المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار  يوم الخميس 19 تشرين الأول 2006

وبَعدَ ذلِكَ، أَقامَ الرَّبُّ اثنَينِ وسبعينَ تِلميذاً آخَرين، وأَرسَلَهمُ اثنَينِ اثنَينِ يتَقَدَّمونَه إِلى كُلِّ مَدينَةٍ أَو مَكانٍ أَوشَكَ هو أَن يَذهَبَ إِلَيه. وقالَ لَهم: « الحَصادُ كثيرٌ ولكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون، فاسأَلوا رَبَّ الحَصَاد أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِه. (لوقا)

 

"التضامن بين اللبنانيين خلال حرب تموز كان انسانياً وليس سياسياً "

"التنسيق الوطني" استغرب واعترض بشدة على خطاب عون واكد ان لبنان لن يتحمّل بعد اليوم 12 تموز آخر

المركزية - علق "المكتب المركزي للتنسيق الوطني" على خطاب النائب العماد ميشال عون الاخير مستغرباً ومعترضاً بشدة على محتواه ان لجهة اعتباره سلاح حزب الله موقتا او لجهة ربط انهاء دوره بقيام الدولة القادرة والعادلة مؤكدا ان لبنان لن يتحمل بعد اليوم 12 تموز آخر. ولفت الى ان التضامن الذي تجلى بين اللبنانيين في خلال حرب تموز في اجلى صوره كان تضامنا انسانيا بحتا على الاطلاق ولم يكن على الاطلاق كما يحلو للبعض ان يصوّره تضامناً سياسياً.

1- ابدى المكتب استغرابه واعتراضه الشديدين لما احتواه البيان المسمى رئاسيا ان لجهة اعتباره سلاح حزب الله موقتا او لجهة ربط انهاء دوره بقيام الدولة القادرة والعادلة، ما يشكل تغطية لاستمرار هذا السلاح وتبريرا لبقائه الى ما لا نهاية عبر ربط مصيره بقيام الدولة القوية والقادرة في حين ان تسليم هذا السلاح للدولة يشكل اولى الاولويات.

ان لبنان لن يتحمل بعد اليوم 12 تموز آخر، ومن المؤسف ان تدفع الحسابات الخاصة للبعض الى حد المساومة على السيادة والتفريط بها، فالسيادة لم تكن يوما ولن تكون مادة للمساومة وهي لا يمكن ان تتجزأ او ان تقبل اي استثناء على الاطلاق، فإما ان تكون كاملة ناجزة او لا تكون. ولبنان في مأزق منذ العام 1969 بسبب التعرض لهذه السيادة فكيف يتجاوز البعض العبر الناتجة عن المآسي والويلات التي تعرض لها لبنان طوال هذه العقود الاربعة ليعيد تأييده للسلاح غير الشرعي على حساب قيام الدولة.

2- ان المطالبة بالتعديل الحكومي رغم تمتع الحكومة بثقة اللبنانيين وبثقة المجلس النيابي والمطالبة بالانتخابات المبكرة تشكلان محاولة لتحويل الانظار عن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها لبنان الا وهي السلاح غير الشرعي والدويلة القائمة في بعض المناطق، وما احداث الرمل العالي الاخيرة حيث ازدواجية مواقف البعض بتأييدهم هدم الابنية غير الشرعية من جهة وبتحريض المخالفين على القوى الامنية من جهة اخرى الا مثالا لا بل نموذجا للدويلة على حساب الدولة، هذه الدويلة التي تشرع الاستيلاء على الملكية الخاصة وتشجع على تحدي الدولة وأجهزتها وعلى مخالفة القوانين.

3- ان التضامن الذي تجلى بين اللبنانيين خلال حرب تموز الماضية في اجلى صوره كان تضامنا انسانيا بحتا ولم يكن على الاطلاق كما يحلو للبعض ان يصوره تضامنا سياسيا لأن عملية 12 تموز كانت عملية منفردة لا شأن للدولة بها كما أكد مجلس الوزراء رسميا انه لا علم له بها ولا يتبناها، وحيث ان سائر المواطنين لم يوافقوا عليها والنتائج الكارثية المدمرة التي اجتاحت لبنان أثرها لهي خير دليل الى عدم صوابية قرار تنفيذها الذي هو بكل الاحوال قرار خارجي.

4- يسأل المكتب لمن تصدى بالحديد والنار للدويلة عامي 1989 و 1990 كيف يؤيد دويلة اليوم والجواب لا نجده الا في تغليب عامل المصلحة السياسية على المبادئ وعلى مصلحة الدولة وهذا ما من شأنه زيادة الحذر والريبة من هكذا مواقف يؤدي استمرارها الى المساهمة في عرقلة مسيرة التحرير وبناء الدولة.

5- يحي المكتب ذكرى استشهاد القائد داني شمعون وعائلته ويعاهد الشهداء على استمرار المسيرة، واذا كان البعض قد انحرف عن المبادئ لحسابات شخصية وخاصة، فإن الشعب اللبناني الحر لم يتنازل عن حقه وواجبه بالوفاء للشهداء الابرار وللمبادئ والقيم التي استشهدوا في سبيلها. ان الشهيد داني صمد ورفض ترك منزله فدفع وعائلته حياتهم ثمنا لشجاعته وإقدامه وثمنا لمواقفه الوطنية المشرفة. ويغتنم المكتب هذه المناسبة الوطنية الاليمة ليحيي حزب الوطنيين الاحرار ورئيسه السيد دوري شمعون معاهدا اياهم على التضامن والنضال المشترك نصرة للاستقلال والسيادة الكاملين والناجزين.

 

العماد عون و(خطاب القَسَم)

كتب المحلل السياسي: الأخبار

ذكرى 13 تشرين المشؤومة حوَّلها العماد عون ضدّ الحكومة اللبنانية! ما علاقة الرئيس فؤاد السنيورة بما حصل في 13 تشرين الأول 1990? هل هو كان على رأس القوة التي دخلت الى قصر بعبدا? نكتفي بهذا القَدْر، في الشكل، لنتوقَّف عند الخطاب المسهب الذي ألقاه العماد عون في المناسبة، والتوقُّف عنده لا يهدف الى النقد، فهناك كثيرون يقومون بهذا الدور، كما لا يهدف الى المديح، فهناك كثيرون يتسابقون على هذه المهمة، بل يهدف الى وضع الأمور في نصابها وفي سياقها التاريخي لئلا تبقى الانتقائية في التعاطي مع الأحداث أسلوباً للتخفيف من وقع ما حصل، حين يناسبنا التخفيف، وأسلوباً لتضخيم ما حدث حين يناسبنا التضخيم. في الفقرة السابعة من الخطاب يقول العماد عون: (أولئك الذين فقدناهم ولا يزال مصيرهم مجهولاً بسبب تقاعس الحكومات المتتالية وعلى مدى ستة عشر عاماً وحتى اليوم...).ربما لم يتنبَّه العماد عون الى أنه يهاجم حلفاءه، فالملف الذي يتحدَّث عنه كان محصوراً بين أيدي الأشخاص الآتية أسماؤهم: الرئيس اميل لحود الذي كان قائداً للجيش تسع سنوات ثم رئيساً للجمهورية تسع سنوات. النائب ميشال المر الذي عُيِّن وزيراً للدفاع غداة العملية العسكرية وعقب (فقدان) الذين يتحدَّث عنهم. اللواء جميل السيّد، الذي كان (عين عنجر وأذن عنجر) وهو يعرف الشاردة والواردة في ما حصل يوم 13 تشرين وما أعقبه. هؤلاء هم المسؤولون، عن الجانب اللبناني، فكيف تُسأل الحكومات (المتقاعسة)?

في مكان آخر، يقول العماد عون:(... وكانت عودة السيادة والاستقلال وكانت استعادة القرار الحر، هذا القرار الذي نخشى أن نفقده مجدداً جرّاء شرود سياسي بل سياحة سياسية في العواصم الغربية). مجدداً يُحمِّل العماد عون الحكومة مسؤولية (الخشية من فقدان القرار الحر)، فأين الواقع في هذا (المنطق)?

لنتذكَّر معاً: أكثر من عشرة اغتيالات أو محاولات اغتيال وقعت إثر (استعادة القرار الحر)، فهل كان (الشرود السياسي والسياحة السياسية) هي المسؤولة عن هذه الاغتيالات? هل نسينا متفجّرة نيو جديدة ومتفجّرة برمانا ومتفجّرة الجعيتاوي ومتفجّرة سدّ البوشرية والكسليك واذاعة صوت المحبة?

أليست هذه المتفجِّرات هي التي مارست الإرهاب على الساعين الى تحصين القرار الحر?

ما علاقة (الشرود السياسي) بكل محاولات زعزعة الأمن?

وفي مكان آخر أيضاً يقول العماد عون: (الحكومة الحالية أعادت البلاد الى سياسة المحاور). مهلاً! ألم يوقِّع العماد عون ورقة تفاهم مع حزب الله، اي انه سبق الحكومة في ما يتهمها به. ويقول العماد عون ان (الحكومة آحادية في أخذ القرارات المصيرية)! اذا كانت الموافقة على القرار 1701 من القرارات المصيرية، ألم يُتَّخذ بالإجماع في جلسة مجلس الوزراء.فهل أصبح الإجماع مرادفاً للآحادية?

ويقول العماد عون: (تخلَّت الحكومة عن دورها في التصدّي للعدوان لتقوم بدور الوسيط بين المقاومة والأمم المتحدة)، هذا أكبر ظلم يلحق بالحكومة، فكيف تتصدّى وهي فوجئت كما كل اللبنانيين بمن فيهم العماد عون، بما حصل يوم 12 تموز? ألا يستوجب (صدّ العدوان) التحضير? هل بمقدور الحكومة أن تتحضَّر في ساعات معدودة? العماد عون كان قائداً للجيش ويعرف مقدار الوقت الذي يستلزمه الاستنفار، فهل كان بمقدوره أن يستنفر جيشه في ساعات معدودة? الخطاب ليس لذكرى 13 تشرين، بل هو (خطاب قَسَم) ليس لرئيس بل لمرشح رئاسي، لكن للبنانيين (معاناة قاسية) مع (خِطَب القَسَم)، وهُم يتذكّرون جيداً خطاب لحود والذي لم يُنفَّذ حرفٌ منه وحتماً لن ينفَّذ بالمدة القصيرة المتبقية. ومن المؤكد ان خطابا لا يصنع رئيسا.

 

أميركا وأوروبا تعملان عليها سراً ... وسورية متخوفة من أن يسبقها لبنان!

 دول عربية لا تعارض معاهدة لبنانية - إسرائيلية على أساس المبادرة السعودية... و"قطر تفتح قنوات اتصال"

 لندن ¯ كتب حميد غريافي:السياسة

اجمعت مصادر ديبلوماسية خليجية وبرلمانية اميركية في واشنطن امس, على ان دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت نظيره اللبناني فؤاد السنيورة الاحد الفائت الى ابرام معاهدة سلام بين لبنان واسرائيل, »لم تكن مفاجئة للادارة الاميركية التي تتوقع توقيع مثل هذه المعاهدة بعد الاستتباب الحقيقي للامن بين البلدين وازالة العقبات من طريقهما المتمثل اكبرها تعقيدا في الوسائل الاشد نجاعة لنزع سلاح حزب الله الايراني وفي وقف حاسم للتدخل السوري المستمر بأشكال مختلفة في شؤون لبنان الداخلية«, الا ان هذه الدعوة »طرحت في وقت مبكر اكثر مما كانت تلك الادارة تتوقعه او قبل ان تظهر المعالم اكثر وضوحا بالنسبة لازالة هذه العقبات«. وكشف ديبلوماسي خليجي النقاب في واشنطن امس عن ان دولا عربية وخليجية تعمل على خلاص لبنان من محنته الداخلية »باخلاص وجهد حقيقيين«, وتدفع بالمجتمع الدولي نحو المساعدة على قيام لبنان آمن وحر ومستقل, »لا تمانع في نهاية المطاف في قيام سلام حقيقي بينه وبين جيرانه (سورية واسرائيل) على اسس ثابتة وواضحة كإقامة علاقات ديبلوماسية بين بيروت ودمشق تنظم التعامل السياسي بينهما بصورة هادئة وطبيعية من شأنها ان تؤدي الى ازدهارها واستقرارها, وكتكرار التجربتين الناجحتين بين تل ابيب وكل من القاهرة وعمان في توقيع معاهدتي السلام بينها اللتين انهتا الحروب والتشنج والاستنزافين الاقتصادي والاجتماعي, وهذا امر يجب الا يمنع لبنان من تحقيقه طالما سورية نفسها مستمرة في المطالبة الدؤوبة بعقد مفاوضات مع ايهود اولمرت, بعد غياب عقبة ارييل شارون, تفضي في نهايتها الى توقيع معاهدة سلام واقامة علاقات طبيعية كما الحال بين المصريين والاردنيين والاسرائيليين«.

واكد الديبلوماسي ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن ان مصر والاردن ودولا خليجية ومغاربية »تشجع بالفعل توقيع معاهدة سلام بين لبنان واسرائيل استناداً الى المبادرة السعودية في مؤتمر قمة بيروت العربي عام 2002 وترى انه لا مانع من قيام دول عربية بتنفيذ اقتراحات هذه المبادرة كل على حدة وحسب الظروف الملائمة, اذا تعذر تطبيقها بشمولية كاملة«.

وذكر نائب اميركي من اصل لبناني في الكونغرس سألته »السياسة« عن سبب دعوة اولمرت السنيورة لتوقيع معاهدة سلام بين لبنان واسرائيل في هذا الوقت بالذات, »ان الكونغرس بجناحيه (مجلس النواب والشيوخ) والادارة الاميركية بمجمل تياراتها, تؤيد هذه المعاهدة بلا تحفظ لأنها تنقذ البلدين الجارين من الحروب والويلات التي تعرضا لها خلال العقود الثلاثة الماضية, الا ان وضع الحكومة اللبنانية الراهن لا يساعدها كثيرا على قبول هذه الدعوة حتى ولو كانت لا تمانع في اجراء مفاوضات سلام مع الدولة العبرية بمساعدة الامم المتحدة والولايات المتحدة واوروبا, الا اننا نأمل في ان تتأمن قريبا الظروف الملائمة التي تسمح لها بذلك«.

واكد النائب الاميركي ان »جهودا اوروبية تبذل منذ توقف الحرب الاخيرة بين اسرائيل وحزب الله قبل نحو شهرين, وبعيدا عن الاضواء ووسائل الاعلام, لجمع اطراف رسمية لبنانية بمسؤولين اسرائيليين وان المعلومات التي رشحت عن لقاء جمع في احدى العواصم الاوروبية بين الطرفين الشهر الماضي, قد تكون ناجمة عن بذل هذه الجهود التي يضطلع بها ¯ الى جانب الاوروبيين ¯ مسؤولان كبيران من وزارة الخارجية الاميركية وبعض المسؤولين الخليجيين«.

وقال البرلماني الاميركي ان دولة قطر الخليجية التي تربطها باسرائيل وسورية علاقات حميمة, »قد تكون احدى قنوات الاتصال المباشر بين بيروت وتل ابيب, بعدما فشل اميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اثر زيارته دمشق في 21 أغسطس الماضي واجتماعه مع بشار الاسد, في تسويق عرض سوري لدى اولمرت للعودة الى المفاوضات على اسس جديدة وبعض شروط مسبقة, كما فشل في نقل مقترحات سورية بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة«.

واعرب النائب عن قناعته بأن »الديبلوماسية القطرية التي تحاول باستمرار لعب ادوار نشطة على ساحة الشرق الاوسط وتقديم مبادرات لا يتوقعها منها احد, قد تكون فعلا بصدد مد جسور خلفية بين الحكومتين اللبنانية والاسرائيلية بهدف تهدئة الاوضاع بينهما تمهيدا لدخول مفاوضات تنتهي بمعاهدة سلام بين بلديهما, وهو امر تعتقد قطر انها بتحقيقه تكون حسنت علاقاتها المتشنجة مع مصر والاردن والمملكة العربية السعودية التي لا تمانع في حدوث هذا التطور الايجابي المهم ولكن على اساس المبادرة السعودية اياها«.

وفي بيروت اكدت اوساط سياسية داخل قوى الرابع عشر من آذار الحاكمة ان »الرد المعتدل جدا« للسنيورة على دعوة اولمرت بتوقيع معاهدة سلام مع لبنان, يؤكد وجود تحركات عربية ودولية حقيقية في هذا الاتجاه, خصوصا وان رئيس الوزراء اللبناني ربط هذه الدعوة بقيام »سلام حقيقي يرتكز على موافقة اسرائيل على مبادرة السلام العربية (السعودية)« وب¯ »اقدام تل ابيب على اثبات نيتها في السلام بالانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتطبيق القرار الدولي 1701 كاملا« دون ان يشترط اي انسحاب اسرائيلي من الجولان رغم تكراره »اسطوانة ان لبنان سيكون اخر دولة عربية توقع السلام مع الدولة العبرية« في محاولة لقطع الطريق على حزب الله وعملاء سورية الاخرين في لبنان فيمتنعوا عن شن حملة تخوينية جديدة عليه لمجرد صدور دعوة اولمرت اليه.

ولمحت الاوساط السياسية اللبنانية في اتصال بها من لندن امس في تصريحات الرئيس اللبناني اميل لحود بعد ساعات من دعوة اولمرت في الكنيست الاسرائيلي للسنيورة, »مخاوف سورية حقيقية من ان يسبقها لبنان في تطبيع علاقاته مع اسرائيل«, إذ طالب بأن »يكون السلام شاملا وعادلا ودائما لان مثل هذه العملية كل لا يتجزأ«, مذكرا اولمرت والسنيورة على حد سواء بأن »الترابط القائم بين الاحداث التي يشهدها عدد من دول المنطقة (وبالاخص لبنان وسورية) يحتم السلام الشامل وغير المجتزأ«. وقالت الاوساط ان اولمرت الذي يدرك جيدا ان السنيورة غير قادر في الوقت الراهن على »التناغم« مع دعوته للاسباب المعروفة في لبنان الآن, »انما قد يكون وجه دعوته علنا اليه في محاولة للبناء على ما يمكن ان يكون طرح من افكار في شأن انهاء الصراع اللبناني ¯ الاسرائيلي على طاولات البحث خلال الاسابيع القليلة الماضية في اوروبا والولايات المتحدة وبعض الدول العربية الحليفة لهما«.

 

 استدعاء الأسد ولحود إلى المحكمة في قضية قتل الحريري مطروح بجدية على بساط البحث الدولي

إسرائيل تستعد لحرب وقائية على سورية لتحييدها عن "المواجهة الكبرى" مع إيران

 ستراسبورغ- من حميد غريافي:السياسة

كشف ديبلوماسي بريطاني في مجلس النواب الأوروبي في ستراسبورغ النقاب أمس الاربعاء عن أن منسقية الشؤون الخارجية لدول الاتحاد »سألت الحكومة الإسرائيلية في مطلع الأسبوع الفائت عن أسباب الإجراءات العسكرية والأمنية الإسرائيلية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة وعلى طول الحدود بين البلدين في منتصف سبتمبر الماضي, وهل ما إذا كانت هذه الإجراءات المتمثلة من حشود برية لافتة للنظر تدخل في سياق عملية عسكرية إسرائيلية استباقية للقضاء على الترسانة الصاروخية السورية كما أكدت أوساط في وزارة الدفاع وفي الاستخبارات العسكرية (أمان) في تل أبيب, أم أنها إجراءات احترازية من التصريحات المتكررة خلال الأسابيع الثمانية الأخيرة, منذ توقف الحرب الإسرائيلية على لبنان, التي أطلقها الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من كبار معاونيه ومن بعض سفرائه في اوروبا حول احتمال شن سورية حرباً على إسرائيل متسلحة في ذلك بنتائج الحرب على حزب الله في لبنان التي اسقطت في نظر السوريين مقولة التفوق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط«.

وقال الديبلوماسي ل¯»السياسة« إن حكومة إيهود أولمرت التي أبلغت الاتحاد الأوروبي بأن لا نية لها لشن حرب وقائية على سورية, في ردها على أسئلة المنسقية الخارجية للاتحاد, »أكدت أن إجراءاتها العسكرية من حشود قوات وآليات وبطاريات صواريخ مضادة للصواريخ تجري على خلفية وجود معلومات استخبارية متزايدة الوتيرة عن إمكانية إقدام نظام بشار الأسد على شن هجوم مباغت على قواتنا في الجولان في محاولة لاستعادتها أو لتفجير حرب استنزاف عسكرية جديدة معنا تفتح تلك الجبهة السورية أمام ما تسميها دمشق »مقاومة مسلحة« على غرار مقاومة حزب الله في لبنان«.

إلا أن معلومات الديبلوماسي البريطاني في ستراسبورغ استبعدت هذه »التبريرات« الإسرائيلية إذ »أن السوريين الآن في وضع عسكري حرج جداً ولا يمتلكون المقومات القتالية لاستعادة الجولان ولا لفتح جبهتهم أمام أي مقاومة, وأن ما أعلنه الأسد في بعض أحاديثه عن ذلك لا يعدو كونه تهديدات فارغة وغير مبنية على واقع ملموس موجه بالدرجة الأولى إلى الداخل السوري المهتز لرفع معنويات الناس المنهارة«.

وفي هذا السياق, نقل الديبلوماسي ل¯»السياسة« عن تقارير ديبلوماسية واستخبارية ترد رئاسة الاتحاد الأوروبي وقيادة حلف شمال الأطلسي أن »سورية التي تمتلك منظومة صاروخية واسعة لا يمكنها الاعتماد في أي حرب لها مع إسرائيل إلا على جزء صغير من هذه المنظومة لا يتجاوز عشرها فقط وهو الجزء المتعلق بصواريخ سكود-بي وسكود-سي بعيدة المدى التي بإمكانها اجتياز ما بين 150 و300 كيلومتر, فيما البقية العظمى من الترسانة الصاروخية لا تزيد قدرة عما استخدمه حزب الله ضد شمال إسرائيل حيث أطلق عليها نصف ما تضمه ترسانته الإيرانية دون أي أضرار تذكر«.

وقالت تقارير الديبلوماسي إنه »في مقابل ذلك, فان المنظومتين الصاروخية والجوية (الطيران) الإسرائيليتين قادرتان في أي حرب مع سورية على تدمير 75 في المئة من بناها العسكرية والاقتصادية في أقل من خمسة أيام, وهذا كاف بالطبع لتحقيق نصر كامل عليها وإخراجها من أي حرب مقبلة وغير مستبعدة مع حليفتها إيران«. وذكر الديبلوماسي البريطاني أن تقديرات قيادات الدول الأوروبية العسكرية »تذهب إلى حد القول إن إسرائيل ليست بحاجة إلى إرسال قوات برية إلى سورية في أي حرب مقبلة معها, فإنه لمجرد تدمير بناها الصاورخية والكيمياوية والبيولوجية من الجو, تكون حققت أهدافها, إلا أنها قد تكون بحاجة إلى عمليات إنزال قوات كوماندوس في بعض المواقع الصاروخية والكيمياوية في شمال سورية وفي بعض أنحاء شمالها الشرقي لتدمير ما يمكن أن ينجو من الغارات الجوية والصاروخية العبرية بصورة نهائية«. ونسب الديبلوماسي إلى ضباط كبار في وزارة الدفاع البريطانية في لندن قولهم »إن كل الدلائل تشير الآن إلى أن الإسرائيليين يستعدون فعلاً لشن حرب وقائية أو استباقية على سورية لمنعها من مساعدة إيران في الحرب العبرية أو الأميركية المتوقعة عليها للقضاء على ترسانتها النووية قبل أن تتحول إلى كوريا شمالية أخرى يصعب التعامل معها في حال امتلاكها السلاح النووي«.

تهريب الأموال البعثية!

وعلى صعيد المعلومات المتزايدة عن التداعيات الداخلية لنظام البعث في دمشق, والمخاوف المرتفعة من عدد من الاستحقاقات القريبة التي عليه تسديدها للولايات المتحدة بالنسبة لتدخله السافر في العراق وللمجتمع الدولي في لبنان وفلسطين, كشفت اوساط المعارضة السورية في بروكسل أمس النقاب عن أن قياديين كباراً في حزب البعث الحاكم »يقومون منذ مايو الفائت بإخراج أموالهم من سورية إلى مصارف في مصر وبعض الدول الخليجية والمغرب, تحت أسماء أقارب وأصدقاء عرب لهم, ويشترون شققاً ومنازل وعقارات في تلك الدول بأسماء مواطنين سوريين ولبنانيين وخليجيين«.

وقالت الأوساط ل¯»السياسة« في اتصال بها من لندن إن مخاوف قادة البعث في دمشق »بلغت ذروتها إثر ظهور التوريات في تقرير (رئيس لجنة التحقيق الدولية باغتيال الحريري) سيرج براميرتس في الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي, حيث قرأها هؤلاء القادة على أنها بداية محاكمة النظام من رأسه إلى أخمص قاعدته, على عكس ما أعلنوه من أنه »تقرير إيجابي«, كما أنه لمجرد حصول جدل في أروقة مجلس الأمن بالنسبة لتشكيل المحكمة الدولية حول البند المتعلق بإلغاء الحصانة عن الرؤساء الذين توجه إليه اتهامات براميرتس, فهذا يعني أن استدعاء »هؤلاء الرؤساء« (الأسد ولحود) مطروح بجدية على بساط البحث الدولي«.

 

 أكد أن غازي كنعان كان يعتبره مخبراً غبياً وكاذباً

 الصديق لـ "السياسة": وئام وهاب مسؤول عن محاولة اغتيال حمادة

 »السياسة«- خاص:انتقد ضابط المخابرات السوري السابق والشاهد الملك في قضية اغتيال الحريري محمد زهير الصديق الوزير اللبناني السابق وئام وهاب بشدة ووصفه بانه »عميل رخيص« للمخابرات السورية. وانتقد الصديق كذلك المؤسسة اللبنانية للارسال »إل بي سي« لعدم اتاحتها الفرصة له للرد على افتراءات واكاذيب وهاب خلال لقاء اجرته معه صباح امس في برنامج »نهاركم سعيد« وهاجم فيه الشاهد الملك. وقال الصديق ل¯ »السياسة« انه تجاه هذا التصرف غير المسؤول من وهاب و»إل بي سي« على حد سواء يجد نفسه مضطراً الى الكشف عن معلومات مهمة كان ابلغه اياها وزير الداخلية السوري الراحل اللواء غازي كنعان قبل انتحاره المزعوم حول علاقة وئام وهاب بالمخابرات السورية ودوره في محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة.

ونقل الصديق عن الوزير المغدور غازي كنعان قوله: تلقى وئام وهاب مبلغ خمسين ألف دولار ثمناً لجمع معلومات كافية عن الوزير مروان حمادة وهو الذي اشترى السيارة التي فجرت اثناء مرور موكب الوزير حمادة وهو الذي اعطى الاوامر بتفخيخها. وقال الوزير كنعان ان الوزير وئام وهاب مجرد مخبر غبي وكاذب وكل التقارير التي كان يقدمها له اثناء توليه منصب رئيس جهاز الامن والاستطلاع في لبنان كانت تحريضية ضد وليد جنبلاط وضد مشايخ الطائفة الدرزية وكانت ترمى في الزبالة.واضاف كنعان ان العميد رستم غزالي هو الذي جعل من وئام وهاب رجلاً مخابراتياً للنظام السوري بامتياز, وتم تكليفه بمراقبة الوزير مروان حمادة والوزير غازي العريضي وفيما بعد تمت مكافأته بتعيينه وزيراً ثمناً لجهوده وتعويمه درزياً لضرب وليد جنبلاط.

واضاف كنعان انه كلف »اثناء تواجده في لبنان« بزرع زعيم كرتوني ضد كل زعيم لبناني.

 

ميشال المر يطالب فرنسا بدعم المصالحة الوطنية دعم أميركي قوي للحكومة اللبنانية في جهودها لإنجاح "باريس - 3"

 بيروت - من عمر البردان:السياسة

بانتظار اتضاح صورة »العيدية« التي وعد بها رئيس مجلس النواب نبيه بري للبنانيين, تنصب جهود الحكومة اللبنانية على استنفار امكاناتها الداخلية والخارجية من اجل توفير كل مقومات النجاح لمؤتمر "باريس ¯ 3" الذي تقرر عقده في 15 يناير من العام المقبل, فبعد الدعم العربي لهذا المؤتمر الذي برز من خلال توصيات المؤتمر الوزاري الاقتصادي والاجتماعي العربي الداعمة للبنان ولمؤتمر "باريس ¯ 3", برز امس موقف اميركي جديد داعم للبنان عبر عنه نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية روبرت دنين الذي بدا سلسلة لقاءات مع مسؤولين لبنانيين. وقال بعد لقائه وزير الخارجية فوزي صلوخ ان زيارته الى لبنان هدفها اعادة التاكيد على الالتزام الاميركي القوي تجاه لبنان. واضاف: "عبرت عن ثنائي للجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لتطبيق قرار مجلس الامن 1701, كما اثنيت على القرار التاريخي للقوى المسلحة اللبنانية في الجنوب, وقد اشرت الى ان هذه الجهود ادت الى تدفق الدعم من الاسرة الدولية التي خصصت اكثر من 900 مليون دولار في استوكهولم لاعادة اعمار لبنان".

وقال المسؤول الاميركي انه سيلتقي بمسؤولين لبنانيين من داخل الحكومة وخارجها لكي يتعرف بشكل افضل على التحديات التي يواجهها لبنان وكل السبل التي يمكن ان تعتمدها الولايات المتحدة لدعم الجهود اللبنانية الرامية الى تحقيق لبنان مزدهر وديمقراطي. وثمن دنين الجهود الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لتطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1701. كما التقى دنين وزير الاتصالات مروان حمادة وقال المسؤول الاميركي بعد اللقاء ان بلاده تثني على جهود الحكومة اللبنانية في الاصلاح واعادة الاعمار وتتطلع الى نجاح مؤتمر باريس.  وفي المواقف اعتبر وزير الاشغال والنقل محمد الصفدي ان علاقاتنا مع سورية لم تستقر بعد على قاعدة يشعر معها لبنان وسورية انهما دولتان متعاونتان تحترم كل واحدة منها سيادة الاخرى, وذلك على الرغم من استعدادنا الكامل لعلاقة متوازنة, ولفت الى انه لا يمكن معالجة الواقع القاسي الذي نشهده الا بالعمل السياسي المبني على الاخلاق, محذرا من اصابع العصبيات الطائفية والمذهبية التي تطل علينا بين الحين والاخر.

من جهته اكد النائب ميشال المر امام رئيس لجنة الصداقة الفرنسية اللبنانية ادريان غويترون انه لا يوجد في هذا البلد لا اكثرية ولا اقلية, بل هناك بلد يريد ان يعيش ويستمر وهو قادر على ذلك عبر نظامه الديمقراطي التوافقي, وقال المر: لبنان يريد من فرنسا دورا داعما للمصالحة الوطنية نظرا لما لها من تاثير على الساحة اللبنانية وهذه المصالحة المطلوبة هي المدخل الوحيد للحل والسلام الداخلي. الى ذلك, ابدى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ايوب حميد خشيته من ان يلقى مؤتمر »باريس ¯ 3« نتائج التجارب السابقة, التي لم تكن مشجعة مع »باريس ¯ 1« و»باريس ¯ 2«

 

 صفير يؤكد ثقته برزق وينتقد المزايدين على حقوق الموارنة

 بري: حكومة الوحدة الوطنية ستعطي مناعة أكثر للبلد شرط التوافق

 بيروت - »السياسة«:رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري, أن "العيدية لن تكون إلا لخير اللبنانيين وخير وحدتهم الوطنية, وللتضامن في ما بينهم حول الدولة والمقاومة, لافتا الى أن زيارته الى السعودية هي للبحث في وحدة المسلمين والإعتداءات الإسرائيلية ومحاولات إيجاد خرق في العلاقات السعودية-السورية, لما لها من إنعكاس على العلاقات بين لبنان وسورية". وأوضح بري في حديث لقناة "العربية" أن "حكومة الوحدة الوطنية تعطي مناعة أكثر للبلد شرط أن تكون مسبوقة بتوافق كي لا نصل الى فراغ, لافتا الى ان طيلة فترة الحرب الأخيرة كان التنسيق دائما بين الرئيس فؤاد السنيورة و"حركة أمل" و"حزب الله", والحكومة كانت مقاومة سياسية". وإعتبر ان "العرب أجمعوا على مبادرة السلام التي إقترحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث عقد المؤتمر في بيروت عام 2002, ويمكن أن يكون الوقت الآن ملائما جدا للعودة الى مفاوضات السلام, مشيرا الى أن التعويض الوحيد للحرب المدمرة الأخيرة هي في أن يجتمع شمل العرب من أجل خلاص لبنان أو على الأقل بقاء ممانعة لبنان والإستفادة منها". ولفت الى أن "النائب وليد جنبلاط كان أول من أعلن إنتصار المقاومة وأن خلاف الرأي بينه وبين السيد نصر الله يجب ألا يفسد في الود قضية, وأن نقاط اللقاء كافية بينهما لينجح في مسعى لقائهما, مؤكدا أن النائب العماد ميشال عون إستطاع التغلب على ذاته, وهذه خطوة أكثر من مهمة في سبيل الذوبان في الوطن". وكشف أن "العماد ميشال سليمان قائد الجيش بات على الحدود في الجنوب ونام في خيمة, وإذا كان قائد الجيش ينام في خيمة على حدود لبنان, فلبنان كله أصبح عليه خيمة من الحماية".

الى ذلك وفي لقاء لافت لم يعلن عنه مسبقا, التقى البطريرك نصر الله صفير رئيس مجلس القضاء الاعلى انطوان خير الله الذي طلب موعدا عاجلا للقاء صفير الذي قطع اجتماعاته لاستقباله. وقالت مصادر المجتمعين ان اللقاء كان ممتازا اطلع خلاله القاضي خير الله البطريرك على الاجواء التي رافقت المناقلات والتعيينات القضائية التي اقرها مجلس القضاء الاعلى بالاجماع ووافق عليها وزير العدل ورئيس الحكومة. من جهته اكد صفير ثقته بوزير العدل شارل رزق وبرئيس واعضاء مجلس القضاء الاعلى واثنى على عملهم الدؤوب حفاظا على استقلالية القضاء وارساء دولة القانون وعلى حرصهم على حقوق جميع الطوائف اللبنانية دون استثناء. وقد حمل صفير القاضي تحياته الى اعضاء مجلس القضاء الاعلى جميعا وتاكيده على الا يزايد احد على حقوق الطائفة المارونية وعلى ابقاء هذه الحقوق خارج الاستغلال السياسي.

 

جعجع: لا أحد يستطيع إسقاط الحكومة بالقوة

 بيروت - »السياسة«:أكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع على ضرورة ان يخرج الرئيس الجديد للجمهورية من قوى »14 آذار«, مشيرا الى ان لا مجال للمساومة بانتخاب الرئيس لان ذلك يعني انتخاب رئيس لا لون له ولا طعم ويضع رئاسة الجمهورية في الفراغ مجددا. ولاحظ جعجع ان المطالبة بتأليف حكومة اتحاد وطني لا تقتصر على هدف تعطيل المحكمة الدولية, كاشفا عن معلومات يملكها مع حلفائه وتشير الى وجود محاولات لدى البعض للتحضير لمعركة شعبية غير بريئة ولاحداث شغب. وقال جعجع ان احدا لا يستطيع اسقاط الحكومة بالقوة وان قوى »14 آذار« لن تسمح باسقاطها. وأضاف: أتمنى ألا يلعبوا هذه اللعبة وألا ينسوا ان لدينا قواعد شعبية اكبر كما بدا واضحا في 14 مارس 2005 وفي 14 فبراير 2006 وفي قداس حاريصا. ووصف جعجع تحالفه مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بانه عميق, وقال: يتبادر الى ذهني وانا اسمع تصريحات جنبلاط وكأن بيار الجميل الجد هو من يتكلم, مشيرا الى تماه كبير بين مواقف جنبلاط ومواقف القوات اللبنانية.

 

بري طباّخ ماهر وعون يملك المؤهلات ليكون رئيسا

رعد لـ "الرأي العام": السنيورة أعجز من ان يذهب الى دمشق من دون امر عمليات من الخارج عندما يصبح انسحابنا مدخلا لحكومة وحدة وطنية سنفعل

المركزية - أعلن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "ان الحركة في إتجاه إعادة العلاقات اللبنانية - السورية تحتاج الى أمر عمليات"، لافتا الى "ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أعجز من ان يذهب الى دمشق من دون أمر عمليات من الخارج، وهو لا يملك أمره في هذه المسألة".

ولفت في حديث الى صحيفة "الرأي العام" الكويتية ينشر غدا الى ان " لا تواصل سياسيا جديا مع تيار "المستقبل" ولا توتر في العلاقة"، لافتا الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري حريص على ان يضفي مناخا تفاؤليا ينسحب على العلاقة مع "المستقبل". وعن "العيدية" التي وعد بها الرئيس بري قال: "ربما يكون لديه شيء. نحن ننتظر ولا معلومات عندنا"، واصفا رئيس البرلمان بأنه " طبّاخ ماهر، وحين تنضج الطبخة يعرضها للتذوق، وربما ليس من المصلحة ان يفشي سرا قبل أوانه".

وأكد ان هناك ثقة كاملة بالجيش اللبناني الذي يعاني من حصار يمنع تسليحه، مشددا على "اننا في خدمة الوطن وما يستلزمه الدفاع عنه، وتنسيقنا كامل مع الجيش اللبناني ونتبادل مع قيادته كل ما يفيد في الدفاع عن الوطن".

وأشار الى "ان المدخل الى تنفيذ اتفاق الطائف هو تشكيل حكومة وفاق وطني"، لافتا الى "اننا تسامحنا عند بداية تشكيل الحكومة الحالية حين لم نتوقف عند الثلث المعطل، نتيجة التزامات وبفعل الاجواء التي اعقبت جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، وقال: " الآن، ما دامت هذه الالتزامات لم تنفذ وما دامت الحكومة خرجت عن البيان الوزاري، فلا مجال بعد للتسامح معها". وشدد على "أننا معارضة ووجودنا الآن في الحكومة موقت"، مؤكدا "أننا دخلنا الحكومة على أساس بيان وزاري لم يتم التزامه، وعلى أساس التزامات من الاطراف الاساسيين في فريق الاكثرية لم تنفذ وتم الاخلال بها، والآن قررنا إعادة النظر في هذا الامر. وعندما يصبح إنسحابنا من الحكومة مدخلا لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية سنفعل"، ومشيرا الى "ان الامور ربما ستتطور بعد شهر رمضان".

وقال: "طرحنا تصورا للخروج من المأزق الذي تعيشه البلاد، ولا نرى مخرجا لذلك الا عبر إتفاق على حكومة وحدة وطنية، لكنهم لا يريدون مثل هذه الحكومة، ويريدون التسلط على البلاد وإبتزاز الافرقاء السياسيين الذين يخالفونهم الرأي، وربما لديهم التزامات مع بعض الاطراف الخارجيين لا يستطيعون ان ينفكوا منها".

وإعتبر ان "الكلام على ان حكومة الوفاق الوطني قد تعطل المحكمة الدولية يشكل تحريضا وإدعاء للتشويش"، لافتا الى "اننا كنا على طاولة الحوار وموضوع المحكمة الدولية تم التوافق عليه على هذه الطاولة، ولا داعي لاعادة التشكيك في هذا الامر"، وقال: "اما ان تصبح المحكمة الدولية اداة ابتزاز في يد فريق الاكثرية، فهذا الامر ربما يقصر اكثر من عمر الحكومة الحالية، بفعل تحويلها مجرد جلاد او سجّان او طاغ يريد ان يستخدم كل ما لديه لابتزاز الآخرين الذين لا يوافقون على سياسته". وإعتبر "ان الثقة الشعبية سحبت من الحكومة"، لافتا الى "ان الاكثرية العابرة التي تشكلت في لحظة زمنية غادرة لا يمكن ان تحكم المتغيرات الشعبية في لبنان الى الابد".

واذ لفت ردا على سؤال الى ان هدف العدوان الاسرائيلي كان إنهاء المقاومة ونزع سلاح "حزب الله"، أشار الى ان "هذا الهدف هو نفسه هدف الاكثرية في هذه الحكومة"، وقال: "نعتبر ان طروحات الاكثرية في أثناء الحرب هي التي جرّأت العدوان على التمادي وزادت تكلفته. وهي التي اخّرت وأطالت عمره وتناغمت مع الشروط الاسرائيلية والضغوط الاميركية. ورغم كل ذلك لم يستطيعوا ان يقهروا ارادة شعب المقاومة".

ووصف خطاب العماد ميشال عون في الذكرى الـ 16 لعملية 13 تشرين الاول بأنه "خطاب رجل دولة مسؤول وحريص على لبنان، ويملك رؤية مستقبلية لهذا البلد"، مشيرا الى ان عون "يملك المؤهلات التي ترشحه ليكون رئيس جمهورية".

وقال: "اذا كان فريق الاكثرية مقتنعا بالجنرال عون لرئاسة الجمهورية فليتفضل ويبادر الى ترشيحه وسيأخذ موقفنا عندها. وعلى كل حال الجنرال مرتاح الى موقفنا ونحن متفاهمون معه وعليهم ان يخيّطوا بغير هذه المسلّة". وردا على سؤال حول ماذا سيحصل اذا لم يتم التوصل الى توافق حين نصل الى استحقاق رئاسة الجمهورية، قال: "أتوقع ان يصبح لدينا في لبنان فخامة رئيس الحكومة، أي تنتهي ولاية رئيس الجمهورية فيتولى مجلس الوزراء مجتمعا صلاحياته الى ان يصبح هناك امكان لانتخاب رئيس جديد. وعندها سيصبح عمليا الرئيس السنيورة فخامة رئيس الحكومة". وقال: "ليس هناك عمل يطاول "اليونيفيل" ولا تعرف الجهة التي مارسته. لنكن واضحين، فالامور مكشوفة في لبنان وكل الجهات معروفة والمواقف واضحة. فليست لدينا اي مشكلة مع "اليونيفيل"، لا الآن ولا في المستقبل ما دامت هذه القوة تعمل بموجب القرار 1701. وتعاونا ونتعاون وسنتعاون ايجابا بما يسهل مهمتها، فهي ليست قوة معادية بالنسبة الينا ولكنها ليست قوة رادعة للعدوان الاسرائيلي. وهذا أقصى ما نفهمه من دورها. هي قوة مؤازرة للجيش اللبناني اذا طلب المؤازرة، اما اذا تعرضت هذه القوة لاي اعتداء فنحن نعتبر مسبقا ان التعرض لها لا يفيد المصلحة الامنية في لبنان، ولا مصلحة المواجهة والتصدي للعدوان."

 

"لا نشعر ان ظهر المقاومة محمي طالما لم تتشكل حكومة وحدة وطنية

قاووق: خيار نزع سلاح المقاومة بالقوة اصبح من الماضي والمستقبل سيشهد مرحلة حسم الخيارات السياسية بشكل نهائي

المركزية - اعتبر مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق اننا انجزنا الاصعب وانجزنا ما كان مستحيلا وهو الانتصار العسكري على الجيش الاسرائيلي، وما بقي امامنا هو الاسهل، مؤكدا ان خيار نزع سلاح المقاومة بالقوة اصبح من الماضي، والمستقبل سيشهد مرحلة حسم الخيارات السياسية بشكل نهائي في لبنان مما يثبت هويته ودوره وموقعه، الذي لن يكون الا لبنان المقاومة والعروبة والصمود، لبنان الذي لا يكون فيه موطئ قدم للمشروع الاميركي.

وشدد على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية ليس فيها اي مكسب لجهة على حساب الاخرى، بل المكسب لكل الوطن ولتحصين الوحدة الوطنية وانجازات المقاومة، وقال: نريد ان تحرر مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وان تتوقف الخروقات بأي وسيلة من دون اي قيد او شرط ومن دون ان يحصل العدو على اي مكاسب ومن دون ان يكون هناك اي انتقاص للسيادة اللبنانية، وكشف عن ان هناك عرضا اسرائيليا جرى قبل ايام عرض على اليونفيل للانسحاب من الجزء اللناني لبلدة الغجر ولكن بشروط اسرائيلية تتضمن انتهاكا للسيادة اللبنانية، مشددا على اننا رفضنا ونراقب ما الذي يجري، وقال: نحن توقفنا ايضا عند ما جرى من حديث عن ادارة المجال الجوي من قبل فرنسا وقلنا اننا نريد ان تتوقف الخروقات الجوية مقابل ان تأتي قوات او طائرات فرنسية تقدم المعلومات الاستخباراتية المطلوبة لاسرائيل بالتأكيد لن نرضى بذلك لان اليونيفيل ليس من مهامها تقديم خدمات عسكرية لاسرائيل، ونحن حريصون جدا على ان تلتزم قوات اليونيفيل بالمهام المحددة لها، مؤكدا ان مرجعيتنها الامم المتحدة وليس باريس ولا واشنطن ولا لندن وليس السفراء، نريد تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ووقف الخروقات الجوية من دون قيد او شرط ومن دون ان يحصل العدو على اي مكسب ومن دون ان يكون هناك اي انتقاص للسيادة اللبنانية.

الشيخ قاووق الذي كان يتحدث في خلال حفل الافطار التكريمي الذي اقامته بلدية حاصبيا، بحضور النائب قاسم هاشم وعدد من مشايخ البياضة ورؤساء بلديات منطقة حاصبيا وحشد من فاعليات المنطقة، قال: ارادوها مواجهة سياسية ونحن نريد ان نستكمل المواجهة السياسية حتى لا نسمح للعدو ان يحقق مكاسب وانجازات عجز عن تحقيقها في ميدان المعركة، لذلك وبكل وضوح وحتى لا يبقى هناك من هو غارق في الرهان على سراب الوعود الاميركية فاذا كان هناك حزب او جهة لبنانية لا زالت تراهن على نزع سلاح المقاومة نقول لهم ان خيار نزع سلاح المقاومة بالقوة أصبح من الماضي وهذا الخيار سقط نهائيا مؤكدا ان المستقبل سيش هد مرحلة حسم الخيارات السياسية بشكل نهائي، مما يثبت هوية لبنان ودوره وموقعه والذي لن يكون الا لبنان المقاومة والعروبة والصمود لبنان الذي لا يكون فيه موطحئ قدم للمشروع الاميركي ولا يكون خنجرا في خاصرة سوريا او الانتفاضة، وانما لبنان المقاومة الذي تعتز الامة بقوته بالصراع العربي الاسرائيلي.

أضاف قاووق: لا نشعر ان ظهر المقاومة محمي طالما لم تشكل حكومة وحدة وطنية.

بعد الذي حصل اننا نعيش مع حكومة تحظى بثقة اميركا ولا تحظى بثقة المقاومة، متسائلا هل المطلوب ان تستمر حكومة تحظى بثقة رايس وبلير وبولتون والذين ساهموا وشاركوا بقتلنا بينما هذه الحكومة لا تحظى بثقة مجتمع وشعب المقاومة ام هل المطلوب ان تكون الحكومة برئيسها ورموزها على صداقة يتغنون بها مع رايس وبوش وبلير. ودعا قاووق "قوى 14 شباط الى ان يسارعوا الى قبول مشروع حكومة الوحدة الوطنية لان هذا فيه خير لكل الوطن لـ 14 شباط و 8 و14 آذار وكل القوى والطوائف وكل المناطق، حكومة الوحدة الوطنية ليس فيها اي مكسب لجهة على حساب الاخرى، نعم حكومة الودة الوطنية فيها مكسب لكل الوطن وتحصين الوحدة الوطنية وانجازات المقاومة، وفيها ضرر على المشروع الاميركي لان اميركا لا تريد الخير للبنان".

وقال: " نحن حريصون جدا على ان نحمي السيادة اللبنانية من اي انتهاك وقد فوجئنا في الايام الاخيرة ان اسرائيل التي تمعن في خروقاتها البحرية باطلاقها النار على زوارق الصيادين اللبنانيين وانتهاكاتها البرية عبر ازاحة السياج الحدودي وأمعنت في انتهاك السيادة اللبنانية والخروقات الجوية ازاء ذلك فاننا نعتبر ان هذه المسؤولية مسؤولية الحكومة والدولة اللبنانية وقد سهلنا كل ما هو مطلوب منا من اجل ان تبسط الدولة سلطتها على كل المناطق الحدودية وسهلنا انتشار الجيش واليونيفيل ونحن ننتظر ونراقب هل ان هذه التجربة تحمي السيادة اللبنانية، فالخروقات الجوية والبحرية والبرية مستمرة، مؤكدا ان اسرائيل لا تعبأ بكل القرارات الدولية وليست بوارد ان تتوقف عن عدوانها على لبنان وتاليا هذه التجربة كلها في ساحة امتحان، مشددا على ان الخروقات الجوية والبحرية والبرية يجب ان تتوقف وان تتحرر مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بأي وسيلة، لكن من دون قيد او شرط بحيث لا يكون هناك مكاسب واثمان اسرائيلية سياسية او ميدانية.

 

الشيخ النابلسي:المقاومة أدخلت إسرائيل في دوامة القلق الوجودي

وطنية - 18/10/2006 (سياسة) وجه رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي, رسالة بمناسبة يوم القدس العالمي جاء فيها: "إن يوم القدس هو اليوم التي تلتحم فيه خيارات الأمة وتتوحد فيه إرادات المسلمين وتتوجه أنظارهم إلى فلسطين. وهو اليوم الذي يؤسس لفكرة النهوض والثورة على الظلم وإستعادة الحقوق المغتصبة". أضاف "في ظروف الواقع الجديد الذي يسيطر على المنطقة العربية والإسلامية تتأكد مسؤولية كل المسلمين تجاه يوم القدس وفلسطين. وقد أثبتت المؤمرات التي تحاك ضد المسلمين أن مصائرهم واحدة وأن الإنقسامات الطائفية والقومية والجغرافية والتحريض المذهبي أساسه الإستعمار القديم والجديد. وأن الإدارة الأميركية تسعى بكل جهدها لشرذمة المنطقة وإشعال نار الفتن تبقى سيدة وحاكمة. وإذا كان القانون لا يحمي المغفلين فإن الحق وحده لا يحمي المسلمين من التنكيل والخديعة والمؤمرات. لذلك فإن معرفة العدو هو العمدة في كيفية القضاء عليه عبر إستخدام الوسائل والإمكانيات". وتابع النابلسي "إن الإدارة الأميركية تشرع القتل وتنشر الفوضى في العالم وتخلق المشاكل بين الدول وتثير الحساسيات بين الشعوب وتروج لأفكار صدامية بين الحضارات مما يجعل البشرية أمام مخاطر جدية من إندلاع حرب عالمية ثالثة. وهنا فإن واجب المسلمين التحصن بالوحدة ونبذ الفروقات المذهبية وإستلهام معاني الإسلام الجامعة لمواجهة كل قوى الشر والطغيان". وختم بالقول "إن المقاومة في لبنان أدخلت الكيان الصهيوني في دوامة القلق الوجودي. وفرضت عليه واقعا تنتفي معه عبارة أرض الميعاد, وهزت عقيدة الجيش الإسرائيلي. وبالتالي فإنها وضعت اللبنة الأولى لإزالة الكيان الصهيوني بشكل نهائي في المستقبل وليس على العرب والمسلمين إلا الإستفادة من تجربة المقاومة في لبنان والمراكمة على هذا الإنجاز لخوض معركة فاصلة مع الصهاينة في المستقبل".

 

مواقف تندد بمحاولة الأسد العبث بالطائفة السنية

الجوزو: تدخّل وتحريض للتمرد على دار الفتوى

"تجمع شبعا والعرقوب": هدفها محاصرة السنيورة

المستقبل - الاربعاء 18 تشرين الأول 2006 - لاقت زيارتي الرئيسين سليم الحص وعمر كرامي الى سوريا ولقائهما بالرئيس بشار الاسد، أصداء مستنكرة لدى الاوساط الاسلامية السنية، التي رأت فيها تحريضا على الحكومة ورئيسها، واستعادة لدور لعبه النظام السوري سابقا عبر أدواته في لبنان ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانتهى بجريمة اغتياله الارهابية.

الجوزو

وتساءل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح، أمس "لماذا تحرص سوريا على التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية؟ ولماذا تحرص على دعوة زعماء السنة الواحد تلو الآخر لتقوم بدور تحريضي من اجل ضرب السنة بالسنة؟ ولماذا تحاول بعض الجهات الموالية لسوريا ان تغري بالمال عددا من شيوخ اهل السنة ليتمردوا على دار الفتوى؟ ولماذا يسعى بعضهم تحت شعار الوحدة الاسلامية الى شراء ضمائر بعض صغار النفوس ليكونوا حصان طروادة داخل الطائفة السنية؟ وخلق الحساسيات المذهبية؟. ولماذا العمل الدؤوب على تفرقة اهل السنة واضعاف شوكتهم ولماذا كانت هذه الخطة قائمة ضد زعماء اهل السنة جميعا حيث لم يستثن رئيس وزراء واحد في عهد الوصاية من هذه القاعدة، الى ان انتهى الامر باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟". وقال: "هذه الاسئلة ليست مذهبية ولا طائفية، بل نطرحها صراحة على الاشقاء في سوريا وعلى انصارهم الذين حرصوا منذ زمن بعيد على تطبيق القاعدة المعروفة "فرق تسد".

أضاف: "السؤال الكبير لماذا تتدخل طائفة في شؤون طائفة اخرى وتحاول نشر مذهبها داخل هذه الطائفة ولماذا يتم دفع الاموال الطائلة لشراء الولاء وشراء العقيدة؟ وهل هذا من الاخوة في شيء؟". ورأى ان "لبنان لا يحتمل في تركيبته الطائفية هذه الاعمال، والتي لم يجر العرف عليها من قبل. والمجتمع اللبناني قائم على اساس احترام الطوائف لخصائص الطوائف الاخرى دينيا ومذهبيا لما يثيره التدخل في الامور العقدية من حساسيات ومشكلات وفتن بالكيان اللبناني ككل؟". ولفت الى انه "منذ ان دخلت سوريا الى لبنان وهذه الظاهرة تزداد وتتسع دون رادع او وازع، وهي الآن اشد خطورة ما كانت عليه في الماضي، خصوصا بعدما اضيف التدخل الايراني الى التدخل السوري ماديا ومعنويا".وحذر "زعماء السنة وشيوخ السنة من ان يندفعوا في هذا الطريق لتنفيذ المؤامرة التي تحاك ضدهم وضد وجودهم وكرامتهم وعقيدتهم.التاريخ لا يرحم، والذين يبيعون انفسهم سيحاسبهم الله يوم القيامة، يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. ونحن نضن بأهل السنة والجماعة ان يكون فيهم من يصل هذه المرحلة في سوق البيع والشراء والتجارة بالدين؟".

"تجمع شبعا والعرقوب"

وانتقد "التجمع الوطني لأبناء شبعا والعرقوب" زيارات القيادات اللبنانية الى سوريا "وفي طليعتها زيارة الرئيسين الحص وكرامي"، معتبرا أن "الهدف منها محاصرة الرئيس فؤاد السنيورة من داخل الطائفة السنية". ورأى أن خطاب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "منسوخ بأفكار أصبحت من الماضي ولا تمت الى الحقيقة بصلة"، مذكرا بأن عون "سقط بالضربة القاضية وهو محاصر من جيش الوصاية في قصر بعبدا عندما لجأ الى السفارة الفرنسية تاركا عائلته وجنوده للمجهول". ورأى في بيان أمس ان "لا حاجة الى القول ان الزيارات المتكررة التي يقوم بها بعض القيادات اللبنانية وفي طليعتها الزيارة الأخيرة. التي قام بها الرئيس سليم الحص وقبلها الرئيس عمر كرامي الى العاصمة السورية دمشق تأتي تحت عنوان محاصرة الرئيس فؤاد السنيورة من داخل الطائفة السنية اضافة الى ما تقوم به بعض القوى السياسية والحزبية التابعة حصراً لسوريا أو المتحالفة معها دون وجه قانوني، من حصار واضح الدلائل والمعاني، متسائلاً: "ما هي المطالب التي يحملها أصحاب هذه الزيارات المتكررة الى دمشق وما الغاية منها". واعتبر ان "النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد لا يمكن أن يستجيب لأي مطلب سيادي للبنان فتاريخ الوصاية السورية وما قبلها يشهد على ذلك دون العودة الى مكان عليه الوضع"، مشيراً الى أن "ما يتمناه شعبنا أن يأتي أحدهما أو كلاهما بموقف ثابت وايجابي حول مجموعة من القضايا الهامة التي اعلن عنها وتوافق عليها اركان طاولة الحوار بالاجماع والتي ما زالت مرفوضة من النظام ورئيسه". وقال البيان: "توقف التجمع أمام الأعمال الاجرامية المفتعلة التي يقوم بها البعض لضرب الاستقرار الداخلي الأمني والاجتماعي والسياحي وذلك بإلقاء القنابل على بعض المراكز الأمنية مثل ثكنة الحلو المزرعة وثكنة بربر الخازن وأخيراً بناية العسيلي وسط العاصمة بيروت المنطقة السياحية بامتياز المرتبطة بمثلث هام بين مقر المجلس النيابي الحكومي والأمم المتحدة انما تدل هذه الأعمال الاجرامية على التخريب المقصود باقتصاد لبنان بشكل واضح الغاية منه ضرب الحياة السياسية والأمنية والاقتصادية التي بدأت تعود تدريجياً بعد الحرب الاسرائيلية الأخيرة على لبنان، لافتاً الى أن "هذه الأعمال لا تخدم مفتعليها بشيء نظراً لوعي المجتمع اللبناني الذي بات على بينة بأن أصابع الفتنة المتنقلة بين منطقة وأخرى انما الغاية منها الضغط على الحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة الذي بات يشكل عقبة أساسية بعدم الانحناء أو الاستجابة لطرح هؤلاء المطالب بإسقاط الحكومة وخير دليل لما توصلت اليه الحكومة بالأمس بالاتفاق على مؤتمر باريس ­ 3 الذي سيعقد بتاريخ 15 كانون الثاني المقبل وانعقاد الجلسة الافتتاحية اليوم للمجلس الاقتصاد العربي في السرايا الحكومي الكبير يرأسه فؤاد السنيورة".

أضاف: "كما توقف التجمع أمام الخطاب الرئاسي للمرشح القديم الجديد العماد ميشيل عون المنسوخ بأفكار أصبحت من الماضي والتي لا تمت الى الحقيقة بصلة متناسياً وعي جماهيرنا بما حدث بتاريخ 13 تشرين الأول منذ سنوات مستفيداً من عملية النسيان والتي سقط فيها بالضربة القاضية وهو محاصر من جيش الوصاية في قصر بعبدا لاجئاً من السفارة الفرنسية تاركاً عائلته وجنوده للمجهول" متسائلاً: "كيف لانسان يتنكر للماضي وعلى هذا المستوى من فقدان الذاكرة ان يطرح نفسه رئيساً للجمهورية، وكيف لشعب اصيل بوعيه وملتزم بثقافة وطنية شاملة خارج سياق اي وصاية اقليمية أو دولية ان يقبل بترشيحه للرئاسة الأولى وذلك بعدما سمعه الشعب اللبناني من تهجم مفضوح بحضوره لغبطة البطريرك الماروني؟

 

البطريرك صفير اطلع من القاضي خير على التعيينات القضائية

وطنية -18/10/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير على هامش اعمال المؤتمر السادس عشر لبطاركة الشرق الكاثوليك في دير سيدة بزمار رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي انطوان خير الذي اطلعه على الاجواء التي رافقت المناقلات والتعيينات القضائية التي اقرها مجلس القضاء الاعلى بالاجماع ووافق عليها وزير العدل ورئيس الحكومة. واكد البطريرك الماروني في خلال اللقاء الى أنه لا يريد التدخل في أي من هذه الامور. اشارة الى ان القاضي خير قد طلب موعدا عاجلا للقاء البطريرك صفير الذي قطع اعمال المؤتمر لاستقباله.

 

القاضي خير بعد ترؤسه جلسة لمجلس القضاء الاعلى

عدم صدورالتشكيلات يلحق ضررا بالغا بالدوائر القضائية

وطنية - 18/10/2006 (قضاء) عقد مجلس القضاء الاعلى جلسة اليوم، برئاسة القاضي انطوان خير وحضور الاعضاء، وبحث في شؤون قضائية عادية واتخذ القرارات اللازمة. وبعد الجلسة قال القاض خير: "بالنسبة الى ما يقال عن التشكيلات القضائية فان مجلس القضاء الاعلى يعتبر ان هذا الامر اصبح وراءه وان مهمته في هذا الموضوع انتهت، وهو يتمنى ان يصدر مرسوم التشكيلات في أقرب وقت لان عدم صدوره يلحق الضرر البالغ بالدوائر القضائية". ودعا جميع القضاة الى "وجوب الاستمرار في عملهم الى ان يبلغوا بالمرسوم الجديد للتشكيلات".

 

اكد التزام الولايات المتحدة دعم لبنان وحكومته

نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية زار صلوخ ومروان حمادة منوهاً بجهود الحكومة ومثنياً على انتشار الجيش

المركزية - جدد نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى روبرت دانين التزام بلاده القوي تجاه لبنان ونوّه بجهود الحكومة اللبنانية لتطبيق القرار 1701 واثنى على الانتشار التاريخي للجيش اللبناني في الجنوب، مشيرا الى ان جهود الحكومة ادت الى تدفق الدعم من الاسرة الدولية التي خصصت اكثر من 900 مليون دولار في ستوكهولم لإعادة اعمار لبنان. في الخارجية: استقبل وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، قبل ظهر اليوم نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى روبرت دانين يرافقه القائم بأعمال السفارة الاميركية كريستوفر موراي. ودام الاجتماع خمسين دقيقة حضره عن الجانب اللبناني سفير لبنان الجديد في واشنطن انطوان شديد، ومدير مكتب الوزير صلوخ المستشار رامي مرتضى.

وتلا دانين بعد الاجتماع بيانا مكتوبا لم يشأ على اثره الاجابة عن اسئلة الصحافيين وجاء في البيان: "هذه زيارتي الاولى الى لبنان بصفتي النائب المساعد لوزير خارجية شؤون الشرق الادنى. يسعدني جدا ان يكون لقائي الرسمي الاول في بيروت مع معالي وزير الخارجية السيد فوزي صلوخ الذي اقدر له ايضا استعداده للقائي اليوم. بحثت مع معالي الوزير اهداف زيارتي. جئت بالدرجة الاولى الى لبنان لكي اعيد التأكيد على الالتزام الاميركي القوي تجاه لبنان. وقد عبرت لمعالي الوزير صلوخ عن ثنائي للجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لتطبيق قرار مجلس الامن رقم 1701، كما اثنيت على الانتشار التاريخي للقوى المسلحة اللبنانية في الجنوب. وقد اشرت الى ان هذه الجهود ادت الى تدفق الدعم من الاسرة الدولية التي خصصت اكثر من 900 مليون دولار في ستوكهولم لاعادة اعمار لبنان.

في خلال زيارتي، سوف التقي مسؤولين لبنانيين من داخل الحكومة وخارجها لكي اتعرف بشكل افضل على التحديات التي يواجهها لبنان وعلى السبل التي يمكن ان تعتمدها الولايات المتحدة لدعم جهود اللبنانيين الرامية الى تحقيق لبنان مستقر ومزدهر وديموقراطي. واخيرا، ستوفر لي هذه الزيارة الفرصة لكي اطلع، بمساعدة موظفي سفارتنا، على المجموعة الواسعة من الانشطة الممولة من الولايات المتحدة والتي تهدف الى تلبية الاحتياجات الانسانية واحتياجات اعادة الاعمار التي سببتها النزاعات الاخيرة. واني اتطلع الى القيام بزيارة بناءة ومفيدة على امل ان تساعد على تعزيز الروابط الوثيقة بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية".

عند حمادة: وزار دانين وزير الاتصالات مروان حماده، في مكتبه في الوزارة وجرى عرض الاوضاع العامة والتطورات السياسية. وصرح دينان على الاثر: "سررت بلقاء الوزير حماده، وكان النقاش مفيدا وبناء جدا، واني اقدر استقباله لي. انا في لبنان لأناقش الالتزام القوي الذي توليه الولايات المتحدة الاميركية للبنان ولحكومته ولشعبه. وهنأت الوزير حماده على عمله الدؤوب في هذا الصدد. كذلك هنأت حكومة لبنان على جهودها للاصلاح واعادة الاعمار. ونحن نتطلع الى نجاح مؤتمر باريس الذي كان من ضمن المواضيع التي بحثناها في الاجتماع، اضافة الى العلاقة الثنائية بين لبنان والولايات المتحدة والعلاقة الاقتصادية القوية والمشجعة بين البلدين وسبل ايجاد فرص العمل والنمو الاقتصادي الايجابي".

 

الرئيس ميقاتي التقى العاهل السعودي ولبى دعوته الى الافطار

وطنية - 18/10/2006 (سياسة) التقى الرئيس نجيب ميقاتي ، الموجود في المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة ، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عصراليوم في قصر الصفا في مكة المكرمة. وقد لبى الرئيس ميقاتي دعوة الملك عبدالله الى مادبة افطار مساء

 

اعتصام لأهالي حي القلعة في مدينة بعلبك احتجاجا على توقف اعمال مشروع الإرث الثقافي

وطنية - بعلبك - 18/10/2006 (متفرقات) نفذ اهالي حي القلعة في بعلبك اعتصاما، اليوم، في حضور اعضاء المجلس البلدي لمدينة بعلبك ومخاتير، احتجاجا على توقف اعمال مشروع الإرث الثقافي في المدينة منذ بداية العدوان الاسرائيلي في 12 تموز الماضي. وتحدث عضو المجلس البلدي بسام رعد باسم المعتصمين، مؤكدا "وقوف البلدية الى جانب مطالب الحي باستكمال العمل في المشروع، لأن حفر الصرف الصحي وتمديدات مياه الشفة مكشوفة في كل انحاء حي القلعة منذ اكثر من ثلاثة أشهر وتؤدي الى انبعاث روائح كريهة وتضر بالصحة العامة لسكان الحي والمارة، علما ان اكثر من مئتي عائلة تسكن في محيط القلعة. وطالب الشركة المتعهدة ب"استئناف العمل في البنى التحتية قبل حلول فصل الشتاء". واكد ان "البلدية ستتابع الملف مع الجهات الرسمية المعنية وان اهالي بعلبك لن يقفوا مكتوفين امام الظلم اللاحق بهم نتيجة الاهمال". وحذر من "خطوات تصعيدية سيعلن عنها لاحقا اذا لم يتم التجاوب مع المطالب".

 

كنعان: لا يحقّ لجنبلاط أن ينتقد الزعيم المسيحي الأول من الموقع المسيحي الأوّل

المركزية - أسف عضو تكتّل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان في حديث تلفزيوني لإستخدام النائب وليد جنبلاط الموقع المسيحي الأول للردّ على الزعيم المسيحي الأول العماد ميشال عون، ورأى أنّ الرئيس السنيورة لم ينفّذ شيئاً ممّا وعد به في البيان الوزاري.

وقال كنعان أنّ المشكلة تتعدى مسألة شخص رئيس الجمهورية، لأنّ تغيير الرئيس لا يحلّ أزمة سلاح حزب الله ولا يحلّ القضايا العالقة.

ورأى كنعان أنّ ما يسمى الثلث المعطّل لا يشكّل مشكلة في حال وجد التفاهم فالحكم يصبح شراكة. واعتبر أنّ الحكومة الحالية مهتمّة ببناء سلطة على حساب بناء الدولة الحقيقية، وأمل من الحكام اللبنانيين في أن يستفيدوا من الدعم الدولي لأنّ الثقة بين الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي مفقودة. وخلص الى اعتبار أنّ سياسات الرئيس السنيورة لم تؤدِ الى نتيجة بسبب انعدام الرؤية.

ولفت الى أنّ الحكومة تمعن في الخروج عن إتفاق الطائف وتتهّم الآخرين بالخروج عنه. وسأل هل قانون الإنتخابات الأخير يسنجم مع روحية الطائف؟ وهل إتفاق الطائف ضدّ الشراكة في إتخاذ القرارات؟.

وتمنّى كنعان أن تقوم سياسة لبنانية واضحة بالتنفيذ وليس بالكلام، متسائلاً أين الوعود التي أطلقت في البيان الوزاري من إقرار قانون انتخابات جديد وما شابه... مشيراً الى أنّ النظام السياسي يعيش على التناقضات والتسويات وأن "العيدية" المنتظرة لا تنقذ وطناً، فنظرية السلطة تتعارض مع نظرية بناء الدولة المستّقرة. ورأى أنّ المساعي الدولية التي تبذل مشكورة لكن المسألة تتعدى النوايا، فإمّا أن نحافظ على الحالة اللبنانية وإما نفرّط بها، مبدياً رغبة التيار الوطني الحر في تقديم تسوية وطنية لبناء وطن يستحّقه اللبنانيون.

 

وفد من الرابطات والمجالس المسيحيــة زار الرئيس الجميل:

لمشاركة فاعلة للمسيحيين وتمثيل صحيح في كل مفاصل الدولة

المركزية - زارت الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية الرئيس الأعلى لحزب الكتائب الشيخ أمين الجميل في مقر الحزب في الصيفي وضم الوفد: رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون بو رجيلي، ممثل المجلس البطريركي لطائفة الأرمن الكاثوليك عبود بوغوص، ممثل طائفة الأرمن الأرثوذكس الدكتور جان سلمانيان، أمين سر المجلس الأعلى للكلدان جورج سمعان، ممثل المجلس الأعلى الانجيلي المهندس فارس داغر، ممثل المجلس الأشوري المهندس جورج زودو، ممثل المجلس الاستشاري للسريان الكاثوليك بيار قرنبي وممثل المجلس القبطي ادوار بيباوي. اثر اللقاء اذاع حبيب افرام البيان الآتي:

اولا - عبّرت الرابطات عن قلقها الشديد من عودة مسلسل التفجير الأمني المتنقل في جو سياسي محموم، وسألت الى متى يبقى لبنان فالتا من دون أن تتمكن الحكومة من كشف مجرم واحد أو خيط واحد أو جهة واحدة. اننا نعتبر أن الأمن جزء من الوفاق الوطني لأن الصراع الداخلي على السلطة يشكل نافذة يدخل منها كل عابث بأمن الوطن.

ثانيا - ان الرابطات تعمل وتجهد وتناضل من أجل التوحيد لقيام استراتيجية مسيحية وطنية تأكيدا للتضامن بين الأحزاب والقوى والتيارات وحفاظا على القرار المستقل. اننا نرفض أي لغة تخوين في مجتمعنا، ونحذر من الحزازات في الجامعات والشارع والمنابر. وعلينا أن نعرف كيف ندير تعدديتنا ضمن وحدتنا. وعلينا أن نتوحد لنحافظ على وحدة الوطن.

ثالثا - ان تأمين مشاركة المسيحيين الفعالة وتمثيلهم التمثيل الصحيح في كل مفاصل الدولة هو مطلبنا الأساس. فالكل يشكو من تقليص دور الذين في الحكومة والذين في المعارضة. فالى متى الاستهتار والتهميش وعدم التوازن؟.

 

المر اولم لوفد مجلس الشيوخ الفرنسي آملا من باريس دورا واعدا ومتفهما من أجل لبنان ووحدته الوطنية

غوتيرون: فرنسا مصممة على مساعدة لبنان

المركزية - امل النائب ميشال المر من فرنسا في دور واعد ومتفهم من أجل لبنان ووحدته الوطنية مؤكدا انه لا يوجد فيه لا اكثرية ولا أقلية بعد 12 تموز بل هناك بلد يريد ان يعيش ويستمر وهو قادر عبر نظامه الديموقراطي. كلام النائب المر جاء في خلال مأدبة العشاء التي اقامها تكريما لنظيره عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ادريان غوتيرون والوفد المرافق، وذلك بصفته رئيسا للجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - الفرنسية.

وقد حضر المأدبة السفير الفرنسي برنار ايمييه، وعن الجانب اللبناني رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم، ورئيس الكتلة الشعبية ايلي سكاف، والامين العام لحزب الطاشناق هوفيك مختاريان، ونائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان وعدد من نواب تكتل التغيير والاصلاح النواب السادة: وليد خوري، نبيل نقولا، عباس هاشم، شامل موزايا، ادغار معلوف، يوسف خليل، نعمة الله ابي نصر، الشيخ فريد الخازن، ابراهيم كنعان، جيلبرت زوين، حسن يعقوب، الجكتور سليم سلهب وبيار دكاش، بالاضافة الى النائب انطوان غانم، هاكوب بقردوني، كميل معلوف، عاصم عراجي، وعدد من المدراء العامين اضافة الى رئيسة اتحاد بلديات المتن السيدة ميرنا المر ابو شرف.

وفي المناسبة القى النائب المر كلمة بدأها بالقول: حضرة الرئيس، ايها الاخوة، نرحب بكم في لبنان في بلدكم الذي تحبونه، ذلك ان للعلاقات اللبنانية - الفرنسية تاريخا حافلا ومشهودا له. ان فرنسا كانت دائما مع لبنان، داعمة ومؤيدة في كل المجالات، ولا زالت قادرة على ان تلعب دورا كبيرا الآن في المساعدة ليخرج لبنان من أزمته. نحن لا نريد من فرنسا دعما ماليا. هذا الدعم المالي قامت به بعض الدول العربية الصديقة قدر الامكان. لكن ما نريده من فرنسا هو دعم من أجل المصالحة الوطنية، نظرا لما لفرنسا من تأثير على البعض على الساحة اللبنانية، هذه المصالحة الوطنية المطلوبة هي المدخل الوحيد للحل وللسلام الداخلي. فيحق للبنان ان يعيش بسلام، وبطمأنينة، ولبنان لا يحكم من فريق واحد دون الآخر، ولا يوجد اكثرية ولا أقلية، لبنان يحكم عبر نظامه الديموقراطي التوافقي، وعبر مصالحة وطنية شاملة، حيث تتأمن المشاركة الفعلية الحقيقية، وللنهوض من هذه الصعوبات، لا بد من المشاركة الحقيقية لكل الفئات والرموز الوطنية. ان لبنان يريد ان يعيش ويستمر، ويقرر مصيره عبر هذا التوافق، والانفتاح والتفاعل مع محيطه والحفاظ على علاقاته وصداقاته الخارجية.

حضرة الرئيس، ايها السادة، رسالة لبنان باقية وسنستمر جاهدين للحفاظ على صداقتنا مع فرنسا، ونأمل منها دورا واعدا ومتفهما، من اجل لبنان ووحدته الوطنية، والتمني دائما لفرنسا وللشعب الفرنسي كل تقدير ومحبة.

كلمة غوتيرون: بدوره قال غوتيرون: اشكر لدولة الرئيس ميشال المر هذه الحفاوة، وأشكر الحاضرين معنا، وإنني اتحدث بإسمي وبإسم الوفد وبإسم الصديق السفير برنار ايمييه، نظرا للمحبة والتقدير والشعور العميق الذي يكنه لكم وتجاه بلدكم وهذا ما يجعله يتعلق بلبنان. لقد ادليتم بكلمة مقتضبة، لكنها معبرة وواضحة لجهة المضمون والاهداف، وقد رغبنا الحضور الى لبنان لنكون على مقربة من الاحداث الدامية التي عاشها بلدكم. ولسنا الوحيدين الذين نزور لبنان، هناك مسؤولون فرنسيون زاروا بلدكم بينهم وزيرة الدفاع الفرنسية ورئيس بلدية باريس وغيرهم. لقد جئنا بعد توقف العمليات العسكرية لنعطي شهادة حق.

ان الرسالة التي بعثتم بها من خلال كلمتكم المقتضبة جاءت واضحة وصريحة، ونحن نعرف موقعكم ودوركم والاشخاص الملتفين حولكم بفضل مواقفكم وشجاعتكم وخبرتكم الطويلة، ماضيا وحاضرا فاسمح لي ان أقول اننا نتمنى ان يحل السلام في لبنان المسالم والقوي. هناك إشارات واضحة نابعة من ايمانكم وقدرتكم على اعادة اعمار ما تهدم والنهوض بلبنان. ان وطنكم بعد الحرب بحاجة الى الدعم والمساعدة والى اعادة الثقة. اننا نتمنى السلام الداخلي للبنان، وتعزيز العيش المشترك. وختم قائلا: ان مؤتمر باريس - 3 محطة مهمة لوثبة جديدة، ننتظر انعقاد المؤتمر المرتقب ونحن نعرف ان لبنان يمكنه ان يعطي الاشارات لانطلاقة ورشة النهوض. وستأخذ فرنسا دورها في المساعدة، ونحن لدينا في فرنسا تطورات مهمة وإستحقاق دستوري بعد بضعة اشهر .إنني من هنا، اريد ان اؤكد لكم وجود قناعة فرنسية وارادة ثابتة لمساعدة لبنان ليعود ويأخذ دوره في المحافل الدولية والاقليمية، نظرا للرسالة التي يحملها، وهي رسالة الديموقراطية، كما اؤكد لكم انه عندما طرح موضوع لبنان في مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية كان هناك اجماع بالوقوف الى جانب لبنان بمعزل عن مواقع الاعضاء لان هناك تصميما فرنسيا على مساعدة لبنان . عشتم وعاشت فرنسا وعاش لبنان.

 

بطاركة الشرق يناقشون هجــرة العراقيين والاردنيين والفلسطينييـن

لجنة قانونية كاثوليكية ارثوذكسية لمعالجة مشكلات الزواجات المختلطة

المركزية - تابع بطاركة الشرق الكاثوليك اعمال مؤتمرهم في دير سيدة بزمار لليوم الثالث على التوالي وناقشوا شؤون الهجرة وابدال المذهب للطلاق وشكلوا لجنة قانونية كاثوليكية ارثوذكسية لمعالجة الامور الراعوية والقانونية التي تعني مشكلات الزواجات المختلطة. صدر عن المؤتمر بيان صحافي بأعمال الجلسات اعتبارا من ظهر امس وحتى ظهر اليوم جاء فيه: عقد المجتمعون جلستهم الخامسة حيث استمعوا فيها الى تقارير حول هجرة العراقيين والاردنيين والفلسطينيين وناقش الآباء هذه الظاهرة التي تتفاقم بسبب الاحداث التي تعاني منها هذه البلدان. وناقشوا الطرق الآيلة الى الحد منها. بعد الاستراحة تابع المجتمعون في جلسة سادسة شؤون ادارية وراعوية، حضر جزء من هذه الجلسة سيادة المطران جورج اسكندر رئيس اللجنة الاسقفية لرسالة العلمانيين وحضرة الاب مروان تابت، الامين العام للمدار الكاثوليكية والسيد طانيوس شهوان الامين العام للمجلس الرسولي العلماني فاستمعوا الى تقرير حضرة الاب مروان تابت حول المكتب الكاثوليكي الدولي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، حيث طلب في ختامه بانضواء هذا المكتب تحت رعاية المجلس وبركته.

ثم استمع الآباء الى تقرير سيادة المطران جورج اسكندر حول الامانة العامة للشباب الكاثوليكي في الشرق الاوسط حيث استعرض نشاطات هذه الامانة في مختلف البلدان العربية، ثم عرض لمشروع اقامة اليوم العالمي للشباب في لبنان وسوريا والاردن للعام 2011. بعد مناقشة هذا المشروع، انكبّ الآباء على درس تعديلات نظام المجلس ونظام هيئة التنسيق والمتابعة التابعة له. وفي ختام الجلسة اقرّ اعضاء المجس ميزانية العام 2006 وموازنة العام 2007.

صباح نهار الاربعاء 18/10،2006 اللقاء الكاثوليكي الارثوذكسي خصص مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، كما العادة، لقاء مسكونيا خاصا بين البطاركة الكاثوليك والارثوذكسي لمناقشة الامور الراعوية المشتركة. فانضم الى الجلسة السابعة صاحب الغبطة البطريرك اغناطيوس الرابع، بطريرك انطاكيا للروم الارثوذكس وسيادة المطران جورج صليبا مطران جبل لبنان للسريان الارثوذكس ممثلا صاحب القداسة مار اغناطيوس زكا عيواص بطريرك السريان الارثوذكس والخوري جورج ديماس. كما شارك ايضا سيادة المطران الياس عودة متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس، وسيادة المطران يوسف كلاس متروبوليت بيروت وجبل لبنان للروم الملكيين الكاثوليك وسيادة المطران بطرس مرياتي مطران حلب للأرمن الكاثوليك. وفي الجلسة الثانية انضم الى الحضور سيادة المطران بطرس الجميّل راعي ابرشية قبرص المارونية والخوري دومينيك لبكي والخوري بولس وهبة.

وقد عالجوا في جلسة اولى موضوع ابدال المذهب الكاثوليكي للحصول على الطلاق لدى كنيسة غير كاثوليكية، كما درسوا الرسالة التي وجهها سيادة المطران رولان ابو جوده، بصفته رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان الى دعوة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة المحترم حول اخذ التدابير الحاسمة لمنع وقوع مخالفات لقانون الاحوال الشخصية المضرة بالمسيحيين. وبعد التداول بهذه المواضيع، استمع الآباء الى تقرير حول كتاب التعليم المسيحي المشترك، قدمه حضرة الخوري بولس وهبة وعقّب عليه الخوري دومينيك لبكي. وهذا الكتاب جرى اعتماده في الكثير من المدارس في لبنان وقد صدر منه حتى الآن، كتب للصفوف الاساسية الستة الاولى. ويتألف كل كتاب من جزئين: كتاب تلميذ وكتاب معلم.

وقد ثمّن الآباء هذا العمل المشترك بين جميع الكنائس في الشرق، وهو صورة حقيقية جلية للحوار المسكوني ووضعه موضع التنفيذ. وفي ختام الجلسة قرر الآباء البطاركة الكاثوليك والارثوذكس تشكيل لجنة قانونية مشتركة لمعالجة الامور الراعوية والقانونية التي تعني الكنائس الارثوذكسية والكاثوليكية على السواء وبالاخص مشكلات الزواجات المختلطة. وكُلّف أمين عام المجلس لوضع مسودة نظام لهذه اللجنة والاتصال بأصحاب الغبطة البطاركة لتعيين اعضائها.

 

استنفار متبادل بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي عند بوابة فاطمة الجنوبيـة

وإسرائيل تتذرع بتهريب أسلحة من سوريا الى لبنان لمواصلة انتهاكاتها الاجواء اللبنانية

المركزية - سجل اليوم استنفار متبادل بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي عند بوابة فاطمة، ويجري الجيش الاسرائيلي عمليات تحصين لمواقعه في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والشطر اللبناني من قرية الغجر المحتلة بعدما فشل اجتماع الامس بين الطرفين العسكري، اللبناني والاسرائيلي برعاية دولية في تحديد موعد حاسم لانسحاب اسرائيل من الغجر. وأزالت وحدة من اللواء العاشر في الجيش اللبناني قبل ظهر اليوم الخرق الاسرائيلي, الذي نفذته قوة اسرائيلية يوم امس الثلاثاء في منطقة كفركلا- العديسة بعدما وضعت عبارات للمياه داخل الاراضي اللبنانية.

وكانت القوة حضرت قرابة العاشرة والنصف من صباح اليوم الى منطقة كفركلا العديسة بمواكبة جرافة بوكلين, للعمل على ازالة العبارات وردم الخندق الذي اقامته القوات الاسرائيلية في اراضي كفركلا- العديسة, ولحظة وصول القوة اللبنانية سجل تحرك للقوات الاسرائيلية في منطقةالبساتين المحاذية لمنطقة الخرق, واقتربت سيارتا هامر الى قرب الشريط الشائك وانتشر عدد من الجنود الاسرائيليين في المنطقة, الامر الذي خلق حالا من الاستنفار المتبادل، ما استدعى وصول دورية للكتيبة الاسبانية العاملة في اطار اليونيفيل الى المنطقة مؤلفة من ملالتين، واعقبها وصول دورية لفريق المراقبين الدوليين حيث شوهد عدد من الضباط الدوليين يحملون اجهزة GPS للرصد الطوبوغرافي الجوي، وأجرت كشفا للمنطقة، وتم تحديد الخرق الاسرائيلي داخل الاراضي اللبنانية.

وبعد اتصالات بين قيادة اليونيفيل والجانب اللبناني, قامت الجرافة التابعة للجيش بردم الخندق الذي حفرته الجرافات الاسرائيلية امس, وازالت الخرق الاسرائيلي, واقامت ساترا ترابيا لمنع انسياب السيول من العبارة الاسرائيلية الى الاراضي اللبنانية". وفي وقت لاحق عملت جرافة اسرائيلية على استحداث مجرى للسيول داخل البساتين في الجانب الاسرائيلي, وهو ما كانت عليه الاوضاع قبل خرق امس. في موازاة وذلك اتهم الجيش اللبناني اسرائيل اليوم أنها تتذرع بتهريب أسلحة من سوريا الى لبنان لمواصلة انتهاكها الاجواء اللبنانية في خرق واضح للقرار 1701، وأكدت قيادة الجيش في بيان لمديرية التوجيه ان المنافذ البحرية والبرية ممسوكة بشكل دقيق وفعال ولم يحصل اي عمل يستدل منه على دخول أسلحة الى لبنان.

وأضافت قيادة الجيش أنها تعتبر تاليا تصريح وزير الدفاع الاسرائيلي بمثابة تدخل في الشؤرون الداخلية اللبنانية بهدف زعزعة الاستقرار واستمرار العدوان على لبنان.  الى ذلك أكد قائد القوات الايطالية العاملة في إطار اليونيفيل الاميرال كلوديو كونفسري ان قوة بلاده الموجودة في الجنوب اللبناني هي لمساندة الجيش اللبناني في بسط سلطته في المنطقة مشيرا الى ان ايطاليا تدعم القرار 1701 بقوة، حيث هناك ثوابت واحترام له.

وقال كونفسري في اثناء تقديمه مساعدات قرطاسية مدرسية لمدارس قرى جويا، تبنين ومعركة. ان كل الخروقات التي تحصل يتم فيها ابلاغ القيادة الدولية في اليونيفيل في الناقورة والجيش اللبناني للوقوف عندها، لافتا الى ان القوة الدولية مستاءة من الخروقات الاسرائيلية المتكررة.

وأصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: بتاريخ اليوم ما بين الثامنة صباحا والسابعة مساء ستقوم وحدات من قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان، بتفجير قذائف غير منفجرة، في خراج البلدات الآتية: الغندورية - القنطرة - كونين ومحيبيب، من مخلفات الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة.

وستقوم وحدة من الجيش بتفجير قنابل عنقودية في خراج بلدات: ميدون - الصريرة وضهر الاحمر. ما بين الحادية عشرة قبل الظهر والرابعة مساء.  وأعلنت قيادة الجيش أنه عند الحادية عشرة والربع من مساء أمس، اخترقت طائرة استطلاع اسرائيلية آتية من فوق البحر مقابل البياضة الاجواء اللبنانية، ونفذت طيرانا دائريا فوق المناطق الجنوبية الآتية: البياضة - رميش - علما الشعب والناقورة، ثم غادرت صباح اليوم من فوق علما الشعب بإتجاه الاراضي المحتلة.

 

 نوه بتوصيات المجلس الاقتصادي العربي متحفظا عن سحب ورقة الجمعية

عبود: انني على استعداد لانتخابات جديدة لأؤكد للمشككين بأن فادي عبود يمثل القطاع الصناعي

المركزية - نوه رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي عبود بالتوصيات الصادرة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية، لكنه تحفظ عن سحب ورقة الجمعية المقدمة الى المجلس، وتوجه الى بعض المشككين في ان "فادي عبود لا يمثل القطاع الصناعي" بالقول: "انني على استعداد لاجراء انتخابات صناعية لكي اؤكد لهم ان فادي عبود يمثل القطاع الصناعي، بعكس كلام بعض الوزراء الذين يهدفون من وراء ذلك الى شق الصف الصناعي". عقد عبود مؤتمرا صحافيا للاعلان عن برنامج التوعية والتدريب في سلامة الغذاء في مقر جمعية الصناعيين في حضور رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في البقاع ادمون جريصاتي، ممثل "اليونيدو" الاقليمي تيندان ساخو، رؤساء النقابات القطاعية ومسؤولي البرامج الاوروبية. وتلا عبود خلال المؤتمر البيان الآتي: باسم جمعية الصناعيين يسرني ان ارحب بكم جميعا في هذا المؤتمر الصحافي للاعلان عن برنامج التوعية والتدريب في سلامة الغذاء الذي ينفذ بتمويل من الاتحاد الاوروبي وبالتعاون مع شركاء اساسيين معنيين بشكل مباشر بموضوع سلامة الغذاء. كما اشكر ممثلي وسائل الاعلام لاهتمامهم الدائم بشؤون ونشاطات الصناعة اللبنانية. يهدف برنامج "التوعية والتدريب" الى تعزيز جودة المنتجات الغذائية اللبنانية لتتمكن من ولوج الاسواق العربية والاوروبية والعالمية. وتأتي اهمية البرنامج في ظل مؤشرات واحصاءات مقلقة حول تراجع حصة الصادرات اللبنانية، خصوصا في الاسواق الاوروبية، ما يستدعي اجراءات آنية لإعادة الثقة الى المستهلكين في الاسواق الاوروبية.  وقد ارتأت الجمعية ان تنظيم حملات توعية وورش تدريبية مركزة لأصحاب مصانع الاغذية والمشروبات ومسؤولي الجودة فيها، سيعود بالفائدة الكبرى الى المعنيين في هذا القطاع الحيوي لاقتصادنا ولصادراتنا الوطنية. وسوف تتمحور نشاطات التوعية والتدريب حول المواضيع الآتية: سلامة الغذاء، شروط التصنيع الجيد (GMP)، تحليل المخاطر وتحديد النقاط الحرجة (HACCP)، انظمة اللاصقات النيابية الغذائية. ويشرف على البرنامج اخصائيون عالميون ومحليون يتمتعون بخبرة واسعة. وتاليا هم قادرون على مساعدة الصناعيين بشكل حسي على تحسين جودة انتاجهم للارتقاء بصناعاتهم الى المستويات العالمية.

ويقسم البرنامج الى قسمين اساسيين:

اولا - يوم واحد للتوعية في 5 مناطق لبنانية خلال شهر تشرين الثاني 2006.

ثانيا - 12 يوم تدريب، على اساس ثلاثة ايام في الاسبوع، في كل من المناطق الآتية: بيروت وجبل لبنان، البقاع، الشمال والجنوب، وذلك خلال كانون الثاني وشباط 2007.

يهم الجمعية وشركائها الاساسيين حث الصناعيين في الصناعات الغذائية والمشروبات، على المشاركة في ايام التوعية عبر املاء الاستمارة المخصصة لذلك. وبناء على المشاركة في ايام التوعية هذه، سيتم اختيار 15 مشتركا في كل من المناطق المذكورة اعلاه بناء على معايير مهنية محددة.

وتكمن اهمية البرنامج في الامور الآتية:

- التعاون الوثيق بين الجمعية والغرف والنقابات المعنية.

- توفير برنامج تدريب مكثف تقدر قيمته بـ3000 دولار اميركي، مجانا لأصحاب الصناعات الغذائية اللبنانية.

- يتيح برنامج التدريب للمؤسسات الصناعية المشاركة فرصة تأهيل مواردها البشرية مما يسهل تطبيق انظمة الجودة العالمية، ويخفف من كلفتها على الصناعي.

- تفتح المشاركة في البرنامج المجال للصناعيين للحصول على خدمات استشارية من QUALEB او ELCIM في مجال تطبيق انظمة الجودة الغذائية، مثل HACCP، GMP و ISO 22000.

ثم عرض السيد فادي فياض المستشار في التصنيع الغذائي بعض التفاصيل التقنية حول برنامج "التوعية والتدريب في سلامة الغذاء".

حوار: ثم رد عبود على اسئلة الصحافيين فنوه بالتقرير والتوصيات التي صدرت عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية وخصوصا في ما يتعلق بتخصيص 5 ملايين دولار مساهمة من هيئ الاستثمار والانماء الزراعي لدعم جهود اعادة اعمار مصنع ليبان - ليه و250 الف دولار للتعاونيات، لكنه استغرب عدم شمول الهبة بقية المصانع اللبنانية المتضررة موضحا انه انسحب من اجتماعات المجلس لأنه لم يتناول المشكلات الصناعية وخصوصا بالنسبة الى دعم اكلاف الانتاج في ظل المننافسة غر المتكافئة مع الدول العربية، داعيا الى اجتماع صناعي موسع يعقد يوم الجمعة المقبل للبحث في ما آلت اليه المطالب الصناعية.

وأكد عبود ان ورقة جمعية الصناعيين المقدمة الى المجلس سُحبت متأسفا انها اعتبرت كأنها صالحة لسلة المهملات، بعدما اكد لنا المسؤولون في لبنان ان الورقة مرفوضة من الدول العربية التي ترفض رفع الدعم عن اكلاف انتاجها. وترفض ان يشتري الصناعيون اللبنانيون المحروقات بالاسعار المدعومة في الدول العربية كما رفضوا وضع رسوما تكافئية، خصوصا وإن القانون يعطينا هذا الحق.

اضاف عبود: ان الاستخفاف كان بوزارة الصناعة التي طالبت بتجميد اتفاق التيسير العربي لمدة سنتين ولم يرد احد على طلبها حتى ان وزارة الاقتصاد والتجارة لم تقدم هذا الطلب الى المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي.

وحمّل عبود المسؤولية للجهة اللبنانية المسؤولة عن انعقاد هذا المؤتمر في لبنان، مؤكدا اننا لم نطالب بالدعم بل برد الدعم العربي عنا حيث ان الدول العربية تدعم الكهرباء والتمويل والارض الصناعية والمرفأ وبيع المواد الخام والتصدير، بينما انا اعاني، كصناعي من اعلى تعرفة خلوية في العالم، وأعلى تكلفة كهرباء او ضمان.

وعما اذا كان تطبيق الرسم التكافؤي يؤدي الى زيادة في الاسعار قال: اذا استوردنا اطباء من الهند فتصبح التعرفة 5 الاف ليرة، ولكننا نطالب بتأمين فرص عمل للبنانيين، وكما قال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان الحرب ادت الى فقدان اكثر من 120 الف فرصة عمل مع العلم ان الصناعة هي عنقودية مترابطة بعضها ببعض. وعن اسباب هذه السياسة قال عبود: ان المسؤولين لا يؤمنون بالصناعة في لبنان، وقد دعينا الى لقاء عام للصناعيين يوم الجمعة لكي تتخذ القاعدة الصناعية القرارات المتعلقة بهذا الاهمال الرسمي.

اضاف: أقول لبعض المشككين، وبعض الوزراء ومن حولهم الذين يقولون ان فادي عبود لا يمثل القطاع الصناعي بأنني على استعداد لدعوة جديدة الى انتخابات صناعية لكي اؤكد لهؤلاء ان فادي عبود يمثل القطاع الصناعي بعكس كلام بعض الوزراء الذين يهدفون من وراء هذا الكلام الى شق الصفوف الصناعية.

اضاف: القطاع الصناعي ليس مسيساً وغير تابع لأحد.

 

 اتصالات لبنانية - فلسطينية لإيجـــاد حل للسلاح خارج المخيمات

وفكرة انشاء لواء فلسطيني تتطلب دراسة لبنانية عسكرية وسياسية

موعد الاجتماع الثاني في شأن حي التعمير ينتظر عودة بــــري

المركزية - اكدت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان الوفد الفلسطيني الذي زار قائد الجيش العماد ميشال سليمان يوم الاثنين الفائت وضم ممثل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي وأمين سر المنظمة في الجنوب خالد عارف في زيارة تهنئة بانتشار الجيش في الجنوب وطرح فكرة انشاء لواء فلسطيني على غرار ما هو حاصل في سوريا وعدد من البلدان الاخرى تبلغ من القيادة العسكرية ان الموضوع يحتاج الى دراسة معمقة ومفصلة في قيادة اركان الجيش ومن ثم دراسته مع القيادات السياسية في البلد على ان يبقى التواصل بين الجانبين مستمرا لما فيه مصلحة لبنان ومصلحة المخيمات الفلسطينية. ولفتت المصادر عينها الى ان طرح فكرة اللواء الفلسطيني من قبل قيادة "فتح" لا يأخذ في الاعتبار قضية السلاح خارج المخيمات، اذ ان فتح تعتبر نفسها الممثل الشرعي الاوحد للشعب الفلسطيني في الشتات وتضع القوى الفلسطينية الاخرى في خانة المعارضة. الا ان هذه المصادر تشير الى اتصالات تجري بين الدولة اللبنانية والفرقاء الفلسطينيين المعنيين بالسلاح خارج هذه المخيمات لإيجاد حلول لهذه المشكلة خصوصا بعد مضي نحو سبعة اشهر ونصف على قرار مؤتمر الحوار الوطني بوجوب انهاء القضية، وتعتبر ان الامور تسير في اتجاه جيد جدا بين المسؤولين اللبنانيين ومختلف الفصائل الفلسطينية.

حي التعمير: في موازاة ذلك، وعلى الخط اللبناني الفلسطيني ينتظر المعنيون بملف منطقة حي التعمير في صيدا المحاذي لمخيم عين الحلوة عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من الخارج المرتقبة نهاية الاسبوع الجاري لتوجيه الدعوة لعقد الاجتماع الثاني برعايته في دار الافتاء في صيدا بعدما تم الاتفاق في الاجتماع الاول الذي عقد يوم السبت الفائت في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة على قرار دخول الجيش الى هذه المنطقة لوضع حد للفلتان الامني وحوادث القتل واطلاق النار المتكررة ليصبح المكان في عهدة السلطات اللبنانية.

وفي انتظار عودة بري يعكف المعنيون على عقد لقاءات ثنائية واجراء اتصالات مكثفة مع بعضهم البعض لوضع تصور واقتراحات لكيفية تنفيذ هذه المهمة ومن بينها اتصالات فلسطينية - فلسطينية يتولاها عن "فتح" خالد عارف وعن قوى التحالف ممثل "حماس" في لبنان اسامة حمدان اللذين حضرا الاجتماع الاول ووافقا على ما اتفق عليه الا انهما ابديا شبه تحفظ عن دخول الجيش من دون تحضير الارضية اللازمة خشية وقوع صدامات وأكدا وجوب انتظار استتباب الاوضاع وعودة الهدوء وتنفيس الاحتقان لكي تأتي الخطوة موفقة وتغلق الباب على اي محاولة لاستغلال الجيش وجرّه الى حوادث مع مجموعات غير منضبطة في المكان.

 

النائب الرفاعي حمل على سياسة الحكومة في صرف المساعدات والتعويضات

المركزية - اشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي الى "اننا لا نطالب بالثلث المعطل بل نريد الثلث الايجابي الذي نستطيع من خلاله التصويب والتصحيح. وتخوف من ان تكون المماطلة والتسويف التي تعتمدها الحكومة في مسألة صرف المساعدات والتعويضات ليس بسبب البيروقراطية الادارية بل هي موقف سياسي مقصود ومتعمّد من شعب المقاومة. رعى الرفاعي حفل إفطار نقابة مزارعي التبغ والتنباك في مطعم النورس في بعلبك، والقى كلمة اكد فيها السعي الجدي والجاد لقيام حكومة وحدة وطنية تمثل كافة شرائح المجتمع اللبناني، ولأننا نريد أن نشارك في إعمار البلد وفي تصويب الخطاب السياسي والمواقف السياسية وعدم تفرد أحد في القرار والمسؤولية، مشيرا الى اننا لا نطالب بالثلث المعطل بل نريد الثلث الإيجابي الذي نستطيع من خلاله التصويب والتصحيح. واذ شدد على اللاءات الثلاث: لا للاستسلام، ولا للمفاوضات ولا للصلح، اعتبر ان دعوة رئيس حكومة العدو إيهود أولمرت الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للقاء مباشر معه وعقد إتفاق سلام بين البلدين هي دعوة مرفوضة كليا، فلبنان لن يكون فقط آخر دولة بل لن يوقع سلاما مع العدو الصهيوني طالما هناك مقاومة وشرفاء وعقيدة إسلامية.

وحمل النائب الرفاعي على "سياسة الحكومة المتبعة في عملية إعادة الإعمار وفي صرف المساعدات والتعويضات التي أتت من كل حدب وصوب خصيصا لهذا الموضوع مبديا خشيته من أن تكون المماطلة والتسويف التي تعتمدها الحكومة ليست بسبب البيروقراطية الإدارية بل هي موقف سياسي مقصود ومتعمد من شعب المقاومة". وانتقد الرفاعي تخصيص القطاع الزراعي في البقاع أي ميزانية أو حماية أو رعاية، معتبرا ان الحكومة في واد آخر بعيد كل البعد، ودعاها الى معالجة مشكلات مزارعي الشمندر السكري والقمح الذي تتلكأ في إستلام محصوله من مزارعي بعلبك - الهرمل، لافتا الى ان وزير الاقتصاد يماطل في تحديد موعد لكتلة الوفاء للمقاومة لمراجعته. واذ ثمن التعاون التام بين إدارة الريجي ونقابة مزارعي التبغ والتنباك، مطالبا بزيادة مساحة الأراضي الزراعية في منطقة بعلبك - الهرمل لتصبح حوالى 700 دونم بدل 180 دونم، وبزيادة كمية الرخصة من 300 كلغ الى 800 كلغ، وبرفع سعر الكلغ من 10,000 ليرة لبنانية الى 15,000 ليرة، فإدارة الريجي قلبها مع المزارعين لكن يدها عند وزير المال، محذرا من اللجوء الى تنفيذ إعتصامات في ساحتي رياض الصلح والشهداء وإحراق دواليب حتى تشعر الحكومة وأهالي بيروت معنا ويتلمسون معاناة المزارعين.

 

تيارالتوحيد" نفى اي تهديدات للوزير فتفت

وطنية - 18/10/2006 (سياسة) صدر عن امانة الاعلام في "تيار التوحيد اللبناني" البيان التالي: "ذكر احد مواقع الانترنت ان مواطنا لبنانيا من اصل سوري مقرب من الوزير السابق وئام وهاب قام بتهديد معالي وزيرالداخلية الدكتور احمد فتفت. ان تيار التوحيد اللبناني ينفي هذا الامر جملة وتفصيلا وقد اجرى الوزير وهاب اتصالا هاتفيا لاستيضاح معلوماته حول الخبر ونفى الوزير فتفت خلال الاتصال هذا الامر. ان تيار التوحيد اللبناني لا يؤمن بهذه الاساليب الميليشياوية ويكن للوزير فتفت كل الاحترام لان الخلاف السياسي لا يفسد في الود قضية".

 

النائب كنعان :الثلث المعطل لا يشكل مشكلة في حال وجد التفاهم والتيار يرغب في تقديم تسوية وطنية لبناء وطن يستحقه اللبنانيون

وطنية - 18/10/2006 (سياسة) أسف عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان في حديث تلفزيوني، لإستخدام النائب وليد جنبلاط الموقع المسيحي الأول للرد على الزعيم المسيحي الأول العماد ميشال عون. ورأى أن الرئيس السنيورة لم ينفذ شيئا مما وعد به في البيان الوزاري. وقال: "أن المشكلة تتعدى مسألة شخص رئيس الجمهورية، لأن تغيير الرئيس لا يحل أزمة سلاح حزب الله ولا يحل القضايا العالقة. ورأى النائب كنعان أن ما يسمى الثلث المعطل لا يشكل مشكلة في حال وجد التفاهم، فالحكم يصبح شراكة. واعتبر أن الحكومة الحالية مهتمة ببناء سلطة على حساب بناء الدولة الحقيقية. وأمل من الحكام اللبنانيين أن يستفيدوا من الدعم الدولي "لأن الثقة بين الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي مفقودة". وخلص الى اعتبار أن سياسات الرئيس السنيورة لم تؤدِ الى نتيجة بسبب انعدام الرؤية. ورأى أن الحكومة تمعن في الخروج عن إتفاق الطائف وتتهم الآخرين بالخروج عنه. وسأل "هل قانون الإنتخابات الأخير يسنجم مع روحية الطائف؟ وهل إتفاق الطائف ضد الشراكة في إتخاذ القرارات؟". وتمنى النائب كنعان أن تقوم سياسة لبنانية "واضحة بالتنفيذ وليس بالكلام"، متسائلا أين الوعود التي أطلقت في البيان الوزاري من إقرار قانون انتخابات جديد وما شابه، مشيرا الى أن النظام السياسي يعيش على التناقضات والتسويات وأن "العيدية" المنتظرة لا تنقذ وطنا، "فنظرية السلطة تتعارض مع نظرية بناء الدولة المستقرة". ورأى أن المساعي الدولية "التي تبذل مشكورة، لكن المسألة تتعدى النوايا، فإما أن نحافظ على الحالة اللبنانية وإما نفرط بها"، مبديا رغبة التيار الوطني الحر في تقديم تسوية وطنية لبناء وطن يستحقه اللبنانيون.

 

حزب "الوطنيين الاحرار" رحب بقرار ابطال تنسيب 6 إتحادات الى الاتحاد العمالي

وطنية-18/10/2006 (اقتصاد) صدر عن منظمة العمال في حزب الوطنيين الاحرار البيان الاتي:"بعد الحكم الصادر عن محكمة بيروت الابتدائية والقاضي بإبطال تنسيب 6 اتحادات الى الاتحاد العمالي العام , يهم منظمة العمال التنويه بهذا القرار وبالتالي فان ما بني على باطل هو باطل, لذا وجب على وزارة العمل حل الاتحاد العمالي الحالي الذي بفضل سياسته افرغ القضايا والمطالب العمالية من مضمونها, وجعل الاتحاد رهينة قرار سياسي من خارج الحدود ومعروف الاتجاه والاهداف, ويهم منظمة العمال ان تدعو كافة النقابات والاتحادات التعاون والتنسيق في ما بينها ومتابعة معركة اسقاط الاتحاد الحالي التابع لبقايا النطام الامني السابق والدعوة الى اجراء انتخابات نقابية جديدة وذلك بعد الانتهاء من وضع الهيكلية النقابية, التي تكفل وصول الممثلين الحقيقيين للعمال".

 

تمام سلام زار المفتي قباني وعرض معه قضايا تتعلق بشؤون المسلمين: الحكومة أبلت بلاء حسنا أثناء العدوان وعلينا الاستمرار في دعمها

وطنية-18/10/2006(سياسة) إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني النائب السابق تمام سلام الذي قال بعد اللقاء: " لقاؤنا في صبيحة هذا اليوم مع مفتي الجمهورية يأتي في الأسبوع الأخير من هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك, وفي أجواء من السكينة, والهدوء الذي يحيط بهذا الشهر وهذه الدار وسيدها, وكانت مناسبة تداولنا فيها في قضايا تتعلق بالدرجة الأولى بأوضاع المسلمين وبما تقوم به دار الفتوى من نشاط مشكور في اتجاهات مختلفة وآخرها ما نتعرف عليه من جهد كبير في السعي الجدي من قبل المفتي قباني لبناء وتشييد صرح الجامع الكبير الذي يبدو أن مساعي المفتي قباني قد قطعت شوطا كبيرا فيه من خلال تأمين العقارات اللازمة في بيروت, وهذا ما شددنا فيه على يد المفتي, وتمنينا له ولدار الفتوى المزيد من الانجازات تجاه مشاريع إنمائية, ومشاريع تعزز وجود المسلمين في لبنان". اضاف:" وكانت مناسبة أيضا للتداول في الأجواء العامة في البلد, وهنا لا بد لنا من أن نعترف أن هناك من التشنج ومن الانقسام الحاد بين اللبنانيين حول المرحلة التي نمر بها وكثير من مستجداتها ومعطياتها، ويجب أن نعترف ونقول بأن هذا الانقسام وهذا التشنج ليس وليد المواجهات الداخلية فقط, وإنما هو أيضا متأثر بأجواء إقليمية ودولية ملبدة.

ومن هنا علينا دائما السعي لمناشدة كل القيادات وكل المسؤولين للتبصر وللعمل بجدية على توحيد الصف وتوحيد الكلمة وخصوصا أن النفوس مؤججة والصدامات التي يمكن أن تنشأ عن ذلك داخليا غير مريحة، هذا إذا ما ذكرنا أيضا ما يمكن أن يأتي علينا من واقع أمني مزعج في هذه المرحلة العصيبة، فلمواجهة هذه الأمور علينا أن نستمر في السعي إلى الحديث بكلام موزون ومسؤول بعيدا عن التأجيج الذي نلمسه مع الأسف في بعض المواقف والمحطات, وفي بعض الأحيان من مرجعيات وقيادات كبيرة لها وزنها في البلد".

سئل: هل تدعم بقاء الحكومة الحالية خشية الوقوع في فراغ؟ أجاب: "الموضوع الحكومي هو من المواضيع التي تخضع اليوم لكثير من التجاذب في المواقف السياسية، ولكنني أقول أن هذه الحكومة وقد أبلت بلاء حسنا وخصوصا الدور الكبير الذي قام به رئيسها أثناء الحرب في لبنان، فعلينا أن نثمن لها ذلك وأن نستمر في دعمها وإذا ما كان هناك من حديث يدور بقوة حول حكومة تحت عنوان حكومة وحدة وطنية فلا يمكن لأحد أن ينكر أهمية أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية، ولكن الجميع يعلم أن مستلزمات تشكيل هكذا حكومة لا يمكن أن يتم في الأجواء المتشنجة الموجودة في البلد، فإذا ما تيسر وهدأت الأجواء وتقاربت وجهات نظر القيادات السياسية وابتعدنا عن التشنج ربما يكون عندها فرصة للبحث الجدي في حكومة وحدة وطنية، فإذا لم يكن ذلك فأنا لا أرحب بأن ندخل في المجهول بل أقول طالما تقوم هذه الحكومة بما عليها وطالما رئيس هذه الحكومة ينشط ليلا نهارا لتعزيز الجبهة الداخلية وتعزيز العلاقات الخارجية بما يخدم متانة الوضع الداخلي فإننا لا نحبذ اليوم إسقاط هذه الحكومة أو تهشيم أو إضعاف واقعها العملي في هذه المرحلة الصعبة".

 

مسلحين اقتحموا مصرف الاعتماد اللبناني في العبدة - عكار وهددوا الموظفين بمسدسات حربية وسلبوا 20 الف دولار اميركي

وطنية - عكار- 18/10/2006 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق عن تعرض فرع مصرف الاعتماد اللبناني في منطقة العبدة -عكار الى عملية سطو مسلحة قرابة العاشرة من قبل ظهر اليوم على يد 4 مسلحين مكشوفي الوجوه اقدموا على اقتحام المبنى الذي يشغله المصرف، حاملين مسدسات حربية احداها مزودة بكاتم للصوت، وأمروا الموظفين بالركوع في الزاويا وعدم الاتيان بأي حركة ثم عمدوا الى تفتيش الصناديق كافة. وقد تمكنوا من سرقة حوالي العشرين الف دولار اميركي. ومن ثم غادروا من دون ان يلحظ اي من اصحاب وعمال المحال التجارية المجاورة اي حركة غير اعتيادية لا داخل المصرف ولا خارجه الى حين وصول عناصر الاجهزة الامنية اللبنانية الذين أبلغوا بالحادثة من قبل موظفي المصرف. كما حضرت ايضا عناصر من الادلة الجنائية حيث تم رفع البصمات من على الاماكن التي لامسها المشاركون بعملية السطو من أدراج المكاتب والخزائن وابواب المصرف . وبوشرت التحقيقات من قبل الاجهزة الامنية كافة لمعرفة ملابسات حادثة السطو.

 

النائب اندراوس: نذكر الجنرال عون أن اجراس العودة قرعت منذ سنوات طويلة وعوض دق طبول التشكيك فليترك العائدين ينعموا بالعيش معا مع المقيمين

وطنية-18/10/2006 (سياسة) علق النائب انطوان اندراوس على تصريح النائب العماد ميشال عون حول موضوع عودة المهجرين في الجبل, وقال :"نذكر الجنرال عون انه يوم كان في منفاه الذهبي في باريس, كانت قضية المهجرين تشهد عودة كريمة, وان قرى صغيرة تحولت الى بلدات كبيرة في ظل اعادة الاعمار وبناء الكنائس بجهود الرئيس الشهيد رفيق الحريري والزعيم الوطني وليد جنبلاط والبطريرك صفير, وكنا يومها نضع اللبنة الصالحة لهذه العودة, ولم نر خلال هذه الفترة احدا من تياره ساهم في ترميم الكنائس والمساجد, ونذكر الجنرال الذي كان في فرنسا ويتنكر لها الآن ولحسن ضيافتها, بأن اجراس العودة قرعت منذ سنوات طويلة وكان حريا بالجنرال وبعض نوابه الذين يسألون اين وكيف قرعت هذه الاجراس, ان يصعدوا الى الجبل من الساحل الى الشوف والمتن الاعلى وعاليه واقليم الخروب, ليشاهدوا العيش المشترك والكنائس التي شيدت وكيف تقرع الاجراس عوض قرع طبول التشكيك والتصعيد واطلاق الشتائم, فليترك الجنرال العائدين لينعموا بالعيش معا مع المقيمين." اضاف النائب اندراوس:"اعلم جيدا ان الرد سيأتي من ازلام الجنرال هؤلاء, الذين تفرغوا للشتائم والتطاول على الشرفاء في هذا البلد, فنحن ضميرنا مرتاح الى ابعد الحدود وقد انجزنا خطوات جبارة في اعادة بناء هذا الجبل مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى الزعيم وليد جنبلاط والبطريرك صفير وكل المخلصين الى من يتولوا اليوم هذا الملف ويضعون اللمسات الاخيرة لاقفاله". وختم النائب اندراوس:"نقول للجنرال بأن المحكمة الدولية ليست طبخة بحص وهي آتية لا محالة, فهو تعود على الطبخات "العضومية" "اللحودية" من خلال صفقات العودة التي بيضت ملفاته بسحر ساحر, وعلى تسخير المجلس الدستوري ساعة يشاء لاغراضه الخاصة وثم الانقضاض عليه عندما لا يلبي طموحاته".

 

وفد نيابي سكوتلندي زار عون مؤكدا تضامنه ودعمه الكامل لصمود اللبنانييــن

المركزية - زار وفد من النـواب السكوتلنديين برئاسة النائـب الكس موسون والنائـب البريطاني محمد سرور، النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية يرافقهم وفد من العلاقات الخارجية في حزب الله والمنسق العام عزام محمد في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار ميشال دي شادارفيان.

بعد اللقاء قال محمد: "الوفد آت من سكوتلندا للتضامن مع الشعب اللبناني في الازمة التي مر فيها. ويضم الوفد احزابا وتنظيمات ارادوا ان يطلعوا على الخراب والدمار الذي تعرض له لبنان وايضا على الصمود اللبناني، نأمل ان نعمل مع هذه الاحزاب في اسكوتلندا لمصلحة لبنان على ان تكون لهذه الزيارة فائدة كبيرة للتقارب بين الجالتين السكوتلاندية واللبنانية.

اما النائب سرور فقال: إننا هنا لنظهر مدى تضامننا مع اخوتنا في لبنان وأيضا لنساهم في حلول السلام في لبنان بعد العدوان الاسرائيلي الذي تعرض له ولندعم كاملا صمود اللبنانيين ، نأمل ان يعم السلام في لبنان ليعيش الشعب اللبناني في سلام ووئام. ونريد ان نرى السلام بين مختلف الطوائف الشيعية والسنية والمسيحية. نحن نشجع كل الحركات التحررية في العالم كي تصل الى حقوقها ضد الرئيس بوش.

انا متأكد ان السلام يمكن ان يأتي فقط ضمن العدالة للشعب اللبناني والفلسطيني والعراق.

* هل انتم في لبنان في مهمة رسمية؟

- زيارتنا هي نصف رسمية، لاننا سوف نعود ونضع كل مؤسساتنا الرسمية في صورة الوضع الحقيقي اللبناني. لقد صدمنا بما حصل ضد اللبنانيين لا سيما تدمير الجسور والمنازل والمدارس وسيارات الاسعاف. ومن المؤسف الا تعمل دول العالم على وقف العدوان الاسرائيلي ضد لبنان.

* كيف تصفون زيارتكم للعماد ميشال عون؟

- الجنرال عون رجل قادر جدا وذو رؤية ويعرف ان الوحدة الوطنية هي الاهم لهذا البلد. نحن عرفنا انه فهم ان الحرب الاسرائيلية كانت ضد الابرياء ومتأكدون انه يستطيع، بأفكاره ونظرته لبلده والمستقبل، ان يعيد الوحدة الى اللبنانيين.

 

عون - قوّات: مواجهة مبكرة في «اليسوعيّة»

غسّان سعود- الأخبار

تشغل الانتخابات الطلابية في الجامعة اليسوعية الجسم الأكاديمي برمته. فرهبان اليسوعية وأساتذتها وطلابها، إضافة إلى السياسيين والإعلاميين، يبدون اهتماماً لافتاً بهذه الانتخابات التي غالباً ما تكون الأولى بين الجامعات وتؤثر نتائجها في معظم ما يلحقها. كيف بدا مشهد اليسوعية أمس قبل إقفال باب الترشح للانتخابات الطالبية وبعده؟طلاب في الجامعة اليسوعية (مروان طحطح) لا بدّ من التذكير بدايةً بأنّ جامعة القديس يوسف (اليسوعية) شكلت في الحقبة الماضية منبراً شبه وحيد بين الجامعات الخاصة للتعبير الصاخب عن رأي أحزاب المعارضة، المسيحية منها بشكل خاص. وكانت يسوعية «هوفلين» المحطة الرئيسية لانطلاق معظم التظاهرات. وفي العام الفائت، أحرز التيار الوطني الحر الغالبية الساحقة من مقاعد الهيئات الطالبية في الجامعة. ونجح باستثمار انتصاره اليسوعي في جامعات أخرى، وهو الأمر الذي تخشى من تكراره القوات اللبنانية وحلفاؤها.

أمام مدخل اليسوعية في «هوفلين»، يقف شابان يبتسمان للسؤال عن الانتخابات في كليتهما، ويقولان: «يسوعية يعني سياسة». وفي داخل الكلية، الانتخابات هي الحديث الرئيسي. نقاشات سياسية، تبادل اتهامات حول التخلّي عن المسيحيين والدفاع عنهم، العمالة لسوريا والتبعية لقريطم. البعض يتهم الطلاب الحزبيين بخطف قرار الطلاب المستقلين. وحتى الإدارة في اليسوعية، عرضة للاتهام بالانحياز. وهكذا دواليك، تغيب الشمس، واليسوعيّون مستنفرون قبل قرابة عشرة أيام من انتخاباتهم، وسط انقسام يتطابق مع الانقسام السياسي العام. فيتنافس «تحالف القوّات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل وحركة لبناننا» من جهة، و«تعاون» التيار الوطني الحرّ وحزب المردة مع «تكتّل المقاومة»، من جهة أخرى. ويبدو أنّ المعارك الضارية ستنحصر في كلية الهندسة في منطقة مار روكز، وكليات إدارة الأعمال والاقتصاد والعلوم السياسية والحقوق في منطقة «هوفلين».

وفي تفاصيل المعركة، أوضح المسؤول عن الاتصالات السياسية في لجنة الطلاب في التيار الوطني الحر، ماريو شمعون، عدم محاولة «التيار» التحالف مع القوات اللبنانية والحزب التقدمي وتيار المستقبل. وسجل عدة ملاحظات على سلوك إدارة الجامعة من حيث تمديد مهلة الترشح بضع ساعات، والتغاضي عن تهمة الرشوة التي تقدم بها «التيار» العام الماضي بحق شباب المستقبل. ولفت إلى أن طلاب القوات يعطون الكثير من حصتهم لطلاب المستقبل والاشتراكي. والدليل، بحسب شمعون، ترشُّح طالب تقدّمي في كلية الهندسة للمرة الأولى في تاريخ اليسوعية، إضافة إلى ترشيح طالب سني ينتمي إلى تيار المستقبل لرئاسة الهيئة الطالبية في كلية العلوم السياسية، وهي ظاهرة مستحدثة في اليسوعية ذات الطابع المسيحي. وأكّد مسؤول التيار في «هوفلين»، مارك ساسين، أنّ هناك انحيازاً إدارياً لمصلحة الفريق المنافس، وخصوصاً أن الوزيرين مروان حمادة ونايلة معوض هما اليوم عضوان في الهيئة التنفيذية في إدارة الجامعة اليسوعية. ورغم ذلك، تحسم مصادر التيار فوزها في كليتي إدارة الأعمال والعلوم السياسية ونصف مقاعد كلية الحقوق، إضافة إلى دعم لوائح تضم طلاباً مستقلين في كلية الآداب، بعدما جُدّدت ولاية الرئيس المستقلّ المدعوم من «التيار» في كلية الطب.

في المقابل، أكد مسؤول القوات اللبنانية في كلية الحقوق، مازن غصن، أن الموعد المتقدم للانتخابات لم يُتح وقتاً كبيراً للتحضير للانتخابات، ودراسة الواقع والظروف، والبحث في احتمال توسيع دائرة التحالفات. وأوضح أنّ ثمّة ازدحاماً للمرشحين، وخصوصاً في السنة الأولى، حيث تقدّم ثمانية مرشحين للفوز بمقعدين، إضافة لسقوط فرصة التوافق في السنة الثانية، فبات المرشح المدعوم من القوات في خطر. أما في الثالثة، فترشح ثلاثة طلاب. وينتظر أن يكون لكل من القوات والعونيين مقعد. واستغرب غصن ترشح أحد العونيين في السنة الرابعة، رغم عدم وجود ثقل عوني علني. وحذر من محاولات افتعال المشاكل لعرقلة الانتخابات، وبالتالي محافظة التيار على سيطرته على الكليات التي قد يخسرها هذا العام.

ويلاحظ رئيس الهيئة الطالبية في إدارة الأعمال، لويس حبيقة، أنها المرة الأولى التي يتحرك فيها حزب الله وحركة أمل بصورة علنية في اليسوعية، بعد أن ترشحوا في السنوات الماضية تحت غطاء «المستقلين».

عدد الأربعاء ١٨ تشرين الأول

 

علم وخبر/كوادر “المرابطون” والعودة

الأخبار/عقد نحو 60 من كوادر حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” اجتماعاً لهم رغم تباعد مواقعهم الحالية في الحياة العامة، وناقشوا دورهم في الواقع الحالي وفي الموقف من تجمّعي 14 آذار و8 آذار ومن العلاقات مع سوريا. وتوافق الحضور على موقف مشترك رغم تحفظاتهم على ماضي العلاقات مع سوريا. إلا أن الواقع الحالي يدفعهم الى عكس مسار قوى 14 آذار، وتوافق الحاضرون الذين اجتمعوا في بيروت على أن يوجّهوا رسالة الى ابراهيم قليلات تطالبه بالعودة.

 

مساعدات سعودية مباشرة

تبين أن سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت بدأت منذ مدة تقديم مساعدات مالية مباشرة للجمعيات الأهلية والاجتماعية في بيروت وصيدا، وذلك بعدما كانت توكل هذا الأمر سابقاً الى المؤسسات التابعة لتيار “المستقبل”.

 

تغييرات في قناة “الحرة

يسري في السابع من الشهر المقبل مفعول قرار نقل الزميل موفق حرب من منصب المدير العام لقناة “الحرة” الى منصب مستشار لها في المنطقة. وسيعيّن أحد الصحافيين الأميركيين مكانه، على أن تلي ذلك تغييرات في مديرية الأخبار في المحطة تطال أساساً صحافيين، وجدت الإدارة العامة أنهم “عرقلوا وصول البث الى ملايين العرب بسبب انحيازهم السياسي”. كما تقرر استبعاد فكرة منح دور مباشر لصحافيين لبنانيين وعرب يعملون في وسائل أخرى كانوا يسعون مع مسؤولين أميركيين لاحتلال مناصب قيادية في المحطة بعد التعديل الأخير.

 

التمثيل المسيحي في الإدارة

ما زال عدد من الكوادر المسيحية النافذة في محيط الكنيسة يعدون دورياً التقارير عن حجم التمثيل القائم في إدارات الدولة وما يلحق بممثلي المسيحيين من تراجع في تولي المراكز الأساسية لمصلحة آخرين. وإن مَن يُختار من أبناء هذه الطائفة يُختار أصلاً على يد مسلمي فريق الأكثرية.

عدد الأربعاء ١٨ تشرين الأول

 

ميشال حايك

زياد الرحباني-الأخبار

غيمة صيف وتمرُّ. حتى لو صادَفَ أن حلَّ الصيف مرةً في آذار، ستمرُّ . إن غيوم آذار أسرع الغيوم على الاطلاق فهو الشهرُ الغدّار. إن آذار القادم سيكون غدّاراً وصاعقاً، سيتحول الى ظاهرة مناخية غير مسبوقة. إن آذار القادم قادمٌ وبسرعة فقد خفَّ طولا ً وعرضاً فأقترب "وزنه فارغاً" من "وزنه محمّلاً". لماذا؟ لأنَّ:

 1- الآن وقد فقد الأمل بالحوار بين 8 و14 آذار، وَجَب َطرح 8 من 31 (آذار طبيعي و"خشبي"!) والنتيجة: 23

2- بما أن بيار الجميل لا يمكن أن يخون الطبقة العاملة فهو لن يخون أباه، ولا نسيب لحود يخون بكركي، وصولانج لا تخون الشهيد البشير، حتى الحكيم لن يخونه فكيف بابنه نديم؟ كما ولن يخون أحداً من حلفائه وطبعاً "الستريدا"، وسينسحب كل هؤلاء معاً لأسباب دينية تَنَسُكِيّة لكن جهادية.

3- أمّا "اليسار الأممي الديمقراطي" فسينشق هو الآخر إنما لأسباب ماركسية وجودية ويؤسس لحركة آذار تصحيحية.

ماذا سَيَحلُّ عندها بآذار المعهود؟ غضب الطبيعة أولاً!!! إن نسبة المنسحبين ومن لون واحد (أزرق) تشكل أقل من النصف بقليل فنطرح 10 من 23، يكون المتبقي 13 يوما! أي بقلب ال31 رأساً على رأس! وسيصبح شهر شباط بمجموعه الشاذ أصلاً، أطول من آذار بمرتين ويومين و3 مرات كل سنة كبيس (13/29). سنشهد تحولات جذرية خيالية، سيبدأ الربيع فجأة بعد طوفانات شباط، سيطلع البحر على المخالفات البحرية ويزيد التصحُّر على المرتفعات، ستتقلص فترة بقاء القوات الدولية المعززة والمكرّمة، سوف يتقارب صيام النصارى من صيام المحمّديين دون معتقداتهم. سيتحالف جعجع مع نصرالله قبل عون، ستزيد العُطَل، لكن ورغم ما سبق سيصبح آذار أخَف، صُحّياً أكثر، قليل الدسم خالياً من غنوة وعيدو والسِكَّر، سيكون diet قاسيا لكن متوازنا للسُنّة، سيكون شهرهم مستقبلاً ومستقبلٌ ومستقبلٍ. شهرُ السُنّةِ حتى دُروزِهِم وخاصةً المسيحيين منهم.

 

الرياض: اعتقال 4 سعوديين لتأييدهم حزب الله

أعلن سعوديون شيعة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية أن الشرطة اعتقلت أربعة في منطقة القطيف يومي السبت والأحد الماضيين لدعمهم حزب الله اللبناني. وقال أحد السكان، الذي رفض ذكر اسمه، إن الاعتقالات تمّت خلال احتفال رمضاني رفعت خلاله أعلام حزب الله، وتخللته هتافات تأييد للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله. وأكد موقع إلكتروني للشيعة السعوديين الاعتقالات. وكشف ان أحد المعتقلين سني ويدعى محمد أبو عبد الله. وأشار الموقع إلى أن أبو عبد الله اعتقل بعد مداهمة الشرطة منزله، والعثور على صورة لنصر الله معلقة على الحائط.(رويترز)

 

المنظمة الصهيونية الأميركية" تندّد بخطاب رايس

واشنطن - "النهار": نددت "المنظمة الصهيونية الاميركية"، وهي من اكثر المنظمات اليهودية الاميركية تشددا، بخطاب وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الاسبوع الماضي امام "فريق العمل الاميركي من اجل فلسطين" لانها تعاطفت مع تطلعات الفلسطينيين الى الاستقلال، ولانها استنكرت اذلال الاحتلال الاسرائيلي للفلسطينيين، ولقولها ان اهم تركة لاميركا هي في مساعدة الفلسطينيين على اقامة دولتهم، بعدما عانوا طويلا. واعتبرت خطاب رايس "الاكثر تأييدا للفلسطينيين العرب والاكثر عداء لاسرائيل في الذاكرة يلقيه مسؤول بارز في الحكومة". وقالت المنظمة، التي تأسست اواخر القرن التاسع عشر، في بيان لها، انها تشعر بقلق بالغ لخطاب رايس التي ادعت انه مليء بالمواقف الخاطئة. واضافت: “بالتأكيد هذا الخطاب يتناقض مع تأكيدات الحكومة (الاميركية) التي تقول انها افضل صديق ممكن لاسرائيل... واذا كان الرئيس لا يؤيد المواقف الواردة في الخطاب، فإننا نحضه على ان يبين ذلك علنا من خلال ابعاد نفسه عنه". لكن الناطق باسم البيت الابيض طوني سنو، قال ان الرئيس جورج بوش "يقف بالمطلق وراء ما قالته وزيرة الخارجية".

 

الإينرغا" محطة في خطة مخابراتية سورية مفتوحة على تفجير أمني واقتحام السرايا واغتيالات

مسؤولية "الأمن" حمايةُ النظام السياسي وقواعد الصراع السلمي

المستقبل - الاربعاء 18 تشرين الأول 2006 - نصير الأسعد

ليست عمليات التخريب الأمني المتنقلة بين ثكنات قوى الأمن الداخلي والوسط التجاري، والمنفّذة بـ"الإينرغا"، سوى رأس "جبل النار" الذي يعدّه النظام السوري وأدواته وشبكاته للبنان في مرحلة الشهور المقبلة. حتى الآن، لم تحصد العمليات التخريبية هذه ضحايا ـ أي قتلى ـ بين المواطنين. لكن معلومات توافرت تفيد ان استهداف المدنيين سيتم في سياق الخط البياني التصاعدي للتفجيرات الأمنية، أي ان المخططين والمنفّذين لن يكتفوا ـ في مرحلة لاحقة ـ بالترهيب النفسي الذي أدت إليه العمليات السابقة. ومن الواضح ان التكليف السوري صدر في هذا المجال للشبكات الاستخباراتية سواء تلك التابعة للمخابرات السورية أو تلك التي تؤطرها "أحزاب" أو "جمعيات" تمثل أجراماً تدور في فلك النظام في دمشق.

معلومات عن تحضيرات ضدّ السرايا

إلا ان ذلك ليس وحده ما يعدّ أمنياً من جانب النظام المخابراتي. ليس إقلاق الراحة ولا استهداف لبنانيين عشوائياً هما الغاية الوحيدة. فثمة معلومات جرى تداولها على نطاق محدود بين عدد من القيادات تفيد ان هناك خطة قيد التحضير لاقتحام السرايا الحكومية. وتقول هذه المعلومات ان إحدى الجهات الحزبية تعدّ مجموعات "متخصصة" بأعمال الشغب لتنفيذ هذا الهدف في لحظة معينة قد تكون مناسبة تحرّك "جماهيري" ما تحت أي عنوان من العناوين في إطار "المواجهة" التي يعدّها التحالف الموالي للنظام السوري مع الحكومة.

وإلى ذلك كلّه، تضاف معلومة ثابتة مفادها ان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مستهدف بالاغتيال في وقت ما من الأوقات.

المحكمة الدولية: أي مستوى من النظام السوري سيُتّهم؟

والسؤال: لماذا كلّ هذه التحضيرات الأمنية من جانب النظام السوري وحلفائه وأدواته وشبكاته؟

ليس سرّاً ان ثمة استحقاقاً داهماً خلال الشهرين المقبلين، يتعلق بتشكيل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفي سائر جرائم الاغتيال الأخرى. وليس سرّاً انه من المفترض إقرار النظام الأساسي للمحكمة الدولية في وقت ليس بعيداً، بحيث تصبّ نتائج التحقيق الدولي في المحكمة الدولية مباشرة. وليس سرّاً أخيراً ان تقرير المحقق الدولي سيرج براميرتس في منتصف كانون الأول المقبل، هو تقريره الأخير، ومن المفترض أن يتم الذهاب منه بعد ذلك إلى المحكمة الدولية.

و"ظاهر" الأمر حتى الآن ان النظام السوري يشنّ حملة "سياسية" على المحكمة الدولية، وآخر ما قاله رئيس النظام بشار الأسد أن لا مبرّر لمحكمة دولية قبل توصل التحقيق إلى تحديد متّهمين. كرّر أتباع الأسد في لبنان كلامه.

بيد ان النظام في سوريا الذي يعرف جيّداً علاقته بجريمة اغتيال الرئيس الحريري وسائر الجرائم الأخرى، ويعرف تالياً ان "القرار الظنيّ" للمحقق براميرتس سيتضمن اتهاماً لمسؤولين سوريين، انما "يفاوض" حول المستوى من النظام، الذي سيتمّ اتهامه. وفي إطار هذا "التفاوض" يسعى نظام الأسد إلى أن يأتي نظام المحكمة الدولية خالياً من أي تهديد له. لا يريد تصنيف اغتيال الرئيس الحريري جريمة ضد الانسانية. لا يريد أن يهتك نظام المحكمة ما يسمّى "الحصانات" وفي مقدمها الحصانات الرئاسية. ولا يريد أن تكون لإجراءات المحكمة قوة تنفيذية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. باختصار انه يريد الحدّ من فاعلية المحكمة.

نظام المحكمة سيقرّ في لبنان

في المقابل، يعرف نظام الأسد ان "التسويات" التي يمكن أن تنعقد في مجلس الأمن الدولي لن تغير جوهرياً من طبيعة المحكمة أو من قوتها. جريمة إرهابية بدلاً من جريمة ضدّ الانسانية مثلاً.. لا بأس. مسألة "الحصانات" لن تمنع من الوصول إلى مستوى متقدّم هو بالنسبة إلى الأسد أمر خطير. ويعرف نظام الأسد ان الحكومة اللبنانية ستقرّ إن لم يكن بالإجماع ـ تأسيساً على قرار مؤتمر الحوار السابق في هذا المجال ـ فبأكثرية كبيرة نظام المحكمة عندما يأتيها من مجلس الأمن. ويعرف انه بالنسبة الى نظام المحكمة بما هو اتفاقية تعاون بين لبنان والأمم المتحدة، سيصدّق مجلس النواب على القانون الذي يجيز للحكومة التوقيع عليه، وذلك بأكثرية المجلس النيابي. ويعرف أخيراً ان "وكيله" في بعبدا، رئيس التمديد إميل لحود لن يستطيع شيئاً، لانه حتى لو رفض توقيع القانون الذي يصدره مجلس النواب، فإن المجلس سيعاود إقراره بعد ذلك. وأكثر من هذا، فإن إنشاء المحكمة الدولية، في حال جرت "خربطة" اتخاذ القرار لبنانياً فإنه يحصل بقرار دولي.

الخطة السورية: "تكفير" اللبنانيين

من المحكمة و"حكومة الاتحاد"

المأزق يُطبق إذاً على نظام الأسد.

ومع ذلك، فإن له خطة مضادة. الشق الأول من الخطة، أمني ـ مخابراتي بامتياز. ويقضي بتصعيد التفجير الأمني واستهدافاته في لبنان، أي تفجيرات واغتيالات. والهدف "السياسي" هو "إفهام" اللبنانيين أن كلفة قيام محكمة دولية ستكون باهظة جداً، أي جعل اللبنانيين "يكفرون" من المحكمة الدولية و"يفضّلون" عدم قيامها، بما يشكّل ضغطاً على "المستوى السياسي" اللبناني. وعليه، كلما اقترب موعد إقرار نظام المحكمة وموعد إنشائها، سيزيد منسوب التفجير الأمني. أما الشقّ الثاني من الخطة، أي السياسي المباشر منها، فيلخّصه شعار "حكومة الوحدة الوطنية". ولا يخفى على أحد أن "مشروع حكومة الوحدة الوطنية" إذ يهدف الى تغيير توازن السلطة، فإنه يهدف الى منع إقرار نظام المحكمة الدولية بحُجّة المناقشة في بنوده تارةً واستبعاد بنود منه تارة أخرى ورفع شعارات كبيرة من مثل تدويل القضاء تارة ثالثة.

وإذا كان مما لا شك فيه أن لحكومة "الوحدة الوطنية" أبعاداً وأهدافاً سياسية عدة، فإن الهدف المركزي منها هو إبعاد كأس المحكمة الدولية عن نظام الأسد وأتباعه في لبنان.

"تدبير رقم3"

ثمة عجلة في أداء النظام السوري وأتباعه. إنه في سباق مع الوقت. وثمة سباق بين العمليات الأمنية ـ المخابراتية الترهيبية وبين "المشروع السياسي" أي "حكومة الوحدة الوطنية". ولذلك فإن الوقت المتروك لـ"الحوار" حول تشكيل هكذا حكومة لن يكون طويلاً، وهو على أي حال الآن حوار بضغط التفجيرات.

إذاً، ثمة شقّان من الخطة السورية. غير أن ثمة خطة بديلة أو "التدبير رقم ثلاثة". ففي حال لم تفلح التفجيرات الأمنية في "تكفير" اللبنانيين من المحكمة الدولية، وفي حال لم تذهب الأمور باتجاه الحكومة المنشودة، فإن اغتيال الرئيس السنيورة على "اللائحة" في موازاة أعمال فوضى وشغب.

الأجهزة الأمنية: الحزم والرهبة والهيبة

إن كل ما تقدّم يفيد أن الأشهر القليلة المقبلة على درجة عالية من الخطورة. وإذا كان هذا الاستنتاج مبنياً على معلومات وصلت الى مسامع قيادات سياسية، فإن الوضع الأمني من مسؤولية الأجهزة الأمنية.

يفترض أن تكون لدى الأجهزة الأمنية ذات الطبيعة "الاستعلامية" المعلومات الكافية كي تستطيع التصدّي للتخريب والفتن. وإذا كان صحيحاً أن تقدماً تحقّق على صعيد ما سمّي الربط المعلوماتي بين الأجهزة، فإن الصحيح في الوقت نفسه أن المطلوب ليس فقط تأمين "حضور أمني" سواء بالدوريات أو بالنقاط الثابتة، بل المطلوب "المبادرة". والمقصود بالمبادرة هنا، أنه لا يعقل أن أموراً كثيرة تحصل على الأرض اللبنانية، وإن "انتشاراً" متزايداً للمخابرات السورية يتمّ، وإن تحرّكات لجهات مرتبطة بدمشق تجري، ولا تحصل مداهمات على سبيل المثال.

لا شك أن لفريق 14 آذار ثقةً بالأجهزة الأمنية. ولا شك أن هذا الفريق يقدّر عالياً التزام الأجهزة الأمنية بـ"أسلوب" غير بوليسي في ظل رفض المسؤولين عن هذه الأجهزة اللجوء الى الممارسات التي كانت سائدة في زمن الوصاية السورية. لكن "شيئاً" من الحزم والرهبة والهيبة يجب أن يفرض.

إن لبنان اليوم يواجه حرباً مخابراتية ـ سياسية ضدّ استقراره وضدّ أمنه وضدّ عيش مواطنيه. لكن الحرب المخابراتية ـ السياسية هذه هي حرب على النظام السياسي في لبنان، لا بل على قواعد العمل السياسي الديموقراطي في البلد.

حماية النظام السياسي وقواعد الصراع

والجيش وسائر الأجهزة الأمنية مسؤولون بحسب الدستور وكل القوانين عن حماية النظام السياسي. وعندما يُقال حماية النظام السياسي، ليس المقصود حماية فئة سياسية في السلطة، مع أن هذه الفئة موجودة في السلطة بنتيجة عملية ديموقراطية ـ دستورية وشرعية، بل المقصود حماية الأساس الذي يقوم عليه النظام السياسي، أي التداول الطبيعي للسلطة، وحماية الوسائل الدستورية والقانونية لقيام السلطة وتغييرها، أي حماية الصراع السياسي السلميّ والديموقراطي.

الدور الوطني للجيش في الداخل وعلى الحدود

لقد أدّى الجيش خلال المرحلة الانتقالية بين نهاية الوصاية السورية وقيام حكومة الاستقلال الأولى بعد الوصاية، دوراً وطنياً كبيراً لا يزال موضع تقدير معظم اللبنانيين واعتزازهم. وسمح دور الجيش بانتقال سلمّي وديموقراطي من مرحلة إلى مرحلة، ورفض الاستجابة لشتّى الضغوط التي مورست على قيادته لإجهاض انتفاضة الاستقلال بالدماء. ويؤدي الجيش في هذه الأيام دوراً وطنياً كبيراً في الجنوب بعد أن "عاد" إلى هذه المنطقة للمرة الأولى منذ نحو أربعة عقود، لحماية الوطن وأهله.

كل ذلك حاضر في الذهن، وتكرار التنويه به مفيد جداً. والمؤسسة التي استطاعت أن تضع يدها على شبكة تخريبية لـ"الموساد" الإسرائيلي يجب أن تكون قادرة على وضع اليد على شبكات التخريب الأخرى. فأمن النظام السياسي هنا هو أمن البلد. ولا شكّ ان ما يشهده لبنان حالياً من أحداث أمنية وما يعدّ له من خطط تفجيرية، سيقود الجيش والأجهزة الأمنية كافة إلى خطوات رادعة للتخريب. ولا شك أيضاً ان المهمة في الداخل هي التتمة الطبيعية للمهمة على الحدود.

من حق اللبنانيين إذاً، ثقةً منهم بـ"سيادية" أجهزتهم الأمنية أن يتوقعوا منها جميعاً هيبةً ورهبةً وحزماً في مواجهة المجرمين، وأن يتوقعوا تعاوناً بينها لا تنافساً.. وهم يثقون بأن ذلك سيحصل. فأمن النظام هو أمن للجميع، وهو أمن ما يسمّى "اللعبة الديموقراطية". وصيغة لبنان هي نقيض الانقلابات.. والانقلابات فتنة أهلية بالتعريف.

شهران على "الأقل" سيكون الهاجس الأمني حاضراً خلالهما بقوة. النظام في سوريا يريد رأس المحكمة الدولية وسوف يقتُل للحصول عليه. لكنه إن حصل عليه لن يتوقف عن القتل بل سيزيده. لذلك فإن المحكمة الدولية هي الضمانة من القتلة والرادع لهم.

 

الثلث المهمش سيضرب يده على الطاولة ويذهب للخيارات الأخرى"

العونيون يحذرون من انفجار وانهيار مرتقب للوضع السياسي:

مطلب إسقاط الحكومة مرتبط بتصحيح التمثيل وقواعد الشراكة

المستقبل - الاربعاء 18 تشرين الأول 2006 - مروان حمام

ثمة لبس يحيط بموقف "التيار الوطني الحر" ورئيسه النائب العماد ميشال عون من مطلب إسقاط الحكومة بدأ يظهر في الأيام الأخيرة. فبعد شهرين من الهجمات اليومية المكثفة التي قام بها "التيار" وحلفاؤه تحت شعار "حكومة الوحدة الوطنية"، عكست الإطلالات الأخيرة لعون تحوّلا ملموسا في مقاربته لهذا المطلب، بحيث بدا وكأن هناك تغيرا في الطرح أتى ليتناغم مع مناخات التهدئة التي سادت في الآونة الأخيرة. فهل هذا التحوّل العوني المتعلق بإسقاط الحكومة مجرّد مناورة شكلية، أم أنه يتعدى ذلك ليعكس استراتيجية جديدة قرر العونيون اتباعها توصلا إلى تحقيق مطلبهم؟ وإذا كان الأمر كذلك، ما هي خلفياتهم ودوافعهم والآليات التي قرروا سلوكها لتحقيق "التغيير المنشود"؟.

حقيقة التراجع

يرفض مصدر في "التيار الوطني الحر" القبول بمقولة ان "الجنرال قال انه لم يعد يريد إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة"، مذكرا بأن جلّ ما قاله عون هو انه "إذا قام النائب سعد الحريري بتشكيل لجنة قضائية للتحقيق في الفساد، شرط ان يكون للتيار رأي في اختيار القضاة الأعضاء فيها، فإن التيار مستعد للتنازل عن فكرة إسقاط الحكومة". وإذ يشدد المصدر على "الإشتراط العوني"، يؤكد أن ما قاله عون "يعني أولا ان البلد لا يمكن ان يستمر في ظل الفساد القائم، وهو بالتالي لا يعني تراجعا عن مطلب التغيير الحكومي بأي شكل من الأشكال (..)". ويلفت الى ان "الموضوع الحكومي بالنسبة الى التيار يتألف من محورين أساسيين، الأول يتعلق بمبدأ الشراكة والثاني بالبرنامج". وفي سياق كلامه عن المحور الأول (الشراكة)، يشدد المصدر العوني على انه "لا يمكن بأي شكل من الأشكال ان يكون الفريق الذي يمثل الجزء الأكبر من المسيحيين مهمشا في مرحلة تأسيسية ـ تكوينية كتلك التي يمر بها لبنان حاليا والتي تقتضي مشاركة الجميع، حتى أولئك الذي لا يمثلون أكثرية كالأقلية السنية على سبيل المثال". ويبرر ذلك بأن "الظرف هو ظرف إعادة بناء البلد والجمهورية والمؤسسات بعد زوال الاحتلال والوصاية"، مشيرا الى انه "اذا لم تتحقق الشراكة الحقيقية، فسيظل لبنان معرضا للهزات".

أما في ما يتعلق بالبرنامج، فيؤكد المصدر أنه "يرتبط ببناء الدولة ومؤسساتها، وعلى الأقل بوقف الفساد إن لم يكن البدء بالمحاسبة"، متهما الحكومة الحالية بانها "لا تقوم بذلك، كون سلوكها يوحي بأنها استمرار للنهج السابق وهو نهج الترويكا والمحسوبيات".

استراتيجية جديدة

إنطلاقا من هاتين النقطتين، يكشف المصدر العوني أن "التيار وضع استراتيجية جديدة للحلّ، تكمن في معالجة جزء من المشكلة تؤدي في النهاية الى الحل الشامل". ويفصّل كلامه بالإشارة الى ان "جزءا من فلسفة هذه الفكرة، يرتكز على عمل الهيئة القضائية التي تحدث عنها الجنرال، لتكون الوسيلة الأمثل للتغيير الحكومي، خصوصا إذا ما تشكلت من قضاة ذوي مناقبية". كيف ذلك؟، "المسألة سهلة". يقول المصدر شارحا: "إذا قامت الهيئة المذكورة بعملها بشكل مهني فسيدخل نصف الوزراء في هذه الحكومة الى السجن، مما سيؤدي حتما الى الحاجة لتشكيل حكومة جديدة". ويضيف: "باختصار، استراتيجيتنا ليست مبنية على شيء غير موجود، وما نقوله ليس تراجعا بل هو تغيير في التكتيك".ويعود ليذكّر بأن "هناك خللا واضحا في البلاد، كما أن هناك قراءة مختلفة للأولويات، بالإضافة الى المفهوم المختلف للشراكة، وهو الذي عبّر عنه التيار بشعار: الوطن شراكة وليس شركة".

"نحن لا نتفق مع الفريق الحاكم على مفهوم الوطن"، يقول المصدر العوني، مشددا على انه "حان الوقت لتتغير هذه الحكومة التي تتخبط في المآزق". ويؤكد بنبرة لا تخلو من السخرية "ان مطلب إسقاط الحكومة هو خدمة لها، كونها عاجزة عن الحكم".وعن كيفية العمل بـ"الاستراتيجية العونية" الجديدة، خصوصا وأنها مكشوفة النقاط، يقول: "هذا صحيح، ولا مشكلة في ذلك، فكل أوراقنا مكشوفة منذ البداية".

تقاطع النظرة

وفي ما يتعلق بالموضوع الحكومي نفسه، يؤكد قيادي سياسي مخضرم في "التيار" ان "القصة ترتبط بأساس المشكلة، وهي تزوير التمثيل".وعما يقصده بكلامه، يقول: "لقد ارتكبنا خطأ كبيرا عندما ركزنا على مطلب حكومة الوحدة الوطنية كهدف، ولم نضع هذا المطلب من ضمن خارطة طريق".

التمثيل والشراكة

وبمنطق يتقاطع مع ما طرحه زميله، يشدد القيادي العوني على ان "الهدف الأساس من طرح مطلب التغيير الحكومي، هو تصحيح التمثيل وإعادة العمل بقواعد وأصول الشراكة".

ويضيف: "كنا على مدى شهرين ننادي بمطلب حكومة الوحدة الوطنية لتصحيح التمثيل، أما مطلبنا اليوم، فيتجلى بالمطالبة بحكومة وحدة وطنية تضع قانونا انتخابيا يحقق صحة التمثيل، تليه انتخابات مبكرة تنتج برلمانا سيد نفسه لينتخب أيا كان رئيسا للجمهورية، فالانتخابات الرئاسية بنظرنا لا يمكن ان تجرى إلا في ظل حكومة وفاق وطني".هل الأمور سهلة الى هذا الحد؟. "لا"، يقول القيادي، لكنه يلفت الى ان "المسألة محكومة بعدد من البديهيات، أبرزها ان كل الطوائف تمثلت في المواقع الدستورية الخاصة بالذين ربحوا الانتخابات".

وفي معرض تعداده للأمثلة التي تدل على صحة كلامه، يقول: "لم يتمثل السنة في رئاسة الحكومة بعمر كرامي أو بسليم الحص، كما ان الشيعة لم يتمثلوا بحبيب صادق بل بالذي حصد غالبية الاصوات".

وإذ يؤكد ان ما قدمه "هو السياق الطبيعي للنظام السياسي وليس أمرا غريبا"، يسأل: "لماذا عندما يتعلق الامر بالمسيحيين عليهم ان يتمثلوا بالأقل شعبية أو بالموظف في قريطم أو المختارة أو بالذي سقط في الانتخابات أو أخذ أقل نسبة من الأصوات؟". ويعود للتذكير بان "هذا هو اساس المشكلة، اما الأمور الباقية فليست سوى تفاصيل".

حقائق وأرقام

ويتابع: "نحن لم ننكر يوما على سعد الحريري صفته التمثيلية ولم نقل يوما انه ليس الممثل الشرعي للسنة ولم نحاول تجاوزه، لكننا نعاني من إنكاره هو لصفتنا التمثيلية، وكذلك الأمر بالنسبة الى وليد جنبلاط"، مؤكدا ان "كل ما نطلبه هو المساواة في التعامل".وينتقل القيادي الى امثلة جديدة في محاولة لتأكيد وجهة نظره، لافتا الى ان "ثلثي الوزراء المسيحيين لا يمثلون أحدا، فالثلث الاول عبارة عن موظفين او تابعين لتيار المستقبل كالوزيرين سامي حداد وجهاد أزعور، أما الثلث الثاني فهو ذاك الذي خسر في الانتخابات او فاز بمقعد نيابي بفضل الاكثرية السنية أو الدرزية (..)".وبنبرة ممزوجة بشيء من الأسى يقول: "لا يوجد للمسيحيين ممثل حقيقي واحد في الحكومة". ليعود إلى لغة الارقام فيشير الى ان "37 نائبا مسيحيا فازوا في الانتخابات الاخيرة بالصوت السني، و7 بالصوت الشيعي، فيما فاز 27 بالصوت المسيحي منهم 18 نائبا من تكتل التغيير والاصلاح". ويسأل: "هل هذه النتيجة تجعل الصورة طبيعية؟"، مذكرا بان "القاعدة تقول بان على النائب ان يكون وفيا لقاعدته وان ينفذ توجهاتها، فكيف لهؤلاء ان يمارسوا السياسة خلافا للقواعد الناخبة؟".

الانفجار الكبير

وبالانتقال الى الخطاب الأخير الذي القاه العماد عون يوم الاحد الماضي وما تضمنه من نقاط، يؤكد القيادي ان عون "طرح حلا متكاملا للوضع الشاذ القائم ودعا الجميع الى عدم إضاعة الفرصة لان الاستحقاقات الداهمة كبيرة ومعقدة"، محذرا من ان "الامور قد تتجه نحو تطورات دراماتيكية قريبا". ويتابع: "في السياسة هناك مهلة زمنية تعطى، لكن ثمة إنفجار كبير يلوح في الافق لأن القاعدة المسيحية لن تقبل باستمرار التزوير لإرادتها". ولا يغفل القيادي العوني الاشارة الى "المهرجان الشعبي الذي حصل يوم الاحد الماضي، والذي عكس شيئا من التمرد المسيحي على الاضطهاد".

آفاق الحل

وعن آفاق الحل بنظره، يقول: "ليجروا انتخابات مبكرة وبقانون غير قانون غازي كنعان، فصندوق الانتخاب هو المرجع والحكم في أي نزاع سياسي"، مؤكدا "اننا على استعداد للسير بالقانون الذي اقترحه الوزير السابق فؤاد بطرس". ويضيف: "ما قاله العماد عون يوم الاحد، كان عبارة عن النداء الاخير، وهو ارفقه ببرنامج سياسي تموضع فيه في النقطة الوسط (بين 8 و 14 آذار) من دون ان يخرج عن قناعاته، لكن على الذين يضعون ايديهم علي التمثيل المسيحي ان يخافوا من الآن فصاعدا، لان الديموقراطية اللبنانية ليست مؤامرة تتم حياكتها وتركيبها على قياسهم".

الحقائب المطلوبة

وعن الحقائب التي سيطالب بها "التيار" في حال التوصل الى حكومة جديدة، يشدد القيادي العوني على "ضرورة إعطائنا حقائب تمثل الشريك المسيحي بشكل فعلي"، لافتا الى "اننا لن نقبل بالتأكيد بوزارتي السياحة والشؤون الاجتماعية، خصوصا اذا ما اعطيت المالية لموظف في تيار المستقبل". ويعلل كلامه بالقول: "بعد حرب تموز، جلس الرئيس بري مع الرئيس السنيورة، فأين كان المسيحي؟. وهل هو بمثابة شرّابة خرج؟"، مذكرا بأن "الضغط على الثلث المسيحي يتزامن مع عدم ارتياح لدى الثلث الشيعي، وهذا يطرح اسئلة كبيرة حول ما يفعله النائب سعد الحريري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة".

اللعبة الخطرة

"اللعبة التي يلعبونها لن تنتهي بأضرار محسوبة"، يقول القيادي العوني، محذرا من "امكانية وصول الامور الى انهيار كامل للنظام السياسي اللبناني". ويختم قائلا: نحن نقول ان ثلث لبنان غير ممثل وهمش وترتكب جريمة سياسية في حقه. وفي آخر النهار، سيضرب هذا الثلث يده على الطاولة، ويذهب الى الخيارات الأخرى، لكن بالتأكيد ليس الى الحرب الاهلية".

 

مختلفون لكن لبنانيون: في أن تكون مواطناً 

الأربعاء 18 أكتوبر - النهار اللبنانية

منى فيّاض

تسير في الشارع، تنتقل بين الناس، وفي مختلف الامكنة، فلا تسمع سوى الشكوى. ليست تلك المعتادة والتي نطلق عليها صفة "النق"، بل تلك المعبرة عن قلق حقيقي مجسد بنظرات تائهة وحيرة معلنة ولعنات للبلد والزمن وكل ما يحيطهما. المواطنون بلغوا درجة من اليأس والمعاناة غير مسبوقة رغم فداحة تاريخنا مع المعاناة. وصار الهرب من لبنان افضل ما يمكن الحصول عليه.

ما الذي أوصلنا، ويوصلنا، الى هنا؟ أي لعنة وأي تاريخ مثقل يسجن كل واحد منا في داخله ويجعله متقوقعا في حضن طائفته ومذهبه وعقائده الجامدة خائفا متوجساً من ان يسرق منه انتماؤه او حريته او كرامته؟  ما زلت أذكر حادثة تعرضت لها عندما كنت في السابعة من عمري، عندما سألتني معلمة الصف في مدرسة ذات طابع مذهبي غالبي معين، عن طائفتي، وهي كانت توجه السؤال نفسه الى جميع بنات الصف بالطبع، فتقف واحدتهن وتجيب بثقة، لكني لم اكن على مثل هذه الثقة إذ كنت أعي أنني انتمي الى طائفة مختلفة عنهن وأنني أمثّل أقلية بينهن وان إجابتي سوف تكون إشهاراً لاختلافي وربما سببا غير مباشر لتغير نظرتهن اليّ أو لنبذي! وأنا لم اكن اريد ان اكون مختلفة عنهن ربما لشعور خفي ومضمر بأن نظرتهن الى طائفتي المختلفة فيها بعض التمييز الحامل لنوع من الاستعلاء. لذا جعلني توجسي من اختلافي أجيبها انني لا اعرف ما هي طائفتي وأصررت على هذه الاجابة رغم استغرابها، فطائفتنا في هذا البلد تسبق اسمنا.

لكن هذا المشهد انطبع في مخيلتي وجعلني اعرف تماما معنى الاختلاف المذهبي في لبنان ومعنى النظرة التي تدين الاختلاف او تعامله كدونيّ وكأقلوي، وجعلني ذلك أعي ان توجيه السؤال بهذه الطريقة، وجمع المعلومات هذا، فيه الكثير من التمييز الذي يقترب من العنصرية وهو أمر مؤذٍ للبنت صغيرة التي كنتها ولو لم يكن مقصوداً. متى استعدت هذه الحادثة؟ استعدتها في العام 2002 عندما عملت على تقرير المراهقة العربية(1) وقابلت شاباً مسيحيا من كلية التربية اخترته من بين الحالات التي ستدرس لكونه ينتمي الى تيار القوات اللبنانية(2). بدوره هذا الشاب لم يخف فقط من الاعتراف أمامي بانتمائه الحزبي لا بل شعرت خلال المقابلة بمدى القمع الذي يتعرض له والشعور المقلق نفسه بالاضطهاد والتمييز وبعدم القدرة على اظهار الاختلاف واشهاره للنتائج السلبية التي قد تنتج عنه.

في لبنان نتبادل ادوار التمييز ودورات الغلبة والتفوق وكل طائفة تمر بمرحلة تعتقد فيها انها اكثر تفوقا من الاخرى وأكثر احقية بالاستئثار بالقرار لأنها متميزة ولأنها تنتمي الى عالم آخر افضل او أطهر ويعطيها ذلك الشعور بالتميز عن بقية مواطنيها. وسوف اورد مثلين لاظهار معنى ما اقول: في العام 1990 اضطرتنا الظروف للسفر الى مالطا بسبب ما عرف بـ"حرب عون" وكانت ابنتي في صف البروفيه وكان عليها الانتقال من الدراسة بحسب النظام الفرنسي الى النظام الانكليزي وبسبب من ذلك حصل نقاش بيننا وبين الام المسؤولة عن المدرسة التابعة للكنيسة الكاثوليكية عن المواد التي عليها اختيارها بحيث تسهل عليها النجاح في النظام الجديد تماما؛ وفكرنا ان الدين مادة سهلة الاستيعاب ويمكنها ان تدرسها وأشرنا بذلك، فنظرت الينا الأم المسؤولة شزراً وقالت ما هي ديانتكم؟ هل انتم موارنة؟ قلنا اننا مسلمون! قالت موارنة او مسلمون الامر سيان - ما دمنا غير كاثوليك!- الدين هنا مادة جدية فاختاروا مادة اخرى!!

ماذا كان ليشعر اللبناني الماروني لو انه سمع هذا الكلام؟ أليس عزلاً له عن العالم والثقافة اللذين يشعره انتماؤه اليهما بالتفوق؟ ثم ألم نسمع جميعنا النوادر التي اطلقت بعدما هاجر المسيحيون اللبنانيون (اقصد العاديين منهم وليس طبقة المثقفين او السياسيين) الى فرنسا ظانين انهم سوف يستقبلون كمواطنين فرنسيين وكمنتمين الى هذه الثقافة وتسببت لهم عاداتهم الثقافية اللبنانية بعدد من انواع سوء التفاهم مع محيطهم وجيرتهم بحيث قيل ان فرنسية اضطرت مرة للجوء الى الشرطة لكي تتخلص من "ضيافة جارتها اللبنانية لها بالقوة على القهوة"؟!!

وشعر المسيحيون حينها ان تمايزهم هو هنا في لبنان اما هناك في فرنسا فهم عرب ولبنانيون، أي ينتمون الى عالم آخر- وهذا صحيح بالمناسبة وطبيعي فهم كذلك فعلاً- أليس الامر نفسه ينطبق على الشيعة الذين يذهبون الى ايران ويكتشفون ايضا انهم يعاملون كعرب وبنوع من التعالي!

واكثر من عرف هذا الشعور هم شيعة العراق الذين هاجروا الى ايران اثناء الحرب العراقية - الايرانية وتعرضوا للعزل في مخيمات، وسنّت قوانين تمنع تسهيل زواجهم بايرانيات وهذا كان موضع جدال في العام 2001 على ما اذكر. فلماذا لا يهاجر اللبنانيون الشيعة الى إيران؟! لماذا الغرب وجهة الجميع؟!

وهذا الكلام ليس لتحريك مشاعر عنصرية او شوفينية ولكن لكي اقول للبناني ان تمايزه وخصوصيته كلبناني ووجوده نفسه لا يُعترف به سوى هنا في لبنان، وان انتماءه الى لبنانه هذا هو مصدر حمايته ومنعته وقوته وعزته، وليس أي انتماء آخر، ولا أي استقواء من أي نوع بالخارج مهما كان هذا الخارج من الدين نفسه أو الطائفة نفسها.

في لبنان لدينا صعوبات جمة ولا بد ان كل واحد منا تعرّض لحادثة من النوع المذكور أعلاه في لحظة ما من وجوده، وكل طائفة عرفت لحظات قوة أو ضعف. يعني على الارجح لا بد اننا تبادلنا مشاعر عدم الراحة هذه والتمييز في لحظات مختلفة من وجودنا.

لماذا أشير الى "تمييز عنصري" عندما لا أستطيع او لا أجرؤ على إظهار اختلافي؟ وما الفرق بينه وبين التمييز العرقي؟ - ولو انه لا يصح في حالة لبنان- ذلك ان النظرة الى العرقية تغيرت الآن وهي لم تعد مؤسسة على النقاء العرقي والبيولوجي (بعدما تبينت ان اصولنا واحدة) بل استبدلت بـ"الهوية الثقافية الحقيقية" كما تم التخلي عن مفهوم اللامساواة لمصلحة المفهوم المطلق للاختلاف، وانتقل الخوف الى ميدان اللاتمايز المستوعب ضمن سياق من الانحطاط. يعني ان تضطر لاخفاء اختلافك خوفا من عدم قبوله.

ان عدم القدرة على اظهار الاختلاف هو الذي يثير الشعور بالانسحاق. ان لا تتجرأ على اعلان اختلافك وان تُقبل به وعبره وكمساوٍ للآخرين. فالاعتقاد الذي ساد أن الانسان يخاف من الاختلاف، وان هذا يشكل جوهر العنصرية اظهرت الممارسة انه غير صحيح. ان ما يخاف منه الانسان هو اللاتمايز الذي ينتج التفتيت الاجتماعي، لماذا؟ لأن وحدة الكل تفترض تمايزه، أي وضعه بشكل تراتبي - شرط عدم الخلط بين التراتبية واللامساواة.

اما المساواة النافية لمبدأ الاختلاف فهي سبب الخوف المتبادل. الانسان يخاف من "الهو - نفسه". وهذا هو منبع مشاكل التمييز العنصري. لكن هناك خطر ان يشكل "الحق بالاختلاف" كارادة للنبذ - كما يفعل لوپن في فرنسا- وكغطاء لنوع جديد من التمييز العنصري، تحت شعار "احترام الهوية والثقافة الخاصة بالجماعة"، الذي يكشف عن الخوف من الاختلاط. وهذا ما برزت بعض عوارضه في لبنان عند الحديث عن "ثقافة شيعية مختلفة".

ما الذي يحمينا من مخاطر الانغلاق ومخاطر التعصب ومخاطر التفتت التي تهددنا وبرزت بوادرها في الشارع المحتقن والتي يساهم معظم السياسيين في شحنها منذ ان توقفت الحرب الاسرائيلية؟

وحدها ممارسة المواطنية بما هي علاقة بين الفرد والدولة تكفل العضوية السياسية الكاملة للفرد في هذه الدولة وتتطلب ولاءه التام لها. لكن الفرد يمكن ان يكون تابعاً لسلطة الدولة دون ان يحظى بالحقوق والواجبات والمسؤوليات والامتيازات نفسها التي للمواطن. لذا لا يمكننا الحديث عن المواطنية من دون الاشارة الى الديموقراطية التي هـي أسلوب حكم، وطريقة حياة، وهدف، ومثال وآلية، وهي قبل هذا وذاك فلسفة سياسية. والصفة الرئيسة في النظام الديموقراطي هي مسؤولية الحكام عن أفعالهم أمام مواطنيهم الذين يمارسون بدورهم الرقابة ويساهمون في التشريع بطريقة غير مباشرة، من خلال تنافس ممثليهم المنتخبين وتعاونهم مع السلطة التنفيذية لمصلحة مجموع الشعب.

في الديموقراطيات الحديثة لا يمكن الفصل بين حقوق المواطنية وواجباتها فهي مترابطة. ففي نظرية الديموقراطية تعطي الدولة النفع لمواطنيها وتحصل على ولائهم التام. وينتفع المواطنون من دولتهم بواسطة الفرصة التي تقدمها لهم - وذلك من خلال مشاركتهم وتأثيرهم الحقيقيين على النظام السياسي - هذا التأثير الذي يحقق لهم غالبية اهدافهم الخاصة والمرغوبة.

هذا ويزيد المواطن عبر مشاركته في الدائرة السياسية من حظوظه في تحقيق امنياته وأخذها في الاعتبار في السياسة الممارسة في بلده. ان الحق الأساسي للمواطنية في الدائرة الديموقراطية هو هذا الحق في المشاركة السياسية التامة(3).

ولا بد من التذكير هنا في ما يتعلق ببلادنا ان تعبير "السياسة" له سمعة سيئة وأن فكرة ممارسة السياسة بحد ذاتها تعد خطرة او غير مرغوبة تماما مثل فكرة الحزب والحزبية وهذا ما تورثنا اياه حكومات الاستبداد المتصاحبة مع القمع والفساد، فترتبط السياسة بهما في أذهان الناس.

وكما نلاحظ ان هذا امر متعارض مع مفهوم المواطنية. ذلك أن الحرية بالمشاركة السياسية، مع المواطنين الآخرين، هي التي تجعل الحكومة والقائمين عليها مسؤولين عن هذه السياسة وعن مجمل الافعال التي يقومون بها امام المواطن.

ذلك يعني في النظام الديموقراطي ان على المواطن مسؤوليات ايضاً، فبالاضافة الى طاعة القانون ودفع الضرائب، وهما أمران ينطبقان على المجتمعات جميعها سواء اكانت ديموقراطية ام تسلطية، تتطلب الديموقراطية مسؤولية قبول نتائج الأفعال الحكومية وتلزم المواطن بها، ما دام انه شارك في اتخاذها. إذ من المفروض ان تكون المواطنية في الديموقراطية نشطة والا فإنها تفقد معناها، عندها يتجنب المواطن المشاركة ولا يقبل تحمل المسؤولية تجاه ما تقوم به الحكومة بل يفكر بتعابير "هم" الحاكمون و"نحن" المحكومين. وهذا يتطلب ان يقبل السياسيون المدنيون المسؤولية المهنية لقيادة الحكومة، عبر الاستجابة للتأثير الذي يمارسه الجمهور وفي المقابل يقبل الجمهور اللوم عندما تأتي نتائج هذه الممارسة التي واكبها غير مرضية.

أما في المجتمع غير الديموقراطي، فالمواطنية تعني شيئاً آخر وتصبح أقرب الى مفهوم التبعية، فيميل المعنى نحو الواجبات أكثر منه نحو الحقوق. وقد يكون الولاء للدولة مطلوبا في هذا النظام من الجماهير بالمقدار نفسه (إذا لم يكن أكثر) الذي هو عليه في الديموقراطية ولكن هذا الولاء لا يقوم على المشاركة السياسية النشطة بل على عوامل أخرى.

تترجم هذه العلاقة في بلادنا بمفهوم الرعية الذي يجعل من المواطن أقرب الى القاصر منه الى الراشد، يحتاج الى قائد يتبعه دون اي تساؤل ما دام يثق بحكمته.

ان الولاء الجوهري والأهم للمواطن تجاه بلده هو اساساً، الولاء السياسي. وفي مجتمع متعدد يمكن هذا الولاء السياسي ان يتعايش مع انواع أخرى من الولاءات، بما فيها العائلة، المسجد او الكنيسة او المجموعات الخاصة والتنظيمات او المثالات السياسية والاجتماعية وحتى الانتماء لمؤسسات سياسية أو تنظيمات عالمية اوبديلة أخرى. وقد تقود كل واحدة من هذه الولاءات الى النزاع مع احد الولاءت الوطنية ولكن ليس بالضرورة بالطبع عندما تولي الاولوية للوطن.

أما في المجتمع المحكوم بنظام حكم توتاليتاري او شمولي، حيث تتطلب الدولة الولاء التام والحصري لمواطنيها فلا يمكن تفادي نزاع كهذا لكل من لديه ولاء بديل.

ان المفهوم الحديث للمواطنية بدأ مع الثورة الفرنسية والثورة الاميركية حين لم يعد الفرد "رعية" فأصبح مواطناً وتبلورت امور عدة عدت جوهرية: حكم الشعب، الحريات الفردية والمساواة السياسية.

كيف يمكن تدعيم القيم المواطنية إذن في النظام الطائفي؟

في لبنان هناك بعض العوائق امام تحقيق مواطنية كاملة والاساسي بينها هو مسألة الطائفية، ففي وقت ينص الدستور اللبناني على ان اللبنانيين متساوون أمام القانون ويتمتعون بالحقوق السياسية والمدنية من دون اي تمييز، ومتساوون في الواجبات ايضاً، ما يفترض التساوي في المواطنة بحسب النص نجد ان اللبنانيين يعاملون في المقابل بصفتهم أعضاء في طوائف تتمتع بحقوق سياسية مختلفة ومتفاوتة. ذلك ان الوصول الى الوظائف العامة والادارية والسياسية يخضع لتوزيع طائفي... كذلك فان قانون الانتخاب الموضوع لتنظيم توزيع مقاعد مجلس النواب بين مختلف الطوائف يجعل الاخيرة وسائط الزامية بين المواطن - الفرد وبين والمجتمع والدولة والنظام السياسي. ويؤدي هذا الامر الى اعادة انتاج العلاقات التقليدية على حساب الفرد والمواطنة.

فاذا كانت كلمة مواطن اصبحت في صلب الدستور اللبناني، وفي صلب التداول القانوني والسياسي في لبنان باعتبارها تحيل إلى المفهوم الذي أشرنا اليه سابقا، اي ذلك الذي انبنى تاريخيا في اطار دولة القانون في القرن العشرين، وتطور في جدلية دائمة مع المجتمع المدني، فإن هذا المفهوم لا يزال بحاجة الى إعادة بلورة وتطوير.

وهنا نشير الى ان المشكلة ليست في تعدد الانتماءات او الولاءات، فهذا أمر مقبول في الديموقراطيات الحديثة لكن المشكلة تكمن في الصراع الذي قد ينشأ بينها في ظل ديموقراطية غير مكتملة وفي ظل نظام حكم كان يحاول استغلال هذه التناقضات واظهارها على انها غير قابلة للحل او للتعايش.

ربما حان الوقت لانجاز التطور المطلوب من القدرة على المواءمة بين الانتماء للاشكال التقليدية العشائرية او العائلية او الدينية والمذهبية او العرقية الى الشكل الجديد للانتماء للوطن باعتباره المكان الملائم لتحقيق آمال مواطنيه بشكل عادل ومتساو.

وهذا ما حاوله ميشال شيحا باكرا حين دعا الى الاقرار بوجود جماعات ثانوية وسيطة بين الدولة والمواطنين، والتي لولاها لما امكننا الكلام عن التعدد. اهمية هذا القول انه يشير بوضوح الى اعتبار الطوائف مؤسسات اجتماعية بالمعنى الذي صاغه ماكس فيبر، اي انها شكل من اشكال التنظيم الاجتماعي الحديث.

يمكن اذن اعتبار الانتماء الى طائفة او امتلاك هويات خاصة أمراً ممكناً اذا ظل تحت حدود المواطنية، اي عدم طغيان هذا الانتماء او تناقضه معها. ما يعني النقيض الكلي لفكرة الرعية والقطيع.

ان سلوك القطيع هو نوع من مشاركة بدائية أو مشاركة صوفية لا تجد لها تفسيراً عقلانياً وهو ما يحصل في الجماعات المتجانسة أي على مستوى طائفة بما هي كذلك عبر شعور بالانتماء الغير المعقلن. بينما الانسان العصري هو دائماً وحيدا ومنعزل ومحتمل لهذه الوحدة وكل خطوة يتخذها نحو وعي اعلى واعمق تبعده عن تلك الممارسة التي ترميه في كنف القطيع، وتنتزعه من الانغماس في اللاوعي الجماعي. ان كل خطوة الى الامام تمثل صراعاً من اجل التوصل الى انتزاع النفس من الحضن الامومي الكوني لللاوعي الجماعي البدائي حيث تمكث غالبية الجماهير الشعبية وغالبية ابناء الطوائف اللبنانية كافة.

دور التربية

إن التربية المدنية بملء معناها لا تعني "إعطاء درس في التربية المدنية" فقط. بل هي مساهمة في التربية على الديموقراطية عبر إيجاد علاقات مؤسسية ديموقراطية بين المواطنين وبين التلاميذ والمعلمين، وداخل الأسرة نفسها، باتباع قواعد معينة: إن أول ما يتعلمه الشخص هو الطاعة، لكن السؤال الجوهري هو أن المواطن ليس فقط من يطيع القانون، بل هو أيضاً من يشارك مع الآخرين في وضعه. من هنا لا يعود الأمر متعلقاً بجعل البيئة مكاناً "ديموقراطياً" بل في خلق "بيئة لتعلم الديموقراطية".

لقد كان من السائد اعتبار أن شرطَيْ الديموقراطية، منذ مونتسكيو، هما تنظيم الدولة من ناحية، أي الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، ومن ناحية أخرى، أي من ناحية المواطن، اكتساب الفضيلة. والمبادئ الأساسية الأخرى حول القانون واضحة: "لا أحد فوق القانون، ليس باستطاعة أحد أن يحصّل العدالة بنفسه، ليس باستطاعة أحد أن يكون قاضياً وطرفاً في الوقت نفسه".

من هنا الاهتمام بالتربية على المواطنية ويرى البعض ان التربية المواطنية يجب ان تمتد على طول السنوات الدراسية وان تتأسس على معرفة التاريخ وانظمة الحكم المختلفة والدستور والمؤسسات السياسية الوطنية؛ أما جوهر مثل هذا البرنامج فهو الدراسات الاجتماعية لكن ايضاً التجارب المدنية وتكوّن الممارسة جزءاً اساسياً من عملية التربية هذه كما تتضمن مشاركة التلاميذ في مجالس ونوادٍ وتنظيمات المجتمع المدني.

لكن ذلك يتطلب نظاما تعليميا متجانساً ومطبقا من قبل الجميع وجهازاً تعليمياً متدرباً وواعٍياً بأن لكل حق مدني واجب اجتماعي يقابله. كذلك يجب ربط تعليم التربية المدنية بالتجارب اليومية في المدرسة نفسها وفي البيئة المحيطة من اجل تفعيل وظيفتها.

كما تكتسب عملية فهم متطلبات العالم الحديث الذي يحتاج الى مواطنين يفهمون الشعوب والثقافات في كل اجزاء الكرة الأرضية أهمية مماثلة لأن هذا الامر يجعل الجيل الشاب أكثر تفهماً للدور الذي يلعبه وطنهم على صعيد المشهد العالمي ككل. ولاكتساب مثل هذه النظرة الكونية يجب ان يدرس الطالب عن الحكومات الاخرى والانظمة والاقتصاديات المنوعة والمجتمعات المختلفة في الماضي والحاضر والعلاقات بين البشر ومحيطهم وبيئتهم، وهذا يتطلب انخراطاً أكبر للتربية المدنية التي تركز على أهمية تحسين العلاقات داخل الجماعات مع حفظ حقوق الأقليات. وليكن هدفنا وشعارنا: مختلفون لكن لبنانيون.

والآن هي اللحظة المناسبة من اجل الاستفادة من دعم العالم لنا لتدعيم سلمنا الاهلي. ان الاهتمام الدولي بالسلم البناني هو للحفاظ على السلم العالمي ولمنع قيام حرب اقليمية وحده الله يعلم الى اين سوف تقود العالم، فما الذي يضيرنا من استغلال هذه الفرصة؟ ام اننا خلقنا محاربين ومقاومين الى ان نقضي على آخر لبناني ولبنانية؟

1) صدر عن مركز دراسات كوتر في تونس.

2) اخترت حينها حالات ممثلة لكل مكونات المجتمع اللبناني بما فيها الانتماءات السياسية الاساسية المختلفة.

3) بما يتطلبه ذلك من توسيع لمعنى السياسة وعدم حصرها بالسلطة.

استاذة في الجامعة اللبنانية

 

حسابات الجنرال

الياس حرفوش     الحياة     - 17/10/06//

في ظروف اخرى، كان يمكن للعماد ميشال عون أن يلقي خطابه بمناسبة ذكرى ترحيله عن قصر بعبدا، من مكان آخر، وعلى الأرجح من المكان الذي نفته اليه عملية الترحيل تلك في فرنسا. غير أن احداث ربيع العام الماضي التي نشأ بنتيجتها واقع سياسي جديد في لبنان، اتاحت للعماد العودة الى مطار بيروت في 7 ايار (مايو) 2005 وبالتالي الظهور أول من امس امام مؤيديه «في هذه الذكرى الأليمة» كما شاء أن يصفها.

لكن العماد الذي اختار الابتعاد عن المحاسبات ونكء الجراح مع الذين كانوا وراء إبعاده عن بلده لمدة 16 سنة، لم يستطع أن يوفر المحاسبة على ابناء وطنه الذين يصادف الآن انهم في موقع سياسي داخلي مختلف معه، لا لسبب الا لأنهم يحكمون على قاعدة «اكثرية وهمية» قد لا يتيح له استمرارها الوصول الى الغاية التي ينشدها، وهي رئاسة الجمهورية. لهذه الغاية يبدو الجنرال مستعدا لتجاهل حقبة أليمة من الماضي الذي عانى منه لبنان، كان هو نفسه محركا اساسيا ومساهما في صنعها. حقبة تميزت بحربين، مع «القوات اللبنانية» ومع القوات السورية، كان واضحا أن أفقهما الوحيد هو أفق تدميري، لمشروع العماد عون اولاً (أي مشروع استعادة السيادة والقرار الحر)، ثم لقيامة البلد ثانياً. وهو ما حصل بالفعل، فتمدد عمر «الوصاية السورية» (التي كان الجنرال يسميها احتلالا عندما كان في باريس) 16 عاما آخر، وعاش لبنان عهدين رئاسيين ممددين كان خلالهما القرار اللبناني محكوما في اغلب الظروف باعتبارات وإرادات خارجية، لا قدرة له على منعها.

لم يكن صدفة أن يخسر عون «حرب التحرير» سنة 1990. كل قارئ عادي لتطور الاحداث في المنطقة آنذاك كان يدرك حتمية تلك النهاية. غير أن رهانات الجنرال كانت على عناصر لم تكن ايجابياتها واضحة لسواه. من تلك العناصر مثلا الاحتشاد الشعبي حوله الذي اعتبره طريقاً الى النصر، والامساك بورقة «الشرعية» كرئيس لحكومة انتقالية، وهي الورقة التي كان يفترض فيه استخدامها للتحضير لولاية رئاسية جديدة بالطرق الدستورية.

ومع أن العماد عون يحبذ فتح ملفات الماضي واجراء الحسابات، فإنه يتجاوز ذلك عندما يتعلق الأمر بتلك الحقبة التي مهدت لـ13 تشرين الاول (اكتوبر) 1990. كذلك يتجاوز المحاسبات عندما يتعلق الأمر بحقبة اكثر قربا، هي الحقبة التي تلت 12 تموز (يوليو) الماضي. فالجنرال الحريص على السيادة الوطنية والاستقلال الوطني، لا يجد كلمة يقولها عن الحال التي انتهى اليها الوضع في لبنان الآن، حيث حدود البلد البرية والبحرية والجوية خاضعة للرقابة الدولية (كي لا نقول الحصار) بعد أن كان قد استعاد سيادته على معظم اراضيه بعد تحرير الجنوب سنة 2000 وخروج القوات السورية في العام الماضي.

وعندما يصل الأمر الى سلاح «حزب الله»، وهو أمر ليس واضحاً اذا كان «التفاهم» يشمله، فإن الكلمات الوحيدة التي يعثر العماد عليها هي الكلمات المأخوذة بحرفيتها من بيانات «حزب الله» ومواقف امينه العام، وهي التي تعتبر هذا السلاح «موقتاً» (هل نتذكر أن هذه الكلمة استخدمت لموقت آخر؟) ومرهوناً بقيام «الدولة القادرة والعادلة». وكل هذا من قائد عسكري خاض «حرب الالغاء» تحت شعار ضرب كل قوة مسلحة خارج اطار الجيش اللبناني الذي كان آنذاك على رأسه!. انه زمن المحاسبات فعلا. أو هكذا يجب أن يكون. لكن حظ العماد عون، وسياسيين كثيرين معه، أن ذاكرة اللبنانيين قصيرة ولا تتيح العودة 16 سنة الى الوراء!