المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار االجمعة 13 /10/2006

وسيَمسَحُ كُلَّ دَمعَةٍ مِن عُيونِهم. ولِلمَوتِ لن يَبْقى وُجودٌ بَعدَ الآن، ولا لِلحُزنِ ولا لِلصُّراخِ ولا لِلأَلَمِ لن يَبْقى وُجودٌ بَعدَ الآَن،

لأَنَّ العالَمَ القَديمَ قد زال». (رؤيا يوحنا)

 

مكتب التنسيق جدد دعوته الى المشاركة في القداس الالهي غدا في ذكرى 13 ت1: لن ننسى تضحيات الشعب

طيلة 15 عاما وإنفجارها بأحلى معانيها في 14 آذار

وطنية - 12/10/2006 (سياسة) رأى المنسق العام للمكتب المركزي للتنسيق الوطني نجيب زوين في بيان اليوم انه "عشية الذكرى السادسة عشرة للمجزرة الرهيبة التي إرتكبها النظام السوري في 13 تشرين الأول 1990، ينحني المكتب إجلالا وإحتراما أمام أرواح الشهداء من عسكريين ومدنيين، وأمام آلاف المعوقين والجرحى، ويرفع الصوت عاليا لكشف مصير المفقودين والمخطوفين كافة المتوجدين في السجون السورية". أضاف: "لن ننسى أبدا إرادة التحرير والمقاومة وجسامة التضحيات التي دفعها الشعب اللبناني طيلة 15 عاما، والتي لم يستطع الإحتلال خنقها، فعادت وإنفجرت بأحلى معانيها في 14 آذار 2005 بتعبير شعبي فريد في التاريخ اللبناني".  ختم: "تحية الى شهدائنا الأبطال والى جميع الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الكرامة والسيادة والحرية، والمكتب يجدد دعوته الى اللبنانيين الأحرار الى مشاركته القداس الالهي الذي يقيمه عند السادسة من مساء غد الجمعة 13 تشرين الأول في كنيسة مار الياس - انطلياس".

 

استئناف ازالة مخالفات البناء في الرمل العالي وحرج القتيل من دون عراقيل وسط تجاوب تام من قبل المخالفين والاهالي

وطنية - 12/10/2006 (متفرقات) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أنه "وفي اطار تنفيذ قرار مجلس الوزراء الذي تم تأكيده في الجلسة الأخيرة، استأنفت قوى الأمن الداخلي في منطقتي الرمل العالي وحرج القتيل عملها في إزالة مخالفات البناء التي شيدت على أملاك الغير. وتمكنت قوى الأمن من إزالة 10 مخالفات من دون أي عراقيل او معوقات، وترافق عملها مع تجاوب ملحوظ من المخالفين والأهالي على حد سواء، مما يبشر باستمرار تنفيذ قرار مجلس الوزراء حتى إزالة آخر مخالفة".

 

دمشق تستعد لعقوبات وحصار وتعول على إيران لخرقه

 الأسد: لن أسلم أي سوري إلى المحكمة حتى لو قام الحريري من قبره!

 »السياسة« ¯ خاص:كشفت مصادر مطلعة ل¯ »السياسة« أمس النقاب عن بعض تفاصيل الاجتماع السري الذي عقده الرئيس السوري بشار الاسد مع قادته الامنيين واعضاء القيادة القطرية لحزب »البعث« في قصر الامويين اخيرا, مؤكدة ان المجتمعين قرروا عدم تسليم اي مسؤول سوري الى المحكمة الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وأكدت المصادر ان الاسد قال خلال الاجتماع انه »لن يسلم اي شخص سوري حتى لو قام الحريري من قبره واتهم هذا الشخص«. ويبدو ان القيادة السورية باتت على قناعة تامة ان القرار الاتهامي لرئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي البلجيكي سيرج براميرتس سيطال كبار رؤوس النظام. وتحسبا لعقوبات اميركية متوقعة على رفض دمشق تسليم المتورطين في اغتيال الحريري الى المحكمة الدولية, اوعزت القيادة السورية لحاكم المصرف المركزي اديب ميالة بتحويل نصف الاحتياطي من العملات الاجنبية من الدولار الى اليورو. كما قرر المجتمعون حض المواطنين على تخزين المواد الغذائية الضرورية استعدادا لحصار دولي تخطط دمشق لخرقه من خلال جسر جوي بين ايران وسورية يجري التنسيق له حاليا مع حكومة الجمهورية الاسلامية.

 

 أحمد أبوصالح: البعثيون ذوبوا فرج الله الحلو بالأسيد

 غازي كنعان كان يبحث عن رئيس سني قبل اغتياله

 دبي ¯ الوكالات: كشف المعارض السوري المنفي أحمد أبو صالح أمس النقاب عن مزيد من اسرار اتصالات وزير الداخلية السوري السابق غازي كنعان بالمعارضة قبل »انتحاره«, مؤكدا ان اربعة ضباط بعثيين هم الذين قاموا بتذويب مؤسس الحزب الشيوعي في سورية ولبنان فرج الله الحلو بالاسيد عام 1958 .

وقال أبوصالح في حديث الى موقع »العربية نت« الاخباري الالكتروني: »كانت اتصالات غازي كنعان مع شخصيات سياسية سورية معارضة في الداخل مستمرة حتى موته, و كان الحديث يدور معهم حول كل الأمور, وعلى رأسهم منصور الأطرش الذي كان عضوا في القيادة القومية والقيادة القطرية في حزب البعث وكان وزيرا سابقا وعضو مجلس قيادة ثورة آذار 1963 وهو ابن سلطان باشا الأطرش... وطلب كنعان من منصور (درزي) الاتصال بالزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط, بعد خلافه مع سورية, ولكنه لم يتجاوب مع طلبه. وفهمت أن كنعان كان يريد من وليد جنبلاط أن يخفف من حملته على النظام, ولكن مع مرور الزمن ربما كان يهدف لعقد تحالف معه. وتابع أبو صالح: »أما بالنسبة للاتصالات التي أجراها مع الخارج, لست على بينة من كل الاتصالات, ولكن على الأقل اتصل بي وبآخرين, واتصالنا كان عن طريق شخص حمل رسالة شفهية من غازي وأخبرني أيضا أنه كلف الاتصال بآخرين وأعطاني اسمين فقط, وآخر اتصال بيننا كان قبل موته بشهرين أو ثلاثة. وقال أبو صالح إن »غازي كنعان طلب إلى أستاذ جامعي من درعا أن يكون رسوله إلي فجاءني وطلب مني باسم غازي كنعان أن أقبل ضيافته في سورية لنتباحث بشؤون البلد, وإذا قررت العودة إلى براغ فلا مشكلة أبدا,ولكن أنا فضلت اللقاء في براغ وقلت له يشرفني أن تكون ضيفا علي هنا وهذا ما أرسلته له أيضا عبر الفاكس إلى سورية, علما أن الاتصالات بيني وبينه بدأت قبل اغتيال رفيق الحريري بأشهر معدودة«.

ورجح أحمد أبو صالح أن تكون اتصالات غازي كنعان مع معارضين سوريين »بمبادرة شخصية منه لافتا إلى أنه عندما حمل الأستاذ الجامعي رسالة شفهية حصل ذلك أمام سوريين كانوا في مكتبه بعضهم بلباس مدني وبعضهم بلباس عسكري«. وفسر المعارض أبو صالح اتصالات غازي كنعان به أنها في إطار البحث عن وجه سني كواجهة لتغيير يخطط له كما حاول اللواء محمد عمران في الستينات أن يجعل من البيطار و أبو صالح واجهة سياسية له. وأضاف: »وصلتني وفود سورية مرتبطة بالحكومة الأميركية باحثة عن وجوه سنية تكون مؤهلة ومقبولة للرئاسة ولكني رددتهم واعتبرتهم عملاء«... لذلك غازي من حقه أن يكون طموحا وهذا تحليلي للأمر ولكنه غير مؤكد. وغازي لم يعرض علي منصبا أو مركزا وإنما امتدحني واعتبرني شيخ المناضلين, وقال إنه ليس غاضبا مني لأني انتقدت الطائفة العلوية ولكن لأني مددت يدي للإخوان المسلمين«.

وأشار ابو صالح إلى اتصالات بينه وبين رفعت الأسد منذ سنتين ونصف, وقال لي: »أستاذ أنت خير من يصلح أن يكون رئيسا لسورية ونحن كلنا تحت أمرك وأنا سأبقى بعيدا وأهداني أشرطة قرآن كريم«.

وعن اتصالات غازي كنعان, قال: أخبرت رفعت الأسد عن اتصالات غازي كنعان معي وأني رفضت الذهاب إلى سورية فأوحى رفعت لي أنه على اتصال به أيضا, فإذا كان كلام رفعت صحيحا فضلا عن اتصالات كنعان بي وبغيري وبشخصيات سورية في الداخل وما تردد على لقاءاته المحقق الدولي في جريمة اغتيال الحريري وأنا شعرت من خلال جمعي للمعلومات أنه تعرض للاغتيال, كل هذا يشير إلى أنه كان يريد أن يفطر بهم قبل أن يتعشوا به, كما فهمت من رفعت أنهم كانوا يفكرون بالتغيير السلمي«. وتساءل أبو صالح »ما هو مبرر شخص قرر أن يفارق الحياة لاستخدام مسدس مزود بكاتم صوت إذ ذكر مراسلون في يوم اغتياله أنه استخدم مسدسا مزودا بكاتم صوت«. وفي موضوع آخر, نفى أبو صالح بشدة ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية عن لسانه قوله: إن »عبد الحميد السراج الحاكم الفعلي لسورية أيام الوحدة مع مصر عام 1958 اتفق مع مراقب جماعة الإخوان المسلمين السورية على أن يحصل هذا الأخير على كل المعلومات الممكنة من نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام, وأن السراج كان من بين 11 شخصية سياسية سورية عقدت العزم على مناقشة ودراسة ما يحصل عليه مراقب جماعة الإخوان المسلمين في سورية من معلومات خلال لقاءاته مع خدام, إلا أن البيانوني تحالف مع خدام دون العودة لهم«. وعن موضوع تذويب الزعيم الشيوعي فرج الله الحلو بالأسيد عام ,1958 قال أبو صالح: »عندما اجتمعنا في بغداد منذ سنوات أيام تحالف بعض أطياف المعارضة السورية هناك سمعنا من عبد الحميد السراج قوله " أتحمل مسؤولية ما جرى للحلو ولكن لست أنا من نفذ وقام بتذويبه بالأسيد ورفاقكم البعثيون هم الذين قاموا بذلك«. وأضاف أبو صالح إن 4 ضباط بعثيين من حلب ودمشق وحماة وريف حماة أخرجوا جثة فرج الله الحلو الذي توفي تحت التعذيب وقاموا بتذويبه بالأسيد.

 

نعماني بدلا من الحجار سفيرا للبنان لدى الكويت

 بيروت ¯ »السياسة«:أكدت مصادر وزير الخارجية اللبناني الدكتور فوزي صلوخ ل¯ »السياسة« انه تم الاتفاق نهائيا على تعيين السفير بسام نعماني سفيرا للبنان لدى الكويت, بدلا من السفير الحالي جودت الحجار. ويبلغ السفير نعماني ال¯ 52 من العمر, وهو مستقل ويتمتع بمؤهلات ديبلوماسية عالية وكان مثل لبنان في عدد من العواصم العربية والاجنبية آخرها في الرياض حيث عرف عنه تعاونه مع الجاليات اللبنانية في بلاد الاغتراب وسهره على رعاية مصالحها, وهو يشغل حاليا منصب مدير الشؤون العربية في الخارجية اللبنانية.

يذكر ان السفير اللبناني الحالي في الكويت جودت الحجار هو الوحيد بين سفراء لبنان في دول الخليج العربي الذي تم تغييره بموجب التشكيلات الديبلوماسية الاخيرة.  

 

الهدنة السياسية تتعزز وتوقعات بلقاء بين نصرالله والحريري

السنيورة مقللاً من أهمية تحركات "حزب الله"  وعون يريدون أن تسيطر الأقلية

 بيروت- »السياسة«:قلل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة من اهمية سعي »حزب الله« وزعيم »التيار الوطني الحر« العماد ميشال عون الى اسقاط حكومته, مؤكدا انهما يريدان ان تسيطر الاقلية على الاغلبية. وقال السنيورة في حديث لصحيفة »واشنطن بوست« امس: »يحق للجميع التعبير عن آرائهم الخاصة, كما احترم موقف اعضاء البرلمان الذين منحوا الحكومة الثقة«, مؤكدا ان الحكومة ليست منبراً للحوارات فهناك منابر اخرى والحكومة هي السلطة التنفيذية. وأضاف: »يقولون انهم يريدون منع الحكومة من اتخاذ القرارات.. يريدون ان تسيطر الاقلية على الاغلبية«. ووصف السنيورة الوضع اليوم بالمقلق, لافتا الى مسائل لا تزال عالقة, فليس هناك وقف اطلاق نار, بل مجرد وقف للاعمال العدائية, كما ان اسرائيل تقوم باعمال عدائية مثل الانتهاكات الجوية وتحتل جزءاً من الاراضي اللبنانية, آملا ان يعمل الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان على حل هذه المشكلة في اسرع وقت ممكن. واكد السنيورة في حديثه انه في حال تعرض لبنان لاجتياح اسرائيلي جديد فان من واجبات الجيش اللبناني الدفاع عن لبنان, وتساءل هل تقبل اي دولة تتمتع بالسيادة ان تخترق اجواؤها, مشيرا الى ان اسرائيل لا تحترم القرار 1701 وان لبنان يستعمل كل الوسائل الديبلوماسية لحل المشكلة. الى ذلك اكد رئيس كتلة »المستقبل« النيابية النائب سعد الحريري ان اللبنانيين لا يريدون العودة الى الوراء, بل يريدون التطلع الى المستقبل, وهم تواقون الى الحوار والتلاقي والانفتاح والانماء لاعادة النهوض بلبنان من جديد. وشدد على ان دار الرئيس رفيق الحريري ستبقى مفتوحة امام الجميع.

 

الأكثرية تعتبر الاعتداءات على مراكزالأمن جزءاً من خطة لـ "الفوضى"

 بيروت - »السياسة«:قالت اوساط نيابية في الاكثرية ل¯»السياسة« ان الاعتداءات التي تعرضت اليها مراكز قوى الامن الداخلي في الايام الماضية ليست بعيدة عن الجرائم التي سبق وحصلت في لبنان منذ التمديد القسري للرئيس اميل لحود, خاصة بعد التهديدات الصريحة من جانب النظام السوري الذي لم يخف نواياه العدوانية تجاه لبنان لارباك الوضع الداخلي ووضع العراقيل امامها لتبدو عاجزة عن القيام بمهامها ما يسهل الانقضاض عليها من جانب المعارضة للمجيء بما يسمى بحكومة وحدة وطنية. وتشير الاوساط الى ان الحادثين الاخيرين اللذين تعرضت اليهما ثكنتا الحلو وبربر الخازن لا يمكن فصلهما مطلقا عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها مساعد رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي المقدم سمير شحادة قبل اسابيع, لان المنفذ هو واحد, بهدف زعزعة الاستقرار الامني في لبنان مع اقتراب صدور تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري, حيث تشير المعلومات المتوافرة في هذا الخصوص بان القاضي سيرج براميرتس سيكشف عن اسماء متورطة في الجريمة من ضمن القرار الظني الذي سيصدر. وانطلاقا من هنا فان المتضررين من استقرار لبنان يحاولون براي هذه الاوساط ان ينفذوا الى الداخل ويشوشوا على الحكومة, في اطار الحملات التي تتعرض اليها من جانب جماعات سورية في لبنان مع اقتراب الاعلان عن تشكيل المحكمة الدولية في جريمة الحريري. وبعبارة اوضح تقول هذه الاوساط ان هناك مخططا بدا يطل براسه على الداخل يجب الحذر منه واتخاذ الاجراءات الكفيلة بمواجهته, لان هناك من يسعى فعلا الى الدفع باتجاه اثارة الفتن الداخلية, وافشال اي مبادرة للتخفيف من التصعيد السياسي والطائفي في البلد, بمعنى اخر ان المتضررين من تحرك رئيس مجلس النواب نبيه بري بداوا بالتصويب على الجهود التي يقوم بها لتهدئة الساحة والحد من ارتفاع لهجة الخطاب السياسي للاطراف السياسية, وليس مستبعدا ان يعمد اصحاب هذا المخطط الى تكثيف تحركهم التخريبي مع الوقت كلما ظهرت بوادر انفراج داخلي بين اللبنانيين. على صعيد اخر دعا النائب مصباح الاحدب الى ضرورة الوثوق بالجيش اللبناني معتبرا ان استعمال نقاط مختلفة لتبرير قراءات القرار 1701 هو بمثابة هرطقة مشيرا الى ان لبنان يملك اليوم الفرصة الوحيدة لوضع حد للعدوان الاسرائيلي عليه وذلك ضمن الاطر الدولية المتاحة.

وقال ان الوضع المتوتر الحاصل اليوم على الساحة اللبنانية يحتاج الى تسوية , فرئيس المجلس النيابي نبيه بري بادر الى الحوار الذي يجب ان ينطلق من اسس واضحة, من الذي تم الاتفاق عليه في السابق على طاولة الحوار اي القرار 1701 والنقاط السبع التي اصبحت امرا واقعا. اضاف: الانط¯لاق من هذه النقاط والتوصل الى تواف¯ق فعلي يعني وجود امكان لاستغلال الفرصة وايجاد الحل. وبالنسبة الى قواعد الاشتباك دعا الاحدب الى ضرورة وجود الثقة بالجيش اللبناني لانه لا يجوز لهذه الامور ان تدخل بالسجال السياسي. ونحن اليوم لسنا في صدد العدوان بل الدفاع عن انفسنا, واستعمال النقاط لتبرير قراءات مختلفة للقرار 1701 هو بمثابة هرطقة, لان هذا القرار يقرا بطريقة واحدة وهي اما ان يتم تطبيقه او لا, لافتا الى ان المطلب اللبناني هو ان تكون حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني وبيد القوة السياسية المركزية اللبنانية.

 

الأكثرية تعتبر الاعتداءات على مراكز الأمن جزءاً من خطة لـ "الفوضى"

 بيروت - »السياسة«: قالت اوساط نيابية في الاكثرية ل¯»السياسة« ان الاعتداءات التي تعرضت اليها مراكز قوى الامن الداخلي في الايام الماضية ليست بعيدة عن الجرائم التي سبق وحصلت في لبنان منذ التمديد القسري للرئيس اميل لحود, خاصة بعد التهديدات الصريحة من جانب النظام السوري الذي لم يخف نواياه العدوانية تجاه لبنان لارباك الوضع الداخلي ووضع العراقيل امامها لتبدو عاجزة عن القيام بمهامها ما يسهل الانقضاض عليها من جانب المعارضة للمجيء بما يسمى بحكومة وحدة وطنية. وتشير الاوساط الى ان الحادثين الاخيرين اللذين تعرضت اليهما ثكنتا الحلو وبربر الخازن لا يمكن فصلهما مطلقا عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها مساعد رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي المقدم سمير شحادة قبل اسابيع, لان المنفذ هو واحد, بهدف زعزعة الاستقرار الامني في لبنان مع اقتراب صدور تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري, حيث تشير المعلومات المتوافرة في هذا الخصوص بان القاضي سيرج براميرتس سيكشف عن اسماء متورطة في الجريمة من ضمن القرار الظني الذي سيصدر.

وانطلاقا من هنا فان المتضررين من استقرار لبنان يحاولون براي هذه الاوساط ان ينفذوا الى الداخل ويشوشوا على الحكومة, في اطار الحملات التي تتعرض اليها من جانب جماعات سورية في لبنان مع اقتراب الاعلان عن تشكيل المحكمة الدولية في جريمة الحريري.

وبعبارة اوضح تقول هذه الاوساط ان هناك مخططا بدا يطل براسه على الداخل يجب الحذر منه واتخاذ الاجراءات الكفيلة بمواجهته, لان هناك من يسعى فعلا الى الدفع باتجاه اثارة الفتن الداخلية, وافشال اي مبادرة للتخفيف من التصعيد السياسي والطائفي في البلد, بمعنى اخر ان المتضررين من تحرك رئيس مجلس النواب نبيه بري بداوا بالتصويب على الجهود التي يقوم بها لتهدئة الساحة والحد من ارتفاع لهجة الخطاب السياسي للاطراف السياسية, وليس مستبعدا ان يعمد اصحاب هذا المخطط الى تكثيف تحركهم التخريبي مع الوقت كلما ظهرت بوادر انفراج داخلي بين اللبنانيين.

على صعيد اخر دعا النائب مصباح الاحدب الى ضرورة الوثوق بالجيش اللبناني معتبرا ان استعمال نقاط مختلفة لتبرير قراءات القرار 1701 هو بمثابة هرطقة مشيرا الى ان لبنان يملك اليوم الفرصة الوحيدة لوضع حد للعدوان الاسرائيلي عليه وذلك ضمن الاطر الدولية المتاحة. وقال ان الوضع المتوتر الحاصل اليوم على الساحة اللبنانية يحتاج الى تسوية , فرئيس المجلس النيابي نبيه بري بادر الى الحوار الذي يجب ان ينطلق من اسس واضحة, من الذي تم الاتفاق عليه في السابق على طاولة الحوار اي القرار 1701 والنقاط السبع التي اصبحت امرا واقعا. اضاف: الانط¯لاق من هذه النقاط والتوصل الى تواف¯ق فعلي يعني وجود امكان لاستغلال الفرصة وايجاد الحل. وبالنسبة الى قواعد الاشتباك دعا الاحدب الى ضرورة وجود الثقة بالجيش اللبناني لانه لا يجوز لهذه الامور ان تدخل بالسجال السياسي. ونحن اليوم لسنا في صدد العدوان بل الدفاع عن انفسنا, واستعمال النقاط لتبرير قراءات مختلفة للقرار 1701 هو بمثابة هرطقة, لان هذا القرار يقرا بطريقة واحدة وهي اما ان يتم تطبيقه او لا, لافتا الى ان المطلب اللبناني هو ان تكون حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني وبيد القوة السياسية المركزية اللبنانية.

 

حزب الله" ألغى مهرجان "يوم القدس العالمي"

 بيروت - »السياسة«: أصدر »حزب الله« أمس بيانا قال فيه : »تطل علينا مناسبة يوم القدس العالمي هذا العام وقد لقي المغتصب للقدس هزيمة تاريخية طالت اسس وجوده وبقائه واستمراره فيما عبر قادة الصهاينة بأنها حرب حياة او موت, وقدم فيها مجاهدوا المقاومة الاسلامية ومعهم شعب لبنان اروع ملاحم البطولة والصمود والتحدي والثبات في وجه اعتى جيش وقوة حربية في المنطقة, واعادوا الثقة الى الامة بنفسها وقدرتها ومستقبلها مما جعلها اقرب من اي زمن مضى من القدس التي ستعود يوما بسواعد المجاهدين من ابناء فلسطين والامة«.

واضاف البيان »ولقد كان مهرجان الانتصار في 22 يوليو تعبيرا جماهيريا تاريخيا عن هذا النصر التاريخي, وكانت الحشود الشعبية الضخمة التي جاءت من مختلف المناطق اللبنانية لتؤكد احتضانها لهذه المقاومة المنتصرة. اننا وازاء هذا الجهد الاستثنائي وتخفيفا عن هذه الجماهير الشريفة, قررنا استبدال المهرجان المركزي بالعمل على احياء المناسبة مناطقيا من خلال عدد من الاحتفالات السياسية والانشطة التي ستقام في عدد من المدن الرئيسية والتي سيعلن عنها تفصيليا في بيانات لاحقة«.

 

رئيس الحكومة عرض مع رئيس البنك الاوروبي للاستثمار المساعدات للبنان وتلقى رسالة تضامن ودعم من الأمين العام للمجالس الاقتصادية العالمية

وطنية -12/10/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير الأمين العام للمجالس الاقتصادية والاجتماعية العالمية بيرتران دو روفليه، يرافقه رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي اللبناني روجيه نسناس. وتحدث دو روفليه بعد اللقاء، فقال: "لقد التقينا للتو الرئيس السنيورة الذي نقلت له رسالة تعاطف ودعم للمجتمع المدني اللبناني من قبل منظمتنا العالمية. والمجالس الاقتصادية والاجتماعية هي مؤسسات أنشئت من أجل جمع مختلف المسؤولين عن النشاط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في بلادنا، من أجل البناء والتطوير والتهدئة من الصراعات. واليوم هذه المؤسسات تبدو ضرورية أكثر من أي وقت مضى. وهذه المجالس العالمية أكدت للمجلس اللبناني أنها متضامنة تماما مع المؤسسات اللبنانية وجهود المجتمع اللبناني من أجل إعادة الإعمار والتطور". وأضاف: "ليس فقط المجتمع الدولي لديه ما يقدمه للبنان، بل هذا المجتمع الدولي ينتظر أشياء من لبنان، ينتظر الكثير. فطالما أن لبنان موحد وفي تطور فهو في أحسن أحواله، ونحن بحاجة لأن يكون لبنان نموذجا في كل المنطقة وحتى خارجها". من جهته، قال نسناس: "نحن نشكر جميع هذه المشاعر الداعمة للبنان والتي أكدتموها في مؤتمركم الذي عقد في شهر أيلول الماضي في سيول. وأنا أشكركم شخصيا لمجيئكم إلى لبنان باسم المجالس العالمية للتعبير لحكومتنا عن دعمكم وقراركم لتجييش المجالس الاقتصادية والاجتماعية العالمية لمساعدة لبنان والمساهمة في إعادة إعماره". البنك الأوروبي للاستثمار بعد ذلك، استقبل الرئيس السنيورة رئيس البنك الأوروبي للاستثمار فيليب مايستاد في حضور وزيري الاقتصاد سامي حداد والمالية جهاد أزعور وسفير بلجيكا ستيفان دو لوكير ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر. وجرى عرض للمساعدات التي قدمها البنك الأوروبي للبنان وتلك التي سيقدمها مستقبلا، في إطار دعمه لإعادة الإعمار وبرنامج الإصلاح الاقتصادي.

 

الرئيس كرامي استقبل القيادي في "التيار الوطني الحر" باسيل: دولة أمنية جديدة أسوأ من الماضي يعاد تركيبها

وطنية- 12/10/2006 (سياسة) استقبل الرئيس عمر كرامي في منزله في طرابلس القيادي في "التيار الوطني الحر" المهندس جبران باسيل. وحضر اللقاء الذي استمر 90 دقيقة، نجله فيصل كرامي والدكتور خلدون الشريف. ودعا باسيل الرئيس كرامي باسم النائب العماد ميشال عون الى المشاركة في مهرجان التيار في 15 تشرين الجاري في الدورة، وتطرق الحديث الى القضايا السياسية المحلية والاقليمية ولا سيما في ضوء زيارة الرئيس كرامي لدمشق قبل يومين. بعد اللقاء، قال الرئيس كرامي ردا على سؤال للاعلاميين: "جبران يمثلنا في الحديث". وقال باسيل: "كعادتنا، جئنا نزور الرئيس كرامي لنأخذ برأيه في هذه الايام الصعبة التي يعيشها لبنان، واعتقد ان كل اللبنانيين ادركوا اننا نعيش وضعا لا يطاق، والذي لا يطاق اكثر هو ان السلطة الحاكمة تعيش حالة نكران للحقيقة القائمة على الارض، ولوجود ازمة اقتصادية خانقة. وتقول هذه السلطة ان الناس مسرورون والامور الى الامام، والواقع أن الامور الى الوراء.

هناك حالة نكران لوجود سلطة أمنية ودولة امنية يعاد تركيبها في البلد بشكل أسوأ بكثير من المرحلة الماضية التي كانوا هم انفسهم يشكون منها. ونرى اليوم تعديا صارخا على حقوق الانسان والمعارضين السياسيين، وتدخلا في حياتهم الخاصة ومراقبة تحركاتهم واعتداء على الاعلاميين بالتهديد القضائي كلما اعطوا رأيا مخالفا لهذه السلطة. هناك حالة نكران لكل أوضاع الفساد والزبائنية الحاصلة في السلطة ومؤسساتها، ونكران للتسيب على كل المستويات الدستورية والقانونية, فهناك وزير وضعه غير قانوني ولا دستوري ولا شرعي في الوزارة، وجهاز فرع المعلومات تم تركيبه ليحكم البلد، وهو بدون اي صيغة شرعية او قانونية". وأضاف: "في 15 من الشهر الحالي دعا التيار الوطني الى المشاركة في مهرجان لاعطاء فرصة لكل الشعب اللبناني للتعبير عن رفضه للوضع القائم، ونحن لم نناضل كل الفترة الماضية ولم نناد بالحرية والسيادة والاستقلال لكي يأتي الذين حملوا شعار السيادة والاستقلال ويأخذونا إلى وصاية ثانية خارجية او داخلية. لقد حان الوقت ليقول اللبناني لا لحالة الخضوع لامر واقع مرفوض. الزمن الماضي يرفضه الجميع ونرفض العودة اليه، خصوصا بعدما عاش اللبنانيون فرحة الانتصار في 14 آب بجهدهم ودمائهم وبكل التضحيات التي دفعوها، واستطاعوا ان يعيشوا حالات انتصار واستقلال فعلي لن نهدرها من اجل فئة حاكمة تضيع كل الانجازات التي حققها الشعب اللبناني.

إن إرادة الحياة اقوى من اي اذلال وعملية تسلط يمارسها البعض على المواطن، هذه الارادة ستنتصر في النهاية وسنعبر عنها ان شاء الله في 15 تشرين الجاري".

 

وفد مجلس كنائس الولايات المتحدة أطلق نداء لمساندة لبنان واكد اهمية التعاون بين كنائس العالم لاحلال السلام والعدالة

وطنية - 12/10/2006 (متفرقات) أطلق وفد مجلس كنائس الولايات المتحدة الذي يزور لبنان "نداء مساعدة ومساندة للبنان بعد العدوان الاسرائيلي الاخير ومن اجل السلام في الشرق الاوسط"، خلال مؤتمر صحافي عقده الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم في فندق "بريستول". تحدث في المؤتمر بداية، الامين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط جرجس ابراهيم صالح، فأكد على "أهمية التعاون بين كنائس العالم وبين المسيحيين والمسلمين من أجل إحلال السلام والعدالة". ثم عرض رئيس الوفد المطران مايكل ليفينغستون نتائج الجولة التي قام بها الوفد على القيادات السياسية والمرجعيات الدينية وزيارته للضاحية الجنوبية. ويختتم الوفد زيارته الى لبنان بجولة في الجنوب ويشارك في حفل افطار بدعوة من مجلس كنائس الشرق الاوسط في صيدا تحضره شخصيات ومرجعيات سياسية ودينية.

 

الوزير المر يستقبل غدا نظيره الاسباني ويلتقي السبت رئيس اركان الجيش الفرنسي

وطنية - 12/10/2006 (سياسة) يستقبل غدا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر نظيره الاسباني، السادسة مساء في دارته في الرابية. كما يستقبل بعد غد السبت رئيس اركان الجيوش الفرنسية، الخامسة والنصف عصرا في دارته في الرابية.

 

النائب أبو فاعور: الباب الصحيح للتغيير هو انتخاب رئيس جمهورية وليس تشكيل حكومة وحدة وطنية مزعومة لضرب مشروع المحكمة الدولية

وطنية- 12/10/2006 (سياسة) أقامت منظمة الشباب التقدمي لقاء حواريا مع النائب وائل ابو فاعور ضمن "لقاء الاربعاء" الاسبوعي الذي تعده المنظمة لكوادرها والذي جرى خلاله نقاش مفتوح حول الوضع السياسي الراهن، وأكد النائب ابو فاعور "ان الباب الصحيح للتغيير هو عبر انتخاب رئيس جمهورية جديد يمثل مصالح اللبنانيين وطموحاتهم بدلا من رئيس الجمهورية الممدة ولايته قسرا، وليس عبر حكومة الوحدة الوطنية المزعومة الهادفة الى ضرب مشروع المحكمة الدولية التي ستنال من كل المتورطين في جرائم الاغتيال، بدءا بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حتى جريمة اغتيال الشهيد جبران تويني". وأضاف: "إن الحوار يبقى السبيل الوحيد لكل الاطراف السياسيين للتعامل مع قضايا البلد وللمضي قدما في مسيرة بناء الدولة وتحصين المؤسسات الدستورية". ودعا "الشباب اللبناني في شكل عام والجامعي في شكل خاص الى أن يكونوا على قدر المسؤولية في هذه الرحلة الراهنة، فتكون مساحة الحوار والتفاعل في ما بينهم هي الاساس ليواجهوا التحديات والهموم المشتركة في كل الميادين".

 

المطران عوده استقبل وفد مجلس كنائس الولايات المتحدة

وطنية - 12/10/2006 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده المطران مايكل ليفينغستون مترئسا وفدا من مجلس كنائس الولايات المتحدة الاميركية. بعد الزيارة قال المطران ليفينغستون: "كان سيادته رائعا، كلمنا من قلبه عن الألم الذي يشعر به تجاه شعب هذا البلد الرائع، ووصفه بالموزاييك الذي إذا ما ترك وحده يصبح جنة. ونحن سنحمل رسالته الى الولايات المتحدة، علما ان ليس لدينا السلطة لكننا نصلي ونعمل ونتكلم مع شعبنا وحكومتنا ونأمل ان يترك لبنان وحده في يوم من الايام، لكي يقرر شعبه مستقبله وقدره بنفسه

 

النائب كنعان ل "التلفزيون الجديد": بعد 15 عاما من عهد الوصاية اللبنانيون يريدون الإنتقال من منطق الشركة الى منطق الشراكة

وطنية - 12/10/2006 (سياسة) إعتبر عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان في حديث الى تلفزيون ال"نيو تي في" أن زيارته للصرح البطريركي لا تدخل في إطار الحديث عن التهدئة، "لأننا نعمل وفق قناعاتنا،وتحركنا ينطلق من شعار تحقيق الديمقراطية والشراكة، أما اللقاء اليوم مع غبطته يأتي من ضمن المصارحة التي نلتزم بها، وبإيجاز يؤكد غبطته موقفه الداعم للوحدة الوطنية، كما موقف العماد ميشال عون الداعم للمحكمة الدولية". وقال: "ان البعض يريد إستغلال خطاب بكركي في السجالات السياسية داخل الزواريب الداخلية". وأشار النائب كنعان الى "أن العماد عون لا يبني مواقفه ضمن محاور لأنه يستند دائما الى قناعاته الوطنية". وقال: "خطاب التيار الوطني الحر، منذ سنة ونصف، يظهر موقفنا المستقل، بغض النظر عن آراء الآخرين". واعتبر أن ما سيقوله العماد عون في مهرجان 15 تشرين الاول لا يدخل في إطار الرد على أحد، "بل يأتي المهرجان من ضمن رؤيتنا للدولة الحقيقية لا لدولة المزارع".

وشدد على "أن تبرير ما حدث في 13 تشرين من قبل الذين يدعون أنهم داخل 14 آذار خاطئ، لأن السنوات التالية أثبتت صحة مواقفنا". وقال: "أن من يتهم العماد عون بشهوة السلطة يتكلم عن نفسه، هم كانوا في صلب السلطة أيام الوصاية السورية والآن يقبضون عليها بطريقة إستئثارية". ولفت الى "أن بناء لبنان الجديد يجب أن يخرج من إطار الكيدية السياسية ضد سوريا أو غيرها، لأن الوحيد الذي واجه سوريا في حينها كان العماد عون، الذي حافظ على الروح اللبنانية في ظل سياسات المحاور". وطالب النائب كنعان السياسيين بالسير في طريق المصارحة، حتى لا يضيع إستقلالنا، وهذا لا يكون الإ بحوار يضع خطة عمل واضحة، فالمكشلة تتعدى منصبا رئاسيا الى أزمة نظام وأزمة حكم. وأشار الى أن الحوار يجب أن يحدد تصور للقرار الدولي1701، "حتى لا يضعف قرارنا". ورأى أن "الإتفاق على بيان وزاري جديد ينهي الحديث عن طرح الثلثين الحاكم والثلث المعطل". وسأل: "بماذا تقتنع هذه الأكثرية؟، فالإنتخابات النيابية لا يريدون الإعتراف بنتائجها، ولا الأخذ بالإستفتاءات، يريدون فقط تشييع أخبار الخفايا والمرايا لأجل التقليل من أهمية ما يمثله العماد عون والتيار الوطني الحر من واقع شعبي".

ورأى النائب كنعان "أن كلام الرئيس نبيه بري عن بادرة أمل بعد مضي شهر رمضان الكريم، يأتي من التفاؤل الذي عهده الرئيس بري"، وأشار الى "أن العيدية الوحيدة التي يريدها اللبنانيون هي الطرح الموحد والوفاقي الذي لا يلغي أحدا. وقال:"بعد خطف الدولة اللبنانية لمدة 15 عاما لا بد أن ننتقل من منطق الشركة الى منطق الشراكة". وعن التشكيلات الديبلوماسية الأخيرة المتفق عليها بين الرئيسين لحود والسنيورة، قال: "هذا هو منطق المحاصصة لدى الأكثرية والإ كيف تفسر زيارة السنيورة الى بعبدا بعد كل ما كادوه من إتهامات ضد الرئيس؟".

 

الرئيس الحص سلم النائب عون نسخة من مذكرة رؤساء الوزراء السابقين

وسيلة من أجل ايجاد مخرج من المأزق السياسي بتوافق جميع الأطراف مشروع الربط بين حكومة الاتحاد الوطني ومحكمة ذات طابع دولي هرطقة

وطنية - 12:10/2006 (سياسة) زار الرئيس الدكتور سليم الحص النائب العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في الرابية، في حضور مسؤول العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" المهندس جبران باسيل، وسلمه نسخة من مذكرة التفاهم التي وقعها رؤساء الحكومات السابقون. وقال الرئيس الحص بعد اللقاء: "لقد أودعت الأخ العماد عون نسخة من مذكرة التفاهم التي وقعها رؤساء الوزراء السابقون، وبحثنا في حيثياتها وخلفياتها ومضمونها. كانت مناسبة طيبة للتباحث في مختلف شؤون الساعة التي تهم اللبنانيين جميعا. البلد يعيش مأزقا سياسيا في ظل احتدام الخلافات والسجالات بين الأفرقاء. لم تكن تلك المذكرة سوى وسيلة من أجل ايجاد مخرج من هذا المأزق بالتوافق مع مختلف الأطراف الذين يهمهم، كما يهمنا، الوصول الى حل ناجح لهذه المشكلة. وكان التجاوب من الرئيس عون كاملا". سئل: ماذا تبغون من هذه المذكرة وهل الحلول قريبة؟ اجاب: "الحل ليس سهلا، ونحن على يقين أننا نستطيع أن نخطو خطوة عملية من أجل الوصول الى حل للمأزق، وسيكون ذلك في وقت قريب. سنجمع ممثلين لكل الذين وافقوا على هذه المذكرة، وهم كثر ومن مختلف الاطراف، للتباحث من أجل أفكار محددة وترجمة هذه المذكرة الى خطوات عملية تساعد على إخراج البلد من محنته". سئل: من عارض هذه المذكرة، وعلى ماذا؟ اجاب: "لم نسمع معارضة بل ملاحظات. نحترم الملاحظات وقد أجبنا عنها.

حتى الذين لم يوقعوها لم يعترضوا عليها، بل تمنوا أن تشمل بعض النقاط". سئل: الرئيس بري تحدث عن "عيدية" وأجواء تهدئة، هل يمكن أن تشكل حكومة وحدة وطنية؟ اجاب: "ليس لدي معلومات ولا أعرف ماذا يقصد الرئيس بري. أتمنى أن تكون هناك هدية ويكون لنا نصيب فيها". سئل: هل لديكم صيغة لحكومة الوحدة الوطنية؟ اجاب: ليس لدينا صيغة محددة. يمكن أن تكون مشكلة من صيغ متفاوتة، بحسب من يطرحها. نحن منفتحون على الجميع، المهم أن تجمع مختلف القوى بحيث يغدو مجلس الوزراء بمثابة المؤتمر الدائم للحوارالوطني. عندما نتحدث عن حكومة وحدة وطنية نريد أن نعيد الأمور الى نصابها كما يجب أن تكون إذ ليس هناك مؤسسة في الدول الديمقراطية تدعى الحوار الوطني. نحن لسنا من دعاة اسقاط الحكومة، بل نريد توافقا حول الحكومة، لا تقوم حكومة اتحاد وطني إلا بتوافق الجميع.

نحن لا نفرض رأينا على أحد، ولا نبغي تبديل أحد بأحد ولا استهداف أي كان". سئل: نسمع مرارا ان المطالبة بحكومة الوحدة الوطنية هي عرقلة للمحكمة الدولية؟ اجاب: "هذا الربط بين مشروع حكومة الاتحاد الوطني ومحاولات إنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة الجناة في اغتيال الرئيس الحريري، هو هرطقة. الدليل على ذلك هو مذكرة التفاهم التي وقعناها، والتي تتضمن بندين: الاول: دعوة الى قيام حكومة وحدة وطنية في ما لو استدعى الأمر ذلك من أجل احياء عملية الحوار. والثاني: يدعو الى إنشاء محكمة ذات طابع دولي. فأين التعارض؟ ليس هناك من تعارض".

 

الاستماع الى اللواء السيد كشاهد في قضية الوزير حمادة

وطنية - 12/10/2006 (قضاء) استمع قاضي التحقيق العدلي في قضية محاولة اغتيال وزير الاتصالات مروان حمادة القاضي صقر صقر اليوم، الى افادة اللواء جميل السيد بصفة شاهد، في اطار متابعته التحقيقات في القضية.

 

إرجاء متابعة النظر في دعوى مصرف لبنان ضد رنا قليلات

وطنية - 12/10/2006 (قضاء) أرجأت محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي ميشال ابو عراج الى 25/1/2007 متابعة النظر في دعوى مصرف لبنان ضد رنا قليلات وآخرين، في جرم تزوير سندات، بسبب عدم اكتمال الهيئة.

 

القاضيان رياشي وصادر ادعيا بصفة شخصية على عوض وحرب وشركة "اخبار بيروت" وطلبا لهم اشد العقوبات والزامهم بدفع تعويض لا يقل عن ثلاثماية مليون ليرة

وطنية - 12/10/2006 (قضاء) تقدم القاضيان رالف رياشي وشكري صادر اليوم، بشكوى مباشرة لدى قاضي التحقيق الاول في بيروت بواسطة وكيليهما المحاميان جوزف الحلو واسعد نجم ضد المدير المسؤول في صحيفة "الأخبار" ابراهيم عوض وكاتب المقال انطوان الخوري حرب ومن يظهره التحقيق فاعلا، متدخلا، شريكا ومحرضا، وعلى شركة "اخبار بيروت" ممثلة بشخص رئيس مجلس الادارة ابراهيم الامين ومديرتها العامة هلا بجاني، في جرم نشر خبر كاذب وقدح وذم وتحقير. واتخذا صفة الادعاء الشخصي في حق المدعى عليهم اعلاه، وطلبا الظن بالمدعى عليهما عوض وحرب عملا بأحكام المواد 383، 386 و388 عقوبات والمواد 3،20،21 و26 من المرسوم الاشتراعي الرقم 104/77 واحالتهما امام المرجع المختص لمحاكمتهما وإنزال أشد العقوبات بهما وإلزامهما مع المدعى عليها "شركة اخبار بيروت ش.م.ل" وبالتكافل والتضامن في ما بينهم وعملا بأحكام المادة 26 من المرسوم 104/77، بأن يدفعوا تعويضا للمدعيين لا يقل عن ثلاثماية مليون ليرة لكل منهما وإلزام الجهة المدعى عليها بنشر الحكم في الصفحة الاولى وإلا الصفحة الثالثة من جريدة "الاخبار" وعلى شبكة الانترنيت التابعة للصحيفة وفي المكان الذي نشر فيه الخبر الكاذب وبنشر الحكم ايضا في ثلاث صحف على نفقة المدعى عليهم وتضمينهم الرسوم والنفقات كافة. وكانت النيابة العامة الاستئنافية في بيروت ادعت امس على عوض وحرب في جرم المس بالقضاء والقضاة والقدح والذم والتحقير.

 

الرابطة السريانية: ذبح الاب اسكندر في الموصل موجه ضد كل انسان وكل دين ونطالب بتحرك عاجل حتى لا يكون تفتيت العراق بداية فوضى عارمة في المنطقة

وطنية - 12/10/2006 (سياسة) أعلنت الرابطة السريانية في اجتماع استثنائي، عقدته في مقرها في الجديدة اليوم، برئاسة حبيب افرام "ان ذبح الاب بولص اسكندر راعي كنيسة مار افرام للسريان الارثوذكس في الموصل بعد خطفه، ليس فقط جريمة نكراء بل هو موجه ضد كل انسان وكل دين وكل قومية وكل مذهب". واشارت الى "ان اي بيان استنكار لم يعد ينفع، اذ ان العراق يكاد يصبح مسلخا تسفك فيه دماء الابرياء". وتساءلت: "تحت اي فكر واي عقيدة نضع هذه الافعال؟ ومن يتبنى هذه الاعمال البربرية؟. وناشدت الرابطة السينودس السرياني، المنعقد في دمشق اليوم، ان يكون صوته صارخا مدويا في كل العالم، رافضا ما يجري، حاثا الناس على الصمود في ارضها، "فاذا كان المطلوب تهجير جميع المسيحيين، فان هذا المخطط يجب ان لا يمر، وعلى اهلنا في العراق عدم اليأس رغم هول المصائب". وطالبت مجلس البطاركة الكاثوليك في الشرق، الذي سينعقد في الاسبوع المقبل في بيروت، بأن يكون هاجسه الوحيد كيفية المساعدة على عدم اقتلاع المسيحيين من الشرق. وحث الفاتيكان والولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية على تحمل مسؤولياتها التاريخية امام ما يجري. ورأت الرابطة ان العالم العربي بقياداته وزعاماته واحزابه وكياناته، مطالب بمواقف اكثر حزما واكثر صراحة، تجاه ما يحصل من اعتداءات، وبتحرك عاجل حتى لا يكون تفتيت العراق بداية فوضى عارمة تجعل شريعة الغاب والحقد مسيطرة على المنطقة.

 

جلسة خاصة لمجلس الوزراء الاثنين المقبل

وطنية - 12/10/2006 (سياسة) اعلنت رئاسة مجلس الوزراء في بيان لها اليوم ان "مجلس الوزراء سيعقد جلسة خاصة عند العاشرة من قبل ظهر الاثنين المقبل 16 الحالي، في المقر الموقت - وسط بيروت، لدراسة تقرير وزير المالية المرفق ربطا والمتعلق بانعكاسات حرب تموز على وضع المالية العام خلال العام 2006، والذي سبق ان وزع على السادة الوزراء بموجب كتابنا رقم 1355/م ص بتاريخ 14/9/2006".

 

الكتلة الشعبية" في زحلة دعت مناصريها الى المشاركة في مهرجان الاحد

وطنية- 12/10/2006 (سياسة) دعت "الكتلة الشعبية" في زحلة في بيان اليوم، مناصريها واصدقائها في زحلة والبقاع الى المشاركة الكثيفة في المهرجان الذي دعا اليه "التيار الوطني الحر" لمناسبة الذكرى السنوية السادسة عشرة ل13 تشرين الاول والذي سيقام يوم الاحد في 15 الحالي الساعة الثانية عشرة ظهرا امام مجمع ميشال المر الرياضي- الدورة. واوضح البيان ان "التجمع سيكون يوم الاحد التاسعة صباحا امام سنتر المنارة- مدخل زحلة حيث ينطلق المشاركون بإتجاه الدورة في بيروت، ووجه دعوة الى ممثلي وسائل الاعلام لتغطية المناسبة.

 

الرئيس السنيورة عرض الاوضاع مع السفير الفرنسي

وطنية-12/10/2006(سياسة) إستقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، عند التاسعة والنصف من قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومي، السفير الفرنسي برنار ايمييه وعرض معه التطورات والعلاقات الثنائية بين البلدين، وقد تم البحث في التحضيرات لعقد مؤتمر بيروت -1 لدعم الاقتصاد اللبناني.

 

البوصلة السياسية تؤشر الى اجواء تبريد ومناخات تهدئة

مسعى يقوده بري بين نصر الله والحريري والعريضي بين نصر الله وجنبلاط

والعماد سليمان يمضي يومين كل اسبوعين في الجنوب على مقربة من ودات الجيش

المركزية - لا يزال البارومتر السياسية الداخلية تؤشر يوما بعد يوم الى مناخات التهدئة وانحسار موجة التشنج والتعويل على التحرك المنتظر لرئيس المجلس النيابي نبيه بري على خلفية زيارته الاخيرة للمملكة العربية السعودية وما لمسه من خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الامير سلطان من استعداد للمساعدة في تنقية العلاقات اللبنانية - السورية من الشوائب من جهة ، وإعادة تحريك الوضع السياسي الداخلي من جهة ثانية، خصوصا وان الموقف السعودي كانت محط اشادة من كل القوى اللبنانية وتحرك الرئيس بري محط اجماع من هذه القوى نظرا لخيوط العلاقة التي يحتفظ بها رئيس المجلس مع الجميع.

وما يعزز هذا الاعتقاد وهذا التوجه أجواء مجلس الوزراء اليوم و"العيدية" التي وعد بها أمس الرئيس بري حيث كشفت معلومات خاصة لـ "المركزية" ان المسعى الذي يقوم به " مدير طاولة الحوار" من اجل تهيئة المناخات اللازمة والضرورية لاستئنافه ينطلق من المعالجات واللقاءات الثنائية حيث يجري العمل على خطين : الاول يتولاه الرئيس بري شخصيا في إتجاه تحقيق لقاء بين رئيس " تيار المستقبل" النائب سعد الحريري والامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، في وقت يقوم وزير الاعلام غازي وبالتنسيق مع رئيس المجلس بمساع تؤدي الى امكان اعادة الاتصال بين السيد نصر الله ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وربما تحقيق لقاء بينهما، يساهم، في حال حصوله، في اضفاء مناخ ترييح كبير للاجواء الداخلية.

واضافت المعلومات كذلك، انه وبعد مهرجان الخامس عشر من تشرين الذي يقيمه التيار الوطني الحر ويلقي في خلاله رئيس التيار النائب العماد ميشال عون خطابا سياسيا، هناك مسعى في اتجاه الرابية من أجل التهدئة وتخفيف حدة الخطاب السياسي بما يساعد في اعادة استئناف الحوار الضروري جدا للمرحلة المقبلة في لبنان.  وفي اطار مشاوراته الهادفة الى تخفيف الاحتقان ، التقى الرئيس بري اليوم سفير مصر في لبنان حسين ضرار الذي ينشط هو الآخر في اتجاه عدد من القيادات في مسعى للتهدئة سواء على الخط الداخلي او على مستوى العلاقات اللبنانية - السورية حيث قد يزور الرئيس بري كلا من سوريا ومصر وطهران بعد عودته من جنيف وقبل حلول عيد الفطر فان زيارته لكل من مصر وطهران متوقعتين بعد الفطر وفي وقت غير بعيد لان بري يرى ضرورة توفير دور عربي حاضن للمسعى الداخلي الذي يقوم به. قائد الجيش - في موازاة ذلك علمت "المركزية" ان قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي يواكب الوضع الجنوبي يوميا ولحظة بلحظة يتوجه اليوم الى الجنوب مع وفد من الضباط حيث تم تحضير ثلاث خيم لاقامته في بلدة عين ابل التي يمكث فيها يومين يتفقد خلالها وحدات الجيش ويكون على مقربة من الضباط والافراد المنتشرين.

وكذلك يتوجه رئيس الاركان في الجيش بعد 15 يوما الى الجنوب للغاية نفسها في اطار خطة العماد سليمان الهادفة الى بقاء القيادة على مقربة من وحدات الجيش المنتشرة وهذا امر يحصل للمرة الاولى في تاريخ الجيش

 

أسماء أبرز السفراء في التشكيلات الديبلوماسيـة

عساكر في باريس وشديد في واشنطن وسلام في نيويورك

المركزية - تنشر "المركزية" ابرز أسماء السفراء الـ 59 الذين شملتهم التشكيلات الديبلوماسية كما أقرت اليوم في جلسة مجلس الوزراء والذين تم ترفيع 18 من بينهم من الفئة الثانية الى الفئة الاولى واستعين بسبعة من خارج الملاك. وقد نقل من الادارة المركزية الى الخارج كل من السفراء: بطرس عساكر الى باريس، مصطفى مصطفى الى الرباط، نصرت الاسعد الى ستوكهولم، قزحيا الخوري الى فيينا، زيدان الصغير الى لاهاي، بسام نعماني الى الكويت، انطوان شديد الى واشنطن، جان دانيال الى اوستراليا، شربل عون الى الاردن، عزيز القزي الى البحرين، نجلا عساكر الى جنيف، أحمد الشماط الى السودان، وهشام دمشقية الى الامانة العامة. ومن الخارج نقل السفراء: سيلفي فضل الله الى الاونسكو، انعام عسيران من برن الى لندن، شربل اسطفان من السودان الى بودابست، عدنان منصور من ايران الى بروكسيل، وليم حبيب من اليونان الى الادارة المركزية، ومن المرجح ان يتسلم مديرية الشرون السياسية والقنصلية والامانة العامة بالوكالة. اما السفراء الذين عينوا من خارج الملاك فهم: مروان زين في السعودية، نواف سلام في نيويورك، بسام تربة في الجزائر، خالد زيادة في القاهرة، رامز دمشقية في برلين، خضر حبيب آغا. وفاسكان غالفاكيان. ومن الذين تم ترفيعهم من الفئة الثانية الى الفئة الاولى برتبة سفير : قنصل لبنان في نيويورك محمد الحركة الذي عين سفيرا للبنان في طوكيو خلفا للسفير جعفر معاوية الذي احيل على التقاعد.

 

 التشكيلات الديبلوماسية ابصرت النور في مجلس الوزراء

59 سفيرا 7 من بينهم من خارج الملاك وترفيع 18

السنيورة يؤكد ان القرار صائب واعتراض الصفدي واوغاسابيان

المركزية - ابصرت التشكيلات الديبلوماسية النور في جلسة مجلس الوزراء اليوم بحسب ما اتفق عليها رئيسا الجمهورية العماد اميل لحود والحكومة فؤاد السنيورة في خلوة عقدت بينهما قبيل الجلسة والتي حضرها وزير الخارجية فوزي صلوخ وهي تتضمن 59 سفيرا تم ترفيع 18 من بينهم من الفئة الثانية الى الفئة الاولى واستعين فيها بسبعة سفراء من خارج الملاك خمسة منهم للسنة وارمني وعلوي. وفي وقت اعترض على هذه التشكيلات الوزيران محمد الصفدي وجان اوغاسابيان اكد الرئيس السنيورة ان القرار الذي اتخذ هو الصائب مشددا على ان الحكومة باقية. عقد مجلس الوزراء جلسته الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في مقره الموقت في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في وسط بيروت برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس الحكومة والوزراء. اثر الجلسة التي انتهت قرابة الاولى والنصف تلا وزير الاعلام غازي العريضي المقررات الآتية: عقد مجلس الوزراء جلسة قبل ظهر اليوم، حضر رئيس الجمهورية فترأس الجلسة التي حضرها ايضا دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم الوزير مروان حمادة والوزيرة نايلة معوض. ناقش مجلس الوزراء الاوضاع العامة في البلاد وجدول اعماله وبنودا طارئة فأقر معظمها لا سيما منها التشكيلات الديبلوماسية.

* ماذا عن التشكيلات الديبلوماسية هل اعتمدت المحاصصة كما قال الوزير محمد الصفدي؟

- ليست عملية محاصصة، واقع وزارة الخارجية معروف منذ سنوات هذا هو الموجود في وزارة الخارجية.

* اعتراض الوزير الصفدي على خارج الملاك؟

- خارج الملاك كما شرح معالي وزير الخارجية وكما هو معروف لجميع الوزراء، ثمة نقص كبير في عدد السفراء الذين ينتمون الى الطائفة السنية الكريمة، لو كان العدد كاملا وتاليا متوازنا مع عدد السفراء الذين ينتمون الى الطوائف الاخرى لما كان لجوء الى تعيين احد من خارج الملاك ولهذا السبب الذين عينوا من خارج الملاك هم من الطائفة السنية الكريمة ولم يعين احد من طوائف اخرى الا من الطائفة الارمنية حيث لا سفير لهذه الطائفة، والطائفة العلوية الكريمة حيث كان سفير وليس بعد موجودا اليوم، لذلك المسألة ليست مسألة محاصصة بمعنى انه ما دمنا قد عينا لهذه الطائفة من خارج الملاك فلنأت ايضا لطوائف اخرى من خارج الملاك وبالتالي كل واحد منا يطرح ما يريد وتفتح هذه الشهية او الشهوات على مواقع في السلك الخارجي، هذا الامر ليس هو المعيار الذي اعتمد وتاليا كان ثمة اتفاق على هذه المسألة. ربما يكون للجميع ملاحظات وربما يكون لجميع الوزراء بكل انتماءاتهم تمنيات بأن يكون هذا السفير هنا وذلك السفير هناك وان يكون هذا الموقع لهذه الطائفة، للاسف اقول هذا الكلام، والموقع الآخر لطائفة اخرى في عملية التداول والمداورة، لكن في النهاية هناك تشكيلات ديبلوماسية منتظرة منذ فترة طويلة والكل يشكو هذا الفراغ وهذا الغياب اللبناني في منتديات دولية اساسية في اصعب مرحلة يعيشها لبنان، قد نكون جميعا تنازلنا عن ملاحظات وقد نكون جميعا تنازلنا عن طلبات او عن تمنيات. المهم ان يكون العمل لمصلحة لبنان ومصلحة الديبلوماسية اللبنانية ان يبدأ تفعيل هذا العمل منذ ان يستلم هؤلاء السفراء مهامهم بعد موافقة الدول المعنية على تعيينهم وان نعود الى عمل ديبلوماسي وسياسة خارجية أكثر فاعلية وقوة.

* هذا الهدوء في الجلسة الى اي مدى يمكن ان ينسحب على الحياة السياسية في لبنان؟

- أعتقد أنكم تلاحظون ويلاحظ جميع اللبنانيين في الفترة الاخيرة تراجعا في حدة الخطاب السياسي والتشنج في البلاد وهذا الامر ينعكس ايجابا على كل الحياة السياسية وحتى على الدورة الاقتصادية. يجب الا ننسى ان اللبنانيين في الخارج والداخل عاشوا لايام حالة قلق، وكانوا يتصرفون وكأنهم ينتظرون شيئا ما في الايام المقبلة قبل نهاية رمضان وحلول العيد. وكل من يريد ان يسمم الاجواء وان يوحي بهذا الشيء ترك بصمة في هذا المجال. لا أعتقد ان ذلك يفيد مصلحة لبنان وخصوصا على المستوى المالي والاقتصادي. جو التهدئة والتبريد أمر ايجابي من دون ان يعني أننا اتفقنا على كل شيء، إنما يمكن ان نختلف ولكن من الواجب ان نعبّر بخطاب سياسي هادئ ومصطلحات سياسية نحترم فيها بعضنا بعضا ونترك أثرا على مستوى الافكار والطروحات التي نحاول استقطاب الناس حولها. فلا يمكن استقطاب الناس حول شتيمة او إهانة او خطاب سياسي متدن يثير الغرائز والنعرات الطائفية والمذهبية. آمل ان المناخ الموجود الآن يجري تكريسه لما فيه خير البلاد.

* أعلن الرئيس بري بعد عودته من السعودية عن "عيدية" للبنانيين بعد شهر رمضان، هل علمتم بمضمون هذه العيدية ؟

- مفاجآت الرئيس بري دائما ايجابية، وهذه ملاحظة ذكية من دولة الرئيس. فلنعش جميعا هذا الشهر المبارك في نوع من التشوّق الى هذه العيدية وليس بودّنا الا ان يعيد اللبنانيون دائما بالخير والبركة وكل ما يقوم به الرئيس بري يحمل الخير والبركة للبنان فلننتظر.

* هل يمكن ان تكون "العيدية" لقاء بين السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري او زيارة مشتركة يقوم بها الرئيسان بري والسنيورة الى دمشق؟

- لا اعتقد ان ثمة اتجاها او شيئا في هذا المجال الآن ويجب ألا نحرق المراحل، فلنترك هذه الامور لدولة الرئيس بري الذي يدير بحكمة ودراية وعناية متناهية كل هذه الاتصالات بين الاطراف السياسية اللبنانية، لكن المسؤولية لا تقع على دولة الرئيس فقط بمعنى آخر يجب ألا نكبّر الامور ونتطلع الى ايام مقبلة سوف يعطينا الرئيس بري فيها الاشياء الكبيرة والثمينة والايجابية ونحن نقوم بجهد ونتفاعل مع الايجابيات التي أتى بها بعد زيارته للمملكة العربية السعودية التي لا يريد مسؤولوها الا الخير للبنان. فلنترك هذه المسألة بين يدي الرئيس بري الامينتين واذا تعاونا جميعا اعتقد اننا نستطيع الوصول الى تفاهمات حول الكثير من الامور.

* هل نسيَ مجلس الوزراء بلدة الغجر، والشؤون الحدودية، ولم يبحث سوى الامور الداخلية؟

- قيادة الجيش تتابع هذا الموضوع مع قوات اليونيفيل وأعتقد ان هناك تقدما كبيرا على هذا الصعيد، فلبنان مصر على سيادته الكاملة.

* تحدثت في البداية عن جو تهدئة وحوار ايجابي، هل سنشهد حوارا وتنشيطا للعلاقة بين الحكومة وقصر بعبدا؟

- اقول بكل صراحة والمعنيون يعلمون ان دولة الرئيس السنيورة يتصرف كرجل دولة بكل ما للكلمة من معنى واللقاء بينه وبين الرئيس لم يقتصر على الخلوة اليوم، وأنتم تعلمون انه زار قبل ايام قصر بعبدا وهذه ليست الزيارة الاولى ولن تكون الاخيرة في متابعة كل الامور. فالتواصل موجود ومستمر في كل النقاط التي تحتاج الى تواصل مباشر مع فخامة الرئيس.

في ستوكهولم عقد مؤتمر وتم الاعلان عن المبالغ التي تم الاتفاق عليها، وقسم كبير من هذه المبالغ تم توزيعه من قبل الدول المانحة وتم تحديد وجهة صرف هذه المبالغ. يبقى مبلغ بحدود 240 مليون دولار من كحد اقصى من بعض الدول الاوروبية لم تحدد وجهة صرفها حتى الآن. فطلب الاوروبيون ان يكون هناك فريق اوروبي مع فريق لبناني للاتفاق على وجهة الصرف التي ستكون متعلقة بالحرب الاسرائيلية على لبنان. وكان تشاور بين رئيس الحكومة والرئيس حول هذه المواضيع والخلوة لم تكن متعلقة فقط بالتشكيلات الديبلوماسية التي اقرت كما سبق وذكرت.

السنيورة: بعد الجلسة قال الرئيس السنيورة ردا على سؤال عما اذا كان راضيا عن التشكيلات الديبلوماسية كما صدرت وسط اعتراض بعض الوزراء عليها: اعتقد انه عندما يتخذ قرار فهذا القرار الصحيح. مجلس الوزراء اتخذ قرارا واستمع الى كل وجهات النظر وهذا القرار قرار حكومي والاشخاص الذين سننتدبهم يمثلون لبنان ونحن نمحضهم كل الثقة سيذهبون الى كل هذه الدول وان شاء الله يكون تفعيل للسياسة الخارجية، وبالتالي فكل الآراء التي تكون قد جرت داخل قاعات مجلس الوزراء تبقى مداولات.

* اذا علت الصرخات من بعض الجهات وخصوصا المسيحية التي ستقول بأن التمثيل المسيحي ليس متوازنا دائما فهل ستقول لهم ان الآلية كانت صائبة؟

- المسيحيون راضون.

* المسيحيون راضون لكن حلفاءكم غير راضين لأنكم لم تسموا المرشح الذي اختاروه هم.

- كلا كلا.

* هل ستأكل برازق في العيد؟

- انا كل يوم آكل برازق وتمر ايضا.

* ما "العيدية" التي وعدنا بها الرئيس بري؟ وهل من زيارة لكم الى دمشق؟

- لا علم لي بذلك.

* هل باتت الارضية جاهزة لهذا اللقاء؟

- موقفي انا منذ سنة وثلاثة اشهر واضح، لم يتغير "شعرة" واحدة، يمكنكم العودة الى كل كلماتي لتروا انني لا زلت منسجما مع كل موقف اتخذته.

* هل من محاولة لامتصاص اي شيء يمكن ان يستجد بعد رمضان بينكم وبين "حزب الله"؟

- انا لست متخاصما مع احد.

* هل نتوقع لقاء مع السيد حسن نصر الله؟

- اليوم وغدا ليس ثمة مشكلة لدي.

* رئيس الجمهورية يقول بوجوب مشاركة كل الفرقاء بالقرار والوزير فنيش يقول ان توجههم هو نحو حكومة وحدة وطنية. هل الحكومة مستمرة ام ان هناك توجها الى خيار آخر؟

- احترم رأي كل شخص، ولكن قلت اكثر من مرة، هذه الحكومة "باقية" طالما انها متمتعة بثقة المجلس، هذا النظام الديموقراطي.

* على ماذا تستند غير ثقة المجلس؟

- علينا العودة الى الديموقراطية، اقرأوا بعض الكتب المفيدة والمثقفة.

* والسياسيون؟

- السياسيون مثلكم ايضا.

* وموضوع منصب وزارة الداخلية؟

- انتظروا تجدوا.

خليفة: ولدى سؤال الوزير محمد خليفة عن ماهية "عيدية" الرئيس بري التي وعد بها قال: "الاكيد انها تمر وربما برازق وكعك".

واعترض الوزير اوغاسابيان على تعيين سفير ينتمي الى حزب الطاشناق وهو مقترح من رئيس الجمهورية اما الوزير الصفدي فاعترض على صيغة طرح التشكيلات وعلى المحاصصة.

واكد الوزير محمد فنيش ان توجه "حزب الله" لم يتغير وهو المطالبة بحكومة وحدة وطنية، وقال ان الاتصالات على الصعيد الشخصي لم تنقطع مع اي من الاطراف.

جلسة الاثنين: الى ذلك، اعلنت رئاسة مجلس الوزراء في بيان لها اليوم ان "مجلس الوزراء سيعقد جلسة خاصة العاشرة قبل ظهر الاثنين 16 الجاري، في المقر الموقت - وسط بيروت، لدراسة تقرير وزير المال المتعلق بانعكاسات حرب تموز على وضع المالية العام في خلال العام 2006، والذي سبق ان وزع على السادة الوزراء بموجب كتابنا الرقم 1355/م ص بتاريخ 14/9/2006".

خلوة الرئيسين: وقبل الجلسة عقدت خلوة بين الرئيسين لحود والسنيورة التي استمرت قرابة النصف ساعة، وشارك في جانب منها وزير الخارجية فوزي صلوخ.

وقال الرئيس لحود قبل الجلسة:" لفتني ما اطلعت عليه صباحا عن خبراء أميركيين وعراقيين من جامعة "جون هوبكنز بلومبرغ" أعدوا دراسة أكاديمية أكدوا فيها أنه منذ بداية الحرب العراقية وحتى الآن سقط أكثر من 660 ألف قتيل. وهنا أسأل: هل هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي كانوا يتغنون به مع بدء العدوان الاسرائيلي على لبنان، وقالوا ان لبنان هو أول دولة ستدخل ضمن هذا الشرق الأوسط. لذلك أقول ان هناك مؤامرة كبيرة على لبنان، وأطلب من جميع اللبنانيين وخصوصا في هذه المرحلة الدقيقة التي نمر فيها، أن يكونوا موحدين ومتضامنين أن يسمحوا لكل الشرائح اللبنانية بالمشاركة في القرار، هذا هو المطلوب، لأنني أؤكد أن المؤامرة ما زالت مستمرة". أضاف:"سمعنا منذ يومين مسؤولين أميركيين واسرائيليين يقولون ان اسرائيل خسرت الحرب فعلا، لكن يمكنها أن تعود وتربحها بالسياسة والديبلوماسية، يقولون ذلك علنا، لذلك يجب ألا نقع في شرك المؤامرة، يجب أن نكون موحدين ويدا واحدة، لأن ذلك مصدر قوتنا ولنكف عن التفتيش عن القضايا الشخصية لأنها هي التي تجلب الخراب للبنان".

* هل ستبحثون في التشكيلات الديبلوماسية اليوم؟

- ان شاء الله سنفعل، وكما أقول في كل مرة ما يهمنا هو أن يوضع الشخص الكفي في المكان المناسب، المهم أنه في كل هذه التشكيلات ان يبقى الشخص المناسب في المكان المناسب، لانه اذا لم يحصل هذا الامر فسنقع مجددا في المطبات الماضية، واذا اتى احدهم بشخص يخصه، ولم يكن على مستوى المسؤولية فسيكون عبئا على من اتى به، واذا أتى بشخص لا يعرفه ولكنه كفي فـ "يبيض له وجهه". لذلك نقول اختاروا افضل الاشخاص وان شاء الله خيرا اليوم".

* لكن عدد المطروحين من خارج الملاك يرتفع؟

- "منذ بداية العهد، قلت لماذا تريدون المجيء بأشخاص من خارج الملاك طالما يوجد اشخاص في الملاك، خصوصا وان من هو داخل الملاك يكون قد امضى نحو الثلاثين عاما، ومن المؤكد انه يتمتع بخبرة ودراية اكثر ممن هو جديد ولو كان شخصية مرموقة، ولكن لم يعمل في هذا المجال قبلا. ولكن كما ابلغوني من وزارة الخارجية لا يوجد من مذهب معين في الفئة الاولى وعلى هذا الاساس هم مضطرون للمجيء باشخاص من خارج الملاك. قلت لهم اذا لم يكن هناك من الفئة الاولى لا امانع من اختيار اشخاص من خارج الملاك، ولكن الا يكون تعيينه لكي يصبح "زلمة احدهم" انما ان يكون لكل لبنان وهذا هو المهم".

* هل من عقد امام التشكيلات الديبلوماسية؟

- سنبحث في هذا الامر داخل الجلسة وان شاء الله خيرا".

السنيورة: وسئل الرئيس السنيورة عن امكان انهاء التشكيلات الديبلوماسية في جلسة اليوم، اكتفى بالقول: "ان شاء الله خير".

الصفدي: ولدى سؤال وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي عن الموضوع قال: "لا اعرف ولم اتدخل في الموضوع".

أوغاسبيان: بدوره قال وزير التنمية الادارية جان اوغاسبيان: "هناك ثلاثة اسماء يتم النقاش حولها".

وزير الصحة: اما وزير الصحة العامة جواد خليفة ولدى سؤاله عما اذا كانت العيدية التي تحدث عنها الرئيس نبيه بري هو لقاء يجمع الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري، فقال: "العيدية تتعدى ذلك الى حد الاعلان عن امر هام والتواصل مستمر بين الجهتين بشكل عام".

 

صفير التقى سفيري ايطاليا وبريطانيا الجديدين

كنعان: حمّلني تحياته وسلامه الى عون وبكركي ليست ضد حكومة وحدة وطنيـة ونحن لسنا ضد المحكمة الدولية

المركزية - اكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان ان لا لزوم لرسائل بين النائب العماد ميشال عون والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، مشيرا الى ان التواصل دائم ومستمر واكد ان بكركي ليست ضد حكومة وحدة وطنية وان تكتل التغيير والاصلاح والعماد عون والتيار الوطني الحر ليسوا ضد المحكمة الدولية، مشيرا الى اننا على تفاهم حول المستقبل وسيبقى التواصل والتشاور والتفاهم بين بكركي والجنرال ويجمعهما الشعور الوطني والالتزام بلبنان السيد الحر، وسنكمل المسيرة معا. واعلن ان التيار الوطني الحر سيطرح في الوقت القريب تصورا وطنيا قابلا للبحث. استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير النائب كنعان وعرض معه الاوضاع العامة، بعد اللقاء اوضح كنعان ان الزيارة "كانت مناسبة لتجديد التواصل والتشاور مع غبطته في الامور كافة، وخصوصا في المرحلة التي نمر بها".

وقال: "هذا لقاء مصارحة وتشاور وللتأكيد على ان دور بكركي ودور المرجعية الوطنية التي تمثلها اساسي وضروري في المرحلة المقبلة في ظل السعي اليوم الى قيام دولة ديموقراطية عادلة، تحترم الدستور والديموقراطية، ويعرف الجميع انه كان لنا مشوار طويل في هذا الموضوع نحن وبكركي واصحاب الفكر السياسي الحر في لبنان". اضاف: يجب ان نعوّل على هذا الامر، ونقول كل ما لدينا في بكركي وان نكون ايضا متفاهمين على المستقبل وواعين لخطورة المرحلة ودقتها على كافة الاصعدة.

* هل حملت رسالة من الجنرال عون وقبل مهرجان 13 تشرين الاول الى البطريرك صفير؟

- لا لزوم لرسائل بين الجنرال والبطريرك، فالتواصل دائم ومستمر، وكان هناك ضرورة للقاء غبطته في هذه المرحلة للتباحث معه، ومناسبة 13 تشرين رمزيتها مهمة كثيرا لنا وللبنانيين، والرسالة الاولى هي بذل الذات وبذل التضحيات الكبيرة التي تمت في هذا اليوم من اجل ان لا يكون هنالك وصاية في لبنان. وفي حينه كان التاريخ يكتب زورا، وحديث عن انقلاب وتمرّد على الشرعية، اليوم يوصف هذا التاريخ بيوم الاستقلال والسيادة. من اجل ذلك ندعو اللبنانيين الى عدم التأثر باللحظة التي يعيشونها ليكن لديهم بُعد في الرؤية وبرودة اعصاب وتفكير في المستقبل".

اضاف: "اذا كنا انتظرنا 15 سنة لكتابة التاريخ "صح"، فلن ننتظر كل هذا الوقت لتصحيح كل مسار خاطىء في لبنان".

وقال: اظن انه خلال هذا اللقاء كان هناك تأكيد من قبل غبطته بأن بكركي ليست ضد حكومة وحدة وطنية ولا تكتل التغيير والاصلاح والعماد عون والتيار الوطني الحر هو ضد المحكمة الدولية". اذاً نحن في تفاهم حول المستقبل، ونطالب بتعزيز الديموقراطية في لبنان، ونحن ضد استغلال بكركي، كنا في الماضي ولا نزال ندعو الى حماية هذا الصرح الوطني ولا نرى في استغلال المواقف بناء للدولة.

* هل بامكاننا اعتبار الزيارة هذه هي لإزالة الغيمة التي رافقت رد الجنرال عون على بيان المطارنة الموارنة؟

- اعتقد ان البيان والتعليق الذي صدر عن الجنرال وكل المواقف التي صدرت باتت واضحة لنا ولغبطة البطريرك، وكما قلت "لا البطريرك ضد حكومة الوحدة الوطنية والذي كان يطالب بها منذ 15 سنة، ولا نحن ضد محكمة دولية التي كنا اول المطالبين فيها"، الموضوع اصبح خلفنا، نحن نتطلع الى المستقبل، والمستقبل بإذن الله سيكون زاخرا، وسيبقى التواصل والتشاور والتفاهم بين بكركي والجنرال ويجمعهما الشعور الوطني والالتزام بلبنان السيد الحر، والديموقراطية وسنكمل المسيرة معا.

* ما سبب التفاؤل برأيك بعد عودة الرئيس نبيه بري من السعودية؟

- بالنسبة الينا التحرك الذي نقوم به اليوم او غبطة البطريرك ينطلق من ذاتنا، ولم نرَ بعد وحتى اليوم اية رياح تفاؤلية آتية من اي مكان نتمنى ان يكون هناك مبادرات ايجابية وخصوصا في الداخل اللبناني لأننا نعتبر ان لبنان واللبنانيين تحديدا ينبغي ان يتعودوا على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم والتعاطي مع بعضهم البعض بكل صراحة وشفافية وربط الوضع اللبناني بالداخل اللبناني وبالثوابت اللبنانية والمبادئ اللبنانية وهذا هو المعنى الحقيقي للتضحية الكبرى التي قدمناها وقدمها شهداؤنا في 13 تشرين وعلينا اليوم الخروج من هذه الذكرى ليبزغ فجر جديد للبنان سيد حر، ديموقراطي اذ لا سيادة في لبنان من دون ديموقراطية ولا ديموقراطية من دون سيادة.

* ما الذي يمنع توحيد الصف المسيحي والى اين هذا التشرذم الحاصل؟

- لا ارى تشرذما مسيحيا، بل ارى ثقافة ديموقراطية ينبغي تعزيزها في الوسط اللبناني. المسيحيون هم في النهاية ديموقراطيون، وعلينا فهم معنى الاختلاف ونفرق بينها وبين معنى الخلاف، والتوحد ضمن الثوابت اللبنانية، وضمن اطار المشروع الوطني هو ضرورة، وسنطرح في الوقت القريب نحن كتيار تصورا وطنيا قابلا للبحث والدور المسيحي فاعل وسيكون فاعلا وهو الشريك في هذا النظام سنعمل له وسيكون واقعا في لبنان.

* هل تتوقع ان يكون الخطاب السياسي في 15 الشهر هادئا؟

- "بدنا ياك تسمعوا". ونحن في النتيجة ليس لدينا خطاب هادئ او خطاب عالٍ وحتى عندما تكون لهجتنا عالية تكون في المضمون وفي المشروع، لأنه عندما لا نطالب، نكون بذلك لا نتحمل مسؤوليتنا، انما الاكيد هو ان تاريخ 15 تشرين مناسبة استثنائية بالشكل والمضمون وندعو كل اللبنانيين الى اعتبار هذا التاريخ تاريخهم وتاريخ التضحية للبنان، وهو تاريخ بذل الذات للبنان ومن خلال هذه المناسبة سيكون لنا موقف ايضا يتسم منه اننا من اجل لبنان الديموقراطي والسيد تهون كل التضحيات، والمواقف السياسية في النتيجة الهادفة لتحقيق هذا المشروع ايا كانت لهجتها وكيف كان شكلها في النتيجة هي المطلوبة والمطلوب التفاعل معها بإيجابية.

وأكد كنعان لـ"المركزية" ان البطريرك صفير حمّله تحياته وسلامه الى العماد عون.

نسيب لحود: بعدها استقبل البطريرك صفير رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق نسيب لحود الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة صاحب الغبطة وتداولت معه في كل الامور المطروحة على الساحة اللبنانية وخصوصا مساعي التهدئة التي تبذل على الساحة اللبنانية بعد الموجة من التصعيد الذي تناول في قسم منه الدور الوطني التي تقوم به بكركي وهذا غير مقبول منا ولا من السواد الاعظم من اللبنانيين.

اضاف: من ناحية اخرى وبعد الحرب الشرسة التي شنت على لبنان من قبل اسرائيل قامت الحكومة اللبنانية بدور اساسي في الوصول الى وقف لاطلاق النار، ولا يجوز اليوم وبعد لعبها لهذا الدور الكبير ان تتحول الى هدف لإسقاطها من قبل الاشخاص انفسهم الذين اشادوا بدورها في المقاومة السياسية والديبلوماسية. وأعتقد ان الاولوية يجب ان تتركز اليوم على ثلاثة امور اساسية وهي اولا: تركيز القرار 1701 وتنفيذه في شكل صحيح بما يكفل تحرير الاراضي اللبنانية بشكل كامل واسترداد الاسرى وتثبيت الامن والاستقرار في جنوب لبنان وفي كل لبنان، وهذا شيء اساسي، وثانيا اعادة اعمار المناطق المهدمة والتعويض على المتضررين اشخاصا ومؤسسات لبنانية والافادة من الدعم الدولي الكبير الذي يتمتع به لبنان. والامر الثالث هو تمرير اتفاق المحكمة الدولية بما يؤمن تحقيق العدالة في موضوع استشهاد الرئيس الحريري والجرائم الاخرى. هذا برأيي ما يجب ان نركز عليه اليوم، كما ينبغي علينا مساندة مساعي التهدئة التي تقام في هذه الايام والرئيس بري احد البارزين فيها. وردا على سؤال حول المفاجئة التي وعد بها الرئيس بري قال لحود إن شاء الله خير.

والتقى البطريرك بعد ذلك النائب السابق جبران طوق وعرض معه الاوضاع والمستجدات على الساحة الداخلية. بعدها استقبل صفير سفير ايطاليا الجديد في لبنان غابريال سيكيا في زيارة بروتوكولية وجرى عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين.

ثم التقى سفيرة بريطانيا الجديد في لبنان فرانسيس ماري غاي في زيارة بروتوكولية وجرى عرض للعلاقات الثنائية بين لبنان وبريطانيا.

ومن زوار بكركي على التوالي المنسق العام للجنة تطبيق القرار 1559 طوني نيسي ثم وفد من الكهنة الايطاليين برئاسة المطران رودولفو ستيتولوني ثم الدكتور شارل شرتوني فالمحامي ربيع فخري.

 

بيدرسون زار رئيس "المردة" وكرامي

فرنجية اكد انه مع المحكمة الدولية من المنطلق القانوني

ودعا انصاره الى المشاركة بكثافة في مهرجان التيار الوطني الحر

المركزية - اكد رئيس تيار المرده الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية ان جميع الافرقاء مع المحكمة الدولية معتبراً ان الوصول الى معرفة من قتل الرئيس رفيق الحريري يشكل مدخلاً اساسياً للوصول الى الوفاق الوطني لان الخلاف ليس حول معرفة من قتل الحريري بل هو حول الاتهامات المسبقة لتمرير المشاريع الدولية على حساب لبنان. ودعا فرنجية جميع انصار تيار المرده الى المشاركة بكثافة في مهرجان التيار الوطني الحر مشدداً على عدم الانجرار الى الاستفزازات خصوصاً وان هناك معلومات عن احتمال حصول مثل هذه الاستفزازات على الطرق لتفشيل الاحتفال. كلام فرنجية جاء عقب لقائه الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون في بنشعي حيث عقد اجتماع استمر لنحو ساعتين تم في خلاله عرض للتطورات الراهنة محلياً واقليمياً وشارك في الاجتماع عدد من مستشاري بيدرسون والمحامي روني عريجي وبعد اللقاء قال فرنجية:

زارنا الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة لسؤالنا حول موقفنا من المحكمة الدولية بعدما ترددت اخبار عن ان هناك فريقين, فريق ضدّ المحكمة الدولية وآخر معها، فاردنا ان نوضح هذا الامر, فنحن نؤكد امراً ان جميع الافرقاء مع المحكمة الدولية، ولكن هناك فريق مع المحكمة الدولية من منطلق سياسي وفريق آخر مع المحكمة من منطلق قانوني التي نحن نريده، ونحن نسأل ما المغزى من الاستعجال في المحكمة الدولية قبل ان تقدّم لجنة التحقيق اي اتهامات. وكذلك يجب قراءة نصوص المحكمة الدولية وما ستطرحه,فاذا تحولت المحكمة الدولية الى لجنة تحقيق قبل ان نصل لاي نقطة في موضوع الحقيقة سنصل الى مشكلة في الشكل، كيف ذلك؟ فمثلاً اذا استدعي احد ما للتحقيق ورفض الامتثال فهذه مشكلة فعلية قبل الوصول الى اي حلّ.

لذلك نحن نعتبر ان الوفاق الوطني هو اهم من كل شيء، والوصول الى معرفة من قتل رفيق الحريري هو طريق اساسية للوصول الى الوفاق الوطني، لاننا لسنا مختلفين على معرفة من قتل الحريري. بل نحن مختلفون حول الاتهامات المسبقة,وهذا يعني ان الكشف الفعلي للقتلة طريق سليم للوفاق الوطني, معرفة القتلة امر مهم ولكن الاتهامات المسبقة وتنفيس الاحقاد هو لتمرير مشاريع دولية من خلال لبنان قد لا توصلنا الى معرفة الحقيقة بل ستكون مدخلاً لاتهامات وامور اخرى قبل ان نعرف من قتل من. لذلك انا اقول ان المدخل للوفاق الوطني هو معرفة القتلة وليس الاتهامات ونذهب الى الحكم قبل المحاكمة ,لذلك اردنا توضيح هذا الامر، فنحن مع المحكمة الدولية القانونية وليس مع المحكمة السياسية. وكان السيد غير بيدرسون متفهماً لوجهة نظرنا، وتوضحت فكرتنا اننا لسنا ضدها كما يحاولون تسويق الامر لان ليس لدينا شيء ضدّ المحكمة ولا خوف من اي شيء وخصوصا ان تقريري ميليس وبراميرتز تكلما ايجابياً بوزير الداخلية آنذاك ولكننا خائفون على لبنان لانه اذا حصلت مشكلة او ازمة في المنطقة ككل لا يمكن القول ان لبنان لن يتأثر وتكون المحكمة غطاءً سياسياً لديها غايات اقوى من المحكمة الدولية ومن لبنان ومن كل الامور.

وردا على سؤال حول مشاركة المرده في مهرجان التيار الوطني الحر قال: نحن نتمنى على كل واحد معنا ان يعتبر ان هذا المهرجان مهرجانه واتمنى على كل ناسنا واهلنا ان يحملوا علم التيار الوطني الحر الى جانب علم تيار المرده لاننا نكمل بعضنا ونحن ذاهبون لنظهر فعليا مدى حجمنا ومدى حجم التيار الوطني الحر، وليس لتكبير ارقامنا اعلامياً بل لتظهيرها فعلياً، واتمنى على جميع مناصرينا وعلى كل من يحب المرده ويحب سليمان فرنجية ان يشاركوا في هذا المهرجان. والفت النظر ان لدينا معلومات انه ستحدث استفزازات، فنأمل في ان نعبر في هذا النهار بطريقة سليمة ونرجو من القوى الامنية ان تقوم بدورها بطريقة جيّدة وتؤمن سير كل الوفود الاتية، ونتمنى على جميع الاحباء ان لا يردّوا على اي استفزاز ورميه خلف ظهورهم لان هناك من تكمن مصلحته في افشال هذا المهرجان. لذلك المطلوب من القوى الامنية ومن الجيش اللبناني الذي برهن انه فعلاً حامي الوطن وانه على مسافة من الجميع ان يؤّمن سلامة هذا النهار وهذا المهرجان. بعد ذلك التقى فرنجية الوزير السابق ميشال سماحة وبحث في التطورات الراهنة. ثم توجه بيدرسون في اطار جولته على الشمال الى طرابلس والتقى الرئيس عمر كرامي. وحتى موعد اصدار هذه النشرة في الرابعة بعد الظهر لم يصدر عن الاجتماع شيء.

 

عمّه الامير يتحدث في مؤتمر صحافي اليوم عن توزيعات المبالغ

ماليزي من اصل لبناني يتبرع بمليارات الدولارات !

البترون - محمد المصري - الأنوار

من المقرر ان يعقد الامير الماليزي فريد بن عبدالله مؤتمرا صحافيا في نقابة الصحافة ظهر اليوم يعلن فيه عن مساعدات بأرقام خيالية الى لبنان يقدمها صهره (زوج ابنته) رجل الاعمال اللبناني الدكتور ايلي يوسف نجم المقيم في ماليزيا والمولود في شبطين بقضاء البترون. والمساعدات التي تحدث عنها بن عبدالله تبلغ 150 مليون دولار وتواكبها استثمارات بمبلغ 15 مليار دولار. ولان المبالغ تتخطى منطق المساعدة من فرد، ولان الشك في هذه الحال من حسن الفطن، كان لا بد من السعي للقاء الامير الماليزي والتقصي عن صهره اللبناني. فبعد اتصالات انطلقت من نقابة الصحافة التي دعت الى المؤتمر، تبين ان بن عبدالله يقيم في فندق في البترون مع حاشيته، وكان لقاء معه تخلله اتصال هاتفي مع نجم الذي قال انه سيقدّم مساعدات وهبات للمنظمات والجمعيات الخيرية على الشكل التالي: 1- عشرة ملايين دولار اميركي للصليب الاحمر اللبناني. 2- مليونا دولار اميركي للصليب الاحمر اللبناني - فرع البترون. 3- عشرة ملايين دولار اميركي لجمعية (اوكسيليا) مع شروط انفاق الهبة. 4- انشاء دار للايتام في منطقة البترون باسم مؤسسة (اللورد ايلي يوسف نجم) الوطنية للايتام في البترون بقيمة عشرين مليون دولار.

  5- انشاء دار للعجزة بنفس الاسم في نفس المنطقة بقيمة عشرين مليون دولار.

اضافة الى تشجيع السياحة في لبنان ودعمها بانشاء المنتجعات والفنادق الفخمة. ومن المشاريع التي ينوي تنفيذها: تصدير زيت وسمن البلح الخالي تقريبا من (الكوليسترول) الى لبنان ومنه الى بلدان الشرق الاوسط، والاهم تأمين تسعين مليون برميل نفط شهريا، على ان ان يتم التعاون مع المصرف المركزي الماليزي في نقل الاموال الى ماليزيا.

وقال نجم عبر الهاتف: لبنان خسر الكثير من ارواح المواطنين من الاطفال والنساء والعجزة، الى خسارة المرافق الحيوية فيه. لذلك انا اعمل على مشروع لاعادة اعمار لبنان، وتقديم اقصى درجات المساعدة والعون لبلدي الحبيب لبنان الذي افديه بروحي ونفسي وهذا قليل. وأضاف انه تم الاتفاق مع الجانب الفرنسي لتقديم 12 طائرة حربية هدية للجمهورية اللبنانية على ان تتم الموافقة عليها، وعن تكلفة هذه الطائرات قال انها تبلغ حوالى ملياري دولار. وذكر نجم انه جمع ثروته نتيجة العمل الدؤوب والجهود المضنية في الغربة وليس من بيع الدخان او تجارة المخدرات او الاسلحة او اي شيء ضد القانون. وأضاف: اموالي موجودة في الدولة الماليزية تحت اشراف البنك المركزي، وكذلك في فرنسا وكندا تحت اشراف البنك المركزي.

وتابع نجم: عندما رأيت العذاب الذي ألّم بلبنان ومدى الخراب والدمار، اضافة الى عذابي في غربتي، قررت ان اعود الى بلدي مع زوجتي وطفلي الذي سيولد قريبا. اريد ان ازور لبنان من البحر الى الجبل، وكل شبر من ارض الوطن، وأزور الاماكن المقدسة مثل رفقا، الحرديني، مار شربل. وعن تاريخ وصوله الى لبنان قال نجم: عندما تتم موافقة وزير الدفاع ورئيس الجمهورية على تبرعنا بالطائرات، اصل الى لبنان وبرفقتي طائرتين حربيتين ايضا. وقال: قمت بتشييد مستشفى تضم 337 سريرا لسرطان الاطفال في القاهرة، ومستشفى في نيجيريا فيها حوالى 150 سريرا، وأقدّم كل شهر حوالى عشرة ملايين دولار مساعدات لماليزيا، اضافة الى ما قمت به من اعمال وانجازات داخلها وفي غيرها من البلدان. وتابع: لدي شريك اسمه محمد نور الدين وسيأتي معي الى لبنان ليكون شريكي في الشركة التي سننشئها في لبنان.

 

الجميّل ــ عون ــ جعجع بين «سيبة» مثلّثة وتسابق على الشارع المسيحي

نقولا ناصيف - الأخبار

أين يقع الرئيس أمين الجميل في تحالف قوى 14 آذار؟

تطرح هذا التساؤل بضع ملاحظات تتصل بموقعه في هذا التحالف، وبواقع قدرته على التحرّك في الشارع المسيحي الذي يقاسمه النفوذ عليه الرئيس ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع. تجمعه بالأول علاقة باردة ونادراً ما يلتقيان، ويصف الثاني بأنه حليفه في قوى 14 آذار منذ انتخابات 2005.

أما الملاحظات المتصلة بموقع الجميل في تحالف 14 آذار، فتكمن في الآتي:

1ـــ الدور البارز الذي يضطلع به جعجع في «سيبة» مثلثة في هذا التحالف هي التي تجمعه برئيس الغالبية النيابية سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط مذ شبك الثلاثة ــ ولم يكن الجميل رابعهم ــ أيديهم عالياً في 14 شباط 2006 في ساحة الشهداء. مذذاك، على هامش قوى 14 آذار، بدا أن ثمة ثنائية متشددة من الرمزين اللذين تقاتلا بضراوة وجهاً لوجه قبل 23 عاماً هي واجهة الرد على «حزب الله»، محاولة بناء توازن سياسي معه. وأكثر من أي وقت مضى، فإن هذين الزعيمين اللذين تفرّق بينهما جغرافيا المسقط، فلم يتشابها في العداء ولا في التحالف على غرار ما كانت العلاقة، مثلاً، بين الشوفيين الرئيس كميل شمعون وكمال جنبلاط، يعكسان صورة مشروع سياسي مناوئ بتصلّب لسوريا ومنفتح بحرارة على الغرب. وعلى نحو الحروب القديمة التي خاضها كل منهما عند جبهته، أو أحدهما في مواجهة الآخر، يسلّمان بأن منطق الوصول الكامل الى الحكم يقتضي في لعبة النزاع أن يكون على قاعدة رابح وخاسر. وتبعاً لتحالفهما هذا كان الردّ المنسّق والمدروس ربما بين جنبلاط والحريري وجعجع على خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في 22 أيلول، خير دليل على رغبة هذه «السيبة» في إحداث التوازن في ردّ الفعل. وكان المقصود بذلك ظهور جعجع بمظهر زعيم المسيحيين في قوى 14 آذار رغم وجود أفرقاء مسيحيين آخرين فاعلين في هذا التحالف كالجميل والنائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود. وهو لا يكتفي بخيارات مناوئة للحزب، بل أيضاً يشكّل رأس حربة المواجهة من داخل الطائفة ضدّ عون، وضد استمرار الرئيس إميل لحود في الحكم.

2 ــــــ على أثر القداس الذي دعت إليه القوات اللبنانية إحياءً لذكرى شهدائها في حريصا يوم 24 أيلول، اجتمع جعجع بأركان حزبه وأجرى وإياهم تقويماً للنتائج السياسية للقداس، ولاحظ أن قسماً رئيسياً من الجمهور المسيحي الذي شارك في التجمّع هو من كتائبيي البلدات والقرى المسيحية: إما عائلات شهداء سقطوا في سني الحرب، وإما مقاتلون كتائبيون منضوون في القوات اللبنانية، أو كتائبيون لا يزالون متمسكين بالخطاب السياسي المتصلّب. في حصيلة هذا التقويم طلب جعجع إجراء جردة على هذه البلدات واستمالة مفاتيحها الكتائبية الرئيسية المؤثرة الى القوات اللبنانية نظراً الى قدرتها على تحريك الشارع.

3 ــــــ مع أن الجميل الأب يوجّه انتقادات قاسية الى عون، وكذلك يفعل نجله الوزير بيار الجميل، فالواضح أن المواجهة المسيحية الفعلية والتسابق على الزعامة هما بين عون وجعجع. كلاهما يقدّم للآخر، وللمعسكرين السنّي والشيعي، يوماً بعد يوم، عرض عضلات في الشارع المسيحي من خلال الاحتفالات. بعد قداس حريصا، يأمل المحيطون بالعماد حضور ما يقارب 200 ألف مشارك في إحياء ذكرى 13 تشرين الأول 1990. كذلك يوازي جعجع في تحالف 14 آذار موقع عون في تحالف وثيقة التفاهم مع «حزب الله». ولأن الرجلين عقدا بينهما أكثر من مرة تحالفاً هزيلاً غير موثوق به على امتداد عام 1988، تارة في وجه محاولة دمشق فرض رئيس جديد للجمهورية، وطوراً في وجه الجميل إذ اعتبرا آنذاك أنه كرئيس للجمهورية يريد أن يضع واحدهما في وجه الآخر، فإن الامتحان الفعلي لعلاقتهما الملتبسة والغامضة والمحاطة بالشكوك وعدم الثقة لم يتأخر حتى انفجر دموياً في 14 شباط 1989 ثم في 31 كانون الثاني 1990. وكان أن ذهبت حربهما بأحدهما الى المنفى وبالآخر الى السجن. وفي واقع المواجهة السياسية بينهما الآن، من دون إغفال مفاعيلها «النائمة» الى حدّ في الجامعات والمدارس، أن كلاً منهما يدافع عن خيارات أضحت نقيض خيارات الآخر، بحيث إن تسابقهما على الشارع المسيحي نجح في تجاهل حزبي الوطنيين الأحرار والكتلة الوطنية، ووضع حزب الكتائب على هامش الزعامة المسيحية. لم يعد موقع جعجع في «السيبة» المثلثة مجرّد حليف مسيحي يحتاج إليه الزعيمان الدرزي والسني، بل أيضاً زعيم القوة الأكثر تنظيماً واحترافاً وإيصالاً للصوت والصورة.

4 ـــ بمقدار ما يقود عون معركة استعادة التوازن السياسي من خارج الحكم، يطرح جعجع في أوقات متفاوتة أكثر من علامة استفهام حيال توازن سياسي وطائفي مفقود يقدمه تحالف 14 آذار الى الشريك المسيحي الأكثر فاعلية. الأمر الذي يعبّر عنه وزير القوات اللبنانية جوزف سركيس ونائب جعجع على رأس الهيئة التنفيذية النائب جورج عدوان. وفي كل مرة أثير هذا الموضوع سارع الحريري وجنبلاط الى تأكيد جدية الشراكة المسيحية في قوى 14 آذار. ودائماً، أو تكاد، تذهب الثمار إلى جعجع.

أين يقف الجميل إذاً من هذا الواقع؟

يؤكد أولاً أنه طرف رئيسي ومستمر في تحالف 14 آذار، يشارك في اجتماعاته كلها وفي بياناته، متمسكاً بالهدف الذي يجمعه بحلفائه الآخرين فيه، وهو استقلال لبنان وسيادته. ويعتقد ثانياً أن حزب الكتائب هو المرجعية المسيحية الوحيدة التي استهدفتها سوريا من داخله. وخلافاً لأنصار عون وجعجع الذين واجهوا السوريين في الشارع إبّان حقبة الوصاية عندما كان عون في المنفى وجعجع في السجن، فاقتصرت ضغوط دمشق عليهم على الملاحقة والمطاردة والاعتقال، توغّلت الاستخبارات السورية في الحزب منذ عام 1985 عبر الوزير السابق الياس حبيقة ثم لاحقاً عبر انقسامات الحزب نفسه وقيادات كتائبية والت السوريين فعمدوا الى نخر ه وتفتيته، الأمر الذي يدفعه حالياً الى توجيه اهتمامه الى إعادة بناء الحزب واسترجاع دوره التاريخي. وبمقدار ما يلاحظ ثالثاً متانة تحالفه مع جعجع، يعبّر عن قلقه من دعم عون و«حزب الله» ما يعتبره الجميل منحى انقلابياً لإسقاط سلطة قوى 14 آذار. ويرى أيضاً أن الوصول الى الحكم يكون بالوسائل الديموقراطية والمؤسسات الدستورية لا بالانقلاب. وإذ يجد في اللجوء الى الشارع للاحتجاج أمراً مشروعاً، يميّز بين هذا الخيار وانقلاب يريد استخدام الشارع لمحاصرة السرايا وإرغام رئيس الحكومة على الاستقالة. لكل شارعه، وليس في وسع أحد من الطرفين السيطرة عليه. وهو في رأي الجميل سيف ذو حدّين، من غير أن يغفل أن قوى 14 آذار أسقطت حكومة الرئيس عمر كرامي في الشارع يوم 28 شباط 2005، ولكنها لم تقل إنها تريد محاصرة قصر بعبدا لإسقاط الرئيس إميل لحود بالقوة. غير أن مسحة التشاؤم لا تقتصر عنده على هذا الحدّ.عدد الخميس ١٢ تشرين الأول

 

مهرجانُه الأحد محاولة إثبات أن له "طَعمة" وحشرته من مواقف بكركي ستجعله يوجّهه ضدّها

عون و"عقدة" إنقاذ "مسيحيّي سوريا".. من المحكمة الدولية

المستقبل - الخميس 12 تشرين الأول 2006 - نصير الأسعد

غنيّ عن القول أن لا علاقة بين ذكرى 13 تشرين الأول والمهرجان الذي يقيمه الجنرال ميشال عون الأحد المقبل سوى الموعد نفسه. فقد تكفّل كثيرون بفضح انقلاب الجنرال على تاريخه عبر تحالفه مع جماعات النظام السوري الذي تولّى في 13 تشرين الأول 1990 إخراجه من بعبدا عندما أعلن آنذاك استسلامه للعماد إميل لحود. وتكفّل كثيرون أيضاً بـ"استهجان" دعوته أتباع هذا النظام إلى المشاركة في المناسبة، لا بل "رجاءه" لهم أن يحشدوا لهذا المهرجان.

محاولة إثبات "الطعمة" للحلفاء

هذا وجه من وجوه "تراجيديا" الجنرال. بيدَ أن لهذه "التراجيديا" وجوهاً أخرى.

ثمّة تحالفٌ سياسي بين عون و"حزب الله". ولا يخفى على أحد أن "حزب الله" هو الطرف الأقوى في هذا التحالف. و"المشروع السياسي" الذي يقوده الحزب تحت عنوان ما يُسمّى "حكومة الوحدة الوطنية" يعتمد على قوّته بالدرجة الأولى، أي أنه يستند إلى نتائج حرب تموز التي يرى فيها الحزب انتصاراً يؤسس عليه للمطالبة بتغيير التوازن السياسي في الداخل. بيدَ أن "حزب الله" وعلى الرغم من قوّته الذاتية أعطى "حجّة" لمطالبته بما يسمى "حكومة الوحدة"، هي ضرورة مشاركة عون في الحكومة على أساس أنه "الممثّل الأكبر" للمسيحيين.

عون مُحرج إذاً. هو مضطرّ إلى إثبات أنه متكافئ مع "حزب الله" في إطار التحالف، وهو مضطرّ إلى إثبات "الجدارة" التي تجعل المطالبة بإشراكه في السلطة مطالبةً جديّة. هو مضطرّ إذاً إلى إثبات أنه موجود بالفعل. وهو مضطرّ أخيراً إلى البرهنة على أنه لا تزال له "طعمة".. وإلاّ فإن أشياء كثيرة تتغيّر.

تحدّي مهرجان حريصا

لا شك أن هذه المهمة شديدة الصعوبة بالنسبة إلى رئيس "التيّار الوطني الحرّ" الذي شهدت شعبيّته تراجعاً مروّعاً في الأشهر الماضية على خلفيّة سياساته وتحالفاته.

غير أن هذه المهمة هي اليوم أكثر صعوبةً، خصوصاً في مهرجان يراد له أن يتنكّر لـ"أصل" المناسبة. ومصدرُ الصعوبة المضاعفة إثنان. الأول هو أنه يأتي بعدَ مهرجان حريصا الذي دعت إليه "القوات اللبنانية" ونظّمته قبل نحو أسبوعين وشهد احتشاداً جماهيرياً مسيحياً استثنائياً أتى يظهّر انتقال الرأي العام المسيحي من ضفّة إلى أخرى، ويظهّر حقيقة أن المزاج المسيحي لا يزال مزاجاً استقلالياً وسيادياً و"دولتيّاً".

بكركي المتمسّكة بالحكومة

من أجل المحكمة الدولية

بيدَ أن المصدر الثاني للصعوبة المضاعفة أمام عون، وهو الأهم، هو أن مهرجان الأحد المقبل يأتي بعد البيان الأخير لمجلس المطارنة الموارنة أوائل الشهر الجاري، والذي أتى هو نفسه في سياق تراكمي بعد مقررات المجمع الماروني و"النداء السابع".

في البيان الأخير، سدّدت الكنيسة المارونية ضربة مباشرة إلى المشروع السياسي المتمثّل بالمطالبة بقيام "حكومة وحدة وطنية". وإذ اشتبهت بوجود نوايا لتعطيل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وفي سائر جرائم الاغتيال الأخرى، رفضت المطالبة بتغيير الحكومة القائمة. وكانت الكنيسة في "النداء السابع" حدّدت مصدر الخلل في الدور المسيحي ضمن الشراكة الوطنية، على أنه الواقع الراهن لرئاسة الجمهورية، كما كانت عبر مقرّرات المجمع الماروني رسمت الاستراتيجية المسيحية في الإطار اللبناني العام، بما هي استراتيجية الشراكة في إطار اتفاق الطائف والدولة المدنية.

المسافة بين الكنيسة

ومتهمين مسيحيين محتملين

على أن المعنى "الأعمق" للبيان الأخير لمجلس المطارنة، إذ يتمسّك بالحكومة الحالية وبالمحكمة الدولية، هو أن الكنيسة المارونية وعلى رأسها البطريرك نصرالله بطرس صفير، إنما تعلن أخذ مسافة عمّن يمكن أن يكون متهماً بشكل أو بآخر من "مسيحيّي سوريا" بنتيجة التحقيق الدولي.. وتعلن مسبقاً رفض تغطية مرتكبين إذا كانوا مسيحيين، لأنهم في هذه الحالة ليسوا مسيحيين بل سوريين سياسياً.

إن "وقوع" مهرجان الجنرال بعدَ تحدّيين، جماهيري في حريصا، وسياسي ـ وطني في بيان مجلس المطارنة، يجعل مهمّته معقّدة إن لم تكن مستحيلة.

لماذا غضب عون من بيان المطارنة؟

إثبات الوجود و"الطعمة" هدف أول من المهرجان. فهل يتجرأ عون في الرد على الكنيسة ورأسها البطريرك كهدف آخر؟

المؤكد في هذا المجال، هو أن "سياسة" الجنرال تمثل النقيض من "سياسة" الكنيسة. وقد أبدى عون انزعاجه الكبير من مواقف بكركي على مدى الشهور المنصرمة. و"ثار" حيال البيان الأخير متهماً بكركي بما سماه "الانزلاق" إلى مواقف مؤسسة على "شائعات كاذبة".

لماذا غضب عون؟

ليس خافياً أن "مسيحيّي النظام السوري" استظلّوا بالجنرال بعد عودته من باريس قبل عام ونصف العام وبعد الانسحاب السوري من لبنان. وهو غطّاهم وتحالف معهم وأعطاهم حكم البراءة. صار "مسيحيّو النظام السوري" كلهم عوينيين. ومن الواضح أن الموقف المرتبك والذي يقارب السلبية حيال المحكمة الدولية، له علاقة بمحاولته "إنقاذ" هؤلاء الحلفاء.

هو ـ أي عون ـ محشور بين عدم قدرته على التراجع عن السياسة التي اعتمدها وتورط فيها واضطراره إلى عدم إغضابهم من جهة، وبين ما هو مطلوب منه تغطية وإنقاذاً لهم من جهة أخرى. وهكذا بدلاً من أن يكون دائناً لهم أصبح مديناً. كان دائناً لهم عندما كان في أوجه في مرحلة "التسونامي" وصار مديناً عندما بات بحاجة إلى تجميعهم لـ"يعوض" ما خسره من جمهوره "الحقيقي".

غضب عون من بيان المطارنة إذاً، بالضبط لأن البيان كشف الصلة بين المطالبة بإطاحة الحكومة ونوايا تعويق المحكمة الدولية، في لحظة استعداده للقيام بـ"المحاولة الأخيرة" لإنقاذ "مسيحيّي سوريا".

حليفه "حزب الله" لا يواجه هذه المشكلة المباشرة. صحيح أن الحزب هو رأس حربة مشروع تغيير الحكومة، لكنه بالنسبة إلى المحكمة الدولية حتى لو كانت لديه تحفظات أو اعتراضات، "قد" يراعي الحساسية الشيعية ـ السنية. أما هو فـ"محكوم" بحمل أوزار هذه المسألة، وهو في الأصل في صدد معركة طائفية من أساسها. وبالإضافة إلى ذلك، لا شك ان عون يخشى في حال أظهرت نتائج التحقيق الدولي أن من بين حلفائه متهمين، أن تصيبه "الشظايا".

تأسيساً على كل ما تقدم، فإن السياق الذي يقام مهرجان الأحد من ضمنه يجعل منه مهرجاناً موجهاً ضد بكركي بامتياز. فبكركي قصمت ظهر "الخط العوني"، وأعادت مواقفها التوازن إلى الحركة الاستقلالية اللبنانية.

المعركة مع الكنيسة .. مزيد من المآزق

لكن أن يكون المهرجان موجهاً ضد بكركي لا يحل مشكلة الجنرال.

فهو لا شك يعرف، أو ربما ينوجد من يقول له إن المعركة مع بكركي مكلفة جداً، وإن هذه المعركة ستضاعف مأزقه. فالمعركة مع البطريرك اليوم غيرها في العام 1989 عندما كان الجنرال "ملهِماً" للتطرّف ضد التسويات الوطنية، فيما كان البطريرك بحكمته وعقله يدرك ان تعطيل التسويات سيؤدي إلى فتح أبواب الوصاية السورية على لبنان وهذا ما حصل بالفعل. ربما لم يكن عون مدركاً آنذاك لخطورة الموقف الذي اتخذه من اتفاق الطائف وقد تكون شهوة السلطة أعمت البصيرة.. وكان لا يزال في بداية تجربته في العمل السياسي. لكنه اليوم، يُفترض أنه مجرب وإن كانت شهوة السلطة لا تزال هي هي. وإضافة إلى ذلك، فإن البطريرك أعطاه في العام 2005 فرصة إثبات جدارته في القيادة بشكل مجرد عن "الأنانية"، لكنه فشل في الاختبار وأعاق تحقيق الاستقلال اللبناني التام، وأدت سياسته إلى إطالة أمد المرحلة الانتقالية وإلى إعادة إدخال النظام السوري إلى المعادلة الداخلية شريكاً مضارباً.

يعرف الجنرال إذاً أو ربما ينوجد من يقول له ان المعركة مع بكركي ستكون إسقاطاً له في مأزق محكم الإغلاق.

المأزق "المغلق"

ما "المأزق" بالتعريف؟

عندما لا يستطيع السياسي التقدم ولا يستطيع التراجع فـ"يتآكل" في مكانه.

هذه هي حال الجنرال في هذه الأيام. فهوَ إن تقدّم في السياسة التي يعتمدها، ليس فقط تزداد خسائره في البيئة المسيحية، بل يغدو بلا "طعمة" بالنسبة إلى "حلفائه الجدد" الذين كلّما سعوا إلى "مساعدته" ازدادت خسائره. وإن هو تراجع، أي إن هو أعاد الحسابات لا يعود له الموقع الذي كان يريده لنفسه دائماً. هذا إن كان يستطيع إعادة الحساب أصلاً، بعدَ أن "ارتبط" باتفاقات تحت الطاولة مع أكثر من جهة، وقد بدأ "الارتباط" بـ"الاضطرار" ربّما لكن ارتباطه غدا خياراً.

"التراجيديا"

وهنا، عودٌ على بدء.. إلى "تراجيديا" الجنرال.

لا مكسب سياسياً يجنيه في موقعه الحالي، في الموقع السياسي السوري. فهو ليس أصيلاً فيه وهو يعمل لحساب غيره ويستفيد غيره. وتراجعه إن كان يستطيع أفضل بطبيعة الحال لكنه خسر الكثير. قرارُه صعب جداً.

وعلى الأرجح، فإن الجنرال طالما أنه لا تزال لديه "خرطوشة" في "بيت النار"، سيحاول إطلاقها. ومهرجان الأحد هو هذه "الخرطوشة"، وهو المحاولة الأخيرة لإنقاذ حلفائه، خصوصاً "مسيحيّي النظام السوري" من موضوع المحكمة الدولية. ذلك هو "تكليفه" على ما يبدو.. أما "حكومة الوحدة" فعلى عاتق غيره. محاولة "تبييض" صفحة الحلفاء عليه.. والباقي على الأقدر منه إن استطاع إلى ذلك سبيلاً.

 

بين "13 تشرين" 1990 وتشرين 2006: مشهد آخر

ماذا سيقول عون بعدما "أصبحت سوريا في سوريا"؟

كتب سمير منصور: النهار

يبدو احتفال "التيار الوطني الحر" بإحياء الذكرى السادسة عشرة لـ"13 تشرين" هذه المرة متميزاً جداً بالظروف والمعطيات والتحالفات السياسية. فهي ذكرى "انهاء التمرد" وارغام العماد ميشال عون على مغادرة القصر الجمهوري في عملية عسكرية منسقة بين القيادتين اللبنانية والسورية، وبتدخل سوري مباشر براً وجواً، بموافقة اميركية وغض طرف اسرائيلي عن تحليق طائرات حربية سورية في الاجواء اللبنانية. وقد تم في ذلك اليوم اقتحام القصر الجمهوري بعدما غادره عون في ملالة عسكرية تابعة للجيش اللبناني واذاع بياناً دعا فيه الضباط والعسكريين الذين كانوا في امرته الى الالتحاق بالقيادة الشرعية للجيش وكان على رأسها العماد اميل لحود. وقد حددت الساعة الصفر للعملية العسكرية بعدما وصلت المفاوضات الى طريق مسدود ورفض القائد السابق للجيش مغادرة القصر الجمهوري رغم انتخاب رئيسين للجمهورية هما الرئيس رينه معوض الذي اغتيل في عملية تفجير ارهابية بعد اقل من شهر على انتخابه، والرئيس الياس الهراوي الذي انتخب خلفاً له بعد ذلك بأقل من 48 ساعة. علماً ان مهمة "الحكومة الانتقالية" التي ترأسها عون بمرسوم جمهوري من الرئيس امين الجميل، المنتهية ولايته دون انتخاب خلف له، وبموجب الدستور، تأمين انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن. لم يكتمل عقد الحكومة العسكرية التي شكلها عون من اعضاء المجلس العسكري، فقد استقال نصف اعضائها الستة قبل ان تولد ولم تمثل امام مجلس النواب. واستمرت في مقابل حكومة اخرى برئاسة الرئيس سليم الحص. وقد وصف القانوني الراحل ادمون نعيم الاولى بـ"الدستورية وغير الشرعية" والثانية بـ"الشرعية وغير الدستورية" وبات تصريف الاعمال وبموجب حكومتي الامر الواقع، على الطريقة اللبنانية، في موازاة معارك طاحنة دارت رحاها بين القوى العسكرية في ما كان يعرف بـ"المناطق الشرقية" بإمرة العماد عون، والقوات السورية المنتشرة في سائر المناطق، وذلك اثر اعلان عون "حرب التحرير" لاجبار الجيش السوري على الانسحاب من لبنان. ثم كانت "حرب الالغاء" بين قوات عون ومسلحي "القوات اللبنانية" بقيادة سمير جعجع، وكانت كارثية نظراً الى ما اسفرت عنه من ضحايا. وقد بلغ الانقسام اوجه على مستوى الوطن، ولم تسلم بكركي من العاصفة فقد اقتحمها متظاهرون "موجّهون" وتطاولوا على البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير شخصياً مما دفعه الى المغادرة الى المقر الصيفي في الديمان قبل حلول فصل الصيف. وقد اتُهم مقتحمو الصرح البطريرك بأنهم "عونيون" مدفوعون، رداً على موافقة سيد بكركي على اتفاق الطائف الذي عارضه عون بقوة واقدم على حل مجلس النواب رافضاً الاعتراف برئيس الجمهورية ومصراً على الاستمرار متحصناً بالقصر الجمهوري وعلى انه وحده "الرئيس الشرعي" واما الآخرون فمن صنيعة "الاحتلال السوري"، وقد منع وسائل الاعلام في مناطق سيطرته، من استعمال كلمة رئيس قبل اسم رئيس الجمهورية.

كما ان اتصالات ووساطات كان ابرزها لموفد جامعة الدول العربية الاخضر الابرهيمي، سبقت عملية "انهاء التمرد" السورية – اللبنانية. وكانت تُقابل بالرفض القاطع من عون. ويُروى ان احد الوسطاء وهو السيد خطار حدثي "عديل" الرئيس الهراوي وابن اخته، زار عون عشية "13 تشرين" بالتنسيق مع الراحل داني شمعون صديقه الشخصي والقريب من عون، وابلغه رسالة، كانت بمثابة محاولة اخيرة، من الهراوي، وفيها ان "القرار اتخذ" وان هناك فرصة له بالتخلي طوعاً عن القصر الجمهوري "مما يوفر على لبنان والمسيحيين دخولاً سورياً الى المناطق الشرقية ويحول دون سقوط مدنيين وعسكريين". ويُروى ان عون اجابه يومذاك: “قل لخالك: انا الباقي وهو "فالل". وفي الوقت نفسه كان وزير الدفاع في "الحكومة غير الشرعية" في نظر عون، البر منصور يؤكد لبعض الصحافيين الجمعة 12 تشرين الأول 1990 ان "غدا ينتهي كل شيء". ولم يأخذ البعض تأكيداته على محمل الجد، بناء على تأكيدات معاكسة من عون واتصالات كان قد بدأها "المكتب المركزي للتنسيق الوطني" التابع له، مع اطراف سياسيين محليين وخارجيين كان بينهم رئيس المخابرات السورية في لبنان العميد غازي كنعان، وكان مسؤولو "المكتب" على موعد معه بعد "13 تشرين"، ربما للتمويه... من يدري؟ لقد اصبح كنعان في ذمة الله اذ "انتحر" وهو وزير للداخلية في مكتبه في دمشق، في ظروف غامضة يحكى عنها الكثير...

وهكذا تم انهاء "التمرد" وغادر العماد عون الى فرنسا منفياً مع وزيري حكومته، ادغار معلوف وعصام ابو جمرة، برعاية فرنسية كان من ابرز رموزها سفير فرنسا رينيه الا، ليعود بعد 15 عاما برعاية وترحيب "جديدين" من سياسيين كانوا يناصبونه العداء وغالبيتهم من مؤيدي السياسة السورية، ومن "دولة" لم يكن يعترف بأي من مسؤوليها. وكانت الزيارة الاولى له خارج "الطقوس" الاحتفالية، لوزارة الدفاع حيث التقى "غريمه" في "حرب الالغاء" سمير جعجع في سجنه، وكان يتهيأ للخروج من السجن بعد 11 عاما، وذلك بعد تطورات دراماتيكية متسارعة، بدأت باغتيال الرئيس رفيق الحريري بعد محاولة اغتيال الوزير مروان حماده. وقد احدث اغتيال الحريري زلزالا كان من تداعياته خروج الجيش السوري من لبنان، وولادة محورين اساسيين، تحالف "قوى 14 آذار" وتحالف "قوى 8 آذار"، وما لبث عون ان خرج من الاول لاسباب واعتبارات ومآخذ سياسية له، عابراً جسراً من"التفاهم" مع الطرف الاقوى في "8 آذار": "حزب الله"، ومهادنا سوريا "بعدما اصبحت في سوريا"، ودخل مجلس النواب على رأس كتلة من 21 نائبا، قدمته ولا تزال "الزعيم المسيحي الاقوى" و"المرشح الاقوى لرئاسة الجمهورية"، ثم رفض دخول حكومة الرئيس فؤاد السنيورة مفضلاً البقاء في المعارضة، ليشن لاحقا اعنف حملة عليها مطالبا بحكومة اتحاد وطني يكون من ضمنها، وقد بلغت حملته اخيرا ذروتها.

لماذا هذا العرض "البانورامي" السريع لمرحلة ما قبل "13 تشرين" وبعده؟

ان مجرد احياء الذكرى، هو احياء لكل ما سبقها في مرحلة مهمة من ادق المراحل ويعطي الحق لأي مراقب، بل يدفعه الى استذكار محطات مفصلية انتهت بهذا التاريخ، كما ان التغيرات الجذرية في التحالفات السياسية والتبدلات في المشهد السياسي، تستدعي الانتباه جيداً هذه المرة الى ما سيقوله رئيس "التيار الوطني الحر" في خطابه الاحد المقبل في منطقة تقع بين "مجمع ميشال المر الرياضي" و"مجمع اميل لحود للمؤتمرات"، في ضوء تغيرات ليس اقلها مهادنة سوريا "بعدما اصبحت في سوريا"، كما تستدعي الانتباه جيدا الى من سيحضر الاحتفال وخصوصاً من حلفاء سوريا وقد اصبحوا اقرب الناس الى العماد عون والاشد حماسة له، بل الانتباه جيدا الى ما سيقوله "المرشح الابرز"، بعدما فتحت معركة الرئاسة على مصراعيها وتعددت الاسماء والمواقف، بين مرشحين محتملين جديين وغير جديين، بعضهم بدأ حملته الانتخابية، وبعضهم الآخر يعمل بصمت. ثم اين العماد عون من المرشحين "الجدد" وبينهم موظفون كبار ووزراء، أين هو من وجهة نظر بدأت تتحدث عن مرشح توافقي من خارج التكتلات والتحالفات المعروفة، مرشح سياسي يستطيع ان "يحكي" مع الجميع، وان "يجمع ولا يفرّق" ويتقن فن تعاطي السياسة التي تؤدي الى توافق، وحده يأتي بالاقتصاد وبالأمن وبكل شيء!

 

دراسة أعدها الموساد الإسرائيلي تشير إلى تفاصيل الدعم الإيراني ... «حزب الله» لم يستعمل ترسانته كلها... وفضّل الأسلحة السورية في حرب تموز

القدس المحتلة – آمال شحادة     الحياة     - 12/10/06//

ما زال ملف «حزب الله» يأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) الذي يجري دراسات عن الأسباب الحقيقية التي حوّلت هذا الحزب الى قوة عسكرية كبيرة، قادرة على مواجهة احد اضخم جيوش العالم. وفي حين كان تعريف «حزب الله» في أروقة الأجهزة السياسية والعسكرية الإسرائيلية «قوات إرهابية مسلحة» اصبح يسمى «تنظيماً عسكرياً يملك سلاحاً قادراً على مواجهة جيش دولة»، ومن هذا المنطلق سيكون التعامل معه.

احد أبرز الأبحاث التي تناولت ملف «حزب الله»، أجراه ما يطلق عليه اسم «مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب» يستعرض النظرة الإسرائيلية الى مجريات الأحداث منذ انتهاء «الحرب اللبنانية الأولى» بتركيزه على الدعمين السوري والإيراني. ويحذّر معدو البحث من خطورة عدم اتخاذ اجراءات فورية توقف هذا الدعم لمنع خطر تعزيز قوة «حزب الله» من جهة والمكانتين الإيرانية والسورية من جهة أخرى. ويدعي المركز ان معظم الوسائل القتالية تصل الى لبنان من طريق الجو بواسطة «قوة القدس» ويتم نقل الوسائل القتالية والمعدات بالطائرات الإيرانية الى مطار دمشق الدولي، ومن هناك براً الى «حزب الله» في لبنان.

وخصص البحث حيزاً للسنوات الست التي تلت الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في أيار (مايو) عام 2000. ويرى الإسرائيليون ان هذه الفترة كانت فرصة ذهبية استغلها «حزب الله» لتعزيز قدراته العسكرية. وبحسب مسؤولين في جهاز الموساد طورت ايران، وبمساعدة حليفتها سورية قدرات «حزب الله» العسكرية، من خلال بناء ترسانة تضم نحو 13 ألف صاروخ ارض – ارض متفاوتة المدى (مدى قصير ومدى متوسط بالأساس وربما المدى البعيد ايضاً) ومنظمة دفاعية منظمة في جنوب لبنان تشبه الكتيبة الإيرانية.

وبحسب الاستخبارات الإسرائيلية فإن الجهة الإيرانية الرائدة والموجهة في ما يتعلق بالمساعدات المقدمة لـ «حزب الله»، هي وحدة من النخب التابعة لـ «الحرس الثوري» الإيراني تسمى «قوة القدس»، بقيادة قاسم سليماني. وهذه الوحدة مسؤولة عن النشاط العسكري الإيراني وتوجيه العناصر في لبنان وفي اماكن اخرى في العالم. وتقدر اسرائيل ان المساعدات المالية التي تقدمها ايران الى «حزب الله» من طريق «قوة القدس» تتعدى الـ 100 مليون دولار في السنة، اضافة الى التدريبات والإرشاد في ايران ولبنان، وتوفير الوسائل القتالية النوعية ونقل المعلومات الاستخباراتية عن اسرائيل. وتتوقع اسرائيل ان تضاعف «قوة القدس»، في هذه الفترة الموازنة المخصصة للحزب لتصل الى مئات ملايين الدولارات لترميم الأضرار التي لحقت بالسكان الشيعة في بيروت وجنوب لبنان.

وفي الكلام عن طبيعة التدريبات يعتمد البحث على شهادتي اثنين من اسرى «حزب الله» لدى اسرائيل تدّعي الاستخبارات انهما اعترفا بها. وبموجب هذه الاعترافات فإن المعسكرين الأساسيين اللذين تستعملها «قوة القدس» لتأهيل المقاتلين هما معسكر «الإمام علي» في طهران ومعسكر «بهونار» في مدينة خرج، شمال طهران. وتدعي اسرائيل ان الأسيرين اعترفا بأنهما تدرّبا في معسكر خرج وأن أحدهما اعترف بأن قائد التدريبات على الأسلحة المضادة للطائرات عام 1999 كان مرشداً إيرانياً كبيراً يدعى حسن ايرلو. ويشير معدو البحث الى ان عناصر «حزب الله» يتدربون في ايران وفق منظومة متنوعة من التدريبات بدءاً من التدريبات المزدوجة وانتهاء بإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات (بما في ذلك صواريخ «ساجر» و «تاو») واطلاق الصواريخ المضادة للطائرات. ويتم التركيز بصورة خاصة على تأهيل وحدات «حزب الله» التي تشغّل الوسائل القتالية التي تعتبر استراتيجية مثل صواريخ أرض – أرض التي يفوق مداها الـ 75 كليومتراً والطائرات الصغيرة من دون طيار. وفي هذا الاطار، يشير البحث الى ان ضباطاً من «حرس الثورة» ساعدوا «حزب الله» في اطلاق الطائرة الصغيرة من دون طيار، من صنع ايران فوق اسرائيل، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004.

ويقول معدو البحث ان الايرانيين يستغلون المساعدات الانسانية لدعم «حزب الله». ويزعمون ان في السنوات الأخيرة استغلت الرحلات الجوية المخصصة لنقل المساعدات الانسانية لمنكوبي الهزة الأرضية جنوب شرقي ايران (كانون الأول/ ديسمبر 2003 وكانون الثاني/ يناير 2004)، لتحميل الطائرات معدات ووسائل قتالية وشحنها الى دمشق لمصلحة «حزب الله». وتحت عنوان «تصدير ايديولوجية الثورة الاسلامية في ايران» يعرض جهاز الاستخبارات في سياق بحثه عدداً من صور لكراسات حصل عليها الجيش الاسرائيلي في الحرب الأخيرة.

وفي محاولة لإظهار نجاح اسرائيل في رقابتها على قدرة «حزب الله» العسكرية يـورد البحـث أصنافاً عـدة مـن الأسـلحة التي يملكها الحزب ويقسمها الى ثلاثة أنواع:

- وسائل قتالية من الصناعات الايرانية ومن ضمنها منظومة الصواريخ البعيدة المدى من طرازي «فجر 3» و «فجر 5» من انتاج الصناعات العسكرية الايرانية. واستخدم «حزب الله» قسماً من هذه الوسائل القتالية في الحرب الأخيرة.

- وسائل قتالية من انتاج الصناعات العسكرية السورية: صواريخ قطرها 220 مليمتراً، يصل مداها الى 75 كيلومتراً ومنظومة صواريخ 302 مليمتر لمدى يزيد على 100 كيلومتر. وتقدر اسرائيل ان جزءاً من مشتريات الوسائل القتالية السورية مولته ايران. ويدعي البحث ان «حزب الله» فضل خلال الحرب استخدام السلاح السوري بصورة أساسية.

- وسائل قتالية من انتاج دول أخرى حوّلتها سورية وايران الى «حزب الله» وهي صواريخ متطورة مضادة للدبابات من طرازات Kornet وMetisوRPG-29، أو صواريخ مضادة للطائرات من طرازي SA-7 و SA-14 من انتاج روسي نقلت من سورية الى «حزب الله»، أو صاروخ الشاطئ – البحر من طراز C-802 من انتاج الصين الذي أرسل من ايران الى «حزب الله».ويخلص البحث الى ان سورية وايران نجحتا من طريق المساعدات في تحويل «حزب الله» من «منظمة ارهابية» لبنانية محلية الى قوى عسكرية ذات قدرات عالية وتأثير في الطائفة الشيعية والسياسة اللبنانية عموماً.ويعترف الموساد بأن القدرات التنفيذية لـ «حزب الله» هي في مستوى دول وليست في مستوى «منظمة ارهابية»، على حد تعبير معدي البحث الذين أضافوا ان ذلك تجسد في «حرب لبنان الثانية» حيث تتيح البنية التحتية للإيرانيين والسوريين ايجاد قوة هجوم ورد في مواجهة اسرائيل. ويمضي معدو البحث في استنتاجاتهم الى ان وجود «حزب الله» يوفر للإيرانيين الفرصة والقدرة، من وجهة النظر الايرانية، على إحداث تدهور اقليمي (من دون تدخل مباشر) وضرب مصالح اسرائيل والغرب، طبقاً لاعتبارات السياسة الايرانية. وعلى هذه الخلفية، تتوقع اسرائيل أن تعمل ايران وسورية خلال فترة قريبة على ترميم البنية التحتية لـ «حزب الله» التي تضررت في «حرب لبنان الثانية»، وفي الوقت نفسه التجاهل التام لقرار مجلس الأمن الرقم 1701.

 

مابين تشرين وايار :حكاية وطن

وان كرت سبحة السنين فان هوى بلاد الارز يبقى معشعشا بدماء كل لبناني حر اصيل."ابن الجنوب".

لم يختلف ذلك الفجر من 13 تشرين 1990 في قلب لبنان عن فجر 23 ايار على بوابة الوطن الجنوبية فالتاريخ الاول كان عنوانا اسودا لاحتلال دموي سوري ليس بشقيق اطلاقا قام خلاله جيش الاحتلال الغاشم باجتياح القصر الرئاسي رمز لبنان واستقلاله منهيا قصة استقلال دامت زهاء نصف قرن دمر خلالها مقر وزارة الدفاع الوطني رمز عزة لبنان وكرامته فسقط الاستقلال وهوت الكرامات تحت نعال جيش محتل غاشم حاقد يعاونه ثلة مرتزقة يوضاسيين باعوا الوطن من اجل منصب فلا دام المنصب لهم وحسروا الوطن .

13 تشرين كان تاريخ اسود اجتمع العالم باسره ضد لبنان ،اميركا باركت من اجل جر سوريا برسن تحرير الكويت ومؤتمر مدريد للسلام ، تحررت الكويت ولم نجد السلام ودخل لبنان في غياهب الاحتلال .

اعوام مرت وشباب لبنان يعانون الامرين سجنا وقتلا ونفيا وتعذيبا. اعوام مرت وبطل حكاية تحرير لبنان منفي في باريس ورمز المقاومة اللبنانية في سجون الذل السوري في وزارة الدفاع اللبناني فلا المنفي كلّ ولا المأسور استسلم. نجح الاحتلال السوري مؤقتا بالقضاء على استقلال لبنان لكنه لم يفز بالنصر فكانت ملاحم الجنوب البطولية حيث صمدت قلة من اللبنانيين الاشراف بوجه جحافل الظلام والتخلف والتصحر، الى ان اذنت الساعة واعطي الجنوب جائزة ترضية مرة اخرى لسوريا في محاولة لجر حافظ الاسد الى السلام فكانت الخديعة  وسقط الجنوب وتداعى حلم السلام. بالرغم من البيعات المتكررة له لم يستطع الاحتلال السوري اطفاء شعلة الحرية سقطت قلاعه الدموية تحرر لبنان عاد المنفي الباريسي، خرج الماسور من سجنه لكن الجنوب لم يعد .

الجنوبيون الاحرار لم يعودوا بالرغم من الوعود، سيسوا قضيتهم وساوموا على ثيابهم كما اقترعوا على ثياب المصلوب عند الصليب. تجاهلوهم في غربتهم تناسوهم لكن اين المفر دم الجنوبيين يصرخ: قايين قايين ماذا فعلت باخيك. نعم يا اخوتنا في الشمال والجبل والبقاع وطبعا في جنوبنا الصامد ان دماء شهدائنا تصرخ فهل من مجيب. 12 تموز كان من ضمن الاثمان لتخلي الدولة عن الجنوب فهل عادت الدولة.

ان الشيطان يطلب ان يغربلكم ايها اللبنانيون بين اصيل ونغل ليقتل شرفاء هذا الوطن فهلّ سهرتم لئلا تقعوا في التجربة مرة ثانية. دماء ابطالنا تطلب الثار فويل لمن يقف في طريق الحرية والاحرار، 13 تشرين تاريخ يتذكره اللبنانيون ويحتفلون به فهل تذكر احد ابناء الجنوب في 23 ايار .مع تحيات ابن الجنوب ???