المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 14 تشرين الأول 2007

إنجيل القدّيس لوقا .10-8:15

«أَم أَيَّةُ امرَأَةٍ إِذا كانَ عِندَها عَشرَةُ دَراهِم، فأَضاعَت دِرهَماً واحِداً، لا تُوقِدُ سِراجاً وتَكنُسُ البَيت وتَجِدُّ في البَحثِ عنه حتَّى تَجِدَه ؟ فإِذا وَجَدَتهُ دَعَتِ الصَّديقاتِ والجاراتِ وقالت: إِفرَحْنَ معي، فقد وَجَدتُ دِرهَمِيَ الَّذي أَضَعتُه! أَقولُ لَكم: هكذا يَفرَحُ مَلائِكَةُ اللهِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوب ».

 

قادة الموارنة في فريقي الأكثرية والمعارضة يوافقون على قيام لجنة من الطرفين من أجل التفاوض للتوافق على اسم رئيس الجمهورية العتيد

نهارنت/ذكرت صحيفة الحياة ان البطريركية المارونية حصلت على موافقة القادة الموارنة في فريقي الأكثرية والمعارضة على قيام لجنة تضم اثنين من قيادات مارونية من قوى 14 آذار وآخرين من فريق المعارضة من أجل التفاوض للتوافق على اسم رئيس الجمهورية العتيد، في محاولة منها لإخراج الخلاف حول إتمام الاستحقاق الرئاسي اللبناني في موعده الدستوري من عنق الزجاجة، تفادياً لاستمرار الخلاف في شكل يؤدي الى الفراغ وبالتالي الى خيارات تقود الى زيادة الانقسام في البلاد. وتولى البطريرك الماروني نصر الله صفير العمل على بلورة صيغة اللجنة المشتركة من الفريقين، والتي يمكن أن تجتمع بدعوة منه بعيداً من الأضواء، للتفاهم على الآلية التي ستعتمدها من أجل عرض الأسماء واختيار واحد منها.

وعلمت "الحياة" ان صفير كرر أمام الجانبين تأكيده الحرص على إجراء انتخابات الرئاسة الأولى في موعدها وعرض الخلاف الحاصل حول مسألة النصاب، مشيراً الى أنه مع تأكيده على الحاجة الى نصاب الثلثين فإنه يشدد على حضور جميع النواب، مذكراً بنداء المطارنة الموارنة الشهر الماضي، الذي رأى ان مقاطعة الجلسة النيابية هي "مقاطعة للوطن". وذكرت مصادر في المعارضة ان عون ابدى استعداده للتفاوض مع فريق الأكثرية وانفتاحه على البحث معها في الاستحقاق الرئاسي. واقترح عون وأيده فرنجية، ان يحصل التفاوض بين مجموعة عمل من المعارضة وأخرى من الأكثرية، على أن يكون العدد متوازناً، من أجل وضع مواصفات للرئيس العتيد على أن يتم عرض الأسماء استناداً اليها ويتم الاختيار من بينها وفق آلية تحددها البطريركية المارونية ويعقد لهذا الغرض اجتماع موسع بين الجانبين.

وشدد عون أمام صفير والمطارنة الموارنة على أن انتخاب رئيس من قبل الأكثرية بأكثرية النصف +1 سيسبب أزمة متمادية ويقود البلد الى الفوضى.

وذكر مصدر في تحالف 14 آذار أن "هذا الخيار جاء نتيجة قراءتنا للدستور فالرئيس الراحل سليمان فرنجية انتخب بأكثرية النصف زائداً نصف واحد في العام 1970 "ولم تخرب الدنيا...". وأوضح المصدر ان قيادات الأكثرية ابلغت صفير ان الخيار النموذجي هو التوافق على الرئيس العتيد ونزول النواب جميعاً الى البرلمان لانتخاب الرئيس وإذا لم يحصل التفاهم فمن غير المسموح مقاطعة الجلسة. وذكّر قادة 14 آذار أمام صفير انهم يشترطون الثلثين في سياق أعمال قاموا بها لتعطيل المؤسسات بدءاً بالاعتصام في وسط بيروت والاستقالة من الحكومة وإقفال البرلمان وهذا ما يجعلنا نتمسك بحقنا.

ورد صفير بالقول: "لكنهم يقولون أنكم اذا انتخبتم بالنصف +1 ان البلد سيخرب ويحصل انفجار وانقسام كبير". وأوضح قادة 14 آذار ان هذا تهويل وعلى كل حال النصف +1 حقنا لكننا لسنا لاهثين لاستخدامه. وهم الذين يهددون.

- حين نقل صفير تأكيد عون استعداده للتوافق وأن البطريركية تحبذ التوافق تفادياً للفراغ طرح بعض قوى 14 آذار أسئلة حول مدى قدرة الفريق الآخر على التوصل الى اتفاق، مشيرين الى أن قرار فرنجية في دمشق وأن توجه عون مرتبط بـ "حزب الله" الذي يهدد باجراءات على الأرض وأنه قد يذهب الى تعطيل أي توافق إذا لم يقع خيار الرئاسة عليه هو فيما نحن مستعدون لاتخاذ القرار الذي ينقذ البلد. وأبلغ قادة 14 آذار صفير أنهم مستعدون للتوافق ويريدون لمبادرة بكركي النجاح «وسنعمل ما في وسعنا لإنجاحها".

- أكد قادة الأكثرية لصفير أنهم مع موافقتهم على صحة إمساك الموارنة والمسيحيين بالمبادرة في الاستحقاق ودورهم في اختيار الرئيس فإنهم سيتشاورون في الوقت نفسه مع حلفائهم الآخرين من الطوائف الأخرى في 14 آذار.

- استبعد قادة 14 آذار الموارنة ان يحصل اجتماع موسع لموارنة الفريقين، نظراً الى أن فشله سينعكس فشلاً لمبادرة بكركي يسبب خيبة أمل مسيحية ولبنانية. واقترحوا الموافقة على صيغة اجتماع مجموعتي عمل من الفريقين مصغرة، تضع ورقة عمل، تتجاوز موضوع النصاب وتتناول الخيارات السياسية والمواصفات، فإذا حصل تقارب تعرض على اجتماع موسع يبحث في تكريس المخارج وينتقل الى عرض الأسماء.

وأكد المطران بولس مطر ان هذه اللجنة ستشكل بين 24 و 48 ساعة، مشيرا الى انها "ستمهد للتوافق على اسم، لأن الوقت أصبح مداهماً لذلك فالمطلوب التوافق على اسم بأسرع وقت". 

 

البطريرك صفير استقبل وفدا اعلاميا يرافقه رئيس مؤسسة البطريرك الدويهي: امورنا شديدة التعقيد وليس من يمكنه ان يحلها الا اذا استنجدنا بالسماء

وطنية - 13/10/2007 (سياسة) لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الى ان "امورنا تبدو شديدة التعقيد"، سائلا الله ان يحقق "امانينا بأن تعلو صورة الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي على المذابح لكي نسأله ان يسأل بدوره الله تعالى لنا ما نصبو اليه من سلام وطمأنينة وراحة بال".

كلام البطريرك صفير جاء لدى استقباله - وعلى غير عادته من كل سبت - وفدا مشتركا من الاعلاميين العاملين في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة اللبنانية، عرجوا الى بكركي يرافقهم طالب دعاوى القديسين في روما الاب بولس قزي ورئيس مؤسسة البطريرك الدويهي النقيب جوزف الرعيدي قبل ان يتوجهوا في زيارة حج الى عدد من الاماكن المقدسة في المرحلة الثانية على خطى البطريرك الدويهي في الشمال.

الاب قزي

والقى الاب قزي كلمة شكر فيها للبطريرك صفير رحابة صدره واستقباله للاعلاميين "في هذا اليوم المخصص للراحة لا سيما وانك لا ترتاح في هذا الضغط الكبير الموجود داخل وخارج البلد، لكننا اردنا ونحن في المرحلة الثانية على خطى البطريرك الدويهي اخذ بركتك لا سيما وان دعوى التقديس وببركتك ودعمك الروحي والمادي الهائل لها، خصوصا خلال زيارتك روما ومقابلتك قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر اعطيت الدعوى دعما هائلا لاعلان قداسة البطريرك الدويهي. واذ نشكر غبطتك على هذه المرحلة التي وصلت اليها الدعوى اليوم والموجودة في المجمع اللاهوتي مع الخبراء اللاهوتيين. ونتأمل ان تكون هذه الدعوى تسير السير الحسن وتنال قريبا اعلانه مكرما فيصبح لدينا بطريركا قديسا شفيع البطاركة وقديسا جديدا للبنان".

اضاف الاب قزي: "غبطتك الاب والقائد والموجه، ونحن نشكرك باسم طالب الدعوى وباسم مؤسسة البطريرك الدويهي التي تقوم بمجهود هائل وجبار، لذلك نطلب صلاتك وتوجيهاتك، لا سيما ونحن في هذه الايام ومع الصحافيين بدأنا في التاسع من الشهر الحالي في اليوبيل ال30 لاعلان قداسة القديس شربل، بدأنا في صلاة على نية غبطتك ودعم هذا الكرسي البطريركي، وحول ضريح القديس شربل صلينا وذكرنا غبطتك بنوع خاص والجهود الوطنية الكبيرة التي تبذلها في هذه الايام لاخراج لبنان من ازمته الصعبة".

النقيب الرعيدي

اما النقيب الرعيدي فقد اكد في كلمته "ان المؤسسة ستبقى على خطى البطريرك الدويهي، ونحن في حضرتك نشعر بأن البطريرك الدويهي موجود معنا في روحه وفكره، كونك يا صاحب الغبطة بطريرك الايمان والعلم والمحبة والسلام الذي يدافع باستمرار عن لبنان، وكما كان عهد الدويهي، كذلك هو عهدكم يا صاحب الغبطة، لذلك باسم مؤسسة الدويهي نشكرك على استقبالك لنا مع الاعلاميين، ونعاهدك العمل مع المخلصين لتحقيق ما نصبو اليه جميعا من سلام وامان للبنان واللبنانيين وبشفاعة القديسين والبطريرك الدويهي".

البطريرك صفير

ورد البطريرك صفير، قائلا: "اننا نرحب بكم، ونشكر لحضرة الاب الفاضل بولس القزي الكلام الذي خصنا به، واننا نشكر ايضا لحضرة الاستاذ جوزف الرعيدي ما تفضل به نحونا، واننا جميعا نشكر الله على انه اعطانا في هذا الزمن الصعب كي لا نقول الرديء قديسا، او نتأمل ان تعلن قداسته في القريب العاجل، وهذه نعمة من الله، فهو وان قسى علينا فانه لا يزال رحيما، وانه يقسو من جهة ولكنه يرحم من جهة ثانية، ولذلك علينا نحن ان نشكر الله على هذه المنة التي جاد بها علينا واننا نأمل في ان يكون مثل البطريرك الدويهي مثلا يقتضي به جميع ابناء الطائفة المارونية المنتشرين في لبنان وفي اصقاع الارض، واننا اصبحنا في حاجة الى السماء لان امورنا تبدو شديدة التعقيد، وليس من يمكنه ان يحلها لنا الا اذا استنجدنا بالسماء".

اضاف: "لذلك نحن نستنجد مثلكم في السماء، واننا نصلي معكم كي يحقق الله امانينا جميعا بأن تعلو صورة الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي على المذابح كي نسأله ان يسأل بدوره الله تعالى لنا ما نصبو اليه من سلام وطمأنينة وراحة بال، ولذلك انكم اليوم ذاهبون الى الاماكن التي عاش فيها البطريرك الدويهي وهو لم يعش فقط في الشمال، لكن الظروف اضطرته لان يتنقل في نواحي لبنان حتى وصل الى دير مار مارون - الشوف، ولذلك ان الظروف التي عاش فيها لم تكن ظروفا سهلة ربما كانت اصعب من الظروف التي نحن فيها الان وغالبا ما كان يمتطي جواده ويضع كتبه معه على جواده، وهذه كانت مكتبته ويتنقل من مكان الى مكان، وقد عاش في الشمال وولد فيه ولكنه جاء الى مار شليطا في كسروان وذهب الى الشوف على ما قلنا، وبعدما اتم دروسه في روما، وهذا ما تعرفونه جيدا".

وقال: "نسأل الله معكم ونسأل البطريرك الدويهي ان يشفع بنا لديه، ليعود الينا السلام ولا نريد ان نطيل الكلام انما نجدد ترحيبنا بكم ونسأل الله ان يكون يومكم يوما موفقا سالما، هادئا وآمنا".

وردا على سؤال حول نتائج الاجتماعات مع القيادات المسيحية في 14 و8 آذار، قال: "لقاؤنا اليوم مقصور على الاشياء الروحية فلنكتف بها. السماء تهون امور الارض اذا التفتنا اليها، اما اذا ركزنا رأسنا في الارض سنضيع".

وختم: "نبشر اللبنانيين بما بشرناهم به منذ زمن بعيد، وهو ان يصلوا كي ترأف بنا السماء".

 

قادة الموارنة في فريقي الأكثرية والمعارضة يوافقون على قيام لجنة من الطرفين من أجل التفاوض للتوافق على اسم رئيس الجمهورية العتيد

نهارنت/ذكرت صحيفة الحياة ان البطريركية المارونية حصلت على موافقة القادة الموارنة في فريقي الأكثرية والمعارضة على قيام لجنة تضم اثنين من قيادات مارونية من قوى 14 آذار وآخرين من فريق المعارضة من أجل التفاوض للتوافق على اسم رئيس الجمهورية العتيد، في محاولة منها لإخراج الخلاف حول إتمام الاستحقاق الرئاسي اللبناني في موعده الدستوري من عنق الزجاجة، تفادياً لاستمرار الخلاف في شكل يؤدي الى الفراغ وبالتالي الى خيارات تقود الى زيادة الانقسام في البلاد. وتولى البطريرك الماروني نصر الله صفير العمل على بلورة صيغة اللجنة المشتركة من الفريقين، والتي يمكن أن تجتمع بدعوة منه بعيداً من الأضواء، للتفاهم على الآلية التي ستعتمدها من أجل عرض الأسماء واختيار واحد منها.

وعلمت "الحياة" ان صفير كرر أمام الجانبين تأكيده الحرص على إجراء انتخابات الرئاسة الأولى في موعدها وعرض الخلاف الحاصل حول مسألة النصاب، مشيراً الى أنه مع تأكيده على الحاجة الى نصاب الثلثين فإنه يشدد على حضور جميع النواب، مذكراً بنداء المطارنة الموارنة الشهر الماضي، الذي رأى ان مقاطعة الجلسة النيابية هي "مقاطعة للوطن". وذكرت مصادر في المعارضة ان عون ابدى استعداده للتفاوض مع فريق الأكثرية وانفتاحه على البحث معها في الاستحقاق الرئاسي. واقترح عون وأيده فرنجية، ان يحصل التفاوض بين مجموعة عمل من المعارضة وأخرى من الأكثرية، على أن يكون العدد متوازناً، من أجل وضع مواصفات للرئيس العتيد على أن يتم عرض الأسماء استناداً اليها ويتم الاختيار من بينها وفق آلية تحددها البطريركية المارونية ويعقد لهذا الغرض اجتماع موسع بين الجانبين.

وشدد عون أمام صفير والمطارنة الموارنة على أن انتخاب رئيس من قبل الأكثرية بأكثرية النصف +1 سيسبب أزمة متمادية ويقود البلد الى الفوضى.

وذكر مصدر في تحالف 14 آذار أن "هذا الخيار جاء نتيجة قراءتنا للدستور فالرئيس الراحل سليمان فرنجية انتخب بأكثرية النصف زائداً نصف واحد في العام 1970 "ولم تخرب الدنيا...". وأوضح المصدر ان قيادات الأكثرية ابلغت صفير ان الخيار النموذجي هو التوافق على الرئيس العتيد ونزول النواب جميعاً الى البرلمان لانتخاب الرئيس وإذا لم يحصل التفاهم فمن غير المسموح مقاطعة الجلسة. وذكّر قادة 14 آذار أمام صفير انهم يشترطون الثلثين في سياق أعمال قاموا بها لتعطيل المؤسسات بدءاً بالاعتصام في وسط بيروت والاستقالة من الحكومة وإقفال البرلمان وهذا ما يجعلنا نتمسك بحقنا.

ورد صفير بالقول: "لكنهم يقولون أنكم اذا انتخبتم بالنصف +1 ان البلد سيخرب ويحصل انفجار وانقسام كبير". وأوضح قادة 14 آذار ان هذا تهويل وعلى كل حال النصف +1 حقنا لكننا لسنا لاهثين لاستخدامه. وهم الذين يهددون.

- حين نقل صفير تأكيد عون استعداده للتوافق وأن البطريركية تحبذ التوافق تفادياً للفراغ طرح بعض قوى 14 آذار أسئلة حول مدى قدرة الفريق الآخر على التوصل الى اتفاق، مشيرين الى أن قرار فرنجية في دمشق وأن توجه عون مرتبط بـ "حزب الله" الذي يهدد باجراءات على الأرض وأنه قد يذهب الى تعطيل أي توافق إذا لم يقع خيار الرئاسة عليه هو فيما نحن مستعدون لاتخاذ القرار الذي ينقذ البلد. وأبلغ قادة 14 آذار صفير أنهم مستعدون للتوافق ويريدون لمبادرة بكركي النجاح «وسنعمل ما في وسعنا لإنجاحها".

- أكد قادة الأكثرية لصفير أنهم مع موافقتهم على صحة إمساك الموارنة والمسيحيين بالمبادرة في الاستحقاق ودورهم في اختيار الرئيس فإنهم سيتشاورون في الوقت نفسه مع حلفائهم الآخرين من الطوائف الأخرى في 14 آذار.

- استبعد قادة 14 آذار الموارنة ان يحصل اجتماع موسع لموارنة الفريقين، نظراً الى أن فشله سينعكس فشلاً لمبادرة بكركي يسبب خيبة أمل مسيحية ولبنانية. واقترحوا الموافقة على صيغة اجتماع مجموعتي عمل من الفريقين مصغرة، تضع ورقة عمل، تتجاوز موضوع النصاب وتتناول الخيارات السياسية والمواصفات، فإذا حصل تقارب تعرض على اجتماع موسع يبحث في تكريس المخارج وينتقل الى عرض الأسماء. وأكد المطران بولس مطر ان هذه اللجنة ستشكل بين 24 و 48 ساعة، مشيرا الى انها "ستمهد للتوافق على اسم، لأن الوقت أصبح مداهماً لذلك فالمطلوب التوافق على اسم بأسرع وقت". 

 

 مخيبر: التيار الوطني في عمق 14 آذار ومن صانعي هذه الحركة الاستقلالية وما زال

نفى النائب غسان مخيبر في حديث الى اذاعة " لبنان الحر" ان يكون "التيار الوطني الحر" جزءا من قوى 8 آذار "التي وقفت ودافعت وشكرت سوريا في العام 2005". وقال:"اننا في عمق قوى 14 آذار ومن صانعي هذه الحركة الاستقلالية وما زلنا". وعما اذا كان البطريرك صفير يراهن فعلا على مبادرته، قال النائب مخيبر:" لا اعتقد ان البطريرك يقدم على حركة ما، وعلى مبادرة ما، مثل التي أطلقها لرفع العتب فحسب، والجدية التي ظهرت من قبل القوى السياسية، وخصوصا في ما يؤمل من متابعة لهذه المبادرة، يفترض ان تؤخذ على محمل الجد". ولفت الى "ان مبادرة البطريرك يمكن ان تؤدي الى إعادة وصل ما انقطع من قنوات حوار وتواصل، وتشكل جسرا للتلاقي بين الاطراف المختلفة كافة"، معتبرا ان مبادرة البطريرك صفير تكمل مبادرة الرئيس بري. وأكد انه في حال وصول العماد عون الى سدة الرئاسة "فهو لن يسمح بعودة الهيمنة السورية على لبنان، وسيكون حصنا حصينا لاستقلال لبنان وسيادته".

وأوضح "ان التوافق له محفزات ايجابية مبنية على مبادرة البطريرك ومبادرة الرئيس بري، ومثلهما مبادرة العماد عون الداعية للحوار، اما المحفزات السلبية التي تمنع الاطراف من الوقوع في المعصية فهي المحفزات الدستورية، كنصاب الثلثين ورفض اي مخالفة للدستور"، ولفت الى "ان المعصية الدستورية هي ان ينتخب رئيس من خارج اطار نصاب الثلثين، والمعصية الاخرى ان يكون هناك حكومتان ورئيسان"، رافضا "وصول رئيس جمهورية يفرط بمكتسبات ثورة الارز". وشدد على "ان المتفق عليه بعد مبادرة بكركي اكثر مما هو مختلف عليه". واكد "ان تفسير الدستور من قبل مجلس النواب لجهة التأكيد على نصاب الثلثين، اقترن بممارسة جعلته عرفا دستوريا ملزما"، لافتا الى ان مسألة النصاب طرحت في شكل حاد في عهد الرئيس الياس سركيس، مشددا على "ان مقولة نصاب الثلثين هي حافز للتوافق وليس للتعطيل". وقال:" انعقاد الجلسة بغير نصاب الثلثين مخالفة خطيرة في الدستور وفي السياسة". واعرب عن تفاؤله "لان الاطراف بدأت بالالتقاء والتعاطي مع بعضها البعض، وسنسعى لإنجاح اللقاءات كافة، سواء كانت ثنائية او متعددة الطرف للوصول الى اتفاق معين حول بناء المؤسسات والدولة.نريد رئيسا صنع في لبنان". 

 

بيضون:مبادرة بكركي مبادرة انقاذ حقيقية عبر الاصرار على لبننة الاستحقاق

المسيحيون يريدون مجددا خوض حروب الاخرين ولم يتعلموا من تجربة الحرب

وطنية - 13/10/2007(سياسة) رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون في تصريح اليوم، "ان المسؤولين نفسهم الذين تراجعوا سابقا او تهربوا من مسؤولياتهم تجاه المحكمة والعدالة وتجاه العيش المشترك بذريعة معادلة التقارب السوري السعودي، بدأوا اليوم يطرحون المعادلة نفسها كتمهيد للتهرب او للتنصل من مسؤولياتهم في موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، وهؤلاء يريدون بطريقة غير مباشرة إعادة البلد للادارة الخارجية، بدلا من عودة البلد الى الاحتكام لدستوره وللمؤسسات التي تشكل العمود الفقري للحكم وعلى رأسها المجلس النيابي المغلق والمعطل للدلالة على عدم قدرة اللبنانيين على حكم أنفسهم من خلال مؤسساتهم" . واعتبر "ان هذا المنطق ليس منطقا وفاقيا بل هو الطريق لإدخال الشروط والشروط المضادة الدولية والاقليمية الى عملية الانتخاب وتاليا الوصول الى فراغ في الرئاسة وما ينتج عنه من انهيار للدولة والكيان" .

وقال: "ان مبادرة بكركي اليوم مبادرة انقاذ حقيقية عبر الاصرار على لبننة الاستحقاق، وبكركي هي الجهة الوحيدة غير المرتبطة بالمحاور والقادرة فعليا على تغليب المصلحة اللبنانية على مصالح الفئات المتواجهة والمستعدة مجددا للحروب الداخلية باسم المحاور الاقليمية والدولية".

وشدد على "ان أهمية مبادرة بكركي لا تكمن في موضوع الاستحقاق الرئاسي فحسب، بل في وضع اليد جديا وبمسؤولية على ملف التسلح والتدريب الناشط جدا في الاوساط المسيحية تحت ذريعة الدفاع عن النفس في وجه الآخر، ويبدو كأن المسيحيين اللبنانيين يريدون مجددا خوض حروب الآخرين ولم يتعلموا في الشكل الكافي من تجربة الحرب الطويلة الماضية، ومن تجربة صراعات النفوذ والتقاتل على سلطة متهاوية ومتراجعة منهارة". وتابع: "ولا شك ان بكركي تقول بوضوح للجميع بان الجهات التي تتولى تسليح المسيحيين اليوم هي الجهات التي تريد القضاء على وجودهم في المنطقة، ومتابعة مسار تهجيرهم تمهيدا لإنهاء الكيان اللبناني بدلا من إحياء دورهم السياسي والحضاري حماية لهذا الكيان". وحذر من تسرب نظرية "فيدرالية الطوائف" الى بعض القوى المعارضة المسيحية فهذه النظرية التي تبدأ بالقول ان على كل طائفة ان تنتخب نوابها ستنتهي بإلغاء المناصفة التي أقرها الطائف وإحلال المثالثة محلها، عبر مجلس رئاسة فيدرالي طائفي وأدوات ومؤسسات مرتبطة بالطوائف بدلا من مؤسسات الجمهورية البرلمانية.ان هذا الاتجاه سيقضي على مكاسب اتفاق الطائف ليحل محلها حالة فوضى وصراعات نفوذ لا تنتهي".

وختم بيضون بالتأكيد على "حاجة لبنان للمبادرات الجادة والمسؤولة، خصوصا تفويض بكركي في موضوع الرئاسة، لان بكركي حكم محايد بين جميع الاطراف ولا مصلحة لها سوى تدعيم لبنان وشعبه بمؤسسات حكم قوي وقادر".

 

النائب حوري: ما تقوم به بكركي عمل ايجابي لتقريب وجهات النظر بالخطوط العريضة

وطنية- 13/10/2007 (سياسة) أكد عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب عمار حوري، في مداخلة عبر إذاعة "لبنان الحر"، على "ثبات موقف النائب سعد الحريري"، مشددا على "انه منذ البداية اعتمد سياسة اليد الممدودة للوصول الى توافق"، كما أكد "ان ما يدعو اليه النائب الحريري هو رئيس استقلالي يحمل افكار ثورة الارز"، نافيا "التطرق الى اي من الاسماء في خلال لقاءاته، ان في الولايات المتحدة او في فرنسا"، متهما "بعض أركان المعارضة" ب "الاصطياد في الماء العكر". ولفت الى "ان هناك خطين متوازيين في لقاءاته، خط الاستحقاق الرئاسي وخط المحكمة الدولية"، موضحا "ان الدعم الدولي هو لاجراء الاستحقاق وإجراء الانتخابات في موعدها وفي إطارها الدستوري، وليس دعم اي شخص او اسم معين". وسأل "بعد مرور سنة على إقفال المجلس النيابي واحتلال وسط بيروت، من هو الطرف الذي يعمد الى تعطيل الانتخابات الرئاسية"؟ وأشار الى "ان خيار فريق الاكثرية هو الذهاب للانتخابات ضمن الاصول الدستورية والقانونية، وهذا الواقع يتلقى الدعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي". واعتبر "ان ما تقوم به بكركي هو جهد طيب وعمل ايجابي لتقريب وجهات النظر بالخطوط العريضة".

 

شمعون: تصرفات المعارضة لا توحي بالتفاؤل والثقة

وطنية- 13/10/2007 (سياسة) أكد رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" دوري شمعون، في مداخلة هاتفية لإذاعة "لبنان الحر"، "ان هناك نية للذهاب الى التوافق"، وقال: "التوافق كيف ما كان وشو ما كان لا نريده، وهنا تكمن نقطة الاختلاف". وسأل "كيف يمكن غض النظر عن الدستور"، رافضا "وجود حالات استثنائية"، ومتهما المعارضة ب"خلق الأجواء الاستثنائية التي يتم التحجج بها لتعطيل الاستحقاق". وقال: "هذا البلد ليس ملكا لسياسييه لكي يعبثوا به وبدستوره ومقوماته الاساسية".

وأعرب عن حذره "في التفاؤل حيال الاجتماعات والاتصالات التي تحصل، بما فيها اجتماعات بكركي، لأن المعارضة ليست صادقة وصريحة في ما يتعلق بالحلول المطروحة"، مشيرا الى "ان تصرفاتها لا توحي بالتفاؤل والثقة".

 

الرئيس الجميل بحث مع السفير الاميركي في المستجدات ومبادرة بكركي: يهمنا أن تتضافر كل الجهود وننتخب رئيس جمهورية ونؤسس لمرحلة جديدة

فيلتمان: لا يعود للولايات المتحدة ولا لإي جهة تسمية الرئيس أو الإيعاز به

وطنية- 13/10/2007 (سياسة) التقى الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا ظهر اليوم السفير الأميركي جيفري فيلتمان، وتم على مدى ساعة ونصف الساعة البحث في المستجدات على الساحة اللبنانية وفي مبادرة بكركي. بعد اللقاء اعلن فيلتمان: "كانت لدينا مباحثات مثمرة مع الرئيس الجميل، تبادلنا الآراء حول الأوضاع الإقليمية وركزنا على التطورات المحلية. وضعني الرئيس الجميل في أجواء لقاء الأمس مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، ونقلت له دعم الإدارة الاميركية لمبادرة بكركي، ونأمل أن تثمر هذه المبادرة في إجراء الإنتخابات الرئاسية بسرعة ووفقا للدستور. وعبر الرئيس الجميل أيضا عن تفاؤله بهذه المبادرة، كما كررت دعم الولايات المتحدة للبنان وللانتخابات الرئاسية فيه".

وردا على سؤال عما اذا كان متفائلا بقدرة الزعماء الموارنة على الوصول الى حل بالنسبة الى الازمة الحالية، أجاب: "كل الزعماء اللبنانيين الذين كانت لي فرصة لقائهم من موارنة وغير موارنة عبروا لي عن التزامهم بإيجاد الحل لموضوع الرئاسة وفقا للتقاليد الديموقراطية اللبنانية ووفقا للدستور اللبناني. فتفاؤلي يستند الى هذا الإلتزام الذي لمسته من الزعماء اللبنانيين بأن تتم الإنتخابات ديموقراطيا وبأن يختار البرلمانيون اللبنانيون الرئيس اللبناني الجديد".

وعن التدخلات الأجنبية في هذا الخصوص، قال: "كانت المجموعة الدولية واضحة منذ سنوات عندما أعلنت أن من سيختار وينتخب الرئيس المقبل هم النواب اللبنانيون وهذا ما ينص عليه الدستور اللبناني. ونحن ندعو كل الأفرقاء الإقليميين والشركاء الدوليين لتمكين هذه الإنتخابات أن تتم. هناك العديد من المرشحين الذين نسمع بهم وتتداول أسماؤهم ووموقفنا هو: لندع النواب اللبنانيين أن يختاروا من بين تلك الإسماء من سيكون الرئيس المقبل، لأنه لا يعود للولايات المتحدة ولا لإي جهة دولية أو أي قوة إقليمية تسمية الرئيس أو الإيعاز باسم معين، فالموضوع في يد النواب اللبنانيين".

الرئيس الجميل

اما الرئيس الجميل فقال بعد اللقاء: "ان الإتصالات التي نقوم بها تهدف للتفتيش عن وسيلة للوصول الى حل سياسي للأزمة التي يتخبط فيها لبنان والإستحقاق الرئاسي، وما يهمنا أن تتضافر كل الجهود ونتوصل الى حل وننتخب رئيس جمهورية ونؤسس لمرحلة جديدة. كل الجهد يجب أن يصب للوصول الى حل سياسي، فنحن نعرف ما هي بدائل الحل السياسي التي هي بدائل إنتحارية، يهمنا الحل السياسي، يهمنا تجنب اي صراع مسيحي مسيحي لأننا نخاف أن تتطور الإشكالات التي تحدث لا سمح الله وندفع الثمن". واعتبر "أن مبادرة بكركي هي خطوة أولى لتفادي أي تطور سلبي وإبقاء المناطق متضامنة مع بعضها البعض والتفكير بهدوء لتحقيق المصلحة العامة وتفادى الحلول القسرية التي لا تخدم أحدا". وقال: "يهمنا ان يبقى لبنان موحدا ومحافظا على الكيان وعلى النظام الديموقراطي والبرلماني الحر والا يصل عدوى ما يحدث في فلسطين والعراق الينا". ورأى "ان الفراغ في رئاسة الجمهورية لن يوفر أحدا ولن يخدم أي طرف من الأطراف، فما يخدم كل الأطراف ويحميها هو الوصول الى الإستحقاق الرئاسي ضمن الأصول الدستورية وإنتخاب الرئيس القادر أن يحمي البلد ويقيم حوارا مع كل الأطراف".

وعن قول الرئيس السوري بشار الأسد أن لبنان لن يستقر طالما الأكثرية ترتبط بمشاريع خارجية، أجاب: "نعلم كم ان سورية حريصة أن تنفتح على الولايات المتحدة الأميركية وعلى أوروبا وهي تتلقف اي إشارة في هذا الصدد. فلنبتعد عن الإتهامات، العالم كله مرتبط ببعضه البعض، ونحن لم نرض أن يكون الدعم الدولي الا من خلال مجلس الأمن الدولي الذي تتمثل فيه كل الدول، وإذا كانت سوريا حريصة على المصلحة اللبنانية وعلى مصلحتها بالذات، فعليها أن تتعاون مع مجلس الأمن الدولي لتتطبق القرارات الدولية بحذافيرها، ولا يعود هناك إتهامات، وبهذا يكون الرئيس الأسد يتعاون حقيقة مع المجتمع الدولي وينسجم مع الشرعية الدولية، وهذا ما يحمي سوريا ويصالحها مع لبنان عندما تسمح الظروف".

وعن صحة ما قيل بالأمس عن أنه تم التوافق على تشكيل لجنة مصغرة من 14 آذار و8 آذار للتوافق حول الرئيس، قال: "هناك الكثير من الافكار في ما يتعلق بمعالجة الوضع الراهن، فكل ما يهمنا هو الوصول الى حل سياسي للازمة التي نتخبط فيها. طرح بالأمس الكثير من الأفكار وهي في عهدة غبطة البطريرك الذي يقوم بالاتصالات اللازمة لإيجاد آلية الحوار الصحيح، وهناك إتصالات مكثفة من قبل أصحاب السيادة المطارنة لإيجاد الآلية التي توصلنا قبل الإستحقاق الرئاسي الى الحل السياسي". وردا على سؤال عما اذا كان أكثر تفاؤلا أمس في اللقاء، أجاب: "الأمور سوداء في هذا البلد ولسنا بحاجة لنزيد على سوادها، المثل يقول تفاءلوا بالخير تجدوه، وأنا منذ البداية انظر لنصف الكوب الملآن، ومنذ البداية أؤمن بشعبي وبقدرة اللبنانيين، كل اللبنانيين، على إيجاد حل، لا لزوم لجعل الأمور أكثر سوداوية، وما يخدم البلد هو إضاءة الشمعة التي تكون بداية الطريق لإضاءة كل لبنان. وأنا مصمم على بذل كل الجهود للوصول الى نتيجة، وتأتينا إشارات من هنا وهنالك مشجعة الى حد ما وتجعلنا نتفاءل بالمستقبل".

 

المفتي الامين: نعقد الامال على جهود البطريرك صفير لتجاوز الاستحقاق بسلام وأمان

وطنية - صور - 13/10/2007 (سياسة) أكد مفتي صور وجبل عامل السيد علي الامين، في تصريح له لمناسبة عيد الفطر المبارك، على "دور بكركي الوطني تجاه الاستحقاق الرئاسي", واعتبر مبادرتها "خطوة وطنية كبيرة خصوصا ما يقوم به صاحب الغبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير من دور جامع", مؤكدا على "الخطوة الوطنية التي تقوم بها بكركي لجمع هذه القيادات للوصول الى التوافق في ما بينهم والتراضي لانجاز هذا الاستحقاق الرئاسي بخير وسلام".

واضاف المفتي الامين: "لا شك اننا لن نفقد الامال وخصوصا ان هناك مواقع وطنية تقوم بجهود جبارة وكبيرة كما فعل سيد بكركي البطريريك صفير. لا شك ان هذا يبعث الامل في نفوس اللبنانيين من اجل الوصول الى نتيجة يتفق عليها اللبنانيون. ونأمل من الله ان يجعل مناسبة الصوم والعيد محطة لتغيير الاوضاع في لبنان بإتجاه الاحسن والافضل, من خلال الجهود التي يبذلها المسؤولين حول الاستحقاق الرئاسي وايصاله الى خواتيمه بالسلامة والنزاهة".

وقال: "اننا نعقد الامال على مثل هذه الاجتماعات والاتصالات والجهود الوطنية التي يقوم بها البطريرك صفير من اجل تجاوز هذا الاستحقاق بسلام وأمان".

وكان دار الافتاء الجعفري في صور غص بالمهنئين, حيث قدم رئيس اساقفة صور للطائفة المارونية المطران شكر الله نبيل الحاج التهاني لسماحته, املا ان يتجاوز لبنان محنته. كما استقبل المفتي الامين مفتي صور ومنطقتها الشيخ محمد دالي بلطة, وممثلين عن متروبوليت صور للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني ممثلا بالاب بشارة كتورة على رأس وفد من الكنسية, وشخصيات سياسية وروحية وامنية واجتماعية وبلدية وشعبية جاءت مهنئة بالعيد.

فرنجية التقى في بنشعي القائم باعمال السفارة الفرنسية: نريد اجتماعا لكل المسيحيين ويمكن التفاهم على اشياء كثيرة

وطنية-13/10/2007(سياسة) استقبل رئيس تيار المرده النائب والوزير السابق سليمان فرنجية ظهر اليوم في دارته في بنشعي القائم باعمال السفارة الفرنسية اندريه باران يرافقه اعضاء من السفارة، وعقد اجتماعً حضره اعضاء المكتب السياسي في المردة: د. البير جوخدار، روني عريجي ود.وسام عيسى.

دام الاجتماع ساعتين وصف بعده فرنجية الزيارة بالجيدة، وقال: "شرحنا له وجهة نظرنا واستمعنا الى وجهة نظره، فأهم شيء برأينا ان تكون فرنسا على مسافة واحدة من الجميع وهذا ما سمعناه من سعادة السفير الذي استعرضنا معه كل الامور التي تجري في لبنان والتي لنا وجهة نظر منها كما للمجتمع الدولي، خصوصاً فرنسا؛ فهناك اشياء نتفق عليها وثمة اشياء لا نتفق عليها ولكن اهم شيء ان الكل يريد مصلحة البلد".

وعن الموضوع الرئاسي قال فرنجية:" نكرر موقفنا الذي قلناه اول من امس، وهو ان يلاقينا الفريق الآخر في منتصف الطريق. اما الذي تابعناه في الصحف والتلفزيونات اليوم، فلا يظهر كلاماً واضحاً حتى الآن. وعلمنا ان هناك لجنة تتشكل وهذا ما سمعناه من سيادة المطران مطر اليوم، ونتمنى ان تصل الى نتيجة ما".

واذ اكّد ان نصاب الثلثين وُضع من قبل بكركي وليس من قبل المعارضة، رأى فيه فرنجية "الطريق الحتمية لاي وفاق، فلا هم قادرون على الاتيان برئيس من دوننا ولا نحن نستطيع ان نأتي برئيس من دونهم".

ورأى بالنصف زائداً واحداً "طريقاً حتمية الى الخلاف لأنه في النهاية تغطية فريق دون آخر".

وحول سؤاله عن تمثيل المعارضة بزعيمين فيما الموالاة بتسعة اشخاص، قال فرنجية:"انا لا اريد ان انظر الى كم شخص مثّل الموالاة بل الى كم تصريح ورأي صدر عنهم. لقد سمعنا رأياً اسوداً، ابيضاً ورمادياً وهذا ما لم يجعلنا نفهم اي شيء منهم".

واذ تمنى "ان يحصل الوفاق وان يتم التفاهم من اجل مصلحة لبنان ككل"، اكّد على تفاهمه والجنرال ميشال عون ودعمهما اي تفاهم. ورأى "ان الوفاق لا يكون بفرض مرشح من هذا الفريق او الآخر، فثمة اشخاص وفاقيون في هذا البلد".

وحول جمع الاقطاب الاربعة في الموارنة ، تمنى فرنجية حصول هذا الاجتماع بين كل المسيحيين، وقال:" هناك الكثير مما نختلف ونتفق عليه وانا اشك ان احداً ما من المسيحيين يهمه اضعاف الطائفة، كل واحد له رأيه في كيفية "تقوية" الطائفة لكن لا اتصوّر احد يعمل لاضعافها". واشار الى "وجهات نظر مختلفة لكن مع الحفاظ على الثوابت مثل قانون الانتخابات، فالكل يتفق على قانون يعيد التمثيل الحقيقي للمسيحيين وحماية موقع رئاسة الجمهورية واحترام جميع المواقع الأخرى".

ورأى "اننا قادرون على التفاهم حول اشياء كثيرة".

ورداً على سؤال لماذا لا تجتمعون معاً، معارضة وموالاة، اجاب:" عليك ان تسأل الاخرين".

وحول محاولة نبش الماضي من قبل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، قال: "في داخل الاجتماع في بكركي طرح موضوع التسلح فكان جوابنا بسيطاً، اننا لا نتسلّح، لكن كل الناس يملكون سلاحاً". وتابع:" بالنسبة لموضوع اهدن والماضي لا نسمح ان نقتل في بيوتنا من دون ان نوفر لانفسنا الحماية، وقلنا اضمنوا لنا حمايتنا ونحن نرفض ان يكون لدينا ناطوراً، في اليوم التالي هناك من يبدو ان تحت ابطه مسلّة تنعره فردّ بفتح ملفات الماضي. هذا الكلام غير بريء، منذ فترة يجربون خلق مشكلة عائلية داخل زغرتا لإراحتهم كي نختلف مع بعضنا. ونذكرهم ان ما حصل في مزيارة التي تمّ ذكرها مؤخراً امور لا نود العودة اليها ابداً"، موضحاً "انها كانت مشكلاً بين رجال ورجال وحين تمت المصالحة جرت بين رجال ورجال تصالحوا وسلّموا على بعضهم ومدّوا ايديهم لبعضهم ولم تكن هجوماً على اناس نائمين في بيوتهم وعلى نساء واولاد من قبل مجرمين الذين هم انفسهم حين مدت لهم يد المصالحة هربوا ولم يتجرأوا ان ينظروا في اعين الذين قتلوهم". وقالً "هذا هو الفرق، ونعود الى القول ان يدنا ممدودة ضمن مصالحة مسيحية كاملة بوجود كل الاقطاب المسيحيين واذا كانوا رجالاً بالفعل، يقبلون بمصالحة مسيحية بوجود كل الاقطاب المسيحيين وليس على طريقة ان يتفق اثنان على ثالث، فليحاولوا ان يضعوا يدهم بيد من قتلوهم، لكنهم ليسوا رجالاً كي يتجرأوا ويضعوا عيونهم في عيون من قتلوهم، وهذا امر يعيق المصالحة".

 

الوزير رزق: تشكيل الامين العام للامم المتحدة لجنة ثلاثية لاختيار القضاة والمدعي العام الدولي خطوة متقدمة كبيرة

وطنية-13/10/2007(سياسة) وصف وزير العدل الدكتور شارل رزق تشكيل الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون لجنة ثلاثية لإختيار القضاة والمدعي العام الدولي الذين سيعملون في المحكمة الدولية للنظر في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه بأنها "خطوة متقدّمة كبيرة". وقال "إن لائحة بأسماء القضاة اللبنانيين أُرسِلتْ في ظرف مختوم إلى الأمين العام للأمم المتحدة، كما أَرسلتْ الدول الأعضاء لائحة بأسماء قضاتها المرشحين وعلى اللجنة الثلاثية التي تضّم الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون القانونية السيد نيقولا ميشال وقاضييْن مصري ونروجي أن تختار القضاة الذين ستُشَكِّل منهم المحكمة وهي على درجتيْن : في البداية قاضيان دوليان إلى جانب قاضٍ لبناني واحد وفي الاستئناف ثلاثة قضاة دوليين إلى جانب قاضييْن لبنانيين، كما سيتم إختيار المدعي العام الدولي على أن يُعيِّنَ لبنان مساعداً للمدعي العام بالإتفاق مع الأمين العام للأمم المتحدة". وأوضح وزير العدل رداً على سؤال "أن لبنان سيواكب هذه الخطوة المتقدمة بإيفاده الأسبوع المقبل إلى نيويورك الرئيس الأول لمحكمة التمييز، رئيس مجلس قضاء الأعلى القاضي أنطوان خير للتشاور مع السيد نيقولا ميشال وفريقِ العمل القانوني وذلك نظراً لأهمية القرار الذي سيُتّخذ تسهيلاً لمتابعة إجراءات تشكيل المحكمة الدولية".

 

النائب حرب شدد على ضرورة انجاح مبادرة بكركي ودعا الى الاتفاق على المبادىء وحصول الاستحقاق في موعده

وطنية- 13/10/2007(سياسة) نفى النائب بطرس حرب في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" ان يكون التوجه في مبادرة بكركي "الى العمل في السر"، مشيرا الى "ان الرأي العام سيطلع على الحيثيات في حينها". وأوضح "ان العمل سيكون بعيدا عن الاضواء لسببين: الضرورات الامنية لقوى الرابع عشر من آذار، والعمل على تفادي وضع الرأي العام تحت الضغط حتى الوصول الى نتيجة". وكشف "ان ما جرى أمس هو التأكيد على إنجاح مبادرة بكركي" واصفا الاجواء "بالايجابية". وأشار الى "إنجاح مبادرة بكركي يحتاج الى خطوات عملية ويمنع انزلاق المبادرة نحو الفشل لان ما يصيب بكركي يصيبنا جميعا".

وقال :" عرض علينا البطريرك صفير الجو الذي رافق الاجتماع مع المعارضة المارونية وكان هناك إجماع في الكلمات التي ادلى بها المشاركون في لقاء الاكثرية اننا مع مبادرة البطريرك المارونية لايجاد حل لانجاح هذه المبادرة وابدينا ملاحظات منها:المبادرة غير عاطفية وهناك جانب تنافسي شخصي وهو طبيعي في كل نظام ديموقراطي انما له خلفيات سياسية وهناك نظرة تختلف بين شخص وآخر حول مستقبل وصورة ومفهوم السيادة في لبنان، وحول مفهوم العلاقات الدولية ومفهوم العدالة والدولة". ولفت النائب حرب الى "ان هناك قضايا كبيرة تطرح في هذا النقاش وليس الاسماء التي لا قيمة لها الا بمقدار ما هذا الاسم يحمل معه من افكار ومشاريع وايديولوجية ومفهوم للديموقراطية وهنا الصراع الحقيقي". وكشف انه طرح امام البطريرك صفير أمس "ان يصار اولا الى الاتفاق على المبادىء وان السؤال الاول الذي يجب ان يطرح هل ان المعارضة والموالاة المارونيتين متفقتان على حصول الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية ووفقا للاصول المحددة في الدستور. فاذا كان جواب المعارضة سلبيا والاصرار على التأجيل لمدة ستة أشهر انطلاقا من كلام العماد عون واللجوء الى استفتاء وانتخابات مبكرة يكون الواقع شيء، واذا جئنا الى بكركي لنقول الى البطريرك صفير نريد تطبيق الاصول الدستورية شيء آخر".

وأوضح النائب حرب "ان في المرحلة الثانية بعد طرح هذه الاسئلة سيقوم البطريرك الماروني بالاتصال بالفريق الآخر لتبيان موقفه". وأعلن "ان البطريرك صفير قد ابلغ قوى الرابع عشر من آذار ان هناك جوا ايجابيا وهناك قابلية للبحث في هذا الموضوع مع وجود بعض الشروط الصغيرة".

وحول نصاب الثلثين والنصف زائد واحد، قال:"ان ذلك يطرح في حال الفشل وليس في حال نجحنا، وبكركي أخذت موقفا حول وجوب حضور كل النواب لجلسة الانتخاب". وسأل: هل المطلوب إقرار مبدأ تعطيل جلسة الانتخاب بسبب النصاب اذا كانت نتيجة جلسة الانتخاب لا تتفق مع ما اريده؟.

ودعا النائب حرب الى "النزول الى مجلس النواب والخضوع للآلية الدستورية اضافة الى عنصر ثالث وهو السعي الى الاتفاق على مرشح يقبل به كل الافرقاء ويتمتع بالمواصفات التي حددتها بكركي وبالتالي يمكن ان يتفاهم الجميع عليها وانسحاب المرشحين لصالح اسم متفق عليه يوافق عليه الافرقاء وفي الوقت نفسه يلتقي مع مواصفات بكركي. هذه هي الآلية التي نطرحها". وشدد على "ان يحفظ الرئيس المقبل الاحترام الكبير لهذا الموقع".

واذ وصف النائب حرب العملية التي يقوم بها البطريرك صفير بالصعبة جدا في ظل التناقضات القائمة، قال:" ان البطريركية المارونية ركبت مغامرة السعي ولو كانت عناصر الفشل أكبر من عناصر النجاح انما الحاجة دفعت بكركي الى هذا الامر".

وأشار الى "ان بكركي تحاول اولا توجيه رسالة الى الداخل للضغط على المسيحيين اولا وعلى المسيحيين والمسلمين ثانيا لكي يتعاطوا مع الاستحقاق الدستوري بمسؤولية كاملة وبالتالي لكي يمر هذا الاستحقاق بالشكل الملائم لمصلحة لبنان، كما توجه رسالة للعالم لتقول فيها ان هناك صيغة حياة في لبنان تشكل ثروة على الصعيد الانساني والحضاري".

اضاف النائب حرب:" اذا نجحت بكركي في هذه المبادرة تكون قد قامت بعمل ايجابي واذا فشلت تبقى المبادرة قائمة وستسعى للقيام بمبادرات اخرى في اي مشكلة تواجه المسيحيين ولبنان". واشار الى "ان مبادرة بكركي لا تعني المساومة على المبادىء التي اعلنتها بكركي من خلال بياناتها". وعن الشروط المقابلة لنصائح بكركي قال:" اذا بقي كل طرف على مواقفه يمكن ان يصل البلد اما الى المواجهة واما الى الفراغ". ورأى "خطأ كبيرا في استمرار المواجهة العبثية من دون البحث عن مخارج". وعن مبادرة الرئيس بري، رأى النائب حرب انها "محاولة لبنانية صادقة لإنجاح الاستحقاق بشكل يحفظ النظام القائم في لبنان ووحدة البلد".

وقال:" اننا أودعنا الرئيس بري الاسمين المرشحين لقوى الرابع عشر من آذار وكلفنا النائب سعد الحريري إجراء اتصالات مع الرئيس بري في إطار هذين الاسمين فقط ويبدو ان في جلسة المفاوضات كان من الطبيعي ان تطرح اسئلة حول الاسماء المتداولة والا ينحصر الكلام في الاسمين المطروحين من قوى الرابع عشر من آذار، وقد تسربت معلومات عن كلام حول اسماء غير الاسمين اللذين حملهما النائب الحريري معه وهذا ما أفسح المجال امام المجتهدين للقول ان هناك صفقة تقوم بين رئيس المجلس النيابي الشيعي ورئيس كتلة المستقبل السني من وراء ظهر قوى الرابع عشر من آذار ولا سيما المسيحيين في 14 آذار و8 آذار وقد تبين عدم صحة هذا الزعم ".

ونفى النائب حرب "حصول عملية اختيار بقدر ما هو تداول باسماء فقط وليس اختيار اسم"، ورأى "ان الرئيس بري يعرف مخاطر مبادرته وقد تنجح وقد تفشل".

وشدد على "عدم التلاعب بالقضايا الميثاقية ولا سيما من جانب المسيحيين"، محذرا من "ان تعديل الدستور يشجع من يريد ضرب لبنان".

ورأى "خلافا لما هو مطروح في الاعلام، ان المعارضة في أطيافها لم تقرر ترشيح العماد عون، وهي ما تزال تحمل أوراقا عديدة وأسماء ومشاريع عديدة ولا تلقى الوقت المناسب لطرحها". اضاف :" هناك بعض الافعال او الخطط او آلاليات ستبدأ بتظهير الاسماء"، متحدثا عن "تناقض في الآراء بين اطياف المعارضة حول هذا الامر سيظهر قريبا". واذ أشار الى "ان ترشيح العماد عون مشروع جدي للمعارضة"، أبدى اعتقاده "ان المعارضة لسبب ما لم تتبن ترشيح العماد عون الذي لن يتحول ترشيحه الى مادة ضاغطة كبيرة اذا لم تتبناه المعارضة ولا سيما ان كتلته النيابية لا تكفى لإطلاق ترشيحه".

 

قطع أوصال مناطق عدة لتأمين حرية تحرك مقاتليه
"حزب الله" شكل ميليشيا مسلحة من 50 ألفاً لحسم الأزمة اللبنانية

السياسة/كشف مصدر اعلامي في »حزب الله« عن ان الحزب انشأ خلال الاشهر الاخيرة تنظيماً عسكرياً موازياً ل¯ »المقاومة« يبلغ تعداده نحو خمسين الف رجل تحت السلاح. ونقل موقع »الحقيقة« السوري عن المصدر نفسه قوله ان فكرة انشاء التنظيم »بدأت بعد ان اقتنع الحزب, استناداً الى مصادره ومعلوماته, بأن ثمة نية حقيقية, محلية - اقليمية - دولية, لجره الى مواجهة مسلحة داخلية في حال لم تجد الازمة السياسية الداخلية اي حل لها, وهذا ما كنا وسنبقى نعمل على تجنبه مهما كلف الثمن«, لكنه استدرك مؤكداً ان »الانخراط في مواجهة داخلية لم يعد يشكل للحزب تلك الحساسية التي كان يشكلها في الماضي, خصوصاً اذا ما فرضت علينا ولم يكن ثمة بد من مواجهتها«. وقال المصدر »ان التنظيم الجديد, الذي لا يمكن اعتباره عسكرياً تماماً على غرار المقاومة, مستقل من حيث غرفة العمليات عن الجسم الاساسي للمقاومة ولا علاقة لها به من حيث المهام الا في حال حدوث اجتياح اسرائيلي مثلاً«.

واضاف »كان الهدف الاساسي من الحرب الاخيرة (صيف العام الماضي) جر الحزب الى مواجهة مسلحة داخلية مع القوى الاخرى, ولانهم فشلوا في ذلك سيحاولون الكرة عبر ادوات داخلية هذه المرة دون مشاركة اسرائيل بشكل مباشر في الصراع, ولهذا وجدنا ان انشاء تنظيم مسلح احتياطي معني بالساحة الداخلية هو الطريق الامثل للابقاء على جاهزية المقاومة في مواجهة اسرائيل من جهة, وتجنيبها الانشغال بأية مواجهات داخلية من جهة اخرى«, مؤكداً »ان التنظيم الجديد قادر على حسم اي مواجهة داخلية خلال فترة قصيرة نسبياً, اذا ما فرضت عليه, دون الاضطرار الى الدخول في حرب اهلية طويلة كما حصل في الماضي, بينما ستبقى المقاومة على جاهزيتها في مواجهة اسرائيل«.

من جانب آخر اشارت معلومات اوردها الموقع السوري الى ان حزب الله عمد على مدى العام المنصرم الى شق عشرات الطرق السريعة, الرئيسية والفرعية تصل بين المناطق الديمغرافية التي تشكل حاضنة اساسية له مثل البقاع الشمالي الشرقي والجنوب بما في ذلك منطقة صور بطول اجمالي لهذه الطرق يبلغ نحو 500 كيلو متر, وذلك من اجل تقطيع اوصال تلك المناطق بالطرق السريعة والتجمعات السكنية الجديدة التي يصعب على قوى 14 آذار القيام بأي تحرك يحرم حزب الله من التواصل الجغرافي بين مناطقه.

 

دمشق وضعت المستشفيات والدفاع المدني في حالة تأهب

السياسة/افادت مصادر عسكرية اسرائيلية ان دمشق وضعت ليلة الخميس الفائت قوات الدفاع المدني على مختلف الاراضي السورية في حالة استنفار قصوى, كما وضعت المستشفيات الحكومية والعسكرية في حالة تأهب مماثلة. وذكر موقع »ديبكافايل« الالكتروني المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية ان القرار برفع حالة التأهب في هذه القطاعات كان قد اتخذ يوم التاسع من اكتوبر الجاري وطلب تنفيذه على مدى ثلاثة ايام. واشار الموقع الى رسالة وزير الدفاع السوري الى القوات المسلحة قبل ايام داعيا الى »الاستعداد لمواجهة اي عدوان« وكذلك كلام رئيس الاركان العماد علي حبيب في عزاء احد الضباط بأن »سورية قادرة على ضرب اي مؤامرات« ضدها, للتدليل على ان تلك التدابير والتصريحات تشير بقوة الى ان نظام دمشق على قناعة بأن هناك عملا عسكريا اميركيا او اسرائيليا او مشتركا يتم الاعداد له ضد كل من سورية وايران بات قريباً.

 

لبنان إلى أين ?!

 د.نصر حسن* 

يمر لبنان اليوم بأخطر مراحله بعد التمديد الإجباري للرئيس إميل لحود الذي أعقبه سلسلة من الاغتيالات الخطيرة فيه من المرحوم رفيق الحريري إلى المرحوم أنطوان غانم قبل أيام ومابينها من تغييب نواب الأكثرية النيابية بما هي لعبة غير أخلاقية عبر التصفية الجسدية لتقليل النصاب القانوني وإشاعة الفوضى وخلط الأوراق وإحداث فراغ حكومي وعطالة دستورية بما يجعل لبنان في مهب العواصف الداخلية والإقليمية والدولية, ورغم صدور الكثير من القرارات الدولية بدءاً بالقرار 1559 العام 2004 بعد التمديد سيء الصيت والقرار 1680 العام 2006 والقرار 1701 العام 2006 على خلفية حرب يوليو من العام نفسه, مازال لبنان ومستقبله السياسي والديمقراطي ووحدته على أكثر من كف عفريت بعضها من صنع النظام السوري وبعضها من القوى الإقليمية التي ترى في لبنان المستقل الديمقراطي الموحد المزدهرتهديداً لها بهذا الشكل أوذاك,وفي خضم تلك التجاذبات الخطيرة التي تعصف بهذا البلد العربي الصغير بمساحته الكبير في دوره, يعيش لبنان على أمل تغلب اللبنانيين جميعاً بوحدتهم على الأجندة الخارجية التي يمثلها النظامان السوري والإيراني, والتي عاش لبنان بعض حلقاتها المأساوية وهو الآن فيها على أبواب استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية, لبنان اليوم يراوح مابين التأجيل والتفشيل والتدويل, أو في أحسن الحالات فرض رئيس الأمر الواقع, واقع النظام السوري الإيراني ومن لف لفهما داخل لبنان وخارجه, وأيضاً مابين الشرعية اللبنانية الشعبية والدستورية الجريحة الراعفة هي الأخرى.

وبين مايجري في السر والعلن من لقاءات ومشاورات بين بعض أهل الربط والحل الداخليين في هذا البلد العربي على تناغمات الوضع الإقليمي وتداخلاته,وبين أهل العقد والتعقيد الخارجيين يعيش اللبنانيون حالة من القلق لم يشهدها لبنان سوى في محطات معينة في تاريخه وهي مظلمة ومازالت سحبها تغطي المساحة الكبرى من شعور اللبنانيين وخوفهم من دفع لبنان مرةً أخرى لها,ودفع ثمنها من جديد على طريق مساومات النظامين السوري والإيراني الواضحة بشكل ملفت للنظر في خطاب النظامين,ورغم أن الفرقاء المتباعدين والمتناقضين في لبنان يصرون وكل على طريقته بترداد الحرص على وحدة لبنان وديمقراطيته وحريته في انتخاب رئيس جديد يمثل كل اللبنانيين, مع ذلك وكون فصول اللعبة السياسية تستوجب بعض العبارات السياسية الدبلوماسية والأخلاقية هرباً من الوقوع السافر في صف النظامين السوري والإيراني وحفظاً لبعض الدور على الساحة الداخلية اللبنانية, لكن حقيقة الأمر أن هناك استعصاء سياسياً أولاً ودستورياً ثانياً وأخلاقياً ثالثاً ومصلحياً رابعاً وتكتيكياً خامساً وستراتيجياً وهو الأهم والأخطر سادساً لأنه متعلق بسياسة وستراتيجية النظامين السوري والإيراني في لبنان والمنطقة, وهنا مربط الفرس كما يقال, من حيث المسافة والحرية التي يتحرك بها الفرقاء على الساحة اللبنانية وخاصة المرتبطين مصيرياً بالحلف السوري الإيراني.

ومع كون الرئيس بري يبدي تحركاً متساوياً مع الأطراف اللبنانية وضمن الهامش الذي يسمح به النظام السوري تحديداً, فهو الذي أقفل مجلس النواب وغاب عن الساحة لتفادي ما لاقدرة له على فعله, تراه اليوم يستقبل الأطراف اللبنانية المتعاكسة والمتشاكسة كمن يمشي قفزاً في حقل ألغام, ولاشك أنه وهو المتمرس في شعاب لبنان وهضاب النظام السوري والعربي يحاول أن يجمع الجميع وأن يقرب بين المسافات عل القدر يكون بجانبه وبجانب لبنان للخروج من هذه المحنة الكبرى,مصراً على الحل اللبناني العربي مواربةً ومبعداً خيارتدويل الأزمة اللبنانية لأسباب شتى, ومع أن موقفه الذي يمثل حالة "مكره أخوك لابطل" من دور المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحديداً الذي يصرون على استقلال لبنان ووحدته وحريته كما جاء في بيان مجلس الأمن الأخيرالذي دعا إلى اجراء انتخابات رئاسية من دون تدخل خارجي وعلق عليه الرئيس بري سلباً إرضاء للسلبيين وإيجاباً مغازلةً للإيجابيين وتمنى من مجلس الأمن عدم التدخل وإرهاق لبنان أكثر بمايشبه هجوما استباقيا على التدويل الذي يعرف أن مصدره الأساسي هو التدخل السافر للنظام السوري بالتمديد للحود الذي أفرز كل تلك الأزمات التي تهز لبنان .

لبنان أمام استحقاق يبدو أنه ملتبس بين تناقضات الأطراف اللبنانية وضغوط الأطراف الخارجية, يلخصها الاستقطاب الحاد بين فريقين داخليين قوى الرابع عشر من آذار وقوى الثامن من آذار وسواعد الضغط الإقليمي الحاملة لكل منهما بهذه النسبة أو تلك, ورغم أن كافة المتصارعين على الساحة اللبنانية على عتبة الاستحقاق الرئاسي قد تعمدوا إظهار حالة من الاسترخاء السياسي التي عكست تجاوز بعض الممنوعات والخطوط التي رسمها النظام السوري بلقاء بين الأطراف المتنازعة في محاولة لقراءة النوايا ومعرفة التوجهات بشكل مباشر, تبقى الصورة الرمادية التي تحاصر لبنان كله محكومة بقديمها وفاعلها الأساسي وهو دور النظامين السوري والإيراني على أكثر من مستوى في لبنان, ومع بروز هامش جديد من الحرية في حركة الفريقين الداخليين خارج مدارهما السياسي الستراتيجي بمعنى الظهور بامتلاك قدر من التحرر من ضغط القوى الدولية وقدر من الاستقلالية عن النظامين السوري والإيراني, هامش تملكه حقيقة ً قوى الرابع عشر من آذار ولاتملكه البتة قوى الثامن من آذار, هنا بالضبط تكمن أبعاد الأزمة والتي يمكن تلخيصها بموقف أو قدرة النظام السوري ورغبته على وضع حد للأزمة اللبنانية,الأمر الذي يراه ستراتيجياً النظام الإيراني هو الخيار الصحيح الآن للحفاظ على ورقته الستراتيجية في صراعات إقليمية كبيرة لم تحسم بعد, وهنا أيضاً يبدو بعض الافتراق المصلحي بين النظام السوري والنظام الإيراني على الساحة اللبنانية .

فالنظام السوري يتمسك لبنانياً بخيارات نهائية مرتبطة بمصيره وهامش المناورة فيها قليل للغاية وهو يصر على رئيس جديد هو نسخة مارونية عن إميل لحود يحافظ على مصالحه ومصالح أتباعه في لبنان وفي طليعتها حزب الله وسلاحه ولايريد أن يسقط هذه الورقة الأخيرة من يده حتى لو أدى إلى تعطيل الانتخابات بأي وسيلة ممكنة من جهة,ومن جهة أخرى لايريد أن يعطي إيران هامشاً من التمايز بين مقاربتمها للحل الذي تراه إيران على خلاف النظام السوري ليس المحطة الأخيرة في ترتيب مصالحها على الساحة الإقليمية, أي أن مساحة اللعب الإيراني هي أكير بكثير من مساحة النظام السوري, وعليه مازال النظام السوري بشكل كبير يتعامل أمنياً مع لبنان ولم ولن يرتق إلى مستوى المقاربة السياسية لحل الأزمة, وفي تداعيات قصور النظام السوري وعدم رغبته بالمساعدة بالحل يبقى خياره الأرجح هو تعميم حالة الفوضى السياسية والأمنية مع محاولة تخفيف الضغوط الدولية ومسايرة الرغبات الإيرانية مكرهاً وإبقاء باب الاغتيالات مفتوحا ً على الغارب لأنه سورياً هو الذي يتحكم بسير العملية السياسية في لبنان في نهاية المطاف, فمن سيمثل بيضة القبان في استحقاق الرئاسة اللبناني القادم?!

* كاتب سوري

 

(السِّيناريو الجهنمي): فراغ في 24 ت...2 فإنقسام فرئيس بعد (خراب البصرة)

كتب المحلل السياسي: الأنوار

من حقِّ الناس على السياسيين والإعلام وقادة الرأي العام، أن يكشفوا لهم حقيقة ما يجري ولا سيَّما في القضيَّة الأكثر إلحاحاً ألا وهي الإستحقاق الرئاسي، لأن مستقبلهم وأوضاعهم مرتبطة بهذا الإستحقاق. ماذا جرى? وماذا يجري? وماذا سيجري? الجواب عن هذا السؤال المثلث من شأنه أن يبلور كلَّ الأمور، لذا يبدو هذا الجواب ملزِماً. * * * جلسة الخامس والعشرين من أيلول التي دعا اليها رئيس مجلس النُّواب نبيه بري، لم تكن لإنتخاب الرئيس، لأن الرئيس بري كان يعرف قبل غيره أن نصاب الثلثين لن يتأمَّن، لذا فهو دعا الى الجلسة لحفظ حقِّه في الدعوة الى عقد الجلسات، ولقطع الطريق على نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري للدعوة الى أي جلسة. ومرَّ 25 أيلول وحدث ما كان في الحسبان. ولقطع الطريق على نائب الرَّئيس مرة ثانية، دعا رئيس البرلمان الى جلسة ثانية في الثالث والعشرين من هذا الشهر، المعطيات التي كانت متوافرة عشيَّة الخامس والعشرين من أيلول لم تتبدَّل، فلا توافق على إسم الرئيس وبالتالي لن يتأمن نصاب الثلثين، وعليه ستكون الجلسة الثانية (مستنسخة) عن الجلسة الأولى. ويبقى السؤال: هل يمكن أن يدعو الرئيس بري الى جلسة ثالثة قبل الدخول في مهلة (الشر المستطير)? كل شيء وارد، لكن هذه الجلسة في أحسن الأحوال لن تكون أفضل من سابقتيها، عندها سندخل في الأيام العشرة الأخيرة، فماذا سيجري عندها?

أحد المطَّلعين يتحدث عن (سيناريو جهنمي)، ويقول إن المعارضة تنصب فخّاً لقوى 14 آذار من خلال دفعها الى الإنتخاب بالنصف زائداً واحداً، ما يُعطي ذريعة للمعارضة لتكون في حلٍّ من كل الضوابط. لكن كل المؤشِّرات تدل على أن 14 آذار لن تقع في هذا الفخ، في هذه الحال سيمر الرابع والعشرون من تشرين الثاني من دون إنتخاب رئيس، عندها (تُناط السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء مجتمعاً) أي أن حكومة الرئيس السنيورة ستتولى السلطة الإجرائية، لكن هل يُسلِّم الرئيس لحود بهذا الأمر?

رئيس الجمهوريَّة كشف أكثر من مرّة عن (خيارات) عدة لديه وأنه لن يُسلِّم السلطة لحكومة الرئيس السنيورة ما يعني أن خياره هو (سلطة إجرائية ثانية). هكذا يكون الفخُّ قد إنتقل من قوى 14 آذار الى قوى 8 آذار، لكن البلاد تكون قد إنقسمت (رسمياً) وسياسيّاً وشعبياً، وعندها نكون فعلاً قد دخلنا في حقبة (الشر المستطير)، إزاء هذا الواقع سيلمس الجميع حجم المخاطر التي ستقع فيها البلاد، ولا يعود الأمر مجرَّد تهويل بل حقيقة واقعة وماثلة أمام الجميع. وعند هذا الحد سيكون من باب الإلزام تدخُّل الوساطات العربيّة والدوليّة، ربما بطريقة (زجريّة) لإنتخاب رئيس.

هذا هو السِّيناريو المتوقع، وفي ما عدا ذلك سيناريوهات وهميّة وبالونات إختبار.

 

 

 

 

النائب عون أمام وفد من عائلات شهداء الجيش والمفقودين في السجون السورية: 13

 تشرين معركة لتحرير لبنان وقد حررناه وحققنا هدفنا والتزمنا في حدودنا

اذا ما تعالينا على جروحنا وتصالحنا وانفتحنا هل نستطيع بناء المستقبل

نتذكر شهداءنا الذين فقدناهم ولكن يجب ان نتخطى الصعوبة ولا ننسى الماضي

قاتل جنودنا في نهر البارد بشجاعتهم واجسادهم وليس بالوسائل التي يملكونها ونأمل اذا تكررت التجربة ان يكون جيشنا محضرا تقنيا ليقوم بمهمته بفاعلية

اطمئنكم ان الديموقراطية ستنتصر بالطرق السلمية لأن العنف لا يجب ان يستمر

وطنية- 13/10/2007 (سياسة) بمناسبة ذكرى 13 تشرين الاول, التقى النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية, وفدا من عائلات شهداء الجيش اللبناني ومن المفقودين في السجون السورية, في حضور اللواءين عصام ابو جمرا وادغار معلوف.

وخاطب العماد عون الاهالي قائلا: "اليوم مناسبة تاريخية مهمة في تاريخ لبنان، اهلا بكم في هذه المناسبة، اليوم يختلط شعورنا بين الحزن الذي تولده فينا الذكرى لاننا فقدنا اشخاصا اعزاء علينا وصورهم تبقى في ذهننا, صور شباب كانوا يقاتلون من اجل لبنان وكرامته. وؤلاء شهداء ساحة الشرف, لم يغدروا بالشوارع ولا بأي مكان ثان, بل استشهدوا بملء ارادتهم للمواجهة وسقطوا في المعركة.الحزن ممزوج بالفخر والاعتزاز, واتت التعزية في اننا رجعنا استقلال وسيادة لبنان, وكانوا هم الوقود الذي اعطانا القوة خلال 15 سنة لنناضل بثبات لنرد حقوقنا المهدورة من 13 تشرين، في يومها قلنا كلمة، اكدها الوقت الحالي، قلنا ان 13 تشرين خسارة دون ندم وذل الرابحين. الذين ربحوا في وقتها هم ذليلون، هم اليوم يشتمون الذين هم انبطحوا امامهم، كلهم اضطروا ان يشتموا سوريا ويهاجمونها. بينما نحن كنا نواجه سوريا واقفين, استقبلوها هم راكعين ومنبطحين, واليوم هم يزايدون علينا, ويتساءلون لماذا لا نشتمها بعد ان تركت لبنان. اليوم بعد 17 سنة انظروا اين وصلوا هم واين نحن، نحن أنهينا معركتنا بتحرير لبنان، اما هم فقد بدأت معركتهم مع أنفسهم وهم يفتشون عن براءة ذمة, ولماذا ارتكبوا هذا الخطأ الكبير في 13 تشرين وكانوا من جهة الذين اجتاحوا لبنان يومها يزايدون علينا لانهم شعروا بالنقص وبالذنب لانهم يحتاجون الى غطاء".

أضاف: "نحن في الجيش نعرف ان لكل معركة هدف، كانت معركة لتحرير لبنان وقد حررناه وانتهت هنا المعركة, نحن بلد لديه حجم ولديه اهداف. حققنا هدفنا وعلينا ان نلتزم في حدودنا, ولا نزايد لنجلب مصائب ثانية الى وطننا, لا نزايد لان نقسم شعبنا، كيف سندافع عن لبنان الذين حررناه وأرجعنا له استقلاله وحريته، هل هو في استمرار النزاع الداخلي او بمصالحة اللبنانيين بين بعضهم كي يكون اللبناني مطمئن بمصالحة اللبنانيين بين بعضهم كي يكون اللبناني مطمئن ومحترم على كل ارض وطنه ان في الجنوب، الشمال في البقاع وفي اي بقعة من لبنان".

وتابع: "هل يعقل ان يكون لدينا نظام حكم يقسم اللبناني ويشجع على التصادم, بدل من ان يشجع على الوفاق بعد معركة طويلة عمرها 40 سنة وتركت جروح, ولكن اذا ما تعالينا على جروحنا وتصالحنا وانفتحنا، هل نستطيع بناء المستقبل؟ لا نستطيع ان نكمل بذهنية ال 15 سنة بتربية اجيال ومن ثم نقتلها او نهجرها؟".

وتابع :"يجب ان نعرف كيف نضع الحدود, فلا يوجد أصعب من خسارة الابن او الاخ او الزوج, الحروب عمت بلاد العالم جميعها, ولا نزور مدينة الا ونرى نصبا تذكاريا للشهداء, ولكن في النتيجة توصلوا الى التفاهم لبناء السلام ولبناء المستقبل، لانه علينا ان نتذكر دائما وشهدائنا واحبائنا الذين فقدناهم ولكن نريد ان نعيش مع الاحياء ونريد بناء مستقبلهم لنبني مستقبل لبنان الذين استشهدوا من اجله كل هؤلاءالابطال، يجب ان نتخطى الصعوبة، يجب الا ننسى الماضي وما حصل, لاننا اذا لم نتذكر فسنعود الى نفس الخطأ وسنخسر عزيز ثاني علينا, ويمكن ايضا ان يكون في المقابل اشخاص نخسرها, وكي نحد خسارتنا يجب ان نتذكر الماضي, والا نكرره ولكن يجب الا نبقى عائشين في الماضي هذا هو المطلوب في كل ذكرى. اليوم هو المفصل التاريخي في حياة لبنان، وقد حاولوا في 15 سنة ان نعود الى نقطة الصفر ونتمنى بعدها الا يعود التفكير الاعوج يتحكم بعقول البعض لان الذي نراه اليوم غريب عن تقاليدنا".

وتابع: "هناك فئة جديدة تمارس نفس الاخطاء التي تمارست في لبنان سياسيا وكأنها تعد الى صدام آخر . اليوم يكبرون التهم على بعضهم البعض ويحضرون الصدامات ويتهمون الابرياء لذلك انكروا علينا حقنا عندما قلنا نريد ان ندافع عن أنفسنا, لماذا قلنا هذا لاننا رأينا ماذا هناك في المقابل اشياء سيئة جدا ولكن بكفاءة وجدارة وسهر القوى المسلحة التي هي القوة الوحيدة التي يجب ان تكون على الاراضي اللبنانية، لا احد يستطيع ان يصل الى مبتغاه لينال من امن الوطن وامن امنكم, او من امن اي انسان مقيم على الاراضي اللبنانية. منذ الامس القريب لقد مررنا بتجربة قاسية جدا في نهر البارد, وقد استبسل جيشنا بوسائله العادية, لقد قاتل جنودنا بشجاعتهم واجسادهم وليس بالوسائل التي كانوا يملكونها. ان شاء الله هذه التجربة تكون عبرة ولا تتكرر, ولكن اذا تكررت يجب ان يكون جيشنا محضر تقنيا وتجهيزيا اكثر ليستطيع القيام بمهمته بفاعلية وبسرعة".

وقال: "واذا تكلمنا عن شهدائنا في هذا اليوم, هناك اشخاص لا نعرف اذا كانوا شهداء ولا نعرف اذا كانوا احياء, هم المفقودون الموجودون خارج لبنان, ويمكن ان يكونوا قيد الاعتقال في دول مجاورة. لدينا لبنانيين مهجرين في اسرائيل نزحوا سنة 2000، هناك اشخاص مهجرين منذ 25 سنة في قلب لبنان وهؤلاء جرح .نعلم ايضا ان المهجر يجلس ويرى ما زرعه يكبر ولا يستطيع الحصول على ما زرعه، هنا لا سوريا ولا اسرائيل ولا السعودية واميركا، فلماذا لا يعود الى ارضه, كلنا اولاد ارض ونعرف قيمة الشجرة لولا ان هناك تقصير فاضح ومكشوف وغايات مبيتة عند الحكومات المسؤولة التي توالت على الحكم ولا زالت موجودة لغاية اليوم لكانت 90% من المشاكل قد انتهت, ولكنهم يعالجون المشكلة بمشكلة ثانية ولا جريمة تمحى آثارها ولا جرح يضمد, بل يزيد مع مرور الوقت".

وتمنى النائب عون في هذه المناسبة "ان تكون الازمة التي نمر فيها طارئة علينا، مناسبة للتفكير والتأمل ليس فقد عند الذين فقدوا احبائهم بل عند المسؤولين والذين يمارسون الحكم اليوم كي يعودوا الى الضمير، ليفكروا بالحقوق المهدورة التي يجب ان تعود، وليس بالحقوق التي تهدر والتي اليوم ايضا تهدر .

فليوقفوا هدر الحقوق وهدر الدم وهدر الارواح وليكونوا نموذجا صالحا للعدالة واعطاء الحقوق لاصحابها. لتكن هذه المناسبة نقطة انطلاق لتأخذ كل معانيها التاريخية، معاني الشهادة وكل يوم يسقط لدينا شهيد يكرم, وهذا حق. ولكن الشهادة لا تقف عند احد او عند 10, بل هناك الوف الشهداء الذين سقطوا على مدى ال 40 سنة الاخيرة اذا لم اذكر السنوات السابقة".

وقال: "الوطن عاش ويعيش على الشهادة، وكلها لها نفس المعنى اي المحافظة على الكيان والقيم وتراثنا وثقافتنا, وهي رسالة مستمرة يدفعها المواطن الحر والشجاع ولكن علينا ان نثمنها ونعطيها قيمتها ونترجمها لطمأنينة المجتمع والعدالة والحرية والازدهار".

اسئلة واجوبة

ثم اجاب الجنرال عون على اسئلة اهالي الشهداء والمفقودين

سئل : هناك معتقلين في السجون السورية ما هو مصيرهم ؟

اجاب: "احمل المسؤوليات للحكومات اللبنانية التي تعاقبت منذ 1990 لهذه اللحظة لانها كانت على تنسيق تام مع الحكومة السورية وما زال هناك لجنة مكلفة بالمتابعة لم تقم بواجباتها".

سئل: الى متى سنبقى هكذا؟

اجاب: "نحن نريد ان نصل الى حل، انتم تعرفون اننا بقينا على صلة مع اهالي المفقودين طيلة فترة المنفى, وقد سعينا دائما الى القيام بلقاءات مع الاتحاد الاوروبي ومع الولايات المتحدة ونحن نعطيهم قوة الدفع ".

سئل: ولكن الى متى سنصبر؟

اجاب:"كي يتغير هذا الحكم وهذا النظام البشع المسؤول عن الاعتقال في سوريا، ومن الموجودين في سوريا سلمته السلطات, واليوم هناك قسم في السلطة لا يريد ان تحل هذه المشكلة, هذه هي الحقيقة التي يجب ان يعرفها كل اللبنانيون، ثم عندما سنأخذ لائحة اسماء الى سوريا سيقولون لنا ليس لدينا هذه الاسماء, لذا يجب ان يكون سلطة ثانية لتثبت انهم هناك, من هي هذه السلطة؟ اليست الحكومة اللبنانية؟ ثم انهم يجب ان يقوموا بتحقيق لمعرفة اي حزب خطفهم ووضعهم في ايدي السلطة السورية, هذه الحكومات من 1990 الى اليوم كانت على علم بكل هذه التفاصيل ولم تتحرك ساكنا، اليوم كلهم "قبضايات " فليكملوا مراجلهم وليأتوا بهم او يقولوا لنا اذا استشهدوا".

سئل:انهم احياء واللجنات التي تشكلت من قبل الحكومة تسألنا عما نقوم به؟

اجاب: "هناك 17 جريمة جديدة, وفي ظل حكومة الاستقلال وثورة الارز, هل عرفت جريمة ما او كشفت؟ هناك تقصير متمادي اولا بعدم الملاحقة, ثم بعدم حماية المواطنين او بكشف المجرمين، ثم يتهموننا بالمسؤولية".

سئل: ما هو تعليقكم على الكلام الذي سمعناه امس من اقطاب الموالاة, لا سيما الدكتور سمير جعجع؟

اجاب: "اليوم موضوعنا 13 تشرين وليس الموضوع السياسي".

سئل: نحن كعائلات شهداء, ماذا يستطيع العماد عون ان يقوم من اجلنا، نحن لا نريد مالا لان المؤسسة العسكرية تقوم بواجبها انما على المستوى المعنوي؟

اجاب: "كل ما تريدون ان اقدمه واستطيع عليه فاقدمه. اسمع في بعض الاحيان اقوال وشائعات بان العماد عون لا يستقبل اهالي الشهداء, فهناك شائعات كثيرة ليشوشوا على العلاقة بيني وبينكم, هل طلب احد منكم موعدا, ولم اعطه. انني استقبل عائلة شهيد اولا ومن ثم كل المسؤولين في الدولة. انا اولا ابن المؤسسة التي تعطي مجانا اعيش حالة استثنائية, لقد انتقلت من عالم كنا نعطي فيه كل شيء ومجانا الى اشخاص تتلاقى معهم وهم في مواقع يتاجروا بدماء الشهداء وهذه حالة نفسية صعبة اعيشها كل يوم".

سئل: هناك عائلات شهداء يطالبون من العماد عون ان يزورهم فلماذا لا تقوم بهذه الخطوة؟

اجاب: "اولا هناك عامل الوقت الذي فقط غلبني في الحياة, فليس اكثر من 24 ساعة في اليوم للاسف. ثم لا استطيع ان ازور المناطق. لقد كنت اود عندما عدت الى الوطن ان اتفقد كل الشعب الذي احب في كل المناطق اللبنانية, ولقد اشتقنا الى المشاهد الطبيعية ايضا, ولكن لم نستطع ان نخرج من المكان الذي حبسنا نفسنا فيه, لاننا نرى ان الحكومة لم تحم نفسها وهي سجنت نفسها ضمن العاصمة, والنواب سجناء في فندق. المؤسف المبكي ان الحكومة تصرخ وتريد ان يحميها احد ولكن ممن تريد الحماية، لغاية الآن لا نعرف وهي تتهم كل الناس ".

سئل: هل معقول ان الشهداء الذين قتلوا في نهر البارد سيكون مصيرهم مثل الذين قتلوا في الضنية او عمشيت؟

اجاب:"هناك قيم لا تحترم ويجب ان يكون هناك تصحيحات كثيرة على الصعيد التربوي وعلى مستوى الوطن, كل الامور تختلط ببعضها وليس هناك من شجاعة ادبية عند اي مسؤول ليقف ويدل على طريق الحق، ما نراه اليوم ضئيل امام ما هو مستور, آمل ان تكشف الحقائق في وقت قريب, وثلاثة ارباع الحرب المسلطة علي, سببها انني افتش عن حقائق لا احد يرغب في ان تكشف غيركم ".

سئل: هل يمكننا ان نطالب بيوم حوار وطني من اهل الشهداء الذين ماتوا في مثل هذا اليوم وفي نهر البارد, هناك زيادين ماتوا وقد اعلنوا يوم حداد؟.

اجاب: "الاستشهاد ليس لبقاء الحكومة بل لبقاء الوطن, فالعقوبة التي استقبل فيها الشعب اللبناني جيشه افضل من اي تكريم رسمي، هذا يأتي من القلب وهذا جزء من التعزية فالاعتراف بالجميل والوفاء تخفف من وطأة الالم".

سئل: هل تطمئن اللبناني انه لن يكون 13 تشرين ثاني؟

اجاب: "لا استطيع ان اضمن كل الموجودين على الساحة اللبنانية وكلهم يملكون السلاح اكثر منا، والتي استطيع ان اضمن موقف يكافح آخر لحظة لكي لا يؤذي اي لبناني فانتم تعرفون مواقفي وكل المخارج الذي اقترحها كل الاقتراحات ليس فيها ضربة كف، بل كلها تحترم القوانين اللبنانية وليس فيها اي تصادم. في النتيجة السلام لا يبنى بارادة فرد بل بارادة المجموعة, شخص واحد يستطيع ان يفرض الحرب ولكن ليتم السلام يجب ان يتمناه الجميع، نحن نؤكد على ارادة احترام حقوق الآخرين. وحقوق الآخرين هي نفسها التي نقرها لأنفسنا من حرية المعتقد لحرية تعبير لحرية الاختلاف. نحن نقبل نقيضنا وهذا حق الاختلاف على اساس ان يقبلنا النقيض. هذه هي شريعة السلام في المجتمع ولكن من يعترف بها. اعادة ثقافة السلام والتفاهم في المجتمع اللبناني هي الاهم، نرى اليوم ظاهرة غريبة، اشخاص تشجع التصادم والعنف ويضعوا شروطا وتهديدات, كما لو ان لغة الحوار والتفاهم مفقودة هذه لغة الفوقية. اريد ان اطمئنكم ان الديموقراطية ستنتصر بالطرق السلمية, وليس الارادات الفوقية التي تعتمد على القوة فستتحطم لانه لا يمكن للحقد والكراهية ولا العنف ان يستمروا في لبنان، وهذا وعد اتمنى ان يتحقق في وقت قريب".

سئل: هل تعدنا اذا استلمت الحكم ان تكون اول قضية هي قضية المفقودين ؟

اجاب: " تطلبين وعدا، ولكن هل تتذكرين اول مرة تحدثت في مجلس النواب بماذا طالبت بالمفقودين، بالمهجرين باللاجئين، لقد تحدثت عن تخفيف المعاناة وعذابات اللبنانيين وعن انهاء المشاكل البشرية. فانا ابن المؤسسة التي قدمت اكثر شهداء للوطن. وانا موجود في الميدان منذ سنة 1967 ولقد عايشت كل هذه المآسي وكل شهيد له صورة واعرف ما معنى الوجع وكل مفقود شهيد دائم".

سئل: نحن من جبيل ونحن نخاف كل يوم لاننا نلاحق وما من بطريرك يدافع عنا بل هو يدافع عن مسيحيي الاكثرية علما اننا نحن الاكثرية وهو لا يأبه بنا فكيف تطمئننا؟.

اجاب:"لا تقولوا ان البطريرك لا يأبه لكم, البطريرك يصلي للجميع. ولكننا نحن خائفون وملاحقون في جبيل وهو لا يميل الا لمسيحيي الموالاة ؟

اجاب: "لا تنسوا لما جاء المسيح الى الارض اليس من اجل الخواريف الضالة"؟

سئل: اعطنا وعدا ان تكرم اولادنا الشهداء يوما واحدا اذا اتيت رئيسا للجمهورية؟

اجاب:" حتى ولو لم آت رئيسا فسوف اطالب لكم بذلك".

وختم اللقاء بشهادات حية لاهالي الشهداء وبمآسيهم كما واخذت كل عائلة شهيد صورة تذكارية مع النائب عون .