المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 9 تشرين الأول 2007

إنجيل القدّيس لوقا .19-12:6

وفي تِلكَ الأَيَّامِ ذَهَبَ إِلى الجَبَلِ لِيُصَلِّي، فأَحْيا اللَّيلَ كُلَّه في الصَّلاةِ لله. ولـمَّا طَلَعَ الصَّباح دعا تَلاميذَه، فاختارَ مِنهُمُ اثَنيْ عَشَرَ سَمَّاهم رُسُلاً وهم: سِمْعان وسَمَّاه بُطرُس، وأَندَراوُس أخوه، ويَعقوبُ ويوحَنَّا، وفيلِبُّسُ وبَرْتُلُماوُس، ومَتَّى وتوما، ويَعقوبُ بْنُ حَلْفى وسِمْعانُ الَّذي يُقالُ لَه الغَيور، ويَهوذا بْنُ يَعقوبَ ويَهوذا الإِسخَرْيوطِيُّ الَّذي انقَلَبَ خائِناً. ثُمَّ نَزَلَ معَهم فوَقَفَ في مَكانٍ مُنْبَسِط، وهُناكَ جَمعٌ كَثيرٌ مِن تَلاميذهِ، وحَشْدٌ كَبيرٌ مِنَ الشَّعْب مِن جَميعِ اليَهودَّية وأُورَشَليم، وساحِلِ صورَ وصَيْدا، ولَقَد جاؤوا لِيَسمَعوهُ ويُبرَأُوا مِن أمراضِهِم. وكانَ الَّذينَ تَخبِطُهُمُ الأَرواحُ الَّنجِسَةُ يُشفَون، وكانَ الجَمعُ كُلُّه يُحاوِلُ أَن يَلمِسَه، لأَنَّ قُوَّةً كَاَنت تَخرُجُ مِنهُ فتُبرِئُهُم جَميعاً.

 

بعدما رست الدعوات على "الصف الاول" على مرحلتين للمعارضة والموالاة

مبادرة بكركي تعكس اصرار البطريرك صفير على عدم الوصول الى الفـراغ وسيبلغ الى المجتمعين الخميس والجمعة جملة ثوابت وطنية في هذه المرحلة

المركزية - في موازاة انتظار عودة كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري الى بيروت لاستئناف تواصلهما وتشاورهما الرئاسي بعد عيد الفطر السعيد، انشغلت الساحة اللبنانية الداخلية بمجملها باقتراح جمع القيادات المسيحية في الصرح البطريركي في بكركي التي كانت بدورها محط "جدل" بين القيادات المسيحية نفسها على مستويي الموالاة والمعارضة وعلى خلفية مستوى الدعوة الموجهة بين قيادات الصف الاول او على مستوى ممثلي هذه القيادات.

لا جدول اعمال: وفي وقت لم يعلن عن جدول اعمال او ورقة للنقاش، فإن العنوان العريض لمثل هذه والدعوة وهذا اللقاء هو رغبة واصرار من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير على وجوب حضور الجميع تحت روحية الحفاظ على الوطن اولا وعدم الوصول الى مرحلة الفراغ في رئاسة الجمهورية ثانيا. واذ تم حسم "الجدل" بعد ظهر اليوم لجهة ترجيح حضور قيادات الصف الاول على دفعتين: الاولى بعد غد الخميس وتضم قيادات المعارضة أي رئيس التيار الوطني الحر النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة الوزير والنائب السابق سليمان فرنجيه، على ان تحضر قيادات الغالبية أي الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل، رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده، رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق نسيب لحود، وممثل عن لقاء قرنة شهوان يختاره اللقاء.

لقاء موسّع: وأملت مصادر الصرح البطريركي في ان يسفر اللقاءان الى امكان عقد لقاء موسع لكافة القيادات المارونية الموالية والمعارضة من أجل التفاهم على موضوع الاستحقاق الرئاسي الذي يشكل الموضوع الاكثر قلقا للبطريرك صفير كما نقل عنه زواره اليوم.

واذ كشف مصدر مواكب لحركة الاتصالات التمهيدية والتحضيرية لعقد مثل هذه اللقاءات في الصرح ان لا جدول اعمال محددا للبحث والنقاش فيه، فإنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الوثيقة التي كان أعدها المطارنة سمير مظلوم ويوسف بشاره وبشاره الراعي بعد جولات على القيادات المسيحية على أثر اغتيال الوزير والنائب الشهيد بيار الجميل لرأب الصدع في الصف المسيحي، هي التي ستكون موضع اعادة تأكيد من الجميع في بكركي وتعهّد أمام البطريرك صفير باحترام هذه الوثيقة وكذلك ميثاق الشرف الاعلامي في هذه المرحلة الدقيقة بالذات.

لا فراغ: وفي معلومات خاصة لـ "المركزية" ان البطريرك صفير سيكون حاسما مع الطرفين لجهة وجوب ان تحصل انتخابات رئاسية وان لا يصل البلد الى الفراغ، خصوصا وان الجميع يشكون من التهميش المسيحي، وان استمرار هذا الخلاف سيؤدي الى تهميش الموقع الاول في الدولة.

وفي المعلومات الخاصة لـ"المركزية" ان قبول الجميع بالحضور جاء على خلفية استياء بكركي الشديد من الاشتراطات التي وضعها الطرفان، ورفض الصرح أي شروط مسبقة، والا فلا لزوم للاجتماع، الامر الذي اعاد اللقاءين الخميس والجمعة الى مستوى قيادات الصف الاول.

الغالبية: وعكس مصدر في الغالبية لـ "المركزية" اجواء مفادها ان الايجابية التي ابدتها الغالبية بازاء دعوة بكركي لم يقابلها "موارنة المعارضة" بالروح الانفتاحية نفسها وان التعاطي معها لم يكن على مستوى الاهمية التي انطلقت منها فكرة اللقاء من بكركي.

ولفتت "الى انه على الرغم من دقة المرحلة وحساسية الوضع المسيحي راهنا فإن الفريق الآخر يبدو أنه أجهض المبادرة البطريركية من خلال اشتراطه الاجتماع بالبطريرك على حدة. وأكدت المصادر التي تولت التنسيق بين بكركي وأحد أقطاب الموالاة أن أيا من الاقطاب الموارنة في فريق الغالبية لم يطرح شروطا باستثناء توجيه سؤالين من الموضوع والمدعوين وعدا ذلك لم تسجل أي ملاحظة او تحفظ .

المعارضة: من جهته أكد مصدر في المعارضة لـ"المركزية" انها عملت على خط الاتصالات بين بكركي والرابية وان ما يهم الفريق الماروني في المعارضة هو معرفة هدف اللقاء لان الفشل من شأنه ان يزيد الطين بلة". وأشار الى ان اجتماعا موحدا لقادة المعارضة والموالاة قد لا يؤتي بالمرجو منه خصوصا انه لم يتم التحضير له مسبقا في حين انه من الافضل في الظروف الراهنة ان يجتمع البطريرك بكل فريق على حده ويستمع الى وجهة نظر واحدة من المعارضة وأخرى من الموالاة عله يتمكن من إيجاد قاسم مشترك بين الطرفين يمكن البناء عليه لايجاد حل معين.

وسأل المصدر، هل ان النائب السابق نسيب لحود يمثل اكثر مما يمثل النائب مخايل ضاهر أم ان كارلوس اده يمثل أكثر من النائب جبران طوق وغيره.

أضاف: من هنا فإن المعارضة اختارت من يمثلها وهما الجنرال ميشال عون والوزير والنائب السابق سليمان فرنجية. فهل ان فريق الموالاة قادر على الاتفاق على شخص او اثنين لتمثيله؟

واعتبرت ان نسبة النجاح المعولة على نتائج اللقاءين تستند الى ما انطلقت منه الدعوة خصوصا في ظل اجواء الحذر السائدة لدى الطرفين اضافة الى الدور الذي سيلعبه البطريرك في اثناء اللقاء وهل انه سيفرض دورا او رأيا معينا يكون مقبولا منطقيا ودستوريا وشعبيا؟

ولاحظ أن المطلوب هو، اولا الحصول على موقف واضح ومجمع عليه من كل فريق، وثانيا ان يبحث البطريرك في نقاط التقارب بين الموقفين وعندها اما التوافق او استحالته.

واذ أكد المصدر الحرص على تحقيق نجاح معين شدد على ان بكركي لم تعرض بالنسبة الى لقاء قيادات الصف الاول اجتماعا موحدا انما عرضت فكرة اللقاءين وتجاوبت المعارضة معها، نافية ان تكون رفضت المشاركة في اجتماع موحد للصف الاول الا انها اعتبرت ان اجتماعا كهذا سيكون "بلا طعمة".

 

مواقف نيابية وحزبية من لقاءي بكركي المارونيين

كنعان وزهرا واده: دعم للرغبــــة في انجاحهما

المركزية - عشية انعقاد لقاءي القيادات المارونية المعارضة والموالاة في الصرح البطريركي في بكركي يومي الخميس والجمعة المقبلين سجلت اليوم سلسلة مواقف نيابية وحزبية تطرقت الى الدعوة البطريركية واهدافها والجهات المشاركة.

وفي هذا السياق رأى امين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان ان التمرحل الذي تسير به بكركي بدعوتها الى لقاء مسيحي الخميس للمعارضة والجمعة للموالاة قد يؤدي الى لقاء ثالث يجمع الاقطاب كافة من اجل التوصل الى قواسم مشتركة، واشار الى انه في المرحلة الراهنة ومن غير المسموح تصعيد الامور الى سقف تخويني. واعلن ان بيان "التكتل" امس رصد هذه المواقف من منظار ان رفض الآخر لا يؤسس لأصول وقواعد تؤدي الى تفاهم بين اللبنانيين.

وقال في مداخلة تلفزيونية ردا على سؤال عن لقاء بكركي الذي تمّ تقسيمه الى قسمين الخميس للمعارضة والجمعة للموالاة: "الاطراف كلها تبلغت الدعوة ونحن ابدينا رغبة ودعماً كما قال العماد عون امس لإنجاحها وهذا التمرحل الذي سارت به بكركي في النهاية قد يؤدي الى لقاء اقطاب لافتاً الى ان الهدف ليس شكل الاجتماع بمقدار ما هو النتيجة المتوخاة منها".

وعما اذا كان لقاءا الخميس والجمعة لممثلي الاقطاب قال: "اترك هذا الامر الى التدابير النهائية التي تعلمنا بها بكركي، فالمبادرة لها وتفاصيلها وآلية عملها تعود الى اصحاب السيادة والبطريرك".

وعن مدى صحة ما اشيع ان سبب التمرحل هو ان التيار الوطني الحر وتيار المردة اعلنوا انهم 2 مقابل 6 الامر الذي استوجب المطالبة بإضافة حزب التضامن وحزب الوعد قال: "ما علمته ان هناك نقاشاً حول المعايير التي من المفترض ان تتوفر لحصول مثل هذا اللقاء، اذا ما كانت تمثيلية او كتلا نيابية او احزابا سياسية"، مشيرا الى ان الاطراف كافة كانت عرضت لمواقف عدة ومن ثم تم التوصل الى الاجتماعين وهذا قد يؤدي الى نتيجة ايجابية بحيث ان لقاء ثالثاً للاقطاب كافة قد يكون ممكناً لتكوين رؤية للتوصل الى نوع من القواسم المشتركة. واكد ان لا اعتراضات لدى التيار لتغيير شكل او مضمون الدعوة وان الآلية نوقشت والخيارات المطروحة جاءت تبعا لهذه الدعوة.

وعما اذا كان هناك من جدول اعمال لهذه الدعوة وهل من المحتمل ان يتطرق الحوار الى فك الاعتصام في ساحة رياض الصلح قبل جلسة 23 تشرين الجاري قال: "المهم هو استراتيجية وثوابت الكنيسة المارونية التي تدخل في اطارها امور عدة تشكل مع ميثاق الشرف الاساس ونحن ملتزمون حتى النهاية انما بنظرة متكاملة".

وعن بيان تكتل "الاصلاح والتغيير" امس الذي اتهم الموالاة انها اسقطت جو التهدئة في نهاية الاسبوع واذا ما كان بيان السيد حسن نصرالله تضمن جوا من التهدئة قال: "السيد نصرالله طرح افكارا واعلن انه مع التوافق وتحدث عن عملية رفض التخوين عندما اعتبر ان الاستهدافات تستهدف اللبنانيين جميعا وطرح كذلك مسألة تعديل الدستور وقضية الاستفتاء ويمكن ان نلتقي مع بعض ما طرحه السيد نصرالله وقد لا نلتقي وهذا من حق جميع السياسيين".

اضاف: "ولكن من غير المسموح في مثل المرحلة الراهنة التي نطلب فيها التوافق ان نصعّد الامور الى سقف تخويني وتصبح اي فكرة تطرح سورية وايرانية". واشار الى ان المطلوب وضع قواعد واصول للتواصل تسمح بإيجاد الجسور، ورفض اي شيء صادر عن فريق خصم فهذا لا يؤدي الى ايجابية لذلك رصد بيان التكتل امس هذه المواقف واعتبرها لا تؤسس لأصول وقواعد تؤدي الى تفاهم بين اللبنانيين.

زهرا: بدوره قال عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا: "تلقينا الدعوة من المطران مظلوم وسألنا عن المضمون والجهات المدعوة فأبلغ الينا ان صاحب الغبطة لديه رسالة بخصوص الاستحقاق الرئاسي والوضع الراهن يريد ان يُعلم بها الاحزاب المسيحية، وأن اللقاء سيكون العاشرة صباح الخميس المقبل في حضور ممثلين عن كل حزب او تيار مسيحي من كتائب وتيار واحرار ومردة وكتلة وقوات وقرنة شهوان، ونحن ابدينا كل استعداد للتجاوب مع هذه الدعوة".

وعن سبب العدول عن اللقاء الجامع قال: "من جهتنا ليس لدينا اي تحفظ عن اي دعوة نتلقاها من بكركي سواء كانت جامعة او على مراحل وتاليا لم نعرف خلفية اعادة تغيير الصيغة، وننتظر التوضيح الذي يقضي بمعرفة التوقيت وعلى اي مستوى".

اضاف: "المهم ان اهمية تحرك بكركي تأتي من حرصها الدائم على عدم انزلاقها الى العمل السياسي المباشر وأخذ موقف من الاشخاص، والحفاظ على الصيغة والتنوع اللبنانيين والسعي قدر الامكان الى التوافق مسيحيا ووطنيا. ولذلك فالمرغوب دائما هو تدخل صاحب الغبطة لتصحيح اي خلل يمكن ان يحصل في الاداء الوطني عند اي فريق". وأعلن زهرا انه لم يعلن حتى الساعة عن اي ورقة عمل مطروحة للنقاش بل هناك كلام عن الوضع الراهن والاستحقاق الرئاسي اراد صاحب الغبطة مناقشته مع الافرقاء ولا تفاصيل اضافية عن هذا الموضوع، ولكن ما يريد ان يطرحه البطريرك سنستمع اليه، وأعتقد انه من المفترض ان يكون هذا رأي الجميع. ولفت الى انه اضافة الى دور بكركي فإن البطريرك اثبت على مدى اعوام طويلة من الممارسة انه صاحب موقف وطني وأبوي للجميع ولا يمكن احد ان يتحفظ عما يقوله او يقترحه.

وعما اذا كان هناك تفاؤل بهذه اللقاءات والتوصل الى عقد لقاء على مستوى الاقطاب في بكركي قال: "في الواقع لا نعرف لماذا استعيض عن الاجتماع الجامع الخميس باجتماعات على مراحل، ولكن ارى ان بكركي قادرة على قول ما تريد في الوقت الذي تريده وامام مَن تريد من دون اي تحفظ او مشكلات ونؤيد اي مسعى للخير".

اده: من جهته، رأى عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده ان كل مبادرة في الظروف الصعبة التي نعيشها تعتبر ايجابية لكنه سجل تحفظاً عن دعوة بكركي لأنها جاءت بعد انسداد كل الطرق. واذ سأل هل نستطيع التوصل الى حل قبل ايام من الاستحقاق الرئاسي امل في دعوة ان تصلح بكركي التي قد تكون لديها اجواء جديدة لحل ايجابي. واعلن ان الحزب تبلغ الدعوة موضحاً ان الدعوة الاولى كانت الى اجتماع كل الاطراف وليس لقيادات الصف الاول ثم حصل تغيير فبات اللقاء على مرحلتين الاولى للمعارضة يوم الخميس والثانية للغالبية يوم الجمعة. ونفى اده علمه بجدول الاعمال ونتائج الاجتماع الاول خصوصا وان طرح المعارضة واضح وللتيار الوطني الحر مرشح واحد ولا يعرفون كيف يخرجون منه فيما الاكثرية تريد رئيساً من صفوفها ورأى صعوبة في الخروج من هذا الوضع.

 

توقف عند الجـــــــدل العقيم حول مسألـة النصاب

السعد لـ "المركزية": على بري وضع حـد لحوار الطرشان واستشارة علماء الفكر والقانون ومجلسي الشورى والقضاء

المركزية - سأل عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب فؤاد السعد لماذا لا يضع رئيس مجلس النواب نبيه بري حداً لحوار الطرشان حول الجدل الدستوري ويطلب استشارة عن علماء الفكر والقانون ومن مجلس شورى الدولة او من مجلس القضاء الاعلى؟ كذلك سأل هل يجوز ان يبقى الرئيس بري مختزلا المؤسسة التشريعية بشخصه وهو يفقه ويفتي على هواه في حين ان الطائف أوجد دولة المؤسسات وأحلـّها مكان دولة الرئاسات؟

وقال السعد لـ"المركزية" اليوم: "يدور منذ اشهر جدل عقيم حول نصاب النصف زائدا واحدا ونصاب الثلثين، وانقسم اللبنانيون بين مؤيدي النصف زائدا واحدا ومؤيدي الثلثين وقد غاب عنهم ان النصاب يتعلق فقط بشكليات انتخاب رئيس الجمهورية وليس بجوهره، والجميع اصبحوا يشرّعون متوجين انفسهم علماء في القانون الدستوري".

اضاف: "وقد بدأ هذا الجدل منذ اول جلسة من جلسات الحوار ومنذ هذا التاريخ والرئيس بري متمسك بنصاب الثلثين فيما نحن نصرّ على ان المادة 49 من الدستور لا تنص على اي نصاب، وانه بالتالي يقتضي اعتماد النصاب العادي المنصوص عنه في المادة 34".

وقال: "والخلاف على المواد الدستورية لم يتوقف عند المادة 49 بل تعداه الى تفسير مواد اخرى منها المادة 32 والمادة 33 المتعلقتين بإلزامية افتتاح الدورات العادية في التواريخ المحددة في الدستور ومنها ايضا المادة 73 المتعلقة بتنظيم وترتيب مرحلة الشهرين المحددة للانتخابات الرئاسية والخلاف الدائر حول اعتماد اليوم العاشر او الايام العشرة وتحديد المكان والزمان ورئاسة الجلسة ونصابها".

اضاف: "وبما ان الخلاف مستحكم حيال تفسير كل هذه المواد، وبما ان الرئيس نبيه بري لديه كل الاقتناع بصحة وجهة نظره، فلماذا لا يضع حدا لحوار الطرشان هذا ويطلب استشارة من علماء الفكر والقانون، وهم كثيرون في الداخل والخارج كالعالمين الفرنسييين جان جيكل وغي كركاسون، ولماذا لا يطلب استشارة ايضا من مجلس شورى الدولة او من مجلس القضاء الاعلى او من رئيسه مثلا، ولو بصورة غير رسمية، وذلك لأن الرئيس بري هو الذي اقفل المجلس النيابي الذي هو المرجع الاساس لتفسير الدستور كما انه هو الذي عطّل المجلس الدستوري بعدم افساح المجال للمجلس النيابي بانتخاب الاعضاء الجدد للمجلس الدستوري وتاليا تفعيل عمل هذا المجلس". وسأل السعد: هل يجوز ان يبقى رئيس المجلس النيابي مختزلا المؤسسة التشريعية بشخصه وهو يفقه ويفتي على هواه، في حين ان الطائف أوجد دولة المؤسسات وأحلـّها مكان دولة الرئاسات وانتقلت السلطة التنفيذية من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الى مجلس الوزراء مجتمعاً؟

 

العدّ العكسي لـ(الطبخة الرئاسيَّة) لم يبدأ جدِّياً بعد

كتب المحلل السياسي: الأنوار

يمر الوقت بسرعة قياسيَّة، المساعي تدور في حلقة مفرغة ولا شيء واضحاً حتى الآن. هذا هو الإنطباع الذي يمكن الخروج به في ما خصَّ الإستحقاق الرئاسي. لماذا? للأسباب التالية: الإستحقاق يسير في خطوط متوازية لا تلتقي وكأننا في وضع (حوار طرشان)، فالمرشَّحون يعملون وحدَهم ويسوِّقون أنفسهم بشكلٍ يطغى عليه طابع (الفرديَّة). والإتصالات في شأن الإستحقاق تسير في كل الإتجاهات إلاّ في إتجاه... المرشَّحين. والمعنيّون (التنفيذيّون) بالإستحقاق أي النُّواب، ينتظرون (كلمة سرّ)، وربما هذه المرة لا تكون واحدة. ماذا يفعل المرشَّحون، ماذا يفعل أصحاب (كلمات السرّ)? وكيف تسير المساعي? مرشَّحو قوى 14 آذار يخوضون الإستحقاق الرئاسي وفق الآليَّة الدستوريَّة والأَعراف والتقاليد، فالنَّائب بطرس حرب قدَّم برنامجه ويواصل شرحه للرأي العام وكذلك يواصل إتصالاته ومساعيه، ورئيس حركة التجدد الديمقراطي نسيب لحود عرض برنامجه ويقوم بحركة إتصالات بعيداً من الأضواء الإعلامية. النَّائب روبير غانم يلتقي مع 14 آذار لكنه يُصنِّف نفسه على أنه غير عضو فيها ومنفتح على سائر القوى والأطراف.

  هناك مرشحون يعتمدون سياسة الإتصالات السريّة وشبه السريّة وتكليف الوسطاء لتعزيز حظوظ ترشيحاتهم إما المزمنة وإما غير المعلنة، ويأتي في طليعة هؤلاء الوزراء السَّابقون جان عبيد وميشال إده وفارس بويز. أما الوزير شارل رزق فقد حسم خياره وأعلن أنه يريد أن يكون رئيساً لا مرشحاً.

تبقى مسألة (المرشَّحين) اللذين يحتاجان الى تعديل الدستور: العماد ميشال سليمان وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الإثنان مرشحا الظروف، فإذا توافرت سهُلت عمليَّة الترشيح أمّا إذا تعقَّدت فلا مجال للخوض فيها. أمّا العماد ميشال عون فإنه ينتظر أن يُرشِّحه حلفاؤه رسمياً ولو أن هناك مَن يعتقد بأن المواصفات التي حدَّدها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه يوم الجمعة الماضي، تنطبق على عون.

ولكن ماذا عن الإتِّصالات الخارجيَّة في موازاة الترشيحات والبرامج الداخليَّة?

إتصالات الخارج في مكان آخر، فالمسألة لا تتعلّق بأشخاص فحسب بل بـ(أجندة) تتعلَّق بدور لبنان على كل المستويات لجهة ما ينتظر المنطقة، وطالما أن لا تواصل بين مساعي الداخل و(أجندة) الخارج، فإن الإستحقاق لم يبلغ بعد حدَّ النضوج، ومن هنا يمكن تفسير رفع سقف المواقف التي تؤشر الى أن العدّ العكسي الجدّي لم يبدأ بعد، ولو لم يكن الأمر كذلك، لما كان الرَّئيس بري ما زال في جنيف.

 

وزراء خارجية فرنسا واسبانيا وايطاليا يزورون بيروت معا

وكالات/بدأت أمس التحضيرات لزيارة مشتركة يقوم بها وزراء خارجية فرنسا واسبانيا وايطاليا الى بيروت. وقال السفير الاسباني ميغيل بينزو بيريا بعد زيارته وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ: لقد تحدثنا عن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الإسباني ميغل أنخل موراتينوس والذي سيزور لبنان مع وزيري خارجية فرنسا برنار كوشنير وإيطاليا ماسيمو داليما. وأوضح ان الزيارة مرجحة في 19 الحالي، الا ان التأكيد الرسمي للموعد النهائي سيتضح خلال الاسبوع الجاري.

  وعن هدف زيارة وزراء الخارجية الثلاثة، رأى السفير بيريا ان البلدان الثلاثة ملتزمة في هذا البلد من خلال مشاركتها في قوات اليونيفيل المعززة. وكل من هذه البلدان تود دعم ومواكبة اللبنانيين من أجل التوصل الى اتفاق حول مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية، ودعمنا للبنان في هذه المرحلة ينبع من حرصنا على تطبيق الدستور اللبناني، في ما يخص الانتخابات الرئاسية، ومن قناعتنا بضرورة حل هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن. وفي باريس، قالت وكالة (فرانس برس) ان الوزراء الثلاثة يعتزمون زيارة لبنان. وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية (هذا المشروع بحث خلال عشاء الاثنين الماضي في روما، بين داليما وموراتينوس وكوشنير لكن في الوقت الراهن لم يتخذ أي قرار).

 

براون يطالب سوريا بعدم التدخل في شؤون لبنان 

الثلائاء 9 أكتوبر - زكي شهاب - ايلاف

زكي شهاب من لندن: دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون سوريا إلى عدم التدخل في الشؤون اللبنانية، كما طالبها بالتوقف عن دعم الإرهاب.

 وقد جاء ت تصريحات براون خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر رئاسة الوزراء في لندن وطالب فيه دمشق بالمساعدة في عملية السلام في الشرق الأوسط

 و تعرض براون لسيل من الإنتقادات بسبب تراجعه خلال عطلة نهاية الأسبوع عن الدعوة لانتخابات مبكرة عزاها الصحفيون إلى تراجع شعبية الحزب الحاكم في الأيام الأخيرة بعد أن وضعت استطلاعات الرأي حزب العمال بالتساوي مع حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون .

 غوردن براون الذي شرح لأعضاء مجلس العموم البريطاني التوجهات الأساسية لحكومته خاصة سياسته تجاه العراق وأفغانستان وعملية السلام في الشرق الأوسط أكد أنه إذا فشلت الجهود الدبلوماسية وقرارات ألأمم المتحدة وخطوات المقاطعة في إقناع إيران في التخلي عن برنامجها النووي فإنه لن يستبعد اللجوء إلى خيارات أخرى ضد إيران.  وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بالتطور في العلاقات بين باريس وواشنطن موضحاً أن مخاطبة الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي للكونغرس الأميركي والانسجام في وجهات النظر مع الرئيس جورج بوش اتجاه عددٍ من القضايا الدولية أمرٌ تشعر بريطانيا بالارتياح له لأنه يؤكد صحة توجهات لندن اتجاه بناء علاقاتٍ متينة بين الولايات المتحدة ودول الإتحاد الأوروبي.

 

البطريركية المارونية تجمع القيادات المسيحية لحل أزمة الرئاسة اللبنانية 

الثلائاء 9 أكتوبر - أ. ف. ب.

 بيروت: تجمع البطريركية المارونية، التي ينتمي رئيس الجمهورية اللبناني الى رعيتها، إبتداء من الخميس ممثلين عن القيادات المسيحية في الموالاة والمعارضة كل على حدة للمساعدة على انتخاب رئيس جديد للبلاد كما أكد المطران سمير مظلوم. وقال مظلوم المكلف من البطريرك التحضير للقاء ماروني موسع في بكركي الثلاثاء "في اطار تحرك للبطركية المارونية دعونا رؤساء الأحزاب المارونية للتشاور معهم بخصوص الاوضاع القائمة والاستحقاق القادم (رئاسة الجمهورية)".

وأوضح مظلوم "ان الاجتماع سيتم على دفعتين الأولى الخميس والثانية الجمعة" يلتقي في كل واحد منها ممثلي المسيحيين في المعارضة والموالاة" من دون ان يحدد مستوى التمثيل، وما اذا كان على مستوى الصف الاول. وقال "سنبحث في كيفية التعاون لجمع الكلمة للمساهمة في إخراج البلد من المازق الذي هو فيه".

ولم تتضح الاسباب التي دفعت بالبطريركية المارونية الى البدء بجمع ممثلي كل طرف على حدة في خطوة أعربت مصادر الطرفين عن املها بأن تكون مرحلة تمهيدية للقاء جامع. واكد انطوان حداد امين سر حركة التجدد الديمقراطي التي يترأسها نسيب لحود أحد ابرز مرشحي الاكثرية للرئاسة أن لحود "تلقى الدعوة وسيشارك" عندما يكون اللقاء على مستوى الصف الاول. وقال "نحن نتجاوب مع كل ما يقوم به البطريرك لأنه مفيد وبناء، ولأن له دور اساسي في تسهيل حصول الانتخاب". واوضح انطوان نصر الله المسؤول الاعلامي للتيار الوطني الحر الذي يتزعمه النائب ميشال عون، مرشح المعارضة الضمني الوحيد للرئاسة حتى الان، ان التيار "تلقى الدعوة لكنه لم يتبلغ برنامج عمل". وقال "نامل ان يكون هدف اللقاء الخروج من الازمة بكاملها لا الوصول الى حل شكلي". واضاف "سنشارك على امل ان يشكل (اللقاء) خطوة صغيرة على طريق ايجاد حل للمشكلة" لافتًا الى ان "اي لقاء بين اللبنانيين - مهما كان مستواه - افضل من الانقطاع". واعرب عن امله بان يلي الاجتماعات المنفصلة "لقاء مشترك بين اقطاب الموالاة والمعارضة".

ودخل لبنان منذ 24 ايلول/سبتمبر في المهلة الدستورية، ومدتها شهران، لانتخاب خلف للرئيس الحالي اميل لحود حليف دمشق مع استمرار الازمة المتواصلة منذ عشرة اشهر بين الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق والمعارضة التي يقودها حزب الله حليف سوريا وايران. ولم تنعقد الجلسة الاولى للانتخاب التي دعي اليها رئيس البرلمان نبيه بري، احد قادة المعارضة، في 15 ايلول/سبتمبر وقد ارجأها الى 23 من الشهر الجاري. ويواجه لبنان في حال عدم التوافق على رئيس جديد لبلاد مخاطر ابرزها اما الفراغ في سدة الرئاسة اما قيام حكومتين: حكومة ثانية يشكلها لحود الى جانب الحكومة الحالية التي يرئسها فؤاد السنيورة والتي يقول الدستور بنقل السلطة الرئاسية إليها في هذه الحال. لكن لحود يرفض تسليمها السلطة لانه يعتبرها كما تعتبرها المعارضة غير دستورية بعد استقالة كل وزراء الطائفة الشيعية (خمسة) اضافة الى وزير قريب منه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 9 تشرين الأول 2007

البيرق

روى سياسي مقرب من احد الأقطاب ان ما نقله الى جهة دولية يناقض ما صدر عنه في الاعلام .

الشرق

قيادات متطرفة في قوى 8 آذار تجزم في لقاءات عامة بان الفراغ الرئاسي تحصيل حاصل , وتعيد الأسباب الى خوف الأكثرية من الرئيس التوافقي وخشيتها من انتخاب الرئيس بالنصف زائد واحد .

حزبي يساري لا يجد حرجا في الكلام على انه سيدخل وزيرا فاعلا في حكومة العهد الاولى بعدما تلقى وعدا وعهدا من شخصية بارزة .

اعلاميون عرب نشطوا في الآونة الأخيرة على موجات المرشحين للرئاسة حيث يتكرر وجود هؤلاء في النشاط اليومي لمن يهمهم تغطية اخباره .

البلد

سألت أوساط عما اذا كانت ردة فعل نائبين من حزب الله وحركة امل على خطاب الرئيس السنيورة لانه انتقد السيد حسن نصرالله بحضورهما .

استغربت مصادر في قوى 14 آذار كلام الشيخ نعيم قاسم عن تحضير الردود على خطاب نصرالله مسبقا في وقت كان يتوقع البعض مبادرة ايجابية منه .

يلعب رئيس الصندوق المركزي للمهجرين فادي عرموني دورا غير معلن مع المعنيين لتأمين التعويضات اللازمة لابناء الجبل وتوسيع رقعة العودة .

النهار

تساءلت أوساط سياسية لماذا لا تخصص الحكومة جائزة مالية لمن يرشد الى المكان الذي يختبئ فيه شاكر العبسي.

قال نائب في "اللقاء الديموقراطي" تعليقا على اتهام السيد حسن نصرالله اسرائيل بارتكاب جرائم الاغتيال في لبنان انه تذكر اتصال العميد رستم غزالي بالمدير العام لقوى الامن الداخلي السابق مروان زين ليقول له ان اسرائيل هي وراء محاولة اغتيال الوزير مروان حماده!

اطلع وزير العدل شارل رزق الرئيس امين الجميل على الأسباب التي جعلت التحقيق في جريمة اغتيال نجله بيار يطول ويدور في شبه حلقة مفرغة .

السفير

يعقد لقاء سياسي معارض إلى مأدبة إفطار خلال اليومين المقبلين، ينتظر أن يفاجئ البيان الصادر عنه الكثيرين.

عقدت مجموعة مسيحية خلوة بعيدة عن الأضواء لثلاثة أيام، ناقشت فيها موضوع رئاسة الجمهورية، وتوصلت إلى قناعة جامعة بأن رئيس الجمهورية يجب أن ينتخب بالثلثين وألا يكون طرفاً.

تبلّغ لبنان شفوياً أسماء القضاة الدوليين الذين تمّ اختيارهم للمحكمة الدولية، فيما اختيار أسماء القضاة اللبنانيين ما يزال قيد البحث.

المستقبل

بعد فتح الحدود اللبنانية ـ السورية لوحظ أن حزباً موالياً لسوريا عمد إلى تكثيف عملية إعطاء أوامر مهمّة للدخول إلى سوريا لأعداد واسعة.

لوحظ أن مواقف نائب سابق في منطقة شمالية حدودية قد تحوّلت من الحياد الحذر إلى الانخراط في علاقة مباشرة مع دولة مجاورة وأجهزتها.

لا تستبعد مصادر ديبلوماسية غربية أن يتولى منصب المدعي العام في محكمة الحريري قاضية تتبوأ مركزاً دولياً عدلياً بارزاً.

اللواء

تخوف مسؤول مالي من أن يؤدي عدم انتخاب رئيس للجمهورية إلى أزمة مالية تهدّد رواتب موظفي القطاع العام··

اعتبر قيادي في الأكثرية أن مضمون خطاب أمين عام حزب كبير قطع الشك باليقين، وأنهى تردّد المترددين!

اتخذت إحتياطات إضافية منها نصيحة قيادات من 14 آذار بالسفر إلى ما بعد جلسة 23 تشرين 1، التي لن يحضر النواب بمعظمهم إليها··

الأخبار

تبين من اعترافات الرجل الأبرز بين موقوفي "فتح - الإسلام" لدى استخبارات الجيش اللبناني، المدعو أبو سليم طه، أنه في مرحلة ما بعد حرب تموز من العام الماضي، عقد رئيس التنظيم الفار شاكر العبسي اجتماعات مع أربعة من رجال الدين من البقاع والشمال، بينهم رجل دين يتولى منصباً دينياً رسمياً، وجرى خلالها بحث العلاقة بين التنظيم وتيار "المستقبل" ومجموعات إسلامية لتحديد إطار العلاقات العامة بين كل هذه القوى في "سياق مواجهة الخطر الذي يحدق بأهل السنة في لبنان كما في سوريا والعراق".

تبين أن اتصالات سياسية جرت بين جهات عدة قبل صدور البيان الأخير لقوى الأمن الداخلي عن ملف التسلح، وأن المداولات جرت بشكل خاص حول الفقرة التي تقول إن السلطات تلاحق الأسلحة التي لا تقع ضمن سلاحها الرسمي وسلاح المقاومة. وجرى ذلك في سياق الاتصالات التي هدفت الى تطويق "خطأ" فرع المعلومات مع التيار الوطني الحر.

توقع مرجع مالي ومصرفي كبير أن يشهد لبنان في حال انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة وفاق وطني جديدة فورة مالية. وقال: إذا تحقق الهدوء المطلوب سياسياً وأمنياً فسيستقبل لبنان في أقل من 18 شهراً ما يقارب 20 مليار دولار أميركي. وأضاف: "لا تحسبوا ذلك وهماً، فهذا المبلغ في ظل الطفرة المالية - النفطية في الخليج يشكل خسائر شهر واحد في إحدى البورصات الخليجية".

سمع أحد أعضاء الوفود اللبنانية التي زارت الأمم المتحدة أخيراً للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة كلاماً واضحاً من أحد المعنيين بتأليف المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الحريري والجرائم الأخرى تضمن انتقادات كبيرة لطريقة تعاطي بعض المسؤولين اللبنانيين مع المحكمة. وقال: "يعتقد البعض في بلدكم أن المحكمة أنشئت لتصفية حسابات لبنانية - لبنانية ولم يفهموا بعد أنها لتصفية حسابات واشنطن في المنطقة".

قال أحد أقطاب الرابع عشر من آذار في مناسبة اجتماعية جمعته مع أحد أطراف المعارضة إنه بات على اقتناع تام بأنه ما لم يحصل اللقاء المنتظر بين النائب سعد الحريري والعماد ميشال عون فمن الصعب توقع لقاء مماثل بين الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

رجّحت مصادر دبلوماسية حسم منصب الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين، الذي سيشغر الأسبوع المقبل بإحالة السفير هشام دمشقية، لمصلحة أحد السفراء السنّة المعيّنين في عاصمة آسيوية، بعد أن سعى فريق من الأكثرية لتعيين الأمين العام من خارج الملاك.

وكان وزير الخارجية المستقيل، فوزي صلوخ، قد بذل جهوداً للاتفاق على الأمين العام من داخل الكادر الدبلوماسي. يذكر أن السفير المعني لم يكن مرتاحاً لتعيينه في السفارة التي يتولاها حالياً، نظراً لإمكان الاستفادة من خبرته وتجربته وأقدميته في عواصم سياسية مهمة منحها للسفراء المعيّنين من خارج الملاك والمحسوبين على تيار "المستقبل".

 

البطريرك صفيراستقبل في بكركي سفير المكسيك ووفد قيادة الاتحاد العمالي

وطنية - بكركي - 9/10/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، الوزير السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء: "تباحثنا مع غبطته في ما اصبح يسمى الازمة الرئاسية والعقبات والمشاكل التي تحوم حول انتخابات رئاسة الجمهورية, ولا شك أن غبطته قلق كثيرا على هذا الاستحقاق من زاوية مصير الوطن والمسيحيين والموارنة خصوصا. وهو يسعى، بكل ما لديه من وسائل، من أجل جوجلة الاوضاع وتسهيل الأمور ومنها مبادرة جمع الفريقين الاساسيين المتصارعين حتى ولو كان هذا الاجتماع لا يزال غامضا في بعض معالمه من حيث طريقة التمثيل وشموليته".

واضاف: "ان الاهم من ذلك هو ان الوطن في حاجة الى رئيس خصوصا في هذه المرحلة العاصفة التي نمر بها داخليا ودوليا واقليميا، وهذا الرئيس تماشيا مع تركيبة لبنان وواقعه لبنان وتاريخه لا يمكن ان يأتي بالتحدي، بل يجب ان يأتي بالتوافق بين الأفرقاء، وهذا التوافق لا يعني اطلاقا أن يكون هذا الرئيس من دون طعم ولا لون، وان كان التوافق من دون طعم ومن دون لون يصبح الرئيس من دون طعم و من لون لون. وأعتقد انه ليس من المستحيل ان توقفت الغرائز وسكنت الاحقاد أن نصل الى توافق حول هذا الرئيس ينطلق من مواصفات اعتبرها مواصفات واقعية ودقيقة وضعها صاحب الغبطة. فعندما يقول ان هذا الرئيس يجب ان يكون وفاقيا بين الأفرقاء ويلمح استقلالية قراره فهذا امر واقع. وعندما يقول ان هذا الرئيس عليه ان يكون سياديا واستقلالي الثقافة فاعتقد ان هذا من حاجة البلاد. وعندما يقول ان الرئيس يستطيع ان يقول لا في حياته فمن هنا يغمز من ناحية من له شخصية وقدرة على ان يرفض الامور. وعندما يقول ان هذا الرئيس يجب ان يكون متمرسا ومختبرا يقصد بذلك ان يكون واضح المواقف والثقافة السياسية وواضح المعرفة في شؤون الامور، لان هذه المرحلة لا تسمح لمتدرجين او متمرنين على هذا العمل. وعندما يقول ان هذا الرئيس يجب "الا يستحي مستقبله بماضيه" اعتقد ايضا انه يغمز حيال قدرة هذا الرئيس على الممارسة السيادية والاستقلالية، ونحن نضيف الى كلام صاحب الغبطة أن على هذا الرئيس ان يكون وفيا لدماء شهداء "ثورة الارز" في سيادتها واستقلالها ولدماء شهداء المقاومة في تحريرها للبلاد، وان كان هذا الرئيس لن يستطيع ان يلبي كل طموحات الأفرقاء فعليه ان يضمن حقوقهم".

وعن عدم دعوته الى لقاء بكركي، قال: "اعتقد اصلا ان الدعوة موجهة الى الفريقين المتصارعين وليس الى من يعتبرون من الموارنة المستقلين او الذين لم يدخلوا حلبة هذا الصراع او الذين رفضوه. من هنا، امر طبيعي ان يتجه غبطته الى جمع من هناك تباين كبير بينهم، وقد لا يكون هذا الاجتماع اجتماع كل الموارنة ولا بد ان يكون بين المتخاصمين منهم".

سئل: هل انت مستاء من عدم دعوتك الى هذا اللقاء؟

اجاب: "اطلاقا، وانا لا اعتبر أن الموارنة هم كلهم في 14 آذار او 8 اذار. واعتبر ان هناك فئة كبيرة من الموارنة خصوصا الآن لم تكن يوما او خرجت بعد ذلك وهي تحاول تأليف حالة ثانية، ولكن في كل الاحوال ليست هذه الفئة هي المشكلة بل المشكلة بين فريقين متصارعين، ومن هنا تأتي أولوية معالجة هذا الامر عند غبطته".

سئل: هل تعتبر ان اللقاء يجب ان يضم قادة الصف الاول؟

اجاب: "أنا اعتقد ان اللقاء يجب ان يكون على مستوى كهذا، وعندما تكلمت على الغموض كان حيال مرتبة من سيشارك في هذا اللقاء من الصف الاول او من الصف الثاني او الثالث ربما، لا نعرف. وثانيا من حيث غموض جدول الاعمال للدعوة، ولقد سمعت من غبطته أنه سيضع الأفرقاء امام مسؤولياتهم وواجباتهم والمخاطر التي يعتبرها محدقة بالوطن سعيا منه الى تنبيههم الآن او الى لفتهم الى مخاطر عدم الوصول الى انتخابات رئاسية ضمن المهلة الدستورية".

وقال ردا على سؤال:" انا لا امانع لدي الا اكون في هذا اللقاء لانني لا اعتبر نفسي جزءا من المشكلة، واعتقد ان معالجة المشكلة لها اولوية على كل الاعتبارات، انما الاهم معالجة مشاكل من لديهم تباين بين بعضهم البعض. وهذا هو الامر المطلوب حاليا، والقضية ليست قضية زجاجة بل هي معالجة مشكلة اذا استمرت قد توصلنا الى مشكلة كبيرة". لقد ارتأى غبطته أن هناك اولوية الان لمعالجة المشكلة غير الموجودة عند الفريق الثالث الذي هو في معظمه فريق مستقل فنحن عندها نشاركه الرأي".

سئل: الى اي مدى تعمل لانجاح هذا اللقاء؟

اجاب:" نحن ندرك كل الادراك الحالة المارونية التي تحتاج الى معالجة وتقريب وجهات النظر، وهذا الامر يعود الى بكركي، في الدرجة الاولى، وما يمكن ان يكلفنا به غبطة البطريرك في سبيل المساهمة في هذا الامر نحن مستعدون له".

الاتحاد العمالي

ثم التقى البطريرك صفير قيادة الاتحاد العمالي العام برئاسة غسان غصن الذي قال بعد اللقاء: "حملنا لغبطته صرخة وألم ومعاناة الشعب اللبناني المحاصر بالفقر وبغلاء الاسعار حيث لا رقابة ولا حكومة تتحرك للحد من هذه الموجة غير المسبوقة على مدى 20 عاما المنصرفة".

واضاف: "في غياب السلطة ودور الرقابة "تفلت" الاسعار من دون حسيب او رقيب، وبالتالي ابلغنا غبطته ان الفقر والجوع بدآ يدقان ابواب الناس، ووضعناه في اطار خطة تحركنا والدعوة الى المؤتمر النقابي الشعبي للتأسيس لخطة تحرك للمواجهة. وسيكون التحرك على مستوى كل الهيئات في المجتمع وعماله وطلابه الذين يهاجرون بنسبة 60 في المئة الى الخارج، اضافة الى عشرين في المئة من العمال عاطلين عن العمل ويعانون الاجور المتدنية حيث يبلغ الحد الادنى للاجور ثلاثماية الف ليرة منذ اكثر من عشرة اعوام، وفي موازاة ذلك، فإن الغلاء تجاوز 60 في المئة. وفي هذا الجو، يعد الاتحاد العمالي خطة التحرك والنزول الى الشارع اذا اقتضى الامر لا سيما اننا نمر في فترة الاستحقاق الرئاسي بحيث يجب ان يأتي رئيس يحمل هموم الناس ويعمل من اجل وحدتهم".

سئل: هل يمكن ان يعتبر تحركك مسيسا؟

اجاب: "ان الغلاء يطال كل فئات الشعب وطبقاته، والجميع يصرخ من الفقر ان كان في 14 آذار أو في 8 اذار، وهذه الحالة هي عامة يجب ان يجتمع الجميع لمواجهتها ونحاول ابعاد التدخل السياسي خصوصا في اطار الترويج لعدم التحرك، وعندما نستطيع تحريك الناس وابعاد السياسة عنهم فان الفئة التي لها مصلحة في ترك الناس تعيش الفقر من المحتمل ان تغض النظر عن سياساتها ونهجها. واعتقد ان الناس لن تستمع اليها".

وقال ردا على سؤال: "ان تحرك الاتحاد العمالي يأتي في اطار رفع الصوت والضغط على الحكومة ضمن الاطر الدستورية، ولكن غياب السلطة و"التطنيش" واغماص عيونها كي لا ترى معاناة الناس وهذا ما سمعناه من بعض المسؤولين الذين يفضلون همهم السياسي على الهم الاجتماعي ويغيبون المسألة الاجتماعية لكي يهتموا بشؤونهم ويمررون سياساتهم ليظلوا متمسكين بالسلطة ويعتبرون ان الناس مطية للوصول الى هذه السلطة".

سفير المكسيك

واستقبل البطريرك الماروني سفير المكسيك خورخي ألفاريز وعرض معه العلاقات بين البلدين.

رئيس بلدية الميناء - طرابلس

ثم التقى رئيس بلدية الميناء - طرابلس عبد القادر علم الدين، ثم رئيسة "تجمع سيدات الاعمال اللبنانيات" ليلى كرامي.

 

غراتسيانو ترأس اجتماعا في الناقورة بحث في تطبيق ال 1701

والخروقات للخط الازرق والتدابيرالامنية في شمالي الغجر : المناقشة بناءة ومتشجع باصرارالفرقاء على الالتزام بال 1701

وطنية- 9/10/2007 (سياسة) اعلنت الناطقة باسم القوات الدولية العاملة في الجنوب ياسمينا بوزيان في بيان اليوم "ان اجتماعا عقد في مقر الامم المتحدة في منطقة رأس الناقورة ضم ممثلين عن جانب الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي وبرعاية دولية, تركز خلاله البحث على مواضيع الخروقات عند الخط الازرق من اجل منع حصول حوادث، وناقش المجتمعون ايضا وضع العلامات على الخط الازرق والتدابيرالامنية الموقتة في الجزء الشمالي من بلدة الغجر".

وعقب الاجتماع، قال الجنرال غراتسيانو: "لقد كانت مناقشة المواضيع المدرجة على جدول الاعمال بناءة, وانا متشجع بالتوجه العام والاصرار الذي ابداه الفرقاء بالنسبة للالتزام بالقرار 1701،واتمنى احراز تقدم بالنسبة لموضوعي وضع العلامات على الخط الازرق والتدابير الامنية الموقتة شما بلدة الغجر".

 

جعجع عرض المستجدات مع السفير لوران والقائم بالاعمال البلجيكي

وطنية - 9/10/2007 (سياسة) التقى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع سفير الاتحاد الاوروبي باتريك لوران في معراب، بحضور مسؤول العلاقات الخارجية المحامي جوزف نعمة. وجرى البحث في الوضع الراهن ولا سيما الاستحقاق الرئاسي. اثر اللقاء الذي استمر حوالي 60 دقيقة، غادر لوران دون الادلاء بأي تصريح وافيد ان لوران شدد على "وجوب مواصلة الحوار للوصول الى توافق لجهة الانتخابات الرئاسية"، مؤكدا "ضرورة مشاركة جميع النواب بها".

ونقل عنه انه "يستشف مناخات ايجابية في اطار جولاته على الافرقاء السياسيين وان دور الاتحاد الاوروبي يكمن في حث كل الاطراف على الحوار للوصول الى التوافق وبالتالي حل الازمة اللبنانية". كما استقبل جعجع القائم بالاعمال البلجيكي يوهان فيركامن الذي عرض معه، ضمن زيارته البروتوكولية، آخر المستجدات الراهنة على الساحة اللبنانية.

 

المفتي قباني عرض مع سفيري الولايات المتحدة الاميركية وايطاليا الاوضاع

وطنية - 9/10/2007 (سياسة) استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني سفير الولايات المتحدة الأميركية جيفري فيلتمان الذي قال بعد اللقاء:

"تمنيت لسماحته بالنيابة عن الحكومة الأميركية وباسم السفارة الأميركية، وللطائفة الكريمة شهرا مباركا، وكذلك بما أن عيد الفطر على الأبواب تمنيت لسماحته وللطائفة الكريمة عيد مبارك، كما تباحثنا في الأوضاع في المنطقة، ووضعته بموقف الإدارة الأميركية للفترة المقبلة في لبنان. وأكدت لسماحته وقوف الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب لبنان وإنها ستبقى ملتزمة بدعم مسيرته في الأسابيع المقبلة".

سئل: هل تتوقع انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة مجلس النواب المقبلة؟

أجاب: أتمنى في جلسة 23 تشرين الاول ان يتمكن النواب من ممارسة حقهم وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وكان رئيس المجلس قد دعا إلى جلسة في 23 تشرين الأول والكثير من القادة السياسيين والروحيين، بمن فيهم مفتي الجمهورية وغبطة البطريرك الماروني قد دعوا إلى مشاركة وحضور جميع النواب في هذه الجلسة، وإني شخصيا أتمنى أن أستطيع في 23 تشرين الأول أن أهنىء اللبنانيين بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

سئل: هل تؤيد أميركا إجراء انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائدا واحدا؟

اجاب: هذا السؤال أتمنى أن لا نكون مضطرين للاجابة عنه لأنه بحسب الدستور يجب على جميع النواب حضور جلسة الانتخاب ومساعدة لبنان لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. عندئذ لا لزوم لهذا السؤال.

سفير ايطاليا

ثم استقبل المفتي قباني سفير إيطاليا غبريال كيكيا الذي قال بعد اللقاء: "تقدمت من سماحة المفتي بأحر التهاني والتمنيات بمناسبة عيد الفطر المبارك، ولقد انتهزت المناسبة طبعا كي أطلع من سماحته على الحالة الراهنة في لبنان وخصوصا في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة. وقد كان انطباعي من لقائي مع سماحته بأن الوضع ما زال معقدا ودقيقا جدا ولكن إيطاليا وأوروبا تأمل بوجود فسحة من التوافق، ولذلك فهم سيسعون كي يحدث هذا التوافق بين اللبنانيين، لكن الخيار طبعا بالنسبة للانتخابات هو للبنانيين، ويجب أن يتم هذا الانتخاب في البرلمان تحت احترام الدستور وضمن المهل الدستورية".

واضاف: "نحن نؤيد مبادرة دولة الرئيس نبيه بري لأننا على يقين أنه في المعارضة وفي الموالاة هناك أشخاص لديهم نوايا لإيجاد حلول ولإيجاد توافق بين مختلف الأطراف اللبنانية. ونحن نعول أيضا على الجهود التي يبذلها البطريرك نصر الله صفير ونحن سعيدون جدا أيضا، بهذا اللقاء الماروني الذي سوف يتم في الايام المقبلة في الصرح البطريركي".

وختم: "إن إيطاليا سوف تبقى دوما بجانب لبنان واللبنانيين وأيضا تود أن يبقى لبنان نموذجا للثقافة والتعايش بين الثقافات وبين مختلف الأديان، ليس فقط في الشرق الأوسط لكن على مستوى العالم ككل، ونحن فخورون في تعهدنا في إطار قوات اليونيفل فهو جزء من التعهد الذي توليه إيطاليا لمساعدة لبنان وللبقاء بالقرب منه".

 

النائب العماد عون استقبل في الرابية سفير روسيا

وطنية -9/10/2007(سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون, في منزله في الرابية في حضور عضو الهيئة المركزية في التيار الوطني الحر سيمون أبي رميا السفير الروسي سيرغي بوكين, الذي حدد بعد اللقاء موقف روسيا من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بضرورة الوصول "إلى توافق وإجراء الإنتخاب في موعده ووفق الأصول الدستورية من دون أي تدخل أجنبي". واستبعد بوكين احتمال انتخاب رئيس خارج الدستور. وعما إذا لمس لدى العماد عون إمكانا للتوافق في ظل المشاورات التي تحصل بين الأفرقاء اللبنانيين، قال أنه "ليس الشخص المناسب للرد", واصفا اللقاء ب "المهم جدا".

 

ارجاء متابعة محاكمة رنا قليلات الى 22 ك2 المقبل

وطنية -9/10/2007 (قضاء) ارجأت محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضية هيلانة اسكندر الى 22/1/2008 متابعة محاكمة رنا قليلات وآخرين في جرم تزوير مستندات عائدة الى مصرف لبنان واستعمالها، بسبب غياب احد وكلاء الدفاع عن جلسة اليوم.

 

الرابطة السريانية: مصير المسيحية المشرقية ليست في بال الدول والحضور الرمزي المسيحي في أرض فلسطين اصبح مهددا بالاندثار

وطنية-9/10/2007(سياسة) رأت الرابطة السريانية في بيان بعد اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة "ان قدر المسيحيين المشرقيين ان يساقوا ابدا كالنعاج للذبح تحت الف سبب او حتى دون سبب, ويبدو ان مصيرهم ومستقبلهم ليس على بال احد". وشجبت الرابطة قتل مدير جمعية الكتاب المقدس الانجيلي رامي عياد في غزة, بعد اختطافه وتعذيبه, واشار الى "ان الحضور الرمزي المسيحي في كل أرض فلسطين في مهد المسيحية اصبح مهددا بالاندثار". وقالت:" يبدو ان الخلافات الطائفية التي تحصل في مصر يدفع ثمنها دائما الاقباط الذين يشكلون الحلقة الاضعف, وان اسوأ ما يجري في العراق هو ان ما يكتب له من مصير يوقع بدم ابريائه, والاخطر ان مجلس الشيوخ الاميركي يريد ان يقرر مستقبل شعب ووطن وان يقسمه الى 3 مناطق, غافلا تماما عن جهل او تواطؤ مصير مليون مسيحي مشرقي كلداني اشوري سرياني, ومصير اثنيات وقوميات من تركمان ويزيديين وصابئة, وكأن هؤلاء جميعا ليسوا بشرا ولا حقوق لهم, أو كانهم ليسوا الابناء الاصيلون للمنطقة, فبأي حق يسكت العالم ويتفرج". واشارت الرابطة السريانية الى "ان مصير المسيحية المشرقية ليست على بال القوى والدول التي لا يهمها الا المصالح والنفط".

 

شمعون: لن اشارك في لقاءات بكركي ولن اجالس جماعة لا يأخذون بالاعتبار مطالب البطريرك

جورج العاقوري ، الثلاثاء 9 اكتوبر 2007

اعتبر رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ان المبادرة التي اطلقها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لجمع الاطراف المسيحية في بكركي جيدة من حيث المبدأ، لكنه اضاف: "هناك اطراف مدعوة طلب منها البطريرك صفير تحرير وسط بيروت من الخيم فلم تلبِ. ورغم ذلك يريدوننا ان نجلس واياهم للبحث جدياً في مستقبل لبنان. انا ارفض ذلك، ولن اجالس جماعة لا يأخذون بالاعتبار مطالب البطريرك والمطارنة ولا يمتثلون لمطالب الطائفة المارونية".

شمعون وفي حديث الى موقع nowlebanon.com الالكتروني رفض حتى الذهاب الى بكركي والمشاركة في الاجتماعات وان كانت مجزأة، بحيث يجتمع مسيحيو 8 اذار والتيار الوطني الحر يوم الخميس، ومسيحيو 14 اذار يوم الجمعة. وكرر القول انهم كقوى 14 اذار يتمنون انتخاب الرئيس العتيد بنصاب 99 في المئة، واضاف: "لكن اذا رفض الاخرون تأمين النصاب وواصلوا نفاقهم بهدف الوصول الى الفراغ، فالفراغ الدستوري ممنوع. وهذا ما تسعى اليه سوريا مما يؤدي الى انتشار الفوضى. وهؤلاء الاطراف حتى اليوم ولاشعار اخر ينفذون القرارات السورية. المكتوب يقرأ من عنوانه، هؤلاء الجماعة لا يسألون عن رأي البطريرك ولا المطارنة ولا الطائفة المارونية. اذا ارادوا ان يسيروا بمواقفهم بمفردهم، فلماذا يصعدون الى بكركي. انهم يأتون ليكذبوا علينا او ليملوا علينا ارادتهم. على الاقل ليظهروا حسن نية، وليرفعوا الخيم ولكن حتى هذه الخطوة لا يستطيعون القيام بها".

وتعليقاً على قول العماد عون انه سيقاطع جلسات انتخاب الرئيس لانه "منسجم مع نفسه" وانه "لن يعطي شرعية لسلطة مسروقة"، قال شمعون: "نحن لسنا بحاجة الى شرعية عون. بمعنى اخر اذا قررنا ان ننتخب الجنرال تكون الامور شرعية، ولكن ان لم نقم بذلك تكون غير شرعية. فليسمح لنا الجنرال، هل الشرعية بنصب الخيم وشل البلد؟ هل الشرعية باحراق الدواليب ومحاولة السيطرة على البلد؟ منذ متى يفهم عون بالشرعية؟".

وتعليقا على التخوف من تكرار احداث ميدانية شبيهة بالثلثاء الاسود، قال شمعون: "ليس نحن من يستعمل القوة ويمارس الضغوط ويهول بالسلاح ويقوم بالتدريبات العسكرية. نحن مسالمون، فليتحملوا مسؤولية اعمالهم".

 

النائب اندراوس:التيار العوني ومنظومة النظام السوري يوهمون الناس بانهم مظلومون

نهارنت/ابدى النائب انطوان اندراوس في بيان اليوم، تقديره واعتزازه بقوى الامن الداخلي قيادة وافرادا، "نظرا للدور الريادي الذي تضطلع به هذه المؤسسة في الظروف المفصلية التي يجتازها لبنان, بحيث وضعت يدها على الشبكات الارهابية وكشفت الكثير من الجرائم والاعمال المخلة بالامن، الى تمكنها من وضع اليد على مخيمات التدريب لتيارات سياسية". وقال النائب اندراوس: "من هنا كانت الحملات عليها لا سيما من التيار الوطني الحر، اذ لم يسبق ان تعرضت مؤسسة امنية شرعية الى هذا الكم من الافتراءات عبر خطاب سياسي بذيء، الى لغة التشائم التي يقتنها التيار العوني وحلفائه في القوى الثامن من اذار".

واضاف: "في الوقت الذي نشهد فيه التضحيات الجلى للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، نرى بعض القوى والتيارات السياسية التي تدور في الفلك السوري في مكان اخر، اذ تسعى الى زعزعة الاستقرار واقامة معسكرات التدريب، وفي الوقت عينه تقوم الدنيا ولم تقعد عندما اكتشف امر هذه المخيمات من قبل قوى الامن الداخلي وذهب الخطاب السياسي في التيار العوني وحلفائه الى المنحى المذهبي، في حين ان الجميع يدرك بامتياز ان قوى الامن مؤسسة وطنية شرعية، وهناك توازن في القيادة وفي كل القطاعات، مع الاشارة اننا كنواب نسعى لادخال العنصر المسيحي في قوى الامن دون ان نرى الحماس المطلوب للشباب المسيحي للانخراط في سلك المؤسسات الامنية الرسمية". وختم: "لا يحاول التيار العوني وسائر منظومة النظام السوري في لبنان ان يوهموا الناس من خلال حملاتهم على قوى الامن الداخلي بانهم مظلومون, فاننا نعلم علم اليقين بان التيار العوني اقام معسكرات تدريب وكذلك حلفائه وثمة سلاح وزع عليهم ولنتذكر شاحنة الحازمية وغيرها الكثير فهل هذا السلاح الخفيف والمتوسط مرسل الى ما بعد بعد حيفا وتل ابيب، ام الى التيار الوطني الحر وسائر حلفاء سوريا في لبنان؟

 

النائب شهيب: اتهام اسرائيل بالاغتيالات معلومات ام حدس ام تحليل للسياسات ام تحليل للدماء؟

وكالات/رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب أكرم شهيب ، في تصريح اليوم، انه "مع ازدياد المساعي اللبنانية والدولية لتسريع تشكيل المحكمة الدولية، وكلما اقترب موعد صدور تقرير جديد لبراميرتز تمهيدا لصدور القرارالظني في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، تنتظم صفوف من ودعوا بشار الاسد في 8 آذار في ساحة رياض الصلح ليدافعوا عن نظامه بحملة مركزة هدفها التشكيك بنتائج المحكمة قبل صدورها، بعدما عجزوا عن منع قيامها بكل الوسائل من اعتكاف عشية اغتيال جبران، الى الاستقالة ليلة اغتيال بيار،الى محاولة اسقاط الحكومة، الى الاعتصام وسط العاصمة، الى اقفال باب المجلس النيابي، الى استمرار الاغتيالات". أضاف:" والحملة اليوم لها اكثر من وجه، وجه عبر عنه خطيب يوم القدس حسن نصرالله حينما أكد ان اسرائيل هي القاتلة وان المحكمة هي أداة اسرائيلية لاسقاط "نظام الممانعة في سوريا"، ووجه آخر بدأه سيد التمديد بالدفاع عن ضباطه الأربعة متحدثا عن براءة من كان يشارك ويغطي النظام الأمني عمله ودوره طيلة تلك الحقبة لينبري بعده آخرون من علماء ورجال دين وسياسيين من "حزب الله" وغيرهم بمشاركته الدعوة لاطلاقهم متوجين رغبة اميل لحود بهدف التشكيك والتضليل بعمل ونتائج المحكمة".

وتابع:"اليوم بدأت صحيفة محلية تسوق لحلقات عن علاقة تنظيم سلفي باغتيال الحريري ما يذكرنا بفبركة "شريط ابوعدس" واتهام السياح الاستراليين بهدف العودة الى مزيد من التضليل للرأي العام وتحريض مسبق على التقارير والمحكمة". وقال:"الموضوع يتبين اذن انه ليس فقط القرار 1559 ولا القرار 1701 فحسب بل القرار 1757 المتعلقة بالمحكمة الدولية. ألم يبشرنا نصر الله بقوله انه لو أنشأنا مئة محكمة فان القتل والاغتيال سيستمران. اما عن اتهام اسرائيل فهل لنا الحق ان نسأل: هل هي معلومات أم حدس أم تحليل للسياسات أم تحليل للدماء".

وختم النائب شهيب بالقول:"وعطفا على كلام السيد الذي ربط بين اغتيال جبران واقرار المحكمة واغتيال بيار واقرار نظامها واغتيال انطوان عشية تشكيلها، أليس لنا الحق بالسؤال: لماذا يوم اغتيال جبران اعتكفوا؟ وعشية اغتيال بيار استقالوا؟ ويوم اغتيال وليد عيدو عيدوا وفرحوا وهللوا؟ وغداة اغتيال انطوان بشرنا باستمرار القتل؟ وعملا بمقولة السيد ان اسرائيل ارادت بالمحطات التي ذكرها استهداف المحكمة الدولية، فماذا استهدفوا هم بالانسحاب والاعتكاف والتعطيل؟".

 

النائب عيتاني:اذا تعذر حصول الوفاق فلا بد من الاخذ برأي الاكثرية لا القفز فوق الدستور الى اقتراحات تتنافى مع الروح الميثاقية

وكالات/حيا النائب محمد الامين عيتاني في تصريح اليوم" جهود رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري الرامية الى الاسراع في انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وثمن النجاح الذي حققته زيارته الاخيرة الى الرئيس الاميركي جورج بوش, والامين العام للامم المتحدة بان كي مون, والتي تنطلق من قناعة تيار المستقبل بالانفتاح على العالم من دون ارتهان, فلبنان بحاجة الى كل دعم عربي ودولي".

ورحب بالدعوة التي وجهها مجلس المطارنة الى المعارضة لرفع الاعتصام من وسط بيروت , بعدما استنفد الغاية المرجوة منه, وبات يشكل ضغطا اقتصاديا, غير مبررة على المواطنين". وقال:" اننا اذ نشدد على روح التوافق والاحتكام الى المؤسسات الدستورية في جميع الامور الخلافية, ونرحب بمبادرة الرئيس نبيه بري للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية, ندعو الى اشاعة مناخات وفاقية تنطلق من ازالة الصور المرفوعة في بيروت خلافا لراي اهلها, فبيروت العروبة الوفية لقضاياها القومية والتي دفعت اثمانا غالية لانتصارها لقضية فلسطين, وصد الاعتداءات الاسرائيلية, لا تكافأ بالاطباق على صدرها واقتحام خصوصيتها وشل وسطها". اضاف:" واذا كان التوافق يعبر عن مظهر ديموقراطي , ويشكل مخرجا للازمة السياسية الراهنة, الا ان التوافق في النظام الديموقراطي يعني توصل الاكثرية والاقلية الى قواسم مشتركة, تسمح في مثل الحالة اللبنانية بانتخاب رئيس تقترحه الاكثرية ولا ترفضه الاقلية, لان ذلك ينسجم مع الاحجام السياسية النيابية, ويحول دون قلب موازين القوى وممارستة ديكتاتورية الاقلية". وختم:" اننا نعتبر ان الوفاق هو سيد الخيارات, لكن اذا تعذر حصوله, فلا بد من الاخذ برأي الاكثرية, لا القفز فوق الدستور الى اقتراحات تتنافى مع الروح الميثاقية, ومعادلة التوازن الاسلامي - المسيحي في اتفاق الطائف".

 

ديبلوماسي اسرائيلي: حديث "ودّي جداً" مع سفير ايراني

وكالات/كشف مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى في السفارة الإسرائيلية في تشيلي انه تبادل حديثاً "ودياً جداً" مع السفير الإيراني لدى تشيلي كامبيز جلالي خلال مشاركتهما في حفل أقامته الطائفة اليهودية هناك. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" امس عن الديبلوماسي الإسرائيلي الرفيع المستوى في سانتياغو موشيه باكر قوله ان "الحديث (مع جلالي) كان ودياً جداً". أضاف باكر "جلست إلى جانبه وشرحت له سبب انعقاد الحفل (الذي هو فيه) لأنني ظننت في البداية أن الأمر اختلط عليه ووصل إلى المكان الخطأ". وقال باكر للسفير الإيراني إن الحفل هو لمناسبة إطلاق كتاب "هاشومير هاتزاير" عن هذه المجموعة الشبابية اليهودية التي أسسها الألمان اليهود الذين هاجروا إلى تشيلي قبل الحرب العالمية الثانية.

وأشار الملحق الإسرائيلي الى أن السفير الإيراني "لم يبد متفاجئاً بسماع ذلك"، وردّ جلالي بأن سأل باكر إن كان يعلم أن هناك طائفة يهودية في إيران "حرة في ممارسة شعائرها الدينية وتملك ممثلين عنها في البرلمان (مجلس الشورى الإسلامي)". لكن جلالي همس إلى باكر بعد وقت قصير من بدء حديثهما قائلاً "يجب أن أخبرك شيئاً، ولكن لا تشعر بالإهانة، ليس الأمر شخصياً. نحن ممنوعون من التحدث مع الديبلوماسيين الإسرائيليين". وردّ باكر بأنه يحترم الرغبات الإيرانية ولكن كديبلوماسيين "يجب أن نتواصل مع بعضنا بعضاً من أجل تشجيع التفاهم بين بلدينا". وقال "في النهاية، نحن نتحدث عن مناسبة صهيونية بالكامل (إطلاق الكتاب). وتحدّث القيمون عليها عن حرب الاستقلال (نكبة 1948) واستمع السفير الإيراني باهتمام".

 

لقاءان في بكركي للاحزاب والتيارات المارونية الموالية والمعارضة يمهدان للقاء أقطاب

وكالات/وجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله صفير دعوة للأحزاب والتيارات المسيحية المارونية من الموالاة والمعارضة الى لقاء يعقد الخميس في بكركي لبحث التطورات عشية الاستحقاق الرئاسي. وتولى المطران سمير مظلوم توجيه الدعوات التي شملت حزب الكتائب اللبنانية و"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" وتيار "المردة"، وحزبي الكتلة الوطنية والأحرار، إضافة الى ممثلين عن "قرنة شهوان"، بينهم الوزيرة نائلة معوض والمرشحون نسيب لحود وبطرس حرب وروبير غانم. وكان مقرراً مع انطلاق المبادرة البطريركية ان يحصل اللقاء بين الزعماء "من الدرجة الأولى" الخميس المقبل، لكن المبادرة اصطدمت بشروط متبادلة من الطرفين حالت دون عقد اللقاء الشامل يوم الخميس ، اذ تحفظ ممثلو المعارضة عن لقاء الأقطاب رأساً قبل التمهيد له بلقاء على مستوى ممثليهم، فيما تحفظ في المقابل ممثلو الموالاة عن اللقاء قبل رفع الاعتصام من وسط بيروت وتقيد المعارضين بثوابت بكركي. وتقرر في نهاية الامر عقد لقاءين، الأول الخميس والثاني الجمعة، بما يمهد للقاء عام شامل بين الموالاة والمعارضة المارونيتين.

وأثمرت الاتصالات التي تولاها المطران مظلوم، بعد توجيهه الدعوات الى ممثلي الفريقين، اتفاقاً على عقد الاجتماع الأول الخميس لقوى المعارضة و8 آذار بحيث يضم ممثلين للعماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجيه والنائب ايلي سكاف ، فيما يعقد الاجتماع الثاني الجمعة ويضم ممثلي قوى 14 آذار أي عن احزاب الكتائب و"القوات اللبنانية" والكتلة الوطنية والوطنيين الأحرار وممثلين لـ"لقاء قرنة شهوان" ومستقلين، على أن يتسلم الجانبان من المطران سمير مظلوم جدول الأعمال ويشمل مجمل الوضع المسيحي وخاصة الموضوع الرئاسي. وسوف يؤكد البطريرك خلال اللقاءات الثلاث، اذا ما تمت، على المواقف التي كان سبق له أن أكدها غير مرة في عظاته وفي بيانات المطارنة الشهرية لناحية اعتبار تأمين نصاب جلسة الانتخاب واجباً وطنياً ومقاطعتها مقاطعة للوطن، والتشديد على رفض الفراغ في سدة الرئاسة الأولى. ومع ان عدداً من الأحزاب والزعماء سمى ممثليه ، فان اللائحة النهائية لم تكتمل بعد اذ ظلت عرضة لتغييرات وفق مستوى التمثيل في اللقاءين. وعشية هذين الاجتماعين، رحب الرئيس امين الجميل بمبادرة البطريرك الماروني دعوة القوى المسيحية الى اجتماع يعقد الخميس المقبل في بكركي آملاً ان تؤدي الى تحقيق الحد الادنى من التوافق على الاستحقاق الرئاسي.

وأكد العماد عون أن الاتصالات ما زالت قائمة من خلال بكركي، وأنه لا يخشى لعبة التسميات التي سيلجأ اليه البعض في ما خص رئاسة الجمهورية لأنه على يقين بأن البطريرك صفير لن يشارك فيها. واعتبر أن لقاء بكركي سيكون محطة لتظهير مواقف البعض من الاستحقاقات المقبلة. 

الحريري:النظام السوري يذبحنا ويجب الضغط عليه ليوقف الاغتيالات

وكالات/أكد رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري ان هدف زيارته للامم المتحدة البحث في موضوع المحكمة الدولية لمحاكمة المجرمين القتلة الذين ارتكبوا الجرائم الارهابية بدءا من جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانتهاء بجريمة اغتيال النائب انطوان غانم، وقال:"نقول لهؤلاء القتلة المجرمين ولمن يقول ان هذه المحكمة مسيسة،ان المحكمة آتية قريبا ان شاء الله". وردا على سؤال، قال الحريري خلال حفل استقبال اقامته الجالية اللبنانية في نيويورك: "لدينا حلفاء، وقد جئنا لنقول لهم إن هناك مشروع اغتيالات سياسية والنظام السوري يذبحنا ولا بد من إيقافه ومن اتخاذ تدابير ضده".

وأشار الى ان ما حصل في نهر البارد هو حلقة ضمن سلسلة واحدة إذ أن من يغتال النواب هو الذي افتعل معركة البارد، وهو الذي يقوم بالتفجيرات".

وعن قيام الأمم المتحدة أو الدول العربية بارسال قوات لتوفير الحماية للنواب، رأى الحريري ان "هذا ليس حلا. لا مشكلة لنا في هذا الموضوع، وفي لبنان آلاف من الشباب مستعدون لحماية النواب. ولكن المشكلة الأساسية هي أننا نواجه اليوم قاتلا يرتكب جرائمه ولا يوفر أحدا ". واضاف:"نحن على ابواب استحقاق سياسي وهو انتخاب رئيس جمهورية للبنان. وقد قلنا ان الحوار هو قرارنا وليس مجرد خيار، ويجب ان يكون مبنيا على انتخاب رئيس جمهورية صنع في لبنان . ونحن لن نساوم على لبنان وعلى دماء الشهداء الذين سقطوا، ولا على استقرار وحرية وسيادة وعروبة هذا البلد".

وقال: "لقد اصدرنا بيانا في قوى الرابع عشر من آذار وقلنا فيه اننا مستعدون لوضع مسألة النصف زائدا واحدا جانبا، وان يضعوا مسألة الثلثين جانبا ايضا، واننا مستعدون للحوار بكل انفتاح وان نتوافق على رئيس جمهورية بالاجماع لأنه اذا كان هناك حوار جدي يكون لمصلحة لبنان. لا نزال على موقفنا ونمد أيدينا ونريد التوصل الى اتفاق وان شاء الله يحصل الاستحقاق الرئاسي في المهلة المحددة في الدستور. ليس لدي تخوف من عدم اجراء الانتخابات، بل خوفي هو ان تستمر الاغتيالاتوشدد النائب الحريري على ان تحالف قوى 14 اذار يعمل يدا واحدة، ولا احد يغرد خارج السرب وقال:"نحن جميعنا يدا واحدة واعين لاهدافنا، ونريد لبنان مستقلا لا احد يتدخل في شؤونه".

وردا على الكلام الذي قاله السيد حسن نصر الله ، قال: "رأينا وسمعنا الكثير من التهديدات والتهويل من عواقب إقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع. ونسمع بتهويل ايضا وبتسليح وتهديدات بالقيام بأمور معينة وكأن ليس هناك من طرف آخر في البلد". وأضاف: " ردنا إن قوى 14 آذار موجودة وهي لن تسمح بأي عدم استقرار في البلد". وأكد الحريري ان الدولة هي مسؤولة اليوم عن أمن المواطن وعن كل ما يحصل في الأراضي اللبنانية، وهذا يفرض بناء جيش وقوى أمنية قادرة "حتى لا يقال غدا ان الدولة غير قادرة على حماية مواطنيها". وأضاف: "صحيح أن هذه الترسانة التي يتكلمون عنها في "حزب الله" هي ترسانة سلاح، ولكن الدولة اللبنانية يجب أن تبني جيشها وقواها الأمنية، ولا ينبغي أن تعلو قوة على قوة الجيش".

وردا على سؤال عن التسلح في لبنان، قال ان "من يتسلح اليوم مفلس. تصوروا ان هناك من يقول انه يمثل أغلبية اللبنانيين ويقوم بالتسلح. فإذا كان الامر كذلك لماذا يتسلح؟ " وكان النائب الحريري أجرى سلسلة لقاءات في مبنى الامم المتحدة استهلها بلقاء مع نائب الامين العام للامم المتحدة لين باسكو، ثم التقى نائب ممثل فرنسا في الامم المتحدة جان بيار لا كروا، ثم مساعد الامين العام لشؤون حفظ السلام الجنرال جان ماري غينيون، والتقى اخيرا مساعد الامين العام للشؤون القانونية نيكولا ميشال. وتناول البحث خلال هذه اللقاءات المراحل التي قطعتها عملية تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة المشتبه بهم في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر الجرائم الارهابية الاخرى، وموضوع تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان ولا سيما القرار 1701.

ومساء استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية في مقر إقامته مبعوث الامين العام للامم المتحدة المكلف تطبيق القرار 1559 تيري رود لا رسن. 

 

مريدو "سيّد النصر الإلهي" منزعجون من نوعية الردود "بأمر أميركي" على مواقف يوم القدس "الوفاقية"

بعد خطاب نصرالله: من أهان من؟

المستقبل - الثلاثاء 9 تشرين الأول 2007 - فارس خشّان

مريدو الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله منزعجون من الردود على "خطاب يوم القدس". في قاموسهم هناك إهانات تصيب مقام "حفظه الله". في رأيهم ان المواقف هي كناية عن شتائم تلحق بـ"صاحب النصر الإلهي". قد يكون ذلك صحيحا وقد لا يكون، لذلك لا بد من تحكيم الرأي العام.

أي عبارة هي المهينة: محام فاشل أم يهود الداخل؟ حامي المجرم أم أدوات المشروع الأميركي ـ الصهيوني؟ رافض المحكمة الدولية أم مستغل دماء الشهداء؟ منطق غير دستوري أم الخاضع لأوامر السفير الأميركي؟ جزء من المحور الإيراني ـ السوري أم راكب الدبابات الإسرائيلية؟ مشروع إنقلابي في البلاد أم حكومة إيهود أولمرت؟

أي كلام فيه إهانة، أهو الصادر عن وليد جنبلاط ام المتوالي نشره على لسان نعيم قاسم؟ المنطق الذي ينادي به مروان حمادة ام "الحمرنة" المتلاحقة على لسان وئام وهاب؟ التقارير التآمرية التي يحترفها ناصر قنديل أم التساؤلات التي يطرحها أكرم شهيب؟ "اللوفكات" التي يُدمن عليها ميشال سماحة أم التصاريح التي يُطلقها فريد مكاري؟ روح تنظيم "القاعدة" التي يتبناها فتحي يكن أم الصدمة التي يعبّر عنها فؤاد السنيورة ؟ الوقائع التي يختلقها سليمان فرنجية أم السلاسة التي يحفرها غازي العريضي؟ الكلمات المسترجلة التي يقرأها طلال إرسلان أم المواقف الواضحة التي يتحدث بها جورج عدوان؟ التهديدات اليومية التي يبثها ميشال عون أم الوسطية التي يسعى اليها سعد الحريري؟ تحريض النظام السوري اليومي على قيادات الرابع عشر من آذار أم رفض فرض العفو عن دماء الشهداء بتعليقها على "شماعة اسرائيل"؟

أي مواقف هي المضللة للتحقيق، تلك التي تضع مصير ملفات الإغتيال بيد لجنة التحقيق الدولية ومن خلالها المحكمة الدولية أم تلك التي تجزم ببراءة الجنرالات الأربعة دفعة واحدة؟ تلك التي أبعدت نفسها حتى عن الدفاع عن نفسها، خشية منها على سرية التحقيقات أم تلك التي تتبنى رواية المخابرات السورية التي نطق بها هسام هسام أو التي نُسب النطق بها الى محمد زهير الصديق بعد ثبوت التضليل المنسوب الى الموقوف في السجون التركية لؤي السقا؟ تلك التي تنسب اغتيال الرئيس الحريري الى اسرائيل تارة والى الإسلاميين تارة أخرى أم تلك التي تنتظر كلمة الفصل من فم سيرج براميرتس بعد إيمانها بكثير مما نطق به ديتليف ميليس؟ تلك التي تعتبر إعلان براميرتس عن عدم علاقته بالتوقيف او الإفراج لأن المسألة لدى القضاء اللبناني أم أولئك الذين يحسنون قراءة البروتوكول الموقع بين لجنة التحقيق ووزارة العدل وفيه ان صلاحية التوقيف ـ وتاليا صلاحية الإفراج ـ هي صلاحية حصرية للقضاء اللبناني؟

أي كلام هو وطني، ذاك الذي يريد تحويل لبنان الى وقود لمواجهة كبرى مع الولايات المتحدة الأميركية أم ذاك الذي يريد فصل حياة اللبنانيين عن أزمات المنطقة؟ وأي موقف هو وحدوي، ذاك الذي يريد ان يفرض سلاحه على اللبنانيين أم ذاك الذي ينادي باستراتيجية دفاعية يشترك فيها جميع اللبنانيين؟ من هو الباحث عن صدام بين اللبنانيين، ذاك الذي يحاول بالإقناع رفع مخيم وسط بيروت أم ذاك الذي يستهزئ بالنداءات الرامية الى تحرير مصالح اللبنانيين من الأسر؟ من هو ذاك العامل على التجزئة، ذاك الذي يترك الحكومة ويفترش الشارع ويفرض شروطه ويهدد بالشر المستطير أم أنه ذاك الذي ينادي ليلا نهارا بالإجتماع للحوار على المشاكل المطروحة؟ من هو هذا الذي يتراجع عن التزاماته غير ذاك الذي يجلس الى طاولة الحوار الوطني ويوافق على نزع سلاح الفلسطينيين خارج المخيمات وعلى تشكيل المحكمة الدولية وعلى إنقاذ لبنان ماليا ومن ثم يسارع الى احتضان أحمد جبريل وأمثاله من صناعة المخابرات السورية ويفجر أزمة في مواجهة المحكمة الدولية ويلاقي مؤتمر باريس ـ3 بمحاولة انقلاب تدثرت بثياب إضراب عام سلمي؟

ومن هو ذاك الذي يريد التوافق في الإنتخابات الرئاسية اللبنانية، أحسن نصرالله الذي يطالب برئيس للجمهورية يريد هو ان يضمنه شخصيا للوقوف في وجه الشرعية الدولية أم ذاك الذي يسهر الليالي مع الرئيس نبيه بري للوصول الى قواسم مشتركة تبدأ بالمشروع وتنتهي بالشخص؟ ومن تراه يفتش عن حل أخوي، أهو ذاك الذي يطرح مرشحين بمواصفات نسيب لحود وبطرس حرب أم هو ذاك الذي يترنح بين سليمان فرنجية وميشال عون؟

ومن هو الذي يحضّر انقلابا على الدستور، أهو ذاك الذي يتحدث عن شرعية الإنتخاب بالأكثرية المطلقة في الدورات التي تلي دورة الإنتخاب الأولى وتحديدا في الأيام العشرة الأخيرة من انتهاء ولاية الساقط في قصر بعبدا، أم ذاك الذي يريد للإنتخاب ان يتحوّل تعيينا بحجة الوفاق، ويريد ربط وكالة النائب، خلافا للدستور، بما تقرره الشركات الإحصائية، ويريد نقل النظام اللبناني الذي دفع اللبنانيون مئات الآلاف من الشهداء لإصلاحه من برلماني الى رئاسي ظنا منه أن ذلك يحشر الأكثرية؟

ومن هو الديموقراطي المؤمن بالتوافقية، ذاك الذي انتخب بري رئيسا لمجلس النواب وقبل بتعيين وفيق جزيني في الأمن العام وشكل حكومة فيها "حزب الله" الموضوع أميركيا على لائحة الإرهاب ودافع عن وجوب تنفيذ القرار 1559 بالحوار وليس بالفرض وقتل الوقت وهو يحاول إقناع الجميع بالمحكمة الدولية، أم ذاك الذي يذهب الى حرب تدميرية منفردا بحجة "انه وعد"، وذاك الذي يتهم شركاءه بالوطن بالخيانة ليُنسي جمهوره ما تكبده من آلام مجانية في نصر لا يحتاج لبنان مثيلا له، وذاك الذي يستخف بعواطف شعب حيال اغتيالات فيقف مع النظام السوري ضد المحكمة الدولية؟

ومن هو الساعي الى بناء لبنان الجديد بسلم وهدوء، أذاك الذي يغطي بثوب المقاومة تشكيل ميليشيات جديدة ويقيم الدنيا ولا يقعدها كلما ضبط الامن اللبناني شاحنة اسلحة منقولة من جغرافيا المقاومة الى جغرافيا الحرب الأهلية، أذاك الذي يخضع لنظام التخابر الذي تقيمه الدولة أم ذاك الذي يمدد شبكات هاتفه في كل لبنان؟

ومن هو الذي يزوّر المعطيات، أهو ذاك الذي يقول في واشنطن انه يريد رئيسا من قوى الرابع عشر من آذار بعد ان يكون قد أطلق الموقف نفسه من بكركي ومعراب وقريطم أم هو ذاك الذي يريد نسب هذا الموقف الى "إملاءات الإدارة الأميركية"؟

ومن هو الذي وضع مصير بلاده على "كف عفريت" الصراع الإقليمي، أهو الذي دعا شريكه الوطني الى التفاهم على المستقبل أم ذاك الذي عرف شركاءه جيدا فدعا الى صفقة سعودية ـ سورية أم صفقة إيرانية ـ أميركية؟

هذا بعض من النماذج، فما هو رأيكم؟.

 

سأل: هل لا تزال مقولة عدم استخدام السلاح في الداخل صالحة؟

جنبلاط يؤكد أن الـ 1757يقلق حلفاء النظام السوري في لبنان: الكذب ملح الرجال فعلاً والقناع انكشف عما يسمى مقاومة

المستقبل - الثلاثاء 9 تشرين الأول 2007 -

المختارة ـ "المستقبل"

رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من دون ان يسميه "بمثابة تهديد مباشر بالقتل وباستمرار الاغتيالات السياسية التي يبدو ان افادة بعض الاطراف المحلية من استشهاد قوى 14 آذار يوازي ان لم يكن يفوق افادة النظام السوري لاعتبارات سياسية وعقائدية وامنية ولخدمة مشروع اقامة دولتها في لبنان ولو على جثث اللبنانيين ورغما عنهم". وسأل: "هل لا تزال مقولة عدم استخدام السلاح في الداخل صالحة مع تلاحق كل عمليات الاغتيال التي تحصل، ام ان هذا السلاح استعمل وسهل لبعض العملاء السوريين القيام بعمليات الاغتيال؟".

وجدد تمسكه "بالثوابت الوطنية واتفاق الطائف واتفاق الهدنة مع اسرائيل ومقررات الحوار الاجماعية والنقاط السبع والقرارات الدولية من دون استثناء اضافة الى القرار 1757 الذي لا يقض مضاجع النظام السوري فحسب انما يقلق بشدة على ما يبدو بعض حلفائه في لبنان"، واصفاً الكلام عن أن قيام مئة محكمة لن يوقف القتل في لبنان بأنه "رسالة واضحة أرادوا بعثها بالأصالة عن أنفسهم وبالوكالة عن نظام البعث".

وقال جنبلاط في موقفه الاسبوعي الى جريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب "التقدمي الاشتراكي" امس: "الكذب ملح الرجال، إنه فعلاً كذلك، فعندما تنبري بعض الأحزاب للدفاع عن النظام السوري وتبرئته من الارتكابات والفظائع والاغتيالات السياسية في لبنان، وتسعى الى تعمية الحقائق وقلب الوقائع، فالكذب هو وصف ملطف لحقيقة الأمر، لأن من يخفي القاتل ويحاول حمايته يكون إما متورطاً في القتل أو مستفيداً منه. الكذب ملح الرجال، إنه فعلاً كذلك، لأن من يحاول تحوير الأنظار عن لائحة القتل الطويلة التي مارسها النظام السوري بحق اللبنانيين من سليم اللوزي وكمال جنبلاط وبشير الجميل وحسن خالد ورينه معوض إلى سمير قصير وجورج حاوي إلى كل شهداء إنتفاضة الاستقلال هو كمن يشارك في كل هذه الجرائم".

أضاف: "إن استمرار بعض اللبنانيين بالتعرض للقتل، واستمرار البعض الآخر بالتفرج عليهم، لا بل توزيع الحلوى عند سقوط البعض من كبار الشهداء، هو إثبات حسي على أن الكذب هو ملح الرجال، وأن بيانات الاستنكار الكلامي واللفظي، الجاهزة سلفاً ربما، لا تكفي مع استمرار مسلسل الدم والاغتيال من دون هوادة. ما هي هذه السخرية التي يتحدثون عنها؟ إذ إن كل من انتقد النظام السوري قتلته إسرائيل وفق نظريتهم وهو ما يؤكد التحالف الموضوعي القائم بين النظام السوري وإسرائيل، لا بل إنه يعني تكليف سوريا لاسرائيل بقتل كل أعدائها. إنه فعلاً مثال التحليل السياسي السليم والمنطقي! بالأمس القريب، أطل أحدهم ليقول ان إسرائيل هي المستفيد الأول من قتل قيادات 14 آذار، ولسنا في حاجة الى معرفة عدوانية إسرائيل التاريخية تجاه لبنان، ولكن هل ينسى هؤلاء أن تقرير (سيرج) براميرتس الأخير قال ان إغتيال الرئيس رفيق الحريري والاغتيالات الأخرى تمت على خلفية القرار 1559، وأنه أكد ترابط الاغتيالات ببعضها البعض؟. فمن المعني بالقرار 1559؟ ألا يفسر هذا المحاولات المشبوهة التي يقوم بها "حزب الله" على مشارف الانتخابات الرئاسية بالتخلي عن هذا القرار؟ ألا يشترط "حزب الله" أن يكون الرئيس المقبل من الرافضين لقرارات الشرعية الدولية؟ ألا يمهد ذلك، في حال الموافقة عليه بما يسمى الرئيس التوافقي، للتخلي عن كل القرارات الدولية وبما فيها القرار 1701 المتعلق بالجنوب والقرار 1757 المتعلق بالمحكمة الدولية؟ لقد تحدثوا عن إغتيال جبران تويني وبيار الجميل وأنطوان غانم، فماذا عن إغتيال رفيق الحريري وباسل فليحان ووليد عيدو ومحاولة إغتيال مروان حمادة، هل أيضاً المناطق التي تمت فيها الاغتيالات فيها حشود من أجهزة المخابرات كما يقولون؟ ومن أكثر من المخابرات السورية، وربما أجهزة أمنية حزبية محلية أخرى، لها معرفة واسعة ودقيقة بكل المناطق اللبنانية والأحياء المختلفة؟ ألم يتم إغتيال وليد عيدو بعد صدور قرار مجلس الأمن بإقرار المحكمة الدولية بعدما أقفلت بعض الجهات والأحزاب والمرجعيات المجلس النيابي اللبناني؟ أما قولهم إن قيام مئة محكمة لن يوقف القتل في لبنان فهو الرسالة الأوضح التي أرادوا بعثها بالأصالة عن أنفسهم وبالوكالة عن نظام البعث الذي يبذلون قصارى جهدهم لحمايته والدفاع عنه بالرغم من كل إرتكاباته والذي سعوا طوال الأشهر الماضية الى تعطيل كل مؤسسات الدولة خدمة لأهدافه، وها هم اليوم يواصلون مساعيهم التخريبية في ظل الاستحقاق الرئاسي لفرض الرئيس الذي يريدون والا لادخال البلاد في الفوضى والفراغ".

ورأى انه "لا يمكن النظر إلى هذا الكلام إلا أنه بمثابة التهديد المباشر بالقتل وباستمرار الاغتيالات السياسية التي يبدو أن استفادة بعض الأطراف المحلية من استشهادها يوازي إن لم يكن ربما يفوق إستفادة النظام السوري لاعتبارات سياسية وعقائدية وأمنية ولخدمة مشروع إقامة دولتها في لبنان ولو على جثث اللبنانيين ورغماً عنهم. فهل لا تزال مقولة عدم إستخدام السلاح في الداخل صالحة مع تلاحق كل عمليات الاغتيال التي تحصل؟ أم أن هذا السلاح إستعمل أو سهّل لبعض العملاء السوريين القيام بعمليات الاغتيال؟".

واعتبر "أن كل التفاهمات التي حصلت في مقررات الحوار كانت كذباً ومناورات لكسب الوقت والمراهنة على حدوث متغيرات لتعطيل المسألة الأساسية وهي المحكمة الدولية"، مؤكداً "ان رفض القرار 1559 والتمسك بالسلاح صار خطراً على الوجود والصيغة اللبنانية وعلى جميع الأحرار والديموقراطيين في لبنان. هذا السلاح هو مجرد إمتداد للمخابرات السورية، والآن أصبحنا نفهم لماذا تقوم بعض المجموعات بالتدريب والتسلح. لذلك، نحن متمسكون بالقرار 1559 الذي يتحدث بصراحة ووضوح ليس عن الانسحاب السوري والانتخابات الرئاسية فحسب إنما أيضاً عن نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية".

وشدد على انه "آن الأوان للقبول بالاستراتيجية الدفاعية التي ينضوي فيها السلاح تحت إمرة الدولة، والا تسقط نهائياً مقولة المقاومة. أما بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي، فسوف نبقى على موقفنا السياسي المرتكز على حماية هذا الاستحقاق من المحاولات المشبوهة لخطفه مرة بإقتراح الاستفتاء العددي الشعبي المباشر المناقض للصيغة اللبنانية ولاتفاق الطائف، ومرة ببدعة إستطلاعات الرأي ومرة بالتهديد المباشر وبرسائل الوعيد، وكله بهدف السيطرة على الرئاسة الأولى والذهاب بها نحو المسارات التي تتلاءم مع أهداف البعض ومشاريعهم الخطيرة. لن نقبل بخطف هذا الاستحقاق المفصلي، ولن نقبل بإعادة إنتاج الوصاية السورية من بوابة قصر بعبدا، فنحن وكل القوى السياسية أمام الامتحان العسير، إما أن ننجح بإختيار رئيس يمثل طموحات اللبنانيين بالسيادة والحرية والاستقلال والديموقراطية والعدالة، وإما أن تستمر محاولات بعض القوى الشمولية بجر لبنان إلى محاورها الاقليمية الشمولية".

وقال: "إننا متمسكون بثوابتنا الوطنية، إتفاق الطائف وإتفاقية الهدنة مع إسرائيل وبمقررات الحوار الاجماعية وبالنقاط السبع وبكل القرارات الدولية من دون إستثناء من الـ1559 إلى الـ1701 مروراً طبعاً بالقرار 1680 اضافة إلى القرار 1757 وهو قرار إنشاء المحكمة الدولية التي لا تقض مضاجع النظام السوري فحسب إنما تقلق بشدة على ما يبدو بعض حلفائه في لبنان".

وختم: "الكذب ملح الرجال، إنه فعلاً كذلك، فلقد إنكشف القناع نهائياً عما يسمى "مقاومة"".

وتلقى جنبلاط رسالة شكر جوابية من رئيس جمهورية تركيا عبد الله غول بمناسبة توليه منصبه الرئاسي، جدد فيها عزم تركيا على العمل على تحقيق السلام والإستقرار في لبنان والمنطقة

 

ديبلوماسي اسرائيلي: حديث "ودّي جداً" مع سفير ايراني

وكالات/كشف مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى في السفارة الإسرائيلية في تشيلي انه تبادل حديثاً "ودياً جداً" مع السفير الإيراني لدى تشيلي كامبيز جلالي خلال مشاركتهما في حفل أقامته الطائفة اليهودية هناك. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" امس عن الديبلوماسي الإسرائيلي الرفيع المستوى في سانتياغو موشيه باكر قوله ان "الحديث (مع جلالي) كان ودياً جداً". أضاف باكر "جلست إلى جانبه وشرحت له سبب انعقاد الحفل (الذي هو فيه) لأنني ظننت في البداية أن الأمر اختلط عليه ووصل إلى المكان الخطأ". وقال باكر للسفير الإيراني إن الحفل هو لمناسبة إطلاق كتاب "هاشومير هاتزاير" عن هذه المجموعة الشبابية اليهودية التي أسسها الألمان اليهود الذين هاجروا إلى تشيلي قبل الحرب العالمية الثانية. وأشار الملحق الإسرائيلي الى أن السفير الإيراني "لم يبد متفاجئاً بسماع ذلك"، وردّ جلالي بأن سأل باكر إن كان يعلم أن هناك طائفة يهودية في إيران "حرة في ممارسة شعائرها الدينية وتملك ممثلين عنها في البرلمان (مجلس الشورى الإسلامي)".

لكن جلالي همس إلى باكر بعد وقت قصير من بدء حديثهما قائلاً "يجب أن أخبرك شيئاً، ولكن لا تشعر بالإهانة، ليس الأمر شخصياً. نحن ممنوعون من التحدث مع الديبلوماسيين الإسرائيليين". وردّ باكر بأنه يحترم الرغبات الإيرانية ولكن كديبلوماسيين "يجب أن نتواصل مع بعضنا بعضاً من أجل تشجيع التفاهم بين بلدينا". وقال "في النهاية، نحن نتحدث عن مناسبة صهيونية بالكامل (إطلاق الكتاب). وتحدّث القيمون عليها عن حرب الاستقلال (نكبة 1948) واستمع السفير الإيراني باهتمام".

 

لقاءان في بكركي للاحزاب والتيارات المارونية الموالية والمعارضة يمهدان للقاء أقطاب

وكالات/وجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله صفير دعوة للأحزاب والتيارات المسيحية المارونية من الموالاة والمعارضة الى لقاء يعقد الخميس في بكركي لبحث التطورات عشية الاستحقاق الرئاسي. وتولى المطران سمير مظلوم توجيه الدعوات التي شملت حزب الكتائب اللبنانية و"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" وتيار "المردة"، وحزبي الكتلة الوطنية والأحرار، إضافة الى ممثلين عن "قرنة شهوان"، بينهم الوزيرة نائلة معوض والمرشحون نسيب لحود وبطرس حرب وروبير غانم. وكان مقرراً مع انطلاق المبادرة البطريركية ان يحصل اللقاء بين الزعماء "من الدرجة الأولى" الخميس المقبل، لكن المبادرة اصطدمت بشروط متبادلة من الطرفين حالت دون عقد اللقاء الشامل يوم الخميس ، اذ تحفظ ممثلو المعارضة عن لقاء الأقطاب رأساً قبل التمهيد له بلقاء على مستوى ممثليهم، فيما تحفظ في المقابل ممثلو الموالاة عن اللقاء قبل رفع الاعتصام من وسط بيروت وتقيد المعارضين بثوابت بكركي. وتقرر في نهاية الامر عقد لقاءين، الأول الخميس والثاني الجمعة، بما يمهد للقاء عام شامل بين الموالاة والمعارضة المارونيتين.

وأثمرت الاتصالات التي تولاها المطران مظلوم، بعد توجيهه الدعوات الى ممثلي الفريقين، اتفاقاً على عقد الاجتماع الأول الخميس لقوى المعارضة و8 آذار بحيث يضم ممثلين للعماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجيه والنائب ايلي سكاف ، فيما يعقد الاجتماع الثاني الجمعة ويضم ممثلي قوى 14 آذار أي عن احزاب الكتائب و"القوات اللبنانية" والكتلة الوطنية والوطنيين الأحرار وممثلين لـ"لقاء قرنة شهوان" ومستقلين، على أن يتسلم الجانبان من المطران سمير مظلوم جدول الأعمال ويشمل مجمل الوضع المسيحي وخاصة الموضوع الرئاسي. وسوف يؤكد البطريرك خلال اللقاءات الثلاث، اذا ما تمت، على المواقف التي كان سبق له أن أكدها غير مرة في عظاته وفي بيانات المطارنة الشهرية لناحية اعتبار تأمين نصاب جلسة الانتخاب واجباً وطنياً ومقاطعتها مقاطعة للوطن، والتشديد على رفض الفراغ في سدة الرئاسة الأولى. ومع ان عدداً من الأحزاب والزعماء سمى ممثليه ، فان اللائحة النهائية لم تكتمل بعد اذ ظلت عرضة لتغييرات وفق مستوى التمثيل في اللقاءين. وعشية هذين الاجتماعين، رحب الرئيس امين الجميل بمبادرة البطريرك الماروني دعوة القوى المسيحية الى اجتماع يعقد الخميس المقبل في بكركي آملاً ان تؤدي الى تحقيق الحد الادنى من التوافق على الاستحقاق الرئاسي.

وأكد العماد عون أن الاتصالات ما زالت قائمة من خلال بكركي، وأنه لا يخشى لعبة التسميات التي سيلجأ اليه البعض في ما خص رئاسة الجمهورية لأنه على يقين بأن البطريرك صفير لن يشارك فيها. واعتبر أن لقاء بكركي سيكون محطة لتظهير مواقف البعض من الاستحقاقات المقبلة. 

الحريري:النظام السوري يذبحنا ويجب الضغط عليه ليوقف الاغتيالات

وكالات/أكد رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري ان هدف زيارته للامم المتحدة البحث في موضوع المحكمة الدولية لمحاكمة المجرمين القتلة الذين ارتكبوا الجرائم الارهابية بدءا من جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانتهاء بجريمة اغتيال النائب انطوان غانم، وقال:"نقول لهؤلاء القتلة المجرمين ولمن يقول ان هذه المحكمة مسيسة،ان المحكمة آتية قريبا ان شاء الله". وردا على سؤال، قال الحريري خلال حفل استقبال اقامته الجالية اللبنانية في نيويورك: "لدينا حلفاء، وقد جئنا لنقول لهم إن هناك مشروع اغتيالات سياسية والنظام السوري يذبحنا ولا بد من إيقافه ومن اتخاذ تدابير ضده".

وأشار الى ان ما حصل في نهر البارد هو حلقة ضمن سلسلة واحدة إذ أن من يغتال النواب هو الذي افتعل معركة البارد، وهو الذي يقوم بالتفجيرات".

وعن قيام الأمم المتحدة أو الدول العربية بارسال قوات لتوفير الحماية للنواب، رأى الحريري ان "هذا ليس حلا. لا مشكلة لنا في هذا الموضوع، وفي لبنان آلاف من الشباب مستعدون لحماية النواب. ولكن المشكلة الأساسية هي أننا نواجه اليوم قاتلا يرتكب جرائمه ولا يوفر أحدا ".

واضاف:"نحن على ابواب استحقاق سياسي وهو انتخاب رئيس جمهورية للبنان. وقد قلنا ان الحوار هو قرارنا وليس مجرد خيار، ويجب ان يكون مبنيا على انتخاب رئيس جمهورية صنع في لبنان . ونحن لن نساوم على لبنان وعلى دماء الشهداء الذين سقطوا، ولا على استقرار وحرية وسيادة وعروبة هذا البلد".

وقال: "لقد اصدرنا بيانا في قوى الرابع عشر من آذار وقلنا فيه اننا مستعدون لوضع مسألة النصف زائدا واحدا جانبا، وان يضعوا مسألة الثلثين جانبا ايضا، واننا مستعدون للحوار بكل انفتاح وان نتوافق على رئيس جمهورية بالاجماع لأنه اذا كان هناك حوار جدي يكون لمصلحة لبنان. لا نزال على موقفنا ونمد أيدينا ونريد التوصل الى اتفاق وان شاء الله يحصل الاستحقاق الرئاسي في المهلة المحددة في الدستور. ليس لدي تخوف من عدم اجراء الانتخابات، بل خوفي هو ان تستمر الاغتيالاتوشدد النائب الحريري على ان تحالف قوى 14 اذار يعمل يدا واحدة، ولا احد يغرد خارج السرب وقال:"نحن جميعنا يدا واحدة واعين لاهدافنا، ونريد لبنان مستقلا لا احد يتدخل في شؤونه".

وردا على الكلام الذي قاله السيد حسن نصر الله ، قال: "رأينا وسمعنا الكثير من التهديدات والتهويل من عواقب إقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع. ونسمع بتهويل ايضا وبتسليح وتهديدات بالقيام بأمور معينة وكأن ليس هناك من طرف آخر في البلد". وأضاف: " ردنا إن قوى 14 آذار موجودة وهي لن تسمح بأي عدم استقرار في البلد". وأكد الحريري ان الدولة هي مسؤولة اليوم عن أمن المواطن وعن كل ما يحصل في الأراضي اللبنانية، وهذا يفرض بناء جيش وقوى أمنية قادرة "حتى لا يقال غدا ان الدولة غير قادرة على حماية مواطنيها". وأضاف: "صحيح أن هذه الترسانة التي يتكلمون عنها في "حزب الله" هي ترسانة سلاح، ولكن الدولة اللبنانية يجب أن تبني جيشها وقواها الأمنية، ولا ينبغي أن تعلو قوة على قوة الجيش".

وردا على سؤال عن التسلح في لبنان، قال ان "من يتسلح اليوم مفلس. تصوروا ان هناك من يقول انه يمثل أغلبية اللبنانيين ويقوم بالتسلح. فإذا كان الامر كذلك لماذا يتسلح؟ " وكان النائب الحريري أجرى سلسلة لقاءات في مبنى الامم المتحدة استهلها بلقاء مع نائب الامين العام للامم المتحدة لين باسكو، ثم التقى نائب ممثل فرنسا في الامم المتحدة جان بيار لا كروا، ثم مساعد الامين العام لشؤون حفظ السلام الجنرال جان ماري غينيون، والتقى اخيرا مساعد الامين العام للشؤون القانونية نيكولا ميشال. وتناول البحث خلال هذه اللقاءات المراحل التي قطعتها عملية تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة المشتبه بهم في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر الجرائم الارهابية الاخرى، وموضوع تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان ولا سيما القرار 1701.

ومساء استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية في مقر إقامته مبعوث الامين العام للامم المتحدة المكلف تطبيق القرار 1559 تيري رود لا رسن. 

 

الاستاذ روجيه اده لـ "بيروت تايمز" انا المرشح الوحيد من ثوار الارز الذي لم يقبل يوماً الدور السوري في لبنان

9 تشرين الاول 2007 – بيروت تايمز

الرئيس التوافقي مع سورية أم ايران يعني على الارجح نهاية لبنان. واعتبر في حوار مع "بيروت تايمز" نفضل الفراغ والمواجهة مهما كلف الثمن، والحوار في ظل طوابير معسكرة وممولة من ايران، هو تحايل وتكاذب، هذا بعض ما جاء في حديث المرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية الاستاذ روجيه اده. وفي ما يأتي نص الحوار:

* اين يجد الاستاذ روجيه اده نفسه بين هذا الكّم من المرشحين لرئاسة الجمهورية اللبنانية؟

ـ روجيه اده هو المرشّح الوحيد من ثوار الارز الذي لم يقبل يوماً الدور السوري في لبنان، ولم ‏يتعامل بشكل او بآخر مع الاحتلال السوري للبنان منذ دخول الجيش السوري رسمياً في حزيران ‏عام 1976 الارض اللبنانية غير مستأذن أحد على حدّ اعتراف الرئيس حافظ الاسد في خطبته ‏الاشهر. بينما سائر المرشحين من بطرس حرب، النائب والوزير، الى نسيب لحود سفير الوصاية ‏في واشنطن والنائب والوزير روبير غانم والعديد من النواب والوزراء المعنيين مباشرة ام عبر ‏ادارة عنجر للانتخابات، حتى ميشال عون حين كان قائداً للجيش في ظل العهد السوري جميعهم ‏تسلموا المراكز في ظلّ الاحتلال السوري. الذي كان لا يسمح منذ الـ76 لسياسي ام عسكري ان ‏يتبوأ مركزاً لا يختاره له ويحمله دينه "المافيوي" ! بينما روجه اده الكتلوي فقد رافق العميد ريمون ‏اده في رفض الاحتلال والهجرة الطوعية بعد ان حاول السوريون قتل العميد وأبلغه رئيس مصر ‏باللائحة الاغتيالية السورية الاولى التي كان اسمه يتصدّرها برفقة الشهيد كمال جنبلاط والشهيد، ‏المفتي الكبير، الشيخ حسن خالد.

لذا، يمكنكم اعتبار روجيه اده من رعيلٍ ومعدنٍ مختلف تماماً عن قطاع سياسييّ " كل المساومات" ‏الذين أطالوا عمر أزمة المصير اللبنانية أربعة عقود منذ مساومة "اتفاق القاهرة" وقتلوا مئة وخمسين ‏الف لبناني وهجروا المليون مع ثروات لبنان بالمليارات وحافلة شهداء حرب الاستقلال.

* تطرح نفسك كمرشح توافقي فهل انت على اقتناع ان استحقاق الرئاسة هو المدخل الاساسي لحل ‏المشكلات؟

ـ أبداً، لم أطرح نفسي مرشحاً توافقياً على الاطلاق، إذ حين سُئِلت في بكركي عمّا اذا كنت مرشح ‏توافق ام مرشح النصف زائد واحد أجبت أني مرشح إنقاذ وأثق إن حصلت على تأييد رفاقي في ‏أكثرية "ثورة الارز" سأتمكن من بلوغ ثلثي المجلس النيابي، نظراً لتاريخي النضالي مع رفاق ‏الامس القريب الذين دعمت في انتخابات 2005 ورفاق تاريخيين علاقتي بهم تعود لتاريخ علاقتي ‏بآبائهم. إن المرشح "التوافقي" بالقاموس اللبناني هو من نوع مرشحي 14 آذار و 8 آذار والبين ‏بين، اللذين يأملون ان يقبل بهم المحور الايراني-السوري لانهم يقبلون "المساومة الانتحارية" اي ‏المساومة لبقاء سلاح حزب الله ودولته ضمن الدولة محيّدين بالتالي البند الذي يتعلّق بحصرية الدولة ‏في اقتناء السلاح على الارض اللبنانية في القرار 1559 المرتكز على "اتفاق الطائف". انهم يكتفون ‏من القرار بأن يؤمنوا إنتخاب ذواتهم رؤساءً للجمهورية. إن مثل هذه المساومة الانتحارية تقضي ‏نهائياً على ثورة الارز وتعزل لبنان مجدداً بحيث يعود ساحة صراعات دولية – اقليمية لجيلين على ‏الاقل.‏

* هل سيكون للبنان رئيس توافقي؟

ـ نفضّل الفراغ والمواجهة مهما كلّفت، لان المعارك التي تهرّبنا من خوضها في الماضي كلفتنا ‏اضعاف الاضعاف فيما بعد. لو واجهنا المئتي الف الذين كانوا في "فتح لاند" يوم باشروا عام ‏‏1968 باستعمال ارض لبنان على الحدود اللبنانية الاسرائيلية ولو كلفنا الجيش اللبناني والبوليس ‏الدولي، بمهمة حماية اتفاقية الهدنة والحدود الدولية. مثلما دعا حزبي بقيادة ريمون اده في يومها، ‏لكان لبنان وفرّ حروب الاخرين والاحتلالات ولكان دخله القومي اليوم خمسة أضعاف، أي مواز ‏على الاقل لدخل اسرائيل وقبرص ودبي.

إن الرئيس التوافقي مع سوريا ام ايران يعني على الارجح نهاية لبنان، في حين ان المرحلة ‏التاريخية الاستثنائية تقدم لنا "فرصة العمر" لننقذ لبنان نهائياً ونضعه على سكّة نهضة السلام ‏والاعجومة الاقتصادية.

 ‏* هل تؤمن بالتوافق بين النقيضين؟

 ‏ـ لا توافق بين الحرية والعبودية، لأن نصف الحرية عبودية مثلما نصف الحقيقة هو كذبة. ‏المساومة باسم " التوافق " تقدم للمحور الايراني –السوري هدية ان يربح الوقت، لغاية ان ينحسر ‏الاهتمام الدولي بالمصير اللبناني، فيقدم على هجمته الثأرية بالوقت المناسب منقضّاً على ما تبقّى من ‏مكونات الكيان ذلك ان قادة المحور هذا، انما هم أعداء لبنان- الرسالة، لبنان حضارة العالم اللبناني، ‏يهادنون لكن لا يساومون، ولا يسالمون، وهم شرسون، يمتهنون الدهاء، كلامهم معسول اما "لعابهم ‏فمن سمّ الافاعي" على حد تعبير بولس الرسول.‏

* هل ما زال الحوار الوطني يوفر الآلية اللازمة لانجاز الاستحقاق؟

 ‏ـ الحوار في ظل طوابير معسكرة وممولة من ايران وسوريا هو تحايل وتكاذب. جرّبناه مراراً ‏مثلما جرّبنا "وقف اطلاق النار" طوال عقود الحرب اللبنانية وتعلّمنا انه دائماً كان يعني المهادنة ‏الغادرة، وربح الوقت لضرب الارادة النهضوية اللبنانية ولاحباط الارادات الدولية المستنفرة بين ‏الحين والاخر لتنقذ لبنان. بعد كل حوار ام هدنة أتت الغزوة الغادرة تنقضّ علينا ونحن في حين غفلة ‏ملهيين بصغائر وأنانيات صراعات السلطة والعصبيات المذهبية!

‏* هل توافق ان دمشق اصبحت خارج الاستحاق الرئاسي؟

ـ دمشق تخوض معركة الاستحقاق الرئاسي في لبنان على انها معركة الحياة والموت لنظامها في ‏سوريا. إنها معركتها المصيرية، لانها تعتبر، بغباء قياداتها المخابراتية الطفيليّة، انها امام خيارين، ‏إما استرجاع هيبتها من خلال إسترجاع "الورقة اللبنانية" ومعاقبة "ثورة الارز" عقاباً "صادومياً ‏عامورياً" ام انها تخسر كل شيء ويسقط نظامها البعثي، الاقلي، " المارق " بتوصيف المجتمع ‏الدولي. لذا الاستحقاق الرئاسي هو بنظر النظام السوري فرصته الاخيرة والمصيرية لتركيع لبنان ‏من خلال فخ الرئاسة التوافقية أم تفجيره من خلال الفراغ الرئاسي والانقلاب الدستوري بواسطة ‏حكومة لا دستورية تواجه الرئيس المنتخب دستورياً بسلاح حزب الله وحلفاءه الذين باشروا منذ ‏عشرة اشهر خطواتهم الانقلابية من خلال إحتلالهم للوسط التجاري لبيروت، الوسط الواجهة ‏للاقتصاد اللبناني.‏

* ما علاقة الاستحقاق الرئاسي بالاحتمالات الاقليمية – الدولية وهل الموقف الفرنسي يقترب من ‏الموقف الاميركي حول مفهوم الوفاق؟

ـ الموقف الفرنسي لا يتميز اليوم عن الموقف الاميركي سوى بالشكل وتوزيع الادوار، إذ ان ‏‏"فرنسا ساركوزي" تتعاون اليوم بفعالية كبيرة مع "اميركا بوش" على الصعيد الاوروبي وفي أروقة ‏الامم المتحدة في الملف اللبناني كما في سائر ملفات الحرب على الارهاب.‏

اما "الاحتمالات" التي تنوّه بها فواضحة، إما احتمال إنضواء المحور الايراني-السوري تحت راية ‏النظام الدولي ام حتمية "الحرب" على جبهات المحور الايراني-السوري جميعها ! لكن طالما لم ‏يقتنع المحور- المارق هذا بان الحرب آتية لا محالة، وان ساعة الصفر قد دقت، وانه على شفير ‏الهاوية، علينا ان لا نتوقع منه التسليم بان لا حول ولا قوة خارج الالتزام بثوابت واحكام النظام ‏الدولي ومقرراته. لاسيما القرار 1559 والقرار 1701 والقرارات الخاصة بالمحكمة الدولية ‏الخاصة بجرائم استشهاد زعماء لبنان والقرارات الخاصة بالحرب الدولية على الارهاب.‏

* هل ترى ان الاصرار الدولي على تسريع انتخاب الرئيس هو لوقف الاغتيالات وزعزعة ‏الاستقرار ام ان المساعي الديبلوماسية قد استنفذت ولم يبق سوى حسم الخيارات؟

ـ حتماً لا خيار لنا ولأصدقاء لبنان في المجتمع الدولي سوى حسم حرب إستقلال لبنان في معركة ‏رئاسة الجمهورية لان انتخاب الرئيس الاستقلالي، الصلب بقناعاته، الوفي بتعهّداته والمتجذّر في ‏تاريخ ثورة الارز وعقيدتها الحضارية. رئيسٌ آمن، ضامن، قادر ان يغلق ابواب "الردّة"، اي عودة ‏سوريا وايران للسيطرة على قرار الحرب والسلم في لبنان، ولتغيير معالم لبنان الحضارية. رئيس ‏يمنع اعداء لبنان الرسالة من تحويله مجدداً المركز الاول لنشر الفتنة المذهبية الكبيرة عربياً ‏واسلامياً والمرفأ الارهابي والعقائدي الاول لمواجهة المجتمع الدولي على شاطئ المتوسط وحدود ‏اسرائيل.‏

* قيل ان الرئيس السوري بشار الاسد متوتر وينتظر ان تبرد دماء غانم لينقض من جديد هل انت على علم بما اعلن؟

‏ـ يعيش اليوم نواب ووزراء ومرشحو الرئاسة المنبثقين عن ثورة الارز حياة رهيبة من الاقامة ‏الجبرية والذعر الامني، يشعر به اللبنانيون بأكثريتهم الساحقة. فكل لبناني تلتقيه اليوم يبدي عطفه ‏وقلقه على أمنك مثلما هو خائف على نفسه من ان يوجد صدفة في مكان تفجيرك. لكن لا بد لهذا ‏الليل الارهابي أن ينجلي وان ينقلب سحر الشرّير على الساحر.

* كيف تبوب خطة المعالجة التي يفترض ان يتبعها الرئيس الجديد مع الملفات العالقة خصوصاً ‏القرار 1559 المتعلق بسلاح (حزب الله)؟

ـ القرار 1559، قرار إنقاذ لبنان المفصلي، لذا يقتضي رفض كل مرشح للرئاسة، يراوغ أم ‏يتحايل ام يتشاطر ام يهرب الى أكاذيب "اللبننة والحوار" في تعاطيه مع تنفيذ القرار بتسليم سلاح ‏حزب الله للدولة مثله مثل سلاح المقاومين الفلسطينيين وسائر الاحزاب اللبنانية. لذا مرفوضة ذريعة ‏المقاومة التي سقطت مبرراتها بعد قبولها القرار 1701 الذي وضع استراتيجية دفاع تعتمد على الجيش ‏اللبناني والقوات الدولية.

حزب الله غير لبناني بعقيدته وبمرجعيته الدينية والمدنية وبأهدافه من الحرب والسلم وبتنظيمه دولة ‏ضمن دولة، عاصية على الدولة، تمنع قيام الدولة القوية القادرة وتنتظر اللحظة والظرف التاريخي ‏للانقضاض على الدولة، إما ديمقراطياً أم انقلابياً من خلال صراعات تفجرها في الداخل اللبناني ام ‏حروب تحرّكها مع اسرائيل مطمئنة ان اسرائيل التي انسحبت من لبنان عام 2000 غير راغبة ‏بالعودة اليه محتلة والبقاء في مستنقعات فتنه المذهبية. وهي بالتالي تعاقب المعتدين عليها وأهلهم ‏ودولتهم لكنها لا تحتل ولا تدفع ثمن تصفية تنظيم يخدمها لانه يزرع بذور الفتنة المذهبية التي تريح ‏اسرائيل من الضغوط الدولية لمقايضة الارض بالسلام الكامل الشامل.‏

* ما هو ردك على ما قاله العماد عون لصحيفة عكاظ من ان أي اتفاق بين حزب الله والاكثرية ‏بمعزل عني مؤامرة على لبنان؟

ـ العماد عون اضحى حالة مرضية، نارسيسية، لا تستأهل الاهتمام بتعليق جدّي طالما انه يناقض ‏نفسه وتاريخه يومياً ثلاث مرات قبل صياح الديك. أما حزب الله فيرفض أية مساومة على سلاحه ‏مع اي كان، لا العماد عون ولا حتى بشار الاسد، لان سلاحه بالنسبة اليه مؤلّه، مقدّس، إذ هو سلاح ‏المهدي المنتظر. "المهدوية" هي في صلب عقيدة حزب الله. المهدويون هم أشد المتطرفين في ايران ‏الجمهورية الاسلامية، يواجهون فيها الأقل تطرفاً والمعتدلين وذلك منذ قيام الجمهورية الاسلامية ‏عام 1979. حزب الله المهدوي هو ارماغيدوني، تكفيري، تخويني يحمل مع "الامام اليماني" راياته ‏الصفر، "وفتنة الشام"، " وثأر كربلاء"، وواجب إحضار المهدي والمسيح في المدينة المنورة ‏لتحقيق نهاية العالم. لذا إن شئت ان تساوم يا جنرال فيجب ان تعرف مع من والا كان مصيرك ‏مصيرشامبرلان وسلامه مع هتلر.‏

* كيف تقّوم موقف المعارضة من انتخاب رئيس بالنصف زائد واحد؟

ـ خيار النصف زائد واحد خيار ديمقراطي بامتياز، وهو الخيار الدستوري بدقة. الدستور لا اجتهاد ‏فيه عند وجود النص. ان النص واضح إذ يقول بانتخاب الرئيس بالاكثرية المطلقة كما تم انتخاب ‏الرئيس سليمان فرنجيه بالنصف زائد نصف 50 على 99 نائب.

 ‏المادة 34 من الدستور تحدّد النصاب للجلسات كافة بالاكثرية المطلقة لذا يجب النص بالاستثناء حين ‏يشاء المشترع الاستثناء، مثلما فعل بالعديد من النصوص الخاصة بتعديل الدستور ومحاكمة ‏الرؤساء.

‏أما نص المادة 49 الخاصة بشروط انتخاب رئيس الجمهورية لا يرافقه نص، بشرط إستثنائي، ‏يتعلّق بالنصاب، النص محصور بشروط الانتخاب لا غير. اي يمكن انتخاب الرئيس في الدورة ‏الاولى بالثلثين وفي سائر الدورات بالاكثرية المطلقة، اياً كان النصاب في أية من دورات الانتخاب. ‏من البديهي ان لا ينتخب الرئيس في الدورة الاولى ان لم يتوفّر عدد الثلثين فينتخب في الدورات ‏اللاحقة في ذات الجلسة. ذلك ان الانتخاب لتأمين تداول السلطة الرئاسية هو الهدف الاولوي لتلافي ‏الفراغ.

 ‏فطالما لم تتوفر الاكثرية المطلقة، اي نصف المجلس زائد ولو نصف، يبقى الموقع الرئاسي فارغاً ‏ذلك ان شرط الاكثرية المطلقة كان لضمان انتخاب رئيس ذو قاعدة تمثيلية واسعة. إن هذا الشرط ‏في الدستور المقتبس عام 1926 عن الدستور الفرنسي زاد شرط الاكثرية المطلقة، لان النص ‏الدستوري الفرنسي في حينه لم يشترط سوى الاكثرية النسبية اي اكثرية الحضور، التي هي أقل من ‏الاكثرية المطلقة، حتى لو حضر أعضاء المجلس جميعاً.‏

أما زعم "خبراء الديمقراطيات الايرانية والسورية"، وما أدراكَ بروحهم الديمقراطية بانهم ينعمون ‏بحق تعطيل النصاب بالثلث زائد واحد، فهو هرطقة دستورية تتعارض والوفاق الديمقراطي ‏الدستوري اللبناني. لانه لو كان الامر كذلك لوجب البحث بالموضوع عند وضع الدستور بعد ‏الطائف. إذ لو طرح الموضوع للبحث لكان اعترض المسيحيون وطالبوا المعاملة بالمثل في اختيار ‏رئيس مجلس الوزراء وانتخاب رئيس المجلس النيابي، اي بشرط نصاب الثلثين للانتخاب ولطرح ‏الثقة كما هو الحال بالنسبة لطرح الثقة برئيس المجلس النيابي. الامر الذي لا يوافق عليه، ولا يمكن ‏ان يوافق عليه، لا أهل السنّة ولا أهل الشيعة ولا سائر عائلات لبنان الروحية والإثنية.

 ‏ختاماً لا بد من الاصرار على موقف المرجع، المرجعية الاولى، الذي اعطي له مجد لبنان، حين ‏قضى بان مقاطعة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية هي " مقاطعة للوطن"، اي انها بمثابة الخيانة ‏العظمى، لاسيما في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ الامة اللبنانية، تدحض زعم المعارضين ‏الانقلابيين بان المقاطعة للانتخابات الرئاسية هي حق ديمقراطي مشروع.  ‏اما فيما خصّني فقد طالبت بكركي وتجمّع بطاركة لبنان والمشرق بمعاقبة النواب المسيحيين الذين ‏يقاطعون الانتخابات والوطن بعقاب "الحرم". قلت لسيدنا، لقد آن اوان استعمال هذا السلاح لانقاذ ‏لبنان في هذه "الحشرة" الوجودية المسيحية واللبنانية التي تهدد الامة والكيان والسلام اللبناني ‏والاقليمي والعالمي على حد توصيف مقررات مجلس الامن الاخيرة للوضع اللبناني القائم.‏

 

ما وراء الأكمة ؟

علي حماده

لم يكن الأمين العام لـ"حزب ولاية الفقيه" يشك لحظة في ان المواقف التي اطلقها في خطابه الاخير لمناسبة "يوم القدس" ليل الجمعة الفائت، من شأنها ان تثير حفيظة الاستقلاليين في لبنان، لكونها تضمنت في ما تضمنت عنصرين لا يمكن السكوت عنهما: الاول، التبرئة التامة للنظام السوري من الاغتيالات والاعمال التخريبية التي اصابت لبنان منذ تمرده على بشار الاسد، والثاني دعوته الى اللجوء الى الاستفتاء لانتخاب رئيس جديد بدلاً من مجلس النواب.

ان من يدقق قليلا في العنصر الاول يدرك من القراءة الاولى انه يثير حفيظة المستهدفين من القوى الاستقلالية الى حد يعجزون حياله عن السكوت وإن لحظة على منطق جارح للمشاعر كهذا، فيثورون في وجه قائله. وهذا اضعف الايمان. فمن ذا المالك تحليلا سوياً، او القارئ لتقاطع المعلومات وللاشارات عدا التي يضخها اعلام تابع، الذي يمكنه تصور براءة نظام دمشق من دماء رفيق الحريري وبقية الشهداء، خصوصا ان من ثوابت النظام عندما يقدم على اعمال من هذا النوع ان يتعمد ابقاء مساحة واسعة لتحوم حولها ظلال الشك حول هوية الفاعل، ظنا منه ان هذا الاسلوب يزرع الخوف، والرعب، ويروع الخصوم والاعداء... ولكن هذا ما لم يحصل مع مروان حماده، فانتقل النظام الى رفيق الحريري بنفسه، ولم ينجح الامر فتتابعت الاغتيالات في موازاة هجوم سياسي، مالي على البلاد بالتواطؤ مع الايرانيين. ومع ذلك لم يلن الاستقلاليون.

في العنصر الثاني اي الانتخاب بالاستفتاء، لا يعقل ان يطلق مسؤول بوزن السيد حسن نصرالله موقفا ماساً بالنظام اللبناني برمته، وبأسسه التاريخية، وبمساراته من تأسيس الكيان وحتى اتفاق الطائف، ولا تقوم عليه القيامة من الكيانيين، والمتمسكين بالنظام اللبناني القائم على التعددية، وعلى التوازن بين مكونات البلاد وليس على الاعداد. ويصعب تصور السيد نصرالله غافلا لحظة واحدة عن ادراك حجم الغضب الذي يثيره تناول مسألة بخطورة التلاعب بالتوازن الدقيق في المعادلة السياسية اللبنانية وان لفظيا من دون ان يُواجَه بسيل من المواقف التي تُخرج اكثر الناس اعتدالاً من تحفظهم التقليدي ليعتبروا القضية بمثابة التهديد المباشر للكيان، ولوجود المجموعات الطائفية في البلاد، ولمستقبلها.

وبين العنصرين المثيرين لجملة ردود، وعلى افتراض ان نصرالله كان يعرف بخطورة حديثه، تنبري مجموعة اسئلة: لماذا قال نصرالله ما قال في هذه اللحظة تحديداً؟ وما كان قصده من وراء اشعال البلاد في سجالات في مرحلة حوارية بين سعد الحريري ونبيه بري؟

تساؤلات تتزاحم في المخيلة، خصوصا ان كثرة الحديث الموحي قلب النظام في لبنان (الاستفتاء انقلاب على النظام) قد يكون هدفه زرع الخوف في النفوس المسيحية التي لا تستسيغ الحديث عما يذكر بالتحولات الديموغرافية في لبنان، وإن كان مفهوما ان غالبية عظمى من اللبنانيين لا تؤيد مشروع "حزب ولاية الفقيه" وأجندته. وقد دلت نتائج فرعية المتن الشمالي الى تحول كبير في الساحة المسيحية التي عاقبت ميشال عون في صندوقة الاقتراع، وسحبت منه التفويض الواسع الذي كانت منحته اياه في انتخابات 2005. وهذا معناه ان ميلاً مسيحياً الى معاكسة خيارات عون المؤدية الى اصطفاف مع السوريين والايرانيين صار واضحا للغاية، تضاف اليه غالبيات كاسحة عند السنة والدروز، ومخاض استقلالي يكبر يوما بعد يوم في الساحة الشيعية.

نعود الى طرح السؤال: لماذا رمى نصرالله الى اشعال الساحة؟ هل بدأ العد العكسي لخطوة ما انقلابية يهيئ لها اهل المحور السوري - الايراني وتابعوهما؟

 

شروط نجاحها نقاط تجمع والتزام الاستحقاق ودعم فاتيكاني

مبادرة بكركي ضرورة مبدئية في مواجهة السلبيات

روزانا بومنصف     

أحدثت الدعوة التي وجهها البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير الى القيادات والشخصيات المسيحية للاجتماع به في بكركي، الاكثرية على حدة والمعارضة على حدة، إرباكاً في الاوساط السياسية المسيحية التي انصرفت على الاثر الى تقويم الموضوع ودرسه من مختلف اوجهه واحتمالاته وابعاده السلبية والايجابية. وغالبا ما اثارت دعوات مماثلة ارتياح بعضهم وغضب بعضهم الآخر لاعتبارات شكلية في غالبها وبعضها جوهري. في المبدأ، انتظر كثيرون ان تقدم الكنيسة المارونية على دعوة الزعماء والشخصيات المسيحية الى الاجتماع في بكركي برئاسة البطريرك صفير. فالوضع لا يقل خطورة ابدا ولا اهمية عن ذلك الاجتماع الشهير في بكركي عام 1988 الذي جمع عددا كبيرا من الزعماء الذين لا يزالون قيمين على الشأن المسيحي السياسي، من اجل ابداء الرأي في ما كان حمله الموفد الاميركي آنذاك ريتشارد مورفي من دمشق ورفضته القيادات المسيحية. فالمهم هو اجتماع هذه القيادات على مبادئ لا يجوز الخروج عنها انقاذا لموقع الرئاسة ومحافظة على دور المسيحيين في لبنان والمنطقة. وليس معقولا ان يجتمع اقطاب في الاكثرية والمعارضة من اجل محاولة التوفيق بين مختلف الآراء تمهيدا لاجراء انتخابات رئاسية، ولا يفعل الاطراف المسيحيون الامر نفسه رغم فقدان الود المزمن بينهم. وليس معقولا ألا تجتمع الطائفة المسيحية على كلمة يمكن ان تحدد الاتجاه المطلوب اعتماده وطنيا في الاستحقاق الخطير، وخصوصا في هذه الظروف المصيرية. وهذا الدور لبكركي مهم لانه يضع الاطار الذي لا يمكن احدا تجاوزه مسيحيا ولبنانيا متى تم التوافق عليه. وتعوّل اوساط متعددة على اقتراح البطريرك الماروني مبادرة بنقاط محددة على الحاضرين من اجل التوافق عليها والخروج بنتيجة ملموسة. فالبطريرك يعرف حق المعرفة ان محاولات اجراء مصالحات بين القيادات المسيحية لا يمكن ان تنجح وليست قابلة للحياة، وسبق ان عاش تجارب مماثلة في ظروف مختلفة لم تؤد الى اي نتيجة، وكان الوضع المسيحي يعاني في تلك الحقبة التشرذم والاقتتال. وهو امر يذكّر به البطريرك محدثيه الذين يطلبون منه العمل على جمع القادة المسيحيين لمحاولة التوفيق في ما بينهم، ويبرر امتناعه عن هذه الخطوة باحتمالات اخفاقها الكبيرة.

لكن النقطة الاهم في المبدأ هي كيف يمكن البطريرك صفير ان يدير هذه العملية وسط كل التناقضات التي يعبر عنها الافرقاء المسيحيون الملتزمون مواقف سياسية متباعدة، وخصوصا ان على هذه الادارة تتوقف امور كثيرة وخطرة على وضع بكركي تحديدا وموقعها كما على المسيحيين؟

وتحتاج هذه الخطوة الى شروط واضحة للنجاح، من بينها، في رأي اوساط مسيحية وغير مسيحية:

أولاً – ضرورة ان تقوم على مبادرة مكتوبة تتضمن العناصر المطلوبة من اجل انقاذ موقع الرئاسة في اطار ما يطلبه ويشدد عليه البطريرك وهو حضور جميع النواب جلسة الانتخاب محافظة على موقع الرئاسة وهيبة الرئيس العتيد.

ثانياً – يضع الجميع امام مسؤولياتهم في الحؤول دون احتمال عدم اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، وتاليا الحؤول دون احتمال نشوء حال شاذة في لبنان من خلال اقامة حكومتين او انتخاب رئيسين، وهذا احتمال يتحمل مسؤوليته الطرف الذي يسمح بتعطيل الانتخابات.

ثالثاً – ضرورة ان يدعم الكرسي الرسولي البطريرك الماروني على طول الخط في ما هو ابعد من المواقف المبدئية او الكلامية المعهودة، ومن خلال اشارات محددة وواقعية.

 

لأنه قد لا يشارك في لعبة تعطيل النصاب وإحداث الفراغ

 "التغيير" يمضي في ترشيح عون ليختبر حلفاءه

اميل خوري     

كان نواب من "التيار الوطني الحر" يتوقعون ان يعلن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه لمناسبة "يوم القدس العالمي" تأييد الحزب صراحة ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، لكنه اكتفى باعطاء مواصفات للمرشح التوافقي المقبول، وكأنها تنطبق على العماد عون من دون ان يسميه بقوله: "ان يكون وطنيا اثبتت التجارب انه لا يخضع للسفارات والضغوط وصادق ويفي بوعده وان هذا الشخص موجود ونص".

وغالبا ما رد "حزب الله" على مطالبة "التيار الوطني الحر" بترشيح العماد عون بالقول ان ليس من مصلحة عون نفسه ان ينطلق ترشيحه من "حزب الله" لئلا يقال عنه انه مرشح حزب متهم بالارهاب وهذا من شأنه ان يقلل حظوظه بالفوز. وتجنب "حزب الله" تسمية العماد عون مرشحا للرئاسة عندما كانت تطرح اسماء المرشحين الآخرين في التداول ولا سيما على طاولة الحوار الوطني، وعندما كانت تجري اتصالات بالحزب للبحث معه في اسماء المرشحين، كان يتجنب ذكر اسم المرشح المقبول منه ويكتفي بوضع "فيتو" على بعض الاسماء غير المرغوب فيها لاسيما تلك التي تنتمي الى قوى 14 آذار.

وعندما رشحت قوى 14 آذار النائب بطرس حرب والنائب السابق لحود للرئاسة الاولى، وقرر تكتل الاصلاح والتغيير" ترشيح رئيسه العماد عون، كان من المتوقع ان يحدد "حزب الله" موقفه من هذا الترشيح الذي لا ينطلق من الحزب للاسباب المذكورة آنفا انما من "التكتل" بالذات فيعلن تأييده ترشيح عون في مقابل ترشيح قوى 14 آذار لحرب ولحود، لا بل ان تجتمع قوى 8 آذار والمتحالفون معها والتي تشكل المعارضة وتعلن تأييد هذا الترشيح بحيث ينطلق عون عندئذ من تأييد 50 او 55 نائبا وهو عدد يكفي لخوض معركة شبه متكافئة يتنافس فيها مرشح الموالاة مع مرشح المعارضة.

لكن العماد عون ظل مرشحا يحظى بتأييد نواب تكتله فقط، اما المؤيدون المعلنون له من قوى المعارضة فلا صوت لهم في مجلس النواب امثال: عمر كرامي وسليمان فرنجيه وطلال ارسلان وناصر قنديل ووئام وهاب وغيرهم.

ومن جهة اخرى، ليس في امكان التحالف الشيعي اتخاذ موقف يعلن فيه تأييده العماد عون للرئاسة الاولى، لان مرشح "حركة امل" وهي من هذا التحالف مع "حزب الله" توافقي وهي تبحث عنه سواء في صفوف قوى 14 آذار او في صفوف قوى 8 آذار او خارجها، وهذا البحث لا يزال مستمرا عبر الاتصالات التي يجريها الرئيس بري واللقاءات التي يعقدها لهذه الغاية. ولا يرى "حزب الله" المؤيد ايضا لمرشح توافقي ولما يقوم به الرئيس بري توصلا الى اتفاق على هذا المرشح، ان يتخذ موقفا مخالفا لموقف "حركة امل" ويعلن تأييده للمرشح العماد عون لئلا يقطع بذلك الطريق على مساعي الرئيس بري، انه لا بد من انتظار نتائجها، كي يبنى على الشيء مقتضاه، فاما ان تخاض المعركة بين مرشح للموالاة ومرشح للمعارضة اذا ما تعذر التوصل الى اتفاق على مرشح توافق يفوز بالاجماع او شبه اجماع، او ان يتعطل اجراء الانتخابات الرئاسية ويقع الفراغ الرئاسي من خلال عدم تأمين نصاب الثلثين او تذهب قوى 14 آذار الى حد انتخاب رئيس للجمهورية بنصف زائد واحد وقد تقع عندئذ المواجهة الخطيرة مع قوى 8 آذار التي تنعكس سلبا على البلاد سياسيا وامنيا واقتصاديا.

والسؤال المطروح هو: هل ينتظر نواب "التيار الوطني الحر" نتائج الاتصالات والمساعي الجارية من اجل التوصل الى اتفاق على مرشح توافقي كي يحددوا موقفهم من هذا المرشح وتاليا من ترشيح العماد عون، ام انهم يقررون المضي في ترشيحه ايا يكن المرشح التوافقي كي يختبروا مدى التزام حلفائهم في المعارضة تأييد العماد عون؟

ان "حزب الله" يحرص، على ما يبدو، على الا يحدد موقفه من ترشيح العماد  ميشال عون الا في ضوء النتائج التي ستسفر عنها الاتصالات الجارية من اجل التوصل الى اتفاق على مرشح توافقي، لئلا يتهم بقطع الطريق على هذا الاتفاق اذا ما استبق هذه النتائج وايد ترشيح عون مع ان رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري قال ان قوى 14 آذار رشحت نسيب لحود وبطرس حرب فمن هو مرشح قوى 8 آذار لكي يصير البحث  في ما اذا كان بين هؤلاء المرشحين من يمكن اعتباره توافقيا او يصير البحث عن مرشح من خارج هذه القوى.

لكن يبدو ان قوى 8 آذار غير متفقة على من ترشح للرئاسة الاولى لا من صفوفها ولا من خارج صفوفها، لان هذه القوى ليست مجمعة على تأييد العماد عون ولا هي متوافقة على اسم اي مرشح آخر. وان بعض اركان هذه القوى يراهن على عدم اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري اذ قد يتعذر التوصل الى اتفاق على مرشح توافقي مقبول من الجميع او من غالبية القوى الساعية الاساسية في البلاد، ولا يرى هذا البعض ما يدعو للعجلة في اتخاذ موقف قبل معرفة ما سوف تتمخض عنه الاتصالات واللقاءات للاتفاق على مرشح توافقي الا انه اذا كان بعض اركان المعارضة يراهن على تعطيل اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وجعل البلاد تواجه الفراغ خدمة لمصالح الآخرين، فان بعضهم الآخر لاسيما في تكتل "الاصلاح والتغيير" قد لا يشاركه في لعبة تعطيل النصاب للحؤول دون اجراء الانتخابات، انما سوف يضع المعارضة بكل اطيافها امام الحقيقة، فاما ان تؤيد المرشح التوافقي اذا ما تم التوصل الى اتفاق عليه، فيتم انتخابه بشبه اجماع واما ان تؤيد ترشيح العماد عون في مواجهة مرشح الموالاة وليربح عندئذ من يربح وليخسر من يخسر، لان المطلوب ان يكون لبنان هو الرابح لا ان يكون هو الخاسر في تعريضه للفراغ الرئاسي والفوضى وهو ما تكرر بكركي التحذير منه.

ومعلوم ان عدد نواب تكتل "الاصلاح والتغيير" كاف لتأمين النصاب لجلسة الانتخابات الرئاسية ايا يكن موقف الآخرين في المعارضة، ويبدو ان هذا هو موقف "التكتل" حتى الآن ما لم يغير بعض من في المعارضة موقفه الذي لا يزال غامضا من المرشحين ولا سيما من ترشيح العماد عون.

 

النائب الحريري التقى ميشال ولارسن وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة وشارك في إفطار أقامه السفير سلام على شرفه في حضور سفراء الدول الخمس

وطنية - 9/10/2007 (سياسة) أكد رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري ان هدف زيارته للامم المتحدة البحث في موضوع المحكمة الدولية لمحاكمة المجرمين القتلة الذين ارتكبوا الجرائم الارهابية بدءا من جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانتهاء بجريمة اغتيال النائب انطوان غانم، وقال:"نقول لهؤلاء القتلة المجرمين ولمن يقول ان هذه المحكمة مسيسة،ان المحكمة آتية قريبا ان شاء الله".

واضاف:"نحن على ابواب استحقاق سياسي وهو انتخاب رئيس جمهورية للبنان. وقد قلنا ان الحوار هو قرارنا و ليس مجرد خيار، ويجب ان يكون مبنيا على انتخاب رئيس جمهورية صنع في لبنان .وهذا ما قلته ولا ازال عند موقفي، ونحن لن نساوم على لبنان وعلى دماء الشهداء الذين سقطوا، ولا على استقرار وحرية وسيادة وعروبة هذا البلد".

وشدد النائب الحريري على ان تحالف قوى 14 اذار يعمل يدا واحدة، ولا احد يغرد خارج السرب وقال:"نحن جميعنا يدا واحدة واعين لاهدافنا، ونريد لبنان مستقلا لا احد يتدخل في شؤونه".

كلام النائب الحريري جاء خلال حفل استقبال اقامته الجالية اللبنانية في نيويورك حضره نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب باسم السبع والسفير سلام والنائب السابق غطاس خوري ومنسق تيار المستقبل في اميركا الشمالية رفيق البزري وحشد من ابناء الجالية.

شهاب

استهل الحفل بالنشيد الوطني، ثم ألقى وائل شهاب كلمة رحب فيها بالنائب الحريري وأعضاء الوفد اللبناني وقال: "نحن ملتزمون دعم مسيرة لبنان نحو الحرية والسيادة والاستقلال والعدالة ونود ان نسمع من زعيم الاغلبية في مجلس النواب رؤيته حول مستقبل الاوضاع في لبنان والمخاطر التي تواجه وطننا الام".

النائب الحريري

ثم تحدث النائب الحريري الى الحاضرين فقال: "أشكر لكم تلبيتكم هذه الدعوة، لا سيما أن عددا كبيرا منكم أتى من مناطق بعيدة، وآمل بأن نلتقي بكم مجددا في لبنان، الذي تعرض لمشاكل كثيرة واغتيالات ومحاولات لزعزعة استقراره، ولكننا صمدنا لإيماننا بوطننا الذي يدفعنا دائما إلى الوقوف جميعا صفا واحد لرؤية لبنان، موحدا كما كان في 14 آذار عندما نزل اللبنانيون، مسلمين ومسيحيين، ورفعوا العلم اللبناني، الذي كان رفعه يعتبر في يوم من الأيام خيانة. ولكن في 14 آذار نزلتم جميعا، ونزل كل من كان يريد معرفة الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ويود رؤية العلم اللبناني يرفرف مجددا، وكل من أراد أن يرى لبنان متحررا من الاغتيالات ومن النظام السوري".

أضاف: "نزلنا جميعنا لأن إيماننا بلبنان كبير. وقد اغرورقت عيونكم جميعا بالدموع، أنتم المغتربين، لرؤية مليون ونصف مليون لبناني يرفعون الأعلام اللبنانية. لقد كانت تلك المرة الاولى التي يشعر فيها اللبناني بأنه فخور بهويته، وبأنه لبناني فقط وليس مسيحيا أو مسلما. ان محاولات الاغتيال والنيل من الاستقرار في البلد تصب في خانة تدمير هذا اليوم التاريخي. ولكن مهما فعلوا وفجروا واغتالوا فإنهم لن يستطيعوا أن يمحوا هذا اليوم من ذاكرتنا أبدا، لأن هذا اليوم شكل لنا جميعا الأمل في ان نعيش في وطننا معززين ومكرمين. يجب أن ينصب عمل اللبناني على بناء عشرة منازل وليس أن يعيد بناء منزل واحدة عشر مرات. نريد أن نبني لبنان لجميع اللبنانيين لا لتيار واحد او شخص واحد. نريد أن نحقق الحلم الذي لطالما حلم به الرئيس رفيق الحريري. هذا الحلم الذي آمن به وعاده من أجله إلى لبنان ليحققه ويعيد إعمار بلده. لقد أعاد الأمل وحقق جزءا من حلمه، ونحن سنكمل هذه المسيرة ليس فقط لأن رفيق الحريري أرادها بل لأن فيها ضمانة لمستقبلنا جميعا".

تابع "أتيت إلى نيويورك من أجل المحكمة التي دار حولها كلام كثير. وهناك من أبدى إنزعاجه من هذا الأمر وآخر من قال إنها مسيسة وغير ذلك. ولهؤلاء نقول إن المحكمة هي لمحاكمة الذين ارتبكوا جريمة الاغتيال، وهي جريمة سياسية إرهابية بالدرجة الاولى، وقد شملت هذه الجرائم اغتيال رفيق الحريري وباسل فليحان وجبران تويني وبيار أمين الجميل وسمير قصير وجورج حاوي ووليد عيدو وأنطوان غانم، وأكثر من مئة شهيد سقطوا معهم. هذه المحكمة التي تزعج البعض والتي يكثر الحديث عنها في لبنان، أود أن أطمئنهم أنه بعد الاجتماعات التي عقدتها في نيويورك،أن المحكمة آتية قريبا إن شاء الله.

اليوم نحن على أبواب استحقاق سياسي وهو انتخاب رئيس جمهورية للبنان. لقد قلنا إن الحوار هو قرارنا وليس مجرد خيار. الحوار يجب أن يكون مبنيا على رئيس جمهورية صنع في لبنان. هذا ما قلته ولا أزال عند موقفي. نحن لن نساوم على لبنان ولا على دماء الشهداء الذين استشهدوا ولا على استقرار وحرية وسيادة وعروبة هذا البلد. لقد سقط هؤلاء الشهداء ليبقى لبنان موجودا وليرفعوا اسمه وصوته عاليا في كل انحاء العالم، ولم يستشهدوا لنأتي برئيس جديد على مثال الرئيس الحالي. أما بالنسبة إلى حلف 14 آذار، فإن كثيرين يسعون إلى إظهار وجود اختلافات أو خلافات بينهم، والقول إن كلام سعد الحريري مختلف عن كلام وليد جنبلاط او سمير جعجع او أمين الجميل. أود أن أؤكد لكم أن لا أحد يمكنه أن يفرق أفراد هذه العائلة الواحدة. نحن جميعا يد واحدة، وكل واحد منا يستشير الآخر، وبعدها نأخذ قرارا نتفق عليه جميعنا. لا أحد بيننا يغرد خارج السرب، وكلنا واعون لأهدافنا، وما نريده هو لبنان مستقل، لا أحد يتدخل في شؤونه".

وكان حوار مع الصحافيين، فسئل: ما خلاصة المباحثات التي أجريتها في واشنطن ونيويورك؟

أجاب: "لدينا حلفاء، وقد جئنا لنقول لهم إن هناك مشروع اغتيالات سياسية. ونحن نطلب مساعدة جميع حلفائنا لوقف هذا المشروع مهما كلف الأمر. وعليهم أن يقوموا بكل ما يستطيعون من أجل ذلك. نوابنا أعزاء بالنسبة لنا وشعبنا كذلك، وما حصل في نهر البارد هو حلقة ضمن سلسلة واحدة إذ أن من يغتال النواب هو الذي افتعل معركة البارد، وهو الذي يقوم بالتفجيرات. لذلك، جئنا إلى هنا لنقول إننا نريد أن يكون الدعم حقيقيا، واننا نريد ايضا دعما لقوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني ليس فقط بالذخيرة بل بالمعدات والدعم السياسي. وقلنا لهم أيضا إننا معرضون للاغتيال ونعرف أن النظام السوري هو الذي يرتكب الاغتيالات ويجب الضغط عليه ليوقفها في لبنان".

سئل: ما ردك على الكلام الذي قاله السيد حسن نصر الله وعلى بعض الكلام الذي يصدر من أكثر من جهة حول التسلح؟

أجاب: "ما قاله الرئيس فؤاد السنيورة في إفطار جمعية المقاصد هو برأيي كاف للرد على كلام السيد حسن نصر الله. في الفترة السابقة رأينا وسمعنا الكثير من التهديدات والتهويل من عواقب إقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع. ونسمع بتهويل ايضا وبتسليح وتهديدات بالقيام بأمور معينة وكأن ليس هناك من طرف آخر في البلد، وكأن تيار "المستقبل" والقوى الأخرى غير موجودة. ردا على هذا الكلام، نقول لهم إن قوى 14 آذار موجودة وهي لن تسمح بأي عدم استقرار في البلد. الكلام الذي دخلنا عليه بالانفتاح والحوار مع الرئيس نبيه بري لكي نوجد حلا للازمة الدستورية، أزمة رئاسة الجمهورية. كثيرون يقولون انه يجب ان نكون قد تعلمنا من التجارب السابقة ولكن برأيي انه من حق لبنان واللبنانيين ان نعطي فرصة للحوار، وأنا أؤمن انه من خلال الضغوطات التي ستحصل من هنا، ومن بلاد اخرى سنتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية من دون مشكل. لا يهمني ما يقال من تهويل وشتائم وكلام، اعرف انه يترك داخل كل منكم علامات استفهام حيال من يطلقه بحق وطنه. ولكن لا يجب ان نرد او نسمع على كل من يتكلم، خصوصا اذا كان يردد أسطوانة معينة".

سئل (بالانكليزية): لماذا لا يصار الى إقرار قانون يجيز للمغتربين التصويت؟

أجاب: "انا اعتقد انه من حق جميع اللبنانيين الذين بلغوا سن الثامنة عشرة ان يصوتوا. بالنسبة الى المغتربين يجب ان يكون لكل منطقة في العالم كجنوب اميركا وشمالها يجب ان يكون لهؤلاء نواب يمثلونهم في البرلمان اللبناني، ويكونون جزءا من الحياة السياسية والبرلمانية في البلاد، لكن عادة ما تكون مشاركة المغتربين في انتخابات الرئاسة وهذا ما يحدث في معظم دول العالم. فالمواطنون خارج بلادهم يصوتون عادة لرئيس جمهورية او رئيس وزراء وليس في الانتخابات النيابية".

سئل: هل تعتقد ان الانتخابات الرئاسية ستحصل واذا حصلت هل ستتم بنصاب الثلثين او النصف زائد واحد؟

أجاب: "لقد اصدرنا بيانا في قوى الرابع عشر من آذار وقلنا فيه اننا مستعدون لوضع مسألة النصف زائدا واحدا جانبا، وان يضعوا مسألة الثلثين جانبا ايضا، واننا مستعدون للحوار بكل انفتاح وان نتوافق على رئيس جمهورية بالاجماع لأنه اذا كان هناك حوار جدي يكون لمصلحة لبنان. لا نزال على موقفنا ونمد أيدينا ونريد التوصل الى اتفاق وان شاء الله يحصل الاستحقاق الرئاسي في المهلة المحددة في الدستور. ليس لدي تخوف من عدم اجراء الانتخابات، بل خوفي هو ان تستمر الاغتيالات. ما نطلبه من الخارج هو ان الجميع في العالم يعرفون الحقيقة ولكن لا أحد يقولها فليتصرفوا على هذا الاساس".

سئل: 14 آذار تنفي التسلح، وفي المقابل نسمع عن التسلح في الطرف الآخر، وهناك في شكل مؤكد سلاح عند "حزب الله" وتسليمه من خلال الحوار لن يحصل والجيش من الصعب ان ينزع هو السلاح، فما هو الحل برأيك؟

أجاب: "أقوى سلاح نملكه هو ان لا سلاح لدينا وانكم انتم سلاحنا. كثيرون من الموجودين بيننا عاشوا الحرب الاهلية ورأوا ويلاتها، لكن الحرب الاهلية لم تنته لأن الجيش قام بنزع السلاح بل انتهت باتفاق سياسي وهو اتفاق الطائف الذي يجب ان نحميه بكل ما لدينا من قوة. الطرف الآخر لديه ترسانة من السلاح ولكن ماذا يستطيع ان يفعل بها؟ان يخيفنا بها. كلا نحن لن نخاف ولا نخاف الا الله. من يتسلح اليوم مفلس. تصوروا ان هناك من يقول انه يمثل أغلبية اللبنانيين ويقوم بالتسلح. فإذا كان الامر كذلك لماذا يتسلح؟ في النهاية نحن لبنانيون، نريد ان نعيش جميعا تحت سقف واحد في لبنان. في مكان ما نريد ان نعيش مع بعضنا لا ان نتعايش. قد يكون الانقسام حادا وان فلانا لا يريد ان يتكلم مع الآخر، ولكن قبل عامين ونصف كنا نتكلم مع بعضنا، وبعد اغتيال الرئيس الحريري وبعد 14 آذار، تكلمنا مع بعض وجلسنا على طاولة الحكومة واتخذنا سويا 2867 قرارا. لا احد يقول لي اننا لا نستطيع ان نجلس سويا، يجب ان نتحاور مرة وعشرة وخمسين مرة لمصلحة لبنان لأنه في النهاية ليس لدينا الا بعضنا البعض".

سئل: هل من الممكن ان يأتي رئيس للجمهورية من خارج 14 آذار يستطيع حماية المحكمة الدولية والقرارات الدولية ويكون مرضى عنه من الجميع؟

أجاب: "بعد الذي قلته ماذا تريد أكثر من ذلك؟ نحن توافقيون في 14 آذار.انا لا أريد ان أدخل في لعبة الاسماء وهناك بعض الصحف أصدرت عناوين بأنني أسوق فلانا او غيره من الاشخاص، وهذه الصحف لا أعرف من اين تصدر. ولكنني اؤكد ان لا تسوية على حساب دماء الشهداء".

سئل: سمعنا في فترة من الفترات أن الأمم المتحدة أو الدول العربية يمكن أن ترسل قوات لتوفير الحماية للنواب.

أجاب: "هذا ليس حلا. لقد طرح موضوع إرسال قوات من الأمم المتحدة لحماية النواب ولكن هذا ليس حلا. فيجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولية حيال واقع مفاده أن نوابا يقتلون وأن الديموقراطية تغتال وهذا يعني أن لبنان برمته يقتل. فلا يقتصر الأمر على إرسال عدد من السيارات لحماية نوابنا فهي متوفرة لدينا بكثرة ولا مشكلة لنا في هذا الموضوع، وفي لبنان آلاف من الشباب مستعدون لحماية النواب. ولكن المشكلة الأساسية هي أننا نواجه اليوم قاتلا يرتكب جرائمه ولا يوفر أحدا. ما قلناه اليوم في الأمم المتحدة وفي واشنطن هو أن النظام السوري يذبحنا ولا بد من إيقافه ومن اتخاذ تدابير ضده".

سئل: إلى متى تبقى الدولة تقول إنها تغطي "حزب الله" وان الحزب يمثل حالة ومقاومة ونحن نعرف تماما أن هذه الترسانة لن تحرر أي أرض، لا إسرائيل ولا القدس.

أجاب: "سأقول لك بكل صراحة إن الدولة هي مسؤولة اليوم عن أمن المواطن وعن كل ما يحصل في الأراضي اللبنانية، وهذا يفرض بناء جيش وقوى أمنية قادرة حتى لا يقال غدا ان الدولة غير قادرة على حماية مواطنيها. ما يجري اليوم في لبنان هو بكل صراحة أن الجيش اللبناني دخل في معركة نهر البارد فقدم خيرة شبابه، لكن ما يحز في القلب هو أن الجيش اللبناني لو كان يملك منذ البداية أربع طائرات مروحية وطائرة عسكرية أو اثنتين وعددا من الدبابات لانتهت معركة نهر البارد بأقل من أسبوع من دون هذا العدد الكبير من الشهداء. اليوم، نحن في حاجة إلى بناء جيشنا كما يجب من أجل حماية بلدنا. صحيح أن هذه الترسانة التي يتكلمون عنها في "حزب الله" هي ترسانة سلاح، ولكن الدولة اللبنانية يجب أن تبني جيشها وقواها الأمنية، ولا ينبغي أن تعلو قوة على قوة الجيش".

أضاف: "في البلد حقيقة، ولا بد لنا من أن نتعامل معها. لا أحد يملك عصا سحرية وأتحدى أن يملك أحدهم عصا سحرية تحل كل المشاكل في لبنان. فلو كان أحد يملك مثل هذه العصا فليتفضل ليحل هذه المشاكل. ولكنني إنسان واقعي، وأدرك أن جزءا من اللبنانيين مؤمن بهذا الفكر. أنا عملي مؤسساتي، وجميعنا يطلب الدولة ويطلب العيش تحت جناحها، ولا أظن أن أحدا سيلجأ إلى شراء الأسلحة ليحمي نفسه في حال استطعنا بناء دولة تتعامل مع كافة مواطنيها بالطريقة نفسها وتحميهم بالطريقة نفسها. وعندما يعرف المواطن أن الدولة قادرة على حماية اللبنانيين وتدافع عن كل اللبنانيين من دون استثناء، فتدافع عن الجنوب كما الشمال والبقاع، فهو لن يلجأ إلى شراء السلاح وعندئذ تكون الدولة مسؤولة عن كل شيء مرتبط بالأمن. وهذا الهدف يمكن أن يتحقق ولكنه يحتاج وقتا".

سئل: نحن نسمع دائما اعتراضات من البعض على التأخير في كشف الجرائم، فلماذا لا يدون هؤلاء اعتراضاتهم بوضوح ولو على ملف واحد.

أجاب: "سأطرح عليك سؤالا بنفسي: من المفعول به؟ نحن. ومن الفاعل؟ سوريا. نحن لدينا اليوم محكمة دولية وهي تتولى كل هذا الملف. القوى اللبنانية اكتشفت مرتكبي جريمة عين علق، والذي أوقفوا في قضية عين علق هم من "فتح الإسلام"، ولكنهم في الحقيقة لا علاقة لهم لا بفتح ولا بالإسلام. هم خمسة أشخاص من المخابرات السورية، وهم معروفون وموجودون في السجن وملفهم واضح وقد أحيل إلى الأمم المتحدة. لذلك، إحدى أسباب زيارتي هي أن الجميع يعرف كل شيء ولكنه لا يقوم بأي شيء. فإما أن يكون الجميع راضيا على ذلك أو أنه جاد في مسعاه لحماية هذه الديموقراطية".

سئل: هل هناك إمكانية ترحيل الفلسطينيين في مخيم نهر البارد؟

أجاب: "من قتل رفيق الحريري هو النظام المخابراتي السوري، فهل الشعب السوري مسؤول عن تصرفات هذا النظام؟ طبعا لا. فما ذنب هذا الشعب الفلسطيني الذي يعيش في نهر البارد. تصور أن 470 إرهابيا أوقفوا أو قتلوا في نهر البارد وبسببهم هؤلاء 30 ألف فلسطيني أكرهوا على ترك منازلهم ودمرت بيوتهم. نحن لا يمكن أن نصحح الخطأ بالخطأ، وإن أردنا أن نكون فعلا من هؤلاء اللبنانيين الذين رفعوا في 14 آذار العلم اللبناني فيجب علينا أن نتحمل مسؤولية هذا العلم الذي حملناه لأننا مؤمنون بأن لدينا هوية لبنانية وهذه الهوية تحملنا على التمسك بقضيتنا الأساسية وهي قضية فلسطين والمحافظة على القضية الثانية هي حق العودة لكل الفلسطينيين إلى ديارهم. وإن شاء الله يعود كل فلسطيني إلى فلسطين. لكن هناك مرحلة يكون الفلسطيني فيها موجودا في لبنان، وعلينا بالتالي أن نساعده على العيش بكرامة".

سئل: أليس أمن لبنان أهم؟

أجاب: "بالطبع، ولكن ماذا حصل في نهر البارد؟ جاء أمن لبنان أولا ولكن عندما تعرض أمن لبنان إلى محاولة إخلال بالاستقرار تصرف الجيش اللبناني لمصلحة أمن لبنان. ألم يضع بعض الناس خطوطا حمراء؟ ولكن ما كان قرار الجيش والدولة اللبنانية؟ لقد اتخذ قرار المحافظة على الأمن اللبناني، وهذا ما نريده. فالأمن اللبناني يأتي قبل أي أمن آخر. أنا أعرف أن هذا الموضوع محبط ربما، ولكن يمكنك أن تعتبر نفسك اليوم غير معني بالشأن الفلسطيني أو أن تقول إن هذا القضية ليست قضيتك ولكنك كلبناني وكعربي تستضيف 350 ألف فلسطيني في لبنان، كيف تريد أن يرجع هؤلاء إلى وطنهم إذا لم تكن ملتزما بالقضية الفلسطينية وإن أردت تسليم هذه القضية إلى الذين يرفعون شعارات القضايا العربية وما زال 1820 كلم2 من الجولان محتلا، ويقولون لك في كل مناسبة إنهم محتفظون بحق الرد؟ فالعوض بسلامتك. لهذا السبب علينا أن نكون ملتزمين بهذه القضية وباعتبارها جزءا من حياتنا. لكن لبنان يأتي بالتأكيد أولا وأخيرا. فلا يشككن أحد في هذا الموضوع، ولكن هذه القضية يجب أن تكون أساسية في حياتنا".

سئل: ما هي المسؤولية العربية والدولية والتحرك العربي من أجل اتخاذ إجراءات فعلية وقائية لحماية النواب؟

أجاب: "لا شك في أن هناك مسؤولية عربية كبيرة لحماية لبنان لأنه جزء من الجامعة العربية وأحد مؤسسيها. لذلك حماية النواب اللبنانيين واجبة. وقد أكد الأمير سعود الفيصل وفخامة الرئيس حسني مبارك ومجلس الوزراء السعودي وكل الدول العربية بكل وضوح أن اغتيال النواب اللبنانيين غير مقبول ويجب أن يتوقف. ولكن ما نطلبه اليوم بعد أن سمعنا الكثير من الإدانات اتخاذ خطوات عملية تترجم بإجراءات. وكل العالم يعرف من يغتال، ولا ينبغي أن نختبئ وراء إصبعنا. فمن أراد أن يبقى لبنان وأن تستمر فيه الحياة الديموقراطية عليه أن يتحرك الآن بالأسلوب الذي يراه مناسبا. هذا ما نطلبه من الدول العربية ومن المجتمع الدولي".

سؤال (من المعارضة): خارجيا عندك حلفاء ضمن الإدارة الأميركية ونحن نعرف أنهم حلفاء كبار لإسرائيل وهي عدو للبنان. فهل تعتبر أن حلفاءك الأميركيين يمكن أن يعطوك الأولوية على حساب المصالح الإسرائيلية الاستراتيجية في المنطقة؟ والسؤال الثاني هو أنك تملك داخليا حلفاء يكبر حجمهم في الحروب والفتن، بينما يكبر حجمك أنت، كما الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في السلام والإعمار. فهل تاريخك يتناسب مع تاريخهم؟ وهل المستقبل الذي تسعى إليه للبنان بتناسب مع المستقبل الذي يرونه هم؟

أجاب: "أميركا التي تكلمت عنها هي نفسها أميركا التي يدق النظام السوري على أبوابها حتى يبحث معها في تسوية على دماء الرئيس الحريري وغيره من الشهداء بهدف إلغاء المحكمة الدولية. برأيي أن النظام السوري ليس وحده في ذلك، فكل ما نسمعه من تهديدات من إيران وغيرها هو هجوم على أميركا وحلفائها. أود أن أسألك ماذا أعطت أميركا لحلفائها في لبنان؟ هل أعطت مالا لقوى 14 آذار؟ ماذا أعطتنا؟ هل أعطتنا أكثر من الدفاع عنا عندما شنت إسرائيل حربها علينا؟ غيرنا يأخذ مالا وسلاحا وتدريبات من دون مقابل. ولكن ماذا أخذنا نحن من الأميركيين كقوى 14 آذار؟ المحكمة الدولية، وما زلنا نقتل. غيرنا يحصل على دعم من إيران وسوريا، وبوابات مفتوحة من مال طاهر وغير مال طاهر، واللبنانيون يقتلون، ومن المستفيد غير الإسرائيليين؟ اليوم أي انقسام في لبنان من يستفيد منه؟ هذا كلام قلناه منذ اللحظة الأولى. اليوم، عندما تقول إن الإسرائيليين هم القتلة، فلنترك المحكمة الدولية إذا تحاسب إسرائيل. فممَّ تخافون؟ أما بالنسبة إلى حلفائي فأنا فخور بهم وقد وقفوا إلى جانبي في كل المراحل. وإن أردت أن تعود إلى المرحلة السابقة وإلى الحرب الأهلية فمن يحاول أن يصور نفسه بأنه طاهر وأنه لم يدخل في أي معركة داخلية، هذه كذبة لا يصدقها أحد في لبنان. من قتل رفيق الحريري؟ هل هي إسرائيل التي توجهت إلى لبنان وقالت إن انتخابات ستحصل هناك فلنقتل رفيق الحريري حتى تصير الانتخابات في مصلحة الطرف الآخر".

تابع "هل تعلم ما حصل لبنان؟ اغتيل رفيق الحريري وقد ظنوا أن هذا الأمر يمكن أن يمر مرور الكرام ولم يدركوا أن لحظة اغتيال رفيق الحريري وحدت الشعب اللبناني أولا والشعب اللبناني قال كفى، ثانيا هم لم يتوقعوا أن المجتمع العربي والدولي من روسيا إلى الصين وأميركا وأوروبا والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن وسائر الدول العربية سيقف ويسأل كيف اغتيل رجل مثل رفيق الحريري. نحن توافقنا على المحكمة الدولية بالمبدأ ولم يتمكنوا من فتح المجلس النيابي لإقرارها. هذه هي الفضيحة. ثم قالوا نريد أن نناقش الملاحظات. على من يكذبون؟ لذلك أنا كمسؤول لبناني ونائب عن تيار "المستقبل" أقول بإسم 14 آذار إنه لا مصلحة لأحد في خراب البلد، لا المعارضة ولا الموالاة، لا 8 آذار ولا 14 آذار. ولكن أريد أن أقول لك إن الدفاع عن القتلة غير مشروع. ألا تقول المعارضة إن إسرائيل قتلت رفيق الحريري؟ أريد أن أطرح عليك سؤالا: هل نخطف خمسة جنود من أجل الأسرى ولا نرد على إسرائيل بسبب اغتيال رفيق الحريري؟".

لقاءات في الامم المتحدة

وكان النائب الحريري أجرى سلسلة لقاءات في مبنى الامم المتحدة استهلها بلقاء مع نائب الامين العام للامم المتحدة لين باسكو، في حضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وسفير لبنان لدى الامم المتحدة نواف سلام، ثم التقى نائب ممثل فرنسا في الامم المتحدة جان بيار لا كروا، ثم مساعد الامين العام لشؤون حفظ السلام الجنرال جان ماري غينيون، والتقى اخيرا مساعد الامين العام للشؤون القانونية نيكولا ميشال.

وتناول البحث خلال هذه اللقاءات المراحل التي قطعتها عملية تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة المشتبه بهم في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر الجرائم الارهابية الاخرى، وموضوع تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان ولا سيما القرار 1701.

ومساء استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية في مقر إقامته مبعوث الامين العام للامم المتحدة المكلف تطبيق القرار 1559 تيري رود لا رسن.

وكان النائب الحريري قد لبى دعوة سفير لبنان لدى الامم المتحدة نواف سلام الى مأدبة افطار أقامها في منزله في نيويورك، تكريما للنائب الحريري، حضرها الى جانب أعضاء الوفد اللبناني، سفراء الدول الخمس الكبرى المعتمدين لدى مجلس الامن وكبار موظفي الامانة العامة للامم المتحدة.

 

رفضاً للفراغ والأمر الواقع

المستقبل - الثلاثاء 9 تشرين الأول 2007 - النائب الياس عطاالله (*)

منذ 8 آذار وحتى اللحظة تحاول "المعارضة" تضييع انتصارات الشعب اللبناني في نضاله السلمي المرير لاستعادة حقه في السيادة والحرية وحق تقرير المصير.

احتدمت المواجهة بين الحركة الاستقلالية والنظام السوري مع إعلانه الواضح عن عزمه تأييد سيطرته على لبنان وتطويعه دولة ونظاماً ومجتمعاً بعد قراره بالتمديد قسراً لإميل لحود في رئاسة الجمهورية لاستكمال بناء نظام أمني يشكل امتداداً لنظامه الاستبدادي. واليوم وبعد مضي ما يقارب ثلاث سنوات من المواجهات الملحمية بين النضال السلمي للحركة الاستقلالية اللبنانية والنهج الإرهابي للنظام السوري وأعوانه للنيل من إرادتنا في حماية مسار بناء الدولة الحرة المستقلة والعادلة والنظام الديموقراطي، نحن على مشارف محطة مفصلية تحدّد ملامح لبنان مستقبلياً. وفي هذه المواجهة لم يتورعوا عن استخدام كل الوسائل والأساليب.

استخدموا القتل ومحاولات القتل بشكل منهجي منذ محاولة اغتيال مروان حمادة إلى اغتيال رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهم، وسمير قصير وجورج حاوي ومحاولة اغتيال مي شدياق والياس المر ومن بعدها اغتيال جبران التويني وبيار الجميل ووليد عيدو وانطوان غانم.

حاولوا تعطيل المحكمة.

عطلوا الحوار بالحرب، وبعد النصر الإلهي احتلوا وسط بيروت وحاولوا إسقاط الحكومة وإسقاط المحكمة من خلال الفوضى والشغب وتسعير المشاعر المذهبية عبر المواجهات الأحيائية. عطلوا المجلس النيابي وحاولوا تعطيل باريس 3 وتطويق بيروت وقطع الطرق.

لائحة طويلة من أعمال الشغب لا شك أن أخطرها كان مؤامرة نهر البارد التي استهدفت مؤسسة الجيش وقوى الأمن الشرعية بهدف خلق الفوضى العارمة في الشمال. فانتصرت مؤسسة الجيش التي دفعت المزيد من الشهداء على مذابح حماية الوطن والدفاع عن مؤسساته الشرعية. واليوم تتركز جهودهم على استهداف الحلقة الأخطر والاستحقاق الأهم في مسار بناء الدولة: الاستحقاق الرئاسي ومصيرها سيكون كمصير المحاولات السابقة.

لقد حاولت قوى 14 آذار وبحرص قل مثيله البحث عن كل بارقة أمل، عن كل مبادرة، عن كل لمحة إيجابية لتطويرها وتفعيلها للنفاذ من مسلسلات الأزمات المفتعلة. وآخرها كان الاستعداد للانخراط في حوار بنّاء لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بما يتناسب مع الدستور والطائف والثوابت الوطنية. وكالعادة ترافقت هذه المحاولة مع عمليات الإرهاب المستدام ومع كل أنواع المناورات والشروط الهادفة إلى تخريب الاستحقاق الرئاسي، محاولة دفع البلاد إما إلى الفراغ الدستوري أو مصادرة الموقع الرئاسي لاستخدامه للانقضاض على نضالات الشعب اللبناني التي دفع ثمنها غالياً من دماء قادته وجيشه وأبنائه. ولم يطل الوقت حتى بانت الأهداف المبيتة والرامية للنيل من القرارات الدولية وتحديداً القرار 1559 كمقدمة للنيل من كل القرارات الدولية الاخرى وخاصة قرار المحكمة والسعي الدؤوب لتحويل الاستحقاق الرئاسي طقساً شكلياً يبقي البلاد وسط الأزمة والفوضى تكريساً للواقع القائم وخدمة للاغراض والمصالح الإقليمية.

وبهذا المعنى جاء خطاب السيد نصرالله المسبوق بحركة تحضيرات ميليشياوية مسلحة يلعب حزب الله دوراً أساسياً في احتضانها، جاء هذا الخطاب ليعلن وبفجاجة بالغة دفاعه عن النظام السوري وجرائمه ويظهر استهدافاته الواضحة للمحكمة الدولية وللطائف من خلال جملة من الاقتراحات المرتجلة في محاولة مكشوفة لتوظيف الاستحقاق الرئاسي وتوظيف الدولة في خدمة دويلة الأمر الواقع، وتصل اقتراحات السيد أحياناً إلى نوع من الهرطقة الدستورية حينما يحاول ان يوكل الانتخابات الرئاسية إلى شركات استطلاع الرأي ما يشكل استخفافاً بالبرلمان والنظام البرلماني الديموقراطي.

ويفترض السيد نصرالله انه حين يتهم إسرائيل باغتيالنا ينتزع منّا الجرأة على رفض هذا الاتهام والإصرار على تحديد الفاعل وهكذا يختار هو القاتل وغيره يختار الضحية، وتستمر عمليات الاغتيال وسط جو من التعمية والتجهيل وإبطال مفعول المحكمة. إن هذه الحبكة تبيح بشكل مفتوح عمليات الاغتيال ولا تعدو كونها للاستخدام والبلبلة، ولو كان السيد مؤمناً بما يقول الا يفترض منه ذلك إنجاز حل بالتوافق مع 14 آذار؟ ولماذا لا يبلغ ما لديه للأجهزة الأمنية؟ وقبل ذلك كله لماذا يبقي السيد حالة التسيب والفوضى سائدة في البلاد من خلال التدريب ومن خلال إبقاء المخيم وسط العاصمة؟ ولقد انتظر اللبنانيون من السيد بادرة إيجابية فضرب بتوقعاتهم عرض الحائط وأعاد أجواء التحدي والتوتير إلى بداياتها.

أخيراً نود القول للقاصي والداني ان الغالبية النيابية وانطلاقاً من الثوابت الوطنية: من الطائف والقرارات الدولية بكاملها، من القرار 1559 إلى 1701، إلى ثوابت الحوار الوطني، إلى النقاط السبع، انطلاقاً من ذلك لن نتوانى عن إنجاز الاستحقاق الرئاسي وفقاً لأحكام الدستور ومنعاً للفراغ بما هو الحالة الأخطر على مصير الوطن ومصير اللبنانيين وكل ادعاء عكس ذلك ما هو إلا محاولة للتهويل والتخويف وخداع الرأي العام لدفعنا للقبول إما بالفراغ أو برئيس "توافقي" بات معروفاً دوره وهويته. فهو تماماً يراد له ان يلعب الدور المستعاد لسلفه مع السعي لحكومة الثلث المعطل وهكذا تتكامل العملية الانقلابية للارتداد على المحكمة وعلى كل ما حققته انتفاضة الاستقلال وإعادة تفعيل منطق الوصاية والنظام الأمني بضباطه وأساليبه وارتباطاته.

(*) أمين سر حركة "اليسار الديموقراطي"

 

ابي نصر: أدعو الى طاولة حوار جديدة وفورا في مجلس النواب

وكالات/أكد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نعمة الله أبي نصر أن أبواب الحوار يجب أن لا تقفل بالرغم من أن البعض يرى أن مواقف رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري في واشنطن قد أققلت أبواب الحوار نتيجة إصراره على انتخاب رئيس من 14 آذار.

وقال (ان التحدي سيولِّد أحداثاً نحن في غنى عنها) لافتاً إلى أن هناك مسؤولية كبيرة على المرشحين وعلى الذين يقفون وراء المرشحين، أما المسؤولية الاكبر فتقع على عاتق القيادات المارونية باعتبار أن مركز الرئاسة هو للموارنة.

أضاف: نحن نعرف أن رئيس الجمهورية هو لجميع الناس ولجميع مؤسسات الدولة، وهو رأس الدولة، وبما أن هذا المركز مخصص للطائفة المارونية يفترض أن يكون الرأي الأول للطائفة، لذلك أتمنى على القيادات المارونية أن تجتمع في بكركي لمناقشة الرؤية السياسية لكل مرشح من زاوية تاريخية والإتفاق على رأيٍ ينسجم مع رؤية غبطة البطريرك.

وعما إذا كان موقف الحريري في واشنطن جاء نتيجة ضغط أميركي قال أبي نصر: نحن نعرف أن الضغوط تأتي من الشرق والغرب سواء من أميركا وأوروبا أو من السعودية وايران، لكن قراراتنا يفترض أن تكون نابعة من وحدتنا الوطنية ومن مصلحتنا الوطنية لأن العودة إلى الإقتتال لم تعد مسموحة بعد اليوم.

في ظل إصرار أميركا على رئيس من 14 آذار، هل يعني ذلك أن أميركا لديها مشروع تسعى إلى تنفيذه في لبنان?

- أخشى أن تكون الأجواء السائدة حالياً في لبنان مشابهة للاجواء التي سبقت أحداث العراق، لذلك أنا أدعو إلى طاولة حوارٍ جديدة فوراً تحت قبَّة المجلس النيابي لأني أرى انه لا توجد أي وسيلةٍ للحل غير الحوار، كما أدعو إلى حوارٍ ماروني - ماروني وليتحمل الموارنة مسؤوليتهم.

في رأيك، التعطيل خارجي أم داخلي ?

- التعطيل يأتي من الإثنين فكل طرفٍ مدعوم من جهةٍ معينة.

هل تعتقد أن جلسة 23 تشرين ستكون الأخيرة قبل الدخول في مرحلة الأيام العشرة?

- لو كنت مكان الرئيس بري لبادرت إلى عقد جلسة كل خمسة أيام لأنه لا يوجد أمامنا خيار آخر.

البعض تحدث عن انتخاب رئيسٍ بالاكثرية النسبية وقد قال النائب فؤاد السعد انه إذا لم تتوفر الاكثرية المطلقة، فسيتم الإنتخاب بالاكثرية النسبية وفي أي مكانٍ حتى في المريخ?

- إذا كان زميلنا الاستاذ فؤاد السعد يملك وسيلة لنقل النواب إلى المريخ فأنا حاضر للذهاب معه والتصويت له أو التصويت للمرشح الذي يريده، أما بالنسبة إلى موضوع الأكثرية النسبية فإن الدستور واضح لجهة الزامية حضور الثلثين في جلسة انتخاب الرئيس وفي هذه الحال ينتخب الرئيس بغالبية الثلثين في الدورة الاولى ويكتفي بالأكثرية المطلقة في الدورة الثانية، لكن حضور الثلثين يبقى ملزماً في جميع الحالات ذلك بأن نصاب الثلثين هو رمز الوحدة الوطنية وإلا أصبح بإمكان المسيحيين لوحدهم أو المسلمين لوحدهم انتخاب رئيس للجمهورية وهذا أمر مخالف لصيغة العيش المشترك.

الأستاذ جورج عدوان قال ان جميع جلسات المجلس النيابي تعقد بنصاب النصف زائداً واحداً، فهل تؤيد هذا الرأي ?

- هذه الجلسات مخصصة للقوانين فقط أما انتخاب رئيس للجمهورية بـ33 نائباً فهو مخالف لكل الاعراف ويتعارض مع رأي البطريرك الماروني.

الوزير سامي حداد ربط الغلاء المستشري حالياً بالإعتصام في وسط بيروت فما صحة ذلك ?

- لا شك في أن الاعتصام في وسط بيروت يؤثر بنسبٍ مختلفة على جميع المناطق اللبنانية التي تتعامل مع العاصمة، لكن الاعتصام ليس السبب الوحيد وإنما أحد العناصر الأساسية.

المربعات الامنية المخصصة لحماية الشخصيات ألا تشكل تعطيلاً للإقتصاد ?

- في الأيام العادية لا يجوز أن يحصل ذلك، لكن بعدما حصل ما حصل في الفترة الماضية بدأنا نتفهم خوف السياسيين والناس.

لماذا فتح موضوع التسلُّح في هذا الوقت بالذات ?

- في الغالب، عندما تثار مواضيع، تكون لها خلفيات معينة أما بالنسبة لموضوع التسلُّح فلم أفهم ما هي الخلفية، بكل أسف المخيمات مسلحة والمقاومة مسلحة وبعض الأحزاب مسلحة، لكني لا أعتقد ان هناك نية لدى المسيحيين لإعادة إنشاء ميليشيات. وأنا لم ألاحظ من خلال اجتماعاتي وحضوري في تكتل الإصلاح والتغيير أن هناك نية لإنشاء ميليشيا، ولا أعتقد ان لدى القوات اللبنانية نية في العودة إلى التسلُّح، أما الامور الفردية فيجب أن تعالج بطريقةٍ ذكية وفق القوانين النافذة.

 

النصف زائداً واحداً هو الخطّة المركزية للفريق الآخر وكل حديث غير ذلك مناورة

كنعان لموقع "ليبانون فايلز" www.lebanonfiles.com

ردود الغالبية على نصرالله تنطلق من إعتبار جنبلاط كل تسوية خيانة

توقع عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب أبراهيم كنعان في حديث الى موقع "ليبانون فايلز" إشتداد الحملة على التيار الوطني الحر ليس على خلفية التسلح وإنما على خلفيات أخرى بدأنا نقرأ معالمها في الصحف التي تحركها بعض الإرادات والرغبات السياسية التي باتت معروفة معتبراً في حديثٍ الى موقعنا أن من الأفضل كان قبل سفر النائب سعد الحريري الى المحافل الدولية أن يجري لقاءات سياسية مع القيادات خصوصاً العماد ميشال عون لتحديد إمكان التوصل الى رؤية مشتركة يتم تسويقها في الخارج.

س: ما هي إنعكاسات جولات النائب سعد الحريري الدولية على الأزمة اللبنانية؟

ج: من حيث المبدأ نحن منفتحون على الجميع، ونعرف أن للبنان صداقاته وعلاقاته الخارجية التي يجب المحافظة عليها من أي موقع كان، ولكن في ظل غياب التفاهم اللبناني-اللبناني ما هو الذي يمكننا ان نطلبه من الدول التي تشكل عنصر القرار في المجتمع الدولي؟ وهل نطلب منها دعم فكرة معينة على حساب أخرى؟ أم المطلوب دعم رؤية مشتركة لبنانية-لبنانية للمساعدة في الخروج من المأزق؟.

أعتبر أنه كان من الأفضل قبل سفر النائب الحريري في هذا الظرف الدقيق، وعلى مسافة  اقل من ثلاثة اسابيع من الإستحقاق الرئاسي، وفي ظل الأزمة التي نعيش أن تتم لقاءات سياسية بين القيادات خصوصاً لقائه مع العماد ميشال عون لتحديد إمكان التوصل الى رؤية مشتركة يتم تسويقها في الخارج. فالدول الصديقة والمجتمع الدولي في حاجة الى رؤيا لبنانية مشتركة وليس الى رؤى متناقضة وهذه من الفرص التي يضيّعها الللبنانيون".

س: في أي خانة تصب ردود فريق الغالبية على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله؟

ج: "في خانة رفض التوافق ورفض أبسط قواعد الإستمرار في عملية السعي الى التوافق، لأن نسف الجسور من خلال الإتهامات والتخوين وكل ما ذكر من ردود فعل على خطاب السيد نصرالله هو دليل واضح على كلام النائب وليد جنبلاط عن إعتبار كل تسوية خيانة وإعلانه في حال حصولها أنه خارجها. وتالياً فإن هذا الحديث  الجنبلاطي هو القاعدة التي يتم التصرف على أساسها وهذا  يدل ألى عدم وجود الحلول وكذلك عدم توافر النيات الجدية للتوصل الى توافق لبناني، وهذا أمر مؤسف جداً خصوصاً أن اللبنانيين في حاجة ماسّة الى تحقيق حدّ أدنى من الإلتقاء لإنقاذ لبنان. ليس المطلوب أن يوافقوا على كل ما قاله السيد نصرالله وألا يكون لديهم من إنتقادات وآراء مختلفة ولكن هناك قواعد وأصول للتوصل الى توافق أبسطها عدم نسف الجسور والطريقة الأسهل في نسف الجسور تتمثل بالتخوين الذي قام به الكثيرون من سياسيي الفريق الحاكم والذي رافق هذا الخطاب".

س: هل اقفل ملف التسلح الذي تناول التيار الوطني الحّر أخيراً؟

ج: "لهذه الحملة أبعادها المختلفة وبدأت قبل رواية التسلح على خلفية الإتهام السياسي وربط العماد عون بمحاور إقليمية وغيرها، إضافة الى محاولة تشويه سمعته وسمعة التيار الوطني الحر ونضال شبابه وعندما علم فريق السلطة ان هذه الرواية لم تقبل شعبياً ودولياً بدأنا نسمع نغمة أخرى هي التسلح واليوم بعد فشل المحاولتين من جاج الى فغال وسقوط مصداقية الجهاز الأمني الذي تولّى هذه العملية بمواكبة وسائل إعلام معروفة بإنتمائها السياسي وخرقها للقانون وأصول المحاكمات الجزائية بكشفها على سرية التحقيق الذي يعتبره اللواء أشرف ريفي قشوراً، وهذا أمر مؤسف أن تعتبر حقوق الإنسان في لبنان قشوراً، لن يتوقفوا عن حملاتهم ضد التيار الوطني الحر طالما أن العماد عون هو الاقوى على الساحة الوطنية والمسيحية خصوصاً، وكل ما إجتاز الجنرال إمتحاناً كل ما إزدادت الحملات عليه، فالهدف ليس إظهار حقيقة ما كما يدّعون او الدفاع عن استقرار إنما الهدف هو ضرب صورة التيار الوطني الحر وإضعاف العماد عون. لذلك أتوقع إشتداد الحملة على التيار الوطني الحر ليس على خلفية التسلح بعدما سقطت هذه المقولة إنما على خلفيات اخرى بدأنا نرى معالمها في بعض الصحف التي تحركها بعض الإرادات والرغبات السياسية التي باتت معروفة".

س: ما هو تعليقك على حادثة فتري بالأمس وما وعظة الاب حايك وما حملته شأن مووفي التيار؟

ج: "يجب التحلي بالوعي خصوصاً في هذه المرحلة عند الذين يتكلمون بإسم الكنيسة. وأعتقد أن الذي حصل هو إستثناء وليس قاعدة. فالكنيسة جامعة ولها مواقفها الواضحة في مسألة نبذ الأحقاد والدعوة الى التلاقي والحفاظ على كل مكونات المجتمع المسيحي. ولا يجب ان نسمح لهذه الإستثناءات أن تقودنا الى ما رفضناه في الماضي ونرفضه اليوم ولن أعلق أكثر من ذلك لأن الموضوع بالنسبة لنا مقدس ولن ننجر الى الفتنة".

س: ما هو تصورك لجلسة 23 تسرين الأول؟

ج: "ليس لدي أي تصور في الوقت الحاضر والوضع الراهن لا يوحي بأن هناك نية جدّية لدى الفريق الآخر للتوافق وهذا يبرز في المواقف النارية. ولا أعلم ما إذا كان هذا الفريق يريد حقيقةً إنعقاد الجلسة في 23 الجاري وأحمّل مسؤولية الفراغ الى من ينسف الجسور ويدفع الأمور في إتجاه عدم التوصل الى توافق وكل هذه المحاولات تهدف الى تصوير التيار الوطني الحر أنه لا يريد حصول الإستحقاق الرئاسي والعكس هو الصحيح، لأننا نعتبر أن حصول هذه الإنتخابات الرئاسية في موعدها أمر أساسي وواجب على جميع الكتل النيابية ويجب على الرأي العام أن يتنبّه الى ان ليس كل ما يقال هو الحقيقة ومن يدعي الحرص على حصول الإستحقاق الرئاسي وعدم الوصول الى الفراغ عليه إتباع اسلوب يؤدي الى هذه النتيجة وليس الأسلوب الذي نراه اليوم. هل النصف زائداً واحداً الذي يبدو أنه خطة الفريق الآخر المركزية، وكل ما تبقى هو مناورة، يمنع الإنقسام ويحصّن الدولة في لبنان؟ أم هو الذي يفتح باب الحكومتين والرئيسين والفوضى في لبنان؟

س: لمن تحمّل مسؤولية حصول الفراغ؟

ج: الى كل من يعتبر أن التوافق خيانة والى كل من لا يرى النصف الملآن من الكوب.

حاوره: مارون ناصيف mnassif@lebanonfiles.com

جميع الحقوق محفوظة

 

العبسي ردا على ما اوردته جريدة "البلد": لم ندعم إلا الجيش اللبناني

جاءنا من المكتب الاعلامي لرجل الأعمال اللبناني وديع العبسي التوضيح الآتي:

"نشرت جريدتكم خبراً يقول ان الكونغرس يثير قضية تمويل وديع العبسي للعماد عون... بكثير من الاجتهادات والتفسيرات المناقضة للحقيقة، ولذلك فإن ما نسبته جريدتكم نقلاً عن جريدة "الواشنطن بوست" الأميركية هو عار عن الصحة لأن المقال الذي نشر في الجريدة المذكورة لم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد الى اي علاقة بيني وبين العماد ميشال عون والكونغرس الأميركي لم يشر الى مثل هذه العلاقة ايضاً .

- لم أكن على معرفة او علاقة او اتصال بالعماد عون اثناء تواجده في فرنسا ما يناقض وينفي المعلومات التي وردت اليكم.

- لم نحصل، لا أنا شخصياً ولا الشركة التي أمثل، على اي عقد لبناء السفارة الأميركية الجديدة في الرياض.

- لم يحصل أبداً انني ساهمت في تمويل تيارات او أحزاب او شخصيات لبنانية باستثناء دعم الجيش اللبناني الذي خاض معركة الوطن.

مرسل الخبر من واشنطن الى جريدة الرأي الكويتية لم يذكر مصادره، واكتفى بالقول ان نواباً في الكونغرس الأميركي يقومون بحملة ضد وديع العبسي، فالمصداقية تقتضي تحديد مصدر الخبر او اسم النائب في الكونغرس الأميركي، وقد طلبنا من ادارة جريدة الرأي تحديد مصدر الخبر بأسرع وقت ممكن.

 تم التوضيح في تقارير من وزارة الخارجية الأميركية والحكومة الفيليبينية بأن الادعاءات كافة التي رافقت بناء السفارة الأميركية في بغداد عارية عن الصحة تماماً ولا أساس لها. نعلم ان الحملة علينا ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، لكننا بإذن الله نواجهها دائماً بالقانون والحجة والمنطق والإنجازات على الأرض. وهذه الحملة الجديدة يبدو انها مدفوعة بغايات سياسية رخيصة للتشويش على عملنا".

 

اللهمّ

ميرفت سيوفي

 على طريقة المشايخ الأجلاء في الدعاء في ليلة القدر، حيث يوكلون كل مهام الشعوب العربية الى الله تعالى ليقوم عنهم بالمهام المطلوبة منهم ويمدون أكفهم ضراعة ويطلقون العنان لألسنتهم ودموعهم في خشوع الطلب الغريب العجيب.. إذ لا يتوانون عن الصراخ دعاءً "اللهم حرّر المسجد الأقصى من اليهود"، مع انهم يعلمون تماماً انه تعالى قال لهم في كتابه الكريم: {إن تنصروا الله ينصركم} وعليه يسبق فعلهم نصرالله لهم، ومع هذا هم مستمرون في انتظار ان يقوم الله تعالى عنهم بهذه المهمة..

 حالنا في هذا اشبه بحال بني اسرائيل قوم موسى عليه السلام يوم قالوا له: "إذهب أنت وربّك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون".

وفي قعدة الامس في ليلة القدر، دعوت مثلي مثل كثيرين إلا أنني ركزت كثيراً في الدعاء للبنان والدعاء على أعدائه، وانطلق لساني بطلبات غريبة عجيبة، فدعوت الله أن يحمي لبنان من شهوة الجنرال البرتقالي العجوز الى السلطة.. ورجوته اللهمّ "إكبح جماح رغبة الجنرال عون في الكرسي.. اللهمّ إحمِ الرئاسة الاولى وكرسيها من الفراغ، واملأ فراغها بالرجل المناسب وليس بـ«زلمي»".

 اللهم اصرف عنا "لُحُود" هذه السنوات التسع العجاف، فقد شبعنا لحوداً وشهادات.. اللهمّ ادفع عنا محبة أميركا العمياء للديموقراطية في العراق ونجنا منها في لبنان.. اللهمّ احفظ نواب 14 آذار عن يمينهم وعن شمالهم ومن فوقهم ومن تحتهم ومن أمامهم ومن ورائهم..

 اللهمّ خُصّ 8 آذار بما خصصت به 14 آذار، حتى نصدّق وتطمئن قلوبنا ان العدو الاسرائيلي هو القاتل..

 اللهمّ ألهم حزب الله ان يحب لبنان أكثر مما يحب الجمهورية الاسلامية في ايران..

 اللهمّ ادفع عنا واكفنا ترسانة الصواريخ الايرانية ما نعلم منها وما لا نعلم وما أنت به أعلم انك أنت الأعز الأكرم..

 اللهمّ يسّر أمر المحكمة الدولية وعجّل بقيامها وأرنا يوماً من أيامك في شاتميها..

 اللهمّ من  أراد بلبنان خيراً فبارك له، ومن اراد به شراً فاكفنا شرّه بما شئت وكيف شئت انك على كل شيء قدير..

 اللهمّ اصرف عنّا ألسنة صغار المعارضة، اللهمّ فكفك خيامها من قلب بيروت واكشف غمتها عنها يا الله..

 اللهمّ انك عفوٌ كريم تحت العفو فاعفُ عنا يا كريم، ولا تغفر لمن قتل رجالات بلادنا. اللهمّ أحصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تغادر منهم أحداً.. اللهمّ انك سميع مجيب الدعاء. أجب دعوة اللبنانيين المضطرين، واكفِ هذا البلد شر الحاسدين والحاقدين والمحتلين.. اللهمّ ولا تجعل دعاءَنا كدعاء المرحوم الشيخ عبد الحفيظ قاسم الذي دعاك يوماً "بنور العرش والكرسي دمّر يا رب نيوجرسي".. وجل وعلا شأن العرش والكرسي، وما زال الدمار واقعاً علينا، وما زالت نيوجرسي تجوب المحيطات وقد تأتي قريباً الى بحر العرب، اللهم تقبّل دعاءنا آمين يا رب العالمين..

 

قوى 14 آذار في البترون ردت على كلام باسيل: العمل الميليشوي يقوم به التيار بإثبات الاجهزة الامنية

 ردت قوى 14 اذار في منطقة البترون على كلام مسؤول العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، معتبرة ان "تفعيل العمل الميليشوي يقوم به التيار وهذا ما اثبتته الاجهزة الامنية ومخابرات الجيش. اصدرت قوى 14 اذار في البترون البيان الآتي: لا بد أولاً من أن نسجّل أن اللقاءات الشعبية التي تجري على مستوى منطقتنا العزيزة خصوصا وعلى مستوى لبنان عامة هي موضع ترحيبنا وحبورنا خصوصاً متى أعطت المردود المطلوب من إقامتها، أي التواصل مع القواعد ووضعها في صورة الأجواء الحقيقية لمساعي الوفاق والتوافق، وتبريد تشنجها الذي يتولّد عادة من بعض الأخبار الملفقة او غير الصحيحة. وكنا نوّد أن يندرج لقاء هيئة التيار العوني في منطقة البترون ضمن هذا السياق لو لم نفاجأ بأن السيد جبران باسيل الذي شبّ على إعلام التيار الموجه يوّد أن يشيب عليه، وهو لهذا ولصفته القيادية (تنحصر في أنه صهر الجنرال) يعيش ويقتات على أخبار تنقلب الحقائق فيها ويصير المعتدي معتدى عليه والعامل على إنماء المنطقة ساعي الى تفعيل العمل الميليشوي! والعامل على تفعيل هذا الأخير "يتسلّى" كما افتى زميله الان عون، وانطلاقاً من هنا وتنويراً للرأي العام نود ان نوضح الآتي:

1 - بحسب ما يعرف كل اللبنانيين فإن عمّه العماد ميشال عون رفض في اللحظة الأخيرة الإنضمام الى الحكومة الحالية بأربعة وزراء للتيار والتكتل معاً، لأن أحداً أقنعه أن المعارضة أكثر إفادة في هذه المرحلة وتالياً لم يقص أحد التيار ولم يمانع أحد في مشاركته في العمل الحكومي.

2- أما تفعيل العمل الميليشوي، فثبت عند الأجهزة الأمنية من مخابرات الجيش ومعلومات قوى الأمن أن التيار وحلفاءه هم أبرز الساعين اليه والعاملين في سبيله، والتخبّط الذي يعيش فيه التيار في المرحلة الراهنة بين نفي يؤكد، وتأكيد يدين خير مثال على هذه الحقيقة الساطعة.

3- إن نائبي منطقة البترون يقودان وبنجاح لافت العمل الإنمائي على مستوى المنطقة والذي وإن تعرقل بعضه بسبب ظروف أمنية معروفة، فالمنجز حتى اليوم يؤشر الى مستقبل زاهر ينتظر المنطقة التي يلفتها التعاون التام القائم بينهما على جميع المستويات.

4- اما السعي الى إنماء منطقة البترون فيكون بالإقامة فيها والاطلاع على أوضاعها، وإقامة السيد باسيل في الرابية تثبت إنصرافه الى الإنماء السياسي ووجوده قرب عمّه في مسعى لقطف ثمار "اللحظة" التي نشّك في أنها ستأتي، لأن الذي أوله تلّون آخره صدمة.

5- لسنا في معرض الدفاع عن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وإن كان الكثيرون يرون أنه مفخرة الأمن في لبنان اليوم وإنجازاته الباهرة لا تتناسب مع الوقت القصير نسبياً الذي مضى على تفعيله وهذا ما يريح كل مواطن يسعى ويرغب في استتباب الأمن كضمان مستقبلي ، وهذا منى اللبنانيين وفيهم معظم أعضاء التيار الحر الذين نعرفهم وناضلنا معهم سنوات طوال.

6 - لعل أهم ما في رد اللواء أشرف ريفي هو إعلانه أن صور التدريبات وصلت الى قيادة قوى الأمن من والد ناشط عوني لا يريد لإبنه أن ينزلق في هذا الدرك المخيف، وهذا الشق من كلام اللواء لم يتطرق اليه أحد من مسؤولي التيار ولأسباب لا تُخفى على اللبيب.

ختاماً يلفت نظرنا ان ما ردده السيد باسيل في ختام كلمته من ان فرض مغامرة النصف زائداً واحداً سيجعل الغالبية خلف القضبان، وهذا القول يتطابق مع ما يردده هذه الأيام النائب السابق ناصر قنديل والوزير السابق وئام وهاب والرفقة معهما بحسب كل البترونيين يجب أن تكون مدعاة خجل عند التيار... ولن نزيد.

 

مساعد وزير الخارجية الايراني: عدم الوصول إلى توافق على الاستحقاق الرئاسي يثير قلقنا على مستقبل لبنان

اكد مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون الدول العربية والافريقية ضرورة اجراء الحوار بين كل الاطياف اللبنانية، للتوصل الى حل مناسب لتسوية الازمة الراهنة في البلاد. وقال محمد رضا باقري في تصريح ادلى به الى قناة "العالم" الايرانية الاخبارية "ان وعود بعض القوى والدول الاجنبية حول لبنان تأتي بسبب اطماعها في هذا البلد، واننا ننصح اصدقاءنا ان يبذلوا الجهد لتسوية القضايا من خلال الحوار". واشار الى "اننا نمد ايدينا لكل طرف يخطو خطوة لتسوية القضية اللبنانية"، مؤكدا ان السعوديين "أعربوا قبل فترة، عن رغبتهم في ان نتعاون معهم حول القضايا اللبنانية، وقد بدأنا محادثات جيدة في هذا المجال".

ولفت الى ان "الجولة الاخيرة من المحادثات بين ايران والمملكة العربية السعودية حول لبنان قد أجريت اخيرا بين وزيري الخارجية الايراني منوشهر متكي والسعودي الامير سعود الفيصل على هامش اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك، واننا ننتظر زيارة الوزير سعود الفيصل لطهران".

ابدى اعتقاده "ان المحادثات الايرانية - السعودية تخدم مصالح الشعب اللبناني، ونظرا الى عدم وجود سبيل اخر للخروج من الازمة ما عدا التوافق على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية، فلذلك نوصي المجموعات اللبنانية ان تتوافق على مرشح لهذا المنصب، لان الوقت المتبقي لاتمام الفترة الرئاسية لاميل لحود قصير جدا، ولو لم يتم توافق خلال هذه الفترة فان هذا الامر سيثير قلقنا على مستقبل لبنان، لان هذه القضية بامكانها ان "تضر بلبنان وتكون لصالح اسرائيل وحماتها".

واوضح "ان الاميركيين يضعون عراقيل في هذا المجال، ونحن ننصحهم ان يتخلوا عن العناد والتعنت وحرف القضايا اللبنانية، وان يفسحوا المجال للخيرين ان يساعدوا اللبنانيين لتسوية مشاكلهم".

 

مجلس الوزراء احال الاعتداء على امن الدولة في سن الفيل على المجلس العدلي وناقش الوضعين الأمني والسياسي واطلع على نتائج الجولة العربية لرئيس الحكومة /الرئيس السنيورة وجه رسالتين الى انان وموسى عن احداث مخيم البارد والتسلح : انطلاقة العودة الى البارد تأكيد لصدقيتنا والتزامنا بعودة اخواننا الفلسطينيين /الاتصالات جارية من خلال الامم المتحدة لانهاء مشكلة الغجر وتأكيد سيادة لبنان

وطنية- 9/10/2007 (سياسة) عقد مجلس الوزراء جلسة عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية برئاسة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وحضور الوزراء الذين غاب منهم الوزراء المستقيلون, واستمرت الجلسة لغاية الخامسة من عصر اليوم وتم خلالها اقرار معظم البنود المدرجة على جدول الاعمال ابرزها إحالة قضية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي الحاصلة بتاريخ 19/9/2007 في منطقة حرش تابت-سن الفيل- على المجلس العدلي والتي أسفر عنها اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم ومرافقيه واستشهاد وجرح عدد من الأشخاص وما يتفرع عنها.

المقررات الرسمية

وبعد الجلسة اذاع الوزير العريضي المقرارات الرسمية الاتية :

"عقد مجلس الوزراء جلسة في السرايا الحكومية في تاريخ 9/10/2007 برئاسة دولة رئيس المجلس وحضور الوزراء الذين غاب منهم السادة: محمد خليفة، طراد حمادة، محمد فنيش، فوزي صلوخ، طلال الساحلي ويعقوب الصراف.

في بداية الجلسة، اكد الرئيس ان الجلسة قانونية ودستورية وان القرارات التي صدرت عن الجلسة السابقة هي نافذة وقرارات هذه الجلسة تكون هكذا عندما تأخذ طريقها المعروف والمعتمد قانونيا مثل قرارات الجلسات السابقة.

وتوجه دولة الرئيس في مناسبة الايام الاخيرة لشهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر السعيد بتهنئة اللبنانيين، متمنيا ان يكون عيدا للمحبة والسلام والوئام وان تكون بداية العيد بداية مرحلة جديدة في لبنان يستطيع فيها اللبنانيون ان يتضامنوا لمعالجة شتى المسائل والقضايا التي تواجههم وان تكون بداية شهر شوال المقبل بداية مرحلة جديدة ايضا للبنان، آملين ان يكون العيد فاتحة خير لكل اللبنانيين والعرب والمسلمين.

وأشار دولة الرئيس الى موضوع شبكات الاتصالات التي تم تمديدها بشكل مخالف للقانون فقال: ننتظر معلومات اضافية للتأكيد من ازالة الشبكات لاننا سمعنا ان هذا الموضوع طوي وهو في الحقيقة لم يطو بعد. اللجنة الوزارية ومعالي الوزيرالمختص لا يزالان يعملان لإنهاء الوضع في بيروت تأكيدا لمرجعية الدولة وثبات قرارها الوحيد على الارض اللبنانية.

ثم تحدث دولته عن زيارته الاخيرة لكل من المملكة العربية السعودية والكويت وقطر ولقاءاته مع المسؤولين فيها، مؤكدا أن المحادثات تناولت العلاقات الثنائية وطلب دعم الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، خصوصا بعد الانجاز الكبير في مخيم نهر البارد في مواجهة الحالة الارهابية التي شكلتها منظمة فتح الاسلام, وبالتالي دعم الدولة اللبنانية و"الاونروا" لإعادة إعمار المخيم ومعالجة الاضرار التي لحقت بالقرى المجاورة. كذلك كانت متابعة لموضوع إزالة آثار الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006، وبالتالي استكمال دفع الاموال التي خصصت لهذه العملية ولم تتوافر كلها حتى الآن. كذلك كانت متابعة لموضوع انشاء المحكمة الدولية للتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وسائر الجرائم المتصلة، وذلك بطلب تقديم مساعدة للبنان ليتمكن من توفير ما عليه من التزامات مالية لذلك.

وقد أبدى دولة الرئيس ارتياحه الى نتائج المحادثات وجدد شكره لكل الاشقاء والاصدقاء الذين وقفوا الى جانب لبنان. وكانت الزيارات مناسبة أيضا لشرح وجهة نظر لبنان في هذه المرحلة ومتابعة قرارات مجلس الجامعة العربية التي اتخذت في حزيران الماضي لمساعدة لبنان على ضبط حدوده ومنع تسرب السلاح والمسلحين اليه.

وفي موضوع اعادة اعمار نهر البارد قال دولة الرئيس: اليوم تبدأ عودة النازحين الى المخيم، وأنوه بالتعاون الكبير الذي تبدية قيادة الجيش لتسهيل العودة. المخيم القديم مدمر بالكامل تقريبا. وفي المخيم الجديد ثمة أبنية ما زالت سليمة ويمكن العودة اليها، وبهذه الطريقة يمكن اخلاء المدارس من المقيمين, وتأهيلها وفتحها امام التلاميذ وعودة هؤلاء النازحين الى بيوتهم، وبالتدريج يمكننا انهاء هذا الموضوع.ان انطلاقة العودة هي تأكيد لصدقيتنا ووعدنا والتزامنا لاخواننا الفلسطينيين انهم عائدون، ونحن لا نقيم اعتبارا لكل الشائعات.

واشار دولة الرئيس الى الاتصالات الجارية من خلال الامم المتحدة لانهاء مشكلة الغجر وتأكيد سيادة لبنان على أرضه، على قاعدة التأكيد أننا لن نتخلى عن اي جزء من ارضنا المحتلة.

وتحدث الرئيس السنيورة عن كارثة الحريق التي اصابت لبنان في الايام الاخيرة والحقت اضرارا كبيرة بثروتنا الطبيعية ومصالح عدد كبير من المواطنين , فشرح الاتصالات التي قامت بها الوزارات المختصة , واكد تشكيل لجنة من وزارات : الداخلية و الدفاع البيئة و الاشغال والزراعة لمتابعة الموضوع , وقد عقدت اللجنة اجتماعا اوليا منذ ايام ناقشت ما جرى وطرحت افكارا كثيرة , وتم الاتفاق على عقد جلسة اخرى خلال الايام المقبلة للوقوف على حقيقة ما جرى بعد استكمال دراسة كل الاحتمالات , وتوقيع خطة لمعالجة المناطق التي تضررت ان على مستوى التشجير او غير ذلك , وقد اصدر وزير الداخلية بالامس قرارا يمنع استعمال المناطق التي تعرضت للحرائق لا للكسارات او المرامل ولا لغيرها من المشاريع, مع التأكيد ان ليس ثمة امكانية لتعديل التصنيف في اي منطقة من المناطق".

وتابع الوزير العريضي: "أبلغ دولة الرئيس مجلس الوزراء أنه وجه رسالتين الى كل من الأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام الجامعة العربية تتضمن خلاصة ما طرح أمام مجلس الوزراء من معلومات أمنية من قبل مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي حول ما جرى في مخيم نهر البارد، وحول ما يحكى عن حالات تسلح وذلك في سياق متابعة قرارات الجامعة العربية بهذا الخصوص ولإعطار صورة دقيقة وواقعية عما يجري في لبنان.

بعد ذلك ناقش مجلس الوزراء الوضع الأمني والسياسي في البلاد وجدد التأكيد على معالجة كل القضايا والمشاكل على اساس ان الدولة يجب أن تكون المرجع الصالح الوحيد لذلك وان القانون هو الحكم بين الجميع. ثم انتقل الى مناقشة جدول أعماله فأقر معظم بنوده واتخذ بشأنها القرارات اللازمة لا سيما منها:

1-الاصرار والتأكيد على القرارات التي اتخذها في جلسته المنعقدة بتاريخ 24/9/2007 واعتبارها قانونية ودستورية ونافذة.

2-إحالة قضية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي الحاصلة بتاريخ 19/9/2007 في منطقة حرش تابت-سن الفيل- على المجلس العدلي والتي أسفر عنها اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم ومرافقيه واستشهاد وجرح عدد من الأشخاص وما يتفرع عنها.

3-الموافقة على مشروعي مرسومين يرميان الى:

تحويل المعهد الجامعي للادارة والعلوم الى جامعة واستحداث كليات جديدة فيها.

تحويل المكز الجامعي للتكنولوجيا الى جامعة.

4-الموافقة على طلب وزارة الاتصالات الموافقة على إصدار مجموعة طوابع بريدية تذكارية تكريما لتضحيات الجيش اللبناني في نهر البارد.

5-الموافقة على الترخيص للشركة اللبنانية للبث الاعلامي "راديو سيفان" ش.م.ل. بمؤسسة إعلامية إذاعية من الفئة الأولى.

7-الموافقة على طلب وزارة الشباب والرياضة بشأن إطلاق "المشورة الوطنية" حول السياسات الشبابية كناية عن تعاون بين إحدى عشرة منظمة تابعة للأمم المتحدة مع المنظمات الشبابية اللبنانية لمدة عام يتم خلاله تحضير تحديد السياسات الشبابية خلال العقد المقبل.

أطلع وزير المالية مجلس الوزراء على نتائج المنتدى الاقتصادي الشبابي الذي شارك فيه ممثلو منظمات شبابية مختلفة وشباب وجامعيون مهتمون، وكان حوار جدي بينهم وهو فكرة رائدة تؤكد التعاون وإطلاق الأفكار والمشاريع المشتركة التي تعزز دورهم وتنمي الحياة في البلاد.

8-الموافقة على مشروع مرسوم تنظيمي لقانون حماية الانتاج الوطني وهذا يهدف الى حماية بعض الصناعات بمعايير متفق عليها، وتم ذلك بالتنسيق بين وزارتي الاقتصاد والصناعة.

9-تعيين السفير بسام نعماني امينا عاما بالوكالة في وزارة الخارجية والمغتربين الى حين تعيين الاصيل.

10-الموافقة على طلب وزارة السياحة تحديد سعر كيلواط ساعة من الطاقة الكهربائية للفنادق والمساكن السياحية والمجمعات البحرية التي تستمد الطاقة من التوتر المنفخض بتحديد سعر كيلواط ساعة بـ 115 ل.ل. بدلا من 140 ل.ل. لفترة 24 ساعة كما هو معمول به للمؤسسات الصناعية.

11-الموافقة على دفتر الشروط لاستدراج العروض والمزايدة العالمية العامة المعدة من قبل الهيئة المنظمة للاتصالات والمجلس الأعلى للخصخصة بمنح رخصتي الخليوي بالتزامن مع نقل ملكية معدات شبكتي الهاتف الخليوي الحاليتين وإضافة بند الى الدفتر يؤكد ضمان استمرارية عمل المستخدمين في الشركتين الحاليتين لمدة 18 شهرا لدى الشركتين اللتين ستفوزان بالمزايدة بذات الرواتب التي يتقاضونها وإن لم يكن في الوظائف ذاتها التي يشغلونها. أما تعويضات نهاية الخدمة عن عملهم لدى الشركتين المشغلتين الحاليتين فتكون على عاتق هاتين الشركتين".

حوار

ثم رد وزير الاعلام غازي العريضي على أسئلة الصحافيين :

سئل: ماذا عن شبكة الاتصالات التي تحدث الرئيس السنيورة عنها كما قلت الآن وعن ان هذا الملف لم يطو، ولماذا لم يطو؟

أجاب: في الواقع كان قد تم إبلاغ مجلس الوزراء في الجلسة السابقة ان موضوع بيروت قد عولج، ولكن تبين لوزارة الاتصالات من خلال جولة ميدانية على الأرض بأن ثمة مشاكل لا تزال قائمة ومخالفات قانونية، وبالتالي لم تزل كل المخالفات التي كانت موضع شك، وبالطبع نحن لا نتحدث عن بيروت فقط، إنما نتحدث عن قرار يشمل كل المخالفات في كل الأراضي اللبنانية، لكن كانت البداية في بيروت في عمل اللجنة الوزارية التي كلفت الأجهزة المختصة معالجة هذا الأمر، لذلك كان التأكيد مجددا على ضرورة إنهاء هذا الموضوع، وبدأت الأجهزة المختصة عملها لكن كان لا بد من إطلاع مجلس الوزراء على ما جرى، على أساس إنهاء الوضع في شكل نهائي وتام في بيروت، والانتقال الى معالجة الوضع القائم في مناطق أخرى.

سئل: ما هي هذه العراقيل، ولماذا لم تنته بعد، وهل حزب الله رفض إلغاء هذه الشبكة؟

أجاب: كلا، ليست عملية رفض، ولم يقل حزب الله بالرفض، كان من خلال المعلومات التي جاءت في خريطة شاملة للمواقع، أبلغت الوزارة وبالتالي اللجنة بأن العمل قد انتهى، لكن تبين على أرض الواقع أن هناك أماكن كانت غير معروفة، وأماكن لم تشملها عملية الالغاء أو الازالة، فلذلك تم التأكيد ان كل الأمور الموجودة على الخريطة الرسمية المعتمدة من قبل وزارة الاتصالات يجب أن تعالج وتنتهي.

سئل: حكي عن احتمال اجتماع قضائي أمني خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة لمعالجة مسألة التسلح، هل سيصار الى تحديد المجموعات التي يتم تسليحها؟

أجاب: في الجلسة الماضية قلت أمامكم انه بقرار مجلس الوزراء وبالاتفاق بين الجميع، قرار جماعي، أصلا إذا أردنا احترام القانون فليس ثمة ضرورة للعودة الى مجلس الوزراء، هذا أمر طبيعي، لذلك قلنا ان الأجهزة الأمنية تقوم بمعالجة هذا الأمر، ما أشرت اليه هنا بأنه إذا كنتم تذكرون، كان ثمة قرار في مجلس جامعة الدول العربية يتحدث بالتحديد عن بندين: مساعدة لبنان في ضبط حدوده، والحديث أيضا عن منع تسرب السلاح والمسلحين الى لبنان. هذا قرار من مجلس الجامعة وبإجماع كل وزراء الخارجية، ووفد مجلس الجامعة أصلا الذي جاء الى بيروت برئاسة الأمين العام مع وفد وزاري عربي كان مقررا أصلا من قبل مجلس الجامعة كان لمتابعة هذه المسائل، على ضوء الجلسة التي عقدت والمعلومات التي جمعت كان لا بد من المتابعة مع مجلس الجامعة العربية لاطلاعه على ما جرى في لبنان وعلى الخطوات التي اتخذت، في الوقت نفسه أرسلت رسالة الى الأمين العام للامم المتحدة.

سئل: هلى أرفقت هذه الرسالة بالمستندات، أو أنه سيتم إرسال مبعوث من الحكومة؟

أجاب: لا، لا، الرسالة كناية عن موجز دقيق لما طرح على طاولة مجلس الوزراء كما ذكرت هنا من قبل مديرية المخابرات وشعبة المعلومات. نحن سابقا في جلسة قبل الجلسة التي خصصت للموضوع الأمني، جئت اليكم هنا وقلت ان جلسة مخصصة ستعقد لمناقشة الموضوع الأمني، الحقيقة ان الدافع لهذا الأمر كان الكلام الكثير والكبير والتصريحات والمواقف، وبالتالي قلنا نحن لا نبني على تصريحات ومواقف، هذه معلومات نأخذها بالاعتبار، ولكن لا يبني مجلس الوزراء قرارا أو توجها أو يرسل رسالة بناء على كلام من هنا أو هناك للتأكد مما يجب أن يفعل، ان نستمع الى مسؤولي الأجهزة الأمنية اللبنانية المعنية، وعلى هذا الأساس خصصت تلك الجلسة، وكما تعلمون استمعنا على مدى سبع ساعات تقريبا الى المعلومات عن الوضع بدءا من نهر البارد، وصولا الى مسألة التسلح والتدريب، هذه المعلومات اختصرت، زبدة المعلومات التي قدمت ووضعت في رسالة الى الأمين العام لجامعة الدول العربية والى الأمين العام للأمم المتحدة.

سئل: ولكن في مسألة التسلح والتدريب أنتم كأطراف في الحكومة متهمون أيضا، مثل الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية، فكيف تناقشون مسألة أنتم في الحكومة متهمون بها؟

أجاب: أولا هذه صدقية للحكومة اللبنانية، وأنا قلت هذا الكلام بعد الجلسة الأمنية, ان ما سمعناه على طاولة مجلس الوزراء كان بمنتهى الأمانة والدقة والمسؤولية والموضوعية، وعندما كان الحديث من قبل المسؤولين الأمنيين لم يسايروا فريقا من الفرقاء، حددوا بدقة ووضوح، من يتدرب بالسلاح، من يتدرب بغير السلاح، ومن حاول أن يتدرب منذ فترة، سموا الحزب التقدمي الاشتراكي، وقالوا في الوقت ذاته انه عندما اتصلوا بوليد جنبلاط أوقف كل هذه العملية وقالوا منذ تلك الفترة وحتى الآن ليس ثمة شيء، تحدثوا عن تدريب لعناصر في شركات أمنية، وسموا من هي الجهات التي تدرب من أجل شركات أمنية، عندما أشار المسؤولون الأمنيون الى التدريب بالسلاح والمخيمات سموا المخيمات وأين هي موجودة، ومن هي الجهة التي تتدرب، قيل كل هذا الكلام، وأنا قلته أمامكم هنا.

سئل: لماذا فقط تم الكشف عن تدريبات التيار الوطني؟

أجاب: كلا، لقد أثرنا موضوعا آخر، موضوع مخيم لحزب الله قيل عنه على طاولة مجلس الوزراء من قبل مديرية المخابرات في البقاع، وبأن ثمة مجموعات تابعة للتيار الوطني الحر، وتابعة لقوى سياسية أخرى تذهب الى هناك وتتدرب.

سئل: حول نشر الصور؟

أجاب: الحقيقة حول موضوع الصور، باعتقادي وأنا لست الجهة المختصة أو القاضي أو المسؤول الذي يقرر في هذا الشأن،انه بعد هذه الهجمة التي حصلت على الأجهزة الأمنية التي قامت بواجبها, نطالب المؤسسات الأمنية وإذا قامت بواجبها ونتهمها كان النفي كاملا، وعندما نشرت الصور لم يعد أحد ينفي، كان الكلام سابقا تسلية أو تدريب حرس أو ما شابه، ولكن لم ينف أحد حقيقة ما جرى وعلى كل حال نحن احتكمنا الى القضاء والى المؤسسات المعنية في هذا الشأن، كنت أتمنى وأعود وأكرر يجب ان نحتكم جميعا الى القانون والى المؤسسات في لبنان، هذا الأمر يضع حدا لكل الاشكالات ولكل هذه السجالات التي نعيشها. أتمنى الآن طبعا اذا كان ثمة من يريد أن يعلق في شكل جيد وأن يسمع في شكل جيد وان يقرأ ما سيكتب بشكل جيد كي يبنى على الشيء مقتضاه لا أن نسمع كما سمعنا في فترة سابقة بعض التصريحات التي تناولت معلومات وألصقتها هنا وهناك. أنا لا أتحدث عن شخصي المتواضع.

سئل: ولكن الا يحق للأجهزة الأمنية نشر صور؟

أجاب: بعد الحملة على التشكيك هناك تسريب يومي لمجموعة من المعلومات ترونها في محطات التلفزة والصحف، وفي المؤسسات وعلى ألسنة سياسيين في البلد عن معلومات، يجب ألا يكون ثمة انتقائية على الاطلاق. أكدت هذه الصور فقط حقيقة ما يجري ربما من الناحية القانونية يكون ثمة نقاش حول هذه المسألة، على كل حال الذين أجابوا أخذوا الموضوع على الناحية القانونية لكن لم يخفوا الواقع القائم على الأرض، المسبب لهذا النقاش.

سئل: ولكن القضاء برأ المعنيين؟

أجاب: لم يبرىء، لقد تركوا بسند إقامة.

سئل: من جهة ثانية، كان هناك مطالبة بمحاسبة المدير العام لقوى الأمن الداخلي لأنه انتهك سرية التحقيق، ونشر الصور، وشهر بالمتهمين قبل ان تثبت إدانتهم، هل بحثتم هذا الأمر اليوم؟

أجاب: لا، طبعا، أولا مدير عام قوى الأمن الداخلي ليس في موضع الاتهام والادانة على الاطلاق، أعود وأقول وأتمنى على السياسيين حول كل قضية من القضايا عندما يريد أن يناقش كل قضية الا يكون ثمة استنساب، أولا يكون ثمة انتقائية. ثمة خرق لأصول التحقيق على صفحات الجرائد وعلى شاشات التلفزة وفي تصريحات السياسيين، ولا أحمل المسؤولية لوسائل الاعلام، فهم ينقلون ما يقوله السياسيون ولكن أشرح الواقع القائم على الأرض حول قضايا عديدة متعلقة بجرائم كبرى حصلت في البلد، ولم أسمع تعليقا حول هذه المسألة، لماذا يقال كذا و كذا من قبل الذين أثاروا هذه الحملة. أتمنى حرصا على البلد وحرصا على موقع كل سياسي في البلد، وعلى صدقية كل سياسي يخاطب الناس ألا يكون ثمة استنساب وألا يكون ثمة انتقائية. فأن نقول الكلام كما هو هكذا بصراحة وشجاعة في مواجهتنا لكل القضايا، هكذا نكون أوفياء لأمانتنا تجاه الناس وتجاه البلد، أما إذا أراد كل واحد أن يختار في شكل استنسابي ما يلائمه وعلى الأقل هذا رأيي المتواضع، لانتقاد الفريق الآخر، فان اللعبة تستمر وتضيع كل الحقائق في لبنان.

سئل: ولكن ألم يرتكب مخالفة؟

أجاب: لم يرتكب مخالفة، ارتكب مخالفة الذين قيل عنهم أنهم خالفوا.لنكن واقعيين في هذا الأمر، ليس ثمة افتراء أو اعتداء على أحد إطلاقا. المسألة بحدودها هذا هو هدفها. أنا تحدثت عن الحزب التقدمي الاشتراكي الذي أنتمي اليه، هذا أمر لا يفرحني ولكن هذه الحقيقة كما قيلت على طاولة مجلس الوزراء، أنا لا أستطيع أن أحرف حقائق قيلت على طاولة مجلس الوزراء، جئت وذكرت كل هذه المعلومات وكل طرف يتحمل مسؤوليته، وأنا أقول أكثر من ذلك، فلتأت المؤسسات الأمنية لتوقف كل شخص يطلق النار ابتهاجا لخطيب أو لخطاب أو لإطلالة شخصية معينة، أيا تكن هذه الشخصية بدءا من وليد جنبلاط يا سيدي. لا يجوز هناك ثقافة خاطئة في البلد يجري تعميمها. إذا جاءت مؤسسات أمنية لتقوم بمهامها على هذا المستوى وصولا الى السلاح، والى مقاربة كل القضايا الأخرى التي نعيشها. آن الأوان لهذا البلد أن يرتاح من هذه القضايا.

سئل: ولكن السيناريو والتسريبات التي تمت لم نلحظ أنها حصلت تجاه الشبكة الأمنية التي قيل انها لحماية "المؤسسة اللبنانية للارسال" (أل-بي-سي) ولحماية بيار الضاهر، أو لتيار المستقبل، فلماذا فقط عن التيار الوطني الحر؟

أجاب: أولا، هناك تسريب حصل حتى في مجلس الوزراء، وفي صحف، ليس مجلس الوزراء الذي سرب بالتأكيد، لدي المحضر بمئة صفحة، أنا تفوهت بزبدة الكلام بكل موضوعية وبكل أمانة. سرب كلام فيه الصح وفيه الخطأ على لسان وزراء في الحكومة، ونسب إلي كلام على أساس أنا الذي قلته شخصيا، وهذا أمر غير صحيح، وأنا لا أخجل بأي كلمة قلتها في حياتي والحمد لله، وكل ما قلته على طاولة مجلس الوزراء أنا مسؤول عنه، ولو سئلت عنه وماذا قلت لشرحته بالتفصيل، ليس لدي مشكلة، معروف عني أنني أطلب نشر محاضر جلسات مجلس الوزراء. لا مشكلة لدي في هذا الموضوع، لكن ما أريد قوله ان ما سرب لم يسرب من قبل الحكومة، بالعكس، سرب ما يلائم البعض لانتقاد مجلس الوزراء ولانتقاد بعض الوزراء، وثانيا السؤال الذي طرح من قبلك حول موضوع ال"ال.بي.سي" يحمل في طياته الجواب المنطقي، آنذاك شنت حملة كبيرة.

سئل: ولماذا لم يتم الحديث في شكل رسمي عن تدريبات لحماية "ال.بي.سي"؟

أجاب: بالعكس صار حديث رسمي وصدرت بيانات وقيل ما حقيقة هذا الأمر، وفوق ذلك تم توقيفهم وخضعوا للأنظمة والقوانين. إذا كنا نريد اعتماد هذه المسألة كقاعدة يمكن أن يأتي أي شخص ويقول لماذا يحق لجموعة من حرس فلان أو علان من الشخصيات السياسية اللبنانية أن تتدرب وبالسلاح، ونقول تدريب أو تسلية ولا يحق لمجموعة أخرى أن تتدرب لحراسة مؤسسة، لذلك الموضوع يجب أن يوضع له حد، والمرجع في هذا الأمر القوانين المرعية الاجراء. عندما قيل عن أسلحة مرخصة لم يناقش أحد هذا الأمر، وأنا خرجت وقلت على شاشات التلفزة ما قيل على طاولة مجلس الوزراء عن رخص معطاة للتيار الوطني الحر، ليست موضع إشكال، عندما يكون ثمة سلاح مرخص، نوقشت مسألة بعض السلاح المرخص للتيار الوطني الحر أو لغيره، وعموما عندما تعطى الرخصة تثار بعض الملاحظات على مضمونها، كان نقاش على طاولة مجلس الوزراء، وأذعت هذا الأمر أمامكم انه يمكن إعادة النظر بهذا الأمر، وقلت بأنه سيكون نقاش بين المسؤولين حول هذه المسألة، لأن هذا النقاش دار على طاولة مجلس الوزراء، ليست المسألة موجهة ضد فريق أو ضد شخص أو ضد طرف. تحدثنا عن موضوع عام، ونحن نبحث عن آليات لمعالجة هذا الموضوع تشمل الجميع.