المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار  يوم السبت 28 تشرين الأول 2006

أَما تَعلَمونَ أَنَّ خَدَمَ الهَيكَلِ يأكُلون مِمَّا هو لِلهَيكَل، والَّذينَ يَخدِمونَ المَذبَح يُقاسِمونَ المَذبَح؟ (متى)

 

سولانا زارالبطريرك صفير وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة

 مؤتمر باريس-3 سيظهر تضامن الأسرة الدولية لإعادة إعمار لبنان القرار 1701 يطبق بشكل ايجابي وهناك عناصر تنتظر التطبيق بشكل أقوى

وطنية- 27/10/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا يرافقه سفير الاتحاد الاوروبي باتريك لوران وسفير المانيا في لبنان ماريوس هاس والمبعوث الخاص لسولانا لعملية السلام في الشرق الأوسط مارك اوتيه والوفد المرافق.

وبعد اللقاء الذي استمر قرابة ال50 دقيقة قال سولانا:"أنا سعيد جدا لأن الفرصة أتيحت لي للقاء البطريرك صفير وهي المرة الأولى التي ألتقيه وذلك يمثل شرفا لي، وتطرقنا الى التطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة، ولا أريد الدخول في تفاصيل ما دار بيننا ولكنني سأحتفظ به لنفسي.

سئل: هل تحمل معك أي طرح أو مبادرة بالنسبة للبنان؟ أجاب: كما تعلمون ان البطريرك صفير هو رجل دين ويتمتع بالحكمة وقد زودني ببعض الأفكار واتفقنا على التفكير لرؤية كيف يمكن التوصل الى السلام في المنطقة وذلك من خلال الارادة الحسنة والحوار والعمل الايجابي والبناء من قبل الجميع، وهذا انه على الارجح السبيل الأفضل لدفع السلام والتوافق بين الجميع.

سئل: هل الاتحاد الاوروبي يعتبر ان القرار 1701 يتم تطبيقه بشكل مرض؟ أجاب: نحن نعتبر ان القرار يطبق بشكل ايجابي وهناك عناصر لا تزال تنتظر التطبيق بشكل أقوى، لكن بشكل عام نحن مطمئنون الى طريقة تطبيقه، وكما تعلمون ان قوة الطوارىء انتشرت وانها القوة التي يشارك فيها الجنود الاوروبيون ونحن فخورون بحصولنا على الفرصة ومشاركتنا كقوة اوروبية للمساهمة في تعزيز الاستقرار في لبنان من خلال تطبيق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

سئل: برأيك ماذا سيحقق باريس-3 للبنان؟ أجاب: انه مؤتمر المانحين وسيظهر تضامن الأسرة الدولية لإعادة إعمار لبنان وهذا هو الهدف الأهم.

سئل: لماذا تتم مقاطعة رئيس الجمهورية؟ أجاب: ان برنامجي مكثف وكبير وليس الهدف هو المقاطعة.

 

التيار الوطني" يعلن نتائج انتخابات الهيئات الطلابية في اليسوعية

وطنية - 27/10/2006 (متفرقات) وزعت لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" بيانا اعلنت فيه ان "التيار" حقق فوزا كاسحا في كلية الاقتصاد في الجامعة اليسوعية وفاز اثنان من مرشحيه في كلية الحقوق في الجامعة ورئيس الهيئة المدعوم من التيار. كما فاز في كلية العلوم السياسية المرشحون المدعومون من التيار. وجاءت النتائج حتى الآن على الشكل الآتي: كلية الحقوق: فاز المرشح المستقل أنيس نصر المدعوم من "التيار" على حساب مرشح "القوات اللبنانية" فيليب زخور المدعوم من "تحالف 14 آذار".

 السنة الاولى: ماري جو أبي ناصيف "التيار" - نيكولا فرح "القوات".

السنة الثانية: هاني غمرة "التيار" - ميشال تويني "مستقلة".

 السنة الثالثة: نديم سعيد "مستقل" - غابرييلا سكاف "مستقلة".

 السنة الرابعة: راي يزبك "مستقل" - ساندرين أبو جودة "مستقلة". كلية الاقتصاد فاز "التيار" بكل المقاعد والفائزون هم: مندوب "التيار" شادي عبد النور برئاسة الهيئة الطلابية في الكلية. - السنة الاولى: مايك سماحة - أنطوني سماحة.

السنة الثانية: شربل حداد - كميل نون. - السنة الثالثة: وسيم شامي - فادي روكز.

السنة الرابعة: رالف صايغ - جورج فرنسيس. في كلية العلوم السياسية: فاز برئاسة الهيئة الطلابية المرشح المستقل إيلي قليموس المدعوم من "التيار".

كما فاز المرشحون المتحالفون مع "التيار" و"المستقلون" المدعومون منه وهم:

السنة الأولى: الياس دحروج "الكتلة الشعبية".

السنة الثانية: سونيا فرنسيس "الحزب الشيوعي".

السنة الثالثة: فيليب أبو زيد "مستقل".

السنة الرابعة: سينتيا نعمان "مستقلة".

كلية الطب: الهيئة الطلابية في كلية الطب ما زالت كما هي لأن انتخاباتها جرت في العام الفائت، ورئيسها هومبيك كورية من "التيار".

كلية طب الاسنان: كذلك في كلية طب الأسنان ما زال رئيس الهيئة بيار لحود من "التيار".

كليتا التمريض وادارة الاعمال: ففي كلية التمريض في زحلة: فاز "التيار" في انتخابات كلية التمريض وفي كلية ادارة الاعمال، وجاءت النتائج كالآتي: التمريض: سالي سعادة ونديم سلامة "التيار" - زينب مذبوح "حزب الله". ادارة الاعمال: رنى التن وأنطوان نداف "التيار" - سعد بو شاهين "مستقبل".

وفي طرابلس: فاز التيار وحلفاؤه بأربعة مقاعد.

كلية العلوم كما فاز في انتخابات رئاسة الهيئة الطلابية في كلية العلوم المرشح المستقل ايلي فضول المدعوم من "التيار".

 

مصحح الراهبات اللبنانيات المارونيات ينتخبن مجلسا عاما جديدا

وطنيةـ27/10/2006(متفرقات) صدر عن أمانة السر العامة لرهبانية الراهبات اللبنانيات المارونيات, ما يلي: عقدت رهبانية الراهبات اللبنانيات المارونيات مجمعها العام الإنتخابي, في دير مار ساسين -بسكنتا, من 23 حتى 27 تشرين الأول 2006, تداولت فيه المجتمعات, بعد رياضة روحية دامت ثلاثة أيام, أمور الرهبانية الروحية والإدارية, ثم إنتخبت مجلسا عاما جديدا للرهبانية قوامه: الأم لور بو رزق رئيسة عامة،الأخت سوزان الحمصي مدبرة عامة أولى الأخت منى عبدو مدبرة عامة ثانية الأخت تريز حبيب مدبرة عامة ثالثة الأخت مرسيل مدبرة عامة رابعة. والأم لور بو رزق من مواليد غوسطا سنة 1955،دخلت الرهبانية في دير مار الياس الرأس سنة 1971، حازت على إجازة في اللاهوت من جامعة الروح القدس الكسليك سنة 1980،إنتخبت رئيسة محلية في 28/11/2000 على دير مار الياس الراس, ورئيسة عامة في 27/10/2006. تقبل التهاني في دير مار يوحنا الحبيب, مركز الرئاسة العامة, يومي السبت والأحد, 28 و29 تشرين الأول 2006, من الساعة التاسعة صباحا حتى السادسة من بعد الظهر.

 

اجتماعات التشاور: حزب الله مستعد للمشاركة وجنبلاط يتغيب شخصيا لوجوده في واشنطن والأكثرية تسعى لتوسيع جدول الأعمال

نهارنت: بعد 48 ساعة على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة القادة اللبنانيين الذين سبق أن شاركوا في الحوار الوطني الى مشاورات في مجلس النواب بشأن موضوعي حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات النيابية، اعلن حزب الله استعداده للمشاركة في الاجتماع "التشاوري". وجاء في بيان مقتضب أصدره: "يرحب حزب الله بالدعوة التشاورية التي اطلقها الرئيس نبيه بري ويعلن استعداده للمشاركة في اللقاء المزمع عقده". واعرب عن امله ان تؤدي المبادرة "الى انجاز سياسي وطني حقيقي يخرج لبنان من المأزق السياسي الحالي ويضعه على طريق بناء الدولة القادرة والعادلة".

في هذا الوقت، بدا أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لن يشارك شخصيا في هذه اللقاءات بسبب ارتباطه بمواعيد محددة سلفا في الولايات المتحدة الاميركية حيث سيلتقي اعتبارا من الاثنين المقبل موعد انطلاق المشاورات مع عدد من مسؤولي الإدارة الأميركية ويلقي محاضرات حول الوضع في لبنان.

أما فريق الأكثرية المتمثل بتحالف قوى الراربع عشر من آذار فيركز في المواقف الصادرة عن رموزه وفي مقدمها رئيس كتلة نواب تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل وغيرهم على ضرورة توسيع جدول اعمال المشاورات بحيث يشمل رئاسة الجمهورية وتداعيات الحرب الاسرائيلية الاخيرة ومصير سلاح حزب الله.

وفي حين ذكر ان اجتماعا موسعا لقوى الرابع عشر من ىذار سيعقد قبل الإثنين لتحديد رد مشترك وموحد على دعوة بري، نقلت تقارير صحافية عن رئيس مجلس النواب قوله ان لا مجال لأي تعديل في جدول الأعمال معتبرا أنه جاء متوازنا بين مطلب المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية من جهة وتحفظات البطريرك صفير والنائب جنبلاط على تقسيم الدوائر الانتخابية بحسب اقتراح اللجنة التي رأسها الوزير السابق فؤاد بطرس. 

 

روجيه اده دعا ثوار الارز الى رفض مهزلة "التشاور"

صفير عرض مع متري المستجدات والتقى هندي وبيفانــــي

النائب الخازن : مشاركة عون شخصيا في "التشاور" قيد البحـث

المركزية - اكد عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن ان النزول الى الشارع امر غير مطروح، لافتا الى ان التكتل يتكلم عن محاسبة الحكومة على ادائها والمطالبة بتغييرها من موقع المعارضة وعلى اساس ادائها، وهذا امر طبيعي وبالوسائل الديموقراطية. واعتبر ان المبادرة التي طرحها الرئيس نبيه بري هي في محلها وسنتعامل مع هذا الطرح بإيجابية، معلنا الاتجاه باتجاه المشاركة وإن الموقف الرسمي سيصدر قريبا وإن مشاركة العماد ميشال عون شخصيا في التشاور هي قيد التشاور.

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وزير الثقافة طارق متري وجرى عرض للاوضاع العامة والمستجدات.

الخازن: بعدها التقى النائب الخازن الذي قال: ان اللقاء اليوم مع غبطته كسابقاته وكان للتواصل وللتأكيد على الثوابت التي تجمعنا في المسائل الاساسية المطروحة في البلد، وكانت جولة افق حول القضايا المطروحة على الساحة اليوم وهي عديدة ومهمة جدا، وكما قلت فإن التواصل لم ينقطع وهو مستمر، وهناك ثوابت معروفة ويجب تأكيدها بالنسبة الى التحديات المطروحة علينا جميعا.

* في حال انتهت مهلة الـ15 يوما التي طرحها الرئيس بري هل سينزل تكتل التغيير والاصلاح الى الشارع اذا لم تشكل حكومة وحدة وطنية؟

- اولا لم تبدأ بعد مهلة الخمسة عشر يوما لكي تنتهي، وثانيا ان النزول الى الشارع كما يقال امر غير مطروح، نحن نتكلم عن محاسبة الحكومة على ادائها والمطالبة بتغيير الحكومة من موقع المعارضة وعلى اساس ادائها، وهذا امر طبيعي وبالوسائل الديموقراطية، والاهم وقبل الوصول الى نهاية الـ15 يوما نريد التكلم عن بداية هذه الفترة، فالمبادرة التي طرحها الرئيس بري هي في محلها خصوصا وإننا نمر اليوم في ازمة ومراوحة والملطوب الخروج منها، وإحدى الوسائل المطروحة هي هذه الوسيلة، وعمليا فإن هذا الطرح هو الوحيد المطروح في "السوق" السياسي، ونحن سنتعامل معه بإيجابية اضافة الى المواضيع الاخرى المطروحة في هذا اللقاء المسمى للتشاور وليست استكمالا للحوار انما التشاور بهدف استكمال الحوار، وحكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب هما فعلا الموضوعان المطروحان اليوم، وعمليا كان على الحكومة البت في موضوع قانون الانتخاب خلال مهلة الخمسة اشهر التي اعطتها لنفسها، ومن الواضح ان الحكومة غير قادرة على انجاز هذا القانون، ولهذا السبب هناك ترابط بين الموضوعين المطروحين والمطلوب التشاور بهما وليس تعليق مثلا قانون الانتخاب مثلما كان يحصل في مراحل سابقة، وموضوع الحكومة هو مطروح ويجب التشاور به للوصول ليس فقط الى تغيير الحكومة بمعنى توسيعها بل للاتفاق على برنامج عمل قابل للتنفيذ، خصوصا ان هناك مسائل تم الاتفاق عليها في جلسات الحوار ولم تصل الى التنفيذ كموضوع السلاح الفلسطيني والعلاقات مع سوريا.. هذه المواضيع جميعها مطلوبة من حكومة غير الحالية، وهذا هو المسار الذي يخرج البلد من ازمته.

* لماذا تتهم الولايات المتحدة الاميركية الجنرال عون بتقويض عمل الحكومة؟

- انا لم اسمع اتهاما اميركيا رسميا بهذا الموضوع، وما نشر في وسائل الاعلام هو نقلا عن مصادر، فالحكومة موجودة ونتمنى ان تقوم بواجباتها وأن تنفذ بيانها، ولو كانت تقوم هذه الحكومة بمهامها لكنا نؤيدها، ولكن بعد الحرب الاخيرة وما استجد المطلوب هو تغيير الحكومة.

* متى سيصدر الموقف النهائي لتكتل الاصلاح والتغيير حول مبادرة الرئيس بري؟

- نحن نتجه باتجاه المشاركة، ونحن نتعامل مع هذا الموضوع بإيجابية، وأعتقد ان هناك حاجة لمبادرة ما لكي نخرج من وضع المراوحة، اما الموقف سيصدر رسميا قريبا، ومشاركة العماد عون شخصيا في التشاور قيد التشاور.

هندي: ثم استقبل البطريرك صفير الدكتور توفيق هندي الذي رأى بعد اللقاء ان لبنان في حالة خطر جسيم اذ انه في الخط الامامي في اطار مواجهات عسكرية قد تندلع في اي وقت في منطقة الشرق الاوسط التي تغلي بتناقضات دولية واقليمية حادة. لذا، يتوجب الاسراع في تحييد لبنان عسكريا. ولا سبيل لتحقيق هذا الهدف الا بمعالجة سريعة وجذرية لمشكلة السلاح فيه.

وقال: غير ان الوضع يتميز ببقاء السلاح في يد حزب الله والفلسطينيين مقابل بقاء الحكومة على حالها. كما تبدو البدائل غير قابلة التحقيق نتيجة لتوازن القوى والتجاذبات السياسية العقيمة: فلا تسليم السلاح والإبقاء على الحكومة كما هي ممكن ولا تغيير الحكومة وإعادة انتاج السلطة دون تسليم السلاح ممكن ايضا.

اضاف: اذاً، وبغض النظر عن الجدل القائم حول الحوار او التشاور، لا سبيل لإنقاذ لبنان سوى بالتوافق سريعا على حل شامل قائم على معادلة بسيطة: تسليم السلاح مقابل اعادة انتاج السلطة على قاعدة تنفيذ القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 واتفاق الطائف والدستور نصا وروحا.

وسأل: هل القوى السياسية اللبنانية بحجم المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقها؟

والتقى صفير بعد ذلك رئيس المجلس الاغترابي في بلجيكا مارون كرم الذي اطلعه على اوضاع الاغتراب اللبناني ناقلا اليه استياء المغتربين من الوضع السياسي والخلافات السياسية بين اللبنانيين، ودعا كرم جميع المسؤولين وخصوصا المسيحيين للوقوف الى جانب سيد بكركي للخروج من هذا الوضع المتأزم. وشدد على ضرورة اشراك الشباب اللبناني في تقرير مصير الوطن ان كان عبر المجلس النيابي او في الحكومة. وسأل الى اين نحن ذاهبون اذا ما بقيت الحالة على ما هي عليه؟

روجيه اده: بعدها التقى البطريرك صفير رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده الذي علق على مبادرة الرئيس بري بالقول: كفى لبنان شقاقا ونفاقا، يجمع طاولة الحوار، تتخذ مقررات ولا نراه يوما لا في بيروت ولا في دمشق ولا في اي مكان يطالب ويلاحق هو ومَن كان معه على طاولة الحوار بتنفيذ المقررات التي اتفق عليها بالإجماع، واليوم يقول انه فريق ويحيدها ثلاث مرات ويقول انه لدينا 15 يوما والا التظاهرات والخراب والدمار. هل هذا حوار؟ هل هذه مشاورات؟ وكيف تكون المفاوضات؟ الى اين نحن ذاهبون اذا نحن قبلنا وتكاذبنا وخسرنا ثقة وصدقية قياداتنا لدى شعبنا. انا لا اعرف لبنانيا واحدا اليوم ينتظر من هكذا مشاورات شيئا، لذلك ادعو ثوار الارز الى ان يرفضوا هذه المهزلة.

واستقبل البطريرك مدير عام وزارة المال آلان بيفاني، ثم النائب السابق لرئيس مجلس الانماء والاعمار كريم يزبك. وظهرا التقى البطريرك صفير مطران بايو ليزيو في فرنسا بيار بيكان يرافقه الرئيس العام للرهبانية المريمية المارونية الاباتي سمعان ابو عبدو والمدبّر سليم البرجي واستبقاهم الى مائدة بكركي.

 

اده: مبادرة بري لا تتطرق الا الى مطالب القوى الحليفة لإيران وسوريا

 المركزية - شدد عميد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية كارلوس اده على ان حكومة الوحدة الوطنية تتطلب لإنشائها توافقا بين المعارضة والاكثرية على الخيارات الاستراتيجية وتنازلات متبادلة، في حين ان اقتراحات الحوار المتعددة وآخرها مبادرة الرئيس نبيه بري لا تتطرق الا الى مطالب القوى الحليفة لإيران وسوريا.

وابدى خشيته ان تكون مبادرة الرئيس بري التشاورية الجديدة نسخة جديدة عن جلسات الحوار السابقة او حتى اسوأ منها.

ادلى اده اليوم بالتصريح الآتي: "ما زالت القوى الحليفة لسوريا وايران تصرّ على مطلب تشكيل ما تسمّيه بحكومة الوحدة الوطنية خلافا للمبادئ الدستورية التي ترعى الحياة السياسية اللبنانية.

ان هذه المطالبة المستمرة انما تذكرنا بزمن الوصاية السورية عندما كانت القوى الاستقلالية والسيادية تطالب بمشاركة في الحكم وبحكومة وحدة وطنية وكان الجواب دائما ان الحكومات المتعاقبة في تلك المرحلة كانت تمثل كل الفئات اللبنانية.

ان حكومة الوحدة الوطنية تتطلب لإنشائها وفق السوابق التاريخية توافقا بين المعارضة والاكثرية على الخيارات الاستراتيجية وتنازلات متبادلة، في حين ان اقتراحات الحوار المتعددة وآخرها مبادرة الرئيس نبيه بري لا تتطرق الا الى مطالب القوى الحليفة لسوريا وايرن، التي يجب الا تخفى على احد مصالحها السياسية الهادفة الى عرقلة العمل الحكومي.

اننا نستغرب كذلك ان يكون الذين يريدون تقصير ولاية المجلس النيابي الحالي المحددة دستوريا بأربع سنوات، هم من مددوا ولاية الرئيس لحود المحددة دستورياً بست سنوات، فهؤلاء يطالبون بتقصير ولاية دستورية حينا وبتمديد اخرى حينا آخر وذلك وفقا لمصالحهم السياسية، الامر الذي يخلق اجتهادا يسمّى "بالدستور عند الطلب" وهو يقوم على تنفيذ المآرب السياسية بالضغط والتهديد وبالعنف احيانا ثم نعطي هذا التصرف غطاء قانونيا مزعوما والاسوأ من ذلك كله انهم يأتون بعد ذلك ليفرضوا محاضراتهم حول الوطنية والتربية المدنية.

اما بالنسبة لمبادرة الرئيس بري الاخيرة، لا بد من التأكيد على ايجابية اي شكل من اشكال الحوار ام التشاور بين الاطراف من حيث المبدأ شرط ان تكون جميع تلك الاطراف تعمل بحسن نية، الا ان تصرفات الفريق الآخر منذ انسحاب سوريا من لبنان، لا تدلّ الى الالتزام بالنيات الحسنة، وهذا ما شهدناه في خلال جلسات الحوار السابقة والتي عارضنا شكلها آنذاك، ونخشى ان تكون مبادرة الرئيس بري التشاورية الجديدة نسخة جديدة عنها او حتى اسوأ منها.

 

 "ضم صوته الى الاصـوات المرحبـة بالحوار"

الاحرار: التسليم ببت حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب استسلام

المركزية - رفض حزب الوطنيين الاحرار التسليم بحصرية بتّ مسألتي قانون الانتخابات وحكومة الوحدة الوطنية في الفترة الزمنية التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري واعتبر ان القبول بذلك يعد استسلاما لمن جعلهما حصان طروادة في سياق تهديده بالشارع".

عقد المجلس الأعلى للحزب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1 - استغربنا حصر التشاور الذي دعا الرئيس نبيه بري إلى إجرائه على مدى أسبوعين بعنواني أجندة فريق 8 آذار أي حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب. إننا، إذ نثني على دور رئيس مجلس النواب سواء باحتضانه المسيرة الحوارية أو أدائه طوال العدوان الاسرائيلي، أو سعيه إلى تزكية التواصل بين القيادات اللبنانية بديلاً من التمترس وراء المواقف الجامدة، لا يمكننا التسليم بحصرية بحث هاتين المسألتين والإيحاء بضرورة بتهما إيجاباً في الفترة الزمنية المحددة، مما يعد استسلاماً لمن جعل منهما حصان طروادة في سياق تهديده بالشارع والذي يشبه الإعداد لحركة انقلابية بذريعة الدعوة إلى الوحدة الوطنية. أما رفض بحثهما حصراً فقد يتم تقديمه رفضاً للدعوة إلى التشاور واستغلاله من قبل أصحاب الطروحات الشارعية خبراء الديماغوجية والمزايدات، فيصورونه خروجاً على منطق الحوار وصفعة للمبادرات الوفاقية، وطعنة للرئيس بري شخصياً فيشكل نجاحاً لهم في قلب الوقائع والحقائق، وهذا ما يجب لفت اللبنانيين إليه وتحذيرهم من طابعه المكيافيللي.

وعليه نضم صوتنا إلى الأصوات المرحبة بالحوار كأفضل وسيلة لحل المشكلات القائمة والتصدي للإشكاليات المطروحة شرط أن يكون منتجاً وصادقاً وبنّاءً. ولكي يكون كذلك يقتضي البدء بتقويم المرحلة المنصرمة وفق محوري القرارات التي تم التوافق حولها وظلت رغم ذلك حبراً على ورق، وحرب الثلاثة والثلاثين يوماً، أسباباً ومعالجات وتداعيات. وتبقى أزمة الحكم كما توافق المتحاورون على وصفها والتي يستحيل القفز فوقها، وإلا صدقت مقولة وضع العربة أمام الحصان وادعاء عدم تقدمها لتبرير تفجيرها أو إعدام الحصان والنتيجة واحدة في الحالتين.

2 - لاحظنا استمرار التدخل السوري في شؤون لبنان الداخلية، تارة على صفحات الصحف الناطقة بإسمه والتي تخطت وقاحتها كل حدود، وطوراً على لسان المسؤولين السوريين صعوداً إلى رأس الهرم الماضي في استدعاء الشخصيات اللبنانية الموالية لنظامه والعاملة بإملاءاته. ولعل الغرابة كل الغرابة تكمن في المطالبة الشامية المتكررة بلجم وسائل الإعلام اللبنانية بحجة تعكير العلاقات بين الدولتين. إن أبلغ رد على الممارسات السورية هو ما جاء في تقرير أمين عام الأمم المتحدة الذي أكد رفض دمشق التجاوب مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وخصوصاً لجهة ترسيم الحدود وإقامة العلاقات الدبلوماسية والإحجام نهائياً عن التدخل في الشؤون اللبنانية. من هنا العمل داخل أروقة مجلس الأمن لتفعيل دينامية تطبيق بنود القرار 1559 الذي أعاد القرار 1701 تأكيده، علماً أن هذه القرارات هي جزء لا يتجزأ من القانون الدولي وغير خاضعة لنزوات هذا الطرف أو ذاك أو لتمنياته.

3 - ندين الخروقات الإسرائيلية المتمادية، براً وبحراً وجواً، للقرار 1701 والتي تشكل استفزازاً لقوات اليونيفل المعززة وتحدياً للمجتمع الدولي. ونرى فيها إحراجاً لإسرائيل التي تعبّر بتصرفها المدان عن إرباك داخلي وسعي إلى تحويل الأنظار في اتجاهات أخرى. لذا على لبنان التشبث بالقرار 1701 وبالتزامه نصاً وروحاً والمطالبة بوقف إطلاق النار، ووضع حد لاحتلال الجزء الباقي من بلدة الغجر، وتوقف الانتهاكات الإسرائيلية وصولاً إلى تسوية حول الأسرى من الجانبين وحول مزارع شبعا مما يمهد إلى عودتها إلى السيادة اللبنانية. ولا يمكننا إلا التذكير بمناشدتنا الدائمة سوريا تقديم الوثائق الثبوتية للبنانية المزارع ولو أنها تجاوبت لما كنا اليوم حيث نحن. وفي انتظار بلوغ مشروع انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي مرحلته الختامية، نهيب باللبنانيين الإجماع على دعمها أملاً في توصلها إلى كشف الحقيقة وإعلاء شأنها، وعليهم أن يضعوا نصب عيونهم حقيقة أثبتت التجارب صدقيتها، وهي أن لا مصالحة حقيقية في ظل ترسخ الشكوك، وأن مدخلها الوحيد هو الحقيقة. أخيراً نتقدم بخالص الشكر من الذين شاركوا في القداس لراحة نفس رئيس الحزب السابق داني وزوجته إنغريد وطفليهما طارق وجوليان. ونخص الذين اتوا من المناطق البعيدة رغم صعوبة التنقل ومشقة زحمة السير. ونعاهدهم على الثبات في مواقفنا ومواقعنا دفاعاً عن مسلماتنا الوطنية وضماناً لوصول لبنان إلى شاطئ الأمان.

 

"نحن اخترنا حكومة الوحدة الوطنية وهم اختاروا الازمة السياسية"

الحـاج حسن: نضع خططنا نحن وحلفاؤنا و"ماشييـن"

المركزية - رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن ان مشروع حكومة الوحدة الوطنية جدي جدا بالنسبة الينا وليس لتقطيع الوقت ولا تكتيكا للمناورة او لاستهلاك، مؤكدا "على التواصل اليومي مع العماد عون وحلفائنا في هذا الموضوع". كلام الحاج حسن جاء في حديث الى "الاسبوع العربي" ينشر غدا قال فيه: "المطلوب من تجمع 14 شباط ان يستوعب اننا نريد ان تتشكل حكومة وحدة وطنية ويكون فيها مشاركة نسميها الثلث المشارك وليس الثلث المعطل، فلبنان دولة مشاركة وليس دولة ديموقراطية على النمط الغربي اي ان فريق الـ51% حكم".

وعن الصيغة والآلية المطروحة لتحقيق ذلك، اعتبر ان "لا شيء محددا لدينا هناك آليات عدة ولكن لن نقرر ذلك وحدنا. يمكن تعديل الحكومة او توسيعها كما يمكن الاتفاق على حكومة فتستقيل هذه وتشكل حكومة جديدة". اضاف: "نحن الآن في مرحلة درس وتأمل لا تزال لدينا فترة، ونضع خططنا نحن وحلفاؤنا و "ماشيين"، واذا لم تقم حكومة وحدة وطنية يتحمل فريق 14 شباط المسؤولية السياسية على كل ما يمكن ان يحصل في البلد من ازمة سياسية، ولا يهمنّ احد هذا الامر امنيا او عسكريا". وحول الشروط التي يمكن على اساسها ان يحصل لقاء بين السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري قال: "عليهم ان يغيروا خطهم السياسي المحلي والاقليمي والدولي، وليقولوا لنا ما هي علاقتهم بالاميركيين. الرئيس بري يقوم بمحاولات بنّاءة ومشكورة وهو حريص على البلد ولكن لا يوجد شيء بعد في هذا المجال".

وردا على سؤال حول امكانية وقوع فتنة سنية - شيعية قال: "نحن بالتأكيد من جانبنا لا نية لفتنة سنية - شيعية ولكن هناك بعض الاصوات في جانبهم تطلع وتحرض تحريضا واضحا، ومحن نأبى الرد على هذا التحريض". وعن وجود التباس في موقف حزب الله من ترشيح العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية اشار الى انه "سيأتي الوقت لنتصرف بالطريقة المناسبة".

وسأل "لو قال حزب الله الآن ان العماد عون هو مرشحه، الن يقولوا عنه انه مرشح شيعي؟ الن تقوم القوات اللبنانية بحملة ضده؟ وحول قول رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع انه لا يمكن ان يأتي رئيس من خارج 14 آذار، اجاب: "ونحن نقول لا يمكن ان يأتي رئيس من 14 آذار". اضاف: "نحن امام ثلاثة خيارات: إما حكومة وحدة وطنية ندخل اليها جميعا ونتفاهم داخلها، واما نعيد تشكيل السلطة بانتخابات نيابية مبكرة، وعندها من ينال الثلثين يحكم لوحده، ومن لا ينال الثلثين سيضطر لمشاركة الآخرين، وإما ازمة سياسية مفتوحة وليتحملوا مسؤوليتها. نحن اخترنا حكومة الوحدة الوطنية وهم اختاروا الازمة السياسية".

 

رمزي كنج : مبادرة الرئيس بري ايجابية وعلى الافرقاءالتحلي بالمسؤولية ازمة الحكم تعالج اما بتشكيل حكومة اتحاد وطني او بالاحتكام الى الناس

وطنية - 27/10/2006 (سياسة) إعتبر القيادي في "التيار الوطني الحر" رمزي كنج في حديث تلفزيوني أن "مبادرة الرئيس نبيه بري إيجابية لكن يبقى على الفرقاء السياسيين أن يتحلوا بالمسؤولية لدرء الأزمة والتشنج السياسي على الساحة اللبنانية". وقال: "ان أزمة الحكم قد تعالج إما بتشكيل حكومة إتحاد وطني يمثل فيها جميع الأفرقاء أو بالإحتكام الى الناس في ظل قانون إنتخابات جديد عادل، خصوصا بعد الحرب الأخيرة". وذكر كنج الحكومة ببيانها الوزاري "التي شرعت فيه للمقاومة حرية التحرك لتعود وتنقلب عليه متنصلة من معظم بنوده"، وسأل الحكومة عن "إنجازاتها في مختلف الحقول سواء بالموازنة العامة أو بالقانون الإنتخابي أو في إعادة الإعمار"، وسأل الرئيس السنيورة "أن يفسر للبنانيين نتائج اجتماعه بأحمد جبريل وغيره ليستنير الرأي العام". وقال: "لا يحق لمن أهدى السوريين مفتاح بيروت أن يعير التيار الوطني الحر بالمحور السوري - الإيراني - الكوري الشمالي". ولفت الى أن "سحب صلاحية رئاسة الجمهورية في الطائف لا تكون لصالح رئيس الحكومة لأن هدف نقل الصلاحيات كان لصالح مجلس الوزراء مجتمعا". وطالب الأكثرية "بالشفافية في جميع الإستحقاقات، خصوصا في موضوع رئاسة الجمهورية لأن هذا الموقع يجب أن يتمتع بلون وطعمة ونكهة يستطيع من خلالها الرئيس العتيد أن يحمي ويحافظ على مصالح الوطن العليا من دون أن يكون تابعا لأي فريق سياسي".

 

زهيرالخطيب: لتشمل المحكمة الدولية اغتيال الرئيس رشيد كرامي

وطنية - 27/10/2006 (سياسة) طالب رئيس "مركز بيروت الوطن" الدكتور زهير الخطيب، في بيان اليوم، بان تشمل صلاحية المحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق الشهيد رشيد كرامي، لكون الاغتيالين استهدفا رئيسي حكومة سابقين والمستفيد المفترض في الحالين هو بعض قوى الانعزال الطائفي اللبناني".

 

الرئيس بري استقبل نائب رئيس الوزراء القطري والوزير رزق وتلقى برقيات مهنئة بعيد الفطر من رؤساء وبرلمانيين عرب

مكاري: نأمل ان تكون نتائج المبادرة خيرة ونتخوف من ان تزيد التأزم الوزيرالعطية: هنأته على دوره الايجابي لوضع الحلول وتفادي الازمات

 سلام: الخيارات امامنا ليست كثيرة وعلى القيادات التعاطي بانفتاح

وطنية- 27/10/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة القطري عبدالله العطية الذي قال بعد اللقاء: " تشرفت اليوم بلقاء الرئيس بري, وهذه زيارة مجاملة اثناء وجودي في لبنان لامضاء عطلة العيد, وطبعا هنأته بعيد الفطر السعيد، وهو يلعب دورالحكم, ويحاول تجميع كل الاطراف، وقد وضعني في الاجواء, وانا متفائل بحكمة الرئيس بري, وسوف تكون الامور ان شاء الله لها جانب تفاؤلي، ونحن نريد ان نبعد التشاؤم الذي يحصل في الشارع اللبناني, ونريد التركيز على ان لبنان يلعب الدور الايجابي, وان كل المشاكل السياسية ان شاء الله سوف توضع على الطاولة ضمن غرفة من اربعة جدران، وقد اكدت على الرئيس بري وهنأته على الدور الايجابي لوضع الحلول وتفادي اي ازمة ".

مكاري ثم استقبل الرئيس بري نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وعرض معه الاوضاع العامة وشؤونا مجلسية. وبعد اللقاء قال مكاري:" الزيارة للرئيس بري تناولت ثلاثة مواضيع، الموضوع الاول هو المعايدة لمناسبة عيد الفطر، والثاني هو الحديث في شؤون مجلسية وخصوصا ما يتعلق باجتماعات اللجان النيابية التي ستنطلق بقوة الاسبوع المقبل, لان هناك مشاريع كثيرة بحاجة الى البت والدراسة للتصديق عليها. اما الموضوع الثالث فهو موضوع الساعة, موضوع التشاور الذي دعا اليه الرئيس بري. اضاف:" ان موضوع التشاور هو مبادرة حسن نية يتحمس لها الرئيس بري لانه يريد ان يجمع البلد الى طاولة التشاور بدلا من ان يكون هناك ازمة في الشارع, والازمة تجر الى ازمة اخرى. وان شاء الله تكون نتائج هذه المبادرة خيرة، وفي الوقت نفسه هناك تخوف من ان تزيد ازمة الى الوضع لاننا اذا اخذنا المبادرة نرى ان الرئيس بري اخذ من مطالب فريق 14 اذار موضوع اجراء الحوار، ويمكن ان البند الاول على جدول التشاور وهو موضوع حكومة الوحدة الوطنية ان يكون مطلب المعارضة وفي قناعتي ان الحوار يجب ان يكون مطلب الجميع، والجدول يجب ان يكون بالاتفاق مع الجميع. ولكن على كل الاحوال اعتقد ان النوايا الحسنة بين الطرفين تؤدي الى نتائج خيرة في ما بعد. لانه لا يمكن الكلام في موضوع حكومة الوحدة الوطنية وهناك ازمة رئاسية يعتبرها فريق 14 اذار والذي انا جزء منه، وسيكون هناك تشاور بين اعضاء هذا الفريق حول هذا الموضوع، من دون وضع هذه الازمة على الجدول".

اضاف:" على كل حال لكي لا ندخل في التفاصيل، الحوار والتشاور هو افضل طريقة للوصول الى الحلول, وان شاء الله يتم الاتفاق على الجدول للوصول الى حلول ترضي كل الاطراف. اما بالنسبة لقانون الانتخابات فهذا الموضوع هو مطلب للجميع ورغبة الجميع. وما فهمته من الرئيس بري هو ان التشاور في هذا الموضوع ينحصر في نقطتين تتعلق بالحلول المقترحة من اللجنة المعنية، وهما حجم الدائرة والنظام الانتخابي. وليس هناك من حديث لا عن انتخابات مبكرة او غير مبكرة. والقرار بانتخابات مبكرة يعود لمجلس النواب اكثر من اي فريق اخر".

سئل: هل انت متفائل بأن نرى فريق 14 اذار على طاولة التشاور الاثنين حتى لو لم يعد جدول الاعمال؟ اجاب:" لا استطيع ان اعطي جوابا نهائيا حول هذا الموضوع، ولكن من المؤكد ان الطاولة هي طاولة تشاور ومن حقنا ان نتشاور في ما بيننا، وهذا التشاور سيجري خلال ال 24 ساعة المقبلة، ولدي قناعة بأنه بمساعدة الرئيس بري نصل الى حلول مرضية ان شاء الله".

سئل: هل نقلت رسالة معينة من النائب سعد الحريري؟ اجاب:" لا، لقد تكلمت اخر مرة مع الشيخ سعد عبر الهاتف عندما هنأته بالعيد".

سئل: هل ستكون هذه المرة مشاركا على طاولة التشاور؟ اجاب:" في المرة الماضية عندما لم اكن الى طاولة الحوار ادى هذا الامر الى نوع من التشنج بيني وبين الرئيس بري، الان اذا طلب مني ان اكون تصل الامور بيني وبينه الى تشنج، واتمنى ان لا يطلب ذلك لكي لا تتشنج العلاقة. الحقيقة ان الاعضاء انفسهم الذين شاركوا في الحوار مدعوون للتشاور، وانا ممثل بالشيخ سعد الحريري وبفريق 14 اذار وبالرئيس بري".

سئل: ما هو تعليقك على المعلومات التي يجري تداولها حول تعديل حكومي وليس تغييرا حكوميا؟ اجاب:" بالنسبة لي فان هذه الحكومة الحالية اقرب حكومة الى حكومة الوحدة الوطنية، اذا نظرتم الى كل حكومات الطائف حتى الان لا نجد حكومة عندها نفس حكومة الوحدة الوطنية اكثر من هذه الحكومة. انا لا اقول ان الحكومة الحالية هي حكومة الوحدة الوطنية لكنني اقول انها اقرب اليها. بالتأكيد هذا المطلب لا يمكن ان يكون مطلبا منفردا، فاذا اشتمل مع مطالب اخرى لم لا، اهلا وسهلا بذلك".

ثم استقبل الرئيس بري وزير العدل شارل رزق، وعرض معه الاوضاع العامة. سلام واستقبل النائب السابق تمام سلام الذي قال بعد اللقاء: "لقائي مع الرئيس بري لمتابعة المستجدات، والابرز والاهم هو ما يتعلق بالدعوة الى التشاور التي اطلقها، هذه الدعوة التي تم التعليق عليها من هنا ومن هناك سلبا في بعض الاحيان وايجابا في اكثر الاحيان". أضاف: "آمل شخصيا ان يبدأ التشاور يوم الاثنين بمنحى ايجابي وبناء اذا كنا نريد ان نعالج امور البلد ونريد لهذه المعالجة ان تأتي بشكل جدي ونافع ومنتج، واذا كنا نطمح الى ما يحكى عنه من توسعة المواضيع المطروحة للحوار والنقاش الى توسعة الحكومة وغيرها من الامور، فلا بد من ان يعتمد كل الافرقاء عقلا واسعا ومنفتحا لولوج هذه المشاورات. بمعنى اخر انه اذا كان كل فريق سيحافظ على متاريسه ويسعى الى اعلائها كما تابعنا في الفترات الماضية، فهذا لن يجدينا ولن يجدي الوطن نفعا. نعم هناك استحقاقات مصيرية وكبيرة لن تتم معالجتها في شكل جدي وفعال الا اذا ازيلت المتاريس وانفتحت العقول".

وتابع: "عندما اتحدث عن الافرقاء السياسيين في البلد فمن الواضح ان القيادات ليست عديدة وكثيرة فبعضها التي تستمع اليها الناس وتتفاعل معها هي مسؤولة عما نحن فيه. المسؤولية واضحة فهي عند مرجعيات لا يتجاوز عددها اصابع اليد الواحدة، فإذا أصفت هذه المرجعيات او القيادات القلوب والنيات وانطلقت بانفتاح بطريقة رحبة وغير ضيقة ومتزمتة فسنعبر نحن وإياها الى اجواء افضل مما نحن عليه اليوم".

سئل: هل تعتقد ان زيارة النائب وليد جنبلاط الى واشنطن ستؤثر سلبا على التشاور؟ اجاب: "لا شك ان هناك جانبا شكليا لهذا التشاور يتمثل في مشاركة وحضور كل القيادات، واذا تعذرت مشاركة قيادة من هنا او قيادة من هناك فنعم هذا يضعف الانطلاق. ومن هنا لا مانع في رأيي بأن يتم التريث ليكتمل العقد ويكون الجميع موجودا، علما اننا نتذكر جيدا انه عندما انطلق الحوار كان الاستاذ جنبلاط مرتبطا بموعد شبيه بمثل هذا الموعد وغاب عن احدى جلسات الحوار. ولكن كان الحوار قد انطلق، واليوم لينطلق التشاور فيجب ان يتم الاعتناء بالحضور ومن ضمن هذا الحضور كما هو مخطط حضور قيادات الصف الاول، وحضور النائب جنبلاط في رأيي امر ضروري وحتى لو تم تأجيل التشاور بضعة ايام. الكل يجب ان يتحمل مسؤوليته بوضوح، فقد اعلن بوضوح ان أي تغيير او تأخير في اطلاق هذا التشاور تتحمل مسؤوليته كل مرجعية وكل فريق سياسي. فما قام به الرئيس بري في رأيي عمل جليل وكبير ومهم جدا، والخيارات امامنا مع الاسف ليست كثيرة والكثرة المطلوبة من القيادات هي الانفتاح في التعامل مع هذه الدعوة الكريمة للرئيس بري الذي ابدى في شكل مميز من بين كل القيادات حرصه على ايجاد فكرة ورؤية جديدة لتحريك الامور، والا اذا استنكفت كل قيادة وتراجعت عن دورها الايجابي والبناء وانغلقت في ما ترى فيه هي من فائدة فلن تتقدم الامور".

سئل: هل لمست من الرئيس بري ان اعتذر احد عن عدم الحضور الاثنين المقبل؟ اجاب: "حتى هذه اللحظة لم المس هذا الامر، ولكن اجبت على سؤال حول ارتباط النائب جنبلاط بمواعيد في الولايات المتحدة الاميركية وهي ربما مواعيد مهمة، ولكن لكي ينجح هذا التشاور يجب عند انطلاقته ان يلتزم الجميع بالحضور وليتحمل كل مسؤوليته في هذا الامر لان البلاد مقبلة على استحقاقات، وفي وسط وخضم ما تشهده المنطقة من تجاذبات، هذا بالاضافة الى الاستحقاقات المالية والاقتصادية التي يجب ان نواجهها ومن ابرز عناوينها مؤتمر باريس - 3، اذا كنا متضامنين بالحد الادنى المطلوب لا بد هنا ايضا من ان نسجل للرئيس بري دعوته للجان النيابية المشتركة لمواكبة ومتابعة هذا الاستحقاق والتحضير له كما تم التحضير لباريس - 2 من قبل. ومن هنا يجب ان ترافق هذا التحضير ورشة كبيرة من ابرزها العامل السياسي المجسد في تقارب وتواصل القيادات في الحد الادنى لمزيد من الامن والاستقرار في البلد للوصول الى باريس -3".

 واستقبل الرئيس بري بعد ذلك رجل الاعمال العراقي نظمي اوجي. برقيات تهنئة من ناحية ثانية، تلقى الرئيس بري برقيات تهنئة لمناسبة عيد الفطر السعيد من كل من: رئيس دولة أريتريا اسياس افورقي، الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد، رئيس وزراء العراق نوري المالكي، ولي عهد مملكة البحرين سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الاتحاد البرلماني العربي عبد الهادي المجالي، رئيس وزراء العراق السابق الدكتور ابراهيم الجعفري، رئيس الحكومة العراقية الاسبق اياد علاوي، رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي، رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان عبد الله بن علي القتبي، رئيس مجلس الشعب السوري الدكتور محمود الابرش، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالانابة الدكتور احمد بحر، رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، رئيس مجلس الاعيان الاردني زيد الرفاعي، رئيس مجلس النواب اليمني عبدالله بن حسين الاحمر، رئيس مجلس الشورى اليمني عبد العزيز عبد الغني، رئيس مجلس النواب البحريني خليفة بن احمد الظهراني، رئيس مجلس الشورى البحريني الدكتور فيصل رضى الموسوي، رئيس مجلس المستشارين المغربي مصطفى عكاشة، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، رئيس مجلس الشورى المصري محمد صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى القطري محمد بن مبارك الخليفي، امين عام الاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج، امين عام اتحاد مجالس دول منظمة المؤتمر الاسلامي ابراهيم عوف ، طاهر المصري.

 

احتفال تكريمي لسبعة وأربعين شهيدا من الجيش في اليرزة

العماد سليمان: دماؤهم أمانة في أعناقنا لن نفرط بها نحفظها عبر تمسكنا بالوحدة وممانعتنا لكل اشكال الفتن

حرفوش: لن نهون ولن نهان وسنبقى أوفياء لمبادىء شهدائنا

وطنية- 27/10/2006 (سياسة) أقيم قبل ظهر اليوم في اليرزة، برعاية قائد الجيش العماد ميشال سليمان، احتفال تكريم سبعة واربعين شهيدا من الجيش سقطوا ابان العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان. حضر الاحتفال، الى جانب ذوي الشهداء، وزير الداخلية والبلديات بالوكالة الدكتور احمد فتفت، المديرون العامون لقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة بالوكالة، وممثلون لقوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان ولجنة مراقبة الهدنة وعدد من كبار ضباط قيادة الجيش والملحقين العسكريين العرب والاجانب. بداية، أزاح العماد سليمان الستار عن النصب التذكاري للشهداء ووضع أكاليل الزهر، ثم عزفت موسيقى الجيش لحن الموتى والنشيد الوطني ونشيد الشهداء، ووقف الجميع دقيقة صمت على ارواح الشهداء.

العماد سليمان ثم القى العماد سليمان كلمة قال فيها: "إنها لمدعاة فخر واعتزاز وشرف عظيم للمؤسسة العسكرية، أن نلتقي معا في هذا اليوم المرفل بالكبرياء والفخار، لتكريم كوكبة جديدة من شهدائنا الابرار، الذين ارتفعوا بالامس القريب في ساح البطولة والفداء، التزاما منهم بالواجب العسكري المقدس ودفاعا عن سيادة الوطن وكرامة ابنائه، فأضحوا في ضمير الوطن والجيش، القدوة والمثال في الاقدام والشجاعة ونكران الذات والعطاء بلا حدود حتى الشهادة. لطالما أيقنا جميعا ان الاوطان لا تبنى وتصان الا بالبذل والتضحيات، وبإرادة الرجال الاشداء المخلصين لمبادئهم وقيمهم، وخبرنا أن الحرية الرخيصة لا تعمر، والاستقلال المجاني لا يدوم، وانه لا معنى لربيع ان لم يولد من رحم معاناة الشتاء، فبدماء الشهداء يحيا الوطن، وكلما كثرت القرابين على مذبحه ازداد قوة ومنعة وشموخا.

 من صلب هذا الاقتناع الراسخ انبرى شهداؤنا للدفاع عن لبنان، مواجهين بصلابة إيمانهم وعزمهم غدر العدو الاسرائيلي وآلته الهمجية التي لا تعرف في قاموسها سوى لغة الموت والقتل والدمار، ومتصدين ايضا لذلك العدو النائم الخفي، أعني الالغام والقنابل العنقودية، التي زرعتها يد الاجرام نفسها في رحاب ارضنا المعطاء، فكان قدرهم الاستشهاد وهم يقتلعون اشواك هذا العدو من جسم وطنهم الجريح، لينالوا شرف الشهادة ذودا عن سلامة اهلهم واخوتهم في المواطنية. ثقوا بأن دماء الشهداء من عسكريين ومقاومين ومدنيين، التي سالت وامتزجت معا على امتداد ساحات الوطن في مواجهة العدوان، هي أمانة في أعناقنا لن نفرط بها، نحفظها من خلال تمسكنا بوحدة الجيش والوطن، وممانعتنا لكل اشكال الفتن والتطرف والتجاذبات، وصوننا لمسيرة التضحيات التي لم يتردد شهداؤنا يوما في ركوب مخاطرها، وعبر التصدي للعدو الاسرائيلي لمنعه من انتهاك سيادتنا بما يتوافر لدينا من قدرات وامكانات، وبما نحن موعودون به لتعزيز ارادة القتال لدينا التي لن تهون ابدا. هذه الدماء الزكية ستشكل حجر الزاوية في بنيان الوطن المتين، العصي على العواصف والمحن، وستظل عنوانا مشرقا لارادة الصمود والحياة، والتشبث بقوة الحق ومقارعة الباطل، وستستمر مشاعل وضاءة يهتدى بها على طريق الاجيال.

تأكدوا أن جيشكم سيبقى على عهده، يجسد بثوابته وادائه وقيمه وتقاليده العريقة، صورة زاهية عن نموذج لبنان الفريد بفسيفسائه المتناسقة المتكاملة، حيث يتجلى فيه التنوع جسما متماسكا متحدا بالهوية والارض والتاريخ، تحت راية المواطنية السليمة، اساس وجود الكيان وقوة استمراره وضمان مستقبله. لقد ظن العدو الاسرائيلي في حربه الاخيرة على لبنان انه يستطيع اخضاع شعبه والنيل من وحدته وابعاد الجيش عن مهماته الوطنية، لكن مآربه الخبيثة باءت بالفشل وتكسرت على صخرة وحدة اللبنانيين وتضامنهم واحتضانهم لاخوتهم في الوجود والمصير، والتفافهم حول جيشهم ودعمهم اللامحدود لدوره الوطني وهو ينتشر في موقعه الطبيعي على تخوم الوطن في الجنوب، دفاعا عن ارضه وشعبه ومقدساته. إن حضور عائلات الشهداء بيننا اليوم، يضفي على هذا اللقاء مزيدا من الاكبار والاجلال، فنعم الامهات اللواتي انشأن فلذات اكبادهن على حب الوطن، والآباء الصالحون الذين زرعوا في حقوله تلك البذور الخيرة، ونعم الاخوة والاخوات والزوجات والابناء الذين تشاركوا بكل سعة صدر ورحابة قلب في اقتسام الجروح والالم واعباء الحياة. شكرا لكم ايها الاهل، فأنتم ظل وجوه شهدائنا، وأثرهم الطيب في نفوسنا، وجذورنا ومواسم عزنا التي لن تهجرنا ابدا، واعلموا ان الجيش سيبقى دائما بجانبكم، عضدا لكم في ايام الشدة والصعاب، وسيبقى على العهد والوعد، أمينا على إرثه العسكري والوطني، حافظا لتضحيات ابطاله، وفيا لدماء شهدائه".

ثم ألقى الملازم الاول المتقاعد جان حرفوش، والد الرائد الشهيد روجيه حرفوش، كلمة ذوي الشهداء، حيا فيها قيادة الجيش، وقال: "من اجل وطن الحرية والقداسة والجمال، من اجل كرامة شعب ملأ التاريخ حضارة وامجادا وبطولات، من اجل ان تبقى جبالنا شامخة بكبرياء رجالها، وسهولنا معطاءة بعزم ابنائها، وبحرنا مطمئنا بهمم حماته، من اجل خلود ارزنا وسؤدد علمنا وعنفوان جيشنا المفدى، من اجل كل ذلك، اختار احباؤنا من نحتفي بتكريمهم اليوم، طريق التضحية والشهادة، وآثروا وقفة العز والبطولة، مقدمين أرواحهم قرابين طاهرة على مذبح الوطن. باستشهادكم يا أخلص بني البشر، عرفنا بحق، معنى التضحية والشهادة، فاختبرنا مرارة الالم والجروح، نعبر عنها ببلاغة الصمت حينا وبأصواتنا المتهدجة بحرقة الفراق، او بكلماتنا المكتوبة بدم القلب احيانا، لكن مع ذلك لن نهون ولن نهان، وسنظل أقوياء اشداء، طالما لنا اخوة في الجيش والوطن، يحملون في ضمائرهم ووجدانهم، آمالكم واحلامكم، ويسترخصون كل التضحيات في سبيل لبنان.

فقدنا الاخوة والابناء، ورفاق العمر، وهم يلبون نداء الواجب الذي نذروا حياتهم في سبيله وأقسموا عليه يمين الولاء، مواجهين بجباههم المرفوعة وعيونهم الشاخصة للعلى، غدر العدو الاسرائيلي المشبع بالحقد والكراهية، هذا العدو الذي ظن انه بحربه على لبنان، يستطيع تقطيع أوصاله وإخضاع شعبه، لكنه تناسى أن شعبا على صورة طائر الفينيق، يستولد النور من لدن الظلام والحياة من قلب الرماد، لا يمكن ان يهزم، ولن يكتب له الا الانتصار في نهاية المطاف. نؤكد لكم، حضرة العماد قائد الجيش، ولجميع أفراد المؤسسة العسكرية الكريمة، أننا سنبقى أوفياء لمبادىء شهدائنا، نسير على خطاهم، ونعلم أولادنا قيم الجيش والمواطنية السليمة، ونحثهم باستمرار على الانضواء تحت رايته، الى جانب رفاقهم، كما كان آباؤهم، لتبقى ساحات الوطن ملأى بالرجال الابطال، وعروقه تنبض بدماء أبنائه الاحرار.

ختاما، باسم ذوي الشهداء، نشكر قيادة الجيش على مبادرتها الطيبة، واهتمامها اللافت، ووقوفها الدائم بجانبنا، مقدرين عاليا ما لمسناه من محبة تثلج الصدور وتزرع الامل والرجاء في النفوس. فعهدا نقطعه أمامكم، أن نبقى جزءا من هذه المؤسسة الكريمة، جنودا في خدمتها وخدمة وطننا الحبيب لبنان". دروع وعرض بعدها، قدم العماد سليمان الى ذوي الشهداء دروعا تذكارية وفاء للشهداء وتقديرا لتضحياتهم في سبيل الوطن، وكتيبات تناولت مسيرة حياتهم العسكرية. وفي الختام، جرى عرض التحية بمشاركة فصائل من مختلف وحدات الجيش وأسلحته.

 

حركة التغيير" شيعت امينها العام ملاتيوس خوري في فرن الشباك وكلمات اشادت بمزايا وعطاءات الراحل في المحاماة والسياسة

وطنية - 27/10/2006 (متفرقات) شيعت "حركة التغيير" احد مؤسسيها وامينها العام المحامي ملاتيوس اميل خوري، في مأتم حاشد، حضره عدد من الشخصيات السياسية وذلك في كنيسة القديس انطونيوس في فرن الشباك. بعد رتبة الجناز، القى مفوض قصر العدل عضو مجلس نقابة المحامين الاستاذ وجيه مسعد كلمة باسم نقابة المحامين، رثى فيها الفقيد وقال: "ثوب المحاماة بعد اليوم أجعله منديل عيني حتى تنشف العبر، اضحت حياتي ظلاما ليس يعرفه ظلام ليل طويل ما له قمر.

صديقي يا واقف خلف الحجاب امام الحاكم الاعلى المهاب، عرفت غياب شمسك ما وراها ونجهل نحن ما خلف الغياب، تساؤلك الجموع وليت شعري اعدل الله كالعدل التراب".

ثم القى كلمة "حركة التغيير" بسام خضرآغا قال فيها:" ارفعوا رؤوسكم عاليا، لان من كان من خامة ملاتيوس، هذه الخامة لا تموت، ذكراه بأعماله ستبقى حافزا في قلوبنا، وستبقى أعيننا شاخصة نحو اهداف سامية عالية كبيرة، كما أردتها يا رفيقي". اضاف: "وان انسى، كيف أنسى، تلك الليالي التي كنا فيها معا وسوية نتنقل بين منطقة واخرى لتوزيع منشور من هنا ولنقل افكارنا من هناك. وان ننسى، كيف ننسى، صولاتنا وجولاتنا معا، ومع رفاق لنا نذروا كما انت نذرت حياتك للوطن. كيف ننسى، مقاومة الاحتلال، وكيف كنت تضع قلبك على كفك، في سبيل لبنان".

وختم :" نم يا ملاتيوس قرير العين، ولا تخف على لبنان، لان رفاقا لك، ثائرون سائرون، نم يا رفيقي مطمئن البال، ولا تخف على الوطن الذي احببت وقدمت ما عندك من أجله، لا تخف لبنان باق، كما أرزه الخالد باق".

 

مزيد من ردود الفعل الشاجبة للحملة ضد المفتي قباني : تريد قلب الاوضاع في البلاد لاغراض وحسابات سياسية فئوية

وطنية - 27/10/2006 (سياسة) تواصلت اليوم المواقف وردود الفعل المستنكرة والشاجبة للحملة التي تستهدف مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وشددت على ضرورة "الوقوف خلفه في وجه هذه الحملة المبرمجة التي تستهدفه لاغراض سياسة فئوية". النائب قباني فقد استنكر النائب محمد قباني في تصريح اليوم الحملة التي تستهدف مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني. وقال "تعرض المفتي قباني خلال اليومين الماضيين الى حملة منظمة تستهدف شخصه ودوره وما يمثل، واذ هي تركز على استقباله رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، فان من الواضح ان اهدافها الفعلية تتعدى ذلك وتصب في اطار خطة سياسية تستهدف الرموز والمؤسسات وتريد قلب الاوضاع في البلاد، وهي حملة ندينها ليس فقط لانها تستهدف مرجعا روحيا لاغراض سياسية فئوية، بل لان سماحة المفتي بالذات عرف بوطنيته ومناقبيته التي يشهد له بها الجميع. ثم ان هذه الزيارة تأتي بعدما طوى اتفاق الطائف ملف الحرب الاهلية، واصدر مجلس النواب قوانين العفو المعروفة". اضاف:" اننا اذ نقف الى جانب المفتي قباني في وجه هذه الحملة السياسية المغرضة، نؤكد ان سماحته سيبقى احد رموز الوحدة الوطنية الكبار في لبنان".

وقال نائب رئيس المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، في تصريح اليوم: "تمثل دار الفتوى والمفتي قباني مرجعية دينية واجتماعية لها دورها في معايير الواقع السياسي القائم في البلاد، وان من طبيعة دورها كمرجعية حياد واستماع وتوجيه، وخصوصا في الظروف الراهنة العصيبة التي تهدد وحدة البلاد ان تستقبل من يرغب من السياسيين الفاعلين في الساحة السياسية في زيارة سماحة مفتي الجمهورية ليعرض له افكاره ويستمع الى نصائحه من غير ان يعني ذلك دعما وتأييدا".

واضاف: "هذا الدور المركزي الذي يتصل برسالة دار الفتوى يتطلب منا تأييده والعمل على دعمه واثرائه. انني افهم موقف دولة الرئيس كرامي وحساسيته الشخصية. فاغتيال دولة الرئيس رشيد كرامي يدخل في سائر الاغتيالات وعلى رأسها اغتيال دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وهذه السلسلة قد مثلت لدار الفتوى ولنا وللوطن كله جرحا ودعوة، في الوقت نفسه، الى الانتصار على الذات كلما اقتضت مصلحة الوطن العليا. ودولة الرئيس كرامي لم يتخلف عن هذه الواجب حينما اقتضى الامر في بداية التسعينات تأليف حكومة يرأسها شخصيا. وختم: "انني في هذه الايام العصيبة التي اصبحت النزاعات لاسياسية مرتهنة لتطورات خطيرة في المنطقة نحذر الجميع من ان تصبح دار الفتوى هدفا يرمى لأغراض سياسية راهنة. فالنقد والنصيحة شيء ومنابر الهوى السياسي شيء آخر. فدار الفتوى تحتاج الينا جميعا كما نحتاج جميعا الى دورها، ونحذر بالتالي من التطاول على دار الفتوى او مفتي الجمهورية اللبنانية لأي سبب كان". جمعية آل المصري واستنكر رئيس جمعية آل المصري الخيرية الاجتماعية سميح المصري في بيان اليوم " الحملة المبرمجة والتطاول على دار الفتوى وعلى شخصها الكريم المفتي محمد رشيد قباني".

وحذر "من مغبة التعرض الى هذه المرجعية الدينية والوطنية". واعتبر "ان دار الفتوى خط احمر ولن نسمح لاي كان بالأساءة الى هذا المقام الجليل". هيئة الانماء الاجتماعية واستنكرت هيئة الانماء الاجتماعية "الحملة التي تستهدف دار الفتوى". واعتبرت "ان استهداف مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني هو عمل مدان ومرفوض".لافتة "الى بعض لابسي العمائم المستعارة الذين يوجههم آخرون عبر التحكم عن بعد".

رابطة الشباب الاجتماعي واعتبرت رابطة الشباب الاجتماعي لابناء بيروت - الاتحاد الوطني للهيئات البيروتية "ان مقام المفتي قباني هو اكبر من ان تطاله ايدي السوء الذين تحركهم جهات معروفة". تيار المستقبل - عكار واستنكر تيار المستقبل - عكار في بيان اليوم "الحملة الهوجاء التي تقوم بها بعض الاطراف بعمائم سياسية في وجه قرارت للمفتي قباني".مؤكدا دعمه لهذه المواقف في "اعادة اللحمة لبناء الوطن". بلدية ببنين - العبدة ونددت بلدية ببنين - العبدة "بحملة التطاول على المفتي قباني المرجعية الاسلامية الاولى ورمز كرامة الطائفة الاسلامية". "التجمع التنموي" واكد رئيس "التجمع التنوي اللبناني" خالد الخير "انه لا يجوز التعرض لمقام المفتي قباني لما يمثله من ضمانة للمسلمين واللبنانيين". بلدة مشمش واصدر رئيس بلدية مشمش حنظل احمد حسين ومخاتير واهالي البلدة بيان نددوا فيه بالحملة التي يتعرض مفتي الجمهورية واكدوا "إننا لن نستكين او نهدأ قبل محاسبة قتلة مرجعية الوطن والطائفة الشهيد الكبير رفيق الحريري".

 

دار الفتوى: ليس هناك كلية مرخصة باسم كلية الدعوة وأصول الدين

وطنية - 27/10/2006 (متفرقات) صدر عن المكتب الإعلامي لدار الفتوى التوضيح الاتي: "نشرت الصحف اللبنانية اليوم الجمعة 27/10/2006 خبرا مفاده ان الرئيس عمر كرامي استقبل وفدا من لقاء الجمعيات والشخصيات والهيئات الإسلامية برئاسة الشيخ عبد الناصر جبري عميد كلية الدعوة وأصول الدين في بيروت التابعة لدار الفتوى. يهم المكتب الإعلامي لدار الفتوى أن يوضح انه لا توجد كلية مرخصة من مجلس التعليم العالي باسم كلية الدعوة وأصول الدين ولا توجد كلية بهذا الاسم تابعة لدار الفتوى".

 

المتروبوليت عودة بحث مع دافيد عيسى الاوضاع السياسية العامة

وطنية-27/10/2006(سياسة) استقبل متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة في دار المطرانية اليوم السيد دافيد عيسى, وتم البحث خلال اللقاء في الاوضاع السياسية العامة في البلاد. واعتبر عيسى في بيان وزعه بعد اللقاء " ان مبادرة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري كانت اقرب الى انذار ونداء في آن واحد, وان خطابه السياسي امتزجت فيه عبارات التحذير مما هو ات, والمناشدة لتلافي النقلة الخطرة للازمة الى الشارع". وقال:" كلنا مع مبدأ حكومة الوحدة الوطنية, ولا يجوز ان ينكر على اي فريق حقه الديموقراطي في الوصول الى الحكم في اطار المؤسسات الدستورية, ولكن ليس من ضمن المعادلة التي تقول" اما التغيير واما التفجير". واستهجن "الهجمة التي شنها البعض على زيارة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني, عوضا عن الترحيب بهذه الزيارة التي تساعد على طي صفحة الحرب, وتشد اواصر الوحدة والمصالحة الوطنية".

 

وفاة طفل واصابة ثلاثة بجروح اثناء قطر سيارتهم في العويني - جبيل

وطنية - جبيل - 27/10/2006 (متفرقات) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية" للاعلام في جبيل ميشال كرم "انه في اثناء قيام نضال حماده على طريق قرية العويني - جبيل بقطر سيارة "دايو" كان بداخلها زوجته ميرنا وولديهما نضال وسينتيا والخادمة السيريلنكية "فاني" انحرفت السيارة واستقرت في الوادي، وادت الى وفاة الطفل نضال البالغ من العمر سنة ونصف السنة واصابة الرضيعة سينتيا 4 أشهر بجروح ووالدتهما والخادمة برضوض مختلفة، ونقلت الجثة والجرحى الى مستشفى سيدة المعونات في جبيل للمعالجة".

 

الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية زارت شمعون: نتمنى ان يؤدي رئيس "الاحرار" دورا رائدا في التواصل ونشدد

على السيادة على كل الارض والحرية لكل الشعب

وطنية - 27/10/2006 (سياسة) اعلنت الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية، في بيان اليوم، ان وفدها "زار رئيس حزب الوطنيين الاحرار السيد دوري شمعون في مقر الحزب في السوديكو، وضم الوفد: رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون بو رجيلي، ممثل المجلس الاعلى للطائفة الانجيلية المهندس فارس داغر، ممثل المجلس البطريركي لطائفة الارمن الكاثوليك عبود بوغوض، ممثل طائفة الارمن الارثوذكس الدكتور جان سلمانيان، امين سر المجلس الاعلى للكلدان جورج سمعان، ممثل المجلس الاشوري المهندس جورج زودو، ممثل المجلس القبطي ادمون بطرس، ممثل المجلس الاستشاري للسريان الكاثوليك بيار قرنبي. اثر اللقاء، اذاع حبيب افرام البيان الآتي: اولا : تذكرت الرابطات الجريمة النكراء التي اودت بحياة الشهيد داني شمعون وعائلته في واحدة من ابشع صور الحرب التي جرت على لبنان ويلات لم تنته. ان الرابطات تنحني باحترام واجلال امام كل المحازبين الاحرار الذين اعطوا القضية اللبنانية من دمهم وعرقهم وجهادهم. وتحيي وجه الرئيس كميل نمر شمعون الذي لا يغيب لا طلة ولا مواقف، ان للرابطات تاريخا زاهيا معه وهي تعلمت منه العزة والتعالي والعطاء والحكمة في النضال المشترك. ثانيا: ناقشت الرابطات احوال الوطن بكل شؤونه والشجون بأوضاعه السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية، وشددت على تلازم مسارات السيادة على كل الارض والحرية لكل الشعب والتوازن بين كل العائلات الروحية. ودعت من جديد الى مزيد من اللحمة والتضامن. هذه رسالتها ولن تنفك تحاول مع كل القيادات المخلصة، متمنية ان يؤدي حزب الوطنيين الاحرار ورئيسه هذا الدور وان يكون، كما تاريخه، رائدا في التواصل والمحبة لما فيه مصلحة المسيحيين كل المسيحيين واللبنانيين كل اللبنانيين".

 

الشيخ النابلسي: تشكيل حكومة وحدة وطنية ليست حركة تآمرية دعوة الرئيس بري تهدف لتعطيل الإحتقان وإعادة مساحات الإلتقاء

وطنية - 27/10/2006 (سياسة) إعتبر رئيس "هيئة علماء جبل عامل" العلامة الشيخ عفيف النابلسي في بيان ان "الدعوة التي أطلقها الرئيس نبيه بري إلى التشاور تهدف إلى تعطيل الإحتقان السياسي ونسف الحواجز النفسية بين الأفرقاء اللبنانيين وإعادة تكوين مساحات جديدة للالتقاء والتحاور واستشراف الحلول الممكن إيجادها للخروج من حالة الإنسداد والخصام الحاد على الساحة الداخلية اللبنانية". ورأى ان "الإتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وعلى قانون إنتخاب جديد يمهد الطريق أمام حركة سريعة من التجديد في واقع البنية السياسية اللبنانية، معتبرا ان الفرصة متاحة أمام الجميع للعمل في إطار مشروع تأسيس للدولة القادرة العادلة التي يستظل بفيئها جميع اللبنانيين". أضاف: "لا عذر لأحد من المسؤولين في التصلب بطروحاته أو المناورة أو تحريف مسارات التشاور, فالفترة التي يمر بها اللبنانيون وتعيشها المنطقة فترة مهولة وقابلة للاشتعال, وقد تكون الإثارات الشعبوية أو الإحتكام للشارع شرارة لإدخال البلد في المجهول. لذلك نقول أن تشكيل حكومة وحدة وطنية ليست حركة تآمرية وإن إقرار قانون جديد للانتخابات ليست خطة إختزالية، بل إن الحريص على مشروع الدولة لا بد له من السير في ولادة واقع سياسي جديد, والتعامل بإيجابية ووطنية عالية مع الطرح الذي تقدم به الرئيس بري". وختم "إذا كان الكيان الصهيوني يبحث عن حلول لمآزقه السياسية بالذهاب لتشكيل حكومة وحدة وطنية فإن سلسلة من المعطيات الداخلية والخارجية تستوجب دون إبطاء تشكيل حكومة لبنانية تجمع كل الأطراف الأساسية للوقوف في وجه التحديات والأزمات التي دخلت الدائرة الخطيرة اللاواعية في المنطقة وتشكل إرتداداتها المرئية حالات من التفاوتات والإختلالات السياسية والأمنية وزيادة في مستويات العنف التي تدخل المنطقة ولبنان في حلقة شريرة لا نهاية لها".

 

رئيس المجلس اصبح على تقاطع بين تيارين سياسيين والجميع يريد مغازلته واسترضائه

سعيد: 14 اذار تعتبر ان تسهيل مهم بري لمنع انتقاله الى 8 اذار والعكس صحيــــح

وترتيب الاحجام السياسية الداخلية لا يستأهل اعادة تفجير لبنان

المركزية - رأى النائب السابق فارس سعيد ان رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن خلال مبادرته اصبح على تقاطع بين تيارين سياسيين والجميع يريد مغازلته واسترضائه. وقال: فريق 14 اذار يعتبر ان تسهيل مهمة الرئيس بري يمنع انتقاله بشكل كامل الى 8 اذار والعكس صحيح، معتبرا ان موضوع ترتيب الاحجام السياسية لا يستأهل اعادة تفجير لبنان او اعادة الصدامات السياسية.

كلام سعيد جاء في مداخلة ضمن برنامج نهاركم سعيد من المؤسسة اللبنانية للارسال حيث قال ردا على سؤال عما اذا كانت قوى 14 اذار ستعقد اجتماعا لدرس طريقة التعاطي مع الدعوة التي وجهها الرئيس بري للتشاور، كان صدر عن قيادات 14 اذار مواقف عدة فردية، منهم مَن عبّر بالقبول الخجول بطاولة التشاور او طاولة الحوار ومنهم مَن عرض جدول اعمال مختلف عن الجدول الذي سبق وطرحه الرئيس بري، ولكن الموقف الموحد لقوى 14 اذار سيصدر بعد لقاء سيتم قبل الاثنين لطرح المواضيع بشكل جماعي.

اضاف: منذ بداية طاولة الحوار في اذار 2006 كنت من الاشخاص الذين ادانوا بالشكل والمضمون هذه الطاولة وذلك باعتبارها انها لضرب المؤسسات اللبنانية وتفريغها من مضمونها، وأعتقد ان المواضيع التي يجب ان تُطرح بين اللبنانيين يجب ان تُطرح في مكانها، وإن مكانها الدستوري هو المؤسسات اللبنانية اي المجلس النيابي ومجلس الوزراء وتاليا لا مكان لخلق اي اطار جديد او رديف للمؤسسات اللبنانية. وقال: يمر لبنان اليوم بمرحلة صعبة جدا من تداعيات حرب 12 تموز والتشنجات السياسية القائمة، فأراد الرئيس بري ان يساهم في نزع فتيل التشنج السياسي القائم في لبنان، وهذا شيء جيد وأعتقد ان المواضيع التي يطرحها الرئيس نبيه بري لا تستوجب تشاورا بين القيادات اللبنانية سواء كان موضوع الحكومة او قانون الانتخاب، فهناك اماكن دستورية طبيعية لمناقشة هذه المواضيع. وتاليا هذه امور طبيعية تطرح في اي بلد في العالم، وأعتقد ان هذه المواضيع لا تستوجب استنفار قادة البلاد وتعريضهم الى المخاطر الامنية للحوار حولها.

ولفت الى ان قوى 14 اذار لا تريد ان تتحمل مسؤولية نزع فتيل التشنج السياسي في لبنان وتاليا ستطرح في المبدأ قبولها بموضوع الحوار او بموضوع التشاور ولكن ستقول ان المشكلة في لبنان ليست في قانون الانتخاب اليوم او في حكومة، على اهمية هذه المواضيع بل المشكلة في لبنان اليوم باتت اصعب ومعقدة اكثر بكثير.

واشار سعيد الى وجود فريق من اللبنانيين لا يتساوى مع الافرقاء الآخرين امام القانون وأمام الدستور لأنه يحمل السلاح وغيره لا يحمل السلاح، فهناك تسجيل لقيام المحكمة الدولية يجب أن يُتفق عليها للسعي الى تمريرها الى داخل المؤسسات ولا سيما داخل الحكومة.

اضاف: ان موضوع تنفيذ القرار 1701 الذي اعاد لبنان الى دائرة الاهتمام الدولي هو ايضا من المهام السياسية القائمة بالاضافة الى تنفيذ ما تبقى من اتفاق الطائف اي موضوع اللامركزية الادارية وموضوع انشاء مجلس شيوخ على قاعدة ان هذا الاتفاق بغض النظر عما اذا كنا معه او ضده هو اتفاق ميثاقي في لبنان ولا يحكم او ينفذ على قاعدة موازين قوى اي على قاعدة وجود فريق غلب آخر، داعيا الى ضرورة تنفيذ هذا الاتفاق بغض النظر عن دعمه اليوم او غدا، مؤكدا ان لبنان لا يُحكَم على قاعدة موازين القوى.

وعن الهدف من المبادرة التي تقدم بها الرئيس بري قال سعيد: اليوم الرئيس بري على تقاطع بين تيارين سياسيين والجميع يريد مغازلة الرئيس بري واسترضائه، وفريق 14 اذار يعتبر بأن تسهيل مهمة الرئيس بري يمنع انتقاله بشكل كامل الى فريق 8 اذار والعكس صحيح، والرئيس بري يحاول ان يكون على تقاطع بين وجهتي نظر سياسيتين في لبنان.

ورأى ان الامور تجاوزت الرئيس بري وقدرات القوى السياسية الداخلية في لبنان، وأعتقد اننا تحولنا مرة جديدة الى ساحة صراع تتحكم بها مصالح اقليمية ودولية كبيرة، ومن هنا كانت الدعوة الى تماسك اللبنانيين والى عدم تفويت الفرصة او تحويلنا جميعا الى وقود في معارك نحن لسنا معنيين بها.

وقال: ما نحن معنيون به تثبيت سيادة لبنان واستقلاله من خلال التلاقي الاسلامي المسيحي وتكريس الوحدة الداخلية، كما اننا معنيون بالتواصل اللبناني - اللبناني. ومن هنا اريد القول اننا فوجئنا كلبنانيين عندما احتجّ بعض القادة اللبنانيين على زيارة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الى مفتي الجمهورية، وان هذا هو ذروة التواصل اللبناني - اللبناني ويجب الا يكون الموضوع انتقاد بل تقدير. من جهة اخرى لفت سعيد الى انه في حال لم تلد من جديد حالة لبنانية متماسكة اسلامية - مسيحية تكون رأس حربة للمطالبة باستقلال وسيادة لبنان يتحول الدعم الخارجي الى استخدام، وانا اعتقد ان هذا ما يجب ان تقوم به جميع القوى في لبنان وأن تدرك بأن اذا كان لبنان اليوم في دائرة الاحتماء لن يكون الى الابد وتاليا يجب الا نفوّت الفرص علينا لأن موضوع ترتيب الاحجام السياسية الداخلية لا يستأهل اعادة تفجير لبنان او اعادة الصدامات السياسية.

 

سولانا في لبنان في جولة شرق اوسطية للاطلاع على مشروعين تمولهما المفوضية الاوروبية

المركزية - يصل الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الى بيروت في اطار جولة على المنطقة تقوده الى مصر والاردن لاجراء مباحثات مع المسؤولين اللبنانيين تتناول تطورات الوضع اللبناني وما آل اليه تنفيذ القرار 1701 والجهود المبذولة لعقد باريس - 3 لدعم لبنان. ويلتقي سولانا مساء البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ويجتمع غدا مع وزير الخارجية فوزي صلوخ كما يلتقي رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقبيل مغادرته مساء غد يقيم رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مأدبة عشاء تكريمية على شرفه.واثر لقائه رئيس الحكومة يعقد سولانا مؤتمرا صحافيا في تمام الثالثة بعد ظهر غد السبت في السراي الكبير.

وسيجتمع سولانا بمسؤولين من الحركة الاجتماعية اللبنانية، وهي المنظمة غير الحكومية التي تدير مشروعين تمولهما المفوضية الاوروبية، احدهما يهدف الى اعادة دمج الشباب المتعثر، والآخر الى الاندماج الاجتماعي والمهني للشباب المخالفين للقوانين. وهذان المشروعان يسهمان في تحسين التماسك الاجتماعي الذي تأثر سلبا نتيجة الصراع الاخير. وفي اطار المشروع الذي يهدف الى التدريب المهني، انكبّت الحركة الاجتماعية اللبنانية خصوصا على السبل التي تؤمن تدريبا يتكيف مع سوق العمل. ومن خلال تمويل قيمته 2.016.455 يورو، تمكنت الحركة من اختيار 2400 شاب وشابة تابعوا تدريبا مكثفا واستفادوا من مساعدة للاندماج في سوق العمل، في احد المراكز الثمانية التابعة للحركة الاجتماعية اللبنانية المنتشرة على الاراضي اللبنانية كافة، 70% منهم وجدوا عملا (53% في قطاعات اختصاصاتهم - صناعة الحلوى والتزيين / التجميل، والصناعات الجلدية، والمعلوماتية..). ونظرا الى ان النزاع الذي حصل في الصيف الفائت قد زاد من حالات التسرب المدرسي ومن الضغط الذي تتعرض له مؤسسات التعليم العام، فقد اعادت الحركة الاجتماعية تصويب الشق المتعلق بالتدريب في جنوب لبنان مقترحة تنظيم دورات تدريبية تركز على قطاع اعادة البناء.

وبموازاة المشروع الخاص بالتدريب المهني، استفادت الحركة الاجتماعية اللبنانية من هبة قيمتها 87.940 يورو) في اطار المبادرة الاوروبية للديموقراطية وحقوق الانسان. وبهذا المشروع، تهدف الحركة الى المثابرة على تعزيز وحماية واحترام حقوق مرتكبي الجنح والنساء السجينات. ويعمل المشروع على مستويات (تأمين المعلومات، المرافقة، التوعيةن والضغط) وعلى 4 فئات (المساجين، اسرهم، فاعلون وهيئات من المجتمع المدني، واصحاب القرار

 

نسيب لحود دعا الى التعامل بايجابية مع مبادرة بري

 المركزية - دعا رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" نسيب لحود الى التعامل بايجابية مع مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري وقال: لا شك فيه أن اللبنانيين كانوا يأملون ان تتضمن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري عناوين أخرى أساسية لا تقل أهمية إن لم تكن أهم من تلك المقترحة للتشاور في المرحلة المقبلة، وفي طليعتها العناوين المطروحة أمام مؤتمر الحوار الوطني، سواء التي تم الاتفاق عليها أو التي لا تزال عالقة. لا شك كذلك ان مهلة ال 15 يوما قد تكون غير كافية لإحراز تقدم ملموس في مواضيع التشاور". اضاف: الا ان كل ذلك لا يحول دون التعامل بإيجابية مع تلك المبادرة، لان عناوين طاولة الحوار ستفرض نفسها تلقائيا على طاولة التشاور كما سماها الرئيس بري، اذ كيف يمكن التشاور في تأليف حكومة وحدة وطنية من دون التطرق الى البرنامج المنتظر لتلك الحكومة والى مقومات الوحدة الوطنية في المرحلة المقبلة التي لا تختلف في الجوهر عن عناوين مؤتمر الحوار الوطني المعلقة أعماله منذ حرب تموز والعدوان الاسرائيلي على لبنان؟. كذلك، من له مصلحة في القول انه لا يريد مواصلة التشاور بعد انقضاء فترة ال 15 يوما، اذا تبين ان تلك المهلة لم تكن كافية لبت مواضيع التشاور؟".

لقد آن الأوان لتجاوز صدمة العدوان الاسرائيلي ومفاعيله التدميرية والعودة الى لغة العقل والتحاور والتواصل الطبيعي الهادىء والمحترم ووقف السجالات العقيمة وحملات التحريض والتخوين التي قد تكون نتائجها أدهى وأخطر من العدوان نفسه".

 

 بري استقبل وزير العدل ونظمي اوجي

سلام: ضروري حضور قيادات الصـــف الاول

جلسة التشاور الاثنين والا التريث افضـــــل

المركزية - استقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة وزير العدل شارل رزق وعرض معه الاوضاع العامة.

ثم النائب السابق تمام سلام الذي قال بعد اللقاء: "لقائي مع دولة الرئيس بري اليوم لمتابعة المستجدات والابرز والاهم ما يتعلق بالدعوة الى التشاور التي أطلقها ، هذه الدعوة التي تم التعليق عليها من هنا ومن هناك سلبا بعض الاحيان ولكن ايجابا في اكثر الاحيان. أمل شخصيا ان يبدأ التشاور يوم الاثنين بمنحى ايجابي وبناء. اذا كنا نريد ان نعالج أمور البلد ونريد لهذه المعالجة ان تأتي في شكل جدي ونافع ومنتج واذا كنا نطمح الى ما يحكى عنه من توسعة المواضيع المطروحة للحوار والنقاش، الا توسعة الحكومة، وغيرها من الامور فلا بد من ان يعتمد الفرقاء كل فريق عقلا واسعا ومنفتحا لولوج هذه المشاورات. بمعنى آخر انه اذا كان كل فريق سيحافظ على متاريسه ويسعى الى اعلاء هذه المتاريس كما تابعنا في الفترات الماضية، فهذا التي يجدينا ولن يجدي الوطن نفعا. نعم هناك استحقاقات مصيرية وكبيرة ولن تتم معالجتها في شكل جدي وفعال الا اذا ازيلت المتاريس وانفتحت العقول.

أضاف: عندما اتحدث عن الافرقاء السياسيين في البلد من الواضح انها ليست عديدة وكثيرة، بعض القيادات التي تستمع وتتفاعل معها الناس هي مسؤولة عما نحن فيه. المسؤولية واضحة فهي عند مرجعيات لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، اذا كانت هذه المرجعيات او القيادات صفّت القلوب والنيات وانطلقت بانفتاح بطريقة رحبة وليست ضيقة ومتزمتة فسنعبر نحن وإياها والوطن الى اجواء افضل مما نحن فيها اليوم.

* هل تعتقد ان زيارة النائب وليد جنبلاط الى واشنطن ستؤثر سلبا على التشاور؟

- لا شك في ان هناك جانبا شكليا لهذا التشاور يتمثل بمشاركة وحضور كل القيادات، واذا ما تعذر مشاركة قيادة من هنا او قيادة من هناك نعم هذا يضعف الانطلاق، ومن هنا لا مانع في رأيي ان يتم التريث ليكتمل العقد ويكون الجميع موجودا. علما اننا نتذكر جيدا عندما انطلق الحوار كان جنبلاط مرتبطا بموعد شبيها بمثل هذا الموعد وغاب عن احدى جلسات الحوار، ولكن كان الحوار قد انطلق، اليوم التشاور لينطلق يجب ان يتم الاعتناء بالحضور ومن ضمن هذا الحضور كما هو مخطط حضور قيادات الصف الاول. وحضور النائب جنبلاط في رايي امر ضروري، وحتى ربما تم تأجيل التشاور بضعة ايام. الكل يجب ان يتحمل مسؤولية بوضوح فقد اعلن بوضوح بأن اي تعثر او تأخير في اطلاق هذا التشاور تتحمل مسؤوليته كل مرجعية وكل فريق سياسي.

ما قام به الرئيس بري في رأيي عمل جليل وكبير ومهم جدا، والخيارات امامنا مع الاسف ليست كثيرة، والكثرة المطلوبة من القيادات هي الانفتاح في التعامل مع هذه الدعوة الكريمة للرئيس بري، وهو ابدى بشكل مميز من بين كل القيادات حرصه على ايجاد فكرة ورؤية جديدة لتحريك الامور والا اذا استنكفت كل قيادة وتراجعت عن دورها الايجابي والبناء او تنغلق من ضمن ما تراه هي فيه فائدة فلن تتقدم الامور.

* هل لمست من الرئيس بري ان احدا اعتذر عن الحضور يوم الاثنين المقبل؟

- حتى هذه اللحظة لا ولكن اجبت على سؤال حول ارتباط النائب جنبلاط بمواعيد في الولايات المتحدة الاميركية وهي ربما مواعيد مهمة، ولكن لينجح هذا التشاور يجب عند انطلاقته ان يلتزم الجميع بالحضور، وليتحمل كل مسؤوليته في هذا الامر لان البلاد مقبلة على استحقاقات وفي وسط وخضم ما تشهده المنطقة من تجاذبات. هذا بالاضافة الى الاستحقاقات المالية والاقتصادية التي يجب ان نواجهها خصوصا من ابرز عناوينها مؤتمر "باريس - 3" اذا كنا متضامنين في الحد الادنى المطلوب. ولا بد هنا ايضا ان نسجل للرئيس بري دعوته اللجان النيابية المشتركة لمواكبة ومتابعة هذا الاستحقاق والتحضير له كما تم التحضير لباريس - 2 من قبل. من هنا يجب ان ترافق هذا التحضير ورشة كبيرة ومن ابرزها العامل السياسي المجسد في تقارب وتواصل القيادات في الحد الادنى لمزيد من الامن والاستقرار في البلد للوصول الى باريس - 3. واستقبل الرئيس بري بعد ذلك رجل الاعمال العراقي نظمي اوجي.

 

مساعد وزيـرة الخارجية الاميركية لشؤون المساعدات اطلع من ازعور وحداد وشطح على السياسة الاقتصادية للحكومة:نتطلع الى العمل بالتعاون مع الحكومــة لتحقيق الرؤية المشتركة وهي بناء لبنان ينعم بالسلام والازدهار ويقدم فرص العمل لمواطنيه

المركزية - طمأن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون المساعدات الخارجية ومدير الوكالة الاميركية للتنمية الدولية السفير راندال توبياس اللبنانيين الى ان الشعب الاميركي يدعمهم كليا. ولاحظ ان لبنان ملتزم بالنهوض السريع من كبوته وبالنمو الاقتصادي. واشار الى ان المبلغ الذي تعهد الرئيس بوش بمنحه في شهر آب وهو 230 مليون دولار لديه هدف واضح ومهم، وهو مساعدة الشعب اللبناني على اعادة اعمار مجتمعه وحياته، معلنا ان الولايات المتحدة الاميركية ستسهم في اعادة بناء جسر المديرج في ظل استمرار جهود اعادة الاعمار. واكد ان بلاده تتطلع الى العمل بالتعاون مع الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني من اجل تحقيق الرؤية المشتركة وهي بناء لبنان ينعم بالسلام والازدهار ويقدم الفرص لكافة مواطنيه.

كلام توبياس جاء في خلال مؤتمر صحافي عقد في السراي بعد اجتماع عقده في العاشرة والنصف صباح اليوم مع وزيري المال جهاد ازعور والاقتصاد والتجارة سامي حداد ومستشار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة السفير محمد شطح. كما حضر عن الجانب الاميركي القائم بأعمال السفارة الاميركية كريستوفر موراي وعدد من مساعدي توبياس.

وفي خلال الاجتماع اطلع المسؤول الاميركي من الوزيرين ازعور وحداد والسفير شطح على السياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة وخطط العمل لطلب المساعدات من المجتمع الدولي من خلال المؤتمر الذي سيعقد في باريس في منتصف كانون الثاني المقبل اضافة الى الاجراءات الاصلاحية التي تعمل الحكومة اللبنانية على تنفيذها والتي على اساسها تطلب مشاركة المجتمع الدولي في هذا المؤتمر، وخصوصا في الجوانب المالية والاقتصادية والاصلاحية في مختلف القطاعات واطلاق عجلة الاقتصاد لناحية رفع معدلات النمو ورؤية الحكومة في هذا المجال.

وبعد الاجتماع عقد توبياس مؤتمرا صحافيا جاء فيه: "اودّ اولا ان اشكر لمعالي وزير الاقتصاد والتجارة السيد سامي حداد، ولمعالي وزير المال جهاد ازعور والمستشار الخاص لمعالي رئيس الوزراء سعادة السفير محمد شطح وللشعب اللبناني حسن ضيافتهم لي في بيروت. لقد كنت اتطلع الى هذه الزيارة الى بيروت منذ لقائي الاخير مع معالي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في ستوكهولم في اثناء انعقاد مؤتمر المانحين لإنعاش لبنان، والذي حضت فيه الولايات المتحدة الاميركية المانحين على العمل كي لا تقتصر التعهدات على مجرد الكلام. خلال هذه الزيارة سنحت لي الفرصة لأرى بأن التزامنا قد ترجم بالفعل الى افعال.

لقد تشجعت عندما لمست التزام لبنان بالنهوض السريع من كبوته وبالتزامه ايضا بالنمو الاقتصادي، اود ان اطمئن الشعب اللبناني الى ان الشعب الاميركي يدعمه كليا. بالامس، سنحت لي الفرصة لزيارة منطقة جبيل، ولاحظت فورا انه من خلال العمل بالتعاون مع الحكومة اللبنانية، حصل تقدم ملموس بتنظيف الشواطئ من الوقود وتحسنت حياة المجتمعات التي تعيش هناك. ومن خلال مشاريع اخرى زرتها، ان الحكومة الاميركية تدعم محاولات لبنان لتعزيز الاقتصاد من خلال العمل على خلق فرص للعمل في المناطق الريفية. لقد التقيت بمزارعين يستفيدون من مركز زراعي مدعوم بشكل مشترك وذلك لتحسين منتوجاتهم ولتسويقها ليس فقط في لبنان بل في العالم ايضا، ان شراكتنا قد وفرت لهؤلاء المزارعين الفرصة للتنافس في اسواق لم يستيطعوا ولوجها من قبل.

لقد زرت ايضا مستفيدين من مشروع القروض الصغيرة ونحن نساعد المقاولين اللبنانيين عبر هذه المشاريع للوصول الى طموحاتهم الاقتصادية. نحن نتشارك مع الشعب اللبناني لتوسيع الفرص الاقتصادية المستدامة وبدعم روح المبادرة لدى الشعب اللبناني.

ان المبلغ الذي تعهد الرئيس بوش بمنحه في شهر آب وهو 230 مليون دولار، لديه هدف واضح مهم، وهو مساعدة الشعب اللبناني على اعادة اعمار مجتمعه وحياته بعد النزاع المأساوي الذي شهده لبنان هذا الصيف. يسعدني انه تم توزيع 90 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الانسانية الاساسية الضرورية لإعادة السياحة اللبنانية الى مسارها الصحيح، ساعدت هذه الاموال على انشاء ملاعب جديدة للاطفال في الجنوب، وتقديم مكافآت نقدية للطلاب الذين شاركوا في قطف التفاح في الشمال، ومنح الدعم لصيادي السمك وعائلاتهم على طول الساحل اللبناني.

وفي وقت لاحق اليوم، سوف اقوم بجولة على بعض البنى التحتية المتضررة كجسر المديرج مثلا والذي ستساهم الولايات المتحدة الاميركية بإعادة بنائه في ظل استمرار جهود اعادة الاعمار.

يتجسّد الالتزام القوي للولايات المتحدة تجاه الشعب اللبناني في الشراكة بين حكومتي بلدينا الديموقراطيين والمنوّعين. انا اثمّن هذه الفرصة التي اتيحت لي لأتباحث مع معالي وزير الاقتصاد والتجارة السيد حداد، ومعالي وزير المال السيد ازعور وسعادة السفير شطح، حول كيفية ارساء افضل شراكة ممكنة مع حكومتنا لدعم الشعب اللبناني.

على اي حال، يشكل دعم التطلعات المشتركة لشعوب العالم من اجل احلال سلام وازدهار دائمين، محور المساعدات الخارجية الاميركية.

اتوجّه بالشكر من جديد لمعالي الوزراء والسفير شطح الشعب اللبناني على حسن وفادتهم وكرم ضيافتهم، مؤكدا لهم ان الولايات المتحدة تتطلع الى العمل بالتعاون معهم من اجل تحقيق الرؤية المشتركة وهي بناء لبنان ينعم بالسلام والازدهار ويقدم الفرص لكافة مواطنيه.

ان سياستنا الخارجية لا تتعلق بنا وحدنا فإن هذه السياسة تهدف الى مساعدة الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية في تطبيق خططتكم انتم وتطلعاتكم انتم للمستقبل، وزيارتي الى لبنان اعطتني فرصة عظيمة لفهم ما هي هذه الحاجات والخطط والتطلعات بشكل محدد".

* ما هو تعليقكم على عدم تطبيق القرار 1701 حتى الآن بالكامل خصوصا مع استمرار اسرائيل بخروقاتها الجوية والبرية للبنان؟

- من المهم ان يصار الى تطبيق القرار 1701 بالكامل في كل مكوناته وهذا القرار لا يمكن ان يجزأ، بل يجب ان نركز على تطبيق كاملا.

* هل ستشاركون وتدعمون في مؤتمر باريس-3؟

- نعم بالتأكيد سنشارك في هذا المؤتمر.

 

"الكلفة الكاملة لتجهيز قوى الامن بين 100 و150 مليون دولار"

ريفي لـ "المركزية": الامارات تعهدت بـ 50 مليون كدفعة اولى ومشاريع اميركية واوروبية للتبرع لم تصل الى مرحلة الترجمـة

المركزية - اعلن المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ان كلفة التجهيز الكامل لقوى الامن هي ما بين 100 و150 مليون دولار تعهدت دولة الامارات بتقديم 50 مليون كدفعة اولى على ان تليها دفعات اخرى. واشار الى وصول طائرتي مساعدات اماراتية حملت اجهزة واعتدة وذخائر على ان تصل باقي المساعدات لاحقا. وقال اللواء ريفي في حديث الى "المركزية": "تسلمنا حتى اليوم مساعدات اماراتية هي كناية عن اسلحة وذخائر وصلت على متن طائرتين اماراتيتين كان آخرها مساء امس وستستكمل العملية في خلال اليومين المقبلين واعتقد انه في خلال اسبوعين نحصل على كل المساعدات وعندها نتوجه بكتاب شكر الى هذه الدولة على كل تقديماتها لقوى الامن الداخلي". اضاف: "كنا تقدمنا بجداول لوائح احتياجات مديرية قوى الامن الى وزير الداخلية الذي رفعها الى مجلس الوزراء فتبنتها الامارات وبدأت بإرسالها تباعا. ان كلفة التجهيز الكامل هي بين 100 و150 مليون دولار تعهدت الامارات حتى الآن بمساعدات بقيمة 50 مليون دولار ووعدت بأن هذا المبلغ هو دفعة اولى وثمة دفعات اخرى والولايات المتحدة واوروبا بمليون او مليوني دولار". واشار ريفي الى مشروع ما زال قيد التداول يهدف الى تبرع الولايات المتحدة الاميركية بـ 800 الف دولار اميركي لصالح قوى الامن الداخلي بهدف اصلاح عدد من المصفحات من ضمن برنامج المساعدات لقوى الامن الا ان المشروع لم يصل الى مرحلة الترجمة حيث ان مديرية قوى الامن وجهت كتابا الى مجلس الوزراء بهذا الخصوص للحصول على الموافقة، الا انه نظرا الى بعض التعقيدات فإن العملية تستلزم بعض الوقت ولم تصل الى مرحلة التنفيذ. واعلن عن مشروع مساعدات آخر من الاتحاد الاوروبي على المدى الطويل اضافة الى استعداد اوروبي لتدريب عناصر قوى الامن.

 

 تشاور والحص في دعوة بري التشاورية

وهاب: حكومة الوحدة الوطنية لا تكفي ونريد برنامجاً وطنياً للانقاذ

المركزية - عرض الرئيس سليم الحص مع رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب في دارته في عائشة بكار في حضور اعضاء المكتب السياسي للتيار حافظ ابو المنى، بهاء عبد الخالق، ياسر الصفدي في مجمل التطورات السياسية في البلاد. بعد اللقاء قال وهاب: "تحدثنا في دعوة الرئيس بري التشاورية لجهة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات، فبالنسبة لحكومة الوحدة الوطنية لا تكفي بحد ذاتها والمطلوب برنامج وطني للانقاذ تتحمله هذه الحكومة، وبدون هذا البرنامج لا معنى لحكومة الوحدة الوطنية، في ظل الخلاف على موقع لبنان في المنطقة واستخدامه كورقة للصراع، خصوصا وان فريقا في الحكم ينصرف كأداة في هذا المشروع".

اضاف: "اما بالنسبة الى قانون الانتخابات فنحن مع مبدأ النسبية ونلتقي مع الرئيس الحص والكثير من الافرقاء حولها، ويجب ان تكون الاساس في اي قانون ان كان على صعيد القضاء او نصف المحافظة او محافظة او دائرة واحدة كي لا يفصّل على قياس بعض القيادات، والنسبية اصبحت سهلة في ظل توزع الفرقاء بين موالاة ومعارضة وفريق ثالث يمثله الرئيس الحص ومجموعة من القيادات اللبنانية". وردا على سؤال عن ردود الفعل المتباينة لـ 14 شباط على مبادرة الرئيس بري قال: "من الواضح ان قوى 14 شباط تريد ان توسع جدول الاعمال ليشمل موضوع رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة، وفي موضوع الرئاسة هناك تضييع للوقت من خلال طرحه، ورئيس الجمهورية باق حتى آخر لحظة من ولايته، واذا بقيت الاوضاع كما هي الآن، فنحن ذاهبون الى مشاركة في موضوع الرئاسة بعد انتهاء الولاية، اما بالنسبة لسلاح المقاومة فهذا الطرح غريب، وهل الاكثرية مع حماية لبنان؟ ام تعمل للتخلص من قوة حماية لبنان في ظل الخروقات والاعتداءات المتواصلة. ورغم ذلك هناك من يدعو الى النقاش حول سلاح المقاومة وليس حول حماية لبنان وتمتين قوته وتحويل صورة الدولة لتصبح على شاكلة للمقاومة، فالعدوان انتهى منذ 3 اشهر ولم تقم الدولة بأية صيانة للطرقات التي يحتاج بعضها الى "كميون من الزفت" وهي عاجزة عن حل هذه الامور الا اذا كانت هناك سياسة مقصودة لإذلال الناس وتركيعها وللضغط على المقاومة".

اما بالنسبة لزيارة سمير جعجع الى دار الفتوى قال وهاب: "بالنسبة لسماحة المفتي قباني فهذا امر يعنيه، ولا اريد التدخل في الموضوع وهناك الكثير من اقطاب الطائفة السنية الكريمة اعطوا رأيهم في الزيارة، وهو حر باستقبال من يريده وطبعا التاريخ يحكم. اما بالنسبة للمفتي الجوزو وكل ما اتمناه "ان يلبس متل حكايتو او يحكي متل لبساتو"، لكن ان كيون مفتيا وينظّر للفتنة كما يحصل الآن، فهذا امر خطير ولا جيوز، ولن اقول اه اكثر من ذلك".

 

 احسن عيدية تقدم الى لبنــان هي حفظه من التوجهات الغريبة"

قبلان دعا الى دعم مبادرة بري والتعاون معه وعدم تضييع الفرص

ورفض وضع العصي امامها فـــــي سبيل انقاذ الوطــــن

المركزية - ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة في مقر المجلس ورأى أن بلدنا يعاني من الارهاصات والتقلبات والمشاكسات، إننا نطالب وبشدة أهل هذا البلد المنكوب بصحوة ويقظة، وأن نبلور الحق ونجعله هدفا وغاية وسبيلا لإنقاذ الوطن، وأما العمل الإرتجالي والاعتباطي فهذا لا ينفع لا البلد ولا إستقرار البلد، فبلدنا جوهرة علينا أن نحميها وأن نحفظها ولا نعرضها للتلف وأن لا نترك لبنان الكبير في موقعه في مهب الريح، فهو رائد في طموحاته، عزيز في منطقته، فلا يجوز التفريط به وأمام هذه المخاطر يجب أن ندعم العقلاء والحكماء ولاسيما المبادرة الجديدة لدولة الرئيس بري، وأن نتعاون معه ولا نضيع الفرصة لأن الفرص تمر مر السحاب، فلنغتنم فرص الخير. كثير من الناس كان يتساءل عن العيدية؟ وأحسن عيدية تقدم للبنان هي حفظ لبنان، حفظه من المشكلات والتوجهات الغريبة، من وضع يد غريبة على البلد، هذه محطة جديدة، فعندما نطالب بقانون انتخابي جديد يعني أننا وضعنا القطار على السكة، لأن قانونا انتخابيا جديدا يتلاءم مع الجميع ويكون لمصلحة الجميع هو أول الغيث ثم ينهمر المطر، وعندما تشكل حكومة اتحاد وطني متوافق عليها من الجميع معنى ذلك أننا حققنا المشاركة لا أن يكون هناك من يعطل أو يهدم، حققنا المشاركة بتواجد التمثيل الصحيح لكل الشرائح اللبنانية، وعند ذلك إذا اختلفنا فيكون الاختلاف داخل البرلمان وداخل مجلس الوزراء، وأما نشر الغسيل على شاشات التلفزة وأثير الإذاعات وفي الصحف اليومية فلا يخدم المصلحة العليا ولا يقدم للبنان لا دعما ولا احتراما ولا تقديرا، بل يجعل صورته قاتمة للعالم أجمع". الولاء للبنان.

وقال: "من هنا، من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، أن ولائي للبنان بكل معنى الكلمة، والولاء لله أولا ولنبينا وأئمتنا وديننا، ولكن في الحقل الوطني أنا موال للبنان لأني أحب هواه وترابه وبحره وجبله وساحله وشماله وجنوبه، أحب لبنان الحضاري، لا الطائفي، لا المذهبي، لا المناطقي أحب لبنان المتساوي العادل العاقل الحكيم، هناك من اعترض على المبادرة التشاورية مع أنها ترضي الجميع وكل فريق ينظر إليها من منظاره ومن زاويته الخاصة، تناقشنا مع أشخاص عدة مع المحرض ضد المبادرة والمرجح للمبادرة فوجدنا أن المبادرة حكيمة ولمصلحة لبنان، وهي تصب في خانة التأسيس لدولة تعتمد على الدستور وعلى اتفاق الطائف. لذلك نرفض وضع العصي أمام المبادرة، لأننا نريد إنقاذ الوطن، ونقول لهؤلاء السياسيين أنتم لستم أفضل من غيركم قد تكونوا على درجة من الفهم، ولكن في الشعب من يفهم ما يريد أكثر منكم، فلا تقتصروا الأمور عليكم، وإذا لم يتم الاتفاق على هذه المبادرة عندها نطالب الرئيس بري أن يلجأ إلى استفتاء شعبي لهذه المبادرة فإذا أخذت الأكثرية فالخير والبركة ولتنفذ إرادة الشعب. فلا مجال للتصريحات التي لا قيمة لها ويخال صاحبها نفسه أنه يفهم، ولا نقبل أن تحقق المصالح الشخصية على حساب مصلحة الوطن".

اضاف قبلان: "إن لبنان لا يبنى بالفوضى ولا بالارتجال، لبنان يبنى بالتفاهم والتشاور والعقلانية والحكمة والدراية والعناية والرعاية الحكيمة، وأما أن تأخذ المعالجات بالمماطلة والناس جوعى وعطشى، وقد دخل الشتاء وموسم المدارس؟ يكفينا معاناة، يجب علينا أن نحمي لبنان من أنانياتنا ومن نفوسنا المريضة ومن الأحقاد الماضية، علينا ان ننطلق لبناء الوطن الحضاري والإنساني والديموقراطي لا يبنى الوطن إلا بالتواصل والتشاور (فأمرهم شورى) والحوار والوصول إلى كلمة سواء بيننا وبين الجميع، فلبنان وطن مهدد من قبل أعدائه، فإسرائيل لا تزال تضمر الشر للبنان، فالانتهاكات الجوية الإسرائيلية اليومية مستمرة واحتلال الأراضي والخروقات وأسرانا ما زالوا في السجون الإسرائيلية، وهمنا الوحيد أن نحمي هذا الوطن ونبعد شر إسرائيل عن أرضنا وأجوائنا ومياهنا. فعلينا وبعد انتهاء شهر رمضان أن نحفظ العهود ونكون صادقين مع أنفسنا ومع ربنا وإخواننا، فهذه الأرض تحتاج إلى أيد مباركة لتحميها وتحييها ونكون جميعا في خدمة شعبنا محافظين على الأرض وعلى الوحدة الوطنية وعلى العيش المشترك".

وتابع: "الآن وصل الجيش اللبناني إلى الحدود في الجنوب هذا الجيش الذي نحب وندعم يؤسس لبناء جيش عصري نحن لا نريد أن نعتدي على أحد ولكن لنا حق في الدفاع عن أنفسنا وحماية أرضنا، عندما أشاهد الجيش يردم العبارات بين كفركلا والعديسة، وعندما أشاهده يرفع الأسلاك الشائكة في سهل الخيام قرب المطلة، معنى ذلك أن هذا الجيش الوطني له ميزة جديدة، الجيش اليوم مع قائده في خدمة الأرض والمواطن ومحافظ على السيادة والحرية والاستقلال.

لذا يجب أن ندعم الجيش ليس في الخطابات بل بالسلاح والعتاد والتدريب والجهوزية وعلى الجميع التعاون مع الجيش ولحماية الحدود لأن اليونيفل لن تبقى طويلا على أرضنا، فليعطى ابن الجنوب دعما وأهمية، ولماذا لا نعمل ولا نحمي الجنوب؟ ولماذا لا تتقدم ورش العمل؟ اتركونا من السياسة، وشمروا عن زنودكم لإعادة الجنوب إلى ازدهاره، نبني ونعمر، نبني الجسور ونعبد الطرقات ونساعد المزارعين في الجنوب والبقاع وفي كل مكان، حتى يشعر المواطن أن هناك دولة ترعاه وتهتم به، فلبنان عصي على المؤامرة لا يمكن لهذا الشعب أن ينهزم، فانهزام هذا الشعب يكلف كثيرا، فرأينا هذا الشعب صاحب همة وقدرة على التصدي، فإسرائيل انهزمت نفسيا وعسكريا، فهي دفعت بجيشها بكل قدراته ومعها أميركا وبريطانيا ومجلس الأمن، كان هناك غرفة عمليات بين إسرائيل وأميركا لضرب لبنان ووحدته. وقال الشيخ قبلان "نحن لا نريد أن نفتح أبوابا مغلقة، ولا ننكأ الجراح، الذي وقف مع المقاومة وإستقبل الناس الوافدين إليهم هذا مقاوم، وأما المتآمر فنطالبه بالتراجع لأن إسرائيل لا تحفظ عهدا ولا ودا وجربت مع سعد حداد وغيره، وكلهم ذهبوا. فإسرائيل لا تثق بالشخص الذي يخون وطنه ويتعامل مع العدو لمصلحة خاصة، وأول عمل تقوم به هو تصفية هذا الشخص بعد الوصول إلى هدفها. فنطالب بالتجاوب بسرعة مع المبادرة وبالتعاون معها ودعمها، سواء خدمتنا أم لا كطائفة بل التي أراها تخدم الوطن لبنان، ونحن نريد بقاء لبنان. فلا مجال لنا سوى للتشاور والحوار ولا نقبل أن يتهرب أحد، فالكل مسؤول في بناء هذا الوطن. فلتعمل الحكومة ومجلس النواب بسرعة لعلاج كل النتوءات والمشاكل التي وقعت على الأرض اللبنانية.

من جهة ثانية تلقى الشيخ قبلان اتصالات وبرقيات تهنئة بحلول عيد الفطر السعيد أبرزها من بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك الكاثوليكوس نرسيس بدروس التاسع عشر والنواب: أمين شري، جيلبرت موريس زوين، أنور الخليل وأكوب قصارجيان، سفير المملكة المغربية الدكتور علي اومليل، سفير اندونيسيا عبد الله سيارواني، سفير جمهورية أرمينيا الدكتور فاهان تير جيفوديان ويستقبل الشيخ قبلان النائب بطرس حرب في مقر المجلس عند الحادية عشرة من قبل ظهر يوم غد السبت.

 

 NASSIJAF -1-

زياد الرحباني - الآخبار

لن تَجِدَ في تاريخ العالم والشعوب على مرِّ العقود، معادلةً لدولةٍ عنوانها: سياحة وتحرير. لا يوجد. ربما استطاع هتلر "في زمانه" أثناء الحرب العالمية الثانية جمع الصناعة والتحرير، لكنها كانت صناعة حربية هائلة: يطوِّرون يحاربون ويُجَرِّبون. ربما استطاع الفيتناميون جمع الزراعة والتحرير، طبعاً فهي أرضهم وهم مزارعون زرعوا الأرّز، زرعوا في القَصَبِ الذعرَ للأميركيين، اخترعوا دفاعاتهم من الغابات والحقول، أمّا سياحة وتحرير؟! لم يجرؤ سيركٌ في العالم على تجريبها، الروسي ألغاها والصيني أيضا. إنَّ أهم بهلوان في العالم مهما عَلا حبله، يشارط على رجلين إثنتين متطابقتين: أي سياحة – سياحة أو: تحرير – تحرير. إلهي لماذا تركتني استسلم للفكرة؟ إنها وبالتوازي: 1- محاولة إخراج أُناس معتدين على الوطن، منه، وذلك بالقوة وباستنفار خيرة الرجال للمقاومة حتى الشهادة. 2- في الوقت نفسه، محاولة إدخال أكبر عدد ممكن من الناس الى الوطن بالإغراء واستقبالهم بأحدث وأسمى ما في روح الضيافة من معان ٍ، عبر إستنفار معالمنا المضاءة بأبهى نسائنا "الشَغاميم" حتى فجور الفجر! لا أتكلم عن الأخلاقيات في خلط الأمرين بل عن مدى الشطارة المطلوبة والإدعاء والـبهلوانيّة والجهد المنسَّق والمتناقض للقيام بالشيئين. رَحِمَ الله أبا بهاء فقد كان داهيةً في التسويق لمشاريع جريئة جداً. هل يُعقَل "تفاهم نيسان"(1996)...ما أبهاه! أفهم أن يكون مناسبا ً للبنان ومقاومته، لكن كيف أقنعَ الحريري إسرائيل بهِ؟ من ساعَدَهُ؟ بماذا وَعَدوهم؟ بماذا بَلَفَهُم وقتها عبر وسطائهِ المتعددين في العالم؟ يُحكى عَنهُ أنه صاحب أحلامٍ بالغةِ الجموح والطموح، أحلام شبه مستحيلة وقد سار بها فعلاُ، وسرنا من خلفهِ لزمن ٍ لا بأسَ بهِ ولا أمل ولا من يُخَبِّر حتى صارت مستحيلة. فكان توما الشكّاك وما زال هو نفسه كما في الانجيل المقدس، يفضي به الشّك الى الفشل الغبي، طبعا ً فهو لا يسمع لفارس سعيد. بُحَّ فارس سعيد وهو يستشرف ويُفَنِّدُ، أمّا توما فلا حولَ ولا نَوَى.(يتبع غدا)

 

التيار الوطني الحر: التغيير حتمي بالحوار أو بغيره ومشاورات مع قوى في الأكثرية

أنطون الخوري حرب - الآخبار

في كواليس “التيار الوطني الحر” كلام نوعي في السياسة وفي التحرك الميداني. ففي ظل الدعوات الحوارية حول القضايا الأساسية، لا تبدو قيادة التيار متفائلة أو مقتنعة بإمكان الوصول الى تحقيق مطالبه بالحوار الهادئ، لأن هذا الهدوء الحواري لم يؤت ثماره خلال جلسات الحوار في السابق. لذلك فإن اهتمام العماد ميشال عون وفريق عمله هو الإعداد لاختراق الجمود في الواقع والتصلّب في المواقف والتراشق من خلف المتاريس السياسية.

أما آلية الاختراق فتندرج، بحسب منسّق الاتصالات السياسية في التيار جبران باسيل، في كيفية تنفيذ “القرار الحاسم” الذي اتخذه “التيار” بتغيير “كل الواقع المفروض بدءاً بتغيير الحكومة”. ويجزم باسيل بضرورة أن يتعامل فريق “البريستول” مع الموضوع على “أنه حتمي ولا مفر منه”.

وترى قيادة “التيار” أن تصوير الانقسام على أنه “انقسام طائفي، خطأ متعمّد هدفه تضليل الرأي العام المحلي والدولي، لأن الأزمة سياسية بامتياز بدليل وجود زعماء ومسؤولين من الطوائف كافة في خندق المطالبة بالتغيير الحكومي الذي يراد من خلاله الوصول الى قانون انتخابي يؤمّن التمثيل الصحيح ومن ثم إجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق القانون الجديد، تليها انتخابات رئاسة الجمهورية لتأمين انتقال سلمي وصحيح للسلطة، ليُصار بعدها الى تشكيل حكومة إنقاذ وطني صالحة لتحديات المرحلة المقبلة، تتمثّل فيها كل الشرائح السياسية”.

وترى قيادة التيار أن “مطلب التغيير الحكومي الحالي يجب أن يتم لتقوم حكومة تواكب كل هذه المحطات المفصلية، وأن يتم تشكيل هذه الحكومة بالاستناد الى نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة”. وترى أن التجاوب مع مطلب التغيير الحكومي هو “تلقّف الفرصة الأخيرة وإلا فإنهم يكونون قد وقعوا في خطيئة الرهان على الخارج من دون أن يدركوا سلفاً أن هذا الرهان ساقط أصلاً وسيسقط معه أصحابه، أو أن يتخلّوا عنه فيخلّصوا أنفسهم”. وفيما لا ترى قيادة التيار اي مؤشر على تلقّف مبادرة العماد عون في ذكرى 13 تشرين الأول والتي تشكل “تسوية ومخرجاً للجميع”، فإنها لا تخفي تواصلها مع بعض أركان الأكثرية وتداولها معها في هذه النقاط، كما تؤكد إدراك هؤلاء لاستحالة استمرار الوضع الحكومي والسياسي على ما هو عليه.

أما عن نوعية الخطوات التي يعتزم “التيار” تنفيذها لتحقيق مطالبه فيؤكد باسيل “أن الاحتمالات مفتوحة على كل الخطوات ضمن القوانين المرعية الإجراء، بخلاف ما تحاول إحدى الشخصيات السياسية المسيحية إشاعته”. فتحرّك التيار، بحسب باسيل، “سلمي ديموقراطي لا عنفي. وهو يحذر من محاولة استغلال سلمية التحركات المقبلة لخلق حالة من الخوف عند الناس”، مؤكداً أن مثل هذه المحاولة “سترتد على أصحابها بشكل أعنف وأكبر”. وعن القوى التي ستُدعى إلى المشاركة في التحركات، يجيب باسيل بأن الدعوة “موجهة الى كل لبناني من أية طائفة أو حزب أو موقع، وإذا ما حاول أحدهم استغلال هذا الموضوع فسنكون جاهزين للرد وسيندمون”.عدد الجمعة ٢٧ تشرين الأول

 

عون: لو كانت لدينا ديموقراطية لسقطت الحكومة منذ أول مخالفة

عون خلال اعلان افتتاح الاكتتاب في محطة OTV (مروان طحطح)لفت رئيس "كتلة التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الى «ارتكاب الحكم مخالفات دستورية مؤكداً أنه لو كان لدينا ديموقراطية لسقطت الحكومة منذ أول مخالفة». جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أمس في فندق "لو رويال" ضبية للإعلان عن افتتاح الاكتتاب في محطة OTV، في حضور ممثل وزير الإعلام خليل خوري، ممثلة الوزير السابق سليمان فرنجية عقيلته السيدة ريما فرنجية، النقيب ملحم كرم، نواب "تكتل التغيير والإصلاح"، ومسؤولين في التيار وحشد من الإعلاميين.

وبعد كلمة لمديرة العلاقات العامة والتنمية البشرية في OTV بتي هندي أوضح رئيس مجلس الإدارة روي الهاشم أن شركة OTV HOLDING شركة قابضة تعمل كصندوق استثماري، تملك كاملاً أو جزئياً رأسمال الشركات التشغيلية المسؤولة عن كل الأوجه الإدارية والإعلانية المستقبلية للشبكة قبل شركة الإنتاج وشركة الإعلانات. وسيكون الاكتتاب في رأس مال هذه الشركة مفتوحاً للعموم وفقاً للقوانين والأنظمة اللبنانية المرعية الإجراء، وسينطلق رسمياً الاثنين المقبل. وقد تم تحديد سعر السهم الواحد بعشرة دولارات أميركية. ولأسباب إدارية وتقنية ومالية سيكون الحد الأدنى للاكتتاب في المصارف ابتداءً من 100 دولار مشيراً الى إصدار أسهم غير اسمية، أي لحاملها، لإفساح المجال لشراء سهم واحد أو أكثر. وكانت كلمة للمستشار المالي رفيق الحداد تلته المحامية ثريا المشنوق فمديرة الموارد البشرية إيزابيل متى (راجع ص 13).

وأخيراً تحدث العماد عون الذي أكد «أننا لا نريد إعلاماً يقتل الحس النقدي ويوعي الغرائز ويخلق ردود فعل عاطفية ونوعاً من الهوس والتجييش البعيد كل البعد عن الثقافة الإعلامية الحقيقية»، موضحاً أن «الإعلام ليس للمدح ولا للهجاء بل لعرض الوقائع فقط وللحس النقدي وليس للتبخير. وعلى الناس الاختيار». ودعا الى «إعادة النظر بتركيبة الإعلام وبنهجه كي لا يبقى أسير الدعاية السياسية وترويج الأفكار».

وقال: «صحيح أننا بلد ديموقراطي لكننا أطفال في الديموقراطية، فلغاية اليوم نعتبر أن أي مخالفة في الحكم من تقاليدنا كالنفوذ وتجاوز السلطة، ومخالفة الدستور كما نعيش اليوم، فهذا كله مخالفات، إذ لو كنا في بلد يتمتع بالديموقراطية الحقيقية لكانت الحكومة سقطت منذ أول مخالفة». وأكد أننا "نريد أن نبني ثقافة التضامن والتفاهم. فعملياً بدأنا بها ونود أن نكرسها ويجب أن نكسر الجدران بين مختلف الجماعات اللبنانية لنعيش كشعب واحد بفكر متفاهم، فحق الاختلاف مكرس. وعندما يتلاشى الخوف نستطيع أن نتحدث عن وحدة وطنية تتلاشى فيها كل الصعاب". وتمنى "أن تنجح هذه التجربة لأنها ترتبط بالخصخصة الحقيقية لمرافئ الدولة المنتجة. فنجاحها هو نجاح لكل لبنان ونموذج جديد يتقدم. لبنان لديه مستقبل باهر. فالغيوم السود أصبحت وراءنا. غيرنا مربك اليوم وليس نحن أو الذين لديهم مصالح وظفوها خطأًً".(وطنية)

عون: لو كانت لدينا ديموقراطية لسقطت الحكومة منذ أول مخالفة

عون خلال اعلان افتتاح الاكتتاب في محطة OTV (مروان طحطح)لفت رئيس "كتلة التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الى «ارتكاب الحكم مخالفات دستورية مؤكداً أنه لو كان لدينا ديموقراطية لسقطت الحكومة منذ أول مخالفة».

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أمس في فندق "لو رويال" ضبية للإعلان عن افتتاح الاكتتاب في محطة OTV، في حضور ممثل وزير الإعلام خليل خوري، ممثلة الوزير السابق سليمان فرنجية عقيلته السيدة ريما فرنجية، النقيب ملحم كرم، نواب "تكتل التغيير والإصلاح"، ومسؤولين في التيار وحشد من الإعلاميين.

وبعد كلمة لمديرة العلاقات العامة والتنمية البشرية في OTV بتي هندي أوضح رئيس مجلس الإدارة روي الهاشم أن شركة OTV HOLDING شركة قابضة تعمل كصندوق استثماري، تملك كاملاً أو جزئياً رأسمال الشركات التشغيلية المسؤولة عن كل الأوجه الإدارية والإعلانية المستقبلية للشبكة قبل شركة الإنتاج وشركة الإعلانات. وسيكون الاكتتاب في رأس مال هذه الشركة مفتوحاً للعموم وفقاً للقوانين والأنظمة اللبنانية المرعية الإجراء، وسينطلق رسمياً الاثنين المقبل. وقد تم تحديد سعر السهم الواحد بعشرة دولارات أميركية. ولأسباب إدارية وتقنية ومالية سيكون الحد الأدنى للاكتتاب في المصارف ابتداءً من 100 دولار مشيراً الى إصدار أسهم غير اسمية، أي لحاملها، لإفساح المجال لشراء سهم واحد أو أكثر. وكانت كلمة للمستشار المالي رفيق الحداد تلته المحامية ثريا المشنوق فمديرة الموارد البشرية إيزابيل متى وأخيراً تحدث العماد عون الذي أكد «أننا لا نريد إعلاماً يقتل الحس النقدي ويوعي الغرائز ويخلق ردود فعل عاطفية ونوعاً من الهوس والتجييش البعيد كل البعد عن الثقافة الإعلامية الحقيقية»، موضحاً أن «الإعلام ليس للمدح ولا للهجاء بل لعرض الوقائع فقط وللحس النقدي وليس للتبخير. وعلى الناس الاختيار». ودعا الى «إعادة النظر بتركيبة الإعلام وبنهجه كي لا يبقى أسير الدعاية السياسية وترويج الأفكار». وقال: «صحيح أننا بلد ديموقراطي لكننا أطفال في الديموقراطية، فلغاية اليوم نعتبر أن أي مخالفة في الحكم من تقاليدنا كالنفوذ وتجاوز السلطة، ومخالفة الدستور كما نعيش اليوم، فهذا كله مخالفات، إذ لو كنا في بلد يتمتع بالديموقراطية الحقيقية لكانت الحكومة سقطت منذ أول مخالفة».

وأكد أننا "نريد أن نبني ثقافة التضامن والتفاهم. فعملياً بدأنا بها ونود أن نكرسها ويجب أن نكسر الجدران بين مختلف الجماعات اللبنانية لنعيش كشعب واحد بفكر متفاهم، فحق الاختلاف مكرس. وعندما يتلاشى الخوف نستطيع أن نتحدث عن وحدة وطنية تتلاشى فيها كل الصعاب". وتمنى "أن تنجح هذه التجربة لأنها ترتبط بالخصخصة الحقيقية لمرافئ الدولة المنتجة. فنجاحها هو نجاح لكل لبنان ونموذج جديد يتقدم. لبنان لديه مستقبل باهر. فالغيوم السود أصبحت وراءنا. غيرنا مربك اليوم وليس نحن أو الذين لديهم مصالح وظفوها خطأًً". (وطنية)

 

البند الثالث «للتشاور» اللبناني

وليد شقير     الحياة     - 27/10/06//

إذا كان صحيحاً ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري أراد نقل التشنج السياسي والاحتقان على أنواعه الطائفية والمذهبية في لبنان من الشارع الى طاولة الحوار بمبادرته الى دعوة أطرافه الى التشاور، فإن الصحيح ايضاً ان لبنان متجه الى المجهول في ظل تشاور قد يبقى معرّضاً للانتكاس إذا بقيت المواقف متباعدة مثلما هي الآن بين اللبنانيين، وفي ظل إصرار تحالف «حزب الله» - «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون، وحلفائهما من المعارضين على تغيير موازين القوى داخل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة.

فاستمرار الانقسام السياسي على الشكل الذي يشهده لبنان لا يعني سوى الذهاب نحو الصدام الذي يولّد حالاً تتراوح بين الشلل الكامل في السلطة وبين الفراغ، بفعل حوادث دراماتيكية ينتجها تحرك الحزب وعون والمعارضين في الشارع وفق سيناريوات معدة لا ينفك هذا الفريق عن الحديث عنها.

لقد ضرب بري ضربته بالدعوة الى الحوار والتشاور وهو مقتنع على الأرجح بأنها قد تكون عشوائية، غير محسوبة النتائج، وهو مدرك سلفاً أنها قد تعينه على شراء الوقت، تجنباً لانفجار سياسي أو في الشارع، لعل ظروفاً تنشأ تساعده على تفعيل مبادرته، في اتجاه إنتاج تسوية ظرفية تضع التشنج جانباً – لمدة من الزمن وتسمح للبنان بأن يتنفس لشهور مقبلة.

فبري كان واضحاً في تلميحاته الى ان الأجواء الإقليمية غير مساعدة على خفض منسوب التوتر اللبناني الداخلي وتضييق شقة الخلافات السياسية العاصفة بالبلد. وإذا كان رئيس المجلس النيابي حصر جدول أعمال «التشاور» الذي دعا إليه الاثنين المقبل، ولمدة 15 يوماً، بمسألتي حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب، فهذا لا يلغي ان جوهر الخلاف الحقيقي بين الأكثرية وبين تحالف «حزب الله» – عون والمعارضة، هو أكبر بكثير من هاتين النقطتين لأنه يتناول الموقف من تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 في جنوب لبنان، ومن العلاقة اللبنانية – السورية ومن المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وحين يصر تحالف القوى المطالبة بتغيير الحكومة على أن يكون هذا البند على طاولة التشاور فإنه يرمز من ورائه الى عناوين الخلاف الكبرى المذكورة. وعندما يطالب فريق الأكثرية وقوى 14 آذار بإدراج مطلبهم البحث في تغيير رئيس الجمهورية (كان البحث دار على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بتسوية بين اللبنانيين، على ان يبقى الرئيس إميل لحود في سدة الرئاسة حتى تشرين الثاني/ نوفمبر العام المقبل) فإن الأكثرية ترمز بمطلبها هذا الى مواضيع الخلاف الكبرى المذكورة أعلاه، هي ايضاً.

لقد وضع بري نقطة ثالثة على جدول الأعمال، ومن خارجه، حين اكتشف انه مقيّد بجدول الأعمال الرسمي للحوار، فاستخدم موقعه التشريعي، (وليس موقعه كمدير لمؤتمر الحوار) من اجل فرض بحث الوضعين المالي والاقتصادي خارج إطار الحوار، أي في المجلس النيابي، بعد ان حذر من خطورة هذا الوضع بسبب الاستحقاقات المالية المنتظرة على لبنان مطلع 2007 وبسبب إقبال البلد على مؤتمر باريس - 3 الذي ستقرر فيه مبالغ المساعدات الممكنة من اجل اعادة الإعمار، والإصلاحات المطلوبة لمعالجة الدين المتعاظم، وسبل تنشيط الاقتصاد وإنهاضه. فإذا كان يصعب توقع استجابة «ضربته العشوائية» بالدعوة الى التشاور، فإن مراهنته هي على أن يدرك الأفرقاء جميعاً، وخصوصاً التحالف الهادف إلى إسقاط الحكومة بأي وسيلة، ان الوضع الاقتصادي يتطلب حداً أدنى من التوافق، قد يكون حافزاً على إعطاء التشاور صفة الهدنة التي تسمح بتقطيع الوقت الى ما بعد مؤتمر باريس - 3. وليس مجافياً للحقيقة القول ان بري يراهن في قرارة نفسه على ان يهرب أي فريق لبناني من احتمال حشره في موقع التسبب بالحؤول دون معالجات الحد الأدنى للوضع الاقتصادي المتردي أصلاً والمرشح للمزيد من التردي إذا لم يستفد لبنان من فرصة الدعم التي أمامه في باريس - 3 لتجميد هذا التردي ومنعه من الوصول الى التدهور الكامل. فماذا ينفع الشارع أيَّ فريق، اذا كان استخدامه سيؤدي الى ارتداد الوضع الاقتصادي على هذا الشارع؟

لقد وضع بري بنداً ثالثاً على جدول الأعمال، من خارجه، وأحاله على اللجان النيابية المشتركة وسائر الكتل النيابية الموالية والمعارضة، لعله يمكنه التعويض عن فشل مؤتمر التشاور، بالحوار في المجلس النيابي، خصوصاً ان الساعين الى إسقاط الحكومة سيتوسلون الوضع الاقتصادي للنزول الى الشارع

 

بري يستخدم براعة المحامي فيغيّر قواعد اللعبة ومعادلات القرار وغسان غصن يستعيد وظيفة القناع فيهيئ الشارع للّحظة المؤاتية ..لئلا تستولد "المبادرة التشاورية" أكثرية مستضعفة وأقلية مستقوية

المستقبل - الجمعة 27 تشرين الأول 2006 - فارس خشّان

ليس جدول الأعمال ما يُثير الاستفهام في "المبادرة التشاورية" التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري الى أقطاب "لجنة الحوار الوطني"، بل ان هذا الاستفهام ينطلق تحديداً من الإقدام على تغيير قواعد اللعبة، بحيث اصبح الحوار الوطني الذي توقف من دون ان ينتهي، مجرد تشاور يفترض ان يبدأ وينتهي.

ويبدو من المستحيل، تحديد موقف واقعي من دعوة بري من دون معرفة خلفية تغيير قواعد اللعبة. المسألة هنا ليست مسألة شاعرية أو عاطفية بل هي مسألة وطنية أساسية ستُبنى عليها نتائج كثيرة.

المحامي بري وتغيير القواعد ومن أجل التحديد لا بد بداية من محاولة فهم صاحب الدعوة الذي اقدم على تغيير قواعد اللعبة. الرئيس بري محام وكل إنسان مطبوع بـ"الانحراف المهني". في المحاماة الشكل أهم من الأساس أو على الأقل يكون الشكل هو التعبير عن رؤية المحامي الى أساس الملف.

فلماذا فعلها برّي؟

الجهة الداعية هي نفسها. الجهات المدعوة هي نفسها. الطاولة المستديرة هي هي. المقر هو هو. الأسباب الموجبة لم تختلف.

في الدعوة الى الحوار كان المطلوب سحب التشنج من "الشوارع المتقابلة" الى طاولة الممسكين بهذه الشوارع، وفي الدعوة الراهنة الى التشاور الأمر هو كذلك.

فلماذا إذن تجاوز الرئيس بري الحوار المقطوع الى ابتداع شكل جديد من التلاقي؟

الجواب يمكن استشرافه من عقل المحامي نبيه بري الذي، مهما قيل فيه أو عنه يبقى صاحب وجهة نظر وطنية لها امتدادات داخلية واقليمية محددة، أي صاحب مصلحة في ملف. برّي في الحالة هذه إستفاد من "الساحة المفتوحة" الموهوبة اليه، فوقع في المشكلة كل من تصوّر ان بري يستطيع أن يجمع في شخصه مزايا المشترع والقاضي والسياسي في آن.

قواعد الحوار

في الحوار الوطني إشترط "المدير" أن يكون الاجماع هو الرحم الذي تولد منه القرارات. لا أكثرية ولا أغلبية. لا مجال للقبول بالنتائج جزئياً ولا مجال لطرف أن يميّز نفسه بالتحفظ.

كان الأمر كذلك، على اعتبار ان هناك مسائل لا يمكن ان يستسهل قراراتُها طرف رئيسي على الطاولة هو "حزب الله". لم يكن مقدراً لولاية رئيس الجمهورية الممددة ان تُختصر، فالحزب يريده في القصر الجمهوري لأن حاجته إليه لا تنتهي حتى بانتهاء الولاية. ولم يكن مقدراً لسلاح "حزب الله" أن يصبح جزءاً من ترسانة الجيش اللبناني، لأن وظيفته الاقليمية المغطاة بالشعارات الداخلية، يستحيل ان تجد لها خواتيم الا مع حلول تشمل المحور الايراني ـ السوري.

وقواعد التشاور

أما في "التشاور الوطني" فان اعتماد الأصول الحوارية نفسها لا تصب في مصلحة "حزب الله" ، لأن قوى الأكثرية التي تمّت دعوتها الى الطاولة لن تقدم الاجماع على المطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية في هذا الظرف بالتحديد، وتالياً لن يأخذ "حزب الله" الثلث المعطل الذي به يطالب ومن أجله يحارب. المفارقة هنا ان الرئيس بري من خلال وزرائه في الحكومة المطلوب تكوينها هو جزء لا يتجزأ من هذا الثلث! هذا يعني ان طاولة التشاور التي تستمر لمدة أسبوعين فقط، لا تُلزم الأطراف بما تنتهي اليه او لا تنتهي اليه، كما سبق وحصل على طاولة الحوار.

الفارق العملي بين التسميتين

هناك حظي مطلب تغيير لحود بالأكثرية ولكن ليس بالاجماع فأزيح من البحث من جهة أولى وأزيح من الشارع من جهة ثانية. صحيح أنه بقي مطلبا مبدئيا ولكن الصحيح أكثر ان المبدئية أصبحت أسدا بلا أنياب.

أما هنا، فإن العجز عن التوصل الى تفاهم على تغيير الحكومة الحالية لا قيمة عملية له، بحيث يستطيع صاحب المطلب ان ينتقل الى توسل أدواته التنفيذية، فينزل الى الشارع ضاغطا من أجل استقالة الحكومة فيفرض بذلك الثلث الذي يحتاجه بخدمة استحقاقات عاجلة جدا، سواء على مستوى التنفيذ كما هي الحال مع تشكيل المحكمة الدولية أم على مستوى التقرير كما هي الحال مع مواصلة تنفيذ بنود القرار 1701 أم على مستوى الانتخاب كما هي عليه الحال مع فتح ملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الصيف المقبل.

إذاً، في الحوار ـ حيث شرط الاجماع ـ يتساوى التوصل الى قرار مع عدم التوصل الى قرار، لأن عدم التوصل الى قرار، والحالة كذلك، هو قرار، أما في التشاور فإن لا قيمة الا للتفاهم، فإذا تمّ التفاهم على تغيير الحكومة او على عدمه كان به فتسير الأمور نحو التنفيذ، أما في حال لم يتم التوصل الى تفاهم مماثل، فإن لكل طرف حرية التصرف، فالشارع، إذن يبقى احتياطاً استراتيجياً لا بل يكون هو السلاح الظاهر على طاولة تضم أطرافا لم تحضر الا من منطلق حرصها على الاستقرار.

وفي العلم القانوني، ثمة فرق شاسع بين القرارات وبين الاستشارات. فالقرارات ملزمة لمن اتخذها ولمن يرتبط بمن اتخذها، أما الاستشارات فهي بطبيعتها للإستئناس، فإما أن يُقبل بها كلياً أو جزئياً وإما ان يتم ردها كلياً أو جزئياً.

شراء الوقت.. القاتل

عملياً هذا يعني أن قوى الأكثرية التي ترفض لأسباب وجودية التضحية بهذه الحكومة، تكون إذا ما وافقت على الجلوس الى الطاولة بموجب "أصول التشاور السياسي" الحالية، في وضعية من يشتري الوقت لإرجاء مشكلة في الشارع، وهو الوقت نفسه الذي يحتاج اليه الطرف الذي يريد توسل الشارع. وهنا تكمن مشكلة إضافية للقوى الداعمة لبقاء الحكومة. كيف ذلك؟

من المسلّم به، أنّه في فترة التشاور لا بد من هدنة اعلامية ـ سياسية شاملة تشمل جميع من هم على الطاولة المستعارة من الحوار الوطني. قوى 14 آذار بشقها الغائب عن الطاولة تلتزم بالهدنة ولو مع تمايز بسيط. وسائل اعلام 14 آذار ـ على ضحالتها ـ تدخل في الهدنة، أما القوى الأخرى فهي بطبيعتها توزع الأدوار "وعلى عينك يا تاجر". لها فريق متحالف معها هو الفريق السوري. هذا الفريق غائب جسدياً عن الطاولة التشاورية أي أنه خارج الهدنة. إعتاد "حزب الله" أنّ يفصل عنه وسائل اعلامه الكثيرة والملتصقة به في الصغيرة والكبيرة، فيضعها في خدمة الفريق السوري الذي يتولى مهمة التعبئة، في الوقت الذي يكون الاتحاد العمالي العام برئاسة غسان غصن المعروفة ارتباطاته السياسية والحزبية والاقليمية يُعد نفسه، مرة جديدة ليلعب دور القناع للقوى السياسية التي ستنزل الى الشارع، فور فشلها في إسقاط الحكومة بالتشاور.

قناع غسان غصن

هذا الدور المناط بالاتحاد العمالي العام لم يعد سراً. غسان غصن بدأ التسويق له منذ شارف شهر رمضان المبارك على الانتهاء. فهو في 21 تشرين الاول الحالي قصد السرايا الكبيرة حيث طرح مطلب الحد الادنى للأجور، وهو مطلب مستحيل تحقيقه سواء بالنسبة للدولة التي تجد نفسها في مواجهة تعقيدات مالية جديدة ناجمة عن تحديات نكبة تموز ام بالنسبة للقطاع الخاص الذي ألحقت به حرب "الوعد الصادق" كارثة فعلية تجلت بفقدان آلاف اللبنانيين لأعمالهم.

وهكذا انتقل غسان غصن فجأة من ضفّة التعبير عن تداعيات الحرب على القطاعين العمالي والانتاجي مما استدعى دخول منظمة العمل الدولية على خط المساهمة في إنشاء صندوق مؤقت للبطالة، الى ضفة السخرية على رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لأنه صارحه بتأثير الحرب على المالية العامة والاقتصاد الوطني وحاجة البلاد الى تهدئة "حلفاء غصن" ـ والسنيورة مهذب في انتقاء تعابيره ـ للعبور بأمان الى مؤتمر باريس ـ 3

مهلة التشاور = مهلة التظاهر

غسان غصن، وبالصدفة!، يبدو أنه يتناغم مع توقيت الطاولة التشاورية. هي تبدأ، يوم الاثنين المقبل أي في الثلاثين من تشرين الاول الحالي وتستمر لمدة اسبوعين أي للاثنين الواقع فيه 13 تشرين الثاني، أما هو فقرر ان يعقد خلوة للاتحاد العمالي العام في منتصف تشرين الثاني المقبل "تمهيدا لإعداد تحركات ضاغطة وبكل الوسائل التي يكفلها الدستور حتى نستطيع ايصال هذا الصوت الذي ينشغل عنه الكثير من المسؤولين ولا يعطونه الاهتمام اللازم" كما قال في 21 تشرين الاول الماضي، ليعود أوّل من أمس فيقرّب مواعيد الخلوة ويدعو "جميع اللبنانيين الى دعم الاتحاد ومؤازرته وهو يدافع عن لقمة عيش جميع اللبنانيين بكل طوائفهم وانتماءاتهم السياسية والمناطقية".

14 آذار وبري

ولكن ماذا بعد رسم هذه الصورة؟

إذا كانت قوى 14 آذار تعتبر أنّه بالإمكان التفريط بالحكومة الحالية، فلها أن تذهب مرتاحة الى الطاولة وفق الشروط التي وضعها لها الرئيس بري، أما إذا كانت في وضعية لا تسمح لها بالتنازل عن المصالح الوطنية التي توفرها هذه الحكومة فتكون فعلاً في مأزق التوفيق بين وجوب احترام المبدأ وبين وجوب التفاعل الايجابي مع التلاقي.

وليس بين هذه القوى من ينظر شذراً الى الرئيس بري بسبب ما دعا اليه. ثمة إجماع على أنه لو كان بإمكانه أن يكون أكثر إنصافاً لفعل. ثمة من استذكر الاسباب التي سبقت ودفعته الى اعتبار بري معرضاً لعملية اغتيال. سمير جعجع فسّر الأمر بضغوط تعرّض لها رئيس مجلس النواب.

جنبلاط

أما وليد جنبلاط فيبدي ثقة كبيرة بـ"المدير"، على اعتبار أن قراءة واحدة للتطورات الدولية والاقليمية والمحلية تجمعهما. جنبلاط يعتبر ان بري يسعى الى لمّ المشكلة من الشارع، لإدراكه، من جهة اولى ان هناك أطرافاً داخلية تستفيد من بعض "التنتيعات" الدولية لتعديل شروط المحكمة ذات الطابع الدولي، من أجل أن تعمد هي إلى إلغاء مبدأ المحكمة من الوجود، ولمعرفته، من جهة ثانية أن الاحتقان العربي ـ العربي والعربي ـ الاقليمي والعربي ـ الدولي والاقليمي ـ الدولي يُحاول ان يُنفّس على الساحة اللبنانية من خلال تنظيم انقلاب على الأكثرية من أجل التفاوض على القرار اللبناني خارج لبنان للاستحصال على أثمان لا صلة للبنان بها على الاطلاق.

خارطة طريق

ما العمل والحالة هذه طالما أنّ الامتناع عن التلاقي يناقض أدبيات قوى 14 آذار وإتاحة المجال أمام التناحر بالناس ليست من صلب تصوراتها والعمل الدؤوب من أجل المصلحة الوطنية العليا هو نقطة ضعفها الدائمة؟

وفق سياسي مخضرم، ثمة خارطة طريق لا بد من أن تتوسلها قوى الأكثرية تقوم على الآتي:

أوّلاً، أن تعمل على إدخال تعديل في الشروط الشكلية للدعوة، فتحاول بداية ان تحيي طاولة الحوار الوطني فيدخل الموضوعان اللذان حددهما بري في صلب هذه الطاولة ووفق شروطها الشكلية، وهذا بديهي على اعتبار أن هناك مساواة طبيعية بين مطلبين متساويين، أي إقالة رئيس الجمهورية وتغيير الحكومة، فبقاء لحود في منصبه حتى الآن كان بسبب غياب الاجماع من جهة أولى وبسبب عدم توافر الأغلبية النيابية المطلوبة من جهة ثانية وبسبب التوافق على تهدئة الشارع من جهة ثالثة، وحال المطالبين باسقاط الحكومة ليس في وضعية أفضل على الاطلاق، فالراغبون بالتلاقي يتنازلون عن توتير الشارع والمتنازلون عن توتير الشارع يلجأون الى المؤسسات، وفي مؤسسة اسقاط الحكومة هناك استحالة نيابية لتحقيق ذلك، على اعتبار ان سحب الثقة بها يحتاج الى نسبة غير متوافرة ضدها.

ثانياً واستطراداً، إذا كان الرئيس بري غير قادر على نقل سيف رفض الدعوة الى التشاور من فوق رأس فريق الرابع عشر من آذار الى رأس فريق يقوده حليفه "حزب الله"، فإن بإمكانه على الأقل أن يتحرك، بناء لدعوة "الأكثرية المستضعفة" نحو "الاقلية المستقوية" من أجل ان يفرض تعميماً لوقف التعبئة الشعبية على كل المستويات وعلى كل المنابر حيث لا فرق بين الذات وبين الحلفاء ولا بين الأدوات وبين الاقنعة، وإلا فله ان يعلن على الملأ أن اللقاءات التشاورية تبيح التعبئة السياسية والاعلامية على كل المستويات وعلى كل المنابر.

ووفق هذا السياسي، فإن البحث المسبق في الشروط الشكلية لا يُفسد الأساس بل يحصنه، على اعتبار أن أي رجل حكيم يستحيل أن يدخل الى نقاش بلا الاتفاق على اللغة التي سيتم التعبير بها، كما يستحيل عليه أن يدخل في مبارزة إذا كان الطرف الآخر مكتوباً له الفوز بفعل عدم التكافؤ في شروط اللعبة، تماماً كما يستحيل على اي قوة تخاف على ناسها أن تتحرش بمن هو أقوى منها.

 

ليس في وارد الإمساك بالسلطة لكنه يريد ضمانات حقيقية

أسباب "حزب الله" للتغيير الحكومي "الذي لا تراجع عنه"

المستقبل - الجمعة 27 تشرين الأول 2006 - قاسم قصير

هل حقاً يريد "حزب الله" الإمساك بالسلطة في لبنان وفرض وصايته على اللبنانيين؟ وما هي الأسباب الحقيقية التي تقف وراء إصرار الحزب على معركة التغيير الحكومي؟ وهل يتحمل الحزب الانعكاسات السلبية الناتجة عن هذه المعركة في حال عدم الوصول إلى تسوية داخلية؟ وكيف سيتعاطى الحزب مع مبادرة الرئيس نبيه بري التشاورية؟ هذه بعض الأسئلة التي تطرح على قياديي الحزب ومسؤوليه في ظل حملة التصعيد المستمرة التي يشنونها على الحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة. هنا محاولة للإجابة عن بعض هذه الأسئلة من خلال الاطلاع على المناقشات والمراجعات التي يجريها الحزب حول التطورات السياسية والميدانية التي حصلت بعد عدوان تموز الماضي.

الخلفية الاستراتيجية

يربط "حزب الله" بين المعركة التي يخوضها اليوم للتغيير الحكومي وبين مختلف التطورات الجارية منذ صدور القرار 1559 ومعركة نزع سلاحه، والخلاصة التي توصل إليها الحزب تقول "هناك رؤية قديمة لدى الحزب حول أوضاع المنطقة وتطوراتها، وقد تأكدت هذه الرؤية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير وبلحاظ بنية الإدارة الأميركية وتحالفها مع المحافظين الجدد ومفادها أنه لا سياسة أميركية في الشرق الأوسط وإنما هناك سياسة إسرائيلية تتبناها الإدارة الأميركية وتتعاطى معها لحفظ مصالحها ولتثبيت شرعية الكيان الصهيوني وتطبيع علاقاته مع أنظمة المنطقة ولتصفية القضية الفلسطينية وبناء منطقة هجينة على مستوى الهوية والسيادة ليس فيها أي إمكانات لرفض المشروع الأميركي ـ الإسرائيلي والقضاء على كل حركات المقاومة والدول التي تدعمها".

وتضيف: "كما أن المشروع الأميركي ـ الإسرائيلي لا يريد أي ديموقراطية حقيقية تعكس تطلعات الشعوب وتمكنها من أن تتداول السلطة بالشكل الذي يحمي سيادتها ويستجيب لطموحاتها في التنمية والتقدم والاستقرار والتطوير. وهذه هي الخلفية التي تحكمت في الأداء الأميركي مع دول المنطقة وحركات المقاومة وخصوصاً طيلة السنوات الثلاث الماضية".

التلاقي الفرنسي ـ الأميركي

وتوضح الخلاصة أن "التحول المهم في المشروع الأميركي كان التلاقي بينه وبين الموقف الفرنسي بعد بروز الخلاف السوري ـ الفرنسي، ما جعل الدور الفرنسي أكثر صدامية تجاه سوريا ومن يمكن أن يشكل رافعة لموقفها القومي في الصراع العربي ـ الإسرائيلي سواء في لبنان أو خارجه. والقرار 1559 كان ثمرة لهذا التماهي الفرنسي ـ الأميركي والهدف الاستراتيجي من ورائه كان عزل لبنان عن سوريا، ونزع سلاح المقاومة التي تشكل بنظر الأميركيين والإسرائيليين مشروع استنهاض في المنطقة".

وتشير إلى أنه "منذ صدور القرار 1559 والمواجهة تتمركز حول جوهر هذا التباين الاستراتيجي، وبعد خروج سوريا من لبنان (بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري) أصبح الهدف الأساسي للمشروع الأميركي ـ الفرنسي نزع سلاح "حزب الله"، وأن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة كان دورها تحقيق هذا الهدف على الطريقة اللبنانية عبر تطويع "حزب الله" من خلال توفير مشاركة مقننة له في السلطة تؤدي إلى انزلاقه في إغراءات السلطة ومكتسباتها وصرفه عن القضية الاستراتيجية (أي قضية التحرير والتحرر). وأعطيت هذه الحكومة فرصاً عديدة لتحقيق هذا الهدف، لكن يبدو أن أساليبها أخفقت في إقناع "حزب الله" بالتخلي عن سلاحه، فضلاً عن أن هذه الأساليب عزّزت لديه القناعة برؤيته الاستراتيجية تجاه المنطقة والمشروع الأميركي ـ الإسرائيلي".

عدوان تموز وأبعاده

وتتابع الخلاصة "الحرب التي حصلت في تموز الماضي كانت إيذاناً بأن الفرص السياسية أمام حكومة الرئيس السنيورة لنزع سلاح "حزب الله" قد انتهت، وأن المشروع الأميركي للانقضاض على المنطقة لم يعد لديه متسع من الوقت. ولذا تم تلزيم هذه المهمة للإسرائيليين مستفيدين من وجود الفريق الأكثري المسيطر على الحكومة في لبنان والمتناغم مع أهداف المشروع الأميركي. وبتقدير الحزب أن هذه الحرب أحدثت فرزاً استراتيجياً حاداً بين اللبنانيين حول النظرة إلى الأوضاع في المنطقة. و"حزب الله" اليوم ليس في وارد الإمساك بالسلطة في لبنان ولكنه في المقابل يريد توفير ضمانات حقيقية وواقعية وعملية لعدم جنوح السلطة لمصلحة المشروع الأميركي ـ الإسرائيلي. وإذا كان الحزب قد قدّم تنازلات تكتيكية عبر الموافقة على دخول الجيش اللبناني إلى الحدود وتعزيز دور القوات الدولية فإنما تم ذلك لمنع حصول تطورات خطيرة مستقبلية لمصلحة المشروع الأميركي. وتضيف "وانطلاقاً من رؤية الحزب للمخاطر المستقبلية التي يتعرض لها لبنان كانت مطالبته بتشكيل "حكومة وحدة وطنية" تتحقق فيها المشاركة الكاملة ويتوافر فيها "الثلث الضامن" للسيادة الحقيقية والاستقلال والحرية وعدم الانزلاق في متاهة الانقياد للوصايات الأجنبية وتحقيق الانتداب الأجنبي على لبنان. ففي لبنان لا أحد يلغي أحداً، وعلينا أن نقبل خيارات الناس كما هي ومن يختارون لتمثيلهم، ولذا نحن محكومون بالعمل مع كل الأطراف السياسية بغض النظر عن رأينا في قناعاتها وأفكارها، ونحن لا نريد أن نحكم البلد لوحدنا، ولا نريد لأحد أن يحكم البلد لوحده".

الأوضاع الإقليمية

وعن علاقة "حزب الله" بالأوضاع الإقليمية والدور السوري والمتغيّرات، تقول الخلاصة "إذا كانت رؤيتنا تخدم الممانعة السورية فنحن ليس لدينا أي مانع، وإذا كانت رؤية الآخرين تتقاطع مع المشروع الأميركي ـ الإسرائيلي فتلك مشكلتهم. لكن على الجميع أن يعترف بأن هناك تناقضاً كبيراً على المستوى اللبناني الداخلي، وأن هناك رؤيتين لبنانيتين للأوضاع والتطورات السياسية، وهذا التناقض اللبناني له امتداداته الإقليمية والدولية، لكن ذلك لا يعني أننا نخوض حروب الآخرين في بلدنا".

وتوضح "ان حزب الله في ظل عدم وجود توازن دولي وتحكم القطب الواحد بالسياسة الدولية، تزداد قناعاته الشرعية والسياسية والواقعية بضرورة التدقيق في أي قرار دولي أو أي محاكمة دولية، لكي لا يستغل ذلك في إطار الضغوط السياسية على الدول والشعوب في المنطقة. ونحن معنيون بالتدقيق في نظام المحكمة الدولية وآليات عملها وهذه مهمة كل اللبنانيين بغض النظر عن علاقة ذلك بحسابات إقليمية أو دولية.

آليات التحرك ومبادرة بري

وعن مدى قدرة "حزب الله" على تحمّل نتائج التحرك السياسي والشعبي بشأن التغيير الحكومي والموقف من مبادرة الرئيس نبيه بري التشاورية، تقول خلاصة الموقف "نحن سنعتمد كل وسائل النضال وبكل الأساليب الديموقراطية من أجل تحقيق حكومة الوحدة الوطنية، ونحن نعتبر أن الانعكاسات السلبية (إذا وجدت لهذا النضال) ستكون أقل بكثير من خطورة استمرار هذا الوضع الحكومي القائم في لبنان، لأن النضال الديموقراطي قد يحدث بعض الخسائر والأضرار الآنية، لكن استمرار هذا الوضع الحكومي بهذا الأداء وبهذه الرؤية يشكل خطراً استراتيجياً على لبنان وعلى موقعه ومستقبله". وتختم الخلاصة "إن مبادرة الرئيس بري يجب النظر اليها بأنها الفرصة الأخيرة للوصول إلى تسوية، فإما أن ينحو البلد باتجاه تسوية مرضية تتحقق فيها المشاركة الكاملة ويسحب من خلالها موضوع سلاح المقاومة من التداول ويتم التعاطي معه كجزء من الاستراتيجية الدفاعية، وإما أن تتجه الأمور نحو أزمة متصاعدة. "حزب الله" لا يريد استعجال المعركة، وما أعلنه الرئيس بري كان متوازناً ومراعياً لجميع الأطراف، والنتيجة ستحسمها المناقشات مع تقدير كل طرف لموازين القوى الداخلية والإقليمية والدولية، وهناك معطيات ليست إيجابية على صعيد الموقف الأميركي والقوى الإقليمية المتحالفة معه، لكننا مستعدون للتوصل إلى تسوية، ونحن نريد أن نكون شريكاً مؤثراً في السلطة، وما نريده تغيير السلطة بالاتجاه الصحيح بالتعاون مع كل شركائنا وحلفائنا".