المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار الخميس 12/10/2006

يا غَبِيّ، في هذِهِ اللَّيلَةِ تُستَرَدُّ نَفْسُكَ مِنكَ، فلِمَن يكونُ ما أَعدَدتَه ؟
فهكذا يَكونُ مصيرُ مَن يَكنِزُ لِنَفْسِهِ ولا يَغتَني عِندَ الله (انجيل لوقا)

 

 

ارتطام طائرة هليكوبتر بمبنى في نيويورك ومقتل شخصين 

نيويورك – وكالات : 12/10/2006 

  ارتطمت طائرة هليكوبتر بمبنى عال في مانهاتن بنيويورك الأربعاء ما أسفر عن مقتل شخصين ، وفقا لمصادر أمنية أميركية. وقالت إدارة الطيران الاتحادية انه ليس من الواضح ما إذا كانت هليكوبتر أو طائرة صغيرة هي التي صدمت المبنى ولكن إدارة الإطفاء في نيويورك قالت ان الطائرة الصغيرة التي اصطدمت بمبنى عال في مانهاتن الاربعاء هليكوبتر. ووقع الحادث في مبنى على تقاطع شارع 72 ونيويورك أفينيو بالقرب من نهر ايست.

وقال مسؤول أميركي طلب عدم الإفصاح عن هويته -ليس لدي سبب للاعتقاد في هذه اللحظة ان الحادث في مدينة نيويورك متصل بالإرهاب. وأدت صور الحريق والدخان المتصاعد من نوافذ المبنى العالي للتذكير بصور الهجمات بطائرات مخطوفة في 11 سبتمبر 2001. ونسبت (سي.ان.ان) لمصدر في الشرطة قوله ان الطائرة صدمت مبنى سكنيا مؤلفا من 20 طابقا.

 

 اصف شوكت يدرب أصوليين على عمليات إرهابية ضد قوات اليونيفيل 

باريس - خاص بالقناة : 12/10/2006 

 ذكرت معلومات أمنية أوروبية أن اللواء أصف شوكت صهر الرئيس السوري بشار الأسد أقام منذ ثلاثة أشهر معسكرا في منطقة ريف دمشق لتدريب مجموعات من الإسلاميين المتشددين من أجل تكليفهم بمهمات تخريبية وتفجيرية تستهدف قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان ولا سيما القوات الفرنسية. وأشارت مصادر أمنية إلى أن القوات الفرنسية تبدى بالمقابل المنتشرة في منطقة جنوب نهر الليطانى اهتماما بالغا بالمعلومات الاستخباراتية التي تصلها من جهات أوروبية - عربية حول احتمال تعرضها في مرحلة مقبلة لعمليات انتحارية. وأوضحت هذه القوات اتخذت كل الاحتياطات الأمنية الاحترازية لتحصين مواقعها ومنع أية سيارة وأى شخص من الاقتراب من مراكز انتشارها. وكشفت المصادر عن أن بعض وحدات اليونيفيل بدأت تتخذ إجراءات احترازية مشددة في أماكن انتشارها وتجمعاتها خوفا من استهدافها بعمليات إرهابية، لدفعها إلى الانسحاب من جنوب لبنان، ولكن قائد قوات الطوارئ الجنرال آلان بلليفرين أبلغ إلي المتحدث بوجود خطر علي بعض وحدات اليونيفيل.

 

نديم الجميل طالب بمجمّع جامعي لائق لابناء منطقة جبل لبنان الشمالي

وكالات- 2006 / 10 / 11

 أكد الشيخ نديم الجميّل ان "المساعي والجهود قائمة راهنا مع عدد من المرجعيات السياسية والدينية المسيحية للتخفيف من حدة التوتر والاحتقان السياسي، وفي محاولة لدفع المراجع المسيحية للاتفاق على مبادئ وثوابت وطنية، يشرف على بلورتها وتنفيذها غبطة البطريرك صفير".

وقال خلال لقاء ضمه وعدد من ابناء وطلاب منطقة الاشرفية: ان المواطنين لا يحتملون اليوم خضات سياسية، لكنهم يفتشون عن لقمة العيش الكريمة، وعن كيفية الايفاء بالتزاماتهم اليومية وادخال اولادهم الى المدارس والجامعات. وتمنى على ادارات المدارس والجامعات الخاصة، الامتناع عن فرض أية زيادات على الاقساط في مطلع السنة الدراسية، بل تخفيفها ومساعدة الطلاب لان جميع المواطنين متعبون ماليا واقتصاديا جراء الحرب الاخيرة على لبنان. ورفض الجميّل القرارات العشوائية التي اتخذتها ادارة الجامعة اللبنانية بصدد الفروع الثانية، وطالب بمجمّع جامعي لائق لابناء منطقة جبل لبنان الشمالي، لان حرية ومجانية التعليم يجب ان تطاول الجميع وحتى يتساوى طلاب الفروع الثانية ببقية طلاب الجامعة.  وأبدى دعمه للتحرك الذي يقوم به طلاب الفروع الثانية في الجامعة، وأكد ان الطلاب والاهالي سينزلون الى الشارع اذا ما استمرت عملية "قضم" الكليات واحدة تلو الاخرى.

 

رئيس الوزراء الايطالي غادر الى بلاده على متن طائرة عسكرية

وطنية -11/10/2006 (سياسة)غادر بيروت عند الساعة التاسعة من مساء اليوم، رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي، متوجها الى ايطاليا على متن طائرة عسكرية خاصة مع الوفد المرافق له، بعد زيارة استمرت يوما واحدا التقى خلالها نظيره عددا من المسؤولين اللبنانيين وتفقد القوى الايطالية العاملة في لبنان ضمن اطار قوة الطوارىء الدولية وافتتح مبنى السفارة الايطالية الجديدة في بعبدا. وكان في وداعه في المطار رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ووزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ والسفير الايطالي الجديد في لبنان غبريال كيليا.

 

الغزو الإيراني بلغ دير الزور وحّول دمشق كربلاء ثانية/ مفتي سورية تشيع سرا?
لندن ¯ من حميد غريافي: السياسة/تزامنا مع الحملة الايرانية المنظمة ل¯ »تشييع« المجتمع السوري, كشفت اوساط في المعارضة السورية في الولايات المتحدة وبلجيكا امس ل¯ »السياسة« عن معلومات غير مؤكدة كليا تتردد بقوة في المناطق السنية في البلاد مفادها ان »مفتي الجمهورية السورية الشيخ احمد حسون الذي خلف المفتي السابق احمد كفتارو اضطر الى اعتناق المذهب الشيعي سرا ليتمكن من حصوله على المنصب وان شخصيات سنية بارزة في مدينة حلب, مسقط رأس الشيخ حسون نهته عن تشيعه هذا بعدما علمت بالامر ودعته الى الاستقالة حفاظا على كرامة السنة في البلاد«.وذكرت الاوساط ان عمليات التشييع الايرانية »قوية جدا في دير الزور والمناطق الكردية المحاذية لها, كما انها تشهد ازدهارا كبيرا في ضواحي العاصمة دمشق, مثل منطقة الست زينب قرب مطار دمشق الدولي حيث تحول الآلاف من المواطنين السنة الى الطائفة الشيعية بحيث اتسعت هذه المنطقة المشابهة للضاحية الجنوبية من بيروت ذات السيطرة الشيعية كاملة عليها, لتصبح منطقة محجات لمراقد أئمة شيعة على طراز المراقد في النجف وكربلاء«.ونقلت الاوساط عن عدد من مشايخ الطائفة السنية في حمص وحماة وحلب واللاذقية ودمشق قولهم »ان مئات ملايين الدولارات من فوائض اسعار النفط الايراني بعد ارتفاعها من نحو 20 الى 70 دولارا للبرميل الواحد, انفقت حتى الان على تحويل الالاف من ابناء الطائفة السنية الى المذهب الشيعي, رغم حملات التوعية التي نقوم بها لصد حملة نظام بشار الاسد لقلب المعادلات المذهبية والعددية في سورية لصالح حليفه الستراتيجي ايران, ورغم التهديدات التي نتعرض لها للكف عن حملات توعيتنا بشتى الوسائل الترهيبية والقمعية«.واعربت اوساط المعارضة السورية ل¯ »السياسة« عن اعتقادها ان »هناك غزوا دينيا ايرانيا لسورية بكل معنى الكلمة, حيث تذهب التقديرات الداخلية الى وجود 20 الف ايراني جلهم من رجال الدين في الاراضي السورية لقيادة عمليات التشييع للمواطنين, وهم في ازدياد مضطرد حسب المعلومات الواردة لدينا من نقاط العبور الدولية الجوية والبرية والبحرية السورية منذ مطلع هذا العام«.
 

السلطات تعاود ملاحقة موقعي إعلان بيروت - دمشق

غازي كنعان اتصل سراً بالمعارضة
دمشق - الوكالات: كشف معارض سوري بارز عن اتصالات سرية اجراها وزير الداخلية السابق اللواء غازي كنعان قبل ان تعلن السلطات السورية وفاته »منتحراً« في مكتبه في دمشق في الوقت الذي عادت فيه السلطات السورية الى ملاحقة موقعي اعلان دمشق - بيروت الشهير.
ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان على موقعه الالكتروني امس عن المعارض السوري احمد ابو صالح تأكيده ان كنعان اجرى قبل وفاته اتصالات سرية مع بعض اقطاب المعارضة السورية في الخارج. وقل ابو صالح انه تلقى رسالة من الوزير السوري عن طريق اكاديمي سوري تتضمن طلبا بزيارة سورية تحت حماية كنعان لاجراء ما وصفه بحوار يهم جميع السوريين لكن ابو صالح تخوف من العودة واقترح ان يتم اللقاء في العاصمة التشيكية براغ حيث يقيم ألا أن كنعان وجد مضرجا بدمائه في مكتبه وقالت السلطات السورية انه انتحر باطلاق النار على نفسه من مسدسه الشخصي. ورجح ابو صالح ان يكون الوزير السوري قد اعد خطة لتغيير النظام بطريقة سلمية اعتمادا على بعض اطياف المعارضة التي لها شرعية واحترام داخل صفوف البعثيين السوريين.
واشار المعارض السوري الى ان النظام الحاكم في دمشق ضعيف للغاية ولكنه يستمد قوته من ضعف المعارضة السورية التي لو حزمت امرها وعملت بنشاط وحرضت على العصيان المدني لنجحت في اسقاط النظام فورا , على حد تعبيره.
على صعيد آخر استجواب قاضي التحقيق في الغرفة الثالثة في القصر العدلي بدمشق امس الكاتب والناشط علي الشهابي وشمل الاستجواب قضيتي »مشاركة الشهابي في تأسيس حزب او جمعية مناهضة للدولة غير مرخصة والتوقيع على اعلان بيروت - دمشق« وقالت مصادر عائلية مقربة ان الشهابي قال امام قاضي التحقيق انه كان دائما يستدعى لدى الفروع الامنية, ولم يطلب منه احد الاستمرار او التوقف واكد انه كان يطرح في لقاءاته مع اصدقائه المقربين برنامجا للمناقشة ضد الطائفية ومع الديمقراطية ولم يقوموا باعلان حزب او تيار معاد للدولة.
واشارت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية الى ان الشهابي افاد بانه لم يؤسس اي حزب او جمعية وانه كان ينتظر قانون الاحزاب المعلن عنه من قبل السلطة في وسائل الاعلام وانه قام بطرح افكار فقط. وبنهاية الاستجواب قرر القاضي ايقاف الشهابي واحالته الى سجن دمشق المركزي »عدرا« على سبيل الايداع كما قرر احالة ملفه الى قاضي الاحالة للفصل في الامر.
واعتبر عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية ان مقالات علي الشهابي او توقيعه على اعلان بيروت - دمشق يندرج تحت اطار ما سمح به الدستور السوري الذي كفل حرية الرأي والتعبير وما طرحه انما يمثل افكاراً يجب الرد عليها بأفكار وليس بالاعتقال او توجيه التهم. وطالبت المنظمة الوطنية قاضي الاحالة بفسخ قرار قاضي التحقيق واطلاق سراح علي الشهابي.يذكر ان السلطات السورية قامت باعتقال الشهابي في 10 اغسطس هذا العام بعد مراجعة احد الفروع الامنية في العاصمة دمشق.

البابا: الحوار مع المسلمين يجب ألا يضعف الهوية المسيحية
مدينة الفاتيكان-رويترز: قال البابا بنيديكت السادس عشر امس ان المسيحيين لا يمكن أن يسمحوا بأن تضعف معتقداتهم أوهويتهم من أجل الحوار مع الديانات الاخرى. وقال البابا لزوار وسائحين خلال القائه عظته الاسبوعية : "يجب أن نتذكر أن هويتنا هذه تدعو الى القوة والوضوح والشجاعة في العالم الذي نعيش فيه".ومنذ أدلى البابا بتصريحاته المثيرة للجدل عن الاسلام قبل شهر أصبحت مسألة مدى الحوار الذي يجب أن يجريه الكاثوليك مع الديانات الاخرى مثار جدل في الكنيسة. ويشعر بعض الكاثوليك أنهم عرضوا جانبا كبيرا من هويتهم المسيحية للخطر في العقود الاربعة منذ دعا مجلس الفاتيكان الثاني بين عامي 1962 و1965 الى زيادة الحوار مع المسلمين واليهود أصحاب الديانات الاخرى. وقال البابا ان الحوار الذي بدأ بعد دعوة المجلس "يجب أن يستمر" . وأضاف " لكن مسار هذا الحوار الضروري للغاية يجب الا يجعلنا ننسى مهمة تأكيد عقيدة وهوية ديانتنا المسيحية التي لا يمكن التخلي عنها". وكان البابا في كلمة ألقاها في جامعة ريجينسبيرغ في مسقط رأسه المانيا في 12 سبتمبر اقتبس عن الامبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليولوجوس الذي تحدث عن النبي محمد وقال عنه انه " أمر بنشر الدين الاسلامي بحد السيف".وأثارت هذه الكلمة احتجاجات عنيفة في عدة دول اسلامية وسببت له أعنف أزمة دولية منذ انتخابه في ابريل عام .2005 وكان زعيم اكثر من بليون كاثوليكي أبدى أسفه عدة مرات لرد الفعل على كلمته قائلا ان كلماته أسيء فهمها لكنه أحجم عن تقديم اعتذار صريح مثلما أراد المسلمون.

بري التقى رئيس الوزراء الإيطالي وشدد على الفرصة التاريخية للسلام في المنطقة
السنيورة وبرودي بحثا صفقة الأسرى والدعم الأوروبي لسيادة لبنان

بيروت -»السياسة«: اشاد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة امس بالجهود التي قام بها رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي في اصدار القرار الدولي الرقم 1701 بشأن وقف اطلاق النار ودعم سيادة لبنان مؤكدا ان لا شروط تفرض على لبنان مقابل الدعمين الايطالي والدولي للبنان. وقال السنيورة في مؤتمر صحافي مشترك مع برودي في ختام محادثات عقداها في بيروت امس ان برودي "لعب دورا كبيرا في التأسيس للقرار 1701 "مشيرا الى مشاركة ايطاليا الواسعة في قوات الطوارئ الدولية الموقتة العاملة في جنوبي لبنان (يونيفيل). واوضح ان البحث تناول الدور الذي يمكن ان تلعبه ايطاليا في ان تحترم اسرائيل القرار 1701 وان تساعد لبنان سياسيا واقتصاديا وفي اعادة اعماره ومشاركة ايطاليا في المؤتمر العربي والدولي الذي سيعقد في وقت قريب لمساعدة لبنان .ووصف السنيورة المحادثات مع برودي بانها "مثمرة" مؤكدا عمق العلاقات بين ايطاليا ولبنان لافتا الى ان ايطاليا تعتبر الشريك التجاري الاول للبنان.
واعرب عن شكره ايطاليا على الدعم الذي قدمته للبنان خلال مرحلة الحرب الاخيرة في شهر يوليو الماضي مشيرا الى انه تداول مع برودي في الكثير من النقاط التي تتعلق بدعم ايطاليا للبنان في المحافل الدولية وتطبيق القرار 1701 واعادة الاعمار السريع.
ونفى السنيورة ان "تكون هناك اي شروط على لبنان مقابل مشاركة القوات الدولية في جنوبه " لافتا الى ان "ايطاليا شاركت ضمن التوجه الدولي من اجل انهاء هذه الحرب الظالمة التي شنت على لبنان ومن اجل التوصل الى حلول دائمة". واضاف ان القرار 1701 مبني على النقاط السبع التي وضعتها وتبنتها الحكومة اللبنانية وباركتها الهيئات الروحية في لبنان والمجتمعان العربي والدولي.
واكد السنيورة ان مشاركة ايطاليا والدول الاخرى في قوات (يونيفيل) هي مشاركة "لدعم استقلال وسيادة وحرية لبنان" . واردف قائلا ان "زيارة برودي الى لبنان انما للتعبير من قبل ايطاليا عن اهمية استقلال وسيادة لبنان ودعم المجتمع الاوروبي والدولي والعربي لذلك ". واكد ان الحكومة اللبنانية ستعمل على بسط سلطتها على كل الاراضي اللبنانية والا يكون هناك سلاح غير سلاح السلطة اللبنانية تطبيقا للقرار .1701 وشدد على ضرورة وقف الانتهاكات الجوية الاسرائيلية للسيادة اللبنانية مشيرا الى ان لبنان يعمل من خلال اتصالاته مع المجتمع الدولي من اجل التوصل الى "وقف اطلاق نار نهائي بالاضافة الى حل مشكلة مزارع شبعا المحتلة وان تكون تحت سلطة الامم المتحدة". وحول المساعدات اوضح السنيورة ان البحث مع برودي تناول المساعدات التي ستقدمها ايطاليا للبنان بما فيها المساعدات العسكرية للجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية .
واشار الى ان لبنان يسعى للحصول على هذه المساعدات "من اجل تمكين الجيش اللبناني والقوى الامنية بان يكون لديها الانواع من الاسلحة والمعدات لاداء دورها وعملها من اجل الدفاع عن لبنان ومن اجل ضبط الامن الداخلي" مؤكدا استعداد ايطاليا وعدد من الدول الصديقة والشقيقة لتقديم مثل هذا الدعم . وحول موضوع السجينين الاسرائيليين لدى حزب الله والاسرى في السجون الاسرائيلية ذكر السنيورة انه بحث مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان من اجل ان يلعب الاخير دور الوسيط لحل هذه المسالة مبديا استعداد الحكومة اللبنانية للتدخل حين يحصل تقدم في هذا الامر .
من جانبه تعهد رئيس الحكومة الايطالي بالمساعدة على تعزيز الامن في لبنان, بما في ذلك بذل جهود للتوصل الى حل لمسالة تبادل الاسرى بين حزب الله واسرائيل. وقال برودي الذي ستصبح بلاده قريبا المساهم الاول في قوة الامم المتحدة المعززة في لبنان, ان روما تتطلع الى مساعدة لبنان على ترسيخ استقراره السياسي وفي مجال اعادة الاعمار. واعلن ان "ايطاليا والاتحاد الاوروبي والاسرة الدولية كلها تسعى الى ارساء الاستقرار في هذا البلد", معتبرا ان "استقرار لبنان هو اساس استقرار المنطقة".
واعلن برودي ان بلاده مستعدة للمساهمة في حل مسالة تبادل الاسرى مع اسرائيل. وقال "اثرنا (مع السنيورة) مشكلة الجنديين الاسيرين الاسرائيليين (لدى حزب الله) ونحن مستعدون لتقديم مزيد من المساعدة في هذا الصدد". واضاف "لا يمكنني ان اذهب ابعد من ذلك لكن نأمل ان يحصل شيء ما في هذا المجال", معتبرا ان حل هذه المسالة "سيساهم في اعادة ارساء السلام".
من جهة ثانية اجتمع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مع رئيس مجلس الوزراء الايطالي رومانو برودي في لقاء مطول استغرق 75 دقيقة جرى خلاله مناقشة التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية وانتشار قوات اليونيفيل الدولية في جنوب لبنان. ولم يدل رئيس الوزراء الايطالي عقب اللقاء بأي تصريحات فيما نوه بري بالدور الايطالي الداعم للبنان في وقف العدوان الإسرائيلي عليه وفي إرسال قوات ايطالية للمشاركة في اليونيفيل مشيرا الى ان ايطاليا تأتي في مقدمة الدول التي تربطها بلبنان علاقات اقتصادية واستثمارية.  واعتبر بري ان نتائج الحرب الاسرائيلية على لبنان تؤكد انه لا يمكن لاي قوة وخصوصا القوة الاسرائيلية ان تدعي ضمان السلام لشعبها لان السلام لا يضمنه الا السلام بين شعوب المنطقة. ونبه الى ان هذا الواقع يشكل فرصة نادرة وحقيقية للعودة الى مفاوضات السلام والبحث في الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وللجولان ولبقية الاراضي في لبنان مشددا على ان حلا سلميا في المنطقة الآن هو المجال الحيوي الوحيد الذي يمكن ان يحل مشكلات المنطقة ويقضي على الارهاب.وذكر بري ان مباحثاته مع رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي تركزت على التأزم في لبنان والمنطقة نتيجة العدوانية الاسرائيلية المتواصلة ورفض اسرائيل العودة الى مفاوضات السلام.

"حزب الله" سيبقى على جهوزيته العسكرية قبل الحرب
بوادر تهدئة سياسية... وبري يؤكد متانة العلاقة بين الحريري ونصرالله

بيروت - من عمر البردان:السياسة/ بدات الاجواء السياسية في لبنان تميل الى التهدئة بشكل واضح, بعد زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى المملكة العربية السعودية, حيث ان البشائر الايجابية لهذه الزيارة بدات تظهر تباعا من خلال الرئيس بري نفسه الذي وعد ب¯"عيدية" بعد رمضان, مؤكدا ان العلاقة بين النائب سعد الحريري والامين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله تسير من حسن الى احسن, وليس من سيئ الى احسن, وشدد على ان نتائج الحرب الاسرائيلية جاءت لتؤكد ان السلام لا يضمنه الا السلام وهو الذي يمكن ان يحل المشكلات في المنطقة ويقضي على ما يسمونه الارهاب. وفي سياق متصل اعتبر وزير التنمية الادارية جان اوغاسبيان ان المؤشرات الاولية لنتائج زيارة الرئيس بري الى السعودية ايجابية, والانطباع العام يميل الى التفاؤل, سيما وان رئيس المجلس يلعب دور صمام الامان, نظرا لعلاقاته المميزة مع كل الاطراف اللبنانية, ولا شك ان الرئيس بري يبحث عن حلول للوضع الحالي في لبنان, ونامل ان يتمكن من ايجاد مناخات صحية وسليمة وملائمة لعودة اللقاءات والحوارات بين مختلف القيادات السياسية اللبنانية.
اما النائب فؤاد السعد عضو اللقاء الديمقراطي فاشار الى ان الجميع يامل ان يثمر تحرك الرئيس بري عن ايجابيات, سيما وان رئيس المجلس عودنا في الماضي اكثر من مرة على هذا النوع من المبادرات التي يقوم بها, والتي يسعى من خلالها الى تهدئة الوضع الداخلي. ورأى النائب علي بزي ان زيارة بري حققت انفراجات وايجابيات كثيرة وسوف تترك مناخا ايجابيا على المستوى الداخلي, اضافة الى كسر هالة الجمود في العلاقات العربية العربية وتحديدا العلاقات اللبنانية السورية.  وشدد النائب جورج عدوان على دعم الخيارات التي تتجه نحو الحوار للتخفيف من حال التأزم والتشنج القائمة, مطالبا ان يكون الحوار في مجلس الوزراء لكي يتمتع القرار بصيغته التنفيذية, مؤكدا ان لا مقايضة بين رئاستي الجمهورية والحكومة, مشددا على ان الموضوع ليس موضوعا بارزا.
من جهته اكد الرئيس امين الجميل ان لا خيار الا من خلال العودة الى طاولة الحوار, مشيرا الى ان البديل عن ذلك كان صراعا في الشارع وتشنجات.
من جهة ثانية اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "حزب الله" سيستأنف القتال اذا لم تنسحب اسرائيل من مزارع شبعا ومن غيرها من الاراضي التي احتلت خلال الحرب الاخيرة, قائلا اذا لم تنسحب اسرائيل علينا ان نخرجها.  واشار بري الى ان "حزب الله" سيبقى مسلحا وفي جهوزية كاملة في الجنوب برغم انتشار القوات الدولية, وذلك حتى انسحاب اسرائيل من كل الاراضي اللبنانية وتوقف خروقاتها الجوية والبحرية والبرية, وقال ان انتشار "اليونيفيل" لن يعيق العمليات الدفاعية ل¯"حزب الله" والمقاومة لا تحتاج الى رفع علمها عاليا لتقوم بعملها لانها حركة تعتمد مبدا حرب العصابات وتعمل بين شعبها. وابدى بري قلقه من ان تقوم قوات "اليونيفيل" بعملية جمع معلومات قد تقع في ايدي الاستخبارات الاسرائيلية. وقال سنساعد القوة الدولية ونقدم لها كل ما يلزمها للقيام بمهمتها, لكننا لن نقبل ان يكون هدف وجودها ضمان امن اسرائيل وعليها ان تعمل لمصلحة لبنان وليس لمصلحة اسرائيل.

ثلاثة أسباب وراء توقيف شارل أيوب في باريس
السياسة - »خاص«:تعقيبا على ما نشرته جريدة »الديار« اللبنانية بان رئيس تحريرها شارل ايوب تعرض للتوقيف لمدة ساعة وتم تفتيش حقائبه في مطار باريس الدولي, علمت »السياسة« من مصادرها الموثوقة انه تم توقيف ايوب لثلاثة اسباب:الاول: ان غايته من زيارة باريس هي التفتيش عن مكان محمد زهير الصديق (الشاهد الملك في قضية اغتيال رفيق الحريري) وجمع معلومات عنه. الثاني: ان ايوب هو من الاشخاص الذين حققت معهم لجنة التحقيق الدولية وخصوصا عن علاقته بالشاهد الكاذب ميشال جرجورة وقصة هذا الاخير المشبوهة. الثالث: كتابات ايوب الاخيرة ضد فرنسا ورئيسها جاك شيراك بايعاز من القيادة السورية والرئيس اللبناني إميل لحود.

سليمان: الجيش ضمانة الوحدة الوطنية ولا عراق ثانيا في لبنان
بيروت - »السياسة«:قال قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان ان الجيش الذي احبط الهدف الذي رسمته اسرائيل بضرب الجيش لتجعل لبنان عراقا اخر لن يسمح بتجربة العراق في لبنان مهما تصاعدت حدة الخلافات والتجاذبات السياسية.واكد سليمان امس ان التجاذبات السياسية القائمة اليوم في الداخل يتمحور معظمها على موضوع رئاسة الجمهورية التي لم تحصل بالشكل الاستقلالي الذي تظهر فيه اليوم منذ 25 عاما, لذا فان جهود قيادة الجيش ان يحصل الاستحقاق بشكل هادئ يليق بوطن محرر وخالٍ من اي وصاية اجنبية, مؤكدا ان لا خوف على السلم الاهلي وان الجيش كان وسيبقى حصن وضمانة الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي والامني في لبنان.  وشدد سليمان على ان الجيش سيتصدى لاي خرق اسرائيلي ل¯"الخط الازرق", واشاد بالعلاقة بين الجيش و"اليونيفيل", كاشفا عن انه التقى الامين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله قبل توجهه الى الجنوب لرفع العلم اللبناني, مشددا على مناخ الثقة بين الجيش والمقاومة لمواجهة اي اعتداء اسرائيلي.

إزالة المخالفات في الرمل العالي والضاحية بوتيرة هادئة
بيروت - »السياسة«:إنفاذاً للقرار الذي اتخذ أمس في الاجتماع الامني الذي عقد في وزارة الداخلية بشأن قضية الرمل العالي والمخالفات في الضاحية الجنوبية استكملت أمس عملية إزالة المخالفات بالتنسيق بين البلديات والممثلين عن الافرقاء السياسيين والقوى الامنية الذين حضروا الى الاماكن المعنية واوقفوا العمل في الورش القائمة ونحو 105 جبالات باطون على ان يتم انتشال القوالب في المرحلة اللاحقة.وعلم أنه بالنسبة الى المنازل المنجزة المخالفة فان وزارة الداخلية ستتخذ ترتيبات معينة في هذا الاطار لان ثمة تعقيدات في بعض المنازل القائمة ضمن ابنية والتي تستوجب ازالتها هدم المبنى مما يحتم اتخاذ تدابير معينة سيصار لاحقا الى تحديدها.الجدير ذكره ان الاجتماع الامني امس حدد مراحل إزالة المخالفات حيث تمكن الاولى بانتشار قوى الامن في المنطقة وهذا ما حصل اعتباراً من منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء حيث انتشرت عناصر من قوى الأمن وصادرت عددا من الجبالات وسقالات الباطون في الورش قيد الانجاز المخالفة ومنعت العمال من استكمال العمل في هذه الورش على ان يصار الى توقيف من يعترض هذه الاجراءات.
 

السنيورة: لا شروط للمشاركة في قـوات اليونيفيـل

 بـري: السلام في المنطقة وحده يحل المشكلات

وكالات - 2006 / 10 / 11

 اعلن رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي ان الاتحاد الاوروبي والاسرة الدولية بأكملها مستعدون جميعهم للقيام بجهود للمساعدة في استقرار لبنان والمنطقة، مشيرا الى ان استقرار لبنان هو الامر الاساسي للتوصل الى استقرار المنطقة بأكملها، لافتا الى ان ايطاليا ستساعد في اعادة اعمار لبنان من الناحيتين المادية والسياسية، وشدد على ضرورة القيام بشيء ما بخصوص مزارع شبعا. واكد ان قضية الاسيرين الاسرائيليين محور اهتمام ايطاليا واوروبا والمجتمع الدولي. من جهته اشاد رئيس المجلس النيابي نبيه بري بدور ايطاليا المساعد للبنان وتحديدا في وقف الحرب الاسرائيلية الاخيرة، معتبرا ان السلام في المنطقة وحده الذي يحل المشكلات ويقضي على ما يسمّى ارهابا. اما رئيس الحكومة فؤاد السنيورة فأكد ان لبنان يعلق آمالا كبيرة على مؤتمر مساعدة لبنان من اجل انقاذ الاقتصاد اللبناني وان ليس هناك من شروط ايطالية او اوروبية للمشاركة في قوات اليونيفيل.

في السراي: استهل رئيس الوزراء الايطالي لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين بالاجتماع برئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السراي حيث وصل اليها في التاسعة صباحا وكان رئيس الحكومة في استقباله في الباحة الخارجية الكبرى واقيم استقبال رسمي للضيف الايطالي.

وعزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي النشيدين الوطنيين الإيطالي واللبناني، ثم استعرض الرئيسان ثلة من عناصر سرية رئاسة الحكومة.

بعد ذلك صافح برودي مستقبليه: نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر، وزير الخارجية فوزي صلوخ، قائد الجيش العماد ميشال سليمان، الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي، أمين عام وزارة الخارجية بالوكالة السفير بطرس عساكر، أمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد، ومستشاري الرئيس السنيورة محمد شطح ورولا نور الدين.

وصافح الرئيس السنيورة أعضاء الوفد الإيطالي المرافق للرئيس برودي والذي ضم وزير الدفاع الإيطالي ارتورو باريزي وعددا من المستشارين.

وعلى الأثر عقد الرئيسان السنيورة وبرودي خلوة استمرت حوالي النصف ساعة تم في خلالها عرض العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في لبنان وخصوصا في الجنوب بعد انتشار قوات الطوارىء الدولية في المنطقة. وفي التاسعة والنصف عقدت المحادثات الموسعة بين الجانبين اللبناني والإيطالي برئاسة الرئيسين السنيورة وبرودي وحضرها عن الجانب اللبناني الوزيران المر وصلوخ والسفير عساكر وقائد الجيش واللواء عيد والمستشاران شطح ونور الدين، وعن الجانب الإيطالي الوزير باريزي والوفد المرافق لبرودي.

مؤتمر صحافي: وبعد انتهاء المحادثات، عقد الرئيسان برودي والسنيورة مؤتمرا صحافيا مشتركا بدأه الرئيس السنيورة بالقول: "اسمحوا لي أن أشكر الرئيس برودي على زيارته للبنان والتعاطف الذي أبداه والدعم الذي قدمه إلى لبنان في خلال المرحلة الماضية ولا سيما خلال مرحلة الحرب. وإيطاليا أثبتت أن الصديق وقت الضيق وقد أظهرت ذلك في الأوقات الصعبة التي مررنا فيها خلال الاجتياح العدواني الذي تعرضنا له، والرئيس برودي قام بكل ما في وسعه من أجل دعم لبنان ووضع حد لهذا الاعتداء ضد لبنان، ولعب دورا أساسيا في صياغة القرار 1701 كما كانت له المبادرة للخروج بالقرار الذي اتخذته إيطاليا بهذه المشاركة الواسعة في "اليونيفيل".

لقد كانت لنا هذا الصباح محادثات مثمرة حول القرار 1701 ودعم إيطاليا للبنان في المحافل الدولية وفي تطبيق هذا القرار، وتناقشنا لمعرفة كيف تستطيع إيطاليا أن تساهم في احترام أكبر لهذا القرار ووقف للانتهاكات التي تعرضنا لها، كذلك تناقشنا لمعرفة كيف تستطيع إيطاليا أن تساعدنا من الناحية السياسية والدبلوماسية وأيضا الاقتصادية، والمشاركة في إعادة إعمار لبنان، خصوصا وأن إيطاليا كانت من المشاركين الأساسيين في مؤتمر ستوكهولم، وكانت لديهما أفكار كثيرة حول كيفية المشاركة في استنهاض لبنان.

وتحدثنا ايضا عن المؤتمر العربي والدولي من أجل مساعدة لبنان وعن المشاركة الفاعلة لإيطاليا في مؤتمر نيويورك الذي عقد في العام 2005، وكان الإيطاليون على اتصال وثيق معنا لمعرفة كيفية مساعدة لبنان في هذا الإطار. ونحن نعلق آمالا كبيرة على مؤتمر مساعدة لبنان من أجل إنقاذ الاقتصاد اللبناني لا سيما بعد الاجتياح الإسرائيلي الأخير الذي أدى إلى أضرار كثيرة أصيب بها لبنان. ومناقشاتنا كانت مفيدة ومثمرة وأظهرت كيف أن الشعبين الإيطالي واللبناني يقيمان علاقات وثيقة وهما شعبان صديقان واستطعنا أن نرى ما هي التطلعات من أجل تعزيز علاقاتنا. والواقع أن إيطاليا هي شريكنا التجاري الأول، وهذا يعكس كم تستطيع إيطاليا أن تفعل المزيد من حيث التعاون مع لبنان، واللبنانيون يقدرون تمام التقدير ما فعلته إيطاليا من أجل لبنان حتى الآن، وهم يتطلعون في الوقت نفسه إلى مزيد من التعاون في المستقبل".

برودي: أما الرئيس برودي فقال: "لقد جئت إلى هنا لكي أتحدث بين الأصدقاء وإلى الأصدقاء. وهذا هو الانطباع الذي حصلت عليه صباح هذا اليوم من خلال مقابلتنا والأحاديث التي دارت. وبحثنا في برنامج الغد ولا سيما في ما يتعلق بمسألة إعادة إعمار البلاد، وذلك لا يعني فقط من الناحية المادية بل أيضا من الناحية السياسية أي إعادة إعمار لبنان سياسيا. وهذا هو سبب مجيئي إلى لبنان لكي أقدم دعم الحكومة الإيطالية إلى الرئيس السنيورة لأنه أظهر عن حق قيادة قوية في أحد الأوقات الأكثر صعوبة التي عرفها لبنان، وقام بعمل كبير ومميز في هذا النزاع الأخير ويجب أن نعمل الآن على المرحلة التالية، أي إعادة الإعمار وتعزيز المؤسسات وإن استقرار لبنان هو الأمر الأساسي للتوصل إلى استقرار المنطقة بأكملها.

وبحثنا أيضا في مسألة الأسرى الإسرائيليين وما يمكن القيام به من أجل التوصل إلى إطلاق سراحهم والتقدم الحاصل في هذا المجال. ولكن ما أود أن أشدد عليه هو أنه ليس فقط إيطاليا بل الاتحاد الأوروبي والأسرة الدولية بأكملها أيضا، مستعدون جميعهم للقيام بجهود للمساعدة في استقرار لبنان والمنطقة. هذه هي الرسالة بخصوص الجزء الثاني من اللقاء. وكان هناك برنامج ثنائي ونحن أخوة وأصدقاء وقررنا أننا لن نقوم فقط بالتعاون في مجال إعادة إعمار المرافئ أو الجسور، بل أيضا العمل بإعادة إعمار بنية لبنان التحتية وسنقوم بالاتصالات مع مجموعاتنا من أجل العمل سويا لمستقبل مشترك، وهذا كان فحوى لقائنا".

حوار:

* هل أنت راض حتى الآن على الدور الذي تلعبه قوات "اليونيفيل" وهل تنوون طلب توسيع مهامها في الجنوب؟

- أعتقد أن الأمم المتحدة قامت بعمل رائع في هذا المجال. وإذا نظرتم إلى الدور في بداية هذه العملية أو الآن فلا توجد أي مقارنة. فقد اعطت الأمم المتحدة السلطة والقدرة لهذه القوات والنتيجة كانت تحالفا واسعا جدا لم يحصل في الماضي. وأعتقد أن دورها قوي وإيجابي أما في المستقبل فسيعود اتخاذ القرارات إلى الأمم المتحدة.

* كيف ستقومون بإرغام إسرائيل على تطبيق القرار 1701؟

- أعتقد أننا حصلنا الآن على بعض النتائج وعلينا أن نستمر في هذه العملية لإكمال عملية الانسحاب، وهذا يدخل في إطار مهمة "اليونيفيل" التي تقول أنه على الجميع احترام القرار 1701، وليس فقط على إسرائيل بل الجميع. هنالك بعض التفاصيل التي تتعلق بمسألة الانسحاب وهناك أيضا مسألة مزارع شبعا التي يجب القيام بشيء ما بخصوصها، ولكن الصورة أوضح بكثير الآن مما كانت عليه، وكما تعلمون لم توافق فقط إسرائيل على "اليونيفيل" لأنه كان هناك حاجة لإيقاف الحرب وأعتقد أن الصورة أفضل الآن بالنسبة الى إسرائيل مما كانت عليه من قبل. ومن الواضح أيضا أنه لن يكون هنالك سلام مستقر من دون حل المشكلة بين فلسطين وإسرائيل وهذا أمر آخر.

* أكدتم أكثر من مرة أن الدول التي تساعد لبنان لا تفرض أي شروط أو التزامات عليه، في حين هناك جهات في لبنان استغربت حماس إيطاليا للمشاركة في القوة الدولية، فهل هناك أي التزامات أو شروط من إيطاليا تحديدا على لبنان؟ وفي أي إطار تضعون هذا الكلام؟

- ليست هناك من شروط لا إيطالية ولا أوروبية ولا دولية من أي نوع كان على المشاركة في قوات "اليونيفيل"، وليس لبنان من النوع الذي يقبل بأن ينفذ شروطا بأي شكل من الأشكال في هذا الشأن. إيطاليا شاركت في قوات "اليونيفيل" من ضمن هذا التوجه الدولي لإيجاد حل لهذه الحرب الظالمة التي شنت على لبنان ومن أجل وقف هذه الحرب والتوصل إلى حلول دائمة لهذه المشكلة. وتعلمون أن القرار 1701 مبني في قسم كبير منه على النقاط السبع التي وضعتها الحكومة اللبنانية وتبنتها الحكومة والقمة الروحية والمجتمع العربي والإسلامي والدولي أيضا، وتاليا هذه المشاركة في هذه القوة هي مشاركة لدعم لبنان واستقلاله وسيادته وحريته. وما هذه الزيارة التي يقوم بها الرئيس الصديق الكبير للبنان رومانو برودي إلا للتعبير من قبل إيطاليا ومن قبل المجتمع الأوروبي على أهمية استقلال لبنان وسيادته ودعم المجتمع الأوروبي لذلك. وهو بذلك أيضا يقف إلى جانب المجتمع العربي الذي يساعد لبنان أيضا في وحدته وحريته واستقلاله وسيادته وفي ضمان أن تصبح الدولة اللبنانية قادرة على أن تبسط سلطتها الكاملة على كل الأراضي اللبنانية ولا يكون هناك من سلاح غير سلاح السلطة الشرعية اللبنانية. هذه هي المبادئ التي انطلقنا منها نحن والتي انطلق منها القرار 1701 الذي تبناه لبنان ويعمل على تنفيذه والذي نطالب إسرائيل بأن تعمل من أجل الالتزام به كاملا غير منقوص بما فيه وقف الطلعات الجوية على لبنان والتوصل إلى وقف إطلاق نار نهائي لحل كل هذه النقاط، بالإضافة إلى موضوع مزارع شبعا الذي تحدث عنه الرئيس برودي والذي نشاركه الرأي بأنه ينبغي أن نصل إلى حل لهذه المسألة، وكما طرحنا في النقاط السبع، بأن تكون هذه المزارع تحت سلطة الأمم المتحدة. أكرر ليس هناك من شروط على الإطلاق تفرض على لبنان وليس لبنان من جهة أخرى من النوع الذي يقبل بتنفيذ أية شروط خارجية.

* لماذا لم يعلن مجلس الأمن عن وقف إطلاق النار واكتفى بوقف الأعمال العدائية؟

- نحن نطالب بأن يصار إلى تطبيق وقف نهائي لإطلاق النار. نحن نعلم بأن ما لدينا الآن هو وقف الأعمال العدائية ونعتبر أن استمرار التحليق فوق الأراضي اللبنانية هو عمل عدائي، لذلك نطالب بأن يكون هناك وقف نهائي لإطلاق النار، هذا ما نحن ساعون إليه وهذا ما أنا كنت على تواصل مستمر مع الأمين العام للأمم المتحدة بشأنه، وآخرها منذ يومين عندما كررت له كل هذه النقاط بما فيها موضوع وقف التحليق والتوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار حتى نكون منسجمين مع القرار 1701.

وقال الرئيس برودي: كما تعلمون، فإنه عندما تحصل مشكلة فإن على الأسرة الدولية أن تتصرف، ولن نتخذ أي قرار أو أي تحرك من دون اتصال بالمجتمع الدولي. إن وقت العلاقات الثنائية والحمايات الثنائية انتهى. أنه أوسع التزام للمجتمع الدولي سويا، لأننا نريد أن نفتح فصل جديد ولا نعود دائما إلى العادات القديمة.

* ماذا بخصوص تمويل القوات الإيطالية وهل سيشكل ذلك عبئا في المستقبل؟

- لا يشكل أية مشكلة.

* هل تقوم إيطاليا بأي وساطة في مسألة الأسرى الإسرائيليين؟

- إنها مسألة مهمة ويجب حلها للوصول إلى الاستقرار. وإن وصلنا طلب في هذا الشأن فسندرسه.

* هل هناك مبادرة إيطالية للتوصل إلى سلام في الشرق الأوسط؟

- للوصول إلى استقرار في المنطقة يجب الحصول على حل دائم للمشكلة بين إسرائيل وفلسطين، ووجود القوات الدولية هو تأكيد للدعم الدولي في هذا الشأن من أجل الوصول إلى حل لهذا النزاع.

* هل بحثتم في ما يمكن أن تقدمه إيطاليا من مساعدات للجيش اللبناني خصوصا أن وزير الدفاع الإيطالي موجود ضمن الوفد المرافق للرئيس برودي؟

- نعم، بحثنا في عدد من الأمور التي تختص بالمساعدات، بما في ذلك مساعدات للجيش اللبناني عن طريق التدريب وبعض المعدات، ونحن ساعون في هذا الأمر ليس فقط مع الصديقة إيطاليا ومن خلال الرئيس برودي بل أيضا مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة من أجل تقديم المعونة للجيش اللبناني وقوات الأمن اللبنانية على صعيد تمكينها الحصول على أنواع من الأسلحة والمعدات التي تمكنها أداء دورها وعملها وبما يساعدها على تعزيز إمكانياتها للدفاع عن لبنان وضبط الأمن الداخلي. وهناك استعداد من قبل إيطاليا إن شاء الله كما سمعت من الرئيس برودي ومن عدد من الدول الشقيقة والصديقة.

أما بخصوص موضوع الأسيرين الإسرائيليين، فهي مسألة بحثنا فيها من جديد وقلت أيضا أنني تحدثت مع الأمين العام للأمم المتحدة الذي يتسلم المسؤولية للوصول إلى حل لمسألة الأسيرين ولمسألة الأسرى اللبنانيين الموجودين في السجون الإسرائيلية، وهذه المسالة بين أيدي الأمين العام وعندما نجد أن هناك أمرا يجب أن نتدخل فيه فإن الحكومة اللبنانية مستعدة لذلك، ولكن هذه المسألة موكلة بالكامل إلى الأمين العام للأمم المتحدة.

أما بخصوص الحلول السلمية فإني أوافق تماما الرئيس برودي أن أصل المشكلة هو القضية الفلسطينية وعلينا أن نجد حلا لها وآمل أن هذه الحرب الأخيرة التي شنت ضد لبنان تمكننا من الوصول إلى الاستنتاجات الصحيحة وهو أن الحل يكون فقط بالوسائل السلمية ومن خلال مواجهة المسائل الحقيقية مثل المسألة الفلسطينية وبوضع حد أيضا لاحتلال الأراضي العربية في الجولان وفلسطين ولبنان، وبذلك فقط نستطيع أن نعود إلى مرحلة ذات صدقية فيها شيء من مبادرة السلام العربية التي أطلقت من بيروت وهذه هي الطريقة الصحيحة لمعالجة المشكلات. إذا هذه هي الأمور التي تم البحث فيها وأستطيع أن أرى من خلال رأي المجتمع الدولي أن هنالك استعدادا للنظر إلى هذه المسالة بطريقة جدية جدا للوضع الراهن وتفادي أي تدهور في المستقبل لهذا الجزء من العالم وفي أجزاء أخرى من العالم أيضا.

في عين التينة: وزار الرئيس برودي والوفد المرافق رئيس مجلس النواب نبيه بري في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في عين التينة وعرض معه للتطورات الراهنة والعلاقات الثنائية ومهمة قوات "اليونيفيل" في الجنوب اللبناني على مدى اكثر من ساعة.

بعد اللقاء قال الرئيس بري للمراسلين والصحافيين حول اللقاء: "من نوافل القول ان نرحب برئيس الوزراء الايطالي السيد برودي الذي كان له دور فاعل واساسي في الضغط لوقف العدوان الاسرائيلي الغاشم على لبنان وعلى جنوبه وعلى ضاحيته وعلى مناطقه. السيد برودي ايضا كان فاعلا في دعم ارسال قوات "اليونيفيل" الى لبنان كما تعلمون".

اضاف: "ايطاليا بعد فرنسا وفي مطلع العام 2007 ستترأس وستتولى هي قيادة قوات "اليونيفيل"، وللتذكير ايضا انه العام 1983 كانت ايطاليا ضمن القوات المتعددة الجنسية، ولكنها لم تأت كممثل للقوة بقدر ما اتت الى مساعدة الشعب اللبناني، واذكر آنذاك انها اتت ومعها المستشفيات الميدانية وغير ذلك، وهي الآن تقوم بذات الدور. وعلى الصعيد الاقتصادي فإن ايطاليا هي من اكبر البلدان التي لها حجم استثمارات وتبادل استثمارات بين لبنان وبين الخارج.

ان نقاط البحث التي دارت اليوم هي حول التأزم في المنطقة، وحول الوضع في لبنان. ومرد ذلك للعدوانية الاسرائيلية التي لا تزال مستمرة، ورفض العودة الى مفاوضات السلام في المنطقة. وعلى رغم كل ذلك، عسى ان تكرهوا شيئا فهو خير لكم، اتت نتائج هذه الحرب لتعكس انه لا يمكن لأي قوة وخصوصا للقوة الاسرائيلية ان تدعي انها تضمن السلام لشعبها. السلام لا يضمنه الا السلام في ما بين شعوب المنطقة ككل. هذه فرصة نادرة وحقيقية للعودة الى مفاوضات السلام وتاليا البحث في الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين او للجولان او لبقية الاراضي في لبنان. ان حلا سلميا في المنطقة الآن هو المجال الحيوي الوحيد الذي يمكن ان يحل المشكلات في كل المنطقة، وايضا يقضي على ما يسمونه هم الارهاب.

وعن دور قوات "اليونيفيل" في الجنوب قال: "ليس هناك من مشكلة على الاطلاق، القرار 1701 واضح، ودور الجيش اللبناني واضح، ونحن نسمع كل يوم موقفا، واليوم بالتحديد هناك موقف من قيادة الجيش اللبناني ونحن نؤيد هذا الامر تاييدا مطلقا ولا يحاول احد ان يلعب ضمن اطار اليونيفيل وتحويلها عن مهامها الحقيقية، فالمهام هذه معروفة منذ العام 1978 وهي تحت البند السادس والادارة بينهم وبين الجيش اللبناني فلا نتدخل نحن ولدينا هموما اكبر من هذه الهموم".

واذا بحث مع برودي في موضوع تبادل الاسرى قال: "فعلا اثار السيد برودي هذا الموضوع، واخبرته ان ذلك لا بد وان يخضع لمفاوضات غير مباشرة مع الاخوة في حزب الله".

* اسرائيل سلمت خرائط الالغام الى القوات الدولية، هل هناك احتمال ان تكون هناك خطوة تالية بالنسبة الى مزارع شبعا؟

- اولا نريد خطوة مماثلة تتعلق بالقنابل العنقودية التي تقتل كل يوم ابناءنا واطفالنا وشيوخنا ونساءنا، وبعد ذلك لا بد من ايصال كل حقوق لبنان دون استثناء بدءا من الاسرى وصولا الى مزارع شبعا و"مشكلة بلدة الغجر".

* بالنسبة الى زيارتكم للسعودية ذكرت المعلومات ان هذه الزيارة ناجحة جدا وانك تسعى لزيارة مشتركة مع الرئيس السنيورة الى دمشق، واعادة جسور العلاقة بين السيد حسن نصر الله والشيخ سعد الحريري؟

- دعني اجيبك على الجزء الاخير من السؤال، العلاقات بين الاخ السيد حسن نصر الله وبين الشيخ سعد الحريري ليست في الجو الذي يحاولون اشاعته، العلاقات متواصلة بين الاخوة في حزب الله وبين الاخوة في تيار المستقبل، والامور تسير من حسن الى احسن، وليس من سيء الى احسن، وبالتالي لا مجال للتفسيرات. المشكلة في الكثير من الحالات تكون نتيجة اشاعات اكثر مما تعكس واقعاً. ان شاء الله الامور الى افضل والى احسن، وتلاحظون كيف ان اللهجة الاعلامية بدأت تخف وصولا الى العيد، وان شاء الله يكون هناك عيدية.

* هل الحكومة باقية الى ما بعد العيد؟

- لم آت على ذكر الحكومة.

الى تبنين: ثم توجه برودي الى تبنين لتفقد الكتيبة الايطالية العاملة ضمن القوة الدولية في الجنوب.

 

مجهولون القوا رمانة يدوية على ثكنة بربر الخازن في فردان

وطنية -11/10/2006 (امن) القى مجهولون عند الاولى من فجر اليوم رمانة يدوية هجومية غربية الصنع على ثكنة بربر الخازن في منطقة فردان، حيث احدثت فجوة في سقف مبنى المستودعات قطرها 15 سنتمترا وعلى عمق 12 سنتمترا. وقد وجدت عتلة الامان خلف سور المستودعات خارج حرم الثكنة واقتصرت الاضرار على الماديات، والتحقيقات جارية بإشراف القضاء المختص لمعرفة الفاعلين.

 

انفجار قنبلة صوتية على طريق عربصاليم - حبوش

وطنية-11/10/2006 (امن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية علي داوود ان مجهولين اطلقوا ليل امس, قنبلة صوتية على طريق عربصاليم -حبوش قرب مدرسة حبوش الدولية, من دون ان يؤدي ذلك الى وقوع اصابات أو اضرار, وقد فتحت القوى الامنية تحقيقا لمعرفة الفاعلين.

 

تراجع المطالبة بحكومة الوحدة تحضيراً للاستحقاق الرئاسي

بري ينشط بين نصرالله والحريري

بيروت - محمد شقير  الحياة - 11/10/06//

تميزت المواقف التي صدرت أمس عن الوزراء والنواب المنتمين الى قوى 14 آذار ذات الغالبية في البرلمان اللبناني، أو آخرين من «حزب الله»، بالتزام الحد الأقصى من التهدئة الاعلامية، وكأن اصحابها اوكلوا الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، مهمة البحث عن مخرج من التأزم السياسي، يتجاوز الاشتباك المترتب على الاختلاف حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، الى ضرورة التوافق على كيفية مواجهة الاستحقاق المتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. ويعتقد الجميع بأن المعركة باتت محصورة الآن في تقطيع هذا الاستحقاق دون سواه.

وقالت مصادر نيابية وأخرى وزارية لـ «الحياة» ان اضفاء مزيد من التهدئة على الخطاب السياسي هو من المفاعيل الايجابية المباشرة لزيارة بري السعودية واجتماعه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في حضور ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ومسؤولين سعوديين آخرين. وأكدت المصادر ان جنوح كل الاطراف السياسية اللبنانية الفاعلة، باستثناء «التيار الوطني الحر» (بقيادة العماد ميشال عون)، باتجاه التهدئة، يعبر عن رغبتها في توفير المناخ لتطوير المبادرة التي يعتزم بري القيام بها، انما بعد ضمان التهدئة التامة، لا سيما انه نجح في استيعاب التأزم، بعدما أفرغت الاطراف ما في جعبتها من «مواقف نارية»، وهو ينتظر ما سيصدر عن عون في المهرجان الذي دعا اليه الأحد المقبل، لمناسبة الذكرى السادسة عشرة لإطاحته من القصر الجمهوري في بعبدا، من خلال عملية عسكرية نفذها الجيشان اللبناني والسوري. وإذ نقلت المصادر عن بري ارتياحه الى محادثاته في السعودية ووصفه إياها بأنها كانت اكثر من ممتازة، من دون ان تنقل عنه أي تفاصيل، قالت المصادر ان كبار المسؤولين السعوديين تواصلوا في اليومين الأخيرين مع عدد من القيادات السياسية اللبنانية، متمنين عليهم الشروع في التهدئة الاعلامية.

وكشفت المصادر ان القيادة السعودية ارتأت تقديم موعد زيارة بري للمملكة، بدلاً من ان تتم في أعقاب عطلة عيد الفطر تقديراً منها بأن لا بد من الإفادة من عامل الوقت لمصلحة خلق المناخ السياسي الداعم لدور رئيس المجلس في إحياء الحوارات الثنائية في لبنان بديلاً من مؤتمر الحوار الوطني، الذي يتعذر عقده حالياً لألف سبب وسبب.

وتزامنت اتصالات المسؤولين السعوديين بقيادات لبنانية مع التحرك الذي بدأه بري فور عودته من جدة، وتمثل أمس باجتماعه مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي كان التقى صباحاً السفير السعودي في بيروت عبدالعزيز خوجه. وكان بري اتصل برئيس «كتلة المستقبل» النيابية سعد الحريري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، واتفق معهما على لقاءات منفردة تعقد في غضون ساعات، بعدما استقبل المعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين الخليل في حضور النائب في حركة «أمل» علي حسن خليل.

وأجمع الذين اتصل بهم بري على النتائج الايجابية لمحادثاته مع القيادة السعودية، لما لها من دور وفاقي في تقريب وجهات النظر بين الأطراف اللبنانية، ومن استعداد للقيام بكل ما من شأنه ان يساعد في تنفيس اجواء الاحتقان لمصلحة العودة الى الحوار. وأكدوا لـ «الحياة» ان بري يتحرك على خطين، الأول داخلي، وهذا ما يقوم به الآن، والثاني عربي – ايراني اعتقاداً منه بأن هناك اكثر من ترابط بينهما، بالتالي فإن إراحة الجو الاقليمي ستدفع باتجاه مزيد من الانفراج في لبنان. ولفت هؤلاء الى ان بري عرض امام القيادة السعودية وجهة نظره في العلاقات العربية – الايرانية من جهة، وما آلت اليه العلاقات بين السعودية ومصر من جهة وسورية من جهة اخرى، وكذلك العلاقة السائدة بين بيروت ودمشق. ونقلوا عن بري أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز لن يتوانى عن القيام بأي جهد لخدمة الاستقرار العام في لبنان «لا سيما ان المملكة عوّدتنا على المبادرة على هذا الصعيد، عند الحاجة وأثناء اشتداد المحن». ورداً على سؤال، أوضحت المصادر ان بري يولي استحقاق رئاسة الجمهورية اهمية خاصة، وانه يدير الحوارات الثنائية لمصلحة التوافق عليه، اضافة الى انه يعطي العلاقة الراهنة بين الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ورئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري أولوية مميزة.

وعزت السبب الى ان تركيز بري على ضرورة الاستمرار في التهدئة الاعلامية بين «حزب الله» و«تيار المستقبل» لا يعني انه ليس في وارد الالتفات الى العلاقة السائدة بين نصرالله وجنبلاط، على رغم انها مقطوعة، أسوة بعلاقة «حزب الله» بالحريري، بمقدار ما انه يركز الآن على محاصرة التوتر لقطع الطريق امام انعكاس أي احتقان بين الحزب والحريري على الشارع اللبناني، لما سيكون له من تداعيات سلبية على العلاقة بين السنّة والشيعة. وأكدت المصادر ان بري يراهن في حال سريان، التهدئة الاعلامية، على قدرته في تحقيق اول اختراق مباشر لإنهاء القطيعة بين نصرالله والحريري، لا سيما ان اوساطاً نيابية ترى مبالغة في القول ان الحزب سيفرّط بكل اوراقه، لمصلحة انتزاع موافقة الأكثرية على تأليف حكومة وحدة وطنية، بالتالي سيدفع باتجاه مزيد من التصعيد الذي يمكن اللجوء فيه الى الشارع، بخلاف موقف الحزب الذي لن ينجر الى مثل هذه اللعبة. وفي هذا السياق قال قطب بارز في قوى 14 آذار فضل عدم ذكر اسمه، ان لا مصلحة للأكثرية او لـ «حزب الله» في الاستمرار في القطيعة السياسية، مؤكداً لـ «الحياة» ان هذه القطيعة «لا بد ان تنتهي في مكان ما، ومن خلال مسألة معينة، ونحن نفضل عدم حرق المراحل، مراهنين على دور مرتقب لرئيس المجلس».

 

البطريرك صفير استقبل وزير الثقافة ووفدا من مجلس كنائس اميركا

وطنية- 11/10/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وفدا مشتركا من مجلس كنائس اميركا برئاسة القس مايكل ليفينغسون ومن مجلس كنائس الشرق الاوسط برئاسة الامين العام للمجلس جرجس صالح، ثم التقى راعي ابرشية قبرص المارونية المطران بطرس الجميل. واستقبل البطريرك صفير ظهرا وزير الثقافة طارق متري وعرض معه الاوضاع العامة، واستبقاه الى مائدة الغداء. وكان البطريرك صفير ترأس صباحا الاجتماع الدوري لنوابه العامين وعرض معهم شؤون الابرشيات والرعايا.

 

 نديم الجميل: سننزل الى الشارع اذا استمر قضم الفروع الثانية

وطنية -11/10/2006 (سياسة) اوضح الشيخ نديم الجميل في لقاء مع عدد من ابناء الاشرفية وطلابها، "ان المساعي والجهود قائمة حاليا مع عدد من المرجعيات السياسية والدينية المسيحية للتخفيف من حدة التوتر والاحتقان السياسي، وفي محاولة لدفع المراجع المسيحية للاتفاق على مبداىء وثوابت وطنية، يشرف على بلورتها وتنفيذها غبطة البطريرك صفير". وقال:"ان المواطنين لا يحتملون اليوم خضات سياسية، لكنهم يفتشون عن لقمة العيش الكريمة، وعن كيفية الايفاء بالتزاماتهم اليومية وادخال اولادهم الى المدارس والجامعات، ونتمنى على ادارات المدارس والجامعات الخاصة، الامتناع عن فرض اية زيادات على الاقساط في مطلع السنة الدراسية، بل تخفيفها ومساعدة الطلاب، لان جميع المواطنين متعبين ماليا واقتصاديا من جراء الحرب الاخيرة على لبنان". ورفض الجميل "القرارات العشوائية التي اتخذتها ادارة الجامعة اللبنانية بصدد الفروع الثانية"، وطالب "بمجمع جامعي لائق لابناء منطقة جبل لبنان الشمالي، لان حرية ومجانية التعليم يجب ان تطاول الجميع وحتى يتساوى طلاب الفروع الثانية ببقية طلاب الجامعة". وابدى الجميل دعمه "للتحرك الذي يقوم به طلاب الفروع الثانية في الجامعة" مؤكدا "ان الطلاب والاهالي سينزلون الى الشارع اذا ما استمرت عملية قضم الكليات واحدة تلوى الاخرى".

 

النائب ميشال عون استقبل رئيس المجلس العربي-الاميركي خلف: كل دولة تتدخل في الشؤون اللبنانية لمصلحتها

وطنية- 11/10/2006 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في الرابية اليوم رئيس المجلس العربي الاميركي زكريا خلف على رأس وفد من المجلس. وقال خلف بعد اللقاء: "بشكل عام، نحن في جولة في الشرق الأوسط للقيام بزيارات سياسية واقتصادية، والجنرال عون هو من الفاعليات المهمة في لبنان والشرق الاوسط. لقد سررنا اليوم بزيارة لبنان بلدنا الثاني، الذي نأمل أن يخرج من محنته بأمان وسلام. ونتمنى أن يبقى التعاون مستمرا بين الفاعليات والجاليات العربية واللبنانيين". سئل: ما رأيكم بما يحصل في لبنان؟ أجاب: "الأفضل أن يعود الجميع الى طاولة الحوار. ليس هناك أي بلد خارجي تهمه مصلحة لبنان، كل دولة تتدخل في الشؤون اللبنانية لمصلحتها. على كل لبناني مهتم بالمصلحة اللبنانية إجبار الآخرين على الجلوس الى طاولة الحوار". سئل: ما رأي العماد عون في طروحاتكم؟ أجاب: "العماد عون يشجع كل تعاون وتضامن، ويده ممدودة لكل من تهمه المصلحة اللبنانية".

 

النائب العماد عون استقبل وفدا من مجلس الأساقفة الايطالي المونسينيور شيتيلوني: مسيحيو لبنان يحتاجون الى الوحدة

وطنية- 11/10/2006 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في الرابية اليوم وفدا من مجلس الأساقفة الايطالي، ضم المونسينيور رودلفو شيتيلوني، ورئيس بلدية براتوفيكيو أنجيلو روشي، والمنسق العام الفرنسيسكاني الأب ابراهيم فلتس، ورئيس الرهبنة الفرنسيسكانية في لبنان الأب توفيق بو مرعي، في حضور رئيس لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" المحامي انطوان نصرالله. بعد اللقاء قال المونسينيور شيتيلوني: "نحن عملنا كثيرا من أجل المسيحيين في الأراضي المقدسة، وتابعنا عن قرب الأحداث الأخيرة في لبنان، لذلك أتينا من إيطاليا لنعبر عن همومنا بالنسبة الى المسيحيين في لبنان، ونرى إذا كان هناك مجال لمد يد المساعدة الى اللبنانيين. إنها المرة الاولى التي نأتي فيها الى لبنان، وقد تحدثنا مع العماد ميشال عون وحصلنا منه على معلومات مفيدة، وقدرنا ترحيبه بنا، ووعدناه بنقل هموم اللبنانيين الى بلدنا". سئل: هل تحملون رسالة ما من الحبر الأعظم الى لبنان؟ أجاب: "لا، ليس في صورة مباشرة. نحن تكلمنا على أهمية مساعدة لبنان في اجتماعاتنا الخاصة، لكن هذا ليس التزاما من البابا، بل هي خطوات خاصة". سئل: أي صورة تحملونها عن لبنان والمسيحيين فيه؟ أجاب:"هو بلد عانى الكثير من الحروب ولا يزال. أما عن المسيحيين، فنحن نرى أن هويتهم قوية لكنهم في حاجة الى التوحد، وأن تمد لهم يد المساعدة. الوحدة تعطي قوة لوجودهم ليس في لبنان فحسب، بل في محيطه أيضا، لأن الهوية المسيحية اللبنانية تمثل أمانا للمسيحيين المقيمين في البلدان المجاورة". سئل: هل تعتقدون أن لبنان هو بلد رسالة لكل منطقته؟ أجاب: "نعم. أعتقد أن المسيحيين يمكنهم أن يكونوا قدوة في شهادتهم وفي وحدتهم، وفي وجودهم القوي، لكن ضمن الحوار والتقارب مع الغير الذي يعيشون معه". سئل: هل توضحت لكم الصورة الحقيقية للمسيحيين في لبنان من خلال وجهة نظر العماد عون؟ أجاب: "لقد تحدثنا عن أهمية الوحدة بين المسيحيين وضرورة أن يتعرف المسيحيون خارج لبنان الى مشاكل مسيحيي لبنان وهمومهم. ونحن تأثرنا بالوضع المأسوي في لبنان، لذلك أتينا نتعرف الى الوضع عن قرب".

 

النظر في دعوى العماد عون على مجلة "الشراع" الجمعة النائب كنعان: نأمل ان يؤكد القضاء استقلاليته وتجرده

وطنية- 11/10/2006 (قضاء) ينظر قاضي التحقيق الأول في بيروت عبدالرحيم حمود في العاشرة من قبل ظهر بعد غد الجمعة، في دعوى النائب العماد ميشال عون وتكتل "التغيير والاصلاح" على مجلة "الشراع" ممثلة بصاحبها حسن صبرا، في دعوى قدح وذم وتشهير وأخبار كاذبة. ويحضر الجلسة مكان العماد عون والتكتل النائب المحامي ابراهيم كنعان. وكانت الجلسة قد أرجئت من 12 تموز الفائت الى 13 الحالي بسبب الحرب. وأمل النائب كنعان "ان يؤكد القضاء اللبناني في جلسة الجمعة استقلاليته وتجرده وحرصه على احقاق الحق بعيدا من الأجواء والمؤثرات السياسية، خصوصا ان لتاريخ 13 تشرين الاول حيثيته السيادية ورمزيته الوطنية، لكونه شهد اجتياحا خارجيا لآخر معاقل السيادة اللبنانية في العام 1990". وتمنى "ان يتخذ القضاء موقفا صريحا من التمادي في الجرم لكونه المرجع الصالح لوقف الاعتداء على المقامات والكرامات والرموز الوطنية عبر القدح والذم والتشهير ونشر الأخبار الكاذبة، ليبقى هذا القضاء موئل المراجعة في كل ما يسمى حقوق المواطنين وكراماتهم".

 

إحالة الزميلين عوض وحرب على قاضي التحقيق الاول في جرم تحقير القضاء

وطنية - 11/10/2006 (قضاء) ادعى النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزف معماري اليوم، على المدير المسؤول في جريدة "الاخبار" ابراهيم عوض وكاتب المقال انطوان الخوري حرب في جرم تحقير القضاء والمس بسمعة قضاة من خلال مقال كتبه حرب، سندا الى المواد 17 و18 معطوفتين على المادة 20 اضافة الى المادة 26 مطبوعات و83- 386 عقوبات و157 قضاء عسكري. واحالهما الى قاضي التحقيق الاول في بيروت للتحقيق معهما.

 

القاضي برامرتس عاد ليلا من لارنكا

وطنية- 11/10/2006 (سياسة) عاد رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي سيرج برامرتس الى بيروت ليلا، آتيا من لارنكا.

 

الوزير فتفت بحث مع النائب جنبلاط في المختارة التطورات : استهداف الثكنتين رسائل امنية مصدرها ليس محددا حتى الان الامور لا تحسم الا بالتوافق واي محاولة انقلابية ستلقى الرفض

وطنية - 11/10/2006 (سياسة) التقى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، في قصر المختارة، وزير الداخلية بالوكالة الدكتور احمد فتفت في حضور عضو اللقاء الديموقراطي وائل ابو فاعور. وقال الوزير فتفت بعد اللقاء: "منذ فترة لم نلتق وليد بك، فكانت فرصة للتداول في كل الامور السياسية المحلية والاقليمية والوضع الامني في البلد والاشكاليات التي حصلت في الفترة الاخيرة والخلفيات السياسية، وموضوع المحكمة الدولية وعدة امور بشكل عام". وردا على سؤال عن الرسائل السياسية والامنية من خلال المتفجرتين الاخيرتين، قال: "هذا اسلوب تعودنا عليه مع الاسف ومثلما اسميتها بانها رسائل امنية المصدر فيها ليس محددا حتى الان، بالامس من خلال الاجتماع الذي عقد في وزارة الداخلية في وجود القوى السياسية الفاعلة في منطقة الضاحية كان ايجابيا جدا، وكانت القوى السياسية تعبر عن استعدادها لمساندة القوى الامنية، واليوم هناك اجتماعات في مجلس النواب، لنرى تطور هذا الموضوع، والقوى الامنية متواجدة على الارض.

ربما هناك اطراف لا ترى هذا الشيء مناسبا، لكن من يحرك هذه الاطراف، ومن هي بالتحديد هذا ما سيظهره التحقيق في الامور التي حصلت، ولكن هناك تحقيقات ستجري حيال الاعتداءات التي حصلت على القوى الامنية وهناك رسائل سياسية تأتي من الاطراف كافة". وردا عن الرابط بين كلام الرئيس الاسد الاخير والمتفجرتين، اجاب الوزير فتفت: ""كلام الرئيس الاسد في الحقيقة فاجأني بنقطة بانه على استعداد للاعتراف بدولة اسرائيل، ولو صادف ان احد السياسيين اللبنانيين قال هذا الكلام فاي خانة تخوين كان سيوضع، ولكن هذه مجرد اشارة حول كلام الرئيس الاسد بشأن الاستعداد لقبول دولة باخرى، واعتقد ان على اللبنانيين ان يعوا بان مصالحهم الوطنية قبل كل شيء، وكذلك بلد ودولة ترعى مستقبلهم، ويكون قرارهم نابع من ارادتهم ومصالحهم وليس من اي مكان اخر، وفي نفس الوقت كلنا نشدد على افضل العلاقات واحسنها مع سوريا لان هناك تاريخ وجغرافيا وعلم اجتماع في كل شيء ولدينا عدو مشترك".

وعن خطة المواجهة التي ستعتمدها وزارة الداخلية تجاه ما يجري ويتهدد الساحة الداخلية، قال: "ان امكانات وزارة الداخلية الى الان غير مكتملة، ولكن الامكانات المتوفرة موضوعة مئة في المئة في خدمة الامن في البلد، وكل امكانياتنا مستنفرة في كل المناطق، وليس كما يقال في منطقة دون اخرى، وقوى الامن الداخلي تقوم بدورها في قمع المخالفات لمحاولة تأمين الامن لكن الناس". وردا على سؤال عما سيحدث بعد شهر رمضان المبارك من تطورات سياسية، اجاب: "اعتقد ان كل كلام تعبوي لشارع او طرف هو في نفس الوقت كلام تعبوي لشارع وطرف اخر، ان الامور في هذا البلد الديمقراطي والتوافقي لا تحسم الا بالتوافق، واي محاولة انقلابية وغير شرعية ستلقى الرفض من الشعب اللبناني". وعن التهديدات السورية المباشرة ضده، قال: "انا تبلغت رسالة ولست في وارد الاضافة اكثر مما قلته في الاعلام".

 

الرئيس الجميل عرض الأوضاع العامة مع الشيخ قبلان: يجب أن نرد التشنجات من الشارع إلى طاولة الحوار

وطنية- 11/10/2006 (سياسة) استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الرئيس أمين الجميل ورئيس "حزب لبنان الكيان" عصام أبو درويش، وجرى البحث في التطورات. وبعد اللقاء أدلى الرئيس الجميل بتصريح قال فيه: "الزيارة واجبة لسماحة الشيخ عبد الأمير قبلان، فهو أخ عزيز وخصوصا انه يمثل ما يمثل لهذا الصرح الذي له رمزية على الصعيد الوطني، فكانت الزيارة للاطمئنان اليه بعد العدوان الشرس والأثيم الذي تعرضت له المنطقة ولبنان في صورة عامة، وكذلك لكي نستشيره في بعض الأمور ونتنور من أفكاره حول مجموعة من القضايا الوطنية. نحن هنا في هذه المنطقة بالذات لنؤكد تضامننا مع كل الناس الذين عانوا ما عانوه خلال هذا العدوان الإسرائيلي، ونؤكد ضرورة أن تعود وتلتقي كل العائلات اللبنانية في هذه الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان، خصوصا الطائفة الشيعية التي لها أياد بيضاء على هذا البلد، وهي من النواة الأساسية لهذا الوطن وأدت دورا أساسيا في دفع مسيرة الاستقلال والسيادة ولا يزال ينتظرها الكثير من الجهود والتضحيات بالتعاون مع كل فئات الشعب اللبناني، فكانت زيارة تضامن وتأكيد للثوابت اللبنانية وضرورة أن نلتقي جميعنا لمصلحة لبنان. وكانت مناسبة للبحث في بعض القضايا العالقة والدور الايجابي الذي يؤديه الرئيس بري، ونعول على كل المبادرات التي يقوم بها ونتمنى عليه بأسرع وقت أن يعود ويدعو إلى استمرار أعمال الحوار، وإذا كانت بعض القيادات لا تستطيع الحضور لأسباب معروفة فيمكن أن تتمثل خير تمثيل. إنما لبنان في حاجة الى أن يرجع ويفكر في أموره بهدوء وصفاء ذهن، وان نعمل جميعنا على إعادة بلسمة هذا الجرح العميق الذي خلفه العدوان الإسرائيلي، وبعض خلافاتنا الداخلية التي لا تسهل الإنقاذ وانتشال لبنان من المستنقع الذي يتخبط فيه منذ مدة طويلة".

وردا على سؤال عن إمكان معاودة جلسات الحوار قال الرئيس الجميل: "لا خيار لدينا سوى العودة إلى طاولة الحوار لأنه لا بد إلا ان نلتقي ونتحاور ونتناقش ونتفق على الحلول الضرورية لانتشال لبنان. كلنا على متن مركب واحد. فالحوار كان ايجابيا وبناء، وأول فائدة للحوار انه فتح المجال للناس لتتكلم مع بعضها البعض، وجمع المتقاتلين زمن الحرب واستطعنا أن نتخذ قرارات بالإجماع، ولو كانت آلية تنفيذها تسير ببطئ، لكن هذا شيء ايجابي جدا، وتمكنا أيضا من معالجة مجموعة من الأمور السياسية والوطنية، وكنا نفتش عن آلية للتطبيق. لذلك يجب أن نتفهم أهمية هذا الحوار، فلا ننسى أننا خارجون منذ ثلاثين سنة من الفراغ على صعيد المؤسسات والخلافات المريرة والشرسة، وهذا الحوار كان له نتائج ايجابية على صعيد البلد، والبديل منه كان الصراع الكلامي في الشارع، لذلك يجب أن نرد هذه الخلافات والسجالات والتشنجات من الشارع إلى طاولة الحوار، ولنقل الحقيقة لبعضنا البعض، مهما تكن هذه الحقيقة مرة، إنما نقولها على حقيقتها، وبالتالي نوفر التشنجات على الشارع لكي لا تترجم بإشكالات أبعد من الكلام، ولإرساء قواعد ثابتة على الصعيد الوطني".

وسئل عن قرارات الحوار التي لم تطبق فأجاب الرئيس الجميل: "إن هذه القرارات لم تطبق لان الظروف لم تكن ناضجة للتطبيق، فمثلا اتفقنا على العلاقات مع الإخوان السوريين، وهذا مهم جدا. لكن الظروف لم تسمح للقاء معهم لتحقيق ما اتفق عليه على طاولة الحوار، إنما تفاهمنا مع بعضنا على ثوابت معينة على أساسها سنتحاور مع السوريين، فلا رجعة إلى الوراء لهذه الثوابت اللبنانية في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية-السورية، وكذلك الأمر السلاح الفلسطيني. فهناك ثوابت معينة متفق عليها بالاقتناع، وسنعود إليها حين تسمح الظروف بذلك، وستكون هذه الثوابت منطلقا لأي حوار مستقبلي مع المنظمات الفلسطينية، وهناك أيضا قضايا أخرى اتفق عليها وتعتبر إنجازا مهما، والفضل يعود إلى حد بعيد إلى الرئيس نبيه بري وتفاهم كل أعضاء الحوار وتعاونهم مع بعضه البعض، فهذه الثوابت اتفقنا عليها، وكانت في الماضي مواضيع خلافية وكانت اشعلت حروبا بين بعضنا البعض، بينما اليوم نملك أرضية صالحة لمعالجة مجموعة من القضايا التي اعتقد انه ليس من الصعب تحقيقها وتنفيذها عندما تستقر الأمور ونعود بهدوء الى الكلام مع بعضنا البعض في أجواء ايجابية وبناءة. وأنا مقتنع بأننا على هذا الطريق، أيا تكن ظروف التشنج والتصعيد الكلامي الذي يؤذي الكل. فلنضع حدا له بأسرع وقت لنعود ونفكر بمستقبل وطننا".

 

العلامة النابلسي:الخطابات الكلامية تزيد قلق اللبنانيين على مستقبل بلدهم

وطنية - 11/10/2006 (سياسة) إعتبر رئيس "هيئة علماء جبل عامل" الشيخ عفيف النابلسي "أن ما يحصل على الساحة اللبنانية من إنقسام في المواقف والرؤى والحدة في الخطابات الكلامية يزيد من توجس اللبنانيين وقلقهم حول مستقبل بلدهم المحاط بمجموعة من الأزمات الإقليمية والذي يواجه تداعيات وتحولات معاندة للهوية الوطنية والعربية".

وقال النابلسي "ان المأساة الحقيقية في أن تقف المرجعيات الدينية حائلا أمام تقدم الخيارات الوطنية، وأن تمارس إنعزالية طائفية ونفعانية فئوية وجهوية، في الوقت الذي يفترض بهذه المرجعيات أن تنتقل باللبنانيين من حالة الإستلاب السياسي والمذهبي إلى رحابة الوعي الوطني، وأن تؤثر هموم الوطن على مصالح جماعة ملية أو فئة سياسية، فالمرجعيات الدينية عليها أن تتقدم في خطابها على خطاب السياسي الغارق في المصالح، وأن تدفع قدما في إتجاه تهديم الثقافة السياسية السائدة المليئة بالتخلف والكيدية والنفعانية والوجاهة والترف، إلى ثقافة ملتزمة عقلانية إنسانية تعيش داخل الأمة هوية وتاريخا، تنتصر لقضايا الأمة وتدافع عن حقوقها.

واضاف: "في إعتقادي أن أهم وظائف المرجعيات الدينية في لبنان هي أن تخرج بالمواطنين من دوائر القولبة والتعليب السياسي والطائفي إلى دوائر الفعل والحركة الوطنية، وأن ترسم المسار للمواطن اللبناني كي يخرج من حيف وإسترقاق وإذلال النظام الطائفي ليجد ضآلته في نظام وطني جامع يحارب الدويلات ويعلو بالقانون محققا العدالة والمساواة". وختم بالقول: "إن على رجال الدين أن لا يكونوا أداة بأيدي السياسيين ولا وعاظا لهم، بل أن مسؤوليتهم ودورهم هو في توجيه السياسيين وإرشادهم إلى الطرق والوسائل الكفيلة في حماية المجتمع والناس من أمراض الداخل وتربص الخارج، فإذا كان الوطن يمر في أسوأ المراحل وأخطرها فما على المرجعيات الدينية إلا المساهمة في تعزيز الوحدة وجمع الشمل ورفض الإملاءات التي تستهدف إذلال الشعب، أما أن يتحول رجال الدين إلى ألعوبة بيد هذا أو ذاك فهذه من الظواهر السلبية على الدين والوطن".

 

كفرمتى: بريح جديدة بمساهمة مسيحية؟

كنيسة بريح (وائل اللادقي)هل ترتكب أزمة جديدة في بلدة كفرمتى، على طريقة الأزمة العالقة منذ 23 عاماً في بلدة بريح، وهذه المرة بمساهمة وموافقة من بعض القوى المسيحية المشاركة في الحكومة؟

أهالي القرية الشوفية التي «صوّرت» لها مصالحة تلفزيونية قبل نحو 10 أيام، ذكروا أن سلسلة من الممارسات المشبوهة والمقلقة، لا تزال تلاحقهم منذ محاولة «إحضارهم» و«جلبهم» إلى قصر المختارة «للبصم على مصالحة بلا وثيقة ولا عودة ولا تعويض ولا اعتذار».

لكن اللافت، بحسب قول الأهالي أنفسهم، أن جهات مسيحية حزبية، تضع نفسها في واجهة تلك الممارسات. إذ تقوم عناصر من هذه الجهات بجولات على أهالي كفرمتى مقدمة لهم وعوداً غير مثبتة بدفع 60 مليون ليرة لبنانية لكل مهجر، مع تأكيدات مماثلة بشمول الفروع أيضاً. علما أن الوزير المختص كان قد نفى كلياً هذا الأمر، وجزم للأهالي أنفسهم باستحالة دفع مثل هذه المبالغ.

غير أن ذلك لم يثن العناصر نفسها عن الاستمرار في جولاتها ووعودها. لا بل يؤكد بعض أهالي كفرمتى أن الجهات الحزبية نفسها عمدت إلى ممارسة ترغيبية ــ ترهيبية، عبر دعوة المعنيين إلى تقديم طلبات التعويض لدى هذه الجهات، لا لدى الإدارات الرسمية المختصة، في محاولة لخصخصة هذا الملف الإنساني المأساوي، وزجّه في استغلالات سياسية ضيقة.

لكن أكثر ما يلفت، كما يفيد الأهالي أيضاً، أن ثمة خمسة عقارات في بلدة كفرمتى تعود ملكيتها إلى مواطنيها المسيحيين كانت قد صودرت طوال 23 عاماً. «وبدا أن مصادريها، وفي خطوة كيدية ثأرية مماثلة لقضية البيت الحزبي في بريح، عمدوا إلى جرف المنشآت التي كانت قائمة على هذه العقارات بذريعة تحويلها ملعباً عاماً للبلدة، من دون موافقة أصحاب الأرض، لا بل رغماً عن إرادتهم حيال هذا الأمر». ويشير الأهالي إلى أن هذه القضية شكلت طوال الأعوام الماضية إحدى العقبات المستعصية دون المصالحة التي لم تتم بعد. غير أن الجهة الحزبية المسيحية نفسها، تخطط الآن لإقامة قداس «عودتها» فوق هذه العقارات تحديداً، مكرسة بذلك «استملاكها» كأمر واقع، وفارضة على أصحابها حالاً جديدة لا يمكن العودة عنها. ويترافق هذا المسعى مع محاولات مقابلة لجهات حزبية درزية حليفة، لإغراء أصحاب العقارات موضع النزاع، من أجل التخلي عنها وبيعها، بدل إبقائها تحت المصادرة إلى أمد غير محدد. ويختم الأهالي المعنيون بالتأكيد على أن استمرار هذه الممارسات ينذر بسلبيات ومخاطر قد لا تتأخر في الظهور، اذا لم تبادر الجهات الرسمية إلى تصحيح الوضع، أو إذا لم يرعو «أصحاب النهج الميليشياوي القديم أو المتجدد». (الأخبار)

 

 

استفيدوا من الخيرات قبل ان تنتهي ??

لم نكن ننتظر اقرار رئس حكومة اخر من يعلم الاستاذ فؤاد السنيورة لنعرف ان اجواء لبنان السياسية وصلت الى قمة التوتر كما ولم نكن ننتظر اعلان مرتزقة معممي طهران وانغال تيمورلنك حزب اللاهي لنتاكد انهم ياخذون البلاد الى حافة الهاوية نتيجة انغماسهم حتى اذنيهم في اعلاء مصالح الغريب على القريب او مصالح الخارج على مصلحة الداخل. كنا نامل من السينور سنيورة ان يبشر اللبنانيين بالخطوات التي ستتخذها الحكومة لاحتواء التوتر وتطمين الشعب اللبناني الى المصير الذي ينتظره مع اقتراب تواريخ استحقاقات ستؤثر على اوضاع لبنان الداخلية.وهنا نتوجه بالسؤال الى القابضين على رقاب العباد : اذا كان حزب اللاهي هو المسؤول عن الازمة المستجدة بعد مغامرته التموزية ،ماذا فعلت الحكومة للاقتصاص من الحزب وما هي القرارات التي اتخذتها لتحد من جموحه وجنوحه نحو المزيد من اخذ لبنان الى الهاوية بعد ان تخطينا حافتها باشواط بعد تلك المغامرة ؟

يوسف القول ان حكام بلاد الارز قصيروا النظر بامتياز وهذه مصيبة او انهم كاذبون مراوغون وهنا المصيبة الكبرى ، اذ يظهر انهم تعاموا ،او بالفعل عمي البصر والبصيرة ،اذ انهم يكتفون بان الهدف الكامن وراء تشكيل حكومة وحدة وطنية هو الثلث المعطل لوقف تشكيل المحكمة الدولية وهو في الحقيقة غير ذلك وبعيد كل البعد عن المحكمة الدولية لان احدا في لبنان لا يستطيع الوقوف بوجه تشكيل محكمة لمحاكمة من خطط ونفذ اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه وماسبق ذلك وتلاه من اغتيالات طالت كبار رجال انتفاضة الاستقلال.

لقد اصبح من شبه المؤكد ان هدف تشكيل حكومة وحدة وطنية (باستثناء مطالبة العماد عون) هو بالفعل الثلث المعطل ولكن لا لتعطيل انشاء محكمة دولية ، بل لتعطيل اي محاولة تقارب لبنانية اسرائيلية قد تحصل بحيث تقود الى معاهدة سلام بين البلدين ،تبقى بعدها سوريا وحيدة هي والاشباح تبكي عللي ضاع وراح.

نعم يا كبار لبنان وعظماءه ان المنطقة قادمة على تغيير تحاول سوريا خلاله استباق لبنان لتحصل على قرص جبن السلام قبله وما استماتة الرئيس السوري بشار الاسد للجلوس على طاولة المفاوضات مع اسرائيل الا دليلا قويا على رياح التغيير الاتية وكعادتها ،تحاول دمشق الصمود والتصدي الاستفادة منها قبل لبنان لان من يوقع اخرا ياكل في النهاية بحيث لا يعد يوجد الا فضلات طعام خيرات السلام وفتاته هذا ان وجدت .

الفرصة اليوم امام حكومة كل لبنان فاما تستغلها وتفوز بخيرات السلام الاتي واما ان تخطئها ويستفيد الغير ، ويضيع لبنان وليس المحكمة الدولية فقط .مع تحيات ابن الجنوب

الأسد ولبنان إلى أين ؟

كالعادة أمتلأت آخر تصريحات الرئيس بشار الأسد عن الأوضاع التى أفرزتها الحرب الأخيرة فى لبنان بالكثير من التناقضات والنوايا السيئة تجاه هذا البلد .

وبداية أنبه القارىء الى أننى أحلل بعضاً مما ورد فى الحديث الأخير الذى أدلى به الرئيس الأسد إلى صحيفة EL pais الأسبانية وأنا أعتمد على نص الحديث باللغة الانجليزية .

فى هذا الحديث يقول السيد الرئيس ما معناه أنه إذا ما وجدت إرادة حقيقية لادخال أسلحة غير قانونية الى حزب الله فى لبنان فإنه لا قرارات الأمم المتحدة ولا القوات التى سيتم نشرها سيكون بمقدورها وقف إدخالها واليكم نفس هذه الفقرة بالذات باللغة الانجليزية كما وردت فى الصحف الانجليزية :

"If a real will exists to introduce illegal weapons (into Lebanon), neither UN resolutions nor military deployment will be able to stop their entry"

إن المقصود بالارادة الحقيقية هنا بالطبع هي إرادة الرئيس الأسد نفسه لأنه لا توجد منافذ لتمرير الأسلحة الى حزب الله الا عبر إسرائيل وسورية وبالطبع فإن إسرائيل لن تقوم بهذا العمل ومن ثم فإنه لا شك فى أن الرئيس الأسد يتحدث عن نفسه هنا وقد كان صريحاً فى أنه ليس لديه الارادة لوقف إرسال الأسلحة الى حزب الله .وبمعنى أوضح فإنه يلمح الى أنه اذا أراد أن يدخل أسلحة الى حزب الله فإنه لن يكون بمقدور أحد أن يمنعه من هذا حتى ولو كانت هناك قرارات دولية أو قوات دولية أو حتى جيش لبنان نفسه والأكثر من هذا أن الأسد وصف فى سياق الحديث نفسه الجهود التى تبذل حالياً لوقف تدفق الأسلحة الى حزب الله لتهدئة الأوضاع بأنها " مضيعة للوقت " وأعتقد أنه لا يوجد تعبير أوضح من هذا للتعبير عن النوايا الحقيقية للأسد فى نسف كل محاولات إعادة الاستقرار الى لبنان .

 

تتواصل تصريحات الأسد فيقول " أن وقف تهريب الأسلحة الى لبنان لا يعالج المشكلة المحورية فى هذا البلد ألا وهى إقامة السلام !! وبمعنى آخر فإن سيادته يرى أن تهريب الأسلحة ربما يؤدى الى الاستقرار وشيوع السلام بين ربوع لبنان! والنتيجة أن الرئيس الأسـد سـوف يســـتمر فـى رسـالته النبيـلة فى الوقيعة بين اللبنانيين والسماح بتهريب الأسلحة إليه حتى يتحقق السلام المنشود حسب رؤياه .

يقول الأسد أيضاً فى نفس الحديث " ان ما هو مفقود فى لبنان هو وجود دولة تمثل كل اللبنانيين وأنه إذا ما وجدت هذه الدولة فإنه سيكون من الممكن عندئذ نزع سلاح حزب الله " ويمكن أن نستنتج من هذا الرأى الشاذ ان على جميع الأحزاب اللبنانية التى لا ترى أنها ممثلة فى الدولة بالشكل الذى يرضيها أن تحمل السلاح وهذه دعوة خطيرة لتقويض أركان الدولة اللبنانية وعودة المليشيات المسلحة ويبدو أن هذه واحدة من بنود الأجندة الخفية للرئيس الأسد فى لبنان وأنا شخصياً أعتقد أن الكثير من الأحزاب اللبنانية سوف تتجه الى هذا البديل فى حالة الفشل فى نزع سلاح حزب الله .

ويختم الأسد حديثه عن لبنان بالقول " ان الحل الوحيد يتمثل فى أن تثق جميع الأطراف المعنية فى سورية " .

وبهذا يعرب الأسد عن قناعاته الحقيقية دون أى لبس بأنه لا يعترف بوجود دولة مستقلة اسمها لبنان وله العذر فى هذا ، فبعد هيمنة كاملة امتدت الى ما يقرب من الثلاثين عاماً فإن الأسد لا يريد أن يصدق أن لبنان أصبح حراً وهو لا يقر الا بدولة لبنانية تدار من مكتب سيادته فى دمشق ولذلك يقول أنه لا يوجد حل لمشكلة لبنان الا اذا وثقت جميع الأطراف المعنية ( بما فيها اللبنانية ) به شخصياً وسمحت له بإدارة شئون لبنان من جديد وإلا فلا حل !

والرئيس الأسد لا يريد أن يرى أن هناك حلاً للمشكلة اللبنانية أكثر بساطة من كل الحلول المعقدة والاستفزازية التى يطرحها الا وهو ان يترك لبنان وشأنه وأن يمنح اللبنانيين فرصة حل مشاكلهم الداخلية بأنفسهم وبعيداً عن تدخلاته وضغوطه ومؤامراته ، وأنا أعتقد أن اللبنانيين سوف يكونون فى غاية الامتنان له لو أنه قبل هذا الطرح حتى دون أن يعترف بلبنان كدولة مستقلة ، ولكنه بالطبع لن يقبل بهذا وسوف يستمر فى زعزعة الأمن والاستقرار فى لبنان والسبب فى هذا يرجع الى ايمان نظامه بأنه لم يعد من سبيل من أجل تحرير الجولان الا من خلال استفزاز اسرائيل عن طريق حزب الله فى جنوب لبنان .

وباختصار شديد فإن نظام الأسد الذى لا يمثل أى تهديد عسكرى لاسرائيل كان يأمل دائماً أن ينجح فى إجبار اسرائيل على التفاوض الجدى لاعادة الجولان من خلال النفوذ السورى القوى فى لبنان وخلق حالة من التوتر الدائم بين الجنوب اللبنانى والشمال الاسرائيلى ، ولا شك أن النظام السورى سوف يحاول الابقاء على هذه المعادلة بأى ثمن ومن ثم فإنه يخطىء كثيراً من يتصور أن سورية ستكف عن التدخل فى الشأن اللبنانى أو أنه من الممكن نزع سلاح حزب الله بشكل سلمى طالما أن الجولان لا زال محتلاً وليس مزارع شبعا كما يزعم النظام السورى .

والخلاصة أن لبنان لن ينعم بأى استقرار طالما بقى الجولان محتلاً وحتى لو نجحت القوات الدولية والجيش اللبنانى فى تأمين شمال إسرائيل- وهو ما يبدو ان اسرائيل قد نجحت فى تحقيقه إلى حد ما من خلال الحرب الأخيرة- فإن سلاح حزب الله عندها قد يتجه الى الداخل اللبنانى ولذلك يتعين على الولايات المتحدة ان كانت تريد ان يستقر لبنان بالفعل ان تمارس نفوذها على اسرائيل لانهاء احتلال الجولان والمفارقة المؤلمة هنا ان نجاح نظام الأسد فى تحرير الجولان بأى شكل ــ وكلنا يتمنى عودة هذه البقعة الحيوية الى سورية الحبيبة ــ من شأن هذا أن يمنح هذا الطاغية ــ الذى ورث سورية فى غفلة من الزمن ــ المشروعية التى يبحث عنها حتى يزداد طغياناً وجبروتاً أزاء الشعب السورى الشقيق .

متى يهب الشعب السوري لتخليص الشعبين السوري واللبناني من حكم هذا الطاغية وأسرته؟ والإجابة عندما يهب الشعب المصري لتخليص مصر من مبارك وابنه!

هل ترون أي أمل في أي شيء في عالمنا العربي؟

 

فتفت : تلقيت تهديدا سوريا مباشرا ورموز قوى "14 اذار" كلهم في خطر

سوريا الحرة: كشف وزير الداخلية اللبناني بالوكالة احمد فتفت امس انه تلقى شخصيا تهديدا مباشرا منذ ايام قليلة مؤكدا ان مصدر هذا التهديد سوري.. في الوقت الذي كشفت مصادر مطلعة ان القيادة الامنية السورية العليا تخطط لضرب قوات "يونيفيل" واستهداف سفارات غربية مهمة في العاصمة اللبنانية بيروت.

وقال فتفت في تصريح صحافي ان هناك خطرا يهدد عددا من رموز قوى "14 آذار" الحاكمة ومسؤولين كبارا في قوى الامن اللبنانية, رافضا الكشف عن المزيد من التفاصيل.

ويعد تصريح وزير الداخلية اللبناني بالوكالة اخطر مؤشر على احتمال عودة مسلسل الاغتيالات والتفجيرات الاجرامي الذي ضرب لبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.

وحول استمرار تدفق الاسلحة الى "حزب الله" عبر الحدود اللبنانية ¯ السورية قال فتفت" كنت اعتقد ان لا دخول للسلاح عبر الحدود الى ان سمعت كلام السيد حسن نصر الله عن أن الحزب استعاد كل اسلحته وهو بهذا ارسل رسالة الى المجتمع الدولي مفادها ان "حزب الله " خرق المعابر ومرر السلاح".

واضاف فتفت:" لقد تفاجأت بهذا الكلام من الناحية السياسية اما المعلومات من الامن العام فلا اشارة فيها الى اي سلاح يدخل عبر تلك المعابر اما الحدود فهي تحت سيطرة الجيش اللبناني ولا معلومات لدي بخصوصها.

الى ذلك قالت مصادر امنية لبنانية موثوقة ان القيادة الامنية العليا في سورية والتي تتألف من الرئيس بشار الاسد وقائد الحرس الجمهوري العقيد ماهر الاسد ورئيس الاستخبارات العسكرية اللواء آصف شوكت تخطط لضرب قوات "يونيفيل" واستهداف سفارات غربية مهمة في العاصمة اللبنانية بيروت .

واكدت المصادر ان المخطط السوري الجديد ينقسم الى مرحلتين:

الاولى: تنفيذ عمليات انتحارية ضد قوات "يونيفيل" من خلال المنظمات اللبنانية والفصائل الفلسطينية العميلة لدمشق في حال صدور قرار دولي بانشاء محكمة ذات طابع دولي" في جريمة اغتيال الحريري.

والثانية: مهاجمة السفارات الغربية المهمة (الاميركية أو الفرنسية او البريطانية) في بيروت اذا صدر قرار دولي بانشاء محكمة دولية. واوضحت المصادر ذاتها ان "تمثيلية" الاعتداء على السفارة الاميركية في دمشق الشهر الماضي كانت "بروفا" للهجمات التي يخطط لها نظام الأسد ضد مقار البعثات الديبلوماسية في العاصمة اللبنانية.

 

بشار أسد.. كلام الليل يمحوه النهار..في حديث إلى "بي.بي.سي".. مستعدون لإجراء محادثات مع إسرائيل..

سوريا الحرة: على وقع التحذيرات والخطوط الميتة لرئيس النظام السوري بشار أسد التي تتزايد وتيرتها ودرجة سخونتها وخطورتها على خلفية زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية ( كونداليزارايس ) إلى المنطقة والتي كان كل مافي جعبتها هو إطلاق الإنذارات النهائية لبشار أسد وإعادة ماهو مطلوب أن يفعله على وجه السرعة وبدون أي نقاش في لبنان والعراق وفلسطين وسورية, الأمر الذي أدى إلى فوضى عارمة على مستوى العائلة الحاكمة وأصبح بشار أسد يضرب أخماسه بأسداسه ولايدري ماذا سيفعل ومن أين يبدأ ,لكن الرئيس المصري اختصر عليه الطريق وحدد له الوضع باختصار عندما قال بأنه ضد انهيار سورية أي انهيار النظام وهذا ما فهمه بشار أسد جيدا ً وطاش معه جيدا ً ويقول العالمون يشعر بالخوف الحقيقي لخطورة ومصدر الكلام الذي سوف يدفعه إلى اتحاذ القرار المر وهو الهروب من سورية فجأة ً وحماية عائلته والإختفاء عن المسرح السياسي ., وهذا يؤكد ماتقوله سورية الحرة باستمرارمن وضع الشعب والجميع في وضع الرئيس السوري المنهار .

ونتيجة لتفاعلات المواقف على مستوى الساحة العربية والإقليمية والدولية ووضوح الأموربشكل كامل حول مستقبل الرئيس السوري بشار أسد , فعلى الصعيد اللبناني ,لأول مرة تعلن " البطرياركية المارونية : وعلى لسان البطريارك ( مار نصر الله صفير) الذي قال بأنه مع قرار تشكيل المحكمة الدولية التي ستحاسب الجميع بغض النظر عن دياناتهم وطوائفهم وتنظر لهم على أنهم متورطين بدون خلفية دينية , وهذا يعني فيما يعنيه سحب بساط الفتنة الطائفية والدينية من أيدي بشار أسد وجعله خاوي اليدين وحافي الرجلين يتحرك وحيدا ً على الأشواك التي زرعها ويحاسب قريبا ً على كل الجرائم التي ارتكبها على الساحة اللبنانية .

وعلى جانب آخر يراقب الرئيس السوري بشار أسد سرعة تشكيل المحكمة الدولية بخوف كبيريضغط على أعصابه وقرارته وتصيبها بالتناقض والحيرة وخاصة ً فيما أشارت المعلومات أن المحقق ( براميرتس ) نفسه سيتحول قريبا ً من دور المحقق إلى دور المدعي العام للمحكمة الدولية الذي يحرص مجلس الأمن على أن تكون بموافقة البرلمان اللبناني لإعطائها صفة الشرعية وسيكون لديها صلاحية رفع الحصانة عن الرؤساء المتورطين وقد وافقت كل الأطراف الدولية على هذا الموضوع .

والذي يوضح مدى ارتباك بشار أسد نفسه هو التصريح الذي أدلى به بتاريخ : 9تشرين أول الحالي إلى (بي بي سي ) اللندنية حيث وجه إشارات الإنضباط وإلتزامه بتنفيذ الأوامر الذي حملها له زواره على مدى الأسبوع الماضي حيث قال:" إن سورية مستعدة لإجراء محادثات مع إسرائيل بدون شروط ونريد حلا ً سلميا ً للصراع في الشرق الأوسط " وأضاف الرئيس المقاوم على مبدأ كلام الليل يمحوه النهار وحديث الحرب والصمود يمحوه ضغط المحكمة الدولية وحب السلام بقوله " إن سورية وإسرائيل يمكنهما العيش بسلام جنبا ً إلى جنب وأن تقبل كل منهما بوجود الآخر " وأضاف " بأنه غير واثق من أن الحكومة الإسرائيلية الحالية قوية بما يسمح لها أن تسعى لتحقيق السلام " .

ليس أمام الصحفي الذ ي أجرى الحوار سوى أن يضرب كفا ً بكف ويضع العشرة على رأسه ويضغط على قدميه على الأرض ليتأكد أنه ليس مع رئيس آخر غير بشار أسد وأنه ليس في كوكب آخر .

 

جيد أن يلعب الرئيس السوري على المكشوف ويعلن حقيقة قناعاته الإستسلامية وإخلافه بوعوده لأصدقاؤه في لبنان وإيران بأنه معهم في حلف استراتيجي وأنهم يمثلون محور الخير والمقاومة والتحرير وضد أمريكا والصهيونية اللتان تمثلان محور الشر,لكن أصبح الكل وخاصة ً الشعب في سورية والمنطقة والصحفيون يعرفون أن الرئيس لازال يرتجل على مبدأ ذاكرته الضعيفة , وغدا ً ستستنفر كافة الأبواق الإعلامية والحكومية لتكذيب الصحفيين على عادتها. عموما ًتدرك تماما ً القوى الدولية وأمريكا على وجه التحديد كيف يفكر الرئيس وماذا بإمكانه أن يفعل الرئيس وهو على أبواب عودة ( رايس ) إلى المنطقة يتخيل الرئيس أن الأمر بهذه البساطة والسذاجة بأن يصبح بين ليلة وضحاها من عضو في محور الشر إلى حمامة سلام وديعة بتصريح من نصف صفحة , ويعرف المعنيون وبشار أسد أيضا ً أن المشكلة هي ليس في الكلمات بل هي على الأرض وفي لبنان والعراق وفلسطين وسورية والمنطقة , قادمة مرة أخرى وعلى عجل (رايس ) وينتظر بشار الكثير من الأمور المفاجئة التي لن يكون التصريح من جملتها بل تسليم سورية إلى الشعب وانتظارقفص المحكمة الدولية الذي أصبحت قاب قوسين أو أدنى .

 

جولة رايس لجمع التواقيع على تحالف دولي يُنهي أدوار إيران وسورية في المنطقة

سوريا الحرة: وَضَعَتْ وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس المسؤولين السعوديين في الرياض يوم الاثنين الفائت في أجواء نفسية لتسهيل انتزاع موافقتهم على فرض عقوبات على سورية «من شأن قساوتها أن تشكّل إطاراً استباقياً يتناسب مع نتائج تحقيقات سيرج براميرتس التي تعرف الولايات المتحدة من الآن أنها ستنقل النظام إلى مرحلة التفكك والضياع، وكأنها عقوبات صادرة عن المحكمة الدولية التي بات تشكيلها في متناول اليد، بناء على اتهامات مباشرة لعدد من مسؤوليها، باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري».

وقال أحد أعضاء مجلس النواب في الكونغرس الأميركي من أصل لبناني لـ «المحرر العربي» في اتصال به من لندن، كشف النقاب عن «الجانب المهم المتعلّق بمستقبلَي سورية ولبنان في جولة رايس»، إن وزيرة الخارجية الأميركية «ذهبت إلى الشرق الأوسط، وتحديداً إلى السعودية ومصر وإسرائيل، مدعومة بقوة، لا من إدارتها فحسب، بل من غالبية أعضاء جناحي الكونغرس (مجلسي النواب والشيوخ) وفي جعبتها خطة رباعية الرؤوس هدفها إنهاء دور ما وصفتهم بـ «المدمِّرين» في المنطقة وهم النظامان السوري والإيراني وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية: الحصول من الرياض والقاهرة على صك أبيض يخوّل المجتمع الدولي «إصدار حكم دولي سياسي» على نظام دمشق لن يختلف في شيء عن حكم المحكمة الدولية «القضائي» باغتيال الحريري، وجمع تواقيع حسني مبارك والملك عبدالله بن عبد العزيز ومَنْ يتأثر بهم لتشكيل تحالف إقليمي ينضمّ إلى تحالف دولي باتت معالمه واضحة ويشكّل أكثر من 54 دولة، لتسديد ضربة عسكرية للترسانة النووية الإيرانية، بعدما تأكد للعالم أجمع أن نظام محمود أحمدي نجاد وآية الله علي خامنئي لن يتوقف قبل إنجاز مشروع القنبلة النووية، ثم تسويق الوزيرة الأميركية لمشروع قرار جديد لمجلس الأمن، ملحق أو مكمّل أو موضح للقرار 1071، يضع القوات الدولية المتقاطرة على لبنان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لنزع سلاح حزب الله، بعدما أدركت دول المجلس بعد مرور أكثر من شهر على صدور القرار 1071 أنه لا يفي بغرض الحكومة اللبنانية في نزع هذا السلاح»، وهذا أمر يلتقي ويتقاطع مع ما أكده السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون الاثنين الماضي عن «قرار دولي لاحق يجب أن ندرس توقيته يتعاطى مع سلاح حزب الله (...) في محاولة من المجتمع الدولي لتحديد الطريقة الأفضل لمساعدة الحكومة اللبنانية في تطبيق القرار 9551 (والمشمول بالقرار 1071)، وجزء من ذلك هو إزالة القوة المسلحة لحزب الله داخل ما يجب أن يكون دولة ديموقراطية (في لبنان)»..

وقال نائب الكونغرس لـ«المحرر العربي» في هذه النقطة بالذات، «إننا إذا كنا نعمل كجزء من الكونغرس باندفاع كبير لإنقاذ لبنان نهائياً ولمنع أي حروب مستقبلية على أرضه، عبر نزع سلاح إيران من أيدي حزب الله، إلا أن الجزء الأكبر في الكونغرس المؤيد لإسرائيل، يعمل من جهته على هذا الأمر (نزع السلاح) لأنه مطلب إسرائيلي لا لبناني، ولأنه يريح الدولة العبرية ولا يعود يعرّض شعبها لآلاف الصواريخ»..

وتابع عضو الكونغرس: «أما الرأس الرابع في الخطة التي تحملها رايس في جولتها فهو إنهاء دور حركة حماس على الساحة الفلسطينية كممثلة للسلطة الحاكمة الآن، وانتزاع موقف حاسم من السعوديين والمصريين بوقف دعم حماس وقيادتها المقيمة في دمشق التي تنفذ أوامر نظام الأسد وحليفه الإيراني، مقابل تبنّي واشنطن المبادرة السعودية لحل أزمة المنطقة الصادرة عن قمة بيروت عام 2002، وإقناع حكومة إيهود أولمرت بحسناتها القائمة على إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة لقاء اعتراف عربي شامل بإسرائيل وإقامة علاقات طبيعية معها»، وهو أمر إذا تحقق يحوّل أولمرت وبوش كليهما إلى بطلين قوميين على أبواب انتخاباتهما الداخلية».

واعترف النائب الأميركي من أصل لبناني بأن «القرار الأميركي المبدئي بإلغاء البرنامج النووي الإيراني بالقوة قد اتخذ أخيراً، ولا رجوع عنه، وعلى الدول العربية الخائفة من إيران، وخصوصاً دول الخليج، أن تتعاطى بانفتاح أكبر على المساهمة المباشرة في أي حرب دولية تحالفية يمكن أن تحصل قبل مطلع شباط/ فبراير المقبل، لا أن تضع رؤوسها في رمال التردّد كما فعلت في الحرب الأخيرة لإطاحة نظام صدام حسين».. وأكد نائب الكونغرس: «أما ما يهمّنا نحن الآن فهو تحصين لبنان جيداً مما هو آتٍ على المنطقة، لمنع استخدامه مجدداً كمنطلق أو ممر أو ساحة أمامية من سورية وإيران لصد حملة تقطيع أوصالهما الإرهابية والنووية، لذلك نحاول ممارسة ضغوط في الكونغرس بشكل أكبر على جورج بوش ووزيرة خارجيته من أجل عملية التحصين هذه قبل الإقدام على الخطوات الموضوعة حيال دمشق وطهران».

وأعرب نائب الكونغرس عن «أمله في أن تلتقي العقوبات التي أعلنت رايس في الرياض عزم الولايات المتحدة على فرضها على سورية، مع اتهامات مباشرة قد يوجهها تقرير سيرج براميرتس النهائي في أواخر هذا العام بحق عدد كبير من مسؤولي النظام السوري لجلبهم إلى المحكمة الدولية». 03 متورطاً سورياً ولبنانياً.. وفي هذا السياق تحديداً كشف المواطن السوري محمد زهير الصديق الشاهد الملك في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري للمرة الأولى الاثنين الفائت عن قائمة تضم أسماء المتورطين والمحرضين في قضية اغتيال الحريري، مستبقاً القرار الاتهامي للمحكمة الدولية المتوقع تشكيلها في غضون أسبوع. وأكد الصديق لإحدى الصحف الخليجية «أنه سينشر قريباً دور كل واحد من المتورطين والمحرضين والأوامر التي تلقاها».

 

 

 

 

 

مصحح الشيخ قاسم: هناك من يستعمل المحكمة الدولية "فزاعة" لاخافة البعض ما من خلاف مذهبي "بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" بل خلاف سياسي

وطنية - 11/10/2006(سياسة) اكد نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في مقابلة مع قناة "المنار" "ان مسألة التهدئة ليست مسألة لفظية وبإيجابيات مختارة من ملف الانشاء العربي, بل من المفترض ان ترتبط بالمناخ السياسي"، موضحا "ان طرح فكرة حكومة الوحدة الوطنية كان الهدف منه، احداث تغيير ايجابي في البلاد. الا ان المفاجأة كانت ان هناك من اختار مواجهة هذا الخيار بطريقة عنيفة عبر كيل الاتهامات والشتائم". وعن الربط بين حكومة الوحدة الوطنية والمحكمة الدولية، رأى ان "في المسألة امر غير مبرر لان للمحكمة الدولية مسارها القانوني الذي يكون بحكومة وحدة وطنية او حكومة السنيورة الحالية او باي شكل اخر". اضاف: "هناك من يستعمل المحكمة الدولية ك"فزاعة" لاخافة البعض في لبنان", داعيا هؤلاء الى مواجهة الحقائق كما هي, مشيرا الى "ان من لا يريد حكومة وحدة وطنية يجد ان امساكه بالبلد واستئثاره بما يمكنه من فعل ما يشاء دون حسيب او رقيب". من ناحية اخرى طمأن اللبنانيين "ان المسألة السنية - الشيعية خط احمر بالنسبة للجميع", مشيرا الى "ان ما من خلاف مذهبي بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" بل خلاف سياسي".

 

قوى 14 آذار» جددت دعمها لحكومة الرئيس السنيورة ومساعي الرئيس بري واكدت ضرورة الحوار

وكالات- 2006 / 10 / 11  عقدت "هيئة المتابعة لقوى 14 اذار" اجتماعها الدوري بعد ظهر اليوم، في مقر حزب الكتلة الوطنية، وناقشت خلاله التطورات السياسية والاوضاع العامة في البلاد وفي ضوء الجولة التي قام بها عدد من اعضاء الهيئة على عدد من المسؤولين. حضر الاجتماع النواب: عاطف مجدلاني، الياس عطا الله ووائل ابو فاعور وكل من السادة: ادي ابي اللمع، الياس ابو عاصي، انطوان حداد، انطوان ريشا، كميل زيادة، كلود كنعان ومروان صقر. اثر الاجتماع، تلت الامينة العامة للكتلة الوطنية كلود كنعان بيانا، باسم المجتمعين، اكدت فيه ان الجولة على المسؤولين والمرجعيات الروحية اظهرت التوافق على ضرورة العودة الى لغة الحوار، بعيدا عن اجواء التشنج والاستفزاز، كما اظهرت الصدى الايجابي للدور البناء والمسؤول الذي تضطلع به الحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة، كذلك المساعي التي يبذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري، في شقيها الداخلي والخارجي والتي تكللت بزيارة المملكة العربية السعودية، التي اكدت مجددا الدعم العربي لاستقلال لبنان واستقراره ومكانته المميزة داخل الاسرة العربية.

 

بيدرسون: سيتم التوصل "قريبا" الى حل لمسالة بلدة الغجر 

 أ ف ب - 2006 / 10 / 11

 اعلن ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان, غير بيدرسون اليوم الاربعاء انه سيتم التوصل الى حل "قريبا" بشان بلدة الغجر التي لا تزال تحتلها اسرائيل رغم انسحاب قواتها من جنوب لبنان في تشرين الاول/اكتوبر الماضي. وقال بيدرسون للصحافيين بعد لقاء مع وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ "تطرقنا الى مسالة الغجر, ونحن واثقون اننا سنتوصل الى حل جيد لها في وقت قريب جدا". واوضح "لن أعطي أي مهلة. إننا نعمل بمثابرة من اجل هذه المسألة", مشيرا الى ان اليونيفيل تناقش هذه المسالة مع "كل من الجانبين اللبناني والاسرائيلي". ولم تنسحب اسرائيل من الغجر لدى خروج جيشها من لبنان في الاول من تشرين الاول/اكتوبر بموجب القرار الدولي 1701 الذي وضع حدا للاعمال الحربية بين اسرائيل وحزب الله اثر نزاع استمر بين 12 تموز/يوليو و14 آب/اغسطس. وتنقسم الغجر الى قسمين, لبناني في الشمال وسوري في الجنوب احتلته اسرائيل العام 1967 مع احتلالها هضبة الجولان السورية, وفق ترسيم الخط الازرق الذي وضعته الامم المتحدة عام 2000 ليكون بمثابة حدود بين لبنان واسرائيل. وتطالب الحكومة اللبنانية بانسحاب الجنود الاسرائيليين من الغجر وايضا من مزارع شبعا التي تقع في المنطقة ذاتها على الحدود بين لبنان وسوريا واسرائيل. واحتلت اسرائيل مزارع شبعا في حرب 1967 ايضا وهي وتعتبرها سورية. لكن لبنان يؤكد ان هذه المزارع جزء من اراضيه وموجودة في قطاع حدودي بينه وبين سوريا يحتاج الى ترسيم, ويطالب بها منذ عام 2000 تاريخ انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان. وقال بيدرسون ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان "يجهد ايضا" في سبيل التوصل الى حل لمزارع شبعا

 

مجدلاني: تسليم اسرائيل خرائط الالغام واحد من ثلاثة مطالب لبنانية اساسية اصرّت عليها حكومة السنيـورة

وكالات- 2006 / 10 / 11

 اعتبر النائب عاطف مجدلاني ان لبنان بدأ يجني ثمار ما انجزته حكومة المقاومة السياسية والديبلوماسية، بنجاحها في اصدار القرار 1701 الدولي معدلا، والخطوة الاولى تمثلت في تسليم اسرائيل لخرائط الالغام، وهو واحد من ثلاثة مطالب لبنانية اساسية اصرت عليها حكومة الرئيس السنيورة. وهذه الخطوة من شأنها ان تخفف معاناة اهلنا في الجنوب، وتسهل عملية نزع الالغام، والسماح لأصحاب الارض، باستثمار اراضيهم بلا خوف او خطر. لكن، ومع الاسف، جاء تنفيذ هذه الخطوة بعد زرع الجنوب بالقنابل العنقودية. وهذه القضية يجب ان تستحوذ على اهتمام دولي اكبر لمساعدة اللبنانيين على التخلص منها. وقال مجدلاني في تصريح له اليوم: "بعد خطوة خرائط الالغام يجب ان نركز على تحقيق المطلبين الاخرين المتعلقين باستعادة الاسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية، وبانسحاب اسرائيل من مزارع شبعا ووضعها تحت وصاية الامم المتحدة. وهذان المطلبان وردا في النقاط السبع التي اقترحتها حكومة الرئيس السنيورة، ووردا ايضا في مضمون القرار 1701". اضاف: "بما ان الاجواء السياسية وبعد عودة الرئيس بري من المملكة العربية السعودية بدات تميل نحو التهدئة والتعقل والحكمة، من المفيد اليوم الالتفاف حول الحكومة ودعمها لمتابعة تنفيذ بنود 1701 وما تبقى من مطالب لبنانية حيوية، تعيد العمل بمعاهدة الهدنة. وهذا سوف يسمح بمناقشة هادئة للامور الداخلية العالقة واهمها الاستراتيجية الدفاعية الملائمة في المرحلة المقبلة".

 

ابو فاعور يطالب بمساواة الجامعيين الفلسطينيين باللبنانيين

وكالات- 2006 / 10 / 11

 طالب النائب ابو فاعور بمساواة الطلاب الفلسطينيين الجامعيين باللبنانيين وقال: "بعيدا عن الضجيج السياسي اللبناني الداخلي، اود ان اطرح مسألة تتعلق بالطلاب الفلسطينيين الموجودين في جامعات لبنان، هناك حوالي 3 آلاف طالب جامعي من الاخوة الفلسطينيين الموجودين في لبنان في الجامعات اللبنانية سواء الرسمية او الخاصة، هناك حوالي 1300 طالب يتعلمون في الجامعة العربية وغيرها من الجامعات يدفعون اقساطا بين 3 الى ثمانية ملايين ليرة لبنانية، في ظل التخفيضات الكبرى التي تتعرض لها بشكل دائم موازنة الاونروا، وفي ظل التخفيض الدائم للمنح المعطاة للطلاب الفلسطينيين في الجامعات الخاصة، الحل الوحيد امام الطلاب الفلسطينيين، هو التوجه الى الجامعة الوطنية اللبنانية التي نتيجة الاقساط التي تأخذها من الطلاب هي الملجأ الاخير لهؤلاء الطلاب الفلسطينيين، ولكن للاسف يتم بموجب القانون التعامل مع الطلاب الفلسطينيين كجزء من الطلاب الاجانب الذين لديهم نسبة محددة في الجامعة اللبنانية تحديدا في الاختصاصات العلمية".

وناشد النائب ابو فاعور مؤسسة الاونروا بأن "ترفع مستوى تقديماتها للطلاب الفلسطينيين الجامعيين الفلسطينيين ليس فقط من الاموال التي تأتي من الدول المانحة بل من الموازنة الخاصة للاونروا ولكن من جهة اخرى هناك مطلب ملح موجه الى الدولة اللبنانية هو باستثناء الطلاب الفلسطينيين بهذه النسبة المحددة في القانون للطلاب غير اللبنانيين او الذين يتم تسميتهم بالطلاب الاجانب ومعاملة الطالب الفلسطيني في الجامعة اللبنانية كما يعامل الطالب اللبناني.

 

وفد من قدامى القوى المسلحة هنأ قائد الجيش بالانتشار جنوبا

 وكالات - 2006 / 10 / 11

 قدم وفد من رابطة قدامى القوى المسلحة اللبنانية برئاسة العماد المتقاعد ابراهيم طنوس التهاني الى قائد الجيش العماد ميشال سليمان على انتشار الجيش في الجنوب، مؤكدا وضع كل امكانيات الرابطة بتصرف المؤسسة العسكرية دعما لها في تنفيذ مهامها الوطنية، والقى اللواء الركن المتقاعد محمود طي ابو ضرغم كلمة نوّه فيها بأداء الجيش في ظل قيادته الحكيمة، وحيّا قائده العماد سليمان على وقفته التاريخية برفع العلم اللبناني فوق ارض اللبونة بعد سنين طويلة من الغياب القسري، والتي اذكت في نفوس المواطنين الشعور بالكرامة والعنفوان والانتماء الوطني الاصيل. وقال اللواء ابو ضرغم في كلمته: " ان عودة الجيش الى الجنوب العزيز هي كعودة الاهل الى ديارهم، والوقفة التاريخية على ارض اللبونة بعد ثلاثين عاما من الغياب القسري، اذكت في نفوس المواطنين العنفوان والنخوة والشعور الوطني الاصيل، لا سيما اولئك القدامى من القوى المسلحة الذين افترشوا هذه الارض للدفاع عن كيان الوطن. وبرفع العلم اللبناني المفدّى فوق هذه الربوع، ارتفعت معه الآمال بسيادة لبنان وحريته واستقلاله، وعزة شعبه العظيم الذي لا ينحني".

 

طعمة: ملف المهجرين انساني واجتماعي وذكر في الطائف فلا يجوز ادخاله في السياسة الضيقة

وكالات- 2006 / 10 / 11

 اكد وزير المهجرين نعمة طعمة انه لا يجوز ادخال ملف المهجرين في السياسة الضيقة لأنه انساني واجتماعي ويدخل في السلم الاهلي وقد ذكر في الطائف. وتمنى الوزير طعمة في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "الملف" اقفال الملف في نهاية العام 2007، محددا سقف التعويضات بثلاثين مليونا عبر خزينة الدولة، على ان يرتفع رقم التعويض في حال تم الحصول على هبات من دول عربية مخصصة لمهجري الجبل.

وقال: من المعيب ان يبقى ملف المهجرين مفتوحا سنوات عدة من دون اقفاله.

وشرح الوزير طعمة كيفية الحصول على الاموال للتعويض على المهجرين فقال: هناك قانون في مجلس النواب ورقم 242 اجاز للحكومة استدانة 946 مليار ليرة لإقفال ملف وزارة المهجرين وصدر في 7 آب العام الفين، وهناك ايضا قانون آخر في مجلس النواب ورقمه 362 صدر في 16 آب 2001 اجاز للحكومة وصندوق المهجرين بـ 450 مليار لإقفال هذا الملف. وهذا القانون كان لا يزال في الأدراج وعندما توليت مهام وزارة المهجرين حرّكته وبدأنا قبل العدوان الاسرائيلي على لبنان في 12 تموز بالمصالحة التي تمت وقبض بعدها الناس الذين اوراقهم كاملة. ان هذا القانون كان سيدرج في موازنة العام 2006 لجلب هذه الاموال وقد تم الاتفاق مع الزعيم الوطني وليد جنبلاط على انهاء بناء الكنائس، التي اعيدت اجراسها الى القبب ودقّت قبل عودة الجنرال العماد ميشال عون وقبل ان يتكلم احد في هذا الموضوع.

 

رزق اجتمع وبراميرتس

 وكالات - 2006 / 10 / 11

 ذكرت اذاعة "لبنان الحر" ان وزير العدل الدكتور شارل رزق عقد في مكتبه بالوزارة اجتماعا مع رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي سيرج براميرتس وفريق عمله في حضور النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي انطوان خير، المحقق العدلي في القضية القاضي الياس عيد والقاضيين رالف رياشي وشكري صادر وفي غياب المحامية العامة التمييزية القاضي جوسلين تابت. وتم في خلال الاجتماع البحث في ملف المحكمة الدولية والتحقيقات الجارية في اغتيال الرئيس الحريري.

 

بيريس للاسد: قم بزيارة اٍسرائيل ان أردت محادثات سلام

 رويترز - 2006 / 10 / 11

 اقترح شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي يوم الاربعاء ضرورة حضور الرئيس السوري بشار الاسد الى القدس ان كان جادا بخصوص اجراء مفاوضات سلام مع اسرائيل. وكان الاسد صرح في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية يوم الاثنين بأنه مستعد لاجراء محادثات ولكنه تساءل ما اذا كانت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت تتمتع بالقوة الكافية للتحرك نحو السلام. وقال بيريس ان الاسد عليه السعي لالقاء كلمة في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) بالقدس. وتساءل في راديو اسرائيل "اذا قال الاسد "سأحضر الى الكنيست" فهل سيمنعه أحد .. "انه بحاجة لان يقول "أريد الحديث مع اٍسرائيل عن السلام. هذا هو الوضع. أريد أن أجتمع"."

وكررت الحكومة الاسرائيلية يوم الثلاثاء أنها لن تتفاوض مع سوريا متهمة اياها بمواصلة مساندة الجماعات الناشطة التي تريد تدمير اسرائيل. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي مكتب أولمرت على تصريحات بيريس. وانهارت محادثات السلام بين اسرائيل وسوريا عام 2000 . وتسعى سوريا لاستعادة مرتفعات الجولان التي احتلتها اٍسرائيل في حرب 1967 ثم ضمتها بعد ذلك في اجراء غير معترف به دوليا.

وتقول الولايات المتحدة واسرائيل ان سوريا تسلح وتمول فصائل مثل حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الفلسطينية. وينفي الاسد ذلك.

 

العريضي بعد زيارته بري: ضروري الاستفادة من التحرك الداخلي لرئيس المجلس والخارجي للسعودية

وكالات- 2006 / 10 / 11

 لفت وزير الاعلام غازي العريضي الى ضرورة استثمار الفرصة التي يقوم بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري على المستوى الداخلي والمملكة العربية السعودية على المستوى الخارجي.

استقبل الرئيس بري بعد ظهر اليوم في عين التينة الوزير العريضي الذي قال: اللقاء مع دولة الرئيس بعد زيارته الناجحة والموفقة الى المملكة العربية السعودية ولقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والاخوة المسؤولين في المملكة، كان لا بد من الاطلاع على نتائج هذه الزيارة الموفقة من جهة واستمرار التشاور حول الخطوات التي يمكن اتباعها في هذه المرحلة لمزيد من الجهد لتنفيس هذا الاحتقان السياسي والتشنج السياسي الذي يميز الحياة السياسية اللبنانية وللأسف في هذه المرحلة، ومعروف ان لدولة الرئيس قبل ان يذهب الى المملكة العربية السعودية دورا اساسيا مميزا، دائما الدور المحوري الذي يقوم به لتأكيد هذه الوحدة الوطنية اللبنانية ولتعزيز مناخ الحوار الديموقراطي في لبنان، لان التنوع في الحياة السياسية اللبنانية هو غنى، ولكن بلغت الامور في حدة الخطاب السياسي مرحلة بدأت تنعكس سلبا علينا جميعا في لبنان. وأعتقد انه بعد هذه الزيارة ايضا سيكون لدولة الرئيس دور اضافي في لملمة هذا الوضع لتخفيف حدة التشنج السياسي والاحتقان السياسي لأننا جميعا مقتنعون بأن لا طريق امامنا الا طريق الحوار، ومن الطبيعي ان اقول ان نبيه بري بتاريخه وفي هذه الايام الصعبة وفي المواقف التي اتخذها منذ اشهر حتى الآن هو رائد هذا الحوار، ومدير هذا الحوار السياسي بين اللبنانيين. نحن امام استحقاقات كبيرة تنتظرنا في مطلع هذه السنة، وبالتالي لا بد ان نختار الاساليب الاكثر هدوءا في ادارة شؤوننا السياسية والحوار بين بعضنا البعض.

* هناك اعتقاد لدى اللبنانيين ان شيئا ما سيحصل بعد رمضان، كيف تنظر الى مرحلة ما بعد رمضان؟

- اترك هذا الامر لدولة الرئيس وإدارته وحكمته وهو يعرف كيف سيبلور هذا الشيء وغيره من الامور المنتظرة التي نأمل في ان تكون هناك مساعدة له من قبل جميع القوى السياسية والتجاوب معه، لأننا بقدر ما نعلّق الآمال على حكمته وعلى دوره لا نستطيع ان نحمله منفردا مسؤولية ما يجب ان يحصل، وما يجب ان يتحقق لا بد من تعاون معه من قبل مختلف القوى السياسية، وهو سيقود سلسلة من المشاورات السياسية كان خطط لها قبل الزيارة، وطبعا اصبح من الضرورة ان ينطلق بها اكثر فأكثر بعد هذه الزيارة التي لا بد ان تنتج ايجابيات، ومن الملاحظ في هذه الايام الاخيرة ان المناخ اكثر هدوءا والتشنج الى تراجع ان شاء الله، ونأمل في ان يستمر بهذا الشكل.

اضاف: المسألة الثانية في الحقيقة نحن امام فرصة الآن يجب ان نلتقطها وأنا هنا اتحدث على مستويين: على المستوى اللبناني في ما يقوم به دولة الرئيس بري واتخذت على مستوى المملكة العربية السعودية بما يقوم به خادم الحرمين الشريفين وما يمثله وما يقوده. ودائما اقول هذا الرجل العربي الكبير المقدام، وهذا الفارس العربي الملك عبد الله بن عبد العزيز هو فرصة امامنا كعرب وليس فقط كلبنانيين. نحن كلبنانيين كنا نسمع منه دائما المحبة للبنان والتوصية بان يبقى اللبنانيون موحدين مع بعضهم البعض، من دون تمييز بين مذهب وآخر وطائفة وأخرى، وبين منطقة واخرى، واعتقد ان دولة الرئيس كان يعلم هذا الشيء وسمع الكثير من هذا القبيل من خادم الحرمين الشريفين، وهذا الرجل هو رجل عربي يشكل فرصة بالنسبة الى العرب اذا عادوا الى حكمته والى موقفه وشجاعته واصالته والى فروسيته وما طرحه من أطر جامعة لكل العرب ما يستحق الشكر والثناء والتقدير من قبلنا. وان اليد الممدودة من قبله يجب ان تقابل بأيد ممدودة من قبلنا جميعا لتلاقيه في ما يعود بالخير علينا كلبنانيين وهو لا يريد الا كل الخير للعرب والمسلمين.

أضاف: وللامانة لا بد من توجيه شكر وتقدير كبيرين لسعادة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان، هذا الرجل الذي يلعب دورا في غالب الاحيان بعيدا عن الاضواء لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، ولتسهيل كل ما يمكن ان يساعد لبنان، ولتوفير كل ما يمكن ان يساعده من تعزيز وحدته ومنعته الوطنيتين، ومواجهة العدوان واثاره على لبنان، لذلك آمل ان تتكامل كل هذه الامكانات والطاقات لمصلحة البلد برعاية دولة الرئيس بري ودعم المملكة العربية السعودية.

 

عون بين خيارين: إنقاذ نفسه في طائفته... أو في وطنه

عصام نعمان * الاخبار

كان لبنان دائماً وما زال في حال أزمة. مردُّ الأزمة الاجتماعُ السياسي اللبناني المكوّن من طوائف وجماعات تتنافس وتتصارع وتبحث باستمرار عن حال توازن. عندما تتوصل مكوّنات لبنان، خلال الأزمة، إلى حال توازن، تُسمي ذلك وفاقاً. عندما تعجز عن بلوغ هذه الحال، فهي في مأزق. وعندما يطول أمد المأزق والاحتقان فإنه يتطور إلى انفجار. حال التوازن في تاريخ لبنان السياسي قصيرة الأمد.

مردّ ذلك أسبابٌ عدة أبرزها اثنان: الأول، حدّة التنافس والصراع بين رموز الطوائف والجماعات اللبنانيـة على السلطة والمصالح والمغانم. الثاني، دور الخارج، الإقليمي أو الدولي، في الداخل المحلي أو الوطني. ذلك ان ما من تطور وازن أو حدث حاسم فـي تاريخ لبنان المعاصر إلاّ وكان نتيجة انقلاب في موازين القوى الإقليمية والدولية، أو نتيجة تدخل قوة خارجية للتفريق أو التوفيق بين طوائفه وجماعاته المتنافسة والمتصارعة.

لبنان، بعد الحرب الإسرائيلية العدوانية عليه، يعيش ذروة تفاعل حارّ بين هذين السببين أو العاملين، أدى الى إنتاج المأزق الراهن. نجحت جماعة المقاومة، بما تنطوي عليه من قوى إسلامية شيعية مقاتلة وأخرى سياسية مؤيدة لها من مختلف الطوائف والتنظيمات الوطنية والاجتماعية، في الخروج من الحرب منتصرةً لمجرد ان العدو الإسرائيلي أخفق في هزمها، بينما وجدت جماعة أخرى ذات غالبية مسيحية في قاعدتها إنما ذات منطلقات ومرتجيات وامتدادات وطنية، نفسَها عُرضةً، بشخص قائدها العماد ميشال عون، لهجمة ضارية من قوى سياسية معادية داخل طوائف وجماعات مدعومة من الخارج، بل من الولايات المتحدة تحديداً. غاية الهجمة إضعاف عون وترهيله وإخراجه تالياً من حلبة المنافسة على رئاسة الجمهورية كونه المرشح الأكثر شعبية والأكثر قبولاً في أوساط جماعة المقاومة وأنصارها وحلفائها. تشتد عداوة الطبقة السياسية المتحكمة لعون لسبب آخر، لعله الأكثر أهميةً. فهو، شأن الرئيسين فؤاد شهاب وإميل لحود، خريج المؤسسة العسكرية وبالتالي خارج الطبقة السياسية التقليدية التي تحكّم جناحاها الموالي والمعارض مداورةً بالسلطة والبلد منذ الاستقلال عام 1943.

استقلاله النسبي عن الطبقة السياسية المتحكمة جعله أكثر قابلية وتقبلاً ومبادرة للإصلاح من منافسيه المدنيين المشاركين في غالبيتهم في فساد الطبقة السياسية التقليدية أو المستفيدين منه أو الساكتين عنه. في نهوضه إلى الدفاع عن نفسه وجماعته، يبدو العماد عون أمام خيارين حاسمين في نتائجهما: الأول، أن ينقذ نفسه ومستقبله في طائفته. الثاني، أن ينقذ نفسه ومستقبله في وطنه. الخيار الأول، على صعوبته، أسهل منالاً من الخيار الثاني. أن يكون عون المرشح لرئاسة الجمهورية قوياً في طائفته يزيد غالباً من حظوظه للفوز بها.

حتى لو لم يسعفه الحظ، فإن قوته في طائفته تساعده على الفوز بأدوار وحصص أوفر في سائر مستويات السلطة. غير ان الخيار الثاني وإن بدا أصعب منالاً إلاّ انه أكثر مردوداً في حساب التاريخ. ذلك أن اختيار الخلاص الشخصي مشروطاً بخلاص الوطن قد يقترن بجائزة مجزية هي الفوز برئاسة الجمهورية، ويقترن أيضاً عند أصحاب النفوس الكبيرة بما هو أعظم منها حتى مع الإخفاق في نيلها. إنه حجز مكانة عالية لشخصه بين الكبار في تاريخ وطنه. إذا انتقى عون الخيار الأول والأسهل، فسيحرص على ان يكون خطابه في 15 الشهر الجاري (ذكرى اقتلاعه من السلطة قبل 16 سنة بقرار أميركي وقوات سورية وابتهاج عارم في صفوف الطبقة السياسية المتحكمة) خطاباً مسيحياً في شكله ومضمونه. سيقول لجمهوره إنه كان وما زال الرائد الاستقلالي الأقدم والأصدق والأفعل في مجال رفع الوصاية السورية عن لبنان يوم كان الآخرون ــ أصدقاؤها آنذاك وأعداؤها اليوم ــ شركاءها ووكلاءها وأجراءها بامتياز. سيتساءل: أين حقوق المسيحيين في المراكز والوظائف؟ لماذا جرّدوا من السلطات والصلاحيات؟ لماذا جرى صرف مئات ملايين الدولارات ولم يرجع من المسيحيين المهجرين الى بيوتهم سوى 17 في المئة منهم فقط؟ لماذا شرّعت قوانين الانتخابات مذ نفذ بعضٌ من بنود اتفاق الطائف على نحوٍ يُمكّن الناخبين المسلمين من انتخاب عدد كبير من المرشحين وبالتالي النواب المسيحيين؟ وهل يمكن استعادة الدور الكبير الذي كان للمسيحيين في الماضي، كما المكانة والكرامة، من دون استرداد الصلاحيات الواسعة التي كان دستور ما قبل اتفاق الطائف قد منحهم إياها؟

بإمكان العماد عون ان يقول كلاماً من هذا الطراز فيسحب البساط من تحت أرجل راكبي موجة التطرف المسيحي، ومحترفي السياسة من قدامى شركاء الوصاية السورية التي يعيّرونه اليوم بأنه بات حليف حلفائها القدامى. غير ان هذا الكلام لا يساعد عون على الوصول إلى سدة الرئاسة وإن كان يضمن له ثقلاً وحضوراً فاعلين في المجتمع المسيحي ودوراً مؤثراً في الحاضر والمستقبل المنظور. إذا انتقى عون الخيار الثاني والأصعب فإن خياره سيكون في واقع الأمر قـراراً تاريخياً بتجديد القضية الوطنية وتزخيمها بمضامين إصلاحية، سياسية واجتماعية، وبالتزام مباشرة تأسيس الدولة المدنية الديموقراطية القادرة والعادلة. في هذا الإطار، من المفترض أن يخاطب عون جمهوره كجزء لا يتجزأ من الشعب اللبناني، ويدعو المسيحيين بينهم إلى التزام الإرشاد الرسولي الداعي إلى اندماج العرب المسيحيين في مجتمعاتهم ومشاطرتهم مواطنيها سرّاءهم وضرّاءهم، والى اضطلاعهم مع سائر القوى الحية فيها برسالة النهضة والتقدم. وإذْ يجدد عون التزامه اتفاق الطائف منطلَقاً لإرساء دولة القانون والمؤسسات يذكّر الجمهور، كما القوى الحية وذوي الإرادات الطيبة، بأن معظم بنود الاتفاق المذكور قد أضحى جزءاً من الدستور، وانه يقتضي بالتالي الالتزام قولاً وفعلاً تنفيذ أحكام الدستور بلا إبطاء، ولا سيما لجهة جوهره الإصلاحي المتمثل في مباشرة مسار تجاوز الطائفية السياسية تدريجاً بتطبيق المادتين 22 و95 من الدستور في آن معاً. فالمادة 22 تقضي بالآتي: «مع (وليس بعد) انتخاب أول مجلس نواب على أساس وطني لا طائفي، يُستحدث مجلس للشيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية وتنحصر صلاحياته في القضايا المصيرية». والمادة 95 تقضي بالآتي: «على مجلس النواب المنتخب على أساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين اتخاذ الإجراءات الملائمة لتحقيق إلغاء الطائفية السياسية وفق خطة مرحلية وتأليف هيئة وطنية برئاسة رئيس الجمهورية، تضم بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء شخصيات سياسية وفكرية واجتماعية... الخ».

ثم يفترض أن يتطرق عون إلى آلية تنفيذ برنامج الإصلاح الشامل بالدعوة إلى التوافق على تأليف حكومة اتحاد وطني تكون عضويتها مناصفةً بين القوى الحية بتلاوينها جميعاً من جهة والقوى التقليدية بمواليها ومعارضيها من جهة أخرى، مهمتها الرئيسة الحوار الوطني الجاد من أجل التوصل إلى صوغ قانون انتخاب ديموقراطي عادل على أساس النسبية، وبالتالي إجراء انتخابات نيابية وفق أحكامه ليكون مجلس النواب العتيد بمثابة جمعية تأسيسية تشرّع القوانين والأنظمة لوضع الإصلاحات المنصوص عليها في الدستور، ولا سيما المادتين 22 و95، موضع التنفيذ.

الأرجح ألاّ توافق الطبقة السياسية التقليدية، المحتشدة بمعظمها حالياً في شبكة 14 آذار الحاكمة، على قيام حكومة اتحاد وطني بالتركيبة والمهمات المقترحة آنفاً. فلا بأس، والحال هذه، أن يدعو عون إلى تنادي القوى الحية ممن قياداتها ليست أصلا وفصلاً من أصول الطبقة السياسية التقليدية وفروعها، كحزب الله و«التيار الوطني الحر» و«القوة الثالثة» والشيوعيين والقوميين الاجتماعيين والناصريين وسائر القوى الديموقراطية، الى تأليف لجنة تحضيرية مهمتها وضع الترتيبات اللازمة لتنظيم مؤتمر وطني عام يتدارس فيه مندوبو القوى الحية بتلاوينها جميعاً أسس برنامج الإصلاح الوطني الديموقراطي الشامل وآليات تنفيذه، بما في ذلك وسائل ممارسة النضال المطلبي الاجتماعي والعصيان المدني، إذا اقتضى الأمر.

في هذه الأثناء يقتضي ان تساند القوى الحية العماد ميشال عون، بما هو شخصية قيادية وطنية إصلاحية، بإعلانها الموافقة على بعض الإصلاحات الدستورية التي من شأنها دعمه في مجتمعه وبين أنصاره على النحو الآتي:

• توسيع سلطات رئيس الجمهورية بما هو رئيس الدولة وبالتالي رئيس سلطاتها جميعاً، بتمكينه منفرداً، شأن مجلس الوزراء، من حلّ مجلس النواب في الحالتين المنصوص عليهما في الفقرة 4 من المادة 65 من الدستور، وإضافة حالة ثالثة إليهما هي امتناع مجلس النواب لأي سبب كان طوال مدة لا تقل عن شهر من تاريخ قبول استقالة الحكومة، عن منح حكومة جديدة الثقة لتباشر مسؤوليات الحكم.

• ترسيخ مبدأ المناصفة باعتماد مبدأ المساواة في تمثيل الطوائف الست الكبرى في مجلس الشيوخ من جهة وكذلك في تمثيل الأقليات المسيحية والأقليات الإسلامية إنما بنسبة أدنى من جهة أخرى، وبحصر صلاحيات مجلس الشيوخ بالمواضيع الآتية:

تعديل الدستور، إعلان حالة الطوارئ وإلغاؤها، الحرب والسلم، الاتفاقات والمعاهدات الدولية، الموازنة العامة للدولة، الخطط الإنمائية الشاملة والطويلة المدى، إعادة النظر في التقسيم الإداري، قانون انتخاب مجلس الشيوخ، قانون الجنسية، قوانين الأحوال الشخصية.

• الإسراع في صوغ قانون اللامركزية الإدارية وتطبيقه بلا إبطاء. غني عن البيان ان القوى الحية تدعو ميشال عون إلى اعتماد الخيار الثاني وقيادة الحركة الديموقراطية الناهضة إلى تحقيقه. لعله ولعلها باعتماد هذا الخيار يتمكنان من الحؤول دون انزلاق البلد الى الاضطراب والفوضى بل ربما من النجاح، لأول مرة في تاريخ لبنان، في إنتاج دولة سيدة مستقلة، بمنأى عن أية وصاية إقليمية أو دولية.

* وزير ونائب سابق - محام وكاتب

 

السعودية تدعم تغييراً شاملاً يطال الرئاسة قبل الحكومة

ابراهيم الأمين - الاخبار

لن يوقع رئيس الجمهورية إميل لحود مشروع التشكيلات القضائية. لا يبدو ان ما قام به الوزير شارل رزق مع الآخرين من فريق الأكثرية الحاكمة متوافقاً مع ما يراه الرئيس لحود مناسباً لوضع البلاد. أما التشكيلات الدبلوماسية فتعاني أمراضاً أكثر استعصاءً، منها ما هو مزمن لا يقدر لحود ولا غيره على علاجه سريعاً، وهي المتصلة اولاً وأخيراً بدور وزارة الخارجية التي تحولت خلال ثلاثة عقود لعبة تتقاذفها السلطات المتعاقبة. وذلك بفضل من تناوب على الحكم من جهة وتناوب قوى الوصاية او الرعاية الخارجية ايضاً.

ولكنّ في التشكيلات أيضاً امراضاً حديثة يمكن علاجها لو ان الأهل قبلوا بالتشخيص، اذ ان في الاكثرية من لا ينام الليل قبل تعيين “زلمته” سفيراً هنا، او قائماً بالاعمال هناك، وحلمه يتصل بكيفية استقباله لاحقاً من هذا السفير او ذاك القائم بالاعمال في هذه الدولة او تلك، عدا عن دول الوصاية، كما ان المندوبين الاميركي والفرنسي جيفري فيلتمان وبرنارد ايمييه لن يقبلا بتشكيلات تقل التصاقاً بهما عما كان عليه الوضع ايام المخابرات السورية.

من جهة اخرى، تبدو التوترات السياسية قابلة لمزيد من التأزم اذا لم يتم إيجاد العلاج الفعلي لها. وهو امر يتصل اولاً وأخيراً بالقوى القادرة على التأثير في قوى الاكثرية محلياً. ويبدو ان زيارة الرئيس نبيه بري الى السعودية لم تصل الى نتائج نهائية. بل هناك كثير من الكلام المنقول عن مصادر مطلعة فيه قدر أعلى من التشاؤم، من باب ان العلاج الوحيد المقترح من جانب فريق الاكثرية يعرض على الآخرين القبول بالأمر الواقع او الخروج من الحكومة نهائياً، علماً بأن مناخات التهدئة التي عمل عليها الرئيس بري ستنتج بعض الهدوء “من فوق”، لكنها لن تغير أي شيء “من تحت”، ولا سيما ان الامور اكثر تعقيداً مما يتوقع كثيرون، ما يفتح الباب مجدداً أمام الحل الأشمل والمتصل بالملف السياسي العام، والذي تندرج تحته ملفات الحكومة والرئاسة والملفات الاخرى، ولا سيما المتصلة منها بالوضع الاقتصادي.

ومع ان بري يحرص على تمايزه في مقاربة الملف الحكومي من خلال عدم رفضه قيام حكومة وحدة وطنية تضم الجميع، الا انه يدعو الى التفاهم مسبقاً على هذه الحكومة برنامجاً وأشخاصاً، وبالتالي ليست هناك ضرورة لكل هذا الاستنفار السياسي بين مؤيّد ومعارض للتغيير الحكومي، وعلى قاعدة العمل على مواجهة خطر الفراغ السياسي والدستوري. لكن ذلك ليس كافياً لتفسير المواقف غير الواضحة من الجانب الآخر، وخصوصاً ان معلومات مصدرها عاصمة خليجية فاعلة تفيد بأن السعودية ترفض، كما الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا، تغيير الحكومة الآن، وعدم الاخذ بالمطالب الاخرى. وأعرب المسؤولون في السعودية عن قلقهم من السير في مشروع التغيير لأنه يهدف الى انقلاب سياسي من شأنه إحداث فوضى سياسية وربما غير سياسية في البلاد.

ويبدو ان السعودية لم تقترب بعد من حلول جدية لمشكلتها مع سوريا. والمساعي المفترض ان يبذلها الرئيس بري مع القيادة السورية في هذا المجال تتعلق ايضاً بمحاولة إقناع دمشق بتقديم أسباب لتعاون اوثق مع السعودية في مجالات عدة، لتسهيل استئناف العلاقات بينهما، وهو الامر الضروري لتحقيق وفاق داخلي لبناني.

وبحسب المصادر، فإن النقاش يتعلق أكثر بحل على طريقة “الرزمة”، اذ ان في العالم العربي من يفترض انه في مقابل التغيير الحكومي الهادف الى إشراك آخرين، وخصوصاً التيار الوطني الحر، لا بد من تنازل الطرف الآخر، والحديث يدور هنا عن ملف الرئيس اميل لحود وأهمية موافقة دمشق وحزب الله من جهة والعماد ميشال عون من جهة ثانية، على حصول تغيير رئاسي سريع. وفي مقابل هذه الخطوة، هناك فرصة لتأليف حكومة من نوع جديد تلحظ مصالح الجميع، ويكون الامر مدخلاً الى برنامج علاقات جديدة للبنان مع الخارج، بما يعيد “الاعتبار الى موقع لبنان العربي والدولي” باعتبار ان لحود الآن مقاطع من المجتمع الفاعل عربياً ودولياً.

ويبدو ان لعبة الابتزاز تكبر، إذ إن هناك كثيراً من الكلام الأوروبي والأميركي وحتى العربي، على ربط مؤتمر “بيروت ـــ1” بأمور كثيرة ابرزها حصول تغيير رئاسي. وثمة ضغط مصدره باريس ايضاً، اذ يُعتقد على نطاق واسع بأن الرئيس الفرنسي جاك شيراك يريد تحقيق “وعد قطعه لعائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري” بأن يطيح الرئيس لحود قبل خروجه هو من قصر الاليزيه. وهو يرى أن هناك الكثير من العناصر التي قد تفيده في معركته، من بينها ما هو متوقع بحسب فريق الأكثرية من التقرير المقبل لرئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتس. اذ يتوقع هؤلاء ان يصيب لحود مباشرة او من خلال مساعدين له. وتكثر الشائعات في هذه الفترة عن قرب توقيف عدد آخر من الضباط العاملين في اجهزة ومواقع كانت محسوبة على رئيس الجمهورية. ولذلك فإن شيراك معني بإنجاز معركة الرئاسة قبل منتصف الربيع المقبل. وهذا يعني ان التحالف الداخلي ـــ الفرنسي ـــ الاميركي يريد إنجاز هذا الامر في آذار المقبل. وهؤلاء يريدون من الرئيس بري كما من حزب الله القبول بتسوية لهذا الملف منذ الآن، وإذا ما حصلت هذه التسوية فإن ملف الحكومة يكون قابلاً بصورة تلقائية للتغيير مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية، ولا بأس بعد ذلك من إقرار قانون الانتخابات والبحث في انتخابات نيابية جديدة.

وفي هذه النقطة بالذات يبدو ان هناك من يعتقد بأن التوترات الداخلية لن تكون رهن التغيير السياسي، بل رهن امور اخرى غير متحكم بها تماماً من قبل الجميع. وهو امر له بوادره المزعجة، وهو ما أشار إليه أيضاً الرئيس بري في معرض تحذيره من ان استمرار التوتر والقطيعة السياسية سيؤدي في لحظة معينة الى انفجار كبير.

لكن اللافت في كل هذا النقاش، أن في الولايات المتحدة وفي فرنسا وحتى في عواصم عربية كما في فريق الاكثرية، من يناقش الأمر متجاهلاً مصالح فريق كبير من اللبنانيين هو الشارع المسيحي. وإذا كانت كل هذه القوى قد نجحت في وقت سابق في فرض التحالف الرباعي فهو ما أطاحته نهائياً الحرب الاسرائيلية الاخيرة، وهو ما لم يعد وارداً في حسابات الآخرين ولا سيما حزب الله.

عدد الأربعاء ١١ تشرين الأول

 

المكتب الإعلامي للنائب زهرا نفى ما ينشره بعض الإعلام عن جولته في الخارج

زيارته الى أوستراليا وأميركا لحضور مؤتمرات للقوات ممثلا الدكتور جعجع والتشاور مع المسؤولين والإطلاع على أوضاع الجالية اللبنانية والحزبيين

وطنية - 11/10/2006 (سياسة) إعتبر المكتب الإعلامي للنائب في كتلة القوات اللبنانية الأستاذ أنطوان زهرا في بيان أنه "على الرغم من إعلان كتلة القوات اللبنانية في إجتماعها في الشهر الفائت (أيلول) أن عضو الكتلة النائب أنطوان زهرا يقوم بجولة إغترابية بتكليف من رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور سمير جعجع، وعلى الرغم من تزويد المكتب الإعلامي للنائب زهرا كل وسائل الإعلام بتفاصيل جولته ولقاءاته في الخارج تباعا، دأبت بعض وسائل الإعلام المكتوبة على نشر أخبار غير صحيحة عن أسباب السفر، تارة تلميحا وطورا تصريحا في زوايا "أسرار وخفايا" بما يترك إنطباعا ملتبسا في أذهان الرأي العام". أضاف: "لذا يهم المكتب الإعلامي للنائب زهرا أن يبين ما يلي:

1- إن زيارة النائب زهرا الى أوستراليا جاءت بناء على إلحاح الرفاق القواتيين لحضور مؤتمرهم السنوي، وقد إلتقى عددا كبيرا منهم وكذلك إلتقى بعض أركان الجالية اللبنانية وعددا من المسؤولين الأوستراليين، وتكللت الجولة في كل محطاتها، والحمد لله، بنجاح لافت.

2- أما زيارة الولايات المتحدة الأميركية، فكان جرى الإتفاق عل القيام بها خلال مشاركة النائب زهرا في المؤتمر القواتي الأول في واشنطن (أيار 2006) والذي مثل فيه رئيس الهيئة التنفيذية، وحدد شهر تشرين الأول الحالي موعدا لها بحيث ينتقل النائب في مختلف الولايات للقاء الرفاق القواتيين والإطلاع منهم على أوضاعهم ولقاء أركان الجالية وبعض المسؤولين الأميركيين للتشاور في الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، وهذه الجولة ستستمر من حيث المبدأ حتى منتصف تشرين الثاني المقبل. 3- إن المكتب الإعلامي للنائب زهرا، وعملا بمبدأ التعاون الإيجابي مع وسائل الإعلام، يهيب بالجميع نشر أخبار النائب كما ترد من قبله حرصا على صدقية هذه الأخبار ودقتها وموضوعيتها، مع إبداء تقديرنا ومحبتنا وشكرنا الكبير لتعاون الزملاء العاملين في هذه الوسائل الإعلامية كافة".