المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار  يوم الجمعة 20 تشرين الأول 2006

وبَعدَ ذلِكَ، أَقامَ الرَّبُّ اثنَينِ وسبعينَ تِلميذاً آخَرين، وأَرسَلَهمُ اثنَينِ اثنَينِ يتَقَدَّمونَه إِلى كُلِّ مَدينَةٍ أَو مَكانٍ أَوشَكَ هو أَن يَذهَبَ إِلَيه. وقالَ لَهم: « الحَصادُ كثيرٌ ولكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون، فاسأَلوا رَبَّ الحَصَاد أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِه. (لوقا)

 

بيان صادر عن المعارضة الكتائبية

عقدت المعارضة الكتائبية اجتماعا استثنائيا برئاسة رئيسها الدكتور ايلي كرامه واصدرت البيان التالي:

ما يتداوله الناس في موضوع الهجرة ، رغبة او واقعا ، بات ظاهرة خطيرة مقلقة تطال مستقبل الوطن وتهدد خصوصيته ، وهي نتيجة فقدان الامل و الثقة جراء تراكمات اداء السياسيين السيء والغير مقبول، وجراء التطاحن العنيف بين الفرقاء وبالاخص التيارات المتشنجة ضمن المجتمع المسيحي ، بالاضافة الى تداعيات حرب تموز وآثارها المدمرة خاصة على مفهوم الدولة وعلى الواقع الاقتصادي الاجتماعي.فما ان تحققت ثورة الاستقلال بوجه معاناة سنوات الاحتلال السوري ، حتى عادت الاعيب السياسة ودسائسها لتبدد رأسمال الامل العامر حينها ، لاسيما من خلال التحالف الرباعي وتبني قانون الالفين ونتائجه ، بالاخص على الصعيد المسيحي ، ومن خلال ما تبعه من ‏تحالفات متقلبة متنقلة متناقضة وغير مفهومة ، احدثت ضياعا عند الناس وردات فعل ما زالت تتفاعل عند المسيحيين مع واقع التشرذم والتبعية ومع الشعور بتهميش دورهم الى ‏حد انعدام الوزن في مواجهة المخاطر المحدقة بالوطن.

هذا، وبعد البشرى بصيف واعد زاهر ، اشتعلت الحرب المدمرة في سياق مبادرة احادية لم تأخذ بالاعتبار ضرورة التوافق الوطني في قرار السلم والحرب ، كما هو مفروض في جميع القرارات المصيرية.هذا ، وبالرغم من اننا نقدر الدور الذي اضطلع به رئيس مجلس الوزراء السيد فؤاد السنيوره خلال الحرب وادّى الى القرار 1701 ، نعتبر ان قيام حكومة وحدة وطنية هو,  في المطلق, مطلب محق ، يستوجب حوارا هادئا عقلانيا ، شرط ان يتأكد قبل كل شئ انجاز امور اساسية تتمثل بالمحكمة الدولية وبالتحقيق الدولي بجرائم الاغتيال ومحاولات الاغتيال - ولا يجوز ان نمر مرور الكرام على ما حصل فيبقى سيفا مسلطـًـا على من له جرأة الموقف الوطني الصحيح - وشرط ان لا تؤدي محاولة التغيير الى فراغ في السلطة. اما بقاء الوضع السائد عند المسيحيين على ما هو انما يزيد في اضعاف الامل والثقة بالمستقبل . وذلك مرده: من جهة اولى الى فداحة الغبن الذي لحق بالفريق المسيحي منذ دخول الجيش السوري في ‏‏13 تشرين 1990 ، جراء الشواذات في ممارسات السلطة على وجه عام ، ومنها ، سن قوانين الانتخابات الجائرة ، ومرسوم التجنيس الذي لم يعالج بعد ، ووضع المهجرين الذي لم يصل الى الحل النهائي حتى اليوم ، والتعيينات في الوظائف العامة الى محاولات الغاء ‏الفروع الثانية لكليات الجامعة اللبنانية حتى الاخيرة منها ... الخ.  فلا غرابة ان يشعر المسيحييون بغياب المشاركة الحقيقية ، ما يحتم المعالجة السريعة كي يتعزز الشعور عند ‏المسيحيين بأنهم شركاء حقيقيون ، وهم حجر الزاوية في بناء الوطن.  ومن جهة ثانية تأتي التشنجات الخطيرة بين تيارين متناحرين ضمن المجتمع المسيحي لتذكرنا عند اشتدادها ، على مستوى القاعدة خاصة ، بالاجواء التي سادت حرب الالغاء. هنا نهيب بالجميع حفظ المجال للتوافق والتضامن وتوحيد الصفوف اقله على الثوابت الوطنية المصيرية وما تستلزمه. ويضاف الى كل ذلك ، ما الفناه من فساد مستشري دون حسيب او رقيب ، ومن فوضى في ادارة شؤون الدولة بالمنطق الزبائني ، الذي لا يخلو غالبا من جنوح للاصطفاف ‏الطائفي ، وما تجذر في اسلوب التعاطي السياسي المرتكز على الحيلة والشطارة والتبعية والاستزلام. لمعالجة كل هذه الامور لا بد ان يأتي الاصلاح شاملا يسوده نهج الصدق والمصارحة ‏دون مواربة على ان يستعيد المسيحيون دورهم الكامل بالمشاركة الحقيقية في جميع ‏القرارات الوطنية والسياسية والاجتماعية ، فلا يبقى دورهم وحقهم بعد اليوم مسيبا ولا ‏ينتابهم شعور بالغبن والاستخفاف كما كان يحصل  في الماضي ، بل وفي الحاضر ايضا ، في حملات الغاء الفروع الثانية لكليات الجامعة اللبنانية مثلا ، وفي تعويضات المهجرين ، والتعيينات ، ... الخ 

الكل مجمع على القول بلبنان التوافق والعيش المشترك ، والفعل لا يؤكد ذلك ولا يخلو من جنوح للهيمنة. الجميع مدعوون ليهابوا خطورة الوضع وحتمية المعالجة اليوم قبل الغد. والمسيحيون مدعوون للخروج من واقع الشرذمة ويكونوا فريقا متماسكا والا فلا حل ‏يرجى. آملين ان لا تبقى دعوتنا ومنتظرات الناس تمنيا. بيروت في 19/10/2006

 

المكتب الاعلامي للوزير فتفت:كلام النائب الحاج حسن لا اساس له من الصحة

وطنية 19/10/2006(سياسة) رد المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات بالوكالة الدكتور أحمد فتفت على النائب حسين الحاج حسن وجاء في الرد: في مداخلة مع برنامج "نهاركم سعيد"من "المؤسسة اللبنانبة للارسال", حمل عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن وزير الداخلية والبلديات بالوكالة الدكتور أحمد فتفت مسؤولية المخالفات التي حصلت في الرمل العالي, وقال أن"الوزير فتفت اتصل بضابط برتبة عقيد وطلب منه تمرير بناء سطحين بناء على طلب نائب سابق". إن المكتب الإعلامي لوزير الاخلية والبلديات بالوكالة الدكتور أحمد فتفت يستغرب هذا الكلام المنافي للحقيقة ويؤكد أن لا أساس له من الصحة.

 

الرئيس السنيورة بحث وكوفي انان الخطوات التنفيذية للقرار 1701

وطنية -19/10/2006 (سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء اليوم، اتصالا هاتفيا من الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، تم خلاله استعراض الخطوات التنفيذية للقرار 1701. واكد انان للرئيس السنيورة "بذل كل الجهود خلال الفترة المتبقية من ولايته لتحريك واثارة موضوع مزارع شبعا حسب ما يطالب بذلك لبنان".

 

الحريري: شرط تاليف حكومة الوحدة الوطنية هو التوافق عليها بين جميع اللبنانيين

وكالات- 2006 / 10 / 19

 اكد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري بعد محادثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الاليزيه استمرت لمدة ساعتين كاملتين ان شرط تاليف حكومة الوحدة الوطنية هو التوافق عليها بين جميع اللبنانيين و قال":في رأيي لكي يكون هناك توافق هناك عدة امور بحاجة الى حل قبل الوصول الى حكومة الوحدة الوطنية و نحن منفتحون للحوار مع الجميع و يهمنا اللقاء مع السيد حسن نصرالله الذي يمثل قوة سياسية كبيرة في لبنان لانه ليس امام لبنان سوى الحوار ."ولفت النائب الحريري الى انه تحدث مع الرئيس الفرنسي مطولا بشان مؤتمر باريس -3 لافتا الى انه على لبنان ان يقوم ببعض الخطوات الهامة لكي يستكمل البرنامج الاساسي لعقد هذا المؤتمر و سيكون هناك تحضير من خلال عدة اجتماعات لهذه الغاية. وكان النائب الحريري قد وصل عند السادسة مساء بتوقيت بيروت الى قصر الاليزيه يرافقه مستشاره للشؤون الاوروبية المحامي بازيل يارد و كالعادة كان في استقباله على درج القصر الرئيس شيراك الذي عانقه بحرارة مرحبا به. بعد المحادثات تحدث رئيس كتلة "المستقبل" الى الصحافيين و قال:" أولا شكرت الرئيس شيراك على مواقفه بدعم القرار 1701 وكل المساعدة التي يقدمها للبنان على الدوام في كل المراحل منذ بداية الحرب، كما قبلها وبعدها. وطلبت منه الاحتجاج على الخروقات الإسرائيلية للاجواء اللبنانية وعدم احترام اسرائيل للقرار 1701 الذي يهمنا أن يطبق من جميع النواحي. كما طالبت بخروج اسرائيل من مزارع شبعا بأسرع وقت ممكن.

سئل: سمعتم بلا شك ملاحظات رئيس الوزراء الاسرائيلي أولمرت بشأن مزارع شبعا؟

اجاب :"الملاحظات بشأن مزارع شبعا قائمة على الدوام وهي لم تتوقف. لكنكم تعلمون أن الخرق الكبير الذي حققناه هو اعتراف الأمم المتحدة للمرة الأولى بوجود مشكلة في مزارع شبعا، وذلك ضمن القرار 1701. وهذا شأن هام جدا بالنسبة لنا كلبنانيين. وهناك محاولات جدية للتمكن للوصول إلى حل بالنسبة لمزارع شبعا، مع أصدقائنا الفرنسيين وكل أصدقاء لبنان."

سئل: ماذا دار من حديث بالنسبة لمؤتمر باريس 3 وبالنسبة للمحكمة الدولية؟

اجاب :"تحدثنا مطولا بشأن مؤتمر باريس 3 وكما تعلمون هناك اتفاق على تاريخ عقده. واليوم على لبنان أن يقوم ببعض الخطوات الهامة لكي يستكمل البرنامج الأساسي لباريس 3 وسيكون هناك تحضير من خلال عدة اجتماعات لوزراء المالية والخارجية من أجل باريس 3 كما سيكون هناك اجتماع لدول المجموعة الأساسية."

سئل: هل من لقاء مرتقب بينكم وبين السيد حسن نصرالله؟

أجاب:" لقد قلت أننا في موضوع الحوار منفتحون على الجميع ويهمنا اللقاء مع السيد حسن نصر الله الذي يمثل قوة سياسية كبيرة في لبنان. ونحن نأمل أن يكون الحوار دائما بين اللبنانيين لأنه ليس أمام لبنان سوى الحوار."

سئل: هل ستشكل حكومة الوحدة الوطنية قبل مؤتمر باريس أم بعده؟

أجاب: "برأيي أن شرط حكومة الوحدة الوطنية هو التوافق عليها بين اللبنانيين. وبما أنه ليس من وفاق بشأنها بين اللبنانيين، هناك الآن حكومة تجمع معظم اللبنانيين الذين شاركوا فيها منذ تشكيلها وكانوا إلى جانب بعض في عدة مراحل مر بها لبنان والصعوبات التي شهدها لبنان في الحرب، وما قبل الحرب، من تفجيرات واغتيالات. هذه الحكومة تصدت للكثير من الأمور وتمكنت من أن تقاوم وتقف في وجه الصعوبات. وبرأيي لكي يكون هناك توافق هناك عدة أمور بحاجة إلى حل قبل الوصول إلى حكومة الوحدة الوطنية. وهناك مؤتمر باريس 3 وهو مهم. ويجب أن نضع الأمور الأساسية المهمة للبلد وأن نعمل عليها أفضل من أن نشتغل ببعضنا في لبنان."

سئل: هل تخشون اتساع دائرة الحوادث الأمنية المتفرقة التي شهدتها بيروت أخيرا، ومن عودة الاغتيالات؟

أجاب: "إن الاغتيالات أو التفجيرات الأمنية التي حصلت في لبنان يجب أن يجري فيها تحقيق جاد. ولكننا شهدنا من التفجيرات السابقة، أن كل ضحاياها وكل الذين استشهدوا منهم، أو الذين بقوا على قيد الحياة مثل الإعلامية مي شدياق والوزير الياس المر، هم من فريق واحد، فريق 14 آذار الذي تركزت عليه الاغتيالات منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري. فلا شك أن هناك فريقا واحدا أيضا يركز على محاولة انهاء توجه سياسي عروبي حديث، يتمتع بالقدرة على تقبل النقد من الذات ومن الآخر. ونحن في لبنان، من المؤكد أن هناك أشخاصا مستهدفين بالاغتيال، ولكن ذلك لن يمنع من السير قدما في مشروع بناء الدولة وبناء لبنان الحديث العربي المتطور الذي يريده اللبنانيون."

سئل بالفرنسية من التلفزيون الصيني: لقد أرسلت الصين للمرة الأولى أكثر من ألف جندي إلى لبنان، هل تتوقعون مشاركتها بمؤتمر باريس 3؟

أجاب بالفرنسية: "أعتقد أنه أمر إيجابي جدا أن تشارك الصين في قوات الطوارئ. ونحن مسرورون جدا في لبنان أن تكون الصين قد قررت ارسال ألف جندي لهذه القوات. أعتقد أن الصين قوة عظمى في العالم ويجب أن يكون لها دور في الشرق الاوسط، وآمل أن تلعب دورا كبيرا أيضا في باريس 3 وسنقوم بكل الاتصالات اللازمة لكي تكون حاضرة في هذا المؤتمر."

سئل بالفرنسية عن اللقاء مع الرئيس شيراك.

أجاب بالفرنسية: "لقد تشكرته أولا على كل ما قامت به فرنسا خلال الحرب من مساعدة لبنان بطريقة قل مثيلها عند البلدان الأخرى. وشكرته على رعايته لمؤتمر باريس 3. تعلمون أن لبنان بعد هذه الحرب المدمرة جدا للبنان والاقتصاد اللبناني، بات يحتاج لمؤتمر يعيد اطلاق الاقتصاد اللبناني. وكما دائما، تقف فرنسا إلى جانب لبنان، وإلى جانب الشرق الأوسط والقضايا العادلة في لبنان والشرق الأوسط. كما تحدثنا بشأن مزارع شبعا والخروقات الإسرائيلية للأراضي والأجواء اللبنانية. وطلبت من الرئيس شيراك أن يتدخل لدى الإسرائيليين كي يتوقفوا عن ذلك لأن القرار 1701 واضح جدا. وأعتقد أن قوات الطوارئ والخمسة عشر ألف جنديا لبنانيا المنتشرين حاليا في جنوب لبنان موجودون لحماية لبنان. وليس على اسرائيل أن تقوم بأي خروقات للأراضي والأجواء اللبنانية."

سئل: هل يتضمن حل الأزمة في لبنان الاتفاق على حكومة جديدة ثم رئاسة الجمهورية وما هو الاسم الذي يشكل توافقا حوله لهذه الرئاسة؟

أجاب: "برأيي أن كل ما قلته يعتمد على فكرة واحدة وهي الحوار. إذا أردت حكومة جديدة أنت بحاجة إلى الحوار. وإذا أردت رئيسا جديدا أنت بحاجة إلى الحوار، وإذا أردت اتفاقا جديدا أنت بحاجة إلى حوار. لا مجال أمام اللبنانيين لكي يتفاهموا سوى الحوار. لذلك، ما يجب أن تفهمه كل القيادات السياسية اللبنانية وأن نفهم بعضنا أننا في لبنان بلد متعدد الأطراف والتوجهات ولكن ليس أمامنا سوى الحوار لحل المشاكل."

سئل: العودة إلى طاولة الحوار؟

أجاب: "العودة إلى الحوار، مبدئيا. وشكرا".

 

 

 

أنباء عن تورط "حزب الله"صواريخ وسط بيروت رسالة تحذيرية لاطلاق مخطط إسقاط الحكومة

 »السياسة« ¯ خاص:كشفت مصادر استخباراتية مطلعة امس ل¯ »السياسة« ان الاسابيع المقبلة ستكون اسابيع مصيرية على مستقبل الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة وان الشخص الوحيد الذي ما زال قادرا على انهاء الازمة هو رئيس مجلس النواب نبيه بري.وقالت المصادر انه في اطار التصعيد المتواصل ضد الحكومة اللبنانية وقوى الاكثرية الذي بدأ كلاميا بخطاب الرئيس السوري بشار الاسد واستتبعه الامن العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب »النصر الالهي« ونتيجة القلق الذي يسود في دوائر القرار في دمشق من تطور تشكيل المحكمة الدولية لقتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري فان المخابرات السورية قد بدأت خطة لتوتير الاجواء في لبنان بالتعاون مع حزب الله. وبحسب المصادر فان القذائف التحذيرية التي استهدفت بناء في وسط بيروت التجاري قد اطلقت من قبل خلية تابعة لحزب الله تمركزت تحت صبر »الرينغ« واشارت المصادر الى ان هذه الخلية هي المسؤولة ايضا عن استهداف ثكنة تابعة للجيش اللبناني بثماني قذائف صاروخية. ودعت المصادر الرئيس نبيه بري الى عدم الانخراط في هذه اللعبة الخطيرة التي يديرها الاسد بحسب ما أكدت المصادر نفسها وان يتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه كزعيم شيعي وكرئيس لمجلس النواب وان يستغل موقعه الذي تعزز بعد الحرب بين سائر اللبنانيين لحلحلة الازمة ومنع اسقاط الحكومة.

 

فضل الله: الاثنين أول أيام عيد الفطر

 بيروت - »السياسة«:قال العلامة الشيعي محمد حسين فضل الله امس إن يوم الاثنين المقبل هو أول أيام عيد الفطر المبارك وقال بيان لمكتب فضل الله: "ثبت لدينا بالوجه الشرعي الفقهي أن يوم الاثنين الموافق 23 أكتوبر هو أول أيام عيد الفطر المبارك". وأضاف: "وذلك على أساس المبنى الفقهي في كفاية التوليد للهلال مع إمكان الرؤية التي هي عبارة عن بلوغه حدا يكون معه قابلا للرؤية لولا الموانع الخارجية في أي منطقة نشترك معها بجزء من الليل, حيث شهد لنا أهل الخبرة الموثقون بتحقق شروط الرؤية في مناطق عدة في العالم, ولاسيما بلاد الساحل في أميركا الجنوبية". من جانبه دعا مفتي لبنان الدكتور محمد رشيد قباني إلى رؤية هلال أول شهر شوال للعام الهجري 1427 عقب غروب يوم السبت 29 رمضان الموافق 21 أكتوبر 2006 م . وطالب قباني في بيان كل من يشاهد هلال شهر شوال الحضور إلى دار الإفتاء اللبنانية للادلاء بشهادته في اجتماع العلماء وقضاة الشرع الشريف فيما دعا نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إلى رؤية هلال شهر شوال مساء يوم الاثنين المقبل.

 

سليمان: دور الجيش تثبيت قدرة الدولة وسلطتها

 بيروت - »السياسة«:اكد قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان ان دور الجيش هو حفظ انجاز وانتصار المقاومة وفي الوقت ذاته تثبيت قدرة الدولة وسلطتها بطريقة تحفظ كرامة الناس والوطن, ولا تترك مجالا للعدو الاسرائيلي لكي يلعب بلبنان. وقال سليمان اريد الجيش المقاوم, اريد جيشا وطنيا. انا لا افكر سياسيا, بل اريد ان انجح في المهمة الموكلة الي, واريد ان انجح هناك في مواجهة اسرائيل التي هي سبب علتنا, مشددا على ان الجيش لا يريد ترسانة مدججة ولا يريد صواريخ متطورة, لا يوجد مثيل لها في العالم, بل ان الجيش يريد ان ياخذ دوره في المواجهة, وبالتالي يريد سلاحا دفاعيا يظهره على الاقل بان له اظافر يستطيع ان "يخربش" بها اسرائيل.

 

اقرار نظام مراقبة بالكاميرات في بيروت الكبرى

 "حزب الله" يتجه لسحب وزرائه  من الحكومة اللبنانية

 بيروت - من عمر البردان:السياسة/في مؤشر واضح على الخطوات التصعيدية التي سيلجا اليها "حزب الله" لاسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة, كشف وزير الطاقة والمياه محمد فنيش عن اتجاه الحزب لسحب وزرائه من الحكومة, متهما الذين يرفضون التوافق السياسي بانهم الذين يعطلون المؤتمرات الاقتصادية من اجل لبنان, لانه لا يمكن كما اثبتت الاحداث اقرار نظام اقتصادي دون استقرار سياسي, وجدد فنيش بعد جلسة الحكومة امس التاكيد على ان خيار "حزب الله" هو تشكيل حكومة وحدة وطنية, وهو خيار سياسي ثابت. وكانت الحكومة اقرت في اجواء هادئة وتوافقية نظام المراقبة بالكاميرات في بيروت الكبرى, للحد من التفجيرات الامنية التي تحصل, بعد جلسة الحكومة امس. وقد تخلل الجلسة جو حواري بناء, وتمت مناقشة مشروع المراقبة بالكاميرات على ان يكون النظام ارضيا ومربوطا بشبكة الالياف البصرية.

وسجل اعتراض في الجلسة لوزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت (صاحب المشروع) على عدم شمول هذا النظام المناطق خارج بيروت. وفي هذا الاطار قال الوزير فنيش ان الحزب يعارض ربط نظام المراقبة بالاقمار الاصطناعية خشية ان تخرق اسرائيل امنيا, وهو لا يعارض المراقبة المحصورة ارضيا. وقال فلتخط المناطق الاخرى بالالياف البصرية ايضا. من جهته جدد الرئيس فؤاد السنيورة التاكيد على ان الحكومة باقية, واصفا الكلام التخويني ضدها بانه "عيب" نظرا لما قامت به خلال فترة الحرب, مؤكدا ان هذه الحكومة هي حكومة كل اللبنانيين. وانتقد السنيورة سياسة اصدار شهادات بالوطنية, وشدد على ان الحكومة عملت ما بوسعها لانهاء حرب يوليو, ورد على نائب الامين العام ل¯"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم والنائب محمد رعد دون ان يسميهما, قائلا: "لو فكر هؤلاء الناس مرتين لما كانوا قالوا هذا الكلام", نافيا وجود اي اتصالات لعودة الوزير حسن السبع الى وزارة الداخلية. وفي المواقف رفض وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي اي مشروع يريد العودة بالبلاد الى ما قبل 14 اذار, او لاعادة دولة تناقض احلام الشعب اللبناني وطموحاته. وقال: "لن نقبل بدولة تسود عليها عقلية الاقطاع والمحاصصة وتكون زعاماتها اقوى من مؤسساتها".

من جهته توقع وزير العمل طراد حمادة, ان تكون "عيدية الرئيس نبيه بري, في اطار تعزيز التهدئة", مؤكدا "عدم وجود اتجاه لدى "حزب الله" لعرقلة عمل الحكومة". الى ذلك, قال عضو كتلة "تيار المستقبل" النائب عمار الحوري انه "من حقنا كلبنانيين ان نناقش الحرب الاخيرة على لبنان, اسبابا وتداعيات, وكحدث خطر له ابعاده الاقليمية والدولية, كاي نقاش في كل نظام ديموقراطي, وكجزء من دعوتنا المتجددة للحوار البناء والايجابي, مترافقا مع الاتفاق على اليات تنفيذ ما اتفقنا عليه في الحوار, الا انه من غير المقبول ولا المعقول ان تصدر تلك الاصوات النشاز والعالية النبرة, وذاك الصرخ الذي يستدرج الفتنة والتوتر ليحول دون المضي بالوطن والمواطنين الى بر الامان". ورفض "مطالبة البعض المتكررة لنا بفحص الدم للتثبت من منسوب العروبة فيه, فنحن عرب وسنبقى عربا واحرارا, ولن نقبل الوصاية ولا التبعية ولا التحول الى ساحة للصراعات الاقليمية والدولية, ولن ننغمس في السجالات وتفويت الفرص لاعادة الاعمار والنهوض وتحسين حياة المواطنين, والافادة من الاهتمام العربي والدولي في دعم مستقبل لبنان, ولن نقبل السير الا في ما يزيد مواطنينا امنا واستقرارا وحرية".

وراى الحوري ان "مطالبة البعض بحكومة وحدة وطنية تاتي في هذه المرحلة بمثابة كلمة حق يراد بها باطل, فالحق هو في الوحدة الوطنية, والباطل هو في اهدافهم الملتبسة, وفي توقيت هذه المطالبة وفي اسلوبهم المتوتر. وباحترام الاغلبية الواضحة من الشعب اللبناني, وبتقدير الاشقاء والاصدقاء. ان حكومة يراسها رجل الدولة فؤاد السنيورة باقية باقية, باقية بالمنطق والعقل ضمن الاصول الدستورية, باقية في قلوبنا, وباقية على قلوبهم".

من جهته سال النائب سمير الجسر ما نفع لغة التخوين? وهل تعدل في الموازين? وهل تنطلي على الناس?". وردا على "الذين يعيبون على الرئيس السنيورة ذرفه الدموع حزنا على 1200 شهيد وعلى بلد اجتاحه التدمير", وتساءل الجسر: "هل يريدون لنا اولياء امر قست قلوبهم فباتت كالحجارة او اشد قسوة?" واكد "اننا نريد ولاة امر تدمع عيونهم لفراق الاحباب والابناء ويجدون في كل مواطن حبيبا وولدا?". وذكر النائب الجسر ان "لدينا ثوابت لا نحيد عنها, اولاها كشف الحقيقة ومحاكمة المسؤولين عن اغتيال الشهيد رفيق الحريري. وهذه الثابتة لا تنطلق من مفاهيم ثارية لاننا كما ال الحريري, ابعد ما نكون عن ذلك, بل لاننا نجد في ذلك حياة لنا ولكل الشعوب العربية التي ترزح تحت نظم توتاليتارية".

 

عواصم غربية وعربية تدعم انقلاباً في دمشق يقوده آصف شوكت

 خطة سورية لاغتيال شخصيات سعودية

 »السياسة«-خاص: كشفت مصادر مطلعة ل¯»السياسة« النقاب أمس عن مخطط سوري لاغتيال شخصيات سعودية قيادية في اطار العلاقات المتدهورة بين البلدين. وأكدت المصادر ان المخابرات السورية جندت لهذا الغرض متشددين سعوديين وجزائريين ومغاربة يقيمون في سورية والأردن انتقاماً لمحاولة الاعتداء على السفارة الأميركية في دمشق. وكانت القيادة السورية زعمت ان مهاجمي السفارة الاميركية كانوا يقيمون في المملكة وتأثروا بافكار احد رجال الدين السعوديين. ولفتت المصادر ذاتها إلى ان ابرز الشخصيات المستهدفة على لائحة الاغتيالات رئيس جهاز الأمن الوطني السعودي الأمير بندر بن سلطان . إلى ذلك علمت »السياسة« من مصادرها الموثوقة أن الرئيس السوري بشار الأسد وبخ صهره رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء آصف شوكت على فشله في تفجير فتنة داخلية بين قوى »14 آذار« الحاكمة في لبنان وقوى »8 آذار« الموالية لدمشق وأكدت المصادر ان المخابرات السورية كانت خططت لاغتيال النائب علي حسن خليل عضو حركة »أمل« واليد اليمنى لرئيس مجلس النواب نبيه بري واتهام قوى »14 آذار« بذلك الأمر الذي سيؤدي إلى مواجهات داخلية وبالتالي اسقاط الحكومة اللبنانية. في تطور متصل كشفت مصادر في المعارضة السورية مقربة من دوائر صنع القرار في باريس وواشنطن انه بات من شبه المؤكد ان الولايات المتحدة وعواصم القرار الدولية والعربية النافذة مقتنعة ان آصف شوكت هو البديل الأقوى لخلافة بشار الأسد في حكم سورية من خلال انقلاب داخل القصر الرئاسي.

وعللت المصادر »الدعم« الغربي والعربي ل¯ »انقلاب« آصف شوكت بالاسباب التالية:

النفوذ القوي الذي يتمتع به اللواء شوكت داخل الجيش وأجهزة الأمن. أصول آصف شوكت السنية ستعطيه قبولاً واسعاً لدى الطائفة السنية التي تشكل أغلبية سكان سورية...إذ أنه من المعروف جداً أن آصف ينتمي للطائفة السنية وقد قطن في قرية »المدحلة« العلوية واتبع المذهب العلوي بسبب مشكلات له مع عشيرته الأصلية إذ أنه من البدو الرحل الذين يتنقلون بين الحدود السورية واللبنانية في منطقة العريضة والمعروفين ب¯»عرب وادي خالد«. مسؤولية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ستوجه كاملة إلى بشار الأسد وأخيه ماهر (قائد الحرس الجمهوري) إضافة إلى آخرين منهم رستم غزالي وضباط استخبارات سوريون كانوا في لبنان عند حدوث الجريمة وذلك على أساس أن بشار هو من أصدر الأمر باغتيال الحريري وماهر كان مسؤولاً عن الإعداد والمتابعة أما التنفيذ فكان بأيدي رستم غزالي وضباط آخرين...وآصف لن يحمل أي مسؤولية رغم أنه كان على علم بالمخطط إلا أنه لم يشارك لا في الإعداد ولا في التنفيذ وهو أصلاً كان في فرع أمني آخر لا علاقة له بلبنان عند حدوث الجريمة. يضاف إلى ما سبق صفات آصف الشخصية من كونه رجلاً يحفظ العهود ويحترم كلمته, مثقف, قراراته يتخذها بهدوء وروية من دون انفعالية, منفتح وله علاقات خارجية واسعة وخصوصاً مع المخابرات الفرنسية. وتجدر الإشارة إلى أن نائب الرئيس السوري المنشق عبدالحليم خدام كان أشاد بالصفات القيادية للواء آصف شوكت وتوقع في حديث نشرته »السياسة« أن يخلف بشار الأسد في الحكم.

 

قائد اليونيفيل يقترح استخدام القوة ضد الطيران الإسرائيلي في لبنان

 بيروت- »السياسة«:نيويورك- ا.ف.ب:

اقترح الجنرال الان بيليغريني قائد قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) امس ان تبدل المنظمة الدولية قواعد مهمتها بحيث يتاح لها استخدام القوة لمنع انتهاك الطيران الاسرائيلي للاجواء اللبنانية. واوضح الجنرال الفرنسي خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك ان المنظمة الدولية تستند حالياً الى وسائل ديبلوماسية فقط لمحاولة وقف الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية. وقال »اذا كانت هذه الوسائل الديبلوماسية غير كافية فيمكن استخدام وسائل اخرى«, في اشارة الى الصواريخ المضادة للطائرات التي جهزت بها القوات الفرنسية في لبنان. وفي غضون ذلك تلقى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مساء امس اتصالاً هاتفياً من الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان تم خلاله استعراض الخطوات التنفيذية للقرار الدولي رقم 1701 . واكد عنان للسنيورة بذل كل الجهود خلال الفترة المتبقية من ولايته لتحريك واثارة موضوع مزارع شبعا المحتلة حسبما يطالب لبنان بشكل مستمر. وكان عنان تسلم من مبعوثه الخاص للشرق الاوسط تيري- رود لارسن تقريره نصف السنوي بشأن ما تم تنفيذه من القرار الدولي 1559 ليرسله عنان الى اعضاء مجلس الامن. ومن المتوقع ان يناقش المجلس تقرير رود لارسن يوم 30 أكتوبر الجاري.

من جانبها ابلغت اسرائيل مجلس الامن الدولي ان حدودها مع لبنان استقرت وان بيروت تسيطر على اراضيها عقب انسحاب القوات الاسرائيلية من البلاد. وقال دان غيليرمان السفير الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة لمجلس الامن الذي عقد اجتماعاً لمناقشة الوضع في الشرق الاوسط: »اليوم هناك عنوان واحد واضح في لبنان هو حكومة لبنان« وقال: »رغم ذلك لا يمكن اعلان النجاح قبل اكتماله«. واضاف ان عمليات تهريب الاسلحة مستمرة بين لبنان وسورية حيث يعيد مقاتلو حزب الله تسليح انفسهم. معتبراً ان هذا التهريب انتهاك للقرار 1701 الذي فرض حظراً للاسلحة في جنوب لبنان. وقال ان اسرائيل تواصل عملها للافراج عن جنودها الثلاثة المحتجزين جلعاد شاليت ويوري جولدواسير وعلداد ريجيف. وفي باريس طلب زعيم الغالبية النيابية اللبنانية سعد الحريري من الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان يتدخل لدى اسرائيل لوقف انتهاكاتها للاجواء اللبنانية.وقال الحريري للصحافيين اثر اللقاء »طلبت من الرئيس شيراك ان يتدخل لدى الاسرائيليين لوقف انتهاك الاجواء اللبنانية, لان القرار الدولي 1701 واضح جداً في هذا الصدد«. ومن جهة اخرى, شكر الحريري لفرنسا مساعدتها للبنان, سواء لجهة مشاركتها في قوة الامم المتحدة المعززة (يونيفيل) بالفي جندي او لاستضافتها في يناير المقبل مؤتمراً دولياً بهدف النهوض بالاقتصاد اللبناني. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون ان »هذا المؤتمر الذي يحمل اسم باريس 3 يندرج في اطار استمرار التحرك الذي بدأه رئيس الوزراء (الراحل) رفيق الحريري لتحديث الاقتصاد اللبناني وجعله دينامياً«.

 

واشنطن: القرار 1701 لا يخول الفرنسيين إسقاط الطائرات

 تل أبيب سلمت باريس صورالتهريب السلاح من سورية إلى "حزب الله"

 باريس ¯ كتب حميد غريافي:السياسة/احرجت الحكومة الاسرائيلية اول من امس الاربعاء حليفتها الفرنسية عندما قام السفير الاسرائيلي في باريس بتسليم وزارة الخارجية صورا ووثائق تؤكد »عدم فعالية اجراءات الرقابة الدولية والجيش اللبناني على الحدود البرية مع سورية وفي المياه اللبنانية, في كشف وضبط عمليات تهريب اسلحة الى حزب الله بنفس الزخم الذي كان عليه قبل فرض هذه الرقابات, رغم وجود 8500 جندي لبناني على تلك الحدود مع خبراء المان و18 قطعة بحرية تحمل 1494 جنديا من سبع دول« هي الدنمارك وألمانيا واليونان وبلغاريا والنرويج والسويد وتركيا, تجوب الشواطئ اللبنانية على مدار الساعة. وكشفت مصادر ديبلوماسية لبنانية في باريس النقاب ل¯ »السياسة« امس على ان تلك الصور الملتقطة من الجو بواسطة طائرات اسرائيلية وأقمار تجسس صناعية اسرائيلية وغربية »تظهر عشرات الشاحنات والفانات تعبر الحدود السورية الى لبنان في مناطق مختلفة بينها معابر رسمية في البقاع والشمال, ثم تتجه الى اماكن وجود قواعد لحزب الله في البقاعين الشمالي والغربي. وقالت المصادر ان بعض تلك الصور »كانت من الدقة بحيث اظهرت وجوه عدد من سائقي تلك الشاحنات في اثناء توقفهم قرب الحدود قبل دخولهم لبنان«.

وذكرت ان حكومة اولمرت ارسلت مع تلك الصور والوثائق الى حكومة الرئيس جاك شيراك »معلومات اخرى على جانب كبير من الخطورة قد يكون رئيس الوزراء الاسرائيلي سلمها شخصيا الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما اول من امس في الكرملين بموسكو« تؤكد قيام مقاتلي حزب الله في الجنوب وعلى السواحل اللبنانية بتغيير مواقعهم السابقة بما فيها مواقع الصواريخ ارض ¯ ارض والمضادة للآليات والدروع, بحيث جعلت القوات الدولية في القطاع الغربي من الليطاني, بما فيها القوات الفرنسية, داخل كماشة تزعم المعلومات العبرية انها تشير الى استعدادات لمهاجمة تلك القوات او ضربها في حال تداعت الاوضاع بين الطرفين بسبب اصرار المجتمع الدولي على التطبيق الكامل للقرار 1701 المتضمن دعوة لتنفيذ القرار 1559 الداعي الى تجريد حزب الله من سلاحه في حال فشلت المفاوضات اللبنانية الداخلية على نزع هذا السلاح بالاساليب السياسية«.

وقالت المصادر الديبلوماسية اللبنانية ل¯ »السياسة« ان خطوة الحكومة الاسرائيلية هذه احرجت الجناح المعتدل داخل ادارة شيراك التي كانت وراء توجيه تحذير الى اسرائيل باسقاط مقاتلاتها بصواريخ فرنسية اذا استمرت في خروقاتها للاجواء اللبنانية, والذي اماط وزير الدفاع عمير بيرتس الثلاثاء الماضي اللثام عنه.

ونسبت المصادر الى مسؤول في الخارجية الفرنسية قوله ان الاسرائيليين ابلغوا قيادة القوات الفرنسية في لبنان ووزارة الدفاع في باريس »استغرابهم هذا التحذير الفرنسي باسقاط مقاتلاتهم وطائرات مراقباتهم الجوية, قبل ان تتمكن القوات الدولية والجيش اللبناني من وقف عمليات تهريب السلاح من سورية الى حزب الله, محذرين من ان اسقاط اي مقاتلة اسرائيلية سيشكل خطوة خطيرة وغير مسبوقة من شأنها ان تكون لها تداعيات سيئة للغاية على العلاقات الفرنسية ¯ الاسرائيلية وعلى العلاقات الوثيقة خصوصا بين قيادتي جيشيهما في تل ابيب وباريس«.

وقال المسؤول الفرنسي ان »الاميركيين بدورهم استهجنوا الاعلان الفرنسي حول اسقاط طائرات اسرائيلية فوق لبنان, مؤكدين لادارة شيراك ان القرار 1701 الذي ساهمت في منع صدوره في مجلس الامن تحت الفصل السابع الذي يسمح باستخدام القوة, لا يخول اي دولة مشاركة في قوات اليونيفيل استخدام صواريخ او ما شابه لتطبيق بنوده الراهنة بالقوة, وبالتالي على الفرنسيين ان يحذروا من ارتكاب هذا الخطأ, وأن يسعوا الى حل إشكال الخروقات الجوية الاسرائيلية للاجواء اللبنانية بالطرق والوسائل التفاوضية وأن يأخذوا بعين الاعتبار في ذلك مخاوف كل الاطراف, لا مخاوف طرف واحد (لبنان)«.

 

إيران تتوقع عقوبات دولية بلا تأثير نجاد يهاجم إسرائيل مجدداً

نظام زائف غير قابل للاستمرار

 عواصم - الوكالات : كرر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس ان بلاده لن تتراجع عن برنامجها النووي الحساس, مؤكدا ان اسرائيل نظام "زائف وغير شرعي لن يتمكن من البقاء". وقال احمدي نجاد في خطاب القاه في مدينة اسلامشهر العمالية في ضاحية طهران ان "العالم يجب ان يعرف ان الشعب الايراني لن يتراجع قيد أنملة عن حقوقه". واضاف ان "تخصيب اليورانيوم والتحكم بدورة الوقود النووي يشكلان جزءا من المطالب الرئيسية للشعب الايراني". وتابع احمدي نجاد مخاطبا الدول الغربية "اذا كانت القنبلة النووية امرا سيئا فلماذا تصنعونها? واذا كانت دورة الوقود النووي امرا جيدا فهي جيدة بالنسبة الى الجميع" واكد ان ايران "من دعاة الحوار والتفاوض". من جهة اخرى, شن الرئيس الايراني هجوما جديدا على اسرائيل معتبرا ان "النظام الصهيوني زائف وغير شرعي ولن يتمكن من البقاء".

وقال ان "القوى الكبرى خلقت هذا النظام الزائف وسمحت له بارتكاب كل اشكال الجرائم لضمان مصالحها".

وكان الرئيس الايراني قال العام الماضي ان اسرائيل ينبغي "محوها من على الخارطة" وهو ما يتماشى مع تصريحات مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الراحل اية الله الخميني. واثار هذا التعليق حفيظة الغرب ولم يكرره احمدي نجاد منذ ذلك الحين. وادلى احمدي نجاد بكلمته قبيل حلول يوم القدس اليوم في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان حيث يعبر الايرانيون عن دعمهم للشعب الفلسطيني. في غضون ذلك قال سفير ايران لدى فرنسا علي اهاني ان بلاده لا تعتقد ان فرض عقوبات عليها لدفعها للتخلي عن بعض الانشطة النووية الحساسة سيكون "فعالا" معتبرا ان التفاوض لا يزال ممكنا بشأن الملف النووي الايراني. واوضح السفير في تصريح لاذاعة فرنسا الدولية (ار اف اي) "برأيي ليس للعقوبات اي فعالية" مشيرا الى ان قرارا لمجلس الامن بهذا الشأن "لن تكون له قاعدة قانونية". واضاف ان بلاده في وضع مختلف عن كوريا الشمالية "لان انشطتنا سلمية تماما وقائمة على اساس محتوى معاهدة عدم الانتشار (تي ان بي) ونحن من اول موقعي هذه المعاهدة".

واكد السفير ان "الباب لا يزال مفتوحا" للتوصل الى حل تفاوضي "يجب ان يأخذ في الاعتبار امرين : الاول هو الاعتراف بحقوقنا المشروعة والمقررة في معاهدة حظر انتشار السلاح النووي والخاصة باستخدام السلاح النووي. والثاني هو توفير ضمانات لكي لا تنحرف انشطتنا باتجاه عسكري". وردا على سؤال بشأن ضربات اسرائيلية استباقية محتملة ضد بلاده قال السفير انه لا يعتقد ان ذلك سيحصل, وقال "لا اعتقد انهم من الجنون بحيث يقومون بمثل هذه الهفوة لان الوضع في ايران مختلف تماما عن الوضع في العراق ثم ان وضع اسرائيل اكثر هشاشة مما كان عليه في ثمانينات القرن الماضي" حين قام سلاح الجو الاسرائيلي بالاغارة في يونيو 1981 على مفاعل "تموز" العراقي.

الى ذلك اعتبرت وكالة الانباء الروسية "نوفوستي" أن التعديلات التي أدخلت على مشروع القرار الذي قدمته بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن برنامج إيران النووي يهدف إلى استدراج موسكو لتوافق على معاقبة طهران . وذكرت الوكالة الروسية أن مشروع القرار الذي يدعو إلى معاقبة إيران ما لم توافق على تجميد برنامجها النووي أصبح ينص على ألا يشمل العقاب المحتمل تجميد مشروع إنشاء محطة (بوشهر) النووية لتوليد الكهرباء الذي تنفذه روسيا . وأشارت إلى أن المراقبين يرون أن هذا سيثني روسيا عن معارضة تبني مشروع القرار , موضحة أن روز جوتيمولر مديرة مركز موسكو لمؤسسة »كارنيغي« للسلام الدولي الواقع مقرها في واشنطن تؤكد أن مشروع بوشهر يعد بمثابة أمر مقدس لا يمكن المساس به في نظر الحكومة الروسية . فيما يرى خبراء آخرون أن هذه الخطوة ستحافظ على القناة الروسية - الإيرانية المطلوبة لمواصلة البحث عن المخرج الديبلوماسي للازمة . وفي المقابل .. يتوقع بعض المحللين أن يتيح تبني القرار الخاص بإيران عذرا سياسيا لموسكو لتتخلى عن مشروع »بوشهر« بناء على مبادرة من قبلها فيما بعد . وعلى صعيد متصل, أعرب أحد الدبلوماسيين الغربيين عن اعتقاده بأن روسيا تضغط لإبرام اتفاق للتعاون مع الولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا النووية يتيح لها تعويض ما ستخسره في حال انسحابها من مشروع بوشهر .

 

"الصليب الأحمر" تسعى مع "حزب الله"  لزيارة الجنديين الإسرائيليين

 بيروت - »السياسة«:اشارت مسؤولة التنسيق الاعلامي في مكتب المنظمة الدولية للصليب الاحمر في بيروت آنا فنس "الى ان الصليب الاحمر الدولي مازال يسعى مع "حزب الله" لزيارة الجنديين الاسرائيليين الاسيرين لديه".

وعما اذا كان الصليب الاحمر الدولي قد نقل من الجنديين الاسيرين رسائل لذويهما قالت: "لا نستطيع ان نناقش هذا, الصليب الاحمر الدولي زار الاسرى اللبنانيين الاربعة لدى الجانب الاسرائيلي مرات عدة ونقل رسائل منهم والى ذويهم في لبنان. ونحن نناقش اوضاع الاسرى مع السلطات هناك للتاكد من معاملتهم بطريقة انسانية وفق القوانين الدولية". الى ذلك رفض نائب الامين العام ل¯"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الحديث عن تصوير طائرات "اليونيفيل" مقابل منع تحليق الطائرات الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية, واصفا هذا الامر بالتجسس والاحتلال المقنع, مشددا على ان لا معنى للحديث عن قواعد اشتباك في الجو, وان على اسرائيل ان تنسحب من لبنان برا وبحرا وجوا, كما على قوات "اليونيفيل" ان تستخدم مضاداتها الارضية لمنع تحليق الطيران الاسرائيلي.

واكد قاسم "ان المقاومة هي مشروع استقلال وسيادة, مقابل ضياع البلد في مشروع الشرق الاوسط الاميركي وتوسيع الكيان الصهيوني", مشيرا الى ان "حزب الله" يراقب تطورات الاعتداءات والخروقات الاسرائيلية لكن لكل شيء حد". وجدد الدعوة الى حكومة وحدة وطنية, متوجها الى قوى 14 اذار "بان عليكم ان تختاروا بين لبنان السيد الحر المستقل ولبنان تحت الوصاية الاميركية".

 

تيار المستقبل: هناك مخطط أمني لضرب الاستقرار وإحباط المحكمة الدولية

الأكثرية تحذر من اتساع نطاق التفجيرات والاغتيالات مع اقتراب تشكيل المحكمة الدولية

 بيروت - »السياسة«:اعربت مصادر نيابية في قوى »14 اذار« عن خشيتها من اتساع رقعة عمليات التفجير التي يقوم بها المتضررون من نجاح الحكومة لتطال مناطق اخرى, وباساليب مختلفة, مع اقتراب موعد اقرار المحكمة الدولية التي سترسل مسودة تشكيلها الى الحكومة اللبنانية قريبا. ولذلك من المتوقع ان يعمد المتضررون من انشاء هذه المحكمة ايضا الى استعمال كافة الوسائل التي تعرقل او تؤخر عملية انشائها في ضوء ابداء اطراف داخلية واقليمية مخاوفها من المحكمة الدولية وما يمكن ان تقوم به على صعيد كشف الجرائم التي ارتكبت في لبنان منذ التمديد القسري لرئيس الجمهورية اميل لحود. واشارت هذه المصادر ل¯»السياسة« الى ان هناك هدفا اخر من هذه التفجيرات الامنية السياسية, سيما بعد ان امتدت يد الاجرام الى وسط العاصمة التجاري, وهو خلق اجواء خوف وقلق من الذين كانوا يفكرون بالمجيء الى لبنان لقضاء عطلة "عيد الفطر" بعدما منعتهم حرب يوليو من الاصطياف فيه, ولذلك فان استمرار الوضع اللبناني الداخلي مضطربا سياسيا وامنيا قد يستفيد منه النظام السوري الذي لا يزال يروج ان لبنان اصبح وكرا لجماعات ارهابية من بينها تنظيم "القاعدة" وغيره, وبالتالي فان دمشق تحاول بشتى الوسائل الضغط على الحكومة سياسيا, وامنيا, سواء من خلال الدعوات التي تطلقها اطراف سياسية داخلية لتشكيل ما تسميه حكومة وحدة وطنية, او من خلال هذه الرسائل الامنية السياسية لاظهار الحكومة بمظهر العاجز عن معالجة الوضع الامني والتصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار الداخلي.

وشددت المصادر النيابية نفسها انه كلما اظهرت الحكومة والغالبية النيابية تماسكا وتواصلا في مواجهة الضغوطات التي تتعرض اليها, كلما استشرس الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر في افعالهم الحاقدة, من اجل اعادة عقارب الساعة الى الوراء, بما يساعد الاقلية التي تسير بارادة سورية على تحقيق اهدافهم والعودة بالبلد اذا امكن الى عهد الوصاية, لان هناك من لا يريد للبنان ان يبقى سيدا ومستقلا, وانطلاقا من هنا, فليس مستبعدا ابدا ان يعاود المجرمون متابعة مسلسلهم الاجرامي في الاغتيالات والتصفيات الجسدية, وهذا ما حذر منه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي يدرك اكثر من غيره مخاطر المرحلة المقبلة, والتي تكاد تكون الاخطر في تاريخ لبنان بعد التطورات الاخيرة التي حصلت.

من جانبه حذر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب احمد فتوح, من "مخطط امني مركب لضرب استقرار لبنان بدات ملامحه تظهر بعد العدوان الاسرائيلي الاخير بحيث شهدنا سلسلة تفجيرات بينها محاولة اغتيال اعتبرت جميعها بمثابة رسالة دموية في وجه مسيرة استقرار لبنان". وتوقع "زيادة وتيرة التفجيرات المتنقلة لان الجهة التي تقف خلفها متضررة من قدرة اللبنانيين على استيعاب نتائج العدوان الاسرائيلي وانتقالهم السريع الى مرحلة اعادة بناء ما تهدم. ومتضررة ايضا من دور الحكومة اللبنانية في قيادة هذه العملية وتامين غطاء ديبلوماسي عربي ودولي لها فوت على العدو الاسرائيلي اهدافه, واطاح ايضا مشاريع موازية ما زالت تعبث بامن البلاد هربا من استحقاقات مرتبطة بقيام المحكمة الدولية لمعاقبة المتورطين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وراى فتوح ان "امعان البعض في الهجوم على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ياتي في سياق المخطط المذكور, لا بل انه يعتبر جزءا اساسيا من توجهات النظام السوري لاعادة خلط الاوراق ظنا منه بان نجاحه في الوصول الى هذه المرحلة يتيح له نسف قيام المحكمة الدولية, من جهة, واعادة الامساك بالورقة اللبنانية, من جهة ثانية, لتثميرها في خدمة مصالحه". واضاف:" للاسف, ان هذا المخطط الذي افاد من بعض الاطراف المحليين لتسويقه مستمر, على رغم اقتناع اللبنانيين وتطلعاتهم, وعلى رغم المبادرات الوطنية المسؤولة التي عبرت عنها القيادات اللبنانية الحريصة على وحدة اللبنانيين والدولة وابرزها مبادرة الرئيس نبيه بري التي تسعى الى اعادة الامور الى حيث يجب ان تكون, سواء بالنسبة الى فرملة الخطاب المتشنج او بالنسبة الى تغليب لغة الحوار والتفاهم على ما عداها. ويبدو ايضا, وبحسب الكثير من المعطيات الميدانية, ان الجهات المتضررة من قيامة لبنان تحاول الانقضاض على مبادرة الرئيس بري عبر استمرارها في اطلاق تهديدات مطعمة بنبرة تلامس سقف الاستقرار الامني, والا فما هو تفسيرهم لتحديد اهداف معينة ليس للتظاهر, بل لاستخدام هذا الحق الديمقراطي الذي كفله الدستور غطاء لافتعال عمليات اقتحام واثارة شغب وما شابه, والمؤشرات الى ذلك عديدة منها رسائل امنية استهدفت العاصمة اخيرا معطوفة على الكثير من التهديدات المتصاعدة على رغم مساعي الرئيس نبيه بري, حتى ان البعض اعتبر ان هذه المساعي استمرار للهدنة الرمضانية ما يكشف حقيقة نياتهم". واسف لما "بلغه هؤلاء من تجن على الحكومة".

واكد فتوح ان "الرئيس فؤاد السنيورة لا ياتمر بامر اي جهة خارجية لان قراره نابع من حرصه على مصلحة لبنان واللبنانيين, وبدل ان يتهمه البعض بانه اعجز من ان يذهب الى دمشق من دون امر عمليات من الخارج, عليهم ان يتوقفوا عن اطلاق سهامهم على الحكومة وعلى الرئيس فؤاد السنيورة باوامر من الخارج". واذ نصح ب"تغليب لغة الحوار على لغة الشارع حرصا على الوحدة الوطنية", دعا الى ان "يتعاون الجميع في معالجة كل الملفات التي تثير نقاشا بين اللبنانيين لا سيما انتخاب رئيس الجمهورية كخطوة اساسية لتقويم الاعوجاج الحاصل في البلاد اولا, ولاعادة الاعتبار الى الدستور اللبناني الذي خرق بالتمديد للرئيس لحود. واود ان اذكر بعض الذين يتنطحون اليوم لاسقاط الحكومة لم يفلحوا من قبل ولن يفلحوا اليوم".

 

عيدو مهاجماً لحود: يصر على خرق الدستور وعرقلة بناء الدولة

 بيروت - "السياسة": هاجم النائب وليد عيدو رئيس الجمهورية أميل لحود وقال أنه "يصر على إعطاء المثل والمثال عن خرق الدستور وعرقلة بناء الدولة وتفعيل عمل المؤسسات. والمأثرة الاخيرة للمؤتمن على الدستور وفق المادة 49 من الدستور نفسه, انه نسي او يتناسى ان المادة 20 من الدستور تنص على استقلالية السلطة القضائية, وان القضاة مستقلون في اجواء وظيفتهم وان من وظائف مجلس القضاء الاعلى اجراء التشكيلات القضائية. ويبدو ان الغيرة على الموارنة عند اميل لحود هي اكبر مما هي عند بطريرك الموارنة البطريرك نصرالله صفير نفسه, الذي وفق مصادره-أكد على استقلالية القضاء وعلى دور مجلس القضاء الناجح في اجرائها وعلى انه ليس من غبن فيها بحق الموارنة. ويبدو ايضا ان هذه الغيرة اكبر مما هي عند الرئيس الاول لمحكمة التنفيذ رئيس مجلس القضاء الاعلى وهو ماروني, او عند وزير العدل وهو ماروني واللذين توافقا على التشكيلات المقترحة. ونسي اميل لحود او يتناسى ان الغيرة على الموارنة التي ظهرت عنده اليوم, كانت عيبا ومناقضة للوطنية عند تعيين المدير العام للامن العام او قائد الحرس الجمهوري من غير الموارنة مع بداية عهده, وقد كان المركزان للموارنة قبلا. واخيرا اليس غريبا ابدا موقف اميل لحود من التشكيلات القضائية بعد اجتماع مجلس القضاء. -وهو ادرى بالقضاة وكفاءاتهم- اصدارها بعد مخاض عسير.

 

التركية تصل غدا إلى بيروت وتنتقل فورا إلى مقرها في الشعيتية

وطنية - 19/10/2006 (سياسة) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" حيدر حويلا أن القوة التركية المشاركة في إطار القوات الدولية المعززة في الجنوب تصل غدا إلى مطار ومرفأ بيروت، لتنتقل فورا إلى مقرها الجديد في بلدة الشعيتية، في قضاء صور. وأكد الضباط الأتراك الذين كانوا يتفقدون اعمال التأهيل لمقرهم في الجنوب، ان "هذه القوة التي سبقها منذ أيام وصول مجموعة من الضباط والعناصر إلى مقرها في بلدة الشعيتية، في جنوب مدينة صور، قامت بجولة استطلاعية في المنطقة التي ستتمركز فيها". وأشاروا إلى أنه "من المقرر أن تنهي القوة البلجيكية التي تعمل على تأهيل وتنظيف المقر التركي المستحدث للقوة التركية أعمالها مساء اليوم، استعدادا لتسليمه للقوة التركية التي تصل غدا، ويبلغ عددها 130 ضابط وجندي من أصل 285 جنديا ضمن القوة الدولية البحرية في "اليونيفيل" لمراقبة الشاطىء". وشوهدت آليات كاسحات للالغام تابعة للقوة البلجيكية وعناصر تعمل على تنظيف الموقع التركي وتأهيله.

 

حكمت ديب رد على كلام النائب اندراوس بشأن اجراس كنائس الجبل: يعجز عن فهم المعنى العميق للجرس ورمزيته في الذاكرة القروية

وطنية - 19/10/2006(سياسة) رد القيادي في "التيارالوطني الحر" المهندس حكمت ديب على النائب أنطوان اندراوس، واشار في بيان اليوم الى انه " فات النائب اندراوس الاطلاع على وقائع أرشيف حرب الجبل ، وعلى ما ذكرته وكالة أنباء بيروت في السادس والعشرين من شهر كانون الأول من العام 1984 حول 258 جرسا سبيت من البلدات والقرى المهجرة ونقلت الى المختارة تحديدا حيث وضبت وحضرت لإقامة متحف يضم غنائم ومسلوبات أخرى. هذه الأجراس العائدة لكنائس وأديرة في الشوف وعاليه وإقليم الخروب لا تزال حتى اليوم محتجزة ، تعامل على أنها غنائم حرب،أما الأجراس التي تقرع اليوم في بضع بلدات عائدة ، فتشهد مشاغل بيت شباب على حداثة صنعها وتركيبها، وإن كانت تقرع اليوم فبجهد الأهالي العائدين أنفسهم وهمتهم". اضاف :" في أي حال وتبديدا لأي إلتباس، نتحدى النائب اندراوس الحديث العهد في مسألة الأجراس، والذي يعجز عن فهم المعنى العميق للجرس ورمزيته في الضمير والذاكرة القروية، بأن يذكر لنا القرى والبلدات التي أعيدت اليها أجراسها المسلوبة". وطالب" باعادة المسروقات من مقر مطرانية صيدا المارونية في بيت الدين التي لم يرد منها سوى كتب الصلوات الخاصة بأسبوع الالام فأودعت في دير المخلص ومنه أعيدت الى مطرانية صيدا، في حين أبقي على كافة المسروقات الأخرى وهي لا تعد ولا تحصى".

ولفت ديب "الى ان هذه الوقائع والحقائق لا يستطيع النائب اندراوس وفريقه مواجهتها بمجرد التشاطر اللفظي واستغباء الرأي العام ، ولا بالعودة الى زيارة البطريرك صفير الى الجبل في آب 2001 وإستخدامها كحجة بوجه المطالبين بعودة حرة كريمة شاملة وحقيقية، وبالتأكيد ليس بإشهار مصالحة وهمية وكاذبة سوقت وروجت إعلاميا وهي خالية من أي مضمون حقيقي، بحكم نهج الغطرسة والمكابرة والتحدي الذي لا يزال سائدا من جهة وبدليل أن نسبة غيرالعائدين ما زالت عند حدود 80 % من جهة أخرى".

 

وفد من نواب "التغيير والاصلاح" زار الوزير فنيش

وطنية -19/10/2006(سياسة) زاراليوم وفد من نواب تكتل"التغيير والاصلاح" ضم النواب السادة:ادغار معلوف ونبيل نقولا وعباس هاشم وزيرالطاقة والمياه محمد فنيش، وعرضوا له المشاكل التي تحول دون تنفيذ مشاريع إنمائية.

 

النائب معلوف عرض وسفير سويسرا العلاقات الثنائية

وطنية - 19/10/2006(سياسة) عقد عضو "كتلة التغيير والإصلاح" النائب ادغار معلوف اجتماعا مع السفير السويسري فرنسوا براس في مكتبه في البرلمان، عرضا خلاله العلاقات الثنائية بين لبنان وسويسرا، وشارك في قسم من الإجتماع النائبان نبيل نقولا وعلي عمار.

 

المطران عوده استقبل السفيرالايطالي وممثل منظمة التحرير زكي : نرفض التوطين والتهجير وما يسيء ويخل بأمن البلد وفد الكنائس الانجيلية: سنكون سفراء للبنان في ألمانيا

وطنية - 19/10/2006 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، اليوم في دارالمطرانية، وفدا من اتحاد الكنائس والارساليات الانجيلية في جنوب غرب المانيا. بعد الزيارة تحدثت باسمهم القسيسة كورديليا كوبش، فقالت: "لقد تشرفنا بزيارة سيادة المتروبوليت الياس عوده، كان من المهم بالنسبة الينا ان نسمع وجهة نظر الكنيسة الأرثوذكسية حول الأوضاع ما بعد الحرب، لقد لمسنا ان لسيادته تحليلا واضحا للوضع ونحن ممتنون جدا لكلامه الواضح على الوضع في المنطقة. وقد شعرنا باهتمامه العميق تجاه شعب لبنان وقد عبر عنه بشكل عاطفي كان له الأثر الكبير في قوبنا.

كما سمعنا انتقاده لبعض المواقف من الهجمات الاسرائيلية على لبنان خلال الأشهر الماضية، ونحن نؤكد اننا سنكون سفراء لشعب لبنان عند عودتنا الى المانيا. اعتقد اننا سنحمل معنا الكثير من حوارنا مع سيادته". زكي ثم استقبل ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي الذي قال بعد الزيارة: "لهذا اللقاء نكهة خاصة لكونه يتناول جوانب متعددة من الجانب الروحي الى الجانب السياسي الى الجاني القيمي والأدبي.

سيادة المطران الياس عودة حلق معنا في أجواء فلسطين كأنه يعيش دقائق الأمور. الاوضاع في فلسطين في غاية الصعوبة ومن يتلمس أحاسيس الشعب الفلسطيني بالنسبة الينا يأخذ أولوية في طرح قضايانا حتى في لبنان. تناقشنا في الوضع في كامل جوانبه سواء ما يتعلق بوجودنا في لبنان كوجود قسري، شعب شرد من وطنه فلسطين ويعيش في ظروف صعبة غاية في القسوة، وأيضا ما يجري داخل الوطن من سجالات ومن حوارات لم تخرج بنتائج مما يترك على سيادة المطران شيئا من الحزن أحيانا انه كيف حتى الآن يتعثر الموضوع الفلسطيني نتيجة عقم الحوارات الداخلية. اوضحنا له كل ما يمكن ان يخرجنا في اتجاه المصالح لشعبنا الفلسطيني ايضا كل ما يعطي الطمأنينة لكل المستويات في لبنان، اننا وضعنا التوجه، نضع المستقبل أمامنا.

وان شاء الله بعون سيادة المطران الياس عوده وكل من التقيناهم، ستتسهل الأمور لما فيه المصلحة العليا لتكون فلسطين دائما قضية مركزية وان نكون نحن جندا للدفاع عن أي بلد مع احترام السيادة والقانون ومع احترام عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ورفض كل مقولات الاساءة الينا بحيث اننا متفقون على رفض التوطين والتهجير وما يسيء ويخل بأمن هذا البلد". السفير الايطالي وكان المطران عوده قد استقبل سفير ايطاليا غبريال كيكيا.

 

 

 

سباق بين "عيدية" بري وتشكيل المحكمة الدولية واحتمال اعتبار الجرائم الـ 14 "ضد الإنسانية"

سوريا الحرة/تدخل البلاد بدءا من الاسبوع المقبل مرحلة دقيقة تتسابق فيها الاتصالات السياسية والتوتيرات الامنية، في ضوء استحقاقين يتركان تأثيرهما في مستقبل اللبنانيين. الاستحقاق الاول بلورة المساعي الجارية لتهدئة الاجواء بين "حزب الله" وتيار"المستقبل"، تحقيقاً لوعد الرئيس نبيه بري بـ"عيدية" الى المسلمين واللبنانيين. وهذه المساعي في تقدير افرقاء فاعلين في "قوى 14 آذار"، ينتظر ان تتبلور جدياً في ضوء تطور المفاوضات الاميركية - الايرانية، عبر التفاهم السعودي - الايراني. وبقدر ما تتبلور صيغة هذا التفاهم في المنحى الاستقراري للمنطقة يتجه الوضع الداخلي اللبناني ، في ضوء العلاقة السنية - الشيعية الى مزيد من الهدوء والتطبيع. فاما ان يكون الحوار حينها بين الطرفين اللبنانيين مرحليا، فينفجر عند اي منعطف، واما ان يصبح عضويا فتدخل العلاقة بمفاعيلها السياسية الآنية والمستقبلية إحياء بمعنى او بآخر للتحالف الرباعي. واول ترجمة عملية لهذا الحوار ومدى جديته تكمن في المحكمة الدولية. وهنا الاستحقاق الثاني.

فمطلع تشرين الاول الحالي كان اللبنانييون على موعد مع مسودة مشروع المحكمة الدولية ، الا ان المسودة لم تصل بعد الى لبنان لاعتبارات قيل انها تتعلق بالوضح المحلي وبنتائج الاتصالات الاقليمية. وموعدها هذه المرة، سيكون بحسب معلومات افرقاء "14 آذار"، بعد تقرير الامين العام للامم المتحدة كوفي انان وفي الفترة التي تلي عيد الفطر، ، وسيكون مجلس الوزراء على موعد مع قراءة للمسودة واقرارها من اجل ارسالها الى مجلس الامن، كي يصدرها في صيغة مشروع نهائي وتعود الى مجلس النواب لاقرارها.

وهذا يعني ان الاسبوع الطالع سيشهد اولا ترجمة للحوار بين رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، وفي ضوئه يذهب مجلس الوزراء الى الانعقاد لبت مسودة مشروع المحكمة. وهنا تكمن العقدة، فهل يقر مجلس الوزراء المسودة، ام يتكرر ما حدث في 12 كانون الاول عام 2005 ، يوم اغتيل الزميل الشهيد النائب جبران تويني، وخرج النواب الشيعة من مجلس الوزراء، على خلفية المحكمة الدولية؟ وهنا لا بد من اشارة حلحلة صدرت عن الحزب عبر الوزير محمد فنيش مساء الاحد حين استغرب "الربط بين مسألة المحكمة الدولية والتحقيق بموضوع المطالبة بحكومة الوحدة الوطنية".

والسباق بين الحوار الداخلي وتشكيل المحكمة الدولية، في تقدير افرقاء "14 آذار" سيواكبه توتير امني في الفترة التي تمتد من الآن حتى اقرار المشروع في مجلس النواب اي مع نهاية السنة الجارية. وما قذائف "الاينرغا" التي انتقلت الى "سوليدير" الا اولى الاشارت الامنية ، وهي تجمع بين هدفي توجيه رسالة الى رئيس كتلة "المستقبل" والضغط عليه في موضوع الحوار الداخلي، وخلق بلبلة امنية " كبيرة" لتطيير الحكومة والمحكمة الدولية وادخال البلاد المجهول، خصوصا ان ثمة معلومات تتحدث عن بعض الاعتراضات على شكل المحكمة وطبيعة الجرائم التي ستنظر فيها. فتقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج برامرتس ربط بين الجرائم الاربع عشرة، وهذا الربط وتكرار الجريمة في الظروف نفسها والاسلوب نفسه واحتمالات توجيه الاتهامات الى الاطراف المحرضين انفسهم، افرادا او انظمة، يجعل من الممكن ان يلجأ القضاة الى تصنيف هذه الجرائم تحت خانة "جرائم ضد الانسانية" وليست جرائم ارهابية، مما يعني ان في استطاعة المحكمة في هذا الوضع طلب رفع الحصانة عمن تريد و التحقيق معه. وهذا التوصيف للجرائم المرتكبة تعارضه في مجلس الامن حتى اليوم كل من الصين وروسيا اللتين تعتبران ان جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والجرائم التي تلتها، ينطبق عليها وصف الجريمة الارهابية في حين ينطبق على مجزرة قانا وصف " جريمة ضد الانسانية".

ومعلوم ان المحكمة تشكّل من قضاة لبنانيين وغربيين، ومساهمة الدولة اللبنانية ستكون عبر المواد القانونية، في حين ان مساهمة الامم المتحدة ستكون عبر تأمين الموقع والتمويل وكل القدرات البشرية اللازمة. واذا ما تعذر تشكيل المحكمة لبنانيا، فان ثمة مطلعين على مسار الاتصالات لبنانيا ودوليا، يجزمون انها ستشكل من دون اي مشاركة لبنانية، على غرار ما حصل في المحكمة المتعلقة بيوغوسلافيا.

ويبقى كل ما سبق مرهوناً بطبيعة الحال بطبيعة المفاوضات الاميركية الايرانية، وقد يكون ثمة ايحاءات ان المفاوضات لن تشمل سوريا التي يمكن ان تلجأ الى المساومات لإدخالها التسوية الكبيرة، وان عبر التضحية باقرب حلفائها في لبنان. لكن ثمة قراءة متابعة سياسية جدية للمفاوضات الاميركية الايرانية، تفيد انها ليست ناضجة بعد بما يكفي للحديث عن استقرار فعلي في المنطقة ولبنان، وان هذه المفاوضات لا يمكن ان تكون بمعزل عن اوراق سوريا و"حزب الله" و"حماس"، في دفتر الشروط الايراني، مما يعني ان من المبكر الحديث عن اي ترجمة عملية ايجابية في الوضع اللبناني حاليا، والخوف ان تكون الطبخة الايرانية السورية تصب في غير خانة الكيان اللبناني برمته، وهنا يكمن مأزق جميع القوى السياسية التي تحتدم خلافاتها من غير ادراك فعلي لحقيقة ان لبنان اصبح في دائرة الخطر الفعلي، لان المحور الايراني - السوري مصر على الذهاب في منحاه، والمجتمع الدولي لن يتراجع عن محاولته اخراج لبنان من الشرنقة المخابراتية والامنية ، وهذا ما سيكون عليه تقرير انان الذي سيسحب اي ذريعة امنية وعسكرية من يد "حزب الله".

 

بشار أسد ... الاستمرار في شراك الجريمة ...قائمة إغتيالات جديدة في لبنان !

سوريا الحرة/يوم بعد يوم تنكشف الصورة الحقيقية للنظام السوري ورئيسه بشار أسد وتتوضح لجميع الذين لم يصلوا إلى قناعة بماهية هذا النظام ومنهجه على الساحة السورية واللبنانية والعربية ومايمثله من دور خطير على زعزعة الإستقرار في لبنان وسورية والمنطقة غير آبه بنتائج سياسته الأمنية القمعية التي تلتقي بالمحصلة مع المخططات الخارجية لإشاعة الفوضى والتمزق وإدخال المنطقة في حروب أهلية لها أول وليس لها آخر.

وبنفس المستوى الذي سبق وأن حكم فيه لبنان بالحديد والنار والإغتيالات التي ذهب ضحيتها الشهيد رفيق الحريري وجورج حاوي وسمير قصير وجبران تويني والقائمة طويلة تضاف إلى ضحاياه بالأمس من المرحوم كمال جنبلاط إلى كافة آباء الحركة الوطنية اللبنانية واليوم يأتي دور الأبناء ,حيث تفيد المعلومات أن المخابرات السورية والأجهزة الأمنية قرروا بناء ً على قرار بشار أسد بخربطة الوضع اللبناني بشكل كبير ليكون مفاجأة كارثية على الساحة اللبنانية لايتمكن الجميع من التصدي لها واستيعاب مخلفاتها وتستهدف كل رموز قوى الرابع عشر من آذار وأصدقائهم من صحفيين وإعلاميين داخل لبنان وخارجه وفي سابقة خطيرة تهدد وحدة لبنان واستقراره ودفعه باتجاه حرب أهلية. ويشير المراقبون إلى أن بشار أسد وبعد سلسلة من الإجتماعات الأمنية المشتركة بين أجهزة الأمن السورية وأصدقاء بشار أسد في لبنان والمنطقة قد توصل إلى الخلاصة التالية:

أولا ً- أن كل المؤشرات التي حصل عليها من أصدقائه وأعدائه وتحليلات أجهزة الإستحبارات السورية وأصدقائها تفيد بأن الرئيس السوري بشار أسد هو وراء عملية إغتيال الشهيد رفيق الحريري وأن المتورطين في العملية باتت أسمائهم وجنسياتهم وأدوارهم معروفة لدى لجنة التحقيق الدولية وأنهم سوف يمثلون أمام العدالة قريباً.
ثانيا ً- يجب تعطيل تشكيل المحكمة الدولية بفعل عمليات إغتيال كارثية على مستوى لبنان تطال كل رموز الدولة اللبنانية المناوئة لبشار أسد وقوى الرابع عشر من آذارلإحداث خلخلة سياسية وفوضى حكومية شاملة .

ثاينا ً- أن المخرج الوحيد أمامه هو إسقاط الحكومة اللبنانية الحالية والحفاظ على دور رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة حوله موالية لبشار أسد وبأسرع وقت ممكن .

ثالثا ً- البدء الفوري بتنفيذ العمليات من قبل عملاؤه وأعطيت التعليمات على أن تكون ذات طابع إرهابي من حيث الأدوات والتنفيذ لربط عملية إغتيال الشهيد الحريري بالإرهاب وإبعاد أصابع الإتهام عن بشار أسد وأجهزته.

رابعا ً- تحديد أسماء الموضوعين على قائمة الاغتيال والبدء بالتمهيد لذلك عن طريق القيام بتفجيرات متعددة ووهمية في بيروت ولأهداف مختلفة بعضها حكومية وبعضها تتعلق بممتلكات المواطنين وذلك كمقدمة لتنفيذ عمليات الإغتيال المحددة من قبل بشار أسد .

وتترد الكثير من الأسماء التي سوف يطالها الإغتيال وتبد أ بقيادة تيار المستقبل وكل رموزه القيادية , يليها قيادة الحوارالديموقراطي وتمر برئيس الحكومة الحالية فؤاد السنيورة ولاتنسى رئيس البرلمان نبيه بري وتشمل حتى القيادات الدينية والإعلامية حتى تأخذ العملية أبعاد كارثية على الأرض تؤدي إلى فراغ حكومي على مستوى الدولة وقيادي على مستوى قوى الرابع عشر من آذاروتحدث بلبلة كبيرة في البلاد .

وتترافق تلك العمليات على الساحة اللبنانية بعمليات إغتيال موازية لبعض رموز المعارضة السورية في الخارج والداخل وحتى بعض الإعلاميين العرب وعلى رأسهم أحمد الجارالله وكل الإعلاميين المناوئين لسياسة بشار أسد على مستوى القنوات الفضائية العاملة في المنطقة العربية وخارجها.

يبدوا أن بشار أسد قد توقف عقله عند نقطة واحدة وحيدة هي الجريمة والإستمرار فيها ومعها إلى النهاية , يغريه في ذلك تورطه في اغتيال الشهيد رفيق الحريري وآخرين وشعوره بأن توسيع دائرة الجريمة يمكن أن تخفي بعض المجرمين وهو على رأسهم وزاده طيشا ً وإلحاحا ً على هذا الطريق هو مجموعة من المتشارين الأمنيين الغارقين بالجريمة معه إلى آذانهم التي لم تعد تسمع سوى نصائح تجار الموت وسماسرة السواد والنحيب , ويزين لهم أن هول الجريمة القادمة كاف لشطب كل ماقبله وسيكون نقطة بدء جديدة على مستوى المنطقة , تلغي كل ماقبلها وفي المقدمة منها المحكمة الدولية وتبعاتها ,وأن موازين القوى سوف تتغير وسينتقل بشار أسد من المجرم الملاحق إلى الآمر الناهي على مستوى لبنان والمنطقة ,وأخيرا ً صحيح أن السياسة والحكم موازين قوى على الأرض ,فهل أصبحت في عهد بشارأسد شلالات مشاعة من الدماء تجري دون رقيب أو حسيب ؟!. الزمن القليل القادم سيجيب.!.

عمليات الإينرغا" محطة في خطة مخابراتية سورية مفتوحة على تفجير أمني واقتحام السرايا واغتيالات

مسؤولية "الأمن" حمايةُ النظام السياسي وقواعد الصراع السلمي

ليست عمليات التخريب الأمني المتنقلة بين ثكنات قوى الأمن الداخلي والوسط التجاري، والمنفّذة بـ"الإينرغا"، سوى رأس "جبل النار" الذي يعدّه النظام السوري وأدواته وشبكاته للبنان في مرحلة الشهور المقبلة.

حتى الآن، لم تحصد العمليات التخريبية هذه ضحايا ـ أي قتلى ـ بين المواطنين. لكن معلومات توافرت تفيد ان استهداف المدنيين سيتم في سياق الخط البياني التصاعدي للتفجيرات الأمنية، أي ان المخططين والمنفّذين لن يكتفوا ـ في مرحلة لاحقة ـ بالترهيب النفسي الذي أدت إليه العمليات السابقة. ومن الواضح ان التكليف السوري صدر في هذا المجال للشبكات الاستخباراتية سواء تلك التابعة للمخابرات السورية أو تلك التي تؤطرها "أحزاب" أو "جمعيات" تمثل أجراماً تدور في فلك النظام في دمشق.

معلومات عن تحضيرات ضدّ السرايا

إلا ان ذلك ليس وحده ما يعدّ أمنياً من جانب النظام المخابراتي. ليس إقلاق الراحة ولا استهداف لبنانيين عشوائياً هما الغاية الوحيدة. فثمة معلومات جرى تداولها على نطاق محدود بين عدد من القيادات تفيد ان هناك خطة قيد التحضير لاقتحام السرايا الحكومية. وتقول هذه المعلومات ان إحدى الجهات الحزبية تعدّ مجموعات "متخصصة" بأعمال الشغب لتنفيذ هذا الهدف في لحظة معينة قد تكون مناسبة تحرّك "جماهيري" ما تحت أي عنوان من العناوين في إطار "المواجهة" التي يعدّها التحالف الموالي للنظام السوري مع الحكومة.

وإلى ذلك كلّه، تضاف معلومة ثابتة مفادها ان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مستهدف بالاغتيال في وقت ما من الأوقات.

 

المحكمة الدولية: أي مستوى من النظام السوري سيُتّهم؟

سوريا الحرة/والسؤال: لماذا كلّ هذه التحضيرات الأمنية من جانب النظام السوري وحلفائه وأدواته وشبكاته؟

ليس سرّاً ان ثمة استحقاقاً داهماً خلال الشهرين المقبلين، يتعلق بتشكيل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفي سائر جرائم الاغتيال الأخرى. وليس سرّاً انه من المفترض إقرار النظام الأساسي للمحكمة الدولية في وقت ليس بعيداً، بحيث تصبّ نتائج التحقيق الدولي في المحكمة الدولية مباشرة. وليس سرّاً أخيراً ان تقرير المحقق الدولي سيرج براميرتس في منتصف كانون الأول المقبل، هو تقريره الأخير، ومن المفترض أن يتم الذهاب منه بعد ذلك إلى المحكمة الدولية. و"ظاهر" الأمر حتى الآن ان النظام السوري يشنّ حملة "سياسية" على المحكمة الدولية، وآخر ما قاله رئيس النظام بشار الأسد أن لا مبرّر لمحكمة دولية قبل توصل التحقيق إلى تحديد متّهمين. كرّر أتباع الأسد في لبنان كلامه. بيد ان النظام في سوريا الذي يعرف جيّداً علاقته بجريمة اغتيال الرئيس الحريري وسائر الجرائم الأخرى، ويعرف تالياً ان "القرار الظنيّ" للمحقق براميرتس سيتضمن اتهاماً لمسؤولين سوريين، انما "يفاوض" حول المستوى من النظام، الذي سيتمّ اتهامه. وفي إطار هذا "التفاوض" يسعى نظام الأسد إلى أن يأتي نظام المحكمة الدولية خالياً من أي تهديد له. لا يريد تصنيف اغتيال الرئيس الحريري جريمة ضد الانسانية. لا يريد أن يهتك نظام المحكمة ما يسمّى "الحصانات" وفي مقدمها الحصانات الرئاسية. ولا يريد أن تكون لإجراءات المحكمة قوة تنفيذية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. باختصار انه يريد الحدّ من فاعلية المحكمة.

 

نظام المحكمة سيقرّ في لبنان

سوريا الحرة/في المقابل، يعرف نظام الأسد ان "التسويات" التي يمكن أن تنعقد في مجلس الأمن الدولي لن تغير جوهرياً من طبيعة المحكمة أو من قوتها. جريمة إرهابية بدلاً من جريمة ضدّ الانسانية مثلاً.. لا بأس. مسألة "الحصانات" لن تمنع من الوصول إلى مستوى متقدّم هو بالنسبة إلى الأسد أمر خطير. ويعرف نظام الأسد ان الحكومة اللبنانية ستقرّ إن لم يكن بالإجماع ـ تأسيساً على قرار مؤتمر الحوار السابق في هذا المجال ـ فبأكثرية كبيرة نظام المحكمة عندما يأتيها من مجلس الأمن. ويعرف انه بالنسبة الى نظام المحكمة بما هو اتفاقية تعاون بين لبنان والأمم المتحدة، سيصدّق مجلس النواب على القانون الذي يجيز للحكومة التوقيع عليه، وذلك بأكثرية المجلس النيابي. ويعرف أخيراً ان "وكيله" في بعبدا، رئيس التمديد إميل لحود لن يستطيع شيئاً، لانه حتى لو رفض توقيع القانون الذي يصدره مجلس النواب، فإن المجلس سيعاود إقراره بعد ذلك. وأكثر من هذا، فإن إنشاء المحكمة الدولية، في حال جرت "خربطة" اتخاذ القرار لبنانياً فإنه يحصل بقرار دولي.

 

الخطة السورية: "تكفير" اللبنانيين من المحكمة و"حكومة الاتحاد"

المأزق يُطبق إذاً على نظام الأسد.

ومع ذلك، فإن له خطة مضادة. الشق الأول من الخطة، أمني ـ مخابراتي بامتياز. ويقضي بتصعيد التفجير الأمني واستهدافاته في لبنان، أي تفجيرات واغتيالات. والهدف "السياسي" هو "إفهام" اللبنانيين أن كلفة قيام محكمة دولية ستكون باهظة جداً، أي جعل اللبنانيين "يكفرون" من المحكمة الدولية و"يفضّلون" عدم قيامها، بما يشكّل ضغطاً على "المستوى السياسي" اللبناني. وعليه، كلما اقترب موعد إقرار نظام المحكمة وموعد إنشائها، سيزيد منسوب التفجير الأمني. أما الشقّ الثاني من الخطة، أي السياسي المباشر منها، فيلخّصه شعار "حكومة الوحدة الوطنية". ولا يخفى على أحد أن "مشروع حكومة الوحدة الوطنية" إذ يهدف الى تغيير توازن السلطة، فإنه يهدف الى منع إقرار نظام المحكمة الدولية بحُجّة المناقشة في بنوده تارةً واستبعاد بنود منه تارة أخرى ورفع شعارات كبيرة من مثل تدويل القضاء تارة ثالثة. وإذا كان مما لا شك فيه أن لحكومة "الوحدة الوطنية" أبعاداً وأهدافاً سياسية عدة، فإن الهدف المركزي منها هو إبعاد كأس المحكمة الدولية عن نظام الأسد وأتباعه في لبنان.

"تدبير رقم3"

ثمة عجلة في أداء النظام السوري وأتباعه. إنه في سباق مع الوقت. وثمة سباق بين العمليات الأمنية ـ المخابراتية الترهيبية وبين "المشروع السياسي" أي "حكومة الوحدة الوطنية". ولذلك فإن الوقت المتروك لـ"الحوار" حول تشكيل هكذا حكومة لن يكون طويلاً، وهو على أي حال الآن حوار بضغط التفجيرات.

إذاً، ثمة شقّان من الخطة السورية. غير أن ثمة خطة بديلة أو "التدبير رقم ثلاثة". ففي حال لم تفلح التفجيرات الأمنية في "تكفير" اللبنانيين من المحكمة الدولية، وفي حال لم تذهب الأمور باتجاه الحكومة المنشودة، فإن اغتيال الرئيس السنيورة على "اللائحة" في موازاة أعمال فوضى وشغب.

الأجهزة الأمنية: الحزم والرهبة والهيبة

إن كل ما تقدّم يفيد أن الأشهر القليلة المقبلة على درجة عالية من الخطورة. وإذا كان هذا الاستنتاج مبنياً على معلومات وصلت الى مسامع قيادات سياسية، فإن الوضع الأمني من مسؤولية الأجهزة الأمنية.

يفترض أن تكون لدى الأجهزة الأمنية ذات الطبيعة "الاستعلامية" المعلومات الكافية كي تستطيع التصدّي للتخريب والفتن. وإذا كان صحيحاً أن تقدماً تحقّق على صعيد ما سمّي الربط المعلوماتي بين الأجهزة، فإن الصحيح في الوقت نفسه أن المطلوب ليس فقط تأمين "حضور أمني" سواء بالدوريات أو بالنقاط الثابتة، بل المطلوب "المبادرة". والمقصود بالمبادرة هنا، أنه لا يعقل أن أموراً كثيرة تحصل على الأرض اللبنانية، وإن "انتشاراً" متزايداً للمخابرات السورية يتمّ، وإن تحرّكات لجهات مرتبطة بدمشق تجري، ولا تحصل مداهمات على سبيل المثال.

لا شك أن لفريق 14 آذار ثقةً بالأجهزة الأمنية. ولا شك أن هذا الفريق يقدّر عالياً التزام الأجهزة الأمنية بـ"أسلوب" غير بوليسي في ظل رفض المسؤولين عن هذه الأجهزة اللجوء الى الممارسات التي كانت سائدة في زمن الوصاية السورية. لكن "شيئاً" من الحزم والرهبة والهيبة يجب أن يفرض.

إن لبنان اليوم يواجه حرباً مخابراتية ـ سياسية ضدّ استقراره وضدّ أمنه وضدّ عيش مواطنيه. لكن الحرب المخابراتية ـ السياسية هذه هي حرب على النظام السياسي في لبنان، لا بل على قواعد العمل السياسي الديموقراطي في البلد.

حماية النظام السياسي وقواعد الصراع

والجيش وسائر الأجهزة الأمنية مسؤولون بحسب الدستور وكل القوانين عن حماية النظام السياسي. وعندما يُقال حماية النظام السياسي، ليس المقصود حماية فئة سياسية في السلطة، مع أن هذه الفئة موجودة في السلطة بنتيجة عملية ديموقراطية ـ دستورية وشرعية، بل المقصود حماية الأساس الذي يقوم عليه النظام السياسي، أي التداول الطبيعي للسلطة، وحماية الوسائل الدستورية والقانونية لقيام السلطة وتغييرها، أي حماية الصراع السياسي السلميّ والديموقراطي.

الدور الوطني للجيش في الداخل وعلى الحدود

لقد أدّى الجيش خلال المرحلة الانتقالية بين نهاية الوصاية السورية وقيام حكومة الاستقلال الأولى بعد الوصاية، دوراً وطنياً كبيراً لا يزال موضع تقدير معظم اللبنانيين واعتزازهم. وسمح دور الجيش بانتقال سلمّي وديموقراطي من مرحلة إلى مرحلة، ورفض الاستجابة لشتّى الضغوط التي مورست على قيادته لإجهاض انتفاضة الاستقلال بالدماء. ويؤدي الجيش في هذه الأيام دوراً وطنياً كبيراً في الجنوب بعد أن "عاد" إلى هذه المنطقة للمرة الأولى منذ نحو أربعة عقود، لحماية الوطن وأهله.

كل ذلك حاضر في الذهن، وتكرار التنويه به مفيد جداً. والمؤسسة التي استطاعت أن تضع يدها على شبكة تخريبية لـ"الموساد" الإسرائيلي يجب أن تكون قادرة على وضع اليد على شبكات التخريب الأخرى. فأمن النظام السياسي هنا هو أمن البلد. ولا شكّ ان ما يشهده لبنان حالياً من أحداث أمنية وما يعدّ له من خطط تفجيرية، سيقود الجيش والأجهزة الأمنية كافة إلى خطوات رادعة للتخريب. ولا شك أيضاً ان المهمة في الداخل هي التتمة الطبيعية للمهمة على الحدود.

من حق اللبنانيين إذاً، ثقةً منهم بـ"سيادية" أجهزتهم الأمنية أن يتوقعوا منها جميعاً هيبةً ورهبةً وحزماً في مواجهة المجرمين، وأن يتوقعوا تعاوناً بينها لا تنافساً.. وهم يثقون بأن ذلك سيحصل. فأمن النظام هو أمن للجميع، وهو أمن ما يسمّى "اللعبة الديموقراطية". وصيغة لبنان هي نقيض الانقلابات.. والانقلابات فتنة أهلية بالتعريف.

شهران على "الأقل" سيكون الهاجس الأمني حاضراً خلالهما بقوة. النظام في سوريا يريد رأس المحكمة الدولية وسوف يقتُل للحصول عليه. لكنه إن حصل عليه لن يتوقف عن القتل بل سيزيده. لذلك فإن المحكمة الدولية هي الضمانة من القتلة والرادع لهم

 

كاميرة مراقبة تضبط عملية تهريب منسقة بين عناصر الجمارك ومهربين على الحدود اللبنانية السورية/يتعاون فيها مهرب مع احد عناصر الجمارك في جديدة يابوس

سوريا الحرة/كشفت المديرية العامة للجمارك قضية تهريب يتشارك فيها مهرب مع احد عناصر الجمارك بتهريب البضائع من لبنان عبر معبر جديدة يابوس بواسطة سرفيس يحمل لوحة تسجيل ريف دمشق . وتظهر لقطات (بفعل كاميرات المراقبة المزروعة على المعابر الحدودية )المهرب وهو يدخل الى ساحة الشحن في امانة الجديدة رغم انها ممنوعة ثم يقوم بالاتصال باحد عناصر الجمارك المتواجدين في المعبر الذي لايلبث ان يهرع اليه ويتساومان لدقائق حتى يتم الاتفاق على السعر ليبدأ بعدها المهرب بنقل اكياس مملؤة بالمهربات بحماية عنصر الجمارك الذي بدا وهو يحمل سلاحه الفردي في الشريط. والمثير انه تم ابتكار طريقة سهلة لتجاوز الحرم الجمركي والانتقال الى المنطقة المحايدة لتهريب البضائع عبر خلع شبك السور واعادة الى مكانه في كل مرة بسهولة متناهية. وبعد نقل المهربات صعد المهرب و الاشخاص الذين ساعدوه في نقل المواد المهربة في السرفيس وانطلقا قبل ان توقفهما دوريات كانت موجودة قرب المعبر دون ان يعرفا بانه تم توثيق كل عملية التهريب بالصورة في عدد من الامكنة التي تتواجد فيها مقرات المراقبة للمراكز الحدودية. واوضح الدكتور باسل صنوفة مدير عام الجمارك انه تم اعتقال المهرب والمشاركين معه وحجزت السيارة كما تم اصدار قرار فصل فوري بحق عنصر الجمارك مع احالته الى القضاء بتهم متعددة .

وقال ان هذه العملية هي الثالثة التي تضبط بواسطة كاميرات المراقبة الحدودية مشيرا الى ان تطبيق الاتمتة والمراقبة بالكاميرات عن بعد على الحدود سيسهم بلا شك في ردع كل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الممارسات الشنيعة . واعرب صنوفة عن امله في ان يتم التوصل الى حالة من الانضباط الذاتي او بواسطة العقوبة الرادعة لدى عناصر الجمارك وصولا الى حالة اكثر شفافية واكثر صرامة في العمل .

 

على سوريا أن تقبل بتواجد مراقبين على الحدود السورية اللبنانية

أكد رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي ، ان مهمة قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل" في لبنان تقتصر على حفظ السلام وليس من شأنها التدخل في الشؤون السياسية اللبنانية المعقدة. وأضاف برودي ان القوة الدولية ليس لها مهمة هجومية في لبنان قائلا "أن مهمات القوات الدولية في لبنان حددت بكل دقة الحفاظ على السلام، يمكن أن تقع حوادث منعزلة، لكن المهمة هي مهمة سلام والنواحي السياسية المعقدة هي من شأن اللبنانيين والجيش اللبناني ".

كما أشار برودي إلى دعوته سوريا أن تقبل بمراقبين دوليين على حدودها "على سوريا أن تقبل بتواجد مراقبين، دون سلاح وزي عسكري، على الحدود السورية اللبنانية، كأسلوب أيضا للرقابة على منع تهريب السلاح والأشخاص من سوريا، وكتمهيد لإعادة بناء لبنان". وكان برودي الذي زار بيروت الأسبوع الماضي أكد أهمية تواجد الجيش اللبناني بصورته الحالية في جنوب لبنان قائلا "إننا القوات الدولية لم نذهب إلى لبنان لتغيير الأوضاع هناك، وإنما لتوطيد السلام".

 

مسوَّدة تشكيل المحكمة الدولية أوشكت على الانتهاء ... جنبلاط لـ «الحياة»: تطبيق الطائف جزء من مهمات القوات الدولية

برلين , بيروت , باريس , نيويورك - اسكندر الديك , رندة تقي الدين , راغدة درغام - الحياة  - 18/10/06//

أعلن رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط ان مهمة القوات الدولية في جنوب لبنان «ليست فقط لتثبيت سيادة الدولة على أرضها، وإنما ايضاً لتطبيق اتفاق الطائف، وهذه النظرة تتطابق مع النظرة الأوروبية».

وجاء كلام جنبلاط في برلين بعد لقائه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس، فيما استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عصر أمس الرئيس السابق للحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في قصر الصفا في مكة المكرّمة، وبحث معه الوضع في لبنان. ولبى ميقاتي دعوة الملك عبدالله الى مأدبة الإفطار.

في هذا الوقت، كشفت مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة ان لا تأخير في عملية تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه، وقالت ان الادارة القانونية أوشكت على استكمال المسودة الرسمية لقوانين وتفاصيل المحكمة لإحالتها رسمياً الى الحكومة اللبنانية.

وعلمت «الحياة» ان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى سأل في بيروت اثناء لقاءاته مع عدد من المسؤولين، عن فكرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة كأحد المخارج المطروحة لإحداث اختراق في التشنّج السياسي الداخلي الذي تعيشه البلاد. وقالت مصادر سياسية لـ «الحياة» ان موسى طرح اسئلة حول إمكان التوافق بين الافرقاء اللبنانيين على هذه الخطوة. وأكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ «الحياة» ان هذه الفكرة طرحت في المشاورات الضيقة الداخلية والخارجية على أساس ان تكون واحدة من النقاط التي يمكن ان تناقش في الحوارات الثنائية او الثلاثية التي تتحدث الاوساط السياسية عن نية رئيس المجلس النيابي نبيه بري إجراءها بين الأفرقاء اللبنانيين بعد عيد الفطر، لمحاولة التوصل الى تسوية، على ان تطرح في هذا الحوار كل الاقتراحات موضوع الخلاف، ومنها طلب المعارضة قيام حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات نيابية مبكرة، للتوصل الى جوامع مشتركة بدلاً من التأزم السياسي الذي يعيشه لبنان.

وكان جنبلاط قال لـ «الحياة» في برلين انه يتوقع ان تكون «العيدية» التي تحدث عنها بري الأسبوع الماضي «صيغة ما لاستئناف الحوار». ونفى رداً على اسئلة «الحياة» ان تكون هناك أي اتصالات مباشرة او غير مباشرة بينه وبين الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله وقال: «لكن بحكم وجود نواب ووزراء من الجانبين في المجلس النيابي والحكومة تتم اتصالات رسمية بينهم، ولكن أنا أفضّل ان تكون الاتصالات من خلال الرئيس بري».

واعتبر جنبلاط ان من يريد إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة يريد إسقاط دور رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي قال خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان ان الحكومة الحالية هي حكومة المقاومة، وأكد جنبلاط أنه يراهن على دور الرئيس بري في دعم هذه الحكومة.

وعن المحكمة الدولية قال جنبلاط: «وافقنا على طاولة الحوار وبالإجماع على مبدأ المحكمة الدولية، لذلك أستغرب الكلام الذي يظهر حول هذا الموضوع، وفي رأيي المحكمة ستقرّر مسارات عديدة في البلد، خصوصاً بالنسبة الى الذين اغتالوا الرئيس (رفيق) الحريري والاغتيالات الأخرى».

على صعيد الوضع في الجنوب، أزال الجيش اللبناني أمس خرقاً كانت القوات الاسرائيلية قامت به أول من أمس، حين دخلت جرافات تابعة لها الأراضي اللبنانية وأقامت عبّارات مياه. وأعاد الجيش اللبناني ردمها أمس، على رغم استنفار الجيش الاسرائيلي على الجانب الآخر من الحدود، بعد اتصالات أجرتها قيادة القوات الدولية مع الجانب الاسرائيلي، أكدت فيها حصول الخرق من جانب الدولة العبرية.

وفي باريس، علمت «الحياة» من مصادر مطلعة ان ثمة جهوداً دولية للضغط على اسرائيل، لعدم خرق الاجواء اللبنانية تنفيذاً للقرار 1701. وقالت المصادر ان الدول المعنية بتنفيذ هذا القرار والتي لها قوات في «يونيفيل» تحاول مساعدة السلطات اللبنانية على حظر تهريب الاسلحة الى «حزب الله»، سواء عبر المراقبة الجوية او مراقبة الحدود اللبنانية - السورية، لنزع ذريعة اسرائيل القائلة إن خروقها للأجواء اللبنانية هي لمراقبة اعادة تسليح الحزب. وأضافت ان هذه الدول «تبذل جهداً كبيراً لمساعدة السلطات اللبنانية في حظر وصول أسلحة جديدة الى حزب الله وأنها تدرس صيغاً معينة في هذا الصدد مع عدد من الدول العربية.

المحكمة الدولية

وفي نيويورك، أكدت مصادر ديبلوماسية لـ «الحياة» ان مسودة تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي أوشكت على الانتهاء وان محادثات غير رسمية بين الدائرة القانونية وأعضاء فاعلين في مجلس الأمن الدولي قامت بالموازاة بتهيئة المحطة التي تلي التوقيع الأولي للحكومة اللبنانية على المسودة الرسمية كي يتناول مجلس الأمن المسألة بأسلس وأسرع صورة ممكنة.

وحسب هذه المصادر الديبلوماسية فان اجراءات اقامة المحكمة ستستكمل قبل نهاية السنة الحالية وستكون جاهزة في حال توصل رئيس لجنة التحقيق سيرج براميرتز الى استنتاجات «التحقيق في العمل الارهابي» الذي أودى بحياة الحريري في تقريره المزمع تقديمه الى المجلس منتصف كانون الأول (ديسمبر). وناقشت الدائرة القانونية مع مختلف الأوساط، اللبنانية منها ومن اعضاء مجلس الأمن، الإشارة الى «جرائم ضد الانسانية» في بنود المحكمة ذات الطابع الدولي. وحسب المصادر الديبلوماسية تعثر الذكر الصريح لهذه العبارة لاعتبارات قانونية وسياسية. ولكن، إذا ربط تحقيق براميرتز بين اغتيال الحريري وبين الاغتيالات الأخرى التي وقعت في لبنان أو مع جزء منها، عندئذ لن تتمكن أي دولة من معارضة ما يترتب على «المنهجية» في هذه الاغتيالات المترابطة. وهذا يعني، عملياً، ان هذه جرائم ضد الانسانية، حتى وان لم يرد التعبير صراحة. وهذا بدوره يعني سحب الحصانة عن أي «طرف» أو دولة أو مسؤول ضالع في هذه الجرائم.

وتعارض روسيا الذكر الصريح لعبارة «جرائم ضد الانسانية» كما تعارض ما تسميه «توسيع» مهمات المحكمة على اساس انها يجب ان تكون معنية باغتيال الحريري وليس بالاغتيالات الأخرى. ولكن هذه المعارضة قد تضعف في حال تعزيز براميرتز ما ذكره في تقريرين عن ترابط بين اغتيال الحريري والاغتيالات الأخرى.

ويتسلم مجلس الأمن اليوم التقرير نصف السنوي حول تنفيذ القرار 1559 ويستمع إلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المكلف مراقبة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن، في 30 الشهر الجاري في احاطة شفوية. ومن المتوقع أن يؤكد التقرير أن «لا تقدم» حصل في تنفيذ القرار، وان المطالب الرئيسية الثلاثة ما زالت لم تُنفذ، وهي ترسيم الحدود بين لبنان وسورية، وإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وتجريد الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من السلاح، في إشارة الى «حزب الله» وإلى الفصائل الفلسطينية. كما يتوقع أن يكرر التقرير الجديد ما جاء في التقرير السابق لجهة ابراز أهمية تلقي التعاون من سورية وإيران من أجل ضمان تنفيذ القرار 1559. وسلّم رود لارسن مسودة التقرير الى الأمين العام كوفي أنان الذي سيرفعه باسمه، كالعادة، الى مجلس الأمن. واستبعدت المصادر أن ينطوي التقرير على أمور مثيرة وجديدة، لأنه لم يطرأ جديد في إطار تنفيذ القرارين 1559 و16

 

صور من الانقسام اللبناني في ضوء اشتداد الاحتقان واقتراب الاستحقاقات ... خسارة عون ليست في متن تياره... و«القوات اللبنانية» لم تتمكن من استثمارها

بيروت - حازم الأمين     الحياة     - 19/10/06//

تقول سيدة من بلدة بكفيا كانت اقترعت للائحة النائب ميشال عون في الانتخابات النيابية الأخيرة في لبنان، انها لا تميل الى الخطاب السياسي لميشال عون وغير مرتاحة لعلاقته مع «حزب الله»، لكنها في الوقت نفسه لا تشعر بأنها تستطيع نقل ولائها الى «القوات اللبنانية» على رغم محاكاة خطاب القوات لمزاجها وميولها. تعبر هذه المعادلة عن الكثير مما يجري في البيئات المسيحية اللبنانية، لكنها ايضاً لا تعكس درجة التوتر التي تشهدها تلك البيئات. وإذ يندهش الكثير من اللبنانيين من سهولة اختراق الخطاب العوني وعياً مغايراً لمضامين «الوجدان المسيحي»، يبدو هذا الاندهاش ضرباً من السذاجة، ويمعن الانقسام في الوضوح ويصير انقساماً موازياً للانقسام السني الشيعي. هل تمكن ميشال عون من جر المسيحيين الى الموقع السياسي الذي انتقل إليه من خلال تحالفه مع «حزب الله»؟ ام ان خطوته تلك أفقدته قواعد مؤيدين كانت أمنت له تبوء التمثيل المسيحي في البرلمان اللبناني؟ الإجابة عن هذين السؤالين تبدو مستحيلة اليوم. وهي اذا كانت ان ميشال عون تمكن من نقل المسيحيين اللبنانيين بضربة واحدة الى موقع كانوا اختلفوا معه منذ تأسيس الجمهورية اللبنانية، ستكون إجابة تنطوي على قدر من التسرع الذي لن يقع فيه حتى ميشال عون نفسه. كما ان الإجابة اذا ما كانت ان الناخبين الذين حملوا ميشال عون وكتلته الى المجلس النيابي انفكوا عنه ونقلوا ولاءهم ومزاجهم الى منافسيه، ستكون مبالغة اخرى وان غذتها بعض الوقائع. 

لا بد اذاً من البحث عن اجابات بين هذين الحدين، كأن نقول ان المسيحيين اللبنانيين لم يذهبوا الى الموقع الذي أراده لهم ميشال عون، ولكنهم لم يتخلوا عنه. او ان الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله مثل للقواعد العونية نموذج القوة وخاطب وعياً مسيحياً غائراً يرى بنصرالله بعداً طهرانياً، وهو امر سهل على عون تسويق حلفه الجديد في بيئة كان من المفترض ان يجد هذا الحلف صعوبة في العثور على موطئ قدم له فيها. لا بد من اجابات اخرى ايضاً منها ان كثيرين ممن يفترض ان يثير حلف عون – «حزب الله» حفيظتهم لم يجدوا موطئ قدم لهم في اي مساحة عامة لبنانية. واذا كانت «القوات اللبنانية» ملاذ هؤلاء فإن عقبات كثيرة تقف في وجه اقتناع فئات مسيحية واسعة في الانخراط او الاقتراب من هذه القوات، لا سيما الفئات المتوسطة والمدينية التي ترى في القوات خياراً طرفياً سبق ان كابدت من طغيانه خلال سنوات الحرب الأهلية اللبنانية.

عونيون كثيرون لا يقيمون وزناً في عونيتهم لخيار الجنرال السياسي بقدر ما يستحضرون في ردهم على التساؤلات مقولات عامة عن «نزاهة الرجل» و «نظافة كفه» و «عدم ميليشويته». وهذه الخصال تمت الى الوعي المسيحي المتوسط بصلة وترتبط بقيم الطبقات المدينية التي تشكل متن القاعدة العونية. فعلى هذا النحو مثلاً يمكن رصد التأرجح بين تبني هذه القيم وبين المخاوف والتحفظات التي ولّدتها خيارات الجنرال السياسية. ويمكن ايضاً ملاحظة ان القاعدة غير الصلبة التي يرتج التيار العوني في خفقانها غير المنتظم، تتصدع ثم تلتئم مجدداً تحت وطأة «جاذبية هذه القيم». ففي اثناء الحرب الأخيرة على لبنان انخرط كثير من العونيين في حركة الاعتراض على خيار الجنرال الوقوف الى جانب «حزب الله». عبر هؤلاء علانية عن تذمرهم، وأعلن كثيرون انسحابهم من التيار، لكن وما ان انتهت الحرب وجاء دور الانقسام الداخلي حتى شهدنا عودة الكثير من هؤلاء الى حضن الجنرال.

دنيا تقول انها غير قادرة على استيعاب اندفاع صديقها نيكولا في الانحياز الى التيار العوني، كأن هذا الاندفاع منفصل عن القناعات الفعلية لهذا الأخير، وهو ايضاً اندفاع غير متغير على رغم تقلبات المواقف العونية. فهي تتفق مع نيكولا في الكثير من القضايا التي من المفترض ان تهز عونيته، ولكنه على رغم ذلك ثابت في عونيته ومتبن لها تبنياً كاملاً. لورين التي تعمل نادلة في احد مقاهي بيروت لا تربط عونيتها بانحيازات الجنرال وسجالاته، وانما بكلام اكثر عمومية عن اعجابها بشخصيته وقوته. واذ يبدو ان هذا الإعجاب مفارقة في ظل ضعف خصال عون التي من الممكن ان تشكل جاذباً لشابة لم تتجاوز العشرين، تتم الاستعاضة عن هذه الخصال بـ «نظافة الكف» والماضي العسكري الذي يحاكي تطلع المسيحيين الى دولة قوية وجيش قادر.

يجزم جميع من تلتقيهم في بيروت بأن الاحتضان المسيحي لـ «التيار الوطني الحر» (العونيين) تصدع بفعل مواقف عون الأخيرة، و «التحاقه» بـ «حزب الله»، لكن هذا الجزم يعوزه الكثير من التدقيق، فالقاعدة العونية اصلاً لم تكن صلبة، على رغم اتساعها، والبيئة المسيحية لم تكن قد اختبرت فعلاً على مدى تجربة ما بعد الحرب، بحيث كان يصعب التمييز والفرز بين المزاج القواتي والمزاج العوني. انتخابات العام 2005 وحدها كانت مؤشراً. ولكن الظروف التي أحاطت بهذه الانتخابات أعاقت إمكان الاعتماد على نتائجها في تحديد وجهة الرأي العام المسيحي في لبنان. اما القول ان العونيين هم الفئات المتوسطة والمدينية المسيحية وان القوات هم الفقراء وأبناء الجبال والجرود، فيصح على رغم ما يعتريه من تعميم. ثم ان العونية تعني قيماًَ وخصالاً وخصائص فضفاضة وهو امر يساعدها على التوسع والتفلت من التزامات الموقف السياسي الواضح والثابت، في حين تعني القواتية التزاماً حزبياً و»تاريخياً» ما زالت تعاني القوات من اثقاله الى اليوم. ويقول انطوان ان معظم اساتذة المدرسة التي يدرِّس فيها في برمانا في قضاء المتن اقترعوا للائحة التيار العوني في انتخابات الـ2005 من دون ان يكونوا عونيين ملتزمين، وهم شعروا خلال الحرب الأخيرة بمرارة كبيرة جراء مواقف الجنرال. لكن انطوان يقول انه لا يستطيع ان يجيب عن سؤال يتعلق بما اذا كان هؤلاء سينتخبون غير التيار العوني فيما لو حصلت انتخابات قريبة، فعونية هؤلاء اجتماعية اكثر منها سياسية، وهي بمعنى ما احتجاج متني على طرفية «القوات» وعلى ميليشيويتها السابقة، وهي ايضاً انتقال مسيحي من الولاء التقليدي للزعامات المحلية الى ولاء اعم لا ينفي مسيحية الخيار ولكنه يربطها بخيارات ابعد منها قليلاً. وربما مثلت العونية بهذا المعنى نزوعاً اجتماعياً لا تحتمله هي نفسها. وبهذا المعنى ايضاً يبدو خيار اقتراب عون من «حزب الله» او التحاقه به اقل تأثيراً في هذه الفئات، خصوصاً اذا اعتُبِر مرحلياً ومرتبطاً بأوضاع راهنة تقتضي اقتناص الفرص. 

احتفال في حريصا في ذكرى «شهداء القوات اللبنانية» (أ ب) 

ومثلما تغذى تصدع القاعدة العونية من مواقف الجنرال وارتباطاته المستجدة، يتغذى التئام هذه القاعدة مجدداً من حدة الانقسام المسيحي. فالعونيون والقواتيون متجاورون في السكن والعمل والأمزجة في احيان كثيرة، والاحتكاكات الكثيرة تعرض كلاً منهما الى مزيد الالتفاف حول خياراته. وانقسامهم بهذا المعنى اكثر تعرضاً للاختبار من الانقسام الشيعي - السني، الذي تبدو حدوده مضبوطة بحدود الإقامة وان كانت متداخلة احياناً وبالتقية وتجنب كشف مستويات الاحتقان. اما في الحالة القواتية العونية، فيظهر الناس اكثر اندفاعاً لمواجهة بعضهم بعضاً بآرائهم وميولهم، وأكثر ميلاً الى جعل خلافاتهم مجالاً للتداول الذي يصل في أحيان كثيرة الى حدود الاحتقان. فنحن نتحدث عن عائلات انقسم افرادها وعن مؤسسات يعمل العوني فيها الى جانب القواتي، ثم ان الزمن وعوامل كثيرة ألغت فروقات شكلية بين البيئات المسيحية لكنها أبقت على ما يبدو على اختلافات من انواع اخرى.

وتقول رنا، وهي مسلمة سنية، ان الانقسام بين زملائها في العمل بين قواتي وعوني هو بأحد صوره انقسام بين نازحين من مناطق بعيدة الى ساحلي المتن الشمالي والجنوبي وهؤلاء معظمهم قواتيون، وبين آخرين من أبناء كسروان والمتن ويميل معظم هؤلاء الى التيار العوني.

ويلاحظ طوني ان الوجود القواتي في المتن الشمالي مثلاً يتركز في مناطق الدكوانة والزلقا وبياقوت والجديدة وهي مناطق يكثر فيها النازحون المسيحيون من مناطق بعلبك ودير الأحمر والقاع. وبينما يلاحظ سليمان ان النفوذ العوني قوي في ساحل المتن ويبدأ بالتراجع كلما صعدنا باتجاه الجبل، تعزز هذه المعادلة حقيقة قوة التيار العوني في الأوساط المدينية والفئات المتوسطة المسيحية.

وفي حين تتعاظم القواعد القواتية في بلدات مارونية كبرى كالدامور ودير الأحمر وبشري وعين ابل وهي مناطق معظمها بعيد عن العاصمة وعمّدت ولاءها للقوات بوقائع تمت الى الحرب الأهلية بصلات دامية، فإن العونية قلما ارتبطت بمعانٍ وصور مناطقية. وإذا كانت بلدة الحدث واحدة من الساحات العونية، فهي كذلك من دون ان تكون العونية فيها عصبية محلية ومن دون ان يكون لها تاريخ متصل بضائقة المسيحيين في الحرب اللبنانية.

ويبدو ان خرائط الانتشار التقريبي لكل من «القوات» و «التيار» لم تتعرض لاهتزازات جوهرية بفعل الانقسامات السياسية المستجدة في لبنان، وان ما يمكن رصده على هذا الصعيد هو في الدوائر الأقل وضوحاً في ولاءاتها، وهذه الدوائر من الصعب رصد اتجاهات مشاعرها ومن الصعب تثبيتها ايضاً. فالتيار العوني كجسم حزبي لم يصب مباشرة، وما اصيب هو فئات كانت اعتبرت ان عون خيار انتخابي وهي فئات واسعة، في حين لم تتمكن «القوات» كما يرجح الكثير من المراقبين من الاستثمار في تصدع الالتفاف المسيحي على التيار.

ثمة عناصر اخرى تدخل على معادلة العلاقة المنافسة بين «القوات اللبنانية» والتيار العوني، فتحالف الجنرال مع «حزب الله» وإن ادى الى خسائر على مستوى القاعدة المسيحية، شحذ بفعل المنافسة مع قوى 14 آذار وتحديداً «تيار المستقبل»، ايضاً من معين حساسية اخرى تتمثل في خوف مسيحي غائر من تصدر السنّة الحياة العامة لا سيما الاقتصادية والاجتماعية منها، خصوصاً مع انطلاق ظاهرة رفيق الحريري خلال العقد ونصف العقد المنصرمين. وربما تمكنت مقولات التيار الداخلية حول هذا التحالف بصفته تحالف أقليتين (الشيعة والموارنة) في وجه أكثرية (السنة) من شق طريق لها الى بعض النفوس. اما الطرفة الأخيرة على هذا الصعيد فهي ما يشاع من ان «التفاهم» العوني مع «حزب الله» جنب مناطق الاحتكاك الشيعي – المسيحي، وخصوصاً مناطق الشياح - عين الرمانة، مواجهات محتملة في اكثر من مناسبة، وهنا يبرز التفاهم بصفته «ضرورة سلبية» لا بصفته نتيجة طبيعية للقاء المصالح.

وتبرز هنا تساؤلات عن مدى تأثير الانتقادات التي وجهها عون اكثر من مرة الى البطريرك الماروني نصرالله صفير وما يقال عن تعبئة في أوساط التيار العوني ضد الدور الذي تلعبه البطريركية، في حال الاستقطاب العوني القواتي، والأرجح ان هذه الانتقادات لم تؤد إلا الى مزيد من الاصطفاف الحاصل أصلاً، خصوصاً ان عون يخاطب جمهوراً اقل تديناً وارتباطاً بالكنيسة من الجمهور القواتي.

وتجزم أوساط في 14 آذار ان الجو المسيحي اليوم مختلف عنه خلال فترة الانتخابات النيابية في العام 2005. وتشير هذه الأوساط الى استطلاعات رأي أظهرت تذمراً مسيحياً من خطوة الجنرال الاقتراب من «حزب الله». قد يمت هذا الكلام الى الحقيقة بصلة ما، لكنه لا يعني انه صار في إمكاننا الحديث عن جهة تمكنت من استثمار الواقع الجديد.

 

«متحف أجراس المختارة» إنذار من «تحالف رباعي» رئاسياً

جان عزيز-الأخبار 19/1(م2006

«ذكرت وكالة انباء بيروت، أن متحفاً للأجراس الكنسية سيزاح الستار عنه قريباً في المختارة. وتعود هذه الأجراس التي عدّها وليد جنبلاط مغانم حرب الى كنائس قرى وبلدات مناطق الشوف وعاليه وبعض اقليم الخروب، وقد استولى عليها مسلحو الحزب الجنبلاطي بعد سيطرتهم على هذه المناطق (...) وعلم أن المسؤول في المتحف قد وضّب الأجراس المنهوبة في شكل فني، مدوّناً تواريخ نقلها واسم الكنيسة وشفيعها والبلدة التي نقلت منها». المصدر: الصحف اللبنانية، يومي 27 كانون الأول 1984 و31 منه.

هذه الواقعة المتعلقة بأجراس 258 كنيسة وديراً استبيحت في جبل لبنان، بين ايلول 1983 وأيار 1985، «نبشتها» أوساط مسيحية معارضة، لمناسبة السجال الدائر اليوم بين ممثلي مسيحيي الجبل وبين وليد جنبلاط، مؤكدة أن جوهر المسألة ليس مصير بضعة اطنان من المعادن التي كانت أجراساً ومقدسات وحسب، بل أبعاد ثلاثة، تحدّد وجه لبنان لأعوام آتية.

في البعد الماضي، يقول المعارضون، لا ترمز قضية الأجراس الى فتح صفحات ثأر متجدّد، ولا نكء جراح لم تتبلسم. بل الهدف من مقاربتها هو تكريس قراءة مشتركة للحل التصالحي المنشود. ذلك أن جنبلاط، بين زيارة البطريرك الماروني الى المختارة في 5 آب 2001، وزيارته هو الى بكركي أول من أمس، لم يقل للمسيحيين بعد، كيف أنهى حربه عليهم، وعلى أي أسس أرسى مصالحته معهم، كجماعة سياسية تامة.

وتقول الاوساط نفسها: صحيح أنّ جنبلاط انقلب على موقفه من سوريا، لكنه لم يعلن كلمة واحدة حيال موقفه من حروب الجبل، أو من موقع المسيحيين في لبنان. علماً بأن الكل يدرك أن البندقية السورية كانت وسيلة جنبلاطية، لا هدفاً في حد ذاته، بينما المطلوب للمصالحة، مصارحة بشأن الأهداف والأغراض. فماذا عن قول جنبلاط في الذكرى الاولى لحرب الجبل: «ها قد عدنا يا بشير جنبلاط»؟، وقوله في كفرنبرخ في 16 تشرين الثاني 1983، إن «المعركة ابتدأت منذ ايام بشير الشهابي وهي مستمرة (...) لا يتوهم احد أن المعركة انتهت، المعركة لم تنته بعد، عمرها ليس 5 سنوات، بل 150 سنة»؟.

هذا البعد الآني في ماضي مسألة الأجراس، لم يقفله جنبلاط بعد، ولم يتحدث عنه. وهو بُعد تقاربه الأوساط المسيحية سياسياً ووطنياً، في معزل عن الخلفيات العقيدية والدينية الأخرى. علماً بأن هذه الخلفيات ليست بسيطة، كما تشير الاوساط، مذكّرة بأن ثمة أبحاثاً جامعية أنجزت عن المعاني الانتروبولوجية للسلوك الجنبلاطي في 3 نواح: نزع الاجراس، استعمال حجارة المعابد ونبش القبور...

لكن في الإطار السياسي البحت، إذا كانت «الوسيلة» السورية قد ضمنت لجنبلاط مصادرة التمثيل النيابي المسيحي في الجبل طيلة 13 عاماً، فما معنى الانقلاب الجنبلاطي على سوريا، إذا كان الهدف منه الإبقاء على المصادرة نفسها؟ ولماذا لا يقرن جنبلاط انقلابه هذا، باقتراح ما عن تصوّره لقانون الانتخابات، على سبيل المثال؟

اما في الحاضر، فتتابع الاوساط نفسها، أن السجال الدائر اليوم بين «التيار الوطني الحر» وجنبلاط حول «قضية الاجراس»، لا يمكن عزله عن الواقع القائل بأن الوضع السياسي الراهن في لبنان والمنبثق من قيام «التحالف الرباعي»، ليس إلا ثمرة فكر جنبلاط وعمله. فهو من ترك «14 آذار» بعد 72 ساعة على انعقادها، ليذهب الى «حزب الله» في السياسة، وإلى نبيه بري في «قانون غازي كنعان»، وهو الذي دأب طيلة 9 اشهر، محلياً وإقليمياً ودولياً، على التنظير لفلسفة هذا التحالف. فكان في طهران يوم انسحاب الجيش السوري من لبنان في الاسبوع الأخير من نيسان 2005، وكان حليفه سعد الدين الحريري في واشنطن للمهمة نفسها: طلب فترة سماح لقيام «التحالف الرباعي»، حتى بلور جنبلاط قمة خياره يوم 14 آب 2005 في مؤتمر حزبه، حين اوحى الى الحريري الابن «أن تعلّم من تجربتي في اغتيال الوالد، ولنتصالح مع دمشق على دم الشهيد، ولنقبض الثمن من الداخل»، هكذا فهمت الاوساط المعارضة كلام جنبلاط يومها.

ويبقى البعد الثالث في «قضية الأجراس»، متعلقاً بتطورات الأشهر المقبلة، اذ تعتقد الاوساط نفسها أنه إذا كان الرهان الجنبلاطي على «المصالحة السورية» قد سقط أواخر العام الماضي، نتيجة صدّ دمشق والكلام الكبير والمقارنة بأرييل شارون، فإن رهاناً جنبلاطياً مطابقاً بدأ يتكوّن منذ أسابيع، وعنوانه إقناع الحريري الشاب بالتفاهم مع «حزب الله»، على خلفية اعادة إحياء التحالف نفسه، وبأقلّ ثمن ممكن. وتلاحظ أن هذا الرهان بات شبه معلن في الأداء السياسي والإعلامي، كما في الاتصالات المباشرة وغير المباشرة مع «الحزب» ومع الحريري، من دون أن تعني المبادرة، أن جوابها هو القبول أو التجاوب.

في هذا السياق بالذات، تؤكد الأوساط المعارضة، يُفهم سجال عون ــ جنبلاط. وفي السياق نفسه، وإن على مستوى ادنى، تندرج «منتعة» بيار الجميل الأخيرة في مجلس الوزراء حول التعويضات، وحتى كلام سمير جعجع اليوم عن الاستحقاق الرئاسي. فمواقف مسيحيي 14 آذار هي رسائل الى حلفائهم، اكثر منها الى خصومهم، ومفادها: لقد التحقنا بتحالفكم الرباعي في «النيابية» ضد عون قبل سنة، وهو ما جعلنا نخسر ثلاثة ارباع المسيحيين. فلا تعيدوا تحالفكم نفسه بعد عام في «الرئاسية»، كي لا نخسر وتخسروا الربع الباقي.

اما عون، فلقد اختار عنواناً أوضح للمعركة الفعلية: أعيدوا الأجراس الأصلية.

عدد الخميس ١٩ تشرين الأول

 

المعارضة: تغيير الحكومة ولو بتصعيد مدني

أنطون الخوري حرب-الأخبار

لم يكن هدف الحشد الشعبي الذي عمل التيار الوطني الحر على إظهاره في ذكرى 13ت1 1990 محصوراً بتأكيد شرعية التمثيل السياسي للمسيحيين بعد التشكيكات التي بنى عليها خصوم العماد ميشال عون من فريق الأكثرية. بل يرتبط الأمر أكثر ببرنامج التحرك السياسي المرتقب بعد نهاية رمضان، علماً بأن ما جرى أظهر تعاظم شعبية “التيار الوطني الحر” منذ عودة عون إلى لبنان في أيار 2005.

وبعزل عن وصف كلمة عون بالبيان الوزاري أو البرنامج الرئاسي، إلا أن الكلمة تعبر عن خطة عمل لتحرك سياسي شعبي سوف تكون أولى محطاته موضوع التغيير الحكومي الذي تطالب به المعارضة و“حزب الله”. والجدية التي أوحى بها عون في خطابه مبنية على معطيين اساسيين. الأول هو عدم وجود خيار آخر غير المبادرة إلى التحرك مقابل عدم ظهور أي استعداد لدى فريق الأكثرية للبحث بمطالب “التيار الوطني”، إضافة إلى رفض المطلب المشترك للتيار و“حزب الله” بالتغيير الحكومي. ولأن عون يدرك أن مجرد المطالبة غير المقرونة بخطوات عملية يضعف شعبيته، فهو لم يزد جديداً على مواقفه المعروفة، إنما أراد إبلاغ جمهوره ببرنامجه السياسي كما خصومه أيضاً.

أما عن الصعوبات التي واجهت تحقيق مطلب التغيير الحكومي في السابق، فإن العماد عون يملك معطى جديداً عن الموقف الشعبي عموماً الذي كان يشوبه الالتباس بعض الشيء على خلفية غموض موقف الرئيس نبيه بري من هذا الموضوع، لا بل سلبيته التي ظهرت من خلال عدم اعتباره هذا الموضوع أولوية في المرحلة المقبلة.

إلا أن التغيير الحكومي أضحى لسان حال قيادات حركة “أمل”، والتوقيت المنتظر بالنسبة إليهم هو نهاية شهر رمضان. وهذا ما تؤكده تلك القيادات للمعنيين في لبنان والخارج. وهذا لا يعني تعاطي الرئيس بري مع مطلب التغيير الحكومي باللهجة نفسها للعماد عون والسيد حسن نصر الله، فهو سيحتفظ بلهجة هادئة مع ثباته على موقفه حرصاً منه على دور الحكم الذي يلعبه والذي أتقنه جيداً أثناء جولات الحوار.

وفي المقابل تتوقع قيادات في حركة “أمل” منحى تصاعدياً في مواجهة تحرك جبهة المعارضة الجديدة لقوى “البريستول” التي لن تقبل التخلي عن الحكومة الحالية. وسوف يتلازم هذا التشدد مع مواقف دولية داعمة لها. وإن أقصى ما يمكن أن يقبل به فريق “البريستول” هو استقالة الحكومة من دون تشكيل حكومة جديدة. فتبقى الحكومة الحالية تصرّف الأعمال حتى نهاية ولاية رئيس الجمهورية. وستكون استقالة الحكومة من باب امتصاص نقمة الشارع الذي يعرف قادته في الجهة المقابلة أن هذه المحاولة الاستيعابية لن تحقق أياً من أهدافها. وأهم هذه الأهداف منع الأكثرية من التحكم بالاستحقاق الرئاسي نهاية العام 2007.

ووسط معرفة معارضي الحكومة بموقفها مسبقاً فهم يؤكدون جهل أقطاب هذه الحكومة بنوعية الخطوات التي تدرسها المعارضة، لمواجهة الحكومة، ومنها محوران أساسيان: الأول الوصول بالتصعيد إلى حد إعلان وتنفيذ العصيان المدني، والثاني أن تفقد الحكومة شرعية التمثيل الشيعي إذا انسحب منها وزراء الطائفة الخمسة، بعدما فقدت التمثيل المسيحي بعدم إشراك كتلة التغيير والإصلاح.

عدد الخميس ١٩ تشرين الأول

 

النائب نقولا علق على تصريح النائب اندراوس: من اهدر اموال المهجرين؟

وطنية - 19/10/2006 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا في تعليق على البيان الاخير للنائب انطوان اندراوس، انه "كان يفضل عدم الرد على تصريحه لما يحتوي من بذاءة في التعبير، ولعدم الانجراف في التصريحات التي سئم منها المواطن، لانها لا تحل مشاكله المعيشية". وحذره "من اليوم الذي سيتكلم فيه امام قاضي التحقيق وامام المهجرين، لمعرفة من الذي اهدر اموالهم وبنى ويبني في قراهم المباني، ومن اهدى باقات الزهور باموال طائلة".

 

وفد من نواب "التغيير والاصلاح" زار الوزير فنيش

وطنية -19/10/2006(سياسة) زاراليوم وفد من نواب تكتل"التغيير والاصلاح" ضم النواب السادة:ادغار معلوف ونبيل نقولا وعباس هاشم وزيرالطاقة والمياه محمد فنيش، وعرضوا له المشاكل التي تحول دون تنفيذ مشاريع إنمائية.

 

الشيخ قبلان استقبل رئيس حزب الاحرار ورئيس الكنيسة الإنجيلية الفرنسية

وطنية - 19/10/2006 (سياسة) ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان كلمة توجيهية ضمن الدرس الرمضاني اليومي في مقر المجلس، توجه فيه الى المسؤولين بالقول: "لكل واحد منكم نزاعات وسياسات وتوجهات خاصة هذا ليس باطلا، فالإنسان يحب نفسه ويحب ذاته ولكن العمل من اجل المصلحة العامة أفضل بكثير. لذلك يجب على الحكومة الا تشتغل ببعضها، فعلى السياسيين ان يتفقوا ويتعاونوا فنحن مع الحكومة لكن علينا ان نطعمها وندعمها لتكون حكومة اتحاد وطني تجمع كل الفرقاء. فالمطلوب من كل السادة السياسيين ان يتواضعوا لبعضهم ويتنازلوا عن غرورهم ويكونوا مع شعبهم متعاونين، فالبلد نريده ان يستمر باحترام المسؤول لشعبه وانضباط الشعب في مسيرة الوطن ونبتدىء باحترام الدستور والالتزام باتفاق الطائف لنقوم من تحت الرماد والتراب لبناء هذا الوطن العزيز الغالي المفدى ونبني مجتمعا فاضلا مثاليا يكون قدوة للناس، فلبنان بلد حضارة ويجب ان نكتسب الفرصة لنبني مجتمعا حضاريا متكاملا محبا بعيدا عن كل المؤامرات وعن كل ما يضر بالوطن.

ونقول لأهلنا كبارا وصغارا، احفظوا بلدكم ولا تؤجروه ولا تعتمدوا على الآخرين". وإذ أشار الى "ان قوات "اليونيفيل" جاءت لدعم لبنان وجيشه ولحماية الأرض اللبنانية من العدو الإسرائيلي، ودعم الجيش وحماية الأرض عمل جيد جدا"، طالب ب"دعم حقيقي للجيش اللبناني"، وقال: "علينا ان ندعم الجيش اللبناني بالسلاح المناسب، لا ان نأتي بسلاح مستعمل هنا او هناك ونعطيه له، وانا انصح الجيش الا يقبل أي سلاح مستعمل عند الغير بل يجب ان يأتي السلاح من مصنعه، ويكون بأيدي الجيش اللبناني الذي رغم قلته، يملك الإرادة والعزيمة والمعنويات". واعتبر الشيخ قبلان "ان الجيش اللبناني من افضل الجيوش في المنطقة لانه يملك عقيدة ومدرسة ونضالا والتزاما بالوطن وبالدفاع عن الوطن واهله".

وخلص الى القول: "ان الشريعة الإسلامية امانة علينا ان نحافظ عليها ونحصنها من البدع والاختراقات، فالصلاة والصوم والحج والزكاة هذه العبادات امانة نحن كمؤمنين مطلوب منا ان نحفظها ونطبقها بشرطها وشروطها حتى تكون هذه العبادات حصانة، ونكون أمناء عليها لان الأمانة من الدين والإيمان وهي ضد الخيانة. فالإنسان يجب ان يكون في وظيفته وفي بيته أمينا لا يفرق ولا يتعدى ولا يتجاوز. هذه الامانة كلفنا بها من الشرع ولا يجوز ان نعرضها للتلف والإهانة. وعلينا في شهر رمضان ان نتعاون في ما بيننا ونبتعد عن الضغينة والأحقاد والمنكرات والفحشاء". استقبالات من ناحية ثانية، استقبل الشيخ قبلان رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، وعرض معه الاوضاع. من جهته، شدد الشيخ قبلان على "وجوب الابتعاد عن الخطاب المتشنج الذي يسيء إلى الوحدة الوطنية"، داعيا الى "نزع الضغينة من نفوسنا والعمل سويا بكل إخلاص ومحبة لجمع الشمل والعودة إلى الحوار، لأنه في نهاية الأمر لا احد منا يريد إلغاء الآخر.

ولبنان سوف يبقى رغم كل ألازمات سيدا وحرا من دون تدخل من احد". أما عن العلاقة مع سوريا، فأكد ضرورة "أن تكون مبنية على أسس التعاون العربي وعلى أن يكون ولاؤنا دائما للبنان". وحيا الدور الذي يقوم به قائد الجيش العماد ميشال سليمان والتصرف إزاء الخروق الإسرائيلية. وبعد اللقاء، صرح شمعون: "أجواء اللقاء دائما جيدة جدا، ونحن لمناسبة عيد رمضان الكريم جئنا لرؤية سماحته كالعادة ونتمنى له عيدا كريما وسنة خير، كما نتمنى للبلد وللطائفة الإسلامية كلها عيدا كريما وأياما جيدة. طبعا بحثنا في الأمور التي تحدث على الأرض، وتلاقينا بالرأي والفكر على ان المطلوب اليوم تهدئة الأوضاع بالقدر الممكن ووضع التشنجات جانبا وان نسير في سياسة وطنية موحدة لإعادة بناء هذا البلد. نظن أننا مررنا بظروف صعبة جدا وتبين أن الانفراد بالرأي والتشجنات هي ضد مصلحة لبنان كليا.

نأمل ان تكون هناك رؤية مستقبلية جامعة للجميع وبدل أن يشد كل منا لجهة علينا ان نشد جميعا في اتجاه واحد لنعود ونبني لبنان من جديد، لبنان الدولة التي تحوز قبل كل شيء ثقة الشباب والشعب اللبناني". واستقبل الشيخ قبلان ايضا، رئيس الكنيسة الإنجيلية الفرنسية القس باستر افز غونل ووفدا ضم روبرت سركيسيان وعقيلته وجان بول اررد. وقدم الوفد شرحا لعمل الجالية وما قامت به تجاه الشعب اللبناني في محنته الأخيرة نتيجة العدوان الإسرائيلي, وهو كان زار لبنان خلال الحرب لدعم الشعب اللبناني وصموده. وأثنى الشيخ قبلان على "جهود الجالية الآيلة إلى دعم لبنان"، مشددا على "ان الاستقرار في المنطقة لن يتحقق الا بعد عودة الشعب الفلسطيني الى أرضه وإعطائه الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وإعادة الأراضي العربية المحتلة الى أصحابها". واكد على دور رجال الدين في "إيصال اصوات شعوبهم والمطالبة بحقوقهم"، متمنيا "في هذا الشهر الكريم ان يعم السلام كل دول العالم".

 

النائب مخيبر يلتقي غدا لجنة التحقيق في جرائم الحرب الاسرائيلية

وطنية - 19/10/2006 (سياسة) يعقد مقرر لجنة حقوق الانسان النيابية النائب غسان مخيبر، اجتماعا ظهر غد في مكتبه في مجلس النواب، مع اعضاء من لجنة التحقيق الدولية الرفعية المستوى في جرائم الحرب الاسرائيلية التابعة لمجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة. وهي شبكة ضد جرائم الحرب وتضم متطوعين يعملون على توثيق جرائم الحرب الاسرائيلية.

 

الكتلة الوطنية: توتير الاجواء يؤدي الى اضعاف الثقة بلبنان

وطنية - 19/20/2006 (سياسة) عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري، في البيت المركزي للحزب، برئاسة العميد كارلوس اده وحضور الامينة العامة كلود كنعان ورئيس مجلس الحزب بيار خوري. واعلن المجتمعون وقوفهم الى جانب مجلس القضاء الاعلى في تحييد القضاء عن السياسة، داعين نقابتي المحامين في بيروت و طرابلس الى التضامن مع القضاء صونا للعدالة واحياء لسلطة القانون. كما دعوا رئيس الجمهورية العماد اميل لحود الى "التوقيع فورا على مرسوم التشكيلات القضائية، خصوصا انه اقر بالاجماع وان كل تأخير في ذلك يؤدي الى تعطيل عمل القضاء". ولمناسبة تشكيل المجلس الدستوري دعا المجتمعون الى اشراك العنصر النسائي في تكوين هذا المجلس، "لما لهن من حضور مميز في السلك القضائي وذلك دون اغفال مبدأي الكفاءة والنزاهة". 3- وتوقفوا عند الخروقات الامنية الاخيرة، معتبرين "ان توتير الاجواء يساعد في خلق مناخات امنية مضطربة، تؤدي الى زعزعة الاستقرار واضعاف الثقة بلبنان".

 

الحركة اللبنانية الحرة ": في الأفق مشروع انقلاب

وطنية - 19/10/2006 (سياسة) عقدت قيادة "الحركة اللبنانية الحرة" اجتماعها الدوري برئاسة بسام خضر آغا وحضور الاعضاء، وناقشت التطورات واصدرت بيانا رأت فيه ان " في الأفق مشروع انقلاب وايجاد أزمة حكم وربما استقالات وزارية ونيابية للاحراج ولعرقلة مسيرة الحكومة الضامنة لمسيرة السلام والاستقرار والأمن، والشاهد على ذلك الحرب التي فرضت على الشعب اللبناني ومن الذي اوقفها وحمى وما زال يحمي". وحذرت من ان "المشاريع الانفرادية لا مستقبل لها"، ولفتت الى ان "التصعيد لا يحقق انتصارا لطرف، بل الجميع مهزومون".

 

 

عيدو انتقد "غيرة" لحود المفاجئة على الموارنة: مهمته الوحيدة احباط كل خطوة باتجاه الدولة السيدة المستقلة

وكالات- 2006 / 10 / 19

 انتقد النائب وليد عيدو ما اسماه "غيرة" رئيس الجمهورية العماد اميل لحود على الموارنة معتبرا ان الرئيس لحود "نسي او يتناسى ان الغيرة على الموارنة التي اظهرت عنده اليوم كانت عيبا ومناقضة للوطنية عند تعيين مدير عام للامن العام او قائد للحرس الجمهوري من غير الموارنة مع بداية عهده وقد كان المركزان للموارنة قبلا". ورأى ان مهمته الوحيدة اليوم "هي احباط كل خطوة سليمة باتجاه اقامة الدولة القوية السيدة المستقلة.

حول تأخير رئيس الجمهورية توقيع مرسوم التشكيلات القضائية ادلى النائب عيدو في مؤتمر صحافي بالتصريح الآتي: "يصرّ اميل لحود على اعطاء المثل والمثال عن خرق الدستور وعرقلة بناء الدولة وتفعيل عمل المؤسسات. والمأثرة الاخيرة للمؤتمن على الدستور وفق المادة 49 من الدستور نفسه، انه نسي او يتناسى ان المادة 20 من الدستور تنص على استقلالية السلطة القضائية، وان القضاة مستقلون في اجواء وظيفتهم وان من وظائف مجلس القضاء الاعلى اجراء التشكيلات القضائية كما تنص المادة "5 " من قانون التنظيم القضائي.

ويبدو ان الغيرة على الموارنة عند اميل لحود هي اكبر مما هي عند بطريرك الموارنة البطريرك نصرالله صفير نفسه، الذي وفق مصادره - اكد على استقلالية القضاء وعلى دور مجلس القضاء الناجح في اجرائها وعلى انه ليس من غبن فيها بحق الموارنة. ويبدو ايضا ان هذه الغيرة اكبر مما هي عند الرئيس الاول لمحكمة التنفيذ رئيس مجلس القضاء الاعلى وهو ماروني، او عند وزير العدل وهو ماروني واللذين توافقا على التشكيلات المقترحة. ونسي اميل لحود او يتناسى ان الغيرة على الموارنة التي ظهرت عنده اليوم، كانت عيبا ومناقضة للوطنية عند تعيين المدير العام للامن العام او قائد الحرس الجمهوري من غير الموارنة مع بداية عهده، وقد كان المركزان للموارنة قبلا. واخيرا اليس غريبا ابدا موقف اميل لحود من التشكيلات القضائية بعد اجتماع مجلس القضاء - وهو ادرى بالقضاة وكفاءاتهم - اصدارها بعد مخاض عسير. فهكذا كانت مواقفه من كل خطوة سليمة باتجاه اقامة الدولة القوية السيدة المستقلة. اذ ان مهمته الوحيدة اليوم هي احباط كل خطوة في هذا الاتجاه بعدما انتهى وسقط نظام الوصاية وبقي هو وحيدا من آثاره".

 

هيومن رايتس ووتش: حزب الله استخدم قنابل عنقودية في الحرب مع اسرائيل

 أ ف ب - 2006 / 10 / 19

 ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الخميس ان حزب الله اللبناني اطلق قنابل عنقودية على شمال اسرائيل خلال الحرب التي استمرت 34 يوما مع الدولة العبرية. واضافت المنظمة في بيان "هذه اول مرة يتم فيها تاكيد استخدام حزب الله لهذه الاسلحة المثيرة للجدل". ونقل البيان عن ستيف غوس مدير فرع الاسلحة في المنظمة "ازعجنا اكتشاف ان اسرائيل لم تكن وحدها التي استخدمت استخدمت قنابل عنقودية, بل حزب الله استخدم هذه الذخيرة ايضا في نزاعهما الاخير". واضاف ان "استخدام الذخيرة العنقودية ضد المناطق المأهولة بالمدنيين غير مبرر على الاطلاق لانها غير دقيقة ولا يمكن تقدير نتائجها". ولم يصدر اي رد فعل من حزب الله على التقرير. وواجهت اسرائيل انتقادات لاستخدامها قنابل عنقودية خلال حربها على لبنان التي بدأت في 12 تموز/يوليو وانتهت في 14 اب/اغسطس من العام الجاري. وذكرت صحيفة "هآرتس" ان الجيش الاسرائيلي القى اكثر من 1,2 مليون قنبلة عنقودية على لبنان خلال النزاع. وادت تلك القنابل الى مقتل 21 شخصا على الاقل وجرح اكثر من مئة اخرين في جنوب لبنان بعد توقف النزاع. وقالت "هيومن رايتس ووتش" ان حزب الله الذي اطلق نحو اربعة آلاف صاروخ على اسرائيل خلال الحرب "استخدم صواريخ صينية الصنع من نوع 81 عيار 122, في اول تاكيد لاستخدام هذا النموذج من القنابل العنقودية في اي مكان في العالم".

 

الحكومة اللبنانية تقرر تركيب كاميرات للمراقبة الامنية في بيروت وضواحيها

أ ف ب - 2006 / 10 / 19

 قررت الحكومة اللبنانية اليوم الخميس بالاجماع تركيب كاميرات للمراقبة في بيروت وضواحيها في اطار التدابير التي تعتمدها بعد عمليات الاغتيال والتفجيرات التي شهدها لبنان في السنتين الماضيتين. وقال وزير الاعلام غازي العريضي للصحافيين اثر جلسة الحكومة الاسبوعية "الهدف محدد وجميعنا متفق عليه اي على استخدام كل الوسائل لمتابعة ضبط الوضع الامني". وكان حزب الله الذي يتمثل في الحكومة بوزيرين اعترض على اعتماد كاميرات مراقبة مرتبطة باقمار اصطناعية. واكد العريضي "ان القرار اتخذ بالاجماع والكاميرات ستكون مربوطة عبر خطوط الهاتف الثابت في كل بيروت". ولم يحدد العريضي موعدا لبدء اعتماد هذا النوع من المراقبة لكنه اوضح "انها ستشمل كل مناطق بيروت الكبرى". واضاف "بعد العدوان الاسرائيلي لا توجد خطوط (هاتف ثابت) في الضاحية الجنوبية (معقل حزب الله) لكن ثمة اعادة تاهيل وعندما ينجز الامر تصبح جزءا من الخطة (للمراقبة بواسطة الكاميرات)". ودمرت اسرائيل في حربها الاخيرة (تموز/يوليو وآب/اغسطس) احياء باكملها في ضاحية بيروت الجنوبية الشيعية بما في ذلك المساكن والبنى التحتية. وياتي قرار اعتماد المراقبة بالكاميرات لبيروت وضواحيها بعد ثلاثة اعتداءات بالمتفجرات شهدتها بيروت في الايام العشرة الاخيرة واستهدف اثنان منها مقارا لقوى الامن الداخلي. واستهدف اخر هذه الاعتداءات فجر الاحد الماضي مبنى في وسط بيروت التجاري واسفر عن اصابة ستة اشخاص بجروح طفيفة. وكان لبنان قد شهد في العامين الماضيين سلسلة اغتيالات ادت الى مقتل رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري وعددا من السياسيين والصحافيين المعارضين لسوريا.

 

حرب لبنان تعقد مهمة فريق مراقبة في الجولان

رويترز - 2006 / 10 / 19

 موقع مراقبة تابع لهيئة الامم المتحدة لمراقبة الهدنة (مرتفعات الجولان): لا توجد في هذا الموقع الحصين المطل على أحد أكثر ساحات القتال ضراوة في العالم مدافع ولا دبابات بل لا توجد أي علامات على القتال سوى كيس للملاكمة معلق بالقرب من منطقة المراقبة. ومن أسفل يمتد السهل الشاسع المكسو بالخضرة وقد أضاءته أشعة الشمس فيما ساد السكون على طريق تسلكه الدوريات العسكرية الاسرائيلية. وعلى ربوة بعد السور الامني يقبع حطام مدفع سوري ومركبة مدرعة منذ عشرات السنين. وفي ظل الهدوء الذي يسود المنطقة يبدو من الصعب التخيل أن مرتفعات الجولان قد تكون مستعدة لنشوب قتال جديد. لكن التوتر زاد في المنطقة منذ الحرب التي خاضتها اسرائيل ضد جماعة حزب الله اللبنانية التي تساندها سوريا في الصيف. كما أذكى التوتر أيضا تلميح دمشق الى احتمال لجوئها الى القوة لاستعادة الجولان التي استولت عليها اسرائيل عام 1967. ويزيد هذا تعقيد مهمة هيئة الامم المتحدة لمراقبة الهدنة التي تتولى مراقبة الاوضاع في الجولان منذ 32 عاما بتفويض يهدف الى اتاحة الفرصة لاحلال السلام لكنها تدرك أن المنطقة تقع فوق برميل بارود.

وقال القائد الايرلندي وولتر هانت عضو فريق المراقبين في واحد من ستة مواقع تراقبها الهيئة في الشطر الذي تسيطر عليه اسرائيل من المنطقة المنزوعة السلاح بالجولان "عززنا مستويات المراقبة هنا خلال الحرب (الاسرائيلية على لبنان) وظل مستوى المراقبة مرتفعا بعد الحرب لضمان الالتزام بالاتفاقات."

ولا توجد مخاوف حقيقية من أن يحشد أي من الطرفين قواته بهدف القيام بهجوم مفاجيء مثل الذي شنته سوريا عام 1973. ويفرض حظر صارم على التعبئة العسكرية لمسافة عشرة كيلومترات على كل من جانبي المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا واسرائيل.

ويتفق خبراء استراتيجيون على أن سيطرة اسرائيل على الجولان التي تنتشر الالغام الارضية في معظم أنحائها يجعل من السهل صد أي هجوم عسكري سوري. لكن هناك تكهنات بأن دمشق يحتمل أن تحاول استهداف اسرائيل بهجمات صاروخية على مدنها الحدودية مماثلة لهجمات حزب الله من جنوب لبنان.

وقال فرانشيسكو مانكا وهو مستشار كبير بهيئة الهدنة "مع تقدم مستوى تطور أسلحة هذه الايام لا يمكن أن نستبعد أي أعمال عدائية... لكن الوضع في المجمل هاديء ومستقر." ونسب مانكا الى الهيئة الفضل في الحفاظ على الهدوء من خلال مساعيها للحيلولة دون امتداد الحرب بين اسرائيل وحزب الله التي استمرت 34 يوما الى منطقة الجولان المجاورة. ووصف وضعا "افتراضيا" يقوم فيه مراقبو الهيئة بفحص صاروخ كاتيوشا أطلق على المنطقة واعلان أنه أطلق من قبل حزب الله لا سوريا على وجه السرعة. لكن هذا التدخل له حدوده.

فتكليف المراقبين يقتصر على مراقبة القوات النظامية التقليدية ولا يشمل أي جماعات سرية مناهضة لاسرائيل بدأت الدلائل تشير الى أنه ربما يجري تشكيلها. وفي ذروة الحرب في لبنان انفجرت قنبلة على طريق تسلكه الدوريات الاسرائيلية في الجولان لكن الانفجار لم يسفر عن وقوع أضرار.

ثم تعهدت جماعة مجهولة في دمشق بخطف جنود اسرائيليين لمبادلتهم بسجناء من دروز الجولان الذين يدين معظمهم بالولاء لسوريا. ورغم أن هذه الاحداث لم يكن لها تأثير يذكر فان العاملين في الهيئة يضعون في اعتبارهم الانتقادات التي وجهتها اسرائيل لقوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)بسبب ما ينظر اليه على أنه فشلها في كبح جماح هجمات حزب الله مثل الهجوم الذي نفذه مقاتلو الجماعة يوم 12 يوليو وأسروا فيه جنديين مما أدى الى قيام الحرب. وقال مانكا "من بين مسؤولياتنا تحديد مستوى التوقعات. عملنا الاساسي كمراقبين هو تقديم تقارير." ولقي أربعة من أفراد الهيئة حتفهم في ضربة جوية اسرائيلية خلال الحرب في لبنان وهو ما أجج مخاوف العاملين بالهيئة من أن تشتعل جذوة هذا الصراع في الجولان. كما توجد مخاطر أخرى على الارض مثل الالغام التي تدفعها الامطار الى الطرق وتهور السائقين المحليين.

لكن الحياة بالنسبة لفريق المراقبين في هضبة الجولان الذي يضم 153 فردا من 23 دولة لا تقتصر على القتال. ففي ظل عدم وجود علاقات رسمية بين اسرائيل وسوريا تشرف الهيئة على نقل محصول التفاح من الجولان ليباع في دمشق. كما يتولى المراقبون ترتيب مرور الطلاب والفتيات من عشائر الدروز الى الجانب الاخر من المنطقة منزوعة السلاح للدراسة أو للزواج. وقال مانكا "هذه العناصر تدل على أن الوضع طبيعي."

 

رئيس الوزراء الكندي يؤكد دعمه القوي لاسرائيل في حربها على حزب الله

 أ ف ب - 2006 / 10 / 19

 اكد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر مساء الاربعاء دعمه القوي لاسرائيل في النزاع الاخير مع لبنان مشيرا الى ان كندا, في حالة حدوث حرب بين دولة ومنظمة ارهابية, "لا يمكنها ان تقف على الحياد ولن تفعل ذلك ابدا". واوضح في كلمة امام اعضاء منظمة يهودية في تورونتو ان موقفه من النزاع الاخير في لبنان كلفه انتقادات شديدة من المعارضة الكندية. غير انه اضاف "حين يتعلق الامر بحرب بين اسرائيل ومنظمة ارهابية (حزب الله) لا يمكن لهذه البلاد ولهذه الحكومة ان تكون على الحياد ولن تكون كذلك ابدا". وتابع "ان الذين هاجموا اسرائيل والذين رعوا هذه الهجمات لا يسعون فقط الى الحصول على وسيلة للضغط او لتغيير الحدود (..) انهم يريدون تدمير اسرائيل والشعب اليهودي". في المقابل اشار رئيس الوزراء الكندي المحافظ الى ضرورة تأمين "مستقبل منصف وعادل للشعب الفلسطيني" ضمن قرار يتيح لاسرائيل ودولة فلسطينية العيش جنبا الى جنب. وكان هاربر اتهم الاسبوع الماضي قيادة الحزب الليبرالي اكبر خصومه السياسيين, باتخاذ مواقف مناهضة لاسرائيل.

ويأتي هذا الجدل عقب تصريحات لميشال انياتييف المرشح الاوفر حظا للرئاسة في صفوف المعارضة. وكان هذا الاخير وصف غارة الطيران الحربي الاسرائيلي على قرية قانا اللبنانية نهاية تموز/يوليو التي خلفت 30 قتيلا بينهم 16 طفلا بانها "جريمة حرب". وكان هاربر اعتبر في تموز/يوليو ان هذه الغارة الاسرائيلية كانت "متوازنة" ما اثار موجة انتقادات ضده. ويرى بعض منافسي هاربر الليبراليين والمعلقين ان موقف هذا الاخير الذي يقود حكومة اقلية, المتشدد لصالح اسرائيل يهدف الى غايات انتخابية وموجه لجذب اصوات اليهود الكنديين المؤيدين عادة لليبراليين.

 

الكتلة الوطنية طالبت لحود بتوقيع مرسوم التشكيلات القضائية

وكالات - 2006 / 10 / 19

 طالبت الكتلة الوطنية رئيس الجمهورية العماد اميل لحود بتوقيع مرسوم التشكيلات القضائية معتبرة ان توتير الاجواء يساهم في الاضطراب الامني. عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري في البيت المركزي للحزب برئاسة العميد كارلوس اده وحضور الامينة العامة كلود كنعان ورئيس مجلس الحزب بيار خوري واصدرت البيان الآتي:

1- يعلن الحزب وقوفه الى جانب مجلس القضاء الاعلى في تحييد القضاء عن السياسة، ويدعو نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس الى التضامن مع القضاء صوناً للعدالة واحياء لسلطة القانون. ان رئيس الجمهورية مدعو فورا الى التوقيع على مرسوم التشكيلات القضائية، خصوصا انه اقر بالاجماع، وان كل تأخير في ذلك يؤدي الى تعطيل عمل القضاء.

2- لمناسبة تشكيل المجلس الدستوري، يدعو الحزب الى اشراك العنصر النسائي في تكوين هذا المجلس لما لهن من حضور مميز في السلك القضائي وذلك دون اغفال مبدئي الكفاءة والنزاهة.

3- وتوقف الحزب عند الخروقات الامنية الاخيرة، وهو يعتبر ان توتير الاجواء يساعد في خلق مناخات امنية مضطربة تؤدي الى زعزعة الاستقرار واضعاف الثقة بلبنان.

 

شمعون زار قبلان رافضا تغيير الحكومة

وكالات - 2006 / 10 / 19

 رأى رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ان الانفراد بالرأي والتشنجات السياسية ضد مصلحة لبنان كليا. استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان رئيس حزب الوطنيين الاحرار الذي قال: هناك محاولات من اعداء لبنان لإيقاع الخلاف بين الطائفتين السنية والشيعية. وأشار الى وجود الوعيا لكافي لتفادي هذا الامر. ودعا الى تهدئة الاوضاع ووقف التشنجات والسير بسياسة وطنية موحدة لإعادة بناء لبنان. وقال: اتمنى ان يكون هناك رؤية مستقبلية جامعة، بحيث نشد جميعنا في الاتجاه نفسه بدل ان يشد كل واحد منا الى اتجاه، اي نستطيع اعادة بناء لبنان. ورفض شمعون تغيير الحكومة لأن تغييرها يعني كأننا نضحك على انفسنا عندما نقول بأننا نقبل بالثلث المعطل. فالثلث المعطل معناه تعطيل الحكومة وكل الأداء. وكأننا نعطي للغير القوة لشل عمل الثلثين وهذا امر مرفوض ديموقراطيا.

 

 عون رئيساً يمنح قيادة الجيش لحزب الله

 إيلاف - 2006 / 10 / 18

 في فم الرئيس نبيه بري ماء كثير. الرجل العائد من المملكة العربية السعودية يحاول أن يرفع منسوب التفاؤل بالخير عله يجده او يجد بعضه عقب إنتهاء "شبه الهدنة الرمضانية". فما عاد به الرئيس نبيه بري من لقائه الملك عبدالله بن عبد العزيز لم يلامس الحدود التي أمل بها لا سيما ما يتصل منها "بكسر الشر" مع سوريا وهو سيد العارفين بقدرة البعث الدمشقي على زعزة الإستقرار في لبنان.

ترحيب حار ببري… وآذان صاغية له في ملف "الهاجس المشترك" أي العلاقات الشيعية السنية وكرم فائق ترجم إستعداداً لا حدود له لدعم التنمية والإعمار في الجنوب وفق مقتضيات الحاجة التي يحددها مجلس الجنوب والرئيس بري وتفهم لحساسية التنافس جنوباً إذا ما قررت خزائن طهران أن تنهمر في هذا الإتجاه بما قد يضعف عصباً أساسياً من أعصاب زعامته الشيعية. أما العلاقات اللبنانية السورية وتاليا العربية السورية فقد كان فيها رأي حاسم، إذ قال مصدر خليجي عالي المستوى "نحن انصاف رجال فما حاجته بنا ... الجرح كبير والكرامة السعودية أكثر من مستاءة"، مضيفا "أمنا له غطاء عربياً ليتسلم دفة الحكم في سوريا …. وبعد إغتيال الحريري، إختلفنا مع اللبنانيين الذين تحلقوا حول دم إبننا وفرشنا له السجاد الأحمر على أمل أن نعيده الى الصف العربي فكان ان أهاننا وبالغ في الإتكال على صبرنا وتسامحنا... هذا رجل لا يحترم المواثيق ويخون العهود"….

الكلام أوضح من ان يعوز ذكاء نبيه بري وحنكته… الرسالة واضحة… قطع بشار الأسد مسافات طويلة في الإتجاه الآخر…. أوساط الرابع عشر من آذار يريحها مثل هذا الموقف … ويخيفها. يريحها أن لا تستشعر سوريا قدرة على التحرك بغطاء عربي ويخيفها أن تستشعر دمشق ضيق الخناق….

وفي هذا السياق تلفت مصادر قيادية في حركة الرابع عشر من آذار إلى ان الهدوء الرمضاني القسري لا يطفىء جمر الخلافات المستعرة ولا يلغي المضي في مقدمات إنقلاب محتمل على السلطة في لبنان… فمذكرات الجلب السورية لعدد من الشخصيات السنية وآخرها زيارة رئيس الحكومة السابق عمر كرامي وسليم الحص وربما لاحقا نجيب ميقاتي تثير مخاوف من إحتمال التهيئة لتغيير كبير في الوسط السني قد يترجم تنفيذاً لقرار الإعدام بالرئيس فؤاد السنيورة الذي يبيت في السراي الحكومي تحسبا لهذا الإحتمال. وتلفت مصادر اخرى إلى أن الحملة على الرئيس السنيورة تشبه الى حد كبير برموزها وعناوينها مناخات الحملة التي إستبقت إغتيال الرئيس الحريري.

عون - حزب الله

من جهة أخرى كشفت معلومات توفرت لبرلماني بارز في قوى الرابع عشر من آذار أن الحليفين الأساسيين لسوريا أي حزب الله وميشال عون يتعاملان مع التهدئة الداخلية كمهبط إضطراري لإنضاج "تفاهم" جديد بشأن الإنقلاب على إتفاق الطائف. وفي التفاصيل أن الجنرال عون طرح على حزب الله ان يتولى قيادة الجيش شيعي يسميه الحزب كما يعطى له منصب نائب رئيس الوزراء بدلا من الأورثوذوكس إذا ما تيسر وصول عون الى سدة رئاسة الجمهورية. وإذا يحتاج هذا الأمر الى تعديل دستوري وبالتالي حيازة اكثرية برلمانية تشير أوساط قانونية إستشارية للتيار العوني أن الجنرال قد يرتكز على سابقة إسناد الرئيس لحود منصب مدير عام الأمن العام الى شيعي. غيران ثمة من يشكك في إحتمال التوصل الى صيغة مماثلة كون الجنرال عون لا يمثل بالنسبة لحزب الله الا بوليصة تامين مسيحية فيما مرشحه الاساسي ومرشح سوريا هو الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية. كما أن حزب الله، وفق بعص المطلعين على علاقته بالجنرال، لا يثق تماماً بعون كون سيرته الذاتية سيرة إنقلابات دائمة على تفاهمات تفرضها لحظات سياسية لا تلبث أن تتبدد شروطها.

المخاوف هذه تأخذها المملكة العربية السعودية على محمل الجد وهو ما دفع بملكها الى إمتداح غير مسبوق لإتفاق الطائف جاء لافتاً في توقيته وصياغته.

 

سلامة: لا شروط ل"باريس 3" خارج طلب الاصلاحات ونأمل انجازها ضمن التوافق 

طربيه: اوضاع لبنان تستدعي التحرك بسرعة لانقاذ اقتصاده من الورطة الكبيرة 

وكالات - 2006 / 10 / 19

 عقد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس اتحاد المصارف العربية الدكتور جوزف طربيه مؤتمرا صحافيا مشتركا في مصرف لبنان اليوم، للاعلان عن المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2006 بعنوان: "اعادة اعمار لبنان، استثمار في مستقبل المنطقة العربية" في 7 و8 تشرين الثاني المقبل برعاية رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة. حضر المؤتمر الصحافي نقيب المحررين ملحم كرم. بداية القى سلامة كلمة جاء فيها: "هذا المؤتمر يعتبر اهم تجمع مصرفي مالي بعد ان انتهت الحرب على لبنان والاعتداء الاسرائيلي عليه. يهم مصرف لبنان مواكبة ونجاح هذا المؤتمر لانه جزء مهم من اقتصادنا وتفعيل الاستهلاك في لبنان. وكان طموح لبنان ان يكون الموقع والملقتى للمؤتمرات الدولية والعربية واللبنانية". أضاف: "ان المصارف العربية قادرة على النمو بشكل سريع بسبب السيولة المتوافرة بعد ارتفاع اسعار النفط. والمصارف هي الطريقة الفضلى لتحفيز التوظيف والاستثمار في لبنان وان تكون مشاركة في تمويل مشاريع تنموية ومروجة للاسهم اللبنانية في كافة الدول العربية، لان لبنان سوق منفتحة والقوانين اللبنانية تسمح بالتملك دون تمييز في الجنسية. التعاطي المصرفي مع الدول العربية يهم المصارف، خصوصا وان مصرف لبنان يشجع على انتشار المصارف اللبنانية خارج الحدود، وخصوصا في المنطقة العربية. وأعتقد ان اهم الانجازات التي توصلنا اليها هي ان يكون لدينا قطاع مصرفي ومصارف قادرة على تقديم الخدمات وتقوم بالتوظيف في الخارج".

واعتبر سلامة ان "انطلاق مصارف لبنانية في انحاء العالم العربي وقبول وجودها دليل على نجاح القطاع المصرفي في لبنان"، لافتا الى ان ذلك "سيكون له مردود ايجابي على اعطاء لبنان دور استراتيجي في العالم العربي وعلى ميزان مدفوعاتنا وتأمين فرص عمل اضافية". وختم: "اصبحت المصارف اللبنانية منتشرة في كل الدول العربية، في المقابل، مارس لبنان سياسة الانفتاح من خلال تعديل ملكية المصارف وسمح لغير اللبنانيين التملك 100 بالمئة اي مصرف. وهذا الانفتاح وتكوين منطقة اقتصادية عربية أمران اساسيان. طربيه ثم القى الدكتور طربيه كلمة جاء فيها: "يسعدني ان يكون لقائي بكم اليوم في مقر حاكمية مصرف لبنان، وفي حضور سعادة الحاكم الاستاذ رياض سلامة الذي نثمن له عاليا وقفته الدائمة الى جانب اتحاد المصارف العربية في رسالته وأهدافه وأعماله. كما أود في هذه المناسبة ان أكرر تهاني له لحصوله على جائزة أفضل حاكم مصرف مركزي في العام لعام 2006، الجائزة التي جاءت تتويجا لمسيرته في خدمة لبنان في مراحل عدة كانت من أصعب المراحل التي مر بها بلدنا، حيث أدار بنجاح ملفت الأزمات التي نشبت في لبنان منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في شباط 2005، والتي كان آخرها الحرب الاسرائيلية في تموز 2006، وحافظ بسياساته الحكيمة ورؤيته الثاقبة ومرونته الكبيرة على الاستقرار النقدي والمصرفي مما ساهم في دعم الاستقرار الاقتصادي العام". أضاف: "بالعودة الى مناسبة لقائنا اليوم، فانه يسرني ان اعلن ان اتحاد المصارف العربية، مساهمة منه في عملية اخراج لبنان من تداعيات الحرب الاسرائيلية عليه والدمار الذي ألحقته باقتصاده وبنيته التحتية، قرر ان يعقد مؤتمره المصرفي العربي السنوي لهذا العام في بيروت يومي 7 و8 تشرين الثاني القادم برعاية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة، ومشاركة مصرف لبنان، والاسكوا، وحضور عدد من الوزراء ومحافظي البنوك المركزية، ورجال المال والأعمال والاقتصاد والمستثمرين من لبنان والعالم العربي واوروبا، بعنوان : "اعادة اعمار لبنان، استثمار في مستقبل المنطقة العربية"، وستتركز اهدافه على قضايا محورية اساسية ترسم رؤيا استراتيجية لعملية اعادة الاعمار وبناء المستقبل في لبنان، ودور القطاع المصرفي اللبناني والقطاع المصرفي العربي في تمويل هذه العملية، والأهمية الاستراتيجية للبنان بالنسبة للمنطقة العربية وانعكاس مصيره على مستقبلها سلبا ام ايجابا، والاندفاع العربي للتضامن مع لبنان والمساهمة في تأمين مستلزمات اعادة اعماره بما يؤكد ارتباط استقرار المنطقة بلبنان".

لفت الدكتور طربيه الى ان المؤتمر "يرمي الى اعادة تفعيل النشاط الاستثماري وجذب الرساميل الى لبنان من اجل استئناف عملية النمو الاقتصادي، لان لبنان لا يمكن ان يكتفي بالمساعدات التي قررت او ستقرر له للتعويض عن اضرار الحرب ومعالجة مشكلة المديونية العامة، اذ ان الحاجة ملحة ايضا الى الاستثمارات الجديدة التي من شأنها توسيع الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة وتحريك حركة الانتاج في مختلف القطاعات، بما ينعكس اجابا على الاقتصاد ويقلل من التشنجات الاجتماعية التي يولدها الفقر والتخلف". وقال: "ان اوضاع لبنان الحالية تستدعي التحرك بسرعة لانقاذ اقتصاده من الورطة الكبيرة التي سببها العدوان الاسرائيلي عليه. وان لبنان في حاجة الى الكثير، وان المؤتمر الذي نعقده في لبنان شكل رسالة تضامنية حقيقية من المجتمع المصرفي العربي، وهو وجه من وجوه النشاطات المتعددة التي قام بها اتحاد المصارف العربية خلال فترة العدوان وما بعدها لتحريك الجهد العربي لمؤسسات التمويل العربية من مصارف وصناديق ومنظمات اقليمية عربية أخرى. وأود ان ألفت الانتباه هنا الى ان مؤتمر بيروت سيتضمن هذا العام مجموعة من المبادرات العملية على صعيد دعم جهود اعادة الاعمار في لبنان والتي سينفذها اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع "الاسكوا" والتي سيعلن عنها خلال فعاليات المؤتمر".

اضاف: "كما أشير الى ان اتحاد المصارف العربية قد حرص على تجميع عدة نشاطات وأحداث عربية اساسية وتنظيمها في لبنان في هذه المرحلة، وفي نفس الوقت، من اجل تأكيد الدعم العربي المتواصل للبنان، حيث سننظم الى جانب مؤتمرنا، اجتماعا لمجلس ادارة اتحاد المصارف العربية، واجتماعا ثانيا لمجلس ادارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الذي تأسس بدعم من اتحاد المصارف العربية، وذلك بالتزامن ايضا مع اجتماعات الأكادمية العربية للعلوم المالية المصرفية التي ستعقد في بيروت. وستركز كل هذه الاجتماعات في جانب أساسي من جداول أعمالها على مستجدات الوضع اللبناني والامكانات التي يمكن ان نوفرها لدعم لبنان في مرحلة ما بعد الحرب".

وردا على اسئلة الصحافيين حول مؤتمر باريس-3 ونتائجه قال سلامة: "اولا أحب ان اشكر الحكومة الفرنسية والرئيس شيراك تحديدا على استضافة المؤتمر، وكان سبق للفرنسيين ان قاموا بمبادرات لدعم الاستقرار النقدي والمالي خلال السنوات الصعبة التي مر بها لبنان، وخصوصا في العام 1995 بمؤتمر باريس-1 ومؤتمر باريس-2". واضاف: "هذه المؤتمرات الفريدة من نوعها. وهناك وجهتا نظر حول مؤتمر باريس-3: 1-تظاهرة لدعم سياسي ومالي للبنان. 2- ان تقوم الحكومة اللبنانية بتقديم برنامج اصلاحات للحصول على مساعدات او قروض بفوائد منخفضة للحد من تنامي العجز، لان الجزء الاساسي للحكومة هو خدمة الدين وتمويل القطاع العام". اما بالنسبة للشروط الموضوعة لانعقاد مؤتمر باريس-3، فنفى سلامة وجود "اية شروط لتنظيم المؤتمر ولن يكون هناك شروط خارج طلب الاصلاحات الاقتصادية والمالية". وقال: "نحن نأمل منذ الآن وحتى 15 كانون الثاني موعد انعقاد المؤتمر ان يكون لبنان قد انجز هذه الاصلاحات ضمن التوافق السياسي عليها، لان العام 2007 اذا ابتدأ بمؤتمر ناجح فهناك توقعات لعصر اقتصادي افضل ويكون المناخ الاقتصادي والاجتماعي مناسبا". وعن وجود انكماش في الاقتصادي قال سلامة: "يوجد في مصرف لبنان ادارة متخصصة في الشؤون الاقتصادية وهناك مؤتمرات واحصاءات مبنية على وقائع منها حركة الاستهلاك والاستثمار، وهذه المؤشرات تدل على حركة النمو وتدل على عدم وجود انكماش، وبالتالي نحن متمسكون بالسيناريو بأن النمو هو صفر وهو الأقرب الى الواقع، ولكن حتى نهاية السنة سيتحرك الاقتصاد ونؤكد مؤشراتنا. اضافة الى ان الأشهر الستة الاولى من السنة المالية كانت نسبة النمو مرتفعة عوضت الخسائر التي حصلت في الصيف".

وحول توقعاته بالنسبة للنمو في العام 2007 قال سلامة: "لم نضع توقعات ولكن يؤمل تأمين تمويل طويل الاجل للقطاع الخاص عن طريق مؤسسات عالمية مثل البنك الاوروبي للاستثمار واوبيك وغيرها، وان يصل حجمها الى 500 مليون دولار والتي تعطي نشاطا اقتصاديا بحدود ملياري دولار اضافة الى ان حركة الاعمار ستبدأ في العام 2007 خصوصا ان صندوق النقد الدولي حدد نسبة النمو ب 5 الى 6 في المئة عام 2007 ومصرف لبنان يتابع هذه الامور بشكل ميداني".

أضاف: "لبنان مر بأزمات كبيرة وتخطاها، وبالتالي لا يوجد فرصة اخيرة ولكن هناك فرصة للبنان يجب ان يستفيد منها ونحن نأمل ان نضع الاقتصاد على الطريق الصحيح". وأمل سلامة ان "يتم التوافق السياسي على الاصلاحات لكي يتم تنفيذ مقررات مؤتمر باريس-3 بالسرعة المطلوبة". وعن الارقام المتداولة لنتائج مؤتمر باريس-3 قال سلامة: "لا توجد ارقام، ستأتي بعثة من صندوق النقد الدولي الى لبنان قبيل المؤتمر لوضع دراسة وتحديد حاجات لبنان لمدة خمس سنوات قادمة. الارقام تقررها المؤسسات والحكومة التي ستجتمع في المؤتمر". اضاف: "حسب دراسات صندوق النقد الدولي فان لبنان بحاجة الى الرقم الذي ذكرته الصحف او أقل. وكل ذلك متوقف على لبنان ومبادرته في الخصخصة وتصحيح وضعه الاداري". واكد سلامة ان "الشروط الموضوعةلمؤتمر باريس-3 ستكون بتنفيذ برنامج اصلاحي من صنع لبنان، والهدف تخفيف العجز في المديونية والموازنة". وحول حجم تمويل القطاع العام من قبل مصرف لبنان قال سلامة: "نحن نتحمل 23 بالمئة من الدين العام".

 

خطر على السلم الأهلي في لبنان.. 

الأربعاء 18 أكتوبر - المستقبل اللبنانية

  الخميس: 2006.10.19

 خيرالله خيرالله

يُعتبر الخطاب الذي ألقاه النائب اللبناني ميشال عون الأحد الماضي برنامجاً يطرح نفسه على أساسه رئيساً للجمهورية. نسي الأستاذ عون أمراً في غاية الأهمّية يتمثّل في أنه يستحيل وصوله ألى سدّة رئاسة الجمهورية نظراً ألى عدم أمتلاكه القدرات العقلية التي تؤهّله لمثل هذا الموقع الذي سبقه أليه أميل لحّود. الأكيد أن لدى لحّود ليس أفضل بكثير من عون لكنّه أمتلك على الأقلّ القدرة على التعاطي مع موازين القوى التي كانت سائدة في لبنان في مرحلة معيّنة وعرف كيف يوظّفها في خدمة طموحاته الشخصية حتى لو كان ذلك على حساب لبنان واللبنانيين. وهذه الميزة المتمثّلة في أستخدام كلّ شيء وعمل أي شيء للوصول ألى الرئاسة من الأمراض المشتركة التي تجمع بين أميل لحّود وميشال عون. ربّما كان الفارق الوحيد بين هذين الشخصين أن أميل لحّود عرف مثلاً  كيف يستغلّ هذه الموازين والمعطيات المتوافرة في مرحلة معيّنة، في مقدّمها حقد النظام السوري ممثّلاً ببشار الأسد الذي كان الحاكم الفعلي للبلد في السنوات الأخيرة من عهد والده، على الشهيد رفيق الحريري.

لا يزال أميل لحّود في موقع الرئاسة على الرغم من أنّه أفرغه من مضمونه. يكفيه أنه لا يزال يمارس حقده على كل ما كان يمثّله وما زال يمثّله رفيق الحريري، وفي مقدّم ذلك النجاح. النجاح في أعادة لبنان ألى خريطة المنطقة والعالم بعد أعادة بناء ما هدّمته الحرب بما في ذلك أستعادة البلد لبنيته التحتية، أو على الأصحّ لجزء أساسي منها.

لم يكن خطاب ميشال عون الذي ألقاه محاطاً بمجموعة من التافهين، بينهم عدد لا بأس به من الصبية حتى لا نقول الغلمان، فيما جلس قبالته عدد من يتامى الأجهزة السورية  أو الأنتهازيين الذين يصلحون لكلّ الأجهزة، سوى تعبير عن الأفلاس الذي يعاني منه "الجنرال". ولعلّ أفضل دليل عن مدى عمق هذا الأفلاس النصّ الذي أُلقي بواسطة عون والذي يُظهر أن من يعتبر نفسه زعيماً وطنياً فذّاً على علاقة بكلّ شيء بأستثناء الواقع اللبناني. كيف يستطيع نائب لبناني، يدّعي أنّه يحترم نفسه، الشك في الصفة التمثيلية لمجلس النوّاب من جهة وعدم تقديم أستقالته من جهة أخرى؟ كيف يمكن لنائب لبناني تقديم هذه القراءة المجتزأة للقرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة؟ أنّه يأخذ من القرار ما يشاء ويرفض الأعتراف بأنّه تضمّن بنوداً معيّنة كان على الحكومة اللبنانية قبولها من أجل التوصّل ألى وقف للنار. وقد قبلت الحكومة القرار ككلّ، بما في ذلك البنود التي لا يشير أليها ميشال عون من قريب أو بعيد، بموافقة "حزب الله". وهذا يطرح في طبيعة الحال سؤالاً في غاية الأهمّية هو الآتي: هل قرأ الأستاذ عون نص القرار؟ وفي حال قرأه، هل فهم النص  وأبعاده وما يترتب عليه من تصرّفات ومسؤوليات على الجانب اللبناني تحمّلها في حال كان يريد بالفعل حماية البلد  والمحافظة على السلم الأهلي؟ ربما في الأمكان فهم ما تضمّنه الخطاب الذي ألقاه"الجنرال" من زاوية أنّه لا يستوعب ما يقرأه لا أكثر ولا أقلّ.

لا يمكن أيجاد أيّ أعذار لميشال عون بأستثناء عذر واحد. أنّه أعمى يسيّره الحقد ولا شيء غير الحقد. وهذا الحقد يزداد يومياً عند "الجنرال" كونه أكتشف أن لا مجال لوصوله ألى الرئاسة في ظلّ الأكثرية الحقيقية في لبنان. ولذلك عليه المشاركة في أنقلاب هدفه أطاحة الحكومة الحالية غير مدرك أن الحكومة هي خط الدفاع الأوّل والوحيد عن لبنان الحرّ والسيّد والمستقلّ الذي يرفض بقاء البلد "ساحة" للتجاذبات الأقليمية، "ساحة" يستخدمها المحور الأيراني- السوري الذي تحوّل ميشال عون أداة من أدواته لأبتزاز العالم خصوصاً الولايات المتحدة لعقد صفقات معها يدفع ثمنها لبنان اللبنانيون. تماماً كما حصل في الماضي.

لا يصلح الحقد لأن يكون سياسة. لقد أوصل الحقد أميل لحّود ألى الرئاسة، فماذا كانت النتيجة؟ كلّ ما حصل أن لبنان دفع غالياً ثمن الحقد على النجاح والناجحين... حقد النظام السوري أوّلاً الذي يعتقد أن لا مستقبل له في حال كان لبنان حرّاً مزدهراً. الآن تبدو ورقة أميل لحّود وكأنها صارت شبه مستهلكة. لم يعد في الجانب المسيحي من يُستخدم في عملية أستكمال دور أميل لحّود سوى ميشال عون. هل يدرك "الجنرال" معنى الدور الذي يلعبه، أو على الأصحّ الذي رُسم له من خارج لبنان؟ هل يعي ما يفعله أو ما يُجرّ أليه؟ من الصعب الرهان على أمكان أستعادة "الجنرال" وعيه، نظراً ألى أنّه لم يمتلك يوماً حدّاً أدنى من الوعي. ولذلك يشكّل ميشال عون في هذه المرحلة خطراً على السلم الأهلي في لبنان أكثر من أي وقت. أنّه يلعب الدور ذاته الذي لعبه عندما تمرّد على الشرعية وتحصّن في قصر بعبدا متسبّباً بقتل الرئيس المنتخب الشهيد رينيه معوّض بطريقة أو بأخرى. وكانت النتيجة أدخال السوريين ألى القصر الذي فرّ منه قائد "حرب التحرير" ألى منزل السفير الفرنسي. وقتذاك حرّر ميشال عون لبنان من اللبنانيين الذين هاجروا بالآف. اليوم، يبدو في ضوء التهديدات التي أطلقها أنه على أستعداد لأعادة الكرّة. ما هو الثمن الذي سيدفعه لبنان واللبنانيون هذه المرّة بعد الخطاب، الذي خرج به "الجنرال" في الذكرى السادسة عشرة لتسليمه قصر بعبدا ووزارة الدفاع  للسوريين، وهو خطاب فارغ ليس ألاّ يمكن القول أنّه في مستوى موضوع أنشاء لتلميذ في بداية دراسته الثانوية...    

 

الشيخ قاسم عدد في إفطار "هيئة دعم المقاومة" اسباب المطالبة بحكومة جديدة: نقول ل 14 شباط تعالوا نعالج هواجس تمنعكم من الموافقة على حكومة وحدة وطنية عليكم أن تختاروا بين لبنان السيد المستقل او لبنان تحت الوصاية الأميركية

وطنية - 19/10/2006 (سياسة) أقامت "هيئة دعم المقاومة الاسلامية" افطارا في مبرة السيدة خديجة - طريق المطار، شارك فيه نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، والقى كلمة جاء فيها: "لقاؤنا لهذا العام يختلف عن اللقاءات في الاعوام الاخرى. لقد ذقنا معا نصرا في تموز1993، وذقنا معا نصرا آخر في نيسان 1996، وذقنا أيضا تحريرا مشرفا في أيار عام 2000. لكن في انجاز تموز عام 2006 بالنصر الكبير الذي حصل. لقد تزلزلت الارض تحت أقدام الصهاينة ورفع الله من مكانتكم وكرامتكم أيها المحبون للمقاومة. قال تعالى في كتابه العزيز: "ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين، إنهم لمنصورون وإن جندنا لهم الغالبون". هذا النصر الذي حصل هو نصر إيماني بكل ما للكلمة من معنى.

ونحن على اقتناع تام بأنه لولا دعم الله ونصرالله، ولولا هذا المدد الالهي لما انتصرنا بامكاناتنا وقدراتنا الذاتية. لو بحثنا عن المعايير المادية لوجدناها ضعيفة، فلا يمكن في الفهم العسكري الاستراتيجي أن تنتصر هذه القلة، ولكن بالايمان والارادة، بالثقة بالله تعالى يمكن أن تنتصر هذه القلة". وقال: "كان الشباب في المعركة يتنافسون على المواقع الأمامية لا على المواقع الخلفية، ويلوم من في الخلف من بقي لأيام طويلة في المواقع الامامية لأنه لم يترك له فرصة ليتقدم من أجل أن يقاتل حتى لو أدى ذلك إلى الشهادة. وكذلك في المعركة رأينا عظمة النساء من الأخوات والامهات والزوجات، في كل المواقع، في القرى الامامية والقرى الخلفية، كيف يتحملن المعاناة، يحملن الاطفال، يحملن مرارة التهجير والنزوح، ويرفعن الصوت بكل جرأة وثقة متوكلين على الله تعالى. إن ذهب البيت فلا تذمر ، وإن ذهب الولد فإلى جنة الخلد، وإن ذهب الزوج فمع النبي والآل، وإن هجرنا من القرى فإلى أحبة يحتضنونا، ولكننا نريد أن ننتصر على أعداء الله مهما كان الثمن .

لا أبالغ إذا قلت لكم، نحن نفتخر بأننا بين شعب فيه مثل هذه النسوة اللواتي يعملن من أجل النصر والجهاد في سبيل الله تعالى، أما الشعب اللبناني فقد احتضن المقاومة، واحتضن النازحين، واحتضن الأدعية والحب للمجاهدين، هذا الاحتضان الكبير جمعنا على الحق، وجمعنا على الله تعالى، وبالتالي نحن نعتبر أننا امام انتصار استراتيجي اسطوري في مقابل هزيمة استراتيجية مذهلة للعدو الاسرائيلي. نقول أنه نصر استراتيجي لأنه أسس لمرحلة جديدة في منطقتنا، بعد نصر المقاومة لا مكان للمهزومين. نحن اليوم في مرحلة جديدة، فقد قطعنا مرحلة أن تكون المقاومة مجموعة مسلحة، ووصلنا إلى مرحلة الشعب المقاوم بأبهى تجلياتها. ومن كان لديه مثل هذا الشعب العظيم والمقاومين الشجعان لن يُهزم أبدا إن شاء الله تعال ، إذا نحن في مرحلة الشعب المقاوم. تعرفون الشعب المقاوم لا أحد يستطيع أن يواجهه، الشعب المقاوم لسان وموقف وسلاح وكل شيء. من يستطيع أن يعتدي فيدخل إلى كل بيت ، إلى كل قرية، إلى كل طفل، إلى كل رجل. من يستطيع أن يمنعهم من سيادتهم ومن حريتهم. لن يستطيع أحد، لأنه سيواجه الشعب المقاوم بمسلميه ومسيحييه. لقد أثبت هذا الشعب المقاوم الشريف أنه جدير بالعزة في المحطات الصعبة. قلنا بأن قوات اليونيفيل مرحب بها في مهمتها المحددة، وهي أن يكون تحت تصرف الجيش اللبناني لأداء مهماته، فإذا احتاجهم ليدعموه من أجل منع المظاهر المسلحة في جنوب لبنان يدعموه، وإذا لم يقل لهم شيئا يبقون في ثكنهم، يرتاحون، أهلا وسهلا بهم في ضيافة لبنان، لكن لا يستطيعون التحرك بمعزل عن طلب الجيش اللبناني.

هذا هو مضمون القرار 1701، ونحن مطمئنون إلى هذا الجيش، ونحيي قيادته وضباطه وعناصره، لأنهم أثبتوا في اللحظات الحرجة أنهم أمناء على لبنان، وأمناء على جنوبه، وأمناء على المقاومة، وهم جنبا إلى جنب مع المقاومة ، فإذا أرادت قوات اليونيفيل أن تعرف أكثر تفاصيل مهمتها، نقول لها: راجعوا الجيش اللبناني ، فعنده التفاصيل، ولسنا في حاجة الى ان تكتبوا قواعد اشتباك جديدة يحاول البعض أن يتسلل من خلالها إلى مهمات جديدة. كما نقول لا معنى للحديث عن قواعد اشتباك في الجو! من هو الموجود في الجو، اسرائيل هي التي تعتدي في الجو، إذا الحل بسيط، على اسرائيل ألا تنتهك الاجواء، وعلى قوات اليونيفيل أن تستخدم مضاداتها الارضية لمنع هذه الطائرات من أن تتقدم إلى لبنان، لكن ليس مطروحا أن تأتي طائرات باسم اليونيفيل في الاجواء اللبنانية، تحت عنوان "منع اسرائيل من التحليق باتفاق معها على قاعدة أن تصور لاسرائيل أرض الميدان وتعطيها المعلومات. هذا تجسس وهذا احتلال مقنع ، ونحن كما رفضنا الاحتلال المباشر، نرفض الاحتلال المقنع، وعلى كل أن يعرف مهمته جيدا، يجب أن تخرج اسرائيل من البر والبحر والجو إلى غير رجعة، ولبنان وشعبه ومقاومته بالمرصاد، إن شاء الله تعالى".

واضاف: "أما في موضوع الحوار، فحزب الله منفتح على الحوار، دعا إليه واندفع إليه، وقدم أفكارا على طاولة الحوار من أجل اعطاء الحيوية الكافية، وكلكم تذكرون يوم الحديث عن سلاح المقاومة، وعن المقاومة، أُعجب القوم بما قدمه سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله في داخل جلسة الحوار، حيث رأى جميع من على الطاولة، أن هناك إيجابية كبرى في الحديث عن هذا الموضوع الحساس. بمعنى آخر، المقاومة التي هي بالنسبة إلينا مقدسة ، والسلاح الذي هو بالنسبة إلينا مقدس ، وقداسة المقاومة وقداسة السلاح من قداسة هذا الشعب وهذه الأرض ، وقداسة التحرير وقداسة الدفاع عن الوطن، قبلنا أن يُناقش هذا المقدس ، وقبلنا أن تُطرح أفكار مختلفة تحت سقف حماية لبنان والاستراتيجية الدفاعية، لم نقل ممنوع النقاش في السلاح ، ولم نقل ممنوع النقاش في المقاومة ، تعالوا واعطونا بديلا ، واعطونا حلا ملائما ومناسبا ، ونحن حاضرون أن نقبل معكم .إذا فتحنا أبواب الحوار ، وراجعوا كل مسارنا، نحن لم نحاور أحدا واتفقنا معه إلا والتزمنا بما اتفقنا عليه ، ودعمنا حواراتنا بخطوات عملية ، وكنا واضحين أمام الشعب اللبناني.

 نحن حاضرون لأي حوار ، لكن نريد حوارا غير مسبوق بشروط ، ونريد حوارا يتميز فيه المتحاورون بالانفتاح والاستعداد لنقاش كل الطروحات من أجل المصلحة الوطنية لا أن يكون الحوار مجرد لقاءات ولا تبويس لحى ، نحن نريد أعمالا، نريد اتفاقات تترجم على الارض، نريد أمورا يلمسها اللبنانيون أنها دفعتهم إلى الامام، نريد اتفاقات سياسية بكل ما للكملة من معنى. نحن دعونا إلى حكومة وحدة وطنية ، لماذا؟ واعتبروا أننا ارتكبنا جريمة نكراء، متى كانت الوحدة منكرة والتفرقة مستحبة؟ نحن دعونا إلى حكومة وحدة وطنية لأربعة اسباب: أولا لأن الوحدة أفضل من التفرقة، ثانيا لأن هذه الحكومة جربت حظها لأكثر من سنة ولم تنجح في الاستحقاقات المختلفة، لم تعطنا استقرارا سياسيا ولا أعطتنا انجازات اجتماعية واقتصادية فعالة، ولا طمأنت المواطنين على الوضع الأمني، وتلهت بمجموعة من الشعارات ، إذا هذه الحكومة لم تنجز ما هو مطلوب منها على المستوى الوطني العام، ثالثا لأن زلزال العدوان وآثار العدوان تتطلب قفزة نوعية لقوة لبنان ومصلحة لبنان واقتصاده، رابعا لأن عقلية الاستئثار وأخذ البلد الى مصالح فئوية لا يمكن أن تنفع، خصوصا مع وجود قوى سياسية لها حضور شعبي أكثر من كثيرين ممن هم في داخل الحكومة، وهؤلاء حقهم أن يكونوا حاضرين في كل قرارات البلد المصيرية، يجب أن نبني لبنان معا.

لماذا أنتم خائفون من التغيير، تعالوا نناقش معا العقبات التي ترونها مزعجة بالنسبة إليكم لنذللها. تعالوا نعالج هواجسكم التي تمنعكم من أن توافقوا على حكومة وحدة وطنية، تعالوا نتفق على البرنامج من أجل انقاذ لبنان معا، لا تخافوا من التغيير، هذه مصلحة لبنان، وهذا المركب نركبه جميعا، فإما أن نغرق معا وإما أن نفوز معا، نحن ندعوكم إلى الفوز والنجاة ولنفد من هذه الطاقات والامكانات الموجودة".

وتابع: "هنا أحذر من أن أميركا تتربص شرا بلبنان. وهذا يعني أنها ستستمر في التآمر على لبنان، تريده محمية اسرائيلية، وتريد أن توطن الفلسطينيين في لبنان، وتريده بوابة للشرق الأوسط الجديد، وتريده من أجل مشاريعها حتى لو خرب لبنان. لذلك علينا أن نختار، وهنا أقول لجماعة 14 شباط عليكم أن تختاروا بين أمرين: إما لبنان السيد الحر المستقل، وإما لبنان تحت الوصاية الأميركية الاجنبية، عليكم أن تختاروا إما لبنان الوطن بجميع أبنائه، وإما بوابة المصالح الفئوية والطائفية، عليكم أن تخاروا إما لبنان الدولة القوية القادرة العادلة وإما لبنان المزرعة والقوى الأمنية المحسوبة والبعيدة عن العمل من أجل مصلحة الوطن. نحن كحزب الله اخترنا لبنان السيد الحر المستقل بجميع أبنائه المسلمين والمسيحيين، ولبنان الدولة القوية القادرة العادلة ونحن في انتظار أن تحسموا خياركم"