المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار الاثنين 16 تشرين الأول 2006

الحَقَّ أَقولُ لَكُنَّ: إِنِّي لا أَعرِفُكُنَّ! » فَاسهَروا إِذاً، لأَنَّكم لا تَعلَمونَ اليومَ ولا السَّاعة. (متى)

 

أوقع خمسة جرحى .. والسلطات بدأت تحقيقاتها

 استهداف مبنى في وسط بيروت بثلاث قذائف

 بيروت - »السياسة«: في حادث هو الرابع من نوعه منذ محاولة اغتيال مساعد رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي المقدم سمير شحادة, اقدم مجهولون فجراً على اطلاق ثلاث قذائف صاروخية فجراً على مبنى العسيلي القريب في مقر الاسكوا التابع للامم المتحدة في وسط بيروت التجاري ما ادى الى سقوط خمسة جرحى.

وقد بدأت التحقيقات لمعرفة الفاعلين في وقت اشارت فيه معلومات أمنية الى ان القذائف الثلاث هي من النوع ذاته للقذيفة التي استهدفت ثكنة الحلو. واوضحت ان قذيفة اصابت مدخل مبنى العسيلي, والثانية ما بين الطابقين الرابع والخامس والثالثة الطابق السادس وجميع هذه الطوابق كانت فارغة. ولفتت المصادر الى ان استهداف الوسط التجاري هو انتقال لمرحلة جديدة تحتاج الى يقظة اكبر وجهد مضاعف لان أمن لبنان هو المقصود سيما وان هناك من حذر من تعرض منطقة سوليدير لاعمال تخريب في اطار الضغط على الحكومة للاستقالة. وفي هذا الاطار استنكر وزير السياحة سركيس الحادث في الوسط التجاري واصفاً إياه بالعمل الجبان. وقال انه محاولة لضرب الاستقرار والسياحة والاقتصاد وهز سمعة لبنان في الخارج واكد ان ما حصل لن ندعه ينعكس على الوضع السياحي, موضحاً انه سيطلب في جلسة الحكومة اليوم العمل على معالجة مثل هذه الحوادث لان تكرارها سينعكس سلباً على الاوضاع الاقتصادية والامنية والسياحية وبالتالي من الضروري ان يكون لهذا الامر الاولوية في المعالجة.

 

الاحرار " نظم مسيرة شموع في الذكرى ال16 لاغتيال داني شمعون في دير القمر

وطنية- 15/10/2006(سياسة) نظم حزب الوطنيين الاحرار في دير القمر مسيرة شموع بمناسبة الذكرى ال 16 لاغتيال رئيس حزب الوطنيين الاحرار داني شمعون ,

وقد انطلقت المسيرة من ساحة داني شمعون وسط البلدة باتجاه مدفنه . وشارك فيها رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون , وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب السابق جورج ديب نعمة، وفد من نادي روتاري الشوف ، وعدد كبير من رؤساء البلديات والشخصيات والفاعليات السياسية والاجتماعية والاهالي. وسبق المسيرة احتفال القيت خلاله كلمات لكل من رامي نعيم، الدكتور ريمون مرهج وكيل الامانة العامة لمفوضية الشوف في حزب الاحرار ، الشاعر يوسف الغية، واخيرا تحدث مسؤول حزب الاحرار في الشوف كميل دوري شمعون وقال : ستة عشر عاما مرت على استشهادك يا داني يا من رفضت ان تترك عائلتك واصدقائك ومحبيك الذين كانوا يقاومون معك من اجل لبنان لانك فضلت الصمود على الفرار امام وحشية جيوش الاحتلال . انت الذي مثلت طموحات اجيال من اللبنانيين الاحرار .

ان الجبناء الذين اغتالوك ايها النمر الحر مع عائلتك هم انفسهم من اغتالوا كمال جنبلاط، المفتي حسن خالد، بشير الجميل، رفيق الحريري، وصديقك جبران التويني واغتالوا كل من حلم بلبنان الحر السيد والموحد. واضاق : لقد كان الرئيس شمعون اول من دعا لابعاد الجبل عن الصراعات لانه كان الادرى بخصوصيات هذا الجبل، ومن بعده تابعت يا داني العلاقة الحميمة مع صديقك وليد، وعملتم معا لاعادة لحمة الجبل . وعندما حمل الرئيس دوري مشعل قيادة حزب الوطنيين الاحرار كان همه الاول ولا يزال اعادة المياه الى مجاريها في كل قرية من قرى الشوف والجبل . في ذكراك يا داني، نطلب من الجميع ان يقاربوا ملف المهجرين من الناحية الانسانية المحقة وان يبعدوا مصالحهم الشخصية والسياسية عن هذا الملف لان الجبل بأمس الحاجة لشبابه ولاعادة الحياة له . وفي هذه المناسبة أدعو الجميع الحفاظ على المبادىء التي استشهد من اجلها داني شمعون وهي استقلال لبنان، حرية لبنان، سيادة لبنان ووحدة الجبل الذي يحتضن ترابه داني شمعون وعائلته كما يحتضن الكبير كميل نمر شمعون . لقد آمن داني شمعون بلبنان القوي الموحد البعيد عن أخطار الطائفية، كما آمن بالعلمنة وبتكافؤ الفرص لجميع ابنائه . وفي هذه المناسبة ايضا، لا بد ان نحيي ارواح شهداء ثورة الارز وارواح كل الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن لبنان وخاصة شهداء 13 تشرين، ولا يمكننا ان ننسى الشهداء الاحياء الذين لا يزالون يقبعون في السجون السورية .

واخيرا، عهدا يا داني ، يا انغريد، يا طارق ويا جوليان ان نعمل لتثبيت روح المحبة والثقة بين جميع ابناء هذا الوطن وان نعمل مع كل رفاق 14 آذار لتحقيق لبنان الذي كنت دائما تحلم به يا "ريس

 

الملك عبدالله استقبل الرئيس السنيورة و اكد دعمه الكامل للبنان رئيس مجلس الوزراء

وطنية ـ 15ـ 10ـ 2006(سياسة)استضاف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى مائدة الافطار ثم عاد واستقبله في اجتماع اثر ذلك تم التطرق فيه الى الاوضاع في لبنان والمنطقة , وكان اللقاء مفيدا ومثمرا وجيدا جدا وقد كرر فيه جلالة الملك دعمه الكامل للبنان على مختلف المستويات . كما اجتمع الرئيس السنيورة الى رئيس وزراء ماليزيا عبد الله بدوي وكان بحث في الاوضاع في لبنان وضرورة تطبيق القرار 1701 اضافة الى المساعدات التي ستقدمها ماليزيا للبنان . وكان الرئيس السنيورة قد وصل في ساعة متاخرة من ليل امس الى مكة المكرمة ترافقه عائلته لاداء مناسك العمرة . تصريح وتعليقا على الاعتداء الذي استهدف بناية العسيلي في الوسط التجاري ادلى رئيس مجلس الوزراء من مكة المكرمة بالتصريح التالي : ان يد الاجرام المتنقلة من الاعتداء على ثكنة الحلو، الى الاعتداء على ثكنة بربر الخازن، وصولا الى اعتداء الامس في الوسط التجاري، تهدف من هذا العمل الجبان الى ترويع اللبنانيين ومحاولة ضرب عزيمتهم بعد ان خرجوا موحدين متماسكين اثر العدوان الاسرائيلي . وقال الرئيس السنيورة : ان هذا العمل الارهابي يأتي في توقيته قبل الاعياد وفي بداية مرحلة ازالة اثار العدوان، ليحاول ارسال رسالة يأس الى اللبنانيين واندفاعهم للنهوض من جديد بعد الكارثة التي حلت بهم جراء العدوان وهي محاولة مكشوفة تستهدف زعزعة الاستقرار والنهوض الاقتصادي واستعادة الثقة بالبلاد وبمستقبلها. واضاف الرئيس السنيورة: ان هذه الاعمال الارهابية التخريبية لن تنال من عزم وتصميم اللبنانيين على بناء وحماية بلدهم وهي ليست بالصدفة في هذا الوقت الذي تتوجه فيه الانظار الى الجنوب لاعادة الهدوء وتحرير الارض المحتلة وتعزيز الاستقرار فيه والانصراف الى اعادة بناء ما تهدم . وختم الرئيس السنيورة بالقول: ان مايجري ويحاك يجب ان يكون دافعا على التضامن والوحدة بين اللبنانيين وتوجيه الانظار نحو الخطر الذي يتهدد البلاد وفي ذات الوقت التعالي عن الجراح والخلافات العابرة ودعم القوى الامنية لكي تقوم بواجبها لملاحقة المجرمين والاقتصاص منهم .

 

الحريري وجنبلاط الى السعودية قريبا.. والحكومة تؤكد تماسكها

 خادم الحرمين بحث مع السنيورة سبل تعزيز استقرار لبنان وتكريس توافقه الوطني

 بيروت ¯ من عمر البردان: كشفت مصادر حكومية لبنانية ل¯ »السياسة« ان لقاء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين السعوديين امس كان مناسبة للبحث في سبل تعزيز الاستقرار الداخلي اللبناني انطلاقا من الدور العربي الذي تقوم به الرياض لتحقيق الوفاق بين اللبنانيين بعدما سبق والتقى الملك عبدالله رئيس المجلس النيابي نبيه بري . وقالت المصادر ان هناك لقاءات اخرى على الاجندة السعودية لقيادات لبنانية رسمية من بينها رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لزيارة المملكة في اطار التشاور السعودي اللبناني لترتيب البيت الداخلي وتحصين لبنان في مواجهة التحديات الخارجية. وعلى صعيد المواقف شدد وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت على اننا لا نريد ابدا ان تتحول انتصارات لبنان الى هزائم لان البعض يريد ان يأخذ الشعب الى حيث لا يريد, والبعض يطالب باستقالة حكومة كان لاسابيع قليلة يتغنى بانجازاتها, فحكومة الرئيس السنيورة لم تصمد فقط بل انجزت الكثير خلال الحرب. وقال ان الجميع مع حكومة وحدة وطنية مشيرا الى ان هناك من يبحث عن الثلث المعطل ليعطل البلد والمحكمة الدولية. واكد فتفت انه عندما يأتي رئيس جديد للجمهورية نحن على اتم الاستعداد لحكومة وحدة وطنية يشترك فيها جميع الفرقاء. من جهته لفت وزير الطاقة والمياه محمد فنيش الى انه بغير مناخ ووفاق سياسيين لا امكانية لتحقيق اي اصلاح مشددا على انه ليس المهم ان يصل البعض الى السلطة وانما هل يستطيع في توليه المسؤولية في ظل هذا المناخ السياسي المأزوم وفي ظل هذا الضعف في التمثيل السياسي داخل الحكومة ان يكون هناك قدرة لديه على ادارة شؤون البلاد.

كما اعتبر ان من »يرد على منطقنا السياسي باعتماد لغة الشتيمة هو الذي يتسبب في توتير البلد«. وأكد النائب سمير فرنجية ان هناك هزيمة اسرائيلية في حرب يوليو, لكن حزب الله لم يقدر ان يوظف هذه الهزيمة لانها لا توظف كل هذا الخط في الصراع بين اسرائيل وايران انما من خلال دفع العالم على تجديد مشروع سلام فعلي في المنطقة وليس هذا مشروع حزب الله. وقال فرنجية ان المبادرة التي قام بها الرئيس بري ليست الاولى في هذه الفترة وهي بالتأكيد تفتح بابا, مشددا على ان المطلوب وقفة من الجميع والعمل على العيش معا, مؤكدا ان احدا لا يستطيع افشال المحكمة الدولية, واصفا توجهات النائب ميشال عون بالمتغيرة, ووجد صعوبة في عملية مناقشة هذه التوجهات . واشار الى ان من يتحدث عن تضليل بكركي, فهو لا يعرف البطريرك صفير لافتا الى ان القرارات التي يتخذها صفير لا يعرف بها الا البطريرك.

 

حملة إعلامية تحريضية تصف رئيس التحرير  بـ "عدو الله" تمهيدا لتكفيره وإهدار دمه

 أحمد الجارالله وسعد الحريري يتصدران لائحة اغتيالات سورية جديدة و"شيء ما" يحاك ضد بري

 »السياسة« ¯ خاص:كشفت مصادر مطلعة ل¯ »السياسة« امس النقاب عن تفاصيل مسلسل تفجيرات واغتيالات ارهابي جديد يستهدف شخصيات سياسية وقيادية لبنانية خصوصا رموز قوى »14 آذار« الحاكمة يتم الاعداد له حاليا لاطلاقه مع الاعلان عن تشكيل المحكمة الدولية في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. واكدت المصادر ان زعيم »تيار المستقبل« النائب سعد الدين الحريري يتصدر لائحة الاغتيالات الجديدة وكذلك وليد عيدو النائب البارز في كتلة الحريري, معربة عن اعتقادها ان المخابرات السورية تحيك »شيئا ما« للتخلص من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يشكل ضمانة أكيدة لنزع فتيل اي فتنة داخلية تعمل دمشق على تفجيرها.

واشارت المصادر ذاتها الى ان لائحة الاغتيالات تضم ايضا عددا من رموز الصحافة المحلية والعربية ابرزهم رئيس التحرير الاستاذ أحمد الجارالله حيث يتم حاليا الاعداد لحملة اعلامية تحريضية ضده ووصفه ب¯ »عدو الله« عملا بمبدأ التكفير وبالتالي اهدار الدم. ولفتت مصادر »السياسة« الموثوقة الى ان تنفيذ المسلسل الاجرامي الجديد اوكل الى جماعات اسلامية تكفيرية تستخدم الهجمات الانتحارية لإيهام الرأي العام ان هذه الجماعات هي المسؤولة عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وليس النظام السوري. من جانب آخر علمت »السياسة« ان رئيس الاستخبارات العسكرية السورية اللواء آصف شوكت كلف مجموعة من رجال الاعمال السوريين في الخارج عرف منهم تاجر السلاح المعروف في اوروبا منذر الكسار الذي يحمل الجنسية الاسبانية بالبحث عن طريقة ما لرشوة رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتس او تلفيق معلومات كاذبة عنه بخصوص علاقة مزعومة له مع اسرائيل, كما تم مع القاضي ديتليف ميليس الرئيس السابق للجنة . وتؤكد تحركات اللواء شوكت ¯ حسب المصادر ¯ انه اول شخص سيتم ادراجه في القرار الاتهامي للمحكمة الدولية. وحول قذائف »الانيرغا« التي استهدفت فجر امس وسط بيروت التجاري كشفت المصادر ان الاوامر صدرت لاحزاب لبنانية موالية لسورية مثل »البعث« و»القومي السوري« و»المردة« بافتعال ازمات واحداث فتنة داخلية من خلال تفجيرات عشوائية وتصعيد اعلامي مكثف ضد »تيار المستقبل« وقوى »14 آذار«. وبخصوص التهديد المباشر الذي تلقاه وزير الداخلية اللبناني بالوكالة احمد فتفت اكدت مصادر »السياسة« ان بعض اجهزة الاستخبارات الاوروبية رصدت الاتصال وقامت بتسجيله, وعلم ان الخط يعود الى شركة »94« السورية للاتصالات الخلوية والتي يملكها رجل الاعمال السوري رامي مخلوف(ابن خال الرئيس الاسد) وان المتصل مواطن لبناني من اصل سوري ويدين بالولاء للوزير اللبناني السابق وئام وهاب.

 

الأكثرية: الداعون لإسقاط الحكومة يريدون نسف الاستقلال

 السنيورة إلى السعودية اليوم للقاء الملك عبد الله.. وبري يرى تغليبا للغة الحوار

 بيروت - من عمر البردان:السياسة/بعد اسبوع على زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى المملكة العربية السعودية ولقائه كبار المسؤولين, يحل رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ضيفا على افطار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز غروب اليوم, حيث سيكون اللقاء مناسبة لاستكمال المحادثات اللبنانية السعودية لتهدئة الاوضاع الداخلية وتعزيز الوفاق الوطني, وكذلك سيؤدي السنيورة وعائلته مناسك العمرة على ان يعود الى بيروت يوم غد. وكان السنيورة اعلن في مؤتمر صحافي عقده امس عن آلية دفع التعويضات للمتضررين جراء العدوان الاسرائيلي الاخير في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت, ولفت الى انه سيتم دفع مبلغ 80 مليون ليرة لبنانية لكل صاحب منزل او شقة سكنية مدمرة تدميرا كاملا وسيتم الدفع على مرحلتين.

واكد السنيورة انه رغم المساعدات التي اعلن عنها, الا ان ما توفر حتى الان من مساعدات لا يمكنه تغطية سوى قسم من اكلاف الاضرار المباشرة, مشددا على عزم الحكومة مواصلة اتصالاتها من اجل الحصول على دعم اضافي. واكد عدم التخلي عما تم التوصل اليه على طاولة الحوار, مجددا قوله ان الكلام العالي والانتقادات والتوتر الشديد لن ياتي برغيف بل سيؤدي الى توتير الاجواء, مشيرا الى ان قضية الغجر شارفت على الانتهاء.

بدوره فان الرئيس بري وقبل مغادرته بيروت الى جنيف للمشاركة في اعمال الاتحاد البرلماني الدولي, اشار الى انه يلاحظ تخفيفا لحدة الاحتقان وتغليبا للغة الحوار, موضحا انه يترقب ما سيصدر من مواقف عن النائب العماد ميشال عون في مناسبة ذكرى 13 اكتوبر, وتطرق بري الى الظروف العربية والدولية, فقال: "ان الاجواء واعدة لكنني لست مطمئنا مئة في المئة", واشار الى "انه يترقب لقاء سورية مصريا, وانفتاحا سعوديا سوريا". من جهته راى وزير الصناعة بيار الجميل "ان الدعوة لاسقاط الحكومة ليس هدفها لملمة الشمل او العائلة اللبنانية بقدر ما همها واهدافها المبيتة في السياسة نسف مسيرة الاستقلال التي بدات في 14 اذار, فكل الحجج المعلنة صالحة اليوم لنسف هذا الخط اكثر بكثير من حجج التمثيل. واعتبر "ان كلام بكركي ينطلق من وجود فراغ على الساحة اللبنانية وتحديدا المسيحية, ولو لم يكن هذا الفراغ لما اطلقت بكركي هذه المواقف, ومن الضروري ان يكون هناك خطاب سياسي متكامل يؤيد كلام بكركي الذي يفند في الحقيقة الخطورة والمفاصل المهمة التي يواجهها لبنان, وكل من لا يسير تحت هذا الغطاء يضطر الى الاصطدام مع بكركي وهذا يؤلمنا ويحزننا". ولفت الى ان "الرئيس بري يقوم بدور جامع لكل الفرقاء وهمزة وصل بين كل اللبنانيين, وهذا عامل ايجابي ويطمئن النفوس. والشيء الايجابي الذي يبشر به الرئيس بري هو عودة لقاء اللبنانيين مع بعضهم البعض".

اما عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب عمار الحوري فراى انه لا بد من تضامن حكومي يحترم اتفاق "الطائف" والدستور ويحقق هذه المفاهيم لمتابعة مسيرة الانماء والاعمار. وقال ممثلا رئيس كتلة "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري في حفل افطار في البقاع الاوسط ان لا مجال بعد اليوم لحكومة داخل الحكومة ولدولة داخل الدولة, مشيرا الى ان المسؤولية تقع على عاتق الجميع من خلال مراجعة الماضي بهدف استيعابه وتجاوزه. كما اكد النائب بطرس حرب ان لبنان يمر بازمة سياسية والحوار هو الوسيلة الوحيدة لايجاد القضايا والمبادئ المشتركة لانقاذ لبنان, مشددا على ان حكومة الوفاق الوطني يستدعي تشكيلها حوارا سابقا كي تاتي معبرة ووسيلة لحل المشكلات, بحيث لا تكون نهاية بحد ذاته, بل تشكل الية لحل القضايا والازمات.

وشدد بدوره النائب مصباح الاحدب بعد لقائه النائب سعد الحريري على "ضرورة التركيز في هذه المرحلة على النقاط المهمة التي نريد ان نصل اليها في لبنان واولاها الخروج من الوضع السيء على المستوى الامني والنظر الى الامام على المستوى الاقتصادي", معتبرا ان "التوصل الى هذه الاهداف يكون من خلال دعم هذه الحكومة التي تجسد القرار 1701 الذي توصلت اليه واستطاعت من خلاله ان توحد البلد عبر الاجماع حوله في مجلس الوزراء, ومن خلال اتخاذ الحكومة كذلك مبادرات ديبلوماسية مميزة جدا في الوقت الذي كانت فيه الديبلوماسية اللبنانية غائبة لفترة طويلة". وقال: "ان القرار 1701 هو الاساس الذي يجب ان يؤخذ به مستقبلا بتوافق كل الاطراف اللبنانية للتوصل الى مرحلة وقف اطلاق نار نهائي وليس لمجرد وقف الاعتداءات كما هي الحال عليه اليوم. وقال: "الجميع يريد حكومة وحدة وطنية ولا احد يرفضها, ولكن اذا اردنا من خلالها الوصول الى الثلث المعطل فلنسمع اولا ما اذا كانت هناك ملاحظات على القرار 1701 مسبقا لان المسار الذي يريده اللبنانيون وتم التعبير عنه من خلال الاجماع على القرار في مجلس الوزراء هو المسار الذي يجب ان يؤخذ به".

في المقابل توقع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "ان تستمر الازمة والتجاذبات في البلد الى حين دخول الاستحقاق الرئاسي موعده الدستوري", مشددا على "ان مطالبتنا بتشكيل حكومة وحدة وطنية هي لكي لا يستفرد فريق من السلطة بالقرار السياسي الذي ياخذ البلد الى حيث يريد اعداؤه", مضيفا "نحن لا نتهم ولا نخون احد لكن مقتضى الاحتياط ان يكون هناك شركاء لهذا الفريق في السلطة, شركاء حقيقيون حتى لا تزُل قَدم ونندم على ما نفعل", ومحذرا من "اداء هذه الحكومة بما يتناغم مع متطلبات المشروع الامريكي الراهن في المنطقة". واشار رعد الى انه "حتى تنضج ظروف التسوية لا احد يريد توتيرا في الشارع وفي غير الشارع لكن لا احد يستطيع بعد ان يطمئن الى مصير البلد من خلال اداء فريق في السلطة اكاد اقول انه لم يكن على قدر المسؤولية المطلوبة في ادارة سياسة البلد اثناء الحرب العدوانية الاسرائيلية على لبنان".

 

الجيش إلى "التعمير" في صيدا

المستقبل - الاحد 15 تشرين الأول 2006 - في خطوة من شأنها أن تعالج الاحتقانات "المتفجّرة" في حي التعمير في صيدا، خرج لقاء تنسيقي عقدته أمس الفاعليات والقوى المعنية بأوضاع المنطقة، بقرار يقضي بوجوب دخول الجيش هذه المنطقة ليتعهّد استقرارها. ويقع حيّ التعمير، شرق مدينة صيدا ولم يدخله الجيش وقوى الأمن الداخلي، منذ مطلع السبعينات من القرن الماضي، وهو يلاصق مخيم عين الحلوة الذي حوّله إلى مدخل رئيسي له.وكان رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي قد رعى اجتماعاً عقد أمس في مقر الرئاسة في عين التينة حضره عن حركة "أمل" أحمد بعلبكي، عن "حزب الله" وفيق صفا، عن "تيار المستقبل" عدنان الزيباوي، عن التنظيم الشعبي الناصري ناصيف عيسى، عن "منظمة التحرير الفلسطينية" خالد عارف، وعن حركة "حماس" علي بركة ممثلاً لفصائل التحالف الفلسطيني، وعن "الجماعة الإسلامية" بسام حمود.وأفيد بأن اجتماعاً ثانياً سيعقد في دار الافتاء في صيدا تحت مظلة المفتي الشيخ محمد سليم جلال الدين، وسينضم إليه إضافة إلى المجتمعين اليوم كل من رئيس بلدية صيدا الدكتور عبدالرحمن البزري والشيخ سليم سوسان والشيخ ماهر حمود على أن يترك تحديد الموعد إلى الرئيس برّي بصفته راعي الاجتماع.  nوبدأت الاتصالات مع الجيش اللبناني لانجاز ما تمّ التوافق عليه.

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في الصرح البطريركي في بكركي

وطنية-15/10/2006 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطران شكرالله حرب والقيم البطريركي الخوري جوزف البواري وحضره سفير مالطا في لبنان وعائلته الذين شاؤوا المشاركة في القداس على نية السلام في لبنان، وقد توجه البطريرك اليهم بالشكر على محبتهم للبنان. وحضره حشد من الفاعليات السياسية والاجتماعية والانسانية.

بعد الانجيل المقدس القى البطريرك عظة بعنوان:"اسهروا اذا، لانكم لا تعلمون اليوم ولا الساعة"، وهذا نصها:"يتحدث انجيل اليوم عن مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات. الحكيمات الذاهبات الى العرس أخذن معهن لمصابحهن زيتا، خوفا من ان تكون العودة في ساعة متقدمة من الليل، ويكون الظلام قد لف المسكونة كلها. أما الحكيمات فأهملن هذا الواجب، فانسدل عليهن جنح الظلام، فلم يعدن يعرفن كيف وأين يتوجهن. ولكن العريس أبطأ مجيئه حتى منتصف الليل، فخرج الجميع الى لقائه الا العذارى الجاهلات لأن مصابيحهن قد انطفأت لحاجتها الى زيت. وحاولن أن يأخذن زيتا من الحكيمات، لكن الجواب كان واضحا وقاسيا: ليس لدينا ما يكفينا ويكفيكن. اذهبن الى الباعة. ولما ذهبن الى الباعة، وصل العروس ودخل الجميع وأغلقت الأبواب. هذا المثل له معنى عميق. والانسان ما دام على الأرض بامكانه أن يعمل الصلاح، ويكسب عليه أجرا كبيرا، ولكنه بعد ذهابه من هذه الدنيا يفقد هذه الامكانية. ويتحدد المصير النهائي.

العريس هو الرب يسوع، والعذارى يمثلن التلاميذ والمؤمنين.وزيت المصابيح يرمز الى الحكمة التي يتحلى بها المؤمن بانتظار العريس المفاجئ، مما تأخر مجيئه. فلنعمل الصلاح ما دامت الفرصة متاحة لنا لعمله. وننتقل الى متابعة الكلام عن العائلة فنرى ان التقنيات الجديدة تجعل من الانسان أشبه بآلة وتجرده من عاطفته الانسانية، وتسيء الى الأخلاق والآداب المسيحية، ولها عواقب وخيمة على السكان. والكنيسة تحذر من ذلك كله. وان ما تلقاه العائلة اليوم من مشاكل ومصاعب، غالبا ما يكون الانسان هو من تسبب بها ، لانقياده الى تقنيات جديدة لا عهد له بها، وتجعل من الانسان حقل اختبار كالحيوان. التقنيات الجديدة يجب أن تكون الحياة العائلية منسجمة وحاجات الأولاد ، وموجهة نحو هدف الايلاد ومحبة الأولاد.وقد يحدث أحيانا أن بعض الأزواج لا يمكنهم ان ينجبوا أولادا بطريقة طبيعية.وفي هذه الحالة، تقوم تقنية علم الطب الحديث بمساعدتهم على الايلاد باللجؤ الى وسائل لا غبار عليها أخلاقيا، غير أن هناك أيضا وسائل كثيرة ومنتشرة تنافي الأخلاق والآداب، مثل تلك التي تقتل الكائن البشري، وتخضعه للعبودية، أو تحط من قدره، وتنتهك وضعه وكرامته ككائن بشري، وكرامة الزواج . وهذا ما شددت عليه الكنيسة في الكثير من الوثائق التي نشرتها في هذا المجال من مثل:" انجيل الحياة عد14 وهبة الحياة :

وهما تعليمان بشأن احترام الحياة البشرية. واستعمال التقنيات كالتخصيب الاصطناعي، والأمومة المستبدلة، والاستنساخ، وما سوى ذلك من وسائل اصطناعية، كل هذه ترذلها الكنيسة، على الرغم من ان اللجؤ اليها آخذ في الازدياد. واستعمال هذه الوسائل يمكن الأزواج الذين لا يمكنهم وضعهم من الإيلاد، أو هم لا يرغبون في أن يكون لهم أولاد، بطريقة طبيعية، ولكنها وسائل غير مشروعة وغير أخلاقية. وهذا يعني أن هناك وسائل لتأليف عائلة بشكل اصطناعي، بدلا من تقبل هذه الهبة، هبة العائلة والأولاد، من الله، وبقبول الزوجين هبة الذات المتبادلة أحدهما للآخر.والأولاد المولودون من هذه التقنيات الجديدة، والمجتمعات التي تتألف منها، ينتهون بأن يعتبروا الحياة العائلية هذه هي طبيعية، وان مختلفة عن تلك التي كانت سائدة حتى اليوم. وهذا عائد الى أن هناك وسيلة للأيلاد تختلف عن تلك التي كانت سائدة حتى اليوم. وهذا أيضا ضلال كبير. وهذه التقنيات الجديدة، عدا أنها تسيء الى مؤسسة العائلة التقليدية، فانها تسيء بخاصة الى حياة العائلة باستبدالها العلاقات الحميمة القائمة على المحبة بين الزوجين، بتقنية طبية جافة. تعامل الانسان معاملتها للآلة. وتقنية التخصيب تقضي، أحيانا كثيرة، باتلاف حياة بشرية، قبل أن تبصر النور.وهذا يفضي الى نسف العلاقات البشرية التي تؤلف الحياة العائلية وتحددها.والوالدون يستعمل أحدهم الآخر كأدوات وصولا الى أهدافهم. وهم يريدون أن يأتوا الى العالم بأولاد يعرفون أنهم مخلوقون من الله، لكن طريقة وجودهم هي طريقة غير طبيعية أتى بها رجال التقنية. وفي هذا المجال، جاء العلم، بواسطة الاستنساخ، بغرائب تثير العجب والدهشة الكبيرة.

وهذه كلها من شأنها أن تسيء الى العائلة اساءة كبيرة، وهي ليست اختيارا كمن يختار من المطعم ما يرغب فيه من طعام. العواقب السكانية ان الخوف من تكاثر أو تناقص عدد السكان في مختلف أنحاء العالم، يدفع بعض الفلاسفة أو السياسيين الى مساندة سياسة من شأنها أن تتلاعب بعدد السكان. وهناك من يشجعون على استعمال حبوب منع الحمل، أو التعقيم، أو الاجهاض، كوسائل لمنع تكاثر عدد السكان، على ما يقول انجيل الحياة عد 91. وهذه الوسائل كلها تهدف الى تحطيم الحياة العائلية، باسم التقدم الاقتصادي، والعقائد السياسية.والكنيسة، بدلا من ذلك، توصي بالاهتمام بالذين يزدهرون، وبحقوق الجميع الأساسية، ولاسيما بحقوق الأولاد الذين ولدوا أو سيولدون. وهذا الموقف يدل على انه من الواجب، قبل كل، العمل على محاربة الظلم والاجحاف، واستئصالهما، وهما يمنعان الناس من حياة كريمة، قانعة.

وعلاوة على مداواة الظلم الاجتماعي المنتشر، يجب تعميم التربية، بما فيها التربية الجنسية، ومبادىءالاقتصاد، ومساعدة الوالدين والعائلات الواجبة، وتشجيعهم على اتخاذ قرارت مسؤولة أدبيا تجاه ما يعود اليهم من ايلاد. والتدابير التي تتخذها الحكومات، وبعض التنظيمات غالبا ما توقع ضررا بملايين من العائلات، وبمؤسسة الحياة العائلية حيثما تعيش، وعليها أن تستمر في المحافظة على حماية الحياة العائلية، كقيمة ذات أهمية، وهذا ما يقضي، على وجه التأكيد، بأن يعيش الأشخاص في منأى عن العوز والحاجة الاقتصادية، ولكن الناحية الاقتصادية لا يمكنها وحدها أن تؤمن سعادة العائلة. ان الحملات التي تهدف الى انقاص عدد السكان، غالبا ما تكون مسيسة، ومخطئة عقائديا. وهي تلجأ أحيانا الى الاكراه، والحيلة، للترويج للمواد المانعة من الحمل، او التعقيم، كأنه واجب مفروض، أو هو الرأي الأوحد الصحيح. غير ان الفلسفة الصحيحة تضاد مثل هذا الاستعمال والتلاعب البغيض بالشخص البشري، والعائلة البشرية، باسم عقيدة، أو مصلحة اقتصادية ،أو سلطة سياسة.العائلة تتأسس على المحبة المتبادلة ، والقبول بالحياة. والتأكيد على أن المحبة الحقيقية التي تبقى مغلقة في وجه الحياة، تظهر بوضوح عقم الأخلاق العامة المعاصرة، وما فيها من انعدام خيال.

الاساءة الى الأخلاق كان الفلاسفة، منذ العهد اليوناني القديم حتى العصور الوسطى، يجمعون على القول ان قاعدة الآخلاق تتضمن فكرة نقادة، عقلية، عن خير الانسان والوسائل الكفيلة ببلوغ هذا الخير. ولكن هذا الاجماع فقد في أوائل العصر الحديث. ولكنه عاد مجددا في النصف الثاني من القرن العشرين. ونجد اليوم عددا من الفلاسفة، وليسوا كلهم كاثوليكا، يشاركون في نقاشات مهمة عن الطبيعة، والحياة، والقيم الانسانية، والعلاقات، والآداب الموضوعية.غير أن أكثر الذين يعيرهم السياسيون سمعا، ووسائل الاعلام، والمحللون، هم الذين يقولون بقاعدة أخلاق شخصية، حيث لا حد للحرية، وحيث يجد كل من الناس سلم قيمه الخاصة، وحيث تكون قاعدة الأخلاق شخصية حسب ثقافة كل من الناس. واكثر المواقع التي تتناولها قاعدة الأخلاق هذه انما هي العائلة. اذا كانت العائلة تقوم على الحقيقة الموضوعية،المتعلقة بالانسان، فالذين يعتقدون أن هذه الحقيقة غير موجودة، ينكرون دونما شك ما للعائلة من أهمية. والعائلة بحسب التفكير الاباحي، النسبي، العدمي، تصبح كل ما يوفر للانسان اللذة، وكل ما تؤكده الأكثرية أو النخبة، أو ليس هناك ما له أهمية. وعلينا ان نظهر، لمقاومة هذه الأفكار عن العائلة، ولارساء فلسفة معاصرة عن العائلة، ما للأخلاق والمفهوم الواقعي للعائلة من أساس، على ما أوحى به البابا يوحنا بولس الثاني.

على الرغم من أن هناك فلاسفة كثيرون ينطلقون في البحث عن هذه القاعدة الواقعية من الأخلاق، لقد قل الذين من بينهم يحصرون همهم في البحث عن موضوع العائلة. وان غالبيتهم تفضل المواضيع الفلسفية السائرة عن الحقيقة، والعدالة، والصحة ، والسياسة. ومع ذلك، نرى أن وسائل البحث عن فلسفة العائلة هي في متناولنا في أعمال فلاسفة عديدين ومن بينهم من هم معاصرون، وفي تقليد الكنيسة، وبخاصة في تعليم البابا يوحنا بولس الثاني. وهذه الموارد هي في المتناول وتشكل في مجموعها أساسا لفلسفة كاثوليكية عن العائلة. إن العائلة هي عماد المجتمع ، وبالتالي عماد الوطن. وهي مستودع التقاليد التي يتناقلها أفرادها كابرا عن كابر، وبخاصة الايمان بالله الذي على أساسه تقوم العائلة وتزدهر وتستمر.

وتستذكر العائلات في هذه الأيام شهداء الوطن الذين سقطوا في الثالث عشر من هذا الشهر منذ ست عشرة سنة. وقد بلغ عددهم من العسكريين ما فوق المائة شهيد، ومن المدنيين ما يقارب الأربعين. وهم لدى ربهم خالدون ، يشفعون بهذا الوطن الذي ارتوت تربته بدمائهم الذكية. وإنا لعلى يقين أن شهادتهم هي التي ساعدت هذا الوطن على النهوض من كبوته ، ليعود فيتنشق نسيم الحرية، وينتشي بأريج السيادة ، وينعم بنعمة الاستقلال. ونأمل من الذين أفادوا من تضحياتهم أن يعملوا بوحي شهادتهم ، فيتكاتفوا ويتضافروا لحل ما يعترض سبيل النهوض التام بهذا الوطن، ليستعيد ثقة جميع أبنائه به، ويستقطب صداقة من يريد أن يصادقه، ويعود إلى سابق عهده في الازدهار والطمأنينة والسلام".

استقبالات بعد القداس استقبل البطريرك صفير في الصالون الكبير وفدا من طلاب اكليريكية غزير المارونية، رئيس تجمع الشباب اللبناني فايز حمدان، وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد.كما التقى بعدها وفدا من "حركة ثورة الارز" في بلدة اجدبرا - البترونية، حيث اثنى الدكتور عارف ضاهر على مواقف البطريرك الوطنية، معربين عن وقوفهم الى جانب بكركي في دفاعها عن لبنان وقضاياه العادلة. ومن الزوار ايضا، وفد من موارنة عكار لشكر البطريرك رعايته لتنفيذ القرار القاضي بتعيين نائب اسقفي في المنطقة. ثم التقى البطريرك الوزير السابق جوزف الهاشم، وعرض معه الاوضاع العامة وسلمه مذكرة خطية تتعلق بالوضع العام في لبنان وخصوصا بالوضع المسيحي، ثم التقى المهندس جو صوما.

 

تيار المرده" سير مواكبه المؤيدة ل"التيار الوطني" في زغرتا والكورة والبترون

وطنية- 15/10/2006 (سياسة) صدر عن "تيار المرده" ما يلي: "بعدما اعلن عن الغاء مهرجان "التيار الوطني الحر" بسبب الاحوال الجوية، سير "تيار المرده" الموكب في شوارع زغرتا والكورة والبترون، وقدرت السيارات والباصات بالآلاف، وتحدى الشباب والصبايا الطقس وجلسوا على سطح الباصات فيما جاب آخرون الشوارع سيرا على الاقدام حاملين اعلام المرده والتيار وحزب الله، واطلقت الاناشيد والاغنيات عبر مكبرات الصوت".

 

صاعقة" تصيب شقيقين في عين قنيا

وطنية- حاصبيا- 15/10/2006(امن) افاد مندوبنا سعيد معلاوي انه بينما كان كل من الشقيقين رجا نصار علود (13 عاما ) ورياض (9 اعوام) من بلدة عين قنيا يقومان بجني الزيتون قرب البلدة اصابتهما صاعقة الاول في صدره والثاني في بطنه، ونقلا على الفور الى المستشفى الحكومي في حاصبيا حيث قدمت لهما الاسعافات الاولية, ومن ثم تم نقل رجا الى المستشفى الحكومي في مرجعيون لخطورة اصابته ورياض الى المجمع الطبي في الجنوب ووضعه مستقر.

 

وزير المال القطري وصل الى بيروت

وطنية-15/10/2006 (اقتصاد) وصل وزير المال القطري حسين يوسف كمال الى بيروت، للمشاركة في مؤتمر وزراء الاقتصاد و المال العرب الذي يعقد في بيروت،واستقبله على ارض المطار وزير الاقتصاد سامي حداد و اركان السفارة القطرية في بيروت .

 

الوزير فتفت: اطلاق قذائف للمرة الاولى في وسط بيروت محاولة لاشعال فتنة وربما جر قوى الامن الى مشاكل داخلية

وطنية- 15/10/2006(سياسة) اوضح وزير الداخلية بالوكالة الدكتور احمد فتفت في اتصال مع اذاعة صوت لبنان, "انه حوالي الساعة 2,30 صباح اليوم اطلقت ثلاث قذائف باتجاه احد المباني في وسط بيروت فاصابت قذيفتان المبنى فيما سقطت الثالثة على الطريق, وهي ليست قنابل صوتية كما يوحي البعض, وهناك 6 جرحى والحمد الله اصاباتهم طفيفة ولا احد بقي في المستشفى صباح اليوم. فقد عولج خمسة جرحى مباشرة وخرجوا على الفور والسادس غادر المستشفى بعد ساعتين او ثلاث. والتحقيقات جارية بشكل كثيف في المنطقة وتعقب الجناة جار". وقال :"ان الملفت في هذا الموضوع هو انها نفس القذائف التي اطلقت على قوى الامن في الفترة الاخيرة على الثكنات, ولكن هذه اول مرة تطال مباني مدنية في وسط بيروت, وواضح ان هناك محاولة لاشعال فتنة امنية بالبلد, وربما محاولة جر قوى الامن لصدام او لافتعال مشاكل بالداخل, في وقت القوى العسكرية الاخرى منتشرة على الحدود".

سئل: هذا الاسبوع ذكرت مصادر امنية ان هناك كشف لمخطط امني كبير يستهدف الحالة المستقرة في البلد. هل هذه المعلومات صحيحة او ان هذه التسريبات لا تعبر كثيرا عن الحقيقة وعن الواقع؟ اجاب:" بصراحة اولا نحن لم نتعود على التسريبات ولا ان نعطي شيئا عن التحقيق قبل ان نطلع عليه, والتحقيقات جارية وهذه المواضيع انا لا اشير اليها الا اذا كنا نمسك بشيء موثوق ومؤكد. هناك تحقيقات جدية وهناك معلومات وقوى الامن تتبعها". سئل: في اطار مواجهة هذا الواقع هل هناك تكثيف لجهود القوى الامنية وهل هناك تدابير اخرى اضافية يمكن ان تتخذ لمواجهة مخاطر المرحلة المقبلة؟ اجاب:" بالتأكيد هناك الكثير من الامور لم تتم بسبب العراقيل الادارية والسياسية واتذكر نظام الكاميرات الذي كان مقترحا لبيروت والذي رفض لاسباب سياسية وليس لاسباب امنية. اليوم نرى ان له اهمية كبيرة, وايضا تجهيزات قوى الامن كيف تعرقلت, وحتى تفعيل قوى الامن من الناحية الادارية وتكوين الشعب كيف تعرقلت بفترة من الفترات. هذه رسائل مهمة للبنانيين, وكنا دائما نقول بتحييد قوى الامن عن الصراع السياسي وابقائها فاعلة وجاهزة ومجهزة ومؤهلة, واتصور ان اللبنانيين بدأوا يشعرون باهمية هذا الخطاب. الصراع السياسي شيء والامن شيء اخر. الامن لكل اللبنانيين وليتركوا الصراع السياسي يأخذ مجراه".

 سئل: اين اصبحت التحقيقات في حوادث الرمل العالي وهل هناك من جديد فيها؟ اجاب:" هناك تحقيق في موضوع الرمل العالي يجري ضمن قوى الامن الداخلي وتحقيق مسلكي حول الاتهامات, ونحن تلقينا لوائح شكاوى من مواطنين عن رشوات دفعوها وبالتالي هذا يجري فيه تحقيق بشكل جديد مع الامنيين وسيعلن فور الانتهاء منه, ولكن نحن نعلم شيئا جزئيا وهناك تحقيق يقوم به القضاء العسكري حول احداث 6 تشرين. هذا موضوع متعلق بالقضاء العسكري".

سئل:" ماذا عن المخالفات في تلك المنطقة. بعض المصادر ذكرت اليوم ان عملية ازالة المخالفات مستمرة في حين اكدت مصادر اخرى ان البناء مستمر؟ اجاب:"البناء متوقف. اؤكد ان البناء متوقف بتعاون كل الاطراف, وهناك لجم لهذا الموضوع بتعاون القوى المحلية من البلديات وقوى الامن الداخلي لازالة المخالفات والذي كان قيد الاعداد للبناء, ومنع ايصال مواد البناء, وموضوع الهدم بحاجة لمزيد من التشاور, وحتى البعض بدأ يطالب بتعويضات, وهذه مشكلة كبيرة نعاني منها انما اؤكد على شيء, ان هناك تعاون جدي من الاطراف المحلية مع قوى الامن في ال 48 ساعة الاخيرة".

سئل: يقال ان التحقيقات لم تصل الى نتيجة؟ اجاب:" اذكر انه في أحداث 6 شباط هناك المئات ذهبوا الى السجن وحوكموا في محاكم عسكرية, ولماذا ما زلنا نظن ان احدا لم يحاكم ولا وصلنا الى نتيجة كما نشر في الاعلام. في النهاية هناك قضاء ولكن ليس من الضروري التطبيل والتزمير, هناك سرية تحقيق وفي موضوع احداث 6 تشرين الاول وموضوع الرشاوى في قوى الامن اؤكد ان هناك اجراءات اتخذت. الصحف اشارت بالامس الى تغيير للقيادات الامنية في المنطقة وهذا اجراء احترازي نظرا لان هناك شك بالموضوع, ومجرد الشك اخذت قيادة قوى الامن اجراءات على الارض, فغيرت الضباط المسؤولين وهذه نتيجة اولية ونتيجة التحقيقات المسلكية ستعلن بالتأكيد . لا يمكن ان نصل الى نتيجة ولا نعلنها واعد اني سأعمل كل جهدي ضمن الامكانيات المتوفرة لمواصلة التحقيق واعلان النتيجة . انا لا استطيع ان اخترع نتيجة واعلنها".

 

مهرجان لمناصري "التيار الوطني الحر" في منيارة- عكار

وطنية- عكار- 14/10/2006 نظم مناصرو "التيار الوطني الحر" في عكار مهرجانا في قاعة النادي الثقافي في بلدة منيارة، حضره ممثلا النائب العماد ميشال عون العميدان المتقاعدان فؤاد خوري وجوزف ضاهر، منسقو هيئات التيار واعضائها، وحشد من ابناء المنطقة الذين كانوا في طريقهم الى بيروت للمشاركة في مهرجان التيار في منطقة الدورة، وفاعليات وشخصيات سياسية وحزبية ورؤساء بلديات ومخاتير قرى وبلدات عكارية عدة، وقد حمل المشاركون الاعلام اللبنانية واعلام التيار وصورا للعماد عون. بعد النشيد الوطني اللبناني، القى العميد ضاهر كلمة باسم النائب العماد عون شكر فيها ابناء المنطقة على "مبادرتهم ومشاركتهم في هذه التظاهرة الوطنية في هذه المناسبة العزيزة جدا". تطرق الى الاوضاع السياسية العامة، فانتقد "سياسة الحكومة في ادارة الدولة وسياسة الهدر والفساد"، ودعا الى "تشكيل حكومة وحدة وطنية تنقذ البلد"، وأكد "ان التيار الوطني الحر سعى ويسعى دائما الى بناء شراكة حقيقية بين ابناء الوطن الواحد". وفي الختام انطلق المشاركون في المهرجان بموكب سيارات جاب العديد من قرى محافظة عكار وبلداتها.

 

الرهبانية الانطونية احتفلت بالذكرى ال 16 لتغييب الراهبين شرفان وابي خليل الاب تنوري: الخطاب السياسي الصحيح يرتفع بالشعب الى القيم ولا ينزلق الى الحقد

وطنية - 15/10/2006 (متفرقات) احتفل الرئيس العام للرهبانية الانطونية الاباتي بولس تنوري، اليوم بالذبيحة الالهية لمناسبة الذكرى السادسة عشرة لتغييب الراهبين الانطونيين الابوين ألبير شرفان وسليمان ابي خليل، في دير مار روكز - الدكوانة، يعاونه النائب العام الاب نعمان الدكاش والآباء بطرس عازار، شكري الخوري وطوني تنوري، في حضور اهالي الابوين شرفان وابي خليل وحشد من الاهل واصدقاء الرهبانية. خلال القداس، ألقى الاباتي تنوري عظة، قال فيها:" مار أشعيا هو بالنسبة الينا مثال في الغيرة الرسولية كما في الحياة الرهبانية، ولكن بالاخص في محبة القريب واحترام مشاعره وحقوقه، نستحضره اليوم، في عيده، ونحن نفكر بما جرى ويجري عندنا من تصرفات لا تنم عن اي شعور انساني او عن اي احترام للآخر وحقوقه.

في الماضي كلنا يعلم ما تعرض اليه الانسان عندنا من دوس كرامة وانتهاك حقوق وما عاناه الوطن من عنف وتدمير وانقسامات وكان آخرها محاولة اذلال الشعب ومصادرة ارادته بالاجتياح الذي تم في مثل هذه الايام منذ ستة عشرة سنة. ونحن اليوم اذ نستعيد ذكرى تلك الايام السوداء ونفكر باعزاء لنا اما سقطوا شهداء واما اختطفوا وغيبوا، لا نفعل ذلك لتفجير الاحقاد، بل لنصلي طالبين العفو والغفران لارواح الابرياء الذين استشهدوا وكشف مصير الذين غيبوا ومن بينهم اخوان عزيزان جدا على قلبنا هما الاب ألبير شرفان والاب سليمان ابي خليل والذين كانوا معهما في دير القلعة او في اي مكان آخر من انحاء الوطن.

كيف نرضى ان نقفل صفحة من تاريخنا على غموض وان يذهب ضحيتها ابرياء وبالاخص راهبين كاهنين نجهل حتى الآن مصيرهما، ونحن نعلم ان مسؤولية تغييبهما مع غيرهما من المدنيين والعسكريين لا تقع على عصابات وميليشيات بل على جيش نظامي، نرجو من المسؤولين عنه ان يحققوا في امر هذا التغييب وان يعلنوا الحقيقة ونحن مستعدون لتقبلها مهما كانت، كما اننا مستعدون للمسامحة والغفران. فديانتنا ديانة حب وغفران.المسؤولون في دولتنا مطالبون بالسعي لاجلاء هذه الحقيقة ولا يحق لهم ان يتوانوا او يعتبروا المغيبين في عداد الموتى من دون ان يتحرروا ويعرفوا حقيقة مصيرهم اذا كانوا لا يزالون احياء فيطالبون باستعادتهم واذا كان لا سمح الله قد استشهدوا فليعلم ذووهم كيفية استشهادهم واين هي بقاياهم ليكرموها.

أيجوز التغاضي الى هذا الحد عن مشاعر الناس وحقوقهم المقدسة؟ اضاف:" اما على صعيد ما يجري اليوم من انقسامات وتسابق في القدح والذم والشتائم والخطابات، فلا ندري كيف نصنف مستوى المسؤولين السياسيين عندنا. والخطابات التي نسمعها كل يوم وكذلك بعض التصرفات، تعبر عن انحطاط في الاخلاقية السياسية. فلا يجوز ان تبقى الحال كما هي وان يصبح الشعب موضوع تجاذب رخيص. فالسياسة الصحيحة تبنى على احترام الشعب والمطالبة بتحقيق طموحاته واحلامه بدءا بالمحافظة على حقوقه ومشاعره. الخطاب السياسي الصحيح يرتفع بالشعب الى القيم والاخلاق الانسانية ولا ينزلق الى غرائز الحقد والكراهية والشتيمة. ونحن في هذا العيد المبارك وفي تذكار احبائنا المغيبين والشهداء نصلي من اجل وطننا لينعم بالسلام وتعود اليه السيادة الكاملة. حان لنا ان ننفض عنا أحقاد الماضي والانقسامات ونسعى الى الاخوة والوحدة.".

 

النائب هاشم: اطلاق القذائف في وسط بيروت رسالة تخريبية واستبدال الطلعات الجوية للعدو بطائرات اليونيفيل أمر ملتبس

وطنية - 15/10/2006 (سياسة) اعتبر النائب الدكتور قاسم هاشم "ان ما حصل من اطلاق قذائف على مباني في وسط بيروت فجر اليوم، "رسالة تخريبية تبين مدى الترابط بين الاجواء المتشنجة واللااستقرار". وقال النائب هاشم خلال استقباله اعضاء مجالس بلدية وفاعليات من بلدات وقرى قضاء حاصبيا: "ان الامن والهدوء والاستقرار هو مناخ هادىء ومستقر قبل ان يكون حالة عسكرية أمنية. ففي كل مرة عاشت الساحة الداخلية الاجواء المضطربة المتشنجة على المستوى السياسي كان يهتز الوضع الداخلي بكل مستوياته السياسية والاقتصادية والامنية. فعلى الجميع تحمل المسؤولية الوطنية قبل أي يبدأ البعض باطلاق التهم والسهام في كل اتجاه بالتفتيش عن الآليات والسبل التي تريح الاجواء الداخلية والابتعاد عن المصالح الفئوية والمكاسب السياسية الرخيصة". أضاف: "لقد اثبتت كل التجارب ان هذا الوطن لا يحكم بالتوافق والشراكة الكاملة بين كل الافرقاء والقوى السياسية والاجتماعية وان سياسة الاستفراد والاستقواء سياسة خاطئة وهي أبعد ما يكون عن المصلحة الوطنية العليا". وتابع: "لا يتوهمن أحد أن اساطيل وقوى المجتمع الدولي تضع في أولوياتها مصلحة لبنان العليا، فيوما بعد يوم يتأكد اللبنانيون ان مصلحة العدو الاسرائيلي هي الأولوية لهذه الدول، فاستبدال الطلعات الجوية لطيران العدو الاسرائيلي بطائرات دول اليونيفيل أمر ملتبس ووظيفة جديدة لقوات اليونيفيل لطمأنة العدو الاسرائيلي وانتهاك واضح للقرار 1701 وللسيادة الوطنية".

 

النائب خليل: مستقبل الوطن يصنعه الحوار السياسي المرتكز على قواعد الدستور

وسنبقى نحتضن اليونيفيل ولن نسمح لتصريحات وولش بخرق جدار الثقة معها

وطنية - صور - 15/10/2006 (سياسة) أقامت حركة "أمل" في البازورية احتفالا لمناسبة ذكرى استشهاد الامام علي، في حضور النائب علي حسن خليل وقياديين من الحركة وفاعليات وحشد من الاهالي. بعد تقديم من عضو قيادة اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، تحدث النائب خليل فاعتبر "ان مستقبل الوطن لا تصنعه المواقف الارتجالية وردات الفعل انما الحوار السياسي العميق الذي يعتمد الثقة بدستورنا وقواعد وفاقنا الداخلي". وقال: "سنبقى حراس وحدة الوطن وتماسكه وصيغته الحضارية ولن ننساق الى نقاش يحاول البعض ان يجرنا اليه عبر الايهام بأننا نأخذ الوطن الى حيث لا يريد أبناؤه".

ورأى النائب خليل "ان التحرير والسيادة يعني مشروع المقاومة للحفاظ على ركائز الوطن من موقع القوة التي نستمدها من الوحدة، لنواجه كل محاولة تضع البلد في دائرة الارتهان. فلو بقيت حبة تراب من أرضنا محتلة نكون قد سلمنا للعدو بانتصار مشروعه". وقال: "ان الدعوة للوحدة ليست دليل ضعف كما يصورها البعض وقد سمعنا أحدهم يقول بأن نداء الحوار والوحدة نابع عن ضعف وعن ادراك باستحالة التغيير. ونحن نقول بأن ايماننا بخطاب الوحدة هو بمنطق القوي المسؤول لا الباحث عن حماية من هذه الجهة او تلك. نحن نحرص على الوطن لنساهم في رسم مستقبله بعيدا عن الارتهان لقنصل او سفارة. هذا مشروعنا ومنطقنا الذي لا يحده اي اعتبار طائفي او مذهبي". وتطرق النائب خليل الى الوضع الجنوبي، وقال: "ان الانتصار الذي تحقق سيخلده التاريخ وهو لم يكن ردة فعل بقدر ما كان انتصارا في سبيل القضايا الكبرى". وقال: "لقد رحبنا بدخول الجيش ونعتبر نجاح مهمته مسؤوليتنا. كما اننا دعمنا القوات الدولية بحدود الدور الذي رسم لها ولكن ليس بمنطق (دافيد وولش) الذي قال ان للقوات الدولية دورا داخليا، فنحن لن نسمح لهذه التصريحات أن توقع الفرقة مع قوات اليونيفيل التي سنبقى نحتضنها وننسق معها طالما هي تقوم بمهامها وفق القرارات الدولية لا كما يشتهي او يريد الاميركي وغيره، لن نسمح بخرق جدار الثقة مع هذه القوات".

وتناول النائب خليل دور الحكومة من المستجدات والتعاطي مع مفاعيل العدوان الاسرائيلي، وقال: "سمعنا الرئيس السنيورة يتحدث عن تعويضات تقول بصراحة لسنا راضين عما نراه ونسمعه وسيكون لنا يوم الاثنين موقف واضح من هذه العناوين لاننا نعتبر ان لا كرامة للدولة ولمؤسساتها من دون حفظ كرامة اهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية وكل الاماكن التي تحتاج بل تحن لرعاية الدولة ولدورها المطلوب". وكان سبق الاحتفال عرض فيلم عن الشهيد فوزي جفال، الذي سقط في العدوان الاخير، وشهداء بلدة البازورية.

 

تأجيل مهرجان التيار الوطني الحر بسبب رداءة الاحوال الجوية

وطنية - 15/10/2006 (سياسة) اعلنت اللجنة المنظمة لاحتفال ذكرى 13 تشرين الاول الذي دعا اليه التيار الوطني الحر تأجيل المهرجان الذي كان مقررا اليوم على اوتوستراد الدورة، وذلك بسبب الاحوال الجوية. ويعقد رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون مؤتمرا صحافيا، الثالثة بعد ظهر اليوم في مجمع الرابية غست هاوس يلقي خلاله خطاب المهرجان تحت عنوان " لبنان الذي نحلم به" على ان تنقله وسائل الاعلام مباشرة.

 

تحذيرات من "نسخة كندية صومالية" لطالبان

اتهامات لصوماليي كندا بتزويد "المحاكم الاسلامية" بالرجال والمال

تورنتو- جمال عزت

تحدثت تقارير صحفية كندية عن أن عددا غير معلوم من الكنديين من أصل صومالي انتقلوا مؤخرا الى الصومال للقتال في صفوف قوات اتحاد المحاكم الاسلامية في ذلك البلد،وقالت صحيفة "ناشيونال بوست" في تقرير نشرته السبت 14-10-2006 أن مصادر وصفتها بـ"البارزة والمطلعة" في صفوف الجالية الصومالية كشفت لها أن عددا من الكنديين الصوماليين من أعمار شابة التحقوا بما يسمى بمجموعة "الشباب" وهي ميليشيا اسلامية مقاتلة تعتبر أحد الاجنحة العسكرية لاتحاد المحاكم الاسلامية ويصل تعداد أعضائها إلى 400 شخص ويتزعمها عدن هاشي فرح عايرو المعروف بصلاته بتنظيم القاعدة والذي ينسب اليه مسؤولية قتل عدد من موظفي الاغاثة والصحفيين في الصومال، حسب وصف الصحيفة.

وأضافت "الناشيونال بوست" أن مجموعة عايرو الذي برز اسمه مؤخرا بعد سيطرة قواته على مدينة كيسمايو الساحلية الاستراتيجية وظهرت صورته مؤخرا في بعض وسائل الاعلام وهو برفقة فريق من الحراس والمساعدين العرب ومن دول آسيا الوسطى تضم عددا من الشباب صغار السن ممن يحملون الجنسية الكندية، محذرة من أن "ميليشيا المجاهدين هذه تفتقد وجود قادة سياسيين يمارسون قدرا من التحكم والسيطرة على أفرادها، ما يجعلهم غير خاضعين لاي قدر من الانضباط" وفقا لما نقلته الصحيفة عن مصدرها الذي امتنعت عن ذكر اسمه.

"طالبان إفريقية"وقالت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته تحت عنوان "كنديون صوماليون ينضمون الى طالبان الافريقية" أن مشاركة كنديين في الحرب الدائرة في الصومال قد "قرعت أجراس الخطر لدى المسؤولين في أوتاوا الذين يتخوفون من أن انضمام هؤلاء الى "الجهاد المسلح" في منطقة تتجه لتصبح القبلة الرئيسة التالية للجهاديين الاسلاميين المتشددين يمكن أن يؤدي لتفاقم الوضع وخروجه عن السيطرة وانخراط هؤلاء في أنشطة ارهابية، أو عودتهم الى كندا بعد انتهاء مهمتهم في الصومال لنشر فكرهم المتطرف وتجنيد أعضاء جدد في صفوفهم"، مذكرة في هذا السياق بما حدث بعد انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان وما ترتب عليه من "تحول المتطوعين الاجانب ممن شاركوا في الحرب هناك لتشكيل طلائع الجيل الاول من تنظيم القاعدة، والعمل على تأسيس خلايا ارهابية في البلدان الغربية"، حسب ما جاء في الصحيفة التي تعد ذات توجهات يمينية وعرفت بنشرها تقارير مثيرة للجدل حول الشؤون المتعلقة بالجاليات المسلمة في كندا.

يذكر أن عدد الصوماليين الذين يعيشون في كندا يصل الى 100 الف شخص وفقا لبعض المصادر، ويعيش ثلاثة أرباع هذا الرقم في مقاطعة اونتاريو لا سيّما في مدينتي تورونتو وأوتاوا، حيث تزايدت اعداد المهاجرين الصوماليون الى كندا بشكل كبير اثر اندلاع الحرب الاهلية في الصومال مطلع التسعينات.

رجال أعمال مقاتلون

ونقلت صحيفة "الناشيونال بوست" عن حسن شير شيخ المسؤول المركز الافريقي للدفاع عن حقوق الانسان التابع لجامعة يورك في مدينة تورونتو قوله "ان هناك عددا لا يستهان به من الصوماليين الذين يحملون جنسيات دول غربية من ضمنها كندا يقاتلون في صفوف اتحاد المحاكم الاسلامية، ما يتطلب العمل لجمع معلومات اكثر تفصيلا حول هذا الامر". وأضافت الصحيفة أن مصادر في العاصمة الصومالية مقديشو أخبرتها ان هناك عددا من الصوماليين ممن يحملون الجنسية الكندية والامريكية وينشطون في صفوف قوات المحاكم الاسلامية هم من رجال الاعمال وميسورو الحال. يشار الى السلطات الكندية كانت اعتقلت كنديين اثنين من اصل صومالي بتهمة الانتساب لتنظيم القاعدة في أغسطس/آب عام 2005 لدى عبورهما الحدود الكندية الامريكية حيث قالت انها وجدت بحوزتهما كمية من الاسلحة والمتفجرات، وقال المسؤولون الكنديون أن هذين الشخصين وهما محمد درعي وياسين عابدي محمد تبين فيما بعد انهما اعضاء في المجموعة المكونة من 18 عشر شخصا والتي القي البعض عليها في يونيو/حزيران الماضي بتهمة الاعداد لتنفيذ سلسلة من التفجيرات ضد اهداف حيوية في كندا.

 

خطاب دولة الرئيس العماد ميشال عون في 15 تشرين الأول 2006 في بيروت 

  14 تشرين الأول 2006 

يـا شعـب لبنـان العظيـم

إنها الذكرى السنويَّة السادسة عشرة لذلك اليوم المشؤوم: الثالث عشر من تشرين الأول عام ألف وتسعماية وتسعين. إنها أهم محطة في تاريخ نضالنا كما في تاريخ لبنان المعاصر.

   ففي ذلك اليوم، قام الجيش السوري بهجوم شامل على آخر معقل للحرية ليس في لبنان فقط بل في الشرق بأسره؛ فكانت المرة الأولى في التاريخ التي يحاصَر فيها شعب بكامله من كل الجهات ويعاقب... وذنبه الوحيد أنه طالب بحقوقه البديهيَّة هاتفاً: حرية، سيادة، استقلال... ولم يكن ذلك ليحدث لولا الغطاء الدولي والمحلي، وقد كانت هذه العملية من سخريات القدر إذ أمطرت الدنيا وصحت على سطح واحد، فتكوّن أكبر تحالف دولي لتحرير الكويت، وفي الوقت ذاته كان هناك تشجيع وضوء أخضر لاحتلال لبنان. لقد غُلب الشعب اللبناني على أمره يومذاك وخسر المعركة، وسقطت معه أيضاً في ذلك اليوم القيم الانسانية والشرائع التي تنادي بحقوق الانسان.. وظلَّ الثالث عشر من تشرين الأول في وجداننا كرامةَ الخاسرين وذلَّ الرابحين.

وكان عار تاريخي لا يمحى، وصم جبين كل من وقف متفرجاً آنذاك... وكانت جريمة في عنق كل من شارك في سفك دماء الأبرياء...

في ذلك اليوم، بدأت مسيرة نضالية طويلة تميّزت بصمودنا، وأقلمت المقاومة مع ظروف المرحلة، ونقلت نشاطنا من الداخل الى آفاق العالم الواسعة؛ فشاركنا هذا النضال الانتشار اللبناني في مختلف أماكن وجوده، وتجنّدت جميع قواه، فأكملنا سوياً ما بدأناه في بعبدا. وما وقوفنا اليوم على أرض الوطن وتحت سمائه الحرة إلا تتويجاً لهذه المسيرة الطويلة، ووفاء لوعد قطعته وأنا أغادر أرض لبنان قائلاً: "اليوم وأنا أغادر لبنان الى فرنسا أقول لكم وبعد صمتي الطويل إن العمل الذي بدأتموه لن ينتهي إلا بتحقيقه فإلى اللقاء."

وها نحن قد التقينا، ومعاً سنبقى...أخاطبكم اليوم، في هذه الذكرى الأليمة، لا لنكء الجراح بعد زمن، بل لنعمّق معاً ايماننا المطلق بأن الإنسان قيمة، وأن مجتمعنا لا يستقيم إلاّ وفق مسلّمات تتصدرها قيم الحق والخير والعدل.أخاطبكم، لأؤكد لكم من جديد على قناعات وسلوكيات، قاعدتها الصدق والنزاهة والشفافية والشجاعة والوفاء؛ قناعات وسلوكيات، شكَّلت الأساس المتين والإطار الناصع لمسيرتنا النضاليَّة ذوداً عن لبنان، وطناً نهائياً لجميع ابنائه، ودفاعاً عن حقه المقدس في السيادة والحرية والإستقلال.

أخاطبكم، كما في كل مرة، بعد الثقة الغالية التي منحتموني إياها، في الإنتخابات النيابيَّة الماضية، لأؤكد لكم مرة أخرى، وبموجب هذه الثقة، مثابرتنا على الجمع بين اللبنانيين، كل اللبنانيين، في إطار ديمقراطية توافقية عقدنا العزم على تحقيقها، بعد سنوات التباعد والتفرقة وسياسات القهر والإعتقال والإبعاد، والتي تسببت بها ظروف الإحتلال السوري والتي عاشها لبنان على مدى ثلاثة عقود؛ وذلك، بعيداً عن كل أشكال الطائفيَّة والمذهبيَّة والعنصريَّة وكل ما من شأنه أن يفرِّق بين أبناء الوطن الواحد؛ وهذا ما جعلنا أكثر صلابة في مواقفنا إزاء كل القضايا الوطنيَّة، مرجحين دوماً كفة الحوار على التشنجات، والدستور على المزاجيات، أساساً لحل اي نزاعات. وكانت لنا رؤيتنا الإستراتيجية، والتي تجسدت في المبادئ والمنطلقات التي تضمَّنها ميثاق التيّار الوطني الحرّ وخطابنا التأسيسي؛ وكذلك في ورقة التفاهم مع حزب الله، التي أردناها، الى كونها غاية في ذاتها، على أهميتها، منطلقاً لحوار جدي وبنّاء، طالما سعينا الى تحقيقه مع الأفرقاء اللبنانيين كافة، منذ ما قبل عودتنا الى لبنان في السابع من ايار عام 2005، بغية استشراف الحلول النهائية لكل المسائل الخلافية.

ليس إحياء هذه الذكرى الغالية اليوم إلا استحضاراً لكل معاني التضحية والفداء في سبيل الوطن والإنسان؛ ذكرى، أردناها تحية إجلال لمن قدّموا أرواحهم، إبان مسيرة التحرير، على مذبح الوطن قرابين لوحدة لبنان وعزّة بنيه... ونذكر منهم اليوم بصورة خاصة أولئك الذين فقدناهم ولا يزال مصيرهم مجهولاً بسبب تقاعس الحكومات المتتالية على مدى ستة عشرعاماً وحتى اليوم.

إنها تحية إجلال الى كل من روت دماؤهم تراب الوطن دفاعاً عن سيادته وعزته وكرامته في وجه الاحتلال السوري.

إنها تحية إجلال الى من سطروا البطولات دفاعا عن الوطن في وجه كل عدوان إسرائيلي على لبنان.

وبعد، هل تعلمون، أيها الأخوة المواطنون، أن بعض الذين يستأثرون بالسلطة اليوم ويعملون على تهميشكم، هم أنفسهم من وقف ضد إرادتكم يومذاك، وهمّش دوركم وأمعن في إذلالكم؟

لذا فإننا نعلن أمامكم، وبكل اعتزاز، أنه بفضل شهدائنا الأبرار، أولئك الذين نحيي ذكراهم اليوم، وبفضل صمودكم ومثابرتكم على النضال، تحرّر لبنان...

أجل تحرر لبنان... وكانت عودة السيادة والإستقلال، وكانت استعادة القرار الحر... هذا القرار الذي نخشى أن نفقدَه مجدداً جراء شرود سياسي، بل سياحة سياسيّة في العواصم الغريبة.

وكم كنا نوّد، أيها الإخوة المواطنون، بعد أن وضعت الحرب أوزارها، أن نبدأ معاً ورشة البناء، نحن المؤمنين بإرادة الحياة، المترفعين عن سلبيّات الحرب ومنطق الثأر والحقد والكراهية؛ لكننا، ويا للأسف، فوجئنا بأن من تحررنا منه في عنجر عاد وظهر في غير مكان، حيث ضُرب الدستور بعرض الحائط ، وكلُّ ما من شأنه أن يشير الى بقاء الدولة واستمراريتها، وبقي البيان الوزاري كأساً فارغة لا تروي ظمأ.

فها هي الحكومة الحالية، المنبثقة عن أكثريَّة وهميّة، تُشَرْعِنُ اللامبالاة إزاء هموم الناس ومتطلباتهم؛ فتعيث في البلاد فساداً، وتسخِّر أموال الدولة والشعب، كما أنها أعادت البلاد الى سياسة المحاور.

هذه الحكومة إنما تفتقد بتكوينها الى شمولية تمثيل اللبنانيين، لذلك هي لا توحي بالطمأنينة. كما تفتقد بقراراتها الى شمولية المنفعة، مما يضفي عليها صبغة فئويَّة. وهي كذلك احادية في أخذ القرارات المصيرية. ناهيك عن تعطيلها دور مؤسسات الرقابة كافة، والتي هي في النظم الديمقراطيَّة أساس الدولة وأعمدتها.

يقولون لكم إنه بتغيير الحكومة ستقعون في الفراغ، لكنكم في الواقع تعيشون هذا الفراغ من خلال بيان وزاري لم ينفَّذ منه حرف واحد، ومن خلال انحطاط في الأداء يتجاوز حدود الخطأ المعقول الى التصميم المبرمج للاستفزاز. لذا، فلم ولن نتوانى عن تحميل هذه الحكومة كل تطور سلبي قد تشهده البلاد.

لقد ظهر الفراغ في أدائها حين تخلت عن دورها في التصدي للعدوان لتقوم بدور الوسيط بين المقاومة والأمم المتحدة، كما تهرّبت من أداء مهماتها الانسانية والاغاثية، ولولا تضامن المجتمع المدني لوقعت الكارثة الكبرى.

من هنا، كانت الضرورة أن نلتقي بكم، كما عودناكم، لنسترشد بإرادتكم الصلبة وعزمكم الأكيد. فنحن، وكما في كل مرحلة مفصليَّة من حياتنا الوطنيَّة، نتّخذ قراراتنا بوحي منكم، يا أحرار لبنان، لا من الأوصياء والأولياء، وبعيداً عن المصالح الذاتية والاغراءات، كما نرفض أي ضغوط مهما اشتدت، وخصوصاً تلك التي تحمل في طياتها بذور الفتنة..

لذلك، فبحضوركم اليوم بهذا الزخم الكبير والإيمان الصلب بضرورة خلاص الوطن من جلاديه، أثبتم للملأ، مرة جديدة، أن الرغبة في التغيير والإصلاح باتت حالة متعاظمة على امتداد الوطن لا يوقفها أي مانع من أي نوع كان.

إن الأمم العظيمة هي تلك التي تزاوج بين خطابها السياسي وأدائها التطبيقي.

ونحن، ومن هذا المنطلق عينه، نؤكد لكم أن عمليَّة التغيير والإصلاح لن تجد طريقها للتنفيذ الا وفق المبادئ والقناعات التالية:

- نؤمن بالديمقراطية نظامًا للحكم وأسلوبًا للحياة، ونعتبر أنها النظام الوحيد الذي يحفظ كرامة الإنسان، ويحرر طاقاته، ويسمح له بأن يكون سيّد نفسه.

- نعلن تمسّكنا بحقوق الإنسان، كما أقرّتها الوثائق الدولية، وبالحريات العامة التي تشكّل أسس الديمقراطية ودعائمها، مؤكدين أنّ المرأة والرجل متساويان في الحقوق والواجبات وأن المرأة شريك في بناء المجتمع وصنع القرار.

- نتطلع إلى مجتمع أشمل إنسانية وعدالة، حيث تأخذ المواطنية أبعادها الحقيقية، مجتمع يتضامن مع فئاته الضعيفة والمهمّشة، مجتمع لا يضحي بشبابه من أجل شيبه.

- نلتزم الوحدة الوطنية، وأساسُها المشاركة الحقيقية والتوازن، ضمانةً لديمومة لبنان الوطن والرسالة.

- نشدد على العروبة الحضارية المنفتحة والمتفاعلة مع الثقافات كافة، والتي للبنان فيها إسهامٌ رائد.

- نعتبر أن للبنان دورًا في نشر ثقافة السلام في محيطه والعالم، بما هو أرض تلاقٍ وحوار وتفاعل.

إن بناء الدولـة وإصلاحها لا يتمان إلا بتعزيز حكم القانون من خلال فصل السلطات، على ما يؤمّنه من توازن وتكامل وآليات رقابة ومساءلة، أما ضمان السيادة والإستقلال فيتحقق بتلازم الوحدة الوطنية وحكم القانون، فلا يكون عندئذ أقوياء في الدولة وعلى حسابها، بل دولة قوية بإدارتها الصالحة ومؤسساتها، وباحتكامها إلى الدستور والقوانين

أما إحياء الديمقراطية فيتم من خلال إعادة الاعتبار إلى القيم والقواعد التي ترعى حق الاختلاف وحرية الرأي والتعبير، وتنقية الممارسة السياسية من الشوائب والعيوب على أنواعها فلا يكون هناك تضليل اعلامي ولا وعود كاذبة

ويتم أيضاً من خلال تكريس وتعزيز ونشر مبدأ التوافق، فلا يكون تفرّد أو استئثار أو طغيان أكثرية حاكمة على أقلية مهمشة ومقموعة.

وأخيراً من خلال إقرار قانون عصري للإنتخاب، يضمن صحة التمثيل، ويحدّ من تأثير عوامل المال السياسي والعصبية الطائفية، ويؤمّن الإفادة من فرص متكافئة في الإعلام، ويفعّل النشاط السياسي والحزبي، ويشكّل آليّة لتجديد الحياة السياسية، ويحقق مشاركة اللبنانيين المقيمين في الخارج. لذا أصبح من الضرورة الاسراع في وضع هذا القانون وقواعده التطبيقية كي لا يستمر الخلل تحت ذرائع وأعذار يمهد لها بإضاعة الوقت.

من المستحيلات أن تبنى دولة تقوم على الفساد والرشوة، لذا فمن واجبنا أن يتركز العمل على فصل المال عن السلطة، ليتحول المال إلى اقتصاد منتج ولتتحول السلطة إلى دولة عادلة.

ومن واجبنا أيضاً مكافحة الفساد والرشوة عبر تفعيل هيئات الرقابة، والتفتيش، والتدقيق المالي والإداري، وإقرار ما يلزم لذلك من تشريعات، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب.

لن تكون إدارة حديثة وصالحة من دون إعادة الاعتبار للخدمة العامة ورفع مستوى جودتها وتحديثها، واستعادة الثقة المفقودة بين اللبنانيين ودولتهم وذلك بعدم تسييس الإدارة، والإقلاع عن المحاصصة، ومن دون إقرار مبدأ التعامل على أساس المواطنية والكفاءة عبر احترام القانون وصلاحيات المؤسسات المختصة بالتعيين والترقية والرقابة.

إن الأمن الحقيقي هو الذي يقوم على نسج علاقات سليمة بين مكونات المجتمع اللبناني. الأمن الحقيقي ليس أمناً فئوياً، كما درج البعض على وصفه. فهذا النوع من الأمن إنما يؤدي الى التصادم الجماعي ولا يبعث الطمأنينة في النفوس.

ويبقى واجب القوى الأمنيَّة مكافحةَ الجريمة التي هي حالة شاذة في المجتمع، ويبقى الأخطر منها الجريمة المنظمة التي تتمثل بالإرهاب الذي يهدد جميع المجتمعات والذي يخترق جميع الحدود والدفاعات، وأي تراخٍ في التعاطي والاهمال في التحسب للمفاجآت الناجمة، يشكل غطاء له.

إن الأمن المسلح الواجب بناؤه وتعميمه على كامل التراب الوطني هو الأمن الذي يحفظ الاستقرار، ويحمي المواطنين، ويلتزم حكم القانون، ويحترم حقوق الإنسان وحرياته. هذا الأمن هو الذي يجيب في الوقت عينه على تحديات الإرهاب والجريمة، وتَشَكّل المجموعات المسلحة غير الشرعية، والأمن الذاتي. ولا يتحقق إلا بإعادة الإعتبار إلى صدقية الجهاز الأمني اللبناني وفصله عن السياسة، وإيلاء المسؤوليات إلى من يُشهد لهم بالكفاءة والمناقبية، إضافةً إلى تحصين القوى المسلحة ضد كل تأثير خارجي، والارتقاء بها فوق الطائفية والمحسوبية، وتسليحها وتطويرها، بحيث تصبح قادرة على الدفاع عن الوطن والذود عن كرامة بنيه.

إن القضاء العادل والنزيه والمستقل يكون من خلال تحييده عن التجاذبات السياسيَّة والإستنساب، بغية تحقيق العدالة، والسهر على احترام القانون، وصون الحقوق والحريات العامة والخاصة، ثم تحصينه سلطةً دستوريةً مستقلةً، وتعزيز مناعته، وتفعيل هيئات الرقابة الخاصة به، وتطوير مؤهلات القضاة العلمية والمهنية، والتطلع الى تجاوز الحاجة لكل أشكال القضاء الاستثنائي، وإعادة العمل بالمجلس الدستوري بما هو محكمة ساهرة على دستورية التشريع، وصحة عمليات الانتخاب.

أما بالنسبة للتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، فليس الهمّ الاقتصادي والاجتماعي مجرد ملف بين الملفات السياسية ولا هو شأن تقني يوكل إلى فنيين، مهما علت كفاءتهم، إنه مادة الحياة، ومجال الخيارات الكبرى التي يتخذها أبناء الوطن عن إدراك لتكاليفها ولمكاسبها. خيارات تظهّر صورة المجتمع والدولة اللذين يُطمح إليهما.

لقد تراكمت الديون على لبنان بسبب ضمور النمو الاقتصادي، فشهد توسعًا مروعًا في الهجرة، وتعمّق عجز مبادلاته الخارجية. وهو يقف اليوم أمام تحديين توأمين: نمو معطَّل، وأعباء مالية رازحة. ليس هذان التحديان متساويين، فغايات الاقتصاد الرئيسة ثلاث : التنمية والعدالة والتحسب.

إن اقتصاد التنمية، منوط بتعزيز القدرات المالية والتكنولوجية والتسويقية للمؤسسات الإنتاجية، وبإدارة عمليات الخصخصة بكل جدية، وبمحاربة الاحتكارات ومواقع الريع، سواء كانت في القطاع العام أو في القطاع الخاص.

أما اقتصاد العدالة، فمعياره إقامة التوازن بين الأعباء والفرص لسائر المواطنين، وذلك من خلال إعادة صياغة النظام الضريبي والتشدد في ضبط الإنفاق العام وتصحيح معنى الإنماء المتوازن بين مناطق لبنان كافة.

بينما اقتصاد الدراية والتحسب، فهمّه الحرص على ألا تستهلك اليوم مقدرات الغد وألا تلقى على الغد تبعات الماضي من دون حساب. ومن متطلباته إدارة واعية ومسؤولة للأعباء والأخطار المالية، بالاعتماد على مقدرات اللبنانيين، وعلى دعم الدول الصديقة والمؤسسات المالية الدولية. وهمه أيضاً دعم المؤسسات التي تعبر عن التكافل الاجتماعي، لا سيما الصحية منها، وضمان الشيخوخة والتعليم، والسهر على حماية مدخرات اللبنانيين من أي مخاطرات أو تعديات. وكذلك حماية مقومات البيئة الطبيعية والثقافية للبنان، كما وتعزيز العلاقات بالمغتربين اللبنانيين من خلال تأطير طاقاتهم الفكرية والاقتصادية لتعزيز مواقعهم وإفادة لبنان منها.

إن السيادة الوطنية والتحديات الخارجية تؤكد على أن المحافظة على الاستقلال الوطني لا تقل صعوبة عن تحقيقه. ومن حق لبنان الذي عاد سيدًا حرًا مستقلاً أن يستعمل مختلف الوسائل لمواجهة كل اعتداء على أرضه وشعبه، أو كل تدخل في شؤونه الداخلية.

ثمة تحديات كثيرة تواجهنا اليوم لا سيما منها حرب تموز وما كشفته لنا من مشكلات.

لا شك أن ما حققه اللبنانيون عبر مقاومتهم، بكافة اشكالها العسكرية والمدنية هو انتصار حقيقي اعاد الإعتبار الى القضية اللبنانيّة بحيث لم يعد لبنان جائزة ترضية لأحد ولا ساحة أو ممراً سهلاً للمؤامرات والتسويات على حساب سيادته واستقلاله وكرامة شعبه.

ومن التحديات أيضاً ألا يعزل لبنان ذاته عن محيطه والعالم، ولطالما تسلّح بالحق وبصداقاته الخارجية، والتزم الشرعية الدولية وقراراتها في المحافظة على سيادته واستعادة استقلاله، وهو العضو المؤسس في منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، والشريك الحاضر في أكثر من منظومة إقليمية ودولية. لكن لا بد من التأكيد بأن العلاقة مع السياسة الدوليَّة يجب أن تكون واضحة. فالحق لا يجتزأ بل يكون هو ذاته اينما كان.

تلك هي المنطلقات الأساسية في السياسة الخارجية التي في ضوئها نقارب كل المسائل الشائكة.

أما بشأن العلاقات اللبنانية- السورية، فنحن نريدها علاقات طبيعية وصحيحة وذلك بمراجعة الماضي وأخذ العبر منه، ورفض العودة إليه وإلى أي شكل من أشكال الوصاية. وتستوجب هذه العلاقات أيضاً إرساءها على قواعد السيادة الوطنية والاستقلال، والإحترام المتبادل، والندية، وحفظ المصالح المشروعة والمشتركة. وهذا يقتضي تثبيت لبنانية مزارع شبعا وترسيم كامل الحدود بين الدولتين وضبطها، وكشف مصير اللبنانيين المعتقلين في سوريا واطلاقهم. كما يجب اعتماد التمثيل الديبلوماسي بين الدولتين، ونقل العلاقات السياسية إلى المستويات الرسمية والمؤسسية. وفي هذا السياق يصبح بالإمكان مراجعة الإتفاقات المعقودة وإعادة تأسيسها على مبدأ التكافؤ ومصالح البلدين.

وفي العلاقات اللبنانية – الفلسطينية، فإنّ عجز المجتمع الدولي حتى الان عن إيجاد حل يسمح بعودة اللاجئين إلى أرضهم، لن يجعل لبنان يقبل بتحول طابع وجودهم من مرحلي ومؤقت إلى نهائي ودائم.

وفي هذا الإطار، نحن مصممون على إطلاق حوار جاد وسريع مع السلطة الفلسطينية وممثليها في لبنان من أجل معالجة شاملة للملف الفلسطيني بهدف:

- تأمين ظروف معيشية طبيعية داخل المخيمات.

- القيام بالإجراءات اللازمة لتمكين الفلسطينيين من الانتقال داخل لبنان وخارجه، بما يؤكد الالتزام بحقهم في العودة إلى وطنهم ويُثبِت في الوقت عينه الرفض القاطع لتوطينهم في لبنان.

- معالجة ملف السلاح الفلسطيني لانتفاء مبررات بقائه ولتحوله مصدر قلق، بما يؤدي إلى سحب هذا السلاح والترتيب السريع للوضع الأمني داخل المخيمات بما يحقق فرض سلطة الدولة واحترام قوانينها.

أما النزاع مع إسرائيل ومسألة حماية لبنان، فإن خيار لبنان هو التطلع إلى سلام حقيقي يتخطى إنهاء حالة الحرب، ويؤسَّس على العدالة والشمولية فتقبله الشعوب، وتحقيق هذا السلام ممكن من خلال المبادرة العربية التي أقرّت في قمة بيروت.

لقد عانى لبنان الكثير من احتلالات كلفت شعبه الدماء وأرضه الدمار واستوجبت مقاومة سياسية وعسكرية، هي حق شرعي مقدس، مارسه أبناؤه من أجل تحرير أرضهم، مستندين في ذلك إلى الشرعية الدولية وقراراتها. وهذا ما أثبت جدواه في حرب تموز العدوانيَّة الأخيرة.

وحيث أن اللبنانيين تشاركوا في أثمان التحرير، فهم مدعوون اليوم لحماية لبنان وصون سيادته وحفظ كيانه فيعملون مجتمعين متضامنين لأجل استتباب الهدوء على الحدود وفرض سلطة الدولة الفعلية على كامل التراب الوطني، وذلك من خلال تطبيق القرار 1701 الذي يتضمن:

- تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر.

- إطلاق الأسرى اللبنانيين في إسرائيل.

- ضمان وقف الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء والمياه والأراضي اللبنانية.

لا شك في أنّ حماية لبنان هي مسؤولية وطنية يتقاسم أعباءها اللبنانيون ويتوافقون عليها من خلال حوار وطني جامع، فيحددون خطة دبلوماسية واستراتجية دفاعية يتم اعتمادها في مؤسسات الدولة الشرعية، وسلاح حزب الله يندرج في هذا الإطار. إن هذا السلاح، الذي ما وجد إلا للدفاع عن لبنان، هو مؤقت. وقد سعينا لإيجاد الإطار الملائم، والظروف الموضوعية التي تنهي دوره، وذلك بإقامة الدولة القادرة والعادلة التي حددناها في ورقة التفاهم، والنابعة من قناعاتنا الوطنية وحاجاتنا. وما يقال خارج هذا الإطار ليس سوى لمآرب خاصة لا تتخطى الرغبة في التسلط وإثارة العصبيات. وما الكلام عن دولة اسلامية وما الى ذلك من انقلابات واستعمال سلاح وفوضى، ما هو الا لتعزيز الخوف ونشر الرعب في البلاد بغية إبقاء اللبنانيين في شرانق مقفلة تخشى الدخول في السلام وتكتفي بالإنعزال.

إننا، إذ ننشد بناء دولة ديمقراطية حديثة وعادلة تلبي كافة حاجات الشعب اللبناني وتحقق طموحاته في العدالة الصحيّة وديمقراطية التربية والتعليم،

وإذ ننشد أيضاً علاقات خارجية تضمن استقلال لبنان وسيادته، نتطلع مع سائر اللبنانيين إلى كشف الحقيقة عن كل الجرائم الإرهابية التي هزّت ضمير اللبنانيين وطالت استقرارهم... وإحقاق العدالة.

وندعو إلى عودة المهجرين بكرامتهم إلى ديارهم ورجوع اللبنانيين النازحين الى إسرائيل.

إذا شئنا أن نخرج من الأزمة الحالية فلا بد لنا من البدء بتأسيس سلطة وطنية قائمة على تمثيل صحيح. وهذا لا يتم الإ باتباع مسار ديمقراطي تتوالد منه المؤسسات الدستورية في شكل طبيعي وبما أن الشعب في لبنان هو الذي يمارس السيادة ويعطيها وكالة الى مجلس النواب من خلال انتخابات حرة ونزيهة وفي ظل قانون يحفظ التمثيل الصحيح، من هنا فإن المسار الطبيعي لبناء الوفاق الوطني والسلطة الوطنية القادرة يبدأ بتأليف حكومة اتحاد وطني تعمل على إقرار قانون انتخابي جديد ضمن المواصفات التي ذكرنا، وإحياء المجلس الدستوري، ويقوم المجلس النيابي الجديد بانتخاب رئيس للجمهورية، ومن ثم يعمد الرئيس المنتخب الى تأليف حكومة جديدة وفقاَ للدستور والأعراف.

عبثاً يتشبث البعض بشرعية ما هو قائم، بالادعاء أن دول العالم تتعاطى مع هذه السلطة وتعترف بها، لأننا نعرف أن هذه الدول لطالما تعاطت وتتعاطى مع أنظمة الامر الواقع من دون أن تضفي عليها أي مشروعية؛ فمشروعية السلطة لا يعطيها الا الشعب ولا تنبثق إلا عن إرادته. ونحن سنتعاطى بتحفظ مع كل سلطة خارجية لا تحترم مقومات الديمقراطية الحقة وتحاول أن تغطي هذه الالاعيب.

لقد ملأنا الأرض شرحاً واعتراضاً لهذا الواقع المؤلم الذي حرم لبنان من انطلاقة صحيحة للديمقراطية، وآن للجميع أن يفهموا أننا لن نقبل بالاعتداء المتمادي على حقوقنا.

لقد دعوتهم بالأمس، ومن خارج لبنان، عشية عيد الإستقلال عام 2004، الى الحوار فتخلفوا مع أنني حذرتهم من المكابرة والرفض لأن المسؤوليات ستكون كبيرة، وقد وقع ما كنا نخشاه من ضرب للاستقرار، وتمادٍ في انعدام الشعور بالمسؤولية الوطنية.

ثم كانت طاولة الحوار في المجلس النيابي ففشلت لأنها رفضت معالجة الأمور بمقاربة تصلح ما أفسدته الانتخابات من تأسيس للسلطة الحرة، واستعملت لتغطية فشل الحكومة.

إنني أحذرهم اليوم من أن يضيعوا آخر فرصة متاحة لهم لبناء الوطن، والتي لا بد ان تمر بالمسار الذي طرحناه ويبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وكما دعوناهم بالأمس، عند خروج سوريا من لبنان، الى عدم المكابرة والرفض، ندعوهم اليوم أيضاً الى عدم المكابرة والرفض...

يا شعبنا العظيم،

هذا هو تصورنا وهذه هي منطلقاتنا لبناء الدولة. فبعزمكم وثباتكم تبنى الأوطان وتتحقق الأمنيات.

عشتم وعاش لبنان

 

قيادات 14 اذار اجتمعت في قريطم مساء اليوم

وطنية- 15/10/2006 (سياسة) عقدت قيادات قوى 14 اذار اجتماعا مساء اليوم في "قريطم" حضره رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، الرئيس امين الجميل، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون والوزراء مروان حمادة، نائلة معوض، محمد الصفدي، ميشال فرعون، بيار الجميل، والنواب بطرس حرب، باسم السبع، مصباح الاحدب، وائل ابو فاعور، الياس عطالله، سمير فرنجية وجورج عدوان، والنواب السابقون فارس سعيد، غطاس خوري ومنصور غانم البون. وتم خلال الاجتماع التشاور في الاوضاع العامة وعرض آخر المستجدات الامنية والسياسية.

 

الرئيس بري امام الوفود العربية في "الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف

وطنية - 15/10/2006 (سياسة) اكد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري امام الوفود البرلمانية العربية المشاركة في اعمال الدورة ال 115 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف ان الحرب الاسرائيلية على لبنان في تموز "تعادل كل الحروب التي شنتها اسرائيل على لبنان"، وقال "انها لم تكن معركة ضد حزب او مقاومة او جيش" مؤكدا انها المعركة ضد اسرائيل "ليست مجزأة وهي معركة واحدة لكل العرب". وقال في اجتماع المجموعة العربية الذي تبنى الطلب الى الاتحاد البرلماني الدولي ادراج بند طارىء على جدول اعمال الدورة حول دعم لبنان "ان المقاومة في لبنان اثبتت انها تستطيع فعلا ان تهزم الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر". ورأى ان العودة الى المفاوضات الشاملة هي في وقتها الان بعد ان سقطت مقولة ان اسرائيل تستطيع فرض السلام بالقوة.

وتبنى البرلمانيون العرب صيغة الطلب التي تنص على: "دور البرلمانات في تعزيز تعبئة المجتمع الدولي في الجهود المبذولة لاعادة اعمار لبنان ودعم تنميته واقتصاده الذي دمرته الحرب الاسرائيلية، والسعي الى سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الاوسط". بدأ اجتماع المجموعة العربية برئاسة رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب الاردني عبد الهادي المجالي الذي عرض لجدول الاعمال لا سيما موضوع البند الطارىء حول لبنان، مشيرا الى الجهود التي بذلتها البرلمانات العربية والاتحاد ازاء العدوان الاسرائيلي الظالم على لبنان والعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني. واشار الى طلب الجزائر تحت عنوان "دور البرلمانات في تعزيز تعبئة المجتمع الدولي في الجهود المذولة لاعادة اعمار لبنان ودعم تنميته"، والى طلب ايران الى التضامن مع شعب وحكومة لبنان وطلب الاردن حول "دور البرلمانات في دعم استقلال وسيادة لبنان".

واشار الى طلب اليابان المتعلق بدور البرلمانات من اعلان كوريا الشمالية تجربتها النووية، وطلب المكسيك حول "التوجه المضاد للهجرة في مواجهة الارهاب الدولي". كما اشار الى طلب اندونيسيا حول الاسرى البرلمانيين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، موضحا انه تمت احالة هذا الطلب الى لجنة حقوق الانسان الذي ستدرسه.

وقال الرئيس بري الذي جلس الى المنصة الرئيسية بجانب المجالي امام المجموعة العربية: "الموضوع الطارىء الذي نحن في صدده، اسارع الى القول انه ليس هناك من تمايز بين الطلب اللبناني والطلب الفلسطيني بالنسبة لاخوة لنا من رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني واعضاء مجلس ووزراء في السجون الاسرائيلية. المعركة ليست مجزأة، المعركة هي واحدة". اضاف: "لقد تسنى لي ان احضر وان اشارك فقي مقاومة كل حروب اسرائيل ضد بلدي عام 1978، عام 1982، عندما وصلت اسرائيلي الى العاصمة بيروت ودمرتها واحتلتها، عام 1993، عام 1996، عام 1999. حرب تموز هذه كانت تعادل كل الحروب مجتمعة. القنابل التي استعملت كانت وبدون اية مبالغة كانت كل قذيفة تعادل بناء مؤلف من 10 طبقات وما فوق". وقال: "لم تكن معركة مع حزب او مع مقاومة، او مع جيش بقدر ما كانت خصوصا في البداية كي اكون اكثر دقة وصدقا، في الايام الخمسة الاولى كانت معركة الفانتوم ضد الطفل، ومعركة الميركافا ضد البيت المتواضع في الجنوب اللبناني. وعندما بدأ التصدي الحقيقي اثبتت المقاومة في لبنان انها تستطيع فعلا ان تهزم الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر. التدمير الذي حصل في البناء وفي العمران وفي الجسور وقتل الاطفال.

الان اريد ان اوصف المأساة اعتقد ان الاعلام العربي مشكورا في كل بلدان العرب غطى هذا الموضوع وبينه واوضحه ولكن اريد ان اتكلم فعلا في الامر الطارىء. نحن نعلم جميعا انه يجوز في هذا الاجتماع للاتحاد البرلماني الدولي ان يقدم امر طارىء واحد. اذن سواء كان الطلب المكسيكي او الياباني، فاي طلب منهما ليس امرا طارئا. كلنا يعلم ان موضوع كوريا الشمالية ليس بجديد وهو موضع مناقشة واغراءات وتهديد ووعيد ومفاوضات من سنين، بين الولايات المتحدة الاميركية وبين الغرب من جهة وبين حتى الدول الاسيوية وعلى رأسها الصين. اذن هذا الطلب لا تتوفر فيه شروط البند الطارىء.

كذلك بالنسبة للطلب المكسيكي حول المهجرين فأنا اذكر تماما اننا حضرنا وان قسما كبيرا منا كان حاضرا في المغرب في الاتحاد البرلماني الدولي وطرح ممثل الامين العام للامم المتحدة انذاك امام جلالة الملك منذ ذلك التاريخ موضوع التهجير القائم خصوصا في البلدان الافريقية، اذن هذا الطلب ليس متوفرا فيه ايضا شرط البند الطارىء". وختم الرئيس بري: "الموضوع الطارىء هو موضوع الاعتداءات الاسرائيلية الجديدة على البرلمانات بغض النظر عن اية سياسة داخلية فلسطينية، والاعتداء الكافر الذي حصل على بلدنا لبنان"". ودعا الى التحرك باتجاه المجموعة الافريقية وباقي المجموعات في الاتحاد البرلماني الدولي من اجل كسب تصويتهم الى البند المتعلق بلبنان والمنطقة العربية". وقال"اتمنى ان كل برلمان من برلماناتنا العربية يعتبر ان هذا الامر معركة حقيقية له لانه حتى الان مع الاسف الشديد لم تنته المؤامرة لا على لبنان ولا على المنطقة العربية برمتها". وتكلم عدد من رؤساء الوفود البرلمانية العربية فأكدوا على الوقوف الى جانب لبنان وشددوا على ان هذا الموضوع هو البند الطارىء الذي يجب مناقشته في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي. واكد رئيس الوفد الفلسطيني تيسير قبعة انه يجب التركيز على ما يجري في لبنان لان المؤامرة لم تنته. وكذلك شدد رئيس الوفد السوداني على التحرك باتجاه الجميع من اجل كسب الاصوات اللازمة لتبني هذا الطلب.

وايد رئيس الوفد المغربي ما قاله الرئيس بري جملة وتفصيلا. وكذلك فعل رئيس الوفد البرلماني السوري الذي قال "ان ما جرى في لبنان لم يكن له مثيل في كل الحروب على المنطقة، وهذه الحرب ليست على لبنان فحسب بل على كل الدول العربية" داعيا الى ادانة هذه الحرب ومؤكدا ان لبنان دولة مستقلة وذات سيادة. وشدد رئيس الوفد الجزائري على بند الاستعجال المتعلق بلبنان مشيرا الى الطلب الجزائرى في هذا الشأن واكد رئيس الوفد الفلسطيني ان المهم ان ينجح الاقتراح المتعلق بلبنان وانه يجب التركيز على ذلك فشكره النائب ايلي عون عضو الوفد اللبناني.

واكد رئيس الوفد السعودي على دعم لبنان وعلى ما قاله الرئيس بري موضحا ان لبنان بلد مستقل ولا لزوم لذكر ذلك في الطلب. وطلب رئيس مجلس الشعب المصري احمد فتحي سرور ان تكون الصيغة هي "دعم سيادة لبنان واعادة اعماره عند اقامة سلام شامل وعادل في الشرق الاوسط". وفي ضوء المداخلات اعطى المجالي الكلام للرئيس بري مرة اخرى فشكر الوفود العربية وعرض للصياغة النهائية التي اقرها المجتمعون بالاجماع وهي: "دور البرلمانات في تعزيز تعبئة المجتمع الدولي في الجهود المبذولة لاعادة اعمار لبنان ودعم تنميته واقتصاده الذي دمرته الحرب الاسرائيلية، والسعي الى سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الاوسط". وقال الرئيس بري: "لماذا هذه الصيغة؟ لان الاسرائيلي كان يعتقد ان سلامه من بندقيته، والان جاءت الايام لتقول ان المقاومة في لبنان استطاعت ان تفرض المعادلة "تضرب اسرائيل مدينة يضرب لها مدينة، تهدد بيروت فتهدد تل ابيب". اضاف: "في قمة بيروت وبناء لاقتراح جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز عام 2002 كانت المبادرة العربية للسلام وانذاك لم تقرأ، الان رب ضارة ن افعة صحيح اننا دفعنا الثمن، وكلنا ندفع الثمن لكن اقول ان السعي الى مفاوضات شاملة والعودة الى طاولة المفاوضات هو في وقته". ثم طرح الرئيس بري ان يتوزع التحرك العربي لتعزيز فرص تبني الطلب بشأن لبنان على الشكل الآتي: يطرح طبعا رئيس الاتحاد البرلماني العربي الطلب، وتتوزع الاتصالات بحيث يقوم الرئيس بري والوفد السعودي بالتحرك لدى الدول الاسلامية، كما يتحرك الوفد السعودي والوفود الخليجية باتجاه الجمعية البرلمانية للدول الاسلامية ورئيس مجلس الشعب المصري نحو جمعية الاورومتوسطية، وسوريا نحو دول اميركا اللاتينية والجزائر نحو الافريقية والمغرب نحو الدول الفرانكوفونية. والتقى الرئيس بري عددا من رؤساء البرلمانات والوفود العربية على هامش الاجتماع.