المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار الاربعاء11 /10/2006

الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: ستَبكون وتَنتَحِبون، وأَمَّا العاَلمُ فَيَفَرح. ستَحزَنون ولكِنَّ حُزنكم سيَنقَلِبُ فَرَحاً.(يوحنا)

رغم تعهد الأسد ضمان عدم حصول الميليشيا الشيعية على أسلحة جديدة

إسرائيل: لا محادثات مع سورية إلا إذا نأت بنفسها عن "حزب الله" و"حماس"

عواصم - الوكالات : قالت اسرائيل امس انها لن تتفاوض مع سورية ما دامت مستمرة في دعم الجماعات الناشطة رافضة تصريحات للرئيس السوري بشار الاسد قال فيها انه مستعد لعقد محادثات سلام.

وقال الاسد في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية اول من امس انه مستعد لسماع ان كانت اسرائيل مستعدة لاقامة علاقات ودية لكنه شكك فيما اذا كانت حكومة رئيس الوزراء ايهود اولمرت تتمتع بالقوة الكافية للتحرك نحو السلام. وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت " كانت اسرائيل دوما مهتمة بشدة بتحقيق السلام مع جيرانها. بشار الاسد لا يرغب في السلام ". وأضافت " انه قلق من رد الفعل العالمي على ضلوعه في تمويل ودعم وتوفير ملاذ آمن للارهاب. يجب النظر الى أفعاله لا أقواله ". وتقول الولايات المتحدة واسرائيل ان سورية تسلح وتمول فصائل أقسمت على تدمير اسرائيل مثل "حزب الله" اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" التي يعيش أكبر زعمائها في دمشق. ونفى الاسد هذا وقال لهيئة الاذاعة البريطانية ان سورية لم تقدم لحزب الله سوى الدعم السياسي وترفض اتهامه بأنه منظمة ارهابية. كما قال ان بلاده ستساعد في ضمان عدم حصول "حزب الله" على أسلحة جديدة.

وقالت ايسين انه لكي توافق اسرائيل على تجديد المفاوضات يتعين على سورية اولا تغيير موقفها فيما يخص الجماعات الناشطة. ومضت تقول " أشياء بسيطة... عدم السماح لكل المنظمات الارهابية بأن تكون مقارها موجودة في دمشق علنا... ألا يقول وزير خارجية سورية انه يتمنى لو يستطيع القتال في صفوف حزب الله ستكون خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح ". وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال اثناء الحرب بين "حزب الله" واسرائيل انه مستعد أن يكون جنديا تحت أمر زعيم حزب الله حسن نصر الله. في تطور اخر قضت محكمة امن الدولة العليا في دمشق باعدام علي احمد مصطفى السيد بتهمة الانتماء الى جماعة "الاخوان المسلمين" وخففت الحكم الى السجن 12 عاما, بحسب ما اعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية. وقالت المنظمة في بيان أمس ان "محكمة امن الدولة العليا في دمشق اصدرت الاحد الفائت حكما باعدام احمد مصطفى السيد (42 عاما) من اهالي مدينة حلب بتهمة الانتماء الى جماعة الاخوان المسلمين وتم تخفيف الحكم الى السجن 12 عاما".

وذكر البيان بان "القانون الاستثنائي رقم 49 الصادر عام 1980 يقضي باعدام كل من ينتمي الى الاخوان المسلمين في سورية". واضاف "في الوقت الذي توقع فيه البعض ان الحكم على انس العوف بالسجن أربع سنوات بالتهمة نفسها هو بداية النهاية للعمل بالقانون ,49 اثبتت السلطات انها لا تزال على صلفها في التعامل مع الاخوان

حزب الله" يتسلم شحنة كبيرة من الأسلحة الإيرانية هربت عن طريق "المصنع"

السياسة«-خاص:تسود حالة من القلق أوساط المخابرات السورية بعد تلقيها تقريراً من مصادرها المختلفة في لبنان حول حزب الله في النسيج اللبناني بعد فترة ما بعد الحرب, ومن الدعم الذي يحظى به الحزب من قبل أوساط اللبنانيين.وتمت الإشارة في هذا التقرير إلى حوادث ومعلومات عدة التي يعطي تراكمها مع مرور الوقت شعوراً بأن الدعم الذي يحظى به الحزب في صفوف اللبنانيين بشكل عام وفي صفوف الشيعة بشكل خاص في حالة تراجع, خاصة من الصعوبات الآخذة في التزايد في دفع الحزب للمساعدات التي وعد بها السكان المتضررين, من حيث ضخامة المبالغ التي أخذ الحزب على عاتقه دفعها وتفضيل الإيرانيين توجيه دعمهم لإعادة بناء البنية العسكرية المهدمة للحزب. وضع التقرير عدداً من الوقائع البارزة التي استقى منها معدوه نتيجتهم وهي كالتالي:

ازدياد حالة التذمر في أوساط السنة في منطقة صيدا على خلفية التوزيع غير العادل للتعويضات التي اقتصرت على ابناء الطائفة الشيعية, في حين أن السنة الذين تضرروا لم يتلقوا أية مساعدة.

تراكم عدد كبير جداً من الشكاوى حول أن الحزب دفع مئات الدولارات فقط للمتضررين بدلاً من 12 ألف دولار التي وعد بها كل عائلة.

التصرفات البذيئة التي يقابل بها عناصر الحزب سكان القرى والبلدات العائدين إلى منازلهم التي غادروها خلال فترة الحرب, حيث على سبيل المثال طلب عناصر الحزب من سكان السلامية الذين عادوا إلى بيوتهم إبراز بطاقات الهوية, الامر الذي أثار حفيظة السكان ودفعهم إلى الجهر بالقول أين هو الجيش اللبناني الذي من المفروض به أن يحافظ على مصالحهم وكرامتهم. تعالي الأصوات في لبنان بأن حزب الله هو المسؤول عن الوضع الاقتصادي المزري الذي باتوا يعانون منه حيث تكثر الاسئلة التي يوجهها السكان إلى حزب الله ويقولون له عندما هربتم من ساحة الحرب رفعتم الرايات البيضاء الآن وانتم تعودون إلى هنا لماذا ترفعون الرايات الصفراء? عدد من السكان المسيحيين يرفضون تلقي أية مساعدة من حزب الله مثل سكان بلدة القوزح.

سكان عدد من القرى والبلدات مثل جبل الدبس وراشيا الفخار والخريبة والديس يصفون النصر الذي يحاول حزب الله بيعه للسكان على أنه وهم خاصة على خلفية المعاناة الاقتصادية التي يعاونون منها.

سكان عيترون غاضبون جداً على خراب لبنان وقتل ابنائه وهدم منشآته من أجل أسير واحد الذي لم يعمل باسم لبنان بل في خدمة منظمة فلسطينية. التوصيات التي خرج بها معدو التقرير والتي اقترحوا إيصالها إلى قيادة »حزب الله« بان على الحزب العمل بكل الوسائل التي يمتلكها لكي يمنع هذه الأصوات الآخذة في الازدياد ضد الحزب. من جانب آخر تسود حالة من الارتياح في أوساط المخابرات السورية والمخابرات الإيرانية من وتيرة تزويد حزب الله بالسلاح ومن الخطوات التي اتخذها الحزب بغية إعادة ترتيب صفوفه بعد الضربة التي تلقاها خلال الحرب الأخيرة. وتولي كل من دمشق وطهران أهمية كبيرة لإعادة تسليح حزب الله, خاصة في هذه المرحلة التي تدفع فيها سورية وإيران كلا من حزب الله والجهات الأخرى الموالية لهما في لبنان لاسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة, وفيما إذا لم يستطيعوا ذلك فإن الخيار الوحيد الذي يبقى أمامهم هو إشعال نار الحرب الأهلية في لبنان عن طريق افتعال مصادمات مع الجهات المعارضة لسورية في لبنان.

وفي السياق نفسيه فأن الرؤية السورية والإيرانية لتطورات الأمور في هذه المرحلة تتوافق أنه لا مناص من توجيه رسالة واضحة وصريحة إلى قوى 14 آذار-حسب ما ألمح إليه نصر الله في خطابه الأخير- بأن الوضع في لبنان بعد الحرب لم يعد الوضع نفسه الذي كان سائداً قبل الحرب وأن حزب الله يريد وبأي شكل من الأشكال أن يحظى بأكبر قدر ممكن من مرتكزات الحكم في لبنان, حتى لو اضطر إلى استعمال سلاحه لتحصيل ذلك.

في هذا الإطار تستمر إيران في نقل كميات كبيرة من السلاح والذخائر والتجهيزات إلى حزب الله عن طريق سورية حيث عرف أنه في 25 سبتمبر مرت عن طريق المصنع 12 شاحنة كبيرة ممتلئة بالسلاح والعتاد والاجهزة الالكترونية المتطورة المعدة لتشويش أجهزة كشف العبوات, والتي على ما يبدو أنها معدة لاستخدامها في سلسلة جديدة في اغتيال الشخصيات المعارضة لسورية في لبنان.

بعض أهالي القرى يطلعون القوات الدولية على مخابئ أسلحة الحزب وعناصره

نزوح هائل لشيعة لبنان من هيمنة "حزب الله" إلى الدولة وثلث سكان الجنوب ما زالوا مشردين لعدم الوفاء بالوعود

-السياسة لندن ¯ من حميد غريافي:كشفت اوساط حكومية لبنانية رسمية في وزارات الداخلية والمالية والاقتصاد مع مصادر مدنية تابعة لمؤسسات اغاثة عربية ودولية تعمل في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية من بيروت منذ توقف الحرب في الرابع عشر من اغسطس الماضي النقاب عن ان اكثر من ثلث من نزحوا من المواطنين الشيعة من الجنوب وشرقي العاصمة خلال تلك الحرب, والبالغ عددهم نحو 750 الف لبناني»مازالوا هائمين على وجوههم يبحثون عن مأوى لعائلاتهم بعد فقدانهم منازلهم ومقتنياتهم وكل ما يمتلكون ما يؤكد ان الحملة الدعائية التي دشنها الامين العام لحزب الله حسن نصرالله من مخبئه خلال ايام الحرب الثلاثة والثلاثين حول تكفل حزبه باعادة كل النازحين الى بيوتهم ودفع 12 الف دولار لمن فقد منزله بالكامل لاستئجار منزل مؤقت حتى اعادة بناء او ترميم منزله الاصلي, لم تكن دقيقة ولم يف الحزب بوعوده, اذ يبدو ان المستفيدين من ملايين الدولارات التي دخلت لبنان من ايران عبر سورية في حقائب يدوية للتعويض على المنكوبين كانوا من عائلات عناصر الحزب او اقربائه او حلفائه السياسيين, فيما استبعدت آلاف العائلات حتى اشعار اخر«.

وقالت تلك الاوساط والمصادر ان حكومة فؤاد السنيورة تمكنت حتى الان من مساعدة عشرات الالاف من المنكوبين وستستمر بخططها لمساعدة الاخرين وذلك من الاموال العربية السعودية ودولة الامارات والكويت وقطر وبعض المبالغ الاوروبية والاميركية, فيما ايران التي كانت وعدت بارسال مئات الملايين من الدولارات الى الدولة اللبنانية »لم ترسل شيئا حتى الان, بل حصرت دعمها بحزب الله وحده في محاولة لاعادة تلميع صورته التي بهتت بعد الحرب واعتباره بين الشيعة مسبب مآسيهم الكارثية الا ان عملية الحصر الايرانية هذه اعطت مردودا سلبيا على الحزب الذي اخل بالتزاماته العلنية لاهالي الجنوب والضاحية مفسحا في المجال امام الحكومة اللبنانية لدفع التعويضات لجماعاته من الدول العربية فيما احتفظ لنفسه بالاموال الفارسية«.

واكدت مؤسسات الاغاثة ان ثلث سكان الجنوب اللبناني الذين نزحوا الى المناطق اللبنانية الاخرى الآمنة خلال الحرب,» لن يعودوا الى بلداتهم وقراهم, او انهم عادوا فلم يجدوا لانفسهم مآوى فيها, لذلك نزحوا مجددا الى مناطق اخرى في البقاع وضواحي العاصمة لمراقبة المحسوبين على حزب الله يعيدون اعمار منازلهم ومبانيهم ومؤسساتهم اما في امكانها السابقة أو على اراضي الغير والمشاعات التابعة للدولة, وذلك بالاموال الايرانية, دون ان يحسبوا حسابا لوجود دولة لبنانية قائمة, ما ادى الى احداث الرمل العالي الاسبوع الماضي«.

وقدرت الاوساط والمصادر الرسمية اللبنانية عدد المواطنين الذين ما زالوا مشردين بأكثر من 300 الف بالاضافة الى نحو 100 الف تركوا لبنان نهائيا, خصوصا وان اعادة اعمار المناطق المدمرة, خصوصا في الجنوب, تتطلب ما بين خمسة شهور وسنة, »سيقضيها هؤلاء المشردون على ابواب الله«.

وفيما قدرت الاوساط الحكومية المبالغ التي جرى تهريبها الى حزب الله من ايران بواسطة وفود حكومية واستخبارية ايرانية متتالية طوال اسبوعين بعد توقف الحرب» بما بين بليون وبليوني دولار نقدا وصلت في حقائب وصناديق وحاويات مع كميات من الاسلحة والذخائر« قدرت الاستخبارات الالمانية والمصرية في لبنان هذه الاموال »ببليون ونصف البليون دولار تسلمها الحزب ولم ينفق منها سوى عشرات الملايين على عناصره وعائلاتهم واقربائهم وعلى حلفائه من التيارات والاحزاب السياسية«.

ونقلت الاوساط عن اجهزة امنية لبنانية قولها ان »قيادة حزب الله دفعت الى تيارات واحزاب ومجموعات وفصائل في لبنان تدور كلها في الفلك السوري, وعمل بعضها خلال الحرب على تسهيل ايواء بعض النازحين الشيعة من الضاحية الجنوبية خصوصا وبالاخص من عائلات قادة الحزب وقياديي كوادره, ما يمكن ان يكون بلغ 60 مليون دولار كمكافآت على مواقفها المستمرة حتى الان في تلميع صورة الحزب ونصره الالهي الموهوم«.

وقالت معلومات الاجهزة الامنية ان احد التيارات المتحالف مع الحزب »حصل فور توقف الحرب على »دفعة أولى« هي عبارة عن 30 مليون دولار لتوزيع ما يراه مناسبا منها على بلدات وقرى مسيحية واقعة على الشريط الحدودي مع اسرائيل في محاولة للايحاء بأنه مهتم بمصير المسيحيين, كما حزب الله مهتم بمصير الشيعة, الا ان بعض سكان تلك القرى قبضوا الاف الدولارات منه دون ان يتعاطفوا معه, حتى ان وجهاء بينهم اقدموا على طرد ممثليه وشتمهم« وقال ممثل احدى مؤسسات الاغاثة اللبنانية في الجنوب ل¯ »السياسة« امس في اتصال اجراه معها في لندن, ان هناك صحوة كبرى بين سكان جنوب لبنان من كل الطوائف, وخصوصا من الشيعة باتجاه الدولة اللبنانية وعودة الجيش الى مناطقهم وهو تعبير صارخ وعلني عن مرارتهم من ميليشيات حزب الله التي كانت تهيمن على مقدرات مناطقهم وعلى منازلهم التي كانت تنصب بينها قواعد صواريخها ما حدا باسرائيل الى تدميرها على رؤوسهم«. واكد ممثل المؤسسة ان سكان بعض القرى الجنوبية التي دخلتها القوات الدولية والجيش اللبناني, »سلموا قيادتي تلك القوات لوائح باسماء كل عناصر حزب الله وقياداته فيها, فيما عمد بعض هؤلاء السكان الى اطلاع ضباط فرنسيين وايطاليين على مخابئ صواريخ واسلحة حزب الله في بلداتهم والمناطق المحيطة بها خشية حدوث حرب اخرى تعيد تدمير منازلهم من جديد«.

وكشفت اوساط وزارة الداخلية اللبنانية ل¯ »السياسة« النقاب عن ان »تداعيات الحرب على الناس العاديين والفقراء من سكان الجنوب, وخصوصا ابناء الطائفة الشيعية الذين اكتووا منذ غزو لبنان عام 1982 بنيران الاعتداءات الاسرائيلية لتحل محلها بعد ذلك هيمنة حزب الله, سهلت امام الدولة اللبنانية واجهزتها الامنية تجنيد الالاف من هؤلاء السكان لصالحها سواء لضيق احوالهم المعيشية او لغضبهم من مغامرات حزب الله وسيطرته بالقوة على مقدراتهم على غرار ما يفعل الحرس الثوري بالشعب الايراني, و»جيش المهدي« التابع لمقتدى الصدر و»فيلق بدر« بقيادة عبدالعزيز الحكيم بشيعة العراق«.

دمشق تخطط لمهاجم "يونيفيل" والسفارات ردا على المحكمة الدولية

فتفت : تلقيت تهديدا سوريا مباشرا ورموز قوى "14 اذار" كلهم في خطر

بيروت ¯ »السياسة«:كشف وزير الداخلية اللبناني بالوكالة احمد فتفت امس انه تلقى شخصيا تهديدا مباشرا منذ ايام قليلة مؤكدا ان مصدر هذا التهديد سوري.. في الوقت الذي كشفت مصادر مطلعة ل¯ »السياسة« ان القيادة الامنية السورية العليا تخطط لضرب قوات »يونيفيل« واستهداف سفارات غربية مهمة في العاصمة اللبنانية بيروت.وقال فتفت في تصريح صحافي ان هناك خطرا يهدد عددا من رموز قوى »14 آذار« الحاكمة ومسؤولين كبارا في قوى الامن اللبنانية, رافضا الكشف عن المزيد من التفاصيل. ويعد تصريح وزير الداخلية اللبناني بالوكالة اخطر مؤشر على احتمال عودة مسلسل الاغتيالات والتفجيرات الاجرامي الذي ضرب لبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري. وحول استمرار تدفق الاسلحة الى »حزب الله« عبر الحدود اللبنانية ¯ السورية قال فتفت» كنت اعتقد ان لا دخول للسلاح عبر الحدود الى ان سمعت كلام السيد حسن نصر الله عن أن الحزب استعاد كل اسلحته وهو بهذا ارسل رسالة الى المجتمع الدولي مفادها ان »حزب الله « خرق المعابر ومرر السلاح«.واضاف فتفت:» لقد تفاجأت بهذا الكلام من الناحية السياسية اما المعلومات من الامن العام فلا اشارة فيها الى اي سلاح يدخل عبر تلك المعابر اما الحدود فهي تحت سيطرة الجيش اللبناني ولا معلومات لدي بخصوصها.

الى ذلك علمت» السياسة« من مصادرها الموثوقة ان القيادة الامنية العليا في سورية والتي تتألف من الرئيس بشار الاسد وقائد الحرس الجمهوري العقيد ماهر الاسد ورئيس الاستخبارات العسكرية اللواء آصف شوكت تخطط لضرب قوات »يونيفيل« واستهداف سفارات غربية مهمة في العاصمة اللبنانية بيروت .

واكدت المصادر ان المخطط السوري الجديد ينقسم الى مرحلتين:

الاولى: تنفيذ عمليات انتحارية ضد قوات »يونيفيل« من خلال المنظمات اللبنانية والفصائل الفلسطينية العميلة لدمشق في حال صدور قرار دولي بانشاء محكمة ذات طابع دولي« في جريمة اغتيال الحريري. والثانية: مهاجمة السفارات الغربية المهمة (الاميركية أو الفرنسية او البريطانية) في بيروت اذا صدر قرار دولي بانشاء محكمة دولية. واوضحت المصادر ذاتها ان »تمثيلية« الاعتداء على السفارة الاميركية في دمشق الشهر الماضي كانت »بروفا« للهجمات التي يخطط لها نظام البعث ضد مقار البعثات الديبلوماسية في العاصمة اللبنانية.

منظمة حقوقية تتهم السلطات السورية بتشجيع التشيع

لندن-يو.بي.أي: اتهمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أمس سلطات دمشق بتشجيع التشيع واعتقال ومحاكمة وتجريم المواطنين السوريين لمجرد تبني منهج فقهي أو عقيدي معين, واعتبرت ذلك تدخلاً في خصوصيات الإنسان وفي طبيعة اختياره للدين والمنهج الذي يريد. وقالت اللجنة التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقراً لها في بيان »إن عدداً من المواطنين السوريين يحاكمون أمام محكمة أمن الدولة حالياً لمجرد تبنيهم الفكر السلفي من بينهم جهاد عبدالله وفراس عبدالله وحسام عبدالله ومحمد جميل أحمد سماق ومصطفى على كعكة وفهد عادل محسن وحسن جاسم الواصل وياسر بيسومي وخضر علوش ومازن الخطيب«. واضافت »أن السلطات السورية دأبت الفترة الأخيرة على ممارسة التشويه ضد النهج السلفي بإطلاق ألقاب الوهابية والتكفيرية والمارقة على كل من يتبنى النهج المذكور في الوقت الذي تشجع فيه على التشيع وتتيح المجال للأجانب بالقدوم إلى سورية ونشر التشيع عبر كل الوسائل المتاحة بينما تعتقل وتضطهد من ينتقد سلوك النظام تجاه هذه المسائل الشخصية«.

وطالبت اللجنة الحقوقية السلطات السورية ب¯»وقف كل أشكال الاعتقالات أو القمع بسبب تبني منهج دون آخر وإطلاق سراح المعتقلين كافة بسبب تبني فكر أو دين أو مذهب معين«.

الجميل: عون انضم إلى تحالف طهران - دمشق - "حزب الله"

بيروت - »السياسة«:رأى الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميل ان "المشكلة لا تزال اليوم في رئاسة الجمهورية المعطلة, ولا بد من اجراء انتخابات رئاسية تؤسس لمرحلة جديدة تشمل تشكيل حكومة جديدة تستطيع خلال تسعة اشهر الدعوة لاجراء انتخابات نيابية لا سيما ان هناك مسودة مشروع قانون انتخابات جاهزة يمكن مناقشتها وهي قابلة للتعديل والتطوير".وقال الجميل في حديث لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ان "التيار الوطني الحر اختار موقعا له للاسف يختلف عن توجهاته السابقة لاسباب نجهلها وهو شكل الان تحالفا رباعيا جديدا يضمه الى "حزب الله" ودمشق وطهران, ولا ارى ان هذا الحلف يساهم في تعزيز التيار السيادي في لبنان, فهل الحكومة التي يريدها العماد عون هي تلك التي تجمعه مع وئام وهاب وعبد الرحيم مراد واسعد حردان?". وراى الجميل ان "ما حال دون وقوع اية احداث داخلية هو ليس اوراق التفاهم بل تضامن اللبنانيين ضد الاعتداءات الاسرائيلية, وشعورهم بالمسؤولية الوطنية, وحسهم الانساني والاخلاقي", معتبرا ان مناطق "التماس" الاولى "اذا صح التعبير هي في صيدا والشوف ثم في بيروت, ولا اعرف حجم حضور التيار العوني في هاتين المنطقتين وفي العاصمة". وثمن الجميل الموقف الاخير الذي صدر عن مجلس المطارنة, معتبرا انه "جاء في وقته, ووضع النقاط على الحروف, بينما المسار المسيحي العام قلق من مسار الامور وقلق على مستقبل لبنان بسبب محاولات البعض العودة بالبلاد الى الوراء ووقف مسيرة الاستقلال ونسف الانجازات التي تحققت منذ 14 مارس وحتى اليوم, ونحن لا ننسى ان الحركة الاستقلالية انطلقت من نداء بكركي سنة 2000 فتشكل على الاثر لقاء "قرنة شهوان" وحصلت التطورات اللاحقة". وختم الجميل بالرد على الكلام الاخير للرئيس السوري بشار الاسد حول استحالة منع تهريب السلاح الى لبنان قائلا: "هذا يعني ان سورية لا تريد وقف تدفق السلاح الى لبنان, ويدل ايضا ان الاسد لم "يهضم" بعد فكرة انسحاب جيشه من لبنان, ولم يتقبل المتغيرات التي حصلت بعد انتفاضة الاستقلال وثورة الارز, وان لبنان اصبح بلدا سيدا حرا ومستقلا".

"التغيير والإصلاح" يحمل بعنف على الحريري...ويطالبه بالصمت

الكثرية اللبنانية: لايمكن بناء الدولة بوجود جيشين وماليتين

بيروت - »السياسة«:زار وفد من قوى »14 آذار« المطران إلياس عودة في اطار الجولات على المرجعيات الوطنية وقال النائب اكرم شهيب باسم الوفد ان المطران عودة اثنى على دور الحكومة ورئيسها وكذلك على دور الرئيس نبيه بري وفؤاد السنيورة خلال العدوان الاسرائيلي. وشدد على انه جرى التاكيد على ضرورة تنفيذ النقاط الاربع التي اجمع عليها المتحاورون والانطلاق منها الى النقطة الخامسة وهي سلاح "حزب الله" من اجل بناء الدولة التي لا يمكن ان تبنى بوجود ماليتين وجيشين وثقافتين ومدرستين وبوجود اكثر من مرجع خدماتي خارج اطار الدولة, ولفت بان رئيس الحكومة يعمل لمصلحة البلد. في غضون ذلك تراس وزير الداخلية والبلديات بالوكالة احمد فتفت, امس, اجتماعا امنيا لمعالجة موضوع المخالفات في منطقتي الرمل العالي واليسار, وابدى فتفت والحاضرون اسفهم للمصاب الاليم الذي ادى الى استشهاد طفلين واصابة العديد من الجرحى بين المدنيين والقوى الامنية الجمعة المقبل. وقد تم الطلب من جميع الاطراف افادة وزارة الداخلية باي معلومات قد تساعد على جلاء الحقيقة في اسرع وقت.وفي موضوع احداث الجمعة الاليمة فقد بات هذا الموضوع في عهدة القضاء العسكري للتحقيق توصلا الى جلاء الحقيقة وتحديد المسؤوليات. وفي موضوع المخالفات: اصر الجميع على تطبيق القوانين المرعية الاجراء ووقف المخالفات وازالة التعديات, وسيتم ذلك عبر تفعيل مؤازرة القوى الامنية للبلديات. ولهذا السبب, تم تشكيل لجنة تنسيق برئاسة محافظ جبل لبنان انطوان سليمان, وبمشاركة ممثلين للبلديات الثلاث (اتحاد بلديات الضاحية) والقوى الامنية, وبدعم سياسي وعملي من جميع القوى السياسية الفاعلة في المنطقة". الى ذلك علق عضو كتلة التغيير والاصلاح النائب الدكتور نبيل نقولا على ما ورد في تصريح لرئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري حول وزارة المهجرين والوجود السوري والفساد والهدر. ففي موضوع الفساد وصندوق المهجرين طلب النائب نقولا من النائب الحريري "ان يتعمق بقراءته ويطلع على ما جاء في كتاب طوني سعد الجزء الثاني عن البطريرك الماروني صفحة (196), اذ سال المطرانان رولان ابوجوده وبولس مطر الرئيس الشهيد في حضور داوود الصايغ عن قضية المهجرين وعودتهم, فاوضح الرئيس الشهيد الحريري انه اوقف اعطاء المال للحد من الهدر مضيفا "جنبلاط لا يشبع وكذلك بري".

وحول من الذي اتى بسورية, كرر النائب نقولا ما كتب في نفس الكتاب, واشارة الى اعتراض البطريرك الماروني على الاحتكام الى القيادة السورية. قال الرئيس الشهيد:"ان من اراد الاحتكام الى القيادة السورية هو انا, لان رئيس المجلس يريد الهيمنة على البلد وحده ولان رئيس الجمهورية لا يمكنه ان يلزم رئيس المجلس بما يعهد به". وردا على الحاح النائب سعد الحريري للتقيد باتفاقية الطائف, ذكر الدكتور نقولا النائب الحريري وفي نفس الكتاب (197-198) بالحوار بين البطريرك الماروني والرئيس الشهيد, حيث اشار البطريرك "بان الوفاق الوطني لم يتحقق بعد لان اغلبية التيارات السياسية لم تشارك في الحكومة والثلث المعطل ليس مؤمنا كما جاء في اتفاقية الطائف. كما ان اكثرية بنود هذا الاتفاق اهمل مثل المجلس الدستوري واللامركزية الادارية والمجلس الاقتصادي الاجتماعي". وانهى الدكتور نقولا موجها كلامه الى النائب سعد الحريري: "فليتفضل سعادة النائب ويبدي رايه والا فالسكوت من ذهب". من جهة ثانية, توقف النائب نقولا على ما ورد في تصريح للنائب وليد عيدو في احدى وسائل الاعلام المرئية, فقال:"ان وليد عيدو يحق له ان يتكلم امام القاضي فقط, لان من حكم عليهم بالموت والسجن في عهد الميليشيات ومن سرق ارزاقهم وصادرها في السوليدير, سيسائلونه عندما ينتهي عهد الوصاية".

على صعيد اخر رد وزير الدفاع الياس المر على "حزب الله", مشددا على ان تعليمات المؤسسة العسكرية واضحة, مشيرا الى ان اي شخص يضبط بحوزته مسدسا دون ترخيص سيتم مصادرته ويحال الى المحكمة العسكرية, وقال بعد لقائه امس البطريرك نصر الله صفير: نحترم راي الشيخ نبيل قاووق لكن الاوامر المعطاة للجيش واضحة ويقوم بتنفيذها.

واكد المر صحة ما قيل عن مصادرة اسلحة ل¯"حزب الله" جنوبي الليطاني, ولكننا لا نريد ان نتباهى بهذا الامر, لاننا نقوم بواجباتنا وبدورنا كما يجب, واستطيع القول ان التجاوب الذي تقوم به المقاومة في الجنوب في عدم ظهور اي شخص بسلاحه انما هو تحت القانون وتحت سلطة الجيش اللبناني وهذا هو الاساس, مشددا على ان اي سلاح يعثر عليه الجيش من واجبه مصادرته, لان من مهمة الجيش الدفاع عن الحدود من العدو الاسرائيلي, وسحب الذرائع من اسرائيل حتى لا يشن حرب جديدة علينا نتيجة تذرعه بممارسات من هذا النوع. كما التقى صفير النائب فؤاد السعد الذي اعتبر ان مشكلات الدولة سببها الرئيس اميل لحود الذي مدد له قسريا, وقال: ما دامت الرئاسة على ما هي عليه لا حكومة جديدة ولا مجلس نيابيا جديدا, واعتبر ان المحكمة الدولية امر ضروري لانها الاستمرارية الطبيعية للجنة التحقيق الدولية, املا ان يكون تقرير سيرج براميرتس حازما ونهائيا

مكتب التنسيق الوطني يقدس عن ارواح شهداء 13 تشرين

زوين: تاريخ 13 تشرين ذكرى و15 تشرين مهرجــــان

المركزية - يقدّس "المكتب المركزي للتنسيق الوطني" في السادسة مساء الجمعة 13 الجاري في كنيسة مار الياس - انطلياس لراحة انفس شهداء 13 تشرين. ويرئس الذبيحة الالهية كاهن الرعية الاب جوزف عبد الساتر وتحضره قيادات ثورة الارز - 14 آذار واهالي الشهداء. ويلقي المنسق العام للمكتب نجيب زوين كلمة في المناسبة تتضمن معنى الشهادة وتسلط الضوء على المرحلة التي حصلت فيها عملية 13 تشرين وما رافقها، اضافة الى مجريات المرحلة الراهنة. وفي اتصال مع "المركزية" قال زوين "ان لا علاقة للمكتب بالمهرجان الذي سيقيمه "التيار الوطني الحر" يوم الاحد وان المهرجان لا يعنينا بشيء فتاريخ 13 تشرين ذكرى وقداس فيما تاريخ 15 مهرجان". واوضح ان القداس على نية الشهداء هو تقليد درج المكتب على إحيائه سنوياً، مذكرا "انه في الفترة الاولى عندما لم تكن الخلافات مع التيار الوطني الحر موجودة، كان المكتب من العام 93 يمثل التيار الاستقلالي والسيادي ويعبّر عن الثورة والتحرير الذي انطلق في 89-90 في بعبدا وكان العماد ميشال عون في حينه قائدا للمسيرة ورئيسا للوزراء ولم يكن زعيما شعبيا. الآن التيار الوطني الحر جاء مع الوقت من خلال النضال فيما كان مكتب التنسيق في المراحل الاولى يعبّر بانطلاقته وعمله عن هذا الواقع السيادي التحريري. كنا نحن رأس الحربة ومع الوقت وجد التيار العوني في البداية ومن ثم تحول الى تيار وطني حر. وعندما كان التيار الحر يعبر تحت الاحتلال عن رؤيتنا كان مكتب التنسيق يحيي القداس احيانا او التيار الحر، لا فرق. لم يكن هناك فروقات تحت الاحتلال لأن الافضلية كانت لمقاومته لذلك لم يكن يظهر للعيان التباين والاختلافات في وجهات النظر بين المكتب والتيار، علما ان المكتب لم يكن يوما تابعاً مباشرة للقيادة التنظيمية للعماد عون".

واكد زوين ان مكتب التنسيق لم يبدّل مواقفه يوما وهو يمد يديه لكن من يعترف بنهائية الكيان اللبناني

وزير الدفاع اللبناني يؤكد مصادرة سلاح لحزب الله

أ.ف.ب - 2006 / 10 / 10

اعلن وزير الدفاع اللبناني الياس المر اليوم الثلاثاء ان الجيش قام بمصادرة سلاح لحزب الله الذي تطالب الاسرة الدولية وقرارات صادرة عن مجلس الامن بنزع سلاحه. وقال المر للصحافيين ردا على سؤال حول قيام الجيش اللبناني بمصادرة سلاح لحزب الله "كانت ترد معلومات في الصحف عن مصادرة سلاح. وهذا صحيح", دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وكانت الصحف اللبنانية اوردت انباء عن قيام الجيش بمصادرة قطع سلاح تابعة لحزب الله. واوضح المر "لكننا نحن لا نريد ان نتباهى بهذا الشيء. اننا نقوم بواجباتنا ودورنا كما هو مفروض", مشيرا الى انه كلما عثر الجيش "على سلاح, من الطبيعي ومن واجبنا ان نصادره". واضاف ان الجيش يقوم "بدورين, اولا الدفاع عن الحدود (مع اسرائيل) والثاني سحب الذرائع من العدو ليعود ويدخل علينا مجددا" في جنوب لبنان. وبموجب القرار الدولي 1701 تقع على الجيش اللبناني مسؤولية مصادرة اي سلاح يصادفه. كا ينص هذا القرار الذي وضع حدا للمعارك بين حزب الله واسرائيل في 14 آب/اغسطس الماضي على نزع سلاح جميع الميليشيات في لبنان. واكد الوزير اللبناني من ناحية ثانية على "تجاوب المقاومة بعدم ظهور اي شخص بسلاحه". وسبق للامين العام لحزب الله حسن نصرالله ان قال انه لن تكون هناك "مظاهر مسلحة" للحزب في جنوب لبنان, لكنه رفض التخلي عن سلاح حزب الله مؤكدا في الوقت ذاته ان ترسانته دفاعية ولن يتم استخدامها الا في حال اعتدت اسرائيل على لبنان. ويذكر القرار 1701 بضرورة تطبيق قرارات مجلس الامن السابقة حول عدم وجود اي سلاح او سلطة الا سلاح او سلطة الدولة اللبنانية. وكان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اعلن اواخر آب/اغسطس الماضي ان الجيش اللبناني صادر اسلحة في جنوب لبنان.

الاسد: سوريا واسرائيل يمكنهما العيش بسلام جنبا الى جنب

أ ف ب - 2006 / 10 / 10

اعلن الرئيس السوري بشار الاسد ان سوريا واسرائيل يمكنهما العيش بسلام جنبا الى جنب, وأن يقبل كل منهما بوجود الطرف الأخر. واكد الاسد في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الاثنين الحاجة الى حكم غير منحاز بين البلدين. لكنه اضاف ان الولايات المتحدة غير راغبة في القيام بهذا الدور كما انه ليس لديها رؤية للقيام بذلك. وردا على سؤال عما اذا كان بامكان سوريا واسرائيل ان يتعايشا بسلام في المستقبل, قال الاسد "نعم, الجواب هو نعم". واضاف "انها مشكلة لا تعني الطرفين فقط. يجب ان يكون هناك حكم, حكم غير منحاز". واوضح "انه دور الولايات المتحدة, انه دور الامم المتحدة, انه دور الاوروبيين". لكنه اشار الى ان الولايات المتحدة "ليست راغبة في لعب هذا الدور وليست لها رؤية من اجل السلام". وتأتي تصريحات الاسد بعد تعليقات ادلى بها لصحيفة الانباء الكويتية ونشرت السبت, قال فيها ان "سوريا تتوقع عدوانا اسرائيليا في اي وقت (...) ويجب ان نبقى مستعدين دائما". وقال الاسد في الحديث مع الصحيفة الكويتية ان "سوريا تتوقع عدوانا اسرائيليا في اي وقت" مضيفا "الكل يعرف ان اسرائيل قوية عسكريا وخلفها الولايات المتحدة مباشرة, لذلك يجب ان نبقى مستعدين دائما". وعبر الاسد ايضا في المقابلة مع بي بي سي عن معارضته ل"احتلال العراق". وقال ان "المقاومة هي احد المبادىء التي ننتهجها, ليس ضد الاميركيين او البريطانيين بشكل خاص لكن كمفهوم ضد اي قوة محتلة".

واضاف الاسد ان ذلك لا يعني ان سوريا تدعم الاعمال المسلحة في العراق. ونفى مساعدة بلاده للمسلحين في العراق قائلا ان "الاعمال المسلحة خروج على القانون ونحن لا نؤيد ذلك, اما المقاومة فنؤمن بها كنظرية ولكن هذا لا يعني اننا نقدم لها الدعم المادي أو السلاح". ونفى ايضا ان تكون سوريا تسمح للمسلحين بعبور حدودها الى العراق او انها قدمت الدعم لحزب الله الشيعي اللبناني في نزاعه مع اسرائيل قبل شهرين. وقال ان "المقاومة في العراق هي مقاومة عراقية ولا تأتي من اي مكان خارج الحدود. نحن لا نسمح بذلك ولا ندعمه لامحنا لارهابيين بشن هجوم في مكان ما في العالم, فانهم سيهاجموننا لاحقا". وردا على سؤال ما اذا كانت سوريا ساعدت حزب الله في التسلح قال الاسد "كلا, نحن ساعدناهم سياسيا". ونفى الاسد ايضا ان يكون لسوريا اي ضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقال ان اغتيال الحريري "اضر بسوريا بمثل ما اضر بلبنان. لقد قدم (الحريري) دعما لسوريا في عدة مواقف صعبة". وتتولى لجنة تابعة للامم المتحدة التحقيق في اغتيال الحريري فيما يشير كثيرون باصابع الاتهام الى سوريا. وقال الرئيس السوري ايضا انه اذا ثبت ضلوع اي من عناصر اجهزة الامن السورية في اغتيال الحريري فانهم سيعاقبون. واوضح ان "كل من يثبت ضلوعه في مثل هذا العمل الفظيع يعتبر خائنا, والخائن بموجب قانونا يجب ان يعاقب".

اسرائيل: لا محادثات مع سوريا الا اذا نأت بنفسها عن النشطاء

رويترز - 2006 / 10 / 10

قالت اسرائيل يوم الثلاثاء انها لن تتفاوض مع سوريا ما دامت مستمرة في دعم الجماعات الناشطة رافضة تصريحات للرئيس السوري بشار الاسد قال فيها انه مستعد لعقد محادثات سلام.وقال الاسد في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية أذيعت يوم الاثنين انه مستعد لسماع ان كانت اسرائيل مستعدة لاقامة علاقات ودية لكنه شكك فيما اذا كانت حكومة رئيس الوزراء ايهود اولمرت تتمتع بالقوة الكافية للتحرك نحو السلام. وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت "كانت اسرائيل دوما مهتمة بشدة بتحقيق السلام مع جيرانها. بشار الاسد لا يرغب في السلام." وأضافت "انه قلق من رد الفعل العالمي على ضلوعه في تمويل ودعم وتوفير ملاذ امن للارهاب. يجب النظر الى أفعاله لا أقواله." وتقول الولايات المتحدة واسرائيل ان سوريا تسلح وتمول فصائل أقسمت على تدمير اسرائيل مثل حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس التي يعيش أكبر زعمائها في دمشق.

ونفى الاسد هذا وقال لهيئة الاذاعة البريطانية ان سوريا لم تقدم لحزب الله سوى الدعم السياسي وترفض اتهامه بأنه منظمة ارهابية. كما قال ان بلاده ستساعد في ضمان عدم حصول حزب الله على أسلحة جديدة.

وقالت ايسين انه لكي توافق اسرائيل على تجديد المفاوضات يتعين على سوريا اولا تغيير موقفها فيما يخص الجماعات الناشطة.

ومضت تقول "أشياء بسيطة... عدم السماح لكل المنظمات الارهابية بأن تكون مقارها موجودة في دمشق علنا... الا يقول وزير خارجية سوريا انه يتمنى لو يستطيع القتال في صفوف حزب الله ستكون خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح."وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد قال اثناء الحرب بين حزب الله واسرائيل في يوليو تموز وفي أغسطس اب انه مستعد أن يكون جنديا تحت أمر زعيم حزب الله حسن نصر الله.

وانهارت محادثات السلام بين اسرائيل وسوريا عام 2000. وتسعى سوريا الى استعادة مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل خلال حرب عام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها دوليا.

أنان يضمّن تقريره حول 1559 في 19 الجاري طرحاً حول مزارع شبعا وسبل إعلان وقف النار

المستقبل - 2006 / 10 / 10 ثريا شاهين

يأمل لبنان ان يتناول التقرير نصف السنوي الذي سيحيله الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان على مجلس الأمن الدولي حول تنفيذ القرار 1559، في التاسع عشر من تشرين الأول الجاري، بايجابية الخطوات اللبنانية حيال مختلف بنوده، بعد التطورات الكبيرة التي شهدتها الساحة اللبنانية في ضوء حرب تموز وصدور القرار 1701.

وأكدت مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة، ان الموفد الخاص لأنان لمراقبة تنفيذ القرار 1559 تيري ـ رود لارسن الذي يعد التقرير للأمين العام، سيركز على جملة عناصر بالغة الأهمية، وثمة توجه لدى مجلس الأمن أن يُصدر بنتيجة النظر في التقرير في جلسة يعقدها في الثلاثين من الشهر الجاري، بياناً رئاسياً بدلاً من استصدار قرار جديد. وقد تبلغت بيروت هذا التوجه الذي تبلور نتيجة المشاورات الديبلوماسية التي يقوم بها لبنان مع الدول الفاعلة في المجلس. وسيتناول التقرير بصورة لافتة، طرح الأمم المتحدة لحل مسألة إثبات سيطرة الدولة اللبنانية على منطقة مزارع شبعا، وهو سيكون الموضوع التالي للانسحاب الإسرائيلي من الجنوب بالنسبة إلى الاهتمام الدولي بالملف اللبناني في إطار تنفيذ القرار 1559 والقرارات المنبثقة عن مضامينه وهي الـ1680 و1701.

وسيستند طرح الأمم المتحدة إلى خطة الحكومة اللبنانية من النقاط السبع، بحيث انه إذا ما أرادت المنظمة الدولية ان تضع مزارع شبعا ضمن منطقة عمليات الخط الأزرق لناحية لبنان، عليها الاستجابة لطرح الحكومة بوضعها تحت إشراف الأمم المتحدة في المرحلة الانتقالية. وينتظر لبنان ما سيقدمه أنان في الطرح كحصيلة لمشاوراته مع قادة المنطقة وقادة الدول الفاعلة في مجلس الأمن، ومشاورات لارسن على حد سواء. مع الإشارة إلى ان إسرائيل، بدأت تلمح إلى انها تربط انسحابها من مزارع شبعا، بنزع سلاح "حزب الله" بالكامل.

كما سيتناول التقرير مسألة توقيت إعلان وقف النار الشامل بين إسرائيل و"حزب الله". وتشير المصادر، إلى ان هذا الإعلان سيصدر بعد التثبت من تنفيذ الفقرة الثامنة من القرار 1701، أي دعوة إسرائيل ولبنان إلى دعم وقف إطلاق النار الدائم، وحل طويل الأمد على أساس المبادئ المتصلة: باحترام الخط الأزرق بالكامل، وترتيبات أمنية لمنع استئناف الأعمال العدائية، وإنشاء منطقة خالية من الأشخاص المسلحين والأسلحة بين الأزرق والليطاني، واكتمال نشر القوة الدولية "اليونيفيل"، وتطبيق مقررات "الطائف" ذات الصلة، والقرارات 1559، و1680 التي تشمل نزع أسلحة كل الجماعات المسلحة في لبنان، ووفقاً لقرار مجلس الوزراء في لبنان في 27 تموز 2006 عدم وجود أسلحة أو سلطة في لبنان عدا تلك التابعة للدولة اللبنانية.

ما يعني ان وقف النار الشامل، لا يزال يتطلب خطوات جدية كبيرة، وأمامه مسيرة متكاملة من العمل اللبناني الداخلي والدولي لتحقيقه. كذلك، سيتناول التقرير ما آل إليه الحوار الوطني اللبناني بالنسبة إلى نزع سلاح الميليشيات، وإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة. وعلم ان التقرير سيشجع العودة إلى الحوار الداخلي، الذي على الرغم من مختلف التطورات، يثبت انه المجال الذي لا مفرّ من اعتماده بين اللبنانيين لحل كافة المسائل المطروحة والاستحقاقات المصيرية أمامهم. وسيقدم أنان في تقريره انطباعاً واضحاً حول رؤية الأمم المتحدة لسبل استئناف الحوار الداخلي، والذي عمل فريقها في لبنان خلال الأسابيع الماضية على استكشاف استعداداته لدى كل الأفرقاء والمواضيع التي قد يشملها والأولويات. وترحب أوساط الأمم المتحدة بإمكان ان ينتج عن زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى المملكة العربية السعودية، والزيارة المرتقبة للرئيس المصري حسني مبارك إلى دمشق، إعادة إطلاق مبادرة سعودية ـ مصرية متجددة في اتجاه التهدئة في الداخل اللبناني، كما تشجع على ان تقوم السعودية ومصر بتأدية دور فاعل بين اللبنانيين من جهة، وعلى خط الأوضاع اللبنانية ـ السورية من جهة اخرى. وتتوقع المصادر، ان يؤدي ذلك إلى قيام مبادرة عربية أساسها سعودي، لتطويق المضاعفات الناجمة عن تدهور العلاقات بين بيروت ودمشق في مرحلة ما بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان. الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تعزيز فرص الحوار الداخلي، وتحديد شكله للمرحلة المقبلة. كما انه من شأن ذلك، تخفيف التوتر الذي قد يطال الداخل اللبناني نتيجة تقدم التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتقدم العمل لإنشاء المحكمة.

الرئيس بري اطلع الرئيس السنيورة على نتائج زيارته للسعودية واستقبل وزير العدل وسفيري ايطاليا وقبرص في زيارة بروتوكولية رسالة من عزيز اكدت عزم باكستان على ارسال متخصصين بنزع الالغام

وطنية -10/10/2006 (سياسة) إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عند الاولى الا ثلثا من بعد ظهر اليوم ولمدة خمس وأربعين دقيقة، رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، واطلعه على نتائج زيارته للمملكة العربية السعودية، وبحثا التطورات الراهنة. ثم استقبل سفير ايطاليا الجديد غبريال كيكيوس في زيارة بروتوكولية. واستقبل سفيرة قبرص الجديدة ارانو كوزاكو ماركوليس في زيارة بروتوكولية ايضا. وعند الثانية والنصف استقبل الرئيس بري وزير العدل شارل رزق في حضور النائب ايوب حميد. من جهة أخرى، تلقى الرئيس بري رسالة من رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز، اكد فيها التزام الباكستان في دعم لبنان وعزم الحكومة الباكستانية على ارسال فريق متخصص بنزع الالغام ومساعدات غذائية.

نشاطات "التيارالوطني الحر" في ذكرى 13 تشرين الاول

وطنية - 10/10/2006 (سياسة) وزعت لجنة الاعلام في "التيارالوطني الحر" بيانا اعلنت فيه نشاطات "التيار" في ذكرى 13 تشرين الاول، جاء فيه: "الاربعاء 11 تشرين الاول المقبل: - طرابلس: مجلس عزاء بعد الافطار. الجمعة 13 تشرين الاول المقبل: قداديس وصلوات في المناطق التالية: - جزين: السادسة مساء قداس في كنيسة مار مارون. - بيروت - الاشرفية: السادسة مساء مسيرة شموع من مكتب الأشرفية، وعند السابعة مساء صلاة في كنيسة مار متر. - عاليه - بسوس: السادسة والنصف مساء قداس في كنيسة السيدة مع وضع اكاليل. - كسروان - جعيتا: السابعة مساء قداس في كنيسة مار مارون. - كسروان - العقيبة: الخامسة مساء قداس في كنيسة مار يوحنا. - بعبدا - الشياح: السادسة مساء قداس في كنيسة مار مخايل. - الشوف - مجدل المعوش: السادسة مساء قداس في كنيسة السيدة. - عكار - منجز/ كفرنون: الخامسة مساء قداس في كنيسة سيدة القلعة. - عكار - الشيخ محمد: الرابعة مساء قداس في كنيسة سيدة النجاة. - عكار - الجديدة: الرابعة مساء قداس في كنيسة مار جاورجيوس. - زغرتا: السادسة مساء قداس في كنيسة السيدة. - البترون: السادسة مساء قداس في كنيسة مار اسطفان. - بشري - برحليون: الخامسة مساء قداس في كنيسة مار انطونيوس البدواني. - المتن الشمالي - برج حمود: السابعة مساء قداس في كنيسة مار يوسف. - المتن الشمالي - بسكنتا: السابعة مساء قداس في كنيسة السيدة. - بيروت الاسكوا: الثامنة والنصف مساء صلاة عن راحة نفس الشهداء. - المتن الشمالي - كفرعقاب: السادسة مساء قداس في كنيسة السيدة. - المتن الشمالي - الدكوانة: السادسة مساء قداس في كنيسة مار جرجس. - المتن الشمالي - الزلقا: السابعة مساء عرض تصويري عن احداث 13 تشرين الاول 1990. - جبيل: السادسة مساء قداس في كنيسة مار جرجس. - البقاع الغربي - عانا: السادسة مساء قداس في كنيسة مار الياس. السبت 14 تشرين الاول المقبل، وضع اكاليل في المناطق: - ضهر الوحش: الخامسة والنصف مساء وضع اكليل مكان سقوط شهداء الجيش. -الحدث: الخامسة والنصف مساء وضع اكليل في باحة كنيسة السيدة. - دير القلعة - عين سعادة: الخامسة عصرا وضع اكليل. - دير القمر: الرابعة عصرا وضع اكليل على ضريح الشهيد داني شمعون. الاحد 15 تشرين الاول المقبل:الاحتفال الوطني ابتداء من الحادية عشرة قبل الظهر، أوتوستراد الدورة".

الرئيس كرامي زار دمشق والتقى الرئيس الاسد ونائبه الشرع: الأجواء المتشنجة بين البلدين لا تنفع إلا العدو لا يمكن مواجهة مشاكلنا الا بحكومة اتحاد وطني

وطنية-دمشق ـ 10/10/2006 (سياسة) أعلن رئيس الوزراء الأسبق عمر كرامي "نحن فريق في لبنان يؤمن بإقامة أحسن العلاقات بين سوريا ولبنان وفي هذا الظرف بالذات وخصوصا بعد الحرب القذرة والمدمرة التي تعرض لها لبنان, وظهر حاليا للعالم أجمع بأن لبنان بلد مستهدف, وسوريا بلد مستهدف وكل بلد عربي مستهدف، فلذلك لا يمكن مواجهة هذه المخاطر وهذه الأطماع إلا بوحدة الصف وبالتنسيق بين البلدان العربية كافة". أضاف الرئيس كرامي في تصريح للصحافيين بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع في دمشق بعد ظهر اليوم:"هناك فريق كبير في لبنان يؤمن بهذا الأمر، ونحن من هذا المنطلق جئنا الى سوريا لنؤكد على الأخوة والصداقة والتعاون الكامل لأنه إذا بقيت هذه الأجواء المتشنجة بين البلدين فهي لا تنفع إلا العدو المتربص بنا". وحول موقفه بالنسبة الى رفض الأكثرية لحكومة الوحدة الوطنية أكد الرئيس كرامي "ان حكومة الاتحاد الوطني هي الحكومة التي تستطيع أن تجابه كل المشاكل على الساحة".

وقال:"نحن في لبنان لدينا مشاكل اقتصادية واجتماعية ومشاكل فساد، وهذه الحكومة بعد مضي وقت على تشكيلها لم تستطع حل أي من المشاكل الأساسية العالقة فلذلك نقول وخصوصا بعد الحرب وبعد ان تعقدت الامور بشكل اكبر واكبر لا يمكن مواجهة هذه الامور الا بحكومة اتحاد وطني ونحن نعيش في بلد ديمقراطي. والامر الذي لا نستطيع حله بالحوار والتفاهم هناك وسائل اخرى يقرها القانون مثل التظاهرات والاضراب والسؤال والجواب في مجلس النواب. وكان الرئيس السوري عرض مع الرئيس كرامي لدى استقباله بعد ظهر اليوم تطورات الاوضاع على الساحة اللبنانية واهمية تعزيز الوحدة الوطنيةعلى اساس انتماء لبنان العربي واستثمار الانتصار الذي حقتته المقاومة اللبنانية، بما يخدم مصالح لبنان الوطنية وصون وحدته واستقلاله. وتابع نائب الرئيس السوري الشرع المحادثات مع الرئيس كرامي خلال استقباله بحضور السيد محمد ناصيف معاون رئيس الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية. وقد اقام الشرع مأدبة افطار تكريما للرئيس كرامي حصرها عدد من كبار المسؤولين والامين العام للمجلس الاعلى السوري -اللبناني نصري الخوري

النائب كنعان : هل يجوز لأكثرية تدعي حماية مصالح اللبنانيين أن تقول إنه لا يمكنها الجزم بحصول ضغوط على العسكريين بعد 13 ت1؟

وطنية - 10/10/2006 (سياسة) سأل عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان في حديث لاذاعة "صوت الغد" "الأكثرية الحالية التي تدعي حماية لبنان وسيادته، خصوصا تجاه سوريا، ماذا فعلت لإحقاق هذا الحق؟", وقال: "هل الإعتراف بالشهداء الذين سقطوا دفاعا عن لبنان أمر لا يستدعي إلتفاتة من قبلهم لتسوية هذا الملف، بالإضافة الى ملف المفقودين في السجون السورية؟". واكد "ان ما جرى في 13 تشرين الأول من جو ترهيبي ومجازر في قصر بعبدا ووزارة الدفاع الوطني وجبهات ضهرالوحش وغيرها، يؤكد في شكل لا لبس فيه فكرة الضغط الكبير الذي مورس على أفراد الجيش اللبناني، ضباطا وعسكريين. فهل يجوز لأكثرية تدعي حماية مصالح اللبنانيين، وبعد كل ما حدث، أن تقول إنها لا يمكنها الجزم بأن ضغوطا مورست على العسكريين بعد 13 تشرين الأول؟ أنسي هؤلاء النواب الذين اجتمعوا في باريس عشية التمديد للرئيس لحود ما حدث معهم ليدعوا لاحقا أنهم تعرضوا لضغط وإكراه من النظام السوري! ألا يسري هذا المنطق على من كان مسجونا في المزة أو خاضعا لنظام الوصاية وأجبر على تقديم استقالته؟ ألم يمارس عليهم أبشع الضغوط من تعذيب ونفي طوال 15 عاما، فتركوا لقدرهم؟".

وسأل: "كيف يوفق رئيس الوزراء فؤاد السنيورة بين الإكراه السياسي لتبرير القوانين الإنتخابية الظالمة لترفع من شأن البعض وتحط من شأن آخرين تحت شعار عبارة وحيدة "كان ذلك نتيجة نظام الوصاية"، بينما العسكريين الذين استشهدوا وقاوموا لا ينالون شيئا من حقوقهم المادية والمعنوية", واستنكر "أجوبة هذه الأكثرية التي تذكرنا مع الأسف بغطاء البعض وسكوتهم، ومشاركة البعض الآخر في اجتياح المناطق التي كانت في عهدة العماد عون عبر الطائرات السورية والإسرائيلية صبيحة 13 تشرين".

وقال: "اللبنانيون في شكل عام و"التيار الوطني الحر" في شكل خاص لن يسكتوا عن مطالبتهم بتحقيق السيادة التي بدأت في 13 تشرين الأول 1990 والتي سنكملها معا في 15 تشرين الأول المقبل، لأننا لن نرضى بالسير في المجهول". وأشار إلى "أن هناك حوالى 53 ضابطا ذكروا ضمن المرسوم الذي قبلت فيه استقالاتهم، إضافة الى حوالى 100 ملف آخر قدموا للمراجعة لأخذ حقوقهم التي سلبت من دون وجه حق".

وطالب كنعان الحكومة ب"أن تعوض للمظلومين من افراد الجيش اللبناني وتبادر بتسريع مشروع القانون المقدم من قبلنا كتكتل " تغيير وإصلاح " ليأخذ مجراه الطبيعي من أجل إزالة الإجحاف الذي لحق بهم طوال هذه الفترة سواء بتسوية الإستقالات الإجبارية أو الرتب التي تقاعسوا عن إعطائها لمجرد الإذية السياسية"، مؤكدا إن "الإستعداد القانوني أنجز وسيكون لنا رأينا الواضح فيه في الأيام القليلة الآتية".

وفد من نواب "القوات اللبنانية" زار البطريرك صفير مؤيدا مواقفه: بكركي ليست مع طرف ضدآخر وهي صاحبة دور توحيدي لا يمكن التشكيك فيه

وطنية - 10/10/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بعد ظهر اليوم، وفدا من كتلة نواب "القوات اللبنانية" ضم النواب: ستريدا جعجع، فريد حبيب وايلي كيروز، يرافقهم عضو الهيئة التنفيذية في "القوات" إدي ابي اللمع. ونقل الوفد الى البطريرك صفير "تحيات الدكتور سمير جعجع وتأكيده الوقوف الى جانبه في مواقفه الوطنية الجامعة". وبعد اللقاء، وزع الوفد البيان الاتي :"أكدنا للبطريرك صفير تأييدنا الصريح لموقفه ومواقف مجلس المطارنة الموارنة الذي عبر بيانهم الاخير عن مدى اهتمام بكركي باستقرار لبنان في هذه المرحلة الدقيقة. ان الكنيسة في رأينا لم تحد يوما عن دورها التاريخي الاخير وعرفت دائما كيف تقول كلمة الحق، فكم بالحري بقيادة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، رأس الحكمة ولفيف المطارنة الاجلاء من حوله. لقد طبعت الكنيسة مع البطريرك صفير المرحلة الاخيرة بطابعها، لا سيما عندما اطلقت الصرخة المدوية التي فتحت الطريق امام مسيرة السيادة والاستقلال، من خلال النداء الاول في ايلول 2000 والذي طالب بخروج سوريا من لبنان وانهاء عهد الوصاية. ومن هنا، نؤكد ان بكركي كانت وما زالت في مقدمة الحريصين بنضالها وصمودها على توطيد استقلال لبنان وحريته وطنا لجميع ابنائه. كما ان الكنيسة كانت السباقة في الدعوة الى قانون انتخاب عادل يؤمن صحة التمثيل لجميع الطوائف والفئات ولا يجعل أي طائفة ملحقة بطائفة اخرى. ان بكركي صاحبة دور توحيدي لا يمكن لاحد ان يشكك في صدقيته او يزايد عليه، وقد رفضت وترفض الدخول في زواريب السياسة الضيقة، فهي مع لبنان الواحد الذي يتساوى فيه الجميع بالحق، وليست ولن تكون مع أي طرف او فئة ضد فئة اخرى".

اده: مكافحة الفساد تكون بخطوات شاملة لا بحصرها بالامورالداخلية فقط

وطنية - 10/10/2006 (سياسة) رأى عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس اده في تصريح، انه "كثرت في الاونة الاخيرة التصريحات والتعليقات حول موضوع الفساد ومكافحته بحيث تحول الى شعار سياسي لدى بعض القوى دون اي خطوات جدية للسير به قدما". وقال: "لا بد اولا من الترحيب بالنقاش القائم حول هذا الموضوع لا سيما ان مسألة مكافحة الفساد كانت ولا تزال، احدى اعمدة السياسة التي يعتمدها حزب "الكتلة الوطنية" منذ نشأته، وقد تجلت تلك السياسة خصوصا في اقتراح العميد ريمون اده لقانون الاثراء غير المشروع المعروف بقانون "من اين لك هذا". ولكن الحديث عن الفساد ووجوب مكافحته لا بد من ان يبدأ باعتماد تعريف ومعيار صحيح وجدي للفساد، مبني على الاسس المعتمدة في القانون الدولي والاتفاقات والمعاهدات الدولية وقوانين الدول الديموقراطية التي قطعت اشواطا في هذا المجال". أضاف: "الفساد لا يقتصر على اختلاس الاموال في الاطار الوطني الداخلي فقط بل يتعداه الى حالات كثيرة اخرى على الصعيدين الداخلي والخارجي معا، من مثل استخدام المعلومات غير المشروعة لتحقيق ارباح خاصة واستعمال الاملاك والسلطات العامة في الحملات السياسية، وكذلك مسألة تمويل الحياة السياسية وتبييض الاموال الناتجة من الجرائم الدولية التي تقوم بها المنظمات الاجرامية واموال الانظمة الديكتاتورية المتهمة بارتكاب جرائم ضد الانسانية والارهاب وغيرها دون حصر". وتابع: "ان اي عملية لمكافحة الفساد يجب ان تأخذ في الاعتبار كل تلك العناصر اذ لا يمكن ان يقتصر الموضوع على مسألة اختلاس الاموال على الصعيد الداخلي، كما قد يرغب البعض. وفي هذا الاطار، نؤكد ان قانون السرية المصرفية الذي يشكل احد اهم انجازات حزب "الكتلة الوطنية", لم يوضع اصلا لتغطية الفساد ام الفاسدين، وان مكافحة الفساد لا يمكنها ان تتم في شكل فعال وجدي الا برفع السرية المصرفية حكما عن جميع متولي السلطات العامة من سياسيين وموظفين اداريين ام قضاة الخ. مباشرة ام غير مباشرة، اي عبر افراد عائلاتهم والمؤسسات المنتمية اليهم على اختلافها، وذلك منذ تاريخ توليهم لمناصبهم ولما بعد تركهم لها، والا يقتصر الامر على مجرد التصريح الذي نص عليه قانون الاثراء غير المشروع الحالي". وختم: "على من يريد مكافحة الفساد فعلا ان يلجأ الى خطوات عملية في هذا الاتجاه تكون شاملة لكل اوجه الفساد كما تعرفه القواعد الدولية، ولا ان يحصر مطالبته بأمور داخلية فقط".

لجنة الاستماع الى المرشحين لعضوية المجلس الدستوري استمعت الى 15 مرشحا النائب غانم: ثقة الشعب يجب ان تكون كاملة بالمجلس وبقراراته واجتهاداته كنا نتمنى حضور نائبي "التغيير والاصلاح" و"الوفاء للمقاومة" لمشاركة أوسع

وطنية - 10/10/2006 (سياسة) بدأت لجنة الاستماع الى المرشحين لعضوية المجلس الدستوري والمؤلفة من هيئة مكتب المجلس ولجنة الادارة والعدل اليوم الاول من عملها بمقابلة 74 مرشحا انسحب منهم اليوم اثنان. وترأس لجنة الاستماع نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري وحضرها النواب: روبير غانم، بطرس حرب، وليد عيدو، سمير الجسر، غازي زعيتر، ميشال موسى، جواد بولس وسيرج طورسركيسيان، وغاب عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" نوار الساحلي وعضو تكتل "التغيير والاصلاح" ابراهيم كنعان. النائب غانم بعد الجلسة تحدث النائب غانم باسم اللجنة فقال: "بدأت اللجنة المكلفة الاستماع الى المرشحين لعضوية المجلس الدستوري جلستها الاولى اليوم الساعة التاسعة والنصف صباحا، واستمعنا حتى هذه الساعة الى خمسة عشر مرشحا، وبالتالي اعتقد ان التجربة رائدة لان التعرف على شخصية المرشح امر مهم جدا ويعطي الانطباع بأهلية هذا الشخص وجدارته اكثر من الاوراق والمستندات التي تبرز احيانا، وبالتالي اعتقد ان اعضاء اللجنة كانت تجربتهم مهمة جدا وايجابية، ومسؤوليتهم اليوم هي انهم امام ومع زملائهم النواب والمرجعيات التي ستعين الاعضاء من مجلسي النواب والوزراء وستكون هذه المرجعيات اداة التصويت لهذا المرشح او ذاك، وفقا للاجوبة التي اعطاها وقدمها الى اللجنة او شخصيته التي ظهرت من خلال وجوده مع اللجنة ولو لفترة وجيزة تتراوح بين عشرة دقائق او ربع ساعة. واتمنى ان تتطور هذه الخطوة الاولى في مسار الديموقراطية وان تتعزز لاحقا في ضوء هذه التجربة". وسئل: تبلغتم اعتذار عضوي اللجنة النائبين كنعان والساحلي فهل عللا اسباب الاعتذار؟ اجاب: "الاعتذار من فريق "التيار الوطني الحر" أي من الاستاذ ابراهيم كنعان يبرره ان كتلتهم تقدمت بطعن في قانون تعديل انشاء المجلس الدستوري. وكنا نتمنى ان يكونا مشاركين معنا لتكون المشاركة اوسع، وبالتالي تعزز الرأي بالاشخاص. واذا اردنا التحدث ببساطة، استطيع القول ان كل الاراء التي كانت لدى اعضاء اللجنة تقريبا موحدة وايجابية بعدد من الاشخاص، مع احترامنا لكل المرشحين. لكن كان هناك اتفاق من دون تعارض بأن هذا المرشح او ذاك شخصيته ممتازة وملفه ممتاز. وهذه الاعتبارات لها تأثيرها في عملية الاختيار، حتى يأتي مجلس دستوري يعزز ثقة الناس بأعضائه، ويكون فوق كل الشبهات لانه يستمد شرعيته من الدستور، أي ليس من مجلس النواب ولا من مجلس الوزراء، انما من الشعب اللبناني. وعليه، يجب ان تكون ثقة الشعب اللبناني مئة في المئة كاملة بالمجلس الدستوري وبالقرارات والاجتهادات التي يصدرها".

سئل: كيف يمكن ان ينشأ مجلس دستوري على اساس قانون طعن فيه، وكيف يمكن له ان ينظر في اول مهمة وهي الطعن بشرعيته؟ اجاب: "هذا امر ينطبق على المجلس الدستوري الحالي، اما بالنسبة الى المجلس الذي سينتخب او سيشكل والاسباب ذاتها لماذا هذا سينظر وليس ذاك. ونتمنى ان يكون اعضاء المجلس الدستوري مستقلين عن اي سلطة، وعن اي فريق وعن اي طائفة وان يحكموا بضميرهم وبعلمهم ووجدانهم وبكل موضوعية".

سئل: ما هي الضمانة التي تمنع الاكثرية النيابية من اختيار الاعضاء الذين يحسبون عليها كما يحصل في العديد من المواقع الاخرى؟ اجاب متسائلا: "اين هي هذه المواقع الاخرى؟ نحن الان نتحدث عن المجلس الدستوري، وعلينا الا نتكهن ونضع عراقيل مسبقة. ودعونا ننتظر لنرى الصورة التي يمكن ان يكون عليها المجلس الدستوري، وعندها لكل حادث حديث، وهذه ساحة مفتوحة للجميع، ولا شيء مخفي في هذا الموضوع".

وعن طبيعة الاسئلة التي وجهت الى المرشحين، قال: "ليس هناك من اسئلة ممنوعة باستثناء الاسئلة السياسية، واستوضحناهم رأيهم في طريقة الاستماع اليهم مثلا في المواضيع المتعلقة بآرائهم المهنية وليس بآرائهم السياسية".

سئل: هل غياب عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" هو خطوة متضامنة مع تكتل "الاصلاح والتغيير"؟ اجاب: "اعتقد انهم متضامنون مع موقف "التيار الوطني الحر" الذي تقدم بطعن في قانون التعديل". سئل: هل تخضعون المرشحين لفحص الدم؟ اجاب: "لم نجر فحص دم وهذه لغة قديمة انتهت". وتوجه الى السائل بالقول: لماذا هذا السؤال؟ فأجاب: "لان احد المرشحين شوهد والدم ينزف من اصبعه وهو يغادر القاعة".

الاستماع الى افادة شاهد في محاولة اغتيال الوزير حماده

وطنية - 10/10/2006 (قضاء) تابع المحقق العدلي في قضية محاولة اغتيال وزير الاتصالات مروان حماده، القاضي صقر صقر، تحقيقاته اليوم، فاستمع الى افادة شاهد.

البطريرك صفير استقبل السفيرالبابوي لدى النمسا ولجنة تكريم الشيخ الصالح

وطنية - 10/10/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير، اليوم في بكركي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر الذي قال بعد اللقاء: "اطلعت غبطته على الأجواء السائدة بعد انسحاب العدو الاسرائيلي من لبنان، كما أطلعته على أجواء انتشار الجيش عملانيا ووضعته في صورة التعاون الدائم بين الجيش والامم المتحدة في الجنوب. وفي الوقت نفسه، اطلعته على المناخ الامني الذي يوفره الجيش بشكل ممتاز والتدابير التي يتخذها بالتنسيق مع القوات الدولية من خلال غرف العمليات المشتركة بحرا وبرا وجوا، اضافة الى التدابير التي يتخذها الجيش على الحدود اللبنانية، كما اطلعته على الخروق الاسرائيلية منذ صدور القرار 1707، بحيث تتم معالجتها بالتنسيق مع الامم المتحدة لتأكيد احترام "الخط الازرق" واعادته الى ما كان عليه في العام 2000".

سئل: هل انت مطمئن الى وضع الجيش في الجنوب وهل هو مجهز بشكل كاف؟ أجاب: "تقوم الولايات المتحدة الاميركية حاليا بارسال آليات جديدة وذخيرة للجيش بعد فترة طويلة من حجبها عنه. وبالأمس ابلغني وزير الدفاع البلجيكي عن ارسال هبة هي عبارة عن آليات ومصفحات ومدفعية وقذائف وذخيرة، اضافة الى ان ايطاليا وفرنسا والمانيا وبريطانيا ستقدم مساعدات ايضا الى الجيش. وفي تصوري انه خلال ثلاثة او ستة أشهر سيكون الجيش مجهزا بالكامل وحديثا جدا، خصوصا بعدما زاد عديده من 42 الف جندي الى ستين الفا بعد العدوان الاخير، مما ادى الى حاجتنا الى المزيد من العتاد والتجهيز ليؤدي الجيش مهماته بفاعلية اكبر".

اضاف: "وبالعودة الى الجنوب ان السلاح المتوافر لدى الجيش الآن ليس متطورا الى درجة تمنع الخروق الاسرائيلية في المنطقة، ولهذا نحن نطالب الحكومة بتأمين التجهيزات اللازمة كالصواريخ المتطورة لحماية لبنان برا وبحرا وجوا. الا ان المؤازرة التي تقدمها القوات الدولية الى الجيش من خلال ما تملك من عتاد هي في الوقت الحالي كافية".

سئل: كان كلام للشيخ نبيل قاووق ان "حزب الله" لا يزال كالسابق بكامل سلاحه وعتاده في الجنوب، الى اي حد يشكل هذا الكلام استفزازا للمؤسسة العسكرية؟ أجاب: "لا يشكل هذا الكلام استفزازا للمؤسسة العسكرية، والتعليمات والاوامر المعطاة للجيش واضحة، اي شخص يحمل ولو مسدسا من دون ترخيص يتم توقيفه وتحويله الى المحكمة العسكرية واي سلاح يضبط تتم مصادرته ونقله الى مخازن الجيش. وما قاله الشيخ قاووق، مع احترامي له بالتأكيد، يمثل رأيه".

سئل: ما هو الهدف من هذا الكلام اذن؟ أجاب: "يمكنك توجيه السؤال اليه، اما انا فأعرف الهدف من الاوامر التي أعطيتها الى الجيش وهي واضحة وتنفذ بشكل ممتاز على الارض". لا نتباهى بمصادرة اسلحة

سئل: هل صحيح ان الجيش صادر مخازن اسلحة تابعة ل"حزب الله"؟ أجاب: "في الاسابيع الماضية، تناولت وسائل الاعلام اخبارا عن مصادرة الجيش الاسلحة في منطقة انتشاره، وهي صحيحة، ولكننا لا نحبذ التباهي بهذا الموضوع، اننا نقوم بواجبنا.

والذي اؤكده ان التجاوب الذي تبديه المقاومة في الجنوب بعدم ظهور اي شخص بسلاحه وانضوائه تحت سلطة القانون والجيش، هذا هو الاساس، اما ما يظهر من سلاح فمن واجباتنا مصادرته لانها هذه هي المهمة المكلف بها الجيش، والمهمة الاولى هي الدفاع عن الحدود من العدو الاسرائيلي، والثانية منع الذرائع وسحبها من العدو الاسرائيلي كي لا يعود علينا بحرب جديدة نتيجة تذرعه بممارسات من هذا النوع". سئل: اين اصبحت قضية الغجر وما هو تعليقك على أحداث الرمل العالي؟ أجاب: "بالامس، أنهينا المشروع النهائي لموضوع الغجر وسلمناه الى الامم المتحدة.

واعتقد انه خلال أسبوع سيكون قد وقع واصبح قيد التنفيذ، والعناوين الاساسية لهذا المشروع هي وجود الجيش اللبناني في بلدة الغجر ورفع العلم اللبناني على الاراضي اللبنانية مع الامم المتحدة في انتظار الحل النهائي لهذه المنطقة. اما في ما يعود الى الرمل العالي، فانا لا أحبذ ان تطلق اي مؤسسة عسكرية او امنية النار على المواطنين من حيث المبدأ.

كما لا أحبذ ان يطلق النار احد او حتى ان يرمي الحجارة على القوى الأمنية. من الحكمة ان تستوعب القوى الامنيةالمشكلة وعدم التسرع في استعمال السلاح. كما على المواطنين ان يأخذوا في الاعتبار ان هذه القوى هي لهم وموجودة من اجلهم ولحمايتهم".

سئل: هل الأمن تسيس؟ أجاب: "في امكاني الاجابة عن الجيش، ان الجيش بعيد كل البعد عن السياسة، وهو يقوم بواجباته الحدودية شمالا وجنوبا وبحرا وبرا بعيدا عن السياسة وبكل جدية ومناقبية. اما في ما يعود الى الداخل ومؤازرة قوى الامن الداخلي اذا، لا سمح الله، حصل اي شغب يمس بالامن ومؤسسات الناس لا سيما انهم في حاجة الى لقمة العيش اكثر مما هم في حاجة الى المشاكل، لن نقبل ولن نسمح بذلك، مع تأكيد قدسية التعبير الحر عن الرأي، والجيش جاهز لمؤازرة قوى الامن الداخلي في حال لم تتمكن من التصدي لوحدها". سئل: هل انت متخوف مما يحكى عن موجة اغتيالات جديدة؟ أجاب: "لا بد للمرء ان يبقى متيقظا وعلى المسؤولين الاستمرار في التحذير لتبقى الاجهزة الامنية على حذرها لتأمين سلامة الناس".

سئل: في ظل الاحترام المتبادل بينكم وبين الصرح البطريركي، كيف ينظر الياس المر الى الهجمة على بيان المطارنة الموارنة الاخير؟ أجاب: "ان أي تعرض لأي مقام ديني في لبنان، مسلما كان أم مسيحيا، بالنسبة الي هو أمر لا يجوز، فكيف بالأحرى اذا كانت بكركي التي هي أعلى مقام ديني مسيحي في البلد. لذلك أرفض منطق التهجم وبهذا الشكل في وسائل الاعلام.

في العديد من الأحيان كان يحصل تباين في وجهات النظر عندما كنت ويزرا للداخلية، فلم أكن أناقشها اعلاميا وانما كنت آتي الى سيد بكركي وأحاول شرح وجهة نظري واستمع الى رأي صاحب الغبطة. وبالنتيجة اما أقنع أو أقتنع. أما ان نراشق مؤسساتنا بالشكل الذي حصل فهو أمر مرفوض بالتأكيد من أي شخص كان". سئل: هل صحيح ان وضع الوزير فتفت غير قانوني؟ أجاب: "اذا اردنا التكلم في القانون، اذا كان الوزير الأصيل في البلد ولم تقبل استقالته، تكون بعض المعاملات التي يوقعها الوزير بالوكالة، ولست أتحدث عن الوزير فتفت،

وانما في المطلق، قابلة للطعن في مجلس شورى الدولة. اما في ما يعود الى الوزيرين فتفت والسبع، فلا أعرف اذا كان الوزير السبع في البلد والقرارات التي يوقعها الوزير فتفت في غيابه أو في حضوره، في المطلق اذا كنت أنا في منزلي ويقوم وزير الدفاع بالوكالة يعقوب الصراف بتوقيع البريد عني، أكيد فان توقيعه سيكون غير قانوني".

سئل: هل انت مع حكومة اتحاد وطني؟ أجاب: "انا مع أي اتفاق يحصل في البلد". الهراوي والتقى البطريرك صفير الوزير السابق خليل الهراي الذي قال بعد اللقاء: "اني أشاطر صاحب الغبطة وأصحاب السيادة قلقهم على الاستقرار الداخلي جراء هذه المواقف السياسية المتشنجة والخطابات السياسية التي نسمعها في المهرجانات وعبر الاعلام، والتي لا يتكلمون فيها الا على مصالحهم السياسية وكيفية دخولهم الى السلطة". اضاف: "كنت أتمنى لو سمعت بعضهم يتكلم على شؤون الناس وحاجاتهم. وعلى كل حال، عندما يتكلمون على شؤون الناس يتكلمون بطريقة ديماغوجية وبأفكار غير قابلة للتنفيذ حتى لو كانوا هم في السلطة غير قادرين على تحقيق ما يتكلمون عليه من حاجات الناس". ورأى "اننا اصبحنا في وضع يفرض علينا ان نكف عن المهرجانات والاجتماعات والخطابات السياسية المتشنجة، وان نبحث بروية وتوافق الاستحقاق الرئاسي وان نسلم هذا الموضوع الى من يعمل لايجاد توافق وان حصل هذا التوافق الذي لا مفر منه أرحنا البلد باجراء انتخابات رئاسية قبل استحقاقها الدستوري، على ان يكون تسلم المسؤولية في حينه، وهذا الموضوع هو لب المرحلة المقبلة.

وعلينا ان نكون عادلين تجاه اللبنانين وان نعمل على تحقيق ما يأملون منا ان نحققه وهو الاستقرار والازدهار وليس الخطابات الطنانة والرنانة".

ثم التقى البطريرك الماروني وفدا من لجنة تكريم العلامة الشهيد الشيخ صبحي الصالح ضم الاب الدكتور انطوان ضو، الشيخ الدكتور ماجد الدرويش، الدكتور علي الآغا.

ووجه الوفد الى البطريرك دعوة الى المشاركة في مؤتمر التكريم الذي سيقام في جامعة الجنان- طرابلس في الثالث والرابع من تشرين الثاني المقبل. السفير البابوي في النمسا واستقبل بعد ذلك السفير البابوي في النمسا المونسنيور ادمون فرحات يرافقه العميد الدكتور ريمون فرحات ووفد من العائلة.

والتقى البطريرك صفير النائب فؤاد السعد الذي قال بعد اللقاء: "دائما نزور بكركي للأخذ بآراء صاحب الغبطة، وتخلل اللقاء بحث في مواضيع عديدة منها الجو المشحون الذي تمر به البلاد وضرورة العودة الى التهدئة". سئل: ما هو السبيل الى التهدئة؟ أجاب: "اذا اردنا معالجة الامور من الاصل، فان الموضوع يتعلق بالرئيس لحود وجميع المشاكل في الدولة ناتجة من هذه المشكلة الاساسية، فمن جهة الرئيس ممد له بطريقة غير شرعية وغير قانونية، ومن جهة أخرى هناك أصابع تتهمه بالمشاركة في عملية الاغتيالات التي حصلت العام الماضي". اضاف: "اما بالنسبة الى الكلام الذي يقال عن حكومة اتحاد وطني ومجلس نيابي جديد فهذه المواضيع تبحث بعد التغيير الرئاسي والحكومة الحالية باقية ما دامت الرئاسة على حالها".

وردا على سؤال قال: "نعم، لا يجوز ان تكون المحكمة الدولية "تهريبة حشيشة" بل هي ضرورية، وهي الاستمرار الطبيعي للجنة التحقيق.

ونأمل ان يكون التقرير المقبل نهائيا، على ان يرفع الى المحكمة الدولية التي نأمل ان تتشكل قبل صدور هذا التقرير". كنعان وزارته الأمينة العامة لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية كلود كنعان، التي قدمت الى البطريرك الماروني نسخة من كتابها "تاريخ لبنان بين 1860-1960".

كما التقى الوزير والنائب السابق ادمون رزق ورئيس مؤسسة البطريرك صفير الدكتور الياس صفير. وقدم رزق الى البطريرك نسخة من كتاب "التعددية اللبنانية في الهوية والنظام" للمؤلف بهجت رزق.

المفتي الجوزو: الشعب تعب من مشاكل "حزب الله" ومزايدته لحساب سوريا وفقد ثقته بالجنرال عون بسبب مواقفه التناقضية وطروحاته الكوميدية

وطنية - 10/10/2006 (سياسة) سأل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم "لبنان الى أين؟ الى أين يريد "حزب الله" ان يأخذ لبنان؟ والى أين يريد الجنرال ميشال عون ان يأخذ لبنان؟ ولماذا هذا الإصرار على إسقاط الحكومة وإدخال البلاد في المجهول، ومن هو المستفيد من هذه الحملة المنظمة ضد الحكومة؟". أضاف: "الجميع يعلم ان القضية ليست قضية إدخال عون في الحكومة، لأن عون لن يقدم ولن يؤخر اذا دخل الحكومة بل ربما كان سببا من أسباب تعطيل مسيرة الدولة ووضع العصي في الدواليب تنفيذا لسياسة خارجية مطلوب منه ان ينفذها، والديموقراطية تقتضي ان يكون هناك موالاة ومعارضة، ولا يمكن للحكومة ان تجمع بين الإثنين في آن واحد".

تابع "ثم لماذا تتحكم عقدة الذنب في تصرفات الجنرال عون، وهل لا يزال يخشى من فتح ملفه الذي لم يغلقه بعد، وهل يحاول الظهور بمظهر الرجل العفيف النظيف الذي لم تمتد يده الى أموال الدولة من قبل ولم تتلوث يداه بدماء الشعب اللبناني؟ يتحدث دائما عن الشفافية وهو أحوج اليها من أي انسان آخر، وما دام يعرف ان بيته من زجاج فلماذا يضرب بيوت الناس بالحجارة؟ وهل يريد ان نذكره بماضيه؟". وقال: "ان الشعب اللبناني لم يعد يثق كثيرا بالجنرال عون بسبب مواقفه التناقضية وطروحاته الكوميدية التي يخلط فيها المزاح بالجد والتي يحاول فيها ان يضحك الناس بالنكات والفكاهة، فالذي يريد ان يرشح نفسه الى رئاسة الجمهورية عليه ان يكون جادا وقورا ومتزنا، ولا تتسم كلماته بالخفة والنزق، فالناس يبحثون عن رئيس عاقل لا عن رئيس يحتاج الى التعقل والحكمة".

وأوضح ان "الشعب اللبناني فقد ثقته ب"حزب الله" ولم يعد يرى في نصره الا التعالي والغرور والاستهتار بحياة الناس واستقراراهم وطمأنينتهم، وهم لا يرونه منتصرا بقدر ما كان متهورا جر البلاد والعباد الى الخراب والدمار، ويريد ان يجرها مرة ثانية الى الدمار والخراب والى المجهول، والشعب اللبناني يرفض ان يسير مع خطته هذه لأنه تعب من مشكلات "حزب الله" ومزايداته لحساب سوريا".

ولفت الى ان "الشعب اللبناني سئم التوتر والتشنج وإعلان الحرب او التهديد بها، ويريد ان يستريح من المتوترين وأصحاب الوجوه المزدوجة ولا يريد ان ينتقل من أزمة الى أزمة، ومن حرب الى حرب، فلماذا يصر "حزب الله" على ذلك؟". وختم: "ان الشعب كله مطمئن الى قيادة الرئيس فؤاد السنيورة وحكمته، فلماذا يعاديه "حزب الله" وهو من أنقذه من مصير قاتم كان ينتظره، متسائلا لماذا يغامر "حزب الله" بمصداقيته لحساب غيره؟".

"حزب الله": عرض الشريط المسيء للنبي في الدانمارك عمل مشين وندعو الى محاكمة ومعاقبة المعتدين على مشاعر شعوب بأكملها

وطنية - 10/10/2006 (سياسة) اصدر "حزب الله" بيانا تناول الشريط المصور الذي يعرض شخصية رسول الله محمد بصور مسيئة ومهينة في الدانمارك. وقال البيان "يكشف الشريط المصور المنشور في الدانمارك، والذي يعرض شخصية خاتم الانبياء رسول الله محمد بصورة مسيئة ومهينة، وجود مخطط مدروس للاساءة الى الاسلام والمسلمين، من خلال تكرار هذا العمل المشين، والدفاع المنظم عنه تحت عنوان حرية الرأي، وعدم وضع حد له، وابراز الاساءات من خلال وسائل الاعلام لتحقق انتشار اوسع لها وبتغطية رسمية من الدول المعنية". واضاف: "إن اللجوء الى هذا الاسلوب الرخيص دليل افلاس في مواجهة منطق الاسلام الاصيل، وتعبير عن اليأس من تسويق افكارهم واساليب حياتهم المنحرفة، واستفزاز لمليار مسلم في العالم لاستدراج بعض ردود الفعل لتأجيج مشاعر العداء بين الشعوب". واعلن البيان استنكار الحزب لهذا "العمل الوضيع، ويدعو الدانمرك والدول الاوروبية الى وضع حد لمثل هذه الاساءات التي تضر المجتمع الانساني، بل وندعوهم الى محاكمة ومعاقبة هؤلاء المعتدين على مشاعر وحقوق شعوب بأكملها، كي نتمكن معا من فتح السبل امام يخدم الانسانية في التفاعيل بين افرادها وشعوبها".

النائب نقولا رد على تصريح للنائب الحريري عن صندوق المهجرين والفساد

وطنية-10/10/2006 (سياسة) علق عضو كتلة التغيير والاصلاح النائب الدكتور نبيل نقولا على ما ورد في تصريح لرئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري حول وزارة المهجرين والوجود السوري والفساد والهدر. ففي موضوع الفساد وصندوق المهجرين طلب النائب نقولا من النائب الحريري "ان يتعمق بقراءته ويطلع على ما جاء في كتاب الأستاذ طوني سعد الجزء الثاني عن البطريرك الماروني صفحة (196), إذ سأل المطرانان رولان ابوجوده وبولس مطر الرئيس الشهيد في حضور داوود الصايغ عن قضية المهجرين وعودتهم, فأوضح الرئيس الشهيد الحريري أنه أوقف إعطاء المال للحد من الهدر مضيفا "جنبلاط لا يشبع وكذلك بري".

وحول من الذي أتى بسوريا، كرر النائب نقولا ما كتب في نفس الكتاب, وإشارة الى إعتراض البطريرك الماروني على الإحتكام إلى القيادة السورية. قال الرئيس الشهيد:"إن من أراد الاحتكام الى القيادة السورية هو أنا، لان رئيس المجلس يريد الهيمنة على البلد وحده ولأن رئيس الجمهورية لا يمكنه أن يلزم رئيس المجلس بما يعهد به". وردا على إلحاح النائب سعد الحريري للتقيد بإتفاقية الطائف، ذكر الدكتور نقولا النائب الحريري وفي نفس الكتاب (197-198) بالحوار بين البطريرك الماروني والرئيس الشهيد, حيث أشار البطريرك "بأن الوفاق الوطني لم يتحقق بعد لأن أغلبية التيارات السياسية لم تشارك في الحكومة والثلث المعطل ليس مؤمنا كما جاء في إتفاقية الطائف. كما إن أكثرية بنود هذا الإتفاق أهمل مثل المجلس الدستوري واللامركزية الإدارية والمجلس الإقتصادي الإجتماعي".

وأنهى الدكتور نقولا موجها كلامه إلى النائب سعد الحريري:"فليتفضل سعادة النائب ويبدي رأيه وإلا فالسكوت من ذهب". من جهة ثانية، توقف النائب نقولا على ما ورد في تصريح للنائب وليد عيدو في إحدى وسائل الاعلام المرئية, فقال:"أن وليد عيدو يحق له أن يتكلم أمام القاضي فقط, لأن من حكم عليهم بالموت والسجن في عهد الميليشيات ومن سرق أرزاقهم وصادرها في السوليدير, سيسائلونه عندما ينتهي عهد الوصاية".

منحة امين الريحاني في الولايات المتحدة للطالبة لارا طعمة

وطنية - 10/10/2006 (متفرقات) قدمت مؤسسة امين الريحاني في الولايات المتحدة الاميركية منحتها السنوية، للعام الرابع على التوالي، لافضل طالب جامعي اميركي من اصل عربي. وقد فازت بمنحة الريحاني لهذا العام الدراسي (2006 - 2007) الطالبة الجامعية لارا طعمة من جامعة يايل، وهي اميركية من اصل سوري وام لبنانية تتخصص في العلوم السياسية والقانون الدولي، قيمة المنحة الف وخمسماية دولار اميركي اضافة الى مجموعة مؤلفات الريحاني الانكليزية ويمكن لهذه المنحة ان تذهب الى طالب يتخصص في الآداب، او الفلسفة او العلوم السياسية او الدراسات الشرق اوسطية في احدى الجامعات الاميركية. وقد بلغ عدد الطلبات للحصول على منحة الريحاني الجامعية لهذا العام اكثر من ثلاثمائة واربعين طلبا اي بنسبة 67 % اكثر من طلبات العام الماضي. وتتحدد شروط المنحة، اضافة الى كون صاحب الطلب اميركيا من اصل عربي، بان يكون معدله السنوي من ضمن اعلى 3% من معدلات الطلاب في انحاء الولايات المتحدة كافة، وان تشير توصيات اساتذته الى قدراته الفكرية والابداعية خصوصا في العلوم الانسانية. ويعود اصحاب الطلبات لهذا العام الى اصول من بلدان عربية مختلفة بينها: لبنان، الاردن، مصر، العراق، سوريا، فلسطين، البحرينن واليمن والامارات العربية المتحدة والمغرب والسودان. وقد نشرت تفاصيل هذه المحنة والفائزين بها، لهذا العام والاعوام السابقة، على موقع الريحاني ضمن شبكة الانترنت على العنوان الآتي: org. ameenrihani.WWW الصفحة الخاصة بمنحة الريحاني الجامعية.

القوات اللبنانية": حادث الاحد خلفياته شخصية وحصل بين ابناء بلدة النمورة ولا علاقة لنا به

قوى 14 آذار - 2006 / 10 / 10

اصدرت الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الاتي: "بثت محطتا ال NTV و"المنار" مساء امس تحقيقا اخباريا، تناول حادثا وقع الاحد الماضي، زعمت فيه انه وقع في بلدة غدراس، محملة مسؤوليته لافراد القوات اللبنانية. ان الدائرة الاعلامية في القوات وحرصا منها على ابراز الحقائق امام الرأي العام اللبناني توضح الاتي:

- ان الحادث المذكور لم يقع في بلدة غدراس كما زعمت محطتا ال NTV و"المنار" انما حصل بين ابناء بلدة النمورة. - الحادث المؤسف وقع بين ابناء البلدة على خلفية حساسيات شخصية لا سياسية ولا علاقة للقوات اللبنانية به لا من قريب ولا من بعيد.

- انتهى الحادث وكما كل الحوادث التي تشهدها القرى والبلدات اللبنانية بمصالحة بين اهل بلدة النمورة على امل الا يتكرر مثل هذه الاحداث في المستقبل.

- ان تركيز المسؤولين المباشرين عن التحقيق الاخباري على ذكر القوات اللبنانية ورئيس هيئتها التنفيذية، انما يطرح تساؤلات عن المقصود فعلا من وراء تلفيق مثل هذه الاخبار التي لا تحترم الحد الادنى من المصداقية والموضوعية في سرد الاخبار ونقلها.

- ان القوات تأسف لانجرار محطتي ال NTV و"المنار" للحملات المتواصلة والرخيصة التي تستهدف القوات اللبنانية التي طالما حرصت على اعتماد المواقف الداعية الى تعزيز روح التآخي والعيش المشترك، لا في القرى والبلدات فحسب وانما على صعيد الوطن ككل".

اندونيسيا توقع عقد شراء آليات مدرعة فرنسية لاستخدامها في لبنان

أ ف ب - 2006 / 10 / 10

وقع الجيش الاندونيسي اليوم الثلاثاء في جاكرتا عقدا لشراء 32 آلية فرنسية مدرعة من المقرر ان تستخدمها قوات اندونيسية ستنتشر قريبا في لبنان, وذلك رغم انتقادات حول الصفقة داخل البرلمان الاندونيسي. وتبلغ قيمة العقد 24,7 مليون يورو ويتناول 32 آلية مدرعة مجددة ستنقل مباشرة الى القوات الاندونيسية في لبنان.

وسيتم تسليم هذه المدرعات وهي من طراز "رينو" على ثلاث دفعات, وهي عبارة عن ثلاثين آلية نقل قوات بينها ست سيارات اسعاف, وآليتا قيادة, بحسب ما اوضح الامين العام لوزارة الدفاع الاندونيسية جعفري شمس الدين. واثارت هذه الصفقة انتقادات في البرلمان الاندونيسي في جاكرتا, وندد بعض النواب باتمامها من دون استدراج عروض. وبرر الجيش الاندونيسي قراره بضيق الوقت بعد قرار ارسال حوالى الف عنصر للانضمام الى القوة الدولية المعززة في لبنان (يونيفيل). فيما انتقد نواب آخرون ثمن المدرعات, وهو اقل من 700 الف يورو للقطعة. واشاروا الى ان الجيش كان يستطيع الحصول على آليات روسية او اوكرانية سعر الواحدة منها بين 350 الفا الى 400 الف يورو. كما اسف نواب آخرون لكون الآليات مجددة وغير جديدة. وينص العقد ايضا على تسليم قطع غيار لآليات فرنسية اخرى تملكها اندونيسيا, بالاضافة الى تقديم فرنسا مساعدة تقنية. ودرجت اندونيسيا منذ الستينات ونظام سوهارتو على شراء معدات عسكرية فرنسية, لا سيما المدرعات منها. ويفترض ان يبدأ انتشار الجنود الاندونيسيين داخل اليونيفيل في بداية تشرين الاول/نوفمبر.

الاستماع الى اللواء الحاج في جريمة اغتيال رفيق الحريري واحتجاز مشتبه بهم بمحاولة قتل شحادة

الحياة - 2006 / 10 / 10

واصل القضاء العسكري تحقيقاته في حادثة الرمل العالي (الضاحية الجنوبية) التي وقعت الجمعة الماضي بين عدد من أهالي المنطقة وعناصر من قوى الامن الداخلي، وأسفرت عن مقتل طفل وشاب وإصابة عدد من الاشخاص من الطرفين، على خلفية محاولة القوى الامنية ازالة مخالفات بناء. وذكرت مصادر مطلعة، ان التحقيقات الاولية التي تجريها القوى الامنية بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد، لم تتوصل بعد الى معرفة مطلقي النار. وهي تواصل تحرياتها واستقصاءاتها لتوقيف الفاعلين.

ويتابع القضاء العسكري في موازاة ذلك تحقيقاً حول الاعتداء على ثكنة الحلو اول من امس بإلقاء قذيفة على المبنى أسفرت عن حصول حفرة صغيرة. وأفادت المعلومات الاولية عن تعقب سيارة يشتبه بأن ركابها هم الذين أقدموا على رمي القذيفة. الى ذلك واصل قاضي التحقيق العسكري جورج رزق تحقيقاته في حادثة محاولة قتل رئيس مكتب الارهاب نائب رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي المقدم سمير شحادة في الخامس من ايلول (سبتمبر) الماضي، وجديد التحقيقات في هذه القضية، احتجاز عدد من الاشخاص لم يكشف عن هوياتهم، وفق ما افادت مصادر مطلعة، التي أكدت أن التحقيق يتعقب اشخاصاً آخرين يشتبه بتورطهم.

وكان رزق سطّر امس استنابة قضائية الى الاجهزة الامنية المختصة تتعلق بالاستقصاء وجمع المعلومات عن واقعات معينة. وفي ملف جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق الشهيد رفيق الحريري، استجوب قاضي التحقيق العدلي الياس عيد امس، المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي الموقوف اللواء الركن علي الحاج في حضور وكيله المحامي عصام كرم.

التشكيلات القضائية

من جهة ثانية، أدخل أمس، مجلس القضاء الاعلى، ولمرة واحدة وأخيرة بعض التعديلات على مشروع التعيينات والمناقلات القضائية، آخذاً باقتراح وزير العدل شارل رزق، الذي طلب من المجلس في وقت سابق اعادة النظر بالمشروع لجهة بعض الاسماء. وفيما رفض رئيس المجلس القاضي انطوان خير الإفصاح عن التعديلات، اكد ان صلة المجلس بالسلطات السياسية هي وزير العدل، معتبراً ان أمر صدور التشكيلات بمرسوم يعود الى تلك السلطات، «فبحسب القانون نحن انتهينا وسنحيل اقتراحنا غداً (اليوم) الى وزير العدل». وعلم ان التعديلات التي طرأت على مشروع المناقلات طاولت مركز رئيسه في محافظة جبل لبنان ومراكز اخرى.

رئيس الأركان الفرنسي يزور لبنان ودول خليجية تساهم في تعزيز الجيش

النهار - 2006 / 10 / 10

أعلن رئيس أركان الجيش الفرنسي الجديد جان لوي جورجولان ان الكتيبة الثانية من القوات الفرنسية التي ستشارك في تعزيز القوة الدولية في لبنان سوف تجهز في القريب العاجل لتنتشر في لبنان قبل عيد الميلاد.

وقال الجنرال جورجولان الذي تولى منصبه الجديد في الثالث من تشرين الاول الحالي ان فرنسا تساهم حتى اليوم بـ1500 رجل في القوة الدولية، مضيفا انه سيتوجه الى لبنان الاسبوع المقبل ليطلع على الوضع ويقرر ما اذا كانت المنطقة التي تنتشر فيها القوة الدولية يمكنها استيعاب المزيد من الوحدات. وقال ان قرار ارسال الكتيبة الفرنسية الثانية سيتخذ في ضوء ذلك. وأشار الى تجهيز كتيبة مشاة ميكانيكية حاليا لارسالها في ضوء ما سيتقرر بعد زيارته. الى ذلك أفادت صحيفة بريطانية امس ان دول مجلس التعاون الخليجي وبمباركة الولايات المتحدة، وعدت بتقديم مساعدات مالية للقوات المسلحة اللبنانية في أعقاب الحرب بين "حزب الله" واسرائيل.

وذكرت الـ"فايننشال تايمز" ان تقوية الجيش اللبناني المكون من نحو 50 الف جندي والمجهز بمعدات عسكرية بسيطة "يعد أمراً حاسما لجهود نشر الاستقرار في لبنان واقناع حزب الله بنزع أسلحته، وهو الذي يجادل بأن هناك حاجة الى جناحه العسكري للدفاع عن لبنان في غياب جيش قوي، ويشدد على انه لن يناقش مسألة نزع سلاحه الا في اطار استراتيجية دفاعية واسعة للبلاد". وأضافت نقلا عن مسؤولين خليجيين ان "السعودية والامارات وعدتا بتمويل حاجات الجيش اللبناني والتي تشمل حسب مسؤولين في بيروت مروحيات ودبابات وصواريخ لأغراض دفاعية". وأشارت الصحيفة الى ان لبنان لم يحدد بعد حجم تكاليف متطلباته الدفاعية، لكن سياسيين قدروا تكاليف حاجاته العسكرية العاجلة بنحو 800 مليون دولار. ونسب الى المستشار الحكومي والمحلل الامني السعودي نواف عبيد قوله إن "الرياض ستكون مستعدة لانفاق مئات الملايين من الدولارات على شكل مساعدات عسكرية للبنان". وتابعت ان مسؤولا خليجيا لم تكشف عن هويته "أكد ان الامارات ملتزمة تقديم معدات عسكرية للجيش اللبناني وستقوم اما بشرائها بنفسها ونقلها الى لبنان واما بتطوير المعدات الحالية لدى الجيش اللبناني الذي كانت الولايات المتحدة تعارض حتى وقت قريب جميع المساعي الرامية الى تقويته".

ونسبت الصحيفة الى سياسي لبناني وصفته بأنه قريب من الحكومة في بيروت قوله ان "أحدا لم يرض ببيعنا معدات عسكرية من قبل، ولكن جرت مناقشات اخيرا مع الولايات المتحدة ودول عربية حول التمويل لأن واشنطن لم تكن مقتنعة بأن الجيش اللبناني تحرر من الاختراقات السورية، غير أنها ترى ان هناك حاجة الآن الى اعادة تأهيل الجيش اللبناني لدعم قرار وقف النار".

حرب: نريد درس مشروع الانتخاب بتأنّ ولا أحد سأل عن موازنتي 2006 و2007

النهار - 2006 / 10 / 10 - ريتا شرارة:

تبدأ في نهاية الاسبوع الدورة العادية المنتظرة لمجلس النواب، وقد انقضى الصيف ملتهبا دمارا وقتلى في غياب الهيئة العامة للمجلس بعد تغييب الدورة الاستثنائية، وتضييعها بين العريضة النيابية الموقعة من 71 نائبا والموجودة في درج النائب وليد عيدو في البرلمان، ووعد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الدورة ستفتح استثنائيا في 15 ايلول الماضي لدرس مشاريع القوانين والاقتراحات. حينها، تعهد بري للنواب ان "علي ان افتح الدورة الاستثنائية" في التاريخ المذكور، بعدما طلبت الى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ان ينص مرسوما في هذا الشأن ويرسله الى رئيس الجمهورية اميل لحود لتوقيعه. الا ان السنيورة، بحسب قول رئيس المجلس للنواب، لم يجبه، وتاليا انقضت الايام من دون دورة استثنائية كان يجب ان تفتح لتواكب آثار العدوان الاسرائيلي.

فضاعت الدورة الاستثنائية بين بعبدا وعين التينة والسرايا الحكومية، وما بقي الا اجتماعات عقيمة للجان النيابية تستمع الى شكاوى المتضررين، من دون ان يكون في يدها الحل، وعجز كبير عن تعيين اعضاء المجلس الدستوري الذين يبدأ استجوابهم اليوم في المجلس.

الجرائم داخلية

بنبرة لا تخلو من سخرية يشوبها كثير من خيبة الامل، يقول النائب بطرس حرب لـ"النهار"، "انهم امضوا وقتهم يلتهون في كيفية اسقاط الحكومة، وفي ارتكاب الجرائم في حق البلاد"، مشيرا الى ان الدورة العادية للمجلس، هذه المرة، "لن تكون عادية". اول الاستحقاقات التي تنتظر لبنان في الاشهر المقبلة هو المجلس الدستوري، فدرس مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2007، في وقت لم ترسل الحكومة الى المجلس، حتى الآن، مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2006، "ولم يسألها اي من المعارضين، بسؤال او استجواب او من خلال التدقيق المالي، شيئا عن هذا الامر". ويضيف: "يكتفي هؤلاء بأن يبيعوا الناس كلاما ويقولوا لهم اننا نطالب من دون ان يرد علينا احد. بتنا كأننا نعيش في انظمة لقيطة". وعليه، من المتوقع ان تنعم الدورة العادية باسئلة او استجوابات يوجهها النواب الى الحكومة في اطار ممارسة الرقابة في محاسبة الحكومة "لاننا ديموقراطيون"، بالاضافة الى وجوب درس مشروع قانون الانتخاب "على رواق"، بصرف النظر عما اذا كانت الانتخابات النيابية ستجرى راهنا او لا. ولكن هل يمكن ان يخفف فتح دورة عادية للمجلس وطأة الاحتقان في الشارع، باشكاله المختلفة؟ في رأي حرب ان الاحتقان الشعبي يمكن ان يستمر والهيئة العامة منعقدة. ويوضح "ان النقمة الشعبية مبررة اذا تلكأت المؤسسات الرسمية عن اداء مهمتها، واذا ادارت الى اللبنانيين آذانها الصماء، آنذاك فقط يمارس الشعب حقه القانوني والدستوري في التعبير ديموقراطيا ووفق الاصول النافذة. فلا يمكن الشارع ان يسقط، مسبقا، عملية المراقبة التي يجريها النواب على الحكومة في المجلس. اذ ان النواب، في عملهم، يكشفون اخطاء الحكومة امام الرأي العام، ويسمعونه حجة المعترِض والمعترَض عليه. كيف يمكن الرأي العام ان يحكم بعدل ومنطق اذا لم يستمع الى الحجج والحجج المضادة؟". ورأى في ما يحصل "تهييجا شعبيا لاسباب سياسية ما، لا مناقشة ديموقراطية".

المحكمة الدولية

واذ اكد ان من مسؤولية الحكومة ان ترسل الى المجلس مشاريع القوانين ذات الابعاد المالية والضريبية، قال ان "ليس من مسؤولية النواب ان يتقدموا بمثل هذه الاقتراحات خشية ان يقال انهم هم من حمّلوا الخزينة الاعباء المالية المفترضة. ان ذلك من واجبات الحكومة حصرا". وفي موضوع المحكمة الدولية، استخدم حرب "اذا" الافتراضية قائلا: "اذا كانت ثمة ارادة للموافقة على مشروع المحكمة الدولية، فعلى الحكومة ان ترسل الاتفاق الدولي الذي تكون عقدته مع الامم المتحدة اولا الى رئيس الجمهورية اميل لحود ليوافق عليه. فاذا وقع على الاتفاق، فان المشروع يحتاج الى موافقة ثلثي مجلس الوزراء ليصل الى مجلس النواب". ومن باب "ثلثي" اعضاء مجلس الوزراء، دخل حرب الى اسباب المطالبة بتطيير الحكومة الراهنة بغية الاستعاضة عنها بما يسمى حكومة وحدة وطنية. ولم ير هدفا للتغيير الا الخشية المستمرة من ان موافقة ثلثي مجلس الوزراء على قرارات باهمية المحكمة الدولية على سبيل المثال. وفي هذه المواضيع الاساسية، ينص البند 5 في المادة 65 من الدستور على (ثالثا: مجلس الوزراء): "(...) انها تحتاج الى موافقة ثلثي عدد اعضاء الحكومة المحدد في مرسوم تشكيلها. ويعتبر مواضيع اساسية ما يأتي:

تعديل الدستور، اعلان حالة الطوارئ والغاؤها، الحرب والسلم، التعبئة العامة، الاتفاقات والمعاهدات الدولية، الموازنة العامة للدولة، الخطط الانمائية الشاملة والطويلة المدى، تعيين موظفي الفئة الاولى وما يعادلها، اعادة النظر في التقسيم الاداري، حل مجلس النواب، قانون الانتخابات، قانون الجنسية، قوانين الاحوال الشخصية، اقالة الوزراء".

الى جنيف السبت لمؤتمر برلمانــي ويبدأ تحركه بعد العودة

المركزية - في انتظار انتهاء همروجة المهرجانات والخطابات والمواقف السياسية للافرقاء على الساحة وآخرها مهرجان التيار الوطني الحر الاحد المقبل في ذكرى تشرين الاول حيث ستكون هناك كلمة سياسية مهمة لرئيس التيار الوطني الحر النائب العماد ميشال عون ومن ثم الكلمة المرتقبة للامين العام لـ "حزب الله" في مناسبة يوم القدس، يواصل المعنيون سلسلة من الاتصالات في العلن وخلف الكواليس من اجل ابقاء المناخات السياسية وكذلك الامنية في دائرة الضبط والامساك والضبط للالتفاف على اي محاولة فلتان امني تكون انعكاسا لواقع التشنج السياسي الذي يسعى هؤلاء المسؤولون الى ضبضبته. وفي هذا الاطار، وبحسب ما قال مصدر نيابي تتجه الانظار القيادية والشعبية نحو عين التينة حيث يواصل رئيس المجلس النيابي نبيه بري مساعيه من اجل ابقاء خطوط التواصل قائمة بين الجميع ولو على طريقة "الخيط الرفيع" ادراكاً منه، وبحسب ما قال المصدر لخطورة الوضع ودقته على المستويات السياسية والامنية وقبل ذلك كله على المستوى الاقتصادي، حيث يرى الرئيس بري ان لبنان امام فرصة ثمينة جدا لتحقيق "بيروت 1" المتوقع ان يجني لبنان منه نحو عشرة مليارات دولار مساعدات وهبات وقروضا ميسرة.

وكشف المصدر ان رئيس المجلس الذي يغادر الى جنيف السبت المقبل، سيعمل في خلال الايام الثلاثة المقبلة على اعداد "اجندة" تحرك واتصال مع القيادات السياسية لوضعها في اجواء ما حمله من المملكة العربية السعودية التي التقى ملكها خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز اللذين ابديا الاستعداد الكامل لمساعدة لبنان بدءا من تصحيح العلاقة مع سوريا واعادتها الى طبيعتها مرورا بالوضع السياسي الداخلي اللبناني وصولا الى الوضع الاقتصادي.

وقد باشر رئيس المجلس ذلك اليوم بلقاء مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تم في خلاله اجراء جوجلة شاملة للوضع، حيث سيتولى الرئيس السنيورة وضع بعض القيادات في هذه الاجواء في حين يتولى نواب من كتلة الرئيس بري ابرزهم النائب علي حسن خليل الاتصال بقيادات سياسية ووضعها في هذه الاجواء. وقال المصدر ان رئيس المجلس الذي يغادر الى جنيف السبت المقبل لحضور مؤتمر برلماني دولي، سيباشر بعد عودته تحركه الشخصي من اجل البحث مع القيادات اللبنانية في آرائها وتصوراتها لآفاق المرحلة المقبلة.

وفي موضوع العلاقة اللبنانية - السورية كشف المصدر ان المسؤولين اللبنانيين يدرسون هذا الشأن بدقة خصوصا لجهة جدول اعمال اللقاء مع المسؤولين في خلال الزيارة المرتقبة للرئيس السنيورة للعاصمة السورية. وفي هذا السياق وفي معلومات لـ "المركزية" ان هناك حركة رسمية وديبلوماسية سعودية مصرية مرتقبة في الايام المقبلة في اتجاه دمشق من اجل تدوير زوايا الخلافات بما يسمح بتهيئة الاجواء الملائمة لمثل هذه الزيارة.

واشارت المعلومات نفسها الى احتمال ان يقوم الرئيسان بري والسنيورة بزيارة مشتركة للعاصمة السورية، حيث يساهم وجود رئيس المجلس في ايجاد مناخات تهدئة وتفاهم تساهم في انجاح هذه الزيارة، التي ستتبلور معطياتها وتفاصيلها بعد عودة الرئيس بري من جنيف وفي وقت تكون الاتصالات السعودية والمصرية مع سوريا اشارت الى اتجاه بوصلة العلاقة بين بيروت ودمشق بما يقفل هذا الملف ايجابا ويساعد تاليا في وضع مشروع حل سياسي يعمل له رئيس المجلس موضع التنفيذ لإخراج البلد من حال الجمود التي يتخبط فيها.

هجرة المسيحيين وانتشارهم العالمي محور المناقشات

مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك يفتتح مؤتمره الاثنيـن

المركزية - يفتتح مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك مؤتمره السادس عشر الخامسة والنصف عصر الاثنين المقبل 16 الجاري، بضيافة بطريرك كاثوليكوس كيليكيا للارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، في دير سيدة بزمار للأرمن الكاثوليك في بزمار، والذي يستمر حتى مساء يوم الجمعة 20 منه، بعنوان: "الكنيسة وأرض الوطن"، ويدرس المجتمعون موضوع هجرة المسيحيين من الشرق وانتشارهم العالمي.

يشارك في أعمال المؤتمر: بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة مار نصرالله بطرس صفير، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك أنطونيوس نجيب، بطريرك انطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك السريان الأنطاكي مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد، بطريرك بابل على الكلدان عمانوئيل الثالث دلي، كاثوليكوس كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، بطريرك أورشليم للاتين ميشيل صباح، اضافة الى الأمناء العامين للمجالس البطريركية والأسقفية في الشرق الأوسط، رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان المطران رولان أبو جوده،أمين سر مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا الخوري منير سقال، أمين سر مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصرالأب عادل زكي، أمين سر مجلس الأساقفة الكاثوليك في العراق المطران جان سليمان. كذلك يشارك أمناء سر السينودسات البطريركية: سينودس الكنيسة القبطية الأنبا كيرلس وليم، مجمع الأساقفة الموارنة المطران بشاره الراعي، سينودس الكنيسة الملكية الكاثوليكية المطران جوزيف عبسي، سينودس الكنيسة السريانية الكاثوليكية المطران ربولا أنطوان بيلوني، سينودس الكنيسة الكلدانية المطران جاك اسحق، سينودس كنيسة الأرمن الكاثوليك المطران جان تيروز، بطريركية اللاتين المطران فؤاد طوال. ويشارك أيضا أمناء سر البطاركة: رئيس الديوان البطريركي وأمين سر بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك الأرشمندريت ايلي حداد، النائب العام لأبرشية لبنان البطريركية للسريان الكاثوليك الخوراسقف جورج مصري، المعتمد البطريركي الكلداني لدى الكرسي الرسولي الخوراسقف فيليب نجم، سكريتير بطريرك بابل للكلدان القس باسل يلدو، النائب البطريركي لجمعية كهنة بزمار البطريركية المونسنيور جورج يغيايان. وعن الأمانة العامة للمجلس يشارك: الأمين العام الأب العام خليل علوان، سكرتيرة المجلس الآنسة يمنى الغريب. وسيناقش المجتمعون إلى جانب موضوع المؤتمر تقارير ومشاريع الهيئات التابعة للمجلس. وسيعقد آباء المؤتمر لقاء مسكونيا كاثوليكيا ـ أرثوذكسيا، قبل ظهر الأربعاء 18 الجاري من التاسعة صباحا ولغاية الأولى بعد الظهر لدرس شؤون راعوية مشتركة. وسيصدر المؤتمرون بيانا ختاميا الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر يوم الجمعة في 20 الحالي.

يذكر ان البطريرك دلى يصل الى بيروت مساء بعد غد الخميس آتيا من روما لتفقد ابناء الطائفة الكلدانية والمشاركة في اعمال المجلس.

الدولة (تنتحر) حين (تنحر) القطاع الخاص

كتب المحلل السياسي:الأنوار

لا يذكر اللبناني، منذ نيله الاستقلال عام 1943، ان سنة مرَّت عليه من دون قلاقل واضطرابات; وكل المؤسسات العامة فيه ترهّلت وشاخت حتى صرنا في ما يُشبه دولة وليس في دولة. في المقابل، كان القطاع الخاص ينمو ويزدهر الى درجة ان أيَّ مراقب خارجي كانت تذهله هذه الحيوية في هذا القطاع في مواجهة ضمور القطاع العام، الى درجة أعتقد معها أن في لبنان (دولتين): (دولة) القطاع العام مع ما تعنيه من وضع يُشبه المزرعة، و(دولة) القطاع الخاص مع ما تعنيه من ازدهار وعمل مؤسساتي. المؤسف في ما جرى ان الدولة، بدل ان تلتفت الى القطاع الخاص، عمدت الى التعاطي معه وكأنه (بقرة حلوب)، فكانت في كل مرة تحتاج فيها الى أموال، تعمد الى زيادة الضرائب على هذا القطاع حتى تبيَّن انه مسؤول عن تمويل الدولة! لو أن في لبنان دولة وفق المعايير الدولية، لكان الأمر بسيط وفق المعادلة التالية: الدولة (تُعطي المواطن ما له من حقوق وتستوفي منه ما يتوجَّب عليه من واجبات، والقطاع الخاص يُطبِّق واجباته ويأخذ حقوقه في مقابلها. لكن الذي يجري هو ان القطاع الخاص لا يموِّل الدولة فحسب بل الهدر والفساد والتلزيمات الهائلة التكاليف والتخمة غير المعقولة في موظفي المؤسسات الرسمية.

لماذا على القطاع الخاص ان يدفع ثمن عجز الدولة عن تحقيق الإصلاح?

الدولة دائماً تعتمد الحلول السهلة بالنسبة اليها، والحلول المؤلمة بالنسبة الى المواطن، وهذا النوع من الحلول يقوم على المعادلة التالية: نحتاج الى مال لدفعه في المكان غير المناسب، فنُثقِل كاهل القطاع الخاص بالضرائب، لتمويل هذا الدفع، بدل معالجة ما هو غير مناسب. هذا الاستسهال لا يؤدي سوى الى (انتحار) الدولة و(نحر) القطاع الخاص. اذاً، كيف يكون الحل? المسألة بسيطة جداً:

على وزارة المالية تحديداً أن تُصلِح اداراتها أولاً، بما فيه القطاع العام. بعد ذلك تضع سلسلة اجراءات تُحصِّن فيها أوضاعها مع الأخذ بعين الاعتبار الثقل الوطني لمؤسسات القطاع الخاص التي من دونها لا مكان للمسؤولين جميعاً حيث هم في مناصبهم وعلى كراسيهم التي من دونه تهتزّ تحتهم. وعندها يستطيع هذا القطاع أن يُحسَّن أوضاع العاملين لديه، وما لم يتحقق هذا الأمر سيبقى القطاع الخاص ينزف ويدفع، مع العاملين فيه، الثمن، لأنه مُلزَِم بتقديم الأَثمان للدولة التي لا تعرف كيف تضع مشروعاً يُخرجها من المأزق الذي أوقعت نفسها فيه والذي يقوم على عدم المبادرة في مقابل ترك كل المبادرات للقطاع الخاص. لو أن الدولة تصرَّفت وفق رؤية اقتصادية، وليس وفق (عملية تشليح) لَما كان المواطن يئنّ تحت وطأة تردّي الأوضاع المعيشية. حروب، ركود، ضريبة على القيمة المضافة، زيادة تكاليف الشحن، ارتفاع قيمة التأمينات، ضعف القيمة الشرائية لليرة اللبنانية، وفوق ذلك مطلوبٌ من اللبناني ان يصمد وان يفتح ذراعيه و(جيوبه) لخزينة الدولة. اذا أردتم مواطناً كريماً، دعوا المؤسسات تعمل ولا تتعاملوا معها كأنها تحتفظ بفلس الأرملة. الاصلاح يحتاج الى جهد وجرأة، وهذه ليست مشورة بل أمر مُلزِم، وما لم تباشروا بتحقيقه فإنكم ستشهدون (تسونامي) الإفلاسات، وعندها مَن يُموِّل الاستقرار?

عنق الزجاجة

علي حماده/النهار

في لبنان الكل عالق في عنق الزجاجة:

-"حزب الله" الذي وقع في فخ حرب أبلى فيها البلاء الحسن ميدانيا، ولكن هذا لم يعفه من التورط في حرب تجاوزته بأبعادها الاقليمية والدولية، مثلما تجاوزته في حجم الخسائر الكارثية التي أصيبت بها بيئته ولبنان بأسره ونتائجها الداخلية. وفي النهاية أدرك الحزب انه لا يمتلك ادوات استثمار الصمود الميداني. فهل انه بطرحه اسقاط الحكومة يحاول حرف انظار الناس بعيدا عن الفخ وعواقبه؟

- "قوى 14 آذار" التي صنعت الاستقلال اللبناني الثاني وعكست مسار التاريخ بثورتها على الوصاية السورية، أخفقت لأسباب لا مجال لتعدادها في استثمار 14 آذار لاستكمال تحرير لبنان أقله على مستوى رئاسة الجمهورية، كما كانت جزئيا مسؤولة عن المراوحة السياسية لعدم اتخاذها قرارات حاسمة بممارسة الحكم حقيقة في العديد من الميادين ولم تقدم خطابا وطنيا مكتملا ليشمل البيئة الشيعية، وتأخرت في العمل الجدي لسحب المبادرة من الجنرال ميشال عون في الشارع المسيحي. وهي تدافع عن الحكومة وبعضها خائف ويؤدي دور المتلقي اكثر مما هو مبادر.

- الجنرال ميشال عون الذي انحصر الانطباع الذي تعكسه مواقفه وسياساته في مسألة رئاسة الجمهورية، وهو المفترق عن مزاج بيئته الحقيقي المعادي للسياسات السورية السلبية المتواصلة قدما. وأزمته الفعلية انه عنصر معوّق للتخلص من الرئيس إميل لحود الممددة ولايته بقرار سوري معروف، وفي الوقت نفسه يعجز عون عن الوصول الى الموقع، وكلما اوغل في الصدام مع قوى الرابع عشر من آذار ابتعدت الرئاسة عنه من دون ان تقترب الانتخابات النيابية المبكرة تماما مثل موضوع دخوله اي حكومة في المدى المنظور.

- النظام السوري الذي يعيش وهم العودة الى لبنان القائم على "عقدة البتر" التي تتحكم بعقله وتصرفاته ومواقفه غير المسؤولة على الساحة اللبنانية. وما لم يفهمه هذا النظام انه ما دام فقد نهائيا الوكالة العربية – الدولية، وما دامت الغالبية اللبنانية اجتمعت على نبذه فلن تقوم له قائمة في لبنان بعد اليوم. اما محاولته نسف الحكومة القائمة، في حال نجاحه فيها، فلن تجنّبه قرارا جديدا يصدر عن مجلس الامن بموجب الفصل السابع يقضي بتشكيل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شكل مباشر.

في الخلاصة، الكل عالق في لعبة سلبية، والأهم ان "حزب الله" اذا ذهب بعيدا في حربه على الحكومة فيخشى ان يتسبب في فتنة داخلية، و"قوى 14 آذار" اذا بقيت مترددة في المبادرة فقد تنجو من معركة الحكومة ولكنها لن تفلت من معركة الرئاسة التي تلوح على الأبواب حاملة معها مزيدا من الأزمات.

علي حماده

متى "العودة" الى النظام ؟

نبيل بو منصف/النهار

ما دام الصراع حول الحكومة وداخل السلطة يوحي بمزيد من الاستهانة والتسخيف للأصول الدستورية، فربما يقتضي الامر اعادة النظر بالمنطق الحسابي للغالبية والاقلية وقياس افعال السلطة به لتبين مدى مطابقة السلوك السياسي لسائر القوى وما ترفعه من شعارات موالية او معارضة. فحقيقة الغالبية الحاكمة والاقلية المعارضة لا تستقيم فعلا الا بمحاسبة ديموقراطية صرفة عبر مجلس النواب، وكل توسل لأساليب اخرى من مثل استنفار الشوارع والغرائز والعصبيات وتوظيف الاحتقانات ومحاولات تفجيرها يسقط أي تصنيف جدي لموالاة ومعارضة ويجعل الصراع في متاهة اخرى خارج النظام.

حين يعاود مجلس النواب جلسات المناقشة العامة والمساءلات على اختلافها، ستجد المعارضة على الارجح انها لن تجد ضالتها في توسيع حكومي او تغيير حكومي بمقدار ما تجدها في افتتاح اسلوب جديد متطور و"وطني" بالمعنى الحقيقي للكلمة عبر محاسبة مبدئية للحكومة ليس على افعالها وسياساتها فحسب بل على تقيدها بالاصول. ماذا مثلا لو انبرى طرف معارض الى محاسبة الحكومة وسؤالها واخضاعها لمناقشة عامة مفتوحة حول مسألة حرب 12 تموز من منطلق الاسس المبدئية الصرفة لوجود الدولة وقرارها الآحادي الذي لا يجيز اي شراكة لها لا في قرار الحرب والسلم ولا في احتكار السلاح؟

وماذا لو اخضعت الحكومة للمساءلة عن تفسير بيانها الوزاري الذي يقول الطرف المقاوم انه يبيح له العمليات ضد اسرائيل توقيتا واستعدادا وتنفيذا من دون اشراك الدولة في هذه "الحال" الدائمة؟ ثم ماذا لو اخضعت الحكومة لمناقشة عامة حول مسألة المحاور الدولية والاقليمية والعربية التي يتراشق في "التعيير" و"التخوين" طرفاها من جهة والمعسكران السياسيان الكبيران اللذان يقتسمان البلاد بطولها وعرضها اليوم؟

هذه "المواد" الملتهبة هي زاد المعارضة قبل ان تكون قضية "الاستئثار" بالسلطة التي تخضع لنقاش مبدئي مماثل ولكن هذه المرة بالمقلوب. اذ ان الغالبية يمكنها ان تخضع المعارضة هنا لمساءلة من صلب النظام كأن يطرح موضوع "الثلث المعطل" لتشريح واقعي. هل هناك فعلا "ثلث معطل" مغيب عن الحكومة اقله منذ 12 كانون الاول 2005 حين انسحب الفريق الشيعي من مجلس الوزراء وكانت اول خطوة فعلية لتعطيل الحكومة في اي لحظة؟ واذا كان "الفيتو" الوزاري الذي يعطل اي قرار حكومي لا يعتبر ثلثا معطلا فماذا عن ملابسات حرب 12 تموز؟ واذا كان ثمة "مصلحة عليا" في تجاوز مجمل هذه الملابسات الى اي حد تتحمل المعارضة مسؤولية ترك الغالبية تستأثر بالقرار وما هي طبيعة القرارات التي تفردت بها هذه الغالبية وذهبت بالبلاد في اتجاهات جانحة عن معايير النظام الديموقراطي واصوله وقواعده؟

بصريح العبارة لا يحتاج لبنان اليوم الى "وساطات حميدة" شقيقة وصديقة الا اذا كان في اذهان الغالبية والمعارضة وضعه مجددا امام مرحلة "إلغائية". تجارب لبنان مع الاستئثار بالحكم محكومة سلفا بالفشل او بالانزلاق نحو الفوضى القاتلة. ولم تستقم تجربة استئثارية الا مرة فعلا، حين حكمت سوريا لبنان بقوة الوصاية القاهرة. اما التجارب المحلية الاخرى فلم تدم طويلا واسقطت اصحابها والبلاد في متاهات مدمرة. اما تجربة "المعارضة الديكتاتورية" فهي اسوأ بكثير، اذ من شأنها ان تذبح النظام الديموقراطي من الوريد الى الوريد تحت صراخ الغبن الوهمي او الاحتجاج الكاذب، وكلاهما يودي الى "الفوضى البناءة". فأي نظام ديموقراطي سيبقى اذا تحولت الحكومات أثلاثاً معطلة تحت شعار الوحدة؟

أخطر ما في "أدبيات" سياسة هذه الحقبة انها تمعن في تجهيل اللبنانيين وطمس تراثهم في الديموقراطية الحقيقية. لكأن "انفصال" المؤسسات واقتطاعها بل و"اقتنائها" توشك ان تصير اعرافا مستجدة تنمو وتكبر على حساب الدستور. ثمة مجلس نيابي عائد بعد قليل الى دورته، بعد غياب طويل هو اشبه بنومة اهل الكهف. فاما هناك من يصدق انه منتخب من الناس او انه منقلب عليهم. والخيار القاطع والحاسم هنا، وليس في اي شارع كل بطولاته وهمية ما دامت تستقوي على النظام.

نبيل بومنصف

كيف يرد زوار بكركي الصامتون على «مستثمري» بيان المطارنة؟

جان عزيز - الأخبار

لم ينته الجدل في بكركي بعد، حول بيان مجلس المطارنة الموارنة، الصادر يوم الأربعاء الفائت. «مستثمرو» البيان ساهموا أكثر من «معارضيه» في إبقاء السجال مفتوحاً. وبالتالي تركوا الباب مفتوحاً أكثر، لمحاججتهم والتفنيد.

أوساط الصرح المباشرة حاولت التوضيح تكراراً. وقيل إن صاحب الغبطة تحصّن من كل ما قيل، بنقطة واحدة تقلقه وتؤرقه: خطر الزعزعة الأمنية. على طريقة أن الرسالة الوحيدة التي قصد أصحاب السيادة توجيهها عبر بيانهم، هي التحذير من اهتراء في الأوضاع السياسية والعامة، يفتح الطريق لفلتان أمني يعيد تفجير البلاد، على طريقة 13 نيسان 75، أو على طريقة 6 شباط 84. والأوساط نفسها تشير الى أن ثمة من يضخ داخل الصرح «معلومات» و«مزاعم» و«مخاطر» و«نذائر»، تسعّر هذا الملف، كما أن التطورات الحاصلة على الأرض بين «حيّ التمليص» و«الرمل العالي»، جرّت المياه الى رحى هذا الخوف بالذات، لدى أهل الصرح.

غير أن جهات أخرى من زوار بكركي في الأيام الخمسة الماضية، تؤكد أن للمسألة بعداً آخر، غير الأمني. فهي في عمقها سياسية بامتياز. ولا تتردد هذه الأوساط في إعادة الربط بين عشاء سبعة من المطارنة الموارنة مع العماد ميشال عون، مساء الاثنين الذي سبق بيان الأربعاء، وبين البيان نفسه. وتختلف الجهات نفسها من زوار الصرح، حيال تشخيص العلاقة السببية بين العشاء والبيان. فبعضها يقول إن البيان ــ المصنّف في خانة المعارضة لمواقف عون، وخصوصاً في خانة الانتقاد لمطلبه تشكيل حكومة اتحاد وطني ــ إنما جاء انقلاباً بطريركياً على أجواء إيجابية قيل إنها تخللت عشاء الاثنين. ويؤكد أصحاب هذا التفسير أنهم صارحوا المعنيين به ونبّهوا الى سلبياته على أكثر من مستوى، علماً بأن هؤلاء أنفسهم وجهوا ملاحظات مماثلة على رد عون على بكركي بعد 72 ساعة من صدور البيان، في توقيت يعيد فتح السجال، في سياق مغاير لاتجاه تراجعي انكفائي و«توضيحي»، كانت قد سلكته لغة أوساط الصرح.

إلاّ أن تفسيراً آخر مناقضاً، ظهر لدى قسم ثانٍ من الزوار أنفسهم، ويشير الى أن البيان الشهري جاء ترجمة دقيقة لأجواء عشاء الاثنين. ويذكر هؤلاء أن عشاء الأساقفة وعون، المقرر بعلم البطريرك ورعايته وتشجيعه، كان يرمي على ما يبدو إلى البحث عن جواب عوني عن سؤال بطريركي واحد: ما هو التصوّر العملي والواضح لإنهاء سلاح «حزب الله»؟ ويتابع أصحاب هذا التفسير، نقلاً عن الأوساط نفسها، أن العشاء المذكور لم يحقق كما يبدو هذه «المهمة»، ولم يحمل الى الصرح الإجابة الشافية أو المطلوبة، مما مهّد الطريق أمام بيان الأربعاء.

ولا يستبعد المطلعون أن تكون اللغة البطريركية المذكورة نتيجة تراكمية للعاملين معاً: الذعر من الهاجس الأمني المهوّل به، وعدم الارتياح الى نتيجة عشاء الاثنين، في موضوع السلاح بالذات.

غير أن الزوار أنفسهم يعودون الى قراءة الصورة في شكلها الأشمل، والى الترداد، علناً، ما يؤكدون أنهم ناقشوه في بكركي صراحة ومكاشفة، منطلقين في برهان صوابية هذا النهج من السؤال: أي الأمرين أصحّ أخلاقياً وإنسانياً ووطنياً: مناقشة بكركي جهراً، توصلاً الى سبل الحقيقة والخير، بما يسمح بالتزام مواقف الصرح؟ أم اعتماد لغة مزدوجة، ظاهرها تأييد مواقف بكركي، وباطنها الانقلاب عليها ومناقضتها، كما اعتاد المزايدون اليوم، منذ أعوام طويلة وحتى قانون الانتخابات الأخير؟

وانطلاقاً من هذا المنطق، يعود هؤلاء الى مناقشة بيان الأربعاء، والى مناقشة «توضيحاته»، في نقاط ثلاث:

أولاً: من أقنع بكركي وكيف، بأن ثمة تطورات لبنانية داخلية أو إقليمية، قد تعرقل إنشاء المحكمة الدولية المزمع أن تنظر في جريمة 14 شباط 2005؟ وتسارع هذه الأوساط الى الجزم بأن هذه المقولة هي من باب التضليل الخالص. ذلك أن الحديث عن «التدويل» القائم للوضع اللبناني، في حال صحته، لا يتناول إلاّ موضوع المحكمة الدولية بالذات. فهذه المحكمة تقتضي لولادتها قراراً خاصاً صادراً عن مجلس الأمن، تحت أحكام الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة. وبالتالي أياً كانت المواقف اللبنانية من هذه الخطوة، فهي حاصلة حتماً. كل المتغيّر فيها، هو أن تكون محكمة دولية بالكامل، أو ذات طابع دولي. والفارق بين الاثنين هو إفادة بعض الموظفين اللبنانيين من الصيغة الثانية، في مقابل تكبيد المكلف اللبناني بضع مئات من ملايين الدولارات، وبالتالي فإن الربط بين التغيير الحكومي وعرقلة قيام المحكمة خطأ فاضح ومؤكد بالأدلة والقرائن.

ثانياً: من أقنع بكركي وكيف، بأن التغيير الحكومي المطلوب، في صيغه المعروفة حتى اللحظة، قد يكون لخدمة جهات وحسابات إقليمية؟ فعناصر التبديل الوحيدة المطروحة في هذا التغيير، تتناول التمثيل المسيحي. فهل ترى بكركي أن نسبة 3 وزراء «سياديين» من أصل 12 وزيراً مسيحياً، كافية للتوازن والمشاركة، أم ترى أن ميشال عون من أصحاب المصالح والحسابات الإقليمية المحذّر منها؟

ثالثاً: لقاء ماذا قدمت هذه «الخدمة» البطريركية للحريرية السياسية في هذا التوقيت بالذات؟ فماذا لو انتظر المعنيون حتى تعيّن «الحريرية» مديراً عاماً لوزارة التربية على الأقل، وُعد الصرح به منذ أشهر، كما عينت رئيس مجلس الإنمار والإعمار في خلال 24 ساعة من شغور الموقع الحيوي لمشاريعها؟ علماً بأن المسألة ليست إلاً مثلا لا غير.

زوار الصرح يؤكدون أن بعض المناقشات انتهت بأصوات أعلى من بداياتها. لكنه واجب مسيحي أكيد، على طريقة النعم نعم، أو لا فلا. عدد الثلاثاء ١٠ تشرين الأول

حملة "حزب الله" على الدولة رمل الغوغائية العالي

محمد أبي سمرا – بيروت

أهالي الرمل العالي الذين تذرعوا بحرب "الوعد الصادق" او بـ"النصر الالهي" على اسرائيل وحربها الأخيرة المدمرة، وتحصنوا بهما، لتشييد المزيد من المساكن والمتاجر على املاك صادروها في ازمنة الحروب السابقة، وعلى أخرى صادروها حديثا، لماذا لا يستثمرون الكلفة المالية لهذا التشييد في مشاريع اخرى قد تمكّنهم يوما ما من الخروج من غيتو العمران العشوائي والبؤس والشقاء، الى حياة اخرى تدرجهم في مسارات اجتماعية جديدة اقل بؤسا وشقاء، فتمنح ابناءهم فرصة ان ينشئوا لأنفسهم مصائر جديدة افضل من مصائر اهلهم في هذا الغيتو الذي تستنقع فيه الحياة والمصائر، فيما هي تنغلق وتتخثر متآكلة من جيل الى جيل؟!

ليس سهلا الجواب عن هذا السؤال الذي تتطلب الاجابة عنه الكشف عن عوامل شديدة التعقيد والتركيب في تاريخ الجماعات اللبنانية، وخصوصا الجماعة الشيعية.

الوعي الغيتوي

من بين هذه العوامل التي تمنع اهالي الرمل العالي من الاقدام على استثمار امكاناتهم المادية وطاقاتهم النفسية والذهنية في مثل هذه المشاريع التي تحتاج الى الارادة والابتكار والرغبة والحرية، ولا تخلو من الصعوبة، هناك عامل "الوعي الغيتوي" الطائفي الذي تفاقم وازداد قوة ورسوخا في الحياة اللبنانية طوال حقبات الحرب (1975 – 1989) والسلم الذي تلاها (1990 - ...)، وخصوصا لدى الطائفة الشيعية منذ ما سمي "انتفاضة 6 شباط" 1984. ففي هذه "الانتفاضة" العسكرية المسلحة ضد الدولة اللبنانية وجيشها، بدأ يكتمل التلوّن الطائفي للشيعة اللبنانيين على يد المنظمتين الاهليتين العسكريتين الشيعيتين، حركة "امل" و"الحركة الخمينية" الملبننة التي انفصلت عن "امل" وانشأت "حزب الله" اللبناني.

وقد ولدت هاتان المنظمتان اصلا من رحم الحروب الاهلية الاقليمية الملبننة، وتحصّنتا بمجتمع ضاحية بيروت الجنوبية، فجعلتاه غيتواً شيعياً كبيراً، فيما شكل مجتمع العمران العشوائي في ضاحية هذه الضاحية، اي الرمل العالي والواطي وحي السلم والاوزاعي والجناح، الوجه المأسوي الابرز لتصاعد قوة هاتين المنظمتين ومصادرتهما الخيارات الاجتماعية والسياسية للطائفة الشيعية، وبثهما بين اهالي هذه الاحياء من مهجري الحروب المتعاقبة، ثقافة ووعيا غيتويين ركيزتهما ارساء قوة جماعات اهل الضعف على الخوف الدائم والمستطير من الدولة والحكومة والقانون.

والثقافة والوعي هذان لا يكلان عن مناصبة الدولة والحكومة والقانون الريبة والعداء الدائمين المستفحلين، باعتبارها فئوية وجائرة، وتقتصر وظائفها على الاقتصاص من اهل الضعف، لا لشيء سوى لأنهم ضعفاء او مستضعفون. والحق ان هذين الثقافة والوعي مكوّنان عميقان في الثقافة السياسية العربية التي غالبا ما تعتبر الدولة والحكومة والقانون لا تمثل في طبيعتها سوى اهل القوة والمكر والضغينة والاستكبار والظلم، الا في حال انبثاقها العضوي والمباشر من رحم الجماعات الاهلية المرصوصة والمنتفضة على الدولة والجماعات الاخرى.

لا شك في ان انهيار الدولة اللبنانية الحديثة وحكم القانون في زمن الحروب الطائفية الاقليمية الملبننة، واعادة بنائهما في زمن الاحتلال السوري الجزئي والشامل للبنان (1976 – 2005) قد ساهما في طغيان الوعي والثقافة الغيتويين طغيانا متفاوتا على الجماعات الاهلية والطائفية اللبنانية، وفي تعميم هذه الصورة الماكرة والظالمة، بل الخبيثة، للدولة، وخصوصا بين جماعات اهل الضعف والمنظمات الاهلية التي تتحصن بضعفهم وتغذّيه وتستقوي به على الدولة والحكومة والقانون.

مركب الضعف والقوة

لكن هذه الصورة للدولة والحكومة والقانون بلغت حدودها القصوى على يد المنظمة الاهلية الخمينية وحزبها المسلح في لبنان، "حزب الله" الذي وجد حاضنته، بعد "انتفاضة 6 شباط" 1984، في بيئة العمران العشوائي ومجتمع اهل الضعف والتهجير والركام الاجتماعي، في الرمل العالي. ويمكن التأريخ لولادة هذه المنظمة من رحم حركة "امل" بالحادثة الدامية التي نجمت عن تظاهرة مسجد الرسول الاعظم ضد عزم الحكومة اللبنانية على ازالة المباني غير الشرعية (العشوائية) في الرمل العالي، مطلع عهد الرئيس امين الجميل عام 1983. فالجيش اللبناني الذي شرع آنذاك بهدم بعض المنازل المخالفة في الرمل العالي المحاذية لطريق المطار، تصدى له بعض الاهالي الذين خرجوا من مسجد الرسول الاعظم الذي كان ينشط في العمل الدعوي فيه السيد حسن نصرالله، فحصل وسط الكرّ والفرّ اطلاق نار مجهول المصدر في البداية، كالعادة الدائمة في مثل هذه الحالات، ليطلق الجيش النار، فيسقط قتلى وجرحى، لينكفىء الجيش ويتراجع، تماما كما حصل في الحادثة الاخيرة بين قوى الامن الداخلي ومشيّدي المساكن في الرمل العالي، حيث قتل فتى واصيب اثنان نهار الجمعة الماضي في 5 تشرين الاول الحالي.

بعد حادثة 1983 وتحديدا في 1985 شرع "حزب الله" في تأسيس نواة دولته الاهلية الامنية المقاومة للاحتلال الاسرائيلي. وفي اثناء الاحتلال السوري العسكري والامني للبنان، جرى توزيع الدولة اقطاعات بين الجماعات والزعامات السياسية الطائفية الموالية له، فيما نشأت دولة "حزب الله" وترعرعت وقويت خارج الدولة اللبنانية، بل فوقها حتى اصبحت، اخيرا اقوى من الدولة، باسم "تحرير" الشريط الحدودي الجنوبي الذي انسحبت منه اسرائيل عام 2000. وفائض القوة هذه التي جعلت من السلاح والاستشهاد فقط معينا للقوة، ابقى "حزب الله" ومقاومته على حالهما من النفور من الدولة التي يناصبها العداء، إلا إذا تحولت دولة على صورة دولته الاهلية والامنية ومثالها. أي دولة أهل الضعف الأبديين الذين يستنكفون وينكفئون عن تحصيل القوة والمعاش من طريق غير طريق سلاح المقاومة الذي صار أخيراً، باسم التحرير والاستشهاد و"النصر الإلهي"، سلاحاً مقدساً وإلهياً، وفوق إرادة البشر وحياتهم ومصالحهم "المبتذلة" و"التافهة"، إذا لم يقدسوا سلاح المقاومة ويرفعوه فوق كل اعتبار.

وهو السلاح نفسه الذي به تستقوي في الخروج على الدولة والحكومة والقانون، مجتمعات العمران العشوائي التي يرعاها "حزب الله" ويبقيها على عشوائيتها وضعفها وبؤسها وشقائها، ليظل مسيطراً عليها كمعقل أو خزان احتياطي لقوته الاهلية المسلحة. والقوة هذه دأبها أن تبقي مجتمعات العمران العشوائي البائسة والرمادية، على حالها ونمط حياتها الغيتوي الخائف من الدولة والحكومة والقانون خوفاً لا شفاء لها منه. وبهذا الخوف نفسه الذي ينشره "حزب الله" في المجتمع الشيعي كله يستقوي الحزب ويسوّر سلاحه المقدس باسم عداء وجودي أبدي لإسرائيل التي ما أن "انتصر" عليها "نصره الإلهي" في حرب "الوعد الصادق"، حتى جرّد حملة مسعورة ضد الدولة والحكومة اللبنانيتين، لأنهما غير عادلتين ولا قويتين ولا نظيفتين على غرار دولته وحكومته المعصومتين عصمة إلهية.

الدوران المغلق

وما قيام أهالي الرمل العالي بتشييد المزيد من المساكن في غيتو عمرانهم العشوائي، إبان حملة "حزب الله" المسعورة على الدولة والحكومة اللبنانيتين، الا وجه من وجوه العدالة والقوة والنظافة التي يَعدُ الحزب جمهوره بها، بعد كل نصر من انتصاراته الإلهية التي من فضائلها أنها توسّع غيتوات أهل الضعف، وتحول دون خروجهم منها الى مصائر اجتماعية ومهنية واقتصادية وثقافية بعيداً من مركب الخوف والقوة الذي يسوّر به حزب المستضعفين دولته المسلحة. ففائض العمران العشوائي في مجتمعات أهل الضعف والمصائر الاجتماعية والمهنية الرمادية البائسة، يشكّل فائض قوة جديد لـ"حزب الله" ودولته العسكرية والامنية الموعودة التي يقيم أنفاقها السرية على الحدود الجنوبية، فيأوي اليها مقاتلوه المتفرغون المحترفون، بعد انسحابهم شبه التام من الحياة الاجتماعية العلنية والعادية ومصالحها وثقافتها، باعتبارها حياة دنيوية، رخيصة وتافهة، ما دامت لا تفضي الى انتصارات إلهية تدمر حياة البشر وعمرانهم، وتؤسس لفائض جديد من العمران العشوائي الذي يؤسس بدوره لانتصارات جديدة موعودة على انقاض العمران والاجتماع العاديين.

ألا يشكّل هذا الدوران المغلق والمدمر، وجهاً من وجوه سياسة "حزب الله" التي يدعو اللبنانيين الى التزامها خطة دفاعية استراتيجية للدولة اللبنانية التي توصف بالعمالة والتآمر في حال عدم تبنيها؟

ففيما كان "حزب الله" وجمهوره يطلقان هذه الصفات وغيرها من أمثالها على الدولة والحكومة اللبنانيتين، كان أهالي الرمل العالي يشيدون المزيد من المساكن في غيتو عمرانهم العشوائي، من دون أن يحرك الحزب ساكناً أو يذيع بياناً أو يتدخل في الامر، حيث له الامر الفصل في كل شاردة وواردة. أما بعد تدخل أجهزة الدولة والحكومة، وسقوط قتيل وجرحى برصاص غامض مجهول المصدر، كالعادة، أصدر "حزب الله" وحركة "أمل" بياناً مشتركاً يلومان فيه "الاجهزة المختصة، بسبب إغفالها" التصدي للمخالفات حين حصولها، أي غداة الزهو بـ"النصر الإلهي" الذي كان على الدولة واللبنانيين جميعاً أن يطأطئوا له الرؤوس صاغرين. فكيف يعقل، إذاً، لـ"الاجهزة المختصة" أن تتدخل في ساعات الزهو تلك؟

أما حين تدخلت وظلت طوال يومين تستجدي المخالفين وترجوهم للتوقف عن المخالفات وإزالتها، كأنها تقوم بحملة تسويق إعلانية لرحلات سياحية، فيما كان المخالفون يواجهونها بالشتائم والتهديد والوعيد والحجارة... انطلقت الرصاصات المجهولة والغامضة المصدر (بحسب بيان قوى الأمن الداخلي، على الاقل)، فصار لا بد من تدخل الحزب والحركة، لاتهام الاجهزة الامنية الرسمية المختصة "بالاستعجال والتهور" و"استعمال السلاح" والتسبب بـ"استشهاد وجرح عدد من المواطنين الأبرياء".

خزان القوة المدمرة

لا تُلام أجهزة الدولة الرسمية لأنها لم تتدخل، أو لأنها تأخرت في التدخل، إلا بعد تدخلها لتتهم جزافاً بأنها قتلت مواطنين أبرياء حين تدخلت! هذا هو دأب "حزب الله" وحركة "أمل" وعدد كبير من الصحافيين الذين يخلطون في عملهم الصحافي بين ميول يسارية وعروبية شعبوية وبين غوغائية فوضوية وعدمية. وهو دأب يتقنّع بقناع أهل الضعف لحيازة قوة لا هدف لها سوى إبقاء المستضعفين على ضعفهم وخوفهم من الخروج الى مجتمع الحرية والمسؤولية وتحصيل القوة المادية والمعنوية من طريق مباشرة مسارات اجتماعية وفردية متعرجة، قد تفضي بهم الى الابتعاد من تسلط دولة أهل الضعف على أقدارهم ومصائرهم، لاستعمالهم خزاناً بشرياً لقوتها المدمرة.

تحضيرات عونية لـ«استفتاء» 15 تشرين: شعارات جديدة ومفاجآت ومواقف عالية

غسان سعود -الأخبار

يُلحّ أمين سر التيار الوطني الحر طوني مخيبر على الناشطين الذين يكتظ بهم المكتب المركزي في الجديدة بالعودة إلى منازلهم، بعدما تجاوز الوقت منتصف الليل، وهم مستغرقون في التحضير لمهرجان الأحد المقبل.

في إحدى الزوايا ينكبُّ باسكال على الهاتف، يكرر الاتصال بأمناء سر الهيئات المحلية لتزويدهم معلومات مستجدّة. في جهة أخرى يتوزع عدد من الشبان الجامعيين يحاولون ابتداع أفكار جديدة، يتجادلون، يعلو صوت البعض، يتفقون على حدٍّ أدنى، يعدون بمفاجآت كثيرة. ما كُشف عنه حتى الآن أن هناك، أزياء تنكرية، عصارات يدوية للبرتقال، مكبرات صوت في الساحات الرئيسية القريبة من ساحة المهرجان، شعارات جديدة، هتافات يسهل حفظها.

في غرفة أخرى، قرابة منتصف الليل، تلامذة المدارس، يقولون إنهم سيعبّرون عن أنفسهم بطريقة لم يسبقهم إليها أحد. يبتسم المسؤول عنهم ويؤكد أن المهرجان فرصة استثنائية ليدخل التيار بقوة إلى السنة الدراسية المقبلة. الـ8Oranges مستنفرة بدورها، فالطلب على موادها سيرتفع في الأيام المقبلة.

تحضيرات العونيين في اتجاهين، لوجستي وسياسي. تنظيمياً، يقول مخيبر إن العماد ميشال عون قدّم السنة الماضية مواقف وطروحات كثيرة، شكلت صدمة للبعض، وسيكون الخامس عشر من تشرين الأول استفتاء على المواقف العونية، وخصوصاً منذ السادس من شباط، يوم توقيع التفاهم المشترك بين التيار وحزب الله.

ويلفت مخيبر إلى عدم الرغبة في إظهار المهرجان كتحدٍّ أو ردٍّ على أحد، بل الهدف الرئيس هو معرفة رأي المواطنين. وفي هذا السياق، لم يختر التيار ساحة الشهداء أو ساحة رياض الصلح لعدم الاستفزاز أو الفهم الخاطئ. وإنما اختيرت بدل ذلك الساحة المحاذية للـ geant وتبلغ مساحتها 27 ألف متر، إضافة إلى عدد من الساحات المحاذية. وتجري اتصالات بين التيار والقوى الأمنية لإقفال الطريق العام من مكان المهرجان حتى ساحة الدورة. ولم يوجّه التيار دعوات رسمية، وثمة سعي خاص لتحضر غالبية أهالي شهداء الجيش والمدنيين بين عامي 1988 و1990. وخصص قرابة خمسمئة كرسي للشخصيات الرسمية وأهالي الشهداء.

ويوضح مخيبر أن ثمة موقفين رئيسيين للسيارت، واحد في المارينا مخصص للقادمين من شمال بيروت، والثاني لأبناء بيروت والجنوب وبعبدا ــ عاليه والبقاع وسائر المناطق، وستبدأ الباصات الصغيرة في نقل المشاركين منذ الثامنة صباحاً.

وخلافاً للنشاطات السابقة التي كان طلاب الجامعات يشكلون فيها أساس المنظمين، تعتمد أمانة السر هذه المرة على المناطق. وسيكون هناك أكثر من ألف مُنظّم، وسط إصرار على رفع العلم اللبناني فقط، وجمع كل الأعلام الأخرى. وحذّر مخيبر من دسّ بعض اللافتات، وخصوصاً أن ثمة معلومات عن تحضيرات من بعض القوى السياسية لرفع لافتات أو الهتاف بشعارات تخالف توجهات التيار، وسيجري التعامل مع هذه الخروق بحزم وفقاً لمخيبر.

من جهة أخرى، كشف مخيبر أن 27% من المنتسبين للتيار، وفقاً للاستمارات، هم من غير المسيحيين. ويُنتظر أن يعبّروا عن أنفسهم في المهرجان. وأكد أن الجمهور العوني غير المسيحي، وامتداد التيار على ساحة الوطن، يزيدان من افتخار التيار بنفسه.

وأوضح مسؤول التعبئة في التيار لواء شكور أن التحضيرات للمهرجان تتسم للمرة الأولى بكثير من الدقة، وسيشعر المشاركون بهذا التطور على الصعيد التنظيمي في التيار، وكشف عن ان أكثر من عشر لجان تحضّر لـ«يوم التيار». أما في القرى والبلدات فإن التحضيرات لا تقل حماسة. ويجمع الناشطون في هيئات الشمال وجبل لبنان وبيروت والجنوب على أن المؤيدين للتيار مستنفرون بشكل لافت وان الحضور سيفاجئ الجميع.

ويوضح أحد قياديي التيار أن الاستعدادات التنظيمية فائقة الأهمية، لكن لا نفع لها إذا لم توازها حركة سياسية للعماد عون ومواقف حادة. وفي هذا السياق، يرتقب العونيون يُنتظر أن يرفع عون وتيرة مواقفه، وخصوصاً في قدّاس لم يُعلن عنه بعد في 13 تشرين الأول. عدد الثلاثاء ١٠ تشرين الأول

بري باشر وضع القيادات في أجواء زيارته للسعودية واحتمال زيارة لدمشق مع السنيورة بعد اتصالات عربية معها

وكالات - 2006 / 10 / 10

في انتظار انتهاء همروجة المهرجانات والخطابات والمواقف السياسية للافرقاء على الساحة وآخرها مهرجان التيار الوطني الحر الاحد المقبل في ذكرى تشرين الاول حيث ستكون هناك كلمة سياسية مهمة لرئيس التيار الوطني الحر النائب العماد ميشال عون ومن ثم الكلمة المرتقبة للامين العام لـ "حزب الله" في مناسبة يوم القدس، يواصل المعنيون سلسلة من الاتصالات في العلن وخلف الكواليس من اجل ابقاء المناخات السياسية وكذلك الامنية في دائرة الضبط والامساك والضبط للالتفاف على اي محاولة فلتان امني تكون انعكاسا لواقع التشنج السياسي الذي يسعى هؤلاء المسؤولون الى ضبضبته.

وفي هذا الاطار، وبحسب ما قال مصدر نيابي تتجه الانظار القيادية والشعبية نحو عين التينة حيث يواصل رئيس المجلس النيابي نبيه بري مساعيه من اجل ابقاء خطوط التواصل قائمة بين الجميع ولو على طريقة "الخيط الرفيع" ادراكاً منه، وبحسب ما قال المصدر لخطورة الوضع ودقته على المستويات السياسية والامنية وقبل ذلك كله على المستوى الاقتصادي، حيث يرى الرئيس بري ان لبنان امام فرصة ثمينة جدا لتحقيق "بيروت 1" المتوقع ان يجني لبنان منه نحو عشرة مليارات دولار مساعدات وهبات وقروضا ميسرة.

وكشف المصدر ان رئيس المجلس الذي يغادر الى جنيف السبت المقبل، سيعمل في خلال الايام الثلاثة المقبلة على اعداد "اجندة" تحرك واتصال مع القيادات السياسية لوضعها في اجواء ما حمله من المملكة العربية السعودية التي التقى ملكها خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز اللذين ابديا الاستعداد الكامل لمساعدة لبنان بدءا من تصحيح العلاقة مع سوريا واعادتها الى طبيعتها مرورا بالوضع السياسي الداخلي اللبناني وصولا الى الوضع الاقتصادي.

وقد باشر رئيس المجلس ذلك اليوم بلقاء مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تم في خلاله اجراء جوجلة شاملة للوضع، حيث سيتولى الرئيس السنيورة وضع بعض القيادات في هذه الاجواء في حين يتولى نواب من كتلة الرئيس بري ابرزهم النائب علي حسن خليل الاتصال بقيادات سياسية ووضعها في هذه الاجواء. وقال المصدر ان رئيس المجلس الذي يغادر الى جنيف السبت المقبل لحضور مؤتمر برلماني دولي، سيباشر بعد عودته تحركه الشخصي من اجل البحث مع القيادات اللبنانية في آرائها وتصوراتها لآفاق المرحلة المقبلة.

وفي موضوع العلاقة اللبنانية - السورية كشف المصدر ان المسؤولين اللبنانيين يدرسون هذا الشأن بدقة خصوصا لجهة جدول اعمال اللقاء مع المسؤولين في خلال الزيارة المرتقبة للرئيس السنيورة للعاصمة السورية. وفي هذا السياق ذكرت معلومات ان هناك حركة رسمية وديبلوماسية سعودية مصرية مرتقبة في الايام المقبلة في اتجاه دمشق من اجل تدوير زوايا الخلافات بما يسمح بتهيئة الاجواء الملائمة لمثل هذه الزيارة.

واشارت المعلومات نفسها الى احتمال ان يقوم الرئيسان بري والسنيورة بزيارة مشتركة للعاصمة السورية، حيث يساهم وجود رئيس المجلس في ايجاد مناخات تهدئة وتفاهم تساهم في انجاح هذه الزيارة، التي ستتبلور معطياتها وتفاصيلها بعد عودة الرئيس بري من جنيف وفي وقت تكون الاتصالات السعودية والمصرية مع سوريا اشارت الى اتجاه بوصلة العلاقة بين بيروت ودمشق بما يقفل هذا الملف ايجابا ويساعد تاليا في وضع مشروع حل سياسي يعمل له رئيس المجلس موضع التنفيذ لإخراج البلد من حال الجمود التي يتخبط فيها.

شهيب: لا يمكن بناء دولــة قادرة بماليتين وجيشين

وكالات- 2006 / 10 / 10

رأى النائب اكرم شهيب انه لا يمكن بناء دولة قادرة وعادلة وهناك ماليتان وجيشان وثقافتان ومدرستان واكثر من مرجع خدماتي خارج اطار الدولة. من جهته اعتبر الوزير الاسبق فؤاد بطرس اننا نعيش ظروفا غير طبيعية تتجاوز المألوف ملاحظا ان الحوار لم يعط نتيجة لأن هناك احيانا بعض التكاذب والتهرب بين الذين يتحاورون.

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة وفدا من قوى 14 آذار ضم النائبين عاطف مجدلاني واكرم شهيب، النائب السابق فارس سعيد والسيدين انطوان حداد وادي ابي اللمع. بعد الزيارة قال النائب اكرم شهيب: "زيارة صاحب السيادة المتروبوليت الياس هي جزء من زيارة المرجعيات الوطنية اللبنانية في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها البلد. كان هناك جولة افق في ظل هذا الظرف السياسي الضاغط في لبنان والمنطقة وكان لصاحب السيادة الرأي الصادق والصريح، وتوجيهاته لهذا الفريق، قى 14 آذار، بأهمية الحفاظ على الوحدة الداخلية، اهمية الحفاظ على الدولة الجامعة التي تحمي الجميع وهي المرتجى في كل النقاشات والخطابات والممارسات السياسية التي نحن نمارسها بالفعل وكان هناك ثناء على دور رئيس الحكومة في الظروف الصعبة التي مر بها الوطن في خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان إن بالمقاومة السياسية والديبلوماسية التي قادها الرئيس السنيورة مع الرئيس بري او في مرحلة فك الحصار والحكمة والحلم وسعة الصدر التي تميز بها رئيس الحكومة.

وتاليا اكدنا نحن على اهمية الحوار من المنطلق الثابت, وحدة لبنان، الحرية والسيادة والاستقلال والنظام الديموقراطي في لبنان والتركيز على ان طاولة الحوار افضت الى نقاط اربع توافقنا عليها لا بد من تنفيذها والانطلاق منها الى النقطة الخامسة اي موضوع سلاح حزب الله الذي يجب ان يكون في المرحلة المقبلة من الحوار اساسيا من اجل بناء الدولة القوية القادرة العادلة اذ لا يمكن بناء دولة قوية قادرة عادلة وهناك ماليتان وجيشان وثقافتان ومدرستان وهناك اكثر من مرجع خدماتي خارج اطار الدولة. الدولة تعني جمع كل قواها من اجل حق الشعب اللبناني، كل الشعب اللبناني في الوجود.

* وجهت انتقادات لزيارة الرئيس السنيورة الى قصر بعبدا، ماذا تجيبون على هذه الانتقادات؟

- الرئيس السنيورة يعمل لمصلحة الوطن وهو دائما سعى من اجل خير لبنان، كل ما يسهل الخير لهذا الوطن يقوم به. موضوع التشكيلات الديبلوماسية اساسي ولولا الدور الكبير الذي لعبه الرئيسان السنيورة وبري في السياسة الخارجية ابان فترة العدوان وفترة الحصار، لو اعتمدنا على وزارة الخارجية اعتقد كان هناك نقص كبير في الموضوع الخارجي في السفارات الاساسية المهمة ان في العالم العربي او في الامم المتحدة والولايات المتحدة الاميركية او غيرها. لا بد من تذليل العقبات اذ معروف ان هناك توقيع رئيس الجمهورية لا بد من التواصل والتعايش في بعض النقاط الحساسة او بعض مشاريع القوانين الحساسة او التشكيلات السياسية الخارجية اذ لا بد من ان تكون عجلة الخارجية قوية في هذا الظرف الذي نمرّ به في المنطقة.

وعن التشكيلات الديبلوماسية قال: "سوف ننتظر، اعتقد انهم قدموا لائحة فيها المواصفات المطلوبة، اذا وافق الرئيس او لم يوافق فلننتظر جواب الرئاسة على ذلك، حتى اذا لم يوافق يكون التعطيل معروفاً ومن اين يأتي. الرئيس السنيورة يعمل بجهد ان على مستوى التمثيل الخارجي والتشكيلات الخارجية او على مستوى الاعمار وموضوع المال. موسم الشتاء على الابواب ولا بد من اعمار القرى التي هدّمتها اسرائيل انما ننتظر المساعدات من الخارج الكل يعلم واقع البلد الاقتصادي والمالي.

* ماذا تتوقع ان تكون نتيجة زيارة الرئيس بري الى السعودية وخصوصا في الداخل مع المطالبة بحكومة وطنية؟

- المملكة العربية السعودية لم تكن يوما الا بجانب لبنان ولم تقدم الا كل الخير للبنان. والمملكة، كما دول عربية اخرى شقيقة للموضوع اللبناني وأعتقدا ن دولة الرئيس نبيه بري في خطاب المرتكزات الوطنية في صور اكد على الدولة وعلى ان لبنان وطن نهائي وأكد على ان الجيش اللبناني والدولة اللبنانية هي الحامية للكل يقوم بدور فعال في موضوع حل كل المشكلات القائمة في لبنان والتوتر الحاصل نتيجة الخطاب المتشنج الذي يقوم به البعض ان في مآدب الافطارات او في المواقع السياسية المختلفة.

* قيل ان الرئيس بري وضع اللقاء الديموقراطي في اجواء الزيارة؟

- وضع رئيس اللقاء الديموقراطي في جو الزيارة وهناك تواصل دائم مع الرئيس نبيه بري وكما قلت المملكة العربية السعودية دائما كانت مع خير لبنان، مع الاستقرار في لبنان، مع الازدهار في لبنان، مع وحدة لبنان، مع الدولة، مع الحكومة في لبنان في مواجهة المشاريع المختلفة الشقيقة منها او العدوة.

* اليوم يزور الرئيس الاسد مصر بعد خطاب الرئيس المصري الايجابي تجاه سوريا. هل تخافون من تحوّل الخطاب المصري؟

- هناك دول عربية حاضنة للبنان. نحن لا نتدخل في سياسة مصر الخارجية ونعتبر ان مصر اذا ما التقت مع الرئيس السوري تنصحه بأن هناك خريطة طريق لتحسين العلاقات مع لبنان. لبنان معتدى عليه من النظام السوري وليس لبنان المعتدي على النظام السوري.

بطرس: ثم استقبل المطران عودة الوزير الاسبق فؤاد بطرس الذي قال بعد الزيارة: زيارة سيدنا هي امر مألوف ومستمر منذ القديم لأننا من جهة نستوحي من آراء سيادته ونأخذ بتوجيهاته ومن جهة اخرى نتبادل وجهات النظر في شأن امور الوطن والطائفة والاوضاع الاقتصادية والسياسية حتى تتوضح الامور في ذهننا وإذا كان هناك من شيء بحاجة الى عمل وبرمجة نفكر كيف.

* ماذا حصل في قانون الانتخاب؟

- عليكِ ان تسألي الحكومة وليس انا. انا قمت بما علي من عمل ثم سلمته للحكومة ولم يعد لي دور.

* الا تعلم ماذا حصل؟

- ما اعرفه انه وضع في الادراج نظرا للظروف الراهنة لا وقت لديهم لتكريسه من اجل هذا الموضوع، هناك اشياء اخرى هي اولوية بالنسبة لقانون الانتخاب في الوقت الحاضر، للأسف.

* هل الوقت هو فقط العائق او ان هناك تخوفا من هذا القانون؟

- في الوقت الراهن الظرف هو العائق. لا نعلم اذا كانوا سيتفقون في المستقبل، هذا موضوع آخر. لا يمكننا استباق تباين وجهات النظر، لنكن واقعيين ومتفائلين. في المستقبل هناك مجال ان يتفقوا او يعدّلوا ضمن حدود معقولة ولكن في الوقت الحاضر لم يصلوا الى هذه المرحلة ولم يعكفوا على دراسة الموضوع.

* قبل الحرب الاهلية كان هناك تشنج في الخطاب السياسي، وقبل العدوان الاسرائيلي كان هناك تشنج في الخطاب السياسي، ماذا تقرأ الآن في التشنج.

بالخطاب السياسي، هل هناك حرب جديدة؟

- لا اريد التصور ان التشنج في الخطاب السياسي يؤدي الى حرب جديدة. بإمكاني القول ان التشنج في الخطاب السياسي يدل على اننا نعيش ظروفا غير طبيعية سواء بالنسبة للداخل وعلاقات الطوائف والاحزاب والتيارات ببعضها او بالنسبة للمنطقة والخارج والعلاقات السياسية الاقليمية والدولية. هناك شيء غير طبيعي، هناك شيء يتجاوز المألوف، هناك شيء يتناقض مع المصارحة والتعاون الصادق المخلص. هذا الشيء نحتاجه الى ابعد الحدود في الظرف الراهن وأعتقد ان ما يسمونه الحوار الذي هو ضروري ولا بد منه يجب ان نتوجه اليه ونستمر فيه ونقدم عليه بقدر طاقتنا. حتى هذه الساعة لم يعطِ نتيجة لأن حسب رأيي هناك تحفظات بين الذين يتحاورون ان لم نقل ان هناك احيانا بعض التكاذب والتهرب من الحقيقة بمواجهة الامور الحقيقية.

* ما هي نصيحتك للسياسيين خصوصا للذين يصعّدون العيار بالخطاب السياسي؟

- تصعيد العيار في الخطاب السياسي له هدف هو خلق ازمة وصولا لتحقيق بعض الامور او التغييرات باتجاه او بآخر. اليوم هناك تجاذب وأكثر من تجاذب، تناقضات، قبل كل شيء ليس هناك تفاهم في العمق على مفاهيم الدولة، مقومات الدولة وأهدافها. هل نريد دولة ام لا، هذا اول ما علينا التعاطي معه. ثم لتستمر الدولة وتعيش وتعطي نتيجة علينا ان نرى ما يمكن ان تكون سياستها على الصعيد السياسي الصرف، على الصعيد الاقتصادي، على الصعيد الاجتماعي، على الصعيد الخارجي.

* برأيك الخطاب المتشنج سببه دفع من الخارج او لمصالح داخلية؟

- هناك مزيج برأيي بين الخارج والداخل وكل هذا يترجم بالتشنج والمناورات الغاية منها خلق مشاكل بالبلد وصولا الى تحقيق اهداف.

وبعد الظهر استقبل عودة سفيرة قبرص الجديدة السيدة ايراتو كوزاكو ماركولي.

النائب اللبناني السابق والقيادي البارز في فريق "14 آذار" فارس سعيد

سعيد أكد أن سورية متورطة في اغتيال الحريري

خطاب نصرالله لن يرهبنا و"حزب الله" أضعف من أي مكون سياسي آخر في لبنان

بيروت - من صبحي الدبيسي:السياسة/رفض النائب السابق د. فارس سعيد العضو البارز في فريق »14 آذار«« شرق اوسط جديد بقيادة اسرائيل من جهة وشرق اوسط جديد بقيادة ايران من جهة ثانية, مطالبا باعادة ابراز الهوية العربية, معتبرا ان التجربة اللبنانية غنية بما يكفي, وعندما طالب الموارنة بالتدويل في اواخر الستينات قامت الدنيا ولم تقعد, اما اليوم فواقع التدويل في لبنان بعد القرار 1701 اصبح مدعوما من رأي عام اسلامي ومن عواصم عربية اساسية. كلام الدكتور سعيد اتى في سياق حوار اجرته معه »السياسة« تناول فيه كل المستجدات السياسية على الساحة المحلية, رافضا الكلام التخويني الذي يوجهه بعض قادة »حزب الله« لقوى »14 آذار«, نافيا نفيا قاطعا ان يكون هناك احد داخل فريق »14 آذار« حاول ان يساهم بسحق »حزب الله« وان ادعاء »حزب الله« بان مقاومته ذكية ومدروسة سقط بعد حرب 12 يوليو وتبين ان ما قام به »حزب الله« ساهم بافساح المجال بتشريع الابواب امام العدو الاسرائيلي لتدمير لبنان, وان الولايات المتحدة هي المستفيد الاول من الحرب, لانها اصبحت ممسكة بزمام المبادرة وتتعاطى مع الاطراف في الشرق الاوسط بحزم اكثر من السابق, كاشفا عن محاولات اسرائيلية لارباك الساحة الداخلية ومعارضة ثورة الاستقلال لتعزيز ظروف سورية وابقائها في لبنان, لانها تعتبر ايضا ان الجيش السوري في لبنان لجم الحالة الفلسطينية وهو كفيل بلجم الحالة الاسلامية التي يمثلها »حزب الله«, وان اسرائيل غضبت عندما خرجت سورية من لبنان كما غضبت سورية عندما خرجت اسرائيل من الجنوب اللبناني في العام 2000, مطالبا النظام السوري برفع يده عن لبنان..

الدكتور سعيد اكد ان خطاب نصر الله لم يخف احد لان لبنان بلد التوازنات الداخلية واذا كان »حزب الله« قادرا على الصمود امام اسرائيل فانه اضعف من اي مكون سياسي اخر في الداخل اللبناني وانه غير قادر على توجيه سلاحه الى الداخل وان الكلام عن ترسانته العسكرية رسال موجهة للولايات المتحدة الاميركية وان الرئيس فؤاد السنيورة هو في دائرة الخطر, منبها سورية من ارتكاب اية حماقة لانها لن تستطيع الغاء تشكيل المحكمة الدولية, معترفا بعدم قدرة قوى »14 آذار« التي حققت الكثير من الانجازات, لكنها فشلت في اسقاط اميل لحود.

لبنان بعد »14 اغسطس غير لبنان قبل 12 يوليو. هناك احباط وقلة ثقة بالوطن وبالسياسيين والناس جدا متشائمة, لماذا برايك غيرت هذه الحرب كل الموازين وقضت على امال اكثرية اللبنانيين?

لان فريق لبناني اعتبر نفسه انه حقق انجازا بصموده ضد اسرائيل ويطالب اللبنانيين الاعتراف له بانه حقق هذا الانجاز, وبالتالي يجب ان يسلم له بامتياز ما في السياسة الداخلية, ونحن ندرك تماما وفقا للتركيبة اللبنانية الداخلية لا امتياز لاي فريق على فريق اخر مهما كانت انجازاته ومهما صمد ومما ساهم في ابراز موقع لبنان في العالم العربي قبل فريق »حزب الله« اتوا الموارنة ليقولوا للبنانيين اننا اباء الفكرة اللبنانية والبطريرك الحويك هو الذي ذهب الى "فرساي" وقال للفرنسيين: "لا نريد القومية المسيحية بل نريد وطنا للجميع". وقالوا: المسلمون في الداخل لولا جهود البطريرك الحويك لكانوا ملحقين اليوم بفلسطين او بالعراق, فقط الموارنة هم اباء الفكرة المارونية جامعة وبالتالي نريد امتيازا حصلوا على هذا الامتياز في العام 1943 وكان رئيس جمهورية لبنان الماروني الوحيد في العالم العربي والاسلامي, وبدلا من ان يحافظوا على هذا الامتياز بحسن العلاقة مع الجميع باخطائهم اضافة الى تعقيدات المنطقة, اضافة الى زحف المعارضة ضدهم في الداخل ادى الى فقدانهم هذا الامتياز والى التساوي باتفاق "الطائف", بان لا امتياز لا عددي ولا كمي ولا سياسي من قبل فريق على فريق اخر. اليوم اتى فريق اسمه »حزب الله« ليقول انا الذي صمدت امام اسرائيل ولانني صمدت امام اسرائيل اريد امتيازا ما في الحياة السياسية الداخلية اللبنانية وبالتالي فان هذا الموضوع حقق نقزة عند الجميع, خاصة وانه اولا يتواجد اليوم في لبنان من يسلم بان ما حققه »حزب الله« هو انتصار لا بل بالعكس الجميع يعترف بانه كانت هناك هزيمة مزدوجة, هزيمة لدولة اسرائيل التي للمرة الاولى لم يستطع جيشها بان يحسم عسكريا وهزيمة ل¯»حزب الله« لانه كان يقول للبنانيين بانه قادر بان يكون حالة دفاعية حقيقية ضد الاعتداء الاسرائيلي والحصيلة كانت بان اسرائيل دمرت لبنان ودمرت كل لبنان وليس فقط المناطق التي يتواجد فيها »حزب الله«, هذه الهزيمة المزدوجة لا تخول حسن نصر الله و»حزب الله« للكلام عن انجاز, كما انها لا تخول اللبنانيين بالتسليم لهذا الحزب بانه حقق انجازا ما. بالعكس الجميع يعرف بان ما حصل كارثة طالت جميع اللبنانيين وبالتالي كيف الحديث عن امتياز اذا لم يكن هناك تسليم اصلا بان ما حققه هذا الفريق انجازا, ربما ما قام به »حزب الله« من عملية الصمود اعطت نشوة لجميع الشعوب العربية التي تعتبر حتى اليوم وانا واحد منها بان قضية فلسطين القضية الام وهي قلب القضية العربية, ولكن اذا كان دعم قضية فلسطين على حساب فقدان الهوية العربية وابراز او تغليب هوية ايران السياسية في العالم الاسلامي على الهوية العربية, نحن نقول بان من دافع عن قضية فلسطين وقضية العرب هم العرب ولا مجال لاعطائهم دروسا لاي فريق اخر.. ثانيا: نحن نرفض شرق اوسط جديد بقيادة اسرائيل من جهة, كما نرفض شرق اوسط جديد بقيادة ايران من جهة اخرى, نحن نطالب باعادة ابراز الهوية العربية, التي تتصالح مع نفسها وثانيا ان تتصالح مع الخارج, ونعتبر ان التجربة اللبنانية غنية بما يكفي من تجارب حتى يساهم لبنان واللبنانيون باعادة ابراز هذه الهوية العربية الجديدة, ثالثا: كان مطلب التدويل في نهاية الستينات مطلبا مارونيا انعزاليا يهدف الى فك لبنان ارتباطه من الصراع العربي الاسرائيلي, وعندما طرحه قامت وقعدت الدنيا على قاعدة ان المسيحيين لا يريدون ان يكونوا جزءا من العالم العربي وانهم يريدون فك ارتباط وتحييد لبنان عن القضية العربية, اما اليوم فواقع التدويل في لبنان بعد 1701 اصبح مدعوما اولا من راي عام اسلامي جامع, ثانيا مدعوما من عواصم عربية اساسية, اي الرياض, عمان, القاهرة, وبالتالي هذا الموضوع هو موضوع بالغ الاهمية, هناك صراع على الهوية الثقافية في العالم الاسلامي بين الهوية العربية التي ننتمي اليها نحن كلبنانيين مسيحيين ومسلمين وبين ابراز الهوية الايرانية في العالم الاسلامي التي تريد شهوة استثنائية ونشوة استثنائية تتصدر زعامة العالم العربي ووضع اليد على قضية فلسطين والقول بان مستقبل المنطقة هو ايران. نحن نرفض ان يكون مستقبل المنطقة العربية ايران, كما رفضنا ان يكون مستقبل المنطقة اسلاميا.

هل صحيح ما قيل عنكم انكم في الاسبوع الاول من الحرب كنتم تنتظرون سحق »حزب الله« وسحق المقاومة?

هذا الكلام الذي سمعناه بعد توقف القتال هو كلام مبني على فرضية خاطئة وعلى محاولة استنهاض الوضع الشيعي بمواجهة سائر اللبنانيين, بينما الشيعة هم جزء لا يتجزا من الحياة الاجتماعية والسياسية اللبنانية وجريمة ان يكون فريق داخل الشيعة يضع هؤلاء كجماعة لبنانية مخونة للبنان في مواجهة جميع اللبنانيين. ثانيا: الكلام الذي سمعناه من حسن خليل وبعض القيادات في »حزب الله« يفتقر الى المستندات, اذا كانت لديهم مستندات حول توريط شخصيات بمؤازرة اسرائيل او التواطؤ معها ضد لبنان وضد »حزب الله« فعليهم ان يبرزوا هذه المستندات امام القضاء وان يحاسب من هو فعلا في دائرة الاتهام, انا انفي نفيا قاطعا ان يكون هناك احد داخل فريق »14 آذار« تجاه »حزب الله« كان استثنائيا, لقد قدموا على طبق من فضة لهذه الحرب, ولحليفه نبيه بري قانون 2000 والتحالف الرباعي الذي دفع ثمنه المسيحيون في »14 آذار«, كما انهم قدموا بعد الانتخابات عودة انتخاب نبيه بري رئيسا لمجلس النواب بعدما اجتمعت الطائفة الشيعية لدعم ترشيح الرئيس نبيه بري. ثالثا: تشكيل الحكومة اللبنانية كانت اليد ممدودة ل¯»حزب الله« وهو مدرك تماما بانه مدرج على لائحة الارهاب من قبل الامم المتحدة اذا دخل الحكومة فهي خطوة باتجاه لبننة هذا الحزب وفك ارتباطه مع المحاور الاقليمية وعلى راسها سورية وايران. رابعا: اعتقد بان على طاولة الحوار بذلت تيارات »14 آذار« كل الجهود اللازمة تجاه »حزب الله« للتفاهم على مساحة مشتركة حول كيفية الدفاع عن لبنان وما قاله »حزب الله« على طاولة الحوار بانه قادر على حماية لبنان وان مقاومته هي مقاومة تنفيذية محسومة مدروسة ذكية, لم يقحم لبنان خلالها ضد قرارات الشرعية الدولية, او بمواجهة دولة اسرائيل سقط من بعد 12 يوليو وبرهنت التجربة بان مقاومة »حزب الله« غير مدروسة وغير محسومة وان ما قام به »حزب الله« ساهم بافساح المجال بتشريع الابواب امام العدو الاسرائيلي لتدمير لبنان.

لماذا اذا التقيتم رايس او اي موفد غربي تقوم الدنيا ولا تقعد, واذا اجتمع هؤلاء مع الرئيس بري يعتبر عملا ديبلوماسيا, هل هناك خطابان لهؤلاء الموفدين ولماذا حملات التخوين ضدكم بشكل دائم?

الخطابان موجودان لدى قيادة »حزب الله«, على سبيل المثال لقد حرض حسن نصر الله الشعوب العربية على قياداتهم وعروشهم وحكوماتهم, بحجة ان هذه الحكومات تخلت عن قضية فلسطين وها هي ايران تدعم قضية فلسطين. بشار الاسد ليس نظامه نظاما عربيا الذي ورث من والده احقية ان يكون رئيس جمهورية سورية, النظام القطري ليس ايضا نظاما يقوم على العروش, هل هناك عروش وعروش غير وطنية? لماذا الدفاع عن النظام السوري الذي لم يطلق رصاصة واحدة ضد العدو الاسرائيلي? وهو بشكل او باخر يقيم علاقة غير مباشرة مع العدو يدل ان التجربة برهنت انه منذ العام 1974 الى اليوم اشد المدافعين عن النظام السوري في المنطقة هي اسرائيل. وبدليل ان عمير بيريتس منذ بضعة ايام قال ان مفتاح الحل في المنطقة هو النظام السوري, وان علينا ان نستعيد الحوار مع النظام السوري. فاذا كان الحوار مع النظام السوري تكلم مع اسرائيل فهو بطل قومي, عندما كان فريق »14 آذار« يحذر من مغامرة غير محسومة فهم يدخلون في دائرة التخوين في حسابات »حزب الله«, الذي يستخدم خطابين ومعيارين هو »حزب الله« وقيادة »حزب الله«, قيادة »حزب الله« برزت اكثر واكثر بانها جزء من معادلة سورية ايرانية, في لبنان اللبنانيون من بعد »14 آذار« اكدوا على هويتهم العربية مسيحيين ومسلمين. اكدوا على شرق اوسط عربي ليس ايرانيا وليس اسرائيليا ولا تركيا, عربي بامتياز يقوم على قدرة العواصم العربية والشعوب العربية على حل مشاكلهم بانفسهم وعلى راسها مشكلة فلسطين. نرفض ان يكون هناك اوصياء علينا في العالم العربي من قبل اي طرف اسلامي او غير اسلامي مثل ايران او اسرائيل..

هل تكونت لديك قناعات حول مسببات هذه الحرب, هل هي كما قيل لتحسين شروط »حزب الله« في المفاوضات عندما بحثت ستراتيجية »حزب الله«, ام هل هي حرب وقائية استبقت تشكيل المحكمة الدولية?

الذي استفاد من حرب يوليو هي الولايات المتحدة الاميركية لانها هزيمة مزدوجة من جانب »حزب الله« ومن جانب اسرائيل واصبحت الولايات المتحدة ممسكة بزمام المبادرة وتتعاطى مع كل الاطراف في الشرق الاوسط بحزم اكثر من السابق اي التواضع المفروض اليوم على الادارة الاسرائيلية بعد فشل جيشها حسم المواضيع في لبنان والتواضع المفروض على ايران بعدما فقدت ورقة استخدام في لبنان كي تحسن شروط مفاوضاتها مع الولايات المتحدة اتى بنتيجة 12 يوليو لان يتملك الجانب الاميركي اوراقا اضافية للضغط على اسرائيل من اجل الوصول الى تسوية عادلة بين قضية فلسطين وقيام الدولة الفلسطينية والضغط على ايران من اجل الرضوخ الى تسوية معينة مع الجانب الاوروبي ومع الجانب الاميركي واعتقد ان ايران فقدت ورقة استخدام »حزب الله« في لبنان, واسرائيل فقدت ورقة ان تكون هي زعيمة الحالة السياسية في العالم العربي وهناك فرصة حقيقية لدى العواصم العربية ان يستنهضوا الوضع العربي وان يضعوا حدا للتدخلات الايرانية في العالم العربي, وان يضعوا حدا للتدخلات وشراسة التدخل الاسرائيلي في منع بروز قضية فلسطين الى حل ما.

رغم كل ما جرى تبقى رموز »14 آذار« هدفا لسورية ولحلفائها في لبنان, مثلا حكي عن اسقاط النظام السوري وهو الان في افضل حالاته لدرجة انه سيمعن في بعثرة الموقف الوطني اللبناني ويستهدف قيادات ورموز الرابع عشر من آذار«, كيف ستواجهون هذه الهجمة عليكم?

اريد تذكير جميع العرب بانه خلال انتفاضة الاستقلال في ربيع 2005 اتى كلام على لسان المسؤول الاعلامي في مكتب وزير الخارجية الاسرائيلي انذاك, الذي يقول بان هناك رموزا من »14 آذار« على اتصال دائم مع الجانب الاسرائيلي, وسارعنا انذاك لنفي هذا الكلام جملة وتفصيلا على كل وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية وكانت محاولة واضحة من قبل الجانب الاسرائيلي للضغط على الحالة الاستقلالية اللبنانية التي كان تواجه الحالة السورية وبالتالي كانت محاولة اسرائيلية مكشوفة لارباك المعارضة اللبنانية وثورة الاستقلال لتعزيز ظروف سورية وابقائها في لبنان, ان اسرائيل كانت تعتبر ولا تزال بان بقاء الجيش السوري في لبنان لجم الحالة الفلسطينية في السبعينيات وان بقاء الجيش السوري في لبنان هو الكفيل على لجم المقاومة الاسلامية التي يمثلها »حزب الله« وان خروج الجيش السوري من لبنان يفسح المجال لمزيد من التدخل الايراني على الحالة "الحزبللاوية" من التدخل السوري وبالتالي فان اسرائيل غضبت عندما خرج الجيش السوري, كما غضبت سورية عندما خرجت اسرائيل من جنوب لبنان في 25 مايو2000 وكانت التصاريح السورية الواضحة لماذا هذا الانسحاب ولماذا تريد اسرائيل ان تسحب جيشها من لبنان? هذه المعادلة مفروضة منذ العام 1974: تحيد اسرائيل وتحيد سورية وساحة الصراع هي لبنان, نحن نقول فلتتواضع اسرائيل وتاتي بحل عادل لقضية فلسطين, وليرفع النظام السوري يده عن لبنان من قتل ودمار واستخدام الوطن اللبناني وكانه ساحة صراع لتصفية الحسابات مع الاخرين, وانها ورقة لتحسين ظروف مفاوضاته مع اميركا ومع اسرائيل ومع العالم العربي. وابتزاز العالم العربي هو الذي كان يقول منذ العام 1973 انا الذي واجهت اسرائيل وانتم تراكمون الاموال وبالتالي عليكم ان تدفعوا لنا الاموال وتدافعوا عنا وعن جرائمنا واخطائنا لدى المحافل الدولية بحدة انه يقاوم اسرائيل, الجميع يدرك بان هذا الابتزاز السوري على العالم العربي سقط باغتيال رفيق الحريري, اليوم سورية خرجت من لبنان بفضل ثورة شعبية سلمية ديمقراطية ولدت في رحم بيروت العربية اسمها انتفاضة الاستقلال تريد العودة بمشاركة اسرائيل على النفوذ الداخلي في لبنان وبالتالي ستستخدم كل الوسائل الامنية للتفجيرات والاغتيالات السياسية الى السياسة لاستنهاض حلفائها في الاوساط كافة مسيحية كانت او اسلامية من اجل العودة السياسية والمزيد من النفوذ على الداخل اللبناني. ونحن لها بالمرصاد.

كل قادة »14 آذار« اليوم من دون سقف ومن دون حماية, من يحميكم من المؤامرات التي تستهدفكم?

لا احد.. اعتقد بان رفيق الحريري كان الرجل الوحيد الذي كان يتمتع بحماية عربية ودولية بامتياز ولم تكن هذه الحمايات حماية حقيقية امام الاغتيال الذي نظمه او كان شريكا به النظام السوري, انا اعتقد بان لا احد يحمي »14 آذار«. »14 آذار« يصورونها وكانها حليفة اسرائيل امام العالم العربي والمجتمعات العربية ونحن راس حربة في اعادة صياغة مشروع عربي حقيقي يضغط على اسرائيل من اجل قيام دولة فلسطينية قابلة للعيش جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل -2-. نحن الذين وقفنا في وجه المشروع الايراني في العالم الاسلامي الذي يحاول وضع يده على قضية فلسطين وعلى القضية في العالم العربي ويهدف الى زعامة العالم الاسلامي, هذا ما يتناقض تماما مع ثقافتنا, مع تراثنا, مع انتمائنا الى الهوية العربية ومساهماتنا كلبنانيين في استنهاض العالم العربي, من نهضة الى مواقف سياسية الى مواجهة العدو الاسرائيلي ونحن الذين نريد ان نبني دولة قادرة عادلة مدنية تتجاوز السماة الطائفية السابقة وحتى ان تصلح انموذجا لعراق جديد وخليج جديد, ولكل العالم العربي..

السيد حسن نصر الله يقول اصبح لديه 20 الف صاروخ وقبل 12 يوليو اعترف بوجود 12 الف صاروخ, ما هي مهمة هذه الصواريخ بعد وقف اطلاق النار, وذهاب الجيش الى الجنوب ووصول ما يقارب عشرت الاف جندي من القوات الدولية? هل ان كلامه يطمئن اللبنانيين, والكلام عن عدم استخدام السلاح في الداخل يفسره البعض وكان اللبنانيين يعيشون بحمايته?

لن يخيفنا خطاب حسن نصر الله, ولن يرهبنا »حزب الله«, لبنان بلد التوازنات الداخلية, »حزب الله« قادر على الصمود امام اسرائيل, ولكن »حزب الله« هو اضعف من اي مكون سياسي اخر في الداخل اللبناني, اذا اراد ان يتعامل مع الداخل اللبناني بعنف سياسي او ما شابه فاعتقد ان »حزب الله« غير قادر على توجيه السلاح الى الداخل, وكذلك عن ان ترسانته العسكرية تعززت بعد »14 اغسطس الى 20 الف صاروخ, هي رسالة موجهة للولايات المتحدة ستستخدمها ايران في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة وهي رسالة مفادها انكم اذا اعتبرتم ان ايران خسرت الورقة التي تضغط من خلالها في لبنان لتحسين مفاوضاتها وان ترسانة »حزب الله« قد انتهت على يد الالة العسكرية الاسرائيلية ها نحن قد عززنا ترسانتنا السياسية وايران قادرة على التفاوض بشكل مقبول مع الولايات المتحدة, هذا الكلام للولايات المتحدة وليس موجها الى الداخل اللبناني, لان »حزب الله« يدرك تماما ان في لبنان لا احد يستطيع ان يشكل مشروع غلبة في داخله من اي طرف كان وقد اشرت في بداية الحديث لقد جرب الجميع, الموارنة جربوا من موقع الامتياز عنوة عن سائر الطوائف فشلوا, السنة حاولوا من خلال تحالفهم مع قضية فلسطين ان يشكلوا ايضا مشروع امتياز فشلوا, والشيعة اليوم وهي اخر طائفة تحاول ان تقول انا حققت انجازا واريد امتيازا في الداخل وسيفشلون.

يقال ان كل ما يحصل على الساحة اللبنانية له هدف واحد نسف تشكيل محكمة ذات طابع دولي, في اواخر سبتمبر قدم براميرتس تقريره, ماذا قرات في هذا التقرير ومتى سيتم تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي وهل هناك رؤوس قد يطالها التحقيق, وهل ينتهي براميرتس اواخر هذه السنة من تقديم تقريره النهائي?

منذ اللحظات الاولى لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري انقسم الراي العام اللبناني الى قسمين, الاول كان يقول ان اسلامي قتل رفيق الحريري, والثاني كان يقول الذي قتل رفيق الحريري هي جهة سياسية حاولت عرقلة تنفيذ القرار 1559 من خلال قتل رفيق الحريري وحاولت المسيرة التي كان جزءا منها رفيق الحريري, التي كانت تهدف الى توحيد لبنان من خلال حركة »14 آذار« في انتخابات 2005 وما بعد 2005 من اجل تامين النصاب اللازم لانتخاب رئيس جديد للبنان, نحن كنا من اللحظة الاولى من وجهة النظر الثانية اي التي اتهمت سورية سياسيا بانها دبرت وولفت وحضرت وساهمت ونفذت اغتيال رفيق الحريري, ونضع سورية في دائرة الاتهام المباشر باغتيال رفيق الحريري, وليس حالة اسلامية كما قيل انذاك بان "ابو عدس" هو الذي قتل رفيق الحريري, ربما سورية والامنيون فيها استخدموا وسيلة اسمها استشهادي, ان كان هذا الاستشهاد لا يدرك ولا يعرف ضد من كان ينفذ عملية, لا علم لي, ولكن العقل الذي دبر اغتيال رفيق الحريري من اجل ارباك الساحة اللبنانية وخلق انقسامات داخلية ووضع اليد الحديدية مجددا على لبنان بعدما انتفض رفيق الحريري على حلفائه السوريين وكان جزءا لا يتجزا من المعارضة التي انطلقت من قرنة شهوان مع وليد جنبلاط كانت الحالة السورية التي خافت من هذا التوحيد الاسلامي-المسيحي, الذي كان يسير باتجاه الانقلاب على سورية, بغية ارباك الساحة الداخلية وبتفجيرات امنية واغتيالات سياسيين واعتقد ان من هو فعلا في دائرة الخوف من الاغتيال هو الرئيس فؤاد السنيورة اذا قتلوا لا سمح الله فؤاد السنيورة اربكوا الحكومة التي يجب ان تناقش مسودة المحكمة الدولية وتعيق عملية تشكيلها في حال ازيلت وفي حال حصل للرئيس السنيورة اي مكروه. ولكن انا اريد ان اطمئن الجميع اذا ارتكبت سورية حماقة اضافية كما ارتكبت حماقات طوال سنة 2005, حينئذٍ سيجتمع مجلس الامن وسيصدر قرار من مجلس الامن يقضي بتشكيل محكمة دولية وليس محكمة ذات طابع دولي.

اين نجحت قوى »14 آذار«, اين اخفقت ولماذا اخفقت?

اخفقت بعد »14 آذار« بعدم اسقاط اميل لحود. اخفقت لاننا سمعنا من الدول الكبرى ان الانتخابات النيابية يجب ان تسبق انتخابات الرئاسة, اخفقت عندما ظن بعض اطراف »14 آذار« بان الكلام والحوار مع »حزب الله« سيؤدي الى نتائج لبنانية, اخفقنا لاننا لم ندرك مدى ارتباط »حزب الله« مع الحالة السورية-الايرانية ومدى توريط هذا الحزب وخروجه وتمايزه عن الحالة اللبنانية او يكون لبنان كما يريد »حزب الله« او لا يكون. هذه هي المعادلة الذي يطرحها »حزب الله« اليوم او يكون لبنان تحت غلبة »حزب الله« وفريقه السياسي او لا يكون لبنان. اننا نتمسك باتفاق "الطائف" ولا نريد انقلابا على هذا الاتفاق ونعتبر باننا في مرحلة يدخل العالم العربي نفسه في صياغة دساتير في قطر واجراء انتخابات بلدية في السعودية وفي اجراء انتخابات في الكويت ومحاولة اعادة صياغة الدستور في مصر نحن سبقنا الجميع لان لدينا دستور منذ العام 1920 عدل في العام 1989 فهذا الدستور علينا ان نطبقه ونكون بجراة استثنائية للتمسك به. عندما فقدنا المبادرة السياسية اي نحن منذ »14 آذار« حتى اليوم في حالة ردة الفعل اي يهجم علينا النظام الايراني, يهجم علينا النظام السوري, ونحن في ردة فعل يقتلون جبران تويني تظاهرنا, يحاولون قتل مي شدياق نتظاهر, يقومون بحرب 12 يوليو نعطي راينا ولكن نحن غير مبادرين والمبادرة هي باسقاط اميل لحود ورفعت قوى »14 آذار« شعار اسقاط اميل لحود ولم تدخل في عملية الية سياسية لاسقاط اميل لحود, الكل يرفع هذا الشعار, والكل يتمنى ضمنا اسقاط اميل لحود ولا احد يريد ان يفعل اي جهد داخل »14 آذار« لاسقاطه, سمير جعجع رفع شعار اسقاط اميل لحود ولكنه لا يقوم بعمل سياسي لترجمة شعاره الى فعل. ميشال عون رفع شعار اسقاط اميل لحود ولكن يقول اذا لم يكن البديل فليبق اميل لحود, الفريق الاسلامي داخل »14 آذار« يعتبر ان بقاء اميل لحود يزيد من اهتراء موقع رئاسة الجمهورية, فلماذا يريدون اقحام انفسهم في اسقاط اميل لحود, اذا اردنا فعلا تنفيذ القرار 1701, ان يكون لبنان فعلا في دائرة الاهتمام الدولي, قابل على الاستفادة من هذا الاهتمام الدولي له على قوى »14 آذار« ان لا تنسى ان معركتها بدات مع التمديد في 2004 تقدمت »14 آذار« على كل المسارات خرج الجيش السوري من لبنان, اجريت انتخابات نيابية, حصلت على اكثرية المقاعد في البرلمان, شكلت حكومة برئاسة فؤاد السنيورة وحصلنا على لجنة تحقيق دولية سنحصل على محكمة دولية لكن الشعار الذي وحدنا في اغسطس وسبتمبر 2004 والذي من اجله خضنا كل هذه المعركة اسقاط اميل لحود, حتى اليوم لم نسقط اميل لحود هذه فجوة كبيرة في مسار »14 آذار«.