المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 5 تشرين الأول 2006

ما مِن أَحَدٍ يَشُقُّ قِطعَةً مِن ثَوبٍ جَديد، فيَجعَلُها في ثَوبٍ عَتيق، لِئَلاَّ يُشَقَّ الجَديد وتَكونَ القِطعَةُ الَّتي أُخِذَت مِنَ الجديدِ لا تُلائِمُ العَتيق.(لوقا)

 

مجلس المطارنة: انتقادات المهرجانات لا تدل على مناخ مؤات لبناء وطن جديد الجدل حول استبدال الحكومة يجب الا تكون مقاصده تفشيل تأليف محكمة دولية

وطنية - 4/10/2006 (سياسة) عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة الكاردينال البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، وفي نهاية الاجتماع تلا امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق البيان الآتي:

1- ان الانتقادات الظاهرة والمبطنة التي تطلق في ما يقام من مهرجانات لا تدل على مناخ مؤات لبناء وطن جديد بعد المحنة القاسية التي حلت به واوقعت فيه ما اوقعت من ضحايا وخسائر باهظة. 2- ان الجدل القائم بين فريق من السياسيين وفريق اخر من بينهم حول استبدال الحكومة القائمة بحكومة وحدة وطنية يجب الا تكون وراءه مقاصد خفية، يراد منها تفشيل تأليف محكمة دولية للنظر في قضية اغتيال المغفور له الرئيس رفيق الحريري وجميع الاغتيالات التي تبعته، والا يكون ذلك لرغبة جهات دولية وفئوية.

3- ان النكبة التي حلت بلبنان وهجرت من ابنائه من هجرت، وشردت منهم من شردت، كان بالاحرى ان تجمع بين اللبنانيين بدلا من ان تفرق، عملا بالقول القديم المأثور: "المصيبة تجمع"، ولكنها في هذه الايام، على ما يبدو، تمعن في التفرقة والتشرذم.

4- ان الجهود الكبيرة التي تبذل من قبل المؤسسات الانسانية والافراد والدول لمساعدة الذين حلت بهم محنة الحرب هي جهود مشكورة، ونتمنى ان تقوم الدولة بدورها كاملا في هذا المجال، والا تستغل بعض الفئات تلك المساعدات لمآرب شخصية او سياسية فئوية.

5- ان المحنة التي حلت بلبنان واتخذت من ارضه ساحة حرب، لها امتدادات اقليمية ودولية من شأنها ان تحملنا جميعا على رفع عقولنا وقلوبنا اليه تعالى، خصوصا في هذا الشهر المريمي، لنسأله الصفح والغفران، والمعونة لاعادة بناء بلدنا على قواعد ثابتة تمكنه من الثبات في وجه العواصف والزلازل".

 

الحركة الثقافية - انطلياس نبهت الى "خطورة التعبئة الطائفية": المطلوب تقديم البرامج الانمائية والسياسية بعيدا عن التجريح

وطنية - 4/9/2006 (سياسة) أصدرت الحركة الثقافية - انطلياس بيانا اليوم اكدت فيه جملة مواقف ازاء تفاقم الاوضاع على الصعيد الوطني، جاء فيه:

 "1 - ان المجتمع اللبناني والاقتصاد والدولة, في حال تحفز للنهوض من اثار عدوان اسرائيلي خطير حاول ان يقضي على مقومات الوطن.

 2 - ان الرد على هذا العدوان ومواجهة اهدافه العميقة يكون بالتشبث الشديد بأهداف الوحدة الوطنية, وتاليا ممارسة النقد الذاتي من كل الاطراف لتقوية المجتمع والدولة في مواجهة التحديات الانية والمستقبلية. 3 - ان القرارات الدولية واخرها القرار 1701, لا يمكن ان تصب في مصلحة الوطن, الا اذا وضع الشعب اللبناني عموما وقواه السياسية خصوصا مصلحة لبنان فوق كل المصالح غير اللبنانية الاقليمية والدولية, فيما يلاحظ للاسف ان هناك امعانا لدى بعض القوى اللبنانية في التبعية للمحاور الخارجية على حساب المصالح التاريخية والعليا للشعب اللبناني". اضاف البيان:

 "4 - وفي هذا السياق تنبه حركتنا الى خطورة ما يجري من تعبئة طائفية ومذهبية وتغذية للنعرات لدى اطراف عدة. وهذا الوضع يحملنا على مطالبة جميع القيادات بالاتي:

 أ - حصر جدالها السياسي بتقديم البرامج الانمائية والسياسية والوطنية العقلانية والبعيدة عن التجريح والتحريض.

 ب - الاهتمام بالطلاب والشباب وإيلاء قضايا الهجرة والبطالة والتعلم الاولوية في البرامج المطروحة. ج - حث الشباب اللبناني عموما والطلاب منهم خصوصا, على ممارسة الفكر النقدي والتحلي بالوعي في مواجهة اوضاعنا الوطنية, واحترام الرأي الاخر وتعزيز الشعور الوطني على نحو يؤكد قيم الاستقلال والسيادة والديمقراطية والوحدة الوطنية.

 د - الاسراع في معالجة الاثار الاقتصادية والاجتماعية للعدوان, لا سيما قضية السكن لمن هدمت منازلهم قبل حلول الامطار والثلوج.

 5 - ان حركتنا توجه اصابع الاتهام الى كل الذين يستمرون في التعبئة والتحريض والخروج على المسلمات الوطنية التي ارسيت في اتفاق الطائف ومندرجاته, ويؤدون خدمات مقصودة او غير مقصودة للمخططات الخارجية الاقليمية والدولية, وهي في هذا المجال تدعو الجميع الى ممارسة الرقابة الذاتية والالتفاف حول الثوابت الوطنية المعروفة". ولفت البيان الى ان "الحركة الثقافية - انطلياس التي تستلهم مواقفها من تراث العاميات الشعبية (عامية 1820 ضد الظلم الاجتماعي وجور الضرائب وعامية انطلياس 1840 ضد المحتل الذي يريد قهر توق اللبنانيين الى الحرية والسياد) تدعو كل اللبنانيين الى الابتعاد عن الخطاب الفئوي وكل انواع التعصب والتطرف".

 واشار الى ان "مدخل بناء الدولة القوية والعادلة هو اندراج شجاعة وبطولات كل المدافعين عن الوطن في اطار وحدة السلطة ووحدة قرار السلم والحرب, وفي احترام القرارات الدولية بما يخدم استقلال الدولة اللبنانية وسيادتها وحرية قرارها في اطار التحالف مع البيئة العربية وفي تحقيق الانماء المستديم لمجتمعنا من خلال تأمين المدرسة والجامعة والمستشفى والعمل والمسكن والرفاه لجميع اللبنانيين, وإيقاف سيل الهجرة وتعزيز الامل بالمستقبل, وتعطيل كل محاولات التيئيس والاستسلام التي تنقلها جهات معروفة الاهداف والتاريخ".

 

لائحة أميركية سوداء لرجال أعمال عرب بشبهة التمويل السري لإيران 

لندن - خاص بـ  : 5/10/2006 كشفت مصادر دبلوماسية واستخباراتية غربية لـ  عن أن ملايين الدولارات التي يقوم حزب الله بتوزيعها على المتضررين من الحرب الأخيرة خاصة من أبناء الجنوب اللبناني، ستكون محور المواجهة الجديدة بين الولايات المتحدة وحزب الله. وتوقعت المصادر أن يكون ذلك مقدمة لشن حرب جديدة على حزب الله ، وعبره على سورية وإيران. حيث تتهم واشنطن حزب الله بتوزيع دولارات مزورة على ضحايا الحرب، ليتحول لبنان إلى محور جديد لأكبر عملية مطاردة لأخطر الدولارات المزورة فى تاريخ العملية الأميركية.

وتعتبر واشنطن أن ما يحصل هو مؤامرة يقودها حزب الله نيابة عن إيران على الاقتصاد الأميركي. ولذلك فهي ذريعة للقيام بحرب مالية ضد الحزب وسورية وإيران قد لا تقل نتائجها خطورة عن الحرب العسكرية. وتشير المصادر إلى أن هناك أبعاداً أخرى للحملة الأميركية التي انطلقت بذريعة دولارات حزب الله، موضحة أن الحملة الجديدة تتجاوز مخطط احتواء حزب الله إلى خطة لاحتواء إيران في إطار مسلسل -الحروب الاستباقية- الدائرة بينها وبين الولايات المتحدة، وفى معلومات  فإن حالة التعبئة التى أعلنت باسم مطاردة -السوبر دولار- - وهى العبارة التي تطلقها المخابرات الأميركية على ورقة المائة دولار المزورة بطريقة نموذجية عبر نفس المطابع والحبر والورق المستخدم فى طباعة الدولار الأميركي الرسمى بحيث يصعب اكتشاف كونها عملة مزيفة- فى لبنان انطلقت من السيناريوهات التى وضعها المحافظون الجدد وأصحاب التيار الداعى إلى ضرب إيران داخل الإدارة الأميركية .

واستنادا إلى هذا المخطط بات واضحا أن مرحلة ما قبل الضربة العسكرية ستشهد عقوبات اقتصادية ومالية على إيران، وبكلام آخر ستشهد -حربا مالية- يشك هذا الفريق فى أن إيران استعدت لها منذ أكثر من سنة، وخلال الأشهر الماضية كانت التقارير الاستخباراتية تتحدث عن سيناريوهات مواجهات ومطاردات مالية واقتصادية مع إيران وعن لجوء نظام الملالى إلى إعداد خطط مواجهة تبدأ بإعداد شركات واجهات لخرق الحصار المالى والاقتصادى وتكليف عدد من المصارف ورجال الأعمال والمال فى إيران والعالم العربى وبعض الدول الغربية بمهمة تجاوز عمليات تجميد الأموال أو تعليق العمل مع بعض المصارف.

والأخطر فى هذا السيناريو حسب مجموعة المتشددين الأميركيين أن طهران التى دخلت فى محور مواجهة بالتعاون مع سورية وكوبا وفنزويلا مستعدة للدخول فى حرب مالية وأنها أعدت خطة سرية لضرب الدولار وزعزعة الاقتصاد الأميركى وذلك من خلال إغراق السوق المالية العالمية وبشكل خاص أسواق الخليج والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية بكميات ضخمة من السوبر دولار، قد تصل للمرة الأولى فى تاريخ تزوير العملة الأميركية إلى مليارات الدولارات. ويقال إن هذا السبب كان الدافع الأول للاهتمام بدولارات حزب الله فى لبنان، إذ اعتبرت الأجهزة الأميركية أنها المرة الأولى التي تظهر فيها دولارات نقدية بهذه المبالغ دفعة واحدة وسط غموض تام حول مصدرها. وتلفت مصادر استخباراتية إلى أن واشنطن أبدت قلقا تجاه هذه الدولارات كونها حصلت فى مرحلة كانت أجهزتها تطارد -شبكات حزب الله- داخل الولايات المتحدة وفى أميركا اللاتينية على خلفية مخاوف من بدء عملية ترويج كميات من -السوبر دولار- فى الأسواق الأميركية . وجاء ذلك متزامنا مع انطلاقة أكبر حملة تعبئة أميركية لفرض عقوبات مالية على إيران . ففى معلومات  أن الأسابيع الماضية شهدت سلسلة زيارات سرية قام بها مسؤولون فى وزارة المال الأميركية وأجهزة أمنية تابعة لها لعدد من الدول الآسيوية والأوروبية والعربية لتسويق المرحلة الأولى من العقوبات على إيران. وقد حمل هؤلاء -لائحة سوداء- طالبوا بتجميد أموالها وتعليق أى تعامل معها وضمت عشرات المسؤولين الإيرانيين والمصارف الإيرانية التى تقدمها مصرف -صادرات إيران- الذى يمتلك أكثر من 3400 فرع فى الداخل والخارج و-مصرف مللى- ومصارف أخرى سيعلن عنها قريبا إضافة إلى أكثر من ثلاثين شركة استيراد وتصدير تعتبر حسب المزاعم الأميركية واجهات لتمويل إيران وجماعاتها . ولوحظ أن -اللائحة السوداء- ضمت أيضا عددا من المصارف اللبنانية والخليجية وشركات أنشئت فى دول خليجية بأسماء - واجهات ويديرها رجال أعمال عرب أو مسلمون غير إيرانيين. ولا تستبعد مصادر أوروبية أن يبدأ الكشف تباعا وتدريجيا عن هذه اللائحة السوداء والأسماء التى تتضمنها مشيرة إلى أن اتهام بنك -صادرات إيران- ليس سوى -أول الغيث- فى مخطط يبدو مشابها للحملة على كوريا الشمالية التى ركزت بداية على مصرف دلتا آسيا. وفى قناعة هذه المصادر فإن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من عمليات ضبط -السوبر دولار- والمزيد من التقارير عن دور إيران فى طباعته وترويجه مصحوبة بتفاصيل أكثر حول هذا اللغز و-الحرب المالية- التي يقول العارفون إنها اندلعت سرا بين إيران وأميركا وسلاحها هذه المرة الدولار-.

 

ايفانكو:لا يمكن لليونيفل تجاوز الصلاحيات المعطاة لها من مجلس الامن

وطنية - 4/10/200 (سياسة) أدلى الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في الجنوب الكسندر ايفانكو "للوكالة الوطنية للاعلام" بتصريح قال فيه: "فلنكن واضحين ان قواعد الاشتباك الخاصة ب"اليونيفل" لا يمكن ان تتجاوز ما قد اشترطه قرار مجلس الامن 1701، وتحديدا لا يمكن ان تتجاوز الصلاحيات المعطاة لها من مجلس الامن". أضاف: "هذه القواعد قد تم تحديدها من قبل الامم المتحدة في نيويورك بالتشاور مع الدول المساهمة في "اليونيفيل"، وبعدها يتم ابلاغها "لليونيفيل" في لبنان".

 

طائرتان حربيتان اسرائيليتان اخترقتا الاجواء اللبنانية

وطنية - 4/10/2006 (امن) اصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "بتاريخه، عند الساعة 19،11 اخترقت طائرتان حربيتان اسرائيليتان الاجواء اللبنانية من فوق كفركلا ونفذتا طيرانا دائريا فوق مناطق الشمال والجنوب، ثم غادرتا عند 25،12 من فوق البحر مقابل الناقورة باتجاه الاراضي المحتلة".

 

العماد سليمان استقبل وفدا من قوى 14 آذار

وطنية- 4/10/2006 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، وفدا من ممثلي قوى الرابع عشر من آذار، ضم النائبين وائل أبو فاعور وانطون سعد والسادة: كلود كنعان وآدي أبي اللمع ونادر الحريري. حيث قدموا له التهاني بمناسبة انتشار الجيش في الجنوب ورفع العلم اللبناني فوق تلة اللبونة، معربين عن تقديرهم البالغ لدور الجيش في صون الوحدة الوطنية والحفاظ على مسيرة الأمن والاستقرار في البلاد.

 

الشيخ النابلسي: أي انحراف في عمل "اليونيفل" ليس في صالح الاستقرار

وطنية - صيدا - 4/10/2006 (سياسة) رأى رئيس "هيئة علماء جبل عامل" الشيخ عفيف النابلسي في تصريح اليوم، ان "أي انحراف عن المهام الموكلة الى "اليونيفل" لن يكون في صالح الاستقرار في لبنان". ودعا الشيخ النابلسي الحكومة الى "ان تتحمل مسؤوليتها ازاء ما نسمع من معلومات حول امكان استخدام "اليونيفل" للقوة، الامر الذي يثير اكثر من علامة استفهام حول دور خفي يمكن ان تلعبه القوات الدولية في الايام المقبلة". وسأل: "هل الحكومة تعلم بدور ما "لليونيفل" لا يعرفه الشعب اللبناني، وهل ستنسق مع معها لنزع سلاح المقاومة، وهل هي راضية عن عمل "اليونيفل" اليوم التي لا تحرك ساكنا ازاء الخروق الاسرائيلية اليومية؟". وقال: "نحن في حاجة الى اجوبة صريحة من الحكومة لا تدور في فلك التعمية والاستبطان". كذلك سأل: "هل الحكومة مستعدة لترجمة اجندة السيدة رايس لتؤكد انتماءها الى المجتمع الدولي حتى ولو كان ذلك على حساب الامن والاستقرار في لبنان؟". وأكد الشيخ النابلسي انه "ليس امام اللبنانيين الا العودة الى روح الوفاق والتعاون لتشكيل حكومة وحدة وطنية".

 

رابطة النواب السابقين" دعت للعودة الى طاولة الحوار

لإيجاد وفاق وطني يؤدي الى تشكيل حكومة تضم مختلف الفئات

وطنية - 4/10/2006 (متفرقات) رأت "رابطة النواب السابقين" في بيان اليوم، ان "ما تشهده الساحة اللبنانية حاليا من مشاحنات وسجالات سياسية حادة من شأنها أن تحدث في المجتمع اللبناني شرخا خطيرا، مما يدعو الى التنبه الى هذا الخطر الذي قد يمكن العدو الاسرائيلي من احداث فتنة داخلية تؤدي الى خراب لبنان كليا". وتوقفت الرابطة في اجتماعها الذي عقد برئاسة الاستاذ شفيق بدر وحضور الاعضاء ان "الطريقة الوحيدة الى درء هذاالخطر هي في ضرورة العودة الى طاولة الحوار الوطني بحيث يتمكن الافرقاء جميعا من الاتفاق على نقاط الاختلاف فيجدوا حلا وطنيا يتمثل في ايجاد وفاق وطني كامل يأتي نتيجة المشاورات والحوادث الصادقة والصريحة بحيث تؤدي الى تشكيل حكومة تتمثل فيها مختلف الفئات فتعمل بدورها على وضع قانون انتخابي عادل يعبر عن طموحات الشعب اللبناني، ثم القيام بإجراء انتخابات مبكرة تتوافق مع مصلحة الوطن العليا". كما رأى المجتمعون انه "ينبغي التنبه الى عدم الوقوع في فراغ دستوري قد يؤدي الى عجز مجلس النواب اللبناني عن انتخاب رئيس جمهورية جديد نتيجة لإخفاق المتحاورين في التوصل الى التوافق المنشود".

 

وصول طائرة روسية تحمل 14 جنديا ومعدات خاصة لبناء الجسور

وطنية - 4/10/2006 (سياسة) وصلت اليوم، الى مطار رفيق الحريري الدولي، طائرة روسية تحمل معدات خاصة لاعادة بناء الجسور، وعلى متنها ايضا 14 جنديا من الفرق المتخصصة في بناء الجسور

 

البطريرك بدروس التاسع عشر استقبل وفد الرابطات اللبنانية المسيحية: الوحدة الوطنية ضرورية والقلق على المستقبل يدفع الشباب الى الهجرة

وطنية - 4/10/2006 (سياسة) زارت وفد الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر في الجعيتاوي- الاشرفية، وضم الوفد: رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون بو رجيلي، ممثل طائفة الارمن الارثوذكس الدكتور جان سلمانيان، ممثل المجلس البطريركي لطائفة الارمن الكاثوليك عبود بوغوص، امين سر المجلس الاعلى للكلدان جورج سمعان، ممثل المجلس الاعلى الانجيلي المهندس فارس داغر، ممثل المجلس الاشوري المهندس جورج زودو، ممثل المجلس الاستشاري للسريان الكاثوليك بيار قرنبي وممثل المجلس القبطي ادوار بيباوي. وعرضت الرابطات مع البطريرك بدروس التاسع عشر، بحسب بيان وزعته، "الاوضاع العامة في البلاد. واطلعت الرابطات غبطته على اجواء تحركها ولقاءاتها. واثنى غبطته على روح الوحدة المسيحية في طوائفنا، واكد ان التحديات كبيرة والوحدة الوطنية ضرورية. وطالب بايلاء الحالة الاقتصادية الاجتماعية اقصى درجات الاهتمام لان وجع الناس وصراخهم يزداد، ولان القلق على المستقبل خصوصا عند الشباب من ابرز اسباب الهجرة التي هي عدونا الابرز".

 

الاسلامي الوحدوي" نبه الى محاولات افتعال الفتن بين الشيعة والسنة

وطنية - 4/10/2006 (سياسة) توقف "اللقاء الاسلامي الوحدوي" في بيان اليوم، "عند بعض الحوادث الجانبية المحدودة في بعض المناطق وآخرها في حي الطمليس في كورنيش- المزرعة وما احاطها من اجتهاد حول اسبابها وغاياتها وما يراد منها". كما توقف "اللقاء" "امام محاولات البعض لاستغلال هذه الحوادث لتظهيرها وتسليط الضوء على انها صراع يتعدى الصراع المحلي بين افراد، في محاولة خبيثة لبذر الفتنة بين الشيعة والسنة". وحدد موقفه، بعد ان حذر "من مثل هذه المحاولات الدنيئة "، مشددا على الثوابت الآتية:

"1- ان ما يجري من محاولات "فئوية" يأتي في سياق التحضيرات التي لم تعد مشبوهة وحسب، بل اكيدة وجلية ومن حسن الحظ ان يكتب لها النجاح حتى اليوم.

2- لا يعقل ابدا ان نلبس هذه الحوادث كبرت ام صغرت الغطاء المذهبي.

3- ليكن واضحا ان لا احد سواء كان من السياسيين او غير السياسيين، ان يدعي تمثيل المذهب الذي ينتمي اليه، وقد اثبتت الاستطلاعات التي جرت في لبنان في اليومين الماضيين ان اللبنانيين بمختلف اطيافهم ومذاهبهم لا يقفون في طوابير مذاهبهم، بل هم متعددي المشارب والاراء والمواقف، وليسوا قطعانا صادرهم من يتحدث باسمهم من هنا وهناك.

4- التماهي مع مذكرة التفاهم لرؤساء الحكومات السابقين لانطلاقتها من الواقع الحقيقي للبلاد". واشار اللقاء الى انه "في هذه الاجواء المشحونة التي تشهدها البلاد نتيجة استحقاقات المسيرة الاقليمية لدول "محور الاعتدال" التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية، لا يسعنا الا ان نتوجس خيفة وتوخي الحذر الشديد مما هو ات". وختم اللقاء يالتأكيد على منطلقات الوحدة الوطنية والتشديد على اهمية جبه هذه المحاولات واسقاطها، والتأكيد على تماسك الموقف الاسلامي من منطلقه الوطني، ان لجهة وحدة الشعب والارض او لجهة التمسك بنهج الممانعة وخصوصا تثبيت وتعزيز ثقافة المقاومة في وجه ثقافة المهادنة والانهزام.

 

الوزير فنيش زار فرنجيه في بنشعي وشكره على دعمه المقاومة

 وطنية - 4/10/2006 (متفرقات) زار وزير الطاقة والمياه محمد فنيش رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه امس في بنشعي، في حضور المسؤول السياسي في "حزب الله" غالب ابو زينب والمحاميين يوسف فنيانوس وسركيس حليس، وذلك لشكر النائب فرنجيه على دعمه للمقاومة في مواجهة العدوان. واعقب الزيارة افطار تكريمي اقامه الوزير فرنجيه على شرف ضيوفه.

اثر الزيارة قال الوزير فنيش:" زيارتنا الى هذا البيت الكبير زيارة ودية وطبيعية خصوصا لما يتمتع به من مواقف وطنية يشهد له بها وكذلك الالتزام بالقضايا الوطنية. واردنا عقب العدوان الاسرائيلي الاخير الذي استهدف لبنان، ان نعبر عن تقديرنا لمعالي الوزير سليمان فرنجيه ولهذا البيت على مواقفه السياسية التي كانت تتميز دائما وكالعادة بقوة الالتزام بالقضية الوطنية وبصلابة الموقف. كما اردنا ان نعبر عن شكرنا لما قام به هذا البيت من مؤازرة ومساعدة الناس الذين نزحوا من ديارهم، وبالتالي كان لمعالي الوزير ولتيار المرده دور كبير في تحقيق الانجاز وفي مواجهة العدوان وتحقيق الانتصار على المحتل الاسرائيلي، وبالتأكيد كانت مناسبة للتداول في كل الشؤون والقضايا التي يمر فيها وطننا لبنان، ولا اعتقد ان هناك اي تباين في الرأي، بل هناك تطابق في وجهات النظر ووضوح في الرؤية ووحدة الموقف من كل القضايا السياسية التي يمر فيها بلدنا في هذه الايام. وهذه الزيارة اردنا القيام بها لشكر معاليه وللتعبير عن مدى حبنا واحترامنا كحزب الله وباسم كل الناس الذين يعتبرون سليمان فرنجيه رمزا وطنيا كبيرا، والتمثيل لا يكون من خلال دائرة انتخابية معروفة بل ان التمثيل الصحيح هو الذي يعكسه مدى حجم التأييد الشعبي على مستوى الوطن كله ".

وردا على سؤال عن قيام جبهة سياسية عريضة لمواجهة الوضع الداخلي خصوصا وان التحالف بين "حزب الله" وتيار المرده متين وقوي قال الوزير فنيش:" ما اود ان اقوله انه في لبنان توجد مدارس سياسية، البعض منها مواقفه يرتبط بمصالحه الخاصة، والبعض الآخر يحمل قضايا وطنية، وما يجمعنا مع معالي الوزير فرنجيه هو الانتماء لهذه المدارس التي تحمل القضايا الوطنية وترتبط بمبدأ غض النظر عن حسابات المصالح الخاصة، وهذه ثابتة في مواقعها وعندما يصبح الالتزام بقضية ومبدأ نقدم من انفسنا للقضية على خلاف بعض الاتجاهات السياسية المعروفة في البلد. لهذا السبب لسنا في حاجة للحديث عن جبهة سياسية لاننا نعتبر انفسنا في هذا النهج الواحد، اما في ما يخص التعامل مع القضايا السياسية لتشكيل جبهة او غير ذلك، فهذا من المسائل التي يمكن ان تبحث لكنه لم يطرح في هذه الزيارة، وان المواقف في البلد اصبحت معروفة، وهناك اتجاهان سياسيان، ولكل اتجاه مجموعة من الخيارات رغم حدة الخطاب في بعض الاحيان، فان الانقسام ليس مذهبيا او طائفيا وهذه ايجابية كبرى.

ان النقاش هو نقاش سياسي والاصطفاف هو اصطفاف سياسي وبالتالي فان اي اثارة للعصبية هو نوع من تعويض خسارة وليس تعبيرا عن حقيقة الوضع السياسي في البلد. وعندما نفرز من وقف في وجه العدوان الاسرائيلي ووقف مع المقاومة بدون حساب ووضع نفسه في الموقع المتصدي للعدو نفسه، فهذا ليس فرزا طائفيا او مناطقيا بل هي حسابات وطنية مبدئية ولها جذورها التاريخية وهذا الذي يخدم مصلحة البلد، وعلى اي حال اذا اردنا ان نفرز على اساس المواقف السياسية، فان هناك تكتلين واما الاطر والتفاصيل واليات العمل فأمور ثانوية بالنظر الى حجم الالتقاء هو خط سياسي وقضية سياسية".

وعن حكومة الوحدة الوطنية التي تحدث عنها الرئيس اميل لحود قال:" ما ذكره فخامة الرئيس حول تشكيل حكومة وحدة وطنية ينسجم كليا مع ما يطرحه "حزب الله" وذلك لان حجم التحديات التي يواجهها الوطن، واذا كان هناك من حرض على الوصول الى وفاق وطني ومصلحة الوطن العليا، فان هذا الطرح هو اكثر من ضروري والاسماء التي طرحت من قبل فخامة الرئيس تتمتع بحجم تمثيلي كبير ولها دور على صعيد الوطن وما من احد قادر على تهميش دور احد لان هناك نتائج لانتخابات، وكذلك السعي لتهميش دور الاخرين لان من عنده حضور فاعل ما من احد قادر على تهميش دوره، وبالتالي ما طرحه فخامة الرئيس نلتقي به معه ومع اخرين وندعو الى حكومة وحدة وطنية وعندما نقول بمثل هذه الحكومة فليس معناه اننا نريد ان نستبدل اتجاها باتجاه اخر بل ان ينسجم الاتجاهان مع بعضهما البعض ليكون فعلا الحوار حقيقيا على المستوى الوطني وللوصول معا للحلول التي تخدم مصلحة البلد.

وحول الحديث المتجدد عن ضرورة حصول التغيير اولا من رئاسة الجمهورية ثم الانتخابات النيابية المبكرة وصولا الى حكومة جديدة قال الوزير فنيش:" ان موضوع رئاسة الجمهورية طرح على طاولة الحوار، واعتقد انه لم يتم التوصل الى توافق حوله ولكن اذا كان البعض يعتبر ان هذا الموضوع من ضمن اولويات الحوار الوطني، فانه لا يتعارض ابدا مع تشكيل حكومة وحدة وطنية تبحث بكل المسائل المتعلقة برئاسة الجمهورية او بالانتخابات النيابية المبكرة او بقانون انتخابات، فاذا كان لدى البعض هذا الاعتبار فانه لا يتنافى مع الاعتبارات التي نطرحها بل هو سبب اضافي لتشكيل حكومة وحدة وطنية وليس سببا لرفض قيام مثل هذه الحكومة".

وردا على سؤال عن برنامج السيد حسن نصر الله في كلمته يوم مهرجان النصر وترجمتها عمليا قال:" من المهم ان تتضح للرأي العام اسباب الخلاف القائم في البلد لنخرج البلد من حال اثارة العصبيات من قبل البعض والمراهنة على هذه العصبيات اذا كانت مناطقية او مذهبية او سياسية لكسب تأييد الرأي العام، وما طرحه سماحة السيد هو برنامج عمل وطني عندما نتحدث عن قانون انتخابات تحدد فيه مبادىء تحفظ صحة التمثيل من دون ان تكون هناك هيمنة لطائفة على اخرى، فاننا لا نكون نتكلم حسابات خاطئة بل عن تمثيل صحيح لكل القوى السياسية دون ان يكون هناك انتقاص من احد واعطاء فرصة للجميع ليتمثل الكل بمستوى حجم تمثيله الشعبي.

وعندما نتكلم عن حكومة وحدة وطنية فهذا كله في سياق ما قاله السيد ببناء دولة قوية قادرة وعادلة، وعندما تقوم هذه الدولة القوية والقادرة والعادلة فانها تشكل ضمانة لكل اللبنانيين وتكون مدخلا اذا كان عند البعض خوف من سلاح المقاومة ويطرح تساؤلات حول متى تتوقف هذه المقاومة، فاني اعتقد ان الطرح الذي قدمه سماحة السيد متكامل لجهة القول اننا اصحاب مشروع بناء دولة قوية تعالج اسباب قيام المقاومة لمواجهة المخاطر الاسرائيلية، وعندما تعالج الاسباب تنتفي النتائج. ولكن البداية تكون في بناء مثل هذه الدولة والمدخل لهذه الدولة ان يكون هذا الوفاق الوطني وان يكون هناك قانون انتخابات صحيح وان تكون هناك حكومة وحدة وطنية". وعن قول البعض بعدم امكانية التغيير الحكومي قال:" دعونا لا نستبق الامور ولنفتش عن مصلحة الوطن ومن دون اي مكابرة، ليس المهم ان تكون هناك اكثرية تشكل حكومة او تمسك قرار البلد، المهم هو هل ان هذه الاكثرية راضية عن ادارتها لشؤون البلد وعن الاوضاع فيه، واذا اردنا الاستمرار في المعاندة، فاني اعتقد ان الوطن هو الذي يخسر والذي يتحمل المسؤولية هو الذي يرفض اجراء التغيير المطلوب.

نحن لا نقول باسقاط الحكومة لكي لا يفهم البعض ان حكومة الوحدة الوطنية هي لاستبدال القوى الموجودة في الحكومة الحالية بقوى اخرى فقط، نحن نرى ان حكومة الوحدة الوطنية قد تكون تعديلا في الحكومة الحالية او استقالتها وقد يكون رئيس الحكومة نفسه رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية لان ما من احد يعرف على ماذا ستتوافق القوى السياسية، لكن الموقف هو قيام حكومة تضم مختلف او معظم التيارات السياسية صاحبة التمثيل الصحيح والشعبي لننقذ وضع البلد من هذه الازمة التي يتعرض لها ونواجه التحديات التي يتعرض لها البلد".

بدوره، قال رئيس تيار المرده الوزير والنائب السابق سليمان فرنجيه: "نرحب بمعالي الوزير فنيش في بيته، وما نقوله اننا لا نقبل ان نشكر على واجب قمنا به وهو واجب كل انسان لبناني يكون في الظرف الذي مر به لبنان بأن يقوم باقل ما يمكن من واجباته، وما قمنا به قليل جدا قياسا الى ما قدمته المقاومة للبنان ولتاريخنا ومستقبلنا، لذلك نقول ان هذا البيت هو بيت كل انسان وطني ونحن عندما نقول اننا امتداد للمقاومة فنحن مع المقاومة بالقول والفعل ونشعر اننا معنيون بالصميم بكل ما تقوم به المقاومة لاجل لبنان ولا سيما الجنوب، ونشكر معاليه على شكره لنا ولكننا نعتبر اننا قدمنا اقل ما يمكن ان نقدمه دعما للمقاومة ولاهلنا في الجنوب".

 

ارجاء النظر في دعوى النائب الحريري على فرنجية الى 4 تشرين الثاني

وطنية- 4/10/2006 (سياسة) أرجأ قاضي التحقيق الأول في بيروت عبد الرحيم حمود الى الرابع من تشرين الثاني المقبل، مباشرة النظر في دعوى رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري على الوزير السابق سليمان فرنجية بجرم القدح والذم، بسبب عدم تبلغ فرنجية موعد الجلسة

 

احالة المعتدي على سيارة القاضي مخيبر على النائب العام الاستئنافي

وطنية- 4/10/2006 (قضاء) أحال مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد على النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان، بحسب الصلاحية، الموقوف ن.ف الذي أقدم على القاء قنبلة على سيارة الرئيس الأول الاستئنافي في جبل لبنان القاضي صلاح مخيبر، مع التحقيقات الأولية لاجراء المقتضى، أي الادعاء عليه واحالته على المرجع المختص. وكان الموقوف ألقي القبض عليه فجر السبت واعترف بفعله ومثل الجريمة. كذلك أحال القاضي فهد على النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزف معماري ثمانية موقوفين ألقي القبض عليهم في كورنيش المزرعة، لقيامهم بأعمال مخلة بالامن، وذلك لإجراء المقتضى.

 

فريق التحقق من الانسحاب الاسرائيلي التابع للجيش اللبناني اجرى كشفا ميدانيا في سهل الخيام من دون مواكبة دولية

وطنية - النبطية - 4/10/2006 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية سامر وهبي ان فريق التحقق من الانسحاب الاسرائيلي التابع للجيش اللبناني اجرى ظهر اليوم، كشفا ميدانيا على الخروقات الاسرائيلية القائمة في سهل الخيام، وفي التفاصيل: ان ضباطا من الجيش اللبناني يعاونهم عناصر من الهندسة والدعم اللوجيستي دخل ظهر اليوم الى سهل الخيام على مسافة امتار قليلة من السياج الفاصل مع الجانب الاسرائيلي من مستعمرة المطلة حيث أقامت قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ اكثر من اسبوعين منطقة عازلة داخل الاراضي اللبنانية بعمق 15 مترا عن السياج الفاصل او ما يعرف بالخط الازرق. واستعان الفريق اللبناني بآلات "جي.بي.أس" للرصد الطوبوغرافي الجوي وخرائط للمنطقة حيث اجروا كشفا بمحيط الشريط الشائك القريب من معمل الحمضيات الاسرائيلي في مستعمرة المطلة، كما اقترب الفريق من عبارة المياه قرب اشجار الكينا التي جرفتها الجرافات الاسرائيلية قبل انسحابها من المنطقة، حيث لوحظ تحركات لسيارات "هامر" اسرائيلية مصفحة على الطريق المحاذية للاراضي اللبنانية، وبقيت على مسافة اكثر من 200 متر من مكان وجود الفريق اللبناني، وشوهد جنود اسرائيليون يراقبون بالمناظير تحركات ضباط الجيش اللبناني، فيما جابت دوريات لفريق المراقبين الدوليين العاملة في الجنوب طريق سهل الخيام - الحمامص في عملية تحققه من الخروقات الاسرائيلية. إشارة الى أنها المرة الاولى التي يجري فيها الجيش اللبناني كشفا للحدود دون مواكبة دولية.

 

محمد الخنسا رئيسا لاتحاد بلديات الضاحية بالاجماع

وطنية-4/10/2006(متفرقات) عقد رؤساء بلديات الضاحية الجنوبية:الغبيري, برج البراجنة وحارة حريك جلسة لانتخاب رئيس ونائب رئيس لاتحاد بلديات الضاحية, في مكتب محافظ جبل لبنان بالتكليف القاضي انطوان سليمان, وترأس الجلسة كبير السن السيد سمير الدكاش. ونتيجة الاقتراع فاز السيد محمد سعيد الخنسا رئيسا للاتحاد والسيد سمير دكاش نائبا للرئيس بالاجماع.

 

تجمع اللجان: تصريح اليونيفيل يشكل تغييرا جوهريا في مهمتها

وطنية - 4/10/2006 (سياسة) اعتبر تجمع اللجان والروابط الشعبية في بيان اليوم "ان تصريح اليونيفيل حول تغيير قواعد الاشتباك والذي يمنح القوة الدولية صلاحيات لم تمنحها القرارات الدولية نفسها، يشكل تغييرا جوهريا في مهمتها وانقلابا على التوازن الدقيق الذي بني عليه القرار 1701". ودعا "الحكومة الى التحرك على كل المستويات لسحب هذا التصريح الخطير الذي لا يمكن قراءته الا في ضوء الانتهاكات الصهيونية المستمرة للارض والاجواء والمياه اللبنانية، والا في ضوء تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية الرامية الى اشعال حرب اهلية في لبنان بعد فشل الحرب الاسرائيلية

 

كرم شهيب عضو اللقاء الديموقراطي في لبنان: الكلام عن حكومة جديدة هو سعي لتعطيل تنفيذ القرار 1701

03/10/2006 –راديو سوا

كشف النائب أكرم شهيب عضو اللقاء الديموقراطي في لبنان أن أي كلام عن حكومة وحدة وطنية هو سعي لخلق الثلث المعطل في الحكومة اللبنانية، لافتا إلى أن ذلك يعطل نجاح تنفيذ القرار 1701، إضافة إلى عرقلة المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وقال شهيب في مقابلة مع "راديو سوا" إن الحكومة الحالية برئاسة فؤاد السنيورة احتوت الضربة الإسرائيلية التي لم تكن الحكومة مسؤولة عنها بل عملية الوعد الصادق.

وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه بتاريخ 1 تشرين الأول/أكتوبر 2006:

س-ما رأيك بالدعوات المطالبة بتغيير الحكومة وما الأبعاد الحقيقية وراء هذه المطالبة؟

ج-منذ انتهاء العمليات العسكرية في جنوب لبنان ووقف العدوان الإسرائيلي وهم يطالبون بإسقاط الحكومة، والمطلب الأول كان لحزب الله وحليفه الجنرال ميشال عون.

والحقيقة أي كلام عن حكومة وحدة وطنية هو خلق الثلث المعطل في الحكومة اللبنانية بهدف تعطيل أي إمكانية لنجاح القرار 1701 ومن ثم عرقلته، وفي الوقت نفسه عرقلة المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستبصر النور مع التقرير الأخير للمحقق الدولي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

هذا الكلام يرافقه طلب إيراني على أن الحكومة اللبنانية محكومة بإجراء تغييرات في تركيبتها.

من هنا فالموضوع أبعد من المطلب الداخلي-اللبناني في التغيير، ويأتينا الآن كلام من خارج الحدود وبالتحديد من إيران أن حزب الله أصبح أكثر دقة على الساحة وعليهم مع الجنرال ميشال عون وإميل لحود رئيس الجمهورية الممدد له أن يكونا مع سلطة الحكومة. مع ذلك يستطيع رئيس الجمهورية إميل لحود وبحكم موقعه في رئاسة الجمهورية أن يعطل أي تشكيل حكومة. إن موضوع الحكومة هو أهداف سياسية بعيدة عن مصلحة لبنان وتخدم مصلحة سوريا في مواجهة المحكمة ذات الطابع الدولي وعرقلتها إن كان في الداخل اللبناني عن طريق ما يسمى حكومة وحدة وطنية تبصر النور مع هذا الطلب، أو من خلال تأثر الدول الكبرى إزاء موضوع الجرائم ذات الطابع الإنساني بتشكيل المحكمة الدولية.

س-ما رأيك بالقول إن هذه الحكومة لا تمثل ما هو متعارف عليه في لبنان بالوفاق الداخلي؟

ج-أخذت الحكومة اللبنانية أكبر شرعية وأكبر تمثيل حينما كلف الرئيس فؤاد السنيورة، وهي أعلى نسبة في تاريخ الحكومات اللبنانية بعد الاستقلال.

إلى جانب ذلك، هذه القوى ممثلة من قوى أساسية، وحتى حزب الله داخل في الحكومة وبالحقائب الأساسية إلى جانب حقائب تخص رئيس الجمهورية وبالتالي التيار الوطني الحر ممثل في البرلمان إنما غير ممثل في الحكومة لأنه رفض المشاركة إلا بعدد من الحقائب.

هذه الحكومة لديها ثقة مجلس النواب اللبناني ينتهي دورها وتستقيل في حالة واحدة إذا سحب مجلس النيابي الثقة عنها. كذلك يجب أن لا ننسى أن هذه الحكومة هي التي قررت إرسال الجيش إلى الجنوب، وعدلت من خلال المشروع الفرنسي الأميركي بالقرار 1701 بشكل جيد. وطرحت النقاط السبع واحتوت الضربة الإسرائيلية التي لم تكن الحكومة مسؤولة عن عملية الوعد الصادق، إنما بعد العملية استطاعت أن تلملم الوضع اللبناني بشكل كامل وتحافظ على الوحدة الوطنية الداخلية اللبنانية والرئيس فؤاد السنيورة يتمتع بثقة عربية واسعة من الدول الحاضنة للبنان ولديه ثقة أوروبية ودولية كبيرة إلى جانب ثقة كبيرة من الدول المؤثرة في قرار الولايات المتحدة الأميركية، روسيا الصين وبريطانيا، وبالتالي الحكومة هي قادرة وقوية وتقوم بدورها بشكل كامل ولا يمكن أن تسقط إلا من خلال الطريقة الشرعية الديموقراطية وهي البرلمان اللبناني الذي يعطيها كل الثقة.

س-ما تعليقك على كلام الرئيس السوري بشار الأسد

حول موضوع نزع سلاح حزب الله والحكومة؟

ج-أولا هذا تدخل سافر بالشؤون الداخلية اللبنانية وليس لديهم الحق بعدما أن خرجوا من لبنان بموجب القرار 1559 إضافة إلى أننا لا نتدخل بالشؤون الداخلية لسوريا.

ثانيا إن الحكومة الحالية تمثل مجلس النواب اللبناني المنتخب من الشعب اللبناني وهي تحوز على ثقته، وإذا كان فريق ميشال عون غير ممثل في الحكومة فإن حلفاءه بحزب الله موجودون فيها وينسقون فيما بينهم بشكل كامل.

فإما أن يعود كل أزلام سوريا وأنصار سوريا وعملاء سوريا إلى الحكومة.

وهذا لن يحصل بعدما أن خرجت سوريا من لبنان من خلال الضغط التي كانت تمارسه على الداخل أو على المجلس أو على الحكومة أو على الجيش أو على القضاء بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

 

زعران التعمير يقتلون طفلاً

وقع إشكال ليل أمس في حي التعمير في صيدا بين أحد عناصر «جند الشام» محمد الملاح وأحد عناصر «التنظيم الشعبي الناصري» مصطفى بتكجي. وتطور إلى إطلاق نار، ما تسبب بمقتل الطفل عزو نديم الأسمر (10 سنوات).وعلم أن الإشكال وقع بسبب مفرقعات نارية. واستنفرت عناصر الجيش عند مدخل التعمير قرب جامع الموصللي، فيما سجل انتشار مسلّح. وتسارعت الاتصالات لتطويق الوضع، وعقد اجتماع في مكتب «عصبة الأنصار» في حي الطوارئ. عدد الاربعاء ٤ تشرين الأول

 

واشنطن والرياض تشددان على دعم لبنان و"مبادرة السلام العربية" وإقامة الدولتين

رايس: تسليح الجيش اللبناني وتقوية الحكومة ضد الدولة داخل الدولة

المستقبل - الاربعاء 4 تشرين الأول 2006 - احتل لبنان مساحة بارزة في أول محطتين من جولة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الى المنطقة، فشددت في السعودية، أولى الدول التي زارتها، على ضرورة تسليح الجيش اللبناني لبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي. وفي القاهرة، محطتها الثانية، دعت الى تقوية الحكومة اللبنانية ضد ظاهرة الدولة داخل الدولة.

وفي كلا المحطتين ايضاً، كانت المسألة الفلسطينية حاضرة من باب ان حل ازمات المنطقة يكمن في ايجاد حل عادل لهذه القضية، حيث توافقت رايس مع الأطراف الذين التقتهم، وخصوصاً مع المملكة العربية السعودية، على ان "مبادرة السلام العربية" تمثل الى جانب رؤية الرئيس الأميركي جورج بوش لدولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنباً الى جنب بسلام، منطلق لإنهاء ظاهرة العنف والتطرف في المنطقة. وأكدت وزيرة الخارجية الإميركية في مؤتمر صحافي عقدته في جدة، امس، مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، في ختام محادثاتهما التي اعقبت استقبال خادم الحرمين الشريفين لها، اول من امس، على "ضرورة دعم لبنان بشكل خاص بعد الحرب واعادة بنائه وتسليح قواته المسلحة التي تستخدم الآن من أجل بسط السلطة اللبنانية في جميع الاراضي اللبنانية اضافة الى الحديث عن الحلول من أجل تنفيذ قرارات الامم المتحدة بالكامل وهذا يشتمل على احترام قرارات الامم المتحدة بما فيه حظر السلاح حيث أكدت الأمم المتحدة على هذه النقطة حتى لا يكون هناك أية أسلحة لأي مجموعة بما فيها حزب الله، مبيّنة أن القوات الامنية اللبنانية هي الوحيدة المخوّلة لها بالسلاح".

ونقلت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" عن رايس قولها إن "سوريا لديها دور سلبي في المنطقة من خلال تدخلها في الشؤون الداخلية اللبنانية وتهديد استقرار لبنان ولذلك فان الإدارة الأميركية ستستمر في التشاور والتنسيق مع كل من السعودية ومصر والأردن لدعم السلطة الفلسطينية وكل القوى التي تحارب الإرهاب في المنطقة".

وقال الامير سعود الفيصل، "ناقشنا الوضع في لبنان في ظل قرار مجلس الامن الدولي 1701 حيث جرى التأكيد على اهمية تحقيق امنه واستقراره ودعم جهود الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية واعادة اعماره".

وفي القاهرة، التي انتقلت رايس اليها من جدة، وعقدت فور وصولها اجتماعاً مع نظيرها المصري أحمد ابو الغيط، ثم اخراً مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن (6+2)، اشارت الى ان الاجتماع ناقش "كيفية تقوية الحكومة اللبنانية ضد الدولة داخل الدولة.. وكيفية مساعدة ابو مازن (عباس) لتشكيل حكومة تلتزم مبادئ الرباعية.. هذا هو الخيار المطروح امام حماس".

فلسطين

في المسألة الفلسطينية، اعتبر وزير الخارجية السعودي، خلال المؤتمر الصحافي مع رايس في جدة، ان ازمات المنطقة وظاهرة الارهاب "تعد احد اسباب تداعيات وانعكاسات للصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي.. وعليه، فان تسوية الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي سيكون له اثره الايجابي في حل مجمل الازمات في المنطقة سواء في لبنان او العراق او غيرها"، مشدداً على ضرورة التركيز على "مبادئ الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية ورؤية الرئيس جورج بوش بقيام دولتين مستقلتين تعيشان في سلام ووئام جنباً الى جنب".

ودعت وزير الخارجية الاميركية "جميع الاطراف في المنطقة الى تكريس جهودهم لمساعدة الحكومات العربية التي تعاني مشكلات وصعوبات مثل لبنان والعراق ومساعدة الفلسطينيين. وشددت على ضرورة أن تعيش دول المنطقة في أمن وسلام بعيدا عن التطرف والعنف"، مؤكدة أن "الطريق الى حياة أفضل بالنسبة للشعب الفلسطيني هو من خلال خارطة الطريق ومن خلال المبادرة العربية ومن خلال حل الدولتين".  

وأعربت عن الأمل في أن تستغل "حماس" اليد الممتدة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قالت عنه "انه رجل ملتزم الاتفاقات التي وقعها الفلسطينيون على مدى العقد الماضي وملتزم المبادرة العربية وملتزم حل الدولتين". وعن زيارتها لمناطق السلطة الفلسطينية ضمن جولتها في المنطقة أوضحت رايس أنها ستتحدث مع الرئيس الفلسطيني في الوضع الداخلي وعن ما الذي يمكن فعله في اجتماع اللجنة الرباعية، مشيرة الى أن بلادها قامت بتوسيع امكانية استخدام الآلية الدولية المالية من أجل التعامل مع بعض القضايا الفورية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وفي القاهرة، وصفت رايس الاجتماع مع وزراء خارجية مصر والاردن والسعودية والكويت وقطر والامارات وعُمان والبحرين بأنه "لقاء اصدقاء وليس تحالفاً جديداً. هذه مجموعة لديها اجوبة على الكثير من المشاكل المحتدمة في المنطقة. انها مجموعة تنظر الى الامام وتسعى من اجل السلام".

وأكد ابو الغيط ان اجتماع وزراء خارجية "6+2" مع رايس لا يستهدف قيام تكتل اقليمي ضد أي طرف في المنطقة. وقال "ان تلتقي هذه الاطراف من اجل السلام فهذا امر ايجابي"، رافضاً ما يشاع عن ان الاجتماع استهدف ايجاد وسائل ضغط على حركة حماس في فلسطين او حزب الله في لبنان. وأوضح "نحن لا نستهدف اي حزب او طرف". وشدد خلال مؤتمر صحافي عقده مع رايس بعد الاجتماع على ان "حل النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي يجب ان يحتل الاولوية في الجهود المبذولة لمعالجة الصراعات العديدة في الشرق الاوسط". ومن المقرر ان تغادر رايس القاهرة الى فلسطين المحتلة اليوم، بعد لقائها مع الرئيس المصري حسني مبارك. (واس، ا ش ا، ا ف ب، ي ب ا)

 

دمشق «للمرة الألف»: لا معتقلين سياسيين لبنانيين في السجون السورية

ابراهيم عوض-الأخبار

قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية لا تنتهي فصولاً. فمع تأكيد دمشق أكثر من مرة عدم وجود أي موقوف لبناني لديها عدا المحكومين الجنائيين، تطلع أصوات لبنانية لتعلن العكس. أين الحقيقة في هذا الملف؟

الرئيس رفيق الحريري حذّر عام 2000 من الاستغلال السياسي لأرقام السجناء

عادت قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية الى التداول في الأسبوعين الماضيين بعد مطالبة رئيس كتلة التغيير والإصلاح النيابية النائب ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع دمشق بإطلاق الموقوفين لديها وإقفال هذا الملف، فيما كرر مسؤول سوري بارز لـ«الأخبار» نفيه وجود أي معتقل سياسي لبناني في سوريا، موضحاً أن الموقوفين اللبنانيين في السجون السورية يقضون أحكاماً صادرة بحقهم لارتكابهم جرائم جنائية.

وترى أوساط سياسية لبنانية متابعة لهذا الملف ضرورة وضع حد نهائي له عبر الإعلان صراحة وبشكل رسمي من الجانب السوري عن حقيقة الأمر، مقترحة أن يتم ذلك من خلال اللجنتين اللبنانية والسورية المكلفتين البحث في هذه القضية واللتين شكلتا بعد تولي الرئيس فؤاد السنيورة رئاسة الحكومة وعقدتا أكثر من اجتماع في هذا الخصوص. ويقول رئيس اللجنة اللبنانية، المدعي العام في بيروت القاضي جوزف معماري لـ«الأخبار» إن الاجتماعات بين اللجنتين توقفت قبل أشهر على أمل مواصلتها بعد عيد الفطر فيما عمل اللجان مستمر، مشيراً الى أنه لم يتحقق أي شيء حتى الساعة. ورداً على سؤال عما إن كان اطلاعه ومتابعته للموضوع شكلا لديه قناعة بوجود معتقلين لبنانيين في سوريا أجاب بأن المسألة «لا تبنى على قناعة أو ما شابه بل على معلومات ولوائح بحوزتنا نعمل على التحقق منها»، معتبراً أن التجاوب السوري والقبول بتشكيل لجنة خاصة لهذه القضية يعززان لديه الأمل بالتوصل الى نتيجة معينة.

وكانت قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية شكلت منذ عام 2000 مادة رئيسية في السجال السياسي تعلو وتيرته وتخفت وفقاً لاستخدام قوى وأطراف محلية هذا الملف. ففي نهاية عام 2000، وبمبادرة من الرئيس السوري بشار الأسد، تسلمت السلطات اللبنانية من السلطات السورية جميع المعتقلين السياسيين اللبنانيين الموجودين لديها وعددهم 54 وفق ما أعلنه الجانب السوري، كما تسلمت لائحة بأسماء الموقوفين بجرائم جنائية الذين لا يتجاوز عددهم المئة مع ملف كل منهم، جرى التداول في شأنهم خلال زيارة قام بها آنذاك الى دمشق وفد لبناني رفيع ضم النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم والمدير العام للأمن العام اللواء الركن جميل السيد والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء الركن مروان زين ومدير المخابرات في الجيش العميد ريمون عازار التقوا خلالها رئيس شعبة المخابرات العسكرية في سوريا اللواء حسن خليل. ويروي عضوم في هذا الإطار أنه نتيجة إلحاح الوفد اللبناني على المسؤول السوري للتأكد من عدم وجود أي معتقل سياسي لبناني في سوريا، رد اللواء خليل بالقول: «هل تريدون منا أن نجمع الناس من الشارع لنعلن أن لدينا موقوفين؟ اتصلنا بكل المحافظات وطلبنا إيداعنا لائحة بأسماء الموقوفين اللبنانيين في كل محافظة قبل إجراء عملية التسليم، وتأكدنا من خلو سجوننا من أي موقوف سياسي لبناني عدا المحكومين بجرائم جنائية».

وتذكر الأوساط السياسية اللبنانية المتابعة هنا أنه قبيل ساعات على عملية تسلم لبنان الموقوفين اللبنانيين في سوريا بدأ «إطلاق النار» السياسي عليها وظهرت لوائح تتضمّن أسماء سجناء ومفقودين يراوح عددهم بين 250 و270 شخصاً، الأمر الذي دفع بالرئيس الراحل رفيق الحريري الى الخروج عن نص خطاب كان يلقيه في حفل إفطار رمضاني لدار الأيتام الإسلامية (غروب 12\12\2000) محذراً من التداول في أعداد كبيرة للسجناء اللبنانيين في سوريا تختلف عما هو موجود فعلاً، قائلاً: «إن هذا الأمر يعلم مطلقوه أنه غير دقيق ومعالجته بهذا الشكل ستفتح دفاتر الحرب الأهلية كلها». وأوضح الحريري في خطابه أيضاً «أن الإخوان في سوريا قرروا إطلاق سراح كل الذين لديهم من أشخاص قاموا بأعمال ضد الجيش السوري والدولة السورية وهم في حدود 54 شخصاً أو ما يقل أو يزيد عن ذلك بقليل». كما استهجنت دمشق يومها ما سمّته «نكران الجميل» تجاه المبادرة السورية وتساءل مصدر سوري كبير («الشرق الأوسط» 29/12/2000): «هل أصبحت سوريا مسؤولة عن كل المجازر التي ارتكبت في لبنان خلال الحرب من «السبت الأسود» و«الكرنتينا» و«تل الزعتر» وصولاً الى مجازر الجبل؟».

وإزاء تصاعد الأصوات المطالبة بإطلاق بقية المعتقلين اللبنانيين في سوريا لم يكتف الحريري بالموقف الذي أعلنه في حفل الإفطار وما صدر من ردود فعل سورية، فألّف لجنة وزارية خاصة بالمفقودين اللبنانيين جراء الحرب وكذلك بالمعتقلين في السجون السورية رأسها الوزير السابق النائب فؤاد السعد وضمت في عدادها النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم وقادة الأجهزة الامنية وممثلين عن نقابتي المحامين في بيروت والشمال.

ولا يبدي السعد حماسة في الحديث عن اللجنة وما حققته من نتائج ويؤكد لـ«الأخبار» أن كل ما لديه في هذا الخصوص قاله في مقابلات صحافية، لافتاً الى أن جميع الملفات المتعلقة بعمل اللجنة من مقابلات مع ذوي المفقودين والمعتقلين وإفادات ومعلومات وضعت داخل صناديق وسُلمت الى القاضي عضوم. ويرفض السعد تأكيد أو نفي وجود معتقلين لبنانيين في سوريا معلناً في الوقت نفسه أن المعلومات التي تجمّعت لديه خلال رئاسته اللجنة أفادت بوجود بعض منهم في مرحلة ما بعد عام 2000 إلا أنه لا يدري شيئاً عن مصيرهم.

من جهته يفيد النائب ميشال موسى الذي تولى رئاسة اللجنة خلفاً للسعد أنه وجد نفسه أمام خيارين: إعادة النظر في الملفات والمستندات المودعة لدى النائب العام التمييزي، أو التأكد من جديتها وعدم الضرورة للقيام بإجراءات أخرى، وقد رجح الخيار الثاني بعد أن تبيّن له بوضوح أن ما قامت به اللجنة السابقة من الأهمية بمكان، وخصوصاً على صعيد المقابلات واللقاءات مع أهالي المفقودين مما يؤسس لمتابعة العمل في أكثر من اتجاه منها الاستعانة بمؤسسات دولية لزيارة السجون، «إلا أن حكومة الحريري التي كنت وزيراً فيها لم تعمر طويلاً ولم نتمكن بالتالي من تحقيق أي تقدم يذكر في هذا الملف».

وبسؤاله عن التصوّر الذي تكوّن لديه مع تأكيد البعض وجود معتقلين لبنانيين آخرين في السجون السورية لم يفرج عنهم، قال موسى إنه يستحيل الجزم في هذه المسألة، ولا يخفى هنا تداخل السياسة بالأمن.

بدوره أوضح عضوم لـ«الأخبار» «أن الصناديق والملفات التي تحدث عنها السعد سلمت الى رئاسة الحكومة عبر الأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي إذا لم تخنّي الذاكرة. وبالإمكان التأكد من صحة ذلك بالرجوع الى إيصال التسليم الذي يفترض وجوده في مكتب النائب العام التمييزي». ولفت الى أن وزير العدل بهيج طبارة رفض حينذاك تسلم الملفات وقال إنه لا علاقة لوزارته بهذا الموضوع. وأكد عضوم أن اللجنة التي رأسها سعد قامت بعمل جيد واستمعت الى عدد كبير من أهالي المفقودين وأصدقائهم، والروايات في هذه القضية لا تحصى ولا تعد. فهناك من قال إن ابنه خطفته «القوات اللبنانية» على حاجز البربارة في الشمال ولم يعد، وآخر أفاد بأن حاجزاً سورياً أوقف شقيقه ولم يعد يعلم عنه شيئاً، فيما آخرون نقلوا عن لبنانيين أو سوريين مشاهدتهم أقرباء لهم في السجون السورية، وهكذا بقيت الروايات تدور في حلقة مفرغة. وأمام هذه الصورة الضبابية في قضية المفقودين اللبنانيين والادعاءات بوجود عدد منهم في سوريا قال مسؤول سوري بارز لـ«الأخبار»: «للمرة الألف نؤكد أن لا معتقل سياسياً لبنانياً واحداً لدينا، وكل ما نسمعه من أطراف لبنانية في هذا الخصوص لا يعدو كونه حرتقات وافتراءات الغاية منها معروفة وواضحة وهي الإفادة من طنينها لاعتبارات ومصالح شخصية». وطالب المسؤول السوري البارز الباحثين عن المفقودين اللبنانيين بأن يتجهوا صوب «أمراء الحرب» في لبنان.

عدد الاربعاء ٤ تشرين الأول

 

هل يرث كريم بقرادوني LBC؟

الأخبار/ما هي الاحتمالات الممكنة لتطور الصراع للسيطرة على «المؤسسة اللبنانية للإرسال» بين كل من رئيس مجلس إدارتها ومديرها العام بيار الضاهر، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع؟ أوساط مواكبة للقضية تجزم بأن أمراً واحداً يبدو مؤكداً، هو أنه لا مصلحة للطرفين بالوصول إلى خيار التقاضي القانوني. وتفصّل أن الضاهر الذي بنى هذه الإمبراطورية الإعلامية يبدو الأحرص على استمرارها وديمومتها، وهو يدرك أن الوصول بها إلى المحاكم يشكل نوعاً من إعلان موتها البطيء.

وهو لذلك قد يبدو، منذ نحو عام، كمن يعض على جرحه مع معرفته بأنه بات في موقع الخاضع للابتزاز، بدافع تشبثه بديمومة المؤسسة واقتناعه بكونه «أم الصبي»، الرافضة لحل قتله بالفسخ أو بالاقتسام، كرمى لادعاء أو طمع أو مزعم. أما من الجهة المقابلة فتكشف الأوساط نفسها أن معركة جعجع القانونية للسيطرة على المحطة خاسرة مئة في المئة. فمن ناحية الأصول والممتلكات وأموال التأسيس، تظهر القيود الدقيقة التي في حوزة المؤسسة، أن الضاهر سدد ما على محطته حتى الفلس الأخير، قبل أعوام طويلة.

وتستدل على صحة هذا المعطى بما حصل قبل أكثر من ستة أعوام، حين حاول أحد معاوني جعجع السابقين استدراج غازي كنعان إلى معركة قانونية على ملكية «إل بي سي»، استناداً إلى سندات مالية قديمة، غير أنه سرعان ما تبين أن هذه السندات سددت كاملة. وتستدل الأوساط نفسها على سلامة الوضع القانوني للمحطة، باضطرار حزب الكتائب إلى القبول بمخالصة قانونية مع الضاهر، أجريت قبل عام 2000، وانتهت بتقاضي الحزب مبلغ نصف مليون دولار بدل ملكيته، وهو ما كان عائداً للمؤسسة قبل تأسيسها الثاني عام 1985. لكن السبب الأبرز الذي يجعل معركة جعجع ضد «إل بي سي» خاسرة قانونياً، هو ما تكشفه الأوساط نفسها من أن ثمة قاعدة سرية كان جعجع يطبقها طوال الأعوام التي سبقت اعتقاله، لإدارة الممتلكات المنقولة وغير المنقولة العائدة للقوات اللبنانية، وتقضي بتسجيل هذه الممتلكات بأسماء أشخاص حقيقيين، لا باسم «القوات»، على أن يتلازم ذلك مع توقيع هؤلاء على تنازلات عما سجل بأسمائهم. وغالباً ما كانت هذه التنازلات مغفلة، أو على بياض، علماً بأن بعضاً منها تم التصرف به لاحقاً من قبل بعض «الأقرباء»، وهو ما تملك جهات حزبية مسحاً كاملاً له. لكن اللافت في قضية التلفزيون، أنه عند تأسيسه صيف 1985، ونظراً إلى كون الشركة المؤسسة لا تملك شيئاً فعلياً، ولا موجودات ذات قيمة لديها، تم التعامل مع وضعها القانوني بشيء من التساهل، فيما يرى البعض الآخر أن ذلك عائد تحديداً إلى علاقة الثقة التي كانت قائمة بين جعجع والضاهر آنذاك. لكن النتيجة كانت أن الشركة الأم حملت أسماء ثلاثة مؤسسين هم: الضاهر، ومحامي الشركة سامي توما، والدكتور رئيف البستاني الذي تربطه بتوما صداقة وطيدة، وهو خارج لبنان منذ أعوام طويلة. والمفارقة الأكبر من كل ذلك، أن الثلاثة وقعوا يومها على التنازل المطلوب، لمصلحة كريم بقرادوني الذي كان يشغل يومها موقع مدير الدائرة الإعلامية في «القوات اللبنانية». وتؤكد الأوساط نفسها أن هذا التنازل لا يزال موجوداً في ملف المؤسسة، وهو بالتالي يظل قابلاً للمحاججة عند أي مقاضاة قانونية من قبل أي طرف ثالث، وهذا ما يجعل مهمة جعجع في الاستيلاء على المحطة شبه مستحيلة قانونياً. فإما أن يهديها بذلك إلى الرئيس الحالي لحزب الكتائب، بصفته الشخصية لا غير، وإما أن يتوسل ممارسات قضائية، كالتي شكا منها جعجع نفسه أثناء محاكمته، وإما أن يفرض أمراً واقعاً من خارج القضاء والقانون تماماً كما كان الوضع في القديم المعروف من زمن المحطة ولبنان ما قبل الدولة.

(الأخبار)عدد الاربعاء ٤ تشرين الأول

 

قاووق: المقاومة لم تكشف كل المفاجآت العسكرية

صور ــ «الأخبار»أعلن مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن المقاومة ما زالت في قرى المواجهة مع سلاحها كما كانت قبل 12 تموز. مؤكداً أن المقاومة لم تكشف عن كل المفاجآت العسكرية في المواجهة مع اسرائيل. كلام قاووق جاء خلال إفطار أقامه الحزب في صور للإعلاميين الذين شاركوا في تغطية العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز الماضي في حضور نواب ومسؤولين من الحزب وحركة «امل». وألقى عضو «كتلة التنمية والتحرير» النائب علي خريس كلمة أكّد فيها أن العلاقة بين حركة امل وحزب الله هي علاقة مميزة ومتينة واستراتيجية وفوق ما يتصوره الجميع، مشيراً إلى «أننا لا يمكن أن نعود الى الوراء بل سنكمل الى الأمام من أجل بناء الدولة العادلة القوية والمتينة».

ثم تحدث الشيخ قاووق قائلاً «إن مجاهدي المقاومة الاسلامية ما زالوا في قرى المواجهة على سلاحهم كما كانوا قبل 12 تموز»، مشدداً على «ان دليل انتصار المقاومة وهزيمة العدو هو بقاء سلاح المقاومة وصواريخها تقصف المستوطنات والعمق الصهيوني من على نقطة صفر، أي من على الحدود مع فلسطين المحتلة في اللبونة وغيرها من قرى المواجهة حتى 14 آب».

وأشار الى «أن العدو استخدم في هذه المعركة كل اسلحته العسكرية وكشف عن كل ما يمتلك من مفاجآت، لكن بالمقابل لم تكشف المقاومة عن كل المفاجآت العسكرية في المواجهة لأنها كانت في موقع القوة». لافتاً الى «أن قوة المقاومة باتت اكثر وأكبر، وتعزز حضورها سياسياً وشعبياً وعسكرياً، وإن شعب لبنان بات أكثر ثقة بقدرة المقاومة على حماية لبنان، بينما الإسرائيليون باتوا لا يثقون بجيشهم لحمايتهم لأن هذا الجيش في المعركة بات عاجزاً عن أن يوفر الحماية لنفسه». وأكّد «أن المقاومة واعية تماماً الى ضرورة التزام قوات اليونيفيل المهمات والصلاحيات المحددة، ويجب أن تبقى سلطتها تابعة للأمم المتحدة لا للسفراء ولا للدول التي جاءت منها، فلا مهمة لليونيفيل تتعلق بنزع سلاح المقاومة ولا مهمات سرية لها». وكانت مداخلة لمدير مكتب "قناة الجزيرة" في بيروت الزميل غسان بن جدو قدم خلالها شهادات بأداء الاعلاميين في لبنان بشكل عام وخلال الحرب بشكل خاص بالاضافة لشهادة بإعلام المقاومة" لجهة الصدقية والدقة"، وشهادة أخيرة للمقاومة التي أكد "أنها كما بدأت الحرب منتصرة فانها انتهت من الحرب منتصرة أيضا.

 

المرارة تكسو انطباعاته وينتقد موقف لحود من فرنسا

صفير يرسم صورة قاتمة للانقسامات المسيحية

كتبت روزانا بومنصف: النهار

لا يُخفي البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله صفير وجود حال من الاحباط نتيجة التفكك في الوسط المسيحي و"لان كل الفئات اللبنانية تقريبا من جميع الطوائف انضوت تحت لواء واحد مشترك بين جميع جماعاتها الا المسيحيين الذين تفرقوا فئات ليس لها جامع ولا ضابط". وما يدعو، بالنسبة اليه، الى هذا الشعور وفق عارفيه ومن يحاولون تلمس مواقفه في هذه الايام، هو ان هذه الفئات تكاد تكرر في انقساماتها سيرة الماضي الحديث. ورغم ان هؤلاء لا ينجحون في جرّ البطريرك الى ما لا يريد قوله في هذا الشأن لعدم رغبته في اضافة أي شيء الى العناوين التي يطلقها في هذا المجال، فان هذا لا يمنع استشفاف انزعاجه من الاداء المسيحي ككل. فعلى خط الرئاسة الاولى، الصداقة الفرنسية مع لبنان قديمة وترقى الى عهود الملوك وحتى الى عهود الصليبيين، وهي علاقة بين شعبين ومتينة وتاليا لن تتأثر على الارجح بالمواقف الانتقادية للرئيس اميل لحود ضد الرئيس الفرنسي جاك شيراك والتي تزايدت في الآونة الاخيرة". ويقول البطريرك في هذا الشأن: "في الضيق لا يجد اللبنانيون الا فرنسا وكان هذا الامر ساريا في الماضي وسيبقى ساريا ولا يمكن أحداً الا ان يشهد ايجابا بالنسبة الى هذا الامر وخصوصا في الاعوام الاخيرة حيث توجه لبنانيون كثر الى فرنسا واقاموا فيها، ولا يزال يتدفق الطلاب اللبنانيون للدراسة فيها. وفرنسا التي كانت الدولة المنتدبة على لبنان بين 1920 و1943 تعرف لبنان جيدا وهناك تفاعل بين الشعبين". لذلك لا يعتقد سيد بكركي انه قد تنال من هذه العلاقات فترة عابرة تأتي من هذا او ذاك من المسؤولين.

ويحاول البطريرك الماروني هذه الايام ان ينأى بنفسه عن شاغل الرئاسة الاولى. ولا يريد ان يزيد على ما قاله في عيد الميلاد العام الماضي من ان وجود الرئيس اميل لحود في السلطة اذا كان يفيد البلد فلا بأس بذلك، ولكن اذا عرف انه يضر بالبلد فعليه ان يأخذ الموقف الذي يمليه عليه ضميره. كما لا يريد ان يزيد على ما اورده النداء السابع الاخير للمطارنة الموارنة علما انه يمكن القراءة بوضوح بين كلمات البطريرك رؤيته موقفا انفعاليا في كلام لحود، مثلا حول سلاح المقاومة، اكثر مما تملي مصلحة البلد، ذلك ان كل الناس يقولون بضرورة ايجاد حل للسلاح، وان كل الناس سواء امام القانون ومصلحة اللبنانيين تقضي بان يعملوا لمصلحة بلدهم من دون الالتفات او قبل الالتفات الى مصلحة جيرانهم "اذ على المرء ان يسعى الى خيره قبل ان يسعى الى خير جاره او غيره من الناس". اضف الى ذلك ان الدولة تتحمل مسؤوليتها ازاء مواطنيها وينبغي الا تعتمد على قوة خارج قوتها، على ما ينقل عن البطريرك.

في ظل المواقف المتناقضة للافرقاء المسيحيين الاساسيين، على الاقل بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" وشخصيات "قرنة شهوان"، يتساءل كثيرون عن الاسباب التي تحول دون اضطلاع الكنيسة المارونية بدور جامع لكل هؤلاء من اجل موقف شبه موحّد في حد ادنى، والتوافق على الامور الاساسية كرئاسة الجمهورية في مرحلة لاحقة خصوصاً انها تبدو وكأن الافرقاء الآخرين يتحكمون بها وبشخص الرئيس المقبل اكثر من المسيحيين انفسهم.

ويبدو ان سيد بكركي، بحسب عارفيه، غير مرتاح ليس الى الانقسامات بين المسيحيين فحسب، بل ايضا الى الاحلاف التي يجرونها على حساب الوحدة في ما بينهم. فمن جهة لا يعتزم الخوض على ما يبدو في اي محاولة للجمع بين هؤلاء الافرقاء، اذ لا ثقة لديه في امكان التوفيق في ما بينهم. وفي ذاكرته ان سلفه البطريرك مار انطونيوس بطرس خريش جمع مرة الاضداد المسيحيين في بكركي على اعلى المستويات وفوجىء بعد يومين بحصول مجزرة اهدن. والبلد يقوم في نظره على ركيزة من ثلاث قوائم هي: رئاسة الجمهورية ورئاستا مجلس النواب والحكومة. والاثنتان الاخيرتان، في رأي البطريرك، عاملتان في حين ان الاولى تبدو مشلولة، علما انه لا يتجاهل انه لا يزال ان لدى رئيس الجمهورية بعض الفاعلية التي تظهر عندما يرتئي ان يأخذ رئيس الحكومة بعض التدابير وتحتاج الى توقيع رئيس الجمهورية. وهو في هذه الحال اما يقبل او يرفض والمنحى الذي يسير فيه الآن، في غياب التوافق، يعرقل مسيرة الدولة، ولو انه قد يكون على حق في بعض الامور.

ولا يأمل البطريرك، بالنسبة الى المتطلعين اليه لجمع كلمة المسيحيين، نجاحا لمجاهرة البعض من قادتهم بضرورة عدم تعاطي بكركي السياسة، علما ان سيدها يعتقد ان الكلام في العدالة والانصاف والحرية هو سياسة. والدين المسيحي يدعو الى الصفح والغفران، وحتى السيد المسيح غفر لصالبيه، لكن "كل الناس" يرى البطريرك "اصبحوا افضل منا اذ لا نرى اين هي مصلحة البلد فعلا ولا مصلحة الطوائف المسيحية ايضا". الكثير من المرارة يساور البطريرك الماروني وفي ذهنه عبارة رددها امامه احد السفراء الاجانب واحزنته، لمدى تعبيرها عن الواقع، وهي "ان اللبنانيين لم يتعلموا شيئاً. فوضع لبنان مستمرعلى هذا النحو منذ ثلاثين عاما في حين بات يتعين على اللبنانيين ان يغيروا ذلك ويتعاونوا في ما بينهم لخير بلدهم، ولا ينطبق ذلك عليهم الان كون كل واحد يسعى الى مصلحته الخاصة وهذا لا يبني البلد في رأيه. وحتى التحالفات السياسية التي تقام من هنا وهناك لا تصب غايتها في مصلحة البلد بل تخدم غايات خاصة بين موقع وزاري وموقع رئاسي، الى حد تبدو الاحلاف متناحرة في ما بينها في حين ان ما من احد يهتم بمصلحة البلد". والكثير من الخشية يساور ايضا البطريرك الماروني. فالتناحر يشل الحكومة، في حين يتعين عليها ان تسيّر البلد للجميع وليس لفئة دون اخرى. وهو يأخذ في الاعتبار ما ينقل اليه من ان سقوطها ربما يؤدي الى تعذّر تأليف اخرى في الجو السائد راهناً. لذلك يرى مصلحة في بقائها وخصوصا ان من يطالب بالدخول اليها سبق ان عرضت عليه المشاركة ورفضها. والكثير ايضا من الانزعاج يساور سيد بكركي. وقد نقل اليه ان ما يزيد على 200 الف هاجروا خلال الشهر الفائت، وهم في غالبيتهم من المسيحيين. وهذا الامر يخيفه من ان يأتي يوم يتساءل فيه المرء عن المسيحيين في لبنان اذا استمرت هجرتهم وشعروا بان حقوقهم منتهكة وليس لهم اي رأي لا في الامور العامة ولا في الأمور الخاصة.

ولكن اين سيكون موقع بكركي وكلمتها في شخص الرئيس المقبل، وقد بدأت عمليا تباشير الحملات للانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد سنة؟

يتمسك البطريرك، على ما يبدو حتى الآن، بما تضمنه النداء السابع للمطارنة الموارنة قبل شهر تماماً، ولم يحدث الى الآن ما يبدل هذا الموقف. وكان النداء قد حدد مواصفات الرئيس بان يقف على مسافة واحدة من الجميع، ويكون متجردا ومخلصا للبنان. وسيد بكركي كان ولا يزال يعتقد ان الرئيس لن يكون الا بالتوافق بين جميع اللبنانيين، على ان يكون لكل الافرقاء رأيهم في شخصه. لكنه يعتقد ان هناك اطرافا يريدون ان يكون للسوريين رأي ايضا في هذا الامر، وربما غيرهم يريد لسواهم ايضا ان يكون له رأي. فلبنان بلد صغير وكل الناس يريدون ان يكون لهم فيه كلمة.

 

الهموم المسيحية في لقاء جمع "الجنرال" ومطارنة موارنة

عون يستعدّ لإطلاق مبادرة سياسية جديدة في 15 ت 1

خط يزاوج بين محاربة الفساد وحماية مصالح المسيحيين

كتبت هيام القصيفي: النهار

العشاء الذي جمع اول من امس النائب العماد ميشال عون مع مجموعة من ابرز مطارنة الطائفة المارونية والفاعلين فيها من ابرشيات متنوعة، في منزل احد رجال الاعمال، وكتم امره المجتمعون خشية " الحرتقة عليه" من اكثر من طرف سياسي ، احيا بعض الامل في الاوساط السياسية المسيحية، وخصوصا بعد الكلام الذي تردد في الفترة الاخيرة عن جفاء بين بكركي وعون على خلفية احاديث ادلى بها عون اخيرا حول دور بكركي كمرجعية روحية، وعلى خلفية محاولة البعض اللعب على وتر العلاقة بين الطرفين على خلفية مهرجان "القوات اللبنانية" الذي اقامته في حريصا وتحدث فيه المطران رولان ابو جوده عن العلاقة بين "القوات" والكنيسة بقوله "انتم مستقبل الوطن وغد الكنيسة الواعد" ، وعلى خلفية كلام عون في مؤتمر "عودة الحق" عن قضية المهجرين والتي اعتبرت انها انقلاب على المصالحة التاريخية التي كرسها البطريرك الماروني في الجبل. ويحيي هذا العشاء املا في اعادة تمتين الشارع المسيحي بكل فئاته التمثيلية وخصوصا ان مكاشفة متنوعة تبادلها المجتمعون حول الهموم المسيحية والوطنية.

ويأتي العشاء، وهو الاول من نوعه منذ وقت طويل وسعى اليه اكثر من وسيط فاعل، ليعيد وصل ما قيل انه انقطع بين بكركي وعون، وخصوصا ان من بين الحاضرين من المطارنة من هم على علاقة جيدة بافرقاء 14 آذار و"القوات"، ومن هم على علاقة جيدة وقديمة بعون، وليطرح اهمية المصالحات في الواقع المسيحي، ويعزز اطلالة عون المتجددة، راسما مرة اخرى خطا سياسيا يراهن القريبون منه انه سيؤتي ثماره للمرة الاولى منذ اشهر.

في مؤتمر "حق العودة" حدد عون خطا سياسيا " مفترقا" عن ورقة التفاهم وعن حليفه "حزب الله". فالبنود التي ضمتها ورقة التفاهم باتت بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان ذات نكهة مختلفة، وخصوصا ما اصبح مرتبطا منها بالقرار 1701 كسلاح الحزب ومستقبله. وفي وقت يخوض حليفه الشيعي معركة متعددة الوجه في موضوع الاسرى ومستقبله والعلاقة السنية – الشيعية، اراد عون بعد انتهاء مفاعيل الحرب الاسرائيلية ان يستعيد موقعه المعارض الذي حرمه اساسا المشاركة في الحكومة، فاطلق معركة متمايزة ستكون في صلب تحركه المستقبلي على اكثر من خط، وهي العودة الى فتح كل الملفات المتعلقة بالهدر والفساد وكل العناوين التي حددها في خطابه في جلسة الثقة بالحكومة.

لا " تنقز" هذه العناوين ايا من السفارات الغربية التي باتت حتى وقت قريب لا تنظر الى عون الا من منظار ورقة التفاهم، والتي تغدق عليه النصائح بفك هذا الارتباط العضوي، لا بل انها تلاقى بترحيب لدى المنظمات الدولية المهتمة بالفساد والشفافية في اطار احياء الديموقراطية في الشرق الاوسط.

في المقابل، فان عون الذي اراد التمايز عن "حزب الله"، الذي يقول عنه خصومه ان "رذاذ الهدر يلحق به في قضية المهجرين وقضية وادي الذهب في منطقة ابو جميل في بيروت، وهي واحدة من قضايا الفساد المتعددة"، انما اصاب في الوقت نفسه ثلاثة عصافير دفعة واحدة، وهي الحكومة والنائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع.

فاذا كانت حصة الحكومة تنطلق اولا من موضوع الفساد والهدر، فان عون، رغم المهادنة الطويلة بينه وبين جنبلاط، لم يرد ان يفوت له قضية الاعتذار الى المسيحيين، غامزا في الوقت نفسه من قناة جعجع الذي كان احد اركان حرب الجبل.

يدرك عون تماما ان فتح ملف الجبل يحمل الكثير من الحساسيات، لكنه يعي ان هذه القضية اليوم هي وحدها التي تشد العصب المسيحي رغم انه نال 70 في المئة من اصوات المسيحيين في الانتخابات النيابية، ويدرك ايضا ان الساحة الشوفية هي الساحة المسيحية الاكثر عصبية، لما تختزنه من وجود مسيحي له تأثيره في اي انتخابات مستقبلية، مراهنا على تطويعها كما حصل في دائرة عاليه الانتخابية.

اراد عون توجيه رسائل ثلاثية البعد الى السنيورة وجنبلاط وجعجع ومن خلفهم الى مسيحيي 14 آذار، باستعادة موقعه المعارض، وهو بذلك يعيد مجددا طرح نفسه مرشحا رئاسيا من باب الحفاظ على المصالح المسيحية عبر استعادة حقوق المسيحيين في الجبل، والوطنية عبر ملف الفساد والهدر. وهذا امر يدرك جنبلاط حساسيته تماما، كما يدركه جعجع. فعون اراد في اطلالته السياسية تكريس موقعه في اطلاق المبادرة لا في تلقفها. وقد يكون هنا مكمن الرد على جعجع.

فالمسيحيون، شاؤوا ام ابوا، فقدوا المبادرة السياسية، واذا كان المهرجان "القواتي" الاخير اعاد احياء العصبية "القواتية" المسيحية برقم الحشد المسيحي الذي تجمع في حريصا، فان اكتفاء جعجع بالرد على الامين العام لـ" حزب الله" السيد حسن نصر الله من دون اطلاق اي مبادرة سياسية سحب وهج هذا التجمع ولم يستفد منه. من هنا جاءت اطلالة عون التي شاءها انطلاقة جديدة يريد القريبون منه ان يتوّجها في مهرجان 15 تشرين الاول بمبادرة سياسية فاعلة تتناول الشأنين المسيحي والوطني، مبتعدا عن اللهجة الصدامية، والخروج من الماضي، من اجل وضع خطة للمستقبل تضع المسيحيين هذه المرة امام تحدي الفعل وليس امام ردة الفعل، كما صارت عليه حالهم منذ انفراط عقد "لقاء قرنة شهوان"، التجربة الاكثر اضاءة في تاريخهم الحديث.

ولعل ابرز ما ميز عون نفسه عن "حزب الله" هو انه لم يلاق الامين العام للحزب في دعوته الاخيرة في "مهرجان النصر الى اقرار قانون انتخابي، رغم اهمية هذا القانون في الوجدان المسيحي. والواقع ان الطرف الشيعي هو الاكثر ارتياحا الى اي قانون انتخابي يقر اليوم او غدا، ولم ينس المسيحيون ان الطرف الشيعي هو الذي انقلب على قانون 1960، ولم ينسوا تاليا النائب علي عمار في مجلس النواب واقفا يرفض وصاية رئيس الجمهورية في موضوع قانون الانتخاب. والمسيحيون غير المؤيدين لقوى 14 آذار لم ينسوا ان الطرف الشيعي خاض انتخابات بعبدا - عاليه لغير مصلحتهم، وانه دخل الحكومة من غير الالتفات الى فريق عون، ولم يستجب لمطلب تغيير الحكومة قبل الحرب الاسرائيلية. يرتاح الطرف الشيعي و"حزب الله" الى اي قانون انتخاب، لان اي قانون جديد لن يغير اي حرف في المعادلة التي ارساها الطائف. فالحصة المرسومة لكل طائفة محددة " على القلم والورقة" مما يعني ان اي طرف شيعي مهما بلغ حجمه السياسي في لبنان والعالم العربي لن ينال في المجلس الا الكوتا نفسها، وكذلك الحال بالنسبة الى الطرف السني. اما قصة الطرف المسيحي فشأن آخر. فجغرافيا الانتشار الشيعي لا تؤثر كثيرا في عملية اختيار النواب المسيحين الا بأقلية مصغرة جدا، وهذا على عكس ما هو عليه واقع الحال مع الانتشار السني الذي يتحكم في عدد لا يستهان به من النواب المسيحيين.

من هنا، فإن محاولة "حزب الله" الدعوة الى قانون انتخاب على قاعدة التحالف مع عون تهدف الى تقديم " هدية " للطرف المسيحي مشروطة بالتحالف بينهما من اجل قلب معادلة الطائف وتوسيع حصة الكوتا الشيعية بالتحالف مع الطرف المسيحي القوي. وهي الصورة التي لا تبدو عليها الحال اليوم مع الاكثرية السنية. وهذا تماما ما يرفضه عون ويراهن على تغييره مع حليفه الشيعي. وهكذا، فان الاعداد لمبادرة يطلقها عون هي ما يراهن عليه مناصروه، حتى يستعيد الذين يمثلهم عون حضورهم بعيدا عن السجالات السياسية.

 

 

الرفاعي يؤكد لـ"النهار" فتواه:لا صلاحية للجان كي ترفع توصيات

كتبت ريتا شرارة:

بإزاء إصرار لجنة الشباب والرياضة امس على التذكير بنص التوصية التي أرسلتها الى وزير الشباب والرياضة وزير الداخلية والبلديات بالوكالة احمد فتفت لتزويدها في مهلة 15 يوما خطة واقتراحاتها المتعلقة بواقع الشباب والرياضة وبالرؤية التي ستتقدم بها الى مؤتمر وزراء الشباب العرب المزمع عقده في لبنان (في مكان آخر)، اتصلت "النهار" بالنائب السابق رجل القانون حسن الرفاعي تستوضحه رأيه، بتفصيل اضافي، في صحة ان ترسل اللجان النيابية توصيات "ملزمة" الى الحكومة عموما والوزراء خصوصا. لم يشأ الرفاعي الخروج عن السياق الاكاديمي للبحث. فبقي كلامه كما أراد أن يكون، علميا. وقسمه قسمين:

- الاول عن عمل اللجان النيابية فقال مبسطا المبادئ القانونية التي تحكم هذه اللجان ان عملها في المراقبة هو للاستطلاع والتحقق، وليس لها اي صلاحية لتصدر توصيات لاي وزير، ولها الحق في ان تطلب الى الوزير تقديم توضيحات معينة في ادارته. فاللجان الدائمة ترفع تقاريرها الى مجلس النواب. فاما ان يوافق المجلس، في هيئته العامة، على التقرير فيتقدم النواب الى الحكومة باستجواب او بسؤال، او يشكل المجلس لجنة خاصة للتحقيق، او يصدر توصية الى الحكومة. وكل ما يقرره المجلس يأتي نتيجة لعملية التصويت. واعتبر ان القول بأن للجان الحق في رفع توصية مباشرة الى الوزير هو عمل غير صحيح لانه يقع حصرا في صلاحية الهيئة العامة للمجلس. ويقول الرفاعي ان صلاحيات اللجان الدائمة في المجلس هي اولا البحث في مشاريع واقتراحات القوانين المتعلقة اما بالدولة كلا واما بوزارة معينة. فترفع تقريرها في خصوص مشروع او اقتراح القانون الى المجلس الذي يقرر ويناقش. ومن صلاحيات اللجان الدائمة ثانيا الرقابة والتحقق من امر معين او من امور في وزارة او ادارة ما. للجان ان تطلب التوضيحات او الاطلاع على المستندات التي ترى انها تساعد في جلاء حقيقة الامور، او في التحقيق في أمر ما. وترفع في النتيجة تقريرها الى الهيئة العامة. وينتج من ذلك ان يقوم المجلس اما برفع توصية الى الحكومة بالقيام بامر معين، "والتوصية هنا تكون غير ملزمة"، واما بتوجيه الاسئلة والاستجوابات مما قد يؤول الى طرح الثقة بالحكومة. ويمكن ان ترى الهيئة العامة للمجلس ان من الخير تأليف لجنة تحقيق برلمانية.

- الثاني هو سلسلة اجتهادات فرنسية ساقها الرفاعي تؤكد ما قاله استنادا الى (J. Gicquel: Droit Constitutionnel et institution politique, 16 édition, 1999, p. 661) وكذلك الى . (L. Duguit : Traité de droit constitutionnel, tome 4, p. 302-303).

ولمن يرغب (J. Boudet, R.D.P... 1954, p. 127 172).

و R.D.P... 1954, p.1462

وقال الرفاعي: أؤكد ان تكرار الوقوع في خطأ لا ينتج قاعدة.

 

حتى لا توقظ أجراس "التيار"الفتنة الموؤودة في الجبل

المستقبل - الاربعاء 4 تشرين الأول 2006 - خالد العلي

خرج كثيرون ممن تابعوا مهرجان ما سمي بعودة الحق!! بانطباع مفاده أن "التيار الوطني الحر"، إما يعمل على إيقاظ الفتنة الطائفية في الجبل عن عمد وتخطيط وبالتالي يعكس قراراً متخذاً في إثارة الفتن. أو أنه يعكس واقعاً يعيشه بعض المسيحيين ممن يدورون في فلك "التيار" أو أفلاك أخرى وفي الحالتين ثمة مخاطر في ذلك .

مصادر مراقبة أشارت إلى صعوبة في أن يدرك البعض ـ ممن سمّوا أنفسهم قادة ـ التوازن الدقيق الذي يعيشه الجبل لأنهم أولاً "غرباء" عنه ولم يعيشوا توازناته واختلالاته ومصالحاته ومناكفاته، ولأنهم ثانياً لم يلعبوا قط دور الناظم لحياة المواطنين في الجبل من خلال متابعة أداء قادة تاريخيين ككمال جنبلاط وكميل شمعون ثانياً. فبالرغم من الخلافات السياسية التي كانت تعصف بين محازبي هذين القائدين من كل الطوائف والمذاهب كان العيش المشترك ـ الذي أصبح أساساً في اتفاق الطائف لاحقاً ـ هو الهاجس في حياة الناس اليومية وعندما اختل هذا الناظم للعلاقات في الجبل كانت توجه الدعوات للبحث في الأسباب، ولكن خارج منطق الناس وتحديداً داخل منطق الاختلالات وأزمنة الوصاية. وتتوقف المصادر عند دعوة العماد عون في مؤتمر "عودة الحق" حيث لم يقل عودة الحق لمن أو عودة الحق إلى أين؟ فرأت ان اعتبار النقد الذاتي مقدمة للمصالحة في الجبل هو عنوان حق يُراد به باطل فقد أعلن رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" مراراً نقداً ذاتياً وللآخرين، ولم تكن المصالحة التاريخية التي رعاها البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير لتقوم لولا النقد الذاتي المستمر باعتبارها منهجاً يجب أن يعتمده جميع ساسة لبنان، فتلك المصالحة لم تكن في الفراغ ولولا أهميتها لما قام نظام الوصاية يومئذٍ بمحاولات لإجهاضها عبر إيقاظ الفتن والتشويش والتشكيك، ويومها تحدث بعض رموز تلك المرحلة عن أجراس الكنائس.. وكأنه ثمة فتنة نائمة توقظها الأجراس كلما التأم جرحٌ.

وتتذكر المصادر أن النائب وليد جنبلاط اعتذر أكثر من مرة من مسيحيي الجبل الذين استشهدوا غداة استشهاد كمال جنبلاط بعد أن أدان الجريمة ولم ينتظر أن يغفر له أحد إنما عمل بكل فاعلية لترسيخ قواعد العيش المشترك وتحقيق المصالحات وإنجاز العودة.. وهو قال مراراً إنه دفع أحياناً عن غير وجه حق لكن كان من شأن هذا المال أن ينهي مشكلاً ويقفل ملفاً ويفتح أفقاً لحل أو مخرج لقضايا الثأر والدم والخراب.

معظم هذه المسائل الحساسة تقول المصادر لا يبدو أن قادة في التيار الوطني الحر يدركون أبعادها. فهم وقعوا في حبائل التحريض على الفتنة واسترجاع مرحلة مرت من تاريخ الجبل وتجاوزها أهله بتجارب متنوعة للعيش المشترك. صحيح أن انعدام قيام مشاريع تنموية مرافقة للعودة وللمصالحة لم تنجز إلا أن مداميك العيش بدأت تبنى ولن تستطيع خطط الفتنة من أن تدمرها..

وتستغرب المصادر كيف يدعي التيار الوطني الحر أنه يعمل على عودة الحق ويبني عليها من خلال منطق فئوي وقراءة احادية الجانب للتاريخ المأسوي الذي عاشه الجبل في العقود الأربعة الأخيرة.. فهو لم يكلف نفسه العمل على إقامة حوارات بين أبناء الجبل حيث يستطيع فقط أن يفهم طبيعة هؤلاء ونظرتهم إلى أحداث عاشوها ودفعوا ثمنها عرقاً ودماً من أجل قيام العيش المشترك الحقيقي..

ودعت المصادر أخيراً التيار الوطني الحر بما يمثل من أبناء الجبل إلى استخلاص العبر من حرب الجبل والمصالحات وتجارب العودة والعيش المشترك والبحث عن كل الوسائل التي تحصن العودة وتجذر أبناء الجبل في أرضهم ويجب أن لا يتذرع التيار بمزحة سمجة ليست بمستوى قضية المصالحة والعيش المشترك تتعلق بعدم وجود قوة دولية في الشوف لفرض سلطة الدولة وإعادة المهجرين..

 

العماد عون و(مأزق) 15 تشرين الاول

كتب المحلل السياسي: الأنوار

13 تشرين الاول 1990 15 تشرين الاول 2006 ستة عشر عاماً مرَّت على إخراج العماد عون من قصر بعبدا، ولم يُعرَف الى اليوم ما إذا كان المقصود اغتياله، في الغارة الجوية التي استهدفت القصر الجمهوري، أم تركه يلجأ الى السفارة الفرنسية في الحازمية، ربما المؤرِّخون يكشفون لغز ما إذا كان المقصود إبعاد عون أو اغتياله. اليوم، بعد ستة عشر عاماً، ماذا يمكن أن يقول العماد عون? هل سيذكُر العماد لحود الذي كان قائداً للجيش وشارك في الهجوم على قصر بعبدا? كيف يذكره وقد اصبح اليوم حليفه? هل سيذكُر من اغار على القصر، ام ان تحييده له اليوم يجعله يحجم عن مهاجمته. ماذا سيقول للجمهور الذي سيحتشد لإحياء الذكرى? إذا قال له كل شيء عن ذلك اليوم المشؤوم في 13 تشرين الاول 1990، فهذا يعني انه سيختلف مع حلفاء اليوم.

العماد عون يبدو انه في طريق اللاعودة ضد خصومه الجُدُد الذين لم تكن لهم يد في إخراجه من قصر بعبدا، بل على العكس من ذلك فإن (حلفاءه الجدد) ساهمَ كلٌّ منهم في معركة إخراجه من القصر الجمهوري ثم من لبنان. وبينهم من كان (وزير العهدين) اللذين جاءا على انقاض (عهده)، وبينهم ايضا وزير الدفاع يوم الهجوم على قصر بعبدا. فاذا حضر هؤلاء، فماذا سيقول الجنرال في حضورهم.

نفهم ان العماد عون أراد الدخول في (اختبار الشعبية)، لكن مأزقه انه سيُحيي مناسبة خصومُه فيها (منذ ستة عشر عاماً) حلفاؤه اليوم، فأين المنطق في هذا المشهد.

يمكن للسياسة ان تتغيَّر كل يوم، لكن الحقائق التاريخية لا تتغيَّر، ألم يثأر 14 آذار 2005 من 13 تشرين الأوَّل 1990? فكيف يتم الاحتفال في غياب الاول وحضور الثاني?

هذا قفزٌ فوق منطق الأحداث. وصدقاً لم نكن نتمنى للعماد عون ان يكون في هذا الجانب غير المُقنِع (حتى لو كان رصيده السياسي يحفظ له جمهوره).

ثم هل يستطيع العماد عون، في مهرجان 15 تشرين أن يهاجم 14 آذار ويتجاهل قوى (13 تشرين)?

انه المأزق الذي ينتظر حلول ذلك التاريخ لمعرفة كيفية الخروج منه.

في السياسة اليومية قد تجوز المناورة، ولكنها غير جائزة في الاحداث التاريخية. ان الثالث عشر من تشرين الاول 1990 ما زال في الأذهان، بكل دقائقه وتفاصيله، ومن الصعب محوه أو تحريفه أو تجهيل فاعليه والمحرِّضين عليه.

 

العماد عون استقبل وفدا من منسقي المناطق في "التيار": لم نأت من سفارة أو إمارة ولا نتمول خارجيا لنرشي شعبنا من يشكك بنوايانا هو صاحب النوايا السيئة في أي موقع كان ننفتح على العالم والمحيط والصداقات انطلاقا من مصالح لبنان ولا نسجل على انفسنا الانتماء الى اي محور واستقلالنا تام

وطنية - 4/10/2006 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون في الرابية وفدا من منسقي المناطق في "التيار الوطني الحر"، ثم عقد مؤتمرا صحافيا قال فيه: "أرحب بكم في هذه المناسبة. هناك عدد من النشاطات التي سنقوم بها في هذه الفترة. يوم السبت الفائت نظمنا لقاء للعودة تضمن صورة قبيحة جدا للوضع الحالي الذي يعيشه اللبنانيون. نحن أظهرنا مشهدا واحدا منه بدأ عام 1983 ولم ينته الى اليوم، وقد بتنا في العام 2006 وما زالت المآسي مستمرة. نحب عندما يسأل بعض السياسيين الى أين نذهب؟ ومنذ 23 سنة لم نعرف الى أين أوصلونا، وليسوا هم من يجب أن يطرحوا هذا السؤال بل نحن من علينا أن نسأل الى أين يذهب الجميع؟ ولماذا؟ وكيف ومتى؟ هذه كلها أسئلة نطرحها على من حكموا البلد طوال 16 سنة، 15 منها تحت الوصاية السورية والسنة السادسة عشرة في وجود الفريق الحاكم نفسه الذي حمل البلد الديون وأشعل نار الفساد الذي التهم كل شيء وسيس كل مؤسسات الدولة وأفسد كل شيء، وأعطى الحكومة لونا فئويا يصعب معه خلق وحدة وطنية من خلال الحكم. لذلك نحن نسهر على الوحدة الوطنية من خارج الحكم".

ورأى "ان الموضوع يتعرض للكثير من الارتجاجات التي بدأت تظهر في بداية الحرب، فتمكنا من ضبطها وترسيخها وما زلنا قادرين على ضبطها. لكن لا يمكن للاستفزاز الذي تقوم به الحكومة أن يستمر، فأظهرنا الصورة البشعة وهناك صورة أخرى نتطلع اليها. نحن لا نرى الفساد فقط وننتقده، إنما نثابر على محاربة الفساد الذي نرى القضاء مشلولا أمامه. نحن أيضا أعطينا القضايا التي طرحناها إخبارا للنيابة العامة التمييزية لتتصرف بها ولنضع المسؤولين عن تحضير الملف ومستندات صندوق المهجرين أمام القضاء، وحتى الآن لم يأتنا أي رد. مع ذلك ومع فضح ما يجب فضحه، هناك مسلسل طويل ولدينا نظرة إيجابية للوطن".

اضاف: "منذ عودتي من فرنسا وعلى المطار قلت: فلنفتح صفحة جديدة وأن السياسيين اللبنانيين عاشوا تجربة قاسية ولا بد من أن يستخلصوا العبر ولا بد من تجاوز الماضي حتى نتمكن من بناء المستقبل معا، فوجدنا أن لدى الكثيرين ما زالت توجد عقدة السلطة التي يريدون ممارستها بفوقية معينة وبنزعة سيطرة معينة مع حذف الآخرين. وبدأت مع الانتخابات وتأليف الحكومة والممارسة في ما بعد الى درجة أن التسامح صار نوعا من إلغاء الذات. نحن لن نتسامح في هذا الموضوع وموجودون بقوتنا الذاتية ولم نأت من سفارة أو إمارة. نحن موجودون هنا ولا نتمول خارجيا كي نرشي شعبنا، ولا نقوم بأي عمل خارج إطار الديموقراطية المثالية. لكن مع الأسف لا يظهر دائما الصدى الإيجابي لسلوكنا في الحكم، ونسمع بعض المسؤولين السياسيين أو مؤيديهم يعلنون دائما عن التخوف منا ومن نوايانا، مع انه ليس في تاريخنا مقابر جماعية او انقلاب على المواقف، وكل تاريخنا واضح وصريح وفيه التزام بما نقول ونفعل وفيه مثابرة". ولفت الى ان "من يشكك بنوايانا هو صاحب النوايا السيئة في أي موقع كان. عندما يقول البعض عن العماد عون وزملائه في تكتل "التغيير والاصلاح" او في "التيار الوطني الحر" إنهم أصبحوا سوريين، إيرانيين، أعتقد أنني أشك ليس فقط بهم بل بمعلميهم والسفارات التي يتبعون لها وبسياستهم وصدقهم. تكلموا بالماضي عن إمرأة قيصر وقالوا إنها فوق الشبهات، ونحن أعلى درجة من امرأة قيصر. نعرف أنهم يسهرون على كل مكالماتنا الهاتفية وعلى كل علاقاتنا. نحن قادرون على الاحتفاظ باستقلالية قرارنا وعلى مواجهة من هم أكبر منا وأصغر منا، لأننا نتسلح بحقنا بالموقف المحق والحقيقة لأننا لم ولن نقبض ولن ننحني الا لمصلحة وطننا". وتابع: "نحن بسياسة محاور انطلاقا من بيروت، كما ورد في "ميثاق التيار الوطني الحر" ننفتح على العالم وعلى المحيط وعلى كل الصداقات انطلاقا من مصالح لبنان وشعبه، ولا نسجل على انفسنا الانتماء الى اي محور.

لذلك استقلالنا تام وناجز، ونعيب على الحكومة الحالية أنها أسقطت ما ربحناه في العام الماضي. قد نكون أمام مرحلة من النضال لنعيد الاستقلال والسيادة والحرية المفقودة مجددا مع الماضي الفاسد الذي سنفضحه، لدينا نظرة للمستقبل الجميل". واشار الى "ان مناسبة 15 تشرين عزيزة جدا علينا لأنها تخليد لذكرى "13 تشرين" يوم المأساة الوطنية والذي كان أيضا يوم انبعاث الأمل الجديد. في هذا اليوم هوجمت بعبدا وتم دخول القصر الجمهوري واليرزة رموز الوطن ومناعته وسيادته. من يغارون اليوم كثيرا على السيادة كانوا هم الداخلون والمساهمون وكانوا يتقدمون من اجتاحوا المنطقة الحرة كي لا نقول إنهم شاركوا في القتال. هذا الواقع الصعب قررنا أن نتخطاه لكن يجب أن يتخطاه الجميع معنا ولا أن يشدنا أحد الى الخلف. صحيح أنهم لن يتمكنوا من إيقافنا ولن ننظر الى الوراء، الا ان الازعاج ليس جيدا ولا الاذى، فهذا يعيق تقدم الوطن والاستقرار في الوطن. اذا شئنا أن نسير الى الأمام يجب ألا نعيش في هاجس الأيام الماضية، خصوصا ان القوى التي تجسدت مع الفاتح والقوات السورية هي نفسها كانت غير مستقرة عندما اعتدت اسرائيل علينا. هذه المواضيع تحتاج الى اعادة نظر ليس منا نحن بل من اصحابها.

في تلك المرحلة كان لا يمكن لأي لبناني أن يقف موقفا خجولا وهو يرى شعبه يذبح مهما كانت الظروف ولأي سبب كان، أكان مذنبا أو مخطئا او هو الذي سبب الحرب ام لا. لا يجوز أن نفقد السلوك الوطني والتضامن الوطني والالتزام". واردف: "قلنا إننا سنحاسب لاحقا؟ نعم سنحاسب. أين السيادة الوطنية؟ أين اسرائيل؟ الطائرات تحلق يوميا فوق رؤوسنا والامم المتحدة تملأ البحر والبر، ويتحدثون عن أصول الاشتباك على البر الذي يتخطى مهمة الأمم المتحدة. فلماذا لا يحصل اشتباك في الجو لمنع الاعتداء الجوي على لبنان؟ هل الحركة ممنوعة من طرف واحد على الارض اللبنانية فقط؟ يجب أن نفكر في أمور كثيرة كي نرى أين أصبحنا". وقال: "اعود الى 15 تشرين حين سنكرم شهداءنا ولكن تكريم الشهداء ليس مناحة فقط بل يجب أن نعطي معنى للشهادة. كانت كل سنوات الوصاية على لبنان دعوة للتمرد لاستعادة الحرية والسيادة والاستقلال وكان 14 آذار. لكن 14 آذار له رمزية كبيرة بالنسبة لنا لأنه يوم انطلقنا بمسيرة "التحرير" بالنضال المسلح الذي انتهى في 13 تشرين 1990 موقعا الكثير من الشهداء. الحروب دائما فيها شهداء، خصوصا اذا كان الصراع المسلح بكثافة الصراع الذي كان يومها. الشهداء سنكرمهم ولكن كيف؟ هل بالبكاء على الماضي والنحيب؟ سنتذكرهم ونعيش لحظات التأمل بما قاموا به لأجلنا، فهم استشهدوا حتى نعيش نحن ويعيش لبنان.

 سنحفظ ذكراهم ونعيش مع أولادهم وأهلهم ومع نفسنا ونعطي معنى للشهادة ببناء لبنان جميل بعد أن ننقذه من الاحتلال". وشدد على انه "سيكون لنا تصور للبنان القادم وكيفية فهمنا له من ناحية ممارسة الحكم والتوجهات العامة وإعادة النظر ببناء مؤسسات الدولة التي تحولت خرقا للتمسيح وسيست ولم يبق منها ما هو صالح للاستعمال، وباتت تحتاج الى النفض الذي يبدأ بتغيير الذهنية وليس الأشخاص. فما من انسان مجرم بطبيعته اذا لم يفكر بالجريمة أولا، والإنسان الفاسد لا يبني المؤسسة الصالحة، خصوصا إذا جربناه لمدة 16 سنة وما زال يكرر ذاته. لا يمكننا أن نعاشر الكذب مدى الحياة وأن نعيش مع بعض المتواطئين مع الكذب، ومن ارتدوا لباس العفة ويدعون الى التغيير والتخلص من هذا الخطاب لأن الناس ملوا. مما سئم الناس؟ هل يجب أن نقبل بالكذب والفساد وبمن شاركوا فيه؟ وان كانوا لم يكشفوا بعد، أن يظلوا يمارسون كل هذه الامور في الحكم؟ هذ1 ما لن نقبل به واذا كان من نية لبناء لبنان المستقبل فهو لن يبنى في السفارات. لا يأتي أحد الينا كي يساعدنا. نادينا طوال 15 سنة ولو لم تنقلب السياسة في الشرق الاوسط لما كنا رأينا اننا نستعيد سياستنا. اشتغلنا كثيرا لنصل الى هذه المرحلة وليس لننتقل من الشرق الى الغرب او الوسط او الشمال". اضاف: "نحن منفتحون على الصداقة ونريدها ولكن لا يعني ذلك الخنوع والخضوع. لبنان بلد صغير يحتاج إلى صداقة الكل إذا كانوا يريدون صداقته. أي نموذج يقدمون لنا حاليا؟ العراق أو غزة؟ هؤلاء الذين يحرتقون ويتحدون بأي معادلة يحكم لبنان؟ أين صيغة الطائف؟ هل هي صيغة ثنائية شيعية سنية والمسيحي يبقى خارجا؟ إذا كانت هذه هي الصيغة، فليقولوا لنا منذ الآن، أين تبحث القضايا الأساسية؟ ومع من؟ هل تهميش الرئيس جزء من الطائف؟ هذه ليس مواضيع شخصية متعلقة بالعماد إميل لحود بل برئاسة الجمهورية". وختم قائلا: "هذه الأكثرية نحن لا نعترف أنها أكثرية فقد جاءت تحت قانون تماما كقانون التمديد مطعون به. لا يجوز أن يكون لها السلطة والحق في إدارة لبنان وربطه بأشياء كثيرة لا نعرف مفاعيلها، والحكومة ترفض أن تقول لنا ما تفسيرها للقرار 1701.

هل لبنان محتل أم مساعد من قبل الأمم المتحدة؟ واليوم يحدثوننا عن شبكة الاشتباكات؟ فبمن تتعلق هذه الشبكة ما زلنا لا نعرف. أمور كثيرة تحتاج إلى توضيح. من الآن وصاعدا عليكم أن تتابعوا بدقة، أنتم وكل عناصر "التيار الوطني الحر" وأن تنظموا ندوات لشرح ما يجري تداوله في الاجتماعات المركزية. عليكم القيام بندوات لنقل الأخبار وما نعطيكم إياه ونأمل أن يكون اجتماع اليوم تعميما لكل عناصر التيار ووحداته في كل الأقضية وكل القرى".

 

تحركات اسرائيلية غير عادية عند بوابة مزارع شبعا في الذكرى السنوية السادسة لاختطاف الجنود الثلاثة

وطنية - 4/10/2006 (سياسة) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" طاهر أبو حمدان أن "محور تلال سدانة - بركة النقار جنوبي بلدة شبعا، شهد منذ ساعات الفجر الأولى، تحركات اسرائيلية غير عادية سيرت خلالها هذه القوات دوريات مؤللة في شكل مكثف في محاذاة السياج الحدودي، انطلاقا من موقع رويسات العلم غربا وحتى تلة الرادار شرقا، في الذكرى السنوية السادسة لاختطاف الجنود الاسرائيليين الثلاثة: عمر سواعد, بني ابراهام, وعادي ابيتان على ايدي مجموعة من رجال المقاومة الاسلامية في 7 تشرين الاول من العام 2000، في محلة بركة النقار عند مدخل مزارع شبعا المحتلة اثناء قيامهم بأعمال الدورية. وانتشر عشرات الجنود الصهاينة على مسافة قريبة من هذا السياج المحاذي لبركة النقار مباشرة حيث حصلت عملية الاختطاف.

وفي العاشرة والنصف صباحا، وصلت قوة اسرائيلية اخرى مدعومة بثلاث سيارات جيب مصفحة تؤازرها جرافة من نوع "بوكلان" الى بوابة المزارع، وانتشر افرادها في شكل قتالي في محيط البوابة ليعمل بعدها عدد آخر من الجنود الصهاينة على نصب خيمة رفع عليها العلم الاسرائيلي جهزت بحوالى 15 كرسيا بهدف استقبال اهالي الجنود القتلى. وفي الثالثة والنصف بعد الظهر، وصل الى المكان عبر طريق عسكري يربط المنطقة بمرتفعات الجولان حافلة مدنية تتوسط قافلة من الاليات العسكرية بهدف تأمين الحماية وترجل منها 12 مدنيا يعتقد أنهم من اهالي وذوي الجنود القتلى يرافقهم حاخام يهودي، وقد تولى احد الضباط الاسرائيليين اطلاع الجميع على ظروف عملية الاختطاف التي حصلت انذاك، والبوابة التي تمكن عبرها "حزب الله" من نقل الجنود المختطفين بعد تدمير الالية التي كانت تقلهم في إتجاه المناطق المحررة شمالا. كما شوهد الضابط الاسرائيلي نفسه وهو يشير للحضور الذين تجمعوا قرب الاليات العسكرية للخط الازرق الذي يفصل منطقة المزارع عن المناطق المحررة، وكذلك للمواقع الاسرائيلية في تلال كفرشوبا والمشرفة على المنطقة. وقد استغرق ذلك ساعة، غادر بعدها الاسرائيليون في إتجاه الجنوب عبر الطريق الذي وصلوا منه.

انتشار الكتيبة الهندية في الجانب اللبناني، سجل انتشار كثيف للكتيبة الهندية العاملة في اطار قوات الطوارىء الدولية بإمرة قائد منطقة شبعا الكولونيل رجان مادان، ومنع الجنود الهنود المدنيين والصحافيين الذين تواجدوا هناك من الاقتراب من الخط الازرق الجديد، حفاظا على سلامتهم. كما سير الجيش اللبناني دوريات مكثفة في محور شبعا - بركة النقار ومحور سدانة كفرشوبا، وأقام حواجز دققت عناصرها بهويات العابرين. الزهيري إلى ذلك، دان رئيس بلدية شبعا عمر الزهيري "الخطوة العدوانية التي قام بها العدو الاسرائيلي، عصر اليوم، عند بوابة مزارع شبعا المحتلة"، معتبرا ان "هذا العدو ينكأ الجراح من جديد، ويصر على عدوانيته في مرحلة حرجة وصعبة لبنانيا ودوليا".

 وقال: "إن هذا العمل يعيدنا سنوات الى الوراء لا لشيء الا ليثبت عدوانيته واصراره على احتلال المزارع. انتظرنا طويلا انسحاب العدو الاسرائيلي من المزارع واذ به اليوم يقوم بخطوة يستدل منها انها تكرس الاحتلال لهذه الارض, وهذا ليس غريبا عليه، فهذا العدو من خلال تجربتنا معه لا يفهم الا لغة المقاومة البطلة التي حطمت اسطورة جيشه الذي لا يقهر عام 2000، واعادت الكرة في حرب تموز الهمجية ضد لبنان".

 

النائب العماد عون التقى في الرابية وفدا برلمانيا استراليا اكدالسعي للضغط على الامم المتحدة لتنفيذ القرارات الخاصة بلبنان

وطنية - 4/10/2006 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون في الرابية وفدا من البرلمانيين والمسؤولين الأوستراليين برئاسة رئيسة الحزب "الديموقراطي الأسترالي" لين اليسون والنائب الفدرالي لاوري فيرغسون، في حضور النائب ابراهيم كنعان، المنسق العام ل"التيار الوطني الحر" بيار رفول ومسؤولة الشؤون الاغترابية في التيار هنيدة الياس. بعد اللقاء تحدثت السيدة اليسون والسيد لاوري الى الصحافيين، وقالت اليسون:" تحدثنا الى العماد عون، بعد أن التقينا رؤساء الجمهورية العماد اميل لحود ومجلس النواب الاستاذ نبيه بري والوزراء فؤاد السنيورة بعد زيارة جنوب لبنان، عن كل ما حصل على الأرض وعن النظام السياسي في لبنان. كما بحثنا الشؤون الثنائية بين لبنان وأستراليا وسنعود الى بلدنا وحكومتنا لإعطاء الصورة الحقيقية عن لبنان".

سئلت: كيف ترون لبنان الآن بعد الحرب الاسرائيلية الأخيرة؟ اجابت: "يعاني لبنان كثيرا بعد الحرب لاستعادة حياته الطبيعية. ونأمل أن يعم السلام في المنطقة، وهو يتقدم خطوات إيجابية. جئنا لنرى كيف يتم الإعمار وصولا الى الاستقرار ونحن متفائلون بمستقبل هذا البلد. نحن نعرف الجنرال عون لأنه زار استراليا عام 1998 وعقد اجتماعات هامة في سيدني. وأتينا لأن تظاهرات كبيرة جدا نظمت في ملبورن وسيدني ضد الاعتداءات الاسرائيلية".

سئل لاوري : كيف ترون سياسة العماد عون في المعارضة ورؤيته ونظرته الى لبنان؟ اجاب: "لا نود التدخل في الشؤون السياسية الداخلية. لكن هناك علامات استفهام حول التمثيل في البرلمان اللبناني نتيجة الانتخابات الاخيرة. وفي الوقت نفسه، لا يشمل النظام السياسي التمثيل الشامل لكل الفئات اللبنانية.

أردنا أن نعرف حقيقة الأمور على الأرض، لا سيما ما حصل في الحرب الاخيرة وكيف كانت تجري الأمور وكيف كان الوضع على طرفي الصراع. والجنرال اعتبر أن من المهم الدفاع عن استقلال الاراضي اللبنانية". سئل: هل جئتم لتقديم المساعدة الى لبنان؟ اجاب: "نحن لا نمثل الحكومة الاسترالية بل حزبين مختلفين، لكننا سننقل وجهات نظرنا وما يحتاجه لبنان لإعادة الاعمار. وستحاول أوستراليا أن تقوم بضغط على الأمم المتحدة لتنفيذ كل القرارات الخاصة بلبنان. الحكومة الاسترالية تضامنت مع الولايات المتحدة لكننا نتمنى لو يحصل تغيير في سياستنا، ونأمل أن تتطور العلاقات بين البلدين، ونود أن يعطى لبنان حقه".