المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار الأحد 15 تشرين الأول

أَم أَيَّةُ امرَأَةٍ إِذا كانَ عِندَها عَشرَةُ دَراهِم، فأَضاعَت دِرهَماً واحِداً، لا تُوقِدُ سِراجاً وتَكنُسُ البَيت وتَجِدُّ في البَحثِ عنه حتَّى تَجِدَه ؟ فإِذا وَجَدَتهُ دَعَتِ الصَّديقاتِ والجاراتِ وقالت: إِفرَحْنَ معي، فقد وَجَدتُ دِرهَمِيَ الَّذي أَضَعتُه! أَقولُ لَكم: هكذا يَفرَحُ مَلائِكَةُ اللهِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوب ». (لوقا)

 

رايس: سوريا وايران يجهضون الأمل في الشرق الأوسط

سوريا الحرة/أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ان الولايات التحدة تدعم المعتدلين في المنطقة مثل الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، متهمة إيران وسوريا بـ"إجهاض الوعود بشرق اوسط مليء بالأمل". جاء كلام رايس في خطاب ألقته في مأدبة عشاء اقامها "فريق العمل لأجل فلسطين"، اول من امس، في واشنطن، بحضور كبار المسؤولين الأميركيين من بينهم اليوت أبرامز ومساعد وزيرة الخارجية روبرت دينين، وعدد من اعضاء الكونغرس وسفير المملكة العربية السعودية الى واشنطن الأمير تركي الفيصل. وقالت رايس انها لمست خلال جولتها السادسة الى المنطقة "معاناة الفلسطينيين". واعتبرت ان ما يقوم به "الراديكاليون كحماس وحزب الله والارهاب الذي يجري في العراق وسياسات انظمة كسوريا وايران انما يدل على اننا نشهد حملة من التطرف غير مخطط لها بشكل مشترك دائما ولكنها تحمل هدفا مشتركا لإجهاض الوعود بشرق اوسط مليء بالامل" واشارت الى انه من اجل احلال السلام والكرامة الانسانية في المنطقة، تدعم الادارة الاميركية اصوات الاعتدال "وقادة مثل رئيس الوزراء (فؤاد) السنيورة في لبنان ورئيس الوزراء (نوري) المالكي في العراق وطبعا الرئيس (محمود) عباس في الاراضي الفلسطينية". وتعهّدت رايس يالعمل لتحقيق رؤية الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية معتبرة انه لا يوجد "ارث افضل للولايات المتحدة من ان تساعد في إحلال دولة فلسطينية لشعب عانى لزمن طويل واذل لزمن طويل ولديه الكثير ليقدمه الى المجتمع الدولي ولنا جميعا". واعتبرت رايس ان دخول "حماس" الى السلطة الفلسطينية جعلها عرضة للمحاسبة بدلا من "العمل في الظلال والاستيلاء على مستقبل الفلسطينيين لعقود من الزمن".

الى ذلك، شن الأمير تركي الفيصل حملة على الداعين الى تأجيل مناقشة قضايا الحدود واللاجئين والقدس الى ان يتم التوصل الى حل للوضع الامني، معتبرا انهم "لم يقرأوا التاريخ، والتاريخ الاميركي تحديدا، ولم يمعنوا في التعمق في افكارهم المتغطرسة". وأكد انه "آن الاوان لكي تقوم الولايات المتحدة بأفعال حقيقية لانجاز ما تم الاتفاق عليه ضمن اطار خريطة الطرق"، مشيرا الى ان فشل الديبلوماسية الدولية تجاه الشرق الاوسط في الاعوام الخمسين الماضية يعود الى انعدام تطبيق القرارات الدولية والمبادرات والاقتراحات". وأشار السفير السعودي الى أنه "لأمر يدعو الى الشفقة" ان ينكر احفاد صناع التاريخ الاميركي على الفلسطينيين الحقوق التي حاربت الولايات المتحدة وضحت بالكثير من اجلها. واعتبر ان "الاحتلال والقمع" يدفعان الفلسطيني الى انتهاج العنف.

 

السفير الأمريكي في العراق: ايران وسوريا تدعمان المجموعات الارهابية في العراق

سوريا الحرة/حذر السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد خلال زيارته تكريت، مسقط راس الرئيس المخلوع صدام حسين، من "الدور السلبي" لايران وسوريا، واتهمهما بـ"دعم مجموعات تقتل العراقيين"، فيما تواصلت اعمال العنف امس وقتل 43 شخصا، بينهم 11 من العاملين في محطة تلفزيونية باشرت بثا تجربيبا منذ مدة قريبة في بغداد، في حين عثرت الشرطة على 40 جثة في بغداد. وقال خليل زارد في لقاء ضم كبار المسؤولين في محافظة صلاح الدين وخصوصا المحافظ حمود الشكطي "هناك تحديات تواجه العراقيين وهي منع القوى الاقليمية التي تريد فشل العراق. هناك دولتان تلعبان دورا سلبيا هما ايران وسوريا". واضاف "هذان النظامان يدعمان مجموعات تقتل العراقيين وهدفهما هو وضع العراقيين بوجه المدفع للابقاء على العراق ضعيفا". ودعا الى "ضرورة توحد العراقيين بمواجهة الاعداء وضد الطائفية وقتل الابرياء". واعتبر ان "نجاح العملية يبقى بيد العراقيين واتوقع انهم سيبلغون هذه الاهداف". واضاف "كلما مضينا قدما الى الامام من المهم ادراك الاخطاء التي حصلت في الماضي (...) واليوم نعمل بصيغة جديدة". وقال "اعرف ان الحكومة العراقية وبمساعدة القوات الاميركية صرفت مبلغ 975 مليون دولار للمحافظة وهناك مشاريع مستقبلية من بناء الطرق والجسور وتحسين الطاقة الكهربائية وغيره".

 

حراس الارز" النظام السوري لم يتوقف  يوما عن تأجيج "الحرب الاهلية"

 »السياسة« ¯ خاص:اتهم حزب »حراس الارز« اللبناني النظام السوري بالتركيز على الاوضاع في لبنان اكثر من تركيزه على الاوضاع في سورية من اجل تأجيج الحرب الاهلية في لبنان. وقال الحزب في بيان تلقت »السياسة« نسخة منه امس انه بالرغم من الازمات الكثيرة التي يتخبط فيها النظام السوري فهو ما زال منصرفا الى الاهتمام بالوضع اللبناني اكثر من اهتمامه بالوضع السوري وهذا ما يفسر غزارة التصريحات التي يدلى بها الزعماء السوريون حول لبنان وشؤونه الداخلية. وتابع: واذا ما قرأنا هذه التصريحات قراءة صحيحة نرى ان اسلوبها التقليدي لم يتغير فهي تستعمل تارة اسلوب التهديد المبطن وتارة اخرى اسلوب الاملاء المقنع ودائما اسلوب التعالي والنظرة الفوقية وكأن الوصاية السورية على لبنان ما زالت قائمة حتى الساعة.

وعندما يقول الرئيس السوري انه يخشى على لبنان من حرب اهلية وان الانقسام القائم سيدفع لبنان الى الهاوية وانه يسعى لمنع تدهور الامور في اتجاه الاسوأ الخ فهو يخفي حقيقة مشاعره ويخفي ايضا جملة حقائق لا بد من كشفها. ان الانقسام الحاصل في لبنان اليوم لا يعود فقط الى قلة اخلاق اهل السياسة عندنا بل هو في جزء كبير منه ارث سوري يعود الى سياسة التحريض واثارة الفتن التي اعتمدها النظام السوري باستمرار تجاه لبنان و.. من السيطرة عليه طوال 30 عاما على قاعدة فرق تسد وما زال يعتمدها حتى اليوم من اجل زعزعة الاستقرار الداخلي لتحقيق هدفين على الاقل الانتقام من اللبنانيين على خلفية انسحابه غير المشرف من لبنان وعرقلة انشاء المحكمة الدولية لمحاولة التنصل من ضلوعه في جريمة اغتيال رفيق الحريري وما سبقها وتلاها من جرائم من دون الاشارة الى الهدف الثالث الذي قد يكون حلم العودة الى لبنان.

ان النظام السوري لم يوقف يوما الحرب الاهلية في لبنان بل كانت اصابعه دائما وراء اشعالها كلما خمدت وان الدماء التي هدرها جيشه على ارضنا لم تكن مرة في مواجهة اسرائيل بل في مواجهة اللبنانيين الرافضين لاحتلاله اما الاموال التي انفقها في لبنان فهي زهيدة جدا مقارنة بالثروات الطائلة التي جناها من هذا البلد على حساب ارزاق اللبنانيين واقتصادهم وعافيتهم.

 

الجنرال بعد 16 عاماً من قصر الشعب الى زوار القصر

كتب المحلل السياسي:الأنوار

ما هو المشهد الذي سيراه اللبنانيون في مهرجان العماد ميشال عون في ذكرى 13 تشرين? وماذا لو قارنوا بين ما سيشاهدونه وبين ما شاهدوه في ذلك (التاريخ الأسود). المشهد بين ساحات قصر الشعب، عشية الإطاحة الدموية، وساحات نهر الموت، مختلف كلياً: في نوعية الحضور وفي مضمون الخطاب السياسي. في تشرين الأوّل 1990 كان هناك قائد للجيش، صار رئيساً للحكومة الانتقالية، يلتف حوله المناصرون فيفترشون باحات (قصر الشعب) ويستظلون الصنوبر المحيط به، كنّا مع أولادنا، وغيرنا كثيرون، ممن صعدوا الى (قصر الشعب) ننتظر أن يُطلّ فقط علينا الجنرال ليبثَّ في المحتشدين الروح الوطنية ونفحة المقاوَمة. كان المحتشدون يُعطون ولا يأخذون. ليل 12 - 13 تشرين الأوَّل، (تفرَّق عشّاق الوطنية) من باحات القصر، وقيل إن الجنرال طلب منهم المغادرة لأن (مطَّلعين على القرار) أبلغوا اليه أن الساعة الصفر اقتربت. فجر الثالث عشر من تشرين الأوّل 1990 انتهت أحلام المواطنين حين أغارت الطائرات على القصر الذي غادره الجنرال الى السفارة الفرنسية.

مشهدُ اليوم مختلف. فبعد ستة عشر عاماً يقف الجنرال في مكان آخر املاً بالعودة الى (قصر الشعب)، ليس مع (شعب القصر) بل مع (زوّار القصر). حلفاء الذين أخرجوه من القصر هُم (حلفاؤه اليوم)، منهم من يجلس الى طاولته بصفته عضواً في كتلته النيابية، ومنهم مَن يتردّد عليه في الرابية بعدما كان يتردَّد عليه في بعبدا.

ستة عشر عاماً انقلب فيها المشهد لكن أبطاله المسرحية ما زالوا هم إيّاهم وإنْ تغيَّرت أدوارهم، كانوا في طليعة المتقدِّمين والمهاجمين لقصر الشعب، واليوم يجلسون في طليعة الحضور في مهرجان (الذكرى المشؤومة).

في تشرين الأوّل 1990 كان (حلفاء الإطاحة) يتفنَّنون في ايجاد الصفات لإلباسها للعماد عون:

فمن (الجنرال الصغير) الى (قائد التمرُّد)، اليوم (حلفاء الإحاطة) يكيلون له المدائح ويحرضون على السياديين والاستقلاليين. ما هكذا كنّا نريد الذكرى، كنّا نريد لشعب لبنان العظيم الذي أمضى أيامه ولياليه في قصر الشعب أن يحتلّ الصفوف الأمامية في مهرجان الغد، لا أن يحتلّ من احتلَّ (قصر الشعب) هذه الصفوف.

الطريق الى القصر لا تمرّ بنهر الموت ولا بالخامس عشر من تشرين الأول، بل بساحة الشهداء وبالرابع عشر من آذار، فهذا التاريخ هو الذي حقَّق الشراكة في الوطن والمواطنية بعدما انتزعها من أيادٍ حوَّلت المواطنين الى أتباع لا شركاء، فهل يُدرِك العماد هذه الحقيقة?

ذكرى 13 تشرين كنّا نتمنّاها أن تكون في موقع من مواقع المعارك، أو حتى في بعبدا قلعة الصمود حينذاك، أمّا أن تكون في مكان لا يرمز الى شيء عن الذكرى، فهذا تناسٍ لها وتغييب لمعناها.

عفواً جنرال صديق الثلاثين عاماً، (الوطن شراكة) نعم، لكن ليس مع مَن كانوا شركاء في إسقاطك وضدّ مَن كانوا شركاء في معركة السيادة والاستقلال، لأن هدف العودة الى قصر بعبدا يجب الا يُبيح المحظورات، وعندها لا قيمة لأي كلمة.

وتحية في ذكرى 13 تشرين الى ابطال ضهر الوحش وسوق الغرب ودير القلعة.

 

البطريركية المارونية: انتخاب خلفين لمطراني أبرشيتي دمشق والبرازيل

وطنية- 14/10/2006 (متفرقات) أصدرت أمانة سر البطريركية المارونية الآتي: "وافق الكرسي الرسولي على انتخاب المونسنيور سمير نصار مطرانا على موارنة ابرشية دمشق خلفا لسيادة المطران ريمون عيد المستقيل بداعي السن القانونية، وعلى انتخاب الخوري ادغار ماضي مطرانا على ابرشية البرازيل المارونية خلفا لسيادة المطران يوسف محفوظ المستقيل بداعي السن القانونية. المطران المنتخب سمير نصار ولد في نابيه سنة 1950، وأتم دروسه الثانوية في اكليريكية غزير المارونية(1960 - 1970) ودروسه اللاهوتية في جامعة القديس يوسف في بيروت (1970 -1974)، وفي المعهد الكاثوليكي في باريس (1974 - 1979)، واحرز شهادات في الفلسفة (1970)، وهو مجاز في اللاهوت من ليون (1976)، وفي التاريخ (1977)، وفي العلوم الاجتماعية (1978)، وشهادة ابتدائية في العلوم السمعية والبصرية (1979)، وهو يتقن العربية والفرنسية والانكليزية. ونشر مقالات في القضايا الاجتماعية. ارتسم كاهنا سنة 1980، وخوراسقفا سنة 2005، وخدم رعية في فرنسا وهو يتابع دروسه، وقضى معظم سنواته في خدمة رعايا انطلياس كمساعد وكمسؤول اول. واطلق عدة مبادرات راعوية في جانب الفقراء. وقام بعدة خدمات للابرشية التي ينتمي اليها، واقام توأمة بين ابرشيتي انطلياس وليون في فرنسا.

المطران المنتخب ادغار ماضي ولد في بيت مري سنة 1956، وأتم دروسه الثانوية في مدرسة الحكمة، ودروسه اللاهوتية في جامعة الكسليك (1977 -1981). ارتسم كاهنا سنة 1983. ثم ذهب الى بوسطن حيث تخصص في الشأن التربوي (1988 -1991). وعاد الى جامعة الكسليك حيث نال شهادة الملفنة في الفلسفة والتربية سنة 2001. ذهب الى البرازيل حيث كان يقضي كل سنة ثلاثة اشهر، على مدى عشر سنوات، ومارس اللغة البرتغالية، بالاضافة الى العربية والفرنسية والانكليزية. له مقالات ومحاضرات منشورة في بعض المجلات. قام بوظيفة امين سر المطرانية المارونية في بيروت (1983 - 1984)، مساعد في رعية مار مخايل بيروت من سنة (1984 - 1988)، ومساعد في كنيسة لاتينية في بوسطن من سنة (1988 -1991)، ثم كاهن رعية القديسة تريزيا في المنصورية (1991 - 2006)، ومديرا لمدرسة هاي سكول منذ خمس سنوات، ومديرا للدروس طوال عشر سنوات. تعود الحوار المسكوني وخصوصا الحوار المسيحي - الاسلامي منذ صباه".

 

المفتي الامين:"حزب الله" يلهي اللبنانيين بحكومة وحدة وطنية لصرفهم عن تداعيات الحرب

وطنية- 14/10/2006 (سياسة) اعتبر مفتي صور وجبل عامل السيد علي الامين، في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك"، "ان الاختلاف في الرؤية بين "حزب الله" وحركة "امل" ليس خلافا جديدا وانما كانت هناك اختلافات في الرؤية السياسية وفي النهج المتبع على الساحة الجنوبية منذ سنوات عدة وربما تعود الى بداية الثمانينات". وردا على سؤال حول مدى تأثير الاصوات الشعبية المغايرة ل"حزب الله" وحركة "امل"، قال: "انا لست مسؤولا عن هذه الاصوات بل انا صوت من هذه الاصوات وقد قمت بدوري الديني الذي يشتمل على حالة التوجيه العام". اضاف: "وجدت ان هناك اخطاء ارتكبت في الجنوب ارجعتنا الى ما قبل العام 1982 واردت ان انبه اليها كي لا تتكرر، ولأبين اين اصبحت بعض الشعارات التي اطلقها الامام موسى الصدر، كما ان هناك من حاول ان ينسي اهل الجنوب بعض العناوين كمشروع الدولة واحتضان الجيش اللبناني والقبول به وهذا اساس في الحركة السياسية للطائفة الشيعية عموما".

ورأى "ان اعتبار كثيرين من الشيعة ان الخسائر التي لحقت بهم هي فداء عن السيد حسن نصر الله يعكس حالة موجودة عند الكثير من الافراد، لكن لم تحصل عملية استفتاء عامة لاهل الجنوب حتى يعبروا عن آرائهم في هذا الشأن". ولفت الى "ان هناك فئة كبيرة ترفض ما جرى في الجنوب وتريد ان تبسط الدولة سلطتها في المنطقة". وقال: "يبلغني من اناس كثيرين حتى من الذين يشاركون في التظاهر تأييدا ل"حزب الله" او غيره انهم ينتظرون ان تنتهي هذه الفترة ليعبروا بشكل مختلف عن رأيهم الفعلي"، واعتبر "ان السبب يعود الى عوامل عدة، فهناك قسم مقتنع بطروحات الحزب وهناك قسم آخر يرغب في الحصول على ما يأتي من مساعدات ويقضى له من مصالح، وهناك قسم ثالث لديه رهبة معينة".

واعتبر "ان "حزب الله" لا يشكل الاكثرية في الطائفة الشيعية، فهو وحركة "امل" تنظيمان موجودان على الساحة الشيعية ولهما وجهة نظرهما السياسية، لكن ذلك لا يعني انها يمثلان الطائفة الشيعية كلها ورؤية هذه الطائفة بل يمثلان نفسيهما". وقال: "اذا قيل ان فلانا وصل الى القمة بحشد الجمهور، فكيف يمكنني ان اصرف هذا الامر لصالح وطني، وكيف يمكنني ان ادفع الاخطار عن جنوب لبنان وأضع حدا للمعاناة، وكيف يمكن ان ننطلق في مشروع بناء الدولة"؟ أضاف: "لو استفتينا هذا الجمهور لقال اريد الدولة اللبنانية وليس الحرب والساحة المفتوحة التي لم نستعد لها. فالشعب لا يريد الزعيم في المطلق، فهو مع الزعيم في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية وليس معه في عرقلة مشروع الدولة اللبنانية". ورأى "انه عندما يتحصن الوضع في الجنوب وتبسط الدولة سلطتها سينعكس الامر ايجابا على بقية المناطق".

واشار الى "ان المطالبة بتغيير الحكومة ما دامت في الاطار الكلامي وفي اطار المؤسسات والتوافق لا تشكل مدعاة خوف او خطر على المستقبل". وقال: "سمعنا ان هناك مطالبة بتأليف حكومة ولم نعرف ما هو قصدهم من حكومة الاتحاد الوطني"، وسأل "هل الحكومة التي شكلها الرئيس السنيورة كانت غير ذلك، واذا لم تكن حكومة اتحاد وطني فلماذا شاركوا فيها، واذا كانت حكومة اتحاد وطني عندما تم تشكيلها فلماذا لم تعد كذلك؟" ولفت الى "ان هناك محاور دولية واقليمة تتصارع على الساحة اللبنانية وبالتالي هناك اصطفافات حزبية في الداخل، ما يؤدي الى الخلافات الحاصلة. والمهم ان تبقى هذه الخلافات في الاطار الكلامي".

واعتبر "ان ذهاب الرئيس نبيه بري الى السعودية هو في اطار تحريك المحور العربي الذي يمكن ان يساهم في حل الكثير من الامور".

كما اعتبر "ان "حزب الله" يسعى الى إلهاء اللبنانيين بموضوع حكومة الوحدة الوطنية لصرف النظر عن تداعيات الحرب الاخيرة، والعماد عون المتحالف مع "حزب الله" يتخذ الموقف نفسه بل هو متحمس اكثر منه"، لكنه رأى "ان تحالف عون و"حزب الله" يهدف ايضا الى منع الفتنة الطائفية في البلاد". وكشف "انه تحدث سرا الى من يمثل الواجهة الشيعية، ونبهم الى ضرورة ان يلتقوا مع اهل الرأي لمواجهة الاخطار، لكنهم رفضوا حتى اني قلت لبعض القيادات وعلى رأسها السيد حسن نصرالله باننا نقبل بأن تقود حركة "امل" و"حزب الله" السفينة ونحن ركاب فيها، لكن اسمعوا منا فاننا نرى امواجا آتية، ورفضوا وجهة النظر هذه". وقال: "لقد كان الجنوب آمنا بعد العام 2000 ومطمئنا وعاد العديد من اهله من الاغتراب فشيدوا وبنوا، فلماذا تعريض الجنوب للخطر مجددا؟ هل من اجل مزارع شبعا او من اجل اسيرين فحسب"؟

اضاف: "اذا كنت اعلم ان بركانا سينفجر بعد شهرين او ثلاثة اشهر مثلا فيجب ان احذر السكان ولا اقرب موعد الانفجار واستعد جيدا. انتقادي ل"حزب الله" انه لم يكن هناك استعداد بحجم المعركة التي يعد لها العدو اذا كان فعلا يعد لمعركة، فأين هذا الاستعداد؟ لقد تم تدمير قرانا وبنيانا التحتية وشرد اهلنا، فهل المهم ان يكون لدي صاروخ يصل مداه الى مئة كيلومتر داخل اراضي العدو، بينما يمتلك العدو سلاحا يصل الى كل متر من ارضنا؟ وبالتالي لماذا يجب ان يكون الجنوب ساحة حرب وحيدة؟ فسلاح "حزب الله" يمكن ان يكون مفيدا ضمن مواجهة واستراتيجية شاملة لدى العرب".

 

الرئيس بري والوفد النيابي المرافق وصلوا الى جنيف ظهرا

وطنية - 14/10/2006 (سياسة) وصل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم الى جنيف، على رأس وفد نيابي للمشاركة في أعمال الدورة ال 115 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التي تنعقد بين 16 و18 الحالي. يرافق الرئيس بري النواب: عبد اللطيف الزين، غنوة جلول وايلي عون. اشارة الى ان الاتحاد البرلماني الدولي سيناقش من ضمن جدول أعماله بندا مقترحا من المجموعة العربية التي تجتمع غدا لهذه الغاية، يتعلق بدعم لبنان ومساعدته في ضوء العدوان الاسرائيلي وتداعياته

 

الأكثرية: الداعون لإسقاط الحكومة يريدون نسف مسيرة الاستقلال

 السنيورة إلى السعودية اليوم للقاء الملك عبد الله.. وبري يرى تغليبا للغة الحوار

 بيروت - من عمر البردان: السياسة

بعد اسبوع على زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى المملكة العربية السعودية ولقائه كبار المسؤولين, يحل رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ضيفا على افطار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز غروب اليوم, حيث سيكون اللقاء مناسبة لاستكمال المحادثات اللبنانية السعودية لتهدئة الاوضاع الداخلية وتعزيز الوفاق الوطني, وكذلك سيؤدي السنيورة وعائلته مناسك العمرة على ان يعود الى بيروت يوم غد. وكان السنيورة اعلن في مؤتمر صحافي عقده امس عن آلية دفع التعويضات للمتضررين جراء العدوان الاسرائيلي الاخير في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت, ولفت الى انه سيتم دفع مبلغ 80 مليون ليرة لبنانية لكل صاحب منزل او شقة سكنية مدمرة تدميرا كاملا وسيتم الدفع على مرحلتين. واكد السنيورة انه رغم المساعدات التي اعلن عنها, الا ان ما توفر حتى الان من مساعدات لا يمكنه تغطية سوى قسم من اكلاف الاضرار المباشرة, مشددا على عزم الحكومة مواصلة اتصالاتها من اجل الحصول على دعم اضافي.

واكد عدم التخلي عما تم التوصل اليه على طاولة الحوار, مجددا قوله ان الكلام العالي والانتقادات والتوتر الشديد لن ياتي برغيف بل سيؤدي الى توتير الاجواء, مشيرا الى ان قضية الغجر شارفت على الانتهاء.  بدوره فان الرئيس بري وقبل مغادرته بيروت الى جنيف للمشاركة في اعمال الاتحاد البرلماني الدولي, اشار الى انه يلاحظ تخفيفا لحدة الاحتقان وتغليبا للغة الحوار, موضحا انه يترقب ما سيصدر من مواقف عن النائب العماد ميشال عون في مناسبة ذكرى 13 اكتوبر, وتطرق بري الى الظروف العربية والدولية, فقال: "ان الاجواء واعدة لكنني لست مطمئنا مئة في المئة", واشار الى "انه يترقب لقاء سورية مصريا, وانفتاحا سعوديا سوريا".

من جهته راى وزير الصناعة بيار الجميل "ان الدعوة لاسقاط الحكومة ليس هدفها لملمة الشمل او العائلة اللبنانية بقدر ما همها واهدافها المبيتة في السياسة نسف مسيرة الاستقلال التي بدات في 14 اذار, فكل الحجج المعلنة صالحة اليوم لنسف هذا الخط اكثر بكثير من حجج التمثيل. واعتبر "ان كلام بكركي ينطلق من وجود فراغ على الساحة اللبنانية وتحديدا المسيحية, ولو لم يكن هذا الفراغ لما اطلقت بكركي هذه المواقف, ومن الضروري ان يكون هناك خطاب سياسي متكامل يؤيد كلام بكركي الذي يفند في الحقيقة الخطورة والمفاصل المهمة التي يواجهها لبنان, وكل من لا يسير تحت هذا الغطاء يضطر الى الاصطدام مع بكركي وهذا يؤلمنا ويحزننا". ولفت الى ان "الرئيس بري يقوم بدور جامع لكل الفرقاء وهمزة وصل بين كل اللبنانيين, وهذا عامل ايجابي ويطمئن النفوس. والشيء الايجابي الذي يبشر به الرئيس بري هو عودة لقاء اللبنانيين مع بعضهم البعض".

اما عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب عمار الحوري فراى انه لا بد من تضامن حكومي يحترم اتفاق "الطائف" والدستور ويحقق هذه المفاهيم لمتابعة مسيرة الانماء والاعمار. وقال ممثلا رئيس كتلة "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري في حفل افطار في البقاع الاوسط ان لا مجال بعد اليوم لحكومة داخل الحكومة ولدولة داخل الدولة, مشيرا الى ان المسؤولية تقع على عاتق الجميع من خلال مراجعة الماضي بهدف استيعابه وتجاوزه.

كما اكد النائب بطرس حرب ان لبنان يمر بازمة سياسية والحوار هو الوسيلة الوحيدة لايجاد القضايا والمبادئ المشتركة لانقاذ لبنان, مشددا على ان حكومة الوفاق الوطني يستدعي تشكيلها حوارا سابقا كي تاتي معبرة ووسيلة لحل المشكلات, بحيث لا تكون نهاية بحد ذاته, بل تشكل الية لحل القضايا والازمات.

وشدد بدوره النائب مصباح الاحدب بعد لقائه النائب سعد الحريري على "ضرورة التركيز في هذه المرحلة على النقاط المهمة التي نريد ان نصل اليها في لبنان واولاها الخروج من الوضع السيء على المستوى الامني والنظر الى الامام على المستوى الاقتصادي", معتبرا ان "التوصل الى هذه الاهداف يكون من خلال دعم هذه الحكومة التي تجسد القرار 1701 الذي توصلت اليه واستطاعت من خلاله ان توحد البلد عبر الاجماع حوله في مجلس الوزراء, ومن خلال اتخاذ الحكومة كذلك مبادرات ديبلوماسية مميزة جدا في الوقت الذي كانت فيه الديبلوماسية اللبنانية غائبة لفترة طويلة". وقال: "ان القرار 1701 هو الاساس الذي يجب ان يؤخذ به مستقبلا بتوافق كل الاطراف اللبنانية للتوصل الى مرحلة وقف اطلاق نار نهائي وليس لمجرد وقف الاعتداءات كما هي الحال عليه اليوم. وقال: "الجميع يريد حكومة وحدة وطنية ولا احد يرفضها, ولكن اذا اردنا من خلالها الوصول الى الثلث المعطل فلنسمع اولا ما اذا كانت هناك ملاحظات على القرار 1701 مسبقا لان المسار الذي يريده اللبنانيون وتم التعبير عنه من خلال الاجماع على القرار في مجلس الوزراء هو المسار الذي يجب ان يؤخذ به".

في المقابل توقع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "ان تستمر الازمة والتجاذبات في البلد الى حين دخول الاستحقاق الرئاسي موعده الدستوري", مشددا على "ان مطالبتنا بتشكيل حكومة وحدة وطنية هي لكي لا يستفرد فريق من السلطة بالقرار السياسي الذي ياخذ البلد الى حيث يريد اعداؤه", مضيفا "نحن لا نتهم ولا نخون احد لكن مقتضى الاحتياط ان يكون هناك شركاء لهذا الفريق في السلطة, شركاء حقيقيون حتى لا تزُل قَدم ونندم على ما نفعل", ومحذرا من "اداء هذه الحكومة بما يتناغم مع متطلبات المشروع الامريكي الراهن في المنطقة". واشار رعد الى انه "حتى تنضج ظروف التسوية لا احد يريد توتيرا في الشارع وفي غير الشارع لكن لا احد يستطيع بعد ان يطمئن الى مصير البلد من خلال اداء فريق في السلطة اكاد اقول انه لم يكن على قدر المسؤولية المطلوبة في ادارة سياسة البلد اثناء الحرب العدوانية الاسرائيلية على لبنان".

 

دوريات مراقبة للجيش الإسرائيلي بين مستعمرة المطلة ومزارع شبعا

بيروت - »السياسة«:كثف الاسرائيليون امس من مراقبتهم الميدانية لكل ما يجري في الجانب اللبناني من الحدود الدولية, فهم لا يتوقفون عن ارسال دورياتهم المؤللة على امتداد هذه الحدود, وشوهدوا في حركة متواصلة ما بين مستعمرة المطلة ومزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا مرورا بالغجر والشطر الذي لا يزال محتلا من ارض العباسية اللبنانية ومغر شبعا. من جهتها, تكثف قوات اليونيفيل يوما بعد يوم دورياتها المؤللة على مختلف محاور العرقوب وصولا حتى الجهة الشمالية من الشطر اللبناني من الغجر, بالاضافة الى التقنية العالية التي حملها معه فريق من الجيش الروسي الى جنوب لبنان لجهة تركيب جسور الحديد فوق الجسور الاساسية التي دمرتها اسرائيل خلال عدوانها الاخير على لبنان.

 

وزير الدفاع الاسباني تفقد عناصر كتيبة بلاده في سهل بلاط - مرجعيون: مهمتكم اليوم هي بسط السلام وبسط السلطة اللبنانية على اراضيها

وطنية - 14/10/2006 (سياسة) تفقد وزير الدفاع الاسباني خوسيه انطونيو الونسو سورانس عناصر كتيبة بلاده التي تخدم ضمن اطار اليونيفيل في الجنوب اللبناني، ووصل العاشرة من صباح اليوم الى مقر قيادة الكتيبة الاسبانية المستحدث في سهل بلاط - قرب مرجعيون يرافقه السفير الاسباني ميغيل بنيوزا بيريا، والتقوا على الفور قادة الكتيبة واطلعوا منهم على الاجراءات القائمة لتمركز الكتيبة الاسبانية في سهل بلاط. وتفقد الوزير الاسباني عناصر الموقع وأثنى على الدور الذي يقومون به في هذه المنطقة ونقل اليهم كل الدعم من حكومة بلادهم ومحبة شعبهم وهم الذين يصنعون السلام والمحبة في هذه المنطقة. بعد ذلك، انتقل الوزير الاسباني سورانس والوفد المرافق الى منطقة "تلة كساف" الواقعة بين بلدتي عدشيت القصير - الطيبة حيث تتخذ الكتيبة الاسبانية موقعا ضخما لها في المنطقة. وبعد استعراض لوحدات عسكرية اسبانية، صافح الوزير الاسباني عددا من الضباط الميدانيين واطلع من عدد منهم على الاسلحة والمدرعات المستخدمة اضافة الى فريق نزع الالغام. والقى الوزير الاسباني كلمة قال فيها:" انني احمل من حكومة بلادي سلاما حارا لكم جميعا وانتم مدعومون من مجتمعكم وحكومتكم وكل حكومات العالم، وانتم اليوم تقومون بعمل جبار حيث تساعدون لبنان على بسط سلطته على كامل اراضيه ومساعدة حكومته وقواته المسلحة على القيام بدورها الطبيعي وتحديدا في الجنوب ". اضاف:" لقد صوت البرلمان الاسباني معكم ومع مهمتكم الانسانية، ومهمتكم اليوم هي بسط السلام وبسط السلطة اللبنانية على اراضيها، لذا آمل ان نساعد لبنان وحكومته ونتمكن من تنفيذ القرار 1701 والحفاظ على ابناء هذه المنطقة".

 

وزير الدفاع استقبل قائد الجيوش الفرنسية وعرض معه تعزيز التعاون العسكري بين لبنان وفرنسا

وطنية- 14/10/2006(سياسة) استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر بعد ظهر اليوم في منزله في الرابية قائد الجيوش الفرنسية جورج لوي جورجولان يرافقه وفد من قيادة الاركان الفرنسية وكبار الضباط, بحضور السفير الفرنسي في لبنان برنار ايمييه, وتناول اللقاء تعزيز التعاون العسكري بين لبنان وفرنسا وعمل الوحدة الفرنسية ضمن قوات اليونيفيل وامكانات تسليح الجيش اللبناني وتبادل الخبرات.

 

الرئيس السنيورة استقبل جورجولان في حضورالعماد سليمان وايمييه

وطنية ـ 14 ـ 10ـ 2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير قائد الجيوش الفرنسية جان لوي جورجولان بحضور قائد الجيش العماد ميشال سليمان والسفير الفرنسي في لبنان برنارد إيمييه وجرى عرض للمشاركة الفرنسية في قوات الطوارئ الدولية والمساعدات التي تنوي فرنسا أن تقدمها للجيش اللبناني والقوى الأمنية. متري كما استقبل الرئيس السنيورة وزير الثقافة طارق متري بحضور عدد من الخبراء، حيث جرى عرض لواقع الأبنية التراثية وأهمية وآلية الحفاظ عليها في بيروت والجنوب.

 

النائب الحريري عرض التطورات مع النائب السابق ناظم الخوري

وطنية - 14/10/2006 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري بعد ظهر اليوم في قريطم النائب السابق ناظم الخوري وعرض معه التطورات وشؤون منطقة جبيل الانمائية.

 

كارلوس اده رد على حوار العماد عون الى محطة "نيو. تي. في"

 بعض المواقف التي اطلقها امس تتجاوز كل التوقعات ولم تعد تشكل مفاجأة للبنانيين خصوصا حول سلاح المقاومة الغير قابل للتنازلات

وطنية- 14/10/2006(سياسة) ادلى عميد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية كارلوس اده بالتصريح الآتي:" استمع مشاهدو قناة "نيو.تي.في.امس الى حوار مطول مع العماد ميشال عون تضمن عدد من المواقف السياسية التي اطلقها العماد عشية ذكرى 13 تشرين الاول، اقل ما يقال فيها انها مستغربة وخصوصا في هذه المناسبة بالذات. واذا كانت مواقف الجنرال منذ فترة لم تعد تشكل مفاجأة للبنانيين، الا ان بعض المواقف التي اطلقها امس تتجاوز كل التوقعات مما يدفعنا الى تسليط الضوء عليها، ولفت نظر اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة اليها. يقول العماد عون في حديثه امس انه لا يعترف بشرعية المجلس النيابي الحالي وانه يحصر الشرعية به وحده دون غيره من النواب، وهذا الامر غريب حقا ويتجاوز كل مفاهيم السياسة والدستور والديموقراطية، فكيف يمكن الفصل بين نوعين من النواب انتخبوا جميعا في دورة واحدة وفق قانون واحد ارتضى جميع المرشحين خوض الانتخابات على اساسه مهما كانت مواقفهم منه.؟

وكيف يمكن لاي نائب ام سياسي عاقل ان يدلي بمثل هذه الاقوال حول عدم شرعية المجلس باستثنائه هو وحده ليتمتع بكل الشرعية؟. ولكن يبدو ان النائب الجنرال لديه مفهوم خاص بالشرعية النيابية اذ لا بد لاي مجلس نيابي كي يكون شرعيا بنظره من ان يكون مؤلفا من العماد وانصاره وحلفائه والمتضامنين معه. واللافت كذلك موقف العماد عون من الجرائم التي ارتكبتها سوريا في لبنان، فجاء العماد بالامس ليقول انه يرفض تحويل سوريا الى "راجح" لان ذلك يكون كلاما غير مسؤول.

ان هذا الموقف يرجعنا بالذاكرة الى احاديثنا الخاصة معه في باريس وكيف كان يحمل سوريا كل شاردة وواردة في لبنان، فصبحان من يغير. واننا بالمناسبة نتساءل عن وقع هذه الاقوال على اهل شهداء 13 تشرين ونسأل هنا عن المسؤول عن سقوط هؤلاء الشهداء والضحايا الابرياء والا يتشارك العماد عون مع السوريين في تحمل هذه المسؤولية؟ كذلك الامر ما سمعناه امس حول قرار 1559 وقانون محاسبة سوريا الذي حاول العماد عون تناسي عنوانه الكامل واسماه بقانون استعادة سيادة لبنان، لولا تدخل مقدم البرنامج لتذكيره بالعنوان الكامل لهذا القانون الذي يتباهى العماد عون بأبوته ولكنه يتراجع عن أبوة القرار 1559 بعد ان تمسك بها وبأمومته هذا القرار ايضا لفترة طويلة، ثم جاء امس ليتبرأ منه بقوله ان هذا القرار ذهب أبعد من مطالب الجنرال المحصورة بخروج القوات السورية من لبنان دون المواضيع الاخرى التي نص عليها هذا القرار، والمقصود هنا طبعا سلاح الميليشيات والانتخابات الرئاسية .

وهنا ايضا لا بد من العودة بالذاكرة الى المفاوضات الشاقة التي كانت تجري مع الجنرال لضمه الى لقاء البريستول آنذاك وكيف كان متصلبا الى أبعد حد في موضوع سلاح المقاومة غير قابل لاية تنازلات حوله . موضوع المحكمة الدولية والتي قال عنها العماد عون انها "طبخة بحص"، فاننا نسأل الا يتقاطع موقفه مع موقف النظام السوري بهذا الشأن؟ ثم ألم نسمع العماد عون منذ ايام يقول انه كان أول المطالبين بهذه المحكمة؟ فما نصدق يا ترى أقوال العماد السابقة أم مواقفه ليلة امس؟ . واخيرا أعجبنا كثيرا شغف الجنرال بالاحصاءات والارقام الدقيقة حول شعبيته ولكن ما لم يستطع نكرانه هو ما يسميه"الارتجاج" في مواقف مؤيديه، اما اذا عدنا الى الارقام والنسب التي يتحدث عنها فيخال لنا انه اصبح يتمتع بتأييد أكثرية 118 بالماية من الشعب اللبناني . ان اللبنانيين مدعوون اليوم والمسيحيون منهم خاصة، الى فتح آذانهم وأعينهم جيدا ورفض استخدامهم كشهود زور على هذا التلاعب الفاضح والخطير بالحقيقة والى عدم الانقياد مجددا وراءه كما حصل في السابق، خدمة لاهداف انانية لم تعد خافية عليهم".

 

الرئيس لحود استغرب مسعى فرنسا لتنظيم قواعد لإدارة المجال الجوي اللبناني

وطنية- 14/10/2006 (سياسة) اعتبر رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، ان "وقف الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية في الجو لا يكون من خلال تكليف دولة او اكثر المحافظة على المجال الجوي اللبناني، بل من خلال التزام اسرائيل تطبيق القرار 1701 بحرفيته ووقف خروقاتها للاجواء اللبنانية كما حصل في البر والبحر". واستغرب في تصريح اليوم "ما صدر عن الخارجية الفرنسية من ان فرنسا تسعى مع الامم المتحدة إلى تنظيم قواعد تتعلق بإدارة المجال الجوي اللبناني ردا على الانتهاكات الاسرائيلية اليومية"، وقال: "ان القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن شدد على منع انتهاك اسرائيل للسيادة اللبنانية في البر والبحر والجو، وبالتالي فان استمرار الخروقات الجوية الاسرائيلية يشكل تعارضا ومضمون القرار المذكور ويحتم على المجتمع الدولي التحرك لإجبار اسرائيل على وقف تعدياتها وإرغامها على تطبيق القرار. واذا رفضت، فهناك آليات ترعاها المواثيق والقواعد الدولية يفترض تطبيقها إذذاك على اسرائيل.

اما ان نستبدل تحليق الطيران الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية بطيران من جنسية اخرى، فان السيادة الجوية اللبنانية ستبقى منتهكة". أضاف الرئيس لحود: "وافق لبنان على ان تقدم القوة الدولية مساعدة للجيش اللبناني في عملية مراقبة الحركة البحرية إلى الموانىء اللبنانية لمنع وصول اسلحة او عمليات التهريب وغيرها من الاعمال غير القانونية، وانتشرت القوة الدولية إلى جانب الجيش اللبناني في المدن والقرى الجنوبية لحفظ الامن والاستقرار فيها ومنع العمليات العدائية، الا اننا لا نرى ما يبرر الحديث عن ادارة المجال الجوي اللبناني ما دامت اسرائيل وحدها هي من ينتهك الاجواء اللبنانية، وبالتالي فان منعها من الاعتداء على السيادة الوطنية اللبنانية لا يتطلب في مفهومنا أي اجراء جديد يتجاوز إلزامها تطبيق القرار 1701 تطبيقا كاملا".

وقال : "مضى شهران على صدور القرار 1701 ولم يتم بعد إعلان وقف اطلاق النار، ولا زلنا في مرحلة وقف العمليات العدائية. لا شك في ان اللبنانيين يتساءلون، وعن حق، لماذا هذا التأخير ولا سيما ان لبنان وفى بكل الالتزامات التي طلبت منه، والقوة الدولية انتشرت في مواقعها في الجنوب؟". وأكد أن "الاتصالات جارية لحل قضية بلدة الغجر، ونتطلع إلى الآلية التي كلف الامين العام للامم المتحدة وضعها لاستعادة لبنان مزارع شبعا، والتي نأمل أن تنجز في أسرع وقت لأن المهلة التي حددها القرار 1701 لهذه الغاية انقضت ولم نتلق بعد أي صيغة دولية لمعالجة قضية مزارع شبعا اللبنانية".

 

جنبلاط: النظام السوري وأعوانه في لبنان يريدون "الثلث المعطِّل" لمنع إمكان اتخاذ قرار حكومي بتشكيل المحكمة

 اللواء - 2006 / 10 / 14

 خرج رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط عن صمته، وأطلق مواقف حادة، في مقابلة مع صحيفة "الصنارة" الفلسطينية، فأشار الى "أن النظام السوري يريد عبر أدواته في لبنان تحطيم حكومة الوحدة الوطنية الموجودة حالياً والتي تشارك فيها حركة "أمل" و"حزب الله" الى قوى 14 آذار، وذلك بهدف الوصول الى حكومة شلل وفراغ ليعطّل آلية المحكمة الدولية"· وقال: "إن النظام السوري وأعوانه في لبنان يريدون "الثلث المعطِّل" لمنع إمكان اتخاذ قرار حكومي بتشكيل المحكمة، وهذا ما جاء على لسان أحد النواب اللبنانيين الموالين لسوريا"·

وأكد "أن مهمته الدفاع عن حكومة (فؤاد) السنيورة والحفاظ عليها لنتوصل الى المحكمة التي هي السلاح الرادع الوحيد في وجه النظام السوري"، رافضاً الرد على الهجوم الذي شنّه عليه العماد ميشال عون في ملف المهجرين·

واعتبر اتهام "حزب الله" للسنيورة بأنه فاوض المندوب الأميركي على البند السابع في ميثاق الأمم المتحدة بأنه كلام غير صحيح، مشيراً الى أنه لن يدخل في السجال السخيف والتافه مع بعض قيادات "حزب الله"· وقال انه لا يريد ان يدخل ايضاً في سجال مع الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله، فهو قائد عظيم وقائد الامة العربية والاسلامية، ولا افهم كيف نزل سماحته الى مستوى الهجوم الشخصي عليّّ·وعن انقلابه على نفسه واتهامه بأنه يسير الآن في المشروع الاميركي، قال: "لست في حاجة ليعطي شهادة لآل جنبلاط لا من حسن نصر الله ولا من غير حسن نصر الله، فلا احد يعطينا شهادة في عروبتنا والتصاقنا بالقضية الفلسطينية· ورأى ان الرئيس السوري مصاب بـ "انفصام في الشخصية، فتصريحاته غريبة عجيبة"، مشيراً الى انه يريد تحطيم حكومة الوفاق الفلسطينية عبر ادواته، ثم يهتف ويهاتف من اجل ارضاء الاسرائيليين، والاميركيين فقط"، كما انتقد تعطيل المبادرة القطرية· ورأى ان سوريا "لم تعد تمتلك البعد القومي، واصبح القرار الايراني أهم وأقوى من القرار القومي"·واكد ان الحوار وحده هو الوسيلة لمسألة سلاح "حزب الله" وكيفية استيعابه في الجيش، واكد ان هناك "خطراً جدياً من اسرائيل (···) واذا كان هناك فريق في اسرائيل يريد الانتقام فهذا يعني اننا عدنا الى الدوامة والى نقطة الصفر"·

 

انتظارا لتطورات قادمة رايس حذرت اولمرت من استئناف المفاوضات مع سوريا

ذكرت مصادر مطلعة لـ (المنار) ان الادارة الامريكية غير معنية باستئناف الاتصالات والمفاوضات بين اسرائيل وسوريا، تحت ذريعة انها تنتظر تطورات في المنطقة لصالح تل ابيب وواشنطن. وكشفت المصادر ان كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية خلال زيارتها الى اسرائيل طلبت من رئيس الوزراء ايهود اولمرت عدم الاستجابة لمطالب اوروبية، بفتح قناة للاتصال بين سوريا واسرائيل، لأن الظروف الحالية غير ملائمة لفتح قناة اتصال مع دمشق، انتظارا لاحداث وتطورات قريبة هي في صالح اسرائيل والولايات المتحدة وداعمة لمصالحها، وان الوضع الجديد الذي سيترتب على هذه التطورات والاحداث ستهيء الارضية المناسبة والاكثر راحة لاسرائيل، وعندها تكون الفرصة سانحة للبدء بمفاوضات مع دمشق. وقالت المصادر ان رايس طالبت اولمرت الابقاء على مواقفه والاعلان صراحة عدم استعداده للتفاوض مع سوريا قبل ان تلتزم دمشق بشروط وواجبات تجعلها دولة راغبة حقا في السلام.

 

أوساط بكركي: التركيبة برمتها <غلط> والمسألة ليست استبدال جريس بمحمد 

غراسيا بيطار  -السفير

أراد البطريرك صفير من الحرب <المصيبة> أن تجمع بين اللبنانيين. ولكن يبقى همّه الأول أن تجمع <المصائب> بين المسيحيين. فرأس الكنيسة المارونية لا يفوّت فرصة سواء في عظاته أو في بيانات مجلس المطارنة أو حتى في إطلالاته الإعلامية، ليدعو الى وحدة المسيحيين ومنها الى وحدة اللبنانيين. يسأل دوما: <متى ستجمعنا <المصيبة> إذا لم تجمعنا اليوم؟ لا ينافس لواء <الوحدة> الذي يحمله في مقدم هواجسه سوى نقده أكثر من مرة لمّا يسمّيه <الاستئثار بالسلطة>. يكاد هذان <الهاجسان> أن يتحولا الى صنوين لا يفترقان، بمعنى أنه عندما يضع البطريرك إصبعه على الجرح الذي يسمّيه <التشرذم المسيحي> نراه يتطرق بعده حكماً الى لجوء <طائفة الى الاستئثار بالسلطة>. فريق كبير من المسيحيين لا يوافق على مقولة <التشرذم المسيحي> بل هو يستند إلى التفويض الشعبي الواسع الذي حصل عليه ناسفاً بذلك مسألة <التشرذم>. وبدورها، الطائفة المعنية التي أشار اليها، تلميحاً، بيان المطارنة منذ أشهر، لا تعترف بوجود أي استئثار بالسلطة ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة أكد ذلك من على درج بكركي. لكن، ورغم <التسلّح> التمثيلي، من جهة، و<التطمينات> الطائفية، من جهة أخرى، لا تكف بكركي عن إطلاق الصرخة ذاتها، الأمر الذي يدعو الى التساؤل: أي <تشرذم> تتحدث الكنيسة المارونية عنه وأي <استئثار> وما مدى تفشيهما في حال وجودهما؟

تؤيد الكنيسة المارونية مبادئ الديموقراطية وحرية الرأي والتعددية في الآراء <فهي دليل عافية إذ ليس المطلوب عند المسيحيين أن يكونوا جميعهم في قالب واحد>. إنها تأسف أن تكون هذه هي الحال في الطوائف الأخرى <حيث وصلت الأمور الى الرأي الواحد أو الحزب الواحد، وطغت قوى على أخرى ولم يعد لفئات ليست في الاتجاه نفسه أي مكان، هذا يفقر الوضع السياسي في البلد ولدى المسيحيين لا وجود للحزب الواحد أو القالب الواحد>. ومن هنا، ترى أوساط كنسية، أن <المطلوب مع المحافظة على تعدّد الآراء أن يبقى هناك بعض الأمور الجوهرية التي لا يجوز المساومة عليها. كان للمسيحيين في لبنان الدور الأول والمسؤولية الأولى، لم يستغلوا هذا الظرف لمصالحهم وإنما وظفوه لخدمة لبنان>. هذا الدور <القيادي> تفتقده الكنيسة اليوم على الساحة المسيحية: <أصبح المسيحيون، نتيجة انقساماتهم، تابعين في قيادة البلد، فقدوا دورهم القيادي ونحن نعتبر أن هناك مسؤولية خاصة وكبيرة جداً على المسيحيين في لبنان لإبقاء هذا الوطن وبنائه كوطن تعددي لجميع أبنائه، وطن الحرية والديموقراطية وهذا لصالح الخير العام، أمّا ما يحصل اليوم فهو بكل أسف تشرذم في الأهداف وليس فقط في التكتيك لوجود هذا الوطن>. عندما تدعو الكنيسة الى جمع الكلمة تعني <التفاهم بين كل الفئات المسيحية أولاً لتكون أداة توحيد لبقية اللبنانيين حول المبادئ الأساسية لهذا الوطن، للبنان البلد المستقل الديموقراطي الذي تسوده دولة القانون القائمة على الأخلاق والكفاءة والتفاني في خدمة المجتمع والبلد، وأي شيء غير ذلك يهدد بقاء البلد ومستقبله بالزوال>. وتعطي جواباً حاسماً: <نحن اليوم نريد بلداً مستقلا ليس تابعاً لا للشرق ولا للغرب. إذا نظرنا الى أي بلد حولنا نرى أن فيه توجهاً واحداً وكلمة واحدة، أمّا نحن فنحلم بلبنان دولة ديموقراطية منفتحة ومتطورة حيث التفاني في الخدمة العامة وتفضيلها على المصالح الفئوية>.

ولكن ماذا عن الفريق المسيحي الذي لا يعترف بوجود هذا التشرذم من الأصل والذي يستند الى الانتخابات النيابية الأخيرة ليؤكد زعامته المسيحية؟ تجيب الأوساط: <إن الانتخابات التي جرت نحن لسنا راضين على القانون الذي تمت بموجبه وبالتالي على نتائجها، لم تنتج مجلساً يمثل الشعب اللبناني وكل الفئات فيه، لا أحد يمكنه أن يرى أنه الزعامة الوحيدة، هذا لا يلغي احترامنا وتقديرنا للجميع فنحن لسنا ضد أحد بل لدينا تساؤلات حول التركيبة ككل وكل من يقول بأنه يمثل الأكثرية أو الأقلية نقول له ما هي الوسائل التي أوصلتك الى حيث أنت؟>.

وماذا عن <الحظوة> التي يسوقها لنفسه البعض من المسيحيين، معلناً أنه وحده الأكثر حرصاً والتزاماً بتوجيهات بكركي؟ يأتي الجواب جازماً: <لا أحد يتكلم باسم بكركي وإنما هناك من يتلطى ببكركي ليسوّق نفسه، لا أحد له حظوة، جميعهم أبناؤنا ونحن لسنا مع فئة دون أخرى ونريدهم أن يكونوا جميعهم على المستوى الوطني والأخلاقي لبناء هذا البلد. ولكن لا أحد يعبر عن بكركي أو البطريرك الذي ليس في حاجة الى أحد أن ينطق باسمه>. في شق <الاستئثار>، تتألم الكنيسة للتغيير الصارخ الذي طرأ على وجه الإدارة في لبنان كماً ونوعاً منذ التسعينيات وصاعداً: <البعض نظر الى الإدارة في لبنان على أنها مزرعة وتعامل معها على هذا الأساس، عطل مؤسسات الرقابة والتفتيش المركزي والقضائي والمالي ومجلس الخدمة المدنية... شلّ كل أجهزة المحاسبة، إن القضية بالنسبة الينا ليست عدد موظفين بالناقص أو بالزائد وإنما كل الإدارة تحتاج الى نفضة، وإلا نحن ذاهبون الى الهاوية لأن الدولة لا تبنى بهذا الشكل، هل من المعقول أن إدارة طويلة عريضة لا تفتيش عليها أو رقابة؟ نحن لا نتحدث عن استبدال جريس بمحمد في الإدارة المسألة أبعد من ذلك بكثير، نحن نتطلع الى أي دولة نريد أن نترك لأولادنا بعدنا؟  في مطالبتها بوحدة المسيحيين والكف عن الاستئثار بالسلطة، تهدف الكنيسة الى دقّ ناقوس الخطر للأننا نسير نحو الخراب: <نحن ننظر نظرة الأب الى كل هذه الأمور نريد أن يكون هناك دولة، لا يمكن بناء بلد على التزوير والفساد وشراء الضمائر، إن التركيبة برمّتها <غلط> والمطلوب التصحيح>

 

عون: شيراك غير مرحب به في لبنان اذا لم يلتق لحود 

السبت 14 أكتوبر - أ. ف. ب.

 باريس لن تعترض على اي صيغة حل في لبنان 

بيروت: اعلن الزعيم اللبناني ميشال عون في مقابلة صحافية نشرت اليوم ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك غير مرحب به في حال زار لبنان دون لقاء نظيره اللبناني اميل لحود الموالي لسوريا. و اعتبر النائب وزعيم التيار الوطني الحر في حوار لصحيفة "السفير" اللبنانية زيارة شيراك لبنان من دون لقاء رئيس الجمهورية "اهانة لمؤسساتنا". واضاف عون "لن نرحب بزيارة امنا الحنون فرنسا ان كانت تريد خرق تقاليدنا واعرافنا"، مشيرا الى ان "رئيس الجمهورية لا (يمكن) الا ان تتعاطى معه". ونقل عدد من الصحف اللبنانية في الايام الاخيرة عن مصادر غير رسمية عدم استبعادها قيام شيراك بزيارة الى لبنان بحلول اواخر السنة لتفقد القوات الفرنسية في اطار قوة الامم المتحدة العاملة في لبنان (يونيفيل) ولقاء رئيس الوزراء فؤاد السنيورة. وتقاطع فرنسا عمليا الرئيس لحود منذ تمديد ولايته الذي تم رغم صدور القرار الدولي 1559 عام 2004 الذي دعا الى احترام الدستور والى عدم التدخل الخارجي في الانتخابات، في اشارة الى الوصاية السورية على البلاد آنذاك.

ويؤكد لحود انه سيبقى في منصبه حتى نهاية ولايته في خريف العام 2007 وانه انتخب بطريقة شرعية من قبل مجلس النواب علما ان النواب عدلوا الدستور لهذه الغاية تحت ضغط دمشق. وكانت الاكثرية النيابية اكدت عزمها على ابعاد الرئيس لحود المقرب من دمشق عن منصبه بالطرق الشرعية والسلمية. وياتي تصريح عون عشية مهرجان "ذكرى 13 تشرين الاول/اكتوبر 1990" وهو اليوم الذي قامت فيه القوات السورية والقوات الموالية لها بقيادة اميل لحود قائد الجيش آنذاك باخراج عون من القصر الرئاسي في بعبدا اثر قصف عنيف، لجأ اثره الى السفارة الفرنسية ومن ثم الى فرنسا حيث امضى نحو 15 سنة في المنفى. وكان عون رئيس حكومة انتقالية في تلك الفترة. وسيكون هذا المهرجان اول ظهور جماهيري لعون بعد الحرب الاخيرة، في ما يراه المحللون والصحف مناسبة له لاثبات حجمه على الساحة السياسية اللبنانية ومدى "شعبيته" لدى المسيحيين الذين اعتبرهم "مهمشين" سياسيا في المقابلة ذاتها. ويطالب عون الى جانب حلفائه في حزب الله باستبدال الحكومة الحالية بحكومة وحدة وطنية. وفي الآونة الآخيرة، اتهم لحود شيراك بمنع مشاركته في القمة الفرنكوفونية التي انعقدت في بوخارست في 28 و29 ايلول/سبتمبر، بعد ان اعلنت السلطات الرومانية انه لن تتم دعوة لحود بسبب "شكوك" ظهرت في تقرير دولي حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

هجوم جديد على الحكومة اللبنانية

مقداد: العلاقات الديبلوماسية غير ممكنة في ظل الحكومة اللبنانية الحالية

سوريا الحرة/رأى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن اقامة علاقات ديبلوماسية بين سوريا ولبنان "غير ممكنة" في ظل الحكومة اللبنانية الحالية. وقال في محاضرة حول السياسة الخارجية السورية على مدرج جامعة دمشق، ألقاها مساء الاربعاء، ان "إقامة علاقات ديبلوماسية في حاجة الى أجواء جيدة بين الجانبين، ولا نعتقد ان الحكومة الحالية قادرة على تأمين هذه الاجواء لاقامة علاقات ديبلوماسية". وشدد على ان العلاقات السورية – اللبنانية "أساس مهم جداً من أجل إنهاء التوتر الذي يشهده لبنان"، معتبراً ان السبب الرئيسي في التوتر الذي يشهده هو "التدخل الاميركي في شؤونه الداخلية". وفي ما يتعلق بمسألة ترسيم الحدود بين البلدين، وتحديداً في منطقة مزارع شبعا، أوضح ان "سوريا أعلنت ان مزارع شبعا لبنانية، ولبنان أعلن انها لبنانية، لكن اسرائيل والأمم المتحدة لا تريدان الاعتراف بذلك". وأضاف: "نحن نقول إنه بعد خروج الاحتلال الاسرائيلي، ستكون سوريا جاهزة لترسيم الاراضي". وحذر من ان "أي خروج لقوة "اليونيفيل" عن مهمتها، سيخلق وضعاً غير طبيعي في لبنان لن تتحكم فيه سوريا، ولن تكون مسؤولة عنه وسيولّد دينامية جديدة في لبنان". وكشف ان القيادة السورية "فكّرت" كثيراً خلال الاشهر الاخيرة في خوض عملية التحرير في الجولان السوري المحتل، وقال: "لو أردنا فتح باب النضال لتطوّع عشرات بل مئات الآلاف من مناضلي حزب البعث والقوى الوطنية". وأكد موقف سوريا من عملية السلام، لكنه أشار الى "ان هذا الخيار لن يبقى على الطاولة الى ما لا نهاية

 

العفو الدولية" تطالب بالتحقيق في تعذيب 3 كنديين بسوريا

سوريا الحرة/دعت منظمة العفو الدولية الى اجراء تحقيق مستقل، لكشف ما اذا كانت الاستخبارات الكندية قد تورطت في سجن وتعذيب ثلاثة كنديين من اصل عربي في سوريا بتهمة الارتباط بتنظيم القاعدة. وقال امين عام الفرع الكندي لمنظمة العفو الدولية الكس نيفي في مؤتمر صحافي عقده بحضور الرجال الثلاثة، "ان الحالات الثلاث هذه تكشف اسئلة مقلقة عن امكانية حصول تواطؤ كندي في ما حصل، مثل التواطؤ في اعتقالهم الموقت والتواطؤ في تعذيبهم". ودعا نيفي الى فتح تحقيق مستقل لتنظيف سمعة الثلاثة الذين لم توجه لهم اي تهمة، ولتحديد الدور الذي يمكن ان تكون لعبته اجهزة الاستخبارات الكندية والشرطة الفدرالية الكندية في هذه المسألة.

والثلاثة هم احمد المعطي من مواليد الكويت وعبدالله المالكي من مواليد سوريا ومؤيد نورالدين من مواليد الكويت، وقد اعتقلتهم اجهزة الاستخبارات السورية العسكرية بين عامي 2001 و2004. وبعد ان عاد الثلاثة الى كندا اثر اعتقالهم لفترات تتراوح بين شهر و22 شهرا، اكدوا انهم تعرضوا للتعذيب في سوريا بالتواطؤ مع اجهزة الاستخبارات الكندية التي حسب قولهم قدمت الى سجانيهم سلسلة من الاسئلة لطرحها عليهم.

 

مذكرة أوربية تحذر من أعمال عنف ضد اليونيفل في لبنان تقوم بها منظمات قريبة للنظام السوري

سوريا الحرة/نفى مصدر دبلوماسي أوربي رفيع المستوى في بيروت أن تكون أجهزة أمنية أوربية رصدت حتى الآن معسكرات تدريب في سورية لمتشددين لتكليفهم بمهمات تفجيرية تستهدف قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في جنوب لبنان كما أشارت بعض وسائل الإعلام. إلا أن المصدر أشار في اتصال مع (آكي) أنه "رغم عدم رصد مثل هذه المعسكرات، إلا أن وحدات اليونيفيل تتخذ أقصى درجات الحذر والاحتياطات الأمنية الاحترازية لمنع أي حدوث أي اعتداء على القوات الدولية". وأكّد أن سورية بنظر الأوربيين "ستكون مسؤولة عن أية اغتيالات تطال شخصيات سياسية لبنانية حكومية أو حزبية، كما ستكون مسؤولة عن أية أعمال عنف قد تطال القوات الدولية ـ اليونيفيل ـ العاملة في لبنان". وأكّد المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه أن "مذكرة تحذيرية" بهذا المعنى "عُمّمت بين الدول الأوربية المعنية، وأرسلت نسخة منها إلى سورية للاطلاع عليها لاتخاذ اللازم والحذر". وأشار المصدر إلى أن أكثر من دولة أوربية كانت وراء إصدار وتعميم هذه المذكرة التحذيرية.

 

المطالبة بالافراج عن معتقل سياسي سوري

سوريا الحرة/طالبت عائلة المعتقل السياسي علي الشهابي بالافراج عنه، واكدت في حديث الى ايلاف ان الشهابي صاغ افكارا للمناقشة الا انه لم ينشرها ، وكان ُيستدعى الى الفروع الامنية ولم يقل له احد ان يتوقف او يستمر . والشهابي من مواليد 1955 معتقل سابق 1982-1992 بتهمة الانتماء لحزب العمل الشيوعي رغم انه كان خارج الحزب حين تم اعتقاله ، وك تب عددا من المقالات يوضح أهمية الديمقراطية العلمانية وضرورتها في سوريا، ورفض الطائفية السياسية, واعتبر الأحزاب الدينية خطرا على الديمقراطية باعتبارها أحزاب طائفية تدعو إلى دولة دينية وترفض التحول إلى أحزاب مدنية . وراى الشهابي أن العمل السياسي في سوريا لا يستقيم إلا بوجود قانون للأحزاب ينظم الحياة السياسية وصاغ مجموعة من الأفكار حول الديمقراطية العلمانية، وعبر عنها كمسودة للنقاش باسم " سوريا للجميع " كان يناقشها مع أصدقائه خلال سهراتهم الاعتيادية .

وتضمنت المسودة التي لم يتم نشرها في انتظار صدور قانون للأحزاب واخذ الموافقات الإدارية من الجهات المختصة، ورغم الاستدعاءات المتكررة من قبل الأمن السياسي إلا انه لم يتم توقيفه ، فهو اعلن صراحة في المسودة بأنه لن يعمل بالسياسة ولن يعمل على تأسيس حزبا أو جمعية حتى صدور قانون الأحزاب . بعد خروجه من السجن اصدر كتابه الأول " البنية الجديدة للعالم " الذي عالج فيه موضوع انهيار الاتحاد السوفيتي وأسبابه, والتشكل الجديد للعالم وصراعاته بعد هذا الانهيار بقيادة أمريكا التي انفردت به وتحاول أن تفرض سياساتها عليه . و بعد عام2000 وبحسب اصدقاء له ،أ يعمل على بلورة أفكاره حول الواقع الجديد لسوريا وأهمية التغيير الديمقراطي السلمي. وقد صاغ الشهابي أفكاره في كتابه الثاني ( سوريا إلى أين؟ ) عام 2005 عبر فيه عن مواقفه المناهضة للتدخل الأمريكي في المنطقة وترسيخه للطائفية السياسية واستبدادها كمناخ ملائم للاحتلال، وميز بين الديمقراطية الأمريكية, والديمقراطية الأوربية العلمانية . واعتبر أن المطلوب في سوريا هو العمل على بناء الديمقراطية العلمانية . وبناء هذه الديمقراطية هي مقدمة ضرورية للانضمام للاتحاد الأوروبي وفق المنظور الاستراتيجي . يذكر ان الشهابي تم استدعاؤه من قبل امن الدولة في دمشق بتاريخ الخميس 10 اب (اغسطس) وتوقيفه وتم منع زوجته ووالدته وأولاده من زيارته وبعد شهرين وبتاريخ 9 الشهر الحالي تم تحويله إلى القضاء( النيابة العامة) في دمشق, بتهمة تأسيس " حزب سري مناهض للدولة " والتوقيع على إعلان بيروت – دمشق.

 

ذكرى عملية 13/10/1990 التي أعقبت اتفاق الطائف

ميشال عون في سياساته اللبنانية «القديمة» و «المستجدة»

نقولا نصر     الحياة     - 14/10/06//

بتاريخ 13/10/1990، شهد لبنان حدثاً عسكرياً كانت له انعكاسات سياسية خطيرة على الساحة اللبنانية. والحدث هو العملية العسكرية التي استهدفت العماد ميشال عون الذي كان في حينه قائداً للجيش ورئيس حكومة عسكرية. ماذا جرى بالتفصيل في ذلك اليوم؟ ثم ما هي مقدماته ونتائجه المباشرة والبعيدة المدى؟

في 22 أيلول (سبتمبر) 1988، انتهت ولاية رئيس الجمهورية اللبنانية أمين الجميل، من دون أن يتم قبل ذلك انتخاب رئيس بديل، وفي الساعة الحادية عشرة والنصف من ليل ذلك اليوم، وجه الجميل رسالة الى اللبنانيين ورد فيها: «أودعكم وأنا اترك الدستور في عهدة حكومة تنتقل اليها اليوم مسؤولية استعجال انتخاب رئيس جديد». ولم تكن الحكومة المقصودة هي تلك القائمة والتي يترأسها الدكتور سليم الحص، فبعد مضي 23 دقيقة، أصدر الجميل مرسوماً قضى بتأليف حكومة عسكرية سداسية، قوامها المجلس العسكري، يترأسها قائد الجيش العماد ميشال عون، وجعلت من قصر بعبدا مقراً لها. وبسرعة البرق استقال منها بعد دقائق الوزراء المسلمون الثلاثة، فحظي لبنان بحكومتين متصارعتين، حكومة عون وحكومة سليم الحص التي تشكلت بعد اغتيال الرئيس رشيد كرامي في 1/6/1987.

بعد ذلك حصلت التطورات التالية على مدى 23 يوماً (30/9/1989 – 22/10/1989، عقد مجلس النواب مؤتمراً في مدينة الطائف (المملكة العربية السعودية)، اسفر عن اقرار «وثيقة الوفاق الوطني»، التي كان لها عنوانان كبيران أساسيان: طي صفحة الحرب في لبنان، من خلال انهاء كل ما يمت بصلة الى الحرب وادواتها العسكرية، ثم اجراء اصلاحات دستورية ترسي النظام السياسي اللبناني على أسس سليمة وعادلة.

لكن ميشال عون، الذي رفض في حينه «اتفاق الطائف»، أقدم في 4/11/1989 على حل مجلس النواب، لكن هذا الحل لم يمنع المجلس من الاجتماع في اليوم التالي في مطار القليعات، حيث أقر وثيقة الوفاق الوطني (الطائف)، وانتخب رينيه معوض رئيساً للجمهورية.

ثم راحت تطل برأسها سلسلة من الكوارث:

1- كلف الرئيس رينيه معوض سليم الحص تشكيل الحكومة الجديدة، وكان في نيته التمهل كي يصار الى تأليف حكومة وحدة وطنية تستوعب ميشال عون «المتمرد»... لكن بعد مضي 17 يوماً على انتخابه، اغتيل معوض لدى تقبله التهانئ بعيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني (نوفمبر). ولم تر النور الحكومة التي يريدها.

2- استعجل مجلس النواب انتخاب الرئيس البديل، حيث اجتمع في «شتورا بارك اوتيل» وانتخب الرئيس البديل الياس الهراوي، قبل يوم من مأتم الرئيس رينيه معوض في زغرتا، في غياب أي وجود رسمي. وفي المدة ذاتها ألفت بسرعة البرق الحكومة الأولى في ما سمي الجمهورية الثانية، برئاسة سليم الحص.

3- وكان ميشال عون استغرق في حربه المحدودة الأفق: حربه على سلطة الطائف بالطبع، ثم على جبهتين اضافيتين: حرب الغاء لـ «القوات اللبنانية» كـ «بروفة» لحل الميليشيات اللبنانية ثم حرب «التحرير» التي خاضها ضد الجيش السوري.

لكن هذا الوضع السياسي العام المعقد، المرتبك والمربك في آن معاً، كان لا بد من حسمه، كي تستقيم الأمور. فاتخذ الرئيس الياس الهراوي وحكومة سليم الحص (24/11/1989 – 23/12/1990) قراراً بانهاء «تمرد» ميشال عون عسكرياً، بدعم من الجيش السوري، ومُهد لهذه العملية بتعيين العميد اميل لحود قائداً للجيش اللبناني، بعد ترفيعه الى رتبة عماد.

هكذا تمت عملية 13/10/1990 العسكرية الشهيرة التي أنهت سلطة العماد ميشال عون.

ونهاية حكم عون على الصعيدين السياسي والعسكري، كانت محتمة للأسباب الآتية:

1- على المستوى الداخلي الصرف، كان متوقعاً أن ينهار ميشال عون، مع حكومته العسكرية السداسية، التي انفرطت فور تأليفها، باستقالة اللواء محمود طي ابو ضرغم واللواء نبيل قريطم والعقيد لطفي جابر منها. والوزيران المسيحيان، العقيد عصام ابو جمرا والعميد ادغار معلوف، اللذان بقيا مع عون، زادا من عزلته لدى نصف اللبنانيين على الأقل. ومشهد شخص واحد، ماروني، يكاد يحتكر السلطة، بصفاته الثلاث (رئيس حكومة، قائد جيش، يلعب دور رئيس الجمهورية) لا تستسيغه الحساسيات الطائفية في بلد متعدد.

2- على المستوى الاقليمي والدولي، كانت الولايات المتحدة مع الدول الأخرى الكبرى داعمة للوجود العسكري السوري في لبنان بين 1975 و 1990. واستمر ذلك الوضع تحديداً حتى تاريخ العملية الانتحارية التي حصلت في الولايات المتحدة في 11/9/2001.

3- باختصار، انتهج ميشال عون سياسة طموحة جداً، لم يكن يملك وسائلها على الاطلاق.

ولم تقتصر تجربة عون في الحكم، مع نهايتها المؤلمة، على اذلاله شخصياً عبر طرده من قصر بعبدا، ونفيه الى فرنسا، التي استضافته لاجئاً سياسياً على مدى 13 سنة و8 أشهر و 21 يوماً، «عزيزاً ومكرماً»، بل كانت لها انعكاسات على الحياة السياسية، بل نظام لبنان السياسي حتى ربيع العام 2005.

حاول عون اخراج الجيش السوري من لبنان، ولما كانت هذه المحاولة منيت بفشل ذريع، راحت دمشق تنتقم، مع بقاء جيشها واستخباراتها في لبنان، عبر إحكام سيطرتها على الوضع السياسي، وفرض وصايتها، بالتدخل المباشر في جميع المجالات.

عاد عون الى لبنان في 7/5/2005 من المنفى وراح ينتهج تدريجاً سياسة صدمت حتى بعض المقربين منه.

بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري كان صوته يلعلع، من باريس، على شاشات ساحة الشهداء في بيروت، تضامناً مع قوى 14 آذار، التي اطلقت «انتفاضة الاستقلال».

وبعد انتخابه نائباً عن كسروان راحت تبوخ تدريجاً صورته «التاريخية» الى أن انفصل كلياً عن 14 آذار، معتبراً نفسه المعارض الأول وبطل التحرير الأول، قياساً على 14 آذاره 1989.

كاتب لبناني

 

أهالي شهداء "13 تشرين" يحملون بعنف  على عون: حول الذكرى إلى تاريخ مذل

 بيروت - »السياسة«:شن اهالي شهداء »13 تشرين الاول 1990« هجوما عنيفا على النائب العماد ميشال عون, وقالوا في بيان اصدروه امس ان عون حول هذه الذكرى الى تاريخ مذل واستبدل السيادة والحرية والاستقلال بالمواربة والتلون والاستغلال. وقال البيان مهاجما عون: "لقد اسقطت القناع بيدك يا جنرال وكشفت لنا عن عقدك السلطوية المرضية, واننا كنا نسير خلف مارد من ورق يستبسل في سبيل العودة الى قصر بعبدا ولو دخله مطاطا الراس".  وفي سياق متصل ردت لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" على ما تم توزيعه من مناشير تسيء الى العماد عون والى التيار الوطني في بعض المناطق, وقالت: "تغير الزمن لكن الاساليب بقيت نفسها. بالامس منع وقمع واضطهاد وسجن للمناضلين وتدنيس للحرمات والمقدسات, وخصوصا في ذكرى 13 اكتوبر.

واليوم طفيليون وانتهازيون لم تكن الشاشات التي تفرد لهم يوميا تمر على اي من وجوههم, في ما مضى, حتى في مناسبة اجتماعية او مناشير وبيانات تلقى في المناطق او تنشر في الصحف الهدف منها الاساءة الى قدسية الذكرى التي تعني لبنان باسره وليس فقط التيار الوطني الحر. حين قلنا ان زمن الوصاية ما زال قائما ولكن بوجوه جديدة لم نكن على خطأ. فباسم اهالي الشهداء ورحمة بأنفس الشهداء في عليائهم نقول: لا تتاجروا بدم هؤلاء الشهداء وتقتلوا ارواحهم مرة جديدة بعد. عيب!".

الى ذلك طالبت المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية في بيان تلقت »السياسة« نسخة منه بكشف مصير المفقودين والمخطوفين كافة القابعين ظلما وعدوانا في السجون السورية وسط انكار وتخل لوجودهم. وحمل البيان بعنف على الجنرال ميشال عون دون ان يسميه متهما اياه بجحود ثقة الشعب والانقلاب على اطروحاته بعد عودته الى الوطن واجراء تحالفات هجينة.

 

دعوات ملحة لتصفية حلفاء نصرالله في  المناطق المسيحية والسنية والدرزية وقائياً

 كانتونات لبنان تستعد للحرب!

 لندن - من حميد غريافي: السياسة

»كل شيء في لبنان يوحي اليوم بانفجار عسكري داخلي يذكر بالمقدمات التي سبقت حربه الاهلية عام 1975 والتي كان الفلسطينيون رأس حربتها السورية - الاسرائيلية, الا ان اللاعبين فقط تغيروا الآن اذ اضحى رأس الحربة الجديد سورياً - ايرانياً ذا انياب صاروخية لم تكن نبتت لمنظمة التحرير بقيادة ياسر عرفات الذي تحول في نهايتها عام 1982 الى الوقود المطلوب اسرائيليا وعربياً ودولياً«. وقالت تقارير ديبلوماسية اوروبية اوردت هذه المعلومات المتشائمة جدا واستقرت خلال الاسبوعين الماضيين على طاولات مسؤولين كبار في لندن وباريس وواشنطن وعواصم عربية اخرى, ان »الفئات اللبنانية التي يقتصر تناحرها حتى الان على الشحن والحقن السياسيين لجماعاتها وشوارعها تماما كما شحن لبنان عشية حربه الأهلية الاولى وبالشعارات نفسها, باشرت بناء »دويلاتها« في مقابل دويلة حزب الله , ليس فقط من الناحية القتالية واستخراج السلاح من مخابئه واستقدام اسلحة اخرى تتناسب ووحشية اي حرب مقبلة هذه المرة, بل من النواحي التعبوية الاجتماعية والدينية واستحداث »مؤسسات الصمود« ونفض الغبار عن دفاتر الحرب السابقة التي تحتوي خطط الانقاذ الاقتصادي والمالي والمعيشي في زمن الحرب, وبدأت تشكيل »مجموعات وفرق اغاثة« الى جانب عمليات التدريب الواسعة على استخدام السلاح, وارسلت الى بعض المؤسسات العسكرية الاوروبية والعربية عشرات العناصر الكفوءة و»المثقفة« لتلقي دورات قصيرة ومكثفة على استعمال التكولوجيا العسكرية الحديثة وعلى قيادة الآليات والطائرات«.

وكشف تقرير ديبلوماسي بريطاني مبني على مايبدو على معلومات استخبارية لبنانية وغربية واسرائيلية, واطلعت »السياسة« على بعض تفاصيله الخطيرة, النقاب عن ان بعض الاحزاب والجماعات المسيحية والسنية والدرزية المستقلة التي شكلت شارع الرابع عشر من آذار 2005 بطريقة عفوية وشخصية, بدأت تنظم انفسها في مجموعات حزبية او شعبية متناسقة لحماية مداخل مناطقها وشوارعها واحيائها دون اي سلاح ظاهر, متبعة بذلك اسلوب تواجد عناصر حزب الله في جنوب الليطاني خصوصا وفي مناطق هيمنته وسطوته, فيما تقوم قوات خاصة من الجيش اللبناني ومئات العناصر من الاستخبارات العسكرية بلباس مدني بدوريات على مدار الساعة على تلك المداخل والمخارج على امتداد جبل لبنان وحول بيروت وصيدا بشكل خاص, بعدما وضعت جهات محددة من القوات الدولية المنتشرة في مناطق مختلفة من البلاد بتصرفها معدات مراقبة حديثة هي جزء من المعدات التي بدأ نشرها على الحدود اللبنانية - السورية لمراقبة التسلل والتهريب, فيما يبدو انها اغرب عملية تطويق تكنولوجية ل¯ »الاقليم الشيعي« الممتد على طول مساحة لبنان الشرقية من الجنوب الى اقصى البقاع, وهي المنطقة المحاذية لسورية والمعتبرة حتى الآن خاصرة لبنان الرخوة التي منها تهب العواصف السورية والايرانية والارهابية على هذا البلد المفترض ان يكون الأكثر مسالمة وهدوءا في منطقة الشرق الاوسط بكاملها«.

ونسب التقرير الديبلوماسي البريطاني الى معلوماته في بيروت ان »تزود المنازل في مناطق الاثقال المسيحية والسنية والدرزية بالاسلحة الفردية الخفيفة مثل الرشاشات والمسدسات والقنابل اليدوية يكاد يكون عاما وشاملا منذ وقف الحرب الاسرائيلية على لبنان في الرابع عشر من اغسطس واعتبار حزب الله نفسه حقق »نصراً إلهياً« رغم الكوارث التي حصلت في البلاد من اقصاها الى اقصاها وقلبت الحياة فيها رأساً على عقب, فبدل ان يتسلح اللبنانيون للدفاع عن منازلهم واطفالهم ونسائهم من اي عدوان اسرائيلي آخر , باتوا يتسلحون خوفا من حزب الله الذي يشعر الآن بالعزلة وتخلي اللبنانيين عنه, وبأنه على المدى المنظور مستهدف من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لاخراجه من اللعبة العسكرية الخطرة الدائرة بين اسرائيل والغرب من جهة وبين سورية وايران من جهة أخرى«.

واكد تقرير ديبلوماسي اوروبي آخر بلغ مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل في مطلع هذا الاسبوع ان »ظهور انواع معينة من الاسلحة المتطورة في ترسانات بعض الاحزاب اللبنانية الاساسية في البلاد منذ مطلع هذا العام, يشير بوضوح الى ان اي معركة عسكرية داخلية في لبنان لن تقتصر فقط على حماية »الكانتونات« التي ظهرت معالمها جلية مقابل الكانتون الشيعي القائم فعلا منذ عام 2001 بل ستتعدى حدود تلك الكانتونات الى مناطق اخرى »معادية« تعتبر جغرافيا وطائفيا ومذهبياً تابعة لها«.

ونقل التقرير عن »احد قادة الاحزاب المسيحية« قوله بصراحة »اننا نحسب حساباً لصواريخ حزب الله بالطبع لكننا لا نخشاها لسبيين بديهيين: اولهما ان اربعة آلاف و 500 صاروخ منها سقطت على اسرائيل في غضون 25 يوماً ولم تؤد الا الى مقتل نحو 40 اسرائيليا مدنيا وجرح 85 آخرين, والآخر اننا تعرضنا طوال الوجود العسكري السوري في لبنان لآلاف صواريخه ومدافعه وراجماته وسياراته المفخخة وتكبدنا منه اكثر مما تكبدت المناطق الشيعية من كل حروب اسرائيل عليها حتى ان عدد المنازل في المناطق المسيحية التي لم تتضرر من القصف السوري لا يتجاوز العشرة في المئة فقط ومع ذلك لم يصلوا الى اهدافهم وهم خرجوا وهزموا ونحن بقينا في اماكننا«.

وتساءل القيادي الحزبي: »فليطلق حزب الله صواريخه العشرين ألفا كما اعلن حسن نصر الله في مهرجان »نصره الإلهي« علينا.. وماذا بعد? واين سيصبح حلفاؤه المسيحيون عندنا والسنيون في بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع وفي المناطق الدرزية? هل يستقبلهم لديه كما استقبلنا النازحين من الجنوب في الحرب الاخيرة? او الى اين سيذهب امثال ميشال عون وسليمان فرنجية وطلال ارسلان ووئام وهاب وعمر كرامي?«.

وقال التقرير البريطاني في هذه النقطة بالذات »ان هناك دعوات متزايدة باطراد الى تصفية جيوب حزب الله وسورية علنا في المناطق المسيحية والسنية والدرزية كعمل وقائي لمنعها من التحول الى طوابير خاصة من الداخل تعمل معهما لتقويضها من الداخل ويبدو ان شدة التصعيد السياسي والاحتقان داخل تلك المجتمعات الطائفية والمذهبية ذاتها تنتظر شرارة واحدة للاشتعال بهدف تصفية هذه الجيوب, فحلفاء حزب الله في المناطق الاخرى باتوا معزولين ومطوقين ولو لم تكن الامور ظاهرة وعلنية فتحركاتهم وهواتفهم واجتماعاتهم مراقبة بدقة اذ - حسب القيادي الحزبي المسيحي - لايمكننا ان نغامر مرة اخرى بمستقبل اولادنا كما فعلوا بنا في الماضي القريب, وعلينا ان نكون مفتوحي الأعين جيدا وان نضرب ضربتنا في الوقت المناسب«.

 

سليمان يواصل جولاته التفقدية جنوبا والطائرات الإسرائيلية تخرق الأجواء اللبنانية

 بيروت - »السياسة«:واصل قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان جولته في الجنوب امس وزار ثكنة الجيش في مدينة صور وتفقد الوحدات العسكرية في القطاع الغربي. الى ذلك, قامت الطائرات الاسرائيلية بغارات وهمية في اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح على علو متوسط. وكانت الطائرات الحربية الاسرائيلية قد حلقت فوق مناطق مرجعيون والخيام وكفركلا ونفذت غارات وهمية, وصولا الى حاصبيا والبقاع الغربي.

من جهة ثانية كشف الناطق باسم القوات الدولية في الجنوب الكسندر ايفانكو ان الاجتماع المرتقب لضباط لبنانيين واسرائيليين برعاية دولية قد يشهد وضع حلول نهائية لقضية الغجر, واشار الى ان "اليونيفيل" ستغطي الجزء اللبناني في تلك البلدة وصولا الى الخط الازرق الذي يقسمها. واضاف: فور الانسحاب الاسرائيلي من البلدة وانزال العلم الاسرائيلي ستعمد القوات الدولية الى الانتشار فيها لمدة 24 ساعة يجري بعدها تسليمها الى الجيش اللبناني, رافضا الحديث عن اي الية تطبيق للاتفاق طالما لم نصل اليه, نافيا وجود اي خرق اسرائيلي خلال الساعات الماضية على الخط الازرق. الى ذلك, ابلغ سفير اندونيسيا في لبنان رئيس لجنة الصداقة اللبنانية الاندونيسية النيابية النائب وليد عيدو ان ابن الرئيس الاندونيسي سيكون في عداد وحدة بلاده في القوات الدولية في جنوب لبنان.

 

حزب الله يستغرب رفض البعض إدخال المعارضة إلى الشراكة الحكومية

الأكثرية اللبنانية تتهم "حزب الله" بخرق الهدنة

 بيروت - »السياسة«:في الوقت الذي يواصل رئيس مجلس النواب نبيه بري مساعيه التوفيقية بين الاقطاب السياسيين لتهدئة الاوضاع الداخلية, اثر زيارته الاخيرة للمملكة العربية السعودية, كان لافتا الهجوم الذي شنه اعلام »حزب الله« على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط, ما اعتبرته مصادر وزارية ونيابية في الاكثرية مؤشرا خطيرا يهدد وساطات بري ولا يمكن السكوت عليه في حال استمراره, في ظل الدعوات المتكررة للتهدئة الداخلية. وفي هذا الاطار دعا عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل الى عدم الاستخفاف بما حدث بالنسبة لبعض التعيينات الديبلوماسية والاسراع في وتيرة الاعمار, واعلن ان "العيدية" الحقيقية للبنانيين هي رؤية الدولة تسير بالطريقة الصحيحة. معتبرا انه في ظل الظروف السياسية والامنية القائمة في الوقت الراهن, ليس هناك اي امكان للعودة الى صيغة الطاولة المستديرة ولكن هذا لا يعني الغاء الحوار من حسابات المطالبين به.

وقال: على الرغم من الاختلاف الكبير في الموقف السياسي فان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري لا يمنعهما شيء من اللقاء. والمعروف ان هناك ارادة لدى الطرفين بتحييد الخطاب عن التهجمات الشخصية او التي تطاول الاشخاص بغض النظر عن السياسة. والمهم مما يحدث هو النتائج, والخروج من اللقاءات البروتوكولية الشخصية والدخول في نقاش سياسي يصل بنا الى تفاهمات حقيقية حول قضايا تمت مقاربتها في الاونة الاخيرة وتبين من خلال ذلك ان هناك وجهات نظر متباينة.

وردا على سؤال عن عودة الحوار رأى خليل انه من حيث المبدأ فان قدر اللبنانيين هو الالتقاء للتحاور مع بعضهم. وفي حال تم الاتفاق على مبدأ الحوار فان ما يبقى هو آلياته, وفي ظل الظروف السياسية والامنية القائمة في الوقت الراهن ليس هناك اي امكان للعودة الى صيغة الطاولة المستديرة التي كانت قائمة وهذا لا يعني الغاء الحوار من حسابات المطالبين به. واذ دعا الى ضرورة وجود الثقة لجهة الحكومة من قبل اللبنانيين لفت الى انه في حال انعدمت هذه الثقة سنعالج الامر بالحوار والتوافق, لذلك نحن مع حكومة وحدة وطنية شرط ان يتم التوافق عليها كي لا يحدث ذلك ازمة كبيرة في البلد, ومن حق كل طرف ان يطالب بحكومة وحدة وطنية وان يعتبر ان هذه الحكومة هي منبر الحوار الوطني الداخلي, ومن حق رئيس الحكومة فؤاد السنيورة القول بانه سيبقى طالما حكومته تتمتع بثقة المجلس النيابي. واشار خليل الى ان المشكلة تكمن بعلاقة انتظام الادوار السياسية فهناك جزء كبير من اللبنانيين يجد نفسه بانه مغيب عن هذه الحكومة.

وعن خطاب رئيس التيار الوطني الحر النائب العماد ميشال عون الاحد المقبل اشار الى ان ما يحصل هو مشروع سياسي للمطالبة بحكومة وحدة وطنية وهو تاليا لديه تصور للمرحلة المقبلة لادارة الدولة للملفات وقال: لا اعتقد اننا امام خطاب سياتي بجديد وانما ما سيحصل هو طرح اليات جديدة لناحية التعاطي مع الحكومة وهذا ما ينتظره الجميع, لافتا الى ان حركة امل ستشارك في هذا المهرجان بحضور سياسي ووفد قيادي للحركة. وما نحن بحاجة له اليوم هو اعادة نقاش القضايا الوطنية الكبيرة ونحن لسنا ببعيدين عن بعضنا البعض في هذا الموضوع وتجربة الحوار وصولا الى الحرب الاخيرة مع بعض المرارة ادت الى وجود امكان كبير للاتفاق على القضايا الوطنية.

من جهته امل النائب الياس عطا الله امين سر حركة اليسار الديموقراطي ان تكون عيدية الرئيس بري المرتقبة استئناف طاولة الحوار, مؤكدا على التهدئة والابتعاد عن التشنج مع الحفاظ على حق الاختلاف السياسي.

وحول التسوية القابلة للحياة في هذه المرحلة راى عطا الله ان التسويات هي بما لا يتناقض مع اتفاق "الطائف" المصلحة الوطنية العليا, وقال ان الحوار يجب ان يكون اساسا لوجهات النظر السياسية المتباينة بعد التجارب الكبيرة التي مر بها لبنان, مشددا على ان الحكومة باقية, معتبرا انها يجب ان تمتلك قدرة الامساك بالقرار السياسي نهائيا.

الى ذلك سأل وزير العمل الدكتور طراد حمادة (ممثل "حزب الله" في الحكومة) "ما المشكلة في ان تكون المعارضة شريكة في الحكومة? ولماذا لا تقبل في ذلك لغاية في نفس يعقوب?" وقال: "فليكشف الناس عما في قلوبهم بالحوار للوصول الى اتفاق مشترك", وتمنى على الحكومة ان تتبنى طلب انشاء صندوق بطالة لدفع بدل للعمال المتضررين "الذي من الممكن ان يمول كبقية الصناديق القائمة في لبنان وهو يجلب الاموال اكثر من بقية الصناديق لان امواله تذهب مباشرة لاغاثة عمال لبنان.

وقال حمادة: "ان حرب يوليو اثرت على قوى الانتاج في المؤسسات السياحية والزراعية والاقتصادية ومصدر رزق العامل الذي قوته هي قوة عمله. لقد فقد عمالنا مراكز عملهم واصبحوا بلا عمل اي انهم اصبحوا مهددين بلقمة عيشهم ومستقبل اولادهم لذلك كل اغاثة حقيقية يجب ان تتجه الى البشر والحجر".

واضاف: "ان السجال السياسي مثل لجة البحر ترتفع وتهبط لتلتطم في ما بعد بصخرة وحدة لبنان. ان هذا السجال لا يخيفنا, فنحن ندعو الى الوحدة والتوافق, وانا معجب بالمعارضة الديموقراطية كمعارضة النائب ميشال عون, ما هي المشكلة اذا طالبت المعارضة بحكومة وحدة وطنية? ما هي المشكلة في ان تكون المعارضة شريكة في الحكومة? لماذا لا نقبل في ذلك لغاية في نفس يعقوب? فليكشف الناس عما في قلوبهم بالحوار للوصول الى اتفاق مشترك, لاننا نريد ان نعيش في بلد واحد, واذا استطعنا ذلك سنخرج في لبنان قوة اقليمية اخرى لن يجرؤ احد ان يعتدي عليه, لا نريد لبنان ان يكون بوابة لحروب الشرق الاوسط الجديد, لو كانت اميركا تحب لبنان لما جعلته بوابة حرب لفرض نظام شرق اوسطي جديد".

 

جنبلاط: الأسد أداة في يد إيران ولن أدخل سجالاً تافهاً مع "حزب الله"

 القدس - الوكالات: قال زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي, وليد جنبلاط, »إن ملخص المشروع السوري الحالي في لبنان, هو ان النظام السوري يريد عبر أدواته, تحطيم حكومة الوحدة الوطنية الموجودة حالياً في البلد, بهدف الوصول الى حكومة شَلل وفراغ, وكل ذلك ليعطل آلية المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الشهيد رفيق الحريري«.

وقال جنبلاط في حديث مع صحيفة »الصنارة« الصادرة في مناطق ال¯ 48, ونقله موقع »الملف« الاخباري الالكتروني »إن النظام السوري وأعوانه في لبنان يريدون, وهكذا قالوا بصراحة, منع إمكانية اتخاذ قرار حكومي بتشكيل المحكمة الدولية, وهذا ما جاء على لسان أحد النواب اللبنانيين الموالين لسورية«.

ورداً على سؤال حول الهجوم الذي شنه العماد ميشال عون عليه في ما يتعلق بملف المهجرين, قال جنبلاط: »لا أريد الرد على الأدوات الثانوية, فمهمتي هي الدفاع والحفاظ على حكومة السنيورة, لكي نتوصل إلى المحكمة الدولية, التي هي السلاح الرادع الوحيد في وجه النظام السوري«. وأكد جنبلاط, أن هذه الحكومة كانت حكومة المقاومة كما سماها رئيس مجلس النواب نبيه بري أثناء الاجتياح والعدوان الإسرائيلي على لبنان, والتي اتخذت بالإجماع النقاط السبع, وكذلك رفضت بالإجماع القرار الدولي تحت البند السابع لهيئة الأمم المتحدة. ورداً على اتهام »حزب الله« بأن رئيس الوزراء فؤاد السنيورة فاوض المندوب الأميركي على البند السابع, قال جنبلاط: »هذا الكلام غير صحيح ولن أدخل في سجال سخيف وتافه مع بعض قيادات حزب الله, ولا أفهم كيف نزل الشيخ حسن نصر الله إلى مستوى الهجوم الشخصي علي, ولو كنت مكانه لما فعلت ذلك«. وأضاف: »في لبنان يريد بشار الأسد تحطيم حكومة الوفاق او الاتحاد الوطني, وفي فلسطين يعطل حكومة الاتحاد الوطني عبر أدواته ثم يهتف ويتهافت من أجل إرضاء الإسرائيليين والأميركيين فقط, وهذا أمر غريب«. »وبدو يكون عند الزلمة انفصام في الشخصية«. وقال »ان القرار الإيراني أصبح أهم وأقوى من القرار القومي, فسورية التي كانت مرة تستخدم الجمهورية الإسلامية لصالح البعد القومي في مرحلة معينة, أصبحت اليوم أداة في أيدي النظام الإيراني«.

وأضاف »هناك خطر جدي من قبل إسرائيل, فإذا كانت لم تتعلم من درس الحرب الأخيرة, وإذا كان هناك فريق في إسرائيل يريد الانتقام مجدداً, فهذا يعني أننا عدنا إلى الدوامة من جديد وعدنا الى نقطة الصفر«. وعن إمكانية لقاء مع حسن نصر الله, أجاب جنبلاط:«الآن أجلس في المختارة, هيك مرتاح«.

 

 أعلن أنه لا يعترف بشرعيّة المجلس النيابي ورفض تحميل سوريا تبعة الجرائم وواصل حملته على السنيورة

عون متبنـّياً خطاب الأسد: المحكمة الدوليّة طبخة بحص

14 آذار تثابر على دعم تحرّك برّي وتتمسّك بالحوار

المستقبل - السبت 14 تشرين الأول 2006 - في تطوّر بارز أتى متزامناً مع حلول الذكرى الـ16 لعملية 13 تشرين الأول 1990، أطلّ النائب ميشال عون على اللبنانيين ليس ليدافع عن النظام السوري فحسب، بل ليتبنّى خطاب الرئيس بشار الأسد حول المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بقضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء "ثورة الأرز".

عون وإذ تساءل عن المتهمين وعن غياب وجود مبرّرات قيام المحكمة، قال: "إنّها طبخة بحص". وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أعلن في مقابلات عدّة أجريت معه في الأسابيع الأخيرة، أن الوقت لا يزال باكراً للحديث حول إنشاء محكمة دولية. عون أشار إلى انه لا يعترف بالمجلس النيابي ولا بشرعيته، ولكنه جزم بأن نيابته شرعية، معرباً عن اعتقاده ان الشعب ليس إلى جانب رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، متسائلاً: "إذاً، على مَن تراه يتكل؟".وعن العلاقة مع سوريا قال عون: "لا يجوز الحفاظ على العدائية معها بعدما غادرت لبنان"، آخذاً على وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت اعلانه انه تلقى تهديداً من مصدر سوري متسائلاً "حتى لو تلقى تهديداً، كيف يقول ذلك؟". وأكد عون انه يرفض مهاجمة سوريا واتهامها بما ارتكب من جرائم في لبنان، لأنه قبل تقديم الأدلة على دورها فهو يقول ان لا علاقة لها بالأمر، "فأنا لا أقبل بتحويل سوريا إلى "راجح"، فهذا كلام غير مسؤول". ورفض عون ما أعلنه البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير بشأن وجود انقسام مسيحي وقال: "في الديموقراطية لا يوجد إجماع، هناك أكثرية وأقلية. وعليه لا مشكلة في الوضع المسيحي".

وسبق كلام عون سياق إعلامي بارز لـ"حزب الله" بحيث تولّت "قناة المنار" الهجوم على قوى الأكثرية وإحاطة مهرجان الدورة غداً بحملة وقائية من هجوم افترضت ان قوى الأكثرية ستتولاه على خلفية التحشيد الذي يتولاه "حزب الله" وحزب "البعث" السوري و"الحزب السوري القومي الاجتماعي" و"تيار المردة" التابع للنائب السابق سليمان فرنجية و"حزب الطاشناق" الأرمني.

تحذيران

قبل كلام عون والهجوم التحشيدي له من على منابر "حزب الله"، كان تحذيران تصدّرا أمس الحدث اللبناني وقدَّما جزءاً من الخلفية التي دفعت قوى الرابع عشر من آذار إلى العمل في اتجاهين متكاملين، أولهما المثابرة على وجوب اعتماد الحوار مخرجاً للأزمة بشقيها الموضوعي والمفتعل، وثانيهما رفد مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري التوفيقية بمزيد من الدعم الذي يلاقي أجواء التفاؤل التي تولى نواب "كتلة التنمية والتحرير" تشييعها بعد وعد بري اللبنانيين بتلقي "عيدية" مع حلول عيد الفطر السعيد.

على مستوى التحذيرين اللذين تمّ تسجيلهما أمس، توقفت أوساط سياسية متابعة عند الآتي:

أولاً: تأكيد نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر ان ما يلمح إليه البعض لجهة محاولة اسقاط الحكومة في الشارع بعد شهر رمضان المبارك يحول دون تعافي القطاع السياحي، وهو قال بعد لقاء مع رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري أمس: "ان إخوتنا العرب مستعدون للمجيء إلى لبنان خلال عيد الفطر، شرط ان تكون هناك تطمينات من كل القادة اللبنانيين انه لن يكون هناك أيّ تداعيات سلبية على لبنان بعد انتهاء شهر رمضان كما يحاول أن يُلمح إليه البعض". وأضاف: "في هذا البلد شق سياسي وآخر اقتصادي، فالعديد من اللبنانيين خسروا عملهم وآخرون كثر خسروا مصانعهم ومعاملهم وأبواب رزقهم. ليس المهم فقط إعادة إعمار المنازل، بل الأهم هو حماية الاقتصاد وتأمين فرص عمل جديدة خصوصاً للشباب اللبناني".

ثانياً: إبلاغ رئيس الجامعة الانطونية الأب أنطوان راجح البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير، ان السنة الجامعية الحالية "آية في الصعوبة والحساسية"، ملخصاً السبب بالآتي "ليس فقط لأنها (السنة الجامعية) تأتي غداة زلزال الحرب، وهي بالتالي مرشحة لتلقي هزاته الارتدادية، بل أيضاً لأن هذه الهزات مرشحة للتفاعل في أحضان الجامعة مع توترات متراكمة ناجمة من حال الإرباك السياسي والفكري بل الوجودي الذي يعتمل في نفوس الشبان والشابات اللبنانيين عامة والمسيحيون بشكل خاص".

قوى 14 آذار

وفي محاولة لاحتواء اصطناع الأزمات التي بدأت التحذيرات في شأن تداعياتها السلبية تطفو إلى العلن، توقفت أوساط نيابية عند غض قوى الرابع عشر من آذار الطرف عن عودة "حزب الله" إلى التصعيد أول من أمس، الأمر الذي حصر مفاعيل ذلك على المستوى الإعلامي، كما لفتت إلى زيارة الدعم التي قام بها نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري إلى عين التينة، متوّجاً إياها بكلام يصبّ في خانة التحرّك الأخير لبرّي، بالإضافة إلى إطلالة جديدة للنائب الياس عطاالله مجدّداً التمسك بالحوار.

نداء صفير

إلا أن الأبرز، كان في نداء وجّهه البطريرك صفير إلى اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً، في كلمة ألقاها في بكركي أمس، بحيث أمل أن يعود اللبنانيون إلى أصالتهم لكي يعملوا معاً ويتضافروا في سبيل إنهاض وطنهم من الكبوة التي تورّط فيها، مبدياً ألمه من جراء انقسام المسيحيين في لبنان على ذواتهم فئات فئات.

وتأتي كلمة صفير هذه عشية المهرجان الذي يقيمه العماد ميشال عون في الدّورة كردّ على الحضور المسيحي الكبير الذي أحاط بـ"القوات اللبنانية" سواء في حريصا بمناسبة "يوم الشهيد" أم في زحلة بمناسبة افتتاح مقر لـ"القوات" في عروس البقاع.

وبالعودة إلى تحركات قوى 14 آذار ومواقفها، فقد أعلن مكاري من مقر الرئاسة الثانية في عين التينة ان "حركة الرئيس برّي دائماً حركة مباركة، لأنها تدعو إلى لمّ الشمل والاستقرار في لبنان والعودة إلى الحوار"، معلناً أنّ "هذه الحركة تلاقي حركة الحكومة ونشاطها في منتصف الطريق ودائماً من أجل مصلحة لبنان" وقال "أشدد في هذه الفترة على دعم دولة الرئيس برّي في هذه الحركة ودعم الحكومة في نشاطها من أجل استقرار لبنان والحوار وعودة العيش المشترك". وعما إذا كان برّي قد أطلعه على "العيديّة" أجاب مكاري: "تعلمون، نحن في شهر كريم هو شهر رمضان، ورمضان كريم، ودولة الرئيس كريم ولبنان بيستاهل".

عطاالله

وفي إطلالة إعلامية هي الثالثة له هذا الأسبوع، أكد النائب الياس عطاالله ان الحوار يجب أن يكون أساساً لوجهات النظر السياسية المتباينة بعد تلك التجارب الكبيرة التي مرّ بها الوطن في الشهرين الأخيرين.

وأمل أن تكون "العيديّة" التي أعلنها برّي "محرزة"، معرباً عن اعتقاده ان الارتقاء إلى مستوى العودة إلى طاولة الحوار هو أفضل "عيديّة".

نواب من "كتلة برّي"

وأعلن عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل ان العيديّة الحقيقية للبنانيين هي رؤية الدولة تسير بالطريقة الصحيحة، داعياً إلى عدم الاستخفاف بما حدث بالنسبة إلى التعيينات الديبلوماسية والإسراع في وتيرة الإعمار. وقال: "من حيث المبدأ، فإن قدر اللبنانيين هو الالتقاء للتحاور مع بعضهم. وفي حال تمّ الاتفاق على مبدأ الحوار، فإن ما يبقى هو آلياته. وفي ظل الظروف السياسية والأمنية القائمة في الوقت الراهن، ليس هناك أي إمكان للعودة إلى صيغة الطاولة المستديرة التي كانت قائمة، وهذا لا يعني إلغاء الحوار من حسابات المطالبين به". وشدّد النائب أيوب حميّد على "ضرورة تحصين الواقع الداخلي اللبناني والعودة إلى طاولة حوارية تسعى لتقريب المواقف"، وقال "هنا المسؤولية متبادلة حيث لا يمكن للرئيس برّي أن يبذل جهداً من طرف واحد دون أن يلاقيه الآخرون في منتصف الطريق ودون أن يكون هناك تفعيل حقيقي لعمل مجلس الوزراء(...)".

ودعا النائب علي خريس إلى ترقب "النتائج القويّة" التي ستسفر عنها "في أقرب وقت" زيارة الرئيس برّي للمملكة العربية السعودية. وأعرب عن اعتقاده أن حالة التشنّج والخلافات بين اللبنانيين "لا يمكنها أن تخدم سوى إسرائيل ومشاريعها تجاه لبنان، ولا تساعد على بناء الدولة العادلة القويّة التي نطمح إليها جميعاً".

 

انتخاب بان كي -مون أميناً عاماً للأمم المتحدة

 نيويورك »الامم المتحدة« - الوكالات: انتخبت الجمعية العامة للامم المتحدة مساء امس وزير خارجية كوريا الجنوبية بان كي - مون امينا عاماً للمنظمة الدولية ليخلف الامين العام الحالي كوفي عنان اعتباراً من الاول من يناير 2007 .وانتخب بان »62 عاماً« لولاية من خمس سنوات تنتهي في 31 ديسمبر 2011 .

ويغادر عنان »68 عاماً« منصبه في نهاية ديسمبر بعد ان شغل ولايتين وسيكون بان كي - مون الامين العام الثامن للامم المتحدة منذ انشاء المنظمة الدولية في 1945 .وبموجب ميثاق الامم المتحدة, تنتخب الجمعية العامة التي تضم 192 دولة عضواً, الامين العام بناء على توصية يرفعها اليها مجلس الامن الدولي وهو اعلى هيئة تقريرية في المنظمة الدولية ولا تعد سوى 15 دولة عضواً بينها خمس دائمة العضوية »الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين«.وكان مجلس الامن اوصى الاثنين بانتخاب بان كي - مون في ختام عملية اختيار دامت اشهرا.وفي بيان ألقاه في الجمعية العامة في اجتماعها امس على اثر تعيينه قال عنان مخاطباً بان كي مون »ان انتخابكم المبكر سيهيئ لنا فرصة طيبة لضمان نقل السلطة, واضاف سأكتفي بنصيحة واحدة فقط قد تنفعكم عندما تتسلمون مهام عملكم في العام المقبل: وهي ان تسعوا الى الاستفادة الكاملة من المورد الذي ستكتشفونه في موظفى المنظمة وهو مورد لا نظير له, ان روح الالتزام التي تحدوهم هي اعظم مورد للامم المتحدة وكانت لي اضمن ينبوع استمد منه القوة في عملي كأمين عام«. وأعرب عنان عن استعداده مع زملائه ان يبذل كل جهد ممكن لمساعدة الامين العام المقبل لبدء المسيرة المقبلة, متمنياً له »ان يحظى بالقوة والشجاعة على السواء وهما صفتان ستحتاجون اليهما معا ولكن بقدر متساو كما سيلزمكم قدر طيب من حب الدعابة وانا اعلم ان حظكم منه وفير«.

 

صحف باريس تهاجم التحرك البرلماني  (غير المواتي) وتندد بتجاوز السلطة الفكرية

 الاتحاد الأوروبي ينأى بنفسه عن قانون "إبادة الأرمن" وتحذيرات من تقويض العلاقة مع تركيا

 عواصم - الوكالات :اعتبر رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو امس في هلسنكي ان اقرار مجلس النواب الفرنسي اقتراح القانون حول الابادة الارمنية كان "غير مناسب" لعلاقات الاتحاد الاوروبي مع تركيا.

وقال باروزو في مؤتمر صحافي "هذا القرار غير مناسب في اطار العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا".

وفي موقف مشابه اعلنت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بينيتا فيريرو-فالدنر امس ان اقرار الجمعية الوطنية الفرنسية اقتراح قانون يعاقب بالسجن كل من ينكر حدوث ابادة في حق الشعب الارمني لن يؤثر على فرص انقرة بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وذكرت فيريرو-فالدنر للتلفزيون الفنلندي "ان ما يحدث في فرنسا ليس له علاقة بما يحدث في الاتحاد الاوروبي فيما يتعلق بأية دولة مرشحة" للانضمام الى الاتحاد.

وقالت "في فرنسا تظهر (مسألة ابادة الارمن) بين الحين والاخر بسبب وجود جالية ارمنية قوية هناك تطرح هذه المسألة بقوة". ويبدو من غير المحتمل على الاطلاق أن يتحول هذا المشروع الى قانون بسبب المعارضة من جانب مجلس الشيوخ الفرنسي والرئيس جاك شيراك غير أن محللين يقولون ان التصويت عزز موقف القوميين الاتراك وقوض الليبراليين المؤيدين للاتحاد الاوروبي بكشفه عن عمق الشعور المناهض لتركيا داخل عضو مؤسس بالاتحاد الاوروبي. وقال جينجيز كاندار الخبير في شؤون الاتحاد الاوروبي بجامعة باهجيسيهير في اسطنبول "ان هؤلاء السياسيين الفرنسيين الذين أيدوا مشروع القانون يقصدون اثارة العداء لتركيا.. لدفعها الى الحافة واجبارها على الاستسلام". وأضاف "هذا ليس بشأن ما حدث للارمن في عام 1915.. انه بشأن العلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي اليوم. رجل الشارع في تركيا سينظر الى التصويت على أنه قادم من أوروبا.. سيراه على أنه هجوم أوروبي اخر على تركيا".

وعبر دوج ارجيل المحلل السياسي بجامعة أنقرة عن وجهة النظر نفسها وأكد أن مشروع القرار بشأن الابادة الجماعية للارمن ما هي الا مشكلة أخرى بالنسبة للحكومة التركية التي تعاني بالفعل من متاعب بشأن اصلاحات لازمة لعضوية الاتحاد الاوروبي. وأضاف ارجيل "يقول اولي رين "مفوض شؤون التوسعة بالاتحاد الاوروبي" انه يحاول تجنب تصادم القطارات في محادثات تركيا بشأن الانضمام لعضوية الاتحاد الاوروبي.. لكنها ليست الى حد كبير مسألة تصادم قطارات بعد. قضبان السكك الحديدية يتم تفكيكها". وقال الخبير الاقتصادي لارس كريستينسن ببنك دانسك في كوبنهاجن "بالوضع في الاعتبار قرب الانتخابات.. فيمكن للبرلمان التركي الرد بقوة "على التصويت الفرنسي"". واضاف "لا يمكن أن يؤدي ذلك سوى الى تراجع احتمالات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي وسيزيد من بعد الاتراك عن الشعور المؤيد للاتحاد الاوروبي. وكلما اقتربنا من الانتخابات التركية.. شاهدنا مزيدا من المخاطر بالنسبة لتركيا". ورغم تعهدات من جانب أنقرة هذا الاسبوع بأنها ستمضي قدما في الاصلاحات المرتبطة بعضوية الاتحاد الاوروبي بغض النظر عن التصويت الفرنسي الى أن محللين ودبلوماسيين يخشون من أزمة تلوح في الافق بين تركيا وبروكسل.

وقال دبلوماسي بارز بالاتحاد الاوروبي "تفكير حزب العدالة والتنمية "الحاكم" الان هو أنهم قادرون على مواجهة هذا العقاب والابتعاد عن الاتحاد الاوروبي اذا دعت الضرورة. اذا فعلوا ذلك فسيجدون أن معدلات التأييد لهم ترتفع 20 درجة وبعد الانتخابات سيكونون قادرين على العودة الى طاولة المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي".

وأضاف "انني قلق للغاية بشأن الكيفية التي تسير بها الامور. انها لا تبدو جيدة".

ويتوقع أن توجه مفوضية الاتحاد الاوروبي انتقادات حادة لتركيا بسبب سجلها غير الجيد في الاصلاح وذلك في تقرير المفوضية السنوي بشأن التطورات في الثامن من نوفمبر المقبل ويحتمل أن تكون جهود تعديل أو الغاء مادة مثيرة للجدل ضمن قانون العقوبات التركي خاصة بتجريم اهانة الهوية التركية ضحية محتملة لمشروع القانون الخاص بالابادة الجماعية للارمن. واستخدم محامون قوميون المادة ضد كتاب ومثقفين.

وفي باريس اجمعت الصحف الفرنسية الرئيسية امس على استنكار مشروع القانون وقد وصفت صحيفة "ليبراسيون" القانون بانه "غير موات , بما انه يضع العراقيل امام كل من يحاول في تركيا تحريك الامور وينجح في ذلك" ..ورأت أن البرلمان الفرنسي ارتكب من خلال تصويته لصالح مشروع القانون تجاوزا جديدا على صعيد السلطة الفكرية. وذكرت صحيفة "لاكروا" أن الجمعية الوطنية الفرنسية لم تصغ على ما يبدو الى اصوات المثقفين الاتراك الذين رأوا في المبادرة الفرنسية مبادرة غير مواتيه ومن شأنها ان تزيد المعارضة تشددا..

وركز الكثير من الصحف الفرنسية على ابراز تزامن التصويت على مشروع القرار مع منح جائزة نوبل للاديب للتركي "اورهان باموك" . ورأت صحيفة "وست فرانس" ان اختيار باموك هو رسالة موجهة الى تركيا من لجنة نوبل وانها لا تختلف عن الرسالة الموجهة من الجمعية الوطنية الفرنسية .. ودعت صحيفة "الالزاس" دومينيك دو فيليبان رئيس الوزراء الفرنسي الى النهوض بمسؤولياته بحيث يتم الغاء القراءة الثانية لمشروع القانون الذي لم يصوت عليه سوى الاقلية الحاضرة في المجلس من النواب والذي يمكن ان يترتب عليه هزات بالغة الخطورة .

في المقابل أبدت الصحف التركية الصادرة امس اهتماما كبيرا بفوز الكاتب التركي أورهان باموك بجائزة نوبل للآداب لعام ,2006 لكنها أظهرت انقساما في آرائها بشأن أسباب حصوله على الجائزة وتوقيتها.

واعتبرت صحيفتا "راديكال" و" صباح " أن فوز باموك بالجائزة الاشهر والأبرز في العالم جاء بمثابة تكريم للثقافة التركية مشيرة الى أنه أول كاتب تركي يحصل على هذه الجائزة , وأنه استحقها كونه كاتبا بارزا ترجمت مؤلفاته الى نحو 45 لغة حول العالم. ورأت صحيفة " أكشام " أن جائزة نوبل التي حصل عليها باموك جاءت بمثابة اعلان تكريم للديمقراطية التركية , وأشارت صحيفتا " ميلليت " و" حريت " الى أنه على الرغم من الترحيب الكبير من جانب جميع مؤسسات الدولة بفوز باموك بالجائزة الا أن هناك بعض الأصوات التي نظرت الى حصوله عليها بعين الريبة على أساس أنه ممن يعترفون بما يسمى بمذبحة الأرمن . واستقبلت صحيفة " وطن " فوز أورهان باموك بجائزة نوبل للآداب بنوع من الريبة, وتساءلت هل حصل باموك على الجائزة عن أعماله أم عن أقواله ?. وذهب حشمت بابا أوغلو الكاتب في الصحيفة الى أنه كان على باموك أن يرفض هذه الجائزة التي جاءت في وقت بدا فيه منحه اياها جزءا من المؤامرة على تركيا.

 

الحدُّ الأقصى تسوية تشمل رئاسة الجمهوريّة والحدُّ الأدنى حوار "ما" يفكّك التشنج ويكرّس التهدئة/ عيديّة بري في ميزان "خارطة المعادلات" محلياً وإقليمياً

المستقبل - السبت 14 تشرين الأول 2006 - نصير الأسعد

وعد الرئيس نبيه بري اللبنانيين بـ"عيديّة" في عيد الفطر. كاد كلامه يصبح "أحجية". لكنه أسلوب الرجل الساعي إلى إعطاء جرعة من التفاؤل بعد الاحتقان الكبير الذي إن دلّ على شيء فعلى المأزق السياسيّ من هنا وهناك.

الكلمات المتقاطعة وخارطة المعادلات

بيد أن قراءة متمعّنة في الكلمات السياسية المتقاطعة من ناحية وفي الخارطة التي وضعها رئيس المجلس امام الجميع من ناحية ثانية، تسمح باستنتاج ما يمكن أن ينتظره اللبنانيون بحلول نهاية شهر رمضان المبارك.

قال الرئيس بري في الأيام الماضية كلاماً واضحاً. فهو إذ لفت إلى أن أحداً لا يمكنه أن يكون في المبدأ ضدّ قيام "حكومة وحدة وطنية"، فإنه شدد في المقابل على أن هكذا حكومة كي تقوم بالفعل يلزمها توافق، وكي يتحقق التوافق لا بد أن يحصل حوار. وعندما يُفتح الحوار، أي عندما يتم الاتفاق على حصوله، فإن كل العناوين، لا سيما الرئيسيّة منها تكون مطروحة. كلام بري الواضح شرحه بنفسه بالقول أنه لا يمكن الإقدام على خطوة في المجهول، أي لا تغيير للحكومة القائمة ولا إسقاط لها قبل الاتفاق على التشكيلة الحكوميّة البديلة لئلا يقع الفراغ الدستوري. غير أنّ هذه الخارطة ـ المعادلة التي وضعها بري، تعني بالنسبة إليه "شخصياً" أن لا استعداد لديه لمسايرة أي تصعيد ضد الحكومة، أي أن لا استعداد لديه لسحب الوزراء الذين يمثلونه في الحكومة منها.

ملف رئاسة الجمهورية مفتوح

بالاستنتاج إذاً، يمكن القول أن الخارطة ـ المعادلة أو خارطة المعادلات التي رسمها الرئيس بري ليست فقط ترجمة لما يكرره دائماً من أن كل شيء محكوم بالتوافق، وهذا ما جعله في الأصل يدعو إلى مؤتمر الحوار الوطني في آذار الماضي، بل إنّ أهمية هذه الخارطة تكمن في حقيقة أنها تضع الجميع أمام تحدي استئناف الحوار، وأن هذا الحوار محكوم بأن يكون مفتوحاً. بمعنى آخر، إذا كان المطالبون بما يسمى "حكومة وحدة وطنية" يطرحونها بوصفها مدخلاً إلى إعادة تشكيل السلطة، فإنها ليست المدخل الوحيد، لأن ثمة مدخلاً آخر هو رئاسة الجمهورية التي كانت في الأصل البند الرئيسي على طاولة الحوار "السابق" بعد أن تم تعريف أزمة الرئاسة على أنها عنوان أزمة الحكم.

فإذا كانت "حكومة الوحدة الوطنية" هي الأولوية بالنسبة إلى تحالف "حزب الله" والعماد ميشال عون ومجمل الفريق السوري، وإذا كانت رئاسة الجمهوريّة هي الأولوية بالنسبة إلى حركة 14 آذار في المقابل، فإن المسألتين مترابطتان بالنسبة إلى الرئيس بري على ما يبدو. وبكلام آخر، يبدو أن بري ـ حتى من دون أن يقول ـ يطرح فكرة تسوية متكاملة: رئاسة الجمهورية ـ حكومة وحدة وطنية ـ قانون انتخاب.

أفق التسوية مسدود خارجياً

في ضوء هذا التقدير بـ"الاستنتاج"، ومن خلال تحليل كلمات بري المتقاطعة، ومن متابعة "حركته"، فإن السؤال الذي يطرح بقوة هو الآتي: هل ثمة أفق الآن لتسوية من هذا القبيل؟

في الإجابة عن هذا السؤال، وبعد الإشارة إلى ان هكذا تسوية يمكن ان تكون مقبولة نظرياً في خطوطها العريضة، وبعد التأكيد على أن حلَّ أيِّ صراعٍ سياسيٍ سلمياً يكون بإحدى وسيلتين، إما القاعدة الديموقراطية وإما التسوية.. لا بدّ من القول أن فرصة نجاح هكذا تسوية مرتبطة بالوضع الإقليمي.

إن "تسهيل" تسوية من هذا النوع يتوقف على دمشق من جهة وعلى طهران من جهة أخرى، باعتبار علاقات التحالف بينهما وبين قوى محلية لا سيما "حزب الله".

دمشق وطهران وبينهما التجربة الكورية

يستحيل ضمن المعطيات الراهنة إقليمياً ودولياً الظن بأن النظام السوريّ سيسهّل. فعين هذا النظام على المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إذ يعتبر المحكمة هذه استحقاقاً وجودياً له، وثمة من المراقبين مَنْ يلفت إلى انه ينتظر لمعرفة "المستوى" من النظام الذي سيتم اتهامه بالجريمة، انطلاقاً من تسليمه بأن التحقيق الدولي إذ يتركز في الدائرة السورية سوف يتهم النظام في نهاية المطاف.

ويستحيل أيضاً ضمن المعطيات الراهنة إقليمياً ودولياً الظن بأن علاقة الجمهورية الإسلامية بالمجتمع الدولي، في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني وغيره من الملفات سوف تسلك دروب التسوية، والعلاقة الآن هي أصلاً في ذروة التأزم.

ومن نافل القول إن النظامَين في دمشق وطهران يحسبان الحدث النووي الكوري الشمالي في رصيدهما، ويضيفانه إلى ما يسميانه "المأزق الأميركي" في غير مكان من العالم، ويستقويان به.

إذاً، وسط المعطيات الاقليمية والدولية القائمة الآن ـ أو حتى الآن ـ يستحيل تقدير أن ثمة فرصة لتسوية متكاملة "مضمونة" في لبنان، أي "محمية" بظروف مؤاتية إقليمياً ودولياً. فبين النظام السوري المتوتر من المحكمة الدولية والمراهن على "مأزق أميركي" وبين النظام الإيراني الذي أتته التجربة النووية الكورية من "غائب علمه" لتشرع المسألة النووية على مصراعيها وبين الولايات المتحدة التي "آلمتها" هذه التجربة جداً.. من الواضح ان الظرف الخارجي لا يلائم الوضع اللبناني الداخلي في المباشر.

وإلى ذلك كله تضاف حقيقة أن علاقة النظام السوري بالوضع العربي دولاً وأنظمة في أوجّ تأزّمها بسبب النظام وسياساته. ومن شأن أي تحرك عربي أن يصطدم بهذه المشكلة الجوهرية.

المملكة السعودية ضمانة

إذاً، يعرف الرئيس بري هذه المعطيات كافة ولعله يعرف ما هو أكثر منها. وهو عندما توجه إلى المملكة العربية السعودية للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وقادة المملكة الآخرين، كانت هذه المعطيات جميعها في خلفية تحركه. ومع ذلك ذهب وحاور، في محاولة تأمين "حل عربي" أو رعاية عربية ـ سعودية انطلاقاً ـ للحل في لبنان. لكن "الحل العربي" يقف عند ا لعقدة السورية. ومن الواضح أن المملكة بادلت بري ثقته بها وبدورها ليس فقط عبر الاستقبال "الملوكي" الذي خصّته به، لكن عبر تأييدها مساعيه الحوارية والوفاقية في لبنان، وعبر إبداء كل الاستعداد للمساعدة "في" لبنان. ذلك ان للمملكة علاقات بجميع الأطراف في لبنان وإن كانت "متفاوتة" من طرف إلى آخر، وسفيرها في بيروت يقيم علاقات لم تنقطع مع الجميع.. وإلى كل هذا يضاف أن معظم الفرقاء يعتبرون المملكة ضمانة عربية، لا بل يعتبرون أنه إذا كان لا بد من ضمانة لأي حوار فإن الضمانة السعودية هي الأساس. وغنيٌّ عن القول أن استعانة الرئيس بري بالمملكة في محلها تماماً، لا سيما أن لها دوراً مميزاً على صعيد تهدئة الأجواء المتشنجة، في الساحة الإسلامية خصوصاً. لكن السؤال بعد ذلك هو: ما الذي يمكن توقّعه من حركة بري.. بعد عيد الفطر؟

توقعات العيدية بين الحدّين الأقصى والأدنى

في ظروف كالتي تم استعراضها، وبعد أن بلغ الاحتقان الداخلي حداً أقصى، من الخطأ المبالغة في التوقعات، أي المبالغة في رفع سقف التوقعات، ففي ذلك وضعٌ لتحرك بري في "عين العاصفة".

"الحد الأقصى" هو التسوية المتكاملة التي تمت الإشارة إليها سابقاً. بيد أن الرئيس بري العاقل والمحنّك، يستحيل أن يكون، في كلامه عن عيدية الفطر، في صدد الوعد بـ"هذه" التسوية، تماماً لأنه يعرف ما يحيط بإمكان إنتاجها من ظروف. يبقى الحد الأدنى، أدنى من التسوية لكنه مهم. وهذا الحد الأدنى في وقت لا يستطيع بري أن يضمن أحداً محلياً وخارجياً ولا أن يأخذ "في صدره" مهمة تبدو أشبه بالاستحالة، هي تعزيز التهدئة الداخلية، لأنه هنا يستطيع أن يخاطب فريقَي الصراع بالقول لكل واحد منهما أنك بدون التفاهم مع الآخر أمام حائط مسدود. وتعزيز التهدئة مهم لأنه يسحب الفتيل من الشارع. وبما أن تعزيز التهدئة يتطلب حواراً، ففي متناول بري تنظيم حوارات، ثنائية أو ثلاثية. لذلك، فعلى الأرجح أن "العيدية" هي احتمال حوار أو أكثر تعزيزاً لمسار فك التشنجات الداخلية. هذا ما يبدو محتملاً وإن كان كثيرون يريدون لتحرك رئيس المجلس أن يبلغ ذرىً أكثر ارتفاعاً.

ليست "برازق"

ومع ذلك، أي بالرغم من أن الحد الأدنى المشار إليه يبدو حداً أقصى، فإن العديد من المتابعين يلفتون إلى انه إذا تحقق بالفعل، أي إذا تكرس، فإن من نتائجه "الطيبة" أن يجعل لبنان يواكب مرحلة الترقّب والانتظار الإقليمية بهدوء... وبلا توترات قصوى. وهؤلاء يستبعدون أن تكون العيدية "برازق"، أي ذلك التلويح بزيارة مشتركة للرئيسين بري وفؤاد السنيورة إلى دمشق، لأن ظروف وجود رئيس الحكومة في العاصمة السورية غير ناضجة بالعلاقة مع المعطيات التي سبق تقديمها.

عيديات بري: التشكيلات الديبلوماسية

والمجلس الدستوري

على أي حال، وفي انتظار "العيدية"، وفي مجال التأكيد على أهمية الدور الذي يضطلع به الرئيس بري، لا بد من الإشارة إلى "عيديات" أخرى أعطاها للبلد أو أنّه في صدد إعطائها له.

فالتزاماً منه بالخارطة ـ المعادلة أو بخارطة المعادلات، حيث يؤكد بري على رفض الفراغ الحكومي وعلى عدم توقف الدولة عن أداء وظائفها، لا مبالغة في القول أن التشكيلات الديبلوماسية التي أقرها مجلس الوزراء أول من أمس هي بالفعل عيدية من بري الذي يُجمع العارفون على أنه لولا دوره لما أبصرت هذه التشكيلات النور، حيث إن موافقته عليها ودفعه بها أسقطا من يد رئيس الجمهورية إمكان التعطيل.

ويبدو أن ثمة "عيدية" أخرى على الأبواب، تتعلق بالمجلس الدستوري في ظل التقدم على طريق الانتهاء من الاستماع إلى المرشحين لعضويته، بحيث يصير للبنان مجلس دستوري قريباً. هاتان "العيديتان" تضافان إلى الإسهام الكبير لبري في الدفع باتجاه حضور "الدولة" في كل المجالات، في إعادة إعمار الجنوب وكل المناطق وبالنسبة إلى مؤتمر دعم لبنان اقتصادياً. إن بعد رمضان لناظره قريب ولا يسع "المؤمنين" ـ بالحياة و"ثقافتها" ـ إلا الصبر القليل والجميل.

 

نبيه بري زعيم التوسط في بحر التشنج

بلال خبيز      الحياة     - 14/10/06//

نجح الرئيس نبيه بري في وضع نفسه في موقع التوسط بين الفئات اللبنانية المختلفة. هذا الموقع الذي بدا طوال زمن ما بعد الهيمنة السورية على مقاليد الحياة السياسية في لبنان شاغراً. وكانت الإدارة السورية تشغل ما ينوب مناب هذا الموقع البالغ الاهمية في المشهد السياسي اللبناني عبر الإلزام والضبط اللذين كانت تمارسهما على الفرقاء اللبنانيين عموماً. وكان في وسع الإدارة السورية ان تضبط وتدوزن الجرعة اللازمة من الصراعات المحلية كما تشاء بفعل قوتها العسكرية والامنية الجاثمة فوق الجميع. لكن الرئيس بري الذي ارتأى لنفسه مثل هذا الدور في غياب من يفترض به موضوعياً تمثيل هذا الدور واداؤه، لم ينجح في اكتساب وزنه السياسي الراجح في حقبة ما بعد خروج الجيش السوري من لبنان بفعل قوته الشعبية الكاسحة او بفعل ترؤسه لميليشيا عسكرية تستطيع ابتزاز البلد وتقطيع طرقه السياسية والامنية على حد سواء. الأمر لا يتعلق بقياس مدى شعبية الرئيس بري بين اللبنانيين، فهو زعيم يتربع فوق موالاة لبنانية وشيعية حاشدة، ولا يستطيع اي كان تجاوزها او الاستهانة بها، لكن هذه الزعامة الحاشدة لا تناسب هذا الدور. إذ يسع اي زعيم مرموق في لبنان على المستوى الشعبي ان يعطل الحياة السياسية فيه على نحو تام، لكن الدور الإيجابي الذي يهدف إلى تفعيل الحياة السياسية امر يختلف كثيراً عن القدرة على التعطيل. وإذ لا يرقى اي شك إلى قدرة الرئيس نبيه بري بوصفه زعيماً لفئة لبنانية حاشدة على تعطيل الحياة السياسية ان شاء او اراد، فإن امر تفعيلها كما يطمح وكما يسلك منذ الخروج السوري من لبنان ليس متيسراً عبر الاستنكاف والاعتراض والانتصاب شوكة في حلق اي توافق لبناني من اي جهة اتى.

المعنى ان زعيماً مثل وليد جنبلاط او ميشال عون يستطيع تعطيل الحياة السياسية في لبنان وان يفرض على البلد مراعاة مصالحه الفئوية. ففي مثل هذه الحال تحتشد الطائفة من خلف اي منهما على نحو يمنع على الدولة اللبنانية ان تخترق جدار الطائفة الصفيق. لكن الزعيم نفسه لا يستطيع ان يفرض خياراته على اللبنانيين جميعاً بسبب من احتشاد طائفته وراءه، فمثل هذا الاحتشاد يكون عادة، في بلد تحكمه الطائفية من المهد إلى اللحد، مدعاة لاحتشاد طائفي مقابل يحبط آمال الفريق الآخر ويعطل مساعيه. الزعماء اللبنانيون في الطوائف المختلفة قادرون على التعطيل حكماً. فهذا من طبيعة الأدوار التي تنيطها بهم جماهيرهم المطيفة، لكن صناعة الدور الإيجابي والتوسط بين اللبنانيين ليست متيسرة بالسهولة نفسها لأي كان منهم.

بعض المحللين يرد سلوك الرئيس نبيه بري مسلك التوسط بين اللبنانيين، وهو مسلك وعر وخطر وليس مضمون النتائج، إلى انسداد آفاق تزعم الطائفة الشيعية امامه في ظل الاحتشاد الشيعي الكاسح حول «حزب الله» وطروحاته. لكن هذا التحليل لا يفسر كثيراً او قليلاً، إذ في وسع الرئيس بري او اي كان من المشتغلين في الشأن العام ان يتسلق على درج «حزب الله» وان يلعب دوراً اكبر من دوره. وهذا التسلق في حد ذاته هو ما يصنع من سياسيي الدرجة الثانية في لبنان نجوماً في الفضائيات وعلى صفحات الصحف الاولى. لكن نبيه بري ليس من قماشة هؤلاء من حيث موقعه وتاريخه. فهو ان دعي لاتخاذ موقف فلأن موقفه مرجح ومسؤول، وإن دعي للعب دور فلأنه يملأ فراغ ما دعي إلى اشغاله. وهذا بالضبط ما يؤهله لأن يكون لاعباً اساسياً من اللاعبين على الساحة اللبنانية وزعيماً لا يمكن تجاوزه لا سياسياً ولا شعبياً على عكس الزعماء اللبنانيين كافة.

الأرجح ان مغامرة الدور الإيجابي الذي دعا الرئيس بري نفسه إلى إشغاله في المشهد السياسي اللبناني ليست اقل من مغامرة كبرى. والحق انه في وسع اي كان من زعماء البلد ان يميل إلى التوسط بين اللبنانيين، لكن هذا الميل قد يفقده جمهوره لدى الطائفة التي يمثل ويدعي النطق باسم مصالحها. لكن الرئيس بري، مستفيداً من عبر وتجارب اللبنانيين في الحروب الأهلية المتعاقبة، يعرف كيف يكون من اهل التوسط من دون ان يفقد جمهوره او يتنكر لمصالحه. وقد نجح في السنتين الماضيتين في جعل صمته نذير خطر محيق، ونطقه نذير بشارة يستبشر بها عموم اللبنانيين. وحين يتحدث عن عيدية تعقب شهر رمضان، فإن اللبنانيين يدركون جميعاً ان مجرد عزوفه عن الصمت الذي اعقب حال التشنج والتأزم بين الفرقاء اللبنانيين هو في حد ذاته بمثابة العيدية التي هلت قبل ان يهل هلال شوال.

كاتب لبناني

 

النواح الإسرائيلي على النظام السوري

غسان المفلح – سوريا الحرة

في زيارته الأخيرة قبل أشهر لسورية خرج علينا الصحافي الأكثر شهرة في الإعلام الأميركي عند العرب توماس فريدمان بسلسلة من المقالات التي تعطي الإشارة للسيد جورج بوش بأن يبدأ بالحوار الفوري مع السلطة في سورية ! ويذكرنا بالصفقة القذافية وبطريقته المبتكرة دوما في إيجاد المخارج اللفظية لتجاوز الاختراقات الفاضحة لقضية حقوق الإنسان في سورية وبالتالي إيجاد مبرر مقنع لبدء هذا الحوار من أجل عقد صفقة كاملة متكاملة أميركية سورية رغم تقديرنا للدعوات والشعارات التي يرفعها السيد فريدمان والتي تتخلص في :

الاستقلال النفطي الأميركي عن الشرق الأوسط, وحماية البيئة, هذا الاتجاه هو الذي مازال الأكثر حضورا في شكل التعاطي السياسي الأميركي المحترف في دوائر صنع القرار, والذي يلتقي حكما مع الاتجاه الغالب في السياسة الإسرائيلية, الحفاظ على هذه السلطة هزيلة ضعيفة كما هي عليه اليوم تماما,والحجة جاهزة وهي الخوف من مجيء الإسلام السياسي إلى السلطة. يبدو للمراقب الغربي في ظل هذا الفضاء المكافح للإرهاب أن هذه الدعوة هي التي يجب أن تجد آذانا صاغية من هذا الغرب, نحن أيضا إذا اعتبرنا أنفسنا من دعاة السلام مع الحفاظ على أمن الدولة العبرية, ولكن لتحافظ هي على الأقل على أمننا أيضا, إن الفضاء السياسي الإسرائيلي كذب هذه الكذبة وأشعلها وصدقها, وما ساعده على تثبيتها بالمعنى النسبي للعبارة هو تقاطع المصالح بين الخطاب الإسلاموي السياسي, شيعيا كان أم سنيا, والنظام السوري, والأجندة الإسرائيلية في تغييب أية مسحة يمكن لها أن تنتج دولا طبيعية ومستقرة في كل من سورية ولبنان والأردن, الخ ببساطة مازالت إسرائيل تجد أن استمرارية الاستبداد العربي هو: أولوية من أولويات سياستها, لهذا يتباكى سياسيوها في العالم الغربي من أجل الحفاظ على هذه السلطة السورية كما هي, ريثما تقضم ما تبقى من الأرض الفلسطينية ولكي تموت قضية الجولان السوري المحتل بالتقادم تيمنا بلواء إسكندرون, هذه النفحة المتباكية لدى الساسة الإسرائيليين جراء خوفهم من الإسلام السياسي صدقها الكثير من النخب العربية ودعم بالتالي الإسلام السياسي,المقاوم, المدعوم من النظام السوري والآن دخل على الخط النظام القطري لكي يستمر في تسويق هذه النغمة وأصبح هو أيضا حريصا على حركة حماس, الزيارة الأخيرة للشيخ حمد وزير الخارجية القطري لدمشق ولقاؤه مع قادة حماس ليحل الخلاف مع أبو مازن والسلطة الفلسطينية وفاسديها, وليسوق النظام السوري من جديد وفق هذا الاتجاه في السياسة الإسرائيلية والغربية وبعض النظم العربية, ونحن تعودنا كشعب سوري على أننا لا نرى من النظم العربية الشقيقة أية طلة أو هله إلا عندما تتعرض السلطة في بلدنا لضغوط !! أما لو أصبح الشعب السوري كله في السجون وكله تحت خط الفقر فهذه قضية لاتهم هذه السلط ولا نخبها ويعتبرونها قضية داخلية. كل هذا الفضاء الذي يختلط فيه الحابل بالنابل هو فضاء تتباكى إسرائيل على استمراره ولا تريد من الغرب زيادة الضغط على النظام السوري مهما كانت المبررات وهذا يمكننا تلخيصه بالتالي:

من مصلحة إسرائيل عدم قيام دولة ليبرالية مدنية ودولة قانون في سورية ولبنان, ربما تحتاج إلى دولة أمنية تسلطية ريثما تنجز تصورها النهائي لحل في الصراع مع الفلسطينيين. بقاء الأمور مستنفرة أمنيا وعسكريا في المنطقة وهذه الغاية لا يحققها لها في هذا الزمن سوى الإسلاميين والخطاب السلطوي السوري ومن يدعمه من النخب العربية .

هذا الاستنفار يبقي إسرائيل في موقع الاهتمام الغربي ماديا ورمزيا. القضاء نهائيا على أي شكل سلمي حضاري يمكن أن ينبثق لكي يكون واجهة المقاومة العربية الفلسطينية لهذا المشروع الإسرائيلي في قضم ما تيسر لها من أرض فلسطينية . وكي تبقى إسرائيل واحة غناء وحيدة وفريدة للديمقراطية في المنطقة, والدولة المعتدى عليها دوما من قبل هؤلاء العرب الأصوليين الإرهابيين, ولما لهذه الصورة من عوائد ربحية في الغرب والعالم على المستويين المادي والرمزي . ويجب أن تستمر هذه الحالة حتى يتسنى لإسرائيل المساهمة في قيام نظام إقليمي على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية تكون هي فيه بيضة القبان . وهذا الأمر الاستنفاري مازالت له فاعليته الرمزية في تماسك المجتمع الإسرائيلي على الصعيد الداخلي, وهذه سياسة يحتاجها اليمين الإسرائيلي المبني على متهافتات تلمودية لا تختلف كثيرا عن متهافتات الإسلام السياسي في طرائق رؤيته وخوضه للصراع مع إسرائيل والمدعوم من قبل النظام السوري الآن على الأقل .

وليلاحظ المرء تطور العلاقات الإسرائيلية مع دول العالم كم حققت من تقدم على هذا الصعيد وفي هذا المجال يجب أن يقارن المرء المقارنة التالي:

علاقة الدولة السورية بدول العالم منذ عام 1948 تاريخ النكبة وحتى الآن 2006 كم تراجعت مع علاقة دولة إسرائيل مع بقية دول العالم, 1967 لم يكن لإسرائيل علاقات خارج مصدرها للمنطقة وهي دول المشروع الغربي, أما الآن فإن إسرائيل باتت لها علاقات دبلوماسية مع كل دول العالم ماعدا بعض الدول العربية وإيران.

وغير ذلك من الأسباب تجعل إسرائيل تنوح ليل نهار من أجل عدم زيادة الضغوط الغربية على النظام السوري, حيث جاء تصريحان متعاقبان للرئيسين جورج بوش وجاك شيراك فحواهما:

من غير المقبول أن يعود النظام السوري إلى الحظيرة الدولية عبر المفاوضات السلمية على المسار السوري الإسرائيلي, وهذا كان ردا مباشرا على محاولات اليمين الإسرائيلي فتح قناة للتفاوض مع السلطة السورية, وهنا علينا أن لا نتوهم أن مجرد فتح باب التفاوض من جديد يمكن أن يعيد الجولان السوري المحتل, مطلقا, بل الغاية من التفاوض هي :استمرار التفاوض إلى أجل غير مسمى حتى يستطيع النظام السوري العودة إلى الحظيرة الدولية هزيلا ضعيفا كما هي حاله اليوم في ميزان القوى السلمي وغير السلمي مع إسرائيل ! ودون أن يترتب على هذه المفاوضات أية عودة للجولان السورية إلى وطنه الأم .

ونختم في سؤال: ما مهمة المعارضة الديمقراطية السورية في مثل هذه الأجواء المريبة والمتلونة?

هل مهمتها الاستمرار في دعم المقاومة الإسلامية المسلحة وحزب الله والخطاب القومجي السلطوي المتلون إسلاميا, أم الانفتاح على ميزان القوى الفعلي والذي يؤسس لخطاب مختلف يقطع الطريق على كل هذه المحاولات الرامية في النهاية موضوعيا وذاتيا إلى إبقاء الشعب السوري أسيرا لسلطته النهابة?

 

التيار الوطني : تعديات على مناصرين في بشري وشكا

وطنية - 14/10/2006 (سياسة) أصدر التيار الوطني الحر، اليوم، البيان الآتي: "يبدو أن المنطق الميليشيوي ما زال سائدا عند البعض، فبعد تمزيق الصور والملصقات الداعية لمهرجان ذكرى 13 تشرين غدا، في مناطق عدة من قضاء بشري، كان آخرها في برحليون ليل أمس، قام شبان من بلدة بلوزا في القضاء المذكور بالتوجه الى قرية "بان" حيث افتعلوا إشكالا مع شباب التيار الوطني الحر في ساحة البلدة، وتعمدوا ضرب بعض الأهالي. وعلى الفور، حضرت قوة من الجيش اللبناني عملت على حل الإشكال وإرساء الأمن. ووفق المثل القائل: "ضربني وبكى، سبقني واشتكى"، قدم المعتدون شكوى في مخفر بشري، مدعين أنهم تعرضوا للضرب، فأتت قوة من الأمن الداخلي الى بان، واعتقلت عضو هيئة بشري في التيار الوطني الحر جميل خميس، وثلاثة من مناصري التيار من ضمنهم مختار بان، ولا يزال الأربعة موقوفين منذ الأولى فجرا وحتى الساعة في مبنى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في القبة - طرابلس. وفي منطقة شكا تعرض شباب التيار الوطني الحر لاستفزازات أثناء سيرهم في مسيرة شموع باتجاه ساحة الشهيد، اذ اعتدى شبان من البلدة على أحد مناصري التيار في سيارته متعمدين ضربه مما اضطر نقله الى المستشفى. ولم يكتفوا بالاعتداء الجسدي فقط بل بلغت بهم الوقاحة الى تهديد الضحية ولفته الى خطورة الادعاء قضائيا ضدهم، باعتبار أن يدهم "طايلة" في الدولة و هم على علاقة جيدة بوزير الداخلية والبلديات بالوكالة أحمد فتفت"

 

في جزين عن روح "شهداء 13 تشرين الاول"

وطنية - جزين- 14/10/2006 (سياسة) أقام التيار الوطني الحر، مساء امس، قداسا في كنيسة مار مارون في جزين عن روح شهداء 13 تشرين الاول، ترأسه الاب جورج عواد يعاونه لفيف من الكهنة، وحضره منسق التيار في المنطقة زياد الاسود ممثلا النائب ميشال عون، الاباتي باسيل الهاشم وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة وحشد من مناصري التيار. بعد الانجيل المقدس، ألقى الاب عواد كلمة اعتبر فيها "ان الشهادة هي علامة الحب الاكبر، والشهادة في سبيل الاوطان حكمة وخصوصا اذا جاءت دفاعا عن المبادىء والضعفاء وحتى عن النفس". ثم دعا للصلاة من اجل لبنان وشهدائه وخصوصا شهداء جزين ومنطقتها. بعد القداس وزعت منشورات دعت الى المشاركة في "مهرجان 15 تشرين".

 

سلسلة نشاطات للتيار الوطني الحر في ذكرى 13 تشرين والكلمات حذرت من تجاهل ارادة الشعب والاستئثار بالقرار

وطنية ـ 14ـ 10 ـ 2006 (سياسة) نظم التيار الوطني الحر سلسلة نشاطات في ذكرى 13 تشرين الاول في مختلف المناطق اللبنانية . في منطقة ضهر الوحش وضع المقدم فايز كرم اكليلا من الزهر في مكان سقوط شهداء الجيش بحضور أعضاء لجنة الإغتراب وهيئة الكحالة في التيار الوطني الحر ومشاركة السيد مسعود الأشقر والمسؤولين السابقين في حزب الوطنيين الأحرار جان عيد وجورج أعرج وبوب عزام ورفيق فغالي وحيّا المقدم كرم في كلمةٍ ألقاها صمود الشعب اللبناني معتبراً أن الشهداء مهّدوا الطريق أمام الحرية والسيادة والإستقلال. وقال: يوم 13 تشرين الاول، هو يوم مفصلي في تاريخ لبنان الحديث، وقد كان لي الحظ والشرف أنني كنت في هذا اليوم شاهد وشريك. 13 تشرين الاول، نتذكره في 3 مشاهد:

 1- كان الجيش يعاني من نقص حاد في الذخيرة والرجال، وامكانياته محدودة، ولكننا قررنا الصمود والمواجهة لن المعركة كانت مصيرية، كانت دفاعاً عن لبنان وأهلنا.

 2- المشهد الثاني ، مشهد رجل رأيته يصعد الى بيت الشعب، يلف نفسه بالعلم اللبناني، فسألته لما تصعد الى فوق؟ قال لي : "طال موت فوق،أحسن ما ننذل" 3 المشهد الثالث الذي ما زال يؤلمني، مشهد العسكريين الذين قاموا بتركيعهم،ويديهم وراء ظهورهم،وأطلقوا الرصاص عليهم.... هذه المشاهد ما تزال ماثلة في اذهاننا ، وعندما نطلب الشراكة،فلكي لا نستثني أحداً. نحن عندما نرفع شعاراً نتقيد به، بعكس الذين قدموا مفتاح بيروت الى السوريين،والذين ساهموا مع السوريين في اجتياح المناطق الحرة. أحيي جميع الشهداء الذين ماتوا في سبيل لبنان ،وأعد الأحياء بإسم العماد عون أن المستقبل القريب سيكون أفضل. الحدث وفي الحدث وضع النائب اللواء إدغار معلوف بحضور النائب نبيل نقولا وعدد من أهالي الشهداء إكليلاً في باحة كنيسة السيدة تكريماً للشهداء الذين قتلوا وتمّ رميهم على درج الكنيسة في أبشع إنتهاك للقوانين والأعراف الدولية.

وقال معلوف كلمةً جاء فيها:"يوم 13 تشرين الاول 1990 تآمر العالم على لبنان المستضعف، على شعبٍ لم يطلب يوماً سوى الحرية والإستقلال والسيادة....يوم ذاك تقاطعت مصالح دولية وإقليمية جائرة وأصدرت قرارها بإجتياح آخر معقل للسيتدة والقرار الحر... لكن في ذلك اليوم الأسود ذاته بزغ فجر جديد، فجر المقاومة اللبنانية الحقيقية التي أطلقها العماد عون،عندما قال : ان العالم يستطيع أن يسحقني لكنه لن يأخذ توقيعي.خمس عشرة سنة ظل شعبنا العظيم يهتف للحرية والسيادة والاستقلال وحق الشعب الحر من تقرير المصير... حتى عاد قائده الى الوطن والعالم لم يستطع سحقه ولا اخذ توقيعه، من هنا وفي هذه الذكرى ومن هذه البلدة السيدة الحرة أقول للتركيبة الحاكمة الحالية حذار التمادي في انتحال شخصية الدولة الامنية البائدة. هذا الامعان في الاستئثار بالسلطة ووضع اليد على مواقع القرار, حذار تجاهل ارادة الشعب لأن شعبنا كالقدر قد يمهِل لكنه لا يمُهل يعبر لكن لصبره حدوداً. .

عين دارة وفي عين دارة، أقيم قداس الهي على راحة نفوس شهداء 13 تشرين الاول، ومثل العماد عون فيه القيادي في التيار حكمت ديب. وحضر القداس ممثل عن الوزير السابق طلال ارسلان والمرشحين السابقين عن دائرة بعبدا-عاليه. وقدمت هيئة عين دارة في التيار الوطني الحر ستة دروع تكريمية لأهالي الشهداء. تربل وأقامت هيئة التيار الوطني الحر في بلدة تربل في قضاء زحلة قداساً لراحة أنفس الشهداء حضره ممثل العماد ميشال عون النائب سليم عون والنواب حسن يعقوب، عاصم عراجي، كميل المعلوف، والسفير فؤاد الترك وحشودٌ من مناصري التيار في البقاع. وألقى النائب عون بعد القداس كلمة في باحة الكنيسة شبَّه فيها 13 تشرين بيوم الجمعة العظيمة والتي أعقبتها القيامة بعد ستة عشر عاماً، وأشار إلى أنَّ الشهداء هم الذين كانوا يمدّون مناضلي التيار في مرحلة الإحتلال بالقوة لمواجهة الضعف، وإلى أن تضحيات المناضلين لم تكن إلا جزءاً بسيطاً أمام تضحياتهم. ولفت النائب عون إلى أنَّ سوريا لم ترحل لأنها بقيت من خلال نهج الأكثرية الحالية كما أن الممارسات السورية استمرت كما كانت في مرحلة الإحتلال، مؤكداً أن الوضع لن يستقيم إلا بالخلاص من هذا النهج وأن يوم 15 تشرين سيشكل بداية التخلص من هذه الذهنية.

جزين وبدعوة من التيار الوطني الحر عقد لقاء مع اللواء عصام ابو جمرا وقدامى القوى المسلحة في مقهى النهرـ جزين . بعد النشيد الوطني اللبناني ودقيقة صمت عن روح شهداء 13 تشرين ,تحدث منسق التيار في منطقة جزين زياد الاسود , بعدهاالقى اللواء ابو جمرا كلمة تطرق فيها الى الاسباب التي دفعت التيار الوطني ليكون في المعارضة وتطرق الى مواقف التيار في الحرب الاخيرة والتي اعلن فيها عن مساندته للدولة طيلة فترة العدوان الذي تخطت مسألة خطف الجنديين الى تدمير البلد . وبعد انتهاء الحرب طالب الجنرال بحكومة اتحاد وطني وكان الرد" خيطوا بغير مسلة"واتهموننا بأننا ضد إنشاء محكمة دولية ونحن كنا أول المطالبين بها. وأتى دخول "بكركي" الأخير على الخط والتي كنا نتمنى منها ان تبتعد عن هذه الأمور.

واما بالنسبة لموضوع المفقودين, فحتى الآن لم تعمل الحكومة على معرفة مصيرهم. أما بموضوع المهجرين من الجبل والتي سارعت الحكومة بعد موقف التيار من هذه القضية, للبحث بوضعهم, فالننتظر متى يكون الحل. وعن موضوع حقوق القوى المسلحة المستحقة من تعويضات عن السنوات الماضية, وعن ملاحقة الفساد والمفسدين فإن الدين العام تراكم في لبنان أثناء وجود السنيورة كوزير للمالية. ثم تحدث عن زعماء البلد الذين كانوا يحكمون أثناء الوجود الفلسطيني, وحكموا أثناء الإحتلال الإسرائيلي, وبعدها أثناء الوجود السوري, وهم نفسهم يتابعون اليوم.

وتحدث عن القرار 1701 الذي اتى نتيجة فشل الجيش الاسرائيلي في تحقيق اهدافه وصمود المقاومين واستقبال وحضن التيار الوطني للنازحين عن قراهم . وقال أليس القرار 1701 ما كنا نطالب به لناحية اعادة الاسرى ومزارع شبعا ووقف التعديات الجوية والبحرية وعندها يتم الحديث عن سلاح المقاومة وهذا ماقاله امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ودافع عن وثيقة التفاهم بين الحزب والتيار والتي ادت الى انصهار وطني .

 

النائب كنعان مثل العماد عون في احتفال بدير القلعة في ذكرى 13 تشرين: لسنا طلاب مناصب ومسؤولية الحكومة العمل لاستعادة كل الاسرى والمفقودين

وطنية - 14/10/2006(سياسة) وضع النائب ابراهيم كنعان ممثلا النائب العماد ميشال عون اكليلا من الزهر في دير القلعة في بيت مري في ذكرى الثالث عشر من تشرين, حيث استشهد عناصر من الجيش اللبناني, في حضور مسؤول التيار الوطني الحر الان عون, منسق التيار في المتن الشمالي فؤاد الصياح, منسق التيار في بيت مري سليم ماضي، الابوان بولس دحدح وقزحيا كرم وحشد من مناصري التيار. بعد الصلاة التي رفعها الاب كرم على ارواح الشهداء وبعد وضع الاكليل القى النائب كنعان كلمة جاء فيها: " 13/تشرين 1990, والذي انتهى في رأي الكثرين , كان بالنسبة الينا بداية, لانه كبوة كان فيها ما يكفي من الارادة للنهوض والاستمرار والمقاومة, وبداية مرحلة حملت في طياتها كل معاني الرجاء ومؤشر لاخر مطاف ذليل, وايذان ببداية تطواف الكرامة وهو اليوم الذي اكد ان بطله كان على حق, ولو اخلى الساح طيلة خمسة عشر عاما, رغم تطبيل العالم وتشجيعه وتأييده لازالة التمرد. لا, لم ينته 13 تشرين, لانه كان كما حبة الحنطة المطمورة في التراب, تنهي اخر لحظات عمرها الفرد بفرح, لتبدأ اول تباشير عمرها لمصلحة الجماعة بغبطة. واذا كان بالنسبة للبعض يوما قد مر وانقضى , فهو كان ولا زال بالنسبة الينا اليوم الذي سيؤرخ فيه للوطن. وسيبقى 13 تشرين ذكرى نتوقف عندها الى ان تنجلي تداعياتها ونعرف مصير من قتل او خطف او غيب في ذلك اليوم على يد المحتل الغازي.

13 تشرين, شهد جرائم حرب ستبقى تعذب ضمائر الذين ارتكبوها, والذين عرفوا وسكتوا عنها, بحجة اما انهم مغلوب على امرهم , واما لان الكشف عنها قد يعرض ربما حياتهم وامنهم للخطر. لكن, في كل مرة سيلفظ اسم "الحدث" او "بسوس" او ضهر الوحش او دير القلعة او تلة تمرز , ستبقى هذه الكلمات ترن في اذانهم فيتذكرون اما جريمتهم او تواطئهم او جبنهم, وستبقى كالشبح يطاردهم لتلؤكهم في نبش ما دفن من جثث الشهداء هناك على غرار ما فعوا ولو متأخرين في ملعب وزارة الدفاع, ليصار الى تأمين مراسيم دفن تليق بهم".

اضاف كنعان: "واذا كان واقع الاحتلال في الماضي قد وضع ماء كثيرا في فم الكثيرين ممن يعرفون او ممن يجب ان يعرفوا ويتحملوا مسؤولياتهم , فما الذي يمنعم اليوم من طي هذه الصفحة الاليمة من تاريخ لبنان عبر الكشف عن حقائقها, ومعرفة مصير المفقودين. " القوة القاهرة" التي انسحبت على المرحلة السابقة غابت الى غير رجعة, وبات على من هم في السطلة السياسية والعسكرية , الاطلاع بمسؤولياتهم, علهم يستطيعون كسب ثقة المواطن بهم, لان تلطيهم خلف الواقعية السياسية لم يجديهم نفعا , ولا التبشير بها اليوم يفيد , فالتمنطق بها يجعل من الوطن اوطانا من الشعب قطعانا, من الجيش جيوشا ومن السيادة هباء".

وقال: "نحن اليوم امام مفترق خطير ونواجه تحديات عظمى قد يتوقف عليها مصير الوطن. لا يكفي ان نتغنى باستعادة السيادة وبلدنا الذي كان بالامس ساحة للصراعات الاقليمية, بات اليوم حلبة للصراعات الاقليمية والمطامع الدولية معا, في ظل حكومة عاجزة واهنة لا هم لها الا تسخير مختلف اجهزتها الامنية والقضائية والاعلامية في مواجهة حركتنا, فاذا دعونا الى تطبيق اتفاق الطائف, رغن مآخذنا عليه ونادينا بحكومة وحدة وطنية تتصدى للتحديات التي تواجه الوطن وتتجاوز الحساسيات السياسية الضيقة, اتهمونا بأننا انقلابيون, واذا طالبنا بأن يأخذ اللبنانيون امرهم بانفسهم من دون املاء من الاصدقاء الابعدين والاقربين او الاعداء , اتهمونا باننا نسير بالبلاد الى الهاوية وباننا نسعى الى حكومة "ريف دمشق" كلها اتهامات باطلة, فنحن من قاوم السوريين ونحن من يطالبهم بالاعتذار عنا من الشعب اللبناني لكل ما فعلوه به. فنحن لم نهادن السوريين ولم ننتفع منهم بمناصب ووزارات وصفقات مشبوهة ونحن لم نكن نمشي مع "ام العريس وام العروس" معا.

وجل ما نقوله اليوم هو ان السوريين اصبحوا في سوريا, والسياسة والتاريخ والجغرافيا تفرض علينا من اجل مصلحة لبنان اولا ان نبني معهم علاقات سياسية بين دولتين جارتين وتحتاج كل منهما للاخرين, وان نعمل بصدق على حل مشاكلنا معا. نعم, لدينا مشكلة مع السوريين ونحن لا ولن ننسى ما فعلوه بلبنان طوال سنوات احتلالهم ولكننا لا ننسى ايضا ان هذه الامور هي من مسؤوليات الحكومة الراهنة وحلفائها ومن يوجهها في الداخل والخارج، انها مسؤولية الحكومة ان تعمل ليل نهار من اجل استعادة كل الاسرى ومعرفة مصير المفقودين في اي بلد في العالم وبالاخص في ليبيا وسوريا واسرائيل".

وتابع: "نحن لسنا طلاب مناصب هكذا كيف ما اتفق ولسنا تابعين لهذه الفئة او تلك من الاصدقاء والاعداء , نحن مطلبنا واحد فقط: نريد استرجاع الوطن بعد ما استرجعنا السيادة".." واسترجاع الوطن يكون في الحد ادجنى من التفاهم بين مختلف شرائح الوطن. واسترجاع الوطن يكون باسترجاع الديمقراطية التوافقية وعدم محاولة تحالف شريحتين او اكثر ضد شريحة اخرى, فقد اثبتت الحرب, واثبت الدم واثبت الشهداء انه لا يمكن تغليب فئة على اخرى في لبنان, فلماذا يصرون على تكرار التجربة من جديد؟ ان حق الشهداء والاسرى والمفقودين والذين عانوا من الظلم علينا, وان حق اجيالنا الراهنة وان حق اجيالنا المقبلة علينا في عدم تكرار خطايا الماضي واخطاءه والعمل بجد وصدق على بناء الوطن, وهل يبنى الوطن من دون تضافر جهود كل ابنائه؟ هذا ما ندعو اليه من خلال دعوتنا الى تشكيل حكومة وطنية وتصحيح الاداء الحكومي , كما الى تصحيح الخلل في النظام الحالي, باستبدال التفرد الموروث من زمن الاحتلال, الى الشراكة المتوازنة, التي طالبنا بهما على مدى الاعوام الماضية على قواعد الديمقراطية السلمية, فعندما تجيب الحكومة على سؤالنا بموضوع العسكريين الذين ارغموا على الاستقالة ان لا ضغوطات تذكر مورست عليهم, افلا يلخص جواب كهذا كل التناقض التي تعيشه هذه السلطة ساعة تستثني من هذه القاعدة ابطالا قبعوا في السجون السورية وخضعوا لشتى انواع العذابات ؟ وهل نكون ترتكب جرما اذا طالبنا بذلك؟ ويهذه المناسبة نجدد الوعد بأسم بطل 13 تشرين الجنرال ميشال عون لكل الشهداء احياء كانوا اموات ونقول لهم:" ان دماءكم صلبت ارادتنا وحمت وحدتنا واننا نسعى جاهدين لان يكون الوطن فرصة للحياة، ان الوطن المصاب بجوع دائم الى دم الشهداء لهو وطن يهدر دم الشهداء". وفي الختام انشد الجميع النشيد الوطني اللبناني.

 

البيان الختامي لسينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك: دعوة ملحة للحكام والشعب لازالة الانقسامات وتوحيد الكلمة والعمل لاجل اقرار السلام والعدالة في هذا الوطن الحبيب

وطنية- عاليه- 14/10/2006 (سياسة) اختتم السينودس المقدس لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك أعماله في المقر الصيفي لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في عين تراز, والذي ترأسه البطريرك غريغوريوس الثالث لحام في حضور المطارنة من لبنان والخارج. وقد تلا البيان الختامي الارشمندريت ايلي الحداد وجاء فيه:" انعقد السينودس المقدس لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في المقر البطريركي في عين تراز بين 9 و14 تشرين الاول 2006 برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث، بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم، ومشاركة اساقفة الكنيسة الرومية الملكية الكاثوليكية الوافدين من البلاد العربية وبلاد الانتشار.

وقد حضر هذا السينودس المطارنة: متروبوليت بصرى وحوران وجبل العرب المطران بولس برخش، رئيس اساقفة الفرزل وزحلة وسائر البقاع المطران اندريه حداد، رئيس اساقفة نيوتن والولايات المتحدة الاميركية سابقا المطران جان عادل ايليا، متروبوليت حمص وحماه ويبرود وتوابعها سابقا المطران ابراهيم نعمة، رئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال المطران جورج رياشي، رئيس اساقفة صيدا ودير القمر المطران جورج كويتر، متروبوليت صور وتوابعها سابقا المطران يوحنا حداد، رئيس اساقفة نيوتن والولايات المتحدة الاميركية المطران كيرلس بسترس، رئيس اساقفة بانياس ومرجعيون (قيصرية فيليبس) وتوابعهما المطران انطوان حايك، رئيس اساقفة عكا وحيفا وسائر الجليل سابقا المطران بطرس المعلم، متروبوليت حمص وحماه ويبرود وتوابعها المطران ايسيدو بطيخة، رئيس اساقفة بترا وفيلادلفيا وسائر الاردن المطران جورج المر، متروبوليت حلب وسلوقية وقورش وتوابعها والزائر الرسولي في اوروبا الغربية المطران يوحنا جنبرت، رئيس اساقفة البرازيل المطران فارس معكرون، رئيس اساقفة اوستراليا ونيوزيلندا المطران عصام درويش، متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما المطران يوسف كلاس، متروبوليت اللاذقية وطرطوس وتوابعهما المطران نيقولاكي صواف، المعاون البطريركي سابقا المطران سليم غزال، المعاون البطريركي المطران جوزيف العبسي، النائب البطريركي العام في مصر والسودان المطران جول يوسف زريعي، رئيس اساقفة الارجنتين والمدبر الرسولي لابرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل سابقا المطران جورج حداد، رئيس اساقفة بعلبك وتوابعها المطران الياس رحال، رئيس اساقفة صور وتوابعها المطران جورج بقعوني، رئيس اساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل المطران الياس شقور، النائب البطريركي العام في القدس الشريف المطران جورج بكر. وحضر السينودس ايضا الرؤساء العامون: الرئيس العام للرهبانية الباسيلية المخلصية الارشمندريت سليمان ابو زيد، الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الشويرية الارشمندريت بولس نزها والرئيس العام للرهبانية الباسيلية الحلبية الارشمندريت سارفيم قصبجي. وتغيب عن السينودس كل من: رئيس اساقفة بعلبك سابقا المطران الياس الزغبي، النائب البطريركي في القدس سابقا المطران ايلاريون كبوجي، رئيس اساقفة بيروت وجبيل وتوابعهما سابقا المطران غريغوار حداد، النائب البطريركي في مصر والسودان سابقا المطران بولس انطاكي، رئيس اساقفة كندا سابقا المطران ميشال حكيم، رئيس اساقفة البرازيل سابقا المطران سبيريدون مطر، المعاون البطريركي سابقا المطران يوحنا منصور، معاون رئيس اساقفة نيوتن سابقا المطران نيقولا سمرا، رئيس اساقفة فنزويلا المطران جورج زهيراتي، رئيس اساقفة كندا المطران ابراهيم ابراهيم والرئيس العام للجمعية البولسية الاب الياس آغيا.

افتتح غبطة البطريرك اعمال السينودس المقدس بخطاب امام وسائل الاعلام الوطنية القى فيه بعض الاضواء على ما جرى في لبنان من حرب مدمرة حلت بالوطن في صميم كيانه، ورفع الدعاء الى الله لاجل كل الذين تضرروا وتألموا وماتوا شهود الوطن، واشار بنوع خاص الى ما لحق أبرشياتنا في صور ومرجعيون وبعلبك من اضرار في المعابد والممتلكات والارواح، وارسل نداء الى جميع الابناء لمساعدة هذه الابرشيات المتضررة كما ارسل نداءات الى الملوك والرؤساء وخاصة الغرب منهم الى قداسة الحبر الاعظم البابا بندكتوس السادس عشر قبل الجميع والى المجالس الاسقفية في العالم ليساعدوا على وقف الحرب في لبنان والتعويض على المتضررين.

ثم دعا غبطته الاباء الاساقفة المشاركين في السينودس الى يوم خلوة روحية وتأمل وصلاة وقد القى في هذا الجو المطران يوحنا حداد ارشادا روحيا دعا فيه الى العمل معا في السينودس تحت شعار المسيح في ما بيننا. اعمال السينودس

أ- مؤسسة الكنيسة العالمية وقد عالج السينودس طيلة الاسبوع عددا من المواضيع المقررة جدول الاعمال واتخذ في شأنها ما يلزم من القرارات والتوصيات. وأطلق البطريرك مشروع مؤسسة الكنيسة العالمية NETWORK GLOBAL, وعرض المطران عصام درويش اوستراليا رئيس المؤسسة وصاحب الفكرة، اهداف المشروع الذي يرمي الى تواصل عالمي بين ابناء الكنيسة الملكية، ويضم المشروع ايضا ارشيفا اجتماعيا وروحيا يبرز خاصة دور العلمانيين في العمل الاجتماعي والرسولي والاعلامي.

 ب- يوم الشبيبة العالمي وقدم المطران عصام درويش شرحا وافيا عن اليوم العالمي للشبيبة المنوي انعقاده في مدينة سيدني في اوستراليا في شهر تموز من العام 2008, ووجه نداء الى شبيبتنا للمشاركة في هذا الحدث.

ج- انتخاب المطارنة وقد عمد الاساقفة الى انتخاب مطارنة للابرشيات الشاغرة اولا: تم انتخاب مطران الابرشية صيدا ودير القمر خلفا للمطران جورج كويتر المتقاعد لبلوغه السن القانونة، يعلن عنه في وقت لاحق. ثانيا: تم انتخاب المطران جورج حداد مطرانا لابرشية بانياس ومرجعيون (قيصرية فيليبس) خلفا للمطران انطوان حايك المتقاعد لبلوغه السن القانونية.

 ثالثا: تم انتخاب المطران جوزيف العبسي، المعاون البطريركي نائبا بطريركيا عاما للابرشية البطريركية في دمشق خلفا للمطران اسيدور بطيخة الذي انتخب في سينودس شباط 2006 متروبوليتا لابرشية حمص وحماه ويبرود وما اليها. رابعا: تم انتخاب الاب ميشال ابرص مطرانا في الدائرة البطريركية.

 د- السينودس الدائم وبداعي انتهاء المدة القانونية لاعضاء السينودس الدائم, جرى انتخاب اعضاء جدد وردفاء لهم، كما تحدده القوانين الكنسية فتألف السينودس الدائم برئاسة غبطة البطريرك وعضوية المطارنة:

ايسيدور بطيخة، جورج بقعوني، يوسف كلاس، اندره حداد، والردفاء يوحنا جنبرت، جورج حداد, الياس رحال ويوحنا حداد.

5- المشرف على العدالة وتم ايضا تجديد ولاية المطران جورج رياشي كمشرف على العدالة لسنة حتى انعقاد السينودس المقبل. الخاتمة وفي الختام وجه آباء السينودس دعوة ملحة ومخلصة الى جميع اللبنانيين حكاما ومسؤولين وشعبا للعمل معا بصدق واخلاص لازالة اسباب الانقسامات الداخلية وتوحيد الكلمة والعمل لاجل اقرار السلام والعدالة في هذا الوطن الحبيب لبنان. وهم يغتنمون مناسبة صوم رمضان المبارك وقرب حلول عيد الفطر السعيد ليعايدوا اخوتهم المسلمين بهذا العيد الفضيل وليرفعوا معا الصلوات اليه تعالى كي ينير عقول الجميع فيعملوا بمحبة على بناء اوطانهم وتأمين مستقبل زاهر للاجيال الجديدة. ورفع الآباء صلواتهم الحارة الى الله تعالى ليوقف المجازر البشرية الرهيبة في فلسطين والعراق وسائر البلاد العربية ليحل السلام والامن والعدالة في هذه البلاد الحبيبة مستمطرين على الجميع بركاته الالهية عز وجل". ثم تحدث البطريرك لحام فقال: "اشكر في الواقع مطارنة الجنوب الذين يعيدون اعمار ما تهدم خلاله العدوان الاخير على الجنوب واقول ان كل مطارنتنا بناؤون, لان لدى الجميع مشاريع كبيرة في البناء والاعمار والكنيسة هي دائما عامرة وبناءة ومعمرة وشاهدة, لأن آلام وآمال الناس هي بالطبع آلام وآمال ابناء الكنيسة, وهمنا ان نكون حقيقة من خلال البناء والاعمار وان نعطي رخاء لبني البشر".

 

الوزير رزق: لميثاق وطني جديد ينطلق من القواعد الأساسية التي بني عليها لبنان القضاء اليوم بحالة أفضل والتشكيلات خطوة أولى وتوطئة لخطوة الإصلاح القضائي

وطنية- 14/10/2006 (سياسة) دعا وزير العدل الدكتور شارل رزق، في حديث لإذاعة "صوت لبنان"، إلى "الاستفادة من الفترة الممتدة من اليوم ولغاية استحقاق رئاسة الجمهورية بالتحضير لولادة ميثاق وطني جديد ينطلق من القواعد الأساسية التي بني عليها لبنان لأن الوحدة الوطنية بين الطوائف لا تكفي". وأوضح "أن الكلام عن ميثاق وطني يعني أن نعيد بناء ممارستنا لنظامنا السياسي وإعادة النظر بنظامنا الانتخابي الذي يعيد التوفيق بين التعددية الطائفية والثنائية السياسية، وعندها نستطيع أن نواجه التحديات الكبرى". واعتبر وزير العدل "أن النظام السياسي المعمول به اليوم غير مؤهل لمواجهة المرحلة الجديدة من تاريخ البشرية". وقال: "إن ما نعانيه ليس بعدم تطبيق الدستور إنما بغياب النظام الانتخابي وتساءل هل نريد الاستمرار بديمقراطية منقوصة التي تعني إننا نملك فقط الحريات الفردية؟ هذا شيء عظيم ولكنه لا يكفي ويجب إعطاء الانتخابات معناها الصحيح بانتخاب كتلة حاكمة وكتلة معارضة. أضاف: "أحلم بنظام يكون فيه في كل دائرة لائحة "ألف" ولائحة "باء" وكل واحدة تكون ضمن تكتل يقدم لوائح في كل الدوائر.

ورد الوزير رزق على المطالبين بحكومة اتحاد وطني قائلا: "نحن بحاجة إلى تواصل في العمل للاستفادة من التشجيع الدولي الذي لمسناه، ولذلك على الحكومة الحالية أن تستمر في استثمار هذا الاهتمام الدولي. وأبدى الوزير رزق تفاؤله بالمرحلة المقبلة وبنجاح مبادرة الرئيس نبيه بري بعد نهاية شهر رمضان المبارك، وقال: "إن زيارة الرئيس بري إلى المملكة العربية السعودية أطلقت البعد الإقليمي للأزمة". وأشار إلى "الاهتمام العربي الكبير بعودة الهدوء إلى لبنان"، ودعا إلى "تغليب وحدتنا الوطنية على المؤثرات الخارجية". وإذ لفت إلى "أهمية الانفتاح كعنصر قوة"، اشترط "الاستفادة منه لتغليب ما يوحدنا". وأكد وزير العدل "أن التعقل سوف يغلب وسنجد الحل الوسط للخروج من الأزمة التي لحقت بتكوين الوطن والاقتصاد".

وسئل عن نتائج الاتصالات الجارية مع الأمم المتحدة لإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، أجاب: "أنا واثق من الوصول إلى وضع نظام لهذه المحكمة التي ستمنح لبنان أفضل محكمة في العالم، نحن اليوم بانتظار التوافق في مجلس الأمن ليقدم لنا مسودة مشروع نظام المحكمة ذات الطابع الدولي، وعندها سنسعى في لبنان لإيجاد صيغة توافقية لنقدمها بدورنا إلى المحكمة الدولية وهذا أمر ممكن".

أضاف: "اتركوا مجلس الأمن الدولي يحل مشاكله بنفسه، فهناك دول في مجلس الأمن تفهم الأوضاع في لبنان بشكل جيد"، مؤكدا "أنه ليس هناك عوامل ستؤخر تشكيل المحكمة الدولية". وكشف الوزير رزق ردا على سؤال عن اتصالات أجريت أمس بين وزارة العدل والأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون القانونية نيقولا ميشال ومساعديه تبلغ فيها لبنان أن الأمم المتحدة سترسل مسودة مشروع نظام المحكمة بصيغته النهائية". ورد بالقانون على الرأي السياسي للنائب السابق مخايل الضاهر الذي قال فيه إن رئيس الجمهورية هو الذي يتولى المفاوضة وعقد المعاهدات الدولية وإبرامها، فقال: "إنني أخالف النائب السابق في تفسير المادة 52 من الدستور. فالقول أن يتولى رئيس الجمهورية المفاوضات في عقد المعاهدات والاتفاقات الدولية لا يعني أن يجلس رئيس الجمهورية مع الطرف الخارجي ويتولى بنفسه المفاوضات، بل يتولى المعنيون في الوزارات ذلك حتى إذا ما أصبح الملف كاملا يعرض على مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية، مع الإشارة إلى أن كل المعاهدات والاتفاقات التي أقرتها الحكومة وأبرمها مجلس النواب لم يتول المفاوضات فيها رئيس الجمهورية".

أضاف: "ينبغي عدم الخلط بين السياسة والقانون، فالسياسة لها تفسيرها وللقانون تفسير آخر وهو الذي ينبغي الأخذ به".

وسئل الوزير رزق عن الوضع في الجنوب بعد انتشار قوات الطوارىء الدولية، أجاب: "الوضع مستقر في الفترة المنظورة. إن التزام القوات الدولية قوي وسلاح حزب الله سياسي ومرتبط بوضع المنطقة وهو أوسع بكثير من لبنان وعلينا أن نعي ذلك، ويجب أن نجعله جزءا من الحل ونقارب علاقتنا مع حزب الله مقاربة دقيقة"، وأوضح "أنه على اتصال دائم بقيادة حزب الله وعلى تشاور وتفاهم مع وزيريه في الحكومة".

وعن تطبيع العلاقة مع سوريا قال الوزير رزق: "فلنترك التصريحات والعواطف جانبا ولنتحدث بالمصالح، فلبنان بلد ملاصق لسوريا والعكس بالعكس، ولدينا مصلحة أن يكون جارنا بخير كما له المصلحة أن نكون بخير". أضاف: هناك تأزمات، وأنا واثق بأنها ظرفية ولبنان لا يمكن إلا أن يعيش بشكل طبيعي مع سوريا". وأوضح "الا حل إلا بعودة العلاقات الطبيعية مع سوريا، وأن علاقتنا بها هي جزء من علاقتنا مع المنطقة ككل".

وسئل الوزير رزق عن مواقف النائب العماد ميشال عون، فاعتبر "انها تتسم بالمسؤولية والتمسك بمصالح الوطن"، ودعا الى "الاعتراف بتعدد وجهات النظر، لأننا نستمزج من هذا التنوع ما يؤدي إلى وحدتنا الوطنية والتكامل مع بعضنا البعض".

وسئل الوزير رزق عن مرسوم التشكيلات القضائية الذي وصل إلى القصر الجمهوري، فأجاب: "القضاء اليوم بحالة أفضل، والتشكيلات القضائية ليست سوى خطوة أولى وتوطئة لخطوة ثانية هي خطوة الإصلاح القضائي بإبعاد العناصر التي لا تليق بالقضاء ووضع حدود لها عن طريق التدابير المسلكية عملا بالمادة 95 من قانون القضاء العدلي الجديد". ودعا إلى "التريث قليلا ليوقع رئيس الجمهورية هذه التشكيلات التي اقترحها مجلس القضاء الأعلى بالإجماع بعد الأخذ بملاحظات وزير العدل". وعن علاقته برئيس الجمهورية بعد أن كثر الحديث عن شبه إجماع حول اسمه كمرشح محتمل توافقي لرئاسة الجمهورية باعتباره رجلا لكل المواسم والفصول، قال: "إنني على مسافة واحدة من الجميع، وأؤكد استقلاليتي في عملي السياسي وأن علاقتي مع رئيس الجمهورية ستبقى متينة وصداقتي معه تعود إلى عشرات السنين".

وقال: "القوة تأتي من الناس وتكوين لبنان الجديد يأتي عن طريق الرأي العام ومؤهلات الناس تفوق بكثير الطاقم السياسي. مرجعي هو الرأي العام والسلطة هي عند الناس وأنا لا أستمد القوة من أحد بل من الرأي العام".

 

الشيخ قبلان نوه بقائد الجيش ووصفه بالفدائي والمقاوم

وطنية-14/10/2006(سياسة) ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان كلمة توجيهية ضمن الدرس الرمضاني اليومي في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى استهلها بتوجيه خطابه إلى اللبنانيين قائلا:" إن لبنان سيؤول إلى خير وعلى جميع اللبنانيين التعاون لحماية لبنان من كل تجاوز ومؤامرة.لبنان بحاجة لكم وبحاجة إلى تعاونكم وتعاضدكم واجتماعكم ولوحدة صفكم ولحواركم، فالحوار سبيل نجاة وهو وسيلة تهدئة لان التقارب مفيد وضروري للبنان، أما الخطاب القاسي فينفر الناس.

المطلوب اليوم التقارب بين اللبنانيين بالكلمة الطيبة وانفتاحهم على بعضهم ليكون اللبنانيون أصحاب أخلاق حميدة في وقت نعيش فيه جفاف الأخلاق والتربية". وذكر سماحته اللبنانيين "ان إسرائيل منعت تواجد الجيش اللبناني بكثرة في أماكن محدودة في الجنوب، واليوم انتشر الجيش على كامل ارض الجنوب، فالجيش درع الوطن، وانوه بقائد الجيش الذي زار المواقع العسكرية على الحدود بطائرة هيلوكبتر لأول مرة في تاريخ لبنان، وهذا عمل فدائي ومقاوم وداعم لصمود لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته لا سيما انه أعطى أوامره بالتصدي لأي خرق للحدود. ونحن تعلمنا من المقاومة الصمود ومن الجيش أن نكون درعا للوطن ومن قائد الجيش التضحية والشجاعة والبعد عن كل ما يضر بالوطن، لذلك نقول هنيئا لجيشنا وقائده ولكم أيها اللبنانيون".

وراى الشيخ قبلان "ان إسرائيل لا تزال تتحدى لبنان ليل نهار فتضع اليد على مساحة واسعة من بلدة رميش وتنتهك بشكل فاضح أجواء لبنان بعد انتهاكها للغجر ومزارع شبعا وكفر شوبا، فهي تريد أن تنسحب من الغجر لتضع يدها على ارض لبنانية اكبر في رميش. هذا عمل ممنوع ونطالب اليونفيل بوضع حد للتصرف الإسرائيلي، ونطالب مجلس الأمن بوقف اعتداءات إسرائيل على لبنان من انتهاك لأجوائه وبره وبحره دون ان يحرك ساكنا.لذلك نطالب الجميع لضبط الأعصاب والصبر والتروي ونقول لليونفيل إذا أردتم الهدوء والسلام أصروا على انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي اللبنانية". وتحدث عن ذكرى استشهاد الامام علي (ع) فقال:"في مثل هذا اليوم كان أهل البيتu يجتمعون حول أمير المؤمنينu اثر إصابته بضربة ابن ملجم ، فهم كانوا في حزن وألم على مصابهم بأمير المؤمنينu الذي كان يجسد الحق والصدق ويجسد النبي(ص) فهو حافظ للقرآن والسنة ومحافظ على الدين من البدع والاختراقات، فكان وجوده ضمانة إسلامية لتعاليم النبي(ص) ولسنته المباركة فخسارته عظيمة لا تعوض بكل الدنيا وما فيها.

لقد ارتكب ابن ملجم أفظع جريمة في التاريخ بقتله هذه الشخصية العظيمة وعلينا كمسلمين أن نعود إلى تعاليم أهل البيتu والإقتداء بنهجهم بصدق في التعاطي مع الناس بالحسنى. وشهر رمضان فرصة لنا لنتوب ونصلح شؤوننا.نحن أتباع هؤلاء الكبار في تاريخنا، وباستشهاد الإمام خسر الإسلام دعامة وضمانة، المؤامرة استهدفت ضرب الإسلام بقتل علي(ع) حيث أفسح المجال للمشوهين للدين لبث افتراءاتهم وكذبهم ".

وخلص الى القول "عند الحديث عن الحدث علينا أن نتأمل في واقعنا لنتعظ من الموت ونسير على نهج الإمام عليu ونمسك بولايته لنعيش القيم التي حملها الإمام علي(ع) لتظل نفحات الإمام عليu في ضمائرنا وقلوبنا وعقولنا. وكانت وصيته الأولى لأولاده بتقوى الله لأنها حصن حصين يمنع عنا الاختراقات المتمثلة بالمعاصي وارتكاب المحرمات، لذلك علينا أن نعيش تعاليم علي(ع) لأنها تعاليم النبي(ص) وهي شريعة الإسلام وسنة الرسول.والمطلوب من المؤمنين أن يضعوا تعاليم الإمام علي(ع) نصب أعينهم فيسيرون على نهجه ويتعلمون منه الدين والأحكام والأخلاق.

من جهة اخرى استقبل الشيخ قبلان الوزير ميشال فرعون والنائب السابق د. حسين يتيم على رأس وفد ضم السيدين علي وكمال يتيم وآخرين، وجرى التباحث في التطورات على الساحة الوطنية والأوضاع في المنطقة. وطالب الشيخ قبلان المسؤولين بالعمل على تحصين وحدتهم بتعميق تعاونهم وتشاورهم مؤكدا "أن لبنان ملك لكل اللبنانيين وليس لفئة أو طائفة دون أخرى وهو أمانة في أعناق اللبنانيين عليهم الحفاظ عليها.

وحذر سماحته من الإساءة إلى لبنان وأهله مؤكدا أن من يريد اللعب بمصير لبنان انصحه أن يغادره وليبحث عن بلد غيره، فنحن لن نتخلى عن لبنان كوطن نهائي وسنكون بالمرصاد لمن يريد الشر بلبنان.وقد اثبت اللبنانيون أنهم موحدون في مواجهتهم عدوان اسرائيل واحتضانهم للمقاومة وشعبها، واذا حاولت اسرائيل الاعتداء علينا فسنواجهها موحدين (شعبا وجيشا ومقاومة)".

واعتبر الشيخ قبلان "ان اميركا مسؤولة عن اثارة الفتن والمؤامرات في بلادنا العربية والاسلامية وعلينا ان نوحد صفوفنا لمواجهة التحديات والاخطار". الوزير فرعون وبعد اللقاء أدلى الوزير فرعون بتصريح قال فيه:"كانت زيارة تواصل ومحبة وتقدير للدور الوطني للإمام الشيخ عبد الأمير قبلان ودوره في تحصين الوحدة الوطنية وفي الدعوة الدائمة لبناء الدولة والوطن والمواطن، وهذا يبدأ طبعا بالحوار والانفتاح والابتعاد عن حملات التخوين والتمسك بمبادىء السيادة والاستقلال والدفاع عن كرامة لبنان وأبنائه وان لا يكون لبنان رهينة لأي مصلحة خارجية ولكن بالعكس ينبغي على أي طرف له علاقة مع أي طرف خارجي أن يجيّر هذه العلاقة لمصلحة النمو والأمن والسلام في لبنان.ونحن نقدر بشكل خاص اعتدال سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان في زمن المزايدات وعمله الدائم اليوم لكي يكون هناك المزيد من الاستقرار في البلد".

 ويستقبل الشيخ قبلان وفد الكنيسة الالمانية عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم غد الاحد في مقر المجلس.