المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار  يوم الأحد 29 تشرين الأول 2006

ثُمَّ تَركَ الجُموعَ ورَجَعَ إِلى البَيت. فدَنا مِنه تَلاميذُه وقالوا له: «فَسِّرْ لَنا مثَلَ زُؤانِ الحَقْل». فأَجابَهم: «الَّذي يَزرَعُ الزَّرْعَ الطَّيِّبَ هو ابنُ الإِنسان، والحَقْلُ هو العالَم والزَّرْعُ الطَّيِّبُ بَنُو المَلَكوت، والزُّؤانُ بَنُو الشِّرِّير، والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَه هو إِبليس، والحَصادُ هوُ نِهايَةُ العالَم، والحَصَّادونَ هُمُ المَلائِكة. فكما أَنَّ الزُّؤانَ يُجمَعُ ويُحرَقُ في النَّار، فكذلك يكونُ عِندَ نِهايَةِ العالَم: يُرسِلُ ابنُ الإِنسانِ مَلائكتَه، فَيَجْمَعونَ مُسَبِّبي العَثَراتِ والأَثَمَةَ كافَّةً، فيُخرِجونَهم مِن مَلَكوتِه، ويَقذِفونَ بِهم في أَتُّونِ النَّار، فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان. والصِّدِّيقونَ يُشِعُّونَ حِينَئذٍ كالشَّمْسِ في مَلَكوتِ أَبيهِم. فمَن كانَ له أُذُنان فَلْيَسْمَعْ ! إنجيل القدّيس متّى .43-36:13

 

 

العلاّمة علي الأمين:الأوضاع  ساءت في الجنوب بعد 12 يوليو

 بيروت - »السياسة«:سأل مفتي صور وجبل عامل العلامة علي الامين لماذا الثلث المعطل او المشارك ما دامت المشاركة قائمة. وقال: لا توجد نسبة بين ما كان عليه الجنوب من امن واستقرار وازدهار واقتصادي قبل 12 يوليو وما جرى بعد 12 يوليو, حيث ساءت الاوضاع كثيرا بعد هذا التاريخ, ولذلك من المستغرب ان تصرف الانظار عن الحاجات الحقيقية للمواطنين بعد الحرب الى امور اخرى.وشدد الامين انه ليس المهم من يحكم, بل ان المواطنين في الجنوب ولبنان يعنيهم كيف تدار الامور وشؤون البلاد والعباد, ولفت الى ان ما يسمى بالكانتونات والغيتاوات, قد ادرك اللبنانيون اخطارها واخطاءها وهي امور لا تنجح في لبنان.

 

بري تبلغ من وفد قوى 14 اذار مشاركتهم في جلسات التشاور

 وكالات - 2006 / 10 / 28

 تبلغ رئيس المجلس النيابي نبيه بري من وفد قوى 14 اذار موافقتهم على المشاركة في جلسات التشاور حرصا لاضفاء اجواء مريحة على الساحة اللبنانية.

استقبل بري الثانية بعد ظهر اليوم وفد قوى 14 اذار ضم الوزير مروان حمادة والنواب: جورج عدوان، وائل ابو فاعور والنائب السابق غطاس خوري في حضور النائب علي حسن خليل وعضو المكتب السياسي في حركة امل بلال شرارة. وانضم عند الثالثة الى الاجتماع الوزير غازي العريضي قبل ان يغادر الوفد ويبقى العريضي مجتمعا مع الرئيس بري.

وقال عدوان بعد الاجتماع: اليوم جئنا كما يفترض كقوى 14 اذار لنبلغ دولة الرئيس مشاركتنا في التشاور الذي طرحه، وتحدثنا مطولا حول الدور الاساسي المعطى لدولة الرئيس ليلعبه في هذه المرحلة الصعبة لنستطيع جميعا بالتعاون ان نكمل المسيرة الحاصلة في البلاد وصولا الى شاطئ الامان.

اضاف: ابلغنا دولته وتكلمنا معه في التفاصيل التي يفترض ان تتوضح حول مختلف المواضيع، واتصور اننا ذاهبون للمشاركة في التشاور المطروح.

* مشاركتكم من دون اي شروط بعدما كنتم طرحتم تعديل جدول الاعمال ووضع بعض الاضافات على هذا الجدول فهل تراجعتم عن هذا المطلب؟

- اعتقد اننا عندما نتكلم بتشاور نتكلم بجوهر الامور، وعندما نقول اخترنا طريق التشاور لكي نحل ازمة فهذا يعني اننا اتينا بكل انفتاح لطرح كل المواضيع التي يهمنا طرحها في التشاور، نحن قادمون بهذه الروحية لأننا نعتبر ان هناك جوا متشنجا موجودا في البلد يجب ان يزول، ولا نعتبر اطلاقا ان هذا التشاور يحدث بجو ضاغط من احد لأنه بقدر ما نحن حريصون على البلاد والابقاء على هدوئها، نحن بكل وضوح لا نخضع لأي ضغط ولا نتقبل اي ضغط، ومجيئنا الى التشاور هو من حرصنا على اضفاء اجواء مريحة على لبنان واللبنانيين وليس من موقع رضوخنا لأي ضغط او اي تواريخ او اي شيء آخر.

* هل ستشاركون بجدول الاعمال ذاته ام هناك نقاطا اخرى كموضوع رئاسة الجمهورية؟

- انا اعتقد ان موضوع رئاسة الجمهورية كان من المواضيع التي كانت مطروحة على الحوار والتي لم تصل الى نتيجة بعد، وبالتالي تبقى مطروحة على كل حوار.

* هل قيادات 14 اذار ستشارك على مستوى الصف الاول بمعظمها؟

- هذا موضوع اعتقدا نه تقني والتسنيق يتم مع الرئيس بري وسيستمر وأعتقد ان هذا الموضوع لن يشكل عقبة وبالنتيجة كان هناك الكثير من القيادات لديها ظروفها ويجب ان نلائم بين ظروف القيادات وموعد التشاور، ويستطيع الموعد ان يتطور، وأن يتأجل بشكل يؤمن حضور اكبر عدد ممَّن يجب ان يكونوا حاضرين، انما اليوم الاتفاق الاساسي هو على المبدأ وعلى انه يجب الحضور بروحية انه لا بد من ايجاد حل للأزمة وليس بروحية فريق آتٍ ليقول لفريق آخر انا اريد هكذا ولا اريد هكذا.

اضاف: اترك باقي التفاصيل، بعد ان تفاهمنا على كل شيء مع دولة الرئيس، واذا كان هناك اي تفصيل آخر اتركه لدولة الرئيس لكي يبلغكم به.

* جلسة التشاور طرحت تفاديا للنزول الى الشارع ولكن العماد عون حدد مهلة عشرة ايام لدعوة الناس للنزول الى الشارع في موضوع الجسور، فصحيح تغير المسار ولكن النزول الى الشارع قائم.

- انا اعتقد انه بالنسبة للنزول الى الشارع اود ان اذكر بموضوع مهم وهو عندما طرح موضوع رئاسة الجمهورية وجاء فريق 14 اذار لمعالجتها في الشارع، الاتصالات التي تمت وخصوصا موقف غبطة البطريرك كان عدم النزول الى الشارع لأن البلد لا يحتمل التوتير. انا اعتقد ان المناخ اليوم في البلد اكثر توترا مما كان عليه في حينه، وبالتالي النزول الى الشارع لا يخدم مصلحة البلاد العليا، الآن كلنا يعرف اننا في بلد فيه شارعان والنزول الى الشارع سيقابله اعتصام، فهل المطلوب اخذ البلد الى هنا، نحن من جهتنا سنبذل كل شيء لكي لا نأخذ البلد الى هذا المكان.

* حتى لو كان ذلك مطلبيا كاصلاح الجسور واعتراضا على تأخير الدولة في اصلاح الجسور وهو امر مطلبي وليس سياسيا؟

- كل شيء مطلبي وكل القضايا المطلبية جميعنا نريدها لكن يجب الانتباه الى ان لا نأخذ الامور من مكان مطلبي الى مكان تأزيم في البلد، الوضع دقيق جدا وأتصور انه يجب الانتباه وكلنا حريصون على مصلحة البلد.وكان الرئيس بري استقبل سفير اليابان في لبنان توكوميتسو موراكامي مودعا. وعلم ان النائب جورج عدوان توجه من عين التينة الى مقر السراي للاجتماع برئيس الحكومة فؤاد السنيورة واطلاعه على نتائج الاجتماع بين الرئيس بري وقوى 14 اذار.

 

وكالة الامم المتحدة للبيئة "ليست قادرة حاليا على تاكيد" وجود يورانيوم في لبنان

 أ ف ب - 2006 / 10 / 28

 اكد مسؤول برنامج الامم المتحدة للبيئة اليوم السبت لوكالة فرانس برس ان وكالته المتخصصة ليس بمقدورها في المرحلة الحالية "ان تؤكد او تنفي" وجود يورانيوم في المناطق التي استهدفها القصف الاسرائيلي خلال حرب تموز/يوليو وآب/اغسطس. وقال بطرس حرب مدير آسيا والشرق الاوسط في البرنامج الذي قام مطلع تشرين الاول/اكتوبر بمهمة تقييم للاضرار البيئية التي سببتها الحرب "ما زال تحليل العينات التي جمعها خبراؤنا في الذخائر جارية في مختبرات سبيتز في سويسرا. ولست قادرا اليوم على تاكيد او نفي وجود يورانيوم" في جنوب لبنان". واضاف حرب في اتصال هاتفي اجري معه في مقره في البحرين "ستصلنا النتائج قبل منتصف تشرين الثاني/نوفمبر. اذا كان اليورانيوم موجود فسنعثر عليه". وكانت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية ذكرت اليوم السبت ان دراسة اجراها علماء على عينات لتربة اخذت من حفر احدثتها قنابل اسرائيلية في لبنان, كشفت وجود نشاط اشعاعي بنسبة مرتفعة مما يشير الى استخدام اسلحة تحوي يورانيوم. واوضحت الصحيفة ان العينات التي جاءت من حفرتين سببتهما قنابل اسرائيلية في بلدتي الخيام والطيري في جنوب لبنان ارسلت لتحليل اكثر دقة في مختبر هارويل (اوكسفوردشير) جنوب انكلترا. يذكر ان فريقا ضم نحو عشرين خبيرا من فرع "بعد-النزاعات" لبرنامج الامم المتحدة للبيئة نفذ لمدة اسبوعين مطلع تشرين الاول/اكتوبر مهمة في لبنان بالتعاون مع وزارة البيئة لتقييم اثار الحرب الاسرائيلية على البيئة وذلك عبر نحو 75 موقعا. واشار حرب الى ان تقرير البرنامج سيعلن من بيروت منتصف كانون الاول/ديسمبر المقبل.

 

طائرات اسرائيلية صوبت سلاحها باتجاه مروحيات المانية قبالة الساحل اللبناني 

 -أ ف ب - 2006 / 10 / 28

 ذكرت مجلة "فوكوس" في عددها الاثنين ان طائرات حربية اسرائيلية صوبت سلاحها في الآونة الاخيرة باتجاه مروحيات المانية كانت تحلق قبالة الساحل اللبناني دون اطلاق النار عليها, موحية بان مثل هذا الحادث يتكرر من وقت لآخر. وبحسب مقاطع حصلت عليها وسائل الاعلام اليوم السبت من "فوكوس" التي لا تذكر تاريخ هذا الحادث, فان طائرات حربية اسرائيلية وجهت جهاز تصويبها الاشعاعي على المروحيات الالمانية وتوقفت قبل ان تطلق النار. وتعذر الاتصال على الفور بوزارة الدفاع للحصول على تعليق. واقر وزير الدفاع الالماني فرانز يوزف يونغ الذي سيزور اسرائيل الاسبوع المقبل, اليوم السبت في حديث الى صحيفة "دي فيلت" ان نظيره الاسرائيلي عمير بيريتس "يتمنى ان نحسن التعاون مع اسرائيل". وتسلمت البحرية الالمانية رسميا اعتبارا من 15 تشرين الاول/اكتوبر قيادة القوة الدولية (اليونيفيل) البحرية التي تهدف بشكل اساسي الى منع وصول اسلحة الى ايدي حزب الله. وقد شهدت هذه المهمة بداية صعبة. ففي الآونة الاخيرة, وقع حادث بين سفينة استطلاع المانية مع طائرات اسرائيلية اطلقت النار في الهواء فيما كانت تحلق فوقها, بحسب برلين. من ناحية ثانية, على الحكومة الالمانية ان تدافع عن نفسها من اتهامات بعض النواب بانها كذبت بشان النطاق الحقيقي لمهمة البحارة الالمان.

 

بليغريني يطالب بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها اليومية لأجواء لبنان

 سولانا من بيروت: أوروبا تدعم حكومة السنيورة... والقرار 1701 سيطبق

 بيروت »السياسة«: أكد خافيير سولانا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك للاتحاد الاوروبي دعم أوروبا لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في جهوده لاعادة بناء بلاده وعلى تقديم الدعم المادي والمعنوي لحكومته والوقوف الى جانبها من خلال تطبيق القرار 1701 . واوضح سولانا في مؤتمر صحافي عقده مع السنيورة عقب جلسة مباحثات رسمية بينهما امس انه اثار خلال وجوده في اسرائيل قبل حضوره الى لبنان مسألة الخروقات الاسرائيلية للقرار 1701 وطلب من المسؤولين هناك ولاسيما من رئيس الوزراء ووزير الدفاع وقف الخروقات وتطبيق القرار 1701 . وأشار الى ان الاتحاد الاوروبي على اتصال مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان لمتابعة هذه الاوضاع في مجلس الامن , معربا عن أمله في الوصول الى نتائج ايجابية لتطبيق القرار 1701 . وأكد سولانا أن تطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش اللبناني وانتشار قوات اليونيفيل والتنسيق القائم بينهما يتم بطريقة جيدة .. مشيرا الى انه تحدث مع قائد "اليونيفيل" الجنرال الان بليغريني الذي أكد له انه قد لايحتاج في الوقت الحاضر الى المزيد من القوات.

وردا على سؤال حول موضوع احتلال مزارع شبعا اوضح سولانا ان الاتحاد الاوروبي ينتظر تقرير الامين العام للامم المتحدة , معربا عن امله في ان يحمل هذا التقرير أمرا ايجابيا لصالح استقلال لبنان.  وردا على سؤال حول نتيجة مباحثاته في اسرائيل بشأن قضية بلدة الغجر المحتلة , اعتبر سولانا أن هذا القضية تتعلق بمجلس الامن , موضحا أن المبادرة الاساسية التي يقوم بها مجلس الامن والاتحاد الاوروبي تقوم على مساعدة لبنان. وحول ما تردد عن مواجهة وقعت مؤخرا بين جنود من الكتيبة الاسبانية وبين عناصر من حزب الله في جنوب لبنان .. أوضح سولانا انه تحادث هذا الصباح مع الجنرال بليغريني قائد اليونيفيل الذي اكد له ان الوضع في الجنوب جيد وليس هناك أي مسائل تدعو للقلق .

وقال " لقد حدثت بعض الاعمال الفردية لكن الوضع يدور بطريقة ايجابية وبناءة والمأمول ان يستمر الوضع على هذا النحو للوصول الى التطبيق الكامل للقرار 1701 " .

وأشار الى أن مسألة نزع السلاح ليست من مسؤولية اليونيفيل موضحا انه في حال مواجهة القوات الدولية أية مشكلة من هذا النوع فان عليها ابلاغ الجيش اللبناني لكي يقوم هو بالعمل الضروري .

من جهته , عقب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة على هذا السؤال بان الجانب اللبناني لم يتم ابلاغه بوقوع اي حوادث مع حزب الله .. مشيرا الى ان التعليمات لدى الجيش اللبناني صريحة بانه ينفذ انتشارا في الجنوب ليكون مع مواطنيه ومع الذين دافعوا عن لبنان والذين صدوا العدوان الاسرائيلي .. لكن في الوقت نفسه ليس هناك من مكان محظور على الجيش دخوله ولديه تعليمات واضحة من مجلس الوزراء بمصادرة اي سلاح يعثر عليه.

وشدد سولانا على ان الاتحاد الاوروبي سيرافق عمل الحكومة اللبنانية لاعادة البلاد الى الوضع الذي كانت عليه قبل الحرب لكي ينعم لبنان بالاستقرار والهدوء.

من جانبه , أوضح رئيس الوزراء اللبناني انه أثار مع سولانا موضوع تطبيق القرار 1701 والبنود التي لم تطبق حتى الان بسبب عدم تعاون اسرائيل الى جانب التطرق للتعاون بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل الدولية واستمرار الانتهاكات الجوية الاسرائيلية والتي تمثل خرقا للقرار 1701 ومسألة مزارع شبعا المحتلة ومشكلة الالغام والمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية.

وقال ان البحث تناول ايضا الوضع الفلسطيني خاصة وأن ما يحدث هناك لا يساعد على استقرار المنطقة ..مشيرا الى انه تم التطرق كذلك الى الاوضاع المثيرة للقلق في العراق فضلا عن البحث في الاعداد لمؤتمر الدول المانحة للبنان في باريس . والتقى المنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ووصف سولانا اللقاء بانه جيد للغاية وتم خلاله بحث مبادرة رئيس مجلس النواب في دعوته مختلف الاطراف السياسية في لبنان للتشاور مبديا الامل في ان يكون الحوار بناء لصالح لبنان ومستقبله.

واوضح ردا على سؤال ان القرار 1701 ينفذ على الرغم من بعض الصعوبات وأكد ان الاتحاد الاوروبي سيواصل متابعته للوضع اللبناني سواء بالنسبة إلى عمل قوات اليونيفيل أو في التحضير لمؤتمر "باريس 3" الذي سيعقد في شهر يناير المقبل. وذكرت مصادر برلمانية لبنانية ان بري أثار مع سولانا موضوع الخروقات الإسرائيلية اليومية لافتا الى انه صار بإمكان الاتحاد الأوروبي الآن أن يرى بأم العين الخروقات اليومية والتي لم تستطع حتى الان كل دول العالم أن توقفها. وتساءل بري أمام سولانا لو كان لبنان يقوم بمثل هذه الخروقات هل كانت الأسرة الدولية ستقف منه مثل هذا الوقف .من جانبه دعا قائد قوات الطوارئ الدولية المعززة "يونيفيل" الجنرال الفرنسي الان بيليغريني الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية الى الضغط على اسرائيل لوقف خروقاتها للاجواء اللبنانية. وقال مصدر رسمي في الامم المتحدة ان ببليغريني طلب ذلك من سولانا خلال اجتماع استغرق اربعين دقيقة في مقر قيادة القوة الدولية في بيروت المحطة الثانية من جولة المسؤول الاوروبي في الشرق الاوسط. واوضح الناطق باسم القوة الدولية دلجيت بيغا للصحافيين ان "بليغريني اشتكى من استمرار الخروقات الجوية وطلب من سولانا الضغط على الاسرائيليين".

واكد بيغا ان "عدد الخروقات الجوية اليومية يتراوح ما بين 9 و15 خرقا وهو فعليا عدد مرتفع" لافتا الى ان بعض هذه الخروقات يحدث "في وقت متأخر من الليل".

واضاف "هذا مزعج جدا للبنانيين وبامكانه ان يؤدي بسهولة الى وقوع بعض الحوادث". وردا على سؤال عما تقوله اسرائيل عن استمرار تهريب السلاح الى حزب الله, قال الناطق الدولي "في الواقع لا فكرة لدينا عما اذا كانت الاسلحة تأتي او لا لسنا متأكدين من ذلك".

 

إسرائيل قصفت لبنان بذخائر "اليورانيوم المخصب"

 بيروت - "السياسة" : لندن - الوكالات : كشفت صحيفة "الاندبندنت "البريطانية النقاب امس عن انه تتوافر حاليا ادلة تنم عن انه من المحتمل ان تكون اسرائيل قد عمدت خلال حربها الاخيرة ضد مقاتلي جماعة حزب الله في لبنان الى استخدام قطع ذخيرة تدخل مادة اليورانيوم المشع ضمن مكوناتها .وقال روبرت فيسك رئيس تحرير الصحيفة في مقال نشرته "الاندبندنت" في موقعها على شبكة الانترنت "إنه بعد ان استخدمت اسرائيل القنابل العنقودية التى قتلت الكثيرين وخلفت وراءها عشرات الالاف من القنابل الصغيرة التى لاتزال تقتل المدنيين حتى الان في جنوب لبنان فضلا عن التأكد اخيرا من انها استخدمت ذخائر وقنابل فوسفورية خلال تلك الحرب.. تشير الادلة العلمية التى تم جمعها من حفرتين على الاقل احدثهما تفجيران وقعا في الخيام وبلدة الطيرى إلى ان اسرائيل ربما تكون قد اقدمت بالفعل على استخدام ذخائر تحتوي على اليورانيوم المشع في هذين التفجيرين". وقال الدكتور كريس باسبي سكرتير اللجنة العلمية الاوروبية المعنية بأخطار الاشعاع انه قد ظهرت في عينتي تربة تم اخذهما من هاتين المنطقتين معدلات اشعاع مرتفعة.. مشيرا الى أنه تم بعد ذلك اخضاع هاتين العينتين لمزيد من الفحص والدراسة حيث ثبت انهما تحتويان على تركيز لنظائر اليورانيوم المشعة.وقال فيسك نقلا عن تقرير مبدئي اعده الدكتور باسبي "إن هناك سببين محتملين وراء هذا التلوث الاشعاعي اولهما هو ان تكون نوعية الاسلحة التي تم استخدامها في هذا الصدد اسلحة حديثة صغيرة ومتطورة لاحداث انشطار نووي أو سلاح حديث اخر مازال في مرحلة التجربة ويعمل على اساس درجة الحرارة المرتفعة التى تواكب عملية اكسدة اليورانيوم« .

وأشار الى أن الاحتمال الثاني فهو ان السلاح المستخدم كان سلاحا تقليديا قادر على تدمير الخنادق والتحصينات المقامة تحت سطح الارض ويحتوي على اليورانيوم المخصب وليس اليورانيوم المستنفد. وقال التقرير "إننا نرجح ان تترتب تأثيرات صحية كبيرة على السكان المحليين المدنيين في اعقاب استخدام اسلحة وذخائر تحتوي على اليورانيوم واستنشاقهم لجزيئات اكسيد اليورانيوم التى تملأ الاجواء .. ولذا نوصي بأخذ المزيد من العينات واخضاع المناطق المتضررة لمزيد من عمليات البحث والدراسة بهدف تطهيرها من الاثار الضارة في نهاية الامر ".

وقال الكاتب الصحافي البريطاني أن صورة ملتقطة لموقع الانفجار الاول اظهرت سحبا كثيفة من الدخان الاسود التى يحتمل ان تكون قد تولدت نتيجة لاحتراق مادة اليورانيوم .. مشيرا الى ان اسرائيل اشتهرت بأن لها رصيدا سيئا للغاية فيما يتعلق بمدى مصداقيتها في الكشف عن نوعية الاسلحة التى تستخدمها في حروبها.

 

 

الجيش اللبناني يزيل تعديات إسرائيلية في سهل الخيام

 بيروت-"السياسة" : أعلنت قيادة الجيش اللبناني امس ان وحدات من الجيش انجزت مهمة ازالة التعديات الاسرائيلية على الاراضي اللبنانية في منطقة (سهل الخيام) مقابل مستعمرة (المطلة) الاسرائيلية. وقال بيان صادر عن مديرية التوجيه في الجيش ان وحدات الهندسة وبمؤازرة اللواء العاشر في الجيش اللبناني انجزت مهمة ازالة التعديات الاسرائيلية على الاراضي اللبنانية جنوبي سهل الخيام مقابل مستعمرة المطلة. واضاف البيان ان وحدات الجيش بدأت عملية ازالة هذه التعديات مطلع الاسبوع الحالي وخلال عطلة عيد الفطر السعيد اذ تم نزع شريطين شائكين الاول بطول كيلو متر واحد وعمق 12 مترا والثاني بطول 200 متر وعمق 17 مترا.

 

 

الأكثرية طالبت بري بتعديل جدول الأعمال ورفضت منح الثلث المعطل في الحكومة

 تأجيل جلسات التشاور اللبناني أسبوعاً بسبب غياب جميع أقطاب القوى السياسية

 بيروت-من عمر البردان:السياسة

أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مساء أمس تأجيل جلسات التشاور التي كان مقرراً عقدها اعتباراً من يوم غد الاثنين أسبوعاً لتعقد يوم السادس من نوفمبر المقبل.

ويبدو أن قرار بري بتأجيل الجلسة التي وافقت جميع الأطراف اللبنانية المدعوة إلى المشاركة فيها مرتبط بغياب جميع أقطاب القوى الرئيسية اللبنانية فيما عدا بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة.

وقد اعتذر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عن حضوره شخصيا, وهو كان سافر امس الى الولايات المتحدة الاميركية, كذلك فان الرئيس امين الجميل غادر لبنان لارتباطه بمواعيد مسبقة, كما وان رئيس كتلة "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري لا يزال خارج لبنان, اما النائب ميشال عون فلم يحدد موقفه من مشاركته الشخصية, وان كان استبق الجلسات بهجوم على الحكومة.

وقال: "اننا لا نتوانى عن استعمال اي حق قانوني وشرعي للتعبير عن ارادتنا", مشيرا الى انه "لن يقبل باستمرار سرقة السلطة", مشددا على انه "لا احد يخوف احد", ولافتا الى "انه لا يجوز ان نرهن قرارنا بحكومة ترهن قرارها للخارج". اما الامين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله فانه لن يشارك لاسباب امنية كما سبق وقال الرئيس بري.

وكانت أوساط مراقبة توقعت تعثر جلسات التشاور في ظل غياب الاقطاب ما يترك علامات استفهام كبيرة حول النتائج المتوقعة عن هذه الجلسات, وسط ارتفاع الضجيج السياسي الداخلي.

وكان وفد من قوى »14 اذار« التقى بعد ظهر امس الرئيس بري وابلغه الموافقة على حضور جلسات التشاور, لكنه دعاه الى اجراء تعديل على جدول الاعمال ليشمل ملف رئاسة الجمهورية وتداعيات حرب تموز وسلاح "حزب الله" لا ان يحصر جدول الاعمال بندي حكومة الوفاق الوطني وقانون الانتخابات.

كما زار الوفد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للبحث معه في موضوع المشاركة في جلسات التشاور.

واشار النائب جورج عدوان الى ان الرئيس السنيورة كان واضحا في رأيه الذي سبق واعلنه بشأن اللقاءات التشاورية.

اما وزير الاتصالات مروان حمادة فاشار الى انه قبل البحث في الشأن الحكومي يجب البحث في برنامج عمل الحكومة الذي يتناول الستراتيجية الدفاعية والعلاقات مع سورية وتطبيق النقاط السبع لحكومة الرئيس السنيورة والنقاط الاربع لمؤتمر الحوار, والا فان الحكومة المنوي تشكيلها ستنهار خلال بحثها في بيانها الوزاري او انها ستسقط في مجلس النواب حيث الاكثرية في موقع معين.

وفي المواقف اكد وزير السياحة جو سركيس ان قرار الحرب كان ويجب ان يكون بيد الدولة اللبنانية لوحدها, معتبرا ان المطالبة بحكومة وحدة وطنية فهو حق يراد به الباطل, انهم يريدون مبدأ الثلث المعطل, حتى يصبح بالامكان تعطيل البلد بوسيلة جديدة, وسأل اذا كانوا يريدون بناء دولة فلماذا لا يبادرون الى الايمان بالدولة ايمانهم بالجيش اللبناني ودوره, وقال: كفانا مزايدات, كلنا نريد بناء الدولة القادرة والقوية, واشار الى انه كان الثلث المعطل سلاحا اضافيا سيضاف الى العشرين الف صاروخ, فهذا امر مرفوض وعلينا ان ندرك ما نريد نحن اللبنانيين.

اما النائب اكرم شهيب فاعتبر ان مشكلات البلد ليست في بندين طرحهما الرئيس بري للتشاور, مشاكل البلد ليست من الحكومة وليست من قانون انتخاب على اهميته, مشاكل البلد في نتائج واسباب حرب تموز, وفي سلاح "حزب الله" والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات, وفي عدم تطبيق ما اتفق عليه حول طاولة الحوار الوطني, وفي التبني الواضح غير الملتبس بالمحكمة ذات الطابع الدولي والاقلاع عن محاولات التعطيل والتفخيخ, مشاكل البلد في وديعة سورية في بعبدا, وفي التبني الواضح غير الملتبس بالقرار 1701 والاقلاع ايضا عن كل محاولات التعطيل والتفسير, وفي خطاب تخويني والهروب من مواجهة مفاعيل حرب تموز ونتائجها والهروب من ثوابت اتفق عليها حول طاولة الحوار, وفي طرح همة اعادة عقارب الساعة الى الوراء واعادة تظهير صور رموز حقبة سوداء.

من جهته اعتبر النائب وليد عيدو انه لو مورست الديمقراطية الحسابية في تشكيل الحكومة لكان بامكان قوى »14 آذار« تشكيلها منفردة, والقول ل¯"حزب الله" انه ليس لديكم اي دور في الحكومة, ولكنها طرحت تشكيل الحكومة بشكل يرضي الجميع. واشار الى ان "حزب الله" يخرج اليوم بنظرية اسقاط الحكومة ولكن هذا الامر يتم بالمنطق والسياسة والديمقراطية لكنهم يهددون دوما بالشارع فأي منطق هذا.  وسأل عيدو لماذا كان الدكتور سمير جعجع مقبولا يوم عينه الرئيس عمر كرامي في حكومة عام 90 وبدأ بمصالحة معه, بينما اصبح اليوم غير مقبول.

ورأت النائب غنوة جلول "اننا نؤيد التشاور والتفاهم على الامور, مطالبة بتعديل جدول الاعمال الذي طرحه الرئيس بري وخاصة ان هناك ازمات اكبر وتحديدا في ما يتعلق برئاسة الجمهورية.

 

 انتقد موقف روسيا من حماية نظام دمشق

جنبلاط: المحكمة الدولية تقض مضاجع بشار الأسد وزبانيته

 بيروت- السياسة:اعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي اللبناني النائب وليد جنبلاط أن من يحاول الدفاع عن النظام السوري تحت أي ظرف يرتكب خطيئة كبرى بحق الوحدة الوطنية في لبنان, مشيراً إلى أن فكرة المحكمة الدولية تقض مضاجع الرئيس السوري بشار الأسد وزبانيته. واعتبر جنبلاط أن من يحاول الدفاع عن النظام السوري تحت اي ظرف يرتكب خطيئة كبرى بحق الوحدة الوطنية وكشف الحقيقة, منتقداً في هذا المجال موقف روسيا من دون أن يسميها في حماية هذا النظام, مشيراً إلى وجوب تلبية مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الأخذ بالاعتبار نقاط الإجماع الأربع للحوار والنقاط السبع التي أقرتها الحكومة وصولاً إلى الخروج من أزمة الحكم كي يعطى المجال لحكومة الوحدة الوطنية, وإثر ذلك يتفق على قانون انتخاب يؤكد على التعددية والتنوع.

وقبل مغادرته إلى الولايات المتحدة قال جنبلاط:  كلما اقترب استحقاق تشكيل المحكمة الدولية  ازداد التوتر الداخلي والتهديد, وازداد أيضاً تدخل قوى عظمى وذلك من أجل تفادي الوصول إلى محاسبة الذين استباحوا كبار رجال السياسة والثقافة والصحافة في لبنان, وكبار الاستقلاليين والسياديين. ويبدو واضحاً كما قال جنبلاط أن المحكمة الدولية تقض مضاجع النظام السوري وبشار الأسد بالتحديد وزبانيته والذي يبدو جلياً أنه يسعى بكل إمكانياته المحلية والإقليمية والدولية لتفادي القصاص حتى لو طال هذا أحدهم في نظامه رغم علمه أن ما من أحد في هذا النظام يستطيع اتخاذ قرار بحجم الاغتيال أو محاولة الاغتيال دون علمه. وقال جنبلاط إننا لا نريد أن يذهب لبنان ضحية سياسة المحاور على حساب الحقيقة والسيادة والاستقلال وعلى حساب الاستقرار.

واعتبر الزعيم الدرزي أن المناورات تحت شعار حكومة الوحدة الوطنية بأي ثمن لها وجه آخر هدفه تعطيل المحكمة الدولية وإفراغ القرار 1701 من مضمونه, فكل من يحاول الدفاع عن النظام السوري تحت أي ظرف وأي ثمن يرتكب خطيئة كبرى بحق الوحدة الوطنية وكشف الحقيقة. وفي المقابل اعتبر رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب الجنرال ميشال عون أن الحكومة لم تنفذ شيئاً ورفض اتهام سورية بكل ما يحدث في لبنان. وهدد عون بدعوة انصاره إلى التظاهر على الجسور المهدمة في لبنان إذا لم يحصل على تفسير من الحكومة خلال عشرة أيام عن سبب التأخير في إعادة بنائها. وقال عون  لا شك في ان هناك ازمة حكومة في لبنان, فالحكومة منذ سنة واربعة اشهر لم تنفذ شيئاً. وعندما نتحدى ونهاجم نستند الى وقائع ولا نخترع الاكاذيب . ثمة بيان وزاري مؤلف من 34 صفحة ولم ينفذ منه حرف واحد بل هناك فقرات منه نفذت بالعكس. لم يتمكنوا من وضع موازنة للدولة كي يتم الصرف على المشاريع التي تم التخطيط لها. منذ اكثر من سنة نقوم بمراجعات من اجل الطرقات فيقولون انهم خصصوا لنا مبلغاً فنفتش عنه ولا نجده وهكذا تستمر الفوضى في دوائر الدولة في غياب التنظيم والمرجعية, والجميع يعرفون عن الصرف الكيفي .

وسأل عون  الى اين نذهب? لا يمكن ان نقبل الاستمرار في هذه الفوضى التي تتوازى مع فساد عارم يبدأ برؤوس الهرم في الدولة. وضعنا نموذجاً برسم النيابة العامة التي لم تتحرك وسنقدم نماذج اخرى, المطلوب اليوم بناء الدولة التي سنعيش فيها ونحن مصممون على ذلك, ولن يقدر احد على الوقوف في وجه هذه الدولة التي اذا لم تبن فليصفِ كل شخص اشغاله وليترك البلد .

 

جعجع: قرار إسقاط الحكومة مأخوذ في سورية

 بيروت - »السياسة«:لفت رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الى ان الذين اتخذوا القرار باسقاط الحكومة وضعوا نصب اعينهم اسقاطها بكل الوسائل, واشار الى ان هناك مؤامرة فعلية عناوينها الرئيسية تنفيس القرار 1701 والمحكمة الدولية ومحاولة اعادة الوضع الى ما كان عليه قبل 14 آذار 2005, واكد ان "القوات اللبنانية" تتابع مع قوى 14 آذار كل الذي يحصل ولن يسمحوا بهذه المؤامرة التي ستوصل الى الفراغ.وقال جعجع: علينا ك¯"قوات لبنانية" ان لا نتخاذل فاليوم وضع المسيحيين افضل بكثير مما كان عليه خلال السنوات الماضية ونحن نعمل من اجل تحقيق سيادة لبنان واستقلاله وترسيم حدوده واقامة علاقات دبلوماسية مع سورية... لقد تحالفنا مع "تيار المستقبل" والحزب الاشتراكي وكافة قوى 14 آذار لاننا التقينا على المبادئ التي كنا ولا نزال نعمل من اجلها. الايام لم تعد اياما عسكرية وعلينا ان نلعب دورنا السلمي ونترك الامور الامنية للسلطة, علينا ان نحافظ على فكرنا ووعينا السياسي لاننا نملك تراثيا غنيا جدا.

وحول اسقاط الحكومة قال: محاولة اسقاط الحكومة محاولة جدية. والقرار مةخوذ في سورير وبعض الفرقاء الداخليين.

 

المحكمة الدولية تسرع ولا حصانة للرؤوس الكبيرة

سوريا الحرة: بيروت: من المقرر أن يسلم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الى مجلس الأمن في مهلة أقصاها نهاية الأسبوع الأول من الشهر المقبل تقريره الخاص بالمحكمة ذات الطابع الدولي التي ستنظر في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ويتضمن التقرير خلاصة المفاوضات التي أجراها عبر معاونه للشؤون القانونية نيكولا ميشال مع الحكومة اللبنانية لوضع قانون هذه المحكمة.

وعلى الأثر ينعقد مجلس الأمن في جلسة تصدر قراراً بتكليف أنان توقيع الاتفاق الخاص بالمحكمة مع الحكومة اللبنانية. وكانت مصادر القصر الجمهوري اللبناني أوضحت للمستفسرين ان الرئيس إميل لحود لم يتسلم نص مشروع المحكمة الدولية ولن يعلق عليه قبل تسلمه، مضيفة أنه " سيتخذ الموقف الذي تقتضيه الأصول القانونية وصلاحياته الدستورية ، لكون الدستور يحفظ له وحده حق درس المعاهدات الدولية وفق ما تنص عليه المادة ٥٢ من الدستوراللبناني التي تقول ان رئيس الجمهورية يتولى التفاوض في عقد المعاهدات الدولية وابرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة" .

وذكرت معلومات دبلوماسية ان المشروع لا يتضمن رفع الحصانة عن الشخصيات التي تتمتع بها ومن ضمنها الرؤساء، في حال توافرت أدلة على تورطهم في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، لكن مصادر وزارة العدل ذكرت ان عدم رفع الحصانة لا يعني عدم محاكمة هؤلاء الرؤساء والمسؤولين في حال كانوا متورطين في الجريمة ، بل يحق لهذه المحكمة ان توجه إليهم الاتهامات وتحاكمهم وتصدر أيضا أحكاما بحقهم.

ويشير المشروع الى ان هذه المحكمة ستعتمد قانون المحاكمات الجزائية اللبناني باستثناء الإعدام. كما ان المحاكمة ستتتم على درجتين، ففي الدرجة الأولى سيكون هناك ثلاثة قضاة، واحد لبناني واثنان أجنبيان. أما في الدرجة الثانية أي الاستئناف فسيكون هناك خمسة قضاة ، لبنانيان و ثلاثة أجانب. وسيتولى الأمين العام للأمم المتحدة اختيار القضاة الأجانب، أما بالنسبة إلى القضاة اللبنانيين فسترسل الى الأمين العام لائحة بأسماء مجموعة منقاة منهم ليختار منها من يشاء.

وقد أوضح ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن بعض المسؤولين الذين التقاهم في بيروت ان مجلس الأمن سيضطر الى تشكيل محكمة دولية بدون مشاركة قضائية لبنانية، إذا لم تطلب الحكومة اللبنانية لسبب ما تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي، وفي هذه الحال سيفقد لبنان أي دور له في المحاكمة.

في هذا الوقت ذكرت المصادر الديبلوماسية ان رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتز توصل الى ما يقوده الى اتهام بعض" الأسماء الحساسة" في بيروت ودمشق، مما قد يشيع أجواء بلبلة أمنية في لبنان، وقد تسربت هذه المعلومات الى أصحاب الشأن والنفوذ الذين اتخذوا قرارا سريا بمنع قيام المحكمة ذات الطابع الدولي بأي ثمن. ويحاول هؤلاء من اليوم ممارسة ضغوط سياسية وأمنية على رئيس لجنة التحقيق الدولية لدفعه الى وضع تقرير اجرائي تقليدي لا يتضمن أسماء مشتبه فيهم او متهمين، وتأجيل التسميات والاتهامات في انتظار التوصل إلى تحقيق بعض التسويات لتحييد النظام السوري وبعض" الرؤوس الكبيرة" في لبنان. لكن مصادر قضائية في بيروت تتابع عمل لجنة التحقيق الدولية تستبعد صحة هذه المعلومات ، أو على الأقل تمكن من يحاولون التأثير في عمل براميرتز من تحقيق غايتهم لأن المدعي العام البلجيكي ليس من نوع القضاة والمحققين الذين يتأثرون بالمناورات والضغوط السياسية والأمنية، بل يقول الأشياء كما هي ولا يقبل التدخلات والوساطات من أي جهة سياسية.

 

رايس هاجمت سياسة الترهيب: سورية تنوي إعادة احتلال لبنان

سوريا الحرة: أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن سورية تخطط لإعادة احتلال لبنان من خلال حملاتها المستمرة لتقويض حكومته الشرعية وسياسية الترهيب والقتل, مشيرة إلى أهمية تنفيذ القرار الدولي 1701 لإنهاء الدولة التي أقامها "حزب الله" داخل الدولة اللبنانية.

وقالت رايس في حديث إلى المؤسسة اللبنانية للإرسال "إل.بي.سي" مساء أمس إن "القرار 1701 مثال مدهش على تضامن المجتمع الدولي الحريص على عدم تكرار الظروف التي أدت إلى الحرب الأخيرة في لبنان".

وأضافت: "إن حزب الله قام كدولة في قلب الدولة بشن هجوم عبر الخط الأزرق والحكومة اللبنانية كانت تجهل تماماً أن مثل هذا الهجوم سيحصل...هذا الأمر أغرق لبنان والمنطقة في حرب كانت حصيلتها عدد كبير من الضحايا البشرية ولابد من الاعتراف بذلك..لكن عندما ننظر الآن إلى الوضع في لبنان نرى أن الجيش اللبناني يسيطر على كامل البلاد للمرة الأولى منذ عقود".

وشددت الوزيرة الأميركية في الحديث الذي أجرته معها الإعلامية مي شدياق, على أن المجتمع الدولي ملتزم إعادة بناء لبنان وأن هناك عملية دولية لمعاجلة عدد من المسائل السياسية العالقة بين إسرائيل ولبنان في إشارة إلى مزارع شبعا.

ونبهت رايس إلى أن نزع سلاح الميليشيات في لبنان يقع على عاتق الحكومة اللبنانية بموجب القرارين الدوليين 1559 و1701 .

ورداً على سؤال حول لائحة اغتيالات جديدة تستهدف قادة ورموز قوى "14 آذار", أوضحت رايس أن هناك كلاماً عن أشخاص يرغبون في زعزعة استقرار حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وهم يرغبون في الترهيب والقتل مجدداً, وتابعت: "سبق أن فعلوا ذلك وليس بسر كبير وجود مخاوف مما قد تحاول سورية فعله وهي التي ترغب وتخطط لإعادة احتلال لبنان من خلال حملاتها المستمرة".

واستدركت وزيرة الخارجية الأميركية قائلة: "يجب أن نشدد على إيمان المجتمع الدولي بضرورة ألا يتعرض الشعب اللبناني إلى الترهيب الأجنبي مجدداً, موضحة أنها ستبلغ اللبنانيين في حال توافرت لواشنطن معلومات محددة عن خطط لاغتيالات جديدة للحؤول دون وقوعها.

وقالت في هذا السياق: تصلنا معلومات عن وجود قوى قد تقوم بذلك".

وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون المساعدات الخارجية السفير راندال توبياس الذي يزور بيروت حالياً أكد أهمية تنفيذ القرار 1701 بالكامل وقال بعد اجتماعه مع وزيري المال جهاد أزعور والاقتصاد سامي حداد: "هذا القرار لا يمكن أن يجزأ بل يجب أن يطبق كاملاً".

 

البرلمان الأوروبي: سوريا غير مؤهلة بعد للشراكة

سوريا الحرة: أكد البرلمان الاوروبي ان على سوريا احترام القيم الديموقراطية وحقوق الانسان والعمل لاحلال السلام في الشرق الاوسط وتجنب التدخل في شؤون لبنان ووقف شحنات الاسلحة لـ"حزب الله"، قبل توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي المجمّدة منذ عامين والتي جرى توقيعها بالاحرف الاولى عام 2004.

وأكد تقرير أقرّه البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ أن "البرلمان يطلب من المجلس بحث تقديم حوافز ومنافع اضافية لسوريا تتجاوز تلك المقدّمة من خلال اتفاقية الشراكة لتشجيع سوريا على مراجعة سياستها الخارجية الحالية".

أضاف التقرير ان "الهدف هو تشجيع سوريا على المساعدة على دفع السلام في الشرق الاوسط والاعتراف بإسرائيل"، الا ان التقرير لم يقدم تفاصيل عن الحوافز. ويتعين على دول الاتحاد الاوروبي في الوقت نفسه تشجيع الديموقراطية في سوريا ودعوتها الى تجنب التدخل في شؤون لبنان ووقف شحنات الاسلحة لـ"حزب الله".

كما طالب التقرير سوريا بإطلاق السجناء السياسيين والسماح بحرية التعبير.

وقالت بنيتا فيريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي للبرلمان، ان استئناف الحوار مع سوريا يجب أن يكون جزءاً من استراتيجية أوروبية، لكنها أضافت "من الصعب في الظروف السياسية الحالية تصوّر تعميق العلاقات بسوريا".

اضافت فيريرو فالدنر ان الدول الاعضاء تتوقع أن تتخذ سوريا خطوات "ايجابية يوثق بها" في القضيتين اللبنانية والفلسطينية قبل توقيع اتفاقية الشراكة لتعزيز العلاقات التي تمّ توقيعها بالاحرف الاولى عام 2004.

وأوضحت أن "الظروف السياسية ليست مؤاتية الى الآن"، مشيرة الى ان "التصريحات السورية بشأن تنفيذ قرار الامم المتحدة (1701) قد تكون علامات مشجّعة".

ماليزي يترأس فريقا قانونيا شكلته دمشق لتقييم التقارير الدولية حول اغتيال الحريري

قال محام ماليزي بارز اليوم ان الحكومة السورية شكلت فريقا من المحامين لتقييم تقارير الامم المتحدة المتعلقة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وصرح المحامي شافعي عبد الله ان الحكومة السورية طلبت منه ترؤس فريق قانوني لاعداد تقييم مستقل لتقارير الامم المتحدة حول اغتيال الحريري. وصرح شافعي "لقد تم تعييني قبل عام. وسوف اترأس فريقا من المحامين. وستكون مهمتي عمل التحليلات وتقديم الرأي بشان تقارير الامم المتحدة".

وقد اغتيل الحريري في انفجار كبير في بيروت في شباط(فبراير) 2005 قتل فيه كذلك 22 شخصا. وعقب الاغتيال، الذي اثيرت شبهات حول علاقة سوريا به، اضطرت دمشق لسحب قواتها بعد 22 عاما من التواجد في لبنان. والمح المحقق الدولي السابق ديتليف ميليس الى تورط مسؤولين سوريين كبار في عملية الاغتيال، وانه لايمكن لتلك الجريمة ان تتم دون تورط او علم النظام السوري، الا ان سوريا نفت بشدة اية علاقة لها بها.

وقال شافعي انه قدم تقريره الاول لدمشق ويعمل على اعداد الثاني. ورفض الكشف عن مزيد من التفاصيل واكتفى بالقول "لغاية الان لا يوجد دليل ضد سوريا كبلد او كحكومة".

وذكرت صحيفة "نيو ستريتس تايمز" اليوم الجمعة ان شافعي انتقد في تقريره الاول النتائج التي توصل اليها ميليس وقال ان الولايات المتحدة واسرائيل هما الجهتان المستفيدتان من القاء اللوم على سوريا في اغتيال الحريري. واضاف في تقريره ان مقتل الحريري ليس في مصلحة سوريا لانه كان من الواضح انه سيؤدي الى خسارتها لنفوذها في لبنان، حسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها ان الفريق الذي يرأسه شافعي زار دمشق ولبنان عدة مرات والتقى بكبار المسؤولين السوريين. ولم يكشف شافعي عن اسماء المحامين الاخرين الا ان الصحيفة قالت ان الفريق مكون من مستشار الملكة ومحام كبير من لندن ومحام كبير من الهند وضابط كبير سابق في شرطة سكوتلانديارد البريطانية.

 

مسودة البيان الرئاسي حول القرار 1559

لا تزال المشاورات مستمرة في مجلس الامن لاصدار بيان رئاسي في شأن تطبيق القرار 1559 يكرر فيه المجلس دعوته الى التنفيذ الكامل لجميع بنود القرار وتحديدا تلك المتعلقة بحل الميليشيات، ووقف التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية اللبنانية واجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة. ومن المتوقع ان يصدر البيان الاثنين المقبل.

وفي مسودة البيان الذي قدمته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، يعيد المجلس تأكيد تأييده الراسخ لسيادة لبنان وسلامته الاقليمية ووحدته واستقلاله، ويؤكد احراز "تقدم كبير" في اتجاه تطبيق القرار 1559 وخصوصاً من خلال نشر القوات المسلحة اللبنانية في الجنوب للمرة الاولى خلال ثلاثة عقود". لكنه يلاحظ "بأسف ان بعض بنود القرار 1559 (2004) لم تطبق حتى الآن، وتحديداً تفكيك سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزعها والاحترام الكامل لسيادة لبنان وحرمة اراضيه ووحدته واستقلاله السياسي، واجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة تتم وفقاً للقواعد الدستورية اللبنانية من دون تدخل او تأثير خارجي". كما تثني المسودة على الحكومة اللبنانية "لبسطها سيطرتها على جميع اراضيها وتحديدا في الجنوب، وتشجعها على مواصلة الجهود في هذا المضمار".

وتكرر المسودة دعوة مجلس الامن الى التطبيق الكامل للقرار 1559 وحض جميع الدول والاطراف المعنيين المذكورين في التقرير (تقرير تيري رود – لارسن) "على التعاون الكامل مع الحكومة اللبنانية ومجلس الامن والامين العام للامم المتحدة لتحقيق هذا الهدف".

كذلك تجدد صيغة البيان المقترح تأييد جهود الامين العام كوفي انان والمبعوث تيري رود – لارسن الرامية الى تطبيق قراري مجلس الامن 1559 و1680.

كما تؤيد ما جاء في استنتاج الامين العام من ان اعتماد القرارين 1680 و1701 والقرارات اللبنانية اللاحقة "قد اوجدت اطاراً جديداً لتحقيق التطبيق الكامل لجميع بنود القرار 1559، ويرحب بعزمه (الامين العام) على العودة الى مجلس الامن لهذا الشأن من خلال تقريره المقبل في شأن تطبيق القرار 1701".

 

الحرس الثوري" والفلسطينيون يتجمعون على حدود  لبنان وسورية عززت قواتها وصواريخها لدعم حلفائها

 لندن- كتب حميد غريافي: السياسة

أبلغت جهات حكومية اوروبية مقاماً روحياً لبنانياً رفيع المستوى هذا الاسبوع »بوجود تحضيرات فعلية على الارض في لبنان وسورية لتفجير صاعق اضطرابات داخلية واسعة, وان جماعات مسلحة محلية وغريبة تقاسمت المواقع في مناطق شرقي العاصمة بيروت وغربها والبقاعين الغربي والاوسط بانتظار صدور الاوامر اليها بلحظة الانطلاق«.

ونقلت اوساط المقام الروحي اللبناني عن ديبلوماسيين اوروبيين في بيروت نقلوا اليه هذه المعلومات خلال الايام الستة الاخيرة, ان »جماعات من الحرس الثوري الايراني متخصصة باستخدام اسلحة جديدة متطورة تلقاها حزب الله عبر سورية بعيد وقف اطلاق النار في الحرب الاسرائيلية الشهر الاسبق, ومجموعات من فصائل فلسطينية تقيم قياداتها في دمشق تتجمع حالياً في نقاط سورية عدة على الحدود مع البقاع وشمال لبنان استعداداً للتسلل, وان عمليات تهريب الاسلحة من مناطق حدودية ما زالت غير مشمولة بانتشار الجيش اللبناني وبمعدات المراقبة الالمانية, تضاعفت منذ مطلع هذا الشهر بوتيرة بلغت 15 شاحنة يومياً«. واكدت الجهات الديبلوماسية الاوروبية مخاوفها من ان »يستأنف سلاح الجو الاسرائيلي عملياته الحربية في قصف مواقع التهريب هذه, بحيث يشمل قواعد حزب الله والفصائل الفلسطينية المنتشرة خارج المخيمات التي تتلقى هذه الاسلحة والعناصر القتالية, ما من شأن ذلك استعار الحرب مرة اخرى«.

وكشفت الجهات النقاب عن أن القوات المدرعة السورية اعادت نشر لواءين عسكريين في المناطق الجبلية المحاذية للبقاعين الغربي والاوسط اللبنانيين وفيما عززت مجموعات عسكرية من سلاح الصواريخ السوري انتشارها وراء هذين اللواءين. وذكرت الجهات الاوروبية ان التبريرات السورية الرسمية التي وصلت الى العواصم الاوروبية عن اسباب هذه الحشود الجديدة على الحدود اللبنانية زعمت ان اسرائيل »تستعد لشن حرب جوية خاطفة على سورية تشمل دمشق العاصمة ومعظم شمال البلاد حيث تتركز القوى الصاروخية والكيماوية وبعض مواقع هاتين الترسانتين في شمال الشرق السوري عند مثلث الحدود العراقية - السورية - التركية«.

 

سولانا غادر لبنان متوجها الى عمان مع الوفد المرافق

وطنية-28/10/2006(سياسة) غادر المنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا لبنان متوجها الى عمان مع الوفد المرافق على متن طائرة خاصة. وقبيل المغادرة، عقد اجتماعا مع سفراء دول الاتحاد الاوروبي في قاعة الشرف في مطار بيروت حيث كانوا في وداعه.

 

حفل غداء لكتلة "التغيير والاصلاح" لمناسبة مرور سنة على تأسيس مكتب المراجعات والشكاوى لنواب الكتلة

العماد عون: لا نقبل النزعة التسلطية علينا في الاعلام ولا نهتم لما تريده سوريا او غيرها بل تهمنا مصلحتنا نحن رجال حوار ونقدسه لانه من ارقى اشكال الديموقراطية لن نتوانى عن استعمال اي حق قانوني وشرعي للتعبير عن ارادتنا

وطنية - 28/10/2006 (سياسة) نظمت كتلة "التغيير والاصلاح " حفل غداء في مجمع الرمال بمناسبة مرور سنة على تأسيس مكتب المراجعات والشكاوى لنواب كتلة "التغيير والاصلاح"، في حضور نواب كسروان وجبيل في مقدمهم العماد ميشال عون مع رؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات في القضاءين, كما شارك في اللقاء كل من قائمقام كسروان ريمون حتي وقائمقام جبيل حبيب كيروز ورئيس اتحاد بلديات كسروان نهاد نوفل ورئيس الصليب الأحمر سامي الدحداح ورئيس الدفاع المدني في جبل لبنان ابراهيم الخوري ورئيس رابطة مخاتير جبيل غطاس سليمان ومسؤول لجنة الموارد البشرية في التيار الوطني الحر لواء شكور، رئيس مكتب نواب الكتلة في كسروان وجبيل وأمين سر التيار انطوان مخيبر ومسؤول لجنة الاعلام في التيار انطوان نصرالله والمنسق العام للتيار بيار رفول والهيئات المحلة وهيئات الأقضية.

بداية تحدث شكور فعرض لأهداف هذا المكتب ودوره الأساسي تصويب العمل في مؤسسات الدولة وتلقي الشكاوى والمراجعات من المواطنين ومساعدتهم على حل مشاكلهم المحقة بالسبل القانونية.

بوجود هذا المكتب وفريقه المتخصص أصبح بإمكان النائب أن يتفرغ لدوره الأساسي المتمثل بتشريع القوانين ومراقبة الحكومة ومحاسبتها بدلا من أن يلاحق المعاملات واخراجات القيد والسجلات العدلية التي يجب على الدولة أن تسهلها للمواطنين دون عذاب ورشوة. والانماء المتوازن حق لنا وليس منة من أحد. وهنا نشكر نوابنا لأن مناطقنا المحرومة باتت على الخريطة الانمائية والنتائج ستبدأ بالظهور تباعا.

ثم تحدث العماد عون فقال: "لبنان تعرض لحرب شرق أوسطية بين 12 تموز و14آب، 33 يوما لم تشهدها الحروب العربية-الاسرائيلية كما لم تشهد مثيلا لكثافة الوسائل العسكرية المستعملة ولا المداخلات الدولية والمواجهات الكبرى. الحدث كان طارئا وذيوله كان يمكن أن تكون رهيبة على لبنان الذي نعرف مدى حساسية مجتمعه. فأحيانا كان يمكن ل"ضربة كف" أو طلقة رصاص أو شتيمة أن تسبب مجازر واندلاع حروب أهلية. هذا ما قيل في 1840 و1860 وفي 13 نيسان 1975. فحينا حادثة "لعبة كلة" وحينا حادثة "بوسطة" وغيرها.

لكن أكبر حدث في تاريخ الشرق الأوسط حتى لجهة المساحة والكثافة، كانت الحرب على لبنان التي تعتبر أكبر من حرب العراق. من هنا، كان الوضع برمته مضعضعا وجميعنا عرفنا القلق لكن الخيارات كانت صعبة والموقف كان يتطلب أقداما ثابتة وعقلا راجحا وباردا جدا. أنقذنا الوحدة الوطنية وكانت كسروان مشرفة بموقفها وكانت مساحة تلق اجتماعي وجغرافي للذين نزحوا وتعرضوا للاعتداءات مثل باقي المناطق. لكنها برمزيتها لعبت دورا بالغ الأهمية". واضاف: "واليوم بين تفاهم جرى في شباط وحرب وقعت في تموز، يبدو كأن السنين عصرت واللبنانيين انفتحوا على بعضهم البعض وما كنا سنحصل عليه في 15 سنة من الاتصال والتفاهم والهدوء، قد نكون نلناه في أشهر.

ففي ظل الخطر والحاجة، استفاق الشعور الانساني لدى اللبنانيين الذين برهنوا أنهم شعب يستحق الحياة. في هذه الحرب كثيرون لن يفهموا مبرراتها وأسبابها. فالحرب لن يظهر منها للجمهور إلا المسوغات، أما الأسباب الحقيقية فتبقى للتاريخ. قليلون هم من درسوا المنطقة وتعمقوا فيها ولا أحد ملام إذا لم يعرف لأن لكل اختصاصه ومشاغله وهمومه، وليس بإمكان الجميع متابعة السياسة الدولية وإجراء دراسات عليا بالاستراتيجية والجيوبوليتيك حتى يعرفوا ما هي المبررات. من المؤكد ان لبنان كان عرضة للخطر في هذه الحرب، ويوما بعد يوم ستدركون الحقائق التي لا تظهر للعيان. فلبنان تعرض لمؤامرة فيها التوطين والتلاعب بتوازنه السياسي ونقل السلطات وجره الى محاور. لذلك كانت الجهة المخططة هي التي تهاجم في البداية وتتهم الآخرين". وتابع العماد عون: "اجرينا التفاهم وأتمنى أن يقرأه كل لبناني ببنوده العشرة ليرى أين توجد علاقة لإيران وسوريا فيه. أجل ثمة علاقة لجهة تصحيح العلاقات بين لبنان وسوريا بطريقة يتمناها كل لبناني. وأظن أن لا مهمة لبنان ولا رسالته التاريخية تقتضيان أن يشن حربا على جيرانه. لبنان يجب أن يكون دائما حامل رسالة سلام ووئام مع نفسه ومع محيطه. وانطلاقا من هنا نحن نحترم ما ورد في الارشاد الرسولي ونطبقه. نحن لسنا طرف نزاع شرق أوسطي أو دولي.

نحن طرف نزاع عندما يتم الاعتداء على حقوقنا وسيادتنا الوطنية. لذا حافظنا على وحدتنا ومستعدون للمحافظة عليها". وقال: "لا شك في أن هناك أزمة حكومة في لبنان. فالحكومة منذ سنة وأربعة أشهر لم تنفذ شيئا. وعندما نتحدى ونهاجم نستند الى وقائع ولا نخترع الأكاذيب أو نسمي الفيل نملة والنملة فيلا. ثمة بيان وزاري مؤلف من 34 صفحة ولم ينفذ منه حرف واحد بل هناك فقرات منه نفذت بالعكس. لم يتمكنوا من وضع موازنة للدولة كي يتم الصرف على المشاريع التي تم التخطيط لها. منذ أكثر من سنة نقوم بمراجعات من أجل الطرقات فيقولون انهم خصصوا لنا مبلغا فنفتش عنه ولا نجده. وهكذا تستمر الفوضى في دوائر الدولة في غياب التنظيم والمرجعية، والجميع يعرفون عن الصرف الكيفي". اضاف: "الى أين نذهب؟ لا يمكن أن نقبل الاستمرار في هذه الفوضى التي تتوازى مع فساد عارم يبدأ برؤوس الهرم في الدولة. وضعنا نموذجا برسم النيابة العامة التي لم تتحرك وسنقدم نماذج أخرى. المطلوب اليوم بناء الدولة التي سنعيش فيها ونحن مصممون على ذلك, ولن يقدر أحد على الوقوف في وجه هذه الدولة التي إذا لم تبن فليصف كل شخص أشغاله وليترك البلد,

إذا كان المواطن سيشحذ الزفت في غياب التخطيط لصيانة الطرقات, والمعاملة لإصلاح قسطل مياه وورقة مساعدة طبية, دون أن يطبق النظام الصحي بشكل صحيح, فهو لن يكون مستقرا في وطنه, لا نحلم بجمهورية أفلاطون, بل بجمهورية عادية. وأريد أن أعطي مثالا عن الجسور. لماذا أنجز جسر المدفون على طريق بيروت طرابلس؟ لا نعرف. عندما بدأ أحدهم بالعمل أنجزه فيما جسور أخرى أساسية لم تمتد إليها يد. لماذا؟ هل تحتاج الى موازنة؟ هناك من تبرعوا بمبالغ لإصلاحها ودراستها الفنية موجودة, فلماذا توقفت؟ هل يحجزون الجسر كي يعيقوا بناءه ويخضعوه؟ نريد تفسيرا ممن تبرعوا ومن الحكومة عن سبب عدم مباشرة العمل. وإذا لم نحصل على تفسير خلال عشرة أيام سأدعوا الى التظاهر على الجسور, إذا آن لنا أن نغضب. نريد تفسيرا معللا وواضحا وشفافا, في بعض الأماكن نطلب منهم إعطاءنا جسرا لنرممه لأن ثمة متبرعين فيحجزونه كي يرممه غيرنا, ولا يحرر الجسر. لا نعرف ما هذه السياسة وما الهدف منها. إذا من ناحية البناء والإعمار لا يمكنا أن ننتظر شيئا فلا المخطط موجود ولا الموازنة". وتابع العماد عون قائلا: "ورقة المساعدات الإقتصادية وعدونا بها في ايلول الفائت ثم عادوا الى العام الجديد ثم الى الربيع وحاليا الى 15 كانون الثاني 2007. وأسموها باريس -3. فهل ستكون باريس 3 مثل باريس -2, مجموعة من المبالغ يتم التلاعب بها فتتحول الى ديون ويتضخم الدين؟ أم سيحصل توظيف إنمائي سليم وشفاف للأموال أين ستصرف؟ لا نقبل أن يمنح لبنان مالا دون أن يعرف اللبنانيون أين سيتم توظيفه.

كلفة الإعمار كانت أربعة مليارات دولار منذ 1993 حتى اليوم, فأصبحت أربعين مليارا من الدين. أربعة مليارات تخرج اليوم لبنان من أزمته, إذا وظفت في الأماكن الصحيحة, لن نضع الآن مشروعا تفصيليا للاعمار والإنماء, ولكن هذا المبلغ يخلص لبنان من أزمته. لماذا هذا النمط السيىء الذي يستمر في مسار إنحداري؟ لأن ليس بإمكان الأشخاص ذاتهم أن ينتجوا الجيد والسيىء, يريدون مليار دولار فيستدينون 800 مليون ويصدرون سندات خزينة, والمئتي مليون يحولونها الى ضرائب فتتراكم الديون, ولا يفكر أحد في الإنتاج الذي يقتلونه في القطاعين العام والخاص, نريد سياسة إقتصادية وإنمائية جديدة, لماذا لا نؤسس شركة خاصة مخصصة يملكها اللبنانيون ويشكل مجلس إدارتها منهم, ومن أرباحها يتم دفع الضرائب للدولة؟ يجب أن يبقى اللبنانيون في بلدهم بكرامتهم ويكسبوا عيشهم بشرف وحياة مزدهرة". وتابع: "وهناك موضوع آخر مهم جدا وهو أن كلما حصلت "ضربة كف" يتم إتهام سوريا. 14 جريمة وقعت في العام 2005 واتهمت سوريا, وظلت الحقيقة مثل قصة راجح, إذا طالبنا بإسقاط الحكومة أو بكشف جريمة يقولون ريف دمشق, نحن لا نقبل هذه النزعة التسلطية علينا في الإعلام.

نحن لا نهتم لما تريده سوريا أو غيرها بل تهمنا مصلحتنا. فإذا تلقت الحكومة دعما خارجيا وكان أداؤها سيئا فهذا لا يعني أن علينا أن نقبل الأمر, اريد أن أعرف ما السند الداخلي لسياسة الحكومة, ومن يتدخلون من الخارج, فليأخذوا مكاننا أو فليعطونا مكانهم لننتخب سلطتهم عنهم, لايجوز أن نرهن قرارنا لحكومة ترهن قرارها للخارج أو مدعموة منه, نريد أن تكون مدعومة بالدرجة الأولى من الداخل وان تكون سياستها واضحة ولا توصلنا الى مخاطر نحن بغنى عنها, لن نعود الى أحداث سابقة ونكشف كيفية حصولها, بل نريد إنهاء المشاكل وليس اعتماد المسارات نفسها للوصول الى النتائج ذاتها. نحن رجال حوار ونقدس الحوار, لأنه من أرقى أشكال الديمقراطية, ونؤيد أي جوار يوصلنا الى حل المشكلة, لكننا لا نقبل ان يصبح سقوط الحكومة سبب ابتزاز لنا وتهديد بالفراغ, فليرحلوا جميعا ويمكننا أن نؤلف حكومة من غيرهم, فلماذا يحصل فراغ إذا سقطت الحكومة؟ من فشل فليتنح, ومن سرق الإنتخابات بدعم من الخارج, فرض علينا قانون الألفين, وسرق التمثيل الشعبي, لا يحق له أن يظل حتى الآن سارقا للسلطة, حان وقت الإستحقاق".

واضاف العماد عون: "يخيفون الناس من التظاهر. لكنني عشت في اميركا وفرنسا واوروبا واللبناني هو أرقى انسان لانه لا يكسر زجاجا ولا سيارة ولا بيضة. يريدون حرمانكم من حقكم في الاعتراض وهو حق دستوري، اما الشغب فهم مسؤولون عن منعه ان لم يكونوا هم من يفتعلونه. سياسة تخويف الشعب اللبناني من التظاهر هي فقط لتوسيع المخيلة وتضخيم الخوف عند الناس. نظمنا تظاهرات ضمن مئات الآلاف فما الذي حصل؟ لماذا يربون في قلوب الناس من التعبير الشعبي؟ وانا اقول لكم انكم أرقى شعوب العالم لجهة التعبير الشعبي. لكن سياسة التخويف هذه لن تعقدنا والحديث عن الشغب والاغتيالات انما هدفه ان يظل الخوف مسيطرا على الناس".

وختم العماد عون: "نحن شعب حوار لكننا نعرف ايضا كيف نعبر عن انفسنا ومستعدون لل"الكباش" بالطرق القانونية. ولن نتوانى عن استعمال اي حق قانوني وشرعي للتعبير عن ارادتنا ولن نقبل باستمرار سرقة السلطة او بحل المجلس الدستوري او بممارسة فئوية ضمن السلطة، فهذه الاشياء يجب ان تنتهي قريبا، ولا احد يخيف احدا، ففي اصعب حرب عرفناها لم يمس احد بالآخر ولم تفتح شقة او تسرق تفاحة. كنا نموذجا في أصعب الظروف لاكبر اداء تاريخي في لبنان وسنعيش ضمن هذا الاداء بعد ان نتخلص من المدارس المهترئة التي سببت اربعين مليارات من الدين . ونتعهد بالخروج من الدين باربعة مليارات وبوضع لبنان على طريق الخلاص".

 

تدابير سير لقوى الامن الاثنين المقبل لمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني التشاور

 وطنية-28/10/2006(امن) اصدرت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "بتاريخ 30/10/2006 ولمناسبة انعقاد جلسات المؤتمر الوطني للتشاور في مبنى مجلس النواب ـ وسط بيروت، ستتخذ المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إعتباراً من الساعة السادسة صباحا تدابير السير التالية:

1- تحويل السير المتجه من جادة شارل حلو إلى محلة الصيفي باتجاه شارع جورج حداد.

2- تحويل السير المتجه من ساحة الشهداء الى مبنى جريدة النهار، يميناً إلى شارع جورج حداد ومنعه باتجاه شارع ويغان - البلدية.

3- تحويل السير في شارع عمر الداعوق أمام بنك عودة نزولاً باتجاه الستاركو ومنعه باتجاه شارع المصارف.

4- منع مرور السيارات في شارع فوش ابتداءً من تقاطعه مع شارع القاعدة البحرية .

5- منع مرور السيارات في شارع اللمبي ابتداءً من تقاطعه مع شارع المرفأ - القاعدة البحرية .

6- منع مرور السيارات في الشوارع المتفرعة من ساحة الشهداء وبمحاذاة جسر فؤاد شهاب خلف مبنى اللعازارية .

7- منع مرور السيارات فوق جسر زقاق البلاط - نزلة السراي الحكومي باتجاه ساحة رياض الصلح .

8- منع مرور السيارات تحت جسر الغلغول وصولاً إلى ساحة رياض الصلح وتحويل السير باتجاه نفق برج الحمرا .

9- منع مرور السيارات في شارع الأمير بشير اعتباراً من الباشورة وصولاً إلى ساحة رياض الصلح .

10- منع مرور السيارات في محاذاة جسر فؤاد شهاب

- المسلك الشمالي وصولاً إلى ساحة رياض الصلح - الأسكوا وشارع الأمير بشير . ملاحظة :

ـ يُسمح بمرور مندوبي وسائل الإعلام والموظفين والعاملين في المكاتب والمتاجر الموجودة في الجهة الجنوبية لساحة النجمة ، فقط من شارع المعرض وسيراً على الأقدام ، بعد إخضاعهم للتفتيش . ـ كما يسمح بمرور الموظفين والعاملين في المكاتب والمتاجر الموجودة في الجهة الشمالية لساحة النجمة ، فقط من شارع العُمري ، سيراً على الأقدام وبعد إخضاعهم للتفتيش .

ـ يسمح لرواد المقاهي والمطاعم بارتيادها كالمعتاد .

ـ يُسمح بإيقاف السيارات داخل مرآب مبنى اللعازارية وكل المواقف الواقعة بين ساحة الشهداء وشارع جورج حداد .

يرجى من المواطنين الكرام أخذ العلم والتقيّد بإرشادات وتوجيهات رجال قوى الأمن الداخلي المكلفين تنفيذ هذه المهمة"0

 

النائبة جلول: مدعوون للنقاش والتشاور بشأن مواضيع اساسية عديدة وليس عرض وجهة نظر فئة واحدة

وطنية- 28/10/2006 (سياسة) رأت عضو كتلة قرار بيروت النائبة غنوة جلول "ان لا قرار نهائي بالذهاب الى جلسات التشاور من قبل الكتلة. لكن زعيم رئيس الكتلة النائب سعد الحريري عبر أكثر من مرة، وبادر بالدعوة الى الحوار للتفاهم بين الأفرقاء السياسيين وهذا موقف ثابت ومستمر ومستقر، أما الموقف النهائي لم يتم الاعلان عنه بعد". وأكدت "على تأييد الدعوة الى التفاهم والتشاور ولكن على أساس أن الأجندة يجب أن تجري عليها تعديلات لا سيما في موضوع التغيير الحكومي في ما أزمة الحكم متفق عليها من جلسات الحوار، ويجب أن تكون في سلم الاهتمامات قبل الولوج في موضوع التغيير الحكومي. والأولى ان الأمور التي عليها إجماع وطني أن تخضع للمعالجات السياسية والنقاش والطرح أولا. واذا كان لا بد من الذهاب الى جلسات التشاور أن يكون الاتفاق على المواضيع التي ستناقش أولا. وهذه القضايا والمواقف ليست فقط من "تيار المستقبل" وإنما متفق عليها من قبل قوى 14آذار مجتمعةط. وحذرت النائبة جلول "من إضعاف جبهة الدعم الدولي والعربي للبنان عبر اضعاف جبهة الحكومة عبر السعي لإحداث فراغ حكومي أو شلل حكومي قد يؤدي الى حكومة تصريف أعمال ويجعلها غير قادرة على أخذ قرارات أساسية، مما يؤدي الى فراغ سياسي والى فراغ اقتصادي يعطل مؤتمر باريس-3".

اضافت: "اللبنانيون محتاجون الى ما تقوم به الحكومة، وثمة مواضيع أساسية عديدة للبحث، ومدعوين للنقاش والتشاور بشأنها، وليس عرض وجهة نظر فئة واحدة في البلد". واعتبرت جلول مهمة اللقاء مع الرئيس بري "هو عرض لموضوعات التشاور، وقوى 14آذار كانت موجودة على طاولة الحوار، وهي لم تعطله بخطف الجنديين الاسرائيليين وهي معنية باستعادة النفس الحواري في البلد، بعيدا عن التشنج السياسي ولكن المواضيع التي ستطرح على طاولة التشاور يجب أن تكون مواضيع للنقاش المفتوح". وعما اذا تم إقرار موضوع المحكمة الدولية خلال الاسبوعين المقبلين قالت: "قد يكون من الوارد إجراء تعديل حكومي وليس تغيير حكومي؟" كما نفت وجود أساس لهذا الحديث. وسألت "لماذا يجري ربط موضوع التعديل الحكومي بالمحكمة الدولية-واذا كان هناك موضوع أساسي في البلد وأجمع عليه الفرقاء جميعا وهو وجود أزمة حكم، فهل يجري تجاهله لمعالجة موضوع طرح من قبل طرف وحيد في البلد، ومن دون وضوح في جدوى هذا الطلب؟ معتبرة ان الأحرى هو طرح أساس المشكلة، أما موضوع المحكمة الدولية فهي موضوع إجماع لبناني، والتوقع أن لا تزال موضوع إجماع لبناني، والحكومة سبق وأعطت رأيها فيها والمطلوب الاسراع في تشكيلها، وهذا الأمر لصالح كل لبنان وليس من مصلحة أحد حمل الجريمة عن القاتل.

 

النائب جنبلاط غادر الى واشنطن وانتقد الدول الحامية للنظام السوري

 لا نريد ان يذهب لبنان ضحية سياسة المحاور على حساب الحقيقة

وطنية ـ 28 ـ 10ـ 2006 (سياسة) اعتبر رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ان من يحاول الدفاع عن النظام السوري تحت اي ظرف يرتكب خطيئة كبرى بحق الوحدة الوطنية وكشف الحقيقة, منتقدا في هذا المجال موقف احدى الدول الكبرى في حماية هذا النظام,معتبرا وجوب تلبية مبادرة الرئيس نبيه بري مع الاخذ بالاعتبار نقاط الاجماع الاربع بالحوار, والنقاط السبع التي اقرتها الحكومة وصولا الى الخروج من ازمة الحكم كي يُعطى المجال لحكومة الوحدة الوطنية واثر ذلك يُتفق على قانون انتخاب يؤكد على التعددية والتنوع. وقبل مغادرته الى واشنطن وفي تصريح ادلى به بعد اجتماعه الى عدد من الوزراء والنواب في اللقاء الديموقراطي في قصر المختارة قال النائب جنبلاط, "كلما اقترب استحقاق تشكيل المحكمة الدولية, كلما ازداد التوتر الداخلي والتهديد, وازداد ايضا تدخل قوى عظمى وذلك من اجل تفادي الوصول الى محاسبة الذين استباحوا كبار رجال السياسة, والثقافة, والصحافة في لبنان, وكبار الاستقلاليين والسياديين. ويبدو واضحا ان المحكمة الدولية تُقلق مضاجع النظام السوري- بشار الاسد بالتحديد وزبانيته, والذي يبدو جليا انه يسعى بكل امكانياته المحلية والاقليمية والدولية تفادي القصاص حتى ولو طال هذا احدهم في نظامه رغم علمه بان ما من احد في هذا النظام يستطيع اتخاذ قرار بحجم الاغتيال او محاولة الاغتيال دون علمه, والمؤسف هنا ان دولا كبرى او دولة كبرى على الاقل تحاول حماية هذا النظام على حساب الاستقرار والحقيقة. اننا نتطلع ان يحمل الربع الساعة الاخير تبديلا لهذا الموقف لاعتقادنا ان في ذلك مصلحة لسمعة هذه الدولة ومصداقيتها التاريخية في دعم القضايا العربية المحقة وفي مقدمها القضية الفلسطينية واصدقائها في لبنان, وفي هذا المجال لا نريد ان يذهب لبنان ضحية سياسة المحاور على حساب الحقيقة, والسيادة, والاستقلال, وعلى حساب الاستقرار.

اما المناورات ذات شعار حكومة الوحدة الوطنية بأي ثمن, فلها وجه آخر هدفه تعطيل المحكمة وافراغ القرار 1701 من مضمونه, وفي التعطيل دخول في المجهول وتعريض الاستقرار والوحدة الوطنية الى الخطر. فكل من يدافع او يحاول الدفاع عن النظام السوري تحت اي ظرف واي ثمن يرتكب خطيئة كبرى بحق الوحدة الوطنية وكشف الحقيقة .

وليكن في علم هؤلاء بأن شعب سوريا ومن خلال توجهه الوطني والقومي لا غبار عليه, ولكن هذا النظام قد اجرم تاريخيا بحق الوطنيين والقوميين والاسلاميين والابرياء في سوريا وفي لبنان, عدا عن متاجرته بالقضية القومية الوطنية في سوريا وخارجها مما اوصلها الى هذا المأزق ومعها لبنان. من هنا فان اي تمسك بحماية هذا النظام لاافق له كما لن يكون ذات جدوى, وهو تمسك يسير عكس التاريخ, وحدها الخطوات التي تؤيد المحكمة الدولية, والقرار 1701, والدولة اللبنانية, وتطبيق اتفاق الطائف, ومبادئ الاجماع التي أُقرت في الحوار الوطني تحفظ المقاومة وتصونها من مغامرات النظام السوري وتعطيها المصداقية لدى جميع اللبنانيين, ولاحقا عندما يتم الخروج من ازمة الحكم والاتفاق على رئيس شرعي للبنان اذ ذاك يصبح في الامكان الدخول في موضوع تشكيل حكومة اتحاد وطني يتم على اساسها الاستيعاب التدريجي والمدروس للمقاومة وسلاحها في الجيش اللبناني ضمن خطة مدروسة ايضا بعيدا من كل اشكال المغامرات والمحاور وفي اطار اتفاق الطائف.

اما مبادرة الرئيس ( نبيه) بري فيجب تلبيتها مع الاخذ بالاعتبار نقاط الاجماع الاربع بالحوار, والنقاط السبع التي اقرتها "حكومة المقاومة" وفق تعبير الرئيس بري وصولا الى الخروج من ازمة الحكم كي يُعطى المجال لحكومة الوحدة الوطنية واثر ذلك يُتفق على قانون انتخاب يؤكد على التعددية والتنوع. الى ذلك التقى النائب جنبلاط ايضا عددا من الوفود الشعبية من عدد من المناطق وبحث معها في قضايا خدماتية وانمائية عامة اضافة الى وفود بلدية وشخصيات.

 

النائب نقولا: لا نريد دروسا من احد لادارة شؤون بلدنا

وطنية- 28/10/2006(سياسة) صدر عن مكتب النائب نبيل نقولا ما يلي:"ان مهاترات من يحكمون دون ان يحكموا واذا حكموا فلن يحكموا سوى على انفسهم، اللهم اذا ما بقي ذرة ضمير في نفس جيروها لخارج يبيع، وبالتأكيد لا يشتري".ادعى النائب وليد عيدو "ان شعبية الرئيس العماد ميشال عون تضاءلت، وبعد افتراءات كثيرة قالها عيدو في حلقة مع الاعلامية ماتيلدا فرج الله حول مسار العماد عون والتيار الوطني الحر، تدخل النائب في تكتل التغيير والاصلاح نبيل نقولا ليس دفاعا عن شعبية التيار بل احقاقا للحق ومنعا للمهاترات واستغلال الاعلام".فسأل النائب نقولا النائب عيدو "اذا كان شاهد الحشد الجماهيري في المناطق اللبنانية كافة يوم 15 تشرين الاول، معتبرا ان تجمع هؤلاء اذا لم يكن دعما للتيار الوطني الحر فهو بالتأكيد جاء ضد تجمع البريستول". واضاف:"ان تاريخ العماد عون مشرف منذ كان ضابطا في الجيش اللبناني ودافع عن السيادة والاستقلال والحرية. ولم يكن زعيم ميليشيا يحكم على الناس بالقتل والشنق والنفي. كما لم يستفد طيلة 15 عاما من الاحتلال السوري، ولم يقدم للسوريين ولم يستقبل منهم الهدايا. وكنتم اول من حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، لانه طالب في شهادته للكونغرس الاميركي بحرية لبنان وسيادته.

لا نريد العودة الى الماضي، بل نريد طي هذه الصفحة. كفوا عن الافتراء على العماد عون حتى لو كنتم غير موافقين على سياسته، وليس باستطاعة احد ان يتنكر لتضحياته في سبيل سيادة لبنان واستقلاله. في مطلع العام الدراسي فلنلب مطالب المواطن الاجتماعية والاقتصادية. لن نقبل بعد اليوم بأن نرى شبابنا واقفين امام ابواب السفارات، لان رفضكم لحكومة وفاق وطني يدخل اليأس الى نفوسهم. نحن لمسنا من الطامحين للدخول الى حكومة والجلوس مع بعض الاشخاص ذوي التاريخ غير المشرف بل لنحل مشاكل المواطن ومعاناته.لا نريد دروسا من احد لادارة شؤون بلدنا، المهم هي وحدتنا الوطنية".

 

النائب عيدو:من يتحدث عن الاستئثار بالسلطة مشارك في الحكومة

وطنية - 28/10/2006 (سياسة) اعتبر النائب وليد عيدو في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك" "انه لو مورست الديموقراطية الحسابية في تشكيل الحكومة لكان بامكان قوى 14 آذار تشكيلها منفردة والقول ل"حزب الله" ليس لديكم اي دور في الحكومة. ولكنها طرحت تشكيل الحكومة بشكل يرضي الجميع".

وقال: "لم تشكل الحكومة من موقع التحالف الرباعي بدليل انه طلب من "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" ومن جميع الأفرقاء المشاركة فيها, ونحن لم يكن لدينا الرغبة في الاستئثار بالسلطة ومن يتحدث عن استئثار اي "حزب الله" هو مشارك في الحكومة", مشيرا الى "ان "حزب الله" يخرج اليوم بنظرية اسقاط الحكومة ولكن هذا الامر يتم بالمنطق والسياسة والديموقراطية, لكنهم يهددون دوما بالشارع، فأي منطق هذا؟", سائلا المعارضة: "ما هو برنامج الحكومة الجديدة التي يطالبون بها ومن سيتمثل فيها؟ وهل اذا دخل العماد عون فقط الى الحكومة تحل القضية؟".

اضاف: "اذا كان هناك طرف داخل السلطة وطرف آخر خارج السلطة يقولان ان السلطة لا تعجبهما، فهل يعني ان السلطة يجب ان تكون على ذوق كل الناس كي تكون سلطة؟ وانا لم أر اين تواطأنا على المقاومة وخناها. لان الحقيقة اننا تحملنا مسؤوليتنا كاملة الى جانبها. واليوم تعيد الدولة بناء نفسها وما تهدم نتيجة العدوان وتتخذ القرارات السليمة في الاتجاه السليم".

وأشار الى ان "حزب الله" على الصعيد العربي والاسلامي شكل حالة جديدة وينظر اليه نظرة اعجاب لكونه قاتل اسرائيل، وان دخول الحزب في السياسة بهذا الشكل تضعفه. وان اكثر المسلمين والعرب اليوم يتساءل ماذا فعل "حزب الله" بهذا الانتصار. يدخل في الزواريب لاسقاط الحكومة وفي الشارع مستعملا الحالة السنية-الشيعية". ولا يمكن للحزب ان ينزل الى الشارع ويصبح في آخر المطاف "حزب الله" الشيعي الذي يقاتل السنة او المسيحيين".

وردا على سؤال حول استعمال قوى 14 آذار في السابق للشارع قال النائب عيدو: "كان هناك جريمة اغتيال الرئيس الحريري وكانت مرحلة شارع في ذلك الوقت، واليوم تجاوزنا هذه المواضيع, واصبحنا امام حالة ديموقراطية واضحة بعد الانتخابات التي جرت لأول مرة من دون وصاية ". وقال: "لا يريحنا العماد عون عندما يتحدث عن نتائج الانتخابات، هل نسي انه زعيم وطني ويتحدث عن الوطنية ويمثل المسيحيين والمسلمين. هو زعيم لدى الشيعة بالتجيير، ويمكن للحزب حين يريد ان يصدر بيانا يقول فيه ان العماد عون ليس شيئا فيصبح بذلك عند الشيعة لا شيء".

وأشار الى "ان الرئيس بري يحاول لعب الدور التوفيقي المطلوب وان يكون صمام الأمان بالنسبة الى هذه المرحلة. لكن في موضوع الحوار كان مستعجلا نوعا ما, ربما لان الكلام ارتبط بالعيدية وحاول بنية حسنة فتح كوة صغيرة في الجو المتشنج", لافتا الى "ان رفض تحديد موعد من قبل السيد حسن نصر الله للنائب سعد الحريري لا يعني نهاية الدنيا, وانه كان في الامكان تأجيل العيدية, وكان في الامكان ان يصدر الرئيس بري بيانا يتكلم فيه على الأجواء التي يجري التحضير لها, ويقول ان العيدية ستكون عملية تقارب ما بين القيادات في مرحلة قريبة جدا". وقال: "هناك قرار في تطيير الحكومة وفي خلق حكومة لا تستطيع اتخاذ قرار لا تريده سوريا, وليس المطلوب شيئا آخر على الاطلاق بل ان يظل البلد مهزوزا حتى رحيل الحكومة".

وتساءل: "لماذا كان الدكتور سمير جعجع مقبولا يوم عينه الرئيس عمر كرامي في حكومته عام 1990، وبدأ بمصالحة معه، بينما اصبح اليوم غير مقبول، ولماذا من المقبول ان يدخل جميع الشركاء في الحرب الى الحكومة ومؤسسات الدولة. واذا استقبل المفتي قباني جعجع تكون هناك مشكلة؟. الدكتور جعجع جزء من الطائفة المسيحية ومن القيادات اللبنانية الاساسية التي تلعب دورا وطنيا مهما جدا في الحياة السياسية اللبنانية", متسائلا: "لا اعرف لماذا ممنوع على الدار التي ترعى جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، تماما كدار البطريركية المارونية, لماذا ممنوع عليها استقبال جعجع؟", مستغربا: "كيف يدعو الرئيسان عمر كرامي وسليم الحص وغيرهما الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، والتي من المفترض ان يشارك فيها جعجع مثله مثل باقي الاطراف ويرفضون استقبال المفتي له؟".

النائب نقولا وفي حديث الى البرنامج نفسه, اعتبر النائب نبيل نقولا "ان يوم 15 تشرين كان خير دليل على شعبية العماد ميشال عون، ورفض استمرارية رؤية الشباب اللبناني امام السفارات، لان هناك تعنتا ورفضا لقيام حكومة وفاق وطني, والحديث عن حكومة وفاق اليوم هو من اجل ان تكون جميع المهاترات الموجودة في الشارع وفي وسائل الاعلام داخل قاعة مجلس الوزراء, فتبحث بروية ويتم حل مشاكل الشعب اللبناني"، مؤكدا "ان "التيار الوطني الحر" يرحب بالحوار".

 

الجيش أنجز مهمة إزالة التعديات الاسرائيلية جنوبي سهل الخيام

وطنية- 28/10/2006 (أمن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان التالي: "أنجزت وحدات الهندسة وبمؤازرة اللواء العاشر في الجيش اللبناني مهمة ازالة التعديات الاسرائيلية على الاراضي اللبنانية، جنوبي سهل الخيام مقابل مستعمرة المطلة، والتي كانت قد بدأتها مطلع الاسبوع الحالي وخلال عطلة عيد الفطر السعيد، حيث تم نزع شريطين شائكين متتاليين، الاول بطول 1000 متر وعمق 12 مترا، والثاني بطول 200 متر وعمق 17 مترا. وقد جرى التنفيذ بالتعاون مع قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وفي حضور عدد من ضباطها. ان قيادة الجيش تؤكد استمرارها بازالة التعديات الاسرائيلية كافة على امتداد الخط الازرق، والتصدي لاي خروقات لاحقة

 

الشيخ قاسم: حكومة الوحدة الوطنية ضرورية لتصحيح اخطاء الرؤية والادارة ومواجهة الاستهداف الاجنبي للبنان

وطنية - 28/10/2006 (سياسة) صرح نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم اليوم بما يلي: "منذ اغتيال الرئيس الشهيد الحريري، وقبله بقليل قرار التدخل الدولي في شؤون لبنان، وفق الرقم المشؤوم 1559، ولبنان يعيش حالة من عدم الاستقرار السياسي بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والامنية والادارية. وقد ساهمت حكومة الرئيس السنيورة بالمزيد من الازمات، وانعدام الثقة بين الشعب والحكومة لثلاثة اسباب كبرى:

1- كثرة الأخطاء في الرؤية السياسية من ناحية، والادارة التنفيذية من ناحية أخرى، ما جعل البلد يتخبط بجملة من المشاكل والتعقيدات نتجت عن جر لبنان الى المزيد من الوصاية الدولية وعلى رأسها الوصاية الاميركية الجشعة، والانقلاب على نص البيان الوزاري لجهة حماية لبنان ومقاومته، والتنصل من المسؤوليات اثناء العدوان على لبنان، وتركيب الاجهزة ذات الطابع الفئوي، ونشر المحاسيب في المواقع الاساسية في ادارة الدولة، وغيرها كثير.

 2- الهيمنة ومنطق الاستئثار على مستوى القرارات السياسية الكبرى والمواقع التنفيذية، ورفض مشاركة الاطراف الفاعلة في البلد، والتغاضي عن الاكثرية الشعبية التي لم يتسن لها التعبير عن نفسها في المجلس النيابي بسبب قانون الانتخابات، والتصميم على ابقاء السيطرة على كل شيء من دون ملاحظة التطورات وظروف البلد وطبيعة تكوينه.

3- مستوى استهداف لبنان الواقع في خط الشرق الاوسط الجديد الاميركي، والمشروع التوسعي الاسرائيلي حيث يعتبر التوطين اقل متطلباته. فاذا جمعنا الاحلام الاميركية-الاسرائيلية وصلنا الى استنتاج يجعل من لبنان معبرا للسياسات الاستكبارية وبلدا منعدم الوزن بسبب السيطرة الاميركية-الاسرائيلية عليه الا اذا حمى ابناؤه سيادته واستقلاله. امام هذا الواقع المعقد، والذي ازداد تعقيدا بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان، جاءت المبادرة الثمينة لدولة الرئيس بري لتفتح قناة التشاور على حلول محتملة، تحمل افق التغيير نحو الاستقرار وترميم الثقة المنهارة بين اطراف السلطة ومعارضيها، وهذا ما لا يتم اذا بقيت الاطراف متمسكة بواقع الحال من دون اي تغيير, ولا تنفع عبارات الاخوة والحوار والتعاون اذا لم تترجم عمليا من خلال الحكومة بالحد الادنى. اننا نعتبر حكومة الوحدة الوطنية خطوة اولى ضرورية على طريق النهوض، فمن خلالها نضع خطوات المعالجة للأسباب الثلاثة الآنفة الذكر، حيث تصحح أخطاء الرؤية والادارة، وتتحقق المشاركة فيقوم الجميع بمسؤولية البلد، ونواجه الاستهداف الاجنبي للبنان باستقلالنا وسيادتنا, وكلما انفتحنا على المعالجة الأوسع كلما خففنا على بلدنا وعلى المواطنين أعباء الازمات المتراكمة.

وما هو المخيف في حكومة الوحدة الوطنية؟ هل يخاف فريق السلطة من الثلث المشارك الفعال. ومن اعطى في هذا البلد صلاحية لأي فريق لأن يأخذ البلد حيث يريد؟ وهل تتذكرون ان تمثيلكم النيابي 55 بالمئة من اعضاء المجلس النيابي من دون النظر الى الواقع الشعبي! فلماذا تريدون سوق الحكومة في القرارات المصيرية من دون مشاركة ال45 بالمئة الباقين بالحد الادنى؟. ان حكومة الوحدة الوطنية تحمي الجميع، لانها توزع المسؤوليات وتستفيد من امكاناتهم، وتفتح لنا افقا جديدا في الطريق المسدود منذ اكثر من سنة ونصف، ولا تنقص من حق أحد على المستوى التمثيلي. من يسمع كلام الرئيس بوش ووزيرة خارجيته رايس في التأكيد على بقاء الحكومة اللبنانية كما هي، مع كل ما احاط بها من تعقيدات واخفاقات، يفهم تماما هدف الادارة الاميركية التي تريد ان يبقى لبنان مختنقا بمشاكله، ومحتاجا الى وصايتهم، وقابلا لفوضاهم البناءة ساعة يريدونها، ومحطة لاستعادة بعض دورهم المفقود في فشل العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان من تحقيق اهدافه. ان امامنا مهمات كبيرة لا تتحمل التأجيل، منها:

1- مهمة اعمار ما هدمه العدوان الاسرائيلي والتي لا تحتمل المزيد من التسويف والتأجيل.

2- ايقاف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان جوا وبرا وبحرا، فاسرائيل لم تلتزم القرار 1701، ولم تقم قوات اليونيفيل بواجباتها كاملة في وضع حد لهذه الاعتداءات، وعلينا ان ندفع باتجاه رفض اي تبرير لاستمرار عدوان اسرائيل، واستمرار احتلال مزارع شبعا والتعديات الجديدة على الاراضي اللبنانية.

3- بناء الدولة القادرة العادلة والمستقرة.

4- مكافحة الفساد والهدر بكافة صورهما.

5- وضع الخطوات العملية للنهوض الاقتصادي والمعالجة الاجتماعية لتكون في رأس الاولويات. واخيرا، لبنان بحاجة الينا جميعا، هو ليس لفئة دون أخرى، فلتتكاتف ايدينا لانقاذه ومنع المزيد من الانهيار، فمعا نصبح أقوى، ومعا نعيد استقلال لبنان".

 

النائب الأحدب بعد لقائه الرئيس السنيورة: التلاقي مهم جدا لتفادي المواجهة في الشارع

 وطنية- 28/10/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم، النائب مصباح الاحدب الذي قال بعد اللقاء: "ان التلاقي مهم جدا، وتفادي المواجهة في الشارع مهمة جدا لان البلد لا يحتمل، فلنكن واقعين هناك فريقين في لبنان، الاول يعتبر ما يجب ان يطرح هو تغيير الحكومة وقانون الانتخاب، وفريق اخر يعتبر ان ما يجب ان يطرح هو موضوع رئاسة الجمهورية وايضا استراتيجية الدفاع، اعتقد ان الحل الافضل للتوصل الى نتيجة هو تنازل كل من الطرفيين، فلا يستطيع ان يستأثر احد بالسلطة كما نسمع، وهذا امر صحيح وحقيقي. ولكن من يملك موقع رئاسة الجمهورية وموقع رئاسة مجلس النواب لا يستطيع ان يطالب ايضا بالحكومة مجتمعة، واليوم لا بد من ان يكون حل لتفادي النزول الى الشارع، وترغب كل قيادات 14 اذار تفادي المواجهة في الشارع، ولتفادي هذه المواجهة- لانه الكل يعلم ان هناك شارع وشارع اخر- لا بد من ان تكون هناك نوايا طيبة عند الجميع وتنازلات عند الجميع، ومن يطالب تغيير الحكومة وبحث قانون الانتخاب لا بد ان يقبل ايضا بوجود سلة تجمع بين مطالبه ومطالب الاخرين كمن يطالب بتغيير رئيس الجمهورية وسياسة استراتيجية الدفاع وبهذه الطريقة نكون فعلا نملك نوايا طيبة".

 

الرئيس بري دعا الى جلسة عامة يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين

وطنية - 28/10/2006 (سياسة) يعقد مجلس النواب جلسة عند العاشرة والنصف من قبل ظهر يومي الثلاثاء والاربعاء الواقع في 31 تشرين الاول و 1 تشرين الثاني 2006، وذلك لدرس واقرار مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الاعمال .

1- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 13988 الاجازة للحكومة ابرام الميثاق العربي لحقوق الانسان.

2- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 16104 الاجازة للحكومة الانضمام الى اتفاقية الامم المتحدة بشان عقود البيع الدولية للبضائع.

3- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 16108 الاجازة للحكومة ابرام اتفاق بشأن آلية التفاوض الجماعي الغربي مع التكتلات الاقليمية او دون الاقليمية.

4- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 16200 الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية الامم المتحدة لحصانات الدول وممتلكاتها من الولاية القضائية.

5- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 16538 الاجازة للحكومة الانضمام الى تعديلات "بيجين" المتعلقة ببروتوكول مونتريال بشان المواد المستنفذة لطبقة الاوزون.

6- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 16539 الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية معاهدة الخطر الشامل للتجارب النووية.

7- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 16540 الاجازة للحكومة ابرام عقد تمويل مشروع المياه المبتذلة في بيروت الكبرى بين الجمهورية اللبنانية والبنك الاوروبي للتثمير.

8- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 16691 الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية بين الحكومة اللبنانية وحكومة سلطنة عمان لاقامة خدمات جوية بين اقليميها وما ورائهما.

9- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 16694 الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية بشان تجنب الازدواج الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل ورأس المال بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة دولة قطر.

10- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 16729 الاجازة للحكومة اتفاقية بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة غينيا حول تنشيط وحماية الاستثمارات المتبادلة.

11- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 16901 الاجازة للحكومة ابرام الاتفاق الدولي لزيت الزيتون وزيتون المائدة لعام 2005. 12- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 16974 الاجازة للحكومة الانضمام الى اتفاقية خطر استحداث وانتاج وتخزين واستعمال الاسلحة الكيمائية وتدمير تلك الاسلحة.

13- مشروع القانون الوارد بالمرسوم ر قم 17186 الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية تنشيط الاستثمارات وحمايتها المتبادلة بين الجمهورية اللبنانية وجمهورية كوريا.

14- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 16457 اصدار قانون التجارة الخارجية والاجازات.

15- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 11256 تعديل القانون الصادر برقم 58 تاريخ 29/5/1991 (قانون الاستملاك).

16- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 12851 الغاء المرسوم الاشتراعي رقم /31/ تاريخ 5/8/1967 المتعلق بمكافحة الاغراق واستبداله ب "قانون حماية الانتاج الوطني".

17- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 13530 انشاء ومراقبة مراكز نقل الدم.

18- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 14260 تعديل القانون رقم 539 تاريخ 24/7/1996 المتعلق بانشاء المؤسسة العامة للاسكان.

19- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 14468 تعديل المادة /17/ من قانون تنظيم القضاء الشرعي السني والجعفري الصادر بتاريخ 16/7/1962.

20- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 14606 اضافة وظيفة امين السر الخاص لمفتي الجمهورية اللبنانية الى ملاك الافتاء السني وتعديل نص المادة /460/ من قانون تنظيم القضاء الشرعي السني والجعفري الصادر بتاريخ 16/7/1962.

21- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 15060 فتح اعتماد اضافي في موازنة وزارة المالية العام 2005.

22- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 15761 تعديل القانون رقم 360 تاريخ 16/8/2000 (تشجيع الاستثمارات في لبنان).

23- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 15762 فتح اعتماد اضافي في موازنة وزارة التربية والتعليم العالي لعام 2005. 24- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 16351 تسهيل اعطاء قروض سكنية للاشخاص المعوقين المتزوجين.

25- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 16431 المتعلق بالحجر النباتي وتدابير الصحة النباتية.

26- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 16758 تعديل احكام المادة السابعة من القانون رقم 462 تاريخ 2/9/2002 تنظيم قطاع الكهرباء. 27- اقتراح القانون الرامي الى اضافة فقرتين على نص المادة /12/ من قانون مزاولة مهنة الصيدلة رقم 367 تاريخ 14/8/1994 المعدلة بالقانون رقم 635 تاريخ 23/4/1993.

 28- اقتراح القانون الرامي الى تعديل بعض احكام القانون رقم 223 تاريخ 29/5/2000 المتعلق بانشاء صندوق تعاوني للمساعدين القضائيين في المحاكم الشرعية السنية والجعفرية والمذهبية الدرزية.

 29- اقتراح القانون الرامي الى الاجازة لحاملي شهادة الامتياز الفني في التمريض تحصيلهم الجامعي. 30- اقتراح القانون الرامي الى تعديل القانون رقم 320 تاريخ 20/4/2001 اعطاء مديري المدارس الرسمية تعويض ادارة). 31- اقتراح القانون الرامي الى صرف الدواء بموجب التسعيرة الرسمية. 32- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى الغاء نص المادة /53/ من القرار رقم 189 تاريخ 15/3/1926 (تصفية رسوم التسجيل وتأديتها المتعلقة بالسجل العقاري).

33- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تثبيت موظفين بالمراكز التي يشغلونها في وزارة السياحة.

34- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى استطلاع رأي نقابة صيادلة لبنان العلمي عند استجواب او توقيف الصيدلي لمخالفة مهنية.

35- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل المادة 73 الفقرة (3) من قانون مزاولة مهنة الصيادلة في لبنان.

36- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى المتعلق بصلاحية مجلس الجامعة اللبنانية. 37- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل المرسوم رقم 2880 تاريخ 16/12/1959 (احداث مفتي للشيعة في بيروت).

38- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى استثناء مشروع الضم والفرز في مناطق القاع والهرمل ويونين من تطبيق احكام قوانين وانظمة الفرز ولاسيما المرسوم الاشتراعي رقم 70/83. 39- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل بعض فقرات المادة (49) من قانون الاتصالات رقم /431/ الصادر بتاريخ 22/7/2002.

40- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعليق المهل القانونية والقضائية والعقدية.

 

النائب السابق سعيد: الرئيس بري يقود بصدق عملية تقارب لبناني - لبناني الأزمة ليست في تشكيل حكومة وحدة بل من بقاء الرئيس لحود وتنفيذ ال 1701 المسيحيون عادوا بعد الانتفاضة الى الحياة السياسية وعليهم صياغة دور لهم وضعهم يتحسن اذا خرج لبنان من دائرة التوترات الاقليمية واستمر الدعم الدولي

وطنية- 28/10/2006 (سياسة) رأى النائب السابق فارس سعيد في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" أن "التشاور الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري سيكون في الحد الادنى، والتجربة الماضية برهنت ان التشاور والحوار لا يؤديان الى مكان"، واشار الى ان "الرئيس بري وقف امام تشنج سياسي كبير، وهو يحاول ان يقاطع بين تيارين كبيرين في البلد". ولفت إلى أن "فريق الرابع عشر من آذار يعتبر ان التوجه بالرفض لمبادرة الرئيس بري قد يؤدي الى انتقاله الى فريق الثامن من آذار والعكس بالعكس"، وأوضح ان "اللقاء التشاوري سيكون بالحد الادنى بعدما قام الرئيس بري بالمبادرة وتوجه الى السعودية لتبريد الخطابات السعودية - السورية، وهو عاد بتدن للمبادرة بعد فشل تبريد الاجواء السعودية- السورية، اذ انه كان يعتقد انه مع تحسين هذه الاجواء سيسهل ان تقوم سوريا بتبريد الاجواء الداخلية في لبنان من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وفاق وطني ثم اجراء انتخابات نيابية مبكرة".

واعتبر ان "الفشل في تبريد الاجواء السعودية - السورية ادى الى تدني جدول الاعمال المقترح للقاء التشاوري والاكتفاء بعنوانين كان يمكن طرحهما داخل مؤسسات الدولة من دون الحاجة الى حوار"، ورأى ان "الرئيس بري يقود بصدق عملية تقارب لبناني- لبناني، ولانه فشل في رهانه على تبريد الاجواء العربية تقلص مستوى جدول اعمال التشاور ومضمونه، ووفد قوى الرابع عشر من آذار سيؤكد للرئيس نبيه بري خلال لقائه معه اليوم قبول مبدأ التشاور، وان هذه القوى هي قوى وصل وليست قوى فصل". وقال: "سنقول ان ازمة لبنان ليست ناتجة من تشكيل حكومة وحدة وطنية او قانون انتخاب بل من بقاء الرئيس اميل لحود في موقعه وتنفيذ القرار 1701 حتى لا يتكرر ما حصل من حرب في الثاني عشر من تموز. وسنسأل كيف يبحث موضوع رئاسة الجمهورية".

وشدد على ان "لا داع للنزول الى الشارع، حتى المواضيع الاقتصادية والاجتماعية يجب ان تطرح داخل جلسات مجلس الوزراء، ولا مصلحة لاحد في ان يدخل لبنان لغة الشوارع"، ودعا جميع "وخصوصا المعارضة الي تحاشي استخدامها من اي طرف اقليمي"، وقال: "من حق قوى الرابع عشر من اذار بعد حرب الثاني عشر من تموز ان تسأل عن الضمانات حتى لا تتكرر هذه الحرب". ولاحظ سعيد "ان الجميع في حال انتظار وكأن القوى الخارجية فارضة نفسها واصبحت اقوى من القوى السياسية الداخلية، وهذا ما يؤدي الى قلق الناس"، واكد ان "احدا من القوى الداخلية ليس قادرا على ان يغير الاوضاع مهما كانت هذه القوة ومهما علا شأنها. ان المبادرة صارت في الخارج".

وأشار الى "دخول لبنان في المرحلة الاخيرة لانتقاله "من" "الى"، داعيا الجميع الى "الحوار الداخلي لخلق حد ادنى من الحوار". أضاف: "فقدنا القدرة على خلق ديناميكية سياسية داخلية واصبحنا وقودا في معركة اكبر. ان المجتمع الدولي يقوم بما عليه لانقاذ لبنان وهناك مساع هائلة من اوروبا والولايات المتحدة لتسليم مزارع شبعا الى الامم المتحدة كمرحلة اولى ثم الى لبنان لاحقا بعد ترسيم الحدود اللبنانية- السورية. لا أحد يستطيع انقاذ لبنان الا اللبنانيين انفسهم بقراءة واضحة للاوضاع وبديناميكية سياسية واضحة وباعادة خلق روح الرابع عشر من آذار وليس تجمع الرابع عشر من آذار". ولفت الى "ان المسيحيين عادوا بعد انتفاضة الاستقلال الى الحياة السياسية، وما يجب ان نقوم به كفريق مسيحي هو اعادة صياغة دور لنا في ظل التعقيدات الموجودة وألا نلعب جميعا لعبة السلطة"، وقال: "ان لبنان سائر في اتجاه الانفراج، وسيكون قدوة وتثبيت لتجربة اسمها التجربة الديموقراطية السلمية الاولى".

وشدد على "ان لا صفقة على حساب لبنان"، معتبرا أن "حرب تموز انتهت بلاءين: الاولى هي لا لاستخدام حزب الله سلاحه ضد اسرائيل، والثانية لا لتجريد "حزب الله" سلاحه بالقوة، وبصفتي مواطنا لبنانيا ومارونيا لن اقبل بان يكون بحوزة فريق من اللبنانيين سلاح انا لا املكه".

ونفى خوفه من اي دور داخلي للسلاح "الا ان هذا السلاح يخول هذا الفريق الذي يقول ان تمويله وسلاحه من الخارج ان يكون قراره من الخارج". وشدد سعيد على "ان مستقبل سلاح "حزب الله" مرهون بمستقبل العلاقات الايرانية - الاميركية"، وتوجه الى "حزب الله": "ليكن مستقبل هذا السلاح المبارك وغير المقدس تحت القانون، وليكن مادة للتفاهم مع بعضنا لكي نجمل صورته التي اكتسبها بعد حرب تموز في العالم العربي والاسلامي وتنعكس علينا كلبنانيين وكشريك له في هذا الانتصار، اذا كان هناك من انتصار كما قال، بدلا من ان يتحول هذا الحزب العظيم الى وقود في معركة اكبر بين الولايات المتحدة وايران. ان جبهة الجنوب اقفلت ولم يعد حزب الله يستطيع استخدام سلاحه في الجنوب ضد اسرائيل". ورأى "ان حرب تموز اكبر فصول الانتفاضة المضادة وان بعض الافرقاء في داخلهم لا يملكون الرغبة في ان يضعوا في اولوياتهم مصلحة الداخل"، واعتبر "ان الخلاف بين الخيارات المسيحية هو خلاف على السلطة وليس خلافا ايديولوجيا". وشدد على "ان وضع المسيحيين يتحسن اذا خرج لبنان من دائرة التوترات الاقليمية وابتعدت اسرائيل عن ضرب تجربته الديموقراطية وامتنعت سوريا من تفجير لبنان امنيا، واذا استمر الدعم من الشرعية الدولية، واذا تمت اعادة صياغة دينامية سياسية جديدة مسيحية - اسلامية في لبنان". وقال:"اكون من اسعد السعداء اذا اتفق المسيحيون على ورقة عمل سياسية تساهم في عودتهم الى المسرح السياسي اللبناني. أريد أن يؤدي مشروع قانون جديد للانتخابات الى مزيد من التماسك المسيحي - الاسلامي، وانا مع انتخاب مجلس شيوخ على قاعدة طائفية ومع انتخاب مجلس نيابي محرر من القيد الطائفي". وعن ردود الفعل على زيارة رئيس الهيئة التنفيذية ل "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الى المفتي الشيخ محمد رشيد قباني، ختم سعيد: "ان الرئيس رشيد كرامي هو شهيد كل لبنان، الا ان ما لا نفهمه ان منزلا كبيرا مثل آل كرامي كان يجب ان يظهر كنقطة وصل وليس نقطة فصل".

 

بيضون: أين هو المجلس النيابي ولماذا لا تعقد جلسات مناقشة ومحاسبة تقدم حلولا فعلية بدلا من سجالات التحريض والتخوين المتبادل

وطنية - 28/10/2006 (سياسة) رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون، في تصريح اليوم، "ان المبادرات المرتجلة وغير المدروسة ومن دون تحضيرات مسبقة ليست مبادرات انقاذية بل هي مجرد شراء وقت او اضاعة وقت وليست وضع صيغة جدية ومسؤولة لحل المشاكل او الازمات الوطنية القائمة"، مشيرا الى "ان الحوار السابق استمر لاكثر من اربعة اشهر وبطريقة احتفالية، ورغم ذلك فان الخلاف اتسع والازمة تعمقت وليس هنالك من لغة مشتركة بين الاطراف". وسأل بيضون: "اين هو المجلس النيابي ولماذا لا تعقد جلسات مناقشة ومحاسبة وجلسات عمل تقدم حلولا فعلية بدلا من السجالات التي نشهدها وكلها من قبيل التحريض والتخوين المتبادل".

وقال: "من الطريف جدا ويدعو للسخرية ان اطرافا مشاركين او مشتركين بنفس الحكومة ورغم ذلك نجدهم مدعوين لاحتفال تشاوري خارج الحكومة وهذا اصرار على الغاء المؤسسات، الغاء الحكومة والغاء المجلس واصرار على ادارة البلد بطريقة شاذة لا تمت الى انظمة الحكم بصلة بل هي اشبه باجتماعات رؤساء العشائر وطريقة مصالحاتهم".

واعتبر بيضون "ان دور المسؤولين المنتخبين وعملهم اليومي هو التشاور والمناقشة واعداد الحلول، بينما نجد تركيز المسؤولين حاليا هو على المحاصصة واقتسام مناطق النفوذ على مستوى قرار الدولة، وحتى موضوع حكومة الوحدة الوطنية والتشاور حوله الا يتطلب هذا الموضوع برنامجا لهذه الحكومة، ومن يطرح هذا البرنامج. اليس من الاجدى لو تشكلت لجان عمل لترى هل بالامكان الاتفاق على رؤية موحدة وبرنامج شامل لحكومة الوحدة ام الموضوع هو مجرد تكريس لمحاسبة سياسية تهدف الى اعطاء كل طائفة حق الفيتو على قرارات مجلس الوزراء وربما ايضا مجلس النواب". =

 

لجنة الشباب في التيار الوطني شكرت طلاب اليسوعية

وطنية - 28/10/2006 (متفرقات) شكرت لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار الوطني الحر، في بيان اليوم، طلاب الجامعة اليسوعية "على حسن اختيارهم لممثليهم". واشارت الى "ان الفوز الكبير للتيار الوطني الحر، انما يؤكد مرة جديدة صوابية خيارات التيار الوطنية والسياسية والطالبية". وعاهدت اللجنة الطلاب "باكمال الطريق الذي رسمته في اتجاه تحقيق كل ما يصب في مصلحتهم ومصلحة الوطن انطلاقا من روحية التيار الوطني الحر ومبادئه الوطنية".

 

الاتحاد الاوروبي للاعلام الكاثوليكي وصل لبنان

وطنية-28/10/2006 (متفرقات) وصل الى لبنان رئيس الاتحاد الاوروبي للاعلام الكاثوليكي المطران جان - ميشال ديفالكو، يرافقه الامين العام للمنظمة الدولية للسينما والتلفزيون والاذاعة مارك آلن، لتفقد المؤسسات الاعلامية الكاثوليكية التي تضررت جراء العدوان الاسرائيلي في الصيف الماضي. وكان في استقبال الوفد رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران رولان ابو جودة ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم. وقد تم عقد سلسلة اجتماعات تنسيقية، وتفقد الوفد مواقع المحطات التي طالتها الاضرار ومنها "اذاعة صوت المحبة" ومحطة "تيلي لوميار". كما سيلتقي الوفد غدا الاحد البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير في بكركي بعد القداس الالهي الذي سيقام عند التاسعة صباحا على نية الاعلام والاعلاميين في لبنان الذين سيتباحثون في شؤون المهنة مع الوفد الراعوي بعد الذبيحة الالهية.

 

توضيح من مكتب المفتي قباني حول زيارته الى فرنسا

وطنية-28/10/2006(سياسة) نفى المكتب الإعلامي لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في بيان ما أوردته جريدة الديار الصادرة صباح اليوم 28/10/2006 حول لقاء مزعوم بين مفتي الجمهورية والسيد عبد الحليم خدام . وجاء في البيان "ان المكتب الإعلامي لمفتي الجمهورية اذ ينفي هذا الخبر نفيا قاطعا وهو عار عن الصحة تماما، يؤكد ان زيارة صاحب السماحة الى فرنسا مقتصرة على المشاركة في مؤتمر حول حوار الحضارات يعقد في العاصمة الفرنسية بدعوة من مؤسسة السيد عبد العزيز سعود البابطين, وسيقتصر نشاط سماحته على لقاء عدد من المفكرين والمشاركين في الندوة".

 

مجلس المفتين بحث الشؤون الدينية والوقفية

وطنية-28/10/2006(سياسة) اجتمع مجلس المفتين في لبنان برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني واستعرض الأوضاع والأحداث الجارية في لبنان والمنطقة العربية وخاصة الشؤون الدينية والوقفية الراهنة. وفي بداية الجلسة هنأ مفتي الجمهورية ومجلس المفتين الشيخ محمد دالي بلطة بتوليه إفتاء صور وقضائها, كما هنأ الشيخ الدكتور أسامة الرفاعي بتوليه إفتاء عكار, واعتبر المجلس جلساته مفتوحة لمتابعة القضايا المستجدة.

 

جمعيات وهيئات اجتماعية شجبت الحملة على المفتي قباني وأكدت تضامنها مع "رمز الوحدة الاسلامية والوطنية"

وطنية - 28/10/2006 (سياسة) زار وفد من اتحاد الجمعيات والهيئات والفعاليات الاجتماعية مفتي الجمهورية الدكتور محمد رشيد قباني. وادلى رئيس الوفد عدنان الاستانبولي بالتصريح التالي:" ليس بمستغرب على المتورطين والمحرضين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري شن الحملة العشواء ضد سماحة المفتي الدكتور محمد رشيد قباني، عنوان الكرامة الوطنية والوحدة الاسلامية. فان القتلى ما زالوا يتربصون بهذا الوطن لاعادته الى سابق عهد الوصاية والتبعية تحت شتى الذرائع. ان المصلحة الوطنية تفرض على الجميع الانضواء في مشروع السيادة والاستقلال وفق توجهات دولة الرئيس فؤاد السنيورة الذي تميز في مواقفه النضالية الداعمة للمقاومة، وطالما ان الجميع قد حسم خياره باتجاه لبنان اولا فان زيارة الدكتور سمير جعجع تصب في المصلحة الوطنية وكل ما عداها من محاولات لنكأ جراح الماضي لم تعد تنطلي الا على المتورطين او البلهاء.ولطالما ان هناك اطرافا قد اشهرت عروبتها ودعمت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وفق توجهات 14 اذار خصوصا تيار المستقبل برئاسة الشيخ سعد الدين الحريري.

ومن خلال هذا المنبر الاسلامي وباسم كل الجماهير التواقة للحرية وللحقيقة نعلن ان التوابين افضل من المرتدين"

"لقاء بيروت الاجتماعي" واوضح "لقاء بيروت الاجتماعي" في بيان بعد اجتماع استثنائي عقده برئاسة الدكتور محمد بعاصيري، " انه امام حملة التجني التي يتعرض لها مقام دار الافتاء والمفتي الجليل الشيخ محمد رشيد قباني"، فان"اللقاء" يتمنى على هذه الاصوات المفتعلة والمدفوعة ان تخاف الله في عمائمها وتتقي الله في مشروع الدس الرخيص وازدواجية الولاء"، معلنا "التضامن مع هذه الدار الكريمة ومع سماحة المفتي قباني رمز الوحدة الاسلامية والوطنية ولو كره الكارهون".

رابطة ابناء الطريق الجديدة وشجبت "رابطة ابناء الطريق الجديدة الاجتماعية"، في بيان لها، "التطاول على دار الفتوى وعلى شخص المفتي قباني الذي تعبر مواقفه عن اماني شعبنا بالامن والاستقرار والوحدة الوطنية والعيش المشترك"، وحذرت "المتطاولين من السياسيين اصحاب شعار الوحدة الوطنية ان لدار الفتوى رب يحميها من المنافقين والمرتهنين والمرتزقة".

 

المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى اعلن دعم مواقف المفتي قباني واكد عزمه توسيع الهيئة الناخبة وتحديد مواعيد انتخاب المفتين

 وطنية- 28/10/2006(سياسة) تداعى اعضاء المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى لعقد اجتماع تشاوري ترأسه الوزير السابق عمر مسقاوي . وبعد التداول والتشاور في كافة الشؤون الجارية على الساحة السياسية بشكل عام وما يتصل بدار الفتوى بشكل خاص ، ادلى مسقاوي بالبيان التالي: " أعرب المجتمعون عن قلقهم الشديد من جراء التوتر السياسي الخطير الذي تعيشه البلاد مؤكدين حرصهم على تعزيز الوحدة الوطنية وعلى الحوار اطارا سياسيا بين اللبنانيين الذين عانوا كثيرا من جراء النزاعات وما نتج عنها، كما يؤكدون في هذا الاطار على الدور الوطني لدار الفتوى وسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور الشيخ محمد رشيد راغب قباني والمجلس الشرعي في جمع كلمة المسلمين واللبنانيين وتوحيدهم لما فيه خير وطنهم وتعزيز عرى التواصل بين كافة الطوائف اللبنانية شأنها شأن سائر المرجعيات الروحية اللبنانية التي تقوم بدورها الوطني المميز على الساحة اللبنانية". اضاف "ان دار الفتوى برعاية سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية ومؤازرة المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى تؤكد مرة اخرى ان كل ما تقوم به في اطار الازمة الراهنة هو دائما تأكيد وحدة اللبنانيين باعتبارها المسار التاريخي لدار الفتوى ومن اجل استمرارية هذا النهج وتدعيمه واثرائه, وندعو جميع المعنيين بالشأن الاسلامي الى التضامن والتواصل من اجل تجنيب دار الفتوى نزاعاتهم واختلاف ميولهم السياسية التي تعتبر حقهم الطبيعي في ممارسة دورهم الوطني, وهذا يقتضي التفاعل والتعاون في كل شأن يدعم دور مرجعية دار الفتوى ورسالتها الدينية والاجتماعية, وفي اطار هذا النداء ندعو اصحاب الدولة الذين هم اعضاء طبيعيين في مكونات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الذي في أولى مهماته مؤازرة مفتي الجمهورية ودار الفتوى بما يرسم معايير رسالتها الوطنية الثابتة ان يقدموا دائما بحكم مسؤوليتهم هذه, مشاوراتهم وخلاصة افكارهم وذلك توفيرا للجدل خارج اطار المؤسسة, كما ندعو المؤسسات والجمعيات الاسلامية في لبنان الى العمل الدائم على تعزيز رسالة دار الفتوى حيث هي الاطار الجامع لسائر المسلمين واللبنانين في رسالتهم الاخلاقية والاجتماعية والثقافية والوطنية, وان المجلس يؤكد دعمه لمفتي الجمهورية في مواقفه الوطنية والسياسية والدينية.

كما وان المجلس في صدد انجاز تعديل المرسوم الاشتراعي لتوسيع الهيئة الناخبة وسيعلن قريبا عن مواعيد انتخاب المفتين في المراكز الشاغرة ويستنكر الضجة السياسية التي تتناول دار الفتوى ومفتي الجمهورية والتي هي اثر من آثار النيل من وحدة اللبنانيين لان صدر دار الفتوى مفتوح للرأي من اصحاب المسؤولية في كل موقع ". ثم زار اعضاء المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى مفتي الجمهورية ووضعوه في اجواء لقائهم والبيان الصادر عنهم .

 

التقدمي يستنكر التطاول على مفتي ا لجمهورية

وطنية- 28/10/2006(سياسة) صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي البيان الاتي:" يستنكر الحزب التقدمي الاشتراكي استمرار الحملة التي تطاول مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني والتي تصب في اطار المحاولات المتواصلة لتوتير الوضع الداخلي وافتعال اجواء الفتنة والتفرقة المذهبية. وسأل الحزب عن معنى ومفهوم الوحدة الداخلية اذا لم تكن تكسيرا لكل الحواجز النفسية السابقة والدخول في مرحلة جديدة قوامها التفاعل والتواصل بين مختلف الاطراف بهدف طي صفحة الحرب وذيولها نهائيا. واكد"ان الحزب التقدمي الاشتراكي يسأل كل القوى التي تطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية عن رؤيتها لهذه الوحدة اذا كانت تهاجم اية لقاءات ثنائية تفتح آفاقا نحو المستقبل، ويستغرب انقلاب بعض تلك القوى على مواقفها السابقة التي كانت اعلنتها من خلال حكومات مشتركة ضمت في صفوفها من تتم مهاجمتهم اليوم. لقد آن الاوان للخروج من الماضي ومآسيه لولج مرحلة سياسية جديدة تكرس المصالحة الوطنية وتعزز مرتكزاتها

 

 

رزق يبحث وميرزا تحريك ملفات "بنك المدينة"

 بيروت ¯ »السياسة«:بحث وزير العدل شارل رزق أمس مع المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا الذي أطلعه على الخطوات التي تعدها النيابة العامة التمييزية في تسريع التحقيقات في ملف "بنك المدينة" وتبييض الأموال, وكذلك على نتائج عمل لجنة الخبراء الماليين والمحاسبين التي أوكل إليها دراسة ملف "بنك المدينة" حيث بدأت اللجنة بإيداع النائب العام لدى محكمة التمييز التقارير إنفاذاً للمهمة المكلف بها. ويعكف ميرزا على دراستها تمهيداً لاتخاذ الخطوات الضرورية بشأنها والتي أصبحت وشيكة, ومنها ملاحقة مرتكبي جرائم تبييض الأموال في "بنك المدينة".

 

جلسة الاثنين بين التطيير والإفراغ والبديل: «الله يرد الضربات»

جان عزيز - الأخبار

هل يكون مصير جلسة الاثنين التشاورية، محكوماً بين حدّي التأجيل أو الإفراغ من المضمون؟

بهذا السؤال ـــ الخلاصة، يخرج المتابع لمرحلة الاتصالات التي يقوم بها أطراف الأكثرية، حيال مبادرة نبيه بري الأخيرة، تمهيداً للموقف الذي سيعلنونه في الساعات المقبلة، والذي قد يتأخر، على طريقة ربع الساعة الأخير. إلا أن أحد أركان «فريق 14 آذار» يعلن مسبّقاً أن الموقف المرتقب سيكون في عمقه، وبمعزل عن صيغته وصياغته، من نوع «لا قبول كاملاً، ولا رفض مطلقاً»،

ويشرح الركن نفسه أن حيثيات اللاءين معروفة، ففريق الأكثرية لا يمكنه رفض مبدأ الحوار، وإن في صيغة «التشاور»، كما لا يمكنه القبول بجدول الأعمال الذي حصره بري في بندي الحكومة وقانون الانتخابات. لذلك سيلتئم «فريق 14 آذار» في قريطم، ليعلن استعداده المبدئي للمشاركة، على قاعدة طلبه إعادة النظر في «أجندة» التشاور الجديد، لتضم بنوداً محددة أبرزها كيفية تطبيق القرار 1701 وجميع قرارات الشرعية الدولية الأخرى ذات الصلة، التمسك بالطائف نصاً وروحاً والبحث في استمهال تنفيذه، إقرار الإجراءات اللازمة لقيام المحكمة الدولية، متابعة البحث في «أزمة الحكم» التي خلص اليها حوار 2 آذار الماضي وكيفية الخروج منها في أسرع وقت، إضافة الى البنود الأخرى العالقة من الحوار، كما البنود المستجدة بنتيجة حرب 12 تموز وتداعياتها.

هل تعني هذه الأجندة الأكثرية تطيير جلسة الاثنين؟ يجيب الركن نفسه: «أساساً انخفاض مستوى التمثيل بات محتوماً. فالأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله سيغيب لدواعيه الأمنية، والرئيس أمين الجميل كما النائب وليد جنبلاط على سفر، وبالتالي فقد لا يكون من المستبعد أن ينتهي الموعد المحدد الى جلسة فنجان قهوة في أحد مقاهي ساحة النجمة».

ويغمز الركن نفسه من قناة بعض الحلفاء «الذين سارعوا فور إعلان بري مبادرته الى الإعراب عن تأييدهم لها، والقيام بزيارات الى بعض المرجعيات، من باب التسويق للخطوة». ملاحظاً أن هذا البعض يحاول استعادة صورة عام 1989 وبدايات اتفاق الطائف، وعملية «طبخ» رئيس جديد للجمهورية على قاعدة التفاهم السوري ـــ الأميركي ـــ السعودي. معتبراً أن بري حاول اللعب على هذه الخلفية، عبر زيارته الرياض وإعرابه عن تفاؤله بعدها، قاصداً الإيحاء الى بعض الداخل، بأن ثمة طبخة رئاسية محتملة، لعلّه بذلك يستدرّ بعض التهافت الاسترئاسي، وبالتالي بعض التفسخات داخل «فريق 14 آذار». لكن ما سها عن بال الجميع في هذا المجال، هو أن عام 2006 مغاير كلياً لما كان عليه عام 1989 لبنانياً وإقليميماً ودولياً. وقاعدة التفاهم الوحيدة الممكنة نظرياً لمثل هذه الطبخة، هي بين واشنطن ـــ الرياض ـــ طهران، وهو ما ليس متوافراً اليوم، لا بل يبدو هذا المثلث أقرب الى الصدام منه الى الاتفاق.

ويتابع الركن في «فريق 14 آذار»، أن هذه اللعبة يجيدها بري حتى الاحتراف، على عكس آخرين كثيرين، وهو نجح في التعمية على فشل زيارته الى السعودية، من باب نسج خيوط هذه المناورة. ففي الواقع والوقائع، يقول الركن نفسه، «تفيد المعلومات المتوافرة لدينا، بأن بري اصطحب معه الى السعودية أحد الموظفين لديه من الطائفة السنية، بداعي ضبط محاضر اجتماعاته، وهو ممن تطمئن الى «دقّتهم» السلطات السورية. وعلى وقع تلك الدقة في المحاضر قدّم بري في الرياض مرافعات مطولة دفاعاً عن دمشق ومواقفها الأخيرة، عبر تأويلات واجتهادات خاصة لمقولات بشار الأسد، من «أشباه الرجال» الى «العبد المأمور». غير أن سلته كانت فارغة، وخصوصاً أن الصد السعودي، ودائماً وفق الركن نفسه، ترافق مع عرقلة مستمرة لقيام المحكمة الدولية وتوترات شاملة، من الجنوب اللبناني الى المفاعلات الإيرانية».

ما الهدف من ذلك كله؟ يجيب الركن في «14 آذار»: «الصورة الكاملة باتت واضحة، وهي لا تعكسها بعض التفاصيل الصغيرة. ثمة فريقان في صراع بقاء. الأول، وهو «فريق 14 آذار»، ينتظر استكمال خطوات الشرعية الدولية حيال لبنان، من القرار 1701 حتى المحكمة الدولية، لإنجاز استعادة السيادة، وهو لذلك يدأب بكل ما أوتي من إمكانات على شراء الوقت حتى ذاك الأوان. وفريق ثان، هو فريق المعارضة، يسعى بكل قدراته الى الانقلاب على الوضع القائم قبل إنجاز تلك الخطوات الدولية المرتقبة.

ولذلك ـــ يتابع الركن نفسه ـــ قد لا يكون مستبعداً رفع وتيرة الإشكالات الأمنية في الساعات المقبلة، على طريقة توجيه الرسائل الساخنة إلينا: إمّا أن تحضروا الاثنين، وإمّا هذا هو النموذج لما سيكون عليه الوضع في الحال الأخرى».

«لقد دخلنا مرحلة التوتير الانقلابي الثالث والمعروف مسبقاً، في تاريخ لبنان، يجزم الركن نفسه. المرة الأولى عام 1960، يوم كان رئيس المكتب الثاني الشهابي، انطون سعد، على علم بالمحاولة الانقلابية القومية، لكنه تركها تمر، ليمسك بالبلاد ويقعد فؤاد شهاب في صربا، مطمئناً إياه «أنا أحميك وأحمي النظام». والمرة الثانية قام بها جميل السيد في 7 آب 2001، بعدما لبث يراقب مسلسل بيان المطارنة عام 2000 واستقبال البطريرك وقيام «لقاء قرنة شهوان» و«مصالحة الجبل»، ثم ضرب ضربته ليقول لإميل لحود وللسوريين معاً، «أنا وحدي القادر على الحكم وعلى حمايتكم». بينما اليوم ثمة من يحاول تكرار السيناريو نفسه للمرة الثالثة، في ظل إدراكنا الكامل أننا لا نستطيع الاتكال لا على أحمد فتفت ولا على ميشال سليمان».

في ظل هذه الصورة، ما المتوقع إذاً بعد يوم الاثنين، أو بعد الأسبوعين المقررين لمبادرة الاثنين، يكتفي الركن بالجواب: «الله يردّ الضربات».

عدد السبت ٢٨ تشرين الأول

 

كنعان: قانونا الانتخاب واللامركزية أولويتان بطريركيتان

غسان سعود-الأخبار

لم تأت دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى العماد ميشال عون لزيارة السعودية من فراغ، بل هي حلقة ضمن تغيير في الخارطة الدولية، يتبلور يوماً بعد يوم، مع اقتراب موعد التغيير الرئاسي في فرنسا، وازدياد الاهتراء في العراق، ورحيل رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير من منصبه. والدعوة السعودية تعبّر عن مزاج عربي عام، كشف عنه أخيراً أمير الكويت صباح الأحمد الصباح، عبر كلامه عن احترام العماد عون وتقدير مواقفه.

من هذه النقطة، ينطلق مصدر نيابي في "تكتل التغيير والإصلاح" ليشير إلى إيجابية الأيام المقبلة، مع السعي الدولي الى تنفيس الاحتقان وارتباك قوى الأكثرية.

ومن دون الدخول في التفاصيل، يؤكد المصدر ترحيب "التكتل" بالمبادرة التي أطلقها الرئيس نبيه بري، ويعتبرها مكمّلة لمواقف سبق للتيار الوطني الحر أن طرحها للنقاش. ويحذر في الوقت نفسه، من أن مواقف "الأكثرية" التي تندرج تحت عنوان واحد هو "الموافقة... ولكن"، تكشف إصراراً غير معلن على إدخال تعديلين أساسيين على جدول أعمال التشاور، هما رئاسة الجمهورية، وسلاح "حزب الله". ويستغرب "التكتل" في المقابل، وصول مسودة مشروع المحكمة الدولية إلى رئيسي المجلس النيابي والحكومة وبعض الوزراء، من دون أن تصل الى رئيس الجمهورية، في محاولة مكشوفة لوضعه أمام الأمر الواقع عند طرحها على طاولة مجلس الوزراء.

وفي موازاة انشغال نواب "التكتل" بالتحضير للمبادرة التي ينظرون إليها بإيجابية، يُعِدُّ البعض منهم، وفي مقدمهم النائب إبراهيم كنعان، مذكرة تُفصِِّل الوضع المسيحي، وتظهر إلى العلن تفاصيل مخفية، سوف تُرفع ليوافق عليها البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير والأطراف المسيحية الأخرى.

ويؤكد كنعان أن أولويات البطريرك هي إقرار قانوني الانتخابات النيابية واللامركزية الإدارية، اللذين سيكونان في رأس سلم أولويات "تكتل التغيير والإصلاح"، بعد تحقيق حكومة الوحدة الوطنية المطلوبة. وقد يقوم العماد عون، خلال الأيام المقبلة، بزيارة إلى بكركي، أسوة بما كان يحصل قبل جلسات الحوار السابقة وأثناءها، حين كان "التكتل" يحرص دائماً على إطلاع البطريرك على تفاصيل النقاشات. وتوضح مصادر "التيار" أن خط سير الرابية ــــ بكركي سيشهد ازدحاماً برتقالياً لاستكمال التنسيق ودحض الشائعات المبثوثة في هذا المجال. ويقول كنعان «إن الحديث الأكثري عن نية تعطيل مسار «ثورة الأرز»، يدفع الى السؤال عما بقي من هذه الثورة بعد الاتفاق الرباعي». ورأى أن ما عطل سعي اللبنانيين الى التغيير ليس الثلث المعطل، غير الموجود أصلاً، بل "الأكثرية المعطلة". وأكد كنعان أن التكتل سيطرح قريباً قضايا لم يعد يجوز التستر عليها، وأبرزها ملف قانون الانتخابات، التجنيس، الموازنة التي لم يعلن عنها منذ ثلاث سنوات، إضافة إلى الحل السياسي الذي يتحدث عنه البند العاشر من القرار 1701.

من جهة أخرى، وبشأن ما إذا كان التحرك المطلبي في الشارع قد عُلق التلويح به في انتظار تبلور موقف واحد لقوى المعارضة، فإن "تكتل التغيير والإصلاح" يتجه في الأيام المقبلة، نحو تعزيز اتصالاته بالأطراف الأخرى القريبة منه، لتنظيم حركة برلمانية سياسية، تثير قضايا تهم الرأي العام. وكشف النائب سليم سلهب أن "التكتل" اتخذ قراراً قبل بضعة شهور بتوزيع المهمات على أعضائه، ومتابعة الملفات المختلفة. وأكد سلهب أن افتتاح العقد البرلماني، وأهمية الملفات التي أعدها "التكتل"، سيُمكّنانه من تكريس صدقيتة لدى الرأي العام.عدد السبت ٢٨ تشرين الأول

 

 

خطة" للتهويل أو التنفيذ يضعها "التحالف السوري" وعلى رأسه "حزب الله" تتضمن انتشاراً "شعبياً" وأمنياً للإمساك بالعاصمة

حذار تجاوز الخط الأحمر.. حذارٍ اللعب بالنار

المستقبل - السبت 28 تشرين الأول 2006 - نصير الأسعد

أعلن الرئيس نبيه بري مبادرته "التشاورية". وأكدت أوساطه يوم الإعلان انه أجّل بذلك نزولاً إلى الشارع كان مقرراً في اليوم نفسه من جانب "التحالف السوري" الذي يقف "حزب الله" على رأسه. بيد ان المبادرة لم تطوِ الخطة المعدّة من قبل هذا التحالف، أي "حزب الله" تحديداً لإسقاط الحكومة، وهي الخطة التي تغيّرت فيها ساعة الصفر فقط، وهي جاهزة للتنفيذ في الأيام القليلة المقبلة.

وقبل الدخول في بعض جوانب "الخطة" هذه، لا بدّ من القول انها ليس فقط ترخي بظلالها "الثقيلة" جداً على عملية التشاور، بل هي تفيد أصلاً ان "التشاور" الذي دعا الرئيس بري إليه محدّداً ببندين إثنين، هو أشبه بـ"مذكرة إحضار" طالما ان "حزب الله" لم يوافق إلا على الخوض في مسألتي "حكومة الوحدة الوطنية" وقانون الانتخاب، مضيّقاً إلى أقصى الحدود هامش حركة رئيس المجلس، على أن يجري "التشاور" تحت الضغط. وبكلام آخر، ان الضغط هو الأصل، و"التشاور" فرع ثانوي من وجهة نظر الحزب وحلفائه.

التحرك "الشعبي".. و"العصيان"

والآن، ماذا عن الخطة "العظيمة"؟

قد يكون فيها قدر كبير من التهويل. لكن يجب الأخذ بأسوأ الاحتمالات. فلم يعد سرّاً أنها تتضمن ما يسمّى التحرك الشعبي. وفي إطاره ثمة "حصّة" للمناطق وثمة "حصّة" اخرى للعاصمة بيروت. في المناطق تحضير لما يشبه "العصيان" أي تحركات وقطع طرق و"إطباق" على مؤسسات الدولة ومحاصرة بعضها الآخر. أما في العاصمة فتظاهرات تتوّج باعتصام مفتوح في الوسط التجاري، وأمام السرايا لمحاصرتها.. حتى سقوط الحكومة.

والانتشار "الأمني"

تقضي الخطة إذاً بـ"الإمساك" بالعاصمة. والخطير في المعلومات المتوافرة والتي يتداولها الوسط السياسي المتابع، ان تنفيذ التظاهر والاعتصام المفتوح، مصحوبٌ بـ"انتشار أمني" لحزب الله في بيروت. وثمة من يؤكد ان مجموعات أمنية للحزب بدأت الانتشار في العاصمة اللبنانية في مرحلة العدوان الإسرائيلي في تموز الماضي، في ظل الضغط الذي تعرّض له "المربّع الأمني" في الضاحية الجنوبية، وفي ظل اضطرار القيادات إلى الانتشار تحت ضغط الظروف المعلومة آنذاك، وفي ظل قرار الحزب في تلك الفترة بـ"مرافقة" النازحين و"متابعتهم" عن كثب.

"يأمل" أصحاب الخطة ـ إن لم يكن الأمر تهويلاً ـ ان يؤدي هذا التحرك "الشعبي" ـ الأمني إلى تعطيل الحياة في بيروت من كل جوانبها. من الناحية الاقتصادية وصولاً إلى قطع طريق المطار وتعطيل المطار تالياً. ومن الناحية الدراسية فتقفل المدارس والجامعات. لكنهم يأملون أن تضطر الحكومة إلى الاستقالة أو أن تسقط إزاء حال الشلل السياسي ـ الاقتصادي من جهة وحال الفوضى من جهة ثانية.

رهان على حياد الجيش.. وانهيار الأكثرية!

ويراهن أصحاب الخطة على أمرين. الأول ما يسمّونه حياد الجيش أي ألا يقوم الجيش بـ"ردّهم" لفرض الأمن في العاصمة أو المنطقة الأساسية فيها. وإذا "ضغط" الجيش فلا "مانع" لديهم من حصول مشكلة كبيرة ما تبرّر لهم السيطرة بطريقة معينة على بيروت. أما الأمر الآخر فهو انهم يراهنون في ظل هذه المعطيات على أن تنهار الأكثرية أو أن ينوجد من يدعو في مثل ظروف كهذه إلى تعامل معيّن معها تحت عنوان "إنقاذ البلد".

هذه هي الخطة في جوانبها "المكشوفة". يتّضح منها ان الهدف ليس تشكيل ما يسمّى "حكومة وحدة وطنية"، وان "حكومة الوحدة" المزعومة ليست سوى الاسم الحركي للانقلاب على السلطة والاستيلاء عليها. انها خطة انقلاب موصوف بكل معنى الكلمة. ذلك ان لإقالة الحكومات طريقاً دستورياً ديموقراطياً واضحاً من ضمنه "الاحتجاج الشعبي" لكن ليس العصيان والتمرّد. ولتشكيل حكومة "وحدة" طريق وحيد هو الحوار.

الفراغ وشل الدولة "المركزية"

ولمّا كان الأفق الدستوري مقفلاً بسبب "الرغبة" عند "التحالف السوري" و"حزب الله" على رأسه في عدم التحاور الجدي حول مشروع مستقبلي للبنان السيّد الحرّ المستقل، ولمّا كان تقويض الأكثرية مستحيلاً بغير وسائل العنف ومن بينها الاغتيالات، ولمّا كان إسقاط الحكومة لا يتحقق إلا إذا "أصيب" رئيس الحكومة بعملية غادرة.. فإن الخطة تصبح ـ والحالة هذه ـ خطة لخلق الفراغ الدستوري، أي شلّ الدولة "المركزية".

ما هو الأسوأ؟

ماذا في الجانب "الخفيّ" من الخطة طالما ان الفراغ هو النتيجة المحتملة؟

هنا لا "تتسرّب" معلومات وفيرة. بيد ان من تابع الخطاب السياسي لحزب الله في الآونة الأخيرة سمع نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم يقول ما مفاده أن لا مانع من فتح "أزمة الحكم" على مصراعيها. وسمع المتابعون أيضاً قياديين في الحزب يؤكدون في تصريحات إعلامية ان "كلفة" عملية التخلّص من الحكومة الحالية وخسائرها هي بالتأكيد أقل ـ برأيهم ـ من كلفة استمرار هذه الحكومة.

على هذه الخلفية "السياسية"، يجب توقّع الأسوأ. الفراغ على مستوى الدولة "المركزية" هو الأسوأ مبدئياً. لكن يجب ان يُقال هنا بوضوح ان تغيير السلطة بالقوة لا يوصف فقط بأنه عمل إنقلابي بمعايير ديموقراطية ودستورية، بل هو مشروع فتنة أهلية. ويجب أن يُقال بوضوح أيضاً إن الفراغ رديفُه الفوضى، وإن ثمة أمراً واقعاً سيتجه إلى تعبئة الفراغ وان هذا الأمر الواقع هو مشروع فتنة أهلية. والصراع على السلطة إن لم يكن ديموقراطياً ودستورياً وسلمياً يُسقط الدولة وعندما تسقط الدولة تقع الفتنة.

"حرب أهلية".. وإنزلاقات

إذاً، بالرغم من عدم توافر معلومات كثيرة عن الجانب الخفيّ من الخطة الإنقلابية، فإن ما هو مكشوف منها يكفي لاستنتاج خطورة ما يتم الدفع باتجاهه، ولاستنتاج الانزلاقات الخطيرة التي يمكن أن ينجرّ إليها الوضع الداخلي.

فالفراغ ـ المخطط له ـ على مستوى الحكم وقرار الدولة المترافق مع الإمساك "الشعبي" والأمني بالعاصمة من جانب فريق من لون طائفي أو مذهبي معيّن، هو على درجة كبيرة من الخطورة. تبدأ الخطورة في ان إمساك هذا الفريق بالعاصمة يضعه على تماس مع بيئتين طائفيتين مختلفتين، الطائفة السنّية من ناحية والطائفة المسيحية من ناحية ثانية، وهذا في "أحسن الأحوال". أما في أسوأ الاحوال فإن أصحاب الخطة لا بدّ انهم يفكرون أو قد يفكرون في استيلاد صراعات داخل كل بيئة من البيئتين. هكذا تبدأ لكن أحداً لا يعرف أين تنتهي.

ولا داعي للتذكير هنا بأن من شأن خطة من هذا القبيل أن تستولد ردوداً "غريزية" عند الآخرين.. أي غريزة الدفاع عن النفس.

بين "المكشوف" من الخطة و"المخفيّ" لكن الذي لن تتأخر معرفته منها، يصبح السؤال هنا ملحاحاً جداً: هل انّ "حزب الله" ماضٍ في هذه الخطة المتداولة أم يجري تسريبها للتهويل؟ وهل انه لا يهتم بما تقود إليه حتماً؟ وهل يعي هذه الأخطار جميعاً؟ وهل يعلم ان أحداً لا يخرج سالماً من "مشروع" هو مشروع فتنة أهلية بالتعريف؟

التنبّه والانتباه

لا داعي للاسترسال كثيراً في الحديث عن خطة ومخططين. غير ان كل المقدمات السابقة كانت بهدفين رئيسيين: الأول أن يعرف "حزب الله" والمشتركون معه في "التخطيط" ان خطتهم لن تأخذ اللبنانيين على حين غرّة أي انها لن تفاجأهم، والثاني هو التنبيه من أجل الدعوة إلى العودة إلى جادة الحوار الجدي والعميق، جادة التسوية السياسية الشاملة والمتكاملة. أما الهدف "الأكبر" فهو إقناع "حزب الله" إن أمكن بأن يدرك مفهوم "التسوية" ومعناها. فالتسوية كما تدلّ التسمية تعني التوصل إلى معالجة متكافئة لهواجس كل الفرقاء وليس هواجس فريق واحد، وتعني التوصل إلى مشروع "مقبول" من الجميع. والتسوية هي نقيض القوة.

بطبيعة الحال، ثمة خوف لدى فريق 14 آذار من أن ينحو "التحالف السوري" و"حزب الله" على رأسه في الاتجاه الخطير، لكنه خوف على البلد واستقراره وسلمه الأهلي أولاً وأخيراً. وبطبيعة الحال أيضاً، وانطلاقاً من الخوف على البلد، ثمة تحذير من تجاوز الخط الأحمر في الصراع السياسي الدائر.

بري محق

ذلك انه ما لم يستدرك "حزب الله"، فإن "الفرصة" ولو المحدودة التي تتيحها مبادرة بري التشاورية ستسقط حتماً. ولعل الرئيس بري كان محقاً في تخوّفه على الوضع في البلاد، فهو على الأرجح يعلم بـ"الخطة" المتداولة على نطاق واسع في الوسط السياسي، ولعلّه كان محقاً أيضاً إذا بدا "حيادياً" في تقدير فرصة نجاح جلسات التشاور لانه يعرف حقّ المعرفة في داخله ان الاقتصار على البندَين المحدَّدين لا يفتح آفاق حل سياسي متكامل.. بل الأخطر ان رئيس المجلس يعرف ان الوقت يفلت من يديه.. من أيدي الجميع.

14 آذار والتسوية المتكاملة

ستبقى حركة 14 آذار على قناعتها بضرورة الاستجابة إلى مبادرة بري، لكنها ستبقى أكثر اقتناعاً بالحوار. لن تقبل تقييدها بالبندَين المحدَّدين في الدعوة، وتعتبر ان رفض توسيع نقاط الحوار عنوان التوجه إلى المشكلة. ولذلك فهي تقبل مناقشة "حكومة الوحدة الوطنية" وقانون الانتخاب من ضمن جدول بحث مفتوح على قضايا أخرى: تثبيت مقررات الإجماع الوطني في مؤتمر الحوار "السابق"، استئناف مناقشة ما كان المؤتمر توقف عنده، أي سلاح "حزب الله" بالصلة مع نقاط الإجماع السبع، ومناقشة مسألة السلطة ككل من رئاسة الجمهورية إلى الحكومة إلى قانون الانتخاب. ستصرّ حركة 14 آذار على جدول أعمال مفتوح لانها بذلك تصرّ على حلّ متكامل.

سيتحمّل "التحالف السوري" وعلى رأسه "حزب الله" مسؤولية إسقاط الفرص. وسيتحمّل مسؤولية الدفع باتجاه ممرات عسيرة، قد تكون دامية. وسيتحمّل مسؤولية "المناخ" الذي يتيح "التسلّل" للمخابرات السورية وأعمالها التخريبية. وسيتحمّل أمام المسلمين خصوصاً واللبنانيين عموماً مسؤولية تعطيل إقرار نظام المحكمة الدولية في لحظة التوصل إلى إقراره.

حذار الدم

وماذا بعد؟

ثمة مجال لا يزال موجوداً أمام "حزب الله" للاستدراك. ولا بدّ أن يعي ان "العصا" الغليظة لا تصنع حلولاً وان التلويح بـ"الشرور" لا يصنع وطناً. والتجربة اللبنانية المؤلمة تفيد ان أحداً لم يسلَم عندما ذهب إلى "الحدّ الأقصى"، ذلك ان ثمة قاعدة في الاجتماع اللبناني الطائفي سار عليها "المتخاصمون" دائماً تقول "أحِب الموت يخشاه غيرك"، والنتيجة سوداء كما يعرف الجميع.

ومخاطبة "حزب الله" بالتحديد، ناجمة عن كونه يُستغلّ لانه "ذو طعمة" ولانه الأقدر في "الحلف". فلا يريد أحد أن يستفيق ذات يوم قريب فيعلم ان "تزييت" السلاح جارٍ هنا وهناك.

وهذا كله، كله بالفعل، برسم جميع القيادات السياسية، وبرسم المؤسسة الوطنية أي الجيش الذي يجب أن يصان وتصان وحدته كي يبقى حاملاً راية حماية لبنان من البوّابة الجنوبية.

 

 

NASSIJAF تابع

زياد الرحبانيالأخبار/إنسَ إسرائيل. بِرَبِّك، كيفَ أقنعَ الرئيس الحريري "مشاعل" غرفة الصناعة والتجارة اللبنانيين بالسير قُدُماً في السياحة "حتى التحرير"! فـ"السياحة من أفعَل وأمضى الوسائل لمقاومة إسرائيل الغاشمة"، هذا ما عادوا وأقتنعوا به واستمروا (لأشياء داكنة في نفس يعقوب، ويعقوب اسرائيلي) حتى تصاعدوا في العام 2006 بالسياحة الى الذروة بالتوازي مع تصاعد ضغط "المقاومة" لاستراتيجيا لبنان للدفاع والتحرير الى الذروة نفسها فاكتملت الاستحالة عَصرَ يوم 12 تموز وتوقفت ألعاب بيروت الناريَّة وكل البهلوانيات لِمصلحة البطانيات والأسفنج الرصاصي وبومَة شريرة إسمها "MK".

ان واحدة من أكبر اغلاطنا كلبنانيين أننا اعتبرنا شبعا بعيدة جداً، وهي من اختصاص "حزب الله"، هذا إذا ما ثَبُتَت ملكيته لها، هو وآله وصَحبِهِ (أي الحزب). نحن في الواقع نعتبر من قديم الزمان ان الجنوب العزيز كلَّه، هَمٌّ على القلب وهو ( لا يخفى الأمر عليكم) لاخواننا الشيعة في النهاية (التي رحنا ننتظرها سرّاً). نعم، هذا ما دأبنا على شرحه وترجمته للسياح والأجانب وأنَّ بيروت بعيدة وهذا الطيران الصهيوني اليومي يُحَلِّقُ فوقها تاريخيا وسلمياً (رويترز). حتى ملأوا الفنادق في آخر صيف للعمالة باذنه تعالى. برافو لكم ولنا جميعاً، لقد استطعنا من ضمن بهلوانياتنا تسبيب أكبر عملية إجلاء للرعايا الأجانب منذ الحرب العالمية الثانية (أ.ف.ب). هل تعرف ما هو الNASSIJAF ؟ انها كلمة غريبة تَرِدُ في اعلان تجاري عن فوطة صحيّة تؤمن الـNASSIJAF، وما هو الـ NASSIJAF؟ انه عملية إدغام لحرف الـ"جيم" بين كلمة ""نسيج"+"جاف"... الله والعزّة للعرب!... هذا لا عربي ولا لبناني ولا سوري ولا ايراني ولا موفَّق ولا قريب للقلب ولا يجوز ولا ينفع ولا أساس له ولا تراث ولا للهضامة! ولا ينشّف مثل قبل لأنه فقدَ "جيماً"، ولا للعولمة ولايُعقَل ولا تكذبي ولا لأميركا...NASSIJAF، ما هذه الكلمة الرائعة الابتكار، العالمية الوجهة؟ من هذا المُلهِم الخلاق الذي ابتدعها؟ ... مَن؟! ليتمّ توقيفه فوراً، إنَّهُ حتماً من مُنَظِّري قوة لبنان في ضعفه وصاحب نظرية كيفما رميته "بيجي واقف"، ويفكر بالفرنسي فينطق بالأميركي ويسمع نوال الزغبي في السِّر وقوي جدا في خلط السياحة بالتحرير، ليتفرَّغَ للـ"المُمَيَّز" وال"التيكو تاك"، وبلا عمل!... فما العمل!

عدد السبت ٢٨ تشرين الأول

 

دعوة بري للتشاور في حسابات الموالاة والمعارضة أكدوا أن المؤامرة تهدف إلى إطاحة الحكومة وتعطيل القرار 1701

وإلغاء المحكمة الدولية في اغتيال الحريري

 سياسيون لبنانيون لـ"السياسة": مخطط إيراني-سوري وراء التأزيم لنسف السيادة والحرية والاستقلال

 بيروت - من صبحي الدبيسي: السياسة

تقاطعت المواقف والردود السياسية حول المبادرة التشاورية التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري بين مؤيد لها ومتحفظ عليها, لما تضمنته من بندين أساسيين في محاولة مكشوفة بالقفز فوق البنود التي كانت قد تحققت في جلسات الحوار التي توقفت أعماله بسبب تداعيات حرب تموز »يوليو« والعدوان الإسرائيلي على لبنان..

وفي حين أيد "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" دعوة الرئيس بري للتشاور, سجل أكثر من موقف متحفظ على هذه المبادرة من قوى »الرابع عشر من آذار« وفي مقدمهم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي رفض التعليق عليها قبل التشاور مع حلفائه في وقت أبدى فيه الرئيس أمين الجميل عدداً من الملاحظات عليها مؤيداً الحوار من حيث المبدأ ولكنه سجل اعتراضاً حول حصر النقاش بنقطتين: موضوع تغيير الحكومة والبحث في قانون الانتخابات وقد جاراه في ذلك معظم القيادات التي التقتها "السياسة" وسألتها رأيها في هذا الموضوع ولقد شن الأمين العام لحركة اليسار الديمقراطي النائب إلياس عطا الله هجوماً على "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ومن يقف وراءهما, لافتاً إلى وجود مبادرات حثيثة لمنع اللبنانيين من تجاوز المراحل الاستثنائية التي يمر بها لبنان لمنعه من الوصول إلى سكة الحياة الطبيعية, متهماً النظام السوري بالوقوف وراء كل المخططات التي تؤدي إلى تأزم الوضع الداخلي اللبناني اعتقاداً منه بأن الإرهاب سيكسر إرادة اللبنانيين من خلال العودة إلى نغمة التشكيك والتهديد بالنزول إلى الشارع وغيرها من المفرقعات الأمنية التي تحصل هنا وهناك.

عطا الله طالب بتغيير جدول الأعمال وليس مبدأ الحوار والتشاور, متسائلاً لماذا يشن الهجوم على حكومة الرئيس السنيورة لإفشال القرار 1701? هل لأن وزير الخارجية الإيرانية غير راضٍ عليه وما هو البديل عن المحكمة الدولية التي قد تطاول رؤوس كبيرة وتضعها في السجن.. فإذا كان التشاور يحصل على عناوين مسبقة فعلى »14آذار« أن تأخذ زمام المبادرة لحماية حق لبنان في السيادة والحرية والاستقلال, متسائلاً في النهاية لماذا تريد إيران أخذ هذا البلد ليكون بوابة لها في المنطقة? وبشار الأسد يحاول أخذه لفك عزلته التي صنعها لنفسه والرئيس لحود الذي اختار أن يحول الحكم إلى دائرة صغيرة ضيقة?

الرئيس أمين الجميل قال:

»نحن من حيث المبدأ مع أي حوار يجري بين القيادات اللبنانية, لأن الحوار يخفف من الاحتقان السياسي الحاصل على الساحة, خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو الماضي ولا شك أن طرح الرئيس بري للتشاور هو في محله, ولكن هناك قضايا أخرى ينبغي أن يشملها التشاور وهي النقاط التي تم التوفق عليها في جلسات الحوار خاصة في موضوع المحكمة الدولية وموضوع ترسيم الحدود مع سورية والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات والتمثيل الديبلوماسي بين بيروت والشام. وإذا كانت النوايا حسنة للحوار والتشاور لماذا نحصر الحوار في نقطتين فقط موضوع الحكومة وقانون الانتخابات? لماذا لا نبدأ من معالجة رأس الهرم من رئاسة الجمهورية? ألم يتم الاعتراف في بداية الحوار أننا في أزمة حكم لأنه في حال الاستمرار في هذا الفراغ على صعيد رئاسة الجمهوري فسيبقى الفريق المسيحي مغيباً, متسائلاً لماذا لم يتنبه الرئيس بري إلى هذا الموضوع? فلماذا لا يصار إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية? ولماذا لا تتم مقاربة هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد فكيف يتم إنقاذ البلد وموضوع الرئاسة لم يبت به?«

* النائب السابق غطاس خوري أشار إلى أن غالبية فريق 14 آذار والنائب سعد الحريري تحديداً هم من أول الداعين إلى الحوار وإلى استئنافه.. وبرأيي لا بديل للبنانيين عن الحوار وللرئيس بري دور أساسي ومركزي في البلاد, فهو الذي رعى الحوار الذي بدأت أعماله في مارس الماضي, وهو الذي وضعه في إطاره التنفيذي, الآن الموضوع مختلف تماماً ما كنا نأمله دعوة لمتابعة الحوار واستئناف الجلسات التحاورية من حيث توقفت, أما وأن الأمور أتت على هذه الصورة من خلال الدعوة للتشاور وحصرها في نقطتين وحيدتين فإنها تستدعي منا كقوى 14 آذار إلى التشاور ومناقشة جدول الأعمال ودرس هذه المبادرة واتخاذ قرار جماعي حيالها, لأن النقطتين اللتين دعا الرئيس بري إلى التشاور على أساسهما ليستا النقطتين الأساسيتين في موضوع التأزم السياسي التي تعيشها البلاد.. فأنا مثلاً لا أرى مبرراً في التهجم على الحكومة بهذا الشكل ولا أرى ضرورة لتغييرها وكذلك الأمر بالنسبة لقانون الانتخابات, نعم يجب علينا تلقف هذه المبادرة للنقاش الذي يجب أن يطاول جميع الأمور المطروحة على الساحة..

* النائب إبراهيم كنعان-عضو تكتل التغيير والإصلاح:

* المبادرة إيجابية لأنها ستناقش أموراً يطرحها التكتل منذ فترة, وبالتالي نحن نرحب بها ومستعدون للمشاركة في مناقشتها وكل معترض عليها يكون ضد الوفاق بين اللبنانيين وإن ما تشهده الساحة من تأزم في المواقف يجب أن يكون حافزاً لعودة القيادات السياسية إلى طاولة التشاور والتحاور وخاصة في الموقعين المحددين اللذين نرى أنهما سبب كل المشكلات العالقة بين اللبنانيين. ونحن كنا أول من طالب بتغيير هذه الحكومة لأنها لم تعالج الفساد كما طالبنا بقانون الانتخابات الذي نريده عادلاً ومنصفاً لكل اللبنانيين..

* النائب فؤاد السعد أكد أنه لولا محبتنا واحترامنا وتقديرنا لمواقف الرئيس نبيه بري لقلنا تمخض الجبل فولد فأراً. نحن كنا ننتظر "عيدية" غير هذه "العيدية" ويبدو أن الرئيس بري مغلوب على أمره ولا يمكننا تحميله ما يفوق قدرته على الاحتمال. برأيي كان من الضروري أن يستأنف البحث من حيث انتهى. وكان مطلوباً أن يبدأ الحوار من معالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وموضوع ترسيم الحدود مع سورية بدءاً من مزارع شبعا وإقامة العلاقة الديبلوماسية بين لبنان وسورية توصلاً إلى ستراتيجية المقاومة والموضوع الأساس الذي كان في أولويات المواضيع العالقة والتي تم تأجيله إلى النقاط النهائية على طاولة الحوار أعني به موضوع رئاسة الجمهورية, وأنا أسأل الرئيس بري لماذا جرى تحييد هذا الموضوع لماذا يضيفه إلى النقطتين التي تحدث عنهما وبرأيي حصر الموضوعين بهاتين النقطتين هو تبن لموقف المعارضة لا أكثر ولا أقل..

* الوزير بيار الجميل:

* برأيي الدعوة إلى التشاور هرطقة سياسية لا تلامس الواقع السياسي بشيء, فهي تشرع مطالب المعارضة لا أكثر ولا أقل.. لماذا مطلوب رأس الحكومة في هذا الوقت من دون المساس برأس الجمهورية التي هي من دون رأس.. لماذا الحديث عن تغيير حكومي في وقت نحن أحوج ما نكون إلى حكومة متكاتفة متضامنة حول قضايا مصيرية مهمة مثل المحكمة الدولية وإعادة بناء ما تهدم.. ألم يقل الرئيس بري أن هذه الحكومة هي حكومة مقاومة ديبلوماسية, كيف تبدلت الأمور بين ليلة وضحاها وعدنا إلى نغمة المطالبة بحكومة وفاق وطني وبالثلث المعطل.. أنا لا أفهم شيئاً من هذه الدعوة إلا إذا كانت ستعيد طرح باقي المواضيع التي تأجلت في الحوار السابق ووضعها موضع التنفيذ..

* ورداً على سؤال ل¯"السياسة" رأى مصدر في "حزب الله" أن مبادرة الرئيس بري تمثل الفرصة الأخيرة في ظل غياب التوازن الدولي وتمسك الولايات المتحدة بالقرار. فالعودة إلى طاولة الحوار أكثر من مقبولة لا بل مطلوبة. وإن محاولة الفريق الآخر ربط ما جرى التوافق عليه أثناء جلسات الحوار مغالطة كبيرة, لأن ما جرى التوافق عليه ليس من الضروري إعادة مناقشته.. وما يهمنا هو مناقشة الأمور التي نجد أنها سبب لهذا التأزم القائم خاصة بعد الإجماع الوطني حول المطالبة بحكومة وحدة وطنية, والبحث في موضوع قانون جديد للانتخابات على قاعدة تمثيل وطني وليس على قياس أشخاص معينين, إننا نثمن للرئيس بري هذه المواقف ونحن سنكون أول المشاركين في جلسات التشاور وكل موقف يخرج عن هذه القناعة نعتبره هروباً وعدم التزام بالثوابت الوطنية التي تصب في مصلحة كل اللبنانيين.

* والتقت "السياسة" النائب إلياس عطا الله-الأمين العام لحركة اليسار الديمقراطي وأجرت معه حواراً قال فيه:

* ما تعليقكم على المبادرة التشاورية التي أطلقها رئيس المجلس النيابي وما هو الفرق بين التشاور والحوار?

* برأيي إنها محاولة تخفيف بين موضوع الحوار وموضوع التشاور, فالحوار كان يدور حول القضايا الأساسية في البلد, والتشاور قد يتناول قضايا محددة بعد الاطلاع على وجهات النظر من دون إبداء الرأي وفي النهاية هناك شيء من المخارج الكلامية.

* برأيك هل هذه المبادرات تطمئن المواطن اللبناني الذي يعيش حالة قلق حقيقي على مستقبله ومستقبل وطنه?

* باعتقادي هناك مبادرات حثيثة لمنع اللبنانيين من تجاوز المراحل الاستثنائية التي كان فيها لبنان, إما أنه يخضع لاحتلال جزء من أرضه وإما أنه يخضع لوصاية تحد من قدرته على تحديد مساراته الوطنية ووضع لبنان على سكة الحياة الطبيعية, بتصوري ما حصل بين سنة 2000 وسنة 2005 أظهر فيها اللبنانيون شجاعة قوية على طريق إمكانية استعادة سيادة واستقلال بلدهم في قلب المحيط العربي. وباعتقادي في هذا المسار حصلت مواجهة عنيفة وممانعة استثنائية من قبل النظام السوري, الذي استشعر هذه الرغبة العارمة عند اللبنانيين ما سبقها من عملية تنصيب وفرض أمر واقع في منصب رئاسة الجمهورية, رغم المعارضة الشاملة لهذه الخطوة, ازداد إصراراً وازداد عدم اكتراث وازداد تهديداً لهم إذا ما أبدوا أي ممانعة. هذا التهديد شمل الأفراد والمؤسسات كما حصل مع الرئيس الحريري ومع مروان حمادة ووليد جنبلاط وكل رموز 14 آذار الذين تعرضوا لضغط استثنائي إذا ما استمروا في مخالفة قائد النظامين الأمنيين السوري واللبناني سيواجهون الغضب الفظيع من هذا النظام. وبرأيي التمديد كان خطأ تاريخياً في حياة اللبنانيين وكان يحمل كل رمزية الخضوع عن الواقع القائم, ورغم أن البعض حاول شراء الزمن بنوع من سياسة نصف أمر واقع عبر تمرير موضوع التمديد, هذا السلوك أدى إلى كوارث وكان مسلسل الاغتيالات الشنيعة التي عاشها لبنان. واليوم وبعد أن أصبح التمديد أمراً واقعاً كانت هناك فرصة نادرة أمام فريق 14 آذار الذي أسقط الدولة المخابراتية واستطاع اللبنانيون من خلال انتفاضة الاستقلال الإمساك بطرف إمكانية خلاص البلد واستعادة زمام أموره, ولكن المواجهة الشرسة جداً من النظام السوري ومن الذين كانوا الأكثر استفادة والأكثر إصراراً على ارتباطهم بنهج هذا النظام, 14 آذار برأيي كانت لتأكيد القول أن الشعب اللبناني بعد انتصاره على العدو الإسرائيلي وتأكيد وحدته الداخلية وتضامنه في وجه هذا العدو نشهد اليوم عملية تزوير للتاريخ بأن المقاومة صناعة منفردة بينما هي في الحقيقة صناعة وطنية يعود الفضل فيها لقوة المجتمع اللبناني كما يعود الفضل أيضاً لمجموعة من التيارات السياسية التي استطاعت أن تنتصر على إسرائيل سنة ,2000 وهذا ما جعلها أن تكون أشجع في طرح حقها باستقلال هذا البلد وتقرير مصيره. هذه القوى المرتبطة بالنظام السوري جربت من خلال محاولة يائسة في 8 آذار أن ترفع شعارات الوفاء لسورية, لكن الشعب اللبناني كان جوابه حاسماً في 14 آذار فكان أولاً مع استقلال لبنان وسيادة لبنان وعروبة لبنان...

نحن اليوم وبعد 28 سنة من وضع اليد على البلد وإجراء أول انتخابات نيابية خارج السيطرة السورية كان هناك ضرورة للحوار والتوافق على النقاط الضرورية وانعقد مؤتمر الحوار بدعوة من الرئيس بري وكان هناك استعداد لدى قوى 14 آذار بالذهاب إلى الحد الأقصى في عملية توليد القواسم المشتركة وقد تمكن لبنان بالنسبة للجرائم التي ارتكبت ألا تكون من دون ثمن, والذين اعتقدوا بأن الإرهاب سيكسر إرادة اللبنانيين كالعادة بما له من سوابق منذ اغتيال كمال جنبلاط حتى اليوم أو ما قبل ذلك من اغتيال الرموز الوطنية وإقفال ملفاتها وتغييب الفاعل. ونحن من القوى التي تعرضت لمسلسل الاغتيالات ضمن مسار جديد من خلال المحكمة الدولية. هذه النقطة حاسمة بمسار النظام السوري الذي اعتبر أن وضعه أصبح حرجاً وأن من ارتكب هذه الجرائم سوف يدفع الثمن.

* بعد الذكرى الأولى لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما حصل في ساحة الحرية من زحف بشري فاق المليون, انعقد مؤتمر الحوار لتنفيس المطالبة بتغيير رئيس الجمهورية ثم حصلت حرب 12 تموز لتجمد تطبيق البنود التي اتفق عليها في جلسات الحوار, اليوم يطرح الرئيس بري مبادرة للتشاور فمن هو الثمن المطلوب مقابل ذلك?

* برأيي الحوار أدى إلى تقدم جدي في رسم ثوابت وطنية ولكن هذه الثوابت كانت تفتقر لشيء أساسي وهو آليات التنفيذ وإرادة الالتزام, وكان بديهياً التمسك بالمحكمة الدولية, اليوم هناك تشكيك في هذه المبادرة, رغم الاعتراف الصارخ من النظام السوري والمشتبه بهم من النظام اللبناني بأن القاضي براميرتس كان في قمة الموضوعية, اليوم ومع اقتراب البت في هذا الاستحقاق عدنا إلى نغمة التشكيك في هذه المحكمة, علماً أن كلمة الفصل في هذا الموضوع ستكون للقضاء. إذا كان اشتباهنا السياسي ليس في مكانه, نحن على استعداد أن ندفع ثمن ذلك بالسياسة, ولكن إذا ثبت أن اشتباهنا السياسي له ما يسانده قضائياً فمن ارتكب هذه الأفعال الإجرامية بحق الشعب اللبناني يجب أن يدفع الثمن غالياً, كائناً من كان وفي أي موقع كان. لقد ادعوا البراءة ولا علاقة لهم بكل الأعمال الإرهابية التي حصلت, من يدعي البراءة لا يكون مع اقتراب استحقاق الفصل من قبل المحكمة الدولية مرعوباً إذا كان مؤمناً ببراءته, أما إذا كانوا غير مؤمنين ببراءتهم ويهددوننا بالأهوال إذا ثبتت إدانتهم, برأيي هذه التصرفات تعقد الأمور ولا يمكن التوصل لأي نتيجة سواء من خلال الحوار الذي حول إلى حالة تضييع وقت لأنهم لم يلتزموا بالنتائج التي توصل إليها الحوار, كأن يقولوا إن المحكمة الدولية من الثوابت الوطنية ثم يرتدون عليها, يعترفون بأن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات يجب أن يزال ثم يرتدوا عن هذا الموضوع, رئاسة الجمهورية كانت بنداً أول, والستراتيجية الدفاعية بنداً ثانياً, الآن أجلا ليصبحا بندين أخيرين على طاولة الحوار, موضوع تطبيع العلاقات مع سورية وترسيم الحدود وإقامة سفارات بين البلدين باتت من المبادئ الوطنية العادية, ناهيك عن مزارع شبعا وما تبعها من دراسات, وكلام بعد أن كانت مهملة منذ العام 1963 حضرت على طاولة الحوار قبلنا التحدي وقلنا إذا اعترفت القيادة السورية بحق سيادتنا عليها نحن ملزمون بتحريرها بالشكل الذي نراه مناسباً. وعندما وصلنا إلى مناقشة أزمة الحكم والستراتيجية الدفاعية قفزنا من طاولة الحوار إلى الحرب, ومنطق الاتهامات بلا حدود وبلا عقلانية وحولنا البلد إلى ساحة صراعات مرة ثانية, أمام صراع المحاور الدولية والإقليمية التي ليس لنا مشكلات معها.. صحيح, هناك محور أميركي-إسرائيلي مقابل محور سوري-إيراني لكن بتقديري غالبية اللبنانيين في محور استعادة بناء الدولة التي لا تستقيم إلا إذا تمكنت السلطة اللبنانية أن تكون هي صاحبة الحق الحصري للدفاع عن المصالح الوطنية بالسيادة على أرضها. لكن في المقابل هناك ممانعة خطيرة في هذا الموضوع لدرجة فرض حرب على البلد, فحينما تحتد أو تعترض على ذلك تكون حليفاً لإسرائيل, إذا سألنا أي مواطن عربي هل يرضى أن يقوم حزب ما دون مشورة حكومته وأن يفتح حروباً على حسابه مع اعترافه وإدراكه بإجرامية إسرائيل التي هزمها لبنان سنة 2000 وكان مفترضاً آنذاك أن تتحول المقاومة إلى روحية بناء الدولة التي تستطيع أن تبني نفسها مجدداً وتنتشر روحية المقاومة في عقول المجتمع وأدبياته وأخلاقياته لا أن تتحول المقاومة إلى سلطة رديفة لسلطة الدولة... هذا الهجوم الذي ليس له مثيل على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ما هي مبرراته, نواقص في عمل الحكومة, كل الحكومات عندها نواقص في عملها... إذا راجعنا سلوك حكومة السنيورة تجاه هذه القفزة من طاولة الحوار نحو التسبب بإشعال عود الثقاب الذي حرق إسرائيل في لبنان والتي أسقطت كل النظريات التي دافعوا عنها على طاولة الحوار عدم ربط المقاومة بالدولة لكي لا تحمل الدولة اللبنانية عبء أعمال المقاومة, خطف الجنديين دمر البلد, لا يقارب العدو بهذه البساطة وخاصة بعد خطف الجندي الإسرائيلي في غزة, كان لدينا كمية من الثقافة حول ما يمكن أن تفعله إسرائيل تجاه بلدان حاقدة عليها يجعلنا أن نكون حذرين ونعد العدة اللازمة للمواجهة. بتفرد لا مثيل له يقدم "حزب الله" على هذا العمل, المسألة ليست مسألة إدانة أو مفاضلة بين "حزب الله" وإسرائيل, المسألة مسألة محاسبة للذات ماذا جنينا من هذه الحرب? نحن أمام ما يسمى ب¯"النصر الإلهي", كيف نترجم هذا "النصر الإلهي"? هذا العمل لا يجوز وهل لبنان مسؤول عن حل مشكلة الشرق الأوسط منفرداً? إذا كان المطروح أن يكون أداة الصراع الوحيدة بعد أن وجدنا أنفسنا وحدنا وأقرب الجيران النظام السوري كان يتفرج علينا ولم يحرك ساكناً دمر البلد وكل كلام عن نتائج أفعال المقاومة سقطت, فبدلاً من أن نجلس ونتحاور ونأخذ الدروس والعبر لماذا حصل ذلك, نجد أنفسنا أمام جدول أعمال جديد حول ما يطرحه الرئيس بري اليوم. لماذا لا نجلس ونقول لماذا توقف الحوار? أين الخطأ بتنفيذ الثوابت الوطنية التي اتفق عليها على طاولة الحوار? كل فترة رستم غزالة وما قبله من حكم المخابرات السورية على المجالس النيابية التي كانت تعين بالاسم, لم نسمع أحداً يوجه لها الانتقادات, اليوم قالوا ما لم يقله مالك بالخمرة. في هذا المجلس النيابي.. هؤلاء أنفسهم سكتوا عن مجالس نيابية كانت معينة من ديوانية مخابرات ويتصرفون اليوم كالدبابير بالمطالبة بانتخابات نيابية لأكثرية وهمية وهذه المرة الأولى التي تحصل فيها انتخابات من دون وصاية مخابرات وهم أنفسهم نجحوا من خلال هذه الانتخابات ولو كانوا صادقين لاستقالوا... لتصرفوا بشكل آخر بدل أن يمارسوا علينا الديكتاتوريات العسكرية لمحاولة تغليب قوة الأمر الواقع أن هناك طرفا يمتلك السلاح ووعد بأنه لن يستعمله في الداخل ومبرر استخدامه في الخارج خلقه بنفسه...

القرار 1701 ليس فقط صناعة الرئيس السنيورة, الرئيس السنيورة استجاب لنداء وطني من خلال المطالبة بوقف إطلاق النار واستطاع عبر صداقاته والجهد المميز الذي بذله أن يخرج باتفاق منطقي ومعقول بعد إضافة البنود السبعة عليه ورفض مسودة الاتفاق الأول بين فرنسا والولايات المتحدة. مستعيناً بصداقاته الأوروبية والمحور العربي الداعم للبنان جعل العالم يتدخل مرة ثانية لإبعاد الخطر الإسرائيلي ويفرض وقف أعمال عدوانية, ولن يرسل موافقته إلا بعد أخذ الموافقة الصريحة الكاملة يعني أسود على أبيض من طرفي الصراع يعني "حزب الله" وإسرائيل.. وكانت إسرائيل في حالة التشكي... اليوم انقلب الكلام عن ال¯1701 كما انقلب الكلام عن المحكمة الدولية وباعتقادي كان مفترضاً أن نستغل هذه الفرصة لمعالجة المسببات: مزارع شبعا-الأسرى-الألغام لماذا كلما لاحت لنا فرصة الانتقال إلى وضع طبيعي تحصل محاولات التفاف لدفع الناس إلى اليأس من هذا الوطن, ماذا يعني أن يصرح مسؤول من "حزب الله" على الخط الأزرق والقول "أن صواريخنا تستطيع أن تنطلق من نقطة الصفر". وهو قبل بالقرار 1701? لغاية الآن لم يجدوا مبرراً لهذه الحرب لا بقولهم لتحرير الأسرى ولا بادعائهم بأنها حرب استباقية ولو كانت كذلك لوجب التشاور مع الآخرين من اللبنانيين وينفردوا بقرارهم ثم يهددون بأنهم لن يقبلوا بأن ينفرد أحد بمصير لبنان.

* تحدثت عن محورين أميركي-إسرائيلي وسوري-إيراني, هل هناك نقاط تلاقٍ بين هذين المحورين على حساب جهة معينة قد يكون لبنان إحدى ضحاياها?

* لا أريد التكلم عن أشياء بمنطق المخابراتي, أنا افترض أننا بحالة صراع, وهل المطلوب وحدنا مواجهة هذا الصراع... أنا أريد أن نسأل لماذا إسرائيل تتحدى كل يوم عمل القوات الدولية في الجنوب?.. ولماذا يتحدى "حزب الله" من جهته أعمال القوات الدولية?.. ماذا نريد أكثر.. لقد أخذنا وعداً من الأمم المتحدة بمعالجة مزارع شبعا ووضعها تحت الوصاية الدولية لحين اعتراف رأس النظام السوري عن تحديد ملكيتها... لا نريد عنتريات في هذا الموضوع... شبعنا عنتريات في غير مكانها مثل عنتريات بشار الأسد (إذا اعتدت إيران على أي نظام عربي سأقاتل النظام الإيراني) في وقت قصفت إسرائيل لبنان 33 يوماً ولم يحرك ساكناً مكتفياً بالقول (لقد تحققت نبوءتي واحترق لبنان)..

من حق اللبنانيين أن يكونوا في أي اتجاه يريدون ولكن هناك نقطة يجب التمسك بها عدم تفضيل أي مصلحة خارجية على المصلحة الوطنية... نحن مطالبون اليوم أن نجنب لبنان العواصف التي تهب حوله لكي نعيد بناءه.. كفانا أربعون سنة من العذاب والنزف.. ألا يحق للبنان الذي حمل القضية العربية منذ العام 65 حتى اليوم وهو في خط الدفاع الأمامي عن القضية العربية والقضية الفلسطينية.. لقد قمنا بواجبنا على أكمل وجه ومن حقنا بعد تحرير أرضنا من العدو الإسرائيلي في العام 2000 ورفع الوصاية السورية عنا التي أتت إلينا من باب هنري كيسنجر وأمر إسرائيل بأن لا تتعرض لها وهي موجودة بمذكراته التي كتبها سنة ,1977 ألا يحق لنا فرصة إعادة بلسمة هذا الوطن لكي يكون مفيداً بدوره المستقبلي لهذا العالم العربي?

لبنان حمى جمهوريته ولم يحولها إلى ملكية كما حصل في جمهورية الجار ولم يتركنا بخير.. ماذا يريد منا.. لماذا يعاقبنا لأننا اشتكينا من أفعاله?... وكيف يرضى القتيل ولا يرضى القاتل?..

ماذا يريدون من حكومة الوحدة الوطنية... إنها الاسم الحركي للفراغ الدستوري.. لشل إرادة الحكومة وفقدان الشريك مع مجلس الأمن في المحكمة الدولية.. يريدون الإفلات من فعلتهم فمن أجبرهم على ذلك??.. برأيي غير مسموح أن نكرر الخطأ مرة ثانية ونذهب إلى مجلس النواب نناقش موضوع حكومة الوحدة الوطنية.

* كيف ستردون على طروحات الرئيس بري?

* يجب أن يتغير جدول الأعمال وليس مبدأ الحوار والتشاور يجب ألا نيأس, لقد قصفت إسرائيل لبنان ل¯33 يوماً أكثر مما قصف في الحرب العالمية الثانية من دون التشاور مع أحد واحتفلوا بانتصارات إلهية تاركين لنا آلام الناس وبيوتهم المهدمة ويحملوننا مسؤولية ما جرى وشل القرار. الرئيس السنيورة نجح في أمرين: البعد الوطني من خلال حماية الحدود الجنوبية ووقف الأعمال العدوانية وإجبار إسرائيل على الخروج من لبنان ومعالجة باقي الملفات ومنها مزارع شبعا.. وأن يحشد العالم خاصة "باريس-3" وما سبق لتأمين فرصة نهوض للبنان وبلسمة جراح المواطنين ويترك أصحاب النصر الإلهي يحتفلون بنصرهم ويقدمون الهدايا من هذا النصر للمستحقين أمثال: الجنرال ميشال عون وسليمان فرنجية وغيرهما من رموز العروبة الغراء..

يطرحون غشاً شعار الوحدة الوطنية... لتعطيل القرار بداخلها... في النظام اللبناني البنود الأربعة عشر الأساسية تتطلب أكثرية الثلثين هكذا قالوها بالفم الملآن وأول من تحدث عنها بشار الأسد. حين قال: هذا الانتصار الإلهي الذي حققته المقاومة يجب أن يسقط 17 أيار, إنه أشبه بمأمور نفوس يخترع الأسماء ويوزعها كيفما يشاء, أحياناً يطلق علينا تسمية 14 شباط وأحياناً 14 آذار, وأحياناً أخرى 17 أيار لديه موهبة اختراع الأسماء ولا نعرف ما هو اسمه الملك كذا.. أو الإمبراطور كذا...

الآن يشن الهجوم على الحكومة لإفشال القرار 1701 لأن وزير خارجية إيران غير راضٍ عليه لكن المصلحة الوطنية تقتضيه وما البديل عنه??.. هل نقول للقوات الدولية أرحلي?!.. ما البديل غير الخراب.. ما البديل عن المحكمة الدولية?

الآن التشاور يحصل على عنوانين بنسبة مسبقة وبتقديري إذا كان هناك أحد في 14 آذار يفكر بشراء الوقت على حساب الحقيقة يكون مخطئاً.

* هل يوجد تباين بينكم حول موضوع التشاور?

* لا... نحن لسنا حزباً واحداً... إننا مجموعة قوى تفاهمنا على وجود الدولة القادرة ولم نتفق حول مضمون هذه الدولة... أنا مثلاً لا أملك نفس النظرة لمضمون الدولة مع "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل". وأي فريق آخر.. نحن نريد الدولة أولاً... وبعدها يحصل تباين.. لا مشكلة عندنا.. الفريق الآخر يتصرف معنا كنظام عسكري يتبع لنظام عسكري وسلوك مافيوي.

* إذا لم يوافق الرئيس لحود على المحكمة الدولية ماذا يتغير في الموضوع?

* عدم الموافقة إدانة له... لديه فرصة محددة زمنياً بعدها يعود إلى المجلس النيابي فإذا ما أصر على رأيه يصبح قرار المحكمة مبرماً.. نحن نطالب بمعرفة القاتل لنوقف مسلسل الإرهاب بحق قادرة الرأي يكفينا أن يحكم قضائياً وليس فقط سياسياً..

إنهم يهددون بالنزول إلى الشارع في مواجهة مع السلطة.. وعلى قوى 14 آذار أن تعود إلى المبادرة لحماية حق لبنان أن يكون سيداً حراً ومستقلاً.. ويكون لدى المواطن اللبناني الأمل بالمستقبل.. على قوى 14 آذار أن تدعو المواطن اللبناني بمناسبة الاستقلال رقم -2- للدفاع عن دولتهم وعن قضيتهم.. لماذا يهددوننا من قبل جمهور شبه عسكري? شعب قوى 14 آذار ما زال جاهزاً ومصراً ولا يوجد شعب يستطيع أن يوقف الإصرار عن الأمل وعن الحياة.. الأمور بالنسبة لنا واضحة, لن يتركوا وسيلة للتملص من تطبيق الاستحقاقات إلا ويستخدموها... لكن المحكمة الدولية ستظهر كل الجرائم التي ارتكبت من بداية الوجود السوري في لبنان إلى الآن.. نحن ندعوهم إلى اعتماد الوسائل الدستورية لماذا لم يحاسبوا الحكومة في المجلس النيابي.. هل هذا المنطق يبني الأوطان? بالعكس هذا المنطق يضع الأوطان في غياهب النسيان.. نحن لسنا في المحور الغربي ولا المحور الشرقي.. نحن في المحور اللبناني لبنان نحفظه حتى تأتي لحظة يكون فيها المجتمع العربي جاهزاً لمعاودة قدرته على الصراع في مواجهة كل المعضلات.. لقد دفعنا كثيراً ثمن الشعارات التي هي في الأصل هزائم.. لماذا الحقد على هذا البلد الصغير? إيران تحاول أخذه بوابة على المتوسط وبشار الأسد يحاول أخذه لفك عزلته التي صنعها لنفسه والرئيس لحود اختار أن يحول الحكم إلى دائرة صغيرة ضيقة لا تليق به كرئيس للجمهورية, لبنان رسالة نقيض إسرائيل وكما قال عنه البابا يوحنا بولس الثاني رسالة ثقافية في هذا الشرق وعلينا أن نستأنف الحوار من المكان الذي توقف فيه لا أن ننتقل إلى التشاور على جدول أعمال يبحث عن الشيء الضائع في المكان الذي لم يضع فيه.