المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 6 تشرين الأول 2006

فاسهَروا مُواظِبينَ على الصَّلاة، لكي توجَدوا أَهْلاً لِلنَّجاةِ مِن جَميعِ هذه الأُمورِ التي ستَحدُث، ولِلثَّباتِ لَدى ابنِ الإِنْسان».

طالبت باغلاق جميع مراكز الاعتقال وسجن وزارة الدفاع

"سوليدا" تقدم تقريرها السنوي عن التعذيب في لبنان

بيروت - »السياسة«:اصدرت »سوليدا« تقريرها السنوي في موضوع التعذيب في لبنان, والذي يمكن تلخيصه بستة نقاط اساسية:

1 ¯ التعذيب في لبنان: لا يوجد اي تعريف قانوني للتعذيب ما يجعل تصنيفه القانوني يتراوح بين الجنحة والجريمة. من ناحية اخرى ورغم مصادقة لبنان على معاهدة الغاء التعذيب, فان الدولة اللبنانية لم تعلن قبولها لمبدا المساءلة الفردية ولم تدخل اي تعديلات في القانون اللبناني كي يتطابق مع المعاهدة. ما يجعل المصادقة خطوة شكلية فقط. اخيرا التعذيب مستخدم في لبنان في القضايا الجنائية والسياسية.

2 ¯ طرق التعذيب: عرض التقرير لطرق التعذيب المستعملة في وزارة الدفاع.

3 ¯ عرض التقرير ثلاث قضايا تعرض وسائل التعذيب ومعاناة الضحايا موضحا ان »القاسم المشترك هو ارادة جميع من التقينا بهم بسرد واقع معانتهم على امل ان يساعد هذا السرد على عدم تكرار ما عانوه هم مع اخرين وفي محاولة لفهم ما اصابهم«.

القضية الاولى لجهاد سليمان الذي اوقف عام 1994 وجرى تعذيبه فترة 90 يوما سمع خلالها فوزي الراسي يلفظ ارواحه تحت التعذيب. هدف تعذيبه كان ارغامه على اعترافات ملفقة.

القضية الثانية تتناول احد معتقلي الضنية الذي قال انه عندما علم انهم ياخذونه الى اليرزة اخذ يتمنى الموت قبل الوصول تخوفا مما قد يتعرض له.

القضية الثالثة هي قضية جرجس الخوري الذي امضى 11 سنة واربعة اشهر تحت الارض وهو اضطر لمغادرة لبنان بسبب التهديدات المكررة التي تلقاها من قبل مخابرات الجيش, التقرير يشرح مراحل اعتقاله, من توقيفه الاعتباطي الى اكثر من سنتي تعذيب, والتعذيب الاضافي لانه صارح المدعي العام انذاك بتعرضه للتعذيب, الى المحاكمة التي اعتمدت على اعترافاته التي وقعها تحت التعذيب.

4 ¯ المسؤوليات التي يمكن طرحها من منظارين:

المسؤولية المعنوية وهي تطال جميع الذين تسلموا السلطة خلال الفترة السابقة على المستوى السياسي العسكري.

المسؤولية الفردية التي تجلت لنا خلال اللقاءات وشهادات 17 ضابطا وجنديا بالاضافة الى ثلاثة قضاة قد شاركوا في التعذيب.

5 ¯ انتظارات الضحايا يمكن تلخيصها باثنتين, لماذا? والمطالبة بالعدالة الحقيقية.

6 ¯ الشق الاخير من التقرير يتعلق بالتوصيات.

لقد ادرجنا التوصيات في ثلاث اتجاهات:

اولا: نطالب الحكومة اللبنانية بما يلي:

نقل كامل توصيات المعاهدة ضد التعذيب في القانون اللبناني.

اقفال جميع مراكز الاعتقال التي يديرها جهاز مخابرات الجيش وبالاخص سجن وزارة الدفاع.

السماح فعليا وفورا للجنة الدولية للصليب الاحمر بزيارة جميع مراكز الاعتقال.

اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لمنع التعذيب في مراكز الاعتقال.

التأكد من ان تحقيقا جديا يجرى عند كل ادعاء تعذيب.

ثانيا: نطالب وزارة العدل بما يلي:

انشاء لجنة تحقيق حول ادعاءات التعذيب.

وضع الية قانونية لمراجعة المحاكمات المشتبه بتعرض المتهمين بها للتعذيب.

العمل على احترام المواثيق الدولية فيما يخص المحاكم العسكرية والمجلس العدلي.

التأكد من احترام كافة حقوق الضحايا.

التأكد من اخذ العقوبات اللازمة بحق مرتكبي جرائم التعذيب. كما اننا نرحب بكل اعتذارٍ علني.

ثالثا: نطالب وزارة الدفاع بما يلي:

اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع التعذيب في جميع المراكز التابعة لها والسماح للمنظمات الانسانية بزيارتها.

المبادرة باقفال سجن وزارة الدفاع.

التاكد من توقف العناصر التابعة للوزارة عن تهديد السجناء السابقين واعادة كافة اغراض واوراق هؤلاء السجناء.

المبادرة بانشاء لجنة تحقيق داخلية حول اتهامات التعذيب واتخاذ كافة التدابير المسلكية بحق المرتكبين.

نطالب ايضا من وزارة الشؤون الاجتماعية, بالتوافق مع الحكومة اللبنانية والمجتمع المدني, ان تتخذ التدابير اللازمة للتعويض عن ضحايا التعذيب.

اخيرا نطلب من المقرر الخاص حول التعذيب في الامم المتحدة ان يقوم بزيارة لبنان.

وفي هذا السياق علمت »السياسة« انه قبل ساعات من موعد تقديم التقرير, اقدمت جهات مجهولة الى مكان عمل "سوليدا" وسرقت جهاز المعلومات الذي يحتوي على كل المستندات المتعلقة بموضوع التعذيب والمعاناة التي واجهها المعذبون والمسجونون.

أربعة أسباب وراء إصرار دمشق وحزب الله على تغيير حكومة السنيورة

الأسد يسعى لمحكمة دولية صرف لا يشارك فيها لبنانيون لوصم أحكامها بالسياسية "المفروضة عليه من أميركا"

لندن-من حميد غريافي:السياسة/كشفت مصادر لبنانية قريبة من الإدارة الأميركية في واشنطن النقاب أمس عن أن حملة »قوى 8 آذار« بزعامة »حزب الله« وتبعية التيار العوني »وحزب المردة« بقيادة سليمان فرنجية الإطاحة بحكومة فؤاد السنيورة » في أسرع وقت ممكن« قبل موافقتها ومجلس النواب اللبناني على تشكيل المحكمة الدولية المختلطة, تهدف إلى »منع قضاة لبنانيين من المشاركة فيها كي يضطر مجلس الأمن إلى استصدار قرار بتشكيل محكمة دولية صرف لا تمثيل لقضاة لبنانيين أو أي جهة عربية فيها, فيتمكن نظام بشار الأسد المتهم الرئيسي باغتيال رفيق الحريري عندئذ من رفض أحكامها التي سيصورها بأنها أحكام سياسية صادرة تحت الضغط الأميركي ضد سورية, وبالتالي يصبح لدى هذا النظام هامش جديد غير متوفر ضد أحكام محكمة لبنانية-دولية مختلطة, لرفض تلك الأحكام وتأليب الرأي العام العربي والإسلامي عليها«.

وقالت المصادر ل¯»السياسة« في اتصال بها من لندن ان بشار الأسد »بات واثقاً ويمتلك معلومات أكيدة عن أن تقرير سيرج براميرتس رئيس لجنة التحقيق الدولية باغتيال الحريري الاتهامي النهائي في أواخر هذا العام, سيسمي المسؤولين السوريين الضالعين في الجريمة تخطيطاً وتنفيذاً ودعماً وسيربطهم أيضاً بعمليات ومحاولات القتل الأربعة عشرة الأخرى التي سبقت واعقبت اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق, لذلك يدرك الرئيس السوري أنه إذا كان غير قادر على منع تشكيل المحكمة الدولية غير المختلطة فعلى الأقل أن يحاول عبر عملائه الداخليين اللبنانيين منع تشكيل المحكمة المختلطة عبر إطاحة الحكومة والمجيء بحكومة أخرى معطلة لها تمنحه فسحة المناورة, في محاولة أخيرة للهروب من أحكامها التي سيدعي أنها مسيسة أميركياً للنيل من نظامه«.

وأعربت المصادر اللبنانية في واشنطن عن اعتقادها أن »إدراك البطريرك الماروني نصر الله صفير واساقفته لهذه المحاولة السورية المغرضة, جعله يتدخل علناً, وربما لأول مرة, لدعم حكومة السنيورة في وجه محاولات إطاحتها السافرة بعد اكتشافه المقاصد الخفية لتفشيل تأليف المحكمة الدولية للنظر في قضية اغتيال الحريري وكل الاغتيالات الأخرى«, كما ورد في بيان المطارنة الموارنة أول من أمس, وكذلك اتهامه جهات دولية وفئوية »كامنة وراء تلك المقاصد الخفية, في إشارة لا تحتمل التأويل إلى سورية وعملائها«.

وقالت المصادر إن البطريرك الذي تلكأ طويلا ًحتى الآن في إعلانه دعم الحكومة اللبنانية تجنيباً للشارع المسيحي خصوصاً من انشقاق أكبر, »بات يشعر منذ بداية الحملة عليها بأن السوريين وحزب الله والفئات المارونية السائرة في ركابهم مثل ميشال عون وسليمان فرنجية تحديداً, يحاولون نسف الإنجازات الديمقراطية والسيادية التي حققها لبنان منذ الانسحاب السوري القسري منه, حيث جاءت هذه الحكومة تتويجاً لكل ما فعلته بكركي منذ بيانها الشهير عام 2000 الذي مهد لتحرير لبنان من الهيمنة السورية الكاملة بعد سنوات خمس في أبريل من عام 2005«.

وأبدت المصادر اللبنانية الاغترابية النافذة في الولايات المتحدة »إعجابها ودعمها القويين لموقف البطريرك حيال مساندته الحكومة حتى النهاية, إذ -حسب قولها-سحب من تحت قدمي ميشال عون وسليمان فرنجية البساط المسيحي الذي يحاولان الوصول عليه لتحقيق مآربهما التي تلتقي كلياً مع مآرب بشار الأسد, وهذا أمر حيوي جداً في طريق إعادة حملة الشارع الماروني عبر الإيضاح لاتباعهما المضللين أن توجههما لإسقاط الحكومة وللتحالف مع دمشق وحزب الله وحركة أمل, هو توجه ضد مصلحة لبنان وشعبه وخصوصاً المسيحيين فيه«.

لماذا الإلحاح على تغيير الحكومة?

ونقلت المصادر عن تقرير ديبلوماسي أميركي ورد إدارة جورج بوش من بيروت في مطلع هذا الاسبوع تحديده أسباب »هذه الهجمة الدراماتيكية لحلفاء وعملاء سورية في لبنان على حكومة السنيورة لإسقاطها«, بأربعة:

»- منع تطبيق القرار الدولي 1701 .

- منع انشاء المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الحريري وقتل ومحاولة قتل 14 قيادياً لبنانياً آخر.

- منع إزالة أثار الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله بطريقة منطقية تتبعها حكومة فؤاد السنيورة و»قادة 14 آذار«, إذ أن إزالتها تلغي عن »حزب الله« صفة »انتصاره النهائي«, وبالتالي فهو مستميت للابقاء على تلك الآثار, بمثابة قنابل موقوتة تهدد المجتمع الدولي المساند للبنان.

-منع إسقاط رئيس الجمهورية اميل لحود, الرمز المتبقي الأقوى للوصاية السورية على لبنان, قبل نهاية ولايته الممددة إلى ما بعد سنة من الآن, إذ يعتبر بشار الأسد أن إسقاطه مبكراً يعني نهاية أي سلطة سياسية له في لبنان مازلت بعض نبضاتها قائمة بفعل وجود الرئيس اللبناني, كما يعتبره علامة شؤم لامكانية سقوطه هو عن رأس النظام في دمشق«.

وأماطت المصادر اللبنانية في واشنطن اللثام ل¯»السياسة« نقلاً عن تقارير وزارة الخارجية الأميركية خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية, عن أن الوزيرة كوندوليزا رايس والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز »كانا موحدي النظرة والأمل«, خلال لقائهما في الرياض الاثنين الفائت, »حول أن لا أحد لديه القدرة الآن, لا داخل لبنان ولا خارجه (سورية وإيران) على إحداث تغيير قسري للحكومة اللبنانية القائمة, وأنه مهما تصاعد الاحتقان السياسي الداخلي هناك فإنه لن يبلغ سقف الخطورة, الذي قد يصل إليه الوضع من جراء أي تغيير لها وإعادة قلب الأوضاع وعقارب الساعة إلى الوراء«.

انتقدت مواقف عون"الطائفية" ودعته إلى رفع الغطاء عن الرئيس

الأكثرية اللبنانية تطالب بمعالجة وضع إميل لحود قبل بحث أي تغيير حكومي

بيروت - »السياسة«:زار وفد من لجنة المتابعة في قوى 14 آذار مفتي الجمهورية د.محمد رشيد وبحث معه تطورات الوضع الراهن. وفي مستهل اللقاء ادلى النائب وليد عيدو بتصريح طالب فيه القوى السياسية المطالبة بتغيير الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية معالجة راس المشكلة المتمثل برئاسة الجمهورية قبل البحث في اي موضوع اخر, مشددا على موضوع التهدئة والاقلاع عن التصاريح التي تؤزم الوضع الداخلي في البلاد. في غضون ذلك ترأس وزير الصناعة بيار الجميل مساء اول امس, اجتماعا تنظيميا للكوادر الكتائبية, وتم فيه عرض المراحل التي قطعتها عملية تاهيل البيوت الكتائبية, في عدد من المناطق اللبنانية, اضافة الى جدول النشاطات واللقاءات الحزبية. وخلال الاجتماع, اجاب الوزير الجميل على اسئلة الحضور, فقال ردا على سؤال عن دور المسيحيين في بناء الدولة: "ان الكتائب اللبنانية شكلت منذ تأسيسها الضمانة الاساسية لبناء الدولة اللبنانية, فكانت في الاربعينات حجر الزاوية في معركة الاستقلال, وفي الخمسينات الحصن المنيع في وجه محاولات تذويب لبنان, وفي السبعينات وقفت سدا منيعا وشرسا في وجه مشروع تحويل لبنان وطنا بديلا".

وقال: "لا يمكن لاي طائفة او جماعة في لبنان ان تنفرد في بناء كيانها او دولتها على حساب الدولة اللبنانية الجامعة, التي وان كانت تحتاج الى تدعيم وتقوية, الا انها تبقى الضمانة الحقيقية لجميع اللبنانيين". وعن سؤال العماد ميشال عون عن هل الطائف صيغة ثنائية شيعية-سنية والمسيحي يبقى خارجا, قال الجميل: "غريب امر جنرال الرابية, فهو تارة يطرح نفسه زعيما على مستوى الوطن وفي لحظات الحرج يعود الى استعمال لغة الطائفية لاستنهاض المسيحيين الذين لم يقتنعوا بالاحلاف الفئوية التي عقدها خارج مشروع الدولة الواحدة, لا بل كانت على حسابها. وقبل ان يسال الجنرال عن حقوق المسيحيين فليرفع غطاءه عمن يشغل الموقع الاول للمسيحيين في الدولة ويساهم معنا في ورشة بناء الدولة, لا ان يعقد احلافا تناقض كل ما طرحه خلال حروبه العبثية في التسعينات والتي دفع فيها المسيحيون الثمن الاغلى.

الى ذلك أكد وزير الثقافة طارق متري "انه عندما يشارك في مؤتمرات دولية ويلتقي شخصيات يدرك كم هو كبير الاهتمام بلبنان وكم هي كبيرة احتمالات دعمه. بالطبع احتمالات دعم لبنان تختلط مع احتمالات الضغط عليه, لكن ما يجري داخليا لجهة النبرة العالية في التعامل السياسي يؤدي الى اهتزاز صدقيتنا في الخارج من جهة, ومن جهة ثانية لا يسمح لنا بتوفير افضل الشروط لتحول الاهتمام وربما الضغط الخارجي علينا الى دعم حقيقي".

اضاف: "الاهم هو ان نحصن الوحدة الوطنية وهو اهم من الحديث عن حكومة وحدة وطنية, وطبعا هذا حديث مشروع وله ما يسوغه لكن المهم كيف تتحدث هي عن الوحدة الوطنية بلغة تزيد الانقسامات والتوتر, بلغة تعيد بناء الوحدة الوطنية على الخيارات الكبيرة. الخارج يرى لبنان امام خيارات كبيرة, لكن السجالات تنزل به الى مستوى الحسابات الصغيرة وهذا يؤسف له".

واوضح ان "الرئيس نبيه بري يلعب دورا كبيرا لحرصه على المصلحة الوطنية العليا وهو بذلك يخفف من هذه الحدة وعسى ان يوفقه الله بذلك". وعن العودة الى ميثاق الشرف للجم حدة المواقف, اعتبر ان المسالة اكثر من ميثاق شرف بل هي الاتفاق على خيارات كبيرة للبنان, واول هذه الخيارات هي بناء وحدته الوطنية فهي لا تبنى بهذه الطريقة التي يدعو فيها لقيام حكومة وحدة وطنية, لا يمكن للوحدة الوطنية ان تبنى بلغة الانقسام والتحريض والتشكيك والتخوين, لذلك علينا الاقلاع عن لغة كهذه لكي نخلق المناخ الذي يسمح للفئات المختلفة بان تتلاقى وتتحاور وتتفق على مبادىء اساسية, ويصبح عندئذ موضوع الحكومة وسواها من المواضيع المتصلة بتقاسم السلطة قابل للحل«.

الى ذلك وجه النائب نعمة الله ابي نصر اليوم كتابا الى رئيس مجلس النواب نبيه بري, جاء فيه: "تعلمون جيدا ان اجتماعات الطائف, وقائعها ومداولاتها دونت كلها في محاضر, ومجموعة هذه المحاضر منذ ذاك التاريخ حتى اليوم, يحتفظ بها دولة الرئيس السابق حسين الحسيني بحجة ان لها طابعا سريا, وانه مستعد ان يسلم هذه المحاضر اذا ما طلبها مرجع دستوري".

اضاف: "وبما انكم المرجع الدستوري الوحيد الذي من حقه لا بل من واجبه طلب الحصول على هذه المحاضر ليصار حفظها ودراستها من قبل مكتب المجلس, حتى اذا رأيتم وهيئة المكتب ان فيها او ببعضها ما يوجب السرية, يكون لكل نائب حق الاطلاع على ما شاء منها". وتابع: "اما اذا تبين لكم ان ليس فيها ما يوجب السرية او يسيء الى الوطن, عندها يكون من الواجب نشرها او على الاقل تسليم كل نائب نسخة عنها وفي كل الاحوال فان هذه المحاضر هي ملك المجلس النيابي".

بين الحكومة والمعارضة

كتب المحلل السياسي: الأنوار

أين استقرَّت كرة السياسة اللبنانية? لم تنجح المطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية، ولن تنجح المطالبة بإسقاط الحكومة، هناك إذاً التقاء سلبي بين متعارِضين وهذا الإلتقاء لا يمكن إلا أن يؤدي الى تعايش بالإكراه ليس بين بعبدا والسرايا فحسب بل بين القوى التي اصطُلِح على تسميتها 14 آذار و8 آذار. وهذا التعايش سيبقى قائماً، في ظل موازين القوى الحالية الى حين تغيير واحد من ثلاثة: رئيس الجمهورية أو الحكومة أو مجلس النواب. قبل سنة لا يُتوقَّع أي تغيير في بعبدا أو في السرايا، وقبل منتصف العام 2009 لا تغيير في مجلس النواب، وطالما ان المراوحة هي على هذه الحال فلماذا هذا (الإلحاح السياسي) وكأن الحكومة ستسقط غداً أو كأن الناخبين سيتوجَّهون الى صناديق الإقتراع بعد غد?

تأخذ السياسة (كل وقت) الوزراء والنواب والمعارضة، فأين وقت الإهتمام بشؤون الناس? هل ذكر أحدٌ كلمة عن أن السنة الدراسية تبدأ الإثنين المقبل? ماذا عن الإقساط في ظل الوضع الإقتصادي المهترئ? ماذا عن الرواتب التي لا تتحرك في وقتٍ لا تتوقف الأسعار عن الصعود?

ليست السياسة هي كل شيء في هذه الدنيا، ما هو أهمٌ منها هو الإنسان الذي يُفتَرَض أن تكون السياسة في خدمته وليس العكس. ما يجري اليوم لا يوحي على الإطلاق بان السياسيين في خدمة الناس، فعلى باب السنة الدراسية الجديدة (ونعود اليها لأنها الإستحقاق الداهم لكل العائلات اللبنانية) هناك أناس أصبحوا في الخارج، أو يخططون للإنتقال الى الخارج، لأن لا ثقة لهم، حتى الآن، بالوضع اللبناني.

ماذا يعني هذا التخبُّط?

يعني أولاً ان (التقاء عجزَين) لا يصنع استقراراً.

ويعني ثانياً ان افتقاد الإستقرار يؤدي الى (نقزة) لدى المستثمرين وعزوفهم، استطراداً، عن الإستثمار في لبنان.

ويعني ثالثاً ان هروب المستثمرين يُولِّد إحباطاً ومصاعب لدى اللبنانيين ولا سيما المقيمين منهم.

ويعني رابعاً ان البلد لن يشهد حركة نهوض كما يأمل البعض.

فهل هذا ما تريده الطبقة السياسية?

قد لا يكون هدفها هذا الأمر، لكن أداءها لا يؤدي إلا اليه!

هناك سباقٌ بين المقيمين والذين غادروا، فمن يتفوَّق? هل يعود المغادِرون أم يُغادِر المقيمون?

الجواب رهنٌ بما سيتحقَّق خلال هذا الشهر، وربما في ما تبقَّى من هذه السنة، فإما هجرة الى الخارج، وإما (هجرة) معاكسة الى الوطن.

صحيح ان الحرب انتهت الى غير رجعة، وان الحروب صارت أقل إحتمالاً في لبنان، لكن ما هو أقسى من الحروب على الناس هو اليأس من عدم القدرة على تجاوز آثارها، فهل تعي الحكومة والمعارضة هذا التحدّي?

عراك جديد في الزيدانية

النهار/بعد أربعة ايام من حادث البربير الذي شهد عراكاً بين افراد من حركة "امل" و"تيار المستقبل"، حصل امس عراك مماثل في الزيدانية بين شخصين لم يتضح "انتماؤهما". وذكر ان احدهما كان يوجه شتائم الى احدى الجهات السياسية فتصدى له صاحب محل حلويات وتشابكا، ثم حصل تجمع وكاد الأمر يتطور الى عراك جماعي، لكن تدخل الجيش حال دون ذلك. وعلم ان اجراءات اتخذت مساء امس استعداداً لازالة مخالفات لبناء على طريق المطار والرمل العالي، وستبدأ العملية قبل ظهر اليوم.

فـي انتظار الانتهــاء من المواقف السياسية المعلنة في المهرجانات

استمرار محاولات ضبضبة الوضع الداخلي وفكفكة الملفات الاعتراضية ونجاح صيغة الربط الالكتروني الامني وفق معايير اتفق عليها المعنيون

المركزية - في موازاة استمرار محاولات الضبضبة السياسية للوضع الداخلي الذي لا يزال في دائرة ردود الفعل على المواقف التي تم اطلاقها في خلال المهرجانات التي اقيمت بعد انتهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان والتي ينتظر ان يكون آخرها مبدئيا الموقف الذي سيطلقه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في الخامس عشر من الجاري في خلال الاحتفال الذي يقيمه التيار الوطني الحر لمناسبة ذكرى الثالث عشر من تشرين الاول وفيه الى جانب تكرار الموقف السياسي المعلن من الوضع الداخلي، سلسلة طروحات ومبادرات سياسية للخروج من الازمة الراهنة من خلال الدعوة الى حوار وطني او استكمال الحوار وان كان بشكل آخر نظرا للاعتبارات الامنية المتعلقة ببعض اركان الحوار.

في موازاة ذلك نجحت الاتصالات التي اجراها المسؤولون وفي طليعتهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري من اجل احتواء الملفات الاعتراضية على الساحة وفي طليعتها ملف الاشكال بين وزير الداخلية والبلديات الدكتور احمد فتفت والمدير العام للامن العام اللواء الركن وفيق جزيني على خلفية القرار 2403، وما تلى ذلك من اشكاليات في التعاطي استدعت اكثر من اجتماع بين رئيسي المجلس والحكومة لحل عنوانها الذي يبدو انه انسحب على آلية التعاون بين الاجهزة الامنية عبر الربط الالكتروني الذي تم تحديد آليته وحدوده بالنسبة الى كل مؤسسة حيث توافق المعنيون على الفصل بين المعلومات الامنية المتصلة بالامن القومي والتي لها سريتها وخصوصيتها وكيفية التعاون الحصري في موضوع معين وفق الطلب في وقت تم تحديد سقوف وحدود الدخول الالكتروني المتبادل بالنسبة الى المعلومات الاخرى. وفي وقت كان المشروع لقي بعض التحفظ من جانب قيادات في قوى الامن الداخلي، وافق مجلس شورى الدولة على المشروع الذي سيتم رفعه الى مجلس الوزراء للموافقة عليه واحالته على مجلس النواب كي يصبح قانونا نافذا.

اما مهمة اللجنة الامنية فتم تحديدها في المشروع الذي اعدته اللجنة بعد اجتماع قادة الاجهزة الامنية مع وزير الداخلية في اجتماع مجلس الامن المركزي في مادته الثانية وفيها: "تكون مهمة هذه اللجنة تنفيذ عملية الربط الالكتروني "اون لاين"، ضمن اطر القوانين المرعية الاجراء، فيما بين الاجهزة الامنية الآتية: المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، المديرية العامة للامن العام، المديرية العامة لأمن الدولة، مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وربط هذه الاجهزة مع كل من: هيئة ادارة السير والآليات والمركبات، المديرية العامة للاحوال الشخصية/مصلحة النفوس ودائرة بطاقة الهوية، المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين، المديرية العامة لقوى الامن الداخلي (مكتب التحريات/نشرة الاشخاص والآليات/والتقرير الامني الجنائي)، المديرية العامة للامن العام (حركة الدخول والخروج عبر الحدود - نزلاء الفنادق)، مديرية الجمارك العامة.

تتخذ اللجنة مقرا لعقد اجتماعاتها في مبنى وزارة الداخلية والبلديات وترفع تقريرا اسبوعيا بأعمالها الى دولة رئيس مجلس الوزراء بواسطة وزير الداخلية والبلديات.

يحق للجنة الاستعانة بمن تراه مناسباً من استشاريين تقنيين. وقالت مصادر معنية بهذا المشروع لـ "المركزية" اليوم ان المشروع مرشح لأن يتم البحث في بعض تفاصيل هذه العناوين لبلورتها بشكل يحدد بطريقة اوضح بحيث يكون التعاون الامني المطلوب والضروري لمصلحة الامن في البلد ضمن اطار احترام خصوصية كل مؤسسة من هذه المؤسسات ولا سيما منها تلك التي تمتلك بحسب قانون انشائها وتنظيمها منذ قيام الجمهورية اللبنانية معلومات لها طابع السرية لأنها تتصل مباشرة بالامن القومي من جهة وبمعلومات عن رؤساء ومسؤولين تعاقبوا على المسؤولية في لبنان وهي معلومات يفترض ان تكون ملك هذه المؤسسات فقط وان الكشف عنها واستعمالها يخضع لآلية في غاية الدقة. الحركة اللبنانية دعت الى سحب ملف المهجرين من التجاذب السياسي وطنية - 5/10/2006 (سياسة) دعا رئيس الحركة اللبنانية نبيل مشنتف في تصريح اليوم الى "سحب ملف المهجرين من التجاذب السياسي واعطائه بعدا وطنيا وانسانيا، كونه يمثل شريحة كبيرة من الشعب اللبناني، واعتماد وحدة المعايير بين المهجرين والنازحين من جراء الحرب الاسرائيلية وانهاء هذا الملف في اسرع وقت ممكن".

اسرائيل سترد بحزم على استفزازات حزب الله

الخميس 5 أكتوبر - أ. ف. ب.

القدس: صرح وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس اليوم خلال زيارة الى قاعدة عسكرية شمال اسرائيل، ان الدولة العبرية سترد "بحزم على اي استفزاز عنيف من حزب الله". وقال بيريتس للاذاعة الاسرائيلية العامة "اعطيت تعليمات واضحة بهذا المعنى. نعتزم الرد بحزم على اي استفزاز عنيف" من جانب حزب الله اللبناني. وتظاهر انصار لحزب الله لفترة وجيزة اليوم الخميس رافعين الاعلام الصفراء للحزب قرب القطاع الشرقي على الحدود الاسرائيلية الللبنانية قبالة بلدة المطلة الاسرائيلية، كما افاد الجيش الاسرائيلي. وقالت متحدثة "أبلغ الجيش قوة اليونيفيل بهذه التظاهرة. ولم تحصل حوادث عنيفة". وكان رئيس الاركان الاسرائيلي دان حالوتس حذر في نهاية ايلول(سبتمبر) في اعقاب قيام انصار حزب الله برشق دوريات اسرائيلية بالحجارة، من ان اسرائيل "ستفرق" التظاهرات "العنيفة" لانصار حزب الله على حدودها الشمالية، وستفتح النار اذا اقتضى الامر. وانهى الجيش الاسرائيلي في الاول من تشرين الاول(اكتوبر) سحب قواته التي كانت لا تزال منتشرة في جنوب لبنان، باستثناء قرية الغجر الواقعة بين سوريا ولبنان، في اعقاب الهجوم الذي شنته على لبنان في 12 تموز(يوليو) بعدما اسر حزب الله جنديين اسرائيليين. ومنذ 14 اب(اغسطس) دخل وقف لاطلاق النار حيز التنفيذ اثر تبني مجلس الامن الدولي للقرار 1701 الذي ينص على ان يتولى الجيش اللبناني والقوة الدولية الموقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) المعززة والموسعة مسؤولية امن المناطق القريبة من الحدود الاسرائيلية اللبنانية.

اقالة سكرتير لجنة التحقيق الاسرائيلية في الحرب على لبنان

من جهة ثانية قرر المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية مناحيم مزوز الذي يشغل ايضا منصب مدعي الدولة، اليوم الخميس وقف عمل سكرتير لجنة التحقيق الحكومية حول الاخفاقات في الحرب على لبنان بسبب وجود "تنازع مصالح". وأبلغ مزوز القاضي المتقاعد الياهو فينوغراد الذي يرئس هذه اللجنة خطيا بقراره انهاء مهمة ميني بن حاييم، كما افاد مكتبه.

وكان لبن حاييم بالفعل دور ناشط داخل حزب كاديما بزعامة رئيس الوزراء ايهود اولمرت اثناء الحملة الانتخابية التشريعية في اذار/مارس 2006. وقد اعلن اولمرت تحت ضغط الراي العام في 17 ايلول/سبتمبر انشاء لجنة تحقيق حكومية حول الاخفاقات في الحرب بعد وقف المعارك بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله اللبناني.

وفي 28 ايلول/سبتمبر، اجرى اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس اول اتصال مع لجنة فينوغراد. والخميس، استمعت اللجنة الى وزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وطالب عشرات الاف المتظاهرين وبينهم عسكريون في الاحتياط خدموا في لبنان، بانشاء لجنة دولة للتحقيق بينما طالب العديد منهم باستقالة اولمرت وبيريتس ورئيس الاركان دان حالوتس. والفارق بين اللجنتين يتناول تشكيلهما. فالمحكمة العليا، اعلى هيئة قضائية في البلاد، هي التي تشكل لجنة الدولة للتحقيق، في حين تسمي السلطة السياسية اعضاء لجنة التحقيق الحكومية. والحرب التي دامت من 12 تموز/يوليو الى 14 اب/اغسطس، اوقعت 162 قتيلا في الصفوف الاسرائيلية بينهم 41 مدنيا. وسيكون من اختصاص لجنة فينوغراد منح الحصانة للشهود الذين سيتم استدعاؤهم للشهادة امامها. وستكلف رسميا بعرض توصيات ترمي الى تحسين عملية اتخاذ القرار في حال وقوع نزاع في المستقبل.

القوات الدولية في لبنان تحت الفصل 7 عملياً

الخميس 5 أكتوبر - إيلي الحاج من بيروت-ايلاف: تحرك الكثير من المياه الراكدة منذ صدور وثيقة "قواعد الاشتباك" عن الأمم المتحدة قبل يومين حدد مهمة القوات الدولية المعززة في جنوب لبنان وأوضح للمرة الأولى أنها بموجب القرار ١٧٠١ تتجاوز مجرد الدفاع عن النفس، الى التأكد من عدم استخدام منطقة انتشارها بين الخط الأزرق ومجرى الليطاني في نشاطات عسكرية ، مع التأكيد انها" ستستخدم القوة " في تنفيذ هذه المهمة. وتوّضح الوثيقة التي كانت سرية وتحمل تاريخ 11 ايلول/سبتمبر الماضي، الحالات والأساليب المسموح فيها للقوات الدولية باستخدام القوة ودرجاتها، وهي تصل إلى حد القتل، مما يعني عمليا أن عمل "اليونيفيل المعززة" يندرج في معظم قواعده تحت خانة "الفصل السابع" من ميثاق الأمم المتحدة حتى لو كان القرار الدولي الرقم 1701 لم يقل ذلك صراحة. وتقع الوثيقة ، التي نشرت صحيفة "السفير" أجزاء منها اليوم، في 27 صفحة من الحجم العادي (A4) ، عنوانها" قواعد الاشتباك للقوات المسلحة في اليونيفيل". وتنقسم خمسة اقسام: الأول في ست صفحات يتضمن شرحاً عاماً لهذه القواعد وأطرها النظرية، وقواعد استخدام القوة في حالتي "الدفاع عن النفس" وغير "الدفاع عن النفس"، كما يشرح المسؤوليات للقادة لجميع عناصر القوة. ويصنّف القسم الاول الوثيقة بأنها "حصرية بالأمم المتحدة". عبارة مطبوعة في أعلى الصفحات كافة وفي أسفلها. ويذيل القسم الأول بتوقيع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة في عمليات حفظ السلام جان ماري غيهينو. وتقول الوثيقة إن استخدام القوة لغير الدفاع عن النفس يكون في الحالات التالية:

1- لمنع استخدام منطقة "اليونيفيل" لأي اعمال عدائية من أي نوع كان.

2 – "لمنع محاولات تفرض بالقوة منع اليونيفيل من تأدية مهماتها التي كلفها بها مجلس الأمن". ومن هذه المهمات، وفق القرار 1701: "مساعدة القوات المسلحة اللبنانية في الانتشار بين الخط الأزرق والليطاني في منطقة خالية من الأسلحة والمسلحين غير التابعين للحكومة اللبنانية و"اليونيفيل".

ولا تميز "قواعد الاشتباك" بين الأسلحة المنقولة والظاهرة وبين المخبأة. وأيضاً، وفي القواعد المتعلقة بدرجات استخدام القوة، فمن المسموح "استخدام القوة لتأمين أمن وحرية حركة اليونيفيل". ويحق لهذه القوات في هذه الحالة <استخدام القوة وصولاً إلى القوة القاتلة ضد أي شخص او مجموعة تقوم بواسطة السلاح (أو تعلن عن نيتها) بعرقلة حرية حركة اليونيفيل أو القوات المسلحة اللبنانية أو العاملين في الهيئات الانسانية".

والجدير بالملاحظة أن الرئيس السوري بشار الاسد كان حذر قبل أيام في حديثه إلى صحيفة "الباييس" الإسبانية من احتمال صدور قرار دولي جديد يستند الى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ويوكل الى القوات الدولية لحفظ السلام في لبنان "اليونيفيل" مهمة نزع سلاح "حزب الله"، معتبرا ان صدور قرار كهذا "يجعل هذه القوات جزءا من المشكلة" . كما أشار إلى "جوانب غامضة في القرار ١٧٠١ تأخذ تفسيرات ايجابية وسلبية".

وتقاطع ذلك الكلام السوري مع كلام ايراني نسب الى اوساط سياسية قريبة من "حلقة القرار" في طهران، ورد فيه ان "قوى ١٤ آذار/ مارس في لبنان تنتظر استكمال القوات الدولية انتشارها في جنوب لبنان وتوسيع مهماتها التي قد تؤدي الى ضغوط سياسية على حزب الله لنزع سلاحه والتقليل من قدرته على المناورة السياسية".

قبل ذلك كان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في مهرجان "النصر الإلهي"، خص القوات الدولية المعززة برسالة واضحة استهلها بالترحيب بها، ولكن ترحيبه جاء مقرونا بشرط ان تظل في إطار مهمة واضحة محددة هي مهمة مساندة الجيش اللبناني وليس مهمة نزع سلاح الحزب الشيعي، او التجسس عليه، او السعي الى اعادة توازن قوى الداخل في لبنان والتدخل في شؤونه. وقبل قليل من مهرجان "النصر الإلهي" كان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي طاولته "سهام السيد" يلتقي الاعلاميين العاملين في السرايا ويبلغهم انه يجهد في معالجة الأمور بحكمة وروية ومسؤولية "حتى لا نصل الى وضع تأتي فيه قوات دولية كي تفرض القرارات الدولية بالقوة في لبنان، وهذا ما لا نريده". ولم يستبعد الرجل احتمال صدور قرار دولي جديد يستند الى الفصل السابع، موضحا على صعيد آخر ان مهمة هذه القوات ليس ان تبقى في الثكن والتجمعات العسكرية، بل ان تسيّر دوريات وتقيم حواجز لمؤازرة الجيش اللبناني الذي سيصادر أي سلاح يجده.

حزب بين التحفظ والشكوك

وواضح أنه بين تحذيرات السيد نصرالله وتوضيحات الرئيس السنيورة تطل بوادر خلاف على تفسير القرار ١٧٠١ وسبل التعامل مع بنوده ومساره التطبيقي. خلاف يتمحور على مسألتين أساسيتين تتعلقان بسلاح "حزب الله "في منطقة جنوب الليطاني من ناحية، وبمسألة المراقبة الدولية خارج هذه المنطقة على المعابر البحرية والبرية والجوية من ناحية أخرى. ففي "المنطقة الدولية "التي استحدثها القرار ١٧٠١ والممتدة بين الخط الأزرق ومجرى نهر الليطاني، خسر "حزب الله" ما كان يتمتع به من حرية حركة عسكرية وأمنية في ظل الحضور الكثيف للقوات الدولية وللجيش اللبناني، ولكنه لم يخسر سلاحه الذي يحتفظ به في المخابىء والأنفاق.

ولا بد لتوضيح الصورة من عودة قصيرة إلى ما كان جرى سابقاُ: عندما وافق" حزب الله" على ارسال الجيش اللبناني الى الجنوب وشجع على هذه الخطوة أبرم تفاهما ًغير مكتوب مع الحكومة ورئيسها السنيورة عبر وزيره محمد فنيش، تعهد بموجبه حزب الله بعدم الظهور المسلح واخفاء كل مظاهر السلاح وباحترام حق الجيش اللبناني ومهمته في مصادرة أي سلاح يصادفه. هذا التفاهم أتاح للحزب ان يحتفظ بسلاحه، في حين ان وجوده في القرى والبلدات الجنوبية والحدودية يظل قائما عبر أشكاله المدنية والمجتمعية، مما يعني أن حزب الله لم يفقد حضوره الفعلي والقوي التأثير في الجنوب، وانه حال دون تحقيق أهداف اسرائيل الرامية الى ابعاده عن الجنوب ونزع سلاحه ومنعه من اعادة بناء ترسانته الصاروخية.

ولكن لم يتأخر الوقت حتى ظهر تباين في تفسير هذا التفاهم وتطبيقه بين الحزب ورئيس الحكومة الذي اعتبر ان حق الجيش اللبناني في مصادرة سلاح "حزب الله" لا يقتصر على السلاح الظاهر بل يشمل أيضا السلاح المخفي. أي أن للجيش الحق في دهم مخازن الأسلحة ومخابئها في حال توافرت له معلومات عنها ، أو ورد اليه طلب من القوات الدولية في شأنها استنادا الى معلومات توافرت لدى تلك القوات. هذا التفسير لمهمة الجيش والقوات الدولية يقابله "حزب الله "بتحفظ شديد، معتبرا أنه تفسير يتفق مع اقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح جنوب الليطاني في اطار سعي دول الغرب إلى حماية اسرائيل وتأمين أمن حدودها الشمالية. ويرى الحزب كذلك ، أقله في الخطاب المعلن، ان هذا المنحى سيكون مريبا ومثيرا للشكوك لأنه يطرح مسألة نزع سلاحه قبل ان تجد المشاكل والقضايا العالقة التي كانت سببا لهذا السلاح الحلول والتسويات، وفي مقدمها مسألة الأسرى وقضية مزارع شبعا المحتلة والخروق الاسرائيلية للأجواء اللبنانية، كما ان أي ضمانات دولية جديدة بشأن لبنان وحمايته من اسرائيل لم تتوافر بعد. أما في الخطاب غير المعلن فيقول قادة في الحزب إن السلاح سيبقى ما دامت فلسطين لم تتحرر ولم تقم الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وسوى ذلك مثل "نشوء الدولة العادلة والقوية في لبنان" من دون تحديد لمواصفاتها وشروطها.

الخلاف حول سلاح" حزب الله" في منطقة جنوب الليطاني وصلاحية القوات الدولية، في الاستقصاء والتحري عنه والطلب الى الجيش اللبناني مصادرته، يكمله خلاف آخر لا يقل دقة وحساسية ويتعلق بمسألة المراقبة الدولية خارج منطقة حضور القوات الدولية، أي منطقة جنوب الليطاني. وهنا تبرز مخاوف جدية لدى الحزب من توسيع مهام القوات الدولية وأخذها الى غير مكانها وصرفها عن هدفها الأساس لتصبح قوات رقابة عليه وعلى لبنان.

وازدادت هواجس "حزب الله " بسبب الاتفاقات الأمنية الجانبية التي أبرمتها رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية مع الحكومة الالمانية لإقامة نظام مراقبة بحرية في المياه الاقليمية اللبنانية، ونظام مراقبة جوية في مطار بيروت تحت عنوان التدريب وتزويد الأجهزة اللبنانية بالتقنيات والتجهيزات المتطورة. وكانت الحكومة تقدمت بهذه الطلبات من خارج مهمة القوات الدولية وبمعزل عنها ، مما يعني أن القوات الالمانية للمراقبة لا تخضع لقيادة القوات الدولية وليست جزءا منها وعلاقتها حصرا مع الحكومة اللبنانية وحضرت بناء على طلبها ، وإن كان هذا المجيء "التاريخي" الى الشرق الاوسط تحت مظلة القرار١٧٠١ .

تحت وطأة هذه الهواجس التي عززتها عملية التغييرات في الأجهزة الأمنية وما اعتبره تضخيماً لدور "فرع المعلومات"في قوى الأمن على حساب أجهزة قائمة يتعاطف بعض القيمين عليها مع الحزب الشيعي بحكم الشعور المذهبي، لجأ "حزب الله" الى اطلاق أولى اشارات التحذير من عواقب ما قد ينجم عن توسيع مهمة القوات الدولية في الجنوب او في اتجاه الداخل اللبناني.

الرؤية الأوروبية

هذه التحذيرات كانت كافية لإثارة قلق المجتمع الدولي وتحديدا الدول الاوروبية المشاركة بفاعلية في هذه القوات والتي باتت تخشى من نشوء بيئة سياسية شعبية معارضة للقوات الدولية ورافضة لدورها المعزز، ومن ان يتم في ظل هذا المناخ المعادي استهداف القوات الدولية وتعرضها لهجمات. ومثل هذه الهجمات المحتملة في المستقبل القريب يمكن ان تأتي من جهات ومنظمات متطرفة مختلفة. لكن الأوساط الاوروبية الدبلوماسية في بيروت تبدي ارتياحها إلى المسار التطبيقي للقرار ١٧٠١ والتزام كل الأطراف به وتعاملهم الايجابي معه، ما يجعل ان الانسحاب الاسرائيلي من المناطق والجيوب الحدودية اللبنانية أنجز ومعه نشر القوات الدولية، للانتقال الى البنود والخطوات التالية من القرار ١٧٠١ المتعلقة بالمراقبة الفاعلة للحؤول دون تهريب السلاح الى جهات غير شرعية في لبنان، لكن هذه الاوساط تبدي في المقابل قلقها لتصاعد الاعتراضات على مهمات القوات الدولية خارج المنطقة الحدودية وحيال مهام المراقبة الدولية للبحر، اضافة الى تصاعد التوترات السياسية الداخلية واشتداد الصراع السياسي والضغوط على حكومة السنيورة التي تعلق عليها هذه الاوساط أهمية قصوى، وتعتبر استمرارها جزءا من استقرار الوضع وشرطا لتقدمه، آما تعتبر ان الحملات والضغوط عليها لتغييرها انما تهدف الى تقويض و "تمييع" عملية تطبيق القرار ١٧٠١ حسب فهمها له.

وتكشف ان محادثات مركزة جرت مع مسؤولين لبنانيين سياسيين وأمنيين في الأيام الماضية، بغية الحصول على أجوبة مطمئنة تتصل بعمل وأمن القوات الدولية، وفي هذه المحادثات طرح ضباط الاستخبارات الاوروبيون أسئلة كثيرة عن الأماكن التي ستنتشر فيها الفرق العسكرية، وعن شعور السكان المحليين تجاه الجنود الدوليين، وعن آيفية التعاطي معهم وما هي الأخطار المحدقة والمحتملة والسبل الكفيلة بحماية أمن الجنود الدوليين في محيط لا يريدونه معاديا لهم.

البحر والبر

وحرص الجانب اللبناني على اعطاء تطمينات مشفوعة بتأكيد دور الجيش في جنوب لبنان، ولكن الأوروبيين تلقوا بدورهم سيلا من الأسئلة اللبنانية من نوع: ماذا تفعل قوات اليونيفيل شمال الليطاني؟ هل أن حضورها المزدحم في البحر يرمي الى مراقبة الشاطىء أم الى فرض حصار من نوع آخر، وهل له علاقة بمنع وصول السلاح إلى شاطىء غزة مثلاً ؟ ما هو الدور الحقيقي ل "اليونيفيل" وهل يتطور الى دور رادع ومقاتل؟ هل يحق لهذه القوات ان تسيّر دوريات وحواجز من دون تنسيق مع الجيش اللبناني؟ هذه التساؤلات اقترنت أحيانا بنصائح من مسؤولين لبنانيين أبرزهم الرئيس نبيه بري، لعل أهمها النصيحة المتعلقة بعدم دخول القوة الدولية المعززة طرفا في النزاع الداخلي بين الأفرقاء اللبنانيين أي" قوى ١٤ آذار/ مارس" و"حزب الله".

وتعطي الأوساط المذكورة أهمية لمراقبة البحر ولكنها تعترف ان هناك ازدحاما فائضا ونوعا من الفوضى، لأن مراقبة الشواطىء اللبنانية لا تحتاج الى كل هذه القطع البحرية. أما سبب الفوضى حسب خبير اوروبي، فهو ان الأمر حصل بسرعة والأمم المتحدة لم تختبر يوما المراقبة البحرية، ولا تعرف كيف تتصرف في هذا الشأن، والدول التي تأتي بقطعها البحرية لا تعرف ما هي مهمتها وهل ستعترض السفن وتخضعها للتفتيش. كل هذا لم يتضح بعد . ويرى الخبير ان هذه السفن في مهمة لحفظ السلام وليست مكلفة فرض حصار. واذا لم تدُر الأمور بدقة فقد يبدو الأمر حصارا مما سيثير ردود أفعال .

لكن البحر والشواطىء اللبنانية ليست لوحدها موضع اهتمام ومراقبة من جانب المجتمع الدولي. هناك أيضا البر والحدود اللبنانية السورية وحيث ان مسألة ضبط هذه الحدود لا تقل أهمية عن مسألة تهدئة الحدود اللبنانية الاسرائيلية، وان ايجاد آلية مراقبة دولية على الحدود مع سوريا لا يقل أهمية عن آلية انتشار القوات الدولية على الحدود مع اسرائيل.

وبالتالي تشكل الحدود اللبنانية السورية جزءاً لا يتجزأ من القرار ١٧٠١ ومساره التطبيقي في المفهوم الدولي الذي يركز على الحدود الشرقية والشمالية للبنان لسببين: الأول له علاقة بأهمية الحدود السورية كممر للسلاح الوارد الى حزب الله ما يتيح له اعادة بناء ترسانته الصاروخية وقدراته العسكرية، مع العلم ان منع حزب الله من اعادة بناء هذه الترسانة هدف حيوي وملح للمجتمع الدولي بينما يظل نزع هذا السلاح هدفا مؤجلا ومتروكا على "همّة الحوار الداخلي". أما الثاني فله علاقة بتخوّف اوروبي من ان تتحول حدود سورية مع لبنان الى ما يشبه حدودها مع العراق.

ولا تنفك فرنسا والولايات المتحدة تبديان عدم ثقتهما بالتعهدات والتطمينات التي تلقاها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان من الرئيس السوري بشار الاسد حول التعاون السوري مع مقتضيات القرار ١٧٠١ ، وكذلك حيال الطرح الذي قدمه أنان في شأن مراقبة سورية لحدودها مع لبنان،في حين تشير مصادر دبلوماسية في نيويورك الى وجود خطة لدى الأمم المتحدة تلحظ في بنودها اتخاذ اجراءات على جانبي الحدود اللبنانية السورية لضبط عمليات التسلل والتهريب في الاتجاهين، ومن هذه الاجراءات نشر خبراء اوروبيين من دون قوات دولية، وتقديم المعونة التقنية وتدريب العناصر اللبنانية والسورية على استخدام هذه التقنيات المتطورة لمراقبة حرآة الدخول والخروج على حدود تمتد لمسافة ٣٥٠ كيلومتراً.

لكن دمشق هي أيضا قلقة مما تعتبره تمدداً لدور القوات الدولية في لبنان الى خارج المنطقة المحددة لها في القرار١٧٠١ بما يتوافق مع جدول أعمال بعض الدول والأطراف في لبنان "بما يؤثر سلبا على الوفاق الوطني والاستقرار السياسي والأمني في لبنان"، على ما تقول دمشق . إلى أين من هنا؟ يقول مصدر دبلوماسي عربي إن " الوضع في لبنان دخل في مأزق جديد وسيكون محكوما بأربع لاءات: لا توافق ولا استقرار داخليا في الأفق، لا نزع لسلاح حزب الله في الأمد القريب، لا حرب جديدة بين حزب الله واسرائيل، ولا حل قريباً لموضوع مزارع شبعا". فليتسلّ اللبنانيون إذاً بخلافاتهم الداخلية على الحكومة ورئاسة الجمهورية وإعادة الإعمار إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

الوزير السابق فرنجية يستهجن موقف مجلس المطارنة الموارنة : فهمناأنه يجب تأييد النائب الحريري رئيسا مقبلا للجمهورية

وطنية- 5/10/2006 (سياسة) صدر عن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الموقف الآتي: "طالعنا مجلس المطارنة الموارنة بالامس بموقف معارض لحكومة اتحاد وطني، حكومة تضم الممثلين الحقيقيين للمسيحيين، لأنهم بنظر بكركي ربما غير جديرين بالمشاركة او بالسلطة. وانسجاما منا مع انفسنا نحن الذين طالما التزمنا مواقف الصرح البطريركي، فاننا اليوم وعلى قدر ما فهمنا يجب ان نؤيد النائب سعد الدين الحريري رئيسا مقبلا للجمهورية اللبنانية".

السيد نصرالله التقى الرئيس الحص في الضاحية الجنوبية : مذكرة تفاهم رؤساء الحكومة السابقين ارضية صالحة لحوار حقيقي

وطنية - 5/10/2006 (سياسة) استقبل الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الرئيس سليم الحص في ضاحية بيروت الجنوبية، وتم عرض آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة ونتائج الحرب الصهيونية الاخيرة وتداعياتها المحلية والاقليمية والدولية. كما عرض الرئيس الحص مذكرة التفاهم التي أطلقها رؤساء الحكومة السابقين. بدوره اعتبر السيد نصر الله ان "هذه المذكرة تشكل خطوة مهمة جدا على الصعيد السياسي وارضية صالحة الى حوار وطني حقيقي، يمكن ان يكون في لبنان، شاكرا للرئيس الحص ورؤساء الحكومات السابقين مواقفهم الوطنية والشجاعة، خصوصا اثناء الحرب العدوانية الوحشية على لبنان.

النائب أبي نصر طلب من الرئيس بري درس محاضر اتفاق الطائف

وطنية- 5/10/2006 (سياسة) وجه النائب نعمةالله أبي نصر كتابا الى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري جاء فيه: " تعلمون جيدا أن اجتماعات الطائف، وقائعها ومداولاتها دونت كلها في محاضر، ومجموعة هذه المحاضر منذ ذاك التاريخِ حتى اليوم يحتفظ بها دولة الرئيس السابق الأستاذ حسين الحسيني بحجة أن لها طابعا سريا، وأنه مستعد أن يسلم هذه المحاضر إذا ما طلبها مرجع دستوري. وبما أنكم المرجع الدستوري الوحيد الذي من حقه لا بل من واجبه طلب الحصول على هذه المحاضر ليصار الى حفظها ودرسها من مكتب المجلس، حتى إذا رأيتم وهيئة المكتب أن فيها أو في بعضها ما يوجب السري، يكون لكل نائب حق الإطلاع على ما شاء منها. أما إذا تبين لكم أن ليس فيها ما يوجب السرية أو يسيء الى الوطن، فعندها يكون من الواجب نشرها أو على الأقل تسليم كل نائب نسخة منها، وفي كل الأحوال فإن هذه المحاضر هي ملك المجلس النيابي. ولا أخال أن دولة الرئيس حسين الحسيني بما عرف عنه من وطنية صادقة سيرفض طلبا كهذا".

القاضي ميرزا: لم نتلق جوابا من السلطات الفرنسية حول استرداد الصديق

وطنية 5/10/2006 (قضاء) وجه النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا كتابا الى وزير العدل شارل رزق ردا على كتابه، اوضح فيه ان النيابة العامة التمييزية التزمت مضمون كتاب رئيس الجمهورية ونظمت ملف استرداد محمد زهير الصديق وارسلته الى السلطات الفرنسية لكنها لم تتلق اي جواب حتى الان.

وزيرالدفاع والنائب المر غادرا الى باريس

وطنية - 5/10/2006 (سياسة) غادر وزير الدفاع الياس المر والنائب ميشال المر على طائرة خاصة الى باريس

لجنة الاعلام في "التيار الوطني" ردت على النائب اندراوس: هو الأكثر معرفة بريف دمشق ويجدر به ان يتكلم امام المحقق

وطنية - 5/10/2006 (سياسة) صدر اليوم عن لجنة الإعلام في "التيار الوطني الحر" البيان الآتي: "حفاظا على أعصاب النائب أنطوان أندراوس من التشنج والتحريض، وضنا بمشاعره من القلق والخوف، يجدر برقم مثله، سطر إنجازات باهرة في صندوق المهجرين، وتميز بعمالة موصوفة للمخابرات السورية، وهو الأكثر معرفة من غيره بدمشق وبريف دمشق، ألا يتكلم إلا أمام المحقق".

تجمع "الاصلاح والتقدم" دعا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تنهض بالبلاد: على "اليونيفيل" توضيح موقفها والالتزام بالنص الواضح للقرار 1701

وطنية - 5/10/2006 (سياسة) عقد تجمع "الاصلاح والتقدم" اجتماعه الاسبوعي قبل ظهر اليوم، برئاسة خالد الداعوق الذي تلا بعده البيان الاتي: "يحيي تجمع "الاصلاح والتقدم" الجيش اللبناني الباسل على مواقفه المشرفة والمعبرة عن قيم ومبادىء شعبنا، ويتمنى له كل التوفيق والنجاح في عودته المظفرة الى ارضه وبين ابنائه واخوانه في الجنوب، ليمارس حقه ودوره في المحافظة على كامل التراب اللبناني. كما يحيي المقاومة البطلة توأم جيشنا الوطني، التي حررت الارض وشرعت الابواب ليتقدم هذا الجيش ويرفع علمنا الوطني عاليا على حدوده الجنوبية منذ عقود من الزمن بكل عزة وكرامة. يستغرب التجمع البيان الصادر عن "اليونيفيل" الذي تتجاوز فيه المهام والدور الذي حدده لها القرار 1701، ويعطي دون حق، هذه القوات مهاما غير مشرعة دوليا ولا مطلوبة لبنانيا. ان هذا البيان يكشف عن نوايا دفينة ومبيتة للتفاهم الاميركي - الفرنسي المؤسس عام 2004 بهدف وضع اليد على لبنان والغاء هويته الوطنية والعربية، بغية تدويله وتحويله قاعدة غربية موجهة ضد العالم العربي والاسلامي. يتمنى تجمع "الاصلاح والتقدم" على قوات "اليونيفيل" توضيح موقفها من هذا البيان والالتزام بالنص الواضح للقرار الدولي 1701 الذي سطر تحت البند السادس من القانون الدولي. ان سياسة التبعية لحكومة الاكثرية المزعومة التي تجر البلاد بعندها وتعاليها الى اشد حالات القلق والتوتر من جراء سياستها التسلطية والفئوية التي تزرع الشقاق والفرقة بين المواطنين، وما الاحداث المؤسفة التي وقعت في بعض احياء العاصمة الا نتيجة لهذه السياسات العنيدة لحكومة الانتخابات "المسروقة" بقانون جائر ومرفوض من قبل 78 في المئة من المواطنين. اننا ندعو حكومة التسلط والعناد الى التخلي عن هذا النهج المسدود الافق، والتجارب مع الاكثرية الحقيقية للشعب اللبناني بتشكيل حكومة وحدة وطنية تنهض بالبلاد وتفي بآمال العباد".

طائرات حربية اسرائيلية حلقت في اجواء الجنوب وجزين وبعلبك وغارات وهمية فوق النبطية واقليم التفاح والخيام ومرجعيون

وطنية - 5/10/2006 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور ان الطائرات الحربية الاسرائيلية حلقت بعيد الحادية عشرة والربع من قبل ظهر اليوم فوق قرى صور والمدينة وبنت جبيل على علو منخفض. وكان مندوب الوكالة في النبطية قد افاد ان الطائرات الحربية الاسرائيلية حلقت عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم على علو منخفض في اجواء النبطية واقليم التفاح وصولا الى مرجعيون والخيام ونفذت غارات وهمية. وترافق ذلك مع تحليق الطائرات المعادية على علو مرتفع فوق منطقة جزين كما افاد مندوب "الوكالة" في بعلبك ان طائرتين اسرائيليتين حلقتا في اجواء منطقة بعلبك عند الحادية عشرة الا عشر دقائق على علو متوسط، قبل ان تتوجها نحو سلسلة جبال لبنان الغربية. الجيش وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "عند الساعة 17,10 من بعد ظهر يوم امس، اخترقت طائرة استطلاع اسرائيلية آتية من فوق البحر قبالة مدينة صور الاجواء اللبنانية، ونفذت طيرانا دائريا فوق المناطق الجنوبية، ثم غادرت الساعة 20,00 باتجاه الاراضي المحتلة".

النائب زهرا التقى في كليفلاند قادة دينيين و"قواتيين" والجالية اللبنانية: لتذليل عقبات تعترض مسيرة إستكمال بناء الدولة القادرة وفرض سلطتها الكاملة

وطنية - 5/10/2006 (سياسة) حل عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ضيفا على الجالية اللبنانية في مدينة كليفلاند في الولايات المتحدة الاميركية. وحضر حفلا نظمه قسم "القوات" في كليفلاند، بالتعاون مع المغترب اللبناني فادي شمعون، في اطار جولة له على الاغتراب اللبناني بتكليف من قيادة "القوات". نصر واستهل الحفل بكلمة لرئيس قسم كليفلاند الدكتور كريستيان نصر الذي رحب بالنائب زهرا وشكر لشمعون وجميع الذين "اهتموا بإنجاح اللقاء"، مذكرا بأن "الهدف هو التواصل مع لبنان المقيم ودعم المقاومة السلمية الديموقراطية المتمثلة بالقوات اللبنانية ومساندتها لكونها تعكس ضمير اللبنانيين في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان"، مؤكدا ان "هذه المقاومة تعتمد على الصلوات وايمان ابنائها وعلى هباتهم لكي تحافظ على نظافة رسالتها وقدسيتها". شمعون ثم ألقى شمعون كلمة أشار فيها الى "ان من اهداف الاحتفال جمع التبرعات"، شارحا ما "تقوم به القوات وأهمية دعم هذه المؤسسة"، مبديا ثقته بقيادتها"، طالبا من المتبرعين بان "يكونوا أسخياء في عطائهم لأن مستقبل المسيحيين بات على المحك". النائب زهرا وألقى النائب زهرا كلمة وضع فيها الحاضرين في صورة الاوضاع والمستجدات عارضا "التطورات التي جرت منذ ثورة الاستقلال حتى الآن بما فيها انتخابات أعضاء المجلس النيابي الجديد وتشكيل الحكومة بدون أي تدخل خارجي والمعوقات التي تعترض مسيرة استكمال بناء الدولة القادرة"، معتبرا ان "هذه الامور بالاضافة الى غيرها هي في صلب نضال واهتمام قوى 14 آذار والتي لا تراجع عن تحقيقها".

وشدد على "أهمية تذليل العقبات التي تعترض مسيرة إستكمال بناء الدولة القادرة والحاضنة لجميع ابنائها وفرض سلطتها على كامل اراضيها محتكرة السلاح والقرار"، داعيا "اللبنانيين في بلاد الانتشار لا سيما القواتيين منهم الى التضامن مع اخوانهم في الوطن الام لتجاوز المحنة التي يمرون بها". اضاف: "إن خيار مقاومتنا هو الاعتماد على شعبنا لأن قرارنا المستقل تحميه مساهمات ابنائنا. أنتم ثروتنا وبترولنا وأنتم حماة حرية قرارنا، مالكم هو المال النظيف لكونه من عرق جبينكم، ونعدكم بأن القوات اللبنانية بقيادة الدكتور سمير جعجع ستبقى ضمير اللبنانيين". لقاءات وتضمنت زيارة النائب زهرا لقاء مع القادة الدينين في كنيسة القديس مارون في كليفلاند، وغداء ولقاء مع الجالية اللبنانية بدعوة من شمعون. كذلك، عقد لقاء مع مسؤولي الاغتراب في "القوات اللبنانية" في أميركا الشمالية. ويتابع النائب زهرا زيارته للجالية في الولايات المتحدة الاميركية.

صفير استقبل سعيد وتلقـــى اتصالا من قبلان

سمير فرنجية: لطرح "معنى لبنان ودوره" في أي لقاء حواري ممكن حصوله في الفترة المقبلــة

ابي نصر: صاحب الغبطة سيسعى لتوحيد الكلمـة

بويز: نحتاج لخطوة انقاذية وتسوية تاريخيـــة

المركزية - رأى النائب سمير فرنجية انه في عملية المشاركة قد تكون الازمة معكوسة، حيث ان السلطة لا تشارك في قرارات المعارضة اذ ان اهم موقف اتخذ في الفترة الاخيرة اتخذ بمعزل عن الحكومة وهو موقف يتعلق بقرار الحرب والسلم في البلد. واعتبر ان مشكلة البلد الاساسية هي في مصادرة مركز رئاسة الجمهورية من قبل سوريا وتجييره لمصلحة المعارضة وليس للسلطة، ولمصلحة فئات غير مسيحية وليس للمسيحيين.

وأكد وجوب طرح "معنى لبنان" و"دور لبنان" في اي لقاء حواري ممكن حصوله في الفترة المقبلة.

الاوضاع العامة عرضها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير مع زواره في الصرح البطريركي في بكركي فألتقى النائب سمير فرنجية والنائب السابق الدكتور فارس سعيد وأنطوان الخواجا حيث اوضح فرنجية انه "اطلع غبطته على اجواء الاتصالات الجارية راهنا على أكثر من صعيد حول الازمة القائمة منذ فترة"، وكانت مناسبة "تطرقنا فيها ايضا الى مسألة حكومة الوحدة الوطنية التي تطالب فيها المعارضة والاخطار الناجمة عن هذه المطالبة في لحظة تشكيل المحكمة الدولية". وتحدثنا مع غبطته ايضا في "مفهوم الوفاق الوطني "المعروض اليوم على البلد".

ورأى فرنجية أنه "في عملية المشاركة قد تكون الازمة معكوسة، المعارضة لا تشارك في السلطة، المشكلة ان السلطة لا تشارك في قرارات المعارضة" لان المسألة لا تتعلق بموقف من هنا او موقف من هناك، اذ ان أهم موقف اتخذ في الفترة الاخيرة، اتخذ بمعزل عن الحكومة وهو موقف يتعلق بقرار الحرب والسلم في البلد".

وتابع فرنجيه يقول: في ما يتعلق بمسألة المشاركة ايضا هناك لا شك مطالبة بإعادة التوازن الى السلطة الذي يبدأ بعودة مواقع السلطة الرئيسية الى اصحابها"، لافتا الى انه "في اتفاق الطائف هناك اشارة الى ان رمزية التمثيل المسيحي في مركز رئاسة الجمهورية، ورمزية التمثيل الشيعي في رئاسة المجلس النيابي ورمزية التمثيل السني في رئاسة الحكومة، مشيرا الى ان مشكلة البلد الاساسية تأتي في مصادرة احد هذه المراكز من قبل سوريا ومجيّر لمصلحة المعارضة وليس للسلطة ولمصلحة فئات غير مسيحية وليس للمسيحيين وتاليا المطلوب هو استمرار الحوار في البلد، ولكن هذا الحوار ينبغي ان يتوقف اليوم عند نقطتين اساسيتين هما: "معنى لبنان" اذ عندما نطالب بديموقراطية توافقية، فهذا الطلب حق لنا، بناء على الديموقراطية التوافقية المشاركة في قرار الحرب والسلم والذي يلزم جميع اللبنانيين".

هذا هو مفهومنا للديموقراطية التوافقية اي "على القرارات الاساسية التي تلزم جميع اللبنانيين ولها طابع مصيري مشاركة الجميع فيها". وكما بات معروفا حزب سياسي اخذ قرار الحرب وألزم الآخرين فيه، اما النقطة الثانية فهي "دور لبنان" فنحن لسنا فريقا في الصراعات الاقليمية الدائرة راهنا، ونرفض اصطفاف لبنان على قاعدة المحاور الاقليمية القائمة، بل نحن نؤمن ان السياسة اللبنانية يقررها اللبنانيون انفسهم، والعلاقات التي يرغبون في اقامتها او بنائها مع العالم يبنيها اللبنانيين، والكلام ان هناك "اناسا" مع ايران و"آخرين مع الاميركان هو كلام غير دقيق على الاطلاق".

اضاف: "فريقنا ليس فريقا اميركيا بل هو فريق له علاقة بالمجتمع الدولي ونحن جزء من الشرعية الدولية". وهاتان النقطتان "معنى لبنان ودور لبنان" ينبغي طرحهما في اي لقاء حواري ممكن حصوله في الفترة المقبلة.

* البطريرك تحدث في عظته الاحد الفائت عن المجتمع المسيحي المفتت كيف ترى السبيل لجمع الشمل؟

- في الوضع المسيحي المطلوب هو عودة للتوجه الاساسي الذي رسمه المجمع البطريركي الماروني الاخير. فهذا المجمع شكل محطة مهمة جدا في تاريخنا. فالمجمع الاخير كان في العام 1736، وهذا المجمع يتضمن نصوصا لرؤية مستقبلية غير متوافرة عند اي طرف اليوم في لبنان. وهذا المجمع يُفسح ان يحتكم اليه الجميع بخياراتهم وتوجهاتهم، الوضع المسيحي ربما اليوم وبسبب هذا المجمع، يمتلك نظرة مستقبلية مميزة وصالحة في ان تكون مجالا للحوار بين جميع اللبنانيين. هذا برأيي الاسلوب الاول لتخطي الازمة الراهنة اما الاسلوب الثاني فأتصور ان له علاقة بشيء ادبي اكثر، وهو عدم العودة الى لغة الحرب، اتصور بأنه في استطاعة كل منا ان يعبر عن رأيه من دون شتم الآخرين او تخوينهم. وهذه القصة لا تحتاج الا الى جهد ادبي فقط.

ورأى فرنجية: ان الضجة الموجودة راهنا مفتعلة ووضع البلد افضل بكثير من الصورة المعطاة بالاعلام عبر عدد من السياسيين.

وقال: في تقديري مر علينا قطوع، وعلينا مرحلة اخيرة وهي مرحلة المحكمة الدولية ومن ثم ان اعادة تأسيس هذا البلد على قواعد ثابتة امر ليس صعبا.

بويز: بعدها استقبل البطريرك صفير الوزير والنائب السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء: اننا نشارك صاحب الغبطة القلق على الوطن في ظل هذه الخلافات والمعارك والانقسامات الحادة التي تشهدها الساحة اللبنانية في شأن المحكمة الدولية او في الامر المتعلق بمستقبل الحكومة او في اي استحقاقات داخلية واقليمية مقبلة.

ومما لا شك فيه ان البلاد تحتاج اكثر من اي وقت مضى الى خطوة انقاذية تاريخية جامعة، والى تسوية تاريخية في الداخل، وتحتاج ايضا الى ان يعلم الجميع بأن سقوط الهيكل على رأس الجميع لن ينجو منه احد، وأعتقد انه يجب على مَن كانوا يجتمعون ضمن لجنة الحوار في السابق ان يعاودوا استئناف هذه الاجتماعات لأنها مهما طالت وصعبت فإنها تشكل الطريق والاسلوب الذي يمكننا حواريا من استكشاف بعض المخارج والحلول للمشكلات التي نعانيها.

ورأى بويز انه "خارج هذا الاطار مَن يعتقد انه قادر على الغاء الآخر وهو اعتقاد خاطئ ليس بمحله لأن هذا البلد مكوّن من مكونات اساسية لا يمكن احد ان يتجاهلها ويتخطاها، وأعتقد ان الحكمة تفرض على ان تعود طاولة الحوار الى العمل وأن تطرح عليها كل هذه المسائل، قد يتفقون على البعض منها او لا يتفقوا، لكن سيتفقون حتما على جزء لا بأس به منها وسيكون هذا خارج الصراعات التي نعانيها.

ابي نصر: من ناحيته قال النائب نعمة الله ابي نصر بعد لقائه البطريرك صفير انه "بحث مع صاحب الغبطة في سبل توحيد الصف المسيحي انطلاقا من وحي عظته يوم الاحد الفائت خصوصا وان المسيحيين وتحديدا الموارنة مهمشون في ادارات الدولة وفي مراكز القرار السياسي بدءا من رئاسة الجمهورية التي تحولت صلاحياتها الى قضايا بروتوكولية جدا وتوزيع الأوسمة. كذلك السياسات المعتمدة من قبل الحكومات المتعاقبة منذ الطائف وحتى اليوم وهي سياسة التمييز والمفاضلة انمائيا بين منطقة وأخرى واداريا وفي مراكز القرار السياسي بين طائفة وأخرى ومواطن وآخر. ولفت ابي نصر الى انه "يعتقد" بأن صاحب الغبطة سيسعى لمحاولة توحيد الكلمة، وهو غير فريق بين النزاعات القائمة بين المسيحيين في ما بينهم، وأبدى تخوفه من تهميش وتغييب المسيحيين عموما والموارنة خصوصا عن مراكز القرار وأن يتحول الى عنصر معارض سلبي لا سمح الله.

بلدية بياقوت: واستقبل البطريرك صفير رئيس بلدية بياقوت المهندس ايلي زينون واعضاء المجلس البلدي الذين ناشدوا غبطته السعي لدى المسؤولين في الدولة لتحريك ملف الانهيارات التي حصلت في بياقوت منذ خمس سنوات وأكثر، والذي لا يزال موجودا في ادراج الادارة، لأن المنطقة معرّضة كثيرا خصوصا ونحن على ابواب فصل الشتاء.

وشدد الوفد على ضرورة العمل سريعا على جهتي الاستملاك والتدعيم لا سيما وإن هناك قرارات متخذة فيها سابقا ولا تحتاج الا الى تنفيذها.

واستقبل البطريرك صفير السيد غازي جعجع الذي قدم للبطريرك نسخة عن كتابه الجديد "البطريرك انطون عريضة عميد لبنان ورجل الاستقلال 1863 / 1955".

والتقى ايضا السفير عبد الرحمن الصلح والمحامي جوزف رحمة ثم المحامي هيام ملاط.

وتلقى البطريرك صفير اتصالا هاتفيا من نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان.

الكتلة الوطنية دعت اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا

الى عدم الانجرار مجددا وراء خطاب التعبئة البعيد عن المنطق

المركزية - دعا حزب الكتلة الوطنية اللبنانية اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا الى عدم الانجرار مجددا وراء خطاب التعبئة البعيد عن المنطق والعقل. واعتبر ان بيان المطارنة الموارنة جسّد التطلعات الوطنية لجميع اللبنانيين وهنأ اللبنانيين بانتشار الجيش اللبناني على كامل ارض الجنوب.

عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري في البيت المركزي للحزب برئاسة العميد كارلوس اده وحضور الامينة العامة كلود كنعان ورئيس مجلس الحزب بيار خوري، واصدرت البيان الاتي: 1- توقف الحزب عند خطاب التعبئة السائد الذي يذكر تماما بمرحلة ما قبل الانتخابات النيابية، حيث قامت الجهة نفسها بإثارة الغرائز الطائفية لدى الشارع المسيحي لتعبئته على هذه القاعدة بغية الفوز في الانتخابات، وها هي تلك الجهة تعود اليوم الى الخطاب نفسه لاستنهاض الشارع وحشده في مناسباتها الاستعراضية المقبلة. ان حزب الكتلة الوطنية ينبه الى خطورة العودة الى هذا الاسلوب ويدعو اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا الى عدم الانجرار مجددا وراء هذا الخطاب البعيد عن المنطق والعقل، ولا سيما بعدما اظهرت الفترة السابقة حقيقة مواقف كل الاطراف وارتباطاتهم.

2- مرة أخرى يضع مجلس المطارنة الموارنة الاصبع على الجرح ويؤكد في بيانه الاخير الاولويات الوطنية والمواقف الواضحة والصريحة من المستجدات السياسية والموضوع الحكومي، ترى اللجنة التنفيذية ان هذا البيان يجسد التطلعات الوطنية لجميع اللبنانيين.

3 - يدعو الحزب الى وقف التعاطي السياسي في عمل القضاء والكف عن التدخل في مشروع التشكيلات القضائية وتركه لمجلس القضاء الاعلى، فتعزز مبدأ فصل السلطات ويتحرر القاضي من المداخلات السياسية، خصوصا ان مجلس القضاء الراهن ورئيسه يتمتعان بالثقة والعلم والصدقية، وان المجلس قد اقر مشروع التشكيلات بالاجماع.

4 - يهنئ الحزب اللبنانيين بانتشار الجيش اللبناني على كامل أرض الجنوب حتى الحدود الدولية، مما أجبر الجيش الاسرائيلي على الانسحاب، وهو بذلك يكون قد استكمل تحرير الارض من الاحتلال الذي نتج من الحرب الاخيرة، وللحزب ملء الثقة بأن الجيش اللبناني سيتولى تنفيذ المهمات الوطنية الملقاة على عاتقه بقدر عال من المسؤولية، بعيدا عن اي اعتبارات سياسية".

لجنة الدفــــاع اجازت للحكومة ابرام مشروعين

وارجأت مشروع قانون التجارة الخارجية ورفضت آخر

المركزية - اجازت لجنة الدفاع الوطني والامن والداخلية والبلديات النيابية للحكومة ابرام النظام الاساسي لمجلس السلم والامن العربي والانضمام الى اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد. وارجأت اقرار مشروع قانون التجارة الخارجية والاجازات ورفضت مشروعا يعفي اتحاد بلديات المتن الشمالي من متوجبات مالية لمؤسسة ايطالية.

عقدت لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات جلسة برئاسة النائب وليد عيدو وحضور النواب: أنور الخليل، عبد الله حنا، شامل موزايا، علي عمار، أنطوان غانم، غازي زعيتر، عمار الحوري، عبد اللطيف الزين، حسن حب الله، قاسم هاشم وحسن يعقوب، المدير العام لهيئة المجالس والادارات خليل حجل، عن وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش مدير الدراسات العامة في اركان الجيش للتخطيط العميد الركن غانم حسن، عن المديرية العامة لوزارة الداخلية رئيس فرع الدراسات العميد الركن عماد عنقة، رئيس شعبة التخطيط والتنظيم في قوى الامن الداخلي العميد بيار نصار وغادة سفر عن وزارة الاقتصاد. بعد الجلسة، قال النائب عيدو: "درست لجنة الدفاع الوطني والداخلية في جلستها:

1- مشروع القانون الوارد في المرسوم الرقم 16457 الرامي الى اصدار قانون التجارة الخارجية والاجازات. تم تأجيل البحث فيه.

2- اقتراح القانون الرامي الى تعديل الفقرة الثالثة من المادة 77 من القانون رقم 60/88. - أقر معدلا.

3- مشروع القانون الوارد في المرسوم الرقم 17372 الرامي الى اعفاء اتحاد بلديات المتن الشمالي - الساحلي والاوسط - من مسؤولية تسديد دين متوجب لمؤسسة "SACE" الايطالية. - رفض المشروع.

4- مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 17449 الرامي الى الاجازة للحكومة ابرام النظام الاساسي لمجلس السلم والامن العربي. أقر مع بعض الملاحظات التي أبدتها لجنة الادارة والعدل ومنها الاشارة الى الفقرة الرابعة من المادة السادسة حول الارهاب كما تحدده الدولة اللبنانية مع تصحيح لغوي في الاسباب الموجبة.

5- مشروع القانون الوارد في المرسوم الرقم 17449 الرامي الى الاجازة للحكومة الانضمام الى اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد. أقر معدلا مع الابقاء على التحفظ الوارد في المشروع الحكومي.

سعيد رد على موقف سليمان فرنجية من بيان المطارنة

الجملة المفيدة هي في عبارة "على قدر ما فهمنـــا "

المركزية - رد النائب السابق الدكتور فارس سعيد على موقف رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية من بيان المطارنة الموارنة امس بالقول: ان الجملة المفيدة التي اتت في بيان فرنجية تكمن في عبارة "على قدر ما فهمنا من البيان". ونذكّر الجميع بأنه عندما اطلق مجلس المطارنة الموارنة النداء الشهير في 20 ايلول 2000 مطالبا بخروج الجيش السوري من لبنان، سارعت الشخصيات المارونية الموالية لسوريا وعلى رأسها فرنجية آنذاك الى التشكيك والاعتراض على مضمون بيان المطارنة. ليست المرة الاولى اذن التي يأخذ فيها فرنجية هذا المنحى الذي لا يتناسب مع موقف الصرح البطريركي، أفليس هو الذي نصب نفسه بطركا في الماضي ؟ أضاف: بعيدا عن اي سجال، نحن نؤكد ان ما صدر عن مجلس المطارنة الموارنة يندرج في سياق الالتزام الوطني الواضح الذي حرصت بكركي على ابرازه دائما منذ رعايتها لاتفاق الطائف في العام 1989 مرورا بانتقاداتها لعدم تنفيذه في مرحلة الوصاية السورية، وكان فرنجية دائما شريكا في السلطة في تلك المرحلة، وصولا الى تأكيدها ان هذه الفرصة الذهبية التي تمثلت امام اللبنانيين من خلال التفاف غالبيتهم حول الدولة وحول الشرعية اللبنانية المتمثلة بحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وصولا الى الاهتمام الدولي الكبير بلبنان، فإن هذه اللحظة التي لن تتكرر في المستقبل ابدا، علينا جميعا ان لا نضيّعها ولا نفوتها بمتاهات صغيرة وبحسابات الربح والخسارة. فلبنان اكبر من مقعد نيابي في زغرتا او في جبيل، وعلى الجميع التزام الهدوء وخصوصا دعم مسيرة البطريرك الماروني.

الحريري عاد من السعودية واستقبل فرنجية وسعيد وخوري

المركزية - عاد رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري صباح اليوم الى بيروت بعد زيارة خاصة قام بها ليل امس الى المملكة العربية السعودية استمرت ساعات عدة.

واستقبل الحريري قبل ظهر اليوم في قريطم النائب سمير فرنجية والنائبين السابقين فارس سعيد وغطاس خوري و تم خلال الاجتماع عرض للأوضاع العامة و المستجدات.

ثم التقى النائب الحريري منسقة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان منى همام و اطلع منها على أنشطة البرنامج في الجنوب والبقاع وعكار وطرابلس والضنية، وذلك بهدف محاربة الفقر في هذه المناطق. كذلك القى وفد غرفة التجارة الاميركية العربية برئاسة ناصر بيضون الذي قال بعد اللقاء: "ارسلت غرفة التجارة الاميركية العربية وفدا الى لبنان للإطلاع على الأضرار التي تسببت بها الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان طوال 33 يوما، وكذلك لإظهار دعمنا للشعب اللبناني ولوحدته للعملية السياسية في لبنان، وسننقل ما شاهدناه الى الولايات المتحدة الاميركية ونطلع الشعب الأميركي على الأضرار البالغة التي لحقت بلبنان. ان اجتماعنا مع النائب سعد الحريري الذي تعود صداقتنا معه الى زمن طويل كان لنظهر تأييدنا له ولرؤيته للبنان، واننا كلبنانيين - اميركيين نقف الى جانبه والى جانب الشعب اللبناني."

الصديق: أملك اوامر مهمة موقعة من الاسد وصورا مع نصرالله وخبراء كوريون في الاتصالات ضالعون في اغتيال الحريري

نهارنت/كشف الشاهد الملك في ملف جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري السوري محمد زهير الصديق عن امتلاكه وثائق تثبت أنه ضابط في المخابرات السورية من بينها صور مع الرئيس السوري بشار الأسد شخصياً. وقال الصديق في حديث مع تلفزيون "نيو تي في": لم أظهر هذه الوثائق بعد لا الى لجنة التحقيق الدولية ولا الى الرأي العام. وأضاف: "لدي أوراق مهمة خاصة مكلّف بها من الرئيس الأسد وهي لا تزور والجميع يعرف توقيع بشار الأسد". وأكد أنه يملك صورا تظهره شخصيا مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الجنوب التقطت في 2000 و2001 و2002 في لقاءات وصور تذكارية أنا وهو والعميد أياد التابع لأمن الدولة، المعروف أنه كوبرا حافظ الأسد. وتحدث عن أمور قال إنه لا يستطيع الدخول فيها، ومن بينها "أجانب" حاول السؤال عنهم فقيل له:"لا تسأل". وأشار عن خبراء أجانب على علاقة بالجريمة، وقال:"بعض الناس يتفلسفون بأن اسرائيل هي الشريكة الوحيدة وهي تملك الأجهزة، لا، هناك شركات أقوى من اسرائيل وأكبر".وأضاف: "إنهم لا أميركان ولا روس ولا شيء، كوريا. خبراء الصواريخ والاتصالات من كوريا الشمالية، طبعاً". ورأى الصديق ان لا قيمة للكتاب الذي وقعه رئيس الجمهورية اميل لحود ويتعهد فيه للسلطات الفرنسية بمنحه عفواً خاصاً اذا ما صدر بحقه حكم بالإعدام في لبنان، في مقابل استرداده، وتساءل: "كيف يعطي لحود تعهداً وهو شريك في جريمة اغتيال الحريري". ودعا الصديق الرئيس لحود الى أن "يترك الامر للقضاء ليقول كلمته الاخيرة او ينتظر المحكمة الدولية هي التي تقرر ما اذا كانت افادتي صحيحة وحقيقية ام هي باطلة او لاغية". وقال:"أرجو من سيادة رئيس الجمهورية عدم اقحام نفسه في القضاء كي لا يضطرني الى ان ارد عليه بطريقة اخرى وامام الرأي العام".

واضاف: "المعلومات التي تدين رئيس الجمهورية مباشرة في هذه الجريمة والادلة موجودة لدى لجنة التحقيق الدولية وموجودة لدى من قام بإجراء التحقيق مباشرة مع رئيس الجمهورية اللبناني ومع الرئيس بشار الاسد. وهناك تسجيلات واضحة بصوت غازي كنعان وبعض الضباط السوريين الذين شاركوا في هذه الجريمة يقول بأن الرئيس اميل لحود هو من اعطى الامر لمصطفى حمدان بالتنفيذ مع الضباط السوريين". Beirut, 05 Oct 06, 13:07

بشار الأسد يدفع لبنان باتجاه الحرب الأهلية ..فهل سينجح؟؟

سوريا الحرة/يهدّد تحالف "حزب الله" ـ "التيار الوطني الحر" بأزمة سياسية كبرى في حال لم ترضَ قوى 14 آذار في تغيير بنية الحكومة الحالية لمصلحة تشكيل "حكومة وحدة وطنية".

يلمح هذا الثنائي المدعوم من الرئيس السوري بشار الأسد ـ بصفته الملهم الاول لمطلب من هذا النوع ـ الى توسل الشارع والقبضات في حال لم تأتِ الاستجابة "بالحسنى"، مستندين الى السابقة التي مكّنت قوى انتفاضة الاستقلال من إسقاط حكومة الرئيس عمر كرامي في الشارع، في 28 شباط 2005.

ويبلغ هذا الثنائي السياسي اللبنانيين بأن "الخير" هو نتاج التغيير، فيما "الشر" هو نتاج الاستمرار، وتالياً فإن مسؤولية "الشر" سوف تقع كلياً على عاتق رافضي "حكومة الوحدة الوطنية".

مبررات خوف اللبنانيين

جيّد، ولكن اين يقف اللبنانيون من هذه المعركة؟

المراقبون يلفتون الانتباه الى ان موجات من الخوف تنتاب اللبنانيين. أسباب الخوف ليست نتاج عدم قدرتهم على مواكبة أزمة سياسية طبيعية في بلادهم، بل تتمحور حول مواصفات الأفرقاء التي ترفع التحدي لإسقاط الحكومة الحالية:

النظرة الى "حزب الله"

"حزب الله" مدجج بكل أنواع الأسلحة ورأس الحربة في جمهوره مدرب على كل أنواع القتال بما فيها "السلاح الأبيض". الحزب بحاجة الى إثارة مشاكل داخلية كبرى لأنه، أوّلاً بحاجة الى كل ما من شأنه أن يلهي ناسه عن الكارثة التي سيتلمسونها على بوابة بدء الموسم الدراسي، فيما "ناس الآخرين" يعيشون، على الرغم من كل خسائرهم، حياة شبه طبيعية. ولأنه، ثانياً يرى من الحيوية بمكان إبقاء جماهيره ملتصقة به وجودياً، فلا تعتاد على المشهد المتغيّر في الجنوب حيث الجيش اللبناني واليونيفيل، ولأنه، ثالثاً يعتبر ان أوان انتقاله من المزاوجة بين العمل السياسي والوظيفة الحربية الى الاندماج الكامل في العمل السياسي لم يحن بعد، في ظرف دقيق تمر به منطقة الشرق الأوسط الذاهبة إما الى حرب كبرى وإما الى تسوية شاملة، ولذلك لا بد من تجميد تنفيذ المرحلة الثانية من القرار 1701 والاكتفاء بمكسب وقف العمليات الحربية الناجم عن تنفيذ المرحلة الاولى من هذا القرار.

مواصفات عون

أما العماد ميشال عون، فيثير مخاوف اللبنانيين بمن فيهم مناصروه، لأنه رجل حرب، بحيث اعتاد ان ينتقل من معركة الى أخرى، فلا يتوقف عند انتصار ولا يعترف بهزيمة. انتصاره مرحلة من مراحل تحقيق طموحاته التي لا ترتوي، وهزيمته محطة يستعين بها لتقديس صورته، اعتقاداً منه ان جمهوره جمهور ينقلب على المنتصرين ويذوب في المنهزمين، ولذلك لا يجد غضاضة من تحويل هزيمة 13 تشرين الأول 1990 الى منصة لإنطلاقة جديدة، بحيث يفيد نفسه من حشد القوى التي حاربته ليوحي لصنّاع القرار بأنه معادلة شعبية صعبة في البلاد. أكثر من ذلك ما يضيف على رعب اللبنانيين من عون أنه رجل لا تتحكم المبادئ العامة بسلوكياته بل المصالح الشخصية، فرفس تضحيات غبريال المر برجله هو قياس انقلاباته، وانسياقه وراء المال والعسكر هو مقياس نكرانه لمناصريه الذين كبدهم غالياً اضطهاد من يحالفهم اليوم، وانشداده الى عبارات التفخيم التي توسلها طلال ارسلان في كلمته في مهرجان المهجرين هو قياس قيمة الشركاء الذين يريدهم في "تصوره الوطني".

تهديدات بشار الأسد

في حين ان بشار الأسد فيمكن اعتباره الطامة الكبرى. هو لا يحلم الا بإعادة سطوته على لبنان. كلما نطق، كان لبنان هو الموضوع الأهم على لسانه، بهدف التخريب على وحدته وعلى سلطته المنتخبة، وعلى مساعي الاستقرار. سبق له وهدد الرئيس الشهيد رفيق الحريري بتكسير لبنان إن اجبر على الخروج منه وهو سائر في تهديده بلا كلل. فقر الشعب السوري لا يعنيه، احتلال اسرائيل للجولان مجرد تفصيل لا يستحق الذكر، فصل القوات الدولية "أندوف" بين جيشه وبين الجيش الاسرائيلي المحتل لا بد من نسيان ذكره، "انتحار" المغضوب عليهم من النظام ليس موضوعاً للمناقشة، حق الشعب السوري بانتخابات حرة في ظل حرية اعلامية مجرد مؤامرة "أمبريالية"، سجن أصحاب الاصوات المميزة "عمل حكيم". الاسد يريد تكسير لبنان ومنع تنفيذ القرار 1701 والمجيء برئيس جديد للجمهورية يستنسخ المعادلات المعيبة للرئيس اميل لحود ويمنع قيام المحكمة الدولية للحيلولة دون تمكين العدالة من أخذ مجراها على قتلة الرئيس الحريري ومن سبقه ولحقه من رموز المعارضة اللبنانية للوصاية السورية.

لذا يخشى اللبنانيون من الأزمة التي يهدد بها الثنائي ("حزب الله" ـ عون) المدعوم من الأسد، في حال لم تلبِ قوى الرابع عشر من آذار مطلب اسقاط الحكومة الحالية والمجيء بحكومة "الثلث المعطل".

أهداف "التغييريين" والخطر

ولكن في المقلب الآخر من الصورة، فإن الرضوخ لإسقاط الحكومة الحالية لا يعفي مطلقاً من أزمة مفتوحة مع هذا التحالف "التغييري" بالذات، لأنه في حال تمّ تجميع الأهداف المتعددة لكل طرف من أطراف التحالف، ظهرالخطر الحقيقي على لبنان، فإذا جمع المراقبون بين تسليم رئاسة الجمهورية لعون من جهة اولى وبين اعطاء حرية إدارة مستلزمات التحالف الاقليمي لـ"حزب الله" من جهة ثانية وبين توفير الفوضى للأسد من جهة ثالثة، تكون المحصلة ان مطلب اقامة حكومة وحدة وطنية في هذا التوقيت بالذات ليس سوى ستار لكارثة مقبلة على البلاد.

الصديق يروي تفاصيل التخطيط لجريمة العصر: الحريري اكتشف "مؤامرة سورية" تستهدف أمن دول الجوار فصدر قرار الاغتيال

سوريا الحرة/كشف الضابط السابق في المخابرات السورية محمد زهير الصديق الشاهد الملك في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عن تفاصيل شهادته الى لجنة التحقيق الدولية حول عملية التخطيط لجريمة قتل الحريري ومن اعطى أوامر التنفيذ. واكد الصديق لـ "السياسة" ان فكرة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولدت لدى القيادة السورية بعدما ايقنت ان الحريري اكتشف مبكرا الاهداف والغايات من الاصرار على التمديد للرئيس اللبناني اميل لحود لولاية جديدة رغم الضغوط اللبنانية والاقليمية والدولية على دمشق للتخلي عن لحود مشيرا الى ان غاية الرئيس السوري بشار الاسد من وراء التمديد كانت تنفيذ مخطط يقضي بتحويل لبنان الى "معسكر تدريب ارهابي" لاعداد مجموعات انتحارية من تنظيم "القاعدة" وحركتي المقاومة الاسلامية في فلسطين "حماس" و"الجهاد الاسلامي" بهدف ضرب الاستقرار الامني في المملكة العربية السعودية ومصر والاردن بالاضافة الى العراق والاراضي الفلسطينية وكل من يعارض سياسة سورية ودولة عربية اخرى (رفض الافصاح عن اسمها) على ان يقوم بتدريب هذه المجموعات الانتحارية ضباط لبنانيون وسوريون وايرانيون (الحرس الثوري).

واستطرد الصديق قائلا "بالفعل تم اختيار اماكن معسكرات التدريب والتطويع على الاراضي اللبنانية فيما تولت المخابرات السورية دراسة سبل نقل الانتحاريين الى الدول المستهدفة وتأمين اماكن تمركزها لتكون خلايا ارهابية نائمة بانتظار اوامر التحرك من دمشق".

واوضح الشاهد الملك ان الرئيس الحريري ابلغ عددا من الزعماء العرب والغربيين بتفاصيل المخطط السوري الخطير الذي يتم الاعداد له وان التمديد للحود سيكون الغطاء لكن بعض الاشخاص "المفروضين" على الرئيس الحريري ومنهم النائب السابق ناصر قنديل واحد نواب "تيار المستقبل" السابقين الدكتور باسم يموت "سارعوا الى ابلاغ رئيس جهاز الامن والاستطلاع ¯ المخابرات ¯ في القوات السورية في لبنان سابقا العميد رسم غزالي بتحذير الحريري اصدقاءه من القادة العرب والاجانب من المؤامرة السورية التي تحاك ضد المنطقة".

ونقل رستم غزالي هذه المعلومات بصورة عاجلة الى الاسد الذي عقد اجتماعا استثنائيا لقادته الامنيين فاقترحوا عليه استدعاء الرئيس الحريري الى دمشق" وتهديده وهو ما حصل فعلا وفق شهادة الشهود وابرزهم نائب الرئيس السوري المنشق عبدالحليم خدام. وعندما عاد الرئيس المغدور الى لبنان ابلغ عددا من حلفائه بمضمون التهديدات السورية له واطلق عبارته الشهيرة "لا يمكن للبنان ان يحكم من دمشق وقرر خوض الانتخابات النيابية بقوة في محاولة لتعطيل التمديد للحود.

واعتبرت القيادة الامنية السورية هذه الخطوة تحديا وان الحريري لم يعد يأبه لاوامرها وقراراتها واتخذت قرار الاغتيال بتشجيع من اميل لحود الذي حذر الاسد من ان الرئيس الحريري سيكتسح الانتخابات فضلا عن انه يملك ادلة واثباتات تدين قائد الحرس الجمهوري السوري العقيد ماهر الاسد ومسؤولين سوريين كبارا في قضايا فساد في لبنان ومنها قضية نهب "بنك المدينة".

ولفت الشاهد محمد زهير الصديق الذي كان يعمل ضابطا في المخابرات السورية في لبنان برتبة رائد ويتمركز في مخيم عين الحلوة الى ان القيادة الامنية السورية كلفت كلا من العميد جامع جامع والعميد محمد خلوف الضابطين الرفيعيين في المخابرات السورية في بيروت والعميد ريمون عازار (استخبارات الجيش اللبناني) واللواء علي الحاج مدير الامن الداخلي والمسؤول السابق عن امن الرئيس الحريري ومدير امن الدولة اللبناني السابق ادوار منصور بمراقبة تحركات الحريري ورصد جميع انشطته الاجتماعية والسياسية.

وفشلت مجموعة المراقبة السورية اللبنانية المشتركة في زرع اجهزة تنصت في محيط قصر قريطم (مقر اقامة الرئيس الحريري) فاعطت الاوامر الى وزارة الاتصالات لمراقبة جميع خطوط الهاتف العائدة للحريري وافراد عائلته والمقربين منه ولمتابعة اي اتصال غير عادي قد يتم او يرد من قريطم . لكن المجموعة الامنية المكلفة المراقبة لم ترصد شيئا ملفتا للنظر عندها صدر القرار من القيادة الامنية السورية بتنفيذ الخطوة الثانية وهي اعداد مسرح الجريمة. وبدأت مراقبة الطرق الثلاثة التي يسلكها عادة الرئيس الحريري في تنقلاته من منزله الى مجلس النواب او العكس.

وللمرة الاولى يكشف الصديق عن وجود سيارتين مفخختين اضافيتين كانتا معدتين للتفجير في حال تم تغيير وجهة موكب الرئيس الحريري وقد وضعت احداهما في اخر نفق سليم سلام اما المكان الثالث فرفض الشاهد الملك الكشف عنه لكنه اكد ان قائد الحرس الجمهوري اللبناني العميد مصطفى حمدان قام بتجهيز غرفة في نادي الضباط للعميد السوري ظافر اليوسف الخبير في الاتصالات وتشرف على منطقة السان جورج (مسرح الجريمة) وتكون بمثابة غرفة عمليات لا تثير الشكوك. كما تم تأمين شقة سكنية في منطقة الطيونة كان يتردد عليها الوزيران السابقان وئام وهاب وطلال ارسلان والعميد سعيد رباح (رئيس المخابرات السورية في جبل لبنان سابقا). وختم الشاهد الصديق بالقول انه بعد اعداد مسرح الجريمة وادوات التنفيذ اعطت القيادة الامنية السورية اوامرها بان يوم 14 فبراير 2005 سيكون اخر يوم في حياة الرئيس الحريري.

بعد اعلان الصديق للأسماء المشتبه بهم في مقتل الرئيس الحريري..لحود يطالب فرنسا باسترداده

سوريا الحرة/بيروت: طلب الرئيس اللبناني اميل لحود اليوم من فرنسا استرداد مشتبه به في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، متعهدا بمنحه عفوا خاصا في حال حكم القضاء اللبناني عليه بالاعدام. وطلب الرئيس اللبناني من وزير العدل شارل رزق "اعلامه بما ال اليه طلب لبنان من فرنسا استرداد محمد زهير الصديق"، بحسب بيان من رئاسة الجمهورية.

كما طلب لحود من الوزير تبليغ السلطات الفرنسية بانه "وقع (...) تعهدا خطيا بمنح الصديق عفوا خاصا اذا ما صدر حكم اعدام في حقه" في لبنان، بحسب البيان.

ويأتي اعلان لحود بتعهده بالعفو الخاص بعد اعلان الصديق لجريدة السياسة الكويتية أسماء المشاركين والمتورطين في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقد عق ب معلقون فرنسيون أن حياة الصديق أصبحت مهددة بالخطر وتسليمه الى الرئيس لحود المتهم الأول بعملية الاغتيال سيسهل تصفية الصديق أو تسليمه للسلطات السورية التي وجهت تهماً مختلفة للصديق بعد شهادته حيث تنص الاتفاقيات الأمنية بين سوريا ولبنان على تسليم المتهمين في كلا البلدين..وكان القضاء الفرنسي قرر في 26 شباط(فبراير) 2006 اطلاق سراح الصديق. وقال مصدر فرنسي آنذاك ان رفض تسليم الصديق جاء بسبب "غياب ضمانة بعدم تطبيق عقوبة الاعدام في حقه". وكان الصديق اوقف بناء على مذكرة توقيف دولية في 16 تشرين الاول(اكتوبر) في احدى ضواحي باريس، في اطار التحقيق في اغتيال الحريري في شباط(فبراير) 2005. ويطلب القضاء اللبناني استجواب هذا الضابط السابق في الاستخبارات السورية الذي تبدي لجنة التحقيق الدولية ايضا اهتماما به. وكان محمد زهير الصديق السوري الجنسية اعلن مطلع ايلول(سبتمبر) في حديث الى قناة "العربية" الفضائية من مقر اقامته في باريس ان الرئيسين اللبناني والسوري امرا بعملية القتل.

وقال الصديق "الجريمة واضحة: من اغتال الحريري موجود في السجن والباقي في سوريا ومن اعطى الاوامر هما الرئيس بشار الاسد والعماد اميل لحود". واضاف ان السيارة المفخخة التي استعملت في اغتيال الحريري "كانت تعد في معسكر الزبداني" (قرب دمشق).

عم الرئيس السوري يؤسس مشفى برأسمال مليار و177 مليون ليرة .. وبشار أسد ينقل أمواله إلى الداخل

سوريا الحرة/تتوارد الأنباء ساعة بعد ساعة حول آخر تكتيكات سكّان القصر الجمهوري للحفاظ على عرشهم بشتى الوسائل في الأسابيع العصيبة المقبلة، فبعض هذه التكتيكات تأتي سياسية وبعضها مالية ولاسيما فيما يخص تلك الأموال المودعة في الخارج ونقلها إلى الداخل في محاولة للحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه في حال صدر قرار دولي بمصادرة هذه الأموال كما حصل للرئيس المخلوع صدام حسين وأفراد عائلته في عام 2003. و تناقلت الصحف الأسبوع الماضي أنباءً بأن شركة سويفت البلجيكية سلّمت سجلات بنكية سرية للولايات المتحدة تأتي ضمن إطار مبادرة "مكافحة الفساد العالمي" التي أطلقها الرئيس بوش للحرب على الفساد ضد المسؤولين في دول العالم الثالث لاستغلال مناصبهم لنشر ثقافة الإجرام وسرقة الأموال لتمويل الجماعات الإرهابية، ومن بينها ارقام حسابات تعود ملكيتها الى الرئيس السوري بشار أسد وشقيقه الأصغر ماهر. وتأتي أخر ردود فعل الرئيس بشار المرتجلة على هذه الأنباء بأن اتخذ قراراً بإنهاء غربة حماه فوّاز الأخرس في بريطانيا ليعود إلى دمشق بهدف الاستثمار في داخل سورية عائداً بالأموال التي أُودعت باسمه من قبل صهره بشار في المصارف والعقارات البريطانية.

ويبدو أنَّ الدكتور فوّاز الأخرس، رئيس الجمعية السورية البريطانية، ووالد أسماء الأخرس، قد وافق على عرض صهره بإنهاء فترة اغترابه التي دامت عقود، حيث كان يعيش كطبيب متخص في جراحة القلب، في العاصمة البريطانية لندن وهو يحمل الجنسية البريطانية.

وفي هذا الاطار أصدر رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري، قراراً بالترخيص لتأسيس شركة مساهمة مغفلة، مشمولة بقانون الاستثمار رقم عشرة واعتبارها مشروعاً استثمارياً لإقامة مشفى تخصصي بجراحة القلب والأوعية الدموية. وأشار قرار الترخيص إلى أن هذا المشروع قد تقدم به السادة فواز عبد المولى الأخرس وشركاه. وهو مشروع يستفيد من الحقوق والإعفاءات والمزايا والتسهيلات الواردة في قانون الاستثمار وتعديلاته، ويخضع لأحكامه، على أن يراعى في تنفيذ هذا المشروع معطيات أولية، أبرزها أن غاية المشروع تتمثل بإقامة ذلك المشفى التخصصي، بقدرة استيعاب تصل إلى:

واشترط قرار الترخيص أن تكون المشفى ذات اختصاص نوعي، ويقدم خدمات جديدة، ووفق نظام المشافي الخاصة. وعلى أن لا يقل عدد الأسَّرة فيه عن 50 سريراً، وأن لا تقل كلفة السرير الواحد عن 100 ألف دولار. كما أن على هذه المشفى أن تتقيد بشروط وزارة الصحة. وقد حدد القرار أن تكون الورديات في هذه المشفى ثلاث ورديات.

وأوضح قرار الترخيص أن رأسمال هذا المشروع يصل إلى مليار و177 مليوناً و978 ألف ليرة سورية. بالإضافة إلى 607 ملايين، و316 ألف سورية بالعملة الأجنبية.

أما قيمة الآلات والمعدات والتجهيزات المستوردة، فإن قيمتها تصل إلى 584 مليوناً و128 ألف و264 ليرة. وسوف يتيح هذا المشروع توفير 247 فرصة عمل.

قرار الترخيص أيضاً حدد العمر الاستثماري لهذا المشروع بعشر سنوات، وفي الوقت الذي توقعنا فيه أن يكون هذا المشروع في محافظة حمص، المحافظة التي ينتمي إليها الدكتور فواز الأخرس، فإن قرار الترخيص بيَّن أن موطن المشروع في محافظة ريف دمشق. وبين القرار احتياجات المشروع التي يمكن الحصول عليها بعد الترخيص اللازم من الجهة المعنية، والتزامات المستثمر، وكذلك التزامات الوزارات والجهات المعنية تجاه هذا المشروع على أن يتحمل هذا المشروع – عند الاقتضاء- النفقات الإضافية التي تترتب على الخدمات المقدمة، وذلك وفق أحكام المادة 7 من التعليمات التنفيذية لقانون الاستثمار. ويعتبر هذا المشروع مكسباً لبشار أسد لأن المال المسروق من سورية يعاد استثماره من قبل عمه فوّاز الأخرس خوفاً من الملاحقة من قبل المجتمع الدولي.

وتؤكد مصادرنا في لندن ان بشار أسد كان يملك بناءين فخمين في لندن في منطقة "ماي فير" (My Fair) ويقدر البناء الأول بقيمة 300 مليون جنيه استرليني أما الثاني فيقدر بقيمة 500 مليون جنيه استرليني, كلا البناءين تم تسجيلهما باسم فواز الأخرس في لندن.

"الرئيس "...بشار أسد ...يتهم الشعب السوري بالإرهاب ..!

سوريا الحرة/يصر الرئيس السوري بشار أسد في سابقة خطيرة وغير معهودة على مستوى ديكتاتوريي العالم ومعتوهيه من الرؤساء الفرديين والمصابين بانفصام الشخصية وفقدان الوطنية , يصر على اختراع كل مامن شأنه إقناع العالم بأنه وسط حالة إرهابية ضاربة ً أطنابها في طول البلاد وعرضها في سورية ولبنان وقد تنتشر إلى كل مكان ,وأن بقاء هذا الرئيس الصنديد في الحكم هوالعازل الوحيد والمتصدي العنيد الذي يقضي على الإرهاب ويتوعد وينذر نفسه وبلده وشعبه للقضاء عليه وحماية المصالح الخارجية والمشروع الخارجي لتفتيت المنطقة .

ويستمر الرئيس بالإرتجال والفوضى والتفلسف الخطير واستمراره على تبني خطاب يحشر سورية حشرا ًفي دائرة الإرهاب والمخططات الإقليمية والدولية وإدخال الشعب في حرائقها وتمزقاتها والتي يشاهدها بشار أسد مرتجفا ًفي أكثر من مكان على الساحة العربية ويدفع سورية بدون مسؤولية سياسية وأخلاقية إلى الدخول فيها على أرضية بقاؤه في الحكم الذي أصبح مهزوزا ً تتقاذفه التطورات الداخلية والإقليمية وبشكل خاص إدانة المحكمة الدولية له باغتيال الشهيد رفيق الحريري وكافة الإغتيالات التي قام بها على الساحة اللبنانية .

في إطار التذكير كان الديكتاتور ( تشاوشيسكو) يضطهد شعبه ويفقره ويهين كرامته لكنه والحق يقال لم يصل إلى درجة انحدار الرئيس السوري بشار أسد باتهام شعبه كله بشكل جماعي بأنه إرهابي ويسلط عليه سيوف الإرهاب لتقطع أوصاله وتمزق وحدته تلبية ً لرغبة الرئيس بالبقاء على الكرسي .

وللتذكير أيضا ً قال الرئيس السوري وهو مهزوز الرأس والعقل لدى صحيفة ( البايس ) الإسبانية وكررها بحديثة مع مجلة ( دير شبيغل ) الألمانية بجوابه للصحفيين حول الإرهاب في سورية فقال : " إن الإرهاب في سورية هو ظاهرة اجتماعية متحركة لوحدها في صفوف الشعب كله " وأن الهجوم على السفارة الأمريكية بدمشق هو " إرهابي ثأري ورد فعل على السياسة الأمريكية " ولاندري على أية قرائن استند الرئيس الفيلسوف ليقول بكل ثقة هذا الكلام الخطير , على الأغلب أنه كان قبل لقاء الصحفيين لدى بعض العرافين وقراء الكف والخبراء الإستراتيجيين الإعلاميين الخشبيين الذين يحومون حوله كالذباب بدون عمل سوى بنفخه بالمزيد من الأوهام والدجل والمتاهات , وهندسوا له هذه الوصفة الإرهابية التي لاتركب على مقام الرئيس ولاتتناسب مع صفاته الوضيعة وطاقاته المتواضعة والتي أصبحت مدار السخرية داخل سورية وخارجها .

ويسترسل الرئيس على شاكلة الأغبياء بأن البيانات التي عثر عليها الرئيس التي تخص الإنتحاريين تدل على أنهم متطرفون إسلاميون ويعتبرون ( ابن لادن ) بطل الإسلام .....!.تحليل حفظه بصما ً سيادة الرئيس من كثرة ضياع وقته على الإنترنت ومتابعة العمليات الإرهابية في العالم ليصل إلى تفصيلها على القياس السوري وتفعيلها في حياة المجتمع لتكون الخطوة الأخيرة في مخطط الرئيس لتفتيت سورية وإدخالها إلى الحريق. الرئيس يعد أيامه الأخيرة في سورية ويبدو أنه قد قررعلى خلفية عدم انتماؤه لهذا الشعب والكره له أن يجره إلى ساحة الإرهاب وإفرازاتها وتناقضاتها ولكن بكل تأكيد سيخيب ظنه لأن الطفل في سورية يقرأ الأحداث بشكل أوعى من الرئيس , ويعرف كل الشعب السوري ماهو سبب إلحاح الرئيس على وصمه بالإرهاب ويدرك كل الشعب السوري بأن كافة المعنيين على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي لديهم القدرة الفنية الكافية لمعرفة صدق من كذب الرئيس , ويعرفون أن الرئيس وتحت تأثير سخونة الأحداث في سورية وقرب نهايته تجاوز مرحلة الهذيان إلى طور الهلوسة والياذ بالله حيث الفصل الأخير من عمره وعمر الجمهورية الوراثية سيئة الصيت .

شمس الدين: من يريد دخول الدولة عليه الخضوع لقانونها ودستورها

وكالات - 2006 / 10 / 5 رأى النائب السابق لرئيس مجلس الانماء والاعمار رئيس مؤسسة الامام محمد مهدي شمس الدين ابراهيم شمس الدين وجوب عدم تقديم صورة الانتصار وإغفال او اهمال قضية الخسائر الفادحة والاثمان الكثيرة للحرب الاسرائيلية على لبنان، داعياً الى اخذ الشروط الفقهية والشرعية والدينية للحرب في عين الاعتبار. ولاحظ شمس الدين في حديث الى مجلة "الاسبوع العربي" ينشر غدا اننا لا نحتاج فقط الى دولة بل الى رجال دولة واكد ان من يريد الدخول الى الدولة عليه ان يخضع لقانونها ودستورها وآليات اتخاذ القرار فيها.وشدد على ان الخوف ليس من المسلمين بل من قيادات سياسية داخل المسلمين رافضاً اي امرة ايرانية للشيعة اللبنانيين في حال وجدت موضحاً ان مقولة ان حزب الله هو ذراع ايرانية غير مقبولة وفيها الكثير من التجاوز. وقال: "اذا ارادت ايران شيئا فيجب ان تطلبه من الحكومة لأن دخول البيت يكون من الباب".

التحقيق مع شرطي بريطاني مسلم رفض حراسة سفارة اسرائيل

أ ف ب - 2006 / 10 / 5

اعلن قائد الشرطة البريطانية (سكتلانديارد) ايان بلير اليوم الخميس فتح تحقيق بعدما حصل شرطي بريطاني مسلم عين لحراسة السفارة الاسرائيلية في لندن, على موافقة على نقله الى موقع آخر. وقالت صحيفة "ذي صن" البريطانية ان الشرطي الكسندر عمر باشا وهو من افراد الحماية الدبلوماسية في شرطة لندن (ميت) طلب عدم تولي حراسة السفارة الاسرائيلية متذرعا باسباب اخلاقية على علاقة بمعارضته العمليات الاسرائيلية في لبنان الصيف الماضي. واوضح قائد الشرطة "بعد اطلاعي على الامر طلبت اجراء تحقيق عاجل عن المسألة و(اعداد) تقرير حول ملابساتها". ورأى دال بابو رئيس جمعية الشرطة المسلمة ان هذه القضية كان يفترض ان "تبقى في نطاق الشأن الخاص". واكد ان قرار نقل الشرطي عمر باشا لا تقف وراءه اسباب سياسية ودينية بل ليكون "في وضع افضل". وقال "انها مسألة تتعلق بشرطي محدد (..) هذا الشرطي من الشرق الاوسط ولديه اقارب مسلمون ومسيحيون ومن اجل ان يكون في وضع افضل, طلب تعيينه في موقع آخر لفترة قصيرة". واضاف ان عمر باشا طلب نقله لانه "لم يكن يشعر بالامان" عند حراسة السفارة زمن النزاع بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني مؤكدا ان الامر لا يتعلق "بسبب اخلاقي". وتابع "اعتقد اننا ننزلق في طريق صعب اذا ما بدأنا نشر عناصر الشرطة بناء على ضمائرهم الفردية". واعتبر جون اوكونور المسؤول السابق في الشرطة البريطانية ان نقل الشرطي على اساس اخلاقي يعني "نهاية الشرطة البريطانية", معتبرا ان "عندما يلتحق اي كان بالشرطة فانه يفعل ذلك لخدمة الشعب. واذا ما تعذر عليه القيام بواجبه يغادر".

واكيم: "قواعد الاشتباك" تجعل من "اليونيفل" قوات ردع واحتلال ونطلب تفسيرا للاشادات الأميركية - الاسرائيلية بالرئيس السنيورة

وطنية - 5/10/2006 (سياسة) صدر عن رئيس حركة الشعب نجاح واكيم بيان قال فيه: "نشرت بعض الصحف الصادرة صباح اليوم، وثيقة اسمتها "قواعد الاشتباك" تنص على الحالات التي يحق فيها لقوات "اليونيفل" استخدام القوة لغير الدفاع عن النفس. ويتبين بوضوح من نصوص الوثيقة التي وضعت في 11 أيلول الماضي أنها تتعدى حدود الضوابط المنصوص عنها في القرار 1701، وهي تجعل من "اليونيفل" قوات ردع، أي أنها تحول "اليونيفل" في شكل أو في آخر إلى قوات الاحتلال".

أضاف: "لم نكن نتوقع من الحكومة اللبنانية القائمة أي ردة فعل على هذا الأمر الخطير، خصوصا أنها سهلت في السابق، وبطواطؤ مكشوف، مد صلاحيات قوات "اليونيفل" للسيطرة على عدد من المرافق اللبنانية كالمطار والمعابر الحدودية، وكذلك على المياه الإقليمية اللبنانية". ولفت إلى أن "تحول "اليونيفل" إلى قوات احتلال، وإن كان ذلك برضى وتواطؤ الحكومة اللبنانية، لا يمنح تعدياتها هذه الصفة الشرعية. وبالتالي، يصبح شرعيا قيام مقاومة هذا الاحتلال". وتابع: "لفت نظرنا منذ بضعة أيام ما بثه تلفزيون "المنار" عن ندوة نظمها أحد مراكز الدراسات في الولايات المتحدة الأميركية شارك فيها نائب لبناني ورئيس تحرير صحيفة "دايلي ستار" ومنسق الأنشطة الاسرائيلية في لبنان لوري لوبراني. أما ما قله هذا النائب ورئيس تحرير الصحيفة المذكورة كان أشد هولا، وهو يشكل خيانة عظمى يعاقب عليها القانون اللبناني. والغريب أن هذا الأمر الفظيع مر في شكل عادي، ولم تبادر الجهات المختصة إلى اتخاذ أي إجراء، فلا الحكومة تحركت بالطلب إلى الجهات القضائية المختصة ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة، ولا النيابة العامة تحركت من تلقاء ذاتها بحسب ما يفرضه عليها القانون، ولا المجلس النيابي بادر إلى إتخاذ أي إجراء في حق النائب الذي ارتكب هذه الجريمة.

وأردف: "نظم "التيار الوطني الحر" السبت الفائت مهرجانا شعبيا كان موضوعه مشكلة المهجرين والسرقات التي حصلت من قبل المسؤولين الذين تعاقبوا على وزارة المهجرين وصندوق المهجرين. وعرضت أثناء الإحتفال وثائق رسمية تثبت هذه السرقات. وفي كلمته، قال النائب العماد ميشال عون إن هذه المعلومات تشكل إخبارا للنيابة العامة التمييزية، وعلى الحكومة أن تطلب إلى النيابة العامة أن تتحرك للتحقيق في هذا الموضوع الخطير. كما أنه يتوجب على النيابة العامة أن تتحرك للتحقيق في المعلومات الواردة في هذا الإخبار. مع ذلك، نرى أنه لا الحكومة تحركت، ولا تحركت النيابة العامة المالية، فأين هي دولة القانون والمؤسسات؟". وقال: "سمعنا في الآونة الأخيرة تصريحات رسمية لمسؤولين كبار في الإدارة الأميركية والحكومة الاسرائيلية: بوش، ريس، ليفني، أولمرت، بيرتس، يشيدون فيها بعدد من الحكومات الصديقة، ويتحدثون عن مساندة هذه الحكومات والتعاون معها. كانت الحكومات التي حظيت بالتنويه الأميركي - الاسرائيلي هي:

حكومات مصر والأردن ومجلس التعاون الخليجي، وسلطة محمود عباس وحكومة المالكي وحكومة السيد فؤاد السنيورة". ولفت إلى "أن العدو الأميركي - الإسرائيلي يعمد إلى فضح جماعته، حتى قبل أن تجف دماء الشهداء اللبنانيين ضحايا العدوان، فهذا أمر يعود لأميركا واسرائيل. وأن يفرح المعنيون بجوائز التقدير التي منحها لهم العدو، ويسكت عن هذه الفضيحة، فهذا أمر لا يعود لهم، وعليهم بالتالي، أن يقدموا تفسيرا لشعوبهم. وإنني كواحد من الرعايا اللبنانيين الذين تضرروا بشريا ومعنويا وماديا من العدوان الأميركي - الإسرائيلي على وطننا أطلب تفسيرا لهذه الإشادات الأميركية - الاسرائيلية برئيس الحكومة فؤاد السنيورة". وفي الختام، سأل: "ما هي حقيقة الصداقة والتعاون والمساندة التي تحدث عنها المسؤولون الأميركيون والاسرائيليون؟ هل يجوز للسيد السنيورة وللعديد من وزراء حكومته الذين حظوا بمثل ما حظى به من إشادات وتنويه ألا يردوا على هذه التصريحات؟".

باريس تتحصن باستقلالية القضاء في مواجهة طلب ترحيل شاهد في قضية الحريري

أ ف ب - 2006 / 10 / 5

رفضت فرنسا اليوم الخميس التعليق على استئناف المساعي اللبنانية لاسترداد شاهد في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري مشددة على استقلالية القضاء. وكان الرئيس اللبناني اميل لحود طلب الاربعاء من فرنسا استرداد الشاهد محمد الصديق متعهدا بمنحه عفوا خاصا في حال حكم القضاء اللبناني عليه بالاعدام. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جون باتيست ماتيي ان هذا الشخص "كان موضع طلب استرداد في تشرين الاول/اكتوبر 2005 رفضته محكمة الاستئناف في فرساي في 24 شباط/فبراير 2006".

واضاف "في حال تقديم طلب جديد سيتم بحثه وفق القانون الساري ويعود للمحاكم النظر في الامر بكل استقلالية". وكان القضاء الفرنسي قرر في 26 شباط/فبراير 2006 اطلاق سراح الصديق. وقال مصدر فرنسي آنذاك ان رفض تسليم الصديق جاء "لعدم وجود ضمانة بعدم تطبيق عقوبة الاعدام في حقه".

وكان الصديق اوقف بناء على مذكرة توقيف دولية في 16 تشرين الاول/اكتوبر في احدى ضواحي باريس, في اطار التحقيق في اغتيال الحريري في شباط/فبراير 2005. ويطلب القضاء اللبناني استجواب هذا الضابط السابق في الاستخبارات السورية الذي تبدي لجنة التحقيق الدولية ايضا اهتماما به.

وكان محمد زهير الصديق السوري الجنسية اعلن مطلع ايلول/سبتمبر في حديث الى قناة "العربية" الفضائية من مقر اقامته في باريس ان الرئيسين اللبناني والسوري امرا بعملية القتل. وقال الصديق "الجريمة واضحة: من اغتال الحريري موجود في السجن والباقي في سوريا ومن اعطى الاوامر هما الرئيس بشار الاسد والعماد اميل لحود". واضاف ان السيارة المفخخة التي استعملت في اغتيال الحريري "كانت تعد في معسكر الزبداني" (قرب دمشق).

وصول سفيرة بريطانيا الجديدة الى بيروت

وطنيةـ5/10/2006(سياسة) وصلت مساء اليوم الى مطاررفيق الحريري الدولي سفيرة بريطانيا الجديدة فرنسيس غاي،آتية من طريق باريس

هرطقة الثلث المعطل في مرآة الطائف..مالذي يريد نظام الأسد تعطيله

منذ فترة غير وجيزة، يسمع اللبنانيون العديد من الهرطقات التي ينسبها الجاهلون باتفاق الطائف الى اتفاق الطائف نفسه. فبعد هرطقة "حكومة الوحدة الوطنية"، هرطقة "الثلث المعطّل" في مجلس الوزراء. لكن كما لا نصّ في اتفاق الطائف على "حكومة الوحدة الوطنية" إذ يتحدث عن الحكومة الأولى بعد الاتفاق بوصفها "حكومة الوفاق الوطني"، فلا نصّ أيضاً على ما يسمى "الثلث المعطّل".

النص على أكثرية ثلثي القرار في الطائف

يتحدث الطائف عن صيغة اتخاذ القرار في مجلس الوزراء. ففي البند الثاني تحت عنوان "الإصلاحات السياسية"، وفي الفقرة "د" المتعلقة بمجلس الوزراء، تقول وثيقة الوفاق الوطني إن "النصاب القانوني لانعقاد مجلس الوزراء هو أكثرية ثلثي أعضائه". وتضيف أنه "يتخّذ قراراته توافقياً فإذا تعذّر ذلك فبالتصويت". وتوضح أن "القرارات تتّخذ بأكثرية الحضور، أما المواضيع الأساسية فإنها تحتاج الى موافقة ثلثي أعضاء مجلس الوزراء". وتحدّد المواضيع الأساسية على أنها "حالة الطوارئ وإلغاؤها، الحرب والسلم، التعبئة العامة، الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، الموازنة العامة للدولة، الخطط الإنمائية الشاملة والطويلة المدى، تعيين موظفي الفئة الأولى وما يعادلها، إعادة النظر بالتقسيم الإداري، حلّ مجلس النواب، قانون الانتخابات، قانون الجنسية، قوانين الأحوال الشخصية، وإقالة الوزراء". النص واضح جداً. يتناول كيفية اتخاذ القرار في مجلس الوزراء: إما بالتوافق أو بالأكثرية المطلقة أو بأكثرية الثلثين في حالات موصوفة. وبكلام آخر لا يأتي هذا النص ولا النصوص الأخرى في اتفاق الطائف على ذكر "أكثرية الثلثين" في السلطة التنفيذية خارج السياق المشار اليه.

أكثرية الثلثين بمنظار العيش المشترك

لا يقول الطائف مثلاً إن الحكومة عند تشكيلها يجب أن يكون فيها ثلثان للقرار وثلث للتعطيل. ولا يقول إنه يعطى للمعارضة ثلث الحكومة كي توازن ثلثي القرار. يتحدث الاتفاق عن حكومة "طبيعية"، بمعنى أنه على افتراض أن الحكومة هي حكومة تحالف منسجم سياسياً، فإن القرار في المواضيع الأساسية يُتّخذ بالثلثين، أي أن الحكومة الحالية لو كانت حكومة فريق 14 آذار لوحده فإنها تتخذ القرار بالثلثين في المواضيع الموصوفة "أساسية". ومسألة الثلثين هنا تدخل في باب "حِكمة" اتفاق الطائف. فهو إذ يؤكد على أن مجلس الوزراء ـ كما مجلس النواب ـ مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، يخشى أن يتم اتخاذ قرار ما في موضوع أساسي بأكثرية عادية، لأنه يخشى أن يكون القرار قرار مجموعة من المجموعتين اللبنانيتين. لكنه عندما يتحدث عن الثلثين، فإنه يضمن "الاختلاط" في اتخاذ القرار ويضمن أن يبقى القرار في إطار العيش المشترك. لذلك، فإن أكثرية الثلثين في الحالات التي يحدّدها الطائف، تنطوي هنا على "مفهوم" إسلامي ـ مسيحي وليس على مفهوم سياسي مباشر.. تنطوي على مفهوم العيش المشترك الذي أتى الطائف لإرسائه وتعزيزه.

أما "نظرية" ثلثي القرار وثلث التعطيل التي يسمعُها اللبنانيون هذه الأيام، فمنشأها الوصاية السورية على لبنان التي لم تطبّق اتفاق الطائف. فعلى زمن تلك الوصاية، ابتدع نظام هذه المرحلة النظريّة المذكورة من أجل أن يتحكّم بتشكيل الحكومات من جهة وأن يدير "اللعبة" كما تشتهي سفنه عبر التحكّم بأكثرية الثلثين وأقليّة الثلث معاً من جهة أخرى.

الطائف لا ينشئ الحكومة و"يعطّلها" في الوقت نفسه

ثم هناك "منطق" وراء ما ورد في الطائف. وهذا المنطق إذ يقول إن الحكومات بعد العام 1989 هي حكومات عيش مشترك، فإنه ييسّر أمور الحكم ولا يعطّلها. ولا يعقل لا بموجب الطائف ولا بموجب أي دستور في العالم أن تنشأ الحكومة وكتلة تعطيلها في داخلها في آن معاً! ولا يعقل أن يسوّغ أي دستور سبل تعطيل ممارسة الحكم. فالأكثرية السياسية من كل الطوائف تستلم الحكم ديموقراطياً بعد الانتخابات، وإن تعذّر تشكيل أكثرية سياسية من كل الطوائف يتشكّل ائتلاف معيّن.. لكن يستحيل أن تكون صيغة ممارسة الحكم عبارة عن فيتوات متبادلة. والأهم أن لا عقل سياسياً ودستورياً يمكنه أن يحوّل أكثرية سياسية حاكمة أي سلطة الى معارضة للمعارضة. فأن يُملّك فريق سياسي الثلث المعطّل يعني أن السلطة لم تعد تملك الثلثين بل صارت مثلها مثل الفريق الآخر تملك ثلثها المعطّل أيضاً، والحال أن الحكم لا يمكن أن يقوم على ثلث معطّل هنا وثلث معطّل هناك.

ويُستدل على صحة استنتاجات هذه المقدمة من اتفاق الطائف نفسه. ففي النص على النصاب والقرار في مجلس النواب، يختلف الأمر. وكذلك في النص على آليات العمل البرلماني والعلاقة بين السلطات. والفارق واضح تماماً: مجلس الوزراء هو سلطة الحكم ولا يجوز تعطيل الحكم ومسيرته أو تعطيل ممارسة السلطة، بينما مجلس النواب هو سلطة الرقابة والتشريع.

إذاً في الجانب الميثاقي ـ الدستوري، ليس هناك في اتفاق الطائف نص على ما يسمى "حكومة الوحدة الوطنية" وليس ثمة نص على ما يسمى "الثلث المعطل". والمضحك المبكي في آن هو أن الجاهلين بالطائف راحوا يدعون الى "حكومة وحدة وطنية" ويعرّفونها على أنها الحكومة التي يملكون فيها "الثلث المعطل"!.

تعطيل قرار الأكثرية كالإمساك بالقرار نفسه

إن الدعوة السافرة الى قيام حكومة فيها ثلث يعطل الأكثرية السياسية لا يخفى هدفها. فهؤلاء الذين يتمثلون اليوم بشكل رئيسي بتحالف "حزب الله" والعماد ميشال عون واميل لحود، يقدّمون توجههم هذا على أنه ليس مشروعاً للإمساك بالسلطة وقرارها، بل على أنه عنوان لـ"مشاركة" أكثر توازناً (!). والحال ـ في السياسة والعمل السياسي ـ إن تعطيل قرار غيرك يعني كأنك استلمت أنت القرار. وهكذا تصبح سلطة الأكثرية مطوّقة بين ما يسمى "الثلث المعطل" في مجلس الوزراء من جهة وبين رئيس الجمهورية الموروث عن مرحلة الوصاية والمعطّل هو أيضاً من جهة ثانية. وعندئذٍ تغدو الأكثرية وسلطتها مشلولتين في "أحسن الأحوال".

ما الذي يطلبون تعطيله؟

بيد أن الموضوع لا يتوقف هنا. والسؤال هو: ما الذي يريدون تعطيله؟

في المدى المباشر، من الواضح أن أمام الحكومة جدول استحقاقات رئيسية. هناك استحقاق مواصلة تطبيق القرار 1701. وهناك استحقاق الموافقة على تشكيل المحكمة الدولية أو المحكمة ذات الطابع الدولي. وهناك استحقاق عقد مؤتمر بيروت ـ1 لإنهاض الوضع الاقتصادي. وبهذا المعنى، يبدو أن ثمة ما يريدُ تحالف "حزب الله" وعون ولحود تعطيله على مستوى هذه الاستحقاقات.

ليس خافياً على أحد أن رئيس النظام السوري بشّار الأسد أعلن الحرب على القرار 1701 وعلى المحكمة الدولية. الحرب على القرار 1701 من مدخل أن قوات "اليونفيل" المعززة هي قوات أطلسية وقوات احتلال. والحرب على المحكمة الدولية تحت عنوان "عدم جواز" إنشائها قبل انتهاء التحقيق.

القرار 1701

الحربُ من قِبل النظام السوري على الـ1701 تعني أشياء كثيرة وتعني احتمالات كثيرة خطيرة. "قد" تعني حرباً بصيغ شتى على قوات "اليونفيل" و"قد" تعني استدراجاً لحرب جديدة. والأسبابُ هنا عديدة، لكن أهمها أن القرار الدولي الذي صادقت الحكومة عليه يعني عملياً وسياسياً أن "المسار اللبناني" بات مستقلاً عن المسار السوري، ويعني عملياً وسياسياً أيضاً أن البُعد الاقليمي للمقاومة أي لسلاح "حزب الله" انتهى وأنّ "معنى" استمرار هذا السلاح مستقلاً عن الدولة يتناقص تماماً.

ومع ذلك، فإن الحرب على القرار 1701 مِن جانب النظام السوري والتي "تخاطب" حساسية معينة لدى "حزب الله" وموافقة ما من جانب إيران، إنما هي حرب على المدى الطويل أي متدرّجة وذات حلقات مركّبة.

حربُ الأسد على المحكمة الدولية

سوريا الحرة/الحربُ على المحكمة الدولية داهمة، وبدايتُها لن تتأخّر في الأيام القليلة المقبلة. فمن المفترض أن يتسلّم لبنان قريباً جداً مشروع النظام الأساسي للمحكمة من المستشار القانوني للأمم المتحدة نيكولا ميشيل، وقد أدخل الجانب اللبناني تعديلات عليه في فترة سابقة وقام الجانب الدولي بالمثل. ومن المفترض أن يناقش مجلس الوزراء هذا المشروع وأن يقرّه ويرسله الى الأمم المتحدة مجدداً ليوضع في صيغته النهائية قبل أن يُعاد الى مجلس الوزراء اللبناني الذي يقرّه ويحيله على مجلس النواب بمشروع قانون.. ثمّ يجتمع مجلس النواب للتصديق عليه.

ويفترض ألا يتجاوز الموضوع مهلة الشهر إذا سارت الأمور بشكل طبيعي. غير أن المسألة ليست كذلك. فبالرغم من قرار سابق لمجلس الوزراء بطلب إنشاء محكمة ذات طابع دولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعلى الرغم من موافقة مؤتمر الحوار الوطني بالإجماع على قيام المحكمة ذات الطابع الدولي، فإن ثمة مؤشرات سلبية جداً في هذا المجال.

فبالإضافة الى هجوم الأسد على هذه المحكمة، لوحظ أن أدوات النظام السوري في لبنان بما فيها أدوات مستجدة منذ عام ونيف، لم تتوانَ خلال الشهور الماضية عن مهاجمة المحكمة تارة تحت عنوان ما يسمى "تدويل القضاء اللبناني" وتارة أخرى تحت عنوان الكلفة.. وفي جميع الأحوال تحت يافطة التطاول على الرئيس الشهيد.

لحود والحملة على التحقيق

واللافت في هذا السياق أن إميل لحود الذي "استأنف" بطرق مواربة الحملة على الرئيس الحريري لا سيما في معرض هجومه على الرئيس الفرنسي جاك شيراك، يتصرف في الآونة الأخيرة "كأنه" غير معني بالتحقيق الدولي في هذه الجريمة بالرغم من اعتبار التحقيق اللبناني والدولي لأركان نظامه الأمني مشتبهين في الجريمة، وهم موقوفون على أساس هذه الشبهة. ولا يوفر لحود فرصة ليدافع عن ضباطه ويتدخل في التحقيق. بيدَ أن ذلك ليس الأهم في ما يحضّره لحود.

.. ويصنف النظام الأساسي

معاهدة دولية ويؤكد أنه لن يوقعها

فقد علم من خلال "زوّار" أن لحود يعتبر النظام الأساسي للمحكمة ذات الطابع الدولي بمثابة "معاهدة دولية". وهو يقول لـ"زوّاره" إن "المعاهدات الدولية" من صلاحياته الدستورية حيث يذكر الدستور أن رئيس الجمهورية يتولى "المفاوضة" في عقد المعاهدات الدولية و"إبرامها" بالإتفاق مع رئيس الحكومة". ويقول لحود أيضاً إنه والحالة هذه لن يوقع هذه "المعاهدة". والحال أن لحود يعلن نيته افتعال مشكلة حول المحكمة الدولية، لأن الموضوع هنا هو تنفيذ للقرارات الدولية التي بدأت مع القرار 1595 في هذا الخصوص، والصيغة التنفيذية تحتاج الى قانون وليست "معاهدة دولية".

كيف سيتعاطى "حزب الله"؟

ضمن هذه الصورة، ليس مسلّماً به أن "حزب الله" سوف يسير "آلياً" في مسألة إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي. فمع أنه وافق على هذا الموضوع على طاولة الحوار الوطني، فإن مصادره تقول "شيئين" معاً: تقول أن لا تراجع عن هذه المحكمة من ناحية لكنها تقول أيضاً أن لا بد من التدقيق في نظام المحكمة من ناحية ثانية. وإذا كان التدقيق حقاً لا غبار عليه، فإن معرفة "حدود" هذا التدقيق وما إذا كان سينسف الفكرة أو سيفرغها من مضمونها، تصبح مسألة مهمة. وكذلك، فإن معرفة كيفية تعاطيه مع مقاربة لحود للموضوع، مهمة هي أيضاً.

كل ذلك يحصل في وقت اعتاد اللبنانيون على أن مواقف الأسد تفرض "ايقاعها" على حلفائه.

من هنا، وتأسيساً على ما تقدم، يتضح أن لا سبيل أمام أكثرية 14 آذار للموافقة على ما يسمى "الثلث المعطل"، لأسباب دستورية وميثاقية، ولأسباب سياسية. والحوار هو "البديل" إذا كان من سبيل أمام تسوية "شاملة" و"متكاملة"، لكن لا يظنّن أحد أن في استطاعته أن يجبر هذه الأكثرية على القبول بـ"تعطيل" السلطة تحت أي مسمى كان أو بـ"تسليم" السلطة "حبّياً". فلن يكون مقبولاً تعريض ما تحقق من إنجازات بالتوافق كما بالنسبة الى الـ1701 والمحكمة الدولية لأي خطر تحت أي ظرف من الظروف.

رايس: النظام السوري لايساعد على استقرار لبنان و السعوديون فاعلون في مواجهة سلوك سوريا

سوريا الحرة/أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس، أمس الاثنين، أنها ستعمل على ترسيخ الاستقرار في لبنان دون التعاون مع سوريا " لقد استغرق إخراج السوريين من لبنان 30 عاما،

ولا أرى كيف يمكن أن يكونوا قوة استقرار في لبنان"، مضيفة "إذا كانوا يرغبون في أن يكونوا قوة استقرار، فيمكنهم بالتأكيد القيام بذلك"ولكن تصرفاتهم تدل على العكس من ذلك.

وقالت رايس في مؤتمر صحفي أثناء زيارتها إلى العاصمة السعودية الرياض إن السوريين إن كانوا يريدون المساعدة " يعلمون ما عليهم القيام به، يعلمون أنه يجب وقف شحن الأسلحة من إيران، ربما، إلى حزب الله، يعلمون أنه يجب أن يتعاونوا كليا مع التحقيق في اغتيال الحريري ، يعلمون أنه يجب وقف حملات الترهيب ضد القادة اللبنانيين" ، معتبرة أن سوريا ليست بحاجة إلى من يقول لها ما الذي تفعله لمساعدة لبنان كي يكون أكثر استقرارا. ولفتت وزيرة الخارجية أثناء المؤتمر الصحفي إلى أنها ترغب بمشاركة السعودية بفرض الاستقرار في لبنان والعراق من خلال الموارد والدعم السياسي ، موضحة أن واشنطن تعتمد على حلفائها العرب المعتدلين لإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط ومكافحة القوى المتطرفة ودعم المعتدلين.

واعتبرت رايس أن "السعوديين أوضحوا رغبتهم في المساعدة " وهم "فاعلون في مواجهة سلوك السوريين، على سبيل المثال" .

وتشمل الجولة الشرق أوسطية للوزيرة رايس ,إضافة إلى السعودية, مصر وإسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية ومن المقرر أن تلتقي في القاهرة غدا الثلاثاء وزراء خارجية مصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وعمان وذلك لبحث إحياء عملية السلام في غياب وزير خارجية سورية.

سولانا لإيران: حان وقت الاختيار فرنسا تدعو لعقوبات متدرجة.. وطهران تتراجع عن الكونسورتيوم

سوريا الحرة/حذر المنسق الاعلى للسياسة الخارجية والدفاعية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ايران أمس بأنه قد حان الاختيار بين التفاوض أو مواجهة فرض العقوبات عليها في مجلس الامن.

وابلغ سولانا البرلمان الأوروبي أمس ان طهران ترفض التخلي عن تخصيب اليورانيوم، وهذا ما طالبها به مجلس الامن في القرار 1696. وأضاف: «لا يمكن ان يستمر الحوار الى ما لا نهاية، على الايرانيين الآن ان يقرروا ما اذا انتهى الوقت، واذا كان الامر على هذا النحو فعلينا ان نبدأ بسلوك الطريق الثاني القاضي بـ«احالة الملف» على الدول الخمس (الدائمة العضوية) في مجلس الأمن».وحول العقوبات، قالت المصادر الفرنسية إن باريس ترى أنه يجب أن تكون العقوبات متدرجة وتتركز على المجالين النووي والصاروخي الإيراني. وفي لندن، قال مسؤول في الخارجية البريطانية امس حول العقوبات المحتملة، انها «ليست اقتصادية».ومن جهة أخرى، تراجعت طهران عن مقترح انشاء كونسورتيوم دولي تقوده فرنسا لتخصيب اليورانيوم على الاراضي الايرانية. من جهتها دعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس القوى الكبرى الى وقف المفاوضات مع إيران حول الملف النووي واتخاذ قرارات في هذا الشأن.

لبنان: «حزب الله» يطالب بحصة «الثلث المعطِّل» في الحكومة..المفتي والمطارنة يحذرون من إفشال محكمة الحريري

سوريا الحرة/صعّد حزب الله اللبناني حملته على حكومة فؤاد السنيورة وكشف أن مطالبته بحكومة «وحدة وطنية» تضمه وحليفه المسيحي ميشال عون هدفها تشكيل حكومة يملك فيها ما يسمى«بالثلث المعطل»، أي ثلث عدد الوزراء الذي يعطيه حق رفض القرارات ومشاريع القوانين التي يعارضها، وإلا سيظل الانقسام الحاد على الساحة السياسية «قائما ومتواصلا».

وقد أعلن حزب الله موقفه الجديد أمس بلسان رئيس كتلته النيابية، محمد رعد، الذي قال: «ثبت لدينا بالحس بعدما ثبت بالحدس أن الإدارة الراهنة في لبنان لا تصلح أن تستمر في تصديها في ظل الوصاية الأجنبية لرعاية مصالح العباد والبلاد»، إلا أن الأكثرية البرلمانية (قوى 14 آذار) رأت في تصعيد لهجة حزب الله وعون محاولة لتعميق الفرز السياسي والطائفي وفي مطالبته بـ«الثلث المعطل» محاولة إفشال تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي المقترح أن تنظر في جريمة اغتيال رفيق الحريري، كما لمح الى ذلك أمس مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ محمد قباني، وبيان المطارنة الموارنة.

هيئة حقوقية تتهم القضاء السوري بالتبعية للأجهزة الأمنية

سوريا الحرة/اتهمت هيئة متابعة قضية الناشط فاتح جاموس السلطات القضائية السورية بتبعيتها لأجهزة الأمن والسلطة التنفيذية، مؤكدة أن المحاكم السورية تنقل المحاكمات "من الحقل السياسي إلى الحقل الأمني". والهيئة التي تدافع عن الناشط جاموس من حزب العمل الشيوعي الذي اعتقل مطلع أيار/ مايو الماضي في مطار دمشق فور عودته بعد لقائه بمعارضين سوريين في الخارج، دانت التأخير والتأجيل المفرط في المحاكمات بحيث "يستمر اعتقال الناشط لمدة تتجاوز الحد الأدنى لعقوبة الجنح على ما في ذلك من خرقٍ للقانون وتعطيلٍ للعدالة". وأشارت الهيئة في بيان استلمته (آكي) اليوم (الأربعاء) إلى أن المحكمة منعت جاموس من إلقاء مرافعته الدفاعية والاكتفاء بضمها خطياً إلى القضية، كما رفضت أكثر من ثمان طلبات لإخلاء سبيله وأكثر من خمس استئنافات لهذه الطلبات. ورأت أن المحاكمة انتقلت "من الحقل السياسي إلى الحقل الأمني" بسبب "الهدف الثأري الكيدي لتجاوز السيد جاموس أحد الخطوط الحمر التي رسمتها الأجهزة الأمنية". وطالبت بـ "احترام القضاء واستقلاليته والكف عن استخدامه مطية للأجهزة الأمنية أو السلطة التنفيذية". وجاموس سجين سياسي قضى 18 عاماً في السجون السورية (1982 ـ 2000)، وحوكم عام 2004 أمام محكمة عسكرية استثنائية بحلب (شمال) بسبب حضور محاضرة عن حالة الطوارئ في سورية. كما منع في نفس العام من السفر إلى خارج البلاد وسحب جواز سفره منه قبل أن يعاد له بعد فترة

تقاطع انقلابي؟

علي حماده

يقولون: "بين خطاب بشار الاسد في 15 آب 2006، وخطاب "الانتصار الالهي" للسيد حسن نصرالله، وحملات مفلسين في السياسة، و"مذكرة التفاهم" الموقعة من رؤساء حكومات سابقين، تقاطع لتحقيق هدف واحد هو الانقلاب على المسار الاستقلالي اللبناني، وتمكين محور طهران - دمشق من الواقع اللبناني عبر اجهاض المحكمة الدولية في قضية الرئيس رفيق الحريري، وتفريغ القرار 1701 من مضمونه التطبيقي. وفي المحصلة الاخيرة العودة الى صيغة تزاوج بين السيطرة الفعلية السورية - الايرانية، وشكليات سطحية مهمتها اخفاء من يكون حاكما لبنان حقيقة".

هل في هذا القول مبالغة؟ ربما لا - يقولون - وللأسباب الآتية:

1 - شكلت حرب تموز التي استدرج "حزب الله" لبنان اليها، محاولة واضحة لتحقيق جملة اهداف محلية وخارجية. اولها تفشيل الحوار الداخلي في البند المتعلق بسلاح المقاومة بعدما ادرك الحزب وعمقاه العربي والفارسي ان هوامش هذا السلاح بدأت تضيق، وثانيها تثبيت توازن جديد يقوم على انقاض توازنات معركة الاستقلال 2005، وثالثها سوري عاجل يسعى الى منع قيام المحكمة الدولية للنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ورابعها ايراني يرمي الى اظهار طول الذراع الايرانية في حال فرضت عليها مواجهة عسكرية في النزاع حول برنامجها النووي. ونجح "حزب الله" في الصمود الميداني لكنه أخفق في تثمير هذا الصمود بسبب افتقاره الى شرعية كافية والى دعم عربي ودولي للاجندة التي يسعى الى تطبيقها.

2 - جاء القرار 1701 ليعكس موازين قوى دولية – عربية في غير مصلحة "حزب الله" وفي الوقت نفسه بني القرار على فلسفة تغليب منطق الدولة في لبنان ليكون تعبيرا قويا عن دعم دولي قام على اجماع اعضاء مجلس الامن حول ضرورة ان تكون الدولة في لبنان المرجعية النهائية لكل ابنائه، واستطرادا يجب ان ينحصر السلاح فيها. ومن يقرأ القرار 1701 بتمعن واشارته الواضحة الى القرار 1559 يدرك ان "حزب الله" وحلفاءه المحليين والخارجيين لا يمكن إلا ان يعملوا على تعطيل القرار الذي ينهي من الناحية العملية مهمته "التحريرية" في مزارع شبعا، ويفتح منطقيا موضوع استمرار امتلاكه لسلاح انتهت وظيفته في الصراع العربي- الاسرائيلي.

3 - أفرزت حرب تموز داخل الطائفة الشيعية في لبنان حالة جديدة فشعرت، الى كون "حزب الله" صمد في ميدان المعركة، بصدمة كبرى في الواقع الديموغرافي والاقتصادي والاجتماعي، من جراء التدمير المنهجي الذي قامت به اسرائيل للقرى والمدن. اكثر من ذلك يحمّل كثيرون الحزب مسؤولية اعطاء اسرائيل ذريعة لشن حرب تدميرية، فضلا عن انهم يسردون روايات عن الحرب، واستهدافات الطيران الاسرائيلي تفترق في مضمونها عن الرواية الرسمية التي حرص بقوة "حزب الله" ويحرص على ضبطها بالصوت والصورة والنص. والهرب من هذا الواقع الناشئ الذي لا يقلل ابدا من حجم التأييد الشيعي الحاسم حتى الآن للحزب، يتطلب تفريخ ازمات مع "الخارج" الطائفي والسياسي في لبنان تحت عناوين ظاهرها سياسي ووطني، وباطنها حزبي فئوي ينسج في المجالس المغلقة على هواجس مذهبية حيال ما يسمى استهداف الدور والموقع في التركيبة الداخلية. ومن هذا المنطلق التركيز على الربط بين السلاح والموقع المذهبي، ومحاولة جعله حرما من المحرمات الطائفية والسياسية.

كتــــــم الغيـــ؟!

راجح الخوري

يستطيع مجلس المطارنة الموارنة ان يضرب بقبضته الطاولة أحيانا، وخصوصا في وجه بعض الرؤوس المسيحية الحامية التي تنساق ولأهداف شخصية جدا ومستهجنة جدا ومكشوفة جدا، في الاندفاع وراء "حامولة" أخذ لبنان نحو المجهول على ما يقول الرئيس نبيه بري، وهي تنساق دائما وأبدا على طريقة أنا او الطوفان؟!

هكذا وبأسلوب البرقيات الحازمة والمقتضبة والواضحة، جاء بيان المطارنة من بكركي أمس، قاطعا وجازما في مسألة الدعوة الى تغيير الحكومة، عندما حذر من "المقاصد الخفية" الكامنة وراء هذا، ومنها تفشيل انشاء محكمة دولية للنظر في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل الجرائم التي تبعتها وآخرها جريمة اغتيال الشهيد جبران تويني.

واذا كان البيان قد حذر ضمنا من رغبات "جهات دولية وفئوية" في الدفع الى التغيير الحكومي، فان هذه الرغبات ليست قطعا من المقاصد الخفية بل الواضحة والمعلنة. فقبل مطالبة "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وحلفاء سوريا بهذا كان الرئيس بشار الاسد قد أطلق النفير لاسقاط الحكومة وكذلك ألمحت مصادر ايرانية الى الصحافة اللبنانية... إذاً واضح ومفهوم.

وفي هذا السياق، لا يمكن القول ان المطارنة الموارنة دعموا الاجماع الوطني الواسع الذي يعارض سياسات "القفز الى المجهول" باعتبار ان الانقسامات المتسعة الآن تحول دون تشكيل مجلس ادارة في البلاد فكيف بتشكيل حكومة جديدة، لأن موقف بكركي سابق لكل ما قيل ويقال في هذا الشأن، وقد دأبت على لسان البطريرك صفير وبيانات مجالسها الدورية، على الدعوة الى التوافق والوحدة والتآلف بين كل اللبنانيين، فكيف الحال الآن وقد تحولت الدعوات الى اسقاط الحكومة منطلقا لمزيد من التفرقة والتشرذم، وهو ما دفع الرئيس بري ايضا الى القول: "ان الوضع الداخلي سيىء وينذر بالأسوأ". ولم يكتف بيان المطارنة باشعال الضوء الاحمر في مواجهة بعض الرؤوس المسيحية الحامية كما قلنا، حيال الانخراط في حملة لن تؤدي الا الى وقوع البلاد في الفراغ والفوضى، وهما "المدخل المضمون" لتعطيل المحكمة الدولية ولحفر الحفر تحت القرار 1701، باعتبار ان المطلوب صراحة سيكون من الآن وصاعدا، اسقاط هذا القرار والسعي الى تطفيش قوة "اليونيفيل" المعززة وتيئيس العالم من لبنان المصاب "بسرطان الانقسامات" بما يلغي مؤتمر دعم لبنان ويدفعنا الى الانهيار الاقتصادي!

لا لم يكتف بهذا بل أشعل ضوءا أحمر آخر، في مواجهة المهرجانات وما شهدته وربما ستشهده في مهرجان الجنرال ميشال عون، من انتقادات ظاهرة ومبطنة لا تدل على مناخ مؤات لبناء وطن جديد بعد المحنة القاسية وما أسفرت عنه.

وبخلاف الاجواء التي يحاول "حزب الله" ان يسحبها على البلاد والرأي العام، عندما يقدم الصمود الاسطوري الذي سجله مقاتلوه على النتائج المدمرة التي أسفرت عنها الحرب الاسرائيلية المتوحشة، لا يتوانى بيان المطارنة عن الاشارة الى هذه الحرب على أنها "المحنة القاسية" و"النكبة التي حلت بلبنان..."، مستغربا ان تكون نتيجة كل هذا الامعان في التفرقة والتشرذم رغم القول المأثور ان "المصيبة تجمع". نعم الوضع الداخلي سيىء وينذر بالأسوأ، ولكن رغم كل هذا هناك من يستمر في محاولات الضحك على الذقون، عندما يتحدث عن "حكومة وحدة وطنية"، ولم يبق شيء تقريبا من معالم هذه الوحدة في وقت يتصاعد التراشق بالاتهامات، فاذا البلاد من اقصاها الى أقصاها مجموعات من "العملاء والمتآمرين" ترتبط بشرق او بغرب وحتى بالاعداء، ومن يفلت من التخوين والتبعية يقع في فخ ذلك "الملاك الطاهر" الذي كلفته العناية السموية ان ينزل الى "سادوم وعموره" ليقيم الحساب للفاسدين، وليس من حق أحد في هذه الجمهورية التعيسة ، أن يقول له: وماذا فعلت يداك، ومحطاتك فيها من الجمر أكثر مما فيها من البخور؟!

ولا ندري أي دواء هو ذاك الذي ينصح به الرئيس بري وهو بالمناسبة "مصطفى المرحلة" وليس "أبو مصطفى" فقط، عندما يرفع شعار "كتم الغيظ"، ذلك ان "الشمس طالعة والناس قاشعة" في مسألة "التغيير الحكومي... وأخذ لبنان الى المجهول". وليس في وسع المواطن اللبناني الذي يساق منذ ربع قرن، من حرب الى حرب ومن أزمة الى أزمة ومن مغامرة الى مغامرة ومن مقامرة الى مقامرة ومن مؤامرة الى مؤامرة، ومن كذب الى كذب ومن زعم الى زعم ومن خديعة الى خديعة، لا ليس في وسع هذا المواطن المسكين ان يكتم غيظا بعد، على الاقل لأنه لم يعد يتسع، فقد تجاوز "الحَبَل" شهره العاشر حتى! "كتم الغيظ" يشكل نصيحة ذهبية على المستوى الوطني العام، اذا اقتصر على "المتحاربين" من السياسيين والحزبيين. انه نصيحة من ذهب، ربما لأن هذا "الكتم" هو سبيلنا الوحيد للمراهنة على حصول بعض الانفجارات وفي وسع كثيرين من المواطنين منذ الآن ان يفروا صارخين: بارود اهربوا! وبعيدا من الغيظ المكتوم، ثمة حاجة الى التأمل في أمرين آخرين يندرجان في خانة "المقاصد الخفية"، التي أشار اليها بيان المطارنة، وهما أمران أفصح عنهما "المصطفى"، عندما قال ليس هناك من عاقل يرفض حكومة الوحدة الوطنية، ولكن يجب ان تكون الحكومة البديلة جاهزة قبل رحيل الحكومة الحالية، وإلا فان البلد يذهب الى الفراغ، ثم ان جوهر الخلاف وأساسه هو "الثلث المعطّل" اي تعطيل الحكومة وشلها كليا في المسائل المتصلة بـ"المقاصد الخفية – الظاهرة جدا"، وقد أضاف اليها بري مسألة الاستحقاق الرئاسي التي بدأت تقرع الأبواب!

جعجع: إذا رشحت أمل وحزب الله عون ننتخبه نحن

جورج شاهين - الأخبار

لست في سجال مع الجنرال بل هو في سجال مع المستقبل

تشهد الساحة المسيحية تحركات كثيفة على أكثر من مستوى، ويجري وفد من اتحاد الرابطات المسيحية منذ أيام جولات على القيادات شملت رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، ودار الحديث حول كل شيء مما يسمى “الهم الوطني وصولاً إلى الهم المسيحي” والقراءة في نتائج الحرب وتداعياتها على الساحة المسيحية والانتخابات الرئاسية العام المقبل والجدل القائم على الانتخابات النيابية.واستهل الأمين العام لاتحاد الرابطات حبيب افرام اللقاء بالإشارة إلى الهدف من هذه الجولات على القيادات المعنية بهموم الناس ومشاكلهم وجعجع منهم، ثم قدم عرضاً لرؤيتها من الظروف الخطيرة التي يعيشها لبنان والمنطقة، وشدد على الدعوة إلى الوحدة والتضامن، لافتاً إلى أن ما تشهده الساحة المسيحية غير مقبول إلى حد بعيد في كل الأوساط المسيحية والوطنية وهي تطالب بالحفاظ على التواصل والتنسيق بين الجميع ووقف كل أشكال المناكفات التي تعطي انطباعات سيئة ومقلقة لدى معظم الناس. وفي المعلومات أن جعجع رد بعرض سياسي عن رؤيته لما هو قائم ومتوقع على الساحة اللبنانية في المديين القريب والبعيد، ونقل عنه القول إنه لا يخاف من أي إشكال أمني أو اقتتال بين اللبنانيين بقدر ما يخشى اغتيالات كبيرة قد تستهدف “شخصيات وقيادات كبيرة”، وردد تخوفه أكثر من مرة من “تفجير أمني كبير”.

ورداً على أسئلة تناولت كيفية استعادة التوازن المفقود في الدولة على كل المستويات الإدارية والسياسية، وقول أحدهم طالما أنكم من “ديوك المرحلة” رد جعجع ذلك إلى فقدان فاعلية رئاسة الجمهورية بسبب الظروف المعروفة، “وما فيك تعمل شي بلا رئيس جمهورية”. وأضاف: “نعمل ما بوسعنا لاستعادة هذا التوازن ولكن هناك صعوبات كبيرة تحول دون تسوية الأوضاع واستعادة المواقع، وخصوصاً أن هناك من وضع اليد عليها” وليس سهلاً البحث في الكثير منها وإلا نكن كمن “يمد اليد على الجبنة”، ولما سئل عن أن بعض الأمور يمكن حله “بين الحلفاء”، نقل عن جعجع ما معناه “أنه في مثل هذه الحالات لا أستطيع تقدير حجم وأهمية مثل هذه الأحلاف، خصوصاً أن هناك اليوم أطرافاً تتحكم بالأمور من الموقع الصلب”.

وأثار أحد اعضاء الوفد ما سماه العلاقات غير السليمة بين القوات والتيار الوطني الحر والتحذير من “القصف المتبادل” وقال أحدهم لجعجع: “شوي شوي على العماد عون”، وأضاف آخر: “هلق العماد عون صار سوري!”، فرد جعجع موضحاً أن هذا الكلام “لم يرد على لساني ولا مرة على الإطلاق، المشكلة أنه عمبيفوت بسجالات مع تيار المستقبل وهذا الأمر قد يكون جر الى هون”، وأضاف ما معناه “أن العماد عون يستقبل من هون ومن هون حيالله، ومن يللي بيسموهون ولاد السوريين”. وتطور الحديث أكثر فقال جعجع: أنا مستعد للبحث بكل شيء، أنا ما عندي شيء ضد التيار الوطني الحر وجاهز لأحكي برئاسة الجمهورية. أنا لست ضد العماد عون بموضوع الرئاسة. وهنا قال أحدهم: ناقشنا الأمر مع الرئيس نبيه بري يوم السبت الماضي فجدد القول أمامنا: “اتفقوا يا مسيحيين وخذوا الغطاء من البطريرك ونحنا منمشي معكم بدون نقاش”. فرد جعجع عليه بالقول: “إذا حزب الله وأمل بيرشحوا العماد عون للرئاسة انا لن أكون العائق، واذا جمع 60 صوت النواب فان الخمسة تبعنا بيصيروا معو. ولكن المشكلة ليست هنا، هناك تكتلين كبار ضده، السنة كلهم ضده، والدروز بالأغلبية ضده ايضاً، ما بدهم عون، وانا ما راح اعمللوا معركتو”. وباعتقادي “ان حزب الله مصر على بقاء لحود وليس لدينا شك بأن حزب الله يمكن ان يوافق على تقصير ولاية لحود”. ولذلك لا ارى “حظوظاً للعماد عون بالرئاسة فماذا افعل وشو المطلوب مني انا، الزلمي ما عندو نصيب!». وجال الحديث ايضاً على “احتفال حريصا” فعبر جعجع عن عتبه على بعض التعليقات وقال: “انا لا افهم التمييز في انواع المقاومة، فالسوري كان يود قتلنا، فكانت مقاومتنا، فهل هذه المقاومة غير شريفة”. عدد الخميس ٥ تشرين الأول

لقاء عون والمطارنة: ليس الأول ولا الأخير

لقاءان سابقان مهدا وآلية للمتابعة والتفعيل أقرت

الأخبار/أكدت أوساط قريبة من العماد ميشال عون ان لا علاقة اطلاقاً للقاء الذي جمعه الى عدد من الاساقفة الموارنة مساء الاثنين الماضي، بأي تطور سياسي راهن، ولا خصوصاً بالموقف الصادر امس عن مجلس المطارنة الملتئم في بكركي. وشددت على ان اللقاء المذكور لم يكن «عشاء سرياً”، ولا فرضه اي حدث طارئ. لا بل كان مقررا منذ أسبوعين، وهو حلقة في سلسلة التشاور والتنسيق الدائمين بين بكركي والرابية. وكشفت الاوساط نفسها ان هذا النهج من التعاون البنّاء بين المرجعيتين، كان قد كرسه عون نفسه منذ عودته الى لبنان في 7 أيار 2005، حين حرص على الوقوف الى جانب الصرح ساعة تخلى عنه كثيرون. مذكرة في هذا السياق بأن الجنرال كان الزعيم الوحيد الذي زار بكركي يوم 12 أيار من ذلك العام، غداة اعلان مجلس المطارنة بيانه الاستثنائي الرافض «مؤامرة قانون الانتخابات». وهو أداء حرص الجنرال على تكريسه والمثابرة عليه، وصارت مسؤوليات الطرفين فيه أكبر بعد تأكيد صاحب الغبطة انه «بات لكل طائفة زعيمها»، في اشارة الى موقع عون بين المسيحيين، عقب انتخابات جبل لبنان في 12 حزيران 2005.

وأضافت الاوساط نفسها ان الاجتماعات الدورية بين البطريرك والجنرال ادت الى قيام نوع من آلية المتابعة، بدأت نواتها الاولى في نيسان الماضي، عندما اجتمع عون براعي أبرشية انطلياس المارونية المطران يوسف بشارة، في منزل النائب فريد الخازن، وفي حضور عدد من اعضاء «لقاء قرنة شهوان» السابق، من المعارضين للسلطة القائمة، والملتزمين خط بكركي.

ثم أدت بعض الظروف العملية، بينها رحلة البطريرك الى اميركا والحرب الاخيرة، الى تأجيل خطوات المتابعة لآلية التعاون هذه. لكنها استؤنفت قبل أسابيع بلقاء ثانٍ جمع عون الى النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة، في منزل النائب الخازن ايضاً، وفي حضور عدد من المعنيين بهذا «الملف» من الطرفين.

وتكشف هذه الاوساط ان رغبة متبادلة، ظهرت لدى الجميع بضرورة تفعيل هذا التنسيق وتوسيعه، وهو ما نقل الى صاحب الغبطة شخصياً، لاخذ بركته ورعايته للخطوة التي حصلت الاثنين الفائت. وأضافت ان العشاء الذي ضم عدداً كبيراً من الاساقفة (8 أساقفة)، اضافة الى الجنرال والنائبين الخازن وابراهيم كنعان ومسؤولين آخرين، كان مفيداً جداً لجهة التوافق حول القضايا المسيحية والوطنية العالقة، كما حول الاولويات المطلوب مقاربتها. وشددت الاوساط نفسها على ان اصحاب السيادة حرصوا عبر هذه الخطوة، كما اثناء اللقاء، على تأكيد موقع الصرح الراعي جميع القوى المسيحية، وغير القابل لأي استقطاب او اصطفاف، ضماناً لرسالته في الجمع والتقريب والتوحيد. وأعطى هؤلاء مثالا على ذلك، كاشفين أن “القوات اللبنانية” كانت قد طلبت من سيد بكركي اقامة مهرجانها في 24 أيلول الماضي، برعايته التي كان قد اعتبرها مفيدة أثناء أسر رئيسها سمير جعجع، وانما طلبت أيضا أن يكون المهرجان في بكركي نفسها. الأمر الذي أسقط، نظرا الى حرص الصرح على موقعه المتساوي من الجميع. وختمت الأوساط بالتأكيد ان آلية التعاون التي أقرت مساء الاثنين ستستمر وتتفعل وتتوسع، وان تصوراً واضحاً لذلك تم التوافق عليه بين المعنيين.

(الأخبار)

أندراوس: المسيحيون ليسوا أكياس رمل لأحد

وخطاب قوى ريف دمشق يرهن البلد

المستقبل - الخميس 5 تشرين الأول 2006 - رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان اندراوس ان "الخطاب السياسي التحريضي والمتشنج الذي تنتهجه قوى ريف دمشق انما يرهن البلد الى اجل غير معروف، ويبعث على المخاوف والقلق على المصير وعلى مستقبل اللبنانيين والمسيحيين بشكل خاص". واعتبر ان الكلام الأخير لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون "دليل على استمراره في انتهاج سياسة الخراب والدمار التي ادت باللبنانيين والمسيحيين الى المهالك"، لافتا الى "ان تهميش السيد حسن نصرالله للطائف يترك تساؤلات وعلامات استفهام كثيرة".

وشدد اندراوس في تصريح امس، على ان "ورقة تفاهم من هنا وهناك لا يمكن ان تبعث على الاطمئنان، فالبلد لم يتحمل "ماتش فوت بول" او "سكيتش بس مات وطن"، فكيف الاكثار من الخطابات الرنانة؟". وقال: "ثمة "تريو" يقود البلد الى الهاوية، فالرئيس اميل لحود يزكي رموزا من حقبة الوصاية السورية ليشاركوا في حكومة اتحاد وطني ويسمي ميشال عون رئيسا للجمهورية ويعتبره من ذات المدرسة وكل ذلك للهروب من المحكمة الدولية، ثم يأتي السيد حسن نصر الله ليهدد ويتوعد وحاول طمأنة المسيحيين مستفيدا من تحالف عون معه، لكن ليدرك الجميع ان المسيحيين ليسوا اكياس رمل لأحد ولا مواطنين درجة ثانية". ورأى ان "عون مستمر في سلوك سياسة الانتحار واخذ المسيحيين الى مواقع بعيدة عن تاريخهم وحروب التحرير والالغاء لا زالت تسكن في هواجس اللبنانيين والمسيحيين على وجه التحديد". وحذر من سياسة "هذا التريو وحلفائه في قوى ريف دمشق اذ كلما صعد احدهم الى شاشات التلفزة تبدأ الهجرة والخوف على المصير والقلق على المستقبل وعلى الامور الاقتصادية والاجتماعية اذ ثمة دول عديدة تسأل عن جدوى ارسال مساعدات الى لبنان لا سيما في ظل هذا الوضع السياسي والتشكيك في قرارات الامم المتحدة والقوات الدولية والمساعدات للنازحين لا سيما ان هؤلاء يصرحون جهارا بأنهم سينزلون الى الشارع ويسقطون الحكومة كما بشرنا

نفّضو الغبرا

حبيب يونس – صوت الغد 05 تشرين الأول 2006

خلصت الحرب...خلصت آخر حرب...وغير الحزن ع اللي راحو، شو بقي؟ ما بقي إلا الغبرا.شويِّة غبرا بالجوّ... قصِّتا بسيطا. مع أول شتوي بتتحمم الدني، وبينضف جسما، وبيبرق وجا، وبيلمعو عينيا، وبتلبس أمل جديد وبتروح ع شغلا. شوية غبرا ع الطرقات... والطريق اللي عليا غبرا، يعني عليا حياة، وعجقة ناس، تعلق ع إجرين الغبرا... وتنضف الطريق. شوية غبرا ع حيطان البيوت... كان ليل، شرقت الشمس، والبيوت وعيو من النوم، تجدبو، هرت الغبرا، ورجعو وقفو حرس ع أمان صحابن. شوية غبرا ع كتب التلاميز وبنوكة المدارس، مع أول أبجد هوز، بيرجعو جداد وحلوين، مزينين بمراويل، وبأحلام. شوية غبرا ع بدلة الجندي، بيكفي يوقف وجبينو يدق بالسَّما، ت تصير حتى الغبرا ع تيابو، حكاية مجد بينحنيلا المجد، وفي سياسيين هني بحد زاتن غبرا... من زمان في منن، وبكل زمان. معليش بكل بيت، ولو صحابو مهودسين بالنضافي، إلا ما تلاقي غبرا بشي محل. هيدي غبرا كلا بتتنفَّض. نفضو الغبرا. بس في نوع غبرا ع ضمير ناس، خلقت يمكن معن، أو شتروا ت يغطو حقيقتن، ويخدعو حالن قبل ما يخدعو الناس،

هيدي الغبرا مش نحن مننفضا، التاريخ بينفضا... بمزبلتو! لهـ الصنف من الناس بهدي هـ القصيدي، وبالإزن من التاريخ، قبل ما يقول كلمتو فين: راح الملكْ عَ السّوق مَعّو الحاشيي شْتَرْيو البلدْ باعو البلدْ... والنّاس غاشي وْماشيي! وقَّفْ وَلَدْ في شَمْس بِعْيونو وْسَيْفَيْن عَ جْفونو بْقَلْبو غَضَبْ وبْجَيْبتو كِلّي! عَيَّطْ – ما همّو الموت - لَحْظا يا ملَكْ مين قال إِنّو هَـ البلدْ كِلّو إِلَكْ؟ مين قال؟ ... ما سِمْعو حَدا! عَرْبَشْ طلوع طلوع ع عامودْ عَيَّطْ بِأَعْلى صوت: قِلّي يا ملَكْ مين قال إِنّو هَـ البلدْ كِلّو إِلَكْ؟ مين قال؟... ما عْتَبرو حَدا! هَبّ الغضب بارودْ وحَطّ عَقْلو بْجَيْبتو مَدّ إِيدو وْقال لِلْكِلّي: "غْزِِلي، ودِغْري عَ راسو... شو؟" ما رَدِّتْ جوابْ! طَجِّتْ عَ راسو نْصابْ... "شِفْت نْصابْ".وتصفَّى حساب!"مات الملك عاش الملك"صَرْخو كلاب الحاشيي ... والنّاس بَعْدا ماشيي! نِزْل الولدْ عَ السّوق،مسكون بفرح، ما كان باقي غير عَضمْ نْتَبْهو كلاب الحاشيي وهَجْمو... وكِلُّنْ - عَما بِقْلوبهُنْ -عَ فَرْد قلبْ - حَدا بيقِلَّكْ كلب أو كلب وإبن ستين كلب؟ - صَرْخو: لَحمْ! ... وْمِتْل الكَإِنّو جْراسْ دَقّو... وْإِجو هَـ النَّاسْ حَوْل الولدْ يِتْجَمَّعو وْكِلّهُنْ صارو مَعو. زَتّو لِلِكْلاب الملكْ نَهْشوه بِدْقيقا وْساعِةْ حََقيقا تْدِقّ بِعمْر البلدْ! حِمْلو الولدْ صارو إِيدَيْن النّاس موسيقى، غَنّي وغّني يا بلدْ: "قال كان يا ما كانْ في عِنّا ملكْ مات الملكْ- لِلْقرْد - مين زِعْلانْ؟ مات الملك حرزان؟ مِشْ حِرْزانْ وتسكر الدِّكّان مين سِئْلانْ؟" غَنِّي... ما كِلِّتْنا إِلَكْ غَنّي وغنّي يا بلدْ: مات الملكْ عاش الولدْ عاش البلدْ..."!... وما تنسو تنفضو الغبرا.

نحو قرار عن مجلس الأمن

جورج علم -السفير

يتجه عدد من الوزراء، الى سؤال الحكومة في أول جلسة يعقدها مجلس الوزراء، حول موقف لبنان الرسمي من بيان (اليونيفيل) الذي يتحدث عن <استخدام القوة في غير حالة الدفاع عن النفس>.

بيان (اليونيفيل) يكتنفه الغموض والالتباس. ضد من ستستخدم القوة؟. وأين؟. وفي أي حالة غير حالة الدفاع عن النفس؟. وما هي مواصفات هذه الحالة؟، وشروطها؟.

هذه الاسئلة لم تنبت من فراغ. لقد وردت في دراسة أعدها فريق من الدبلوماسيين اللبنانيين، تحت عنوان < قراءة متأنية لبنود القرار 1701>، وانتهت يومها الى مجموعة من الخلاصات، أبرزها ان مهمة القوات الدولية غامضة، ويمكن النظر اليها من أوجه عدّة، وتحميلها العديد من المهام، فلا هي قوة ضاربة وفق الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، ولا تنطبق عليها معايير ومواصفات الفصل السادس، إنها قوة جاهزة للاضطلاع بالمسؤوليات التي تحددها الامم المتحدة، ومجلس الامن؟!>.

حتى عند بدء انتشارها في الجنوب، تصرفت على نحو يفهم منه أنها قوة مؤازرة للجيش اللبناني، وتمتثل لأوامره، وتوجيهاته، ولكن سرعان ما ظهرت الفوارق في السلوك والتصرفات، وكان <الاشكال> الاول في البحر، وقبل رفع الحصار الاسرائيلي، وعند البدء بمراقبة الممرات المائية، حيث سجل تضارب في الصلاحيات داخل المياه الاقليمية، وخارجها؟!... الاشكال الثاني، كان حول مراقبة الحدود، والممرات البريّة، وتم تجاوزه يومها <بصورة حبيّة> بحيث ينتشر الجيش، ويستعين عند الضرورة، بالخبراء، والخبرات، والتقنيات الدولية؟!.

بيان (اليونيفيل) أمس الاول، كان بمثابة إشكال ثالث، وخطير. هل صدر بعلم الحكومة اللبنانية، وبعد التنسيق مع قيادة الجيش، أم بمعزل عنهما؟!.

تتحدث المعلومات الاوليّة عن أن ما صدر كان مفاجئا للجميع، وحجة القيادة الدوليّة ان ما صدر، إنما يأتي في سياق ال,1701 والاصرار على وضعه موضع التنفيذ بشتى السبل، والوسائل المتاحة. وانه أول الغيث، والآتي ربما كان أدهى، وأشد فظاظة، واكثر وضوحا وتحديدا. الآتي هو قرار مرتقب عن مجلس الامن يحدد المهام الموكولة الى (اليونيفيل) في لبنان وليس حصرا في الجنوب ويشير بوضوح الى الحالات التي تخولها استخدام السلاح من دون العودة الى اي مرجعيّة سوى مرجعيتها المباشرة. أما موعد صدوره، فيحدده مجلس الامن، استنادا الى أسباب وظروف يرى انها موجبة لاستصدار القرار، وان الاجتماع الذي عقده وزراء دفاع دول الاتحاد الاوروبي في فنلندا، أمس الاول، لم يكن بعيدا عن هذا المناخ، وهذا السياق من التحضير، والتوجه نحو مثل هذا القرار؟!.

وكان الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي، خافيير سولانا، قد لخص نتائج هذا الاجتماع بالقول: <ان عملية تدريب القوات المسلحة اللبنانية وإعادة تنظيمها ستكون منفصلة عن مهمة اليونيفيل، إلا انها ستكون مكملة لها، وان هذه المهمة التقنية قد تتراوح بين تقديم مساعدة للقوات المسلحة والشرطة، والسيطرة على الحدود، الى أمن السجون، الى الحفاظ على القانون، كما ان كل الخيارات مفتوحة>. الهدف من اجتماع فنلندا، كما برره بعض السفراء الاوروبيين في بيروت، هو <تقليص الفوارق بين الجيش، وقوات اليونيفيل، إن لجهة التدريب، او إعادة الهيكلة، او السلاح، ليتساوى الاداء، طالما ان المهمة واحدة، والهدف واحد، الا وهو تنفيذ القرار 1701؟!>.

يريدون تحويل هزيمتهم في الجنوب الى انتصار على بيروت وابنائها

*عزالدين الشيخ علي

عندما وافق حسن نصرالله على شروط وقف اطلاق النار مع اسرائيل، كان واضحاً ان تلك الموافقة تمت بناءً على هزيمته المذلة وقبوله لكافة الشروط التي فرضت عليه والتي توجت من بعدها بالقرار الدولي 1701.

اليوم، وبعد الهزيمة الساحقة التي مني بها زعيم عملاء النظام الايراني في لبنان، يحاول تحويل هزيمته الى انتصار، فيصب نار حقده المذهبي الدفين ضد بيروت وابنائها النشامى الذي وقفوا وقفة الرجال والمخلصين عبر مساعداتهم الانسانية والأخوية للمواطنين الشيعة الهاربين من القصف الاسرائيلي على قراهم ومدنهم في الجنوب، الذين التجئوا الى بيرون وباقي المناطق اللبنانية فوجدوا ان ابواب البيروتيين مفتوحة لهم من دون منة او جميل، فالواجبات الوطنية لدى ابناء بيروت كانت على قدر كبير من الوعي والمسؤولية على اساس ان ما يحصل لأخوانهم الجنوبيين من قبل العسكر الصهيوني الغازي هو تعدي على كل اللبنانيين من دون استثناء ولا يجوز التفريط بالمصالح الوطنية المشتركة حتى ولو كانت هناك خلافات عقائدية وسياسية، لكن تلك الهزيمة الساحقة التي مني بها نصرالله او " نصر اللات " كما يصفونه غالبية المسلمين امام الجنود الاسرائيليين أدت الى نهاية مسرحياته المقاومتجية على طول الحدود الجنوبية وتم طرده من كافة المواقع التي كان يحتلها طوال السنين الماضية، هذه النهاية التعيسة أدت به وجماعته الى حالة من الهستيريا والجنون، لأنهم خسروا ورقة التجارة بالمصالح السيادية اللبنانية لحساب المصالح الايرانية والسورية، ولأن الجمهور الشيعي لا يمكن ان يصدق ان هذا الحزب أنهزم على الساحتين السياسية والعسكرية نتيجة غرورهم واوهامهم التي كانت دوماً تحيا من خلال الصفقات اليهودية – الشيعية – العلوية الفاجرة والحاقدة ضد المسلمين منذ العام 1982، وكيف السيد، كما يصفونه، ينهزم وهو من سلالة رسول الله، والعياذ بالله ان يكون من سلالة النبي، لأن سلالته طاهرة وشريفة ولا يوجد فيها من الشبهات التي تضر بسمعته ومكانته العظيمة، فلقد تعودنا على سماع هذه البدع الشيعية منذ تأسيس مذهبهم على يد اليهودي عبدالله بن سبأ، وما زلنا نواجه انحرافاتها وضلالها منذ ذاك الزمان، فالهزيمة أمراً غير ممكناً حسب نظرياتهم وفلسفاتهم الدينية والدنيوية، وبالتالي فأنهم مصرين على انتصارهم ضد اسرائيل في حرب تموز الأخيرة ويترجمون نتائجها على الارض البيروتية من خلال ممارساتهم الارهابية ضد المسلمين السنة لأن سيد الهزائم نصرالله يريد عبر هذه الممارسات الشاذة التهرب من المسؤولية والمحاسبة الوطنية والقانونية ومحاولة يائسة منه للضغط على الحكومة اللبنانية لتلبية شروطه وطلباته..

عقدة حزب الله انه يحاول تصريف لغة الانتصار على اسرائيل بقوة استفزازاته اليومية ضد المناهضين له ولسياساته المرتبطة بالنظامين الايراني والسوري، وحتى الساعة، فهو لم يهضم مرارة حقيقة الهزيمة التي مني بها رغم ان كل الأدلة والحقائق تثبت ذلك. وبالرغم من كل احتفالاته وخطاباته حول نصره المزعوم إلا انها لم تلقى الصدى الايجابي المطلوب لدى غالبية ابناء الشعب اللبناني الذين يؤكدون بأن حزبه خسر المعركة بامتياز وإن كانت هذه الخسارة هي خسارة للبنان لأنه في النهاية يبقى الكيان الصهيوني هو العدو والمعتدي. وبما ان انتصاره المزعوم لم تهضمه غالبية القوى السياسية اللبنانية، بدأت موجة جديدة من موجات نصرالله التخوينية ضدهم عبر قياديي ومسؤولي حزبه، متهماً اياهم بالعمالة لاميركا والعمل لتمرير مخططاتها الرامية الى القضاء على حركات التحرر العربية والاسلامية، وما يدعو الى الدهشة والريبة، إذ كيف يتهم الاخرين بالعمالة وهو عميل ومرتزق ايراني بأمتياز، وكيف يتهمهم بالخيانة وهو الخائن الأكبر بحق قيم الحرية والسيادة والاستقلال عبر تنفيذه للمشاريع المعادية والمشتركة للنظامين الايراني والسوري اللذين يريدان النيل من وطننا العزيز لأسباب باتت معروفة للقاصي والداني.

ولم يكتفي الحزب بهذه التصرفات غير المسؤولة، بل توجه بحقده الدفين نحو بيروت وابنائها واللعب على الغرائز المذهبية التي ظهرت بوادرها مؤخراً في ملاعب كرة القدم، وفي العديد من المناطق والحارات البيروتية، حيث قامت عناصر شيعية تابعة لحركة أمل وحزب الله باستعراضات عنترية ضد الشباب البيروتي، وتحديداً ابناء الطائفة الاسلامية السنية، وكشفوا عن بهوراتهم من خلال الشتائم والتعرض للمقامات الدينية والسياسية للطائفة السنية، هذه الاستفزازات ترسخ صورة حقدهم وكراهيتهم لباقي الفئات اللبنانية التي ترفض السير ضمن توجهاتهم الهدامة التي لم تجلب إلا كل الخراب والقتل والدمار.

يعتقد هذا الحزب أن سلاحه الارهابي المستورد من ايران سيدفع الاخرين الى الخضوع لمآربه، ويعتقد ايضاً، ان تهديداته ضد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ومطالبته بتشكيل حكومة جديدة ستزيل آثار الهزيمة العسكرية التي مني بها، ويعتقد بالتالي، ان كل مناوراته المذهبية ستبعد عنه شبح سيف المحاسبة التي اصبحت مطلباً وطنياً عارماً من غالبية اللبنانيين، فيستغل سلاحه الذي يضم أكثر من عشرين ألف صاروخ، لتخويف الاخرين بغية تثبيت مزاعم النصر، واستعمال لغة التخوين بحق باقي الفئات اللبنانية في سبيل التهرب من الحقيقة التي يواجهها، ويجد وسائل التهديد والترهيب استراتيجية اعلامية وخطابية لتحذير الاخرين بغية الانصياع لمشاريعه تحت حجج وذرائع باطلة، ويوجه رسائله عبر اللغات المتعددة التي يتقنها والمتكونة من الكذب والنفاق والتقية والحقد والكراهية والبغضاء والنميمة ليقول فيها بأن قرار ذبح لبنان بيده، وان مصيره مرهون ببقاء النفوذ الايراني، وان حياته مرتبطة بمصير نظام الكفار والمشركين العلويين في سوريا، هكذا يفكر نصرالله " اللات "، وهكذا يطبق سياساته ومشاريعه الارهابية، من دون ان يدرك بأنه يقفز من المجهول الى المجهول، ومن دون ان يدرك بأن شيعته سيدفعون ثمناً باهظاً نتيجة تخلفهم وعدم وعيهم، مثلما هو الحال في العراق، حيث الشيعة هناك مدعومين من اسرائيل واميركا واوروبا وايران، ومع ذلك فأن الأخوة المسلمين يلحقون بهم يومياً الضربات تلو الضربات، ويكبدونهم خسائر جسيمة في الارواح ويمنعونهم من السيطرة على بلاد الرافدين، وبالتالي، فأنه من المستحيل ان يحققوا غاياتهم واهدافهم طالما أنهم عملاء ومرتهنين لليهود والفرس والغرب ويمارسون سياسات الحقد ضد المسلمين، وعلى نصرالله ان يأخذ العبر والدروس من هناك، وان يعي بأن الطريق الذي يسير فيه هو طريق مجهول وخطير، وآثاره خطيرة ونتائجه ستكون مدمرة.

حسن نصرالله غارق في تأليف الحان النصر، ويستعد لتقديم مسرحية جديدة بعنوان " ميليشيا عميلة شيعية لحماية المصالح الايرانية والسورية في لبنان" ، ويريد عرضها بالقوة على المسارح البيروتية، ويريد من الجمهور البيروتي ان يشاهد مسرحيته والتصفيق الحار له تحت طائلة التهديد بصورايخه العباسية والجعفرية..

من السخف الادعاء ان احداً من السياسيين في بيروت لا يملك جواباً فورياً وناجعاً ضد عنتريات وبهورات القوى الشيعية الحاقدة، لأن الجواب بسيط جداً:

لتفسح المجال الزعامات السنية البيروتية امام حاملي السيوف لمواجهة هؤلاء المغرورين والغوغائيين الذين يكشفون عن عضلاتهم وعنترياتهم ضد بيروت وابنائها، فأنهم يحملون سيوف الخليفة يزيد بن معاوية رضوان الله عليه، وهم على أهبة الاستعداد لضرب الاعناق وقطع الرؤوس..

اعلن آلية تحديد ودفع المساعدات عن الاضرار جراء العــدوان

السنيورة: مَن يريد فتح الملفات فليفتحها ولن اعود الى الماضي

انا رئيس حكومة كل لبنان والجيش ليس في مواجهة المقاومـة

المركزية - بين آلية تحديد دفع المساعدات وجردة حساب لانجازات الحكومة منذ توقف العدوان الاسرائيلي على لبنان في 14 آب الماضي اطلق رئيس الحكومة فؤاد السنيورة سلسلة مواقف سياسية تضمنت ردودا ضمنية على منتقديه والمطالبين باستقالة حكومته. فقد اكد السنيورة انه رئيس حكومة كل لبنان، داعيا من يريد فتح الملفات الى فتحها وقال: لن أضيع وقتي في العودة الى الوراء والعيش في الاوهام واشباح الماضي. وشدد على ان ما من امر مخفي على الاطلاق في القرار 1701، مؤكدا وجوب الابتعاد عن التشكيك. واكد ان الجيش اللبناني ذهب الى الجنوب للبقاء هناك ولبسط سيطرة الدولة وليس لمواجهة المقاومة واللبنانيون ليسوا في مواجهة المقاومة. عقد الرئيس السنيورة مؤتمره الصحافي الثالث حول آلية تحديد ودفع المساعدات عن الاضرار السكنية وغير السكنية من جراء العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان في كل المناطق باستثناء الضاحية الجنوبية لبيروت واستهله بالقول:

هذا هو المؤتمر الصحافي الثالث الذي التقي بكم فيه للحديث عن الخطوات التي تعدها الحكومة للاعلان عن آليات وخطوات لمواجهة اثار العدوان الاسرائيلي الغاشم على لبنان ولإطلاق خطوات على طريق ازالة آثار العدوان. اللقاء اليوم مخصص للاعلان عن آلية حصر وتحديد ودفع المساعدات عن الاضرار اللاحقة بالوحدات السكنية وغير السكنية في كافة المناطق ما عدا الضاحية الجنوبية جراء العدوان الاسرائيلي ومعنا هنا ممثلون عن المؤسسات التي تعاونت وستتعاون على الانجاز وهي مجلس الانماء والاعمار، الهيئة العليا للاغاثة ومجلس الجنوب وصندوق المهجرين ووزارة المهجرين ووزارة الاسكان. بالنسبة لموضوع الضاحية الجنوبية التي يعالج موضوعها من قبل لجنة خاصة مكونة من قبل كل الاطراف يهمني الاشارة الى ان هذه اللجنة تعمل وفقا لاجتماعات دورية ومنتظمة تناولت فيها الامر من كافة الوجوه القانونية والتنظيمية والهندسية وقد حققت تقدما ملموسا في عملها لجهة انجاز التصور شبه النهائي المطلوب للتعاطي مع اعادة اعمار الضاحية واليوم هناك اجتماع في مجلس الانماء والاعمار بعد الظهر لمناقشة هذا التصور قبل رفع التوصية به الينا. ولكن يمكنني القول ان التوجه الحالي بالنسبة الى هذا الموضوع هو ان يترك مجال اعادة الاعمار للمالكين واصحاب الحقوق انفسهم في الضاحية بعد تحديد قيمة المساعدات ووضع الآلية اللازمة لذلك، على ان تتولى الدولة اعادة بناء البنى التحتية مع ادخال تعديلات موضعية بهدف معالجة بعض الاختلالات ومنها اختناق حركة السير وغياب مواقف السيارات والحدائق والمساحات الخضراء اضافة الى النقص في المدارس الحكومية في المنطقة.

وعلى هذا الاساس فسيصار وفي مطلع الاسبوع المقبل الى الاعلان ومن خلال مؤتمر صحافي عن المساعدات التي سيصار الى اقرارها بشأن الوحدات السكنية وغير السكنية المدمرة بالكامل وكذلك بالنسبة للمساعدات في ما خص الابنية والوحدات السكنية وغير السكنية التي من الممكن اعادة ترميمها.

لكن قبل عرض وتوزيع آلية تحديد ودفع المساعدات للمناطق خارج الضاحية، اود ان اتوقف لاستعراض الخطوات التي تم انجازها والتقدم فيها حتى الآن لمواجهة هذه الكارثة التي لحقت بلبنان جراء العدوان. ان حجم الكارثة كبير وكبير جدا وقد قلت في البداية ان مواجهة الامر بحاجة الى تعاضد الجميع وتعاونهم كما اننا بحاجة الى ابتداع اساليب وطرق وأفكار لمواجهة نتائج ما جرى.

ان الحكومة بعدا ن خاضت المعركة الديبلوماسية والسياسية لمواجهة العدوان، انصرفت فور الاعلان عن وقف الاعمال العدائية الى العمل على فك الحصار ورفعه عن كاهل لبنان لكي يعود ويتنفس من جديد لتحريك عجلة الحياة. وهي الآن وفي ضوء المعلومات والاحصاءات التي يجري الحصول عليها يتم تطوير الاقتراحات والآليات التي من الممكن اعتمادها لمساعدة المؤسسات الصناعية والزراعية والتجارية التي تضررت بشكل مباشر بسبب العدوان الاسرائيلي وسيجري الاعلان عنها في وقت قريب.

من هنا، كان الجهد منصبا على العمل على رفع الحصار وفي الوقت نفسه على الخوض في اكبر حملة اتصالات مع الاشقاء والاصدقاء لطلب المساعدات ولن اخفي عليكم ان الجسور المؤقتة التي تتابعون تركيبها من قبل الدول الصديقة الآن في مناطق متعددة من لبنان قد بدأ العمل على طلب استقدامها مع مرور اول اسبوع من العدوان. فقد ادركنا ان العدو الذي كان باشر بتقطيع اوصال وشرايين لبنان لن يتوقف قبل ان يهدم كل شرايين التواصل. وها قد بدأ تركيبها مع وصول طلائع قوات الطوارئ الدولية وقد تم حتى الآن تركيب 6 جسور من قبل فرنسا، وجسر واحد من قبل انكلترا، ويتبقى 8 جسور، 6 من روسيا حيث بدأت طلائع الفريق الهندسي الروسي بالوصول، وجسران من قبل بريطانيا.

اردت ان اذكر موضوع الجسور المؤقتة لكي اشير الى ان ما اقدم على تدميره العدو الاسرائيلي ليس من السهل اعادة اعماره بالسرعة التي نتمناها جميعا، بل ان الامر يتطلب جهودا مضنية وحثيثة وسيتطلب وقتا ليس بالقصير لإعادة الامور كما كانت. لكن ماذا كانت نتائج العدوان في موضوع الجسور بشكل عام؟ لقد دمرت اسرائيل في عدوانها 92 جسرا في كل الاراضي اللبنانية وقد تم التبرع وتبني اعادة 68 جسرا من قبل مؤسسات وشخصيات لبنانية مشكورة. لكن يتبقى 24 جسرا بحاجة الى مَن يتقدم لتبني اعادة اعمارها وقد انطلقت الاعمال المختلفة في كل الاتجاهات في الجسور التي تم تبنيها من ناحية تجديد الدراسات والتصاميم وتوقيع مذكرات التفاهم مع الجهات المانحة وهناك جسور قد تقدم العمل بإنجازها.

دليل آخر على فداحة العدوان وصعوبة التعاطي مع نتائجه، ما خلفه العدو من القنابل العنقودية التي بلغت المليون قنبلة في ارجاء قرى الجنوب غير التي كانت مزروعة اصلا، والتي يتطلب ازالتها عملا مضنيا وكبيرا. وأنا في هذا الامر لا املك موعدا لتحديده للخلاص من هذه الآفة رغم كل المساعدات المقدمة الينا من الاشقاء والاصدقاء ولا سيما من دولة الامارات العربية المتحدة وغيرها من الدول الصديقة التي تبدي استعدادا طيبا في هذا المجال ورغم جهود عناصر فرق الجيش اللبنانتي الذي خسرنا منه الشهداء الكثر حتى الآن. وقد ابلغني قائد قوات الطوارئ الجنرال الان بيللغريني انهم يقومون يوميا بنزع 800 قنبلة عنقودية، هذا بالاضافة الى الدور الرائد لدولة الامارات وما ستقوم به دولة باكستان من ارسال فرق هندسية لهذه الغاية.

بالنسبة الى موضوع الطرق الذي تتولاه وزارة الاشغال فقد تم اصلاح نحو 151 طريقا وأنا هنا اتحدث عن اجمالي الاصلاحات في لبنان على مستوى الطرق وإقامة 39 تحويرة.

اما بالنسبة لمطار الشهيد رفيق الحريري الدولي فقد انهت المديرية العامة للطيران المدني الاعمال الهندسية اللازمة لترميم المدارج والساحات لا سيما في المدرجين 17-35 و03-21 حيث تم تشغيلهما بصورة طبيعية ويجري ترميم المدرج الغربي 16-34 اما المدرج البحري فيتوقع الانتهاء منه خلال شهرين وكذلك بالنسبة لخزانات الوقود وهي تتم ايضا بتبرع كريم من احدى الشركات اللبنانية التي كانت قد شاركت بتنفيذ مشروع بناء المطار.

على سبيل المثال في موضوع قطاع الطاقة وتحديدا الكهرباء والمياه فقد اعيد تشغيل مجموعتين في معمل الجية من اصل خمسة وتم اصلاح معظم خطوط النقل ولو بشكل مؤقت. كما تم اصلاح معظم شبكات التوزيع ويتوقع الانتهاء منها قبل نهاية الشهر الحالي. اما في قطاع المياه فقد تم اصلاح معظم خطوط الجر الرئيسية.

على سبيل المثال لنأخذ قطاع الاتصالات، فقد دمر العدو 10 سنترالات هاتف تدميرا كاملا ويجري الاعداد لاعادة اعمارها من خلال تصور شامل لكن هناك نحو 58 سنترالا قد تضررت بشكل مهم في الجنوب وقد تم اعادة اصلاح 47 سنترالا منها والعمل جارٍ على المتبقي منها. وقد الحقت الاضرار بـ14 محطة توليد تم اعادة تشغيلها كلها، ودمّر نحو 175 مركز هاتف للعموم تم اصلاح 63 منها بانتظار استيراد المتبقي. اما على مستوى الخطوط فقد تضرر في الجنوب شبكات بسعة 169 الف خط هاتفي تم اصلاح 60% منها. اما في الضاحية الجنوبية فقد تم تعطيل نحو 200000 (مئتي الف خط هاتفي) تم اصلاح نحو 30% منها بانتظار الانتهاء من اعمال رفع الانقاض وإنجاز البنية التحتية. اما في البقاع فقد تعطل نحو 38000 (ثمانية وثلاثون الف) خط هاتفي اصلح منها نحو 80%. وفي الشمال تضرر 15 كابل اتصالات من الألياف الضوئية اعيد العمل بها جميعها من ضمن 22 كابلا من الالياف الضوئية تعطلت وتم اصلاحها كلها.

بالنسبة للهاتف الخلوي فقد دمّر العدو الاسرائيلي 5 مراكز تحكم و13 محطة ارسال وقد تمت اعادة تصليحها وتشغيلها من قبل وزارة الاتصالات وشركات الخلوي وقد تبقى بعض المحطات في الجنوب لجهة الحدود الدولية سيتم العمل على اصلاحها وتشغيلها في الفترة المقبلة اثر انسحاب قوات الاحتلال وانتشار قوات الجيش والطوارئ.

انا اعطي هنا امثلة صغيرة للتدليل على حجم الكارثة، والصعوبات التي تتطلبها اعادة البناء. ان تشييد بناية يتطلب سنة او سنتين اما هدمها فيتطلب بضعة ثوانٍ فكيف بإعادة تشييدها من جديد مع كل التعقيدات والصعوبات.

اضاف: لكن دعوني اقول لكم ان عزيمتنا لن تتراجع وهمّتنا لن تبرد وما نطلبه هو تفهم المواطنين لصعوبة الامر، فالمواطن يطلب ان يعود كل شيء بسرعة فور وقف العدوان وهذا حقه ونحن نعمل ولن نخيب امل المواطن مهما اشتدت حملات التشكيك والتجريح فهذا واجبنا وعملنا تجاه وطننا ولا منة في ذلك ونحن ازاء هذه المحنة الكبرى همنا الاول والاخير ان نكون عند مسؤولياتنا وواجباتنا ولا نطلب ازاء هذا العمل الا راحة المواطن والضمير والعمل على تجنيب بلدنا الوقوع في التجربة من جديد. ان استخلاص الدروس والعِبَر يكون اولها بالعمل على عدم تكرار او السماح بتكرار ما حصل ولهذا قلت منذ ايام مع انسحاب اسرائيل من اراضينا المحتلة ونحن لا زلنا نعالج قضية اراضي منطقة الغجر بالاضافة الى موقفنا الثابت من قضية مزارع شبعا، لكننا نوطد العزم على ان يكون ما جرى هو آخر احتلال لأراضينا وأنا واثق ان الجميع سيكونون على ذات خط التفكير لأنني اعتقد ان المواطن في لبنان بات يطلب منا وبإلحاح ان نجنبه الوقوع في تجربة الاحتلال والدمار مجددا.

في كل الاحوال، فإن الحكومة بذلت كل ما تستطيع للمساعدة في مواجهة العدوان وأنا انوه بعمل كل المؤسسات المعنية من دون ان اشكك ان هناك تقصيرا في كل ما يجري من اعمال اغاثة وإعادة بناء وهذا امر يحصل في كل بلد من بلدان العالم الذي يصاب بكوارث طبيعية او غير طبيعية. لكن اود ان اشير الى ما اعلنه مفوض الاغاثة في الامم المتحدة (ديفيد شيرر) الذي زار لبنان قبل اسبوع وأعلن قبل ان يغادر عن اعجابه بسرعة عودة لبنان الى الحياة الطبيعية وبسرعة اعمال الاغاثة وإعادة الاعمار قياسا الى تجارب دول اخرى اصيبت بنكبات اقل فداحة مما اصابنا. لا شك ان هناك ثغرات لكن أود في الوقت نفسه ان اشير ان هناك بعض التجني من قبل بعض المنتقدين. في كل الاحوال الشجرة المثمرة هي التي ترشق بالحجارة وجلّ من لا يخطىء.

وتابع السنيورة: على سبيل المثال اريد ان اشير في شؤون المساعدات ان لبنان تلقى كميات ضخمة من المساعدات العينية من دول ومؤسسات وكان نصيب الهيئة العليا للاغاثة منها ما نسبته عشرة بالمئة فقط. اما باقي المساعدات العينية فقد ذهبت الى مؤسسات وجمعيات اهلية، لكن في كل الاحوال فان الهيئة العليا للاغاثة قد أعدّت تقريرا عن اعمالها وهي ستذيعه خلال الايام المقبلة وتوزعه على الرأي العام ويشمل كل ما قامت به الهيئة منذ اليوم الاول للعدوان وما تسلمته من هبات عينية وغير عينية وكذلك ما قدمته من مساعدات للمواطنين وما هي الآليات المعتمدة في الانفاق الذي تشرف عليه وتقوم به الدول والجهات المانحة. كما اني سأطلب من ديوان المحاسبة ان ينظم تقريرا عن اعمالها كما حدث بالنسبة للعام 2000. تجدر الاشارة الى ان كل اعمال الهيئة والهبات التي تسلمتها والمساعدات التي وزعتها والمناطق التي طاولها نشاطها وكل الاعمال موضوعة على الموقع الالكتروني وهي بتصرف الجميع من المواطنين للاطلاع عليها.

اود ان اقول هنا انه وفي ضوء هذه التجربة القاسية التي مررنا بها والصعوبات التي واجهناها، فان تفكيرنا يتجه لدراسة آلية جديدة تمكن لبنان من مواجهة اي محنة مشابهة للاغاثة في المستقبل.

لن اطيل كثيرا في الشرح، اعلنا في المؤتمر الصحافي الاول عن آلية تقديم الطلبات لحفظ حق المواطن لحين تقديم المساعدات اذا ما باشر المواطن في ترميم منزله بغية استعماله. ثم أعلنا في المؤتمر الصحافي الثاني عن قيمة التعويضات للمنازل المدمرة كليا خارج منطقة الضاحية الجنوبية، وقد باشرنا بدفع المبالغ المتوجبة للشهداء والجرحى المعاقين. كما تم الاعلان عن آلية تقديم الطلبات للمواطنين الذين تضررت آلياتهم وسياراتهم جراء العدوان، وفور اكتمال الكشوف وحصرها سنبدأ بدفع التعويضات.

في هذا الوقت فان الحكومة وضعت آليات لكي تسهل على الدول والجهات والدول المانحة تقديم المساعدات المادية والعينية او عن طريق التبني. وهنا اريد ان اشير الى الآلية المتبعة لايداع وصرف الاموال من قبل المتبرعين اذ ان الهدف كان منذ البداية هو وضع طرق وآليات شفافة وصادقة وواضحة وسهلة في الوقت نفسه، لكي تكون عملية اعادة الاعمار وفق نموذج راق وشفاف يرتاح اليه المتضرر والمتبرع واللبنانيين بشكل عام. لذلك أعلنا ونعيد تكرار الموضوع ان آلية التبرع والصرف تكون بأن يفتح حساب للجهة المانحة في مصرف لبنان باسم الهيئة العليا للاغاثة والجهة المانحة وحيث تتولى الجهة المانحة او من يمثلها الاشراف والتوقيع على عملية الانفاق.

على سبيل المثال بالنسبة لاموال المساعدات من دولة الامارات العربية المتحدة فان الحساب فتح باسم الهيئة العليا للاغاثة - مساعدات دولة الامارات وتم تحريك وصرف المبالغ من قبل دولة الامارات عن طريق اشخاص عيّنتهم دولة الامارات وكذلك بالنسبة للمملكة العربية السعودية وهكذا ايضا سيكون بالنسبة للكويت. وهذا ما هو متبع بالنسبة للدول والجهات المانحة ويتم تحريك الحساب وصرف المبالغ والشيكات من قبل الجهة المانحة ذاتها لكي يطمئن كل طرف الى حسن صرف واستخدام امواله، وفي الوقت نفسه ان يكون ذلك عن طريق الدولة ومعرفتها. والاموال كما ذكرت تصرف للمستفيد مباشرة اما الى حسابه المصرفي او عبر شيك باسمه ولا يستطيع صرفه الا صاحب العلاقة مباشرة لقطع الطريق على الوسطاء او السماسرة والمتلاعبين.

* بالنسبة للمؤسسات والبنى المدمرة من جسور او مدارس او مؤسسات او مستشفيات فان الجهة المتبرعة تقدم على اختيار متعهد او استشاري من ضمن اللائحة المعتمدة من قبل الدولة، كما ان المواصفات والمعايير المعتمدة تكون باشراف الدولة وعلى المتبرع اختيار الاستشاري الهندسي الذي يريده من ضمن المؤسسات الهندسية المعروفة اضافة الى الالتزام بالمواصفات الموضوعة.

هذه الآليات سهلت وشجعت الجهات المانحة على تبني اعادة بناء العديد من القرى وحتى الآن يمكن القول ان كمية كبيرة من القرى المدمرة قد تم تبني اعادة اعمارها، والقرى التي تم تبنيها تشكل كلفتها نحو 75 في المئة من الكلفة الاجمالية للقرى المدمرة وقد تم التوصل الى تصور اولي لتوزيع القرى على المتبرعين وهي على الشكل الآتي:

- المملكة العربية السعودية تبرعت باعادة بناء 29 قرية وبلدية ومدينة هي: الطيبة، صريفا، بعلبك، النبطية، عيترون، كفرا، بيت ليف، كفرشوبا، قبريخا، بيت ياحون، مركبا، يحمر، تبنين، مروحين، صور، مرجعيون، الحوش، طولين، بليدا، كفور، ديرميماس، زبقين، عين ابل، حلبا، حجة، صربا، وزاني، حيصا، صيدا.

- دولة الكويت تبرعت باعادة بناء 21 قرية وبلدة ومدينة وهي: برعشيت، مجدل سلم، حاروف، حولا، منصوري، مجدل زون، كونين، جبال البطم، جمجمية، حداثا، جديدة مرجعيون، يارين، علما الشعب، حانين، طلوسة، زلوطية، رشاف، عين عرب، ام التوت، سجد، فرون.

- دولة قطر تبرعت باعادة بناء اربع قرى وبلدات ومدن هي: بنت جبيل، الخيام، عيناتا، عيتا الشعب.

- أما باقي الدول فقد تقدمت بالتبرع لبناء قرى وبلدات هي على الشكل الآتي:

* دولة الامارات العربية المتحدة: 18 قرية وبلدة ولم تحدد أسماء القرى بشكل نهائي بعد بإنتظار احتساب قيمة المبالغ المخصصة ومطابقتها مع اوضاع القرى.

* المملكة الاردنية الهاشمية: سبع بلدات وقرى.

* جمهورية مصر العربية: سبع قرى وبلدات.

* اسبانيا: خمس قرى.

* سوريا: ثلاث قرى.

* اليمن: قرية واحدة.

* البحرين: قرية واحدة.

بالنسبة لالية تحديد ودفع المساعدات عن الاضرار اللاحقة بالوحدات السكنية وغير السكنية الواقعة خارج الضاحية الجنوبية وهي موضوع اللقاء فإنها آلية تقع في ست اوراق فولسكاب تم التوصل اليها بعد دراسات معمقة ومشاورات مع كل من مجلس الجنوب ووزارة المهجرين ووزارة الاسكان واستشاري الهيئة مؤسسة خطيب وعلمي وهي ستوزع عليكم لنشرها في وسائل الاعلام وهي تحدد طرق الاحصاء والتحديد والدفع والمراحل المتبعة، لكني اريد ان اشير الى ان مجلس الجنوب سيتولى تحديد توصيف وتسعير الاضرار في الجنوب والبقاع الغربي ووزارة المهجرين في باقي المناطق وبعد اتمام وضع الكشوفات سيتم تحويلها الى الاستشاري للتدقيق فيها مجددا على الارض قبل ان يتم تحديد المبالغ النهائية واعداد الشيكات. كما ان هناك نماذج للطلبات سيتم الحصول عليها من مكاتب مجلس الجنوب ووزارة المهجرين ومراكز المحافظات والقائمقاميات والبلديات والمخاتير وقد روعي في اعدادها هدف السهولة والشفافية والسرعة وهي تتضمن ذكر كل ما هو مطلوب لانجاز المعاملات المطلوبة والمستندات المرفقة.

بالاضافة الى ما تقدم فقد حرصنا على إشراك المؤسسة العامة للاسكان في كل مراحل هذه العملية وذلك ليكون على بينة للافساح في المجال امام المستفيدين من هذه المساعدات من المتضررين ان يستحصلوا على قروض ميسرة من المؤسسة العامة للاسكان وفق الآلية المعتمدة من قبله.

آلية الدفع: وفي ما يأتي آلية تحديد ودفع المساعدة عن الاضرار اللاحقة بالوحدات السكنية وغير السكنية من جراء العدوان في كل المناطق اللبنانية خارج منطقة الضاحية الجنوبية:

تدفع المساعدة عن:

1- أضرار البناء اللاحقة بالمساكن، وأضرار الاثاث إضافة الى الاضرار اللاحقة في مختلف أقسام البناء الموجودة في هذه المساكن.

2- أضرار البناء اللاحقة بالمبنى بمختلف أقسامه وأيا كانت وجهة استعماله.

تعطى المساعدة: أ- في حالة اعادة الاعمار:

1- الى المالك.

2- الى المستأجر او المستثمر او الشاغل بعد أخذ موافقة المالك.

ب- الترميم:

1- الى الشاغل (مالك، مستأجر، مستثمر، شاغل بالتراضي او بالتسامح).

2- الى المالك اذا كانت الوحدة غير مشغولة.

اولا: آلية كشف الاضرار وتحديد المساعدة ودفعها: يقدم طلب المساعدة وفقا لما يلي:

1- استلام وتقديم نموذج الطلب:

أ- مكان استلام نموذج الطلب: يمكن استلام نماذج الطلبات من مكاتب وزارة المهجرين والصندوق المركزي للمهجرين ومجلس الجنوب ومراكز المحافظات والقائمقاميات والبلديات والمخاتير.

ب- مكان تقديم الطلب: 1- مكاتب مجلس الجنوب في محافظتي الجنوب والنبطية وفي قضاءي البقاع الغربي وراشيا.

2- مكاتب وزارة المهجرين او مكاتب الصندوق المركزي للمهجرين في باقي المناطق اللبنانية. على ان يستحدث موقتا ولهذه الغاية، مكاتب فرعية في محافظتي بعلبك وعكار لكل من موظفي وزارة المهجرين وبالصندوق المركزي للمهجرين، وان يصار الى حصر كل الطلبات المقدمة في وزارة المهجرين لتسجيلها لديها واجراء المقتضى.

2- المستندات المطلوبة لكل وحدة متضررة او مهدمة:

أ- صورة عن اخراج قيد افرادي او صورة عن الهوية.

ب- اخراج قيد عائلي (لا يتعدى تاريخ اصداره ستة أشهر).

ج- افادة عقارية او علم وخبر للمالك او سند ايجار للمستأجر وفي الحالات الاخرى يكتفى بأي مستند يثبت الاشغال.( يستثنى من تقديم هذا المستند صاحب العلاقة الذي تقل قيمة أضراره عن مليون ليرة لبنانية).

د- افادة بلدية، او افادة من قوى الامن الداخلي او افادة مختار مصدقة من القائمقام او المحافظ في القرية التي لا يوجد فيها بلدية، تفيد عن محتويات العقار لجهة عدد الطوابق وعدد الوحدات وعن الاشغال وعن تضرر العقار من جراء الاعتداءات الاسرائيلية بين 12 تموز و 14 آب 2006.

3- الكشف من قبل الفرق الفنية: نتيجة الكشف الميداني يصار الى تنظيم محضر مستقل لكل وحدة يتضمن جدولا بكميات الاضرار.

4- تقدير الكلفة: استنادا الى جدول الكميات، يصار الى تقدير الكلفة حسب الاسعار المعتمدة في النموذج.

5- اعداد جدول عام لكل قرية او بلدة: نتيجة للكشف الميداني على الوحدات المتضررة او المهدمة كافة يتم اعداد جدول عام لكل قرية او بلدة على حدة، يتضمن أسماء المستفيدين ورقم العقار ورقم المبنى ورقم القسم والطابق والمساحات وقيمة الاضرار الفعلية وقيمة المساعدة المقترحة لكل مستفيد، وترسل صورة عن هذا الجدول الى رئاسة مجلس الوزراء.

6- استكمال المستندات: يمكن في بعض الحالات الخاصة الطلب من صاحب العلاقة تقديم مستندات إضافية وفق وضعية كل طلب، منها على سبيل المثال لا الحصر: - اقرار المالكين في حال تعدد المالكين، حصر ارث في حال وفاة المالك.

7 - تحديد قيمة المساعدة: يتم تحديد قيمة المساعدة لكل مستفيد تقدم بجميع المستندات المطلوبة من قبل وزير المهجرين او من قبل مجلس الجنوب كل ضمن نطاق عمله الجغرافي.

8 - ارسال صورة مصدقة عن الملف الى رئاسة مجلس الوزراء: ترسل صوَر مصدقة عن الملفات الجاهزة الموجودة لدى كل من الادارات المعنية الى رئاسة الحكومة، لتسجيلها لدى القلم المكلف بذلك.

9 - التحقق من الكشف الفني: تحيل رئاسة مجلس الوزراء الملف الى الاستشاري المعتمد للتدقيق.

10 - اصدار الشيكات: يعيد الاستشاري الملف الى رئاسة مجلس الوزراء حيث يتم اعداد اوامر الدفع واصدار الشيكات.

11 - حفظ الملف: ترسل رئاسة مجلس الوزراء الملف الى المؤسسة العامة للاسكان للحفظ.

12 - دفع مستحقات الدفعة الاولى لأصحاب العلاقة:

أ - ترسل رئاسة مجلس الوزراء الشيكات مع اوامر الدفع الى كل من مجلس الجنوب والصندوق المركزي للمهجرين ليتولى تسليمها الى اصحاب العلاقة.

ب - يقوم المستفيد بالتوقيع على استلام الشيك في خانة خاصة على امر الدفع، كما يقوم بتوقيع تعهد باستعمال المساعدة الممنوحة له للغاية التي اقرّت من اجلها، متضمنا قيمة المساعدة الاجمالية وقيمة كل دفعة.

ج - بعد تسليم الشيكات من المستفيدين، يعيد كل من الصندوق المركزي للمهجرين ومجلس الجنوب امر الدفع الاصلي وصورة عن التعهد الى رئاسة مجلس الوزراء على ان يحتفظ كل منهما بالتعهدالاصلي مع نسخة عن امر الدفع.

ثانيا - الحالات الاستثنائية: تعتمد الآلية المشار اليها لجميع الوحدات المتضررة او المهدمة جزئيا او كليا. اما في حال وجود حالات تستدعي معالجة استثنائية، تقوم الادارات المعنية بإحالتها الى رئاسة مجلس الوزراء مع اقتراح طريقة المعالجة لإعطاء التوجيهات اللازمة.

ثالثا - آلية كشف الدفعة الثانية للمساعدة وصرف قيمتها:

1 - الكشف من قبل الفرق الفنية: أ - يقوم المستفيد بتقديم طلب للاستحصال على الدفعة الثانية لدى الصندوق المركزي للمهجرين او لدى مجلس الجنوب.

ب - يُصار الى التأكد من صرف الدفعة الاولى على اشغال الترميم او اعادة الاعمار بموجب كشف ميداني من قبل الادارة المعنية.

ج - اذا تبين ان المستفيد لم يصرف الدفعة الاولى على اشغال الترميم او اعادة الاعمار، يُطلب اليه القيام بمزيد من الاشغال الاضافية، ويعاد الكشف الميداني مجددا للتأكد من ذلك.

2 - صرف قيمة الدفعة الثانية من المساعدة: تعد رئاسة مجلس الوزراء اوامر الدفع وتصدر شيكات الدفعة الثانية من المساعدة المقررة، وترسل الى الادارة المعنية التي تقوم بتسليمها الى اصحاب العلاقة وفقا لآلية صرف الدفعة الاولى.

رابعا - صرف مساعدة الأثاث: تُصرف مساعدة عن اضرار الاثاث لكل مستفيد تتجاوز قيمة المساعدة المقررة له عن الوحدة السكنية الواحدة /5.000.000/ ل. ل. تكون قيمة المساعدة 20% من قيمة مساعدة الترميم او اعادة الاعمار، وتدفع هذه النسبة مع كل دفعة.

خامسا - صرف المساعدة للذين قاموا بالترميم و/او اعادة الاعمار الجزئي او الكلي على نفقتهم الخاصة: تُصرف المساعدة المقررة للترميم او اعادة الاعمار مع مساعدة الاثاث المقررة دفعة واحدة للذين قاموا على نفقتهم الخاصة بالترميم او اعادة الاعمار الجزئي او الكلي.

سادسا - الاسس الفنية والمالية: 1 - الترميم: أ - ان الحد الادنى لمساعدة الترميم /200.000/ ل. ل. والحد الاقصى هو /30.000.000/ ل. ل.

ب - تُصرف المساعدة للمستفيد دفعة واحدة في حال لم تتجاوز قيمة الاضرار مبلغ /10.000.000/ ل. ل.

ج - اذا تجاوزت قيمة الاضرار مبلغ /10.000.000/ ل. ل. تصرف المساعدة للمستفيد على دفعتين على ان تكون قيمة الدفعة الاولى /10.000.000/ ل. ل.

2 - الهدم الكلي: أ - تحدد قيمة المساعدة للهدم الكلي عن الوحدة السكنية بـ/50.000.000/ ل. ل. وتصرف على دفعتين متساويتين وفقا لآلية الصرف المذكورة سابقا.

ب - تحتسب قيمة المساعدة للهدم عن الوحدات غير السكنية بواقع /300.000/ ل. ل. للمتر المربع الواحد، على ان يكون الحد الاقصى للمساعدة /50.000.000/ ل. ل.

3 - الهدم الجزئي: لتحديد قيمة المساعدة في حالات الهدم الجزئي يصار الى:

أ - احتساب كلفة الجزء المهدوم بواقع /300.000/ ل. ل. للمتر المربع الواحد.

ب - احتساب كلفة الترميم للجزء الباقي.

ج - تجمع الكلفتان اعلاه (للجزء المهدم وللجزء المتضرر) ويكون الحد الاقصى للمساعدة /40.000.000/ ل.ل. تصرف على دفعتين وفقا لآلية الصرف المذكورة سابقا.

4 - ترميم و/او اعادة اعمار الاقسام المشتركة: تصرف لجمعية المالكين المساعدات الآتية:

أ - الدرج وبيت الدرج والمصعد والخزانات: في المباني التي يزيد فيها عدد الطوابق عن ثلاث (ارضي + طابقين).

الدرج وبيت الدرج والمصعد والخزانات المتضررة: تطبق عليها اسس وآلية الترميم للوحدة السكنية الواحدة.

الدرج وبيت الدرج والمصعد والخزانات المهدمة: تحتسب كلفة اعادة بناء المتر المربع الواحد من الدرج وبيت الدرج والمصعد والخزانات المهدمين /150.000/ ل. ل. على ان لا تتعدى قيمة المساعدة /50.000.000/ ل. ل.

ب - الطوابق السفلية غير السكنية: الطوابق السفلية المتضررة: تطبق عليها اسس وآلية الترميم للوحدة السكنية الواحدة.

الطوابق السفلية المهدمة: تحتسب كلفة اعادة بناء المتر المربع الواحد من الطوابق السفلية المهدمة /150.000/ ل. ل. على ان لا تتعدى قيمة المساعدة /50.000.000/ ل. ل.

ج - طابق الاعمدة: طابق الاعمدة المتضرر: يطبق عليه اسس وآلية الترميم للوحدة السكنية الواحدة.

طابق الاعمدة المهدوم: تحتسب كلفة اعادة بناء المتر المربع الواحد من طابق الاعمدة المهدوم /150.000/ ل. ل. على ان لا تتعدى قيمة المساعدة /50.000.000/ ل. ل.

5 - امكانية الاستفادة من اكثر من منشأ: يستفيد صاحب الحق عن كل وحدة سكنية مهما كان عددها.

سابعا - امكانية حصول المستفيد على قرض سكني من المؤسسة العامة للاسكان: بهدف تمكين المتضرر من اكمال بناء وحدته السكنية المهدمة التي تتجاوز مساحتها 150 م2، يمكنه الحصول على قرض سكني وفقا لنظام الإقراض لدى المؤسسة العامة للاسكان حسب الآلية المعمول بها.

حوار: ثم دار حوار بين السنيورة والاعلاميين على الشكل الآتي:

* ما ردكم على بيان "اليونيفيل" بالأمس والذي قال انه يحق لهذه القوات استعمال القوة خارج اطار الدفاع عن النفس، فهل كنتم تعلمون بهذا التوسيع لمهام اليونيفيل؟

- نحن نعلم بأن هناك القرار 1701 وهو واضح وكل التفسيرات منطلقة من ذلك، وبالتالي ليس هناك من امر مخفي على الاطلاق، ولنخرج من حالات التشكيك ببعضنا البعض. القرار 1701 واضح تمام الوضوح، وقد اعطي اكثر بكثير مما يستأهل. القرار واضح ويمكن ان نستخرج منه ما نشاء.

* هذا التسارع الدولي الاميركي والاوروبي اليوم لتسليح الجيش اللبناني ربطا بأولوية نزع سلاح المقاومة، فهل المطلوب في المرحلة المقبلة وضع الجيش اللبناني مقابل حزب الله؟

- لا اعلم لماذا هذا الاستنتاج، فهل سنضع الجيش ضد المقاومة؟ اذا كان هذا ما يقال فإننا نرد بأن مَن يقول ذلك هم على خطأ كبير. انه بالفعل مطلب وطني ونحن نريد ان نعزز الجيش اللبناني عددا وعدة وكفاءة وتدريبا ولا سيما على الانماط الحديثة من الاسلحة وغيرها التي يمكننا ان نحصل عليها. نحن لم نقم بأي عمل داخل غرف بل قمنا بالامور على رأس السطح. اجرينا اتصالات مع جميع دول العالم الشقيقة والصديقة طالبين منها ان تساعدنا بتزويد الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والقوى الامنية بالاسلحة والمعدات والصرخة التي اطلقناها بدأت تؤتي ثمارها. فحين اعطيت مثالا عن الجسور، فإن شهرين ونصف الشهر مرّت على طلب الجسور والآن يتم تركيبها، فلا يتوقعن احد ان الامور تتحقق بكبسة زر، ليتها تكون كذلك. وبالتالي نحن نحصل على الدعم والجيش ليس في مواجهة المقاومة، واللبنانيون ليسوا في مواجهة المقاومة. والتعليمات التي اعطيت للجيش اللبناني واضحة انه ذاهب من بلده الى بلده ليكون الى جانب اهله وذويه وللدفاع عن ارض الوطن ولكي تبسط السلطة اللبنانية سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية، وهذا كلام واضح وصريح والجيش اللبناني لن يصطدم بأحد بل هو جيش جميع اللبنانيين وهو جيش ليحمي لبنان من الاحتلال ومن اي اعتداء اسرائيلي وهذه مهمته، فكفانا اختراع قصص عن معارك وهمية.

* ولكن ما ردكم على قول الشيخ نبيل قاووق ان السلاح لا يزال موجودا وأن شباب حزب الله لا يزالون في اماكنهم؟

- في هذا الموضوع ايضا موقفنا واضح وهذه تعليمات معطاة للجيش اللبناني، فالاشخاص الذين حاربوا اسرائيل ناضلوا ودافعوا واستشهد عدد منهم ونحن ننحني امام بطولاتهم واستشهادهم، وهم ليس فقط موقعهم في الجنة ان شاء الله ولكن هناك تقدير من كل اللبنانيين لما قاموا به. والجيش اللبناني ذاهب الى هناك ليس للتعامل مع هؤلاء الاشخاص على انهم قطاع طرق لأنهم ليسوا كذلك بل مناضلين وبالتالي سيتعامل معهم على انهم مواطنين، ولكن لدى الجيش تعليمات بمنع اي مظهر مسلح وأي سلاح يكتشفه يصادره، والجيش اللبناني ليس ذاهبا في زيارة ولا لمدة يومين ثم يعود، بل الجيش اللبناني بعد 35 سنة ذاهب الى الجنوب ليبقى هناك ويحمي البلد من هناك. وموقفنا واضح في النقاط السبع، وقلنا ان الجيش اللبناني سيبسط كل سلطته على كل الاراضي اللبنانية، ومع استرجاع منطقة مزارع شبعا نعود الى اتفاق الهدنة، ولكننا سنكون آخر بلد عربي يوقع اتفاق سلام مع اسرائيل، آخر بلد عربي. وحين يقرر جميع العرب ان يحاربوا اسرائيل فنحن في الطليعة.

* ما ردك على الحملة المستمرة على الحكومة لإسقاطها وأنه بعد شهر رمضان العدّة تحضّر لاسقاط هذه الحكومة؟

- لننظر بكثير من الانصاف والموضوعية. وأنا اقوم بأداء واجبي بالدفاع عن الحكومة وأنا رئيسها، لكن لننظر بموضوعية ماذا فعلت الحكومة منذ بدء الاجتياح، فالحكومة عملت على استنهاض وطنية كاملة من قبل جميع اللبنانيين، حافظت على الوحدة الوطنية لدى جميع اللبنانيين، وهذا امر يشهد له القاصي والداني، اللبناني والعربي والدولي، كذلك الحكومة وضعت النقاط السبع التي هي نقاط جرى اقرارها في لبنان من قبل الحكومة والقمة الروحية ووزراء الخارجية العرب ودول العالم الاسلامي ومؤتمر روما والعالم كله، واعترف بها في القرار 1701. وحين اعد مشروع القرار 1701 بصيغته السابقة، وقفت الحكومة، وهنا يشكر الرئيس نبيه بري على موقفه المتضامن مع الحكومة، ومن هذا المكان اعلنا موقفنا، وأنا في اجتماع وزراء الخارجية العرب قلت اننا غير راضين ولا نقبل بمشروع القرار 1701، وعدّل المشروع لمصلحة لبنان بفضل جهد الحكومة اللبنانية والعمل الديبلوماسي. كذلك اوقفت الحكومة العدوان الاسرائيلي وجرى وقف للاعمال العدوانية، كذلك ارسلت الجيش الى الجنوب بعد 35 سنة، وهو انجاز في غاية الاهمية على صعيد الوطن ككل. كما حققت الحكومة الانسحاب الاسرائيلي، فهل نسينا ان ارضنا احتلت من جديد؟ الحكومة من خلال عملها ودعمها واتصالاتها حققت الانسحاب الاسرائيلي. ومن خلال اتصالاتها وعملها الدؤوب والمستمر والمتابع استطاعت ان تصل الى جميع الناس وليس هناك من حجرة صغيرة في العالم كنا قادرين على قلبها الا وقمنا بذلك ولم نترك احدا يمكنه مساعدتنا الا وطلبنا منه، وليس لنا في ذلك منّة وهذا واجبنا. كذلك اطلقنا حملة الدعم الذي وصل الى لبنان وكان غير مسبوق وما زلنا نعمل على الحصول على دعم اضافي، وكي لا ننسى، قبل 12 تموز كنا نتحدث عن مؤتمر مبني على برنامج الحكومة الاصلاحي من اجل دعم لبنان، ونحن نحتاج الى دعم كبير واستثنائي، وكل هذا الجهد تقوم به الحكومة. وأنا اعتقد ان الغالبية الساحقة من اللبنانيين لم تنسَ كل ذلك. نحن في نظام ديموقراطي ويجب ان نطلب من كل شخص ان يعيد قراءة اتفاق الطائف والدستور وكتب عن الديموقراطية.

* هل صحيح ان الحكومة اللبنانية تعرقل وصول المساعدات الايرانية وما حجم هذه المساعدات؟

- سمعت البارحة كلاما عن حجم المساعدات الايرانية والسورية. الاخوة السوريون تقدموا مشكورين برغبة بإعادة بناء ثلاث قرى، لكن الطلب حدد اعادة بناء البيوت المدمرة، وهناك تفاصيل اخرى لها علاقة بالبيوت غير المتضررة المدمرة تدميرا كاملا، وما له علاقة بالبنية التحتية وهذا الامر نناقشه. اما الهبة السورية بذاتها فهي مرحب بها مئات المرات، واذا ارادوا ان يأخذوا قرى اخرى فنحن على استعداد. لدينا 150 قرية متبقية ومَن يريد ان يتبنى اعادة اعمارها على هذه الشروط فأهلا وسهلا به ايا كان. وبالنسبة لإيران، فلدي اليوم اجتماع مع الجانب الايراني وسيتبنون اعادة اعمار بعض المستشفيات، ومَن يتقدم بالطلب قبل الآخر يحصل على ما يريد. فنحن نفتح المجال امام كل الناس وليست هناك اي قيود على احد.

وقد وصلني كتابان من الجمهورية الايرانية الاول صادر في 21 ايلول ويتعلق بموضوع جسر نهر العاصي وأرسلنا رسالة بقبول الهبة، والكتاب الآخر صادر في 28 ايلول وهو بشأن جسور: خيزران وأنصارية دير تهلا والبابلية والبابلية 2 والعدوسية والسكسكية والصرفند ووافقنا عليها، والطرقات: طريق صور وتبنين وبرج رحال والنبطية والغندورية وبنت جبيل وكفرحونة ومشغرة والطرق الفرعة في منطقة الجنوب، ووافقنا عليها، وكل مَن يريد ان يتقدم بطلب آخر فنحن حاضرون، فلا يقولن احد اننا نرضي احد على حساب آخر. فكل مَن يريد ان يقدم مساعدة للبنان وعبر الدولة اللبنانية، اكرر عبر الدولة اللبنانية، مرحب به، ونحن نقدم له كل التسهيلات من اجل القيام بذلك.

* ما ردك على كلام الجنرال ميشال عون الذي يتهم حكومتك بأنها "حكومة المافيا"؟

- هذا الامر اصبح كإبريق الزيت. انا شخصيا لا يضيرنا الامر على الاطلاق، فمَن يريد فتح ملفات فليفتح الملف الذي يريد، ولكن ما يهمني هو انني لا اريد ان اضيّع وقتي بالنظر الى الوراء باستثناء الاستفادة من الدروس. علي ان انظر الى الامام، واللبناني لا يريد ان يبقى يعيش في اوهام وأشباح الماضي. باستثناء الدروس المستفادة، اللبناني يريد ان يتطلع الى الامام ويبني بلده ويريد ان يبقي ابناءه في البلد ويعلمهم العلم الملائم ويعمل في العمل الملائم ويحسن مستوى معيشته، هذا الامر لا يتم بهذه الطريقة. اللبناني كان مدمنا على الاخبار السيئة وإن لم يتلقَّ خبرا سيئا فيخترع واحدا، علينا ان نطلق خبرا ايجابيا، لأننا لا نستطيع ان نبني البلد والاقتصاد ونخلق فرص عمل ونسترجع شبابنا اذا جلسنا طوال النهار نجتر آلامنا ومشاكلنا ومصائبنا من دون ان نقوم بعمل ايجابي لحل هذه المشكلات.

* هل ستزور وزيرة الخارجية الاميركية لبنان؟

- انا شخصيا ليس لي علم ولم نتلقَّ طلبا من السيدة رايس لزيارة لبنان.

* هل تعد اللبنانيين بالعيش بسلام؟

- نعم اعد اللبنانيين بذلك بقدر ما يعملون لذلك. سأستعين بثلاثة اقوال: "اسعَ يا عبدي لأسعى معك" و"لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" و"إن الله الذي خلقك بدونك لا يساعدك بدونك". فلنفهم لمرة اخيرة، نعم لدينا مشكلات ولكن هل هي مستحيلة؟ لا. ولكن هذه المشكلات لا تتغير ان لم نشارك في عملية التغيير لا يحلمن احد "ببرشامة" حل، علينا نحن ان نضع الحل والآخرون ساندوننا. لكنني اود ان اقول شيئا بالنسبة للهيئة العليا للاغاثة، نحن فعليا قمنا بالاستعانة بفريقين من شركتين للتدقيق على حساب الهيئة العليا للاغاثة وسنعيّن شركة عالمية من اجل التدقيق الكامل الى جانب شركة لبنانية، وسنطلب من ديوان المحاسبة، كما حصل سنة 2000، ان يقدم تقارير دورية حول اعمال الهيئة وتكون هذه المعلومات موجودة على الموقع الالكتروني وبإمكان اي مواطن ان يعرف كل شك لمَن صرف وكل مبلغ وصل الى الدولة اللبنانية حتى تكون هذه العملية شفافة بالكامل بالنسبة لكل اللبنانيين فيرتاحون ويرتاح المستفيد النهائي.

* هل صحيح انك طلبت تحويل مساعدة الكويت لاصلاح المطار؟

- هناك شركة "سي سي سي" تبرعت بذلك وقد اصلحت المدارج وتصلح الآن خزانين قابلين للاصلاح وهناك خزان ثالث يحتاج الى النسف بالكامل وتغييره. اما الكويت فقد عينت الصندوق الكويتي للاشراف على عملية تنفيذ هذه المساعدة وسيكون هناك شخص من الصندوق الكويتي متواجدا 24 ساعة على 24 مع الهيئة العليا للاغاثة ومجلس الجنوب وصندوق المهجرين ووزارة المهجرين والمؤسسة العامة للاسكان ليوافق على كل عملية تجري.

* يقال ان التشنج في لبنان هو نتيجة التشنج بينك وبين "حزب الله" فما ردك؟

- ليس لدي اي علاقة متشنجة مع احد، وليكن ذلك واضحا. انا رئيس حكومة كل اللبنانيين الموجودين في الحكومة وغير الموجودين فيها، و"حزب الله" ممثل في مجلس النواب والحكومة، ونحن نتعاون مع ممثليه ولدي علاقة جيدة جدا مع وزراء "حزب الله" في الحكومة.

* الا تعتقد ان لقاءك بالسيد حسن نصر الله قد يريح الاجواء؟

- مَن قال اننا لا نرى بعضنا البعض، ليس هو تحديدا ولكن ليس بالضرورة ان نعلن عن ذلك.

* هل ستدخلون الجنرال عون في الحكومة؟

- لقد قلنا اننا في الحكومة مرتاحون ومسرورون، واللبنانيون مسرورون وقلنا ان ليس هناك تغيير في الحكومة.

أكد أن مصر تتوسط بين سورية والأردن وتوقع قمة ثلاثية في القاهرة قريباً

مبارك: لا محور جديدا لـ"المعتدلين"... والوزراء العرب حذروا رايس من حل مشكلات المنطقة بالقوة

القاهرة-الوكالات: أكد الرئيس المصري حسني مبارك أنه لا صحة لوجود محور جديد يضم المعتدلين في المنطقة نافيا أن تكون وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قد أثارت هذه القضية من الاساس خلال اجتماعها مع وزراء خارجية مصر والاردن ودول مجلس التعاون الخليجي في وقت سابق من هذا الاسبوع. وقال مبارك لصحيفة الاسبوع تنشره في عددها المقبل الذي يصدر يوم الاثنين إن مصر ترفض تقسيم دول المنطقة إلى معتدلين ومتطرفين مؤكدا التمسك بالسياسة التي تهدف إلى لم الشمل العربي ونبذ الخلافات والسعي إلى حل المشكلات التي تواجه المنطقة في الوقت الراهن وتحقيق الامن والاستقرار بعيدا عن لغة الحرب والتهديدات. وأكد الرئيس المصري أن لقاءات رايس في القاهرة تضمنت عددا من القضايا المهمة أبرزها عملية السلام والملف النووي الايراني والسعي إلى تنفيذ القرار 1706 الذي يهدف إلى إرسال قوات دولية إلى دارفور.

وقال مبارك إنه جدد تأكيداته خلال مباحثاته مع وزيرة الخارجية الاميركية على ضرورة حل المشكلة مع إيران حلا سلميا مشيرا إلى مبادرته الرامية إلى إخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل وقال مبارك انه أوضح للوزيرة الاميركية مخاطر استخدام القوة على الامن والاستقرار في المنطقة.

وحول الجهود التي تقوم بها مصر لحل الخلافات بين الاردن وسورية قال الرئيس مبارك إن هذه الجهود تأتى انطلاقا من دور مصر العربي وأن الاتصالات مستمرة مع الجانبين لحل تلك الخلافات.. مشيرا إلى أنه أرسل مبعوثا خاصا لعاهل الاردن الملك عبد الله الثاني ومبعوثا آخر للرئيس السوري بشار الاسد وذلك لبحث أي خلافات طارئة وتقريب وجهات النظر.

وأوضح الرئيس المصري أن ملك الاردن سيزور مصر يوم الاحد المقبل بينما سيقوم الرئيس الاسد بزيارة لمصر الثلاثاء المقبل, وسيتم خلال هذه القمم التشاورية بحث جميع التطورات العربية الراهنة والجهود المبذولة لاحتواء هذه الخلافات.

وحول إمكانية عقد قمة تشاورية ثلاثية مع الرئيس بشار والملك عبد الله قال الرئيس مبارك إن القمة الثنائية مع عاهل الاردن والقمة الثنائية مع الرئيس السوري قد تمهد لعقد هذه القمة الثلاثية.

وأضاف الرئيس المصري أن القضية الفلسطينية لا تزال تراوح مكانها وأنه ليس هناك جديد يذكر باتجاه حلحلة الاوضاع على صعيد الحل الذي يحقق قيام الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وأشار مبارك إلى أنه أبلغ محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بالعمل على ضرورة التوصل إلى اتفاق سريع بين كافة الفئات الفلسطينية يضمن إيجاد حل للقضية وينهي حالة الحصار التي يعانيها الشعب الفلسطيني في الوقت الحالي.

وشدد الرئيس المصري في تصريحاته على أن مصر تبذل جهودا مكثفة لوقف تدهور الاوضاع الامنية بين حركتي فتح وحماس. وقال إن هناك وفدا أمنيا مصريا على مستوى عال يجري مباحثات في غزة مع الاطراف الفلسطينية المختلفة لضمان حقن الدماء الفلسطينية ووقف حالة التردي الامني التي ذهب ضحيتها العشرات من كلا الجانبين.

وقال الرئيس مبارك إن حالة عدم الاستقرار الامني على الساحة الفلسطينية تعيد القضية إلى المربع صفر, لان الوحدة الوطنية الفلسطينية ضرورة مهمة لعملية السلام وتحقيق الاهداف الفلسطينية وإقناع المجتمع الدولي بالتحرك من أجل المساعدة وإلزام إسرائيل بالعودة إلى مائدة المفاوضات تمهيدا للتوصل إلى حل للقضية.

وأضاف مبارك أن الجهود المصرية ربما تسفر عن إجراء انتخابات جديدة للمجلس التشريعي كمخرج للازمة الراهنة بين الطرفين خاصة أن مصر بذلت جهودا كبيرة من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة فلسطينية, إلا أن هذه الجهود اصطدمت بالخلافات الفلسطينية -الفلسطينية.

وحول الاوضاع على الساحة السورية قال الرئيس مبارك إن هناك اتصالات مصرية-سورية تجري في الوقت الراهن وأن مصر حريصة على سورية وعلى أمنها وترفض أي محاولات يمكن أن تؤدي إلى انهيارها.

وبشأن الاوضاع في دارفور قال الرئيس مبارك "لقد أبلغت وزيرة الخارجية الاميركية بموقف الحكومة السودانية الرافض لدخول القوات الدولية إلى دارفور وتبعات هذا التدخل وطلبت ضرورة أن تبذل واشنطن جهودها مع كافة الفصائل الاخرى في دارفور التي لم توقع على اتفاق أبوجا حتى يمكن التوصل إلى حل سلمي للقضية".

وأكد مبارك أهمية الامن في السودان وعلاقته بالامن الستراتيجي لمصر وقال إن مصر لم تتخل ولن تتخلى عن السودان وهي حريصة على أمنه ووحدته واستقراره ولذلك هي تجري الاتصالات وتبذل الجهود من أجل إيجاد حل توفيقي للازمة الراهنة في دارفور يحفظ للسودان أمنه واستقراره وسيادته.

وفي حديث آخر لصحيفة الاهرام تنشره في عددها الصادر غدا السبت أكد الرئيس مبارك حرص مصر على إقامة علاقات إيجابية ومتوازنة مع كل دول العالم.

وقال مبارك إن إيمانه بالسلام لا يتزعزع وأنه سيواصل جهوده لدفع الاطراف إلى التفاوض من أجل التوصل إلى حل سلمي عادل وشامل للمشكلات التي تواجهها المنطقة.

وحول قضية الاسرى بين إسرائيل والفلسطينيين كشف الرئيس مبارك عن أن هناك مفاوضات تجري حاليا وتساعد فيها جمعيات أهلية من الطرفين, مشيرا إلى أن الجانب الاسرائيلي ينتظر مبادرة من الفلسطينيين بشأن وضع الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط يتم بموجبها وضع تصور بشأن الافراج عن أسرى فلسطينيين من النساء والاطفال.

من جهة ثانية أكد الرئيس المصري امس أن نصر السادس من أكتوبر قد طوى صفحة حزينة في تاريخ مصر حققت فيها القوات المسلحة المصرية أعظم انتصاراتها وتجاوزت مصر بهذا النصر مهانة النكسة والاحتلال وسمت فوق دعاوى التشكيك والاحباط.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية عن الرئيس مبارك قوله في كلمته التي وجهها إلى شعب مصر بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لنصر أكتوبر إن ذلك النصر تحقق بإرادة شعب مصر وصمود وعزم أبنائه وتحولت سيناء من ساحة للمعارك والحروب إلى واحدة من أهم المناطق الاقتصادية على أرض مصر.

وأكد الرئيس المصري في هذا الصدد أن مصر تمضي في عملية موازية للاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي تسير على طريقها بثقة وعزم لا رجعة فيه.

وقال الرئيس المصري "سنتابع تنفيذ البرنامج الذي طرحته العام الماضي على كافة محاوره.. سنمضي في استكمال أركان ديمقراطيتنا المصرية وسيكون العام المقبل عاما للاصلاحات الدستورية التي طرحت معالمها العام الماضي. سنواصل تحرير اقتصادنا, سننفتح على العالم ونغتنم ما يطرحه من فرص ومكاسب لنجتذب المزيد من الاستثمارات.. ونحقق معدلات متزايدة للنمو ونتيح المزيد من فرص العمل