المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 10/10/2006

وقد كنا نحن أيضاً أمواتاً والزلات، أحيانا مع المسيح

 

استباقاً لحرب أهلية بات وقوعها أمراً وشيكاً لجنة من الكونغرس الأميركي تستفتي قادة لبنان حول التقسيم

 لندن-من حميد غريافي:السياسة

تسلمت لجنة رباعية في مجلس النواب في الكونغرس الأميركي خلال الثلاثين يوماً الأخيرة الماضية عشرات الردود والاقتراحات على اسئلة بعث بها اعضاؤها الذين بينهم نائبان من أصل لبناني إلى قادة لبنانيين مسيحيين سياسيين ورجال دين, حول »النظرة إلى موضوع تقسيم لبنان إما بصورة نهائية أو عبر إقامة نوع من أنواع الفدراليات أو الكونفدراليات أو الأقاليم (الكونتونات), في حال أدى تدهور الأوضاع الداخلية بين الفئات المتناحرة إلى فتنة قد تزج بلبنان في حرب أهلية جديدة«. وقال أحد هؤلاء النواب الأميركيين الأربعة في اتصال به من لندن أمس ان لجنة الكونغرس هذه التي »لم تتخذ طابعاً رسمياً شاملاً بعد«, حصلت من »مسؤولين سياسيين في مجلس النواب اللبناني وفي الأحزاب المسيحية المنضوية تحت لواء الرابع عشر من آذار الحاكم, ومن مرجعيات دينية رفيعة المستوى في الطوائف الثلاث المارونية والكاثوليكية وطائفة الروم الارثوذكس-وراجعت جهات ديبلوماسية غربية فاعلة على الساحة اللبنانية المتأزمة راهنا- على آراء جديرة بالاهتمام صبت غالبيتها في رؤية واحدة ملخصها أنه إذا كان لابد من وقوع حرب أهلية ثانية في البلد, سواء كانت لأهداف محلية أو مدفوعة من دول إقليمية مثل سورية وإسرائيل وإيران, فانه لا مفر من التقسيم الذي يرسم حدوداً جغرافية ونفسية وسياسية حامية لكل الأطراف, أو على الأقل في المرحلة الراهنة, رسم هذه الحدود بواسطة قوات حفظ سلام دولية تمنع هذه الحرب الأهلية, تماماً كما حدث في مناطق مختلفة من العالم ولكن بعد دفع دولها وشعوبها أثماناً باهظة كما دفع لبنان في حربه المريرة منذ عام 1975 حتى نهاية الثمانينات«.

وكشفت أوساط في اللوبي اللبناني في واشنطن الداعم لاستعادة لبنان سيادته وحريته وقراره من النظام السوري في ابريل ,2005 النقاب ل¯»السياسة« عن أن لجنة الكونغرس النيابية الرباعية هذه التي »تمثل توجهات وتطلعات غالبية أعضاء مجلسي النواب والشيوخ«, سترسل »أسئلة مماثلة عن موضوع التقسيم أو الفدرالية في لبنان إلى أطراف قيادية أخرى فيه تمثل الطوائف الأخرى, وتنتظر ردودها عليها, قبل التوصل إلى خلاصة نهائية ستطرح على الكونغرس بشقيه في نهاية هذا العام, تبعاً لتطورات الأحداث على الأرض اللبنانية وانعكاسات الأزمات الإقليمية عليها, مثل الأزمة النووية الإيرانية أو الحرب المتوقعة بين سورية وإسرائيل أو اندلاع حرب طائفية ومذهبية في العراق لابد وأن تنتقل آثارها إلى لبنان«.

وقالت الأوساط انها هي التي نصحت حلفاءها في الكونغرس الذين أشرفوا على إقرار »قانون محاسبة سورية واستعادة سيادة لبنان« ومن بعده القرار الدولي 1559 الذي سحب السوريين من لبنان, بتوجيه أسئلتهم حول التقسيم إلى الأطراف اللبنانية قاطبة, »بعدما تلقينا من مئات الفاعليات السياسية والروحية اللبنانية في لبنان والمهاجر دعوات لطلب المساعدة لمنع وقوع حرب جديدة في لبنان ستكون تأثيراتها كارثية على طوائفه المتناحرة, وخصوصاً على الطائفتين السنية والشيعية, والتي سيكون على الطوائف المسيحية أن تحدد موقفها منها لأن النيران لابد وأن تطول مناطقها حتى لو وقفت على الحياد, وبالتالي فان عملية إنقاذ استباقية سريعة وحاسمة يقوم بها المجتمع الدولي لمنع حدوث ذلك قبل فوات الأوان, مطلوبة بإلحاح كما فعل مجلس الأمن والأمم المتحدة والدول الكبرى كلها, بما فيها روسيا نفسها, بالنسبة للحروب الطائفية في البوسنة وكوسوفو وقبرص, والحروب العرقية في عدد من الدول الافريقية, ولكن بعد وقوع تلك الحروب التي أدت إلى مقتل الآلاف وهجرة الملايين وتخريب بلدانهم«.

وأكد عضو لجنة الكونغرس ل¯»السياسة« أن مجلس النواب الأميركي »ارتأى تأجيل زيارة وفد نيابي منه إلى لبنان كانت متوقعة هذا الشهر, للبحث مع مختلف الأطراف اللبنانية في مصير العيش المشترك في بلدهم الذي يبدو مهدداً اليوم أكثر من أي وقت سابق منذ استقلاله قبل 63 عاما(1943), والبديل الذي يرونه مناسباً لمنع وقوع حرب تقسيمية بالقوة عن طريق مساعدة الجميع في التوصل إلى الافتراق دون إحراق دماء ودون إزالة لبنان الذي نعرفه من الوجود«. وقال: »لقد اتفقنا على توجيه اسئلة إلى مختلف تلك الأطراف قبل ذهابنا إلى لبنان, حتى نكون مستندين إلى أرضية صلبة من الأفكار والاقتراحات لعرضها عليها من أجل إنقاذ هذا البلد وشعبه من الخراب والموت«.

 

"حزب الله" مهدداً: كما حسمنا المعركة عسكرياً عازمون على استكمالها سياسياً

 بيروت - »السياسة«:اعتبر مسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق ان "ما حصل في لبنان حمى المنطقة من السياسة الاميركية العدائية لكل دول المنطقة, وان ثبات المجاهدين في المقاومة هو التجسيد الحقيقي للعروبة, وليست العروبة أن يمد البعض يده الى رايس وبلير. بل إن العروبة ان تمد يدك لأخيك وليس لمن قتل أخيك". وأسف لأن "رايس تريد من عدد من الدول العربية ان يشكلوا محورا لمواجهة المقاومة والانتفاضة, معتبرا أن من أراد أن يضع يده بيد المقاومة عليه اولا ان ينزع يده من يد رايس وبولتون لأن يدنا لا تلتقي مع أيدي المسؤولين الاميركيين الشركاء في قتلنا, ونقول الى شركائنا في الوطن اذا اردتم ان تقتربوا من المقاومة وشعبها عليكم ان تبتعدوا عن المطالب والاملاءات الاميركية". أضاف: "يؤسفنا أن الحكومة التي أعطيناها الثقة على أساس البيان الوزاري الذي تضمن حماية المقاومة انقلبت عليه وهي اليوم تعزز ثقتها بالأميركي على حساب ثقتها بالمقاومة وشعبها".

وقال: "إن دعوتنا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية هي من اجل ترسيخ الاستقرار السياسي وهي دعوة للخروج من متاريس عين الرمانة وللخروج من أي إلتزام على حساب المقاومة وشعبها وسلاحها, معتبرا أن رفض تشكيل حكومة وحدة وطنية هو اميركي بالدرجة الاولى, متسائلا كيف يحق للحكومة اللبنانية أن تتحدث عن إنجازات وطنية وهي تسمع لإرادة الأجانب وتصم أذنها عن سماع صوت المقاومة وشعبها. لذلك المعادلة واضحة, كلما ابتعدوا عن السياسة الاميركية اقتربوا من المقاومة وشعبها وكلما استمعوا الى نصائح رايس وتنكروا لحق المقاومة وتضحياتها كلما تعمقت الازمة وتهدد الاستقرار السياسي والوحدة الوطنية في لبنان, مشددا على أنه لا بد من ان نخرج من هذا المأزق من خلال الاستماع الى الصوت والضمير الوطني وليس الاستماع الى المطالب الاميركية". وعلق على كلام وزيرة الخارجية الإسرائيلية التي اعتبرت أن اسرائيل هزمت عسكريا وانتصرت سياسيا. وقال قاووق: "ان المقاومة انتصرت لأن اسرائيل واجهت مقاومة بمستوى التحدي وبمستوى العدوان, ولأن مجاهديها كانوا في ساحة الحرب والمواجهة بمستوى تحقيق الانتصار, بينما المعركة السياسية لم تنته لأن اسرائيل لم تجد مقاومة سياسية بمستوى المواجهة. وإزاء هذه التحديات والمخاطر نحن عازمون كما حسمنا المعركة عسكريا لصالح لبنان, عازمون على استكمال المعركة السياسية وحسمها لصالح لبنان, ونحن واثقون تماما بأننا قادرون على إلحاق الهزيمة السياسية بأميركا في لبنان كما ألحقنا الهزيمة العسكرية باسرائيل, وان اميركا ليست قادرة على ان تحسم المواجهة السياسية مع "حزب الله", وان الادوات التي تراهن عليها في لبنان هي أضعف وأقل وأعجز من ان تحقق ما تريده رايس في لبنان". ولفت الى انه "وبعد الفشل العسكري الاسرائيلي والاخفاقات السياسية الاميركية في لبنان, وجدنا ان اميركا وبعض من في الداخل يريد أن يجر قوات اليونيفيل لتعديل ميزان القوى في الداخل من اجل ان يستفيدوا من هذه القوات على حساب السيادة اللبنانية والانجازات الوطنية للمقاومة".

 

"حزب الله" والأكثرية يصعدان حدة الخطاب استباقاً لعودة بري من السعودية

 قوى "14 آذار" الحملة على الحكومة اللبنانية  زوبعة في فنجان...ولغة التهديد لن تجدي

 بيروت-من عمر البردان:السياسة

في انتظار اتضاح صورة النتائج التي ستتمخض عن زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى المملكة العربية السعودية على صعيد معالجة الاحتقان السياسي الداخلي, فإن المواقف السياسية لأطراف النزاع ما زالت على حالها من الحدة, وسط ارتفاع لافت في لغة التهديد والوعيد خاصة من جانب "حزب الله", فيما تصر قوى »14 آذار« على رفضها لهذه التهديدات, والتأكيد على أن الحكومة باقية ولن تتغير إلا عبر الوسائل الدستورية والديمقراطية, وفي ظل انتقال المسؤولين بمعالجة ذيول أحداث منطقة الرمل العالي في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي هذا الإطار أكد وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت أنه لن يسمح أن يطبق القانون في منقطة ويتم التغاضي عنه في منطقة أخرى, وأشار إلى أنه مع التغيير الحكومي في أي لحظة ولكن بالأسلوب الدستوري.

وفي سياق قال وزير الطاقة والمياه محمد فنيش: "إننا قلنا لهم اذهبوا واضبطوا المخالفات", وسأل لماذا سمحوا بانتشار المخالفات وبعد ذلك تقع المواجهات? واعتبر أن قوى الأمن الداخلي معنية بإجراء تحقيق في الحادث وتقديم الدليل بأن الرصاص الذي استعمل في الحادث لا يعود لها, وشدد على أن كل واحد في هذه المنطقة من أعلى إلى أصغر رتبة له علاقته بما حصل ومن المفترض أن يستدعى إلى التحقيق.

إلى ذلك, شدد النائب ميشال موسى أن زيارة الرئيس بري إلى السعودية هامة كونها تأتي بعد السجال والتشنج الكبيرين على الساحة السياسية, وهي في إطار متابعة دوره في التواصل بين الأفرقاء في لبنان. وأهمية هذه الزيارة في إنضاج المناخ المؤاتي والمناسب من أجل متابعة دور التواصل والحوار اللبناني-اللبناني الذي كان له الأثر الكبير في الفترات الماضية لتخفيف التشنج وطرح المسائل كلها على طاولة الحوار بين المسؤولين اللبنانيين وعلى أعلى المستويات". وقال: "إن الزيارة هي لإنضاج المناخ المناسب بعد التدخلات في المنطقة وانعكاسها على الداخل اللبناني, آملا في أن تأتي الزيارة بثمار كبيرة على هذا الصعيد وتخفف الاحتقان الذي يؤثر على الساحة اللبنانية". وأعرب النائب موسى عن اعتقاده ب¯"احتمال زيارات أخرى لبري, واذا لم تكن مباشرة فربما كانت في فترات قريبة مقبلة, وهذا المناخ الذي يعمل عليه رئيس المجلس هو لتخفيف الاحتقان خصوصا في العلاقات السورية-العربية المؤثرة على الساحة اللبنانية". من جهتها جددت قوى »14 آذار« دعمها للحكومة وقال النائب وائل أبو فاعور "أن الحكومة لن تسقط, والحملة التي عليها هي زوبعة في فنجان, حيث هي تستند الى تمثيل شعبي وسياسي وتشكل ثباتا لاستقلال لبنان".

ورأى اننا "نعيش زمن الردة على انتفاضة الاستقلال والانقلاب كلما اقتربنا من استحقاق المحكمة الدولية". واشار الى ان "الحكومة الحالية هي حكومة الاستقلال, والدفاع عنها يعني الدفاع عن استقلال لبنان والقرار الوطني المستقل". وقال:"إن قوى »14 آذار« لم تخطئ عندما اعتمدت منطق التسوية السياسية, وفي خيارها استعادة القرار الوطني المستقل والوحدة الوطنية, ولكن اليوم دخلنا في مرحلة جديدة. ولذا فإن كل قوى »14 آذار« مدعوة الى ان تقف مجددا دفاعا عن الاستقلال اللبناني, هذه المعركة التي نخوضها اليوم والتي تخاض ضد الحكومة هي آخر المعارك ضد الانجاز الاستقلالي في لبنان, اذا نجحنا وسوف ننجح ان شاء الله فسيكون الاستقلال وقراره المستقل راسخا وغير قابل للاهتزاز. ذلك ان النظام السوري يشعر بعمق الازمة التي ستواجهه اذا ما أقرت المحكمة الدولية, ولذلك يخوض ومعه بعض القوى في لبنان معركة اسقاط المحكمة الدولية بما تمثله ليس فقط باحقاق الحق ولكن ايضا في وضع حد لثقافة الاغتيال السياسي, والقتلة في النظام السوري الذين يعتبرون انه لم يردعهم شيء في السابق بالاغتيالات من كمال جنبلاط الى رفيق الحريري". وأكد "ان موقف قوة 14 آذار هو, اذا عادوا عدنا, فاذا عادوا الى طاولة الحوار نسبقهم اليها بكل انفتاح".

واعتبر النائب ابو فاعور "ان طاولة الحوار حققت امورا معينة, ولكن عندما وصل الحوار الى نقاط لم تنفذ لم نستعد المبادرة باتجاه العودة الى موقفنا الطبيعي وهو الموقع الأقوى على المستويين الشعبي والسياسي, وبعض القوى المرتبطة بالنظام السوري مشروعها تخريبي, بينما قوى 14 آذار مشروعها بناء الدولة والاعمار والتفاهم الداخلي, ولم أشلاء الوطن, وتوسيع رقعة التفاهم". وقال: "البلد يتعرض الى محاولة خطف على المستويات السياسية والاقتصادية والاعلامية, والا لماذا يتم دفع كل هذه الكمية من الاموال والمبالغ الهائلة لمجرد التعاطف مع الشعب اللبناني? هناك محاولة لاختطاف البلد من موقعه وانتمائه العربي وتراثه وانتقاله الى موقع آخر, وحتى القضية الفلسطينية تتعرض لمحاولة اختطاف ايضا".

واعتبر أبو فاعور ان سلاح "حزب الله" هو جزء من النقاش, وعندما نتحدث عن هذا الموضوع ليس المقصود نزع السلاح, بل المطلوب الوصول الى قضية استراتيجية دفاعية يكون فيها سلاح "حزب الله" ضمن قرار المؤسسات الدستورية اللبنانية, وجزءا من منظومة الردع اللبنانية, ولكن قرار اي عملية عسكرية هو اجراء تتخذه المؤسسات الدستورية". وقال: "يجب على قوى »14 آذار« ان تعود الى الموقع الهجومي في ما يتعلق بموضوع رئيس الجمهورية الذي يعطي المواعظ يوميا باتجاه الجميع وكأنه الاكثر تمثيلا في لبنان, وعلى قوى 14 آذار طرح مبادرة سياسية شبيهة بما طرحه رئيس الحكومة, وفي ان التغيير يبدأ من رئاسة الجمهورية, وبعد ذلك يتم التغيير على المستوى الحكومي, وانما التغيير يبدأ من الموقع غير الدستوري في رئاسة الجمهورية". ولفت إلى "أن الخلاف مع "حزب الله" اليوم ليس خلافا على المقاومة بوجه اسرائيل, او شراكة لبنان في الصراع العربي-الاسرائيلي, بل في علاقته مع النظام السوري بالتوازي مع باقي الشركاء في الوطن".

 

المخابرات السورية تعين محمد الهندي أميناً عاماً لـ"الجهاد الإسلامي"

 »السياسة«- خاص:كشفت مصادر مطلعة ل¯»السياسة« ان المخابرات السورية اختارت محمد الهندي اميناً عاماً جديداً لحركة »الجهاد الإسلامي« في فلسطين خلفاً لرمضان شلح الذي اكدت المصادر انه يحتضر بعد اصابته بالسرطان وفقده الرؤية بعينه اليسرى.وشغل الهندي منصب قائد الحركة في قطاع غزة قبل ان يستدعى إلى دمشق بداية العام الحالي ويتم التنسيق معه لخلافة شلح رغم الاعتراضات الايرانية عليه.والمعروف ان »حركة »الجهاد الإسلامي« تتلقى تعليماتها وتمويلها بشكل كامل من طهران.وفي تأكيد لمعلومات مصادر »السياسة« اصدر الهندي أخيراً بياناً نشر على الموقع الالكتروني »سرايا القدس« الجناح العسكري للحركة عين فيه محمد الحرازين قائداً رسمياً ل¯»الجهاد« في قطاع غزة. 

 

الامم المتحدة تلتقي بضباط اسرائيليين ولبنانيين حول الانسحاب

 رويترز - 2006 / 10 / 9

 التقى رئيس قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في لبنان (يونيفيل) بكبار ضباط الجيش اللبناني والاسرائيلي يوم الاثنين لتناقش انسحاب اسرائيل "السريع" من قرية الغجر الحدودية المقسمة. واستكملت اسرائيل انسحابها باستثناء منطقة صغيرة في جنوب لبنان في بداية اكتوبر تشرين الاول. وتقع الغجر على الحدود بين لبنان والاراضي التي احتلتها اسرائيل من سوريا في حرب الشرق الاوسط عام 1967. وهدد لبنان بتقديم شكوى الى مجلس الامن بالامم المتحدة مالم تغادر اسرائيل ايضا الجانب اللبناني من الغجر. وقال البريجاديير جنرال جي.بي.نيهرا قائد قوات يونيفيل بالنيابة في بيان "كان الاجتماع مثمرا وانصب التركيز الرئيسي على انهاء انسحاب (القوات الاسرائيلية)."وقالت يونيفيل انها تأمل ان تغادر القوات الاسرائيلية الغجر بسرعة لاستكمال انسحابها تماشيا مع قرار الامم المتحدة رقم 1701 الذي انهى 34 يوما من القتال بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله في 14 اغسطس اب. وانتشرت القوات اللبنانية في جنوب لبنان مكان القوات الاسرائيلية فيما تواصل الاخيرة انسحابها كما قامت قوات يونيفيل المتواجدة في المكان منذ عام 1978 بزيادة عدد جنودها من 2000 الى 5200 منذ الحرب للمساعدة في الحفاظ على الهدنة. وقال بيان يونيفيل ان اسرائيل سلمت خرائط الالغام في جنوب لبنان اثناء الاجتماع. وكانت الدولة اليهودية قد احتلت المنطقة لمدة 22 عاما حتى مايو ايار 2000.

وقالت يونيفيل انها سلمت تلك الخرائط للجيش اللبناتي ومركز تنسيق نزع الالغام التابع للامم المتحدة في لبنان لمراجعتها. 

 

النائب جنبلاط : نأمل ان يلتزم "حزب الله" بالبنود السبعة الموافق عليها ومحاولاته مع بعض التابعين للنظام السوري لاسقاط الحكومة لا تخدم المقاومة

وطنية - 9/10/2006 (سياسة) وزع الحزب التقدمي الاشتراكي الموقف الاسبوعي لرئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في افتتاحية جريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب والتي تنشر غدا، وجاء فيها: "ان المحاولات المستمرة من قبل "حزب الله" وبعض الاصوات التابعة للنظام السوري لاسقاط الحكومة وبالتالي ادخال لبنان في المجهول لا تخدم المقاومة ولا تخدم حتما الانتصار الذي حققته. ان ادخال لبنان في المجهول يعني عمليا تعطيل كل الحياة السياسية والدستورية وافساح المجال امام اشكال مختلفة من التفلت الامني تطاول اهداف متعددة وتضرب مسيرة السلم الاهلي في لبنان. لقد وافق "حزب الله" على النقاط السبع وهي المرتكز الاساسي لمعالجة جملة من الامور العالقة وابرزها: ارسال الجيش الى الجنوب وحصر السلاح بالدولة اللبنانية وكذلك قرار الحرب والسلم. نأمل ان يلتزم "حزب الله" بهذه البنود لا ان يعود ويتحفظ عليها, فهو شارك في صياغتها تماما كما شارك في صياغة وقرار مقررات الحوار الوطني التي اتخذت بالاجماع وتتناول السلاح الفلسطيني خارج المخيمات كمرحلة اولى والعلاقات الدبلوماسية مع سوريا وتحديد ثم ترسيم مزارع شبعا والاساس موضوع المحكمة الدولية. لا يمكن فصل المحاولات السياسية الجارية لاسقاط الحكومة عن قضية المحكمة الدولية التي تطال رأس النظام السوري بشار الاسد، وبالتالي الدفاع المستمر من قبل "حزب الله" عن النظام ومرده الالتصاق السياسي والعملاني معه, لا يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية التي يخوض "حزب الله" معركة اسقاط الحكومة تحت ظلها كما يساهم في تعطيل القرار 1701 وبالتالي في تعطيل اتفاق الطائف. اما قضية الثلث المعطل فهي ستكون كفيلة بتعطيل كل القرارات الاساسية وعلى رأسها موضوع المحكمة الدولية, ونذكر هنا اعتراض وثم اعتكاف وزراء "حزب الله" لسبعة اسابيع من الحكومة بسبب اقرار المحكمة بعد اغتيال الشهيد جبران تويني. الا تبعث كل هذه الوقائع المتربطة على التساؤل؟ ".

 

المفتي قباني زار النائب الحريري وجدد تأييده لحكومة الرئيس السنيورة

وطنية- 9/10/2006 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم في قريطم مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في حضور الاستاذ محمد السماك. وتم خلال اللقاء عرض للتطورات والاوضاع العامة، وقد ابدى سماحة المفتي قباني خلال اللقاء تأييده لدعوة النائب الحريري لاعتماد الحوار اساسا لمعالجة القضايا المطروحة كافة. كما جدد المفتي قباني تأييده لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة وللدور الذي تقوم به على الصعيدين المحلي والدولي حفاظا على وحدة لبنان ومصالحه الوطنية العليا

 

كتلة نواب "القوات اللبنانية "اجتعمت في الارز برئاسة جعجع

حذار من تخطي الوسائل الديموقراطية والقوانين لاسقاط الحكومة سنبادرالى ايجادالالية القانونية لتشكيل هيئة تحقيق في الفساد

وطنية - 9/10/2006 (سياسة) عقدت كتلة نواب "القوات اللبنانية" اجتماعها الدوري في الارز برئاسة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات سمير جعجع. وغاب الوزير جو سركيس لمشاركته في جلسة مجلس الوزراء، والنائب انطوان زهرا لوجوده في الخارج، وتركز البحث على مجمل تطورات الوضع في لبنان. وبعد الاجتماع، أصدر المجتمعون بيانا تلاه النائب ايلي كيروز وفيه:

 "1- يعرب المجتمعون عن تأييدهم لبيان مجلس المطارنة الموارنة الاخير، ويذكرون بالدور التاريخي والوطني الذي ادته الكنيسة في مختلف المراحل لتوطيد استقلال لبنان وسيادته وحريات اللبنانيين واخراجه من المحن التي كانت تعصف به.

 2- أعرب المجتمعون عن ارتياحهم لانتشار الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية الاسرائيلية وهم يدعمون جهود الحكومة لسحب اسرائيل من الجزء اللبناني من قرية الغجر، كما لاسترجاع مزارع شبعا. وهم في هذه المناسبة يؤكدون دعمهم الكامل للحكومة في مسعاها لبسط سلطتها المطلقة دون سواها على الاراضي اللبنانية كافة، ولجهة ضبط كامل لحدود لبنان البرية والبحرية. كما يؤكدون عدم جواز العودة الى وضع ما قبل 12 تموز بأي شكل من الاشكال نظرا لما يشكله ذلك من خطر على لبنان والمصلحة اللبنانية العليا وامن واستقرار الللبنانيين جميعا. وهم يطالبون الحكومة بالاسراع في تجهيز الجيش بكل ما يحتاجه للقيام بواجباته على افضل وجه.

 3- ان المجتمعين يرون في الدعوات لاسقاط حكومة الرئيس (فؤاد) السنيورة محاولة واضحة لقلب اتجاه الاحداث في لبنان بعد المنحى الذي اتخذته اثر ثورة الارز في 14 آذار من العام الماضي. ان المجتمعين اذ يؤكدون على حق جميع الاطراف في طرح ما يرونه مناسبا، يحذرون من تخطي الوسائل الديموقراطية والقوانين المرعية الاجراء لان في ذلك خسارة اكيدة للبنان واللبنانيين اجمعين.

4- يؤيد المجتمعون جهود الحكومة الايلة الى الخلاص من حالة التسيب والفلتان خصوصا لجهة التعدي على الاملاك العامة واملاك الغير، والضرب بعرض الحائط بالاصول والقوانين المرعية الاجراء.

 5- يطالب المجتمعون بقوة وبالسرعة اللازمة مجلس الوزراء بتبني التفاهم الذي تم اليوم بين رئيس الجامعة اللبنانية وممثلي الاساتذة خصوصا لجهة قيام تجمع الفروع الثانية في الفنار ومنطقة جبل لبنان الشمالي، وبإصدار كل القرارات والمراسيم اللازمة لوضع هذا التفاهم موضع التنفيذ.

6- توقف المجتمعون عند الكلام المستمر عن موضوع الفساد من الاطراف كافة وتحويله الى مجرد سلعة دعائية بعيدا عن الجدية اللازمة لمعالجة هكذا موضوع حساس وحيوي اثر وما زال، على مصالح المواطنين وامنهم الاقتصادي والاجتماعي ومستقبلهم. من هذا المنطلق قرر المجتمعون ان تتخذ كتلة "القوات اللبنانية" المبادرة لايجاد الالية القانونية لتشكيل هيئة تحقيق تقوم بتقصي واقع الفساد في لبنان من العام 1990 وحتى الساعة، على ان تشمل تحقيقاتها كل الوزارات والادارات العامة المعنية في المراحل جميعها ومن دون استثناء، ليصار الى اتخاذ الاجراءات الملائمة في هذا الصدد".

 

تسليم وتسلم في لجنة المدارس المركزية ل "التيار الوطني الحر"

وطنية - 9/10/2006 (سياسة) وزعت لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" بيانا، اعلنت فيه انه "تمت اليوم عملية تسليم وتسلم بين لجنة المدارس المركزية المنتهية ولايتها ولجنة المدارس الجديدة في "التيار"، في حضورالنائب العماد ميشال عون، الذي ثمن عمل اللجنة القديمة الدؤوب في خدمة التيار، وتمنى لأعضاء اللجنة الجديدة النجاح بالمهمة الموكولة اليهم، وطالبهم بأن يكونوا على قدر الآمال المعقودة عليهم. وفي ما يلي أسماء أعضاء لجنة المدارس للسنة المقبلة: المنسق: شادي مراد. مسؤولو بيروت: فادي سرور، زاهي حازر وهنري فرنجية. مسؤولو المتن الشمالي: ألان ديب، إدغار عيسى وميشال سلامة. مسؤولا المتن الجنوبي: ماريو خليل ومارك أبي راشد. مسؤولا كسروان: فيفيان عقيقي وروجيه كامل. مسؤول جبيل: إيلي باسيل. مسؤولا الشمال: عايدة أبو عيد وجوزيف عطالله. مسؤول زحلة: طوني روحانا

 

قضية: ألمفاتيح الزرق للسجون السوريّة/

الكاتب قزحيا ساسين/مجلة النجوى – المسيرة 10 تشرين الأول

مرّت ثلاثون سنة على تحكم سوريا بلبنان بشرًا وحجرًا، وقد شدّ أزرها فريق لبناني متعدّد تعدّد طوائف لبنان فوزّعت عليه منّ السلطة وسلواها متَّقيًا بتنفيذه كلّ ما يطلب منه أيّ شرّ وأذى. وقد ناهضها فريق لم يصل الى أن يكون شاملاً على مستوى النسيج اللبناني كلّه وطالما كان في صدارته المسيحيّون المعروفون بخطّ اليمين فدفعوا ثمن رفضهم الهيمنة السوريّة قتلاً وتشريدًا وتهجيرًا ونفيًا وسجنًا داخل الوطن وخارجه. وفي هذا السياق تندرج قضية سجناء لبنان في الأراضي السوريّة.

صار من السخف والجحود وقلّة الضمير والوطنية أن يُسمَح بعد في النظر الى كلّ ضرر يلحق بنا من إسرائيل كضرر ما بعده ولا قبله، ويستحق الاستنفار محليًا وإقليميًا ودوليًا لإعادة الإعمار والتعويض ومحاولة الشدّ على أيدي المتضررين والمنكوبين مؤاساة وتخفيفاً لوطء المصيبة، بينما كلّ أذيّة تأتي من سوريا يغضّ النظر عنها من شريحة لا يستهان بها من اللبنانيين، وكأن الحنظل السوري شهد ووحده المرّ الإسرائيلي مرّ.

من يستطيع أن ينفي الدمار الذي ألحقته القوات العسكرية السوريّة بكثير من البيوت والمؤسسات اللبنانية، فهل سأل أحد عنّا؟ لا بل، كان البعض مسرورًا يتهم البعض اللبناني الآخر بأنه العقبة الكبرى في الطريق الى فردوس العروبة والوحدة العربية المزعومة التي لم تتجلَّ يومًا، وعليه، فلا بدّ من إلغائه بأيّ وسيلة كانت.

كلّ البيوت اللبنانية التي دمرها الجيش السوري بالمدافع وراجمات الصواريخ، غير الطائلة إسرائيل بحفنة نار، أعاد أهلها بناءها بعرق جباههم، وما تبرّع لهم أحد بفلس أرملة. وكلّ المباني التي صادرها الجيش السوري ثلاثين سنة تركها محتاجة الى هدم وإعادة بناء، وأصحابها لم يحظوا سوى برؤيتها من البعيد شأن سائر الناس ومنهم من ترك لبنان حين وجد بيته وحقله محتلَّين وليس له سوى الله بعد اغتيال الدولة والقانون.

وكلّ الشهداء الذين مزَّق صدورهم الرصاص السوري تدثّروا بتراب بعيد عن تراب قراهم حيث الجيش السوري يمنعهم من العودة الى مسقط رأسهم ولو ترابًا... كلّهم لم يحاول أحد ن يكحِّل عيون أهلهم بلفتة تعزية، وطالما سُمّوا بالقتلى أو بالضحايا ـ حتى يومنا هذا ـ وكأن الشهيد اللبناني لا يحظى بلقبه إلا إذا كان في الضفة المواجهة للحديد الإسرائيلي العدو. إن لم تتساوَ إسرائيل وسوريا باللقب، بما أن الأولى عدوّة والثانية شقيقة كما درجت التسمية وشاعت، فإن اللبنانيين قد اصابهم نصيب أسود من هاتين الدولتين، والمشكلة هي في أن بعض اللبنانيين يتنازلون ويتساهلون ويسايرون كثيرًا في ما لا يتعلق بهم مباشرة، بينما البعض الآخر يحاول نشر ظلال المساواة اللبنانية في القهر والحزن والظلم والإجرام من أين أتت.

وتبقى قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السوريّة أمّ القضايا اللبنانية المحقَّة، والتي صارت ـ بكلّ أسف ـ بعضًا من خطاب سياسي فيه رفع عتب وجبر خاطر كي لا نقول رائحة صفقة أو ربط ما هو إنساني بما هو سياسي. واللافت، أن قضية هؤلاء السجناء صارت تطرح موسميًّا، بحسب الرياح السياسية الداخلية، ولا تبدو ذات حضور دائم ومتابعة من خلال المعنيين بها من السياسيين اللبنانيين.

ذوو السجناء تظاهروا واعتصموا وبكوا وأبكوا وقدّموا وثائق وتابعوا بلا ملل، غير أن المعادلة السياسية اللبنانية لفظت قضيتهم بعيدًا منها، فالقوى المتمثلة بالحكومة ـ باستثناء حزب الله والوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية ـ هي على "كباش" قاسٍ وجدّي مع النظام السوري الحاكم، ولا تستطيع أن تنتزع منه ورقة يتركها لوقت ـ ربما يكون متأخرًا ـ لإبداء حسن النيّة وتحقيق مكاسب معيّنة. والقوى المتمثلة بحزب الله المتفاهم مع التيار الوطني الحر ومن يلتفّ حولها من شخصيات وأحزاب تجهر بالولاء للنظام السوري لم تحرِّك ساكنًا في هذه المسألة.

ومن المستغرب كيف تأخّرت وساطة حزب الله مع السوريين لإنهاء ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، ما يفسِّر التبرؤ من هذه القضية، حتى الآن، وهي من أولويات ورقة التفاهم. فما هو المطلوب من العماد عون بعد ليستقبل باحتفال رسمي السجناء العائدين وله بينهم رفاق وأنصار مثلما لغيره؟ أم أن المقاومة الإسلامية لم تعد في وارد تقديم رافعة سياسية لعون تقيه الاستمرار في خسارة الكثير من أفراد تياره نتيجة توقيع ورقة تفاهم مع فريق لبناني لا مجال نفسيًا وعقائديًا وسياسيًا للالتقاء معه في شارع واحد والأحداث السالفة تثبت ذلك.

يصل الصليب الأحمر الدولي الى السجون الإسرائيلية، يقابل سجناء، وينقل رسائل، ومحامو دفاع إسرائيليون يتولّون الدفاع عن أعداء دولتهم، وكتب تدخل الى السجون ودراسات جامعية تتم في زنزانة... وكلّ ذلك، على جمال وقعه في الأذن لا يلغي ألم أسر وحجز حريّة، ولا يبرِّر التعذيب في السجون الإسرائيلية، غير أن ما سبق يدعو الى تساؤل كبير: لماذا السجون السورية تبدو من حيث جواب نواطيرها وكأنها خالية وما استقبلت يومًا لبنانيًا واحدًا؟!

حين يدخل الصليب الأحمر الدولي الى السجون السورية ويقابل شباب لبنان ـ وكثيرون منهم صاروا خمسينيين وستينيين في السجن ـ نعرف آنذاك ما يمكن أن يكون فيه عدل القول. سجناء لبنان في سوريا مفقودون، وربما هم خارج الحياة، وربما لا يزالون يحتفظون بذاكرة حزينة في أجساد هزيلة.

نعم، إن السجون السورية جحيم، بشهادات من قدِّر لهم أن يغادروها، ويمضوا ما بقي لهم من عمر في الحديث عن نهاراتها ولياليها السود.

هل من العدل أن ننتظر حزب الله ليرجع أسرى لبنان الأحرار من سجون سوريّة الى أجل غير مسمّى، بينما كلّفتنا محاولة استعادة ثلاثة أٍسرى لبنانيين من السجون الإسرائيلية حربًا تدميرية شاملة تخطى عدد شهدائها الألف والخمسمئة من المدنيين وجرحاها الثلاثة آلاف، عدا شهداء الجيش اللبناني والمقاومة الإسلامية وغيرهما...

لماذا أسرى يُرَدّون بالسلاح وآخرون لا يُردّون إلا استجداء وكأنهم مجرمون ـ لا سمح الله ـ او طالبو رحمة لا طالبو عدالة؟ وهل الأم الجنوبية التي خطفت لها إسرائيل ابنها هي غير الأم الشمالية التي ذهبت سوريا بولدها ولم تعده حيًا أو ترابًا، ولم تعطِ عنه خبرًا؟

إن المعادلة السياسية اللبنانية الراهنة لن تسمح في القريب المنظور باستعادة أحرارنا من السجون السورية، وليس من الطبيعي أن يقوم فريق غير الحكومة اللبنانية بهذه المهمة الإنسانية والوطنية النبيلة والملحّة، لكن الرياح السورية ممتلئة القلب من أشرعة حكومة السنيورة، ويتبيّن، مع مرور الوقت الصعب، أن ما هو عاصٍ على حكومة لبنان يكون بمتناول المجتمع الدولي، ولن يعمل جيدًا في إقفال السجون السورية سوى مفتاح أزرق صنع الأمم المتحدة التي تستعد لمحاكم تاريخية لا تتسع لها ربوعنا /مجلة النجوى - المسيرة

 

تصريحا رئيس الحكومة ووزير الداخلية بعد جلسة مجلس الوزراء الرئيس السنيورة

وطنية- 9/10/2006 (سياسة) قال رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء: "أنا ذكرت بالامس أنني حزين للذين سقطوا وأتألم لأجلهم، وهناك تحقيق يجريه في هذا الصدد القضاء العسكري على صعيد السلك حتى نعرف الحقيقة، لذلك أدعو الى عدم استعجال اتخاذ مواقف غير مسؤولة ولا اطلاق اتهامات. نحن نريد أن نعرف حقيقة ما جرى بالكامل ليحاسب كل مرتكب".

سئل: هل سيكون هذا التحقيق كسابقاته بدون نتائج؟ اجاب: "اذا كنت تملك موقفا مسبقا فان الامر مختلف".

سئل: لكن التجارب السابقة تشير الى ذلك؟ أجاب: "هذا رأيك وأنا أحترمه، وكما أحترم هذا الراي عليكم ان تحترموا رأي الدولة، وموقفها واضح في هذا الشأن".

سئل: هل تعدون المواطنين بنتائج حول حادثة إطلاق النار وقمع المخالفات؟ أجاب: "في ما يتعلق بالحادث، يحقق فيه، سواء بالنسبة الى القضاء العسكري او بالنسبة الى السلك، وموقف مجلس الوزراء انه لا يغطي على الاطلاق اي مخالفة. هذا الموقف يجب ان يكون واضحا لدى جميع اللبنانيين لاننا عندما نغطي مخالفة في مكان معين فإنها دعوة الى جميع اللبنانيين ليخالفوا. نحن لا نقبل على الاطلاق ان يغطى احد، وموقف الحكومة صارم في هذا الشأن بالاجماع، هذا موقف نهائي والا معنى ذلك انه ليس هناك بلد والحكم اصبح فالتا، ولا أعتقد ان اللبنانيين يريدون ذلك وانا واثق من هذا الامر".

سئل: حكي عن تساهل في قمع المخالفات من البداية، فما ردك الآن؟ أجاب: "أعتقد ان هذا الموضوع هو جزء من التحقيق الجاري في هذا الشأن، وبالتالي اطمئن الى ان هذا الموضوع جار".

سئل: عندما نسمع عن محاصصة في التشكيلات الديبلوماسية والقضائية، فما ردك؟ اجاب: "هذا رأيك ولكل في هذا البلد رأيه، وهذا لا يعني ان هذا الرأي اصبح حقيقة. انا احترم رأيك واقدره كما احترم رأي غيرك، ولكن ما تقولينه لا يعبر عن الحقيقة". سئل: هل سيتم بت تثبيت وزير الداخلية في موقعه؟

وهل يحتاج هذا الموضوع الى مجلس وزراء؟ اجاب: "هذا الامر لا يحتاج الى مجلس وزراء بل الى مرسوم عادي". سئل: هل توافقت مع الرئيس لحود بالامس على هذا الموضوع ام ان الامر ما زال قيد الدرس؟ اجاب: "كما يقول المثل لما يجي الصبي نصلي على النبي". الوزير فتفت اما وزير الداخلية والبلديات بالوكالة أحمد فتفت فسئل لدى مغادرته: اين اصبح التحقيق؟ وهل ستشرف شخصيا عليه؟ وهل ستكملون ازالة المخالفات؟ اجاب: "مجلس الوزراء اكد انه لن يغطي اي مخالفة، وستكون هناك متابعة للامر غدا في وزارة الداخلية".

سئل: هناك تضارب في تقارير الطبيبين الشرعيين، فما ردك؟ اجاب: "هذا الموضوع بيد القضاء العسكري وهو يبته".

سئل: هل هناك اي معلومات عن رشوة؟ اجاب: "من يملك معلومات ودقيقة عن هذا الموضوع فليزودنا بها، وانا لم يعطني احد اي معلومات دقيقة في هذا الشأن. اتمنى على كل من يمتلك معلومات دقيقة في هذا الموضوع ان يزودنا بها وهذا يساعدنا في التحقيق". سئل: هل سيكون تحقيقا ككل التحقيقات الاخرى؟ اجاب: "كل من لديه معلومات اضافية نتمنى ان يزودنا بها ليكتمل التحقيق".

 

الرئيس بري عاد الى بيروت بعد لقائه العاهل السعودي وولي العهد

وطنية - 9/10/2006 (سياسة) عاد بعد ظهر اليوم، الى بيروت، رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، بعد زيارة الى المملكة العربية السعودية، اجتمع خلالها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الامير سلطان بن عبد العزيز.

وكان الرئيس بري قد ادلى بعد اللقاء، الذي استمر ساعة ونصف الساعة من الوقت، بالتصريح التالي: "ابدأ لاقول ان الزيارة ناجحة والحمد الله بكل المقاييس، فهي بدأت بالتقرب من الباري عز وجل بأداء فريضة العمرة، وكانت مناسبة تسنى لي فيها، في هذا الشهر الفضيل، تقديم التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن العزيز وولي عهده الامير سلطان بن عبد العزيز والمسؤولين السعوديين ببركات شهر رمضان. كما انتهز هذه الفرصة الكريمة، للتوجه بالشكر الى المملكة العربية السعودية، ملكا وشعبا وحكومة ومجلسا، للرعاية السامية للبنان وتقديم المؤازرة والمساعدة بعد العدوان الاسرائيلي المجرم عليه شعبا وارضا، سواء بالوديعة او الهبة او اعمار عدد كبير من القرى والبلدات او الجسور والمساعدات الطبية والانسانية". واضاف الرئيس بري: "غير ان المؤازرة والدعم السياسي، الذي لم تتخل السعودية عنه يوما، قبل الطائف وابانه وبعده، فان لبنان في أمس الحاجة اليه الان، ازاء الاستحقاقات التي تتنظره.

وابديت رأيي، ان هذا الامر لا بد ان يبدأ بتطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا. فالمنطقة تتعرض الى اشد المخاطر وما يحصل في فلسطين والعراق ومحاولات شرذمة العرب مؤشرات لا بل اجراس انذار، تدق في كل جنبات العالمين العربي والاسلامي، سيما ان جلالته كان صاحب المبادرة العربية التي اجمعت عليها قمة بيروت. وقد اثبت لبنان في تصديه للهجوم الاسرائيلي وافشاله نتيجة ثبات المقاومين الابطال ووحدة ابنائه وتكاتفهم، ان المجتمع الاسرائيلي ولاول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي يتأكد له ان السلام ليس في قوة اسرائيل التي لا تقهر. وقد اثبتت مقاومة لبنان انها تقهر، بل في العودة الى مفاوضات السلام، وبالتالي الان، ان موقفا عربيا متناسقا ومتضامنا وضاغطا يفتح الافاق للعودة الى محادثات السلام هذه التي تعيد الى العرب حقوقهم، وتعيد الاستقرار للمنطقة وهي فرصة نادرة لا تعوض ولا تفوت لا على الصعيد اللبناني ولا على الصعيد العربي". وتابع الرئيس بري: "لقيت تجاوبا وحرصا ورعاية شديدة من جلالة الملك ومن الاخوة المسؤولين في كل ما يفيد العرب، كذلك حرصهم على المصلحة العربية كلها وعلى وحدة لبنان بجميع فئاته وطوائفه، دون اي تمميز بين فئة واخرى وبين طائفة واخرى وبين مذهب وآخر". وختم الرئيس بري بالقول: "لقد توج جلالته هذا اللقاء، بالتأكيد على انه على اتم الاستعداد لكل التضحيات في سبيل حفظ لبنان وحفظ حقوق العرب.

 

القاضي عيد استجوب اللواء الحاج

وطنية - 9/10/2006 (قضاء) استجوب قاضي التحقيق العدلي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي الياس عيد اليوم، المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج، في حضور وكيله النقيب السابق عصام كرم

 

هيئة قضاء بشري في "التيار الوطني" استنكرت تمزيق الملصقات الخاصة بمهرجان 13 تشرين

وطنية - 9/10/2006 صدر عن هيئة قضاء بشري في "التيار الوطني الحر" الآتي: " يوم الأحد الواقع في 8 تشرين الاول 2006 ، وتنفيذا لمقررات قيادة التيار الوطني، الحر ألصقت منشورات تدعو الناشطين والمؤيدين الى المشاركة في المهرجان الذي سيقام في ذكرى 13 تشرين في محلة نهر الموت. فقام مجهولون بإزالة هذه الدعوات وتمزيق تلك التي لم يتمكنوا من إزالتها في بعض قرى القضاء. إن الهيئة ترى في هذا العمل ممارسة غير ديموقراطية تعيدنا الى زمن الاحتلال، عندما كنا نتعرض لممارسات كهذه. وتذكر الهيئة بأن نضالنا الديمقراطي الحر لا يتأثر بمثل هذه الاعمال بل لطالما زادتنا إصرارا واقتناعا بصحة خياراتنا ".

 

الرابطةالمارونية أسفت للحملة "غير الموضوعية" على بيان مجلس المطارنة

 ليس مطلوبا من المسيحيين تغيير تحالفاتهم بل ابراز المواقف والتوافق عليها فلنحرص على صمودنا بالحرص على وحدتنا ولا أحد يمكنه التنصل من المسؤولية

وطنية - 9/10/2006 (سياسة) أصدر المجلس التنفيذي للرابطة المارونية البيان الآتي: "تبدي الرابطة المارونية أسفها البالغ للحملة غير الموضوعية التي تعرضت، بالتشويه وبالقراءة السياسية الضيقة، الى بيان مجلس المطارنة الموارنة الأخير، وصولا الى التشكيك في مواقف هذا المجلس وفي المواقف الوطنية لرأس الكنيسة المارونية في لبنان الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الكلي الطوبى.

يهم الرابطة المارونية التذكير هنا بأن مواقف سيد بكركي قد سبق وتعرضت على مدى عقود لشتى أنواع الحملات والانتقادات المتعددة المصادر والاتجاهات، ومن قبل كل الأفرقاء اللبنانيين على اختلاف تياراتهم وخياراتهم وطروحاتهم ومشاريعهم السياسية. غير أن كل حملات التجني والتحامل وسوء الفهم، ما كان لها لتثني صاحب الغبطة عن عناده في الحق دفاعا عن لبنان الوطن، وعيشه المشترك، ونظامه الديموقراطي، وعن حريته واستقلاله وسيادته وأمنه وسلامه.

ولكم حرصت بكركي، بشخص صاحب الغبطة وأصحاب السيادة الأساقفة ومن خلال مجلس المطارنة بخاصة، على القيام بواجبها الوطني اللبناني الذي ألزمها بدوام التحذير من الأخطار المحدقة بلبنان من خارجه، وتلك المهددة بالنيل منه من داخله أيضا. وعلى دوام التنبيه الى الأخطاء والخطايا الفادحة في إدارة شؤون البلاد والعباد وعدم الانزلاق الى خطر التشرذم والانقسام والتفكك. وإذ تلفت الرابطة عناية الجميع الى أن مواقف غبطته بكل ما تتحلى به من شجاعة وحكمة ليست ظاهرة طارئة ولا مستجدة، تهيب بهم أن يروا مواقف الكنيسة المارونية على حقيقتها بكونها لا تصدر مطلقا عن انحياز الى فريق سياسي معين ولا عن تبن لشعاراته ضد فريق آخر وضد شعاراته. فانحياز الكنيسة المارونية هو للوطن اللبناني وليس لفئة من بنيه، ولا لمصالح فئوية للمسيحيين اللبنانيين أو للموارنة بخاصة. إن الديموقراطية التوافقية هي في أساس نظامنا السياسي وتنشدها جميع الطوائف في لبنان مهما كان عدد المنتسبين الى كل منها لأنها تشكل مجموعة أقليات، إلا أنه لا بد من الانطلاق، في أي حوار وطني، أو في عمل المؤسسات الدستورية، من مسلمات أو ثوابت أقرها مؤتمر الوفاق الوطني في الطائف والتعديل الدستوري الذي أعقبه، وإلا أضحى من المتعذر بت شؤون الحكم لأن تنوع الآراء هو في صلب الحياة الديموقراطية وفي طبيعة أي مجتمع.

تعتبر الرابطة أن الدعوة الى الانطلاق في الحوار الوطني من المسلمات والثوابت الوفاقية، هي دعوة عامة موجهة الى جميع قادة الرأي والى الملتزمين بالعمل السياسي، والى المسيحيين منهم تحديدا، والمطلوب منهم، ليس تغيير تحالفاتهم التي يقررونها وفقا لائتلافهم مع فئة دون أخرى وقد يوفر هذا الوضع أجواء مؤاتية الى كسر حدة التجمعات الطائفية من لون واحد، إنما المطلوب من الصف المسيحي إبراز المواقف والتوافق عليها بالنسبة الى الموضوعات الأساسية المطروحة على الساحة السياسية التي تؤول الى تقوية الدولة، وهي عنصر الوحدة بين جميع اللبنانيين، والى إرساء ديموقراطيتنا الوفاقية باعتماد قانون انتخابي جديد يؤمن صحة التمثيل.

وعندئذ يمكن العودة بالانتخاب الى الشعب وهو الطريق السليم للفصل في المنافسة السياسية الديموقراطية. مثلما تهيب الرابطة بالجميع الإقلاع عن السجالات والمهاترات الإعلامية وعن استخدام خطاب التجريح والتشكيك والتخوين لا سيما في أجواء الاحتقان والشحن السائدة، والتي من واجب الجميع من دون استثناء، الإسهام في إطفاء نيرانها بدل تأجيجها. وتدعو الرابطة جميع اللبنانيين الى المحافظة على الوحدة الوطنية، التي تجلت خلال حرب تموز بالتضامن بين المواطنين وبدعمهم للدولة. ومن غير المعقول ألا تستمر الروح الوفاقية التي تجلت خلال هذه الحرب وأن ننتقل الى خطاب سياسي مثير للغرائز والأحقاد، فلبنان ما زال في حاجة، ولسوف يظل دائما في الحاجة الماسة لعدم التفريط بهذه الوحدة، لا سيما وأن المأساة الكبرى التي تعرض لها شعبنا لا تزال تداعياتها وآثارها قائمة.

فلنحرص على صمودنا بالحرص على وحدتنا الوطنية، ولا أحد يمكنه التنصل من المسؤولية، على حد قول أبينا صاحب الغبطة في عظته صبيحة الأحد الفائت. إنها مسؤولية الكل في تعريض الوطن الى الكبوة ومسؤوليتهم في إنهاضه منها".

 

ارتفاع وتيرة المخالفات في الضاحية في ظل توتير أمني

نهارنت/بقي ملف مخالفات البناء التي تجتاح الضاحية الجنوبية لبيروت لا سيما في منطقتي طريق المطار والرمل العالي مفتوحا في ظل وفاة طفل ثان كان أصيب في إطلاق نار خلال محاولة قوى الامن الداخلي وقف المخالفات، واطلاق قذيفة على ثكنة الحلو التابعة لقوى الامن الداخلي من دون وقوع اصابات. وتزامن هذا التطوران الأمنيان مع تسجيل ارتفاع في وتيرة المخالفات وتعجيل في عمليات البناء غير المرخص على الاملاك العامة واملاك الغير لا سيما خلال ساعات الليل. وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اعتبر اطلاق قذيفة صاروخية على ثكنة الحلو بأنه "مسعى لتوتير الأجواء". وكانت التحقيقات التي أعقبت اطلاق القذيفة في منطقة مار الياس تمكنت من رصد تحرك سيارة من نوع "هيونداي" سوداء يستقلها بعض الأشخاص كانت قد توقفت قبيل الحادثة لفترة قصيرة مقابل ثكنة الحلو، ويرجّح أن تكون قد أطلقت القذيفة من داخلها بعد اختيار التوقيت المناسب. ولم يستبعد السنيورة وجود مسعى من بعض الناس من اجل توتير الأجواء، وربما هناك من يقف وراء عملية اغتيال الشخصين البريئين اللذين سقطا في منطقة الضاحية، مؤكداً ان "توتير الأجواء والصوت العالي والتهييج لا يأتون برغيف خبز".ويذكر ان السنيورة دعا لاجتماع وزاري امني لبحث سبل معالجة الوضع الناجم عن المخالفات وطريقة قمعها والتصدي لها. 

 

زياد الرحباني

الأخبار/أدمنت لا شعورياً في منتصف الثمانينات حضور الرئيس أمين الجميل وخطاباته وتصريحاته خاصةً تصريحه الشهير في الولايات المتحـدة والذي هدَّدَ فيه بقصف دمشق إذا إضطّرَ"، وظللت على هذه الحال حتى أُبعِدَ الرئيس عن لبـنان. وأعترف بأنني عانيت ومَرَّت علَيَّ أيام كالحة (أي مُرَّة ومُعَتَّقة) وما كان شيء وُصِفَ لي يُغنيني عَنهُ، وأعترفُ أني رُحتُ أتدهور معنويًا حتى أني عاقرتُ الخمور وبتهوّر متصاعد الى أن عاد! فأستشعرتُ أن جسدي سيعود حتماً الى إستقراره السابق وذلك تباعاً مع كل كلمة سيتفوه بها الرئيس. لكن المفاجأة المؤلمة كانت أنه لم يكن له عليَّ المفعول نفسهُ، ربما أنا تغيرت؟ فهو لم يتغير، بالعكس! راجعتُ الأطباء وأجمعوا على أن جسمي إعتادَه فلم يَعُد ينفعني مهما صَرَّحَ أو قال، حتى ولو قصف دمشق. فسألتهم: ما العمل؟ وصفوا لي بيار أمين الجميل، مرة واحدة في اليوم. وبدأت العلاج وها أنا أحاول بكل إنتظام. من الواضح حتى الآن أن عوارضه الجانبية لا تُحصى وأهمّها أنه أيضا وزير الصناعة. حلمت به قبل يومين وقد استدعي الى واشنطن لإدارة شركات "جنرال الكتريك" فغادر اقليم المتن الشمالي على عجل، هو المشهود له باطلاعه العميق على العلاقة المركّبة بين "الكمية والنوعية"، وكيف أنهُ، وفي أسابيع معدودة، تمكن بدهائه من رفع مستوى صرف ليرتنا الوطنية إلى 1500 دولار لليرة الواحدة... فإعتقل فوراً.

المطران ابو جوده غادر الى مدريد للمشاركة في مؤتمر عن الاعلام المسيحي

وطنية - 9/10/2006 (متفرقات) غادر رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الأعلام المطران رولان ابو جوده بيروت اليوم متوجها الى مدريد للمشاركة في مؤتمر حول التلفزيون والعمل الراعوي، يرافقه مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم، والمدير العام ل" تيلي لوميار" جاك كلاسي. يستمر المؤتمر اسبوعا يلقي خلاله المطران ابو جوده كلمة "يؤكد فيها أهمية العمل الراعوي في لبنان ولاسيما في الاعلام المسيحي".

 

المكتب المركزي للتنسيق الوطني طالب بمحاكمة سوريا على جرائمها في 13 تشرين1990 ودعا الى المشاركة في قداس لراحة انفس الشهداء في كنيسة مار الياس -انطلياس

وطنية -9/10/2006 (سياسة) شجب المكتب المركزي للتنسيق الوطني في بيان, "في الذكرى السادسة عشرة, ل 13 تشرين الاول 1990, اجتياح الجيش السوري للقصر الجمهوري ووزارة الدفاع" العملية العسكرية العدوانية وما نتج عنها من تبعات تمثلت بالغاء كل وجه من وجوه الحرية والديموقراطية في لبنان لما يقارب ال15 عاما, حتى جاء الرابع عشر من اذار 2005 حيث خرج الجيش السوري من لبنان. وطالب المكتب بمحاكمة النظام السوري على الجرائم التي ارتكبها في 13 تشرين 1990, اضافة الى ما اقترف في لبنان منذ اكثر من 30 عاما , والكف نهائيا عن التدخل في الشأن اللبناني تحت اي شكل من الاشكال, وعاهد شهداء 13 تشرين الاول ان تبقى تضحياتهم امانة في اعناق اللبنانيين ومنارة تهدي توجهاتهم نحو السيادة الكاملة على كامل التراب دونما اي استثناء. وحذر من استغلال هذه الذكرى لتحوير اهدافها السامية الى مواقع واتجاهات لا تأتلف, لا بل تتناقض مع توجهات نضال اللبنانيين وتضحياتهم.

واستغرب التعرض لمقام بكركي الذي يشكل صرحا وطنيا,وقال:"يستغرب المكتب ويستهجن في آن معا، التعرض لمقام بكركي الذي يشكل صرحا وطنيا وعلى الذين يتهمون بكركي بالانزلاق أن يروا هم أين انزلقت بهم مواقفهم الممعنة في عرقلة مسيرة التحرير وبناء الدولة".

واكد ان سبيل الخلاص من الازمة التي تتخبط بها البلاد هو في انتخاب رئيس للجمهورية يعيد للمركز هيبته وقوته, ودعا الى المشاركة في القداس الالهي لراحة انفس شهداء 13 تشرين, الساعة السادسة من مساء الجمعة في 13 تشرين الجاري في كنيسة مار الياس - انطلياس .

 

البطريرك صفير استقبل سفيرة قبرص ونجل امبراطور النمسا اده: القرار 1701 هو ملف السلم اللبناني ومن ثم الاقليمي

وطنية - 9/10/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير سفيرة قبرص إراتو كوزاكو ماركوليس والقائم بأعمال السفارة في لبنان الدكتور كرياكوس كوروس، في زيارة بروتوكولية، وتم عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين.

بعدها استقبل البطريرك صفير رئيس حزب السلام اللبناني روجيه اده الذي قال بعد اللقاء:" الزيارة كانت لتأكيد الموقف الذي عبرنا عنه يوم تحدثوا عن زيارات الى روما وعن مشاريع للتغيير،اي المس بقدس الاقداس صرح بكركي الذي هو الصخرة التي بني عليها لبنان". ورأى اده "ان المؤامرة ليست جديدة، بل متجددة، فقد كانت موجودة عام 1998 ورفضها البابا يوحنا بولس الثاني، هي اليوم متحركة مجددا بدعم سياسي ومالي من شياطين وابرياء، حيث هناك ابرياء يتأثرون بالسم الزعاف عندما يكون معسلا".

اضاف:" البطريركية المارونية والبطريرك صفير اكثر واكبر من بطريرك وهو اكثر واكبر من كاردينال ايضا، هو رمز وحدة لبنان، ورمز الصمود والمقاومة للبنان الرسالة المستهدفة بكل تهجم، وبطل دس وتآمر على بكركي. ورأى اده "ان الوضع السياسي اللبناني جزء من مشروع ضرب القرار 1701 المتكامل مع ملف التحقيق"، لافتا الى ان القرار 1701 هو ملف السلم اللبناني ومن ثم السلم الاقليمي، هذا الملف ان لم تتعاون في تحقيقه الى النهاية وبصدق الدول المعنية، ايران وسوريا نكون في حرب قد تدمر لبنان مجددا اكثر بكثير مما عشناه في حرب تموز الفائت". بعدها التقى البطريرك صفير على التوالي الرئيس السابق لحزب الكتائب الدكتور ايلي كرامة، ثم نجل امبراطور النمسا الارشيدوك كريستيان دوتريش.

 

الوطني الحر":من يمنع النائب الحريري من فتح الملفات وملاحقة الفاسدين؟

وطنية-9/10/2006 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي ل"التيار الوطني الحر"، اليوم، البيان الآتي:"أتحفنا الشيخ سعد الدين الحريري رئيس كتلة المستقبل والرئيس الفعلي للحكومة، في حديث له أنه يؤيد العماد ميشال عون في فتح الملفات وتشكيل محكمة لملاحقة الفاسدين. يتساءل اللبنانيون من يمنع الشيخ سعد من البدء في التنفيذ؟".

 

مؤتمر صحافي ل"مجلس كنائس الولايات المتحدة" لدعم لبنان الخميس المقبل

وطنية- 9/10/2006 (متفرقات) يعقد وفد "مجلس كنائس الولايات المتحدة الاميركية"الذي يزور لبنان مؤتمرا صحافيا الثالثة والنصف بعد ظهر الخميس 12 الحالي في فندق البريستول لإطلاق نداء مساندة ومساعدة كل كنائس العالم بالوسائل المتاحة كافة لإعادة إنهاض لبنان بعد العدوان الإسرائيلي الاخير.

 

ما هو التطور الإقليمي الذي تحدث عنه السفير الأميركي في بيروت ؟

طوفان من الاسئلة في بيروت، تمهيدا لأي نوع من الطوفان؟

سوريا الحرة/السفير الأميركي جيفري فيلتمان الذي يعلم أكثر من كل العالمين (والعلماء) في لبنان، يطلب من قوى الأكثرية ان تثبت كونها أكثرية وتعيد تكون السلطة (وان كان لبنانيون كثيرون يتساءلون عن موعد تكوين الدولة)، فتضع جدولا زمنيا محددا لنزع سلاح 'حزب الله'، وتنتخب رئيسا جديدا للجمهورية، وتعد خطة لاعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية، على ان يحصل هذا في مهلة اقصاها آخر العام الحالي، والا فقد تفقد رهانها لأن المنطقة قد تشهد تطورا حساسا وخطيرا تؤدي الى ابعاد الاهتمام عن الساحة اللبنانية.

فيلتمان لم يفصح أكثر، وترك اللبنانيين يسألون عن طبيعة ذلك التطور الاقليمي، وعن مكان حصوله، أهو في سوريا، الذي يقول فيلتمان انها وضعت أمام خيارات دقيقة للغاية، فإما ان تمتثل أو ان يحدث ما لا يحمد عقباه، أم هو في إيران التي تقول معلومات دبلوماسية في بيروت ان الخطة الأميركية لتوجيه ضربة شاملة، وصاعقة، و'تغييرية ' فيها قد أصبحت جاهزة 'كليا' للتطبيق، أم هو في فلسطين أم هو في العراق.

لمنع القفز فوق القبعات الزرق

كلام فيلتمان جاء بعد يوم أو يومين من كلام له عن ان الاتجاه في واشنطن هو استصدار قرار آخر من مجلس الأمن بتحديد صلاحيات القوات الدولية المعززة في جنوب لبنان، لأن القرار رقم 1701 ليس واضحا بما فيه الكفاية في هذا الشأن، ولأن 'حزب الله' قد يقفز في أي لحظة وبأي ذريعة، فوق القبعات الزرق ويصل الى الخط الأزرق، اذا، القرار المنتظر يستند الى الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة.

ولكن كيف يمكن اصدار مثل هذا القرار، واذا صدر كيف يمكن تنفيذه، فيما يدق رئيس مجلس النواب نبيه بري ناقوس الخطر، فالوضع السياسي يتدهور أكثر فأكثر. بالحرف الواحد يقول: 'ان الأمور قد تفلت من أيدينا في أي لحظة'، والخلافات العربية المستور منها وغير المستور، ينعكس ليس فقط سياسيا على الساحة اللبنانية، وانما مذهبيا أيضا، وأحد المقربين من عين التينة قال ل'القبس' انه لم يشاهد، في حياته الرئيس بري متشائما الى هذا الحد، ودون ان يكون هناك من احد 'يقبض' مسألة الطاولة المستديرة التي عقدت للحد من الاحتقان الداخلي.

الحوار المستحيل

رئيس مجلس النواب مقتنع بأن الحوار بنسخته القديمة لم يعد ممكنا، ولم يعد مجديا، وان كانت هناك جهات سياسية لا تفقه طبيعة كل تلك التطورات التي تحدث في المنطقة، ناهيك عن الاحتمالات التي يحكى عنها في السر والعلن، ما برحت تردد تلك الاسطوانة.

وبري سبق السفير الأميركي في القول 'اننا على أبواب تطورات اقليمية خطيرة'، لذلك اطلق أكثر من صيحة استغاثة وفي أكثر من اتجاه حتى انه قال لقطب سياسي بارز ما معناه 'يا أخي، ارجوكم، اشتموني، ولا تمدحوني، كما تفعلون، الآن، فالبلاد على مفترق خطير وينبغي ان تتجاوزوا كل خلافاتكم وتلوذوا بالهدوء'.

هذا، دون ان يبقى سرا ان رئيس مجلس النواب لا يتعاطف مع اثارة مسألة التغيير الذي لا يجد مبررا له في هذه المرحلة الدقيقة، وان كان هناك تخوف لدى 'حزب الله'، قد يكون له امتداده خارج الحدود أيضا، من ان يتضمن قرار انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي نصوصا قابلة (جدا) للاجتهاد، خصوصا في ضوء 'المعلومات' التي يتم تداولها بين بعض قوى الأكثرية حول قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، اسماء ومقامات وجهات حساسة جدا يشار اليها بالاصابع العشر بعدما يفجر المحقق الدولي سيرج براميرتس قنبلته أواخر العام.

أي لقاء مع بري، حتى ولو كان لدقائق، يوحي بأن المسألة أصبحت أكبر بكثير من اللبنانيين الذين باتت مهمتهم تأمين الوقود الداخلي، والشديد الحساسية للأزمة.

المسلسل الداخلي مستمر، ورئيس مجلس النواب يشق طريقه الى الرياض، ومعه تحية خاصة من أمين عام 'حزب الله' حسن نصرالله الى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في اجواء تتحدث عن لقاء بين الرئيس المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد، قد يحمل الأول على التوجه الى السعودية في محاولة لرأب الصدع الذي لا شك انه ينعكس على الوضع اللبناني، وان كان في رأي بعض الساسة ان القضية في واشنطن وليس في أي عاصمة أخرى.

 

موقف المطارنة الموارنة من «أولوية» المحكمة الدولية رفع الغطاء عن أي مسيحي متورط في اغتيال الحريري ..و براميرتس مدعياً عاماً ابتداء من الشهر

سوريا الحرة/ما الاسباب الحقيقية التي دفعت مجلس المطارنة الموارنة الى الاعلان في بيانه الشهري يوم الاربعاء الماضي عن خشيته من ان يكون وراء المطالبة بقيام حكومة وحدة وطنية محاولة لـ «افشال تشكيل محكمة دولية في جريمة اغتيال المغفور له الرئيس رفيق الحريري والجرائم الاخرى التي تبعتها، بناء لرغبات دولية وفئوية».

رغم الضجيج الذي احدثه هذا «السطر» في البيان الذي عكس موقف الكنيسة المارونية في اكثر المسائل «دوياً» في بيروت الان، فان احداً من طرفي الصراع لم ينجح في سبراغوار الاسباب الحقيقية له او «العثور» على الاجابة الفعلية عن دوافع مجلس المطارنة وفي مقدمهم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لاتخاذ هذا الموقف. قوى الاكثرية المتمثلة بحركة «14 مارس» تعاملت مع «السطر» البطريركي وكأنه موقف سياسي يعزز خياراتهم في مواجهة الهجمة على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، بعدما كان اطلقها في وقت مبكر الرئيس السوري بشار الاسد في خطابه الشهير بعد انهاء حرب الـ 33 يوماً وتبناها حلفاء سورية اضافة الى «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون. ووجد دعاة قيام حكومة وحدة وطنية في موقف المطارنة الموارنة «انحيازاً» لفريق ضد آخر، فوصفه عون بـ «الخطأ الجسيم» وشن عليه النائب السابق سليمان فرنجية هجوماً غير مألوف خرج عن الطابع الاعتراضي، وسرت اشاعات عززتها بعض المقالات، عن حملة تحريض لـ «اقتحام» بكركي (مقر البطريركية المارونية) بحشود المحتجين لارغامها على تصحيح موقفها.

ورغم ان بكركي وسيدها (صفير) لا تخفي تضامنها مع «الخيار السيادي» الذي تمثله حركة «14 مارس» وامتنانها لـ «الشراكة السنية» في هذا الخيار الذي «تعمد بالدم» مع سلسلة الاغتيالات وفي مقدمها اغتيال الحريري، رغم ذلك فانها لم تكن مضطرة لتأكيد ما هو مؤكد في البيان الاخير الصادر عن الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة.

ما اضطر الكنيسة المارونية الى اعطاء الاولوية القصوى للمحكمة الدولية و«اسقاطها» لاي مسائل اخرى قد تفشل تشكيل المحكمة (كالدعوة لقيام حكومة اتحاد وطني) هو ما احرزه التحقيق الذي يقوده القاضي البلجيكي سيرج براميرتس من تقدم في جريمة اغتيال الحريري والجرائم الـ 14 الاخرى، وخشيتها من ان تؤدي تلك التحقيقات الى الكشف عن تورط «مسيحيين» في قتل رئيس وزراء سني.

ربما يكون البطريرك مقتنعاً بتورط «مسيحيين» وربما يكون متوجساً من ذلك، وفي الحالتين، في رأي اوساط متابعة، فان الكنيسة غير مستعدة لتغطية احد في المبدأ، وستتخذ ما امكن من مواقف (كموقفها الاخير) للحيلولة دون القول ان هذا المسيحي متورط في اغتيال الحريري (السني). وبهذا المعنى ارادت الكنيسة عبر الموقف الاخير لمجلس المطارنة، «الحاسم والجازم» من المحكمة الدولية، جعل هذا الامر «موقفاً وطنياً»، فهي تسعى الى تحصين الموقف الوطني المؤيد لقيام المحكمة الدولية بجعل المتورطين في اغتيال الحريري يتحملون مسؤوليتهم كـ «متورطين وليس كمسيحيين»، وهو اقتناع عاقل في رأي تلك الاوساط، عبر عنه مجلس المطارنة «على طريقته» رغم عاصفة الاحتجاج «المتعددة الدوافع» التي قوبل بها حرص الكنيسة على حماية المحكمة الدولية والمسيحيين في آن. واذا كانت الاسباب الحقيقية لموقف الكنيسة تكمن هنا، يصبح توقيت اعلان موقفها (الاربعاء الماضي) غير مستغرب، فلبنان ينتظر وصول المسودة الاولى لمشروع الاتفاقية مع الامم المتحدة في شأن تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي بعد موافقة الدول الكبرى في مجلس الامن عليها لمصادقتها من الحكومة اللبنانية ومن ثم اقرارها في مجلس الامن لتعود الى البرلمان اللبناني لاقرارها بدوره، وهي العملية التي من المتوقع ان تتم من الان وحتى شهر نوفمبر المقبل.

وعلمت «الرأي العام» انه في الشهر المقبل سيتحول رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتس مدعياً عاماً، وستتحول اللجنة المقيمة في المونتي فردي بدورها الى مكتب للمدعي العام، اي الى هيئة اتهامية تصدر القرار الظني. وكانت محطة «ال. بي. سي» اللبنانية اذاعت تقريراً ليل الجمعة - السبت نقلت فيه عن مصادر مطلعة توقعها ان يتفق الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن الدولي في الاسبوع المقبل على الصيغة النهائية للمحكمة ذات الطابع الدولي ليتم نقلها فيما بعد بواسطة مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون القانونية نيقولا ميشال الى بيروت لعرضها على الحكومة اللبنانية للموافقة عليها وعرضها على البرلمان اللبناني للموافقة النهائية.

وكشفت تلك المصادر ان المحادثات ما زالت مستمرة مع الجانب الروسي الذي يبدي «اعتراضات» في شأن رفع الحصانة عن الرؤساء الذين قد يشتبه بتورطهم في جريمة اغتيال الحريري، مشيرة الى ان الصيغة التي يتم تداولها حالياً توجب ان يكون قرار رفع الحصانة بيد القاضي رئيس المحكمة، الذي يقرر ما اذا كانت الادلة متوافرة او كافية لاتخاذ هذه الخطوة. واشارت المصادر عينها الى ان سفيري الولايات المتحدة جيفري فيلتمان وفرنسا برنار ايمييه موجدين كل في بلده لمتابعة تطورات انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي.

 

رايس تعود خلال 10 أيام لـ "استكمال المهمة"

سوريا الحرة/أكدت مصادر دبلوماسية رفيعة ان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ستعود إلى المنطقة في جولة جديدة "في القريب العاجل"، وأشارت إلى ان رايس اتخذت هذا القرار قبيل انتهاء جولتها أمس.

ونقلت صحيفة الخليج الاماراتية عن مصادر إن رايس أبلغت قيادات عربية انها تعتزم القيام بجولة جديدة ربما خلال عشرة أيام من أجل استكمال المهمة التي يبدو أنها لم تنجز. وأشارت إلى ان رايس ترغب في الحصول على "استجابات عربية" على طروحات أمريكية بخصوص الموقف من إيران ودعم العرب السنة في العراق واقناع حكومة الرئيس السوداني عمر البشير بقبول نشر قوات دولية في دارفور، الى جانب دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحكومة الجديدة، البديلة ل"حماس" وتوفير دعم مالي للبنان. وأشارت المصادر إلى أن الادارة الأمريكية حريصة على تحسين صورة الولايات المتحدة في الفترة القصيرة المقبلة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، والتي من المرجح أن يخسر فيها الجمهوريون أغلبيتهم، حسب آخر الاستطلاعات.

وقالت المصادر ان واشنطن تريد موقفاً عربياً واضحاً مناهضاً للنفوذ الإيراني وما تسميه "الخطر الشيعي" الذي وصل إلى فلسطين المحتلة عبر "حماس" ولبنان عبر "حزب الله"، كما تطالب السعودية خاصة ودول الخليج الأخرى بدعم العرب السنة في العراق ودفعهم باتجاه المشاركة الفعالة في العملية السياسية القائمة في البلد المحتل، والانضمام إلى جهود وأد البرنامج النووي الإيراني قبل ان يستفحل خطره، وكسر حلف طهران دمشق.

واضافت "الخليج" أن دولاً عربية ابلغت رايس رفضها إرسال قوات او سفراء إلى العراق.

وبالنسبة للملف اللبناني طلبت رايس من دول مجلس التعاون خاصة ضخ المزيد من الاستثمارات والودائع في لبنان من أجل مساندة الاقتصاد ودعم الليرة وتمويل طلبات تسليح الجيش اللبناني.

وقالت المصادر إن الدول العربية المعنية أبلغت رايس ان نزع سلاح حزب الله مسألة لبنانية داخلية، وأن دفع عملية السلام في المنطقة يجب ان يحظى بالأولوية. وحسب معلومات فقد أبلغ وزراء خارجية عرب نظيرتهم الأمريكية خلال لقاء القاهرة أن التقاعس الأمريكي عن تفعيل عملية السلام هو الذي أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة، وتفاقم الارهاب والتطرف. بيد أن رايس أبلغت نظراءها العرب ان واشنطن غير مستعدة في الوقت الراهن لتحريك المسار السوري "الإسرائيلي"، وشككت في ان يكون الجانبان الفلسطيني و"الإسرائيلي" مستعدين لاستئناف مفاوضات التسوية. وتمسكت رايس بشدة بضرورة اقناع العرب الرئيس البشير بقبول قوات دولية في دارفور على الفور، وذكرت مصادر دبلوماسية ان رايس طلبت من مسؤولين عرب ان ينقلوا رسالة تحذير أخيرة إلى الرئيس السوداني، وصفها هؤلاء الدبلوماسيون بأنها ترقى إلى درجة التهديد، وأشاروا إلى أن رايس استخدمت تحديداً تعبير "البشير لن ينجو بفعلته". كما أن رايس أكدت لنظرائها العرب ان واشنطن لا ترغب في إرسال قوات إلى دارفور وتترك هذه المهمة للأوروبيين، ولا تمانع توسيع القوة الإفريقية وضم قوات إسلامية وعربية إليها

 

حين يؤيد الحص العماد عون لرئاسة الجمهورية

كتب المحلل السياسي: الأنوار

سأعتذر سلفاً من القراء اليوم، على ما سيقرأونه، لأن اهتماماتهم قد تكون في مكان آخر، ولكن ما قاله الرئيس سليم الحص وهو الذي شكَّل حكومات في كل العهود، وعارض رؤساء هذه العهود، يستحق وقفة لأنه استعاد ذاكرة اللبنانيين وجعلهم يشعرون بأن السياسي اللبناني لا يتوانى احيانا عن محو حقبة من التاريخ. في حديث صحافي، اعلن الرئيس الحص (ترشيحه للعماد عون لرئاسة الجمهورية، مؤكداً انه الى جانبه بشدة ككل الذين يؤىدونه). استوقفني هذا الكلام للأسباب التالية: - حين انتهى عهد الرئيس امين الجميل، عيّن العماد عون قائد الجيش، آنذاك رئيساً للحكومة الانتقالية، رفض الرئيس الحص التعيين وأعلن استمراره (في تحمُّل مسؤولياته كرئيس للحكومة) مسجِّلاً بذلك مخالفة دستورية. فعاش لبنان، للمرة الاولى، في ظل حكومتين، واحدة شرعية تُقيم في قصر بعبدا، وثانية غير شرعية برئاسة الرئيس الحص، اتخذت (قرارات) ابرزها تعيين قائد الجيش، مسجِّلة بذلك الانقسام الثاني للجيش بعد الانقسام الاوَّل عام .1976

- الحكومة التي اتخذت قرار (انهاء التمرُّد) والاستعانة بالجيش السوري لإخراج العماد ميشال عون من قصر بعبدا، كانت برئاسة الرئيس سليم الحص.

- حين اعلن العماد عون حرب التحرير، اتهمه الرئيس الحص بقصف منطقة اليونسكو والتسبُّب بمجزرة فيها.

بعد كل هذا التاريخ الملتبس بين الرئيس الحص والعماد عون، ينبري الرئيس الحص اليوم الى اعلان تأييده العماد عون لرئاسة الجمهورية، وهنا نسأل:

لماذا لم يجهر بهذا التأييد في ايلول من العام 1988، ألم يكن وفَّر على اللبنانيين تلك المآسي التي اعقبت ذلك التاريخ?

لماذا لم يستقل بعد تعيين العماد عون رئيساً للحكومة الانتقالية?

ولماذا أمعن في الهرطقة الدستورية وأصرَّ على استمرار حكومته?

لماذا لم يتوجَّه اليه في قصر بعبدا، آنذاك، ويُعلن له انه يؤىده ليكون رئيساً للجمهورية?

هذا التناقض، سبَّب المآسي للبلد، ونستغرب كيف الرئيس الحص يؤىد اليوم مَن عارض بالأمس?

ان ممارسة كل هذا التناقض، يواجهها الشعب اللبناني الذي يملك ذاكرة ويتمتع بذكاء.

لكن بعد هذا التأييد، لا يسع الرئيس الحص سوى ان يقدم التفسير للشعب اللبناني على محطة تاريخية في هذه الاهمية، وعلى الشعب ان يُقرِّر ان خانته ذاكرته أم لا!

 

حزب الله وقع قبل الحرب بسلسلة من الحسابات الخاطئة وسوء التقدير

التردد الإسرائيلي في مراحل الحرب الأولى سمح له بتعزيز دفاعاته

الشرق الاوسط - 2006 / 10 / 9 - أنتوني شديد

كان اللقاء يوم 12 يوليو (تموز) متوترا وممزوجا باليأس. فقبل ساعات قليلة وفي غارة جريئة كان مقاتلو حزب الله قد تسللوا عبر الحدود المحصنة والقوا القبض على اثنين من الجنود الاسرائيليين. واستدعى فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني حسين خليل أحد مساعدي زعيم حزب الله الى مقر رئاسة الحكومة وسط بيروت. وسأله «ماذا فعلتم؟». طمأنه خليل وفقا لتقرير اثنين من المسؤولين اطلعا على الوضع من خلال السنيورة، وقد أكد احدهما في وقت لاحق الأمر مع رئيس الوزراء قائلا «سيهدأ الوضع خلال فترة تتراوح بين 24 ساعة الى 48 ساعة». وكان السنيورة، التكنوقراطي أكثر منه سياسيا، متشككا في الموضوع. واشار الى قطاع غزة الذي كانت القوات الاسرائيلية قد اقتحمته وهي تلاحق متطرفين فلسطينيين اختطفوا جنديا اسرائيليا قبل اقل من ثلاثة اسابيع من ذلك الوقت. وقد قصفت طائرات اسرائيلية جسورا فضلا عن المحطة الرئيسية لتوليد الطاقة الكهربائية في غزة. ونظر اليه خليل بهدوء وأجاب «لبنان ليست غزة».  وما أعقب ذلك كان حربا دامت 33 يوما، وهي الفصل الأكثر تدميرا في تاريخ لبنان منذ أن انتهت الحرب الأهلية عام 1990، حيث اطلق حزب الله مئات الصواريخ على اسرائيل ودمر الجيش الاسرائيلي بنية لبنان التحتية واحتل جنوبه. وبعد ما يقرب من ثلاثة اشهر ما تزال اجزاء من البلاد ركاما وما يزال عشرات الألوف بلا مأوى والشتاء على الأبواب. وفي الخطابات والشعارات اعتبر حزب الله الحرب «نصرا إلهيا». ولكن استعادة صورة الفترة التي سبقت وتبعت اعتقال الجنديين تكشف عن سلسلة من الحسابات الخاطئة من جانب الحركة التي يبلغ عمرها 24 عاما تتحدى سمعتها المعروفة في التخطيط والحذر. قيادة حزب الله انتظرت، في بعض الأحيان، أياما لاجلاء الحي الفقير المزدحم في ضاحية بيروت الجنوبية وهو معقلها. وفقط عندما بدأت الطائرات الحربية الاسرائيلية تحويل المقرات الى ركام أدركوا مدى ما كان يعتزم الجيش الاسرائيلي القيام به. وكان مقاتلو حزب الله يعتزمون التدريب في ايران في الشهر ذاته الذي اعتقل فيه الجنديان. وطمأن زعماء حزب الله في بيروت المسؤولين اللبنانيين بأن موسم الصيف سيكون هادئا نسبيا. ويقول الجنرال اللبناني المتقاعد نزار عبد القادر انهم «كانوا أسرى افتراضاتهم».

غير أن حصيلة الحرب، ولا تزال خاضعة لوجهات نظر مختلفة، تكشف عن نقاط القوة والضعف لدى حزب الله، الذي ربما يعتبر الأفضل تنظيما في العالم من بين منظمات حرب العصابات. لقد اساءت الحركة، وحتى زعماؤها، تقدير رد الفعل الاسرائيلي. ولكن بفضل بنيتها التحتية المعقدة واستعداداتها، حيث جرى على مدى سنوات حفر أنفاق وتخزين اسلحة وتحديث الترسانة وتنفيذ عمليات مراقبة على امتداد الحدود، بقي حزب الله على قيد الحياة.

ويقول حسين الحاج حسن، عضو البرلمان عن حزب الله «كنا على الدوام مستعدين لأننا كنا دائما نعرف أن اليوم سيأتي عندما يتعين علينا أن نخوض هذه الحرب. كما كنا نعرف بأن الله معنا. فقد كان معنا».

أما تيمور غوكسل، المتحدث السابق باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان فقد قال بصراحة ان «حزب الله لم يكن يتوقع رد الفعل هذا، ولكنهم كانوا مستعدين له». وفي الثاني من مارس (اذار) بدأ زعماء على الساحة السياسية المنقسمة في لبنان ما اعتبر حوارا وطنيا. ضم الحوار جنبا الى جنب أعداء ألداء: وليد جنبلاط، زعيم الدروز، كان يجلس قريبا من حسن نصر الله، زعيم حزب الله. وتبادل الاثنان اتهامات واهانات مبطنة نوعا ما. وجلس ميشال عون، الجنرال المسيحي الأكثر شعبية بين الموارنة مع سعد الحريري. ولفترة اشهر عالجوا قضايا تهدد بتمزيق البلاد: العلاقات مع سورية، الوجود الفلسطيني المسلح، ومستقبل الرئيس المعزول، اميل لحود، المؤيد لسورية. أما آخر ما في الأجندة فقد كان سلاح حزب الله. وكانت الامم المتحدة، بدعم من فرنسا والولايات المتحدة، قد اتخذت في سبتمبر 2004 القرار رقم 1559. وبموجب القرار كان من المفترض نزع سلاح جميع الميليشيات في لبنان، وهو تعبير دبلوماسي للاشارة الى حزب الله. وبعد خمسة اشهر اغتيل رفيق الحريري، وهو ما أدى الى ارغام سورية على الانسحاب من لبنان بعد 29 عاما من «الوجود العسكري» فيه. وقد ترك حزب الله، الذي حرم من غطاء احد حليفيه الرئيسيين، ايران هي الحليف الآخر، معزولا نسبيا واصبحت اسلحته قضية اكثر الحاحا في بلد يبرز فيه التوتر الطائفي في أي وقت كان. ومن الناحية العملية لم يكن احد يتوقع من الجيش اللبناني وترسانته المحدودة والقديمة أن يتولى قضية نزع سلاح حزب الله، الذي يتمتع بدعم واسع في أوساط المسلمين الشيعة عبر مجموعة من الخدمات الاجتماعية والتمثيل السياسي ولغة القوة التي تجد لها أصداء مع احساس ابناء الطائفة الشيعية بالحرمان منذ أمد بعيد. وفي الثامن من يونيو وفي مبنى البرلمان ووسط غطاء أمني وسط المدينة القى حسن نصر الله دفاعه في الحوار الوطني. وتحدث نصر الله الذي كان يرتدي جبة رجل الدين والعمامة السوداء لما يزيد على الساعة، وفق ما رواه مشاركون. وغالبا ما يلاحظ اللبنانيون اسلوب خطاب نصر الله المنظم، ولم يكن ذلك الخطاب استثناء. ونقطة اثر أخرى، وبثقة وعزم ولكن من دون فظاظة، فسر سبب وجوب ابقاء الميليشيا، وهي ما يسميه حزب الله المقاومة الاسلامية، أسلحتها من البنادق حتى آلاف الصواريخ.

وقال نصر الله انها، أولا، توفر غطاء للدولة اللبنانية. وفي أية معركة مع اسرائيل سيعاني حزب الله عواقب الأعمال الانتقامية وليس بقية أنحاء البلاد. وثانيا كان حزب الله قد اقام رادعا هو، حسب كلمات احد المشاركين «توازن الخوف والرعب». والأمر الثالث قوله ان الجيش اللبناني وحده ليس كافيا لحماية الحدود التي تنتهكها اسرائيل بصورة متكررة جوا وفي بعض الأحيان بحرا.

وفي تلك الجلسة والتالية في التاسع والعشرين من يونيو تساءل منتقدو حزب الله في الحوار وأحيانا بحدة اطروحة توازن الرعب المفترض. ونقل عن نصر الله قوله وفقا لمروان حمادة، وزير الاتصالات ومنتقد حزب الله وكان مشاركا في الحوار، «أستطيع ان اصل الى حيفا وما بعدها». واضاف نصر الله ان اسرائيل لن تغامر بمجابهة هجوم صاروخي من حزب الله الذي يمكن أن يوجه ضربات الى صناعتها البتروكيماوية والثلث الشمالي من البلاد، بما في ذلك بعض المناطق ذات الكثافة السكانية.

وقال حمادة «انه يعتبر امكانياته في التهديد هي الرادع الذي يتمتع به». وفي ذلك الوقت كان معظم الكلام افتراضيا. وجرى اشعار المشاركين بالارتياح عبر ما اعتبروه تطمينات من نصر الله بأنه لن يحدث شيء يشل موسم السياحة الحاسم، وهو احد القطاعات الاقتصادية الحيوية للبلد الذي يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط. واضاف حمادة انه «قال ان هذا الصيف سيكون صيفا هادئا. وقال ان جميع الأفعال التي سيقومون بها ستكون تذكيرا بوجودهم».

ولكن ملاحظة في خطاب نصر الله كانت تتكرر مرارا: الحاجة الى اعتقال جنود اسرائيليين كوسيلة لاطلاق سراح ثلاثة من السجناء اللبنانيين. وكان حزب الله قد حاول ذلك في السابق، في نوفمبر 2005.

وقال بطرس حرب، عضو البرلمان، الذي كان يجلس على بعد ثلاثة مقاعد من نصر الله ان نصر الله لم يقل ذلك للحصول على مصادقة. لقد ذكرها على نحو يشبه كتابة شيء في هوامش نص. ولم تلفت انتباه احد على الاطلاق. وقد راقب غوكسل، المتحدث السابق باسم قوة الأمم المتحدة، تطور حزب الله منذ نشأته في أعقاب غزو اسرائيل المدمر للبنان عام 1982. وتذكر حادثا في عامي 2001 و2002 بعد أكثر من عام على الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان. ففي منطقتين قرب الحدود، هما منطقة الخيام في الشرق وعلى الطريق الى الناقورة الواقعة على الساحل، أخرج حزب الله معدات حفر وشاحنات تنقل ترابا. وكان الرجال القريبون مرتابين. وخلال ستة أشهر حفرت انفاق، في مشهد مكشوف، بمنطقة جنوب لبنان الحجرية. وقال «كان المقصود أن نرى هذه الأشياء. لم يبذلوا أي جهد لمنعنا من من رؤيتها». وقال إنه مقتنع الآن أن حزب الله كان يحفر بعيدا عن الانظار أنفاقا حول لبونة وعيتا الشعب ومارون الراس على الحدود مع إسرائيل، وأن أفراده استخدموها لنصب كمائن وكغطاء في المعارك إلى حد تحقيق نتائج مدمرة في حرب الصيف الأخير. واضاف غوكسل «عند النظر إلى ما حدث آنذاك هم حقا استغفلونا في هذا المجال». وبينما كان من المفترض لصواريخ حزب الله أن تردع هجوما إسرائيليا شاملا فإن الحزب اعترف بأنه بدأ بالتحضير لحرب برية بعد يوم واحد من مغادرة القوات الإسرائيلية لجنوب لبنان في مايو 2000. ومعظم رجال الميليشيا هم من القرى التي تبقي أسلحتها في البيت. ويقول عبد القادر إن البلدة تصبح وحدة دفاعية بينما يتم إخفاء الأسلحة. بالمقابل تم تنظيم البلدات عن طريق تقسيمها إلى ثلاث مناطق مع وحدة قيادية محلية.

وقال إن «كل الأسلحة كانت في المكان الصحيح. هم لم يكونوا بحاجة إلى التجنيد». أما الياس حنا أحد الجنرالات المتقاعدين فقال إن ترسانة الأسلحة تم تجديدها خلال السنتين الأخيرتين. فإضافة إلى الصواريخ والأسلحة المضادة للدبابات التي تم نقلها عبر سورية فإن استخدامها يتطلب درجة عالية من التدريب وكانت براعتهم قد فاجأت القوات الإسرائيلية. كذلك كانت المراقبة عنصرا أساسيا بالنسبة لحزب الله. تذكر غوكسل كيف أن مقاتلي حزب الله كانوا يقضون أشهرا وهم يراقبون الحدود «وأنهم سيكتبون عن أي شيء يتحرك. إنهم أكثر القائمين بعمليات المراقبة صبرا في العالم». كان مسؤولو حزب الله ملتزمين تماما بما بعث به اليهم حسن نصر الله. فهم منذ فترة طويلة يعدون لعملية كهذه وفرصة تحقيقها بدأت تزداد. اعترف نصر الله بإنهم لم يتوقعوا رد فعل إسرائيليا بهذا الشكل، على الرغم من أن مسؤولي حزب الله قالوا إنهم على يقين من إسرائيل تعد لحملة عسكرية قبل انتهاء شهر أكتوبر.

 

النائب ابو فاعور: الحكومة لن تسقط والحملة عليها زوبعة في فنجان قوى 4ا آذار حريصة على الحوار وتراهن على مبادرة توحيدية للرئيس بري

وطنية-9/10/2006 (سياسة) اعتبر عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور في محاضرة القاها في المدينة الكشفية في عين زحلتا، ضمن مخيم طلاب منظمة الشباب التقدمي في الجامعة الاميركية، بمشاركة طلاب من قوى 14 آذار، تحضيرا للعام الدراسي, "أن الحكومة لن تسقط، والحملة التي عليها هي زوبعة في فنجان، حيث هي تستند الى تمثيل شعبي وسياسي وتشكل ثباتا لاستقلال لبنان".

ورأى اننا "نعيش زمن الردة على انتفاضة الاستقلال والانقلاب كلما اقتربنا من استحقاق المحكمة الدولية". وقال بعد تقديم من امين سر المنظمة في الجامعة الاميركية علاء صالح:"اننا نعيش اليوم في زمن الردة على انتفاضة الاستقلال, والانقلاب عليها, وعلى كل ما انتجته من ثمار سياسية، وهذا الانقلاب يتجدد كلما اقتربنا من استحقاق المحكمة الدولية، فيزداد خطوة وشراسة".

واشار الى ان "الحكومة الحالية هي حكومة الاستقلال, والدفاع عنها يعني الدفاع عن استقلال لبنان والقرار الوطني المستقل". وقال:"إن قوى 14 آذار لم تخطىء عندما اعتمدت منطق التسوية السياسية, وفي خيارها استعادة القرار الوطني المستقل والوحدة الوطنية، ولكن اليوم دخلنا في مرحلة جديدة. ولذا فإن كل قوى 14 آذار مدعوة الى ان تقف مجددا دفاعا عن الاستقلال اللبناني، هذه المعركة التي نخوضها اليوم والتي تخاض ضد الحكومة هي آخر المعارك ضد الانجاز الاستقلالي في لبنان, اذا نجحنا وسوف ننجح ان شاء الله فسيكون الاستقلال وقراره المستقل راسخا وغير قابل للاهتزاز.

ذلك ان النظام السوري يشعر بعمق الازمة التي ستواجهه اذا ما أقرت المحكمة الدولية، ولذلك يخوض ومعه بعض القوى في لبنان معركة اسقاط المحكمة الدولية بما تمثله ليس فقط باحقاق الحق ولكن ايضا في وضع حد لثقافة الاغتيال السياسي، والقتلة في النظام السوري الذين يعتبرون انه لم يردعهم شيء في السابق بالاغتيالات من كمال جنبلاط الى رفيق الحريري".

وكرر ما أبلغه وفد 14 آذار قبل يومين الى رئيس الحكومة بأن هذه القوى ما زالت حريصة على الحوار والوحدة الوطنية الداخلية، كما لا تزال تراهن على مبادرة توحيدية لرئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الذي نعتبره اليوم حارسا امينا للوحدة الوطنية بين اللبنانيين، ولا تزال تؤكد على منطق الشراكة بين كل اللبنانيين والتفاهم الداخلي"، مؤكدا "ان موقف قوة 14 آذار هو، اذا عادوا عدنا, فاذا عادوا الى طاولة الحوار نسبقهم اليها بكل انفتاح". اضاف: "هذه الحكومة لن تسقط, والحملة التي تخاض ضد الحكومة هي زوبعة في فنجان ولن تؤدي الى اي نتيجة، وهي تستند الى تمثيل شعبي وسياسي حقيقي، ونحن نرى ان بقاء هذه الحكومة وثباتها ثباتا لاستقلال لبنان، ويجب ان نكون في قوى 14 آذار واعين الى ان هذه المعركة التي نخوضها اليوم ليست معركة عابرة ولا ذات نتائج هامشية، بل معركة تأسيسية كما كانت معركة الاستقلال في لبنان".

وردا على سؤال اعتبر النائب ابو فاعور "ان طاولة الحوار حققت امورا معينة, ولكن عندما وصل الحوار الى نقاط لم تنفذ لم نستعد المبادرة باتجاه العودة الى موقفنا الطبيعي وهو الموقع الأقوى على المستويين الشعبي والسياسي، وبعض القوى المرتبطة بالنظام السوري مشروعها تخريبي, بينما قوى 14 آذار مشروعها بناء الدولة والاعمار والتفاهم الداخلي، ولم أشلاء الوطن، وتوسيع رقعة التفاهم".

اضاف: "البلد يتعرض الى محاولة خطف على المستويات السياسية والاقتصادية والاعلامية، والا لماذا يتم دفع كل هذه الكمية من الاموال والمبالغ الهائلة لمجرد التعاطف مع الشعب اللبنانية؟ هناك محاولة لاختطاف البلد من موقعه وانتمائه العربي وتراثه وانتقاله الى موقع آخر، وحتى القضية الفلسطينية تتعرض لمحاولة اختطاف ايضا". واعتبر ان سلاح "حزب الله" هو جزء من النقاش، وعندما نتحدث عن هذا الموضوع ليس المقصود نزع السلاح، بل المطلوب الوصول الى قضية استراتيجية دفاعية يكون فيها سلاح "حزب الله" ضمن قرار المؤسسات الدستورية اللبنانية، وجزء من منظومة الردع اللبنانية، ولكن قرار اي عملية عسكرية هو اجراء تتخذه المؤسسات الدستورية ، ولا احد يطرح ذهاب "حزب الله" الى البيت او احالة المجاهدين الى التقاعد".

وقال: "يجب على قوى 14 آذار ان تعود الى الموقع الهجومي في ما يتعلق بموضوع رئيس الجمهورية الذي يعطي المواعظ يوميا باتجاه الجميع وكأنه الاكثر تمثيلا في لبنان، وعلى قوى 14 آذار طرح مبادرة سياسية شبيهة بما طرحه بالامس رئيس الحكومة، وفي ان التغيير يبدأ من رئاسة الجمهورية، وبعد ذلك يتم التغيير على المستوى الحكومي، وانما التغيير يبدأ من الموقع غير الدستوري في رئاسة الجمهورية". "ان الخلاف مع "حزب الله" اليوم ليس خلافا على المقاومة بوجه اسرائيل، او شراكة لبنان في الصراع العربي-الاسرائيلي، بل في علاقته مع النظام السوري بالتوازي مع باقي الشركاء في الوطن".

اضاف:" لم يخرج وليد جنبلاط عن تراث كمال جنبلاط، كما لم تخرج قوى 14 آذار عن التراث العربي الديموقراطي، والخلاف هنا بوجود نظام لم يقاتل في الاساس اسرائيل في يوم من الايام, وجعل "العشب ينبت" على جبهة الجولان، نظام يستجدي الاسرائيلي والاميركي لفتح قنوات الاتصالات السياسية معه، وهو لم يطلق رصاصة واحدة ضد الاسرائيلي، لا بل قتل من الشعب الفلسطيني في لبنان اكثر بكثير مما قتلت منه اسرائيل. انهم يتحالفون مع هذا النظام على حساب الشراكة مع باقي القوى في الوطن، معتبرا ان هناك تحالفا موضوعيا بين النظام السوري والعدو الاسرائيلي ، وهذا امر ظاهر في اكثر من محطة، ومن يحمي النظام السوري في كل المحافل الدولية هذه الايام هو دولة اسرائيل، فالعدو الاسرائيلي هو من يقوم بالحملة الكبرى لاجل حماية النظام السوري وكل مواقف المستوى الامني والعسكري ومجموعات الضغط المرتبطة بالعدو موجودة في المحافل تعلن موقفا رافضا للتغيير في النظام السوري لان هذا النظام يرفض الشعار العروبي في حين انه ضرب كل القوى الديموقراطية، واليسار في سوريا ولبنان، وفلسطين وحاول وضع اليد على القرار الفلسطيني المستقل وعلى كل امكانيات المقاومة الموجودة لدى الشعب السوري الذي هو شعب مناضل ومقاوم وشعب مستعد في كل لحظة مما قام به الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني، وربما اكثر من ذلك، ولا استبعد دخول مجموعات الضغط لدى العدو الاسرائيلي ضمن حملة منظمة لاسقاط المحكمة الدولية ، وانما حتى اللحظة فان المؤشرات ايجابية والمحكمة الدولية ستشكل لانه يوجد التزام دولي اساسي في هذا الموضوع".

وختم: "ان الرئيس بري يبذل جهودا كبرى من اجل حماية الاستقرار الداخلي في لبنان وابقاء خطوط الاتصالات السياسية مفتوحة بين اللبنانيين، وكل التباينات التي حصلت او تحصل تبقى تفاصيل امام الدور الكبير الذي يقوم به في مسألة منع اندفاع الامور باتجاه انقسام كبير".

 

البطريرك لحام افتتح اعمال السينودس السنوي للكاثوليك في عين تراز

وطنية - 9/10/2006 (سياسة) عقد اساقفة الروم الملكيين الكاثوليك برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام السينودس السنوي في المقر البطريركي في عين تراز - قضاء عاليه حضره اساقفة الطائفة من لبنان وخارجها. وقد افتتح البطريرك لحام السينودس بكلمة هذا نصها: "أحييكم تحية الأخوة والمحبة وأرحب بكم في هذا الصرح البطريركي الصيفي، الذي يسعد بكم في كل مناسبة، ويسعد باستقبال كهنتكم المحترمين لاقامة الرياضات والخلوات الروحية.

وفي الواقع استقبلنا في هذا المقر العدد الأكبر من كهنة ابرشياتكم المباركة. وتحضرني، ونحن نفتتح هذا السينودس المقدس صلاة نتلوها في الساعة الثالثة، هي لسان حالنا وموضع دعائنا بعد الحرب المدمرة الحاقدة التي ضربت لبنان في صميم كيانه، وفي بنيته المادية والروحية: "يا يسوع امنح عبيدك تعزية سريعة ثابتة، عند ضجر أرواحنا، لا تنفصل عن نفوسنا في المضايق، ولا تبتعد عن أذهاننا في الشدائد، بل تداركنا دائما، اقترب منا، اقترب يا من هو في كل مكان، وكما كنت مع رسلك في كل حين، هكذا أتحد ايضا بالذين يتوقون اليك يا رؤوف، حتى اذا اتحدنا بك نسبح ونمجد روحك القدوس.

هذا الدعاء نرفعه الى الله سبحانه وتعالى لأجل كل الذين تضرروا وتألموا وماتوا شهود الوطن في الحرب الأخيرة على لبنان، وفي الواقع لبنان كله نالته ويلات الحرب. كما ان المنطقة كلها تأثرت بهذه الحرب، لا بل العالم كله شعر بأن هذه الحرب نكسة مخيفة في تطورات اوضاع الشرق الأوسط بأسره، وفي المواقف الدولية تجاهها، سواء في لبنان او في العراق او في فلسطين، وكأنه مراد لهذه البلاد مهد الحضارات والديانات والثقافات، ان تكون موطن الصراع وأرض الحرب ومسرح المطامع والمصالح الدولية، على حساب نموذج فريد من التعايش والالتفاف والاثراء المتبادل والحوار الحضاري والثقافي والديني على مدى عصور طويلة، بالرغم من الصعوبات والنكسات التي نالت من هذا النموذج. ان حضورنا المسيحي الشاهد لقيم الانجيل المقدس، والخادم والاني في البلاد العربية، هو عنصر هام في هذا النموذج، اذ لا يوجد تعايش وحوار وتضامن ولقاء، الا حيث تتواجد التعددية وتتلاقى الحضارات والثقافات والمعتقدات، ان هذا الحضور الى جانب اخوة لنا في المواطنية، هو أمر مهم لنا ولهم، ولمستقبل لبنان بنوع خاص، ولباقي المنطقة. تتوارد المساعدات بعد كل نكبة وأزمة وبعد كل حرب، وتسد جزء من الدمار والخسارات.

ولكن لا يمكنها ان تشفي الجراح، وتليها دوما موجة من الهجرة، بخاصة لدى المسيحيين، بسبب الاحباط وفقدان الأمل، وتجهد الكنيسة في اداء قسطها في المساعدة بعد الأزمات، ولكن نزيف الهجرة لا يتوقف. ويبقى السؤال المطروح على المؤمنين، والتحدي يواجهنا رعاة (أساقفة وكهنة) وعلمانيين، سياسيين والعاملين في الحقل الاجتماعي والجمعيات الخيرية: كيف نمنع أولادنا المؤمنين من الهجرة؟ وكيف نساعدهم على البقاء ونبعث الأمل في قلوبهم؟ وكيف نقنعهم بأهمية حضورهم في مجتمعهم الشرقي والعربي، ليكونوا فيه ومعه، كما دعاهم يسوع، نورا وملحا وخميرة، وبناء عالم أفضل ومستقبل أكثر عدالة، وسلاما وتعاونا وازدهارا؟

علنا ان نتضامن داخل كنيستنا، ومع باقي المسيحيين من أبناء الكنيسة المسيحية المباركة، ومع اخوتنا المسلمين على اختلاف مذاهبهم، لكي نواجه معا الأخطار المحدقة بمنطقتنا، والتي تنال جميع المواطنين وبخاصة الشباب، من كل الطوائف. ومعا نتحدى التحدي، ومعا نحافظ على نموذج التعايش القائم ونرسخه، خصوصا في الأزمات، وهذا يفرض علينا مجهودا أكبر لدفع الحوار المسيحي - الاسلامي على أسس متينة لاهوتية وفكرية واجتماعية ونفسية متجددة، اذ لا بد من وضع الثوابت للحوار المسيحي - الاسلامي كما دعانا اليه قداسة البابا بنيدكتوس السادس عشر. الى هذا أدعوكم ايها الأخوة الاحباء، السادة المطارنة الموقرين والآباء الرؤساء العامين، وجميع المواطنين في أوطاننا العربية وبخاصة في لبنان حيث نعقد سينودسنا المقدس.

اما بشأن المواضيع المقررة على جدول أعمالنا فهي كالتالي: المجمع البطريركي: كان من المفروض ان يكون الموضوع الرئيس لهذا السينودس تقديم المجمع البطريركي الذي كان مقررا ان يعقد قبل هذا السينودس من الثاني الى السابع من تشرين الاول، وموضوعه "العمل الراعوي وراعوية الأسرار المقدسة وراعوية الشباب"، وكان سيشارك فيه بالاضافة الى السادة الأساقفة والرساء العامين والرئيسات العامانت مندوبون من الكهنة والرهبان والعلمانيين، رجالا ونساء من كل الأبرشيات والرعايا في البلاد العربية وفي بلاد الانتشار، بحيث يبلغ عددهم حوالى مئتين وستين شخصا. لكن الحرب المدمرة على لبنان على مدى ثلاث وثلاثين يوما بين الثاني عشر من تموز والرابع عشر من آب، جعلتنا نقرر تأجيل انعقاد المجمع البطريركي، هذا مع العلم ان المطرانيات والأديار والمؤسسات التي كانت ستستقبل أعضاء المجمع البطريركي، فتحت أبوابها واستقبلت النازحين بسبب الحرب. المواضيع الأخرى:

1- قضايا خاصة بالسادة الأساقفة وادارة الكنيسة البطريركية ونظامها وانتخاب رعاة للأبرشيات الشاغرة.

2- قضايا تتعلق بالحرب اللبنانية وتضامن كنيستنا محليا وعالميا مع أبناء لبنان جميعهم، وأبناء فلسطين والعراق. وقد عملنا على كل الأصعدة لأجل الدعم المادي والمعنوي في سبيل حل القضية الفلسطينية التي وقفت كنيستنا دائما الى جانبها، والتي نعتبرها في أصل الحروب والأزمات والمعاناة ونماء الأصولية والكراهية والتطرف وخيبة الأمل لا بل القرف لدى الأجيال الطالعة والشباب، وهي اصل نزيف الهجرة الخطيرة.

3- قضايا تتعلق بتنشئة طلاب الكهنوت، الكتب الطقسية، وتقاعد الأساقفة وأبناء كنيستنا في بلاد الانتشار. الترحيب بمطرانين جديدين ونرحب بأبوين جديدين انضما الى المصف الأسقفي الموقر والى سينودسنا المقدس وهما سيادة الأخ المطران الياش شقور متروبوليت عكا وحيفا والناصر وسائر الجليل، وسيادة الأخ المطران جورج بكر مطران بيلوسيوس شرفا والنائب البطريركي في القدس الشريف. ونتمنى لهما التوفيق في رعايتهما لكنيسة المسيح في الأرض المقدسة.

وداع أسقفين جليلين نذكر في سينودسنا المقدس أخوين رافقا مسيرتنا الكنسية سنين طويلة، وهما المثلث الرحمة المطران فرنسوا ابو مخ النائب البطريركي العام في دمشق سابقا والمعاون البطريركي، الذي توفاه الله في دمشق صباح يوم الجمعة الحادي عشر من آب، والمثلث الرحمة المطران ميشال يتيم مطران اللاذقية وطرطوس وتوابعهما سابقا، والذي توفاه الله في حلب يوم السادس عشر من ايلول.

ايها الاخوة الاحباء، ويا ابناء كنيسة الروم الكاثوليك في العالم اجمع: "اكتب هذه الكلمة في اول تشرين الاول عيد الرسول القديس حنانيا، اول اسقف لدمشق والذي عمد الرسول بولس الاناء المصطفى، والقديس رومانوس ابن بلادنا والذي وضع اجمل اناشيد طقسنا المقدس، وعبد مريم سيدة الحماية الذي ادخله سلفي المثلث الرحمة البطريرك مكسيموس الخامس حكيم العام 1975. هذا يذكرنا بجذورنا العميقة التاريخية في هذه البلاد المباركة حيث نشأت المسيحية، وحيث لا تزال كنائس قائمة منذ السنوات الاولى وتدعي بحق رسولية.

في هذه التذكارات دعوة لنا جميعا ابناء الروم الكاثوليك في المشرق العربي وفي بلاد الانتشار لكي نبقى حيث زرعنا الله ونثمر ثمار البر والقداسة والخدمة والشهادة لايماننا المقدس ولقيم الانجيل، هذه البشارة الصالحة لنا لجميع بني البشر".

دعوة الى العالم العربي ونتوجه الى جميع رؤساء الدول العربية في مصر والسودان والاردن والعراق والكويت ودول الخليج والدول العربية والمملكة العربية السعودية، وخصوصا لبنان وسوريا، وهما البلدان حيث السواد الاعظم من ابناء كنيستنا، ونقول لهم جميعا كما فعلنا اثناء الحرب على لبنان، انتم مسؤولون عن مستقبل العدل والسلام في هذا المشرق العربي بخاصة في فلسطين والعراق ولبنان، انتم قادرون اذا كنتم متحدين ان تفرضوا حلا حضاريا لقضية الصراع في المنطقة، ولقضية فلسطين بالذات، وانتم تعلمون ان حل هذه القضية وان سلام القدس والارض المقدسة بنوع خاص، هو مفتاح السلام للشرق الاوسط لا بل للعالم بأسره، واذا نجحنا في متابعة التواصل المسيحي - الاسلامي في بلادنا العربية فنكون انقذنا العالم من اخطار تهدد المجتمع في اسره، منها خاصة الاصولية والتطرف الديني والارهاب، ونبرهن ان ايماننا، مسيحيين ومسلمين براء من تهم يمكن ان تلصق بعالمنا المشرقي.

من جهة اخرى نؤكد ان هذين الامرين: حل قضية الشرق الاوسط، والتواصل المسيحي - الاسلامي، هما الشرطان الاساسيان المترابطان المتلازمان، لامان المنطقة والعالم، ولازدهارها ولاجل ضمان مستقبل افضل لاجيالنا الطالعة الشابة، وهي تؤلف الستين في المئة من مجتمعنا العربي. لاجل هذا كله نطلب شفاعة امنا مريم العذراء في عيد حمايتها المقدس، مرددين نشيد "بيت" العي: "يا والدة الاله المنعم عليها، نحن ابناء رعيتك نبتهل طالبين اليك، ان تعكسي نورك على نفوسنا المحتاجة الى رحمتك، احفظينا تحت سر حمايتك الوالدية، انعمي بالامل والرخاء والرجاء على المقيمين عيدك المقدس، والمكرمين ايقونتك مثال الجمال الالهي، يا من هي وحدها نقية ومباركة، ولتشملنا جميعا بركات الثالوث القدوس الاب والابن والروح القدس الاله الواحد.

آمين". وسوف يدرس المجتمعون امورا تنظيمية في الكنيسة، واعداد انظمة خاصة لبعض المؤسسات، وسيجري انتخاب اساقفة جدد لبعض الابرشيات التي شغرت مراكزها. ويقضي الاباء المجتمعون اليوم الاول من السينودس في خلة روحية يستلهمون فيها روح الله لتحل نعمة عليهم. ويختتم السنودس في يوم السبت المقبل.

 

أزلام النظام السوري في لبنان 

الإثنين 9 أكتوبر - عبدالغني مصطفى

 الجنرال ميشال عون والعونيون عموماً صدعوا رؤوسنا وأصموا أسماعنا لكثرة ما رددوا عشية وصباحا، بكرة وأصيلا القول بأن الأكثرية " الوهمية " التي تحكم لبنان اليوم هي ذاتها التي حكمت لبنان من قبل تحت الوصاية السورية وهي التي تعاونت تعاوناً مفتوحاً مع النظام السوري وحصلت على امتيازات مادية وسلطوية كبيرة أيام كان الجنرال منفياً في باريس بسبب معارضته للوجود السوري في لبنان والتي وصلت في خريف 1989 إلى مستوى المقاومة المسلحة، وأيام كان التيار العوني يقابل بقوى قمع وحشية مثلما حدث في 7 آب المشؤوم أمام قصر العدل. نفس الأسطوانة المشروخة يعيدها ويكررها حزب الله وهو المتفاخر دوماً بالتعاون مع النظام السوري ومذكراً بأن الحزب ظل بعيداً عن المشاركة في السلطة طيلة الوجود السوري في لبنان.

عندما كان الجنرال منفياً في باريس وينشط أنصاره في لبنان بالتظاهر والإحتجاج ضد الوجود السوري كنا من المؤيدين للتيار العوني ومن المطالبين برحيل قوات الإحتلال السوري التي كانت قد دخلت إلى لبنان بطلب من الوزير الإمبريالي الصهيوني، وزير الخارجية الأميركي، هنري كيسنجر بهدف سحق قوات منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان كما تم سحقها في الأردن في أيلول الأسود 1970 خدمة لإسرائيل وتعزيزاً لأمنها ـ وما يجدر ذكره في هذا المقام هو أن الملك حسين قام بسحق قوات منظمة التحرير في الأردن بعد أن تجاوزت هذه القوات كل حدود الضيافة المسموح بها وتعدت على صلاحيات الملك الدستورية غير أن حافظ الأسد قام بذات العملية في لبنان وليس في سوريا ودون أن تعمل المنظمة ضد الحكم الدكتاتوري في سوريا، قام بذلك بنية الإستيلاء على لبنان استكمالا لمخطط الرجعية السورية القديم.

كنا نؤيد التيار العوني وندين بقوة تعاون وليد جنبلاط مع قاتل أبيه، الزعيم العالمي الديموقراطي الإشتراكي كمال جنبلاط، كما نشجب تعاون الحريري وهو يرى بأم عينيه النهب المنظم وغير المنظم للثروات اللبنانية والتنكيل البشع بالشعب اللبناني على أيدي القوات المخابراتية السورية، كنا ندين ونشجب بقوة وبصوت عال في حين كان العونيون يسكتون على ذلك !! كان ذلك قبل أيلول 2004، قبل التمديد القسري لرئاسة إميل لحود ممثل بشار الأسد في لبنان، كما وصفه بشار نفسه.

إبن أبيه حافظ الأسد استدعى رفيق الحريري ليهدده بتدمير لبنان على رأسه إذا لم يقترح على البرلمان اللبناني تعديل الدستور والتمديد للحود. وبناء على نصيحة جنبلاط واتقاءً لهمجية العصابة الحاكمة في دمشق وحفاظاً على حياة زعيم لبنان الكبير رفيق الحريري إجتمع مجلس الوزراء في البيوم التالي لمدة ربع ساعة فقط وقرر خلالها مجلس الوزراء إقتراح قانون على مجلس النواب يقضي بتعديل الدستور ثم التمديد لولاية لحود، ممثل بشار الأسد في الرئاسة اللبنانية، لثلاث سنوات. فعلها الحريري بعد أن كان يؤكد بقوة قائلاً.. " تقطع يدي ولا توقع إقتراحاً بتمديد ولاية لحود ". والحال أن يده قطعت بل وروحه أيضاً بعد أن وقع الإقتراح بالتمديد الذي أمر به ابن حافظ الأسد ـ إلى هذا الحد تصل وحشية العصابة الحاكمة في دمشق.

من المضحك حقاً أن العونيين بدأوا يعيبون على الجنبلاطيين والحريريين تعاونهم مع النظام السوري فقط بعد أن أنتقلوا من ضفة التعاون إلى ضفة المعارضة حيث تواجد العونيون قبلئذٍ وهو ما يؤكد حقاً أن العونيين هم أيضاً انتقلوا من ضفة إلى أخرى، من ضفة المعارضة والمقاومة إلى ضفة التعاون فبدل أن يرحبوا بالجنبلاطيين والحريريين وقد انتقلوا إلى ضفتهم، ضفة المعارضة، بدأوا يهاجمونهم. لقد انتقل العونيون من ضفة المعارضة إلى ضفة التعاون في قارب قاده كما هو معلوم كريم بقرادوني وإميل لحود الصغير. ليس من شك في أن الجنرال وهو الذي عقد الصفقة، صفقة تبديل الضفة، يعلم تماماً ما يقوم به، أين يحارب وكيف يحارب وهو الذي استهل تلك الصفقة بتصريحه الشهير بالقول أنه لا يحمل أية أفكار ضد سوريا بعد خروج قواتها من لبنان متناسياً دماء العشرات من رفاقه الشهداء الذين خلفهم وراءه في وزارة الدفاع لتغتالهم القوات السورية بعد استسلامهم، والمئات الذين ما زالوا في غياهب السجون السورية وقد جردوا حتى من أسمائهم.

وليس من شك أيضاً في أن جموع الأنصار في التيار العوني لا يعلمون شيئاً عن مفاعيل القرارات التي يقررها الجنرال في غرفة العمليات. يكفي هؤلاء أن يلقوا نظرة سريعة على ميمنتهم تارة وعلى ميسرتهم تارة أخرى ليكتشفوا إلى أين أخذهم الجنرال. على ميمنتهم حزب الله وميشال المر والمرده برئاسة سليمان فرنجية الصغير وعلى ميسرتهم الحزب القومي السوري الإجتماعي وحزب البعث وناصر قنديل ووئام وهاب وزاهر الخطيب. الحجة القائلة " بأننا لم نكن نعلم " لن تبرأكم من الإدانة بنظر الشعب اللبناني على الأقل. عليكم أن تعلموا اليوم في أية جبهة تقاتلون وضد من تقاتلون ! هل ميشيل المر وناصر قنديل ووئام وهاب يقاتلون دفاعاً عن مصالح الشعب اللبناني ؟؟ الجواب بنعم أو بلا سيكون هو الفيصل في محكمة الشعب. وبالمثل يترتب على نواب كتلة الإصلاح والتغيير أن يتعرفوا على الجبهة التي يقاتلون فيها، بل إن واجبهم أشد خطراً حيث سيحاكمهم الشعب فعلاً في الأمد القريب، في الإنتخابات العامة القادمة، حين تسودّ وجوه وتبيض وجوه.

 

العماد عون بعد ترؤسه الاجتماع الاسبوعي لتكتل "التغيير والاصلاح"

: نرحب بموافقة النائب الحريري فتح ملفات الفساد وإنشاء محكمة خاصة ومستعدون لوضع امكاناتنا على اساس تكليف النيابة العامة بالتحقيقات صورة الدولة التي نريدها كما في البند 4 من وثيقة التفاهم مع "حزب الله" هناك خطأ في تقنيات حفظ الامن وهذا يرتب مسؤوليات

وطنية - 9/10/2006 (سياسة) عقد تكتل "التغيير والاصلاح" بعد ظهر اليوم اجتماعه الاسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، ثم عقد العماد عون مؤتمرا صحافيا، لفت فيه الى انه "بحث المجتمعون في عدة نقاط، منطلقين من موافقة السيد (رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب) سعد الدين الحريري على فتح ملفات الفساد وإنشاء محكمة خاصة"، وقال: "نرحب بذلك ونحن مستعدون لوضع جميع إمكاناتنا بتصرفه على أساس تكليف النيابة العامة فتح التحقيقات، وهذا يفرحنا ونأمل أن يتم هذا الامر دون عراقيل".

اضاف: "أما بالنسبة إلى قضية الإغاثة، فنحن نطالب بالشفافية التامة، لذلك يجب إنشاء جداول تحدد كيفية التوزيع وماهيتها، ولا تتحول القضية إلى بيان حكومي جديد. فقد قدموا 34 صفحة في البيان الوزاري أي ما يعادل ساعة ونصف الساعة من الشرح لم ينفذ منها شيء بل نفذت بطريقة معاكسة. نريد أن نرى بوضوح كيف توزع هذه الحقوق على أصحابها.

نطرح دوما قضايا مهمة، منها ما بحثنا فيه سابقا وطالبنا الحكومة بتنفيذه لكنها لم تنفذه بعد، واعتقدت أننا ممن يكتبون افتتاحية يومية نعالج فيها موضوعا محددا لنفتش في اليوم الثاني عن آخر. إننا نكتب الافتتاحية نفسها ونمهل الحكومة مدة معينة للعمل، وإذا لم تحرك ساكنا نعود ونكتب الافتتاحية ذاتها".

وتابع: "بحثنا في موضوع آخر وهو فروقات سلسلة الرتب والرواتب بين عامي 1996 و1998، وهي مستحقات لموظفي الدولة، خصوصا من القوى المسلحة، ونعتقد أن المساعدات وفرت الأموال، لذا نأمل من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة دفع هذا الدين الممتاز على الدولة لأنه لا يمكن التذرع بالموضوع المالي لتأجيله، وإذا كان غير قادر على إيصال هذه الحقوق الفردية للمواطنين، فلماذا لا يزال رئيسا للوزراء؟".

وعن موضوع المهجرين، قال: "سمعنا أن اجتماعا للمصالحة عقد يوم السبت في وزارة المهجرين واستكمل يوم الأحد، لكن موعد القبض الذي حدد الاثنين كان مجرد وعد، ولم يقبض أحد. إن هذه الوعود تبدو مجرد عراقيل وضعت بوجه مؤتمر "يوم المهجرين" الذي عقدناه، وسوف نذكر دائما بهذا الموضوع ونذكر بالرسوم البيانية التي شرحنا بها وضع المهجرين وسنراجع المراجع المختصة على مختلف مشاربها، وهي تشكل النظام القائم، أكانت أجهزة رسمية مثل القضاء أو المؤسسات المدنية التي تهتم بشؤون المواطنين، ونسألهم رأيهم بعد 23 سنة من التهجير، خصوصا أنهم يدلون بآراء في مختلف المواضيع".

واردف قائلا: "أمر آخر تطرقنا إليه وهو صيانة الطرق التي نطالب بها منذ عام 2005. في فصل الشتاء قالوا التزفيت غير مستحب، لكن الصيف مر ولم نر شيئا. أين برامج الصيانة والدوائر المختصة؟ عمل النواب ليس متابعة صيانة الطرق، ومن المؤسف أنه بات علينا العمل في مكاتب الموظفين وطرد المهندسين والعمال من الوزارات. هل هذا جائز؟ إنهم يكذبون علينا، فكيف بالحري على المواطنين، على الفلاح، والعامل البعيد الذي لا يملك إمكان الوصول والمراجعة في الدولة؟ كيف سيصل المواطن إلى حقوقه؟ نذكر أن الكذبة مستمرة وعمرها سنة وشهر، وسنرى كم ستستمر".

وعن التعاقد الوظيفي، قال "لا يزال مستمرا خارج إطار الإعلان عنه وأصبح مجرد تسريبات للأصحاب والأصدقاء لتوقيع العقود، وهذا مخالف للقوانين والقواعد الأخلاقية، ولا يمنح فرصا متساوية مع الآخرين من اللبنانيين في عقود العمل بصرف النظر عن أحقية التعاقد الوظيفي أو عدمه. إذا أرادوا المخالفة فليعدلوا إذا بين المواطنين مانحين إياهم الفرص نفسها".

وعن موضوع معالجة الجسور، قال: "هناك تباطؤ غير مقبول، وقد تقدم أصدقاء لمعالجتها متمتعين بالجهوزية الكاملة، لكن الدولة رفضت بعد انتظار دام شهرا كاملا وسلمت الأمر لجهات أخرى لم تبدأ بعد. فهل هي انتقائية استنسابية؟ نريد معرفة مصدر التمويل، هل هي أموالهم الخاصة أم الأموال العامة التي يفترضون أنها هبة؟ لدينا شك في أن بعض الأسماء لا تريد صرف المساعدات وتقدم الأموال على أنها تقدمة شخصية وسبق أن رأينا هذا الأمر في الإغاثة لكننا لا نريد رؤيته في الجسور".

وعن عدم احترام تنفيذ أحكام مجلس شورى الدولة، رأى انه "ظاهرة عامة مستمرة من العهود البائدة للوجود السوري، سواء كانت إعادة حقوق فردية أو إلغاء قرارات وزارية غير قانونية، منها التشكيلات التي أصدرها وزير الداخلية بالوكالة (احمد مفتفت)، ومنها أيضا تنظيف قانون التجنيس.

 هناك من لبننوهم غصبا عنهم ولم يكن رئيس الحكومة ليوقع مرسوم شطبهم. وثمة وثائق وإثباتات موجودة لدى عضو التكتل النائب نعمة الله أبي نصر".

اضاف: "هناك أيضا مراجعة تتعلق بالعسكريين الذين أجبروا على الاستقالة سنة 1990 وخصوصا أولئك الذين وقعوا عليها في السجون السورية. وعندما نسأل الحكومة عن ضغط تعرض له العسكريون تجيب بالنفي. وأذكر هنا النواب الذين اشتكوا من ضغوط مورست عليهم للتوقيع على التمديد. فهل هؤلاء الذين في السجن لم يتعرضوا للضغط؟ أم النواب الذين كانوا في أوتيل "بلازا أتينيه" في باريس أيدوا التمديد بسبب ضغوط مورست عليهم؟. الأسئلة التي طرحناها اليوم تتنتظر الإجابات".

وعن زيارة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الى السعودية، قال: "شخصيا لا أؤمن بتنفيس الاحتقان إلا على الأرض اللبنانية، وأي تدخل خارجي يعتبر ضريبة على لبنان".

ثم أجاب النائب العماد عون على أسئلة الصحافيين: سئل: كيف تنظرون الى زيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أمس لقصر بعبدا وتأكيده أن الحكومة باقية الى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ اجاب: "نعم. ليس هناك تناقض بينه وبين رئيس الجمهورية (العماد اميل لحود)، لقد قال الرئيس هذا الأمر والآن هناك موسم تقارب بينهما، قد لا يكون هناك موسم غدا فيتم التباعد".

سئل: موسم ماذا؟ اجاب: "موسم تعيينات، ما زلنا نتعامل بالنهج القديم نفسه، لم يتغير شيء".

سئل: من ضمن سلسلة المطالب التي نسيت المطالبة بها، مخالفات البناء في بعض المناطق والتي تسبب الآن مشكلات عدة؟ اجاب: "هذه الأمور كانت دائما سببا للمشكلات. منذ صغري عندما كنت ألعب في منطقة الرمل العالي، كنت أعلم بوجود مشكلات، والدولة ما زالت تؤجلها منذ ذلك الحين. الآن هناك نوع من الاجماع الوطني على ازالة المخالفات، والمؤسف أن أزالتها تمت بطريقة "التنفيذ الأمني"، وأعتقد أنها تمت في شكل مخالف للقانون وهذا يرتب مسؤوليات. آمل في أن تقوم الحكومة بالتحقيقات اللازمة، فليس هناك ما يوجب اطلاق الرصاص. هناك تدابير عدة كان يمكن اللجوء اليها". اضاف: "نحن في "التيار الوطني الحر" اختبرنا مثل هذا التدابير، كالرش بالمياه واللجوء الى قوى التدخل وأعقاب البنادق والرصاص المطاط... أعتقد أن عدم ضبط النفس من قبل القوى الأمنية كان خطأ، ولكن قد لا يكونون هم مطلقي النار كما قالوا، ونحن لا نريد استباق التحقيق. قد يكون اطلاق النار في الفضاء غطى اطلاق نار آخر فحصل ما حصل. في كل الاحوال هناك خطأ في تقنيات حفظ الأمن وهذا يرتب مسؤوليات".

سئل: على ماذا ستركز في كلمتك في مهرجان 15 تشرين الاول؟ اجاب: "احضري المهرجان، تعرفي".

 سئل: ما هي مضامين الوطن الذي ستنادي به خلال المهرجان؟ اجاب: "نحن نملك نظرة إلى بناء الدولة والشفافية التي نطالب بها هي جزء منها. سمعنا بعد الحرب البعض يتحدث عن إقامة دولة اسلامية، وآخرين يتكلمون عن انقلاب بقوة سلاح "حزب الله"، وعدنا الى نغمة التخويف، على رغم أننا طمأنَّا الناس وقلنا لهم إن هذا الأمر غير وارد، وقد جاء هذا الكلام على لساني ولسان (الامين العام لحزب الله) السيد حسن نصرالله. صورة الدولة التي نريدها هي تماما كما تخيلناها في البند الرابع من وثيقة التفاهم مع "حزب الله". لقد سئمنا محاولاتهم الرخيصة واستنتاجاتهم الشخصية، إذا كانوا لا يصدقون ما نعلنه ولا يصدقون أيضا ما نكتبه ونوقعه، على رغم تاريخنا الصادق بعكس تاريخهم، فسنقوم بفضح كل هذه الامور أمام الشعب اللبناني".

سئل: هناك من يقول إنك تحتفل بذكرى 13 تشرين بمشاركة حلفاء سوريا؟ اجاب: "من هم حلفاء سوريا؟ من حليف لسوريا أكثر من الآخر؟ لا، حلفاء سوريا ليسوا مشاركين. من شارك في معركة 13 تشرين من اللبنانيين؟ جميعكم تعلمون من. لكنكم لا تجرؤون على الاعلان. أنا لا أريد أن أقول من، لأنني ملتزم عدم إعادة الحديث عن الماضي، ولكن كم جهة لبنانية شاركت؟ هناك إثنان شاركا بسلاحهما، والآن هما في الصف نفسه، وكانا في الموقف نفسه أيضا في الحرب الاخيرة".

سئل: لكن البعض الآخر كان مشاركا سياسيا في القرار الذي اتخذ بالهجوم على قصر بعبدا؟ اجاب: "من اتخذ القرار بالهجوم؟".

سئل: وزير الدفاع (السابق) ألبير منصور، وأنت اليوم على علاقة جيدة معه؟ اجاب: "نحن ندعو الى جمع شمل جميع اللبنانيين حول فكرنا السياسي وحول نظرتنا الى الدولة. أهلا وسهلا بكل الشعب اللبناني وبالأولاد الشاطرين العائدين. ليس لدينا أي عقدة في عودة أي لبناني الى الانضمام إلينا، وذلك أفضل من أن نقوم بصراعات سورية-لبنانية على الأرض اللبنانية. ليكن صراعنا معهم، إذا تجدد لا سمح الله، على الحدود اللبنانية، بعكس تيار الأكثرية الذي يستقدم سوريا دائما الى جميع القضايا الداخلية ليقيم صراعا داخليا".

اضاف: "ليست لدينا عقدة حول من سيأتي للمشاركة، المهم أنه قادم للاستماع إلى إفكارنا وهي ستذاع على الملأ وأهلا وسهلا بالذي يصفق لنا. المستقبل يصاغ بنظرة الى المستقبل الذي يولد في شرنقة ولا يخرج منها، يموت فيها. الأحداث رتبت نتائج معينة حاول الجميع الخروج منها، فإذا لم نستطع الخروج نبقى في داخلها، ويجب أن نتخطاها ولكن يجب الا ننساها كي لا نكررها. الجميع مدعوون الى الخروج من المواقع التي كانوا فيها، وكلكم شاهدتم السيد عبد الحليم خدام الذي روى أنهم حاولوا الاتصال بي ودعوتي للدخول الى الحكومة بعد اجتياح 13 تشرين الاول، وحينذاك شكرناهم، وتحملنا الابعاد والنفي.

إذا، في السياسة مسموح لكل انسان أن يعود الى الخط المستقيم وإلا فالناس تخلق مثل "فبركة السيارات" سلسلة متطابقة، والاكثريات تتغير بهذا الاسلوب. أما في لبنان فنراهم كأنهم ثبتوا حول فكرة معينة لا عودة عن الاخطاء، لا إعادة تقويم، لا تأقلم مع متغيرات الحدث السياسي. لو كنت أفكر مثل عام 1990، لن أتكلم مع أحد من هؤلاء، لكن القضاء "يبيض" سجل الانسان العدلي ولا تريدون منا أن نقبل ب"تبييض" سجل سياسي".

سئل: المسيحيون واللبنانيون عموما يعلمون انك على علاقة جيدة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، لكن البيان الاخير الذي صدر عن مجلس المطارنة وردكم عليه، هل هما مرتبطان بلقائك مع عدد من المطارنة؟ اجاب: "صدر بيان عن المطارنة، ثم صدر رد مني، واعتبرنا ان الامر انتهى هنا. نحن لا نفتش عن ارتباطات، لكن ايضاحات المواقف كانت واجبة وقد تمت وانتهى الحدث عند هذا الأمر".

سئل: ما كان فحوى حديثك مع المطارنة؟ اجاب: "حديث عام". سئل: الى أين سنصل في ظل هذا السجال حول المحكمة الدولية وحكومة الاتحاد الوطني؟ اجاب: "في شأن المحكمة الدولية، انا لا اتنازل عن موقعي كأول من طالب بمحكمة دولية مختلطة، لكن هذه المحكمة التي تم التوافق عليها لبنانيا ووافق عليها التكتل أيضا لم نعرف ما هي مواصفاتها بعد. لقد خلقوا سجالا إعلاميا حولها، من منكم يعلم على ماذا يختلفون؟ لغاية الآن لا أملك نصوص هذه المحكمة ولا أعلم ما هي صلاحياتها، ولكن بمجرد اعلانهم ان العماد عون هو ضد المحكمة، يعني أن هناك نصوصا سيئة يعلمون ان العماد عون لا يمكن أن يقبل بها، فما السبب الذي يجعلهم يصنفونني ضد المحكمة، على رغم من أنني كنت المطالب الأول بها؟ نتمنى ان يعلنوا نظام المحكمة ويعلموننا إذا كانت متطابقة مع القوانين اللبنانية أم لا. المهم ألا تكون هذه المحكمة بالنسبة إلى الوطن "تهريبة حشيشة".

من ناحية اخرى، زار وفد من "التيار الوطني الحر" وتكتل "التغيير والإصلاح" برئاسة اللواء عصام أبو جمرا، وضم النواب عباس هاشم، نبيل نقولا، حسن يعقوب وكميل معلوف، الوزير والنائب السابق طلال أرسلان في دارته في خلدة، لتهنئته بتعيين شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ ناصر الدين الغريب. وكان في إستقبالهم إرسلان والشيخ الغريب، في حضور اركان الهيئة الروحية للطائفة الدرزية الشيخ ابو سهيل غالب قيس وابو سليمان حسيب الصايغ وحشد من المشايخ

تيار المردة استنكر ما تعرضت له عائلة مزهر في غدراس

وكالات/صدر عن تيار المرده البيان التالي: اننا نستنكر اشد الاستنكار ما تعرضت له عائلة مزهر العزيزة في غدراس من اعتداء على المنزل وضرب مبرح لافراد العائلة على خلفية انتمائهم السياسي لتيار المردة. وبنتيجة الاعتداء فان كميل مزهر في العناية الفائقة كما جرح كل من يوسف وفيروز وليلى مزهر, وهذا الاعتداء يذكرنا بالزمن الميليشياوي ومع استنكارنا وشجبنا وتمنينا لاهلنا بالشفاء العاجل ندعو وبحزم الدولة الى اتخاذ كافة الاجراءات وبالسرعة القصوى لتوقيف الفاعلين وانزال العقوبات بهم حسب القوانين المرعية الاجراء, ونلفت النظر الى ان الجريح كميل مزهر هوعنصر في قوى الامن الداخلي.

 

مؤتمر حزب التحرير ـ ولاية لبنان اختتم اعماله في طرابلس ودعا الى حوار مع الحضارة الغربية على مستوى العالم

وطنية/9/10/2006(متفرقات) اختتم المؤتمر السنوي لحزب التحرير - ولاية لبنان المنعقد في معرض رشيد كرامي الدولي بطرابلس اعماله التي قسمت الى ثلاثة محاور . المحور الاول تحدث فيه احمد القصص تحت عنوان "الحضارات صراع ام وئام ", فعرف الحضارة مميزا اياها عن المدنية ,وابرز سمات الحضارة الاسلامية التي لا تقبل منازعا. واشار الى تحسب الغرب لنهضة المسلمين المتامية. تلاه الشيخ ابو الحسن الانصاري فتحدث عن الحملة الغربية على السلام المسلمين, وسرد وقائع من اجرام اميركا في بلاد المسلمين. وحمل المحور الثاني عنوان "فساد الحضارة الغربية وسقوطها", فشرح د.بسام الطراس معطيات الحضارة ومكوناتها عموما .وقال :"ان حياة الحضارة الغربية في مرحلة الهرم والشيخوخة". وسرد ادلة على ذلك في شتى ميادين الحياة, ثم اوضح مدى ما تختزنه الامة من طاقات المواجهة لارساء قواعد الحضارة الاسلامية من جديد في واقع وحياة المسلمين. ثم عرض فيلم يحوي شهادات اشخاص اعتنقوا الاسلام واوضحوا اسباب هذا التحول وآثاره في نفوسهم ومجرى حياتهم. واما المحور الثالث فتحدث فيه الشيخ محمد علوش عن انتصار الحضارة الاسلامية المرتقب وابرز خصائص كل من الحضارتين الغربية والاسلامية. واعقبه الشيخ غسان عزام فتكلم عن "الخلافة والكيان التنفيذي للحضارة الاسلامية", فبين دور الخلافة في صون عقيدة الامة وارواح ابنائها واعراضهم وممتلكاتهم, وذلك من خلال سرد النصوص التشريعية. وتخلل الكلمات اسئلة ونقاش بإدارة عريفي المؤتمر مروان الخطيب والشيخ محمد ابراهيم. واختتم المؤتمر بتلاوة البيان الختامي الذي تضمن توصيات ابرز ما جاء فيه :"ندعو ونؤكد على العلماء والباحثين من حملة الدعوة والعاملين في الحقل الاسلامي الى تصحيح معاني الالفاظ التي تشوش اذهان المسلمين وعقولهم، وتؤدي الى خلط مفاهيم الاسلام بمفاهيم الكفر والى التضليل، وذلك كالفاظ الحضارة والمدنية، والحوار والصراع، والصراع الفكري وحوار الحضارات او طرح الحضارات وكألفاظ التطوير والتجديد والحرية والحريات العامة والديمقراطية والشوري، وذلك من اجل اعطائهم المفاهيم الصحيحة لابناء امتنا وتنقية افكارهم". ومما جاء فيه ايضا:"ندعو الى تصحيح وتعميم معنى الحوار بأنه ادلاء كل من المختلفين بحجتة او بما يظن انه حجة والغرض منه نصرة رأيه او مذهبه وابطال حجة خصمه ونقله الى ما يراه صوابا او حقا. وليس من الحوار ما يروجه بعض المتأثرين بالحضارة الغربية ان الحوار هو تقريب بين الآراء المختلفة او المتناقضة،اذ كيف التقريب بين الايمان والكفر". وختمت التوصيات بعبارة:"نتحداكم يا حملة الحضارة الاسلامية والحضارة الغربية ويا روادها، في حوار بين الحضارة الاسلامية والحضارة الغربية ونحن نعلن هذا التحدي على مستوى العالم وليس في لبنان فقط".

 

مجلس الأمن دان وواشنطن ترد بقرار عقوبات تحت الفصل السابع.. وحصار بحري

 قنبلة "كيم" هزت آسيا.. وبوش قلق من وصولها إلى ايران وسورية

 عواصم - الوكالات : عقد مجلس الامن الدولي امس اجتماعا طارئا للبحث في التجربة النووية الكورية الشمالية التي اثارت عاصفة من التنديد عبر العالم, واتت التجربة الكورية الشمالية في اليوم الذي يفترض ان يوصي فيه مجلس الامن الدولي رسميا بتعيين وزير خارجية كوريا الجنوبية بان كي-مون خليفة للامين العام الحالي للامم المتحدة كوفي عنان. ودان مجلس الأمن بشدة التفجير النووي لكوريا الشمالية, فيما دعت بعض الدول الكبرى الى استصدار قرار دولي تحت الفصل السابع يمنع بيونغ يانغ من مواصلة تجاربها. ونقلت وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية عن اجهزة استخبارات سيول انه تم رصد انشطة غير عادية في شمال شرق كوريا الشمالية, ما يدعو الى الاعتقاد بان بيونغ يانغ قد تكون في صدد اعداد تجربة نووية ثانية. وقال مسؤول الاستخبارات الكورية الجنوبية كيم سيونغ-غيو خلال جلسة استماع امام لجنة برلمانية ان هناك تحركات عربات شملت بين 30 الى 40 شخصا في بيونغييري في منطقة كيلجو (شمال شرق), بحسب المصدر ذاته. واوضح المسؤول "حدثت تحركات غير اعتيادية في بيونغييري حيث كنا توقعنا ان تتم التجربة النووية الاولى".

واضاف "نحن نتابع عن قرب التطورات هناك بهدف معرفة ما اذا كانت كوريا الشمالية تستعد لاجراء سلسلة تجارب كما فعلت الهند وباكستان". وشوهدت عبر الاقمار الصناعية تحركات عربات وعمليات تفريغ كابلات في بيونغييري الشهر الماضي ما اثار جدلا بشأن القيام بتجربة نووية. واعلنت كوريا الشمالية امس انها اجرت تجربة نووية تحت الارض تكللت بالنجاح ولم تؤد الى انبعاث اشعة في ما وصفته بانه "حدث تاريخي" تحدت به تحذيرات الاسرة الدولية فيما كان المتوقع اجراء التفجير اول من امس في ذكرى تولي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل مقاليد السلطة خلفا لابيه .

وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان "التجربة النووية اجريت بحكمة وتكنولوجيا كوريا شمالية بنسبة مئة في المئة". واضافت ان "مركزنا العلمي للابحاث اجرى بنجاح وامان تجربة نووية تحت الارض في التاسع من اكتوبر 2006", مؤكدة انه لم يسجل انبعاث اي اشعاعات خلالها. وتابعت الوكالة انه "تم التأكد من انه لم يسجل خلال التجربة اي خطر لنشاط اشعاعي لان التجربة اجريت طبقا لاعتبارات علمية ولحسابات دقيقة" ولم تذكر بيونغ يانغ تفاصيل عن التجربة او مكان اجرائها. لكن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قالت ان التجربة اجريت في موقع هواديري قرب كيلجو كما اكد نائب في البرلمان الكوري الجنوبي نقلا عن مسؤولين في الاستخبارات ان التجربة النووية الكورية الشمالية اجريت في نفق افقي طوله 360 مترا حفر في احد الجبال على الساحل الشمالي الشرقي شمال غرب قاعدة موسودان للصواريخ في منطقة هواديري واضاف النائب تشونغ هيونغ-كيون "نظرا لارتفاع الجبل يبدو ان التجربة اجريت في نفق افقي". وقالت اجهزة الاستخبارات في كوريا الجنوبية انها سجلت هزة ارضية بلغت قوتها ,58 3 درجات.

واكد خبير كوري جنوبي من المعهد الكوري للجيوفيزياء انه سجل "انفجارا كبيرا مع هزة ارضية بلغت شدتها بين 3.58 و3.7 درجات". وقال مسؤول في المعهد الوطني الاميركي للجيوفيزياء ان المعهد سجل هزة ارضية في كوريا الشمالية. وقال انجيل غوتيريز "رصدنا نشاطا زلزاليا وندرس هذا الحدث". وقال عالم طبقات الارض في المعهد رافايل ابرو في المعهد انها "ظاهرة وقعت على عمق طفيف قريب جدا من سطح الارض". واضاف "لا معلومات اضافية لدينا لكن قوة وموقع الهزة موقتان". واعلنت منظمة حظر التجارب النووية انها رصدت "حدثا" بقوة اربع درجات على مقياس ريختر في كوريا الشمالية.

كما اكد علماء يابانيون ايضا انهم رصدوا هزة ارضية في الوقت الذي جرت فيه التجربة النووية الكورية الشمالية. وقال وزير العلوم بونمي ايبوكي ان "موجات زلزالية رصدت من قبل اليابان وقوتها اكبر من 3.5 درجة سجلت في كوريا الجنوبية, على مقياس ريختر. لكنه اضاف "لسنا قادرين على التأكد من ان هذه الموجات نجمت عن تجربة نووية". من جهة اخرى, اكد خبير في معهد حكومي ان اي نشاط اشعاعي غير طبيعي لم يسجل في كوريا الجنوبية بعد التجربة النووية. وقال هان سونغ-جاي مدير ادارة الاعداد للحالات النووية الطارئة "لم يرصد اي نشاط اشعاعي". واضاف ان "هذا النوع من النشاط يمكن الا يسجل على الاطلاق في حال اجريت التجربة في وسط محكم الاغلاق مثل نفق عميق وفي حال تم احتواء الانبعاثات الاشعاعية". وصرح الرئيس الكوري الجنوبي روه مو-هيون ان التجربة تشكل تهديدا خطيرا للامن في شمال شرق آسيا وقال روه في مؤتمر صحافي ان حكومته "ستتعامل بحزم" مع هذا التطور, داعيا مواطنيه الى التزام الهدوء. وحذرت كوريا الجنوبية من انها لن تقبل بكوريا شمالية نووية وعلقت المساعدة الانسانية التي كانت قد منحتها الى الشمال بعد الفيضانات الاخيرة.

وقال بيان تلاه المتحدث باسم الرئاسة يون تاي-يونغ ان "حكومتنا سترد بشكل حازم ولن تقبل بكوريا شمالية تملك سلاحا ذريا".من جهة اخرى قالت وكالة الانباء الكورية الجنوبية ان سيول علقت مساعدة انسانية كانت منحتها لكوريا الشمالية عقب فيضانات الصيف الماضي. واوضح مسؤول في وزارة التوحيد المكلفة العلاقات بين الكوريتين ان "سفينة كان يفترض ان تغادر اليوم مرفأ دونغهي محملة بأربعة آلاف طن من الاسمنت لكننا قررنا ارجاء تسليم الشحنة بسبب الظروف" المستجدة.

وصرح مسؤول في هيئة الاركان المشتركة ان الجيش الكوري الجنوبي رفع حالة التأهب على الحدود مع الشمال. واضاف انه "تم تفعيل فريق ازمة وجنودنا امروا بتعزيز اليقظة ومراقبة كل تحرك لكوريا الشمالية".

من جانبه دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو ابيه الامم المتحدة الى اتخاذ موقف "حازم" تجاه كوريا الشمالية, مؤكدا ان التجربة النووية التي اجرتها, اذا تأكدت, تمثل تهديدا للعالم اجمعه. وصرح ابيه للصحافيين "امرت الحكومة اليابانية بالطلب من مجلس الامن الدولي البدء في مناقشات حول المسألة النووية في كوريا الشمالية بسرعة حتى تتخذ المنظمة الدولية عملا حازما". واضاف ان "احتمال انتاج كوريا الشمالية اسلحة نووية ونشرها يشكل تهديدا ليس فقط على شمال شرق اسيا بل على العالم اجمع". وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان التجربة النووية الكورية الشمالية تشكل "تحديا خطيرا" للامن العالمي. وقال البرادعي في بيان صدر عن مقر الوكالة في فيينا ان هذه التجربة "تهدد نظام منع الانتشار النووي وتمثل تحديا امنيا خطيرا ليس فقط للشرق الاقصى انما لمجمل المجتمع الدولي". وفي واشنطن دان البيت الابيض الاميركي التجربة النووية الكورية الشمالية معتبرا انها ستشكل "استفزازا" في حال تم تأكيدها ودعا الى "تحرك فوري" لمجلس الامن الدولي.

وقال طوني سنو المتحدث باسم البيت الابيض ان "تجربة نووية كورية شمالية تمثل استفزازا يتحدى ارادة المجتمع الدولي ونداؤنا الى تجنب كل تحرك من شأنه ان يزيد التوتر في المنطقة" لكنه اضاف "في هذه المرحلة لا نؤكد وقوع تجربة نووية". وتابع "ننتظر من مجلس الامن الدولي التحرك فورا للرد على هذا العمل الذي لم يأت نتيجة استفزاز", موضحا ان الولايات المتحدة تأمل ان يجتمع المجلس اعتبارا من اليوم الاثنين في هذا الشأن.

واوضح سنو ان رد فعل البيت الابيض يستند في غياب تأكيد مستقل, الى النشاط الزلزالي الذي رصدته اجهزة الاستخبارات الاميركية والكورية الجنوبية في موقع للنشاطات النووية الكورية الشمالية والى اعلان النظام الكوري الشمالي في هذا الشأن. واكد سنو ان الرئيس الاميركي جورج بوش ابلغ بالنشاط النووي الكوري الشمالي من قبل مستشاره للامن القومي ستيفن هادلي الذي ابلغته الحكومة الصينية بالتجربة قبيل حدوثها. واكد ان "الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب وتؤكد مجددا التزامها حماية حلفائها في المنطقة". في غضون ذلك اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الاميركي جورج بوش على ضرورة التنسيق للرد على التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية, حسب بيان اصدره الكرملين. ودعت روسيا كوريا الشمالية الى الالتزام بنظام معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واستئناف المفاوضات السداسية. وبعد ان اكد الكرملين ان بوتين ادان التجربة النووية قال المتحدث الرسمي الروسي ميخائيل كامينين في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية في شبكة المعلومات العالمية ان "قيام كوريا الشمالية باجراء تجربة نووية سيؤدي الى تفاقم المشاكل في شبه الجزيرة الكورية ويشكل خطرا على السلام والامن والاستقرار في عموم المنطقة واجهاض نظام حظر انتشار الاسلحة النووية".

وفي لندن دعا رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير مجلس الامن الدولي الى التحرك مؤكدا انه "سيكون هناك رد", على ما افاد متحدث باسمه. وقال المتحدث "اننا نتعاطى مع الامر بجدية كبيرة", مضيفا "كذلك الصين واليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وكل المجتمع الدولي".واضاف "الناس مدركون لمعنى هذا العمل غير المسؤول وسيكون هناك رد". وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست-بلازي في جنيف ان التجربة النووية الكورية الشمالية تمثل "عملا بالغ الخطورة على الامن العالمي" يستدعي "ردا حازما" من المجتمع الدولي. الى ذلك دان الاتحاد الاوروبي التجربة النووية واصفا إياها بأنها "غير مقبولة"و"استفزازية" مؤكدا أنه سوف يؤيد أي عمل تقوم به الامم المتحدة ضد بيونغ يانغ وطالب الاتحاد الاوروبي كوريا الشمالية بعدم إجراء أي تجارب لاسلحة نووية أخرى ووقف برنامجها الصاروخي "فورا ومن دون شروط مسبقة".