المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 31 تشرين الأول 2007

 

إنجيل القدّيس متّى .53-47:13

«ومَثَلُ ملكوتِ السَّمَواتِ كَمَثلِ شَبَكةٍ أُلقِيَت في البَحر فجَمعَت مِن كُلِّ جِنْس. فلَمَّا امتَلأَت أَخرَجَها الصَّيَّادونَ إِلى الشَّاطِئ وجَلَسُوا فجَمَعوا الطَّيِّبَ في سِلالٍ وطَرَحوا الخَبيث. وكذلِك يكونُ عِنْدَ نِهايةِ العالَم:يَأتي المَلائِكَةُ فيَفصِلونَ الأَشرارَ عنِ الأَخيار، ويَقذِفونَ بِهم في أَتُّونِ النَّار. فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان. «أَفَهِمتُم هذا كُلَّه؟ «قالوا لَه: «نَعَم». فقالَ لَهم: «لِذلكَ كُلُّ كاتِبٍ تَتَلمَذَ لِمَلكوتِ السَّمَوات يُشبِهُ رَبَّ بَيتٍ يُخرِجُ مِن كَنزِه كُلَّ جَديدٍ وقَديم».  ولَمَّا أَتَمَّ يَسوعُ هذه الأَمثال ذَهبَ مِن هُناكَ

 

اللجنة الرباعية اختتمت اجتماعاتها ورفعت التوصيات الى سيد بكركي

البطريرك صفير: نأمل ان تكون النتائج على قدر ما هو مطلوب في هذه الايام

ابوعاصي : نسعى الى رئيس في اقرب فرصة والمطلوب توفر النوايا الحسنة

سعادة :التوصيات لا تتضمن اسماء وتمكننا من التوصل الى قواسم مشتركة

وطنية - 30/10/2007(سياسة) عقدت اللجنة الرباعية المكلفة بمتابعة مبادرة بكركي اجتماعها الاخير في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة المطرانين سمير مظلوم وشكر حرب حيث وضع المجتمعون التوصيات الختامية للقاءاتهم والتي رفعوها بعد انتهاء اجتماعهم الذي دام قرابة الساعتين الى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير . البطريرك صفير الذي تسلم التوصيات من المطران مظلوم في حضور المطران حرب واعضاء اللجنة الرباعية شكر الجهود التي بذلتها اللجنة من اجل الوصول الى هذه التوصيات.

وقال المطران مظلوم خلال تسليمه البطريرك صفيرالتوصيات :" نشكرك يا صاحب الغبطى على الثقة التي اوليتموننا اياها, وهذه هي التوصيات, ونتمنى لغبطتكم التوفيق في مساعكم". فرد البطريرك صفير قائلا: " نحن من يجب ان يشكركم لانكم كرستم جزءا من وقتكم لهذا العمل ونأمل ان تكون النتائج على قدر ما هو مطلوب في هذه الايام".

ابوعاصي

ثم عقد لقاء بين البطريرك واعضاء اللجنة بحضور المطرانين مظلوم وحرب استمر 45 دقيقة ولدى انتهاء الاجتماع مع البطريرك صفير قال الدكتور الياس ابو عاصي ردا على سؤال:" بعد الاجتماعات التي عقدتها اللجنة والتي استمرت اعمالها من 19 الجاري لغاية 27 منه , عقدنا اليوم لقاء تقويميا ووضعنا تقريرنا في نهايته ورفعناه الى صاحب الغبطة واصبح ملكا له وهو حر في التصرف به".

سئل : هل تتضمن التوصيات التي رفعتموها للبطريرك دعوة للقاء مسيحي موسع في بكركي؟

اجاب :" البت بكل الاقتراحات التي يتضمنها التقرير يعود لصاحب الغبطة, وهي تتضمن كل ما قد يخطر في بال رجل عاقل وغيور ومدرك لخطورة المرحلة ودقة الاستحقاق , كل هذه الاقتراحات واردة ولكنها ملك غبطته, والمضمون يهدف الى استمرار دينامية للوصول الى رئيس وتحاشي الفراغ".

سئل : هل تسعون الى انتخاب رئيس في 12 تشرين الثاني ام ضمن العشرة ايام الاخيرة؟

اجاب :" نسعى الى وصول رئيس جمهورية في اقرب فرصة واذا تأمنت هذه الفرصة غدا يكون افضل من بعد غد".

سئل: هل ستنجحون في هذه المهمة؟

أجاب: "اللجنة حققت ما طلب منها انجازه، وغبطته سيتصرف انطلاقا من التوصيات التي رفعناها اليه، وصاحب الغبطة لن يتمكن من فعل شيء لوحده إلا إذا توفرت النوايا الحسنة لدى كل الأفرقاء المعنيين من أجل اجتياز هذه المرحلة".

وأكد أبو عاصي ردا على سؤال ان "التفاؤل يكون بالواقعية ومعرفة إدراك خطورة الاستحقاق".

سعادة

من جهته، قال عضو اللجنة يوسف سعادة :"باستطاعتنا اليوم إعطاء صفة اللقاء أكثر مما هو اجتماع، لأننا لم نتباحث بأمور جديدة، توافقنا على التقرير النهائي من خلال أعمال اللجنة التي انعقدت في بكركي ووضعنا التوصيات ورفعناها الى غبطته".

سئل: الآمال معلقة على هذه اللجنة فهل التوصيات تبشر بالخير؟

أجاب: "إن الآمال التي علقت على هذه اللجنة هي كبيرة وهذا يعود الى توق اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، من أجل الوصول الى حل، ولكن منذ اليوم الأول لبدء أعمال هذه اللجنة نحاول الوصول الى مواصفات الرئيس العتيد ولم ندخل في تفاصيل الأسماء لأسباب أصبحت معروفة".

اضاف: "ان روح التوصيات هي أن يكون المسيحيون شركاء فعليين في مقاربة الاستحقاق الرئاسي ويكون لهم دور أساسي وفعال في مقاربة هذا الاستحقاق عبر آلية ما يبحثها البطريرك مع القادة اللبنانيين".

سئل: هل تتوقع الوصول الى نتيجة من خلال مبادرة بكركي؟

أجاب: "التوصيات أصبحت ملك غبطته وهو سيرى ما المناسب في ضوئها. ونتمنى الوصول الى نتيجة ويجب الوصول الى نتيجة، وعلى المسيحيين أن يكونوا شركاء فعليين في اختيار الرئيس، فصحيح ان الرئيس يخص كل اللبنانيين ولكن هناك خصوصية مسيحية في هذا الاستحقاق، لذلك نتمنى أن يتوصل البطريرك مع القادة المسيحيين الى حل ما لأنه إذا لم نصل الى حل فنحن ذاهبون الى مزيد من الشرذمة والانقسام وهذا ما لا نتمناه".

وردا على سؤال قال: "حققت اللجنة جزءا مقبولا ولا نستطيع القول اننا نجحنا بالكامل، ولكن ضمن الصلاحيات المعطاة للجنة نعتبر اننا حققنا شيئا ما".

وأكد ردا على سؤال ان اللجنة "لم تكن مخولة البحث في الأسماء بالرغم من وجود رغبة لدى بكركي في البحث بكل الأسماء المطروحة". معلنا ان "التوصيات لا تتضمن أية أسماء".

سئل: ما هي العوائق التي اعترضت أعمال اللجنة؟

أجاب: "لقد كان الحوار جديا والنوايا حسنة بالرغم من وجود بعض الاختلاف في وجهات النظر في بعض الأوقات، ولكننا تمكنا من الوصول الى قواسم مشتركة وبقي العائق الأساسي الدخول في الأسماء وتفاصيلها

 

النائب الحريري انهى زيارته الى مصر وغادر الى باريس وعرض في مطار القاهرة مع شتاينماير الاوضاع في المنطقة

وطنية- 30/10/2007 (سياسة)انهى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري زيارته الى القاهرة بعدما التقى الرئيس المصري حسني مبارك ووزيرالخارجية احمدابو الغيط، واجرى معهما محادثات تناولت الوضع في لبنان من مختلف جوانبه، والمساعي المبذولة لاجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري. وقبل مغادرته مطار القاهرة الى باريس التقى النائب الحريري في صالون الشرف وزير خارجية المانيا فرانك شتاينماير لمدة نصف ساعة، وبحث معه الوضع في لبنان وضرورة بذل المساعي للمساعدة على انجاز الاستحقاق الرئاسي،كما تطرق البحث لمختلف اوضاع المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

مناورة ل"اليونيفيل" والجيش عند تخوم شبعا والغجر بمشاركة وحدات اسبانية وهندية والفريق الطبي الصيني

وطنية - 30/10/207 (أمن) رعى قائد قوات "اليونيفل" في القطاع الشرقي البريغادير خوسيه ماريا برييتو مناورة عسكرية مشتركة للقوات الدولية والجيش اللبناني عند تخوم مزارع شبعا والغجر المحتلتين، أطلق عليها إسم "البوابة الشرقية"، لاختبار مكننة الجهوزية العملانية على الأرض بين وحدات الأمم المتحدة وألوية الجيش اللبناني بهدف الإرتقاء بمستوى التعاون والتنسيق بين الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" المعززة، تطبيقا لقرار مجلس الأمن 1701.

وافاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" سامر وهبي ان وحدات مشتركة من قوات "اليونيفل" المعززة وعناصر من اللواء العاشر في الجيش اللبناني نفذت ، تدريبات عسكرية مشتركة للمرة الأولى، بإشراف ضباط دوليين من المقر العام للقيادة الدولية في الناقورة هم: الليوتنانت كولونيل الفرنسي لوران تابورنيل، الميجور البلجيكي رافاييل، والميجور الإسباني خوسيه لويس مارتينيز وضباط من قيادة اللواء العاشرهم: العقيد الركن منير أبو زيد، المقدم الركن طوني جريج، المقدم الركن عبدالله ونسا قائد قطاع منطقة المجيدية، مساعده النقيب سليم حسن صالح، الليوتنانت كولونيل فانسنت دالماو من قيادة الكتيبة الإسبانية، مساعدته الليوتنانت تانيا تللو، المقدم علي الزين من ضباط الإرتباط مع اليونيفيل، وعدد من ضباط وأفراد الوحدات الهندية والصينية والأندونيسية والإسبانية.

وشاركت في المناورات، التي بدأت في تمام الساعة التاسعة صباحا، وحدات إسبانية وهندية، والفريق الطبي من الوحدة الصينية في قيادة القطاع الشرقي. إنطلاقا من القاعدة العسكرية الإسبانية "ميغيل دو سيرفانتس"، في سهل بلاط، بمواكبة الهيليكوبتر، التي حلقت فوق القاعدة الإسبانية ومدينة مرجعيون وانعطفت شرقا باتجاه منطقة العرقوب وبمحاذاة مزارع شبعا المحتلة، وصولا إلى بلدة شبعا عند السفوح الغربية لجبل الشيخ، حيث تعرض موقع للقوة الدولية عند تخوم المزارع المحتلة، لهجوم مباغت بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة، من قبل مجموعة إرهابية، فسقط قتلى وجرحى من حامية الموقع، تولت وحدات الإسعاف الأولي معالجتهم، فيما تم إجلاء جنود إصابتهم بالغة بواسطة مروحية دولية إسبانية من طراز "سوبر بوما" إلى المستشفى الميداني التابع للوحدة الصينية في القاعدة الإسبانية لتلقي العلاج اللازم، فيما وضع الطاقم الطبي في مستشفيات الدرجة الأولى والثانية في منطقة العمليات، ومستشفى الدرجة الثالثة في صور، حيث تم نقل المصابين بإصابات بالغة.

في هذه الأثناء، تصدت قوة دولية من الوحدة الهندية للمهاجمين الإرهابين وطاردتهم بمساندة قوة مؤللة من الوحدة الإسبانية، وطاردتها في الأحراج والاودية، حيث لجأت إلى منطقة حدودية على مقربة من محور العباسية - الغجر، فرصدتها قوة عسكرية من الجيش اللبناني في قرية "ريحانة بري" بعدما ضربت القوة الدولية من الوحدة الإسبانية طوقا محكما حول المنطقة واعلنت حال التأهب والجهوزية. ونشرت جنودها على نطاقٍ واسع، في مختلف النقاط وعلى المنعطفات وعند مفترقات الطرق، وسيرت دوريات مؤللة على طول الطريق التي تربط عين عرب بالماري، عند مثلث المجيدية - العباسية - الغجر، مقفلة بذلك كل المعابر والممرات في ذلك القطاع، التي قد تسمح بفرار الإرهابيين. كما تمركز عدد منها أثناء التدريبات، خلف تحصينات ووجهتهم الحدود الدولية إلى الجنوب والشرق. وانتشر عدد منها الى جانب ناقلات جند فوق التلال الموزعة بين عين عرب والماري والمجيدية، وذلك بمساندة قوة مؤللة من سبع ناقلات جند تابعة للواء العاشر في الجيش اللبناني مدعومة بقوة مشاة، تدخلت على الفور لمؤازرة قوات "اليوينفيل"، فحاصرت الإرهابيين في مكان وجودهم في أحد المنازل، وضربت طوقا على المكان أشبه بفكي كماشة، وقامت قوة من الجيش بمداهمة المنزل الذي لجأ إليه الإرهابيون، فقتلوا إثنين من المجموعة، وأسروا إثنين آخرين، ورفع جندي لبناني العلم اللبناني فوق سطح المنزل إيذانا بانتهاء العملية.

تمت المناورات في منطقتي شبعا وقطاع العباسية دون اللجوء إلى إستعمال الذخيرة الحية أو رصاص الخلب، إنما باستخدام الصوت العالي مقلدين أصوات الذخيرة والمفرقعات، وذلك لطبيعة المنطقة الحدودية التي تقع على مرمى حجر من الحدود الفاصلة. وأكد المشرف على سير المناورات من قبل الكتيبة الإسبانية الليوتنانت كولونيل فانسنت دالماو على دور قوات بلاده في عملية نشر الأمن والإستقرار بمساندة ومؤازرة الجيش اللبناني "تطبيقا للقرار 1701، وتطبيق قواعد الإشتباك بدقة بين الجيش واليونيفيل".

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الثلثاء 30 تشرين الاول ( اوكتوبر ) 2007

ورد في الصفحات الداخلية للصحف الاسرار الاتية :

الاخبار :

أفادت مصادر دبلوماسية بأن عدداً كبيراً من الدبلوماسيين بدأوا يستاؤون من تأخير السير في إنهاء تشكيلات الفئة الثالثة في السلك الدبلوماسي التي تحتاج إلى نقل اعتماد من احتياط الموازنة ليتمكن هؤلاء الدبلوماسيون من الالتحاق بمراكز تعيينهم في الخارج. ونفت المصادر وجود أي مشاكل داخلية في الوزارة تعوق سفر الوفود إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة أن التأخير يعود إلى عدم وجود اعتمادات مالية، مؤكدة أن وزارة الخارجية كانت قد وعدت بفتح اعتمادات إضافية خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، وهو ما لم يحدث. وتساءلت المصادر عمن يؤخر فتح الاعتمادات، وهل هو عقاب سياسي يمارس في حق الوزارة؟

ذكرت جهات على صلة بالموالاة أن من أسباب إحجام وزارة المال عن فتح اعتمادات مالية لشراء بواخر فيول لمحطات الكهرباء ما هو سياسي يرمي إلى الضغط على وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي لثنيه عن موقفه من الاستحقاق الرئاسي، وتأكيده أنه لا يشارك في جلسة انتخاب الرئيس لا تلتئم بنصاب الثلثين. وفي كل مرة طلب الصفدي فتح اعتماد مالي، تذرعت وزارة المال بعدم توافر سيولة لذلك. وقالت الجهات إياها إن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة يحاول تحييد موقفه في هذا الموضوع، ويتصرّف وكأنه فوق الخلاف بين وزارتي المال والأشغال.

ذكرت مصادر في فريق 14 آذار أن الرئيس إميل لحود تلقى إنذارات من جهات دولية بأنه إذا بقي في القصر الجمهوري بعد انتهاء ولايته أو اتخذ أي إجراء في مواجهة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة فسوف ينعكس ذلك سلباً على الوضع المالي في لبنان لأن هذه الجهات سوف تبادر إلى تجميد أرصدة لبنان في الخارج، ما سيؤدي إلى إضعاف سعر الصرف لليرة اللبنانية.

لاحظت مصادر في الأكثرية أن تداعيات الانشقاق توسعت في جوانب من العلاقات الملتبسة القائمة أصلاً بين حزب الكتائب و"القوات البلبنانية"، وأن المواقف والبيانات الأخيرة التي أصدرها أحدهم بمناسبة مهمة أو بدونها عبرت بوضوح عن استياء البعض من حصول بعض اللقاءات ونتائجها المرتقبة على أكثر من صعيد، وكأنها تسمح لنفسها بما لا تسمح به لغيرها.

اتهم أحد أقطاب قوى 14 آذار زميلاً له بأنه لم يقطع يوماً خطوط الاتصال مع كثير من أصدقائه القدامى ولا سيما أحد أقطاب المعارضة. وفي لقاء ضيق قال القطب: لدينا الكثير من المعلومات التي تؤكد بأن البعض ممن يتلطّون وراء الأكثرية سمح لنفسه بإقامة أوتوسترادات مع العلاقات مع أطراف أخرى، وهو يعتقد بأنها أنفاق غير مرئية، لكنه قد يقترب الوقت الذي يدعونا إلى الكشف عن حقائقها والإشارة إلى السلبيات التي أنتجتها.

طلب أحد السفراء الأوروبيين من أصدقائه الإعلاميين تفسيراً لبنانياً واضحاً عما سمّاه "لعبة حد السكين" بعدما استمع خلال أكثر من لقاء مع اللبنانيين إلى حديث عن هذه اللعبة خلال مناقشاته المتصلة بالاستحقاق الرئاسي. وقال ممازحاً ضيوفه: لديكم العديد من الأمثال والتفسيرات التي تعفي القادة من الكثير من المسؤوليات الملقاة على عاتقهم، وأخشى ما أخشاه أن يعجز العقل اللبناني الذي توقف على حد السكين عن اجتراح المخارج للمأزق القائم مهما كان حجمه.

يعقد 16 عضواً من المجلس البلدي في بيروت (24 عضواً) اجتماعاً عند الثالثة بعد ظهر اليوم في مقر البلدية تحت عنوان "تصحيح مسار العمل البلدي في بيروت" لوضع هيكلية عمل تأخذ في الاعتبار اعتراضهم على أداء رئيس المجلس عبد المنعم العريس.

السفير :

لوحظ غياب ممثلي "حزب الله" و"أمل" عن احتفال الحزب الشيوعي بالعيد 83 على الرغم من توجيه دعوات رسمية لهم.

طُلب الى المعنيين في الدوائر القضائية تحصيل رسوم محاضر السير كاملة والحد من منع وقف تنفيذها أو التساهل مع المواطنين بتخفيض قيمتها.

قال السفير الأميركي في احتفال جرى أخيرا في السفارة الأميركية انه جاء الى لبنان لمنع التمديد للرئيس لحود، لكنه فشل وبقي لحود، وهو الآن ممدد له كسفير في لبنان.

اللواء :

ينقل زوار عاصمة معنية أن "خلية الأزمة" التي شُكلت حول لبنان، تتابع باهتمام حركة الاتصالات، ضمن استراتيجية سبق واتبعت في العقود الماضيةoo

نُقل عن رئيس حزب بارز أنه لن يتكلم في هذه المرحلة، رغم دقة المعطيات المتوافرة لديه إزاء الاستحقاق الرئاسيoo

انحصر البحث بالأسماء الرئاسية في ثلاثة، واتجهوا بمعظمهم للإبتعاد عن الأنظار، خلال حركة الاتصالات التي يقومون بهاoo

المستقبل :

ذكِرَ أن ممثل تيار معارض في لجنة متابعة أنهت أعمالها مؤخراً، قال إن عدم وصول رئيس تياره الى الرئاسة يعني أن الرئيس المقبل سيكون آخر رئيس ماروني.

تردّد أن أحد رجال الدين المسيحيين حاول في بعض اللقاءات صوغ أولويات الكنيسة حيال الاستحقاق الرئاسي بطريقة لا تفي بتأكيدها على أن المشاركة "واجب".

استغربت أوساط متابعة تأكيد حزب يقود "المعارضة" أنه يتجنّب الفتنة في وقت يتركز تسليحه في مناطق من لون طائفي معيّن ولمجموعات لا تُستخدم إلا للفتنة.

النهار :

اسرار الآلهة : استغربت اوساط قريبة من احد اركان تحالف قوى 14 آذار عدم ابعاد "رموز من زمن الوصاية السورية" عن قيادة حزب يميني بارز فيها.

من المسوؤل : تساءل نائب في "اللقاء الديموقراطي" كيف لا يستخدم سلاح "حزب الله" في الداخل عندما يهدد بمواجهة انتخاب رئيس للجمهورية بنصف زائد واحد باجراءات ينفذها في حينه.

لماذا يؤكد مطّلعون على "مفاوضات الكواليس" ان عدد المرشحين الفعليين الذين يتم تداول اسمائهم اقل بكثير مما ادرج في لائحة الـ13.

 

البطريرك صفير عرض التطورات المرتبطة بالاستحقاق مع زواره

وطنية- بكركي- 30/10/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مع زواره في الصرح البطريركي في بكركي، النائب السابق ناظم الخوري الذي اشار الى "ان الزيارة للوقوف على رأي غبطته في هذه الظروف الصعبة، وان موقف بكركي وسيدها واضح". وقال: "في هذه المناسبة أذكر بحروب عامي 1988 و1990 وما أنتجته من خراب وخسائر وطنية جمة وبشرية واقتصادية واجتماعية دفع ثمنها كل اللبنانيين، اما اليوم فنحن امام استحقاق آخر، وهناك مفصل تاريخي وخطر على مصير الوطن ككل في ظل ظروف إقليمية ودولية أصعب بكثير، اذ ان لبنان مهدد".

وسأل الخوري: "إذا حصل هذا الفراغ فلمن تكون الغلبة؟ الأكيد أنه سيكون الشعب اللبناني، بمسيحييه ومسلميه هو الذي يدفع الثمن الكبير ويتحمل الخسائر. أما المسيحيون حصرا فقد خسروا نتائج الحرب الداخلية، واليوم أحذر من أن الخسارة ستكون مضاعفة على المسيحيين ان لم يتفق القادة. وانني اتوجه الى هؤلاء القادة اللبنانيين ليتحملوا مسؤولياتهم حيال هذا الشعب احتراما لعقول اللبنانيين وحقوقهم ومشاعرهم، لان لهم حقوقا على قادتهم. فلقد أعطوهم كل شيء حتى الاستشهاد، وفي المقابل ماذا بذل هؤلاء القادة في سبيل هذا الشعب المسكين والمهجر؟ كفى شرذمة، وعلى القادة ان يتفقوا، وهم ملزمين تجاه التاريخ والوطن ان يتفقوا ولا خيار دون استثناء. بماذا سيسطر التاريخ انجازاتكم والدور الذي قمتم به في هذه المرحلة من تاريخ لبنان؟ وكيف حافظتم على لبنان الرسالة كما أراده قداسة البابا الراحل؟ وكيف حافظتم على رسالة لبنان الوطن بين الاديان؟ وكيف حافظتم على المسيحيين في لبنان والمشرق العربي؟"

سئل: هل هذه الصرخة التي تطلقها دليل على ان الجو قاتم ومقفل؟

اجاب: "نعم، الجو مقفل لان مستوى التخاطب السياسي في هذا الظرف على الصعيد الوطني والداخلي، كما ونوعا، معيب ولا يبشر بالخير".

وقال ردا على سؤال: "لا أرى أن حجم المشكلة السياسية يبرر ما يحصل في لبنان، ويجب تخطي هذه الامور لان الشعب سيحاسب قادته، وبدل أن يتظاهر الناس من أجل قادتهم يجب ان تكون التظاهرات لتأمين لقمة العيش".

"تجمع الشعب العكاري"

بعدها، استقبل البطريرك صفير وفدا من "تجمع الشعب العكاري" برئاسة النائب السابق وجيه البعريني الذي اعتبر "ان الزيارة هي لأخذ بركة البطريرك والبحث في موضوع الاستحقاق الرئاسي والاطلاع على مبادرة بكركي التي نأمل أن تتلاقى مع بقية المبادرات الوفاقية. وأكدنا دعمنا الكامل لمبادرة بكركي وسيدها، على أمل ان يتصاعد الدخان الابيض والتوافق حول هذا الاستحقاق لتجنيب البلاد الفراغ ثم الفوضى والمجهول".

وأضاف: "إن أملنا جميعا كلبنانيين ان يتفق الاخوة العرب على مبادرة واحدة موحدة، لا أن تكون المبادرات متفردة مع التنويه بالجهود والمبادرات الاوروبية لانقاذ البلد، وأعتبر ان السير في انتخابات النصف زائدا واحدا قد تجر البلد الى ما لا تحمد عقباه".

دلول

وأشار الوزير السابق محسن دلول بعد لقاء البطريرك الى "ان زياراته لبكركي كانت تأتي دائما لاهداف عديدة تصب في الخانة الوطنية، لما لهذا الصرح من أهمية كبرى في تاريخ لبنان، وخصوصا عندما تشتد الازمات ويكون المصير على المحك، والمصير حاليا على المحك".

واضاف:" كنت أحذر في السابق من ازمة مجتمع قد تتحول أزمة وطن، من أجل ذلك كنا نأتي الى بكركي للتداول مع غبطته والاستماع الى آرائه ونصائحه وتوجيهاته. وهذا الاستحقاق يجب ان يعطى اهمية معينة قبل ان نندم. أنا لست مع رئيس معركة، بل مع رئيس توافقي أيا يكن هذا الرئيس، فالرئيس التوافقي قد يحصل على فترة سماح سنة أو سنتين، وفي هذه الاثناء, بما له من معرفة واطلاع يستطيع تدوير الزوايا ويجمع الاطراف شيئا فشيئا كي نخرج من هذه الازمة، والا قد لا يكون هناك حل للبنان الا بعد حل مشاكل المنطقة كلها".

وعما اذا كان البطريرك حسم قضية جمع الاقطاب، اجاب: "لم أسأله ذلك، ولا أعتقد. فجمع الاقطاب لا يفيد".

سئل: ماذا لمست من صاحب الغبطة؟

أجاب: "لمست من غبطته تخوفا وحرصا على ضرورة ان يتم التوافق على رئيس، ولكن غبطته ليس على استعداد لأن يسمي، لانه اذا سمى ستكون هناك ردات فعل على التسمية لان هناك "عجقة" مرشحين".

واضاف: "انا اقترحت ان يحصل الرئيس بري على تفويض من قوى 8 آذار والنائب الحريري على تفويض من 14 آذار، وان يلتقيا مع غبطته ولا يخرجا من لقاءاتهم قبل الاتفاق على تقديم اسم مرشح او اكثر الى المجلس النيابي كي ينتخب بالاكثرية، عندها يكونان قد دفعا بلبنان الى اختصار الكثير والكثير من الازمات والمشاكل".

عيتاني

من جهته، أشار النائب السابق بهاء الدين عيتاني الى "ان اللقاء تناول الاستحقاق الرئاسي والازمة الحادة التي تجتاح وطننا والسبل الايلة الى الوصول الى حل بالنسبة الى أزمة انتخاب الرئيس العتيد. ولمسنا من غبطته حرصه على الولاء للبنان الواحد الموحد وسعيا دؤوبا وعملا كبيرا في سبيل الوصول الى رأب الصدع وتوحيد اللبنانيين، لان لبنان بالنسبة الى غبطته هو في وحدة ابنائه".

بعدها التقى البطريرك صفير وفدا من "اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ قرار مجلس الامن 1559" برئاسة طوني نيسي الذي قدم اليه المذكرة الاتية: "في هذا الزمن الرديء الذي يمر به شعبنا المسيحي في لبنان، ونحن في خضم استحقاق رئاسي مصيري ومفصلي في مسيرة ثورة الارز وفي مصير وجود ودور المسيحيين الحر في اعادة بناء لبنان المستقبل، لبنان التعايش والرسالة، أتت مبادرتكم الكريمة محاولة انقاذية اخيرة لما يمكن ان يخسره كل لبنان، بكل مكوناته الحضارية والدينية، ليس ان لم يتم انتخاب رئيس جديد فقط بل ان لم يتم هذا الاستحقاق كما يجب.

هذه الانتخابات الرئاسية هي اقتراع لاحد برنامجين لا ثالث لها:

أ- برنامج وضعته سوريا وايران عنوانه اعادة احتلال لبنان عبر إطلاق وصاية سلاح "حزب الله" على القرار اللبناني، ويمهد له اليوم دعاة التسوية مع رموز النظام السوري التي تسمي نفسها المعارضة.

ب- برنامج وضعت بنوده شعارات جماهير مظاهرة يوم الرابع عشر من آذار الشهير عندما افترش الطرق ما يزيد على مليون ونصف مليون لبناني، من كل مكونات هذا الوطن، مطلقين في ذلك اليوم ثورة الارز في وجه الاحتلال ورموزه وفي وجه كل انواع الوصاية مطالبين بلبنان المؤسسات، لبنان التعايش ولبنان الرسالة.

وبالتالي فان الرئيس العتيد سيكون راعي تنفيذ أحد هذين البرنامجين.

فرئيس البرنامج الاول سيأتي نتيجة صفقة تحافظ على السلاح غير الشرعي، تحافظ على وجود السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات، وعلى الوتيرة نفسها من ازدياد الفساد في المؤسسات، وبالتالي ستزيد الدين العام، وتحافظ على تهميش المسيحيين في الادارات وبخاصة الرسمية منها، وتؤدي الى إعادة هيمنة سوريا على القرار اللبناني تمهيدا لعودتها.

اما رئيس البرنامج الثاني فسيعمل على تطبيق القرارات الدولية من اجل لبنان، والحفاظ على الوتيرة نفسها من الاهتمام الدولي، وحصر السلاح في يد القوى الامنية اللبنانية فقط، وإيجاد حل لمشكلة المخيمات الفلسطينية، وإعادة التوازن الى كل مؤسسات الدولة، وترسيم الحدود اللبنانية واستعادة كل الاراضي المسلوبة، ووضع قانون انتخابي عادل، وحياد لبنان عن مشاكل المنطقة، وإنهاء الدين العام وعودة الحياة الى العجلة الاقتصادية، وصولا الى لبنان حر سيد ديموقراطي وتعددي.

لذلك، فنحن ندعوكم اليوم الى ان تؤدي مبادرتكم الى اتمام هذا الاستحقاق كما يجب وان يصبح عنوان هذه المبادرة انتخاب رئيس ثورة الارز، شاء من شاء وأبى من أبى، فهذه مشيئة كل اللبنانيين، ومجلس الامن والمجتمع الدولي ملزمان مساعدة لبنان، وخصوصا إمرار هذا الاستحقاق تطبيقا للقرارات الدولية واستكمالا لحرب العالم الحر على الارهاب. ولكن هل هناك من المسؤولين، خصوصا المسيحيين منهم، من يطالب فعليا بتنفيذ هذا الالتزام؟

كما اننا نضع بتصرفكم وبتصرف اللبنانيين جميعا كل امكانات اللجنة، محليا ودوليا، للمساعدة على إنجاح مبادرتكم الكريمة لانتخاب رئيس يجسد طموحات شعب لبنان ويحقق أهداف ثورة الارز".

نادي اليخوت

والتقى بعد ذلك وفدا مشتركا من النادي اللبناني لليخوت ومؤسسة "ماي غروب" برئاسة ربيع سالم ومي سعد لإطلاع البطريرك على حملة التشجير للمناطق المنكوبة التي ستقام بالتنسيق مع وزارات الدفاع والبيئة والسياحة ومديرية الدفاع المدني، وذلك عبر استخدام طوافات الجيش اللبناني، وهي المرة الاولى التي تتبع فيها عملية تشجير كهذه في لبنان.

واستقبل البطريرك صفير المستشار السياسي لرئيس "تيار المستقبل" الدكتور داود الصايغ الذي اكتفى بالقول: "تداولنا شؤون الساعة والمشاورات القائمة حول الاستحقاق الرئاسي".

ومن الزوار ايضا رئيس الجامعة اللبنانية زهير شكر، ثم المدير العام للعلاقات العامة في جامعة سيدة اللويزة الدكتور سهيل مطر.

على صعيد آخر، تعقد اللجنة الرباعية المكلفة متابعة مبادرة بكركي اجتماعها عند الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم في بكركي، حيث من المتوقع ان ترفع توصياتها الى البطريرك صفير.

 

المكتب الإعلاميّ لرئيس حزب السلام اللبناني المرشح الرئاسي المحامي روجيه اده

اعتبر رئيس حزب السلام اللبناني المرشح الرئاسي المحامي روجيه اده ان معركة رئاسة الجمهورية في لبنان هذه المرة هي معركة استكمال الاستقلال  وحرب استقلال مع سوريا ومحطة اساسية في تاريخ هذا الوطن مؤكداً ان ثورة الارز هي من صنع اللبنانيين الذين رفضوا الهيمنة السورية.

ورأى اده في حديث تلفزيوني ان الانتخابات بالنصف زائد واحد دستوري إذا ما تعذّر تأمين الثلثين متسائلاً ايهما افضل للبنان الفراغ او الانتخاب بالنصف زائداً واحداً . وأمل اده ان يشارك كل اعضاء المجلس النيابي في جلسة الانتخاب لان هذا الموضوع واجب وطني ولا يحق لاحد ان يقاطع الوطن وهذا ما اكد ويؤكد عليه البطريرك صفير، مشيراً الى ان العماد عون عندما يعود الى ثورة الارز ونضالها عندها نبحث ما اذا كان هو المرشح التوافقي المقبول من  الجميع.

واعلن اده ان مواصفات الرئيس التي اعلنها البطريرك صفير ومجلس المطارنة الموارنة تنطبق عليه كمرشح رئاسي لافتاً الى انه اذا صوتت  الاكثرية النيابية له فهو قادر على تأمين اكثر من ثلثي اصوات المجلس النيابي. لافتاً الى ان الرئيس المقبل للجمهورية يجب ان ينبثق من الاكثرية ومن واجبه عندما ينتخب ان يعمل على توسيع الاكثرية وجمع شمل اللبنانيين.

واكد اده انه سيكون للبنان رئيس جديد للجمهورية قبل 24 تشرين الثاني المقبل متوقعاً ان يتم انتخاب الرئيس بين 18 و  22 و الشهر المقبل.

ولفت اده الى ان ثورة الارز هي جزء رئيسي من 14 اذار وهي  تضم كل من يطالب بحرية وسيادة لبنان ويرفض الوصاية السورية مشيراً الى ان سوريا منذ العام 43 حتى اليوم لا يوجد في ذهن قيادتها شيء اسمه استقلال لبنان لان الديمقراطية غير موجودة في سوريا .

ولفت اده الى ان لبنان لم يطبّق وثيقة الوفاق الوطني كما يجب بل ما طبق منها في زمن الوصاية السورية هو تطبيق انتقائي مشيراً الى انه لا يمكن الانتقال الى تغيير جذري في البلاد الا من خلال تطبيق اتفاق الطائف مشدداً على ضرورة اصلاح النظام في لبنان.

وإذ ذكّر اده بالتحالفات الانتخابية التي كانت تحصل سابقاً في حزب الكتلة الوطنية مع باقي الاحزاب رأى ان التحالف الرباعي كان تحالفاً انتخابياً وليس تحالفاً دائماً،  معتبراً ان التحالفات الانتخابية شيء والتحالفات الدائمة شيء آخر متمنياً لو ان تحالف العماد عون مع حزب الله كان انتخابية فقط مؤكداً ان هذا التحالف لا يغير شيئاً في العمق السياسي اللبناني وورقة العماد عون التحالفية غير جدية. واعلن ادّه انه مع النسبية في المحافظات الكبرى او الدوائر الفردية موزعة وفق إتفاق الطائف لجهة اكثريتها الطائفية مع حرية التصويت الاطائفية من اجل الغاء شرط طائفية  المنتخب والوصول الى مجلس الشيوخ الذي يكون انتخابه نسبياً من كل طائفة.

واعلن ادّه انه حتى اليوم ليس هناك من اشارة تدل على اننا سنصل الى رئيس توافقي للجمهورية معتبراً ان من حق الرئيس نبيه بري اشاعة اجواء تفاؤلية.

وابدى ادّه اسفه لتطاول البعض على المملكة العربية السعودية ودورها لانقاذ لبنان معتبراً انها اهم دولة عربية اليوم.

وتوقع ادّه ان تحصل ضغوطات عربية ودولية على نواب في كتل نيابية في المعارضة لتترك لها الحرية في توجهاتها كي لا نصل الى الفوضى والخراب.

ولفت ادّه الى ان التهديد بالقتل يأتي من المعارضة والاكثرية تُقتتل معلناً ان ترشحه للرئاسة كرمشح انقاذ هو من اجل عدم عودة الردّة  الى لبنان اي الوصاية السورية كما يطالب فريق 8 آذار، "والابتزاز الكبير" بالتهديد بالفوضى وتفجير السلم الاهلي يأتي كذلك من المعارضة لتعطيل حق الاكثرية في انتخاب الرئيس الذي تختار. ورداً على سؤال استغرب ادّه كيف ان رئيس الجمهورية لم يكن على اطلاع على عملية تبادل الاسرى بين لبنان واسرائيل اخيراً الاّ قبل 48 ساعة من حصولها معتبراً ان كل احتلال اسرائيل للبنان إعتمد مبرراً  بسبب عمليات عسكرية على اسرائيل من لبنان.

وتوقّع ادّه بدء الحرب في المنطقة خلال الاسابيع المقبلة بدءاً بضرب الباسدران بحجة تحركهم ضد التحالف والنظام الدولي في العراق. اما موضوع اسقاط النظام السوري او تغييره لم يكن وارداً في تموز الماضي وهذا ما لمسه خلال زيارته يومها الى الولايات المتحدة الاميركية لكنه يبدو ان القرار تبدل خلال شهر آب الماضي. ورأى ان تطور الازمة قد تمتد من ايران الى سوريا فلبنان. لذا اولوياتنا اليوم  تكمن في اخراج لبنان من هذه الازمة وتحصينه من حروب الاخرين المقبلة .

ورأى اده ان حزب الله قراره ليس لبنانياً ولم يكن، وليس عليه ان يأخذ تعليماته من دولة ولي الفقيه ليقرر عمل عسكري يؤدي لخراب لبنان معتبراً ان كل من يرفض الجيش اللبناني في الجنوب والدولة ويريد اقامة دولته ضمن الدولة اللبنانية هو خائن للوطن وخيانته عظمى.

واكد اده ان ليس لاحد افضلية على غيره في التضحيات ودماء الشهادة التي قدمت من اجل بقاء لبنان، مشدداً على ضرورة قيام حوار لبناني لبناني لانقاذ لبنان الرسالة وانهاء لبنان الساحة. معتبراً انه إذا كان حزب الله لا يريد التعاون على بناء السلم الاهلي وتحصينه فهذه مشكلة كبيرة مؤكداً ان من يمانع في انقاذ لبنان هو المحور الايراني-السوري ومعه حزب الله وحلفائه في لبنان داعياً حزب الله الى ترك لبنان الساحة والعمل يداً بيد من اجل لبنان الرسالة.

ورأى اده ان اهم شيء هو ان ينخرط حزب الله في بناء مستقبل الدولة اللبنانية كحزب سياسي لبناني لا يلتزم بقرار يفرض من مرجعيته الدينية والدنيوية خارج لبنان معتبراً ان اهم مبادئ الحوار مع حزب الله هي الموافقة على تطبيق القرار 1701 وعدم الاحتفاظ بسلاحه كتنظيم مستقل وتسليم السلاح ضمن مصالحة وطنية تاريخية وان يأخذ بعين الاعتبار دور الطائفة الشيعية التي تريد العيش مع الطوائف اللبنانية الاخرى باحترام وحرية.

واوضح اده آلية تفاوضية مع حزب الله تتولاها بمرحلة اولى مجموعة حكماء من قياديي الطائفة الشيعية وتعالج فيها القضايا التي تعني الطائفة جميعها . وحين نتوصل مع شركاء الوطن جميعاً الى وفاق على القضايا المطروحة من كل جانب، يصار الى تنظيم لقاء يكرس التوافق  .

ورأى اده ان موضوع تعديل الدستور اصبح من سابع المستحيلات .

واكد اده ان من مسؤولية الرئيس المقبل تنفيذ القرارات الدولية واهمها 1559 و1701 وتحرير مزارع شبعا جزء من هذا القرار معتبراً انه عندما يسلم حزب الله سلاحه تنزع عنه صفة الارهاب. وتسأل اده مستغرباً آسفاً كيف ان المجتمع الدولي كله مستنفر ليخرج لبنان ويحصنه من تداعيات حروب الاخرين على مصيره الوجودي وهناك في هذا الوطن من يقول لا اريد ذلك.

 

اتصالات كثيفة لحل الازمة اللبنانية

متكي يزور دمشق وكوشنير يلتقي المعلم

المركزية - اوردت صحيفة "الوسط" الكويتية اليوم ان الدول الاقليمية والدولية كثفت تحركاتها في محاولة لإيجاد مخرج لأزمة انتخابات الرئاسة في لبنان، اذ وصل وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الى دمشق صباح امس، للتباحث مع المسؤولين السوريين في الوضع الاقليمي، في وقت اعلنت فيه وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين ان وزير الخارجية برنار كوشنير سيلتقي خلال مؤتمر حول العراق يعقد في اسطنبول بين الاول والثالث من نوفمبر، نظيره السوري وليد المعلم الذي كان كوشنير رفض لقاءه أواخر ايلول في نيويورك. واستقبل الرئيس السوري بشار الاسد وزير الخارجية الايراني الذي كان صرح لدى وصوله الى مطار دمشق الدولي بأن زيارته تندرج في اطار المشاورات المستمرة مع المسؤولين السوريين في التطورات في المنطقة.

وتأتي زيارة متكي فيما تلوح تركيا بتنفيذ عملية عسكرية ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وفي وقت تبذل فيه مساع حثيثة لإيجاد حل للأزمة اللبنانية. في هذه الأثناء، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني خلال مؤتمر صحافي ان "الوزير (كوشنير) ينوي المشاركة، كما نظيره السوري، في المؤتمر الوزاري الموسع للدول المجاورة للعراق الذي سيعقد في اسطنبول". أضافت: "وبالتالي فإنهما سيلتقيان طبعا خلال هذه المناسبة".

وكان كوشنير اعلن في 26 ايلول في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة انه ألغى لقاء كان مقررا مع الوزير المعلم لأنه "صدم" باغتيال النائب اللبناني انطوان غانم. وسيكون هذا اللقاء أول لقاء فرنسي - سوري على هذا المستوى منذ قرر الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك وقف الاتصالات مع سوريا على مستوى عال في شباط 2005. وفي القاهرة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أن وزير الخارجية أحمد أبوالغيط تلقى أمس، اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي برنار كوشنير تناول بشكل أساسي الوضع في لبنان. وأضاف في تصريح صحافي ان الاتصال تطرق الى نتائج زيارة الوزير المصري الى لبنان والمحادثات التي أجراها مع القيادات السياسية والمسؤولين هناك. وأشار المتحدث الى أن كوشنير أوضح أهداف الجولة التي يقوم بها المبعوث الفرنسي جان كلود كوسران وتقوده الى عواصم اقليمية، اضافة الى نتائج محادثاته مع السياسيين اللبنانيين حول الاستحقاق الرئاسي.

 

14 آذار تعتبر ان فوزها في اليسوعية هــو الحقيقي

و"التيار الحر" يعلن نجاحه بـ 10 كليات من اصل 13

المركزية - تضاربت المعلومات بشأن نتائج الانتخابات الطالبية في الجامعة اليسوعية بحيث ذكر بعضها ان الفوز كان بشكل ساحق لقوى 14 آذار فيما أكد بعضها الآخر بأن "التيار الوطني الحر" تمكن وبفضل حصوله على اكبر عدد من الاصوات من الفوز في 10 كليات من اصل 13 كلية. وفي هذا الاطار اعلن المنسق العام المساعد لقطاع الشباب في تيار المستقبل سمير عشي ان 14 آذار عزت فوزها هذا الى حصولها على اكبر عدد اصوات من طلاب كليتي العلوم السياسية وادارة الاعمال، في حين لفت رئيس مصلحة الطلاب في "التيار الوطني الحر" فادي حنا الى ان فوز التيار في الانتخابات ليس جديداً لأن الامر كان متوقعاً.

وقال حنا في حديث الى "المركزية" ان تضارب المعلومات حول نتائج انتخابات الجامعة اليسوعية ليس بأمر جديد، والفوز كان متوقعاً، لذلك عملنا بحرص ودقة لأن تكون النتائج بالتفصيل الممل بالارقام والاسماء الموجودة الآن على الموقع الالكتروني للتيار الوطني الحر.

واشار الى ان الامور التي حصلت ليست تفسيراً خاطئاً وتالياً لا يمكن اعتبار الربح على انه تفسير خاطئ. ولفت الى ان التحالف مع المستقلين امر نفتخر به وليس نقطة ضعف، لأن المهم بالنسبة الينا ليس المراكز.

واعتبر عشي في اتصال مع "المركزية" ان فوز 14 آذار في زحلة - البقاع كان بحصوله على 7 مقاعد من اصل 11 وفي الشمال على 7 مقاعد من اصل 11 وفي الشمال على 7 مقاعد من اصل 11 اما في ما يتعلق ببيروت فحصلنا على 7 مقاعد من اصل 11 مقعدا. وقال: وفي العلوم السياسية كذلك، وهنا نتحدث عن الكليات الرئيسة في الجامعة اليسوعية.

اضاف: "ما يحصل ان معقل المعركة الانتخابية يكون عادة في الكليتين الاساسيتين وهما ادارة الاعمال والعلوم السياسية في بيروت وفي هاتين الكليتين حسم الامر لـ 14 آذار بفارق كبير.

وهذا الامر يمثل مقياساً لانتصار 14 آذار في هذه الجامعة تحديداً. وهذا العام حققت 14 آذار نجاحا كبيرا في الكليات المسيّسة التي تضم اكبر عدد طلابي في الجامعة اليسوعية، ومن هنا يمكن ان نستنتج هذا الفوز لأن مقارنة كلية العلوم السياسية بكلية التمريض يظهر الفرق بشكل واضح في العدد". وقال: "نحن ننتظر تقرير إدارة الجامعة النهائي لنعرف تماما النتائج الرسمية لهذه الانتخابات في خلال اليومين المقبلين".

ولفت الى ان الجدل القائل بالربح والخسارة ليس مفيدا وما يمكن الاكتفاء بقوله هو ان 14 آذار تثبت يوماً بعد يوم انها تتقدم وتستعيد صورتها التي كسبتها في 14 آذار 2005 لتكون الحاضن الاكبر لمعظم الشعب اللبناني. وحاولت "المركزية" الاتصال برئيس مصلحة الطلاب القوات اللبنانية دانييل سبيرو لاستيضاحه الا ان الاتصال لم يفلح.

 

انتشار اسرائيلي واسع على الحدود مع لبنان ومناورة مشتركة للجيش اللبناني و "اليونيفيل" اليوم

 المركزية - نقلت وسائل الاعلام العربية والعالمية من الجنوب امس صورة شبهت فيها المنطقة هناك كأنها تعيش حالة حرب نتيجة ما تشهده الحدود الجنوبية من تحركات عسكرية تروج اسرائيل لها على انها تندرج في اطار مناورات ستجريها في منطقة الجليل ابتداء من اليوم ولمدة اربعة ايام. ولوحظ امس انتشار عسكري اسرائيلي على طول الحدود مع لبنان من بلدة الناقورة الساحلية غربا الى مزارع شبعا المحتلة شرقا. وشاهد المواطنون الجنوبيون اللبنانيون بأم اعينهم عشرات الآليات العسكرية في الجانب الاسرائيلي من الحدود مع أفراد طواقمها، وهم في حالة عالية من الاستعداد، إلى جانب ناقلات جند مدرعة لتأمين الحماية للوحدات العسكرية التي ستبدأ في منطقة الجليل في شمال فلسطين المحتلة مناورات وتدريبات عسكرية واسعة النطاق خلال الساعات القليلة المقبلة، والتي ستستمر أربعة أيام، وتشارك فيها مختلف أنواع الاسلحة من برية وجوية وبحرية. مناورات الجيش و"اليونيفيل": في هذه الأثناء سينفذ الجيش اللبناني بالتنسيق مع القوة الدولية العاملة في الجنوب اللبناني "اليونيفيل" في منطقة القطاع الشرقي من الحدود الجنوبية اليوم مناورة بالذخيرة الحية وتدريبات عسكرية أخرى تشارك فيها وحدات من المشاة والمدرعات والمدفعية والمجوقلة، وستكون ساحة هذه المناورات عند تخوم مزارع شبعا المحتلة، وصولا الى مزرعة المجيدية والعباسية المحاذية للسياج الشائك جنوبا، وإلى بلدة الماري وقرى منطقة العرقوب الاخرى. من جهتها عممت قيادة "اليونيفيل" في القطاع الشرقي على رؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها بيانا يشرح تفاصيل هذه المناورة، وطلبت اليهم إبلاغ الاهالي بذلك كي لا يدب الهلع في نفوسهم، في الوقت الذي باشرت القوة المشتركة اللبنانية - الدولية تسيير دوريات مؤللة مشتركة في المنطقة وإقامة حواجز تفتيش عند مداخل قرى القطاع ومفترقات الطرق، بما في ذلك طريق العباسية - الغجر - الوزاني.

 

 ديب للمركزية": "التيار الوطني الحر" سيضحي بمئة مقعد نيابي بدلا من واحد في حال تم التوافق على اسس سياسية ووطنية

المركزية - اكد القيادي في "التيار الوطني الحر" المهندس حكمت ديب ان التيار سيضحي ليس فقط بمقعد في انتخابات قضاء بعبدا - عاليه انما بمئة مقعد في حال تم التوافق على اسس سياسية ووطنية وليس لاقتناص المقعد، وشدد على ان "المعارضة ستلجأ الى التصعيد لنرفض الانقلاب على الدستور والقوانين والاعراف المتبعة منذ نشوء لبنان". كلام المهندس ديب جاء في حديث الى "المركزية" ردا على سؤال عما اذا كان التيار الوطني الحر بصدد ترشيح احد على المقعد النيابي الذي شغر في قضاء بعبدا - عاليه بعد استشهاد النائب انطوان غانم، لا سيما بعدما وقع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة المرسوم وسيحيله في الساعات المقبلة على رئاسة الجمهورية، حيث قال: "هناك استحقاق رئاسي داهم وهو استحقاق مهم جدا ومفصلي، لذلك التيار الوطني الحر سيرى كيف سيتم هذا الاستحقاق وبأي جو ستكون الحالة السياسية في البلد عندئذ سيلجأ الى استشارة قواعده الانتخابية والشعبية والحزبية لاستمزاج رأيها والوقوف عنده في هذا الاستحقاق وعندها يرى ما اذا كان سيخوض المعركة ام ان الجو سيكون بحاجة الى تفاهمات اضافية للمساعدة في تحسين الاجواء.

وردا على سؤال عن إمكان تنازل التيار الوطني الحر عن مقعد بعبدا للكتائب اللبنانية قال ديب: "في حال تم التوافق على اسس سياسية ووطنية مهمة سيتم التضحية ليس بمقعد فقط انما بمئة مقعد، خصوصا اذا كان التوافق لمصلحة البلد وتكريس اتفاق معين يخفف التشنجات ويجد حلا للازمة السياسية".

وتابع: "اما في حال تم التوافق على اقتناص المقعد فقط فسيتم اللجوء الى الوسيلة الشرعية التي يسمح بها الدستور والقانون. وهنا سنكون بحاجة الى ارساء ثقافة الديموقراطية التي كما يبدو ليست راسخة عند بعض الاقلام وبعض المحللين وطبعاً الخيار سيكون ديموقراطيا حيث التيار الوطني الحر معتاد على ذلك لا بل متطرف ديموقراطياً". وعن رؤيته للمرحلة المقبلة قال ديب: "لقد اكتوينا من نار ضرب المبادرات. اننا نشهد استخفافا وتشنجا من قبل فريق الموالاة ربما للتوصل الى ما لم تحمد عقباه والذي هو مشروع انتخاب بالنصف زائدا واحدا. فنحن متخوفون من حصول الاستحقاق الرئاسي على هذا النحو الامر الذي يدخل البلاد في ازمة سياسية اكبر من الفراغ ومما نحن عليه اليوم. وعما ستلجأ اليه المعارضة في حال حصل الاستحقاق بالنصف زائدا واحدا قال: "ان المعارضة ستلجأ الى التصعيد لرفض هذا الانقلاب على الدستور والقوانين والاعراف المتبعة منذ نشوء لبنان، فهناك مروحة من القرارات السياسية والدستورية تسمح بالقيام بما يمليه علينا الواجب الوطني".

 

النائب فرنجية:التهديد يندرج ضمن مخطط النظام السوري لإقامة غزة أخرى في لبنان

وطنية - 30/10/2007 (سياسة) رأى النائب سمير فرنجية، في حديث الى جريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الإشتراكي، ان "مشروع وضع يد سوريا على لبنان فشل، والمشروع الآخر لم يربح بعد، لكن الأكيد ان المشروع الأول لم يعد لديه أي حظ في النجاح". أضاف: "هل نستطيع ان نوفر على أنفسنا الوقت والمتاعب وان نأتي برئيس لا يعيدنا الى الوراء او برئيس تكون مهمته الوحيدة إدارة الأزمة؟". وشدد على "انه من غير الممكن ان يكون هناك رئيس للبلاد ينتمي الى الحقبة الماضية، مشيرا الى ان هذا الأمر محسوم بالنسبة الى قوى 14 آذار التي سوف تنتخب رئيسا للجمهورية عبر ممارسة حقها الدستوري بالانتخاب بالنصف زائدا واحدا". ولفت الى كلام الرئيس بري حين يقول "العرف يقضي بوجود الثلثين" فقال: "العرف نفسه يقضي بوجوب حضور النواب".

واعتبر ان "بكركي تستطيع ان تلعب دورا أساسيا شرط التسليم الفعلي المبدئي من قبل الأطراف الأخرى ما قد يشكل مخرجا للأطراف المأزومة التي تتعرض للضغط الاستثنائي من النظام السوري الذي بدأ يطرح معادلة الرئاسة مقابل المحكمة".

وعن ترشيح قائد الجيش كإسم توافقي، أجاب: "هذه المسألة تصطدم أولا بعقبة دستورية وهي تعديل الدستور، وثانيا بغياب هذا التوافق، معتبرا ان مسألة الشخص لا تزال مسألة ثانوية بالنظر الى المسألة السياسية". ووصف مشروع "حزب الله" ب"المستحيل، مشيرا الى ان التمسك بهذا المشروع هو شيء من الانتحار اذ لا يملك مقومات لا عربيا ولا داخليا ولا دوليا لكي ينتصر". وأدرج التهديد الذي يتعرض له الشعب اللبناني ب"المخطط السوري الهادف الى إقامة غزة أخرى في لبنان، لافتا الى ان الكلام عن الحكومة الثانية هو محاولة لإقامة إمارة ثانية، موضحا ان مشكلة المعارضة الفعلية ليست معنا بل مع هذا النظام، وليس المطلوب الا ان تسترجع جزءا بسيطا من الاستقلالية في الحركة".

 

النائب علوش: النظام السوري هو المحرك لكل امكانات الفوضى في لبنان

وطنية - 30/10/2007 (سياسة) اعتبر عضو كتلة المستقبل النيابية النائب مصطفى علوش "ان اركان المعارضة يستسهلون الدخول في الفوضى ويستسهلون كل الحلول بغض النظر عن دستوريتها". وفي تعليق الى موقع "لبنان الآن" حول ما اشيع عن ان مواقف نائب الرئيس السوري فاروق الشرع امام الموفد الفرنسي جان كلود كوسران كانت متصلبة وهو شدد على ضرورة الاتيان برئيس توافقي بالشروط السورية لان الحل الآخر هو توتر في الداخل اللبناني قد يؤدي الى انفجار، قال النائب علوش: "الشرع هو الاعلم بإمكانية التوتر والانفجار التي قد تحصل في لبنان، لان نظامه هو المحرك الاساسي لكل امكانيات الفوضى من خلال الاوامر التي يصدرها الى جماعته داخل لبنان والتي اكدت القرائن ان تدريبها وتسليحها يتم عبر حزب الله وتحت عناوين المقاومة التي تخفى تحتها حزب الله على مدى خمس وعشرين سنة". وأضاف: "على كل، هذه مضبطة اتهام بحق النظام السوري وكل من يزوره يعلم ذلك. اما من الناحية السياسية، فإن ساعة الحقيقة قد دنت واصبح من الواجب على النظام السوري ان يطرح شروطه للسماح بمرور الاستحقاق بشكل طبيعي في لبنان ووقف التوتر، وهي عمليا شروط شبه تعجيزية. وتتلخص بما تناقلته الكثير من وكالات الانباء وبما رشح عن اجتماعات المسؤولين السوريين مع الموفدين الدوليين. والعنوان الاساس كيفية المساعدة على الخروج من قبضة المحكمة الدولية والاعتراف بنفوذه المتجدد في لبنان وترك الحدود سائبة، وربطها بمسألة الجولان".

وتعليقا على ما يتداول عن اعادة حزب الله تفعيل الاعتصام في وسط بيروت، قال: "فيما عدا الايام الاوائل لبداية احتلال ساحة رياض الصلح وبعض المناسبات، فان عدد المعتصمين كان قليلا اذا استثنينا الحرس الرسميين المنتدبين من قبل جهاز الانضباط في حزب الله وهو جزء من تنظيم الحزب العسكري، لحراسة الخيم الفارغة. وان دعوة المعتصمين للنزول مجددا الى المخيم تؤكد نية حزب الله اثارة المتاعب من جديد والتي قد تصل الى حد العنف والفتنة في اي لحظة من اللحظات، وتؤكد رغبته تعطيل النزول الى مجلس النواب عبر تمدد الاعتصام الى ساحة النجمة وعمليا تطويق المجلس النيابي ومنع انعقاد الجلسات الالزامية اعتبارا من 13 تشرين الثاني".

وردا على سؤال حول مدى امكانية اللقاء بين عون والحريري، قال علوش: "لا تزال ايدي قوى 14 اذار بمختلف تلاوينها ممدودة بشكل واضح على الاقل لامكانية اللقاء وان لم يؤد ذلك الى التفاهم. ولكن لا شك ان المواقف الانقلابية للعماد عون من خلال خطبه المعهودة المضمون ستؤدي الى بروز جو متوتر قد لا يشجع على عقد هذه الاجتماعات. على كلٍ التأجيل كان من جهة العماد عون وليس من جهة 14 اذار".

وعن عودة قوى المعارضة الى طرح الحكومة الانقاذية كمخرج للازمة، رأى علوش أنها "من الناحية الدستورية طرح تهويلي، ولكن علمتنا التجارب مع اركان المعارضة انهم يستسهلون الدخول في الفوضى ويستسهلون كل الحلول بغض النظر عن دستوريتها. انا اعتقد انه قد يكون هناك سيناريو من هذا النوع عبر اغراق البلد في الفوضى وهذا ما كان يدفع اليه النظام السوري على مدى سنتين ونصف السنة منذ خروجه في 26 نيسان 2005. وقد عاند حزب الله هذا التوجه لانه يعلم ان مشروعه النهائي للسيطرة الكاملة على لبنان من خلال ولاية الفقيه سينتهي، لانه سيدخل في اتون حرب اهلية بالتأكيد، بالاضافة الى ان رغبة ايران في السابق والآن كانت الابتعاد عن الدخول في مواجهة مذهبية كي لا تفقد بعضا من التأييد الموجود داخل العالم العربي والاسلامي لموقفها في مواجهة الغرب والولايات المتحدة. اذا كنا نريد ان نتحدث عن المعارضة فيجب ان نتكلم عن حزب الله لان القوى الاخرى اما ضعيفة او تابعة. ما يتنازع موقف حزب الله هو الخوف من الفتنة لانها تضر بمشاريعه النهائية، ولكنه قد يلجأ الى السير على حافة الهاوية كما حدث سابقا كي يثبت للاكثرية انه جاد في مساعيه".

ونفى علوش بشكل قاطع ان يكون ترشيح العماد ميشال سليمان مطروحا على جدول لقاءات رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في القاهرة. وقال: "لقد تأكدنا بشكل قاطع ان ترشيح العماد ميشال سليمان لم يطرح من قبل السلطات المصرية ومبعوثيها. اما زيارة سليمان الى مصر فقد كانت مقررة سابقا وكان يجب ان تسبقها زيارة لوزير الدفاع الياس المر تأجلت بسب احداث نهر لبارد. ولقاء سليمان مع مبارك كان بروتوكوليا واراد الرئيس المصري ان يهنئه بالنصر على فتح الاسلام. وحقيقة الموقف المصري انه ملتزم بالموقف العربي والشرعية الدولية ويريد ان يصل الاستحقاق الى خواتمه بشكل طبيعي. وهم يشكون بالنيات السورية ويعتقدون انها تعطيلية بامتياز، لذك فان رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان سيذهب الى سوريا ليسمع منهم لمرة واحدة وبصدق ماذا يريدون من لبنان".

 

جبهة الحرية اكدت ضرورة لبننة الاستحقاق الرئاسي واعتبرته مدخلا الى خلاص لبنان من الازمة السياسية

وطنية- 30/10/2007 (سياسة) اكدت جبهة الحرية في بيان اليوم، ضرورة "لبننة الاستحقاق الرئاسي"، واعتبرته "مدخلا الى خلاص لبنان من الازمة السياسية المتمادية التي باتت تهدد مصيره برمته". واوضحت ان "الصرح البطريركي الماروني يبقى بوابة هذه اللبننة بشهادة الافرقاء السياسيين اللبنانيين والعواصم المعنية والنافذة العربية والدولية". ودعت على هذا الاساس "القيادات المارونية الى توفير الاجماع اللازم والكفيل بتفويض غبطة البطريرك امر البت بمسار لبننة الاستحقاق في اسرع وقت ممكن، وان تترجم هذه القيادات مواقفها افعالا، دعما للمطلب اللبناني التوافقي الجامع وبما يحرر الرئاسة الاولى من الارتهان لسياسات لا تمت الى المصلحة اللبنانية بصلة". واذ سجلت الجبهة الارتياح الذي عكسه اللقاء الذي حصل الاسبوع الماضي بين الرئيس امين الجميل والعماد ميشال عون في الشارع المسيحي، لاحظت "بكثير من القلق عودة اطراف مسيحيين الى اعتماد لغة التصعيد السياسي، وهي تحذر من مغبة العودة بذلك الى التهديد بالشارع واللجوء الى السلاح، ويهمها ان توضح انها في حال تمادي هذه الجهات في اسلوبها النزاعي والعنفي والتحريضي، لن تسمح بانتقاله الى الشارع ولا تكرر ما حصل عام 1990 من حوادث مخجلة ومعيبة ودامية، وسوف تدعو المسيحيين خصوصا الى مشاركتها في اعتراض ذلك بالنزول جميعا الى الشارع للحؤول دون هدر الدماء وتهديد الوطن". واكدت ان "مسؤولية الامن الوطني تبقى في عهدة الجيش اللبناني وحده، فسلاح الشرعية هي الحامي والضامن للجميع وهو القادر على تأمين الامن والاستقرار الضروريين من اجل توفير اجواء صحية لممارسة عمل سياسي ديموقراطي حر وسليم".

 

اللقاء الزحلي" ثمن مواقف النائب فتوش وطالب باجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده

وطنية - زحلة 30 /10/2007 (متفرقات) عقد "اللقاء الزحلي"، اجتماعا بحث في خلاله الاوضاع السياسية في البلاد وخصوصا أزمة الاستحقاق الرئاسي وما يحيط به من خطورة وتحديات. وانتقد في بيان أصدره، "الخطاب السياسي لعدد من نواب المنطقة البعيد كل البعد عن هموم المنطقة وشؤون الوطن". ورأى انه "انحراف عن خط زحلة التاريخي ووجدان أبنائها، كونها أكبر المدن المسيحية في هذا الشرق". ولفت البيان الى انه "اذا كان لزحلة في الامس دورها في المساهمة الفاعلة في صوغ أول دستور للبنان، فهي حاضرة اليوم في كل ما يتقرر في الازمة الدسنتورية ولا تجد أصدق من نائبها نقولا فتوش، الدكتور في القانون ليحمل كلمتها ويرفع صوتها من خلال ما قدمه من اضاءات دستورية وقانونية للحفاظ على جوهر الكيان اللبناني وقدسية الدستور".

وأكد البيان دور زحلة التاريخي وتعلقها المطلق بديمومة لبنان الواحد وحرصها على وحدته وتماسكه الديموغرافي والغني بتعددية طوائفه ومجموعاته على اختلاف انتماءاتها". وأبدى "اللقاء الزحلي" إصراره على اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري وجعله مدخلا الى وفاق يفتح بابا حقيقيا على حل الازمة المستفحلة التي ستقود لبنان الى الانهيار الكامل اذا استمرت". مؤكدا ضرورة "اعتماد المؤسسات الدستورية طريقا لحل الازمات وعدم مس الدستور عند كل استحقاق رئاسي".

واشار البيان الى ان "زحلة ليست مساحة جغرافية لا تقدم ولا تؤخر في حسابات الوطن، بل هي مواقف وطنية صادقة وانسانية متسامحة". مثمنا "المواقف الوطنية للنائب نقولا فتوش"، معتبرا ان "على النواب مسؤولية تأمين النصاب في حضور جلسات الانتخاب وعدم التغيب عنها للتعطيل مما يحد من عمليات الارهاب والاغتيال".

 

براج: لبنان سائر نحو انتخاب رئيس للبلاد والدستور لم ينص على نصاب معين

وطنية - 30/10/2007 (سياسة) اكد رئيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديموقراطية في لبنان سنان براج ان "لبنان سائر نحو انتخاب رئيس للبلاد في المهلة الدستورية"، معتبرا ان "الدستور لم ينص ابدا على نصاب معين، ويمكن انتخاب الرئيس الجديد في اي مكان ولا لزام لانتخابه في مجلس النواب، الا اذا اراد رئيس المجلس فعلا ان يحضر الجلسة التي حددها في 12 تشرين الثاني المقبل هو واعضاء كتلته وكتلة "حزب الله" والعماد عون". وقال براج:"ان لبنان في حاجة الى رئيس بالاجماع او بالتوافق او بالنصف زائدا واحدا، اذا لم يتمكن انتخابه بأكثرية الثلثين"، مضيفا "ان الاكثرية هنا معناها الاكثرية للانتخاب وليس نصابا معينا اذ ان الدستور اتى خلوا من اي نص على نصاب معين لانتخاب الرئيس". وختم: "هناك اسمان ممكنان للتوافق او للمعركة هما: الشيخ بطرس حرب والاستاذ نسيب لحود"، وقال:"ونرى انه صار لزاما على الكرسي البطريركي ان يقدم اسما غيرهما اذا ارتأى ذلك، طبعا مع عدم صيرورة العماد عون مرشح توافق اذ انه مرشح معركة لفريق المعارضة".

 

جبهة الشعب:على البطريرك صفير اتخاذ موقف حازم من المعرقلين لمبادرته

وطنية-30/10/2007 (سياسة) عقدت جبهة الشعب اللبناني اجتماعا برئاسة جوزف حداد وتم البحث في الاوضاع الراهنة لاسيما الاستحقاق الرئاسي. وطالب المجتمعون البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ب"اتخاذ موقف حازم من المعرقلين لمبادرة بكركي، ولاسيما ان المتنازعين على تنوعهم احتكموا الى هذه المبادرة ووضعوا انفسهم بتصرف صاحب الصرح الذي على ما يبدو يستمهل لتسمية الاشياء بأسمائها". ولفت المجتمعون الى ان "اللون الرمادي الذي تتخذه بكركي سبيلا لمنع التصادم قد يهدم الهيكل على رؤوس الجميع".

 

النائب موسى: لانتظار قرار البطريرك صفير قبل اتخاذ الخيار الاخير ونأمل في الوصول الى وضعية توافقية رغم كل الاجواء الملبدة حتى الان

وطنية - 30/10/2007 (سياسة) رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، "ان اجتماع اللجنة الرباعية في بكركي، لن يكون نهاية المطاف، وسوف يسلم تقرير الى البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، وفي ضوء ذلك سوف يرى البطريرك الخطة القائمة من أجل جمع القيادات، لان تسمية الرئيس والخيارات وحتى المواصفات الاساسية سوف تكون مع القيادات الاساسية للطائفة المارونية".

وأعرب النائب موسى عن اعتقاده بان هناك خطوات أخرى سوف تؤخذ، لكن علينا ان ننتظر القرار الذي سوف يتخذه البطريرك". واشار الى "ان التسمية ستمر في مرحلتين، كما بات معلوما، المرحلة المارونية في حال كان هناك توافق على وضعية مواصفات او أشخاص من الطائفة المارونية، فلها فعل القوة في الخيار الوطني العام في مجلس النواب، لكن في النهاية على مجلس النواب ان يختار رئيس جمهورية، وهذا الخيار سيمر في النهاية عبر القيادات السياسية قبل اتخاذ الخيار الاخير". وعما اذا كان يعتقد ان خطوة ما من الرئيس نبيه بري باتجاه بكركي في الايام المقبلة، قال:" هذا الشيء ممكن وهناك تواصل في كثير من الامور في هذا الموضوع، وهذا الامر متروك نتيجة الظروف الامنية الى توقيتات معينة والى طريقة تواصل معينة حتى يمكن ان تكون شخصية ام لا".

وماذا بعد موعد 12 تشرين الثاني، في حال تعذر التوافق، اجاب النائب موسى:"أظن ان هتاك أيضا الوقت الكافي من أجل رؤية ردود الفعل على الاتصالات سواء كانت الداخلية منها والاتصالات المساعدة من الخارج وأظن انه من المبكر ان نقول بان هناك جلسة أم لا، لكن الجلسة سوف تبقى قائمة والامل كبير في وقت الجلسة وقد تكون هناك لملمة للاوضاع ومسار وانضباط ضمن التوافق الذي يسعى اليه الرئيس بري".

وردا على سؤال عن صحة ما يقال من ان قيادات المعارضة شرعت في البحث عن خطة تصعيدية في حال تعذر التوافق، قال النائب موسى:" قد يكون هناك تفكير في هذا النطاق، لكن أظن ان هناك الكثير من الامل في الوصول الى وضعية توافقية رغم كل الاجواء او بعضها التي نراها ملبدة حتى الان".

 

"أنا لستُ نبياً"

"زيّان"

لا شيء نهائي في معالم الصورة الرئاسيَّة. ولا مواقف نهائيَّة على ضفتي آذار. ولا كلمة سارَّة تصمد حتى المساء. في الصباح مع المبادرة والتوافق، وعند الظهر بَيْن بَيْن، وعندما يأتي المساء ضد المبادرة والتوافق والوسطاء والمرشحين والاستحقاق والرئاسة والكرسي، وكما ترون وتسمعون... عكاظيَّات يوميَّة يختلط فيها الحابل بالنابل، وتتغيَّر الآراء والأهواء والاصطفافات بين طرفة عين والتفاتتها. إنما رغم العودة المفاجئة للردح السياسي وفيض زجليات القدح والذم، معطوفة جميعها على الهوبرة والعنترة، تواصل المبادرة التوافقية مسيرتها على خطين غير متوازيين:

خط داخلي يقتصر على لقاءات روتينيَّة، وتصريحات تكاد تكون هي ذاتها منذ ان كانت الدوَّامة الرئاسيَّة، وآخر دولي اقليمي يتلمس درباً له وسط حقول لا تنتهي من الألغام والمعوقات، في سعي الى الامساك بطرف الخيط وطرف الشموط وطرف البداية المجهولة لأزمة بسبعة رؤوس.

الى ذلك تطلُّ المساعي الفرنسيَّة بحلة جديدة، ومن منصَّة جديدة، حيث تلاقيها المساعي الايرانيَّة التي لا يستطيع اللبنانيّون أن يراهنوا عليها بعد... سواءً من بوابة دمشق أو بوابَّة عين التينة. وهنا يتجدَّد الكلام القديم عن مبادرة أخرى، وعن حفر في الأرض الصعبة وفي الجبل المسحور، انطلاقاً من زيارة جان – كلود كوسران للعاصمة السورية والسعي لكسر الجليد وتحقيق اختراق فعلي عملي جدّي، الى آخر التمنيّات والتطلعات. وانعطافاً على اللقاء المرتقب بين وزيري خارجية فرنسا وسوريا برنار كوشنير ووليد المعلم في اسطنبول. واستكمالاً لهذه اللوحة يعلن السفير الايراني من عين التينة ان طهران دخلت على خط التوتُّر العالي بين السعودية وسوريا، والذي يمر بلبنان ذهاباً واياباً. ولكن حتى اللحظة، وحتى يضع توما أصبعه على الجرح، لا شيء في الساحة اللبنانية سوى المزيد من البلبلة والضياع والقلق. وأصدق ما يعبِّر عن الواقع الراهن قول هذا اليائس الكبير البطريرك صفير أمس: أنا لست نبياً. الا ان سؤاله "اذا وضعت لائحة بالاسماء هل يمشون بها" يجعلنا نستنتج ان في المسألة "إنَّ"...

 

"الوثيقة والدستور": مطلوب اجماع لانتخاب الرئيس في 12 ت2

النهار/دعا "لقاء الوثيقة والدستور" النواب الى تلبية دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية في 12 تشرين الثاني المقبل احتراماً لاحكام الدستور. عقد اللقاء أمس اجتماعاً حضره النائب بيار دكاش والوزراء والنواب السابقون: عثمان الدنا واوغست باخوس ومحمود عمار ورفيق شاهين وانور الصباح ومنيف الخطيب والسفير خليل الخليل، واصدروا بياناً جاء فيه: "عرض المجتمعون الوضع العام في البلاد، عشية انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، فرأوا في تعثّر انعقاد مجلس النواب لانتخاب الرئيس الخلف، بالرغم من توجيه دعوتين متتاليتين الى موعدين، خلال شهر، منذ بدء سريان المهلة، مبعث قلق عام، كما وجدوا ان تصعيد حدة الخطاب السياسي، والانقسام الفئوي، والتصنيف الوطني، والفرز المذهبي، عوامل ترسم لوحة قاتمة".

ان "لقاء الوثيقة والدستور"، الذي التزم، منذ تأسيسه، الشهادة للوطن الموحّد، والدولة الحضارية، على اساس تطبيق "وثيقة الوفاق الوطني" نصاً وروحاً، يعتبر الاستحقاق الرئاسي مفترقاً مصيرياً، تتحتّم مواجهته بعدد من النقاط، منها: تلبية النواب المحترمين، من أي تكتل او اتجاه وبالاجماع، الدعوة الموجّهة، الى جلسة الثاني عشر من تشرين الثاني، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، احتراماً لاحكام الدستور، وتقيّداً بالمهل المحدّدة فيه، وان يتبصروا في اختيار الرجل المناسب، لتحمّل المسؤولية التاريخية، وفقاً للمواصفات الفعلية المطلوبة. ولما كان اتفاق الطائف، كما يعلن الافرقاء، هو اساس اعادة بناء الجمهورية، يجب ان يكون الرئيس مدركاً لجوهره، محيطاً بظروفه، عارفاً تفاصيله، لكي يسهر على تطبيقه بدقة (...)".

 

النائب مجدلاني: سيكون للبنان رئيس قبل 24 ت2 منتخب وفق الدستور

وطنية - 30/10/2007 (سياسة) رأى النائب الدكتور عاطف مجدلاني في بيان اليوم "ان مقولة عدم استعمال السلاح في الداخل قد سقطت وبالضربة القاضية، وذلك بعد انكشاف ما يجري من توزيع لهذا السلاح وتدريب لأطراف داخلية من كل الطوائف". أضاف: "السؤال يطرح نفسه: ما الهدف؟ وفي ظل هذه الاجواء المشحونة؟ وفي ظل سياسة التهديد والوعيد والتخوين؟ انها الفتنة ولكن الذكية في شرها انها الفتنة داخل كل طائفة. انها للاسف أسوأ وأبشع طريق لتدمير لبنان. خوفي الكبير ان ما يحضر للبنان ما هو الا تنفيذ لاستراتيجية تقول: "اننا قوم ننمو ونكبر بالدمار". فيتم الامساك بالدولة في لبنان عبر الدمار الداخلي بعدما عجزوا عن ذلك بالدمار الاسرائيلي للبنان في تموز 2006". وتساءل:"هل هذه هي الاجراءات التي يهددونا باتخاذها كل يوم، في حال تم انتخاب رئيس للجمهورية، ليس على صورة ومثال الرئيس الحالي؟ وهل يراهنون على هذه الزمر التي يسلحون لنشر الفوضى في الوطن؟ وهل اصبحت وظيفة السلاح الذي ساهم في تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي، تأمين التغطية لاستمرار احتلال قلب العاصمة؟". وأكد "ان المؤامرة التي ارتسمت معالمها بوضوح لن تنجح في كسر إرادة اللبنانيين المصرين على بناء دولتهم القادرة، والرافضين بجزم لعودة التقاتل في ما بينهم. وستتم مواجهة هذه المؤامرة بمزيد من الدعم للدولة ولأجهزتها الامنية والعسكرية للقضاء على محاولات نشر الفوضى. وكما نجحت هذه الاجهزة الشرعية، في ضرب الارهاب، وكل محاولات زعزعة الاستقرار، سوف تتولى مواجهة المشاريع الجديدة للمتآمرين ونقضي عليها في مهدها". وختم: "قبل 24 تشرين الثاني سيكون للبنان رئيس للجمهورية منتخب وفق الدستور، وهو بالتأكيد سيكون رئيسا امينا على تضحيات وانجازات اللبنانيين، وسيشكل مدماكا اضافيا لثورة الارز، لتحقيق حلم اللبنانيين بالحرية والديموقراطية والسيادة والاستقلال".

 

شمعون: "حزب الله" لا يثق بعون بل يستغله لتأمين الغطاء المسيحي

المستقبل - الثلاثاء 30 تشرين الأول 2007 - حذر رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" دوري شمعون من "أي نزول إلى الشارع لأنه سيولد فتنة مذهبية"، واعتبر أن "حزب الله" لا يثق برئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون "لأنه يعرف تاريخه وتقلباته سيما مواقفه قبل عودته إلى لبنان وبعدها، وجل ما في الأمر أن "حزب الله" يستغل عون وقاعدته الشعبية من أجل تأمين الغطاء المسيحي الذي هو بأمس الحاجة إليه، ولكنه لن يمشي به إلى النهاية"، مشيراً إلى "أن الثوابت، لا الشخص، هي المشترك بين الفريقين من أجل التوافق، وعند ذاك، يصار إلى اختيار الشخص المؤمن بهذه الثوابت والقادر على تنفيذها بمعزل عن كل ما يمكن أن يتعرض له من ضغوط وتهويل.

واعتبر في حديث الى موقع "ليبانون فايلز" الالكتروني امس، "ان الرهان والعمل على صدام مسيحي ـ مسيحي بغية تعميم الفوضى وتجنب الفتنة الإسلامية في غير مكانه، لأن المناخات الصدامية ستتمدد داخلياً لتطال جميع الفئات والشوارع، وتنتشر خارجياً إلى كل العالم الإسلامي، وستكون حرب المئة عام الجديدة حتى لا نقول أكثر، ما يعني خراب لبنان، ولا يمكن بعدها الحديث عن رابح أو خاسر، لأن الخسارة ستكون من نصيب الجميع".

وأكد "أن سوريا غير راضية إطلاقاً على كل ما يحصل في لبنان، وهي تضع كل ثقلها لإعادة نشر الفوضى داخله بغية أن تتاح لها الفرصة مجدداً لإعادة هيمنتها عليه". وقال: "أن مرشح "حزب الله" هو المرشح الذي تريده سوريا وهدف النظام السوري في هذا المجال واضح جداً ،إما رئيس للجمهورية تابع لهذا النظام على غرار لحود أو الفراغ الدستوري".

ورأى "أن "حزب الله" يريد إقامة الدولة الشيعية في لبنان، وهذا الطرح الأساسي للحزب وما زال مستمراً فيه، والتوسع الاستراتيجي على الأرض يؤكد هذه المسألة، من احتلال الأراضي ومن ثم استملاكها والعمل تدريجياً على تعبئتها من أجل أن تشكل نوعا من امتداد استراتيجي شيعي على طريق بناء الدولة الإسلامية الشيعية"،. ولفت إلى "أن الحزب يريد على الأرجح إقامة دولته على جزء من لبنان لأنه يدرك جيداً استحالة بسط سيطرته على كل لبنان باعتبار أن الشيعة لا يشكلون فيه أكثر من 30 %، وبالتالي لا يمكنهم السيطرة على القسم الأكبر من اللبنانيين، وهو يحاول أن يسيطر سياسياً بانتظار أن يحين الوقت لإعلان دولته، ولذلك، لا يريد إقامة دولة قوية، لأن مشروع الدولة القوية يتناقض مع دولته، وبالتالي الحل الأمثل، بالنسبة إليه، هو في إبقاء الحكم في لبنان ضعيفاً ليتمكن من استكمال مشروعه"..

وأكد وجود "مشكلة أساسية" مع عون "وهي أن دم داني شمعون برقبته"، ووضع موقف عون التصعيدي في إطار "نسف كل ما توصلت إليه اللجنة الرباعية مسبقاً كونها لا تنسجم مع رؤيته للمسائل من رفض اللجوء إلى العنف بأي شكل من الأشكال، وكذلك رفض اللجوء إلى التظاهر تعبيراً عن موقف معين أياً تكن نتيجة الانتخابات، إلى التركيز على دور مجلس النواب في اختيار الرئيس، وما بينهما وضع لائحة من مجموعة مرشحين ما يتعارض مع مقولته الشهيرة "أنا أو لا أحد"".

وشدد على "عدم الرضوخ لمطلق أي ضغط لأن أي خطوة إلى الوراء سيستتبعها تنازلات مستمرة وستكون على حساب لبنان، لا على حساب هذه الفئة أو تلك فقط، خصوصاً أننا ندافع عن قضية حق، عن القضية اللبنانية والدستور اللبناني ومصلحة الشعب اللبناني، ونحظى بدعم عربي كبير ودولي استثنائي، وبالتالي أي تلكؤ من قبلنا يعني زوال لبنان

 

فوز كاسح في البقاع والشمال و3 كليات مقابل 1 في بيروت ودورة ثانية في "الهندسة"

طلاب "اليسوعيّة" يحسمون الانتخابات لمصلحة "14 آذار"

المستقبل - الثلاثاء 30 تشرين الأول 2007 - حقّق طلاب 14 آذار تقدماً واضحاً على قوى 8 آذار في انتخابات كليات جامعة القديس يوسف وفروعها في بيروت وجبل لبنان والشمال والبقاع بفوزهم في كليات ادارة الأعمال والعلوم السياسية والعلاج الفيزيائي في بيروت وجبل لبنان وتعادلهم في الحقوق فيما فازت قوى 8 آذار في كلية العلوم الاقتصادية وأرجئت نتائج كلية الهندسة لاجراء دورة ثانية يوم غد الأربعاء.

وفاز طلاب 14 آذار بسبعة مقاعد مقابل ثلاثة لقوى 8 آذار في الشمال وحققوا فوزاً في كليات اليسوعية الثلاث في البقاع.

ففي بيروت وجبل لبنان فازت قوى 14 آذار بستة مقاعد في كلية إدارة الأعمال مقابل أربعة لقوى 8 آذار وبأربعة مقاعد في كلية الحقوق مقابل أربعة لقوى 8 آذار والمستقلين وفاز مرشح مستقل بالرئاسة فيما فازت قوى 14 آذار بمقعدين في العلوم السياسية وقوى 8 آذار بمقعدين وفاز مستقل مدعوم من 14 آذار بالمقعد الخامس وجاء الرئيس لصالح 14 آذار.وفي حين فازت قوى 8 آذار برئاسة كلية العلوم الاقتصادية وتقاسمت المقاعد مع المستقلين حقق طلاب 14 آذار فوزاً بمقاعد كلية العلاج الفيزيائي الخمسة.

وفي البقاع فاز طلاب 14 آذار في الكليات الثلاث وأبرزها كلية إدارة الأعمال. وتوزعت المقاعد في الشمال على سبعة لقوى 14 آذار وثلاثة لقوى 8 آذار والمستقلين.

وكان النهار الانتخابي الطويل في حرم العلوم الاجتماعية في بيروت ـ نيكولا فرح وردينة البعلبكي قد تميّز بالكثافة الطلابية والحماسة على الاقتراع، وسط اجراءات ادارية وأمنية داخل حرم الجامعة وخارجه تفادياً لأي مشاكل أو تلاسن بين الطلاب.

وجرى التنافس في انتخابات حرم العلوم الاجتماعية في جامعة القديس يوسف بكلياته الأربع: كلية الحقوق، كلية العلوم السياسية، كلية الادارة العامة وكلية العلوم الاقتصادية، على 35 مقعداً في مجلس طلاب الجامعة بالاضافة إلى ثلاثة مقاعد للرؤساء. كما أشرفت الهيئة الادارية في الجامعة مباشرة على العملية الانتخابية، وبعد أن تمّ فرز الأصوات جاءت النتيجة على النحو التالي:

في كلية الحقوق عن السنة الأولى فاز مرشح "القوات اللبنانية" جاد بو عبدو بالمقعد الأول، إلى جانب مرشح التيار الحر اديب بويز بعد أن تقدم هذا الأخير على منافسه من قوى 14 آذار كريم شعبان بفارق صوت واحد وفاز بالمقعد الثاني.

وعن السنة الثانية، فاز المرشح ايلي ميخائيل من "Trait alunion" وفاز عن المقعد الثاني مرشح التيار الحر هادي صليبا.

وفي السنة الثالثة، فاز المرشح سامي مركباوي القريب من 14 آذار بالمقعد الأوّل وفازت المرشحة العونية ماريلين فغالة بالمقعد الثاني.

أمّا عن السنة الرابعة، فحصل خرق للاتفاق بين روي طعمة مرشح قوى 14 آذار ومحمد نظام، المرشح المستقل، وتبين بعد فرز النتائج انه مدعوم من التيار الوطني الحر وحركة أمل.

وبالنسبة للرئاسة، فاز المرشح المستقل روجيه غاسبار بالتوافق بين كل الأطراف.

أما في كلية العلوم السياسية ففازت المرشحة عن تيار "المستقبل" و"14 آذار" نادين سنّو بمقعد السنة الأولى. أما مقعد السنة الثانية فكان للمرشحة نور نصير الأسعد عن تيّار "المستقبل" و"14 آذار". وفازت المرشحة المستقلة ايليانا معكرون بالتزكية عن مقعد السنة الثالثة.

أما بالنسبة لمقعد الرئاسة، فقد علّقت النتيجة بسبب حصول خلل في العملية الانتخابية.

وفي كلية العلوم الاقتصادية فاز التيار الحر بمقعد الرئاسة وتقاسم المقاعد مع المستقلين.

وأعلنت دائرة الاعلام في مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" في بيان أمس فوز قوى 14 آذار في كليات الحقوق والعلاج الفيزيائي وبمعظم مقاعد كلية إدارة الأعمال في بيروت بما يضمن فوزها بالرئاسة أيضاً كون كلية ادارة الأعمال هي الأكبر في الجامعة اليسوعية.

كما أعلنت فوز طلاب 14 آذار بسبعة مقاعد في الشمال مقابل ثلاثة مقاعد لقوى 8 آذار والمستقلين وفوز قوى 14 آذار في انتخابات كلية ادارة الأعمال، أكبر كليات اليسوعية في البقاع بما يضمن الفوز بالرئاسة.

وسجلت نسبة الاقتراع ارقاماً لم تعرفها كليات الجامعة اليسوعية من قبل، ويبرر ذلك اقتراب موعد الاستحقاقات السياسية، وسط رغبة واضحة لدى الطلاب في الجامعة من مختلف الأحزاب السياسية بإثبات وجودهم داخل حرم الجامعة وبالتالي على الساحة السياسية.

وامتاز النهار الانتخابي الطويل بالروح الرياضية التي طبعت المعركة الانتخابية المسيّسة، فالطلاب بعد أن تناولوا طعام الغداء معا على طاولات كافتيريا الجامعة، هللوا للناجحين معا، كلٌ على طريقته

 

رسالة من السنيورة إلى الأمم المتحدة عن القرار 1701 عشية التقرير الخامس

وكالات/قال مصدر ديبلوماسي عربي لـ"النهار" إن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وجّه أمس رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون، ورئيس مجلس الأمن عن موقف لبنان من تطبيق القرار 1701. تُكرّر موقف لبنان الذي يتمثل في الالتزام الكامل لتطبيق كل بنود القرار 1701.

 وأضاف المصدر أن رئيس الوزراء يذكّر في رسالته بـ"تعاون لبنان الكامل مع اليونيفيل، ويرحّب بالمناقشات الثلاثية (إسرائيل، لبنان، اليونيفيل) ويفصّل أيضاً انتهاكات الحكومة الإسرائيلية للسيادة اللبنانية. كما تثير هذه الرسالة التي تأتي قبل صدور التقرير الخامس عن تطبيق القرار 1701، المسائل الأساسية ولا سيما منها الغجر ومزارع شبعا ومراقبة الحدود بين سوريا ولبنان، ونهر البارد والتحقيقات الجارية، والإفراج عن الأسرى، والقنابل العنقودية ووجوب أن تسلّم إسرائيل خرائط المنطقة التي زُرِعت فيها هذه القنابل، ووجوب أن يبسط لبنان سيادته على كامل أراضيه، وطلب المساعدة المالية لإعادة إعمار لبنان".

وقال: "تأمل الحكومة اللبنانية في أن يتابع مجلس الأمن التزامه وصولاً إلى التطبيق الكامل للقرار 1701".

وفي هذا الإطار، قالت الناطقة باسم بان كي – مون، ميشيل مونتاس لـ"النهار" إن التقرير الخامس للأمين العام عن تطبيق القرار 1701 الذي كان متوقعاً صدوره أمس والذي يتمحور خصوصاً على التقدم الذي أُحرِز في تطبيق وقف نار دائم بين إسرائيل ولبنان والتوصل إلى حل طويل الأمد، قد أرجئ لبضعة أيام. وأوضحت ان "ليس هناك أي سبب محدد لهذا التأجيل".

ومن جهة أخرى، أرجئت مناقشة التقرير عن تنفيذ القرار أمام مجلس الأمن التي كانت مقرّرة صباح اليوم بمشاركة المبعوث الخاص للأمين العام، تيري رود - لارسن، إلى الأسبوع المقبل. وقال الناطق المساعد باسم الأمين العام فرحان حق لـ"النهار": "بما أن التقرير عن تطبيق القرار 1559 تأخّر صدوره، فسيتحدث رود - لارسن أمام المجلس الأسبوع المقبل، أي مطلع تشرين الثاني، في ظل الرئاسة الجديدة للمجلس التي ستتولاها أندونيسيا".

وقال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة، جان - موريس ريبير لـ"النهار" عن لقاءات الموفد الفرنسي جان – كلود كوسران في دمشق: "لا يمكنني سوى أن أؤكّد مجدداً ما دعمناه منذ البداية، أي انتخابات بمنأى عن أي تدخّلات، واحترام الإجراءات الدستورية. لم يحصل شيء. كان هدف اللقاء تبادل الآراء. ذكّر كلٌّ بمواقفه. فنحن ذكّرنا بما نرجوه في موضوع الانتخابات. ونأمل في أن يكون السوريون قد فهموا. يسرّنا أننا تمكّنا من التناقش معهم. سوف يلتقي وزير الخارجية (الفرنسي) السيد وليد المعلم (وزير الخارجية السوري) في اسطنبول على هامش لقاء سيعقد في نهاية هذا الأسبوع. وهذا أمر جيّد".

وفي ما يتعلّق بالتدخّلات الدولية، قال ريبير: "يقول لنا السوريون إنهم موافقون على وجوب ألا تكون هناك تدخلات. نحن متفقون إذاً".

 

فتفت: "حزب الله" حول سلاحه الى الداخل وعلى قادته إدراك أن الشارع السني قابل للاشتعال

السياسة/اعتبر وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت أن اللقاءات بين رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري ورئيس المجلس نبيه بري تدل على عدم انقطاع المشاورات, كما أن اللقاء الذي عقد بين الرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون يؤكد نجاح مبادرة بكركي.

وأشار فتفت في حديث لجريدة "السياسة الكويتية" إلى أن تهديدات حزب الله" تتخذ طابعاً انقلابياً, وأن منطق التهويل خطير وسيؤدي إلى ردود فعل لا يعرف أحد نتائجها, ما يعني أن سلاح حزب الله" تحول إلى الداخل وأن على قادته أن يدركوا أن ما يفعلونه هو مدخل لفتنة سنية - شيعية.

ورأى أن بري تصرف كفريق سياسي وكرئيس لحركة أمل ولم يتصرف كرئيس للمجلس النيابي, جازماً بأنه سيكون للبنان رئيس جمهورية في الرابع والعشرين من الشهر المقبل والضغوط الدولية على سورية لن تتوضح قبل مرور أسبوعين, وإذا لم تثمر هذه الاتصالات, فسنرى المزيد من التوتر لمنع اللبنانيين من الالتقاء, لأن النظام السوري لم يتوقف عن العمل لتعطيل المحكمة الدولية, متسائلاً عن مغزى دفاع السيد حسن نصر الله عن النظام السوري, وطالب نصر الله الذي يدعي امتلاك معلومات هامة ويملك جهازاً أمنياً ويعرف ما يجري في إسرائيل أن يضع هذه المعلومات في خدمة الدولة اللبنانية", مشيراً إلى أن وليد جنبلاط لم يوجه الاتهام لحزب الله بالمعنى الجزائي والجرمي بل بمعنى التغطية السياسية. وفي موضوع الضباط الأربعة, قال فتفت "من غير المقبول أن يحاول البعض إيجاد مخرج لهؤلاء الضباط قبل أن تصدر الأحكام بحقهم, لأن هذا يعتبر تدخلاً بشؤون القضاء, ومحاولة تهريبهم إلى الخارج تعد اتهاماً إضافياً.

وفي موضوع فتح الإسلام أكد فتفت أنها منظمة تتألف من جسم ذي جزأين, جزء جهادي كان موجوداً داخل المخيم, وجزء إرهابي بقيادة شاكر العبسي وأكثريته من السوريين, وقال: شاكر العبسي مرتبط شخصياً بالأجهزة الأمنية, وفق ما ذكره العميد جورج خوري والمقدم وسام الحسن في مجلس الوزراء, معتبراً أن تصريحات قائد الجيش العماد ميشال سليمان ورئيس الأركان بعدم ارتباط فتح الإسلام بالأجهزة الأمنية السورية, أوجدت بلبلة لم تكن في محلها. ودافع فتفت عن الحكومة في موضوع الغلاء, ملقياً باللوم على الأزمة التي يمر بها لبنان بعد حرب تموز واحتلال الساحات وارتفاع أسعار النفط واليورو, ما ضاعف كثيراً من كلفة الفاتورة الاجتماعية المدعومة من الحكومة", ومتهماً المعارضة بالاستفادة من هذه الحجة لتحصين موقعها السياسي".

وفيما يلي نص الحوار:

   كيف ترى الجو السياسي العام, بعد زيارة عدد من الموفدين الأوروبيين إلى لبنان, التي تزامنت مع ارتفاع نسبة الحديث عن التوصل إلى بوادر إيجابية في موضوع الاستحقاق الرئاسي المرتقب؟

  إذا كان القصد زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير, فهي تأتي كجزء من تسارع الاتصالات لإيجاد حلٍّ نظراً لاقتراب تاريخ الاستحقاق من نهايته.

أما بالنسبة لزيارة الموفدين الأوروبيين الآخرين فهي تندرج في إطار المساعي العامة التي تقوم بها بعض الدول الأوروبية الصديقة للبنان, لمحاولة إيجاد حل للمأزق الدستوري, والمأزق السياسي القائم, بهدف منع حصول فراغ في موضوع رئاسة الجمهورية.

هذه التطورات تتطلب مساعي مكثفة لتجنب الوقوع في هذا المأزق, والانطباع الآن هو امكان إيجاد توافق حقيقي, علماً أن التوافق الحقيقي يجب أن يكون مبنياً على علاقة واضحة وسليمة.

نجاح بكركي

   في ضوء الاجتماعات المتكررة بين النائب سعد الحريري والرئيس نبيه بري, هل تبلورت صورة الوضع السياسي بقرب الحل لاسيما ان هذه اللقاءات يقابلها لقاءات على الساحة المسيحية لقاء عون - الجميل واللقاء المرتقب بين عون وجعجع ولقاء عون والحريري؟

  يجب فصل الأمور, أولاً استمرار التشاور مع الرئيس بري يدل على عدم انقطاع المشاورات, وكل طرف مخول من فريقه اجراء هذه المحادثات. بينما ما يحصل على الساحة المسيحية, هو نوع من إعادة التوازن إلى اللعبة السياسية اللبنانية, واللقاء الذي جمع العماد عون بالرئيس الجميل يعتبر لقاءً بين شريحة واسعة من المسيحيين, وهذا يدل على أن مبادرة بكركي نجحت, ويجب أن تتحول هذه اللقاءات إلى ثلاثية وليس ثنائية, الأمر الذي يساعد كثيراً على تهدئة الأمور في الشارع المسيحي, فإذا تابعنا هذا الأمر فسيأتي متمماً لما يجري في لقاءات في الجانب الآخر, الأمر الذي يحتم نجاح اللقاءات التي تجري بين النائب سعد الحريري والرئيس بري. الجميع قالوا منذ اللحظة الأولى أنهم وراء بكركي, وبكركي أوضحت أنها تحاول أن تكون جامعة لكل الأطراف دون أن تكون هي البديل عنهم, وبالتالي ما يجري الآن, حقيقة هو نوع من مرحلة أخيرة تسبق الوصول إلى حل.

  كيف تفسر تأجيل الجلسة إلى الثاني عشر من نوفمبر وليس إلى السادس منه مثلاً؟ وما القصد من تحديد الموعد الجديد قبل يومين من مهلة العشرة أيام التي تلزم الانتخاب بأكثرية النصف زائد واحد؟

  كنت أتوقع أن تؤجل الجلسة إلى السادس من نوفمبر أو إلى الثالث عشر منه, ولكن الرئيس بري اختار يوم الاثنين في 12 نوفمبر, ربما لقناعته أن ما تبقى من إشكاليات, وما تبقى من أحداث, قد يحتاج وقتاً أطول لحلحلته, وربما لأنه اعتبر أن هذه المحاولة قد تكون الأخيرة وبالتالي أراد حشر الأمور بالزاوية, وإجبار الجميع على الإقرار بضرورة إيجاد حل ما. هذا إذا أردنا أن نأخذ الأمور بحسن نية, قد يكون هناك تصور آخر عند الرئيس بري لتأخير الجلسة, إلى 12 نوفمبر كي لا يدخل إلى 14 نوفمبر حتى يحاول سحب ورقة العشرة أيام الأخيرة من يد الأكثرية, ولا أعتقد أنه سينجح بذلك, لأن الأكثرية مقتنعة بأنها تحمل ورقة أخيرة, وهي منع الفراغ وستستعملها في مهلة العشرة أيام الأخيرة.

   هل الدستور يحمي الأكثرية بالاستفادة من العشرة أيام الأخيرة؟

  نعم, لأن الدستور لا يسمح بالفراغ, وليس هناك من دستور ينص على الفراغ, في البداية الدستور لحظ أكثرية الثلثين وإلا في الدورة الثانية بالنصف زائد واحد", طالما أن الدستور وضع هذا الاحتمال, فهو للاستعمال وليس للتعطيل.

   في الوقت الذي يفوض به حزب الله" رئيس مجلس النواب نبيه بري إيجاد الحل المطلوب للأزمة السياسية, نسمع من حين إلى آخر تهديدات تصدر عن قيادة هذا الحزب, تتعلق بإعداد العدة للتغيير والانقلاب وإلى غيرها من الإنذارات المتكررة إذا تمادت الأكثرية وذهبت إلى الانتخاب بالنصف زائدا واحدا"؟

  نعتبر أن هناك مشكلتين, أولاً: لم نسمع هذا التهديد من الشيخ نعيم قاسم وحده, بل من النائب محمد رعد الذي قال أكثر من ذلك, أن حزب الله" سيلجأ إلى اتخاذ قرارات لم يعلن عنها, وهذه التهديدات بالطبع لن تكون دستورية فهي تتخذ طابعاً انقلابياً, فهذا التهديد يخرج عن الدستور وعن منطق التفاهم. النقطة الثانية منطق التهويل خطير لأنه قد يؤدي إلى ردود فعل معاكسة. يعني بكل وضوح أن سلاح حزب الله" بدأ يتحول إلى الداخل, ونحن نعلم بأنه تحول إلى الداخل منذ أن بدأ الاعتصام في ساحة رياض الصلح في 1/12/,2006 أما ما نسمعه اليوم من تهديد فهو تأكيد على استعمال السلاح في الداخل, وهم يقولون دائماً أن سلاحهم وجد لمقاومة العدو الإسرائيلي. النقطة الثالثة: هذا التهويل كما حدث سابقاً عندما حاولوا اجتياح السراي الحكومي, سيؤدي شئنا أم أبينا إلى ردود فعل في الشارع السني كل يوم وهي قابلة للاشتعال في أي لحظة, إذا لم يدركوا أن ما يفعلونه هو مدخل لفتنة سنية ¯ شيعية, وبالتالي هذا الموضوع يثير حساسية, ولا نريد أن تصل الأمور إلى هذا النحو, وقلنا مرات عدة أن مسؤولية حزب الله" الانتباه إلى خطابه السياسي التصعيدي, لأنه يؤدي دائماً إلى تعقيد الأمور.

يخطئ عون...

   هل تعتقد أن العماد عون أدرك أن حزب الله" غير جدي بدعم ترشيحه للرئاسة, فوافق على مبادرة بكركي والتقى الرئيس الجميل فضلاً عن بعض المرونة التي ظهرت في تصريحاته؟

  آمل أن تكون بادرة إيجابية, فالمبادرات الإيجابية لا تكون فقط بعقد اللقاءات بل بنتائج هذه اللقاءات, تكون بالحوار وبإمكانية الوصول إلى حلول جذرية, فإن كان عون يعتقد أنه بهذه الحالة يبقى المرشح الوحيد لرئاسة الجمهورية فهو يخطئ, فالمشكلة ليست ببقائه مرشحاً للرئاسة, بل في لقاء الآخرين, وليست بقبول التلاقي مع الآخرين في السياسة وليس فقط في الشكل. أما هل أدرك عون أن حزب الله" لا يريده مرشحاً لرئاسة الجمهورية, فأعتقد أن على عون أن يكون قد فهم هذا الأمر منذ فترة طويلة جداً, بأن حزب الله" لا يدعم ترشيحه لرئاسة الجمهورية.

   بمعزل عن لقاءات الحريري - بري, هل أنتم كنواب أكثرية مرتاحون للدور الذي يقوم به رئيس المجلس حالياً؟

  لو كان بري يتصرف كرئيس مجلس لما كان هناك أي مشكلة, ولكن الرئيس بري تصرف كفريق سياسي وكرئيس لحركة أمل", لقد أقفل المجلس النيابي منذ سنة وكانت لديه استنسابية وتحضير شخصي لما يخدم مصلحته في تحديد افتتاح المجلس وترؤس الجلسات وكل هذا ليس في مصلحة البلد. وبالتالي فأنا على الصعيد الشخصي أقول بكل صراحة, أنني غير مرتاح لتصرف الرئيس بري لأنه لم يميز أبداً بين كونه رئيساً للمجلس النيابي وبين كونه رئيساً لحركة أمل".

 هل أنت متفائل بالوصول إلى حل أزمة الرئاسة في 12 نوفمبر؟

 أنا أجزم بأنه سيكون لنا رئيس جمهورية في الرابع والعشرين من نوفمبر المقبل. وقد نتمكن من انتخاب رئيس ضمن قاعدة نيابية واسعة في 12 نوفمبر وآمل ذلك, إنما لا أستطيع أن أجزم إذا كنا سننجح أم لا.. وليس لدي قراءة ولا أمتلك معلومات تشير إلى ذلك كما كثير من المسؤولين اللبنانيين, أنا أعتقد أن لا أحد قادر أن يعطي جواباً على هذا السؤال.

  من خلال اطلاعك على المعطيات الخارجية الإقليمية والدولية, وعلى قسم كبير من الاتصالات التي أجراها النائب سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط في كل من واشنطن ونيويورك, هل ترى أن الضغوط الدولية أثمرت أي نتائج على الأرض بالنسبة لرفع يد سورية وإيران عن لبنان؟

 حتى الآن لا أستطيع أبداً أن أجزم بذلك, ما زالت التدخلات السورية والتهديدات قائمة, وتلعب على الأشكال على الأسماء, والطروحات, وبرأيي أنه يجب أن ننتظر الأسبوعين المقبلين لنرى فعلاً ما إذا كانت هذه الاتصالات أعطت ثمارها. فإذا كانت هذه الاتصالات أثمرت فسنرى انفراجاً كبيراً لدى المعارضة في موضوع التوافق توصلاً لانتخاب رئيس للجمهورية, كما سنرى توافقاً على الساحة السياسية الداخلية, وإذا لم تثمر هذه الاتصالات فسنرى العكس, وقد يمنعون اللبنانيين من الالتقاء والتوصل إلى حل.

 

   بالنسبة للمحكمة الدولية, هل سرعت زيارة النائب سعد الحريري واتصالات النائب جنبلاط موضوع تأليف هذه المحكمة لبدء العمل واستدعاء المشتبه بهم؟

 

  نعم بالتأكيد كل هذه الاتصالات التي أجريت سواء من النائب الحريري أو من قبل النائب جنبلاط, ساعدت كثيراً في تقدم موضوع المحكمة, وسمعنا أن إنجازاً كبيراً حصل في هذا الإطار, فهناك تسريع كبير في آلية عمل المحكمة, بشكل أساسي, وأنا أتوقع أن تبدأ المحكمة عملها في مطلع السنة المقبلة بعد تذليل كل العقد من أمامها.

 

   النظام السوري يسعى دائماً لتعطيل المحكمة, برأيك هل يستطيع ذلك؟

 

  النظام السوري لم يتوقف عن العمل من أجل تعطيل المحكمة وإلغائها, ولكن من الصعب الاعتقاد بأنه سينجح في ذلك لأن سرعة تشكيل المحكمة وإقرار آليتها تجعل من الصعب تعطيلها أو تهميش دورها. لو كان النظام السوري يتصرف بواقعية أكثر ووافق على إقرار المحكمة لكان باستطاعته الضغط بكل الوسائل لتهميش دورها, من خلال المجلس النيابي ولكنه بمنعه إقرار المحكمة في مجلس النواب جعل إمكانية التعطيل غير واردة إن لم نقل مستحيلة.

أدلة سياسية

 ماذا تقول في كلام نصر الله بأن إسرائيل وراء اغتيال الرئيس الحريري؟

  أولاً نحن لا نبرئ إسرائيل من كل ما جرى في لبنان, ولكن المعروف عن السيد حسن أنه يحاول دائماً أن يبرئ النظام السوري, ويتجاهل الكثير من المعطيات والوقائع التي يعرفها الرأي العام, ويتجاهل مئات ملايين الدولارات التي وصلت إليه, ويتجاهل كل التهديدات السورية, واغتيال النائب وليد عيدو وبعض الصحفيين, ثم جرى تحريف للتواريخ عندما قال أنه يوم اغتيال النائب جبران تويني كان مجلس الأمن منعقداً لإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي, لأن قرار إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي أقرته الحكومة اللبنانية مساء يوم الاغتيال, وقال أن مجلس الأمن كان مجتمعاً لوضع نظام المحكمة يوم اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل في حين كان هناك فرق ستة أشهر بين اغتيال الشهيد بيار الجميل وبين قرار مجلس الوزراء في شهر أيار الماضي, هذه المواضيع تجعلني أتساءل لماذا أراد السيد حسن نصر الله النزول إلى هذا المستوى, فهو ليس مضطراً لوضع نفسه في موقع الدفاع عن النظام السوري بهذا الشكل, نحن لا نبرئ إسرائيل ولكن بالتأكيد لدينا الكثير والكثير من الأدلة السياسية وغير السياسة التي توحي بأن النظام السوري متورط في هذه الجرائم, والسيد حسن يملك جهازاً أمنياً يقول بأنه يعرف ما يجري في إسرائيل, فإذا كانت لديه معلومات لماذا لا يضعها في خدمة الدولة اللبنانية؟ وإذا كانت إسرائيل هي المتهمة فلماذا يرفض المحكمة ذات الطابع الدولي؟ وعندما يقول أن المحكمة لمصلحة إسرائيل فلماذا قبل بها في مؤتمر الحوار الوطني, بعد أربعة أشهر من اغتيال الشهيد جبران تويني؟ كل هذه المعطيات تجعلني أتساءل هل وافق السيد نصر الله على محكمة إسرائيلية؟ لا شك أن كلام نصر الله طرح أسئلة كثيرة, وأثار تشكيكاً بالموقف الحقيقي له ولـ "حزب الله", وهذا الكلام دفع وليد جنبلاط إلى توجيه بعض الاتهامات, لأنهم وضعوا أنفسهم في موضع تساؤل واتهام.

 برأيك هل يملك وليد جنبلاط معلومات دقيقة كي يتهم حزب الله بالاغتيالات؟

 وليد جنبلاط لم يوجه اتهاماً لـ"حزب الله" بالمعنى الجرمي الجزائي, بل وجه الاتهام بالمعنى السياسي, أي أن هناك معلومات لم توضع بتصرف القضاء الدولي, بمعنى أن حزب الله" قام بالتغطية السياسية لموضوع الاغتيال, وبالتحالف مع الذين مارسوا هذا الاغتيال.

 يزداد الحديث عن امكان العفو عن الضباط الأربعة, وأحدهم ومن خلال تصريحاته في الإعلام يتصرف وكأنه شخصية سياسية لها شأنها في البلد, كيف تتم هذه الأمور وهل تملك معلومات عن محاولة نقلهم إلى بلد آخر لحمايتهم كما يشاع؟

 أولاً: الضباط موقوفون رهن التحقيق وليسوا متهمين بعد, وبالتالي ما من شيء يمنعهم من الإدلاء بأي شيء, ثانياً, لا يمكن تبرئة إلا من تمت محاكمته وهذا لم يحدث بعد. ثالثاً, توقيفهم جاء بناء لتوصية من القاضي ميليس, والقاضي براميرتس لم يلغ هذه التوصية, وما زالت سارية, وبناء عليه وإن قال براميرتس أن صلاحية القضاء اللبناني هي البت, لكنه لم يلغ التوصية, والأهم من ذلك أن هناك من يحاول الآن إيجاد مخرج لهؤلاء الضباط, قبل أن تصدر الأحكام بحقهم وهذا غير مقبول, ويعد تدخلاً في شؤون القضاء. أما الحديث عن محاولة تهريب هؤلاء الضباط إلى الخارج فهذا اتهام إضافي, لكن أن لا أعتقد أنه من السهل تهريبهم.

أين أصبحت التحقيقات في أحداث الشمال بصفتك كنت وزيراً للداخلية بالوكالة؟

التحقيقات واضحة, وأودعها القادة الأمنيون مجلس الوزراء,والذي بدوره أرسلها إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وإلى الأمم المتحدة, وكان واضحاً ما يقوم به القضاء العسكري. في موضوع فتح الإسلام", هذه المنظمة التي على رأسها شاكر العبسي, المرتبط بالأجهزة الأمنية السورية, وهذا كان واضحاً من كلام العميد خوري والمقدم وسام الحسن في مجلس الوزراء الذي شكر الأمن الداخلي والجيش اللبناني على هذه التوصية. أما بشأن العمليات العسكرية فإن المعارضة اللبنانية طالبت بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية لتوضيح ما جرى في أحداث الشمال, ولتشرف على كل ما جرى من أول يوم اندلعت فيه الأحداث حتى انتهاء العمليات, لتضع أمام الرأي العام تفصيلاً مقنعاً حول كل ما حصل. ومجرد أن يفتح مجلس النواب أبوابه, آمل أن تتقدم المعارضة بهذا الطلب على الأقل من جهتي الشخصية فأنا موافق على ذلك.

"فتح الاسلام"

.. لكن قائد الجيش ورئيس الأركان لم يؤكدا ارتباط "فتح الإسلام" بالمخابرات السورية, ما يعني وجود تناقض لافت مع تقرير مديرية المخابرات؟

للأسف هذه التصريحات خلقت بلبلة كنا بغنى عنها, ولكن الجيش حقق انتصاراً كبيراً, ويجب المحافظة على وحدته, وربما رأى قائد الجيش ورئيس الأركان أنهما بهذه الطريقة يحافظان على وحدة الجيش وتماسكه, من هذا المنطلق لم نعترض على هذا الشيء, ولكن لنكن واضحين أن مخابرات الجيش وضعت تقريراً واضحاً ومسجلاً بالصوت من مدير المخابرات العميد خوري يقول فيه أن شاكر العبسي رئيس عصابة فتح الإسلام" مرتبط بالمخابرات السورية.

هل تأكد ضلوع فتح الإسلام" في اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل؟

هذه الأمور تبقى رهن التحقيق وهناك شكوك كبيرة ويبدو أن قسماً كبيراً من المتورطين بالجرائم التي حصلت قد قتلوا وهذا الموضوع يبقي مجالاً للشك.

بالعودة إلى موضوع الرئاسة, من بين الأسماء المطروحة لهذا المنصب قائد الجيش العماد ميشال سليمان وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وغيرهما هل لديك تصور ما حول من ستجتمع عليه الكلمة, وهل هناك إمكان لتعديل الدستور؟

هناك دائماً إمكان لتعديل الدستور, ولكن سياسياً هناك استحالة لأن التعديل يتطلب موافقة سياسية عريضة, ويتطلب إعادة اعتراف رئيس الجمهورية بهذه الحكومة, وأن تقوم الحكومة بالتصويت على هذا الطلب بأكثرية الوزراء.

بموازاة الوضع السياسي المتأزم, هناك أزمة غلاء فاحش في البلاد والحكومة تقف مكتوفة الأيدي ولم تفعل شيئاً للجم هذا الغلاء المستشري؟

بالعكس الحكومة تفعل ما بوسعها, من دون أن تسقط من حسابنا أن لبنان يمر بأزمة اقتصادية لا سيما بعد حرب تموز ,2006 وما حصل من حركة اعتراضية واحتلال الساحات, الذي أثر سلباً وبشكل كبير على الاقتصاد اللبناني, اضافة إلى انخفاض أسعار الدولار مقابل ارتفاع أسعار اليورو وارتفاع أسعار النفط الجنوني, وهذا أدى إلى تضاعف كلفة المحروقات في لبنان. كل ذلك تراكم وأدى إلى أزمة اقتصادية كبيرة في البلاد, والأوضاع الاقتصادية مرهونة بتطور الأوضاع السياسية, ولكن للأسف بعض المعارضة أخذت هذه الحجة لتحصين أنفسهم سياسياً.

 

لأنّ موجة الاغتيالات والتفجيرات مستمرة منذ زوال الوصاية السورية

الأجهزة الأمنية اللبنانية في حاجة إلى ورشة إصلاح شاملة والهدف: تطويرها بشرياً ومادياً وتجهيزات وتعزيز التنسيق في ما بينها

صبحي منذر ياغي (تحقيق- النهار)

 موجة الاغتيالات التي استمرت بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط 2005 في النيل من شخصيات ونواب لبنانيين، وما تبعها من تفجيرات وعمليات تخريب ما زالت مستمرة الى اليوم، رد البعض اسبابها الى ضعف الاجهزة الامنية في لبنان، والى الثغر التي تعانيها، وهذا ما ادى الى رفع الصوت عالياً لاعادة النظر في طريقة عمل الاجهزة الامنية اللبنانية، للعمل على اصلاح مكامن الخلل فيها، وفتح ورشة تغيير كبيرة داخلها، حتى تشكل هذه الاجهزة شبكة امان لحماية الوطن والمواطنين. تنحصر مهمة جمع المعلومات الامنية والعسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومهمة مكافحة التجسس والاعمال الارهابية في لبنان بأجهزة امنية عدة تخضع لسلطة الحكومة وتعليماتها، هي: مديرية المخابرات في الجيش، ومديرية الامن العام، ومديرية امن الدولة، واخيراً استحدثت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي.

وفي رأي بعضهم فان عمل هذه الاجهزة المتشابه احدث اشكاليات بينها، وتضارباً في المصالح والاختصاصات، زد على ذلك غياب التنسيق العملي بينها، وخضوع معظم المسؤولين عنها لجهات سياسية متنوعة، وما تركه النظام الامني اللبناني – السوري السابق من تأثيرات داخل هذه الاجهزة ما زالت تفعل فعلها حتى اليوم.

المكتب الثاني

وفي نظرة سريعة على النشأة التاريخية لكل جهاز امني على حدة، يتبين لنا ان جهاز "المكتب الثاني" هو من اقدم الاجهزة الامنية في لبنان، وهو نشأ مع بداية الجمهورية الاولى، وهو ما يعرف اليوم بتسمية "مديرية المخابرات".

كان تأسيس "المكتب الثاني" في الاول من تشرين الاول عام 1945، عندما كلف قائد الجيش فؤاد شهاب النقيب اميل بستاني برئاسة جهاز امني غير موجود هو الاستخبارات العسكرية، التي سميت بـ "المكتب الثاني"، وهي تسمية ماخوذة عن الفرنسيين. وبدأ البستاني تنظيم هذا الجهاز الذي كانت مهامه تتركز على جمع المعلومات الضرورية لمصلحة امن البلاد ومكافحة التجسس المعادي، ومنع تهريب السلاح والمخدرات والمواد الممنوعة، ومراقبة الجمعيات والتنظيمات والاحزاب التي لديها مخططات تهدد امن البلاد وقلب النظام والتخريب الداخلي...

انطلق جهاز "المكتب الثاني" في عمله وصار يتطور يوماً بعد يوم، وتعاقب عليه عدة رؤساء، وتجلى العهد الذهبي لهذا الجهاز ايام حكم الرئيس فؤاد شهاب، التي عرفت "بالعهد الشهابي"، وكان رئيس المكتب الثاني وقتذاك العقيد انطون سعد.

وبموجب المرسوم الرقم 3771/1981 صار "المكتب الثاني" اليوم يعرف باسم "مديرية المخابرات"، وهي ترتبط مباشرة بقائد الجيش ورئيس الاركان، ومن ابرز مهامها الحصول على المعلومات والاهداف المطلوب كشفها وتسليمها الى الجهة المسؤولة لاستثمارها في الوقت المناسب. وتشمل هذه المهمة نشاطين: نشاط استقصاء، ونشاطاً اعتراضياً، وتضم مديرية المخابرات اجهزة عدة منها جهاز الامن العسكري، جهاز الامن القومي، جهاز الامن الاستراتيجي، وجهاز الاستعلام التكتي. ويقول ضابط متقاعد عمل في المجالات الامنية لفترة طويلة "رغم تصاعد دور الاجهزة الامنية مع بزوغ فجر "جمهورية الطائف"، الا ان هذا الدور كان هذه المرة اسير النفوذ الامني والعسكري السوري، وباتت المخابرات اللبنانية وكأنها من ملحقات وفروع المخابرات السورية. كان المطلوب ان نرسل يومياً بريداً امنياً الى جهاز الامن والاستطلاع السوري في عنجر، وان نعود للواء غازي كنعان، ومن بعده للعميد رستم غزاله في كل شاردة وواردة، حتى اننا كثيراً ما قمنا بعمليات دهم واعتقال لاشخاص مطلوبين للمخابرات السورية وحدث هذا ايضاً مع مطلوبين فلسطينيين معظمهم من انصار ياسر عرفات...".

احد المخبرين الذين عملوا مع مديرية المخابرات في تلك الفترة، يتذكر كيف ان مراقبة الاجهزة الامنية اللبنانية – السورية للشهيد سمير قصير بدأت قبل اعوام من اغتياله، عندما طُلب منه جمع معلومات دقيقة عن تحركات قصير وحتى عن حياته الخاصة، وكيف انه في البدايات كانت الاجهزة الامنية تعتقد ان سمير قصير هو من عائلة قصير الشيعية الجنوبية...

الامن العام

الى جانب مديرية المخابرات، كانت مديرية الامن العام تمارس دورها الامني بشكل فعّال، وهي انشئت بمرسوم اشتراعي ذي الرقم 139 بتاريخ 12/6/1959 ولا يزال هذا المرسوم ساري المفعول حتى الآن، وبموجبه اصبح الامن العام مديرية عامة ترتبط بوزير الداخلية مباشرة، ويترأسها مدير عام. واول مدير عام لهذه المديرية كان الامير فريد شهاب.

وتجلت مهمات الامن العام في جمع المعلومات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لمصلحة الحكومة وتقويم كل المعلومات في شتى الميادين وتحليلها والاشراف على اعداد وتنفيذ التدابير الامنية ومكافحة كل ما يمس الامن بمراقبة وملاحقة اعمال التخريب ودعاة الفوضى، ومكافحة الاحزاب المنحلة والجمعيات السرية والممنوعة، اضافة الى دورها في المراقبة الاعلامية للمطبوعات وللبث المرئي والمسموع، وفي مراقبة الاجانب في كل ما يتعلق بدخولهم الى لبنان واقامتهم فيه وخروجهم منه، والتنسيق مع البعثات الاجنبية والاتصال والارتباط مع السفارات الاجنبية، اضافة الى دور مديرية الامن العام التقني الذي يتجلى في اصدار جوازات السفر اللبنانية ومنح بطاقات الاقامة الدائمة والموقتة وتنظيم واصدار وثائق سفر اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والاشراف على الاحوال الشخصية كلها...

كان لمديرية الامن العام اللبناني دورها الذهبي اثناء تولي اللواء جميل السيد منصب مديرها العام، اذا طغى دورها خلال هذه الفترة على دور مديرية المخابرات، فبات للواء جميل السيد دوره حتى في اعداد القانون الانتخابي، وفي اختيار المرشحين، والوزراء، واعاد هذا الدور الذاكرة الى الفترة التي كان فيها رئيس "المكتب الثاني" انطون سعد ومن بعده غابي لحود يرسمان السياسة العامة في البلد.

أمن الدولة

اضافة الى مديرية المخابرات والامن العام انشئت مديرية امن الدولة، حيث نصت الفقرة الخامسة من المادة السابعة من المرسوم الاشتراعي الرقم 102 بتاريخ 16/9/1983 – المادة الرابعة – على انه تنشأ لدى المجلس الاعلى للدفاع مديرية عامة تسمى المديرية العامة لأمن الدولة، خاضعة لسلطة المجلس وتابعة لرئيسه ونائب رئيسه.

وتتكون المديرية العامة لأمن الدولة من عدة اقسام وشعب ومصالح وفروع، الا ان شعبة المعلومات هي المنوط بها القيام بالاستعلام الذي يتعلق بأمن الدولة، وجمع المعلومات عن الاخطار الداخلية والخارجية وتحليلها واستثمارها، واعداد وادارة العمليات الامنية، واعداد التقارير الدورية والمراسلات ورفعها الى المراجع والجهات المختصة وفقاً للتعليمات المرعية.

شعبة المعلومات

اما شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، فهي استحدثت اخيرا. ورغم الأداء الامني المميز "لشعبة المعلومات"، والذي تميز في كشف عدد من الشبكات الارهابية والاصولية، وكشف العصابات والمجرمين، فان هناك من يعارض عمل جهاز شعبة المعلومات واعتباره غير قانوني. الزميل جان عزيز يقول في هذا المجال "بات ثابتاً أن هذا "الجهاز" استُحدث ضمن قوى الأمن الداخلي بموجب مذكرة خدمة داخلية (608/204 ش2 تاريخ 8/3/2006 استحداث وإنشاء شعبة جديدة باسم شعبة المعلومات)، وباشر أعماله قبل تعديل المرسوم التنظيمي الرقم 1157، الذي يحدد القطعات في قوى الأمن الداخلي، ويفصل مهماتها. علماً بأن هذا الأمر يتم قانوناً بموجب مرسوم يتخذ في مجلس الوزراء، عملاً بالمادة السابعة من القانون 17 تنظيم قوى الأمن. واللافت أكثر أن قرار وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت، الرقم 2403 الشهير، جاء ليكرّس هذه المخالفة القانونية، شكلاً ومضموناً، بحديثه عن شعبة المعلومات غير الموجودة قانوناً، في نص قراره. ان هذا القرار تضمن انتهاكات خطرة لمبادئ أساسية من مفاهيم حقوق الإنسان، وخصوصاً الحق في صون الحياة الخاصة وسرية المعلومات والحياة الشخصية. فالاطلاع على السجل العدلي ووثائق الأحوال الشخصية، أمر ينتهك هذه الحقوق، بدليل أن هذه الاستقصاءات، في حال حصولها بشكل قانوني اليوم، تقتضي أذونات خاصة من الجهات القضائية المختصة...”

في المقابل يرى العميد المتقاعد نزار عبد القادر والذي شارك في ورشة عمل عن "دور البرلمان في التوافق حول سياسة الأمن القومي وفي تطويرها" في مونترو - سويسرا، (18 - 20 نيسان / أبريل، 2007): انه "من المؤسف جداً أن يوظف الموضوع الأمني وحياة وسلامة الناس وسلامتهم وأمان البلد لغايات سياسية كما نشهد في هذه المرحلة بالذات. وعن فرع المعلومات تبين لي بأن هناك مرسوما بالواقع يسمح بفتح مثل هذا الفرع، وأنا أعتقد ومن خلال تجربتي الطويلة في هذا الموضوع، أنه بالمرسوم أو من دون المرسوم ثمة حاجة مطلقة لقوى الأمن لإنشاء جهاز استعلامي أمني من هذا الطراز. ورغم حداثة فترة إنشاء هذا الجهاز بدأ يعطي بعض النتائج، ولا شك انه مع نقص التجربة لدى عناصر الجهاز ونقص الثقافة والتعليم ونقص الخبرة للمنفذين على الارض سيرتكب هذا الجهاز - وهذا من المنتظر - أخطاء عدة سواء في التنسيق مع الأجهزة الأخرى، أو في عملية تنافس من أجل تحقيق نجاحات كما سبق".

اليوم، وبعد تزايد عمليات الاغتيال والتفجير، كان لا بد من السعي فعلاً لاحداث ورشة تغيير واصلاح داخل الاجهزة الامنية اللبنانية، بحيث يتم تحديثها وتفعيلها وفق اسس علمية صحيحة لتكون اكثر فاعلية، وتضمن امن الوطن والمواطنين.

وفي مداخلته التي القاها في سويسرا (عن الاصلاح الامني في لبنان)، رأى عبد القادر "ان النظام الأمني أظهر عدم كفاءة مطلقة (بعد خروج السوريين) للقيام بمهماته الأمنية الاساسية ‏والتي تتركز على تحقيق الأمن الوطني والاستقرار والسلم الاهلي، وبشكل يؤكد غياب الرؤية ‏الأمنية، والتي ضاع معها عدد من المفاهيم والعناصر التي يقوم عليها الأمن ومنها: ‏هوية العدو وطبيعته، وشكل التهديدات المرتقبة، والأهداف التي يسعى العدو والخصم الى تحقيقها ‏في لبنان.

 وغابت مع الرؤية الأمنية ايضا الاستراتيجية الامنية التي يفترض ان تضعها الدولة ‏والقيادات الامنية لمواجهة التهديدات المحتملة.‏ لذا يفترض وضع رؤية امنية جديدة واجراء مراجعة تحليلية وتقويم شامل لكل عناصر البيئتين ‏الداخلية والخارجية منذ انسحاب اسرائيل من الجنوب في 25 ايار عام 2000، وحتى يومنا ‏الحاضر، مع الاخذ في الاعتبار كل السياسات التي اعتمدت تجاه لبنان من مجموعة اللاعبين ‏الاساسيين كسوريا واسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا والامم المتحدة. وينبغي ايضا اجراء ‏مراجعة شاملة لحالة الامن الوطني في هذه السنوات والادوار التي قامت بها القوات ‏الاستخبارات السورية، والاجهزة الامنية اللبنانية (التي كانت ملحقة بها) واجراء دراسة تحليلية ومعمقة لكل ‏التهديدات والمخاطر الراهنة والمستقبلية التي يواجهها لبنان، وذلك انطلاقاً من المسلسل ‏الارهابي الذي يتعرض له لبنان منذ اغتيال الرئيس الحريري، مع الأخذ في الحسبان المنظمات ‏الارهابية التي تشكلت او دخلت حديثاً الى لبنان، مع درس تفصيلي لكل الأوضاع السائدة في ‏المخيمات الفلسطينية، والتي تحول بعضها محميات للارهابيين والمجرمين. لكن‏ يبقى التهديد المركزي مرتبطاً بالنيات والخطط الاسرائيلية الموجهة ضد لبنان. و‏يجب اعطاء عمليات التخريب والارهاب الخارجي أو الداخلي اهمية قصوى، ولا بد في هذا المجال من ‏اجراء جردة بكل التنظيمات والفئات التي يمكن ان تلجأ للارهاب كوسيلة لتحقيق غاياتها ‏السياسية.‏ ولا يمكن ان نغفل في هذا السياق ما تمثله بعض اجهزة الاستخبارات العربية، وخصوصا الاستخبارات ‏السورية من تهديد للأمن والاستقرار، اذ ما زالت تملك شبكة واسعة من الحلفاء والعملاء. ‏ان التناقض الحاصل في التوجهات السياسية وفي الاولويات بين لبنان وسوريا في المرحلة ‏الراهنة يشكل ارضية صالحة ومبرراً منطقيا لزيادة نشاط الاستخبارات السورية في لبنان".

الاصلاح الأمني

‏وفي مجال الاصلاح الامني يقول عبد القادر "لم يحتل الأمن الوطني منذ الاستقلال وحتى يومنا الحاضر مركز الصدارة في اهتمامات صنّاع القرار ‏الوطني او المجتمع السياسي اللبناني، رغم كل الحروب والازمات الداخلية التي واجهها ‏لبنان، والتي كان ابرزها احتلال اسرائيل قسما من الجنوب لفترة 22 سنة، وغزوها لبنان ‏واحتلالها بيروت عام 1982، بالاضافة الى الحروب الداخلية التي استمرت لفترة 17 سنة.‏ وعندما حاول المسؤولون في الدولة (وفي اكثر من محطة) اعتماد مقاربة لاصلاح القطاع الامني، ‏جاءت محاولاتهم دون المستوى المطلوب بحيث انها افتقدت العقلانية السياسية، كما غابت عنها ‏الرؤية الامنية الواعية التهديدات وسبل مواجهتها.‏

  لذا يقف لبنان اليوم على مفترق. اما ان تتمكن الدولة من الشروع في وضع خطة لتحقيق سيادتها ‏بواسطة قواتها الذاتية، وهذا يستلزم عملية اصلاح شاملة للقطاع الامني، واما ان تتلكأ ‏عن الاضطلاع بمسؤولياتها الاساسية تجاه شعبها وتجاه المجتمع الدولي وترضخ للضغوط الخارجية ‏والمعوقات الداخلية، فتحجم عن الشروع في ورشة الاصلاح الكبرى، معتمدة على "الضمانات" ‏الدولية (التي اثبتت تكراراً عدم جدواها) لحماية لبنان من التهديد الخارجي.‏.. ان عملية اصلاح القطاع الامني هي عملية واسعة، ولا تتوقف عند مجموعة من التدابير الادارية ‏والتنظيمية بما فيها زيادة العديد واجراء تشكيلات وشراء أسلحة ومعدات بل تتخطى ذلك الى ‏وضع سياسة دفاعية وامنية واعتماد مجموعة من الاستراتيجيات لتفعيلها وتنفيذها.‏ وتتمثل الخطوة الاولى في اعتماد خطة للبحث من خلال الانطلاق ‏من تعريف واسع لمفهوم الأمن الوطني او القومي. "فالأمن الوطني يعني بوضوح حماية الأمة شعبها واراضيها ضد هجمات مدمرة، ‏وهو يتساوى من خلال هذا التعريف الضيّق بالمفهوم التقليدي للدفاع. لكن للأمن الوطني معنى ‏اكثر شمولية من تأمين الحماية من الاخطار والخسائر المادية، فهو يتضمن الحماية بواسطة ‏استعمال كل الوسائل المتاحة لحماية المصالح السياسية والاقتصادية الحيوية للأمة، والتي يمكن ‏ان تشكل في حال خسارتها تهديداً اساسياً للقيم الوطنية ولمبررات وجود الدولة وحقها في ‏الوجود".‏‏ واذا اعتمدنا هذا التعريف الواسع للامن الوطني، فهذا يعني ان الامن الوطني لا يقتصر على تأمين الدفاع ضد التهديد الخارجي بل ‏يتعداه لمواجهة كل ما يهدد الأمن الداخلي".

يضيف عبد القادر "بعد خروج القوات السورية من لبنان لم يتم اعتماد اية خطة او مقاربة جدّية لاصلاح القطاع ‏الامني في لبنان. واكتفت الحكومة بتعيين قادة جدد للاجهزة الامنية وبزيادة عديد ‏المؤسسات الامنية المختلفة بشكل ملحوظ. وفي ظل الاوضاع الراهنة بقيت كل المؤسسات والاجهزة الامنية تعمل وكأنها ‏جزر بعضها مستقل عن الآخر اذ لا توجد سلطة مخوّلة بالتنسيق بينها. وتتقاطع ‏مهام الاجهزة الامنية في ظل التشريعات والقوانين التي تحدد مهامها، بشكل يجعلها تتنافس بدل ‏ان تتعاون.‏ وبعد خروج السوريين من لبنان عادت هذه الاجهزة الى كنف النظام الاقطاعي والطائفي، وذلك ‏من خلال الوضع السياسي الانقسامي القائم.‏ نسجّل في هذا المضمار فشل مجلس الامن المركزي الذي ينعقد برئاسة وزير الداخلية في انشاء اي ‏نظام او آلية لتنسيق عمل الاجهزة او في وضع تقويم امني عام تشارك فيه قيادات الاجهزة ‏مجتمعة. ونتج من هذا التقصير ان احتفظ كل جهاز بما ينتجه من معلومات لاستثمارها ‏واستعمالها بوسائله الذاتية. وهكذا تحولت الاجهزة جزرا امنية مستقلة.‏ نسجّل ايضا الفشل الذريع للمجلس الاعلى للدفاع وللامانة العامة التابعة له والتي كان ‏يفترض ان تتحول مديرية تضع التقارير والدراسات الدورية اللازمة كأساس لوضع ‏السياسات والاستراتيجيات الامنية".

 ويتابع: "يشكل بناء المؤسسات الامنية واصلاحها عملية تراكمية طويلة الاجل، سواء لتأمين الموارد ‏البشرية والمالية او لجهة بناء الخبرات والمهارات اللازمة، وسن التشريعات الضرورية لتطوير ‏التنظيم او القواعد التي ترعى عمل الاجهزة. من هنا لا يمكن الاعتداد بالدين العام او محدودية ‏الموازنة لتأخير العملية الاصلاحية، ويمكن العمل تدريجا من خلال التزاوج بين عملية ‏البناء والنمو الاقتصادي، وربط العملية بضرائب خاصة بالمشروع الامني الاصلاحي. وثمة ايضا ‏اهتمام عربي ودولي لدعم المسار الديموقراطي، وتحصين الامن في لبنان، ويمكن من خلال هذا ‏الاهتمام طلب مزيد من المساعدات المالية والتقنية لدعم مشروع اصلاح القطاع الامني، وان على مجلسي ‏الوزراء والنواب العمل بجدية لاخضاع المؤسسات الامنية واجهزتها للرقابة التي ‏حددها بالدستور والقانون العام‏".

الامن اكثر فاعلية

من جهته يرى اللواء الركن المتقاعد الدكتور ياسين سويد ان الاوضاع الامنية المتردية في لبنان منذ العام 2004، اي منذ محاولات اغتيال عدد من القادة والمسؤولين في لبنان اثبتت وجود تقصير فاضح ومشين لدى الدولة المسؤولة عن هذه الاجهزة "وانا لا أقصد الدولة في العهد الحاضر بل الدولة في كل العهود، كل ذلك بسبب نظام قسمنا طوائف ومذاهب وبسبب النقص في التربية التوجيه الوطني، والحروب الداخلية... اليس ذلك كله يفت في عضد الامن اللبناني بأسره، ويسمح للأوبئة الغريبة المحيطة بنا والمتراكمة من حولنا، والجاهزة للانقضاض علينا؟ فنحيل ذلك بدورنا الى تقصير او اخفاقات لدى الاجهزة الامنية، بدلا من ان نعترف ان هذا التقصير والاخفاق مرتبطان بنا؟".

ويرى سويد ان الاجهزة الامنية لا تزال طرية العود (بعد الحرب الاهلية التي مزقتها) "ولم تستكمل بعد عديدها وعدتها بسبب انشغال الدولة عنها بامور اخرى تعتبرها اكثر الحاحاً، ورغم ذلك خاض الجيش معركة نهر البارد المظفرة، واكتشفت قوى الامن الداخلي عددا من الجرائم وشبكات الاجرام من مجزرة عين علق في جبل لبنان الى مجزرة باب التبانة بطرابلس...".

ويرد اللواء سويد تخلف الاجهزة الامنية في لبنان الى النظام السياسي المتخلف، ولهذا التخلف في رأيه عدة اسباب منها "الحرب الاهلية التي قسمت الاجهزة تقسيماً طائفياً، عدم بذل الدولة الجهد الكافي لاعادة تجهيز الاجهزة بما يلزمها من سلاح ومعدات، كما ان الدولة اللبنانية اصبحت بعد انتهاء الحرب الاهلية التي اثرت على وضعها المالي عاجزة عن شراء المعدات والاسلحة اللازمة لتحديث الاجهزة الامنية، بالاضافة الى عجزها عن ارسال كوادر هذه الاجهزة للتدرب في الخارج (في اميركا واوروبا خصوصاً) على كيفية استخدام التقنيات الحديثة اللازمة لعملها".

يضيف سويد "ان مناطق كثيرة في لبنان عموماً، وفي العاصمة بيروت على وجه الخصوص محرٌمة على اجهزة الامن اللبنانية بحيث لا تستطيع ممارسة مهماتها فيها او انها تمارسها تحت ضغوط القوى المسيطرة، وذلك اما لان هذه المناطق واقعة تحت سلطة فئات مذهبية تتفرد بادارتها، واما لانها تقع في مناطق حدودية نائية حيث يجري التدرب على السلاح كما ظهر اخيرا...".

اما عن السبل التي يجب اتباعها لمعالجة عمل هذه الاجهزة وجعله اكثر فاعلية، فيحددها سويد وفق الآتي "انشاء لجنة في كل من هذه الاجهزة، تقوم بدرس حاجات الجهاز المادية والمعنوية، وترفع هذه اللجان نتائج دراستها الى قيادات الاجهزة التي ترفعها بدورها الى وزارتي الدفاع والداخلية اللتين تسهران على درس المشاريع المقترحة من الاجهزة الامنية بناء على تقارير اللجان، وتقدم لمجلس الوزراء اقتراحات تتعلق بشراء الاسلحة والمعدات اللازمة للاجهزة الامنية من البلدان المتقدمة، وايفاد بعثات من الضباط والرتباء من مختلف الاجهزة الامنية الى هذه البلدان المتقدمة في مجال تدريب رجال الامن على تنفيذ مهماتهم الامنية بأفضل الطرق والاشكال، وايجاد السبل الملائمة لابعاد الاجهزة الامنية عن المحسوبيات الطائفية والمذهبية والمناطقية، والسعي الى اختيار العناصر الامنية من المتعلمين والاكفياء الذين يتحلون بالخلقية، والسهر على تربية افراد هذه الاجهزة وضباطها تربية مهنية واجتماعية تجعلهم يكسبون ثقة الشعب والدولة. وان تنشئ هذه الاجهزة شبكات لجمع المعلومات تتحرى بموجبها تصرفات الاشخاص المشبوهين وتتابع تحركاتهم بهدف اكتشاف اي مؤامرة على لبنان".

يعتبر سويد "ان انشاء مثل هذه الشبكات بمستوى تقني واخلاقي عال هو الذي يتيح لأجهزة الامن اكتشاف الجرائم قبل وقوعها، لان عدم اكتشاف الجرائم هو ما يعانيه لبنان اليوم، ما يتطلب انشاء اجهزة امنية كفؤة مجهزة بما يلزم من معدات متطورة وقادرة على ان تكتسب ثقة المواطن والمجتمع بكفايتها واخلاصها".

 اصلاح الاجهزة الامنية وتطويرها وتحديثها باتت من الضرورات الملحة، بحيث تنحصر مهمة الاجهزة الامنية في مراقبة اعداء الوطن من اي جهة كانوا، ومراقبة المخلين بالامن، ورصد الجماعات الارهابية، وكل ما يهدد سلامة الناس وامنهم وارزاقهم، وان تكون الاجهزة الامنية خاضعة لسلطة موحدة تتلقى التقارير والمعلومات لترفعها الى الجهات المختصة، كما في كل بلدان العالم المتطورة، بحيث تكون المسؤولية الامنية مسؤولية جماعية وطنية غير محصورة بفئة، او بجهاز يوالي هذا الزعيم، او هذه الطائفة، فالأمن من حق الجميع، وهو قبل الخبز احياناً.   

 

ليس للجنرال من يأتمنه !

راشد فايد

 فجأة انقلب العماد ميشال عون من راغب في التفاهم تحت مظلة بكركي، الى ناسف لأسس ما اتفق عليه تحت رعاية البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. فآخر "طبعاته" عودة الى لغة الانقلاب على ما استقرت عليه الامور منذ انتخابات 2005 النيباية. وفي "خطبة الاحد" امام "جماهير" من عاليه يريد عون مجددا تخطي الانتخابات الرئاسية وابدالها بحكومة انتقالية تحضر لانتخابات نيابية، رافضا اي رئيس "بلجان، ولا بمشاورات ثنائية او ثلاثية او رباعية".

مشكلة الجنرال ان ليس لديه من يأتمنه من الحلفاء قبل الخصوم، على طموحه الرئاسي، فهو يعرف ان الاولين يلعبون ورقته المكشوفة لانهم يملكون على الاقل ورقتين مستورتين الى الرئاسة هما الفراغ والجنرال الثالث. كما يعرف ان الآخرين، اي قوى 14 آذار، لا يمانعون في الحوار معه للوصول الى اتفاق على مرشح توافق الى الرئاسة لن يكون هو في اي حال لذا كلما ابتعد عنه الاولون اقترب هو من خصومهم وخصومه. وكلما داعب الاولون حلمه، ارتد خطابه نحو التشدد. وهو ما حدث على الاقل مرتين في شهر واحد.

مشكلة الجنرال الاخرى، انه وحده المقتنع بانه يصلح لان يكون مرشحا وفاقيا، وهو يصنف نفسه بذلك متجاهلا، وربما ناسيا، "رماياته" الكلامية العشوائية في وجه 14 آذار منذ انشق عنها، وسعى الى مصادرة دورها و"يومها" بحجة قدمية "براءة الاكتشاف".

ولعل في هذه المشكلة يكمن تمسك حلفائه بترشيحه كلما مالوا اكثر نحو تأزيم المعضلة الرئاسية، فيتكفّل هو بالتصعيد، فيما يرتدون هم زي الحمل الوديع، والاب الحريص ويقصدون بكركي ويهتفون بشعار "القبول بمن ترشحه".

كانت مشاركة الجنرال، عبر ممثله، في لجنة بكركي اشارة الى سيطرة العقل والرصانة في الصف الماروني المعني بالرئاسة قبل غيره. ولم تكد اللجنة ترفع آخر جلساتها حتى نفض يديه منها، واستعاد نشيد الزعيم الاكثري للمسيحيين، وتهمة تزوير انتخابات 2005 والتقليل من اهمية معسكر رياض الصلح واستنكار "الكبار والصغار" لاقامته.

لكن الجنرال ينسى انه لم ينفك، منذ انتخابات 2005، يصف النتائج بأنها مزورة، وفي المقابل وتأكيداً لجدية موقفه، لم يبادر مع كتلته وحلفائه، الى تقديم استقالة جماعية من مناصبهم النيابية، لاحراج "مزوري ارادة الشعب" في تحد يؤكد فيه زعامته، بدل ان يطالب بحكومة انتقالية بديلة من الانتخابات الرئاسية تجري انتخابات عامة يأمل ان تجدد زعامته على المسيحيين التي يراها ويتجاهل انها قبل انتخابات المتن الفرعية كانت غير ما هي عليه بعدها. كما ينسى الجنرال ان التقليل من اهمية "معسكر" رياض الصلح يجب ان يكون دافعاً الى رفعه وليس الى استمراره خاوياً الا من الفراغ.

الجنرال ورقة ستستخدم حتى آخر لحظة، يقول حلفاؤه في مجالسهم الخاصة. فهو مرشح تأزيم لا رئيس تحد حسبما يستطردون، لذا يصبح السؤال جائزاً عما سيقوله في الغد. اذا ما انتهت الوساطات، من محلية وعربية ودولية، الى ولادة رئيس جديد للجمهورية: هل سيصرخ باتهامات الى "التحالف الرباعي"بالتواطؤ على المسيحيين، ويمزق "وثيقة التفاهم"، ويستعيد في ادبيات تياره الدعوات الى اعتبار سلام "حزب الله" مناقضاً للشرعية؟

الجواب هو ان الرئاسة قادت الجنرال ولا تزال من "قصر الشعب" في بعبدا الى "وثيقة التفاهم" في مار مخايل. 

 

الرئيس السنيورة عرض الاوضاع مع السفير السعودي في حضور الوزير العريضي

وطنية - 30/10/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، صباح اليوم في السرايا الحكومية، السفير السعودي عبد العزيز خوجة، ثم انضم الى اللقاء وزير الإعلام غازي العريضي. بعد اللقاء، عقد الرئيس السنيورة والسفير خوجة مؤتمرا صحافيا استهله الرئيس السنيورة بالقول: "هذا الصباح استقبلت السفير عبد العزيز خوجة وكانت مناسبة لتداول عدد من الشؤون، وحمل لي تحيات خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز وتحيات المملكة ومكرمة جديدة من مكرماتها وهي على النسق الذي قامت به في العام الماضي بالنسبة الى تلامذة جميع المدارس الرسمية في لبنان وهي ان المملكة تتبرع بدفع جميع الرسوم المترتبة على التلاميذ. وهذا الأمر ليس غريبا على المملكة التي وقفت مع لبنان مدى سنوات طويلة منذ ما قبل الأحداث اللبنانية عام 1975 وخلال تلك الفترة الأليمة من تاريخ لبنان وأيضا بعد الاجتياح المدمر الذي أصابه من إسرائيل صيف العام الماضي وإغاثته وتعزيز استقراره المالي والنقدي والسياسي أيضا، من خلال كل المبادرات والمواقف. تأتي هذه المكرمة اليوم تأكيدا واستمرارا لموقف المملكة.

والواقع إنني حملت سعادة السفير تحيات الحكومة اللبنانية وتحياتي الشخصية واللبنانيين جميعا وشكرهم على ما تقوم به المملكة بالرغم من كل الأصوات النشاز التي تعبر عن ذاتها ولا تعبر عن رأي اللبنانيين الذين يكنون للمملكة وللشعب السعودي ولجلالة الملك كل الشكر والتقديرن ليس فقط لما قاموا به من اجل لبنان ودعمه في الظرف الذي كان فيه في أمس الحاجة الى وقوف أشقائه وأصدقائه معه. بل ايضا ان المملكة فتحت قلبها وابوابها امام جميع اللبنانيين للعمل والمشاركة في النهضة الكبرى التي تقوم بها المملكة في تلك البلاد.اكرر شكر لبنان للمملكة على ما تقوم به من جهود، وهذه ليست آخرها بل ايضا بما ستقوم به المملكة من جهود مشكورة اخرى في الفترات المقبلة وسنتحدث عنها في وقت لاحق".

السفير السعودي

بدوره، قال السفير السعودي: "ما عبر عنه الرئيس السنيورة هو، في الواقع، ما تكنه فعلا المملكة من مشاعر صادقة تجاه هذا البلد العزيز، وهي لن تتوانى لحظة واحدة في دعمها للبنان ولشعبه ولكل ما يتعلق باستقراره".

سئل: هناك اصوات وصفها الرئيس السنيورة بالشاذة وهي تتعرض للملك عبدالله، واللافت ان هذه الاصوات مقربة من سوريا، كيف ترد المملكة على الكلام الذي تتعرض له؟

اجاب: "أنا لا اعرف هذه الأصوات مقربة من من، ولكن ما دام الرئيس السنيورة عبر عنها بأنها أصوات شاذة وانتم كررتم أنها أصوات شاذة، فليس لها أي حساب، انا عندي اتصال مباشر بكل الفاعليات السياسية من رئيس الجمهورية الى رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وكل الفاعليات الوزارية الاخرى الموجودة في الموالاة وفي المعارضة، عندي اتصال بوليد بك جنبلاط وهو زعيم كبير للطائفة الدرزية، ولي علاقة طيبة ايضا بالسيد طلال ارسلان وهو يمثل ايضا جانبا اخر من الزعامة الدرزية، كما لي علاقة طيبة ايضا بالمعارضين سواء بالنسبة الى "حزب الله" او غيره او لدولة الرئيس نبيه بري وللجنرال ميشال عون،وللموالاة وللجميع، وانا على اتفاق معهم دائما وعلى مسافة واحدة أيضا وعلى اتصال دائم وهناك احترام دائم للمملكة ولقيادتها ولرموزها.اذا كانت هناك اصوات اخرى خارج هذا الإطار والمفهوم والسرب فهي تمثل نفسها، وبالنسبة الي لا ارد عليها".

سئل:ما خلفية الهجوم على المملكة؟

اجاب:عليكم سؤال هؤلاء الذين يقومون بهذه الحملة ،اما بالنسبة الي فلا تشكل أي حساسية لان الجميع هنا في هذا البلد العزيز، الذين يمثلون القيادات السياسية والشعبية عبروا اكثر من مرة تقديرهم للمملكة قيادة وشعبا والمملكة لن تتأثر بأي أصوات شاذة لانها تعبر فقط عن نفسها. وحين اسأل الجميع عن هذه الأصوات، ومن الطرفين الموالاة والمعارضة، يتبرأون من هذه الأصوات وأنا لا اعرف من هم هؤلاء حقيقة، وما هي مدى صلتهم بالفاعليات السياسية هنا. أنا اعرف كل الفاعليات السياسية من رئيس الجمهورية الى رئيس مجلس النواب الى رئيس مجلس الوزراء والموالاة والمعارضة وانا على مسافة واحدة من الاحترام والتقدير والمحبة المتبادلة معهم فمن يبقى؟".

سئل: هل المملكة العربية السعودية تقوم بمسعى جديد يتعلق برئاسة الجمهورية؟

أجاب: "الاستحقاق الرئاسي شأن لبناني داخلي ونحن لا نتدخل في شؤون أي دولة ونحترم الشأن الداخلي لهذا البلد، وهذا شأن لبناني".

سئل: ألا يمكنكم المساعدة؟

أجاب: "لا أعرف كيف نساعد، لكننا نتمنى فعلا ونحن على ثقة كبيرة بالفاعليات السياسية في لبنان وعلى ثقة كبيرة بأن هذا الاستحقاق سيمر بسلام، بعون الله تعالى، وسيتم اختيار رئيس للجمهورية".

سئل: لكن الأجواء الآن في لبنان لا توحي ذلك، بل ان الامور وكأنها تذهب الى النصف زائدا واحدا، فهل تؤيدون أي رئيس ينتخب بهذا النصاب؟

أجاب: "علينا أن نعمل والمملكة ستدعم أي اتفاق يقوم به الأخوة في لبنان".

سئل: هل أنتم مع بقاء رئيس الحكومة اذا تعذر انتخاب رئيس جديد، وهنا تدخل الرئيس السنيورة؟

قال: "نحن نسعى من أجل أن يتم الاستحقاق الدستوري في موعده واحتراما للدستور ومن دون أي تدخلات. وهذا كل ما نسعى اليه، وان شاء الله ستبذل كل الجهود من أجل أن يتم هذا الاستحقاق في موعده، وبالتالي يجب أن يكون هناك مسعى خير وأنا على ثقة بأن المملكة العربية السعودية ستستمر في مساعيها الخيرة من أجل انجاز هذا العمل الدستوري وتشجيع اللبنانيين على أن يمارسوا حقهم الدستوري ضمن ما ينص عليه الدستور في أقرب فرصة".

سئل الرئيس السنيورة: عادت المعارضة تلوح مجددا بحكومة انتقالية والنائب ميشال عون هدد بالانقلاب على رئيس ينتخب بالنصف زائدا واحدا؟

أجاب:" أنا اعتقد أن اللبنانيين يحترمون حتما الممارسة الديمقراطية لكل الفعاليات ولكنهم يقدسون الدستور أيضا ، والدستور واضح وصريح لجهة ما يمكن القيام به وبالتالي لم يعد هناك من شك لدى أحد بأنه ليس هناك من امكانية دستورية للقيام بتأليف حكومة ثانية والتي لا يمكن لا القبول بها لبنانيا ولا القبول بها أيضا عربيا ولا دوليا وأهم شيء أن اللبنانيين لا يريدون الخوض في مغامرات غير دستورية وبالتالي ليكن واضحا هذا الأمر، كما يجب أن نؤكد في المرحلة الحاضرة على أهمية العمل بكثير من الحكمة والرويّة والابتعاد عما يوتر الأجواء ، لأن ليس هناك من مصلحة في ذلك، أمامنا أيام حاسمة وهامة وعلينا أن نشجع بعضنا بعضا على استعمال كل العبارات التي تسهم في التقريب و التوصل الى اتفاق، ولذلك فالذين يستعملون أساليب وعبارات غير سليمة ليس هناك من مصلحة للاستمرار بها."

سئل: ما هي قيمة المكرمة السعودية اليوم؟

أجاب: "هذه المكرمة هي بمبلغ عشرين مليون دولار أميركي وسيصار الى اعتماد الأسلوب نفسه الذي اعتمد في المرة الماضية، والذين دفعوا المبالغ من جيبهم الخاص سيصار الى ردها اليهم، وهكذا ستكون هذه المكرمة كاملة لهم من المملكة العربية السعودية".

الحكومة ملتزمة احترام الدستور

سئل: في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة قلت إن الحكومة ستقوم بكل ما يلزم لأتمام الاستحقاق الرئاسي. وهذا الكلام فهم أنكم مستعدون لتعديل الدستور اذا اقتضى ذلك؟

أجاب: "كان الموقف الحكومي دائما احترام الدستور ونحن لا نزال ملتزمين هذا الموضوع. وعلينا أن نعطي دستورنا كل الاحترام الذي يتوخاه اللبنانيون، ولذلك سيظل موقفنا احترام الدستور".

سئل: هل هذا يعني أنك ضد التعديل؟

أجاب: "لم أقل ذلك، بل قلت احترام الدستور"

سئل: ما هي الرسالة التي أرسلتها الى الأمين العام للأمم المتحدة ؟

أجاب: "هذه ليست رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة هي موقف الحكومة اللبنانية وهو موقف داخلي يرسل الى سفير لبنان لدى الأمم المتحدة في شأن موضوع تنفيذ القرار 1701 والخطوات التي اتخذت حتى الآن وهي تختصر ما قامت به الحكومة اللبنانية وما هو اتجاهها في هذا الصدد، وهذا أمر داخلي بين الحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية اللبنانية وسفيرنا في الأمم المتحدة فأرسلت اليه ما يسمىposition paper. وهي تعبر عن موقف الحكومة اللبنانية في هذا الموضوع. أما بالنسبة الى المرفقات فهي مجموعة الاختراقات التي قامت بها إسرائيل للقرار 1701 وللحدود اللبنانية وما شابه ذلك مدى هذه الفترة".

سئل: هل صحيح أن الحكومة باشرت بإعداد مرسوم الانتخابات الفرعية في دائرة بعبدا عاليه؟

أجاب: "إنه مرسوم عادي ووزارة الداخلية تقوم بإعداده وسيصار إلى إرساله إلى رئيس الجمهورية كالمعتاد للعمل على إقراره. وهو في اللمسات الأخيرة في وزارة الداخلية."

سئل: هل يمكن أن تجري الانتخابات الفرعية قبل الانتخابات الرئاسية؟

أجاب: "الأمر يتطلب فترة زمنية للاعداد ولا يتم ذلك خلال عشرة أيام. إنه مرسوم عادي ولكن إذا لم يوقعه رئيس الجمهورية فالأمر يعود إلى مجلس الوزراء".

سئل: هل تتوقع أن تحصل الانتخابات في عهد حكومتك؟

أجاب: "هذه الحكومة يجب أن تنتهي ولايتها، إن شاء الله في 23 تشرين الثاني، إن شاء الله".

الوزير أوغاسابيان

ثم استقبل الرئيس السنيورة وزير الدولة لشؤون الإصلاح الإداري جان أوغاسابيان الذي قال على الأثر: "لقد تركز اللقاء مع الرئيس السنيورة حول بروتوكول اتفاقية ستوقع بين الدولة اللبنانية واليونان حول التنمية الإدارية وهذا البرتوكول يسمح بتبادل الخبرات الإدارية ولا سيما على مستوى الحكومة الإلكترونية والسماح لموظفي القطاع العام في الدولة اللبنانية بمتابعة دورات تدريبية في اليونان. وهذه الدورات ستشمل أحدث الاختصاصات والحكومة اللبنانية أبدت كل استعداد لتقديم كل المساعدات الضرورية في هذا المجال.

سئل: نسمع كثيرا كلاما عن بناء قواعد أميركية في لبنان، ما صحة هذا الكلام ولماذا نسمعه؟

أجاب: "إن الكلام على إقامة قاعدة جوية لحلف الناتو والقوات الجوية الأميركية في منطقة القليعات شمال لبنان أو أي منطقة أخرى هو مجرد إشاعات وأخبار صحافية لا أساس لها من الصحة شكلا ومضمونا، والموضوع غير وارد إطلاقا لدى الحكومة اللبنانية، وبالأمس نفت قيادة الجيش نفيا قاطعا هذه الإشاعات واعتبرتها عارية من الصحة. والواقع أنه تم الطلب من الحكومة اللبنانية إلى كل الدول الشقيقة والصديقة لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية بالآليات والعتاد والذخيرة والسلاح ودورات التدريب، وتم التعاون مع أكثر من دولة في هذا المجال، وهذا الأمر معلن ويتم بشفافية كاملة عبر المؤسسات الدستورية ذات الصلة. والواضح أن هناك طرفا يفبرك الأضاليل بهدف تبرير وجوده وتوتير المناخات للبلد تحقيقا لأهدافه السياسية.

أما في موضوع الموقع الإلكتروني المشار إليه، وهو dangerzonejobs.com، فهو ليس لوزارة الدفاع الأميركية بل يملكه رجل أعمال يدعى وليم بريفر، ويقدم الموقع معلومات حول فرص العمل والالتزامات في أماكن تواجد قوات الناتو أو القوات الأميركية مثل قطر، الكويت، كوسوفو، أفغانستان، العراق وغيرها، وهذا الموقع هو للإعلان فقط ولا يوجد فيه أي خبر عن مناقصة أو صفقة لأي مشروع في لبنان وكل ما قيل حول هذا الموضوع هو عار من الصحة. أما شركة "Jacobs" للهندسة وهي من مجموعة "Pasedena California" فهي واردة داخل الموقع الإلكتروني المذكور، ولديها مشاريع داخل البوسنة وتركيا وسوريا والأردن واليمن والإمارات، ولكن ليس لها أي مشروع ذو طابع عسكري أو أمني في الأراضي اللبنانية لا من قريب ولا من بعيد. كما أن المواقع الإلكترونية الخاصة بالناتو والجيش الأميركي والبنتاغون بصورة خاصة تنشر المعلومات عن كل الصفقات التي لديها ولا توجد أي معلومة عن إنشاء مركز لها في لبنان. لذا أؤكد أن كل المعلومات التي صدرت عن البعض حول قواعد جوية في لبنان هي غير صحيحة ومجرد إشاعات لتحقيق أهداف سياسية. ومصدر بعض هذه المعلومات هو مواقع إلكترونية مشكوك في صدقيتها ومعلوماتها، وغير موثوق بها، ومعروفة بألاعيبها السياسية وتهدف إلى تحقيق منافع مالية وإحداث خلافات على المستوى الدولي، وهذه المواقع هي: Debka files وهو موقع إلكتروني إسرائيلي معروفة توجهاته وأهدافه، وهناك موقع آخر هو Wake up from your slumber وهو موقع إلكتروني أميركي وأيضا له مصالح ومنافع مالية كبيرة جدا، وموقع Global research وهو موقع كندي ومشكوك أيضا بمعلوماته. وثمة كاتب اسمه فرانكلين لامب كتب مقالين عن موضوع القواعد الجوية في لبنان واستند إلى معلومات صادرة عن سيدة اسمها راشيل كوهين وهي موظفة في AIPAC أي اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، وادعى لامب أن لديه مصادر في الناتو والبنتاغون ولبنان ولكنه لم يذكر هذه المصادر. إن بعض السياسيين اللبنانيين وبعض صحف المعارضة، أخذت معلوماتها من المواقع المذكورة أعلاه والكاتب لامب أيضا لسرد وقائع وتحاليل لا صحة لها بالأساس وتوضع في خانة الأضاليل والمواضيع المفبركة وليست لها أي علاقة بالحقيقة والواقع. وهنا أريد أن أذكر قصة "أشعب" في الأدب العربي وهو معروف بالكذب وكان الأناس يلاحقونه دائما، وفي أحد الأيام ولكثرة انزعاجه منهم، ذكر لهم أن هناك من يقيم مأدبة غداء مفتوحة لكل من يشاء، فتوجه كل الأهالي إلى المكان المذكور، وبعض عشرة دقائق وجد أن أحدا من هؤلاء الأهالي لم يعد فاعتقد أن هناك فعلا مأدبة غداء في المكان الذي ذكره. تحدثت عن هذه القصة لأقول أن البعض يفبرك أكاذيب تتناقلها وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، وحين تصل هذه الأكذوبة إلى مفبركها الأساسي يصدقها ويؤلف حولها روايات أخرى وقصص. هذا هو الواقع ونؤكد أن لا صحة لكل هذه المعلومات وأن الحكومة اللبنانية ليست في وارد إفساح المجال أبدا لأي مخطط من هذا النوع.

شكر على تعزية

وكان الرئيس السنيورة استقبل وفدا من بلدة السلطانية في حضور والد الطفل الشهيد علي قدوح شكره على مؤاساتهم بفقدانهم شهيدهم الذي سقط بانفجار قنبلة عنقودية في بلدته.

طلاب مدرسة الحريري

ثم استقبل وفدا من طلاب مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا سلمه أول تبرع جمعه الطلاب من مدرستهم وأفراد الهيئة الإدارية والتعليمية وأصدقاء المدرسة، وذلك ضمن إطار حملة "ازرع ولا تقطع...ازرع ولا تحرق" التي أطلقها طلاب المدرسة لإعادة تشجير المواقع الحرجية والغابات في لبنان دعما للحملة الوطنية التي كان أطلقها الرئيس السنيورة تحت عنوان "الحرقة بالقلب" بهدف إعادة تأهيل المواقع الحرجية التي التهمتها النار مؤخرا.

كما قدم الطلاب للرئيس السنيورة لوحة تمثل خريطة لبنان بألوانه وبأرزته الشامخة أبدا.