المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار  يوم الأربعاء 25 تشرين الأول 2006

وفِيهِم تَتِمُّ نُبُوءةُ أَشَعيا حَيثُ قال: فقد غَلُظَ قَلبُ هذا الشَّعب وأَصَمُّوا آذانَهم وأَغمَضوا عُيونَهم لِئَلاَّ يُبصِروا بِعيونِهم ويَسمَعوا بِآذانِهم ويَفهَموا بِقُلوبِهم ويَرجِعوا. أَفأَشفيهم؟».  (متى)

 

رحيل خزانة أسرار لبنان زاهي البستاني 

الثلائاء 24 أكتوبر - إيلي الحاج

ايلاف: توفى اليوم المدير العام السابق للأمن العام اللبناني زاهي البستاني، وهو في مقتبل الستينيات إثر صراع مع مرض عضال.وكان طلب قبل 10 أيام نقله من باريس حيث كان يقيم ويتعالج إلى بيروت حيث فارق الحياة في مستشفى "أوتيل ديو" الفرنسي. ويعتبر البستاني أحد أربعة مسؤولين في الدولة اللبنانية ساهموا بقوة في إيصال مؤسس "القوات اللبنانية" بشير الجميّل إلى رئاسة الجمهورية عام 1982 ، الآخرون هم رئيس الجمهورية الراحل الياس سركيس، ومدير مديرية المخابرات في الجيش آنذاك العقيد جوني عبده الذي أصبح سفيراً لاحقاً فمستشاراً لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، والثالث هو العقيد آنذاك ميشال عون الذي وضع مع مستشار بشير أنطوان نجم خطة وصول قائد "القوات" آنذاك إلى رأس السلطة، والذي أصبح قائداً للجيش لاحقاً فرئيساً لحكومة العسكريين، فأحد أركان السياسة في لبنان هذه الأيام . إلا أن زاهي البستاني كان الأقرب إلى بشير، إلى درجة أنه فيما كان يتابع عبر شاشة التلفزيون عملية عدّ أصوات النواب الذين انتخبوه رئيساً كتب على صورة له عبارة وحيدة بالفرنسية: "شكراً زاهي ..." .

شهادة صداقة وعرفان جميل سيعتز بها الرجل الذي تولى المديرية العامة للأمن العام مطلع عهد شقيق بشير وخلفه الرئيس أمين الجميّل، لكنه ترك منصبه بعد نحو سنتين لاختلافات في وجهات النظر مع رئيس الجمهورية، متفرغاً لعائلته وأشغاله الخاصة، ومتحاشياً أي منصب رسمي أو سياسي، وحتى أي ظهور إعلامي. وهي ظاهرة نادرة بين متعاطي الشأن العام في لبنان، خصوصاً أنه ظل متابعاً لأدق تفاصيل الحياة السياسية في بلاده ، سواء أكان مقيماً في منزله المطل على خليج جونية الجميل أو في منزله في العاصمة الفرنسية. ولو شاء لكانت مداخل الحياة السياسية مفتوحة أمامه على مصراعيها، خصوصاً أنه كان صديقاً الرئيس الحريري الذي فاقمت خسارته اغتيالاً أحزانه. وفي آخر انتخابات نيابية انصبت عليه مطالبات من رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط وقادة آخرين في "قوى 14 آذار/مارس" للترشح في الشوف، وهو ابن دير القمر،  لكن زاهي رفض منصباً مضموناً سبق أن ترشح له شقيقه المحامي نبيل مراراً وأخفق. واقترح بدلاً منه نائب جعجع، جورج عدوان ، فأصبح نائباً. 

وظل زاهي البستاني صديقاً ومرجعاً لجميع رفاق صديقه بشير الجميّل وخلفائه، وعندما توفت ابنته ذات ال14 عاماً بانهيار جدار مدرستها، الليسيه الفرنسية" عليها في حادث كان شديد الأثر فيه، أرسل إليه سمير جعجع من سجنه كتاباً بالإنكليزية عنوانه "لماذا تحصل الأمور السيئة للناس الطيبين؟". والأرجح أنهما التقيا في باريس التي توجه إليها رئيس  حزب القوات فور خروجه من سجنه.

وكان كنز معلومات لا تنضب عن كل ما حصل في لبنان وحوله من حوادث وتطورات وسير أشخاص من سبعينات القرن الماضي، حريصاً على ألا يكتب شيئاً عنها، وإذا ما أعطى صحافياً قريباً منه أو إعلامياً صديقاً معلومة، أو وجهة نظر كان يحرص على ألا تُنشر. وطوال ابتعاده عن الأمن العام وعالم المعلومات، وحتى في ظل رئاسة خلفه اللواء السجين حالياً جميل السيّد ظل مطلعاً على ما يحصل. وكان يقول إن المرء تكفيه المعلومات التي تنشرها الصحف ، ليطلع على ثمانين في المئة من الحقائق إذا أحسن الربط بينها وتحليلها.

لم يكتب شيئاً ولم يسمح بنشر شيء نقلاً عنه، لذا تتوجب العودة إلى ما كتب عنه استناداً إلى عارفيه من دون أن يبدي تصويباً أو توضيحاً واعتباره صحيحاً. في كتابه  «المكتب الثاني، حاكم في الظل» (دار «مختارات») يروي الزميل نقولا ناصيف عن الحقبة التي التقى فيها بشير الجميّل وزاهي البستاني الآتي:

"من مكتبه في وزارة الدفاع، في آذار (مارس) 1979، اتصل (رئيس الإستخبارات العسكرية اللبنانية العقيد) جوني عبده هاتفياً ببشير الجميّل قائلاً: «سأرسل إليك رسالة، هناك عريف في الجيش موقوف لديك، وأريدك أن تطلقه». ردّ وقد فأجاته مكالمة مدير الاستخبارات: «طيّب». كانت رؤية رئيس الاستخبارات العسكرية آنذاك أنّ استمرار الاقتتال بينهما يقود المناطق المسيحية إلى هلاك يستنزف قوّة الشرعية التي يمثلها سركيس والجيش، وقوّة المقاومة التي يجسّدها بشير، وانهيارهما معاً تالياً في معركة خاسرة تكسبها سورية والمقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية بلا قتال، وتهاوي مشروع إعادة بناء الجيش. فاستنتج الحاجة إلى استيعاب هذه الأخطار بدءًا من وقف الصدام الدموي بين الطرفين وحؤولاً دون إلغاء أحدهما للآخر.

ذهب رسول من عبده إلى بشير حاملاً رسالة خطية يطلب منه مؤازرته لوقف حربهما قائلاً: «لا يمكن الاستمرار على نحو كهذا في مواجهة تدفع ثمنها الدولة والقوّات معًا لأنّ ثمّة مَن يحرّض في اتجاه المواجهة بيننا». واقترح عليه تسمية مفاوض يثق به لمباشرة اجتماعات تنسيق مشتركة تحلّ مشكلاتهما، مع الأخذ في الاعتبار أنّ مدير الاستخبارات سيحاور باسم الرئيس والجيش.

بعد نصف ساعة تلقى عبده مكالمة من بشير قائلاً له: «سأطلق العريف، وسيكون عندك خلال وقت قصير»، فيما عاد الرسول نفسه بجواب خطي من بشير سمّى زاهي البستاني، المفوّض العام الممتاز في الأمن العام وأقرب المستشارين الموثوق بهم إلى قائد «القوّات»، محاورًا له مع عبده.

الشاهد

عام 1974 تعرّف بشير الجميّل، المحامي المتدرج في مكتب ألبير لحّام، إلى زاهي البستاني الذي كان يشغل منصب رئيس شعبة في دائرة الاستقصاءات في الأمن العام أثناء مراجعته في مشكلة كانت تخص مكتب المحاماة. ومع انهيار الجيش اثر انقلاب العميد أول عزيز الأحدب في 11 آذار (مارس) 1976، توجّه رئيس الجمهورية سليمان فرنجية إلى الكفور وأقام فيها، فقرّر المدير العام للأمن العام العقيد أنطوان الدحداح ملازمته وعَهَدَ إلى البستاني إدارة المديرية، وكان الأخير أصبح رئيساً لدائرة الاستقصاءات. في 17 آذار شنّت المنظمات الفلسطينية وأحزاب "الحركة الوطنية" هجوماً على المتن الأعلى في محاولة لاقتحام المناطق المسيحية في المتن وكسروان ومن الوسط التجاري في بيروت. يومذاك، تحت وطأة ميزان قوى عسكري غير متكافئ هدّد الجبهات المسيحية بسقوط جدّي، استقبل البستاني صديقين كتائبيين هما جورج كرم وإيلي البستاني نقلا رغبة بشير في الاجتماع به في مكتبه في مقرّ حزب الكتائب في الأشرفية، والتقيا في الثانية بعد منتصف ليل اليوم نفسه. كان فحوى الحوار بينهما: ماذا يمكن أن يفعلا لمنع انهيار المناطق المسيحية؟ إذذاك قرّرا التعاون: بشير يملك السلاح والرجال، والبستاني المعلومات والخبرة. ووجد كلّ منهما في الآخر ما كان ينقصه في خوض «حرب السنتين».

وجد البستاني في بشير شريكًا فاعلاً على الأرض، في وقت بات الأمن العام من دون نفوذ على الأرض. بدا الرجلان قادرين على تعاون تتقاطع عنده مصلحتاهما وهدفهما المشترك: الدفاع عن المناطق المسيحية بوسيلة جديدة للمواجهة. في الشهور التالية اجتمعا مراراً وتبادلا الأفكار موطدين صداقة عميقة وحميمة وطويلة قادت البستاني إلى أن يصير المستشار الأول والأقرب لقائد «القوّات»، والعارف وحده من دون سائر فريق العمل بأسراره كلّها. آتيًا من خارج حزب الكتائب وبعيدًا من أيّ انتماء حزبي أو عقائدي، حمل اسماً مستعاراً في فريق العمل هو «أنور». وخلافًا لجوزف أبو خليل وأنطوان نجم وجان ناضر الذين شدّهم ولاء غير منازع إلى بيار الجميّل أو الحزب، ولكريم بقرادوني الموزع الولاء بين بيار الجميّل والياس سركيس، سلّم البستاني بولاء مطلق لبشير، فأضحيا لا يفترقان.

تدريجًا أخذ البستاني، منذ صيف 1976، يطلع بشير الجميّل على ما لديه من معلومات وتحليلات استقاها من جهازه، ويطلع منه على أحوال الجبهات والاتصالات التي كان يجريها مع كميل شمعون وبيار الجميّل. وبناء على رغبته طلب منه إبقاء معلوماته سرًّا. وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، مع انتهاء «حرب السنتين»، عُيّن البستاني في منصب مستحدث في الأمن العام هو رئاسة الغرفة الخاصة التي كانت بمثابة مكتب أركان للمدير العام بصلاحيات متشعبة.

وبعد تعيين فاروق أبي اللمع مديراً عاماً للأمن العام في 11 نيسان (ابريل) 1977 خلفًا لأنطوان الدحداح، أبقى البستاني في رئاسة الغرفة الخاصة. وفي غضون ذلك تطوّرت علاقة البستاني ببشير بعيدًا من الأضواء، وكانا يلتقيان سرًّا في مرحلة شهدت نفورًا بين السلطة اللبنانية وقائد «القوّات». في آب (أغسطس) 1977 اكتشف عبده العلاقة الوطيدة بين الرجلين، ولكن بلا تفاصيل دقيقة. في أيلول (سبتمبر) 1977، حصل على معلومات إضافية فأعلم رئيس الجمهورية، واتصل بأبي اللمع وطلب منه ملاقاته في قصر بعبدا للاجتماع بالرئيس. قبيل دخولهما إلى مكتب سركيس طلب عبده من أبي اللمع إبعاد البستاني عن الأمن العام وإرساله في دورة تدريبية أمنية إلى الخارج لسنة. تحفّظ أبي اللمع، فعقّب عبده: «حسنًا سيطلب منك الرئيس ذلك الآن».

فاتح رئيس الجمهورية أبي اللمع في الموضوع نفسه بعدما تحدّث عن تعاون ضابط كبير في الأمن العام سرًّا مع قائد ميليشيا مناوئة للسلطة الشرعية، وطلب منه إبعاده عن لبنان بعض الوقت. اقترح أبي اللمع إصدار تشكيلات تنتدب البستاني في دورة أمنية إلى بريطانيا لسنة على نفقة الأمن العام، على أنّ اقتراحه لم يقترن بالتنفيذ.

في 22 تشرين الثاني(نوفمبر) 1977 التقط عبده عبر تنصّت أجرته مديرية الاستخبارات على هاتف منزل البستاني في الأشرفية مكالمات بينه وبين بشير الذي كان يزور واشنطن آنذاك. في إحدى المكالمات حض البستاني قائد «القوّات» على تعزيز اتصالاته بمسؤولين أميركيين وشخصيات نافذة لدى الإدارة الأميركية وتأكيد عدم ثقته بالسلطة اللبنانية وبمقدرتها على إعادة بناء الدولة وطلب دعم للجبهة اللبنانية. بعد ساعات نقل عبده تسجيل المكالمة الهاتفية إلى أبي اللمع الذي استعجل عندئذ سفر البستاني إلى بريطانيا. لم تكن ثمّة دورة أمنية في لندن بل إبعاد له إلى باريس بموافقة المدير العام، مع أنّه كان قد تقدّم إليه باستقالة من الأمن العام جمّدها أبي اللمع.

بعد 14 شهرًا فاجــأ عبــده أبي اللمع بالطلب إليـــه إنهاء إبــعاد البستاني واستــدعاءه إلى بيروت على عجل. ثمّ سمع الطلب نفسه من سركيس في قـصر بعبدا. ولمّا سألهما عن السبــب أجــابه عبــده: «ظروف شخصية... تغيّـرت الأيـام». لم يستفسر أبي اللمع أكثر، لكنّه استعـاد عبـارة قـالها له البستاني قبيل مغادرته إلى باريس: «السبب الذي دفــــعهم إلى مطالبتك بإبعادي سيجعلهم يطالبونك بعودتي».

في هذه الأثناء كانت الحرب الأمنية والسياسية بين عبده وبشير في ذروتها، وأضحت المناطق الشرقية مسرحاً لأعمال عنف وخطف واعتداء وتبادل جثث بين فرقة «المكافحة» بأوامر من عبده وميليشيا «القوّات اللبنانية». عندما عاد البستاني الى بيروت في شباط (فبراير) 1979 كان تعديل طرأ على توازن القوى بين السلطة اللبنانية وبشير الجميّل الصاعد بزعامته. عيّن أبي اللمع البستاني مستشاراً له في مكتب مجاور لمكتبه في إشارة ذات دلالة إلى الموقف المستجد للسلطة حيال إمكان الانفتاح على بشير، وقد صارت أقرب إلى الاعتراف بزعامته تلك وحاجتها إلى محاورته.

في شباط 1979، تلقّى البستاني مكالمة هاتفية من بشير لملاقاته في مكتبه في مقرّ «القوّات» في الكرنتينا. في لقائهما أخبره برسالة عبده إليه ورغبته في فتح حوار معه عبر شخصية موثوق بها، وطلب منه الاضطلاع بالمهمّة. وفي الساعات التالية التقى عبده والبستاني في وزارة الدفاع في اليرزة.

وفي لقائهما الأول الذي خلا من جدول أعمال تبادلا المفاجأة: عرف البستاني من رئيس الاستخبارات العسكرية أنّه كان ينوي اغتياله، فيما وجد الأخير نفسه أمام ضابط كبير في الأمن العام يفاوض عن ميليشيا هي خصم للسلطة ومتمرّدة عليها (...) ومنذ الاجتماع الأول تصرّف أحدهما حيال الآخر بود متجاوزاً مشاعر الريبة والحذر، فأتى التفاهم تكريساً لجلسات عمل تمهيدية حدّدت اتجاهات التدرّج نحو الثقة".

زاهي البستاني وميشال عون في فريق واحد

عند انتخاب بشير الجميل رئيساً، علّق كريم بقرادوني على الحدث بقوله: هذا اطول انقلاب في تاريخ لبنان! لعل القسم الاكثر اثارة في كتاب الصحافي الفرنسي آلان مينارغ "أسرار حرب لبنان" هو روايته القصة التفصيلية لذلك الانقلاب معززة بالوقائع والوثائق والمحاضر والمذكرات والمقابلات. يقول مينارغ من كتابه : "بدأ بشير الجميل العمل للوصول إلى السلطة في لبنان بمساعدة مجموعة تحوط به من القادة والمستشارين، كانت تجتمع سرا وبأسماء مستعارة في دير سيدة البير الواقع على مرتفعات بلدة الزوق، وكان يقود هذا المجلس شارل مالك أستاذ الفلسفة ووزير الخارجية اللبناني السابق وأحد المشاركين في صياغة ميثاق الأمم المتحدة عام 1945، وكان يشكل مرجعية الجميّل في الشؤون الدولية، وزاهي البستاني المفوض العام في الأمن اللبناني، الذي أشرف على بناء الجهاز الاستخباري لميليشيات الكتائب، وسليم الجاهل، رئيس محكمة التمييز في بيروت، وأنطوان نجم، منظر أيديولوجي، وجوزيف أبو خليل، وجان ناضر، وجورج فريحة الأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت، ومجموعة من القادة العسكريين مثل ميشال عون( كان اسمه الحركي "غبرييل")، وسمير جعجع، وإيلي حبيقة، وفادي أفرام، وفؤاد أبو ناضر، وبطرس خوند. وكان بعض أعضاء اللجنة يمضون أسابيع متواصلة يقيمون في عزلة تامة في الدير يعدون الدراسات والتقارير والأفكار، ثم عقدت اللجنة اجتماعها الرئيس في 27 أيلول(سبتمبر) 1980 لمناقشة التقارير والدراسات المعدة بخط اليد وبنسخة واحدة تلافيا للتسريب".

أضاف في مكان آخر: "من جهة اخرى وضع ميشال عون وانطوان نجم اول مشروع للانقلاب العسكري بتكليف من بشير (27 ايلول 1980 الملحق الرقم 1، ص501-505). تُعيّن الخطة ساعة الصفر على انها زمن حصول فراغ في الرئاسة الاولى بسبب انتهاء العهد او الاستقالة او الوفاة او اي سبب مفاجئ آخر. ويتصوّر واضعا الخطة احتمالات عدة لتسلّم السلطة. الشرعي منها يقوم به الجيش قبل حصول فراغ في السلطة فيتولى شلّ كافة مراكز القرار السياسية والعسكرية ما يجعلها غير قادرة على العمل ضد القوات اللبنانية . وفي حال تعذّر ذلك، يعمل الطرفان على ايصال سياسي صديق الى الرئاسة الاولى يتعهد خطياً تنفيذ مشيئة ذلك الفريق من الجيش و القوات اللبنانية".

علّق الباحث والكاتب الصحافي اليساري فواز طرابلسي ملاحظاً أنه "واضح من الكتاب ان ميشال عون كان اقرب العسكريين اللبنانيين الى بشير الجميل. فهو واضع أول مشروع انقلاب عسكري وهو الذي يرد اسمه عند البحث في من يستطيع اقتحام بيروت الغربية، وهو الذي تولى على رأس قواته الإشراف على ترحيل المقاتلين الفلسطينيين. والغريب في الامر ان عون، يعلن، في حلقة "بالعربي" مع جيزيل خوري، ان مشروع وصول بشير الى السلطة نوقش معه لكنه لم يكن يعرف بخطة لتنفيذ ذلك، مع انه هو واضع اول خطة عسكرية- قواتية لهذا الغرض").

وعن دور زاهي البستاني أورد  مينارغ، في كتابه ( ص 83/88) : "اعطى بشير الجميّل الضوء الأخضر لاتصال مباشر ، فكان ان زار زاهي البستاني وليد جنبلاط وتناول الغداء إلى مائدته في المختارة . دار النقاش بين البستاني وجنبلاط طيلة اربع ساعات حول موضوع المحور المسيحي- الدرزي ، بدا في هذا اللقاء ان الزعيم الدرزي كان متقبلاً لهذه الفكرة. وتوافقا على ضرورة إحاطة هذه المفاوضات بسرية قصوى. "علينا ان نعد وثيقة تحضيرية للمحادثات بين بشير ووليد جنبلاط ... وليد يعترض على كل امكانية لمشاركة ( رئيس حزب الكتائب حالياً) كريم بقرادوني فيها،  كما يجب ايضاً عدم اعلامه بحصول مثل هذه النقاشات". ورغم كل الاحتياطات علم السوريون بحصولها، وفور عودة جنبلاط استدعاه الرئيس حافظ الأسد الى دمشق، وبعدما انتظر ساعات دخل قاعة الاستقبال الكبرى . بعد هذا وببعض التعابير الناشفة رفض حافظ الأسد كل فكرة تقارب مسيحي- درزي بين جنبلاط و"القوات اللبنانية" . ونظر الى وليد جنبلاط متأملاً وقائلاً له : "يا للعجب كم انت تشبه والدك، اراه جالساً مثلك وفي المقعد الذي تشغله، كان هذا قبل اربعة ايام قبل وفاته ، لماذا لم يصغ الى نصائحي ، يا لشؤم ما حصل! ". ومنذ ذلك الحين لم يعد وليد جنبلاط يريد ان يسمع أي كلام  على تحالف مع المسيحيين".

لكن هذا كله القليل القليل مما كان يحفظه وما عايشه زاهي البستاني الذي يمكن تسميته بحق "خزانة أسرار للبنان" مضت اليوم إلى العالم الآخر، بعيداً عن الأنظار وقريباً ممن عرفوه فأحبوه.

 

الميليشيا الشيعية تخترق "يونيفيل" لصالح المخابرات السورية

 ضغوط إيرانية سورية متصاعدة على "حزب الله" لإسقاط الحكومة

 »السياسة« ¯ خاص:وجهت ايران وسورية تحذيرا شديد اللهجة الى الاحزاب الموالية لطهران ودمشق في لبنان, وهددتا بقطع كل المساعدات المالية واللوجستية عنها اذا لم تتحرك بصورة عاجلة لاسقاط الحكومة اللبنانية قبل ان يتخذ مجلس الامن الدولي قرارا بانشاء محكمة دولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

وعلمت »السياسة« من مصادر مقربة من القصر الرئاسي السوري ان رئيس الاستخبارات الايرانية قام اخيرا بزيارة سرية الى دمشق, تزامنت مع زيارة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الى المملكة العربية السعودية, نقل خلالها »رسالة تحذيرية« الى الرئيس بشار الاسد مفادها انه اذا لم تسقط الحكومة اللبنانية قبل انشاء المحكمة الدولية فان ايران سترفع يدها عن كل الاحزاب الموالية لها خصوصا »حزب الله« وستتوقف عن امداده بالسلاح والمال. واكدت المصادر ان القيادة السورية قامت بدورها بنقل الرسالة بصورة سريعة وحازمة الى عملاء دمشق وطهران عبر النائب اللبناني السابق ناصر قنديل الذي فضح نفسه من خلال تصريحاته التي ادلى بها بعد عودته من العاصمة السورية الاسبوع الماضي حيث قال: »ان الاحزاب الوطنية لن تسمح بتمرير مشروع انشاء المحكمة الدولية«. واستشهدت المصادر على صحة معلوماتها بالتصريح الذي ادلى به وزير الطاقة والمياه وممثل »حزب الله« في الحكومة اللبنانية محمد فنيش امس حين اكد ان قرار حزبه الانسحاب من الحكومة سيكون احد الاجراءات التي يمكن ان يلجأ اليها »حزب الله« في حال رفض الفريق الآخر (قوى 14 آذار الحاكمة) اعتماد خيار حكومة الوحدة الوطنية.

واوضح فنيش ان هذا الانسحاب يرتبط بتقدير الموقف السياسي في ضوء مواقف الاطراف الاخرى وكيفية تعاملها مع مطلب »حزب الله« بحيث اذا كان الرد سلبيا تكون كل الاحتمالات واردة.

وكشفت المصادر ذاتها ل¯ »السياسة« ان القيادة الامنية السورية العليا قررت اشعال فتنة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان بين الموالين لحركتي »فتح« و»حماس«, مشيرة الى ان الرئيس الاسد وجه رسالة مباشرة الى رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق عمر كرامي خلال الاجتماع به في دمشق قبل عشرة ايام بقوله: »شد همتك إجا وقتك تاخد بالتار«, في اشارة الى تحريضه على اسقاط حكومة فؤاد السنيورة في الشارع انتقاما لاسقاط القوى اللبنانية المناهضة لسورية حكومته في الشارع بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

في تطور آخر علمت »السياسة« من مصادرها الموثوقة ان سورية و»حزب الله« نجحا في اختراق القوات الدولية العاملة في لبنان »يونيفيل« من خلال اقحام عملائها في الوظائف الادارية المخصصة للموظفين المدنيين اللبنانيين في ادارة القوات الدولية. ويقوم هؤلاء العملاء برصد تحركات »يونيفيل« وتسريب التقارير الدورية عن خططها وبرامج عملها وكيفية انتشارها, وذلك بهدف تأمين طرق تهريب الاسلحة والصواريخ الى جنوب الليطاني وتزويد المخابرات السورية بأدق التفاصيل والمعلومات عن هوية الضباط الدوليين. واشارت المصادر الى ان »النجاح« الذي حققه »حزب الله« باختراق القوات الدولية جاء نتيجة ضغوط مباشرة وغير مباشرة تحت حجة انه يفترض ب¯ »يونيفيل« تعيين ابناء المنطقة من الشيعة لانهم الاكثر تضررا من الحرب الاخيرة على لبنان. الى ذلك علم ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان قاما الاسبوع الماضي بزيارة سرية الى دمشق حيث اجتمعا مع وفد ايراني ولم تتسرب معلومات حول اسباب او نتائج الاجتماع.

 

 أكدت أن الأسد لا يريد السلام... ولا الحرب!

 الاستخبارات الإسرائيلية لا تستبعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني

 تل أبيب - يو.بي.أي: قال ضابط استخبارات اسرائيلي ان الرئيس السوري بشار الاسد ليس جديا ازاء السلام على الرغم من اعلان دمشق انها مستعدة لإجراء محادثات مع اسرائيل. ونقلت صحية »يديعوت احرونوت« عن الضابط الاسرائيلي الكبير قوله ان هم الرئيس الاسد الاساسي هو حماية نظامه, وان التصريحات الاخيرة عن استعداد دمشق لمحادثات سلام مع اسرائيل تهدف الى تخفيف الضغوط الدولية على سورية للتراجع عن دعمها للمجموعات الارهابية وإغلاق حدودها مع العراق. وقال الضابط ان افعال الاسد تدل على تورطه العميق في النشاطات الارهابية وعلى مناورة النظام لإعاقة مبادرات السلام في المنطقة.  وأضاف الضابط ان انتماءه الى »محور المقاومة« متأصل في »تحالفه الستراتيجي مع ايران ودعمه لحزب الله ومحاولته تخريب القرار 1701 ودعم مجموعات الارهاب الفلسطينية«.

وكان الاسد اثار مخاوف السياسيين والجنرالات الاسرائيليين عندما قال ان بلاده لا تستبعد احتمال تحرير مرتفعات الجولان السورية المحتلة بالوسائل العسكرية. وقال الضابط الاسرائيلي »خلال الحرب (في لبنان) رفع الجيش السوري درجة جاهزيته في حالة اذا ما طلب منه الدخول في مواجهة مع اسرائيل... انها استعدادات ستسمح للجيش السوري بالرد اذا ما هاجمته اسرائيل. لقد حددنا تحسينات في جاهزية الجيش السوري للدفاع ولم نحدد تحسينات في جاهزيته لمهاجمة اسرائيل«.

وعن حالة الجيش السوري هذه الايام قال الضابط الاسرائيلي »الجيش السوري منشغل بتقوية قدراته القتالية استنادا الى دروس حرب لبنان, مثل على سبيل المثال تنظيم صواريخ ارض ارض. هذه الصواريخ التي اطلقها حزب الله كانت صواريخ سورية من عيار 220 و302مم, وبالنسبة للسوريين فهي فاعلة«.

وأضاف الضابط ان سورية تعتقد ان الصواريخ المضادة للدروع اثبتت فعاليتها ضد اسرائيل, وهي قد تسعى الى تطوير ذخائرها بدلا من الاستثمار في تقنيات جديدة لقواتها المدرعة وقواتها الجوية.

وقال الضابط ان امين عام حزب الله حسن نصر الله »لايزال مختبئا. لقد ألغى حزب الله احتفالاته بيوم القدس خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي وكان آخر ظهور علني له خلال احتفال النصر«.

وأضاف الضابط »اعتقد انه يختبئ لأنه يخشى ان نؤذيه لكنني اعتقد انه سيجد قريبا مناسبة للظهور في العلن. هو بحاجة الى ان يقلل ظهوره. في كل الاحوال نعتقد ان قدرته على التصرف كقائد للحزب لم تتأثر«.

وقال الضابط ان »حزب الله« يعمل على الارض لإدارة تأهيل مواقعه في جنوب لبنان, بما في ذلك منطقة جنوب الليطاني لكنهم لن يستطيعوا اعادة تأهيل المواقع المتقدمة على طول الحدود التي تضررت خلال الحرب«.

وأضاف انه سيكون صعبا على »حزب الله« العمل جنوبي الليطاني مع وجود 8 آلاف من القوات الدولية وستة آلاف جندي لبناني.وقال الضابط ان »حزب الله يسعى على الصعيد السياسي الى اضعاف (رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة) وربما اسقاط حكومته«. وعن احتمالات اغتيال السنيورة او وزير داخليته قال الضابط ان مخطط اغتيال السنيورة سيوضع اذا فشلت محاولات تغيير سياساته, »مع ذلك يجب الا يتفاجأ احد اذا ما جرت محاولة لاغتياله«. وعن وضع السلطة الفلسطينية قال الضابط ان محاولات التوصل الى مصالحة بين »فتح» و»حماس« قد فشلت والتوتر بينهما عال.

 

الرئيس السنيورة قام بزيارة عمل سريعة الى دولة الامارات العربية المتحدة والتقى رئيس الدولة وكبار المسؤولين ووصف الزيارة بالناجحة جدا:

وطنية - 24/10/2006 (سياسة) اعلن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة, في ختام زيارة عمل سريعة الى دولة الإمارات العربية المتحدة, إننا سمعنا كلاما طيبا جدا واستعدادا حقيقيا من أجل زيادة المساعدات والقيام بكل جهد من أجل تمكين لبنان من مواجهة التحديات ما بعد العدوان. وأوضح أن المساعدات الإماراتية ستشمل المجال الإعماري والأمني والعسكري وبشكل سريع.

كلام الرئيس السنيورة جاء على أثر زيارة له الى دولة الإمارات العربية المتحدة, حيث كان في انتظاره في قصر الضيافة في أبو ظبي, إضافة الى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وعدد كبير من الأمراء والمسؤولين في دولة الإمارات. وكان الرئيس السنيورة وصل في العاشرة قبل ظهر اليوم الى المطار الأميري في أبو ظبي, حيث كان في استقباله في المطار وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وسفير دولة الإمارت في لبنان محمد بن سلطان السويدي وسفير لبنان في الإمارات حسن برو.

ورافق الرئيس السنيورة المستشاران الدكتور رضوان السيد والدكتور عارف العبد. وبعد ان صافح الرئيس السنيورة كبار مستقبليه وأدت له التحية ثلة من الحرس الأميري إنتقل والشيخ عبد الله الى قصر المشرف, حيث اسقبله رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم, في حضور وزير الخارجية الشيخ عبد الله وعدد من الأمراء والمشايخ والمسؤولين الإماراتيين.

وبعد الإجتماع الموسع, عقد اجتماع مصغر ضم الشيخ خليفة والرئيس السنيورة, والرئيس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية الشيخ عبد الله, وعلى أثر الإجتماع الذي دام نحو ساعة أقام وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله ومستشار رئيس دولة الإمارات للشؤون الأمنية الشيخ هزاع بن زايد, غداء على شرف الرئيس السنيورة والوفد المرافق له في قصر الإمارات.

وقبل مغادرته الى بيروت قال الرئيس السنيورة: " كانت الزيارة جيدة جدا في الحقيقة , وقد انتهزتها مناسبة للاجتماع برئيس دولة الامارات العربية وبرئيس الوزراء وبوزير الخارجية وبولي العهد وبعدد من اصحاب السمو, فكان لقاء طيبا جدا جدا ومناسبة لكي نشكر رئيس الدولة ودولة الرئيس وكل اصحاب السمو على ما قدموه للبنان في فترة الاجتياح الاسرائيلي والدور الذي لعبه وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد بالمشاركة في الوفد العربي الذي ذهب الى الولايات المتحدة في نيويورك من اجل مساعدة لبنان على اصدار القرار 1701، وبعد ذلك على كل المساعدات التي قدمتها دولة الامارات العربية في شتى المجالات ,

وكانت فرصة ايضا لمعايدة رئيس الدولة واصحاب السمو ودولة الرئيس بعيد الفطر, وكانت مناسبة ايضا للبحث بالاوضاع في لبنان وبالظروف التي نتجت بسبب العدوان الاسرائيلي والدمار الذي احدثه في الجنوب وفي الضاحية وبالتأثيرات السلبية على الاقتصاد اللبناني وبالتالي الحاجة الى تعزيز الدور الذي تلعبه دولة الامارات العربية المتحدة في تقديم الدعم للبنان على شتى الصعد الاعمارية وكذلك ايضا الامنية والعسكرية من خلال المساعدات التي تقدمها دولة الامارات العربية ,

لقد سمعنا كلاما طيبا جدا واستعدادا حقيقيا من اجل زيادة المساعدات والقيام بكل جهد من اجل تمكين لبنان لمواجهة هذه التحديات بشكل يتوازى ايضا ان شاء الله مع المساهمات التي قدمتها الدول العربية , وبالتالي انا اعتبر ان هذه الزيارة كانت زيارة طيبة جدا واستعداد الامارات من اجل المساعدات في المجال الاعماري وفي المجال الامني والعسكري عن طريق التجهيز من دون اي عراقيل ان شاء الله وهم سيتخذون كل الخطوات بشكل سريع من اجل الاسراع في هذا الامر وانا اعتبر ان هذه الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس وانا سعيد بهذه الزيارة".

وسئل هل الدعم العسكري الاماراتي لقوى الامن فقط ام للجيش ايضا؟ اجاب: "للجيش اللبناني ولقوى الامن". وسئل وماذا عن مشاركة الامارات في مؤتمر باريس - 3؟ اجاب: "ان رئيس الدولة ودولة الرئيس في الامارات على استعداد كامل من اجل باريس -3 وكان تم اتصال بين رئيس دولة الامارات والرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي اتصل مهنئا بالعيد وتحادثا في موضوع باريس - 3".

وسئل هل من وعود من دولة الامارات في شأن المساهمة في باريس - 3؟ اجاب: "ان هذا الامر سيكون باذن الله وقريبا جدا نطلع الناس على معلومات ادق في هذا الشأن فأنا سعيد وممتن من هذه الزيارة". ومساء عاد الرئيس السنيورة الى بيروت ,

واجرى فور وصوله اتصالات هاتفية بكل من العماد ميشال عون والنائب ميشال المر بعد ان كانا فد اتصلا به خلال النهار للتهنئة بعيد الفطر السعيد وكان اتفاق على استمرار التواصل في الايام المقبلة .

الرئيس السنيورة عاد وغادر ليلا مع عائلته الى مدينة الغردقة المصرية لقضاء عطلة تستمر بضعة ايام .

 

طائرة تجسس اسرائيلية خرقت اجواء الجنوب

وطنية - 24/10/2006 (امن) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في النبطية سامر وهبي ان طائرة تجسس اسرائيلية من نوع ام ك حلقت قبل ظهر اليوم في اجواء بلدات انصار، جبشيت - الشرقية - الدوير - ومدينة النبطية. وكانت طائرة تجسس معادية حلقت طوال الليلة الماضية في اجواء منطقة النبطية.

 

البطريرك صفير عرض الاوضاع العامة مع السفير الروسي وشخصيات سياسية ودينية

وطنية-24/10/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس اتحاد بلديات الكورة قبلان العويط وعرض معه شؤونا انمائية. ثم التقى البطريرك صفير رئيس رابطة النواب اللبنانيين السابقين ونائب رئيس الاتحاد العالمي للبرلمانيين الفرنكوفونين النائب السابق شفيق بدر، وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد وما تقوم به الرابطة من انشطة وتحركات على الساحتين اللبنانية والدولية. وكشف النائب بدر "عن مشروع يعد لعقد المؤتمر العالمي للبرلمانيين الفرنكوفونيين في لبنان ربيع ال 2007، ويضم هذا المؤتمر نحو 59 بلدا فرنكوفونيا".

اما السفير الروسي في لبنان سيرغي بوتين فقد عرض مع البطريرك "الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين". وظهرا استقبل البطريرك صفير امين عام لجنة الحوار المسيحي - الاسلامي الامير حارث شهاب العائد من جولة اوروبية، الذي اطلعه على "مضمون زياراته واجواء لقاءاته مع عدد من الفعاليات هناك". ومن الزوار ايضا، مدير مركز التعايش الديني في الاردن الاب نبيل حداد وعرض معه ل"مبادرات التعايش الديني ودور غبطته في تعميق روح التفاهم بين المسلمين والمسيحيين في الشرق بكافة دوله".

 

الرئيس السنيورة التقى في ابوظبي رئيس الامارات العربية المتحدة وشكره على مساعدة لبنان وشعبه خلال العدوان الاسرائيلي وبعده

وطنية- 24/10/2006 (سياسة) وصل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عند العاشرة من قبل ظهر اليوم الى مطار الاميري في ابو ظبي، يرافقه مستشاراه الدكتور رضوان السيد والدكتور عارف العبد، وكان في استقباله في المطار وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، سفير الامارات في لبنان محمد بن سلطان السويدي وسفير لبنان في الامارات حسين برو. وعلى الفور انتقل الرئيس السنيورة والشيخ عبد الله الى قصر الضيافة في ابو ظبي حيث التقى رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدد من الشيوخ والمسؤولين. وبعد حوالي نصف ساعة، عقد اجتماع ضم الرئيس السنيورة والشيخ خليفة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث شكر الرئيس السنيورة الشيخ خليفة والمسؤولين في دولة الامارات على كل ما قدمته الامارات للبنان خلال العدوان الاسرائيلي وبعده.كما تم البحث في مجمل الاوضاع اللبنانية الراهنة اضافة الى الأوضاع الاقليمية.

 

حزب الله» يحذر من خروج «يونيفيل» عن حيادها ... باريس: لا تقدم في ملف الأسرى وحظر الأسلحة قد يُخضع للجنة العقوبات

باريس , بيروت - رندة تقي الدين     الحياة     - 24/10/06//

يزداد تباعد المواقف بين «حزب الله» وبين القوى الدولية المنضوية في إطار قوات الأمم المتحدة (يونيفيل) المعززة في جنوب لبنان حول موضوعي حظر تدفق الأسلحة الى لبنان والحزب، والخروق الإسرائيلية الجوية للسيادة اللبنانية، بموازاة الترقب السياسي لـ «عيدية» رئيس المجلس النيابي نبيه بري الهادفة الى خفض التوتر بين الحزب وحلفائه من جهة، وقوى 14 آذار والحكومة من جهة ثانية، تمهيداً لصيغة جديدة للحوار حول القضايا الخلافية، قد يعلن عنها بري في مؤتمر صحافي يعقده غداً الأربعاء.

وفي وقت أبلغت مصادر فرنسية مطلعة «الحياة» في باريس، ان الأسرة الدولية تدرس آلية دولية لمراقبة حظر الأسلحة عن «حزب الله» كأحد بنود القرار 1701، وأن المطروح هو اللجوء الى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن التي كانت استخدمت إبان الحظر الجوي على العراق، انتقد «حزب الله» بشدة «الحديث المتزايد عن مظلة جوية دولية» فوق الجنوب.

وفي هذا السياق، قالت مصادر فرنسية اخرى قريبة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان محادثات الأخير «المهمة» في بكين خلال زيارته المتوقعة لها غداً «ستشمل موضوع لبنان وتنفيذ القرار 1701 ومسألة الالتزام بحظر دخول الأسلحة الى لبنان، وكل ما يتعلق بدور قوات «يونيفيل» التي تشارك فيها الصين.

وحذر مسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق من ان الحديث عن ان تتضمن هذه المظلة الجوية تقديم معلومات استخباراتية عن المقاومة لمصلحة العدو الإسرائيلي، لو صح، سيشكل خروجاً على حياد قوات «يونيفيل»، محملاً «الحكومة اللبنانية وفريق 14 شباط» (14 آذار) مسؤوليته.

وإذ اعتبر قاووق ان «تجربتنا مع رموز السلطة وقوى 14 آذار غير مشجعة»، قالت المصادر الفرنسية لـ «الحياة» ان فرنسا والدول المشاركة في «يونيفيل» تريد مساعدة الحكومة اللبنانية على إرساء مراقبة اكثر فاعلية للحدود، مشيدة بالجهود التي بذلها الجيش اللبناني في هذا الصدد «بعيداً من الأضواء». وأكدت المصادر الفرنسية نفسها «ان فكرة مراقبة الحظر ليست عدائية تجاه «حزب الله» طالما وافق على القرار الرقم 1701».

وتحدثت المصادر الفرنسية عن استعادة البحرية اللبنانية سيادتها في البحر مشددة على ان تفتيش البواخر من صلاحيتها، إضافة الى الدوريات الألمانية في عرضه، وكشفت ان الوسيط الدولي الذي عينه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لمتابعة قضية الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى الحزب والإفراج عن الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، لم يحرز تقدماً. وزادت مصادر اخرى ديبلوماسية دولية على ذلك بالقول ان مبعوث أنان «زار لبنان مرات عدة»، وان «الانطباع السائد هو ان الحزب لا يريد حلحلة الموضوع»، في حين تضع اسرائيل حله شرطاً للتقدم في تنفيذ القرار 1701».

وتناولت المصادر الفرنسية الوضع الداخلي معتبرة انه «ينبغي عدم التقليل من مخاوف «حزب الله» في هذه المرحلة الجديدة» وأنه «يريد اعادة بناء نفسه بطريقة سياسية أكثر منها عسكرية» وأنه «يدرك انه ربح كثيراً على صعيد الرأي العام الإقليمي لكنه خسر على صعيد الداخل...». ورأت المصادر ان «على قوى 14 آذار ان تتحاور مع المعارضة عبر تدعيم المؤسسات مثل المجلس النيابي ومن دون تغيير الحكومة لتفادي عرقلة المعارضة للتحضير لـ «باريس – 3».

وأعربت المصادر عن تفاؤلها الحذر إزاء الأوضاع في لبنان وتحدثت عن الخشية «من عناصر سنية متطرفة في شمال البلاد ما زالت تتسلل وتدخل من سورية»، واستبعدت ان يرفض «حزب الله» المحكمة الدولية «لأنه سيظهر انه فعل ذلك بإيحاء من سورية».

وعلى صعيد الوضع الداخلي اكدت مصادر مقربة من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة امس ارتياحها الى توجهات الرئيس بري بالنسبة الى الحوار وإلى التفاهم بينه وبين رئيس الحكومة، بعد اللقاء المطوّل الذي جمعه به ليل اول من امس.

جعجع: منفتحون

وكان لافتاً امس إعلان رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع بعد زيارة هي الأولى له لمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني لتهنئته بعيد الفطر «إننا منفتحون على كل أنواع الاقتراحات، لكن بالضغط والإكراه لن يحصل ابداً»، في تعليقه على مطالبة «حزب الله» وحلفائه بتعديل حكومة السنيورة.

وقال جعجع في تصريح طويل، رداً على سؤال عن إمكان قيام المعارضة بتحركات شعبية ضد الحكومة: «وضع البلد لا يحتمل تحركات شعبية وعلى الذين يفكرون بتحركات شعبية ألا يقوموا بخطوات غير محسوبة». ورأى ان المبادرة التي يقوم بها الرئيس بري «بحد ذاتها عيدية فلا يقلل أحد من أهميتها»، آملاً في ان «يواصل رئيس البرلمان تحركه الوفاقي». وفي كاراكاس (اف ب)، اعلنت الشرطة انها اوقفت امس شابا يشتبه بانه كان يحمل متفجرات ومنشورات تشيد بـ»حزب الله» قرب السفارة الاميركية في فنزويلا.

وقال ويلفريدو بورا المسؤول في الشرطة المحلية ان الرجل كان يحمل بطاقة انتساب الى الجامعة البوليفية في كاراكاس «وكان في حوزته كيس يحتوي على ستة اكياس صغيرة من البودرة السوداء وشريط لاصق وصمغ واسلاك كهربائية». واضاف ان «المتفجرات استخدمت على ما يبدو من باب الدعاية»، مشيرا الى ان المنشورات التي كان يحملها كانت «تروج لحزب الله». ولدى اعتقاله قال الشاب ان المتفجرات كانت «مبرمجة للانفجار خلال 15 دقيقة»، موضحا انه عثر على الانترنت على المعلومات لانتاجها. وعثر على عبوتين قرب مدرسة تقع على بعد حوالى خمسين مترا من السفارة الاميركية على ما افاد المصدر ذاته، بعدما ابلغ شخص يسكن في الحي الشرطة بالامر

 

النائب العماد عون التقى رئيس جمهورية كلميكيا

وطنية - 24/10/2006 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون ظهرا في دارته في الرابية رئيس جمهورية كلميكيا كيرسان اليوزينوف الذي نقل دعوة للعماد عون لزيارة بلده وصرح بعد اللقاء:" لقد تحدثت عن الوضع القائم في بلدي كما تحدثنا عن الوضع السياسي والاقتصادي القائم في المنطقة وفي لبنان بعد الحرب , كما شرحت للعماد عون عن برنامج الهبات التي اود ان اقدمها الى لبنان من برامج كومبيوتر الى كمبيوترات ,ولقد دعوت العماد عون الى زيارة بلدي وقد رافق رئيس كلميكيا الاستاذ زياد شويري.

مركز الامم المتحدة للاعلام وزع رسالة عنان في اليوم العالمي للامم المتحدة عنان: لا نملك ان نكون منقسمين وعلينا جميعا مجابهة التهديدات العالمية وطنية - 24/10/2006 (متفرقات) وزع مركز الامم المتحدة للاعلام - بيروت رسالة الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان لمناسبة يوم الامم المتحدة، وجاء في نص الرسالة: " للمرة العاشرة والاخيرة كأمين عام، أبعث لاصدقائي وزملائي في جميع انحاء العالم بأطيب تمنياتي لهم لمناسبة يوم الامم المتحدة. لقد قضيت حياتي المهنية كلها تقريبا أعمل في الامم المتحدة - ولذا فان هذا اليوم، وما يمثله من قيم، سيظل دوما عزيزا على نفسي. لقد خطونا على مدى السنوات العشرة الماضية، في نضالنا المشترك من اجل التنمية والامن وحقوق الانسان، خطوات كبيرة الى الامام.

فقد زادت المعونة وزاد التخفيف من عبء الديون من اجل اضفاء قدر ما من الانصاف على الاقتصاد العالمي. وها هو العالم اخيرا، يوسع نطاق التصدي لفيروس نقص المناعة البشرية/الايدز، وقلت الحروب بين الدول عن ذي قبل، ووضعت الكثير من الحروب الاهلية اوزارها، وزاد عدد الحكومات التي تصل الى سدة الحكم منتخبة من الشعوب التي تحكمها وتساءل امامها. وسلمت جميع الدول، على الاقل بالالفاظ، بمسؤوليتها عن حماية الناس من جريمة ابادة الاجناس وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الانسانية. لكن ما زال هناك الكثير مما يتعين عمله. فالفجوة بين الفقراء والاغنياء مستمرة في الاتساع. وعدد البلدان التي بسبيلها الى تحقيق جميع الاهداف الانمائية الثمانية للالفية بحلول عام 2015 ضئيل للغاية. ولا يزال الكثير من الناس يواجهون الفظائع والقمع والصراعات الوحشية. كما ان نظام عدم الانتشار النووي يحتاج الى اهتمام عاجل . بينما الارهاب، وردود افعاله، ينشران الخوف والشك. ويبدو اننا غير متفقين حتى على تحديد ما يمثل لنا اهم التهديدات. فالذين يعيشون في جزر صغيرة قد ينظرون الى الاحترار العالمي كأكبر الاخطار.

والذين يعيشون في مدن عانت من هجمات ارهابية - مثل نيويورك او بومباي او اسطنبول - قد يرون ان مجابهة الارهاب تمثل التهديد الاكثر الحاحا. وهناك آخرون غير هؤلاء واولئك قد يرونه في الفقر والمرض وابادة الاجناس. والحقيقة ان هذه كلها تهديدات عالمية. وينبغي لنا جميعا ان ننشغل بها جميعا. وما لم نفعل ذلك قد لا ننجح في مجابهة اي منها. وفي هذا الوقت بالذات، لا نملك ان نكون منقسمين ويقيني انكم يا شعوب العالم تفهمون ذلك. وأود ان أشكركم على كل ما قدمتموه لي من مساندة وتشجيع طوال هذه السنوات العشرة الصعبة والمثيرة في آن واحد. وارجوكم ان تحثوا قادتكم على العمل مع خلفي، وان تجعلوا الامم المتحدة أقوى وأكثر فعالية من اي وقت مضى. فليحيا كوكبنا ولتحيا شعوبه ولتحيا الامم المتحدة ".

 

النائب الخازن:المطلوب حكومة تمثل الجميع لتكون هناك عيدية فعلا

وطنية - 24/10/2006 (سياسة) رأى عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب الدكتور فريد الخازن، في حديث لاذاعة "صوت لبنان" "ان هناك محاولة لتبريد الاجواء واعطاء اللبنانيين الأمل بأن هناك حلحلة للوضع القائم"، ورأى "ان التوقعات عن العيدية لدى اللبنانيين قد تكون أكبر من الممكن، علما أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يكشف عنها"، موضحا انه: "بالتجاذبات القائمة، لا أرى ان الظروف مؤاتية للخروج من الوضع الذي نعيشه، ولا أرى، ومن دون تشاؤم في العيد، انفراجا قريبا". أضاف: "اليوم هناك موضوع المحكمة الدولية، وهذا الحدث متوافق عليه، ومن الآن حتى آخر السنة سيكون تقرير برامرتز. هناك وسائل عدة للخروج من الازمة بالوسائل الديموقراطية، اما بتغيير الحكومة او استقالة اي ركن من اركان الدولة او البدء بالدعوة الى انتخابات جديدة بقانون جديد. اما بالمراوحة، فسنبقى في الوضع القائم". وعن قوله "باستقاله أحد اركان الدولة"، قال: "أتحدث عن اي استقالة بالمطلق، لانه وفي حال الاحتقان على الطريقة اللبنانية ستبقى الامور في مكانها، اما في الانظمة الديموقراطية قد تكون استقالة الحكومة وانتخابات وتغيير.

فالتغيير متفق عليه وبرنامج العمل قابل للتنفيذ مع عدم نسيان انه وفي المرحلة السابقة كانت هناك اتفاقات من خلال الحوار الوطني حول عدد من الامور الاساسية الا انها لم تنفذ". وأكد "ان المطلوب اليوم حكومة تمثل جميع اللبنانيين والاطراف الاساسية في البلد، لتكون هناك عيدية فعلا تؤدي الى وضع برنامج قابل للتنفيذ، ، هذه هي الوسيلة المتاحة وليس هناك من وسائل اخرى". وعن اعلان النائب ميشال عون مقاطعة محتملة للحوار في حال استنئنافه باعتبار انه لم يكن مجديا، قال الخازن: "الحوار أدى الى نتائج وتم الاتفاق حول موضوع المحكمة الدولية وموضوع العلاقات مع سوريا وموضوع السلاح الفلسطيني وكان موضوع سلاح المقاومة وحصل ما حصل، هذه المواضيع الثلاثة التي تم الاتفاق عليها. والمحكمة, فهي برأيي المسألة الوحيدة التي تسير او "ماشية" لأنها لم تعد مسألة داخلية ولا تتعلق باللبنانيين وحدهم, وكان هناك ضجيج حولها واعتقد انها سائرة في كل الاحوال".

أضاف: "أما الوسائل الاخرى التي تم الاتفاق عليها, فالمطلوب وضع برنامج وآلية لتنفيذها واذا كانت هذه الحكومة غير قادرة على تنفيذها علينا التفتيش على وسائل اخرى لاعطائها الزخم والدعم المطلوبين، كما في السياسة كذلك في الاقتصاد وكما بوسائل اخرى, هناك مناخ معين يتم خلقه ليعطي زخما وهذا ما نتحدث عنه او ان نبقى على المراوحة التي تحدثت عنها وعندئذ ليس في مقدورنا معرفة كم عيدية يلزمنا لنتمكن من الخروج من هذا الوضع". وعما اذا كان ممكنا للعماد عون ان يتعاطى في حال طرح الرئيس بري امكان معاودة الحوار ولو بصيغ اخرى قال: "طبعا ليس من موقف رافض للحوار من قبله, على كل حال كلمة العماد عون في الخامس عشر من اشهر الحالي كانت واضحة وشاملة في الطرح, وهذا كله يعني انها مواضيع قابلة للنقاش وللحوار, لكن في اطار خطة ايضا قابلة للتنفيذ وليس فقط لكسب الوقت من دون اي نتائج". واوضح "ان الصيغة القديمة للحوار وبرأيي الشخصي لم تعد ممكنة لاسباب ليس فقط امنية, واذا ما وجدت الظروف لتحقيقها هذا امر يتطلب المزيد من العمل والتحضير بالعمق لأن المحل الذي وصل اليه الحوار بعد عدة جلسات تشكل نوعا من الود المشترك, لكن اليوم الاجواء تغيرت وفي اتجاهات عديدة وعلى جدول اعمال الحوار تم الاتفاق على امور, وبقي أمر سلاح المقاومة, وهذا موضوع يلزمه مقاربة جديدة ولا اعرف ما هي خطة الرئيس بري لكن في الوقت نفسه, لا احد يرفض الحوار مع الآخر للوصول الى حلول لكن دون الاقصاء ودون الاستثناء وكما هي العادة حتى اليوم".

 

الشيخ قبلان: نريد خطابا عاقلا مستقيما لا إهانة فيه لأحد ولا تحد لتوسيع الحكومة وجمع كل الافرقاء ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم

وطنية- 24/10/2006 (سياسة) القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة عيد الفطر المبارك في مقر المجلس الإسلامي الشيعي، وجاء فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آل بيته الطبيبين الطاهرين وعلى أصحابه المنتجبين والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أيها الأخوة المؤمنون إنه يوم مبارك تلتقي فيه النفوس المؤمنة وتجتمع لتؤدي ما فرض الله عليها من واجب تصلي وتحمد الله وتثني عليه لتوفيقه إياها لأداء فريضة الصوم المبارك، التي جعلها الله مقصدا لتحقيق التقوى امتثالا لقوله تعالى (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون). نبارك للأمة في عيدها ونهنئ المسلمين مبتهلين إلى الله تعالى أن يتقبل صيامهم وأعمالهم ويحقق آمالهم ويشفي مرضاهم وجرحاهم ويمن عليهم باليسر والبركة لتكون أعمالهم مقبولة ودعاءهم مستجاب وأيامهم موفورة بالخير والبركة. أيها المؤمنون لقد انقضى شهر كنا فيه في ضيافة الله ننعم من فيوضات الرحمة الإلهية، فالصوم جنة من النار وهو مدرسة تربوية تعلمنا الصبر والجهاد والأخلاق والورع، وحري بنا أن نكون من المؤمنين الصادقين الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه فيكون يوم العيد مناسبة للاحتفال نتقاسم فيها الفرحة والهناء والسرور مع كافة أخواننا وشعبنا في لبنان والمنطقة.فليكن يوم العيد مناسبة لتجديد الإيمان ومعاهدة الله بترك المعاصي لتكون أيامنا كلها أعياد كما قال الإمام علي "كل يوم لا يعصى فيه الله فهو عيد". أيها المؤمنون ان نداء عيد الفطر المبارك يدعونا إلى فعل الخير ومساعدة الفقراء والأيتام والمرضى والمحتاجين وبر الوالدين وصلة الرحم وتفقد الجيران وأصحاب الحاجات، فلنعمل جميعا على إدخال الفرحة إلى قلوبهم ونكون مثال المؤمنين.

أيها المؤمنون لا تضيعوا بركات شهر رمضان وثوابه في إحياء العيد بما لا يليق به، ولنعاهد الله على التزام أوامره والابتعاد عن معاصيه، وليكن رسول الله، رسول المحبة والرحمة قدوة حسنة لنا ولنعمل بما اوصانا به ولنحسن أخلاقنا ونصل أرحامنا ونعاشر الناس بالحسنى ونكون مثال المؤمنين الذين يجسدون الإيمان فعلا لا قولا، سلوكا وسيرة حسنة، والمتأسين والمتأدبين برسول الله وآل بيته الأطهار.

أيها المؤمنون ان ما تعاني منه الأمة من تشرذم وفرقة ينافي تعاليم دين الله، فالله امرنا بالوحدة حين قال (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا). وهو أوصانا بالتعاون والتضامن والعمل كمسلمين موحدين متعاونين على الخير والصلاح. ان الوحدة الإسلامية شرط وضرورة لتستعيد الأمة مكانتها فتكون عزيزة كريمة تنعم بوحدة ابنائها وتعاونهم وتضامنهم، فيكون هذا التعاون والتضامن فعلا عباديا يواجه به المسلمون شعوبا ودولا وافرادا على اختلاف مذاهبهم الاخطار والتحديات. لقد علمنا شهر رمضان القيم والأخلاق والفضائل والصبر وفي عيده يجب أن نكون مثالا للاخلاق ونتبع النبي محمد (ص) بأخلاقه التي وصفه بها الله تعالى (وانك لعلى خلق عظيم) وعلمنا أن الإنسان المؤمن بطبعه سموح ومتسامح، عطوف كريم، يبتعد عن العنف والتحدي والكراهية والكذب لأنها تجر إلى الفتنة والدمار، فالكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة تعطي ثمارها على الأرض وفي النفوس والقلوب رحمة ومودة.

من هنا يأتي يوم العيد ووطننا الحبيب يمر بأزمات خانقة، فنحن في أمس الحاجة إلى الوحدة الوطنية وترسيخ العيش المشترك، لقد جرب اللبنانيون كل الأساليب منذ عقود طويلة، لم نحصد من خلالها سوى الدمار والقتل والتشريد والهجرة والحقد والكراهية والفرز المناطقي والمذهبي والطائفي، ولقد شكرنا الله تعالى بأن هذا الوضع قد انتهى بعد اتفاق الطائف وعودة لبنان الى لحمته وتعايشه وعيشه المشترك، ترانا اليوم نسعى ونعمل بأيدينا للعودة الى ما كنا عليه، هل هذا ما يراد لهذا الوطن؟ هل هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي تبشرنا به الولايات المتحدة الاميركية؟ ألا يكفي لان ننظر بكل عقل وحكمة لما يجري في العراق من قتل واقتتال، من ذبح على الهوية ومن تهجير، هل هذه هي الديمقراطية الموعودة لهذه المنطقة، الم نتعظ من كل هذه الأحداث، لقد حاولوا بكل قوتهم وبكل ما لديهم من أسلحة وطائرات وأدوات تدمير وقنابل ذكية تحطيم إرادة هذا الشعب الذي توحد في أصعب أزماته وتضامن تضامنا مثاليا أزعج قوى الشر التي لا تريد إلا تحقيق مصالحها وبسط هيمنتها تحت غطاء الديمقراطية. إننا نناشد الجميع بالتعالي عن المصالح الشخصية واعتماد الخطاب البعيد عن التشنج والتحدي، نريد خطابا عاقلا مستقيما لا إهانة فيه لأحد ولا تحد، إننا من دعاة أن تستوعب الدولة الجميع، موالاة ومعارضة، وأن تكون سياستنا مبنية على نهج التوافق طبقا لما حدده اتفاق الطائف.من هنا طالبنا بان تكون إدارة شؤون البلاد مبنية على قاعدة المشاركة وليست المسألة تتعلق بالثلث المعطل، بل انه ثلث مشارك في القرار والمفاصل المصيرية، لكي لا تندفع البلاد الى مزيد من التأزم ولن يستفيد منه سوى أصحاب نظرية الفوضى البناءة، مما يوجب علينا دعم المبادرة التي يسعى إليها دولة الرئيس نبيه بري بكل جد ويبذل جهود مضنية لكي لا تنزلق البلاد نحو منحدر يصعب علينا فيها استعادة المبادرة.

وندعو إلى توسيع الحكومة الحالية التي قاومت سياسيا إلى أن تصبح هذه الحكومة حكومة وحدة وطنية تجمع كل الفرقاء وتكون للجميع وتضعهم أمام مسؤولياتهم في بناء الوطن، ولتنطلق عجلة الاعمار بوتيرة أعلى عبر دفع التعويضات عن الاضرار ومواجهة الازمة المعيشية الخانقة. أيها المؤمنون إن العدو الإسرائيلي الذي ذاق طعم الهزيمة للمرة الأولى في المواجهة العسكرية مع أبطال المقاومة يحاول جاهدا بعد صدور القرار 1701 الحصول على مكاسب عسكرية وسياسية وأمنية عن طريق محاولة فرض معادلات جديدة على الأرض وفي البحر وفي أجواء لبنان، إننا نرفض بقوة أن تتحول قوات اليونيفل عن الدور الذي رسمه القرار الدولي، نريد أن تقوم اليونيفل بدعم الجيش اللبناني في بسط سيادته وتضع حدا للاختراقات الاسرائلية التي تصر اسرائيل على تحديها للبنان وتريد احراجنا حتى تخرجنا من العقلانية والهدوء، ومن هنا فإننا نثني على الأداء الذي يقوم به جيشنا الوطني في مواجهات التعنت الإسرائيلي والإصرار على تحديه لنا، هذا الجيش هو جيش وطني وأمل هذه البلاد يجب أن تضع الحكومة جهدها لتسليحه وتأمين الإمكانات الكافية ليستطيع الدفاع فعلا عن تراب هذا الوطن، فلتنصرف قوات اليونيفل الى إزالة أثار العدوان وذلك بإزالة أكثر من مليون قنبلة عنقودية نشرها العدو الصهيوني الحاقد، وليعمل المجتمع الدولي على إعادة ارضنا المغتصبة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر وعودة اسرانا إلى أهلهم ووطنهم.

أيها المؤمنون ومن روحية عيد الفطر، نبارك للعراقيين وثيقة تفاهمهم في مكة ونشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي هيأ لهذا الاجتماع المبارك ونطالب كل العراقيين الالتزام بروحية هذه الوثيقة ومضمونها فيوقفوا شلال الدم النازف في العراق الذي يصيب الأمة في صميمها، فلا يجوز أن يؤدي الاختلاف في وجهات النظر إلى إراقة الدم. فالمسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه لذلك يجب نبذ الخلافات واجتثاث بذور الفتنة التي يسعى إليها المحتل الأميركي والموساد الإسرائيلي إلى بثها في العراق، وعلى العراقيين الانخراط في مشروع الدولة العادلة التي تحتضن الجميع وتحقق آمالهم، وأدعو جامعة الدول العربية إلى المبادرة لعقد قمة عربية في بغداد تعمل على الخروج بميثاق شرف لحل الأزمة.وإلى أهلنا في فلسطين الحبيبة نتوجه بدعوتهم إلى حل مشاكلهم بروية وباجتماع بين القيادات لعلاج كل الأمور العالقة والمعوقة لوحدة الشعب الفلسطيني وهم يعرفون أنهم تحت الاحتلال الإسرائيلي وإسرائيل هدفها الوحيد الفرقة بين الفلسطينيين واستخدام السلاح الفلسطيني في الاقتتال الداخلي بين أهلنا لتأمن المقاومة وتحركاتها وتبعد ضرباتها عن الجيش الصهيوني. وأخيرا أقول لأبنائنا ولأهلنا بالنسبة لموضوع عطلة العيد فصحيح أن المرسوم قد حدد عطلة عيد الفطر في 1 و2 شوال وبما أنه يصادف 1 و2 شوال يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق في 24 و25 تشرين الأول فإننا وبالتوافق مع دولة رئيس الحكومة الأستاذ فؤاد السنيورة فهذان اليومان هما عطلة رسمية للعاملين في القطاعين العام والخاص. نسأل الله العلي القدير أن يعيد هذه الأيام المباركة على أمتنا العربية والإسلامية بالخير والبركة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

الرئيس السنيورة: الصيغة غير الرسمية للمحكمة الدولية حازت الرضا

الشرق الاوسط - 2006 / 10 / 24 - فاطمة العيساوي

قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» ان النسخة غير الرسمية التي تلقتها الحكومة اللبنانية حول النظام التأسيسي للمحكمة التي ستكلف النظر في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، «حازت رضا القانونيين اللبنانيين» مضيفا ان تقديم الصيغة النهائية لهذا المشروع الى مجلس الوزراء اللبناني وبشكل رسمي «سيكون قريبا جدا» بعد انتهاء فريق من القانونيين اللبنانيين من دراسته.

وشرح رئيس الوزراء اللبناني في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» من لندن ان الصيغة غير الرسمية للمشروع التي تلقتها الحكومة اللبنانية «هي حصيلة المحادثات التي جرت بين الشخص المولج بالامر من جانب الامم المتحدة وهو نيكولا ميشال وبين القضاة اللبنانيين»، مؤكدا ان هذه الصيغة «حازت رضا القانونيين اللبنانيين». وبحسب رئيس الحكومة اللبنانية، فان الصيغة الجديدة التي قدمت للمشروع تضمنت حذف الفقرة الخاصة التي تتناول الحديث عن «الجرائم ضد الانسانية» من مواد المشروع. ويعلق السنيورة على هذا التعديل قائلا «لا تفاصيل دقيقة لدي في ما يتعلق بتاثيرات هذا التعديل من الناحية القانونية ولكن من الطبيعي ان يكون لكل فريق وجهة نظره». ويقول السنيورة ان نسخة مماثلة لتلك التي تلقتها الحكومة اللبنانية ارسلت الى مجلس الامن والى الامم المتحدة لإخضاعها للبحث.

ويضيف «قلنا من جانبنا ان لا مانع لدينا» مشيرا الى انه على ضوء المباحثات بين الاطراف المعنية في مجلس الامن «سوف تتكون الصيغة النهائية للمشروع التي يجب ان تعرض بشكل رسمي على مجلس الوزراء اللبناني» للموافقة عليها. ويضيف السنيورة «نحن الان بانتظار الصيغة النهائية للمشروع التي تعتبر قابلة للعرض على مجلس الوزراء اللبناني وعلى مجلس الامن بشكل رسمي». ويوضح رئيس الحكومة اللبنانية ان فريقا من القانونيين اللبنانيين شكلته وزارة العدل بطلب من الحكومة اللبنانية يعمل حاليا على دراسة المشروع، مؤكدا ان عرض الصيغة النهائية بشكلها الرسمي «سيكون قريبا جدا». وقال «لا مهلة محددة او ساعة معينة لتقديم الصيغة النهائية للمشروع بشكلها الرسمي، القانونيون اللبنانيون يدرسون المشروع وسوف يعرض علينا بشكل رسمي قريبا جدا».

 

عن موقع التيار/من لوسيان عون

 24 تشرين الأول 2006 

أوردت بعض الصحف المحلية والعربية ، على خلفية تقدمنا بكتاب استقالة من حزب التيار الوطني الحر تحاليل واستنتاجات وأقوال منسوبة الينا تفتقر الى حد أدنى من الصحة والدقة والموضوعية وهي تهدف بالدرجة الاولى الايقاع بيننا وبين الحزب كما وبيننا وبين العماد ميشال عون شخصياً ، 

  ، قطعاَ لدابر اقتناص الفرص والاستغلال والاصطياد في الماء العكر فاننا نوضح الثوابت والامور التالية :

1- لم يسبق أن أدلينا باي حديث صحافي بين تاريخ تقدمنا باستقالتنا وتاريخ اليوم وان كل ما ينشر على هذا الصعيد لا يعدو كونه استنتاجات وتفسيرات لا يخلو بعضها من صب الزيت على النار لاسباب وغايات معروفة سلفاً .

2- على أثر لقائنا الرئيس العماد عون صبيحة اليوم ، ووقوفه على دوافع وأسباب هذه الاستقالة ، فقد أبلغنا دولته رفضه لها متمنياً علينا متابعة مسيرة النضال جنباً الى جنب مع سعيه الدؤوب لتفعيل العمل الحزبي وتذليل الشوائب التي قد تعترض بناء هيكلية حزب التيار الوطني الحر والتي كانت التطورات الاخيرة قد أبطأت مسارها بشكل ملحوظ.

3- رداً على تساؤلات البعض حول طبيعة انتمائي وولائي ، فاني سابقى كما عاهدني اللبنانيون ناشطاً في سبيل تحقيق الحرية والسيادة والاستقلال ساعياً لارساء دولة قوية قادرة على بسط نفوذها على كامل تراب الوطن ، دون أية هيمنة أم وصاية خارجية أم داخلية.

 4- بالرغم من المآخذ التي كانت سبباً في تقدمي باستقالتي من حزب التيار ، والتي ربما تكون حافزاً في تنقية البيت الداخلي وهو مطلب جامع ، فان أي تحريف أم سوء تفسير أم استغلال ونسب أقوال الي لا تمت الى الحقيقة بصلة ، يستوجب اشد الاستنكار والشجب ، وفي هذه المناسبة أطمئن رفاقي وزملائي بأنني لن أكون أبداً وقوداً أو سلعة للمتاجرة أم المقايضة ، بل مناضلاً في سبيل الاصلاح على كل المستويات مع طلب فرض المساءلة والمحاسبة لان لا دولة دون أحزاب فاعلة تشارك في صنع القرار ولا أحزاب فاعلة ان كان يشوبها خلل داخلي ، بل من الواجب فرض ضوابط على هذا الصعيد لتفعيل قدراتها تمهيداً لاعطاء زخم أكبر لتحسين أدائها وتحقيق أهدافها .

5- في كل الاحوال ، فسابقى أكن للعماد عون كل احترام وتقدير لما بذله مع رفاقنا من جهد وتضحية في سبيل تحرير لبنان .

6- يهمني أن أوضح لمرة أولى وأخيرة أن أفكاري السياسية وتطلعاتي الفكرية تجسدها فقط ألبيانات والمقالات الصادرة عني مباشرة أو عن مكتبي ، أما التحاليل والاستنتاجات وطرق الاستدراج الرخيصة التي لا تبغي الا الاصطياد في الماء العكر والكذب والتحوير ، فلا يتحمل مسؤوليتها سوى فاعلها وهي تبقى عرضة للمساءلة والمحاسبة والمقاضاة سيما وأن أفكاري السياسية قد اعتاد على الاطلاع عليها اللبنانيون مباشرة بغير واسطة الا عبر وسائل اعلام شريفة منذ سنوات ولا حاجة لصقلها واعادة انتاجها وتفسيرها بغية اطلاع القراء عليها .

ألمحامي لوسيان عون 

 

الحرب الماضية أفقدت الفطر معناه الحقيقي

ايلاف/جاء العيد ... هل انتهت الهدنة اللبنانية؟

 ريما زهار من بيروت: يأتي عيد الفطر المبارك في لبنان بعد صيف دموي اندلعت فيه الحرب نحو اكثر من شهر، لتلقي هذه الحرب بظلالها على مراسم هذا العيد الذي يعتبره الكثيرون من اهم الاعياد الاسلامية.

كثيرون من ابناء الضاحية الجنوبية والجنوب اللبناني لم يستطيعوا هذا العام ان يحتفلوا بهذا العيد في منازلهم الدافئة، فاما كانوا في منازل استأجروها او عند اقاربهم، لذلك كان طعم هذا العيد مختلفًا عليهم هذا العام، ولم يحمل في طياته كل الفرح والبهجة الذي ينتظرونه. حتى اطفال هذه المناطق لم يتلقوا هديتهم التي كانوا ينتظرونها، فبقيت الاماني والاحلام بالالعاب تنتظر ان يتحقق السلام الحقيقي في بلد يفتقر الى مقومات الحياة الطبيعية. اما الكبار فقد سئموا بمجملهم تصريحات وجدل السياسيين وتمنوا لو طالت فرصة العيد التي امنت في لبنان بعضًا من جو الهدوء والسكينة السياسية حتى لو تخللتها في بعض الاحيان مناوشات كلامية من هنا وهناك.

يؤكد طلال (10 سنوات) ابن الضاحية الجنوبية ان هذا العيد لم يحمل له ما كان يرجوه، ورغم سنواته العشرة يأمل طلال ان ينتصر لبنان على كل الحروب التي يمر بها، طلال الذي تضرر منزله في حارة حريك يأمل ان يحمل العيد المقبل المزيد من الفرح خصوصًا الى العائلات التي تفرقت او فقدت اعزاء لها خلال الحرب.

الامن الحقيقي

علي (21 عامًا) يطلب من الله ان يسود الامن في لبنان، واذ يرحب بانتشار الجيش في الجنوب اللبناني الا انه لا ينكر تضحيات حزب الله وما قدمه من غال ونفيس في سبيل تحرير الجنوب، ويطلب علي ان يكف المسؤلون عن التناحر لما فيه مصلحة الوطن، اما اذا سألته ما هو الوطن المثالي الذي يحلم به فيرد عليك لا وجود له في لبنان لان هذا البلد دأب منذ تكوينه على الصراعات فاما تكون طائفية او مرات اخرى مذهبية، ويتطلب انشاء وطن مثالي في لبنان وعيًا كبيرًا من قبل جميع الاطراف، وللاسف، يتابع علي، هذا الوعي مفقود، اقله لدى السياسيين.

ويقول علي انه على علاقة طيبة باصحابه في المعسكر الآخر، حتى لو اختلف معهم في الآراء السياسية، لانه يؤمن بان لكل طرف رأيه الخاص، لكن يضايقه في بعض الاحيان وجود بعض "الحزازيات والنكايات" بين الشباب، وهو يرفض ذلك معللًا الامر بالقول:"كيف سنبني بلدًا وحكومة موحدة مع وجود هذه التمايزات الصارخة في ما بيننا؟

التهاني

ريتا تنتظر عيد الفطر المبارك لتقدم التهاني الى اصدقائها المسلمين، وتؤكد ان هذا العيد يحمل الكثير من الخيرات على البلاد، او اقله هذا ما تأمل به، لان لغة التخاطب بين السياسيين خفت لهجتها القاسية، وهو امر ايجابي بالنسبة لها.

الفرص

أهم ما يحبه باسل في عيد الفطر هي ايام الفرص، هكذا يؤكد لنا ضاحكًا، لكنه يعود ويستطرد:"اهم ما في عيد الفطر بالطبع ايضًا معناه السماوي الذي يرفع الانسان من مقامه الارضي الى المقام العالي، ويأمل باسل ان يستتب الامن الحقيقي في لبنان، لاننا حتى هذه الساعة ورغم توقف القذائف عن بيروت والجنوب، الا اننا لم نعش الامن الحقيقي بعد، مع كل ما يعيشه لبنان من تجاذبات بين القياديين، التي تذكر نوعًا ما بالحرب الاهلية التي كانت سائدة في الماضي، لكنها اتخذت هذه المرة شكلًا جديدًا، مع تحالفات جديدة ظهرت على الشاشة.

لا هدايا

عبير لم تستطع هذا العام ان تقدم الهدايا والالعاب لاقربائها واصدقائها، والسبب ربما صرفها من العمل بعد الحرب التي مرت على لبنان، وتقول عبير:"هذا العام كان قاسيًا جدًا على الجميع، ولم نستطع تأمين الحاجيات الضرورية خصوصًا في ظل الضائقة المادية التي يعيشها البلد، فكيف اذا ما صرفنا من اعمالنا.

عبير تفتش حاليًا على عمل جديد ورغم ذلك هي غير متفائلة بمستقبل لبنان، وتفكر فعليًا بالهجرة ربما الى كندا او اوستراليا او اي بلد يُحترم فيه الانسان كما تقول.

ورغم انها لا تخفي حبها وتعلقها بلبنان، لكن بعد الحرب التي مرت وخسارتها لوظيفتها فان العيش فيه لم يعد يُحتمل.

 

وزير السياحة اللبناني تساءل كيف يحق لبشار الأسد استدعاء رؤوساء حكومات ومعارضين إلى سورية

جو سركيس لـ "السياسة": دعوة قيادات سنية معارضة إلى دمشق مخطط لضرب الاستقرار في لبنان

 بيروت - من صبحي الدبيسي:السياسة 25/10/2006

اكد وزير السياحة جو سركيس في حديث ل¯»السياسة« ان سياسة "القوات اللبنانية" تنطلق من ضمن مسلمات وطنية اقرت باجماع فريق الرابع عشر من اذار, لان التوتر الحاصل ياتي من ضمن مخطط لضرب الاستقرار في لبنان, متسائلا كيف يحق للرئيس الاسد استدعاء معارضين لبنانيين وهل هناك سابقة مماثلة لهذا التصرف في العالم. مشددا على ان قوى 14 اذار تسعى لاستئناف الحوار باية وسيلة, وفي موضوع الخروقات الامنية كشف سركيس بان "حزب الله" هو الذي كان يعترض على استخدام كاميرات للكشف عن المخلين بالامن في وسط العاصمة بيروت.

اما في موضوع تهريب السلاح فقد اكد سركيس بحسب معلومات قيادة الجيش بان تهريب السلاح توقف, وان الوضع الامني مقبول جدا, املا ان تتوصل المحكمة الدولية الى كشف كل مرتكبي الجرائم والمخلين بالامن, وحول اعادة تنظيم "القوات اللبنانية" اوضح ان هذا الموضوع متروك للراي العام اللبناني, لان الراي العام المسيحي الذي اوكل للعماد ميشال عون للدفاع عنه في ايار 2005 عاد وسحب هذا التوكيل لانه استخدمه للدفاع عن "حزب الله". وقال ان على العماد عون تصحيح خياراته لان المناخ المسيحي ليس معه.

واكد سركيس ان خسائر القطاع السياحي تقدر بمئات الملايين من الدولارات جراء حرب تموز بعد ان كان الوضع يميل في لبنان الى ارباح تزيد عن 5 في المئة, فاذا بالميزان التجاري يتحول الى ¯ 5 اي بفارق عشرة في المئة, وان الاعلان عن صيف عربي للعام 2007 اتى من ضمن توصيات المؤتمر الاقتصادي العربي الذي انقعد في لبنان اخيرا.

وفي ما يلي نص الحوار:

* بعد ان بشرت بصيف سياحي ناجح اتت حرب تموز فغيرت كل معالم الصيف, بالامس سمعناك تتحدث عن صيف عربي... بداية ما هي خسائر الموسم السياسي لهذا الصيف وماذا يتضمن الصيف العربي للسنة المقبلة?

بالنسبة للخسائر هناك خسائر معنوية كبيرة جدا, قبل الحديث عن الخسائر المادية... كنا وعدنا الناس بان يكون موسم الصيف واعدا والوعد تحقق, لاننا عشية 12 يوليو كنا قد وصلنا الى واقع وليس الى توقعات.. ما كان متوقعا من خلال الحركة السياحية للعام 2006 اضافة الى الاستثمارات السياحية, ان يدخل الى الخزينة اللبنانية اكثر من 4 بلايين دولار كانت ستعزز النمو الاقتصادي الذي كان متوقعا له ان يزداد بنسبة 5 في المئة وهذه مسالة مهمة بالنسبة للبنان, لكن حرب 12 يوليو ادت الى خسارة معظم المدخول المتوقع. اضافة الى ذلك نتج عنها تراجع في النمو الاقتصادي الى ناقص 5 في المئة يعني الخسارة عشرة نقاط اضافة الى الاضرار المباشرة وغير المباشرة في القطاع, نحن قمنا بتحرك كوزارة سياحة كي تنال القطاعات التي تضررت من الحرب نصيبها من المساعدات عندما تبدا الدولة بتوزيعها, ومساندة المؤسسات التي بقيت غير متضررة مباشرة, لان السياحة توقفت كليا سواء التي اصيبت باضرار مباشرة او غير مباشرة. كما اتصلنا بالوزراء المختصين والمجلس النيابي لاتخاذ اجراءات لتاجيل استحقاقات الديون وتقسيطها اذا لزم الامر من كافة النواحي الضريبية, وايضا بالنسبة للمصارف الخاصة اجريت لقاء مع رئيس جمعية المصارف واتخذ قرار بالتساهل بشكل عام وبالمبدا مع كل الزبائن الذين يتعاطون بالسياحة, ولقد تدخلت شخصيا لحلحلة الكثير من المشكلات.

بعد فترة الحرب تبين ان السياحة هي المتضرر الاكبر. شعرنا بتعاطف الدول العربية باتجاه لبنان وبدات الحجوزات للحضور الى لبنان بمناسبات الاعياد ولكن للاسف التشنجات السياسية التي تحصل على الساحة اثر سلبا على هذه الحركة. وكل الذين كانت لديهم رغبة السفر الى لبنان تريثوا في المجيء, لان ما حصل في اليومين الاخيرين اضر في السياحة واضر في الاقتصاد كما قال الرئيس فؤاد السنيورة, ولغاية الان لا افهم لماذا استهدف الوسط التجاري بهدف خلق مناخ وكان البلد غير مستقر. وهذا ينعكس على الاقتصاد وعندما يكون الاقتصاد بخير والبلد بخير والحوار بين القيادات السياسية عاد كما كان تكون الامور افضل بكثير حتى الذين يطالبون باسقاط الحكومة اليوم, يستفيدون من الاستقرار الامني والسياسي لانهم اما اصحاب مطاعم او اصحاب فنادق او مؤسسات. كنا نتوقع ان يكون الاقبال على لبنان خلال الاعياد اكبر, لكن مع الاسف اتفهم قلق اصحاب المؤسسات السياحية.

اما في الموضوع الذي اشرت اليه بان لبنان سيكون في العام 2007 بلد السياحة العربية, ففي اجتماع المجلس الاقتصادي العربي اثير هذا الموضوع واتخذت توصية به وعلينا ترجمة هذا العمل وتعميم ذلك على كل البلدان والطلب اليهم الحضور الى لبنان لتعزيز الوضع الاقتصادي وهذه خطوة مشكورة من المؤتمرين ومن العرب. وبطبيعة الحال العرب يحبون لبنان ويحبون المجيء اليه, ولكن الموضوع يتطلب استقرارا وامنا وهذا الدعم المعنوي مفيد جدا, وكل الذين يحضرون الى لبنان للمشاركة بمؤشرات اقتصادية او سياحية يعرفون جيدا بان مستقبل لبنان السياحي سيكون جيدا ان شاء الله.

* حمل عليكم "حزب الله" وحلفاؤه انكم اثناء الحرب عندما كانت اسرائيل تشن حربها الضروس على لبنان كنتم تتحدثون عن خسارة الموسم السياحي ولم تراعوا شعور الذين دمرت بيوتهم وارزاقهم وتشردوا في جميع انحاء الوطن. ما تعليقك على هذه الاتهامات?

نحن اولا: بالنسبة للحادثة التي حصلت في 12 يوليو ابدينا عتبا شديدا واعتبرنا هذه الحادثة بانها ستجر الى ما لا يُحمد عقباه, وكنا بالغنى عنها خلال هذه الفترة, لان مناخ الحوار الوطني كان يشير الى العكس, الحوار قائم والاستقرار السياسي والامني متوفر ولا شيء يمكن ان يعكر مسيرة البلد. حصل ما حصل وكنا متضامنين مع "حزب الله" خاصة عندما اعلن انه لم يكن يتوقع ردة الفعل هذه من اسرائيل. ولا شك بان اسرائيل دولة عدوة ودولة معتدية وهذا الموقف اتخذناه طوال فترة ال¯33 يوما, وضعنا عتبنا جانبا وواكبنا العدوان. وكل منا قام بدوره بالطريقة المطلوبة منه, نحن كفريق سياسي اظهرنا تضامنا مع النازحين وساهمنا بالعمل الاغاثي. وبعد ان انتهت الحرب الا يحق لنا مصارحة شركائنا في الوطن... نحن سالنا لماذا تخطيتم الخط الازرق? ولماذا لم تحصل عملية الخطف في شبعا?

اما في موضوع تحرير مزارع شبعا وتحرير الاسرى نحن مع هذه القضية وكان ممكنا ان يتم ذلك بغير هذه الطريقة التي لم تؤدِ الى شيء, لقد اعلنا ذلك وابدينا عتبا شديدا, لكننا لم نطعن بالظهر كما اتهمنا, استمرينا طوال فترة الحرب مع المقاومة وعلى صعيد الحكومة علينا جميعا ان نسجل الموقف الكبير الذي وقفته الحكومة من خلال القرار 1701 الذي اتى لمصلحة لبنان, بغض النظر حول طبيعة هذا القرار وكل العالم يقول ان هذا القرار لو طبق كما يجب يكون لمصلحة لبنان وللمرة الاولى تناول قرار مجلس الامن مزارع شبعا وتبادل الاسرى ونتمنى في القريب العاجل ان نتوصل بشكل دائم الى وقف اطلاق النار. نعم كانت لدينا ملاحظات حول خلاصة الحرب التي لم تؤدِ الى نتيجة ايجابية للبنان, ولبنان خسر من جراء هذه الحرب, اسرائيل ربحت او خسرت, الامر لا يعنينا حن نتطلع الى لبنان. فاذا ربحنا الحرب من خلال ما يزعمون وهذه هي النتيجة, فماذا ستكون النتائج لو خسرنا? ولا يحق لهم ولا لغيرهم ان يتهمنا باننا لعبنا الدور السيئ في تلك الفترة.

* بعد ان هدا الوضع في الجنوب لماذا يتازم داخليا وتعيش الناس اجواء قلق حقيقي على المصير وعلى الوطن?

نحن امام مشروعين اي لبنان نريد خلال هذه المرحلة وفي المستقبل, عشية 12 يوليو كنت بجولة في بعلبك والتقيت في سراي بعلبك كل فعاليات المنطقة وقلت لكل ابناء هذه المنطقة, علينا ان نختار اي لبنان نريد كوزير سياحة قلت هل نريد لبنان سياحة او ساحة? اما ان يستقر لبنان ويحرر اراضيه بالطرق التي توصل الى نتيجة وتنظيم مقومات الدولة والوصول الى مستوى لائق من العيش لابنائه بالطريقة التي يصبو اليها كل مواطن في كل دول العالم. واجب الدولة ان تؤمن لمواطنيها اوضاعا معيشية حياتية متقدمة. ومن دون ان نتنازل عن ثوابتنا علينا ان نهتم ببلدنا ونترك مشاكل الغير وهذا ما نسميه سياحة ومصانع وعمل وتجارة وبحبوحة. وفي المقابل هناك من يريد ان يكون لبنان ساحة لتصفية حسابات العالم كله نحن لا نطالب بتحييد لبنان ويكون بدون عاطفة وبدون روح, ولكن في الوقت نفسه كفانا ما عانيناه خلال سنوات من استعمال لبنان ساحة لصراعات العالم كله, نحن وقوى 14 اذار من انصار الخيار الاول يعني لبنان بلدا مستقرا يكفي ما عاناها طوال سنوات, فعلينا ان نحل الامور العالقة كمزارع شبعا وغيرها بالطرق الديبلوماسية المتاحة وتكثيف كل الامكانيات بهدف هذا الحل, هناك فريق اخر في البلد يرى عكس ذلك, وهم مستمرون بخيار التصدي لاسرائيلي بما يفسح المجال امام كل هذه الدول ان تستبيح وتستعمل اراضينا وشعبنا انفاذا لماربها.

عندما طرح النائب وليد جنبلاط معادلة هانوي او هونغ كونغ قامت الدنيا. ولكن في الحقيقة هذا هو جوهر الموضوع, اما ان يكون لبنان بلدا مقاوما عن كل العرب وبالتالي على العرب تغيير ستراتيجيتهم تجاه لبنان, واما ان يكون بلدا مستقلا ذات سيادة تحررت ارضه من العدو الاسرائيلي في العام 2000 وخرج السوري منه في العام 2005, وعلى الحكومة والقوى الامنية صون هذا الاستقلال وتمتينه من خلال الوحدة الوطنية المتجلية بالحوار الجدي البناء.

ماذا حصل بعد ان كانت الامور تسير على ما يرام والمتحاورون يحاولون حلحلة الامور العالقة, موضوعا اثر موضوع ولم يبق سوى موضوعين ولكن مناخ الحوار كان سيؤدي الى التفاهم الكامل حول كل القضايا, لان الهدف تامين استقرار البلد والحوار يكون لحل المشكلات العالقة, للاسف بقي كل فريق على موقفه, وحصل ما حصل. بالتالي نحن تواقون وندعو الى الاستمرار بالحوار ولو بصيغة مختلفة لان الحوار مفيد حتى ولو لم نتوصل الى النتائج المرجوة. مجرد الجلوس على الطاولة يعكس جوا من الايجابية في البلاد.

* من خلال تصريحات المسؤولين بعد الحرب ان الحوار لم يغير شيئا لا في النصوص ولا في النفوس, مثلا عندما تكلم الدكتور سمير جعجع في حريصا عن التحرير اتهم بذبح المسلمين ايضا قوات 14 اذار متهمة بانها نسيج اسرائيلي وتتلقى اوامرها من عوكر, وما زالت قوى 14 اذار تتلقى الصدمة تلو الاخرى, فكيف السبيل اذا الى استئناف هذا الحوار في ظل هذا المناخ والتفجير الامني واستدعاء الشخصيات السنية الى سورية?

انه مخطط لضرب الاستقرار في لبنان, ونحن ما زلنا كما في السابق, في السابق كانوا موجودين على الارض من خلال جنودهم, اليوم موجودين على الارض من خلال حلفاء لهم وعملاء. حلفاء لبنانيون يترددون الى سورية باستمرار. طبعا انها ظاهرة تذكرنا بعهد الوصاية من خلال دعوة المسؤولين السابقين اللبنانيين من رؤوساء وزراء وهذه ظاهرة لم تحصل ولا مرة في العالم, يعني, هل استدعى رئيس جمهورية مصر حسني مبارك رئيس وزراء السودان او تونس او ليبيا? وهل التقى معارضين ليبيين او سوادنيين لاغراض خاصة? او هل استدعت المانيا معارضين فرنسيين للتباحث معهم... انها ظاهرة فريدة من نوعها في العالم وهي تشير الى مدى حاجة السوري للمعرفة بان لبنان بلد مستقل وكيان مستقل, انا لا الوم السوري, اللوم يقع على الشخصيات اللبنانية التي تستجدي السوري لاغراض سياسية شخصية لا علاقة لها لا بالوطن ولا بالاستقلال والسيادة, اعتقادا منهم انهم من خلال السوري يعودون الى لعب الدور المطلوب في لبنان.

من المؤسف ان يستغل هؤلاء الاشخاص النفوذ السوري الذي سهل لهم في الماضي لعب ادوار معينة لا يحق لهم استخدام السوري مرة جديدة بعد ان خرج من لبنان لمثل هذا الغرض, بعد كل الذي جرى وكان شيئا لم يكن. من الافضل الا يصل الانسان الى شيء عن طريق الاخرين بعد ان قال الشعب كلمته واسقطهم في الانتخابات, وعندما اتكلم عن التدخل السوري اعني تدخل اي دولة اجنبية, حين نتهم بالعلاقة مع الولايات المتحدة وان الاوامر تاتينا من عوكر, اننا نرفض هذا الكلام, لقد ناضلنا سنين طويلة لاخراج السوري ولا يمكن ان نقبل بالتعاون مع غيره او باستبداله بغير قوى لا عربية ولا غربية. ولكن تعاطي المجتمع الدولي مع لبنان يتم من خلال الامم المتحدة علاقتنا مع المحكمة الدولية لاننا نريد من خلال مجلس الامن اخذ موافقة جماعية على تشكيلها وبالتالي ما زال السوري يلعب الدور السلبي في لبنان, لكن ارادة الشعب اللبناني بعد هذه الممارسة ستمنع السوري من تحقيق ما يريد من خلال تخريب الساحة الداخلية.

* قيل ان امام فريق 14 اذار خطة انقاذية للبلد ولهذه الغاية عقد اجتماع لقيادة هذا الفريق في منزل النائب سعد الحريري, ما هي عناوين هذه الخطة وما هي الخطوات المستقبلية التي سيتم اتخاذها?

الاجتماع الذي عقد في منزل النائب سعد الحريري ياتي من ضمن الاجتماعات الدورية التي تعقدها قوى الرابع عشر من اذار وهي ضرورية جدا للتنسيق فيما بينها لان فريق 14 اذار ليس حزبا واحدا انه مجموعة شخصيات واحزاب وقوى سياسية وبالتالي كل واحد منهم له خصوصيته وطريقة تفكيره وممارسته, وبالتالي يجب من وقت لاخر ان يجتمعوا للتشاور والتداول وتوحيد الرؤية وتحديد الافكار نظرا للتطورات التي تحصل يوميا على الساحة اللبنانية في الدرجة الاولى اللقاء ياتي للتنسيق بين هذه القوى.

ثانيا: دراسة مشتركة من قبل الجميع لقيام خطة مشتركة واخذ الاجراءات الكفيلة بتنفيذها والتقدم نحو الاهداف التي وضعت من قبل 14 اذار للاستمرار وتحقيق هذه الاهداف, هناك تصور معين ليس بجديد وهو ما زال قائما بالنسبة لتثبيت الوضع الداخلي والتاكيد على طريقة المشاركة بين كل الاطراف اللبنانيين. 14 اذار تؤيد الحوار باي طريقة من الطرق. وايضا وضع ستراتيجيات واضحة واكيدة بالنسبة لتقدم الامور المطروحة نحو الافضل هناك اجراءات وخطوات اتخذت, قوى 14 اذار سوف يعلن عنها تدريجيا خلال الايام القادمة.

* السلاح يدخل الى لبنان ولا احد يعرف كيف يدخل وهناك خروقات امنية تحصل بدءا بحادثة ثكنة الحلو وصولا الى حادثة رياض الصلح, كاميرا الاسكوا تلتقط صورا للفاعلين ولكن على صعيد ضبط هذه المخالفات لم يتم حتى الان كشف الجهة الفاعلة, والمواطن اللبناني حيال ذلك قلق جدا, هل الدولة غير قادرة على الامساك بالامن وما الذي يعيق عملية التشهير بالفاعلين?

اولا المعلومات التي نملكها من خلال قيادة الجيش ووزارة الداخلية تؤكد عدم دخول السلاح الى لبنان بالشكل الذي تتناوله بعض الجهات الاعلامية, اسرائيل تتحدث عن ذلك في وسائلها الاعلامية لاسباب تعود الى امكانية تدخلها في الشان اللبناني, الجيش اللبناني يتخذ اجراءات حازمة وقاطعة ان لجهة المعابر غير الشرعية او لجهة المعابر الرسمية.. خارج المعابر الشرعية الجيش وضع حوالي ستة الاف وخمسمئة جندي على طول الحدود البرية مع سورية وايضا في البحر هناك قوة دولية تراقب الشواطئ اللبناني. فيما يتعلق بالمعابر الرسمية الاربعة الجمارك والامن العام لديهم تعليمات صارمة بتفتيش اي وسيلة نقلة تدخل الى لبنان ولم يسجل بحسب المعلومات التي وردتنا دخول سلاح الى لبنان منذ فترة قريبة, لان الجيش يتولى هذا الموضوع.

بالنسبة للاحداث التي حصلت في ثكنة الحلو وفي ساحة رياض الصلح, لا توجد خيوط تؤدي الى معرفة الفاعلين, وقد تبين ان الذي اطلق القذائف على بناية العسيلي هو شخص واحد من وسيلة قديمة واحدة الهدف منها اثارة القلق اكثر من الهدف التدميري او الاغتيال انطلقت من بناية سكنية وليس من سيارة متنقلة ولم يتم تصويرها. هذا المبنى يقع خلف جسر فؤاد شهاب والتحقيق جارٍ لمعرفة المنفذين بحسب ما ابلغنا به وزير الداخلية: نعم هناك تقصير غير متعمد ومع الاسف منذ سنوات حتى الان لم يتم القبض على اي جانٍ رغم كل الاجراءات التنظيمية التي تتخذها الدولة, دون ان ننسى انه قبل هذه المرحلة كانت الاجهزة الامنية المتشعبة تقوم كل واحدة منها باجراءات معينة في طريقة غير صحيحة وغير سليمة. الطريقة المثلى ان تكون كل الاجهزة الامنية متماسكة مع بعضها وتصب باتجاه واحد, هذه الاجراءات بدانا نلمس فيها تقدما ملفتا منذ ستة اشهر الى اليوم بحيث اصبح الوضع مقبولا جدا. وان شاء الله من خلال التحقيق الدولي الذي يملك امكانيات افضل بكثير من امكانيات الدولية اللبنانية وبحسب اخر تقرير للقاضي سيرج براميرتس افاد ان الجرائم الاربعة عشر مترابطة مع جريمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن الممكن ان تؤدي التحقيقات الى تطور جديد في البلد من الناحية الامنية ما يساعد الاجهزة الامنية اللبنانية لتحسين ادائها والوصول الى نتائج مفيدة في كل الجرائم التي حصلت.

* لماذا لم تستطع الدولة بعد سنة واكثر ان تكشف عن اية جريمة ارتكبت?

هناك مشروع اقر من قبل مجلس الوزراء ويتمثل باستخدام كاميرات تصوير في المناطق الحساسة من العاصمة والضواحي وقد اقر هذا المشروع بالاجماع مما يساعد الاجهزة المولجة بالامن في كشف الفاعلين. وكان هذا الموضوع قد اثير في الماضي لكنه وكما اعلن وزير الداخلية مرارا حصل اعتراض على هذه الاجراءات من قبل بعض الجهات السياسية الامنية في البلد "حزب الله" الذي اعتبر ان استخدام هذه الاجهزة ممكن ان يؤدي من خلال "الستلايت" ان تتدخل اسرائيل على خط الاغتيالات الامنية لكن هناك تاكيدات من دولة كبيرة تستخدم هذه الوسائل بانها تساعد على اكتشاف المجرمين ولا تؤدي الى اية مضاعفات اخرى, لان الامن اهم من اي تدبير اخر.

* انتم اليوم بصدد تنظيم حزب "القوات "اللبنانية", المنافس ل¯"التيار العوني" بحسب معلومات من يقود الشارع المسيحي اليوم "القوات اللبنانية" برئاسة الدكتور سمير جعجع ام "التيار العوني" برئاسة العماد ميشال عون? ولماذا كلما ضعف فريق مسيحي يهاجم مرجعية بكركي?

نحن بصدد تنظيم "القوات اللبنانية" ولم نجرِ حسابات من يتحكم بالشارع المسيحي, اننا نفعل ما علينا ولا دخل لنا بما يفعله الاخرون, كيف تقيم الناس وضع "التيار العوني"? هذا الامر اتركه للراي العام والمؤسسات التي تقوم بمثل هذه الاحصاءات. الراي العام المسيحي اليوم لم يعد كما كان في ايار 2005 وبحسب الاحصاءات التي ترد الينا ان الناس في ايار 2005 اعطت العماد عون توكيلا للدفاع عنهم ولا يحق استخدام هذه الوكالة للدفاع عن الخصم, هذا الكلام هو الرائج في الاوساط المسيحية وقد شبهوا ذلك بمواطن اعطى احد المحامين وكالة للدفاع عنه, لكنه استخدم هذه الوكالة للدفاع عن الخصم وبالتالي اضطر هذا المواطن لسحب هذه الوكالة من المحامي وهكذا بالنسبة للراي العام المسيحي الذي محص العماد عون ثقته ليدافع عن قضيته, لكنه استدم هذه الوكالة للدفاع عن "حزب الله". اليوم لم تحصل انتخابات لمعرفة من هو مؤيد ل¯"القوات" ومن هو مؤيد للجنرال عون. لهذا السبب ولكن ما لمسته شخصيا مناسبة افتتاح مركز "القوات اللبنانية" في حلة حيث تقاطرت الوفود المؤيدة على طول بولفار زحلة من مدخل المدينة الى وادي العرائش بما يفوق الوصف وهذا دليل واضح ومريح عن منطقة في العام 2005 اعطت اصواتها للعماد عون ولقد سمعت كلاما مشجعا جدا من الهيئات الروحية في البقاع التي طالبتنا باستئناف النشاط والحضور الدائم. نحن وبعد خمسة عشر عاما من الاضطهاد تعود "القوات اللبنانية" الى الانتشار.

في كل المناطق اللبنانية. هنا لا بد من التوقف عند الكلام الذي قاله ممثل غبطة البطريرك في مهرجان حريصا الذي تبين اننا على صواب. هذه الشهادة من بكركي يكفينا فخرا واعتزازا بان الخط الذي تسير عليه "القوات اللبنانية" هو الخط السياسي والخيار السياسي الذي يشعر به كل مسيحي وتعبر عنه "القوات اللبنانية" التي تنطق باسم كل مواطن مسيحي حر, وما جاء في بيان مجلس المطارنة الموارنة الاخير واضح وهذا ما خلق ردة فعل عند العماد عون وحلفائه الذين اعتبروا ان بكركي طرفا في وقت بكركي ليست طرفا مع احد, لكن الخيار "القواتي" رات فيه بكركي انه الخيار الصحيح وعلى العماد عون تصحيح خياراته لان المناخ المسيحي ليس مع العماد عون.

 

الحكومة العراقية توجه إنذارا شديد اللهجةللميليشيات الشيعية يتوعد بردعها

واشنطن تحذر المالكي مجدداً وتتهم  إيران وسورية بدعم الطائفية

واشنطن- بغداد - الوكالات : عبرت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش عن رغبتها في رؤية الحكومة العراقية تحترم المهل المحددة لاعادة الامن وتولي مسؤولياتها بشكل اكبر , ودعتها الى الاضطلاع بمسؤولياتها , رافضة في الوقت نفسه تحديد موعد لسحب القوات الاميركية من العراق , واتهمت سورية وايران بعدم التعاون في الملف العراقي , وعلى خلفية الضغوط الاميركية المتصاعدة في ظل حملة انتخابات الكونغرس , وجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تحذيرات شديدة اللهجة للميليشيات الشيعية المسلحة , وبينما تولى الجيش العراقي مسؤولية الامن في تلعفر شمال العراق , اعلن عن اعتقال احد قادة تنظيم القاعدة في مدينة الموصل القريبة .

و طالب زلماي خليل زاد السفير الاميركي في العراق الزعماء العراقيين امس بالنهوض بمسؤولياتهم لتحقيق أهداف سياسية وأمنية رئيسية وقال ان النجاح في العراق ممكن من خلال " جدول زمني واقعي " , ملمحا الى ان دمشق وطهران وراء تصاعد العنف الطائفي في العراق , وكان خليل زاد يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الجنرال جورج كايسي قائد القوات الاميركية في العراق , الذي اتهم بدوره ايران وسورية بدعم الجماعات المسلحة في العراق وقال انهما " تتعمدان عدم التعاون " , معتبرا ان القوات المسلحة العراقية يفترض ان تصبح قادرة على تولي المسؤولية الامنية في غضون 12 الى 18 شهرا , وافاد الجنرال الاميركي ان 300 "شهيد" سقطوا في صفوف القوات العراقية المسلحة في مواجهات مع متمردين خلال شهر رمضان الذي انتهى هذا الاسبوع.

وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد اعلن الاثنين ان الولايات المتحدة تريد ان تتحمل الحكومة العراقية مزيدا من المسؤوليات في مجال الامن وان يجري وضع جدول زمني يتضمن اهدافا ينبغي تحقيقها , وقال ان قوات التحالف "نقلت الى العراقيين المسؤوليات في محافظتين. وتتوقع نقلها في المحافظات ال¯ 16 الاخرى" , واضاف "والسؤال ايضا هو معرفة متى سيحصل ذلك? متى سيكون العراقيون على استعداد لتحمل هذه المسؤوليات?" , وقال ايضا ان العراقيين "موافقون عموما" على المقاربة الاميركية. المسألة هي المضي قدما لكي يتمكن برلمانهم وحكومتهم من تحقيق سلسلة امور ليكون في وسعهم تحمل مسؤولية ادارة وامن بلادهم" , واوضح انه لن يكون هناك من مواعيد محددة مرتبطة بهذه المهمات لكن الجميع يرغب في ان تسير الامور بسرعة اكبر.

من جانبه قال مستشار البيت الابيض دان بارتليت الاثنين ان الولايات المتحدة "ستحقق النصر في حرب العراق" ولكن ذلك يتطلب من العراقيين الاضطلاع بالمزيد من المسؤوليات وتحقيق تقدم في العملية السياسية, مشيرا الى ان الادارة الاميركية ستدفع الحكومة العراقية خلال الاسابيع المقبلة الى تحقيق تقدم في العملية السياسية , واضاف "اللحظة الحالية صعبة للغاية في العراق لأن عددا من القوى يعمل على هدم التقدم الذي حدث هناك "معتبرا ان تنظيم القاعدة وقوى سنية وشيعية على السواء تحاول استغلال الموقف , واكد عزم القادة الاميركيين على مواصلة تغيير ستراتيجياتهم وسياساتهم "لجعل المسؤولين العراقيين يشعرون بخطورة الموقف ويسعون لجمع كافة الاطراف معا والمصالحة بين خلافاتهم فالموقف لا يتطلب حلا عسكريا فقط بل كذلك وبنفس الاهمية حلا سياسيا للأزمة".

ومع تزايد الضغوط الاميركية عليه وجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مساء الاثنين انذارا في شكل بيان لكل الميليشيات الحاملة للسلاح بطريقة غير مشروعة بوقف انشطتها التي تسيء لهيبة الدولة العراقية والا قامت القوات المسلحة الحكومية بردعها , واشار الى ان بلاده تمر بفترة حرجة وأن هناك الكثير من القوى المتكالبة عليها سواء لافشال التجربة السياسية أو لاعادتها للوراء أو لنهب ثرواتها , وأوضح " ليعلم الجميع أن الأوامر قد صدرت لقواتنا المسلحة لإيقاف التجاوز على هيبة الدولة والتصدي لمحاولات مخالفة القانون أيا كان مصدرها" في اشارة الى الميليشيات المسلحة , وفي تهنئة وجهها الى العراقيين بمناسبة عيد الفطر المبارك جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعوته الى المصالحة الوطنية وازالة أي احتقان من شأنه تعكير أجواء الوحدة والتماسك بين العراقيين. ميدانيا أفاد بيان صادر عن الجيش الاميركي بوفاة اثنين من جنوده الاثنين متأثرين بجروحهما التي تعرضا لها أثناء قيامهما بعملية في محافظة الانبار غرب العراق , واعلن ان جنديا اميركيا قتل الاحد في بغداد ما يرفع الى 14 عدد العسكرين الذين قتلوا في نهاية الاسبوع في العراق , وعدد الذين قتلوا خلال الشهر الجاري الى نحو 90 جنديا , من جهة اخرى اعتبر جندي اميركي في عداد المفقودين منذ مساء الاثنين في بغداد فيما تتواصل عمليات البحث للعثور عليه. وعلى صعيد المداهمات اعلنت القيادة الاميركية ان قواتها قبضت الاثنين في الموصل (370 كلم شمال بغداد) على مسؤول أجنبي مفترض في تنظيم القاعدة الارهابي في عملية قتل خلالها صبي في ال¯ 12 من العمر , مشيرة الى ان المعتقل " يعتبر احد ابرز المسؤولين عن عمليات تسلل ارهابيين اجانب الى العراق" دون ان تكشف هوية هذا المسؤول , كما اعلن الجيش الاميركي عن قتل ستة مسلحين واعتقال اربعة اخرين بينهم عدد من القناصة في محافظة الانبار غربي العراق.

 

حض الإيرانيين على المشاركة الفعالة في انتخابات مجلس الخبراء والبلديات

 خامنئي يدعو اللبنانيين والفلسطينيين إلى الاتحاد  لمواجهة المؤامرات الأميركية والإسرائيلية ضد المنطقة

 طهران - يوبي أي: دعا مرشد الثورة الأيرانية آية الله السيد علي خامنئي امس شعوب المنطقة »خصوصاً الشعبين اللبناني والفلسطيني »إلى الاتحاد لمواجهة ما اسماه مخططات الولايات المتحدة واسرائيل »ضد المنطقة«, كما دعا الشعب العراقي الى الاتحاد ونبذ الفرقة والتشتت والخلافات الطائفية.

وقال خامنئي خلال خطبة صلاة عيد الفطر في طهران أن »منطقة الشرق الأوسط تواجه مخططات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وان انتصار (حزب الله) في الحرب التي استمرت 33 يوما وهزيمة الكيان الصهيوني فتح صفحة جديدة وان الولايات المتحدة والكيان الصهيوني تراجعوا خطوة الى الوراء«, بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا). واعتبر ان الجميع يدرك بان »انتصار« حزب الله في الحرب مع اسرائيل« وهزيمة الكيان الصهيوني فتح صفحة جديدة في المنطقة وان مخططات الاميركيين الذين كانوا يريدون تنفيذ مخططهم في المنطقة قد فشلت«. واضاف »ليس هذا معناه بان الاميركيين واسرائيل ليسو الآن بصدد تنفيذ مآربهم واغراضهم الخبيثة في المنطقة«. واوصى خامنئي جميع شعوب المنطقة باليقظة والحذر»خصوصا الشعبين اللبناني والفلسطيني«, مؤكدا ان »على الشعوب الاسلامية ان لا تقوم بتحرك يكون نتيجته في صالح المخططات الجديدة للولايات المتحدة والصهاينة (الاسرائيليين)«. ودعا الفصائل الفلسطينية الى نبذ الخلافات »والمحافظة على وحدتها واتحادها الوطني«, معتبرا ان اتحاد هذه الفصائل »هو أكبر انتصار«, محذرا اياهم »من التفرقة والتشتت والاختلاف«, مؤكدا ان »مايريده العدو هو اختلاف الفصائل« الفلسطينية. ورأى خامنئي أن »على الشعب اللبناني ان يحافظ على وحدته وان يدعم شعارات المقاومة«, داعيا الشعب العراقي الى الابتعاد والامتناع عن الخلافات الطائفية , مؤكدا ان الاتحاد هو السبيل الوحيد لحل مشكلات المنطقة.

على الصعيد المحلي دعا خامنئي الشعب الايراني الى المشاركة الفعالة في انتخابات مجلس الخبراء والانتخابات البلدية والقروية التي ستجري في الخامس عشر من ديسمبر من العام الجاري. وقال في هذا السياق أن »انتخابات مجلس الخبراء مهمة للغاية وان مشاركة الشعب الايراني فيها ستكون لصالح الشعب والوطن«. يذكر ان انتخابات مجلس الخبراء تجري كل ثماني سنوات مرة واحدة. واعتبر خامنئي انه »اذا كان مجلس الخبراء قويا فان مستقبل البلاد سيكون ضمانا«, داعيا الشعب الايراني الى المشاركة الفعالة في الانتخابات وان ينتخبوا اشخاصا يعتمد عليهم من اجل ان يتولوا المسؤولية في هذا المجلس الذي يتولى انتخاب القائد الجديد للثورة في حال فقدان القائد. ورأى ان انتخابات مجلس الخبراء لا يمكن مقارنتها بالانتخابات الاخرى »نظرا لاهميتها وحاساسيتها«. ودعا المسؤولين الى اجراء الانتخابات بصورة شفافة وسليمة ومن دون عيب أو نقص. كما دعا خامنئي المواطنين الى المشاركة في انتخابات المجالس البلدية والقروية »وهي مظهر للديمقراطية وهي انتخابات مهمة ايضا«. واوصى ب¯ »عدم الافراط في الدعاية الانتخابية وعدم استخدام الدعاية لتشويه سمعة المرشحين«, مشددا على ضرورة السماح للمواطنين لانتخاب الشخص الذي يرغبون في انتخابه. كما اشار خامنئي الى قرب اجراء الاحصاء العام في البلاد, مؤكدا على ان الاحصاء اذا ما تم بنجاح فان البلاد ستستفيد من نتائجه لا ن التخطيط يحتاج الى الاحصاء وعلى المواطنين ان يساعدوا على اجراء الاحصاء بصورة ناجحة. يشارك الى ان الاحصاء العام في ايران يجري كل عشر سنوات مرة واحدة.