المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاثنين 1 تشرين الأول 2007

 

إنجيل القدّيس متّى .31-23:24

فإِذا قالَ لَكم عِندَئذٍ أَحدٌ مِنَ النَّاس: «ها هُوَذا المَسيحُ هُنا »بل «هُنا »، فلا تُصدِّقوه. فسَيَظْهَرُ مُسَحاءُ دَجَّالون وأَنبِياءُ كَذَّابون، يَأتونَ بِآياتٍ عَظيمَةٍ وأَعاجيبَ حتَّى إِنَّهم يُضِلُّونَ المُختارينَ أَنفُسَهم لو أَمكَنَ الأَمر. فها إِنِّي قد أَنْبَأتُكم. «فإِن قيلَ لَكم: «ها هُوَذا في البرِّيَّة»، فلا تَخرُجوا إِليها، أَو ها هُوَذا في المَخابئ، فلا تُصَدِّقوا. وكما أَنَّ البَرقَ يَخرُجُ مِنَ المَشرِق ويَلمَعُ حتَّى المَغرِب، فكذلِك يَكونُ مجيءُ ابنِ الإِنسان. وحيثُ تَكونُ الجيفَةُ تَتَجَمَّعُ النُّسور. وعلى أَثرِ الشِّدَّةِ في تِلكَ الأَيَّام، تُظلِمُ الشَّمس، والقَمَرُ لا يُرسِلُ ضَوءَه، وتَتَساقَطُ النُّجومُ مِنَ السَّماء، وتَتَزعزَعُ قُوَّاتُ السَّمَوات. وتَظهَرُ عِندَئِذٍ في السَّماءِ آيةُ ابنِ الإِنسان. فتَنتَحِبُ جميعُ قبائِلِ الأَرض، وتَرى ابنَ الإِنسانِ آتِياً على غَمامِ السَّماء في تَمامِ العِزَّةِ والجَلال. ويُرسِلُ ملائِكَتَه ومَعَهُمُ البُوقُ الكَبير، فيَجمَعونَ الَّذينَ اختارَهم مِن جِهاتِ الرِّياحِ الأَربَع، مِن أَطرافِ السَّمَواتِ إِلى أَطرافِها الأُخرى.

 

توقيف 11 من "التيار الوطني الحر" يتدربون على الرماية

 لبنان الآن - 2007 / 9 / 30

 أكدت مصادر أمنية أن شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي ضبطت في منطقة جاج في قضاء جبيل ظهر اليوم (الاحد)، 20 عنصرا من "التيار الوطني الحر"، بحوزتهم أسلحة (رشاشات كلاشينكوف ومسدسات وبنادق صيد) ويتدربون على الرماية، في أرض خاصة يملكها شخص يدعى رجا السمراني. وقد أوقفت قوى الامن 11 عنصرا من التيار، فيما نجح الباقون في الفرار والقوى الامنية تلاحقهم. ويتم التحقيق مع الموقوفين في مخفر المنطقة.

 

التيار الوطني الحر ينفي خبر توقيف عناصر تابعين له يتدربون على السلاح

وطنية - 30/9/2007 (سياسة) صدر عن هيئة قضاء جبيل في التيار الوطني الحر البيان الأتي: "نشر موقع إلكتروني تابع لأحزاب السلطة, ونقلت وسائل أعلام موالية عنه, خبرا مفاده, أن قوى الأمن أوقفت عناصر من التيار الوطني الحر في بلدة جاج وهم يتدربون على السلاح. إن هيئة قضاء جبيل تنفي هذا الخبر العاري من الصحة جملة وتفصيلا, وتضعه في إطار الحملة الهادفة للاساءة الى سمعة التيار, وتدعو وسائل الإعلام الى التدقيق في أخبارها ومعلوماتها قبل نشرها".

 

مناورات بالذخيرة الحية للجبهة الشعبية- القيادة العامة في قوسايا

 لبنان الآن - 2007 / 9 / 30

 أفادت مصادر أمنية أن عناصر الجبهة الشعبية- القيادة العامة قامت طوال قبل ظهر الأحد بمناورات بالذخيرة الحية في معسكر قوسايا. وتستخدم في هذه المناورات الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية ومدافع الهاون. ويسجل انتشار أمني للعناصر المسلحة في موقع حشمش الواقع بين قوسايا ودير الغزال، وقد تم تزويد هذه العناصر بالأسلحة الرشاشة وأجهزة الاتصال اللاسلكية. وتسمع أصوات الانفجارات بوضوح في بلدة قوسايا التي أصيب أهلها بحالة من الهلع والقلق الشديدين.

 

سيناريو لاسقاط أي رئيس غير العماد عون

كتب المحلل السياسي: الأنوار

من حقِّ الرأي العام علينا، وعلى كلِّ مطَّلع، أن نضع امامه ما يتردد من توقعات حول الإستحقاق الرئاسي الذي من شأنه أن يرهن مستقبله للسنوات الست المقبلة، على الأقل. وأول هذه التوقعات أن لا شيء في جلسة الثالث والعشرين من تشرين الأول المقبل، فالظروف التي تُتيح إنتخاب رئيس جديد للجمهورية لم تنضج بعد وعليه فإن التأجيل هو أهون الشرور. لماذا? لأن هذه الجلسة ما زالت خاضعة لـ(منطق) الرَّئيس نبيه بري القائل بأنه ما لم يتوافر نصاب الثلثين من عدد النواب فإنه لا يدخل الى القاعة العامة ولا يفتتح الجلسة. وحيث أن التوافق على إسم الرَّئيس غير محقَّق، فإن سيناريو جلسة 25 ايلول سيتكّرر في 23 تشرين الاول، بحيث يحضر نواب الأكثرية وعددهم 68 نائباً فيما يغيب نواب كتلة التَّحرير والتنمية وكتلة الوفاء للمقاومة وكتلة التغيير والإصلاح، فتطير الجلسة، ولا يُعرَف ما إذا كان الرئيس بري سيُحدِّد موعداً لجلسة ثالثة. أما إذا حصلت (المعجزة) وتوافر الثلثان بعد أن يكون قد تمَّ الإتفاق على مرشَّح توافقي، فإن المعطيات المتوافرة لدى اوساط الاكثرية تُشير الى أن العماد ميشال عون لن يعترف بنتائج هذه الإنتخابات لأنه يعتبر نفسه الأحق في أن يكون رئيساً للجمهوريَّة حيث أنه يتمتع بالتمثيل الشعبي الأوسع داخل طائفته. وعندها سيطلب من نوَّابه ومناصريه في كل المناطق، إعلان الإضراب العام والعصيان، الى أن يسقط الرَّئيس المنتخب.

تحاشياً لهذه الفوضى، سيبقى الوضع على ما هو عليه حتى الربع الساعة الأخير من المهلة الدستوريَّة، وتتم خلالها عمليَّة الإنتخاب، وعلى الأرجح بالنصف زائداً واحداً من أعضاء مجلس النواب.

وتؤكد اوساط سياسية ان هذا هو السيناريو الأكثر رجحاناً، وفي ما عدا ذلك ملءٌ للوقت الضائع، حيناً بالإتصالات وحيناً آخر بالاجتماعات، وأحياناً بإشاعة أجواء غير دقيقة عن تقدُّم في المساعي المبذولة. تلك هي التوقعات التي يجب أن يعرفها الرأي العام لئلا يبني آمالاً على أوهام، ويبادر الى الاستعداد لأسوأ الاحتمالات ومنها الفوضى حيث الأرض ستفرز واقعاً جديداً. فاختيار رئيس توافقي، غير العماد ميشال عون، سيصطدم إنتخابه برفض العماد، الامر الذي سيكون له مضاعفاته. ورئيس النصف زائداً واحداً سيصطدم إنتخابه برفض قوى 8 آذار مما قد يؤدي الى تعميم خيم الإعتصام بحيث لا تعود تقتصر على وسط بيروت فقط. بهذا المعنى لا يعود (الشَّر المستطير) محصوراً بين الرابع عشر من تشرين الثاني والرابع والعشرين منه بل يتمدَّد الى ما بعد هذا التاريخ.

 

فيلتمان في معراب: خط احمر واحد للاميركيين عدم التدخل بالانتخابات الرئاسية والاسماء

 وكالات - 2007 / 9 / 29

 اكد السفير الاميركي جيفري فيلتمان ان الانتخابات الرئاسية هي خيار لبناني بامتياز، داعيا الى انتخاب رئيس قوي يحافظ على السيادة والاستقلال ويطبق القرارات الدولية ويعمل على اكمال مسيرة الدولة وليس المهم اسم الرئيس انما المشروع الذي يملكه. ووصف مقاطعة جلسة الانتخابات بمقاطعة الوطن، مشددا على عدم وجود "فيتو" على اي اسم. استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع فيلتمان على مدى ساعة ونصف الساعة. وحضر الاجتماع مستشارة الشؤون السياسية في السفارة الاميركية سوزانا روز ومستشار العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية ايلي خوري وتخلله خلوة دامت نصف ساعة بين فيلتمان وجعجع. بعد اللقاء اوضح فيلتمان ان البحث تناول التطورات وموقف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وما حصل امس في الامم المتحدة والدعم الدولي الذي يحظى به لبنان في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية. واكد ان هذه الانتخابات هي خيار لبناني بامتياز. وعن شخصية الرئيس المقبل دعا فيلتمان الى ان يكون قويا ويحافظ على السيادة والاستقلال ويطبق القرارات الدولية ويعمل على اكمال مسيرة الدولة. وقال: ليس المهم اسم الرئيس بل المشروع الذي يملكه. وعن جلسة انتخاب الرئيس في 23 تشرين الاول المقبل قال: على المجلس النيابي ان يقوم بعمله ومقاطعة الجلسة مقاطعة للوطن. وفي ما خص زيارة النائب سعد الحريري الى واشنطن، شدد فيلتمان على ان بلاده تتشاور مع الافرقاء اللبنانيين. وقال: هناك خط احمر واحد بالنسبة الى الاميركيين وهو عدم التدخل بالانتخابات والاسماء، مشيرا الى عدم وجود فيتو على اي اسم، آملا في ان لا تتدخل سوريا في هذه الانتخابات.

وأبدى تفاؤله لأنه لمس ايجابية لدى جميع الاطراف.

 

الجماعة الاسلامية: قرار مجلس الشيوخ الاميركي حول العراق هو مشروع لتقسيم المنطقة 

وكالات/توقف المكتب السياسي في الجماعة الاسلامية في بيان له "عند القرار الذي اصدره مجلس الشيوخ بالكونغرس الاميركي حول تقسيم العراق الى ثلاث فيدراليات طائفية سنية، شيعية، كردية كحل للازمة السائدة في العراق. وعلى الرغم من ان قرار مجلس الشيوخ غير ملزم، وان ناطقا باسم البيت الابيض الاميركي رفض خطة تقسيم العراق. اضاف: ان الجماعة الاسلامية ترى في القرار جانبين خطيرين، الاول ان الاحتلال الاميركي للعراق يوغل في تدخله بالشأن العراقي الداخلي، ويتآمر على وحدة العراق ومستقبله كبلد حر ومستقل. والثاني ان القرار الذي اتخذه مجلس الشيوخ الاميركي باكثرية 75 صوتا مقابل 23 يعتبر بداية مشروع لتقسيم المنطقة وتفتيتها، وهو يطال لو تحقق معظم اقطار العالم الاسلامي وينشر فيها انقسامات وحروبا طائفية وعنصرية خطيرة". واشاد البيان ب "المبادرة التي اطلقها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي، وزيارته للمرجع السيد علي السيستاني في النجف، وابلاغه بمشروع العقد الوطني كحل للازمة الحكومية في العراق، مما اشاع اجواء ايجابية في مختلف الاوساط العراقية والعربية".

 

غبطة البطريرك صفير ترأس قداس الاحد والتقى شخصيات سياسية و حزبية وشعبية

وطنية - 30/9/2007 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير قداس الاحد, في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي, عاونه فيه المطران شكر الله حرب والقيم البطريركي الخوري جوزف البواري وحضره حشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس, القى البطريرك صفير عظة بعنوان: "أما نحن فمدينتنا في السماوات، ومنها ننتظر الرب يسوع", قال فيها: "ان بولس الرسول يجعل نفسه مثالا في التمسك بالقضايا الدينية والمسلك المسيحي المستقيم، لذلك يقول في رسالته التي وجهها الى اهل فيليبي، وهي مدينة كبرى من مدن ولاية مقدونية. وكانت مدينة غنية، ذات طابع روماني، يقطنها قواد وجيوش رومانية مستعمرون. وكان معظم الناس في تلك المدينة من اصل وثني، غير أنه كان فيها أساقفة وشمامسة يسهرون على سلامة التعليم الديني المسيحي، وذلك تحت اشراف الرسل، وبخاصة تحت اشراف بولس الرسول الذي أسس هذه الكنيسة. وقد شدد بولس في رسالته هذه على ثلاثة مواضيع وهي:

الشكر لله وخطر الانقسام بين المسيحيين، وخطر المتهودين أي الذين اعتنقوا اليهودية.وحذر خاصة من الذين جعلوا آلهتهم بطونهم، ومجدهم في عارهم، وقصروا نظرهم على الارض، دون أن يرفعوه الى السماء. لذلك يقول: "أما نحن فمدينتنا في السماوات، ومنه ننتظر الرب يسوع المسيح مخلصا الذي سيغير جسدنا فيجعله على صورة جسد المسيح مجيدا". وهذه هي أمنية كل مؤمن بالمسيح.

وننتقل الى حديث عن الزواج الذي ينعقد بين مسيحي ومسلمة، أو بين مسلم ومسيحية، ونظرة الكنيسة الى مثل هذه الزواجات.

1- الزواج بين كاثوليك ومسلمين

ان كثرة الاسفار واختلاط الشعوب المختلفي الاديان الذي يشهده العالم منذ عشرات السنين بخاصة في أوروبا، يثير، في العديد من بلدان العالم، مشاكل تتعلق بالزواجات المختلطة بين كاثوليك ومسلمين، وبخاصة بين رجال مسلمين ونساء مسيحيات وهذه مشاكل تشغل البال. والاحصاءات تدل على انتشار الاسلام في كل العالم، وخاصة في بلدان أوروبا. وهناك احصاء أجري منذ خمس سنوات يشير الى أن الدين الاسلامي في أوروبا قد اصبح في المرتبة الثانية بعد الدين المسيحي، وفي فرنسا مثلا بلغ عدد المسلمين ما فوق الاربعة ملايين، وفي المانيا مليونين ونصفا، وفي ايطاليا حوالي المليون، وفي بريطانيا ما فوق المليون والنصف، وفي اسبانيا ما فوق النصف مليون. أن الوجود الاسلامي في أميركا يشابه وجوده في العديد من البلدان الافريقية حيث يشكل أتباعه اول مجموعة دينية. واذا كان من الصعب اعطاء أرقام عن الانتشار الاسلامي في العالم المعاصر، فانه موجود دونما شك في بلدان عديدة.في اوروبا وحدها يعتقد ان هناك نحو اثني عشر مليونا مسلما منهم اربعون بالمائة مغاربة، وثلاثون بالمائة اتراك بمن فيهم الاكراد، وعشرة بالمائة من الاسيويين، والباقون آتون من نواح مختلفة.

فالزواج بين مسلمين ومسيحيين يتزايد اذن، وتتزايد المصاعب التي تنشأ عن هذه الزواجات لاختلاف النظرة الى الزواج. وهذه مشكلة دقيقة يقتضي لها من السلطات المختصة مقاربة جدية واعية. والتفكير الرصين وحده بامكانه مواجهة هذه المشكلة على اتساعها وتبني راعوية لها مناسبة. ونكتفي هنا بالاشارة الى جوهر المشكلة المطروحة.

2- وضع المرأة في الاسلام

اذا شئنا ان ننظر الى الزواج بين المسلمين والمسيحيين نظرة جدية، دقيقة، يجب قبل كل ان نتبين وضع المرأة القانوني في الاسلام، وهو مختلف تماما بحسب اختلاف الاديان. ان القرآن يقول بتفوق الرجل على المرأة وسلطته عليها، بحسب ما اوردته احدى السور، وان للرجل سلطة على المرأة. وهذا التفوق له طابع الهي، وليس اقتصاديا وحسب، وان كان ذلك لا يزال مجهولا في غالب الاحيان لدى رجال القانون.

وهذا الوضع الدوني للمرأة يجد تطبيقه العملي في الحق العائلي. وهناك اختلاف بين الرجل والمرأة في ما خص عقد الزواج. اولا: ان للرجل حقا في ان يكون له اربع نساء، فيما ان هذا الحق لا تتمتع به المرأة.

ثانيا: لا يسمح للمرأة ان تتزوج رجلا من دين مختلف، الا اذا ارتد هذا الرجل الى الاسلام. وكل زواج مختلط مستحيل، لان غير المسلم يجب ان يعتنق الاسلام ليسمح له بالزواج من مسلم او مسلمة. وعلاوة على ذلك، ان الاولاد المولودين من ام مسيحية يجب ان يصبحوا حتما مسلمين ولو كانوا معمدين.

ثالثا: ان الزوج باستطاعته ان يطلق زوجته بقوله له ثلاث مرات: انت طالق. وعلى العكس من ذلك، ليس للمرأة الحق في ان تفعل ذلك. ولا يسمح بالطلاق الا بناء على طلب الرجل، وحراسة الاولاد تعود حتما الى الاب، باعتبار انه هو الوحيد الذي بامكانه ان يشرف على تربيتهم وتعليمهم. فللأب وحده السلطة الوالدية.

وفي ما خص الميراث، لا يمكن المرأة ان ترث الا نصف ما يرثه الرجل. وهناك فرق آخر كبير، وهو ان شهادة رجل تساوي شهادتين بالنسبة الى شهادة المرأة. وللرجل سلطة مطلقة على امرأته، ومن واجبه ان يؤدبها لتخضع له كل الخضوع.

ان المسلم في استطاعته ان يتزوج غير مسلمة, فيما المسلمة لا يمكنها ان تتزوج غير المسلم, الا اذا اعتنق الاسلام.

وهناك فرق كبير بين الزواج المسيحي والزواج الاسلامي: الاول هو سر, والثاني هو عقد بين رجل وامرأة. وهذه لا تتعهد شخصيا, بل بواسطة ولي.

والمسلمون والمسيحيون لا ينظرون النظرة ذاتها الى الحياة الزوجية والعائلية, وهذا امر مسؤول عنه في الاسلام الرجل وحده, وهي تحت سلطته. وفي حال الافتراق, يكون الاولاد في حراسة الزوج. وفي الاسلام, تتولى المرأة تربية الاولاد حتى سن السابعة.

ولكن هذا المفهوم للزواج بدأ يكون موضوع جدل. ان تونس مثلا بدأت تطوير مفهوم الزواج وتحديثه, وعملت على حذف هذه الفوارق. ولكن القسم الاكبر من البلدان الاسلامية لا تزال تحافظ على الشرع الاسلامي القديم, ولا تزال طريق التغيير طويلة.

وفي هذا الاطار القانوني, ان زواج المسيحي والمسلمة قد لا يلقى النجاح المأمول. وهكذا في العالم كله, تتوالى المآسي العائلية وفق مخطط هو تقريبا عينه. ومأساة الاولاد في مثل هذه الزواجات كبيرة. وهؤلاء يتبعون والدهم المسلم, ولا حرية لهم في اختيار دين آخر, خاصة اذا اخذهم والدهم الى بلده الاصلي المسلم.

والصعوبات التي يلقاها الزوجان المختلطا الدين اذا كان احدهما مسلما والآخر مسيحيا, يمكنها ان تتعاظم عندما تكون الزوجة اوروبية تجهل ثقافة البلد الاسلامية حيث تجبر على الاقامة بدافع من المحبة او الضغط.

وفي هذه الحالة, يحكم غالبا على الزواج بالاخفاق, على الاقل بالنسبة الى الزواج المسيحي, وعلى وجه الخصوص في ما يتعلق بتربية الاولاد. وهذا ما يشرح لنا كثرة المآسي التي يشهدها رعاة النفوس بخاصة في البلدان التي يتم فيها مثل هذه الزواجات.

لذلك يجب ان يتم التشاور بين مختلف الكنائس ويطلع الرعاة على ما يجري, لتوضيح الامور قبل الشروع بعقد مثل هذه الزواجات.ولهذا ان مجلس اساقفة ايطاليا اصدر بيانا في هذا الموضوع منذ سبع سنوات حض فيه الاساقفة على معالجته بالروية والحكمة, وقد رأوا ان الموقف الذي يجب اتخاذه في هذه الحالة هو اخذ الحوار في الاعتبار, وضرورة قبول اتباع باقي الاديان واحترامهم. ومن واجب المسيحيين ايضا ان يعلنوا الانجيل للمسلمين, والقيام بالرسالة التي اوكلها اليهم السيد المسيح, واما حالات الزواج بين المسلمين والمسيحيين, يجب التوقف عند كل منها لرؤية ما اذا كانت الشروط مستوفاة لمنح التفسيح المطلوب لعقد مثل هذا الزواج.ولا بأس في ان نذكر بالحرية الدينية التي نص عليها المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني حيث يقول: "ان الكنيسة تظهر احتراما كبيرا للمسلمين الذين يعبدون الله الواحد, الحي, الابدي, الرحيم, القدير خالق السماء والارض, والذي يخاطب الناس (الكرامة الانسانية عد 4), دون ان ننسى ما بين الديانتين من فوارق كبرى تضع, من وجوه كثيرة, من الناحية اللاهوتية والقانونية, الديانة المسيحية. وبقطع النظر عن الفوارق الاساسية المتعلقة باللاهوت وعلم الانسان, ان الاسلام والمسيحية لا يتوافقان على المفهوم الديني عينه: فالمسلمون يعتبرون ان الدين والدولة هما امر واحد, فيما المسيحية لا تعتبر الكنيسة والدولة امرا واحدا. ومن هذا المفهوم يتفرع امور كثيرة دقيقة امور كثيرة دقيقة من بينها الاصولية التي تبدو في نظر الكثيرين انحرافا بالنسبة الى الاسلام الحقيقي.

ان الكنيسة تجيز الزواج بين مسلمين ومسيحيين ضمن شروط معروفة, وذلك محافظة على سلامة ايمان الجهة المسيحية, وعلى تعميد الاولاد وتربيتهم تربية مسيحية, وهناك في لبنان زواجات بين مسلمين ومسيحيين تمت وتتم ضمن الشروط المطلوبة, وذلك حفاظا على ايمان الفريقين.وان ما يحافظ على سلامة مثل هذه الزيجات روح التوافق الوطني التي تنشر ما بين المسلمين والمسيحيين, ونحن في هذه الايام احوج ما تكون اليها, لأنها تنعكس على الوطن في مجمله, وتساعد على بنائه على اسس وطيدة.واننا نأمل ان يتم التوافق على اختيار رئيس للجمهورية يعمل على شد اواصر الالفة والتعاون والمحبة بين جميع اللبنانيين على اختلاف اديانهم ومذاهبهم وانتماءاتهم, ليستعيد هذا الوطن ما كان له من وهج كاد يفقده, وكرامة يجب ان يستعيدها, وبدونها يفقد ما له من رصيد احترام كبير بين الدول

فعسى ان يشعر ابناؤه بخطورة الوضع الذي يتخبط فيه وطنهم, وان يعقدوا الخناصر على انقاذه مما يعاني منه, ويستعيد ما كان له في نظر العالم اجمع من مقام وكرامة".

استقبالات

وبعد القداس، التقى البطريرك صفير في الصالون الكبير عضو المكتب السياسي الكتائبي السابق ميشال جبور وعرض معه مختلف المواضيع المطروحة على الساحة اللبنانية وخصوصا الاستحقاق الرئاسي. بعد اللقاء، قال جبور: "تداولنا مع غبطته في مجمل التطورات المحدقة بلبنان لاسيما موضوع الانتخابات الرئاسية, واثنينا على مبادرة الرئيس بري وطلبنا وضعها حيز التنفيذ لانها تشكل ضمانة حقيقية للوفاق. واننا نرى ان الفراغ في سدة الرئاسة خطر داهم على الكيان وعلى ميثاق العيش المشترك, بل هو اخطر ما يتربص بوجود لبنان وبمعنى رسالته، وفي كل حال نصر على توافق اللبنانيين على شخصية نظيفة الكف تتمتع بالحياد والصدقية، لان حل مشاكل لبنان لا يكون الا بالتوافق، ونحذر من ان نتيجة عدم التوافق قد تودي بكل انجازات هذا الوطن, فلا يعود من رابح ونضحى جميعنا خاسرين". اضاف: "وفي الوقت عينه لفتنا الى خطورة الوضع الامني وعمليات الاغتيال وتعكير الامن المتواصلة, والتي لن تجد لها توقفا الا بالوفاق الوطني وبتعزيز قدرات الاجهزة الامنية خصوصا الجيش اللبناني الذي هو الضامن الوحيد للامن والاستقرار في لبنان". والتقى البطريرك صفير بعد ذلك العديد من الفاعليات السياسية و الحزبية والاجتماعية والنقابية والانسانية والقضائية.

 

النائب جنبلاط في رسائل الى قادة ورؤساء الدول والاحزاب: الشعب اللبناني بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى دعم المجتمع الدولي

للتأكد من تخطي مسلسل الاغتيالات السورية الهادفة الى تدمير لبنان

نرى الاهمية القصوى للعمل بموجب القرار 1559 لإتمام الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس غير ملتزم بتنفيذ القرارات الدولية من شأنه تعطيل المحكمة

وطنية - 30/9/2007 (سياسة) وجه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط رسائل الى مجموعة من قادة ورؤساء الدول والاحزاب أبرزهم: خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز، العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، الرئيس الاميركي جورج بوش، الروسي فلاديمير بوتين، الفرنسي نيقولا ساركوزي، الصيني ليو تشيمنغ، المصري حسني مبارك، رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، رئيس وزراء اسبانيا خوسيه ساباتيرو، الايطالي رومانو برودي، المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل، رئيس البرلمان الاوروبي، الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، المنسق السياسي في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، اعضاء في مجلس الشيوخ والكونغرس الاميركي والى عدد من رؤساء الاحزاب الاشتراكي الدولية والاوروبية، ومما جاء في الرسالة:

"لقد وقع لبنان مجددا ضحية لجريمة نكراء استهدفت عضو اللقاء الديموقراطي النائب انطوان غانم وعددا من المدنيين الابرياء. لقد كان غانم ركنا بارزا في فريق 14 آذار وقد شارك فعالية في "ثورة الارز" والتي بدعمكم أدت الى انسحاب الجيش السوري من لبنان.

يشكل هذا الاعتداء احدى المحاولات العديدة لاعاقة سعي لبنان الى الاستقلال والسيادة ومحاولة يائسة من قبل النظام السوري لمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

لقد وقع هذا الهجوم الارهابي قبل ايام معدودة من بدء انعقاد جلسات مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للبنان لاستعادة موقع الرئاسة الاولى بعد تمديد مدة ولاية الرئيس اللبناني الحالي في ايلول 2004 حين أرغم النظام السوري المجلس النيابي اللبناني على تعديل الدستور. وقد تلا ذلك سلسلة من الاغتيالات طالت قياديين في حركة 14 آذار الاستقلالية.

يشكل النظام السوري حاليا تهديدا مباشرا للبنان ولا ننسى أتباعه اللبنانيين الذين يعملون بشتى الوسائل على نسف إنجازات "ثورة الارز" وإعادة السيطرة السورية على النظام السياسي اللبناني وبالتالي منع قيام دولة ديموقراطية وضرب المؤسسات الدستورية.

ان الشعب اللبناني، وأكثر من أي وقت مضى، بحاجة ماسة الى دعم المجتمع الدولي، حكومات واحزاب، للتأكد من تخطي الشعب اللبناني وقيادييه مسلسل الاغتيالات السورية الهادفة بشكل أساسي الى تدمير لبنان، اذ يواجه كل من ربيع بيروت وحريتها خطر التصفية السياسية والجسدية، ووحدكم، انتم اصدقاء لبنان، تستطيعون حمايتها، نحن واثقون انكم مستمرون في دعم سعينا نحو الحرية عبر تأمين حصول انتخابات الرئيس الجديد للجمهورية تحديدا بعد ان شلت سوريا وحلفاؤها المجلس النيابي اللبناني لمنع استعادة النظام الديموقراطي وقيام الدولة.

لقد صدرت جملة قرارات دولية داعمة لاستقلال لبنان وسيادته وفي مقدمتها القرار 1559 الذي نص على إجراء انتخابات رئاسية حرة وديموقراطية دون أي تدخل خارجي والذي نرى اليوم الاهمية القصوى للعمل بموجبه لإتمام الاستحقاق الرئاسي الذي يتعرض لحملة منظمة من قبل النظام السوري وحلفائه في لبنان سواء بالاغتيال او بالتعطيل الدستوري. من جهة اخرى فان إنشاء المحكمة الدولية المكلفة النظر في جريمة اغتيال رئيس حكومة لبنان الأسبق رفيق الحريري وعدد من الشخصيات السياسية والاعلامية المعارضة للهيمنة السورية على لبنان بموجب قرار مجلس الامن الدولي رقم 1757، هو الحصانة الوحيدة عند مباشرة عملها لمواجهة ووقف حملة التصفية الجسدية والسياسية التي يشنها النظام السوري ضد الشخصيات والقوى الاستقلالية في لبنان، من هذا المنطلق فان انتخاب رئيس جديد للجمهورية غير ملتزم بتنفيذ القرارات الدولية وفي مقدمتها قرار إنشاء المحكمة من شأنه تعطيل قيامها ومنعها من تحقيق غاية إنشائها عبر الكثير من الوسائل والضغوطات الدستورية والقانونية والسياسية وإعطاء قوة دفع للنظام السوري وحلفائه في لبنان لإسقاطها واستكمال مسلسل القتل والإرهاب لإخضاع القوى الديموقراطية وتجربتها الناشئة في لبنان لا سيما وان المحكمة لا تزال بحاجة الى الكثير من الاجراءات الثنائية المكثفة بين الدولة اللبنانية والامم المتحدة.

نحن متأكدون انكم ستستمرون في دعم لبنان لانتخاب رئيس جديد ديموقراطيا، وهو الأمر الوحيد الذي سيضمن انتصار سيادة لبنان وديموقراطيته".

 

فضل الله: تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية هو إعلان حرب

الإدارة الأمريكية تتحرك بانفعال إمبراطوري لبعثرة المنطقة

وطنية- 30/9/2007 (سياسة) رأى العلامة السيد محمد حسين فضل الله في تصريح اليوم أن "المتتبع لحركة السياسة الأمريكية في خطواتها الأخيرة يدرك بوضوح أن إدارة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، لم تتخل عن طموحاتها الرامية لإدخال المنطقة في مخاض جديد من الحروب والفوضى، وأن الكونغرس الأمريكي الذي يحاول الإيحاء بأنه يعمل لتغيير سلوك هذه الإدارة ينخرط معها سويا في الخطوط التي رسمها اللوبي الصهيوني لتوسيع دائرة العدوان الأمريكي على المنطقة وإدخال عناصر جديدة في لعبة التجييش الإعلامي، إمعانا في تضييع الرأي العام الأمريكي والغربي والتعمية عليه".

وقال: "إن تصنيف الكونغرس الأمريكي للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، مع كونه يمثل الجيش الإيراني والرديف الأساسي للقوات المسلحة الإيرانية، لا يمكن النظر إليه إلا كإعلان حرب، كما أن إقدام هذا الكونغرس على التصويت على قرار يقضي بتقسيم العراق، وإن كان هذا القرار غير ملزم، يمثل غاية في الخطورة بالنظر إلى إيحاءاته الخطيرة في طول المنطقة العربية وعرضها، ويمكن النظر إليه كتمهيد أمريكي لحروب متنقلة في دول المنطقة وكإيحاء لتحريك مسألة الأقليات للعبث باستقرار دول المنطقة وفتح نوافذ جديدة للاهتزاز السياسي والأمني فيها".

وأشار إلى أن "الوتيرة التصعيدية التي تدير بها إدارة بوش عجلة المواقف العربية المتصاعدة ضد إيران تحت عنوان مواجهة هيمنتها على المنطقة، على الرغم من الدور الإطفائي الذي تمارسه إيران في ملفات سياسية ودينية عدة وعلى الرغم من إعلان استعدادها لوضع خبراتها العلمية في المجال النووي السلمي وغيره بتصرف الدول العربية، كل ذلك يؤكد أن الإدارة الأمريكية تريد للعرب أن يدخلوا في صفقات تسلح جديدة لحساب الخزينة الأمريكية، توضع في خدمة الجيش الأمريكي عندما يقرر بوش ارتكاب آخر حماقاته في المنطقة".

أضاف: "هذا الرئيس الأمريكي، الذي يواصل الحديث عن قيادته للعالم ويقدم نفسه كنبي سياسي للبشرية، هذا الرئيس الذي يفشل في تهجئة بعض الكلمات وتقدم إليه أسماء الدول وقادة العالم من خلال دليل لفظ كتابي عبر جهاز الكمبيوتر الذي يوضع أمامه، لا يزال يحدث نفسه أن في وسعه القيام بشيء جديد في العالم وإن كان ذلك عن طريق إحراق المنطقة وزج العالم بملف سياسي واقتصادي دام. على العرب ألا يستسهلوا الأمور وألا يستهينوا بما قد يحصل إذا قررت الإدارة الأمريكية، التي لا تزال تخضع للمجموعة العقيدية المحافظة التي تديرها، الذهاب بعيدا في مخططاتها الجهنمية في المنطقة، لأن ما تدره العوائد النفطية لهم من أرباح قد يكون المشهد الأخير في لعبة الأمم، التي قد تبدد هذه الثروات وتحطم اقتصادات بلدانهم في لحظة جنون أمريكية مقبلة".

وأبدى خشية من أن "الإدارة الأمريكية ستعمل في الأيام المقبلة على إلزام العرب دفع فاتورتها السياسية والاقتصادية والعسكرية في المنطقة، بما في ذلك فاتورة أخطائها الكبرى، ونخشى من أن هذه الإدارة إذا لم تتمكن من تحقيق الحلم الإسرائيلي بالتفتيت الجغرافي في المنطقة، ستعمل لتحقيق التفتيت السياسي في مظاهره الخطيرة التي بدأت علائمه تبرز في العمل لتخريب العلاقات بين الدول وخصوصا الدول العربية نفسها، وتسميم هذه العلاقات باختلاق روايات لزيارات لم تكن مطروحة في الأصل لتعقيد العلاقات بين بعض الدول العربية أكثر مما هي معقدة، أو لقطع الطريق على إمكانات اللقاء، إضافة إلى السعي الدائب للادارة الأمريكية لإحداث فتن ومشاكل بين المجموعات الطائفية والعرقية في المنطقة العربية والإسلامية، ثم الدخول في تصنيف الدول بين محور خير ومحور شر، وبين "دول الاعتدال" و"الدول المارقة".

وتابع: "نشعر بخطورة المشهد السياسي والأمني في المنطقة من خلال الحركة الأمريكية، لأن أمريكا ـ الإدارة لا تزال تتحرك بانفعال إمبراطوري قاتل يدفعها لبعثرة الأمور في المنطقة أكثر، ويساعدها في ذلك خضوع أوروبي تختفي فيه الشخصية الأوروبية تحت جناح الشخصية الأمريكية الهائجة والمتوترة. ولذلك فإننا نريد لشعوبنا العربية والإسلامية أن ترصد المشهد في أبعاده الاستراتيجية، وألا تتوقف عند العناوين المذهبية التي تطرح أمامها لإرباك ذهنيتها والتشويش على فطرتها في قراءة الأمور". وختم فضل الله: "نخشى من أن يقود هذا التطبيع العربي مع إسرائيل الذي تبلورت بعض مشاهده في لقاءات حميمة تحت أروقة الأمم المتحدة إلى جحيم في العلاقات العربية ـ العربية، والإسلامية ـ الإسلامية، والإسلامية ـ العربية، وعندئذ تدخل إسرائيل إلى آخر زوايانا كحقيقة ثابتة لا تقبل الجدل لنبدأ من جديد في رحلة البحث عن أنفسنا وقضايانا في متاهات قضايا الآخرين".

 

قداس في جبيل لراحة أنفس شهداء الجيش بمشاركة العماد سليمان وعقيلته

وطنية- جبيل- 30/9/2007 (متفرقات) أقامت رعية جبيل قداسا احتفاليا لراحة أنفس شهداء الجيش ترأسه رئيس الأنطش الأب مارون القدوم في كاتدرائية مار يوحنا - مرقس، برعاية قائد الجيش العماد ميشال سليمان وحضوره إلى جانب عقيلته السيدة وفاء، النائب السابق ناظم الخوري، القائمقام حبيب كيروز، رئيس اتحاد بلديات القضاء فادر مرتينوس، السفيرين بهجت لحود وغابي جعارة، المحامي جان حواط، رئيس بلدية جبيل الدكتور جوزف الشامي ورؤساء بلديات المنطقة، رئيس رابطة المخاتير غطاس سليمان ومخاتير وأهالي21 شهيدا من مغاوير البحر وحشد من المدعوين. بعد الإنجيل ألقى الأب القدوم عظة تحدث فيها عن "أهمية استشهاد الذين بذلوا أنفسهم من أجل أحبائهم لكي يبقوا في وطن الفرادة الحضارية، وطن الرسالة"، مشددا على أن "مؤسسة الجيش هي أكثر من مدرسة، إنها أرقى تجسدات الوطن، حتى إن ضاعت صورة الوطن فيما يجب أن تكون فلننثر واقع جيشنا بذارا في أرجائه فتكتمل الصورة، كيف لا وتناغم تماسكها عثار لمؤامرات التفرقة والتجزئة ودعوة صارخة لإكمال المسيرة لأن وطنا له جيش كجيشنا الحبيب يليق به الوجود ويستحقه". وتوجه إلى العماد سليمان بالقول: "سيكتب التاريخ يوما أن رجلا من منطقتنا اتحد بالمؤسسة التي يدين لها لبنان ببقائه، فإن بقي لبنان واحدا، لأن جيشنا واحد موحد ولأن قائده صلب كل أنانية ومصلحة ذاتية وكأنه ترهب لتتجلى وحدة الجيش خشبة قيامة لوحدة لبنان. لقد كنتم الجريح مع كل جريح أصابه حديد الحقد والغدر، وكنتم شهيدا حيا مع كل شهيد وكأن نبض قلبكم ينسلخ لينبض قلب الوطن، وعندما حانت ساعة النصر كان لتواضعكم القوي أن يشرق تعزية على الحزن الجاثم على قلب أهل الشهداء ويهدي المؤسسة العسكرية ثمار مواسم النصر علها تضمد جراحها وتزداد وحدتها وحدة". ختم الأب القدوم: "صمتكم سيدوي في ضمير الوطن وتصرفكم كربان سفينة تحدت العواصف وصل إلى حد القياس للزمن الآتي، وإن كل قائد ينحني لدماء شهدائه هو قائد يصل إلى حد الضمانة على أن دماءهم لن تذهب هدرا، فالشهادة تحمل بذاتها عزاء".

 

قبلان: لتوحيد الصفوف والتلاقي والحوار وانتاج حلول سياسية ناجعة

وطنية- 30/9/2007 (سياسة) أكد عضو الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" حسن قبلان، خلال افطار عوائل شهداء المنطقة التاسعة في الحركة على ضفاف الليطاني- وادي الحجير، "استمرار الرئيس بري في المساعي التوافقية عبر الزيارات التي يقوم بها موفدوه الى القيادات السياسية لتقريب وجهات النظر واخراج لبنان من الأزمة السياسية الراهنة، عبر مشاركة جميع المكونات اللبنانية في استحقاق انتخاب رئيس توافقي للجمهورية يحمي الوطن ويصون المقاومة ويضع حدا للتدهور الاقتصادي والاجتماعي ويسهر على آمال الخريجين ويوقف نزيف الهجرة". ودعا قبلان اللبنانيين الى الرأفة بالوطن والعمل من اجله لتوحيد الصفوف والتلاقي والحوار وانتاج حلول سياسية ناجعة في مقدمها الاستحقاق الرئاسي، للوقوف امام تحديات المنطقة وتطوراتها التي لا تبشر بالخير". والقى الشيخ محمد بزي كلمة تحدث فيها عن معاني الصيام ومعاني الشهداء "التي قدمت على مذبح الوطن من اجل الحرية والكرامة".

 

النائب نصرالله: نطمئن الجميع الحرب الاهلية مستبعدة وسيكون للبنان رئيس توافقي في المهلة الدستورية

وطنية - مشغرة - 30/9/2007 (سياسة) اكد النائب ناصر نصرالله في لقاء مع الصحافيين في دارته في مشغرة، "ان خطاب الحوار والتوافق وحده الطاغي اليوم، والراي العام السياسي والشعبي يتطلع الى نتائج الحوار"، واعتبر "ان استهداف مبادرة دولة الرئيس نبيه بري باغتيال النائب انطوان غانم لم يؤثر على المسار الحواري، لانه يجسد صدقية الموقف وشفافية القصد والمسعى النابع من وجدان الرئيس بري من اجل خلاص لبنان". وقال: "ان الاتصالات مع القيادات السياسية مستمرة من اجل تمكين الحوار للوصول الى نتائج ايجابية ستؤدي حتما الى المرور بالاستحقاق من خلال رئيس جمهورية توافقي ومن ثم الى حكومة وحدة وطنية، لنفتح للبنانيين آفاقا جديدة يعوضوا من خلالها الخسائر التي نتجت عن الحرب الاسرائيلية على لبنان، فننهض جميعا بالاقتصاد الذي يمر في ظرف قاس وحرج افضى الى حالة عامة من الفقر الذي يقرع الابواب وستكون تداعياته خطيرة". وأكد "انه سيكون للبنان رئيس توافقي في المهلة الدستورية وقبل 24 تشرين الثاني 2007"، لافتا الى "ان البديل عن المبادرة الوفاقية هو المبادرة عينها، والاصرار عليها للوصول الى حل. ونطمئن الجميع ان الحرب الاهلية في لبنان مستبعدة وسوف نعمل بكل جهد مع المخلصين من السياسيين الوطنيين لتحصين البلد".

 

النائب خليل:امكانية التوافق على رئيس غير مستحيلة بل حقيقة حاصلة

نريد رئيسا قويا جامعا ملتزما ضامنا للوحدة وحكما بين اللبنانيين

وطنية - صور -30/9/2007 (سياسة) نظمت حركة "امل" احتفالا حاشدا في بلدة بدياس لمناسبة الذكرى السنوية لشهدائها داوود داوود، محمود فقيه وحسن سبين، في حضور عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل، النائبان علي خريس وعبد المجيد صالح، العقيد ريمون هاشم ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، رئيس المكتب السياسي للحركة الحاج جميل حايك، نجل الامام الصدر السيد صدر الدين الصدر، وشخصيات حزبية وسياسية.

وتحدث في الاحتفال، النائب خليل الذي رأى "ان امكانية التوافق على رئيس للجمهورية غير مستحيلة بل حقيقة حاصلة اذا ما خلصت النيات واستفاد الجميع من الفرصة المتاحة التي وفرتها المبادرة الانقاذية للرئيس نبيه بري، والتي تستكمل بحركة اتصالات ولقاءات على اكثر من اتجاه"، داعيا "الى الاسراع وبجدية لتحقيق هذا التوافق قبل ان تسقط ازمات المنطقة بثقلها وتعقيداتها ومشاريعها التقسيمية على ساحتنا الداخلية"، وقال: "لا نريد رئيسا بلا طعم ولا لون بل نريده قويا جامعا ملتزما بالقضايا الوطنية الاساسية، محافظا على قوة لبنان وممانعته، رئيسا ضامنا للوحدة وحكما بين اللبنانيين وراعيا للمؤسسات، يحترم الدستور والاهم ان يرتكز على وثيقة الوفاق الوطني ويعمل على استكمال تنفيذ اتفاق الطائف".

وتابع: "ان التجربة السياسية في تاريخ لبنان تؤكد ان الرؤساء الذين اتوا على غير قاعدة الوفاق الوطني كسروا في منتصف عهدهم، وكانت ولايتهم حافلة بالازمات السياسية التي وضعت البلاد على حافة الهاوية"، وقال: "انطلاقا من هذه التجربة نؤكد ضرورة التوافق لننقذ وطننا، والرئيس نبيه بري انطلق في مبادرته الاخيرة وما سبقها من دعوات حوارية وتشاورية، بعدما استشعر الخطر المحدق بلبنان وبعدما تعمقت الازمة السياسية وبدات تتحول الى ازمة وطنية، واتجهت نحو انقسام طائفي ومذهبي فحيد مطلب اساسي للمعارضة وهو حكومة الوحدة الوطنية، مقدما بذلك مصلحة الوطن، ودعا الى التفاهم على رئيس للجمهورية يكون لجميع اللبنانيين. رئيس يخلق اجواء ملائمة لبداية حل سياسي يستكمل لاحقا بحكومة شراكة وبمشروع انقاذ سياسي يتصدى للازمات الحادة التي تحاصر المواطنين، لان هذه الازمات لا تواجه الا بوحدة المكونات اللبنانية كافة وشراكتها".

ولفت الى "ان المعركة التي خاضها الجيش اللبناني ضد الارهاب تؤشر الى حجم المؤامرة التي يتعرض لها لبنان، وهذا ما يستدعي وقفة موحدة لتحصين الجيش اللبناني وحمايته هو الذي حقق انتصارا واكد للجميع انه الضامن للاستقرار الداخلي، فلا يجب ان نلقي بثقل الخلافات السياسية على هذه المؤسسة العسكرية بل علينا ان ندعمها للقيام بواجباتها دفاعا عن سيادة لبنان في مواجهة العدوان الاسرائيلي، ومن اجل تطبيق القرار 1701 الذي نؤكد ضرورة تنفيذه واستكمال تحرير الارض وعودة اسرانا". اضاف: "هذا هو المشروع الذي يضعنا امام مسؤولياتنا الوطنية، وهذه هي التحديات التي توجب علينا التزاما لنكون على مستوى تضحيات الشهداء جميع شهداء لبنان الذين سقطوا دفاعا عن الوطن". وحذر النائب خليل من المشاريع "المشبوهة التي ترسم للمنطقة، خصوصا بعد قرار الكونغرس الاميركي تقسيم العراق والذي ربما سيلحقه مشروع رسم مستقبل فلسطين وربما لبنان وسوريا او اي قطر عربي"، داعيا الى "المزيد من الوحدة الداخلية لتفويت الفرصة على المتربصين شرا باوطاننا". واختتم الاحتفال الذي قدمه نجل الشهيد داوود الدكتور محمد بمجلس عزاء حسيني تلاه الشيخ فؤاد دبوس.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم في بيروت 30 ايلول (سبتمبر)2007

ورد في الصحف الاسرار الاتية :

- المستقبل :

عُلم أن دولة أوروبية تسعى الى عدم تعيين المدعية العامة السابقة في محكمة يوغوسلافيا كارلا دل بونتي في منصب المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بحجة أنها "قاسية" بالإشارة الى جلبها سلوبودان ميلوسوفيتش الى المحكمة.

تؤكد مصادر أمنية أن رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط قمع مناصرين له حاولوا الردّ على استفزازات جماعة وزير سابق بوق للنظام السوري.

لفتت أوساط متابعة الى ما قاله رجل دين إسلامي في مقابلة تلفزيونية من أنه سأل قيادة "فتح الإسلام" عن العلاقة بـ"القاعدة" فأكدوا له أنهم على "خلاف فقهي" مع التنظيم الإرهابي الآخر.

- البلد :

في سياق انتقاده تقديم المرشحين برامج رئاسية اعتبر مرشح بارز ان اهم تلك البرامج كان خطاب القسم للرئيس لحود ولكن اين اصبح ومادا حل به ؟

بدأ الحديث عن مرشحين توافقيين من خارج 14 و 8 اذار

يردد احد السياسيين في مجالسه عبارة : مصائب قوم عند قوم فوائد في اشارة الى وجود عدد كبير من من نواب الاكثرية في فندق فينيسيا ما يعوض عليه خسارة خسارة الموسم السياحي

لفتت المراقبين زبارة قام بها الى بكركي احد المرشحين غير المعلنبن لرئاسة الجمهورية ويحظى بتاييد واسع من الموالاة والمعارضة والاوساط المعنية

- النهار :

اسرار الآلهة : اثار استبعاد رئيس الجمهورية مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة من لقائه امينها العام، انطباعا سيئا لدى المنظمة الدولية.

من المسوؤل : انتقد مسؤولون عرب تصرفات وزير خارجية اوروبي بارز، واعتبروا انه لا يتمتع بقماشة وزير خارجية.

 

"الصراع بين دولة لبنان ودولة حزب الله"

إده: اللبنانيون يريدون رئيساً قوياً وطنياً ومبادرة عون لإقناع الأكثرية بأنه توافقي

المستقبل - الاحد 30 أيلول 2007 -

شكك عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس اده في "أن تكون هناك رغبة نهائية لدى اطراف المعارضة بالخروج من الأزمة الحالية". ورأى "ان المسألة التوافقية معقدة اكثر، لان المسافة بين الاكثرية وبين المعارضة كبيرة جداً، وهناك وجهتا نظر كبيرتان مختلفتان لاسيما وان الصراع قائم بين دولة لبنان وبين دولة "حزب الله"، وبين السيادة اللبنانية والهيمنة السورية". وقال في حديث الى اذاعة "الشرق" امس: "ان اللبنانيين بعد كل ما جرى يريدون ان يعيشوا في بلد حقيقي بحرية وسيادة وديموقراطية، وان يصلوا الى رئيس جمهورية قوي فكرياً وثقافياً ووطنياً ولبنانياً (وليس قوياً بالصوت والعضلات والشتائم) اي ثابتاً في دفاعه عن المؤسسات والسيادة والدستور ويكون نتيجة انتخابات ديموقراطية تأخذ في الاعتبار رأي الأكثرية والمعارضة معاً وفق اللعبة السياسية الديموقراطية، اذا تصرفت المعارضة بطريقة عقلانية وبناءة".وذكر المعارضة بأن العميد ريمون اده "الذي أنجز سلسلة قوانين مهمة للدولة اللبنانية ومن بينها قانون السرية المصرفية، أنجز كل هذه القوانين وهو في صفوف المعارضة وليس في السلطة وهذا كان اساس ازدهار لبنان".

وحذر من "ماكينات القتل التي ستستمر في العبث بأمن اللبناني"، منبها على "اخطاء اخرى ترتكبها قوى 14 آذار بالتخلي عن هذا الحذر الشديد، ذلك انه في كل مرة تحاول قوى الموالاة التقرب من المعارضة وتهدئة الأجواء تحصل عمليات اغتيال".

وسأل عن "ماهية مبادرة العماد ميشال عون وعناصرها"، مؤكداً "ان مبادرة الجنرال هي اما رئيس للمواجهة وهو مستعد لذلك، او اذا اراد ان يكون رئيساً توافقياً يجب ان يضغط على مشاعره ونزواته ليعبّر عن نفسه كتوافقي".

واذ لفت الى ان "ما يهم عون هو الوصول الى رئاسة الجمهورية"، اعتبر ان "الشيء الخطير هو ما عبّر عنه عون اخيرا من انه اذا تم الوصول الى رئيس جمهورية منتخب بالنصف زائداً واحداً بدعم الغرب سوف يضطر الى ارسال جيوش لحمايته. فهل يهدد عون بالموت الرئيس المقبل الجديد نيابة عن الآخرين؟".

ووصف المبادرة العونية بأنها "مبادرة كلامية لإقناع الاكثرية بأنه توافقي ولكن ليس المهم الكلام، المهم ان يكون هناك تجانس مع الماضي والحاضر، وبين الفعل والكلام، والجنرال عون في تاريخه الذي نعرفه هو رجل سلطوي ديكتاتوري ويريد السلطة للسلطة فقط".

 

ميشال معوض لـ "موقع 14 آذار": ملتزمون بالوقوف في وجه التعطيل ومشروع الفوضى والفراغ الدستوري

موقع 14 آذار/خاص - 2007 / 9 / 30

 في جلسة تشرينية اهدنية تحت شجرة في دارة الرئيس الشهيد رينه معوض تعود جذورها الى عشرات السنين متأصلة كما اللبناني في أرض وطنه واجداده التي دفع في سبيلها التضحيات والشهداء ولا يزال ، كان لقاؤنا مع القيادي الشاب عضو لجنة المتابعة في قوى الرابع عشر من آذار الاستاذ ميشال معوض للاطلاع على وجهة نظره وموقفه من مجريات الاحداث على الساحة السياسية اللبنانية التي تشهد غلياناً في التحركات والمواقف على أبواب استحقاق مصيري سيحدد على ضوئه المسار السياسي للزمن الآتي . فمن سيكون الرئيس العتيد وما هي مواصفاته وعلى من سترسو بورصة 14 آذار وكيف ستتم عملية الانتخاب . الى تقييمه لجلسة 25 ايلول وضرورة الحوار بين الفرقاء والبيان الرئاسي الصادر مؤخرا عن مجلس الامن في ما يتعلق بلبنان .وماذا سيحدث في حال فشل اتمام هذا الاستحقاق. تساؤلات حملها موقع 14 آذار الرسمي الالكتروني (www.14march.org) اليه فكانت الاجوبة كالتالي:

- بداية كيف تقيم جلسة الـ 25 من أيلول وهل تعتقد أنها فتحت الباب أمام الحوار بينكم وبين المعارضة؟

فيما يتعلق بجلسة 25 أيلول لقد كان اللبنانيون تواقين لرؤية مؤسساتهم الدستورية تقوم بدورها الطبيعي . ومشهد وجود النواب في قلب قاعة المجلس كان مشهداً ننتظره منذ أكثر من سنة حيث كان هذا المجلس مقفلاً في وجه النواب وفي وجه اللبنانيين وفي وجه العدالة في لبنان . طبعاً كنا تمنينا أن تصل هذه اللحظة، التي هي لحظة أمل للبنانيين، الى خواتيمها المرجوة. اذ كان من واجبات الرئيس بري افتتاح هذه الجلسة لا أن تكون مجرد لقاء شكلي وفولكلوري بين النواب . كان من واجبات الرئيس بري افتتاح الجلسة لانه وحسب المادة 34 من الدستور فانه بوجود أكثر من نصف النواب تصبح الجلسة قانونية ودستورية. أما النصاب فهو بالدورة الانتخابية ولا ينطبق على الجلسة . من هنا نحن نعتبر أنه كان من واجبات الرئيس بري أكمال هذا المشهد ليتحول من مشهد شكلي الى اعادة تفعيل حقيقي للمجلس النيابي لا أن يبقى مجرد مشهداً شكلياً أو تلفزيونياً. أما فيما يختص بالحوار بيننا وبين قوى 8 آذار فنحن كنا في الاساس نرغب في هذا الحوار . وليست جلست 25 أيلول هي التي أسست للحوار بل المبادرة التي اطلقها الرئيس بري والارادة الحقيقية لقوى 14 آذار للوصول الى توافق بين اللبنانيين وأن لا يسمحوا لنظام بشار الاسد بأن يحقق رغباته في الفراغ الدستوري أو تعطيل المؤسسات أو بالخلاف بين اللبنانيين. نحن نعتبر أن الاستقلال هو لجميع اللبنانيين والسيادة لجميع اللبنانيين . ولهذا قررت قوى 14 آذار التجاوب مع مبادرة الرئيس بري طبعاً بعد تصويبها وتطويرها .فكانت المبادرة التي أطلقها الرئيس بري في الاساس مشروطة بالاعتراف سلفاً بنصاب الثلثين ، أي باعطاء المعارضة وعبرها النظام السوري حق التعطيل وهذا ما رفضناه طبعاً لاننا نعتبر الفراغ الدستوري خط أحمر ، ودعينا الى حوار غير مشروط وهذا ما وصلنا اليه ما بعد جلسة 25 أيلول. كما كانت مبادرة الرئيس بري قد طرحت التوافق على أسم الرئيس حصراً في وقت اعتبرنا أن المشكلة الحقيقية ليست في اسم الرئيس ، أو شكله بل على الاسس التي سيحكم على أساسها الرئيس أي تحييد لبنان من المحاور الاقليمية و تثبيت السيادة الوطنية والاستقلال والعدالة وحصرية الدولة للسلاح ولقرار السلم والحرب انطلاقاً من الطائف ومقررات الحوار والنقاط السبع وقرارات الشرعية الدولية.

- هل ترى دعوة مجلس الأمن إلى اجراءات انتخابات رئاسية حرة دعماًً للبنان أو تدخلا به؟ وكيف تصف اعتبار الرئيس بري دعوة مجلس الأمن تدخلا بالشؤون اللبنانية؟

طبعاً أن البيان الرئاسي الذي صدر عن مجلس الامن في جلسته الاخيرة هو دعم لسيادة لبنان واستقلاله ودعم لبناء الدولة اللبنانية . هذا البيان الرئاسي هو بمثابة بيان تاريخي اتى بعد حوالى ثلاث سنوات من صدور القرار 1559 الذي صدر كـ "ردة فعل" على قمع النواب واجبارهم على التمديد قسراً للرئيس لحود من قبل النظام السوري . أما البيان الرئاسي الذي صدر مؤخراً فهو أيضاً رد على محاولة النظام السوري الانقلاب على الاكثرية النيابية بالقتل فهذا البيان أتى بعد أسبوع من اغتيال النائب انطوان غانم الذي هو الشهيد الثامن من قيادات 14 آذار منذ شباط 2005، دون أن ننسى الشهداء الاحياء والتفجيرات المتنقلة في المناطق اللبنانية التي حصدت الابرياء وشهداء الجيش اللبناني الذين استشهدوا في ساحة الشرف ضحية الارهاب المصدر من ما وراء الحدود. ومن الطبيعي أنه وفي وجه سياسة الاغتيالات وفي وجه سياسة الابادة الجماعية للقوى الاستقلالية في لبنان، وفي وجه محاولات ضرب أسس الجمهورية اللبنانية، من الطبيعي أن يقوم مجلس الامن بواجباته ويحمي الاستقلال اللبناني والسيادة اللبنانية والنظام الديمقراطي في لبنان، وحق انتخاب رئيس الجمهورية بكل حرية بعيداً عن جو الترهيب الذي يمارسه النظام السوري بقتل القادة والنواب اللبنانيين. أما في ما يختص بردة فعل الرئيس يري نحن استغربنا ردة الفعل هذه وكنا منينا على الرئيس بري أن يعتبر قتل النائب انطوان غانم هو تدخلا في الشؤون الداخلية اللبنانية وليس بيان مجلس الامن الرئاسي الذي يدعو لانتخاب رئيس الجمهورية بكل حرية وحسب الدستور اللبناني . لا أدري كيف يكون ذلك تدخلا في الشؤون اللبنانية الداخلية . ان التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية هو التدخل الارهابي الذي يقوم به النظام السوري بقتل النواب والقادة اللبنانيين الاستقلاليين .

- من هو مرشح قوى 14 آذار وهل يمكنم القبول بمرشح توافقي من خارج صفوفها؟

أن قوى 14 آذار الى اليوم ليس لديها مرشحاً واحداً . اذ هناك تعددية في الترشيح وهذه التعددية هي تسهيلا للحوار بيننا وبين قوى 8آذار . نحن لا نقول نايلة معوض أو الفراغ أو بطرس حرب أو الفوضى ولا نقول نسيب لحود أو لا احد . نحن لدينا تعدددية في الترشيحات لنسهل امكانية الوفاق بيننا وبين قوى 8آذار على رئيس جمهورية لبناني استقلالي سيادي له وزنه في المعادلة المسيحية والمعادلة الوطنية.أما بالنسبة لنا فالتوافق مع 8 آذار هو توافق على الاسس التي سيحكم بناء عليها رئيس الجمهورية . والتوافق لا يعني الوصول الى رئيس جمهورية لا لون له ولا طعم . ولا يعني الوصول الى رئيس جمهورية لم يتخذ موقفاً في حياته ولا يعني حتماً رئيس جمهورية من بقايا نظام الوصاية السوري . ما نقوله هو أننا نطرح التوافق على أساس تكوين لبنان كوطن سيد حر مستقل فنحن ندعو قوى 8 آذار الى اعادة تأكيد ما سبق وتوافقنا عليه كلبنانيين بداية اتفاق الطائف وثانياً مقررات طاولة الحوار بما فيها المحكمة الدولية أي العدالة في وجه الارهاب الذي يطال القادة السياسين اللبنانيين . بما فيها العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وترسيم وتحديد الحدود بما فيها جمع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الفلسطينية كخطوة أولى في اتجاه بسط سيادة الدولة على كل الاراضي اللبنانية بما فيها المخيمات الفلسطينية التي لا يجوز أن تبقى مربعات فوق القانون اللبناني . وطبعاً ندعوهم الى التوافق على اعادة تأكيد ما اتفقنا عليه في النقاط السبع بما فيها النقطة الرابعة التي تقول ببسط سيادة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية وحصر السلاح وقرار السلم والحرب بالشرعية اللبنانية . فبالنسبة لنا الرئيس التوافقي هو الرئيس القادر على تطبيق ما سبق واتفق عليه اللبنانيون، والقادر على الانفتاح على كل اللبنانيين ضمن ثوابت السيادة والاستقلال وبناء الدولة في لبنان . من هذا المنطلق نحن نعتبر أن مرشحي 14 آذار هم مرشحون قادرون على أن يكونوا مرشحي التوافق الفعلي بين اللبنانيبن على أساس هذه الثوابت التي هي بالنسبة لنا ليست ثوابت 14 آذار انما هي ثوابت للبنان ولا تنازل عن هذه الثوابت وعن كل مل ضحينا به واستشهد من أجله خيرة قادتنا من سنة 1976 وحتى اليوم.

- طرح العماد عون نفسه مرشحاً توافقياً أكثر من مرة، هل تظن أنه من الممكن التوافق على عون تحت أي ظرف؟

أولا في الشكل العماد عون غير قادر على القول "أنا مرشح توافقي يا بسينات" . فمن يكون مرشحاً توافقياً يجب أن يتمتع بقدرة أحترام الآخرين والمختلفين معه في الرأي .أما في المضمون فنحن نعتبر أن المسار الذي سلكه العماد عون منذ سنتين الى اليوم ليس مساراً توافقياً بل مساراً انقلابياً. فانقلب على خياراته السيادية وانتقل من اعتباره النظام لسوري نظاماً ارهابياً يقتل اللبنانيين الى محاولة تغطيته لهذا النظام في الاغتيالات السياسية التي تحصل. .وهذا ما تكرر بعد اغتيال النائب نطوان غانم حيث حاول عبر اطلالاته الاعلامية أن يوحي وكأن النائب الشهيد أنطوان غانم هو ضحية جديدة ل14 آذار أي وكأن 14 آذالر تغتال نفسها.

ثانياً :انتقل من اعتبار قرارات مجلس الامن قرارات تحمي السيادة اللبنانية الى اعتبار هذه الفرارات تدخلا في الشؤون اللبنانية .و من اعتبار أن الدولة يجب أن تملك حصرية السلاح وقرار السلم والحرب الى اعتبار في وثيقة التفاهم أن سلاح حزب الله هو سلاح شرعي ليس فقط لتحرير لبنان بل للدفاع عن لبنان خارج مرجعية الدولة اللبنانية وأطر المؤسسات الشرعية . هذا الى جانب موقفه الغامض من اتفاق الطائف الذي لم يؤتى على ذكره في وثيقة التفاهم .مروراً بالغطاء الذي يؤمنه للانقلاب على مؤسسات الدولة من اعتصام رياض الصلح الذي بات بمثابة احتلال لوسط المدينة وصولا الى التدريبات التي يقوم بها مناصروه في مخيمات حزب الله في البقاع والتي أصبحت بعد جلسة 25 أيلول، ليس فقط اتهاماً سياسياً انما واقعاً مثبت أمنياً.

- جدد العماد عون دعوته إلى الحوار أمس وابدى انفتاحا على جميع الأفرقاء، لماذا لا تلبون دعوة العماد عون للحوار، وهل ترى امكانية لقاء النائب الحريري مع عون ؟

نحن ليس لدينا مانعاً مبد ئياً بأن نلتقي العماد عون ونتحاور معه بل على العكس هذا طلب مزمن لقوى 14 آذار وبالذات للمسيحيين في قوى 14 آذار من باب حرصنا على وحدة الصف المسيحي وأن لا يكون في الصف المسيحي أي تغطية لمشروع النظام السوري ومشروع الانقلاب على الدولة في لبنان. ولانه في راينا أنه من ثوابت المسيحيين في لبنان هو تمسكهم بسيادة لبنان وبناء الدولة فيه. ومن هذا المنطلق نحن ندعو في أي لحظة للحوار مع العماد عون ومستعدون لتلبية هذا الحوار في أي لحظة . كما نتمنى أن يعود العماد عون الى ما ناضل من أجله على مدى 15 سنة الماضية ونحن نستقبله بكل رحابة صدر . فخلافنا مع العماد عون ليس شخصياً وانما سياسياً. أما مبادرة الحوار التي دعا اليها العماد عون فحتى الآن لسنا نرى أي مضمون جدي لهذه المبادرة .كل ما رايناه هو أنها ليست مبادرة حوار بقدر ما هي رد على التحرك الذي يقوم به الرئيس بري والذي على ما يبدو فان العماد عون منزعج منه لانه تبين أن اسمه لم يطرح من قبل 8 آذار لا كمرشح لهم ولا كمرشح للتوافق. .وفيما يتعلق باللقاء بينه وبين النائب سعد الحريري لا معلومات خاصة لدي سوى أنه بالامس جرت محاولة من النائب الحريري تمثلت بايفاد النائب السابق غطاس خوري لتحضير الاجواء لهذا اللقاء وأنه تمت معاملته بشكل غير لائق. أما في المبدأ نحن نرحب باي لقاء يعقد بين أي قطب من 14 آذار والعماد عون.

- أمل النائب محمد رعد التوافق على رئيس يطمئن المقاومة ويضع السلاح خارج التداول، ما تعليقك على ذلك وهل يمكنكم التوافق على ذلك؟

أن الايجابية فيما قاله النائب محمد رعد أنه ولاول مرة يخرج كلامه عن لغة التهديد . لقد اعتدنا عليه عدم التكلم في السياسة بل بقطع الرؤوس والايدي. وهذه هي المرة الاولى التي يقدم فيها طرحاً سياسياً.هذا في الشكل يؤكد ما سبق وقلناه أن التوافق في لبنان لا يمكن أن يكون على رئيس وانما على الاسس التي يحكم على أساسها هذا الرئيس . فالتوافق بيننا وبين 8 آذار ليس على شخص الرئيس بل على المشروع والنظرة لمستقبل لبنان ولمستقبل السيادة الوطنية ولمستقبل الدولة في لبنان. أما في مضمون ما يطرحه النائب رعد فبالنسبة لنا حماية المقاومة وانجازاتها هو من ثوابتنا ونحن لا نريد بناء لبنان على حساب انجازات المقاومة اللبنانية . نحن نعتبرشهداء المقاومة اللبنانية هم شهداء كل لبنان كما نعتبر شهداء 14 آذار هم شهداء كل لبنان . أما في ما يختص بموضوع السلاح فموقفنا واضح من هذا الموضوع ونعتبر أنه لا شرعية لاي سلاح خارج الشرعية اللبنانية وأن قرار الحرب والسلم وحصرية السلاح يجب أن يكون بيد الدولة اللبنانية ولا يمكن أن نقبل بأن يبقى في لبنان سلاحاً اقليمياً لتحويل لبنان الى ساحة. وموقف حزب الله في اليومين الاخيرين حين اعتبر أنه في حال حصول هجوم اسرائيلي على سوريا سيكونون وايران با لمرصاد هو برهان اضافي على أن وظيفة هذا السلاح اقليمية وليست لبنانية . فمن هذا المنطلق لن نقبل كلبنانيين أن نبقى مجرد ساحة لمصالح النظام السوري ولمصالح ايران النووية . نحن نعتبر اننا دفعنا ثمناً كافياً . ولبنان من حقه أن يكون وطناً ومن حق اللبنانيين أن يعيشوا باستقرار وأن يدركوا أن دولتهم وحدها هي التي تقرر ادخال لبنان في حرب أم لا وأن يكون لبنان محيداً عن المحاور الاقليمية طبعاً دون التنكر للالتزاماته العربية . خصوصاً وأننا نعلم كم أن سياسة المحاور كلفت لبنان من ضحايا وشهداء وتدمير وتفقير .وحماية المقاومة هي بلبننة هذه المقاومة ودخولها تحت سقف الدولة اللبنانية ولن تكون حمايتها بالسماح بتكوين دولة خارج الدولة ودولة ضمن الدولة وبأن يكون سلاحها سلاحا اقليمياً لا علاقة له بالمصالح الوطنية اللبنانية، أو سلاحاً يستعمل للاستقواء على الداخل والانقلاب على الدولة كما هو حاصل اليوم .

- ما هي صفات الرئيس التوافقي بالنسبة لكم؟

ان الصفات التي يجب توافرها في الرئيس التوافقي هو الذي يحمي ثوابت السيادة اللبنانية وبناء الدولة. هو الرئيس الذي يطبق الطائف. هو الرئيس الذي يطبق قرارات طاولة الحوار والذي يطبق النقاط السبع والذي يؤمن بناء الدولة الحاصرة للسلاح وقرار السلم والحرب .هو الرئيس القادر على الانفتاح على كل اللبنانيين . فمن هذه الثوابت وتحت سقفها يجب أن ينطلق ويعمل الرئيس. والرئيس التوافقي هو الذي يلتزم انتماء لبنان العربي دون ادخال لبنان في المحاور الاقليمية .وهو الرئيس الذي يؤمن حياد لبنان ضمن التزاماته العربية وحياد لبنان ضمن التزامات قرارات الشرعية لدولية.

- كيف تفسر قول الدكتور جعجع أن كلام النائب رعد يشكل مدخلا للتوافق؟

هذا الكلام له تفسير واحد وهو أنه بالنسبة لنا المدخل للتوافق هو الحوار حول القضايا الاشكالية عند اللبنانيين في وقت كانت قوى 8 آذار تريد التوافق على اسم الرئيس. لاول مرة النائب محمد رعد، كما سبق وقلت، وضع الاصبع على الجرح، حين طرح الاشكالية الحقيقية التي هي ليست حول اسم الرئيس بل حول الاسس التي سيحكم بناء عليها الرئيس . وما طرحه النائب رعد هو أساس للحوار ويشكل مدخلاً للتوافق . فالمدخل للتوافق هو الحوار على القضايا الخلافية لا على اسم الرئيس فيصل رئيساً يلبي الطموحات السيادية لدى اللبنانيين . كما أن التوافق لا يمكن أن يكون على رئيس لا رائحة له ولا طعم بل التوافق يكون على الاتفاق على القضايا الخلافية التي تقسم اللبنانيين.

- كيف تقيم حركة اللقاءات التي أجراها النائب سعد الحريري مؤخراً؟

ان النائب سعد الحريري وبتكليف من كل قوى 14 آذار يقوم بتحرك يهدف الى اعطاء كل الفرصة لامكانية التوافق بين اللبنانيين . فنحن اساساً نعتبر أن الفريق الوحيد لذي له مصلحة بالفوضى والفراغ في لبنان هو النظام السوري. وبرغم خلافاتنا، التي قد تكون كبيرة ، الا أننا نعتبر ان كل اللبنانيين وكل القوى اللبنانية لا مصلحة لها لا في الفراغ ولا الفوضى لان لا رابحاً من هذا الوضع. وقوى 8 آذار على المحك وعليها أن تبرهن حقيقة أنها معارضة لبنانية وليست مجرد امتداد للمشروع السوري –الايراني في لبنان.

-ألمح رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع على أن اسم العماد عون هو خارج الأسماء التي طرحها الرئيس بري في لقائه من النائب الحريري، الشيء الذي استدعى زيارة النائب على حسن الخليل لعون ونفي أي طرح للأسماء، ما تعليقك وما معلوماتك عن ذلك؟

من الطبيعي أن يحاول الرئيس بري تطمين العماد عون . لكن لا أعرف ان كانت هذه التطمينات الشكلية كافية للتستر على واقع أصبح واضحاً وهو أن قوى 14 آذار أعلنت مرشحيها فيما المؤكد أن قوى 8 آذار لم تطرح العماد عون لا كمرشح 8 آذار ولا كمرشح توافقي. فتبين في الواقع أن العماد عون تحول الى مجرد ورقة تستعملها قوى 8 آذار لتعطيل الانتخابات أو للوصول الى رئيس يضع سلاح حزب الله خارج التداول كما صرح بوضوح وصراحة النائب محمد رعد ، أي رئيس يبقي لبنان ساحة مفتوحة لشهوات ومصالح المحور الايراني – السوري .

- في أي اطار تضع زيارة النائب سعد الحريري للرئيس الأمركي جورج بوش الخميس المقبل؟

أنا أرى هذه الزيارة تأتي في اطار الدعم الدولي للحركة الاستقلالية في لبنان. فلبنان ليس في جزيرة وهو معرض بكيانه واستقلاله من جهة من اسرائيل التي تحاول أن تضرب الكيان اللبناني ومن جهة أخرى من النظام السوري الذي يحاول أن يلغي الحركة السيادية في لبنان لاعادة وضع يده على هذا البلد وتحويله مجدداً الى ساحة لمصالحه ومصالح نظامه.من هذا المنطلق ستحاول قوى 14 آذار أن تحشد كل الدعم الممكن من الشرعية الدولية، ومن جامعة الدول العربية، ومن كل دول العالم الصديقة في وجه المحاولة الارهابية التي تحاول ضرب الكيان اللبناني وأسس الجمهورية اللبنانية بالقتل والارهاب.في محاولة للعودة الى الوراء الى زمن القهر والوصاية .

- هل سنرى رئيساً ينتخبه اللبنانيون ويمثل طموح قوى 14 آذار وجماهيريها؟

طبعاَ لقد التزمنا كقوى 14 آذار أنه بقدر ما نحن منفتحون على التوافق بين اللبنانيين على وصول رئيس جمهورية استقلالي بموافقة كافة اللبنانيين أو أكبر عدد منهم بقدر ما نحن ملتزمون بالوقوف في وجه مشروع التعطيل ومشروع الفوضى والفراغ الدستوري . وما يمكن تأكيده أنه وقبل 24 تشرين الثاني سيكون هناك رئيساً للبنان .رئيساً استقلالياً، رئيساً سيادياً رئيساً لبنانياً للبنان .

- أخيراً، ماذا في حال فشل التوافق على رئيس للجمهورية؟

لكل حادث حديث. نحن لم ندخل في عملية التوافق من أجل تقطيع الوقت بل نحن مقتنعون بأن رئيس جمهورية استقلالي بتوافق اللبنانيين يكون أقوى وأفعل. ولكن بطبيعة الحال نحن ملتزمون بالوقوف في وجه أي مشروع للفراغ والفوضى وسننتخب رئيساً للجمهورية قبل 24 تشرين الثاني.

 

النائب حرب: مشروع الرئيس الضعيف قتل للبنان ولو تأجل تنفيذ القتل سنوات/نحن مع مبادرة الرئيس بري وشرطنا ان تصب لاختيار رئيس صالح وليس رئيس صفقة/اللقاءات الجارية جيدة ولم نسمع أي رفض من الذين يتواصل معهم الرئيس بري/وإذا استمرت هذه الوتيرة سيكون للبنان رئيس توافقي بأكثرية كبيرة أو إجماع/سلاح "حزب الله" قابل للحل ومطالبته بحماية المقاومة مطلب حق طبيعي/وأي مسؤول يحترم نفسه لا يفرط بسلامة مواطنيه فكيف بالذين ضحوا للتحرير/

لاحترام الأصول وعدم إثقال الرئيس المقبل بشروط وشروط مضادة والتزامات

وطنية - 30/9/2007 (سياسة) استقبل النائب بطرس حرب وفودا بيروتية وشمالية، في دارته في الحازمية، جاءت تعلن دعمها وتأييدها لترشحه لرئاسة الجمهورية في حضور رئيس اتحاد بلديات الكورة الشيخ قبلان العويط، وتحدث باسمها الدكتور جورج قبلان. وبناء لطلب النائب حرب، وقف الجميع دقيقة صمت في بداية اللقاء احتراما واجلالا لروح الشهيد النائب انطوان غانم ورفيقيه وجميع الشهداء الذين سقطوا في الحادث.

وتحدث النائب حرب امام الوفود فقال: "اليوم طريق استعادة القرار الحر تبدو محفوفة بالاخطار يسقط عليها شهداء وهم في طريقهم لتأدية واجبهم وهم نواب ومواطنون عاديون، وهم يعبرون سبيلهم فيسقطون ضحية اليد المجرمة التي تطالنا واهلنا وابناءنا واحباءنا وهي يد مجرمة عمياء لا ترى من تضرب فلا توفر في لبنان السكينة ولا الراحة ولا الاطمئنان".

واضاف: "انا افهم لوعة الام وجرحة الاب وحزن الاخ الذي يسقط له شهيد من بيته لكن تعزيتي اليهم انهم ماتوا من اجل الوطن والقيم والحرية والسيادة والاستقلال كل منا يدفع ضريبته ونحن ندفع ومستعدون لذلك، معظم النواب يتقون القتل فيلجأون الى تدابير حماية استثنائية او يتجمعون في اماكن وتجمعات محمية من قبل الدولة، الا ان ايا منهم لم يتردد في اداء واجبه ولن يتردد. وقد استوقفني اليوم كتاب للزميل عاطف مجدلاني كتبه من ذلك الفندق، معلنا انه يعيش كسجين وقد وجهه الى نواب الامة الاخرين الذين لا يتعرضون لما يتعرض له نواب الاكثرية يدعوهم فيه الى توحيد الصف في سبيل حماية لبنان. فحياة النائب هي حياة تتعلق بالوطن، وكلما قطعنا شريانا من الوطن يضعف الوطن ولهذا دعوتكم للوقوف دقيقة اجلال واحترام لجميع الشهداء شهداء الجيش اللبناني الذين استشهدوا دفاعا عن الوطن، الشهداء الذين قاتلوا العدو الاسرائيلي في الجنوب من اجل طرد وتحرير الجنوب والشهداء الابرياء الذين يسقطون ضحية الاغتيالات المجرمة الجبانة".

وقال: "طريق الشهادة هي طريق لبنان ويجب توظيفها في سبيل لبنان الواحد، والشهادة رسالة يوجهها الشهداء لكل من لديه مشروع لضرب اللبنانيين ببعضهم البعض واقتتالهم بين بعضهم البعض، فدماء هؤلاء تستصرخ ضمائرنا قائلة، بعد كل التضحيات، من غير الجائز ان يسقط لبنان فحرام ان نتقاتل ونتواجه كمنظمات واحزاب مسلحة لتبادل النار والتقاصف لقد دمرنا بلدنا سابقا ولايجوز ان نعيد تدميره".

وتابع: "نحن امام استحقاق مهم، استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية وهو يختلف عن الاستحقاقات السابقة بان لبنان على مفترق طريق، اذا احسنا التصرف واخترنا من بيده الامكانات لقيادة لبنان نحو غد افضل نكون دفعنا لبنان نحو الغد الافضل وأمنا لشبابنا مستقبلا مستقرا وسعيدا، اما اذا اخذنا الاقتتال فيما بيننا او عقد صفقة على شخصية سياسية لا تحمل معها مشروع التوافق وبناء الدولة ربما نتفق عليها لاننا اختلفنا وعجزنا عن الاتفاق على شخص يحمل مؤهلات الرئيس قد نتفق عليها وهي لا تحمل الكفاءة ولا تتمتع بالخبرة والمعرفة والصدق والوطنية والتاريخ التي تؤهلها لقيادة البلاد وتفرض احترامها على كل القوى السياسية وفي هذا خطر كبير يهدد لبنان".

وقال: "لقد كنت اول من أعلن تأييده لاي مبادرة توافقية واول من دفع باتجاه تأييد مبادرة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عندما اطلق مبادرة للتوافق على رئيس، ايدت ليس مسايرة لاحد انما لايماني بان لبنان اهم من جميع المرشحين ومصلحة لبنان أهم من أحلام المرشحين والاحزاب والطوائف، ومن هنا قمت بجولات ودعوت كل القوى السياسية ولا سيما الفريق الذي اعمل في اطاره (14 اذار) من اجل تأييد مبادرة الرئيس نبيه بري والحمد الله اثمرت مساعي واعلنت 14 اذار دعمها والعمل على نجاحها والرئيس بري يقوم ويتابع اتصالاته التي لم تستثن احدا ولن تستثني احدا توصلا للتوافق على رئيس يحمل معه مشروع لبنان الجديد ونحن بانتظار ذلك نسمع مواقف واضحة واخرى مبهمة".

واضاف:" ظهرت المشكلة حين اعلن فريق عن نيته بمقاطعة جلسة الانتخاب وتعطيل نصابها لتعطيلها اذا لم يكن الانتخاب في مصلحته، منذ ايام قليلة سمعنا موقفا جديدا للعماد ميشال عون يقول فيه انه راغب بخوض المعركة بصورة ديموقراطية وسينزل الى المجلس وهذا موقف مشكور للعماد عون اتمنى ان يتبلور وهو يعني ضمنا ان ما كان يحكى عن الجلسة وعدم توفير النصاب لم يعد مطروحا اذا كان هذا هو الموقف فيجب ان يشكر عليه العماد عون ونحن ندعو المجلس النيابي والقوى السياسية النيابية لكي تجري الانتخابات ديمقراطيا ولكي يفوز من ينال النسبة الاعلى من الاصوات بحسب الاصول. آمل ان يتأكد هذا الموقف قبل 23 تشرين الاول وهكذا يكون لبنان قد تجاوز اشكالية النصاب، وامل ان يجتمع المجلس في 23 تشرين الاول باجماع اعضائه وان يكون المكان الذي تمارس فيه الديموقراطية هذا احتمال كبير".

وقال: "أما موضوع التوافق فهو الموضوع الاساس الذي نتمنى ان ينجح والذي يمكننا من تفادي المواجهة اذا صح ما سمعناه من موقف العماد عون. اما اذا تبين في ما بعد اننا فهمنا الموقف خطأ، فيمكن انذاك ان نعمد الى التأكيد على التوافق اكثر فاكثر تفاديا لمسألة الصراع حول النصاب وما يمكن ان ينتج عنه من شرعية او لا شرعية الانتخاب وصحته. موقفنا واضح ومستقر، نحن مع مبادرة الرئيس بري ومع انجاحها وشرطنا الواحد الوحيد هو ان تصب هذه المبادرة في اتجاه اختيار رئيس صالح للبنان وليس رئيس صفقة، فمشروع الرئيس الضعيف هو مشروع قتل للبنان ولو تأجل تنفيذ القتل سنوات".

وقال: "اللبنانيون منقسمون حول قضايا عديدة، اتفقنا حولها على طاولة الحوار، وبقي موضوعان لا يزالان عالقان: سلاح المقاومة ورئاسة الجمهورية. ولأنني مؤمن بالعمق ان موضوع سلاح حزب الله قابل للحل ويمكن ان نتفق في ما بيننا على حله في إطار سيادة الدولة الكاملة على كل اراضيها، وفي اطار احتكارها للسلاح الوطني. ولايماني بالقدرة على الاتفاق حول هذا المشروع، اعتقد ان لشخصية الرئيس أهمية كبرى في كيفية التعامل مع هذا الملف والملفات التي يمكن ان تواجهه في ولايته، وحين يكون لهذا الرئيس الخبرة والمعرفة والقدرة على كيفية التعاطي مع الملفات الشائكة، فالرئيس يشكل صمام الأمان للمستقبل، اما إذا كان عاجزا عن القيام بهذا الدور وتم اختياره لاسباب سياسية بحتة ولإيجاد مخرج فقط، فانه يتحول خطرا على لبنان، لان الرئيس العاجز غير القادر، وغير المصقول بالخبرة من العمل الوطني والاخلاص سيرهن لبنان للمستقبل وسيكون عبئا على ظهر لبنان ويتحول مشكلة اضافية الى المشاكل التي ترهق لبنان. لهذا قررت وضع نفسي وإمكاناتي بتصرف بلدي وشعبي، وبوحي من هذا المفهوم قررت المشاركة في معركة رئاسة الجمهورية متكلا على دعم زملائي النواب الذين آمل ان يترجموا الدعم الشعبي الحقيقي في كل أنحاء لبنان ومن كل طوائفه وأحزابه لنتمكن من إمرار هذا الاستحقاق بشكل ديموقراطي سليم".

حوار

ثم دار حوار بينه وبين الصحافيين، وقال ردا على سؤال: "اللقاءات الجارية بحسب علمي جيدة، والذين يتواصل معهم الرئيس نبيه بري لم نسمع منهم اي رفض، ونلاحظ زوال التحفظات التي كنا نسمعها. واعتقد بالتوصل الى اتفاق قبل 23 تشرين الثاني، اذا ما استمرت الوتيرة على ما هي عليه، فيكون للبنان رئيس توافقي بأكثرية كبيرة ان لم يكن بالإجماع. وآمل ان تكون الجلسة المقبلة للمجلس جلسة الإجماع التي يحضرها كل النواب".

وأوضح ردا على سؤال آخر: "ان الحكومة التي تتشكل هي التي تضع البيان الوزاري وليس رئيس الجمهورية، الذي يوحي الى الحكومة بأفكار لتضمينها في البيان الوزاري، لكن مجلس الوزراء غير مجبر على الأخذ بهذه الافكار، لذا، فان اي التزام مثل هذا من أي من المرشحين للرئاسة لا يكون صادقا وغير صحيح، او التزام الجاهل لا سمح الله. ثم، لا يجب إثقال الرئيس المقبل بشروط وشروط مضادة والتزامات، فعندما نطالب بتحرير الرئيس من اي وصاية خارجية او إرادة خارجية، فكيف نقبل ان تكون له صفقات من تحت الطاولة مع هذا الفريق او ذاك، واذا احترمنا الاصول الدستورية والديموقراطية فلا مشكلة حول هذا الموضوع".

ونفى علمه بأن المعارضة اجتمعت وأعلنت العماد ميشال عون مرشحا باسمها رسميا. وتابع: " ليس من الضروري ان يكون الرئيس هو الذي تطرحه قوى 14 آذار، ولكن، لننطلق من مواصفات معينة للرئيس المطلوب لهذه المرحلة ونبحث عنها في المرشحين المطروحين سواء في المعارضة او في الموالاة لكي نصل الى اتفاق حوله، وأمل ان تكون جلسة الانتخاب المقبلة مكتملة النصاب ويحضرها كل النواب، وهي في كل حال لن تكون لاتخاذ موقف فيها بموضوع النصف زائدا واحدا". وكرر موقفه بشأن الانسحاب للمرشح نسيب لحود اذا ما قر قرار 14 آذار عليه، معتبرا ان "لا مشكلة في ذلك، والموقف ذاته بالنسبة للمرشح لحود تجاهه هو بالانسحاب إذا تم التوافق عليه، وهذا موقف متفق عليه في 14 آذار وأهدافنا وطنية، فليطمئن المشغول باله على خلافنا".

وردا على ما طالب به النائب محمد رعد حول ضمانات يطلبها حزب الله بحماية المقاومة من قبل الرئيس الآتي، اجاب حرب: "ما طرحه الزميل محمد رعد يشكل بنظري مطلب حق طبيعي، فحزب الله جزء من الشعب اللبناني الذي قدم تضحيات في سبيل تحرير لبنان، ولا أظن ان دولة تحترم نفسها او مسؤول يحترم نفسه ووطنه ومواطنيه يفرط بسلامة اي من مواطنيه، فكم بالحري الناس الذين ضحوا في سبيل تحرير وطنهم، انه أمر طبيعي، ثم كيف نطلب من حزب الله التعاون مع الدولة والدخول في إطار استراتيجية موحدة للدفاع عن لبنان وفي الوقت ذاته نتخلى عن حمايته، من الطبيعي ان يكون موقف الدولة اللبنانية حماية حزب الله وقياداته وكوادره من أي خطر في إطار الحل الشامل، واني اعتبر موقف النائب محمد رعد موقفا ايجابيا".

 

أمين عام المجلس الإسلامي العربي: نصر الله إنقلب على مبادئ المقاومة

الأحد 30 سبتمبر - نزار جاف

حاوره نزار جاف: العلامة محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي ورئيس جمعية ذوي القربى في لبنان، على الرغم من أنه لا يزال في مقتبل العمر، لکنه مع ذلك خاض غمار مجموعة تجارب متباينة ساهمت في تليين عريکته وجعله سلسًا في معاملته وتناوله للعديد من المواضيع والأجندة الشائکة. ومع تمسکه بالجانب الديني ودعوته المستمرة من أجل إعلاء کلمة الدين، لکنه مع ذلك يرفض بتاتا إقحام الدين في المجال السياسي ويريده بعيدا عن هکذا معمعة. هذا الرجل الذي خاض تجارب مع حزب الله اللبناني ودرس في الحوزة العلمية بقم، إنتهى المطاف به الى سلوك درب ونهج يدعو فيما يدعو إلى بلورة إتجاه شيعي عربي، بعيدًا عن التأثيرات الفکرية ـ السياسية لإيران.

إلتقيناه في باريس ودخلنا معه في حوار لإستجلاء موقفه بخصوص العديد من المسائل:

تمر المنطقة الان بحالة من الإحتقان الطائفي و السياسي الذي يعود أساسًا لعملية خلط أوراق على عدة أصعدة من جانب وإلى الصراع العربي ـ الإسرائيلي، کيف تنظرون للوضع اللبناني في ضوء ذلك؟

بعض الفئات حاولت أن تتلبس بلباس الدين وتتغطى وتختبأ خلف المذهبية وهذه الفئات معروفة ولا حاجة للدخول في التفاصيل وإعطاء البراهين أکثر، فکما يقولون هذا الامر کالشمس على المنار وهو موجود في رابعة النهار، ومن هنا أقول إن الوضع في لبنان ذو شجون وان المصيبة الکبرى وما يدعى إليه بالويل والثبور وعظائم الامور أن تتحول المقاومة ککلمة حق وکمطلب فطري وإنساني ووطني لبناني وعربي وإسلامي الى عملية باطل.

الجميع أجمع إذا کان هناك محتل فلا بد أن يقاوم حتى يخرج من أرضنا المحتلة وهذا ما قد فعله اللبنانيون بالسابق، منهم ما کان يسمى بالمقاومة الاسلامية أي حزب الله ولکن إتضحت لنا في هذه الاونة الاخيرة أمور کثيرة لم يکن يعرفها الکثيرون، ومن هنا تأتي أهمية هذه المقابلة لأنها سوف تخاطب المواطن العربي لکي يفهم الجميع حقيقة الوضع في لبنان. حقيقة الوضع في لبنان کما قلت بإنه لا يوجد لبناني يختلف على أحقية وجوب المقاومة، لکن المشکلة أن تستغل هذه المقاومة، تکون هذه المقاومة أداة لنظام الملالي في إيران وبيد النظام السوري، فهنا الطامة الکبرى. المواطن العربي  والقارئ العربي يجب أن يعرف هذه الحقيقة وخصوصًا نحن من لبنان ومن شيعة لبنان ونتکلم الحق ونحن أکثر الناس نريد أن نحافظ على لبنان و على الشيعة بالذات في لبنان لأننا نرى أن المشروع الذي أتى به السيد حسن نصرالله قد إنقلب على المبادئ وعلى أساس المقاومة، حيث تحول من مشروع سيادي الى مشروع إنقلابي في باقي المنطقة، حيث تحول اليوم و للأسف بيد النظامين السوري والايراني من خلال تصريحاته ومن خلال ولائه.

 أنا أريد أن أقدم وأقول کيف کان الشيعة في لبنان، في لبنان منذ أن وجد الشيعة فيها إنطلاقًا من القيادات السياسية والدينية کما کان السيد صبري حماده‌ في البقاع و أحمد الحسيني في جبيل و بيضون في بيروت و کاظم الخليل في صور و أحمد الاسعد في بنت جبيل و عادل عسيران في صيدا و يوسف الزين في النبطية الى أن جاء الامام المغيب السيد موسى الصدر، کان الرأي للشيعة و هو ماقام عليه وهو أن لبنان وطن وکيان لکل أبنائه هذا مانحن أقررنا به، ثم بعدما أختطف الامام الدر جاء خليفته الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله وحسم هذا الموضوع وقلنا أن لبنان وطن و کيان لکل اللبنانيين و يجب على الشيعة اللبنانيين أن يندمجوا في مجتمعهم و أن لا يسعوا للتمايز أو التقسيم وألا يکون لديهم مشروع غير مشروع الدولة، لذلك نحن نجدد اليوم من خلال المجلس الاسلامي العربي الدعوة لأخواننا الشيعة في لبنان إذا أرادوا أن نحافظ عليهم و أن نسعى لصالحهم في ضوء هذا الموقف اللباني الذي کان من آبائهم و أجدادهم وقادتهم السياسيين والدينيين، يبقوا على هذا الموقف ونحن عليه.

أما ما فعله حزب الله أو بالتالي ما نختلف عن حزب الله وما يفرق بيننا وبين حزب الله هو إن حزب الله منذ وجوده لم يؤمن بشيء اسمه الدولة اللبنانية. حزب الله منذ أن نشأ قال إنني الثورة الاسلامية في لبنان کما قالوا في العراق، الثورة الاسلامية في العراق. حزب الله منذ البداية قال أنا أتبع نظام ولاية الفقيه و لا تعني لي الدولة اللبنانية شيئا. کانوا يحملون منذ البداية الاعلام الايرانية ولم يحملوا قط الاعلام اللبنانية إلا في الآونة الاخيرة ومن ثم حتى لشعاراتهم و لعلمهم إذا نظرت الى العلم مکتوب فيه"الثورة الاسلامية في لبنان"، ومن ثم بدأوا بمشروعهم الخاص الخارج عن الدولة اللبنانية و خارج عن المواطنة و بدأوا أيضا يتميزون في مناطقهم و يتقسمون و ينقسمون عن باقي اللبنانيين و يسعون الى إيجاد کونتونات و دولة خاصة لهم تابعة للولي الفقيه و هذا مانحن عبرنا عنه أنه ضرب للشيعة وبالتالي يجر الشيعة الى أماکن لا يريدونها.

 لکن حرب تموز عام 2006 بين حزب الله و اسرائيل نالت دعما جماهيريا عربيا مفرطا و مافعله حزب الله هو غاية ما يتمناه العرب، ألا ترى بأن حزب الله يجسد الحلم العربي بالمواجهة مع اسرائيل؟

لا ليس هذا غاية العرب، العرب لا تطمح في حرب، العرب تطمح في السلام. و ما حصل في تموز ان الشعب اللبناني صدق حزب الله عندما أهداه الانتصار في عام 2000 وکثير من المغتربين والمهاجرين وأصحاب المصالح والاقتصاد عادوا الى لبنان وبدأوا يفتحون ويؤسسون المصانع والمؤسسات في الجنوب على الاخص وبدأت حرکة عمرانية کبيرة وکأنهم أخذوا نصر السيد حسن نصرالله على محمل الجد وبأنه لا يوجد هناك بعد من حرب ويمکن لنا أن نأتي بالاموال التي جنيناها بجهد عمرنا ونرى الى ما قبل 2006 الجنوب مزدهر، لکن ما لم يعرفه الناس آنذاك أن للسيد حسن نصرالله وجهين ولسانين، لسان لبناني يقول أنا أعمل من أجل لبنان، ولسان يقول أنا عجمي أو لسان الولي الفقيه في لبنان، وأيضًا ذو وجهين؛ الوجه الاول يقول نحن نقاوم اسرائيل نقاوم نيابة عن الامة الاسلامية والعربية وهذا ما أخذه الاخوان العرب على محمل الجد، أما الوجه الثاني وهو الحق الذي تبين بعدما سقط القناع عن حزب الله، إنه هو وجه إنقلابي، وجه لهيمنة ولاية الفقيه على دولنا ومناطقنا العربية، وبالتالي کانت حرب تموز لتخفيف الضغط على النظامين الايراني والسوري وبالتالي لکي يقوى النظامان في المفاوضات مع الاميرکيين.

لمن کان النصر في الحرب بنظرکم؟

إذا کنا نتحدث عن النصر بمعناه الکامل، فلم يوجد هناك نصر، وإنما کان هناك خراب ودمار وتفتت عائلات والخاسر الاکبر هو لبنان بشکل خاص، وطبعًا لنبين أن هذه الحرب قد إندلعت بدخول عناصر من حزب الله على الخط الازرق على منطقة آمنة من أجل جر إسرائيل وإلا في السابق جرت عملية أسر في مناطق شبعا المناطق التي يقال إنها مناطق التصادم والمتنازع عليها، لماذا أتى حزب الله الى منطقة آمنة، منطقة حدودية لا يوجد فيها صراع ولا يمکن إلا أن تکون آمنة، قاصدًا هذا الموضوع ومتعمدًا أن يدخل الى إسرائيل ويجرها الى مثل هذه المعرکة.

(الخيار البديل )...

ـ ماذا يريد المجلس الاسلامي العربي، هل يريد أن يکون بديلاً لحزب الله؟

نحن مجلس إسلامي عربي، عملنا ليس محصورًا في لبنان بل إن عملنا في دول الخليج والدول العربية، لدينا مندوبون ولدينا مقرات إنشاءالله ستفتح. لکن بالاساس لبنان کان بإعتباره عاصمة العروبة وعاصمة الثقافة، وأنا أقول إن لبنان مبدأ التحدي مع الدکتاتوريين وعلى رأسهم مد ولاية الفقيه والنظام السوري، مشروعنا في لبنان هو مشروع سياسي وعبرنا عنه أنه يوجد في لبنان خيارين للشيعة، الشيعة کما تعرفون في لبنان طائفة کبيرة کريمة لها رجالاتها وفقهاؤها وعلماؤها وتجارها وهي شريحة وطنية، إستطاع حزب الله أن يأسر البعض وأن يوهم الاخر وأن يأخذ الآخر کرهائن أعطاهم خياره، خيار التابع لولاية الفقيه، خيار الدمار ثقافة الموت التي سوف تؤدي بالشيعة الى الهلاك.

ونحن أتينا لنقول إن هناك خيارًا اسمه خيار حزب الله و هناك خيار آخر هو المجلس الاسلامي العربي في لبنان. قلنا ان هذا الخيار ليس موجه ضد حزب الله وهو ليس مقابل حزب الله هذا خيار هو أولاً وآخرًا عربي بإمتياز، وهو لبناني صرف هو خاص بشيعة لبنان وخاص باللبنانيين، اننا نؤمن بأننا لبنانيون عرب لا نميز بين أحد من اللبنانيين علاقاتنا مع کل اللبنانيين مبنية على المواطنة لا نميز لا بالمذهب ولا بالطائفة ولا بالمنطقة، الاساس عندنا اللبنانية، اللبنانية کوطن وکوجود، واللبنانية هي جامعة لکل هذا ومن ثم قلنا يجب أن يکون النظام القائم عندنا نظام مدني يقوم على أساس إحترام الاخر وحقوق الانسان کاملة، الدين لله يستطيع کل إنسان مسيحي أن يذهب للکنيسة والملسلم يذهب للجامع دون التدخل في قوانين البلد وحياة وحرية الناس، وهذا نمشي عل قاعدة "لا إکراه في الدين". الامر الثالث، قلنا ان النظام اللبناني يجب أن يکون ديمقراطي بالفعل وهذا ما نحن نعمل عليه ويقوم على أساس المحبة والسلام واللاعنف مع الجميع. الامر الرابع هو أننا کشيعة في لبنان يجب ألا نکون محرومين وألا نکون أيضًا متسلطين، نکون کباقي المواطنين، وينبغي أن نندمج في الدولة وأن نقوي مؤسسات الدولة وأن نکون نحن کأي جزء من هذا الوطن والساعين الى سيادته.

ومن ثم أنا توجهت للشيعة على وجه الخصوص، خصوصًا في الجنوب، وقلت لهم وأقول لهم عبر"إيلاف": هل المطلوب من الشيعة في لبنان أن يتحملوا موضوع المقاومة في وجه اسرائيل لوحدهم؟ هل المطلوب من الشيعة اليوم أن يکملوا اليوم ما قد توقف عنه الکثيرون. لماذا إذا أطلق شخص طلقة واحدة من سوريا يعدم، أليست سوريا تدعي إنها دولة ممانعة، فلتتفضل ولتفتح حدودها، إذا فهي کاذبة تمانع بالعلن وتعمل بالسر، لماذا النظام الايراني الذي يرسل اللبنانيين للمواجهة مع إسرائيل لا يقوم بنفسه بإطلاق رصاصة واحدة ضد اسرائيل؟ لذلك قررنا نحن أن نتخذ الموقف الذي إتخذته البلدان العربية ونحن جزء من البلدان العربية، نريد أن نکون کالاردن کمصر أو على الاقل کسوريا، هذا ما نحن نريد، نريد بوقف إطلاق النار والعودة الى الهدنة السابقة التي کانت في لبنان ونبدأ بتعزيز إقتصادنا وإعادة الامن والاستقرار الى لبنان.

هل يعني ذلك أنتم تنادون بالسلام مع اسرائيل؟

نحن دولة عربية ونحن مع المبادرة العربية، فالمبادرة التي أطلقت نحن لا يمکن أن نکون خارجها، ونحن لسنا مثل السيد حسن نصرالله عندما خون قادة العرب من خلال هذه المبادرة لأنها عربية فقط ولو کانت هذه المبادرة قادمة من بلاد ولاية الفقيه لکانت مبادرة عزيزة. نحن مع الموقف العربي الموحد، يد الله مع الجماعة، ونحن کعرب إذا کنا جميعنا متفقين لن يذلنا أحد.

 

لحود أثار مع بان قضية الضباط الأربعة ورد على رد كوشنير مطالباً بتقديم معلوماته للتحقيق الدولي ...

المعارضة تطالب الأكثرية بتوسيع سلة الأسماء وبعدم نص البرنامج الحكومي على القرار 1559

بيروت - الحياة - 30/09/07//

عرض رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري وزعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري، في لقاء ثان بينهما بعد ظهر أمس، نتائج اتصالات كل منهما مع حلفائه وسائر القوى السياسية والأطراف الخارجيين، في إطار سعيهما الى التوافق على رئيس جديد للجمهورية قبل الجلسة النيابية التي دعا إليها بري في 23 تشرين الأول (اكتوبر) المقبل. وفيما أشار المكتب الإعلامي للحريري الى أن «أجواء اللقاء كانت إيجابية وساده تفاهم على مواصلة الجهود للوصول بلبنان الى بر الأمان»، قالت مصادر بري أنهما بحثا نتائج اتصالات كل منهما مع الفرقاء المختلفين لتفعيل التشاور حول القضايا التي تناولاها في لقائهما ليل الثلثاء - الأربعاء الماضي.

وذكرت معلومات «الحياة» أن أوساط المعارضة تأمل من الحريري وقادة الأكثرية توسيع الخيارات التي سبق أن طُرحت في شأن المرشحين للرئاسة وعدم حصر سلة الأسماء التي يمكن البحث فيها بالمرشحين اللذين أعلن عنهما الحريري وقادة آخرون في قوى 14 آذار وهما النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود، وهما من تحالف 14 آذار.

وجاء لقاء بري الحريري أمس، بعد أن أوفد الأول النائب في «كتلة التحرير والتنمية» التي يرأسها، أنور الخليل، الى رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط قبل ظهر أمس، إثر إرساله موفدين أول من أمس الى زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع. وقال الخليل ان من المبكر البحث في الأسماء وأن موقف جنبلاط الذي سينقله الى بري هو عدم التصويت إلا لمرشحي 14 آذار وأن محور المحادثات يتناول الآليات التي توصل الجميع الى التفاهم على اسم الرئيس المطلوب. وأشار الى أن لجنبلاط «آراء خاصة في الموضوع سأنقلها للرئيس بري».

ووسع الحريري بدوره مشاوراته أمس فاستقبل السفير الإيراني في بيروت محمد رضا شيباني، وعرض معه على مدى ساعة التطورات في لبنان والمنطقة. واكتفى شيباني بالقول: «إن الأجواء إيجابية جداً»، متمنياً «الخير للبنان، والتعاون بين جميع القيادات والمسؤولين فيه».

ومساء أمس قال الحريري في كلمة له في إفطار في منزله حضرته فعاليات منطقة عكار الشمالية: «الأيام الماضية شهدت جولة من الاتصالات السياسية أشاعت مناخاً من الارتياح لدى جميع اللبنانيين الذين يشعرون ان التلاقي أفضل للبنان من القطيعة، وأن الحوار هو السبيل الحقيقي للعلاج، وأن المناكفات الإعلامية تساهم في صب الزيت على النار. هذا الارتياح نريد له ترجمة حقيقية. والترجمة تكون من طريق الوصول الى رئيس جديد للجمهورية، يليق بلبنان وبتضحيات اللبنانيين، وبمفهوم الدولة ويكون عند مستوى التحديات». وأضاف: «انتهى زمن فرض الرؤساء على لبنان، وسيبدأ من خلال التلاقي والحوار بإذن الله زمن القرار الوطني الحر المستقل، زمن الرئاسة اللبنانية الصافية، والرؤساء الذين يصنعون في المجلس النيابي اللبناني فقط. سيقول لنا البعض، إنها مهمة صعبة. ونحن نقول إنها مهمة غير مستحيلة، وأن الوفاء لشهداء لبنان، يكون بالتزام هذا الطريق، وبإعلان الانتصار لحرية لبنان وسيادته الكاملة على كل مقدراته».

وأكدت مصادر مقربة من بري والحريري لـ «الحياة» ان لقاءهما الثاني لم يبحث في أسماء المرشحين «لأن هذا الأمر ما زال مبكراً، وما زلنا في إطار تهيئة الأجواء لإجراء الانتخاب الرئاسي في موعده وكيف يتحقق تكامل المناخ الداخلي مع المناخات الخارجية، لكن وضع كل الفرقاء أوراقهم على الطاولة يتطلب بعض الوقت قبل جلسة 23 تشرين الأول (اكتوبر)».

وتأجل تحديد موعد للقاء الحريري مع العماد عون نتيجة عدم نضوج إمكانات التقارب بعد، لكن التواصل عبر مساعدين للجانبين سيستمر.

وأوضحت مصادر مطلعة على لقاءات بري والحريري أن الجانبين لا يبحثان برنامجاً سياسياً متكاملاً للمرحلة المقبلة، وأن الصحيح أنهما يتناولان نقاطاً أساسية لمعالجتها في العهد الجديد منها سلاح المقاومة و «حزب الله». وذكرت هذه المصادر أن ثمة رد فعل إيجابياً ظهر من جعجع أول من أمس حيال مطالبة رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد برئيس يضمن حماية المقاومة وسلاحها، حين اعتبر أن كلام رعد «مسؤول ويصلح لأن يكون منطلقاً للتفاهم حول الرئاسة... ويحتاج الى بحث وتفصيل...».

وفيما علمت «الحياة» أن المعارضة طالبت بعدم النص في البيان الوزاري لحكومة العهد الرئاسي المقبل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1559، والاكتفاء بالنص على تنفيذ القرار 1701 (الذي ينص بدوره على القرار 1559) كان للسفير الاميركي جيفري فيلتمان تصريح بعد لقائه جعجع أمس أثنى فيه على «أهمية المحادثات الجارية اليوم والتي تندرج في إطار إيجابي وبناء». كما تحدث فيلتمان عن «الحاجة الى رئيس قوي ينفذ قرارات مجلس الأمن ولا سيما القرار 1701...». وشدد على «لبنانية» انتخابات الرئاسة مشيراً الى التزام بلاده موقف مجلس الأمن بألا يكون هناك أي تدخل خارجي وإقليمي في الانتخابات الرئاسية متمنياً على سورية «أن تحذو حذونا».

وفيما جاء لقاء بري – الحريري أمس قبل أيام من زيارة الثاني واشنطن حيث سيلتقي الخميس المقبل الرئيس جورج بوش، تصاعد أمس السجال بين الرئيس اللبناني إميل لحود ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير. فبعد كلمة لحود أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة أول من أمس التي أشار فيها الى جهات ودول تحاول التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية بطريقة لا تجيزها الأعراف الدولية وبعد بيان لبري ضد تدخل مجلس الأمن في اختصاص مجلس النواب اللبناني رداً على بيانه حول إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، رد كوشنير ليل أول من أمس على الاثنين وقال: «يجب سؤال الرئيس لحود عن إذا كانت الجريمة (الاغتيالات في لبنان) تعتبر قضية دولية عندما تأتي من الجانب الآخر للحدود»، مشيراً الى ان «هذه الاعتداءات تعني الأسرة الدولية».

ورد لحود أمس، الذي علمت «الحياة» من مصادر ديبلوماسية أنه أثار مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حين التقاه استمرار توقيف الضباط اللبنانيين الأربعة في لبنان (في التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري) على كوشنير، فاعتبر مكتب الإعلام ان الأخير لم يطلع على كلمة لحود. واعتبر مكتب الإعلام للرئيس لحود أن حديثه عن جهات ودول تحاول التدخل، ورد في معرض حديثه عن الانتخابات الرئاسية «ولم يشر مطلقاً الى التدخلات في معرض حديثه عن المحكمة الخاصة للبنان، مذكراً بأنه كان أول من طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة الحقيقة في الجرائم.

وأضاف مكتب لحود: «إذا كان لدى الوزير كوشنير معلومات عن ان هذه الجرائم «تأتي من الجانب الآخر للحدود»، فحري بالوزير الفرنسي أن يضعها بتصرف لجنة التحقيق الدولية تنفيذاً لقرار مجلس الأمن في هذا الخصوص، وعدم تفسير مواقف رئيس الجمهورية خلافاً للواقع، إلا إذا كان الهدف من ذلك الاستمرار في نهج أضرّ قبل سنوات بالعلاقات اللبنانية – الفرنسية المتجذرة عبر التاريخ

 

الأزهر... وفتوى "إرضاع الكبير"!

خليل علي حيدر

حسم الأزهر الشريف، كما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط يوم 21/9/2007، الجدل الذي أثارته "فتوى إرضاع الكبير" لصاحبها الدكتور عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، "حيث قررت اللجنة التي شكَّلها مجلس التأديب بالجامعة فصل الدكتور عزت عطية من العمل بالجامعة نهائياً وعزله من وظيفته الجامعية". وكانت التحقيقات مع د. عطية قد بدأت مند أربعة أشهر، ثم أصدر "مجلس التأديب" بعدها قراراً "بأن فتوى إرضاع الكبير توجب العزل من الوظيفة مع الاحتفاظ بالمعاش". نالت فتوى إرضاع الكبير نصيباً وافياً من الهجوم والنقد والاستهجان في مصر وخارجها. ولكن موقف د. عطية لا يزال مستنداً إلى أحاديث واردة في كتب الصِحاح.

ولم يشر المجلس فيما يبدو إلى أي مبررات شرعية لاتخاذ هذا الموقف المتشدد من د. عطية رئيس قسم الحديث بالأزهر، فأصل ومسند الفتوى حديث واضح معروف في صحيح مسلم مثلاً، والإشارة إلى قضية إرضاع الكبير متداولة في كتب الفقه. ومن هنا فالدكتور عطية لم يأت ببدعة. وقد أشارت الصحيفة إلى أن مجلس التأديب "استند في قراره إلى عدة أسباب منها "إحداث بلبلة داخل مصر وفي العالم الإسلامي والعربي، بالإضافة إلى المستوى العالمي".

وترجع أحداث القضية إلى إصدار د. عزت عطية خلال شهر أبريل الماضي فتوى أباح فيها للمرأة التي تعمل مع رجل غريب عنها في غرفة واحدة لا ثالث لهما فيها، بأن ترضعه حتى لا تصبح الخلوة بينهما حراماً.

ووسط الجدل الواسع الذي أثارته الفتوى على صفحات الجرائد وعلى شبكة الإنترنت، أصدر المجلس الأعلى للأزهر بياناً جاء فيه أن ما جاء على لسان د. عطية، "يتنافى مع مبادىء الدين الإسلامي الحنيف ويخالف مبادىء التربية والأخلاق ويسيء إلى الأزهر كمؤسسة إسلامية مرموقة".

يقول ز. محمد رواس قلعة جي، من كلية الشريعة بجامعة الكويت، في الجزء الأول من موسوعته الفقهية الصادرة عام 2000.. ما يلي:

"إذا كان المقصود من الرضاع التحريم، فلا يشترط فيه أن يكون في الحولين الأولين من عمر الصغير، بل يجوز أن يكون بعد ذلك - فيما أرى - فقد جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالت: يا رسول الله إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم.. وهو حليفه ورُبِّيَ في بيته - فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): أرضعيه، قالت: وكيف أرضعه وهو رجل كبير؟! فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال: قد علمتُ أنه رجل كبير، وقد كان شهد بدراً".

ويشترط د. قلعة جي "اشتداد الحاجة إلى تردد الراضع الكبير على بيت المرضع" و"أن لا يباشر ثديها بالرضاعة بل يشرب لبنها في إناء أو نحوه".. ولا يشير إلى المرأة التي لا حليب في ثديها. ويشير د.، قلعة جي إلى صحيح أبو داود، باب رضاع الكبير، ومسند الإمام أحمد 1-432، وصحيح البخاري في النكاح باب الأكفاء في الدين، وصحيح مسلم في الرضاع باب رضاع الكبير وكذلك إلى مادة "رضاع" في الموسوعة التي أعدها د. قلعة جي في فقه ابن تيمية، والذي يقع في مجلدين.

ولا أدري إن كان بعضهم قد أجاز رضاع الكبير في زمننا هذا للخادم والسائق وغيره، وبخاصة مع اضطرار بعض النساء إلى الاعتماد عليهم كل الاعتماد في بعض المجتمعات والبلاد.

ويقول صاحب كتاب "الفقه على المذاهب الأربعة" عبدالرحمن الجزيري، 4-ص223، إن "الرضاع معناه في اللغة أنه اسم لمص الثدي، سواء كان مص ثدي آدمية أو ثدي بهيمة أو نحو ذلك، فيقال لغة لمن مص ثدي بقرة أو شاة: إنه رضعها، فإذا حلب لبنها وشربه الصبي فلا يُقال له رضعه، ولا يشترط في المعنى اللغوي أن يكون الرضيع صغيراً". ولا يقر "الجزيري" مؤلف كتاب الفقه على المذاهب الأربعة، أي أثر لرضاع الكبير، ويعتبر الحديث الوارد في صحيح مسلم منسوخاً أو خاصاً بسالم مولى أبي حذيفة.

ولا أريد أن استطرد في هذا المجال، فثمة نصوص وآراء واجتهادات عديدة على الأرجح، ولكن كان الأولى بـ "مجلس التأديب" في الأزهر الشريف ألا يتعامل بهذا الشكل القاسي مع أستاذ حديث حاول الاجتهاد "وللمجتهد" أجر حتى إن أخطأ، كما تنص تعاليم الإسلام. كما أن الآراء متعددة في القضية ولا يزال فيها متسع للمزيد.

وكان الأولى بشيوخ الأزهر الأفاضل، وبخاصة أعضاء "لجنة التأديب، وهي لجنة لا يتناسب اسمها مع حقوق وحريات الاجتهاد وواقع الزمان والعصر، أن يتريثوا وأن يعمقوا النظر في التراث والنصوص.

فكل من يطالع كتب التراث والنصوص الدينية يدرك الحاجة الماسة إلى أن يهجر المسلمون والفقهاء على وجه الخصوص الأساليب القديمة الموروثة في فهمه، وأن يستوعبوا واقع العصر... في تقييمه!

وهذا أقصى ما نستطيع أن نقوله خوفاً من تشكيل "لجنة تأديب" جديدة، ثابتة أو متنقلة، تتولى أمرنا في الكويت ودول مجلس التعاون!

بعد يومين من بت الأزهر في شأن د. عطية وعزله، نشرت الصحف أن الشيخ "شمس الدين بوروبي"، أحد أشهر رجال الإفتاء في الجزائر قد كشف بأن إحدى الجزائريات قد شكَتْ له من تهديد زوجها لها بالطلاق إن لم ترضع صديقه! وأن تاجراً استفسر منه عن إمكانية رضاعته من موظفة في محله!

وطالب "بوروبي" في لقاء مع صحيفة "الشروق" الجزائرية رجال الدين والسياسة بوقف خطر الفتاوى المستوردة مؤكداً "أن جزائريين ذُبحوا بناء على فتوى، وإني لأتعجب من هذه الفتوى التي تستبيح الأعراض".

وقال الشيخ "بوروبي": "هنالك العديد من الحالات التي وصلتنا حول موضوع رضاعة الكبار، والحالة التي حزَّت في نفسي كثيراً كانت لسيدة تبكي وهي تقول إن زوجها السلفي المتدين الملتزم، طلب منها أن ترضع صديقه المتدين، حتى يتمكن من قضاء شهر رمضان في بيتهما والإفطار معهما، وكانت المرأة شديدة الانفعال والتأثر". وأشار الشيخ إلى أن الزوج هددها بالطلاق إن لم تنفذ أمره. كما أشار إلى حالات استفتاء من آخرين من أصحاب المحلات حول المسألة نفسها!(السياسة الكويتية، 23/9/2007).

وكان الجدل قد احتدم بين رجال الدين في مصر وغيرها، ووصل إلى البرلمان بعد صدور فتوى د. عزت عطية، وقال عضو مجلس الشعب عن كتلة "الأخوان المسلمين" صبري خلف الله "إن نحو 50 نائباً في البرلمان تدارسوا هذا الموضوع وأعربوا عن قلقهم من انتشار هذه الفتوى إعلامياً".

ودافع د. عطية عن موقفه يومذاك "بأن بعض الناس قد نظر إلى إرضاع الكبير نظرة جنسية بحتة، وفاتهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي رفَّض في ذلك، "وأضاف: "إن أحداً من دارسي الحديث وعلمائه لا يمكنه أن يشك في أن حديث إرضاع الكبير حديث ثابت وصحيح".

وقد استخدمت السيدة عائشة رخصة الرسول صلى الله عليه وسلم، فكانت تأمر بنات أخيها وبنات أخوتها بإرضاع من تحوج الظروف إلى دخوله عليها ليكون محرماً لها من جهة الرضاعة".

وأكد د. عطية أنه "لو كان رضاع الكبير فيه أدنى شك لعاتب الله نبيه في تشريعه أو تقريره، ولثار الصحابة جميعاً على عائشة رضي الله عنها لمخالفتها الشرع واستباحتها الخلوة بهذا الرضاع. ومن أرذل الرذائل الاستقباح أو النفور من أمر يسّر الرسول صلى الله عليه وسلم على الأمة به بدعوى المدنية أو بدعوى الحرص على الحرمات أكثر منه.. فالله أدرى بمصالح عباده".

لقد نالت فتوى إرضاع الكبير نصيباً وافياً من الهجوم والنقد والاستهجان في مصر وخارجها، وها هو الأزهر يفصل من أفتى بها من العمل بالجامعة ويعزله من وظيفته. ولكن موقف د. عطية لا يزال مستنداً إلى أحاديث واردة في كتب الصحاح وبخاصة صحيح مسلم. وكل المعترضين على الفتوى لا يستخدمون نفس الحجج في مناقشة الفتاوى والنصوص الدينية الأخرى أو الاعتراض عليها! وهكذا، فإن قضية د. عزت عطية ورضاع الكبير، أبعد ما تكون عن الحسم بالقرار الصادر عن "لجنة التأديب بالأزهر".

* نقلا عن صحيفة "الاتحاد" الإماراتية

 

بصراحة: مع النائب اللبناني بطرس

اسم البرنامج: بصراحة

مقدم البرنامج: إيلي ناكوزي -العربية

تاريخ الحلقة: الجمعة 28-9-2007

ضيف الحلقة: بطرس حرب (نائب في البرلمان اللبناني)

إيلي ناكوزي: أهلاً بكم مشاهدينا في هذه الحلقة الجديدة من بصراحة، والتي نفتح فيها ملف الرئاسة اللبنانية بعد أن لم يكتمل نصاب الجلسة الأولى لانتخاب رئيس جمهورية للبنان، ألتقي اليوم مع النائب بطرس حرب النائب الأبرز في البرلمان أي المرشح الأبرز لرئاسة الجمهورية اللبنانية، والأسئلة عديدة قد تُوجه إلى الشيخ بطرس حرب أولها كيف يطرح نفسه مرشحاً للتوافق وهو ينتمي إلى فريق 14 آذار؟ لماذا أعلن برنامجاً انتخابياً مع العلم أنه وفي لبنان النواب هم الذين ينتخبون الرئيس اللبناني وليس الشعب؟ أي ليس مطلوباً من الرئيس أن يقترح برنامجاً رئاسياً ليس حتى مطلوباً من الرئيس أن يعلن الترشح إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية، كيف ستتعامل قوى 14 آذار في حال لم توافق قوى المعارضة إلى الدخول إلى البرلمان والمشاركة في الجلسة؟ هل يأمل الشيخ بطرس حرب أن يكون هناك توافق؟ وماذا لو لم يكن هناك توافق هل سيشارك في هذه الجلسة؟ هل سيبقى مرشحاً للانتخابات؟

كل هذه الأسئلة والملفات نطرحها طبعاً بالإضافة إلى برنامجه الانتخابي، العلاقة مع سوريا، العلاقة مع حزب الله، العلاقة مع المعارضة، كيف إعادة الشمل ولملة الأوضاع السياسية والاجتماعية في لبنان؟ كل هذه الأسئلة نطرحها اليوم إذاً مع أحد أبرز المرشحين إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية إلى هذا اللقاء مباشرةً.

كيف يطرح حرب نفسه مرشحاً توافقياً؟

شيخ بطرس أولاً بشكرك باسمي وباسم العربية على تلبيتك هذه الدعوة.

بطرس حرب: أهلاً وسهلاً فيكم.

إيلي ناكوزي: ومنقول الله يحميك قبل ما نبدأ هذا اللقاء.

بطرس حرب: الله يخليك.

إيلي ناكوزي: قلت بالمقدمة أنك المرشح الأبرز لرئاسة الجمهورية اللبنانية، ولكن الجميع يتكلم عن توافق وعن مرشح ضعيف هيك يخيل إلى البعض عندما نتكلم عن التوافق أن يكون المرشح ضعيفاً أي لا لون ولا رائحة..

بطرس حرب: وهذه الكارثة.

إيلي ناكوزي: وهذه الكارثة، يعني هيدا اللي اعتدنا عليه أن تكون يعني أن تتكلم أقل يعني أن تزداد الحظوظ، السؤال البديهي يعني كيف تطرح نفسك مرشح توافقي وأنت 14 آذاري حتى العظم؟

بطرس حرب: أولاً معلش بالنسبة للشيء الأول بالسؤال هو في قاعدة عامة وقت اللي بدك تعمل تسوية دائماً بتعمل تسوية على مش أحسن شي بتتمناه على الشيء المعقول اللي ممكن تتوافق عليه مشان هيك يُخشى إنه التسويات تحصل على مش العناصر المتقدمة الجيدة على العناصر اللي ما في خلاف عليها لأنها وجودها ما بيؤذي حدا ولا بيرضي حدا إنما بتكون عملت استحقاق مررته، بظروف عادية يمكن يصح هذا الكلام إنما بالظروف التي يجتازها لبنان قد يكون الحقيقة ضرب جنود إنه إذا لبنان اليوم في هذا الظرف الخطير اللي عم يمر فيه المنطقة ولبنان إنه نجيب رئيس جمهورية ما يكون قادر يحمل لا لبنان مشروع توحيده، مشروع تكريس سيادته، مشروع إعادة بناء الدولة الحديثة اللي هي ممكن تعطي أمل للبنانيين ترد الاستقرار للبنان، هذا مشروع يستدعي نوع من المرشحين الخصوصيين استثنائيين، مرشحي التسوية بمفهوم التسوية التقليدية ما فيهم يحملوا هيك مشروع، يعني في عنا خيار بين خيارين أو بدنا نجيب رئيس يدير أزمة، وبالتالي البلد تتقهقر معه وبالتالي يكون هذا الرئيس ناطر بإدارة الأزمة كيف يجينيا الفرج من برا، أو إنه لأ بدو يجيه رئيس يواكب التطورات الحاصلة بالمنطقة ويحمل من الداخل مشروع يقدر هو عم يواكب التطورات اللي ما فيه يتحكم فيها بالخارج يكون عم يخلق حالة في لبنان جديدة وأطلق مشروع لبناء الدولة، اللي هي بتعطي الحقيقة الأمل إنه لبنان يمشي الحال نحن وقت نطرح..

إيلي ناكوزي: عفواً على المقاطعة.. هذا الرئيس اللي عم تحكي عنه بهذه المواصفات مقبولة من الطرف الآخر أي من المعارضة في لبنان؟

بطرس حرب: هذا اللي بدي قوله، طبعاً بدون ما تفوت بالتفاصيل إي كلهم بيحكوا هالكلام، بس تفوت بالتفاصيل بيصير بدك تدقيق أكثر، سألتني أنت مو بـ14 آذار؟ طبعاً أنا بـ 14 آذار، هل يمكن يصير فيه توافق على واحد في 14 آذار؟ أو على واحد في 8 آذار؟ أنا من منطلق طبعاً الواقعية والواقعية بتسمح لنا إنه نتعاطي بجدية ويكون رأينا مسموع، وبالنتيجة بدو يوصل رأينا، أنا بعتبر إنه مش المهم أنت تقول عن حالك مرشح توافقي أو مش توافقي لأنه كيف بينظر لك الرأي العام، أهم شي ما نجيب رئيس جمهورية لا رأي له، لأنه إذا ما كنت في 14 و 8 وينك أنت؟ مش معروف رأيك، ومخبي رأيك إذا كان إلك رأي، وبمحلل أو ما عندك جرأة أو شجاعة تاخذ رأي، أو إنك ما عندك موقع بالحياة السياسية، البلد عم بيمر بهذه المرحلة الخطيرة والدقيقة هذه المرحلة التي تستدعي جرأةً وحكمةً ومعرفةً واعتدالاً ووطنية وخبرة طيب هودي العناصر إذا ما حمّلتهم للي بدك تعمله رئيس جمهورية بتكون عم تحمله مشروع تدمير وتفتيت لبنان، من هالمنطلق نحن عم نقول بـ 14 و8 مش المهم اسم الشخص وكيف بيطرح حاله الشخص، المهم كيف ممكن الرأي العام ينظر لهذا الشخص، أنا بـ14 آذار طبعاً وأنا ملتزم بالمبادئ السيادية والوطنية لـ 14 آذار اللي هي مبادئ وطنية، إلا أنا من خلال ممارستي لحياتي السياسية رأي العام يرى في ممارستي بالرغم من التزامي بمبادئ 14 آذار اللي هي وطنية ما في حفلة تحدّي للفريق الآخر، يعني أنا بحوار مستمر مع الفريق الآخر يعني أنا رح أكون من القلائل الذين ترشحوا لرئيس الجمهورية من 14 آذار واللي هم عندهم حوار مستمر مع ناس من 8 آذار بغية إيجاد أرضية مشتركة بنقدر نتوافق عليها لبناء المستقبل لا سيما إني أنا مقتنع بتربيتي السياسية، إنه الغار اللي بيوقف الحوار بين الأطراف السياسية بلبنان خرب لبنان، هذا البلد قام على الحوار عندما يتوقف الحوار يتعرض لبنان للخطر، انطلاقاً من هذا الاقتناع أنا هذا موقعي، هلأ طبعاً وقت عندما يطرح اسمي وفي كثير أسامي جيدة عم تطرح من 14 آذار إنما عندما يطرح اسمي دائماً ينصبغ هذا 14 آذار هذا المعتدل المتواصل مع الآخرين ومن هالمنطلق يمكن ينطرح اسمي كمرشح توافقي.

إيلي ناكوزي: طيب شيخ انطلاقاً من اللي عم تقوله طبعاً أنا بدي احكي بالجزء الآخر أو بالمحور الآخر من البرنامج عن برنامجك السياسي، ولكن نحن طالعين من جلسة جلسة انتخابية لم يحصل فيها انتخاب لم يحصل فيها نصاب وهذا كان متوقعاً.. ولكن بعد الخروج من هذه الجلسة مقابل مواقف معتدلة متل مواقفك كان فيه مواقف جداً هجومية بـ 14 آذار وتحديداً من وليد بيك جنبلاط اللي قال لا تسوية مع القتلة، لا تسوية.. وهيدا بالنسبة للبنانيين 14 آذار اتهمت عند كل انفجار أو عند كل اغتيال سياسي تتهم قوى أساسية بـ 14 آذار وتحدد من هو القاتل سوريا هي القاتل.

بطرس حرب: تتهم قوى أساسية في 14؟

إيلي ناكوزي: في 14 آذار إي يعني تتهم السوريين.

بطرس حرب: قوى 14 آذار تتهم.

 ألا يحتاج لبنان إلى خطاب معتدل في هذه المرحلة؟

إيلي ناكوزي: نعم، إذاً في اليوم خطاب ما بدي أقول متشنج ولكن في خطاب يسمي الأشياء بأسمائها وهذا الخطاب لا يعتبر خطاب معتدل بالبلد يعني هون كيف الأرضية المشتركة في هذه القوى؟

بطرس حرب: خليني أشرح لك إياها شوي ما قاله وليد جنبلاط بهذا المعنى هو قول بالمنطق طبيعي تقبله إنه ما رح نعمل مساواة مع القاتلين طبيعي، أولاً موضوع القتل هو موضوع موجود بالمحكمة الدولية، فيه لجنة تحقيق دولية تتولاها، وأنا أضم صوتي لصوت وليد جنبلاط بحيث ثبت فلان قاتل أنا ما بعمل مساواة معه هذا بيتسلم للعدالة وهذا من رأيه بالموضوع، يمكن القول اللي قاله وليد جنبلاط في جو مقتول نائم من كتلته من ثلاثة أيام، فهذا كلام لازم يُفهم كمان يعني وليد جنبلاط خائف على نوابه وخائف على نفسه وخائف على بلده بيفهم هذا الموقف، طبعاً وسائل تعبيره لوليد جنبلاط تختلف عن وسائل تعبيري، إنما هذا لا يعني وليد جنبلاط ضد التسوية والتوافق في لبنان حول رئيس جيد، حول رئيس لا يخون المبادئ الأساسية لقيام الوطن، لا يخون التركيبة الوطنية الصالحة لاستعادة قرارنا السياسي الوطني الداخلي، يعني هذا التوجه موجود ولو ارتفعت الأصوات، وأنا مؤمن إنه في حال توصلنا إلى اتفاق على شخصية حائزة على احترام وثقة المجتمع اللبناني بتكون عم تحوز على احترام وثقة 14 آذار و 8 آذار، وليد جنبلاط بيكون من أول الناس الموافقين عليه، ولا يجوز إطلاقاً إن يورد إنه بدنا نعمل تسوية لنعمل انتخاب رئيس جمهورية يجي رئيس جمهورية بدنا نتفق عليه على الدخلة يجي يبيع ويشتري بالقضايا الوطنية الأساسية يعني يجي يساوم على دمات الشهداء هذا شيء مش طبيعي يعني، وهذا الشيء كلنا ملتزمين فيه بس إنما وليد بيك مبارح كان مقتول له نائب من كتلته رغم إنه نائب كتائب بكف اللقاء الديمقراطي، وبالتالي نازل على المجلس وأنت شفت كيف النواب نزلوا على المجلس محاطين بتدابير أمنية استثنائية خوفاً من أن يُغتالوا، في هذا الجو من الطبيعي إنه يتلقى حدا بـ 14 أو ب8 آذار ولا سيما بـ 14 آآذار بصورة خاصة لأنهم هم عم ينقتلوا إنه يعبر عن خوفه بهذا الأسلوب، في الوقت الآخر اللي طلع فيه كلام كثير عاقل بـ 14 آذار لا يتناقض مع كلام وليد جنبلاط إنما يدلل على إنه نحن رحنا بطريق التفاهم ونزلنا على الجلسة لنتفاهم، وافقنا على تأجيل الجلسة لأنه رغبانيين بالتفاهم ومصممين عليه وابتدأنا البحث في عملية التوافق مع الفريق الآخر لأنه مصلحة لبنان بأن نتوافق، أن لا نتوافق على شخص لا رأي له ولا لون له ولا تاريخ له، أن نتوافق على شخص قادر إنه يحمل مشروع لبناء الدولة ولإعادة توحيد اللبنانيين حول المشروع هذه الدولة.

إيلي ناكوزي: طيب شيخ لو صار نصاب في هذه الجلسة يعني السؤال البديهي أيضاً كقوى 14 آذار فيه أكثر من مرشح، شو كان حصل؟ يعني أنتو بعد ما اتفقتوا على نسيب لحود أو بطرس حرب أو روبير غانم يعني في رأي يقول إنه هو خارج قوى 14 آذار.

بطرس حرب: مش مطروح كمرشح لـ 14 آذار الأستاذ روبير رغم إنه..

إيلي ناكوزي: بالضبط، بس في مرشحين على الأقل يعني أنا عم شوف تقرير على العربية يبرز أبرز المرشحين حضرتك والنائب نسيب لحود في 14 آذار أبرز مرشحيْن في هذا التجمع، طيب لو صار انتخاب من كان سينتخب عبر 14 آذار؟

بطرس حرب: أنا بضمن لك لو كانت الجلسة مهيئة للانتخاب ما تشغل بالك بهذا السؤال، الأستاذ نسيب وأنا متوافقين..

إيلي ناكوزي: على؟

بطرس حرب: على إنه في حال كان فيه توافق يعني مشروع توافقي للطرح بتصور إنه الاسمين مطروحين مع مفهوم بذهن الناس إنه في ترشيح لاسم على آخر في هذه الحالة، هلأ في حال كان بدو يصير معركة بمعنى إنه يكون في خلاف على النصاب وفايتين بمواجهة ومعركة أنا أخذت قرار..

إيلي ناكوزي: إنك ما تكون مرشح.

بطرس حرب: إني أنا لن أكون مرشحاً، وبالتالي أنسحب لنسيب لحود يعني بهذا الموضوع ما ينشغل بالك في توافق 14 آذار..

إيلي ناكوزي: إذاً بس لنوضح بس لنوضح إذا كانت معركة..

بطرس حرب: لا لا عفواً، إذا كانت معركة في جو خلافي على آلية الانتخاب أنا لن أشترك..

إيلي ناكوزي: يعني النصف زائد واحد؟

بطرس حرب: بس إذا في معركة على أساس لأ ما في هذا الخلاف أنا طبعاً مرشح وآنذاك أنا والأستاذ نسيب ما رح نختلف ومنضل نشوف مين ظروفه بالنجاح أكثر من الثاني الثاني ينسحب وأنا متفق مع الأستاذ نسيب على ذلك.

إيلي ناكوزي: اليوم مين ظروفه أكثر بالنجاح شيخ؟

بطرس حرب: طبعاً اليوم بجو التوافق..

إيلي ناكوزي: بالحالة اليومية في جو توافق..

بطرس حرب: يعني خليني معلش هذا الموضوع بتركه أنا للي عم يبحثوا بعملية التوافق هم يقرروا..

إيلي ناكوزي: لأ قصدت فيه جو توافق فعلي يعني هل فعلاً..

بطرس حرب: أنا من خلال الاتصالات اللي عم بجريها خصوصاً بعد ما الجلسة يعني خلصت بهذا الجو التوافقي أنا برأيي إنه مشروع التوافق جدي، ونحن جماعة 14 آذار جديين فيه، أنا مبارح اجتمعت بسعد الحريري وبهذا الاجتماع يعني شفت إنه المشروع جدي جداً من قبلنا والرئيس بري يبدو منفتح على الأفكار ومنتفح على الطروحات اللي ممكن توصلنا لاتفاق، بعتقد إنه من خلال الاتصالات اللي عم نتابعها نحن أعلنّا إنه بحال كان في رغبة صادقة بالاتفاق على مرشح عنده لون عنده لون وطني بمعنى وقادر يحمل مشروع توفيق لبنان نحن معه، هلأ بحال كان التوافق إنه أن نتنازل نحن ونسلم البلد لشخصية سياسية لا تملك لا رؤيا ولا موقف ولا تاريخ يخلينا نرتاح إنه إذا استلم البلد قادر يعمل مشروع إنقاذ للبلد طبعاً نحن لن نوافق، هذا البلد اليوم على محطة كتير دقيقة، هذا البلد هذه الانتخابات الرئاسية تختلف عن كل الرئاسات الماضية..

إيلي ناكوزي: ليش؟

بطرس حرب: رح أقول لك ليش، هذا البلد للمرة الثانية اللبانيين عم ينعطوا فرصة ليرجعوا يبنوا دولتهم، المرة الأولى سنة 43 وهلأ القصة ذاتها، قالوا للبنانيين قرروا، يبدو إنه هذه الحالة لا ترضى لا تُرضي بعض الناس مشان هيك في محاولات لتعطيل قدرة اللبنانيين على التفاهم، نحن هدفنا هلأ إنه نجمع اللبنانيين حول قرار نتفاهم في ما بيننا لإطلاق مشروع للتفاهم بحال ما صار هذا التفاهم، المخاطر كبيرة جداً نحن بنعرف إنه شو الجهود اللي عم تبذل ولا سيما حتى من الدول الصديقة شو عم تبذل جهود حتى ما يصير فيه انفجار لا مذهبي ولا طائفي بلبنان، نحن بنعرف الجهود اللي بذلتها السعودية وتشاركت فيها مع إيران لمنع الاشتباك السني والشيعي، نحن بنعرف شو الجهود اللي عم تبذلها المجموعة الأوروبية والفاتيكان بصورة خاصة وبكل الدول الصديقة لئلا يقع خلافات طائفية وأن لا ينفجر الوضع في لبنان، نحن كل هذه الجهود آخذينها بعين الاعتبار وشاكرينها إنما بالوقت ذاته علينا جهد شخصي نعمله كلبنانيين لنواكب هذا النوايا الطيبة اللي عم تقولنا إنه نحن بلبنان بدنا نتفاداها في حال لا سمح الله لم يحصل اتفاق على انتخاب رئيس بدها تفلت الحالة في لبنان، لأنه الاحتمالات البديلة خطيرة جداً في حال ما صار فيه انتخاب للرئيس..

إيلي ناكوزي: يعني غزة والضفة مثلاً؟ يشبه هيك حكومتين.

بطرس حرب: يعني ما بتتشبه لأنه هناك بتعرف في إمكانية التقسيم إنه هيدي بعيدة عن هيدي جغرافياً نحن عايشين مع بعض، يعني في حال ما كان في رئيس للبلد، ما كان في سلطة للبلد، ما كان في مجلس وزراء واحد، ما كان في مجلس نيابي قادر لمتابعة الأحداث اللي بدها تحصل بالبلد، في حال الجيش ما قدر ما بيتلقى أوامره من فريق من فريقين متل ما بلشنا نفهم وقعد الجيش بسكناته الناس ممكن تفلت على بعضها، أو اللي عنده بدو يستفيد من هذا الظرف لخلق فتنة في لبنان قادر بين سني وشيعي، بين المسيحيين فيما بينهم، الوسيلة الوحيدة لمنع حصول هذا الأمر أن ننتخب رئيس وأن ننتخب رئيس صالح، لأنه وقت بيكون المسيحيين دورهم في لبنان محفوظ بشكل عاقل أو المسيحيين ولا سيما رئيس قوي هذا المسيحي الرئيس القوي بيكون رئيس البلاد قادر يعمل عملية التوازن في لبنان، ويحفظ لبنان، ويمنع عملية الاشتباكات اللي ممكن تحصل بين السنة والشيعة وبين المسيحيين في مع بعضهم، بيقدر يحمل مشروع دولي، الدولة هي بتستبدل نفسها بتحط نفسها محل كل الطوائف بتحط نفسها محل كل الميليشيات بتحط نفسها محل كل المنظمات المسلحة، والدولة الوحيدة اللي قادرة إنها تبسط سلطتها عبر المؤسسات الشرعية تبع الجيش وقوى الأمن على كل لبنان، ووقت بتطلق مشروع دولي أنا بستغرب إنه يلتقى فريق لبناني إنه يجي ويوقف بوجه الدولة ويقول أنا ضد الدولة، حتى في أسوأ ظروفنا وفي أسوأ ظروف الانفلات كانت الدولة عندها هذا الرد ما حدا قالها وهذا اللي عم بقول..

إيلي ناكوزي: بس هي الانتخابات يعني فك اشتباك ممكن يحصل بين السنة والشيعة فينا نعتبرها؟

بطرس حرب: أنا اللي بقدر قول إنه إذا حصلت الانتخابات بتكون هي خطوة أولى عملاقة على طريق إعادة بناء الدولة، فك الاشتباك بين كل الأطراف المتواجدة لا سيما السنة والشيعة في لبنان وهذه أهميتها.

إيلي ناكوزي: إذاً لهذا الرئيس المسيحي دور أساسي أيضاً فك الاشتباك بين الطوائف.

بطرس حرب: والخطورة وين؟ إذا إجا رئيس مسيحي ضعيف هذا مش قادر يفك الاشتباك، هذا قادر بس يدير أزمة ما بانتظار تنفجر بشكل أكبر مشان هيك حاجتنا لرئيس جمهورية عنده من الخبرة ومن المعرفة ومن القدرة ومن الاحترام يؤهله يلعب هذا الدور.

إيلي ناكوزي: نتوقف مع الفاصل الأول لهذه الحلقة ونعود لمتابعة هذا اللقاء.

الحوار اللبناني بين المعارضة والموالاة

إيلي ناكوزي: نتابع إذاً هذا اللقاء ودائماً مع الشيخ بطرس حرب أحد أبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية اللبنانية، شيخ بطرس اليوم الفريق الآخر وقت اللي عم نحكي عن تسوية وبتأمل يعني تاخذ بعين الاعتبار إنه عم نحكي لجمهور عربي أيضاً في عنده هيك غموض ما عم يفهم هذا الفريق الآخر على شو عم يطلب تسوية؟ شو طالب هذا الفريق الآخر يعني إذا قلنا 14 آذار هو الفريق السيادي الذي يريد تطبيق القرارات الدولية، وضع لبنان على الخريطة السياسية الإقليمية والدولية من جديد، طيب الفريق الآخر شو طالب؟ ليش عم نعمل تسوية؟ على شو؟

بطرس حرب: الحقيقة الكلام اللي بدي قوله يمكن يستغربه الناس بس هو الحقيقة، في طروحات بلبنان تطرح بوسائل الإعلام بشكل متناقض إنما إذا شفت مضمونها وشيل عنها ما يسمى الرغوة، رغوة الغضب والكلام الإعلامي الكبير ما بتلاقيها كتير بعيدة عن بعضها، يعني خذ شو صار عنا على طاولة الحوار طرحنا سبع ثمان مواضيع رئيسية خلافية منها العلاقات اللبنانية السورية، العلاقات اللبنانية الفلسطينية، السلاح الفلسطيني، رئاسة الجمهورية، مزارع شبعا، والحدود اللبنانية السورية..

إيلي ناكوزي: سلاح حزب الله.

بطرس حرب: موضوع حزب الله، نجحنا في معظمه وقت وصلنا لموضوع حزب الله ولرئاسة الجمهورية اكتشفنا وكان شعورنا في محله إنه مش مستوية يعني بدها بحث أبعد مدى، وقت إجينا لنتابع الموضوع بسلاح حزب الله ومستقبل سلاح حزب الله طبعاً اندلعت الحرب آنذاك وصار الاعتداء الإسرائيلي على لبنان نتيجة الظرف اللي حصل، بوقتها الحقيقة توقف البحث معلش بدي انطلق من هالكلام لأقول، أنا ترشحت للانتخابات الرئاسية أنا ما ترشحت بدون شي، ترشحت بناءً لبيان تضمن هذا البيان رأيي في هذه المشاكل العالقة ورأيي كيف بتنحل، الغريب في هذا الموضوع إنه تلقيت عند إعلان بياني اتصالات تهنئني وتؤيد موقفي من 14 آذار ومن 8 آذار، من رموز أساسية مش ناس على الهامش، اللي بيقولوا إنه هذا الكلام يعبر عن وجهة نظرنا، هذا يعني شو؟ هذا يعني إنه حقيقةً اللبنانيين في بعض الخلافات بس خلافاتهم أهم على وسائل التعاطي على الوسيلة أكثر من المشكل أكثر من القضية، يعني في إمكانية إذا انوجد رئيس يعرف يطرح الأمور بالشكل الملائم إنه يجر اللبنانيين إلى اتفاق رغم العقبات والتناقضات الحاصلة، لأنه المضمون ما في خلاف على المضمون..

إيلي ناكوزي: عفواً يعني هون مش شايف إنه لدى حزب الله مثلاً مشروع أيديولوجي مشروع مختلف جداً عن المشروع الليبرالي الديمقراطي اللي أنتو بتحكوا فيه؟

بطرس حرب: قد يكون لدى حزب الله مشروع أيديولودجي مختلف عن المشروع اللي بيحمله غيره، إنما مشروع الدولة اللبنانية الواحدة لا يقبل ما في يحمل هذا النوع من المشاريع المتناقضة بدو يحمل مشروع واحد، هلأ وين دورنا؟ دورنا إنه نقدم المشروع اللي حزب الله ما فيه يفرضه لأنه مش قادر يمرر مشروعه الأيديولوجي واللي غيره بالمقابل ما فيه يرفضه لأنه ما فيه يقدم مشروعه الأيديولوجي البديل عن الدولة، المشروع الوحيد اللي ممكن يعيش في لبنان هو مشروع الدولة، الدولة الواحدة اللي بدها تجمع حزب الله أو تجمع القوات اللبنانية وحزب التقدم الاشتراكي وسعد الحريري كل الناس بدها تجمعهم في بوتقة دولة واحدة دون مؤسسات واحدة، هذه المؤسسات وهذه الدولة وهذا النظام بيحمي حريات هؤلاء المجموعات هذه المجموعات في إطار مصلحة لبنان الواحدة وتوجه وطني واحد.

إيلي ناكوزي: طيب هون خليني أقاطعك، يعني هي الدولة الواحدة اللي عم نحكي عنها هيدي دولة ستكون مبنية على القتال مثلاً مع إسرائيل، على تدمير إسرائيل، أنا عم بطرح هذه المسائل لأنه..

بطرس حرب: من حقك، من حقك تطرحها..

إيلي ناكوزي: نحن عم ندعي لتسوية أو لتوافق مع فريق يؤمن بالقتال مع إسرائيل..

بطرس حرب: خلينا بالأول نكون متفاهمين على قضايا أساسية الناس لازم تعرفها، حزب الله في عقيدته بالأساس كان عنده عملية إنه لا يعترف بالوجود الإسرائيلي وهو الكلام اللي بقوله أحمدي نجاد الرئيس الإيراني بزوال إسرائيل هذا يشكل صورة ترجمة للعقيدة الأساسية تبع حزب الله، إنما حزب الله تطور في لبنان وحزب الله انسجم مع الطرح اللبناني بأنه لبنان طلبوا هلأ أن يحرر أرضه، أن يستعيد أسراره، أن ينهي مشكلة مزارع شبعا، وأن يؤمّن وأن يضمن مع اللبنانيين الآخرين آلية ما لحماية لبنان ضد أي اعتداء إسرائيلي..

إيلي ناكوزي: هذا خطاب مؤقت أو يعني..؟

بطرس حرب: لا لا عفواً يتنازل عفواً.. وهذا أعلن طاولة الحوار عم بقول موقف رسمي، وتنازل عن نظرية إنه نحن بدنا نستمر في مواجهة إسرائيل إذا خرجت من أراضينا، وفات في مشروع إنه الدولة اللبنانية بما عبرت عنه في مؤتمر بيروت اللي أطلق المبادرة فيه الملك عبد الله آنذاك وطلع في قرار بتبني المبادرة اللي أطلقها الملك عبد الله في قمة بيروت، هي الدولة اللبنانية حزب الله متبني هذه النظرية ولا يجوز أن يتجاوزها وإذا تجاوزها ما في يعني بكون عم يخالف الاتفاق الوطني وحدة القرار السياسي الوطني، هلأ الخلاف مع حزب الله كان إنه كيف بدك تواجه لتحقق الثلاث أهداف اللي ذكرتها الأهداف الوطنية اللبنانية، قسم من اللبنانيين بيقول أنت ما إلك حق يا حزب الله إنك تاخذها لحالها وتاخذ القرار عنا والشعب اللبناني انجر بنتيجة قرارك لحالة هو ما إله رأي فيها، وقسم كان عم بيقول طيب هيدي المقاومة هي عملية سرية لا بد إنها تحفظ سريتها لتقدر تعمل أعمالها، طبعاً نحن كان البحث حول الطاولة شو؟ وقت اجتمعنا على طاولة الحوار وابتدأ الحوار بهذا الموضوع إنه ما لم ينتهِ لم يكتمل لأنه حصلت الحرب، كان البحث إنه نحن متفقين على أن نعمل سياسة تحول الدولة اللبنانية كلها سوا دولة مقاومة، دولة مقاومة، مش إنه حزب الله بيصير المقاومة بيصير الدولة كلها مقاومة وحزب الله بيفوت في إطار مؤسسات الدولة الشرعية من جيش ومن قوى مناصرة للجيش تحت إمرة الجيش وبقرار من السلطة السياسية في تأمين الدفاع عن أرض لبنان وتحرير ما تبقى من أرضه المحتلة، يعني قصة مزارع شبعا مثلاً، نحن مزارع شبعا لا تزال محتلة من إسرائيل وهي أرض لبنانية، هذه المزارع طبعاً من حق اللبنانيين أن يطالبوا بحل قضيتها واستردادها للسيادة الوطنية، نحن طبعاً حطينا هذه القضية بين يدي المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ويبدو فيه اتصالات كبيرة حصلت وتطورت إنه ناطرة جو مناسب معين لانسحاب إسرائيل أو للضغط على إسرائيل عبر كل أصدقاء لبنان وأصدقاءنا في العالم، عند الضغط عليها للانسحاب من مزارع شبعا ووضعها تحت سيطرة الأمم المتحدة، آنذاك نحن حقنا بيوصلنا كمرحلة أولى القوات اللي بتصير تحت سيطرة الأمم المتحدة بموافقتنا يعني خرجت عما يسمى الاحتلال الإسرائيلي وصارت هي بإشراف الأمم المتحدة، وهذه خطوة متقدمة تبرر آنذاك لأنه هي خطة باتجاه إعادتها للبنان بعد التحديد مع سوريا هذه تبرر آنذاك إنه سقطت سقطت الحجة أو المبرر لحزب الله ما يضل سلاحه بيده لتحرير الأرض، بيضل في مشروع قصة تبادل الأسرى هذا موضوع أنا بعتبره صغير بالنسبة للأرض، هلأ من بعد ما هدول يحصلوا نحن متفاهمين ونحن بدنا نحوّل جيشنا بالتعاون مع من يريد الدفاع عن أرض لبنان بدنا نجهز جيشنا وندرب جيشنا ونؤهله ليصير قادر على ممارسة مواجهة أي اعتداء إسرائيلي مستقبلي على أرضنا وهذا حق الوطني، وأنا بعتقد المقاومة نحن متفقين على هذا الأمر هلأ الوسيلة هي اللي بدها تبحث.

 هل هناك فيتو على ترشح عون للرئاسة؟

إيلي ناكوزي: طيب هون شيخ يعني السؤال يُطرح من جديد، طيب في مرشح لرئاسة هذه الجمهورية اسمه الجنرال ميشال عون قدر يعمل ورقة تفاهم مع حزب الله قدر على الأقل يعمل إطار العلاقة مع حزب الله ومع المقاومة، له تمثيل مسيحي جيد جداً لحتى ما نقول لا بأس به، وأثبتت الانتخابات النيابية ما بدي احكي عن الانتخابات الفرعية عم بحكي عن الانتخابات بشكل عام..

بطرس حرب: بس ما فيك تهملها للانتخابات الفرعية..

إيلي ناكوزي: لأ طبعاً ما بدي أهملها هي بينت إنه الجنرال عون خسر جزء من شعبيته المسيحية ولكن ما زال يشكل..

بطرس حرب: طبعاً طبعاً ما حدا بينكر هذا الأمر.

إيلي ناكوزي: طيب لماذا لا ننتخب الجنرال ميشال عون اللي قادر يعمل تسوية مع حزب الله، اللي قادر أن يكون ممثلاً للشارع المسيحي، ليش بدنا نستثنيه ونقول له أنت لا حق لك أن تكون رئيساً للجمهورية؟

بطرس حرب: أولاً أولاً ما حدا عم بيقول للجنرال عون ولأي مرشح لا حق لك أن تكون، هذا لننطلق من قاعدة.

إيلي ناكوزي: لأ بس في استبعاد مش منك بس..

بطرس حرب: لا.. لا بس الجو العام، ما حدا عم بيقول للجنرال عون ما إله حق يكون مرشح ويعمل رئيس جمهورية، بس الكلام هو هل إنه هذا الخيار الملائم في قوى سياسية تعتبر إنه هذا الخيار ليس ملائماً لاعتبارات عديدة منها سياسية، منها شي مرتبط بطريقة نظرته لتعاطي الحياة الديمقراطية، منها ننطلق من طريقة تعاطيه للمسائل العامة، ومنها ننطلق أنه يمكن عندهم حساسيات على هذا الرجل، ومنها في ناس يؤيدوك، بس أنا اللي بدي أقوله نحن إذا كنا عم نحكي بمشروع توافقي المشروع التوافقي مفتوح على كل الأسماء، هلأ إذا كل الأطراف بيعتبروا..

إيلي ناكوزي: حتى عالعماد عون.

بطرس حرب: حتى العماد عون، إذا كل الأطراف بيعتبروا إنه العماد عون بيصلح إنه يصير مرشح توافقي حظه موجود إذا لأ لأ، إذا رحنا عالمعركة وهون الخلاف يمكن مع العماد عون إذا رحنا على المعركة إذا كان العماد عون مرشح ومرشح جدي مثل ما أنت عم تقول للرئاسة الترجمة الطبيعية لرغبته إنه يكون مرشح يفوت معترك المنافسة السياسية إنه ينزل على المجلس النيابي ويقبل نتيجة اللي بيقرره المجلس النيابي، المشكلة مع العماد عون إنه العماد عون لأنه بيعتبر إنه هذا المجلس بتركيبته لن يصوّت له بأكثريته ليصبح رئيساً للجمهورية لأنه هيك العماد عون رافض آلية الآلية الديمقراطية للانتخاب، وبالتالي يعني عم يدعي على مقاطعة الانتخابات وعم بيدعي لتأجيل الانتخابات رئاسة الجمهورية إلى موعدٍ آخر دون أن يأخذ بعين الاعتبار إنه تأجيل الرئاسة إلى موعدٍ آخر هو تدمير للبنان، يعني نظرته للقصة تختلف عن نظرتي، نحن بنظرنا أي تأجيل يوم تأجيل لموضوع رئاسة الجمهورية هو ضرب للصيغة اللبنانية ولن يُسمح للبنان أن يكون له رئيس وإذا كان له رئيس بالمستقبل رئاسة الجمهورية انتهت في لبنان لأنه فيك تلعب فيها مثل ما بدك، ونحن بنعرف إنه رئاسة الجمهورية في لبنان هي صمّام الأمان في لبنان، لأنه رئيس الجمهورية في لبنان مش إنه واحد بيسموه رئيس جمهورية بس دوره كثير مهم بلبنان هو رمز وحدة لبنان، هو الحكم بالحياة هو راعي الحياة السياسية، هو مبدئياً هو الإنسان اللي بيحلف على احترام أحكام الدستور وبيلفت النظر عندما يُخرق الدستور، هو اللي بيحترم هو اللي بيحرص على حراسة السيادة الوطنية والاستقلال في لبنان، يعني رئيس جمهورية خلافاً لما يروج البعض إنه ما عاد عنده صلاحيات مش صحيح، عنده صلاحيات سياسية كبيرة كثير، صلاحيات وطنية كبيرة كتير، ورئيس جمهورية إذا أحسن ممارسة صلاحياته هو الحقيقة اللي بيشكل صمام الأمان في دولة اسمها لبنان شيل رئيس جمهورية ما في صمام أمان.

إيلي ناكوزي: بس في الواقع غير الشعر اللي عم تحكيه هذا الواقع مختلف.

بطرس حرب: الواقع اللي عشناه مو الواقع الحقيقي للممارسة، الواقع اللي عشناه بالماضي اللبنانيين ما كانوا عم يمارسوا سيادتهم كان في حدا غيرهم عم يمارس السيادة عنهم، اللبنانيين ما كانوا عم بيمارسوا ديمقراطيتهم كان ما في ديمقراطية كان في قرارات عم تفرض على النظام اللبناني كان مركب في ظل الوصاية اللي كانت قائمة بلبنان وما كان في نظام عم يشتغل..

إيلي ناكوزي: الوصاية مش موجودة، ولكن بقي هذا الرئيس اللي هو يعني مدد له بالقوة وبالتهديد للبقاء بهذا الموقع.

بطرس حرب: الحقيقة نحن جماعة 14 آذار قررنا أن لا نخرج عن الوسائل الديمقراطية في موضوع التعاطي مع الرئيس الذي مدد له خلافاً لرأيي، وقررنا أن نحترم رغبة البطريرك الماروني اللي أطلق نداء آنذاك بالطلب إلينا أن لا نلجأ إلى الشارع لإسقاط الرئيس، نحن التزمنا بالوسائل الديمقراطية، يعني ما نزلنا على الشارع وقطعنا الطرقات واعتصمنا أو رحنا حاولنا نطلع على القصر الجمهوري نطلب من الرئيس يترك القصر طبعاً في جو تظاهرة، نحن احترمنا هذه القواعد وقبلنا إنه إما أن يستقيل الرئيس من تلقاء ذاته بعدما صار بحاله تمنعه عن أداء دوره، وهذا ما لم يحصل بكل أسف وهذا ما أساء للرئيس وللرئاسة، وبقي ووضع الرئيس على هامش الأحداث السياسية بلبنان وعطّل دور الرئاسة، وكنا منتظرينه إما أن نتفق فيما بيننا كقوى سياسية يوم اللي جلسنا حول طاولة الحوار على آلية وعلى رئيس ووقتها نعدل الدستور وننهي ولاية الرئيس قبل انتهاء ولايته ننتخب رئيس جديد، وهذا ما لم نتمكن من الوصول إليه.

آفاق العلاقة مع سوريا

إيلي ناكوزي: السوري رح يخليكم برأيك لأنه في رأي بيقول إنه طالما هذا التشنج القائم مع السوريين لن يكون باستطاعة لبنان أن يستقر، لن يكون باستطاعة لبنان أن ينتخب رئيس لا بالتوافق ولا بالتسوية، حتى لن يكون باستطاعة الأفرقاء في لبنان أن يجلسوا إلى طاولة حوار من جديد.

بطرس حرب: الحقيقة ليك إذا بدنا نستسلم لهذا النوع من الأمور كأنه قدر ما فينا نواجهه أنا برأيي منكون نحن عم نستسلم وعم نتنازل عن أولاً حقنا الطبيعي في تقرير مصيرنا، وعم نتنازل عن واجبنا بإنه نحن نعمل الجهد اللازم كلبنانيين لنحمي بلدنا، نحن في مرحلة دقيقة من تاريخنا، نحن ما عنا مشروع عداء مع سوريا بس نحن عنا مشروع استعادة سيادتنا ودولتنا، وهذه الدولة عندها مشروع صحيح جدي للتوجه لبناء علاقة سليمة مع سوريا، علاقة بين دول مستقلة تحترم استقلال بعضها وما بتتدخل بشؤون بعضها، بتتعاون بالقضايا المشتركة هذا مشروعنا مع سوريا.

إيلي ناكوزي: هل تؤمن فعلياً وهدا البرنامج اسمه بصراحة..

بطرس حرب: أنا لا أرى في إمكانية لتزبيط العلاقة اللبنانية السورية إلا من هالمنظار، أي تزبيط..

إيلي ناكوزي: تؤمن بالصداقة مع سوريا..

بطرس حرب: أنا أؤمن إنه لازم نبني ما يسمى حالة جديدة من العلاقة اللبنانية السورية.

إيلي ناكوزي: هل السوري يؤمن بدولة اسمها الدولة اللبنانية؟

بطرس حرب: أنا برأيي تجربة سوريا في لبنان لم تكن ناجحة، بالعكس كانت مضرة لسوريا، أصابت صورة سوريا وتركت حالة من العداء مش بس على مستوى الحاكمين على مستوى الشعبين وهذا ضر بسوريا وضر بلبنان، وأنا بعتقد إنه السوريين متل اللبنانيين لازم يكونوا تعلموا من التجربة الماضية، ولازم يعرفوا إنه بالنتيجة سوريا مش قادرة تحكم لبنان، سوريا مش قادرة تحكم لبنان، ولبنان ما عنده لا قدرة ولا رغبة يعادي سوريا، انطلاقاً من هالحالة أنا برأيي في مشروع وأنا دعوت من شي سنة دعوت للمصالحة التاريخية بين اللبنانيين والسوريين، مصالحة بتقلب مقاييس ومفهوم الماضي، لأنه في تردد وعدم رغبة بالاعتراف بالوجود والاستقلال اللبناني من قبل سوريا، وبدنا نروح على مرحلة جديدة على فجر جديد من العلاقة، لأ لبنان قائم ولبنان يعني إن اعترفت سوريا فيه وإن ما اعترفت هو دولة مستقلة قائمة، هلأ ممكن تصير حياته أصعب في حال كانت علاقة بسوريا مش منيحة، إنما لبنان قائم، هلأ فينا بدنا نطير لبنان أنا أكيد المس بلبنان ككيان، والمس بلبنان كصيغة لم تنحصر انعكاساته على لبنان بل ستمتد إلى المنطقة بكاملها وإلى العالم، وسوريا طبعاً بالمنطقة وسيطال سوريا من رذاذ انفجار الوضع في لبنان سيطالها أضرار كبيرة، وأنا بعتقد السوريين علمونا أو تعودنا من خلال معرفتنا وتاريخياً إنه أذكياء، بيرتكبوا أخطاء متل ما نحن متل كل الناس بس هم بالوضع الاستراتيجي أذكياء وبيعرفوا مدى خطورة انفجار دولة متل لبنان وبيعرفه السوري.. معلش خليني قول، بيعرف السوري إنه ما عاد قادر بقى يحكم لبنان متل الماضي، معناتها بيتعامل مع الواقعية ويمد إيده للبناني ويمدد إيده اللبناني يمدله إيده ونعمل نحن علاقات جديدة من نوع جديد معهم.

إيلي ناكوزي: طيب بما إني عم احكي مع أكثر القوى اعتدالاً في 14 آذار، يعني ما بدي احكي عن الكلام اللي صدر تجاه السوريين من وليد بيك جنبلاط أو من سعد الحريري أو.. ماذا شيخ يعني عم حط افتراض أنك انتخبت رئيساً للجمهورية وأنت تدعو إلى علاقة سليمة وفجر جديد، ماذا لو ثبت لك من خلال المحكمة الدولية إنه السوري أو النظام السوري هو اللي قتل رفيق الحريري هل يمكن لبلدين بحجم هذا الاغتيال أن يكونوا على صداقة وعلى علاقة سليمة؟

بطرس حرب: خليني قول موضوع تحقيقات موضوع المحكمة الدولية موضوع تجاوز لبنان.

إيلي ناكوزي: إي بس في نتيجة بدها تطلع، في حقيقة بدها تبين.

بطرس حرب: بدها تطلع النتيجة، في ضوء النتيجة الحقيقة كسؤال افتراضي سؤال كبير جداً، ما فيك اليوم تبني على هذا السؤال الافتراضي موقف بدو يحصل بعد كذا سنة.

إيلي ناكوزي: أنتو كقوى اتهمتوا السوريين مباشرة في قتل الحريري يعني في شبهات.

بطرس حرب: نحن أولاً الحقيقة اللي ساعد على صدور هذه الاتهامات هو التقارير اللي وضعها ميليس اللي هو وجه اتهام لسوريا، اللبنانيين ما عندهم رغبة يوجهوا اتهامات لسوريا هيك إنما ظروف الحياة سوريا مسؤولية عن الحالة الأمنية التي كانت قائمة في لبنان عندما اغتيل الرئيس الحريري.

إيلي ناكوزي: طيب كيف يبني علاقة صداقة مع متهم؟

بطرس حرب: لأ.. لأ عفواً أنا عم بحكي عن العلاقة بين لبنان وسوريا ما عم بحكي عن العلاقة بين المجرم الذي قتل أو بيّن إنه سوري مع لبنان، أنا عم بحكي عن علاقة شعبين ودولتين شعبين شقيقين جارين في إلهم مصالح، في إلهم مستقبل مع بعضهم، ولو ارتكب حدا خطأ ما خطأ كبير وجريمة كبيرة بحق لبنان إذا ثبت إنه..

إيلي ناكوزي: هذا لا يعني حرب بين الشعبين.

بطرس حرب: لأ هي اللي عم قوله، إنه نحن بدنا ننظر أبعد من هذه القضية القضية، نحن أولاً القضية ليست لا عائدة لا للمحاكم اللبنانية ولا السورية، هذه القضية عائدة للمجتمع الدولي والمحكمة الدولية، نحن شو بيطلع على المحكمة الدولية طبعاً مناخده بعين الاعتبار في بناء علاقاتنا مع سوريا، في طريقة تعاطينا مع سوريا وطبعاً سيكون له تأثير، إنما أنا ما بدي انطلق من هذه الافتراضية تا أقول أنا شو الموقف بحال صدر هذا.. خلينا ننتظر الحقيقة يمكن الحالتين موجودين, يمكن يتبين أن هذا العمل عمل صار والسوريين مسؤولين عنه آنذاك يكون فيه حالة نتعاطى معها على هذا الأساس, وفيه يمكن تبين لأ وطبعاً نتعاطى مع القصة على أساس آخر..

إيلي ناكوزي: بدكن تعتذروا إذا طلع لا..

بطرس حرب: أنا أعتقد الدولة اللبنانية ما بدها تعتذر من حدا, لأن الدولة اللبنانية ما وجهت اتهام حدا, الدولة اللبنانية عملت أقل من واجبها بأنها ترعى وتطلب إنه يصير تحليل جدي لمعرفة من القتلة، لأ نحنا على صعيد الدول كرامات الدول وكرامات الشعوب فيه شغلة ما ينمزح فيها..

إيلي ناكوزي: فيه هجوم توجه على السوريين..

بطرس حرب: خلينا نحكي أن الهجوم حال ما توجه, نتعاطى مع من وجه هذا الهجوم للسوريين بالشكل اللي غير ملائم, إنما على صعيد الدولة اللبنانية كدولة ما أساءت للدولة السورية لتعتذر.

إيلي ناكوزي: انتخبت رئيساً للجمهورية, هل أنت مستعدة للقاء الرئيس الأسد, للقيام بزيارة إلى سوريا والبحث يعني في إمكانية إعادة الاستقرار إلى لبنان, إذا كان السوري مسؤول عن خربطة الاستقرار؟

بطرس حرب: مصلحة لبنان هي التي تقرر ما سأقوم به, إذا وجدت أنه فيه مصلحة للبنان ومستقبل لبنان من موقعي كرئيس جمهورية, إذا وجدت هذه المصلحة لن أتردد في القيام بأي خطوة ممكن أن تسهل هذه القضية في إطار كرامة لبنان واستقلاله, وهذا ما أعلنته بمؤتمري وما أعلنته برؤيتي أو ببيان ترشيحي.

إيلي ناكوزي: وماذا عن الأميركان أصدقائكن والفرنسيين أصدقائكن أيضاً اللي عندهن مواقف جداً متشجنة اليوم من السوريين؟ هل يمكن تخطيّهم ويعني إمداد شبكة علاقات مع السوريين اللي مطلوب إسقاط نظامهم اليوم؟

بطرس حرب: خليني نوضح, إذا كنا رفضنا أن يكون عنا قيّم على أمورنا ووصي على شؤونا اللي هو السوري, طبعاً نحن سنرفض الأميركي والفرنسي يكون قيّم على شؤونا, نحن طلاب حرية, القرار الوطني لنا، طبعاً عند اتخاذ قرارنا نأخذ مصلحة لبنان أنا قلت, ومصلحة لبنان تراعي كل المصالح الدولية بما فيها الأساسية اللبنانية اللي هي علاقتها.. كلنا متفقين بلبنان إن كنا 14 أو 8 آذار إن سوء العلاقة اللبنانية السورية تسيء للبنان وتسيء لسوريا, ونحن عندنا مصلحة أن تتوقف سوء العلاقة وأن تتحسن هذه العلاقة, من هالمنطلق هذا يحدد كيف بدنا نتصرف مع سوريا في المستقبل, ما فيك من هلأ تحط السيناريو الكامل وتقول هيك بدي أعمل، أنا اللي بدي أؤكد عليه إذا كانت مصلحة لبنان تستدعي إنه نحاولة نعالج العلاقة اللبنانية السورية طبعاً أنا لن أتردد بالقيام بخطوة بهذا الاتجاه.

إيلي ناكوزي: لتوضيح فقط المسألة, اليوم يقال.. قبل ما أتوقف مع بريك واحكي عن البرنامج ولماذا هذا البرنامج.. يقال اليوم إنه أنتو مش قادرين كقوى 14 آذار تطلعوا أو تتنصلوا من الهدية الأميركية لكم يعني بالانسحاب السوري اللي قدمه الأميركاني لـ 14 آذار, ما حدا قدمه إلا المجتمع الدولي وعلى رأسهن أميركا طبعاً, فعلاً قادرة قوى 14 آذار تفك هذا الارتباط مع القوى الغربية كما يتهمكم الفريق الآخر؟

بطرس حرب: هذا القرار اللي صدر عن مجلس الأمن هل هو قرار كان مشروط أنه لبنان لازم يسدد فاتورة أو ثمنه؟ هذا القرار صدر لأنه كنا صرنا بحالة لبنان مش قادر يستمر بالحالة التي كان عليها, وهذا القرار صدر طبعاً خدم مصلحة لبنان, بس التقت خدمة مصلحة لبنان مع مصالح الدول التي رعت وطبعاً مع عاطفتهن أو صداقتهن للبنان, وهذا الشيء مشكورين عليه, أي موقف لبناني نلاقي من مصلحة لبنان.. أنا أتمنى إن أصدقاء لبنان الذين يريدون الخير للبنان يساعدوه ما يكونوا مزعوجين من هذا الموقف اللبناني، هن إذا كانوا حريصين على مصلحة لبنان بالعكس لازم يكونوا إلى جانب اللبنانيين في مساعدتهن لاتخاذ هذا الموقف, مع التأكيد أن لبنان ليس بوارد - إذا أنا توليت رئيس جمهورية - أن يعمل صفقات على حساب المبادئ التي يقوم عليها ويحمي وجوده ومستقبله فيها، أحد هذه المبادئ الأساسية حسن العلاقة مع محيطه العربي اللي هو دولة عربية أولاً، ثانياً طبعاً موقفه العربي تجاه العداء الصراع العربي الإسرائيلي، ثالثاً انفتاح لبنان على العالم هي فايتة بدستورنا ما فينا نحنا نتنازل عنها وندير ظهرنا لها, علاقتنا مع سورية لا تعني ستؤدي حتماً إلى خلافنا مع الآخرين تا تحصل، والعلاقة مع المجتمع الدولي لا تعني خلافنا مع سوريا.

إيلي ناكوزي: واضح، رح نتوقف مع آخر فاصل وننتقل من بعده إلى الجزء الأخير ونناقش فيما نناقش بالسياسة لماذا إعلان الترشح؟ ولماذا إعلان البرنامج؟ بعد هذا الفاصل.

لماذا إعلان الترشح للرئاسة وإعلان البرنامج؟

إيلي ناكوزي: نتابع إذن هذا اللقاء في جزئه الأخير، شيخ بطرس وقت اللي حاولت اتصل بمرشحين غيرك على الرئاسة مرشحين مطروحة أساميهم رفضوا الكلام لأنه اعتبروا أن هذه محرقة، أن يطل مرشح إلى الرئاسة أو اسم مطروح ويحكي على التلفزيون, هو أمر يشكل يعني حرق سياسي لهم, هيك تعودنا على كل حال, في لبنان صاحب الحظوظ الأفضل هو اللي يتكلم أقل أو صامت أو ما بتعرف شو موقفه، وهذا كان يحصل ما بدي يعني أكون عم ألمح بشكل مباشر للرئيس إيميل لحود, ولكن انتخب الرئيس إيميل لحود ما كنا لا سامعين شو برنامجه ولا سامعين أي مقابلة معه أو أي حديث صحفي أو إلى آخره، اليوم يعني حاولت تقلب المقاييس وهذا بالنسبة للبعض يمكن يسبّب حرق حظوظك لأنه يجب أن نتكلم أقل، أولاً النظام بلبنان الرئيس لا ينتخب من الشعب حتى يعني يكون هناك إعلان برنامج، ثانياً منعرف أنه بلبنان الموضوع خاضع لتسوية وصفقة, لماذا إعلان البرنامج؟ لماذا إعلان ترشح أصلاً للرئاسة؟

بطرس حرب: أولاً خلينا بس ننطلق من القاعدة الأساسية أن الممارسة السياسية للبنانيين بالماضي أثبتت أنها لم تبنِ دولة، إسقاط دور المواطن برقابة حياة أعمال السياسة ساهم بإفساد الطبقة السياسية, وبشعور الطبقة السياسية أنه عندها حصانة أنه ما حدا عم يحاسبها لأنه الرأي العام ما عم يسأل، أنا أعتبر أني أنا صاحب مشروع إصلاحي، والإصلاح مش بس إني أنا كافح الفساد أنه يرتشي بالدولة الواحد، الإصلاح هو بأن يمارس نظامنا الديمقراطي بشكل سليم، تنطلق هذه الممارسة من إشعار المواطن بأنه صاحب حق في الانتخاب في الاختيار وصاحب حق في المحاسبة، ما بحق له وما بيقدر يحاسب على الصامت على الغائب عن المسرح، فيه يحاسبك إذا أنت أعلنت موقف، فيه يحاسبك إذا عرف رأيك إذا عرف مسلكك, أنا انطلقت من هون تا قول وهاي مش أول مرة عم بترشح للرئاسة وعم بعلن برنامج, وسميته برنامج بين هلالين رؤية أو بالأحرى تصور لكيفية الحلول، ليه؟ لأني اعتبرت بالرغم من أن الناخب هو النائب, إنما الناخب الأساسي اللي النائب هو موجود بسببه بالمجلس النيابي هو المواطن العادي، أنا ردت أشرك المواطن بهذه العملية الديمقراطية تا يفهم المواطن شو حقيقة الخلاف والصراعات القائمة في البلد، من هالمنطلق اعتبرت أنه لازم نغير، لأنه ثبت أن النظام الماضي اللي كان عم يمارس فشل خرب البلد، أنا بعتبر رؤية المواطنين هي الوسيلة الوحيدة تا نقدر نبني دولة فيها محاسبة ومسائلة، الدولة اللي ما فيها محاسبة ومسائلة أنا برأيي مثل نظامنا..

إيلي ناكوزي: بس المواطن مش قادر يحاسبك كرئيس جمهورية..

بطرس حرب: مبلى يحاسبني أنا عفواً.. يحاسب بالنتيجة وقت اللي أنا بطرح نفسي وقت بيقدر يحاسبني بعدين إذا خرجت عن طروحاتي تاريخ, ورئيس جمهورية يختلف عن القوى السياسية الأخرى بأن التاريخ يحاسبه، لأنه ما فيه آلية بمجلس النواب تحاسب رئيس جمهورية إلا بحالتين الحالة الأولى بالخيانة العظمى، والحالة الثانية بخرق الدستور، بكل الحالات الأولى من الأخطاء السياسية التاريخ يحاسبه ما فيك تسقط رئيس جمهورية بالست سنوات، فيك تسقط حكومة لأن الحكومة هي بالنظام الديمقراطي هي تجعل مجلس بتاخذ ثقته على أساس برنامج، وممكن المجلس النيابي أن يجتمع ويسقط حكومة، منشان هيك موقف رئيس جمهورية يختلف عن موقف الحكومة في لبنان، فيك رئيس المجلس كل أربع سنوات تغيره حتى كل سنتين, إذا اجتمع نسبة معينة من النواب طرحوا الثقة برئيس المجلس بعد سنتين على انتخابه فيهم يسقطوه وينتخبوا غيره, بس رئيس الجمهورية ست سنين ست سنين، هيدا اللي يميز رئيس الجمهورية عن غيره من شان هيك لبنان عنده رئيس واحد اسمه رئيس الجمهورية وهوديك رؤساء مؤسسات, منشان هيك أنا أعتبر مهم كثير دور رئيس الجمهورية لأن رئيس جمهورية يمارس بلا مسؤولية سياسية, ومنشان هيك رئيس الجمهورية يرأس مجلس الوزراء ولا يصوت، ومنشان هيك رئيس الجمهورية لأنه هو ما عنده شيء مباشر بالممارسة ما عليه مسؤولية, منشان هيك رئيس الجمهورية يجب أن يُبعد عن الصراعات السياسية الداخلية وأن يبقى فوقها، وأن يمارس من خلال الوقار والاحترام والصدقية في ممارسة دوره من خلال تاريخه السياسي وتجرده وعدم رغبته بمكاسب شخصية على حساب مصلحة الدولة، إذا أخذ هودي المميزات ورافقته رئيس جمهورية يتحول لأهم رجل في الدولة اللبنانية, لأنه وقت تتمتع بهذه الصفات فيك تفرض رأيك بشكل طبعاً بشكل طوعي من قبل الناس, تاخذ رأيك تحترمه لأنه أنت مش صاحب مصلحة، بينما القوى السياسية المتصارعة بتفوت ببعضها ورئيس جمهورية هو ضابط الإيقاع بين هذه القوى السياسية، بلا رئيس جمهورية أرجع وأقول صمام الأمان في لبنان فيه رئيس جمهورية الطنجرة ما بتنفجر، ما فيه رئيس جمهورية الطنجرة ممكن تنفجر لأنه ما فيه صمام أمان هيدا رئيس جمهورية.

إيلي ناكوزي: طيب شيخ بدي أختم هذا اللقاء يعني أعتقد لو فيه وقت كان ممكن الواحد يناقش كثير, من ضمن هذا البرنامج السياسي اللي طرحته بدي أنطلق من شي قاله الدكتور سمير جعجع من يومين، لماذا عندما تأتي الأمور إلى المسيحيين تبدأ طروحات التوافق؟ ليش دائماً المسيحي يعني يجب أن يقبل بالتسوية مش يفرض هو كما.. ما بدي قول فُرض الرئيس بري, لكن عندما توافق الشيعة على الرئيس بري كان الرئيس بري, وعندما توافق السنة أو تيار المستقبل الذي يمثل غالبية السنة على فؤاد السنيورة كان فؤاد السنيورة، ليش أنتم كمسيحيين دائماً راضين يعني بالتسويات وأنه ما بدنا نزعل حدا ولازم الكل يكون راضي..

إيلي ناكوزي: هلأ ما بعتقد هذا اللي قصده الدكتور جعجع باللي قاله ورغم أنه هيدي تاريخياً شوي صحيحة بجانب ما, إنما مش اتفاق السنة جاب رئيس الحكومة الرئيس السنيورة عمله رئيس وزارة، لو اتفق السنة لحالهم بين بعضهم بدون ما القوى السياسية والطوائف الأخرى وافقت على هذا التوجه ما كان عمل رئيس وزارة فؤاد السنيورة، لو أن الشيعة اتفقوا على نبيه بري وترشح شيعي آخر بدون اتفاق مع الطوائف الأخرى ما كان عمل الرئيس بري رئيس مجلس، ورئيس الجمهورية الشيء ذاته، إنما طبعاً..

إيلي ناكوزي: الشيعة طلبوا رأيكم شيخ بموضوع رئيس..

بطرس حرب: لأ إنما رشحوا مرشح وطبعاً صار فيه اتفاق مع قوى أخرى..

إيلي ناكوزي: كان ممكن ما تقبلوا مثلاً بهذا المرشح..

بطرس حرب: لأ أنا مثلاً ما صوتت للرئيس بري يعني رغم الصداقة التي تربطني فيه, من موقف مبدئي ما صوتت, بالوقت اللي فيه ناس بـ 14 آذار كانوا طالعين للانتخابات صوتوا للرئيس بري, بالحياة الديمقراطية هيك بيصير, إنما أنا بالنسبة لرئيس الجمهورية الموضوع يختلف شوي، أولاً رئيس الجمهورية لو أنه عم نمارس الحياة الديمقراطية العادية أنه ننزل على المجلس ونصوت ما انطرحت المشكلة، كان اللي يأخذ أكثر أصواته بينجح، ورئيس جمهورية الفرق بينه وبين غيره أن الرئيس جمهورية منّه جاية يمثل طائفته بس, طبعاً هو رح يمثل كل لبنان إنما هو ينطلق من طائفته، ودور رئيس الجمهورية بالسياسة ما رح يكون فريق في وجه فريق آخر، رئيس وزارة يسمح له وضعه أنه يكون هو مع فريق الموالاة ضد المعارضة، رئيس المجلس يسمح له وضعه ضمن المجلس طبعاً بده يكون هو لكل المجلس, إنما بحياته السياسية عنده.. إنما رئيس الجمهورية لأ رئيس الجمهورية يجب أن يكون فوق النزاعات بين الناس، يجب أن يكون للمعارضة وللموالاة، يجب أن يكون على مسافة متساوية مع المعارضة والموالاة، هيدا الفرق بين رئيس الجمهورية وغيره، هلأ تقول لي حق المسيحيين بأن يكون رأيهم طابش بانتخاب الرئيس طبعاً لازم يكون موجود، وطبعاً نحنا عم نناضل من أجله، إنما خلينا نقر بشغلة ثانية أن المسيحيين طلعوا من الانتخابات برأيين بتوجهين وهيدا طبعاً ظاهرة ديمقراطية سليمة أنا برأيي وجيدة، إنما هيدي عقّدت الأمور أكثر، منشان هيك أنا.. مثلاً اليوم الطائفة الشيعية في حزب الله والرئيس بري اتفقوا انتهت، عندنا نحنا لأ عند المسيحيين إذا اتفق شخصين بالطائفة ولو كانوا زعيمين كبار ما بيكفي، لأنه نحن المجتمع المسيحي فيه تعدد آراء أكثر من المجتمع السني أو الشيعي.

إيلي ناكوزي: بكلمة واحدة شيخ بطرس هل سيكون للبنان رئيس توافقي أم رئيس تصادمي في تشرين المقبل؟ كيف شايفها؟

بطرس حرب: أنا أتمنى أن يصار إلى انتخاب رئيس للبنان، إما من خلال توافق على شخصية سياسية قادرة تحمل المشروع اللي عم نحكي عنه, وإما من خلال النزول إلى المجلس النيابي ومشاركة المعارضة والموالاة بالآلية الدستورية للانتخاب وننتخب الرئيس..

إيلي ناكوزي: رح تشارك بهيك جلسة فيها النصاب زائد واحد؟

بطرس حرب: هيدا موضوع الحقيقة بوقته منشوف شو ظروفه..

إيلي ناكوزي: مش آخر قرار بعد؟

بطرس حرب: لأ بحسب الظروف, يعني حسب كيف بدها تتصرف الأطراف بيحدد لي موقفي, لأني أنا الحقيقة يعني كثير يعز علي أني شوف البلد عم يتعرض لخطر, وأني أنا أتهرب من تحمل مسؤوليتي, أنا أحمل مسؤوليتي أنا رأيي هو ضميري آخذه, وأنا رجل محامي وقانوني شو يقول لي العلم وشو يقول لي ضميري لمصلحة لبنان بعمله أي ما كان الموقف.

إيلي ناكوزي: شيخ بطرس حرب أنا طبعاً أتمنى لك التوفيق، وبرجع بقول نتمنى عليك تنتبه على حالك، شكراً لك.