المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 21 تشرين الأول 2007

 

إنجيل القدّيس متّى .14-1:22

وكَلَّمهُم يسوعُ بالأَمثالِ مَرَّةً أُخْرى قال: «مَثَلُ مَلكوتِ السَّمَواتِ كَمَثَلِ مَلِكٍ أَقامَ وَليمةً في عُرسِ ابنِه. فأَرسَلَ خَدَمَه لِيُخبروا المَدعُوِّينَ إِلى العُرْس فأَبَوا أَن يَأتوا. فأَرسَلَ خَدَماً آخَرين وأَوعَزَ إِلَيهم أَن «قولوا لِلمَدعُوِّين: ها قد أَعدَدتُ وَليمَتي فذُبِحَت ثِيراني والسِّمانُ مِن ماشِيَتي،وأُعِدَّ كُلُّ شَيء فتَعالَوا إِلى العُرْس». ولكِنَّهم لم يُبالوا، فَمِنهُم مَن ذَهبَ إِلى حَقلِه، ومِنهُم مَن ذَهبَ إِلى تِجارتِه. وأَمسَكَ الآخَرونَ خَدَمَه فَشَتَموهم وقَتَلوهم. فَغَضِبَ الملِكُ وأَرسلَ جُنودَه، فأَهلَكَ هؤُلاءِ القَتَلَة، وأَحرَقَ مَدينَتَهم. ثُمَّ قالَ لِخَدَمِه:«الوَليمَةُ مُعَدّةٌ ولكِنَّ المَدعوَّينَ غيرُ مُستَحِقِّين، فَاذهَبوا إِلى مَفارِقِ الطُّرق وَادعُوا إِلى العُرسِ كُلَّ مَن تَجِدونَه». فخرَجَ أُولَئِكَ الخَدَمُ إِلى الطُّرُق، فجمَعوا كُلَّ مَن وجَدوا مِن أَشْرارٍ وأَخيار، فامتَلأَت رَدهَةُ العُرْسِ بِالجالِسينَ لِلطَّعام. ودَخَلَ المَلِكُ لِيَنظُرَ الجالِسينَ لِلطَّعام، فرَأَى هُناكَ رَجُلاً لم يَكُنْ لابِساً لِباسَ العُرْس، فقالَ له: «يا صديقي، كَيفَ دخَلتَ إِلى هُنا، ولَيسَ عليكَ لِباسُ العُرس»؟ فلم يُجِبْ بِشَيء. فقالَ المَلِكُ لِلخَدَم: «شُدُّوا يَديَه ورِجلَيه، وأَلقوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة. فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان». لأَنَّ جَماعَةَ النَّاسِ مَدْعُوُّون، ولكِنَّ القَليلينَ هُمُ المُخْتارون».

 

وزراء الترويكا الاوروبية غادروا الى بلادهم

وطنية-20/10/2007 (سياسة) غادر في العاشرة والنصف من مساء اليوم وزراء الترويكا الاوروبية كل الى بلاده بعدما عقدوا مؤتمرا صحافيا مشتركا في قصر الصنوبر

 

مؤتمر صحافي مشترك لوزراء الترويكا في قصر الصنوبر

كوشنير: شعرنا الليلة ان الامور اصبحت اسهل/يجب ان يتم الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري/مصرون على تقديم الدعم الكامل لقوات اليونيفيل

داليما: نأخذ على عاتقنا دعم المؤسسات الدستورية في لبنان/وجود لبنان ضروري في منطقة تكثر فيها الحركات الاصولية/ضرورة التوصل الى التوافق والاجماع على سيادة لبنان وديموقراطيته

موراتينوس:الاستحقاق الرئاسي يعطي افقا جديدا للبنانيين/لمسنا استعداد كل الاقطاب السياسيين للتوصل الى التوافق/استنتجنا دينامية جديدة واصرارا لبنان على النجاح

وطنية - 20 / 10/2007 (سياسة) عقد وزراء الترويكا الاوروبية وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ووزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما ووزير الخارجية الاسباني ميغل انجيل موراتينوس مؤتمرا صحافيا مشتركا في قصر الصنوبر عند التاسعة والربع من مساء اليوم حضره القائم بالاعمال الفرنسي اندريه باران وسفير ايطاليا غبريال كيكيا وسفير اسبانيا ميغيل مونزو وحشد من الصحافيين بداية تحدث الوزير كوشنير وقال:

"اتحدث اليوم بأسم البلدان الاوروبية ايطاليا اسبانيا وفرنسا.

نحن الثلاثة اعتدنا على المسألة اللبنانية والشرق الاوسط وبشكل خاص على المسائل اللبنانية. نحن جميعا على الصعيد العاطفي والتاريخي والسياسي مرتبطون بشكل وثيق بلبنان، وكلنا زرناه لاكثر من عشرين مر.ة لقد زرنا لبنان مرات عدة وكلنا مهتمون ومعنيون بضرورة تخطي الاوقات العصيبة التي يمر بها اللبنانيون، نحن مهتمون بضرورة وضع حد لهذه الازمات، انها اوقات عصيبة، اوقات مواجهة، اوقات دمار تخلف وقتا ضائعا.

في كل مرة يعاد البناء في ما بعد ولكن تعود المخاطر لتظهر من جديد".

واعلن: "ان استحقاق رئاسة الجمهورية يجب ان يتم بحسب المهل الدستورية ودستور الطائف، وكل العناصر السياسية المنصوص عليها في لبنان لا بد ان تحترم، ولا بد ان تحصل الانتخابات في وقتها ولا بد ان تكون منظمة, وان تنجح في نهاية المطاف بفضل اللبنانيين وحدهم. وعلى اللبنانيين ان يقرروا مصيرهم بأيديهم ونحن موجودون هنا من اجل مد يد العون للبنانيين, لهذا نحن موجودون بإسم كل الدول الاوروبية البالغة 27 دولة. اتينا من مؤتمر لشبونة الذي اعتمدت خلاله المعاهدة الاوروبية, وكل الرؤساء والوزراء تمنوا لنا حظا سعيدا في خلال رحلتنا ودعمونا وايدونا. لقد بدأنا في الجنوب واكدنا على عزمنا واصرارنا على متابعة دعمنا للعمل الدولي, عمل الامم المتحدة وقواتها الموجودة في لبنان. اما في ما يتعلق بالصعوبات التي تواجه هذه القوة فنحن مصرون على تقديم الدعم, لم نأت فقط كما قيل لنقلص من دعمنا او تقليص عدد جنودنا، وزرنا جنودنا وهم مصرون على الاستمرار في عملهم, ونحن مصرون على دعمهم وهم واعون ليكونوا الى جانب اللبنانيين".

أضاف: "التقينا كل القادة السياسييين في لبنان وكررنا الرسالة ذاتها, نحن لن نقرر عنكم, نحن متفقون على ما انتم تتفقون عليه او تتوافقون عليه, كلمة توافق ضعيفة يجب ان يكون اتفاق في ما بينكم, يجب ان تحصل الانتخابات ويتم انتخاب رئيس من اصل مرشحين او ثلاثة امام مجلس النواب, ويكون للبنان رئيسا للجمهورية. وبعد ذلك ستفتح جميع الطرقات امامكم, ونحن نأمل ان يكون لبنان بلدا مستقلا وسيدا عضوا في الاسرة الدولية.

ونحن هنا لنوصل صوت الاتفاق الى الاسرة الدولية. ونحن فخورون بما حققناه".

واعلن انه لا يقف مع طرف ضد آخر، هو فقط مع لبنان.

الوزير داليما

وتحدث الوزير داليما فقال: انها المرة الاولى وليس فقط في لبنان التي نجتمع فيها بإسم اوروبا. لقد تحدثنا عن دورنا مع زملائنا في الاتحاد الاوروبي, فإيطاليا واسبانيا وفرنسا تضطلع بمسؤولية خاصة منذ صيف 2006 بالتعامل مع القوات الدولية التي وصلت الى لبنان بعد الحرب الاسرائيلية, اخذت هذه الدول على عاتقها ضرورة مساعدة لبنان ودعمه من اجل تعزيز المؤسسات الديموقراطية واعادة بناء الدولة بعد مؤتمر باريس الذي لعب دورا بارزا من اجل السلام في المنطقة. نحن موجودون في منطقة ولسؤ الحظ توجد فيها حركة عدة تدعم الحروب الدينية وحرب الحضارات.

فوجود بلد ديموقراطي متعدد الطوائف مثل لبنان امر ضروري، ليس فقط بالنسبة الى اللبنانيين, انما بالنسبة للمنطقة بأسرها ولمنطقة المتوسط, نحن لم نشأ ان ندعم طرف لبناني ضد طرف آخر, نحن في بلد ديموقراطي ولا بد من ضمان حق الاغلبية, ولكننا نمر في فترة من الضروري خلالها التوصل الى توافق والى الاجماع على وحدة البلاد واستقلالها وسيادتها, ودعم المؤسسات الديموقراطية فيها. ولهذا السبب اننا هنا ليس لدعم مرشح على حساب الآخر بل لنثبت اننا مستعدون لدعم المرشحين الذين يقترحهم اللبنانيون, ونحن نشجعهم على البحث عن حل يصب في مصلحة وحدة البلد.

وكانت للبنان القوة, وقد قدرنا هذا الى حد بعيد, قوة الرد على الاعمال الارهابية الخطيرة والمشينة, وثمنا عاليا شجاعة الجيش اللبناني وقدرته على مكافحة الارهابيين والانتصار عليهم، مع حرصه في الوقت عينه على عدم التعرض للمدنيين الفلسطينيين، ولكننا في الوقت عينه هناك ثمة تهديدات ارهابية لقوات الطوارىء في الجنوب، ولكن باسم الاسرة الدولية اكدنا باننا موجودون كي نقوم بعملنا ولا يستطيع احد ان يفكر بتهديدالقوات الدولية الموجودة في لبنان، فلا يظنن احد انه قادر على ذلك. واذا كان هناك بعض الارهابيين يفكرون في ذلك فهم مخطئون، القوات الدولية موجودة لتقوم بالعمل الموكل اليها من الامم المتحدة في مصلحة السلام ووجودها، ليس فقط عسكريا وانما انسانيا، ولا يعتقدن احد بأن القوات الدولية سوف تترك لبنان. نحن هنا لنساعد على بناء لبنان والمحافظة على استقلالة وتعزيز الديموقراطية، هذه هي روحية رسالتنا المشتركة".

واوضح داليما انهم سيستمرون في "دعم الحوار بين اللبنانيين"، واعرب عن استعدادهم لتقديم "ما هو ضروري من اجل مساعدة لبنان على اتخاذ القرار مع المحافظة على استقلاله".

الوزير موراتينوس

وتحدث الوزير موراتينوس فقال: "لا بد ان نعود بالذاكرة الى نحو سنة ونيف, اتت قواتنا وانضمت الى القوات الدولية. وبعد عام ها هم وزراء خارجية فرنسا وايطاليا واسبانيا يزورون لبنان من اجل ان يقرروا دعم الامم المتحدة في تنفيذ مهماها, ولقد سمح هذا الوجود بعدم تكرار الازمة التي وقعت في لبنان عام 2006, وهذا المعنى السياسي هوالذي شجع الدول المجاورة في دعم لبنان، الوزيران تحدثا قبلي عن دولنا الصديقة للبنان, وفي هذا السياق تحدث هذه الزيارة في وقت حرج جدا بالنسبة للبنان وبالنسبة للمنطقة. بالنسبة للبنان هناك استحقاق رئاسي قد يفتح افقا جديدا للبنانيين ويعطيهم انطلاقة جديدة, انطلاقة ديموقراطية حرة سيادية, وتعلمون ان جميع اللبنانيين مجمعون على ضرورة عدم تفويت هذه الفرصة. ودولنا تتحرك لتقديم الدعم ومؤازرة الجهود الحثيثة المبذولة من قبل اللبنانيين, واستنتجنا من خلال اللقاءات مع الاقطاب السياسية, كلهم مستعدون لتقديم الدعم من اجل عدم تفويت هذه الفرصة.

الاوقات حاسمة, وهناك منعطف وهو اما منعطف حرب او سلام في الشرق الاوسط, المنعطف الذي يجب ان نعززه عبر مؤتمر دولي, ولكن ما هو التطور الابرز من اجل انجاح هذا المؤتمر بين الفلسطينيين والاسرائيليين, احد هذه التطورات الهامة هو ان نتمكن من ان نزف الخبر السار في لبنان في تشرين الثاني من هذا العام, ويبدو اننا في صدد تحقيق ذلك, هذه المرة لن تكون هناك بلدان اخرى, ولن يكون هناك فاعلون آخرون سيتدخلون في الشأن اللبناني. وللمرة الاولى سيكون اللبنانيون كاتبو تاريخ الشرق الاوسط, ولن يكونوا خاضعين للاحباطات. للمرة الاولى سيرسمون طريق المصالحة وطريق التوافق التي ستكون المنارة التي ستحكم المصالحة بين لبنان واسرائيل والبلدان العربية كافة.

اننا استنتجنا خلال محادثاتنا دينامية جديدة وارادة واصرارا على النجاح

فلقائنا بدولة الرئيس بري والنائب الحريري والطريقة التي جمعت بينهما، ولقاؤنا بغبطة البطريرك صفير وجدنا دينامية، هناك شعور يصعب ان نسميه سياسة تفاؤل، هناك شعور بناء اذا صح القول واذا تمكنا من تلخيص ما شعرنا به فهو شعور ايجابي ومشجع من اجل ايجاد حل".

اسئلة واجوبة

وردا على سؤال قال كوشنير: لدينا شعور بأن الامور تتحسن وتتجه نهو الاحسن, نحن لم نلتق المسيحيين فقط, ولكن عند الحديث عن المسيحيين فالانقسام لديهم ليس افق من الافاق الاخري, ولكننا نشعر انه ادى المسحيين ربما حركة قبول مشتركة ترسم معالمها شعرنا الليلة بأن الامور أسهل ولم هناك هجوم بين الطرفين, وطلبنا خلال خلوة سان كلو ان يكف الاطراف عن التراشق الكلامي والان حفت حدة حدة التراشق ويمكنني ان اقول في نهاية اليوم الطويل هناك حوار ايجابي ,والكل مستعدون لمناقشة اختلافاتهم من اجل التوصل الى حل. ونحن مسرورون للنتيجة.

وقال دالميا ردا على سؤال: في لبنان في السنوات الماضية كانت هناك بلدان شقيقة وعظيمة تدخلت في الشؤون اللبنانية بمعنى انها حدت من استقلال هذا البلد, ولكن اكثر فأكثر يعي اللبنانيون ضرورة الدفاع عن استقلالهم, وعندما تتحدثون عن خطر تدخل اجنبي اقول لكم ان هذا رهن باللبنانيين, والاسرة الدولية موجودة هنا لمساعدة لبنان هذا هو موقف اوروبا ولبنان قادر ان يكون مستقلا ويتخذ قراراته بشكل مستقل. ومن دون ادنى شك عندما يكون اي بلد مقسم يكون لقمة سائغة بالسماح بالتدخل الخارجي.

 

البطريرك صفير عقد خلوة مع الوفد الوزاري الأوروبي في حضور المطران مظلوم

وطنية - 20/10/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، عند الخامسة والربع عصر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزراء خارجية: فرنسا برنار كوشنير, ايطاليا ماسيمو داليما واسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس والوفد المرافق لهم. وتخلل اللقاء الذي استمر ساعة وربع الساعة، خلوة بين الوزراء الثلاثة والبطريرك صفير والمطران سمير مظلوم استمرت 25 دقيقة. ولدى خروجهم اكتفى الوزير كوشنير بالقول ردا على سؤال ان اللقاء كان جيدا. كذلك أكد البطريرك صفير على ايجابية اللقاء - الخلوة.

 

وزراء الترويكا الأوروبية التقوا ممثلي طاولة الحوار في قصر الصنوبر

وطنية - 20/10/2007 (سياسة) عقد وزراء الترويكا الاوروبية اجتماعا مع ممثلي طاولة الحوار في قصر الصنوبر مساء اليوم. ضم اللقاء الرئيس امين الجميل والوزراء محمد الصفدي، مروان حمادة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، ومحمد فنيش عن "حزب الله"، النواب: ميشال عون, ميشال المر, سعد الحريري, غسان التويني, بطرس حرب, آغوب بقردونيان, ايلي سكاف, سمير عازار عن كتلة "التنمية والتحرير"، وآغوب قصارجيان، رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ومستشار رئيس الحكومة محمد الشطح.

 

الوزير داليما: مهمتنا في لبنان للحث على إجماع على اسم الرئيس

وطنية - 20/10/207 (سياسة) علق وزير خارجية ايطالية ماسيمو داليما، على زيارته ونظيريه الفرنسي والأسباني للبنان، فقال خلال جولته التفقدية لوحدة بلاده العاملة في اطار قوات الطوارئ الدولية المعززة: "انها المرة الاولى التي نأتي مجتمعين، ثلاثة وزراء، الى لبنان في مهمة سياسية لمحاولة جمع اللبنانيين في ما بينهم ولحثهم على الاتفاق والاجماع على اسم رئيس لبلادهم من اجل الخروج من هذه الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد". وبعدما أشار الى أن الوفد الأوروبي سيلتقي عددا من الشخصيات الرسمية والروحية "من اجل المساهمة بحل عادل يرضي الجميع"، قال "ان لبنان سيبقى صديقا لايطاليا"، مشيرا الى الحروب التي مر بها والتي هددت كيانه "وكان اخرها حرب الصيف الماضي التي كانت ايطاليا أول من سعى الى ايقافها واول من قرر تشكيل والمساهمة ب 2500 عنصر في مهمة اليونيفيل التي هي مهمة سلام من اجل الاستقرار في جنوب لبنان". وتوجه الى جنود كتيبة بلاده بالقول: "ان مهمة اليونيفيل حساسة ودقيقة ونعلم بالتهديدات والمخاطر المحدقة، ولكن نعلم انكم على جهوزية تامة. ونحن نقدم لكم الدعم، وجئنا نقول اننا الى جانبكم انتم من صنعتم السلام والاستقرار فضلا عن الامن".

 

مذكرة نواب المعارضة الى وزراء الترويكا: اي ايحاء لفريق 14 اذار بانتخاب رئيس بعيدا عن التوافق

سوف يؤدي بلبنان الى المجهول اي دعم خارجي يفترض ان يأتي لكل اللبنانيين لتشجيع التوافق لا لتعميق الانقسام

وطنية - 20/10/2007 (سياسة) قدم نواب المعارضة الوطنية اللبنانية الى وزراء خارجية فرنسا برنارد كوشنير وإيطاليا ماسيمو داليما وإسبانيا ميغيل موراتينوس, وبمناسبة قدومهم الى لبنان في زيارة رسمية المذكرة الآتية: "في البداية نشكر لكم قدومكم الى لبنان, ونرحب بكم في هذا البلد الذي يعبر عن إمتنانه لشعوبكم ودولكم التي لطالما ساهمت في تقديم المساعدة للشعب البناني, بخاصة مساهمتكم التي تعبرون عنها اليوم في مساعدة اللبنانيين على التوافق في الإستحقاق الرئاسي.

السادة الوزراء نود في البدء أن نقدم لكم في بضعة سطور ملخصا عن تركيبة النظام السياسي اللبناني: إن لبنان في صيغته ونظامه السياسي, يقوم على اساس الديموقراطية التوافقية, التي لا تعطي شرعية لأي سلطة تناقض صيغة العيش المشترك (الفقرة "ي" من مقدمة الدستور) كما ينص الدستور في المادة 24 على كيفية توزيع المقاعد النيابية بين الطوائف والمذاهب والمناطق, وتنص المادة 95 على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في عدد المقاعد النيابية والوزارية وموظفي الفئة الأولى. كما نصت المواد 44 و49 و65 و77 و79 من الدستور على وجوب نصاب الثلثين أو التصويت بأكثرية الثلثين في مجلس النواب والوزراء, في عدد من القضايا من أجل تأمين التوافق بين أوسع شرائح الشعب اللبناني, وهذا ما يؤكد أن المبدأ الأساسي المعتمد في الديموقراطية اللبنانية هو التوافق وليس تبسيط مبدأي الأكثرية والأقلية.

الإنتخابات الرئاسية:

تنص المادة 49 من الدستور على ما يلي: ينتخب رئيس الجمهورية بالإقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى, ويكتفي بالغالبية في دورات الإقتراع التي تلي. ولقد إحترام مبدأ نصاب الثلثين في إنتخاب رؤساء الجمهورية منذ العام 1943 حتى اليوم.

ولم تمنع الظروف الأمنية القاهرة أعوام 1976 (إنتخاب الرئيس إلياس سركيس) و1982 (إنتخاب الرئيسين بشير الجميل وأمين الجميل) و1988 (بسبب عدم إكتمال النصاب لم يتم إنتخاب رئيس) و1989 (إنتخاب الرئيس إلياس الهراوي) من اعتماد مبدأ نصاب الثلثين وهذا ما أجبر النواب على الإنتظار لساعات طويلة قبل إكتمال النصاب والشروع بعملية الإقتراع. كما نلفت نظركم أن عددا معتبرا من نواب حلف 14 آذار ومنهم من له تاريخ عريق في العلم القانوني الدستوري والممارسة السياسية والمناصب الوزارية, ومنهم مرشحون رئاسيون قد أطلقوا تصريحات متكررة ونشروا مقالات في الصحف اللبنانية معتبرين النصاب اللازم لانعقاد جلسة إنتخاب الرئيس هو الثلثان بشكل قاطع وحاسم.

موقف المعارضة الوطنية اللبنانية:

منذ انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في بداية آذار 2006 تمسكت المعارضة الوطنية اللبنانية بالدعوة الى الشراكة بالحكم بين مختلف الاحزاب اللبنانية.

وان المعارضة اذ تؤكد التزامها بالدستور وصيغة العيش المشترك وايمانها بالحوار والوفاق والشراكة بين اللبنانيين, فمنها تذكر بدعوتها المستمرة منذ اكثر من عام لتشكيل حكومة وحدة وطنية او حكومة انقاذ او اي خيار ديموقراطي توافقي, مستندا الى الدستور وصيغة العيش المسترك. ولكن للاسف لم يستجب الفريق الآخر لدعوات الحوار والوفاق والشراكة, بل استمر في حكومة مطعون بشرعيتها الميثاقية والدستورية والشعبية لمدة تقارب العام, وتجاهل رأي غالبية اللبنانيين.

وها هو اليوم يحاول تجاوز الدستور والاقتراع بنصاب النصف زائد واحد في الانتخابات الرئاسية, وهو ما يهدد صيغة العيش المشترك القائمة على الوفاق بين اللبنانيين.

الوضع السياسي القائم:

ان تمسك المعارضة الوطنية بالدستور (وبالتحديد في موضوع نصاب الثلثين في الانتخابات الرئاسية) في مقابل اصرار الفريق الآخر على مخالفة الدستور وضرب الصيغة الوفاقية وميثاق العيش المشترك (نصاب الاغلبية البسيطة). وفي ظل وجود حكومة لا شرعية ولا دستورية ولا ميثاقية وبالتالي حكومة لا تستطيع استلام صلاحيات الرئاسة بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي, كل هذا الواقع يحتم على اللبنانيين البحث عن التوافق على الرئيس المقبل, كما تنادي المعارضة به منذ فترة طويلة, وبخاصة منذ مبادرة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري, في 31 آب 2007 في بعلبك, كل ذلك تحقيقا للوفاق وتأمينا للانتقال الدستوري الهادىء في موقع الرئيس وفقا للدستور, وفي المواعيد الدستورية المحددة, ومنعا لمزيد من الانقسام السياسي والفراغ والانقسام في المؤسسات وما يمكن ان ينتج عن ذلك من تداعيات.

السادة الوزراء: اننا نعتقد ان اي دعم خارجي يفترض ان يأتي لكل الشعب اللبناني وليس لفئة منه ومن اجل تشجيع التوافق لا تعميق الانقسام.

ان اي موقف واضح او ايحاء او تسهيل لفريق 14 آذار, بإنتخاب رئيس بنصاب الأغلبية البسيطة بعيدا عن التوافق والنصاب الدستوري اي الثلثين, سوف يؤدي بلبنان الى المجهول حتى لو اعطي اعتراف من الخارج او بعضه.

السادة الوزراء:

اننا نعتقد ان في امكان الاتحاد الاوروبي عموما ودولكم خصوصا ان تلعب دورا ايجابيا في مساعدة اللبنانيين على التوافق وعلى دعم الشعب اللبناني بأكمله".

 

الرئيس السنيورة تلقى اتصالا من وزير الخارجية السعودي

وطنية - 20/10/2007 (سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، اتصالا من وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل، تم البحث فيه بآخر التطورات المتصلة بلبنان وشؤون المنطقة.

 

مساعي وفد الترويكا تتقاطع مـــــع مبادرتي بري والبطريركية

بارود: كوشنير لا يخفي امكان التوصل الى حل لكنه قلق من الفوضى

المركزية - نقل المحامي زياد بارود احد ممثلي هيئات المجتمع المدني في لقاء سان كلو الذي التقى مساء امس وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حرص وفد الترويكا الاوروبية على تقاطع مساعيه مع مبادرتي رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريركية المارونية لحل الازمة اللبنانية والوقوف على مسافة واحدة من جميع الافرقاء، واشار الى ان مشاركة الوزير الاسباني ميغال انخل موراتينوس في عداد الوفد من شأنها الاسهام في تحقيق المهمة لمعرفته بدقائق وتفاصيل الامور في المنطقة. ولاحظ ان كوشنير لا يخفي امكانية التوصل الى حل لكنه قلق من حصول فوضى اذا لم يحصل التوافق.

وقال بارود لـ"المركزية" عن اجواء اللقاء الذي جمع ممثلي المجتمع المدني الذين شاركوا في اجتماعات سان كلو بالوزير كوشنير والسفير جان كلود كوسران والقائم بالاعمال في لبنان اندريه باران مساء امس في البيال: اللقاء يأتي استكمالا للتوصل القائم مع فرنسا قبل وخلال وما بعد لقاء سان كلو مواكبة للمساعي الهادفة الى ايجاد مخارج سلمية للأزمة اللبنانية الا ان الفارق هذه المرة هو ان المسعى ليس فقط فرنسياً بل بمواكبة اوروبية من شأنها المساهمة في ايجاد الحلول. وسمعنا في خلال اللقاء امس حرصا فرنسيا واوروبيا على تقاطع مساعيهم مع مبادرتي الرئيس نبيه بري والبطريركية المارونية وتأكيدا على المواكبة الاوروبية للمساعي اللبنانية ليأتي القرار لبنانيا وتحل الازمة بأقل ضرر ممكن.

اضاف: اعتقد ان مشاركة الوزير الاسباني ميغيل انخل موراتينوس في عداد الوفد من شأنها المساعدة في المهمة كونه على اطلاع على قضايا المنطقة وله علاقات ممتازة مع عدد من المسؤولين ويعرف كيف تسير وتدار الامور من دون ان ننسى ان المبادرة الاولى في هذا الاطار كانت للفرنسيين.

وشدد بارود على "حرص وفد الترويكا على المساعدة وليس التدخل ومن هنا فإنهم لم ولن يحملوا اسماء باعتبار ان الاستحقاق لبناني صرف وإن مواكبتهم هي للحؤول دون استفحال الأزمة التي تواكب هذا الاستحقاق اولا، وثانيا اكدوا الحرص على انهم على مسافة واحدة من جميع الافرقاء اللبنانيين ويمارسون ذلك عمليا من خلال حرصهم على لقاء الجميع. وتابع: يحاول الوزراء من خلال لقاءاتهم المعلنة وغير المعلنة محليا واقليميا ودوليا تذليل العقبات الناتجة عن التقاطع الاقليمي - الدولي مع الداخل اللبناني. وتقود فرنسا راهنا تحركا واسعا في هذا السياق. وعن دور الفاتيكان في التحرك الاوروبي قال بارود: الفاتيكان على تواصل واضح مع الملف اللبناني ومواقفه كما بكركي لا تتطرق الى لعبة الاسماء لا شك انه سيبذل مساعٍ حثيثة، والاوروبيون هم الاقرب الى الفاتيكان في حمل همومه والمساعدة على دعم قدرة المسيحيين للاستمرار في دور الشركاء الاساسيين في النسيج السياسي والاجتماعي في لبنان.

وعما اذا لمس تفاؤلا او تشاؤما فرنسيا بإزاء الأزمة اللبنانية قال: الوزير كوشنير لا يخفي امكان التوصل الى حل لكنه يركز جدا على الدور اللبناني كما انه لا يخفي قلقه من الفوضى والخطر الحقيقي اذا استمر لبنان غير قادر على تمرير الاستحقاق الرئاسي بهدوء ليشكل مدخلا لعهد جديد وحكومة جديدة.

 

تنسيق اقليمي دولي نحو صيغة سياسية تتناول الانتخابات الرئاسية

 المركزية - نقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصادر سياسية وديبلوماسية قولها أن تنسيقا أوروبيا أميركيا عربيا (السعودية ومصر) بعيدا عن الأضواء توصل إلى صيغة سياسية واضحة لإجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان سيتم عرضها على الافرقاء اللبنانيين بعدما حظيت بموافقة مبدئية من المفاوضين الرئيسيين عن المعارضة والأكثرية، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري. وتكتمت المصادر على فحوى الصيغة السياسية المذكورة إلا أنها قالت إن ما تم التوصل إليه شكل توازنا دقيقا بين المعارضة والأكثرية يضمن وصول رئيس للجمهورية من خارج صفوف الطرفين ولكنه قريب من كليهما.

وأكدت المصادر أن زيارات وزراء الخارجية الإسباني والفرنسي والإيطالي تزامنت مع تفاؤل عميق عبر عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ما كان ليتم في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة لو لم يكن هناك ما يمكن تسويقه لدى اللبنانيين. وأشارت الى الاتصال الذي أجراه الوزير برنار كوشنير بنظيره السوري وليد المعلم واتفاقهما على اللقاء لاحقا مما يشير بوضوح إلى أن السوريين ليسوا بعيدين عن صيغة الحل المشار إليها. إلا أن المصادر تتخوف من حدوث تطورات غير إيجابية لعرقلة المسعى الأوروبي- العربي مشيرة إلى سلبية كبيرة للموقف السوري الأخير الذي حمل بعنف غير مسبوق على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والأكثرية.

وقالت انها تتوقع ألا تعقد جلسة الانتخابات الرئاسية في 23 الجاري بانتظار بلورة الحل وتثبيته حيث من المنتظر حصول لقاءات عالية المستوى بين السعودية وإيران. كذلك سيزور الوزير كوشنير الرياض في وقت قريب بالإضافة إلى انتظار نتائج اللقاء المتوقع بين الوزيرين كوشنير والمعلم.

 

موفد الحريري زار بكركي وأبلغ الى البطريرك استئناف الحوار مع بري

اللجنة الرباعية عقدت اجتماعها الثاني وتلتقي مجددا الثلثاء المقبـــل

وصفير دعا الى تكثيف اللقاءات وفق آلية واضحة تؤدي للقاء الاقطـاب

المركزية - استأنفت اللجنة الرباعية المنبثقة عن لقاءات بكركي مع موارنة الاكثرية والمعارضة اجماعاتها وعقدت اللقاء الثاني في العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم بفارق نصف ساعة متقدمة على الموعد الذي تم التفاهم عليه مبدئيا بعد الاجتماع الاول مساء امس الجمعة في الحادية عشرة قبل الظهر. ووصفت مصادر المجتمعين اليوم بأن الجو كان وديا وايجابيا جدا. وقالت مصادر ممثلي المعارضة في اللجنة ان الاجتماع الاول شكل انطلاقة ايجابية لعمل اللجنة حيث خصص جزء من الاجتماع للتعارف بين اعضاء اللجنة، وحديث مفصل حول آلية العمل بشكل يرفع من انتاجيتها وبالسرعة القصوى كما تمنى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي حضر الاجتماع مع المطارنة وممثلي الاحزاب لربع ساعة تقريبا.

ونقل عن البطريرك دعوته اللجنة الى تكثيف اللقاءات وفق آلية واضحة تؤدي الى ترتيب لقاء على مستوى الاقطاب مطلع الاسبوع المقبل، اذا ما انتظمت الامور كما يشتهي البطريرك صفير ويتمناه، لملاقاة الحركة السياسية والحوار الذي استؤنف بين الرئيس نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري.

وعلمت "المركزية" ان اللجنة ستستأنف اجتماعاتها الثلثاء المقبل في بكركي. وأمس اجرى ممثلا موارنة الاكثرية اتصالات سريعة بأقطاب 14 اذار، وتبلغ معظمهم نتائج الاجتماع الاول على ما كانت عليه ونقل اليهم تمني البطريرك صفير بمواكبة اعمال اللجنة في اجواء هادئة ورصينة بعيدا عن منطق المزايدات، حماية للآلية التي سيصار الى البحث فيها بشكل دقيق ابتداء من اجتماع اليوم.الى ذلك، علمت "المركزية" ان موفدين للحريري زار بكركي امس الجمعة وأبلغ الى البطريرك صفير استئناف الحوار مع الرئيس بري "هذه الليلة" كما قال موفد الحريري، الذي اكد ايضا ان هذا الحوار لا يتناقض مع المساعي البطريركية مع الامل بالتكامل في ما بينها. وأكد الموفد أن بيانا رسميا سيعقب الاجتماع يشير بوضوح الى التنسيق الذي يتمناه الحريري مع نتائج مبادرة بكركي، وخصوصا اذا ما تقرر الغوص في لائحة اسماء المرشحين على ما هي عليه اليوم المعلن منهم وغير المعلن.

 

 بري والحريري يتشاوران تحت عنوان مساعدة بكركي وعدم تجاوزها

حركة المشاورات الاستحقاقية في لبنان على ايقاع ضغط دولي للتوافق

وتحرك عربي مكمّل للاوروبي نحو لبنان ينطلق مطلع الشهر المقبــل

المركزية - اتساع مساحة التشاور المحلي والخارجي ذات الصلة بالشأن الاستحقاقي الرئاسي فتح قنوات الاتصالات بين اهل الداخل وخصوصا على المستوى المسيحي وتحديدا الماروني على خلفية مبادرة بكركي واللقاءات التي عقدتها اللجنة الرباعية الممثلة لموارنة الغالبية والمعارضة، وعلى المستوى الوطني بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري على خلفية مبادرة الرئيس بري وعلى المستوى الخارجي من خلال مجيء وزراء فرنسا برنار كوشنير، واسبانيا ميغل انخل موراتينوس، وايطاليا ماسيمو داليما الى بيروت وتفقدهم قوات بلادهم العاملة ضمن "اليونيفيل" في الجنوب اولا وعقد لقاءات مع بعض اركان طاولة الحوار الوطني وكذلك مع مشاركي "لا سيل سان كلو".

جو ضاغط وفاقيا: وفي معلومات خاصة لـ"المركزية" من مصادر ديبلوماسية ذات صلة بجولة الوزراء الثلاثة ان الجو الخارجي الاقليمي والدولي بات جوا ضاغطا بوضوح نحو ضرورة التوافق اللبناني الداخلي من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية ووفق الوصول.

وكشفت هذه المعلومات ان مبادرة وزراء الترويكا الاوروبية تحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة الاميركية التي ابلغت وبواسطة قنوات ديبلوماسية بعيدا من الاضواء تأييدها للتوافق على رئيس وفاقي وعلى خلفية مبادرة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ومجلس المطارنة الموارنة من اجل اجتياز هذه المحطة الدستورية وعدم فتح الباب امام المجهول في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة.

تكامل عربي: وفي موازاة ذلك وفي معلومات خاصة لـ"المركزية" ان حفلة المشاورات هذه المحلية والخارجية ووسط اجواء ايجابية من التفاهم الثلاثي ثنائيا بين بكركي وعين التينة وقريطم تفرض تلقائيا تأجيل جلسة الثالث والعشرين من الجاري وحيث ترتكز المشاورات على ايجاد المخرج الملائم، خصوصا وأن المعلومات اشارت الى تحرك عربي "مكمّل" للتحرك الاوروبي المدعوم اميركيا، سيبدأ في اتجاه لبنان مطلع تشرين الثاني المقبل وفي السياق الوفاقي نفسه من اجل انجاز الاستحقاق. سعود الفيصل: ونقل مصدر ديبلوماسي واسع الاطلاع لمراسل "المركزية" في باريس هذا التوجه عن وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل الذي زار الولايات المتحدة وتوقف في طريق عودته من واشنطن في العاصمة الفرنسية اشارته الى انه لمس هو ايضا التوجه الدولي الضاغط في اتجاه التوافق على رئيس وفاقي لإخراج لبنان من المأزق. واشار المصدر الى ان تزخيم الحركة الوفاقية الرئاسية اللبنانية سيتبلور بشكل افضل في خلال زيارة الوزير الفيصل لإيران والتي ستبحث في مواصلة التفاهم بين الرياض وطهران في شأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني وتبريد الساحة اللبنانية.

اجواء الغالبية: وفي الداخل تبدو الاجواء متماشية مع هذه التوجهات الخارجية حيث كشف مصدر في الغالبية لـ"المركزية" ان التشاور الذي يقوم به النائب الحريري مع الرئيس بري عنوانه مبادرة بكركي وأن لا نية ولا رغبة لدى اي منهما في تجاوز مبادرة بكركي خصوصا وإن المشاورات بين موارنة الغالبية وموارنة المعارضة انطلقت في الصرح، وان الانتقال بين بري والحريري الى عرض الاسماء هو في اطار ملاقاة مبادرة بكركي وتسهيل اخراج الوفاق الرئاسي من الصرح اولا لتتبناه القوى السياسية الاساسية ثانيا خصوصا وان كلا من الرئيس بري والنائب الحريري وكذلك القيادات الاساسية في الغالبية والمعارضة اعلنوا وقوفهم خلف البطريرك صفير في هذا الموضوع. اجواء بري: وكشف مصدر مقرب من الرئيس بري لـ"المركزية" اليوم ان رئيس المجلس وضع الوزراء الاوروبيين الثلاثة في تفاصيل المهمة التي يقوم بها لاجراء الاستحقاق الرئاسي في لبنان.وأكد لهم ان التعاون الذي يلقاه من كل من البطريرك صفير والنائب الحريري قد زاد لديه فرص الامل في امكان التوصل الى التوافق على اجراء الاستحقاق قبل انتهاء المهلة الدستورية في الرابع والعشرين من الشهر المقبل.

وكشف المصدر ان الرئيس بري افاض في شرح التأثيرات الخارجية للملفات العالقة والساخنة في المنطقة على الازمة اللبنانية وإن رئيس المجلس بعدما اشاد بالدور والتفاهم الاوروبيين لمشكلتي لبنان والمنطقة طلب من الوزراء حض دولهم على العمل لتسهيل عملية الوفاق اللبناني - اللبناني والمساعدة في ازالة بعض المطبات والعراقيل من امامه.وأشار الرئيس بري في هذا السياق الى الموقف الاميركي المتأرجح من دستورية اجراء الاستحقاق وأكد ان وضوح الموقف الخارجي من الانتخابات الرئاسية لا بد من ان ينعكس على الداخل اللبناني ومواقف الافرقاء.

وكشف المصدر ان الرئيس بري اشاد امام وزراء الترويكا بالجهود التي يبذلها كل من البطريرك صفير والنائب الحريري لتحقيق الوفاق بين اللبنانيين واجراء الاستحقاق الرئاسي وإنه حذر امامهم من خطورة وانعكاسات المشاريع التي يروج لها في المنطقة على صيغة العيش في لبنان وتحديدا على الوضع المسيحي وإنه دعا اوروبا الى عمل وموقف من شأنهما تثبيت المسيحيين في المنطقة ولبنان ويحول دون هجرتهم.

 

اسرائيل ترفض مفاوضات منفردة حول شبعا

المركزية - اوردت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية "ان اسرائيل رفضت البدء بمفاوضات منفردة حول مزارع شبعا مع لبنان والامم المتحدة. وقال مبعوث الامم المتحدة الى لبنان غير بيدرسون اخيرا لرئيس الطاقم السياسي الامني في وزارة الامن، عاموس غلعاد، انه من الصواب ان تبدأ اسرائيل المحادثات بهذا الشأن وأن الامم المتحدة تعتقد بصدق الادعاءات اللبنانية بشأن سيادة لبنان على مزارع شبعا. الا ان غلعاد رفض الاقتراح، وقال ان اسرائيل لن توافق على فتح الموضوع بشكل منفرد، وإن اي اتفاق مع لبنان سيكون جزءا من رزمة واحدة. وإن اي اتفاق حول مزارع شبعا يجب ان يكون جزءا من مباحثات شاملة اكثر بالنسبة الى علاقات لبنان واسرائيل، مع التأكيد على "حل المنظمات الارهابية في لبنان ووقف تهريب الاسلحة عبر الحدود".

ونقلت الصحيفة عن كبار المسؤولين السياسيين قولهم انه بالنسبة الى اسرائيل فقد اسقط الموضوع عن جدول الاعمال، ولم تعد هناك اية جدوى في الحديث عنه. وإنه لا يوجد مجال للمرونة بهذه المسألة التي سوف تعزز من قوة حزب الله، ولن تفيد رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة.

وقالت الصحيفة ان اسرائيل واثقة من قدرتها على اقناع الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين تدفعان باتجاه تسوية اسرائيلية حول مزارع شبعا بعدم الانشغال بالموضوع في الزمن القريب على الاقل. بيد ان الصحيفة نقلت تصريحا لديبلوماسي اميركي يقول فيه ان "اسرائيل تتصرف كالنعامة في موضوع مزارع شبعا وتدفن رأسها في الرمل". وقال مسؤول في الامم المتحدة ان ما تقوم به الامم المتحدة بهذا الشأن هو بالتنسيق مع مجلس الامن وإن الامم المتحدة تعمل على تنفيذ كافة جوانب القرار 1701، والتي تتضمن مزارع شبعا.

 

 قداس في الذكرى 17 لاستشهاد داني شمعون وعائلته في كنيسة مار انطونيوس

المطران محفوظ: الكبار يرحلون لكنهم يبقون دوما احياء في ذاكرة التاريخ

ابو عاصي: نتمنى وضع مصلحة لبنان فوق كل مصلحة لاتمام العملية الانتخابية

وطنية - 20/10/2007 (سياسة) أحيا حزب الوطنيين الأحرار وآل شمعون وآل عبد النور, الذكرى السنوية السابعة عشر, لاستشهاد رئيس الحزب السابق المهندس داني شمعون وزوجته أنغريد وطفليهما طارق وجوليان, في قداس أقيم عصر اليوم في كنيسة مار أنطونيوس الكبير في السوديكو. تراس القداس ممثل البطريك الماروني مار نصرالله بطرس صفير, المطران يوسف محفوظ, وقدم القداس جوقة سيدة الغابة- بيت شباب, برئاسة جهاد الحايك, وخدم المذبح شبيبة أصدقاء مار أنطونيوس. حضر القداس آل شمعون، كميل وغبريال شمعون, السيد نقولا عبد النور وعائلة السيدة أنفريد, الآباتي مرسيل أبي خليل, النواب السابقون فارس سعيد, منصور غانم البون, محمود عمار, السيد ميشال مكتف ممثلا حزب الكتائب, إدي أبي اللمع ممثلا القوات اللبنانية, السفير خليل الخليل, زينة العلي, نقيب الصحافة محمد البعلبكي, رئيس مصلحة الطلاب في منظمة الشباب التقدمي ظافر ناصر, رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن, الشيخ فؤاد الخازن, رئيس بلدية الحدث أنطوان كرم, الأمين العام للأرمن الأحرار ناريك إبراهيميان, خطار حدثي, رئيس الإتحاد السرياني إبراهيم مراد, عضو مجلس نقابة المحامين أمل حداد، رئيس المكتب المركزي للتنسيق الوطني نجيب زوين, العميد أدونيس نعمة. واعتذر رئيس حزب الوطنيين الاحرار المهندس دوري شمعون عن الحضور، بسبب وعكة صحية لا تدعو الى القلق.

المطران محفوظ

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس, ألقى المطران محفوظ العظة الآتية: "لقد شرفني صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصر بطرس صفير, بطريركنا المفدى والكلي الطوبى, أن أترأس هذه الذبيحة الإلهية, لتصل إليكم تعازية القلبية في هذه الذكرى المؤلمة, ويتمنى لكم جميعا طول العمر. منذ سبعة عشرة سنة, اغتيل المرحوم داني بك شمعون وزوجته وطفليهما بطريقة, أقل ما يمكن أن نصفها بأنها غير إنسانية, اجتمعنا الليلة للصلاة لراحة أنفسهم, سائلين المولى تعالى أن يجازيهم الجزاء الحسن في دار الخلود, ويملأ قلوب ذويهم التعزية, ويعوض على لبنان برجال دولة, من أمثال داني والمغفور له والده الرئيس كميل بك شمعون, لا يتوخون سوى خير الوطن وخير أبنائه. أجل لقد فقدت العائلة الكريمة داني وزوجته وطفليهما, كما فقده حزبه, هذا الحزب الذي ناضل ولا يزال يناضل في سبيل لبنان واستقلاله وحريته, حتى أن كل مرة نفقد أحد رجالنا العظام, كما يحدث في هذه الأيام المؤلمة, يكون أيضا الفاقد الأكبر والخاسر الأكبر هو الوطن, لكن أملنا كبير بأن لبنان لا ولن يزول, مهما حدث ويحدث, ليس لأننا نحن أبناؤه المخلصون بحاجة إليه, بل لأن العالم بأسره هو بحاجة إليه, وكأنه المختبر الوحيد واللابد منه لشفاء كل الأمراض السياسية المتغلغلة في جسم هذا الشرق العزيز علينا من جهة, والتعيس من جهة أخرى, لكن الله, كما نعلم ونؤمن لن يترك من يلتجىء اليه بإيمان وتواضع, لأنه تعالى في النهاية, سيقوي الضعفاء ويخزي الأقوياء, كما يقول لنا القديس بولس.

أيها السيدات والسادة

الرجال الكبار يموتون ويرحلون, لكنهم يبقون دوما أحياء في ذاكرة التاريخ, ويطيب لي في هذه المناسبة أن أذكر ما جرى في الصرح البطريركي في بكركي, في لقاء كبيرين لبنانيين, المثلث الرحمة البطريريك بولس المعوشي, والمغفور له الرئيس كميل شمعون, وذلك بعد ثورة 1958, وكلنا نعلم أنه مع مرور الزمن يزول غبار الخلافات بين الكبار, ويتلاقون, لذلك, بعد إتصالات حثيثة توجه يومها, والدكم يا دوري بك, الى بكركي حيث جرى لقاء بينه وبين البطريك المعوشي, لقاء تميز يومها بالمواطنة الحقة والمناقبية العالية, وقد حضر ذاك اللقاء التاريخي وكشاهد عيان, المثلث الرحمة المطران يوحنا شديد, الذي كان آنذاك النائب البطريركي العام, وروى لنا ما جرى في ذاك اللقاء وما حرفيته: في ختام ذاك اللقاء وقف كميل بك مودعا وتوجه الى غبطته قائلا: ياصاحب الغبطة الله يخلي هالصرح ويخلي سيد هالصرح, لأن خلاص لبنان لا ولن يتوقف على رئاسة الجمهورية بل خلاص لبنان يتوقف على هذا الصرح، لأن رئيس الجمهورية هو فرد, أما هذا الصرح فهو مؤسسة, ولأن رئيس الجمهورية هو لست سنوات, أما سيد هذا الصرح فهو الى الأبد.

ولأن رئيس الجمهورية هو رجل علماني يمكن أن يباع ويشترى, أما سيد هذا الصرح فهو رجل كنسي لا يباع ولا يشترى".

ويضيف المطران شديد قوله :كنت جد منذهلا مما كنت أسمعه. اجل ايها الاحباء، هذا ما قاله المغفور له كميل بك شمعون, رجل الإستقلال ورجل الدولة, ولا ننسى المثل المأثور القائل "كلام الملوك ملوك الكلام". وسيدنا يسوع المسيح في إنجيله المقدس, يوصينا دائما: ومن له إذنان سامعتان فليسمع.

رحم الله داني بك وزوجته وطفليهما, ورحم كل شهدائنا الذين ماتوا في سبيل الوطن, وأبقى لنا لبنان وطنا سيدا حرا مستقلا, يعيش فيه جميع أبنائه في سلام وطمأنينة".

ابو عاصي

وبعد القداس ألقى الأمين العام للحزب الدكتور إلياس أبو عاصي كلمة الرئيس دوري شمعون خارج الكنيسة، وقال: "منذ سنة مثل هذا اليوم خاطبناك ونعينا شهيدي السنة سمير وجبران، وصلينا وطلبنا ان يكونا خاتمة موكب الشهداء، لكن مخطط الاجرام والارهاب ويا للاسف عاكس تمنياتنا، وآلة القتل لم تتوقف، فاذا بها تحصد بيار ووليد وانطوان، فرسان ثلاثة من ثورة الارز، من دون ان ننسى الذين قضوا معهم من مرافقين ومواطنين ابرياء. ولا ندري اي خطة يتم الاعداد لها لضم اسماء اخرى الى لائحة الشهداء. يظن هؤلاء المجرمون ان العملية هي عملية حسابية بسيطة: نقتل من نواب الاكثرية لشلها وضرب الاستحقاق الرئاسي او ايصال رئيس يرضون عنه ويكون في خدمة مصالح حماتهم. قالوا ان اسرائيل هي وراء جرائم الاغتيال، فهل يعنون بذلك انها تغتال الذين يعارضون الهيمنة السورية على لبنان؟

اما اذا كان هدف اسرائيل اثارة الفتنة بين اللبنانيين افلم يكن اسهل لها لو انها اغتالت بعض الموالين لسوريا؟ وهذا لم يحصل. فكفى استخفافا بعقول اللبنانيين واعطاء غطاء للمجرمين ليكملوا تنفيذ مخططهم الارهابي.

ايام معدودة تفصلنا عن بداية نهاية فترة انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وكم كنا نتمنى لو ان الجميع يضعون مصلحة لبنان فوق كل مصلحة. وكي نتمنى ايضا اكتمال عقد النواب المئة والسبعة والعشرين وفقا للنص الدستوري، واتمام العملية الانتخابية لايصال من يقع عليه الاختيار الى سدة الرئاسة ليكون رئيسا لكل اللبنانيين ورمزا لوحدة الوطن وضامنا لحسن سير المؤسسات الدستورية، وفي منتهى الصراحة نقول: لا نلوم كتلة نواب حزب الله اذا امتنعوا عن القيام بواجباتهم بتأمين النصاب لان لديهم مشروع سياسي واضح المعالم تحركه عقيدة ثابتة وارتباطات معروفة، ولا يريدون قيام دولة مركزية قوية تفرض سلطتها على كامل تراب الوطن وعلى كل اللبنانيين والمقيمين على ارضه.

نعم لحزب الله مشروعه و نحن لنا مشروعنا، وفي كلمة " لنا" لا أعني الاحرار فقط ولا مجموعة 14 آذار حصرا، انما كل القوى السياسية اللبنانية المتعلقة بالثوابت الوطنية، باتفاق الطائف وبمقررات طاولة الحوار وبالقرارات الدولية. لذا هدف اجتماع بكركي الى وضع خطة وفاقية تتيح لكل من يحترم رأي غبطة البطريرك ومجلس المطارنة والمرجعيات الروحية الاخرى من مسيحية واسلامية، ان يقدم التنازلات للوصول الى الانتخاب ولاعادة بناء لبنان الحر السيد المستقل.

داني، انغريد، طارق وجوليان يمر لبناننا اليوم في أدق مراحل تاريخه الحديث، ويكاد يصل الى مفترق طرق. المطلوب يقظة ضمير وإعادة فعل إيمان بلبنان الذي من اجله استشهدتم. نعدك يا داني اننا سائرون على الخط الذي رسمه والدنا، وبقدرة الله لن نسمح في اي شكل من الاشكال ان ينجح مخطط اعداء الوطن لا اليوم ولا في الغد. ولبناننا باق أزلي أبدي وسرمدي".

 

الوزيرة معوض بحثت مع ديك تشيني كيفية حماية الاستحقاق الرئاسي من التعطيل: أكد لي إستعداد أميركا والأسرة الدولية لحماية لبنان ونظامه الديموقراطي

سنبذل كل الجهود لانجاح مبادرة بكركي ويدنا ممدودة للتفاهم مع العماد عون

التسوية مع "حزب الله" ليست حول اسم الرئيس بل حول اسس سياسية واضحة

وطنية - 20/10/2007 (سياسة) اجتمعت وزيرة الشؤون الإجتماعية نايلة معوض, مساء أمس مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني, على مدى 45 دقيقة.

وأفاد المكتب الاعلامي للوزيرة معوض، ان البحث خلال الإجتماع تركز "على الخطوات المطلوبة من الولايات المتحدة الأميركية ومن المجتمع الدولي, لحماية الإستحقاق الرئاسي من محاولات تعطيل النظام السوري له, كما تم البحث بتسريع وتكثيف المساعدات الأميركية للجيش اللبناني". إثر اللقاء قالت الوزيرة معوض: "كان اللقاء مع نائب الرئيس الأميركي ممتازا, وأكد لي الإستعداد الأميركي واستعداد الأسرة الدولية, لحماية لبنان ونظامه الديموقراطي, وبحثنا في الخطوات المطلوبة للضغط على النظام السوري, بهدف إنقاذ الإستحقاق الرئاسي من التعطيل والفراغ. ففي 14 آذار 2005 انتفض الشعب اللبناني مطالبا بالعدالة وبإنسحاب الجيش السوري من لبنان وهذا ما حصل بإرادة الشعب اللبناني, وبمساعدة المجتمع الدولي الذي ضغط على النظام السوري, مما أدى الى سحب قواته من لبنان في 25 نيسان 2005. إنسحب الجيش السوري ولكن المعركة لم تنته بعد, الإغتيالات لم تنته, ومحاولات الإنقلاب لم تنته, وعرقلة بناء الدولة لم تنته, وتصدير السلاح والإرهاب لم ينته". أضافت: "معركتنا اليوم بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، هي تحرير المؤسسات الدستورية اللبنانية, وعلى رأسها رئاسة الجمهورية من القبضة السورية ومن التعطيل السوري".

وردا على سؤال حول رأيها بمحاولات التوافق التي تجري في لبنان, إن على خط بكركي أو على خط لقاءات بري - الحريري، قالت الوزيرة معوض: "قلت من الأساس وأكرر إن أقصر طريق وأسهل طريق لإحباط المخطط السوري, الرامي للفراغ والفوضى، هو بالتوافق المسيحي - المسيحي, حول رئيس جمهورية سيادي, من هذا المنطلق, سنبذل كل الجهود لإنجاح مبادرة بكركي لأننا مقتنعون بما قاله غبطة البطريرك بأن عدم إنتخاب الرئيس قبل 24 تشرين قد يشكل خطرا على الوجود المسيحي في لبنان. نحن يدنا ممدودة للتفاهم مع العماد عون حول هذا الموضوع، ونأمل أن لا يكون جسر العبور لمخطط النظام السوري للتعطيل والفوضى في لبنان". أضافت: "أما على خط لقاءات الرئيس بري والنائب الحريري, فنحن على تنسيق تام مع النائب الحريري، إلا أنني لست مقتنعة بإن المشكلة مع ثنائي بري - حزب الله هي مشكلة أسماء. حزب الله هو جزء لا يتجزأ من محاولات تعطيل النظام السوري للاستحقاق الرئاسي، كما كان في 8 آذار عام 2005 رأس حربة لمحاولة ضرب ديناميكية انتفاضة الاستقلال. التسوية مع "حزب الله" لا يمكن ان تكون حول اسم الرئيس. بل يجب ان تكون حول اسس سياسية واضحة. التسوية معه مدخلها لبننة "حزب الله" والاتفاق على الطائف, على المحكمة, على مقررات الحوار, على النقاط السبع وعلى آليات لتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1559 والقرار 1701. فلا يمكن ان نقبل ب"فتح لاند" جديد في لبنان ولا بأن يتحول لبنان الى ساحة تحت تصرف مصالح النظام السوري ومصالح ايران النووية".

وتابعت: "لسوء الحظ, كل المؤشرات تؤكد ان "حزب الله" لا يرى نفسه حزبا لبنانيا بل جزءا من محور ايران - سوريا - حماس، اولويته مواجهة المشروع الاميركي في المنطقة على الارض اللبنانية. اما نحن فأولويتنا تحييد لبنان من الصراعات الاقليمية وبناء الدولة في لبنان وتحسين نوعية العيش ومستوى المعيشة للبنانيين". وتنهي الوزيرة معوض لقاءاتها في واشنطن بإجتماع ثان مع مسؤول الامن القومي لشؤون الشرق الاؤسط ايليوت ابرازم. كما ستحضر مساء اليوم العشاء السنوي لمؤسسة رينيه معوض في فندق "ريتز كارلتون" والذي سيجمع اكثر من 500 شخصية من اللبنانيين والاميركيين من اجل لبنان.

 

رفاق داني شمعون" اعلنوا الغاء القداس على نية الشهيد داني شمعون وعائلته

وطنية - 20/10/2007 (متفرقات) أعلن "رفاق داني شمعون" في بيان أصدروه اليوم عن "إلغاء القداس والجناز في ذكرى الرئيس الشهيد داني شمعون وعائلته الذي كان سيقام غدا الاحد في 21 الحالي, في كنيسة السيدة في بلدة الحدث, وذلك بعدما تبلغنا قرارا من مطرانية بيروت المارونية بالغاء الجناز وحذف معاني الذكرى حتى من عظة يذكر فيها اسم الرئيس ومعنى شهادته. فرحم الله الرئيس الشهيد وعائلته وجميع الشهداء ممن سقطوا ليبقى لبنان".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 20 تشرين الاول 2007

البيرق

تغيبت عن الأسماع منذ ايام مجموعة من الطامحين الى مركز حساس, وتبين ان بعضهم توجه الى بعض العواصم الفاعلة .

الشرق

مرجع رسمي لا يخفي امتعاضه في حال سمع ان سياسيين معينين طلبوا زيارته وهو يجد حرجا في عدم استقبالهم.

وزير سابق نقل عن شخصية سياسية بارزة ان فكرة الحكومة الثانية لم تعد واردة في ذهن احد بعد ما اجمع المعنيون على اعتبارها تصرفا جنونيا .

وزير مستقيل نفى ان يكون في صدد العودة الى استئناف نشاطه اسوة بزميله وزير الخارجية قبل ان تتضح اجراءات حل عقدة الرئاسة الاولى .

البلد

تجري بعيدا عن الأضزاء اجتماعات فنية وحقوقية مع متخصصين وقيادات غير مدنية لوضع تشريع خاص وتقنية خاصة لصب لوحات السيارات وحصرها بأمكنة معينة .

تقوم السلطات المختصة بالتحضير لقانون الزامي يقضي باخضاع الولادات في كل المستشفيات لفحص عينة من الحمض النووي لتسجيلها في دوائر تابعة للاحوال الشخصية لتكوين محفظة جنائية .

يعيش اللقاء الطرابلسي حالا من عدم الاستقرار السياسي بحيث يكون ضمن 14 آذار في وقت وآخر خارج اعتابه وذلك بناء على طروحات تأتيه من جهات معارضة بترئيسه الحكومة في حال حصول الاستحقاق الرئاسي .

النهار

وردت على مراجع رسمية معلومات عن نتائج زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تختلف بعض الشيء عما اعلن عنها.

قال نائب في "اللقاء الديموقراطي" اذا كانت الولايات المتحدة هي التي تعرقل اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري كما يدعي بعض نواب المعارضة، فلماذا لا تعمل سوريا على تسهيل اجرائها ردا على ذلك؟

لاحظ السفير الاميركي ان معظم من يلتقيهم من سياسيين ورجال دين يسألونه هل حكومة بلاده مع الفراغ الرئاسي وضد التوصل الى اتفاق على رئيس توافقي ومع انتخاب رئيس بنصف زائد واحد.

السفير

أعرب سفير دولة كبرى في لبنان عن خشيته من حصول تطورات في المنطقة تقضي على الاستحقاق الرئاسي في لبنان.

قال مرجع سياسي عن زميل له: إن ما كان يعيّرني به في الماضي، بات يقوم به اليوم ويسابقني عليه.

أوقفت وزارة معينة المساعدات لعدد من الجمعيات الإنسانية، ما دعا بعض هذه الجمعيات إلى مراجعة مرجع حكومي لمعالجة الموضوع.

المستقبل

 علّقت شخصية قيادية في الأكثرية على التلفيقات السورية عن قاعدة عسكرية أميركية في لبنان بانّ النظام السوري "يعزّز" عداءه للبنان و"يعد" بمضاعفة شبكاته التخريبية فيه.

ذكرت مصادر ديبلوماسية غربية انّ أميركا والغرب يراقبان عن كثب سلوك النظام السوري ويمكن في "أي لحظة" أن يعتبرا انّه لم يعُد يُحتمل فتكون "إجراءات" في انتظاره.

 تردّد انّ نواباً في "تكتل" معارض يبدون "إنفتاحاً" على زملاء لهم في الأكثرية.

اللواء

عادت بورصة نائب من الأكثرية إلى الإرتفاع في حلقات البحث عن رئيس توافقي، بالرغم من انتمائه إلى الأطراف جغرافياً··

دعا مرجع كبير قيادات حركة ينتمي إليها إلى إتخاذ مواقف بمعزل عنه إذا اقتضت المصلحة ذلك بين الموقع الرسمي والشعبي··

كشف مصدر مواكب لمفاوضات تبادل الأسرى أن تفاهماً جرى حول بت مسألة رون أراد مقابل الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة المفقودين في لبنان··

الأخبار

أبدى السفير الأميركي في بيروت، جيفري فيلتمان، أمام أصدقاء له سيلاً من الملاحظات على لائحة من المرشحين الذين وُضعوا على لائحة الأوائل في السباق إلى قصر بعبدا. ومما قاله في أحد مرشحي "الأكثرية" المطروح على لائحة التوافقيين: "إن بلاده تدرك جيداً أن هذا المرشح المحسوب على لائحة المقرّبين منها سيطلب، في اليوم التالي لانتخابه رئيساً للجمهورية، موعداً من قيادة حزب الله لفتح خطوط التواصل مع الحزب وسوريا".

يتردد أن النائب سعد الحريري لن يقبل بتولِّي رئاسة الحكومة المقبلة التي ستؤلف في بداية العهد الجديد، إذا جرى انتخاب الرئيس العتيد وفق نصاب النصف زائداً واحداً. وفسّر مطلعون مثل هذه الخطوة بأنها لتحاشي التورط في النزاع الصعب، وتحديداً في الصراع السنّي ـــــ الشيعي كما المسيحي - المسيحي اللذين تعددت السيناريوهات السلبية بشأنهما، كرد فعل متوقع على مثل هذه الخطوة، إذا ما أقدمت "الأكثرية" عليها.

أقدم رئيس بلدية في البقاع الغربي على تزوير أوراق ومستندات مساحة من الأراضي على أنها مُلك له، وهي تعود لشخصية بقاعية، بهدف بيعها. ولما افتُضح أمره من جانب صاحب الأرض البالغة مساحتها 18 ألف متر مربع، تدخّل بعض نواب المنطقة، وعملوا على "لململة" قضية التزوير، وتوفير كل الدعم المادي والمعنوي لرئيس البلدية.

تبيّن أن سلسلة الإجراءات المشددة التي اتخذتها القوى الأمنية اللبنانية في منطقة جبل لبنان، أدّت إلى مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة الفردية، في مخزن تملكه إحدى الجهات الحزبية. وترددت معلومات تبلغتها مراجع عليا عن أن القوى الأمنية وضعت يدها على ما يقرب من أربعة آلاف بندقية، كانت مخبّأة في مخزن، يقع في طوابق سفلى من مبنى غير عادي.

نائب سابق موالٍ، اشتبك أنصاره مع عناصر من الجيش يوم إضراب المعارضة في 23 كانون الثاني الماضي، علّق لدى إبلاغه بأن أحد الضابطين اللذين كانا في الاشتباك استشهد في معارك نهر البارد، بالقول: "بقي واحد"!

نُقل عن نائب "أكثري" تحفظه على إقدام الحكومة على دفع تكاليف إقامة نواب الموالاة في فنادق القاهرة من حساب الهيئة العليا للإغاثة، فيما لم يُعرف بعد ما إذا كانت تكاليف الإقامة في فندق "فينيسيا" ستدفع من الحساب نفسه.

شكت مصادر دبلوماسية معنية من أن التأخير الحاصل في تحديد موعد لتسلم أوراق السفير الفرنسي الجديد في لبنان، القائم بالأعمال الحالي، أندره باران، يعود إلى قرار رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، الذي يبدو غير مستعجل، ويتريث في تحديد الموعد للسفير الجديد، رداً على الأسلوب الذي لجأت إليه السفارة الفرنسية، وعلى تجاهل المراجعة بالملف لشهور، أودع فيها طلب الاعتماد في درج وزير الخارجية بالوكالة طارق متري، كما لدى القصر الجمهوري، بعد تسرّبه إليه مع ملف طلب اعتماد السفيرة الأميركية الجديدة، منذ أسابيع عدة أيضاً.

 

اللجنة الرباعية اجتمعت ثانية في بكركي في حضور المطران مظلوم

وطنية - 20/10/ 2007 (سياسة) عقد صباح اليوم ، وللمرة الثانية، في الصرح البطريركي في بكركي، لقاء للجنة الرباعية لمتابعة مبادرة بكركي في حضور المطران سميرمظلوم، بعيدا عن الاعلام. وضمت اللجنة عن التيار الوطني الحر ناجي حايك، عن حزب الوطنيين الاحرار الدكتور الياس بو عاصي، وعن تيار المردة يوسف سعادة وعن حزب الكتلة الوطنية مروان صقر.

 

 وزراء خارجية فرنسا وايطاليا واسبانيا زاروا ضريح الشهيد غانم

وطنية - 20/10/2007 (سياسة) زار وزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير، إيطاليا ماسيمو داليما وإسبانيا ميغيل أنخيل موراتينوس، الثامنة صباح اليوم، ضريح النائب الشهيد أنطوان غانم وقدموا التعازي الى عائلته وأشقائه. ووضع الوزير كوشنير إكليلا من الزهر باسم الدولة الفرنسية على الضريح الشهيد غانم، كما وضع الوزير داليما إكليلا باسم الحكومة الإيطالية على الضريح ووقف الحضور دقيقة صمت إجلالا لروح الشهيد. وكان أول الواصلين الوزير كوشنير يرافقه القائم بالأعمال الفرنسي أندريه باران والوسيط الفرنسي جان كلود كوسرون وأعضاء الوفد المرافق، وصافح الوزير كوشنير عائلة الفقيد وقدم اليها التعازي. ثم وصل الوزير موراتينوس يرافقه السفير الإسباني ميغيل انخيل بنزو وقدم التعازي الى العائلة، ومن ثم وصل الوزير داليما يرافقه السفير غابريال كيكيا والوفد المرافق وقدموا التعازي الى العائلة، وتوجهوا جميعا الى الضريح حيث تم وضع الأكاليل. هذا واشرف على تنظيم المناسبة المستشار الإعلامي والمسؤول عن البروتوكول في السفارة الفرنسية فرانسوا أبي صعب. والجدير ذكره أن هذه اللفتة أتت بمبادرة من الوزير الفرنسي كوشنير الذي عرف النائب غانم في مؤتمر سان كلو وارادها مناسبة لتكريم ذكراه في حضور عائلته.

 

الرئيس بري التقى الوزراء داليما كوشنير وموراتينوس

وطنية - 20/10/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عند الثانية من بعد ظهر اليوم، في عين التينة، وزراء خارجية ايطاليا ماسيمو داليما، فرنسا برنار كوشنير واسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس، في حضور النائب علي بزي، الدكتور محمود بري وعلي حمدان.

 

الرئيس بري استقبل اللجنة الوطنية الاسلامية - المسيحية للحوار

شهاب: البطريرك صفير يعرف ان لبنان لا يحكم الا بالوفاق ودوره جامع

وطنية - 20/10/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، قبل ظهر اليوم، في عين التينة اللجنة الوطنية الاسلامية - المسيحية للحوار، وجرى عرض للتطورات الراهنة. وقال الامين العام للجنة حارس شهاب: "كان لنا، زملائي الأعضاء في اللجنة وانا، جولة أفق جيدة مع دولة الرئيس بري الذي وضعنا في الأجواء اليوم، وفي ضوء المبادرة المشكورة التي يقوم بها. نحن نعرف ان انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده وانتخاب رئيس جمهورية جديد ينتشل البلاد من الهوة السحيقة التي هي فيها اليوم، وهي تشكل المطلب الاساسي للشعب اللبناني، ونخاف ايضا اذا ما حصل الفراغ ان يؤدي الى أمور مأساوية وسيأخذنا على الأقل الى المجهول". أضاف: "هناك قناعة اليوم، على مستوى الرأي العام، بأن ممارسة الشأن العام في لبنان محكومة دائما بالوفاق، ولذلك علينا ان نستفيد من تجاربنا السابقة التي دفعنا ثمنا غاليا نتيجة الصراعات الداخلية، ولنوفر على أنفسنا تجربة مررنا بها في الماضي. أريد ان اؤكد على ان عدم حصول انتخابات رئاسية ضمن المهلة الدستورية يشكل خطرا على الوجود المسيحي بشكل خاص وعلى صيغة العيش المشترك التي قام لبنان على اساسها. نرى اليوم ان هناك زحمة مبادرات خارجية، وهناك انطباع سائد وكأن الاستحقاق الرئاسي اصبح استحقاقا خارجيا بامتياز بدلا من ان يكون استحقاقا داخليا. والمبادرات الخارجية كلها مشكورة ولكن خلاصنا هو في النتيجة بيدنا، ويتم من خلال تعزيز وحدتنا الداخلية وتعزيز الوفاق والتعالي فوق المصالح الآنية والخصومات، لدينا بالنتيجة شعور بان مسؤولية الرئيس بري كبيرة جدا، ولكن في الوقت نفسه فان الآمال المعقودة على تحركه هي ايضا آمال كبيرة وتفاءلوا بالخير تجدوه".

سئل: الى أي مرحلة وصلت مبادرة بكركي؟

أجاب: "حسب علمنا فان سيدنا البطريرك لم يكن لديه رغبة في الأساس ان تصل الأمور الى حد تفرض عليه ان يقوم بتحرك معين بهذا الموضوع، وبالتالي أخذ قرار في هذا المجال، ولكن كثرة المطالبين بتحرك سيدنا البطريرك وكذلك وصول الخلافات عندنا الى درجة انه اصبحت هناك مطالبة عارمة لسيدنا البطريرك تقول "ماذا تنتظر؟ تفضل وخذ المبادرة". وسيدنا البطريرك بطبيعته، فان تفكيره ديموقراطي جدا، وكان يرغب في ان يترك اللعبة تأخذ مداها ضمن الأطر الدستورية المعروفة، ولكن هناك مسؤولية لا يمكن ان يتنكر لها، وهي مسؤولية تندرج ضمن اطار الدور التاريخي لبكركي على المستوى الوطني. من هنا فان دور سيدنا البطريرك دون ان يتعاطى في تفاصيل دقائق الأمور، ولكن بالنتيجة هو دور جامع ويعمل للوفاق، وهو يعرف ان لبنان لا يحكم الا بالوفاق".

واستقبل الرئيس بري,القنصل الفخري لجزيرة ساو تومي الافريقية رمزي حيدر في حضور المدير العام للمغتربين هيثم جمعة.

 

حذر من عرقلة القرارات الدولية ويأمل بالبقاء حياً ليشهد محاكمات

جنبلاط يرفض إعطاء المعارضة الثلث المعطل بعد الانتخابات الرئاسية

واشنطن - الحياة     - 20/10/07//

تمنى رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» اللبناني النائب وليد جنبلاط أن «تأخذ المحكمة الدولية (في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري) أبعادها وتبدأ عملها في الأشهر الثلاثة المقبلة». وقال جنبلاط في كلمة أمام مجموعة من الباحثين في شؤون الشرق الأوسط في معهد «راند كوربوريشن» للأبحاث في واشنطن في حضور النائب السابق غطاس خوري: «نأمل بأن نستطيع، إذا بقيت حياً، أن نشهد محاكمة الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه». وأشار إلى أن «لبنان يشهد 3 أسابيع حاسمة، فإما أن نستطيع انتخاب رئيسٍ للجمهورية من جانبنا يلتزم القرارات الدولية وإما أن يعود لبنان مجدداً تحت الاحتلال السوري بطريقة مباشرة أو غير مباشرة». وتحدث جنبلاط عن «تورط سورية باغتيال والده وغيره من السياسيين اللبنانيين»، شارحاً كيفية انتقاله إلى المعسكر الذي كان يطالب بخروج سورية من لبنان، وكيف قامت «ثورة الأرز» بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وصولاً إلى الانسحاب السوري و «مسلسل الاغتيالات المستمر». واعتبر جنبلاط أن «سورية انسحبت من لبنان رسمياً، لكن وجودها لا يزال مستمراً عبر حزب الله وحلفائها»، محذّراً من «عرقلة تطبيق القرارات الدولية وإنشاء المحكمة إذا انتخب رئيس من خارج 14 آذار» (مارس). وأعلن رفضه منح المعارضة الثلث المعطل بعد الانتخابات الرئاسية «لأن الهدف والمطلب هو التعطيل وليس المشاركة في الحكم». وشدد على أن «القرار 1559 أساسي وينص على نزع سلاح كل الميليشيات».

وكان جنبلاط أبلغ الإدارة الأميركية انه يرفض منح المعارضة الثلث المعطل في اي حكومة تشكل بعد الانتخابات الرئاسية. وقال لمستشار الأمن القومي ستيفن هادلي إن «المطلوب من هذا الثلث هو تعطيل حكم الغالبية وليس المشاركة، وأنا مع حكومة تسميها الغالبية وتنفذ القرارات الدولية من 1559 الى 1701»، لافتاً إلى أن «القرار 1559 هو قرار اساس ينص على نزع سلاح الميليشيات». وأكد جنبلاط للمستشارين هادلي وإليوت ابرامز «أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية»، معتبراً أن «خسارة لبنان تعتبر توسيعاً للحلف السوري - الإيراني ويصبح مشروع الديموقراطية في المنطقة مهدداً».

ورد المستشار هادلي مؤكداً أن «الادارة الاميركية تعي ما يقوم به السوريون الذين يحاولون التغيير إما بالقتل واما بالإرهاب». وقال: «الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لن يسمحا بحصول ذلك وهناك تنسيق مع فرنسا والسعودية ومصر وكل المجتمع الحر من أجل أن تتم الانتخابات في موعدها ووفق الدستور». وسأل هادلي النائب جنبلاط عن مرشحه، فردّ الأخير انه لن ينتخب إلا مرشحاً من قوى 14 آذار. وعما إذا كان جنبلاط يقبل بمرشح تسوية، كرر قوله بأنه مع مرشح 14 آذار. وهل في الإمكان حصول تسوية سياسية؟ أجاب جنبلاط: «قدمنا تنازلاً على طاولة الحوار عندما قلنا إن موضوع سلاح الميليشيات يحل بالحوار وليس بأي طريقة أخرى».

معوض: لحماية دولية

ومن واشنطن طالبت وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض بـ «حماية دولية وأميركية للاستحقاق الرئاسي خصوصاً أن النظام السوري يريد من خلال الاغتيالات وتعطيل المؤسسات الدستورية، اطاحة الاستحقاق من أجل احداث فوضى في لبنن

 

مصادر اميركية أكدت ان فكرة الفريق الدولي مصدرها مكتب تشيني

مجلس الشيوخ يتبنى بالغالبية مشروع قرار «يدعم جهود القيادات اللبنانية» للتوافق على رئيس

واشنطن - جويس كرم -  الحياة - 20/10/07//

وافق مجلس الشيوخ الأميركي بغالبية ساحقة أمس على مشروع قرار يدعم «جهود القيادات اللبنانية للاتفاق حول رئيس يصون سيادة لبنان واستقلاله»، ويدين «تدخل سورية وإيران في الساحة اللبنانية» و»تزويدهما ميليشيات غير شرعية ومنظمات ارهابية بالأسلحة».

وصوت المجلس، وهو الهيئة التشريعية الأكثر نفوذاً في الولايات المتحدة، بغالبية ساحقة (100 صوت) على مشروع قرار حمل الرقم 353 ودعا الى عقد «انتخابات حرة ونزيهة في لبنان ومن دون تدخل خارجي» خلافاً لانتخابات 2004 التي شهدت «التمديد للرئيس اميل لحود بواسطة التدخل السوري». وحذر القرار من مساعي دمشق وطهران «لفرض هذا التدخل عبر أدواتهم وحلفائهم في انتخابات اليوم والتي تلون التحضير لها بالعنف وأساليب الترهيب وآخرها اغتيال النائب أنطوان غانم». ويشير القرار، الذي تبناه السناتور الجمهوري الفلسطيني الأصل جون سنونو ووقعه عدد من النواب بينهم المرشح الرئاسي السابق جون كيري والسناتور ريتشارد لوغار وتيد كنيدي والمرشحان الحاليان للرئاسة جوزيف بايدن وكرسيتوفر دود، الى «تهديدات لحود بتشكيل حكومة ثانية وانتهاك سورية وإيران القرارات الدولية بتزويد ميليشيات غير شرعية ومنظمات ارهابية أخرى بأسلحة.»

ويدعو قرار مجلس الشيوخ الى «انتخابات حرة ونزيهة في لبنان طبقاً للدستور ومن دون تدخل خارجي»، ويؤكد «دعم جهود القيادات اللبنانية للتوصل الى اتفاقية حول رئيس يصون سيادة لبنان واسـتقلاله». كما يدين تدخل سورية وايران في الساحة اللبنانية ويدعوهما للالتزام بالقرار 1701 ووقف ارسال السلاح الى لبنان، ويجدد دعم الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية.

ويحض القرار وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس على «استكمال الجــهود لدعم المحكمة الدولية وإنـــهاء زمن الـــهروب من العقاب في أقرب وقت وحــض الـــدول على تقــديم الدعم المادي لها»، كما ينوّه بمساعدة ادارة الرئيس جورج بوش للبنان، ويــدعو البيت الأبيض «الى العمل مع الأوروبيين» لاستكمال هذه المهمة. ويأتي القرار في وقت ينهي رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط زيارته واشنطن والتي شملت اجتماعات في الكونغرس والبيت الأبيض. وأكدت لـ «الحياة» مصادر أميركية مأذون لها أن فكرة ارسال فريق دولي الى لبنان مؤلف من الأميركيين والأوروبيين والدول العربية المعتدلة لمراقبة الانتخابات الرئاسية، مصدره «البيت الأبيض» ومكتب نائب الرئيس ديك تشـــيني تحديداً، وأكدت أن الخارجية الأميركية تحبذ فكرة «اجتماع دولي لأجل لبنان وبالتنسيق مع الفرنسيين وبقية الأطراف وليس فريقاً من هذا النوع

 

واشنطن وأوروبا والدول العربية تتهيأ للبدائل في 14 تشرين 2 لأن حظوظ التوافق وعدمه متساوية

تحذير «المستقبل» من الفتنة رسالة الى طهران رداً على تهديدات «حزب الله» بإجراءات الفراغ

بيروت – وليد شقير - الحياة     - 20/10/07//

على رغم التفاؤل الذي يبديه كل من رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري وزعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري الذي عاد أمس الى بيروت، بإمكان التوصل الى توافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل انتهاء المهلة الدستورية، فإن أوساط القوى السياسية المعنية، سواء كانت حيادية أم منحازة الى هذا الطرف أو ذاك، وبعض الوسطاء الذين يزورون بيروت، يخرجون بانطباع من لقاءاتهم بأن حظوظ التوافق وعدمه، ما زالت متساوية. حتى أن بعض زوار بري فهموا منه هذا الاستنتاج أيضاً، في انتظار معرفة ما سيؤول اليه دخول رئيس البرلمان والحريري في لقائهما المرتقب في مرحلة غربلة أسماء المرشحين الذين يمكن أن يقع الاختيار المفترض على واحد منهم لتكريس التفاؤل في شكل عملي.

فالمواقف الصادرة عن بعض الفرقاء ما زالت توحي بأنها تهيئ نفسها لخيار الفراغ في الرئاسة واحتمال عدم التوافق على اسم الرئيس العتيد. ومع أن الرئيس بري صنف بعض المواقف الصادرة عن بعض حلفائه في المعارضة وتحديداً «حزب الله» وعن بعض حلفاء الحريري في الأكثرية ومنها مواقف رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط ورئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع على أنها تأتي في سياق رفع السقف قبل التوصل الى تسوية عبر الحوار الدائر بينه وبين الحريري بالتناغم مع مبادرة البطريركية المارونية، فإن بعض التصريحات الصادرة عن قوى المعارضة تواصل الإشارة الى إجراءات حسم الموقف منها ويبقى توقيت اتخاذها في حال عدم انتخاب رئيس جديد. وتقابل هذه التصريحات إشارة قوى في الأكثرية الى أنها بين الفراغ وانتخاب رئيس جديد بالنصف + واحد فإنها ستلجأ الى الخيار الثاني. ولفت الوسط السياسي أن وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت (يمثل «تيار المستقبل»)، كرر في حديث تلفزيوني ليل أول من أمس ما أعلنه مصدر وثيق الصلة بالحريري لـ «الحياة» أول من أمس الخميس، من أن الفراغ سيتسبب بفتنة سنّية – شيعية تتحمل مسؤوليتها المعارضة لأنها تكون حالت بموقفها المتصلب دون انتخاب رئيس جديد.

وفي شرحها لأسباب هذا الموقف ذكرت مصادر قيادية في تيار «المستقبل» ان تحذير قياديين فيه من هذه الفتنة يعود الى اقتناع المحيطين بالحريري بأن «بعض قادة «حزب الله» يستسهلون إطلاق التهديدات عن إجراءات سيتخذونها، في حال حصول الفراغ وعن أنهم لن يدعوا حكومة الرئيس فؤاد السنيورة تتولى سلطات الرئاسة وان الإجراءات لن تعجب أحداً وغيرها من التهديدات». وأضافت مصادر تيار «المستقبل» ان بعض قادة المعارضة والحزب «يطلقون التهديدات كأنهم لا يدركون تبعاتها. فالإجراءات التي يلوحون بها تبدو من اللهجة المعتمدة في الإعلان عنها، انقلابية وغير دستورية، سواء كانت قيام حكومة ثانية أم كانت ما يتردد عن بقاء الرئيس اميل لحود في القصر الجمهوري، وأنه سترافقها تدابير ذات طابع أمني أو عسكري. وهم يفعلون ذلك كأن فريق الأكثرية سيتفرج على ما سيقومون به ولن يكون له رد فعل بينما هذه هي الطريقة الأمثل لإطلاق شرارة الفتنة، ولا سيما السنّية – الشيعية.

وتعتبر المصادر القيادية في «المستقبل» أن إطلاق هذه التصريحات في حد ذاته «يؤجج المشاعر، فكيف إذا نُفذت الإجراءات التي يتحدث عنها قياديون معارضون وخصوصاً في حزب الله؟». وترى المصادر نفسها ان «رد الوزير فتفت والمصدر القريب من الحريري على هذه التهديدات، بالتحذير من الفتنة السنّية – الشيعية هو رسالة الى الجانب الإيراني الذي لا يتوقف عن تأكيد انه لا يريد الفتنة، في وقت يطلق حلفاؤه في بيروت العنان لمواقف تلوّح بإجراءات وتدابير، حتى لو تصدرها حلفاء الحزب، بأن ما يطمئن اليه لجهة رفض الفتنة لا ينطبق على الواقع». وتعتبر المصادر إياها أن «التلويح بالإجراءات من جانب المعارضة سيثير المشاكل على الصعيد الإسلامي ولن يتسبب بها على الصعيد المسيحي – المسيحي، لأنها ستكون موجهة من فريق إسلامي ضد فريق إسلامي آخر».

وتقول مصادر مراقبة إن ثمة مظاهر أخرى لاستمرار تهيؤ بعض الفرقاء لإمكان حصول الفراغ الرئاسي، على رغم تفاؤل بري والحريري بإمكان التوافق على الرئيس العتيد، بدءاً من تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي عن أن لبنان لن يشهد الاستقرار وعن تحديده في تصريحاته في أنقره لمواصفات رئيس الجمهورية وفق مقاييسه، ومن ثم هجوم وزير خارجيته على قادة الأكثرية، إضافة الى دعوة بعض قوى المعارضة الى استبدال فكرة تشكيل حكومة انتقالية بانتخاب رئيس جديد.

ويقول بعض المراقبين الحياديين أن الأطراف كافة أخذت تتدارس بوتيرة أكبر، الخطوات التي ستتخذها في حال فشل التوافق على انتخاب الرئيس الجديد إزاء مواصلة الرئيس اميل لحود التلويح بأنه سيلجأ الى خطوة لن تكون تشكيل حكومة برئاسة قائد الجيش العماد ميشال سليمان لأن الأخير رفضها، بل هي خطوة لن يفصح عنها. وتشير مصادر واسعة الاطلاع الى أن خطوة لحود هي البقاء في سدة الرئاسة وعدم تسليمها الى حكومة السنيورة، بحجة قوة الاستمرار في مرفق عام وعدم إحداث فراغ فيه، لكن المسؤولين في المؤسسات الرسمية الأساسية، بما فيها الجيش، وفق المعلومات حول موقفهم من خطوة كهذه، سيعتبرونها غير شرعية وغير دستورية وسيرفضون أي تعد على المؤسسات الرسمية في حال تشكلت حكومة ثانية غير دستورية وسعى مؤيدوها الى السيطرة الى الوزارات.

إلا أن هؤلاء المراقبين يشيرون الى أن الدول المعنية بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، من الولايات المتحدة الأميركية الى الاتحاد الأوروبي والدول العربية وخصوصاً المملكة العربية السعودية ومصر الأردن بدأت تفكر بالموقف في حال حصول الفراغ. وذكرت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع لـ «الحياة» ان قادة هذه الدول، سيبقون على ضغطهم وجهودهم لإجراء الانتخاب الرئاسي في موعده، من دون تدخل سوري، وبالتوافق، على قاعدة اعتماد نصاب الثلثين لإتمام عملية الانتخاب وانهم قرروا عقد مشاورات وربما لقاءات بينهم اذا اقتربت مهلة الأيام العشرة الأخيرة لانتخاب الرئيس (14 تشرين الثاني/ نوفمبر)، من دون انتخابه، ليقرروا ما سيكون موقفهم من مسألة انتخاب الرئيس بأكثرية النصف +1 في هذه الحال، وكيفية مواجهة تداعيات الفراغ في الرئاسة والحؤول دون الفوضى في لبنان، بسبب هذا الفراغ، وتعذر التسوية

 

وزير الخارجية التركي التقى بري والسنيورة والحريري وصلوخ وتفقد قوات بلاده في الجنوب

باباجان: نعمل لتسهيل المصالحة عبر الحوار والانتخابات خطوة مهمة لإنهاء الأزمة اللبنانية

بيروت -  الحياة - 20/10/07//

بري مستقبلاً باباجان

قال وزير الخارجية التركي علي باباجان إن بلاده تعمل لتسهيل المصالحة في لبنان «عبر الحوار السياسي»، مشدداً على أن الانتخابات الرئاسية «خطوة مهمة لإنهاء الأزمة اللبنانية». وأكد أن بلاده تدعم قيام المحكمة الدولية في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، داعياً الى «توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب».

وتجنب باباجان الذي زار لبنان أمس غداة زيارة الرئيس السوري بشار الأسد تركيا، الإجابة عن سؤال عما إذا كان ينقل رسالة من الأسد الى أي من المسؤولين اللبنانيين بسبب «ارتباطه بمواعيد». وأجرى باباجان خلال زيارته محادثات مع عدد من كبار المسؤولين اللبنانيين في مقدمهم رئيسا المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة ورئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري ووزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ. وكذلك تفقد باباجان قوة بلاده العاملة في إطار القوات الدولية في جنوب لبنان «يونيفيل» في بلدة صريفا حيث افتتح مشاريع تربوية.

وتركزت محادثات باباجان مع المسؤولين اللبنانيين على العلاقات الثنائية وعمل «يونيفيل» والوضع في منطقة الشرق الأوسط وتطورات عملية السلام فيها.

وقال باباجان بعد لقائه بري في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة «أمل» علي حمدان، إنه أجرى معه «محادثات مثمرة». وأوضح انه عرض وجهة نظر حكومة بلاده حول لبنان، وشدد على «أن لبنان وتركيا تجمعهما روابط تضامنية تاريخية عميقة، ونحن نعمل من أجل سلام لبنان واستقراره وسيادته، وأيضاً من أجل تسهيل المصالحة عبر الحوار السياسي».

وأضاف باباجان: «خلال محادثاتنا مع الرئيس (بري) كررنا أهمية الانتخابات الرئاسية المقبلة، ونود أن نرى انتخابات ناجحة للبنان والمنطقة، وعبّرت عن تقديرنا للرئيس بري ومساهمته من أجل الحوار». أما بالنسبة الى مواضيع المنطقة، فقال باباجان أن لدى حكومة بلاده «مبادئ أساسية»، وزاد: «نحن نؤمن بأن الحوار السياسي ولا شيء غيره، هو الطريق لحل المشكلات وإيجاد الحلول، ونؤمن أيضاً بأن الأمن للجميع هو أساس في المنطقة ولبنان كبلد له خصوصية اجتماعية، ونؤمن بأن التعددية هي قيمته المضافة، وإذا نظرنا إلى القواسم والأهداف المشتركة فان الفروق تزول، وإذا نجح لبنان فسيسهم في تغيير الأجواء في كل المنطقة».

وكذلك وصف باباجان محادثاته مع الرئيس السنيورة التي حضرها الأمين العام لوزارة الخارجية بالوكالة السفير بسام نعماني والمستشاران محمد شطح ورولا نور الدين بـ «المثمرة جداً». وأكد أن تركيا «تولي اهتماماً كبيراً لوحدة لبنان واستقلاله وسيادته».

وأضاف: «ان لاستقرار لبنان أهمية قصوى لتركيا ولكل المنطقة، ونود أن نرى حلاً للمشكلة أو الأزمة السياسية في لبنان من خلال المفاوضات، وان الانتخابات خطوة مهمة جداً لإنهاء الأزمة السياسية الحالية». وأشار الى مساهمة بلاده منذ تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي في «يونيفل» لـ «المساعدة في الاستقرار والسلام في هذا البلد»، إضافة الى قيام تركيا ببناء 16 مدرسة. وأكد أن العلاقات الثنائية «ممتازة».

في قريطم

وأعرب باباجان بعد لقائه الحريري في حضور النائب باسم السبع ونادر الحريري، عن تقديره للاستعداد وللجهود التي يبذلها النائب الحريري من أجل الحوار السياسي. وكرر أن «انتخاب رئيس جديد للبنان سيكون خطوة مهمة باتجاه وضع حد للازمة السياسية الراهنة، وأننا نعير أهمية بالغة لإجراء هذه الانتخابات في موعدها وخلال المهلة الدستورية». 

... والسنيورة يصافحه خلال المحادثات (علي سلطان) 

وأكد «أن دعم الحكومة التركية للمحكمة الدولية (في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري) واضح جداً، وسمينا قاضيين لهذه الغاية، ونحن ندين كل الأعمال الإرهابية التي استهدفت الرئيس الحريري الذي كان زعيماً مهماً جداً في المنطقة خسرناه، وكذلك ندين الاعمال الإرهابية التي استهدفت شخصيات سياسية وغير سياسية». وأعلن أن بلاده «مستعدة لتوحيد الجهود ضد الإرهاب والأعمال الإرهابية، وتعتبر أن التعاون والتضامن في وجه الارهاب ضروري للفوز بهذه المعركة».

الحريري

وقال الحريري من ناحيته: «أجرينا محادثات جيدة جداً ناقشنا خلالها أهمية انتخاب رئيس جديد للبنان وان يتم ذلك خلال المهلة الدستورية». وأوضح أن «تركيا قدمت دعماً كبيراً للبنان، وطالما قامت بذلك، ورأينا هذا الدعم خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في العام الماضي وكان لتركيا موقف قوي ضدها، وأرسلت مشكورة نحو ألف جندي لمساعدة قوات الـ «يونيفل» ودعم الأمن والاستقرار في الأراضي اللبنانية وحماية الحدود اللبنانية - الاسرائيلية من الخروق الاسرائيلية».

وأوضح الحريري: «تحدثنا عن المحكمة (الدولية) وتوافقنا على أن لبنان بحاجة للقيام بهذه الخطوة وكذلك المضي قدماً عبر انتخاب رئيس جديد للبنان. ان أهمية السيادة والاستقلال في لبنان تحظى بدعم تركيا التي لا تفاوض على هذا الأمر».

وشكر الحريري لتركيا «كل ما تقوم به»، آملاً بأن «نتمكن من خلال جهود رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس عبدالله غل، من تحقيق ذلك وأنا متأكد من أن تركيا ستساعدنا على تحقيق هذا الهدف».

وسئل الحريري: «هل نقل إليكم الوزير التركي نتائج المحادثات التركية - السورية، وهل تم التطرق إلى الأزمة اللبنانية والاستحقاق الرئاسي؟»، فأجاب: «تطرق الحديث بمجمله إلى أهمية انتخابات رئاسة الجمهورية، ومن الواضح أن الوزير (باباجان) مهتم بحصول هذه الانتخابات في المهلة الدستورية، ومن الطبيعي أن نتناول في هذا اللقاء ما حصل خلال الاجتماعات التي تحصل في تركيا، في أنقرة واسطنبول، بين سورية وتركيا. لا شك في أن لبنان مهم جداً لتركيا، وما يحصل فيه مهم جداً أيضاً بالنسبة اليها».

وعن عدم لقاء باباجان قطبي المعارضة رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله قال الحريري: «لا أعتقد بأن وراء ذلك موقفاً معيناً، هناك علاقة تاريخية بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمسؤولين الأتراك، ونحن مستمرون في هذه العلاقات، ونرى أن في إمكان تركيا أن تؤدي دوراً كبيراً في المنطقة، ليس فقط بالنسبة الى الشأن اللبناني إنما أيضاً في الشأن العراقي والفلسطيني ومع إسرائيل».

وأضاف: «تركيا دولة إسلامية كبرى ولها وجودها الفاعل في العالم الإسلامي، ونريد أن نرى دورها يكبر في المنطقة لأننا نعتبرها بلداً صديقاً وديموقراطيتها وتطورها مثال يمكننا أن نتعلم منه، من هنا العلاقات المميزة دائماً بين بلدينا».

وكان باباجان أجرى مع نظيره صلوخ محادثات حضرها عن الجانب اللبناني كبار موظفي الوزارة.

وكرر باباجان في تصريحه بعد الاجتماع مواقفه نفسها، لكنه رفض الاجابة عن سؤال عما اذا كان يحمل اي رسالة من الرئيس الأسد، نظراً إلى ارتباطه بموعد آخر.

أما صلوخ فقال: «نحن حريصون على تطوير الصداقة المتأصلة والقديمة التي تجمعنا لما فيه مصلحة بلدينا وشعبينا ومنطقتنا، وأجرينا جولة أفق حول الأوضاع في لبنان والمنطقة، وبحثنا كذلك في ما طرأ من تطورات على الوضع في العراق، وعملية السلام في الشرق الأوسط وضرورة أن ترتكز على أسسها ومرجعياتها ليكتب لها النجاح، وهذا ما وافقنا عليه الجانب التركي وعبرنا عن ثقتنا بأن الدور التركي المركزي والمهم في المنطقة وهو لمصلحة دولها واستقرارها وأمنها وسيادتها».

أما في ما يتعلق بالوضع العراقي فقال صلوخ «أكدنا معاً على وحدة أراضي العراق وسلامته الاقليمية، واستعادة هذا البلد العزيز مكانته المحورية ليكون واحة أمان لشعبه وجيرانه في إطار موجبات حسن الجوار والأمن الإقليمي

 

سلام استقبل رئيس ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان: الاستحقاق الرئاسي مدخل للحلحلة ولا يمكن ان يتم الا من خلال الوفاق

زكي: الفلسطينيون اصحاب مصلحة في ان ينجو لبنان ويخرج من محنته

وطنية- 20/10/2007 (سياسة) استقبل النائب السابق تمام سلام، في منزله قبل ظهر اليوم، رئيس ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، يرافقه امين سر الفصائل الفلسطينية في لبنان سلطان ابو العينين ومسؤول العلاقات في حركة فتح- لبنان محمود الاسدي.

وبعد اللقاء الذي دام حوالي الساعة قال زكي: "لهذا اللقاء نكهة خاصة، اذ تذكرنا في هذا البيت العريق صائب سلام وياسر عرفات، وكان اللقاء مفعما بالعاطفة والذكريات الجميلة لامتنا العربية وخصوصا كان يحتفظ بامانة للرئيس ياسر عرفات فباسم الشعب الفلسطيني والقيادة واسرة عرفات نقدم الف تحية لمن يصون الامانة ويعيدها تقليدا وتكريما للرئيس الراحل ياسر عرفات".

اضاف: "في الجانب الاخر، ناقشنا كل الامور المتعلقة بفلسطين من موقع الخندق المشترك، ولا شك اننا نأمل الا يفوتنا ما يجري في لبنان، فالازمة اللبنانية تفترض فعلا ان يكون الاستحقاق الرئاسي مدخلا لحياة جديدة وتداركا لاخطار مفجعة قد يكون ادناها الشلل التام في الحياة اللبنانية، ولكن ما زلنا نثق بان صانعي القرار في هذا البلد، رغم كل الجراح سواء اغتيالات او اتهامات، ما زالوا خارج الخط الاحمر، وبالتالي نحن كفلسطينيين اصحاب مصلحة في ان ينجو لبنان ويخرج من محنته، وليس فقط الفلسطينيون الموجودون على ارض لبنان، بل الفلسطينيون في كل مكان في اطار منظمة التحرير او في الارض المحتلة في اطار السلطة الفلسطينية، ويعلقون الآمال على الدور الذي يقوم به دولة الرئيس نبيه بري والشيخ سعد رفيق الحريري وغبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير نظرا لحجم ما يمثلون، وليس فقط لحجم ما يمثلون، بل لأن هذا التمثيل مقرون بالتفويض، ادراكا وقناعة من كل لبنان بأن ما يجري يحتاج الى حل مقنع، ونأمل لهذه الحوارات والمشاورات ان تصل الى صيغة توافقية، ولا اراني بحاجة لاقول ان لبنان الآن قفز الى المركز الاول في الاهتمام سواء الوطني او الاقليمي او الدولي، وكذلك المساعي النشطة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية بشخص جلالة الملك، وايران ايضا، ودوليا ليس من السهل ان يتواجد وزراء خارجية فرنسا واسبانيا وايطاليا، واعتقد ان كل هذه الرسائل الى اللبنانيين لكي يتداركوا وان يصلوا الى حل لان هذا الاهتمام الكبير مؤشره ان الفشل ستكون تداعياته مؤلمة وكبيرة جدا".

وتابع: "نتمنى من بيت سلام ان يعم السلام ايضا لدى الشعب الفلسطيني والامة العربية وان تحل مشاكلنا نظرا لما نمتلكه من تجربة ومن طاقات يجب الا تبدد، ولم يعد مقبولا لاي مسؤول ان يتخلى عن مسؤولياته".

وعن المشاركة الفلسطينية في مؤتمر السلام المنوي عقده الشهر المقبل، اجاب: "نحن نعمل لدنيانا كاننا نعيش ابدا ونعمل لاخرتنا كاننا نستشهد غدا، لا يجوز ان نفلت اي فرصة لان الناس تنتظر ان نخطىء، ونحن لن نكرر اي خطأ ولكن لن يكون الذهاب مجانا الى اي مؤامرات، واضح من خطاب الاخ الرئيس ابو مازن انه استوفينا بحثا ومناقشة ونعرف كل شيء والمطلوب قيادة قوية في اسرائيل وارادة من اميركا التي تقود العالم وتتحالف تحالفا استراتيجيا مع اسرائيل ان تنهي هذا الموضوع بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة خطة خارطة الطريق التي تتضمن مبادرة السلام العربية، ولا اعتقد بان اميركا واسرائيل تذهبان الى المجهول في ظل مراكز ابحاث ودراسات، وان ذهبوا الى المجهول فالخسارة عليهم اكثر لاننا نحن نقدر ان نعيش في اي ظروف استثنائية صعبة ولكن هم لا يعيشون الا في الحياة المرفهة".

سلام

ثم تحدث سلام، فرحب بالضيوف "في دارتهم في المصيطبة في بيروت، والجميع يعلم ان العلاقة العميقة والعريقة بين هذه الدار وبين ممثلي الشعب الفلسطيني منذ ايام المرحوم ياسر عرفات ورفاقه ايام النضال ايام المقاومة، هذه العلاقة ما زالت والحمد الله وثيقة لما فيه خير الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني".

وقال: "يهمني بداية بالنسبة لما اشار اليه معالي الاستاذ زكي حول مفهوم الامانة ان اقول ان الامانة هي عبارة عن مقتنيات وموجودات من دروع وخلافه، كان الرئيس عرفات قد استودعها عندنا هنا في العام 1982 قبل وداعه، وحافظنا عليها كل تلك السنوات الماضية والبالغة 25 سنة، ووجدت انه اليوم اصبح من المناسب في ظل وجود مكتب منظمة التحرير الشرعي في لبنان ان نعيد هذه الامانة لاصحابها لتكون في موقعها الطبيعي".

اضاف: "من جهة اخرى، كانت المناسبة للاستماع من معالي الاستاذ زكي الى معلومات ومواقف ورؤى تتعلق بذلك المخاض العسير الذي مر به اخواننا الفلسطينيون في لبنان، ومر معهم فيه اللبنانيون في ما حدث من حالة شاذة وخطيرة طالتهم وطالتنا في مخيم نهر البارد، واستمعت منه لبعض تفاصيل تلك المرحلة والتي جاءت معها هذه التفاصيل لتؤكد ما تابعناه نحن من دور حاضر وناشط وبارز للمسؤولين الفلسطينيين يتقدمهم ممثل الشرعية الفلسطينية الاستاذ عباس زكي في مواكبة كل مستلزمات كل هذا المخاض العسير، وما زال الامر قائما يوما بعد يوم لنتمكن من الوصول الى ترتيب الاوضاع الفلسطينية في لبنان، وعندما اقول ترتيبه لانه بحاجة الى ترتيب بعد كل هذه السنوات الطويلة من الفوضى في كثير من الاحيان، فوصلنا الى ما وصلنا اليه في مخيم نهر البارد. اما اليوم وهناك مرجعية شرعية، نأمل ان يكون موقعها ضمن كل الفصائل الفلسطينية مما يساعد على ترتيب هذه الاوضاع بالاتفاق مع الشرعية اللبنانية، اي مع الحكومة اللبنانية وممثليها، على خطوات عملية لكثير من القضايا العالقة هنا حتى بين لبنان واخواننا الفلسطينيين، لاننا الناس قلقون من ان يتكرر لا سمح الله ما حصل في نهر البارد في مخيمات اخرى، انا من القائلين بان المخاض العسير الذي تم في نهر البارد هو تجربة غنية من جهة لاخواننا الفلسطينيين ولنا في الاحتياط والسعي الجدي منعا لتكرارها في الاماكن الاخرى، هذا ما يقوم به اخونا عباس واخوانه جميعا، ونأمل ان يستقر على تثبيت علاقة وطيدة متينة بين الشرعية اللبنانية والشرعية الفلسطينية بما يريح شعبنا اللبناني وشعبنا الفلسطيني ويعد بمستقبل افضل".

وعن اللقاء الذي جرى ليلا بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري، قال: "انا من القائلين ومن المتمسكين بالمنحى الوفاقي وخصوصا في هذه المرحلة الصعبة التي نواجهها، لا يمكن لنا ان نأمل بالخروج من الازمة السياسية المستعصية هكذا دفعة واحدة، ولحل كل المشاكل وكل الخلافات لا بد ان يكون هناك خطوات وامامنا استحقاق رئاسي وانا اعتبر ذلك مدخلا لحلحلة القضايا الاخرى، لا اعتبره فرصة لنهرب منها بل فرصة لنلجها ونحققها، ولا يمكن ان يتم ذلك في هذه المرحلة الصعبة في لبنان الا من خلال الوفاق، اي التوافق بين القيادات، ومن هنا، نعم ان المسعى الذي اشار اليه الاخ عباس والمتمثل بلقاء الرئيس بري مع النائب سعد الحريري وايضا بمواكبة من البطريرك صفير، لا بد من ان يصل تأثيره الى نتيجة قد تتطلب بعض الصبر لبضع ايام، ولكن لن يأتي 14 تشرين الثاني برأيي من دون ان يكونوا قد توصلوا الى شيء مرض مبني على نفس ونفحة وفاقية وعلى شخصية وفاقية، والشخصيات الوفاقية موجودة والحمد الله، وبرأيي سيشكل ذلك مدخلا جيدا لمعالجة الاستحقاقات الاخرى فيما بعد".

وشكر "كل الذين يسعون من دول اقليمية ودولية لمواكبتنا في هذا الاستحقاق، ولكن ما حك جلدك مثل ظفرك، وعلينا ان نكون نحن كمرجعيات وقوى سياسية في لبنان على مستوى هذا الاستحقاق. نعم نشكر اليوم الوزراء الثلاثة الذين يزوروننا وما يمثلونه من ثقل، ولا ننسى مصالحهم ايضا وقواتهم المشاركة في ال"يونيفيل" ولن تتقدم مصالحنا على مصالحهم في هذا الامر، ولكنهم مشكورون هم على الاعتناء باوضاعنا، ولكن علينا ان نصل الى نتيجة طيبة، وانا كلي امل بان الرئيس بري والنائب سعد الحريري لن يخذلا اللبنانيين في هذا الاستحقاق".

وقال: "لا يمكن للبنانيين ان يتفهموا ان مرجعياتهم لم تتوصل الى نتيجة طيبة في الاستحقاق الرئاسي، ليس هناك من عائق جدي للتوصل الى اختيار شخصية وسطية ونائية لملء هذا المركز ومن المعني في تناول الاستحقاقات الاخرى فور الانتهاء من هذا الاستحقاق".

 

سعيد: تخلي المسيحيين عن صوغ العناوين الكبرى في المنطقة اوصلهم الى الاستحقاق الرئاسي وهم الاضعف في انتاج اسم الرئيس

اذا انتخب رئيس بالنصف زائدا واحدا سيكون هذا امرا واقعا وسيكون معترفا به من غالبية اللبنانيين وبإجماع دولي

وطنية - 20/10/2007 (سياسة) اعتبر النائب السابق فارس سعيد في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك" ان لبنان في مرحلة انتخابية، ومن الطبيعي في هذه المرحلة ان تحصل مفاوضات للتوصل الى توافق حول اسم رئيس للجمهورية يكرس مشروعا سياسيا متفقا عليه، لافتا الى ان الرئيس ليس مهما بقدر اهمية وحدة القراءة السياسية لدى الاطراف اللبنانية كلها حول كيفية ادارة الجمهورية اللبنانية بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان.

وقال:" هناك فريق من اللبنانيين وهو "حزب الله" يعتبر ان خروج الجيش السوري من لبنان قد يهدد المكتسبات التي تحققت له خلال الوصاية السورية، وان سوريا لا تزال تمثل العمق الامني والاستراتيجي، وهناك فريق آخر يعتبر ان خروج الجيش السوري قد يكون مناسبة لانطلاق عجلة بناء دولة قادرة على ادارة شؤون اللبنانيين ترتكز على اتفاق الطائف"، لافتا الى "ان استحقاق رئاسة الجمهورية اتى بهذه المعادلة، والاسماء التي طرحت من قبل 14 اذار اي بطرس حرب ونسيب لحود لم يشكلا منذ قرنة شهوان اي عائق او تحد او استفزاز للاخرين".

واكد "ان موضوع المحكمة الدولية قد يضعف فريقا في المحور الايراني - السوري، وهو الفريق السوري، لذا يتولى "حزب الله" الدفاع عن هذا الفريق من خلال المطالبة بالاطاحة بالمحكمة الدولية. وفي ما خص تكريس سلاح "حزب الله"، لفت سعيد الى "اننا اذا كرسنا سلاح حزب يضع يده على طائفة بأكملها في لبنان، فإن هذا الامر سيدفع بالطوائف الاخرى الى اتخاذ الوضع ذاته لتحقيق التوازن، وبالتالي التسلح لمواجهة هذه الاصولية الشيعية، موضحا ان "حزب الله" دفع جزءا كبيرا من رصيده الشخصي لصالح المحور الايراني - السوري، ما يدل على ضعف هذا الحزب".

وعن المبادرات المسيحية، لفت الى "انه على المستوى السياسي، بدأ العماد ميشال عون يتحول تدريجيا من مرشح لرئاسة الجمهورية الى ناخب، وهو يتلقى اشارات مباشرة وغير مباشرة من حلفائه الذين وضع معهم كل رصيده على المستوى المسيحي، وبالتالي ربما لن يكون هو مرشح المعارضة او الرئيس المقبل، وهذا يعني ان هناك مصلحة له بالعودة تدريجيا الى الكنف المسيحي من خلال محاولة انتاج "مسرح" مسيحي جديد يكرس بعض اقطاب الموارنة كقيادات مسيحية تحت مظلة البطريرك الماروني. ومن هذا المنطلق يسعى عون مع الوزير السابق سليمان فرنجية لعقد لقاء رباعي مع الدكتور سمير جعجع والرئيس امين الجميل".

واشار الى "ان هناك شعورا لدى المسيحيين بان انتخابات رئاسة الجمهورية تتقرر على المستوى المحلي بين السني والشيعي وعلى المستوى العربي والدولي خارج اطار التأثير المسيحي المباشر"، معتبرا "ان الكنيسة المارونية تقول من خلال المبادرة التي اطلقتها "انني ارعى هذا الاجتماع المسيحي"، حتى لا يقال انها تخلت عن دورها في جمع المسيحيين".

معربا عن "تشاؤمه في ان تصل هذه المبادرة الى اي مكان".

وقال:" هناك قناعة لدى المسيحيين بشكل عام والموارنة بشكل خاص، بان الكنيسة المارونية بطرحها الوطني العاقل والسليم، والداعي للمحافظة على العيش المشترك، هي الموقع الثابت لدى المسيحيين، اما القوى والشخصيات الاخرى فهي عابرة".

اضاف سعيد:" على رغم الجهود التي تبذلها الكنيسة والمجمع الماروني، فان تخلي المسيحيين بشكل عام منذ ثلاث سنوات وحتى اليوم عن المشاركة في صوغ او في التأثير في العناوين السياسية الكبرى التي تحكم المنطقة الذي يقع فيها لبنان والتفاعل معها، هذا التخلي ادى الى وصولهم الى استحقاق رئاسة الجمهورية، وهم الطرف الاضعف تأثيرا في انتاج اسم الرئيس". واكد ان مصلحة المجتمع العربي والدولي تتطابق مع المصلحة اللبنانية، وهذا يفيد لبنان، مشددا على ان هذا الامر "ليس خيانة".

واشار الى "ان المعارضة تحاول في الوقت الحاضر الوصول الى تسوية حول رئيس يكون ضمن المحور الايراني - السوري، وبالتالي الوصول الى دولة "حزب الله" في لبنان"، موضحا "ان اي اسم وسطي لن يكون لمصلحة لبنان ولن يحمل مبادىء ثورة الارز وانجاز خروج الجيش السوري والسيادة، ولن يكون في وارد تطبيق القرارات الدولية". ودعا سعيد الجميع الى "عدم المراهنة على اي مبادرات خارجية كانت ام داخلية، اذ ان هناك مواجهة كبيرة في لبنان بين قوى ثورة الارز و "حزب الله"، وهذه المواجهة ستستمر نظرا لامتداداتها الخارجية المتعلقة بايران وبالدول الغربية".

وقال:" اننا في ضوء استمرار هذا الواقع، سنذهب الى النصف زائدا واحدا، والرئيس سيكون رئيس تحد للحفاظ على خروج الجيش السوري واستكمال ثورة الارز واستقلال لبنان، ومن هذا المنطلق نمد اليد الى "حزب الله" وندعوه للانخراط في المشروع اللبناني، لانه الاضمن له من ان يكون جزءا من المشروع الايراني - السوري". وعما اذا كان سمير فرنجية المرشح التصادمي بالنصف زائدا واحدا في حال لم يتم التوافق، اكد سعيد "ان قوى 14 اذار تتمثل ببطرس حرب ونسيب لحود، واذا دخلنا في مرحلة صدامية سياسيا، ربما يحصل تبدل في لائحة الاسماء"، معتبرا "ان سمير فرنجية لو اراد الترشح لكان فعل، لان لديه الخبرة والقدرة السياسية الكاملة". ورأى "ان التهديد الذي تطلقه المعارضة هو لتحسين ظروف المفاوضة لانتاج تسوية حول الرئيسين، ومن الواضح ان "حزب الله" يريد ادخال الرئيس الجديد في عملية ابتزاز سياسي داخلي من اجل توظيف قدراته لحماية نفسه تجاه الغرب"، وقال: "انه في حال انتخب رئيس بالنصف زائدا واحدا، فسيشكل هذا امرا واقعا في لبنان وسيكون معترفا به من غالبية اللبنانيين وبإجماع دولي".

 

الشيخ قبلان في نداء الى السياسيين: مصير بلدكم رهن جهودكم لانقاذه فاما أن تتفقوا على اسم الرئيس او تفوضوا الأمر للبطريرك صفير

وطنية - 20/10/2007 (سياسة) أعرب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان عن تفاؤله بأن تفضي المحادثات الجارية بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والشيخ سعد الحريري إلى "نتائج ايجابية تنعكس بالخير واليمن على لبنان"، مشيرا إلى "أن اللبنانيين يتطلعون إلى توافق السياسيين"، آملا "ان تثمر المساعي الخيرة للبطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير وتتحقق مبادرة الرئيس بري الإنقاذية فنصل الى رئيس توافقي يجمع كل اللبنانيين من حوله ويسهم مع كل اللبنانيين في إنقاذ لبنان من ألازمات التي تعصف به". ووجه الشيخ قبلان نداء إلى السياسيين قال فيه: "إن مصير بلدكم رهن بتحرككم ومساعيكم وجهودكم لإنقاذه من المصاعب والأزمات التي تتهدده، فإياكم والخلافات، وانبذوا الأحقاد وابتعدوا عن المناكفات والمشاحنات، لان لبنان لا يحتمل خلافاتكم وهو بأمس الحاجة لاتفاقكم وتشاوركم وتعاونكم. أيها السياسيون انتم أمام خيارين تفرضهما المسؤولية الوطنية عليكم، فأما أن تتفقوا على اسم الرئيس الجديد او تفوضوا الأمر لصاحب الغبطة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير لاختيار من يراه مناسبا لتحقيق المصلحة الوطنية العليا للوطن، فاللبنانيون ينتظرون الفرج بالوصول الى حل يخرج البلاد من دائرة المجهول وهم يقفون مع مساعي البطريرك صفير ويدعمون مبادرة الرئيس بري وكلهم أمل أن يتوافق السياسيون على رئيس لبناني بامتياز من أهل العقل والدراية والمعرفة قادر على جمع اللبنانيين ونسج علاقات جيدة مع أشقاء لبنان وأصدقائه، وحريص على مستقبل لبنان وأمنه واستقراره وازدهاره".

 

وهاب: اذا حاول الفريق الآخر تجاوز الدستور ستعتبره المعارضة فريقا انقلابيا

وطنية- 20/10/2007 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس "تيار التوحيد اللبناني" الوزير السابق وئام وهاب، ما يلي: "زار الوزير السابق وئام وهاب، يرافقه نائبه سليمان الصايغ، الامين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، والتقاه لمدة 3 ساعات في حضور نائب رئيس المكتب السياسي للحزب محمود قماطي. وبعد الزيارة ادلى وهاب بالتصريح الاتي: ان المعارضة اللبنانية قد اعطت الفريق الاخر كل الفرص بدءا من محاولة تشكيل حكومة وحدة وطنية وصولا الى مبادرة الرئيس نبيه بري الوفاقية، لذا اي محاولة من الفريق الآخر لتجاوز الدستور ستعتبر المعارضة نفسها معنية بالدفاع عن وحدة الدولة وستعتبر الفريق الاخر فريقا انقلابيا في حال اقدم على هذه الخطوة وستعامله كفريق انقلابي.اذا كان البعض يراهن كما بدأت تصلنا بعض الانباء على عدوان اسرائيلي على لبنان وسوريا لتحقيق ارباح سياسية داخلية، فعليه ان يعلم انه سيدفع ثمن اي رهان على العدو الاسرائيلي. واي عدوان جديد سيجعل اسرائيل تترحم على هزيمة تموز وسيدفع المراهنون على الربح من خلال العدوان ثمنا كبيرا لرهاناتهم الخائبة".

 

الوزير حمادة: رسائل دولية بضرورة انتخاب رئيس وبأن سوريا تحت الرقابة

الجيش اللبناني لن يسمح لاحد بان يتجاوز حدود التعبير الديموقراطي عن موقفه

وطنية- 20/10/2007(سياسة) لاحظ وزير الاتصالات مروان حمادة في حديث الى اذاعة صوت لبنان "وجود رسائل دولية متشابهة تحمل الألفاظ والمعنى ذاته وخلاصتها :اتركوا لبنان ينتخب رئيسه"، معددا من هذه الرسائل "في السعودية مثلا صورة للملك عبد الله بن عبد العزيز مع قريب للرئيس السوري بشار الاسد، اضافة الى الرسالة التي صدرت عن الكونغرس الاميركي والكلام الذي صدر عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وهو أعنف من كلام الرئيس السابق جاك شيراك". واعتبر "ان خلاصة هذه الرسائل واحدة ان سوريا تحت الرقابة، وما يلفت اننا قد ننتقل من الرقابة الى ما هو أقسى من ذلك اذا لم تتصرف سوريا مع لبنان كعلاقة بين جارين"، مشيرا الى اهمية القمة الاميركية - الفرنسية التي ستعقد في واشنطن في السادس والسابع من تشرين الثاني المقبل .

واشار الى ان وزراء خارجية فرنسا وايطاليا واسبانيا "سيستمعون الى آراء الاقطاب اللبنانيين مساء اليوم وسيتوقفون عند وجود عشرات النواب داخل فندق قد يطلق عليه اسم فندق النجوم الخمس لكن من فيه مسجون لانه اذا خرج منه قد يواجه مصير الشهداء".

وأعلن انه متفائل بحذر شديد بهذه "الزيارة الاوروبية"، موضحا انه تحدث مع عدد من أقطاب طاولة الحوار "وقد تفاوتت التقييمات بشأن الزيارة".

ولفت الى "ان الزيارة تحمل رسائل الى محيط لبنان، فلهذه الدول قوى في الجنوب تشكل احد الدروع في وجه اسرائيل لمنع اي تدهور. وفي الوقت نفسه يجب تفادي ان تتحول الى رهائن للقوى الاقليمية التي تتصارع على لبنان او عبر لبنان". وأكد الوزير حمادة "ان الجيش اللبناني لن يسمح لاحد بان يتجاوز حدود التعبير الديموقراطي عن موقفه، ومهمة الجيش الاساسية هي الحفاظ على وحدة لبنان". وأكد ان قوى الرابع عشر من آذار "ستواجه بالسياسة، ونتمنى الا تصل الى الرد على الشارع بالشارع". ورفض تفسير كلامه على انه تهديد، معولا على "دور الجيش اللبناني كما كان منذ الرابع عشر من آذار في الحرص على عدم التصادم في الشارع".

وتوقف عند ما يتسرب عن محاولات لاجتياح مؤسسات او أحياء او قرى او بلدات او مرافق عامة، مؤكدا "ان الجيش لن يسمح بان يتحرك احد ضد احد".

ولاحظ "وجود لهجتين سوريتين :لهجة تقول ان سوريا تحترم سيادة لبنان واستقلاله وتشدد على التوافق، ولهجة اخرى مغايرة نسمعها من حلفاء سوريا في لبنان والرئيس بشار الاسد ووزير الخارجية وليد المعلم". وقال:" ان العالم يشهد ان السلاح لا ينبت في البقاع ولا يأتي في الوقت الحاضر من دول اخرى بل عبر الحدود البرية. والمطلوب من سوريا الجواب عن سؤال مفاده: ماذا تنوي العمل حول مستقبل العلاقات مع لبنان؟ علاقات دبلوماسية من الند للند وترسيم الحدود والعودة الى علاقات طبيعية، او العودة الى العلاقات القديمة التي تجعل سوريا تمسك بالقرار اللبناني؟". ولفت الى "وجود تناغم في الموقفين الاسرائيلي والسوري بشأن موضوع مزارع شبعا". وشدد على "ان لسوريا حقا شرعيا في استعادة الجولان لكنها لا تتفاوض عليه ولا تقاتل، بل ان القتال كان في لبنان والحوار على لبنان اي يتقاسم الجانبان النفوذ في لبنان وهذا أمر غير مقبول".

ولاحظ "ان شيئا من الهلع اصاب دمشق من خلال تقدم المحكمة الدولية"، متوقفا عن "التصرفات السورية الاخيرة وتهديد السفير السعودي، والكلام الصادر عن بعض الأبواق السورية بحق المملكة العربية السعودية"، ومذكرا بكلام الرئيس بشار الاسد "حين وصف الملوك العرب بانه أنصاف رجال".

واعتبر الوزير حمادة "ان سوريا هي من تمنع عقد لقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة"، مشيرا الى "رسالة سوريا الاخيرة الى مجلس الامن الدولي وما تضمنته من تحامل على الرئيس السنيورة".

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، قال:" لا أشك في نوايا رئيس مجلس النواب نبيه بري الا اننا نشك في قدرته الى اتخاد قرار مستقل عن سوريا". وشدد على "ان التوافق هو ممر مستحب الا انه ان لم يحصل فلتجرى الانتخابات لاننا لن نترك لبنان من دون رئيس للجمهورية".

وتمنى نجاح مبادرة بكركي، مؤكدا "ان البطريرك صفير لن يختار الاسماء". وأشار الى "ان الاكثرية لن توافق على انتخاب رئيس لفترة سنتين لانه ليس حلا للازمة". وقال "ان الرئيس بري بإمكانه ان يؤجل جلسة الثالث والعشرين ويحدد جلسة جديدة، انما ابتداء من الرابع عشر من الشهر المقبل يصبح على النواب واجب تحديد جلسة الانتخاب ". وقال الوزير حمادة "ان من يتهم الحكومة بان لها علاقة مع اسرائيل او تواصلت معها خسىء لانه هو من يتفاوض مع اسرائيل .الا اننا نرحب بكل مواطن خرج من السجون الاسرائيلية". وردا على سؤال عن امكانية عقد مؤتمر خارج لبنان، في سويسرا مثلا، قال :"ان جنيف هي مكان جغرافي مثالي وسويسرا بتجربتها الخاصة يمكن ان تساعد لبنان الا انه ما من مشاريع لعقد مؤتمر حواري خارج لبنان لان الافضلية هي لاجراء حوار في لبنان".

وفي ملف الخليوي، أكد "ان برنامج الحكومة نص على تحرير قطاع الاتصالات، ويجب استبعاد التسييس عن الموضوع". ولفت الى "ان القطاع مخصخص في الاردن وسوريا ومصر". وعن شبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله، قال :"ان الصفحة قد لا تطوى الا مع السلاح لان الشبكة في الجنوب ساعدته على المقاومة في خلال الحرب. لكن السؤال لماذا مد شبكات تحت الارض وهذا يتجاوز الموضوع الدفاعي الى اعتبارات تجارية واستقلالية عن الشبكة اللبنانية الأم".

 

المفتي الرفاعي:اذا اتجهت الامور باتجاه غير صحيح سيخسر الوطن واهله

وطنية - 20/10/2007 (سياسة) افتتح مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني ممثلا بمفتي عكار القاضي الدكتور الشيخ اسامة الرفاعي مسجد وقاعة الساير في بلدة مشتى حمود في عكار، الذي تم بناؤة من لجنة الرحمة العالمية في الكويت بتبرع من آل الساير، في حضور النائب السابق محمد يحيى، عضو المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى المحامي محمد خالد المراد، رئيس دائرة اوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، وفد من لجنة الرحمة الكويتية والمتبرعين ضم المشايخ مبارك الساير واحمد الفلاح وفهد الشامري وعبد اللطيف الهاجري ووليد طراد ومحمد الطيري عن السفارة الكويتية في لبنان بالاضافة الى مسؤول امن الدولة في عكار الرائد فادي خالد، آمر فصيلة درك حلبا الرائد ماجد الايوبي، رئيس واعضاء بيت الزكاة في عكار وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات واهالي عكار. وبعد ازاحة الستارة، ام المفتي الرفاعي المصلين والقى كلمة شكر فيها اهل الكويت والمتبرعين لبناء هذا المسجد، ودعا "الموالاة والمعارضة الى ان يتوافقوا على انتخاب رئيس للجمهورية رأفة بالوطن والشعب، وان يجمع هذا الرئيس الناس جميعا ولا يفرقهم وان يكون حكما بين جميع اللبنانيين، وان يعمل على حماية الوطن وسيادته وان يدخل الى قلوب الناس بصدق وامانة وهذا لا يتم الا اذا عدنا جميعا الى مؤسساتنا الدستورية والتشريعية التي هي المكان الحقيقي لممارسة حقوقنا الشرعية الديموقراطية ". وقال:" علينا ان نرفع من ساحاتنا كل مظاهر الاعتصامات وان يعود المعتصمون الى قراهم وبلداتهم وان يرفعوا الاذى عن الناس وتعطيل مصالحهم". اضاف:" كفانا تشنجا وتحديا واذا الامور اتجهت باتجاه غير صحيح ولن يسلم منها احد والخسارة في النهاية على الوطن واهل الوطن بكل اطيافه ".

وشدد المفتي الرفاعي على ضرورة ان تنفتح المناطق على بعضها وان يعود لبنان الى سابق عهده وطن المحبة والسلام والعيش المشترك.

وتحدث رئيس دائرة اوقاف عكار الشيخ مالك الجديدة، شاكرا لجنة الرحمة والمتبرعين من ـ ال الساير، مشيرا الى دور دائرة الاوقاف في رعايتها للمساجد. كما شكر لمفتي الجمهورية اهتمامه بعكار.

بعدها، اشاد رئيس لجنة الرحمة الدكتور احمد الفلاح بالعلاقات التاريخية بين لبنان والكويت منوها بالايادي البيضاء للبنانيين على الكويتيين في الماضي الذين ساهموا بالنهضة التربوية والثقافية في الكويت وقال:" ان تقديماتنا ليس منة، انها رد جميل". واخيرا، تحدث المتبرع الشيخ مبارك الساير ناقلا تحيات اهله لشعب لبنان الحبيب شاكرا مفتي الجمهورية والسفارة الكويتية ولجنة الرحمة واقيم كوكتيل للمناسبة.

 

النائب بزي: الرئيس بري مصر اكثر من اي وقت مضى على

المضي بمساعيه الوفاقية رغم الاجواء التصعيدية والمتشنجة

وطنية-20/10/2007 (سياسة) اكد عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب علي بزي "ان تفاؤل الرئيس نبيه بري مبني على وقائع ومعطيات اكثر مما هو مبني على مشاعر واحاسيس"، لافتا الى "ان اللقاءات بين الرئيس بري والنائب سعد الحريري تعكس رغبة مشتركة وارادة صادقة لتجاوز حالة المراوحة في المشهد السياسي"، كاشفا "ان كثيرا من القضايا والعناوين قد تم الاتفاق عليها وان الرئيس بري ليس عنده تحفظ او فيتو على اي مرشح يحظى بالتوافق".

ولاحظ النائب بزي "وجود توافق بين كل من الرئيس بري وسعد الحريري وبكركي على مواصفات الرئيس العتيد"، داعيا "من يحاول ان يعطل او يعرقل الاتفاق ان يعرف ان البديل هو ليس لمصلحة احد، وان كلفة التوافق والاستقرار والوحدة اقل بكثير من كلفة الاختلاف والفوضى واستمرار التجاذبات، وان اللبنانيين سئموا حالة التردي والقلق التي يعيشونها"، مؤكدا "ان مبادرة الرئيس بري تشكل حلا مناسبا لتبديد هذه الهواجس وفرصة حقيقية للخروج من الازمة الراهنة وهذا يحتاج الى مرونة مماثلة والى ملاقاة من الفريق الآخر". وفي رد على سؤال قال النائب بزي:"ان انعقاد جلسة 23 تشرين اول مرهون بقدرة الجميع على التوصل الى توافق قبل هذا التاريخ"، مؤكدا "ان الرئيس بري مصر اكثر من اي وقت مضى على المضي بمساعيه الوفاقية رغم الاجواء التصعيدية والمتشنجة"، مبديا "تفاؤله بلوغ الاستحقاق الرئاسي قبل انتهاء المهل الدستورية بطريقة تخدم كل اللبنانيين وتجعل الجميع منتصرا في هذا الاستحقاق".

 

أمين المؤسسات اللبنانية ـ الكندية:أين الدولة اللبنانية في عملية التبادل؟

المستقبل - السبت 20 تشرين الأول 2007 -

علق الأمين العام للمنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية الياس بجاني في تورنتو ـ كندا، على عملية التبادل بين "حزب الله" وإسرائيل، متسائلاً عن دور الدولة اللبنانية في عملية التبادل، "ومن ارتضى تغييبه لمصلحة دويلة حزب الله".

وقال "من المؤسف جداً أن يتم تغييب الدولة اللبنانية بالكامل عن مجريات عملية التبادل وكأن لا وجود لها ولا لمؤسساتها المدنية والأمنية. والمؤسف أكثر أن تكون الدولة اللبنانية وعلى المستويات كافة راضية عن هذا التغييب ومستسلمة وراضخة من دون حتى اعتراض ولو إعلامي لهكذا أمر واقع. ونلقي بالملامة الكبيرة على كل الدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية التي ساهمت في لعب أي دور كان في عملية التبادل من دون أخذ موافقة السلطات اللبنانية الشرعية مسبقاً. إن كل من شارك في شكل مباشر أو غير مباشر في تعويم منظمة "حزب الله" (...) من خلال عملية التبادل قد ساهم وبالواقع الملموس بتعدي قادتها في لبنان ومرجعيتيها في إيران وسوريا على سلطة وشرعية الدولة اللبنانية لمصلحة دويلة "حزب الله".

وطالب "الأمم المتحدة وكل الدول التي ساهمت في عملية التبادل بأن تراجع سياساتها واستراتجياتها لجهة التعامل مع "حزب الله" لتجنب أخطاء مستقبلية مماثلة، كما نحثها على حصر تعاملها مع الدولة اللبنانية". أضاف: "نلفت كل من يعنيهم الأمر لبنانياً وعربياً ودولياً إلى أن الصراع اليوم في وطن الأرز هو مصيري ليس فقط على مستقبل الحريات والديموقراطية والحقوق فيه، وإنما أيضاً على مصير عملية السلام الشرق أوسطية (...) إنه صراع محصور بين الدولة اللبنانية الشرعية من جهة، وبين دويلة "حزب الله" التي هي بالواقع مربع أمني وعسكري سوري ـ إيراني متقدم داخل الأراضي اللبنانية من جهة أخرى".

 

جردة أولية لأسماء المرشحين بين الحريري وبري

وكالات/قام رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم بزيارة رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة لعشاء عمل جرى خلاله استئناف الحوار الجاري لضمان إنجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري. وقد أطلع النائب الحريري الرئيس بري على أجواء جولته في كل من الولايات المتحدة ومقر الأمم المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية، كما جرى استعراض آخر التطورات في لبنان وبخاصة المبادرة التي أطلقتها بكركي للتوصل إلى توافق ماروني حول الرئاسة يكون مدخلا لوفاق وطني واسع بشأنها. وقد جرت جردة أولية لجميع اسماء المرشحين لمنصب الرئاسة الأولى في ضوء مبادرة بكركي، على أن يبقى التواصل قائما بين الرئيس بري والنائب الحريري وجميع الكتل النيابية لضمان الوصول بلبنان إلى بر الأمان.

 

 هنري حلو أسف لموقف عون "انا الملك ولن اكون من صناع الملوك"

وكالات/علق عضو اللقاء الديمقراطي النائب هنري حلو على الجلسة الإنتخابية المقبلة قائلا، "لن تكون هناك نتيجة من الجلسة لان المعارضة ما زالت على موقفها". وأضاف، "اذا تم الاتفاق على رئيس توافقي تقبل به المعارضة عندها نحضر الى الجلسة وفي حال عدم التوصل الى ذلك، حسب رؤيتها، فمن المؤكد انها ستعطل الجلسة، ولن تحضر". وأعلن حلو عن اعتقاده ان الجلسة لن تنعقد وستؤجل الى موعد آخر.

وعما اذا كان فريق 14 آذار سيحضر وسيشارك في الجلسة رغم العلم المسبق بعدم امكانية الانتخاب، قال حلو، "لم يتخذ موقف موحد من قبل قوى 14 آذار بالنسبة لحضور الجلسة كون ان بعض اركانها في خارج لبنان وبالتالي فان هكذا قرار يتخذ بالاجماع وضمن لقاء يحضره الجميع قبل موعد 23 تشرين الأول.

من جهة اخرى، أسف حلو لردة فعل رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون "الذي كان دليلا واضحا على عدم وجود حسن النية تجاه مبادرة بكركي لفتح قنوات الحوار، وخاصة بعد كلامه امس الذي يؤكد انه ما زال عند تمسكه الشخصي بالكرسي اذ قال بوضوح "انا الملك ولن اكون من صناع الملوك" ، اي ما زال على موقفه القائل " انا أو لا احد" وبالتالي اعتقد انه لن يحضر أي جلسة تكون مخصصة لبحث التوصل الى مرشح توافقي لان المرشح التوافقي لن يكون ابدا هو اذ ان قوى الاكثرية لن تقبل به". وتابع، "عون يسعى دائما لنسف أي مبادرة للتوصل الى رئيس توافقي لا يكون اسمه مطروحا فيها".

 

تقرير الـ1559 اليوم يتناول الاستحقاق الرئاسي وتهريب الأسلحة من سوريا وتهديدات الأسد بعدم الاستقرار

وكالات/يحيل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريره النصف السنوي الدوري حول مجريات تنفيذ القرار الدولي 1559، اليوم، على مجلس الأمن الدولي، الذي سيعقد جلسة خاصة للنظر فيه في الثلاثين من تشرين الأول الحالي. وسيتخذ موضوع الانتخابات الرئاسية في لبنان وضرورة انجازها في اطارها الدستوري وبصورة حرة ونزيهة، من دون تدخل أو نفوذ أجنبي، حيزاً مهماً في التقرير، وسيكون العنصر الأهم فيه كون ذلك متصل ببند لم يطبّق بعد من بين بنوده التي يلزمها تنفيذه. ثم لكون هذا الملف مطروح داخلياً بقوة مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس الحالي اميل لحود والذي جرى التمديد له قبل 3 سنوات وبعيد أيام معدودة على صدور القرار 1559، الذي شكل منعطفاً تاريخياً في التعامل الدولي مع سيادة لبنان واستقلاله وفرض سلطة الدولة عبر دعوته الى سيطرة حكومة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية، وسحب القوات الأجنبية المتبقية من لبنان، وحل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وانتخابات رئاسية وفقاً لقواعد الدستور اللبناني، وطلب التعاون من كافة الأطراف المعنية بشكل تام وسريع لتنفيذ بنوده كاملة.

وتبعاً لذلك، فإن التقرير الذي أنجز قبل يومين، ووضعت خلال الساعات الأخيرة اللمسات النهائية على مضمونه، وأبلغت الحكومة اللبنانية بالخطوط العامة الواردة فيه، سيشجع على الحوار الداخلي توصلاً الى التفاهم على الرئيس الجديد، وسيدعو الى اتمام العملية الانتخابية بحسب ما نص عليه الدستور، كذلك سيحض قوة، كافة الفرقاء اللبناينين على الالتزام بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها. وسيشرح كافة المراحل التي حالت دون تنفيذ البند المتصل بالرئاسة فيه والمعوقات، والانتظار الدولي لاستنفاد مهلة التجديد للرئيس الحالي، كونها فرصة مؤاتية وضرورة ملحّة، وهو البند الذي لا يزال يحتاج الى التنفيذ الكامل في القرار، مع البند المتصل بحل كل الميليشيات ونزع سلاحها، ونقاط متعلقة بالاحترام الكامل لاستقلال لبنان السياسي وسيادته وسلامة أراضيه.

وسيأخذ التقرير، الذي أعده للأمين العام موفده الخاص لمراقبة تنفيذ القرار تيري ­ رود لارسن، بصورة أساسية الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى كل من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية حول التسليح في الداخل والتدريبات، والخطط للاخلال بالأمن والاستقرار في لبنان، وتهريب السلاح والمسلحين، ودعوته المجتمع الدولي الى تحمل مسؤوليته تجاه الوضع اللبناني. وسيسجل التقرير كافة المواقف السياسية وردود الفعل حول الانتخابات الرئاسية على المستويات كافة الداخلية والعربية والدولية.

مع توقفه عند التصريحات الاقليمية المتصلة باستقرار لبنان ومغزاها وأبعادها، وسبل العمل لإحراز تقدم جوهري في ارساء تعاون ايجابي اقليمي حيال الاستحقاق، والاستقرار والأمن في لبنان، كما حيال استكمال الحوار اللبناني الداخلي لتحويل "حزب الله" حزباً سياسياً وفق اتفاق الطائف. بحيث ان اتمام الاستحقاق، وايجاد الحل اللازم لسلاح الميليشيات، ومنع ظهور ميليشيات أخرى، ستساهم في تسجيل لبنان تقدم فعلي في مسيرة تطبيق القرار 1559.

وسيشير التقرير الى دور الحكومة اللبنانية والايجابي في تطبيق القرار 1559 والقرارات الأخرى ذات الصلة اي 1701 و1680 وضرورة استكمال التنفيذ بالكامل لتوفير كافة عناصر بسط سلطة الدولة على كل أراضيها. وسيحض على ترسيم الحدود مع سوريا وحدود مزارع شبعا، واقامة علاقات ديبلوماسية يين لبنان وسوريا لما يشكل ذلك من خطوات مهمة لتعزيز السلام والأمن في المنطقة، فضلاً عن تناول الخروقات الاسرائيلية للقرار 1701 وضرورة وقفها، كما سيشير الى عملية تبادل الأسرى، الأخيرة بين اسرائيل و"حزب الله"، وسيدعو الى التعاون الاقليمي لحظر الأسلحة الى لبنان.

وسيعبر التقرير، استناداً الى أوساط ديبلوماسية واسعة الاطلاع، عن مواكبة دولية حثيثة ودقيقة لتطورات الوضع اللبناني من النواحي كافة، لاسيما ما يتصل بانتخابات الرئاسة. وسيسجل المعطيات كاملة من المواقف الدولية الداعمة بقوة لاجراء هذه الانتخابات، الى المواقف الأخرى التي تتدخل لمنع اجرائها، والوسائل التي تستخدم في القتل والترهيب وزعزعة الاستقرار والأمن وتعريض حياة اللبنانيين لشتى المخاطر. وسيؤكد الدعم الكامل لجهود الحكومة اللبنانية لتأمين الاستقرار والأمن، وتحقيق مزيد من الخطوات التي تنحو في مجال استكمال التحول السياسي وجني الثمار الاقتصادية للتقدم السياسي.

وستعمل رئاسة مجلس الأمن على توزيع التقرير على الدول الـ15 الأعضاء لكي تدرسه حكوماتها وتضع ملاحظاتها حوله. وتكتسب مناسبة التقرير ودراسته بعداً خاصاً، اذ ان المرحلة التي تفصل عن النظرية به في المجلس، ستكون بالغة الأهمية، وسيتخللها تطورات لبنانية بارزة، تكمن في الأجواء والمؤشرات التي ستكون عليها جلسة 23 الحالي، وما سيسبقها ويليها من تحركات عربية وأوروبية ودولية في اتجاه لبنان لتسهيل تفاهم اللبنانيين على رئيس، ومواقف المعارضة والتهديدات المواكبة لذلك، وما يتزامن من مساعي حميدة موازية.

وستضع كل دولة من الدول الأعضاء ملاحظاتها ومواقفها امام جلسة المجلس في الثلاثين من الحالي. بحيث ان اي تشدد على الأرض يهدف الى مزيد من العرقلة لإجراء الانتخابات. سيواجه بموقف دولي اكثر اصراراً عليها، وسيتجسد ذلك في ما سيصدر عن المجلس من ردّ فعل حول التقرير، اما بصدور قرار جديد ملزم، او بيان رئاسي شديد اللهجة، قد تواكبهما تحركات دولية ضاغطة في اتجاه منع عرقلة اجراء الانتخابات ووضع لبنان أمام مرحلة جديدة من الفوضى.

لذلك، ان المنحى الذي سيتخذه تطور الأمور داخلياً في لبنان في مسألة الرئاسة، سيفرض نفسه بقوة على تحديد المجلس لرد فعله نهاية هذا الشهر. وفي كل الأحوال ستأتي رد فعله لتترجم الدعم الدولي الكامل لاجراء الانتخابات، ولتبلور بصورة اوضح استكمال مسار المسؤولية الدولية حيال الملف اللبناني.

 

أبو فاعور: إرجاء الجلسة سيكون تأكيداً لقرارهم بالتعطيل

وكالات/رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل ابو فاعور انه "في حال تم تأجيل جلسة 23 الجاري او كانت استعادة لمشهد الجلسة في 25 ايلول، سيكون ذلك تأكيداً على رغبة وقرار التعطيل لدى النظام السوري وقوى 8 آذار في لبنان"، ولفت الى انها "ستكون حافزاً لتحرك دولي وعربي داعم لانجاز الاستحقاق الرئاسي".

واكد "ان مسيحيي 14 آذار سيطرحون وجهة نظرها السياسية في بكركي رغم ان اللقاء يقتصر على المسيحيين فقط".

واعتبر "ان البعض في 8 آذار يتصرف على طريقة وزير الاعلام النازي غوبلز إكذب إكذب فلا بد ان تجد من يصدق".

وأمل في حديث الى وكالة "اخبار لبنان"، امس، "حصول وفاق سياسي بين الاطراف حول العناوين السياسية، اي ان يتم الانتخاب الرئاسي على اساس وجهة نشاط الرئيس المقبل من ناحية الالتزام باتفاق الطائف وكل القرارات الدولية من 1559 الى 1701 والمحكمة الدولية". وقال: "اذا ما حصل هذا الوفاق السياسي فسيتم على اساس النقاش حول الاسماء لان الوفاق الفعلي يتم على الاسماء". ولفت الى ان هذا الامر "لا ينفي قناعتنا بأنه لا يوجد افق مفتوح للتسوية بحكم الاستحالات الاقليمية التي تتحكم بالوضع الداخلي اللبناني"، واذ جدد "تفويض النائب سعد الحريري في اية تسوية محتملة"، اشار الى "ما اعلنه رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بأن النواب الحزبيين في اللقاء لن يصوتوا الا لرئيس من قوى 14 آذار".

ورداً على سؤال حول ما اعلنه رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع من ان عدم قبول المعارضة بالمرشحين نسيب لحود وبطرس سيجعلها تترحم عليهما مما قد يأتي وما فهم بأنه يطرح نفسه للرئاسة الاولى، كشف "ان جعجع زاهد في الترشح للرئاسة الاولى واعلن هذا لقوى 14 آذار، وشدد على "وجود تنسيق كامل بين القوى السياسية في الموالاة التي ستلتزم بما سيصدر عن اللجنة ومبادرة البطريرك صفير". ورفض "التعليق على اثارة موضوع احتمال انشاء قواعد عسكرية اميركية في لبنان"، وقال "يطلقون اكذوبة ويريدون الحصول على تعليقات واستنكارات ولن اعلق على اكاذيب لا حقيقة لها". واعتبر انه "بغض النظر عمن يطلق المبادرات لاتمام الاستحقاق الرئاسي الا ان هذه المبادرات تصطدم بحاجز الرفض من قبل النظام السوري". اضاف: "ان كل التحركات الاوروبية او غيرها تدور في حلقة مفرغة هي ان النظام السوري لايمكن ان يتسامح مع انجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان دون الحصول على مكاسب اقلها اسقاط المحكمة الدولية".

 

عدوان: هدف مسعى بكركي عدم نقل الخلاف من اطاره الوطني الى اطار مسيحي

وكالات/شدد نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" اللبنانية "جورج عدوان" على ان الحل للازمة اللبنانية يجب ان يحترم القرارات الدولية والسيادة اللبنانية.

عدوان وفي حديث الى تلفزيون "العربية"، لفت الى ان وزير الخارجية التركي "علي باباجان" لم يأت بجديد كما سيكون الحال مع الترويكا الاوروبية بنظر عدوان الذي {اى ان الزيارة الاوروبية هي لتعزيز وضع اليونيفل فقط كون الموقف السوري لم يتغير. وأضاف عدوان:" 14 آذار مهددة وخصوصا مع اقتراب موعد الاستحقاق وخطر تأزم الامور موجود." وعن مسعى بكركي قال عدوان:" بكركي لم يكن لديها مبادرة انما مسعى لعدم نقل الخلاف من اطاره الوطني الى الاطار مسيحي ومنه الى الشارع " وشدد "عند الافرقاء المسيحيين لا يوجد خلافات انما خيارات."

 

جنبلاط: سوريا انسحبت من لبنان رسميا لكن وجودها لا يزال عبر "حزب الله" وحلفائها

وكالات/اعتبر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ان سوريا انسحبت من لبنان رسميا لكن وجودها لا يزال مستمرا عبر "حزب الله" وحلفائها، وحذّر من عرقلة تطبيق القرارات الدولية وإنشاء المحكمة اذا انتخب رئيس من خارج 14 اذار. تحدث جنبلاط امام مجموعة من الباحثين في شؤون الشرق الاوسط في واشنطن بحضور النائب غطاس خوري عن تورط سوريا باغتيال والده وغيره من السياسيين اللبنانيين وشرح كيفية انتقاله الى المعسكر الذي كان يطالب بخروج سوريا من لبنان، وكيف قامت ثورة الارز بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وصولا الى الانسحاب السوري ومسلسل الاغتيالات المستمر، معلنا ان سوريا لا تزال تحتل لبنان. وأعرب عن امله في ان ينطلق عمل المحكمة الدولية في خلال الشهور الثلاثة المقبلة.

وكان جنبلاط اعلن رفضه منح المعارضة الثلث المعطل بعد الانتخابات الرئاسية وشدد على ان القرار 1559 اساسي وينص على نزع سلاح كل الميليشيات. وأبلغ الادارة الاميركية انه يرفض منح المعارضة الثلث المعطل في اي حكومة تشكل بعد الانتخابات الرئاسية. وقال لمستشار الامن القومي ستيفن هادلي ان المطلوب من هذا الثلث هو تعطيل حكم الغالبية وليس المشاركة، وأنا مع حكومة تسميها الغالبية وتنفذ القرارات الدولية من 1559 الى 1701، لافتا الى ان القرار 1559 هو قرار اساس ينص على نزع سلاح الميليشيات. وأكد جنبلاط في حضور خوري للمستشارين هادلي واليوت ابرامز على اهمية اجراء الانتخابات الرئاسية، مؤكدا ان خسارة لبنان تعتبر توسيعا للحلف السوري - الايراني ويصبح مشروع الديموقراطية في المنطقة مهددا.

ورد المستشار هادلي بأن الادارة الاميركية تعي ما يقوم به السوريون الذين يحاولون التغيير إما بالقتل او بالارهاب. وقال: "الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لن يسمحا بحصول ذلك وهناك تنسيق مع فرنسا والسعودية ومصر وكل المجتمع الحر من اجل ان تتم الانتخابات في موعدها ووفق الدستور.

وسأل هادلي النائب جنبلاط عن مرشحه فردّ الاخير انه لن ينتخب الا مرشحا من قوى 14 اذار. وإذا ما كان جنبلاط يقبل بمرشح تسوية كرر قوله بأنه مع مرشح 14 اذار. وعما اذا كان بالامكان حصول تسوية سياسية قال جنبلاط: قدمنا تنازلا على طاولة الحوار عندما قلنا ان موضوع سلاح الميليشيات يحل بالحوار وليس بأي طريقة اخرى.

 

الجنرال عون يستبعد نفسه عن معركة الرئاسة ؟؟

رفض اميركي حازم لاستقباله او فتح قنوات ديبلوماسية معه 

مع بدء العد العكسي لموعد انتخابات رئاسة الجمهورية في 23 تشرين الاول , في ظل مؤشرات عن عدم انعقادها ومقاطعتها من قبل نواب المعارضة , يبدو ان حظوظ العماد عون الى الرئاسة تتضائل يوما بعد يوم لصالح مرشحي الغالبية النيابية برغم الجهود المبذولة من قبل البطريرك الماروني لجمع الفريقين حول قواسم مشتركة تؤسس لتوافق بينهما على مواصفات ومن ثم اسم الرئيس العتيد .

فقد ذكر مصدر في التيار الوطني الحر, ان مسؤول العلاقات الديبلوماسية ميشال دو قيام بزيارة سرية الى الولايات ميشال دو شادرفيان لاستقصاء امكانية استقبال العماد عون والاستماع الى موقفه من مجمل القضايا اللبنانية , خاصة بعد فتور العلاقة بين الطرفين اثر تحالف الجنرال مع حزب الله وحلفاء النظام السوري وابتعاده عن قوى 14 اذار المدعومة من المجتمع الدولي . وعرض شادرافيان الذي التقى نائبة مساعد وزير الخارجية اليزابيت ديبل لشؤون الشرق الاوسط لثلاثة امور :

- اعتراف اميركي عبر وسائل الاعلام بدور الجنرال عون في قانون محاسبة سوريا .

- حذف حزب الله عن لائحة الارهاب .

- توضيح قرار الرئيس جورج بوش حول تجميد ارصدة مسؤولين سوريين ولبنانيين مرتبطين بعملية زعزعة استقرار لبنان وتقويض ديموقراطيته بانه لا يتضمن اسم التيار الوطني الحر او عناصره .

ثم قام بنقل نفس الرسالة الى اليوت ابراهامز معطوفة على طلب لمساعدة التحقيق في معرفة انتماء تنظيم فتح الاسلام وتبيان الحقيقة كاملة في هذا المجال. لكنه فوجىء من المسؤولين (ديبل وابراهامز) بموقف حازم يتضمن رفض واشنطن استقبال العماد عون ما دام يسير في نفس الاتجاه باصراره على توثيق علاقات مع حزب الله والقوى الدائرة في فلكه التي تردد ان خلافا نشب بينهما على خلفية القرار 1559 الذي عاد الى واجهة الاهتمامات في الفترة الماضية. والسؤال هو: هل خرج الجنرال من سباق معركة الرئاسة قبل الدخول في عشرة الايام الاخيرة التي اسماها الرئيس بري بالشر المستطير ؟؟ .

 

مصادر في الأكثرية تكشف خطة النظام السوري الانقلابية لإعادة لبنان إلى الوصاية

 "حزب الله" يوسع رقعة احتلاله للوسط التجاري في بيروت وحلفاؤه يتكفلون قطع الطريق الساحلي من صيدا إلى طرابس

 بيروت- »السياسة«: أكدت مصادر قيادية في »14 آذار« أن دعوة النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط الى الولايات المتحدة والاجتماع بالرئيس جورج بوش وبأبرز المسؤولين في الادارة الاميركية أتت بعد توافر معلومات عن الخطة التي كان النظام السوري يسعى لتنفيذها قبل موعد الاستحقاق الرئاسي, وتقضي بتحرك حلفائه على كل الجبهات وفي وقت واحد, على أن يكون هذا التحرك سريعاً ومباغتاً ليستطيع »حزب الله« من خلال الصدمة الأولى استكمال سيطرته على الوسط التجاري المعروف ب¯»سوليدير« في محاولة منه لتطويق السراي الحكومي واحكام الطوق على ساحة النجمة حيث المجلس النيابي وشارع المصارف وتطويق كلي أو جزئي لفندق »فينيسيا« الذي يقيم فيه أكثر من 45 نائباً من نواب الأكثرية, كما أن قسماً من ميليشيات »حزب الله« سوف يتحرك باتجاه المرافق العامة كالوزارات والدوائر الرسمية من دون الاقتراب من مبنى مصرف لبنان ومن مراكز الجيش اللبناني, وأن بعض الثكن العسكرية التابعة لقوى الأمن الداخلي ستكون هدفاً لبعض أعمال الشغب والفوضى في محاولة لترويع العسكريين. وبحسب الخطة فان انتشاراً مكثفاً قد تقوم به عناصر ل¯»حزب الله« في كل بيروت الغربية وخاصة في الأحياء السنية من دون التعرض للسكان, كما سيتم انتشار مماثل لعناصر »حزب الله« ولكن بثياب تشير الى أن هذه العناصر تابعة ل¯»التيار العوني«. أما على الطريق الساحلي فسوف يتم انتشار أكبر عدد ممكن من عناصر الحزب ولكن من دون الاعلان بأنها تابعة لهذا الحزب بل لحلفائه من الحزبين »القومي« و»البعثي« و»تيار التوحيد« و»الحزب الديمقراطي« وذلك على امتداد المسافة من غاليري سمعان مروراً بطريق صيدا القديمة والشويفات وخلدة والدامور وساحل الاقليم, حيث ستنتشر هناك قوى تابعة للنائب السابق زاهر الخطيب مدعمة بعناصر شيعية, فيما يتولى أنصار النائب أسامة سعد توتير الأمن في مدينة صيدا عاصمة الجنوب. كما أن التوتر سوف ينتقل شمالاً على طول الخط الساحلي من الدورة حتى جسر المدفون وفي مناطق متعددة من الجبل وتحديداً عاليه والشوف والمتن الشمالي, وبعض قرى قضاء جبيل. وفي البقاع سوف يصار الى قطع الطريق الدولية والقيام بأعمال شغب لترويع الناس. كما أن الفصائل الفلسطينية الموالية لسورية لن تقف مكتوفة الأيدي بل ستقوم بتحركات سريعة لاحتلال مواقع اضافية متاخمة لمراكز وجودها. وافادت المصادر أن هدف النظام السوري تحقيق خرق كبير في صفوف »14 آذار« من شأنه أن يؤدي الى تغيير المعادلة وفرض واقع جديد على لبنان وعلى الرأي العام العالمي, الذي سيسارع الى معالجة التردي الأمني المفاجئ الذي سيقلب المعادلة في لبنان وسيؤدي في المستقبل القريب الى اعادة تفويض سورية مهمة حفظ الأمن في لبنان بعد أن فشلت كل المعالجات لوقف التدهور منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. واوضحت أن النائبين الحريري وجنبلاط طرحا وجهتي نظر مختلفتين لتدارك هذا الخطر المحدق, فالحريري سعى مع الرئيس بوش الى الاسراع بقيام المحكمة الدولية وعدم المماطلة بذلك, لأن قيام المحكمة واستدعاء رأس النظام السوري سوف يلجم المعارضة والنظام السوري عن تحقيق حلمه بالعودة الى لبنان وتعطيل المحكمة الدولية. أما جنبلاط فقد ذهب ابعد من ذلك بتشخيص المخاطر المحدقة بلبنان, مطالباً بتوجيه ضربة لرأس النظام في دمشق من شأنها أن تحبط كل المخططات وتؤمن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتعطي اللبنانيين جرعة أمل بعودة الهدوء والاستقرار الى بلدهم, بالاضافة طبعاً الى تسريع قيام المحكمة الدولية, لأن جنبلاط يرى أن مشروع النظام السوري و»حزب الله« المرتبط بايران لا يمكن اسقاطه الا من خلال ضربة قاسية توجه لرأس النظام في دمشق, وكل المعالجات ما عدا ذلك تبقى في اطار المماطلة. 

 

 ممثل الـ "ناتو" في البرلمان الأوروبي لـ "السياسة": في وجود إسرائيل و :يونيفيل" لا نحتاج قواعد في لبنان

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

أكد أحد ممثلي حلف شمال الأطلسي في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ أمس أن »لا داعي لإنشاء قواعد عسكرية غربية في لبنان بوجود 15 ألف ضابط وجندي دولي في جنوبه ومياهه, وبوجود إسرائيل إحدى أضخم القواعد الأميركية العسكرية خارج الولايات المتحدة, وانتشار القواعد الغربية الأخرى في العراق ودول الخليج العربي وتركيا التي هي على رمية حجر من لبنان«.

وقال النائب بلجيكي الجنسية, وأحد الأعضاء البارزين في لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي, في سؤال ل¯ »السياسة« بالهاتف من لندن أمس تعقيباً على المعلومات المتداولة في بيروت عن إمكانية إقامة قواعد عسكرية برية وجوية وبحرية أميركية في الأراضي اللبنانية, »ماذا تسمون إذن مواقع انتشار القوات الدولية في جنوب لبنان التي تقودها فرنسا واسبانيا وإيطاليا بستة آلاف جندي من أصل 15 ألفاً أرسلوا إلى هناك بقرار من مجلس الأمن?. إنها قواعد عسكرية فعلية سواء وجدت بطلب دولي أو من تلقاء ذاتها, ولبنان بطبيعة حجمه الصغير وموقعه القريب من إسرائيل ودول الخليج والعراق وتركيا, لا يشكل تلك الحاجة الغربية العسكرية الملحة, وإنشاء أي قواعد ثابتة فيه على غرار القواعد الأميركية في قطر ودولة الإمارات والعراق والبحرين وسلطنة عمان نزاعات مسلحة مع أي من جيرانه لأنه أصغر من أن يحقق أي كسب من ذلك سواء ضد إسرائيل أو ضد أي دولة أخرى في المنطقة, لذلك - حسب قول الرئيس السوري بشار الأسد نفسه للموفد الأوروبي - أطلقنا خلال وجودنا فيه فكرة إنشاء المقاومة اللبنانية المسلحة في وجه إسرائيل حفاظاً على المؤسسات العسكرية اللبنانية ولعدم تعريضها للزوال الكامل«.

ونقل النائب الأطلسي عن ذلك المبعوث الأوروبي قوله: »لمست حينذاك أن النظام السوري يرفض رفضاً قاطعاً تحويل الجيش اللبناني إلى قوة محترمة على حدوده بعد انسحابه القسري من لبنان وكفاحه بعد ذلك من أجل عدم تحويله إلى دولة معادية له لم ينجح فيه حتى الآن بسبب تدخله المستمر في شؤونه ولجوئه إلى الاغتيالات والتفجيرات والإرهابيين السلفيين كوسائل متاحة له لقلب الأوضاع اللبنانية الداخلية أملاً بالتوصل إلى إيجاد نظام جديد مؤيد له لا يستخدم كجسر غربي لقلب الحكم في دمشق«.

وذكر النائب الأوروبي ل¯ »السياسة« أن »الدول الغربية, بالتعاون مع الحكومة اللبنانية في بيروت, منكبة منذ انتهاء معركة نهر البارد في الثاني من أيلول (سبتمبر) الماضي, على تدارس احتمالات أن يقدم حزب الله - استناداً إلى القوة التي أظهرها الجيش اللبناني في تلك المعركة الشرسة - على استباق عمليات تسليح الجيش بكل ما يحتاجه لبسط سيطرته على كامل أراضيه, بافتعال أحداث لخلخلته من الداخل وتشتيت قواه على أكبر مساحة من أراضيه, وهو أمر بات واقعاً على الأرض ولكن بقدر محدود حتى الآن, إذ إن إبقاء الحزب على احتلال قلب العاصمة ما استدعى نشر لواءين من الجيش هناك لحماية المؤسسات الرسمية, ثم إرسال نحو أربعة ألوية منه إلى الجنوب للانتشار على حدود إسرائيل إلى جانب القوات الدولية, ثم نشر أكثر من لواءين على الحدود مع سورية, كل هذا الانفلاش العسكري اللبناني هو لصالح الحزب الإيراني وسورية لأنه شغل أكثر من ثلث عدد الضباط والجنود في أوضاع بعيدة عن الداخل كي يفسح له في المجال ضبط سيطرته بوسائله التسليحية الهائلة, ومن هنا كان تنبه الحكومة اللبنانية للأمر فعمدت إلى تعزيز قوى الأمن الداخلي التي يزيد عددها الآن على 25 ألف جندي, لملء فراغ الجيش في الداخل«.

 

 هل يتجرع خامنئي السُّم كما تجرعه الخميني?

 العلامة السيد محمد علي الحسيني اللبناني/هل يتجرع خامنئي السُّم كما تجرعه الخميني/20 تشرين الأول

بدأت الحرب الإيرانية العراقية وكلٌّ من الفريقين يظن أنها ستنتهي لصالحه في فترة وجيزة لا تتعدى الشهر أو الشهرين, ولكن حساب الحقل غالباً ما يناقضه حساب البيدر, والذي لم يجرب الحروب لا يحق له الكلام فيها ولا أن يخمن نتائجها, ويقول زهير بن أبي سلمى إثر حرب طالت فترة طويلة بين عبس وذبيان:

"وما الحرب إلا ما علمتم وذقتمُ

وما هو عنها بالحديث المرجمِ

متى تبعثوها تبعثوها ذميمة

وتَضرَ إذا ضَرَّيتموها فتضرمِ".

لم يجد الخميني ولا صدام حسين حكيماً كزهير ينبههما إلى نتائج الحرب وما تجره على البلاد من خراب ودمار وأرامل وأيتام واقتصاد ضعيف وفقر مدقع وشعوب فاقدة كل الثقة بحكامها, فتدعو الله في ظلمات الليل أن يخلصها منهم.

بدأت الحرب واتقدت نيرانها, وعلا أوارها وكلٌّ من الزعيمين متمسك بعناده حتى ذاقت البلاد والشعوب الويلات, وظهرت شعارات ما أحلاها لو صدقت وانطبقت على الواقع, فالخميني أطلق شعاره "أميركا الشيطان الأكبر" وزعيم حزب البعث كان أمله أن يحكم حزب البعث العربي العراقي العالم كله, وبعد أن اصطلى البلدان بنيران الحرب الشرسة القاسية وصل البلدان إلى معاهدة تقرر فيها وقف القتال وجاء وقت التوقيع, فوقع الخميني وهو يقول والغصة تكاد تفتك به: "أنا أجرع السم" وقَّع الخميني بعد أن تجرع كؤوس الموت ألوفا وألوفا, وبلغ الأسرى مثلهم, وأنتجت الحرب عدداً كبيراً وكبيراً جداً من الأرامل والأيتام.

وجاء الوقت الحاضر, وغير الحكام في إيران ستراتيجيتهم وقرروا القتال بأرض غير أرضهم, وبلاد غير بلادهم, وعسكر غير عسكرهم, ففتحوا نوافذ على لبنان وعلى سورية وفلسطين, وبهذه الطريقة تتحسن سمعتهم في نظرهم, ويبعدون الضربات عن بلادهم.

وحمل لواء الحرب في أيامنا هذه ولي الفقيه السيد الخامنئي وبطرق متعددة وبنفس طويل جداً, استطاع السيطرة على حزب الله اللبناني وعين السيد حسن وكيل ولي الفقيه, ودجج الحزب بالسلاح, وأغرقه بالمال ودرب رجاله في إيران وفي لبنان وفي سورية, وكان الحزب بهذه السترايتجية أداة في يد الخامنئي ومن بعده في يد الدولة الإيرانية, أقنع الحزب اللبنانيين بأنه حزب لبناني لا ولاء له إلا ولاءه لوطنه لبنان, ولكن المخفي بدأ يظهر للعيان وظهر أن للحزب ولاءين أولهما الولاء لإيران والثاني وهو شكلي للبنان.

ومضى خامنئي يتحف العالم بخطب كثيرة يسيل على كلماتها وحروف ما كتبت عليه تلك الخطب السم الناقع, واستطاع أن يؤجج النفوس ويحرضها حتى وقعت حرب تموز 2006 التي لا يزال لبنان والشعب اللبناني يذوق ويلاتها. بعد أن فقد اللبنانيون الكثيرين من شبابهم ودمرت البيوت وهجر الناس, لكن خامنئي لم يهجر ولم يهدم بيته ولم يفقد أحداً من أولاده أو أسرته.

أما في فلسطين فالوضع أقسى وأمر فالضربات الإسرائيلية الشرسة على فلسطين والفلسطينيين, والتجويع والحصار والفتك الإسرائيلي بهذا الشعب الأعزل إلا من بعض السلاح الذي جاءه من إيران, والذي لا يسمن ولا يغني من جوع.

متى يتوقف الخامنئي عن تآمره على هذه الدولة الضعيفة, ومتى يعود أبناء هذين البلدين لبنان وفلسطين إلى وعيهما ويتمسك كل أبناء بلد ببلدهم وينسحب الخامنئي ويردد قول الخميني "أنا ألعق السُّم".

ونحن -العرب- نطمئنه إذا قال هذه الكلمة أو إذا لعق السُّم فعلاً أننا سنقول له: "ألف عين تبكي إلا عين أمي, وأيضاً عين أمي ولا عيني".

 

جنبلاط: اذا بقيت حياً... آمل أن أشهد محاكمة الأسد

بيروت - "السياسة":

أمل رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في كلمة له أمام معهد "راند كوربوريشن" للأبحاث في واشنطن "أن تأخذ المحكمة الدولية أبعادها وتبدأ عملها في الأشهر الثلاثة المقبلة". وقال: "نأمل أن نستطيع اذا بقيت حياً أن نشهد محاكمة بشار الأسد وحلفائه", معرباً عن امله في ان ينطلق عمل المحكمة الدولية خلال الشهور الثلاثة المقبلة وأضاف: "أمامنا ثلاثة أسابيع حاسمة, اما أن نستطيع انتخاب رئيس من جانبنا يلتزم القرارات الدولية 1559 و1701 والمحكمة الدولية, واما أن يعود لبنان مجدداً تحت الاحتلال السوري بطريقة مباشرة أو غير مباشرة", لافتاً الى "أن هذا النظام لديه حزب الله الذي يشكل فصيلاً من (الحرس الثوري) الايراني وتلقى تدريبات عند الايرانيين والسوريين".

وأشار جنبلاط الى "أن السوريين بقوا في لبنان بصورة غير رسمية من خلال احتلال حزب الله وحلفائه". وقال: "أنا مع حكومة تسميها الأكثرية وتنفذ كل القرارات الدولية وفي مقدمها ال¯ 1559,هذا القرار الذي يتحدث عن نزع سلاح كل الميليشيات".

وكان جنبلاط التقى مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي الذي أكد أن الادارة الأميركية تعي حقيقة الأوضاع في لبنان وتعرف أن السوريين يحاولون تغيير الأكثرية اما بالقتل أو الارهاب. وقال ان بلاده والمجتمع الدولي لن يسمحا بهذا الأمر, مشيراً الى تنسيق أميركي مع فرنسا والسعودية ومصر من أجل اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وبحسب الدستور.

من جهتها شددت وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض بعد لقائها مسؤولين أميركيين ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي على أهمية مجيء رئيس للجمهورية يلتزم معركة السيادة ويعمل على بناء الدولة, مؤكدة أهمية هذا الاستحقاق بالنسبة الى المسيحيين لأنه المدخل الوحيد لطي صفحة 15 سنة من تهميشهم على يد النظام السوري الذي يحاول بكل الوسائل الانقلاب على الأكثرية وتصدير الارهاب الى لبنان وتعطيل المؤسسات الدستورية.

ولفتت معوض الى أن محادثاتها في الولايات المتحدة ركزت على سبل حماية دولية أميركية للاستحقاق الرئاسي, بخاصة أن النظام السوري يريد اطاحة الاستحقاق من أجل احداث فوضى في البلد.

 

 لتضليل أي عمليات للتفتيش تقوم بها وكالة الطاقة

سورية تعمل على تفكيك ما تبقى من المنشأة النووية التي استهدفتها إسرائيل

 واشنطن - يو بي أي: كشف مصادر اميركية واجنبية مسؤولة ان سورية تقوم حاليا بتفكيك ما تبقى من المنشأة النووية التي استهدفتها الغارة الجوية الاسرائيلية اوائل الشهر الماضي وذلك بهدف تضليل اي عمليات تفتيش قد تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستقبلا. ونقلت صحيفة »واشنطن بوست« امس عن مسؤولين اميركيين واجانب مطلعين على نتائج الضربة التي نفذتها الطائرات الاسرائيلية ان »سورية بدأت تفكيك بقايا الموقع الذي قصفته اسرائيل في السادس من سبتمبر الماضي في ما قد يكون محاولة لمنع اي محاولة لاخضاع هذا الموقع للتفتيش الدولي«. واضاف هؤلاء الذين رفضوا الافصاح عن اسمائهم انه »اعتمادا على الصور الملتقطة من الجو فإن هذا الموقع الموجود في الصحراء شرق سورية بالقرب من نهر الفرات يحمل علامة مميزة او خصائص تدل على مفاعل نووي صغير لكن اساسي شبيه لناحية بنائه بمفاعلات كوريا الشمالية«.

واوضحوا ان »المنشأة التي جرى قصفها هي ليست تلك التي سمح السوريون للصحافيين بالاطلاع عليها الاسبوع الماضي من اجل دعم مزاعمهم بأن اسرائيل ضربت مبنى فارغا«. وفي هذا السياق نقلت الصحيفة الاميركية عن سفير الولايات المتحدة السابق في الامم المتحدة جون بولتون ان »السرية التي تعتمدها سورية بما فيها تحركها الظاهر من اجل تنظيف الموقع بعد الضربة يشير الى ان دمشق تتبع ستراتيجية مشابهة لتلك التي تعتمدها ايران التي تتهمها ادارة (الرئيس الاميركي جورج) بوش اصلا بالسعي لامتلاك السلاح النووي«.

ودلل بولتون على ذلك الشبه في السلوك بين طهران ودمشق بان »ايران حاولت مرة اخفاء النشاط النووي عن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال هدم مبان تتعلق بالانشطة النووية بل وحتى جرف سطح التربة من اجل محو كل الاثار المتعلقة بالمواد النووية«.

واعتبر ان »التصرف المشترك الذي يعتمده الناس الذين يملكون برامج نووية مدنية وقانونية هو الشفافية لان ليس لديهم ما يخفونه«.

وفي حين تساءل المدير التنفيذي ل¯ »اتحاد السيطرة على السلاح« داريل كيمبال عن السبب الذي يدعو اسرائيل والولايات المتحدة الى الاحجام عن تقديم الادلة سواء قبل الضربة او بعدها عن سعي سورية لامتلاك برامج نووية سرية معتبرا ان هذا هو السبب الذي وجدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجله فإن ديبلوماسيا اوروبيا معنيا بشؤون الوكالة لفت الى انه »لم يتم تزويد الوكالة حتى الان بأي دليل عن المنشأة النووية السورية كما لم تستطع الحصول على أي تفاصيل موثوق بها عن ضربة 6 سبتمبر الماضي«. وفي هذا الاطار اشارت مصادر داخل الوكالة الى ان سورية هي دولة موقعة على معاهدة منع الانتشار النووي وقد تعاونت مع الوكالة بشأن احدى منشآت الابحاث التي لديها وهي بقوة 27 كيلو واط والتي تعمل منذ عشرات السنين.

وقال كيمبال »يبدو بالنسبة لي انه من الخطر جدا وقلة النضج بالنسبة لبلد ما ان يقوم بضرب منشأة كهذه« في اشارة الى النتائج الكارثية التي تنتج عن ضرب مفاعل نووي. لكن مصادر اجنبية مطلعة على حيثيات الضربة الجوية الاسرائيلية لفتت الى ان »اسرائيل ارادت (من خلال هذه الضربة) توجيه رسالة قوية الى ايران بشأن الثمن (الذي يمكن ان تدفعه) مقابل تطوير برنامج نووي سري«.

 

نواب أميركيون يعتذرون إلى كندي لتسليمه "اللاأخلاقي" إلى سورية

واشنطن - يو بي أي : قدم نواب أميركيون اعتذراً الى مواطن كندي, من أصل سوري, بسبب تسليمه »اللا أخلاقي« عام 2002, من قبل الحكومة الأميركية الى سورية, حيث تعرض بحسب قوله للتعذيب. وذكرت صحيفة »واشنطن بوست« أن ماهر عرار (37 عاماً) ظهر أمام جلسة لجنة فرعية في مجلس النواب, من خلال الفيديو كونفرنس, لعدم تمكنه من السفر الى أميركا, بسبب وجود اسمه على لائحة المشتبه بهم بتهمة الارهاب. وقال ممثل ولاية ماسشوست, بيل ديلاهانت, مفتتحاً الجلسة »دعني أقدم اليك شخصياً شيئاً لم تقدمه حكومتنا بعد : الاعتذار.. دعني أعتذر اليك والى الشعب الكندي عن دور حكومتنا في الخطأ الذي حصل«.

وأعرب عرار عن امتنانه للاعتذار الذي تقدم به النواب وأمل أن يحصل على اعتذار رسمي من قبل حكومة الولايات المتحدة الأميركية, وقال »دعوني أقول بوضوح..لست ارهابياً, ولست عضواً في تنظيم القاعدة أو أي تنظيم ارهابي آخر, أنا ضحية ممارسات لا أخلاقية ناتجة عن مشروع تسليم متهمين بالارهاب الى دولهم الأصلية«. وكانت الحكومة الكندية اعتذرت سابقاً لعرار بسبب الدور الذي لعبته في القضية, كما وافقت على دفع مبلغ 10 ملايين دولار أميركي كتعويض له.

ولم تتقدم ادارة بوش حتى الآن باعتذار رسمي منه.

 

أعضـــــاء في "لقـــــاء الانتمـــــاء"

يعلنــــون انسحـــــابهـــــم منــــه

تلقت "النهار" مساء امس بيانا من السادة احمد زين الدين، علي بلوط، محمد ابي رعد، ناظم ضيا، احمد مطر، محمود بيضون، محمد عقل جاء فيه:

"نحن الموقعين ادناه، بصفتنا اعضاء مؤسسين عاملين في "لقاء الانتماء اللبناني" الذي كان اشهاره في فندق الريفييرا يوم 13 تموز الماضي، نعلن، بحكم تمثيلنا الاكثرية المطلقة من الاعضاء المؤسسين العاملين، حل اللقاء المذكور ونعتبر ان اي تصريحات او بيانات تصدر تحت هذا المسمى انما تعبر عن وجهة نظر واضعيها، ومن باب اولى فاننا في حل من اية جمعية او هيئة سياسية او غير سياسية تنشأ تحت المسمى المشار اليه.

لقد جاء قيام "لقاء الانتماء اللبناني" تحت الحاح التحديات الجسام التي يواجهها لبنان، وتحت الحاح القلق العميق الذي يعم الطائفة الشيعية من جراء الزج بها في مواقف وسياسات تنافي ولاءها اللبناني، وبقدر ما تفاقم هذان الالحاحان وتصاعدا خلال الاشهر الماضية، تبدى لنا خلالها، على نحو تصاعدي، ان "لقاء الانتماء اللبناني" صيغة وآليات عمل، لا يخدم الاهداف التي نصبو اليها فضلا عن افتقاده شروط الاستمرار.

ان مبادرة الموقعين ادناه الى حل "لقاء الانتماء اللبناني" لايعني في اي حال استقالتهم من المساهمة، قدر وسعهم في مواجهة التحديات التي يواجهها لبنان وفي تصويب جدول اعمال الطائفة الشيعية بحيث يلاقي جدول اعمال اللبنانيين في سعيهم الى تكريس سيادة بلدهم واستقلاله".

      

تنبيه رئيس "المستقبل" من فتنة سنّية ـ شيعية في حال الفراغ يتزامن مع سقوط "الفتنة البديلة" المسيحية ـ المسيحية

"حزب الله" ظهره إلى الحائط

المستقبل - السبت 20 تشرين الأول 2007 - نصير الأسعد

لم يتوقف "حزب الله" على مدى الأيام السابقة عن التهديد بـ"عظائم الأمور" ملوّحاً بـ"خطط جاهزة للتنفيذ" في حال أقدمت الأكثرية على انتخاب رئيس الجمهورية بالأكثرية المطلقة من الأعضاء الأحياء في المجلس النيابي أي "النصف زائد واحد". والمفارقة في هذا المجال، أنّ التهديد بـ"عظائم الأمور" تزامن مع تأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه في "يوم القدس" أنّ "حزب الله لن ينجرّ إلى الفتنة" وقوله إنّ الفتنة خطّ أحمر. وهو هنا يقصد بلا شكّ الفتنة الشيعية ـ السنّية.

الحريري: الفتنة بالفراغ لا بالانتخاب

أول من أمس، ردّ "مصدر مقرّب جداً" من رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري على "حزب الله" في الزميلة "الحياة"، وكان الردّ من شقّين. الأول أنّ الفراغ في رئاسة الجمهورية هو الذي يؤدي إلى الفتنة وليس الانتخاب. والثاني أنّ هذه الفتنة لن تكون سوى سنّية ـ شيعية في الإطار "الموضوعي" للمعطيات اللبنانية.

الفراغ هو الذي يؤدي إلى الفتنة، بالضبط لأن الشغور في موقع رئاسة الجمهورية إذا أضيف إلى الصراع حول الحكومة وإلى "تسريح" المجلس النيابي بعد انقضاء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس، يعني فعلياً أنّ الدولة والمؤسسات الدستورية باتت "معلّقة"، ويعني أنّ أمراً واقعاً سيفرض نفسه، وأنّ قوى أمر واقع ستحاول ملء فراغ الدولة.. على الأقل في مناطقها. وبما أنّ "حزب الله" هو الطرف الذي يمتلك مواصفات "قوة الأمر الواقع"، بل يمتلك "دولة موازية" تدلّ كلّ المعطيات على أن لا حدود لـ"أمنها"، وأنّ "أمنها" متمدّد في كل المناطق، وبما أنّ "حزب الله" هو "رأس الحربة" في مشروع "توأمة" دولته مع الدولة بما يتطلّبه هذا المشروع من تعليق للدولة والنظام، فإنّه يغامر بتصادم شيعي بدءاً من "محيطه السني" وانطلاقاً من العاصمة.

"الفتن البديلة"

على أنّ ما يجعل هذا الاستنتاج منطقياً وواقعياً وفقاً لما ورد في ردّ المصدر المقرّب من زعيم "تيار المستقبل"، هو أنّ "الفتن البديلة" مِن الفتنة السنية ـ الشيعية انهارت وسقطت. وليس خافياً في هذا السياق أنّ الفترة السابقة بما شهدته من أحداث سواء تعلّق الأمر باليومين الأسودين في 23 و25 كانون الثاني، وصولاً إلى تسليح مجموعات من طوائف مختلفة وتدريبها، مروراً بـ"مشروع الإمارة" في الشمال الذي أشعل فتيل أحداث مخيم نهر البارد، إنما كشفت عن "فتن بديلة" مسيحية ـ مسيحية أو سنيّة ـ سنّية أو درزية ـ درزية. لكن، كان واضحاً أنّ "الخطّ" الأساسي تمثل في التعويل على الصراع المسيحي ـ المسيحي، في رهانٍ من "حزب الله" على تغطية مسيحية يقدّمها الجنرال ميشال عون من جهة وعلى اصطدام الجنرال بالوضع السياسي المسيحي الآخر من جهة أخرى. فالحزب يعلم أنّ الملحقات السنّية والدرزية لا تحدث "تلويناً" في المشهد وتُعدّ في "الحساب الشيعي" في نهاية المطاف، فضلاً عن طبيعتها الأقلوية جداً في بيئاتها.

سقوط الفتنة المسيحية ـ المسيحية

ثمّة جديد على هذا الصعيد، هو سقوط "الفتنة البديلة" المسيحية ـ المسيحية.

صحيحٌ أنّ ما يسمّى "الانقسام السياسي المسيحي" قائم. بيد أنّ عوامل عدة تجعل الجنرال عون "أقل اندفاعاً" مع "المعارضة" وتهديداتها.

شيئاً فشيئاً يتلاشى الطموح الرئاسي للجنرال في "قرارة نفسه" على الأقل. ويوماً بعد يوم يتلمّس خيانة حلفائه. واكتشف أخيراً بـ"العين المجرّدة" أنّ "المعارضة" والنظام السوري لا يرشّحانه ولا يريدانه رئيساً. وحثيثاً أيقن الجنرال أنّ القرارات والإجراءات التي تتخّذ في واشنطن تصيبه وتصيب مصالح شريحة كبيرة من المؤيدين. وتلمّس أنّ الشارع المسيحي، بوصول الأزمة اللبنانية إلى مرحلتها الحادة الحالية، ليس مستعداً لتقبّل أي تهوّر يصيب المسيحيين ودورهم في الصميم.

صفير يطرح المسألة "الوجودية"

فالبطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير وضع أول من أمس إصبعه على الجرح فقال الكلام الأهمّ حتّى الآن عن الاستحقاق الرئاسي وأهميته مسيحياً. ليس كلامه عن واجب تأمين النصاب هو الأهمّ ولا اعتباره المقاطعة مقاطعةً للوطن. قال إنّ عدم إنتخاب رئيس جديد للجمهورية يؤثر على "الوجود" المسيحي. وعليه فإنّ الاستحقاق الرئاسي كما يراه البطريرك مسألة وجودية للمسيحيين. وأن يكون الأمرُ كذلك فمعناه أنّ رأس الكنيسة يحذّر في العمق من إفراغ البلد من مسيحييه ويحذّر من سقوط "الصيغة".. أي من سقوط الكيان.

لهذا الكلام البطريركي صدى كبير في الشارع المسيحي ومن ضمنه "الشارع العوني". لا ينفع أي تبرير لتعطيل الاستحقاق وحتّى لتأجيله فكيف إذا كان يتّضح أكثر فأكثر أنّ هدف "المعارضة" والنظام السوري عدم إجراء انتخابات الرئاسة بـ"المطلق"؟.

في وسع الجنرال أن "يساير" الحلفاء بـ"الموقف" السياسي إلى حين أو أنّه "مضطّر" إلى هذه "المسايرة". لكن الموعد مع "الحقيقة" يقترب بسرعة.. ولن يدخل الجنرال في اصطدام داخل البيئة المسيحية للاعتبارات الآنفة مجتمعةً، وهو لن يفرض على نفسه وتيّاره ومناصريه الدخول في اختبار مصيريّ ووجوديّ.

إنّ سقوط "الفتنة البديلة" المسيحية ـ المسيحية يعني في السياسة المباشرة أنّ "ظهر حزب الله" أصبح "على الحائط". والسؤال بعد ذلك هو الآتي: هل يُغامر؟.

جانبٌ "تهويليّ"

على أنّ ثمّة جانباً سياسياً آخر لموضوع التهديد بـ"عظائم الأمور" في حال أقدمت أكثرية 14 آذار على انتخاب رئيس الجمهورية "بالنصف زائد واحد".

فإذا كان كلّ ما تقدّم ذكُره يندرجُ في خانة التنبيه من الفراغ ومخاطر "الفتنة" بالتوازي معه، وفي خانة تنبيه "حزب الله" بالتحديد من أن يجد نفسه "ظهره الى الحائط"، فإنّ استبعاد "التهويل" بالمطلق غير ضروريّ وغير مجدٍ. بأيّ معنى؟

يعرفُ النظام السوري كما يعرف "حزب الله" أنّه ـ وأنهما ـ يملكان وسائل عدّة لـ"الضغط" لكن النظام في سوريا يعرفُ في الوقت نفسه أنّه يفتقد "ورقة" أساسية في الاستحقاق الرئاسي هي ورقة الأكثرية المطلقة أي "النصف زائد واحد". ويعرف أكثر أنّ ما بعد انتخاب الرئيس بالأكثرية المطلقة "وضعاً آخر" أو "وقائع" أخرى.

نجاح التهديد بتأثيره على الأكثرية

لذا يتراءى للكثيرين أنّ نجاح التهديدات بـ"عظائم الأمور" في حال الانتخاب "بالنصف زائد واحد"، يتوقّف على خوف الأكثرية من هذه التهديدات وعلى "إقتناعها" بعدم الإقدام، أي أنّ "النجاح" يبدو مرتبطاً بـ"تأثير" التهديدات على الأكثرية. لكن إن هي أقدمت بالفعل يُسقط في يد المهدّدين. ولذلك فإنّ هذه الورقة "ثمينة" ليس فقط من زاوية كونها حقاً دستورياً "قابلاً للاستخدام"، بل لأنّ هذه الورقة صالحة لأن توضع موضع التنفيذ.

هكذا إذاً، فإنّ "المعارضة" الحليفة للنظام السوري، و"حزب الله" أساساً، بين المغامرة بفتنة شيعية ـ سنّية و"الظهر إلى الحائط"، وبين بدء التفكير جدّياً بمرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية، بالتأسيس منذ اللحظة لحوار جدّي حول المرحلة المقبلة.

 

قبض ريح ؟

علي حماده     

يقترب موعد الجلسة الثانية المقررة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولا جديد تحت شمس لبنان سوى مبادرة الكنيسة المارونية المتعثرة في العمق، وحوار رئيس مجلس النواب نبيه بري مع النائب سعد الحريري الذي يبدو وسيلة لإمرار الوقت بحملة علاقات عامة، اكثر مما هو باب حقيقي يعبر منه حل لبناني – لبناني. فالمعادلة الاقليمية لم تتبدل، ومثلها لم تتبدل طبيعة المقاربة الدولية – العربية لفتح ثغر حقيقية في الجدار المانع، لاتمام الاستحقاق الرئاسي من جهة، ومن جهة اخرى لاعادة التوازن الى المسار الاستقلالي اللبناني الواقع عند نقطة تقاطع هي الاكثر دقة منذ اخراج الجيش السوري النظامي من البلاد قبل عامين ونيف.

والواقع ان العقدة المستحكمة بكلا الاستحقاق الرئاسي والمسار الاستقلالي تكمن في ربط لبنان قسرا بصراع على المنطقة تدور رحاه من بحر قزوين الى شاطئ المتوسط. فمن المشروع الايراني للهيمنة على قلب المشرق العربي، تارة بمحاولة اختراق النسيج الوطني لاكثر من بلد عربي، وطورا بالعمل الدؤوب على امتلاك السلاح النووي لزوم التحول الى جبار اقليمي، لا بل دولي، الى عقدة النظام في سوريا الناجمة عن ضياع لبنان وبلوغه نقطة تحول تاريخية تمنعه من اعادة انتاج مرحلة الرئيس الراحل حافظ الاسد التي قامت وتنامت وفق المعادلة التي ارساها نظام القطبين العالمي خلال الحرب الباردة.

في المقلب الآخر خطوات اولى في اتجاه احياء نظام عربي رسمي محوره الثلاثي السعودي – المصري – الاردني، في محاولة لايقاف الاختراق الايراني الهائل للداخل العربي من العراق الى سوريا ولبنان، ففلسطين وصولا الى القاهرة والمنطقة الشرقية في السعودية. وعلى المسار عينه دوليا، وعي اوروبي ناشئ لجدية التحدي الايراني، ولنتائج الانقياد السوري له. ويحتاج الوعي المذكور الى تنشيط فعلي، بل يحتاج الى ضبط الايقاعات الاوروبية، فلا تكون امام مشهد شبيه بالتحلل الالماني من الالتزامات الاوروبية المُفترِضة تصليب الموقف من المشروع الايراني لا البحث عن صفقات لن تؤدي إلا الى منح طهران مزيدا من الوقت لكي يصبح الحلم النووي امرا واقعا، وتصبح برلين وغيرها من العواصم الاوروبية الكبرى ضمن مدى صواريخ ايرانية برؤوس نووية. كما لا نكون امام مشهد فرنسي كالذي عكسه وزير الخارجية برنار كوشنير في رحلته على رأس الديبلوماسية الفرنسية عندما توهم انه يمكن اغراء نظام بشار الاسد ببضع زيارات، وبوعود بإعادة النظام الى المجتمع الدولي. وفي النهاية عادت فرنسا ساركوزي الى النقطة التي توقف عندها الرئيس السابق جاك شيراك وخلص الى استنتاج استحالة اعادة تأهيل نظام بشار الاسد.

يبقى الاميركيون الكثيرو المواقف، والقليلو الفعل، والسبب انهم لا يحققون اختراقات فعلية على المسار التفاوضي الاسرائيلي – الفلسطيني، مما يبقي الرئيس محمود عباس محاصرا بين انقسام داخلي صعب، وعدو يؤثر التعامل مع "حماس" او مع "حزب ولاية الفقيه" في لبنان، على التعامل مع الشرعيات. والاميركيون الكثيرو المواقف اللفظية، يشكون الارهاب القادم الى العراق من خلف الحدود الايرانية والسورية. وفي غضون ذلك يسقط مئات الجنود الاميركيين، ويهدد الايرانيون قلب المشرق العربي الغني بالنفط، فيما هم مشغولون بحروب باردة هامشية حدود اوروبا الشرقية مع روسيا الاتحادية.

وسط هذه الصورة يصبح لبنان اسير معادلة يقف فيها المجتمع الدولي عاجزا حتى الآن عن وقف الاندفاعة الايرانية من جهة، وضبط نظام مارق كنظام دمشق من جهة اخرى. فكيف والحال هذه يستطيع لبنان متابعة مساره الاستقلالي بنجاح ؟ والسؤال نفسه ينسحب على المسار الفلسطيني التحريري، وعلى الشرعية العربية التي لا يكفيها التهديد الايراني والتهور السوري لكي يأتيها الضرر من قلب المعادلة التقليدية !

خلال زيارته الاخيرة لتركيا قال الرئيس السوري بشار الاسد عن مواصفات الرئيس اللبناني المقبل انه يجب ان يكون "رئيسا وطنيا يحقق الاجماع والوفاق والاستقرار". واضاف: "ان بعض الدول طلبت من دمشق التدخل في الازمة اللبنانية خارج اطار الاجماع اللبناني".

نستنتج مما تقدم ان الرسائل التقليدية التي تحملها الترويكا الاوروبية اليوم الى بيروت، وربما غدا الى دمشق هي اشبه بقبض ريح! من هنا المطلوب رسائل غير اعتيادية.

 

أجوبة عن بعض ما يطرح من تساؤلات في شأن انتخاب رئيس الجمهورية

المحامي حسن خالد الرفاعي     

المشرّع لم يفرض في المادة 49 من الدستور نصاباً معيناً لجلسة الانتخاب.

الحيلولة المتعمدة دون الانتخاب هي بمثابة تعطيل للنصاب وانقلاب عليه.

في حال عدم توافر ثلثي الاعضاء ينتخب الرئيس بالاكثرية المطلقة.

اذا لم يسلّم الرئيس السلطة الى الحكومة يكون خالف الدستور ويعتبر مغتصباً.

إن قراءة متأنية ومجردة للمواد 73، 74 و75 من الدستور اللبناني كافية للتأكيد ان المادة 49 من عين الدستور هي واضحة كل الوضوح، لا لبس فيها ولا غموض، وهي ليست لغزاً كما ظنها كثيرون...

نقرأ حرفية ما نصت عليه المادة 73: "قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الاقل او شهرين على الاكثر يلتئم المجلس بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد واذا لم يدع المجلس لهذا الغرض فانه يجتمع حكما في اليوم العاشر الذي يسبق أجل انتهاء ولاية الرئيس".

فكلمة "يلتئم" تعني هنا وجوب حصول الالتئام، اي ان الالتئام مفروض بحكم الدستور...

وكلمة "المجلس" عرفتها وحددتها الفقرة الاولى من المادة 24 من الدستور كما يأتي: "يتألف مجلس النواب من نواب منتخبين يكون عددهم وكيفية انتخابهم وفقا لقوانين الانتخاب المرعية الاجراء...".

اما عبارة "لانتخاب الرئيس الجديد" فتعني صراحة لا ضمنا ان الانتخاب يجب ان يتم في الجلسة المعينة لهذا الغرض.

واما عبارة "... فانه يجتمع حكما في اليوم العاشر..." فتعني وتؤكد القول بأن الانتخاب يجب ان يتم في يوم واحد وجلسة واحدة غير قابلة للتأجيل، اللهم الا لظرف طارئ او قوة قاهرة، وفي كل حال ليس التغيب المتعمد منها!...

وبعد، نصت المادة 74 على ما حرفيته:

"اذا خلت سدة الرئاسة بسبب  وفاة الرئيس او استقالته او سبب آخر فلأجل انتخاب الخلف يجتمع المجلس فورا بحكم القانون. واذا اتفق حصول خلاء الرئاسة حال وجود مجلس النواب منحلا تدعى الهيئات الانتخابية دون ابطاء ويجتمع المجلس بحكم القانون حال الفراغ من الاعمال الانتخابية".

يستنتج من هذه المادة، في ما يستنتج:

- ان خلو سدة الرئاسة المقصود في هذه المادة هو الذي يحصل بصورة مفاجئة اثناء ولاية الرئيس، ولا تعني مطلقا بسبب عدم حصول الانتخاب.

- تؤكد ذلك عبارة "... يجتمع المجلس فورا بحكم القانون..." لا بناء على دعوة من رئيس المجلس كما يحصل عند انتهاء ولاية الرئيس... وتجدر الاشارة هنا الى ان المادة 62 من الدستور ونصها: "في حال خلو سدة الرئاسة لأي علة كانت تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء" تقصد فقط خلو الرئاسة اثناء الولاية وليس بعد انتهائها لان انتخاب الرئيس في هذه الحال يجب ان يكون قد تم وفقا لاحكام الدستور كما اكدته المادة 73 المذكورة.

واخيرا، تأتي المادة 75 لتؤكد ايضا ان انتخاب الرئيس يجب ان يتم في جلسة واحدة: "ان المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية، ويترتب عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة او اي عمل آخر". ان المواد الاربع المذكورة تكاد تكون معرّبة حرفيا عن مادتين من مواد دستور الجمهورية الثالثة الفرنسية، فالاولى هي المادة الثالثة من قانون 16 تموز سنة 1875 ونصها:

"ART.3. - Un mois au moins avant le terme légal des pouvoirs du Président de la République, les chambres devront être réunies en Assemblée nationale pour procéder à l'élection du nouveau président. - A défaut de convocation, cette réunion aurait lieu de plein droit le quinzième jour avant l'expiration de ces pouvoirs.

- En cas de décès ou de démission du président de la République, les deux chambres se réunissent immédiatement et de plein droit.

- Dans le cas où, par application de l'article 5 de la loi du 25 Février 1875, la chambre des Députés se trouverait dissoute au moment où la présidence de la République deviendrait vacante, les collèges électoraux seraient aussitôt convoqués, et le sénat se réunirait de plein droit".

والمادة الثانية هي المادة السابعة من قانون 25 شباط سنة 1875 ونصها:

"ART.7. - En cas de vacance par décès ou pour toute autre cause, les deux chambres réunies procèdent immédiatement à l'élection d'un nouveau président. Dans l'intervalle, le conseil des Ministres est investi du pouvoir exécutif".

يستخلص من كل ما تقدم، في ما يستخلص:

- ان المشترع التزم في نص المادة 49 مبدأ لازما وملزما اقرته مواد دستورية. فلم يفرض نصابا معينا لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية اذ ان الدستور اوجب، على جميع اعضاء مجلس النواب، حضور الجلسة المذكورة. وهذا الوجوب ناتج من ان نظامنا هو نظام جمهوري ديموقراطي برلماني، ورئيس الجمهورية فيه هو رأس الدولة وحامي الدستور وحافظ سيادة الوطن...

ويكفي القول بأن الحيلولة المعتمدة دون انتخاب رئيس الجهورية هي بمثابة تعطيل للنظام وانقلاب عليه.

نكتفي بهذا القدر، ونذكر بأن جميع رؤساء الجمهورية في لبنان انتخبوا في جلسة واحدة لم تؤجل. وكذلك ففي الجمهورية الثالثة الفرنسية تم انتخاب ثلاثة عشر رئيسا للجمهورية في جلسة واحدة لكل منهم.

هنا يجدر التأكيد والجزم بأن الزعم ان التغيب هو حق ديموقراطي هو قول باطل بطلانا مطلقا، ويشكل حتما مخالفة للدستور. فأي حق هو هذا الذي يؤدي الى تعطيل مسيرة الدولة والنظام؟!...

واخيرا، نرى من الخير الاجابة عن بعض ما يطرح من تساؤلات:

سؤال – ماذا يحصل اذا اصر عدد من النواب على عدم الحضور بشكل يؤدي الى عدم توافر الثلثين من الاعضاء الذين يؤلفون المجلس قانونا؟

جواب – نرى هنا ان تطبيق نظرية الظروف الاستثنائية Criconstances exceptionnelles مبرر حفاظا على استمرارية الدولة والنظام، وعندها يتم انتخاب الرئيس بالاكثرية المطلقة، ويكون انتخابه في هذه الحال شرعيا لأن المادة 49 تعتبر شرعيا الرئيس المنتخب بالاكثرية المذكورة:

"Enfin l'intérêt pour la souvegrade duquel le principe de légalité n'a pas été observé doit être un intérêt suffisamment important pour justifier le sacrifice du principe: celui de la défence nationale, du rétablissement de l'ordre, de la continuité des services publics essentiels à la vie nationale ou locale..."

(R. CHAPUS: Droit administrative général, 15ème édi.2001,T.1 no 1274, p.1087).

سؤال – واذا لم تتوافر الاكثرية المطلقة؟

جواب – عندها لا يحصل الانتخاب وتمارس الحكومة القائمة السلطة بصفتها حكومة الامر الواقع Gouvernement de fait لا بصفتها مستمدة صلاحيتها من المادة 62 من الدستور، وممارستها هذه يجب ان تكون مؤقتة سدا للفراغ ريثما يتم انتخاب رئيس جديد:

"... De la légitimité des gouvernements de fait par la nécessité primordiale de l'ordre. Malheureusement, l'argument ne vaut qu'en cas de vacance du pouvoir; il est dépourvu de valeur lorsqu'il s'agit d'un gouvernement qui est venu supplanter celui qui était établi (129). La nécessité d'un gouvernement ne le légitime que l'orsqu'il est établi; or, c'est précisément le moment de son établissement qui est délicat pour un gouvernement de fait. Sans doute peut-on invoquer le service d'intérêt public exigeant que les fonctions étatiques ne subissent aucune interruption sous peine de voir des troubles graves mettre en péril la chose publique..."

"... En réalité, les gouvernements de fait se trouvent, quant à l'étendue de leurs compétences, à égalité avec les gouvernements légaux..."

"... les actes du gouvernement de fait engagent le gouvernement légal qui lui succède...".

(G.BURDEAU: TRAITE DE SCIENCE POLITIQUE, 1983, T IV ps. 580 et s.).

هذا مع التأكيد ان الحكومة القائمة حاليا هي حكومة دستورية شرعية، وكان على رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ان يقبلا استقالة الوزراء المستقيلين في حينه وان يعمدا فورا الى تعيين بدلاء منهم...

سؤال – يقال ان رئيس الجمهورية سيعمد الى اتخاذ تدبير وصفه بالدستوري يقضي بعدم تسليم السلطة الى الحكومة القائمة.

جواب – ان الدستور لا يخوله القيام منفردا، ومن دون موافقة الحكومة، بأي عمل تنفيذي. وان فعل يكون قد خالف الدستور مما يبرر تطبق المادة 60 من الدستور في حقه. وان بقي في السلطة بعد انتهاء ولايته يعتبر مغتصبا السلطة وتطبق بحقه المادة 301 وما يليها من قانون العقوبات.

- سؤال – يقال ان المجلس، بعد دعوة رئيسه الى جلسة انتخابية، يصبح هيئة ناخبة حتى يتم الانتخاب؟

جواب – لا يعتبر المجلس هيئة ناخبة الا في الجلسة المعينة للانتخاب، وخارجها، قلبها وبعدها، يمارس المجلس سلطاته الرقابية والتشريعية كاملة.

سؤال – اذا دعا رئيس المجلس لعقد جلسة انتخاب في 23 الجاري وامتنع عن حضورها بحجة عدم حضور الثلثين، فهل يعتبر تصرفه دستوريا؟

جواب – اكدنا سابقا ان على رئيس المجلس ان يدعو المجلس مرة واحدة الى جلسة يجب ان يتم فيها الانتخاب، وواجبه الدستوري يحتم عليه حضور الجلسة، وللنواب الحق في طلب اجراء الانتخاب بالاكثرية المطلقة سندا الى نظرية الظروف الاستثنائية...

سؤال – واذا لم يحضر او حضر وخرج؟

جواب – عندها يحق للنواب اتمام الانتخاب برئاسة نائب رئيس المجلس. وان اقفل المجلس بأمر الرئيس يمكن ان يدعو نائب الرئيس الى الجلسة في اي مكان في بيروت، ويكون الانتخاب فيها صحيحا ومشروعا.

وفي الختام، كنت آمل، ومنذ البدء، ان يؤخذ رأي كبار الاساتذة وفقهاء الدستور في فرنسا، وما اكثرهم، وربما كنا تلافينا كل ما حصل ويحصل وسيحصل!...

 

الملك...

ألين ب. وندورف ، السبت 20 اكتوبر 2007

"أنا الملك"، عبارة تصلح عنواناً عريضاً لمسرحية أو لملحمة، تروي بطولات شخصية اسطورية مرّت عبر التاريخ فطبعته بحكمها ومآثرها. هذه العبارة اختارها احد المرشحين الرئاسيين، لاختصار شخصه الكريم ووصف موقعه في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة التي يمر بها لبنان. "انا الملك، ولا اريد ان اصنع الملوك"، هذه هي التتمة. عبارة عنى فيها بكل بساطة : "انا المرشح الوحيد، وانا الرئيس الوحيد. لن اقترع لأي مرشح غيري، ولن اختار رئيساً سواي". ولكن فات المرشح المصون ان يحدثنا عن المملكة التي يريد ان يكون ملكاً عليها. فهل هي مملكة تحصر السلاح بيد الدولة، ام هي تلك التي تؤمن الغطاء للسلاح غير الشرعي؟

هل هي مملكة الدولة الواحدة، ام تلك التي تجيز وجود الدويلات داخل الدولة؟ هل هي مملكة تعترف بأن الجيش هو المسؤول الأول والأخير عن الدفاع عن سيادة البلاد وامنها؟ وبعد، هل هي مملكة تعترف بوجود نظام يعيق تمتع لبنان بحريته واستقلاله، ويغتال رجالات ورموز انتفاضة الاستقلال، ام مملكة تحاول تبرئة هذا النظام وابواقه وابعاد الشبهات عنه؟ كما ان هذا المرشح نفسه، نسي ان يكشف لنا هويات افراد حاشيته التي ستأتمر به وتنصاع لرغباته وتتبع توجيهاته واهواءه.

المؤسف انه في وقت يبدي غالبية المرشحين الرئاسيين انفتاحهم على التوافق، واستعدادهم للانسحاب من المعركة لصالح رئيس يمثل تطلعات اللبنانيين ويعبر عن آمالهم. لا يزال هو يؤكد لنا يومياً، انه المرشح التوافقي الوحيد "فاتفقوا علي"، واليوم يخبرنا انه "الملك"...فعلاً انها سابقة فريدة من نوعها، وعلى الاقل لم نشهد لها مثيلاً في اشرس المعارك الرئاسية. بالامس طالعونا بأحجية "الوزير الملك"، واليوم يطل علينا "المرشح الملك"... فرجاء دعوا هذا الملك يرتاح في قصره، على امل ان يكون لبنان، هذه البقعة الصغيرة بحجمها والكبيرة بأهميتها، ملكاً وحيداً علينا ولنكن جميعاً، حكاماً وشعباً، خداماً له.

 

شمعون: لم نحد عن مبادئنا رغم الاحتلال السوري واستشهاد داني...وسنستعيد دورنا

حزب الوطنيين الاحرار... من ثورة 1958 الى ثورة الارز

كلوفيس الشويفاتي ، الخميس 18 اكتوبر 2007

عايش حزب الوطنيين الاحرار، احد اعرق الاحزاب اللبنانية، ظروفا صعبة واوضاعا حرجة كادت تكون قاضية، سالت خلالها دماء كثيرة، في مواقع مختلفة، وكان اكثرها قسوة ومرارة ومأسوية  استشهاد رئيسه داني شمعون وعائلته، لكن "الاحرار" استمروا في خط مقاومة الاحتلال والوصاية السوريين، ويحاولون اليوم استعادة موقعهم رغم كل المعاناة على اكثر من صعيد، والتي كان اغتيال داني في 21 تشرين الأول 1990 أقسى محطاتها. حزب الوطنيين الاحرار أبصر النور في 8 ايلول العام 1958 بعد انتهاء عهد الرئيس المؤسس كميل شمعون، الذي ترافق مع تبدلات مهمة في منطقة الشرق الأوسط وتحول الدول الكبرى الى هذه المنطقة النفطية والإستراتجية. ضمت الهيئة التأسيسية لحزب الاحرار كلاً من : جورج عقل ورضا وحيد ومحمد الفضل وهنري طرابلسي وجان حرب وشفيق ناصيف ومحمود عمّار وقبلان عيسى الخوري.

تارجح تاريخ الحزب العريق بين ايام يسر وعسر وواجه الشهابية والمكتب الثاني منذ التأسيس حتى العام1967 حيث كان محازبوه مستهدفين ومضطهدين من قبل الأجهزة. وشكل حزب الاحرار في خلال الفترة الممتدة من العام 1968 الى العام 1975 احد محاور الحلف الثلاثي مع حزبي الكتائب والكتلة الوطنية، وكانت له كتلة نيابية كبيرة تألفت من 16 مقعدا في مجلس 1974 النيابي. وواجه حزب الاحرار هيمنة المكتب الثاني والفلتان الفلسطيني في ظل توتر طائفي، حتى الصدام بين الفلسطينيين والجيش اللبناني، فكانت الفترة الممتدة من العام 1975 الى 1985 من اصعب الأوقات التي مرّت فيها مسيرة الاحرار  من خلال الصراع مع الفلسطينيين في حرب السنتين (1975-1976) حيث قدم الحزب مئات الشهداء واتخذ الصدام طابعاً شمولياً فكان لمنظمة "نمور الأحرار" بقيادة الشهيد داني شمعون مآثر بطولية على خطوط التماس المعروفة او في المعارك ضد المخيمات الفلسطينية.

 واجهت قيادة الاحرار مؤامرة توطين الفلسطينين وانفلات النفوذ السوري حتى تطور النزاع الداخلي الى صراعات نفوذ بين الاخوة هدد كل المنجزات على خلفية تثبيت المواقع، فكانت عملية 7 تموز الدامية في العام 1980 تحت شعارتوحيد البندقية ما شكل شرخا استوعبه الرئيس كميل شمعون بحكمة وروية. وتحول الكثير من المحازبين الأحرار الى القوات اللبنانية، فاقتصر دور حزب الوطنيين الأحرار وتأثيره  على العمل من خلال الجبهة اللبنانية.

كان لحزب الوطنيين الاحرار وللرئيس كميل شمعون دور اساسي في اجهاض "الإتفاق الثلاثي" في العام 1985 ووقف حزب الوطنيين الأحرار مع الدكتور سمير جعجع، حيث انتخب في تلك الفترة المرحوم داني رئيساً للحزب. وفي العام 1987 توفي مؤسس الحزب الرئيس كميل شمعون، فطويت بغيابه صفحة مهمة من تاريخ لبنان. بعد الفشل في انتخاب رئيس للجمهورية العام 1988 وانتقال السلطة الى حكومة عسكرية برئاسة الجنرال ميشال عون، وحصول مواجهات دامية بين الجيش اللبناني والقوات السورية في ما عرف بـ "حرب التحرير"، ولاحقا بين العماد عون والقوات اللبنانية في ما عرف بـ"حرب الإلغاء"، وجد الحزب نفسه مقسماً جغرافياً لوقوع البيت المركزي وبعض أركان الحزب في منطقة سيطرة القوات ووجود رئيس الحزب والقسم الآخر من أركانه في منطقة سيطرة العماد عون.

هذه المرحلة تبعتها ضربة كبيرة من خلال جريمة اغتيال رئيس الحزب داني شمعون وعائلته، فانتخب دوري شمعون رئيسا للحزب لتبدا مرحلة جديدة رفض في خلالها حزب الاحرار تعيين النواب بعد الطائف خلافاً للمبادئ الديمقراطية ورفض إصدار قانون هجين للإنتخابات قسم الدوائر الانتخابية على قياس المجموعات الموالية للأمر الواقع. قاطع الحزب انتخابات 1992 و1996 و2000 ولم يتمكن سنة 2005 من الفوز بأي مقعد. واجه حزب الاحرار السيطرة السورية على مقدرات الوطن وكان في صلب  أحزاب وقوى سياسية عدة شكلت في ما بعد التيار السيادي، ولعب الحزب دورا اساسيا قي ثورة الارز. وما زال على مواقفه الثابتة فهو يطالب بان يكون السلاح محصورا بالقوى الامنية اللبنانية  كما يطالب بترسيم الحدود اللبنانية-السورية. ويركز الحزب اهتمامه على استعادة لبنان سيادته وقراره الحر وعلى تطبيق القرارات الدولية، وعلى المباشرة بالإصلاح السياسي، بدءاً بوضع قانون الانتخاب المنشود، مقدمة للإصلاح الإداري لمعالجة الأزمات المتفاقمة والمتراكمة، وعلى العمل لربط اللبنانيين المقيمين بالمنتشرين، وعلى تحقيق اللامركزية الإدارية، وعلى الحد من الهجرة وتأمين مستقبل الأجيال.

عن دور حزب الوطنيين الاحرار اليوم والظروف التي مر بها ووضعه  التنظيمي، تحدث الى موقع "لبنان الان" رئيسه دوري شمعون وقال : "نحن الحزب الوحيد الذي يضم عددا لا باس به من الطوائف الاخرى، ونحن كحزب وطني منتشرون ي كل المناطق ولكن لسوء الحظ الاحتلال السوري من جهة والاحتلال الاسرائيلي من جهة اخرى منعانا من القيام بجهود في المناطق التي كان لنا انصار ووجود فيها. وفي ما تبقى، ما زالت الماكينة الحزبية موجودة  ونتحرك ضمن الامكانات، وتعرفون ان اي مؤسسة او حزب يلزمه تمويل حتى يتحرك بشكل جيد، ونحن امكاناتنا المالية ولسوء الحظ ضئيلة، ولكن هذا لا يمنع اننا ما زلنا محافظين على شعبيتنا في المناطق  وما زلنا محافظين على الانضباط الحزبي من قبل الاعضاء".

واكد شمعون ان ثمة اشخاصا خارج الحزب "لان الاداء السياسي للقيادة لا يعجبهم وهم لا يعجبوننا من ناحية المسلكية".

وعن الانكفاء السياسي لحزب الاحرار عن المؤسسات وهو الذي كان يضم كتلة مؤلفة من 16 نائبا قال  شمعون: "الحزب قاطع الانتخابات النيابية في فترة الاحتلال السوري ورفضنا المجلس الذي اعتبرناه مجلسا سوريا اكثر منه لبنانيا.اما بالنسبة للانتخابات الاخيرة التي شاركنا فيها فلسوء الحظ ان حلفاءنا لم يكونوا بالمستوى الذي يجب ان يكونوا فيه. ونحن اعتبرنا ان قانون الانتخاب يجب ان يكون على اساس القضاء وخضنا الانتخابات من حيث المبدأ حتى نحرك القاعدة الشعبية للحزب ولكن لم نكن واثقين من اننا سنصل الى المجلس".

وعن وضع الحزب بعد وفاة الرئيس المؤسس كميل شمعون واغتيال رئيس الحزب داني شمعون قال: "قبل وفاته سلم الرئيس شمعون رئاسة الحزب الى داني ولكن النكسة الكبيرة كانت في استشهاد داني في فترة الاحتلال السوري حيث كان السوريون يعتبرون اي تحرك للحزب او من قبل الحزبيين معاديا لهم ونحن كنا معادين لهم ورافضين الاتجاه من اساسه وفي هذه الظروف لم يكن هناك اي مجال للتحرك وللمشاركة في الحياة السياسية، ولم نكن نريد المشاركة مع المحتل، وانتم تعرفون ان المركز في الحكومة يعتبره اللبناني موقع قوة فالشعب يريد خدمات فاذا كنت مع الدولة يمكن تامين الخدمات ولكن اذا كنت في المعارضة تحرم منها".

اضاف شمعون: "نحن لم نشارك في الدولة لاننا اعتبرنا ان الحزب عنده مبادئ لا يمكنه التنازل عنها من اجل بعض المكاسب الموقتة، وهذا الوضع اثر بشكل كبير لان الشعب يريد خدمات ويؤيد من يوظفه ومن يساعده في تخليص معاملاته هنا وهناك، هذه الامور لم نقم بها". واكد شمعون ان الحزب يسير على طريق استعادة دوره "واذا تمكنا من زيادة امكاناتنا فهذا الامر يساعد اكثر ويصبح التحرك اكبر. والبعض يعتبر انه اذا زمرنا ورفعنا اعلاماً نقوم باداء حزبي عظيم ولكن نحن نعمل بعيدا من هذه المظاهر". واكد شمعون ان بعد 17 سنة على اغتيال داني "ما زالت مبادئ الحزب هي هي ولم يتغير شيء وفي السنتين الاخيرتين ورغم  زوال الاحتلال السوري الا انها فترة صعبة جدا ونحن نسير الى الامام ومستمرون".

 

يريد رئيساً يحمي المقاومة ولم يعلن بعد ان الجنرال مرشحه

لماذا حزب الله ليس في عون...عون؟!

حنين غدار ، الجمعة 19 اكتوبر 2007

قد لا يكون أي رئيس للجمهورية أنسب لحزب الله وقادراً لخدمة مصالحه أكثر من الرئيس الحالي اميل لحود، ولكن سيتعين على الحزب، عاجلاً أم آجلاً، أن يختار مرشحاً ليكون رئيساً بدلاً من لحود. والواقع أن ما يهمّ حزب الله اليوم هو إنتخاب رئيس يحمي سلاحه و استقلاليته العسكرية. فهل العماد ميشال عون هو أفضل شخص يراهن عليه؟ وفي هذه الحالة، لماذا  لم يعلن الحزب ترشيحه أو ترشيح غيره بعد؟ وفي حال لم يتم إنتخاب رئيس جديد قبل 24 تشرين الثاني، ما هو السيناريو المفضل لدى الحزب؟

 رغم الأمال المعلقة على جلسة 23 تشرين الأول، قال النائب فريد الخازن من كتلة الإصلاح والتغيير في مطلع هذا الأسبوع إن الجلسة الرئاسية ستتيح فرصة لنواب 8 آذار و14 آذار لتبادل وجهات النظر. وفي السياق نفسه، أعرب المرشح للرئاسة النائب روبير غانم لإذاعة "صوت لبنان عن أمله في أن تكون الجلسة الإنتخابية مثمرة إلا أنه "من المستبعد أن يتم إنتخاب رئيس جديد في 23 تشرين الأول".

من الصعب إنتقاد من يبدون آمالاً متدنية، ويصعب أيضاً تصور إجراء إنتخابات رئاسية هادئة ومرضية للطرفين في الأسبوع المقبل (أو بعد شهر حتى)، إذ يبدو أن بذور التنافر تتفشّى مجدداً لتحل مكان الأجواء الإيجابية والحذرة جداً التي كانت سائدة في أواخر أيلول. وقد أعادت التطورات الاخيرة إشعال فتيل العدائية والارتياب بين فريقي 8 و14 آذار، وخصوصاً زيارة الحريري للولايات المتحدة وعودة القرار الدولي 1559 الى الواجهة وخطاب السيد حسن نصر الله ّ بمناسبة يوم القدس وكتاب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلى الأمم المتحدة والذي طلب فيه المساعدة لوقف تسلل الأشخاص والذخيرة من سوريا.

بالإضافة إلى هذه العوامل ، لم تسجّل التوترات الإقليمية والدولية، لا سيما النزاعات الفرنسية -الإيرانية والسورية-السعودية، أي تقدم إيجابي، وعرقلت أي مبادرة عربية لمساعدة لبنان في الخروج من أزمته.

في خطابه الأخير، اقترح السيد حسن نصر الله إجراء استفتاء شعبي لإنتخاب رئيس الجمهورية، متجاهلاً ومستخفّاً بالنصوص الدستورية. صدر هذا التصريح عن رجل تباهى أخيراً بإحترام حزبه للدستور بينما اتّهم خصومه بانتهاكه.

وعلى افتراض أن حزب الله يحاول تفادي الصراع الأهلي والحرب الطائفية، فإلى أي مدى هو مستعد لإجراء تنازلات في الصراع الحالي وما هو نوع الرئيس الذي قد يؤيده؟ ما هو خيار الحزب في أفضل الحالات وما هي الخطوات التي قد يكون مستعداً لاتخاذها لتأمين استقلاليته السياسية والعسكرية؟

في الخطاب المذكور أعلاه، انحرف نصر الله عن خصومه وحلفائه على السواء مصرحاً بأن هوية الرئيس أهم من برنامجه بكثير. في الواقع، هذا يعني أن الحزب يريد فرصة لدراسة المرشحين استناداً إلى سيرتهم ومواقفهم السابقة من جدول أعمال حزب الله.

وضاح شرارة، أستاذ العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية والخبير في شؤون حزب الله، قال لـ"لبنان الآن" إن حزب الله بحاجة إلى رئيس يدعم قوته العسكرية ويحفظ سلاحه ويوافق على برنامجه السياسي. وأضاف "يريدون رئيساً يتم إنتخابه وفق شروطهم، شخصاً قد يحميهم من دون الحاجة إلى الرجوع إلى البرلمان ولن يعترض على أي تدابير أمنية يقررون اللجوء اليها  لبلوغ أهدافهم."

يعتقد شرارة أيضاً أن إشارات حزب الله إلى الدستور هي مجرد قناع يغطّي هدفه الحقيقي وهو خلق أزمة سياسية وأمنية وإقتصادية قد تمكّنه من التفوق على خصومه. بحسب تقدير شرارة، هذا يعني أن كل المساعي لإنتخاب رئيس من دون موافقة حزب الله ستبوء بالفشل ولن تؤدي إلا إلى المزيد من المجابهات.

وفي حديث إلى "لبنان الآن"، قال غالب بو زينب، عضو المكتب السياسي لحزب الله إن "المقاومة جزء من لبنان وعلى الرئيس الجديد أن يتمكن من استغلال قوته لحماية لبنان."  وصرح الحزب وحلفاؤه في المعارضة مراراً بأن حزب الله بحاجة إلى سلاحه لأسباب عدة لا سيما لتحرير مزارع شبعا، والى حين إيجاد استراتيجيا دفاعية "مناسبة" لحماية لبنان من أي تهديد إسرائيلي محتمل. بالتالي، هاتان مسألتان يتعين على الرئيس العتيد أن يتناولهما.

يجدر التذكير أيضاً أنه في حال تم إنتخاب رئيس جديد، سيعين قائداً جديداً للجيش ومديراً جديداً للاستخبارات العسكرية، وهذا سيغير التركيبة الأمنية التي تم وضعها خلال الهيمنة السورية على لبنان والتي كانت تناسب حزب الله وتضمن حريته العسكرية.

وقال أبو زينب لـ"لبنان الآن" إن "الحزب يسعى إلى إيجاد رئيس توافقي قادر على استثمار نقاط القوة في سبيل بناء دولة حديثة". وأوضح أن "من نقاط القوة التي يُتوقع من الرئيس أن يركزعليها هي المقاومة وقدرتها العسكرية، بنيّة حماية لبنان من أي اعتداء إسرائيلي". وأضاف أن "الدولة الحديثة والقوية" ستكون قائمة على أساس اتفاقية التفاهم بين حزب الله وميشال عون.

إلا أن حزب الله لم يعلن تأييده لأي مرشح رئاسي حتى الآن ولا حتى لعون الذي يُفترض به أن يكون حليفه المسيحي الأول والذي قدم نفسه كرئيس توافقي، معتبراً أنه يتمتع بشعبية كبيرة لدى اللبنانيين عموماً والموارنة خصوصاً، فيما يشكّ العديدون في صحة مدى شعبيته، لا سيما في ضوء أداء عون في إنتخابات المتن الفرعية. وتظهر الإحصاءات الأخيرة أن عون يحظى بالنصيب الأوفى من الدعم وسط أنصار حزب الله ، نظراً لتحالفه معه.

فضلاً عن ذلك، من المرجح أن الوعود بالوصول إلى الرئاسة كانت السبب الرئيسي لتحالف عون مع القوى المؤيدة لسوريا. ومع ذلك، حصر حزب الله تعليقاته حول ترشيح عون بالقول في مناسبات عدة "إنه مؤهل ليكون مرشحاً رئاسياً،"  فلمذا لم يبد حزب الله دعمه للعماد؟

رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد قال في 29 أيلول "نريد إيجاد حلّ يضمن للمقاومة أن قضية السلاح أصبحت خارج التداول العام. كل ما يهمنا بشأن الرئيس الجديد هو سياسته تجاه المقاومة واستعداده لحمايتها."  ويريد حزب الله تالياً رئيساً يوافق على إبقاء قرار الحرب والسلم محصوراً به، فهل عون هو هذا الحليف الذي يمكن الاعتماد عليه؟

بحسب قول شرارة، عون ليس المرشح المفضل لدى حزب الله، وليس المرشح الذي قد يكفل حريته واستقلاليته بدون تدخل أو اعتراض سبيله. وعندما سئل عما إذا كان عون المرشح المفضل لدى حزب الله، رفض أبو زينب التكلم عن الموضوع مجيباً بأنه لا يستطيع مناقشة موضوع عون طالما لم يدل الحزب بأي تصريح بهذا الشأن. إلا أن التصريحات الفردية الصادرة عن نواب حزب الله توحي أن عون ليس مرشح الحزب الفعلي، لكنه قد يعلن في بداية الأمر أنه مرشحه  بهدف استغلاله لاحقاً ضمن إطار تسوية للتخلّص أيضاً من المنافسين في قوى 14 آذار.

كان عون سابقاً من الشخصيات المناهضة لسوريا بشدة في السياسة اللبنانية وناقداً حاد لحزب الله، ومن المنطقي وفق مصلحة حزب الله، تسمية شخص كان وفياً لسوريا لوقت طويل وحليفاً يمكن الاعتماد عليه، كسليمان فرنجية. لذلك، في الوقت الراهن، يحاول حزب الله اختلاق الأعذار للتيار الوطني الحر الذي تتزايد خيبته. وقد كتب إميل خوري في " النهار" في 9 تشرين الأول: "إن حزب الله يعتقد أن ليس من مصلحة عون الإعلان عن ترشيحه من قبل حزب موصوف بأنه إرهابي." وأضاف أن الحلف الشيعي لا يمكنه الإعلان عن دعمه لعون لأن حركة أمل تبحث عن مرشح توافقي من صفوف 8 و14 آذار. ولا يمكن أن يعتمد حزب الله موقفاً مختلفاً عن موقف حركة أمل بتسمية ميشال عون وبالتالي اعتراض سبيل رئيس مجلس النواب نبيه بري، على حد قول خوري الذي تابع قائلاً "من الضروري إنتظار نتائج هذه المبادرات للتصرف بموجبها."  وفي هذا السياق، تساءل خوري إذا كان نواب التيار الوطني الحر سيصرون على ترشيح العماد عون لاختبار مصداقية حلفائهم إذا تم التوصل إلى اتفاق على مرشح توافقي.

دخل حزب الله معركة أهلية بهدف حماية سلاحه لطالما ناضل لتفاديها. اليوم، يبدو أنه يبحث عن حل من شأنه أن يخفف من حدة النعرات الطائفية وأن يحمي أيضاً قدرته العسكرية. فقد يقبل بمرشح توافقي لن يحاول نزع سلاحه وسيرفض الالتزام بالقرار 1559. لكن إذا وُضع في موقف حرج، سوف ُيبقي حزب الله على المأزق السياسي وقد يصعّد حدة التوتر لحماية استقلاليته العسكرية وإلا ستكون علّة وجوده معرضة للخطر.

وأبدى شرارة وجهة نظر مثيرة للجدل مفادها أنه خلافاً للتصاريح الرسمية، قد يحبّذ حزب الله سنياريو عدم انتخاب رئيس جديد، بما قد يسمح باستمرار التهديد بنشوب صراع أهلي وبتشكيل حكومة ثانية. وفسر شرارة الوضع قائلاً "في هذه الحالة، قد يبقى لحود في بعبدا وتستمر الأزمة. عندها، يربح حزب الله مزيداً من الوقت يستطيع خلاله أن يشدّد على عقد صفقة تناسبه."

إذا لم يتم إنتخاب رئيس جديد خلال المهلة الدستورية، كما يبدو ، ستحمّل أكثرية السياسيين واللبنانيين وأغلبية السلطات الدولية والإقليمية المعارضة المسؤولية عن أي نزاع قد يترتب من ذلك وسيُلام حزب الله على أي ثورة سياسية أو اقتصادية أو طائفية ناتجة عن "أزمة غير محددة المدة". لكن سيتحمل الجميع في الوسط السياسي عواقب أزمة طويلة قد تتمثل في إمكان تعطيل مؤسسات الدولة وتقسيم الجيش و القوى الأمنية وتدمير الاقتصاد.

بهدف حماية قدرته العسكرية، يبدو أن حزب الله مستعد لدفع هذا الثمن الباهظ. فبدلاً من العمل على حماية لبنان وسيادته واستقلاله، يستمر الحزب في وضع مصالحه الخاصة واستمراريته قبل مصالح الوطن.