المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 15 تشرين الأول 2007

 

إنجيل القدّيس متّى .13-1:25

«عِندَئِذٍ يكون مَثَلُ مَلكوتِ السَّمَواتِ كَمَثلِ عَشْرِ عَذارى أَخَذنَ مَصابيحَهُنَّ وخَرَجنَ لِلِقاءِ العَريس، خَمسٌ مِنهُنَّ جاهِلات، وخَمسٌ عاقِلات. فأَخذَتِ الجاهِلاتُ مَصابيحَهُنَّ ولَم يَأخُذنَ معَهُنَّ زَيتاً. وأَمَّا العاقِلات، فَأَخَذنَ معَ مَصابيحِهِنَّ زَيتاً في آنِية. وأَبطَأَ العَريس، فنَعَسنَ جَميعاً ونِمْنَ. وعِندَ نِصْفِ اللَّيل، عَلا الصِّياح: «هُوذا العَريس! فَاخرُجْنَ لِلِقائِه! » فقامَ أُولِئكَ العَذارى جميعاً وهَيَّأنَ مَصابيحَهُنَّ. فَقالتِ الجاهِلاتُ لِلعاقِلات: «أَعطينَنا مِن زَيتِكُنَّ، فإِنَّ مَصابيحَنا تَنطَفِئ ».

فأَجابَتِ العاقِلات: «لَعَلَّه غَيرُ كافٍ لَنا ولَكُنَّ، فَالأَولى أَن تَذهَبنَ إِلى الباعَةِ وتَشْتَرينَ لَكُنَّ ». وبينَما هُنَّ ذاهِباتٌٍ لِيَشتَرينَ، وَصَلَ العَريس، فدخَلَت مَعَه المُستَعِدَّاتُ إِلى رَدهَةِ العُرْس وأُغلِقَ الباب. وجاءَت آخِرَ الأَمرِ سائرُ العَذراى فقُلنَ: «يا ربّ، يا ربّ، اِفتَحْ لَنا ». فأَجاب: «الحَقَّ أَقولُ لَكُنَّ: إِنِّي لا أَعرِفُكُنَّ! » فَاسهَروا إِذاً، لأَنَّكم لا تَعلَمونَ اليومَ ولا السَّاعة.

 

دعم أميركي لتحرك بكركي وبري «يمشي فوراً» مع توافق الموارنة

عكفت البطريركية المارونية أمس على التشاور مع القيادات المارونية في الأكثرية والمعارضة من أجل تشكيل اللجنة المصغرة من الفريقين التي أشارت اليها «الحياة» امس، والتي كان اتفق القادة الموارنة من الجانبين مع البطريرك الماروني نصرالله صفير على تشكيلها، لتتولى وضع ورقة عمل سياسية تتناول الاستحقاق الرئاسي ومواصفات رئيس الجمهورية الجديد تمهيداً لغربلة الأسماء التي تنطبق عليها. وكانت المشاورات التي أجرتها البطريركية المارونية مع زعيم «التيار الوطني الحر» (ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النيابي) النائب ميشال عون ورئيس تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية يوم الخميس بالنيابة عن الموارنة المنضوين تحت لواء المعارضة، ثم مع القادة الموارنة في قوى 14 آذار، يوم الجمعة، انتهت الى توافق على تشكيل اللجنة المصغرة من الفريقين للبحث في وسائل إخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة. وأعلن النائب البطريركي العام رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر ان الاتصالات جارية لتشكيل اللجنة المصغرة. وعلم أن مطر وغيره من المطارنة الذين كلفوا تشكيل اللجنة، باشروا اتصالاتهم منذ بعد ظهر أول من أمس ليسمي كل من الفريقين شخصين أو ثلاثة تمهيداً لاجتماع اللجنة سراً، وبرعاية البطريركية والمطارنة المكلفين منها متابعة أعمالها. وقالت مصادر في المعارضة وقوى 14 آذار لـ «الحياة» أن أسماء أعضاء اللجنة ستبقى طي الكتمان، وكذلك لقاءاتهم كي يتمكنوا من العمل بعيداً من الإعلام، وأن الاتصالات جرت أمس على قدم وساق من أجل اختيار الأسماء التي إذا لم تكن قد شكلت ليل أمس، فإنها ستكون جاهزة للعمل في الساعات القليلة المقبلة اليوم. وذكرت مصادر في قوى 14 آذار أنها لن تسمي في اللجنة نواباً منها حرصاً على أمنهم وتنقلاتهم لأن المخاوف من اغتيالات تطاول نواب الأكثرية لإنقاص عددهم ما زالت قائمة بقوة، وأنها ستسمي أكفاء من غير النواب للاجتماع الى من يسميهم عون وفرنجية وموارنة المعارضة.

ووفق ما اتفق عليه القادة الموارنة في الأكثرية، فإن عقد اجتماع ماروني موسع لأقطاب الطائفة، المعنية الأولى بالاستحقاق الرئاسي لأنه يمثل الموقع المسيحي الأول في السلطة، يتوقف على نجاح عمل اللجنة في إحداث تقدم يمهّد للتوافق على اسم الرئيس العتيد، تجنباً لفشل هذا الاجتماع الموسّع إذا عقد من دون تحضير، نظراً الى أنه سيكون فشلاً للبطريركية المارونية في ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.

وإذ استندت البطريركية الى موافقة الفريقين على مبدأ التوافق على الرئيس الجديد من أجل تشكيل اللجنة، لقي تحرك بكركي أمس دعماً من السفير الأميركي جيفري فيلتمان بعد اجتماعه أمس مع الرئيس السابق امين الجميل إذ أعلن أنه نقل إليه دعم الإدارة الأميركية لمبادرة بكركي «ونأمل أن تثمر هذه المبادرة في إجراء الانتخابات الرئاسية وفي سرعة ووفقاً للدستور». وقال فيلتمان: «لا يعود للولايات المتحدة ولا لأي جهة دولية أو قوة إقليمية تسمية الرئيس أو الإيعاز باسم معين. فالموضوع في يد النواب اللبنانيين».

وفي وقت يأتي إمساك البطريركية المارونية بزمام المبادرة في شأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني، وسط التأزم الحاصل في البلاد، فإن تحركها يسبق إمكان تجدد اللقاءات بعد أيام بين رئيس البرلمان نبيه بري وزعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري لاستئناف الحوار حول التوافق على اسم الرئيس. وبينما بقي حوار بري والحريري في حدود تبادل الآراء حول المبادئ ولم ينتقل الى الأسماء، في لقاءين عقداهما قبل سفر الحريري في زيارته الى الولايات المتحدة، فإن استئناف اجتماعاتهما بعد عودة الحريري من زيارته الحالية للسعودية، يفترض أن يأخذ في الاعتبار المساعي التي يبذلها البطريرك صفير، خصوصاً ان كتلة الحريري النيابية تمثلت في اجتماع رموز الأكثرية مع صفير أول من أمس بالنائب هادي حبيش. ونقل زوار الرئيس بري عنه تعليقه على تحرك بكركي بالقول انه يساعد كثيراً على تكثيف الجهود لمعالجة الاستحقاق وانه ينظر اليه نظرة إيجابية ويتمنى أن يقود الى عقد اجتماع موسع للفريقين المعارض والأكثري من الموارنة. كما نقلوا عنه تأكيده انه «إذا اتفق القادة الموارنة على اسم الرئيس العتيد، فأنا سأمشي به فوراً وأوافق عليه».

وعلمت «الحياة» أن بري دعا الوزير السابق فرنجية عندما اتصل به الأخير أول من أمس لمعايدته بعيد الفطر، الى «أن نتعاون جميعاً لتمرير الاستحقاق وأن نغلّب التهدئة على التشنج في هذه المرحلة». ولحظت مصادر سياسية إن التحرك الداخلي لإخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة سواء على صعيد حوار بري مع الحريري أو مبادرة بكركي، يفترض أن يتكامل مع تحركات خارجية حثيثة لهذا الغرض، ومع اتصالات إقليمية – عربية، تساعد في إنجاح المبادرات المحلية.

وأفاد مصدر ديبلوماسي إسباني أمس أن الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس الى لبنان مع نظيريه الفرنسي برنار كوشنير والإيطالي ماسيمو داليما، ستتم في 19 الجاري. وصرح موراتينوس لإذاعة «كادينا سير» الإسبانية بأن الزيارة «ستتم في وقت مهم بالنسبة الى النقاش الداخلي في لبنان. هناك انتخابات رئاسية ونريد الاتصال بالقوى السياسية كلها للتوصل الى المصالحة الوطنية والبحث عن مخرج للأزمة التي ما زالت تؤثر على استقرار البلاد

 

جورج عدوان اعتبر ان "خطوة بكركي ليست مبادرة بل محاولة لتقريب الاراء"

اعتبر نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان ان "الخطوة التي قامت بها بكركي بلقاء مسيحيي المعارضة والموالاة مع البطريرك الماروني نصرالله صفير "ليست مبادرة بل انها محاولة لتقريب وجهات النظر والاراء في الشارع المسيحي.

عدوان، وفي حديث لتلفزيون "LBC"، شدد على ضرورة ان "لا ينقل الصراع الكبير في منطقة الشرق الاوسط الى داخل لبنان ليصبح صراع مسيحي-مسيحي، مؤكدا ان لا تصادم بين المسيحيين ممكن ان يتطور في هذه الاونة.

 

مَدافع البطريرك

الياس حرفوش- الحياة

كان البطريرك الماروني نصرالله صفير يفضل لو ابتعدت هذه الكأس، كأس مصالحة الزعماء الموارنة عنه. فهو أكثر المدركين لحدود الدور الذي يستطيع ان يلعبه في ظل التناقض الحاد بين اللبنانيين الذي لا تمثل الخلافات بين المسيحيين الا صورة مصغرة عنه. كم فرقة يملك البابا؟ سأل ستالين يوماً عن امكانات البابا بيوس الثاني عشر! ولعل كثيرين في لبنان يسألون اليوم: كم مدفعاً وكم قذيفة كاتيوشا يملك البطريرك صفير؟ فالنيّات الطيبة لم تعد تصلح وحدها لتؤهل بكركي لقول كلمتها الفاصلة في النزاعات. وقد اختبر صفير نفسه حدود دوره في الآونة الاخيرة مرتين، الاولى عندما أبدى رغبة خطية من رئيس الجمهورية اميل لحود بتقديم استقالته كمخرج للأزمة. وقوبلت تلك الرغبة بالرفض. والثانية عندما حاول التوفيق بين الرئيس السابق امين الجميل والعماد ميشال عون في انتخابات المتن في الصيف الماضي، وفشلت تلك المحاولة ايضاً وذهب الفريقان الى معركة قاسية اضافت ذيولاً جديدة الى الانقسام المسيحي.

وللإنصاف، فمحاولات التوفيق التي يقوم بها البطريرك صفير لا تعني أنه يقف في الوسط بين المتنازعين، أو ان موقفه ملتبس من القضايا المطروحة. عظاته وتصريحاته وبيانات الأساقفة الموارنة في ظل الوصاية السورية تشهد له بالمواقف الواضحة الى جانب الاستقلال والسيادة. فهو يعتبر ان القيّم على كرسي بكركي هو وريث دور لعبه بطاركة عظام ابرزهم البطريرك الياس الحويك، الذي ذهب الى مؤتمر السلام في باريس سنة 1920 مطالباً باستقلال «دولة لبنان الكبير» الذي كرس ضم ما كان يعرف باسم «الاقضية الاربعة» ايام الحكم العثماني الى الكيان الجديد. كما أن الزيارة التاريخية التي قام بها صفير الى الجبل في صيف سنة 2001 وفتحت المجال امام المصالحة المارونية الدرزية، هي التي مهدت الطريق في نظر كثيرين الى التغيير الانقلابي الذي عرفته مواقف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط منذ ذلك الوقت حيال الوصاية السورية. وجاء بعدها كما نذكر البيان الشهير للمطارنة الموارنة الذي كان الأرفع صوتاً في انتقاد الممارسات السياسية الداخلية ووضع اليد على القرارات الوطنية.

لكن البطريرك يعرف أن الخلاف الحالي بين قادة الموارنة هو خلاف على قواعد سياسية تتصل ببناء الوطن واستقلال قراراته الداخلية. وهو خلاف بين فريقين لكل منهما نظرة الى مفهوم هذا الاستقلال تختلف عن نظرة الآخر. ولكل منهما مصالحه وارتباطاته الداخلية والخارجية التي لا تضع بكركي على رأس اولوياتها. اضف الى ذلك ان واحداً من هذين الفريقين يملك الى جانب القرار السياسي القرار الحربي ايضاً، وهو ما تفتقر اليه بكركي بالطبع.

سألت البطريرك صفير مرة كيف ينظر الى دوره السياسي بالمقارنة مع الدور الذي يلعبه امين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله؟ فقال لي: نحن لسنا رجال سياسة. نحن نفضل الدور الرعوي والروحي ولكن الظروف هي التي فرضت علينا هذا الدور. فنحن ليس لدينا سلاح ولا ميليشيات ولا مواقف حربية. نحن موقفنا مبدئي فقط. باسم هذا الدور الرعوي قام البطريرك صفير بالخطوة الاخيرة، التي تردد قبلها كثيراً، بدعوة الزعماء الموارنة الى مقره لمحاولة التفاهم معهم على مخرج للأزمة الرئاسية. وقد فعل ذلك مغامراً مرة جديدة بهيبة المنصب وبصوته الذي يفترض أن يكون مسموعاً في الأزمات الوطنية. ويقول بعض من حضروا اللقاء ان البطريرك بدا قليل الحماس ولم يعرض أي تصور للحل، بل شجع على الانفتاح بين الجانبين مركزاً على أهمية إجراء الانتخابات من دون الدخول في التفاصيل.

يهمس بعض الزعماء الموارنة انهم كانوا ينتظرون من البطريرك موقفاً حاسماً بالنظر الى ما يتمتع به من رصيد معنوي بين اللبنانيين. كانوا ينتظرون أن يقول للمجتمعين من الطرفين: لأنني ادرك المصلحة الوطنية ولأنني اعرف المواصفات المطلوبة من الرئيس الجديد، وأهمها أن لا يخجل مستقبله من ماضيه، فإن بكركي تعتبر «فلان» هو الافضل في هذا الظرف لتولي الرئاسة. كانوا ينتظرون ما يشبه موقف البطريرك بولس المعوشي من دعم ترشيح الرئيس فؤاد شهاب في وجه المشاعر المسيحية آنذاك، لأنه اعتبرها خطوة انقاذية للبلاد. ويراهن هؤلاء على ان بكركي اذا فعلت ذلك فإنها تفتح باباً واسعاً نحو الحل، وتسهل مهمة الرئيس نبيه بري الذي يقول انه يقف وراء البطريرك في أي خطوة رئاسية. هل يفعلها البطريرك صفير؟ هل يعتبر دوره السياسي مطلوباً هذه المرة اكثر، ربما، من دوره الروحي؟

 

رئيس لبنان: مواصفات ووظيفة

عبدالله اسكندر- الحياة    

في السعي الى منع الفراغ في الحكم اللبناني، طرحت نظرية الرئيس «التوافقي» من أجل ضمان نصاب دستوري لانتخابه. ويجري عرض يتفاوت مضمونه، بتفاوت موقع الأطراف، لمواصفات هذا الرئيس. ولا يتوقف أي من هذه الاطراف، عمداً أو سهواً ولأسباب مختلفة، عند طبيعة الوظيفة التي ينبغي على رأس الدولة القيام بها في لبنان. وظيفة الرئيس في لبنان تكاد تكون الأكثر تعقيداً بين تلك التي يمارسها نظراؤه في العالم. يرتبط بعض هذا التعقيد بالتباسات وحالات غموض في الدستور المنبثق من الطائف والذي لم تتوافر له ظروف طبيعية للتنفيذ وتالياً لإعادة التضبيط. ويرتبط بعض بالانقسام السياسي الحاد في لبنان وفي المنطقة. لكن الاساس في هذه الوظيفة هو كون رئيس الجمهورية هو ضمانة وحدة الدولة وتماسك الكيان من جهة. ومن جهة أخرى، تعبيراً عن حال غالبية سياسية افرزتها انتخابات. ومن جهة ثالثة، حصة طائفية ينبغي ان تتجاوز في جوهرها الطائفة، من اجل ان يستقيم عمل الدولة ووحدتها.

والمراقب لحركة السعي الى رئيس «توافقي»، يلاحظ الاختلاط بين مضمون هذه الوظيفة وجوهرها وبين مواصفات سياسية مطلوبة. كما يلاحظ، نتيجة لهذا الاختلاط، ان الحساسية الطائفية (بالمعنى السلبي) حاضرة في شدة، سواء كان الساعون مسلمين أو كانوا مسيحيين.

العرف الذي بات دستورا كرّس توزيع الرئاسات الثلاث بين الطوائف الاساسية. للموارنة رئاسة الجمهورية، وللشيعة رئاسة مجلس النواب، وللسنة رئاسة الوزراء. وشاءت الظروف الحالية ان يكون التحالف الشيعي ( «امل» و «حزب الله») في موقع سياسي يتعارض مع القوة السنية الأساسية (تيار المستقبل) وحلفائها. والتجاذب الاساسي بينهما، رغم معاودة الحوار بين رئيس المجلس نبيه بري وزعيم «المستقبل» سعد الحريري، يتعلق بمدى التمكن من جذب الرئيس المقبل (الماروني بالضرورة) الى هذا الموقع أو ذاك. في مقابل ذلك، يحاول رأس الكنيسة المارونية، في ظل غياب زعامات في الطائفة تقود العمل السياسي بفاعلية، ان يستعيد الحصة في قرار اختيار الرئيس. وهو يتمسك بنصاب ثلثي مجلس النواب لانتخابه، لأن هذا النصاب وحده يضمن مشاركة مسيحية في الاختيار.

هكذا، ثمة مطالبة بان يكون الرئيس صاحب التزام سياسي مسبق لقضايا تثير الانقسام (خصوصا القرارات الدولية المتعلقة بالسلاح والعلاقة مع سورية والوضع في الجنوب والمحكمة الدولية). في موازاة كونه حصة طائفية، حق الطوائف (المواطنين) الاخرى في اختياره أقل من حق طائفته.

والمأزق في كل هذه المساعي هو ان المواصفات، مهما كانت، لا تتعلق بالوظيفة المطلوبة من الرئيس. فهي تنطلق من ادوار قام بها، منذ بدء تطبيق الطائف، تتعارض مع بنود الدستور الذي انتجه هذا الاتفاق. وذلك بفعل الأمر الواقع والضرورة السياسية للطرف الأقوى في المعادلة على الارض وليس في المؤسسات، خصوصاً في عهد الرئيس الحالي. والأكثر تعبيرا عن هذا المأزق هو إعلان الحكومة الحالية غير شرعية وغير ميثاقية لأن الوزراء الشيعة استقالوا منها لأسباب سياسية. فشرعية الحكومة لم تعد ترتبط (في الطائف) بثقة الرئيس بها، وإنما بثقة المجلس النيابي. فالشرعية الدستورية للحكومة لا ينال منها، في اي شكل، الموقف السياسي للرئيس (المواصفات). ولا شيء يضمن عدم تكرار الأزمة اذا لم يستعد رئيس الجمهورية وظيفته كراع لتطبيق الدستور وشرعيته ولعمل مؤسسات الدولة وضمانة لوحدة البلد، ولكيانه ايضا. اما المواصفات السياسية فهي من وظيفة الحكومة، لأنها التعبير الانتخابي عن اللحظة السياسية وخيارات التعامل معها

 

اللجنة المصغرة تبدأ عملها خلال الساعات المقبلة ... لبنان: دعم أميركي لتحرك بكركي وبري «يمشي فوراً» مع توافق الموارنة

بيروت – الحياة

عكفت البطريركية المارونية أمس على التشاور مع القيادات المارونية في الأكثرية والمعارضة من أجل تشكيل اللجنة المصغرة من الفريقين التي أشارت اليها «الحياة» امس، والتي كان اتفق القادة الموارنة من الجانبين مع البطريرك الماروني نصرالله صفير على تشكيلها، لتتولى وضع ورقة عمل سياسية تتناول الاستحقاق الرئاسي ومواصفات رئيس الجمهورية الجديد تمهيداً لغربلة الأسماء التي تنطبق عليها.

وكانت المشاورات التي أجرتها البطريركية المارونية مع زعيم «التيار الوطني الحر» (ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النيابي) النائب ميشال عون ورئيس تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية يوم الخميس بالنيابة عن الموارنة المنضوين تحت لواء المعارضة، ثم مع القادة الموارنة في قوى 14 آذار، يوم الجمعة، انتهت الى توافق على تشكيل اللجنة المصغرة من الفريقين للبحث في وسائل إخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة. وأعلن النائب البطريركي العام رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر ان الاتصالات جارية لتشكيل اللجنة المصغرة. وعلم أن مطر وغيره من المطارنة الذين كلفوا تشكيل اللجنة، باشروا اتصالاتهم منذ بعد ظهر أول من أمس ليسمي كل من الفريقين شخصين أو ثلاثة تمهيداً لاجتماع اللجنة سراً، وبرعاية البطريركية والمطارنة المكلفين منها متابعة أعمالها. وقالت مصادر في المعارضة وقوى 14 آذار لـ «الحياة» أن أسماء أعضاء اللجنة ستبقى طي الكتمان، وكذلك لقاءاتهم كي يتمكنوا من العمل بعيداً من الإعلام، وأن الاتصالات جرت أمس على قدم وساق من أجل اختيار الأسماء التي إذا لم تكن قد شكلت ليل أمس، فإنها ستكون جاهزة للعمل في الساعات القليلة المقبلة اليوم. وذكرت مصادر في قوى 14 آذار أنها لن تسمي في اللجنة نواباً منها حرصاً على أمنهم وتنقلاتهم لأن المخاوف من اغتيالات تطاول نواب الأكثرية لإنقاص عددهم ما زالت قائمة بقوة، وأنها ستسمي أكفاء من غير النواب للاجتماع الى من يسميهم عون وفرنجية وموارنة المعارضة.

ووفق ما اتفق عليه القادة الموارنة في الأكثرية، فإن عقد اجتماع ماروني موسع لأقطاب الطائفة، المعنية الأولى بالاستحقاق الرئاسي لأنه يمثل الموقع المسيحي الأول في السلطة، يتوقف على نجاح عمل اللجنة في إحداث تقدم يمهّد للتوافق على اسم الرئيس العتيد، تجنباً لفشل هذا الاجتماع الموسّع إذا عقد من دون تحضير، نظراً الى أنه سيكون فشلاً للبطريركية المارونية في ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.

وإذ استندت البطريركية الى موافقة الفريقين على مبدأ التوافق على الرئيس الجديد من أجل تشكيل اللجنة، لقي تحرك بكركي أمس دعماً من السفير الأميركي جيفري فيلتمان بعد اجتماعه أمس مع الرئيس السابق امين الجميل إذ أعلن أنه نقل إليه دعم الإدارة الأميركية لمبادرة بكركي «ونأمل أن تثمر هذه المبادرة في إجراء الانتخابات الرئاسية وفي سرعة ووفقاً للدستور». وقال فيلتمان: «لا يعود للولايات المتحدة ولا لأي جهة دولية أو قوة إقليمية تسمية الرئيس أو الإيعاز باسم معين. فالموضوع في يد النواب اللبنانيين».

وفي وقت يأتي إمساك البطريركية المارونية بزمام المبادرة في شأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني، وسط التأزم الحاصل في البلاد، فإن تحركها يسبق إمكان تجدد اللقاءات بعد أيام بين رئيس البرلمان نبيه بري وزعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري لاستئناف الحوار حول التوافق على اسم الرئيس. وبينما بقي حوار بري والحريري في حدود تبادل الآراء حول المبادئ ولم ينتقل الى الأسماء، في لقاءين عقداهما قبل سفر الحريري في زيارته الى الولايات المتحدة، فإن استئناف اجتماعاتهما بعد عودة الحريري من زيارته الحالية للسعودية، يفترض أن يأخذ في الاعتبار المساعي التي يبذلها البطريرك صفير، خصوصاً ان كتلة الحريري النيابية تمثلت في اجتماع رموز الأكثرية مع صفير أول من أمس بالنائب هادي حبيش. ونقل زوار الرئيس بري عنه تعليقه على تحرك بكركي بالقول انه يساعد كثيراً على تكثيف الجهود لمعالجة الاستحقاق وانه ينظر اليه نظرة إيجابية ويتمنى أن يقود الى عقد اجتماع موسع للفريقين المعارض والأكثري من الموارنة. كما نقلوا عنه تأكيده انه «إذا اتفق القادة الموارنة على اسم الرئيس العتيد، فأنا سأمشي به فوراً وأوافق عليه».

وعلمت «الحياة» أن بري دعا الوزير السابق فرنجية عندما اتصل به الأخير أول من أمس لمعايدته بعيد الفطر، الى «أن نتعاون جميعاً لتمرير الاستحقاق وأن نغلّب التهدئة على التشنج في هذه المرحلة». ولحظت مصادر سياسية إن التحرك الداخلي لإخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة سواء على صعيد حوار بري مع الحريري أو مبادرة بكركي، يفترض أن يتكامل مع تحركات خارجية حثيثة لهذا الغرض، ومع اتصالات إقليمية – عربية، تساعد في إنجاح المبادرات المحلية.

وأفاد مصدر ديبلوماسي إسباني أمس أن الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس الى لبنان مع نظيريه الفرنسي برنار كوشنير والإيطالي ماسيمو داليما، ستتم في 19 الجاري. وصرح موراتينوس لإذاعة «كادينا سير» الإسبانية بأن الزيارة «ستتم في وقت مهم بالنسبة الى النقاش الداخلي في لبنان. هناك انتخابات رئاسية ونريد الاتصال بالقوى السياسية كلها للتوصل الى المصالحة الوطنية والبحث عن مخرج للأزمة التي ما زالت تؤثر على استقرار البلاد

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد والتقى شخصيات سياسية واغترابية ووفودا

وطنية - 14/10/2007 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال ما نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطرانين سمير مظلوم وشكرالله حرب اضافة الى القيم البطريركي الخوري جوزف البواري, والمونسينيور فهد عازار في حضور النائب بيار دكاش, ووفد من الجالية اللبنانية من مجلس الرعية المارونية هناك برئاسة شربل الشمالي, والعديد من الفاعليات السياسية والاجتماعية والنقابية والقضائية والتربوية والانسانية.

العظة

بعد الانجيل المقدس, ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان "اسهروا اذن, لأنكم لا تعلمون اليوم ولا الساعة" (متى 25: 13) قال فيها: "يتحدث انجيل اليوم عن مثل العذارى. وهو مثل يتفرد به انجيل القديس متى, وفي هذا المثل: المسيح يسوع الرب هو العريس, والعذارى هن التلاميذ والمؤمنون جميعا, وزيت المصابيح يرمز الى الحكمة التي بها يتحلى المؤمن في انتظار مجيء العريس المفاجىء, مهما تأخر مجيئه. وقد اراد المسيح ان يرسخ في أذهان تلاميذه ضرورة الاستعداد الدائم للرحيل عن هذه الدنيا. وشاء ان يظهر للسامعين ما لنفوسهم من قيمة. وكان هذا المثل يعد بين اواخر الاحاديث التي وجهها الى تلاميذه. فأوصاهم باليقظة, والسهر. ومثل ذلك بعشر فتيات ذهبن الى بيت صديقة لهن ليساعدنها على الاستعداد لساعة العرس. ورحن ينتظرن معها مجيء العريس. ولما هبط الليل اخرجن مصابيحهن, وكان بينهن خمس حكيمات فاخذن زيتا معهن, وذلك بخلاف الخمس العذارى الجاهلات اللواتي لم يتحسبن لذلك, فلم يأخذن معهن زيتا, لظنهن ان العريس سيأتي عاجلا, ولكن خاب ظنهن. ورقد الجميع. وعند منتصف الليل, علا صوت يقول: لقد جاء العريس. فنهضن جميعا الى مصابيحهن. والعذارى اللواتي نفذ زيتهن, طلبن من رفيقاتهن بعض الزيت, فاعتذرن بقولهن لهن: ليس عندنا منه ما يكفينا ويكفيكن. اذهبن الى الباعة. فذهبن, ولما عدن, كان العريس قد جاء وذهب جميع اهل العرس.

المثل فيه نفحة شرقية. والامثولة هي ان على كل منا ان يكون مستعدا لملاقاة وجه ربه. وعبثا التحجج بعدم الاستعداد. وهذه امثولة لكل المسيحيين الذي يرون ان المسيح لم يأت, فيعتقدون انه لن يأتي, ويروحون يشكون في يوم الحساب, وفي كلام المسيح, وهذه حال الكثيرين من المسيحيين المعمدين الذين تركوا الايمان, لأن المسيح يطيل باله, ولا يحاسبهم منذ هذه الدنيا. يجب ان نترك لله اختيار ساعته, وان نكون دائما على أهبة الرحيل.

وننتقل الى الحديث عن سر الزواج المسيحي الذي هو في اساس العائلة المسيحية. وهو سر غير قابل للفسخ, الا للاسباب خاصة, نادرة.

1- مناقشة وتفسير العبارات

التفسير الذي اعطاه القديس ايرونيموس في شرحه قول الانجيل: "من طلق امرأته - الا في حال مساكنة زنى - وتزوج اخرى, فقد زنى, ومن يتزوج مطلقة يزني, والذي تقبله القديس توما الاكويني, يعني ان في ذلك استثناء يأذن السيد المسيح معه للرجل بتطليق زوجته لأجل الزنى. تبنى السيد المسيح الشريعة الموسوية، لما كان من جدة في الانجيل. والكنيسة الكاثوليكية قد اقرت دائما عدم انفصام الزواج وديمومته، لانه ليس من صلاحيتها ان تبدل ما رسمه الله.

ان سفر الاحبار يرذل الزواج بين الاقارب الادنين. والانجيل، والعهد الجديد، والقديس بولس يقبلون بفسخ الزواج، اذا كان احد الزوجين غير المؤمن بادر الى هجر الزواج المؤمن. وهذا ما يدعى بالامتياز البولسي. ويسوع كشف عن أرفع عدالة وحققها، أي العمل بارادة الله التي أعربت عنها شريعة العهد القديم والتي رفضت شريعة الكتبة والفريسيين، أي طريقتهم في تفسير الشريعة، ووضعها موضع العمل.

2- الزواج كسر

لقد اختلط على الكثيرين من الناس، معنى البعد السري للزواج المسيحي الذي يتضمن عدم فسخ الزواج. وقد دافعت الكنيسة منذ أقدم العصور عن ديمومة الزواج المسيحي.أن آباء الكنيسة قد شرحوا معنى قول الرسول بولس الى أهل أفسس وهو: "ان الرجل هو رأس المرأة، كما أن المسيح هو رأس الكنيسة، وهو مخلص الجسد. كما تخضع الكنيسة للمسيح، فلتخضع النساء لأزواجهن في شيء والاباء على مثال بولس الرسول، يستحثون الازواج على أن يتحابوا، كما أن المسيح أحب كنيسته. ان الزواج المسيحي يشبه اتحاد المسيح بكنيسته ولهذا ان الآباء نظروا الى الزواج نظرتهم الى شيء رفيع متسام. فقد نظروا اليه نظرتهم الى سر، لأن المسيح هو من جعله سرا.

وان المجمع التريدنتيني كرس سرية الزواج في وجه الذين أنكروا أن الزواج سر من الاسرار السبعة، وكونه سرا نابعا من عمل المسيح الخلاصي. والمجمع التريدنتيني هو أول من تكلم عن النعمة الخاصة بسر الزواج. ولهذه النعمة ثلاث غايات: "انها تكمل المحبة الطبيعية وترفعها الى عل، وتثبت الوحدة غير المنفصمة، وتقدس الزوجين".

والمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني يعود الى رسالة البابا بيوس الحادي عشر في الزواج وعنوانها: الزواج الطاهر الصادرة في 31 كانون الاول سنة 1930. وقد تحدث المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في وثيقتيه: "نور الامم، وفرح ورجاء"، وجمع في نظرة واحدة جميع ابعاد الزواج، وعناصره المتناسقة. وان جوهر هذا التقدم هو عرض سر الزواج في ضوء تاريخ الخلاص، والعهد الذي قطعه الله مع الناس، والذي قام بين المسيح والكنيسة. والعهد الذي اشار اليه العهد القديم، والقائم بين الزوجين، استعاده المجمع من خلال العودة الى بعض الانبياء: هوشع، وارميا، وحزقيال، وخصوصا من خلال رسالة القديس بولس الى اهل افسس. وهكذا سلط المجمع الضوء على علاقة المسيح بالكنيسة وبالحياة الزوجية. وتأتي في اول الامر محبة المسيح للكنيسة، والمشاركة في محبة المسيح الكاملة والمقدسة للكنيسة. ان المسيح يبقى مع الازواج، وحضوره فاعل، وهو يهبهم ذاته، وكما احب المسيح كنيسته وهبها ذاته، هكذا على الزوجين ان يحب احدهما الاخر بامانة واخلاص الى الابد، ويهب احدهما الاخر هبة متبادلة"، والنعمة السرية التي يتحدث عنها المجمع الفاتيكاني، وتظهر فيه بوضوح، ليست نعمة خاصة، بل هي تؤسس جماعة بواسطة الروح القدس الوحيد من اجل وحدة جسد المسيح الذي هو الكنيسة، ونعمة السر تجعل من العائلة "كنيسة منزلية"، وهي اصغر الكنائس ولكنها كنيسة حقيقية، وجماعة مفتدين، ومكرسين، وكنيسة منزلية مفتوحة على العالم".

3 - خاتمة

بحسب ما للكنيسة من رؤية تقليدية، ان سر الزواج بتحويله الحقيقة الارضية، يثبت ويحقق كل التثبيت والتحقيق، وحدة الزواج وعدم انحلاله. وان النعمة الخاصة، التي تجري من مشاركة الزوجين في سر عهد المسيح مع الكنيسة، تجمع احدهما بالاخر بطريقة لا تنفصل، وتدعوهما الى تحقيق عهد لا عودة عنه. ان عهد المسيح مع الكنيسة هو، في التالي، المبدأ والمثال لعهد الزوجين الوحيد، غير القابل للانفصام. الموت وحده في استطاعته ان يفرق ما جمعه الله. من الاحتفال الصحيح بالزواج، يولد بين الزوجين رباطا من طبيعته دائم ومقصور عليهما. ولذلك، ان هذا الرباط لا يمثل اتفاقا بشريا بسيطا، بل عهدا ثابتا بالرب: عهدا يأخذ اصله من عهد المسيح مع الكنيسة التي تنشىء ما له من بعد خاص، وهو بعد وحدة لا عودة عنها. وعن حقيقة الزواج هذا، الذي هو "عهد في المسيح"، ينشأ واجب الامانة المتبادلة. وعلى عكس اسرائيل، ان الكنيسة، عروسة المسيح، تثبتت في عهد نهائي، امين من قبل الله. ان الزواج المسيحي هو صورة سابقة، ومشاركة حية في هذا العهد. ان تأكيد مطلب امانة الزوجين المسيحيين - اكثر من حقيقة الحب الحقيقي، وهي حقيقة ارضية - ينبع من هذه الطبيعة العميقة، طبيعة الزواج. وفي الواقع، ان مثل هذا "الاتحاد العميق بين شخصين، وهو هبة متبادلة، يقضي بأمانة تامة بين الزوجين ويتطلب وحدتهما غير القابلة للانفصام "على ما جاء في وثيقة فرح ورجاء من المجمع الفاتيكاني الثاني. وان مثل هذه الامانة غير القابلة للانفصام، هي الوسيلة الحسية لاظهار معنى حدث نعمة الزواج وتحقيقه. ان "النعم" التي يتبادلها الزوجان في الرب هي معدة لتكون جزءا من "النعم" التي قالها المسيح للكنيسة.

قران المسيحي بإمراته هو اشبه بقران المسيح بالكنيسة. ويقول بولس الرسول: كما ان المسيح بذل نفسه عن كنيسته، هكذا على "الرجال ايضا ان يحبوا نساءهم حبهم لاجسادهم، فالذي يحب امراته يحب نفسه، فما من احد ابغض جسده البتة، بل هو يغذيه ويحنو عليه، كما يغذي المسيح الكنيسة ويحنو عليها". لو كانت هذه المحبة تسود جميع العائلات المسيحية وغير المسيحية، لكانت موجة المحبة تلف جميع الناس في هذا البلد. ولكن الواقع الاليم لا يزال بعيدا من هذا المشهد الذي كم نتمنى ان نراه سائدا في مجتمعنا".

وختم: "اننا مقبلون على استحقاقات مصيرية. وهذا ما شعر به الكثيرون من اللبنانيين، فهرعوا الى الكنائس يسألون الله انارة عقول المسؤولين اللبنانيين ليحكموا ضمائرهم ومحبتهم الصادقة لوطنهم، ليتصرفوا التصرف الحكيم الذي يحفظ لهذا الوطن ما جاد الله به عليه من خيوره وبركاته، ولكي يظل وطن التعايش المسيحي الاسلامي، وطن الالفة، المحبة والسلام".

استقبالات

بعد القداس, استقبل البطريرك صفير وفدا من الرعية المارونية في الكويت برئاسة شربل الشمالي الذي اشار الى "ان الوفد وصل من الكويت امس وسيغادر اليوم وقد جاء خصيصا لدعم مبادرة البطريرك الداعية الى التوافق لانتخاب رئيس والتغلب على الازمة التي يمر بها لبنان".

ودعا المسؤولين اللبنانيين الى "التخلي عن انانيتهم وليعملوا بمسؤولية وطنية صحيحة في هذا الظرف المصيري الذي يمر به وطننا الحبيب لبنان لانقاذه من عثراته, ونعتقد اننا لا نمثل الرعية المارونية اللبنانية في الكويت فقط, بل كل اللبنانيين المغتربين, وآمالهم هي آمالنا ايضا في العودة الى وطننا وهو ينعم بالسلام والمحبة والعمران". واكد: "هناك العديد من الامور التي تجمعنا وقواسم مشتركة تجمع كل المسيحيين, فيجب ان نبني عليها اكثر من التركيز على الاختلافات الآنية. وأمل ان "تتغلب الحكمة والضمير على سواها من الامور ليكون الوطن هو الرابح الاكبر ولا يعود هناك من خاسر".

غانم

بعدها استقبل البطريرك صفير رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب المرشح لرئاسة الجمهورية روبير غانم وعرض معه لنتائج الاتصالات التي يقوم بها البطريرك صفير عبر موفديه - كما قال - وقال: "ايدت المبادرة التي دعا اليها البطريرك مع السادة المطارنة للاجتماع لفريق 14 آذار ولفريق 8 آذار وفي التالي اطلعت اليوم من غبطته على نتائج هذه الاجتماعات وعلى الخطوات التي ستتبعها اللجنة من اجل الوصول الى حل وفاقي على موضوع الاستحقاق الرئاسي".

اضاف: "جميعنا يعرف ان الاستحقاق الرئاسي لمقام رئاسة الجمهورية هو اهم مبرر لوجود لبنان, وان رئيس الجمهورية هو في جوهر هذا الوجود وفي التالي هذا الاستحقاق يتطلب منا جميعا العمل على كل المستويات من اجل الوصول به الى خواتمه الطبيعية والا نكون قد دخلنا الى المجهول".

وتابع: "جميعنا يعرف انه لا بد من الوفاق ولا بد من الوصول الى نتائج ايجابية بدعم من بكركي طبعا، وان ما يصلح ل 14 آذار لا يصلح للبنان، وما يصلح ل 8 آذار ايضا لا يصلح للبنان ايضا وايضا، وما يصلح للبنان يصلح ل 8 و 14 آذار ولجميع اللبنانيين، لاسيما للمنسيين الذين لا يسأل عنهم احد".

وختم: "لذلك، لا بد من التوافق ولا بد من الوصول الى النهاية السعيدة والا سيلفظنا التاريخ ويصبح لبنان "لبنان الفرص الضائعة".

حراس الارز

بعدها، التقى البطريرك صفير رئيس الهيئة الثلاثية الرئاسية في حزب "حراس الارز" جوزف الخوري طوق، وعرض معهم الاوضاع العامة. ودعا طوق بعد اللقاءالى "تنقية الماضي من الشوائب والمشاكل المصطنعة والعودة الى بكركي، لان مجد لبنان اعطي له"، ولفت الى ضرورة "ان نفهم خطورة خلافاتنا وضرورة معالجتها معالجة حقيقية وفاعلة، وان لا مناص ولا خلاص لنا الا بالوحدة". وتوجه الى المسؤولين السياسيين بالقول: "لا خلاص لكم الا في هذا الصرح، فعلى اعتابه تسقط الخلافات والنزاعات، لانه هنا في بكركي مساحة حرية وقداسة، اما ان تكونوا على قدر المسؤولية الكبرى او اتركوننا وشأننا لان لنا رب يحمينا وصرح نلتجىء اليه، ونحن على يقين انه ما زال بيننا زهاد وقديسون وشهداء يصلون لاجلنا". وختم، شاكرا البطريرك على "كل ما فعله ويفعله من اجل لبنان الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال".

الرهبانية المريمية

وظهرا، استقبل البطريرك صفير مجمعي الرئاسة العامة للرهبانيتين اللبنانية المارونية والمارونية المريمية برئاسة الابوين العامين الياس خليفة وسمعان ابو عبدو، في حضور المدبرين العامين لكلا الرهبانيتين وامين السر العام وطالب دعاوى القديسين في الرهبانية اللبنانية الاب بولس القزي، لطلب بركة البطريرك صفير واذنه للبدء في التحقيق في الاصول القانونية للمباشرة في دعوى اعلان قداسة رجل الله المطران عبد الله قراعلي مؤسس الرهبانيين.

والتقى البطريرك صفير ايضا العديد من الفاعليات اللبنانية ووفودا من اللبنانيين من دولة قطر جاءت بدورها لدعمه في مواقفه الجامعة.

ومن الزوار ايضا وفد من عائلة منتهى جرجس فارس حرب لشكره على مؤاساته لهم في حزنهم على الفقيدة.

 

مفتي الجمهورية استقبل رئيس حزب الوطنيين الاحرار

شمعون:مستعدون لاي وفاق من دون تجاوز الدستور ولا ارى ان المعارضة ستجازف بخلق حالة فوضى

وطنية-14/10/2007(سياسة) استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون يرافقه السيد زياد يعقوب بحضور عضو المجلس الشرعي محمد سعيد فواز. وقال شمعون بعد اللقاء:"قدمنا لسماحته التهنئة بعيد الفطر المبارك، آملين أن يُشفى لبنان من المصاعب التي يعيشها اليوم بفضل صلاته ودعائه، وإن ما بيننا وبين سماحته اتفاقا تاماً على المبادئ اللبنانية، على أي لبنان نريد، على لبنان الدولة الحرة السيدة المستقلة، على دولة القانون، على الدولة التي تحترم وتحترمها الشرعية الدولية، على لبنان لجميع أبنائه وليس لفئة معينة من أبنائه. وأظن أن هذه المبادئ والأسس نتفق عليها وسماحته بالكامل، ونأمل أن نتوصل إليها، وبالطبع هناك بعض المخاوف عند المجتمع اللبناني من جراء التهديدات المبطنة وغير المبطنة، ومن جراء تصرفات بعض الفئات في لبنان، فلنعقد وفاقاً بأي ثمن بغية أن نتفادى أية مشاكل ممكن أن تحدث على الأرض. ونحن مستعدون لأي وفاقٍ كان، ولكننا لا نستطيع أن نتجاوز ولو شعرة واحدة الدستور اللبناني والقوانين اللبنانية والشرعية الدولية، كما لا يمكننا تجاوز النقاط التي اتفق عليها على الطاولة المستديرة، طاولة الوفاق، وكل ما دون ذلك هو أمر سهل".

سُئل: كيف تنظرون إلى حديث النائب وليد جنبلاط لجريدة "الأنباء" الكويتية بالنسبة لاحتلال السراي الحكومي من قبل حزب الله؟

أجاب:"الظاهر أن هناك بعض المعلومات التي يتم تسريبها ومفادها أن ثمة نوايا سيئة فيما لو لم ترضخ قوى 14 آذار لتهديدات المعارضة، فإن المعارضة مستعدة لأن تخلق نوعاً من الفوضى مانعةً إجراء انتخابات رئيس جمهورية، وتسيطر على البلد بالقوة، وبرأيي هذه كلها "هوبرات"، وأنا لا أرى اليوم بأن حزب الله أو (النائب) ميشال عون أو سواهم مستعدون للمجازفة بخلق حالة فوضى في لبنان ستنقلب في نهاية المطاف على رؤوسهم، فهناك مجتمعً دولي وقوانين دولية، كما هناك عطف ملموس من قبل الأسرة الدولية على لبنان لم نشهده في تاريخ لبنان، وأظن أن هذه الظروف مجتمعة لن تجعل لبنان يغرق بالدم وبالفوضى".

سئل: في حال لم يتم انتخاب رئيس جمهورية بالتوافق، هل أنت مع انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا؟

أجاب:"أنا مع هذا الإجراء وأعتبر أن ذلك سيكون آخر المطاف، وممنوع أن يحصل أي فراغ دستوري، وأي فراغ دستوري يعني وكأننا ندعو كل من يفضلون وقوع فراغ دستوري لتقديم الفراغ لهم على طبق كي يمكنهم خلق فوضى في لبنان بهدف عرقلة وإلغاء المحكمة الدولية".

ورداً على سئوال حول حديث الرئيس السوري بشار الأسد منذ يومين، قال:"أنا لا أستغرب ما قيل، فقد سمعنا منه سابقاً ونعلم لأية درجة "يعزنا" ونعلم لأي درجة هو "مقهور" لتفلت لبنان من بين يديه، ولأية درجة يحاول قلب الأمور بشكل يتماشى مع قابليته لابتلاع لبنان، هذه لن يراها أو يحصل عليها لا اليوم ولا في الغد".

وعن المساعي والدعم العربي للبنان، قال:"لا شك أن لدينا دعماً عربياً شاملاً، والبرهان أننا كلما وقعنا في أزمة نرى إخواننا العرب يسارعون لإرسال المساعدات التي نحتاجها، فنحن لدينا دعمً عربي ولدينا دعم اوروبي ولدينا دعم دولي لم نره أو نشهده من قبل، فمع كل هذا الدعم الذي نراه لن نقدم تراجعاً ضد مصلحة البلد".

 

شمعون: تفكير بكركي وهاجسها ان تمنع حصول الفراغ الدستوري

وطنية - 14/10/2007 (سياسة) شدد رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" دوري شمعون في حديث الى "المجالس بالامانات" من "صوت لبنان"، على "ان رئيس الجمهورية ايا كان، يجب ان يملك برنامجا سياسيا محددا لنقول ان التوافق حاصل، الا انه استبعد حصول ذلك، موضحا ان المعارضة بتصرفها وخطابها تظهر انها لا تريد الوفاق". وقال: "ان الموضوع الاساسي هو ان سوريا لا تريد حصول انتخابات رئاسية، بل تسعى الى الفراغ الدستوري والفوضى، لانه في ظل ذلك تعمل لاعادة السيطرة من جديد على لبنان، كما ان سوريا تعمل لتطيير المحكمة الدولية لانها "سيف مسلط على رأسها". ورفض شمعون "الاجتماع مع المعارضة، لانها لم تحترم رأي البطريرك الماروني نصر الله صفير في ما يتعلق بإراحة البلد ورفع الاعتصام".

ولم يستبعد شمعون "انعقاد لقاء موسع بين مسيحيي المعارضة والموالاة"،اذا نجحت مهمة اللجنة المصغرة التي سيبدأ عملها خلال ساعات"، مشيرا الى "ان هذه اللجنة لن تحل المشكلة بكاملها في الوطن، "لانها لن تحل مكان المجلس النيابي"، وأكد "ان عمل هذه اللجنة سيقتصر على "وضع حجر الاساس للرئاسة ومواصفات الرئيس المقبل، ولن تطرح اسماء لتولي الرئاسة". وتوجه شمعون برسالة عبر "صوت لبنان" الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، دعاه فيها الى التخلي عن "الكرسي"، لانها لا تستحق ان نحرق البلد من اجلها". وقال:" ان عون يعتبر نفسه دائما محقا والآخرين على خطأ".

وعن سبب تأخير زيارة النائب عون الى بكركي قال شمعون:"اخبرتني العصفورة انهم خافوا من التوجه الى بكركي خوفا من معاتبتهم لعدم إطاعة رغبات مجلس المطارنة الموارنة، وبعدما اطمأنوا ان ذلك لن يحصل صعدوا الى الصرح البطريركي". وأكد شمعون "ان تفكير بكركي وهاجسها ان تمنع حصول الفراغ الدستوري، وهي لن تسمي بل ستعطي مواصفات الرئيس". ورأى شمعون ان هناك دويلة لا بل دولة مبنية على حساب الدولة في ظل الامكانيات المالية والعسكرية ل"حزب الله"، وقال:" يريدون فرض انفسهم على المجتمع اللبناني ولا يعترفون بالدولة". مضيفا "ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يطالب بإجراء انتخابات مباشرة من الشعب، اي انه يريد الانقلاب على الطائف ورميه في سلة المهملات". ودعا "حزب الله" الى احترام الدستور اللبناني والعمل لإعادة بناء الدولة". وشدد على "ان المحكمة الدولية لن تسيس، لان الجميع يرفض ذلك ويريدها محكمة قانونية"، وقال: "اذا أردنا تفسير كلام نصر الله عن اتهام اسرائيل في القيام بالاغتيالات، نسأل هل ان اسرائيل تعمل على اغتيال من هم ضد سياسة سوريا في لبنان؟ او لماذا لم ترتكب جرائمها من الفريقين لتنشر الفوضى في لبنان كما كانت تتمنى".

 

الرئيس الجميل وقع في بكفيا كتاب "الشيخ بيار تاريخ في صور": آن الاوان ان تجتمع الارادات المخلصة لانتخاب رئيس يواجه التهديدات

ولبنان لا يمكن ان يحقق اهدافه ويلعب دوره الا من خلال التوافق

كفانا في هذا الجبل حروبا عبثية ولنعمل لتعزيز الدور المسيحي

وطنية - 14/10/2007(سياسة) وقع الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميل قبل ظهر اليوم في "بيت الصخرة" في بكفيا كتاب "الشيخ بيار تاريخ في صور" في حضور رئيس اقليم المتن الكتائبي حنا الغول ورئيس قسم بكفيا رولان بشير ورؤساء البلديات والمخاتير وحشد من المحازبين وابناء المنطقة .

والقى الرئيس الجميل كلمة بالمناسبة القى فيها الضوء على الكتاب، متطرقا الى موضوع الاستحقاق الرئاسي والى الوضع المسيحي، وقال:" العودة الى الينابيع، العودة الى الاصول، عودة الشيخ بيار الى بيته الى بيت الصخرة ولقاؤنا، هذا اللقاء العائلي الحميم هو لقاء مع الشيخ بيار المؤسس في هذه المناسبة الجميلة التي تعيدنا من خلال كتاب "الشيخ بيار تاريخ في صور" الى جولات بتاريخ لبنان الحديث، تاريخ لبنان ال 1936 المعركة في سبيل الاستقلال والتخلص من الانتداب الفرنسي ثم معركة بيار الجميل سنة ال 1952 من اجل تثبيت الاستقلال ومواجهة الحملات التي كانت تقصد هذا الاستقلال بالذات ثم في السبعينات والثمانينات وكل معارك انجاز السيادة والتحرير والتخلص من كل الهيمنات ووضع لبنان على سكة الاستقلال والسيادة والحداثة والديموقراطية، نضال بيار الجميل الذي يلخص محطات اساسية من تاريخ لبنان الحديث، لن نذهب الى حد اعتبار ان بيار الجميل اختزل هذا التاريخ بنضاله ونضال رفاقه وكل شركائنا في الوطن الذين خاضوا كل هذه المعارك، معارك الكرامة ومعارك لبنان الوطن، لبنان الدور ولبنان الانسان هذا التاريخ الحافل بالتضحيات والمآسي والدموع وبدم الشهداء لخصها كلها هذا الكتاب من خلال نضال رجل آمن بلبنان ايمانه بربه ودفع اغلى الاثمان حتى يحقق طموحات شعبه وفي النهاية يجعل من وطنه مثال الديموقراطية في هذا الشرق ومبدأ التعايش والانصهار بين كل الاديان والحضارات والثقافات".

اضاف:"نحن في هذه المرحلة في بكفيا بالذات، اهل بيار الجميل والعائلة الكبيرة التي تجسدونها اجتمعنا اليوم حول ذكرى الرئيس المؤسس الشيخ بيار لنؤكد على ايماننا بهذا النضال الذي خاضه الشيخ بيار ونؤكد على تصميمنا ان نسير حتى النهاية لتحقيق الاهداف في تثبيت الدور ونجعل من لبنان كما اراده الشيخ بيار وطن الحرية ووطن الانسان .

في هذه المحطات التي نمر بها وبمواجهة الاستحقاق الذي نواجهه اليوم نؤكد جميعا كعائلة بيار الجميل الكبرى على الثوابت التي ناضل من اجلها الشيخ بيار ومن خلال هذه الثوابت ننظر الى الاستحقاق الداهم وهو انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن تصميمنا ان نواجه هذا الاستحقاق بضمير وطني وبحس بالمسؤولية تجاه الوطن الذي لا يعيش الا بجناحيه وبقدر ما يتعافى الجناحان بقدر ما يستطيع هذا الوطن ان يحلق ويلعب دوره، فالمفروض ان يحقق هذا الاستحقاق هذا الهدف وتصميمنا ان يكون هذا الاستحقاق لقاء لكل الارادات اللبنانية الطيبة ونحن نصر ان يحصل هذا الاستحقاق بتوافق اللبنانيين حتى يكون بداية الخلاص للبنان بعد عقود وعقود من زمن الهيمنة والاحتلالات وضياع الهوية ومصادرة القرار. آن الاوان من خلال هذا الاستحقاق الذي هو الاستحقاق الاول منذ السبعين الذي يتم خارج اطار عصر الهيمنة والاحتلال ، ان تجتمع كل الارادات اللبنانية المخلصة حتى ننتخب هذا الرئيس القادر لمواجهة كل الاستحقاقات وكل التهديدات المحدقة بالوطن ويملك الشجاعة والحكمة ويتواصل مع كل اللبنانيين من اجل خلاص لبنان. هذا هو معنى الاستحقاق بالنسبة الينا، وشخصيا وفي حزب الكتائب سنبذل كل الجهود ليتم هذا الاستحقاق في هذا الاطار وفي هذه الروحية وفي سبيل هذه الاهداف نحو الوصول الى حلول سياسية وفاقية من خلال الدستور ومن خلال التقاليد وننتخب هذا الرئيس المنشود، وفي الوقت نفسه نؤكد على ايماننا الكامل بان لبنان لا يمكن ان يحقق اهدافه وان يلعب دوره الا من خلال توافق كل اللبنانيين حول هوية لبنان الحقيقية، حول دور لبنان الطليعي في الشرق الاوسط وحتى في العالم كونه النموذج الفريد من نوعه في هذا النوع من الديموقراطية وهذا النوع من الانصهار في منطقة الشرق الاوسط في حين نعرف تماما تكوينها والصراعات الاصولية والمتطرفة وحتى الايديولوجية المتزمتة التي ميزت منطقة الشرق الاوسط حتى الآن".

تابع قائلا:"نحن في هذه المناسبة التي نجتمع بها حول ذكرى الرئيس المؤسس الشيخ بيار، نجدد العهد جميعا، من هنا من بيت الصخرة من بكفيا ان المدرسة التي أرساها الشيخ بيار والتي هي مدرسة وطنية مناقبية وتفان في سبيل الوطن حتى الشهادة اذا دعت الحاجة، نحن عهدنا للرئيس المؤسس الشيخ بيار ان مسيرتنا ستستمر وسنبذل كل الجهود وكل التضحيات لتكون في النهاية على قدر آماله ونحقق وصيته ونسير على الدرب التي رسمها لنا ولكل لبنان وهي التي حفظت كل لبنان ومسيحيي لبنان وحفظت كل اللبنانيين والكيان اللبناني بوجه كل التهديدات وكل العواصف التي هددت حاضرنا وتهدد مستقبلنا. نحن مؤتمنون على المستقبل خصوصا جيل الشباب جيل المستقبل الذي سنحقق معه هذه الامانة ونوصل لبنان الى شاطىء الامان . ونحن نؤكد من هذا البيت بالذات من بيت الصخرة على تضامن الجبل مع بعضه البعض ولا سيما المسيحيين، وهذا الكلام مهم جدا في هذه المرحلة بالذات، لاننا نعرف تماما كل المشاكل والاشكالات التي تحصل في وقت نسمع اكثر واكثر كلاما عن التسلح والتأهب لاوضاع نحن جميعا بغنى عنها ولا يتمناها احد منا . كفانا في هذا الجبل حروبا عبثية وكفانا حروبا انتحارية، عهدنا لشعبنا ان نكون صمام امان ونكون العاملين ابدا من اجل خلق اجواء طبيعية في هذا الجبل بين بعضنا البعض لنتفادى المزيد من الحروب العبثية التي يمكن ان تهددنا في هذه المرحلة بالذات وتهدد كل الكيان باخطر الانعكاسات".

وقال:" قدرنا ان نعمل من اجل وحدة الصف تفاديا لكل مغامرات الجبل وكلنا بغنى عنها ونعمل كما على صعيد وحدة لبنان، على الحد الادنى من التضامن او التصور المشترك لتعزيز الدور المسيحي في وقت هذا الدور معرض لكل المخاطر ، فاذا أردنا حقيقة انقاذ لبنان علينا تعزيز الدور المسيحي فيه ونعمل مع شركائنا الآخرين من اجل انقاذ لبنان وإعلاء شأنه، ومن خلال تعزيز الدور المسيحي نعزز موقع لبنان ونحفظ لبنان ونحصن سيادته واستقلاله .

نحن في هذه المحطة المصيرية من تاريخ لبنان المطلوب رص الصفوف على كل الصعد والمطلوب منا جميعا ومن حزب الكتائب وعلى خطى بيار الجميل ان نعي تماما مسؤولياتنا التاريخية ونعود لنحقق المقولة التي عشناها في محطات قديمة من تاريخنا الحديث والتي تحمل شعار "عندما يكون لبنان في خطر بمن تفكر اولا؟ تفكر بحزب الكتائب" وستعود هذه المرحلة، نحن نعاهد الشعب اللبناني ان الكتائب باقية على العهد وانه في الوقت القريب بعد المحنة التي مرت بالحزب، سيعود الحزب الى سابق عهده وسيرجع الرقم الصعب على الساحة الوطنية ويكون دائما الرائد في خدمة لبنان وفي خدمة الانسان فيه".

 

النائب الخوري: لدى التكتل النية بالوصول الى اتفاق حول مسألة الرئاسة

اكبر عملية انقلابية محاولة ابقاء حكومة السنيورة من دون انتخاب رئيس

وطنية - 14/10/2007 (سياسة) أكد النائب الدكتور كميل الخوري في حديث الى تلفزيون ال NBN "نية تكتل التغيير والإصلاح في الوصول الى إتفاق داخلي حول مسألة رئاسة الجمهورية"، مشيرا الى "قبول التكتل المشاركة في اللجنة التي ستشكل قريبا برعاية بكركي".

وإعتبر "ان نية عدم الوصول الى الاستحقاق موجودة عند بعض الاطراف السياسية، وكل من يعتبر أن تشكيل حكومة وحدة وطنية هو خيانة، لا يريد تسهيل الامور". اضاف: "أكبر تنازل قدمته المعارضة كان من خلال مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، حيث وضع مطلب حكومة الوحدة الوطنية جانبا، ورأينا كيف تعاطت هذه الاكثرية بالسلبية مع المبادرة، دون ان ننسى المبادرة الإنقاذية التي طرحها العماد ميشال عون".

وتابع: "مبادرة بري ستتعرض لمخاطر كبيرة اذا فشل اجتماع اللجنة المصغرة، وتكون عندها النيات الحقيقية قد ظهرت، فاكبر عملية انقلابية هي الإنتخاب بالنصف زائدا واحدا او محاولة ابقاء حكومة السنيورة من دون انتخاب رئيس، نحن لا نؤيد خرق الدستور كما لا نريد الوصول الى الفراغ الرئاسي".

وبشأن مواصفات الرئيس العتيد، كرر النائب الخوري ترشيح العماد ميشال عون، مشيرا الى "أنه وبعد إتفاق الطائف وتقليص صلاحيات رئاسة الجمهورية لصالح الحكومة مجتمعة اصبح من الضروري الإتيان برئيس قوي. بعد الإنسحاب السوري لا بد لنا من إعادة الدور المسلوب من المسيحيين من خلال إستبدال الصلاحيات المسلوبة برئيس يملك تأييد مسيحي قوي يتمثل في مجلس النواب. هذه المواصفات موجودة فقط في العماد ميشال عون، وإن كان هناك اخر فليتفضلوا بالإعلان عن إسمه". وقال: "هذه حكومة لا تقوم بأبسط واجباتها ومسؤولياتها وهذا عن قصد، والاكثرية الحالية تتعامل مع اللبناننين بذهنية السوريين في خلال فترة الوصاية والإحتلال". وردا على سؤال في شأن الإنتخابات الفرعية في بعبدا - عاليه، اجاب: "في حال حدوث انتخابات فرعية في بعبدا - عالية طبعا سيكون لمرشحنا الحظوظ الكبرى في النجاح، لكن المقعد النيابي ليس هدفنا بل ما نسعى اليه دوما هو ايصال خط سياسي معيّن وليس رقما زائدا في مجلس النواب". وعن العلاقة بين التيار وحزب الكتائب، قال النائب الخوري: "نتمنى ان تتطور العلاقة الايجابية بيننا وبين الرئيس الجميل وهذا سيكون لمصلحة الجميع، وأنا أظن أن الجميل ينظر حاليا الى الامور بطريقة اكثر موضوعية من قبل، لأن الانفتاح والايجابية هما الحل الوحيد، وخصوصا بوجود مساع حقيقية لاجتماع بينه وبين العماد عون".

 

الاباتي ابو عبده عاد الى لبنان

وطنية - 14/10/2007 (متفرقات) عاد الرئيس العام للرهبنة المارونية المريمية الاباتي سمعان ابو عبده امس من الزيارة القانونية التي قام بها الى كل من مصر وايطاليا لتفقد الاديار والمؤسسات التابعة للرهبنة، والتقى عددا من المسؤولين الروحيين في كلا البلدين.

 

الوزير حماده:لبنان لن يصل الى الفراغ الدستوري رغم محاولات العرقلة

الرئيس بري والنائب الحريري لن يوافقا على رئيس لا يتمتع بثقة بكركي

وطنية - 14/10/2007 (سياسة) أكد وزير الاتصالات مروان حماده في حديث لاذاعة صوت لبنان ضمن برنامج "المجالس بالامانات" "ان لبنان لن يصل الى فراغ دستوري رغم كل المحاولات التي تهدف الى عرقلة هذا الاستحقاق المصيري وخطف الرئاسة"، وقال: "ان قوى الاكثرية ستنتخب رئيسا في الموعد الدستوري لانه من واجب النواب التوجه الى المجلس او غير المجلس لانتخاب رئيس".

اضاف: "ان سوريا لا تريد حصول انتخابات رئاسية، لانها لن تجد كرئيس الجمهورية الحالي يقوم بما تمليه عليها"، رافضا اعطاء تفاصيل عن لقاء المعارضة والموالاة في بكركي، وداعيا الى "ترك الوقت للجنة المصغرة التي شكلت لبلورة الافكار ما قد يساعد على معاودة الحوار، لانه لا يجوز ان يكون هناك حوار سني شيعي فقط"، مشددا على "ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري لن يوافقا على رئيس لا يتمتع بثقة بكركي".

وكشف "ان الموالاة اختارت اسمين غير نيابيين ليكونا في اللجنة"، مؤكدا "أن كلام رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الاخير تحليل مبني على معلومات من القادة الامنيين"، وقال: "ان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وجه في هذا الاطار رسائل الى الامين العام بان كي مون قال فيها انه لا بد من التنبه للوضع الجديد الذي يضع لبنان امام مخاطر جديدة".

وشدد على "ان الرد على هذه الرسائل سيكون في تقريري الموفد الدولي تيري رود لارسن والامين العام للامم المتحدة عن مراحل تنفيذ القرارين 1559 و 1701"، ورأى "اننا اليوم امام 3 احتمالات اما انتخاب رئيس او اللعب بموضوع الحكومة او اعتماد المحاولة التي اشار اليها النائب جنبلاط".

وتمنى "ان تتصدى القوى الامنية لاي محاولة لتجاوز خط مؤسساتي او حدود مناطق"، وقال: "نريد رئيسا يكون عهده فاتحة لتطبيع العلاقات في كل الاتجاهات على اساس الند للند واحترام القرارات الدولية، معتنقا وحدة الدولة اللبنانية، وان لا يكون تحت رحمة كلمة من ولاية الفقيه او مزاج الرئيس السوري بشار الاسد".

ورأى الوزير حماده، "ان مؤتمر السلام الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش يجب ان يكون جديا وشاملا الاطراف كافة والمواضيع، وهذا هو شرط لبنان كي يحضر المؤتمر".

 

جابر حذر فريق الاكثرية من الاقدام على انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا

وطنية-14/10/2007 (سياسة) حذر النائب السابق عماد جابر "فريق الاكثرية من الاقدام على انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا، لانها خطوة ناقصة قد تودي بالبلاد الى المصير المجهول والى عواقب تسيء الى الدستور والميثاق الذي هدد عملية اجراء الانتخابات الرئاسية بنصاب الثلثين فقط". وقال:"ان مبادرة الرئيس نبيه بري هي صمام الامان لمجريات الحياة السياسية اللبنانية، وهي خشبة خلاص الوطن وتقوم على التوافق، لان منشأها لبناني مئة بالمئة ووحدها العلاج الكافي لكل ابتلاءاتنا السياسية والذي اذا ما ساهم الجميع في انجاحها سيكون لنا رئيسا للبلاد في 23 الجاري".

 

موراتينوس وكوشنير وداليما في بيروت الجمعة والسبت

وكالات/افاد مصدر ديبلوماسي اسباني امس ان الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الى لبنان مع نظيريه الفرنسي برنار كوشنير والايطالي ماسيمو داليما، ستتم في 19 و20 تشرين الاول الجاري. واوضح المصدر لوكالة "فرانس برس" ان الوزراء الثلاثة سيصلون الى لبنان الجمعة 19 ويغادرونه السبت 20. وكانت الزيارة الى لبنان مقررة لكن موعدها لم يكن قد تأكد. وصرح موراتينوس لاذاعة "كادينا سير" الاسبانية ان الزيارة "ستتم في 19 تشرين الاول، بعد اسبوع، في وقت مهم بالنسبة الى النقاش الداخلي في لبنان. هناك انتخابات رئاسية ونريد الاتصال بكل القوى السياسية للتوصل الى المصالحة الوطنية والبحث عن مخرج للازمة التي لا تزال تؤثر في استقرار البلاد".

 

بان كي مون يؤكد العمل لإنشاء المحكمة سريعاً وانطوان خير إلى نيويورك لمتابعة الإجراءات

وكالات/على مسافة عشرة أيام من موعد جلسة 23 الجاري المقررة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وغداة لقاءي بكركي بين رأس الكنيسة البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير مع القيادات المارونية في فريقي الأكثرية والمعارضة، رفضا لتعطيل الاستحقاق الرئاسي ودفعاً للانقسام وخيارات الشارع

الحريري ـ بري

بالتوازي، عكس اتصال أجراه رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري، من الرياض، برئيس مجلس النواب نبيه بري، وتبادلا خلاله المعايدة بعيد الفطر المبارك، واتفقا على متابعة التواصل في ما بينهما في الايام المقبلة، إصراراً على التواصل بما يمهّد للقاء مرتقب بينهما لاستكمال التشاور في الملف الرئاسي بعد عودة الحريري.

على صعيد آخر، وفي نيويورك، وغداة قراره تكليف لجنة من القضاة الدوليين اختيار القضاة الذين ستتشكل منهم هيئة المحكمة الدولية التي ستحاكم قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مقابلة مع قناة "الحرة" الفضائية، على ضرورة الاسراع في تشكيل المحكمة الدولية، وقال "أكثّف جهودي لتشكيل هذه المحكمة بأسرع وقت ممكن، ولا ينبغي أن تكون هناك أي حصانة للجناة. علينا أن نبعث برسالة قوية الى المجتمع الدولي بأنه لن تكون هناك أي حصانة من هذا النوع"، مطمئنا أنه "في هذا الصدد يوجد التزام قوي من جانب المجتمع الدولي" بهذا الأمر. وعن التحديات التي تواجه تشكيل المحكمة، قال انّها "ستكون صعبة، لكنها بالنسبة لي كأمين عام (للأمم المتحدة) مهمة نبيلة وهامة جدا (..)". وفي الإطار نفسه، أصدر وزير العدل شارل رزق بيانا أعلن فيه أنه بناء على اقتراحه "قررت الحكومة اللبنانية إيفاد الرئيس الاول لمحكمة التمييز رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي انطوان خير، الى نيويورك مطلع الاسبوع المقبل، لتسهيل متابعة اجراءات قيام المحكمة الدولية للنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه".

 

محاولة اغتيال العلامة محمد علي الحسيني قرب صور

وكالات/ السياسة/لندن – حميد غريافي

تعرض العلامة السيد محمد علي الحسيني مساء أول من امس الجمعة الى محاولة اغتيال وهو في طريقه الى مدينة صور الساحلية الجنوبية اللبنانية عندما تهاوت مقدمة السيارة التي يستقلها وهي من ذوات الدفع الرباعي بطريقة مستغربة وانفصلت عن هيكلها وكادت تنقلب رأسا على عقب.

واتهم الحسيني في اتصال بالسياسة في لندن امس الحرس الثوري الايراني المتواجد في قواعد ومكاتب حزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت بمحاولة اغتياله بوضع عملائه مواد مؤكسدة (اسيد خاص) على مقدمة السيارة قبل ان يستقلها مع سائقه من منزله في الضاحية باتجاه صور بنحو 45 دقيقة, وهو الوقت المطلوب لان تفعل هذه المواد فعلها في اذابة هيكل السيارة المعدني الذي انفصل وتحطم فوق الطريق ما كاد يؤدي الى تدهورها واصابة من فيها او مصرعهم.

وقال الحسيني: ان الحرس الثوري بطلب من السلطات في طهران اتخذ قرارا باغتيالي, تماما كما كان اتخذ قرارا بتغييب الامام موسى الصدر (الذي اختفى في ليبيا في السبعينات) لانه رفض التقيد بتعليمات ايران وقادتها بالنسبة لسياسته في لبنان. واضاف الى قوله:انهم بدل استخدام وسيلتهم المعهودة وهي وضع عبوة ناسفة في السيارة كما يحدث لقادة لبنان على ايدي نظامي بشار الاسد ومحمود احمدي نجاد ابتكروا هذه المرة وسيلة جديدة لا تقل اذية واجراما عن وسائل التفجير هي عبارة عن مواد مؤكسدة مذيبة للمعدن وضعوها على مقدمة سيارتي فاصابتها بالاهتراء في ظرف لا يتعدى الساعة الواحدة ثم يسقطها وسط سيرها على الطريق العام بين بيروت وصيدا انطلاقا من الضاحية الجنوبية.

وقال ان حملاته المتواصلة على التدخل الايراني الفارسي في شؤون الطائفة الشيعية العربية في لبنان والعراق دفع بسلطات الحرس الثوري المتجذرة داخل حزب الله الى اتخاذ قرار اغتيالي خصوصا بعد الكلام القاسي الذي قلته في مؤتمر المعارضة الايرانية في باريس قبل نحو ثلاثة اسابيع بحضور 500 معارض وتسميتي الامور بمسمياتها. واتهم العلامة الحسيني الحرس الثوري الايراني بأنه وراء كل ما يحدث في لبنان الآن ولأن مواقفي المعلنة عربية ضد التدخل الفارسي في عالمنا العربي فقد قرروا على ما يبدو الانتقال من التهديد الى تنفيذ اغتيالي. وقال انه تقدم من المدعي العام اللبناني ببلاغ ضد مجهول, والقضاء بدأ التحقيق في المحاولة.

 

سمير جعجع: معركتنا ليست مع عون بل مع حزب الله وسوريا وإيران

إتهم رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الفريق الاخر بالسعي الى تخريب الانتخابات الرئاسية إذا لم يفز بها.

جعجع وفي لقاء جمعه للمرة الاولى بوفد مشترك من مسيحي ودروز كفرمتّا، أكد ان المواجهة كبيرة لكنها ليست مع النائب ميشال عون بل مع حزب الله وسوريا ومن ورائهما إيران. وشدد جعجع على أنه مستمر في سعيه الى التوافق وإعطاء كل ما يتطلبه هذا التوافق باستثناء شخص الرئيس، وقال: "إما يحصلون على رئيس مشابه للرئيس إميل لحود، أو يفضلون عدم إجراء الانتخابات الرئاسية، ونحن لن نوافق على هذا المطلب، فإذا كانت هناك إمكانية للتوافق سنسعى الى ذلك إن كان على مستوى الرئيس بري أو على مستوى عون. ويمكن أن نتنازل عن أي شيء ضمن حدود المعقول باستثناء شخص الرئيس، فشخص الرئيس لا يمكننا اللعب به".

 

اتهم فريقاً في السلطة بأنه لا يريد حل المشكلة

عون: لنصبر كي يتغير هذا النظام البشع المسؤول عن المعتقلين في السجون السورية

وكالات/اعتبر رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون انه "من المؤسف المبكي ان الحكومة تصرخ وتريد ان يحميها احد ولكن ممن تريد الحماية، لغاية الآن لا نعرف وهي تتهم كل الناس". وسأل: "كيف ندافع عن لبنان الذين حررناه وأرجعنا له استقلاله وحريته، هل باستمرار النزاع الداخلي ام بمصالحة اللبنانيين بين بعضهم؟"، محمّلا مسؤولية مصير المعتقلين في السجون السورية "الى الحكومات اللبنانية التي تعاقبت منذ 1990 لهذه اللحظة لانها كانت على تنسيق تام مع الحكومة السورية ولا تزال هناك لجنة مكلفة المتابعة لم تقم بواجباتها".

لمناسبة ذكرى 13 تشرين الاول، التقى عون في دارته في الرابية أمس، وفدا من عائلات شهداء الجيش اللبناني ومن المفقودين في السجون السورية.

وقال: "نحن نعرف ان لكل معركة هدفاً، كانت معركة لتحرير لبنان وقد حررناه وانتهت هنا المعركة، نحن بلد لديه حجم ولديه اهداف. حققنا هدفنا وعلينا ان نلتزم في حدودنا، ولا نزايد لنجلب مصائب ثانية الى وطننا، لا نزايد لان نقسم شعبنا، كيف سندافع عن لبنان الذي حررناه وأرجعنا له استقلاله وحريته، هل هو في استمرار النزاع الداخلي او بمصالحة اللبنانيين بين بعضهم كي يكون اللبناني مطمئناً بمصالحة اللبنانيين بين بعضهم ومحترماً على كل ارض وطنه ان في الجنوب، الشمال والبقاع وفي اي بقعة من لبنان".

أضاف: "هل يعقل ان يكون لدينا نظام حكم يقسم اللبناني ويشجع على التصادم، بدلاً من ان يشجع على الوفاق بعد معركة طويلة عمرها 40 سنة وتركت جروحاً؟ ولكن اذا ما تعالينا على جروحنا وتصالحنا وانفتحنا، هل نستطيع بناء المستقبل؟ لا نستطيع ان نكمل بذهنية الـ15 سنة بتربية اجيال ومن ثم نقتلها او نهجرها".

واعتبر "ان هناك فئة جديدة تمارس الاخطاء نفسها التي تمارس في لبنان سياسيا وكأنها تعد لصدام آخر. اليوم يكبرون التهم على بعضهم البعض ويحضرون الصدامات ويتهمون الابرياء لذلك انكروا علينا حقنا عندما قلنا نريد ان ندافع عن أنفسنا، لماذا قلنا هذا؟ لاننا رأينا ماذا هناك في المقابل من اشياء سيئة جدا ولكن بكفاءة القوى المسلحة وجدارتها وسهرها، وهي القوة الوحيدة التي يجب ان تكون على الاراضي اللبنانية، لا احد يستطيع ان يصل الى مبتغاه لينال من امن الوطن وامنكم، او من امن اي انسان مقيم على الاراضي اللبنانية".

واشار الى ان "لدينا لبنانيين مهجرين في اسرائيل نزحوا سنة 2000، وهناك اشخاص مهجرون منذ 25 سنة في قلب لبنان، ونعلم ايضا ان المهجر يجلس ويرى ما زرعه يكبر ولا يستطيع الحصول على ما زرعه، هنا لا سوريا ولا اسرائيل ولا السعودية واميركا، فلماذا لا يعود الى ارضه، كلنا اولاد ارض ونعرف قيمة الشجرة لولا ان هناك تقصيراً فاضحاً ومكشوفاً وغايات مبيتة عند الحكومات المسؤولة التي توالت على الحكم ولا تزال موجودة لغاية اليوم لكانت 90% من المشكلات قد انتهت، ولكنهم يعالجون المشكلة بمشكلة ثانية ولا جريمة تمحى آثارها ولا جرح يضمد، بل يزيد مع مرور الوقت".

وتمنى "ان تكون الازمة التي نمر فيها طارئة علينا، ومناسبة للتفكير والتأمل ليس عند الذين فقدوا احباءهم فحسب بل عند المسؤولين والذين يمارسون الحكم اليوم كي يعودوا الى الضمير، ليفكروا بالحقوق المهدورة التي يجب ان تعود، وليس بالحقوق التي تهدر".

وعن مصير المعتقلين في السجون السورية، قال: "أحمل المسؤوليات للحكومات اللبنانية التي تعاقبت منذ العام 1990 الى هذه اللحظة لانها كانت على تنسيق تام مع الحكومة السورية ولا تزال هناك لجنة مكلفة المتابعة لم تقم بواجباتها. لنصبر كي يتغير هذا الحكم وهذا النظام البشع المسؤول عن الاعتقال في سوريا، وهناك قسم في السلطة اليوم لا يريد ان تحل هذه المشكلة، هذه هي الحقيقة التي يجب ان يعرفها كل اللبنانيين، ثم عندما سنأخذ لائحة اسماء الى سوريا سيقولون لنا ليس لدينا هذه الاسماء، لذا يجب ان يكون سلطة ثانية لتثبت انهم هناك، من هي هذه السلطة؟ أليست الحكومة اللبنانية؟ ثم انهم يجب ان يقوموا بتحقيق لمعرفة اي حزب خطفهم ووضعهم في ايدي السلطة السورية، هذه الحكومات من 1990 الى اليوم كانت على علم بكل هذه التفاصيل ولم تحرك ساكنا، اليوم كلهم "قبضايات " فليكملوا مراجلهم وليأتوا بهم او يقولوا لنا اذا استشهدوا".

ولفت الى ان "هناك 17 جريمة جديدة، وفي ظل حكومة الاستقلال وثورة الارز، هل عرفت جريمة ما او كشفت؟ هناك تقصير متماد اولا بعدم الملاحقة، ثم بعدم حماية المواطنين او بكشف المجرمين، ثم يتهموننا بالمسؤولية. لم نستطع ان نخرج من المكان الذي حبسنا أنفسنا فيه، لاننا نرى ان الحكومة لم تحم نفسها وهي سجنت نفسها ضمن العاصمة، والنواب سجناء في فندق. المؤسف المبكي ان الحكومة تصرخ وتريد ان يحميها احد ولكن ممن تريد الحماية، لغاية الآن لا نعرف وهي تتهم كل الناس". ورأى ان "السلام لا يبنى بارادة فرد بل بارادة المجموعة، شخص واحد يستطيع ان يفرض الحرب ولكن ليتم السلام يجب ان يتمناه الجميع، نحن نؤكد على ارادة احترام حقوق الآخرين. وحقوق الآخرين هي نفسها التي نقرها لأنفسنا. نحن نقبل نقيضنا وهذا حق الاختلاف على اساس ان يقبلنا النقيض". وقال: "نرى اليوم ظاهرة غريبة، اشخاص يشجعون التصادم والعنف ويضعون شروطا وتهديدات، كما لو ان لغة الحوار والتفاهم مفقودة، هذه لغة الفوقية".

وطمأن الى "ان الديموقراطية ستنتصر بالطرق السلمية، وليس الارادات الفوقية التي تعتمد على القوة فستتحطم لانه لا يمكن للحقد والكراهية ولا العنف ان تستمر في لبنان، وهذا وعد اتمنى ان يتحقق في وقت قريب".

سئل: نحن من جبيل ونخاف كل يوم لاننا نلاحق وما من بطريرك يدافع عنا بل هو يدافع عن مسيحيي الاكثرية علما اننا نحن الاكثرية وهو لا يأبه بنا فكيف تطمئننا؟

 فأجاب: "لا تقولوا ان البطريرك لا يأبه لكم، البطريرك يصلي للجميع".

سئل: لكننا خائفون وملاحقون في جبيل وهو لا يميل الا الى مسيحيي الموالاة؟

فأجاب: "لا تنسوا لما جاء المسيح الى الارض أليس من اجل الخواريف الضالة؟".

 

المعارضة لم تقرر ترشيح عون ولا تزال تحمل أوراقاً عديدة

حرب: صفير أبلغ قوى 14 آذار أن الأجواء إيجابية وإنجاح مبادرة بكركي يحتاج الى خطوات عملية

شدد المرشح الرئاسي النائب بطرس حرب، على ضرورة "إنجاح مبادرة بكركي"، مشيراً الى ان البطريرك الماروني نصرالله صفير "أبلغ قوى الرابع عشر من آذار ان هناك جوا ايجابيا وهناك قابلية للبحث في هذا الموضوع مع وجود بعض الشروط الصغيرة". واوضح "ان بكركي أخذت موقفا حول وجوب حضور كل النواب جلسة الانتخاب"، محذرا من "ان تعديل الدستور يشجع من يريد ضرب لبنان". ولفت الى انه "خلافا لما هو مطروح في الاعلام، فان المعارضة في أطيافها لم تقرر ترشيح العماد (ميشال) عون، وهي لا تزال تحمل أوراقا عديدة وأسماء ومشاريع عديدة ولا تلقى الوقت المناسب لطرحها". وقال حرب في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" أمس: "ان العمل سيكون بعيدا من الاضواء لسببين هما الضرورات الامنية لقوى الرابع عشر من آذار، والعمل لتفادي وضع الرأي العام تحت الضغط حتى الوصول الى نتيجة". واشار الى ان ما جرى اول من أمس "هو التأكيد على إنجاح مبادرة بكركي" واصفا الاجواء بأنها "ايجابية". ورأى ان "إنجاح مبادرة بكركي يحتاج الى خطوات عملية ويمنع انزلاق المبادرة نحو الفشل لان ما يصيب بكركي يصيبنا جميعا".

أضاف: "عرض علينا البطريرك صفير الجو الذي رافق الاجتماع مع المعارضة المارونية وكان هناك إجماع في الكلمات التي أدلى بها المشاركون في لقاء الاكثرية اننا مع مبادرة البطريرك المارونية لايجاد حل لإنجاح هذه المبادرة وابدينا ملاحظات منها: المبادرة غير عاطفية وهناك جانب تنافسي شخصي وهو طبيعي في كل نظام ديموقراطي انما له خلفيات سياسية وهناك نظرة تختلف بين شخص وآخر حول مستقبل السيادة في لبنان وصورتها ومفهومها، وحول مفهوم العلاقات الدولية ومفهوم العدالة والدولة". ولفت الى "ان هناك قضايا كبيرة تطرح في هذا النقاش وليس الاسماء التي لا قيمة لها الا بمقدار ما يحمل هذا الاسم من افكار ومشاريع وايديولوجية ومفهوم للديموقراطية وهنا الصراع الحقيقي".

وكشف انه طرح امام البطريرك صفير اول من أمس "ان يصار اولا الى الاتفاق على المبادئ وان السؤال الاول الذي يجب ان يطرح هل ان المعارضة والموالاة المارونيتين متفقتان على حصول الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية ووفقا للاصول المحددة في الدستور؟. فاذا كان جواب المعارضة سلبيا والاصرار على التأجيل ستة أشهر انطلاقا من كلام العماد عون واللجوء الى استفتاء وانتخابات مبكرة يكون الواقع شيئاً، واذا جئنا الى بكركي لنقول للبطريرك صفير نريد تطبيق الاصول الدستورية شيئا آخر"، موضحاً انه "في المرحلة الثانية بعد طرح هذه الاسئلة سيقوم البطريرك الماروني بالاتصال بالفريق الآخر لتبيان موقفه".

واشار الى "ان البطريرك صفير قد ابلغ قوى الرابع عشر من آذار ان هناك جوا ايجابيا وهناك قابلية للبحث في هذا الموضوع مع وجود بعض الشروط الصغيرة".

وحول نصاب الثلثين والنصف زائداً واحداً، قال: "ان ذلك يطرح في حال الفشل وليس في حال نجحنا، وبكركي أخذت موقفا حول وجوب حضور كل النواب جلسة الانتخاب". وسأل: "هل المطلوب إقرار مبدأ تعطيل جلسة الانتخاب بسبب النصاب اذا كانت نتيجة جلسة الانتخاب لا تتفق مع ما اريده؟"، داعيا الى "النزول الى مجلس النواب والخضوع للآلية الدستورية اضافة الى عنصر ثالث وهو السعي الى الاتفاق على مرشح يقبله كل الافرقاء ويتمتع بالمواصفات التي حددتها بكركي وتاليا يمكن ان يتفاهم الجميع عليها وانسحاب المرشحين لصالح اسم متفق عليه يوافق عليه الافرقاء وفي الوقت نفسه يلتقي مع مواصفات بكركي. هذه هي الآلية التي نطرحها". وشدد على ضرورة "ان يحفظ الرئيس المقبل الاحترام الكبير لهذا الموقع".

واذ وصف العملية التي يقوم بها البطريرك صفير بأنها "صعبة جدا في ظل التناقضات القائمة"، اعتبر "ان البطريركية المارونية ركبت مغامرة السعي ولو كانت عناصر الفشل أكبر من عناصر النجاح انما الحاجة دفعت بكركي الى هذا الامر". ولاحظ "ان بكركي تحاول اولا توجيه رسالة الى الداخل للضغط على المسيحيين اولا وعلى المسيحيين والمسلمين ثانيا لكي يتعاطوا مع الاستحقاق الدستوري بمسؤولية كاملة وبالتالي لكي يمر هذا الاستحقاق بالشكل الملائم لمصلحة لبنان، كما توجه رسالة الى العالم لتقول فيها ان هناك صيغة حياة في لبنان تشكل ثروة على الصعيد الانساني والحضاري".

ورأى انه "اذا نجحت بكركي في هذه المبادرة تكون قد قامت بعمل ايجابي واذا فشلت تبقى المبادرة قائمة وستسعى الى القيام بمبادرات اخرى في اي مشكلة تواجه المسيحيين ولبنان"، مؤكداً "ان مبادرة بكركي لا تعني المساومة على المبادئ التي اعلنتها بكركي من خلال بياناتها".

وعن الشروط المقابلة لنصائح بكركي، قال: "اذا بقي كل طرف على مواقفه يمكن ان يصل البلد اما الى المواجهة واما الى الفراغ". واشار الى "خطأ كبير في استمرار المواجهة العبثية من دون البحث عن مخارج".

ووصف مبادرة الرئيس نبيه بري بأنها "محاولة لبنانية صادقة لإنجاح الاستحقاق بشكل يحفظ النظام القائم في لبنان ووحدة البلد". وقال: "اننا أودعنا الرئيس بري الاسمين المرشحين لقوى الرابع عشر من آذار وكلفنا النائب سعد الحريري إجراء اتصالات مع الرئيس بري في إطار هذين الاسمين فقط، ويبدو انه في جلسة المفاوضات كان من الطبيعي ان تطرح اسئلة حول الاسماء المتداولة والا ينحصر الكلام في الاسمين المطروحين من قوى الرابع عشر من آذار، وقد تسربت معلومات عن كلام حول اسماء غير الاسمين اللذين حملهما النائب الحريري معه وهذا ما أفسح المجال امام المجتهدين للقول ان هناك صفقة تقوم بين رئيس المجلس النيابي الشيعي ورئيس "كتلة المستقبل" السني من وراء ظهر قوى الرابع عشر من آذار ولاسيما المسيحيين في 14 آذار و8 آذار وقد تبين عدم صحة هذا الزعم".

ونفى "حصول عملية اختيار بقدر ما هو تداول في اسماء فقط وليس اختيار اسم"، لافتاً الى "ان الرئيس بري يعرف مخاطر مبادرته وقد تنجح وقد تفشل".

وشدد على "عدم التلاعب بالقضايا الميثاقية ولاسيما من جانب المسيحيين"، محذرا من "ان تعديل الدستور يشجع من يريد ضرب لبنان". واشار الى انه "خلافا لما هو مطروح في الاعلام، ان المعارضة في أطيافها لم تقرر ترشيح العماد عون، وهي لا تزال تحمل أوراقا عديدة وأسماء ومشاريع عديدة ولا تلقى الوقت المناسب لطرحها". اضاف: "هناك بعض الافعال او الخطط او الآليات ستبدأ بتظهير الاسماء، وهناك تناقض في الآراء بين اطياف المعارضة حول هذا الامر سيظهر قريبا".

 واذ رأى "ان ترشيح العماد عون مشروع جدي للمعارضة"، أعرب عن اعتقاده "ان المعارضة لسبب ما لم تتبن ترشيح العماد عون الذي لن يتحول ترشيحه الى مادة ضاغطة كبيرة اذا لم تتبنه المعارضة ولاسيما ان كتلته النيابية لا تكفي لإطلاق ترشيحه".

 

الجميل: يهمنا أن تتضافر كل الجهود وننتخب رئيس جمهورية ونؤسس لمرحلة جديدة

وكالات/التقى الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا ظهر أمس السفير الأميركي جيفري فيلتمان، وتم على مدى ساعة ونصف الساعة البحث في المستجدات على الساحة اللبنانية وفي مبادرة بكركي. بعد اللقاء اعلن فيلتمان: "كانت لدينا مباحثات مثمرة مع الرئيس الجميل، تبادلنا الآراء حول الأوضاع الإقليمية وركزنا على التطورات المحلية. وضعني الرئيس الجميل في أجواء لقاء الأمس مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، ونقلت له دعم الإدارة الاميركية لمبادرة بكركي، ونأمل أن تثمر هذه المبادرة في إجراء الإنتخابات الرئاسية بسرعة ووفقا للدستور. وعبر الرئيس الجميل أيضا عن تفاؤله بهذه المبادرة، كما كررت دعم الولايات المتحدة للبنان وللانتخابات الرئاسية فيه". وردا على سؤال عما اذا كان متفائلا بقدرة الزعماء الموارنة على الوصول الى حل بالنسبة الى الازمة الحالية، أجاب: "كل الزعماء اللبنانيين الذين كانت لي فرصة لقائهم من موارنة وغير موارنة عبروا لي عن التزامهم بإيجاد الحل لموضوع الرئاسة وفقا للتقاليد الديموقراطية اللبنانية ووفقا للدستور اللبناني. فتفاؤلي يستند الى هذا الإلتزام الذي لمسته من الزعماء اللبنانيين بأن تتم الإنتخابات ديموقراطيا وبأن يختار البرلمانيون اللبنانيون الرئيس اللبناني الجديد". وعن التدخلات الأجنبية في هذا الخصوص، قال: "كانت المجموعة الدولية واضحة منذ سنوات عندما أعلنت أن من سيختار وينتخب الرئيس المقبل هم النواب اللبنانيون وهذا ما ينص عليه الدستور اللبناني. ونحن ندعو كل الأفرقاء الإقليميين والشركاء الدوليين لتمكين هذه الإنتخابات أن تتم. هناك العديد من المرشحين الذين نسمع بهم وتتداول أسماؤهم ووموقفنا هو: لندع النواب اللبنانيين أن يختاروا من بين تلك الإسماء من سيكون الرئيس المقبل، لأنه لا يعود للولايات المتحدة ولا لإي جهة دولية أو أي قوة إقليمية تسمية الرئيس أو الإيعاز باسم معين، فالموضوع في يد النواب اللبنانيين".

الرئيس الجميل

اما الرئيس الجميل فقال بعد اللقاء: "ان الإتصالات التي نقوم بها تهدف للتفتيش عن وسيلة للوصول الى حل سياسي للأزمة التي يتخبط فيها لبنان والإستحقاق الرئاسي، وما يهمنا أن تتضافر كل الجهود ونتوصل الى حل وننتخب رئيس جمهورية ونؤسس لمرحلة جديدة. كل الجهد يجب أن يصب للوصول الى حل سياسي، فنحن نعرف ما هي بدائل الحل السياسي التي هي بدائل إنتحارية، يهمنا الحل السياسي، يهمنا تجنب اي صراع مسيحي مسيحي لأننا نخاف أن تتطور الإشكالات التي تحدث لا سمح الله وندفع الثمن". واعتبر "أن مبادرة بكركي هي خطوة أولى لتفادي أي تطور سلبي وإبقاء المناطق متضامنة مع بعضها البعض والتفكير بهدوء لتحقيق المصلحة العامة وتفادى الحلول القسرية التي لا تخدم أحدا". وقال: "يهمنا ان يبقى لبنان موحدا ومحافظا على الكيان وعلى النظام الديموقراطي والبرلماني الحر والا يصل عدوى ما يحدث في فلسطين والعراق الينا".

ورأى "ان الفراغ في رئاسة الجمهورية لن يوفر أحدا ولن يخدم أي طرف من الأطراف، فما يخدم كل الأطراف ويحميها هو الوصول الى الإستحقاق الرئاسي ضمن الأصول الدستورية وإنتخاب الرئيس القادر أن يحمي البلد ويقيم حوارا مع كل الأطراف".

 وعن قول الرئيس السوري بشار الأسد أن لبنان لن يستقر طالما الأكثرية ترتبط بمشاريع خارجية، أجاب: "نعلم كم ان سورية حريصة أن تنفتح على الولايات المتحدة الأميركية وعلى أوروبا وهي تتلقف اي إشارة في هذا الصدد. فلنبتعد عن الإتهامات، العالم كله مرتبط ببعضه البعض، ونحن لم نرض أن يكون الدعم الدولي الا من خلال مجلس الأمن الدولي الذي تتمثل فيه كل الدول، وإذا كانت سوريا حريصة على المصلحة اللبنانية وعلى مصلحتها بالذات، فعليها أن تتعاون مع مجلس الأمن الدولي لتتطبق القرارات الدولية بحذافيرها، ولا يعود هناك إتهامات، وبهذا يكون الرئيس الأسد يتعاون حقيقة مع المجتمع الدولي وينسجم مع الشرعية الدولية، وهذا ما يحمي سوريا ويصالحها مع لبنان عندما تسمح الظروف". وعن صحة ما قيل بالأمس عن أنه تم التوافق على تشكيل لجنة مصغرة من 14 آذار و8 آذار للتوافق حول الرئيس، قال: "هناك الكثير من الافكار في ما يتعلق بمعالجة الوضع الراهن، فكل ما يهمنا هو الوصول الى حل سياسي للازمة التي نتخبط فيها. طرح بالأمس الكثير من الأفكار وهي في عهدة غبطة البطريرك الذي يقوم بالاتصالات اللازمة لإيجاد آلية الحوار الصحيح، وهناك إتصالات مكثفة من قبل أصحاب السيادة المطارنة لإيجاد الآلية التي توصلنا قبل الإستحقاق الرئاسي الى الحل السياسي".

وردا على سؤال عما اذا كان أكثر تفاؤلا أمس في اللقاء، أجاب: "الأمور سوداء في هذا البلد ولسنا بحاجة لنزيد على سوادها، المثل يقول تفاءلوا بالخير تجدوه، وأنا منذ البداية انظر لنصف الكوب الملآن، ومنذ البداية أؤمن بشعبي وبقدرة اللبنانيين، كل اللبنانيين، على إيجاد حل، لا لزوم لجعل الأمور أكثر سوداوية، وما يخدم البلد هو إضاءة الشمعة التي تكون بداية الطريق لإضاءة كل لبنان. وأنا مصمم على بذل كل الجهود للوصول الى نتيجة، وتأتينا إشارات من هنا وهنالك مشجعة الى حد ما وتجعلنا نتفاءل بالمستقبل".

 

النائب شهيب: هل سنسمع من الرئيس بري صبيحة الثلاثاء صوتا متضامنا

مع أكثرية نوابه غير صوت المطرقة التي يهددنا بها "حزب الله"

وطنية- 14/10/2007 (سياسة) أدلى عضو اللقاء الديموقراطي النائب أكرم شهيب بالتصريح الآتي: " الثلاثاء موعد افتتاح الدورة العادية لمجلس النواب التي انتظرناها. دورة لم تنعقد استثنائيا، دورة أخذت قبل انعقادها نائبين شهيدين وعشرات المواطنين الابرياء. دورة لم تنعقد استثنائيا لسبب وحيد: المحكمة ذات الطابع الدولي التي أصدر الامين العام ل"حزب الله" السيد نصر الله أحكامها قبل تشكيلها في خطابه الاخير في "يوم القدس"، بان اسرائيل قتلت من قوى 14 آذار بعدما اغتالت الرئيس رفيق الحريري وباسل فليحان ونوابا ومناضلين ورجال فكر وأقلاما حرة وآخرهم النائبان وليد عيدو وانطوان غانم اللذان لم تفتح أبواب المجلس النيابي لتأبينهما والمشاركة في وداعهما. صباح الثلاثاء سيدعونا رئيس المجلس، وكالعادة، للوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح نواب قضوا في مرحلة ما قبل انعقاد الجلسات وكأنهما قضيا بشكل طبيعي او بحادث سير عادي. لكن المفارقة ان الشهيدين عيدو وغانم وغيرهما من النواب حملوا باسم الاكثرية النيابية عريضة فتح الدورة الاستثنائية لإقرار نظام المحكمة ذات الطابع الدولي حماية للوطن والنواب والسياسيين والمواطنين من غدر الغادرين فلم تقبل العريضة ولم يستقبل النواب في مجلسهم. والثلاثاء سندخل المجلس من دون وليد وانطوان وسنفتقد بيار وجبران وباسل والرئيس الحريري. ورغم اقفال المجلس الا ان المحكمة ذات الطابع الدولي اصبحت محكمة دولية بموجب القرار 1757 الصادر عن مجلس الامن الدولي. والمفارقة الثانية ان مطرقة الرئيس الثلاثاء ستعلن بداية العقد العادي للمجلس وأكثر من 40 نائبا من نواب الاكثرية في حجز اختياري، وآخرين في الخارج لا خوفا ولا جبنا، انما حذرا من اسرائيل التي اغتالت وستغتال طبعا كل من طالب بالخروج السوري وأدان وجودها وممارساتها في لبنان وطالب بتطبيق اتفاق الطائف والقرارات الدولية من القرار 1559 الى القرار 1757 وما اتفقنا عليه على طاولة الحوار الوطني من ترسيم وتحديد للحدود مع سوريا وتبادل ديبلوماسي وإقرار للمحكمة وسحب للسلاح الفلسطيني، فهل سنسمع من دولة الرئيس بري صبيحة الثلاثاء صوتا متضامنا مع أكثرية نوابه غير صوت المطرقة التي يهددنا بها حزب الله!"

 

المكتب الاعلامي للوزير حمادة: لا يزايدن احد على موقف 14 آذار المعادي لاسرائيل

وطنية- 14/10/2007 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات مروان حمادة البيان الآتي: "تستمر بعض وسائل الاعلام التي تمثل الأنظمة الشمولية في التحريض منذ فترة طويلة على قادة 14آذار، محورة تصريحاتهم بانتقاء خبيث وبمنهجية عدائية تكشف حقيقة أدعياء الوفاق. وحاولت هذه الوسائل مساء اليوم بتحوير كلام ايجابي صدر عن الوزير حمادة بالنسبة الى مقاربة الرئيس العتيد للعلاقات اللبنانية العربية، على انها لم تستثن اسرائيل فيما نرى تشويها للحقائق ولمعنى الكلام المقصود. فلا يزايدن أحد على موقف 14آذار المتمسك باتفاق الطائف وبالعداء لاسرائيل وبالسيادة وبالاستقلال في كل الاتجاهات".

 

النائب رعد: لنتوافق على تسوية تتيح الفرصة الكاملة للتمثيل الصحيح الناس

النائب بزي: الشعب الذي انتصر على آلة الحقد والارهاب سينتصر على هذه الازمة

وطنية-14/10/2007(سياسة) اكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال احتفالين تأبينيين اقيما في بلدة بنت جبيل وبلدة الطيري، انه "لو اعترف العالم كله برئيس جمهورية منتخب بنصاب النصف زائد واحد لن يستطيع ان يحكم لبنان"، مشددا على ان "خلافنا مع هؤلاء ليس خلاف على كرسي وزارة او على رئاسة الحكومة وانما مع التوجه السياسي الذي يريد ان ينحرف بالوطن الى حيث يريد أعداؤه، مع اميركا واسرائيل ومع الذين يعتدون ويمارسون الجريمة المنظمة والارهاب ضد شعوبنا". واعتبر بان مبادرة الرئيس بري للتوافق حول رئيس الجمهورية, "تمثل الفرصة الجدية التي تكاد تكون الاخيرة من اجل انقاذ البلد ومنع تخريبه على ايدي الأميركيين وجماعاتهم في لبنان". وقال النائب رعد: "ثمة من يريد ان ياتي برئيس للجمهورية ينفذ المشروع التآمري، ونحن بكل صراحة من موقع معارضتنا لهذا المشروع نحاول ان نقطع الطريق على وصول مثل هذا الرئيس الى سدة الرئاسة"، محذرا من "التحريض الذي يمارسه البعض، والذي يبحث عن زيادة حصة له في السلطة. بالامس اتخذت الادارة الاميركية قرارا بوضع الحرس الثوري الايراني على لائحة الارهاب، وياتي هنا في لبنان من يحاكي المشروع المؤامرة ليقول ان حزب الله هو امتداد للحرس الثوري، يعني ايها الادارة الاميركية تعالي لمواجهة حزب الله في لبنان".

اضاف: "هناك من يدعي حماية السراي والمحافظة عليها ويقول ان هناك معلومات بان حزب الله قد سمح له ليحتل السراي الحكومي، والجميع يعلم ان الذي يوجه هذه الاتهامات لحزب الله هو من يتحالف اليوم مع قتلة رئيس الحكومة رشيد كرامي وهو يريد ان يحافظ على مكاسبه عبر الحرائق التي يريد ان يشعلها في لبنان وفي كل المنطقة، كما يريد حربا اميركية ضد ايران وحربا اسرائيلية ضد سوريا، ويريد فتنة دموية في لبنان حتى يحفظ موقعه ومكتسباته الشخصية في هذا النظام".

تابع: "ان الذي يريد ان يأتي برئيس بالنصف زائد واحد يصح ان يطلق عليه بانه رئيس ولاية أميركية، وبشروط امريكية ياتي للمساهمة مع بقية الجهات العربية في تطبيق العلاقات مع اسرائيل، وهذا الرئيس لن يقبله شعبنا المقاوم على الاطلاق ولن يعترف بشرعيته، وسيواجه سياسته وكل الاجراءات التي يمكن ان تصدر عنه".

اضاف: "نحن حين نقول نفعل, لقد قلنا لو جاء العالم كله ليسترد الجنديين الأسيرين بدون تفاوض غير مباشر وبدون تبادل لن يكون ذلك، واليوم نقول لو اعترف العالم كله برئيس منتخب عن الطريق غير الدستوري لن يستطيع ان يحكم لبنان".

وختم: "اذا كنتم تريدون السيادة والاستقلال لهذا البلد تعالوا نحن اللبنانيون لنتوافق على شخص الرئيس، او لنتوافق على تسوية ما تعيد انتاج السلطة بالشكل الذي يتيح الفرصة الكاملة للتمثيل الصحيح للناس، اما ان تخطفوا الاكثرية عبر الغدر لتصادروا البلد وقراره فهذا لن يكون لكم على الاطلاق".

النائب بزي

كما تحدث في المناسبة النائب علي بزي الذي قال: "هناك العديد من التساؤلات حول الأزمة وحلها في البلد، ان هذا الشعب الذي استطاع ان ينتصر على الة الحقد والارهاب الاسرائيلية، لهو قادر مرة جديدة لينتصر على هذه الازمة السياسية رغم كل التعقيدات والتحديات. هناك خياران في هذا البلد خيار الفوضى والخراب وعدم الاستقرار، وخيار التوافق والتالف والتوحد والاستقرار, نجزم اننا من انصار الخيار الثاني، اما الخيار الاول نحن لسنا من انصاره، ولكننا سوف نقطع الطريق علىكل من تسول نفسه ان يحقق في لبنان هذا الخيار، خيار الهزيمة والتوتر وعدم الاستقرار، والذي يريده العدو الاسرائيلي للبنان بالدرجة الاولى".

 

النائب فضل الله: هناك من يصر على القيام بدور الاداة للهجمة الاميركية ضد المقاومة

وطنية- 14/10/2007 (سياسة) أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تأبيني للشهيد عبد الله فوعاني الذي قضى في انفجار قنبلة عنقودية في بلدة كونين، "ان مواجهتنا هي مع الادارة الامريكية التي تحاول فرض وصايتها على لبنان، وكم كنا نتمنى ان تظل هذه المواجهة محصورة معها فلا يضع أحد نفسه أداة صغيرة لتنفيذ مآربها في بلدنا، تماما كما هي مواجهتنا العسكرية مع الكيان الاسرائيلي، ولطالما دعونا في السابق كل من ارتضى لنفسه أن يكون أكياس رمل يحمي جنود العدو للتخلي عن هذه الوظيفة الرخيصة، واليوم نقول لمن يريد ان يكون واجهة محلية للمشروع الاميركي ويقف في طريق مواجهتنا لهذا المشروع الخطير على لبنان ان تجارب الماضي مائلة للعيان، سبق وهزمنا ذلك المشروع وادواته فماذا حصد الذين وقفوا معه".

وقال: "هناك في لبنان من يصر على القيام بدور الاداة للهجمة السياسية الاميركية ضد المقاومة، ويستدرج العروض ليكون وكيلا لمواجهة هذه المقاومة كي يحظى بدور ما، نحن لا نلتفت الى هؤلاء، فحينما يهزم مشروع ادارة بوش يعود هؤلاء الى احجامهم واماكنهم الطبيعية. تماما كما كان حال عملاء العدو الاسرئيلي، فهم اخذوا دورهم من سلطة الاحتلال وعندما هزمنا جنود العدو اين هم عملاء اسرائيل، لكن في الداخل كنا حريصين على كل شركائنا في الوطن ان لا يرتضي احد ان يكون جزء من الهجمة الامركية، اما من هو مصر على هذا الدور فهذا شانه ولن يحصد الا الخيبة".

اضاف: "امريكا زرعت قنابل عنقودية باليد الاسرائلية لتقتل شعبنا, وتزرع قنابل عنقودية سياسية لتنفجر في الجسم اللبناني، وهناك في لبنان من يريد ان يجعل من نفسه قنبلة عنقودية سياسية امريكية، لكن نحن سنعمل لمنع هذه القنابل من الانفجار في الجسم اللبناني، قد تنفجر بأصحابها فتصيبهم وحدهم".

وتابع: "ان رسائل رئيس سلطة امر الواقع السيد فؤاد السنيورة الى الامم المتحدة والتي يحرض فيها على المقاومة، حتى اثناء عدوان تموز، بذريعة ادخالها سلاح لمواجهة العدوان ويحرض على فريق واسع من اللبنانيين، هي محاولة لتوريط الامم المتحدة في الخلافات الداخلية، وهذا بالتأكيد ليس لمصلحتها ولا لمصلحة الدور الذي انيط بها في القرار 1701، لكن السيد السنيورة الذي تجاهل جرائم اسرائيل والادارة الاميركية، ومنها ما يسقط لنا من شهداء في القنابل العنقودية، وتجاهل الخروقات الاسرائيلية وتسلح جماعات السلطة الذي اقر به المسؤولون الامنيون على طاولة اجتماع مجموعته في حكومته، يحاول برسائله ان يقدم مرة اخرى اوراق اعتماد لادارة بوش بانه ما يزال يصلح كرجل المرحلة لمواجهة المقاومة، لكن فاته ان هذه المقاومة لا تهزها كل هذه المحاولات الرخيصة، وانها اليوم اكثر قوة وارادة وعزما على حماية بلدها والتصدي للاخطار الاسرئيلية، وان مثل هذه الرسائل لن تغير او تبدل في هذا التصميم".

واشار الى "ان فريق السلطة يبني حساباته في شأن الاستحقاق على سلوك المعارضة في المرحلة الماضية، ونحن ننصحهم بان يعيدوا النظر بهذه الحسابات لان الموضوع الان مختلف كليا، فأي رئيس ينصبونه بالنصف زائد واحد سيكون رئيسا لفريقهم وستكون للمعارضة خطواتها العملية، صحيح اننا منفتحون على الحوار للوصول الى التوافق لكن هذا لا يعني القبول بنتائج انقلابهم على الدستور، وكشف ان فريق السلطة يطرح اسماء للرئاسة علنا كجزء من ادوات الضغط السياسي للحصول على موافقة على اسماء اخر يطرحها في اماكن اخرى".

وقال: "نحن ندعوهم الى الابتعاد عن هذه المناورات السياسية لان الامور مكشوفة في لبنان، هناك نص دستوري واضح حول نصاب الانتخاب، وهناك دعوة مفتوحة من قبلنا للتوافق الذي هو الخيار المتاح لانجاز الاستحقاق وعليهم ان لا يراهنوا على غير ذلك".

 

النائب الحاج حسن: النائب جنبلاط وجعجع يؤديان وظيفة اميركية

نعتبر الاستحقاق الرئاسي لبنانيا وندعو الى التوافق والعمل لاجله

وطنية- 14/10/2007 (سياسة) رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن، في كلمة القاها خلال احتفال اقيم في بلدة النبي عثمان في البقاع الشمالي، "ان بعض قيادات 14 شباط تقوم باطلاق مواقف وخطابات أبعد ما تكون عن التوافق والتفاؤل، وقد سمعنا بالامس القائد الحربي الجنرال سمير جعجع الرئيس السابق والحالي للمجلس الحربي للقوات اللبنانية على ما يبدو والذي لم يخرج بعد من عقليته الحربية ومجلسه يطلق تصريحات حربية في معركته التي وصلت بالامس الى خارج لبنان مسافات بعيدة".

وقال: "نحن في المعارضة و"حزب الله" نعتبر ان الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق لبناني ومحط توافق مأمول بين اللبنانيين، وندعو الى هذا التوافق ونعمل لاجله، لكن بالنسبة لجعجع يبدو ان وظيفته الاميركية وربما غير الاميركية تقتضي منه ان يكون متأهبا بالكامل مع الاميركيين في مشاريعهم في ان يجعلوا من الاستحقاق الرئاسي محطة لتصفية حسابات اقليمية ودولية، والا ما معنى تصريحاته بالامس بان معركته مع "حزب الله" وسوريا وخلفهما ايران؟ اما نحن فلا نعتبر الاستحقاق الرئاسي كذلك، وندعو الى التوافق على اسم الرئيس وبان تحصل الانتخابات بالتوافق وبنصاب الثلثين. لكن الاميركيين ومن يعملون على تنفيذ سياساتهم من اللبنانيين يريدون للاستحقاق الرئاسي ان يكون محطة للصراعات التي لا نريدها كجزء من الاستحقاق. اما القائد الحربي سمير جعجع يريده ان يكون مدخلا او محطة لمزيد من التصعيد الاميركي، وبعض حلفاء الاميركيين في المنطقة في لبنان يسعون لذلك. اما نحن فلسنا فاتحين معركة ولا نريدها من خلال الاستحقاق كي نقاتل اميركا، وفي المقابل هو يريد مقاتلة العالم كله. وبالامس قال البحر من ورائنا والعدو من امامنا، واليوم يستعيد نفس الخطاب الحربي. وقى الله اللبنانيين من هذه الخطابات الحربية لقائد المجلس الحربي في القوات اللبنانية".

وتابع: "ان القائد الحربي الثاني هو النائب وليد جنبلاط يبدو انه ومن خلال تصريحاته الاخيرة يسعى الى اثارة الفتن وتحريض المسلمين على اساس مذهبي وقومي، وبات اليوم يحرض عرب الخليج على ايران، والسنة على الشيعة، وهو بذلك يؤدي وظيفة اميركية واضحة لان مشروع الفتنة المذهبية هو مشروع اميركي، والنائب جنبلاط يقوم بأداء جزء من هذه الوظيفة، وكلامه يقدم تفسيرا لقوله بعدم الامكانية لالتقاء مشروعين في لبنان".