المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار ‏ يوم السبت 21 تشرين الأول 2006‏

 وقال«مَثَلُ مَلَكوتِ اللهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ يُلْقي البَذْرَ في الأَرض. فسَواءٌ نامَ أو قامَ لَيلَ نَهار، فالبَذْرُ يَنبُتُ ويَنمي، وهو لا يَدري كيفَ يَكونُ ذلك.
فَالأَرضُ مِن نَفسِها تُخرِجُ العُشبَ أَوَّلاً، ثُمَّ السُّنُبل، ثُمَّ القَمحَ الَّذي يَملأُ السُّنبُل.  فما إِن يُدرِكُ الثَّمَرُ حتَّى يُعمَلَ فيه المِنجَل، لِأَنَّ الحَصادَ قد حان». (مرقص)

 

 

انتقد "بازار" المهرجانات والحشود الرقمية
"حراس الارز" يطالب الشعب اللبناني
بمحاسبة زعمائه السياسيين
»السياسة« ¯ خاص:
دعا حزب »حراس الارز« اللبناني الشعب الى محاسبة زعمائه اذا خرجوا عن المبادئ التي دعمهم من اجل تحقيقها وانتقد ما اسماه »بازار« المهرجانات السياسية في البلاد.
وقال الحزب في بيان تسلمت »السياسة« نسخة منه امس »لسنا في صدد التجريح بالشعب اللبناني او التقليل من شأنه, فنحن اول من وصفه بالشعب العظيم, ولكنه في هذه الايام الرديئة ووسط هذا البازار السياسي القائم, بانه يتصرف كقطيع من الغنم يساق الى المهرجانات المضادة لاستخدامه في استفتاءات رقمية يجريها زعماؤه من وقت لاخر من اجل قياس شعبيتهم بشعبية خصومهم حتى اصبح حشد الناس لمجرد الحشد هو الغاية, بصرف النظر عن مضمون تلك المهرجانات وما اذا كانت تهدف الى تحقيق مطالب قومية عليا ام لا.
واعتبر البيان ا ن »الوعي السياسي يتحقق عندما يقرر الشعب عدم الانجرار وراء زعمائه على خلفيات قبلية او طائفية او كيدية او عاطفية, بل على خلفيات مبنية على جملة من المبادئ والثوابت اللبنانية الرامية الى تحقيق الاستقرار والسلام والكرامة الى هذا الوطن المنكوب بزعمائه«.
واضاف: والوعي السياسي يتحقق عندما يقرر الشعب محاسبة زعمائه كلما خرجوا عن هذه المبادئ او تنكروا لها, لا ان يستمر في تأليههم وتبرير اخطائهم ومساندتهم على قاعدة »انصر اخاك ظالما او مظلوما« علما ان الاحجام عن المحاسبة يجعل هذا الزعيم اكثر حرية في ارتكاب المعاصي والانحراف عن الثوابت وتبديل المواقف كما هو حاصل الان.
وقال: »حراس الارز« في بيانه نتألم كلما رأينا »شعبنا العظيم« يستميت في ارضاء زعمائه من دون اي مقابل وعندما ينزل الى الشارع من اجل دعم زعيم ضد زعيم اخر فقط لاغير ولا يتحرك للاحتجاج على فساد الادارة او نهب الخزينة, او تجويع الشعب او تفريغ البلد من شبابه.
واكثر ما يؤلمنا كون شعب »14 آذار« الذي شارك في مهرجان التحرير وصنع الاستقلال الحديث, هو غيره الذي يشارك اليوم في حرب المهرجانات, او في مهرجانات التهريج والتطبيل والتزمير.

تـغـيــرات فــي الحـكـم السـوري

الأسد في إجازة وآصف يتولى المسؤولية 

دمشق – خاص بـ : ‏20/10/2006‏ 

أكدت مصادر مطلعة في دمشق لـ أن القيادة السورية تشهد تغييرات فى ركائز الحكم من أجل تدعيم النظام وتفعيل عمل المراكز والمفاتيح فى هذه القيادة، وقد تم تقسيم طريقة تفعيل هذه المراكز إلى فئتين: الأولى تعمل وتتحرك استراتيجيا وتكون صاحبة القرارات الكبرى وتضم رئيس شعبة الاستخبارات العامة اللواء آصف شوكت يعاونه اللواء المتقاعد عدنان مخلوف واللواء المتقاعد محمد ناصيف، وهما مقربان من الرئيس بشار الأسد الذى يثق بهما ويرتاح إلى عملهما السياسى الاستراتيجى، والفئة الثانية تكون التكتيك السياسى والإعلامى وتضم الرئيس بشار الأسد وبعض ضباط قصر الشعب، وهذا يعنى بحسب المصادر الحزبية الحليفة لسورية أن اللواء آصف شوكت وضع الرئيس بشار الأسد فى إجازة سياسية يقوم خلالها بالتشريفات والاستقبالات الرسمية وبالمقابلات الصحفية والإعلامية ضمن هامش التكتيك المرسوم له وذكرت هذه المصادر أن ماهر الأسد يقف على الحياد ولم يعد مكلفا بالملف اللبنانى بل يتولى بعض المهمات الإدارية فى الحكم يعاونه العميد عبد الكريم عباس وآخرون أما اللواء رستم غزالة فيلازم الفيللا الخاصة به فى منطقة المزة بدون أى دور أمنى أو سياسى فى حين أن اللواء محمد خلوف والعميد جامع جامع هما اللذان يشرفان على شعبة الاستخبارات فى منطقة ريف دمشق وأيا كانت آفاق المرحلة المقبلة، فإن كل شىء حسب المصادر السورية ينذر بالاحتمال الأسوأ سواء فى الجنوب أو فى الداخل، لأن البارومتر الأمنى بدأت ترتفع درجاته الحرارية، بحيث باتت تؤشر إلى أيام ساخنة ورياح قوية مقبلة على بيروت من غزة وبالعكس

 

وفد من الطائفة الارمنية في لبنان زار السفير الفرنسي شاكرا قرار الجمعية الوطنية معاقبة من ينكر واقع الإبادة

وطنية-20/10/2006(سياسة)بمبادرة من لجنة الدفاع عن القضية الارمنية في لبنان زار اليوم وفد من الطائفة الارمنية السفير الفرنسي في لبنان برنار ايمييه لتقديم الشكر والامتنان لتبني الجمعية الوطنية الفرنسية اقتراح قانون ينص على معاقبة كل من ينكر واقع الإبادة الجماعية الأرمنية بالسجن والغرامة. وضم الوفد مطران الارمن الارثوذكس كيغام خاجريان، ورئيس اتحاد الكنائس الارمنية الإنجيلية في الشرق الأدنى القس صوغومون كيلاغبيان، ممثل بطريرك الأرمن الكاثوليك الأب كيفورك اسادوريان، عضو اللجنة المركزية لحزب الطاشناق ممثل لجنة الدفاع عن القضية الارمنية في لبنان هاكوب هاواتيان، النائب والوزير السابق سيبوه هوفنانيان، الوزيران السابقان شاهي برصوميان والان طابوريان، رئيس لجنة الدفاع عن القضية الارمنية في لبنان الدكتور ايلي طاشجيان، ومدير عام إذاعة "صوت فان" ارمين ابداليان. بداية رحب السفير ايمييه بالوفد، مثما عاليا العلاقات الارمنية - الفرنسية التاريخية، مشيرا في هذا الإطار إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الفرنسي جاك جيراك إلى جمهورية أرمينيا التي جاءت ترجمة لهذه العلاقة المتينة.

كما أعرب عن تقديره العميق لدور الطائفة الارمنية الايجابي ومواقفها الوطنية في كافة القضايا اللبنانية. ثم ألقى المطران كيغام خاجريان كلمة باسم الطائفة الارمنية شكر فيها الخطوة المشرفة التي قامت بها الجمعية الوطنية الفرنسية، والتي جاءت تأكيدا إضافيا على دفاع فرنسا المستمر عن القضايا والحقوق الإنسانية عامة وعن القضية الارمنية خاصةً. وكانت الزيارة مناسبة للتداول في تطورات القضية الارمنية، إلى جانب القضايا اللبنانية. وسلمت لجنة الدفاع عن القضية الارمنية السفير الفرنسي رسالة موجهة إلى الجمعية الوطنية الفرنسية أعربت فيها عن تقدير وامتنان الطائفة الارمنية في لبنان للمبادرة الشجاعة والمشرفة التي قامت بها الجمعية.

 

انان يدعو الى تحويل حزب الله اللبناني الى حزب سياسي
أ ف ب - 2006 / 10 / 20
اعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في تقرير رفعه الخميس الى مجلس الامن الدولي ان تحول حزب الله اللبناني الى "حزب سياسي" هو المفتاح لسلام دائم في لبنان واستعادة السيادة التامة لهذا البلد. وقال انان في تقريره ان "تحول حزب الله الى حزب سياسي حصرا (...) هو عامل رئيسي لضمان نهاية دائمة للعمليات العدائية واستعادة لبنان سيادته الكاملة ووحدة اراضيه واستقلاله السياسي". واوضح انان انه لتحقيق هذا الهدف "ومن اجل تحقيق الهدف الاكبر بتعزيز الدولة اللبنانية (...) فمن الضروري ان تدعم جميع الاطراف التي تتمتع بنفوذ في لبنان عملية سياسية بناءة".
ويطالب القرار الدولي 1701 الذي وضع حدا للحرب التي شنتها اسرائيل على حزب الله خلال الصيف بنزع سلاح حزب الله. وركز التقرير الذي رفعه انان الى الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن, على تطبيق قرار مجلس الامن 1559 لعام 2004 والذي يدعو الى سحب كافة القوات الاجنبية من لبنان وحل كافة المليشيات اللبنانية وغير اللبنانية. وسحبت سوريا قواتها من لبنان عام 2005 بعد 29 عاما من الهيمنة العسكرية والسياسية على جارته الصغيرة, وذلك تطبيقا لقرار 1559.
واكد تقرير انان على تواصل المساعدات الاجنبية الى لبنان سواء من خلال ارسال جنود للمساهمة في قوة حفظ السلام الدولية في لبنان (يونيفل) التي يبلغ عديدها الآن 7200 جنديا او بتقديم المساعدات الفنية او الدعم المالي. واضاف "ان كافة هذه المساعدات يجب ان تقدم بطريقة تضمن مساهمتها في تعزيز تفرد الحكومة اللبنانية باستخدام القوة في كافة انحاء البلاد". واشار الى ان تحقيق هذا الهدف يعتمد على اللبنانيين "وعلى تعاون الاطراف الاخرى" في اشارة واضحة الى سوريا وايران.
وبموجب القرار 1701 يتعين على لبنان تامين الحدود ونقاط العبور لمنع وصول الاسلحة الى حزب الله. ويخول القرار قوات اليونيفل بمساعدة لبنان في حال طلبه ذلك. كما اشار انان في تقريره الى انه منذ انتهاء القتال في جنوب لبنان في اب/اغسطس الماضي "ساد جو من التوتر السياسي, حيث يواجه اللبنانيون العديد من التحديات في سعيهم لاعادة بناء بلادهم وحياتهم السياسية واقتصادهم". كما اشار الى ان اقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين سوريا ولبنان وترسيم الحدود بين البلدين بما يشمل مزارع شبعا "من خلال اتفاق ثنائي, ستكون خطوات مهمة لتعزيز السلام والامن في المنطقة".
وحتى الان, تعتبر الامم المتحدة مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1967 والواقعة على الحدود بين لبنان واسرائيل وسوريا بمثابة ارض سورية الامر الذي تعترض عليه بيروت ودمشق وتؤكدان انها لبنانية. وفيما يتعلق بمسالة ترسيم الحدود قال انان في تقريره انه يعمل "لتحديد الانعكاسات القانونية والسياسية وتلك المتعلقة بالخرائط للخطة المؤلفة من سبع نقاط والتي اقترحتها الحكومة اللبنانية".
واقترح رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في الخطة التي قدمها في تموز/يوليو المقبل انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا ووضعها تحت الوصاية الاممية بانتظار التوصل الى اتفاق رسمي بين لبنان وسوريا حول سيادة تلك المزارع.

اولمرت يعتبر عرض نبيه بري للحوار "مهم للغاية"
أ ف ب - 2006 / 10 / 19
رحب رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت اليوم الخميس باقتراح رئيس مجلس النواب اللنباني نبيه بري البدء في حوار سلام مع اسرائيل, حسب ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس التي ترافق اولمرت في زيارته لموسكو. وقال اولمرت للصحافيين في موسكو قبل عودته الى اسرائيل "ساكون سعيدا جدا للقاء اي مسؤول رئيسي في الحكومة اللبنانية. كل مرة يتحدث فيها مسؤول عربي عن السلام يجب ان نرد عليه بالايجاب.
وفي هذه الحالة بالتحديد, انه امر بالغ الاهمية". وكان اولمرت يرد هكذا على كلام قاله بري الثلاثاء في مقابلة مع محطة "العربية" ونشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية واعرب فيه عن استعداده لكي يعمل شخصيا من اجل استئناف مبادرة السلام السعودية التي تبنتها القمة العربية في بيروت في اذار/مارس 2002. وتقترح هذه المبادرة تطبيع العلاقات مع اسرائيل مقابل انسحابها من الاراضي العربية التي احتلتها منذ حزيران/يونيو 1967 طبقا لقرار مجلس الامن الدولي 242 وايجاد تسوية لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
كما اشادت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اليوم الخميس بتصريحات بري. وقالت امام اعضاء حزبها, كاديما, ان "هذا الامر يثبت ان الحرب ضد حزب الله (تموز/يوليو-اب/اغسطس) غيرت كليا الوضع في لبنان. قبل بضعة اشهر, لم تكن تصدر مثل هذه الاقوال في هذا البلد", حسب ما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة.
أما ليفني فقالت في تصريح: "إذا أثمرت الحرب عن عملية سياسية بين إسرائيل ولبنان فإنها تكون بذلك قد حققت هدفاً استراتيجياً مركزياً". ورأت أن تصريحات بري "هي الدليل الأفضل على أن الحرب غيّرت قواعد اللعبة في لبنان واليوم يتم سماع أصوات أخرى".
من جانبه، اشار رئيس كتلة حزب العمل في الكنيست أفرايم سنيهإن الى ان تصريحات بري "تشير إلى فرصة للتفاوض خصوصا كونها قادمة من زعيم شيعي ينافس (الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن) نصر الله".
أضاف: "في حينه أجريت اتصالات مع حركة "أمل" واليوم كما في حينه هناك التقاء مصالح بين إسرائيل وبينهم".

شيراك يدعو الى وقف الخروقات الاسرائيلية للمجال الجوي اللبناني
أ ف ب - 2006 / 10 / 20
دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم الجمعة اسرائيل الى وقف خروقاتها للمجال الجوي اللبناني التي تتعارض مع القرار الاخير لمجلس الامن حول وقف النزاع بين اسرائيل وحزب الله في لبنان. وقال شيراك على هامش اعمال قمة لاهتي "نشدد على ضرورة ان يتم تطبيق القرار 1701 نصا وروحا, ونعتبر ان تحليق الطيران الحربي الاسرائيلي فوق لبنان يتعارض مع نص القرار 1701 وروحه".
واضاف شيراك "بطريقة او باخرى لا بد من تطبيق هذا القرار". وكان القرار 1701 انهى المواجهات العسكرية بين حزب الله والقوات الاسرائيلية في اب/اغسطس الماضي. ورفض شيراك التعليق على ما صرح به الجنرال الفرنسي الان بيليغريني, قائد قوات الامم المتحدة المعززة في لبنان (يونيفيل), الخميس عندما دعا الى ان تبدل المنظمة الدولية قواعد مهمة اليونيفيل بحيث يتاح لها استخدام القوة لمنع انتهاك الطيران الاسرائيلي للاجواء اللبنانية.
واعتبر بيليغريني انه في حال فشلت الدبلوماسية في وقف الخروقات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية يمكن دراسة "وسائل اخرى" لوقف هذه الخروقات, في اشارة الى احتمال استخدام الاسلحة المضادة للطائرات التي تملكها القوات الفرنسية المنتشرة حاليا في جنوب لبنان.
وتزامن كلام شيراك مع كلام مشابه لوزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري في مقر الامم المتحدة في نيويورك شددت فيه على ان "خروقات المجال الجوي اللبناني خطيرة للغاية (...) لانها يمكن ان تبدو معادية بالنسبة الى قوات الائتلاف (في اشارة الى قوة اليونيفيل في لبنان) التي قد تجد نفسها مدفوعة الى الرد في اطار الدفاع عن النفس, وعندها سيكون الحادث خطيرا جدا". وكررت القول ان "وسائل الدفاع ارض-جو" التي تملكها القوات الفرنسية في لبنان هي فقط "للدفاع" عن هذه القوات "في اطار الدفاع المشروع عن النفس".

الطيران الاسرائيلي كانت تنقصه القنابل "الذكية" في الحرب على لبنان
أ ف ب - 2006 / 10 / 20
افادت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية اليوم الجمعة ان الطيران الاسرائيلي لم يكن لديه ما يكفي من القنابل "الذكية" في الغارات التي خاضها خلال الصيف الماضي على لبنان وحزب الله الشيعي اللبناني, بحسب تحقيق داخلي لسلاح الجو. واشار التحقيق المؤقت وفق الصحيفة تحديدا الى "ان النقص في الذخيرة كان جليا منذ بداية الحرب (...) واثر هذا النقص على نشاط الطيران, وفرض قيودا جدية على طريقة التحرك".
اشار النص ايضا الى انه كان لهذا "النقص في القنابل الدقيقة التصويب تأثير جدي بعد بضعة ايام من الحرب, لاسيما لجهة احتمال تدهور الاوضاع مع سوريا وفتح جبهة جديدة". وبحسب المصدر عينه, فان الصناعات الحربية الاسرائيلية حاولت التعويض عن النقص عبر تسريع انتاج الذخائر والعمل على مدى ساعات النهار.
ونقلت الصحيفة عن مصادر خارجية ان الولايات المتحدة نظمت جسرا جويا خلال الحرب لتسليم اسرائيل قنابل موجهة من طراز آدم يمكن اطلاقها ليل نهار, ايا تكن الاحوال الجوية. وسلمت الولايات المتحدة اسرائيل ايضا قنابل من طراز "جي بي يو-28", قادرة على تدمير الملاجىء والتحصينات, وفق الصحيفة. وبحسب سلاح الجو, فقد هاجمت الطائرات الاسرائيلية 7000 هدف خلال الحرب ونظمت 15500 طلعة جوية.

يوم القدس: مسيرة سلمية لحزب الله عند الحدود مع اسرائيل
أ ف ب - 2006 / 10 / 20
لمناسبة "يوم القدس" شاركت نحو الف امرأة من المناصرات لحزب الله اللبناني اليوم الجمعة في التظاهر بهدوء عند الحدود مع اسرائيل كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وذكر المراسل ان النساء اللواتي يرتدين الشادور الاسود تجمعن على بعد امتار من بوابة فاطمة قرب قرية كفركلا التي تقع على مسافة اقل من 10 امتار من الاسلاك الشائكة الموضوعة على الخط الازرق الذي رسمته الامم المتحدة ليقوم مقام الحدود بين البلدين.
ورفعت المتظاهرات اعلاما لبنانية وفلسطينية الى جانب رايات حزب الله اضافة الى صورة ضخمة لامين عام الحزب الشيعي السيد حسن نصر الله الذي يتمتع بدعم دمشق وطهران. كما رفعت المتظاهرات يافطات منها "نحن قادمون يا قدس" اضافة الى مجسم للمسجد الاقصى في القدس. يذكر بان المرشد الروحي السابق للجمهورية الايرانية اية الله الخميني اعلن اخر يوم جمعة من شهر رمضان "يوم القدس" تضامنا مع الفلسطينيين.
من ناحيته اتخذ الجيش اللبناني, الذي انتشر في المناطق الحدودية بعد غياب عقود, اجراءات امنية مشددة لمنع اي احتكاك بين المتظاهرين والجنود الاسرائيليين المنتشرين على الناحية الاخرى للحدود. واستخدم الجيش آليات مصفحة لقطع الطريق الموصل الى بوابة فاطمة عند الحدود بين لبنان واسرائيل اللذين تربطهما اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949.
وشاهد مراسل فرانس برس نحو عشرة جنود اسرائيليين يواكبون عبر المناظير التظاهرة النسائية لحزب الله. يذكر بان اسرائيل شنت حربا على حزب الله استمرت 34 يوما وانتهت في 14 آب/اغسطس تطبيقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الذي نص على انتشار الجيش اللبناني وعلى تعزيز قوات الطوارىء الدولية للمحافظة على الهدنة.

يوم القدس: حزب الله يجدد مطالبته بقيام حكومة وحدة وطنية في لبنان

أ ف ب - 2006 / 10 / 20
جدد حزب الله اليوم الجمعة بمناسبة "يوم القدس" مطالبته بقيام حكومة وحدة وطنية في لبنان وانتقد لجوء الاكثرية الحاكمة من دون ان يذكرها بالاسم الى "الاستقواء" بالقوى الغربية للحؤول دون تغيير التوازنات الداخلية. واكد الشيخ نعيم قاسم الرجل الثاني في الحزب الشيعي في احتفال اقامه حزب الله بمناسبة يوم القدس في قصر الاونيسكو في بيروت ان حكومة الوحدة الوطنية "خيار جدي لا يجدي التهرب منه ولا المراهنة على الوقت لتضييعه". وراى ان "التسويف يطيل الازمة ويعقد المشكلة" مضيفا "نريد تمثيلا واقعيا لا وهميا وهذا مفقود حاليا في صياغة القرار السياسي".
واضاف "لا تملك اية جهة الحق بجر البلد الى حيث تريد. كلنا شركاء ويجب ان يترجم ذلك بطريقة قانونية ولن نقبل بعد اليوم بوعود فارغة لان البعض لا يلتزم بكلماته". يذكر ان الخلاف احتدم حول الحكومة بعد الهجوم الاسرائيلي الاخير على لبنان بين حزب الله وحلفائه وفي مقدمهم التيار الوطني الحر بقيادة النائب ميشال عون وحلفاء سوريا من جهة وبين الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق من جهة ثانية. ففين حين تطالب الجهة الاولى, رغم مشاركة حزب الله بوزيرين في الحكومة الحالية, بحكومة تتمثل فيها كل الاطراف ترفض الاكثرية النيابية حاليا تغيير الحكومة "طالما تتمتع بثقة المجلس النيابي" كما ردد مرات عدة رئيسها فؤاد السنيورة. من ناحية اخرى انتقد قاسم "استقواء" الاكثرية, من دون ان يذكرها بالاسم, بالولايات المتحدة والدول الاوروبية.
وقال "نقترح على من يشعر بعجز في المحافظة على موقعه في المعادلة (الداخلية) فيبحث عن دعم خارجي بان يعترف بضعفه لا ان يجر لبنان الى الهاوية بحثا عن موقع يريده". ودعا هذه القوى التي تمثل الاكثرية النيابية والوزارية الى "الاقلاع عن نغمة اقحام الواقع الدولي لتغليب فريق على فريق (...) نرفض تحويل لبنان الى محمية منتدبة نريد لبنان مستقلا دون وصاية مهما كانت".
وقال "ادعو السياديين الدوليين الطارئين على السيادة الى ان يكونوا سياديين لبنانيين لتكون عندهم كرامة ويكون لهم شان". بالمقابل شدد نائب امين عام حزب الله على ضرورة عدم تخطي قوات الطوارىء الدولية المعززة المنتشرة في جنوب لبنان صلاحيتها وقال "ليس لليونيفيل اية مهمة داخلية لتغليب فريق على آخر او سلب السيادة اللبنانية". وانتشرت هذه القوات مع الجيش اللبناني في المناطق الحدودية تطبيقا لقرار مجلس الامن رقم 1701 الذي بموجبه توقفت العمليات الحربية بين حزب الله واسرائيل التي استمرت 34 يوما. وقال قاسم بعد الحرب الاسرائيلية "نواجه محاولات استثمار اميركي لهزيمة اسرائيل ليتحقق بالسياسة ما عجزت عن ان تحققه بالحرب". وعزا المسؤول السياسي لحزب الله في جنوب لبنان الشيخ نبيل قاووق تمسك حزب الله بقيام حكومة وحدة وطنية الى الرغبة بحماية الاكثرية من الدور الاميركي.
وقال في احتفال اقيم في ساحة مدينة صور الساحلية حضره نحو ثلاثة الاف مواطن "من حرصنا عى شركائنا في الوطن دعوتنا الى حكومة وحدة وطنية فهي انقاذ لهم من ان ينزلقوا اكثر في الافخاخ الاميركية". واضاف "لا خلاص للبنان الا بحكومة وحدة وطنية". اما بالنسبة للقضية الفلسطينية فجدد حزب الله في "يوم القدس" التزامه وقال قاسم "حزب الله يؤيد ويدعم ويقف بكل ما تستلزمه الوقفة الى جانب الحق الفلسطيني لتحرير كامل التراب وعلى راسه القدس الشريف".
وانتقد مسؤول حزب الله العرب الذين يراهنون على القرارات الدولية "فهي تعطي لاسرائيل استراحة ولا تحل اية مشكلة" كما انتقد اداء الانظمة العربية باعتباره "يطيل ازمة فلسطين ولا يحلها" وحمله مسؤولية تاخير (اكرر تاخير) الحل.

ابو فاعور: الأولوية للحوار وتخفيف الاحتقان
اللواء - 2006 / 10 / 20
يتعاطى "حزب الله" والتيار الوطني الحر ومن يؤيدهما من القوى السياسية المعارضة للحكومة مع الملف الحكومي، على ان كل شيء يسير باتجاه تحقيق الهدف الذي اعلنته هذه القوى بالتخلص من الحكومة الحالية تمهيداً لتشكيل حكومة وحدة وطنية كما تطالب، بالرغم من اجواء التهدئة التي يعمل عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري على اكثر من صعيد· وقد كشف المسؤولون في قوى المعارضة عن ان من اهم الوسائل التي سيلجأون اليها لاسقاط الحكومة هي اللجوء الى الشارع كأحد الخيارات الديمقراطية التي يكفلها الدستور للتعبير عن رفض بقاء حكومة الرئيس السنيورة·
ولكن في المقابل فإن الاكثرية، وكما يقول عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور لها جمهورها، ولها شارعها ايضاً وتستطيع ان تحشد دعماً للحكومة كما برهنت عن ذلك في 14 آذار 2005، و14 شباط 2006 · وبالتالي لن تدع للآخرين ان يملكوا الشارع لوحدهم، طبعاً في اطار القوانين والانظمة الديمقراطية المرعية الاجراء·
ويضيف: نتمنى ان يصار الى ايجاد تسوية تدفع باتجاه تثبيت التهدئة، وانجاح المساعي التي يقوم بها الرئيس بري بما يؤدي الى تخفيف الاحتقان والعودة الى طاولة الحوار انطلاقاً من الحرص على تعزيز الاستقرار وحماية الوحدة الوطنية، لمواجهة تداعيات الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان· ويشير ابو فاعور الى انه اذا رفضت الاقلية التعامل بايجابية مع الدعوات الى الحوار، وأصرت على افشال مبادرة رئيس المجلس النيابي، واخذت قرارها باللجوء الى الشارع فإن قوى 14 آذار لن تقف مكتوفة الايدي وستقول موقفها الداعم للحكومة وبكل قوة بما تنص عليه الانظمة وفي اطار حضاري وسلمي، كما حصل في التظاهرة المليونية بعد شهر على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، حيث لم تحص ضربة كف حينها، وفي المقابل قامت قوى 8 آذار قبلها بأسبوع ونظمت تظاهرة مماثلة وحصل الشيء نفسه، وكانت الاجواء على الارض مقبولة، وعبّر كل طرف عن وجهة نظره بعيداً من اي مشاغبات او مشكلات·
ولتكن المنازلة اذا ارادوها ديمقراطية حضارية حيث يعبر كل فريق عن مواقفه بحرية ومسؤولية· ولكن اذا ما اراد البعض ان يسلك طريقاً آخر في مواجهة الحكومة، فإننا لن ندع "الفاجر يأكل مال التاجر" كما يقول ابو فاعور، وسندافع عن الحكومة الاستقلالية التي تمثل اكثرية الشعب اللبناني بكل ما اؤتينا من صلابة وعزم، ولن ندع البعض يأخذنا الى المكان الذي يريد خلافاً لارادة اللبنانيين·
وفي سياق متصل تحذر اوساط نيابية من مغبة حصول اختراقات امنية في اي تظاهرة قد يتم اللجوء اليها، ضد الحكومة، لأن هناك اطرافاً خارجية من مصلحتها زعزعة الاستقرار الامني في لبنان، وليس مستبعداً ان تلجأ هذه الاطراف الى دس بعض عملائها في التظاهرات التي تتحدث عن المعارضة في حملتها ضد الحكومة، للقيام بأعمال تخريبية، ربما تقود البلد الى الفوضى تدريجياً، وعندها لا يمكن الامساك بالشارع جدياً· حيث ان كل شيء يصبح وارداً، ولا يدري احد الى اين يسير بنا هذا الانفلات، وعندها قد لا يمكن تطويق اي احداث قد تحصل· ولذلك تشدد هذه الاوساط على اهمية مراجعة الحسابات جيداً قبل الاقدام على اي خطوة قد لا تكون ابداً في مصلحة لبنان واللبنانيين·
 

 روجيه اده حذر من الوصول الى فـــــــراغ رئاسي

ودعا المسيحيين الى التسليم برؤية البطريرك صفير وحكمته

المركزية - حذر رئيس حزب السلام روجيه اده من الوصول الى فراغ رئاسي مؤكدا انه آن للمسيحيين الى ‏التسليم برؤية وحكمة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير المنزه عن اي مصلحة شخصية ‏او طموح اناني مؤكدا ان لا مساومة مع احد من عملاء سوريا على الارض اللبنانية بالنسبة الى الرئيس المقبل ‏للجمهورية كلام المحامي اده جاء في الندوة السياسية التي نظمها مكتب القوات اللبنانية في المنصورية والمكلس ‏والديشونية تحت عنوان "بكركي الصخرة التي بني عليها لبنان" والتي حضرها حشد من ابناء المنطقة. بداية النشيد الوطني اللبناني ثم كلمة ترحيب من جان ابي حيدر بعدها القى المحامي اده كلمة استهلها بتوجيه ‏التحية الى الذي دخل السجن قائدا للمقاومة اللبنانية فحوّل سجنه الى محبسة.بعد ذلك تحدث اده عن دور البطاركة الموارنة عبر العصور والتاريخ. فقال: "واجبنا اليوم ان نرصّ الصف وراء ‏بكركي لتكون الناطق الوحيد وطنيا والمفاوض الاعلى دوليا بالمصير والثوابت. فتجربة البطريرك عمرها نصف ‏قرن ونيف وهو في السدة منذ عقدين، ورث من اسلافه العظام الدور القومي اللبناني والحكمة وصلابة الايمان ‏بلبنان الرسالة ولبنان المقاومة عبر العصور، لبنان الكيان الذي ولد وتجزّر مع بكركي منذ الف عام ونيف".

اضاف: "نعرف اهمية تحالفات بكركي الوطنية في صنع التاريخ المعاصر داخليا، تحالفات تجلت في عهد الامير ‏فخر الدين المعني الكبير، وتطورت في التواصل مع العالم الغربي منذ ضمانات القديس لويس وفرنسيس الاول، ‏ضمانات اكدها ملك اسبانيا للبطريرك بطرس سعد العكاري (1514/1567) معززا استقلال لبنان واللحمة ‏المارونية الدرزية. ثم لويس الرابع عشر جدد العهد للبطريرك يوحنا الصفراوي (1648/1656‏).

البطريرك منزّه عن اي مصلحة شخصية وعن اي طموح اناني. بالنسبة اليه مصير لبنان ومصير الطائفة ‏متلازمان مثلما كان الامر عبر الاجيال التي اسست للكيان اللبناني المعاصر. الهوية اللبنانية، من ايمان ‏البطريركية اللبنانية التي ما تردد يوما شركاؤنا في الوطن من دروز ومسلمين ان شهدوا بها. استذكر على سبيل المثال بطاركة عهد فخر الدين الكبير وسائر المعنيين (البطريرك جرجس عميرة). تكاثرت ‏‏"سيوف النصارى" وتكسّرت النصال على النصال في الجسم المسيحي اللبناني.سيوف النصارى تصارع بعضها البعض مدعية احادية الزعامة ام ارجحيتها، لا فرق، صراع ديوك بمنطق ‏بيزنطي، بينما لبنان محاصر ومهدد بالتفجير والحرق والدمار. العالم يقلق علينا ويستنفر اساطيله والشرائع، ‏واركان ديبلوماسيته ومصارفه وبنائه بينما نحن نتشاجر على رئاسة الجمهورية في حين ان كيان الجمهورية ‏في مهب العاصفة.كفى كفى كفى، لنتوحّد في الشدائد على مرّ الاجيال ولنحتكم لمرجعيتنا الوطنية والروحية الاعلى، مرجعيتنا ‏الآمنة، الصادقة، المنزّهة المثقلة بحكمة الدهر وبتجربة ومثال الاسلاف العظام.لا يمثل لبنان التاريخ سوى بطريرك لبنان مار نصر الله بطرس صفير، المسلمون بايعوه، زعيم الدروز بايعه ‏والعالم بايعه، آن الاوان لسيوف النصارى ان يضعوا سيوفهم على ابواب صرح بكركي، بتصرف البطريرك، ‏بكركي الصخرة التي بني عليها لبنان والتي ان سقطت ام تفجرت سقط لبنان وتفجّر.

لبنان يواجه سوريا التي لم تعترف به يوما ولن تعترف. لبنان يواجه مشروع الامة الاسلامية السلفية بقيادة ‏ولي الفقيه وامير المؤمنين، الدولة الفارسية، البترولية والعقائدية، التي لا تعرف بطموحاتها التوسعية حدودا ‏فلا هي فارسية فقط ولا هي شيعية فقط انها اممية، اسلامية شمولية شرعيتها من شرعية قياداتها من اهل ‏البيت واسلامها هو اسلام الامة بمفاهيمها السلفية التي يجتمع على الايمان بها السلفيون المسلمون التكفيريون ‏سنّة وشيعة.

مشروع الامة هذا، رأس الحربة فيه متواجد في جبل عامل وبيروت والبقاع وبلاد جبيل والشمال وفي كل موقع ‏سلفي من بقاع العالم الاسلامي، هدفهم اسقاط النظام الدولي كما نعرفه ومنع قيام نظام دولي جديد من اي نوع ‏كان. هدفهم تفكيك الانظمة والدول القائمة حتى يحل محلها في كل مكان امكن، سلطان خلافة ولي الفقيه، امير ‏المؤمنين، الداعي والساعي الى حضور المهدي المنتظر وتحقيق نهاية العالم كما وعدت بها التورات والكتب ‏والاحاديث والروايات: الارماجدون. لذا منطق الانتحار الفردي والجماعي عندهم من منطق التمهيد للمهدي ‏المنتظر والمسيح المنتظر لنهاية العالم.

بين منطقهم ومنطق العالم الحي ومنطقنا بدن شاسع!! ما العمل! لا بد لبكركي ان تجد التوقيت المناسب لجمع ‏الشمل لكن بكركي في حاجة الى شعبها لتقوى على عنتريات سيف النصارى حين يضلّ السبيل، الحرم الذي ‏اصدره ضد "عنتر" مقدم العاقورة، البطريرك شمعون، بعد نصر الموارنة في معركة "الفيدار" العظيمة ضد ‏المماليك بقيادة "حمدان" ليس ممكنا في القرن الواحد والعشرين لكن "نبذ" الموانة "لعنتر آخر زمان" ممكن حين ‏تيأس بكركي من تحكيم خيارها العقلاني، الانقاذي بتوحيد سيوف النصارى لوضعها بتصرف حماية لبنان ‏اللبناني، لبنان الدولة لبنان الحريات، لبنان السيادة والاستقلال.اسئلة واجوبة: وردا على سؤال اكد اده ان البطريرك صفير هو أب لجميع اللبنانيين وخصوصا الموارنة وهو لا ‏يتدخل بالاسماء بالنسبة لرئاسة الجمهورية.

ودعا سيوف النصارى لأن يضعوا سيفهم على ابواب بكركي وبتصرف حكمة ورؤية بكركي واحتوائها الابوي ‏لكل لبنان، ومهما عظم سيف من سيوفنا وشبكة دولية من علاقاتنا لا توازي ولن توازي بأي لحظة ما لبكركي ‏من نفوذ. واكد اده اننا لن نعطيهم الثلث المعطل مشيرا الى اننا مهددين جديا في عام 2007 بالفراغ الدستوري‏.

اضاف: "ان اسوأ الاحتمالات ان ينتهي في العام 2007 عهد، فتنتقل السلطة بحسب الدستور للحكومة فتحكم في ‏ظل غياب الرئيس المعطل والنظام الامني وحلفاء سوريا المعطلين وتكون سوريا اما غيّرت جنسها واصبحت ‏مقبولة لبنانيا ودوليا ام لا تكون.وردا على سؤال تمنى اده على العماد عون العودة كالابن الشاطر الى مسيرة استعادة الحرية والسيادة ‏والاستقلال والى ثورة الارز فهو النعجة الضالة التي نريد منها العودة الى حظيرة القضية وهذا يجب ان يكون ‏هدفنا جميعا لأن مسائلنا وقضايانا الحزبية والسياسية لا تعني لنا شيئا بالنسبة الى مصير الوطن.

واعتبر اده ان شهداء 13 تشرين والسجناء في سوريا وجهوا رسالة الاحد الفائت افظع بفظاعة رسالة صلب ‏المسيح حيث نزلت الدنيا فجأة عليهم.

وعن موضوع رئاسة الجمهورية قال: "الرئيس المقبل يجب ان يكون قويا وله تاريخ مشهود له وصلب في ‏المعتقد والموقف يعرف ان يقول كلا ويدفع الثمن مهما كان غاليا ويوحي لجميع اللبنانيين بالثقة".واعرب اده عن قلقه بالنسبة الى انتخابات رئاسة الجمهورية معتبرا ان شروط حصولها ليست متوافرة حتى ‏اليوم لافتا الى انه ليس بالصدفة تم فرض الرئيس نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي مؤكدا ان وصوله لرئاسة ‏المجلس كان اول ازميل وضعه المخطط السوري لنسف الانتخابات الرئاسية المقبلة وخلق فراغ دستوري مجددا ‏التأكيد ان لا مساومة مع احد من عملاء سوريا على الارض اللبنانية بالنسبة الى الرئيس المقبل للجمهورية.ورأى اده ان الرئيس السوري بشار الاسد ما زال يراهن كما راهن بالنسبة الى القرار 1559 من ان الرئيس ‏بوش لن يجدد، فهو اليوم يراهن على ان الانتخابات الاميركية، ستأتي بالحزب الديموقراطي كأكثرية في مجلسي ‏الشيوخ والعموم.واعتبر ان الحرب التي قام بها الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ادت الى نكبة كبيرة متسائلا اين الانتصار ‏الذي يتحدثون عنه بعد التزامهم بالشروط التي كانت مرفوضة من قبلهم قبل 12 تموز‏. وقال: انا لست خائفا من قرار مشترك من ايران وحزب الله بحرب اهلية بل من يفتعل هذه الحرب قد لا يكون ‏النظام المخابراتي المافيوي الذي يعرف الجميع تاريخه الوحشي الذي لا يحترم لا الانسان ولا العقائد في لبنان.  

وردا على سؤال قال اده: ان هجرة الشباب اليوم مخيفة فأحلام شبابنا وامهاتنا هي العيش بوطننا عيشة كريمة ‏وان يبقى شباب لبنان في وطنهم وان يجدوا فرص العمل والامن الاقتصادي والاجتماعي. اضاف: ان لبنان الرسالة هو بوابة الالتقاء والتفاعل بين حضارات الغرب والعالم الاول ومشروع استحضار ‏المهد المنتظر.ورأى ان خيارنا اليوم هو ان نكون في مشروع استقرار لبنان من خلال التحييد والتدويل، فكفى بقاء لبنان ‏عرضة لمن يريد استباحته ساحة ساعة يشاء.واشار الى اننا في مواجهة مع مشروع الامة وعلينا مواجهته بمنطق بسيط وهو ان على كل لبناني يتورط في ‏مشروع الامة على حساب كياننا ونظامنا واستقلالنا وسيادتنا انه معنا معرض للطلاق وعلينا ان نميز بين حر ‏وعميل او بين مؤمن بالتخريب لاقامة الامة ومؤمن ببناء السلام والاستقرار اللبناني وتعزيز السيادة اللبنانية ‏وجعل لبنان نموذجا في الديموقراطية للعالم.

 

القاضي برامرتس غادر الى باريس

وطنية- 20/10/2006 (سياسة) غادر رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي سيرج برامرتس بيروت بعد ظهر اليوم متوجها الى باريس.

النائب الحريري وصل الى الرياض في زيارة خاصة

وطنية- 20/10/2006 (سياسة) وصل رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري صباح اليوم الى الرياض في زيارة خاصة، آتيا من باريس التي غادرها فجرا بعدما قابل الرئيس الفرنسي جاك شيراك وأجرى معه محادثات تناولت الاوضاع في لبنان والمنطقة والتحضيرات لعقد مؤتمر باريس-3.

المكتب الاعلامي للوزير فتفت رد على واكيم : كلامه عن طائرة سلاح من دولة عربية غير صحيح

وطنية - 20/10/2006 (سياسة) صدر اليوم عن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات بالوكالة الدكتور احمد فتفت البيان الآتي: "تعليقا على ما جاء على لسان السيد نجاح واكيم في مقابلة مع برنامج "الحدث" من محطة "نيو. تي.في" من أنه "بحجة الإغاثة وصلت إلى مطار بيروت طائرة سلاح من دولة عربية، وأن أحد أسباب المشاكل في قضية الأمن العام والقرار الذي صدر عن وزير الداخلية، هو أن الجهاز المذكور لم يسمح بتمرير الطائرة أو حمولتها، وأبلغ الجيش اللبناني الذي وضع يده على هذا السلاح وقام بمصادرته". يهم المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات بالوكالة الدكتور أحمد فتفت أن يوضح أن ما قاله السيد واكيم لا يمت إلى الحقيقة بصلة. وتأكيدا لذلك، استوضحت وزارة الداخلية قيادة جهاز أمن المطار حول الموضوع، التي استغربت بدورها هذا الكلام ونفت صحته".

الوزير متري زار البطريرك هزيم والتقى السفير الياباني في زيارة وداعية

وطنية - 20/10/2006 (سياسة) زار وزير الثقافة الدكتور طارق متري، قبل ظهر اليوم، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم في مقر المطرانية في بيروت، الذي استبقاه على مائدة الغداء، في حضور راعي ابرشية بيروت للروم الارثوذكس المتروبوليت الياس عودة. وكان الوزير متري التقى في وقت سابق في مكتبه في الوزارة، السفير الياباني توكو ميتسو موراكامي في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية.
 

 الوفد الاسكوتلندي جال على السنيورة وعودة مؤكداً تقديم كافة انواع الدعم والمساعدة للبنان

المركزية - ابدى اعضاء الوفد الاسكوتلندي الذي يزور لبنان تضامنهم ووقوفهم الى جانبه والعمل لتقديم كافة ‏انواع الدعم والمساندة للشعب اللبناني.

تابع الوفد الاسكوتلندي الذي يضم نواباً في مجلسي النواب البريطاني والاسكوتلندي ورؤساء بلديات في مدينة ‏غلاسكو ورؤساء كنائس واساتذة جامعات وصحافيين لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين فزار صباح اليوم السراي ‏حيث استقبله رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وشرح له نظرته للأوضاع في لبنان بعد العدوان الإسرائيلي المدمر ‏عليه. وعرض لما قامت به الحكومة في سبيل وقف هذا العدوان إضافة إلى عملها الدؤوب بهدف إعادة ‏النهوض الاقتصادي بالبلاد.وقدم أعضاء الوفد للرئيس السنيورة شرحا عن طبيعة زيارتهم الى لبنان والهادفة إلى الإطلاع على حجم الدمار ‏ونقل الصورة الحقيقية إلى بلادهم، وأبدى أعضاء الوفد تضامنهم ووقوفهم إلى جانب لبنان والعمل لتقديم كافة ‏أنواع الدعم والمساندة للشعب اللبناني الذي عانى الكثير.

عند عودة: ثم زار الوفد متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة وبحث معه أطر المساعدة ‏الممكنة التي يمكن ان تقدمها إسكوتلندا الى الشعب اللبناني. بعد الزيارة، قال القس ميتشل بونتنغ: "إني وزير ‏في إسكوتلندا في إتحاد الكنائس الإصلاحي. وأنا هنا في لبنان لأمثل اللجنة الأسقفية، وهي تدعى لجنة "الإيونا"، ‏ونحن فريق من المسيحيين المهتمين بالعدالة والسلام في العالم، وجئنا الى لبنان لزيارة هذا البلد بعد فترة من ‏الصراع والإعتداءات بينه وبين إسرائيل، للتعريف بأنفسنا وللقاء بعض الشخصيات، فهكذا يمكننا التعرف أكثر ‏على معاناة الشعب اللبناني وآماله. لهذا زرنا هذا الصباح المطران عودة، للاستماع الى حكمته ورؤيته للبنان ‏موحد تعيش فيه كل الناس كأنها شخص واحد، حيث أن الإختلافات يجب ألا تفرق بينهم بل تغني حياتهم ‏المشتركة، فيستطيع المسيحيون العيش الى جانب المسلمين". أضاف: "كلام المطران عودة شجعنا كثيرا لأنه أعطانا الأمل بأن الشعب اللبناني يمكنه بناء مستقبل أفضل، ‏وكانت نصيحته لنا أن لبنان يمكنه بناء هذا المستقبل لكنه لا يحتاج الى أي تدخل من الخارج. لذلك، نحن أتينا ‏من منظمة دولية ليس للتدخل إنما لتقديم الحب المسيحي والتهاني ولتقديم الدعم والصلوات باسم يسوع ‏المسيح".

 

المطالبة بحكومة وحدة وطنية هي لتطعيم الحكومة لا لفرطها

قبلان يسأل الحكومة عن الاعمال الموعـود للقرى المهدمة وعن البيـوت الجاهـزة للعائلات

 المركزية - سأل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى عبد الامير قبلان عن الاعمار الموعود للقرى ‏المهدمة وعن البيوت الجاهزة للعائلات المشردة مؤكدا ان المطالبة بحكومة وحدة وطنية هو لتطعيم الحكومة لا ‏لفرطها.ألقى الشيخ قبلان، خطبة الجمعة في مقر المجلس، وقال فيها: "نلتقي معكم في آخر جمعة في شهر رمضان ‏المبارك، لنحاسب أنفسنا ونراجع أعمالنا ونهتم بواقعنا ونعمل بما يمليه الواجب علينا. ونحن في هذا اليوم نعد ‏الأيام الباقية ونقول لإخواننا أن اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان، هو يوم الأثنين، فالمطلوب منا أن ‏نستهل ليل الاثنين، فإن ثبت فيكون العيد الثلاثاء وإن لم يثبت فيكون الأربعاء هو العيد. هناك تساؤلات كثيرة ‏لماذا التأخير؟ لماذا لا يوجه السؤال لماذا التقديم والعجلة؟

هل ثبت بالوجه الشرعي أو فلكيا؟ نحن تبعا لمراجعنا ‏العظام في التقليد سماحة السيد علي السيستاني والسيد محمد سعيد الحكيم والميرزا جواد التبريزي والسيد علي ‏خامنائي هؤلاء وغيرهم من المراجع كان عندهم يوم الاثنين الأول، من شهر رمضان في المغرب وباكستان ‏وإيران وقسم كبير في العراق، كان عندهم الاثنين أول شهر رمضان، إذا طالبنا الحكومة في حصتنا من عطلة ‏العيد، يقولون يريدون التفرقة بين المسلمين، لماذا نتهم نحن بالتفرقة ولا يتهم غيرنا بالتفرقة؟، لماذا لا نقر ‏ونؤلف هيئة علمائية بالفقه وفلكيين لهم خبرة وتكون هذه الهيئة مسؤولة أمام الله وأمام الناس بالتحري لإثبات ‏الهلال، في أوله أو في آخره".

اضاف: "أيام الإمام السيد موسى الصدر أعاده الله إلينا سالما شكلنا هيئة وكان قوامها المرحوم المقدس الشيخ ‏محمد مهدي شمس الدين ومني ومن قبل إخواننا الشيخ طه الصابونجي ونمر الخطيب، وذلك لإعلان إثبات شهر ‏رمضان. نحن نأسف لعدم الوفاق، ونطالب بالوفاق ولكن على أسس وقواعد شرعية، عندنا الصوم للرؤية ‏والإفطار للرؤية وعندنا نحن ثبوت الهلال بمرور ثلاثين يوما من شعبان ويثبت بالبينة الشرعية أي إثنان عدول ‏ويثبت بالتواتر بين الناس وبالشياع وهكذا تعلمنا في مدرسة وفقه أهل البيت. نعود الى الفلك إذا اتفق الفلكيون ‏على رأي وتأكدنا منه ومن ثم نعتمد عليه وكنت أول من طالب بعلم الفلك أيام الإمام السيد موسى الصدر وكنا ‏نتواصل مع المراصد في لبنان وإذا وجدنا اتفاق مع جميع المراصد نعلن ثبوت الهلال.

وقد سألنا المرحوم ‏المقدس السيد محسن الحكيم، هل نعتمد على المراصد الحديثة؟ فكان الجواب إذا أعطتكم اليقين فليعتمد عليها. ‏فكيف نعتمد عليها إذا اختلفت وكان لكل مرصد جواب؟". نحن لا نتهم بالمخالفة لإخواننا، فهذا لا يجوز، نحن ‏لدينا موازين شرعية فإذا تحققت نعتمد عليها، كنا في السابق في قرانا نرسل للعلماء في القرى ونعتمد عليهم ‏ونبقى صائمين حتى ثبوت الهلال، فالمخالفة ليست هواية عندنا بل نحن ضد الخلاف والفرقة بين المسلمين. ‏لذلك أن تقولوا تخلفنا عنكم، كلا أنتم من تقدم علينا فاعطوني حجتكم وبينتكم، فلماذا لا نشكل هيئة من علماء ‏الدين والفلكيين لإثبات رؤية الهلال؟.

ان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى تأسس ليكون مرجعية إسلامية شيعية وطنية يجمع الكلمة ويجمع الشمل، ‏فلماذا لا توجد منظمة العالم الإسلامي لجانا لهذه الغاية ولا نعود بالتالي نعتمد لا على السعودية ولا على إيران، ‏مع احترامنا وتقديرنا لكل الدول العربية والإسلامية. هل يعملون بأن ليلة الأحد صعدت طائرة إيرانية مزودة ‏بأدوات حديثة ترصد الهلال ولكن دون جدوى؟ فنحن على حق وغيرنا مشتبه ولن نقول عنه أنه على ضلال، ‏نحن على حق لأننا نحقق وندقق ونحتاط، وأجمل ما يكون أن يكون العيد واحدا ونحن نقول في صلاتنا: "اللهم ‏بحق هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا ولمحمد ذخرا وشرفا وكرامة ومزيدا نقولها جميعا، جميع مراجعنا لا ‏يعتمدون على الفلك وحين يعتمدون عليهم نأخذ برأيهم ولا نأخذ برأي غيرهم. لقد أصدرت الأمانة العامة لرئاسة ‏الحكومة مذكرة تعطيل في أيام العيد وهنا أقول لأبنائنا ولأهلنا بأنه سواء أصدرت الحكومة مذكرة أم لا، فإنه ‏حين نعلن نحن في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ونحدد العيد فإنه يكون من حقنا التعطيل لمدة يومين ‏وعندها لكل حادث حديث ونتحاسب مع بعضنا ونحولها إلى مشكلة لذلك أقول للمسؤولين كونوا واعين أكثر ‏ونحن لا نريد المخالفة، نحن لا نراعي السياسيين بل نراعي ربنا وتعاليم ديننا. لذلك نقول للجميع اتقوا الله ‏واحتاطوا لدينكم وتأكدوا واعملوا بما يرضي الله وبما يجمع الكلمة.

وتابع الشيخ قبلان "هذا اليوم يوم الجمعة وعلينا أن نتجاوب مع نداء الإمام الخميني الذي جعل يوم الجمعة ‏الأخير في شهر رمضان يوم القدس، وهذه المناسبة المباركة الذي دعا إليها الإمام الخميني ليحتفل العالم ‏الإسلامي بها، ونحن كذلك تجاوبا مع ندائه نحيي يوم القدس ونطالب المسلمين عامة والعرب خاصة الاهتمام ‏بالقدس وشعب القدس وفلسطين وأهالي فلسطين، في كل مكان. فعلى المسلمين أن يوحدوا صفوفهم ويجمعوا ‏كلمتهم لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم والمشرد وأول عمل علينا أن نجهد في سبيله هو عودة الفلسطينيين ‏إلى ديارهم وبلادهم، وإعادة المناطق والأراضي العربية المحتلة إلى أصحابها لتعطى لأصحابها، فلماذا هذا النوم ‏يا عرب ولماذا التأخير؟ العدو يضربنا بالطائرات والدبابات والبوارج الحربية، والعرب نيام... لماذا الكسل وعدم ‏الاهتمام؟

نحن لا نريد منكم حربا بل أقل ما يمكن مقاطعة البضائع، هل من المعقول أن تأتينا المساعدات لأهالينا في ‏الجنوب مصنوعة في إسرائيل، ما هذه الوقاحة واللامبالاة من قال نحن نريد البضائع من إسرائيل، شباب ‏المقاومة في العدوان الأخير على لبنان، منهم من عاش 12 يوما بلا طعام ومنهم من صام في المعركة وهم ‏يقاتلون إسرائيل ومنهم من حوصر... لماذا لا نهتم بهذا الإنسان؟، ولماذا لا نحافظ على هذا الإنسان ولا ‏ندعمه؟. الشتاء قد أقبل، فأين البيوت الجاهزة؟ وأين الإعمار الموعود؟ وتنظيف البيوت المهدمة؟ لماذا هذا ‏الإهمال وماذا ننتظر؟ أننتظر المن والسلوى...! نقول للجميع هذا الوطن يجب ان يحمى بوحدة أبنائه ونحافظ ‏عليه نحن لسنا ضد أحد بل مع كل لبناني صادق ومخلص ومنصف، فعلينا أن نوحد الصفوف.

وأشاد الشيخ قبلان بدور الجيش اللبناني "وهذا التحول العظيم في الجيش اللبناني الذي أسموه سابقًا "نايلون" ‏والآن إنه الجيش المغوار الفدائي والمنقذ والمخلص، وما أعجبني أكثر تصريح قائد الجيش في أنه لو أعطي ‏سلاحا ضد الطيران لتصدى لتحليق الطيران الإسرائيلي فوق أرضنا، وهذا القائد صادق بكل معنى الكلمة. وهنا ‏نقول للدول العربية التي استوردت أسلحة من بريطانيا وغيرها أعطوها لقائد الجيش اللبناني ميشال سليمان، ‏فسيحمي لبنان ويكون الخط الأمامي للدفاع عن العرب والمسلمين. إننا نطالبهم جميعا بموقف حاسم ومبارك ‏ورائد".

وختم: "أقول للعالمين في السياسية الواقع أن الحكومة اللبنانية كانت مقاومة سياسية نشكرها ونحن طالبنا ‏بتطعيمها وليس بفرطها وهذا يعود للنواب ولمجلس الوزراء ونطالب الحكومة أن تسارع في تشغيل ورش العمل ‏من أجل استقرار الجنوب وابن الجنوب، فأما موقف دولة الرئيس نبيه بري فإنه موقف مبارك ورائد ووطني ‏وقومي وإنساني. فعلينا أن نعمل جميعا معه لعلاج الوضع كل بحسب إمكاناته وتكليفه وبحسب قدرته، ونحن في ‏أواخر شهر رمضان نجدد نداءنا بأن نكون دائما مع أهلنا، وأن نتقي الله ونطيعه ونبتعد عن كل فرقة ‏وانحراف".

 

بوش يتهم سورية بمواصلة التدخل في شؤون لبنان وفلسطين وانان يتعهد للسنيورة العمل على حل لمسألة ‏المزارع

«يونيفيل» تقترح «وسائل اخرى» لوقف الانتهاكات الإسرائيلية

نيويورك، باريس، واشنطن - راغدة درغام     الحياة     - 20/10/06‏//

 اتهم الرئيس الاميركي جورج بوش سورية بمواصلة تدخلها في الشؤون اللبنانية وفي العلاقة بين اسرائيل ‏والفلسطينيين، معتبراً أن دمشق تشكل عقبة امام عملية السلام في الشرق الاوسط، في حين اقترح قائد القوات ‏الدولية في لبنان الجنرال آلان بليغريني استخدام القوة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية.  وقال الناطق باسم البيت الابيض توني سنو ان بوش قال للرئيس المصري حسني مبارك في اتصال هاتفي ‏استمر ربع ساعة مساء الاربعاء «بصراحة ان سورية تواصل التدخل في السياسة اللبنانية وتتدخل ايضا في ‏عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية من خلال دعم حركة حماس».وفي نيويورك، أعرب سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ايمر جونز بيري عن «القلق من الدور الذي لعبته ‏سورية وايران في تمويل مجموعات في لبنان وتسليحها». وقال في جلسة علنية أمام مجلس الأمن «لقد ‏دعيناهما باستمرار الى وقف دعمهما لحزب الله، وإنهاء تدخلهما في الشؤون اللبنانية الداخلية تطبيقاً للقرارات ‏‏1559 و1680 و1701 وهما قادرتان، إذا اختارتا ذلك، على لعب دور بناء في تعزيز أهداف السلام في ‏الشرق الأوسط. ولكن، بينما تستمران في دعم التشدد وتشجيعه، فإنهما تهددان استقرار المنطقة وتجعلان من ‏السلام في المنطقة أمراً اصعب منالاً». وطالب السفير البريطاني الدولتين وجميع الدول بـ «تطبيق متطلبات ‏مجلس الأمن ومنح الدعم الثابت لحكومة لبنان لتخطي التحديات المقبلة».

 من جهته، اشار السفير الفرنسي جان مارك دو لاسابلير الى «ارتياح فرنسا لرؤية التقدم في تنفيذ القرار ‏‏1701، إذ تم احترام وقف الاعمال العدائية واكتمل انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان باستثناء الجزء ‏الشمالي من قرية الغجر، ويستمر نشر الجيش اللبناني بمحاذاة الخط الأزرق في الجنوب وتعزيزه». وقال: ‏‏«يجب على الاسرة الدولية ان تتابع عملها للتوصل الى جميع الأهداف التي حددها القرار 1701‏».

 المندوب الأميركي وليام بنشك قال ان القرار 1701 يفرض «التزاماً قانونياً على جميع الدول للحؤول دون بيع ‏أو توريد أسلحة الى لبنان باستثناء تلك التي تسمح بها الحكومة اللبنانية أو قوات اليونيفيل الدولية». واضاف: ‏‏«ان الاسرة الدولية، وبالأخص سورية وايران، اللتين يجب ان تنفذا التزاماتهما ضمن القرار 1701 من خلال ‏فرض حظر على شحنات الأسلحة غير المشروعة‏».

 لكن قائد قوات اليونيفيل قال في مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة: «هناك انتهاكات جوية، فالطائرات ‏الاسرائيلية تتخطى الخط الأزرق وتدخل الأجواء اللبنانية الوطنية، فهذا واضح». وأضاف ان «هذا طبعاً انتهاك ‏للقرار 1701، فأي طائرة تخترق الخط الأزرق يعتبر ذلك انتهاكاً للقرار 1701‏».

 ونقلت وكالة «فرانس برس» عن بيليغريني اقتراحه ان تبدل المنظمة الدولية قواعد مهمتها بحيث يتاح لها ‏استخدام القوة لمنع انتهاك الطيران الاسرائيلي للأجواء اللبنانية. واوضح الجنرال الفرنسي ان الامم المتحدة ‏تستند حاليا الى وسائل ديبلوماسية فقط لمحاولة وقف الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية، وقال «اذا كانت ‏هذه الوسائل الديبلوماسية غير كافية فيمكن استخدام وسائل اخرى»، في اشارة الى الصواريخ المضادة ‏للطائرات التي جهزت بها القوات الفرنسية في لبنان.

 وفي ما يخص أسلحة حزب الله قال: «انني لا أرى أي اختلاف بين أسلحة حزب الله أو أسلحة أخرى، فكلها ‏أسلحة غير شرعية، ان الاسلحة الشرعية الوحيدة في المنطقة التي اعمل فيها بين نهر الليطاني والخط الأزرق ‏هي اسلحة الجيش اللبناني واسلحة قوات اليونيفيل، وجميع الأسلحة الاخرى غير قانونية سواء كانت لحزب الله ‏أو لغيره. وحتى الآن لم نر أو نصادف أي شخص مع سلاح غير قانوني».  وفي ما يتعلق بقرية الغجر قال: «انها قضية معقدة جداً، فهي قرية يسكنها سوريون يحملون الجنسية ‏الاسرائيلية والخط الأزرق يمر في وسط هذه القرية تقريباً. هؤلاء المواطنون الاسرائيليون شمال الخط الزرق ‏هم في داخل الأراضي اللبنانية ويجب الآن ان نجد اجراءات للتأكد من تعايش هؤلاء الاشخاص ضمن الأراضي ‏اللبنانية ولدي أمل في ان نجد حلاً ما خلال الاسابيع المقبلة». وتابع: «هدفنا هو ان يكون هناك تمثيل أو وحدة ‏لليونيفيل في الجزء الشمالي من القرية لتمكين السلطات اللبنانية من دخول القرية بمساعدة اليونيفيل لبسط ‏سلطتها على الجزء الشمالي منها».

 وفي باريس، استقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك مساء امس رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري ‏لمدة ساعتين تناولا خلالها الاوضاع في لبنان والمنطقة.

 وقال الحريري بعد الاجتماع: «شكرت الرئيس شيراك لمواقفه بالنسبة الى تطبيق القرار 1701 والمساعدة التي ‏يقوم بها دائماً للبنان في كل المراحل وطلبت من الرئيس شيراك ان يكون هناك احتجاج على الخروق ‏الاسرائيلية للأجواء اللبنانية فاسرائيل لا تحترم القرار 1701 وطالبنا بخروج اسرائيل من مزارع شبعا في ‏أسرع وقت ممكن. وتحدثنا مطولاً في موضوع مؤتمر باريس - 3 وهناك اتفاق على تاريخ عقده وعلى لبنان ‏القيام ببعض الخطوات المهمة كي يكتمل البرنامج الاساسي للمؤتمر وستكون هناك تحضيرات بين وزراء المالية ‏ووزراء الخارجية قبل 15 و16 كانون الثاني (يناير)». وعن إمكان اللقاء بينه وبين الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، قال: «في موضوع الحوار نحن ‏منفتحون ويهمنا ان نلتقي مع السيد حسن نصر الله الذي يمثل قوى سياسية كبيرة في لبنان لأن ليس لنا سوى ‏الحوار في ما بيننا». وعن طرح فكرة الحكومة الوطنية قال: «في رأيي ان حكومة الوحدة الوطنية مشروطة ‏بوفاق بين اللبنانيين والحكومة الحالية فيها معظم اللبنانيين. وهي تصدت لكثير من الامور واستطاعت ان تقاوم ‏وتقف في وجه الصعوبات».

 وسئل عن التفجيرات الأمنية في بيروت والمخاوف من مسلسل اغتيالات جديد أجاب: «منذ اغتيال رفيق ‏الحريري هناك فريق واحد يحاول إنهاء لبنان أو إنهاء توجه سياسي عروبي حديث يتقبّل نقد الآخرين والنقد ‏الذاتي. الاغتيالات لا توقفنا عن السير قدماً في مشروع بناء الدولة وبناء لبنان العربي الحديث المتطور الذي ‏يريده اللبنانيون». من جهة ثانية، تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء امس اتصالاً هاتفياً من الامين العام للأمم ‏المتحدة كوفي أنان، عرضا خلاله الخطوات التنفيذية للقرار 1701. وأكد انان للسنيورة «بذل كل الجهود خلال ‏الفترة المتبقية من ولايته لتحريك واثارة موضوع مزارع شبعا بحسب ما يطالب بذلك لبنان

 

 اعلن التضامن مع المسلمين في شجب الارهاب والعمل يدا واحدة لاحلال السلام

مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك أمل من اللبنانيين شبك أيديهم

وتوحيد الارادة في ورشة الاعمار واستعادة المجـرى الطبيعي للحياة العامة

 المركزية - اكد مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك على دور الحضور المسيحي في بلدان الشرق الاوسط، وشدد ‏على المحافظة على العيش المشترك في وجه تعاظم صراع الثقافات والاديان وتناول المجلس موضوعي الهجرة ‏والانتشار معلنا العزم على العمل مع المؤسسات الكنسية والحكومات واصحاب القرار محليا واقليميا ودوليا ومع ‏ذوي الارادات الحسنة والقادرين المتحولين من اجل ايجاد المبادرات الكفيلة بتوفير الاستقرار السياسي ‏والاقتصادي والامني والاجتماعي. ودعا مجلس البطاركة "ابناءنا في فلسطين الى المودّة والوحدة" في ما بينهم والشعبين الفلسطيني والاسرائيلي ‏الى العمل الجاد من اجل سلام عادل ونهائي، وناشد المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والهيئات المعنية ‏بحقوق الانسان العالمية وضع حد سريع لما يجري في العراق من اعمال قتل واغتصاب وتخريب وتهجير ‏قسري. مؤكدا ان ما يؤسف له كبير الاسف هو ان هذه العمليات الارهابية تتم في كثير من الاحيان باسم الدين، ‏متسائلا: هل للارهاب دين؟ وناشد المراجع الاسلامية والهيئات العليا ان تدين وبقوة هذه الاعمل الارهابية التي ‏تمارس احيانا بتسميات دينية اسلامية.وامل المجلس من "ابنائنا واخواننا في لبنان الحبيب، بعد الحرب المدمرة التي فرضت عليهم ان يشبكوا الايادي ‏ويوحدوا الارادات في ورشة الاعمار لما تهدّم ولاستعادة المجرى الطبيعي للحياة العامة والمؤسسات الدستورية.

واكد المجلس التضامن الكامل مع المسلمين في شجب العنف والارهاب والعمل يدا واحدة على توطيد العدالة ‏واحلال السلام.

انهى مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك مؤتمرهم السادس عشر واذاع بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس ‏بيدروس التاسع عشر، بحضور مجلس البطاركة، البيان الختامي الآتي:

‏1‏-عقد مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك مؤتمرهم السادس عشر من 16 الى 20 تشرين الاول 2006، في ‏الصرح البطريركي في دير سيدة بزمار، باستضافة صاحب الغبطة الكاثوليكوس البطريرك نرسيس بدروس ‏التاسع عشر، بطريرك كيليكيا للارمن الكاثوليك، وشارك فيه مع غبطته اصحاب الغبطة والنيافة الكاردينال مار ‏نصرالله بطرس صفير، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة، والبطريرك انطونيوس نجيب، بطريرك ‏الاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، والبطريرك مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الاحد، بطريرك ‏السريان الانطاكي، والبطريرك عمانوئيل الثالث دلّي، بطريريك بابل للكلدان، والبطريرك ميشيل صبّاح، بطريرك ‏القدس للاتين. وشارك في أعماله امناء سر السينودسات اصحاب السيادة المطارنة: كيرلس وليم للكنيسة ‏القبطية الكاثوليكية، بشارة الراعي الكنيسة المارونية، ربولا انطوان بيلوني للكنيسة السريانية الكاثوليكية، جان ‏تيروز للكنيسة الارمنية الكاثوليكية، وامناء سر البطاركة الامين العام للمجلس قدب الاب خليل علوان، ‏والخورأسقف جورج مصري، النائب العام لابرشية لبنان البطريركية للسريان الكاثوليك، والخورأسقف فيليب ‏نجم، المعتمد البطريركي الكلداني لدى الكرسي الرسولي، والمونسنيور جورج يغيايان، النائب البطريركي ‏لجمعية كهنة بزمار البطريركية، والامناء العامون للمجالس البطريركية والاسقفية في الشرق الاوسط صاحب ‏السيادة المطران رولان ابو جودة، رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، والاب ‏عادل زكي، امين سر مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في مصر، والاب منير سقّال، امين سر مجلس ‏رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا.

كان موضوع المؤتمر "الكنيسة وارض الوطن" استكمالا لموضوع المؤتمر السابق "العدالة والسلام" في الشرق ‏الاوسط، فأرض شرقنا مرويّة بدماء شهدائنا وعاش عليها آباء كنائسنا وقدّيسوها، وهي مهد الحضارات ‏والاديان، ومنبت الكنائس والاديار التي منها أخذنا هويتنا وايماننا وحضارتنا. تناوله الآباء البطاركة من جوانب ‏اربعة: الحضور المسيحي والرسالة في الشرق، واقع الهجرة والانتشار في بلدان الشرق الاوسط، رعاية ‏المنتشرين والتواصل معهم، هيئات تنسيق النشاطات المشتركة الكاثوليكية. وتخلل المؤتمر لقاء كاثوليكي ‏ارثوذكسي حول شؤون رعوية مشتركة شارك فيه البطريرك اغناطيوس الرابع بطريرك انطاكيا للروم ‏الارثوذكس والمطران جورج صليبا مطران جبل لبنان للسريان الارثوذكس ممثلا صاحب القداسة مار ‏اغناطيوس زكا الاول عيواص بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس.

كما حضر الجلسات ايضا سيادة المطران الياس عودة متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس وسيادة المطران ‏يوسف كلاس متروبوليت بيروت وجبل لبنان للروم الملكيين الكاثوليك وسيادة المطران بطرس مراياتي مطران ‏حلب للارمن الكاثوليك.

‏2‏ - بدأ المؤتمر اعماله بصلاة احتفالية القى في خلالها سعادة السفير البابوي في لبنان المطران لويجي غاتي ‏كلمة عن جمال ارض الشرق وقدسيتها وقيمتها، فهي صنع الله الخالق وعليها تجسد ابن الله فادي الانسان. ثم ‏القى صاحب الغبطة الكاثوليكوس البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر كلمة الافتتاح قدم فيها موضوع ‏المؤتمر في محاوره الاربعة.

في الجلسة الاولى وجه الآباء البطاركة برقية الى قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر اشاروا فيها الى ‏موضوع المؤتمر وأهميته وأبعاده، وشكروا له مساعيه لصالح السلام في هذه المنطقة المتألمة، والتمسوا ‏بركته الرسولية لكنائسهم وصلاته من اجل السلام في الشرق الاوسط.

وفي ختام مؤتمرهم السادس عشر يوجهون الى اخوانهم والى ابناء كنائسهم هذا البيان:

الحضور المسيحي في بلدان الشرق الاوسط: 3 - ان حضورنا في هذا الشرق حيث ارادنا الله، يقتضي منا ‏الامانة للمسيح، والالتزام بالشهادة لمحبته، وتطبيق مبادئ انجيله المقدس، والقيام بواجب الخدمة لمجتمعاتنا. ‏ومهما تفاقمت المصاعب، فإن لنا علامات رجاء ساطعة في ما لكنائسنا من غنى روحي وثقافي واجتماعي ‏ووطني، حمّل كنيسة المسيح الواحدة والمتنوعة في تراثاتها الليتورجية واللاهوتية والروحية والتنظيمية، وفقا ‏للتقاليد الاسكندرية والانطاكية السريانية والمارونية والرومية الملكية، والكلدانية والارمنية واللاتينية. هذه التي ‏رآها يوحنا الحبيب نازلة من السماء من عند الله، مهيأة مثل عروس مزينة لعريسها وسمع صوتا من العرش ‏يقول: هوذا مسكن الله مع الناس، فسيسكن معهم وهم سيكونون شعوبه، وهو سيكون الله معهم، وسيمسح كل ‏دمعة من عيونهم. (رؤيا 21/2-4‏).

‏4‏ - هذه الكنيسة تقتضي منا حضورا ورسالة، ذلك ان المسيحية اصبحت عنصرا جوهريا من ثقافة المنطقة، ‏وتغنيها بتقاليدها (رجاء جديد للبنان، 1). فلا بد لها من ان تتبادل الافكار مع المؤمنين في الديانات الاخرى ‏حول القيَم الروحية والخلقية والاجتماعية والثقافية، من اجل تعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية، ‏وارساء اسس السلام (القرار المجمعي في علاقة الكنيسة والديانات غير المسيحية، 2 و3‏).

‏5‏ - ان ايماننا المسيحي يقتضي منا ان نجسده في رسالة تنبع من عمق امانتنا للمسيح ووحدتنا فيه والاقتداء ‏به وتقتضي منا في الاساس ان نحافظ على وجودنا والبقاء في ارضنا متضامنين ومتآزرين بمسؤولية مشتركة. ‏ان الازمة الاقتصادية والمعيشية تستدعي من الكنيسة والدولة ومن القادرين ذوي الارادة الطيبة ان يبادروا الى ‏تعزيز الحياة الاقتصادية واحياء مشاريع انمائية وتوفير فرص عمل تساعد الشباب على الاستقرار في ارضهم ‏وتحقيق ذواتهم، وتمكّن العائلات من عيش كريم على ارض اوطانهم.

‏6‏ - اما الرسالة، فتبدأ في مضمونها بالمحافظة على العيش المشترك في وجه تعاظم صراع الثقافات والاديان. ‏بل هي الشهادة الحية للقدرة على العيش معا في سلام وتكامل خلاّق بين المختلفين. فالاديان في جوهرها يجب ‏ان تكون عوامل جمع لا تفريق، لأن الجوهر في كل دين هو عبادة الله وتكريم جميع خلائقه، فالمسيحيون في ‏الشرق شرقيو الانتماء والمواطنة وملتزمون قضايا بلدانهم.

الهجرة والانتشار: 7 - لقد استعرضنا بكثير من الاهتمام واقع الهجرة والانتشار من خلال تقارير اعدها ممثلو ‏كل من لبنان وسوريا ومصر والعراق والاردن وفلسطين وتناولوا اسباب الهجرة ماضيا وحاضرا، ليرسموا خطة ‏راعوية للعناية بمسيحيي الانتشار بغية الحد من نزيف الهجرة، وتفعيل دور المسيحيين في اوطانهم الاصلية.

اننا ندرك معكم ان اسباب الهجرة تتراوح، مع بعض الاختلاف في هذا او ذاك من بلداننا، بين عدم الاستقرار ‏السياسي في المنطقة، وعدم الاستقرار الاقتصادي كنتيجة حتمية للاولى، وانعدام الامن، والحالة الاجتماعية ‏المتردية، والغربة النفسية والمعنوية، انتهاك الحريات العامة، والحروب المفروضة، واعمال العنف والارهاب.

‏8‏ - اننا نتفهم صعوبة الاوضاع التي تثير قلقكم حول المستقبل المسيحي في هذا الشرق، وفي الوقت عينه نجدد ‏العزم على العمل مع المؤسسات الكنسية، والحكومات، واصحاب القرار محليا واقليميا ودوليا، ومع ذوي ‏الارادات الحسنة، والقادرين المتمولن، من اجل ايجاد المبادرات الكفيلة بتوفير الاستقرار السياسي والاقتصادي ‏والامني والاجتماعي.

ونؤكد حرصنا على تفعيل دور المسيحيين في بلدانهم، في مختلف مجالات الحياة العامة، لما لمساهمتهم من ‏فاعلية في احياء اوطانهم بفضل خبراتهم وتراثهم وجدية عملهم. ولا بد من التذكير بأن للمسيحيين في هذا ‏الشرق دورا هو بمثابة حلقة وصل بين الحضارة الاسلامية والحضارة المسيحية، تفتح بينهما امكانية اجراء ‏حوار بنّاء. فلا يجوز ان يتقلص هذا الدور اسهاما في احلال السلام في المنطقة والعالم.

الخدمة الراعوية للمنتشرين:

‏9‏- لقد حمل المنتشرون معهم ايمانهم بالله وتراثهم وثقافتهم وتقاليدهم الروحية والاجتماعية، فأغنوا البلدان ‏المستضيفة من جهة، وواصلوا علاقاتهم بالكنائس الام وبأوطانهم الاصلية من جهة ثانية. وبادروا الى مساعدة ‏الاهل ولا سيما الشباب في أوطانهم، ونأمل ان يستمر دعمهم لهم، لا لتسهيل هجرتهم، بل حفاظا على حضورهم ‏ورسالتهم.

والكنيسة، من جهتها تابعتهم، قدر المستطاع، بارسال كهنة ورهبان وراهبات، وبانشاء رعايا وابرشيات، لكنها ‏واجهت مصاعب جمّة بسبب اتساع رقعة الانتشار في البلد الواحد، وضآلة عدد الرعاة، وضعف الحسّ ‏الرسولي، وشبه انعدام الدعوات الكهنوتية في بلدان الانتشار، والاندماج في الكنائس المحلية، وصعوبة التواصل ‏مع الاجيال الجديدة، وتراجع الشعور بالانتماء الى الكنيسة الام جيلا بعد جيل.

‏10‏- لقد أفدنا من "التقارير حول الخدمة الراعوية للمنتشرين، أعدّها رعاة كل من الكنيسة المارونية والرومية ‏الملكية الكاثوليكية والقبطية الكاثوليكية والسريانية الكاثوليكية والكلدانية والارمنية الكاثوليكية واللاتينية. ‏واكسبتنا هذه التقارير خبرات يمكن ان تساعد كنائسنا في خدمة المؤمنين في الانتشار.

هيئات لتنسيق النشاطات المشركة:

‏11‏- ان مسألة "الكنيسة وارض الوطن" وتنامي الهجرة المسيحية، اقتضت منا انشاء هيئات لتنسيق النشاطات ‏المشتركة وتفعيل الوحدة في ما بيننا، من اجل تدعيم الحضور المسيحي والرسالة المسيحية في بلداننا.

لما كان حضور المسيحيين في الشرق ورسالتهم يقتضيان تثقيفا للايمان، وتربية على القيم المسيحية، ومعرفة ‏للمبادىء الخلقية، فان "الهيئة الكاثوليكية للتعليم المسيحي في الشرق الاوسط" تواصل عملها في بلداننا بدورات ‏منتظمة لتأهيل معلمي ومعلمات التعليم المسيحي في المدارس والرعايا، وتوعية الطلاب في التعامل مع الكتاب ‏المدرسي على التمييز بين المادة الدراسية في الكتاب ومعتقداتهم الايمانية، وتعزيز التعاون بين الاكليروس ‏والعلمانيين في خدمة التعليم المسيحي، وتقوية التواصل المستديم بين اعضاء هذه "الهيئة" من اجل تبادل ‏الخبرات وعرض الاحتياجات والتعاون في سدّها.

واننا نثني على عمل لجان التعليم المسيحي في كل بلداننا لما وضعت من كتب مسكونية الطابع لمختلف ‏الصفوف، وخصوصا "لجنة التعليم المسيحي المشترك" المسكونية والتي تقدم التقارير عن عملها لمجلسنا في ‏يوم اللقاء الكاثوليكي الارثوذكسي.

واننا نشيد بالبرامج التي يقدمها تلفزيون "تيلي لوميار/نورسات" واذاعة "صوت المحبة" وهي برامج تسهم ‏اسهاما كبيرا في نشر الثقافة الدينية والانفتاح على الآخر والتعرّف عليه وقبوله والحوار معه.

‏12‏- ولما كان دور المسيحيين تميّز بالاسهام في بناء الحضارة العربية، بفضل ما قدمت لهم المدرسة من ‏معرفة رفيعة وتربية على القيم الخلقية وتنشئة على الانتماء الكنسي والوطني، فاننا نشجع "الامانة الاقليمية ‏للمكتب الكاثوليكي الدولي للتعليم في الشرق الاوسط وشمال افريقيا"، على المضي في تحقيق اهدافها، ولا سيما ‏منها اطلاق مشروع ذي رؤية مسيحية تندرج في رسالة الكنيسة التربوية، وتطوير برامجها لتتناسب وتطورات ‏العصر، والعمل على نشر ملكوت الله في بلدان الشرق الاوسط.

‏13‏- وفيما نتطلع بأمل الى شبابنا في العالم العربي، وهم بناة المستقبل، فاننا نثمّن نشاطات "الامانة العامة ‏للشباب الكاثوليكي في الشرق الاوسط"، في قطاع راعوية الشباب، التي أحيتها في عدد من بلداننا العربية، نأمل ‏في ان تتمكن هذه الامانة العامة من تحقيق برامجها المقررة، ولا سيما منها مشروع "اليوم العالمي للشباب في ‏منطقة الشرق الاوسط"، تعزيزا للتفاعل والتواصل والحوار بين الثقافات والحضارات، واطلاق شبيبة الكنيسة في ‏ورشة الشهادة للانجيل في هذه المنطقة من العالم.

‏14‏- اننا ندرك كل الادراك اهمية العائلة "حرم الحياة" فهي تقبلها وتحافظ عليها وتربّيها وتحميها من التعديات، ‏فهي "الخلية الاساسية للمجتمع" حيث يتعوّد الانسان على الحياة في جماعة. هي "الكنيسة البيتية" المبنية على ‏سرّ الزواج، وبهذه الصفة فهي خلية الكنيسة الاساسية، التي تنقل الايمان من جيل الى جيل (رسالتنا الراعوية ‏الثامنة: العائلة مسؤولية الكنيسة والدولة، فقرة 1)، انما نشجع "هيئة التنسيق بين لجان العائلة في الشرق ‏الاوسط"، على مواصلة سعيها، وهو في بدايته، الى القيام بمهامها وبلوغ اهدافها المرسومة في نظامها، لصالح ‏العائلة في بلدان الشرق الاوسط، ولتعزيز راعويتها في ابرشياتنا ورعايانا.

‏15‏- تطبيقا لتوصيات مؤتمرنا السابق بموضوع "العدالة والسلام" اننا نوصي "بانشاء منتدى مسيحي لحقوق ‏الانسان في الشرق الاوسط كما ورد في الدراسة التي أعدّتها امانة عام المجلس بالتعاون مع الامانة العامة ‏لمجلس كنائس الشرق الاوسط، وتوكل اليه مهمة متابعة هذا المشروع"، بغية متابعة تطبيق العدالة وحقوق ‏الانسان في البلدان العربية. واننا نثني على ما أنجز الى الآن في اعداد هذا المشروع الذي من شأنه ان ‏يساعدنا على نشر ثقافة حقوق الانسان والدفاع عن هذه الحقوق بالتعاون مع السلطات المدنية المعنية محليا ‏وعالميا وبذلك نبني معا مجتمعا يحترم الدين والفروقات الدينية والعرقية والثقافية والكرامة الانسانية التي هي ‏من كرامة الله.

نداء: 16 - تعيش بلداننا مرحلة شديدة الخطورة والتوتر، فلا بد من ان نتضامن كلنا في مواجهتها. وهذا ‏عنصر جوهري من حضورنا ورسالتنا.

نتوجه الى ابنائنا في فلسطين، لنقول لهم اننا ذكرناهم في صلاتنا في هذه الايام وفي دراساتنا ومناقشاتنا، ‏وذكرنا المأساة التي ما زلنا نعيشها معكم منذ عشرات السنين والتي تتفاقم يوما بعد يوم، ببناء السور العازل ‏وإقامة الحواجز العسكرية في كل مكان، وباستمرار اعمال الموت والدمار والكراهية في غزة وفي المدن ‏الفلسطينية. اننا ندعوكم الى المودة والوحدة في ما بينكم فهي الوسيلة الوحيدة التي تمكنكم من استعادة حريتكم ‏وسيادتكم وحقوقكم وارضكم.

كما ندعو الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي الى العمل الجاد من اجل سلام عادل ونهائي. واننا نذكر بشوق ‏ورغبة شديدة المدينة المقدسة، ونسأل الله ان يمن علينا وعلى جميع المؤمنين ان ندخلها يوما آمنين. وفي ‏دراستنا لواقع الهجرة، استعرضنا الاسباب التي تدفع ببعضكم في فلسطين الى الهجرة. انكم تذهبون هربا من ‏الاحتلال وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الناجم عنه، بحثا عن الحياة الكريمة.

وذكرنا ايضا المهاجرين من ابنائنا في اسرائيل والاردن، حيث الاوضاع الاقتصادية هي التي تدفع الى التطلع ‏الى فرص عمل خارج الوطن. رغبتنا هي ان تبقوا مع جميع اخوتكم في اوطانكم لأن لكم فيها رسالة، بها ‏تسهمون في تطوير اوطانكم وتقدمها وازدهارها. وان كان لا بد من الهجرة فاذكروا لنا لاوطانكم، حيثما كنتم، ‏حقا عليكم. ففي المهاجر ايضا يجب ان تعملوا على تطويرها وتقدمها وازدهارها.

‏17‏ - لأبنائنا واخواننا في العراق العزيز نعرب عن قربنا الروحي منهم في محنتهم القاسية، وعن تضامننا ‏الكامل معهم في صمودهم واعتمادهم على عناية الله التي لا تخيّب.

وإنّا تكرارا نناشد المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والهيئات المعنية بحقوق الانسان العالمية لوضع حد ‏سريع لما يجري في بلاد الرافدين من اعمال قتل واغتصاب وتخريب وتهجير قسري، تزيد كلها من معاناة ‏المواطنين الابرياء. ومما يؤسف له كبير الاسف هو ان هذه العمليات الارهابية تتم، في كثير من الاحيان، باسم ‏الدين. وهل للارهاب دين؟

اننا نناشد ايضا المراجع الاسلامية والهيئات العليا ان تدين وبقوة هذه الاعمال الارهابية التي تمارس احيانا ‏بتسميات دينية اسلامية، ونحن نعلم ان الاسلام الحقيقي والقرآن الكريم براء منها. ان هذه الممارسات القمعية ‏لا تسيء الى الاسلام وحسب، بل تزعزع ايضا العيش المشترك، القائم منذ اجيال واجيال بين اطياف المجتمع ‏العراقي على اختلاف اديانهم ومذاهبهم.

‏18‏ - يا ابناء كنيستنا القبطية الكاثوليكية، وطنكم وكنيستكم في حاجة الى بقائكم بهما. ويا ابناءنا في بلاد ‏الانتشار، شاركوا رعاتكم وساندوهم في رسالتهم الرعوية. ويا اصحاب السيادة الرؤساء الكنسيون في المهجر، ‏ساعدونا في توفير اماكن مناسبة للصلاة، وفي تسهيل وجود رعاة لابنائنا.

‏19‏ - ونتطلع الى ابنائنا واخواننا في لبنان الحبيب، الذي يستضيفنا تحت سمائه الجميلة، ونأمل منهم، بعد ‏الحرب المدمرة التي فرضت عليهم، ان يشبكوا الايادي ويوحدوا الارادات في ورشة الاعمار لما تهدم، ‏ولاستعادة المجرى الطبيعي للحياة العامة والمؤسسات الدستورية. ان لبنان، الوطن والرسالة في دعوته ‏التاريخية، يبقى لنا جميعا مصدر امل بما يتميز به من طاقات ومقدرات ثقافية واجتماعية واقتصادية، وبما له ‏من دور فاعل في تعزيز حضارة هذا الشرق.

خاتمة: 20 - في ختام هذا المؤتمر، نود ان نؤكد لاخوتنا المسلمين الذين نتقاسمهم الحياة والمسؤولية ‏المشتركة والمصير، تضامننا الكامل معهم في شجب العنف والارهاب، والعمل يدا واحدة على توطيد العدالة ‏واحلال السلام. ولمناسبة اقتراب حلول عيد الفطر السعيد، نتقدم من العالم الاسلامي بأخلص التهانئ والتمنيات، ‏سائلين الله، سبحانه وتعالى، ان يضيئنا بنور من العلى يقود خطانا جميعا في اوطاننا الى العدالة والمحبة ‏والسلام.

واما انتم يا ابناء كنائسنا الاحباء، فنسأل الله بشفاعة مريم العذراء سيدة بزمار التي في حماها انعقد هذا ‏المؤتمر، ان يبارك سعيكم في المحافظة على انتمائكم الفاعل في كنيستكم ووطنكم، والشهادة في مجتمعاتكم لقيَم ‏الانجيل وحفظكم الله بنعمه وبركاته.

 

السنيورة تابع مع نواب عاليه مطالب المنطقة وقضية مهجري الجبل

لمركزية - تابع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مع زواره في السراي التطورات العامة واستقبل وفدا مشتركا ‏من تجار بحمدون وعاليه في حضور نواب قضاء عاليه اكرم شهيب، انطوان اندراوس، فؤاد السعد، هنري حلو ‏ورئيس بلدية بحمدون اسطا ابو رجيلي ورئيس تجار عاليه سمير شهيب. بعد اللقاء قال شهيب: "كما أصيب الجنوب والشمال والبقاع أيضا أصيب الجبل بالاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، ‏والحقيقة ان للجبل واقعا آخر اذ ان موسما سياحيا واحدا يحضر لتغطية كل مصاريف السنة، وإذا لم يتم العمل ‏صيفا يكون الشتاء صعبا، والموسم السياحي والتجاري ضرب والموسم الزراعي تاثر بشكل كبير، لهذا أتينا ‏اليوم لتقديم بعض المطالب الى الرئيس السنيورة والتي لا ترهق الخزينة بل تسهل الدولة لهذا القطاع كل ما ‏يحتاجه حتى يستمر في المواسم المقبلة، وتحدثنا أيضا في بعض المشكلات المالية العالقة وكان لدولة الرئيس ‏رأي ايجابي في هذا الموضوع.وتحدثنا في موضوع طريق شتورا بيروت، والتي كانت بدأت في بعض مقاطعها أعمال وتوقفت منذ فترة طويلة، ‏وطالبنا بإعادة تحريك هذه الملفات مع مجلس الإنماء والإعمار، كما تحدثنا بموضوع دعم المازوت لان الشتاء ‏أصبح على الأبواب، كما حدث في السنة الماضية وهذا من ضرورات الحياة الاجتماعية في بعض المناطق ‏اللبنانية، وتحديدا في منطقة الجبل. ووعد الرئيس السنيورة خيرا والحكومة تدرس هذا الموضوع.

السعد: بدوره قال النائب السعد: "أريد أن أركز على موضوع المهجرين خصوصا ان هناك مواطنين منذ 23 ‏سنة مهجرين خارج قراهم ومنازلهم، ورغم ذلك لا يزالون ينتظرون. ونتمنى ان تنتهي التعويضات على حرب ‏‏12 تموز خلال فترة لا تتعدى الثلاثة اشهر ولكن لا يجوز أن تبقى قضية مهجري الجبل معلقة‏". اضاف: " في موضوع التعويضات والمبالغ التي ستدفع الكلام عن ما دفع من مبالغ بحدود 30 مليون ‏ولأشخاص 80 مليون، أمر غير مقبول ولا يمكن ان يمر، وعلى الدولة ان تعدل بالنسبة للباقين وان تنصفهم ‏والتي لم تنصفهم الهبات التي أتت لم تنصفهم، وليس هناك من ملف لقرية اقفل بالكامل، هناك أشخاص لم ‏تصلهم حقوقهم بعد في كل القرى لا سيما بالنسبة لإعادة البنى والترميم فضلا عن الترميم المنجز والفروع، ‏يجب ان لا ننسى ان هناك موضوع مهجرين لا يزال عالقا منذ 23 سنة ولم ينته بعد، والمفروض ان ننهي هذا ‏الموضوع واتى الظرف لكي ينتهي، ونحن نطالب بان لا يظلم ابن الجبل."حمادة: ثم استقبل الرئيس السنيورة وزير العمل طراد حمادة الذي اوضح ان البحث تناول موضوع المجلس ‏الاقتصادي الاجتماعي وتفعيل عمل المؤسسة الوطنية للاستخدام وقرار التعويض على العمال المتضررين الذين ‏صرفتهم مؤسساتهم.

 

 اجواء ما بعد العيد قد تبشر بعدد من الانفراجات

حمادة: بري يلعب دوراً اساسياً في لقاء الحريري ونصر الله

التهديد باستعمال القـــوة يولد ضغوطاً دوليــــــة

 المركزية - اعتبر وزير الاتصالات مروان حمادة ان هناك عدم وضوح في الرؤية مشيرا الى ان آفاق ما بعد ‏العيد تبشر بعدد من الانفراجات قد تترجم بلقاء بين رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري والامين العام لـ ‏‏"حزب الله" السيد حسن نصر الله وكذلك بإعلان بري صيغة قد لا تكون تميل تماماً الى صيغة طاولة الحوار. وتحدث الوزير حمادة الى اذاعة "صوت لبنان" عن التحضيرات لمـ باريس -3، وآفاق التهدئة السياسية ‏والحوار, فقال: "صحيح ان لا وضوح في الرؤية, ولكن آفاق ما بعد عيد الفطر تبشر بعدد من الانفراجات, وهذه ‏الانفراجات قد تترجم اولا, بلقاء مرتقب بين رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري والامين العام ‏لحزب الله السيد حسن نصرالله، وكذلك باعلان رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ربما صيغة قد لا تكون ‏تميل تماما الى صيغة طاولة الحوار, ولكنها صيغة تعود وتحرك الحوار بين مختلف القوى السياسية.اضاف: "وما شجعني على قول ذلك انه وفي الاجتماع الاخير لأقطاب 14 اذار طرح النائب الحريري موضوع ‏اللقاء مع السيد نصرالله ولقي من المجتمعين تأييدا ذهب الى الى حد الضوء الاخضر المطلق ومنح النائب ‏الحريري الثقة الكاملة في مقاربة وفي بداية هذا الحوار".

وعن وضع حد للتعليق الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية واتاحة استخدام القوة اعتبر حمادة ان التهديد باستخدام ‏القوة يولد الضغوط الدولية الكافية وخصوصا الاميركية.

وعن عيدية الرئيس بري وما اذا كانت حوارية, اشار حمادة الى ان الرئيس بري يلعب دورا اساسيا في تنظيم ‏اللقاء الذي تحدثنا عنه بين الشيخ سعد وسماحة السيد حسن نصرالله , والرئيس بري يعطي للحركة النيابية ‏زخما جديدا بعدما دخلنا في الدورة العادية, ولم نعد نحتاج الى جميل رئيس الجمهورية وتوقيعه, وكذلك الى ‏صيغ جديدة للحوار الداخلي قد تكون في البداية ثنائية وتتحول الى متعددة الاطراف. وعن صحة المعلومات عن تحضيرات لتوسيع الحكومة, اشار حمادة الى انه لا يظن بأن الحوار في المرحلة ‏الاولى سيكون داخل الحكومة, فالحوار داخل الحكومة مستمر مع زملائنا في "حزب الله" و "امل" وتسوده ‏العلاقات الجيدة وطبعا الآراء كلها تطرح على الطاولة. اما الجانب الاخر من السلطة التشريعية او على هامش ‏السلطتين فالمبادرة قد تعود الى الرئيس بري.

 

محمد عقل يستقيل  من "حزب السلام"

المستقبل - الجمعة ‏20‏ تشرين الأول ‏2006‏ - اعلن امين الاعلام في حزب "السلام اللبناني" وعضو اللجنة التنفيذية محمد عقل في بيان أمس استقالته من الحزب، وانه في حل من مسؤوليته الحزبية كعضو في اللجنة التنفيذية. وقال: "الحزب لا يمثلني ولا علاقة لي به بعد الآن". 

أولمرت وليفني يعلقان على تصريحات لبري مثيرة ودليل بأن الحرب غيرت قواعد اللعبة

المستقبل - الجمعة ‏20‏ تشرين الأول ‏2006‏ - وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت تصريحات رئيس المجلس النيابي نبيه بري، عن العودة إلى مفاوضات السلام، بأنها "مثيرة". فيما اعتبرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أن تصريحات بري "دليل على أن الحرب على لبنان غيرت قواعد اللعبة في هذا البلد".  ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أولمرت الموجود في روسيا قوله امس إنه "في كل مرة يتحدث فيها زعيم عربي عن السلام يتوجب الإنصات إليه وعندما يتحدث بري فإن الأمر مثير أيضاً".

أما ليفني فقالت في تصريح: "إذا أثمرت الحرب عن عملية سياسية بين إسرائيل ولبنان فإنها تكون بذلك قد حققت هدفاً استراتيجياً مركزياً". ورأت أن تصريحات بري "هي الدليل الأفضل على أن الحرب غيّرت قواعد اللعبة في لبنان واليوم يتم سماع أصوات أخرى .

من جانبه، اشار رئيس كتلة حزب العمل في الكنيست أفرايم سنيهإن الى ان تصريحات بري "تشير إلى فرصة للتفاوض خصوصا كونها قادمة من زعيم شيعي ينافس (الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن) نصر الله".  أضاف: "في حينه أجريت اتصالات مع حركة "أمل" واليوم كما في حينه هناك التقاء مصالح بين إسرائيل وبينهم".  كان بري رأى في مقابلة مع فضائية "العربية" انه "حان الوقت الآن لكي يطرح موضوع العودة إلى مفاوضات السلام ويمكن أن يكون الوقت ملائما جدا

ً 

خطابات عون وطريقة تعاطيه لا توحي بأنه رجل حوار"

كارلوس إده: "الكتلة الوطنية" في قلب "‏14‏ آذار

المستقبل - الجمعة ‏20‏ تشرين الأول ‏2006‏‎-مروان حمام

"نحن في قلب ‏14‏ آذار"، بهذه الكلمات، يعبّر عميد حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" كارلوس اده عن موقع "الكتلة" في هذه المرحلة، معلّلا موقفه بالاشارة الى "اننا نرى ان سياسة حركة الرابع عشر من آذار واهدافها مطابقة تماما لأهداف الكتلة الوطنية وسياستها، وخصوصا تلك التي تتعلق بضرورة الحفاظ على استقلال لبنان وسيادته والمطالبة بدولة العدل والدفاع عن الحريات الفردية وحقوق الانسان".  وإذ يذكّر بأن "الشعارات التي رفعت خلال انتفاضة الإستقلال هي نفسها التي كان يطالب بها العميد الراحل ريمون إده ويناضل من أجلها"، يؤكد أنه "على الرغم من التمايز ما بين فرقاء ‏14‏ آذار ومن الماضي المختلف لكل من مكوناته، فإن هدفنا واحد وهو إكمال المسيرة بعد زوال الوصاية السورية"، مشددا على انه "مادام التدخل الأجنبي موجودا، فإن اللبنانيين لن يتمكنوا من الجلوس على الطاولة لحل مشاكلهم". 

التدخل السوري

وفي معرض كلامه عن التدخل الخارجي، يؤكد إده أن "التدخل السوري في لبنان لا يزال قائما، فالسوريون يسهلون دخول السلاح إلى حزب الله وهم فعلوا ذلك قبل الحرب الأخيرة وبعدها". ويلفت الى أنه "عندما يهدد الرئيس السوري بشار الأسد بفتنة ومشاكل في لبنان، وعندما يكون هناك سياسيون لبنانيون يتأثرون بالتوجهات السورية، فهذا أيضا يشكل نوعا من التدخل"، معتبرا أنه "بالاضافة الى هذا التدخل العلني، هناك تدخلات غير معلنة قد لا نعرف بها كلّها، ولذلك لا يمكننا الحديث عنها".

علاقات "الكتلة"

وعن العلاقات السياسية لـ"الكتلة" في هذه المرحلة، يؤكد أده أن "لا علاقة فعلية سوى مع قوى الرابع عشر من آذار، أما العلاقات مع القوى الأخرى فلا تتعدى الطابع الاجتماعي"، واصفا العلاقة مع قوى "‏14‏ آذار" بأنها "ممتازة"، ومشددا على ان "الكتلة الوطنية تشارك في كل اجتماعات لجنة المتابعة واجتماعات قيادات الرابع عشر من آذار، وهي حاضرة في قلب المشهد الوطني تتابع كل المستجدات والتطورات، وتعلن مواقف مما يجري عندما ترى حاجة لذلك".

بالنسبة الى كارلوس إده، فإن "الانجاز الكبير الذي حققته قوى ‏14‏ آذار يكمن في أن عددا كبيرا من أعضاء هذا التحالف تمكنوا من العمل معا وبشكل مشترك طيلة الفترة الماضية، وما زالوا يعملون بطريقة موحدة". وهو يؤكد انه "على الرغم من بعض الأخطاء التي ارتكبت، فإن الأكثرية القائمة اليوم هي الخيار الأفضل للبنان وللنظام الديموقراطي".

العلاقة بعون

وعن علاقته برئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، يقول العميد: ‎‎"عندما كان خطاب العماد عون قريبا من خطابنا واهدافه السياسية المعلنة قريبة من اهدافنا التاريخية، كان هناك تقارب". ويضيف: "لكن، عندما كوّع الجنرال ‏180‏ درجة وذهب باتجاه خصوم الامس، وأخذ مواقف معاكسة لما كان ينادي به من باريس، كان لا بد من التباعد". ويتابع قائلا: "كنت آمل ان يحافظ العماد عون على الخط الذي سار فيه طيلة سنوات، والا ينكر أفعاله ومواقفه، سواء في ما يتعلق بموضوع القرار ‏1559‏ أو بالمعارضة".

ويقول: "عندما يتحدث (عون) عن الفساد، نتمنى عليه ان يقدم مشروعا لمحاربته مبنيا عليالقواعد الدولية التي تتضمن تفاصيل حول تمويل الحركات والتيارات السياسية"، متحدثا عن "أسئلة كثيرة تطرح نفسها حول تمويل التيار الوطني الحر". ويشدد على أن ‎‎"الكلام عن المحاسبة ومحاربة الفساد يجب ان يطبق على الجميع، وان تكون هناك مساءلة لكل الأطراف السياسية تحت شعار: من أين لك هذا؟، الذي كان العميد الراحل ريمون إده ينادي به".

وتعليقا على الكلام على أن غالبية المسيحيين يؤيدون عون، يقول اده: "في فترة معينة، وبسبب الدعاية الطائفية العنيفة وبعض أخطاء ‏14‏ آذار، تولّدت حالة ضياع عند كثير من المسيحيين الذي ساروا خلفه في الانتخابات النيابية التي أدت الى ما أدت اليه، يضاف اليتلك العوامل ان تحالف عون مع سوريا وحلفائها لم يكن حينها معروفا". 

ويضيف: "أما اليوم، وبعد الحرب الأخيرة، فلقد بدأ المسيحيون يشككون بقدرة الجنرال عليحكم البلد بطريقة متوازنة وإيجابية"، معتبرا ان "خطابات عون وطريقة تعاطيه لا توحي بأنه رجل حوار، فكيف الحال عندما يكون متحالفا مع جهات مسلحة تتلقى دعما ماليا من إيران وسوريا؟".

الخروج من الأزمة

وعن رؤيته لكيفية الخروج من الأزمة السياسية التي يعيشيها لبنان، يؤكد العميد ان ‎‎"عليجميع الأطراف ان يضعوا هدفا أساسيا نصب أعينهم، وهو استقلال لبنان وسيادته، وان يطبقوا ما يقولونه عن دولة المؤسسات ويعيدوا بناء جسور الثقة". أما النقطة الأهم في نظره، فتكمن في "ضرورة ان تكون الدولة قوية تقرر سياسياتها الداخلية والخارجية وأن تملك قرار الحرب والسلم". وفي هذا السياق، يشدد على انه "مادامت هناك دولة ضمن الدولة تملك السلاح، فسيبقى القرار اللبناني رهينة لهذه الفئة".

إسقاط الحكومة

وتعليقا على الدعوات إلى إسقاط الحكومة وتشكيل "حكومة وحدة وطنية"، يرى إده ان "هذا المطلب يهدف الى ابقاء البلد مشلولا". ويضيف: "يريدون تعطيل البلد والعمل الحكومي، مثلما يساهمون في تعطيله من خلال موقع رئيس الجمهورية، وهم يحاولون ان يحسّنوا وضعهم ليؤثروا على الانتخابات الرئاسية والمحكمة الدولية وعلى تقرير المحقق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي سيرج براميرتس". ويشير الى ان ‎‎"هناك بعض الاطراف التي قد تحاول إسقاط الحكومة في الشارع"، محذرا من انهم "إذا حاولوا القيام بهذا الأمر، فسيولد ذلك مخاطر كبيرة على لبنان، أما في حال وصلوا الى السلطة، فسيكون هناك تراجع في الحياة الديموقراطية".

سلاح "حزب الله"

وعن موقفه من سلاح "حزب الله" بعد الحرب الاخيرة وما أدت اليه، يقول متسائلا: "لماذا الاحتفاظ بالسلاح؟". ويتحدث "عن ضرورة ان يكون هناك تنازل بطريقة معينة، وان ينتقل حزب الله الى لعب دوره في الحياة السياسية اللبنانية، فلا أحد في العالم يقبل ان تكون هناك مجموعة مسلحة تقرر إدخال البلد في الحرب والسلم على مزاجها".

ويختم مذكرا "باننا عندما كنا نطالب بنزع سلاح حزب الله، انما كنا ننبه من خطورة ان تؤدي عملية ما يقوم بها الى إدخال لبنان في حرب لا طاقة له على تحمل عقباها وتتسبب في خرابه".

قبلان يطالب الحكومة بألا تشتغل ببعضها

شمعون: الثلث المعطل معناه تعطيل الأداء

المستقبل - الجمعة ‏20‏ تشرين الأول ‏2006‏ - دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، الى "الابتعاد عن الخطاب المتشنج الذي يسيء الى الوحدة الوطنية". وطالب في كلمة توجيهية ضمن الدرس الرمضاني اليومي، الحكومة بـ"الا تشتغل ببعضها"، والسياسيين بأن "يتفقوا ويتعاونوا فنحن مع الحكومة لكن علينا ان نطعمها وندعمها لتكون حكومة اتحاد وطني تجمع كل الفرقاء".  استقبل قبلان في مقر المجلس أمس، رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون، وعرض معه للاوضاع، مشددا على "وجوب الابتعاد عن الخطاب المتشنج الذي يسيء إلى الوحدة الوطنية، ونزع الضغينة من نفوسنا والعمل سويا بكل إخلاص ومحبة لجمع الشمل والعودة إلى الحوار، لأنه في نهاية الأمر لا احد منا يريد إلغاء الآخر". واكد ان "لبنان سوف يبقى بالرغم من كل الازمات سيدا وحرا من دون تدخل من احد".  وحيا الدور الذي يقوم به قائد الجيش العماد ميشال سليمان والتصرف إزاء الخروق الإسرائيلية. اما شمعون فقال: "أجواء اللقاء دائما جيدة جدا، ونحن لمناسبة عيد رمضان الكريم جئنا لرؤية سماحته كالعادة ونتمنى له عيدا كريما وسنة خير، كما نتمنى للبلد وللطائفة الإسلامية كلها عيدا كريما وأياما جيدة. طبعا بحثنا في الأمور التي تحدث على الأرض، وتلاقينا بالرأي والفكر على ان المطلوب اليوم تهدئة الأوضاع بالقدر الممكن ووضع التشنجات جانبا وان نسير في سياسة وطنية موحدة لإعادة بناء هذا البلد. نظن أننا مررنا بظروف صعبة جدا وتبين أن الانفراد بالرأي والتشجنات هي ضد مصلحة لبنان كليا. نأمل ان تكون هناك رؤية مستقبلية جامعة للجميع وبدل أن يشد كل منا لجهة علينا ان نشد جميعا في اتجاه واحد لنعود ونبني لبنان من جديد، لبنان الدولة التي تحوز قبل كل شيء ثقة الشباب والشعب اللبناني".

ونقلت "وكالة الانباء المركزية" عن شمعون قوله بعد اللقاء: "نرفض تغيير الحكومة لأن تغييرها يعني كأننا نضحك على انفسنا عندما نقول بأننا نقبل بالثلث المعطل. فالثلث المعطل معناه تعطيل الحكومة وكل الأداء، وكأننا نعطي للغير القوة لشل عمل الثلثين وهذا امر مرفوض ديموقراطيا". والتقى قبلان ايضا رئيس الكنيسة الإنجيلية الفرنسية القس باستر افز غونل ووفدا ضم روبرت سركيسيان وعقيلته وجان بول اررد، قدم له شرحا لعمل الجالية وما قامت به تجاه الشعب اللبناني في محنته الأخيرة نتيجة العدوان الإسرائيلي. وكان الوفد زار لبنان خلال الحرب لدعم الشعب اللبناني وصموده. وأثنى قبلان على "جهود الجالية الآيلة إلى دعم لبنان، وعلى دور رجال الدين في إيصال اصوات شعوبهم والمطالبة بحقوقهم".

عرض مع نصر الله ووفد من حزب الله التطـــورات

فضل الله يخشى تحويل لبنان الى محمية دولية بعد تطويقه من البحر والجو

 المركزية - اعرب العلامة السيد محمد حسين فضل الله خشيته من تحول لبنان الى محمية دولية بعد تطويقه ‏من البحر والجو.

وقال في خطبة الجمعة التي القاها اليوم: "في لبنان، فإننا نلاحظ كيف تستمر الخروق الإسرائيلية في الجو والبر ‏بما يهدد سيادته، في ما القوات الدولية في حالة استرخاء، إذ تكتفي بالإحصاء والمراقبة، حتى إن أميركا التي ‏تحدثت مع إسرائيل بالامتناع عن الطلعات الجوية، لم تضغط عليها عندما رفضت ذلك، وكذلك، فإن إسرائيل لم ‏تحترم التهديد الفرنسي في التعرض للطيران الإسرائيلي. ولم تحرك الأمم المتحدة ساكنا حول ذلك، ولم نجد ‏موقفا قويا للحكومة اللبنانية، بل إنها لا تزال تحت تأثير الوعود بالحل والانسحاب دون جدوى". ‏اضاف:"ويتحرك الحديث عن التهدئة الداخلية، وربما يسعى البعض لتلطيف الأجواء والحوار والتواصل، ولكن ‏ذلك كله لا ينطلق في ظروف سياسية واقعية، أو من حلول حقيقية، لأن البلد دخل في نطاق الوصاية الدولية ‏المباشرة، ونخشى أن يتحول إلى ما يشبه المحمية الدولية في نطاق تطويق دولي للبحر، وإعلان عن إدارة ‏للمجال الجوي، وفي خطة خفية لتحييد لبنان من جهة، وإراحة إسرائيل من جهة أخرى، وتعقيد العلاقات العربية ‏والإسلامية بفعل الضغوط الأميركية، وهو الأمر الذي أغرى رئيس حكومة العدو في توجيه دعوة علنية لرئيس ‏حكومة لبنان، من دون أن يتلقى الرد المناسب، أو أن يكون الرد بحجم شراسة العدوان الإسرائيلي". وختم:" ‏ويبقى اللبنانيون في همومهم المعيشية، ولا سيما في موسم المدارس، وفي فصل الشتاء، وفي الحالة القاسية ‏للبطالة وللمخاوف المستقبلية للوضع السياسي الذي قد يشتد في حركيته في صراع المعارضة والموالاة، ولا ‏سيما في مسألة الدعوة إلى حكومة الوحدة الوطنية التي يراد للبنانيين الالتقاء عندها من أجل التواصل والتكامل ‏على قاعدة السيادة والحرية والاستقلال، بعيدا عن كلمات التخوين من هنا والاتهام من هناك، ولا سيما في ‏الأجواء العاصفة في المنطقة التي تزيدها السياسية الأميركية خطورة على كل المستويات.

واستقبل العلامة فضل الله، الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، وجرى على مدى ساعتين عرض ‏لاخر التطورات في لبنان والمنطقة، كما جرى تقويم الأوضاع العامة على ضوء الانتصار الذي حققته المقاومة ‏في مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان. وتم التشديد على أهمية متابعة تفاصيل المرحلة الدقيقة التي يمر ‏بها لبنان في ظل استمرار التدخلات الأميركية التي تحاول استكمال المشروع الذي أفشله الصمود الأسطوري ‏للمقاومة وجماهيرها، إضافة إلى مناقشة الأوضاع التي تعصف بفلسطين المحتلة في ضوء المجازر التي ‏يرتكبها العدو الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني.

كما تطرق البحث إلى المحاولات الهادفة إلى زرع الفتنة المذهبية بين المسلمين في أكثر من منطقة في العالم ‏الإسلامي، حيث شدد الجانبان على ضرورة الوعي الدقيق لخطورة هذه الفتنة، مقدرين كل جهد وصوت وحدوي ‏يعمل لتركيز الوحدة الإسلامية التي هي خشبة الخلاص للمسلمين جميعا. كما استقبل العلامة فضل الله، رئيس ‏المجلس السياسي في حزب الله، السيد إبراهيم أمين السيد، على رأس وفد كبير من المجلس، وتم عرض ‏للأوضاع العامة في المنطقة.

حزب الله" يعتمد تعبئة خطيرة ضدّ "عدوّ" في الداخل بالتزامن مع سيناريوهات سوريّة للإرباك والفوضى

تحرّك برّي يبدو مزعجاً لدمشق وحلفائها.. وفي دائرة إطلاق النار

المستقبل - الجمعة ‏20‏ تشرين الأول ‏2006‏ - نصير الأسعد

أيّام قليلة فقط تفصل اللبنانيين عن العيديّة التي وعدهم بها الرئيس نبيه برّي. وبالرغم من ارادة التفاؤل بالمستقبل، فإن المعطيات "الفعلية" القائمة لا تدعو الى التفاؤل. مبدئياً، أطلق الرئيس برّي وعده بالعيديّة عندما لاحظ انحساراً نسبياً في التشنج السياسي، فبدا ان العيدية تتويج لتهدئة او هدنة. لكن الامر ليس كذلك بالفعل، اي ان العيديّة الموعودة لا تزال متعاكسة مع مناخ من التصعيد السياسي الذي يمارسه "حزب الله" تحديداً، باعتباره القوّة السياسية التي يعتدّ بها لتنفيذ مشروع تغيير السلطة.

عيديّة برّي: وعدٌ مبني على تهدئة الحريري وجنبلاط

في الأيام الماضية، قلّل رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط من اطلاق التصريحات والمواقف، ومن جملة أسباب هذا "التقنين" انّ جنبلاط يريد اعطاء تحرّك برّي فرصة ويريد تسليحه بـ"ورقة". وفي الأيام الماضية أيضاً، سارع رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري الى إبداء الاستعداد لإبقاء يده في يد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وللحوار معه، وإذ أكد وجود خلاف سياسي جوهريّ بينه وبين السيّد، فإن الحريري أعطى دفعة لإمكانية استئناف الحوار، وشاء هو أيضاً أن يمنح تحرّك برّي فرصة حقيقية.

على الأرجح اذاً، ان رئيس المجلس اللبناني بنى وعده بالعيدية على التهدئة من جانب الحريري وجنبلاط، وليس على تهدئة من جانب "حزب الله". كيف ذلك؟.

"حزب الله" متعالياً ومصعِّداً

استقبل "حزب الله" استعداد سعد الحريري للحوار بنوع من "التعالي" اعلامياً. نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أدلى بحديث صحفيّ وجّه من خلاله رسالة مفادها انّ الحوار ليس تحصيل حاصل، وانّه لا بدّ من الاتفاق المسبق على "مضمون" هذا الحوار كي يقوم بالفعل. وفي هذه الأثناء، تابع الحزب حملتَه على الرئيس فؤاد السنيورة وفريق ‏14‏ آذار، وكالَ لهما اتهامات من "العيار الثقيل". قال النائب محمد رعد انّ رئيس مجلس الوزراء لا يتحرّك إلا بأوامر خارجية، وقال انّ فريق الأكثرية يشترك مع العدوان الاسرائيلي في هدفَي انهاء المقاومة ونزع سلاحها، وأشار الى ان الانسحاب من الحكومة هو خيارٌ مطروح. لكنّه قال أيضاً "نحن معارضة ووجودنا الآن في الحكومة موقّت". وكانَ مسؤول آخر في الحزب قال في اليوم نفسه انّ الحكومة أميركية الولاء وتحظى بثقة الادارة الأميركية.

اذاً، بالتزامن مع استعدادات الأكثرية لتسهيل تحرّك برّي، مارس "حزب الله" التعبئة والتصعيد. ولا شكّ انّ ثمّة ارتباكاً فكرياً وسياسياً في خطاب التعبئة والتصعيد هذا. ففي هذا الخطاب تختلط المصطلحات والمفاهيم. "حزب الله" هو مقاومة خارج الدولة لكنّه في الوقت نفسه داخل الدولة يجادلُ في ما يعنيه منها. و"حزب الله" فريق مشارك في الحكومة أي في السلطة لكنّه يعتبر نفسه معارضة. يعلن نفسه معارضة لكنّه يعتبر ان الانسحاب من الحكومة مجرّد احتمال وارد. أمّا المشروع الذي يتبنّاه تحت مسمّى "حكومة الوحدة الوطنية" فهو مشروع لإقامة سلطة أخرى تكون له السيطرة عليها.

بيدَ انّ ذلك ليسَ الأهمّ على اعتبار انّ هذا الارتباك الفكري ¬ السياسيّ مشكلة "خاصة" بالحزب، على الرغم من انّ كثيرين يعتبرون انّ الحزب ما كانَ ليكون على هذا القدر من الارتباك لولا انه "متورّط" في مشروع سياسي هو نفسه مرتبك لارتباطه بمصالح "الغير". انّ الأهمّ هو ما يحمله خطاب "حزب الله" من مضامين تعبويّة خطيرة.

الحكومة والأكثرية: عدوّ مشترك مع أميركا واسرائيل!

فعندما تصبح الحكومة "اللبنانية" جزءاً من تحالف معاد أميركي ¬ اسرائيلي بحسب الحزب، وعندما لا تعود الأكثرية مجرّد خصم سياسيّ بل تصبح عدواً، فذلك لا يُسقط فقط الكلام عن "حكومة وحدة وطنية" لأنّ "حكومة الوحدة" لا تقوم بين فريق وعدوّه، بل يهدّد بنقل البلد الى مناخات تصادمية. وعندما يتّهم "حزب الله" الحكومة والأكثرية بأنّهما حليفتان للعدو، لا يعود ثمّة مجال للحوار معهما ولا للتآلف. وحتّى مع العدو "الحقيقيّ" يكون ثمّة مهادنات، لكنّ مع الحكومة والأكثرية لا مهادنة من جانب "حزب الله".

القياديون "حربجيّون

فهل تُشحّم القواعد السلاح؟

على انّ الأشدّ خطورةً هو الآتي: اذا كان القياديّون في الحزب يستعملون هذا الخطاب فما هي حال القواعد؟. وهذا السؤال مطروح لاستباق ما قد يقوله قائل من انّ الخطاب موجّه الى القواعد لإبقائها في حال من الاستنفار السياسيّ. والحال انّه اذا كان الخطابُ القيادي "حربجياً" الى هذا الحدّ، فليس من ضمانة ألا تكون القواعد مكلّفة بـ"تشحيم" السلاح.

طبعاً انّ ذلك استنتاج، فكيفَ اذا كانت المعلومات المتقاطعة تفيد انّ "حزب الله" يستعدّ لـ"الأسوأ" في سياق الاستعداد لتنفيذ مشروع اسقاط الحكومة؟

غير ان هذه المقدمات جميعها وبالرغم مما تتضمنه من معطيات على درجة عالية من الخطورة، لا تقدم وحدها المشهد "الكامل".

برّي المتميّز

ثمّة هنا سؤالٌ جوهري هو: هل "حزب الله" مع إعطاء الرئيس برّي فرصة ومع نجاح مسعى حواريّ جديد يقوده؟.

ليس هذا السؤال افتراضياً. ولا هو ينطلقُ فقط من معلومات تؤكّد انّ ثمّة انزعاجاً في دمشق من حركة برّي، وانّ هذا الانزعاج عكسَه أتباع النظام السوريّ في ما أدلوا به من مواقف. انّ السؤال "موضوعيّ" بالاستناد الى معطيات رئيسية عدّة.

كانت للرئيس برّي في الفترة السابقة مواقف غاية في الوضوح. كان تعاونُه الوثيق مع الرئيس السنيورة خلال مرحلة حرب تموز أساسياً لتمكين لبنان من اجتياز الكارثة. أعلن ان الحكومة حكومة مقاومة سياسية، وكرّر هذا التوصيف اكثر من مرّة. أكدّ رفضه اسقاط الحكومة او استقالتها قبل الاتفاق علي الحكومة البديلة برنامجاً وتشكيلة. قال انّه مع قيام "حكومة وحدة وطنية" لكنّه اشترط التوافق على قيامها. شدّد على الالتزام باتفاق الطائف في وقت يتقاطع حلفاء النظام السوريّ وأدواته وأتباعه حول الطعن بالطائف. دعم القرار الدولي ‏1701‏ وانتشار الجيش في الجنوب، ودعا الى معالجة أي اشكالات بمنطق الصداقة مع "اليونيفيل". وقبلَ كل ذلك، فإن الرئيس برّي المؤيد للمقاومة والقائل انّ المقاومة مستمرة ما بقي جنديّ اسرائيلي واحد على أرض لبنان، كان ولا يزال في طليعة "المتحرّقين" على ما أصاب لبنان بالرغم من "الانتصار".

ليس عضواً سرياً في ‏14‏ آذار 

لكنه موقع للتسوية

هذه المواقف التي يلتزم الرئيس برّي بها لا تجعله عضواً سرياً في حركة ‏14‏ آذار. فلا هو يطلب الانضمام الى هذا الفريق ولا يجد مكانه ضمنه ولا حركة ‏14‏ آذار تسعى الى هذه الغاية. واذا كان مما لا شكّ فيه انّ ثمّة تقاطعات بين مواقفه ومواقف ‏14‏ آذار، الأمر الذي سمح بانقاذ لبنان الكيان ولبنان الدولة في مواجهة العدوان الاسرائيلي، فإنه كانَ ولا يزالُ حليفاً لحزب الله وإن متميّزاً عنه.

من المؤسف أن "يبدو" حزب الله وكأنّه يريد من برّي أن يكون حليفاً متماهياً معه. وهذه المقاربة للتحالفات لا تذكّر فقط بمقاربة نظام الوصاية السورية الذي لم يعترف يوماً بـ"خصوصيات"، بل هي مقاربة خطيرة لأنها إن تأكدت تعني اسقاط موقع مهم في الوضع اللبناني، يستطيع التحدّث مع الجميع متميزاً عن الجميع، فكيف اذا كان هذا الموقع اضافة الى كل ما سبق، موقعاً دستورياً مميزاً هو رئاسة المجلس النيابي؟.

ليس الذين يستطيعون التحدّث الى الجميع كثراً. فإذا استُثنيت حقيقة انّ زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري هو الوحيد في فريق ‏14‏ آذار الذي يمكنه التحدث الى السيد نصرالله، فالرئيس برّي هو الوحيد في البلد الآن الذي يمكنه أن يكون في "النُصّ". ولو وجدت مواقع وازنة في "الوسط" في العام ‏1975‏ لما قامت الحرب اللبنانية أصلاً.

أسباب محتملة للانزعاج من برّي

ومع ذلك، أي بالرغم مما يفترض أن يعنيه موقع برّي كضرورة لـ"التسوية"، فإنّ "حزب الله" يبدو منزعجاً من دور رئيس مجلس النواب، أو غير متحمّس له على الأقلّ.

انّ تحرّك برّي يؤدي الى فرملة أيّ اندفاعة نحو المواجهة الداخلية. ومواقفه تقطع الطريق أمام أيّ تصعيد نحو الفراغ. ومقاربته للمسألة الحكومية تجعل "حزب الله" لا يستطيع الاعتماد عليه لانسحاب مشترك من الحكومة. وتصوّره لـ"الحل" القائم على تسوية متكاملة كما ألمح في مقابلته التلفزيونية الأخيرة يقطع الأفق أمام سيناريوهات يُخطط لها في دمشق. انّه ‎‎"مزعج" اذاً لمن لا يريدون إلا واحداً من أمرين: إمّا الهيمنة وإما الخراب.

سيناريوهات من دمشق: استقالة لحّود؟

و"يصدف" انّ هذا التقدير للأسباب المحتملة وراء الانزعاج السوريّ والموالي للنظام في سوريا من التحرك الحواريّ والتسوويّ لبرّي، يتزامن مع معلومات عن مجموعة من الخطط المتداولة في دمشق حيالَ لبنان.

فبالاضافة الى خطط التخريب الأمني الضاغطة من أجل تغيير السلطة، وتحت العنوان العريض المسمّى "حكومة وحدة وطنية"، ثمة بحثٌ في بدائل. استقالةُ وزيرَي "حزب الله" من الحكومة واحدٌ من البدائل. لكن استقالة الوزيرَين من دون وزراء حركة "أمل" لا تعطي المفعول نفسه. لذا فثمة بديلٌ يجري التفكير به هو إستقالة إميل لحود. وفي هذا الاطار تمّ التداول في أن يستقيل لحود وأن يقوم بتكليف عمر كرامي برئاسة الحكومة "الانتقالية". اكتشف "الباحثون" انّ هذا غير ممكن في ظلّ اتفاق الطائف حيث لم يعد رئيس الجمهوريّة يستطيع التكليف من دون استشارات ملزمة. قيل انّ لحود يستقيل فتصبح الحكومة القائمة معنية فقط بتأمين انتخاب رئيس جديد فلا تعود قادرة على اتخاذ قرارات رئيسية كما بالنسبة الى المحكمة الدولية مثلاً. تصبح البلاد في حال من الشلل الى أجل غير منظور، والشلل الدستوري مرادف للفراغ، والفراغُ فوضى.

اذاً، ثمّة سيناريوهات بديلة لـ"حكومة الوحدة الوطنية" من ضمنها إستقالة وزيرَي "حزب الله"، ومنها إستقالة لحود، ومنها الأمران معاً.

فإذا أضيفت هذه المعلومات الى الحيثيات السياسية، أي الى المضامين التسووية العميقة لتحرّك الرئيس برّي، يصبح من المنطقي القول ان هذا التحرك في دائرة الخطر، وان صاحبه ¬ أي الرئيس برّي ¬ في دائرة الخطر أيضاً.. أي انّ مشروع التسوية المتكاملة يُصبح غير ذي معنى، وانّ البلاد تُدفع ¬ سورياً ¬ الى محطات عسيرة. فهل هذا ما يريدُه "حزب الله"؟

مهرجان ل " حزب الله " في الاونيسكو لمناسبة "يوم القدس العالمي

" الرئيس الحص: توقيع التسويات لا ينهي الصراع العربي - الإسرائيلي والنزاع مستمر الى ان يتحقق الحلم العربي وتعود فلسطين واللاجئون

الشيخ قاسم : نرفض تدويل الامن والادارة والاقتصاد وكل وصاية اجنبية الطائف مسؤولية لبنانية ولا علاقة لقوات اليونيفيل بتنفيذ

 الدستور حمدان : لا تنازل ولا مساومة ولا تفاوض ولن نعترف بهذا الكيان الاسرائيلي

يكن: رغم انوف المكابرين المقاومة فتحت اوتوسترادا بين لبنان وبيت المقدس

وطنية - 20/10/2006(سياسة) اقام "حزب الله" بعد ظهر اليوم في قصر الاونيسكو مهرجانا مركزيا لمناسبة "يوم القدس العالي" , تحت شعار "وعد الاخرة" حضره عدد من النواب الحاليين والسابقين , والوزراء وممثلين عن الاحزاب الوطنية والقوى الاسلامية والفصائل الفلسطينية, وعدد من رجال الدين وحشد من المواطنين, كما حضر السفير الايراني في لبنان. بداية كلمة من عريف الاحتفال ابو حسن , ثم آية من الذكر الحكيم , تلاها المقرىء الشيخ عباس شرف الدين , فالوقوف اجلال لاوراح الشهداء , ثم النشيد الوطني ونشيد حزب الله الذين عزفتهما فرقة "شمس الحرية" , والتي ايضا ادت غناء وعزفا قصيدة القدس والجدار.

الرئيس الحص

وكانت الكلمة الاولى للرئيس الدكتور سليم الحص وجاء فيها: "فلسطين هي قضية العرب المركزية والقدس رمزها. إنها محط المصير القومي العربي. القدس تعني الكثير للعرب والمسلمين. فهي للمسلمين ثالث الحرمين الشريفين. وهي للعرب عنوان قضية فلسطين. وفلسطين قضية حق لم تتنازل عنه الأمة العربية ولن تتنازل. وقضية الحق هذه جعلت سبية في أفظع عملية اغتصاب في العالم. جيء بعصابات الصهاينة لمضايقة أهل الأرض الآمنين ومحاربتهم، فاقتلعوا من أرضهم وطردوا من ديارهم ليحل محلهم في عقر دارهم شتات من اليهود الصهاينة استقدموا من شتى أرجاء الدنيا. واكتسبت عملية الإغتصاب شرعية دولية بصدور قرار تقسيم فلسطين عام 1947 ، فكانت الحرب العربية الإسرائيلية الأولى في الصراع العربي الإسرائيلي تغلبت فيها العصابات الصهيونية، بفعل تفوقها عدة وعددا، على الجيوش العربية النظامية مجتمعة آنذاك. وأعلنت دولة إسرائيل. فكان ذلك بداية شؤم ما زالت منطقتنا العربية تعاني من تداعياته وستبقى لمدة طويلة من الزمن. الكل يدرك في منطقتنا العربية أن قضية فلسطين هي لب كل الأزمات التي تجثم فوق المنطقة.

ما كانت أزماتنا الوطنية في لبنان خلال العقود الخمسة الماضية لولا قضية فلسطين: ما كانت الحرب الأهلية عام 1958 التي كانت حربا إقليمية بالوكالة على خلفية التصادم، بين حلف بغداد الذي كانت ترعاه الدولة العظمى أميركا من جهة، وحركة عدم الإنحياز التي كان الرئيس جمال عبد الناصر أبرز أركانها من جهة أخرى.

وكانت إسرائيل في جانب حلف بغداد في حين كانت فلسطين في ضمير الناصرية . وانتهت تلك الحرب بشعار لا غالب ولا مغلوب . ولولا قضية فلسطين ما كانت حرب الخمسة عشر عاما في لبنان، ما بين عام 1975 وعام 1990 . ودخلت المقاومة الفلسطينية في المعركة مباشرة وكان الفلسطينيون طرفا في النزاع من حيث أنهم كانوا معرضين لمشاريع تتناول مصيرهم، وكان تعدادهم في لبنان بين 300 و 400 ألف نسمة معظمهم مشرد في مخيمات اللاجئين.

فكانت مشاريع لتوطينهم في لبنان، أو طردهم من لبنان وإعادة تشريدهم ، وكان بين المشاريع فدرلة لبنان أو كنتنته وخص اللاجئين أحد الكنتونات، واستخدمت من أجل ذلك شتى أساليب التدمير والإبادة ، ومنها مجزرة صبرا وشاتيلا.

وقضية فلسطين مطروحة اليوم بحدة على ساحة النقاش في لبنان عبر القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي يتعلق في بعض مندرجاته بسلاح المقاومة الفلسطينية خارج المخيمات وداخلها. ومسألة الصلح مع إسرائيل كانت لفترة طويلة من الزمن محل نقاش محتدم في لبنان بين من يحبذ السير على خطى مصر في كامب دايفيد والأردن في وادي عربة .

 ثم حسم هذا الموضوع بمقولة ان لبنان يجب أن يكون آخر وليس أول من يوقع مع إسرائيل من العرب، وقد تبنى هذه المقولة في نهاية المطاف غبطة البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير فحسم الموقف. توقيع تسويات مع إسرائيل آت لا محالة. فهذه السلطة الفلسطينية، بلسان رئيسها محمود عباس، لا تتوانى عن ترداد الدعوة إلى استئناف التفاوض مع العدو الإسرائيلي. والرئيس السوري الدكتور بشار الأسد صرح غير مرة بأنه على استعداد لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل من دون شروط مسبقة . وتم التوافق في لبنان على أن يكون لبنان آخر من يوقع مع العدو الإسرائيلي، وهذا قد يعني التوقيع ربما بعد ساعة من توقيع الجانب السوري  التسوية غير السلام. إنها تنهي حال الحرب المسلحة ولكنها لا تصبح في مستوى السلام الحقيقي إلا إذا اقترنت برضا الشعب ، الشعب الفلسطيني خصوصا والشعب العربي عموما . فالسلام يؤدي إلى تطبيع العلاقات على الصعيد الشعبي. وما كان شيء من ذلك لا في مصر ولا في الأردن ، ولفظة العدو الإسرائيلي ما زالت على كل شفة ولسان في كلا البلدين العربيين. التسويات لا تنهي الصراع العربي الإسرائيلي، الذي قد يستمر لأجيال وأجيال ولو بالمقاومة المدنية السلمية: بالمقاطعة الصارمة، بالتظاهرات، بالإضرابات ، وبالحملات الإعلامية والسياسية والديبلوماسية، بالعصيان المدني وما إلى ذلك. ويستمر الصراع العربي الإسرائيلي إلى أن يتحقق الحلم العربي في فلسطين : أي بفلسطين واحدة موحدة من البحر إلى النهر، عاصمتها القدس، ويتعايش فيها العربي واليهودي جنبا إلى جنب بسلام وأمان، بعد أن يعود إليها اللاجئون الفلسطينيون، كل اللاجئين ، إلى أرضهم وديارهم بموجب القرار 194 الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 1948. قضية فلسطين هي قضية إنسان قبل أن تكون قضية أرض .

لأنها قضية وجود وليست مجرد قضية حدود. ومفتاح الحل لهذه القضية هو القرار 194 الذي يحفظ للاجئين الفلسطينيين حقهم في العودة كاملا، وليس القرار 242 الذي يجعل من فلسطين قضية أرض، قضية حدود . ومشاريع الحل المطروحة كلها، يا للأسف الشديد مبنية على القرار 242، بما فيها خريطة الطريق والمشروع العربي المقر في قمة بيروت عام 2002 . لذلك نحن نرفض هذه المشاريع. نرفض المشروع العربي نظرا إلى أنه يشكل تسوية ، أي نصف حل ، يعيدنا إلى وضع العام 1967 وكأنما لم يكن ثمة مشكلة في فلسطين قبل ذلك العام .

وإذا طرح العرب مشروع تسوية ، أي نصف حل عند بدء التفاوض ، فما الذي سيمنع إسرائيل من تصعيد النقاش بقصد الحصول على مزيد من التنازلات ، فتنتهي بتسوية على التسوية، أي نصف النصف أو ربع الحل . فإذا كان نصف الحل لا يرضي الشعب العربي ، فكيف سيرضيه ربع الحل ؟ لذا رفضنا هذا المشروع الذي أجمعت عليه قمة بيروت العربية عام 2002. ونصر على القرار 194 منطلقا للحل العادل. وفي الختام لا يسعنا إلا أن نعرب عن ألمنا العميق لسقوط اثنين من أكبر فصائل المقاومة الفلسطينية في مطب التناحر على السلطة. لا كان حكم ولا كانت سلطة إذا كان الثمن على حساب وحدة المصير".

حمدان

ثم القى ممثل حركة المقاومة الاسلامية " حماس " في لبنان اسامة حمدان, كلمة اكد فيها اهمية موقع القدس بالنسبة الى المسلمين , وقال :" مهما كانت الضغوط الاغراءات لن نقبل ان تبقى القدس تحت الاحتلال, ولن نرضى بالاعتراف بمحتل والقدس تحت الاحتلال". واشار "الى ما كان قاله الامام الخميني الراحل من ان القدس عنوان وحدة المسلمين, وانه اراد بهذا العنوان ليمنع كل محاولات تفيتها مهما تبينت المذاهب والاجتهادات". اضاف:" ان من لا ينتمي للقدس قأنه لا ينتمي الى هذه الامة, فهي ليست من باب تسجيل المواقف في الاعلام والانقلاب عليها في الغرف المغلقة, فالذي يفاوض على القدس ، فهو مستعد للتنازل عنها وبيع نفسه واهله ووطنه، ويتنازل عن حقه كاملا". وتوجه حمدان الى قادة الامة قائلا:" ان الشعب الفلسطيني ومقاومته على العهد، وان هذه المقاومة اثبتت في فلسطين ولبنان انها قادرة ليس فقط على الصمود وانما على دحر الاحتلال، لذلك نقول لكم ان تعتمدوا على المقاومة، وان تثقوا بها، واذا فوضتموها فلن تحتاج الى الوقت الذي احتجتموه في التسويات، ولم تصلوا الى نتيجة". كما دعا القادة العرب الى منح شعوبهم فرصة الالتحاق بالمقاومة.

والى الامة وشعوبها كلمة قال:" ان القدس ليست للشعب الفلسطيني فقط، فانتم اهلها، واجبكم تجاهها كواجب اي فلسطيني، وعليكم ان تكونوا بجانب المقاومة، وشركاء في المعركة التي لن يخذلكم اهلها في فلسطين".

والى الشعب الفلسطين قال:" نحن في حركة حماس وفي كل فصائل وقوى المقاومة لن نتراجع عن مبادئنا وثوابتنا التي استشهد من اجلها الشهداء، وجرح الجرحى واسر الاسرى، فلا تنازل ولا مساومة ولا تراجع ، ونحن لن نعترف بهذا الكيان الغاصب في اي يوم من الايام، بل اننا نرى نهايته تقترب، فالمقاومة هي السبيل الوحيد والاستراتيجي لتحرير فلسطين، لذلك لن نلقي سلاحنا، ولن نتخلى عن المقاومة، سواء اسموها عنفا او ارهابا، فهي بالنسبة الينا مقاومة الى حين زوال الاحتلال". ورأى "ان التسوية انتهت وان الاحتلال هو الذي انهاها، مقال: لن نقبل ان نكون شركاء في نفخ جثة التسوية".

اضاف: "لن نخرج من الحصار بالاستسلام تحت شروط الاحتلال، وكل من يرى ان الخروج من المأزق هو بالشروط الاميركية والاسرائيلية فأنه واهما". وشدد حمدان على التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية مؤكدا رفض حماس الانجرار الى الاحتراب الداخلي , داعيا رئيس السلطة الفلسطينية وفريقة الى الانحياز الى شعبنا والى الكف عن استخدام العبارات الاستفزازية . وختم مؤكدا على الصبر على ما نحن عليه , داعيا الرئيس محمود عباس الى الاحتماء بالشعب الفلسطيني والصبر معه.

فتحي يكن

ثم القى رئيس "جبهة العمل الاسلامي" الداعية فتحي يكن كلمة , فقال :" ان المقاومة رفعت كرامة لبنان والعالم العربي والعالم كله, وسيتحقق الوعد الصادق في فلسطين انشاء الله, فنحن على موعد مع النصر الاكبر, وعد الاخرة , انها وعود تتلوها وعود. فمن خلال الوعد الصادق في لبنان والوعد الصادق في فلسطين نحن قادمون الى وعد الاخرة, حيث تزول فيه اسرائيل , هذه الغدة السرطانية".

اضاف:" لقد شعر كل الشرفاء بالكرامة , اما العبيد في لبنان وغير لبنان  فما ارادوا ان يشعرو بالكرامة لانها بعيدة عنهم. رغم انوف المكابرين لا اقول ان ما فعلته المقاومة في لبنان فتح الطريق , بل فتح اتوسترادا بين لبنان وكل بيت المقدس, وليس بيت المقدس والمجدس الاقصى فقط وانما كنيسة القيامة وقبة الصخرة, والمبكى الذي هو ليس لليهود وانما للمسلمين والمسيحيين". وابدى يكن استغرابه لاصرار فريق من اللبنانيين على "ان ما تحقق ليس نصرا بل هزيمة, وفي رواية اخرى ميكافيلية ان الذي حصل اشبه بالكارثة، انهم بذلك يتجاوزون العدو الذي اعترف بالنصر للمقاومة والهزيمة لنفسه". ونصح "من لديه هذا الشعور من اللبنانيين ان ان يعرضوا انفسهم على طبيب , لعلهم مصابون بداء الايدز النفسي او العقلي, او بداء انعدام الوزن وعدم وضوح الرؤية". ورأى "ان هذه الاعراض مزمنة في لبنان, وهي نتيجة الصراع بين تعريبه وتغريبه, بين وطنية لبنان وشاميته من جهة وبين صهينتة وامركته من جهة ثانية" .

واكد يكن "ان لبنان قبل المقاومة كان مهيض الجناح , تسرح اسرائيل فيه وتمرح, الى ان وصلت عام 1982 الى بيروت , فأنطلقت المقاومة من مدينة صيدا من خلال قوات الفجر , لتبدأ اسرائيل بالتراجع مع مقاومة اخوتنا في حزب الله, وصولا الى تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي على يد " حزب الله" . واشار "الى استغراب البعض ان تحقق فئة نصر على اقوى ترسانة عسكرية في المنطقة , وقال ان الذي حصل " انما هو تجديد في مفهوم الجها, وفهوم الانتصار وثقافة الانتصار". وتطرق يكن الى جملة خلافات في عمق المنطلقات والمفاهيم وتتعلق بالسيادة , الانتماء , العدو, الصديق, المقاومة, الاسترتيجية الدفاعية, السياسة الاقتصادية , الفساد, وثيقة الطائف.. وختم محذرا اللبنانيين من اصابع الفتنى التي تتحرك في الظلام, لتستورد الى الساحة اللبنانين ما يجري في العراق , مطالبا قوى 14 اذار ان تسارع الى القبول بتشكيل حكومة وحدة وطنية لتصبح حكومة انتصار وطني .

الشيخ نعيم قاسم

واخيرا القى نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة قال فيها:" ان يوم القدس الذي اعلنه الامام الخميني , هو يوم الاسلام, ونحن ننظر الى القدس بأن النصر ات بأذن الله وانها ستتحرر على ايدي المؤمنين , وسيتحقق لها النصر الالهي, اعترفوا بهذه التسمية ام لم يعترفوا فهذا شأنهم" . واشار "الى البعد الوحدوي ليوم القدس في اعلان الامام الخميني وهو التقاء المسلمين من سنة وشيعة في يوم الجمعة لاحياء يوم القدس , وحيث لا فرق بين لغة ومنصب وكبير وصغير". واكد "ان هذا اليوم هو يوم الوحدة بين السنة والشيعة ولم تكون بينهم فتن , لان نور الوحدة اسطع من ظلام الفتنة". اضاف:" ان يوم القدس هو يوم السلاح, يوم المقاومة, يوم التحرير بالقوة, يوم الجهاد, لانه لا يمكن اقتلاع العدو الا بالسلاح, ولان بيانات الامم المتحدة لم تحل مأزقا حتى الان . ان اسرائيل واميركا هما وراء كل مصيبة في منطقتنا والعالم , وستكتشف اروربا ان اسرائيل مصيبة عليها. انها نمط لا انساني يهدد القسم الانسانية".

وتابع :" يتهمنا البعض بسياسة المحاور وهم قالوا انهم يريدون محورين اميركي - اسرائيلي وثلاث نقط, يقابله محور سوري - ايراني - مقاومة لبنانية. نحن لنا الفخر ان نكون في المحور الثاني. نحن في محور البطولة ومواجهة الاستكبار . يخطىء العرب ان المقررات الدولية هي لحل المشكلة . هذه القرارارت مرفوضة ولنا ملء الثقة بالشعب الفلسطيني المجاهد, فالمقاومة هي خيار , انها ليست سلاحا , انها خيار في مقابل الاستسلام , انها موقف عز وحماية للاجيال مقابل الغاء الهوية. واقول لمن اعتبر ان المقاومة مكلفة , ان كلفة الاستسلام اكبر بكثير , لان الاولى تقدم عدد من الشهداء , والثانية ترمي الناس قتلى بين ارجل المستبكرين". وتطرق قاسم الى ثلاثة امور تتعلق بالوضع الفلسطيني , وقال: "- مطلوب من القيادات الفلسطينية ان تتفق على ما تريده لفلسطين وعندها تخضع اسرائيل . - الى الحكام العرب , اذا اردتم ان تحلوا مشكلتكم ومشكلة المنطقة, فعليكم بزيادة الدعم للقضية الفلسطينية,وان" تطنشوا" وتغضوا النظر عن الذين يحبون القضية الفلسطينية , وعندها تستريحون اكثر. - ان فلسطين هي قضية انسانية , فأذا كنت مع فلسطين يعني انت مع لبنان والعراق ومع العرب ومع الاسلام". وعن موقف حزب الله قال:" نحن نؤيد وندعم ونقف بكل اعتزاز وبكل ما تستلزمه هذه القضية لتحرير كامل تراب فلسطين".

وعن الانتصار الذي تحقق في تموز قال:" ما حصل في لبنان هو ملحمة بطولية في تاريخ المنطقة, وبفضل هذا الانتصار سقطت مقولة الجيش الذي لا يقهر , وتداعى المجتمع الاسرائيلي وظهرت هشاشته". اضاف: "لا يمكن اخراج المقاومة من ساحة التحديات , ان علم حزب الله هو صور الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله المرتفعة في كل دول العالم شعورا منهم بكرامتهم . ان لبنان بعد 12 تموز غير قبله, لذلك يجب ان نواجه بعد 12 تموز محاولات الاستثمار الاميركي لهزيمة العدو الصهيوني , فأميركا تحاول الن تحقق في السياية ما عجزت عنه في الحرب, لذلك يجب ان نكون جاهزين لمواجهة شرق اوسطهم .

فهذا النصر ارخى علينا مسؤولية هامة , وعلينا ان نحافظ عليه وعلى نتائجه, وان نمنع دخول اسرائيل من البوابات". وشدد الشيخ قاسم على مطلب قيام حكومة وحدة وطنية , وقال:" انه خيار جدي ولا يجدي التهرب منه ولا المراهنة على الوقت , لان البلد في مرحلة انعدام وزن, والتسويف انما يطيل الازمة". اضاف : "لا يكفي ان تجتمعوا حتى تكونوا كثرة , فأجتماع 22 ايلول يغني عن الارقام.كما انه لا يمكن لاية جهة في لبنان ان تملك الحق في جر البلد الى حيث تريد , فكلنا شركاء ولن نقبل ان تترجم الشراكة بكلام لا يلتزم البعض به . فالطائف مسؤولية لبنانية وقد تحول دستورا  والبند الاول فيه ينص على اقامة حكومة وحدة وطنية وبالتالي لا علاقة لقوات اليونيفيل بتنفيذ الدستور اللبناني". وتابع الشيخ قاسم :" انني اقترح على ذاك الذي يشعر بعجز من ان يحفظ موقعه في المعادلة اللبنانية ويطير شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ليبحث عن دعم ويكون في موقع المنفذ , نقول له ان الاعتراف بحجمك الضعيف وموقعك العاجز هو فضيله وحرام عليك ان تجر لبنان الى الهاوية بحثا عن موقع تريده , لان لبنان لابنائه وليس لابناء خاصين وليس لفئة محددة , وبالتالي فلنقلع عن نغمة ادخال الواقع الدولي لتغليب فريق على فريق.

بعد الذي حصل في تموز اؤكد انني اصبحت اليوم اكثر اطمئنان من ان لبنان لم يهزم من دعاة الوصاية الذين يريدون ربطه بالاجنبي". وختم مؤكدا رفضه للتفسير الجديد للسيادة , ورفضه "تدويل الامن والادارة والاقتصاد والقرارات التي تنزل على لبنان , نرفض تحويل لبنان الى محمية منتدبة , نرفض كل وصاية اجنبية , او ان يتحول لبنان الى بوابة عبور , كما انني ادعوا السياديين الطارئين على السيادة ان يكونوا سياديين لبنانيين , عندها تكون لهم كرامة وشأن".

غليان اسلامي سوري في مواجهة غزو ايراني يحميه الاسد

الشراع - 2006 / 10 / 20
تتكاثر في سماء سوريا، ولا سيما دمشق الشام غيوم القلق والتوتر الشعبي، على خلفية تراكمات شديدة التعقيد والخطورة، وهي تحمل ملامح صراع سياسي بلباس مذهبي، نتيجة سياسة معتمدة يقوم النظام السوري بتنفيذها، وهي تهدف إلى إحداث خلل في التوازنات المذهبية والسياسية القائمة، رغم الخلل القائم أصلاً، بسبب ميراث القمع الذي تركته السنوات الثلاثون الغابرة من حكم عائلة الأسد باسم البعث وباسم الطائفة العلوية وباسم القومية والعروبة..
فشل التغلغل الإيراني خلال حكم حافظ الأسد
خلال حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد، ورغم احتفاظه بتحالف استراتيجي مع إيران، إلا انه لم يسمح لأساليب نشر الثورة الإيرانية بالتسلل إلى سوريا، وكان بانتظام وإصرار يلجم التواجد الإيراني، بل انه عمد في مراحل مختلفة إلى إغلاق المعاهد والمؤسسات وحتى المستوصفات، الممولة إيرانياً، وكان حجم الأسد الأب وسطوته وقدرته على إدارة العلاقة مع إيران.. يحول دون فتح أي باب لمناقشة إجراءاته في مواجهة تغلغل المؤسسات الإيرانية في سوريا.
وكان الإيرانيون قد حاولوا الدخول إلى المناطق التي تتواجد فيها الطائفة العلوية، مستغلين ما يعتبرونه تقارباً مذهبياً مع أبنائها، إلا ان الرئيس الأسد الأب، اتخذ سلسلة إجراءات داخل الطائفة العلوية وخارجها لضمان عدم التسلل الإيراني إلى الداخل السوري. ومن الإجراءات التي قام بها الرئيس الراحل أيضاً انه كلف مفتي سوريا السابق المرحوم الشيخ أحمد كفتارو بإنشاء معاهد لتدريس وتحفيظ القرآن الكريم، في كل أرجاء سوريا بما فيها المناطق ذات الكثافة السكانية العلوية، وقد عرفت هذه المعاهد باسم ((معاهد الأسد لتحفيظ القرآن الكريم)) بالإضافة إلى منع البعثات التعليمية الدينية إلى إيران.
متغيرات واختراقات
مع وفاة حافظ الأسد وتولي نجله بشار رئاسة الجمهورية، بدأت هذه التوازنات تتزعزع والتحفظات تتراجع.
فالتغلغل الإيراني في سوريا، واشتداد حملات التشييع في صفوف الشعب السوري، وتجنيس الإيرانيين والعراقيين (الشيعة) ذوي التوجهات الإيرانية، بمنحهم الجنسية السورية من قبل النظام.. وقد تجاوزت أعدادهم المليون حتى الآن، ويقيم معظمهم في منطقة (السيدة زينب) وما حولها من دمشق..!
كما برزت عمليات التزوير الفاضحة للتركيبة الديموغرافية للشعب السوري، ولعل أشدها وضوحاً، تلك الدراسات الوهمية التي نشرتها المخابرات الطائفية السورية، عن ان المجتمع السوري هو مجتمع أقليات، وان أهل السنة العرب لا تتجاوز نسبتهم 45% من مجموع الشعب السوري، وان هؤلاء منقسمون على أنفسهم! في محاولات لتزوير التاريخ والجغرافيا والديموغرافيا السورية..
كما عمد النظام السوري إلى إحضار ميليشيا خاصة مهمتها الدفاع عن هذا النظام، تضم حوالى ثلاثة آلاف من القوات الإيرانية، بالإضافة إلى بعض التشكيلات من الحرس الثوري الإيراني، المختصين بحرب المدن، وهي تعمل إلى جانب قوات الحرس الجمهوري بقيادة ماهر الأسد.
كذلك تعمل الجهات والمؤسسات الإيرانية على تخريج مجموعات متطرفة من السوريين، عبر استيراد أصحاب هذا الفكر من إيران والعراق ولبنان، لفتح ((الحسينيات)) في جميع أنحاء سوريا لنشر هذه الأفكار.. وقد لوحظ أن النظام يقدم تسهيلات هائلة لمجموعات تعمل على إقامة حزام حول مدينة دمشق، فيما يبدو بوضوح ان هناك موجة متواصلة لشراء المنازل والأراضي في دمشق وأطرافها..
أما الحوزات الإيرانية فعاودت نشاطها بقوة غير مسبوقة، ناشرة فروعها في مختلف المناطق، وهي تقوم بأعمال التدريس من غير حسيب ولا رقيب، لا على المناهج ولا على الأداء.. وقد دخلت في سباق محموم مع المعاهد الشرعية الإسلامية (السنية) لاستقطاب الطلاب الوافدين إلى سوريا، والذين طالما اعتادوا ارتياد هذه المعاهد منذ عقود طويلة.. حيث يقوم الإيرانيون بتقديم مغريات متواصلة لهؤلاء الطلاب، بدءاً من الدراسة المجانية مروراً بالرواتب الشهرية وليس انتهاء بالزواج والدعم في مرحلة ما بعد الدراسة حيث تعمل إدارات الحوزات على تحويل هؤلاء عبر البعثات الدبلوماسية والدينية الإيرانية في دولهم، إلى أدوات تحريك فاعلة في بلدان، مثل ماليزيا وأندونيسيا والهند وباكستان وأفغانستان والبوسنة وغيرها.
اختراق الحدود
منذ تولي بشار الأسد الرئاسة في سوريا، بدأت متغيرات إعلامية ذات دلالة بالظهور عبر شاشات التلفزيون السوري المحلية والفضائية.
فقد استحضر النظام مشايخ من اللون الإيراني لتظهيرهم على حساب الوجوه الإسلامية التي طالما شكلت الوجه ((التقليدي)) طيلة الفترات السابقة.
وقد تطوّر هذا الوضع ليلقي هؤلاء ((القادمون الجدد)) عبر وسائل الاعلام الرسمية دروساً ذات توجهات خلافية، كما حدث قبل حوالى الشهر، عندما أطلّ أحدهم فاتحاً الباب أمام أكثر القضايا إثارة للخلاف السني – الشيعي (مثل الموقف من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم)، ليتبنى موقفاً محدداً ومنحازاً، أدى إلى ردات فعل إسلامية شديدة الخطورة في دمشق خصوصاً، وفي مناطق أخرى تشهد احتكاكات مماثلة مثل حلب وجوارها.
ومن مؤشرات التوسع الإيراني في سوريا، وجود إذاعة تبثّ على الموجة القصيرة جداً ((أف. أم)) تتولى بث المفاهيم العقائدية والسياسية، على غرار الإذاعات التابعة لـ((حزب الله)) في لبنان ولـ((المجلس الأعلى للثورة الإيرانية في العراق)).
ومما يفاقم هذا الاحتقان، إخضاع دوائر الأوقاف الإسلامية، وخصوصاً في دمشق وحلب لمنظومة فساد تكاد تأتي على هذه المؤسسات العريقة، دون أن يستطيع العلماء التصدي لهذا الواقع المتدهور المرتبط بالإدارة الرسمية المهيمنة.
تجدد الاعتقالات
تكررت في الأخبار منذ بضعة شهور عناوين اعتقالات في محافظة الرقة وتذكر الأسماء دون ذكر الأسباب حتى وضحت القضية اليوم.
فقد ذكر القادمون من داخل سوريا ان كل من يعارض موجة التشييع المذهبي – السياسي التي تقوم بها المؤسسات الإيرانية، والمتواصلة على قدم وساق اليوم في سوريا عامة، وفي محافظة الرقة خاصة.. وكل من ينتقد أو يعارض أو يعبّر عن عدم سروره ورضاه لتشيع بعض المواطنين السوريين الفقراء من القبائل العربية في الرقة، يكون مصيره الاعتقال من قبل وحدات الأمن السورية، ويتهم بأكبر تهمة توجه في سوريا اليوم وهي أنه ((وهابي)) أو تكفيري.
وفي موقع سوريا الحرة ليوم الأحد 10/9/2006 أعلن عمار قربي ان السلطات السورية اعتقلت في 23/8/2006 خمسة عشر مواطناً في الرقة على خلفية دينية محظورة، بعضهم من الطلاب والموظفين وذوي الأعمال الحرة.
الرقة: كلية إيرانية
وفي الرقة تركيز على دعوة القبائل العربية إلى التشيع ومعاداة أهل السنة، وإثارة أحقاد تاريخية زرعها أعداء الإسلام بين أبنائه.
وفي الرقة أنشأ الإيرانيون ما يشبه كلية الشريعة يدرس فيها الطلاب الأسس والمبادىء، ثم يرسل النابغون منهم إلى مدينة قُم ليتخرجوا منها دعاة للسياسة الإيرانية.
يشار هنا إلى انه منذ عقدين يعمل حزب ((جمعية المرتضى)) على نشر التشيع بين القبائل العربية البدوية مستغلاً انتشار الجهل عند الكثيرين، وعدم اهتمامهم بتعلم دينهم، مما جعلهم فريسة سهلة لهذا الاختراق.
بعد ((الإخوان)).. الوهابية
الاتهام بالانتماء إلى جماعة دينية محظورة أو تكفيرية أو وهابية، بات موضة جديدة تختلقها وحدات الأمن السورية وتلصقها بكل من يعبّر عن عدم ارتياحه في انتشار وفرض التغيير الديني والفكري والسياسي على المواطنين، تدل على الإصرار لدى الوحدات الأمنية على محاولة السيطرة والتدخل في عقول المواطنين، وحجر التفكير عليهم.
وتركز الوحدات الأمنية على المواطن السوري العائد من العمرة في الديار المقدسة، وتصادر ما يحمل من كتب دينية أحضرها معه من مكة والمدينة، وكثير من المواطنين يحضرها للذكرى أو التبرك بها حسب فهمه، ولا علاقة لهذه الكتب أو لمن يحملها بمقاومة تيار التشيع في سوريا.
وفي الواقع، فإن النشاط الإيراني في أي بقعة انتشر بات يولد ردات فعل مضادة، تتسم في الكثير من الأحيان بالتشدد، نظراً لما تفرضه هذه الممارسات من استعادة للكثير من الهواجس، ونظراً للواقع والصورة المخيفة التي خلفتها السياسة الإيرانية في العراق.
اما اعلان عدم السرور من التشيع، فهذا ليس وهابية ولا صوفية، ومن حق المواطن ان يتكلم ويعبر عن رأيه، ومن حق المجتمع المدني ان يتحرك لسد الثغرات التي تسبب المتاعب في المستقبل، ومن حق المواطن السوي ان يقول: لا داعي ولا حاجة لنشر المذهب الشيعي في سوريا بين اهل السنة.. انشروا هذا المذهب بين غير اهل السنة لعل ذلك يكون مفيداً.. اما ان تبنوا مذهباً شيعياً مواجهاً للمذهب السني ((مذهب الاكثرية المسلمة في سوريا) فهذا يتوقع ان يسبب المزيد من الصراع والعنف الطائفي كما يحدث في العراق اليوم.
اجتياح ايراني لسوريا
اكثر من خمسمائة حسينية تبنى في سوريا، وقيل في دمشق فقط، وصار تحول المسلمين السنة في محافظات الرقة وحلب على قدم وساق، ومنح النظام السوري الجنسية السورية لعشرات الالوف من الايرانيين، في حين يحجبها عن المواطنين الاكراد السوريين منذ اربعين عاماً.
ويتضامن النظام السوري مع ايران ضد عرب الاهواز (مع انهم شيعة) ولكن الايرانيين يضطهدونهم، وقد نشرت الصحف خلال الشهر الماضي ان النظام السوري سلم حكومة طهران عدداً من الاهوازيين المعارضين للنظام الايراني.
أزمة استهداف المعاهد الشرعية
كل هذه التطورات تأتي في ظل اطلاق حملة على التعليم الشرعي الاسلامي في سوريا بدأت منذ قرابة العامين ولا تزال مستمرة، عندما اقدمت وزارة التربية على اتخاذ جملة اجراءات ابرزها قضم احدى مراحل التعليم من المناهج المعتمدة في الثانويات والمعاهد الشرعية (المرحلة الاعدادية) مقابل اطلاق يد كامل للحوزات والمؤسسات الايرانية في سوريا، الامر الذي خلق حالة توتر واسعة النطاق، بلغت ذروة التعبير عنها في البيان الذي اصدرته ((رابطة علماء سوريا))، والذي رغم احتفاظه بالادبيات السياسية التي تحكم الواقع السوري، مثل التوجه للرئيس السوري من أجل التدخل لوقف قرار وزير التربية الغاء المرحلة الاعدادية من التدريس في المعاهد الشرعية، الا انه لم يخف خطورة وتداعيات هذا الاجراء غير المفهوم والذي ليس له ما يبرره الا البحث عن اسباب الفتنة وإخراجها للعلن وطرحها في الشارع كأزمة ساخنة..
رابطة علماء سوريا
وقبل الدخول في تفاصيل البيان، لا بد من التعريف بهذه الرابطة وأهدافها وأهميتها، تعتبر (رابطة علماء سوريا)) الامتداد الديني لرابطة علماء الشام التي تأسست سنة 1938 في مؤتمر جامع انعقد في دمشق وحضره ما يزيد عن المائة من علماء بلاد الشام (سوريا، فلسطين، لبنان والاردن) وكان لها دور في مواجهة المشروع الصهيوني، وفي ارساء الوحدة الوطنية وأسس المواطنية في سوريا ومجمل بلاد الشام.
وقد انعقد الاجتماع التأسيسي للرابطة بحضور وزير الاوقاف السوري الدكتور زياد الدين الايوبي ومفتي سوريا العام احمد بدر الدين حسون، وشهد حضوراً لافتاً من العلماء حيث تم الاتفاق على برنامج عمل الرابطة، وكان اللقاء التمهيدي الاول قد انعقد في قاعة القدس في مجمع الشيخ احمد كفتارو في 19/4/2006م.
اما أبرز اعضاء رابطة علماء سوريا هم: السيد محمد الفاتح الكتاني، الحافظ الشيخ محيي الدين الكردي، الشيخ محمد كريم راجح (شيخ قراء بلاد الشام)، الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، الدكتور وهبة الزحيلي، الشيخ عبد الرزاق الحلبي، الدكتور محمد محمد الخطيب (وزير الاوقاف الاسبق)، السيد غسان النحاس (عضو مجلس الشعب) والدكتور محمد عبد اللطيف فرفور وغيرهم من علماء سوريا البارزين.
وقد وضعت الرابطة جملة اهداف تسعى لتحقيقها، وهي تبدأ بالمجال الدعوي وصولاً إلى السعي لأخذ دورها على المستوى الوطني، في اشارة واضحة الى مخاطر الفراغ السياسي الحاصل وضرورة ملئه على مستوى الحالة الاسلامية في سوريا.
الاهداف والغايات
*نشر الدعوة الاسلامية وإبلاغها في كل مكان من خلال وسائل الاتصال المتنوعة المرئية والمسموعة والمقروءة.
*تعليم الناس احكام دينهم ودنياهم من خلال الفتوى المسؤولة المبنية على فقه الاسلام وفقه الواقع.
*التواصل مع الجهات العلمية الاسلامية القائمة من مفكرين ودعاة وعاملين للاسلام وفقهاء، لتوحيد الجهود في كل مجالات العمل الاسلامي.
*تقديم الاسلام بصورته الحقيقية المشرقة البعيدة عن الجمود والتطرف..
*تقوية اللحمة الاخوية بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم.
*تنمية العلاقات بين الجماعات الاسلامية على الساحة السورية في الداخل والخارج.
*تأسيس مدارس جديدة للدعاة والائمة والخطباء وتأمين الدعم المالي لها، وتدريب الخريجين الجدد على الخطابة والدعوة.
*تشكيل لجان لفض النـزاعات وإصلاح ذات البين، وتنشيط الزواج القويم في صفوف الشباب والفتيات وتذليل مصاعبه.
*التفاعل مع الاحداث الجارية على الساحة السورية والتأثير فيها ما امكن.
*التواصل مع كل قيادات الشعب السوري بكل اطيافه واتجاهاته والعمل معاً على خدمة هذا الشعب، وقد قامت لجنة مؤقتة تدعو الى هذه الاهداف، واختارت ان يكون الموقع الالكتروني اداة الاتصال بداخل سوريا وخارجها، ويعلن الانضمام للرابطة من خلاله، لتشكل بعدها الهيئة التأسيسية لرابطة علماء سورية على اوسع نطاق، وتختار الهيئة بملء ارادتها قيادتها التنفيذية خلال عام على الاقل، والمائة الاوائل الذين قامت على اكتافهم نواة هذه الرابطة جميعهم جنود لتحقيق هدف الرابطة الاشمل والاوسع من كل علماء الامة.
بداية القصة – الازمة
قبل عامين اقدم وزير الاوقاف السوري على إصدار قرار يقضي بإلغاء المرحلة الاعدادية (الابتدائية) من الدراسة في المعاهد الشرعية، مما احدث خللاً في الانتظام التعليمي العام للمعاهد الشرعية، الامر الذي اعتبره العلماء اشارة انطلاق فعلية للتضييق على المعاهد وبداية قضم العملية التربوية فيها، ويبدو ان العلماء حاولوا في البداية التصدي لهذا الاجراء عبر وسائل تصاعدية، لم تستطع ان تعطي أي نتيجة تذكر، ورغم محاولاتهم ايجاد مسافة بين وزير التربية وبين الرئيس الاسد لايجاد مخرج لهذه الازمة، الا ان العلماء يعرفون تمام المعرفة من يتخذ القرارات التي يشكون منها، وان مثل هذا التوجه في سوريا لا يمكن ان يأخذ طريقه للتنفيذ دون علم مواقع القرار الاولى في النظام السوري، ذي الطابع المركزي، والمتحكم بسائر التفاصيل في الحياة السورية.
بدأ العلماء بيانهم بتوجيه الخطاب الى الرئيس السوري وتذكيره بضرورة تحمل مسؤولياته في تأمين ((الضمانات اللازمة لتربية النشء في الامة العربية تربية اخلاقية سليمة تسمو به فوق كيد الكائدين وتعينه على النهوض برسالته في الحياة))، ولفت العلماء الى ان ((هنالك من يحاول ابراز التآمر على اخلاق هذه الناشئة ودينها، في مظهر التدبير لشأنها والاهتمام بمصالحها، وهي في الحقيقة مؤامرة تحاك خيوطها منذ قرابة عامين)). وتقدم العلماء الموقعون بجملة نقاط ابرزها:
رفض تجفيف روافد المعاهد الشرعية؟!
اولاً: ان من الممكن تنفيذ الهدف الرامي الى إحداث المرحلة الاساسية بحيث تصبح مكونة من حلقتين الابتدائي والاعدادي، وتدريس مقرراتها كاملة، دون الحاجة الى حذف المقررات الشرعية التي يكلف بها طلاب المعاهد والثانويات الشرعية من حلقة الاعدادي فيها، وتلك هي الحال في مدارس الشويفات، حيث تدرس فيها مقررات المرحلة الاساسية مضافاً اليها زيادات غير موجودة في مدارس الدولة، ولم يعترض احد على تلك الزيادات ولم تطالب إدارة تلك المدارس بحذفها.. ولكن الخطة المرسومة في وزارة التربية تهدف الى تجفيف روافد الثانويات والمعاهد الشرعية، ثم القضاء عليها، ولأن الطالب اذا تجاوز الحلقة الثانية من المرحلة الاساسية بعيداً عما لا بد منه من المقررات الشرعية الممهدة، فإنه لن يجد ما يدعوه تربوياً ولا ثقافياً الى التحول الى الدراسة الشرعية، ولسوف يختار ما هو امامه من الفرع العلمي او الادبي وبذلك يتم القضاء على المعاهد والثانويات الشرعية من حيث هي..
ثانياً: ان تسكين الهياج القائم اليوم في صدور الآباء والامهات لهذا البلاء الذي فوجئوا به عن طريق الوعد بإحداث معاهد شرعية متوسطة، العوبة لا تنطلي على احد ولا يمكن لها ان تخدر المشاعر او ان تبرد لظى هذا الهياج، ان المقصد الذي لا بديل عنه ولا تعوض عنه كنوز الدنيا، ان تتوافر لأولاد هذه الاسر في مرحلة المراهقة ضمانات التربية الدينية والسلوك الاخلاقي الامثل، وانما ميقات ذلك الحلقة الاولى في منهاج المعاهد والثانويات الشرعية يليها ما يستكملها من الدراسات الشرعية اللازمة في الحلقة الثانية، واذا زج بالتلامذة في مرحلة المراهقة داخل تيار الضياع الاخلاقي وبين امواج النـزوات النفسية، فهيهات للمعاهد المتوسطة ان تصلح فساداً او ان تقوم أي اعوجاج لا سيما ان اخذنا بعين الاعتبار ما يلي:
الموقف من تغلغل النفوذ الايراني
اضاف بيان ((رابطة علماء سوريا)) محذراً من مخاطر التغلغل السياسي الايراني:
*ان الحوزات الشيعية ماضية في تجاهل هذا التعميم (الصادر عن وزارة التربية) مصرة على عدم الاستجابة لها ومدارس الشويفات تضيف الى منهاج المرحلة الاساسية ما تشاءه من الزيادات في الساعات والمقررات والمدارس التبشيرية الاجنبية ماضية في مناهجها الخاصة بها وأساليبها التربوية دون أي معارضة ولا إشكال.
وختم البيان بتساؤل تحذيري: ترى ما هي الحكمة من ان ينـزل هذا البلاء برأس المعاهد والثانويات الشرعية وحدها؟ وان تمضي هذه الخطة في التطبيق على التربية الدينية عموماً ومناهج التعليم الشرعي خصوصاً حتى الاختناق؟ وماذا لو فضحنا الخفايا واستشهدنا بما يعرفه بعض موظفي وزارة التربية من رسم خطة تآمرية مقصودة للإطاحة بدين هذه الامة وثقافتها الاسلامية وتراثها الشرعي؟
ابرز الموقعين على البيان
السيد محمد الفاتح الكتاني، الحافظ الشيخ محيي الدين الكردي، الشيخ محمد كريم راجح (شيخ قراء بلاد الشام)، الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، الدكتور وهبة الزحيلي، الشيخ عبدالرزاق الحلبي، الدكتور محمد محمد الخطيب (وزير الاوقاف الاسبق)، السيد غسان النحاس (عضو مجلس الشعب)، الدكتور محمد عجاج الخطيب، الدكتور مازن المبارك، الشيخ صادق حبنكة، الشيخ محمد ديب الكلاس (الشهير بالشيخ اديب)، الشيخ اسامة عبدالكريم الرفاعي، الشيخ سارية عبدالكريم الرفاعي، الشيخ محمد علي الشقيري، الشيخ صلاح الدين احمد كفتارو، الشيخ محمد زياد الحسني الجزائري، الدكتور محمد راتب النابلسي، الحافظ الشيخ محمد سكر، الحافظ الشيخ شكري اللحفي، الحافظ الشيخ بكري الطرابيشي، الحافظ الشيخ محمد نعيم عرقسوسي، الشيخ اسامة الخاني، الدكتور توفيق محمد سعيد رمضان البوطي، الدكتور عبدالعزيز الخطيب الحسني الجزائري، الداعية الاستاذ احمد معاذ الخطيب الحسني الجزائري، الاستاذ عبدالهادي الطباع، الشيخ حسن وحود، الدكتور محمد عبداللطيف فرفور، الشيخ هاشم العقاد، الاستاذ سعيد الحافظ، الدكتور محمد سامر النص، الاستاذ ضياء الدين خطاب، الشيخ محمد هشام سعيد البرهاني، الشيخ نـزار الخطيب، الشيخ الدكتور مصطفى الخن، الدكتور عماد الدين الرشيد، الاستاذ بديع السيد اللحام، الدكتور بشير العمر.
الابعاد السياسية لبيان رابطة علماء سوريا
توجه العلماء لبشار الاسد في بيانهم رسالة مباشرة للرئيس السوري بأن الجميع يدرك ان مقبض القرار في يديه اولاً واخيراً، وان المسؤولية تقع عليه في السماح بالتمادي في الانتهاكات التي اشار اليها علماء الشام، وايضاً في التراخي عن معالجتها، وهي التي باتت مصدر توتر متصاعد منذ قرابة العامين حتى اليوم.
وحدة كلمة العلماء التي برزت من خلال تنوع الموقعين على البيان، اذ نرى في اسماء الموقعين الاربعين كل الاتجاهات الاسلامية من علماء وفقهاء وقراء واساتذة شريعة ومفكرين اسلاميين.
تصاعد الوعي ازاء الخطوات التي يقوم بها النظام لتغيير صورة سوريا ووجهها الاسلامي تحت ستار التطوير والتوحيد.
توقفت اوساط اسلامية متابعة عند ((اسلوب الصدع بالحق في سلوك الطريق الامثل في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك بمطالبة الحاكم الذي يمثل السلطة التنفيذية في البلد ان يوقف هذا المنكر)).
- اسس البيان لتوازنات جديدة على الساحة الداخلية في سوريا، رغم ان الموقعين لم يهدفوا الى الانخراط في أي صراع سياسي، لكن اداء النظام بات يحول كل الملفات والقضايا الى ملفات مصيرية، ويضاعف خصومه يوماً بعد آخر.. وكان لافتاً في هذا المجال ان الموقعين على البيان هم كبار علماء الشام، ومنهم من لا يمكن تصنيفه في أي اطار من اطر المعارضة، ومن المؤكد ان وصول الوضع الى خطوط الخطر دفع بهؤلاء العلماء الى رفع الصوت والتحذير من مخاطر هذه التوجهات..
- من خلال هذه الممارسات لا يستهدف النظام فقد ضرب التعليم الاسلامي بل يهدف الى احداث شرخ بين الاتجاهات التي يفسح لها المجال للعمل دون ضوابط (الحوزات خصوصاً) وبين المرجعيات الدينية الاسلامية في سوريا، في اطار استراتيجية تغذية التناقضات داخل المجتمع السوري، للابقاء على سيطرته.
الاسد رفض التجاوب
ورغم كل هذه التوترات التي اثارها قرار وزير التربية في حكومة الرئيس بشار الاسد، الا ان هذا الواقع الخطر لم يحرك مواقع المسؤولية في النظام لمعالجة المخاطر الناجمة عن استمراره، وقد بلغت تحركات ((رابطة علماء سوريا)) ذروتها في اجتماع عقدته مع الرئيس الاسد وعرضهم المسألة عليه، لكن رده كان سلبياً ولم يتحرك لوقف قرارات وزيره، بل ترك الامر ليزداد تأزماً وتعقيداً في اوساط العلماء وطلاب العلم الشرعي وأهاليهم.
وحتى ندرك خطورة الموقف لا بد من الاشارة الى ان شرائح واسعة من ابناء الشعب السوري تستفيد من نظام المعاهد الشرعية الذي يقوم بتدريس المواد العلمية والدينية بشكل متكامل، بحيث يتخرج الطلاب حاملين شهادتين دينية وعلمية في الوقت نفسه، وهذا الاقبال ناجم عن الطبيعة المتدينة للشعب السوري، التي لا ترتبط بالضرورة بأي توجه سياسي، خاصة وان النظام يمنع منذ عقود أي نشاط سياسي اسلامي في الداخل.
هذا المنحى من الاحداث وضعه الكثيرون من المعنيين بالشأن الاسلامي في اطار تصعيد بارد واستدراج للفتن واستقطاب لعوامل التوتر واطاحة بكل عوامل التهدئة الداخلية، في خطوات تشكل انقلاباً حقيقياً على الواقع العام في سوريا، الذي كان الرئيس الأسد الأب يدرك مخاطر الانقلاب التام عليه، ولذلك فان المتحكمين بمسار القرار والمنحازين لصالح توسيع نفوذ الحوزات الايرانية، يريدون الانتقام من المعاهد الشرعية، مستندين الى توجهات هذا النظام الذي يبدو انه دخل مرحلة اللعب على كل الاوتار الحامية داخل سوريا وخارجها.
((ثورة)) العلماء ترجع التعليم الشرعي في سوريا
الا ان ارتفاع سخونة الوضع في الداخل السوري، وارتفاع وتيرة الاعتقالات، وتفاقم حدة الصراع بين المواقع الاسلامية السورية وبين المؤسسات الايرانية، واتساع دائرة الاعتراض على استهداف التعليم الشرعي، دفع بالنظام السوري الى التراجع عن قرار الغاء المرحلة الاعدادية من المعاهد الاسلامية، حيث اصدرت السلطات السورية تعليماتها باعادة السماح بالتسجيل في المدارس والمعاهد الشرعية، في خطوة تلبي الاحتجاجات والمطالب المنادية بالحفاظ على التعليم الشرعي في سوريا والاستمرار فيه حسبما افادت حركة العدالة والبناء، السورية المعارضة في بيان بثته على موقعها في الشبكة العنكبوتية، مضيفة ان هذا القرار بالسماح باعادة التسجيل في المعاهد الشرعية يأتي بعد ان كانت وزارة الاوقاف قد اصدرت تعميماً في بداية العطلة الصيفية المنصرمة يقضي بايقاف التسجيل في المعاهد والمدارس الشرعية في سوريا، وحظي هذا التعميم بردود فعل وتفاعلات كبيرة كان ابرزها توقيع اكثر من 200 عالم سوري على عريضة احتجاج على القرار.
وما يمكن قوله في خلاصة لهذا الملف ان تراجع السلطة السورية يأتي في اطار عجز هذا النظام عن خوض مواجهة بهذه الشمولية مع العلماء ومع الشرائح الاساسية من الشعب السوري، والتجاء هذا النظام الى اعتماد سياسة الاعتقال المحدود والاستهداف الانتقائي لشخصيات ومجموعات محدودة للتهرب وتجنب ردات الفعل التي قد تنجم عن مواجهة مفتوحة، بوجود وسائل الاتصال وامكانية تسريب المعلومات والوقائع عبر مختلف وسائل الاعلام.. والتفاعل الاسلامي والحقوقي مع أي حملة لانتهاكات حقوق الانسان.
هوامش:
*رئيس المركز اللبناني للاعلام، كاتب مخصص في الشؤون الاسلامية