المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 9 تشرين الثاني 2007

إنجيل القدّيس يوحنّا .23-20:17

لا أَدْعو لَهم وَحدَهم بل أَدْعو أَيضاً لِلَّذينَ يُؤمِنونَ بي عن كلامِهم. فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك فَلْيكونوا هُم أَيضاً فينا لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني. وَأنا وَهَبتُ لَهم ما وَهَبْتَ لي مِنَ المَجْد لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد: أَنا فيهِم وأَنتَ فِيَّ لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحدَة ويَعرِفَ العالَمُ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 8 تشرين الثاني 2007

البيرق

نقل عن مرجع قوله في معرض سؤاله عن فتوى دستورية انها لن تمر حتى من " خرم الأبرة " .

الشرق

نائب شمالي قال عن سياسي بارز ان رهانه لن يكون في محله بعدما اثبتت تجارب 13 و 25 ك2 الماضي ماهية قدراته على الأرض .

وزير مستقيل يركز في لقاءاته الاعلامية على الحال الاقتصادية المتدهور ويرفض تحميل المعارضة مسؤولية الشلل بقوله " اننا لسنا من يحكم " .

البلد

انهى مرجع كبير مع فريق عمل متخصص خطة اجلاء من مقر او من مكان اقامة مموه باتجاهين الاول الى خارج لبنان والثاني باتجاه احدى السفارات التي أبدت استعدادها لتأمين الحماية والحصانة له .

ذكرت مصادر موثوقة ان مرجعية معممة روحية وسياسية خاطبت وحداتها في مناورة على رقعة الوطن شخصيا وقد استعملت مكان وجود كل وحدة مستعملة تقنيات غير مرصودة وغير قابلة للتجسس عليها .

النهار

يرى نواب في قوى 14 آذار ان حديث العماد ميشال عون الى قناة "الجزيرة" نسف نتائج اللقاء بينه وبين النائب سعد الحريري في باريس.

تعتبر اوساط سياسية ان معاودة "اللقاء الوطني" اجتماعاته يدل على ان سوريا لم تغير سلوكها حيال لبنان وتحديدا حيال الانتخابات الرئاسية رغم الضغوط التي تتعرض لها.

سفراء معنيون بوضع لبنان ينسبون الى البطريرك صفير مواقف من الاستحقاق الرئاسي ومن المرشحين تبين انها غير صحيحة.

السفير

أشرف السفير الأميركي جيفري فيلتمان على تنسيق برامج سياسية بتفاصيلها الدقيقة في محطات مرئية موالية.

نصح ضابط دولي كبير القيادة العسكرية اللبنانية "بعدم المزح مع الإسرائيليين لأنهم ينتظرون اللحظة التي يعيدون فيها الاعتبار إلى هيبة جيشهم".

تفاعلت مشاهد "القبلات" بين شخصيتين موالية ومعارضة في صرح روحي داخل الأطر التنظيمية للشخصية الموالية!

قال موفد أوروبي إن حالة انعدام ثقة تشوب الفريقين الموالي والمعـارض "وكلـما دخلنا في العمق تبيّن أن الهوة كبيرة بين أهل البيت الواحد".

المستقبل

تنفي أوساط قريبة من الأمم المتحدة وجود رغبة لدى المنظمة في دمج مناقشة التقارير حول مجريات القرارين 1559 و1701 لدى مجلس الأمن الدولي بهدف إعطاء الأولوية لبنود ال 1701.

قالت أوساط سياسية انه في وقت يتعزز دور الإعلام عالمياً يعمم وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ على السفراء والديبلوماسيين في الوزارة عدم استقبال الصحافيين في مكاتبهم وتزويدهم بالمعلومات.

لاحظت مصادر غربية أن ثمة تجاوباً كبيراً وواضحاً لدى قيادة الجيش مع الدعوات والتمنيات الدولية على القيادة بالتشدّد في إمساك زمام الأمن في مرحلة الاستحقاق الرئاسي تحديداً.

اللواء

حصل "اشتباك صامت" بين مرجع كبير وسفير دولة كبرى على خلفية جلسات انتخاب رئيس الجمهورية··

لاحظت أوساط سياسية أن حزباً بارزاً في المعارضة، عمَّم على كادراته النيابية والسياسية ضرورة تخفيض سقف المواقف، إفساحاً في المجال أمام الفرصة الأخيرة··

نقل عن مرشح رئاسي في مجلس أن موقفه المعلن من النصاب سيتغير في الأيام العشرة الأخيرة!

الأخبار

أكد مصدر في قوى 14 آذار صحة ما نقله دبلوماسيون عرب أن الجهات الأمنية المصرية هي التي أبلغت النائب سعد الحريري بوجود معلومات عن محاولات لاغتياله والرئيس فؤاد السنيورة، وأن الرئيس المصري حسني مبارك أثار الموضوع خلال استقباله الحريري أخيراً في القاهرة، ولم يكن ممانعاً لأن يعلن الأخير الخبر من على منبر الرئاسة المصرية برغم إدراكه أن الأمر سوف يثير مشكلة مع القيادة السورية. وقد فسر المصدر في 14 آذار الموقف المصري بأنه رسالة إضافية إلى سوريا لكي تتوقف عن ممارسة الضغط في لبنان.

حكمت أمس محكمة كفارسابا الإسرائيلية على الأسير اللبناني نسيم نسر بالسجن لمدة شهرين على خلفية دعوى أقامها عليه شرطي إسرائيلي ادعى فيها أن نسر هدده بالقتل. وفي اتصال مع "الأخبار" أكد محامي الأسير نسر شادي يونس "أن الحكم القضائي غير عادل ولكن نسر وافق عليه لأنه غير معني به أصلاً ومسألة الإفراج عنه مرتبطة أولاً وأخيراً بصفقة تبادل الأسرى مع حزب الله، علماً بأن نسيم ينفي جملة وتفصيلاً الاتهام ويقول إنه ملفق. وفي بداية الجلسة أنكر نسر بشدة التهمة التي وجهها إليه الادعاء، لكنه عاد ووافق على الحكم لأنه لا مجال أصلاً للدفاع عن نفسه، وعادة لا يأخذ القضاة الإسرائيليون برأي الأسرى أو موقفهم أثناء المحاكمة".

لوحظ أن جهات حزبية نافذة في الطريق الجديدة قد رفعت عوائق وكتلاً إسمنتية وبوابات ضخمة على مكان بات يعرف بـ"الثكنة" ويقع الى الجنوب من كلية الهندسة التابعة للجامعة العربية، حيث يتم استقبال ومبيت العشرات من عناصر شركة أمنية تابعة للجهة الحزبية بعدما أخضعوا لدورات امنية في لبنان وخارجه.

أكد أحد أعضاء إحدى الكتل النيابية التي دار بشأنها لغط كبير في الأسابيع القليلة الماضية، أن الكتلة استعادت وحدتها بكامل أعضائها، مجمعة على عدم المشاركة في أي جلسة نيابية لا يدعو إليها رئيس المجلس النيابي، وخصوصاً في المرحلة الفاصلة بعشرة أيام عن نهاية الولاية الرئاسية، كما لن تشارك في جلسة انتخاب الرئيس بنصاب النصف زائداً واحداً أينما كان مكان انعقادها.

رغم أن الأمور الإدارية عادت بمعظمها إلى مكتب وزير الخارجية المستقيل فوزي صلّوخ إثر معاودته الحضور إلى وزارة الخارجية، إلا أن بعض السفراء الجدد ما زالوا يرسلون بريداً خاصاً إلى السرايا الكبيرة، وهو غير البريد الذي يصل بالطريقة الرسمية الى مكتب صلّوخ. كذلك، فإن معلومات يجري إيصالها بشكل فوري على الهاتف إلى مساعدين لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة. ويبدو أنه من الصعب مطالبة السفراء المعنيّين بالتوقف عن ذلك نظراً إلى الانقسام السياسي الحاصل، وإلى عدم موافقة الوزير صلّوخ على قرار انتقال هؤلاء إلى مواقعهم الحالية بسبب الخلافات على إدارة الوزارة مع السنيورة.

رجحان توجه التوافق والجلسة الى منتصف الايام العشرة الاخيرة

 

قمـــــة بوش - ساركوزي اطلقت حركة تشاورية واسعــة

وحضور فرنسي وعربي فـــــي لبنان يواكب انجاز الاستحقاق

المركزية - اطلقت قمة واشنطن امس بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره الاميركي جورج بوش حركة الاتصالات والمشاورات الاستحقاقية الرئاسية من عقالها وفتحت مروحة الاتصالات الداخلية والخارجية على مصراعيها، بعدما بات واضحاً استشعار الجميع خطورة عدم التوافق على اجتياز هذه المحطة الدستورية ضمن المهلة الدستورية وإن كانت جلسة الثاني عشر من الجاري وضعت على سكة التأجيل بالتوافق بين قيادات الغالبية والمعارضة حيث سيكون الواقع اللبناني الداخلي تحت اشراف اوروبي وعربي مباشر وتحت مظلة اقليمية ودولية شاملة اساسها نجاح الرئيس ساركوزي في فتح باب الحوار مع دمشق ونجاحه في الحصول على موافقة وتأييد اميركيين لهذا التوجه ما يعني بالمفهوم السياسي وبحسب ما قال مصدر ديبلوماسي عربي لـ "المركزية" اليوم "كارت بلانش" اميركية لفرنسا لإنجاز الاستحقاق الرئاسي اللبناني ولكن من ضمن ثوابت تتمسك بها واشنطن ومعها باريس والمجتمع الدولي كذلك اهمها التزام الرئيس الجديد القرارات الدولية ذات الصلة بالواقع اللبناني والملفات التي تم الاتفاق في شأنها على طاولة الحوار بين اللبنانيين ولا سيما منها ما يتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات والعلاقات اللبنانية - السورية وسلاح "حزب الله" تحت عنوان الاستراتيجية الدفاعية للبنان.

اتصالات الداخل: وهذا ما اطلق بالفعل، يضيف المصدر، حركة اتصالات في الداخل بين الافرقاء خصوصا وان الصرح البطريركي في بكركي الذي لا يزال كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري ينتظران موقفه النهائي من الاستحقاق خصوصا في ما يتعلق بالتسمية، رمى الكرة امس ومن خلال بيان مجلس المطارنة الدوري الشهري في ملعب القيادات السياسية عبر تحميل الغالبية من خلال تفردها في القرار والخطوات والمعارضة من خلال مقاطعة الجلسات مسؤولية التفكك الذي سيحصل.

وابرز هذه الاتصالات بعد لقاء رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون والنائب الحريري في باريس، وفي موازاة الاستعدادات لعقد لقاء بين العماد عون ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وكذلك مع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، كان اللقاء الذي حصل امس بين نواب من تكتل التغيير وآخرين من قوى الغالبية في فندق "فينيسيا" حيث يقيم نواب الغالبية لأسباب امنية.

الغالبية والمعارضة: وفي وقت اكد مصدر في قوى الغالبية ان كفة التوافق هي الراجحة في ميزان المشاورات التي ستتكثف في الايام القريبة المقبلة بفعل مجيء الموفدين الفرنسيين الى لبنان في خلال الساعات الاربع وعشرين المقبلة وتوقع مجيء الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى نهاية الاسبوع - ربما صباح الاحد المقبل للتشاور في الاسماء المطروحة والبدء بالغربلة وفق المعايير الدولية المطروحة و "المقاسات" الداخلية المطلوبة ما يجعل تأجيل الجلسة توافقيا الى منتصف الايام العشرة الاخيرة حيث يكون للبنان رئيس جديد ويتجنب البلد الذهاب نحو الفراغ. المعارضة: في هذا الوقت ابدى مصدر في المعارضة لـ "المركزية" ثقته بأن الحل سيبصر النور منتصف الاسبوع المقبل في حال لم يطرأ اي جديد. بعدما دخل المعنيون في مرحلة غربلة الاسماء، على عكس ما يشاع، وانه بحسب السيناريو الموضوع فإنه سيبقى في نهاية الاسبوع على لائحة التسميات ثلاثة او اربعة مرشحين يصلون الى مجلس النواب ليصار الى انتخاب احدهم تثبيتا لمبادئ الديموقراطية وللتأكيد على حرية الخيار.

ولفت الى ان مرحلة الغربلة "في عزّها" راهنا وان الاسماء التي يتم تداولها في سوق الترشيحات تطرح عن قصد لمعرفة ردات الفعل عليها من قبل الاطراف غير المعنية بها. واكد ان لائحة المرشحين تضم اشخاصاً مقربين من الفريقين لكنهم ليسوا من صلب 14 او 8 آذار.

وأشار الى انه بنتيجة لقاء باريس الشهير بين العماد عون والنائب الحريري تم التوصل الى حلول لسلسلة عقد كانت تعترض التوافق المنشود وان الرجلين تشاورا مع حلفائهما في النتائج التي حققاها. وكشف المصدر لـ "المركزية" ان العماد عون اوفد رسولا الى حلفائه كافة اطلعهم على حصيلة اللقاءات وسمع منهم أجوبة ايجابية حيث لم تسجل اعتراضات تذكر من قبل اي فريق بمن فيهم حزب الله وحركة "أمل". وأبلغ المصدر الى "المركزية" ان لقاءات عدة تعقد بعيدا من الاضواء استكمالا للقاءات باريس بين سياسيين من قبل النائب الحريري والعماد عون يحرص المشاركون فيها على ابقائها سرية لضمان نجاحها وان المباحثات في خلالها تسجل تقدما ملحوظا.

التحرك الفرنسي : وفي موازاة هذه اللوحة كشف مصدر مواكب لحركة المشاورات الاستحقاقية ان الصورة القائمة للاوضاع في لبنان والتي ارتسمت لدى الفرنسيين في حال تعذر اجراء الاستحقاق الرئاسي في لبنان هي التي دفعت الادارة الفرنسية الى التحرك بقوة وعلى الاتجاهات المحلية والسورية والايرانية كافة حيث اجرى الموفدون الفرنسيون اكثر من جولة محاثات مع المسؤولين المعنيين في هذه الدول حيال الاوضاع في لبنان وما يمكن ان تؤول اليه في حال وقوع الفراغ الرئاسي وابرز خطوات هذا التحرك كان من قبل الرئيس ساركوزي بالذات الذي استطاع ان يقنع الاميركيين والرئيس بوش بالذات بضرورة ترسيخ الديموقراطية في المنطقة انطلاقا من لبنان واجراء الاستحقاق الرئاسي، ولافتا الى الانعكاسات الخطيرة لعدم اجراء الاستحقاق على الديموقراطية في لبنان والمنطقة.

 

النائب الحريري استقبل الرئيس الجميل وعرض معه الاتصالات بشأن الاستحقاق الدستوري

وطنية - 7/11/2007 (سياسة) رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم في "قريطم" الرئيس الاعلى لحزب الكتائب امين الجميل وعرض معه التطورات السياسية والاتصالات الجارية بشأن اجراء الاستحقاق الدستوري في موعده.

 

ألمانيا تدعو إلى تفعيل سلطة الدولة ونزع سلاح "حزب الله"

وكالات/دعا وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتانماير إلى "اجتماع المعنيين لانتخاب رئيس للجمهورية وفق الدستور, وتمنى "أن تحقق هذه الخطوات قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس أميل لحود" مطالباً "الأحزاب اللبنانية بالتوافق على مبادئ الحوار الوطني التي جرى التوافق عليها في ربيع العام 2006 والتوصل إلى قانون جديد للانتخابات وتفعيل سلطة الدولة ونزع أسلحة "حزب الله" وتحقيق توازن سياسي بين فصائل الشعب اللبناني".

 

الانتربول يصدر مذكرات جلب وإحضار بحق 5 مسؤولين إيرانيين ولبناني

وكالات/أيّدت الجمعية العامة للانتربول (الشرطة الدولية) في اقتراع أمس، اصدار مذكرات جلب وإحضار بحق خمسة مسؤولين ايرانيين ولبناني متهمين بالتورط في هجوم دام على معهد يهودي في بوينس ايرس العام 1994. واعتمد القرار بالاغلبية البسيطة للدول الـ145 الاعضاء المشاركة في هذه الجلسات لأهم منظمة بوليسية في العالم والتي تعقد في مراكش، جنوب المغرب، كما افاد احد المندوبين المشاركين. وصوت 78 لمصلحة القرار مقابل 14 وامتناع 26 من التصويت.

وحاول المندوبون الايرانيون حتى النهاية إقناع الوفود بإلغاء القرار الذي اتخذته في اذار (مارس) الفائت اللجنة التنفيذية للانتربول ضد وزير الاستخبارات الايراني السابق علي فلاحيان والقائد السابق لحرس الثورة (الباسداران) محسن رضائي وثلاثة ديبلوماسيين خدموا في الارجنتين.

 

نصرالله في رسالة صوتية مسجلة: المناورات رسالة إلى اسرائيل

وكالات/بثت محطة "نيو تي في" التلفزيونية مساء امس تسجيلاً صوتياً للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اكد فيه ان مناورات الحزب الأخيرة في الجنوب هي "رسالة واضحة" الى اسرائيل. وأكد نصر الله أن المناورات الأخيرة تؤكد جهوزية حزب الله للدفاع عن لبنان وشعبه إزاء أي اعتداء، معرباً عن أمله بأن يكون الإنجاز الأخير  على مستوى التطلعات والآمال والثقة. وجاء في الرسالة: "آمل أن يكون ما أنجزتموه في هذه الأيام بمستوى الآمال والتطلعات والثقة التي نتطلع من خلالها جميعا اليكم، الى عقولكم النيرة والى قلوبكم المؤمنة، والى سواعدكم الفتية القوية، لأننا بعد الله نراهن عليكم وعلى حضوركم وعلى إيمانكم وعلى جهادكم. وقال: "ابارك لكم هذه المناورات التي تعبرون فيها عن جهوزيتكم وعن حضوركم وعن استعدادكم الكبير للدفاع عن شعبكم".

 

"تايم" : هل تستعد اسرائيل للقيام بضربات جوية ضد "حزب الله"؟

 المركزية - هل تستعد اسرائيل فعلا الآن للقيام بضربات جوية استباقية ضد اهداف لميليشيا حزب الله في لبنان؟ هذا السؤال ورد في مقال كتبه نيكولاس بلانفور في مجلة "تايم" وفيه: لقد شهدت الحدود اللبنانية - الاسرائيلية في الاسبوع الفائت توترا متصاعدا مع قيام الجيش الاسرائيلي بمناورات عسكرية واسعة النطاق في المنطقة الشمالية من اسرائيل المجاورة للحدود مع لبنان، وذلك للاستفادة من دروس حرب العام الماضي التي استمرت 34 يوما ضد "حزب الله".

ولاحظ المراقبون السياسيون ان تلك المناورات تزامنت مع قيام الطائرات الاسرائيلية النفاثة بطلعات متزايدة داخل الاجواء اللبنانية. ومعروف ان هذه الطائرات تخترق المجال الجوي اللبناني يوميا تقريبا، لكن وحدات الجيش اللبناني المضادة للطائرات فتحت النار في الاسبوع الماضي على هذه الطائرات لاول مرة منذ انتهاء الحرب. وذكرت التقارير ايضا ان حزب الله اجرى هو الآخر اكبر مناورات عسكرية في جنوب لبنان حتى الآن. ووسط كل هذا النشاط العسكري على جانبي الحدود، حفلت الصحافة ووسائل الاعلام الاسرائيلية بفيض من التقارير التي تناولت تسليح "حزب الله" لنفسه من جديد، وذكرت ان هذه المجموعة الشيعية باتت تمتلك اليوم صواريخ تستطيع ضرب تل ابيب. تقرير حول لبنان: كذلك وفر تقرير اصدرته الامم المتحدة حول لبنان الاسبوع الماضي معلومات قدمتها اسرائيل وزعمت فيها ان الحزب اصبح افضل تسليحا مما كان عليه قبل حرب عام 2006، وان لديه الان مئات القذائف البعيدة المدى وثلاثة اضعاف ما كان يمتلكه من القذائف المضادة للسفن. وذكر التقرير ايضا ان اسرائيل تعتبر طبيعة وعدد اسلحة "حزب الله" تهديدا استراتيجيا لأمنها ولسلامة مواطنيها.

ويبدو ان هذا ما دعا نائب رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي للتحدث صراحة خلال المناقشات التي جرت اخيرا في واشنطن حول الحاجة لشن ضربة اجهاضية ضد اهداف للحزب في المستقبل. بيد ان قيادة "حزب الله" قللت من اهمية احتمال تجدد القتال مع اسرائيل.

سعي اسرائيلي: اضاف الكاتب: والواقع ان اسرائيل تسعى الآن لاستعادة تهديد الردع الذي كانت تمتلكه، والذي دمرته نتائج حرب عام 2006 غير الحاسمة. وما الضربة الجوية الاسرائيلية الغامضة، التي استهدفت في سبتمبر منشأة سورية يشتبه بأنها نووية، الا جزء من محاولة تجديد وتأكيد ذلك الردع. لكن هل يتطلع الجيش الاسرائيلي الآن الى "حزب الله"؟

في مؤتمر استضافه معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى الاسبوع الماضي، عرض نائب رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي الميجر جنرال موشيه كابلينسكي، الذي بدأ فترة تقاعده، سلسلة من التوصيات التي اعرب فيها عن اعتقاده بأنها تساعد في تحييد اسلحة حزب الله ومن ثم التخلص منها بالنهاية.

تعزيز الجيش: وتضمنت هذه التوصيات العمل لتعزيز الجيش اللبناني، وتوسيع مهمة قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة (يونيفيل) المؤلفة من 13300 رجل لتشمل مناطق وراء قطاع الحدود اللبنانية في الجنوب. وقال ان على اليونيفيل القيام بدوريات في مناطق معاقل "حزب الله" الجديدة الواقعة بالجبال شمال نهر الليطاني، كذلك عليها الانتشار على طول الحدود مع سوريا لكبح تدفق الاسلحة التي يهربها "حزب الله" الى لبنان. لكن ليس هناك فرصة لأن تتحقق آمال كابلينسكي هذه في رأي المحللين. فقوة اليونيفيل تواجه تهديدات من مجموعات تستلهم افكارها من "القاعدة ("مات ستة من افراد الكتيبة الاسبانية في يونيو الماضي بانفجار سيارة مفخخة)، وليس لدى القوة اية رغبة في أن يكون لها اعداء جدد بسبب انتشارها على طول الحدود مع سورية وداخل مناطق "حزب الله" العسكرية.

امام هذا الوضع، لم يكن مفاجئا ان اعلن كابلينسكي ايضا ان على اسرائيل تسديد ضربة وقائية ضد اهداف لـ"حزب الله" في لبنان مثل مواقعه الجديدة وقوافل السلاح التي تعبر الحدود من سوريا. الجدير ذكره ان لكابلينسكي خبرة طويلة تمتد لسنوات في مقاتلة اعداء اسرائيل في لبنان، وهي تبدأ من عام 1982 عندما غزا الجيش الاسرائيلي هذا البلد لابعاد منظمة التحرير الفلسطيني التي كانت تسيطر على منطقة الجنوب في ذلك الوقت.

وفي اوائل التسعينيات تولى كابلينسكي قيادة لواء النخبة (جولاني) عندما كان حزب الله يتطور الى قوة من الميليشيات المقاتلة تعمل لرفع الجيش الاسرائيلي الى خارج المنطقة التي يحتلها في جنوب لبنان. وادت حملة الحزب في ما بعد لانسحاب اسرائيلي من لبنان في ايار2000.

وتحركت وحدات الحزب المقاتلة عندئذ لملء الفراغ، واختطفت بعد خمسة اشهر ثلاثة جنود اسرائيليين من مزارع شبعا.

وهنا، حث كابلينسكي وبعض كبار الضباط رئيس حكومة اسرائيل في ذلك الوقت ايهود باراك للقيام برد عقابي سريع وحاسم لردع الحزب عن القيام بمثل تلك الهجمات في المستقبل، الا ان باراك امتنع عن القيام برد انتقامي قوي لخشيته آنذاك من التورط من جديد في المستنقع اللبناني.

تردد باراك: ويبدو ان تردد باراك شجع الحزب خلال السنوات الست اللاحقة على بناء بنية عسكرية هائلة من الاستحكامات والمخابئ ومواقع اطلاق الصواريخ في هضاب ووديان الجنوب اللبناني، واستخدمها بشكل جيد في حرب العام الماضي. لكن على الرغم من نجاح الحزب في اعادة تسليح نفسه على نحو كبير، يعتقد كابلينسكي انه (الحزب) ليس على استعداد بعد لجولة اخرى مع اسرائيل بسبب معاركه السياسية الداخلية مع الحكومة اللبنانية التي تؤيدها الولايات المتحدة. وهذا يوحي بأن امام اسرائيل فرصة لمهاجمة قدرات "حزب الله" العسكرية بأقل قدر من التكاليف. لا مواجهة حتمية: اضاف الكاتب: لكن سواء شنت اسرائيل غارات وقائية ام لا، يجمع المحللون على ان الجولة التالية بين الحزب واسرائيل حتمية. ويبدو ان كابلينسكي واثق من ان النصر سيكون لإسرائيل عندئذ فهو يقول: اعتقد ان الجولة التالية ستستغرق وقتا اقصر لأننا سنرسل قواتنا البرية بسرعة الى داخل لبنان ونسيطر على المنطقة الجنوبية ربما لاسابيع أو اشهر حتى نتمكن من نزع اسلحة الحزب مرة واحدة والى الابد.

 

"اشارات عن استجابة سوريا للمساعي الفرنسية"

خوري: الحل قد يأتي في الايام العشرة الاخيـرة

المركزية - اعلن النائب السابق غطاس خوري "عن حركة اتّصالات واسعة تقوم بها مجموعة من القوى السياسية في لبنان ودول معنية بالأزمة اللبنانية، لكنّ بلورة حلّ بهذه السرعة في جلسة 12 تشرين الثاني يبدو مستحيلاً. وأظنّ أنّ الحلّ قد يأتي خلال الايّام العشرة التي تفصل عن موعد 24 تشرين الثاني، وهو الموعد النهائي لانتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية".

وقال خوري في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية يُنشر غداً رداً على سؤال حعن قمّة الرئيسين الأميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي ومسعى باريس لدى دمشق: "هناك إشارات. يبدو أنّ سورية تستجيب للمساعي الفرنسية. ولكن هل هذه الاشارات هي حقيقية أم للمزيد من التمويه والتضليل حتّى الوصول إلى الفراغ؟ الصورة ليست بهذا الوضوح الآن. لكننا كفريق سياسي نسعى إلى التوافق ونبذل كلّ ما في وسعنا من أجل هذا الموضوع وتفادي الفراغ"، مضيفاً: "الدول المعنية تحاول بشتّى الوسائل إفهام سورية أنّ عودتها إلى المجتمع الدولي تمرّ عبر انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان. ونتوقّع انتخاب رئيس قبل 24 تشرين الثاني، ونعمل لهذا الهدف مع كلّ المعنيين. وإذا لم تستجب سورية واقتنع المجتمع الدولي والعربي بأنّنا حاولنا كلّ شيء، عندها نتخذ القرار المناسب".

ورداً على سؤال عن صدور أكثر من إشارة عن إمكان تعديل سلّة مرشّحي "14 آذار" عبر إضافات إليها أو تبديل تفرضه طبيعة المعركة، قال: "هناك مرشّحان يلتزم بهما فريق الأكثرية (النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود) ، ولكن إذا كان هناك أي مرشّح آخر من "14 آذار" يؤمّن التوافق الوطني فلا مانع لدينا بالبحث به"، لافتاً الى انه "في النهاية إذا كنّا نريد الوصول إلى حلول لا نستطيع أن نتجمّد عند رأي واحد، وأظنّ أنّ المشكلة الأساسية مع المعارضة أنّها تجمّدت عند رأي واحد"، واشارالى "ان كلّ المرشّحين لدى 14 آذار سيكونون في النهاية مرشّحين علنيين ولا يوجد اي مرشّح سرّي، ولكن هناك شخصيات متعدّدة في فريق الأكثرية تستطيع أن تتبوّأ هذا المركز منها الرئيس أمين الجميّل وشخصيات أخرى، ونحن منفتحون على أي نقاش يؤدّي إلى حلّ". وهل في الأفق ما يوحي بإعلان التوصّل إلى تفاهم مع الجنرال عون في شأن الاستحقاق الرئاسي أم أنّ الجميع يعمل على كسب الوقت؟ قال: "كي تتفاهم القوى السياسية، من الضروري جدّاً أن لا يكون هناك تصعيد. فلا يستطيع العماد عون أن يفاوض النائب سعد الحريري وفي الوقت نفسه يتهجّم على الرئيس فؤاد السنيورة. أظنّ أنّ هذه الرسائل المتناقضة لا تنتج حلاً ولا تعطي جوّا مناسباً لانتاج حلّ" وأضاف: "نحن منفتحون ويدنا ممدودة. ولكن التهديد باقتحام السرايا وما إلى ذلك مضرّ أوّلاً بالمحادثات التي تجري بيننا ومضرّ أيضاً على مستوى الانطباع الّذي يعطيه العماد عون أمام الشعب اللبناني عن نفسه. نحن نبحث في أمور وطنية عامّة ومسائل عالقة ونأمل في أن نتوصّل إلى حلول. ولكنّ هذه الحلول يجب ألا تكون بشروط طرف من دون الطرف الآخر. الحلول هي (نتيجة) مواقف وسطية للطرفين".

 

 جالت على بري والسنيورة وصلوخ والحريري

وزيرة خارجية قبـرص: بلادي كانـــــت وما زالت صوت لبنـان في الاتحاد الاوروبـي

المركزية - اكدت وزيرة خارجية قبرص اراتو ماركوليس ان بلادها كانت ولا تزال صوت لبنان في الاتحاد الاوروبي وأعربت عن دعمها للديموقراطية واستمرارها في لبنان. جالت الوزيرة القبرصية على عدد من المسؤولين فزارت والوفد المرافق ظهرا رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة فاستقبلها في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة امل علي حمدان. وقالت بعد اللقاء: من دواعي سروري ان اكون هنا في لبنان، وهذه هي زيارتي الاولى كوزير خارجية لبلادي. جئت لأعبّر عن صداقتنا وتضامننا، وكما تعلمون لدينا علاقات قوية وتاريخية مع لبنان، اننا الآن جزء من الاتحاد الاوروبي، وهو على صلة قريبة مع بلدكم، ونريد ان نلعب دورا اكثر اهمية كجزء من هذا الاتحاد. ولقد تشرفت الآن بزيارة الرئيس بري واستمعت الى شرحه للوضع وعبّرت عن املنا في ان تصل كل جهوده الى نتائج ايجابية.

عند السنيورة: وزارت الوزيرة القبرصية رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السراي وقالت بعد اللقاء: من دواعي سروري ان اكون في لبنان وهي ليست المرة الاولى للزيارة، ولكن المرة الاولى كوزيرة للخارجية لبلادي وهذا شرف مهم ان يتم استقبالي من قبل رئيس الحكومة وهو صديق مقرب وأغتنم هذه الفرصة للإعراب عن دعمنا الكامل للبنان كبلد جار لنا وبصفتنا ايضا اعضاء في الاتحاد الاوروبي، وبحثنا الوضع في لبنان والعلاقات الثنائية وبالتأكيد هناك التزام وتعزيز العلاقات بين لبنان وقبرص في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية. وبالتأكيد بحثنا الوضع في قبرص والاحتلال المستمر والجهود من قبل الامم المتحدة لحل الازمة القبرصية وأن علاقاتنا قوية جدا وتاريخية وتقليدية بحرياً وهذا بالتأكيد لأننا نعيش في الجوار نفسه نتشاطر امورا مشتركة في ثقافتنا وتقاليدنا.

* هل من دور تلعبه قبرص لمساعدة لبنان في موضوع الاستحقاق الرئاسي؟

- ندعم العملية الديموقراطية المستمرة في لبنان وسنقوم بأي شيء يمكن ان يسهم في تسريع وصول هذه العملية الى نهاية مثمرة. نحن هنا بصفتنا عضوا في الاتحاد الاوروبي ونود ان نلعب دورا ضمن الاتحاد الاوروبي ولكن ايضا بصفتنا دولة مجاورة، وسأزور في الايام المقبلة مصر وسوريا وسأقوم ايضا بزيارة عدد من الدول الاخرى في الاسابيع المقبلة. ونود ان نلعب دورا وأظن اننا في موقع يمكننا ان نلعب هذا الدور ونريد ان نقود مسائل في هذا السياق.

* هل تحملين اي رسالة معينة الى سوريا في خلال زيارتك لها؟

- سنحمل افكارا عديدة الى كافة الدول التي سنقوم بزيارتها.

في الخارجية: وزارت الوزيرة القبرصية وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ بحضور القائم بالأعمال القبرصي كرياكوس كوروس والوفد المرافق لماركوليس. وعن الجانب اللبناني حضر الامين العام للوزارة بالوكالة السفير بسام نعماني، مدير المراسم السفير جورج سيام ومدير المنظمات الدولية السفير ميشال بيطار ومدير مكتب الوزير المستشار رامي مرتضى.

وقال الوزير صلوخ: سررنا اليوم باستقبال معالي وزيرة خارجية جمهورية قبرص السيدة اراتو كوزاكو ماركوليس والوفد المرافق لمعاليها. تعرفون ان علاقات وثيقة تربطنا بقبرص ناشئة عن القرب الجغرافي وعن عوامل القربى والعلاقات السياسية والاقتصادية والبشرية. وكانت مناسبة اليوم استعرضنا في خلالها علاقاتنا الثنائية القائمة دائما على الاحترام المتبادل وعلى الحرص المتبادل على السيادة والاستقلال، وناقشنا سوية سبل تطوير هذه العلاقة خصوصا وأن قبرص هي الجار الاوروبي الاقرب لنا وهي تدرك مشكلاتنا ومشاغلنا ولنا ملء الثقة انها سوف تكون صوت لبنان داخل الاتحاد الاوروبي تماما كما يمكن للبنان ان يكون ناشطا في تعزيز الصداقة القبرصية العربية داخل جامعة الدول العربية. شددنا معا على ضرورة حل سائر القضايا وفق مبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي من دون افتئات على حقوق الدول، وعرضت معاليها لبعض جوانب القضية القبرصية فأكدنا موقفنا الثابت في تغليب الحوار والتفاهم وفق مبادئ الشرعية الدولية، كذلك اكدنا ان حل كافة المسائل والنزاعات على ضفة المتوسط يساهم في جعل هذه المنطقة مساحة للاستقرار والتفاهم.

وعرضنا لمعالي الوزير الوضع في لبنان، وأكدنا لها ان زيارتها جاءت في فترة تحمل املا كبيرا، رغم دقتها، وذلك بإنجاز الاستحقاق الرئاسي توافقيا بما يحفظ استقرار لبنان ووحدة ابنائه.

من جهتها قالت ماركوليس: سررت وتشرفت بزيارة لبنان بصفتي وزيرة خارجية جمهورية قبرص وتشرفت بعقد لقاء بنّاء ومثمر مع وزير خارجية لبنان، كبلدين، تشاركنا لألفية من الزمن، علاقات وثيقة وودية اشعر كأني في وطني عندما ازور لبنان. نشعر بصداقتنا وقربنا من اصدقائنا اللبنانيين. وفي مناسبات سابقة وحالية عدة نعبّر عن دعمنا وتضامننا مع لبنان ولشعب لبنان لأننا نشعر اننا اسرة واحدة ونتشارك الكثير من الامور ويجب علينا الوقوف الى جانب بعضنا البعض عندما تدعو الحاجة. نعتبر ان ما قمنا به في العام 1975 وفي العام الماضي 2006 وحيال الحرائق التي اندلعت اخيرا في لبنان هو من واجبنا تجاه اشقائنا وأصدقائنا في لبنان.

لقد كانت لنا جلسة بنّاءة جدا جرى في خلالها تبادل وجهات النظر مع نظيري الوزير صلوخ حول الوضع في لبنان حيث كررت له دعمنا الكامل لاستقلال لبنان وسيادة اراضيه ووحدته وتطبيق قرارات مجلس الامن الدولي والقانون الدولي والشرعية الدولية بما يخص لبنان.

وناقشنا مشكلة قبرص والاحتلال المستمر لجزء من اراضيها.

وعقبت على كلام صلوخ بالقول ان بلادنا لطالما كانت صوت لبنان ضمن الاتحاد الاوروبي وستستمر بذلك. وردا على سؤال حول ما اذا كان الرئيس بري قد ابلغها عما اذا كانت هناك من جلسة الاثنين المقبل قالت: ان هذا الامر منوط بالشعب اللبناني وبالرئيس بري ونحن نتابع من كثب هذه المشاورات التي يقوم بها الرئيس بري مع كل القوى السياسية ونأمل في ان تنجح جهوده.

عند الحريري: وزارت الوزيرة القبرصية رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري وقالت: عقدت لقاء ممتازا مع النائب الحريري واطلعت منه على اخر تطورات الوضع في لبنان. كما تعلمون هناك علاقة وثيقة جدا تربط قبرص بلبنان وبالشعب اللبناني وقد وقفنا دائما الى جانبه في جميع الاوقات وخصوصا الصعبة منها، ونريد ان نساهم ايضا في هذا الوقت بشكل خاص للوصول الى نهاية ناجحة للتطورات، وامل ان تنجح الجهود التي يبذلها النائب الحريري مع الاخرين.

 

 تابع لقاءاته وزار صفير والجميّل وعون وجعجع

يوسف: العقدة تكمن في التوصل الى توافـــق

المركزية - رأى مدير مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف ان المطلوب واضح والهدف محدد ومعروف لدى الجميع وهو اتمام الاستحقاق الرئاسي في الموعد الدستوري. وشدد على ان الجامعة العربية لا تدخل في موضوع الاسماء لأن موضوع الاسماء موضوع لبناني مئة في المئة وينبغي ان يظل كذلك. وأكد ان العقدة تكمن في التوصل الى توافق. وأشار الى ان الامين العام عمرو موسى سيزور لبنان قريبا.

في بكركي: واصل يوسف جولاته على المسؤولين في لبنان وزار صباح اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير يرافقه السفير عبد الرحمن الصلح.

وقال يوسف بعد اللقاء: سعدت جدا بلقائي غبطة البطريرك وتم التعبير عن التقدير الكبير للجامعة العربية على الجهود التي بذلت من جانب البطريركية في ما يتعلق بالاوضاع في لبنان اخيرا وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي بشكل خاص.

اضاف: تم التشاور مع غبطة البطريرك حول العديد من المواضيع المرتبطة بالاوضاع الحالية وكنا اطلعنا بالامس على مضمون بيان مجلس المطارنة الذي يعبّر عن مشاعر الشعب اللبناني وهو - اي البيان - يدق ايضا ناقوس الخطر ويضع المسؤولية على عاتق مَن ينبغي ان يتحملوا هذه المسؤولية وهم قادة القوى السياسية سواء من الاغلبية او المعارضة. وتم التشاور ايضا حول العديد من المسائل المرتبطة بالاستحقاق الئاسي، واطلعت غبطته على نتائج الاتصالات التي تمت حتى الآن واستطلعت رأيه في ما يتعلق بالخطوات التي ينوي القيام بها في خلال الفترة المقبلة.

وعن مضمون الاتصالات قال يوسف: لا يمكنني التحدث عن البطريركية، لكن هناك جهودا واتصالات وأحاديث وأفكار تطرح حول ما يتعلق بالآلية والتصورات والتحركات المقبلة بما يسمح في المساهمة في التوصل الى التوافق المنشود، واليوم سأقوم بمجموعة اخرى من اللقاءات والاتصالات التي نأمل في ان تبلور في نهايتها بعض التصورات حول الآلية.

وعما اذا كان متفائلا قال: دائما نُسأل ويُسأل الامين العام وكذلك الوفود التي تأتي الى هنا عن موضوع التفاؤل والامور لذلك هذا السؤال اصعب من ان يتم الرد عليه بجواب يشير الى مدى التفاؤل او مدى التشاؤم، ولكن المطلوب واضح والهدف محدد ومعروف لدى الجميع وهو اتمام الاستحقاق في الموعد الدستوري.

* هل دخلتم مرحلة الاسماء؟

- الجامعة العربية لا تدخل في موضوع الاسماء، وكما ذكرت بالامس ليس فقط لا نتدخل في موضوع الاسماء ولكن نطالب الجميع بالقيام بذلك ايضا لأن موضوع الاسماء موضوع لبناني مئة في المئة وينبغي ان يظل كذلك.

* من خلال الاتصالات التي تقوم بها هل ترى امكانا لحصول الاستحقاق الرئاسي في موعده في ظل التشنج السياسي القائم في البلاد؟

- طبعا وممكن جدا التوصل الى توافق. هناك بالفعل جهود حثيثة تبذل من اجل تحقيق ذلك، جهود واتصالات عربية كثيفة وهناك ايضا جهود دولية بالاضافة الى الاتصالات اللبنانية الجارية، لكن علينا ان لا ننسى ان هذه الاتصالات الجارية الآن لم تكن قائمة منذ فترة قصيرة وتاليا حتما التحرك نحو هذا التوافق قائم بالطبع ويجب ان تعزز من جميع الاطراف التي تهتم في الشأن اللبناني وتعمل على تحقيق الامن والاستقرار في لبنان ومساعدة الشعب اللبناني.

* اين تكملن المشكلة التي لا زالت قائمة؟

- العقدة في التوصل الى توافق.

* هل من زيارة لسعادة الامين العام لجامعة الدول العربية الى لبنان؟

- نعم، هناك زيارة ومن ضمن ما اقوم به الآن هو التشاور مع مختلف الاطراف للإعداد لهذه المهمة وفي طبيعة الحال انتم تعلمون الجدول الزمني المرتبط بالاستحقاق الرئاسي وتاليا هذه الزيارة ستقع في هذا الاطار.

* قبل موعد الاستحقاق؟

- قريبا.

عند عون: ثم زار يوسف يرافقه السفير الصلح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في الرابية بحضور المسؤول عن العلاقات السياسية في التيار المهندس جبران باسيل والمسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار ميشال دو شادارفيان.

واعتبر يوسف ان لا احد يخرج من عند العماد عون غير مسرور وإن هناك تواريخ دستورية يجب العمل على احترامها.

وشدد على ان فسحة الامل موجودة والامين العام يعمل على احترام التواريخ.

عند الجميّل: وزار يوسف الرئيس امين الجميّل وتم في خلال اللقاء البحث بالمهمة التي يقوم فيها يوسف في لبنان.

بعد اللقاء تحدث الرئيس الجميّل وقال: لبنان محط انظار العالم والشرق والغرب منكب على مساعدة لبنان لتحقيق الانجاز الرئاسي بأسرع وقت وضمن المهل الدستورية قبل 23 تشرين الثاني.

وقال: كل هذه الجهود مشكورة ولكن اين دورنا كلبنانيين مفروض ان ينصب كل الجهد لبنانيا من اجل ان يكون هذا الاستحقاق لبنانيا ويكون الرئيس الجديد صنع في لبنان.

هناك مبادرة الرئيس نبيه بري ويجب ان نزخمها اكثر. وفي الاجتماع الاخير بيني وبينه طرحت بعض الافكار المفيدة.

من الطبيعي ان يطرح الرئيس من قبل الاكثرية هذا ما ينص عليه النظام البرلماني الديموقراطي، اضافة الى ان النظام اللبناني توافقي الى حد بعيد، فالاكثرية تقترح الرئيس انما مفروض على هذا الرئيس ان يكون توافقيا ليتمكن من التواصل مع الفريق الآخر ليحقق حوارا حقيقيا ونصل الى الوفاق المنشود، فالمرحلة المقبلة، مرحلة صعبة جدا، واذا لم يكن هناك حد ادنى من التوافق بين القيادات السياسية فإننا نكون نراوح مكاننا.

وتابع: هناك تحرك بكركي والمطلوب من بكركي اليوم تحركا مباشرا ودورا مميزا، لان هذا الاستحقاق ماروني ذات طابع وطني، ومفروض من الرئيس ان يكون من الطائفة المارونية. نحن نتواصل مع البطريرك صفير، والمبادرات الدولية ولا سيما المبادرة الفرنسية الاخيرة تركز على دور لبكركي ليكون لها المبادرة بتقديم اقتراحات عملية اكان على صعيد آلية الانتخاب او على صعيد التسميات، يعود لغبطة البطريرك الموقف الذي سيتخذه لكننا نتشاور معه ليتمكن من دفع الحلول الى الامام، لأنه لا خيار لنا سوى انتخاب رئيس قبل 23 تشرين الثاني. وأعلن انا في تواصل مع جميع القيادات المحلية والاصدقاء والاشقاء الذين يحاولون دعمنا، لنقوم بواجبنا داخليا ونساعد نفسنا ليتمكن المجتمع الدولي من مساعدتنا. الجهود التي تبذل من الخارج ومن الاشقاء العرب مشكورة ولا بد من ان تثمر لأنها تشجع على ايجاد حل لهذا الاستحقاق.

واعتبر الرئيس الجميّل ان حظوظ الحل تكبر اليوم على ما يبدو، لأن هناك وعيا لدى جميع القيادات اللبنانية ويكون هناك شعور بالمسؤولية لدى الفاعليات على الارض عطفا على الدعم العربي والدولي المميز جدا في هذه المرحلة. اضاف: يهمنا ايا كانت التطورات ان الوضع الامني ممسوكا ورهاننا على الجيش وعلى قوى الامن الداخلي ان يكونوا مؤتمنين على امن البلد وأمن المواطنين وعلى الاستقرار الداخلي وسيكون الخطر كبيرا على اللبنانيين اذا خرجنا عن امن قوى الامن والجيش.

وطالب بأن يفرض الجيش والقوى الامنية امن الاستحقاق ويؤمنوا له كل المناخات لنتمكن من الانتخاب بحرية وضمن الاطر الديموقراطية البرلمانية المألوفة في لبنان.

* التقيت النائب سعد الحريري بالامس، ما هي اجواء اللقاء؟

- اننا في تواصل مع بعضنا البعض في فريق 14 اذار، في تشاور دائم، اننا عائلة واحدة ونلتقي باستمرار، كان الاجتماع في الأمس ايجابيا، وأطلعني على التحرك الذي قام به في بعض الدول وحصيلة اللقاءات والتشاور الديبلوماسي الداخلي القائم.

وقال: كل الاطراف تركز على ضرورة التوافق حول رئيس قادر ان يواجه الاستحقاقات الداهمة وقادر ان يقود حوارا حقيقيا بين كل القيادات اللبنانية، وتعود رئاسة الجمهورية لتلعب دورها المحوري، اكان على صعيد الوفاق الداخلي او على صعيد العلاقات اللبنانية الخارجية.

واعتبر ان الدور الرئاسي مغيّب في هذه المرحلة وهذه ظاهرة غير طبيعية، فإذا لم تلعب رئاسة الجمهورية دورها فهو تغييب لشرعية كبيرة من اللبنانيين. نريد من خلال هذه الانتخابات ان يتحقق ليس فقط استقرار المؤسسات الدستورية اللبنانية انما عودة قوية للمسيحيين الى المؤسسات الوطنية ونكون بذلك نعزز الوحدة الوطنية والاستقرار في البلد ونشجع الشباب على البقاء في لبنان.

وأعلن ردا على سؤال انه من المرجح تأجيل جلسة 12 تشرين المقبل، هناك مشاورات الآن، ويقوم الرئيس بري بالاتصالات حتى تكون اي مبادرة يتخذها في هذا المعنى بالتفاهم مع الجميع.

من الارجح تأجيل الجلسة لأيام قليلة ريثما تستكمل كل المشاورات والاتصالات ونتوصل الى آلية معينة تضمن انتخاب الرئيس قبل23 تشرين الثاني.

وزار يوسف كذلك رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.

 

 المدير العام لقصر الاليزيه يصل غدا الى بيروت

وطنية- 8/11/2007 (سياسة) تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين بعد ظهر اليوم، وصول المدير العام لقصر الاليزيه كلود غيان الى بيروت غدا الجمعة، يرافقه المستشار التقني لشؤون الشرق الاوسط بوريس بوالون، لمتابعة الاتصالات بشأن الانتخابات الرئاسية.

 

البطريرك صفير التقى السفيرين فيلتمان ويوسف والنائب غانم وفاعليات

وطنية - 8/11/2007 (سياسة) إعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير "ان الظرف الذي نعيشه اليوم، هو أصعب من الظروف التي عشناها منذ ثلاثين سنة، لافتا الى ان الرئيس العتيد يجب ان يكون مقبولا وعلى مسافة واحدة من جميع الناس، وان يكون رجل حزم ويعرف ان يدير السفينة التي نأمل ان تصل قريبا الى ميناء الآمان والسلام". وأكد انه "لن يجد حلولا لمشاكلنا الا نحن، لأننا الوحيدون المعنيون في بادىء الأمر".

كلام البطريرك صفير جاء خلال استقباله وفدا من الفاعليات المارونية المستقلة المنتمية الى القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والنقابية والأكاديمية والثقافية للاعراب له عن كامل الدعم والتأييد والتقدير للخطوات كافة التي اتخذها او ينوي اتخاذها، وعن قناعتها ان البطريرك يعبر أصدق تعبير عن تطلعاتها وهواجسها.

حارس شهاب

وقد تكلم باسم الوفد الامير حارس شهاب فألقى الكلمة التالية:

"صاحب الغبطة، تتزاحم الأسئلة على المصير ويتعاظم الخوف على المستقبل نتيجة الشرذمة المستشرية في صفوفنا وواقع الحال السياسي والخشية من عودة الافتتال الداخلي، بعدما تم شحن النفوس وانتشرالسلاح، فازداد الاحتقان لا سيما في صفوف الشباب ممن لم يعش سابقا هول الحروب، بينما اختار الكثيرون الهجرة بحثا عن الطمأنينة ولقمة العيش. لبنان اليوم أشبه بسفيرة أتي بناؤها آية في التناسق والجمال وهي تعج بالركاب، وها هي النار وقد اندلعت فيها وتلتهمها بسرعة وتكاد تغرقها بمن فيها، والسياسيون يتصارعون في غرفة القيادة لتقرير من يمسك بالدفة بدل التعاون للعمل على اطفاء الحريق، وهم بالتالي يسهمون في تهديم الدولة التي يتنازعون للسيطرة عليها. الوطن أصبح في مأزق يهدد وجوده، وقد تنامى الشعور بأن بقاء البلد كدولة مرتبط باستحقاق رئاسة الجمهورية، فاما ان يكون لنا رئيس لهذه الجمهورية واما لن تكون هناك جمهورية.

وكالعادة وفي الفترات المفصلية في تاريخ الوطن، اتجهت أنظار المسيحيين والعديد من المسلمين صوب بكركي نظرا لما تمثله من مرجعية وطنية تاريخية مطالبين بأخذ المبادرة كونها وخصوصا في الحقبة الأخيرة المتمثلة بالسنوات الممتدة منذ 1975 وحتى اليوم قد تموضعت في موقع حصين بناه لبنة لبنة غبطة البطريرك مارنصرالله بكرس صفير من خلال وقفات وطنية سيادية ثابتة وحكيمة، عبرت عنها العظات والبيانات والنداءات المتكررة وصولا الى بيان مجلس المطارنة الصادر يوم امس. نحن في حاجة الى حصول الانتخابات في موعدها فتوصل الى سدة الرئاسة رئيسا يكون على مستوى المرحلة بكل تعقيداتها، قادرا ان يجمع بين كل الفئات المتنازعة، وتحول دون فرض رئيس على المسيحيين نتيجة صفقات داخلية او خارجية بعد أن جال الاستحقاق على عواصم الخارج أكثر من اللازم وصار لزاما علينا استرجاعه. نحن هنا يا صاحب الغبطة لنقول لكم ببساطة ان رعيتكم هي معكم ولكم أيا كان قراركم، هذا هو موقف شعبكم بأكثريته الصامتة، وقد سئم الاصطفافات كما الانقسامات، وهو يؤمن انكم لا تنطقون الا بالمصلحةالعامة، وقراركم خيار حق وهو رمز دعامة الوجود المسيحي المشرقي، وقادار ان يزيح عن لبنان هذا الكابوس الثقيل، ونحن اذ نلتمس بركة غبطتكم، نكرر محبتنا وولاءنا لكم، مع دعائنا بطول العمر، والتوفيق في خدمة الله ولبنان".

البطريرك صفير

ورد البطريرك صفير بكلمة قال فيها: "اننانشكر لكم زيارتكم وان الظروف التي نعيشها معا هي ظروف صعبة ولكننا نأمل ان تتحسن لأنكم تولونها كل اهتمامكم، والبيان الذي أصدرناه بالأمس أعربنا فيه مع اخواننا السادة المطارنة ما يدر في فكرنا وأعتقد انه يجول ايضا في افكاركم".

اضاف: "الظرف صعب، ودقيق ولكن لبنان مر في ظروف صعبة جدا ، والظرف الذي نعيشه ربما كان أصعب من الظروف التي عشناها منذ ثلاثين سنة حتى اليوم، ولكن علينا ان نأمل دائما بأن نجد حلولا لهذه المصاعب التي نعاني منها وان الله لن يترك لبنان اذا عرف ابناؤه ان لا يتركوا الله وان يعودوا اليه في مشاكلهم وان يلتمسوا منه الفكرة النيرة لكي يجدوا حلولا لما يعانون منه". وتابع البطريرك يقول: "الآن جميع اللبنانيين ومعظم العالم معهم يبحثون عن رئيس للجمهورية، هذا الرئيس يجب ان يكون على ما أشرنا اليه مقبولا لدى جميع الناس ولا يكون مقبولا الا اذا كان على مسافة واحدة من جميع الناس، وان يكون ذي خبرة في الشؤون السياسية وان يكون رجل حزم ويعرف ان يدير السفينة، هذه السفينة التي أشرتم اليها انما هي طبعا مشرفة على الغرق والذين هم مسؤولون عنها يتقاتلون في ما بينهم ويتجادلون ولكننا نأمل ان تسير السفينة في البحر الهائج ولك نأمل ان تصل يوما قريبا الى ميناء الأمان والسلام".

وأشار البطريرك الى "اننا معا نهتم في هذا الشأن العام الذي يهمكم جميعا وبياننا بالأمس قد أعرب عن جانب من هذه المشاكل التي يعاني منها الشعب، فالشعب اللبناني لا يهمه من سيكون رئيس الجمهورية أو من سيكون نائبا أو وزيرا لكن يهمه خبزه اليومي ومشاكله اليومية وتأمين الرواتب لأبنائه وعمله اليومي، وهذا ما يجب ان يكون اهتمامنا جميعا، طبعا الظروف صعبة ولكننا نسأل الله ان يهدينا الى سواء السبيل لكي نجد لها حلولا ترضي جميع الناس".

اضاف: "لقد أشرتم الى ان اللبنانيين بعضهم يحاولون حل الأمور بالسلاح ولقد جربنا السلاح مرات عديدة منذ ثلاثين سنة حتى اليوم ورأينا ان السلاح ما زادنا الا اقتتالا وسوء حال، نسأل الله ان يلهمنا جميعا سواء السبيل واننا نكرر شكرنا لكم زيارتكم ونأمل ان نعمل جميعا متضامنين متعاونين والأيدي مشبوكة بالأيدي لكي نجد حلولا لمشاكلنا، ولن يجد حلولا لنا الا نحن لأننا نحن المعنيين في بادىء الأمر ونحن علينا ان نجد هذه الحلول والله معنا ما دمنا معه".

السفير فيلتمان

بعدها التقى البطريرك صفير السفير الاميركي جيفري فيلتمان الذي غادر من دون الادلاء بأي تصريح بعد اللقاء الذي استمر نصف ساعة.

النائب غانم

ثم استقبل المرشح لرئاسة الجمهورية النائب روبير غانم الذي لم يشأ بدوره التصريح بعد اللقاء.

السفير يوسف

كما استقبل البطريرك صفير، مدير مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية هشام يوسف يرافقه السفير عبدالرحمن الصلح.

وقال يوسف بعد اللقاء: "سعدت جدا بلقائي غبطة البطريرك وقد تم التعبير عن التقدير الكبير للجامعة العربية على الجهود التي بذلت من جانب البطريركية في ما يتعلق بأوضاع في لبنان مؤخرا، وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي بشكل خاص".

اضاف يوسف: "لقد تم التشاور مع غبطة البطريرك حول العديد من المواضيع المرتبطة بالأوضاع الحالية وكنا قد أطلعنا بالأمس على مضمون بيان مجلس المطارنة الذي يعبر عن مشاعر الشعب اللبناني وهو أي البيان يدق ايضا ناقوس الخطر ويضع المسؤولية على عاتق من ينبغي ان يتحملوا هذه المسؤولية وهم قادة القوى السياسية سواء من الاغلبية او المعارضة، وقد تم التشاور ايضا حول العديد من المسائل المرتبطة بالاستحقاق الرئاسي، كما اطلعت غبطته على نتائج الاتصالات التي تمت حتى الآن واستطلعت رأي البطريرك في ما يتعلق بالخطوات التي ينوي القيام بها خلال الفترة القادمة".

وعن مضمون الاتصالات؟ قال يوسف: "لا يمكنني التحدث عن البطريركية، لكن هناك جهود وهناك اتصالات وهناك أحاديث وأفكار تطرح حول ما يتعلق بالآلية والتصورات والتحركات القادمة بما يسمح في المساهمة في التوصل الى التوافق المنشود، واليوم سأقوم بمجموعة أخرى من اللقاءات والاتصالات التي نأمل ان نبلور في نهايتها بعض التصورات حول الآلية".

وعما اذا كان متفائلا؟ قال يوسف: "دائما ما نسأل ويسأل الأمين العام وكذلك الوفود التي تأتي الى هنا عن موضوع التفاؤل ، والأمور بذلك. هذا السؤال أصعب من أن يتم الرد عليه بجواب يشير الى مدى التفاؤل او مدى التشاؤم، ولكن المطلوب واضح والهدف محدد ومعروف لدى الجميع وهو اتمام الاستحقاق في الموعد الدستوري".

سئل: هل دخلتم مرحلة الاسماء؟

أجاب: "الجامعة العربية لا تدخل في موضوع الأسماء، وكما ذكرت بالأمس ليس فقط لا نتدخل في موضوع الأسماء ولكن نطالب الجميع بالقيام بذلك ايضا لأن موضوع الأسماء موضوع لبناني مئة في المئة وينبغي ان يظل كذلك".

سئل: من خلال الاتصالات التي تقوم بها، هل ترى امكانية لحصول الاستحقاق الرئاسي في موعده في ظل التشنج السياسي القائم في البلاد؟

أجاب:"طبعا وممكن جدا التوصل الى توافق، هناك بالفعل جهود حثيثة تبذل من اجل تحقيق ذلك، جهود واتصالات عربية مكثفة وهناك ايضا جهود دولية بالاضافة الى الاتصالات اللبنانية الجارية، لكن علينا ان لا ننسى ان هذه الاتصالات الجارية الآن لم تكن قائمة منذ فترة قصيرة وبالتالي احتمالات التحرك نحو هذا التوافق قائمة بالطبع، ويجب ان تعزز من جميع الاطراف التي تهتم في الشأن اللبناني وتعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان ومساعدة الشعب اللبناني".

سئل: أين تكمن المشكلة التي ما زالت قائمة؟

أجاب: "العقدة في التوصل الى توافق".

سئل: هل من زيارة لسعادة الامين العام لجامعة الدول العربية الى لبنان؟

أجاب: "نعم. هناك زيارة ومن ضمن ما أقوم به الآن هو التشاور مع مختلف الأطراف للاعداد لهذه المهمة وفي طبيعة الحال أنتم تعلمون بجدول الزمني المرتبط بالاستحقاق الرئاسي وبالتالي هذه الزيارة ستقع في هذا الاطار".

سئل: قبل موعد الاستحقاق؟

أجاب: "قريبا

الخير

بعدها، استقبل البطريرك صفير النائب السابق صالح الخير الذي جاء معلنا تأييده لمواقف البطريرك "الوطنية ولما تضمنه بيان مجلس المطارنة الموارنة بالامس، لا سيما لجهة التحذير لخطورة الأوضاع التي من الممكن ان تؤدي الى تفتيت الوطن محملا ذلك الأطراف المتنازعة".

وأكد الخير انه "لن يكون هناك غالب او مغلوب"، ولفت الى ان "الحل في نظري يكون عبر التوافق على رئيس يتحلى بالاعتدال والوسطية وان لا يكون مرتهنا لأية جهة خارجية وعلى مسافة واحدة من الجميع في الداخل لتأمين خروج لبنان من الدوامة وبناء دولة القانون والاستقلال لتحكم المؤسسات بدلا من التسلح الجاري اليوم". ومن الزوار على التوالي: الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات الأم غابريال بوموسى، ثم نقيب المحامين السابق عصام كرم ترافقه زوجة اللواء الموقوف علي الحاج السيدة سمر الحاج، ثم رئيس الحركة المشرقية انطوان صعب، ثم المحامية رولا حوري.

 

وزير الداخلية عرض مع السفير الكندي العلاقات الثنائية ومكتبه الاعلامي أعلن ادعاء المقدم الحسن على شارل ايوب

وطنية - 8/11/2007 (سياسة) استقبل وزير الداخلية والبلديات حسن السبع في مكتبه في الوزارة، الأولى والنصف بعد ظهر اليوم، السفير الكندي لوي دو لو ريمييه، وتناول البحث الشؤون الثنائية والعلاقات بين البلدين. من جهة أخرى، أصدر المكتب الاعلامي للوزير السبع البيان الآتي: "طالعنا رئيس تحرير صحيفة "الديار" السيد شارل ايوب على الصفحة الاولى من صحيفته في عددها الصادر اليوم بسيناريو تضمن رواية امنية سياسية اتهم فيها رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي المقدم وسام الحسن بالتحضير لعدة عمليات تفخيخ وتفجير حصلت سابقا وبتحضير سيارة مفخخة ومحاولة الصاق تهمة ان شارل ايوب تسلمها من رئيس الاستخبارات العسكرية السورية اللواء آصف شوكت بهدف محاولة اغتيال شخصية كبرى متحدثا عن تهديدات تلقاها هو ونجله على خلفية هذا الموضوع.

بناء على ما تقدم، يهم المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات حسن السبع ان يوضح للرأي العام اللبناني ان قوى الامن الداخلي وضباطها يعملون تحت سلطة القانون. لذلك، وبغية توضيح الامر ضمن الاصول تقدم المقدم وسام الحسن، وبعد موافقة المديرية العامة لقوى الامن الداخلي وبدعوى شخصية عاجلة امام النيابة العامة التمييزية بحق السيد شارل ايوب رئيس التحرير العام في صحيفة الديار وكل من يظهره التحقيق شريكا بجرم التشهير والافتراء والادعاء الكاذب، معتبرا ان هذا الخبر يشكل تهديدا له ولعائلته ويمس كرامة مؤسسة قوى الامن الداخلي وسمعته وكرامته المهنية. ان المقدم وسام الحسن وبناء على الدعوى المشار اليها ادلى بتاريخ اليوم بافادته بصفته مدعيا لدى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا واضعا هذه القضية امام القضاء بانتظار استكمال التحقيق".

 

تحديد 20 آذار للنظر في دعوى النائب الحريري على وهاب بجرمي القدح والذم

وطنية- 8/11/2007 (قضاء) حددت محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضي وليد العاكوم، 20 آذار 2008، موعدا لمباشرة النظر في دعوى النائب سعد الحريري على الوزير السابق وئام وهاب، في جرمي القدح والذم، بعدما صادقت الهيئة لاتهامية على قرار قاضي التحقيق الاول في بيروت لجهة الظن بوهاب، سندا الى أحكام المادة 21 مطبوعات معطوفة على المادة 385 عقوبات والمادة 20 من المرسوم الاشتراعي الرقم 104/277.

 

النائب حبيب نبه اهالي الكورة الى وجود "مكاتب وعناصر مشبوهة": مجموعات مندسة تضمر الشر لاهلنا ولمنطقتنا وتريد أخذنا الى الحرب

وطنية- 8/11/2007 (سياسة) وجه النائب فريد حبيب نداء، اليوم، الى أهالي منطقة الكورة جاء فيه:

"في وقت تمر فيه البلاد بأدق وأخطر مراحل تاريخها، وفي وقت يشهد لبنان اهتماما دوليا لا سابق له من اجل اعادة استقلاله وسيادته. ودعمه لإجراء انتخابات رئاسية يصل فيها الى السدة الرئاسية رئيس لبناني يدين بولائه للبنانيين ولوطنه، ويعيد الى الشعب اللبناني كرامته، والى المؤسسات الدستورية دورها وفعاليتها.

وفي وقت تتكثف فيه جهود القيادات الروحية والمدنية المخلصة لوطنها من اجل تفادي كل انواع الصدامات، وتجنيب البلاد الخضات الأمنية التي تعود بالضرر على الجميع. نفاجأ ان منطقة الكورة بدأت تعج بمكاتب فيها عناصر مشبوهة وغريبة عنها، وان هناك اغراءات تقدم الى بعض الشباب من اجل الالتحاق بهذه المكاتب وبهذه المجموعات التي تضمر الشر لأهلنا ولمنطقتنا. وكأن هؤلاء الأغراب المندسين يريدون أخذنا الى الحرب، في وقت جميع الناس عائدون منها.

لذا، أتوجه بهذا النداء الى جميع أهلنا في الكورة الى ضرورة التنبه لهذه الظاهرة المرضية الغريبة عن تراثنا وعاداتنا. والى ضرورة تنبيه أولادهم الى خطورتها وعدم الانجرار وراء مخططاتهم التي تخدم اعداء لبنان، والتي تجر الويلات على منطقتنا وعلى ابنائنا المشهود لهم بحبهم للسلام ولوطنهم.

والى هؤلاء الاغراب أقول الى اننا والدولة بالمرصاد لكل تحركاتهم وسنمنعهم من تنفيذ مخططاتهم التخريبية، ونبشرهم بأن اعمالهم سترتد عليهم وعلى من وراءهم.

ان المخاض الذي يمر به لبنان اليوم، هو آخر الطريق، وسينبلج فجر جديد علينا جميعا. ان اليقظة والانتباه ضروريان في هذه المرحلة العصيبة، ونحن على ثقة بأنكم لن تخونوا تاريخكم وسيكون النصر لنا وللبنان والهزيمة لأعداء لبنان، كل اعداء لبنان".

 

جعجع التقى السفير فيلتمان وموفد الامين العام للجامعة العربية

وطنية - 8/11/2007 (سياسة) كشف رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في لقاء اعلامي في معراب اليوم،، عن اجتماع تحضيري للقاء النائب العماد ميشال عون، جرى بالأمس، وضم ممثلين عنهما، لوضع التفاصيل النهائية ولا سيما مكان وزمان اللقاء المرتقب. اعتبر جعجع ان التأخير يعود الى اسباب تفصيلية وليست جوهرية، "فكل منا لديه طرحه السياسي المختلف، وهذا امر طبيعي ونحن في انتظار الترتيبات العملية".

وردا على هدف اللقاء المنتظر عقده، قال جعجع: "انه في ظل الظروف الدقيقة المحيطة بالاستحقاق الرئاسي الذي يعنينا مباشرة نحن كاحزاب وتكتلات مسيحية كبيرة، فمن الطبيعي حصول هذا الاجتماع، خصوصا ان الدول تأتي من الشرق والغرب ويجتمعون من اجل الاستحقاق، لذا من الطبيعي ان يلتقي اكبر تنظيمين مسيحيين للبحث في هذه المسألة". وعن امكان الاتفاق على توحيد الرؤيا لجهة الاستحقاق الرئاسي اجاب: "اذا لم نتفق على توحيد الرؤيا في ما يتعلق بالسياسة بشكل عام، ربما نتفق على امر ما في هذا الاستحقاق وهذا أملي وسأبذل كل جهد في هذا الاتجاه".

ورد جعجع على ما نقلته احدى الصحف عن "حماس من معراب وتحفظ في الرابية" بالقول ان "هذه الجريدة مفضلة باستمرار وتحاول جاهدة تشييع اخبار غير صحيحة"، مستطردا ان "الحماس موجود في الرابية ايضا، كون فكرة اللقاء انطلقت من هناك". وعن لقائه بالامس برئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، اوضح جعجع بانه اجرى والاخير "جولة افق انطلاقا من المعطيات التي اتى بها الحريري من الخارج وتلك لتي توفرت لدي في هذه المرحلة الراهنة، وكان نقاش واسع ومعمق حول الاستحقاق الرئاسي وقد اتفقنا على ضرورة استكمال كل امكانيات التوافق المتاحة خلافا لما يحاول البعض تسويقه عنا"، مؤكدا على ان "الافضلية لديهم وخيارهم الاول محاولة التفاهم مع الفريق الاخر على امر ما لجهة الاستحقاق الرئاسي"، مجددا الاشارة الى "عدم قبولهم بخطوة تعطيل الاستحتقاق او الاتيان برئيس "لا حول له ولا قوة".

واكد على انهم "مستمرون في سعيهم لتحقيق التوافق حتى نهاية المهلة الدستورية للاستحقاق"، مضيفا "وقد نحاول حتى آخر لحظة ولكن في نهاية المطاف امامنا خط احمر هو تجنب الفراغ او انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية الى الحكومة". وردا على تهديد المعارضة بمواجهة الانتخابات بنصاب النصف زائدا واحدا سأل جعجع هل المطلوب اذا، ان لا نذهب وننتخب رئيسا جديدا للجمهورية؟، وهل المطلوب الوقوع في الفراغ ام التهديد بتحرك على الارض؟". معلنا عن رفضه لهذا المنطق "غير المقبول بالرغم من نيتنا الحثيثة وطرحنا المستمر للتوافق ولكن هذا لا يعني اننا قد نقبل ان نصل تحت الضغط والتهديد الى فراغ".

وردا على سؤال عن امكانية لجوء المعارضة الى خلل امني، اوضح جعجع: "هناك حكومة وجيش واجهزة امنية مولجة الحفاظ على الوضع الامني في البلد وليس كل فريق من الافرقاء سيتولى أمنه بنفسه فهذه نظرية غريبة عجيبة في ظل وجود حد ادنى من الدولة".

واعلن جعجع ان المعارضة "ولا احد منا أيضا يستطيع اعتبار الانتخاب انقلابا وفي حال وجود خلاف على تفسير الدستور فليتفضلوا الى مجلس النواب المخول في بت هذا الامر". واشار جعجع الى ان نسبة التوافق "ليست ضئيلة وانها تتراوح بين 15 و25 % وهذه النسبة في الوضع الحالي ليست بقليلة"، مجددا التأكيد على سعيهم لتعزيز هذه النسبة قدر المستطاع من خلال ترتيب لقاءات من بينها لقاء مع العماد عون المتوقع ان يكون لقاء جدي يتناول مسألة الاستحقاق الرئاسي".

وردا على سؤال حول امكان ان تحمل قمة واشنطن من جديد لأزمة الاستحقاق، اجاب جعجع: "لا اعتقد"، معربا عن توقعه في "أن لا تأتي هذه القمة باكثر من جو عام يحذر كل الافرقاء الخارجيين من التدخل بالقوة في الانتخابات الرئاسية".

السفير فيلتمان

من جهة أخرى، وفي اطار جولته على القيادات السياسية زار سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان جعجع في معراب، حيث اجتمعا على مدى 90 دقيقة، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية المحامي جوزف نعمة ومستشار العلاقات الدولية ايلي خوري ومستشارة السفارة الاميركية في لبنان سوزان روز.

وتخلل اللقاء خلوة جمعت جعجع وفيلتمان ل30 دقيقة، غادر بعدها الاخير رافضا الادلاء بأي تصريح. وعرض الطرفان خلال اللقاء المطول التدخلات الخارجية ودور المجتمع الدولي في حماية الاستحقاق الرئاسي، بعدما توفرت المعلومات عن محاولة جهات خارجية لعرقلة هذا الاستحقاق بكل الوسائل.

واعرب فلتمان عن رفض بلاده لوقوع لبنان في فراغ دستوري فضلا عن استعداد الولايات المتحدة للاعتراف بالرئيس الذي سينتخبه المجلس النيابي تبعا لاحكام الدستور اللبناني.

يوسف

كما استقبل جعجع الموفد الخاص لأمين عام الجامعة العربية الدكتور هشام يوسف في سياق "زياراته الاستطلاعية" والذي غادر دون الادلاء بأي تصريح .

 

رئيس مجلس النواب التقى وزيرة خارجية قبرص وبيدرسن وعبيد

وطنية - 8/11/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ، في الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، في عين التينة وزيرة الخارجية القبرصية ايراتو مركوليس والوفد المرافق، في حضور المسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان.

وقالت وزيرة الخارجية القبرصية بعد اللقاء: "انه من دواعي سروري العميق ان اكون هنا في لبنان ، وهذه هي زيارتي الاولى كوزيرة هنا في لبنان. جئت الى هنا لأعبر عن صداقتنا وتضامننا مع لبنان، وكما تعلمون فان لدينا علاقات قوية وتاريخية مع لبنان وتعلمون اننا الان جزء من الاتحاد الاوروبي وهو على صلة قريبة مع بلدكم، ونريد ان نلعب دورا اكثر اهمية كجزء من هذا الاتحاد، ولقد تشرفت الان بزيارة رئيس المجلس النيابي السيد نبيه بري واستمعت الى شرحه حول الوضع في لبنان. وقد عبرت عن املنا ان تصل كل جهوده الى نتائج ايجابية".

بيدرسن

ثم استقبل الرئيس بري المنسق العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن وعرض معه التطورات الراهنة في حضور النائب علي بزي وحمدان. بعد اللقاء، اكتفى بيدرسن بالقول: "كان لقاء ممتازا، ونحن نقوم بجهود ناشطة للتوافق، وسنرى".

عبيد

ثم استقبل الرئيس بري الوزير السابق جان عبيد وعرض معه الوضع الراهن.

الهاشم

وزاره أيضا الوزير السابق جوزف الهاشم الذي قال بعد اللقاء: "اعتقد ان الرئيس بري قد اقفل بمفتاح المجلس النيابي على الخيارات المتهورة، لان الكلام على انتخاب رئيس النصف زائد واحد هو كلام على نصف رئيس لنصف دولة ولنصف وطن، وهو رئيس مفخخ يفجر نفسه والبلاد. وفي المقابل، اي اجراء يمكن ان يتخذ بحكومة ثانية او باستبقاء الرئيس اميل لحود هو مغامرة كبرى تدخل البلاد في متاهات فوضوية خطيرة.

المهم انه كيف يمكن لمن ينتخب بالنصف زائد واحد ان يخالف المادة 49 من الدستور، ثم يعود بعد انتخابه ليقسم على احترام الدستور بموجب المادة خمسين؟ فليكن هذا الموضوع محسوما بالنسبة الى المراهنين. على اي حال، فإن التوجه الآن التوجه المحلي والاقليمي والدولي يتركز على رئيس توافقي، واعتقد ان المساعي الناشطة، وعلى رأسها ما يقوم به الرئيس بري، وكذلك بالتنسيق مع غبطة البطريرك، تتركز على ايصال الرئيس التوافقي الذي يستطيع بكفاءاته وبخبرته وبعد نظره ان يقود البلاد في هذه المرحلة، فاذا لم يتم التوصل الى رئيس توافقي فلا مجال الا ان يكون البديل ترميم الحكومة بانتظار ما سيكون وماستقوم به المساعي الدولية في هذا الاتجاه".

 

الكتلة الوطنية استغربت مساواة المطارنة في المسؤولية بين الاكثرية والاقلية: المواقف الاخيرة تبرز روحية انهزامية وفقدانا للتصميم لا يليق بتاريخ الكنيسة

وطنية - 8/11/2007 (سياسة) عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري، برئاسة العميد كارلوس اده، وحضور الامين العام جوزف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري واصدرت البيان الاتي:

1- ان حزب الكتلة الوطنية يقف مذهولا امام بيان الاساقفة الموارنة والذي ساوى فيه مسؤولية الازمة الراهنة بين الاكثرية والاقلية ويقول البيان: "يؤدي بلبنان الى التفكك وهذا مسؤول عنه سواء الفريق الذي يتفرد ام الفريق الذي يقاطع".

من قصد البيان بالتفرد؟, هل الفريق الذي ينفرد باغلاق المجلس النيابي ويحرم النواب من ممارسة الدور المطلوب منهم، ام الذي يتفرد بالاستقالة من الحكومة بعد اعطائها الثقة او الذي يتفرد باعلان الحرب من جانب واحد رغما عن ارادة اللبنانيين او الذين تفردوا بمحاولة اقفال الطرقات واقفال الوسط التجاري؟. ام انه قصد الذين يطبقون الدستور ويريدون ان ينتخبوا رئيسا للجمهورية حسب المبادىء الديموقراطية.

ان اعلان الاساقفة الموارنة يضع على قدم المساواة الناس التي تغتال مع الذين يستفيدون من الاغتيال مع من يدافعون عن السيادة ومن يدافعون عن المصالح السورية والايرانية، مع من يرضخون للقانون ومع كل منتهك للقوانين، مع من يحترمون الدستور ومن يستعملون العنف والقوة لتحقيق مآربهم السياسية.

2- ان الفقرة الرابعة من البيان تشير الى هجرة الشباب المتأتية من الوضع السياسي. ان حزب الكتلة الوطنية يشير الى انه ليس السياسة هي العامل الاهم لدفع الناس الى الهجرة والتي تسهم في تدني مستوى معيشتهم، بل هي العوامل الاقتصادية فمنذ العام 2004، والاقتصادي الاقليمي يعيش مرحلة وازدهار وبعد ان كان لبنان يبرز مؤشرات اقتصادية اجابية، اذ بحزب الله وبمساندة حلفائه يتفرد بفرض حربا مدمرة على الشعب اللبناني، ويستكمل حربه باعتصام في قلب العاصمة واطلاق التهديدات بالعنف وتنفيذ انقلابات، الامر الذي ادى الى هروب الرساميل والمستثمرين واقفال المؤسسات وجعل الناس تفقد وظائقها، ما ادى الى دفع الشباب والفتيات الى الهجرة. هذا ايضا، من المؤسف ان نرى في بيان الاساقفة الموارنة عدم تمييز بين الذين يريدون اطلاق الاقتصاد بمساندة المجموعة الدولية ومن لديهم سياسة مستمرة بالتفقير.

3- في الفقرة الخامسة، يتكلم البيان عن سجن ذا خمسة نجوم ويدل على "مدى التدهور الذي اصاب لبنان"، انه امر يدعو للاسف، هؤلاء النواب اجبروا ان يكونوا في فندق ذو حراسة مشددة، لان هناك من يحاول اغتيالهم من اجل ان يمنعهم عن ممارسة مسؤوليتهم الوطنية تجاه الشعب الذي منحهم الثقة وبينما هم معرضون للاستهزاء من قبل سياسي 8 اذار وحلفائهم، اولئك الذين لا يخافوا على حياتهم لانهم والقتلة لديهم نفس الاهداف، هذا اول ما يمكن ان تقوله على هذا الصعيد انه لشيء خطير ان نرى الاساقفة لا يستطيعون التوصل الى معرفة هذا الامر واعلانه بكل وضوح.

نحن واثقون ان الاساقفة الموارنة سوف يقيمون الصلوات ويطلبون من الله ان ينير السبل، ولكن كما يقال: "ساعد نفسك لكي تساعدك السماء"، هذه العبارة التي تقول الكثير كانت باسس ثورة الارز عندما تجرأ اللبنانيون بمواجهة الاخطار والتهديدات على الوقوف ضد الظلم، ووضعوا حياتهم على المحك، من اجل ان ينالوا الحرية والكرامة ومن اجل مستقبل افضل للبنانيين، كل اللبنانيين. هذه المواجهة التي رأت النور مع اعلان الاساسقفة الموارنة في بيانهم الشهير عام 2000، وها نحن الان في المرحلة النهائية لكي نكمل ثورة الارز التي طالما انتظرها الشعب اللبناني التي لطالما طالبت فيها الكنيسة، وعندما دقت ساعة الحقيقة من اجل ان تقف بشجاعة ومن اجل ان ننال الانتصار الدائم لتدعيم الديموقراطية في لبنان يبادر الاساقفة الموارنة الى اخذ مسافة من الفريقين ويضعونهما على قدم المساواة.

ان المقارنة بين المواقف السابقة للكنيسة والتي استوحت الايمان والقوة والشجاعة والمواقف الاخيرة تبرز روحية انهزامية وفقدانا للتصميم لا يليق بتاريخ هذه الكنيسة. اذا لم يكن مجلس الاساقفة مستعدا للذهاب الى النهاية في معركة الاستقلال والسيادة والدفاع عن الحريات في لبنان، وان يدفع الثمن الذي تطلبه الديموقراطية الحقيقية في كل ارجاء العالم، كان اجدر به ان لا يصدر ذلك النداء الشهير عام 2000، لقد امن الناس بذاك النداء ودفعوا من حياتهم من اجل ان يصلوا الى اهدافه فهم مثل شهداء الكنيسة الذين دفعوا حياتهم لكي يبقوا الايمان شعلة لا تنطفىء في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية".

وختم البيان: "ان لا نرى الفارق بين الذين يستفيدوا من اغتيالهم وبين ضريبة الدم الذي دفعوها هي خيانة لذكراهم وتضحياتهم وشهادتهم، ان رسالة المسيح هي رسالة امل وتحرر للذات ورفض للظلم واللاعنف، انها رسالة عقيدة تتوجه الى ضمير الشخص.

وبكل ضمير نسال مجلس الاساقفة الموارنة هل الجهتان على مسافة واحدة؟ حضرة الاساقفة الاجلاء ان لبنان في امس الحاجة الى شجاعتكم وعزيمتكم في هذه الايام الصعبة.

 

الرئيس السنيورة التقى الوزيرة القبرصية وراغاغليني وقائد الجيش

وطنية - 8/11/2007 (سياسة) إستقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، في العاشرة من صباح اليوم في السراي الكبير، وزيرة خارجية قبرص اراتو مركوليس التي تحدثت بعد اللقاء فقالت: "من دواعي سروري أن أكون في لبنان وهذه ليست زيارتي الأولى، ولكن المرة الأولى كوزيرة للخارجية لبلادي وهذا شرف مهم أن يتم استقبالي من قبل رئيس الحكومة، وهو صديق مقرب. وأغتنم هذه الفرصة للاعراب عن دعمنا الكامل للبنان كبلد جار لنا، وبصفتنا أيضا أعضاء في الاتحاد الأوروبي". أضاف: "بحثنا الوضع في لبنان والعلاقات الثنائية وبالتأكيد هناك التزام بتعزيز العلاقات بين لبنان وقبرص في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية. وبالتأكيد بحثنا الوضع في قبرص والاحتلال المستمر والجهود من قبل الأمم المتحدة لحل الأزمة القبرصية، وان علاقاتنا قوية جدا وتاريخية وتقليدية بحريا، وهذا بالتأكيد لأننا نعيش في الجوار نفسه ونتشاطر أمورا مشتركة في ثقافتنا وتقاليدنا".

سئلت: هل من دور تلعبه قبرص لمساعدة لبنان في موضوع الاستحقاق الرئاسي؟

أجابت: "نحن ندعم العملية الديموقراطية المستمرة في لبنان وسنقوم بأي شيء يمكن أن يساهم في تسريع وصول هذه العملية إلى نهاية مثمرة. نحن هنا بصفتنا عضو في الاتحاد الأوروبي، ونود أن نلعب دورا ضمن الاتحاد الأوروبي ولكن أيضا بصفتنا دولة مجاورة، وسأزور في الأيام المقبلة مصر وسوريا وعددا من الدول الأخرى. ونود أن نلعب دورا، وأظن اننا في موقع يمكننا أن نلعب هذا الدور ونريد أن نقود مسائل في هذا السياق".

سئلت: هل تحملين أي رسالة معينة إلى سوريا خلال زيارتك لها؟

أجابت: "سنحمل أفكارا عديدة إلى الدول كافة التي سنقوم بزيارتها".

راغاغليني

كذلك، التقى الرئيس السنيورة مدير قسم الشرق الأوسط في الخارجية الايطالية سيزار راغاغليني، في حضور سفير ايطاليا في لبنان غبريال كيكيا، وتم عرض لحصيلة المشاورات التي أجراها في لبنان مع القيادات والمسؤولين في لبنان كافة.

واستقبل الرئيس السنيورة كلا من الوزير السابق أسعد رزق، ورئيس جامعة "سي اند أي" الدكتور أمجد النابلسي، حيث تم البحث في شؤون تربوية.

سلام

ثم زاره الرئيس السنيورة عند الأولى بعد الظهر النائب السابق تمام سلام الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة اليوم تأتي في إطار التشاور والتباحث مع القيادات اللبنانية والرئيس السنيورة بالذات بما يتحمل من مسؤولية كبيرة في صمود لبنان في هذه الظروف الصعبة ، ولا شك ان الحديث معه والإطلاع منه على بعض الأمور يعزز ثقتنا بدور رئيس الحكومة وبالمسؤولية الكبيرة التي يتحملها".

سئل : ماذا لمستم من الرئيس االسنيورة فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي ؟

اجاب : "بالنسبة الى الأوضاع العامة وخصوصا الاستحقاق الرئاسي وكل ما يدور اليوم من اتصالات ومواقف هذا الامر لا شك يهم رئيس الحكومة ويهمنا جميعا لان الذي يحرص على تكوين البلد وتكوين السلطة فيه لا بد ان يدرك اهمية اجراء هذا الاستحقاق ولا بد ان يدرك خطورة لا سمح الله في منصب رئاسة الجمهورية ، لا شك ان هناك جهودا كبيرة نتابعها مع قيادات محلية ولكن ايضا هناك جهود اكبر من قيادات عالمية تهتم وتواكب لبنان في هذا الاستحقاق".

سئل: هل يفيد التحرك العربي والدولي لبنان في هذا الاستحقاق؟

أجاب:"ان هذا التحرك له ثقله ووزنه وله مكانته عند الجميع وخصوصا اذا ما صب في رأيي في اتجاه واحد لا غير وفي هذه المرحلة وهذا الاتجاه اعود واكرر دائما هو الوفاق والتوافق، لانهاية ولا خاتمة سعيدة لهذا الاستحقاق الرئاسي اذا كان بعيدا عن جو التوافق والوفاق ، اللبنانيون عانوا منذ زمن بعيد،وكان من حصة كبيرة للتوافق بينهم،فاللبنانيون في طوائفهم ومشاربهم وشرائحهم الاجتماعية لم ينجحو في لبنان ولن يتمكنوا من الوصول بوطنهم الى مرتبة ومكانة متقدمة لهذا الوطن الصغير الا بتعايشهم وبتحابهم وبالفتهم بين بعضهم البعض،هذا هو اصل الجو التوافقي الذي نسعى إليه، لا يمكن للبنان او للبنانيين ان يتقدموا بجو من التباغض او التباعد او الخلاف وقد عشنا منه في السنوات الماضية وآن الأوان لنضع حد لذلك وتستقر القيادات على حل وفاقي بشخصية وفاقية لملء منصب رئاسة الجمهورية".

سئل: هل تؤيد الأغلبية بالذهاب الى النصف زائد واحد في حال تعثر الثلثين .

اجاب: "انا لي موقف واضح في هذا الموضوع ولا ارى فائدة في التحدي لهذا الفريق او ذاك، الوفاق لا يمكن ان يتم اذا كان هناك قرار او جو من التحدي،نعم نسمع في ذلك في اطار المزايدات التي تحصل من هذا الفريق او ذاك،وكل فريق يطرح تصور اسوأ من الاخر للتباعد وللتصادم لكن ما نرجوه وما نتمناه ان تتمكن القوى السياسية من هذا الفريق او ذاك من المعارضة او الأكثرية ان تجد قاسما مشتركا بينها لاخراج هذا الاستحقاق بجو توافقي بعيدا عن المزايدات والتصادم والتحدي."

العماد سليمان

واستقبل الرئيس السنيورة قائد الجيش العماد ميشال سليمان وعرض معه مجمل الاوضاع الامنية.

 

النائب عون استقبل سفير إيران وراغاغليني ومدير مكتب موسى

وطنية - 8/11/2007 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، سفير ايران محمد رضى شيباني في حضور المسؤول عن العلاقات الدبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دو شادارفيان وعضو الهيئة المركزية سيمون ابي راميا.

وقال السفير شيباني بعد الزيارة: "كان اللقاء جيدا جدا، والجو السياسي الذي لمسته عند العماد عون إيجابي، وهو ينظر بتفاؤل الى حل الازمات السياسية الراهنة في لبنان وفي مجال الوصول الى التوافق أيضا. واطلعنا منه على رؤيته للتطورات السياسية في البلاد، وبدورنا أكدنا موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية المبدئي والثابت وهو دعم التوافق بين الشعب والقادة في لبنان".

سئل: هناك تخوف لدى بعض الدول من وقوع فراغ واحداث امنية.

أجاب:" للأسف الشديد هناك بعض الجهات الخارجية التي لا تريد الخير للبنان، وبالتالي هذه الاطراف الخارجية غير ميالة لحصول التوافق واعطاء الشعب اللبناني الفرصة كي يعبر عن رأيه. هذه الأطراف لا تأخذ مصالح المنطقة وشعوبها بالاعتبار، هذه الاطراف تراقب أوضاع المنطقة والتطورات من خلال نظرة تقليدية وكلاسيكية وتأخذ في الاعتبار مصالحها ومصالح بعض الاطراف فقط، وبالتالي لا تحترم الشعوب وهي مخطئة. هذه الاطراف الخارجية يجب ان تصل في نهاية المطاف الى فهم الحقيقة التي مفادها أن الشعوب هي صاحبة الكلمة الفصل والتي تقرر مصيرها ومستقبلها، ولا يمكن لأي طرف خارجي أن يفرض واقعا معينا على شعوب هذه المنطقة".

سئل : وهل تقبلون رئيسا لبنانيا يوافق على تطبيق ال 1559؟

أجاب:"لقد عبرت عن هذا الموقف في مناسبة سابقة، وأؤكد هذا الأمر أمامكم اليوم، إن الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم وتؤكد وتساند أي مسألة او اي قرار يجمع عليه اللبنانيون من جهة والقادة السياسيون من جهة أخرى. والمهم ما هو قرار الشعب اللبناني، أنتم لا ترون ما تريد الولايات المتحدة الاميركية".

يوسف

واستقبل النائب عون مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية هشام يوسف يرافقه السفير عبد الرحمن الصلح في حضور المسؤول عن العلاقات السياسية في التيار المهندس جبران باسيل ودو شادارفيان.

واعتبر يوسف أن "لا أحد يخرج من عند العماد عون غير مسرور، وان هناك تواريخ دستورية يجب العمل على احترامها"، مشددا على أن "فسحة الأمل موجودة والأمين العام يعمل على احترام التواريخ".

واستقبل النائب عون رئيس حزب "الحركة اللبنانية" نبيل مشنتف وتداول معه في الأوضاع.

راغاغليني

والتقى العماد عون ظهرا، مدير قسم الشرق الاوسط في الخارجية الايطالية سيزار راغاغليني في حضور السفير الايطالي غابريال كيكيا والمسؤول عن العلاقات السياسية في "التيار" المهندس جبران باسيل والمسؤول عن العلاقات الاوروبية سيمون ابي راميا والمسؤول عن العلاقات الديبلوماسية ميشال دوشادارفيان، ولم يدل راغاغليني بأي تصريح.

 

الوزير المر عرض المستجدات مع السفير فيلتمان في الرابية

بيدرسن:الخروقات الاسرائيلية غير مقبولة وخرق للقرار 1701

وطنية - 8/11/2007 (سياسة) استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر، مساء اليوم في منزله في الرابية، الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون. بعد اللقاء، تحدث بيدرسون فقال: "كان هناك تطورات حساسة في الفترة الاخيرة اضافة الى ما يشهده الاستحقاق الرئاسي من وضع دقيق، لذا كان من الضروري ان التقي دولة الرئيس لاطلع منه على المستجدات، وقد وضعني في اجواء مهمة ومفيدة على كل الصعد وخصوصا على الصعيد الامني". اضاف: "اثار معي دولة الرئيس المر موضوع تطبيق القرار 1701، وخصوصا استمرار الخروقات الاسرائيلية الجوية وضرورة التصدي الدولي لها. وقد شرحت له ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وانا كممثل له، اعلنا مرارا ان هذه الخروقات غير مقبولة ونعتبرها خرقا لبنود قرار مجلس الامن الدولي 1701 او يجب ان تتوقف".

السفير الاميركي

كما استقبل الوزير المر السفير الاميركي جيفري فيلتمان وتم عرض لاخر المستجدات.

 

النائب زهرا: قوى 14 آذار ترفض التنازلات تحت التهديد والابتزاز

تضحيات من سقطوا تحكم تصرفنا والرئيس بري يتصرف كرئيس في 8 آذار

وطنية-8/11/2007(سياسة) إعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا "أن رأي مجلس المطارنة الموارنة في البيان الشهري حول المساواة بين المقاطعة والتفرد مرحلي، إذ إن صاحب الغبطة البطريرك صفير والسادة المطارنة يعتبرون مبدأ حضور الجلسات واجبا وطنيا، ومقاطعتها مقاطعة للوطن"، لافتا الى "المبدأ الدستوري بأن الدساتير لا تشرع للفراغ، وعليه فإننا عندما نصل الى استحالة التوافق والخيار بين الفراغ وممارسة الغالبية لدورها-وهذا ليس تفردا- فإنه ستكون هناك بركة تشملنا وتشمل أبناء صاحب الغبطة للقيام بواجبهم مؤكدا أنه سيكون هناك رئيس قبل 24 ت 2".

وقال في حديث الى برنامج "الاستحقاق" من تلفزيون "المستقبل": "قد نكون أخطأنا كقوى أكثرية تكتيكيا بتسمية مرشحين توافقيين من 14 آذار هما النائب بطرس حرب والأستاذ نسيب لحود، وعدم اعتماد المناورة بطرح أسماء يتم رفضها للوصول بعد المفاوضات الى إسمي بطرس حرب ونسيب لحود، وشدد على أنه تم التصرف حيال هذا الموضوع بخلفية وطنية، وإن رفض أي مرشح من 14 آذار لمجرد أنّه يؤمن بالمبادىء السيادية التي تحملها, فهذا يؤكد نظريتها بأن الآخرين يريدون إما رئيسا يكمل نهج الرئيس إميل لحود، وهو مرفوض من قبل الأكثرية بشكل كامل، وإما الفراغ، وطبعا لن نقبل به، معتبرا أنّ قوى 14 آذار تصبح في هذا المجال أمام خيار من إثنين: فإّا التوافق وإما القيام بالواجب الدستوري تجنبا للفراغ في سدة الرئاسة وليس في السلطة التي تتولاها الحكومة بموجب الدستور".

وأكد النائب زهرا "أن وسائل الأكثرية هي الديموقراطية والمؤسسات الشرعية والدستورية, وأن من يدافع عنها وعن الوطن كله هي القوى الأمنية الرسمية، لافتا الى أن التسلح تحت ستار الدفاع لا ينطلي على أحد فأكبر جيش عدواني في الشرق الأوسط إسمه جيش الدفاع الإسرائيلي، وفي العلم العسكري الهجوم خير وسيلة للدفاع"، متسائلا "هل دفاعهم الذي يحكى عنه سيكون هجوما مسبقا؟"

وشدد على "أن الجميع يطلب دعما للوسائل التي يعتمدها وبما أننا نعتمد الشرعية والديموقراطية, فإن ما نطلبه من دعم هو في هذا الإطار, أما من يتوسل السلاح وشراء الذمم فهو يحتاج الى دعم من هذا القبيل"، لافتا الى أنه بعد إثارة موضوع التسلح في مجلس الوزراء لوحظ أن حدة التسلح قد خفت في ما كان يعرف بالمناطق الشرقية ولم تعد تلاحظ تحركات من هذا النوع من قبل التيار الوطني الحر تحديدا، وأنه إذا حصل أي تحرك مشابه ربما كما حصل يوم 23 كانون الثاني فإن معالجة الأمر هي في عهدة الجيش اللبناني والقوى الشرعية".

وقال ردا على سؤال أنه لم يتبين أن الرئيس بري متضامن مع الأكثرية نتيجة للاغتيالات التي تتعرض لها, وأنه قد يكون قلبيا متضامن وحزين على من استشهدوا من النواب، لكن عمليا الرئيس بري يتصرف كرئيس في 8 آذار وليس كرئيس لمجلس النواب.

وذكر "ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال على طاولة الحوار: تعالوا نتفق الآن على الحكومة وغدا عندما يحين موعد الانتخابات الرئاسية توصلون الرئيس الذي تشاؤون"، واليوم فيما نسعى لإيصال الرئيس ليس الذي نريد بل الذي يناسب جميع اللبنانيين نواجه بالتهديد والوعيد وبالقيام بانقلاب", متسائلا أليس احتلال وسط بيروت انقلابا؟" واستبعد "أن تمتنع دمشق فجأة عن التدخل في الانتخابات في لبنان رغم كل الضغوط الخارجية, نظرا لأهمية لبنان بالنسبة الى دورها الإقليمي إضافة الى عدم اعترافها بالكيان اللبناني"، رافضا مبدأ القبول بتنازلات بالنسبة لقوى 14 آذار "تحت التهديد والابتزاز, لأن ذلك سيشجع الفريق الآخر على ممارسة الابتزاز غدا في الحكومة وبعدها في البيان الوزاري, ثم في قانون الانتخابات النيابية والى ما هنالك، لافتا الى أن تضحيات من سقطوا تحكم تصرف قوى 14 آذار وكذلك المصلحة الوطنية وليس الابتزاز بالتهديد بالفوضى".

 

أبناء الدامور وجهوا كتابا الى الرؤساء الثلاثة والوزير السبع: المطلوب كشف تفاصيل التحقيق في مقتل الغريب ولن نتغاضى عن الطمس

وطنية - 8/11/2007 (قضاء) وجه أبناء وفاعليات بلدة الدامور كتابا مفتوحا الى كل من رؤساء: الجمهورية إميل لحود، ومجلس النواب نبيه بري، ومجلس الوزراء فؤاد السنيورة، ووزير الداخلية والبلديات حسن السبع، طالبوهم فيه بكشف تفاصيل التحقيق في الجريمة البشعة التي طالت إبن الدامور رجل الاعمال إيلي أنطوان غريب، مؤكدين انهم لن يتغاضوا عن اي محاولة طمس او لفلفة للجريمة. وجاء في الكتاب مفتوح: "بعد الجريمة النكراء التي تعرض لها إبن الدامور رجل الأعمال صاحب الايادي البيضاء، ايلي انطوان غريب، على يد ملازم في الأمن العام أطلق النار على المغدور عمدا، تداعى أهالي وفاعليات الدامور الى اجتماع عقد في بلدية الدامور، في حضور ورئاسة رئيس البلدية المحامي شارل غفري، وممثل عن النائب إيلي عون، ومخاتير الدامور وعدد من الوجود المدنية والروحية. وبعد التداول في ظروف الجريمة البشعة، قرر المجتمعون ما يلي:

اولا: الدعوة الى إضراب عام في الدامور نهار الجمعة في 9 الحالي، يشمل المؤسسات الرسمية كافة والمؤسسات الخاصة والمدارس.

ثانيا: مطالبة المسؤولين بكشف تفاصيل التحقيق في الجريمة البشعة وتطبيق القوانين في حق مرتكبها.

ثالثا: التحذير من مغبة او محاولات طمس او لفلفة الجريمة.

رابعا: ان ابناء الدامور لن يتغاضوا عن اي محاولة من هذا النوع، ويهددون باللجوء الى التصعيد في حال عدم تطبيق القوانين".

 

مفتي صور استغرب "لغة التهديد" في حال حصول فراغ في مركز الرئاسة

وطنية-8/11/2007 (سياسة) سأل مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطه, "لمصلحة من عودة لغة التهديد والوعيد في حال حصول فراغ في مركز رئاسة الجمهورية؟" واعتبر "ان التهديدات التي تصدر على السنة مسؤولين كبار في البلد, تشكل خطا حقيقيا على أمن كل مواطن من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب". ورأى المفتي خلال ترؤسه الاجتماع الدوري لمجلس عمدة ازهر لبنان فرع صور, "ان وحدة اللبنانيين هي الخلاص والملاذ المحتم على كل ابناء هذا الوطن الذين ذاقوا الويلات والمرارات في المرحلة الماضية, والتي ذهبت الى غير رجعة", داعيا الجميع الى الارتقاء الى مستوى المسؤولية, التي يجب ان يتحلى بها كل مسؤول في هذا الوطن".

 

الرئيس الجميل استقبل مدير دائرة الشرق الاوسط في الخارجية الايطالية

وطنية-8/11/2007(سياسة) استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم, مدير دائرة الشرق الاوسط في الخارجية الايطالية سيزار راغاليني يرافقه السفير الايطالي في غابريال كيكيا, وحضر اللقاء مستشار الرئيس الجميل الدكتور سليم صايغ, وتم خلاله البحث في الاستحقاق الرئاسي المرتقب.

 

الشيخ الحاج حسن: لتدخل مجلس الامن الدولي لحماية الاستحقاق الرئاسي

وطنية - 8/11/2007 (سياسة) شدد رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن، بعد زيارته مركز "تيار المستقبل" في بعلبك، على ضرورة "التواصل البناء وتفعيل الجهود لخدمة أهل المنطقة وتنميتها وإنمائها". وأثنى على مواقف رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري "الوطنية ودوره العقلاني في إمتصاص أي فتنة ومنع إنتشارها"، متمنيا على قوى 14 آذار "عدم تضييع آخر فرصة للاحرار في لبنان، وإلاصرار على إنتخاب رئيس يحمي الديموقراطية ويبني دولة المؤسسات وينهي دويلة المزارع". ورأى "أن الحل الوحيد لحماية الاستحقاق الرئاسي هو تدخل مجلس الامن الدولي لحمايته وحماية النواب وتأمين المناخ الصحي للقيام بواجبهم الوطني".

 

النائب الخازن: الحصة الاكبر في الموضوع الرئاسي لبنانية رغم ما نشهده دوليا

وطنية - 8/11/2007 (سياسة) رأى عضو كتلة التغيير والاصلاح النائب فريد الخازن، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" أن "ملف الازمة اللبنانية مطروح على مستوى دولي وعلى مستوى عال جدا". وقال النائب الخازن "إن الرئيسين الاميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي تداولا في الوضع اللبناني، ونحن اليوم نشهد سلسلة من الاتصالات وحركة مكثفة وبزخم كبير، وهذا أمر طبيعي لاننا نقترب من مهلة الاستحقاق الرئاسي والمسائل مطروحة على نار حامية، وهناك مساع داخلية وليس فقط خارجية، وأنا في إعتقادي إنه في نهاية المطاف أن الحصة الاكبر في الموضوع الرئاسي هي الحصة اللبنانية على رغم ما نشهده من إتصالات ومن تحركات دولية". وقال: "أن مسألة لبننة الاستحقاق لها حيز كبير من القرار، وما نشهده اليوم هو المزيد من الزخم في إتجاه الوصول الى إتفاق وفي إتجاه الى إنتخاب رئيس جمهورية خلال المهلة الدستورية". وإستبعد "أن تكون هناك إجتماعات موسعة أو أن بكركي ستدعو الى إجتماع موسع لان هذا الامر لا يؤدي الى نتيجة، لكن اللقاءات الثنائية بدأت منذ فترة وهي مستمرة اليوم، وقد تحصل لقاءات أخرى خلال الايام المقبلة، وهذا أمر جيد ومطلوب للتواصل بين القيادات المسيحية وبين القيادات اللبنانية كلها"، مشيرا الى "أن الموضوع الرئاسي يحظى بإهتمام كل اللبنانيين، وهناك مصلحة عند الجميع أن نخرج من الازمة وأن تكون محطة إنتخاب الرئيس محطة لدفع جديد في البلاد ولزخم جديد في السياسة اللبنانية وللانطلاق لتنفيذ وبلورة مشروع إعادة بناء الدولة المعلق منذ 30 سنة عمليا".

ونفى النائب الخازن أن يكون إجتمع منفردا الى النائب عاطف مجدلاني. وقال:"كانت هناك زيارة قمنا بها مع مجموعة من نواب الكتلة، وحصل تداول في الشأن العام، ولم نبحث بأسماء أو بموضوع الاستحقاق الرئاسي، فالمسألة معقدة جدا وتتجاوز موضوع لقاءات بل هي لقاءات للتداول وللتواصل وليس أكثر من ذلك".

وعن اللقاء بين النائب العماد ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أمل أن ينعقد اللقاء في وقت قريب، "والتواصل مع كل الاطراف ليس مسألة جيدة فحسب بل ضرورة للتواصل للوصول الى الحلول ولانتخاب الرئيس وللخروج من الازمة".

وسئل عن التواصل بين الرابية والمختارة، قال النائب الخازن: "اللقاء مطروح وقد يحصل".

 

الإستحقاق الرئاسي بين (لائحة الفطريات) و(لائحة المخاوف)

كتب المحلل السياسي: الأنوار

كان ضرورياً للإشاعة أن تدور دورتها الكاملة وأن تأخذ مداها، لتعود إلى قواعدها الأساسية وإلى حجمها الطبيعي وهي أن لائحة المرشَّحين وُضِعَت في (مكانٍ ما) وجرى تسويقها على أنها صادرة من بكركي، أو على الأقل أن بكركي راضية عنها. ماذا جرى بالضبط? ولماذا التأخُّر في كشف (طابعها المناوراتي)? على هامش المرشَّحين الجديين (نَبَت) مرشَّحون فطريّون تمكّنوا من خلال حركة إتصالاتهم ولقاءاتهم، ومن خلال (أمور أخرى) من تسويق أسمائهم، ولأن عملية التسويق تتم من خلال (منابر سياسيَّة) و(منابر إعلاميَّة) فقد (إشتغل) هؤلاء على هذه المنابر، فكان لهم ما أرادوا ووُضِعت أسماؤهم على سكة التداول! لكن، ولأن حبل المناورات قصير، فقد إحترقت هذه اللائحة بسرعة خصوصاً أن بعض الأسماء فيها يصلح فقط لأن يكون برتبة مستشار أو برتبة مدير عام، وهو في أحسن الأحوال يحتفظ برتبة (متقاعد).

ولأن هذه اللعبة لم تنطلِ على أحد، عاد ملف الإستحقاق إلى مساره الجدّي، فماذا عن مستجداته? الإستحقاق الرئاسي اللبناني ليس شأناً داخلياً فقط بل هو عربي وإقليمي ودولي بإمتياز، ولأنه كذلك فهو أخطر من أن يُترَك للأيادي الداخلية فقط والتي لا تجيد، للأسف، سوى وضع اللوائح.. ولو كان داخلياً فقط، لمَا كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد تحرك في إتجاه دمشق ولما كان وزير الخارجيَّة الفرنسي برنار كوشنير قد إلتقى نظيره السوري وليد المعلِّم في أسطنبول، ولما أدلت وزيرة الخارجية الأميركيَّة كوندوليزا رايس بما أدلت به على الطائرة بين واشنطن وأسطنبول، ولمَا كان الملف اللبناني بنداً من بنود المحادثات بين البابا بنديكتوس السادس عشر والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، ولمَا كان أحد محاور اللقاء بين الرئيسين الأميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي في واشنطن.

تتقاطع كل هذه التحرُّكات عند هدف واحد وعند جملة مخاوف:

الهدف هو إجراء الإنتخابات وأن يكون في لبنان رئيس بدءاً من الرابع والعشرين من هذا الشهر، وبمقدار ما يتحقق هذا الهدف، بالمقدار ذاته تتضاعف المخاوف. فكل التحرّكات الجارية، في ظل عدم التفاهم العربي والدولي، تُفضي إلى رئيس بالنصف زائداً واحداً، وهذا التطور دونه مضاعفات كثيرة ومخاوف من أن يُعيد التاريخ نفسه لجهة (حل المشكلة بالإغتيالات والإغتيال هنا قد يكون جسدياً وقد يكون سياسياً) الإغتيال الجسدي معروفٌ كيف يكون، أما (الإغتيال السياسي) الذي يعني إعاقة الرئيس المنتخب ومنعه من ممارسة سلطاته فغير واضح المعالم، علماً إنه قد يبدأ بإحتلال السراي الحكوميَّة والوزارات والإدارات التي يمكن الوصول إليها. وبين (لائحة الفطريَّات) و(لائحة المخاوف)، الاجدر التطلع إلى اللائحة الثانية في محاولة لمعالجتها، إذا أمكن، قبل فوات الأوان.

 

مصير بلد (في انتظار غودو)
رفيق خوري

بكركي أعادت الى المجلس النيابي الكرة التي وضعها الجميع في ملعبها. وهي تعرف أن المجلس صورة للانقسام في البلد. فلا هو المكان الذي يولد فيه التوافق على رئيس. ولا تعطيل اللعبة الديمقراطية يسمح بالذهاب الى الانتخاب عبر الخيار بين مرشحين متنافسين. كما تعرف أن الدعوات الصالحات لن تغير مواقف (الفريق الذي يتفرد والفريق الذي يقاطع عملية الانتخاب). وإذا كانت، من باب الرجاء وسط اليأس، تطلب (أن نوجه أنظارنا الى السماء)، فإن مساعدة السماء لنا تتطلب أن نساعد أنفسنا بفعل شيء على الأرض. لكن ما نفعله هو رياضة الانتظار. فكل شيء في مقاربة الاستحقاق الرئاسي يشبه مسرحية صموئيل بيكيت (في انتظار غودو) الذي يجيء موفد باسمه كل ليلة ليقول إن غودو سيأتي غداً لكنه لا يأتي. كأن مسرح العبث صار مسرح الواقع في لبنان. لا بل كأن الواقع أكثر عبثية من المسرح. فنحن نسمع تكرار الكلام نفسه على مدى عام. وننتقل، لا من حال الى حال بل من انتظار الى انتظار: لقاءات اسطنبول، لقاء الفاتيكان بين البابا والعاهل السعودي، قمة (مونتي فيرنون) بين الرئيس جورج بوش والرئيس نيكولا ساركوزي، عودة الوزير كوشنير الى بيروت، عودة الوزير داليما، عودة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، معاودة الحوار بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري بعد الحوار بين العماد عون والحريري في باريس، زيارة الأمين العام للرئاسة الفرنسية، وأية اشارة من دمشق وطهران والقاهرة. والحصيلة صورة ضبابية على مسافة أيام من انتهاء المهلة الدستورية.

أكثر من ذلك، فإن الرهانات على ما ننتظره يغيب عنها التحسب للمفاجآت وما لا ننتظره. من الاضطراب في الباكستان الى احتمالات تنفيذ تركيا لقرارها اجتياح كردستان العراق مروراً بما يمكن أن يحدث في فلسطين والعراق وأي تطور في أي مكان. أي بما يدفع القوى التي تبدو مستنفرة للتعامل مع أزمة الوطن الصغير الى الانشغال عنها وعنه بما هو أكثر أهمية وإلحاحاً وارتباطاً بالمصالح الحيوية. فضلاً عن الوجه الآخر للانتظار، وهو إعطاء فرصة أخيرة للتوافق الصعب قبل الاندفاع في الخيارات المقررة سلفاً والتي يقول كل طرف إنها جاهزة في إطار المعركة.

كان وزير الخارجية الأميركي الأسبق جورج شولتز يقول (إن الأمر يتطلب في بعض الأحيان أن ندع النار تشتعل). فهل هذا ما نتجه اليه ويتصور أكثر من طرف أنه يقودنا الى مخرج من المأزق، في حين أنه يعمق المأزق?

 

بوش وساركوزي متفقان في الملفين الإيراني واللبناني

واشنطن: دمشق تستخدم كل الأدوات المتاحة لتحجيم العملية السياسية والشرعية في لبنان

واشنطن - رندة تقي الدين وجويس كرم - الحياة - 08/11/07//

اختتم الرئيسان الأميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي قمتهما الرئاسية الأولى في العاصمة الأميركية أمس، وظهر خلالها تقارب قوي في المواقف من مسألة تشديد العقوبات الاقتصادية عبر مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي على ايران، واستكمال الدعم للبنان واستحقاقه الرئاسي، في حين أكد مسؤول أميركي لـ «الحياة» ضرورة «تبني أي رئيس جديد التزام لبنان القرارات الدولية»، وقال، في ما بدا انه امتناع عن مشاركة الجانب الفرنسي «التفاؤل الحذر» الذي عاد به وفده من دمشق، إن سورية «تستخدم كل الأدوات المتاحة لتحجيم العملية السياسية والشرعية اللبنانية».

وأنهى ساركوزي زيارته الى واشنطن أمس باجتماع مطول مع بوش، سبقه خطاب في الكونغرس وعشاء في البيت الأبيض بحضور أركان الادارة وشخصيات نيابية مرموقة اضافة الى أعضاء في الجالية الفرنسية. وأكدت مصادر قريبة من الادارة الأميركية لـ «الحياة» أن الموضوع الايراني كان في صلب المباحثات، وأن ساركوزي «أيد مبدأ تشديد العقوبات الاقتصادية على طهران في اطارين، الأول في مجلس الأمن، والثاني عبر اقناع الأوروبيين والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات أقسى وعزل ايران اقتصاديا»، وهو ما تتحفظ عنه المانيا وايطاليا.

وأكد مسؤول أميركي لـ «الحياة» أن الزعيمين بحثا الموضوع اللبناني والانتخابات الرئاسية، وأن «التنسيق مستمر مع الجانب الفرنسي». ورداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن تشارك باريس التفاؤل الحذر الذي عاد به وفد فرنسي من دمشق، أكد المسؤول أن «سورية تستخدم كل الأدوات المتاحة لضرب الشرعية اللبنانية» وأن العقوبات الأميركية الأخيرة على شخصيات سورية ولبنانية «تحذير واضح لهؤلاء الأشخاص وأمثالهم».

وصعّد المسؤول لهجته ضد الموقف السوري من لبنان، مشيرا الى أن دمشق «لا يبدو أنها تعترف بسيادة لبنان برفضها تبادل التمثيل الديبلوماسي معه». وحول أهمية التوصل الى رئيس توافقي مدعوم من أكثرية أعضاء البرلمان، أكد المسؤول الأميركي أن واشنطن «تتوقع من لبنان انتخاب رئيس جديد يمثل لبنان سيداً ومستقلاً ويلتزم القرارات الدولية».

كما بحث الطرفان في مؤتمر أنابوليس المرتقب بين الاسرائيليين والفلسطينيين في ظل ترحيب أميركي بفكرة «التوصل الى تسوية بين اسرائيل وجيرانها، بينهم سورية» شرط «ألا تكون نقطة التركيز الأهم» والتي يراها الجانب الأميركي اليوم في حل الدولتين.

وفي كلمته امام الكونغرس الاميركي، قال ساركوزي: «يجب علينا سوياً أن نساعد الشعب اللبناني على تأكيد استقلاله وسيادته وحريته وديموقراطيته. لا يحق لأحد منع الشعب اللبناني من العيش في حرية. ما يحتاج اليه لبنان الآن رئيس يحظى بأوسع تأييد ممكن إلى جانب جميع اللبنانيين. وفرنسا لن تقبل بأن يتم اخضاع الشعب اللبناني». واضاف ان «احتمال حصول ايران على السلاح النووي غير مقبول، فالشعب الإيراني شعب كبير ويستحق أفضل من العقوبات والعزلة المتزايدة التي يضعه فيها حكامه، وينبغي إقناع ايران بانتهاج خيار التعاون والحوار والانفتاح، وعزمنا في هذا الموضوع لا يقبل شكوكاً من أحد».

وقال ساركوزي «اليوم، وفي بداية القرن الحادي والعشرين ينبغي أن نخوض سوياً النضال من أجل الدفاع عن قيم الحرية والديموقراطية التي أنشأها معاً رجال مثل واشنطن ولافايات... ينبغي أن نساعد شعوب الشرق الأوسط في ايجاد طريق السلام والأمن. وأقول للمسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين: لا تترددوا، خاطروا بالسلام وخذوا هذه المخاطرة الآن! فالوضع القائم يحمل مخاطر أن يسلم المجتمع الفلسطيني بكامله للمتطرفين الذين ينبذون وجود اسرائيل، ومخاطر الاستسلام للعبة الأنظمة المتشددة التي تستفيد من مأزق الصراع لزعزعة استقرار المنطقة، ومخاطر تغذية حملة الارهابيين الذين يريدون إيقاع الاسلام في مواجهة مع الغرب. ان فرنسا تريد أمناً لإسرائيل ودولة للفلسطينيين».

ومضى يقول: «في عالم خطير وغير مستقر، الولايات المتحدة تحتاج إلى أوروبا قوية وعازمة. والاتحاد الأوروبي سيخرج من 10 سنوات من الجدل حول مؤسساته وشللها عبر المعاهدة المبسطة التي اقترحتها. فقريباً مع رئيس مستقر لأوروبا وممثل أعلى له نفوذ أكبر للاتحاد الأوروبي في سياسته الأوروبية وأمنه سيطلق ورشة قدراته العسكرية. فلا يمكن للحلف الأطلسي أن يكون اينما كان، بل ينبغي على الاتحاد الأوروبي ان يكون له قدرة على التحرك». وتابع: «أريد تأكيد التزامي للحلف الأطلسي ولكن كلما اكتملت أوروبا الدفاعية كلما أخذت فرنسا محلها الكامل في الحلف». وختم قائلاً: «اريد أن أكون صديقكم وحليفكم وشريككم. ولكن صديقاً صلباً وحليفاً مستقلاً وشريكاً حراً»

 

بوش وساركوزي لرئيس يمثل الشعب اللبناني لا حكومة سوريا

وكالات/انتهت القمة الأميركية-الفرنسية التي عقدت في واشنطن بين الرئيسين جورج بوش ونيكولا ساركوزي إلى موقف مشترك من أزمة الاستحقاق الرئاسي، يؤكد على دعم الديموقراطية اللبنانية وإنجاز الاستحقاق قبل الرابع والعشرين من تشرين الثاني الجاري وانتخاب رئيس يمثل شعب لبنان وليس حكومة سوريا.

وخلال المؤتمر الصحافي المشترك أمام منزل أول رئيس أميركي، جورج واشنطن، في ماونت فيرمونت بفيرجينيا، وحول موقفه من الاتصالات الفرنسية مع سوريا بشأن الانتخابات الرئاسية اللبنانية وفرص ان يكون للبنان رئيس بحلول 24 تشرين الثاني الحالي، قال بوش: "لأن فرنسا والولايات المتحدة عملتا معا فاننا مررنا القرار 1559 في الامم المتحدة الذي أخرج سوريا من لبنان.. وهكذا أمضينا وقتا نتعاون حول السبيل الأفضل لضمان ان سوريا لا تؤثر على الانتخابات الرئاسية، وان الرئاسة تُنتقى من الشعب اللبناني".

أضاف "انني مطلع جدا على ان السيد الحريري ونبيه بري منخرطان في مشاورات حول ما اذا بامكانهما الخروج بمرشح مقبول منهما لا من سوريا؛ حول ما اذا كان بالامكان طمأنة الشعب اللبناني الى ان رئيسه سيكون ممثلا لشعب لبنان لا لحكومة سوريا". وأكد بوش ارتياحه إلى "ان حكومة الرئيس ساركوزي تبعث برسالة واضحة تتلاءم مع الأهداف المشتركة، وهدفنا المشترك هنا هو ان تبقى الديموقراطية اللبنانية وأن تزدهر وتكون مثالاً لآخرين".

وشدّد على ان الولايات المتحدة وفرنسا "ستعملان مع آخرين، لرؤية ان هذه العملية ستكتمل بحلول 24 تشرين الثاني"، مبدياً اعتقاده بأن من مصلحة الشرق الأوسط أن تصمد هذه الديموقراطية اللبنانية". وتابع: "أريد للبنان أن يكون نموذجاً للفلسطينيين، ليظهر لهم ما هو ممكن. ليس هناك ما هو أفضل للفلسطينيين من رؤية ما هو ممكن مع ديموقراطية مستقرة في لبنان". أما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فأكد ان فرنسا "ملتزمة الوقوف الى جانب اللبنانيين جميعاً ولن تسمح بأي محاولات لاخضاع الشعب اللبناني". وقال في كلمة ألقاها أمام مجلسي الكونغرس الاميركي "ان ما يحتاجه لبنان اليوم هو رئيس ذات شعبية واسعة ينتخب ضمن المهلة المحددة واحترام تام للدستور".وأضاف: "نستطيع معاً مساعدة الشعب اللبناني على تأكيد استقلاله وسيادته وحريته وديمقراطيته". 

 

بوش مرتـــاح للاتصالات الفرنسية مع سوريا

ساركوزي: لبنان يحتاج إلى رئيس بقاعدة واسعة

واشنطن - من هشام ملحم: النهار

تحدث الرئيسان الاميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي عن وجود تطابق اميركي - فرنسي كامل في شأن "الهدف المشترك" لدعم لبنان وسيادته واستقلاله وحقه في انتخاب رئيس جديد من دون تدخل خارجي ووفقا للدستور اللبناني، وضرورة ان يكون الرئيس الجديد "ممثلا للشعب اللبناني... وليس للحكومة السورية". وقال بوش انه مرتاح جدا الى المساعي الديبلوماسية التي تبذلها فرنسا لضمان صدقية الاستحقاق الرئاسي في لبنان، بما فيها ايفاد مبعوثين فرنسيين الى دمشق، قائلاً ان فرنسا "تبعث برسائل واضحة لتحقيق الهدف المشترك. وهدفنا المشترك هو بقاء الديموقراطية اللبنانية على قيد الحياة وان تزدهر وان تخدم مثالاً يحتذيه الآخرون".

وحرص الرئيسان في تصريحاتهما العلنية على ان يعكسا روح التعاون في موضوع لبنان التي سادت المحادثات، إذ قال بوش لدى استقباله ساركوزي في البيت الابيض: "بلدانا يدعمان الحكومة الديموقراطية في لبنان"، بينما حرص ساركوزي على ان يبرز للاميركيين من داخل الكونغرس ضرورة تعاون اميركا وفرنسا "لمساعدة الشعب اللبناني في تأكيد استقلاله وسيادته وحريته وديموقراطيته...".

وكان المسؤولون الاميركيون في مجلس الامن القومي قد ناقشوا مع المسؤولين الفرنسيين حتى يوم أمس امكان اصدار بيان مشترك عن لبنان وسوريا، ولم يكن واضحاً مساء امس ما هي الاسباب التي حالت دون ذلك.

وكان لبنان من ابرز القضايا التي ناقشها الرئيسان خلال يومين حفلا بالكثير من المؤشرات السياسية والرمزية والشخصية، التي عكست بمجملها عودة الدفء الى العلاقات الاميركية - الفرنسية بعد فترة التأزم والاغتراب التي شهدتها عقب الغزو الاميركي للعراق والذي عارضته حكومة الرئيس جاك شيراك. وكان هناك التزام مشترك من الرئيسين لمعارضة تحول ايران دولة نووية، والتقاء كامل على مواصلة الحرب في افغانستان ضد المتطرفين، اذ جدد ساركوزي التزام فرنسا البقاء عسكريا في افغانستان مهما طال الوقت، لان الحرب في افغانستان تمس "بقيمنا وقيم التحالف الاطلسي".

وفي خطابه امام الكونغرس، تحدث ساركوزي بنبرة جازمة عن لبنان قائلاً: "لا يحق لاحد ان يحرم لبنان العيش دولة حرة. ما يحتاج اليه لبنان اليوم هو رئيس يتمتع بقاعدة واسعة ينتخبه اللبنانيون مع احترام دقيق لدستوره". وشدد الرئيس الفرنسي، الذي قوطع خطابه بتصفيق حار، على ان "فرنسا لن تقبل ان يستعبد أي طرف الشعب اللبناني..".

وجوابا عن سؤال عن الاتصالات الفرنسية مع سوريا في شأن الاستحقاق الرئاسي في لبنان وما اذا كان يقبل بمثل هذا الاسلوب، او يتوقع اجراء الانتخابات بحلول 24 تشرين الثاني الجاري، قال بوش خلال المؤتمر الصحافي، انه تعاون مع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك لمواجهة النفوذ السوري في لبنان، واشار الى تعاون البلدين في مجلس الامن لتمرير القرار 1559 (ذكر بوش خطأ الرقم 1550) "الذي اخرج سوريا من لبنان الى حد كبير" في اشارة ضمنية الى بقاء النفوذ السوري عبر عناصر المخابرات. واضاف انه امضى وقتا مع ساركوزي " في التعاون من أجل ايجاد افضل الوسائل ضمان عدم تأثير سوريا على الانتخابات الرئاسية، وعلى ان يتولى الشعب اللبناني اختيار رئيسه". واشار الى "المشاورات" الجارية بين النائب سعد الحريري رئيس "كتلة المستقبل" في مجلس النواب والرئيس نبيه بري "في شأن ما اذا كان من الممكن او غير الممكن التوصل الى مرشح مقبول لديهم، وليس لدى سوريا، وما اذا كان من الممكن او من غير الممكن ان نضمن للشعب اللبناني ان يكون رئيسه ممثلا للشعب اللبناني... وليس للحكومة السورية".

واضاف: "وانا مرتاح الى توجيه حكومة الرئيس ساركوزي الرسائل الواضحة التي تحقق الهدف المشترك، وهدفنا المشترك هو بقاء الديموقراطية اللبنانية على قيد الحياة، وان تزدهر، وان تخدم مثالاً يحتذيه الآخرون... وسنعمل مع الفرنسيين وغيرهم لنرى اكتمال هذه العملية بحلول 24 من الشهر الجاري. ونحن نرى ان من مصلحة الشرق الاوسط ان تبقى هذه الديموقراطية اللبنانية على قيد الحياة، وانا اريد لبنان ان يخدم مثالاً للفلسطينيين كي يروا ما هو ممكن".

وهنا انتقل بوش الى الاعراب عن اقتناعه بالحل المبني على تعايش اسرائيل مع دولة فلسطينية بسلام، وقال انه ليس ثمة ما هو افضل للفلسطينيين من وجود "ديموقراطية مستقرة في لبنان". وكرر بوش في هذا السياق الاشارة الى وجود "قتلة" لا يتورعون عن وقف مسيرة الديموقراطية في الشرق الاوسط، وقال ان الديموقراطية الفتية في الشرق الاوسط تشهد عنفا كبيرا من القوى المناوئة للديموقراطية، أكان في العراق ام في لبنان ام في الاراضي الفلسطينية. وأعلن انه يجد في ساركوزي "شريكا في السلام...".

احياء العلاقات

ورحب الاميركيون في البيت الابيض كما في الكونغرس بالرئيس الفرنسي بحفاوة وحرارة قابلها ساركوزي المعروف باعجابه بالنظام السياسي والتراث الثقافي والفني الاميركي، باظهارتقديره الكبير والعميق لتضحيات الجنود الاميركييين "الذين انقذوا فرنسا" عام 1917 خلال الحرب العالمية الاولى، والذين عادوا مرة اخرى عام 1944 "لتحريرنا من الطغيان المرعب الذي هدد باستعبادنا". وكرر في اكثر من مناسبة ان الشعب الفرنسي لن ينسى ابدا هذه التضحيات الاميركية.

وتميزت زيارة ساركوزي بخطاب القاه امام جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الاميركي، قوطع مرارا بالتصفيق الحار وبالوقوف تقديرا لمواقفه ورغبته في تجديد العلاقات مع اميركا وتطويرها.

وكانت ثمة رغبة مشتركة من الرئيسين في استعادة الماضي البعيد لفتح فصل جديد من العلاقات، باستحضار روح التعاون بين فرنسا والجمهورية الاميركية الفتية حتى قبل استقلالها والتي جسدتها العلاقة بين جورج واشنطن قائد القوات الاميركية خلال حرب الاستقلال عن بريطانيا واول رئيس اميركي والماركي دو لافاييت الذي قاد القوات الفرنسية التي حاربت جنبا الى جنب مع القوات الاميركية ضد الاحتلال البريطاني.

ولخص ساركوزي هذه العلاقة القديمة المبنية على النضال المشترك من اجل الحرية قائلا في كلمة في البيت الابيض بعدما شرب نخب الرئيس الاميركي في الحفل الكبير الذي اقامه له مساء الثلثاء: "من يوركتاون الى شاطئ اوماها واخيرا الى افغانستان، مصيرنا المشترك هو لشعبين يؤمنان بالحرية ويريدان الحرية ومستعدان للكفاح معا من اجل الحرية". وكان ساركوزي يشير الى معركة يوركتاون عام 1781 عندما حققت القوات الفرنسية - الاميركية المشتركة انتصارا حاسما على القوات البريطانية، ساهم في ارغام بريطانيا على التسليم باستقلال اميركا. وكان "شاطئ أوماها" من اقسى المعارك التي خاضتها القوات الاميركية ضد القوات الالمانية خلال عملية الانزال على شواطئ النورماندي في الحرب العالمية الثانية. وفي مؤشر رمزي آخر، اجرى بوش محادثاته وعقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع ضيفه الفرنسي في مكان تاريخي هو منزل الرئيس جورج واشنطن في ماونت فيرنون في شمال ولاية فيرجينيا قرب العاصمة الاميركية. وخلال حفل البيت الابيض شهد الحضور اسكتشاً لحوار بين جورج واشنطن ولافاييت في البيت الابيض عام 1777.

 

بكركي تشترط لوضع لائحة التزام القادة انتخاب أحد أسمائها

النهار/كتب خليل فليحان:

أبلغت بكركي عددا من القيادات والفاعليات السياسية المعنية بملف الاستحقاق الرئاسي ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لن يضع اي لائحة باسماء مرشحين للرئاسة اذا لم يتلق تعهدات من تلك القيادات ان نواب كتلهم سينتخبون اسما من لائحة الصرح لرئاسة الجمهورية.

وقد نقل هذا الموقف مبعوثو تلك القيادات الذين زاروا بكركي في الايام الماضية، ولم يفاجأوا باللهجة القاسية للبيان الشهري لمجلس المطارنة الموارنة الذي عكس في الاساس حال القلق التي يعيشها صفير لما وصلت اليه الازمة السياسية وانعكاسها السلبي والضاغط على الانتخابات الرئاسية.

ولاحظت مصادر ديبلوماسية في بيروت ان هذا البيان يدل على مدى الاخطار التي تحدق بالبلاد واحتمال تعرضها لاهتزازات قوية اذا لم تحصل العملية الانتخابية في موعدها، او اذا لجأت الاكثرية الى الانتخاب بالنصف زائد واحد.

واوضحت ان تفسيرات عدة اعطيت لمضمون البيان، لكن هذه التفسيرات اجمعت على ان بكركي حملت الموالاة والمعارضة مسؤولية اي فراغ دستوري والتداعيات السلبية التي تهدد المعارضة بالقيام بها في احدى الحالتين: اما الفوضى السياسية الناجمة عن تعذر انتخاب رئيس وتحرك الاقلية النيابية لمنع تسلم الحكومة الحالية المهمات الرئاسية موقتا من خلال تشكيل حكومة ثانية، واما القيام بتحركات ميدانية ترمي الى شل البلاد ومرافقها الحيوية.

وذكرت مراجع قيادية ان المعلومات المتوافرة لديها عن التحركات الدولية والعربية، والتي بلغت ذورتها من اجل تأمين حصول العملية الانتخابية في موعدها لم تؤد الى اي نتائج عملية، بدليل ان جلسة الاثنين المقبل لمجلس النواب لن تؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وان البطريرك صفير لم يُعدّ لائحة بالمرشحين ليتداولها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، ولم تتراجع الولايات المتحدة عن المواصفات المطلوب توافرها في المرشح وكذلك سوريا على رغم ان الطرفين يؤكدان ان ليس لهما اي مرشح يفضلونه على غيره. لكن المعارضة تجاهر بانها ماضية في معركتها لمنع وصول مرشح تدعمه اميركا، وسوريا تسعى الى الاتيان برئيس لا يناصبها العداء بل يكون قادرا على اعادة العلاقات اللبنانية بها الى طبيعتها.

واشارت الى ان فرنسا ضاعفت جهودها من اجل انجاز هذا الاستحقاق ليس على المستوى اللبناني فحسب، بل طرقت باب ايران وسوريا فاعادت الاتصالات بها بعدما كانت تمر بحالة من الركود منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وامس توج الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي محاولاته مع نظيره الاميركي جورج بوش لامرار الاستحقاق الرئاسي، لكن كل المحاولات التي بذلتها فرنسا، مع الفاتيكان ومصر ايضا لم تفلح، ولم يعد يفصل عن موعد جلسة الاثنين المقبل سوى اربعة ايام، والرئيس بري يسعى الى تأجيلها ليبقى حق دعوة المجلس في يده. الا ان اعضاء في قوى 14 آذار ردوا بالقول ان المحاولة لن تمر، وان المجلس يصبح بحكم الملتئم حكما في الايام العشرة الاخيرة من ولاية الرئيس اميل لحود لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ودعت الى التجاوب مع رغبة بكركي في اختيار مرشح من لائحة تعدها، وان يجري تنافس مع مرشح آخر لئلا يفسر انتخاب الرئيس تعيينا.

وافادت ان جزءا من المشاورات العاجلة والكثيفة الجارية حاليا ترمي الى المحافظة على الهدوء والاستقرار، حتى لو لم تحصل الانتخابات في موعدها، لان اي اضطرابات قد تصبح خارج السيطرة وترتدي طابعا مذهبيا وتتجاوز الحدود وتؤذي سوريا بقدر ما تؤذي لبنان واللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم سواء الى الموالاة او المعارضة. وتوقعت ان تتبلور الامور اكثر فاكثر مع وصول مبعوث ساركوزي الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان خلال الساعات المقبلة، اذ سينقل الى الرئيس بري وفؤاد السنيورة نتائج ما تقرر في القمة الاميركية – الفرنسية في شأن الازمة اللبنانية عموما والاستحقاق الرئاسي خصوصا. اما المستشار الديبلوماسي جان كلود لوفيت فلن يأتي الى بيروت مع غيان بسبب اضطراره الى القيام بمهمات اخرى طارئة

 

اجتماع في رأس الناقورة برعاية دولية

الناقورة – "النهار":عقد في رأس الناقورة الحدودية امس اجتماع عسكري لبناني – اسرائيلي برعاية القوة الدولية. استمر الاجتماع من التاسعة والنصف صباحا الى الاولى بعد الظهر. وعلم ان ابرز نقطتين في جدول الاجتماع كانتا الخروق الجوية الاسرائيلية للسيادة اللبنانية وتنفيذ القرار 1701.

 

أكد لقاءه قريباً وعون "ولا مشكلة مع فرنجيه"

جعجع: دعوات بري إلى الجلسات نظرية وغير جدّية ولرفع العتب

النهار/قال رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان العمل جار على قدم وساق لعقد لقاء بينه وبين النائب العماد ميشال عون. واكد انه سيبذل كل جهده "للتوصل الى تفاهم ما مع العماد عون، من ضمن اقتناعاتنا وثوابتنا".

واعتبر في حديث الى "وكالة الانباء المركزية" ان "من الخطأ الاعتقاد ان المساعي العربية والاقليمية والدولية هي التي ستصنع رئيس جمهورية. فهذه المرة ستصنع الرئيس الكتل النيابية والاحزاب السياسية". ورأى ان "كل التحركات الخارجية تساعد جدا في حماية الاستحقاق من بعض التدخلات الخارجية التي تحصل عادة، وخصوصا من التدخل السوري. لكن هذه التحركات لن تؤدي بذاتها الى انتخابات رئاسية، بل الى تأمين الحد الادنى من الحماية للاستحقاق الرئاسي. ويبقى علينا التحضير للانتخابات في الشكل اللازم".

وعن مصير الجلسة الانتخابية في 12 تشرين الثاني الجاري، قال: "الدعوة اليها والى الجلستين السابقتين لم تكن جدية. وبالتالي، الجلسات ليست جدية"، معتبرا ان "كل الدعوات الصادرة عن رئيس مجلس النواب نبيه بري نظرية وغير جدية، ولرفع العتب ليس الا".

واكد "اننا سنظل نفسح في المجال، بقدر ما نستطيع وما تسمح به المهلة الدستورية. لكننا لن نقبل في نهاية المطاف بالوقوع في فراغ". واشار الى "اننا سنذهب الى الانتخابات الرئاسية بالنظام القانوني لمجلس النواب (...). فالمادة 49 ليست مادة نصاب، بل مادة انتخاب. وبالتالي، ليس هناك بالنسبة الينا خيار النصف زائد واحد او الربع زائد واحد، بل خيار انتخابات، وذلك بعد ان نستنفد كل محاولات التفاهم مع الفريق الآخر". ورفض "اعتبار هذا الخيار تطبيقا لمبدأ آخر الدواء الكيّ". وقال: "نحن في صدد انتخابات. والمفترض ان يكون (الانتخاب) أول الدواء. و"الكيّ" هو عدم حصول الانتخابات وانتقال صلاحيات الرئيس الى الحكومة. لسنا في صدد "كي"، بل في صدد انتخابات". وأسف "لتصرف بعضهم، عن حسن نية او عن سوء نية، كأن الموضوع ليس موضوع انتخابات، بل لعبة "لوتو"، ننزع اسماً من هنا، ونضع اسماً هناك، نحذف اسماً ونزيد اسماً". وسئل عن المكان الذي قد ينتخب فيه نواب الاكثرية الرئيس الجديد، فاجاب: "بالطبع، داخل قاعات مجلس النواب. ولكن اذا وجدت اسباب قاهرة (تمنع ذلك)، وخصوصا اذا كان السبب امنيا، فعند ذلك لكل حادث حديث". وردا على سؤال عن رفض رئيس الجمهورية اميل لحود تسليم مقاليد الحكم الى رئيس منتخب بالغالبية المطلقة، قال: "عندئذ تطبّق عليه المادة 306 من قانون العقوبات اللبناني (في حقه)".

"أثق بالحريري"

وعن اللقاء المرتقب بينه وبين النائب عون، قال: "يُعمل عليه. وسأحاول ان أضع كل ثقلي، كي نتوصل الى تفاهم ما معه من ضمن اقتناعاتنا وثوابتنا. ولا ازال انتظر أجوبة عن اسئلة أرسلتها، وكان المفترض ان أتسلمها (أول من) امس. ومن يعمل على هذا اللقاء؟ اجاب: "لدينا قنوات اتصال خاصة بالجميع، وفي شكل مستمر". وسئل عما سيقوله لعون خلال اللقاء، فقال: "لا استطيع الاجابة. هناك مواضيع كثيرة سأثيرها معه، لانه مضى وقت طويل لم نلتق معا".

وعن اتهامه بعرقلة عقد اجتماع رباعي في بكركي، قال: "لا مشكلة شخصية بيني وبين عون، ولا مع (الوزير السابق) سليمان فرنجية، ولا مع اي سياسي مسيحي او غير مسيحي آخر. بالطبع، هناك اختلاف في الوجهات السياسية، وهذا امر طبيعي في مجتمع ديموقراطي. ومن هذا المنطلق انا جاهز في اي وقت للقاء اي من هؤلاء القادة او رؤساء الاحزاب او الزعماء او السياسيين، في شكل ثنائي. ولكن عندما تتخطى المسألة الشكل الثنائي، يجب ان يوضع لها مقياس معين(...). وانطلاقا من هذا المقياس، نرى من يجب أن يكون حاضرا. فلا يأتي احد ويستنسب ويقول نريد عقد اجتماع رباعي. الاجتماع الثنائي هو الذي يؤسس للاجتماعات الاخرى. ثم مَن يقول انني أرفض الاجتماع الرباعي، فلماذا يرفض الاجتماع الثلاثي؟".

وردا على سؤال آخر، ابدى ثقته بالنائب سعد الحريري قائلا: "عندما يكون المفاوض النائب الحريري، اضع يدي في مياه باردة، وكلي ثقة بما يفاوض به". واشار الى ان "نسبة تقدم مساعي التوافق لا تزال على حالها، اي 15 في المئة، او 20 في المئة. ولكن يجب عدم استبعاد امكان التفاهم على شيء ما في اللحظة الاخيرة، او امكان ان تمر الامور بتسهيل من كل الافرقاء". وتوقف عند "الاشاعات التي تطاول تصرف الجيش في المرحلة المقبلة"، قائلا: "ما دامت لدينا حكومة وجيش اثبتت الاحداث انه يتحمّل مسؤولياته وواجباته دائما، فليس مطلوبا من الجيش ان يكون فريقا مع أحد. وجلّ ما هو مطلوب منه تحمّل مسؤولياته والقيام بواجباته. وقد فعل ذلك في كل المراحل. لذلك لست قلقا على الوضع الامني ما دامت الحكومة موجودة، وتأخذ القرارات اللازمة، وما دام الجيش موجودا".

 

الأسد يرتكب في لبنان خطأ صدّام في الكويت

وكالات/رأى مصدر غربي رفيع ان "الرئيس السوري بشار الاسد يرتكب في تعامله مع لبنان "الخطأ الشنيع" نفسه الذي كان ارتكبه الرئيس العراقي السابق صدام حسين بحق الكويت العام 1990، حينما ارسل جيشه لاحتلاله متوهما انه قادر على فرض الامر الواقع على الجميع، وان احدا لن يتحرك جديا ضد العراق من اجل دولة صغيرة"، واضاف المصدر لصحيفة "الوطن" الكويتية: "لقد اخطأ صدام في تقديراته، اذ تحرك العالم موحدا وانهى الاحتلال العراقي للكويت وضرب العراق وفرض عليه عقوبات مميتة". وقال المصدر: "يبدو ان الاسد لم يتعظ من درس صدام، مراهنا على ان لبنان الصغير لن يصمد طويلا امام هجماته وحملات حلفائه وانه سيسقط في يديه مجددا وان العالم لن يتحرك ضده وسيقبل وصايته عليه بالقوة"، مشددا على "ان الاسد مخطئ تماما، فليس من الضروري ان تستخدم القوى الكبرى القوة العسكرية ضد سوريا لوقف تدخلاتها في لبنان"، محذرا من "ان هذه الدول تمتلك ادوات ووسائل مختلفة، سواء في اطار مجلس الامن او خارجه، تجعلها قادرة على احباط اي عملية سورية للسيطرة مجددا على لبنان وتمكنها ايضا من معاقبة نظام الاسد على تحديه ارادة المجتمع الدولي والمجموعة العربية ومواصلته انتهاك قرارات مجلس الامن الداعمة للبنان واستقلاله وامنه واستقراره والمحكمة الدولية والرافضة خطط دمشق حيال لبنان"، لاسيما وانه جزء من استراتيجيا المحور السوري ـ الايراني لتعزيز نفوذ هذا المحور والقوى المتطرفة المرتبطة به على حساب امن واستقرار ومستقبل المنطقة الديمقراطي.

 

باريس: توصلنا لخريطة طريق لبنانية مع الأسد

صفير يطرح 5 مرشحين على الحريري وبري ليختارا متنافسين للرئاسة

وكالات/علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع في باريس أن أمين عام الرئاسة الفرنسية كلود غيان والمستشار بوريس بوايون، المولج الملف الرئاسي في قصر الأليزيه، سيزوران بيروت غدا في مهمة جديدة لتسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.

وتأتي مهمة غيان وبوايون استكمالا للزيارة التي قام بها الأول مع جان كلود ليفيت، المستشار الدبلوماسي الرئيسي للرئيس الفرنسي ساركوزي الى دمشق الأحد الماضي، فضلا عن ذلك، تعقب الزيارة القمة الفرنسية ـ الأميركية التي كان الملف اللبناني من ضمن ما تم بحثه خلالها وصولا الى خطة تحرك مشتركة بين باريس وواشنطن لم تنجح العاصمتان في التوصل اليها في الأسابيع الماضية. وما زالت فرنسا تأمل في الوصول الى تنفيذ «خطة الطريق» التي تفيد أوساط متطابقة في باريس بأن المبعوثين الرئاسيين الفرنسيين توصلا اليها مع الرئيس السوري بشار الأسد. وأساس الخطة هو قيام البطريرك الماروني نصر الله صفير بطرح لائحة من المرشحين الرئاسيين (خمسة أسماء) تنقل الى زعيمي الأكثرية والمعارضة النائب سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري يختاران منها اسمين يتم عرضهما على مجلس النواب الذي يصوت عليهما لاختيار الرئيس العتيد. وبحسب مصادر سياسية ودبلوماسية متطابقة، فإن هذه الخطة تشكل تقدما في التفاهم الفرنسي ـ السوري بعد الاجتماع الصعب الذي حصل بين السفير جان كلود كوسران ونائب الرئيس السوري فاروق الشرع.

وتؤكد هذه المصادر أن الشرع «أفهم» كوسران أنه «يجب أن يعود لدمشق اختيار اسم الرئيس الجديد من ضمن اللائحة التوافقية». و«التنازل» السوري، كما شرح ذلك مصدر مقرب من «14 آذار» تمثل في أن دمشق «تخلت عن هذا الدور وأناطت المهمة ببري والحريري باعتبار أن حق الفيتو يمكن أن يمارسه الأول بالنيابة عنها». وتتداول الدوائر المطلعة في باريس لائحتين تنسبان الى بكركي رغم نفي أوساط البطريرك ذلك. وتضم اللائحة الأولى جوزيف طربيه، رئيس الرابطة المارونية ودميانوس قطار، وزير المالية السابق، وشكيب قرطباوي، نقيب المحامين السابق والنائب فريد الخازن من كتلة ميشال عون، وسيمون كرم، السفير السابق في واشنطن بينما تضم اللائحة الضيقة الوزير السابق ميشال إده والمرشح روبير غانم الذي ينتمي الى كتلة المستقبل ولكنه ترشح خارجها. وأفادت هذه المصادر أن النائب الحريري بادر حين اجتماعه بعون في باريس الأسبوع الماضي الى القول إن 14 آذار «لا يمكنها أن تصوت له» ومع ذلك.

وتؤكد المصادر المطلعة أن قوى 14 آذار «لم تقبل بعد الآلية» المذكورة سابقا ولا الأسماء المطروحة «لأنها تعتبر أن مرشحيها أي بطرس حرب ونسيب لحود «توافقيان» ولأن اللائحة «لا تتضمن أسماء من 14 آذار الذين ساروا على خطى البطريرك لإنجاح ثورة الأرز التي كان دعا اليها سنة 2000». وفي أي حال، تتخوف 14 آذار من الغرض السوري هو «تحميلها مسؤولية الفشل فإذا لم يسم البطريرك اللائحة يرسى الخطأ على الموارنة وإذا لم تقبل الأكثرية باللائحة كما هي معروضة ومن غير أسماء من بين صفوفها فإنها أيضا ستحمل مسؤولية الفشل».

وتؤكد المصادر المشار اليها الى أن البطريرك «يواجه ضغوطا من الفاتيكان وفرنسا وجهات عربية» من أجل أن يعلن موقفا ويتحمل مسؤوليته عن طريق اقتراح لائحة بأسماء المرشحين. وتعتبر مصادر لبنانية في باريس أن البطريرك «طوى» صفحة قائد الجيش العماد سليمان بسبب المعارضة التي تلاقيها عملية تعديل الدستور لانتخابه رئيسا. وكانت معلومات تحدثت في اليومين الأخيرين عن عودة الوزير كوشنير الى بيروت في مهمة جديدة وذلك قبل الاثنين المقبل، أي قبل الموعد المقرر لاجتماع مجلس النواب اللبناني. غير أن أوساطا سياسية في باريس ترى في دخول غيان وليفيت على خط الاتصالات رغبة من الرئيس الفرنسي بتسلم الملف اللبناني مباشرة.

 

موقف إسرائيل من سوريا: تعديل، لا تعديل ؟!

رنده حيدر     

حتى الآن لم توّجه الدعوة الى سوريا لحضور مؤتمر السلام الذي سيعقد في آنابوليس نهاية هذا الشهر، ورغم كل الكلام الاسرائيلي على عدم ممانعتهم المشاركة السورية في المؤتمر، والرد السوري بأن حضورهم مشروط بطرح مشكلة الجولان المحتل على جدول الأعمال، فإن الموقف الاسرائيلي من سوريا أعقد من ذلك بكثير ويختلف في عدد من الأوجه عن موقف الادارة الأميركية. فعلى سبيل المثال لم تتجاوب اسرائيل قط خلال العامين الماضيين مع موقف الادارة الأميركية المعادي للنظام السوري ولا مع رغبتها في رحيله. لا بل أبدت في أكثر من مناسبة تخوفها من ان تؤدي اي زعزعة الى حالة من الفوضى والى صعود التيارات الاسلامية مما سيهدد أمن اسرائيل لا سيما على جبهة الجولان التي تشهد هدوءاً مثالياً منذ حرب تشرين عام 1973.

ولطالما أدارت اسرائيل علاقاتها المتأزمة مع سوريا بكثير من الحذر لا سيما في أوقات الأزمات الكبرى والخطيرة كما حدث مثلاً في حرب تموز العام الماضي. ففي أكثر من مناسبة كان يمكن النيران التي اندلعت في لبنان واسرائيل ان تمتد الى سوريا، ولكن القيادتين السياسية والعسكرية في اسرائيل جعلتا من تحييد سوريا ووضعها خارج الحرب الدائرة أحد أهم الأهداف الواجب المحافظة عليها. ولم يتغير هذا الموقف رغم الضغوطات الأميركية وغير الأميركية التي حضّت اسرائيل على انتهاز الفرصة من اجل توجيه ضربة الى نظام بشار الأسد.

لكن حرب اسرائيل على لبنان زعزعت بعضاً من ثوابت السياسة الاسرائيلية ازاء سوريا، فاختفى الاستخفاف بقدرات الجيش السوري التي لطالما اعتبره الاسرائيليون ضعيفاً وغير مجهز بالعتاد الحديث، وحل محله الكلام على عملية اعادة بناء قدرات الجيش السوري التي نفذها الرئيس بشار الأسد بمساعدة كبيرة من حلفائه الايرانيين، وعلى بناء قدرة صاروخية تشكل تهديداً فعلياً للمدن الاسرائيلية، بالاضافة الى تدريب فرق كوماندوس سورية على القتال والعمليات. وكشفت العملية الاسرائيلية الأخيرة على سوريا احتمال أن تكون بصدد تطوير قدرتها على انتاج السلاح النووي بمساعدة من كوريا الشمالية.

لا تتعامل اسرائيل مع تعاظم القوة العسكرية لسوريا في معزل عن مشكلة السلاح النووي الايراني، رغم اقتناعها ان سوريا لا تريد أن تدفع ثمن المواجهة التي تخوضها ايران ضد المجتمع الدولي.

من الثوابت التي كانت سائدة ايام الرئيس الراحل حافظ الأسد عدم مجازفة سوريا في الدخول في مواجهة عسكرية جبهوية ضد اسرائيل من دون تحالف قوي يمكنها الاعتماد عليه. ومع مجيء بشار الأسد الى السلطة ظهرت شكوك في مدى التزام الرئيس الجديد بهذا المبدأ. ولكن ضبط النفس الذي مارسه الرئيس السوري في صيف 2006 بعد قصف اسرائيل أراضي على الحدود السورية ومقتل عشرات المزارعين السوريين، وامتناعه عن الرد على العملية الاسرائيلية الأخيرة في دير الزور محتفظاً بحق الرد في "المكان والزمان الملائمين"، أثبتا التزام الرئيس الحالي بالمبدأ السابق. الاّ ان هذا لم يبدد المخاوف الاسرائيلية من ان تكون سوريا بصدد تحضير الرد عليها. من الواضح اليوم ان العلاقة الاسرائيلية بسوريا على مفترق طرق. فحرب لبنان قلبت التوازنات التي كانت قائمة قبلها. ضعفت الأصوات المطالبة بالانفتاح على دعوات الأسد الى التفاوض، وازدادت الأصوات المشككة برغبة سوريا في التسوية في ضوء الاعتقاد العام بأن سوريا كانت المستفيد الأول من هزيمة اسرائيل في مواجهتها مع "حزب الله"، وأن قدرة اسرائيل على الردع تضررت كثيراً عما كانت عليه من قبل. ولكن من جهة أخرى من الصعب على دولة مثل اسرائيل ان تغير توجهاتها الاستراتيجية من دولة عربية مجاورة بطريقة متسرعة. فهي على الأرجح ستواصل اختبار نيات الرئيس السوري من التسوية السلمية ومدى استعداده للمواجهة العسكرية. وقد يكون الترحيب الاسرائيلي بمشاركة سوريا في مؤتمر آنابوليس اختباراً آخر لهذه النيات.

 

قنبلة المجانين !

راجح الخوري

لبنان هاجس العالم. أزمة الاستحقاق الرئاسي فيه باتت اشبه بكابوس كوني. لم يسبق في تاريخ الصراعات الدولية ان بلدا بحجم رأس دبوس اثار كل هذا الذعر واستدعت الانتخابات الرئاسية فيه كل هذا القلق ودفع الخوف من تفجره الى كل هذا الركض الذي تشارك فيه دول العالم قاطبة.

لكأن ازمة الاستحقاق الرئاسي قنبلة ذرية يمكن ان تطيح العالم كله، بعدما تطيح لبنان والمنطقة. هذه المقارنة لا تنطوي على اي مبالغة. يكفي ان نتذكر الاستنفار الديبلوماسي الكوني الذي لا همّ له سوى الأزمة اللبنانية، ويكفي ان نتذكر مئات الاجتماعات ومئات الزيارات وعشرات الموفدين الذين سعوا ويسعون الى تفكيك هذه "القنبلة الاسطورية"! ولكن الامر ليس مستغربا. فمنذ بداية الازمة كان واضحا ان القتال ليس على الرئيس. وسواء انتخبنا هنيبعل او اخوت شانيه رئيسا فان جوهر القتال هو على هوية لبنان. لبنان الذي صار ساحة معركة حساسة ودقيقة بين اميركا واسرائيل من جهة وايران وسوريا من جهة ثانية.

والمسألة ان نتائج المعركة الاستراتيجية على لبنان ستحسم في النهاية نتائج المواجهة على المستوى الاقليمي واستطرادا الدولي. في هذا السياق يعرف الاميركيون ومعظم الاوروبيين ان معركة الرئاسة اللبنانية سترسم النتائج النهائية والموضوعية للمواجهة المتأزمة والمتصاعدة عندنا اي انها سترسم هوية لبنان السياسية واصطفافه داخل المواجهة الاستراتيجية.

ان معركة الرئاسة يمكن ان تشكل مدخلا لسقوط لبنان نهائيا في ايدي السوريين والايرانيين وهذا يعني سقوط المنطقة كلها من رام الله الى عمق الخليج.

في المقابل يعرف الايرانيون والسوريون ان خسارة لبنان تعني اختناق منطلقات اقليمية كثيرة لمقارعة الاميركيين واستطرادا خسارة معركة المواجهة معهم.

على اساس كل هذا يصبح مفهوما لماذا يقول زلماي خليل زاد مثلا: "من المهم جدا ان تجري انتخابات رئاسية حرة في لبنان في موعدها. ان مستقبل لبنان ليس مهما للبنانيين فحسب بل للمنطقة ومستقبلها. ان ما يجري في لبنان هو اهم قضية جيوبوليتيكية يواجهها العالم...". والمأساة في كل هذا ان اللبنانيين يشكلون مرة اخرى وقودا في الصراع على المنطقة فلا يجدون حلا يوفر لنا شيئا يحيّد لبنان عن اقدام الأفيال. واذا كان اللبنانيون يقرأون اليوم تحذير المطارنة الموارنة "شكرا على التحذير" من تفكك لبنان وكانوا قرأوا امس كلاما صريحا عن "الصدام" الذي قد يحصل، فليس مستغربا ان يعكفوا على حزم الحقائب من جديد، وعلى تنظيف الملاجئ استعدادا للنزول تحت الارض مرة اخرى، ما لم يتمكن العالم من اجتراح معجزة تعطل "قنبلة الجنون اللبناني"! بئس الاوطان اذا كانت هكذا، لا بل بئس الرجال الذين يقطرون تعاسات ومآسيَ وألسنتهم تملأ الدنيا بالأوهام المجنونة والأكاذيب الفظة، ونحن أعجز من الاتفاق على انتخاب رئيس بعدما جعلنا من الدستور ممسحة لغايات كالأقدام!

 

من ميشال إلى نيكولو، أمرك سيدنا

م.عماد العجوز

يرد في أحد فصول كتاب "الأمير" لميكيافيللي إقتراحات عدة ذكر فيها أساليب التهيئة لنشؤ إمارة جديدة أو بمعنى آخر زعامة جديدة، يُظهر بها الزعيم الناشئ أوالجديد نفسه جيد التأسيس، متمكن، ويقدم زعامته الجديدة فجأة بديلاً أكثر إستقراراً عن زعامات تقليدية راسخة ذات تاريخ طويل. فيذكر ميكيافيللي أن الجماهير أقل ملاحظة لتصرفات الزعيم الجديد مقارنة مع أولئك الأقدم منه في المشهد السياسي. وأنه أقدر على النجاح ،حين يجد الفرصة مناسبة، في إستقطاب جماهير أكثر وحلفاءً أشد وأقوى من تلك التي يرتبط بها الأقدم منه. يقول ميكيافيللي أن بهذا يكون مجد الزعامة الجديدة مضاعفاً، كونها أرست دعائمها ومتنتها بقوانين جيدة ووسائل جيدة وحلفاء جيدين وبمثال أعلى جيد، وبهذا تسبب عاراَ مضاعفاً لتلك الزعامات الأقدم منها والتي تخسر أمامها لنقص الحكمة. وحسب ميكيافللي، ولإن البشر بطبيعتهم يرتبطون بحاضرهم أكثر منه بماضيهم ، فإنهم لا يسعون لأي شيء آخر عندما يجدوا أن هذا الزعيم الجديد جيد، فيستسيغونه ويستجيبون له لا بل ويستميتون بالدفاع عنه حتى حين يخذلهم، إستماتة لا يقدمونها في حالات تستوجبها. بناءً على ما تأسس وقبل التفصيل أذكر أن الكاتب نيكولو ميكيافيللي هو صاحب نظرية الغاية تبرر الوسيلة ويذكر في كتابه الأمير أساليب عديدة في مجال الإنتهازية السياسية وأخص بالذكرهنا ما ورد في فصل "أمراء إيطاليا خسروا إماراتهم" حيث أورد فيه نظرياته المذكورة أعلاه.

يبدو أن مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، تأتي في خلاصة تحليل ما شهدناه بالأمس البعيد والقريب ولما نشهده اليوم من نمط سلوك دولة الرئيس الأسبق النائب الحالي ميشال عون وتالياً هدفه ، وبهذا تتحدد الأطر العامة لشخصيته ويبدو جلياً أنه يطبق حرفياً ما كتبه ميكيافيللي. لكن فات ميكيافللي أنه عمم وأن ما كل الشعوب تنسى ماضيها ومن الواضح أن شعب لبنان يرقب كل شيء ويلاحظ تصرفات أي زعيم ناشئ كان أم قديم، وإن كنت أكتب اليوم فإنني أفعل فقط من باب الإضاءة لا التحامل. فجدول أعمال دولة الرئيس الأسبق، النائب الحالي ميشال عون من إستقطاب الناس حوله حتى الإستماتة له، هو أسلوب قديم متجدد، والتقلب في المواقف بوسائل تبرر غايته اليتيمة بات جد واضح. وللتذكير والإضاءة فإنني لا أنسى كيف وصل الى قيادة الجيش في العام 1984 ومن ثمة الى رئاسة الحكومة الإنتقالية في العام 1988 . لن أنسى كيف رفع البندقية في وجه القوات اللبنانية تحت شعار توحيد البندقية في 14 شباط 1989 لأنه قرأ تأييداً سورياً له في الرئاسة الأولى، إذا ما سحقهم. ثم بات موقف توحيد البندقية من القوات اللبنانية موقفاً سابقاً إنقلب فيه على نفسه فصوب بندقيته بإتجاه آخر فقط لأنه عاد وقرأ موقفاً سورياً رافضاً له في الرئاسة الأولى، فجاهرها العداء وأعلن عليها في 14 آذار 1989 حرب تحرير أمطرت المناطق الغربية عصفاً فتناثرت أشلاء اللبنانيين وأهرقت دماءهم اللبنانية البريئة هدراً.

لن أنسى خلال حرب التحرير تلك كيف أنه جمع الناس من حوله في محيط قصر بعبدا في مخييمات الإستماتة جاعلاً منهم دروعاً بشرية في خدمة غايته اليتيمة.

لن أنسى تنقل بندقيته المستمر وكيف أنه إنقلب مجدداً على مواقفه وأعلن في 31 كانون الثاني 1990 حرب إلغاء على المناطق الشرقية حين ظن أنها الإمكانية الوحيدة المتبقية لتحسين فرص وصوله للرئاسة فكانت بنتيجة حربه الضروس أن أمطرت المناطق الشرقية نيراناً وتناثرت أشلاء اللبنانيين من جديد وأهرقت دماءهم اللبنانية البريئة هدراً. لن أنسى إنقلابه على نواب الأمة بعيد عودتهم من مؤتمر الطائف رغم موافقته كرئيس لحكومة إنتقالية على مشاركتهم وتنسيقه المستمر معهم وإتصاله الدائم بهم خلاله، ومن ثمة حلّه لمجلس النواب فقط لأنه سيلتئم عقده وينتخب رئيساً غيره.

لن أنسى الأمرالعسكري الذي أصدره في 13 تشرين الأول 1990 للجيش اللبناني لمواجهة الجيش السوري ومن ثمة إنقلابه على نفسه وعلى أمره العسكري الأول بأمرعسكري أخر دعا فيه العسكريين لوقف أطلاق النار فتناثرت أشلاء العسكريين اللبنانيين وأهرقت هدراً دماءهم اللبنانية وهي التي أقسمت على يمين الشرف والتضحية والوفاء. أذكر كيف أنه بعد إقامة طويلة في بلد أحتضن نضاله المرير لمدة 14 عاماً إنقلب عليه لاحقاً فقط لأنه لاحظ فرقاً في القراءة بين أن يكون في أحضانها حيث إرتفع رأسه وأن يكون في حضن مسقط رأسه، وكيف أنه بعد جهد أضناه في دوائر الإدارة الأميركية إستطاع إنتزاع قرار محاسبة سوريا من الكونغرس لينقلب عليه لاحقاً مطالباً بمحاسبة الولايات المتحدة.

أذكر كيف أنه نسب نفسه أباً للقرار الدولي 1559 وتصرف لاحقاً وكأنه لم يكن قراراً دولياً ولم يكن له أباً، وكيف أنه عقب عودته الى لبنان في 7 أيار 2005 إنقلب فوراً على رفاق نضال وقفوا معاً أمام أجهزة أمنية لم ترحم ليشتد ساعده على ثوابت جمعت اللبنانيين في ساحة الحرية.

أذكر جيداً أنه ظل ينادي أن لا سلاح سوى سلاح الشرعية حتى شباط 2005 حين وقع ورقة التفاهم لينشئ لزعامته التحالف المتين.

إن دولة الرئيس الأسبق والنائب الحالي ميشال عون مصر على تطبيق نظريات ميكيافللي كاملة ومنها سياسة نطح الحائط بغرض إستعطاف الجموع وإستقطابهم ودفعهم للإستماتة في سبيل إستمرار نمو زعامته الناشئة والإرتقاء بها للرئاسة الإولى. بذلك يتحقق له إقتطاف المجد المضاعف ورمي الزعامات الأخرى بالعار المضاعف حسب نظريات ميكيافيللي، رغم علمه ويقينه أن النتيجة الحقيقية هي خذلان الملتفين حوله ودمار الوطن واستمرار إهراق الدماء اللبنانية، لتصب كل هذه الوسائل في مجرى نهر وصوله للغاية. اللائحة طويلة وكلها لمواقف مستمرة الإلتباس والتقلب في سبيل الوصول للغاية اليتيمة، فما من موقف يطلقه إلا ومحكوم عليه سلفاً بتسمية "الموقف السابق" ، مدّعياً دوماً نظافة كف لم تلطخها دماء. وكأن دماء اللبنانيون التي سقطت غدراً تحت عصف قصفه لا قيمة لها.

رغم يقيني المسبق ومآثر ميكيافيلليته، جاءت إنقلاباته على لقاءات التوافق وعلى اللجنة الرباعية في 27 تشرين الأول 2007، طبيعياً جداً. أوليس هو منتقد اللجان ورافضها والقائل والمردد دوماً "الجمل هو حصان صنعته اللجان".

وأخيراً وليس آخراً وهو الذي لا يكلّ، يعود من باريس حيث حاول جس النبض لمرة أخرى، لينقلب على الحكومة من جديد بعد أن قبل بها سلطة ضامنة لتنظم إنتخابات نيابية فرعية يفوز فيها مرشحه، فيعود لموقفه الأسبق قبل الإنتخابات معتبراً إياها غير شرعية. وكأن دولة الرئيس الأسبق يتلذذ بممارسة الإنقلاب على نفسه وعلى ما يطلقه أو يقوله أو حتى على ما يدور في خلده، قد يكون يتوق للرئاسة ليرينا ما يدهش العالم. فمنذ إنطلاقاته الأولى وإلى اليوم نعترف أنه أرانا مقدرة وإبداع، فقد أرانا ما يدهش العالم قبل وصوله للرئاسة حتى باتت من بعدها لزوم ما لا يلزم له.

ربما لهذه السلسلة من التقلبات في سلوك دولة الرئيس الأسبق يخافه حلفاؤه أكثر مما يتحسب له خصومه ومن هنا إنعدام فرص وصوله لغايته التي لن تنهك المطالبة بها إصراره. إذ سيبقى هو وحده المسؤول عن نمط سلوكه وسنبقى نحن المراقبين له ولتقلب مواقفه مسؤولين عن مراقبة هذه الشخصية ورفض أدائها.

أقف أمام عبارة "دولة الرئيس الأسبق"، إذ لا يبدو أن كلمتي دولة الرئيس ستغييران إصطفافهما له، فيبدو أن هذا الإصطفاف ثابت على عكس مواقفه، أما كلمة الأسبق فتبدو هي أيضاً ثابتة له إحتراماً لمنحى مواقفه المتقلب إذ كلها تقع إما في خانة الموقف السابق أو في خانة الموقف الأسبق. أخيراً وتصحيحاً لإستعارة دولة الرئيس الأسبق، أذكر أن أسم كتاب نيكولو ميكيافيللي هو "الأمير" وليس "الملك" فإقتضى التنويه. في النهاية أعتقد أن دولة الرئيس الإسبق قد جاءنا بجواب لماذا شعب لبنان يلقي باللائمة على الطليان؟

 

 نرحب بأي وفد من نواب حزب الله يريد زيارتنا 

 إجتماعنا مع وفد نواب التغيير والإصلاح لا يمكن وصفه بغير الجيد جداً

باسم الشاب لـ"ليبانون فايلز": نرحب بأي وفد من نواب حزب الله يريد زيارتنا

كشف عضو كتلة المستقبل النائب باسم الشاب ان وفداً من نواب تكتل التغيير والإصلاح زار فندق فينيسيا وإجتمع بنواب من كتلة المستقبل إستكمالاً للقاءات النائب سعد الحريري والعماد ميشال عون الباريسية واصفاً اللقاء بالجيد جداً. الشاب وفي حديث لموقعنا اكّد ان الكتلة على تواصل دائم مع نواب مقربين من الرئيس نبيه بري وترحب بأي زيارة يقوم بها نواب من حزب الله الى الفندق للإجتماع به وبزملائه.

هل تتوقع تأجيل الجلسة المقررة في 12 تشرين الثاني الجاري؟

يمكن عدم تأجيلها كذلك من الممكن أن يكون مصيرها كالجلسات السابقة، والجلسة ليست المهلة النهائية، وأعتقد أن المباحثات بين الأفرقاء تدل على أن هذا الباب الحواري يجب ان يبقى مفتوحاً وليس لهذا الموعد اي 12 تشرين الثاني من أهمية، المهم أن ينعكس الحوار الحاصل بين الاطراف المحليين والدوليين إيجاباً ونحن نقوم بمجهود كبير على هذا الصعيد.

هل ستستكمل اللقاءات بين النائب سعد الحريري والعماد ميشال عون؟

هناك لقاءات تحصل على مستوى النواب بين الطرفين، والجميع يعرفون أن وفداً من نواب تكتل التغيير والإصلاح زارنا في فندق فينيسيا وانا كنت ممن حضروا هذا الإجتماع الذي لا يمكن وصفه إلا بالجيد جداً، ونشكر هذه المبادرة التي قام بها هؤلاء النواب ونقدرها بكونها نوع من المتابعة للقاءات باريس، إذ لمسنا خلالها حرصهم على الإجماع الوطني ومستقبل المسيحيين واللبنانيين عموماً.

ما هو سبب التصعيد الصادر عن بعض نواب فريق 14 آذار في اليومين الأخيرين خصوصاً النائب بطرس حرب والوزير مروان حماده؟

موعد الإستحقاق قريب جداً وفي النهاية سنتوصل الى إتفاق وكل طرف يريد تحسين موقعه في المعادلة الجديدة وهذه التصريحات لا أصنفها في خانة سلبية لكنها تأتي من ضمن منطق تحسين الشروط في اللحظات الأخيرة. ليس هناك من رفض لطرف ما وأحداً لا يريد تهميش أي فريق، ولا اعتقد أن حزب الله لم يرض على لقاء عون-الحريري وكل محاولة تهدف الى تقريب اللبنانيين تلقى تأييداً من جميع الأفرقاء السياسيين.

هل هناك من إتصالات مباشرة بينكم وبين نواب حزب الله؟

على الصعيد الشخصي لا أقوم بمثل هذه الإتصالات ولكن نحن على تواصل دائم مع نواب مقربين من الرئيس نبيه بري، وفي المرة الأخيرة التي نزلنا فيها الى البرلمان بادرت والدكتور عاطف مجدلاني للحديث مع النائب حسين الحاج حسن، وهذا دليل على أن يدنا ممدودة للجميع وهنا أريد ان أشير الى أن في حال قام وفد من نواب حزب الله بزيارتنا في الفندق سنرحب بذلك.

حاوره: مارون نصيف/جميع الحقوق محفوظة ©

 

 قراءة في شخصية السيد حسن

 نبيل عبده

 السياسة/ترددت كثيراً قبل ان اشرع في كتابة مقالتي هذه بسبب الابعاد السياسية والشخصية للموضوع الذي سوف اتطرق اليه, وللانعكاسات الآتية والمستقبلية, سواء على مستقبل لبنان او حتى على مستوى المنطقة برمتها. لقد تولدت لدي, منذ فترة طويلة كأخصائي في التحليل النفسي, فكرة كتابة دراسة حول شخصية السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله, من خلال متابعتي للأحداث المتلاحقة التي تمر على لبنان, والتي كان لشخص السيد حسن نصر الله ولقراراته, تأثير كبير على مجرياتها, وعلى الاخص قراره, الذي ندم عليه علناً فيما بعد, باختطاف الجنديين الاسرائيليين, الذي جر لبنان الى حرب مدمرة, ولن ادخل هنا في الجدل حول نتيجة تلك الحرب التي يعتبرها السيد نصر الله نصراً الهياً بينما ينظر اليها باقي اللبنانيين على انها دمار وخراب وقتل, والهدف من دراستي هذه هو ان اثبت للقارئ العربي بواسطة دلائل واستنتاجات علمية تراجع قدرة السيد حسن نصر الله على مواجهة التحديات التي تواجهه.

وبما أنه لم تتح لاي كان تحليل شخصية السيد حسن نصر الله عن قرب او الحصول على معطيات ومعلومات موثقة تتعلق به, فان دراستي هذه استندت إلى اطلالاته الاعلامية من خلال خطاباته ومقابلاته التلفزيونية, وخصوصاً في الحقبة التي اعقبت حرب الصيف الاخيرة والتي تميزت بتغييرات جذرية على طريقة ظهور السيد حسن نصر الله امام جمهوره وطريقة بث رسائله اليهم عبر وسائل الاعلام سواء تلك التابعة لحزب الله او الفضائيات العربية.

ولكي نفهم التطورات والتغييرات النفسية التي طرأت على شخصية السيد حسن نصر الله, ينبغي لنا ان نعود سنوات الى الوراء, اي الى حين تولي السيد نصر الله منصب الأمين العام لحزب الله خلفاً للسيد عباس الموسوي, الذي اغتالته اسرائيل, فقد وضع المنصب الجديد واغتيال السيد عباس الموسوي, السيد نصر الله في اطار امني ضيق جداً واجراءات احترازية لم يعتد عليها بغية الحفاظ على سلامته وامنه من اية محاولة اسرائيلية لاغتياله, هذه الاجراءات وصلت الى ذروتها اثناء حرب الصيف الاخيرة, ومازالت حتى الآن تعزل السيد حسن نصر الله بشكل شبه كامل عن العالم الخارجي, وتمنعه من التواصل المباشر مع جمهوره كما اعتاد في السابق, هذا التواصل الذي أدمن عليه السيد حسن نصر الله وكان بالنسبة له من الاهمية بمكان, لانه وفر له الشعور بالمحبة والتأييد والدعم بل وربما التقديس من قبل الآلاف المؤلفة التي كانت تنتظر اية بنت شفة قد ينبس بها.

الا ان العزلة المفروضة قسراً على السيد حسن نصر الله والاجراءات الأمنية المشددة المقيدة لتحركاته وسكناته وانعدام التواصل المباشر مع جمهوره بدأت تؤثر على شخصيته وعلى تصرفاته, كما بدا ذلك واضحاً في خطاباته الاخيرة التي سجلها في مخبئه واذيعت على شاشات عملاقة نصبت في الساحات العامة, هذه الدلالات التي قد لا يلاحظها شخص عادي او لا يعيرها اهتماماً, لكنها جلية واضحة لعين المتخصص وتحمل بين طياتها الكثير من المؤشرات على ما بات يعاني منه السيد حسن نصر الله.

ومن جملة هذه الدلالات يمكن التوصل, بشكل قاطع الى ان قدرات السيد حسن نصر الله على التركيز والاصغاء قد تدنت, وان اعراض التوتر والارهاق والسأم قد بدت واضحة عليه وهي ما يعرف في علم النفس باسم Decompensation والمعروف بأن الشخص الذي يعاني منها تصبح قدرته على التعامل مع الامور واتخاذ القرارات الصائبة, محدودة.

من متابعة وتحليل حركات جسم السيد حسن نصر الله, وربطها بحالة المطاردة المستمرة التي يعيش فيها, يمكن الاستنتاج بأن السيد نصر الله يركز جل اهتمامه على شخصه, ما يؤثر سلباً على ثقته بنفسه, ويضعف من قدرته على التركيز والسيطرة, والانسجام مع ما يحيط به, يدل على ذلك مثلاً الاهتمام الكبير والمبالغ به الذي يبديه بالاوراق التي يقرأ منها خطابه, وهذا يعتبر رد فعل نفسي طبيعياً للضائقة التي يعيش فيها. واذا حاولنا الغوص في خطاب السيد نصر الله نفسه يمكننا ان نشير الى ان السيد نصر الله قد تجاوز خطا فاصلاً معيناً, فقد على إثره الدقة في التحليل, وبات يواجه مصاعب في التعبير عن افكاره كما تعوده جمهوره, وبات مشغولاً بالسيطرة على نفسه ومنع اظهار علامات الاحباط الذي يعاني منه, في الوقت الذي يتوقع الجميع من اي قائد في موقعه ان يوجه جمهوره وينظمه. ان الرجفة التي انتابت يدي السيد نصر الله في خطاباته الاخيرة, والعرق الغزير الذي تصبب منه, يشير الى انه بدأ يفقد القدرة النفسية للتعامل مع المواقف التي تواجهه. السيد حسن نصر الله يبذل جهوداً كبيرة لكي يبدو طبيعياً على الرغم من الفراغ الذي يشعر به وهو, كما تسنى لي الاطلاع في حياتي المهنية على حالات كثيرة مماثلة, فانه قاب قوسين او ادنى من الانهيار النفسي المترافق بالاحباط وبأعراض الشك والارتياب الشديد المعروفة باسم Paranoia.

وختاماً يمكنني القول ان ارتهان لبنان عامة وحزب الله خاصة لقرارات السيد حسن نصر الله سواء على الصعيد الداخلي في موضوع الاستحقاق الرئاسي وفي موضوع الحكومة, او على الصعيد الخارجي في موضوع استمرار نشاط حزب الله في جنوب لبنان, قد بات يضع لبنان على فوهة برميل من البارود ويشكل خطراً على حزب الله نفسه وعلى قاعدته الشعبية والعسكرية.

 * أخصائي في التحليل النفسي - كندا  

 

عون متردد في لقاء جنبلاط وجعجع بسبب علاقته بحلفائه

زهرا لـ "اللواء": نرحب بأكبر حضور دولي ليكون شاهداً على الانتخاب

نقلا عن صحيفة اللواء، تتواصل الاتصالات والمشاورات بين "التيار الوطني الحر" وكل من "اللقاء الديمقراطي" و"القوات اللبنانية" لتأمين عقد لقاء مع كل من النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع·  وفيما أكد مصدر قريب من النائب جنبلاط عدم حصول أي تطورات جديدة في شأن عقد اللقاء، لفت الى أن الرغبة موجودة لدى رئيس "اللقاء الديمقراطي" ولكن حتى اللحظة لم يحصل أي جديد، لأن هناك موانع تعوق هذا اللقاء وربما هي اعتبارات خاصة للعماد ميشال عون أو لاعتبارات التحالف لديه التي تمنع عقد هذا اللقاء حتى الساعة·

  أما على صعيد "القوات اللبنانية" فقد أشار النائب انطوان زهرا الى أنه حتى الساعات القليلة الماضية كنا في أجواء وجود لقاء ولكن "التيار" ينفي ذلك، ورغم ذلك، فالإتصالات ما زالت قائمة باتجاه عقد اللقاء، وأن الاجتماع ما زال وارداً في أي لحظة، ولكن المشكلة ليست لدينا ولم نعرف سبب التردد، ولكن من تحضيرات لقاءاتهم مع النائب جنبلاط وغيره يبدو أنهم يعتقدون بإمكانية عقد اللقاء في السر ودون معرفة حلفائهم ونعتقد أنهم لذلك يتراجعون·

 زهرا الذي لفت الى وجود صعوبة في التواصل الى توافق مع العماد عون على القضايا الخلافية، أشار الى أن أهمية هذا النوع من اللقاءات هو تخفيف الاحتقان السياسي في الساحة المسيحية، والتوصل الى تعهد بعدم اللجوء الى الشارع في حال حصول اي خلاف سياسي، نافياً عقد لقاء للاقطاب المسيحيين في بكركي·

  وفي شأن ما بعد جلسة 12 تشرين الثاني التي بات من شبه المؤكد تأجيلها جدد زهرا موقف الاكثرية وحقها الدستوري والشرعي والقانوني بانتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهل الدستورية وقال: "هذا حق مقدس وسنمارسه، ولكننا سنعطي الفرص الممكنة للوصول الى توافق في الانتخابات الرئاسية، ولكن فرص التوافق لم تعن لنا ولا مرة إتاحة ربح الوقت للأطراف التي تريد التعطيل من أجل استهلاك المدة الدستورية دون انتخابات·

  فبالنسبة لنا المرحلة الراهنة هي فرصة حقيقية للتوافق ولتخفيف الاحتقانات في البلد للوصول الى رئيس يحظى بأوسع تأييد ممكن ولكن من غير الممكن أن يسمح بأن يؤدي ما نسعى اليه الى الفراغ· وأيد زهرا ما طرحه النائب وليد جنبلاط من دعوة نواب عرب وأجانب للإشراف على الانتخابات الرئاسية وقال: "نحن نحبذ حضور اكبر وأوسع وأشمل حضور دولي ممكن ليشهد على العملية الانتخابية لاننا نعتبر أن ذلك يؤمن لها نوعاً من الحصانة السياسية والأمنية لهذه العملية·

 وأعرب زهرا عن قلقه، مما تحضر له المعارضة التي بشرتنا بعملية انقلابية ويحاولون أن يفهمونا أن تصرفنا الدستوري (النصف + واحداً) بالنسبة لهم هو انقلاب وسيردون عليه بانقلاب، وهذا أمر غير منطقي، ولكن هذا ما تعدنا به سوريا بواسطة حلفائها وأزلامها في لبنان، ولم أستغرب ما قاله رئيس الجمهورية اميل لحود الذي بات الناطق المعوّل باسم 8 آذار، مشيراً الى أن مشكلته ومشكلة من خلق أزمةالحكم في لبنان هو هذا الموقع الذي لا يليق وغير مقبول أن يكون هو تحديداً فيه في موقع رئاسة الجمهورية· وفي ما خص الخطوات المقبلة لقوى 14 آذار، اشار زهرا الى أن لقاء قريباً سيعقد مع عودة النائب سعد الحريري الى بيروت

 

موفدان فرنسيان في بيروت غدا

ماذا سأل الوفد الفرنسي في دمشق وبماذا أجاب الأسد؟

 النهار

يتوقع ان يزور لبنان غدا الجمعة الأمين العام لقصر الاليزيه كلود غيان يرافقه المستشار الديبلوماسي في القصر الرئاسي بوريس بوايون، لاجراء مشاورات مع الافرقاء اللبنانيين في شأن الاستحقاق الرئاسي، فيما لم يتأكد بعد ما اذا كانت زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لبيروت في نهاية الاسبوع لا تزال واردة، ام ستبرمج في وقت لاحق. وذكرت صحيفة النهار ان زيارة غيان لبيروت تأتي ترجمة لتحول الملف اللبناني من ملف ديبلوماسي تديره الخارجية الى ملف سياسي يديره من الاليزيه غيان والمستشار الديبلوماسي للرئيس الفرنسي جان دافيد ليفيت اللذان زارا دمشق الاحد الماضي.

وقالت مصادر ديبلوماسية في باريس لـ"النهار" ان خريطة الطريق التي سيعرضها الموفد الفرنسي على الافرقاء اللبنانيين لا تختلف كثيراً عما اعلنه كوشنير عقب اجتماعه بوزير الخارجية السوري وليد المعلم في اسطنبول، ولكن يبدو ان غيان حصل على مزيد من الايضاحات عن الموقف السوري من الرئيس بشار الأسد مما يوسّع مجال تحركه. ويتناول هذا المشروع التوافقي الطلب من البطريركية المارونية ان تعد لائحة تضم خمسة اسماء او اكثر لمرشحين جديين يحظون بموافقة واسعة من الاطراف، تحال في ما بعد على رئيس مجلس النواب ورئيس "كتلة المستقبل" النيابية لاختيار اسمين او اكثر منها تمهيداً لطرحها على مجلس النواب.

غير ان المصادر الديبلوماسية لفتت الى وجود بعض الاختلاف بين موقفي الاليزيه والخارجية على الحلول المطروحة والتي كانت موضع بحث بين كوشنير والمعلم. اذ يبدو ان دمشق أعادت النظر في موقفها بدليل ان ثمة اقتراحاً جديداً يلحظ استبدال لائحة الاسماء التي يمكن ان تضعها بكركي بلائحة تقدمها الغالبية لمرشحين توافقيين على ان يبحث فيها بين بري والحريري للتوصل الى مرشحين اثنين يطرح اسماهما على التصويت في مجلس النواب. وتقول المصادر ان هذا الاقتراح يلحظ تقارباً بين الموقفين الفرنسي والاميركي بعدما رفضت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس دعم أي مرشح من خارج فريق 14 آذار.

لكن المصادر نفسها حذّرت من ان تكون خلف هذا الاقتراح مناورة سورية، كما ان قبول الخارجية الفرنسية بآلية طرح لائحة تضعها بكركي على بري والحريري يرتب محاذير منها تحويل مسؤولية الاخفاق في اتمام الاستحقاق الرئاسي على الغالبية في حين تهدد المعارضة بتعطيل الانتخابات. وقالت ان ما يعزز هذه المحاذير عدم حماسة البطريرك صفير لوضع اي لائحة وطرحها على بري والحريري لاختيار مرشحين منها لان ذلك قد يتسبب بنشوء سابقة تلغي دور مجلس النواب وتشكل عرفاً. فضلاً عن ان لا ضمان للبطريرك، كما ردد مراراً، ان اللائحة التي قد يضعها ستحظى بقبول القيادات المارونية بها، وهذا يعني تحميل بكركي والموارنة مسؤولية الفشل في حال عدم اجراء الانتخابات.

ولفتت المصادر الى ان غيان سيواجه عند وصوله الى بيروت بعض اللوائح المنسوبة الى بكركي على رغم تحفظها عن التسمية حتى الآن، وهي لوائح جبهت برفض زعامات مارونية، وإن ضمت اسماء مرشحين توافقيين لانها تخلو من مرشحين لقوى 14 آذار الذين ينسب اليهم انهم ساروا على خطى البطريرك صفير لانجاح "ثورة الارز" منذ نداء المطارنة الموارنة عام 2000. اما العماد ميشال عون الذي لا يرد اسمه أيضاً في هذه اللوائح فيرفض بدوره، كما نسب اليه، "استبدال المعلم بالتلميذ".

ولم تستبعد المصادر الديبلوماسية وجود "اتفاق تحت الطاولة" بين مرشحين محتملين وسوريا اذا وجدت سوريا نفسها مجبرة على الموافقة على اجراء الانتخابات وتسهيلها، لكن ذلك لن يبرز بوضوح الا مع احتمال اقدام الاكثرية على طرح اسماء المرشحين بحيث يتولى حلفاء سوريا استبعاد الاسماء المطروحة للوصول الى المرشح المقبول لديها.

 معلومات عن لقاء الموفدين مع الاسد

وفي معلومات جديدة (اللواء) عن المحادثات التي جرت الاثنين الماضي بين الرئيس السوري بشار الأسد وموفدي الرئيس الفرنسي كلود غيان وديفيد بيفيت كشفت مصادر لبنانية مقربة من دمشق ان غيان بعد ان أكد على الحرص على علاقة بين فرنسا وسوريا، مدخلها استقرار الوضع اللبناني واجراء انتخابات رئاسية في موعدها، سأل الأسد: ماذا تريد من لبنان؟·

 وقالت المصادر أن الأسد اسهب في الحديث عن اهمية الاستقرار في لبنان، وان دمشق تدعم كل جهود التوافق التي تؤدي الى انتخاب رئيس يحول دون الفوضى، لكنه أضاف، والكلام للمصادر اللبنانية، أن سوريا لا تقبل برئيس معاد لها في لبنان، وفي الوقت عينه لا تريد رئيساً موالياً لها، ونحن سنساعد من أجل الوصول الى هذا الهدف، ونطلب منكم - موجهاً كلامه الى الموفدين الفرنسيين - أن تساعدونا من اجل رئيس يتمتع بهاتين الصفتين، واذا تم ذلك فإننا على استعداد لإعطاء لبنان ما يريد في السياسة، علاقات ديبلوماسية، ترسيم حدود إلخ···

 أما بالنسبة الى اللقاء بين وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ونظيرها السوري وليد المعلم، فقالت المصادر ان اللقاء كما بات معروفاً لم ينجح ولم يتوصل الى شيء، وعزت السبب الى ان رايس بدأت حديثها بالكلام عن الملف الأمني كالعادة، الذي يشمل العراق و"حماس" و"حزب الله"، فيما رد المعلم أنه يريد أن يتكلم معها في السياسة، وأكمل حديثه عن أن الخلاف مع الولايات المتحدة هو خلاف سياسي، وان المدخل الى الملفات الأمنية لا يمكن أن يكون إلا مدخلاً سياسياً، الأمر الذي حوّل الحديث بين الوزيرين الى حوار طرشان، قبل ان ينقطع ويغادر كل منهما مكان الاجتماع·