المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 27 تشرين الأول 2007

 

إنجيل القدّيس متّى .43-36:13

ثُمَّ تَركَ الجُموعَ ورَجَعَ إِلى البَيت. فدَنا مِنه تَلاميذُه وقالوا له: «فَسِّرْ لَنا مثَلَ زُؤانِ الحَقْل».فأَجابَهم: «الَّذي يَزرَعُ الزَّرْعَ الطَّيِّبَ هو ابنُ الإِنسان، والحَقْلُ هو العالَم والزَّرْعُ الطَّيِّبُ بَنُو المَلَكوت، والزُّؤانُ بَنُو الشِّرِّير، والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَه هو إِبليس، والحَصادُ هوُ نِهايَةُ العالَم، والحَصَّادونَ هُمُ المَلائِكة. فكما أَنَّ الزُّؤانَ يُجمَعُ ويُحرَقُ في النَّار، فكذلك يكونُ عِندَ نِهايَةِ العالَم: يُرسِلُ ابنُ الإِنسانِ مَلائكتَه، فَيَجْمَعونَ مُسَبِّبي العَثَراتِ والأَثَمَةَ كافَّةً، فيُخرِجونَهم مِن مَلَكوتِه، ويَقذِفونَ بِهم في أَتُّونِ النَّار، فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان. والصِّدِّيقونَ يُشِعُّونَ حِينَئذٍ كالشَّمْسِ في مَلَكوتِ أَبيهِم. فمَن كانَ له أُذُنان فَلْيَسْمَعْ !

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 27 تشرين الاول 2007

البيرق

الغت جهة فاعلة زيارة كانت مقررة لاحد المسؤولين من دون ان تعرف اسباب ذلك .

الشرق

اتصالات سياسية داخلية واقليمية ركزت في جانبها الرسمي على تدارك اي تصرف يفهم منه تجاهل الاحتكام الى مؤسسات الدولة .

مصادر اقتصادية توقعت المزيد من ارتفاع اسعار الحاجات الغذائية والتموينية بعد تراجع معدل الاستيراد خوفا من تطورات سلبياته في حال استمر تعقيد الحل الرئاسي .

مؤسسات استقصاء نشطت في الآونة الأخيرة في اعطاء معدلات متباينة بالنسبة الى بعض المرشحين للرئاسة , وقد تبين ان جهات حزبية تدفع بسخاء للمحافظة على المعدلات المشار اليها .

البلد

تلفزيون اخباري محلي قيد التأسيس عمد الى توظيف اعلاميين برواتب مرتفعة بعضهم قدم من مؤسسة بارزة .

قال مصدر مطلع ان لقاء الجميل - عون يؤسس لتزكية في معركة بعبدا - عاليه الفرعية كما يؤسس لتحالف مستقبلي بينهما في سائر المناطق .

سأل احد المتضررين : لماذا لا تفتح النيابة العامة تحقيقا في ما يقال وينشر عن الخسائر الكبيرة التي تتكبدها الخزينة من جراء عدم تفريغ بواخر المازوت المنتظرة في عرض البحر .

النهار

يقول وزير سابق ان في العجلة هذه المرة السلامة وليس الندامة بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية.

تساءل مرجع ديني: هل في لبنان مرجعية تقرر رفض مرشحين للرئاسة وقبول مرشحين؟!

تردّد ان رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري قد يطلب من العماد ميشال عون عندما يلتقيان ان يعلن موافقته على الاتفاق الذي كان قد تم بينهما وهو في باريس.

السفير

أبدى رئيس حزب مسيحي أسفه وانزعاجه الشديدين من العجز عن حماية زوجة بشير الجميل في منزلها لتقيم في فندق الفينيسيا.

رفع ملحق عسكري لدولة كبرى تقريراً إلى بلاده يقول فيه إن أكثر النواب اللبنانيين يعيشون حالة رعب في لبنان، خلافاً لأكثرية اللبنانيين التي تتصرف طبيعياً.

نقل رئيس كتلة نيابية عن أوساط فاتيكانية قولها إن جميع القيادات في الداخل والخارج لم تتوصل إلى حلول، وإن كل ما يحصل هو تقطيع وقت.

المستقبل

لفتت أوساطٌ متابعة الى مغزى الزيارة التي قام بها وزير عربي الى المرجع الديني الأول لطائفة إسلامية كبيرة خلال وجوده في لبنان.

في مقابلة صحافية لمسؤول أمني وسفير لبناني سابق مقرّب من الأكثرية أورَد تعليقاً سمعه مباشرةً من رئيس "تيّار" معارض بعد جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهو تعليق "مثير".. و"طائفي".

لوحظ أن وفد "حزب الله" الى بكركي تجنّب إعلان تأييده العماد ميشال عون مع أن الحزب سرّب قبل ثلاثة أيام من زيارة الصرح أنه أبلغ البطريرك ترشيحه له.

الأخبار

توقفت مصادر دبلوماسية عربية بكثير من الاهتمام أمام اعتراف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، المكلف تنفيذ القرار 1559، تيري رود لارسن، في الفقرة ال13 من تقريره الأخير، بأن المنظمة الدولية لا تملك الوسائل للتثبت "بصورة مستقلة" من المعلومات الواردة في رسائل الرئيس فؤاد السنيورة في شأن وسائل انتقال السلاح إلى لبنان. وقالت إنها المرة الأولى التي يشير فيها بالشك إلى مضامين الرسائل اللبنانية، وينشر مضامين الرسائل السورية التي كان يتلقاها، ووضع مضمونها بالتساوي في مواجهة رسائل السنيورة في فقرات متوازية من تقريره السادس. وانتهت إلى القول إن هذا "التوازن المفاجئ" لطالما افتقدته تقارير السيد لارسن الخمسة السابقة.

أحصت مراجع نيابية وجود خمسة مرشحين على الأقل، لملء المركز النيابي الذي شغر في دائرة بعبدا - عاليه، باستشهاد النائب أنطوان غانم، بينهم ثلاثة من قوى 14 آذار يتقدمهم دوري شمعون ورابع من المعارضة وخامس ما بين القوتين. واستغربت المراجع أن يحصل كل ذلك ولم تبد الحكومة بعد أي حراك أو توجه لتحديد موعد لإجراء هذه الانتخابات الفرعية ضمن المهلة التي تنتهي عشية نهاية ولاية رئيس الجمهورية.

تبلغت مراجع روحية مسيحية بارتياح بالغ ما حققته لجنة الانتشار، التي ألّفتها الرابطة المارونية لإعادة ربط اللبنانيين المهاجرين في مختلف أصقاع العالم ببلدهم الأم، بالنظر إلى أهمية استعادة هوياتهم اللبنانية. وقالت مراجع تشرف على مكاتب اللجنة في الخارج إنها بدأت عملها فعلياً في العديد من بلدان أميركا اللاتينية والجنوبية وأوستراليا والبرازيل لتسهيل إعادة تسجيل الولادات، والحصول على الهوية اللبنانية وفق ما تنص عليه القوانين المرعية الإجراء.

تلقت المراجع الدولية المختصة في بيروت والمنطقة مراجعات وشكاوى عدة، لفتت إلى الخطأ الكبير الذي ارتكبه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف تنفيذ القرار 1559، تيري رود لارسن، في تقريره نصف السنوي السادس الذي رفعه قبل أيام، عندما أشار في الفقرة 45 منه إلى أن معارك الجيش اللبناني في نهر البارد قد "تجاوزت ما نص عليه اتفاق القاهرة" (1969) الذي "تمتنع بموجبه القوى الأمنية اللبنانية عن دخول المخيمات الفلسطينية. وقالت بعض المراجعات - الشكاوى إنه كان الأجدر بلارسن أن يكون على علم بأن هذا الاتفاق قد ألغي عام 1986، وبالتالي ألغيت جميع المفاعيل الناجمة عنه".

علّقت مصادر دبلوماسية على الحال المتردية التي وصلت إليها أوضاع مباني بعض السفارات اللبنانية في عدد من الدول العربية والأفريقية، لافتةً الى أن هذه المباني تفتقد أبسط المستلزمات الأساسية. وأوضحت المصادر عينها أن عدم الاهتمام بالمباني ناتج من إهمال عدد من السفراء، علماً أن هناك اعتمادات مخصّصة لتأهيل السفارات. وأشارت الى أنه يحق للسفراء التصرف بحوالى مليوني ليرة من صندوق سفاراتهم للقيام بأعمال تأهيل خفيفة، كما يحق لهم طلب مبلغ يراوح بين مليونين و30 مليون ليرة من الوزارة، وما يزيد على 30 مليوناً من ديوان المحاسبة وذلك بموجب قانون المحاسبة العمومية.

اللواء

كشف مصدر مقرب من تيار معارض أن حلفاؤه لديهم خيارات رئاسية منها المعلن ومنها المخفي، في إطار تكتيك لا يوافق عليه التيار··

يجري تقارب بين قوى موالية معتدلة وكتلة نيابية بارزة، من أجل بلورة تصور مشترك من الاستحقاق··

اشترت جهة مقربة من حزب بارز امتيازاً يومياً لإصداره في غضون الأشهر القليلة المقبلة، بمبلغ يقارب ال 300 ألف دولار··

 

اخماد 97% من حرائق كرمسدة - سبعل والجمعيات البيئة اطلقت صرخة للمحاسبة

وطنية- 27/10/2007 (متفرقات) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في منطقة زغرتا روبير فرنجية، ان حرائق كرمسدة - سبعل المنبثقة عن حريق بلدة ايطو الرئيسي اخمدت بنسبة 97% وأن صنوبر الاحراج سلم في جزء محدود، فيما شجر الزيتون والكروم قضي عليها نهائيا. وتداعت جمعيات بيئية (جمعية اصدقاء حرج اهدن لجنة محمية اهدن الحرجية لجان البيئة والطبيعة) الى الاجتماع واطلقت صرخة للمحاسبة. وعاين خبراء بيئيون المكان وتمنوا على رؤساء بلديات: كرمسدة (خليل الخوري)، ايطو ( يوسف صليبا)، سبعل (حبيب طربيه)، عدم السماح حتى لاصحاب الاملاك الخاصة برفع الحطب والفحم بانتظار استقدام خبراء في الزراعة ليرصدوا امكانية عودة الحياة والنمو لبعض الاشجار المحترقة لاسيما المعمرة منها. من جهتها، شكرت رئيسة دير مار سمعان - ايطو الام آغات طنوس الدفاع المدني والصليب الاحمر والجيش والقوى الامنية والاهالي الذين لبوا نجدتها خوفا من الحريق الذي هدد الدير العريق وتضرعت الى مار الياس لكي تمطر وتمنع تجدد الحريق. وقد استقبلت راعي ابرشية للمجلس الماورنية المطران جورج ابو جودة الذي زار الدير متفقدا اضرار الحرائق في محيطه وفي قرى الابرشية.

 

فضل الله نقل موقف "حزب الله" من الاستحقاق الرئاسي الى الرئيس الجميل

نهارنت/عقد إجتماع في بكفيا بين الرئيس امين الجميل وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، موفدا من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وهو اللقاء المباشر الأول من نوعه بين الجميل وقيادي في الحزب منذ زيارة الجميل الأخيرة لواشنطن وما تخللها من مواقف.

وأفادت مصادر مطلعة ان فضل الله نقل الى الجميل موقف حزب الله من الاستحقاق الرئاسي، والذي يشدد على أهمية تحقيق التوافق المسيحي حول الرئيس المقبل توطئة للتوافق الوطني الأشمل، وأن "حزب الله" يشجع كل منحى ومرشح للتوافق. وأكد الجميل لزائره ان القضايا الخلافية لا تحل إلا بالحوار، لافتا الانتباه الى انه لم يصدر عنه حتى اليوم أي موقف يؤيد انتخاب الرئيس بالنصف زائدا واحدا، مشددا على انه يدعو الى تحقيق أوسع إجماع ممكن حول الرئيس الجديد. وكان الرئيس الجميل استقبل قبل ذلك السفير الايراني محمد رضا شيباني الذي قال بعد اللقاء: "أكدنا الموقف المبدئي لايران المتمثل في دعم وتأييد ومباركة أي أمر يتوافق أو يجمع عليه الشعب اللبناني من جهة والقادة السياسيون من جهة اخرى". وأضاف: "اننا ندعم ونؤيد المبادرة السياسية الوفاقية التي أطلقها الرئيس نبيه بري في هذا المجال وأيضا ندعم ونؤيد مبادرة الصرح البطريركي التي تتكامل مع مبادرة دولة الرئيس نبيه بري." وقال رداً على سؤال ان "مسألة طرح الأسماء تتعلق أولا بإرادة الشعب اللبناني العزيز وأيضا بما يجمع ويتفق عليه القادة السياسيون في لبنان". 

 

كوسران يستأنف من دمشق مساعي باريس بشأن الاستحقاق الرئاسي

نهارنت/تكثفت الاتصالات الإقليمية والدولية المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، لا سيّما على الخط الفرنسي – السوري، حيث من المقرر ان يصل موفد وزير الخارجية الفرنسي السفير جان – كلود كوسران الى دمشق غدا،ً حاملا معه شروط اجراء حوار بين باريس ودمشق، والتي تتلخص بحسب مرجع ديبلوماسي في باريس بالرسالة الآتية: "لا يمكن ان يجري حوار بين قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان ضمن المهلة الدستورية ووفق الدستور وبعد توقف الارهاب. فاذا ما تحققت هذه الغاية بسلام تنفتح الآفاق امام حوار تطبيعي بين الجانبين". وتدخل زيارة كوسران لدمشق في اطار جولة في المنطقة تشمل أيضاً السعودية ومصر ولبنان. وأفيد ان كوسران قد يلتقي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، وسيكون اللقاء بمثابة اختبار لامكان عقد لقاء بين وزير الخارجية للبلدين برنار كوشنير ووليد المعلم في اسطنبول لاحقاً، في اطار المؤتمر حول العراق. وسيتولى كوسران اطلاع العاصمة السورية على نتائج زيارة الوفد الوزاري الاوروبي لبيروت.

وصرح الناطق الرسمي باسم قصر الاليزيه دافيد مارتينون بأن" لدى باريس وواشنطن الاهداف نفسها بالنسبة الى الملف اللبناني ونريد ان تحصل الانتخابات بتوافق وديموقراطية، كما ان فرنسا تسعى الى ان يفيد اللبنانيون من المهلة الجديدة لاجراء مشاورات تتيح حصول الاستحقاق الرئاسي في افضل الظروف". وتمنى ان تلعب سوريا اللعبة الديموقراطية وتسهل اجراء الانتخابات في المهلة المحددة ووفقاً للدستور".

وفي دمشق، أعلن ان الوزير المعلم تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الفرنسي تخلله عرض للوضع في لبنان ونتائج زيارة الوفد الوزاري الاوروبي لبيروت.

وأفادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" انه جرى تاكيد "أهمية التوصل الى اتفاق بين اللبنانيين على انتخاب رئيس توافقي وفقاً للأصول الدستورية، وعلى ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق هذا الهدف بما يضمن وحدة اللبنانيين". من جهة ثانية، أفادت "وكالة الانباء المركزية" بأن رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان سيزور دمشق للبحث مع المسؤولين السوريين المعنيين في سبل المساعدة في انجاز الاستحقاق الرئاسي اللبناني في المواعيد الدستورية

وغداة زيارته إلى بيروت، تلقى وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط اتصالا من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تمحور حول نتائج زيارته للبنان، على أن يلتقي نظيره السوري وليد المعلم على هامش اجتماعات دول الجوار العراقي في اسطنبول في مطلع تشرين الثاني المقبل، فيما تردد أن المعلم سيلتقي أيضا رايس وكوشنير على هامش الاجتماع نفسه. 

 

اللجنة الرباعية انهت اجتماعاتها في بكركي ورفعت توصياتها الى البطريرك صفير

المطران مظلوم: اللجنة بحثت في مواصفات الرئيس والمهام والجميع موافق عليها 

عقدت اللجنة الرباعية المارونية المصغرة المنبثقة من لقاءي بكركي اجتماعها الاخير قبل ظهر اليوم - كما كان مقررا لها سلفا- والذي استمر نحو ساعة و40 دقيقة برئاسة المطرانين سمير مظلوم وشكر الله حرب لاستكمال البحث في الاستحقاق الرئاسي، حضره ممثلا القوى المعارضة يوسف سعادة (عن المردة) وناجي حايك (عن التيار الوطني الحر)، وممثلا الموالاة الدكتور الياس ابو عاصي (عن حزب الوطنيين الاحرار) ومروان صقر (عن حزب الكتلة الوطنية اللبنانية).

وفي ختام الاجتماع، تحدث رئيس اللجنة المطران مظلوم عما قامت به اللجنة منذ بداية اعمالها حتى اليوم فقال:" اللجنة التي كلفت من قبل البطريرك والقادة الموارنة الذين التقوا مع غبطته لمتابعة البحث في موضوع الاستحقاق الرئاسي عقدت بين 19 و27 الشهر الحالي 6 اجتماعات وبحثت في خلالها بالامور والقضايا التي كلفت بحثها واليوم أنهت عملها كما كان مقررا لها في اليوم الاول، واليوم هو اليوم الاخير لها".

اضاف المطران مظلوم:" لقد بحثنا في الامور التي نحن مخولون بحثها، ذكرنا في المبادىء الاساسية التي يجب ان تتواجد في اي عمل سنقدم عليه او تقود عمل الذين يعملون على تأمين الاستحقاق الرئاسي. كما تداولنا وحددنا المواصفات التي يجب ان تتأمن بالرئيس العتيد، كما حددنا المهام والتحديات التي تنتظر الرئيس القادم وسنرفع تقريرا شاملا عن عمل اللجنة الى غبطة البطريرك حتى يتسنى لغبطته مع القادة المعنيين متابعة العمل ".

وتابع:" لقد كنت سعيدا بالتعاون مع اعضاء اللجنة سيادة المطران كبيرنا وحبيبنا شكر الله حرب، والدكتور الياس ابو عاصي والاستاذ مروان صقر والدكتور ناجي الحايك والاستاذ يوسف سعادة، وأشكرهم من كل قلبي على الجهد الذي بذلوه وعلى الروح الطيبة التي عملوا بها وعلى الامانة والدقة التي عملوا من خلالها، وأتمنى لهم النجاح والسعادة في كل اعمالهم، ونتمنى ان يكون هذا العمل الذي قمنا به مساهمة وضيعة بتوضيح الصورة اكثر والتحضير لما نتمناه ان يكون توافق على مرشح او اكثر من مرشح يتوافق عليه القادة المسيحيون برئاسة غبطة البطريرك ويقررون لاحقا كيفية متابعة الخطوات اللاحقة ".

وشكر المطران مظلوم الاعلاميين لمتابعتهم اعمال اللجنة "رغم محاولاتنا ضبط العمل حفاظا على سرية عمل اللجنة ورغبة في نجاح عملها. من اجل ذلك نريد ان نوضح اننا اذا لم نعطكم المعلومات الكافية خلال الاجتماعات، فهذا لا يعني تهربا من دور الاعلام او انتقاصا منه. لكننا نؤمن انه في بعض الظروف نحن في حاجة للعمل بصمت وعند الانتهاء من ذلك نعلن للمرء ما وصلنا اليه. ومنعا لافشال كل الجهود المبذولة للنجاح، وموقفي الصارم من الاعلاميين كان يهدف الى المحافظة على سرية العمل".

سئل: هل سترفعون الاسماء أم انكم ستتركون ذلك للقيادات، وبالتالي هل من توصيات ايضا للبطريرك صفير تجمع القادة المسيحيين ؟.

اجاب:" نحن لم نكن مخولين البحث في الاسماء ولم نبحث بها، هذا الامر هو من شأن ومسؤولية القادة لانهم يعرفون بعضهم ويعرفون الاسماء المرشحة وهم الذين يقررون حولها ماذا يفعلون ".

سئل: وماذا عن لقاء مسيحي موسع برعاية البطريرك ..

اجاب مقاطعا:" اللجنة سترفع توصياتها لغبطة البطريرك، وغبطته يتخذ ما يراه ضروريا فاذا وجد ضرورة في إعلان التوصيات يعلنها".

سئل: في خلاصة الاجتماعات، هل باستطاعتنا القول ان اللجنة توصلت الى الغاية التي كانت مطلوبة منها؟.

اجاب:" اللجنة قامت بالمهمة التي أوكلت اليها، واليوم انتهى عملها وسترفع تقريرها، والمسؤولون الذين كلفونا هذه المهمة يقررون ماذا ينبغي عمله لاحقا".

سئل: هل هناك توافق على النصف زائدا واحدا او الثلثين؟

اجاب:" قلنا ان اللجنة بحثت في المبادىء التي على أساسها يجب ان يتم هذا الاستحقاق بتوافق الجميع، بحثت في المواصفات والجميع موافق عليها وبحثت في المهام والجميع موافق عليها".

سئل: هل جميع الاطراف وافقت على الثلثين؟

اجاب:" لا اريد الدخول في تفاصيل المبادىء التي اعتمدناها، قلت اذا رأى غبطته ضرورة في نشر التوصيات هو الذي يقرر ".

وعما اذا كان باستطاعته تطمين اللبنانيين وخصوصا المسيحيين الى انه مهما جرى فان الاحتكام سيكون الى القانون ؟.

اجاب:" هذا مبدأ من المبادىء الاساسية وكل الاطراف وافقت عليه وأقرته والجميع أعلن موافقته عليه".

سئل: في حال لم نصل الى توافق، هل انتم مع الانتخاب بالنصف زائدا واحدا؟

اجاب :" انا لست مع شيء لا مع ولا ضد، الامر ليس من شأني واللجنة لا رأي لها في هذا الامر ".

 

النائب عون يلتقي وفدا من أبناء قضاء عاليه في الرابية: لبنان يمر في مرحلة انحطاط سياسي هائل

نعيش ازمة انتخابات رئاسية العناد فيها سيد اساس الموقف

وطنية-27/10/2007 (سياسة) القى رئيس كتلة الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون كلمة بوفد من أبناء قضاء عاليه زاره في دارته في الرابية وهذا نص الكلمة: "نلتقيكم ونحن نعيش في لبنان أزمة إنتخابات رئاسية، يبدو أن العناد فيها هو أساس الموقف، وهناك استمرار في عملية السطو على السلطة من خلال مواقف فيها نوع من الإعتداء وخرق للدستور والقوانين وخرق للقواعد التقليدية لممارسة السلطة في لبنان".

أنا واحد من الأشخاص الذين عايشوا الأزمة اللبنانية منذ بدايتها، قد تكون ذاكرتكم تعتبر أن الأزمة اللبنانية بدأت سنة 1975، ولكن في الحقيقة هي بدأت قبل ذلك بثماني سنوات، بدأت في اليوم السابع لحرب الأيام الستة، بعدما انفلش العمل الفلسطيني في لبنان من دون وازع ولا رادع، وتحولت مشاكل داخلية سنة 1968 وهنا تتذكرون مطار بيروت عندما ضرب، بالتأكيد هناك البعض منكم لم يكن قد ولد بعد وعمره لم يسمح له بالإطلاع على تلك الأحداث. سنة 1969 حصل إتفاق القاهرة وهنا تشرعنت العملية الفلسطينية على أرض لبنان وكان أكبر خطأ تاريخي لأن المقاومة لا تعلن عن وجودها في البلد من خلال إتفاق، فضلاً عن أنها لم تحترمه. سنة 1970 أصبح هناك مد فلسطيني جديد جاء من الأردن، وكل الدول العربية ساعدت المقاومة الفلسطينية حتى تستطيع التحرك في لبنان، ساعدتها بالمال أو بالضغط على الفلسطينيين الموجودين عندهم وهكذا بقيت كل الحدود مع إسرائيل مجمدة إلا حدودها مع لبنان يجب أن تشتعل. هذا المد الفلسطيني غير المراقب وغير المنظم افتعل المشاكل سنة 1975 ووقعت الصدامات الداخلية بين الفلسطينيين واللبنانيين، ومن ثم تطورت انطلاقًا من 13 نيسان 1975 الى حرب سموها حرب أهلية ولكن بالحقيقة لم تكن يومًا حربًا أهلية، بحيث كانت في البدء صدامًا فلسطينيًّا - لبنانيًّا، وبعدها تحول فلسطينيًّا - سوريًّا، فسوريًّا - لبنانيًّا، ثم فلسطينيًّا - إسرائيليًّا سنة 1978 ، حتى وصلنا الى الصدام اللبناني - السوري وكان معنا بالتحديد. بالتأكيد هذا اللعب الدولي والأقليمي والوجود المسلح غير المنظم، وغير المراقب على الأرض اللبنانية ولَّد مشاكل داخلية وأصبح هناك صدامات مسيحية - مسيحية، شيعية - شيعية، إسلامية - درزية، هذا الجو من الفوضى سببه ان لبنان خضع لشريعة الغاب حيث هناك جوع مزمن خلق حالة من القتل من أجل لقمة العيش.

ضمن هذه الحالة من استهدف بالأول، هذه الحرب قد تكون سببها ضرب الاستقرار في الشرق الاوسط بأكمله، وأعتقد البعض وضمن مكونات المجتمع اللبناني المتعدد الطوائف، أنهم يستطيعون ضرب الاستقرار، وكان أول الغيث ضرب الطائفة المسيحية التي في يدها مقاليد السلطة، وابتدعوا تسويغًا لهذه الحرب بالمطالبة بإزالة الحرمان تارةً، وتارةً بحجة المشاركة. بالتأكيد قد تكون هذه المطالب محقة ولم تمارس في شكلها الصحيح، ليكون هناك نوع من التوازن والاستقرار، ولكن لو كان هناك بعض من العقلانية والهدوء للعمل على إعادة النظر في إدارة السلطة لما صارت الحرب. أقول هذا الكلام اليوم وبخاصة لفئة الشباب لأن الوضع اليوم يتكرر وبطريقة ابشع والمؤسف أن يحصل من الفئة المعكوسة، من الفئة التي كانت تطالب بالعدالة والتوازن اليوم أصبحت الفئة ذاتها ترفض التوازن والمشاركة وتفرض نفسها كفكر واحد وكسلطة واحدة على الأرض اللبنانية، هذه العملية ما زالت تستهدف المجتمع المسيحي للعمل على إزالة العنصر المهدئ ضمن المجمتع اللبناني، وهنا جميعنا رأينا عندما أقصوا الطائفة المسيحية عن السلطة كيف ارتفعت النزعة المذهبية بين الشيعة والسنة لكي يضربوا هذا الثنائي وينتهي لبنان ويصبح عندها أرض مباحة للتوطين وتصفية الصراعات. بالتأكيد وجودنا كان لمقاومة هذا المشروع وذاكرتكم الحديثة تدلكم الى أي مدى عملنا لكي لا يحصل هذا الموضوع.

بعد حرب السنتين تهيأت الأجواء لكل الصراعات، وبدأوا بإغتيالات القيادات المسيحية، إغتيال طوني فرنجية، مجزرة الصفرا، وبدأت الصراعات الداخلية والخارجية، فيما بعد محاولة إغتيال الرئيس شمعون، محاولة إغتيال الشيخ بيار الجميل، محاولة إغتيال الجبهة اللبنانية بأكملها في عوكر، إغتيال أو محاولة إغتيال الشخصيات الإسلامية المعتدلة والقيادات المسيحية، الشيخ صبحي صالح، الشيخ أحمد عساف، المفتي حسن خالد، النائب ناظم القادري، والصحافي محمد شقير، ونعتذر إذا نسينا أحدًا فاللائحة طويلة، وإغتيال بشير الجميل، إغتيال رنييه معوض، كل واحد كانوا يجدون له سببًا لإغتياله ويختفي القاتل، والآن قد يختفي كل الذين قتلوا، لأن اللعبة ما زالت كما هي ولم تتغير.

الشيخ بيار الجميل توفي بحكم العمر، والرئيس شمعون توفي أيضًا بحكم العمر، ريمون إده تهجر بحكم محاولات الاغتيال، اختفى الزعماء من الفئة الأولى التاريخيون في القيادة المسيحية، فور انتهاء ولاية الشيخ أمين الجميل، وبهذه الظروف قلت إنو استلمت كرة النار، وطوقت عسكريًا وإقتصاديًا وسياسيًا وتمونيًا وقد عشتم هذه الأزمة معي. ولكن كان علي تحمل عبء هذا الفراغ السياسي الكامل الذي حصل عند الطوائف المسيحية بسبب هذه المؤامرة الدولية. ولم يستطيعوا عندها القضاء علي إلا بإتفاق الطائف ومناورات صغيرة وكبيرة. وهنا أدعوكم إلى قراءة كتاب الياس الهراوي وكيف اتفق مع القوات اللبنانية لتقصف المنطقة الغربية ليتهموني بالقصف حتى يُستعجل دخول القوات السورية، وأدعوكم إلى قراءة المراسلات التي وجهت الى الياس الهراوي في ذاك الحين، كيف قوى 13 تشرين نفسها موجودة اليوم ولم يتغير منها الا القليل.

بعدها فرضوا علينا الأمر الواقع وكان نصيبنا محاولات اغتيال من ضهر الوحش إلى قبرص إلى بعبدا، ثلاث محاولات. بعد العملية العسكرية جاء النفي، وتم اغتيال داني شمعون، وبعدها من تعامل معهم، أي سمير جعجع، وضعوه في السجن. استمر الوضع، بعد سمير جعجع في السجن، وبدأوا يتكلمون على فقدان الشارع المسيحي للزعامة، وهنا أدعوكم لتتذكروا الأحاديث الصحافية والتصريحات، بالتأكيد واحد في المنفى والثاني في السجن والباقون في القبر، "مع مين بدن يحكوا"، هنا حاول غبطة البطريرك لعب الدور السياسي ولكن هو في موقع روحي وله حساسياته ولا يستطيع الذهاب في الصراع إلى الأخير لأنه ليس رجلاً سياسيًا، عليه أن يحفظ حرمة الأموات ويدافع عن المسيحيين، لذلك كان الدور محدودًا جدًا، لا يستطيع أن يقوم بكل الأدوار، فلا يستطيع أحد أن يكون زعيمًا روحيًّا وزعيمًا سياسيًّا في الوقت عينه، لأن الواجبات تختلف. فواحد يهتم بشؤون السماء وآخر يهتم بشؤون الدنيا، وكلُ لديه إختصاصه، لقد حاول أن يعبئ قدر المستطاع وبقي حامل الصوت المعارض. وصلنا الى العام 2005 وقلنا إن كل شيء عاد الى طبيعته، بدأنا بإيجاد الصعوبات لمنعنا من العودة بمساعدة دولية. حاولوا منعي من العودة قبل الإنتخابات، اثناء الإنتخابات حاصروني وعزلوني وخضت الإنتخابات منفردًا وتم تشكيل حلف رباعي وتم إلحاق به المسيحيين الذي مشوا معهم، القوات والكتائب، وبقي التيار الوطني الحر مع المستقلين وأصدقائه وأنتم الشعب اللبناني، أكنتم منتسبين الى التيار أو محبذين. جاء السطو علينا دوليًا، بمساعدة الولايات المتحدة وفرنسا شيراك، فرضوا علينا قانون إنتخاب سنة 2000، قانون غير دستوري وغير قانوني، صوت عليه لمرة واحدة فقط، وتم فرضه علينا تكرارًا بضغط منهم وكانوا يرفضون تأخير الإنتخابات لشهر لنسن قانونًا جديدًا أو نصوت على قانون كان جهزه وزير الداخلية سليمان فرنجية آنذاك، لكي يكون اصلح في تمثيلكم في البرلمان. وأنتم قضاء بعبدا - عاليه أكبر نموذج للتزوير الإنتخابي، أنتم 72 % من القضاءين لم تستطيعوا أن يأتوا بنائب واحد. وهكذا حدث في الشمال، هناك مناطق لم نخض فيها الإنتخابات لأنها كانت محسومة بالعدد كبيروت والجنوب ... التيار الوطني الحر مع أصدقائه حصد ثلث الأصوات فأخذ 21 نائبًا، تيار المستقبل والجنبلاطيون والكتائب والقوات حصدوا ثلث الأصوات وأخذوا 72 نائبًا، وبالحجم نفسه من الأصوات الشعبية، أما أمل وحزب الله وأصدقاؤهم فحصدوا ثلث الأصوات بـ 35 نائبًا، والفرق بيننا وبين نواب تيار المستقبل 51 نائبًا. هل هذا هو قانون العدالة وقانون التمثيل الشعبي؟ ويتكلمون أنهم أكثرية، هذه أول عملية تزوير، ولديهم الحق أن يكتبوا القانون كيفما يريدون، غدًا يشرعون قانونًا أن عليهم أن يقتلوا 10 منا يصبح الموضوع قانونيًّا، كأن التشريع مسموح عشوائيًا. وبعدها قدمنا طعونًا عن بعبدا - عاليه والشمال لأن من حقنا أن نطعن امام المجلس الدستوري، ولما رأوا ان الطعون سوف تربح، ألغوا المحكمة (أي المجلس الدستوري)، من هنا ثبتوا السرقة ووصفنا الأمر بالسلطة المسروقة cleptocrathie، هذه سلطة مسروقة وليست سلطة منتخبة بالفعل. في قانون الإنتخاب تم تحجيمنا للثلث، جئنا لنتمثل في السلطة فتحول الثلث الى السدس، وكان علينا أن نقبل وإلا نكون لا نريد المشاركة في السلطة، وبالتالي هناك عملية إهتراء كبيرة جدًا، ولا نستطيع أن نراه إلا في عقول من يمارسون السلطة عند المسيحيين حاليًا. أما اليوم فيريدون إلغاءنا كليًا من انتخابات الرئاسة، إذًا منذ عام 1990 وحتى 2005 يقولون ليس هناك زعامة مسيحية فجاءت الإنتخابات لتفرز زعامة مسيحية شاءوا أم أبوا، وهذا الموضوع لا يحدد في الكواليس ولا في التفاوض، أنتم من حددها وهي لكم، النواب يمثلون الشعب، وهو قال كلمته في الموضوع، ليس لأحد الحق أن يقول أن رئيس السنة هو زعيمهم ورئيس الشيعة هو زعيمهم أما رئيس المسيحيين فيجب أن يكون ايًّا كان إلا الزعيم. نحن اليوم أمام سلسلة إلغاء للقيادات المسيحية ولكن لن نلغى ولا يمكن لأحد إلغاءنا، ننصحهم أن لا يفتشوا عن رئيس بلجان ولا بمشاورات ثنائية ولا ثلاثية ولا رباعية، لأنه غدًا يصيب السنة ذلك أيضًا لكي يكون رئيس الحكومة ثانويًّا، وكذلك الأمر في مجلس النواب، فيأتمرون لأمرهم ويكونون غير مستندين إلى أكثرية شعبية، فيفرضون علينا أي شيء وقد يكون تقسيم الوطن مع العلم أن الموضوع بعيد جدًا إذ سيكون هناك عملية إلغاء للوطن، فأي عملية توطين ستلغي لبنان من أساسه وستغير جوهر تركيبه وتوزيعه الطائفي والسياسي والديمغرافي، وستكون هناك هجرة واسعة.

هذا الكلام ليس من موقع المزايدة من أجل رئاسة الجمهورية. أنا أنبّه الجميع، سواء من هم في مواقع روحية أو زمنية أو إعلامية، وقد نبهت الجميع إلى الطائف والانسحاب السوري من لبنان لكنكم كذبتم على الناس أو كنتم أغبياء. فما قلته في سنتين لم ينفّذ خلال خمسة عشر عاماً إلا بعد تظاهرات عملاقة وبعد جهد نحن من قدّمه لا أنتم. نحن من غيّر السياسات الخارجية لتدعم لبنان فحصل تلاقٍ بين الإرادة اللبنانية والإرادة الدولية حتى تم الانسحاب. والآن تريدون إعادتنا إلى عهد وصاية من نوع آخر. في الماضي كنا نعلم من هو الوكيل الوصي واليوم الوكلاء والأوصياء كثر.

ولبنان يمر اليوم في مرحلة انحطاط سياسي هائل، ولا نجد إلا من يستدعينا ويضعنا في الصف كالتلاميذ. إن إدراكنا مسؤولياتنا وديمقراطيتنا وممارستنا للسلطة كاف لنحكم نفسنا بنفسنا. وإذا ما نصبّتم قسماً منا يفتش عمن يدعمه في الخارج فهذا من صنيعتكم.

اقترحنا خلال كل هذه الفترة حلولاً ديمقراطية للخروج من الأزمة. اقترحنا أولاً حكومة وحدة وطنية، وهذا الشيء ملزم في كل دول العالم حين يحصل انقسام كبير ضمن الشعب. فإما تشكيل حكومة وحدة وطنية مثلما حصل في إيطاليا وألمانيا أخيراً. وحكومة الوحدة لسببين: الأول أن الحرب أحدثت خسائر مادية كبيرة وهائلة في قرى ومدن بكاملها في حاجة إلى إعمار وإلى مساعدة من كل اللبنانيين وأحدثت خسائر نفسية حادة لأن الوضع الدولي المتفاعل مع إسرائيل هو نفسه المتفاعل مع حكومتنا الحالية فهل يجوز أن تكون إسرائيل مدعومة في الحرب ممن يدعمون الحكومة الحالية؟ هذا التعاون هو الذي صعّد الشعور المذهبي والشعور الوطني المتنافس مع أناس متنازلين وأناس مقاومين. أناس وهبوا دمهم وأناس يتفرجون عليهم. ومن أعطى دمه أبعد عن السلطة فأصبحت حكومتنا غير شرعية، فلا يمكن للحكومة اللبنانية أن تمثّل لوناً واحداً. المسيحيون الذين يمثلوننا في الحكومة لا يمثلوننا. فما مسؤولية وزير المال أمامكم ومن انتخبه؟ ما مسؤولية سامي حداد وطارق متري وشارل رزق؟ من انتخبهم؟ وهل نستطيع حجب أصواتنا عنها لأنهم لم يعملوا جيداً. ثم إن الوزراء الشيعة جميعهم استقالوا فمن يمثلهم في السلطة؟ ودائماً أستشهد بكلام لميشال شيحا يعبّر بعمق عن الوضع اللبناني: "كل من يحاول إلغاء طائفة في لبنان يحاول إلغاء لبنان". ألغوه مرتين، مرة بإقصاء المسيحيين ومرة بإقصاء الشيعة وهذا لن يحصل لأن من قاوم إسرائيل والوضع الدولي قادر على مقاومة هذا الوضع الداخلي.

أقول هذا الكلام لأن الوقت شارف النهاية. نريد عودة إلى الضمير والعقل وكل من يصعّد فليسكت لأن مسؤوليتهم التاريخية واضحة. وليسيروا في الحلول الشرعية التي اقترحناها ورفضت: حكومة وحدة وانتخابات مبكرة. وقد جعلوا الأطفال يعتلون المنابر للقول إن العماد عون لا صفة تمثيلية له وإنه خان طائفته ووطنه وبات في سوريا وطهران، فليتكلموا ولنفترض أن الحق معهم لذا اقترحنا الانتخاب المبكر وليسحب الشعب الوكالة منا إذا كان ما يقال حقيقياً ولكن لا يحق أن تكون الحقيقة مفصلة على قياس من يظهرون على الشاشات أو في مقالات كتّاب لم يتجاوزوا الثامنة عشرة من عمرهم. رفضوا هذا الحل الذي يعتمد في أي دولة فيها حس الديمقراطية. ففي أوكرانيا وتركيا أجروا انتخابات حين حصل الانقسام في البلد.

رفضوا الانتخاب على رغم فرط التحالف الرباعي وخروج الشيعة من الحكم والتظاهرات العملاقة والمطالب الكثيرة.

يخافون من "خوازيق" الشوادر في رياض الصلح. هل هذه هي الأزمة اللبنانية؟ كبار وصغار ودول تكلموا على اعتصام رياض الصلح فلم لا يتكلمون على اعتصام الحكومة "الزاربة" نفسها في السرايا والنواب "الزاربين" أنفسهم في فندق؟ ألا تستطيع الحكومة وقواتها المسلحة أن تدافع عنهم فكيف إذاً ستحكمنا وتكون مسؤولة عن أرزاقنا وعن حياتنا. كما أن هذه الحكومة لم تستطع كشف أي جريمة من 17 جريمة حصلت. هل هذه هي الحكومة المسؤولة التي يسندها كل العالم؟

وهناك ما هو أبشع أيضاً. تحدثنا عن ضرورة التئام ثلثي المجلس النيابي لانتخاب رئيس لتأمين النصاب. وسألنا أيضاً لماذا لا يتم تعديل الدستور لانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب ويعدّل عندها الدستور للمصلحة العامة لا مصلحة شخص نريد الإتيان به من وظيفته لتسليمه الرئاسة أو لنمدد له. هذه الحالات لا تجوز لأنها لمصلحة فرد. واليوم إذا ما عدّل الدستور للتجديد يجب ألا يستفيد منه الرئيس الحالي إنما الرئيس المقبل.

إذاً كل الممنوعات قاموا بها فيما نحن فعلنا شيئاً مستحباً وهو أن الشعب يختار رئيسه والرئيس يزور كل المناطق وكل الناس.

رفضوا وبقي لدينا بند في الدستور يقول إنه في حال شغور منصب الرئاسة تستلم الحكومة الحكم وتمارس دور الرئيس إلى أن يملأ المقعد رئيس منتخب.

إذا وصلنا إلى الاستحقاق ولم نستطع انتخاب رئيس، لا يجوز للسنيورة أن يستلم الحكم لأنه يرأس حكومة غير شرعية. نحن أعطينا فترة سماح طويلة بلغت سنة كاملة، ولم يشعر السنيورة أنه يعيش أزمة ويعيش حالة غير شرعية لأن الأصوات الدولية تدعمه فظن أن الأساطيل في البحر تخيفنا أو أن العسكر الذي ينزل إلى الأرض اللبنانية يخيفنا. نحن تسامحنا كثيراً لئلا نعود إلى التصادم ولكن ليس إلى حد إلغاء ذاتنا. لا نقبل إلغاء ذاتنا لتستمر الحكومة وتعمل في خدمة الخارج.

لم يعد هناك حل إلا الحكومة الانتقالية، تحضّر برنامج انتخابات وقانونًا خلال 6 أشهر للانتهاء من الأزمة، فنسمع من يريدون الانتخاب بالنصف زائداً واحداً أي بخرق الدستور. نحن نطرح الحلول الدستورية للحفاظ على الحياة الديمقراطية وهم يطرحون الحلول غير الدستورية.

إذا انتخب رئيس من دون نصاب فسيكون غير شرعي ولن نقبل به وسيكون ذلك نوعاً من الانقلاب وسنواجهه بانقلاب ولن نقبل إطلاقاً أن يخرق الدستور للمحافظة على السلطة ولن نقبل بحكومة السنيورة في السلطة: حكومة غير ممثل فيها الشيعة والمسيحيون في شكل عادل غير مقبولة، وانتخابات رئاسية لا تأخذ في الاعتبار الظلم والانحراف القانوني الذي حصل في الانتخاب لتعدل الوضع في الرئاسة أولاً غير مقبولة أيضاً.

فليفهم الجميع أن المرحلة فاصلة ولن نقبل بأي اعتراف دولي بأي حكومة لا تنتخب وفقاً للدستور ولا نقبل بأي حل دولي يريدون أن نذهب إليه كما حصل في السابق، لأن كل ما حصل في الانتخاب والمجلس الدستوري والحكومة مؤامرة لإلغائنا ونحن لسنا مستعدين لإلغاء ذاتنا. لن نعترف إذاً برئيس بالنصف زائداً واحداً حتى لو اعترف كل العالم به واذكّر بما قلته في العام 1990 أكرره اليوم: إن العالم يستطيع أن يسحقني لكنه لن يأخذ توقيعي.

 

(المبادرة) المصرية تصطدم بموانع تعديل الدستور

كتب المحلل السياسي: الأنوار

مَن لم يحضر بعد إلى لبنان? ومَن تنتظر بعد العاصمة اللبنانيَّة من وفود في محاولة لمعالجة (معضلة) إنتخابات رئاسة الجمهورية? أحدث الضيوف، وليس آخرهم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان. أهمية هذه الزيارة تنبع من إعتبارين: الأول هو الدور المصري على المستوى العربي، و الثاني أنها جاءت بعد نحو أسبوع تقريباً على زيارة قائد الجيش العماد ميشال سليمان للقاهرة واستقبال الرئيس حسني مبارك له. دُعاة التاريخ يُقارنون بين هذا اللقاء وبين الراحلَين الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس فؤاد شهاب، لكنَّ التاريخ تاريخ، والحاضر حاضر، والدنيا إنقلبت وتغيَّرت جذرياً بين منتصف القرن الماضي وبين اليوم وذلك للأسباب التالية: - الحقبة التي نعيشها اليوم هي حقبة القرار 1559 الذي حذَّر من التمديد عام 2005 ودعا إلى إجراء إنتخابات رئاسيَّة، هذا القرار ما زال ساري المفعول وأيُّ تعديل للدستور هو تعطيل جديد لهذا القرار، وهو ما لن تقبل به الدول المعنيَّة بالشَّأن اللبناني. - إن مشروع تعديل الدستور يستلزم إجتماعاً لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهوريَّة العماد اميل لحود. ولكن رئيس الجمهورية، يُصدر البيان تلو البيان متحدِّثاً عن لا شرعية الحكومة وعن عدم دستوريَّة القرارات التي تتخذها، فهل يكسر هذه (القاعدة)? ويدعو الى جلسة لمجلس الوزراء? مَن يعرف الرئيس لحود يُدرِك أنه لا يفعلها، وعليه فإن تعديل الدستور غير وارد من هذه الزاوية.

- ثمّ، حتى لو سلَّمنا بأن الحكومة اجتمعت، وهذا تسليم فَرَضي ونظري، فكيف يمكن لمجلس النواب أن يلتئم وينظر في التعديل خصوصاً أنه في الشهرين الأخيرين من العهد يتحوَّل إلى هيئة ناخبة لا الى هيئة مُشرِّعة.

إنطلاقاً من كل هذه المعطيات، فإن هناك موانع دستوريَّة تحول دون التعديل، بالإضافة الى موانع سياسيَّة ونيابيَّة، حيث أن معظم الكتل النيابية تعترض على تعديل الدستور وهذا ما تمَّ إبلاغه الى وزير الخارجية المصري. هل سقطت المبادرة المصرية قبل إنطلاقتها? لا شيء يؤشّر إلى عكس ذلك، لكن المشكلة أن غيرها من المبادرات تُشبهها في عدم النجاح، أيضاً: من المبادرة الأوروبيَّة إلى مساعي بكركي، فهل نخطو خطى سريعة في إتجاه المجهول?

الوقت يضيق والعُقَد تتراكم، فلنبدأ منذ الآن التدرُّب على التعايش مع مرحلة تبدأ بعد الرابع والعشرين من تشرين الثاني، وهي مرحلة ليس في تاريخ لبنان ما يُشبهها.

 

 في انتظار بكركي أم واشنطن ودمشق

رفيق خوري

الكل حاضر في المعركة الدائرة على مستقبل لبنان تحت عنوان الاستحقاق الرئاسي، باستثناء المجلس النيابي. الأميركان، الأوروبيون، العرب، الإيرانيون، والروس. فالمجلس الذي يفترض أن يكون مركز القرار في الانتخاب ينتظر أن يأتي القرار من خارجه تحت عنوان التوافق على مرشح. ودعاة التوافق في الداخل والخارج يتحدثون عن مبادرات هي مجرد مساعٍ، ثم يقفون وراء شعار موحد: في انتظار بكركي. وبكركي حائرة في التوفيق بين القيادات المارونية، وهي تستمع الى المواعظ الأوروبية والعربية، وسط القلق على لبنان والدور المسيحي فيه، وتعرف أن ليس كل مَن ينتظر موقفها يريد بالفعل رؤية الدخان الأبيض يخرج منها. وعلى الرغم من زحام الزوار في بيروت، فإن ما ينتظره الجميع عملياً هو الموقف الأميركي والموقف السوري. ولا أحد يعرف ما الذي يمكن أن تفعله (الرسائل) الموجهة الى دمشق، سواء وصلت عبر الميكروفونات أو عبر الموفدين الأوروبيين والعرب. لكن الظاهر أن هناك نوعاً من (جبهة التصدي) في مواجهة (جبهة الممانعة). هذا، على الأقل ما توحيه شهادة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمام الكونغرس، حيث لا مجال لاستخدام القفازات الديبلوماسية في الأسئلة والأجوبة.

ذلك أن رايس تحدثت عن درس (مجموعة أفكار وإجراءات لمساعدة لبنان في هذه اللحظة العصيبة). لا فقط داخل الادارة بل أيضاً مع الحلفاء وخاصة فرنسا وبريطانيا وبالطبع مصر والسعودية (من أجل التصدي لأي جهود يمكن أن تدفع لبنان الى تجاهل الإجراءات الدستورية وانتخاب رئيس تعتبره الولايات المتحدة غير شرعي). وهي قالت بصراحة: (نحن نعرف مَن هم حلفاؤنا في لبنان، وعلى اتصال وثيق معهم حول ما هو مقبول لديهم وما هو غير مقبول). ومع ان هذا الكلام يوحي أن موقف واشنطن يتأثر بموقف حلفائها اللبنانيين المتهمين بأنهم يتلقون (الأوامر) منها، فإن البعض يراه محرجاً لهؤلاء، وعديم التأثير في موقف دمشق. لا بل ان من الصعب الهرب من سؤال آخر هو: هل العقوبات الجديدة التي أعلنت رايس فرضها على إيران هي جزء من (الأفكار والإجراءات والتصدي)، وهل تساعد أم تعرقل الاستحقاق الرئاسي?

كثيرون ينتظرون القمة القريبة بين الرئيسين بوش وساركوزي، ثم اللقاء بين وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيره السوري وليد المعلم في أنقرة، وربما لقاء رايس مع المعلم. لكن الوقت اللبناني قصير والانتظارات طويلة

 

يسعى إلى شق موارنة الأكثرية "ومقايضة" الحريري

 مناورات عون الرئاسية تحبط مبادرات بكركي

 بيروت - »السياسة

خلافا لحالة التفاؤل التي تسود بعض الاوساط حيال احتمال ان تخرج اللجنة المسيحية الرباعية بنتائج مثمرة في موضوع الاستحقاق الرئاسي توقعت مصادر مطلعة على اعمال اللجنة ان ينتهي عملها في غضون ساعات من دون ان تنجز مهمة »غربلة« اسماء المرشحين للرئاسة وحصر الاسماء بأربعة مرشحين كحد اقصى, خصوصا في ضوء اصرار ممثلي المعارضة في اللجنة على تسمية النائب ميشال عون ضمن اللائحة وان تتعهد قوى الاكثرية باجراء دورة اقتراع اولى في مجلس النواب للمرشحين الاربعة ومن نيل اعلى نسبة من الاصوات ينسحب المرشحون الاخرون لمصلحته, وهي مناورة يسعى النائب عون الى الوصول من خلالها الى سدة الرئاسة الاولى. وتقول المصادر ان عون استطاع ان يمسك جزئيا بزمام مبادرة بكركي عندما واجهته الكنسية المارونية بضرورة تسهيل اجراء الانتخابات الرئاسية حيث ينجح في تغيير وجهة النقاش عندما اعلن استعداده للقبول بأي مرشح ينال ثلثي اصوات النواب ما يعني استعداده للانسحاب من معركة الرئاسة ونقل الكرة الى ملعب الفريق الاخر, لكنه في المقابل كان يتحرك باتجاه بعض اقطاب الاكثرية مثل الرئيس امين الجميل والنائب سعد الحريري بهدف احداث شرخ بين موارنة الاكثرية لاسيما بين الجميل وسمير جعجع وكذلك تحييد الحريري او مهادنته وتقديم نفسه على انه المرشح التوافقي الذي يحمل برنامجا سياسيا يناسب فريقي الاكثرية والمعارضة.

وتقول المصادر ان عون يحاول الايحاء للحريري بأنه في موازاة دعمه لرئاسة الجمهورية سيسعى هو في المقابل الى دعم تولي الحريري رئاسة الحكومة المقبلة وسط شائعات يتم ترويجها عن خلافات بين الحريري ورئيس الحكومة الحالية فؤاد السنيورة. كما حاول عون التقرب من الجميل عبر وعده بدعم مرشح »الكتائب« الى الموقع النيابي الذي شغر في دائرة بعبدا - عالية باغتيال النائب انطوان غانم علما ان بعض اقطاب 14 اذار اطلقوا مواقف حادة خلال الاونة الاخيرة احتجاجا على مثل هذه المساعي العونية وتحذيرا لبعض قوى الاكثرية من القبول بها. وتختم المصادر بالاشارة الى ان هذا التخطيط العوني لن يكتب له النجاح لاسيما وان المواقف الداخلية والعربية والدولية الداعمة للتوافق اللبناني على الملف الرئاسي تعرف تماما ان عون ليس الشخص المناسب لتولي الرئاسة كما ان رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط الذي فوض الحريري التوافق مع المعارضة حدد مسبقا رفضه التوافق على عون فضلا عن ان الحريري يرفض عون اصلا لخشيته من ان يؤدي انتخابه الى الانقلاب على المحكمة الدولية التي بات اتهامها قاب قوسين للشروع في كشف ملابسات اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري

 

النائب عطا الله دعا الرئيس بري لانقاذ الاستحقاق خشية الوقوع في الفراغ:

الفترة المقبلة تستحق وضع كل الرصيد الوطني لاخراج لبنان من ازمته

وطنية - 27/10/2007 (سياسة) رأى أمين سر حركة اليسار الديموقراطي النائب الياس عطاالله، في حديث الى إذاعة الشرق، أن "الأنظار اليوم شاخصة الى منع التعطيل في مسار التعطيل العام الذي تنتهجه سوريا وحلفاؤها وهو الاستحقاق الرئاسي، والمجلس النيابي ودوره الأول في هذا المجال، وعدم الاستجابة للرغبة القاتلة الحارقة عند النظام السوري للدفع إما برئيس مستنسخ عن السابق، أو الفراغ وهو المرشح المفضل عند السوري". وحذر النائب عطا الله مما اعتبره "التقاء المصالح بين اسرائيل وسوريا"، داعيا اللبنانيين الى "الوحدة في كشف الحقيقة، وتبيان العدالة لخلاص البلد ولخلاص الجميع الذي يقع تحت نظام تقاطع المصالح هذا، والى انتزاع القرار الوطني من هذا الحصار ووضعه على الطاولة اللبنانية، والترياق لن يأتي من الأمكنة البعيدة"، معربا عن انزعاج من "النفاق السياسي الممل والمزعج لغالبية اللبنانيين الذين يطالبون بحصرية السيادة بيد الدولة اللبنانية". وسأل: "هل يمكن أن تكون المعارضة جزءا من مشروع عدواني ضد بلدها؟"، منتقدا الكلام أن في جعبة المعارضة "خططا سرية لإمكانية تعطيل الاستحقاق"، ومعتبرا أن "تعطيل الاستحقاق هو تعطيل لبنان: البلد والكيان والشعب ومصالح الناس التي لا يمكن أن تتأمن إلا في دولة مستقرة".

ورأى أن المعارضة "بالغت كثيرا في تقديم نموذج غير جيد من مثل بقاء الاعتصام في وسط بيروت كأمر واقع، وتمدد الأمر الواقع في مواجهة الدولة والشرعية ما يعني أن كل بقايا النظام السوري هي في مواجهة النظام والدستور في لبنان ومسار تطوره الطبيعي". وأعرب عن "حساسيته من كتاب كليلة ودمنة والاستخدام لتوصيفات حيوانية والأهم اقتران الألفاظ بالأفعال"، آملا "انتزاع القرار من دمشق الى لبنان. ولا يجوز أن يكون لبنان ذراعا ممتدة للسوري، ولا يجب أن يكون كل هذا النفاق السياسي الممل". ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى أن "يستلهم هذه الروح، وهو رئيس مجلس النواب، لانقاذ الاستحقاق وقراءة تاريخه السياسي جيدا والمهدد بالفراغ، مع العلم أن قوى 14 آذار ستشكل له مظلة إنقاذية في النصف + واحدا، وهو أكره الحلال، منعا للوصول الى الفراغ، مع العلم أن الدويلة داخل الدولة لديها خطط ويجب أخذ الاجراءات لتأمين حماية الانتخابات، لحماية الاستحقاق"، سائلا عن معنى "أن سلاح حزب الله لا يوجه الى الداخل، وهذا كلام يفقد صدقيته يوما بعد يوم ويصبح خرقة مهلهلة، والفترة المقبلة تتطلب من كل اللبنانيين إدراك طبيعة المفصل التاريخي، وهي تستحق وضع كل الرصيد الوطني لخروج لبنان من أزمته الى إدراك المجتمع العربي والدولي لمواجهة تخريب وجرائم الشقيق الجار ورسائله الحارقة".

 

الوزير حمادة: التحركات العربية الغربية باتجاه سوريا لرفع يدها عن لبنان

وطنية - 27/10/2007 (سياسة) رأى وزير الاتصالات مروان حمادة، في حديث الى "إذاعة الشرق"، أن أمام لبنان في الأيام المقبلة مجموعة من الحركات والنشاطات الديبلوماسية "فرنسية أولا باتجاه السعودية ومصر وسوريا، وكذلك لقاء مرتقب في اسطنبول على هامش لقاء دول جوار العراق"، ناقلا عن مصدر ديبلوماسي عريق "أن الموضوع المعلن هو العراق، والموضوع المستور هو لبنان، ليس لترابط الأزمتين، ولكن للعجلة وطابع الطوارئ الذي يضفى على الأزمة اللبنانية". وقال ان "أي مسعى لدى سوريا هو لأجل ما قاله الوزير المصري أحمد أبو الغيط لرفع الأيدي السورية عن لبنان. وهذا الشعار سبق وأطلقه الرئيس المصري أنور السادات في السبعينات وكان آنذاك يعني سوريا". أضاف: "أظن أن ما يجري الآن، هو سعي وضغط على سوريا لكي تكف عن التدخل في الانتخابات الرئاسية لتعطيلها، ربما بمحاولة الإتيان برئيس يفقد لبنان الصفات الاستقلالية التي حصل عليها خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وبتضحيات جسام كان استشهاد الرئيس الحريري فاتحة لها، وإن بمنع إجراء الانتخابات بحجة النصاب الدستوري وغيرها من القراءات للدستور، وبالتالي جعل لبنان في حالة فراغ، ويستطيع من خلال ذلك جر العالم العربي، والعالم الدولي الى التوجه الى دمشق طالبين النجدة للبنان والمنطقة".

وتابع: "الأمور تغيرت، المنطقة تغيرت، والعالم تغير. وهذا ما فات (الرئيس السوري) بشار الأسد. على خلاف نزعة الرؤية لحقائق المحيط الاقليمي والدولي التي كانت عند والده حافظ الأسد رغم النزعة الدكتاتورية المتشابهة". وذكر بأن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "سبق وأرسل أهم معاون له كلودي غيبون أمين عام الاليزيه، الى جلالة الملك عبد الله وأظن أن (السفير فوق العادة) السيد (جان كلود) كوسران في جولة استطلاع آراء الرياض والقاهرة قبل أن يحط في دمشق، لينقل رسالة قد تكون مشتركة من العرب ومن العالم بترك الاستحقاق الرئاسي اللبناني يجري من دون تدخل سوري، وكمقدمة لاجتماع قد يعقد أو لا يعقد حسب نتائج زيارة كوسران في اسطنبول على هامش لقاءات جوار العراق، وقد يكون هذا آخر مسعى مشترك أوروبي ـ عربي ـ إقليمي مع تركيا ومع إيران، قبل أن نصل إما الى المخرج أو المأزق في 21 تشرين الثاني".

وحذر الوزير حمادة من عودة مسلسل الاغتيالات، معتبرا "أن توزيع المسؤوليات والاتهامات في الاغتيالات هو للتمويه والتهويل ومحاولة حرف التحقيق عن أهدافه الحقيقية، منذ أن توزعت الاتهامات على أميركا وإسرائيل، و"احترنا يا قاتل منين بدنا نطالك". منذ ذاك نعتبر أن خط الاغتيال زاد ولم يخف للأسف، لأن إضاعة المصدر هو سعي

عادة من القاتل أو من حلفاء القاتل أو شركائه لتلبيس الجريمة غير لباسها الحقيقي". وقال ان الحملة على النائب وليد جنبلاط "ترتد على أصحابها، والتافه هو من أطلقها ويستمر بها. ومن يسعى من خلالها الى أهداف لن يحققها. ومن هذه الأهداف محاولة الاغتيال السياسي بعد الاغتيالات المادية لأقطاب وقيادات قوى 14 آذار، والآن تجري محاولات للاغتيال السياسي والاغتيال في الكرامات، وتشويه السمعة، وهي محاولات لتيئيس التيار المستقل في لبنان، والهدف الثاني هو محاولة دق إسفين بين زعماء الأكثرية النيابية وكأن شيئا يستطيع أن يفرق بين وليد جنبلاط والشيخ سعد الحريري أو مع الأقطاب السياسيين في قوى 14 آذار وأقطاب قرنة شهوان السابقين والى رؤساء الأحزاب المسيحية والى النواب". ورأى أن "كل ذلك هو محاولة لمنع الاجتماعات التي كانت ستعقد بين وليد جنبلاط والعماد (ميشال) عون. وهذه المحاولات التي تعثرت الآن شيئا ما، تعثرت بضغط من حزب الله وحلفائه الذين شعروا بأن الجنرال عون بدأ موقعه يتحرك في اتجاه غير اتجاهاتهم ويحاول أن يقنع 14 آذار بأنه لا يزال من بين صفوفها، وقد يكون عنده نزعة الى العودة الى 14 آذار لإعادة تموضعه كمرشح توافقي للرئاسة. وهذا ما لم أتوقعه أبدا أن يحصل". وأردف بالقول: "بكل الحالات الحملة على وليد جنبلاط هي حملة مسعورة ليست بجديدة. هذه الحملة التي يحاول من خلالها بعض المعارضة أن يقسم صفوف الموالاة. كل ذلك لا ينطلي على أحد". وقال الوزير حمادة "أن 14 آذار متماسكة، وهي تسعى الى التوافق وقد فوضت الشيخ سعد الحريري تفويضا واسعا في هذا المجال، وتنتظر نتائج لجنة بكركي وتعول عليها كثيرا وعلى خيارات البطريرك (الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس) صفير، لكنها في الوقت نفسه، وبكل صفوفها وأعضائها، مصرة على الانتخاب البرلماني ـ الديموقراطي لرئيس جمهورية لبنان، ومصرة على العودة الى أجواء 1943، و1952 و1958 و1964 و1970، الى أن بدأت الحرب وتعطل المسار البرلماني لانتخاب الرئيس وأصبح وريقة تأثير زمن الوصاية. هذا توقف ولن يعود ولن يعود جزئيا".

وتحدث عن "محاولات تجري الآن لفرض مرشحين لا طعم لهم ولا لون ولا قدرة حتى على إدارة الأزمة، أي التخلي تدريجيا عن الدولة اللبنانية لصالح دولة أخرى. والسوري يلعب من موقع التسلل من خلال بعض أحصنة طروادة للعودة جزئيا. ونحن نقولها بصراحة ان رئيسا من خارج 14 آذار سيعني إذا توافقنا على حكومة اتحاد وطني أن جزءا من الرئاسة هو مع حلفاء سوريا، وجزءا من الحكومة مع الثلث المعطل بأيدي حلفاء سوريا، ومفتاح المجلس النيابي مع حلفاء سوريا. هذا وبكل مسؤولية أقول أنه لن يكون مع سعينا الى التوافق، وعلى الانتخاب والتمسك بمكتسبات 14 آذار منذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وقال "ان منع النظام السوري من التسلل بالطرق الديبلوماسية، مستمر. ولكن إذا أخفق هذا الاتجاه سيجري التحرك العربي والدولي بطريق جديدة، والاسراع في إنشاء المحكمة الدولية، إمكانية أولى، صدور قرار جديد عن مجلس الأمن هو الامكانية الثانية، أو صدور بيان رئاسي تعقيبا على تقرير 1559 و1701، ناهيك عن التهديد بعقوبات، بدأت بوادرها بالبيان المشترك عن مجلس النواب والشيوخ في أميركا، تجاه دمشق وهو أعنف بيان بحق سوريا ولصالح لبنان".

وفيما لم يجزم بأن اللقاءات بين سعد الحريري والجنرال عون وبين وليد جنبلاط والجنرال عون، سوف لن تتم، قال ان اللقاء مع النائب الحريري "تأخر بسبب سفر اضطراري للأخير الى المملكة، وبسبب حديث العماد عون الى محطة NBN، الذي كان لا يتسم باللياقة التي تسهل مثل هذه اللقاءات". وأضاف: "نحن لم نطلب اللقاءات مع الجنرال، ولسنا نحن من ألغاها ولسنا محروقين عليها". وأعلن "عدم التخلي عن القاعدة الدستورية بالنصف زائدا واحدا، ولن نترك الفراغ يحل محل الرئيس، وسيكون للبنان رئيسا في 42 تشرين إما بالاجماع أو بالنصف زائدا واحدا". وعن حركة الرئيس أمين الجميل الأخيرة؟ قال الوزير حمادة "ان الرئيس الجميل هو من الزعماء الموارنة الذين يقودون حركة 14 آذار وهو حاضر، وإذا أعلن ترشيحه، حكما سيكون ضمن لائحة مرشحين قوى 14 آذار وهو جرء منها ومن التحالف وقدم شهيدين ولا أرى لماذا نستثنيه؟".

 

رعد: نريد توافقاً بالحد الادنى لأنه لن يكون هناك اتفاق كامل بسبب التباين الواضح بين وجهات النظر

نهارنت/رأى النائب محمد رعد بعد زيارة وفد من "حزب الله" الرئيس سليم الحص انه "لن يكون هناك اتفاق كامل لان هناك تبايناً واضحاً بين وجهات النظر لكننا نريد ان نتوصل الى توافق بالحد الادنى يسهم في الانتقال الى مرحلة فتح حوار حول كل التباينات القائمة". وتحدث عن تقدم بطيء في موضوع الاستحقاق

واذ أشار الى زيارات بعض المبعوثين العرب والاوروبيين والدوليين في هذه الفترة، اعتبر انه "بالنهاية، اللبنانيون هم الذين سيقررون المخرج المناسب للازمة السياسية الراهنة وهذا لن يكون الا بالتوافق."

 

فيلتمان شجع عون على الانفتاح على الحريري وجنبلاط

نهارنت/استقبل النائب ميشال عون في الرابية السفير الأميركي جيفري فيلتمان، بحضور القيادي في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.

وقالت مصادر اطلعت على الموقف الأميركي لـ"السفير" إن فيلتمان شجع عون على الانفتاح على المسلمين السنة وأن يلتقي النائب الحريري، وكذلك الانفتاح على الدروز وأن يلتقي النائب جنبلاط من دون أن تتأثر علاقته الايجابية القائمة مع الشيعة، وشجعه على اتخاذ موقف حيادي وأن يشكل جسر حوار على الصعيد الداخلي وكذلك بين بعض الأطراف الداخلية والخارجية. وشدد فيلتمان على انجاز الاستحقاق الرئاسي ضمن موعده الدستوري. وآشارت المصادر الى ان فيلتمان حاول الاستفسار من عون عن خطة المعارضة في حال إقدام الاكثرية على خيار النصف زائدا واحدا، وقد رفض عون الخوض في التفاصيل مكتفيا بالتحذير من تداعيات خطيرة جدا لمثل هكذا خيار..

 

النائب كنعان: نرفض كسر الإرادة المسيحية ونصر على احترامها

وطنية - 27/10/2007 (سياسة) اعتبر عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان "أن قناعة "التيار الوطني الحر" لا تتأثر بالعلاقات الشخصية، لأن خطنا السياسي يقوم على الاحترام للجميع وما نعلنه من مواقف سياسية نقوله بصوت عال لا نخجل به، والمسألة هي عند الذي لا يريد أن يسمع".

وقال النائب كنعان في حديث تلفزيوني "أن التصرف المسؤول يبدأ بوقف الاتجار بالمواقف ونحن لا نرضى بالمزايدة علينا في أي من مواقفنا السيادية، خصوصا تجاه النظام السوري، إذ أن "التيار الوطني الحر" كان وراء استصدار قانون محاسبة سوريا واستعادة السيادة، كما ساهم في إنضاج القرار 1559 يوم كان المزايدون علينا اليوم ينعمون بالسلطة والرعاية تحت حكم الوصاية السورية، فيما كنا نحن نطالب بالسيادة والحرية والاستقلال والانسحاب السوري من لبنان وترسيم الحدود وإقامة علاقات دبلوماسية ندية وسيادية متوازنة مع سوريا. وهو ما يطالب به اليوم فريق السلطة تحت شعار تنفيذ القرار 1701 والقرارات الدولية الأخرى، فيما دفعنا نحن ثمن استباقنا لما يطالبون به اليوم نفيا وسجنا وتنكيلا وقمعا".

وحدد النائب كنعان "موقف "التيار الوطني الحر"، وتاليا "تكتل التغيير والإصلاح" بالنسبة الى العلاقة مع سوريا انه لا يزال كما كان من ترسيم الحدود وإقامة علاقات دبلوماسية وتمثيل دبلوماسي بين البلدين وكشف مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية"، مؤكدا "المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية كاملة".

وعن اللجنة الرباعية المنبثقة من بكركي والحركة المسيحية المواكبة التي تظهرت بلقاء الرئيس امين الجميل بالعماد ميشال عون قال: "إنه يتم العمل في سياق محاولة جادة لاعادة الاعتبار الى الارادة المسيحية الحرة التي عمدت بعض القوى الى تغييبها منذ ما قبل عودة العماد عون من منفاه الباريسي، مرورا بالتحالف الانتخابي الرباعي ورفض مشاركة "تكتل التغيير والاصلاح" في الحكومة، وكذلك رفض الدعوات المتكررة للحوار والتوافق التي دأب على إطلاقها العماد ميشال عون ولا سيما المشاركة التي لم يخل بيان من بيانات التكتل من المطالبة بها لإعادة التوازن الى السلطة، وكانت تقابل دائما بالرفض", متهما "قوى الأكثرية بتفضيلها منطق السلطة على منطق الشراكة، لأن النظام الراهن أنتج اكثريات وأقليات في كل طائفة فاحترمت هذه النتائج لدى الطوائف الإسلامية، فيما لم يتم احترامها لدى الطوائف المسيحية، "وهذا ما نحاول تجاوزه مع باقي الأطراف، إذ أنه يجب احترام العرف وعدم تطبيقه تجاه اطراف ورفضه تجاه طرف آخر هو الطرف المسيحي".

وفي شأن المحكمة الدولية والتحقيق الدولي, دعا النائب كنعان الى "عدم إغراق هذا الملف بالتجاذبات السياسية التي لا طائلة منها مفضلا تركيز جهود الجميع على الحث على تسريع إصدار قرار ظني عن لجنة التحقيق الدولية سعيا الى وقف الاغتيالات التي تطال مسؤولين ومواطنين لبنانيين".

وأكد "ان العماد ميشال عون لا يسعى الى صفقة سياسية مرحلية عابرة، بل الى تفاهم واضح وصريح ينجم عن حوار جدي بين رؤساء الكتل النيابية"، مشددا على "الرؤية والبرنامج السياسيين لحل الأزمة اللبنانية بدءا بالاستحقاق الرئاسي".

وذكر ب"أن الهدف من توقيع ورقة التفاهم في "كنيسة مار مخايل" بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" إنما كان وضع وثيقة تفاهم مفتوحة أمام مختلف الأطراف في لبنان، ولو تم الإقبال عليها لكان ممكنا عندئذ المحاسبة في حال عدم الالتزام ببنودها وروحيتها الذي ارتكزت على فكرة الدولة وبنائها وتعزيز منطقها مقابل أي منطق حزبي أو فئوي".

وتساءل "كيف قامت القيامة على العماد عون يوم سعى في واشنطن الى التأسيس للقرار 1559 عبر قانون محاسبة سوريا وتحرير لبنان، فيما الموالاة التي كانت تعتبر الوجود العسكري السوري يومذاك في لبنان وجودا "شرعيا وموقتا وضروريا"، فيما هي اليوم أخذت شعارات عون السيادية وضمنها مرشحوها للرئاسة برامجهم وبياناتهم الترشيحية بما فيها مقاربة سلاح "حزب الله" وفقا لمعادلة الاسرى والاستراتيجية الدفاعية تحت كنف الشرعية اللبنانية، علما ان كل ما ورد في البنود العشرة لورقة التفاهم قد وافق عليه أركان طاولة الحوار في حينه".

وخلص كنعان الى "التأكيد ان التوافق على رؤية رئاسية هو الطريق الوحيد والأضمن للخروج من المأزق الراهن وتجنب حصول أي فراغ أو صدام، وأن ذلك متيسر على قاعدة تسويق أجندة لبنانية صنعت في لبنان تقوم على تلاقي الكتل النيابية في السياسة بدل التفاهم على مراكز النفوذ في النظام السياسي الحالي وفي هذا الإطار يعتبر المبدأ الدستوري القائل باحترام نصاب الثلثين والذي أكد عليه مؤخرا دراسة دستورية قانونية فرنكوانغلوكونية التي كانت الموالاة قد طلبتها وهي تؤكد حتمية نصاب الثلثين وحق الحضور او التغيب للنواب عن جلسة الانتخاب".

 

النائب زهرا: اذا لم نتمكن من التوافق حول الرئيس العتيد فلن نترك البلد يصل الى الفراغ وسننتخب بالنصف زائدا واحدا

وطنية-27/10/2007(سياسة) اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أن "القوات اللبنانية" تريد استكمال انتفاضة الاستقلال، والوصول إلى رئيس جمهورية فعلي وقوي، وإلى بناء مؤسسات الدولة. وأوضح أن اتهام القوات بإفشال الحلول التي هي ليست متوافرة في الأصل غير مستند إلى وقائع، لافتاً إلى أن اتهام الدكتور سمير جعجع والنائب وليد جنبلاط هو اتهام ضمني للنائب سعد الحريري على أنه مستعد لتقديم تنازلات على الصعيد الوطني للاتيان برئيس غير فعلي.

وأكد في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر"ّ ان موضوع نصاب النصف زائدا واحدا هو دستوري، وأشار إلى ان قوى 14 آذار تفضل اجماع الثلثين لكن اذا لم نصل إلى التوافق حول الرئيس العتيد فلن نترك البلد للوصول إلى الفراغ وسننتخب بالنصف زائدا واحدا. وأكد ان القوات لم تتغير تجاه هذه الدولة وبناء مؤسساتها ومشروع بناء الدولة لا مساومة فيه وعليه، مشيراً إلى ان القوات تتكلم عن منطق 14 آذار الثابت، ومشددا أن قوى 14 آذار لا زالت مصرة على مرشحيها الاثنين وهما بطرس حرب ونسيب لحود.

ولفت إلى أنه تجري محاولة للتصوير بأن الانتخاب بالنصف زائدا واحدا كأنه عملية انقلابية، مؤكدا أن 14 آذار لن تقدم على أي قرار غير مغطى دستورياً وإقليمياً ودولياً. وقال النائب زهرا:" ليس لدى قوى 14 آذار نية التعطيل بل لديها إرادة بناء المؤسسات بحسب الدستور وضمن القوانين المرعية الإجراء، وإرادة التعطيل متوافرة عند من يصر على استعمال ما يعتبره ثغرات بالدستور وبالنظام الداخلي للمجلس النيابي وبالقوانين المرعية الاجراء في لبنان لفرض ديكتاتورية الأقلية على الغالبية". وأضاف:"هذا انقلاب مقنع من خلال فرض إرادة فئة على بقية الفئات، فالتوافق لا يعني تحكم الأقلية بالغالبية".

وعن انعكاسات عدم انتخاب رئيس للجمهورية، قال :"اذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية فلا استمرار للبنان الذي نعرفه، فبقاء لبنان مرهون بانتخاب رئيس للجمهورية، والمؤسف أن ما نُخيّر به اليوم فإما رئيس كما نريد أو لا انتخابات، فهذا خيار مرفوض". وأكد "أن خيار الفراغ ليس مطروحا، وسنكون أمام هذا الاختيار في الأيام العشرة الأخيرة، فإما انتخابات ضمن الأصول الدستورية بالنصف زائدا واحدا ولو شكك البعض بإمكانية اطلاقه كرئيس قوي وجامع، وإما لا انتخابات ولا رئيس وهذه نهاية للبنان". ووصف النائب زهرا فكرة لقاء الأقطاب الموارنة الأربعة بأنّها فكرة خبيثة وليست إطلاقاً من طرح البطريرك أو قوى الأكثريّة، لافتاً الى أنّ لا معياراً واضحاً لاختيار من يوصفون بأنّهم أقطاب، فسمير جعجع وسليمان فرنجيه رئيسا حزبين وكذلك دوري شمعون وكارلوس إده، متسائلاً ماذا يميّز مثلاً الوزير السابق سليمان فرنجيه عن الوزيرة نائلة معوض أو عن النائب بطرس حرب حتى يدعى البعض ويغيب البعض الآخر، وإذا كان المعيار الكتل النيابية فلقرنة شهوان كتلة نيابية في حين أن ليس لفرنجيه أي كتلة.

وشدد على أن "حزب الله" ومن ورائه سوريا يريد رئيسا يشكل امتدادا لعهد الرئيس اميل لحود ولاحتضان المقاومة وتقديمها على الدولة ومؤسساتها، مؤكداً أن النائب ميشال عون لم يثبت أنه مرشح المعارضة الفعلي لأنه ليس لديه هذا المشروع، فتاريخه لا يقول إنه يوافق على قيام دويلة بدور الدولة وأخذ مكانها، ولم نر حتى اللحظة ترشيحا من قبل 8 آذار للعماد عون، و"حزب الله" لا يرى في العماد عون مرشحاً مقبولا لرئاسة الجمهورية، وانفتاح العماد عون على 14 آذار هو دليل واضح على انزعاجه من "حزب الله". واكد ان "حزب الله" ليس عدو "القوات اللبنانية"، وهذه الأخيرة تسعى دائما للتحاور مع "حزب الله" حول مسألة لبنان، إلا أن ما تعترض عليه هو الدور العسكري للحزب، والاستراتيجية الاقليمية التي تتجاوز لبنان.

وعن خطاب نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي اعتبر أن سلاح المقاومة لما وجد لو كان لدى الدولة سلاح، قال النائب زهرا:"اذا تعارضت مصلحة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني مع اجتهاد ما للولي الفقيه، لمن يستمع الشيخ نعيم قاسم، ومن يطيع؟ ارادة الشعب اللبناني وما ترتأيه مصلحة هذا الشعب أو ما يرتأيه الولي الفقيه؟"، مشيراً إلى أن السلاح يتوفر للدولة عندما نضع إمكاناتنا بتصرف الدولة اللبنانية، والدولة لا تقوم إلا اذا ساهمنا فيها جميعاً.

وعن تعديل الدستور، لفت إلى أن مسألة التعديل في حال عُدّل فيستفيد منه شخصان هما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد ميشال سليمان، لكن المبدأ يجب ان يحترم وهو عدم إجراء التعديل، بغض النظر عن الأشخاص الذين نكن لهم كل الاحترام، نافياً أن يكون وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط طرح موضوع تعديل الدستور للاتيان بالعماد سليمان إلى رئاسة الجمهورية. وعن وجود لائحة أسماء جديدة متداولة تضم جان عبيد، مخايل الضاهر، ميشال إده، فارس بويز، قال النائب زهرا: "خيارنا في 14 آذار هما نسيب لحود وبطرس حرب".

ولفت إلى أنه اذا استطاعت اللجنة الرباعية غربلة الاسماء فهذا جيد ولكن هذه ليست مهمتها الأساسية والهدف الأساسي وصلته قبل آخر اجتماع لها وذلك من خلال ترسيخ التوافق بين الفريقين على تخفيف الاحتقان لئلا نصل بلحظة ما إلى العنف واستعمال الشارع نتيجة التكتيكات الذكية ل "حزب الله" الذي حاول الهروب من الفتنة السنية-الشيعية بتصدير الفتنة إلى المناطق المسيحية الصرف أو السنية الصرف أو الدرزية الصرف وذلك بتوسيع نطاق المقاومة من خلال خلق مقاومات جديدة لا يمكن وصفها إلا بالميليشيات المسلحة لاستعمالها عند الضرورة، وبهذه الطريقة يكون عبّر عن التزامه بالتفاهم السعودي-المصري بعدم التسبب بفتنة سنية-شيعية على مستوى كل الشرق الأوسط وليس فقط في لبنان، ومن خلال هذا التكتيك يعمد إلى تعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية بخلق مشاكل على ساحات الغير. كما تم التوافق في اللجنة على اهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، وما بقي هو تعارض في النظرة في موضوع حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بحيث يعتبر الفريق الآخر أن تعطيل النصاب حق دستوري وقانوني. وأكد أن لبنان قادر على اتخاذ قراراته شرط منع التدخل السوري السافر في شؤونه الداخلية، لافتاً إلى أنه ليس هناك من أحد في لبنان يطمح للعداء مع سوريا، ومؤكدا أن سوريا تريد الاتيان برئيس يبرؤها من الاغتيالات وهذا ما لن يحصل.

وختم آملا الوصول إلى رئيس توافقي.

 

نسيب لحود: سيكون للبنان رئيس قبل 24 تشرين الثاني وامام النواب فرصة فريدة للانتخاب من دون احتلال وهيمنة

وطنية - 27/10/2007 (سياسة) أكد المرشح الرئاسي النائب السابق نسيب لحود انه "سيكون للبنان رئيس للجمهورية قبل الرابع والعشرين من تشرين الثاني المقبل، ومنتخب بوجود جميع النواب في المجلس النيابي"، آملا في "ان يتم الانتخاب اما بالتوافق على شخص واحد واما بتنافس ديموقراطي تحت قبة البرلمان وذلك لتعزيز النظام الديموقراطي في البلد وتقوية الوحدة الوطنية بمشاركة جميع النواب في انتخاب رئيسهم". وشدد لحود في حديث الى اذاعة صوت لبنان، على "ان ترجيحه هذا مبني على انه مهما اشتدت الخلافات على الساحة اللبنانية فان ليس لدى أي طرف لبناني الاستعداد لايصال لبنان الى الهاوية او الى الفراغ". واعتبر "ان لدى النواب اليوم فرصة فريدة لم تتوفر لاسلافهم لينتخبوا رئيسا للجمهورية والبلد خال من الاحتلال الاسرائيلي والهيمنة السورية بالشكل التي كانت تجري فيه الانتخابات في السنوات الماضية". واستبعد فشل مبادرة بكركي، مشيرا الى "ان نجاح هذه المبادرة لا يعني ان يتصاعد الدخان الأبيض غدا من بكركي حول تسمية الرئيس". وأوضح "ان مبادرة بكركي قد تكون حققت الحد الادنى المطلوب لنعتبرها ناجحة"، لافتا الى "ان الاطراف المجتمعة في بكركي تمكنت من نبذ العنف واللجوء الى الشارع من ضمن العملية السياسية القائمة بمناسبة الانتخابات الرئاسية، وهذا اول مكسب حققته بكركي لصالح الاستقرار".

اضاف:"أما الأمر الثاني فقد اضاءت بكركي على نقطتين: المواصفات المطلوبة للمرشحين للرئاسة وقد تمت صياغة مجموعة من هذه المواصفات اضافة الى صياغة عدد من المهام المطلوبة من الرئيس المقبل سواء على الصعيد الداخلي او الاقليمي او الخارجي". ولفت الى "ان الامر الذي لا يزال غامضا ولم يتم الاتفاق عليه هو عملية المشاركة في الجلسة النيابية، ونأمل من بكركي ان تضع جميع النواب امام مسؤولياتهم وتبلغهم ان المناورة السياسية مسموحة عبر بعض التأجيل انما في المحصلة الاخيرة لا يجوز الا التوجه الى مجلس النواب وانتخاب رئيس الجمهورية".

واشار الى "انه من الممكن ان تجري محاولات في بكركي للاتفاق على لائحة مصغرة من المرشحين يعتبرون من المقبولين من الرأي العام المسيحي لتأخذ هذه اللائحة طريقها الى مجلس النواب حيث ينتخب النواب رئيسا من وحي هذه اللائحة". وتمنى لحود "ان يكون الاستحقاق الرئاسي مناسبة للتعاطي مع كل المشاكل الكبرى المطروحة على الساحة اللبنانية". واشار الى "صعوبة ان يتم الاتفاق على رئاسة الجمهورية دون التطرق بشكل من الاشكال الى موضوع الحكومة المقبولة وقانون انتخاب مريح، وآلية التعاطي مع سلاح المقاومة، والقرارات الدولية، اضافة الى المشروع الاقتصادي الاجتماعي". واذ اكد "ان الرئيس يجب ان يطمئن المقاومة"، اعتبر "ان هذه التطمينات تكون اكثر أهمية وفعالية اذا جاءت نتيجة لتوافق سياسي بين الاكثرية النيابية والاقلية على مشروع واحد ينظم النظرة لسلاح المقاومة". وأشار الى انه "من واجبات رئيس الجمهورية ليس فقط تقديم ضمانات انما التمكن في بناء توافق وطني حول النظرة الى مستقبل سلاح المقاومة وطريقة اندماجها بالدولة اللبنانية". واعتبر "ان المقاومة هي التي يجب ان تقرر نوع الرئيس الذي يطمئنها او العكس، ومهمة الرئيس المقبل هو النظر الى الهواجس ومحاولة ايجاد اجوبة مقنعة". واذ اكد "حرية كل طرف في وضع مواصفات للرئيس ولا سيما موقف الرئيس من المقاومة"، لفت في المقابل الى "ان هناك لبنانيين لديهم هواجس اخرى". وشدد على "قدرة الرئيس على الاجابة على هواجس كل اللبنانيين وخلق مساحات مشتركة من الوفاق بين الاطراف اللبنانيين".

واكد "ان سلاح المقاومة يعالج على ضوء مبدئين من المفروض ان يتفق عليهما اللبنانيون:الاول لا سلاح خارج الدولة اللبنانية، والثاني قرار الحرب والسلم من صلاحية الدولة وحدها، ويمكن الاستفادة من قدرات حزب الله الدفاعية التي برهنت فعاليتها ضمن اطار المؤسسات الرسمية اللبنانية بصيغة يتم الاتفاق عليها بين الاطراف اللبنانيين بالحوار". وحول العلاقة مع سوريا حدد لحود عددا من النقاط: اعلان وتصرف سوري مع لبنان بما لا يقبل اللبس كدولة حرة سيدة ومستقلة تستحق الاحترام. المحكمة الدولية التي يتوقع اللبنانيون من سوريا ان تتعاون معها ما يسهل العلاقات اللبنانية - السورية. مجموعة المواضيع التي تم اقرارها في لجنة الحوار الوطني". وشدد على "العمل مع المعارضة على مرشح او على سلة من المرشحين يتم التنافس في ما بينهم او انتخابات مفتوحة والذي ينال الاكثرية المطلقة يكون رئيس جمهورية للبنان وكلنا سنلتف حوله". وقال:" طالما هناك سيناريوهات تتحدث عن تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، طالما ستبقى السيناريوهات المضادة والنصف زائدا واحدا. والطريقة الافضل لالغاء احتمال النصف زائدا واحدا هي الغاء المقاطعة المبرمجة لانتخابات الرئاسة".

 

بيضون: دور بكركي هو انقاذ الرئاسة من صراعات الخارج وطموحات رؤوس الداخل

وطنية - 27/10/2007 (سياسة) رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون، في تصريح اليوم، "ان مسؤولية بكركي لا تكمن في جمع الصف المسيحي فحسب انما في وضع آلية موضوعية للبننة الاستحقاق وعمليا تحرير هذا الاستحقاق من الارتهان للصراعات والنفوذ الاقليمي والدولي".

وقال: "فشل بكركي سيعيد ملف الاستحقاق الى حوار الحريري - بري وهو عمليا مرتبط بالحوار غير القائم بين الولايات المتحدة وايران او بين السعودية وسوريا. وبكركي تحتاج في مهمتها الى تفويض فعلي، فلا يجوز ان يقول الحريري وبري انهما وراء بكركي او انهما ينتظران الاسماء من بكركي بينما كل طرف يرسل حلفاءه لوضع كل انواع العراقيل وهذا الامر لا يجوز ان يستمر ومن غير المقبول حبس دور بكركي في لجنة غير قادرة على التفاهم على ابسط المقومات".

وسأل بيضون:" لماذا يعقد الحريري وبري اجتماعا مشتركا مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط بينما لا يتوجهان معا الى بكركي في محاولة انقاذية ولوضع اتفاق مشترك يشعر البطريرك من خلاله انه مفوض فعلا ويستطيع استعمال هذا التفويض لتهدئة الاجواء المسيحية والوطنية المتناقضة واعادة الرشد الدستوري الى رؤوس الجميع".

واكد "ان اهم مواصفات الرئيس المقبل هي ان لا يكون اسيرا للمعادلات او صراعات النفوذ الخارجية وان يكون قادرا على سحب الازمة من الشارع واعادة الجميع الى الاحتكام للدستور والقانون بدل التهديدات اللامسؤولة بالشر المستطير والتخريب والحرب الاهلية والتقسيم التي يسمعها المواطن اللبناني يوميا والتي تدل عل عقلية ميليشيوية في ادارة الامور بدلا من عقلية رجال الدولة الذين يبحثون عن حلول انقاذية". كذلك اكد "ان الرئيس التوافقي هو القادر على تقديم مصلحة الدولة والشعب على المصالح السياسية لمختلف الافرقاء اما الاتيان برئيس لا يمس مواقع النفوذ لمختلف الاطراف فيعني ان مشروع بناء الدولة سيبقى قيد الانتظار ولن يعرف الوجهة الصحيحة". وحذر بيضون من "ان البعض يريد رئيسا على القياس ويريد عمليا من الرئيس التوافقي مجرد احياء لصيغة الترويكا التي افشلت مشروع الدولة وادت الى انهيار مؤسساتها وساهمت اكبر مساهمة في تراكم الدين العام وتفاقم الازمة الاقتصادية والاوضاع المعيشية، وبدلا من ان يكون التوافق عنوانا لوحدة وطنية حول اهداف انقاذية، يتحول هذا التوافق الى اختيار رئيس للجمهورية ليس على قياس الرئاسات الاخرى فحسب انما على طواعية مع هذه الرئاسات اي شريكا في المحاصصة وليس رأسا للدولة وحاميا لمصلحة الشعب والدستور". وختم بيضون، مؤكدا "ان دور بكركي هو انقاذ الرئاسة من صراعات الخارج وطموحات الرؤوس الصغيرة في الداخل".

 

الوزير طراد حمادة:اميركا تسعى الى نشر الفوضى والاضطراب ولا يستطيع عاقل ان يسوق لسياسة حليفة لها في لبنان

وطنية-27/10/2007(سياسة) القى الوزير المستقيل طراد حمادة بدعوة من منتدى الفكر والادب في مدينة صور محاضرة تحت عنوان:"لبنان على المفترق: تحديات الاستقرار والاضطراب في الواقع السياسي اللبناني"، بحضور حشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية وفعاليات المدينة، اعتبر خلالها "ان البحث عن تحديات الاستقرار والاضطراب في الواقع السياسي اللبناني يقوم على اشكالية البحث عن عوامل الاسقرار وتعزيزه، والبحث عن عوامل الاضطراب وعزله"، مشيرا الى انه "كلما تقدم الاستقرار تراجع الاضطراب وكلما تراجع الاضطراب تقدم الاستقرار، وعليه فان ما يربط بينهما الصراع وتنازع البقاء".

وقال حمادة:"ان اختيار عنوان "الفوضى الخلاقة" هو اعتراف صريح من الادارة الاميركية بالسعي الى نشر الفوضى والاضطراب وضرب الاستقرار، وغزو هذا العالم واخضاعه لمصالح وقيم المحافظين الجدد"، مضيفا "ان كل انسجام مع هذا المشروع هو دخول في سياسة الفوضى والاضطراب بصرف النظر عن جهل صاحبه او حسن نواياه"، ومشيرا الى انه "لا يستطيع عاقل ان يسوّق لسياسة لبنانية حليفة للسياسة الاميركية على اعتبارها سياسة مؤدية الى بناء الاستقرار، ومنع الاضطراب، طالما انها تدخل من الباب الواسع الى لعبة الفوضى الاميركية على طريقة ادارة بوش والمحافظين الجدد".

وراى "ان العلاقة مع عامل خارجي ذو اهداف صريحة وتغليب هذه العلاقة على المصالح الوطنية العامة يتحول الى عامل عدم استقرار ويؤدي الى تعطيل كثير من عناصر الاستقرار الوطني"، وقال:"اذا ما ذهبنا الى موقع المعارضة اللبنانية في مواجهة الاهداف الاميركية في نشر الفوضى والاضطراب، واذا ما ادركنا الابعاد الاستراتيجية لانتصار المقاومة في عدوان تموز 2006، ظهر الوجه الاساسي لاعتبار المقاومة في لبنان واحدة من ابرز عناصر القوة والاستقرار والدفاع المشروع عن الذات وصيانة مصالح البلاد وسيادتها واستقرارها"، مشددا على "ان دور المقاومة يجعل لبنان دولة معتبرة وليست دولة قاصرة بحاجة الى رعاية او وصاية، دولة ذات شوكة قادرة على حماية نفسها ودعم وجودها ومساعدة اشقائها". وختم حمادة متسائلا:" اين نضع العداء للمقاومة وسلاحها؟ في خانة الاستقرار ام الاضطراب؟، وقال:"اذا اردتم الجواب تابعوا ما يحصل في موضوع الاستحقاق الرئاسي، وكل الغيورين على القرار 1559 والمناشدين التدخل الاميركي المباشر والمسوّقين لاهداف بوش عندنا، الرافضين لكل مشاركة سياسية ووفاق وطني، والذاهبين الى ممارسة الاستبداد وفرض الفوضى وعدم الاستقرار، ولهؤلاء نقول اذا نظرت الى مرآة وشاهدت بشاعة وجهك اصلح وجهك ولا تكسر المرآة". واقام المنتدى على شرف الوزير حمادة مأدبة عشاء في مطعم "شواطينا" بحضور النائب عبد المجيد صالح ووجوه وشخصيات المدينة ومنطقتها.

 

العجوز:انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا مؤكد في حال تعذرت المساعي التوافقية

وطنية - 27/10/2007 (سياسة) عقد مجلس قيادة حركة الناصريين الاحرار اجتماعا موسعا برئاسة الدكتور زياد العجوز حضره اعضاء مجلس القيادة مسؤولو المناطق. واعتبر العجوز "ان هناك سباقا كبيرا بين الانفراج والانفجار، ونأمل في ان تتكلل الاولى بالنجاح"، وحذر من "محاولات يسعى اليها النظامان السوري والايراني لزعزعة الامن والاستقرار في لبنان مع مرحلة انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية"، معتبرا "ان الشر المستطير الحقيقي هو الفراغ الدستوري وهذا ما لا يمكن له ان يحصل، وان انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائدا واحدا هو خيار مؤكد في حال تعذرت المساعي التوافقية".

واعتبر "ان زيارة الوفد المصري الى لبنان برئاسة وزير الخارجية احمد ابو الغيط اكدت دور جمهورية مصر العربية الكبير الحاضن لمشاكل وطننا العربي واثبتت جدية التعاطي الرسمي المصري الصادق مع الملف اللبناني". وشدد على "ان الحركة ستكون وفية للعهد الذي قطعته على نفسها تجاه اهلنا ووطننا وحلفائنا وتجاه رئيس كتلة المستقبل النيابية الشيخ سعد الحريري وقوى الرابع عشر من آذار بأن نكون معا في خندق واحد امام مختلف الاستحقاقات، ولمواجهة التحديات كافة، دفاعا عن كرامتنا ومن اجل حرية وطننا وسيادته واستقلاله".

 

حايك:نريد انتخاب رئيس للبنان وليس للكرة الارضية ونريد رئيسا قويا يتحدى كل ما يحاك لهذا الوطن

وطنية - النبطية - 27/10/2007 (سياسة) احيت بلدة حبوش ذكرى اسبوع فاطمة جابر في احتفال اقيم في النادي الحسيني للبلدة، حضره النائب عبد اللطيف الزين، فيصل جابر ممثلا النائب ياسين جابر، رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" الحاج جميل حايك، امام بلدة حبوش المفتي السيد علي مكي، قائمقام بنت جبيل ابراهيم درويش وعلماء دين وشخصيات. والقى رئيس المكتب السياسي للحركة الحاج جميل حايك كلمة اكد فيها "اننا نريد ونسعى الى رئيس قوي، ونعرف تماما ان الرئيس القوي يكون رئيسا وفاقيا، فعندما تجمع كل الشرائح اللبنانية على رئيس يكون هذا الرئيس قويا بوفاق داخلي، نريد رئيسا قويا يتحدى كل ما يحاك لهذا الوطن، لا نريد رئيس تحد داخلي ولا رئيس فريق ضد فريق آخر، نريد رئيسا يحفظ تاريخ لبنان جيدا ويقرأ التاريخ جيدا".

وقال: "التاريخ يبنى بشراكة مستقيمة تنظر تماما برؤية واضحة الى خلاص اللبنانيين والى طمأنينة لكل المكونات السياسية من كل الطوائف التي يجب ان تشعر انها محمية بلبنان وبوحدته، فلا استفراد ولا غلبة ولا استقواء. نريد رئيسا قويا يعيد ما سلب هيبة المؤسسات وعلى كل المستويات".

وتابع: "كان تأجيل جلسة انتخاب الرئيس بالتوافق معنى ذلك ان هناك امكانية كبيرة جدا للتوافق، نراهن ايضا على ما يخرج من بكركي بتقدير واحترام لمصلحة الوطن. نحن في حاجة ماسة الى طمأنينة ونحن ننطلق من معادلة اساسها الامام السيد موسى الصدر. الحضور الفاعل للبنان يرتكز على امرين اثنين عنوان المقاومة وتثبيت الوحدة الداخلية وتعزيزها والعيش المشترك وتثبيت السلم الاهلي وهما الهدفالان من قبل اعداء لبنان انتقاما من هذه الوحدة ومن هذا الحضور، لبنان تحت دائرة الاهتمام الدولي، وكأننا امام استحقاق له علاقة بالكرة الارضية باكملها، نحن امام استحقاق داخلي ونريد انتخاب رئيس جمهورية للبنان وليس رئيس جمهورية للعالم ولا للكون ولا للكرة الارضية، لماذا هذا التدخل؟ يريدون التدخل في العناوين يريدون من هذا الموقع ان يكون مطية لاستكمال مشروع انتقامي للحضور اللبناني الفاعل في زمن الغياب شبه الكامل في مواجهة المشروع الاميركي الجديد في المنطقة لشرذمة المنطقة وتقسيمها بدءا من العرق مرورا بكل البلدان العربية والاسلامية، لتحويل المنطقة باكملها الى كيانات مذهبية طائفية متناحرة متخاصمة، لا يستفيد الا الكيان الصهيوني منها".

اضاف: "اعطينا الفرص للتوافق حرصا منا على عدم الدخول في المجهول، والمجهول عدو الجميع لا يسلم منه احد، وقد عبر عنه الرئيس بري بكلمة الشر المستطير، وكي لا نصل الى هذ1 الامر يجب ان نبادر، نريد من هذا الاستحقاق محطة التوافق وليست محطة استثمار سياسي لاعداء لبنان. المعركة ليست سهلة، معركة التوحيد والوحدة في مواجهة مشاريع التفتيت في المنطقة، التي تطاول لبنان، من هنا ترون جميعا اننا نتجاوز كل عناوين العرقلة بهدوء وثبات وحكمة، لاننا نعرف تماما ان البعض لا يريد الوفاق في لبنان بل يريد ان يكون مطية لمشروع لا يريد الاستقرار، نعرف تماما هذا الامر ونحاول تجاوزه".

مكي

بدوره، اكد المفتي مكي "ان نهج الحرية لا يسقط علينا من ورقة يناصيب يقطعها المرء، الحرية لا تصنعها الا التجربة التي لا تكون الا من خلال الثوابت الاتية الايمان بالقضية والله والعيش المشترك. فمن لا يعرف معنى الوطن وحبه كيف سيقدم الغالي والرخيص من اجل الدفاع عن ترابه وانسانه، ولم يقرأ التاريخ المشترك بين المسلمين والمسيحيين كيف سيقدم الموقف والكلمة والعطاء من اجل بقاء الانسان المسيحي في جوار الانسان المسلم يحييان معا ويموتان معا في سبيل قضية الوطن. الشجعان يصنعون التاريخ والدولة ويسهمون في حل الازمة واعمار الوطن واتخاذ المواقف وتقديم الدم والتضحية". وتابع: "نحن في هذا الوطن لا ملجأ لنا الا الائمة وقادة الوطن الذين علمونا الاباء والرفض والتضحية. وما احوج لبنان اليوم الى العودة الى ائمة الوطن الى الامام المغيب السيد موسى الصدر ليتعلموا الشعار الذي حفظ به الوطن والمسيحيين والمسلمين على حد سواء، هذا الرجل الذي قال "احمي دير الاحمر بعمامتي"، من من القادة اليوم يقول كما قال الامام الصدر. فاخلعوا عمة الطائفية والمذهبية والحزبية ولنرتد عمة واحدة هي عمة الوطن".

 

شائعات عن توسعة كنيسة والاستيلاء على أرض ملاصقة لها

جرح 12 وتوقيف 40 في صدامات بين مسلمين ومسيحيين بجنوب مصر

المنيا (مصر) – أ ف ب

أكد مصدر قضائي مصري الجمعة 26-10-2007 أن 12 شخصا أصيبوا بجروح، وتم توقيف أكثر من 40 آخرين، إثر صدامات وقعت بين مسلمين ومسيحيين في محافظة المنيا (225 كلم جنوب القاهرة) بصعيد مصر. وقال المصدر إن النيابة بدأت التحقيقات مع الموقوفين إثر الصدامات التي وقعت مساء الخميس بين شبان مسلمين من منطقة العابد وشبان مسيحيين من قرية جبل الطير المجاورة لها. وأفاد مصدر أمني بأن الصدامات بدأت بعد أن سرت شائعة بمخطط لتوسعة كنيسة السيدة العذراء الواقعة في قرية جبل الطير، واستيلاء المسيحيين على قطعة الأرض الملاصقة للكنيسة. وعلى إثر الشائعات، أشعل الشبان المسلمون الغاضبون من شائعة توسيع الكنيسة، النيران في كميات من البوص مخزنة في قطعة أرض مملوكة لمواطن مسيحي، وأعقب ذلك تراشق بالحجارة بين المسلمين والمسيحيين؛ ما أدى إلى إصابة 12 شخصا بجروح بسيطة. يذكر أن صدامات مماثلة تقع بين الحين والآخر بين المسلمين والمسيحيين في مناطق مختلفة بمصر.

وتطالب الكنيسة القبطية (التي تمثل غالبية مسيحيي مصر) بإصدار قانون موحد لدور العبادة يحدد قواعد موحدة لبناء الكنائس والمساجد في مصر، بدلا من القانون الساري العمل به حاليا والموروث من العهد العثماني. ويقضي القانون الحالي والمعروف بقانون "الخط الهمايوني" بضرورة حصول المسيحيين على إذن من الأجهزة التنفيذية والأمنية لبناء الكنائس أو توسيعها. وتقدر الكنيسة القبطية عدد المسيحيين في مصر بحوالي 10 ملايين شخص، من إجمالي عدد سكان مصر البالغ 76 مليون نسمة.

 

جبل أيطو... جمر تحت الرماد

الأحراج المحترقة في ايطو كما بدت امس.  اشجار التهمتها الحرائق. (طوني فرنجية)

زغرتا – "النهار"اهمدت النار في جبل ايطو وانحسرت سحب الدخان التي غطت المنطقة، ليتنفس المواطنون الصعداء ويعودوا الى منازلهم بعدما امضوا ثلاثة ايام اسرى الهلع والخوف. وقد ساعدت الرطوبة التي تسبب بها الضباب الكثيف اول من امس في تبريد الجو وخفض درجات الحرارة، مما ساعد فرق الدفاع المدني والمروحيات على حصر النار واهمادها، لكن الجمر ظل تحت الرماد، وظلت اعمدة الدخان تتصاعد من الاماكن التي احترقت، غير انها لا تشكل اي خطر لأن الارض كلها اصبحت محروقة.ونشط اصدقاء الطبيعة والاحراج في التوغل في الاماكن التي احترقت، مستعينين بالرفوش لاطفاء الجمر، فيما عمل آخرون على مواصلة ري الغرسات التي سلمت من النار وتبريد الارض بواسطة صهاريج تجرها الجرارات الزراعية.

 

 شبلي ملاط: انتخاب الرئيس بحماية من الأمم المتحدة

النهار/عقد المرشح لرئاسة الجمهورية البروفسور شبلي ملاط في مقر الامم المتحدة امس مؤتمراً صحافياً عرض فيه برنامجه الرئاسي، وقد حمل رسالة من عائلة شارل شيخاني الذي سقط في الانفجار الذي استهدف النائب انطوان غانم. وحضت الرسالة على تفعيل عمل المحكمة الدولية "لاحقاق الحق والعدالة، وليسمع نداء عائلات الضحايا الابرياء". وطالبت بتشكيل لجنة خاصة تستمع الى اقوال عائلات الضحايا، وبتشكيل صندوق خاص ممول من الامم المتحدة تشرف عليه العائلات على ان تتمكن من التوصل الى المحكمة والى المنظمات الأممية ذات الصلة بالازمة اللبنانية. واوضح في مقابلة خاصة لـ"النهار" انه سيقدم وفريق عمله "ثلاثة اقتراحات لمشروع قانون امام مجلس الامن، اولها الاستجابة لطلب العائلات الاستماع اليها، بمعنى ان يمثل امامها المحقق الدولي سيرج برامرتس ليطلعها علناً على الرابط بين الاغتيالات وباستمرار غياب الديموقراطية في لبنان في ظل عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد صدور القرار 1559. اما الاقتراح الثاني فيقضي باحلال العدالة على كل المستويات، ومثال على ذلك قضية اخفاء الامام موسى الصدر. هذا ملف يجب حله، مع ملفات اغتيال الزعيم الراحل كمال جنبلاط والرئيس بشير الجميل والوزير السابق الياس حبيقة. وهناك ثالثاً قضية اللبنانيين الذين قتلوا على ايدي مواطنين لهم، ويجب ان تجري مصالحة في هذا الشأن. وسنطلب الى مجلس الامن ان يأخذ هذه الامور في الاعتبار في قراره المقبل". ورأى ملاط انه "اذا استحال تأمين حماية النواب من فريق مراقبين خاص تشرف عليه القوة الدولية العاملة في الجنوب، يمكن عندئذ ان ينتخب هؤلاء الرئيس الجديد في جنيف او نيويورك تحت مظلة الأمم المتحدة”. ولفت الى "ان من اولوياته في حال انتخابه رئيساً عقد مؤتمر في بيروت ليناقش الزعماء السوريين والاسرائيليين قضية الشرق الاوسط، بما فيها قضيتا الجولان واللاجئين الفلسطينيين في لبنان".

سيلفيان زحيل -  نيويورك

 

 صُنع في لبنان

زيان

وسط هذا التفاؤل الحذر الذي استيقظت بيروت على إيقاعه، لم يعد من المستبعد تحقيق الأمنية المشتركة والغالية على قلوب الرئيس نبيه برّي والنائب سعد الحريري والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير. وقد يتوصلون الى صيغة ما، الى لائحة اسميَّة مصغَّرة، الى تفاهم يؤدي في نهاية هذه الجلجلة الدمويَّة ونهاية المطاف الى انتخاب رئيس جمهوريَّة جديد "صُنع في لبنان". بعد سنين من القهر والاضطهاد والاستبداد والقمع. ومئة في المئة، لا تسعة وتسعون فاصلة تسعة وتسعون على طريقة بعض الأنظمة العربيَّة. الترويكا الاوروبيَّة أصغت باهتمام كبير الى المرجعيات الثلاث مثلما اصغى اليها وزير خارجية مصر أحمد ابو الغيط الذي حمل الى العاصمة اللبنانيَّة "رؤية مصرية" للمساعدة، مع تجديد شعار أو دعوة "ارفعوا أيديكم عن لبنان".

كل الموفدين والمبعوثين وأصحاب المساعي الحميدة أيَّدوا حرص "الترويكا اللبنانية" على لبننة الاستحقاق الرئاسي، وعلى انجاز المبادرة الوطنيَّة التي أطلقها رئيس المجلس، وشاءها ان تكون "بمواد وطنيّة لا غبار عليها". وقالوا بارك الله. وتمنّوا ترجمة الأمنيات والرغبات والمساعي الى نتائج ايجابيَّة، تؤدّي الى انتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق إن تعذَّر الاجماع. واذا تمَّ ما جاء في الكتب يكون اللبنانيون قد سجلوا من جديد "معجزة" صُنع في لبنان، وأكدوا للعالم انهم قادرون على ادارة شؤون البيت اللبناني بنجاح وتفاهم وتعاون. وللمرة الاولى بعد لأي من الزمن، وبعد مصادرة القرار اللبناني، والارادة اللبنانيّة، والدور اللبناني، والتميّز اللبناني على امتداد مرحلة الوصاية... وقبلها مرحلة حروب الآخرين. الا ان هذه اللبننة لا تعني رفض المبادرات والجهود المشكورة التي لا تزال الدول الشقيقة والصديقة تبذلها، وتتابعها، رغبة منها في رؤية لبنان وقد تعافى من محنته الأليمة، واستعاد عافيته ووحدته ودوره. صحيح ان الناس يتحرّقون لتلك اللحظة التي يعلن فيها برّي انتخاب "فلان الفلاني" رئيساً للجمهوريّة، لكن مَنْ شرب البحر لا يغصُّ بالساقية.

 

رسائل أميركية وأوروبية وعربية إلى دمشق بمضمون واحد تسبق جلسة 12 تشرين الثاني

تناقض كبير بين اطمئنان بري والسعي الى ضمانات سورية

روزانا بومنصف     

يظهر زوار الرئيس نبيه بري، الخارجيين على نحو خاص، اطمئنانا كبيرا الى ما يسمعونه من رئيس مجلس النواب عن امكانات الاتفاق بينه وبين رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري حول الرئيس المقبل، خصوصا اذا ساهمت بكركي في ترشيح من تراه مناسبا لشغل الموقع الاول في الدولة. ولا يلبث هؤلاء الزوار ان يعبروا عن مخاوفهم من عدم اتمام الاستحقاق ويشددون على ضرورة الضغط على الدول الاقليمية المجاورة، ولا سيما منها سوريا، لئلا تعرقل حصول الانتخابات في موعدها. وثمة تناقض في هذا الموقف العربي والغربي حيال ما يسمعه المسؤولون من بري، باعتبار ان الاقتناع بكلام رئيس المجلس على قدرته على الاتفاق تغني عن اللجوء الى الضغط على سوريا والتشديد عليها لاحترام الاصول الدستورية في لبنان، من زاوية الاقتناع بان بري لم يكن ليذهب الى هذا الحد لو لم يكن حائزا ضوءا اخضر من سوريا ايضا وليس من "حزب الله" وحده. وتمتعه بالضوء الاخضر السوري في المبدأ خصوصا ان جميع حلفاء سوريا يؤيدون ما سمي "مبادرة بري"، يفترض ان يلغي الحاجة الى التوجه نحو سوريا سلبا ما لم تكن هناك شكوك كبيرة في ان المعارضة قادرة على نحو حاسم على الاتفاق مع الاكثرية على اسم الرئيس المقبل.

ويبدي بعض الديبلوماسيين المعنيين بالزيارات الاخيرة التي حصلت للبنان اقتناعا بان بري يود فعلا، على المستوى الشخصي، التوصل الى حل وانقاذ رئاسته الحالية لمجلس النواب وفق ما يسمعونه منه، لكنه يجد اسبابا تخفيفية له في الاعتبارات التي تفضي الى ان قراره مقيد بحسابات "حزب الله". وبعضهم الآخر يرى ان "الحزب"، مستندا الى مواقف ايران في هذا الشأن، لا يود الوصول الى فوضى في لبنان يمكن ان تدفعه الى "التورط" عسكريا او امنيا او الى استخدام ورقة الحزب في غير اوانها في الحسابات الاقليمية.

وحين يُنسب الى بري في اليومين الماضيين تكراره لوزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان مفتاح الحل يمكن ايجاده في حل الخلافات بين المملكة العربية السعودية وسوريا، يتعزز الشك في ان الانتخابات يمكن ان تحصل في موعدها الدستوري وفقا لوعد رئيس المجلس. فاما ان نيات الافرقاء الداخليين في المعارضة صادقة في هذا الشأن ويمكن سوريا التدخل لديها والتاثير في قرارها من اجل التعطيل، واما انها لا تملك قرارها ولا يزال هذا القرار لدى سوريا وهي التي تفرج عنه او لا تفرج عنه في اللحظة المناسبة. لذلك لا يخفي كثيرون مخاوفهم، في ضوء هذا الاداء المتناقض، اي الثقة والاطمئنان الى كلام بري والسعي الى الحصول على ضمانات سورية في المقابل لعدم تطيير الانتخابات من خلال الضغط على دمشق، ان تكون الورقة المخفية لدى المعارضة طمأنة الاكثرية ومن يدعمـها دوليا واقليميا الى ان الامور سائرة بنية طيبة من اجل منعها من الاقدام على اي خطوة تستطيع فيها اجراء الانتخابات بالنصف زائد واحد، على غرار ما جرى لتعطيل الجلسة الاولى في 25 ايلول الماضي ثم الاتفاق على ارجاء جلسة 23 تشرين الاول ايضا. حتى اذا حان موعد الانتخابات تتعـطل قدرة الاكثرية على استخدام ورقتها، اي الانتخاب بالنصف زائد واحد، بعدما تم تعطيل التئام جلسة الانتخاب بنصاب الثلثين.

ويبدي بعض الافرقاء في الاكثرية شكوكا ومخاوف من المسار الذي يمكن ان تؤول اليه عملية التفاوض الجارية بين بري والنائب سعد الحريري. ويخشى هذا البعض ان يكون قادة الاكثرية مضطرين للاجابة بـ"لا شيء" عن سؤال يمكن ان تطرحه عليهم غالبية الاعضاء المؤثرين في الاسرة الدولية، وهو: "كيف يمكن ان نساعدكم ونساعد لبنان في تجاوز ازمته؟".

ويتصل هذا السؤال بالرغبة الفعلية في مساعدة لبنان، نظرا الى معرفة الاسرة الدولية بالتعقيدات الكبيرة للوضع في لبنان وامتداداته الاقليمية. وليس هذا من باب ضيق الصدر بالمشاكل المتواصلة التي يعانيها على ما تؤكد مصادر ديبلوماسية رفيعة. لذلك يأتي الجواب غالبا محصورا بطلب واحد هو الضغط على دمشق من اجل وقف تدخلها في الوضع الداخلي، واتاحة الفرصة امام اللبنانيين لاتمام استحقاقاتهم بحرية ومن دون ضغوط من جانبها. وقد كثرت في المرحلة الاخيرة الرسائل الموجهة الى العاصمة السورية في هذا الشأن، وليس متوقعا ان تتراجع هذه الضغوط بل هي مرشحة للتزايد الى حد يمكن ان تترجمه رسائل متعددة اميركية واوروبية وعربية بمضمون واحد وفي وقت واحد لتعي دمشق ان المجتمع الدولي باسره يقف موقفا موحدا وقويا من هذا الموضوع.

وتقول المصادر الديبلوماسية ان زيارة وزير الخارجية المصري لبيروت انما تندرج في اطار التعبير عن الاصطفاف العربي بجانب لبنان للخروج من ازمته الى جانب اوروبا واميركا، وخصوصا ان مصر مرشحة بحكم علاقاتها الجيدة بالجميع، بمن فيهم دمشق، لان تتولى نقل هذه الرسالة بمضمون موحد الى العاصمة السورية وعلى نحو مباشر. ولذلك ليست مستبعدة زيارة مسؤولين مصريين لسوريا بعد قمة الرئيسين جورج بوش ونيكولا ساركوزي في 6 و7 تشرين الثاني المقبل اي في المدة الفاصلة عن الجلسة المحددة لانتخاب الرئيس المقبل في 12 من الشهر المقبل.

 

"العالمي لثورة الأرز" يطالب مكاري بتعيين جلسة والمضي في الانتخاب

المستقبل - السبت 27 تشرين الأول 2007 - طالب "المجلس العالمي لثورة الأرز" نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري بـ"تعيين موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية والمضي في الانتخاب سواء أراد رئيس المجلس نبيه بري ذلك أم لم يرد، والطلب من جميع النواب الأحرار حضورها والإدلاء بأصواتهم مهما كلف الأمر".وقال في رسالة مفتوحة الى مكاري وأعضاء البرلمان: "لقد ظهر ما لا يدعو الى الشك بأن الرئيس نبيه بري، الذي لم يدعُ المجلس النيابي إلى الانعقاد منذ سنة تقريبا بالرغم من كل المصائب التي حلت وتحل بالوطن، لا يرغب في القيام بدوره كرئيس لمجلس النواب المنتخب شرعياً، وهو على ما يبدو لا يريد مواجهة "جماعة إيران" في لبنان ولا إغضاب سوريا". ودعا مكاري لكي "يبادر إلى ملء الفراغ الناتج عن تقاعس الرئيس بري عن واجبه واعتبار الأخير غير موجود".

وذكر بأن "أهم مواصفات الرئيس المقبل، هي الجرأة والوضوح في الوقوف بجانب القرارات الدولية من دون استثناء والسعي الى تنفيذها مهما كلف الأمر، ومساواة المواطنين أمام القانون وفي الحقوق والواجبات، والمضي في موضوع المحكمة الدولية، والعمل على توطيد السيادة والاستقلال، والموقف من ثورة الأرز واستمرارها، والانتهاء من استعمال لبنان ساحة للصراعات الإقليمية والتضحية بأبنائه وقوداً لها".

واعتبر أن "المدة المتبقية للإنتخاب لم تعد تسمح بالمماطلة في طرح أسماء المرشحين الذين يمكن أن يمثلوا طموحات اللبنانيين في هذه المرحلة". وحصر المرشحين في أربعة أسماء هم "النائب السابق فارس سعيد، النائب سمير فرنجية، النائب نايلة معوض والنائب السابق إدمون رزق".

 

أكد أن رون أراد ليس في إيران

محمدي: لا نقدّم سلاحاً إلى "حزب الله" وهو مؤهل لاتخاذ مسار تحقيق الاستقرار

المستقبل - السبت 27 تشرين الأول 2007 - نفى وزير الداخلية الايراني مصطفى بور محمدي "ان تكون ايران تقدم الدعم العسكري والسلاح الى "حزب الله"، معتبراً ان كل كلام في هذا الاطار "عار عن الصحة". ورأى "ان الحزب وصل الى مكانة سياسية مرموقة تؤهله لاتخاذ مسار منطقي لتحقيق الامن والوحدة والاستقرار في لبنان".وأشار في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية أمس، الى "اننا نقدم الدعم الى الشعب والحكومة اللبنانية في مجال تحقيق الرفاه والخدمات العامة والثقافية والصحية وقدمنا مساعدات في هذا المجال ولا نزال". وقال: "ان "حزب الله" قادر في امكاناته وقدراته على ان يدافع عن حياض لبنان واثبتت انتصاراته مثل هذه القدرة". ولفت الى ان "الكثير من ابناء الطوائف في لبنان من السنّة والمسيحيين سواء الموارنة او الارمن لهم اتفاقيات وتفاهم مع "حزب الله"".

ورأى ان "ما يجري اليوم في الساحة اللبنانية ليس اختلافاً بين ابناء الشعب اللبناني بل هو ناجم عن تدخل اجنبي في هذا البلد"،.

اضاف: "كونوا على ثقة بأن اميركا واسرائيل ومن يسير في فلكهما لو تركوا لبنان لاهله وابنائه لتوصل كل ابناء هذا البلد بجميع اطيافه واقوامه الى التفاهم والاتحاد وحققوا وأنجزوا حكومة الوحدة الوطنية".

وسأل: "هل دور سوريا وايران في لبنان يشابه دور اميركا واسرائيل؟ هل من الصحيح طرح هذا السؤال ومقارنة هذين البلدين؟ هل ان من يطرح مثل هذه التحليلات هم من ممثلي اميركا واسرائيل؟ وهل يمثلون الرأي العام الاسلامي؟"، واصفاً مثل هذا الكلام بأنه "كلام اعداء الامة الاسلامية، وكل ابناء الامة يجب ان يتحملوا مسؤولياتهم".

وتساءل: "لماذا نتغاضى عن مهمتنا وواجباتنا في لبنان وفلسطين وافغانستان والعراق؟ وهل تقديمنا يد العون لافغانستان يأتي من فراغ؟ لماذا يطلب منا رئيس جمهورية افغانستان يد العون؟ ولماذا يطلب منا الرئيس العراقي ورئيس حكومته وكل المسؤولين العراقيين تقديم الدعم والاسناد لنشاطاتهم ويؤكدون اننا لسنا قلقين ابداً من الدور الايراني ويمجدونه؟". وقال: "ان هذه رسالة اسلامية مكلفين بأدائها ونرى ان هذا ما يرسمه لنا البارئ عز وجل ويفرضه علينا ديننا الحنيف".

وحول المعلومات التي ترددت خلال عملية تبادل الاسرى الاخيرة بين "حزب الله" واسرائيل عن ان الطيار الاسرائيلي المفقود رون اراد موجود في ايران، اوضح ان لا علم له بذلك "واذا كان لديكم عنوان حول مكان وجوده اخبرونا به كي نلقي القبض عليه". واوضح ان "ليس لمثل هذا الشخص وجود في ايران. وتعلمون ايضاً ان لدينا اربعة من الديبلوماسيين الايرانيين المخطوفين ولا علم لنا عن مكان وجودهم"، آملا "ان يتم العثور على هؤلاء ايضاً وان يعودوا الى احضان عائلاتهم بسلام وامان".وعن التحالف السوري ـ الايراني، واذا كان استراتيجياً بعيد المدى ام ان ظروف العلاقة مع الولايات المتحدة تفرضه، قال: "ان العداء لاميركا هو اصل نتبناه ونلتزم به، ولكن علاقتنا مع سوريا لها جذور تاريخية وقواسم مشتركة عدة، والمواقف من اميركا واسرائيل رسخت هذا التواصل".

 

فياض: المشكلة مع "حزب الله"دفاعه المستميت عن النظام السوري

المستقبل - السبت 27 تشرين الأول 2007 - دعا امين السر العام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" المقدم شريف فياض الى "التحلي بالصبر والمحافظة على الهدوء"، مؤكدا "ان الحزب يرفض رفضا باتا التسلح واللجوء الى العنف". ولفت الى "ان المشكلة مع "حزب الله" هي دفاعه المستميت عن النظام السوري واحتكاره للمقاومة بمعزل عن جميع اللبنانيين حتى لمن كان لهم الفضل في تأسيس المقاومة وانطلاقتها ضد العدو الصهيوني".كلام فياض جاء خلال جولة تفقدية في منطقة حاصبيا امس رافقه فيها مفوض الشؤون الداخلية في الحزب يحيى خميس ووكيل داخلية مرجعيون ـ حاصبيا شفيق علوان، قدم خلالها التعزية في بلدة عين قنيا بالشيخ يوسف فياض حديفة باسم رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط.وقال: "ان الصراع في لبنان اليوم هو على مشروعين، بناء الدولة بكل مؤسساتها، فيما المشروع الآخر الذي يروّج له البعض مناقض تماماً". وشدد على "متابعة المسيرة في بناء الدولة مهما كلف ذلك من تضحيات، وان الحزب التقدمي لن يقف عقبة في وجه التوافق، ورئيس الحزب النائب وليد جنبلاط واضح في هذا الخصوص". ودعا الى "تضافر الجهود وجمع الصف لتفويت الفرصة على العابثين المصطادين في المياه العكرة".

 

السفارة السورية في واشنطن تنشط لتحسين العلاقات و"اللوبي اللبناني" ضحية السياسيين والمصالح الفردية

النهار/يروي عائدون من العاصمة الاميركية ان السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى، اطلق منذ مدة حملة علاقات عامة مهمة من اجل اعادة العلاقات الاميركية – السورية الى عهدها السابق من التعاون والتفاعل بين الجانبين. ويتخذ مصطفى شعاراً لحملته "ان سوريا صديقة للولايات المتحدة، وكانت ولا تزال تضطلع بدور رئيسي في مكافحة الارهاب والتصدي له سواء على الاراضي السورية او في المستوى العالمي (...)".

وتركز الديبلوماسية السورية على وضع أسس لعملها في مرحلة ما بعد نهاية ولاية الرئيس جورج بوش، لذلك اطلقت حملة علاقات عامة واتصالات واجتماعات بعيدة عن الاضواء تمهيداً لحملات دعائية واعلامية استعداداً لانتخابات الرئاسة الاميركية التي ستنطلق الحملات التمهيدية لها قريباً حتى اجرائها بعد سنة ونصف. والواضح ان الادارة السورية تعول على الاستحقاق الرئاسي في الولايات المتحدة وتراهن على خروج "الجمهوريين" من البيت الابيض، ووصول مرشح الديموقراطيين الذين عرف عنهم تحالفهم الوثيق باسرائيل وتعاملهم بايجابية مع سوريا طيلة فترة حكمهم، مما مكن دمشق من إحكام قبضتها والسيطرة لمدة طويلة على لبنان من دون قيد او شرط.

واستناداً الى المعلومات تصر السفارة السورية على تكرار طرح سؤال واحد على السياسيين الاميركيين فحواه: "لماذا لا تتحدثون مع القيادة السورية الصديقة لكم؟". ويتوجه اللوبي السوري بهذا الكلام الى مستشاري المرشحين الديموقراطيين، وهم على التوالي هيلاري كلينتون التي تشير احصاءات الرأي الى انها تحظى بتأييد واسع داخل الحزب الديموقراطي وخارجه، وتشير ملامح سياستها الخارجية الى أنها لن تقدم على اعطاء سوريا وايران ما لم تقدمه ادارة بوش، ولن تساوم على السياسة الاميركية في الشرق الاوسط خصوصاً في ظل وجود عشرات آلاف الجنود الاميركيين في العراق والتهديد المباشر الذي يتعرض له اصدقاء الولايات المتحدة من جارتهم القوية ايران. لكن المرشحين الآخرين باراك اوباما وجون ادواردز القريبين من اللوبي الاسرائيلي في اميركا اعلنا تكرار رغبتهما في الانفتاح على سوريا اولاً وايران ثانياً. اما مرشحا الحزب الجمهوري رودولف جولياني العمدة السابق لنيويورك وفرد طومسون فأعلناً صراحة انهما ملتزمان اكمال سياسة الادارة الحالية في مواجهة الارهاب وكل داعميه. واستناداً الى هذه المعطيات تنشط السفارة السورية في تأكيد مواقفها المساندة للحرب على الارهاب وتسعى الى تظهير اصغر المواقف السورية من هذه المسألة.

وتلحظ المعلومات ان اللوبي اللبناني الذي يفترض انه مؤثر في واشنطن يعاني حال ارباك وفوضى تنظيمية نتيجة لتدخلات السياسيين اللبنانيين في شؤون الجالية الاميركية – اللبنانية واصرار كل منهم على تجيير انشطة اللوبي اللبناني لمصلحته. وفي هذا الاطار يقول متابعون للملف اللبناني في العاصمة الاميركية ان نهاية عهد بوش قد تمثل انتكاسة للقضية اللبنانية في الدوائر الاميركية ما لم يوحّد اطراف اللوبي اللبناني قواهم ويحدوا من سياسة الشرذمة ومحاولات الاستئثار بالتمثيل اللبناني.

وفي الاصل نشطت كل الاحزاب بين اوساط الجالية، ولكن منذ انتخاب الرئيس بوش بدأت المحاولات الجدية لتوحيد اهداف الجالية على مبادئ السياسة والاستقلال، وكان  التعبير الابرز عن ذلك في "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم – الانتشار" التي نشطت بالتعاون مع شخصيات داخل الادارة الاميركية واحزاب "القوات اللبنانية" والكتائب والاحرار من اجل استصدر قرار دولي يؤمن انسحاب الجيش السوري من لبنان، ونجحت في ذلك بصدور القرار 1559. اما التعبير الثاني فكان تحرك ناشطي "التيار العوني" بالتحالف مع نواب اميركيين، الذي أدى الى صدور "قانون محاسبة سوريا واستعادة سيادة لبنان" عام 2003. ونجحت هذه الجهود غير المنسقة في فتح ابواب العاصمة الاميركية امام الزعماء اللبنانيين الذين تبنوا شعار "الحرية والسيادة والاستقلال". لكن ذلك كان لأربع سنين خلت، وشهر العسل بين "التيار العوني" والادارة وغالبية الاميركيين من اصل لبناني انتهى منذ توقيع "التيار""ورقة التفاهم" مع "حزب الله". في حين ان "الجامعة الثقافية" انكفأت الى الاهتمام بشؤون المغتربين وتنظيمهم ولم يبق ميدان اللوبي اللبناني الفاعل، الا تنظيم "التحالف الاميركي – اللبناني" الذي يضم احزاب الكتائب والاحرار و"القوات" والمستقلين. لكن هذه الجبهة لم تسلم هي ايضاً من محاولات الشرذمة وزادت الطين بلة مساعي السياسيين اللبنانيين من زوار واشنطن الى "تركيب" انصارهم الحزبيين وتجاهل ناشطي اللوبي اللبناني التاريخيين والوثيقي الصلة بدوائر القرار الاميركي غير المعنية كثيراً بشؤون لبنان واحواله والتي تعتبر القضية اللبنانية عبئاً على الولايات المتحدة، وترى في التعاون بين اسرائيل وسوريا خير مدخل الى مقاربة ازمات الشرق الاوسط.

ويروي العائدون من واشنطن اخباراً عن صراعات الجالية الاميركية – اللبنانية حيث تدور صراعات سلطوية داخل الحزب الواحد والجماعة الواحدة. والخلاصة ان الديبلوماسية السورية تنشط لإعادة هيمنة دمشق على لبنان، في حين ينشط بعض ابناء الجالية للقضاء على الفاعلين من الجالية واصحاب القرار فيها لأسباب معروفة.

بيار عطاالله     

 

رايس طلبت مراجعة عقود أميركية محتملة مع رجل الأعمال اللبناني وديع العبسي

المستقبل - السبت 27 تشرين الأول 2007 - أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، ان مراجعة تتمّ لجميع إمكانيات توقيع أيّ عقود مع الشركة "الكويتية الأولى" وشريكها الإداري رجل الاعمال اللبناني وديع العبسي، مؤكدة أنها طلبت المراجعة، وذلك رداً على سؤال النائب الاميركي دي ديفيس عن ولاية إلينوي خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الاميركي الاربعاء الماضي، قال فيها ان العبسي يخضع للتحقيق بسبب دفعه رشا لمسؤولي مشتريات أميركيين للفوز بعطاءات فدرالية أميركية للشركة. وكانت صحيفة "الرأي" الكويتية كشفت في 7 تشرين الاول (اكتوبر) الجاري، عن حملة في الكونغرس ضد تلزيم العبسي بناء سفارتين اميركيتين لأن عدداً من اعضاء الكونغرس يؤكدون ان الاخير احد الممولين الرئيسيين لرئيس كتلة الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون. وبعد ان اوشك العبسي على الفوز بصفقة بناء السفارة الاميركية الجديدة في الرياض بقيمة تقارب المئة مليون دولار، اصبحت الصفقة مدار جدل واسع في اروقة الادارة الاميركية بعد فتح تحقيق واسع حول تلزيمه شركاء آخرين بناء مجمع السفارة الاميركية في بغداد الجاري تنفيذه حالياً بقيمة 600 مليون دولار في تموز (يوليو) وأيلول (سبتمبر) 2005، والذي شابته مخالفات كثيرة حسب مشرعين ورجال اختصاص.

وسأل ديفيس رايس خلال جلسة الاستماع عن سبب اختيار وزارة الخارجية للشركة "الكويتية الأولى" كمقاول أول لمشروع السفارة الأميركية في بغداد، فيما يخضع الشريك الإداري للشركة وديع العبسي للتحقيق من قبل وزارة العدل الأميركية بسبب دفعه رشا لمسؤولي مشتريات أميركيين للفوز بعطاءات فدرالية أميركية للشركة.

وقال: "هناك وثيقة محكمة في يدي كانت وزارة العدل اصدرتها في ايار (مايو) في قضية جنائية تتعلق بأحد المسؤولين الذين يبدو أن السيد العبسي قد رشاه. وقد دفع المسؤول بالذنب عن هذه التهم، واسمحوا لي أن أقرأ عليكم بعضاً مما جاء في دفعه بالذنب: في شهر حزيران (يونيو) 2003، عرض الشريك الإداري أن يدفع لي رشوة مالية قبل عملية طرح العطاء على العقد. وقد دفع الشريك الإداري نحو 10 آلاف دولار كدفعة أولى من مجمل قيمة اتفاق الرشوة. وحسب اتفاق الرشوة معه، كان من المقرر للمسؤول أن يتلقى مبلغ 50 ألف دولار على منحه العقد رقم 167 للكويتية الأولى".

أضاف متسائلاً: "يرى دافعو الضرائب، لا في دائرتي الانتخابية فحسب، بل البلاد ككلّ هذا أمرا من الصعب عليهم فهمه. إن عقد السفارة هو أكبر عقد في تاريخ وزارة الخارجية، وهو جزء أساسي من خطتكم الطويلة الأجل للعراق. ومع ذلك، فإن عقد بناء هذا المشروع منح لشركة يديرها شخص يخضع للتحقيق بتهمة الرشوة وتقديم الرشوة للمسؤولين عن العقود. هل تعتقدين أن هناك تبريراً لهذا؟".فأجابت رايس: "نحن لسنا واعين بوجود وثيقة الاتهام هذه، التي هي سرية، ضدّ هذا المسؤول.. سأكرّر القول إننا سنواصل التفتيش على المنتج الذي يحول إلينا. وسنواصل محاولة العمل لضمان أن شركة الكويتية الأولى تقوم بمعالجة كل المشاكل فيه على حسابها". وأكدت: "طلبت أن نقوم بإجراء مراجعة لجميع إمكانيات توقيع أي عقود أخرى مع الكويتية الأولى، وهذه المراجعة تتمّ الآن"

 

أيادي مَنْ؟

 فيصل سلمان

أن يقول وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط: "إرفعوا أياديكم عن لبنان" فذلك يعني أن هناك مَنْ يضع أياديه على لبنان، وأن مصر تعرف ذلك، وأنها تطلب منه (أو منهم) أن يرفعوا تلك الأيادي.  الفاعل في ما سبق، مجهول، والجملة على بعضها لا توحي بكثير من الحزم كأن تأتي في نهايتها كلمة "... وإلا".

لقد ارتأت مصر ومنذ فترة أن تبقى على مسافة مما يدور في لبنان، ومرد ذلك على الأرجح، رغبتها في الحفاظ على "شعرة معاوية" مع النظام في سوريا من جهة، ويقينها من جهة أخرى بأن لإيران دوراً "غير إيجابي" وبين القاهرة وطهران جفاء دائم.  فلماذا اختارت مصر هذا التوقيت للدخول في "المعمعة"؟

لأن الوقت بات يداهم الجميع، وخطر أي انفجار مذهبي في لبنان سيطال الجميع، ولأن مصر "المقبولة" من الجميع تعتبر أحد أركان المحور العربي "المعتدل" الى جانب السعودية والأردن.  التحرك جاء أيضاً عشية ما يسمى مؤتمر السلام في الشرق الأوسط الذي تعارضه إيران وسوريا وعشية تسريع آلية المحكمة الدولية.

من خلال التصريحات العلنية، يمكن الاستنتاج ان وزير خارجية مصر بعث برسائل الى دمشق وطهران، وفي ما تسرب من معلومات فهو أكد رفض بلاده تدخل البلدين "الممانعين" في لبنان.  سيتسع الشرخ بين القاهرة ودمشق وسيكون على السعودية أن تقنع طهران بمخاطر توجهاتها... فهل نحن عند حافة هاوية أو حل مؤقت!!

 

رباعية بكركي رفعت توصياتها حول الرئيس المقبل للبطريرك 

السبت 27 أكتوبر - بيروت -وكالات :  أنهت اللجنة الرباعية المارونية المصغرة المنبثقة من لقاءي بكركي اجتماعها الاخير قبل ظهر اليوم وفي ختام الاجتماع قال المطران سمير مظلوم ان اللجنة بحثت في المبادئ الاساسية والمواصفات التي يجب ان تتأمن بالرئيس كما حددت المهام والتحديات التي تنتظر الرئيس القادم على ان ترفع اللجنة تقريرا شاملا عن عملها الىالبطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفيرالذي سيكمل العمل مع القادة المعنيين . ومن المتوقع أن تعطي عظة البطريرك صفير يوم غد، إشارات واضحة حول مصير مبادرة بكركي، فإما تتطور باتجاه حصول صفير على التفويض الماروني للتفاوض حول المرشح التوافقي أو تعود الامور مجددا الى عين التينة ورئيس مجلس النواب نبيه بري ليستأنف مشاوراته مع رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري الذي وصل فجر أمس إلى السعودية في زيارة خاصة، قال انه مستعد لقطعها اذا تبلغ معطيات جديدة من رئيس المجلس في الساعات المقبلة.

في هذه الأثناء، وفي موازاة اللقاء المرتقب في غضون 48 ساعة بين رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط واستمرار التحضيرات للقاء الحريري وعون خلال الأسبوع المقبل، تكثفت الاتصالات الإقليمية والدولية المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، والتي ستكون لها محطة بارزة يوم الأحد المقبل في دمشق مع وصول الموفد الفرنسي السفير جان كلود كوسران إليها، وهي زيارة سبقها اتصال أجراه وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير مع نظيره السوري وليد المعلم تم خلاله "التأكيد على أهمية التوصل الى اتفاق بين اللبنانيين على انتخاب رئيس توافقي وفقا للأصول الدستورية وعلى ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق هذا الهدف بما يضمن وحدة اللبنانيين".

وعلى صعيد متصل استقبل اليوم الرئيس امين الجميل عصر امس النائب حسن فضل الله موافدا من قبل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بحثا على مدى ساعتين تقويم العلاقة بين حزب الله والجميل من اجل استمرار التواصل لمعالجة الازمة السياسية الراهنة . و أفاد مكتب الرئيس أمين الجميل، في بيان اليوم، ان الرئيس الجميل استقبل عصر أمس في دارته في سن الفيل، النائب حسن فضل الله، موفدا من قبل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، وتم على مدى ساعتين تقويم للعلاقة بين "حزب الله" والرئيس الجميل "من أجل إستمرار التواصل لمعالجة الأزمة السياسية الراهنة".

وتم التأكيد على "المناخ التوافقي لإنجاز الإستحقاق الرئاسي وعلى دعم مبادرة الرئيس نبيه بري ومبادرة بكركي المتكاملتين وضرورة وصولهما الى نتائج بأسرع وقت ممكن، مع ضرورة لبننة الإستحقاق وإبقائه في إطار المصلحة الوطنية بعيدا عن التدخلات الخارجية من أي جهة اتت". وأعلن الرئيس الجميل "أن الحل الوحيد للخروج من المأزق الراهن هو في إنتخاب رئيس جديد بمشاركة واسعة من كل الأطراف على قاعدة التواصل بين كل الفئات اللبنانية لحفظ إستقرار البلد ووحدته". وأكد النائب فضل الله "تشجيع وتأييد الخطوات التوافقية التي يقوم بها الرئيس الجميل والتي تساعد على إشاعة مناخ التوافق في البلد".

 

 النائب غانم: الوفاق في الاستحقاق الرئاسي ضمن احترام الدستور ينقذ الوطن

 جدد المرشح لرئاسة الجمهورية النائب روبير غانم، في تصريح اليوم، تمسكه بضرورة "احترام نص الدستور وروحه في عملية انتخاب رئيس للجمهورية، ان لجهة المهل أو الآليات أو الروح الوفاقية التي يجب ان يتم بها اختيار من سيشغل هذا المنصب لأنه رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن".

واذ أشاد النائب غانم ب"الجهود المحلية والخارجية لتأمين حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده وفي أجواء وفاقية، ومنها جهود الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والفاتيكان والمملكة العربية السعودية ومصر والجامعة العربية"، شكر لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ما بذله في هذا الاطار خلال زيارته للبنان الخميس.

وقال: "ان ما قاله أكثر من طرف لبناني للوزير الصديق ولغيره من مسؤولي الدول الشقيقة والصديقة، وما أقوله أنا أيضا، ومعظم اللبنانيين على ما أظن، هو أن الوفاق في الاستحقاق الرئاسي ضمن احترام الدستور هو الضمانة الأسلم لمصلحة لبنان، وهذا الوفاق يؤمن انقاذ لبنان من دون الحاجة الى تعديل دستوري في اي اتجاه، لأن تجارب التعديل لم تكن في مصلحة لبنان ولا مقام الرئاسة". وشدد غانم على أن "اللبنانيين يجب أن يثبتوا انهم مهتمون ببلدهم بقدر ما يهتم به الآخرون على الاقل، وأن يعودوا الى المسار الوفاقي الذي ينقذ بلدهم"، آملاً في "أن تثمر الاتصالات والاجتماعات والمبادرات نهاية هادئة وحضارية ووفاقية للاستحقاق، تفتح طريق الاستقرار والازدهار أمام لبنان واللبنانيين".

 

النائب هاشم:هذا الوطن محكوم بالتوافق

 رأى النائب قاسم هاشم في بيان اليوم، "ان الاجواء الايجابية التي سادت الاسبوع الفائت، بسبب الحراك السياسي الداخلي والغربي والاوروبي حاول بعض المتضررين تبديده لاسبابهم وارتباطاتهم. فكل الاتصالات واللقاءات الساعية الى التوافق على الاستحقاق الرئاسي تواجه دائما بسلسلة من المواقف السلبية لجنرالات الكانتونات الذين لا يريدون لبنان الا على قياس سياستهم". وتابع: "التوافق على الرئيس العتيد هو المدخل الاساسي لاخراج لبنان من المأزق السياسي واصرار البعض على خيار الفريق الاحادي لن يجدي نفعا، فما مر على هذا الوطن في العقود الماضية هو الاسوأ ولن تستطيع كل التهديدات على حجمها وجبروتها ان تبدل وتغير من حقيقة ان هذا الوطن محكوم بالتوافق. واي تهور سواء اكان بالانتخاب بالنصف زائدا واحدا ام بالاتيان بشخصية تشكل تحد لشريحة واسعة من اللبنانيين الى حد المغامرة بمصير الوطن، يتحمل المغامرون مسؤولياتهم بما قد يصل اليه لبنان مع هذا النهج التخريبي والسياسة التدميرية، الذين يريدون اخذ لبنان اليها تأكيدا على التزام اصحاب الخيار التخريبي بالمشاريع المشبوهة التي تطل على المنطقة، ولا توفر لبنان. ويبقى الوفاق والتوافق الذي وضعت اسسه مبادرة دولة الرئيس نبيه بري وحركت معها كل المبادرات والاتصالات الركيزة الاساسية، للوصول الى بر الامان الذي يجنب لبنان المآسي والويلات".