المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار  يوم الإثنين 30 تشرين الأول 2006

الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه ». (متى)

 

مرافقو سولانا: "نصر الله والأسد ونجاد يعملون لعدم انسحاب إسرائيل من لبنان"

 الكونغرس ينصح السنيورة بالتخلي عن نزع سلاح حزب الله "بالحوار" ويترك لمجلس الأمن تطبيق قراراته

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

نصحت أوساط من أصل لبناني في الكونغرس الأميركي هذا الأسبوع ممثلي وجهات نظر »قوى 14 آذار« الحاكمة في اللوبي اللبناني الاغترابي في واشنطن بتخلي حكومة فؤاد السنيورة وزعماء »ثورة الأزر« الداعمين له عن »تكرار الاسطوانة القائلة إن نزع سلاح حزب الله شأن داخلي ويتم عبر مفاوضات لبنانية - لبنانية, إذ إن هذه المزاعم تخفف من اندفاع مجلس الأمن نحو تطبيق قراراته 1559 و1680 و1701 الداعية كلها إلى نزع هذا السلاح كفرض دولي لا يختلف عن الفرض الذي جرى تطبيقه على القوى المسلحة غير الشرعية في دول عدة منها كوسوفو والبوسنة ورواندا وما هو في طريقه إلى التطبيق في دارفور السودانية وغيرها«.

وأبلغ أحد نواب الكونغرس مسؤولاً اغترابياً لبنانياً كبيراً في واشنطن أمس الأحد أن على »قوى ثورة الأرز« في لبنان والخارج أن »تلتزم قرارات مجلس الأمن الدولي بروحيتها ونصوصها وتبتعد عن الاجتهادات, مفسحة في المجال أمام المجتمع الدولي لزيادة ضغوطه من أجل تنفيذ قراراته, لا أن تقف تلك القوى حائلاً بينه وبين حزب الله لتمييع التنفيذ, وهو أمر أثبت في نهاية المطاف أنه ارتد سلباً على الحكومة الديمقراطية في لبنان وعلى سياسة قوى 14 آذار السيادية والاستقلالية, إذ إن الإبقاء على سلاح الميليشيات في أيديها إنما هو موجه ضدها لا ضد مجلس الأمن وكذلك المجتمع الدولي«.

وقال نائب الكونغرس إن القرارين 1559 و1701 وجدا لينفذا حتماً بوجود فترات سماح تقدمها الأمم المتحدة لأصحاب الشأن المعنيين بها, لكن ما تؤكده المنظمة الدولية والولايات المتحدة وسائر الدول الحرة, هو أن أحداً لا يستطيع الهروب إلى ما لا نهاية من استحقاقات التطبيق, والدليل واضح بالنسبة للقرارين 1559 و,1701 حيث إن بنودهما الأكثر أهمية مثل انسحاب الجيش والاستخبارات السورية من لبنان ومن ثم نشر الجيش اللبناني على كافة أراضيه, قد جرى تطبيقهما ولو بفارق 18 شهراً تقريباً. لذلك فإن البند المهم الثالث وهو نزع سلاح الميليشيات لن يشذ عن القاعدة وسيطبق حتماً شرط أن تزيل الحكومة اللبنانية حواجز تحفظاتها ومسايرتها لحزب الله والفصائل الفلسطينية اعتقاداً منها أنها تجنب البلاد خضة أمنية جديدة, فعلى العكس من ذلك أدى منع نزع أسلحة هؤلاء الخارجين على الدولة اللبنانية إلى كارثة حرب 12 يوليو - 14 أغسطس التي أعادت لبنان سنوات إلى الوراء ومازالت تداعياتها تضغط على النظام الديمقراطي الحر الجديد في بيروت لقلبه واستبداله بحكم وصاية سورية جديد كان بشار الأسد في إحدى خطبه بعد توقف الحرب الإسرائيلية على لبنان رسم خطوطه العريضة علناً عندما أعلن »اننا انتصرنا عسكرياً (على إسرائيل) وعلينا الآن أن ننتصر سياسياً (على هذا النظام اللبناني الجديد)«.

ونقل مسؤول اللوبي اللبناني عن النائب الأميركي قوله: »إذا كانت سياسة حكومة (فؤاد) السنيورة تحاول السير عبر ألغام سورية وحزب الله وجماعاتهما في لبنان بهدف الوصول إلى بر الأمان بأقل أضرار ممكنة, فعلى الأقل أن تكف عن توجيه الرسائل السرية والعلنية إلى المجتمع الدولي وخصوصاً أميركا وفرنسا وأوروبا بأنها قادرة على نزع سلاح حزب الله بالحوار والتفاوض الداخلي, إذ تأكد حتى الآن أن هذا أمر مستحيل, وأن سورية وإيران لن تسمحا لحسن نصر الله, حتى ولو أراد هو ذلك, بأن يتخلى عن السلاح وينضوي سياسياً تحت كنف الدولة الجديدة التي تتعارض كل مبادئها التحررية والاستقلالية مع عقيدتيهما الإرهابيتين المتطرفتين«.

لا يريدون انسحاب إسرائيل!

وعلى صعيد آخر, كشف عضو في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ يمثل حلف شمال الأطلسي فيه النقاب ل¯ »السياسة« أمس عن أن المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي يزور لبنان حالياً, »خرج من زيارتيه لتل أبيب وبيروت بانطباع دراماتيكي هو أن حزب الله وسورية وإيران لا يريدون لإسرائيل أن تطبق الشق المتعلق بها من القرار ,1701 ويعملون جاهدين على أن تستمر في خروقاتها الجوية والبرية للبنان لتبرير بقاء سلاح الحزب بين يديه, بدليل أن حسن نصر الله أعن على الملأ (في خطابه في مهرجان »النصر الإلهي« أخيراً) أن عدد صواريخ ترسانته ارتفع بعد وقف إطلاق النار الشهر الماضي إلى 20 ألف صاروخ رغم إطلاقه على إسرائيل 4500 منها, ما سمح للإسرائيليين بإثبات وجهة نظرهم أمام المجتمع الدولي بأن عمليات تهريب السلاح إلى حزب الله مستمرة من سورية رغم إجراءات نشر الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية السورية, وبالتالي فإن طلعاتها الجوية المستمرة (الخروقات) لا يمكن أن تتوقف إلا إذا اتخذ مجلس الأمن إجراءات جديدة أو أدخل تعديلات على القرار 1701 تمنع هذا التهريب«.

ونقل النائب الأوروبي عن مرافقي سولانا إلى إسرائيل ولبنان من بيروت قولهم: »ربما نكون أدركنا الآن أسباب رفض بشار الأسد شخصياً ومن بعده حسن نصر الله وجماعاتهما نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية - السورية, واستخدام هؤلاء حكومة السنيورة عبر نقاطها السبع التي عدلت نص القرار الدولي هذا لصالحهم بمنع مشاركة قوات دولية الجيش اللبناني في الانتشار على تلك الحدود«. إلا أن مرافقي المبعوث الأوروبي أكدوا »أن هذا الخطأ يمكن تصحيحه, بل من الضروري تصحيحه, في مجلس الأمن (أي إعادة نشر قوات دولية على حدود سورية) إذا كانت الحكومة اللبنانية جادة فعلاً في وقف الخروقات الجوية الإسرائيلية وفي سعيها إلى الانتقال من حالة »وقف العمليات العدائية« بين إسرائيل ولبنان إلى قرار جديد دولي ب¯ »وقف شامل لإطلاق النار« التي لا يمكن أن تحدث مع استمرار تهريب الأسلحة وعدم تطبيق بند إخلاء منطقة جنوب الليطاني من أي سلاح أو عناصر ميليشياوية الوارد في ذلك القرار«.

وأماط هؤلاء المرافقون اللثام للنائب الأوروبي عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أطلع سولانا ومرافقيه على وثائق وصور وأشرطة فيديو مأخوذة من الجو لعمليات تهريب سلاح من سورية إلى لبنان منذ اليوم الأول لتوقف القتال في الرابع عشر من أغسطس الماضي, بينها صور لعمليات تهريب جرت بعد وصول المنسق الأوروبي إلى تل أبيب الأسبوع الماضي.

 

 قوى "14 آذار": حكومة الوحدة الوطنية ستكون ساقطة إذا لم يتفق على برنامجها

 تأجيل الحوار اللبناني أشعل السجالات السياسية والأكثرية تهدد: "لن نقابل الرصاص بالورود"

 بيروت ¯ من عمر البردان:السياسة

بدا واضحا ان تأجيل جلسات التشاور التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري بين الاقطاب السياسيين الى الاثنين المقبل, دفع الامور الى التعقيد اكثر فاكثر من خلال ارتفاع حدة الخطاب السياسي بين القوى المتقابلة وعودة التهديدات الصريحة والعلنية باللجوء الى الشارع وحتى الى ما هو ابعد من ذلك اذا اراد طرف اخذ البلد الى الفوضى.

ووسط عودة التأزم السياسي الى الساحة الداخلية, اكد وزير الاتصالات مروان حمادة على ان اي طرح في موضوع الوحدة الوطنية يفترض البحث اولا في برنامج هذه الحكومة والتفاهم مسبقا عليه, والا فان الحكومة ستكون ساقطة قبل ان تنطلق في المجلس النيابي حيث الاكثرية معروفة. وشدد حمادة على ان لا عودة الى الوراء, نافيا اي حديث حول توسيع الحكومة, واتهم النائب العماد ميشال عون من دون ان يسميه بمحاولات قطع الحوار من خلال التهديد بالشارع.واعتبر وزير الصناعة بيار الجميل ان هناك محاولة انقلاب تتحضر اليوم من خلال تعبئته لاسقاط الحكومة وتفريغها من مضمونها, مشددا على ان من يطالب بحكومة الوحدة الوطنية هدفه تعطيل اي حكومة والوصول الى الفراغ.

من جهته رأى وزير الصحة محمد جواد خليفة ان دعوة الرئيس بري للحوار والتشاور هي المدخل للخروج من الازمة التي نتخبط بها معتبرا ان ما يلفت النظر هو ان العدد الاكبر يضع شروطا قبل البدء بهذه الجلسات ومنها توسيع جدول اعمالها او ادراج اكثر من بند عليها. وقال ان المهم هو بدء هذا التشاور وعندما تحل عقدة او عقبة يمكن تخطيها الى اخرى.

وسأل النائب اكرم شهيب عضو اللقاء الديمقراطي هل ان حرب يوليو هي قرار صادر عن حزب الله لاستعادة الاسرى ام تجربة مصغرة لما يجري في المنطقة اذا نشبت حرب اقليمية, ام انه من ضمن الرسائل الدموية الايرانية الاسرائيلية عبر ساحة لبنان وبدم ابنائه ام انها رسالة ايرانية الى المجتمع الدولي من بغداد الى غزة الى لبنان ولمعرفة خلفيات ذلك لابد من العودة الى ما يضمره النظام السوري تجاه لبنان والعلاقة الايرانية مع حزب الله عقيدة ومالا وسلاحا وتدريبا. واكد شهيب ان قوى 14 آذار ستحتكم دائما الى المؤسسات ولكن اذا ارادوا الفوضى فلن نقف مكتوفي الايدي وسنواجه كل محاولات الانقلاب, فالشارع سيقابله شارع والتظاهرة ستقابلها تظاهرة والرصاصة لن تواجه بوردة.وذكر اصحاب المشروع الانقلابي كما سماهم بان احدا لايستطيع الغاء احد, متهما هؤلاء بانهم يسعون للسيطرة على قرار الحرب والسلم لربط لبنان بالمشروع الايراني السوري. واكد النائب علي حسن خليل ان جلسات الحوار التي تأجلت الى الاثنين المقبل في السادس من تشرين الثاني المقبل سيشارك فيها جميع قيادات الصف الاول باستثناء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لاسباب امنية, مشددا على ان هذه الجلسات تشكل فرصة مناسبة للخروج من المأزق القائم وتهدئة الاوضاع الداخلية. اما النائب ياسين جابر فقال انه لايجب ان نيأس ابدا اذا تم تأجيل جلسات التشاور لاننا نراهن على حكمة قياداتنا فليس هناك طريق الا الحوار, والرئيس بري يسعى بكل جهده لاحياء عملية التشاور والحوار, ودعا الى التفاؤل وعدم نسيان الاعمار, مشيرا الى ان جنوب لبنان يشهد اهتماما كبيرا من العالم, ولذلك نشاهد القوات الدولية هناك, ما يعطي دفعا اقتصاديا للمناطق الحدودية.

 

بري يرجىء اجتماعات التشاور في انتظار عودة جنبلاط والجميل والحريري من الخارج

أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري موعد بدء المشاورات بين القيادات اللبنانية حول موضوعي حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب الى الإثنين المقبل في السادس من تشرين الثاني في انتظار تمكن كل القيادات من المشاركة, علما ان كلا من الرئيس امين الجميل والنائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري مرتبط بمواعيد سابقة خارج لبنان.

وقد صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس بري البيان الآتي: "نظراً الى ارتباط بعض القيادات بمواعيد مسبقة، وبعد التشاور، تقرر تأجيل الاجتماع التشاوري الى يوم الاثنين في السادس من تشرين الثاني في تمام الساعة الحادية عشرة في المجلس النيابي بدلاً من الاثنين المقبل وذلك للتشاور على جدول الاعمال المعلن عنه".

وكان وفد من قوى الرابع عشر من ىذار زار عين التينة والتقى الرئيس بري وأبلغه الموافقة على المشاركة في الحوار مسجلا ملاحظاته على حصر جدول الأعمال ببندين فقط.

وقد رد الرئيس بري باستحالة تغيير جدول الأعمال لافتا الى أنه لا يمكن منع أي من المشاركين من طرح وجهة نظره من أي أمر متداول في معرض إبداء رأيه في المواضيع المطروحة.

وبعد زيارة الوفد المؤلف من الوزير مروان حماده والنائبين وائل ابو فاعور عن الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي وجورج عدوان عن القوات اللبنانية والنائب السابق غطاس خوري عن تيار المستقبل، أعلن عدوان ان قوى الرابع عشر من آذار لا تخضع ولا تقبل بأي ضغط مشيرا الى أن المجيء الى التشاور هو حرصا على إضفاء اجواء مريحة على لبنان واللبنانيين وليس رضوخا لأي ضغط او أي تواريخ. أما النائب وليد جنبلاط فرأى أن الخطوات التي تؤيد المحكمة الدولية والقرار 1701 والدولة اللبنانية وتطبيق اتفاق الطائف ومبادىء الاجماع التي اقرت في الحوار الوطني هي وحدها ما يحفظ المقاومة ويصونها من مغامرات النظام السوري ويعطيها الصدقية لدى جميع اللبنانيين.

وقال:"لاحقا، عندما تنتهي ازمة الحكم ويتفق على رئيس شرعي للبنان، يصبح في الامكان الدخول في تشكيل حكومة اتحاد وطني يتم على اساسها الاستيعاب التدريجي للمقاومة وسلاحها في الجيش اللبناني ضمن خطة مدروسة بعيدا من كل اشكال المغامرات والمحاور وفي اطار اتفاق الطائف".  وعن مبادرة الرئيس نبيه بري قال جنبلاط: "يجب تلبيتها مع الاخذ في الاعتبار نقاط الاجماع الاربع في الحوار، والنقاط السبع التي اقرتها "حكومة المقاومة" وفق تعبير الرئيس بري وصولا الى الخروج من ازمة الحكم كي يُعطى المجال لحكومة الوحدة الوطنية، واثر ذلك يتفق على قانون انتخاب يؤكد التعددية والتنوع".  

 

صحيفة بريطانية تتحدث عن نشاطات اشعاعية في حفر احدثها القصف الاسرائيلي في لبنان

ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية ان دراسة اجراها علماء على عينات لتربة اخذت من حفر احدثتها قنابل اسرائيلية في لبنان، كشفت وجود نشاط اشعاعي بنسبة مرتفعة مما يشير الى استخدام اسلحة تحوي مادة اليورانيوم. واوضحت الصحيفة ان العينات التي جاءت من حفرتين سببتهما قنابل اسرائيلية في بلدتي الخيام والطيري في جنوب لبنان ارسلت لتحليل اكثر دقة في مختبر هارويل (اووكسفوردشير) جنوب انكلترا. واضافت ان العملاء وجدوا نسبة مرتفعة من الاشعاع بينما اكدت وزارة الدفاع البريطانية وجود تركيز عال من نظائر اليورانيوم في هذه العينات. وتابعت الصحيفة البريطانية ان صورة التقطت لانفجار القنبلة الاولى اظهرت سحابة كبيرة من الدخان الاسود قد تكون ناجمة عن احتراق اليورانيوم.

 

لبنان يعتقل شبكة ارهابية مسؤولة عن التفجيرات الأخيرة  

بيروت - الاتحاد:كشف النقاب في بيروت أمس عن تفكيك شبكة ''ارهابية'' جديدة، مسؤولة عن سلسلة هجمات بالقنابل اليدوية والمتفجرات، شهدتها العاصمة اللبنانية خلال اكتوبر الحالي·

واكتفت مصادر امنية لبنانية بالقول: إن القوى الامنية تمكنت من وضع يدها على الشبكة ''الارهابية'' المتهمة بالوقوف وراء التفجيرات والاعمال الإرهابية التي شهدتها بيروت في الآونة الاخيرة وتبين انها من جنسيات مختلفة لجأت الى مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت، وكان آخرها تفجير أصبع من الديناميت في منطقة الرملة البيضاء في الشطر الغربي من العاصمة· ولم تذكر المصادر عدد الاشخاص المعتقلين او جنسياتهم حفاظاً على سلامة التحقيق، غير انها اشارت الى ان للشبكة علاقات بأشخاص آخرين ربما غادروا المخيمين الى جهة مجهولة· واوضحت مصادر مواكبة لهذا الملف أن الاشخاص الفارين من اعضاء الشبكة لجأوا الى مخيم عين الحلوة الى الشرق من مدينة صيدا في جنوب لبنان، وهم ينتمون الى تنظيمات اصولية تتخذ من عين الحلوة مأوى لها، وعلى صلة بتنظيم ''عصبة الانصار'' ومجموعة الضنية· وأكدت المصادر أن اعضاء الشبكة المعتقلين اعترفوا اثناء التحقيق معهم بقيامهم مع آخرين بهذه التفجيرات، وقد طلبت السلطات المختصة التوسع في التحقيق معهم لمعرفة الجهة التي زودتهم بالمتفجرات والأسلحة ولتحديد الأهداف الكامنة وراء مثل هذه التفجيرات في بيروت· يذكر أن هذه التفجيرات بما فيها حادث الرملة البيضاء لم تسفر عن إصابات بالأرواح واقتصرت أضرارها على خسائر مادية، غير انها أثارت أجواءً من الرعب·وعلمت ''الاتحاد'' ان التحقيقات مع افراد الشبكة ''الارهابية'' الجديدة تتركز على معرفة ما اذا كان لهذه المجموعة الارهابية أية صلة بشبكة التجسس الاسرائيلية المعتقلة، والتي تفرض سرية تامة حول سير التحقيق معها·

 

النائب كنعان : نحن لسنا جماعة سلطة ونريد تغيير الواقع الذي نعيشه

وطنية- 29/10/2006(سياسة) تحت عنوان "لبنان الواقع والمرتجى " القى عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان محاضرة في بلدة بدادون - قضاء عاليه بحضور قياديي التيار الوطني الحر حكمت ديب ورمزي كنج وجورج حداد وئيس بلدية بدادون ومختارها وحشد من انصار التيار الوطني الحر من ابناء البلدة. بعد النشيد الوطني رحب منسق البلدة انيس الفغالي بالحضور , ثم القى منسق قضاء عاليه المهندس عماد مكرزل كلمة شرح فيها رسالة التيار الهادفة الى احقاق الحق في ظل وجود الاكثرية الوهمية المتفردة في الحكم ، وبعدها القى النائب ابراهيم كنعان محاضرة ساسية اكد فيها على صحة خيارات التيار الوطني الحر الذي يواجه صراع كبير، هذا التيار الذي بذل التضحيات من اجل مصلحة لبنان , ونوه بنضالات اهل بدادون وجوارها التي رفعت راس لبنان عاليا ، خصوصا ان هذه المنطقة خاضت ام المعارك في الانتخابات النيابية الاخيرة وحققت نتائج كبيرة بالرغم من التحالف الرباعي الخاطىء على عكس تحالف التيار المتجانس في بعبدا - عاليه واكبر دليل هو التراجع الملحوظ للاكثرية الحالية في الاداء السياسي ".

واضاف:" نحن نواجه تحديا كبيرا في اعادة بناء نظام هادف الى استعادة الديموقراطية للمشاركة الحقيقية في الحكم بعد استعادة السيادة والاستقلال نحن نواب كل لبنان ". وعن البيان الوزاري قال كنعان هناك صفقة اجرتها قوى الاكثرية غيرت كل المبادىء والركائز التي استندت عليها الحكومة الحالية في بيانها الوزاري، اما نحن فكان لدينا خياران : اما الركوب في البوسطة واما الممانعة والمقاومة للحصول على السيادة الحقيقية، وعن تفاهم التيار - حزب الله قال هذا التفاهم جمع نقيضين في السياسة من اجل مصلحة لبنان وجمع الهوة التي كانت من قبله بين الطرفين ومنع الدخول في المحاور من اين اتت وهو مفتوح للجميع للمشاركة في بناء الوطن . وعن الحرب اكد ان الحرب اصبحت ورائنا وتخطيناها .اضاف:" نحن نسأل، ماذا تبقى من ثورة الارز بعد تنفيذ قرارات الخارج ؟ وعن جلسات التشاور اكد كنعان اهمية التشاور وقال:" لن نعرقل اي شيء لمصلحة لبنان، ولكن نريد تغيير الواقع الذي نعيشه ". وختم قائلا:" اريد ان اطمئن جميع اللبنانيين بان من دفع خمسة عشر عاما من النضال لايمكن ان يفرط في خياراته بل على العكس نحن ذاهبون في خياراتنا الى الحرية والديموقراطية ، نحن لسنا جماعة سلطة ، نحن جماعة تغيير واصلاح وآخر ما يهمنا الوصول الى الحكم، ولكن جل ما نطلبه هو حماية وطننا واولادنا وعدم المتاجرة بمصير شعبنا من جديد، وعدم تكرار ما جرى في الماضي، مهما طال الزمن تبقى الديموقراطية هي الخلاص وسنحاول بشتى الوسائل المتاحة للوصول الى ما نسعى اليه

 

حادث جديد بين البحرية الالمانية والجيش الاسرائيلي 

الأحد 29 أكتوبر - أ. ف. ب.

 برلين: وقع حادث جديد بين البحرية الالمانية والطائرات الاسرائيلية قبالة الشواطئ اللبنانية ليل الخميس الجمعة، وفق ما اكدت صحيفة "بيلد ام سونتاغ" اليوم الاحد. ولاحقت مقاتلة اسرائيلية من طراز "اف 16" مروحية تابعة للبحرية الالمانية، وفق ما اشار ناطق باسم وزارة الدفاع للصحيفة، دون اعطاء مزيد من التفاصيل. ولم ترد وزارة الدفاع اليوم الاحد على الاتصالات الهاتفية للتعليق على هذه المعلومة. وتتولى البحرية الالمانية منذ 15 تشرين الاول/اوكتوبر قيادة قوة الامم المتحدة البحرية قبالة الشواطئ اللبنانية، ويعهد اليها اساسا منع تهريب السلاح الى حزب الله اللبناني الشيعي.

وشهدت بداية المهمة بعض الصعوبات حيث اطلقت مقاتلات اسرائيلة النار قرب طائرة استطلاع المانية دون ان تصيبها، وفق برلين. وأقر وزير الدفاع الالماني فرانز يوزف يونغ الذي من المقرر ان يتوجه الاسبوع المقبل الى اسرائيل السبت في صحيفة "دي ولت" ان نظيره الاسرائيلي عمير بيريتس "يأمل ان نحسن التعاون مع اسرائيل".

 

الأمين: مطلب حكومة الوحدة غير مفهوم والدعوة إلى انتخابات مبكرة مستغربة

 المستقبل - 2006 / 10 / 29 -

 رأى مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الأمين أن "الجدوى من المطالبة بحكومة وحدة وطنية غير مفهومة، وأن الدعوة إلى انتخابات مبكرة مستغربة والانتخابات ليست على الأبواب وليست المسألة مستعجلة". وأكد أن "المواطنين بحاجة إلى أمور أخرى ويجب ألا تصرف الأنظار عن الحاجات الحقيقية لهم بعد الحرب ومعالجة تداعياتها، فالمواطنون في لبنان والجنوب لا يعنيهم من يحكم بل يعنيهم كيف تدار شؤون البلاد". ورفض أن "يفرض أي فريق ايديولوجيته على الآخر"، داعياً إلى "الاتفاق أولاً قبل الحديث عن الثلث المعطل أو المشارك، على مرجعية الدولة قبل المطالبة بالمشاركة فيها وإلى الخضوع لسلطة القانون على كامل الأرض اللبنانية"، مؤكداً ان "منطق الأمر الذاتي والحماية الذاتية والمناطقية هو أمر مرفوض وحصد منه لبنان المرارات والمآسي".

وسأل في حديث الى "إذاعة الشرق" أمس: "ما هو المقصود من طرح البندين في جدول الأعمال للجلسات التشاورية دون سواها؟ وماذا تعني حكومة الاتحاد الوطني؟ وما هو البرنامج المعد لها؟ وما هي المطالب الحقيقية وراء ذلك؟". وقال: "ان حكومة الاتحاد الوطني هي هذه الحكومة نفسها، والفريق المعارض الذي يطالب بالمشاركة هو مشارك فيها أو ممثل عبر حلفائه فيها، ووافقوا على قراراتها وعلى بنودها".

وعن قانون الانتخاب، قال: "الانتخابات ليست على الأبواب حتى يستعجل في مثل هذا البند الذي كان غائباً عن ساحة المطالب شهوراً عديدة، بل لعله طرح منذ الانتخابات الماضية وغاب هذا الطرح، ولم يعد مسألة مستعجلة كما هو حال الأمور الأخرى التي يحتاجها المواطنون". ونفى أن تكون أحوال اللبنانيين بعد 12 تموز أفضل من أحوالهم قبل الحرب، قائلاً: "لا توجد نسبة بين ما كان عليه الجنوب من أمن واستقرار وازدهار اقتصادي قبل 12 تموز. كان الجنوب آمناً ومزدهراً، والحركة العمرانية في ازدياد، وجاء المغتربون من كل أنحاء الأرض، وبنوا قراهم وسكنوا فيها، وكانت الأوضاع باتجاه الأحسن والأفضل. بعد 12 تموز، لا شك في أن الأوضاع ساءت كثيراً". أضاف: "المواطن لا يعنيه من يحكم، بل يعنيه كيف يكون الحكم، أي يعنيه كيف يحكمون، أما أن يأتي فلان الى الحكم، أو هذا الطرف إلى الحكم فهذا أمر ثانوي بالنسبة الى المواطنين. ثم من هو هذا الطرف الذي سيأتي إلى الحكم، ومن هو الطرف الذي لم يجربه المواطنون طيلة هذه السنوات؟. وما الذي سيتغير اذا جاء زيدٌ أو ذهب عمرو من الحكومة".

وأشار الى أن "الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب الأخيرة لم تعد موجودة، الآن أصبحت الدولة اللبنانية تمسك الأمور شيئاً فشيئاً وتبسط سلطتها الكاملة على الجنوب وغيره، وهناك مؤازرة دولية لمشروع الدولة وبسط سلطتها. لم تعد الظروف كما كانت عليه سابقاً عندما كان الجنوب ساحة مفتوحة على الاحتمالات، هذه المسافة ضاقت ولم تعد الأمور مهيأة لمثل الحرب السابقة، خصوصاً مع وجود كثافة القوات الدولية، والتي لا يمكن لإسرائيل بوجودها أن تكون حرة بالاعتداء وشن حرب على لبنان. أما الأسباب فتركزت على مسألة الأسرى، التي يجب أن تتحرك خلال فترة، وأصبح حلها سياسياً ولم يعد عسكرياً. حتى مزارع شبعا التي قيل إنها من الأسباب أصبح حلها وأمرها موضوعاً على سكة الحل السياسي عبر الأمم المتحدة، وكذلك مسألة الخروق الإسرائيلية المتكررة والواجب ايقافها".

وعن سعي المعارضة إلى تملّك الثلث المعطل، قال: "إن مسألة ما يسمى بالكانتونات أو الغيتوات أو غيرها، أمور يفترض أن يكون اللبنانيون قد أدركوا أخطارها وأخطاءها، وأنها لا تنجح في بلد يقوم على العيش المشترك بين مختلف الطوائف اللبنانية، ولا يمكن لأي فريق أن يدعي أنه يريد ان يطبق ايديولوجيته على الآخرين. العيش المشترك الذي يحتاج الى التفاهم والى الدولة التي تنبثق من خلال صيغة العيش المشترك،وتشكل مرجعية للجميع. أما المشاركة التي يتحدثون عنها ويقولون الثلث المشارك، فلنسأل هل هم مشاركون الآن أم ليسوا مشاركين؟ ونحن لا نفهم سواء أكان هناك ثلث أو ربع أو نصف، فالمهم أن المشاركة قائمة، ولماذا لم يكن هذا الأمر في السابق مطروحاً؟ نحن لا نفهم أن يكون هناك ثلث معطل أو نصف معطل، نفهم ان الحكومة هي مؤسسة ينبغي ان تعمل بانسجام بين مختلف الأطراف ولا يمكن أن يقال إن هذا البعض يريد التعطيل أو المشاركة. هذه لغة لم نفهمها ولا يدركها الآخرون أيضاً". واوضح ان "هناك دولة يجب أن نتفق على مرجعيتها وبعدئذٍ نقول كيف نشارك في الحكم. أما أن نطالب بالمشاركة في الحكم من دون الاتفاق على مرجعية الدولة والخضوع لسلطة القانون على كامل الأرض اللبنانية، فهذا أمر لا نراه منطقياً. يعني أن البعض يريد غنائم الحكم ولا يريد التزامات القانون والدولة". وشدد على وجوب "ان يلتحق السلاح بالجيش اللبناني وأن تصبح الدولة اللبنانية وحدها هي المسؤولة عن أمن المواطن والدفاع عن الوطن، ولا توجد حلول أخرى. يجب أن يخضع أي سلاح خارج إطار سلاح الشرعية اللبنانية لسلطة الدولة اللبنانية، وبذلك نبعد كل الأخطار وندفع الأضرار".

 

حزب الله» ليس جمعية خيرية 

الأحد 29 أكتوبر - الحياة اللندنية

عبدالله اسكندر

قد لا يكون احد في لبنان مستعدا للمراهنة على «الهيئة التشاورية» التي من المفترض ان تبدأ اجتماعاتها الاثنين، بدعوة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري. هذا في حال لم ترجأ الجلسات الأولى في اللحظة الأخيرة. وليس مرد ذلك الى غياب اقطاب من جانبي الخلاف عن الاجتماعات فحسب، وانما ايضا الى اجواء الفقدان الكامل للثقة بين المختلفين، والى الهوة الكبيرة بين وجهات النظر والاهداف المتوخاة من مثل هذا التشاور. وذلك بغض النظر عن النيات التي ابداها بري والتحذيرات الخطيرة التي اطلقها عندما اعلن دعوته.

الواضح ان مسألة الحكومة ومكوناتها وبرنامجها هي التي تستقطب الاهتمام الاساسي. واي تناول للوضع في لبنان يتضمن الحديث عن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، سلبا او ايجابا. فمن وجهة نظر «حزب الله» والتيار العوني وحلفائهما، يمثل السنيورة الشر المطلق الى حد وصفه علنا بأنه حميد كارزاي وبأنه التغطية لمشروع ضرب الحزب وسلاحه لمصلحة اسرائيل. ومن جهة مقابلة، يمثل السنيورة بالنسبة الى «قوى 14 آذار» رمز الدفاع عن السيادة الوطنية وعدم التفريط بأي من مقومات الدولة، والصمود السياسي في مواجهة محاولات التأثير عليه من مواقع القوى السابقة، خصوصا السورية.

ومن هذين التقويمين، يظهر ان نقطة القوة عند السنيورة لدى مؤيديه، التركيز على مقومات الدولة في الداخل، تتحول نقطة ضعف في الخارج لدى معارضيه. وهذا التعارض بين الوظيفتين المطلوبتين من الحكومة هو الذي يؤزم الى حد كبير العلاقة بين الطرفين. وفيه تكمن المطالبة بتغيير الحكومة، من جهة والخوف من الفراغ من جهة اخرى.

يطالب «حزب الله» وحلفاؤه بالتغيير الحكومي، مع العلم ان هذه الحكومة تحوز ثقة اكثرية نيابية مريحة. لكن هؤلاء يعتبرون ان هذه الاكثرية الناتجة اصلا عن تحالف انتخابي مع «حزب الله» وحركة «امل» فقدت شرعيتها بفعل نزع ثقة الحزب عنها، بعد تخليها عن الشعار الذي حكم هذا التحالف وهو المقاومة. ويشدد هؤلاء على ان تطورات ما بعد العدوان الاسرائيلي في تموز (يوليو) الماضي والقرار الدولي الرقم 1701، وهي تطورات لعب فيها السنيورة دورا كبيرا وصولا بها الى النحو المعروف، هدفها سرقة انتصار المقاومة.

بكلام آخر، يقول «حزب الله» ان ما يجري في لبنان حاليا هدفه منع ترجمة الانتصار على المستوى الداخلي. وانه سيفعل كل ما في وسعه، بما فيه التحرك الشعبي والتظاهر والاعتصام لفرض ترجمة هذا الانتصار على المستوى الداخلي، وتصحيح السياسة الاقليمية للحكومة.

وبعيداً عن الجدل في شأن التوافق والاكثرية، وهو جدل يُستخدم كوسيلة في المعركة وليس كسبيل لايجاد الحلول، يملك «حزب الله» مجموعة اوراق في اي حساب بسيط وبديهي، على المستوى اللبناني. وهو لم يستخدم هذه الاوراق في السابق، لأنه لم يكن مضطرا الى استخدامها منذ نشأته وحتى الخروج السوري. ولأن انعكاسات الاستقطاب الدولي والاقليمي كانت تمر عبر دمشق والاجهزة في لبنان، ما يضعف اي أثر لها في القوى المحلية.

في الحسابات، يمثل «حزب الله» القوة العسكرية الاقوى في لبنان، تسليحا وتنظيما، ويعتبر الجيش حليفا، والسلاح الفلسطيني داعما. ويمثل الحزب طائفة كبيرة، إن لم تصبح الاكبر في لبنان، وانتقل اليها ثقل مالي كانت تحتكره طوائف اخرى. ويقيم الحزب تحالفات، مستمدة من الدعم السوري، وتخترق الطوائف الاخرى، خصوصا الموارنة عبر «ورقة التفاهم» مع عون والتحالف مع سليمان فرنجية في الشمال وتحالفات مع شخصيات سنية تضررت من التمحور حول السنيورة وقبله رفيق الحريري.

وتبقى الورقة الداخلية الأكثر أهمية وحسماً، في حسابات «حزب الله»، وهي القتال ضد اسرائيل. فمن يقاوم الاحتلال والعدو وينتصر هو الذي يفرض شروط اللعبة الداخلية بفعل قوته. هذا قانون حكم طبيعة السلطة في كل البلدان التي شهدت حركات تحرير ومقاومة، بغض النظر عن النظام السياسي فيها.

وتزداد اهمية هذه الورقة لكونها تتطابق مع حسابات اقليمية لسورية وايران. علما ان الدولتين، لأسباب ودوافع متعددة، تدفعان بكل ثقلهما من اجل ترجمة سياسية داخلية لفعل مقاومة اسرائيل. وباستثناء ان يكون «حزب الله» جمعية خيرية للتحرير ولا يتعاطى السياسة، فإنه يجد نفسه في موقع صاحب الحق عند المطالبة بتفكيك الحكومة الحالية، حتى لو كانت صاحبة اكثرية نيابية، وابدالها بتلك التي تتيح له اتخاذ القرار

 

الرئيس الجميل وصل الى اقليم كردستان والتقى البرازني

وطنيةـ 29ـ 10 ـ 2006 (سياسة)بدأ الرئيس امين الجميل زيارة الى إقليم كردستان العراقي تلبية لدعوة من رئيس اقليم كردستان مسعود البرازني. وكان في استقبال الرئيس الجميل في مطار اربيل وزير داخلية اقليم كردستان كريم سنجاري ممثلاً رئيس الاقليم ومدير تشريفات مكتب الرئيس عنو زيباري وشقيق الرئيس سيداد برازاني. ومن المطار انتقل الرئيس الجميل الى قصر الضيافة في صلاح الدين حيث كان في استقباله الرئيس مسعود البرازني في حضور عدد من الوزراء والمسؤولين في الإقليم. بعد الترحيب بالرئيس الجميل عقد لقاء أولي تم التداول فيه بالوضع العام في المنطقة، على أن تستكمل اللقاءات في جلسة عمل تعقد لاحقاً في قصر الرئاسة. تستمر زيارة الرئيس الجميل الى اقليم كردستان ثلاثة أيام يلتقي خلالها إضافة الى الرئيس مسعود البرازاني، رئيس حكومة الإقليم وعدد من الوزراء. كما سيلتقي رئيس وأعضاء المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني.

 

بارزاني وأمين الجميل بحثا تعزيز علاقات حزبيهما 

الأحد 29 أكتوبر -ايلاف

أسامة مهدي من لندن: بحث رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني مع الرئيس اللبناني السابق امين الجميل تعزيز علاقات حزبيهما اضافة الى القضايا المتعلقة بالعراق والمنطقة فيما نفى مصدر رسمي عراقي اليوم تعرض موكب رئيس الوزراء نوري المالكي لإطلاق نار جنوب بغداد مما أدى الى إصابة أحد حراسه موضحا أن الذي تعرض للهجوم هو موكب مسؤول في وزارة الامن الوطني. واجتمع بارزاني رئيس الجزب الديمقراطي الكردستاني في منتجع صلاح الدين الشمالي مع  الجميل زعيم حزب الكتائب اللبناني جيث بحثا تعزيز علاقات حزبيهما وناقشا التطورات الحاصلة في المنطقة بالاضافة الى الشأنين العراقي واللبناني كما قال مكتب اعلام الحزب الديمقراطي . واضاف ان لقاء الرجلين تطرق الى وسائل تعزيز علاقة الصداقة التي كانت تربط بين حزب الكتائب اللبناني برئاسة الراحلين بيير الجميل ومصطفى بارزاني . واشار الى انه جرى في اللقاء الذي حضره ازاد برواري ومسرور بارزاني عضوا المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني وكريم سنجاري وزير الاقليم للشؤون الداخلية بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك .

ومن جهة اخرى نفى مصدر في مجلس الوزراء العراقي اليوم تعرض موكب رئيس الوزراء نوري المالكي لإطلاق نار جنوب بغداد مما أدى الى إصابة أحد حراسه موضحا أن الذي تعرض للهجوم هو موكب مسؤول في وزارة الامن الوطني. وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح صحافي أن موكب احد المسؤولين في وزارة الدولة لشؤون الامن الوطني تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في منطقة الرشيد جنوب بغداد . وقال إن احد حراس ذلك المسؤول اصيب بجروح.ولكن المصدر إمتنع عن تحديد هوية مسؤول وزارة الامن الوطني. وكانت تقارير صحافية تحدثت صباح اليوم عن تعرض موكب المالكي لإطلاق نار واصابة احد حراسه جنوب بغداد.

 

 أولمرت يعتذر لألمانيا على سوء التفاهم في لبنان 

الأحد 29 أكتوبر - أ. ف. ب.

   القدس: أعلن بيان رسمي صادر عن مكتب رئاسة الحكومة الاسرائيلية ان رئيس الحكومة ايهود اولمرت قدم اليوم اعتذاراته "على سوء التفاهم" الذي تكرر في لبنان اثر الحوادث التي وقعت بين سلاح الجو الاسرائيلي والبحرية الالمانية قبالة الشواطئ اللبنانية.  وقال البيان ان "رئيس الوزراء شرح لوفد من البرلمانيين الالمان معنى ما حصل وقدم اعتذاراته على سوء التفاهم الذي حصل الاسبوع الماضي". واضاف البيان ان "رئيس الوزراء شدد على اهمية مشاركة القوة الالمانية في القوة الدولية المنتشرة في لبنان وشدد ايضا على ان اتصالات مباشرة ستقوم بين القوات الالمانية والاسرائيلية لمنع تكرار حوادث من هذا النوع". واوضح البيان ان اللقاء مع البرلمانيين الاعضاء في حزب المستشارة انجيلا ميركل استغرق 40 دقيقة. ومن المقرر ان يزور وزير الدفاع الالماني فرانتس يوزف يونغ اسرائيل في الثالث من تشرين الثاني(نوفمبر) على ان يلتقي نظيره عمير بيريتس، على خلفية الاحداث التي وقعت اخيرا بين الالمان والاسرائيليين قبالة شواطئ لبنان.

 

الوزير حماده رد على احد نواب "الاصلاح والتغيير"

وطنية - 29/10/2006 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات الاستاذ مروان حماده الآتي: "تعقيبا على ما ادلى به احد نواب "تكتل الاصلاح والتغيير"، صرح وزير الاتصالات الاستاذ مروان حماده بالآتي: ان الذين لا حجة لهم في النقاش السياسي الدائر سوى استحضار الماضي والقفز فوق حقيقة احداثه والمصالحات التي تلت، لا يستحقون الرد، ولا مكان لهم طبعا لا في الوحدة الوطنية ولا في الحكومات التي يدعون اليها".

 

الوزير حماده في حديث تلفزيوني

وطنية-29/10/2006(سياسة) اكد وزير الاتصالات الاستاذ مروان حماده ان لبنان "ينهار خارج النظام الديموقراطي". واشار، في حديث تلفزيوني اليوم، الى ان العلاقة السعودية السورية "تدهورت نتيجة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وموقف بشار الاسد من لبنان وخطاباته الشتائمية في حق كبار القوم في العالم العربي، وما يحاك ضد الاستقرار اللبناني". ولفت الى ان السعودية "لم تتدخل يوما في امور لبنان الداخلية، بل كانت تسارع الى مساعدته انسانيا وديبلوماسيا واقتصاديا وسياسيا كل ما احتاج الى العون. في حين ان النظام السوري ترك حدوده فالتة واستهدف شخصيات لبنانية". وسأل عن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، "فما الذي يفعله؟ هل يحرر فلسطين ام انه يهدد استقرار لبنان؟ هل هو تابع لحكومة "حماس" ام للسلطة الفلسطينية ام للمخابرات السورية؟ واوضح ان الحوار لم يتطرق الى السلاح داخل المخيمات لانه عنصر حماية لها ويبقي القضية الفلسطينية حية".

واعتبر ان "بالهوبرة احدا لا يستطيع ان يسقط الحكومة، لانها تتمتع بثقة مجلس النواب وباحترام عربي ودولي كبير. وانا على ثقة ان من على رأس المؤسسات الدستورية سيواجهون اي محاولة من هذا القبيل بمن فيهم المجلس النيابي ورئيسه. وانا لا اتصور ان الرئيس نبيه بري تواق الى الفراغ الحكومي او لاخراج شريحة اساسية من اخواننا الشيعة ليسحب وزراءه منها. ولا اتصور ايضا ان اي مسؤول يتطلع الى ايصال البلاد الى مثل هذه الحلقة". وقال: "اذا كانت غاية البعض من تحركهم تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية حتى بعد انتهاء مفعول التمديد، فان الحكومة تبقى حسب الدستور وتمارس سلطات الرئاسة الى حين تأمين انتخاب رئيس جديد. نحن لا نريد هذا الامر ولا نريد العودة الى حقبة 1988 يوم سلم الرئيس امين الجميل سلطاته الى الحكومة الموقتة. في اي حال، هكذا كان الامر مرارا، فالرئيس بشارة الخوري عين حكومة من 3 وزراء برئاسة اللواء فؤاد شهاب وانجزت انتخاب الرئيس في 10 ايام، وكانت المنافسة يومها بين الرئيس كميل شمعون وحميد فرنجية. وفي صلب احداث العام 1958 جرت الانتخابات وصار اللواء شهاب رئيسا. وحتى لما كان الصراع على اشده بين النهج والحلف اجريت الانتخابات وفاز الرئيس سليمان فرنجية بفارق صوت واحد".

واكد ان "الهوبرة الحالية لن تخيفنا ولن تخيف احدا في قوى 14 آذار ولن تغير الواقع، لان الحوار هو الطريق الافضل الى الحل الشامل ونحن منفتحون على كل حوار وتشاور رغم ان جدول الاعمال للجلسة التشاورية جاء بعناوين ترضية الى فريق من الفرقاء، لكن احدا ليس باستطاعته ان يمنع اي من اقطاب طاولة التشاور من المناقشة في صلب مهام اي حكومة مطروحة للبحث. والعناوين كثيرة من السلاح الى دور الجيش الى القرار 1701 وغيرهما. وفي اي حال يخطئ من يظن اننا سنسلم البلد اوالحكومة الى فريق يتلقى تعليماته من النظام في دمشق".

واستغرب موقف من لا يزال يوجه الانتقاد الى باريس 2، قائلا: "ان لبنان يعيش اليوم على بقايا باريس 2، حتى ان اميل لحود مدد له بقرار سوري بفضل مكاسب باريس 2". وانتقد من يقول ان الحكومة "اتت بالتدويل، متسائلا ما الذي تسبب بتوسيع القوة الدولية"؟ كما سأل "اي ارتباطات جاء بها باريس 2، اذ سمحت مليارات الدولارات للمالية العامة بالصمود وبان يسجل الاقتصاد في العام 2004 تقدما كبيرا. كما وثّق لبنان علاقاته بالدول العربية وبالمجموعة الاوروبية". وسأل هل يريدون من شتم باريس 2 شتم الرئيس الحريري لتقليص اهمية المحكمة ذات الطابع الدولي"؟ واشار الى ان "هذا الهلع الذي ينتاب النظام السوري هو الذي يدفع به الى تحريك جماعته في لبنان لاحداث كل هذه الضجة والهوبرة".

واعتبر ان "الجزء السوري من هذا التوتير يصب في خانة تعطيل المحكمة، لكن عندما سيوجه القاضي اتهاما الى اي شخص اكان في السلطة او في مراتب متدنية، سيكون له وقع الزلزال على المنطقة وعلى انظمة ديكتاتورية مارست القتل في لبنان". واسف للتوجه الروسي في ما خص بعض بنود بروتوكول انشاء المحكمة، واشار الى ان هناك بنودا "تشير بشكل او بآخر الى يوغوسلافيا فتحرك البعض لانها تذكر بمصير ميلوسيفيتش. كما ان هناك بنودا تتعلق بمعاهدات لم يوقع عليها لبنان بسبب العامل السوري في حينه كمثل معاهدة مكافحة الارهاب واتفاقات اخرى مكن شأنها معاقبة كل من خطط ومول عملية الاغتيال". واوضح ان السلام في المنطقة عنصر اساسي، "لان لا سلام حقيقيا ودائما وثابتا في لبنان قبل السلام في المنطقة".

وقال ان لبنان "تحمل وزر ما حل بفلسطين منذ العام 1948، وحمل موضوع اللاجئين الذين هم اليوم في حال مزرية، وتحمل اعباء المواجهة. كان لبنان يعتبر لعقود خلت دولة مسالمة، في حين ان مصر وسوريا والاردن كانت دول المواجهة. لكننا بتنا اليوم الدولة المواجهة الوحيدة، وحتى سوريا لم تعد دولة مواجهة او ربما تواجه بالواسطة اللبنانية، في حين اننا لا نرى طلقة واحدة في الجولان".

وعما يحكى عن تدويل للاجواء اللبنانية، قال: "لا بد من التوضيح ان سوريا قبلت منذ عقود بعملية "قطاف الزيتون" التي يمارسها سلاح الجو الاميركي فوق الجولان المحتل. اذ هو يقوم بتصوير المنطقة بتكليف من الامم المتحدة ويوزع هذه الصور على دمشق وعلى تل ابيب. اما لبنان فلم يطلب عملية مماثلة، انما اكتفى وسعى الى وقف الانتهاكات الاسرائيلية لسيادته".

واشار الى ان "احدا لا يحرف القرار 1701، كل ما يسعى اليه هذا القرار هو خلق منطقة سلام نسبي في الجنوب ومساعدة لبنان على استعادة مزارع شبعا والاسرى. لكن كيف للبنان تحقيق هذين المطلبين اذا لم يلق حدا ادنى من الدعم من اشقائه"؟

وطمأن الجميع الى ان قوى الرابع عشر من آذار "متماسكة اليوم حتى اكثر مما كانت عليه في 14 آذار 2005، مع استثناء العماد ميشال عون الذي تخلف عنا لاسباب خاصة به". واكد ان هذه القوى "متضامنة وعلى تواصل دائم، وهي ان غيرت وتيرة اجتماعاتها فللاسباب الامنية، اذ لا يمكن ان ننسى ان بين تشرين الاول 2004 وكانون الاول 2005 اغتيلت شخصيات اساسية، وجرت محاولة اغتيال شخصيات اخرى. وهناك محاولة لتغييب حقبة التفجيرات هذه لتبرئة المجرم واخراجه من حلقة الحقيقة وتطبيق العدالة في حقه". وقال ان البعض "يحاول العودة بالبلاد الى ما قبل 14 آذار، وتحديدا الى 13 آذار 2005" ، مشيرا الى انه يفترض ان نسمي قوى 8 آذار من الآن وصاعدا "قوى 13 آذار". وفي ملف الاتصالات، اكد ان "لا وسائل تنصت في وزارة الاتصالات، وان كل ما باستطاعتها ان تفعل هو مساعدة القضاء لتحديد من اتصل بمن عند سؤاله الوزارة عن هذا الامر".

واشار الى ان الوزارة "كانت في صدد اطلاق خدمة الانترنت السريع في ايلول الماضي، واطلاق خصخصة تعود الى لبنان بـ 7 الى 8 مليارات دولار تقطع رأس الدين. وكنا على وشك ان نقيم مع قبرص كابلا بحريا يعيد جزءا اساسيا من دور لبنان الاتصالاتي التي تنافسنا عليه دول قريبة. غير ان كل هذه المشاريع تأخرت شهرا ونصف شهر وربما اكثر بسبب الحرب الاخيرة التي تسببت بأضرار كبيرة في قطاع الاتصالات ناهزت الـ 110 ملايين دولار، والحصار الاسرائيلي وابداء عدد من الشركات العالمية تخوفا من العودة الى العمل في لبنان. لكننا سنعود الى العمل بالوتيرة نفسها".

ولفت الى انه "يسعى الى انشاء اول هيئة ناظمة في تاريخ لبنان، غير ان الحرتفات ظهرت على خلفية ترشيح الاسماء مع العلم انني تقدمت الى مجلس الوزراء بالاسماء المرشحة ولا معرفة لي باحد منهم. وربما هذه الحرتقات لتعطيل خطوات من شأنها تسهيل باريس 3".

 

صفي الدين دعا فريق 14 اذار الى حسم خياراته

وطنيةـ 29 ـ 10ـ 2006 (سياسة)اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين :"ان فريق 14 شباط مطالب اليوم ان يحسم خياراته اكثر من اي يوم مضى"، مشيرا الى انه بين خيارين خيار الانصات والانقياد للمطالب الاميركية التي تدعو الى الفتنة وبين خيار الانصات والاستماع الى منطق العقل والحكمة والوحدة الوطنية التي ندعوكم اليها في كل يوم وفي كل ساعة،لافتا الى ان الايام الآتية ستثبت هؤلاء مع اي من هذين الخيارين. واضاف ان الذي لا يستجيب لخيار حكومة الوحدة الوطنية الذي هو منطق الواقع والعقل والوحدة الوطنية الحقيقية، هو حتما متأثر لخيارات الانصات والانقياد لتعاليم رايس والادارة الاميركية وفيلتمان في لبنان.

كلام صفي الدين جاء خلال الاحتفال التأبيني الذي اقامه حزب الله في ذكرى اسبوع الشهيد علي سميح فقها في بلدة دبعال بحضور فعاليات وحشد غفير من ابناء المنطقة وقال: يجب ان نبقى يقظين وحذرين لكل المحاولات التي ارادوا ويريدون من خلالها تارة بتوسيع صلاحيات اليونيفيل وتارة استقدام قوات جديدة تحت عناوين جديدة لم يلحظها القرار الدولي ولا اي كلام سياسي حصل خلال العدوان او بعده وتارة بتحريك عناوين جديدة. مشددا على ان نبقى حذرين متنبهين من الذين يحاولون الوصول الى الاهداف المرصودة قبل المعركة والتي فشلت بالقوة العسكرية والتي يحاولون الوصول اليها بالوسائل والفتن والمؤامرات وتحريك الاجواء بصورة خاطئة وغير مقبولة وكل هذه الامور اصبحت واضحة للجميع.

مشيرا الى ان التجربة اثبتت ان شعبنا الواعي هو بالمرصاد لكل هذه المؤامرات فلم يقبل ان يعطيهم اذنا او ان يتفاعل مع اية فتنة او مع اية محاولة لكنهم سيبقون يحاولون ونحن على يقين ان كل هذه المحاولات الخبيثة ستفشل، لافتا الى ان الذي لم ينجح في تموز سنة 2006 لن ينجح في اية مواجهة او اي محاولة وان كل هذه السهام سترتد اليهم . وقال ان ما نتحدث عنه حول حكومة الوحدة الوطنية هو الطريق الوحيد للتخلص من كل المشاكل الجاثمة على المستوى الادارة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتا الى ان من يدير البلد اليوم اثبتت التجارب انه عاجز في الادارة الاقتصادية والاجتماعية وفي الادارة الامنية والسياسية، وانكشف امره على مستوى التمثيل الشعبي، مؤكدا ان الحكومة التي لا تحظى بتمثيل وتأييد شعبي واضح لا يمكن لها ان تنجز ملفات مهمة خاصة في بلد كلبنان، ولا يمكن لجهة ان تتفرد لوحدها بالقرار، مضيفا ان العناد الذي يظهره البعض وكل هذا التفرد والاستئثار يدل على حالة الضعف والوهن ويدل على حالة الخروج عن الطائف الذي دائما يعظوننا به، مشددا نحن نتحمل ونصبر لاجل ان يبقى البلد متماسكا في الحد الادنى، متسائلا ما هي جريمة الدعوة الى حكومة وحدة وطنية، وهل هذا خروج عن السياق الوطني ليأتي الجواب بالتخوين والاتهامات، وقال ان الحقيقة ستفرض نفسها، معتبرا ان ما حصل في الايام الاخيرة من خلال الدعوة الى اللقاء التشاوري وما ترتب على هذه الدعوة من رئيس المجلس النيابي ومن كل ردات الفعل التي حصلت يؤكد ان حكومة الوحدة الوطنية في طريقها الى التحقق وهي واقع حتما لامجال لاحد لان يحاول التخلص او التهرب والفرار من هذا الواقع، معتبرا ان ما حصل هو الخطوة الاولى الواقعية والمنطقية لتحقيق حكومة الوحدة الوطنية وان الخطوات الاتية في الايام والاسابيع الاتية ستثبت هذا المآل، فلا داعي لاي عناد ومكابرة ولاي حالة تفرد واستئثار وادارة الظهر.

واشار صفي الدين الى ان البعض الذي يتحدث على ان من يدعي الى حكومة وحدة وطنية سوف يمارس الشغب وان هناك مؤامرة بشكل يستدعي التوقف والشك والريبة حينما يشيع جوا من الخوف،. متسائلا من اين عرفت ان هناك شغبا سيحصل وان هناك مؤامرة دبرت في الدعوة الى حكومة وحدة وطنية، ربما يكون هذا البعض قد يخفي شيئا او استمع الى بعض الكلمات التي اطلقتها رايس حينما تحدثت بوضوح قبل ايام عن فتنة ومشاكل امنية واغتيالات ليستدرك ليغطي ما يمكن ان يقوم به بعد اذن.

واضاف ان ما سمعناه يدل على هذا الامر ليس اكثر . وختم صفي الدين ان المظاهرات والمسيرات التي خرجت طوال الاشهر والسنوات الماضية تثبت انه ليس هناك اي داعي لاي تخويف من هذا الشعب الاحرص من كل هؤلاء على لبنان وعلى الوطن وعلى البلد لان الذي اعطى دماءه على مدى عقدين من الزمن من اجل ان يحافظ على وحدة الوطن يستحيل ان ينجر الى فتنة، فلا داعي لان يستبق احد الاحداث او ان يحاول تغطية شيء يمكن ان يحصل في المستقبل .

 

العلماء المسلمون في عكار اكدوا استمرار حملتهم حتى تحديد موعد لانتخاب مفت اصيل ووقف التمييز الديني

وطنية- 29/10/2006 (سياسة) انعقد اليوم اللقاء التشاوري للعلماء المسلمين والفاعليات بدعوة من " حملة مناهضة التمييز الديني في عكار" في مطعم السلسبيل - السويسة بعكار, في حضور النائب السابق وجيه البعريني وممثل عن النائب السابق خالد ضاهر وعضوي المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى (عن عكار) المحامي محمد المراد (وعن طرابلس ) الدكتور منذر رحمة ومسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني الدكتور اسعد السحمراني والشيخ خلدون عريمط وحشد من العلماء المسلمين ورؤساء بلديات ومخاتير. افتتاحا بآيات من القرآن الكريم للشيخ خضر محمد , ثم كلمة ترحيب من الشيخ زيد بكار زكريا، القى بعده المنسق العام لحملة "مناهضة التمييز الديني في عكار" الشيخ الدكتور محمد بكار زكريا كلمة تحدث فيها عن "حرمان عكار بمساجدها وائمتها وخطبائها حرمانا كاملا منذ اكثر من ثلاثين عاما". وتناول الشيخ زكريا في كلمته "نقاط التداول وهي المادة 30 من المرسوم الاشتراعي رقم 18 والتي تنص على انتخاب المفتي وليس تعيينه, وتهميش الهيئة الناخبة ودور العلماء". وطالب "بان يرجع مفتي الجمهورية عن قراره، ويصار الى تحديد موعد للانتخابات واعطاء الهيئة الناخبة حقها في التصويت واعطاء العلماء حقوقهم المكتسبة وان يبقى مفتي الجمهورية ابا للجميع وراعيا للطائفة اجمع..".

وكانت مداخلات لعضو المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى المحامي محمد المراد شرح فيها "ان التكليف مؤقت ريثما يصار الى تعيين موعد للانتخابات", وعضو المجلس عن طرابلس الدكتور منذر حمزة ، والشيخ خلدون عريمط والنائب السابق البعريني والدكتور السحمراني اضافة الى عدد من الفاعليات. وعقب النقاش والتداول اصدر المجتمعون بيانا جاء فيه: "يؤكد المجتمعون ان لقاءهم هذا ما هو الا حركة مطلبية، رافضة الوسيلة والاسلوب الذي سلكه مفتي الجمهورية في تهميش دور العلماء وفعاليات المنطقة في معالجته للقضية المزمنة والمتمثلة بموقع الافتاء في عكار، بحيث ادى قراره المتسرع الى ايجاد شرخ وانقسام بين المسلمين من اهل السنة والجماعة، ما ادى الى اهتزاز الثقة بموقع مفتي الجمهورية الذي نريده ان يكون حكما، لا طرفا او منحازا بين صفوف العلماء, وندعوه لاعادة النظر بقراره وتطبيق القوانين والانظمة وخاصة ما نص عليه المرسوم الاشتراعي رقم 18 المادة 30 منه بهذا الشأن.

ويناشد المجتمعون المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى المنتخب منذ اكثر من سنة بأن يبادر ويتدخل وهو المؤتمن على الشرعية الاسلامية ومؤسساتها، بحيث يقوم بتعديل قانون الانتخاب وادخال العلماء حملة الاجازات الشرعية ضمن الهيئة الناخبة، وتحديد موعد لاجراء هذه الانتخابات في مهلة اقصاها ثلاثة اشهر لانتخاب مفت اصيل لعكار. يؤكد المجتمعون بأنهم ليسوا طرفا سياسيا في اي محور داخلي او خارجي ويقفون بحزم داعمين لموقع رئاسة الحكومة الذي هو مظلة للجميع، مؤكدين تمسكهم بوحدة لبنان وسيادته وحريته وعروبته الحضارية، رافضين ان تستغل حركتهم المطلبية هذه من اي طرف سياسي وعاملين على ان يكون موقع الافتاء موقعا للجميع وفي خدمة الجميع سواء كان موقع مفتي الجمهورية او مراكز الافتاء في المناطق. يعلن المجتمعون بان حملتهم ستبقى مستمرة الى ان يصار الى تحديد موعد لانتخاب مفت اصيل لعكار، ووضع حد للتمييز الديني المصبوغ بالمصالح الانية والذاتية, والعمل على انماء منطقة عكار وانهاء العجز في الموازنة وتطبيق سلسلة الرتب والرواتب التي اقرها قانون العمل وادخال العلماء في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. يؤكد المجتمعون وخاصة العلماء منهم انهم لن ينزلقوا الى الردود غير المسؤولة التي تعلن بين وقت واخر ويؤكدون حرصهم واحترامهم لكل المرجعيات والاطراف السياسية والدينية سواء كان ذلك في لبنان عامة او عكار خاصة داعين الراي العام اللبناني الى تفهم حملة العلماء في عكار التي لن تكون الا في خدمة المسلمين واللبنانيين, رافضين ان تكون الساحة الاسلامية في عكار ساحة لتصفية الحسابات بين الاطراف والقوى السياسية".

 

يزبك: اميركا تريد ان تقاتلنا بعيشنا وكرامتنا وبزرع الفتن والبلبلة بين الطوائف والمذاهب

وطنية - 29/10/2006 (سياسة) تساءل عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك: كيف يكون الوطن مبتسما اذا كان هناك كل يوم اعتداء اسرائيلي على لبنان ولا يامن المواطن الجلوس في بيته ولا يامن في مياهه؟. وقال "اذا كان هناك من لا يعنيه الجنوب فنحن يعنينا كثيرا هذا الجنوب الصامد باهله وارضه كما كل شبر من ارض الوطن وحرية كل انسان في بلدنا". وكان الشيخ يزبك يتحدث في حفل تابيني في بلدة العين في البقاع الشمالي. وقال "ان اميركا تريد ان تقاتلنا برغيف الخبز وبكرامتنا ووجودنا وبزرع الفتن والبلبلة بين طوائفنا ومذاهبنا من منطلق فرق تسد, وهي تنزعج من اللبنانيين عندما يتكتلون حول بعضهم البعض للنهوض ببلدهم حيث لا الغاء لاي طرف ولا وجود لوصايات جديدة سواء كانت اميركية او غيرها"، مضيفا "ان الانزعاج الاميركي مرده ان اللبنانيين لا يريدون ان يكونوا جزءا من المشروع الاميركي في المنطقة, ولذا بدأنا نسمع لغة جديدة عند بعض اللبنانيين تقول ان وجه لبنان اقرب الى الغرب وان هويته ليست عربية وانه بوابة العبور الى هذا الغرب وانه ليس كباقي الدول العربية". وسال الشيخ يزبك "الحكومة والاكثرية الحاكمة هل تفتخر بالدفاع الاميركي المستميت عنها او بدفاعها هي عن التدخل الاميركي اليومي في شؤون لبنان, واين هي مصلحة لبنان في ذلك, وهل ان لبنان اصبح ولاية او مقاطعة اميركية حتى نسمع من المسؤولين الاميركيين واخرهم ديفيد وولش دفاعا عن حكومة السنيورة وعن منع الاقتراب منها والعمل بكل جهد لمنع قيام حكومة وحدة وطنية بحجة انها تدعم من يواجه المشروع الاميركي؟.

وحتى لا يتعثر هذا المشروع هم يستخدمون رجالا في لبنان لاجل هذه الهدف". وايد الشيخ يزبك مبادرة الرئيس نبه بري عقد لقاء تشاوري لبحث بندي حكومة الوحدة الوطنية وقانون انتخابي, وقال "نحن ندعو لهذا التشارو وندعو الفريق الاخر الى الجلوس على الطاولة, واذا كان عندهم مخاوف فليطرحوها ولكن لا يحق لهم الغاء الاخر وتمييز وتصنيف الناس والاستئثار بالسلطة", مستغربا رد الاكثرية على مبادرة الرئيس بري بانها اجندة سورية, وقال "الم يبقى احد في البلد له حالة استقلالية؟", معتبرا "ان من كان اداة للاخر ولا يتجرأ على فعل اي شيء الا باذن الاخر يتصور ان الناس جميعا مثله"، وراى "ضرورة البحث في قانون انتخابي جديد حتى يكون هناك تمثيل حقيقي للجميع ولا يشعر احد في يوم ما انه مظلوم ومحروم ولكن الاكثرية لا تقبل بذلك لانه سيكون اسفينا في داخل 14 شباط اذ ان مصالحهم مختلفة, ولذا مسالة هؤلاء ليست في البكاء على لبنان والمؤسسات بل في البكاء على مصالحهم وزعامتهم, هل تبقى ام تزول". وقال:" اما ان تكون الامور بيدهم او لا يعيش احد, على قاعدة انا او لا احد, فهو نفس جورج بوش ونفس الطواغيت والشيطان ولا يبشر بالخير". وختم الشيخ يزبك " يدنا ممدودة وقلبنا مفتوح من اجل الوطن ووحدته وكل من يحاول ان يلعب بالمسالة الطائفية والمذهبية فقد فاته القطار, فالشعب اللبناني اصبح لديه رؤية واضحة ان المسالة ليست مسالة طوائف ومذاهب بل مسالة من يتسلط عليه وهو لا يقبل هذا الواقع لان عنده كرامة وشرف".

 

النائب قاسم هاشم: تأجيل لقاء التشاور لا يترك مبررا لغياب أي طرف

وطنية- 29/10/2006 (سياسة) اعتبر النائب قاسم هاشم بعد جولة في قرى قضاء حاصبيا أن "تأجيل لقاء التشاور كان فعلا إيجابيا لأن الرئيس نبيه بري أراد لمبادرته التشاورية الاقتصادية النجاح فأتاح المجال لمشاركة المدعوين من دون ترك مبرر لغياب أي طرف، وذلك على الرغم من بعض الأصوات التي صدحت لتنعق بالتشكيك والتهويل". ورأى أن "الخطاب السياسي الاتجالي والاستعلائي للبعض من فريق التسلط والاستبداد خلال اليومين الماضيين ينم عن نوايا خبيثة لتضليل الناس وزرع الرعب في نفوسهم بهدف الإبقاء على السياسات المرتهنة والمرتبطة". ولفت إلى أن "الاستمرار في سياسة الاستفراد والاستئثار لن تقود الوطن إلى الخلاص لذلك كانت المبادرة التشاورية بمثابة المخرج الاقتصادي والفرصة الأخيرة لإخراج الوطن من دائرة السجالات السلبية لوضع الأسس السلمية لإشراك الجميع في مسيرة الإنقاذ من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يتخبط بها الوطن ويعانيها اللبنانيون"، ودعا الجميع إلى "تحمل مسؤولياته الوطنية والمساهمة في إنجاح هذه المبادرة التي يتطلع إليها اللبنانيون كمسار أخير لإنقاذهم من النفق المظلم الذي يريده البعض أخذهم إليه مع السياسات المتبعة والبعيدة عن المصلحة الوطنية الحقيقية".

 

طهران أصبحت ممسكة بمفاصل النظام السوري والأمن الشخصي لبشار الأسد

سوريا الحرة: يقدر متابعو ملفات أزمة الشرق الأوسط في الخارجية والدفاع والأمن القومي ما يجري في المنطقة سواء بالفعل أم بردود الفعل على نحو غير مسبوق . ويستأثر الملف الإيراني باهتمام البيت الأبيض الذي يتابع عبر الأجهزة المختصة والتقارير الديبلوماسية كل ما يتصل به. ويعتبر المحللون الستراتيجيون هنا أن ملفات العراق وسورية ولبنان أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الملف الإيراني ، في حين أن الملف الفلسطيني ما تزال له خصوصيته من نحو واستقلاليته من نحو آخر بالرغم من التأثير الإيراني الذي يحاول الإمساك به عبر حماس والمجموعات الفلسطينية المنشقة الموجودة في سورية. وقد أثار ما نشرته «المحرر العربي» في الأسبوع الماضي حول عرض النظام السوري تأجير الجولان لـ99 سنة في خطوة اعتبرت الأجرأ للنظام بهدف الخروج من أزمة علاقته بالغرب وواشنطن تحديداً ، كثيراً من الأسئلة حول الهدف من تسريب النبأ ، وما إذا كان محاولة لإثارة الخلاف بين دمشق وطهران أم التأكد من جدية العرض . وقد سارعت طهران لتطويقه بتحذير النظام السوري من المضي في خطوات أو عروض منفردة دون تنسيق معه ، وحذرت الرئيس الأسد من أن طبيعة العلاقات بين البلدين لم تعد تسمح بالمناورة أو الخروج بصفقة مستقلة ، لا سيما وأن نظام طهران أصبح يمسك بمفاصل النظام السوري من الداخل وأمن الرئيس المباشر عبر سلسلة مترابطة من التنظيمات والقيود والمساعدات والوجود الإيراني متعدد الأشكال. وتتحدث تقارير عدة عن النشاط الإيراني الذي يجري بمعرفة النظام السوري ومباركته ومنها عمليات التشييع لمناطق وأحياء فقيرة باستغلال أوضاعها المادية البائسة التي أوصلها إليها النظام ، ولقرى بكاملها ، إضافة لحملة التشييع في مناطق الحدود مع العراق بهدف إنشاء حزام إيراني يربط ويفصل.

الإمساك بأمن الرئيس الأسد الشخصي

وتتحدث تقارير جادة من دمشق وطهران عن أن النظام الإيراني أصبح يمسك ، ليس بمفاصل النظام فحسب ، بل وبأمن الرئيس الأسد الشخصي عبر مجموعات من الحرس الثوري أو العناصر التي تم تدريبها في إيران على يد أجهزة النظام الإيراني . وتؤكد التقارير أن إمساك النظام الإيراني بالنظام السوري وأمن الرئيس بلغ حداً يستطيع فيه الإيرانيون تصفية الرئيس الأسد أو أي من حاشيته المقربة في حال قرر الإنفراد بقرار استراتيجي في علاقته بواشنطن أو الخروج على التحالف مع طهران. من هنا يعتقد المحللون الستراتيجيون في مكاتب الأمن والسياسة الخارجية والدفاع أن لا تسويات لمشكلات العراق وسورية ولبنان خارج إيران ومن دون مشاركتها ، وأن الثمن الذي تطلبه إيران من الغرب يتجاوز قدرة الأنظمة الغربية وبخاصة في واشنطن على تقديمه لأنه يعني بكل بساطة المشاركة في المصالح من موقع قوة. غير أن تقارير أخرى تؤكد أن الحالة الإيرانية موقتة ، وأن إيران لا تملك إلى ما لا نهاية القدرة على الصمود في مواجهة المزيد من التضييق الغربي والحصارين الإقتصادي والسياسي ، وأن الوضع الداخلي الأميركي هو الذي يضغط فعلاً على إدارة الرئيس بوش لا الوضع السياسي والعسكري في المنطقة. ويحذر تقرير آخر من أن إيران تمسك بمفاصل أرض النفط سواء في إيران أم العراق أم الخليج عبر المجموعات الشيعية التي تمارس داخلها نشاطها السري ، غير أن المحللين الستراتيجيين يقللون من أهمية ذلك مؤكدين أن أزمة إيران في حال المواجهة لن تزيد على شهر أو شهرين وهو ما يستطيع الإقتصاد الغربي تحمله . وقد نصحت واشنطن بعض العواصم الغربية في أوروبا إعداد برامج طوارئ لمواجهة انقطاع النفط لمدة ثلاثة شهور كحد أقصى وقد تم وضع هذه البرامج وتنفيذ الجزء الأكبر منها.

في دراسة متداولة داخل أروقة القرار أن قدرة إيران على تحمل التوسع في المسؤوليات والإنفاق محدودة ، وأن سباق التسلح أو الإمساك بالمجموعات المتطرفة مكلف لدرجة أن مزيداً من الوقت سوف يرهق الإقتصاد الإيراني ويجعله غير قادر على متابعة التحدي المكلف اقتصادياً وسياسياً. وقد توقف أحد التقارير طويلاً عند دعوة إسرائىل للرئيس السوري لزيارة القدس ، وقرأها المحللون الستراتيجيون على أنها إشارة للرئيس الأسد بأن هذه الزيارة وحدها تقطع الطريق على توسيع مهمات المحاكمة الدولية بحيث تشمل محاكمة قتلة الرئيس الحريري رؤوسها الكبيرة . غير أن إيران سارعت إلى تحذير الأسد من مغبة قبول الزيارة مهما كان الثمن ، ويقولون إن إمساك إيران بمفاصل أمن النظام يعني وضوحاً أن التهديد يمكن أن يوضع موضع التنفيذ وبالتالي فبدلاً من المحاكمة الدولية سوف يكون الحكم والتنفيذ إيرانيين.؟!! وتتساءل الأوساط الصهيونية النافذة هنا عن المدى الذي يمكن أن يبلغه الرئيس الأسد في عرضه لبدء مفاوضات سلام من نقطة الصفر وما إذا كان ممكناً الانطلاق من هذا العرض لفصل الموقف السوري وعقد صفقة معه . غير أن الممسكين بملف المنطقة يؤكدون استحالة الوصول إلى عقد مثل هذه الصفقة ويؤكدون أن الرئيس الأسد قدمها في حالة يأس بمشورة بعض المقربين وأنه غير قادر على أكثر من الإجتماعات الثنائية كما كان عليه الحال زمن والده دون الوصول إلى نتيجة حاسمة بالرغم من اختلاف الظروف وضغوطها.

الثمن الباهظ لإنقاذ النظام

ويقول تقرير سياسي استخباري إن إسرائيل سرّبت للرئيس الأسد أن صفقة إنقاذ النظام تشمل ما يلي: > رأس حزب الله في لبنان. > الإنفصال عن إيران. > تأجير الجولان. > لجم المنظمات الفلسطينية المتطرفة وإبعاد قياداتها عن سورية نهائياً كما حصل مع عبدالله أوجلان الزعيم الكردي التركي الإنفصالي. غير أن تقديرات الأجهزة المختصة أن قبول هذا العرض يعني نهاية النظام في دمشق في حال تنفيذه لأن النظام لم يعد ممسكاً بالملفات كما كان عليه الحال أيام الرئيس حافظ الأسد ، وبالتالي فإنه غير قادر على تنفيذها حتى إذا هو تعهد بها اضطراراً. إلى أين تسير أزمات المنطقة وملفاتها المتشابكة..؟ تؤكد تقارير أمنية وسياسية أنها تسير إلى إحدى نهايتين حتميتين: > إلى انهيار دراماتيكي للنظام الإيراني يشبه انهيار نظام الشاه ، وهو أمر صعب ولكنه غير مستحيل.. > أو إلى صدام حتمي في نهاية مطاف استنزاف إيران ومعها ملاحقها الإقليمية بحيث يسقط النظام دون خسائر كبيرة. أما الرهان على تغيير الإدارة الأميركية فسيكون صعباً لأن هنالك مجموعات من الحزبين تدرس شروط تنسيق السياسة الخارجية في موقف مشترك من الإرهاب بحيث لا يكون ممكناً اللعب على تناقض موقف الحزبين والرهان على تغيير إدارة بأخرى.

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في بكركي والتقى النائب عدوان وشخصيات

ما نراه ونسمعه في هذه الايام لا يدعو الى الطمأنينة هناك من لا يزال يعمل للعودة بلبنان الى عهد الوصاية اذا لم يقتنع السياسيون بان العائلات لا يجب ان تهمش فالعاقبة لن تكون سليمة والمطلوب الرأفة بهذا الوطن النائب عدوان:مستعدون لتحسين الاداء والشراكة اذا توفرت الارادة الجدية

وطنية-29/10/2006 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه رئيس الاتحاد الاوروبي للاعلام الكاثوليكي ورئيس اساقفة غاب في فرنسا المطران جان ميشال دوفالكو، النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة، المطران شكر الله حرب، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم، القيم البطريركي العام الاب جوزف البواري والاب سامي بو شلهوب اللعازري، في حضور الامين العام للجمعية العالمية للاتصال مارك آلن وحشد من المؤمنين. العظة بعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير عظة بعنوان:" كل ما عملتموه لاحد اخوتي هؤلاء الصغار، فلي عملتموه". وهذا نص العظة: "الدينونة العظمى، التي وصفها لنا السيد المسيح بحسب انجيل القديس متى، ستكون على الخير الذي عملناه، أو امتنعنا عن عمله، ما زلنا على قيد الحياة. وبعد الموت يتقرر المصير النهائي. وقد جعل السيد المسيح نفسه واحدا هو والجياع، والعطاش، والعراة، والمرضى، والمساجين. وكل ما نعمله لهؤلاء، نكون قد عملناه له. وكل ما لم نعمله لهؤلاء، نكون قد أهملنا عمله له.

فالدينونة اذن ستكون على فعل الخير أو عدم فعله لكل من ذكرنا، أي للمنبوذين في المجتمع البشري. وننتقل الى الحديث عن العائلة، فنرى أن على الدولة أن تترك للعائلة القيام بما تقدر على القيام به دون مساعدة، وهذا من حقها وواجبها، وأن على العائلة يقع واجب تربية الأولاد قبل الدولة، وأن لهذه العائلة رسالة سياسية. هذا ونسأل الله أن يبقي عائلاتنا متماسكة ينعشها الايمان بالله، وتجمع أفرادها المحبة

1- حق العائلة على ضؤ الاستطراد 1- بقوة مبدأ الاستطراد الأساسي، ان القاعدة العامة التي يجب أن تسير عمل الدولة هي أن تعترف بما للعائلة من قوة على الخلق، وتضمنها، وتعمل على تقدمها، وتستحثها على ما تتصف به المؤسسة العائلية من ابداع، وتحافظ على ما لها من دور في الحياة العائلية.

2- وقياما بهذا الواجب الذي أشرنا اليه آنفا، على الدولة أن تترك للعائلة ان تقوم بما تقدرعليه مما فيه خيرها، وان تتحمل وحدها الأعباء التي بامكانها أن تقوم بها بوصفها مؤسسة مدبرة في خدمة العائلة. وكل سلطات الدولة يجب أن تندرج في هذا الخط من الاحترام والتكامل.وبعد الاقرار بهذا المبدأ العام، مبدأ المساعدة، ان أول واجبات الدولة يقوم على الاقرار بالرباط الوحيد الطبيعي الذي لا يمكن الاستغناء عنه، أدبيا وقانونيا، الكائن في الزواج القائم بين رجل وامرأة. على الدولة أن تعترف بالزواج والعائلة في هويتهما الخاصة النابعة من الطبيعة، وتقبل بهما على أنهما كيانان اجتماعيان كاملان.وعلى الدولة، بالتالي، أن تعزز عدم انفصام الزواج وثبات النواة العائلية في وجه ثقافة مزيفة عابثة ترفضهما.ومن واجب السلطة العامة وحقها أن تعمل على ازدهار هاتين المؤسستين الزواج والعائلة المرتبطتين بما للشخص البشري من كرامة في المجتمع. وهذا يوجب أن نلقي نظرة على ما لهذه الهوية من تيارات تهديمية تنبت، بين الحين والحين، في فترات منتظمة، في قلب المجتمع تحت تأثير أهواء عقائدية غير منتظمة، تساندها قوى اقتصادية.والدولة التي يخترقها التساهل الاباحي السائد، لا يمكنها أن تقدر الصيغة العائلية الجماعية حق قدرها، وهي غالبا ما تكون ضالة، وتخرج على العادة والتقليد، ولا يمكنها أن تفرق بين الزواج والعائلة من جهة، وبين ما يسمى "الاتحادات الحرة"، من جهة ثانية. وهذه الاتحادات الاخيرة يعترف بها بعض المجتمعات.والدولة التي تسمح ، وربما تكرس شرعا، هذه الاتحادات الشاذة عن القاعدة، تتسبب بخطر كبير بالنسبة الى مستقبل العائلة، ولدورها الاجتماعي، وللمجتمع عينه. وما من مجتمع يمكنه أن يتسامح بالاباحية بالنسبة الى قضايا أساسية تتعلق بجوهر الزواج والعائلة.

 3-وبما خص مبدأ الاستطراد، من واجب الدولة الأولي والأساسي أن تحترم خدمة الحياة التي يقوم بها الزواج والعائلة للبشرية، وتضمنها. وهما يقومان بخدمة كبيرة للوطن، لا مثيل لها، بطرق مختلفة، وللمؤسسة السياسية، وللتاريخ، وذلك بمحبة، وانكار ذات. وهذه الوظيفة المحيية تخالف التوجيهات المضادة، والميول القائلة. والمحافظة على الحياة البشرية منذ تكوينها في حشا الام منذ البدء، انما هي واجب بالنسبة الى الأفراد والحكومات، والمجتمع، والمنظمات الدولية. وهنا ايضا يجب أن يقوم التضامن بين الجماعات بدور يتعلق بالمحافظة على الحياة منذ تكوينها. أمام العقلية البغيضة التي تقف في وجه الحياة، يجب التاكيد أن السلطات العامة التي تزعم أنها بالاكراه تريد أن تحد من حرية الزوجين، بتأثيرها، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، على قرارهما بأن يكون أو لا يكون لهما عدد كبير من الأولاد، انما هي تنال من صالح البشرية نيلا كبيرا، ومن تراث البشرية، ومن النظام الذي وضعه الله. ويجب اتخاذ الموقف عينه، عندما تحاول هذه السلطات بدورها على الصعيد الدولي، أن تضع شروطا للمساعدات الاقتصادية والتقنية، كأن ترضى الشعوب المساندة ماليا بمناهج تحد من النسل.

2- حق الوالدين وواجبهم في تربيية أبنائهم وفي حقل التربية الدقيق، يقوم مبدأ الاستطراد بدور مميز. وهو انه يجب أن يتدخل لتمكين الأهلين والدولة من ممارسة دورهما المشترك باحترام التراتبية. وفي مجال التربية، يعود الحق والواجب الأولين من حيث الطبيعة لا من حيث السلطة، الى الوالدين. والفيلسوف أرسطو الذي يعطي مسبقا بعدا للمسيحية يقول بسلطة الوالدين الطبيعية، وهو قول لا يزال يحتفظ بما له من قوة. وللدولة دور مشكور، لا بد منه في هذا المجال، وهو المساعدة، والاستحثاث، وسد النقص. ولكنه لا يعود الى الدولة ادعاء جميع الأعمال التي يقوم بها الوالدون وهي من حقهم، وواجبهم، لأن الوالدين، أي الأب والأم، هما أهل الولد، والمربيان الأولان والرئيسيان لأولادهما. وأول تعليم للفضائل الاجتماعية، وأول تعليم للمواطنية الذي لا مثيل له، يتم في حضن العائلة الحار.وبقوة مبدأ الاستطراد، على الدولة والمجتمع أن يحترما باستمرار أولوية العائلة في جميع المجالات التربوية بما فيها التربية الجنسية. واحترام أو انتهاك حق الوالدين الأساسي في تربية أولادهما انما هو أحد أهم المقاييس لشرعية أو عدم شرعية أية سياسة تربوية، وتشريع. وهذا الحق لا يمكن انتزاعه، ولا التهاون فيه.

4- وحق العائلة أو السياسة العائلية الحالية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار حقائق أخرى لها أهمية كبرى، وهي تتفرع عن مبدأ الاستطراد. ولا يمكننا هنا أن نعطي عن ذلك سوى لمحة قصيرة غير كاملة. لنشر أولا الى مشكلة دخول المرأة عالم العمل، والوظائف العامة. ويجب الاقرار أيضا بقيمة دور المرأة الأمومي والاجتماعي، الذي لا يرقى اليه الشك، وعملها في المنزل، وهو عنصر اجتماعي هام يتطلب ايجاد وسائل جديدة، وأساليب جديدة للمساعدة العائلية. وهناك قضايا مرتبطة بالطفولة. فحماية الطفولة، هي أولوية على الصعيد العالمي، وتشكل اليوم فصلا اساسيا من السياسة الجديدة الخاصة بالعائلة. وهناك تدابير وقائية وادارية قد تؤخذ على صعيد الدولة لمنع تهميش المسنين، والذين لا معيل لهم، واهمالهم. ونشير ايضا الى أن مبدأ الاستطراد يقضي بانتهاج سياسة سكنية بامكانها أن توفر مساكن بمساحة كافية، بأكلاف معقولة. والحق في السكن هو نتيجة أولى مباشرة للحق في الوجود، وفي مستوى حياة لائق، على ما ذكر به البابا يوحنا الثالث والعشرون في القسم الأول من رسالته : " السلام في الأرض". 3- رسالة العائلة السياسية ومبدأ الاستطراد. على الدولة، على كل المستويات السياسية، من الأسفل الى القمة، بقوة مبدأ الاستطراد، أن تساعد على تعزيز التواصل لكي تشارك العائلات في السياسة العائلية، وان تكون فيها فاعلة.

وفضلا عن ذلك، يجب أن تعي العائلات واجبها في ما خص ضرورة الاتحاد لكي تسهر على احترام ما لها من حقوق ومصالح، وتعزيزها وحمايتها بما تسنه الدولة لها من قوانين. واذا اكتفت العائلات بدور المشاهد اللامبالي، تضحي أولى ضحايا التجاوزات. لذلك على العائلات أن تتحد لتعمل ما بوسعها لتدافع عن ممارستها حقوقها مدافعة فاعلة، ذات فائدة وتجمع العائلات في اتحادات، لها بنيتها المتينة، يحتاج اليه عصرنا أشد الحاجة. وفي الواقع ان العائلة تنتظم كالجماعة السياسية. وهذا ما يعطي العائلة أولوية جوهرية لا يمكن التجمعات البسيطة ان تحصل عليها. وهذا الاتحاد - وفي الاتحاد القوة- يجب منع قيام رأي عام، تحت تأثير احتقار معنى الزواج المؤسساتي، والعائلة، والخلط بين الاتحاد الحر والزواج التقليدي، الذي يتم بحسب الشريعة والطبيعة.ومن واجب الدولة أن تضمن للعائلة المكانة التي تعود اليها. واذا لم تحتل العائلة مقام الصدارة في نظر الجماعة السياسية، لا يمكن أن يكون الجسم الاجتماعي سليما.

وصحة العائلة هي احد المفاتيح التي تسمح بالحكم على نجاح أو فشل مبدأ الاستطراد الذي لا بد منه للدولة، ولشرعية النظام الديمقراطي. الزواج والعائلة هما المؤسستان اللتان يقوم عليهما المجتمع السليم. وعلى العائلة يقع واجب تربية البنين، قبل الدولة، وعلى العائلات أن تتحد للمطالبة بما لها من حقوق على الدولة. وسلامة الوطن من سلامة العائلة. وان ما نراه ونسمعه في هذه الأيام لا يدعو الى الطمأنينة. والمجتمع اللبناني منقسم على نفسه. وهناك من لا يزال يعمل للعودة بلبنان الى عهد الوصاية. واذا لم يقتنع أهل السياسة بأن لكل من العائلات اللبنانية دورا في بناء المجتمع، وهو دور لا غنى عنه، واذا شعر بعض هذه العائلات بالتهميش والاقصاء عن مراكز المسؤولية، فالعاقبة لن تكون سليمة، والمطلوب الرأفة بهذا الوطن".

استقبالات بعد القداس

استقبل البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية، ثم التقى نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية النائب جورج عدوان الذي قال بعد اللقاء:" كالعادة نزور هذا الصرح لاخذ بركة غبطته ولوضعه في اجواء الاتصالات التي نقوم بها، واليوم نعيش اجواء تشنجية في هذه المرحلة الدقيقة، وافضل تعبير سمعته اليوم جاء في عظة غبطته حيث تكلم عن محاولة اعادة البلاد الى عهد الوصاية، واعتقد ان هذا هو شعار المرحلة الحالية حيث توجد محاولة جدية للعودة بالبلاد الى مرحلة الوصاية. واذا كان المطلوب اليوم شراكة اكثر في الحكم، فنحن نرحب بهذه الشراكة، لانه اذا تعاون اللبنانيين للمضي قدما نحو الامام فهذا يخدم مصلحة حميع الناس، اما اذا كان المطلوب العودة الى الوراء والمشاركة من باب تعطيل الحكم فلا من عاقل يقبل بهذه الامور". اضاف:" اما في موضوع التشاور فنحن ذاهبون اليه بعقل منفتح وارادة طيبة للنقاش معا كلبنانيين بعيدا عن اي تدخل خارجي من اجل مصلحة الوطن، انما هذا لا يعني اننا مستعدون للرضوخ لاي ابتزاز او تهويل، واليوم اذا كان البعض يفكر انه من خلال الاعتصامات والنزول للشارع يستطيع من خلال ذلك ان يأخذ قضايا وطنية فنحن غير مستعدين للتنازل عن اي منها، لانها تعيدنا الى الوراء، ونؤكد ان هذه الامور لن توصل الى اي مكان، بينما اذا توفرت الارادة الجدية للتكلم معا من اجل تحسين الاداء والشراكة فنحن مستعدون لذلك".

وقال:" اليوم تجري محاولات جدية لتعطيل المحكمة الدولية، وتحديدا من بين الدول الكبرى هناك روسيا التي تعيد النظر بمسودة النظام الاساسي للمحكمة، والغريب في الموضوع ان النقاط المطلوب اعادة النظر فيها، اذا ما اعيد النظر فيها، تفرغ المحكمة الدولية من اي قدرة على احقاق الحقيقة. والمستغرب اكثر ان روسيا تطلب هذه التعديلات وكأنها حددت المجرم وهي تحاول ان تحميه او تحمي مستوى معين للجريمة التي حصلت. آمل من روسيا، التي اظهرت في مراحل سابقة صداقة للبنان، ان تعود وتمضي بهذه الصداقة لانه لا مصلحة للبنان ولا للبنانيين ان لا يعاقب مرتكبو هذه الجريمة وعندها نهدد اكثر فأكثر الاستقرار الآتي الى وطننا".

أضاف: "اليوم نحن خارجون من حرب حصلت بقرار لا علاقة لنا به ومن دون التشاور مع الآخرين، وجميع الناس في حاجة بعد هذه الحرب ان "يتنفسوا" والعيش والنظر الى المستقبل، وهذا الجو من التشنج لا يخدم المواطن اللبناني بل بالعكس يجعله ييأس. فهل المطلوب اليوم تيئيس اللبنانيين كي يغادروا وطنهم وكي يكفروا به وبمقوماته؟ لذلك اعتقد ان على الناس ان يختاروا ولديهم من الوعي والفهم ليقرروا ذلك"، متمنيا "ان يكون قرارهم العيش بحرية وبكرامة واستقرار، وان يكون الناس مدركين لذلك وان لا يكون خيارهم الغوغائية والتشنج اكثر واكثر". والتقى البطريرك صفير على التوالي: رئيس حزب الجبهة اللبنانية ارنست كرم، حاكم مصرف لبنان السابق ميشال الخوري ثم الهيئة الادارية الجديدة للكشاف المسيحي برئاسة عميدها الفخري المختار جورج شهوان ورئيسها انطوان ابي سعد.

 

المفتي الجوزو: لماذا لا يتحمل حزب الله وحده مسؤولية إعادة بناء ما تهدم

وطنية- 29/10/2006 (سياسة) سأل الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح له اليوم، "من يدفع ثمن النصر، ولماذا لا يتحمل حزب الله وحده مسؤولية إعادة بناء ما تهدم من قرى وأحياء وجسور وطرق، ولماذا لا يدفع وحده ثمن النصر الالهي الذي سعى الى احرازه من دون تفويض من الشعب اللبناني؟ ولماذا يصمم حزب الله على اتمام مهمته النبيلة في تدمير لبنان سياسيا وانسانيا واقتصاديا، والقضاء على ما تبقى من استقرار الشعب اللبناني وطمأنينته؟ ولماذا يصمم على دفع "صبيانه" للحديث عن الفتنة وهو الذي يعمل على إثارة الانقسام في صفوف أهل السنة ويعمل على ارسال "صبيانه الصغار" الى بعض الكبار للتحريض على الفتنة الداخلية"؟ وقال: "باسم النصر الالهي يحدث هذا كله، وباسم النصر يتم التهجم على المرجعيات السياسية والدينية في الطائفة السنية؟ ليسمح لنا أبطال الحزب أن نجري جردة حساب الربح والخسارة في هذه الحرب لنكشف أن الانتصار شابه الكثير من الخيال الجامح الذي لا يمت الى الحقيقة بصلة. خمسة آلاف صاروخ أطلقها حزب الله على الكيان الصهيوني، فلم تدمر قرية ولم تدمر جسرا ولا مطارا ولم تقتل سوى مائتين فقط، مائة وعشرون عسكريا وثمانون مدنيا، أكثرهم من العرب". أضاف: "أما حصيلة النصر الالهي في لبنان، فهي الدمار والخراب الذي عم قرى الجنوب بأكملها ودمر الضاحية ولم يبقى جسرا في الطرق الرئيسية الا قضى عليه، وقتل الفي قتيل وضحية من اللبنانيين وجرح ما يزيد عن المليون وشرد مليونا آخر، وأعاد لبنان 20 سنة الى الوراء، والخسائر الاقتصادية بعشرات المليارات من الدولارات الاميركية الخضراء"؟ وتابع: "لماذا لا يتحمل حزب الله مسؤولية التعويض عن الخسائر كلها؟ العماد عون غضبان بسبب الجسور، فلماذا لا يطالب حزب الله ببنائها؟ نتمنى أن يستطيع لبنان إقامة دولته القوية ليحاسب المسؤولين عن هذه الكارثة بكل ابعادها. أقول هذا ردا على طروحات منظري حزب الله الذين يريدون رفع المسؤولية عن عاتقهم والقائها على عاتق الحكومة وحدها". وختم بالقول: "حبذا لو أن حزب الله استفاد من الدرس وسلم الحكومة قرار الحرب والسلام حتى يحملها المسؤولية في ما حصل".

 

الدكتور جعجع: لبنان على طريق العافية وكل تقدم يكلفنا وقتا وجهدا وقتلى

وطنية- 29/10/2006 (سياسة) استبعد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" أن يرى لبنان في المدى المنظور "معافى وقويا بالشكل الذي نريده، وهو ابتداء من 14 آذار 2005 أصبح على طريق العافية وطريق استرداد قوته، ونحن يوما عن يوم ندفع بقوة في هذا الاتجاه، ولكننا لم نصل بعد إلى شاطىء الأمان النهائي الذي نريده". وقال: "نحن نسير في الاتجاه الصحيح ولكن كل تقدم يكلفنا الكثير من الوقت والجهد وأحيانا كثيرة يكلفنا قتلى كما حصل في الحرب الأخيرة على لبنان ومن هذا المنطلق أقول ما أقوله". وعن غياب المدير العام السابق للأمن العام مستشار الرئيس الشهيد بشير الجميل زاهي البستاني قال: "في لقائي ما قبل الأخير معه بعد عودته إلى المستشفى من فرنسا منذ 15 يوما، رأيته وكان في وعيه الكامل مع بعض التعب من وقت إلى آخر، وعندما دخلت طلب من الموجودين أن يتركونا بمفردنا لحوالى ساعة. تكلمنا عن أشياء خاصة وشعرت بأنه مرتاح وفرح وأنا بدوري كنت سعيدا لأنني استطعت ولو بشعرة أو بفلس الأرملة أن أخفف عنه ولو قليلا. وعندما سألته إذا عاد إلى لبنان لأن المرض اشتد عليه أكد لي أنه سيقاوم حتى النهاية، والمهم في الموضوع أنه مات وهو يقاوم ولم يمت مستسلما أو خائفا من الموت".

 

محاضرة ل"التيار الوطني" في منيارة-عكار عن اللامركزية والفيدرالية

وطنية- عكار- 29/10/2006 (سياسة) حاضر القيادي في الهيئة التأسيسية والتنفيذية في "التيار الوطني الحر" المحامي فادي بركات، بدعوة من هيئة التيار في بلدة منيارة - عكار عن اللامركزية والفيدرالية، في حضور رئيس نادي منيارة الثقافي الرياضي مالك صراف ونائب رئيس البلدية سمعان حيار وحشد من مناصري التيار وفاعليات المنطقة. بعد النشيد الوطني شرح بركات تاريخي الواقع اللبناني منذ نشأة دولة لبنان الكبير وحتى اليوم، معتبرا ان "الدولة لم تعط الاهمية اللازمة للشأن البلدي ما شكل على مر الزمن شللا في المناطق خارج العاصمة وفي الاطراف، وهذا الإهمال ترجم بعدم انشاء بلديات الا من خلال مبادرات والحاح الأهالي في البلدات وترجم بعدم اجراء انتخابات بلدية لأربعة عقود متتالية في النصف الثاني من القرن الماضي، كما ان الدولة تصرفت بأموال البلديات المودعة كأمانة في خزينتها وهي المؤتمنة قانونا على جباية القسم الاكبر من الرسوم البلدية ما شكل فضيحة لا تزال ذيولها حتى يومنا هذا". وأكد رفض الفيدرالية، مشيرا إلى أن "للامركزية فوائد عدة فهي تجعل الحكومة اقرب الى المواطن وتحقق الشفافية في نطاقها فيسهل للمواطن محاسبتها اكثر، وهي تحسن نوعية الخدمات الاجتماعية والادارية وفعاليتها وتسهل التطور التكنولوجي والتنمية في المناطق وتريح الانسان نفسيا باحترام خصائص مجتمعه". وأوضح التمايز بين اللامركزية والفيدرالية مؤكدا ان "لبنان في حاجة الى نظام لامركزي لا نظام الفدرالي، فاللامركزية الادارية لن تتحقق في لبنان الا بالمبادرة الاهلية، لذلك يقتضي اليوم نشر ثقافتها من اجل جعلها مطلبا وطنيا جامعا، لأن اللامركزية تجعل الاقتصاد مزدهرا والنمو يلامس جميع الميادين الثقافية والاجتماعية والبنيوية وبالتالي يعم السلام اذ لا قوة في العالم تستطيع ان تحقق السلام او تضمنه لشعب يعاني الجوع". بعد ذلك كانت مداخلات ونقاش تركزا على الموضوع المطروح ولا سيما المواضيع الانمائية التي تهم محافظة عكار.

 

الصوت الآخر

النهار - 2006 / 10 / 29

 مروان اسكندر

القياديون في "حزب الله" يستعملون في تصريحاتهم لهجة قاطعة. فهم يعتبرون انهم دائما على حق ويصنفون من هم في الصف المقابل غير الموقع لمذكرات تفاهم مع الحزب بأنهم دعاة اميركا وتاليا مناصرون ضمنيون لاسرائيل، هكذا بكل بساطة. بوضوح، ومن دون لهجة قاطعة، اود التأكيد ان هناك فئة من اللبنانيين العلمانيين المتمسكين بلبنان قبل انتسابهم الى اي احلاف اقليمية او دولية يعتبرون ان وطنيتهم ناصعة وتفوق وطنية اي فئة تدين بالولاء لبلدان قريبة او بعيدة. ولا بد من مناقشة مواقف قياديين في "حزب الله" ولاسيما مواقف للشيخ نعيم قاسم، وهو من مسؤولي الحزب الكبار، نرى انها تخالف منطق التزام وثيقة الطائف (الدستور الجديد للبنان). الشيخ نعيم قاسم قال في مهرجان "يوم القدس": "اننا نرفض اي حكومة غير حكومة وحدة وطنية". ومن ثم دعا الى ان يكون اللبنانيون مجتمع مقاومة مرصوصا في مواقفه مع ايران وسوريا والمقاومة الفلسطينية.

استنادا الى كلامه هذا نود ان نسأله وهو الذي يعارض اي مبادرات من الحكومة الحالية في مجالات التربية والادارة العامة والاقتصاد ما لم تتحول اولا حكومة وحدة وطنية، هل كان "حزب الله" حين اقدم على خطف الجنديين الاسرائيليين ومواجهة الجنود الآخرين بنجاح، يتصرف من منطلق الوحدة الوطنية؟ "حزب الله" يستطيع ان يطلق شرارة حرب على رغم اظهار مقاتليه بسالة نادرة، من غير ان يستشير اي طرف لبناني، ومن غير ان يقوم الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبشرية على لبنان واهله وذلك لسنوات وليس لأشهر فقط. ان الوحدة الوطنية تجلت في تآزر اللبنانيين وتآخيهم خلال ايام الحرب، وفي عمل الحكومة البارز على اغاثة المهجرين والجرحى وتأمين دفن الموتى والتفاوض العسير لانهاء هذه الحرب. هل هذه الحكومة التي تضم وزيرين من جناح "حزب الله" غير وطنية لأنها تباحث جميع الاطراف في العالم العربي والغربي وتسعى الى تأمين معونات لنهضة لبنان بعدما جف تدفق المال الشريف والنظيف والذي خصص لفئة دون غيرها؟

نحن اللاطائفيين وغير المنتسبين الى القوى الاقليمية والمقاومة الفلسطينية نريد ان نؤكد للشيخ نعيم قاسم اننا لا نرضى كلبنانيين بهذه التحالفات للأسباب الواضحة التالية.

ان ايران، البلد العريق والبالغ الاهمية، اعتمدت نظام حكم يستند الى قيادة الرؤساء الدينيين. بكلام آخر، النظام الايراني منذ تولي الامام الخميني سدة القيادة اصبح نظاما دينيا، واتفاق الطائف اقر في مبادئه الاساسية الغاء الطائفية السياسية، لكن لعبة المصالح المعلقة على مواقف الطوائف حالت دون تحقيق هذا الهدف الذي نطلبه لبلدنا.

وهل يذكر الشيخ نعيم قاسم ان ايران الخميني تحالفت عسكريا وأمنياً مع اسرائيل لمواجهة عدوان صدام حسين الاهوج عام 1980 وظل هذا التحالف قائما سنتين على الاقل، وتابعت ايران الخميني ضخ النفط الى اسرائيل عبر خط يمتد من الجنوب الى حيفا وهو خط للنفط لا تزال ايران تملك نسبة 30 في المئة منه. من المؤكد ان الوطنية اللبنانية العروبية لن تأتي الينا من ايران، وتالياً ان غالبية اللبنانيين لا ترغب في التحالف مع ايران وان تكن ترغب في افضل العلاقات مع هذا البلد العريق. أما اعتماد مجتمع المقاومة بالتعاضد مع سوريا، فنحن نسأل الشيخ نعيم قاسم: اين هي المقاومة السورية؟ كثيرون اشاروا الى ان سوريا لم تطلق رصاصة واحدة في الجولان منذ عام 1974. وصرح الرئيس السوري منذ وقت قريب جواباً عن سؤال افتراضي وجهه اليه صحافي الماني عما سيكون موقفه اذا هاجمت ايران بلداً خليجياً عربياً: "بالتأكيد نرسل قواتنا لدعم البلد العربي، لاننا نتقيد بمعاهدة الدفاع العربي المشترك". وسؤالنا هو: هل هاجمت اسرائيل لبنان أم لا؟ وأين كانت مفاعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك؟

ويبقى موضوع الفصائل الفلسطينية التي يدعونا الشيخ نعيم قاسم الى الوقوف معها.

يهمنا ان نقول له، من دون مواربة، إن الفصائل الفلسطينية ساهمت في تأجيج نار الحرب اللبنانية، وإن قوات ياسر عرفات نهبت الاملاك ومنها خزائن البنك البريطاني للشرق الاوسط. وبحسب تقرير لجريدة "الصنداي تايمس"، حصل عرفات على 55 مليون جنيه في مقابل بيع موجودات الخزائن المسروقة، واستعمل المال لشراء السلاح والذخائر لمحاربة اللبنانيين.

هل يطلب الشيخ نعيم قاسم منا نسيان هذه المآثر؟ أقول بالفم الملآن: لم ولن ننسى. لبنان دفع ضريبة عن القضية الفلسطينية تساوي ربع قرن من حياته، فكفى.

لبنان الذي نريد هو لبنان الحداثة والمعاصرة، والتعليم المتطور، والبيئة الخضراء والنظيفة. ونريد للبنان أن يكون بلد الخدمات المتطورة في أراضيه وخارجها سواء في مجالات التربية والتعليم، أو الخدمات الفنية الهندسية والطبية. ونريد لبنان أن يكون مستشفى العالم العربي وقلبه النابض، مركز النشر الاول، والاعلام المتقن والحر، ومنطلق العمل المصرفي التجاري والانمائي، وأرض التطوير الزراعي المتقدم، وأرض الصناعات ذات القيمة المضافة الملحوظة. لبنان المستقبل الذي يريده اللاطائفيون هو لبنان المتوهج بالمعرفة والمحبة، لبنان المنفتح على كل بلد شقيق أو صديق، لبنان الطامح الى استعادة حرياته الديموقراطية الحقة. ومن متطلبات تحقيق هذا الهدف تعميم المحبة بدل الطائفية، واعتبار الوحدة الوطنية قائمة في المقام الاول على التآخي والمحبة لا على المواقف المتصلبة والهادفة الى اغراق لبنان في احلاف تناهض طموحات ابنائه وتتجاوز دروس التاريخ الحديث. خلال الايام الـ33 للحرب، عانى الاقتصاد اللبناني خسائر مباشرة وغير مباشرة تفوق السبعة مليارات دولار، وخسر بسبب الهجرة من الكفايات الشبابية طاقات تقدر قدراتها أكثر بكثير من هذا الرقم.

واليوم تنصب المطالبات التعويضية على الحكومة كأنها كانت السبب في الخسائر، وهي ان كانت سخية، ولو عن سبيل الاقتراض، تكون كفية، والعكس بالعكس. ان مستقبل لبنان المطلوب من ابنائه اللاطائفيين والمنفتحين بعضهم على البعض يرتهن بتحقق مقدار من التفاهم على اهداف عصرية ليس منها الخنوع قطعاً، وهي اهداف لا تصب في خانة المقاومة بالتكاتف مع ايران وسوريا والفصائل الفلسطينية. اللبنانيون يريدون افضل العلاقات المتكافئة والشفافة مع سوريا وايران، لكن مصير لبنان، بحسب توجهات غالبية اللبنانيين، هو نحو الفضاء الأرحب، فضاء الحرية والمعاصرة والتآخي والتآزر والتساوي في الحقوق والواجبات.

 

 سياسيون لبنانيون: مخطط إيراني-سوري وراء التأزيم لنسف السيادة والحرية والاستقلال

 النهار - 2006 / 10 / 29

 صبحي الدبيسي- تقاطعت المواقف والردود السياسية حول المبادرة التشاورية التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري بين مؤيد لها ومتحفظ عليها, لما تضمنته من بندين أساسيين في محاولة مكشوفة بالقفز فوق البنود التي كانت قد تحققت في جلسات الحوار التي توقفت أعماله بسبب تداعيات حرب تموز »يوليو« والعدوان الإسرائيلي على لبنان..

وفي حين أيد "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" دعوة الرئيس بري للتشاور, سجل أكثر من موقف متحفظ على هذه المبادرة من قوى »الرابع عشر من آذار« وفي مقدمهم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي رفض التعليق عليها قبل التشاور مع حلفائه في وقت أبدى فيه الرئيس أمين الجميل عدداً من الملاحظات عليها مؤيداً الحوار من حيث المبدأ ولكنه سجل اعتراضاً حول حصر النقاش بنقطتين: موضوع تغيير الحكومة والبحث في قانون الانتخابات وقد جاراه في ذلك معظم القيادات التي التقتها "السياسة" وسألتها رأيها في هذا الموضوع ولقد شن الأمين العام لحركة اليسار الديمقراطي النائب إلياس عطا الله هجوماً على "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ومن يقف وراءهما, لافتاً إلى وجود مبادرات حثيثة لمنع اللبنانيين من تجاوز المراحل الاستثنائية التي يمر بها لبنان لمنعه من الوصول إلى سكة الحياة الطبيعية, متهماً النظام السوري بالوقوف وراء كل المخططات التي تؤدي إلى تأزم الوضع الداخلي اللبناني اعتقاداً منه بأن الإرهاب سيكسر إرادة اللبنانيين من خلال العودة إلى نغمة التشكيك والتهديد بالنزول إلى الشارع وغيرها من المفرقعات الأمنية التي تحصل هنا وهناك.

عطا الله طالب بتغيير جدول الأعمال وليس مبدأ الحوار والتشاور, متسائلاً لماذا يشن الهجوم على حكومة الرئيس السنيورة لإفشال القرار 1701? هل لأن وزير الخارجية الإيرانية غير راضٍ عليه وما هو البديل عن المحكمة الدولية التي قد تطاول رؤوس كبيرة وتضعها في السجن.. فإذا كان التشاور يحصل على عناوين مسبقة فعلى »14آذار« أن تأخذ زمام المبادرة لحماية حق لبنان في السيادة والحرية والاستقلال, متسائلاً في النهاية لماذا تريد إيران أخذ هذا البلد ليكون بوابة لها في المنطقة? وبشار الأسد يحاول أخذه لفك عزلته التي صنعها لنفسه والرئيس لحود الذي اختار أن يحول الحكم إلى دائرة صغيرة ضيقة?

الرئيس أمين الجميل قال:

»نحن من حيث المبدأ مع أي حوار يجري بين القيادات اللبنانية, لأن الحوار يخفف من الاحتقان السياسي الحاصل على الساحة, خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو الماضي ولا شك أن طرح الرئيس بري للتشاور هو في محله, ولكن هناك قضايا أخرى ينبغي أن يشملها التشاور وهي النقاط التي تم التوفق عليها في جلسات الحوار خاصة في موضوع المحكمة الدولية وموضوع ترسيم الحدود مع سورية والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات والتمثيل الديبلوماسي بين بيروت والشام. وإذا كانت النوايا حسنة للحوار والتشاور لماذا نحصر الحوار في نقطتين فقط موضوع الحكومة وقانون الانتخابات? لماذا لا نبدأ من معالجة رأس الهرم من رئاسة الجمهورية? ألم يتم الاعتراف في بداية الحوار أننا في أزمة حكم لأنه في حال الاستمرار في هذا الفراغ على صعيد رئاسة الجمهوري فسيبقى الفريق المسيحي مغيباً, متسائلاً لماذا لم يتنبه الرئيس بري إلى هذا الموضوع? فلماذا لا يصار إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية? ولماذا لا تتم مقاربة هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد فكيف يتم إنقاذ البلد وموضوع الرئاسة لم يبت به?«

* النائب السابق غطاس خوري أشار إلى أن غالبية فريق 14 آذار والنائب سعد الحريري تحديداً هم من أول الداعين إلى الحوار وإلى استئنافه.. وبرأيي لا بديل للبنانيين عن الحوار وللرئيس بري دور أساسي ومركزي في البلاد, فهو الذي رعى الحوار الذي بدأت أعماله في مارس الماضي, وهو الذي وضعه في إطاره التنفيذي, الآن الموضوع مختلف تماماً ما كنا نأمله دعوة لمتابعة الحوار واستئناف الجلسات التحاورية من حيث توقفت, أما وأن الأمور أتت على هذه الصورة من خلال الدعوة للتشاور وحصرها في نقطتين وحيدتين فإنها تستدعي منا كقوى 14 آذار إلى التشاور ومناقشة جدول الأعمال ودرس هذه المبادرة واتخاذ قرار جماعي حيالها, لأن النقطتين اللتين دعا الرئيس بري إلى التشاور على أساسهما ليستا النقطتين الأساسيتين في موضوع التأزم السياسي التي تعيشها البلاد.. فأنا مثلاً لا أرى مبرراً في التهجم على الحكومة بهذا الشكل ولا أرى ضرورة لتغييرها وكذلك الأمر بالنسبة لقانون الانتخابات, نعم يجب علينا تلقف هذه المبادرة للنقاش الذي يجب أن يطاول جميع الأمور المطروحة على الساحة..

* النائب إبراهيم كنعان-عضو تكتل التغيير والإصلاح:

* المبادرة إيجابية لأنها ستناقش أموراً يطرحها التكتل منذ فترة, وبالتالي نحن نرحب بها ومستعدون للمشاركة في مناقشتها وكل معترض عليها يكون ضد الوفاق بين اللبنانيين وإن ما تشهده الساحة من تأزم في المواقف يجب أن يكون حافزاً لعودة القيادات السياسية إلى طاولة التشاور والتحاور وخاصة في الموقعين المحددين اللذين نرى أنهما سبب كل المشكلات العالقة بين اللبنانيين. ونحن كنا أول من طالب بتغيير هذه الحكومة لأنها لم تعالج الفساد كما طالبنا بقانون الانتخابات الذي نريده عادلاً ومنصفاً لكل اللبنانيين..

* النائب فؤاد السعد أكد أنه لولا محبتنا واحترامنا وتقديرنا لمواقف الرئيس نبيه بري لقلنا تمخض الجبل فولد فأراً. نحن كنا ننتظر "عيدية" غير هذه "العيدية" ويبدو أن الرئيس بري مغلوب على أمره ولا يمكننا تحميله ما يفوق قدرته على الاحتمال. برأيي كان من الضروري أن يستأنف البحث من حيث انتهى. وكان مطلوباً أن يبدأ الحوار من معالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وموضوع ترسيم الحدود مع سورية بدءاً من مزارع شبعا وإقامة العلاقة الديبلوماسية بين لبنان وسورية توصلاً إلى ستراتيجية المقاومة والموضوع الأساس الذي كان في أولويات المواضيع العالقة والتي تم تأجيله إلى النقاط النهائية على طاولة الحوار أعني به موضوع رئاسة الجمهورية, وأنا أسأل الرئيس بري لماذا جرى تحييد هذا الموضوع لماذا يضيفه إلى النقطتين التي تحدث عنهما وبرأيي حصر الموضوعين بهاتين النقطتين هو تبن لموقف المعارضة لا أكثر ولا أقل..

* الوزير بيار الجميل:

* برأيي الدعوة إلى التشاور هرطقة سياسية لا تلامس الواقع السياسي بشيء, فهي تشرع مطالب المعارضة لا أكثر ولا أقل.. لماذا مطلوب رأس الحكومة في هذا الوقت من دون المساس برأس الجمهورية التي هي من دون رأس.. لماذا الحديث عن تغيير حكومي في وقت نحن أحوج ما نكون إلى حكومة متكاتفة متضامنة حول قضايا مصيرية مهمة مثل المحكمة الدولية وإعادة بناء ما تهدم.. ألم يقل الرئيس بري أن هذه الحكومة هي حكومة مقاومة ديبلوماسية, كيف تبدلت الأمور بين ليلة وضحاها وعدنا إلى نغمة المطالبة بحكومة وفاق وطني وبالثلث المعطل.. أنا لا أفهم شيئاً من هذه الدعوة إلا إذا كانت ستعيد طرح باقي المواضيع التي تأجلت في الحوار السابق ووضعها موضع التنفيذ..

* ورداً على سؤال ل¯"السياسة" رأى مصدر في "حزب الله" أن مبادرة الرئيس بري تمثل الفرصة الأخيرة في ظل غياب التوازن الدولي وتمسك الولايات المتحدة بالقرار. فالعودة إلى طاولة الحوار أكثر من مقبولة لا بل مطلوبة. وإن محاولة الفريق الآخر ربط ما جرى التوافق عليه أثناء جلسات الحوار مغالطة كبيرة, لأن ما جرى التوافق عليه ليس من الضروري إعادة مناقشته.. وما يهمنا هو مناقشة الأمور التي نجد أنها سبب لهذا التأزم القائم خاصة بعد الإجماع الوطني حول المطالبة بحكومة وحدة وطنية, والبحث في موضوع قانون جديد للانتخابات على قاعدة تمثيل وطني وليس على قياس أشخاص معينين, إننا نثمن للرئيس بري هذه المواقف ونحن سنكون أول المشاركين في جلسات التشاور وكل موقف يخرج عن هذه القناعة نعتبره هروباً وعدم التزام بالثوابت الوطنية التي تصب في مصلحة كل اللبنانيين.

* والتقت "السياسة" النائب إلياس عطا الله-الأمين العام لحركة اليسار الديمقراطي وأجرت معه حواراً قال فيه:

* ما تعليقكم على المبادرة التشاورية التي أطلقها رئيس المجلس النيابي وما هو الفرق بين التشاور والحوار?

* برأيي إنها محاولة تخفيف بين موضوع الحوار وموضوع التشاور, فالحوار كان يدور حول القضايا الأساسية في البلد, والتشاور قد يتناول قضايا محددة بعد الاطلاع على وجهات النظر من دون إبداء الرأي وفي النهاية هناك شيء من المخارج الكلامية.

* برأيك هل هذه المبادرات تطمئن المواطن اللبناني الذي يعيش حالة قلق حقيقي على مستقبله ومستقبل وطنه?

* باعتقادي هناك مبادرات حثيثة لمنع اللبنانيين من تجاوز المراحل الاستثنائية التي كان فيها لبنان, إما أنه يخضع لاحتلال جزء من أرضه وإما أنه يخضع لوصاية تحد من قدرته على تحديد مساراته الوطنية ووضع لبنان على سكة الحياة الطبيعية, بتصوري ما حصل بين سنة 2000 وسنة 2005 أظهر فيها اللبنانيون شجاعة قوية على طريق إمكانية استعادة سيادة واستقلال بلدهم في قلب المحيط العربي. وباعتقادي في هذا المسار حصلت مواجهة عنيفة وممانعة استثنائية من قبل النظام السوري, الذي استشعر هذه الرغبة العارمة عند اللبنانيين ما سبقها من عملية تنصيب وفرض أمر واقع في منصب رئاسة الجمهورية, رغم المعارضة الشاملة لهذه الخطوة, ازداد إصراراً وازداد عدم اكتراث وازداد تهديداً لهم إذا ما أبدوا أي ممانعة. هذا التهديد شمل الأفراد والمؤسسات كما حصل مع الرئيس الحريري ومع مروان حمادة ووليد جنبلاط وكل رموز 14 آذار الذين تعرضوا لضغط استثنائي إذا ما استمروا في مخالفة قائد النظامين الأمنيين السوري واللبناني سيواجهون الغضب الفظيع من هذا النظام. وبرأيي التمديد كان خطأ تاريخياً في حياة اللبنانيين وكان يحمل كل رمزية الخضوع عن الواقع القائم, ورغم أن البعض حاول شراء الزمن بنوع من سياسة نصف أمر واقع عبر تمرير موضوع التمديد, هذا السلوك أدى إلى كوارث وكان مسلسل الاغتيالات الشنيعة التي عاشها لبنان.

واليوم وبعد أن أصبح التمديد أمراً واقعاً كانت هناك فرصة نادرة أمام فريق 14 آذار الذي أسقط الدولة المخابراتية واستطاع اللبنانيون من خلال انتفاضة الاستقلال الإمساك بطرف إمكانية خلاص البلد واستعادة زمام أموره, ولكن المواجهة الشرسة جداً من النظام السوري ومن الذين كانوا الأكثر استفادة والأكثر إصراراً على ارتباطهم بنهج هذا النظام, 14 آذار برأيي كانت لتأكيد القول أن الشعب اللبناني بعد انتصاره على العدو الإسرائيلي وتأكيد وحدته الداخلية وتضامنه في وجه هذا العدو نشهد اليوم عملية تزوير للتاريخ بأن المقاومة صناعة منفردة بينما هي في الحقيقة صناعة وطنية يعود الفضل فيها لقوة المجتمع اللبناني كما يعود الفضل أيضاً لمجموعة من التيارات السياسية التي استطاعت أن تنتصر على إسرائيل سنة ,2000 وهذا ما جعلها أن تكون أشجع في طرح حقها باستقلال هذا البلد وتقرير مصيره. هذه القوى المرتبطة بالنظام السوري جربت من خلال محاولة يائسة في 8 آذار أن ترفع شعارات الوفاء لسورية, لكن الشعب اللبناني كان جوابه حاسماً في 14 آذار فكان أولاً مع استقلال لبنان وسيادة لبنان وعروبة لبنان...

نحن اليوم وبعد 28 سنة من وضع اليد على البلد وإجراء أول انتخابات نيابية خارج السيطرة السورية كان هناك ضرورة للحوار والتوافق على النقاط الضرورية وانعقد مؤتمر الحوار بدعوة من الرئيس بري وكان هناك استعداد لدى قوى 14 آذار بالذهاب إلى الحد الأقصى في عملية توليد القواسم المشتركة وقد تمكن لبنان بالنسبة للجرائم التي ارتكبت ألا تكون من دون ثمن, والذين اعتقدوا بأن الإرهاب سيكسر إرادة اللبنانيين كالعادة بما له من سوابق منذ اغتيال كمال جنبلاط حتى اليوم أو ما قبل ذلك من اغتيال الرموز الوطنية وإقفال ملفاتها وتغييب الفاعل. ونحن من القوى التي تعرضت لمسلسل الاغتيالات ضمن مسار جديد من خلال المحكمة الدولية. هذه النقطة حاسمة بمسار النظام السوري الذي اعتبر أن وضعه أصبح حرجاً وأن من ارتكب هذه الجرائم سوف يدفع الثمن.

* بعد الذكرى الأولى لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما حصل في ساحة الحرية من زحف بشري فاق المليون, انعقد مؤتمر الحوار لتنفيس المطالبة بتغيير رئيس الجمهورية ثم حصلت حرب 12 تموز لتجمد تطبيق البنود التي اتفق عليها في جلسات الحوار, اليوم يطرح الرئيس بري مبادرة للتشاور فمن هو الثمن المطلوب مقابل ذلك?

* برأيي الحوار أدى إلى تقدم جدي في رسم ثوابت وطنية ولكن هذه الثوابت كانت تفتقر لشيء أساسي وهو آليات التنفيذ وإرادة الالتزام, وكان بديهياً التمسك بالمحكمة الدولية, اليوم هناك تشكيك في هذه المبادرة, رغم الاعتراف الصارخ من النظام السوري والمشتبه بهم من النظام اللبناني بأن القاضي براميرتس كان في قمة الموضوعية, اليوم ومع اقتراب البت في هذا الاستحقاق عدنا إلى نغمة التشكيك في هذه المحكمة, علماً أن كلمة الفصل في هذا الموضوع ستكون للقضاء. إذا كان اشتباهنا السياسي ليس في مكانه, نحن على استعداد أن ندفع ثمن ذلك بالسياسة, ولكن إذا ثبت أن اشتباهنا السياسي له ما يسانده قضائياً فمن ارتكب هذه الأفعال الإجرامية بحق الشعب اللبناني يجب أن يدفع الثمن غالياً, كائناً من كان وفي أي موقع كان.

لقد ادعوا البراءة ولا علاقة لهم بكل الأعمال الإرهابية التي حصلت, من يدعي البراءة لا يكون مع اقتراب استحقاق الفصل من قبل المحكمة الدولية مرعوباً إذا كان مؤمناً ببراءته, أما إذا كانوا غير مؤمنين ببراءتهم ويهددوننا بالأهوال إذا ثبتت إدانتهم, برأيي هذه التصرفات تعقد الأمور ولا يمكن التوصل لأي نتيجة سواء من خلال الحوار الذي حول إلى حالة تضييع وقت لأنهم لم يلتزموا بالنتائج التي توصل إليها الحوار, كأن يقولوا إن المحكمة الدولية من الثوابت الوطنية ثم يرتدون عليها, يعترفون بأن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات يجب أن يزال ثم يرتدوا عن هذا الموضوع, رئاسة الجمهورية كانت بنداً أول, والستراتيجية الدفاعية بنداً ثانياً, الآن أجلا ليصبحا بندين أخيرين على طاولة الحوار, موضوع تطبيع العلاقات مع سورية وترسيم الحدود وإقامة سفارات بين البلدين باتت من المبادئ الوطنية العادية, ناهيك عن مزارع شبعا وما تبعها من دراسات, وكلام بعد أن كانت مهملة منذ العام 1963 حضرت على طاولة الحوار قبلنا التحدي وقلنا إذا اعترفت القيادة السورية بحق سيادتنا عليها نحن ملزمون بتحريرها بالشكل الذي نراه مناسباً. وعندما وصلنا إلى مناقشة أزمة الحكم والستراتيجية الدفاعية قفزنا من طاولة الحوار إلى الحرب, ومنطق الاتهامات بلا حدود وبلا عقلانية وحولنا البلد إلى ساحة صراعات مرة ثانية, أمام صراع المحاور الدولية والإقليمية التي ليس لنا مشكلات معها..

صحيح, هناك محور أميركي-إسرائيلي مقابل محور سوري-إيراني لكن بتقديري غالبية اللبنانيين في محور استعادة بناء الدولة التي لا تستقيم إلا إذا تمكنت السلطة اللبنانية أن تكون هي صاحبة الحق الحصري للدفاع عن المصالح الوطنية بالسيادة على أرضها. لكن في المقابل هناك ممانعة خطيرة في هذا الموضوع لدرجة فرض حرب على البلد, فحينما تحتد أو تعترض على ذلك تكون حليفاً لإسرائيل, إذا سألنا أي مواطن عربي هل يرضى أن يقوم حزب ما دون مشورة حكومته وأن يفتح حروباً على حسابه مع اعترافه وإدراكه بإجرامية إسرائيل التي هزمها لبنان سنة 2000 وكان مفترضاً آنذاك أن تتحول المقاومة إلى روحية بناء الدولة التي تستطيع أن تبني نفسها مجدداً وتنتشر روحية المقاومة في عقول المجتمع وأدبياته وأخلاقياته لا أن تتحول المقاومة إلى سلطة رديفة لسلطة الدولة... هذا الهجوم الذي ليس له مثيل على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ما هي مبرراته, نواقص في عمل الحكومة, كل الحكومات عندها نواقص في عملها... إذا راجعنا سلوك حكومة السنيورة تجاه هذه القفزة من طاولة الحوار نحو التسبب بإشعال عود الثقاب الذي حرق إسرائيل في لبنان والتي أسقطت كل النظريات التي دافعوا عنها على طاولة الحوار عدم ربط المقاومة بالدولة لكي لا تحمل الدولة اللبنانية عبء أعمال المقاومة, خطف الجنديين دمر البلد, لا يقارب العدو بهذه البساطة وخاصة بعد خطف الجندي الإسرائيلي في غزة, كان لدينا كمية من الثقافة حول ما يمكن أن تفعله إسرائيل تجاه بلدان حاقدة عليها يجعلنا أن نكون حذرين ونعد العدة اللازمة للمواجهة. بتفرد لا مثيل له يقدم "حزب الله" على هذا العمل, المسألة ليست مسألة إدانة أو مفاضلة بين "حزب الله" وإسرائيل, المسألة مسألة محاسبة للذات ماذا جنينا من هذه الحرب? نحن أمام ما يسمى ب¯"النصر الإلهي",

كيف نترجم هذا "النصر الإلهي"? هذا العمل لا يجوز وهل لبنان مسؤول عن حل مشكلة الشرق الأوسط منفرداً? إذا كان المطروح أن يكون أداة الصراع الوحيدة بعد أن وجدنا أنفسنا وحدنا وأقرب الجيران النظام السوري كان يتفرج علينا ولم يحرك ساكناً دمر البلد وكل كلام عن نتائج أفعال المقاومة سقطت, فبدلاً من أن نجلس ونتحاور ونأخذ الدروس والعبر لماذا حصل ذلك, نجد أنفسنا أمام جدول أعمال جديد حول ما يطرحه الرئيس بري اليوم. لماذا لا نجلس ونقول لماذا توقف الحوار? أين الخطأ بتنفيذ الثوابت الوطنية التي اتفق عليها على طاولة الحوار? كل فترة رستم غزالة وما قبله من حكم المخابرات السورية على المجالس النيابية التي كانت تعين بالاسم, لم نسمع أحداً يوجه لها الانتقادات, اليوم قالوا ما لم يقله مالك بالخمرة. في هذا المجلس النيابي.. هؤلاء أنفسهم سكتوا عن مجالس نيابية كانت معينة من ديوانية مخابرات ويتصرفون اليوم كالدبابير بالمطالبة بانتخابات نيابية لأكثرية وهمية وهذه المرة الأولى التي تحصل فيها انتخابات من دون وصاية مخابرات وهم أنفسهم نجحوا من خلال هذه الانتخابات ولو كانوا صادقين لاستقالوا... لتصرفوا بشكل آخر بدل أن يمارسوا علينا الديكتاتوريات العسكرية لمحاولة تغليب قوة الأمر الواقع أن هناك طرفا يمتلك السلاح ووعد بأنه لن يستعمله في الداخل ومبرر استخدامه في الخارج خلقه بنفسه...

القرار 1701 ليس فقط صناعة الرئيس السنيورة, الرئيس السنيورة استجاب لنداء وطني من خلال المطالبة بوقف إطلاق النار واستطاع عبر صداقاته والجهد المميز الذي بذله أن يخرج باتفاق منطقي ومعقول بعد إضافة البنود السبعة عليه ورفض مسودة الاتفاق الأول بين فرنسا والولايات المتحدة. مستعيناً بصداقاته الأوروبية والمحور العربي الداعم للبنان جعل العالم يتدخل مرة ثانية لإبعاد الخطر الإسرائيلي ويفرض وقف أعمال عدوانية, ولن يرسل موافقته إلا بعد أخذ الموافقة الصريحة الكاملة يعني أسود على أبيض من طرفي الصراع يعني "حزب الله" وإسرائيل.. وكانت إسرائيل في حالة التشكي... اليوم انقلب الكلام عن ال¯1701 كما انقلب الكلام عن المحكمة الدولية وباعتقادي كان مفترضاً أن نستغل هذه الفرصة لمعالجة المسببات: مزارع شبعا-الأسرى-الألغام لماذا كلما لاحت لنا فرصة الانتقال إلى وضع طبيعي تحصل محاولات التفاف لدفع الناس إلى اليأس من هذا الوطن, ماذا يعني أن يصرح مسؤول من "حزب الله" على الخط الأزرق والقول "أن صواريخنا تستطيع أن تنطلق من نقطة الصفر". وهو قبل بالقرار 1701? لغاية الآن لم يجدوا مبرراً لهذه الحرب لا بقولهم لتحرير الأسرى ولا بادعائهم بأنها حرب استباقية ولو كانت كذلك لوجب التشاور مع الآخرين من اللبنانيين وينفردوا بقرارهم ثم يهددون بأنهم لن يقبلوا بأن ينفرد أحد بمصير لبنان.

* تحدثت عن محورين أميركي-إسرائيلي وسوري-إيراني, هل هناك نقاط تلاقٍ بين هذين المحورين على حساب جهة معينة قد يكون لبنان إحدى ضحاياها?

* لا أريد التكلم عن أشياء بمنطق المخابراتي, أنا افترض أننا بحالة صراع, وهل المطلوب وحدنا مواجهة هذا الصراع... أنا أريد أن نسأل لماذا إسرائيل تتحدى كل يوم عمل القوات الدولية في الجنوب?.. ولماذا يتحدى "حزب الله" من جهته أعمال القوات الدولية?.. ماذا نريد أكثر.. لقد أخذنا وعداً من الأمم المتحدة بمعالجة مزارع شبعا ووضعها تحت الوصاية الدولية لحين اعتراف رأس النظام السوري عن تحديد ملكيتها... لا نريد عنتريات في هذا الموضوع... شبعنا عنتريات في غير مكانها مثل عنتريات بشار الأسد (إذا اعتدت إيران على أي نظام عربي سأقاتل النظام الإيراني) في وقت قصفت إسرائيل لبنان 33 يوماً ولم يحرك ساكناً مكتفياً بالقول (لقد تحققت نبوءتي واحترق لبنان)..

من حق اللبنانيين أن يكونوا في أي اتجاه يريدون ولكن هناك نقطة يجب التمسك بها عدم تفضيل أي مصلحة خارجية على المصلحة الوطنية... نحن مطالبون اليوم أن نجنب لبنان العواصف التي تهب حوله لكي نعيد بناءه.. كفانا أربعون سنة من العذاب والنزف.. ألا يحق للبنان الذي حمل القضية العربية منذ العام 65 حتى اليوم وهو في خط الدفاع الأمامي عن القضية العربية والقضية الفلسطينية.. لقد قمنا بواجبنا على أكمل وجه ومن حقنا بعد تحرير أرضنا من العدو الإسرائيلي في العام 2000 ورفع الوصاية السورية عنا التي أتت إلينا من باب هنري كيسنجر وأمر إسرائيل بأن لا تتعرض لها وهي موجودة بمذكراته التي كتبها سنة ,1977 ألا يحق لنا فرصة إعادة بلسمة هذا الوطن لكي يكون مفيداً بدوره المستقبلي لهذا العالم العربي?

لبنان حمى جمهوريته ولم يحولها إلى ملكية كما حصل في جمهورية الجار ولم يتركنا بخير.. ماذا يريد منا.. لماذا يعاقبنا لأننا اشتكينا من أفعاله?... وكيف يرضى القتيل ولا يرضى القاتل?..

ماذا يريدون من حكومة الوحدة الوطنية... إنها الاسم الحركي للفراغ الدستوري.. لشل إرادة الحكومة وفقدان الشريك مع مجلس الأمن في المحكمة الدولية.. يريدون الإفلات من فعلتهم فمن أجبرهم على ذلك??.. برأيي غير مسموح أن نكرر الخطأ مرة ثانية ونذهب إلى مجلس النواب نناقش موضوع حكومة الوحدة الوطنية.

* كيف ستردون على طروحات الرئيس بري?

* يجب أن يتغير جدول الأعمال وليس مبدأ الحوار والتشاور يجب ألا نيأس, لقد قصفت إسرائيل لبنان ل¯33 يوماً أكثر مما قصف في الحرب العالمية الثانية من دون التشاور مع أحد واحتفلوا بانتصارات إلهية تاركين لنا آلام الناس وبيوتهم المهدمة ويحملوننا مسؤولية ما جرى وشل القرار. الرئيس السنيورة نجح في أمرين: البعد الوطني من خلال حماية الحدود الجنوبية ووقف الأعمال العدوانية وإجبار إسرائيل على الخروج من لبنان ومعالجة باقي الملفات ومنها مزارع شبعا.. وأن يحشد العالم خاصة "باريس-3" وما سبق لتأمين فرصة نهوض للبنان وبلسمة جراح المواطنين ويترك أصحاب النصر الإلهي يحتفلون بنصرهم ويقدمون الهدايا من هذا النصر للمستحقين أمثال: الجنرال ميشال عون وسليمان فرنجية وغيرهما من رموز العروبة الغراء..

يطرحون غشاً شعار الوحدة الوطنية... لتعطيل القرار بداخلها... في النظام اللبناني البنود الأربعة عشر الأساسية تتطلب أكثرية الثلثين هكذا قالوها بالفم الملآن وأول من تحدث عنها بشار الأسد. حين قال: هذا الانتصار الإلهي الذي حققته المقاومة يجب أن يسقط 17 أيار, إنه أشبه بمأمور نفوس يخترع الأسماء ويوزعها كيفما يشاء, أحياناً يطلق علينا تسمية 14 شباط وأحياناً 14 آذار, وأحياناً أخرى 17 أيار لديه موهبة اختراع الأسماء ولا نعرف ما هو اسمه الملك كذا.. أو الإمبراطور كذا...

الآن يشن الهجوم على الحكومة لإفشال القرار 1701 لأن وزير خارجية إيران غير راضٍ عليه لكن المصلحة الوطنية تقتضيه وما البديل عنه??.. هل نقول للقوات الدولية أرحلي?!.. ما البديل غير الخراب.. ما البديل عن المحكمة الدولية?

الآن التشاور يحصل على عنوانين بنسبة مسبقة وبتقديري إذا كان هناك أحد في 14 آذار يفكر بشراء الوقت على حساب الحقيقة يكون مخطئاً.

* هل يوجد تباين بينكم حول موضوع التشاور?

* لا... نحن لسنا حزباً واحداً... إننا مجموعة قوى تفاهمنا على وجود الدولة القادرة ولم نتفق حول مضمون هذه الدولة... أنا مثلاً لا أملك نفس النظرة لمضمون الدولة مع "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل". وأي فريق آخر.. نحن نريد الدولة أولاً... وبعدها يحصل تباين.. لا مشكلة عندنا.. الفريق الآخر يتصرف معنا كنظام عسكري يتبع لنظام عسكري وسلوك مافيوي.

* إذا لم يوافق الرئيس لحود على المحكمة الدولية ماذا يتغير في الموضوع?

* عدم الموافقة إدانة له... لديه فرصة محددة زمنياً بعدها يعود إلى المجلس النيابي فإذا ما أصر على رأيه يصبح قرار المحكمة مبرماً.. نحن نطالب بمعرفة القاتل لنوقف مسلسل الإرهاب بحق قادرة الرأي يكفينا أن يحكم قضائياً وليس فقط سياسياً..

إنهم يهددون بالنزول إلى الشارع في مواجهة مع السلطة.. وعلى قوى 14 آذار أن تعود إلى المبادرة لحماية حق لبنان أن يكون سيداً حراً ومستقلاً.. ويكون لدى المواطن اللبناني الأمل بالمستقبل.. على قوى 14 آذار أن تدعو المواطن اللبناني بمناسبة الاستقلال رقم -2- للدفاع عن دولتهم وعن قضيتهم.. لماذا يهددوننا من قبل جمهور شبه عسكري? شعب قوى 14 آذار ما زال جاهزاً ومصراً ولا يوجد شعب يستطيع أن يوقف الإصرار عن الأمل وعن الحياة.. الأمور بالنسبة لنا واضحة, لن يتركوا وسيلة للتملص من تطبيق الاستحقاقات إلا ويستخدموها... لكن المحكمة الدولية ستظهر كل الجرائم التي ارتكبت من بداية الوجود السوري في لبنان إلى الآن.. نحن ندعوهم إلى اعتماد الوسائل الدستورية لماذا لم يحاسبوا الحكومة في المجلس النيابي.. هل هذا المنطق يبني الأوطان? بالعكس هذا المنطق يضع الأوطان في غياهب النسيان.. نحن لسنا في المحور الغربي ولا المحور الشرقي..

نحن في المحور اللبناني لبنان نحفظه حتى تأتي لحظة يكون فيها المجتمع العربي جاهزاً لمعاودة قدرته على الصراع في مواجهة كل المعضلات.. لقد دفعنا كثيراً ثمن الشعارات التي هي في الأصل هزائم.. لماذا الحقد على هذا البلد الصغير? إيران تحاول أخذه بوابة على المتوسط وبشار الأسد يحاول أخذه لفك عزلته التي صنعها لنفسه والرئيس لحود اختار أن يحول الحكم إلى دائرة صغيرة ضيقة لا تليق به كرئيس للجمهورية, لبنان رسالة نقيض إسرائيل وكما قال عنه البابا يوحنا بولس الثاني رسالة ثقافية في هذا الشرق وعلينا أن نستأنف الحوار من المكان الذي توقف فيه لا أن ننتقل إلى التشاور على جدول أعمال يبحث عن الشيء الضائع في المكان الذي لم يضع فيه.

 

قداس احتفالي في كاتدرائية النبي ايليا في وسط بيروت

المطران كلاس: لا يحق لقادتنا ان يقطعوا الحوار وسبل التوافق الوزير فرعون:لبنان بلد الحضارة والمحبة والتسامح والوحدة

 وطنية - 29/10/2006(سياسة) ترأس متروبوليت بيروت وجبيل للروم الكاثوليك المطران يوسف كلاس القداس الاحتفالي الذي اقيم ظهر اليوم في كاتدرائية النبي ايليا في ساحة النجمة في وسط بيروت بمناسبة اطلاق المرحلة الاخيرة من اعمال اعادة ترميم الكاتدرائية بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس النواب نائب رئيس المجلس الاعلى للروم الكاثوليك ميشال فرعون، النائب ادغار معلوف، الوزيران السابقان سليمان طرابلس والياس حنا، رئيس جهاز امن الدولة العميد الياس كعيكاتي، نائب رئيس غرفة الصناعة والتجارة شارل عربيد، وفد من المجلس الاعلى للروم الكاثوليك، وفد من اللقاء الكاثوليكي برئاسة الدكتور ابراهيم حمصي، السفير فؤاد الترك، الدكتور داوود الصايغ، وعدد من الشخصيات السياسية والقضائية والثقافية والاعلامية والاجتماعية . المطران كلاس وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى المطران يوسف كلاس عظة بعنوان:"ها قد عدنا الى كاتدرائية النبي ايليا", وقال: "ها نحن عائدون الى وسط بيروت التجاري، حيث عاثت الحرب فسادا في المعابد، وخربت البلد، واهزلت الاقتصاد، وفرقت القلوب، وقسمت العاصمة الواحدة، بيت اللبنانيين الاول، الى شطرين متعاديين الى حين. فصح فينا قول السيد المسيح:" ان كل مملكة تنشق على نفسها تخرب، وبيوتها تنهار بعضها على بعض ".

نحن عائدون الى وسط بيروت التجاري، لنصلي حيث صلى آباؤنا ولنشترك مع اخوتنا ، من سائر الكنائس والمذاهب، في تعظيم الله ، والاشادة لاسمه على طريقتنا الخاصة، وبالاتفاق مع سائر المرنمين للرب، بعد ان قرر لبنان ان يستعيد وحدة بنيه على الحلو والمر، بل ان يكون رسول التلاقي بين الشعوب والحضارات، ونموذج السلام الحقيقي، يبنيه اخوة في المواطنية ، مقدمين للوطن ثروة تمايزهم ، وملاط تلاحمه. نموذجا هو مزيج من الاعتراف المتبادل، والاحترام والمحبة والسخاء، والرغبة، لدى كل فريق، في تقديم افضل ما عنده لبناء لبنان ولكي يسطع وجهه الجديد بجميع اطياف الجمال التي فيه، يوحدها نور المعرفة والاستقامة ورحابة الصدر. ها نحن عائدون الى كاتدرائيتنا العريقة، القائمة في نقطة المركز من قلب لبنان، بفضلكم ايها الاخوة، وبفضل رجال اوفياء للكنيسة والوطن، وردت اسماؤهم في المطوية التي بين ايديكم ، تنادوا منذ سنتين ليشكلوا لجنة تنفيذية محدودة العدد، قادرة على سريع التوافق والتحرك. ووضعوا تصورا لتأمين تكاليف الترميم من تبرعات القادرين من ابنائنا الروحيين. وقد تجاوب معهم اشخاص محبون من بينكم، وردت ايضا اسماؤهم على اللوحة المعروضة : سخت ايديهم ، على قلة عددهم، فمكنونا من اجراء مرحلة الترميم الفني ، الذي ترون حصيلته باعينكم، وتمجدون الله الذي أعاد لهذا البيت رونقا لم يشهده احد يوما،اذ كانت هذه الجدران والاقواس مطلية بالكلس ومطموسة تحت الوان جامدة .

 لقد بدأ العمل بسرعة، ولكن الترميم طال وتضاعفت تكاليفه، لان بناء الكاتدرائية كان مغمورا تحت انقاض القناطر والمساكن، التي زيدت على الكتلة الاساسية ، عبر الايام، من غير شامل تخطيط، فازيلت كلها. دعم السقف، واكتملت حمايته من التسربات المائية، وبنيت القبة من جديد على ملتقى أذرع الصليب، الواضحة للناظر من العلاء، وحدثت النوافذ السقفية الرائعة، التي توحي بان النور يغمر المصلين من فوق، من لدن أب الانوار. وها هو بيت الله يبرز بجلاله، تماما كما شاءه باني الكاتدرائية الاول، المثلث الرحمة اغابيوس الرياشي سنة 1849. طال الترميم لان الحجر الرملي الضعيف استبدل، حجر بحجر، وشيد الجدار الشمالي بكامله، من الخارج والداخل، وتطور التصميم العام في اثر قرارات مرحلية اتخذتها اللجنة التنفيذي تباعا، الى ان تثبت المشروع الاخير كما هو معروض في اللوحة الكبرى. ونحن الآن مقبلون على اكمال كسوة الكنيسة، اكمالا طقسيا كاملا، وعلى انشاء ردهة للاستقبال، ومكتب للكاهن، ورواق تجميلي وحديقة خضراء. هذه ستكون المرحلة الثالثة والاخيرة من الترميم. وكلفتها تفوق المليون دولار بقليل، لقد صرفنا698846$ في الاعمال السابقة.

وذلك من مدخول التبرعات الذي وصل الى 980610,45 $. اناشدكم ، ايها الاخوة، ولا سيما القادرين منكم ، ان تتابعوا الاسهام في ترميم هذا الارث الروحي، الذي هو رأس كنائس الابرشية، يرعاه الاسقف بنفسه، او باحد مساعديه، وفيه يجعل كرسيه، المسمى باليونانية كاثدرا، ويعتلي فيه منبر التعليم الديني، وفيه يشفع بالمؤمنين، بعد ان اعطي ، بكهنوته الكامل، حق الشفاعة لدى الله . فتذكروا ان مطران الابرشية كان على مدى ثلاثين سنة مهجرا عن كنيسته الخاصة، وهو الآن يريد العودة اليها ، لتكتمل فيها رئاسته الكهنوتية، وان لم يقيض لي ان ادشنها بنفسي مجددا بعد ترميمها الكامل، فمطلوب منكم ان تقدموها كنيسة لا عيب فيها للاسقف الذي يخلفني ولن تقبلوا ان تكتمل بالاستدانة من المصارف فتصبح وزرا على الابرشية بدل ان تكون مدعاة لانطلاقة روحية جديدة. وفيما اشكر لكل الاخوة ما سبق من تبرعهم السخي والمهندسين والملتزمين والمقاولين حسن اهتمامهم وصبرهم وفيما اقدم الصلاة عرفانا للجميل تجاه الجميع من اجل ازدهار اعمالهم وتوفيقهم وغفران خطاياهم، واستحقاقهم الملكوت السماوي، التمس من ابنائي في الابرشية كلها ان يساهموا وسع طاقتهم ولو بفلس الارملة لكي يكتمل هذا البناء بكرمهم وبتضامنهم وهذا يؤدي الى ذكرهم جميعا لدى عرش الله، في كل مرة نصلي من اجل جميع الذين انشاوا هذا البيت المقدس ولا نستبعد من اصحاب المبرات احدا من اخوتنا في الايمان والوطن ممن يعتبرون ان من بنى لله بيتا على الارض بنى الله له قصرا في السماء قصرا قوامه الرضى والرحمة الالهية والحياة الى الابد.

عند تدشين هذه الكاتدرائية منذ مئة وخمسون سنة تاريخ افتتاحها بالشعرين التاليين المنتقوشين على رخامة محفوظة حتى اليوم جاء فيها: عناية الله في بيروت قد وضعت بيتا بنور النبي الياس متشحا يا زائرا ادخل بتاريخ حماه وقل قرعت باب الرجا يا حي فانفتحا فعظيم اخوتي ان يكون النبي ايليا حي فينا نستلهم روحه في كل مرة نلج باب هذا الصرح الديني مزينين النفس بالغيرة التي حركت روحه على طول جهاده في سبيل الحق والاصلاح "الله وحسبي" ذاك كان شعاره والله حسبنا بين الهة هذه الدنيا الخداعة. الخلائق تنفع ولا تروي نهائيا. وحده الله هو ينبوع الماء الحي, انه يكمل ما ينقص من حلاوة هذه الدنيا، ويعطي حلاوة اعذب في الحياة الابدية التي لا تذوي واليها تحن انفسنا وترتفع اشواقنا. على هذا الامل سنقرع باب الرجاء في هذه الكنيسة العائدة الى حياتها الطقسية المنعشة وسيفتح لنا على يد النبي ايليا الحي رمز الرجاء المشتعل دوما في قلوب المؤمنين من اللبنانيين الرافضين ان يكون مستقبل بلادنا مظلما او خاليا من المعنى. قال احد المفكرين ان العالم في القرن الحادي والعشرين سيكون عالما لاهجا بالروح خاضعا لتوجيهاته او لا يكون, اي يفنى, لان العالم ان خلا من روح الله سيتعرض لكل عواقب الكفر والخطيئة التي هي الالام والظلم والدمار والموت. نحن في لبنان قد اخترنا جميعا الرجاء على الرغم من انقساماتنا الداخلية، وعلى الرغم من تقصيرنا في اعتماد الحكم السديد الديموقراطي الصحيح لنحصل على بركة روح الله. الرجاء ميزتنا نناهض كل عوامل الفناء ومتى جاءنا الرجاء من عند الله ونفخ حياة وفهما في قلوب الملايين من اللبنانيين المتعطشين الى الاستقرار لا يعود يحق لقادتنا ان يقطعوا التحاور وسبل التوافق ولا ان يخونوا من ليس من ركبهم, فالجهاد والنضال والتضامن كانت كلها على موعد مع جميع اللبنانيين في ساعة الحرب فاستشهد من استشهد، وجرح من جرح جسما ونفسا وخسر الجميع واستقبل الاخ اخاه في المحنة فكانت المقاومة مقاومة الجميع والاجر عند الله لكل من اخلص للبلد, وكما ابى المحاربون والصابرون ابلى كذلك من تقلدوا الحكم، ولم تغمض لهم عين، الا بعد ان دبروا للبنان وقفا شريفا للعداء,

وبعد ان حصنوا حدود لبنان ضد اي تجاوز ومهدوا الطريق لنهضة عمرانية واقتصادية مقبلة بعون الله فما بالنا نطعن في النوايا ونشكك بالولاء، ونهدد بالاضطرابات والتوترات. اجواء كهذه لا تجلب الا الوهن والافضل ان يؤمن بعضنا لنوايا بعض ولو خسرنا معا من ان نشكك بالاخ ونثق بالغريب المتحالف ولو ربح بعضنا معه. الرجاء، متى تقبلناه من عند الرب سيحملنا تدريجيا وعبر مخاض عسير بلا شك الى انتهاج سبل الصلاح في بلد ينشد الحرية باستمرار وسيتعاظم فيه العدل ولا سيما التعيينات الاخيرة والحرة، التي تنتظر التثبيت وستتجود فيه السياسة لان الفرقاء مجتمعون فيه على الايمان بالله وعلى احقاق الحق بالتساوي وعلى صون الوطن في فرادته وسياسته. حفظ الله بلدنا وارشد قادتنا الى كل عمل صالح وبارك عيالنا وعزى قلوب المحزونين وشدد المحبطين وادام ابناء لبنان مشمولين ببركة الله, امين".

وفي نهاية القداس الاحتفالي راى الوزير فرعون "ان اعادة تاهيل وترميم هذه الكاتدرائية في ساحة النجمة وفي وسط مدينة بيروت عاصمة لبنان ورمز سيادته ووحدته واستقلاله ياتي انسجاما مع صيغة العيش الوطني الواحد المبنية على روح المشاركة في بناء ومنعة وسيادة واستقلال هذا الوطن". واضاف قائلا "هذا المكان الذي تتواجد فيه هذه الكاتدرائية في وسط بيروت حيث تتجاور كل مراكز العبادات والديانات السماوية يعطي ابهى واروع صورة عن لبنان بلد الحضارة والمحبة والتسامح والوحدة وهو يظهر ايضا صورة الانصهار الوطني وصيغة العيش الواحد التي لم تكن وليدة الساعة بل هي نتاج تاريخ طويل من العمل والنضال معا وعلينا اليوم تحصين هذه الصورة من خلال تحصين حرية وسيادة واستقلال لبنان بوحدة ابنائه ومنع التدخلات الخارجية في هذا الوطن, وطن تجاور الرسالات السماوية والمحبة والتسامح والسلام".

 

رسالة مفتوحة للرئيس نبيه بري

نجدت الأصفري

سوريا الحرة: نحن لا نخاف أن يخدعك أصحاب النوايا الملغومة والأهداف المستورة والأغراض المشبوهة ، فأنت رجل ذو رصيد سياسي ، وحس وطني ، وشعور قومي ، وخبرة عريقة لا يتمتع بمثلها إلا القليل، إن سجلك هذا يجعلك ذو مناعة أن تنطلي عليك حجج أصحاب الألسن تقطر شهدا بينما قلبها يقطر سما إن لبنان الذي خولك لصفاتك السابقة مركزا لا يملؤه غيرك ، ووضع بين يديك مستقبله الذي ستطلع عليه الأجيال القادمة فيفخر به أحفادك ، ويشير إليك المخلصون أنك ما توانيت عن أمر فيه مصلحة البلاد والعباد إلا وسعيت إليها مهما كان الجهد والتضحية في سبيلها ، أما ما كان ضد مصالح الناس فلن تترك للتاريخ أن يلومك ويخجل منك أحفادك ومحبيك . لبنان الذي عرفنا من خلالك والمخلصين أمثالك ، بلد راشد ، ومجتمع راق ، فيه رجال أعلام في السياسة ، خبراء في الاجتماع ، حصفاء في الاقتصاد ،قمم في الديمقراطية التي تفتقدها جميع دول المنطقة . لبنان يستطيع بجهود هذه الكتائب من رجالاته أن تجنب لبنان الشرق ، لبنان المحبة ، لبنان التعايش ، لبنان الأخوة ، كل أزمة يريد المشعوذون والدجالون وأصحاب الأهداف المريضة والنفوس اللئيمة أن يوقعوه بها لغاية في نفوسهم تحقق طموحاتهم الدنيئة.

إن ما يعيشه لبنان هذه الساعات الحرجة ، ليس لها من تفسير أو تعليل إلا أنها ترسم في الخارج ولمصالح واستحقاقات الخارج غير عابئين بأي يد يدمر ، وأي نهاية يصير.

لن تنطلي على رجل مثلك تلك الألاعيب ، يذوقها ويحليها أصحاب الألسن الماكرة بكلمات النفاق والتدجيل ليصلوا إلى ما يريدون ، ولعلي أقحم نفسي التي يؤلمها أن ترى لبنان العزيز على كل مخلص له أن ترى بعض ما يطرح على ساحته كله ( بجملته وتفصيلاته) الهدف منه جر لبنان إلى حالة حرب شعواء تأتي على كل شيء فتجعله رمادا يبابا خرابا .لصالح أناس لن يفقدوا حبيبا ، ولا تراق لهم قطرة دم ، أو دمعة من عين حزينة ، بل على العكس سيشربون الأنخاب ، ويتجرعون الكؤوس فرحين بعد أن يشفي ذلك غليلهم ويفرج كربهم ويطفئ كيدهم .

إن هذه التحركات – وأنت أعلم بها-هدفها ما يلي :

إعادة الاستعمار السوري ليعيد السيطرة على من هزمه منها بعد أن أذاق الجميع ويلاته ، وأذاق الشعب اللبناني المرارة والمآسي لأكثر من ثلاث عقود كان فيها لبنان مستعمرة سورية فقد فيها عزته وكرامته وشخصيته المميزة . ويريد الضالون بناء على أوامر خارجية عن لبنان وأهله ومصالحه أن يعود القهقرى إلى زريبة الأسود ينهشونه ويقضون عليه . فما مصلحة لبنان أن يعود لحظيرة الديكتاتور ؟؟

إن دعوة أزلام سوريا في لبنان لهذا الهدف وإن ألبسوه الديباج ، وزينوه بزينة الشمطاوات ورشوا فوقه كل العطورات ، فرائحة التآمر ظاهرة واضحة لا تخفيها الرتوش والمصانعة .

أنت عشت الفترة الماضية ، فارجع إلى نفسك وسل كل صادق وحبيب ، ما إذا كان يملك إرادته وحريته ويستطيع أن يعبر عن خوالج نفسه وصريح آرائه عندما كان تحت رحمة –الإمبراطور غازي كنعان ، والباشا جامع الجامع ، والمندوب السامي رستم غزالة...و الأوغاد كثيرون .

إن دعوة البعض لعودة سوريا إلى لبنان لها الأهداف التالية :

- تقوية نفوذهم لتمرير مخططاتهم ضد جماعة 14 آذار .

- توصيل رأس الجسر المبتدئ من إيران إلى لبنان مارا بسوريا .

خطر هذين الهدفين لن يقف عند حد الأحلام والأوهام ، فلن يتحققا وفي لبنان حجرين على بعضهما فهل تظن أن كل ما يطالب به هذا الطرف سينفذ بدون تردد أو تلكؤ ؟ فأين الطرف الآخر هل يلقي السلاح مستسلما .

ثم ماذا سيكون شكل الحكم والدولة تحت حكم المتشددين والمتخلفين من الأشخاص الذين لا يزالون يفكرون بعقلية العصور الوسطى المظلمة . وكم من الحرية المسموحة للمواطن أن يمارسها تحت عمامة تحكم بأمر مباشر من الله ولا تعترف برأي آخر مهما كان نبيها مثلك .

أما سوريا التي تدفع أزلامها بلا تفكير فهي تهدف إلى ما يلي :

- وأد جهود لجنة التحقيق في اغتيال الحريري وجميع الذين قضوا بيد المخابرات السورية سواء مباشرة أو بالتحريض .منذ عام 75 وحتى اليوم .

- رد اعتبار السلطة السورية الذي لبست ذل الطرد المهين من لبنان عام 2005

- عودة السيطرة السورية إلى لبنان .

إن لهذه الأهداف نتائج لا يمكن تصورها من البطش والانتقام الذي ستمارسه بعودتها من كل من كان له صوت في طردها واخراجها من لبنان،ستكون الدماء شلالات تطغى على الليطاني في فورته والعاصي في هديره .وستكون الأهداف من عودتهم هي :

- عودة أمراء الحرب السابقين لسلوكهم القديم سرقات ، رشوات ، ابتزاز ، اغتصاب.. أكثر مما كانوا سابقا بألف مرة لأنهم لن يجدوا من يردعهم بعد عودتهم مظفرين ومفوضين .

- إنقاذ الحكم السوري من ورطاته العويصة التي يعيشها بعد أن رجع من لبنان حوالي مليون عامل كانوا –على قلة دخلهم في لبنان – أفضل بكثير من البطالة التي يعيشونها هناك ، هذه العودة هي طوق النجاة للحكم السوري الذي لم يستطع تأمين عمل لهم في مجتمع يحتكر كل شيء للعائلة المالكة هناك ، والذي سيستنسخ لديكم بعدها ، كما ورث الحكم عن أبيه ، وخرق الدستور في التجديد للرئيس لحود.سيصبح لديكم عائلة واحدة تنسون بعدها الانتخابات والترشيحات وسوف تستبدل بالاستفتاءات والتعيينات ذاك الأسلوب الكريه .

هذه أيها الرئيس نبيه بري بعض ملاحظاتي جاءت عفوية يدفعها شعور بالأسى أن لبنان العظيم يدفعه نظام قاصر ومعلول في سوريا لفتنة لا تبقي ولا تذر، لواحة للبشر فهل ستشارك في خلقها أو في وأدها . أملي بك مفتاح الخير مغلاق الشر ، مهما كلف إخمادها في مهدها على أن تتركها تمور وتملأ القبور بأناس أبرياء .

مهجر من وطنه بسبب طيش حكومته

 

دمشق: مشروع الشرق الأوسط الكبير "حلم أميركي مستحيل"

 دمشق-أ.ف.ب-أ.ش.أ: اكد وزير الاعلام السوري محسن بلال ان مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي يحلم به الاميركيون "حلم غير قابل للتحقيق", واكد بلال امس ان "مستقبل الشرق الاوسط تحدده شعوب المنطقة. ولا يمكن للقوى العظمى ان تفرض اي صيغة. ان "الشرق الاوسط الكبير" هو مجرد حلم اميركي غير قابل للتحقيق". ويركز مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي قدمه الرئيس الاميركي جورج بوش الى الكونغرس في مايو 2004 على تعزيز الاصلاحات السياسية والاقتصادية في الشرق الاوسط وافريقيا الشمالية.

ودعا الوزير السوري الى وضع اطر سلام عادل وشامل في المنطقة, مبني على قرارات مجلس الامن الدولي, وقال "يمكن للاتحاد الاوروبي ان يلعب دورا اكثر فعالية وايجابية عبر الضغط على اسرائيل كي تتابع مسار السلام" مع العرب. من جانبه قال رئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ان بلاده "مع أي جهد صادق وأي انطلاقة جادة لتحقيق السلام العادل والشامل المستند الى مرجعية مدريد وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". وقال عطري امس في افتتاح مؤتمر طبي في حلب ان هذه الانطلاقة يجب ان تقوم على مبدأ الارض مقابل السلام وانسحاب اسرائيل الكامل من الجولان السوري المحتل ومما تبقى من اجزاء في جنوب لبنان والاراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من يونيو عام 1967 وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة في العودة واقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف. الى ذلك اعتبرت صحيفة (الثورة) السورية أن فشل إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش في كل من العراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان جعل أوروبا تعيد التفكير في سياساتها, خاصة أنه جرى "اقحامها" في هذه المشكلات , وتم استخدامها في خدمة المشروع الأميركي بطريقة أساءت أكثر لأوروبا نفسها.

وقالت الصحيفة إن دول الاتحاد الأوروبي أصبحت أكثر وعيا بحقيقة ما جرى للمنطقة وأن السياسات الخاطئة لن تؤدي إلا الى نتائج كارثية , مؤكدة أن دول المنطقة تأثرت بهذه السياسات.