المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 7 تشرين الأول 2006

الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: لا يَستَطيعُ الابنُ أَن يَفعَلَ شيئاً مِن عندِه بل لا يَفعَلُ إِلاَّ ما يَرى الآبَ يَفعَلُه. فما فَعَلَه الآب يَفعَلُه الابْنُ على مِثالِه

لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الابنَ ويُريه جَميعَ ما يَفعَل وسيُرِيه أَعْمالاً أَعظَمَ فتَعجَبون( يوحنا)

 

تبادل لاطلاق النار بين قوى الامن الداخلي ومواطنين في الرمل العالي ادى الى وفاة مدني وجرحى من الطرفين

وطنية 6/10/2006(امن)صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: على اثر تفشي ظاهرة مخالفات البناء في منطقة الرمل العالي ـ طريق المطار وقيام قوى الأمن الداخلي بإعداد حملة لإزالتها. بتاريخ اليوم 6 الجاري أي اليوم الثاني على هذه الحملة ، تابعت قوى الأمن الداخلي عملها بإزالة المخالفات وحوالي الساعة 14،30 وبعد قيامها بإزالة عدة مخالفات بناء في المحلة المذكورة ووصولها إلى مخالفتين كبيرتين ، أنجزت القوة إزالة المخالفة الأولى وانتقلت لإزالة الثانية ، عندها تجمهر عدد كبير من المواطنين لمنعها من القيام بواجبها وهاجموها مستخدمين العصي والحجارة وأطلق بعضهم عدة عيارات نارية الأمر الذي اجبر قوى الأمن الداخلي لإطلاق طلقات نارية معدودة في الهواء لثنيهم عن ذلك . نتج عن الحادث إصابة ضابط واحد عشر عنصراً بجروح مختلفة وإصابة ثلاثة مدنيين بطلقات نارية توفي احدهم متأثراً بجراحه، كما منيت خمس آليات عسكرية بأضرار مادية مختلفة . أفاد الطبيب الشرعي الذي كشف على جثة الفقيد والمصابين المدنيين ، ان الفقيد قد اصيب بطلقين ناريين في الظهر من سلاحين حربيين مختلفين وعن بعد مترين تقريباً ، وان اصابة احد الجريحين خطرة وهي ناتجة عن رصاص متفجر غير مستعمل في قوى الأمن الداخلي وهي عن مسافة مترين ايضاً . بوشرت التحقيقات بإشراف القضاء المختص .

 

حراس الارز: امل في تزايــــــــد الاصوات المعترضة

على الطائف لتصبح اكثرية فاعلة وقادرة على اجراء التعديلات

المركزية - صدر عن حزب حراس الارز - حركة القومية اللبنانية، البيان الآتي: ان حالة الشلل والتفكك الكامل التي وصل اليها الحكم اللبناني لا تعود الى رداءة الطبقة السياسية فحسب، بل ايضا على رداءة النظام السياسي اللبناني المبني على اتفاق الطائف، هذا الاتفاق الذي حوّل النظام الرئاسي الى نظام متعدد الرؤوس.

منذ العام 1989 ونحن نحذر من خطورة هذا الاتفاق وانعكاساته السلبية على الحياة السياسية في لبنان، ولكن الجميع تسابقوا على تأييده من منطلق حساباتهم الشخصية حتى اوقعوا البلاد في هذه الورطة الكبيرة، وأصبح الخروج منها امرا يكاد يكون مستعصيا.

ادّعوا ان الطائف اجمع عليه الشعب اللبناني، وما زالوا يكررون هذا الكلام في كل مناسبة، بينما الحقيقة ان الشعب اللبناني لم يكن له رأي في هذا الاتفاق، وان مَن اجمع عليه هم حفنة من النواب السابقين الذين فقدوا صفتهم التمثيلية بعدما جددوا لأنفسهم خمس مرات وباتوا لا يمثلون الشعب تمثيلا صحيحا.

وادعوا ايضا انهذا الاتفاق انهى الحرب "الاهلية" في لبنان، وما زالوا يرددون هذا الكلام ببغائيا حتى اليوم، بينما الحقيقة هي غير ذلك، اولا لأن الحرب لم تكن اهلية، وثانيا لأن الحرب انتهت بفعل الاجتياح السوري للمناطق الشرقية في 13 تشرين 1990 والقضاء على المقاومة اللبنانية، وإحكام السيطرة السورية على كافة الاراضي اللبنانية.

وادعوا كذلك ان هذا الاتفاق أعاد التوازن الى المؤسسات الدستورية، بينما الحقيقة انه احدث انشقاقا عميقا بين تلك المؤسسات وخصوصا على مستوى الرئاسات الثلاثة، وزاد من تأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية على النحو الحاصل اليوم بدلا من تخفيفها، وخلق نظاما اوليغارشياً سمي لاحقا بالترويكا الحاكمة، من دون ان ننسى انه كرّس التدخل السوري في الشؤون اللبنانية. وعلى ذكر سوريا، لا بد من الاشارة الى انها كانت العرّاب لهذا الاتفاق من خلال نائب رئيس جمهوريتها الذي اشرف يومذاك على كل حرف من بنوده مما يؤكد ان اتفاق الطائف مطعون بصدقيته من الاساس باعتبار ان طبيعة النظام السوري العدائية تجاه لبنان تمنعه من الموافقة على مشروع يرعى مصلحة اللبنانيين العليا.

واليوم، وبعد فشل هذا الاتفاق في كافة المجالات، بدأت بعض الاصوات ترتفع وتنادي بما سبق ونادينا به منذ 17 عاما، وهذا امر ايجابي نأمل ان يتطور من خلال تزايد عدد الاصوات المعترضة عليه لكي تصبح مع الوقت اكثرية فاعلة وقادرة على اجراء التعديلات المطلوبة لارساء الحكم على قواعد سليمة. نعود ونكرر ان الحل الامثل بالعودة الى الدستور الاساسي بعد اقرار مشروع فصل الدين عن الدولة وإقامة الدولة العلمانية.

 

جمهورية (الملفات المنبوشة)

كتب المحلل السياسي:  الأنوار

الى أين يمكن أن يصل نكء الجراح في لبنان? وهل أصبح نبش الملفات جزءاً من (عدة الشغل) للسياسيين? غريبٌ أمرهم، فإذا ما استمروا على هذه الوتيرة فبامكانهم أن يعودوا ليس الى بدايات الحرب، منذ العام 1975 فحسب، بل الى أحداث 1860، إذا تطلَّبت مصالحهم ذلك! ومَن يدري? وقد تقتضي مصالحهم أن يغوصوا في أعماق التاريخ تعزيزاً لحجة لديهم أو تسجيلاً لموقف على خصومهم، فهل هذا هو المطلوب? إذا سرنا وفق هذا (المنطق) (وهو ليس بمنطق في أي حال)، فلا أحد فوق رأسه خيمة تقيه شرور الملفات، فالجميع مثقل بالكثير منها بدءاً من العام 1975 وصولاً الى العام 1990، يكفي أن نُعدِّد عناوين (الحروب) ليكتشف الرأي العام أن الجميع متورِّطون في الملفات: فمن حرب التحرير الى حرب الإلغاء الى حرب الجبل الى حرب العلمين الى حرب المخيمات الى حرب طرابلس. في كل هذه الحروب سقط ضحايا وارتُكِبت فظائع، فإذا لم يتم طي هذه الملفات فإنها ستبقى مفتوحة أمامنا ولن يعرف لبنان سلماً أو سلاماً ولو بعد مئة سنة.

ألم تقع حروب في اميركا بين الشمال والجنوب? ألم تقع حروب بين الكاثوليك والبروتستانت في أوروبا? أُقفِلت هذه الملفات وتصالح المتحارِبون وبنوا دولهم، ولم يعودوا عند كل خلاف في ما بينهم الى حروبهم والى فتح ملفاتها، عندنا الأمر مختلف، نختلف في السياسة (فنفشُّ خلقنا) بفتح الملفات التي اصبحت (غُبَّ الطلب) نستحضرها لممارسة الكيد على خصومنا. كانت حرب الجبل من أقسى الحروب في لبنان الى درجة ان المصالحة فيه استدعت ان يقوم البطريرك صفير بجولة فيه توَّجها بزيارة قصر المختارة حيث انعقدت المصالحة التاريخية، فلماذا يعود العماد عون اليوم الى ما قبل هذه المصالحة ليفتح جرح العام 1977، اي قبل حرب الجبل بستة أعوام، ليُذكِّر بالأحداث التي أعقبت اغتيال كمال جنبلاط? وهل يجوز لأحد السياسيين، إذا كان مختلفاً مع النائب سعد الحريري اليوم، ان ينسب كلاماً الى الرئيس رفيق الحريري عن ربط تسديد الديون على لبنان بتوطين الفلسطينيين في لبنان? أليس هذا الكلام تحريضاً للسنَّة من انصار الرئيس الشهيد? ماذا سيكون عليه موقف العماد عون إذا ما خرج أحد خصومه غداً ليفتح ملف حرب التحرير وما خلَّفته من خسائر ودمار? طبعاً سيرد العماد عون على ذاك الخصم بملف يدينه أيضاً، وهكذا دواليك الى درجة نكون فيها نعيش في جمهورية (الملفات المنبوشة)، فهل هذا هو المستقبل? لماذا لا يكون الصراع على استنباط أفكار للحاضر بدل نبش ملفات الماضي?هل أفلس السياسيون الى درجة لم يعد أمامهم سوى الإستعانة بملفات الماضي?إنطباعٌ مخيف لأن الملفات لا تنتهي، وفتحها من جديد يجعلنا نتقهقر الى التاريخ والوراء بدل التطلع الى المستقبل والى الأمام.

 

بوش يرفض «التنازل» عن الجولان و«يتفهم» العدوان على سوريا

السفير/بات مسار السلام الإسرائيلي السوري في يد الرئيس الأميركي جورج بوش، الذي يلتزم مواقف أكثر تشدداً من الإسرائيليين أنفسهم في هذا المجال، إذ أظهر تقرير سري نشرته صحيفة إسرائيلية أن الرئيس الأميركي يرفض التفاوض مع سوريا وإعادة الجولان المحتل، ويبدي «تفهماً» لأي خطوة عدوانية ضد دمشق «لمنع وصول الأسلحة إلى حزب الله».

ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس تقريراً وصفته بأنه «سري»، يتضمّن مواقف متشددة لبوش تجاه سوريا، عبّر عنها خلال محادثات أجراها مع عدد من الزعماء الأوروبيين قبل بضعة أيام. ويكشف التقرير، الذي نشرته الصحيفة تحت عنوان «يجب على إسرائيل ألا تتنازل عن هضبة الجولان»، أن الرئيس الأميركي يرفض فكرة الانسحاب الإسرائيلي من هضبة الجولان السورية المحتلة في الوقت الراهن، كما يرفض إجراء أية مفاوضات مع دمشق. وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية مرّرت، في موازاة المواقف التي أبلغها بوش إلى الأوروبيين، رسالة صارمة إلى إسرائيل تتعلق بإمكانية استئناف المفاوضات مع سوريا. وذكرت «يديعوت» أن التقرير وصل إلى القيادة السياسية في إسرائيل ووُضع على طاولة رئيس الوزراء إيهود أولمرت.

وينقل التقرير عن بوش قوله إنه «لا جدوى من الحديث مع السوريين الآن عن انسحاب اسرائيلي من هضبة الجولان، فليس هذا هو الوقت المناسب». كما يورد هجوماً شنه بوش على الرئيس السوري بشار الأسد، معتبراً أن «دوره غير مجدٍ وغير إيجابي، وهو يعرف جيداً ما يجب القيام به حتى يصبح دوره إيجابياً». وأضاف «من المضحك الاعتقاد بأن الأسد يساهم في استقرار لبنان».

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة عرضت على السوريين عدداً من الشروط لاستئناف الحوار معهم، هي «التعاون الكامل في التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، ووقف الدعم الذي تقدمه دمشق للإرهاب، ووقف مساعدة عناصر المقاومة في العراق، والعمل على منع وصول الأسلحة إلى حزب الله».

وتحدثت الصحيفة عن «ضغوط تمارسها الإدارة الأميركية على الدول الأوروبية لتؤدي دوراً أكثر فاعلية في فرض حظر التسلح على حزب الله». وأشارت إلى أن «معظم الدول الأوروبية تمتنع عن القيام بنشاط فاعل في فرض هذا الحظر، لأنها تعتقد أنه لا ينبغي إغلاق الحدود بين لبنان وسوريا إلا بالتعاون مع الأخيرة». وأفادت الصحيفة بأن «جهات سياسية إسرائيلية أخذت علماً بتحذير وجهته الولايات المتحدة إلى الأوروبيين بأنه إذا لم يتبنوا نهجاً صارماً في هذا الموضوع، ولم يعملوا على فرض آلية لحظر تسلّح حزب الله، فإن إسرائيل قد تتحرك لتفعل ذلك بنفسها. وأوضح الأميركيون أن إسرائيل لا يمكنها أن تجلس مكتوفة الأيدي إزاء تهريب السلاح إلى حزب الله». ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مراسلتها في العاصمة الأميركية، أورلي أزولاي، قولها إن كبار المسؤولين الإسرائيليين سمعوا من بوش عدداً من المواقف السلبية إزاء تصريحات الرئيس السوري، التي أعرب فيها عن استعداده لاستئناف العملية السلمية. وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين والأوروبيين فهموا من المحادثات التي أجروها مع بوش، أنه «لن ينظر بعين الرضى إلى فتح حوار بين إسرائيل وسوريا ما دامت دمشق لا تفي بتعهداتها تجاه الولايات المتحدة».

 

الجمعية البرلمانية  في مجلس اوروبا تطالب بتطبيق الـ 1701

ستراسبور (فرنسا) - و ص ف - نددت الجمعية البرلمانية في مجلس اوروبا في ستراسبور، في ختام مناقشة عن لبنان والوضع في الشرق الاوسط امس، بـ"ممارسات زعزعة الاستقرار" التي تقوم بها ايران وسوريا . وجاء في بيان اقره البرلمانيون بالاجماع: "أبدت الجمعية قلقها من ممارسات زعزعة الاستقرار، التي تقوم بها ايران وسوريا في المنطقة، ودعمهما ايضا للنشاطات الارهابية وتزود الاسلحة". ولم تحضر رئيسة الكنيست الاسرائيلية داليا ايتسيك، بعدما كان اعلن انها ستشارك في ستراسبور. ويطلب النص الذي اعتمدته الجمعية البرلمانية من اسرائيل الافراج عن النواب والوزراء الفلسطينيين، الذين لم توجه اليهم اي تهمة، ووقف عمليات التوغل في قطاع غزة. ويطلب ايضا من المسؤولين اللبنانيين تطبيق بنود القرارين 1559 و1701 اللذين يفرضان نزع اسلحة "حزب الله" والافراج عن الجنديين الاسرائيليين اللذين اسرهما الحزب في 12 تموز.

 

اكتشاف آثار رومانية هامة في صيدا 

صيدا <السفير> عثر امس في مدينة صيدا على آثار رومانية، تشير الدلائل الاولية الى انها قد تكون على جانب كبير من الاهمية. وربما تقود الى بقايا معبد يعود الى 250 سنة قبل الميلاد.

الآثار المكتشفة عبارة عن جدار من الحجر الرملي <المقصوب> يبلغ طوله ثلاثة امتار وعرضه اربعة امتار، مع مصطبة ملحقة فيه مرصوفة هي ايضا بحجر رملي. ويمتد في الاتجاه الجنوبي الشمالي مع درج في اسفل الجدار. وذلك في العقار رقم 2186 لصاحبه ابو مروان الدندشلي في محلة تعرف باسم <زاروب النجاصة> في صيدا وذلك اثناء قيام الجرافات بأعمال الحفر في العقار.

وتؤكد المعلومات ان هذه المكتشفات تعتبر من الناحية الهندسية مهمة. والعمل جار من قبل العاملين في مكتب الآثار في صيدا لاكتشاف ماهية هذا الجدار ولماذا كان يستخدم وعما اذا كان بقايا سور او معبد.

 

يديعوت> واللقاء السعودي لأولمرت: تعاون استخباراتي ضد إيران 

 السفير/كتب محرر الشؤون الإسرائيلية: رأت <يديعوت أحرونوت>، امس، أن زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس إلى المنطقة تعتبر المحاولة الأكثر جدية من جانب ادارة الرئيس جورج بوش لتشكيل ائتلاف للدول العربية المعتدلة مع اسرائيل ضد محور الدول المتطرفة الذي تقوده إيران ويضم سوريا وحزب الله. وعاد المراسل السياسي للصحيفة شمعون شيفر ليؤكد اللقاء الإسرائيلي السعودي مؤخرا وليكشف عن تفاصيل جديدة بشأنه. وكتبت <يديعوت> أن حرب لبنان الثانية كشفت التصدعات والتوترات في العالم العربي بين دول كالسعودية، مصر والاردن وإمارات الخليج، وبين دول على رأسها إيران. وأشارت إلى أن الاميركيين شركاء في التحسن في قناة الحوار السري بين اسرائيل والسعودية، والذي كشفت الصحيفة النقاب عنه قبل نحو اسبوعين. وقالت إن من شبه المؤكد أن يكون رئيس الحكومة إيهود أولمرت ورايس قد تبادلا اثناء لقائهما انطباعات عن اللقاء السري الذي عقد قبل اسابيع بينه وبين مسؤول كبير في السعودية.

وأوضحت الصحيفة أنه كان للقاء السري لاولمرت عرّابان: الملك الأردني عبد الله ورئيس الموساد مئير دغان. ووصل أولمرت جواً قبل اسابيع في ظلمة الليل في مروحية عسكرية إسرائيلية الى القصر الملكي الاردني في عمان بصحبة دغان وكل من رئيس الطاقم يورام تروبوبيتش والسكرتير العسكري غادي شماني. وهبطت حاشية رئيس الوزراء في مهبط القصر حيث كان في استقبالهم الملك الاردني.

وعقد اللقاء مع المسؤول السعودي الكبير في إطار وليمة مسائية متأخرة في قصر الملك عبد الله استمرت ساعات. المسألة الأساس التي بحثها المشاركون كانت تتعلق <بالتهديدات التي تفرضها إيران في محاولاتها للتزود بالسلاح النووي وبث الارهاب الشيعي في منطقتنا>. وأوضح المراسل السياسي للصحيفة أنه اثناء الحديث توصل اولمرت ومضيفوه الى تفاهم يقضي بوجوب استمرار التعاون الاستخباراتي السري للوقوف في وجه التهديدات الايرانية. وحلل اولمرت الوضع في السلطة الفلسطينية مدعيا انه طالما بقيت حكومة حركة حماس تدير الامور لن يكون ممكنا التقدم والوصول إلى انطلاقة في المفاوضات، وهو ما أعرب الملك الاردني عن موافقته عليه. وكرر اولمرت انه سيكون مستعدا للتوافق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) والإفراج عن أكثر من الف أسير فلسطيني. ومع ذلك فقد شدد على انه لن يقوم بأي بادرة طيبة طالما كانت حكومة حماس تدير امور السلطة وطالما لم يحرر الجندي الاسير جلعاد شاليت.

ويشار الى أنه في فترة ولاية مئير دغان في رئاسة الموساد، توثقت بشكل كبير العلاقات بين اسرائيل ودول عربية وعلى رأسها السعودية. دغان، كما أفادت مصادر أجنبية، درج على أن يُري الضيوف الرفيعي المستوى الذين يصلون الى مكتبه في الموساد الهدايا الثمينة التي منحها له ملوك وحكام المنطقة السيوف مزينة بالذهب والحجارة الكريمة.

ولم تُعرف الهدايا التي جرى تبادلها في اللقاء بين اولمرت والمسؤول السعودي الكبير، ولكن بحسب محافل سياسية رفيعة المستوى، فقد عاد رئيس الوزراء الى اسرائيل فجرا وهو متشجع جدا من نتائج اللقاء.  وكتب الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال شلومو غازيت في <معاريف> أن <قصة العملية السعودية تنقل رسالة الى كل من عيناه في رأسه ما لم ننجح في تغيير الوضع، وما لم تكن اسرائيل قادرة على ادارة دبلوماسية سرية حقيقية، فلا أمل لنا بأن نتوصل الى شق لطريق سياسي مع واحدة من جاراتنا العربية. لا ينبغي لنا أن نعلق الآمال على اللقاء الذي سيجريه إن شاء الله رئيس الحكومة اولمرت مع رئيس السلطة الفلسطينية>. وخلص غازيت إلى أن اولمرت <بعيد عن أن يكون ساذجا. انه سياسي ذو خبرة ولاذع. ما حدث في هذه الحالة في الحالتين هو أشد: اذا كان هذا تسريبا مقصودا للقاء سري تم، فقد نقلنا بهذه الطريقة رسالة الى القيادة السعودية، ولم ننقل اليها فقط اسرائيل لا تريد التوصل الى اتفاق. انها تتخذ مبادرات وخطوات لئلا تُتهم بعدم الرغبة في ايجاد حل>.

 

بيان المطارنة الاخير محـــور لقاءات بكركــي

المركزية - شكل بيان مجلس المطارنة الاخير والاوضاع العامة في البلاد محور لقاءات البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وزواره في الصرح البطريركي في بكركي، حيث استقبل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء:

كنا نتمنى الا يسيء احد فهم الانتقادات التي وجهها مجلس المطارنة بالأمس لأنها وضعت الاصبع على الجرح الوطني.

فماذا جاء في هذا البيان المقتضب غير الحرص على ان تكون المصيبة التي حلت بلبنان جامعة اثر نجاح المقاومة في التصدي للعدوان الاسرائيلي في الوقت الذي لم نشهد فيه طيلة الحروب التي مرت علينا اصطفافا دوليا بهذا الحجم؟

اما المطالبة بحكومة وحدة وطنية فهي مثل المطالبة بمعرفة الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. فكل الخلاف على هاتين النقطتين ينحصر في الآلية والظروف الممهدة. وإن ما يحكى عن المطالبة بحكومة وفاق وطني من اجل تعطيل المحكمة الدولية يبقى بعيدا عن حقيقة لا لبس فيها وهي ان الامم المتحدة لن تنتظر حل الخلافات في لبنان حول هذا الموضوع لتمضي قدما في اقرار اقامة مثل هذه المحكمة؟ ومهما يكن من امر، وعلى الاقل، فإن الجميع مجمعون على المطالبة بمعرفة الحقيقة. فاذا امنت هذه المحكمة التوصل الى جلاء الحقيقة فانها تكون قد حررت اللبنانيين من عقد الشك والاتهامات المتبادلة. فرأفة بما تبقى من امل، ولو ضعيف، لابقاء المواطن في وطنه ووضع حد لليأس المستبد والهجرة النازفة فضلا عن الاوضاع المعيشية المنذرة بكوارث اجتماعية، لا بد من وقفة ضمير في هذا الشهر الفضيل والكف عن المشاحنات التي لا تخدم مصلحة الوفاق الوطني التي ركز عليها بيان المطارنة الموارنة الاخير من بكركي، هذا الوفاق الذي ينادي به ويصر عليه في كل مناسبة سيد الصرح غبطة البطريرك صفير.

فهل يجوز ان نختلف بدل ان نأتلف في لحظة مصيرية يمكن ان تطيح بالكيان اللبناني؟

وردا على سؤال حول موقف الوزير السابق سليمان فرنجية دعا الخازن الى اعادة النظر بصورة متأنية في ما جاء في بيان مجلس المطارنة، حيث سنلاحظ ان الهاجس الاول والاخير للمطارنة هو تمتين الوحدة الوطنية، والكلام عن حكومة وفاق وطني للاطاحة بالمحكمة الدولية ليست نظرة البطريرك - ولا حتى المطارنة. اما بالنسبة الى موقف الوزير فرنجية الذي تلقف الموقف على ما ورد فأتمنى عليه اعادة قراءة البيان مجددا وآخرين ايضا وتحليله بشكل دقيق.

جمعية تجار جونيه: واستقبل البطريرك صفير بعد ذلك رئيس جمعية تجار جونيه وكسروان - الفتوح جاك حكيّم، يرافقه وفد من التجار الذين تعرضوا لأضرار جسيمة نتيجة القصف الاسرائيلي الذي طاول عددا من المؤسسات والمحال التجارية القريبة من الجسور التي دمرت على الساحل الكسرواني، وجرى عرض للاوضاع العامة لا سيما الاقتصادية والمعيشية منها والعمالية.

بعد اللقاء الذي استمر نحو نصف ساعة قال الحكيّم: زيارتنا كجمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح عادية لاخذ بركة صاحب الغبطة، والتداول معه في الامور الاقتصادية والمعيشية وفي هذه الزيارة يتواجد معنا عدد من التجار المتضررين جراء القصف التي تعرضت له الجسور في منطقة ساحل كسروان - الفتوح، حيث ولتاريخه "لم تقم اية جهة من الجهات الرسمية او غير الرسمية بالكشف او حتى السؤال عن الاضرار التي تعرضت لها هذه المؤسسات والمحال التجارية القريبة من الجسور التي استهدفت.

لذلك كان لا بد لنا من وضع هذا الامر في يد صاحب الغبطة ومناشدته السعي مع المسؤولين والمعنيين لمساعدتنا فيه كون الاضرار جسيمة، ونريد ان نكون كبقية ابناء هذا الوطن، وككل المؤسسات التجارية التي يجري التعويض عليها في كل المناطق اللبنانية.

الياس الخازن: بعدها استقبل البطريرك صفير الوزير السابق الياس الخازن وعرض معه للاوضاع العامة. بعد اللقاء رأى الخازن ان التباكي الدائر والاستعطاء وخصوصا الضياع المسيحي هو نتيجة طبيعية لما يحصل، متسائلا هل نسي الناس ان المرجعية الوحيدة للمسيحيين ولا سيما الموارنة هي بكركي؟ شاؤوا ذلك ام ابوا. فهي المرجعية الوحيدة المخولة الكلام باسم المسيحيين وخصوصا الموارنة.

اضاف: كفانا كلاما عن ان المسيحيين قد "خربوا" ليسألوا انفسهم هؤال من خرّب المسيحيين والموارنة تحديدا غير المتباكين اليوم على المسيحيين والموارنة ويقولون نريد حكومة وحدة وطنية نعم، الحكومة الحالية تضم كافة الفئات، والكل يعلم مَن رفض الدخول في الحكومة الحالية، ما لم يعط حقيبة معينة.. وختم يقول: نحن في حالة ضياع.

المستقلون: ثم التقى البطريرك صفير وفدا من حركة المستقلين برئاسة رازي الحاج عرض معه لمشكلته المتعلقة بعدم تعيين خريجي المعهد الفني التربوي الحائزين على شهادة الاجازة التعليمية الفنية للعام الدراسي 2004 - 2005 في الوظائف الفنية في ملاكي المديرية العامة للتعليم المهني والتقني والاداري والتعليمي.

وناشد الوفد البطريرك السعي لدى المسؤولين لإحقاق هذا الحق وكي لا يتعرض شبابنا الى المزيد من هجرة الادمغة.

زيادة: اما النائب السابق كميل زيادة، فقد اشار الى انه يزور البطريرك صفير للمرة الثانية هذا الاسبوع وذلك للوقوف الى جانبه وأعلن تأييده لما ورد عنه وعن مجلس المطارنة.

اضاف: لا صوت يعلو على صوت بكركي عند جميع اللبنانيين فكم بالحري عند الموارنة وعند المسيحيين، لافتا الى ان لدى كل سياسي مفكرة عمل له وبوصلة وبرنامجا، لكن بكركي هي الوحيدة التي لا مصالح سياسية لها لانها فوق الجميع، وهي تعطي في الوقت المناسب الرأي المناسب للمسيحيين.

اوكسيليا: كما التقى البطريرك وفدا من مؤسسة اوكسيليا برئاسة الدكتور الياس شويفاتي وحضور رئيس مكتب اوكسيليا في البرازيل طوني العبد سكر.

واطلع البطريرك صفير على استحصال المؤسسة على ترخيص فيدرالي من دولة البرازيل على مستوى مؤسسة عليا غير حكومية ذات منفعة عامة. وقد وافق البطريرك على رعاية حفل افتتاح المكاتب في ساو باولو والريو دي جانيرو ممثلا بالنائب البطريركي العام المطران رولان ابو جوده، والذي سيقام في التاسع من شهر كانون الاول المقبل.

كما التقى البطريرك صفير النائب السابق منصور غانم البون، ثم السيدتين فيفيان روبير غانم وآسيا فريحة اللتين قدمتا للبطريرك صفير نسخة عن كتابهما الجديد "بصمات وطنية" ويتضمن نبذة عن حياة مئة شخصية من اصل لبناني.

زوار: والتقى البطريرك على التوالي رئيس مؤسسة البطريرك صفير الدكتور الياس صفير، رئيس بلدية عين ابل عماد خوري وشارل خوري، رئيس الرابطة الادبية في تنورين المحامي صباح مطر، النقيب جان مرعب حرب لشكره على رعايته الاحتفال التكريمي لمناسبة اليوبيل الماسي للمونسنيور يوسف مرعب حرب.

 

بري الى السعودية في خلال 24 ساعة بعد تفاهم وتنسيق مع الحريـــري

رئيس المجلس يحدد وجوب التزام الـ 1701 في موضـوع قواعد "اليونيفل"

ومصادر عسكرية توضح ان كلام العماد سليمان هو في شأن المراقبة البحرية

المركزية - تتركز اهتمامات المسؤولين اللبنانيين على استمرار العمل على ازالة اجواء التشنج والانشقاق التي بدأ منسوبها يخفض نسبيا في انتظار محضة الخامس عشر من الجاري حيث سيلقي رئيس التيار الوطني الحر النائب العماد ميشال عون كلمة يضمنها سلسلة مواقف واقتراحات للمرحلة المقبلة في خلال المهرجان الذي يقام في ذكرى الثالث عشر من تشرين الاول، وكذلك ما سيقوله مرة جديدة الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله في يوم القدس بعد نحو اسبوعين، حيث يتولى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الاتصالات اللازمة والضرورية مع القيادات، بعد انتهاء همروجة المهرجانات والخطابات تهيئة الاجواء المناسبة لاطلاق الحوار في وقت يواصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة جولاته العربية على دفعات تحضيرا لمؤتمر "بيروت 1 " لانهاض الوضع الاقتصادي الذي يراه الرئيس بري ايضا ضروريا وموازيا للنهوض السياسي. وكشف مصدر سياسي مطلع لـ "المركزية" اليوم ان الرئيس بري وبالتفاهم مع رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري الذي كان زار السعودية وعاد والتقى الرئيس بري في اطار التوجه الحواري الذي ينتجه الحريري الذي اعلن في افطار امس ان الحوار هو الدواء لـ "الفيروس" في البلاد ، يتولى اجراء اتصالات اقليمية لها دورها في تهدئة الساحة قبل انطلاق الحوار الذي يتم التهيئة له. وقال المصدر ان الرئيس بري سيتوجه في خلال الاربع وعرين ساعة المقبلة الى المملكة العربية السعودية للقاء خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والمسؤولين وحضهم على لعب دور اقليمي في تقريب وجهات النظر بين كل من الولايات المتحدة الاميركية والفريق الاوروبي الداعم لسياستها من جهة وبين ما يعرف بخط الممانعة المتمثل في المحور السوري - الايراني.

وفي رأي الرئيس بري بحسب المصدر نفسه ان من شأن هذه الخطوة التي وان لم تؤد الى اعادة ترتيب الاوضاع في المنطقة ان تنعكس ايجابا على الوضع الداخلي اللبناني وان تسهم في ازالة الكثير من التشنجات التي تحكم الاجواء والعلاقات بين الفرقاء اللبنانيين. وفي رأي الرئيس بري ايضا ان استمرار الوضع السياسي الراهن على ما هو عليه من فرقة وتباعد مع ما يعكسه على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وحتى انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد اميل لحود سوف يؤدي الى القضاء على ما تبقى من مقومات الوطن والهيكل اللبناني ككل.

لذلك يعتقد الرئيس بري كما ينقل عنه المصدر ان الساحة اللبنانية التي تعيش اكثر من غيرها انعكاسات التطورات الاقليمية والدولية وتتأثر بها الى حد بعيد هي في حاجة اليوم الى تفاهم على المستوى الاقليمي - الدولي يجنب لبنان هذه الانعكاسات لاراحته في انتظار انضاج المساعي الرامية الى ترتيب الاوضاع الاقليمية واعادة تحريك عملية السلام في المنطقة.

مع العلم ، أضاف المصدر علما ان رئيس المجلس كـان قد اثـار كل هذه المواضيـع مع رئيس كتلـة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري الذي التقاه على سحور رمضاني منذ أيام وقبل زيارته الرياض منـذ يوميـن.

كذلك التقى الرئيس بري ولهذه الغاية السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجه وتناول معه هذه العناوين، وعرض معه لتحضيرات الزيارة التي سيقوم بها للرياض.

يذكر ان رئيس المجلس كان يفترض ان يزور المملكة في اواخر شهر تموز الماضي ولكنه اضطر الى ارجاء هذه الزيارة حتى اليوم بسبب العدوان التي شنته اسرائيل على لبنان .

خباز الجيش: في موازاة ذلك انصب اهتمام المسؤولين اللبنانيين في الساعات الثماني واربعين المنصرمة على توضيح ما أثير من اشكالية تفسير "قواعد الاشتبا" ودور قوات "اليونيفل" حيث أعلن الرئيس بري ان لدينا مشكلات كثيرة ولسنا في حاجة الى مشكلة اضافية، مشيرا الى قواعد اليونيفل والسيرة التي يجب ان تتبعها هي ما نص عليه القرار 1701 حرفيا ولا مجال لتفسيرات او التأويلات، لافتا الى انه يجب الا ننسى ان هذه القوات ستؤازر الجيش اللبناني في مهامه التي هي الدفاع عن لبنان وسيادته كما عبر قائده العماد ميشال سليمان، ولنترك خبز "اليونيفل" لخبار الجيش اللبناني الذي لنا ملء الثقة ه. وفي هذا الموضوع بالتحديد قالت مصادر عسرية مطلعة ان ما تم نشره عن تدريب وحدات تركية للجيش اللبناني مشيرة الى ان هذا الخبر غير صحيح على الاطلاق وان التدريب متواصل في الجيش اللبناني في شتى المجالات وان جل ما يطلبه الجيش هو تزويده بالاحتياجات الدفاعية الاساسية ليتمكن من الدفاع عن الوطن في وجه اي اعتداء اسرائيلي والتصدي لاي اختراق اسرائيلي. توضيح لموقف القائد - واوضحت هذه المصادر في السياق نفسه ما نسب الى قائد الجيش العماد ميشال سليمان في شأن "اليونيفل" لافتة الى ان قائد الجيش اشار في كلامه الى موضوع المراقبة البحرية خصوصا وان هناك مرحلة بضعة شهور قريبة مقبلة هي فصل الشتاء حيث هناك حاجة الى استكمال تزويد الجيش ببعض القطع اللازمة والضرورية للمراقبة البحرية، وانه مع حلول الربيع المقبل و"حدوء عواصف البحر" يكون الجيش في وضعيته السيطرة الكاملة والاشراف الكامل المباشر والمراقبة البحرية الكاملة.

واوضحت المصادر نفسها كذلك الى ان قيادة الجيش واستنادا الى القرار 1701 حسمت موضوع الامرة وتبنى ذلك مجلس الوزراء، وانه عند هدوء الحال بالكامل في الجنوب وتزويد الجيش اللبناني بالوسائط الدفاعية المطلوبة لتمكينه من القيام بواجبه الوطني بالشكل الكامل والمطلوب فبالتأكيد ستكون القوات الدولية التي اتت للمساعدة مشكورة لقيامها بمؤازرة الجيش في تحمل مسؤولياته الوطنية على كامل التراب الوطني وبنوع خاص في الجنوب. وأعربت هذه المصادر عن ارتياح القيادة لمواقف العديد من المسؤولين حيال الجيش قيادة وضباطا وأفرادا مشيرة الى ان مثل هذه المواقف خصوصا من المسؤولين تساعد في تنفيذ الجيش مهماته الوطنية خصوصا وان القيادة تضع امن الوطن والمواطن قبل اي اعتبار آخر.

 

بري على اللائحة الأميركية ل<إرهابيين> ممنوعين من السفر 

السفير/وضعت السلطات الاميركية رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس البوليفي ايفو موراليس على لائحتها للممنوعين من السفر، خوفا من أن يكون لهم علاقة ب<الإرهاب>.

وذكر برنامج <60 دقيقة>، الذي يعرض على شبكة التلفزة الاميركية <سي بي أس>، في بيان، أنه حصل على نسخة من اللائحة الاميركية السرية لشهر آذار للممنوعين من السفر، والتي تضم 44 ألف اسم، ويتم من خلالها مراقبة ركاب الطائرات تخوفا من أي عمل <إرهابي>. وأشار البيان إلى أن اللائحة تضم أسماء موراليس والرئيس العراقي المخلوع صدام حسين و14 من أصل 19 من خاطفي الطائرات في هجمات 11 أيلول. وقال الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي جاك كلونان، في مقابلة مع البرنامج الذي سيبث الأحد المقبل، إن اللائحة اعدت بتسرع بعد هجمات 11 أيلول. وأضاف <عندما سمعنا أسماء الممنوعين من السفر... ذهلت، لأننا عرفنا ما سيحصل>. وأوضح البيان أنه بينما تضم اللائحة أسماء أشخاص لا يمكن أن يكونوا <إرهابيين> كنبيه بري، فإن عددا من أسماء <الإرهابيين> ليست موجودة على اللائحة. وأشار إلى انه لا توجد على اللائحة أسماء 11 بريطانياً تمت إدانتهم مؤخرا بالتخطيط لتفجير طائرات بمتفجرات سائلة، برغم أنهم كانوا موضوعين تحت المراقبة لأكثر من عام. ورفض متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي الاميركية التعليق على تقرير برنامج <60 دقيقة>. (رويترز)

 

أوساط كنسية: بكركي ليست طرفاً وحكومة الوحدة لم يحن أوانها بعد 

السفير/طال بيان المطارنة الموارنة الأخير الكثير من التأويلات التي تطوّرت الى درجة اتهام بكركي أنها باتت فريقاً. إن مسألة إسباغ البيان بقراءات متنوعة ربما بات أمراً معهوداً لما يتضمّنه أحياناً من <فرصة للتأويل> في ما خلا المبادئ الوطنية العامة. فكثر لطالما فسّروا مضمونه كما تشتهي مصالحهم متسلّحين بطائفة ليس لهم فضل الانتماء اليها سوى أنهم اكتسبوها بالولادة. ولكن لطالما لجأت بكركي أيضاً الى التوضيح مراراً وتكراراً أن <الجميع أبناؤنا ولكن لا أحد يتكلم باسمنا>. ولكن البيان الأخير لم يعط هذه المرة <الفرصة> لأحد وإنما أتى مباشراً.

<بكركي منحازة وهي تؤيد بشكل صريح وواضح مطالب فريق من <قوى 14 آذار> عندما ربطت المطالبة بتأليف حكومة وحدة وطنية بمسألة تشكيل المحكمة الدولية للبتّ في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري>. هذا الاستنتاج سار <كالنار في الهشيم> في الكثير من الأوساط محدثاً <ضجة> عكس ملامحها توافد الزوار، أمس، الى الصرح حيث راوحت النوايا بين ساعٍ الى <قطف الفرصة> وساعٍ الى الاستيضاح أو مجرد <ساعي بريد>... بالطبع ترفض بكركي هذا الاستنتاج رفضاً قاطعاً وتستغربه جملة وتفصيلاً.

تشدّد مصادر كنسية على ضرورة قراءة بيان المطارنة الموارنة الأخير <بتأن وتمعّن>، فهذا يساعد على تلمّس حقيقة أن مجلس المطارنة <لا يقف مع فئة ضدّ أخرى، وإنما هو يحذر من ألا تقف وراء المطالبة بتأليف حكومة وحدة وطنية أهداف لا تتوافق وأهداف الوحدة الوطنية>.

ولكن بكركي وقفت في هذا الموضوع الى جانب مطالب فئة معينة؟ يأتي الجواب بأن <المجلس يراقب قدر الإمكان مسار الأوضاع في البلد وما يشهده من انقسامات، فهو ليس فريقاً ضدّ آخر وإنما يحاول دائماً إعطاء نظرة موضوعية للأحداث وعلى ضوئها يحذر من الأخطار التي من الممكن أن نصل اليها إذا ما تطورت الأمور الى منحى معين>.

وتتابع: <نحن نقرأ ونسمع الكثير من الآراء والمطالبة بحكومة وحدة وطنية تأتي من فئة معينة يقابلها تخوّف من فئة أخرى مفاده أنه إذا حلّت الحكومة الحالية، فهناك مخاطر ألا يكون من الممكن التوصّل الى تأليف حكومة جديدة فضلاً عن التخوف من دخول معرقل لأطراف إقليمية أو أجنبية، وبالتالي لن يكون من مصلحة أحد في البلد فتح هذا الباب>.

الكنيسة لا تنفي على أي طرف حقه الديموقراطي أن يطالب بالتغيير الحكومي إذا كان يرى الحل في ذلك، خصوصاً أنه ينطلق في وجهة نظره من التغييرات التي طرأت في المرحلة الأخيرة والتي خلقت وضعاً جديداً يستدعي إحداث تغيير أيضاً على المستوى الحكومي، لكنها تعتبر، وفق مصدر في مجلس المطارنة، أن <مقاربة هذا الموضوع الآن قد تشكل خطراً يتمثل في شل البلد وإبقائها من دون حكومة ربما لأشهر عدة، خصوصاً أن هناك من يلوّح بما بات متعارفاً عليه <الثلث المعطّل> والذي يعني أنه بإمكانه تعطيل عمل الدولة>.

من هنا تتوقف الكنيسة عند مسألة <الثقة المفقودة>: <عندما توجد النوايا الصافية من أجل التعاون لبناء دولة فحكومة الاتحاد الوطني تكون عندها مطلب الجميع، ولكن اليوم وللأسف الشديد لا ثقة بين الفئات التي يتكوّن منها المجتمع اللبناني. وفي ظل مناخ عدم الثقة هذا، يخشى أن يدخل لاعبون غير لبنانيين على الساحة ويؤدي التغيير الحكومي بالتالي إلى عرقلة غير مطلوبة وجمود>.

ولكن لماذا حصر هذه <العرقلة> بالمحكمة الدولية؟ تجيب الأوساط أن <هذه المسألة جزء من الوضع العام، ولكنها ليست الهدف الأساس، علماً أنها قد تكون كذلك عند البعض. نحن ننظر الى وضع البلد ككل ونبحث في إمكانية إخراج البلد من المأزق الذي هو فيه ولو كانت الأوضاع في البلد هادئة أكثر ويسودها مناخ الثقة وليس جو التشكيك والاحتقان والتصريحات المضادة، لكان من الطبيعي السير بمطلب حكومة الوحدة الوطنية. أمّا الآن فنخاف أن ينفجر الوضع أكثر>.

 

الجيش :12 طائرات معادية اخترق الاجواء وحلقت فوق مختلف المناطق

وطنية - 6/10/2006 (أمن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "بتاريخه واعتبارا من الساعة 11,50، اخترقت ثماني طائرات حربية اسرائيلية اجواء الجنوب واتجهت شمالا. كما اخترقت اربع طائرات مماثلة آتية من جهة البحر، اجواء منطقتي البترون وجبيل واتجهت شرقا، حيث نفذت جميعها طيرانا دائريا فوق مختلف المناطق اللبنانية. ثم غادرت تباعا حتى الساعة 12,37 باتجاه الاراضي المحتلة".

 

الرئيس السنيورة عرض مع النائب نصرالله تعويض المزارعين والصناعيين

وطنية - 6/10/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، النائب ناصر نصر الله الذي قال اثر اللقاء: "بحثت مع الرئيس السنيورة في موضوع الاضرار الزراعية التي نتجت من العدوان الاسرائيلي وسبل تعويض المزارعين، بعد ان وضعت الاستثمارات من قبل وزارة الزراعة بالاتفاق مع المزارعين والبلديات خصوصا في منطقة البقاع. وكان للرئيس السنيورة موقفا ايجابيا وقال عندما تنتهي التقارير يمكن البحث في وضع آلية التعويضات". أضاف: "كذلك، بحثنا في تعويض الصناعات وهناك برنامج مستقبلي لتعويض الصناعات المتضررة. وقد ابلغني انه وافق امس على الهبة الايرانية بتزفيت طريق مشغره كفرحونة وهي طريق حيوية لتسهيل المرور بين الجنوب والبقاع. كما بحثنا في تأهيل مستشفى مشغره الحكومي لانه ضرورة ملحة للمنطقة ونأمل انجازها في العام 2007".

 

القاضي ميرزا احال الزميلين عوض وحرب على التحقيق

وطنية - 6/10/2006 (قضاء) أحال النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا الى قسم المباحث الجنائية المركزية المدير المسؤول في جريدة "الاخبار" ابراهيم عوض وكاتب المقال انطوان الخوري حرب لإجراء التحقيق معهما حول مضمون ما ورد في مقال بعنوان "تنسيق قضائي امني وخلافات على التشكيلات القضائية".

 

اجتماع بين القاضي ميرزا واللواء ريفي والعميد خوري بحث في ترتيب زيارة الصليب الاحمر الى السجون اللبنانية

وطنية - 6/10/2006 (قضاء) اجتمع النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا قبل ظهر اليوم، بالمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي ومدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري وضباط آخرين، وتم خلال الاجتماع وضع آلية تنفيذ المرسوم رقم 88/2002 المتعلق بزيارة الصليب الاحمر الدولي السجناء في السجون اللبنانية للاطلاع على اوضاعهم الصحية والانسانية

 

الرئيس بري: على اليونيفيل إتباع نص القرار 1701 حرفيا وهي ستؤازر الجيش في مهامه في الدفاع عن لبنان وسيادته

وطنية - 6/10/2006 (سياسة) رأى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ردا على سؤال صحافي في عين التينة عما يدور حول مهام اليونيفيل، ان "تاريخ لبنان والجنوبيين مع اليونيفيل يعود الى عام 1978 تاريخ صدور القرار 425. وهو عريق في صداقته لقيادتها وأفرادها الذين تأكد لهم يوما بعد يوم تكرار الاعتداءات الاسرائيلية على أرضنا ومياهنا وسيادتنا، وكانوا شاهدا في أغلب الاحيان وشهداء في احيان اخرى، حتى في حرب تموز سقط لهم أكثر من عنصر وضابط". أضاف: "أعتقد اننا كلبنانيين امام معضلات ومشكلات كثيرة ولسنا في حاجة الى مشكلة اضافية وموضوع خلافي جديد نستنبطه على طريقة "كل يغني على ليلاه". تابع "ان قواعد اليونيفيل والسيرة التي يجب ان تتبعها هي ما نص عليه القرار 1701 حرفيا. ومعلوم انها ضمن إطار البند السادس وقواعده، وبالتالي لا مجال لتفسيرات او تأويلات او ايجاد مواطن خلاف ليس للبنان مصلحة فيه على الاطلاق. ولا ننسى ان هذه القوات ستؤازر الجيش اللبناني في مهامه التي هي الدفاع عن لبنان وسيادته كما عبر قائده العماد ميشال سليمان، ولنترك خبز اليونيفيل لخباز الجيش اللبناني الذي لنا ملء الثقة به".

 

النائب نقولا: كنا نفضل ان يكون بيان المطارنة حياديا

الوزير الجميل يحاول لصق التهم بغيره ولا يستحق الرد عليه

وطنية - 6/10/2006 (سياسة) رأى عضو كتلة "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا في حديث صحافي انه "كان يفضل ان يكون بيان المطارنة حياديا ومعبرا عن معاناة المجتمع المسيحي تحديدا ان كان من الناحية المعيشية والصحية او من الناحية الاجتماعية، خصوصا اننا على ابواب السنة الدراسية حيث الاقساط التي لم يعد بمتناول المواطن المسيحي تأمينها. كما ذكرهم بأن السيد المسيح كان دائما بجانب الفقراء والمستضعفين ومدافعا عن الحق حتى الشهادة، كما ذكرهم ايضا بمواقف يسوع المسيح عندما حاولوا زجه بالسياسة فأجابهم "أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله، واكتفى بذلك". وتحدث عن "عنتريات الرئيس السنيورة، مشيرا الى انه لا عجب في كلام رئيس الحكومة، لأن اكثرية الشعب اللبناني اصبحت على يقين ان النظام الحالي هو نفسه الذي كان قائما في التسعينات ولكن بأدات تنفذية سورية، اما الآن هذه الادوات اصبحت متعددة الجنسيات". وردا على كلام الوزير بيار الجميل الذي تناول النائب العماد ميشال عون، اعتبر نقولا انه "من الافضل عدم الرد لأنه لا يستحق، خصوصا ان معاليه يحاول نسيان الماضي بلصق التهم بغيره. وعن تهميش المسيحيين سأل معاليه اذا كان موقع الرئيس لحود هو السبب، فأين اهمية موقعه، وبقية الوزراء المسيحيين في حكومة (الرئيس) السنيورة وهل دور المسيحيين يختزل بالرئيس لحود؟".

 

النائب كنعان نفى الاتهامات عن انقلابات لتعطيل المحكمة الدولية: لا بد من حوار يقوم على تسوية تقضي باعادة تكوين السلطة في لبنان

وطنية - 6/10/2006 (سياسة) نفى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان اتهامات الاكثرية للمعارضة عن انقلابات اونية لتعطيل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحرير، وقال في حديث لتلفزيون لبنان ضمن برنامج "لبنان اليوم": "ان الحديث عن خطوات احتجاجية او عصيان واستقلالات ستقوم بها المعارضة هي غير صحيحة على الاطلاق". واوضح ان "التيار الوطني الحر" هو "اول من طالب بمحكمة دولية مختلطة، وهو من يتمسك بموضوع المحكمة الدولية العادلة"، واقترح ان يتم اعتماد "الموافقة على المحاكمة الدولية في البيان الوزاري للحكومة الجديدة المطلوبة". ورأى ان زيارة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري المرتقبة الى السعودية "تأتي بعد ان وصل الوضع الى حائط مسدود، ولا بد من حوار يقوم على تسوية تقضي باعادة تكوين السلطة في لبنان"، واعتبر "ان الاكثرية اليوم مصابة بحالة هلع، سبقه اقرار دولي مستتر لم يعلن بعد عن فشل الحكم". واكد ان "اي فريق لا يستطيع ان يمنع عملية التفاعل السياسي نحو التغيير الديموقراطي حسب الدستور، واوضح ان التكتل "سيلتزم بالقواعد السدتورية والديموقراطية في ممارسة الحياة السياسية، ويطالب برسم خارطة طريق واضحة لمواجهة الاستحقاقات وتحديات المرحلة المقبلة وايجاد شراكة حقيقية في الحكومة". وشدد على "ان النائب العماد ميشال عون سيطلق مواقف مهمة جدا في مناسبة الثالث عشر من الشهر الجاري". ولم يكشف النائب كنعان عن طبيعة هذه المواقف

 

"سأتعب السنيورة ولبنان لن يرتاح الا من دونه"

عون جال ووفد نواب كسروان على الجسور المدمرة:

آسف لبيان المطارنة وانزلاق بكركي الى مواقف مبنية على الخطأ

المركزية - اسف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لما ورد في البيان الاخير لمجلس المطارنة الموارنة ملاحظا انه انطلق من موقف مبني على كاذبة وهو خطأ جسيم بحجم الموقع الذي صدر عنه. واذ حمل على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورأى ان الحكومة لا تستطيع البقاء الى ما لا نهاية وقال: "سأتعب السنيورة ولن ادعه يرتاح واؤكد له ان لبنان لن يرتاح الا من دونه".

جال العماد عون على رأس وفد من نواب كسروان وجبيل في تكتل "التغيير والاصلاح" على الجسور التي دمّرها العدوان الاسرائيلي، للإطلاع على سير الأعمال. وكانت كلمة للعماد عون جاء فيها: "جئنا نتفقد الأشغال على الجسور المهدّمة، وخصوصا في المنطقة التي قصفتها الحكومات المتتالية بالحرمان منذ ستة عشر عامًا الى اليوم. نحن نعلن هذا الكلام اليوم بعد تجربة سنة، فمنذ أيلول 2005 بدأنا بالسعي إلى إزالة الحرمان عن بعض هذه المناطق في كسروان وجبيل، ولكن يبدو أنه مثل البيان الوزاري حيث الوعود كانت جميعًا كاذبة ولم ينفذ أي وعد منها، ويبدو أن الحكومة مصرّة على حرمان هذين القضاءين، في إمعان متعمد وانكار لحقوق المواطنين. ونحن نضع رئيس الحكومة بصورة خاصة أمام مسؤولياته إذ يبدو أنه لا يعي إلا مسؤولياته في سوليدير، كأنه هو الركن الأساسي في تنفيذ سياستها، وكأن الدولة مقتصرة على 2 كلم في وسط بيروت".

اضاف: "هذا الوضع لا يُحتمل، ولا يمكن أن نقبل به بعد الآن، بخاصة عندما نرى طرقًا مثل فاريا واللقلوق، وطرقًا أخرى في جبيل، تحتاج إلى صيانة، وهو يعدنا دائمًا ولا يفي.

مثلما وعد أنه سيدفع لمهجري الجبل يوم الاثنين، فدفع لهم الوعود، الله يرحم الذي يصدق وعود رئيس الحكومة وحكومته".

رد عون على أسئلة الصحافيين قالس السنيورة إن اللبنانيين مسرورون من الحكومة؟

- مسرورون بسروره. بل قال أكثر من ذلك إنه مرتاح بغيابي عن الحكومة. أكيد سيرتاح في الحكومة الاحاضرة، فهل يستطيع أن يرتاح إذا كان معه في الحكومة شخص مثلي يذكره بواجباته ليل نهار، ويلفته الى السرقات؟. وقال أيضًا إن الجنرال يريد فتح ملفات الماضي والحاضر، بالطبع، الذي يخجل من ماضيه لا يجرؤ على فتح ملفات الماضي.

وأكيد سيكون مرتاحًا بسبب غيابي عن الحكومة لاني مُتعِب. انا أتيت لكي أُتعب المسؤولين في السلطة وليس لأتعب الناس الذين أعطوني صوتهم ومنحوني ثقتهم. سوف أتعب السنيورة بالتأكيد، ولن أدعه يرتاح. وأؤكد له ان لبنان لن يرتاح إلا من دونه.

* سمعنا من بيان مجلس المطارنة الموارنة أن هناك تخوفًا من مآرب معينة وراء تشكيل حكومة وحدة وطنية، كيف قرأتم هذا البيان؟

- قرأته بأسف شديد. آسف أن يُستدرج موقع مثل موقع بكركي والمطارنة، وينزلق الى مواقف مبنية على الخطأ والإشاعات الكاذبة. يبدو أن هناك صبية في السياسة أخذوا استناجات معينة، فأخذوها كأنها حقيقة واقعة. وأنا أعلن أسفي لهذا.

ليس كموقف شخصي فقط، بل إنني شخصيًا أول من تكلم على المحكمة الدولية المختلطة ثم أيّد تكتل التغيير والإصلاح قيام المحكمة الدولية لمحاكمة الجرائم التي حصلت. لكن هذه المحكمة التي يتكلمون عليها لم نعلم بعد ما هو نظامها لنبحث فيه.

إذًا، بناء موقف على الإشاعات هو خطأ جسيم، وجسامته في حجم الموقع الذي صدر عنه. كنا نتمنى عليهم أن يسألونا، ولديهم الامكان لذلك. فنحن لسنا حزب الله، ولسنا سوريين... نحن تكتل "التغيير والاصلاح".

كنا أول من طالب بتعديل الحكومة وأعلن ضرورة إنشاء حكومة وحدة وطنية لتتحمل أعباء الحرب، وتعطي الطمأنينة للشعب، فبوجود الحكومة الحاضرة لا طمأنينة والسرقات متتالية وليس هناك من حدّ لها. والملفات ستبقى عالقة لأنهم عندما يطالبون العماد عون بفتح الملفات هذا يعني أن النائب العام تنازل عن صلاحياته. الحكومة مجبرة أن تتعاون معنا في إيجاد حلٍّ لهذه الملفات الفاسدة.

على كل حال، عملية المحاسبة والحساب ليست الآن، لقد وضعنا هذا الملف أمام الرأي العام وأعتقد أنه هو القاضي الأجدر الذي سيطالب بهذه الحقوق التي أصبحت ملكه.

* هل تم الإتصال بسيد بكركي لتوضيح الموقف؟

- الموقف ليس موقفي ولست أنا من يجب توضيحه وأنا لست المسؤول عنه، صاحب الموقف هو من يجب أن يوضحه. ثم أن أخذ مواقف سياسية بالاحتكام على النيات ليس بالامر الجيد في السياسة. تصوري ان الحديث عن ملف المهجرين عمره 17 سنة، هل يجب أن نحذف 17 سنة من حياة المهجرين، وهم يتحملون التهجير منذ 23 سنة.

كنت آمل في أن يكون التعليق على السلطة التي صرفت المال ولم تعد المهجرين.

* هل هناك تحرك معين لاسقاط الحكومة بعد رمضان؟

- صدرت مواقف عدة تقول بالانتظار الى ما بعد رمضان، والسيد حسن نصرالله دعا إلى أن يكون شهر رمضان شهر تفكير وتأمل للحكومة، ولكن يتضح يومًا بعد يوم أن الحكومة مصممةعلى البقاء الى ما لا نهاية. وانا أقول لهم إنهم لن يستطيعوا البقاء الى ما لا نهاية.

* ماذا ستفعلون؟

- نتفرج عليهم يسيرون على طريق مقطوعة، وسيُفاجأون ويقعون في الوادي.

 

وفد من نواب "التغيير والاصلاح" تفقد الاعمال في الجسور المهدمة

العماد عون: الحكومة لن تبقى الى ما لا نهاية ورئيسها لن يرتاح ونأسف لاستدراج بكركي والمطارنة الى مواقف مبنية على الإشاعات

وطنية- 6/10/2006 (سياسة) جال وفد من نواب كسروان وجبيل في "تكتل التغيير والاصلاح" برئاسة النائب العماد ميشال عون على الجسور التي دمرها العدوان الاسرائيلي، للاطلاع على سير الأعمال. وكانت كلمة للنائب عون قال فيها: "أتينا نتفقد الأشغال على الجسور المهدمة، وبخاصة في المنطقة التي قصفتها الحكومات المتتالية بالحرمان منذ ستة عشر عاما الى اليوم. نحن نعلن هذا الكلام اليوم بعد تجربة سنة، فمنذ أيلول 2005 بدأنا بالسعي إلى إزالة الحرمان عن بعض هذه المناطق في كسروان وجبيل، ولكن يبدو أنه على غرار البيان الوزاري، حيث الوعود كانت جميعا كاذبة ولم ينفذ أي وعد منها، الحكومة مصرة على حرمان هذين القضاءين، عبر إمعان متعمد وانكار لحقوق المواطنين.

ونحن نضع رئيس الحكومة في صورة خاصة أمام مسؤولياته، إذ يبدو أنه لا يعي إلا مسؤولياته في سوليدير، كأنه هو الركن الأساسي في تنفيذ سياستها، وكأن الدولة مقتصرة على مساحة كيلومترين وسط بيروت. هذا الوضع لا يحتمل، ولا يمكن أن نقبل به بعد الآن، وبخاصة عندما نرى طرقا مثل فاريا واللقلوق، وطرقا أخرى في جبيل تحتاج إلى صيانة، وهو يعدنا دائما ولا يفي، مثلما وعد بأنه سيدفع لمهجري الجبل يوم الاثنين، فدفع لهم الوعود. رحم الله الذي يصدق وعود رئيس الحكومة وحكومته". سئل: قال الرئيس السنيورة إن اللبنانيين مسرورون من الحكومة؟ أجاب: "مسرورون بسروره. بل قال أكثر من ذلك إنه مرتاح بغيابي عن الحكومة. من المؤكد أنه سيرتاح في الحكومة الحالية، فهل يستطيع أن يرتاح إذا كان معه في الحكومة شخص مثلي يذكره بواجباته ليل نهار، ويلفته الى السرقات؟. وقال أيضا إن الجنرال يريد فتح ملفات الماضي والحاضر، بالطبع، الذي يخجل من ماضيه لا يجرؤ على فتح ملفات الماضي. وأكيد أنه سيكون مرتاحا بسبب غيابي عن الحكومة، لاني متعب. أنا أتيت لكي أتعب المسؤولين في السلطة وليس لأتعب الناس الذين أعطوني أصواتهم ومنحوني ثقتهم.

سوف أتعب السنيورة بالتأكيد، ولن أدعه يرتاح. وأؤكد له ان لبنان لن يرتاح إلا من دونه". سئل: سمعنا من بيان مجلس المطارنة الموارنة أن هناك تخوفا من مآرب معينة وراء تشكيل حكومة وحدة وطنية، كيف قرأتم هذا البيان؟ أجاب: "قرأته بأسف شديد. آسف أن يستدرج موقع مثل موقع بكركي والمطارنة، وينزلق الى مواقف مبنية على الخطأ والإشاعات الكاذبة. يبدو أن هناك صبية في السياسة أخذوا استنتاجات معينة، فأخذوها كأنها حقيقة واقعة. وأنا أعلن أسفي لهذا. ليس كموقف شخصي فقط، بل إنني شخصيا أول من تكلم على المحكمة الدولية المختلطة، ثم أيد تكتل التغيير والإصلاح قيام المحكمة الدولية لمحاكمة الجرائم التي حصلت. لكن هذه المحكمة التي يتكلمون عليها لم نعلم بعد ما هو نظامها لنبحث فيه. إذا، بناء موقف على الإشاعات هو خطأ جسيم، وجسامته بحجم الموقع الذي صدر عنه. كنا نتمنى عليهم أن يسألونا، ولديهم الامكان لذلك.

فنحن لسنا حزب الله، ولسنا سوريين. نحن تكتل التغيير والاصلاح. كنا أول من طالب بتعديل الحكومة وأعلن ضرورة إنشاء حكومة وحدة وطنية لتتحمل أعباء الحرب، وتعطي الشعب الطمأنينة، فبوجود الحكومة الحالية لا طمأنينة، والسرقات متتالية وليس هناك حد لها. والملفات ستبقى عالقة لأنهم عندما يطالبون العماد عون بفتحها فهذا يعني أن النائب العام تنازل عن صلاحياته. الحكومة مجبرة على التعاون معنا في إيجاد حل لهذه الملفات الفاسدة. في أي حال، عملية المحاسبة والحساب ليست الآن، لقد وضعنا هذا الملف أمام الرأي العام وأعتقد أنه هو القاضي الأجدر الذي سيطالب بهذه الحقوق التي أصبحت ملكه".

سئل: هل تم الإتصال بسيد بكركي لتوضيح الموقف؟ أجاب: "الموقف ليس موقفي ولست أنا من يجب توضيحه، ولست المسؤول عنه، صاحب الموقف هو من يجب أن يوضحه. ثم إن اتخاذ مواقف سياسية بالاحتكام الى النيات ليس بالامر الجيد في السياسة. تصوروا ان الحديث عن ملف المهجرين عمره 17 سنة، فهل يجب أن نحذف 17 سنة من حياة المهجرين، وهم يتحملون التهجير منذ 23 سنة؟. كنت آمل في أن يكون التعليق على السلطة التي صرفت المال ولم تعد المهجرين".

سئل: هل هناك تحرك معين لاسقاط الحكومة بعد شهر رمضان؟ أجاب: "صدرت مواقف عدة تقول بالانتظار الى ما بعد رمضان، والسيد حسن نصرالله دعا إلى أن يكون شهر رمضان شهر تفكير وتأمل للحكومة، ولكن يتضح يوما بعد يوم أن الحكومة مصممة على البقاء الى ما لا نهاية. وانا أقول لهم إنهم لن يستطيعوا البقاء الى ما لا نهاية". سئل: ماذا ستفعلون؟ أجاب: "نتفرج عليهم يسيرون على طريق مقطوعة، وسيفاجأون ويقعون في الوادي".

 

النائب احمد فتوح اشاد ببيان المطارنة الموارنة وبانتشار الجيش جنوبا: تشكيل المحكمة الدولية امر حتمي ووعي اللبنانيين يفشل كل التهديدات

وطنية- 6/10/2006 (سياسة) اعتبر عضو كتلة المستقبل النيابية النائب احمد فتوح في بيان اليوم، ان "الحوار بين اللبنانيين هو الاسلوب السليم لوضع حد لما انتجته والمواقف المتشنجة لبعض القوى السياسية التي لا زالت تراهن على احداث انقلاب يعيد لبنان الى ما كان عليه سابقا من دون الاخذ في الاعتبار توق اللبنانيين جميعا الى الاستقرار وبناء دولة القانون والعدالة والمساواة". واكدان وعي اللبنانيين "سيبقى يشكل ضمانة اساسية لإفشال كافة التهديدات التي يطلقها البعض لاسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، هذه الحكومة التي قادت البلاد في احلك مرحلة عرفها شعبنا في تاريخه الحديث". واشاد ببيان المطارنة الموارنة لأنه "يعبر عن مشاعر اللبنانيين" معربا عن ثقته "بتجاوز مرحلة الاحتقان الخطر الى مرحلة يسود فيها حوار هادىء انطلاقا من الخطاب السياسي الذي كرسه الرئيس بري الذي اعتبر ان الحوار هو الوسيلة الحضارية الوحيدة التي يجب ان نلجأ اليها وبالتالي نؤكد على اهمية المضي في هذه الروحية حرصا على الدولة وحرصا على الدستور الذي ارتضاه الشعب اللبناني بكافة اطيافه". اضاف فتوح:"ان بناء الدولة في موازاة تصدي الحكومة ومعها المجلس النيابي لتداعيات العدوان الاسرائيلي، لا يمكن ان يقوم من دون حوار، ولا يمكن ان ينجح في ظل استمرار البعض في تصريف اعمال نظام الوصاية الذي تمرس في بث مشاريع الفتن والتفرقة خدمة للبنان".

ولفت الى استمرار الحكومة "في بذل جهود حثيثة لازالة اثار العدوان الاسرائيلي على لبنان بعدما نجحت في تحقيق نصر سياسي كبير تكامل مع تضحيات اللبنانيين في التصدي للعدوان الاسرائيلي والشروع في معركة لا تقل اهمية عن الاولى". واضاف البيان: "وعن التهديدات بالنزول الى الشارع واستخدام السواعد على ما قاله احدهم، اؤكد ان القضية واضحة ولا تخفى على احد ان الاوامر صدرت منذ اشهر لهؤلاء باثارة الشغب وتسعير قضايا مذهبية لمنع قيام محكمة دولية تحاكم المجرمين الذين ارتكبوا جريمة العصر باغتيالهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهم، فالغطاء المستخدم هو اسقاط الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية".

واكد فتوح ان "تشكيل المحكمة الدولية امر حتمي"، ساخرا من المعارك "الدنكوشوتية التي يخوضها الرئيس لحود ضد الشاهد الصديق". واشاد بخطوة انتشار الجيش في الجنوب وامل بمضاعفة "الجهود الديبلوماسية والسياسية لفرض انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من قرية الغجر ومن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا". وختم مؤكدا انه "لا يحق لبعض من يتولى الان وضع العصي في دواليب مسيرة الاستقرار اعادة الاعمار من يدعي الحرص على الطائفة السنية، فهذه الطائفة عروبية مناضلة قدمت عشرات آلاف فداء للقضية الفلسطينية والقضايا العربية".

 

النائب الأحدب: عدم تنفيذ 1701 يعني استمرار لبنان كأرض معركة مرتبط بكل الإشكالات الموجودة في المنطقة

 الاشكالية ليست في الحكومة بل في رئيس الجمهورية

وطنية- 2006 / 10 / 5

 استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قبل ظهر اليوم في السراي الكبير النائب مصباح الأحدب الذي قال بعد اللقاء: بحثنا في مجمل الأوضاع السياسية، وأطلعني دولة الرئيس على الاتصالات التي تجرى بالنسبة للوضع في منطقة الغجر، كما اصرّ دولة الرئيس أيضا على حق لبنان في استعادة مزارع شبعا والتي أصبحت لأول مرة موضوعا مطروحا على جدول أعمال من ضمن تطبيق القرار 1701 ولا بد من القول ان هذا القرار هو فرصة لتجاوز المتاعب التي قد تتجدد على لبنان والتي لا نريدها، وأتوجه إلى جميع القوى السياسية في لبنان بالقول حرام ان نضّيع الفرص وان نزج الرماد في العيون واعطاء انطباعا وكان الاشكالية اليوم ان الحكومة، في حين الحكومة هي التي وحدت اللبنانيين في مرحلة كانت هناك ومازالت وجهات نظر متفاوتة في حين ان المشكلة الحقيقية في البلد هي رئيس الجمهورية الذي يبقي موقع رئاسة الجمهورية معّطل ومعطِل ومما يساهم في انقسامات في البلد، ونتمنى ان تؤخذ اليوم الأمور على مستوى الخطورة التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة، وأتمنى ان يكون هناك إتمام لتطبيق القرار 1701 الموافق عليه من كل الأطراف اللبنانية لتجنب أي إشكالات في المستقبل.

سئل: كيف ترى البيان الذي صدر عن مجلس المطارنة امس، وهل برايك سيجد الآذان الصاغية وسنطوي ملف تغيير الحكومة؟

أجاب:"البعض يريد ان يخلق جوا وكان الإشكالية هي الحكومة، والكل يعلم ان الإشكالية ليست الحكومة بل الإشكالية إلى أين ذاهب البلد؟ وما هي وظيفة لبنان وأين موقعه، ما هي وظيفة لبنان المستقبلية؟ هل نريد لبنان ان يبقى لبنان منصة لإطلاق صواريخ ومرمى نار لإسرائيل؟ طبعا كلا، ولكن إذا لم ننفذ 1701 كما هو عليه اليوم نصل إلى استمرار لبنان كأرض معركة مرتبط بكل الإشكالات الموجودة في المنطقة،فمن هنا الإشكالية ليست الحكومة لان الحكومة أدارت بأفضل ما يمكن المرحلة الصعبة التي مرت وحافظت على الوحدة الوطنية، فتغيير الحكومة اليوم هو الاتجاه نحو المجهول، والمطلوب اليوم هو مساندة الحكومة لإتمام البند الأول والأساسي وهو تطبيق القرار 1701".

 

الأحرار: طلات الأسد الإعلامية أصبحت نذيـر شؤم للبنان وطرح قيام حكومة وحدة وطنية خطة انقلاب على ما تحقق

وطنية/ 2006 / 10 / 6

 اعتبر حزب الوطنيين الاحرار ان اطلالات الرئيس السوري بشار الاسد الاعلامية اصبحت نذير شؤم للبنان السيد المستقل واعلان نيات لاستكمال ما درج عليه النظام السوري من تدخل سافر في شؤونه الداخلية. ورأى ان طرح قيام حكومة وحدة وطنية في ظل الظروف الراهنة ومعطياتها ما هو الا خطة انقلاب على ما تحقق منذ نيسان 2005 وضرب لما تم انجازه على صعيد السيادة والكرامة الوطنية. عقد المجلس الاعلى للحزب اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الاعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1-اصبحت اطلالات الرئيس السوري الاعلامية نذر شؤم للبنان السيد المستقل المستقر واعلان نيات لاستكمال ما درج عليه النظام السوري من تدخل سافر في شؤونه الداخلية حتى بات رصد تصريحاته ضروريا لفضح مخططاته واحباطها. وعليه نرى في حديثه الى صحيفة الـ"باييس" الاسبانية وقوله خصوصا ان ما من قوة تستطيع منع ادخال السلاح الى لبنان تأكيدا لما يقوم به، واستفزازا للبنانيين الذين يرفضون ابقاء وطنهم ساحة مفتوحة له ولحليفه الايراني، وتحديا للمجتمع الدولي الذي أجمع من خلال قرارات مجلس الامن، وآخرها القرار 1701، على مساعدة لبنان للنهوض به من كبوته وولوج طريق الاستقرار والسلام والانماء والازدهار.

علاوة على ذلك، نجد في تصريحه ادانة لمواقفه من الطروحات الهادفة الى ضبط المعابر الشرعية وغير الشرعية على الحدود اللبنانية - السورية، كيف لا وقد تداولت اكثر من وسيلة اعلام محلية وأجنبية خبر الزحف السوري الى لبنان بعد توقف العدوان الاسرائيلي والذي قدر بأكثر من مئة وسبعين الف عامل، ويعلم الله وحده العدد الحقيقي للجنود من بينهم. ناهيك عن عناصر المخابرات التي لم تغادر كلها مع انسحاب الجيش السوري ولم ينقطع، منذ ذلك الوقت، توافدها الى لبنان حيث تحظى بتواطؤ أتباع نظام دمشق اللبنانيين ورعايتهم. وهذه وقائع لا تدحض، ولا ينفع لنقضها او التخفيف من وطأتها ادعاء مَن يحاولون تبرير تغيير مواقعهم ان سوريا خرجت من لبنان ولم تعد مصدر قلق له. والأدهى، انه يلقون على الحكومة اللبنانية رغم كل شيء تبعة عدم تطبيق ما تم التوافق عليه حول طاولة الحوار مثل ترسيم الحدود اللبنانية - السورية وإقامة علاقات ديبلوماسية بين الدولتين المستقلتين، وحتى عدم تجاوب دمشق مع المطالبة اللبنانية - الدولية بتقديم الوثائق التي تثبت لبنانية مزارع شبعا، ومن دون ان ننسى اللبنانيين المحتجزين ظلما في سجونها: انه تجنٍّ يلامس الكفر.

2 - نجدد التنبيه الى المناورة التي يقودها غلاة المدافعين عن المحور السوري - الايراني تحت عنوان حكومة الوحدة الوطنية والتي يقدمون لأجل تغطيتها كل الحجج والذرائع التي يتضمنها القاموس السياسي اللبناني بما في ذلك وثيقة الوفاق الوطني.

ونلاحظ انه في وقت تنطلي هذه المناورة على الذين يؤخذون بالشعارات او ينخدعون بالكلام المعسول، او يسلسون الانقياد لمَن يحرك غرائزهم ويثير حساسياتهم لدفعهم في الاتجاه المطلوب، نجد الخيرين من اهلنا مرعيات وقادة رأي، مثل غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير ومجلس المطارنة الموارنة وغيرهم، يدعون الى اليقظة ويحذرون مما يخفيه هذا الطرح من مساوئ كمحاولة تعطيل قيام محكمة ذات طابع دولي.

وعندنا ان طرح قيام حكومة وحدة وطنية في ظل الظروف الراهنة ومعطياتها، ما هو الا خطة انقلاب على ما تحقق منذ نيسان 2005 وضرب لما تم انجازه على صعيد السيادة والكرامة الوطنية. يكفي ان الحكومة الحالية لبنانية المنشأ وتؤسس لبناء دولة يستظلها كل اللبنانيين، دولة تقوم على احترام التنوع، وتؤمن المساواة والعدالة والحرية وحقوق الانسان. النه المعيار الذي نعتمده لتحديد موقفنا منها، مع دعوتنا الدائمة الى اصلاح الخلل المتراكم بفعل التبعية السورية، ومع العلم ان المدخل الى تحقيقه هو انتخاب رئيس جمهورية بقرار لبناني يمكن الارادة الوطنية ليمثل ليس الطائفة التي ينتمي اليها فقط انما ايضا كل العائلات اللبنانية افضل تمثيل.

3 - نميز في المواقف من عودة المهجرين بين ما نعتبره موقف حق وبين ما نرى فيه باطلا. اننا نلتقي مع الداعين الى اقفال ملف التهجير على اساس عودة كريمة للمهجرين، وهذا اقل ما يمكن ان نقدمه للبنانيين الذين قاسوا مرارة التهجير وعانوا منه طوال عقود. لذا كنا في طليعة الذين هبوا للمطالبة بإنصافهم من طريق اعتماد العدالة والمساواة في تقدير التعويضات، مع التأكيد ان ضرب هذين المبدأين عرض الحائط يعد انتهاكا فاضحا للدستور وخرقا صارخا لقواعد العيش المشترك. وفي السياق عينه كنا نطالب دائما بحقوق المقيمين من اهلنا في الجبل لاقتناعنا الراسخ ان الوحدة الوطنية لا تقدر بثمن وإنه يصعب تحقيقها في ظل استمرار شعور الغبن او الاستهداف عند اي شريحة من شرائح المجتمع. وفي المقابل، نرفض المواقف المزايدة او الساعية الى اثارة الغرائز بنبش القبور خدمة لأغراض لا تمت بصلة الى القضايا التي تدعي الدفاع عنها.

ونعتبر ان العقبات التي حالت دون اتمام العودة هي مالية بحث وإن المصالحة تحققت مع زيارة غبطة البطريرك الماروني الى الجبل والتي حاول النظام الامني اللبناني - السوري افشالها. وندعو الجميع الى الإحجام عن النفخ في جمر التفرقة لأن هذه اللعبة تتحول كرة نار لا ترتد على مطلقها فقط انما تحرق ايضا كل شيء في طريقها. وهذا ما يسعى اليه الحاقدون على لبنان والساعون الى الانتقام منه بضرب وحدة ابنائه وزرع الفتنة بينهم.

 

"هل يعقل ان تشكل حكومة الوحـدة الوطنية بالصراخ ؟ "

خليفة: الوضع الراهن غير مقبول وضبابية تلف المنطقة

المركزية - رأى وزير الصحة محمد جواد خليفة ان الوضع الراهن غير مقبول وان تحرك رئيس مجلس النواب نبيه بري نحو جهات عربية يعني ان الوضع خطير والامور لا يمكن ضبطها وان هناك قدرا من الضبابية في المنطقة. وأشار خليفة في حديث اذاعي الى ان ما نسمعه ونراه هو عدم وجود مساعدة ومؤازرة داخلية وكأن القيادات السياسية أخذت قرارا كل منها على حدة بالسير في اتجاه معين ولآخر الطريق، ومن هنا أرى ان على الشعب اللبناني وجوب تقويمها. وقال: الدول والقيادات تحتوي عادة غضب الشعوب او قواعدها الشعبية او الحزبية ولكن ما نراه اليوم في لبنان معاكس وكأنه مطلوب من الشعب ان يسأل بعض القيادات الى اين نحن ذاهبون والوضع ينطلق من احداث اليمة عصفت بالبلاد لتؤدي الى تهجير وقتل مذهبي وطائفي واحراق بيوت ولم تستطع هذه القيادات السياسية ان تقوم بأي شيء. واوضح الوزير خليفة ان الوضع الراهن غير مقبول وقال: صحيح ان الرئيس بري يقوم بكل الجهود ولكن الامور تفسر في بعض الاحيان بشكل مغاير. فعندما يقول الرئيس بري بأننا نوافق على أية حكومة وحدة وطنية او اي حكومة اخرى يحذر في الوقت من عدم القفز في الفراغ. وتساءل هل الرئيس بري مستفيد من هذه الحكومة أكثر من غيره سواء في التمثيل السياسي او الطائفي وما هي امكانية الاستفادة من وزارة صحة او وزارة زراعة فالامور ليس فيها شعور بالمسؤولية والعقلانية والجميع يستعمل مفردات غير مقبولة.

واوضح ان هناك كلاما حول تحرك الرئيس بري في اتجاه جهات عربية وهذا يعني ان الوضع خطير والامور لا يمكن ضبطها في الداخل ما يستدعي الذهاب الى الابعد لخلق مناخ من الاستقرار وخصوصا ما يثار من أحداث وما قد ينتج عن الامور السائدة في البلدة لن تقتصر عواقبها على الوضع اللبناني. وألمح الى ان هناك قدرا من الضبابية في المنطقة منها عدم الاستقرار وتداخل دول كثيرة وموفدون دوليون ومشكلات في العراق وفلسطين وحيال كل ذلك يجب ان نحصن ساحتنا الداخلية وندرس خطواتنا. وعما اذا كانت مساعي الرئيس وصلت الى آلية واضحة للتهدئة وترسيخ الحوار الداخلي أجاب وزير الصحة بأن بري لديه خطة وتصورا وعلينا التركيز على ما هو ظاهر والتصريحات التي نسمعها، فهو قد يجري لقاءات ثنائية او اتصالات وفي اليوم التالي يجتهد كل على طريقته وتجتهد من عندياته. وتساءل هل المطلوب مفردات باللغة العربية وهي غنية بها؟ ولحل هذه الازمة هناك آلية واستنتاج وحتى الكلام عن حكومة وحدة وطنية فهل يعقل ان تشكل بالصراخ ورفع الصوت من مكان الى آخر فالمسؤولون في البلاد عليهم الجلوس لطرح حلول. فهناك نقص في آلية واضحة لحل المشكلة وكل يتحدث كما يريد والاتكال على الرئيس بري للملمة الامر واجراء حوار، فالامور يجري دفعها كلاميا والتصرفات على الارض قد تؤدي الى أمور تختلف تماما عن الواقع النظري.

 

اسرائيل تواصل انتهاكها الاجواء اللبنانية و"اليونيفيل" والجيش اللبناني يسيران دوريان على طول الخط الازرق

 المركزية - واصلت اسرائيل انتهاكها السيادة اللبنانية حيث حلقت طائراتها الحربية على علو منخفض فوق اجواء الخيام والبقاع الغربي وراشيا وعكار ومدينة بعلبك منفذة غارات وهمية.

وأصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيانا افادت فيه انه اعتبارا من الحادية عشرة قبل الظهر اخترقت ثماني طائرات حربية اسرائيلية اجواء الجنوب واتجهت شمالا، كما اخترقت اربع طائرات مماثلة آتية من جهة البحر، اجواء منطقتي البترون وجبيل واتجهت شرقا، حيث نفذت جميعها طيرانا دائريا فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرت تباعا باتجاه الاراضي المحتلة.

في المقابل اقامت الكتيبة الهندية العاملة في اطار القوات الدولية في جنوب لبنان حاجزا ثابتا لها عند المدخل الشمالي - الشرقي لبلدة الغجر وعلى بعد 75 مترا تقريبا من السياج المعدني الذي اقامته القوات الاسرائيلية في الجزء اللبناني من البلدة. كما سيّرت قوات اليونيفيل دوريات مؤللة على طول الخط الازرق بين العباسية وبوابة فاطمة مرورا بالوزانة، الحمامص، والعمرة تزامن ذلك مع دوريات مماثلة للجيش اللبناني علىطول هذا الخط وفي منطقة العرقوب. من جهتها، تفجر الفرقة الهندسية في الجيش اللبناني القنابل العنقودية والقذائف والصواريخ التي لم تنفجر من مخلفات العدوان الاسرائيلي في بلدة السلطانية في قضاء بنت جبيل. هذا وقد غادرت القطع البحرية الألمانية المشاركة في قوات اليونيفيل ميناء ليماسول في قبرص متوجهة الى المياه الاقليمية اللبنانية وستتسلم هذه القطع مهام قيادة مراقبة المياه اللبنانية من القوات الايطالية. وكان وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يانغ صرح ان القوات البحرية الألمانية ستتولى في 18 الجاري قيادة عملية اليونيفيل البحرية قبالة السواحل اللبنانية وهذه العملية تقضي بمراقبة السواحل اللبنانية ومنع تهريب الاسلحة علما ان الاسطول البحري لليونيفيل سيضم قطعا حربية من الدانمارك والسويد والنروج.

الى ذلك صادق البرلمان البرتغالي بغالبية كبيرة على ارسال فرقاطة برتغالية مع طاقمة عديده 160 رجلا للمشاركة في دعم مهمة القوة الدولية الموقتة في لبنان "اليونيفيل".

 

 رزق احال "الاخبار" على النيابة العامة التمييزية

 وكالات - 2006 / 10 / 6

 قرر وزير العدل شارل رزق احالة صحيفة "الاخبار" وابراهيم عوض مديرها المسؤول وانطوان الخوري حرب كاتب مقال "تنسيق قضائي امني وخلافات على التشكيلات القضائية"، على النيابة العامة التمييزية. فقد صدر عن المكتب الإعلامي لوزارة العدل ما يلي:

نشرت اليوم جريدة "الأخبار" مقالاً بعنوان "تنسيق قضائي أمني وخلافات على التشكيلات القضائية"، جاء فيه أن القاضيين شكري صادر ورالف الرياشي العضوين في مجلس القضاء الأعلى قد اجتمعا برئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي المقدم وسام الحسن للبحث في موضوع التشكيلات القضائية .

ان هذا الخبر المختلق جملةً وتفصيلاً يشكّل وصمة عار على الصحيفة من شأنها أن ترتدّ سلباً على الأسرة الإعلامية الكريمة ككل، وذلك للأسباب التالية :

1- إن هذا الخبر هو محاولة مسّ بكرامة قاضيين يعتزّ بهما القضاء اللبناني، لما يتوفّر فيهما من كفاية علمية ومناقبيّة قضائية ورفعة شخصية .

2- كما يشكّل محاولة من قبل جهةٍ معروفة للتدخّل في التشكيلات القضائية وتشكيكاً بمصداقيّة مجلس القضاء الأعلى الذي هو السلطة القيّمة على القضاء والساهرة على استقلاله عملاً بمبدأ فصل السلطات الذي هو ركن أساسي من اركان نظامنا البرلماني الديمقراطي.

3 - وإن هذا الخبر هو محاولة من الجهة التي دسّته للنيل من اسهام لبنان في إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي المكلّفة النظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، ذلك أن القاضيين صادر والرياشي هما مكلفان من قبل الحكومة اللبنانية التنسيق مع الأمانة العامة للأمم المتحدة لإعداد نظام المحكمة المذكورة وهما يقومان بعملهما بكفاية عالية أشادت بها الأمانة العامة للأمم المتحدة مراراً. لذلك كله، قرّر وزير العدل إحالة الجريدة ومديرها المسؤول وكاتب المقال الى النيابة العامة التمييزية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بملاحقتهم وفقاً للقانون.

 

برلمانيون أوروبيون يتهمون سوريا وإيران بزعزعة الاستقرار 

وجهت الجمعية البرلمانية في مجلس أوروبا انتقادات قاسية لسوريا وإيران، بسبب ما وصفته ب<ممارسات زعزعة الاستقرار> في الشرق الأوسط، وذلك في ختام الجلسة التي عقدت، أمس، في مقر البرلمان الأوروبي في استراسبورغ، والتي خصصت لمناقشة الوضع في لبنان والمنطقة. وأعرب بيان الجمعية، الذي أقرّه المشاركون بالإجماع، عن <قلقه من ممارسات زعزعة الاستقرار التي تقوم بها إيران وسوريا في المنطقة ودعمهما للأنشطة الإرهابية والتزود بالأسلحة>. من جانبه، حذّر رئيس الوفد الإسرائيلي إلى المجلس، إسرائيل حاسون، من أنّ الإرهاب قد يظهر مجددا <بطبيعة نووية في المرة المقبلة>، مشدداً على أن <إيران وسوريا وحزب الله لا يشكلون مشكلة لإسرائيل وحسب بل لأوروبا أيضا>. إلى ذلك دعا البيان الجمعية إسرائيل إلى الإفراج عن النواب والوزراء الفلسطينيين، ووقف عمليات التوغل التي تقوم بها في قطاع غزة، مطالباً في الوقت ذاته المسؤولين اللبنانيين بتطبيق بنود القرارين 1559 و1701 الصادرين عن مجلس الأمن. (أ ف ب)

 

قائد الجيش: لن ندع القوة الدولية “تصيّف” عندنا

الأخبار/ثلاثة عناوين ظلت مهيمنة على المتابعات يوم أمس. الأول يخصّ الحوار الداخلي مع تعزز مناخات التهدئة بين فريقي الحكومة على اثر الكلام الذي دار بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري، والثاني يتصل بالعثرات التي تلاحق التشكيلات القضائية والديبلوماسية، والثالث يتصل بملف القوات الدولية العاملة في الجنوب.

في الجانب الأول، يفترض أن يقوم الرئيس بري بزيارة الى السعودية نهاية هذا الأسبوع للقاء الملك السعودي عبد الله وكبار المسؤولين هناك. ويفترض أن يكون هناك “متحدثاً باسمه وباسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله” الذي كان قد اعتذر عن عدم زيارة السعودية لأسباب أمنية. كما يفترض أن يعود بري ليعقد اجتماعات مع النائب الحريري ومع زعيم الغالبية الدرزية وليد جنبلاط. في الملف الثاني لم تنجح الاتصالات القائمة في تذليل كل العقبات التي تحول دون صدور قريب للتشكيلات القضائية والديبلوماسية حيث يتنازعها اطراف الحكم من داخل الحكومة ومع رئاسة الجمهورية، علماً بأن الحملة المسيحية تشتد على فريق الأكثرية الحاكمة واتهامه بـ“التفريط بالحقوق التاريخية للمسيحيين في هذه المواقع” على حد تعبير مقربين من المعارضة. وقد أعيدت التشكيلات القضائية الى مجلس القضاء الأعلى مجدداً، بينما لم تخرج بعد نسخة مسوّدة التشكيلات الديبلوماسية من مكتب وزير الخارجية.

وأما في الملف الثالث، فإن الأوساط القريبة من القوات الدولية قد جهدت خلال الساعات الـ24 الماضية لتقديم توضيحات غير رسمية مفادها أنه ليس هناك نية لها للاصطدام بأحد في منطقة انتشارها جنوبي نهر الليطاني، بينما أكد قائد الجيش العماد ميشال سليمان لـ«الأخبار» أن «لا مشكلة مع القوات الدولية العاملة في الجنوب التي تبدي تعاوناً تاماً معنا لا بد أن ننوّه به، ولا خوف مما ذُكر عن «قواعد اشتباك» ما دامت ترتبط بمؤازرة الجيش اللبناني الذي تعود له وحده الإمرة في الجنوب». وأعرب سليمان عن تفاؤله بأن تسير الأمور بشكل طبيعي «بحيث نتمكن خلال أشهر قليلة من القول لهذه القوات: شكراً. لقد انتهت مهمتك»، آملاً «ألا ندعها تصطاف عندنا العام المقبل».

ورداً على المخاوف التي يبديها بعض الأطراف من وجود الأساطيل الأجنبية على الشواطئ اللبنانية وما يجري تصويره في محافل دولية من أنها لمنع «السكّين اللبنانية» من مهاجمة «النعجة الإسرائيلية» قال قائد الجيش «إن مجيء القوات الدولية تم بقرار دولي وبموافقة الدولة اللبنانية التي طلبت مساعدة الجيش وتجهيزه لأداء المهمة الموكلة إليه، وكل ما يلزمنا هو تجهيز جيد حتى نتمكن من تنفيذ ما يُطلب إلينا دون الاستعانة بأحد. ولا أبالغ هنا إذا قلت إن باستطاعة الجيش فعل الكثير إذا ما توافر له القليل من الإمكانيات. وأما بشأن الأساطيل فإن مهمتها ليست محصورة في لبنان بالتأكيد، ونحن واعون لهذا الأمر. اهتمامنا اليوم مركّز على البر وعلى انسحاب إسرائيل الكامل وتمركزنا في الجنوب، على أن نلتفت بعد ذلك الى البحر لنحدد المهمات المطلوبة من السفن الحربية ونطاق عملها، قبل أن نتطلع الى الجو والبت في وضع حد نهائي بالخروق الإسرائيلية». وعن الوعود التي تلقاها الجيش من عدد من الدول العربية والأجنبية بتزويده الأسلحة الحديثة، كشف قائد الجيش أن هناك شحنة أسلحة أميركية ستصل قريباً، بينها آليات خاصة بأعمال الدورية وقطع غيار، معتبراً أن هذه الشحنة وإن كانت متواضعة تشكل بداية لا بأس بها.

ورفض العماد سليمان ربط تسلّم الشحنة بطلبات أميركية معيّنة تعهد الجيش تنفيذها، وقال حاسماً: «هذه خبريات عتيقة ولا تمشي معي ولا يمكن لأحد أن يفرض شروطاً على الجيش. فليتحدثوا بالديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان كما يحلو لهم. أما تحديد العدو من الصديق، فأمر عائد لنا وحدنا.. ونحن نعرف عدونا بالتأكيد».

 

المهمات الحقيقية للقوة الدولية

وليد شرارة -الأخبار

البيان التوضيحي الصادر منذ يومين عن قيادة اليونيفيل حول الصلاحيات الفعلية لقواتها وحول «قواعد الاشتباك» التي تلتزمها يؤكد لمن بقي بعض الشك يساوره حقيقة المهمة التي أتت هذه القوات لتنفيذها. هي ليست مكلّفة بنزع سلاح حزب الله مباشرة وبالقوة لأنها تدرك حقيقة موازين القوى العسكرية والشعبية والسياسية في لبنان وتعلم أن ما عجز الجيش الاسرائيلي عن فعله، على الرغم من عدوانه الوحشي على هذا البلد، لن تنجح هي في انجازه. وهي تعي أن الرأي العام في بلدانها وافق، أو على الأقل لم يعارض، أن تأتي الى الجنوب اللبناني بشرط أن تكون مهمتها حصراً حفظ السلام. واذا، لأي سبب من الأسباب، تجاوزت قوات اليونيفيل هذه المهمة وتعرضت لـ«ردود فعل» نتيجة لذلك، لن تحتمل أية حكومة غربية لديها جنود مشاركون في إطار هذه القوات، التبعات السياسية الداخلية لذلك. دور اليونيفيل ليس الصدام المباشر مع حزب الله بل هو يقتصر على فرض حصار لوجستي عليه وتعزيز موقع خصومه وموقفهم في لبنان معنوياً وسياسياً. هؤلاء كانوا يدّعون الشعور بالاستضعاف نتيجة امتلاك حزب الله وحده للسلاح. لكن اليوم، مع الحشد الكثيف للقوات الدولية وأساطيلها، بات في إمكانهم الشعور بالطمأنينة ورفع سقف مواقفهم السياسية وإطلاق خطاب تشهيري واستفزازي تجاه من دافع عن الوطن وبذل الغالي والرخيص في سبيله. تتكامل الضغوط «الداخلية» المشار إليها مع الضغوط الخارجية، الأميركية والأوروبية والعربية، على المقاومة. تعرف جميع هذه الأطراف أن قدرة المقاومة على احتمال الضغوط عالية، لذا هي تلجأ الى المزيد من التصعيد عبر اعتماد ما يمكن اعتباره «سياسة حافة الهاوية» لمحاولة التهويل عليها.

من يعترض على هذا التحليل، فعليه أن يشرح معنى تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن دور اليونيفيل في حماية اسرائيل وتصريحات وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل إليو ماري عن القدرات الرادعة للقوة المذكورة والتوضيحات المتعلقة بـ«قواعد الاشتباك». وعليه أيضاً أن يُفسّر تزامن هذا التصعيد اللفظي الدولي مع تصعيد لفظي محلي من قبل أقطاب المجموعة الحاكمة. لا حاجة للتذكير بخطورة هذه السياسات في ظل مناخات الاستقطاب الطائفي والمذهبي محلياً واقليمياً. موافقة الأمم المتحدة على المشاركة في ترجمة مثل هذه السياسات مؤشر آخر إلى الحضيض الذي انزلقت إليه المنظمة الدولية. لقد أصبحت اليوم مجرد أداة للسياسة الأميركية. فبعكس ما يظنه البعض، دورها المستجد ليس نتيجة اعتراف ادارة بوش بضرورة التعاون معها لحل الأزمات الدولية المستعصية بل لأنها نجحت باستتباعها وتوظيفها في إطار استراتيجيتها. وأضحى جون بولتون، عدوها اللدود بالأمس، راضياً جداً عن توجّهها الجديد. منذ بداية تسعينيات القرن العشرين، طالب بعض المفكرين في الغرب، كبول جونسون مثلاً، بضرورة لجوء الأمم المتحدة، أو حلف الناتو، الى إحياء نظام الانتداب لتقرير مصائر البلدان والشعوب التي عجزت عن بناء دول «عصرية». خصّ جونسون بالذكر أفريقيا جنوب الصحراء. لكن التطورات التي تلت أدت الى توسيع المهمات الانتدابية الى مناطق أخرى من العالم ككوسوفو والبوسنة وتيمور الشرقية. وهناك من يسعى اليوم إلى المزيد من توسيع هذه المهمات لتشمل لبنان.

عدد الجمعة ٦ تشرين الأول

 

واشنطن تشجّع معادلة لا تُبقي «حزب الله» مهيمناً على الجنوب

نقولا ناصيف- الأخبار

وُضعت زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للمنطقة منذ 3 تشرين الأول في سياق الأولويات الخمس المتدرّجة التي تشكّل محور السياسة الخارجية لواشنطن فيها، وكانت في صلب محادثات الوزيرة في مصر وفلسطين وإسرائيل وأخيراً العراق. والأولويات الخمس هذه هي: العراق، إيران، الصراع العربي ــ الإسرائيلي، لبنان، سوريا. ويلخّص تقرير ديبلوماسي أميركي رتّب هذه الأولويات مجموعة مقابلات وملاحظات لمسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع، تحدد المسار الذي تسلكه واشنطن في مقاربة علاقاتها بأربع من الدول الخمس هذه باستثناء المسألة الفلسطينية.

ويرسم التقرير الديبلوماسي الأميركي ملامح علاقة واشنطن بكل من هذه الدول على نحو يبيّن التفاوت في الاهتمام من جهة، ومن جهة أخرى النظرة المستقبلية الى الضغوط التي يمكن أن تمارسها، لدعم حلفائها فيها أو لتشديد القيود بغية دفع الدولة المعنية الى التكيّف مع الوجود الأميركي في المنطقة ومتطلباته. وهو مغزى ما يتوخى التقرير استخلاصه. وفي هذا الإطار بالذات، تحدّد الإدارة ما تريده من لبنان وسوريا في الآتي:

1 ــ ثمة إصرار من موظفين اثنين بارزين في الخارجية الأميركية على أن الرئيس جورج بوش «مهتم جداً» بلبنان، وأن دعم الإدارة لرئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة جدّي. وهي مصممة، استناداً الى مناقشة تدور بين مسؤوليها، على أن ترى ما تسمّيه «معادلة قوى جديدة» في الجنوب بفضل الانتشار الواسع النطاق للجيش اللبناني والقوة الدولية المعزّزة فيه. وتعتقد أيضاً أن مساعدتهما من شأنها أن تؤدي الى نشوء قوى سياسية جديدة تتخطى «حزب الله» الذي كان يستأثر بالسيطرة، ولا تحصر فيه الزعامة السياسية على هذه المنطقة من لبنان.

2 ــ إن التزام الرئيس الأميركي ترسيخ الديموقراطية في لبنان ينبغي ألا يؤدي الى اعتقاد «الفئة المسلحة» (أي الحزب) أن في وسعها الهيمنة على الأفرقاء الآخرين بفضل دعم غير محدود من إيران. بل يقتضي دعم الغالبية والحؤول دون السماح للفئة المسلحة ــ أياً يكن حجم التسلّح والدعم الخارجي اللذين تتلقاهما ــ بالسيطرة على قرار الأكثرية التي تمسك بالسلطة اللبنانية.

على أن مَن يسمّيه التقرير «المخيم الواقعي» في الإدارة ــ وهم الموظفون المتمرّسون والكثيرو الاطلاع على الوضع اللبناني ــ يُجمع على أن «الغبار لم يحطّ بعد» بالنسبة الى النتائج النهائية للحرب الإسرائيلية على لبنان. وينسب التقرير الى مسؤول في هذا المخيم قوله إنه «بينما كان العرب ينظرون الى حزب الله نظرة بطولية، استفاق كثيرون من الشيعة اللبنانيين من وطأة الضربة العسكرية الإسرائيلية عليهم. الأمر الذي يحتّم التعويل على فرص تخلّي قسم من هؤلاء تدريجاً عن هذا التنظيم»، في إشارة الى الآثار الإنسانية التي نجمت من تلك الحرب والتباطؤ في وصول المساعدات العربية والدولية، ومن الدول المانحة، الى الحكومة اللبنانية سعياً الى مضاعفة حالة تململ في صفوف السكان الذين طاولتهم الأضرار.

3 ــ بينما تتعدّد وجهات النظر داخل الإدارة الأميركية حيال طريقة التعامل مع سوريا، ليس ثمة إجماع على الحاجة الى تغيير السياسة الصارمة المتّبعة مع دمشق وتصعيد الضغوط عليها. وينسب التقرير الديبلوماسي الى مساعدين لوزيرة الخارجية الأميركية قولهم إن سوريا هي «كالشوكة في كل الاهتمامات الشرق الأوسطية لواشنطن». ويلاحظون في ضوء ذلك أن دمشق «لن تتقدّم في سلم الاهتمامات الى أعلى من المرتبة الخامسة»، ترجمةً لإصرار أميركي على مزيد من الضغوط على سوريا وفي الوقت نفسه تجاهل مصالحها في المنطقة. بيد أن هذا الاعتقاد، بحسب مسؤولين بارزين، لا يسري بالضرورة على الدول الأوروبية، ويعبّر هؤلاء عن توجّس الإدارة الأميركية من أن يعرض الأوروبيون على سوريا الدخول مجدّداً في الشراكة الأوروبية ــ المتوسطية التي توقف العمل بها على أثر اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري. ويخشى المسؤولون الأميركيون ظهور العرض الأوروبي الجديد الشهر المقبل، فيما يرغبون في تأخير مناقشته الى ما بعد صدور التقرير النهائي للجنة التحقيق الدولية المستقلة في كانون الثاني 2007. بيد أن ما يحول دون تشديد واشنطن ضغوطها على سوريا هو التباين القائم داخل الحكومة الإسرائيلية في شأن إعادة تحريك مسار التسوية السلمية في المنطقة، ومع سوريا خصوصاً، يقول التقرير الديبلوماسي.

أما عن المقاربة الأميركية لكل من العراق وإيران، فإن اختلاف أولوية إحداهما عن الأخرى لا يُسقط التأثير المتبادل، ويرى موظفون كبار في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع أن الوضع في العراق بات «أسوأ وأخطر مما كان منتظراً»، وأن حظوظ نجاح الجهود الأميركية، حتى عند أولئك الذين يعكسون في الغالب انطباعات إيجابية وبنّاءة أكثر من الواقع القائم، هي «من صغيرة الى صفر، وفي أحسن الأحوال غير موجودة». وينسب التقرير الى مسؤولين أميركيين قولهم إن ثمة اقتناعاً لدى الإدارة بتوجيه الجهود في العراق نحو أمرين: أحدهما تصحيح الأخطاء التي ارتكبت، وخصوصاً إبّان تولي بول بريمر «حكم» العراق عام 2003، والآخر أن يظل الجيش الأميركي ممسكاً بالوضع الأمني الآخذ في التردي لئلا يفلت منه. لكن ما يبعث على القلق لدى موظفي وزارتي الخارجية والدفاع هو تدرّج هجمات «الإرهابيين» من الخارج الى الداخل على نحو مكّنهم من الاندماج مع السنّة العراقيين المناوئين للوجود العسكري الأميركي، وباتوا يتعاونون في اعتداءاتهم، الأمر الذي يشكّل في رأي الوزارتين «تهديداً مميتاً» للجهود الأميركية في هذا الإطار. وبعدما كان «الإرهابيون» هؤلاء على هامش الصراع الداخلي، أضحوا اليوم في صميمه، ويرون بغداد مفتاح نشاطاتهم بعيداً من الجنوب الشيعي والشمال الكردي. فيما ترى واشنطن نفسها ملزمة منع انهيار الحكومة العراقية وسقوط العاصمة في أيدي المتشددين السنّة.

أما عن إيران، فيلاحظ التقرير الديبلوماسي الأميركي أن المشكلة أقل وطأة، من غير أن يحجب ذلك اعتراف واشنطن بأن إيران خرجت أقوى وبثقة أكبر من حرب 12 تموز و«بكثير من نشوة الانتصار». ولكن ثمة قلقاً من نوع آخر يتربص بطهران هو الضرر الذي قد يصيبها به قرار مجلس الأمن الرقم 1696 (31 تموز 2006) المتعلق بامتثالها لطلب وقف برنامجها النووي. وإذ يلفت الموظفون الأميركيون الى «فرضية» توصّل الأوروبيين الى حل مع طهران حيال التخصيب النووي، يتوقفون عند ملاحظة تاريخية الدلالة، هي أنه كانت لواشنطن دائماً مشكلات مع إيران منذ وصول الثورة الإسلامية الى الحكم عام 1979، و«كنا كأميركيين نشعر دائماً بأننا الجانب القوي في هذه المعادلة»، وانقلب الأمر رأساً على عقب بعد احتلال أفغانستان والعراق نظراً الى الحضور الشيعي القوي والواسع النطاق في العراق، والتأثير الإيراني في البلدين معاً. عدد الجمعة ٦ تشرين الأول

 

مخالفات طريق المطار: قمع هادئ أو انفجار؟

الأخبار/ “إذا قمعت قوى الأمن المخالفات، فستحدث مجزرة أسوأ من 13 أيلول أو أحداث 5 شباط”. هكذا تلخّص بعض المصادر الأمنية الرسمية الوضع في منطقة طريق المطار.

في الرابع عشر من تموز الماضي، بدأ بعض سكان الرمل العالي بناء منازل ومحال تجارية مخالفة على أملاك الغير، بسبب غياب الدولة نتيجة الحرب. فطلبت بلديتا برج البراجنة والغبيري من محافظ جبل لبنان والقوى الأمنية التدخل لوقف هذه التعديات، لكن أحداً لم يحرك ساكناً. وتبدي المصادر الامنية الرسمية خشيتها من أن يكون هناك تواطؤ مع عناصر من القوى الأمنية سمح بهذه المخالفات التي امتدت إلى مناطق الرمل العالي، حرش القتيل، الأوزاعي وبئر حسن. ووصل عدد المخالفات إلى نحو ألف وحدة سكنية ومحل تجاري.

ويلفت رئيس بلدية برج البراجنة محمد الحركة، إلى إرساله كتابين للمحافظ يطلب فيهما تدخّل القوى الأمنية لضبط المخالفات، فكان الردّ أن حزب الله وحركة أمل “يغطّيان المعتدين سياسياً”. فتوجّه الحركة إلى قيادتي أمل وحزب الله اللتين أكّدتا عدم وجود أي غطاء، لكن “الغيرة بين الجيران” زادت المخالفات. ويؤكد الحركة أن عدد المخالفات كان نحو مئة عندما أرسل أول كتاب للمحافظ. وهنا تشير بعض المصادر إلى وجود رغبة عند السلطة السياسية في السماح بالمخالفات من أجل افتعال مشكلة في المنطقة. وحين تدخلت القوى الأمنية لإزالة المخالفات، فوجئت بمكبرات الصوت تدعو الأهالي إلى النزول للشارع وإقفال المنطقة. وبالفعل، قُطعت الشوارع من الأهالي الذين حملوا العصي، ورددوا شعارات مناوئة للدولة. وتلفت مصادر أمنية إلى خطورة الوضع لكونها تواجه النساء والأطفال الذين يحتمون تحت أسقف المنازل التي بنوها. وتتساءل هذه المصادر: “هل يمكن وضع العسكريين في مواجهة أهاليهم؟”.

وكانت قوى من الدرك مدعومة من فرقة الفهود قد حاصرت المنطقة مانعة دخول أي مواد بناء، وأزالت عشر مخالفات عن الطريق العام، لكن الدخول إلى الأحياء يحتاج إلى نحو 10 آلاف عسكري بحسب المصدر الأمني الذي يؤكد أن الحل لا يمكن أن يكون بالقوة، بل بقرار سياسي. وفي المعلومات، أن المهمة انطلقت عند العاشرة قبل منتصف الأربعاء ــ الخميس على مرحلتين، تقوم الأولى منها على توقيف العمال فوراً، فيما بدأت صباح امس المرحلة الثانية، وتقضي بإزالة المخالفات نهائياً.

وأوضح اللواء أشرف ريفي لـ“الأخبار” أن هذه المهمة تنفّذ بتعليمات مباشرة من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في ضوء المناقشات في مجلس الوزراء، وبناء على تعليمات الوزير احمد فتفت. وأضاف: إن الاتّصالات الضرورية أجريت مع بالمرجعيات المعنية، وإن الخطة تحظى بالتأييد الكامل من المعنيين، وتهدف الى استعادة النظام وقمع المخالفات التي نشطت إبان العدوان الإسرائيلي. وأوضح ريفي أنّ من الترتيبات الضرورية التي اتّخذت قبل مباشرة العملية استبدال القادة الأمنيين في المنطقة، حيث حلّ المقدم علي حسّونة محلّ المقدّم طارق عبد الله، والمقدّم حسين خشفة محلّ المقدم محمود عنان. (الأخبار)

 

14 آذار تقرأ بيان المطارنة الموارنة

المستقبل - الجمعة 6 تشرين الأول 2006 - فاطمة حوحو

شكل بيان مجلس المطارنة الموارنة مِظلة واقية للحكومة اللبنانية من عواصف تهدد بإسقاطها في الشارع، ورجحت كفة قوى الرابع عشر من آذار في رؤيتها للحالة اللبنانية التي تشكو من التدخلات الإقليمية لقلب موازين القوى الداخلية في محاولة لإطاحة المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وبدا المطارنة الموارنة أكثر وضوحاً في نقدهم لما يقال من على منابر المهرجانات للنيل من المصالحة التاريخية في الجبل والتشكيك في صدقيتها لكسب رضا حلفاء من كانوا أعداء الأمس.

غطاس خوري

وفي هذا المجال يقول النائب السابق غطاس خوري ان "بيان المطارنة الموارنة أكد المنطلقات الأساسية في الساحة السياسية اليوم لمتابعة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وجلاء الحقيقة ومحاكمة المجرمين ووضع كل الأمور الأخرى في خانة ثانوية، ولم يأخذ بالنقاش الدائر حول ضرورة توسيع التمثيل في الحكومة لانه استشف ان وراء هذا المطلب تعطيل الحكومة وبالتالي تعطيل المحكمة الدولية". وفي رأي خوري ان محاولات "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" الجارية لإسقاط الحكومة وتشكيل حكومة الثلث المعطل "لن تنجح لان البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير أكد أهمية الاستمرار في هذه الحكومة والاستمرار في المحكمة الدولية، وبالتالي سواء تراجع هؤلاء عن طروحهم خلال الفترة المقبلة أم لم يتراجعوا، فإن التغطية المسيحية لمطلب تغيير الحكومة غير موجودة الآن وهذا أساس. وفي النهاية كان العماد ميشال عون وحلفاؤه يطرحون هذا الموضوع من زاوية الغبن اللاحق بتمثيل المسيحيين في الحكومة الحالية، ولكن جاء البطريرك وأعلن أن ليس الموضوع موضوع الغبن المسيحي أو غيره، الموضوع هو غبن واقع على البلد باستمرار الجريمة من دون كشف الفاعلين ومن دون محاكمتهم. البطريرك تعالى على المطالب الطائفية الضيقة والتحريض الذي يحصل في الساحة المسيحية وانتقل إلى موقع وطني حدد فيه الأمر الأساسي في البلد وهو موضوع المحكمة الدولية".

وعما إذا كان الحلفاء الإقليميون لهذه القوى الداخلية سيرتدعون أم سيزيدون عوامل الضغط، أكد خوري أن "الصراع قائم، ولكن نحن في النهاية لا بدّ لنا من التضامن الوطني والوحدة الوطنية في الداخل، والمراجع الدينية الأساسية لها الفضل في استقلال وسيادة وحرية لبنان تقود موقعها بشكل واضح وهو مواجهة التحدي ومتابعة الطريق لتحقيق مطلب المحكمة الدولية، وفي النهاية هذا لا بد أن ينعكس داخلياً بمزيد من التضامن حول المحكمة الدولية والشروع في التحقيق".

وعما إذا كان الفريق المسيحي المحرض سيتجاوب مع سياسة بكركي، أعرب خوري عن تقديره بأن هذا الفريق سيستمر في تحريضه القائم، لافتاً إلى ان بيان المطارنة الموارنة أكد على صلابة قوى 14 آذار. وعلق خوري على ما ورد في البيان من نقد للكلام الذي يقال في المهرجانات قائلاً: "هناك مهرجانات عقدت استرجعت لغة الحرب والكلام عن اعتذارات وكأن المصالحة في الجبل لم تتم. وأظن أن البطريرك نفسه استاء من هذا الكلام كونه رعى المصالحة في الجبل عام 2000 وأدى ذلك إلى نسيان الأحقاد والمآسي التي كانت قد حصلت، وقد جاء من عاد ليذكر بها لغايات سياسية رخيصة". وعما إذا كان في دعوة الحكومة إلى مساعدة الأهالي في الجنوب نقد مبطن، رأى خوري أن "المطارنة الموارنة يحاولون قول شيء أساسي وهو ان على الدولة مساعدة أهل الجنوب وأن لا يكون هناك مشاريع خاصة للاحزاب، فإذا لم تبادر الدولة في هذا الموضوع تفقد الدولة شرعيتها ومشروعيتها".

وأكد ان "المحكمة الدولية تتقدم ولن تجري أي مساومة عليها لا من البطريرك ولا من رفاق رفيق الحريري، وهو خارج صفقات خاصة تنقذ المجرمين".

ابي اللمع

اما عضو الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" ادي ابي اللمع، فأكد ان "المطارنة الموارنة وسيد بكركي يحرصون دوماً على تأكيد المطالبة بسيادة لبنان ومنحه فرصة لاستعادة استقلاله التام من محيطه الذي لا يرغب في حصول هذا الشيء". وأردف: "من هنا لم يكن مفاجئاً الموقف الأخير الصادر في بيانهم الشهري الذي يدل على حقيقة الموقف، وعملياً قال كلاماً صريحاً ان المطالبة بإسقاط الحكومة وتشكيل اخرى هو لخدمة مصالح ومآرب إقليمية غير لبنانية بغية تغيير القرار لأول حكومة استقلالية في لبنان منذ أكثر من ثلاثين سنة".

ولفت إلى أن "هذا البيان يعكس تماماً رأي المسيحيين بأكثريتهم الساحقة لانه صادر من موقع مسيحي، وهذا الأمر يستدعي إعادة النظر في بعض المواقف من نوع الحديث الذي كان يجري سابقاً عن أكثرية وهمية أو أكثرية فعلية، أي عد الناس بدل عد النواب، فهذه المواقف سقطت"، مشيراً إلى "وجود آليات دستورية إذا تمكنوا من استخدامها لن يقصروا في اعتمادها لأنهم يريدون تغيير الوضع القائم بأي شكل من الأشكال لضرب الأكثرية النيابية وتحويل قرار الحكومة والسلطة اللبنانية إلى حيث لا تنتمي".

وعن موقف رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية الذي أعلن انه فهم من البيان انه تأييد لرئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري لرئاسة الجمهورية، رأى ابي اللمع انه "دليل السخافة والرخص السياسي ولا يستأهل الرد، لأن الظاهر انه فقد أعصابه ويعتقد انه يقول كلاماً "مهضوماً" بينما هو أمر محزن".

وقال: "قبل 14 شباط الماضي كان هناك 5 شباط وبعد هذا التاريخ نزل المسيحيون إلى الشارع، أي ان الشارع المسيحي ليس غبياً ليتأثر بما يقال ولا يمشي بمثل هذه الشعارات السخيفة وبمثل هذه الطروح الخفيفة، هذا الشارع الذي نزل في 14 شباط بكثافة في وقت كان هناك خوف كبير من عدم نزوله بسبب ما حصل في 5 شباط. لانه يعلم تماماً ماذا يريد وهكذا تحريض لا يمكن أن يؤثر فيه وهذا الرخص في التصريحات لا قيمة له في الشارع المسيحي". وعن الانتقادات التي تضمنها بيان المطارنة للكلام الذي يقال في المهرجانات، ذكر أبي اللمع "أن المهرجانات الأخيرة التي حصلت في الجاموس وفي الأنطونية بعبدا وإلى المهرجان المرتقب في 15 تشرين، النقد موجه للكلام الذي يشكك ولا يذكر اتفاق الطائف التسوية التاريخية بين اللبنانيين، والذي يتجاوز المصالحة الوطنية التي حصلت في الجبل التي قام البطريرك بها البطريرك، التشكيك في هذه المصالحة في مهرجان بعبدا وإطلاق شرارة جديدة في محاولة لإحداث اهتزازات على أرض في الجبل، لكن فاتهم ان المصالحة هي فعلية بين الناس، قبل ان تكون بين السياسيين. ولا يمكن لأحد أن يعيد مناخات الحرب، هذا الكلام تم نقده في البيان".

وأكد ان قوى 14 آذار "مصرة على البناء على أرضية المصالحة واتفاق الطائف لان البلد لا يبنى إلا على تسويات داخلية بين اللبنانيين من اتفاق الطائف ومصالحة العام 2000 إلى 14 آذار في العام 2005".وحول حماية المحكمة الدولية لفت إلى ان "المجتمع الدولي أوضح موقفه وأعلن ان أي محاولة لتعطيلها من سوريا وحلفائها ستواجه بقرار أحادي الجانب من قبل الأمم المتحدة وهناك إمكانية ان لا يسمى قضاة لبنانيون في هذه المحكمة، وهم يمكن لهم ان يختاروا بين قضاة لبنانيين يمكن أن يعطيهم ثقة أكبر بالمحكمة مثلما يعتقدون أو محكمة دولية بالكامل وتكون أحكامها وقف نظامها أصعب بكثير لمن لديه "مسلة تحت ابطه"، والمطارنة الموارنة أكدوا على معرفة الحقيقة؟ ورأى أن "بيانات المطارنة الموارنة كانت على الدوام تصويبية باتجاه السيادة والاستقلال ونتلاقى معها كقوى 14 آذار، فلقاء "البريستول" الأخير جاء بعد بيان المطارنة الموارنة الذي كان معبراً عن رأينا، وصرح بكركي لا يمكن ان ينتج إلا بيانات بتوجه واضح بأمور يطالب بها منذ ثلاثين سنة. وهذا الصرح الذي وقف بوجه القوى الإقليمية الطامحة والطامعة في لبنان بمواقف صلبة، ويظهر اليوم ان لديه الطرح نفسه ويكرره كلما دعت الضرورة ولا يقبل أي تفسير آخر لمواقفه".

 

رابطة الارثوذكس" تطالب بوقف لغة الشتائم

المستقبل - الجمعة 6 تشرين الأول 2006 - أملت "الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس" في بيان امس، من المسؤولين والقياديين "ان يكفوا عن التخاطب بلغة الشتائم والتخوين، لانها لن تغير من قناعات احد في الداخل بل تفقد ما تبقى للدولة من ثقة لدى المجتمع الدولي"، وطالبت الدولة بـ"الاهتمام الجدي بشؤون المواطنين والاسراع في تنفيذ ما هو واجب وضروري من اجل إزالة آثار الحرب وعودة الحياة الطبيعية الى لبنان".ورأت ان "ما يتسرب من معلومات في ما خص التعيينات في وزارة الخارجية لا يدعو الى التفاؤل ويدل على ان هناك محاولات لاسترضاء فئة معينة على حساب فئة اخرى"، محذرة "من اي محاولة لسلب الطائفة الارثوذكسية حقوقها المشروعة". ودعت في بيان أصدرته أمس رئيسي الجمهورية اميل لحود ومجلس الوزراء فؤاد السنيورة والوزراء إلى أن "يتحملوا مسؤولياتهم كاملة كي تأتي التعيينات في وزارة الخارجية وكل التعيينات اللاحقة شفافة وعادلة وتحفظ حقوق جميع الطوائف بما فيهم الطائفة الارثوذكسية التي هي على رأس من يقدم للوطن شخصيات تعمل وتضحي من اجل خير لبنان واللبنانيين".

 

"لبنان لا يكون إلا برسالة العيش المشترك"السمّاك يطالب بفك الارتباط بين الخطاب السياسي والالتزام الديني

المستقبل - الجمعة 6 تشرين الأول 2006 - أكد عضو "اللجنة الوطنية الإسلامية ـ المسيحية للحوار" محمد السماك "ان انعقاد القمة الروحية بمشاركة مختلف المرجعيات وإجماعها على موقف موحد تجاه العدو الإسرائيلي كان مفاجأة للدول الغربية وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية. وبذلك برهن اللبنانيون أنه يحق لهم الدفاع عن أنفسهم من خلال الأسس الداخلية للنظام السياسي في لبنان".

وشدد في حديثة أمس لوكالة "أخبار لبنان" على أهمية هذه القمة في بلورة الأمور لصالح لبنان في الخارج، لأنها أظهرت لبنان على أنه وحدة متكاملة وليس ساحة للانقسامات. ودعا الى "فك الارتباط بين الخطاب السياسي والالتزام الديني"، موضحاً أنه "لا يجب أن يكون هناك استغلال ولا استعمال للدين لصالح مآرب سياسية حيث يتم حل الخلافات السياسية عبر الطرق الديبلوماسية وليس عبر الانتماءات الدينية أو المذهبية". ومشيراً الى أن الدين "يسمو فوق الخلافات السياسية". ورداً على سؤال أعرب السماك عن ألمه "لتحويل الصراع السياسي القائم والخطر جداً بإعطائه طابعاً دينياً لأنه صراع سياسي بامتياز ليس إلا". كما لفت الى أن التحرك الذي تقوم به "اللجنة" وسط الانقسام الحاصل "ينطلق من البحث عن الجوامع المشتركة لتتحرك في إطارها، ما يشكل صعوبة في بلد متعدد الأديان والاتجاهات". مشيراً الى "ان حرية التعبير في لبنان هي إساءة للحرية والتعبير لأنها تزج الدين في الصراع السياسي". وأوضح السماك أن النقاط التي تعمل عليها "اللجنة" مع مختلف الفرقاء تقوم على ثلاث نقاط:

1 ـ عدم مزج الدين في الصراع السياسي.

2 ـ مراعاة حاجة لبنان الى الاستقرار والأمن الداخلي بعد العدوان.

3 ـ تشجيع الاستثمارات عبر تهدئة السجالات السياسية. وعن موضوع الخطأ في خطاب البابا اعتبر أنه "لا يجب أن نقف أمام خطأ في الاستشهاد أو خطأ في توقيته أو خطأ في تبرير الخطأ، وآمل في أن تطوى هذا الصفحة".

وشرح أن الكلام الجديد للدفاع عن المسيحيين هو كلام فيه استغلال للظروف التي تمر بها المنطقة لافتاً الى "ان المسيحيين أنفسهم يرفضونه تاريخياً". ودعا المسلمين الى "احترام حقوق المواطنة والمساواة في لبنان وكل الدول العربية، الأمر الذي يوحد بين العربي المسلم والعربي المسيحي في مواجهة أي تدخل أجنبي".

ورأى "ان النظرة الإسلامية ممثلة بكلام الإمام موسى الصدر والنظرة المسيحية ممثلة بكلام البابا تلتقيان حول نظرة واحدة الى لبنان الرسالة والعيش المشترك لأن لبنان يقوم بهذه الرسالة أو لا يكون

 

ندوة عن "محاضرة البابا بنديكتوس" في المركز الكاثوليكي

بمشاركة السماك وأبو جودة وشمس الدين ومونس

المستقبل - الجمعة 6 تشرين الأول 2006 - نظمت اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام أمس، ندوة بعنوان "قراءة معمقة في محاضرة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر" التي ألقاها في جامعة راتيسبون في ألمانيا، في المركز الكاثوليكي في جل الديب. شارك فيها عضو لجنة الحوار المسيحي ـ الإسلامي محمد السماك ورئيس اللجنة المطران رولان ابو جودة، ورئيس مؤسسة الإمام شمس الدين للحوار ابراهيم شمس الدين وأمين سر اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام الأب يوسف مونس، وأدارها مدير المركز الخوري عبده ابو كسم وذلك في حضور السكرتير الأول في السفارة البابوية المونسنيور فيسفالداس والأمين العام لمجلس البطاركة الأساقفة الكاثوليك في لبنان الأب رشار ابي صالح ورئيس قسم الاذاعة والتلفزيون في المركز الأب سامي بو شلهوب.

واعتبر ابو كسم أن "للإعلام شأناً بعيداً لردات الفعل التي حدثت، بسبب اجتزاء بعض المفردات الأساسية التي حولت المحاضرة عن معناها الصحيح". وقال "لقد رأينا في المركز أنه آن الأوان اليوم وبعد هدوء النفوس ومع حلول شهر رمضان الكريم، لأن نجلس ونقرأ". وأكد ابو جودة "ان التطرق لهذا الموضوع المهم والخطير يتطلب هدوءاً وسكينة، أي متانة الأعصاب والسيطرة على الذات لكي تكون الرؤية واضحة والطريق معبداً". وقال: "إن صفاء الذهن ليس أقل ما يطلب لمعالجة موضوع كالذي نحن في صدده، والإسهام في علم الفلسفة واللاهوت هو أقل ما يفترض في من يتناول الموضوع المذكور، ناهيك عن الصفات النفسية والأدبية. وقد قيل إنه ينبغي أن يذهب الإنسان الى الحقيقة بعقله وقلبه لكي يفهمها ويستوعبها، وقيل في المقابل "جادلت عالماً فغلبته وجادلت جاهلاً فغلبني" أوليس من إنسان أكثر صمماً من الذي لا يريد أن يسمع".

السمّاك

ورأى السماك في مداخلته "أن لا الإسلام ولا العلاقات الإسلامية ـ المسيحية كانا موضع دراسة البابا في محاضرته، لأنهما كانا خارج إطار اهتمام المحاضر وخارج إطار هدفه من المحاضرة. ومن الحكمة والمصلحة معاً وجوب العمل الآن على الربط بين دعوة البابا الى الحوار كما وردت في صلب محاضرته، وبين تأكيداته المتكررة بعد المحاضرة على احترام الإسلام ديناً وعقيدة لأكثر من مليار وربع مليار إنسان في العالم".

واعتبر "ان ردات الفعل على محاضرة البابا أثبتت أن ثمة هوة معرفية واسعة وعميقة تحتاج الى ردم والى تجسير، وذلك لا يكون إلا بالحوار كما أثبتت ردات الفعل أن ثمة تداخلاً بل تشابكاً بين ما هو داخلي ووطني وما هو خارجي وعالمي ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالشأن الديني، ومدى حاجتنا في لبنان خصوصاً الى حوار ناشط وفعال وحاضر دائماً يعزز أسس العيش الوطني الواحد ويستحضر من ذاته عناصر المناعة لمواجهة الطوارئ من التطرف والمغالاة ومحاولات إثارة الفتن". وقال "على مجتمعنا أن يحمل الى المجتمعات الأخرى روح المحبة والسعادة والانفتاح وتفعيل الاختلاف واحترام المختلف معه، فتلك هي الرسالة التي آن لنا كلبنانيين أن نرتفع الى مستواها. وآمل أن يكون البابا حريصاً عليها وعلى لبنان حرص البابا الراحل يوحنا بولس الثاني".

اعتبر شمس الدين "ان النص فلسفي متخصص في مجلس متخصص، وهو ليس لعموم الناس". وسأل: "لماذا اختار البابا النص؟" وقال "إنه اختيار فيه غرابة، فهل كان يريد أن يشير الى عقلانية أوروبية أو مسيحية خاصة في الايمان المسيحي مقابل بربرية وهمجية إسلامية؟" وتابع "الجواب هو لا، مع كل ما نعرفه عن المؤسسة البابوية ومؤسسة الكنيسة الكاثوليكية نرى أن هذا الرجل صادق في ما أشار اليه، ونحن لا نصدق أن هذا المعنى هو المقصود ولا أعتقد أن هذا ما أراد البابا إبرازه رغم غرابة استحضار النص المذكور. ولا يجوز أبداً أن يتناول رئيس الكنيسة الكاثوليكية برمتها بسوء أو بقدح وهو دائماً كما الكنيسة، شريك دائم في الحياة وحوار الحياة وأخ أكيد في الإنسانية". ورفع الأب روحانا نداء للسفارة البابوية في لبنان كما لمجلس بطاركة وأساقفة الكنائس الشرقية الكاثوليكية "لتقاضي تلفزيون "الجزيرة" بتهمة الإساءة المتعمدة لرأس الكنيسة الكاثوليكية، وإثارة النعرة الطائفية وتعريض السلم الأهلي في لبنان والشرق الأوسط وتركيا ضمناً للخطر".

وقال الأب مونس في مداخلته "إنه سوء تفاهم كبير واجتزاء غير مقبول"، مشيراً الى "ان الموضوع لم يكن الإسلام ولم يرد البابا الإساءة الى الإسلام، بل الموضوع كان نقد الفكر المعاصر وعن العلاقة بين العقل والايمان والله والجامعة وأزمة العقل والايمان في الدهرنة المعاصرة وليس في العلمنة".

 

الاجتماع الاول للجنتي المهجرين والمقيمين في كفرمتى

الوزير طعمة: اول مدماك في بناء النسيج الاهلي المختلط ويجب تحكيم الضمير وعدم التمييز بين الاحزاب لإتمام المصالحة

وطنية- 6/10/2006 (سياسة) عقد اول اجتماع للجنتي المهجرين والمقيمين في بلدة كفرمتى في مبنى وزارة المهجرين في ستاركو، في حضور وزير المهجرين نعمة طعمه والنواب هنري حلو، انطوان اندراوس، فيصل الصايغ، وفؤاد السعد، رئيس هيئة الصندوق المركزي للمهجرين المهندس فادي عرموني، المدير العام للوزارة المهندس احمد محمود، قائد سرية المهجرين العقيد نبيل عقيقي، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في منطقة الغرب زاهي الغصيني ورؤساء بلديات ومخاتير في قرى الشحار الغربي، وتيارات سياسية. ويأتي الاجتماع ترجمة للقاء المصالحة الذي عقد في المختارة الاحد الفائت برعاية النائب وليد جنبلاط وخصص للبحث في الخطوات والمراحل الاولى لعمل اللجنتين بعد اصدار قرار رسمي بتأليفهما لكي يصار الى تحديد المهمات بهدف انجاز اتفاق المصالحة والعودة الذي يتضمن جداول التعويضات المتبعة في اي مصالحة من اسماء الضحايا واسماء المستحقين لاعادة الاعمار والترميم غير المنجز والاخلاءات والترميم المنجز والفروع، وتقدير كلفتها، وذلك بعد اجراء الكشوف الميدانية من فرق الوزارة والصندوق. ثم عقد اجتماع آخر في حضور الوزير طعمة والنواب للجان العودة في بلدات البنية وعبيه وعين دارفيل في الشحار الغربي، خصص للموضوع نفسه، وتم التشديد فيه على تثبيت اللجان واصدار قرار بشأنها لمباشرة الاعمال.

الوزير طعمة بعد هذه الاجتماعات قال الوزير طعمة: "اعتبر ان الاجتماعات التي عقدت اليوم هي مهمة وتاريخية لانها ستضع المدماك الاول في مسيرة اعادة بناء النسيج الاجتماعي الاهلي المختلط في بلدات الشحار الغربي بعد غياب استمر سنوات لاسباب كانت خارجة عن ارادتنا وارادة من سبقني من معالي الوزراء، وذلك للاسباب الآتية: اولا: عدم نضج الظروف النفسية ووجود بعض العقد، وهذا كان في فترة زمنية معينة، والحمد لله أن هذا السبب ذلل بعد زيارة غبطة البطريرك صفير للجبل واللقاء التاريخي الذي حصل في المختارة مع الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط عام 2001، وبعدما توصل الجميع الى الاقتناع بأنه لا مفر من طي صفحة الماضي والتعالي عن الجروح وتحقيق العودة الناجزة لاخوتنا المهجرين لاعادة اللحمة وتعزيز مسيرة العيش المشترك التي لا يقوم بدونها الوطن والجبل الذي هو قلب الوطن، وكذلك لانه حق أقره دستور الطائف، وتنفيذ العودة شرط اساسي لتعزيز مسيرة السلم الاهلي. ثانيا: عدم توافر الامكانات المالية التي كانت تتوافر في شكل متقطع، ورغم ذلك أنجز الجزء الاكبر من هذا الملف، أي 70% من المطلوب تنفيذه. والبرهان الأكبر المصالحات التي انجزت ومشاهد منازل القرى التي أعيد بناؤها وترميمها في جميع اقضية الجبل، وكذلك الاعمال التي جرت في الشمال والبقاع والضاحية وبيروت والتي طاولت بنود الاخلاء والترميم وبناء المجمع السكني في طرابلس، بالاضافة الى تنفيذ مشاريع البنى التحتية واعادة اعمار دور العبادة وتحسين واجهات الابنية في العديد من المناطق. واما اليوم فنحن لدينا التزام شفهي وخطي من الدولة بأن الاموال سوف تبدا بالورود الى الصندوق ضمن جدول زمني شهري. والمطلوب منا اليوم مباشرة العمل لتكوين ملف المصالحة من خلال تأليف لجان في الامكنة التي ليس فيها لجان، وتثبيتها، ثم اصدار قرار رسمي بشأنها والبدء بالكشوف الميدانية المشتركة بين الوزارة والصندوق، بالتنسيق مع اللجان، وهي التي تتحمل المسؤولية المعنوية والمادية من خلال وضع اسماء المستحقين. ونحن نتولى بعد ذلك التدقيق ليصار الى اعداد الاتفاق الذي يتضمن البنود المتعارف عليها باسماء الضحايا واسماء المستفيدين من اعادة الاعمار والترميم والاخلاءات والترميم المنجز وفروع العائلات، ويتم توقيعها بعد اتمامها والاتفاق عليها من الجميع".

وردا على سؤال عن موضوع زيادة المبالغ وتوحيد المعايير قال الوزير طعمه: "ان المال الذي يدفع للمهجرين والمصالحات هو من خزينة الدولة ومن الضرائب التي يدفعها المواطن اللبناني ومن الموازنة. أما الاموال التي ستدفع للمتضررين من العدوان الاسرائيلي فهي مال هبات من الاشقاء والاصدقاء، وانما توحيد المعايير هو مطلب حق وسنسعى مع الدولة لتحقيق هذا الامر إذا أمكن. وطرحنا الموضوع مع دولة الرئيس وقلنا إننا على استعداد للذهاب الى الدول العربية لطرحه علنا نحصل على هبات نستطيع من خلالها زيادة المبالغ، وانما اليوم المطلوب الاسراع في دفع التعويضات لاهلنا في الجنوب وفي المناطق التي تضررت من العدوان، وفي الوقت نفسه سوف تدخل صندوق المهجرين اموال بشكل شهري وسوف نجدولها زمنيا لدفع التعويضات واستكمال ملف المصالحات.

وأعتقد أننا من الآن فصاعدا، وفي أثناء تكوين ملف المصالحة، أمامنا مرحلة صعبة من العمل لا يستهان بها. لهذا السبب أتمنى على الجميع التعاون وتسهيل الامور، واطلب من اللجان المشكلة التي ستتشكل، تحكيم الضمير وعدم الوقوف عند الشكليات ومد اليد الى الجميع دون التمييز بين فئة وفئة اخرى وبين حزب وحزب آخر.

واعتقد انه من خلال هذا التوجه وهذا التمني نستطيع إنجاح المصالحة بأسرع وقت". النائب السعد ثم قال النائب فؤاد السعد: "من 3 ايلول 1983، تاريخ الحرب المشؤومة، حرب الجبل التي تهجر منها الاهالي، منذ ذلك التاريخ حتى اليوم وأمنيتنا الوحيدة أن تتم العودة. ثلاث وعشرون سنة مرت والعودة لم تكتمل، ولكن نحن مسرورون اليوم بأن هذا الملف قد انتهى من الناحية السياسية، وقد عادت اللحمة بين الجميع وتعزز العيش المشترك في الجبل، وتبقى فقط عملية التنفيذ في عدد من القرى مثل كفرمتى، عبيه، البنيه وعين درافيل، ومعالي الوزير مستمر في العمل بهذا الموضوع ومشكور على كل الجهد الذي يقوم به، والشكر ايضا للذين مروا قبله في الوزارة وعلى رأسهم النائب وليد بك جنبلاط الذي استمر في الوزارة وقتا طويلا وعمل بدون توقف في ملف المهجرين، وهو الذي وضع الاسس الاولى وتحمل مسؤولياتها ووضع اللبنة الاولى في مدماك العودة واعادة اللحمة والعيش المشترك".

 

المفتي قبلان دعا الى "حكومة اتحاد وطني جوهرها الثلث المعطل الديموقراطي": نحذر أي قوة من التدخل في الشؤون الداخلية او تجاوز الوظيفة الموكلة اليها

وطنية - 6/10/2006 (سياسة) أدى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان صلاة الجمعة اليوم، في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة بعدما ألقى خطبة قال فيها: "في ظل أخطر الأوضاع وأدق مصير قام البعض بتحويل الخطاب السياسي إلى متاريس طائفية ومذهبية، مستحضرا الرمزية المناطقية، موجها كيده الخطير إلى رمز لبنان وضامن السيادة والاستقلال، أعني بذلك المقاومة التي حققت أعظم الانتصارات، وأنجزت المقولة السيادية في وجه آلة الحرب الأميركية وإطباق عالمي وإقليمي لنقل لبنان من موقعه المقاوم إلى موقع الحرائق والاستبداد والفتن على شاكلة ما يجري في العراق، لنتفاجأ بأن هذا البعض نسي أولمرت وحمل خنجر الطعن باتجاه أعظم مقاومات العصر، محاولا التعامي عن أكبر الانتصارات الاستراتيجية بكيد مطلق، خدمة لزعامات محلية ذات تاريخ دموي وقاتل، كانت تعول على تصفية المقاومة. وبذلك حول هذا البعض معركته من أولمرت إلى المقاومة، وكان ما زال ثملا بتكريم مهندس الحروب جون بولتون، لتنكشف آخر الأوراق عن التزامات دولية قاتلة يراد منها اغتيال المقاومة بأية طريقة كانت".

أضاف: "إن المشكلة الرئيسية لدى حكومة 14 شباط التزاماتها، وبعض هذه الالتزامات خطير إلى درجة نسف نتائج الحوار الوطني الذي كان من أولوياته اتخاذ القرارات الوطنية بالإجماع، حتى أن مفاصل الحرب والسلم أصبحت أكثر التصاقا بهمس شباطي أكثر منه حكومي، وهذا يعني ضربة قاضية لعمل الحكومة وتحويلها إلى بازار الأكثرية الوهمية. وأما ما طالعنا من تجاوز خطير في موضوع صرف المال بكيدية وفظاعات، يؤكد أن هذه الحكومة الساقطة شعبيا وسياسيا تريد أن تعوض عن خسائرها الوطنية بإنجازات للأكثرية الوهمية ولو على حساب أمة اجتمع العالم كله لكسرها فانتصرت.

ونحن نخاطب حكومة تصريف أعمال، حكومة معزولة شعبيا، حكومة منهارة سياسيا، حكومة تتخبط اقتصاديا، حكومة تعيش وهم الوجود، فيما الضرب في جسد الميت حرام. مضافا إلى ذلك أن حكومة تعزل لبنان عن حدوده السياسية مع سوريا، وترمي بقرارها وإدارتها السياسية على حدود باريس وواشنطن، هي حكومة لا يجوز أن تبقى، على أن يكون البديل، حكومة اتحاد وطني، جوهرها الثلث المعطل الديموقراطي، حكومة على قدر الانتصار الذي حققته المقاومة للبنان والمنطقة". وتابع: "يجب أن نذكِّر بعض أصحاب الأقنعة المريضة بأن مقاومة مارون الراس وعيتا الشعب تعني تحطيم مشروع الأمركة وكسر ميزان الردع الإسرائيلي الاستراتيجي، فيما عين الرمانة تعني الذبح على الهوية وقتل الأطفال والنساء والمقابر الجماعية من اجل المشروع الإسرائيلي، وما بين الاثنين فرق ما بين السماء والأرض".

وأردف: "أما بالنسبة الى موضوع القوات الدولية فمن المفاجآت التي تثير كل لبناني شريف، أن المستشارة الالمانية ميركل، ورغم اعتراض معظم اللبنانيين على إعلانها أن قطع البحرية العسكرية الإلماني إنما جاء لتكريس حق أمن إسرائيل ووجودها، فتعود وتكرر هذا الدور نفسه أمام رئيس حكومتنا من دون أي اعتراض أو توجيه، لتتكشف تباعا وعلى لسان أكثر من ناطق، أن القوات الدولية تعمل لتوسيع استخدام رقعة صلاحياتها العسكرية، لتتجاوز فكرة الدفاع عن النفس إلى أمور أخرى من شأنها شد الخناق على عنق المقاومة، وهذا الكلام صادر عن الجهات الرسمية للقوى الأوروبية المشاركة في "اليونيفل" في أكثر من موقف ومقام". وإذ حذر "أي قوة من شأنها التدخل في الشؤون الداخلية أو تجاوز الوظيفة الموكلة إليها"، أكد "أن لبنان عصي على الموت، وأن رمز حياة لبنان في مقاومته، ومن يقرأ التاريخ وخصوصا تاريخ لبنان يجد أن لا حياة فيه إلا لمقاوميه والشرفاء الذين يعارضون كل أصناف الأمركة وتوابعها".

 

الشيخ النابلسي: واجبنا تشكيل حكومة تتمتع برضى اللبنانيين وثقتهم

وطنية -6/10/2006 (سياسة) اعتبر رئيس "هيئة علماء جبل عامل" الشيخ عفيف النابلسي ان "الانقسام في الشارع اللبناني ينذر بخاتمة كارثية ومواصلة الحملات السياسية ليست في مصلحة احد على الاطلاق، لهذا فان ثمة خطرا داهما يلوح في الافق خصوصا مع الضغط الاميركي الذي يسعى لجعل لبنان والجنوب تحديدا ساحة لقوى عسكرية حوارية في مشروع يهدف الى نزع سلاح المقاومة في المستقبل". وقال:"ان السيدة رايس تؤجج من وقت لاخر اجواء الفتن وتحرض هذا على ذاك وتقسم القادة الى معتدلين وغير معتدلين، وتضغط على الحكومات لمنع اية مساعدات عن "حماس" و"حزب الله" وتبيح لنفسها ما تشاء، لكن للاسف لا ارادة عربية توقف هذه المرأة المتعجرفة عن حدها ولبنانيا يسارون الى تلبية شروطها وكأن كلامها منزل ومقدس، فهل المطلوب من الحكومة بالتحديد ان تلبي الشروط اللبنانية ام الشروط الاميركية وما يريده الغرب منا، اليس المفروض ان تسعى الحكومة لتلبية الاحتياجات والمتطلبات اللبنانية والوقوف على رغبة اللبنانيين الرافضين لتوسيع دائرة "اليونفيل"او تدخلها في نزع سلاح المقاومة. وفي الوقت الذي يتحدث فيه اغلب اللبنانيين عن مصلحة اكيدة في تشكيل حكومة وحدة وطنية يأتي الجواب من الخارج بالرفض، واذا قيل ان حكومة الوحدة الوطنية تعزز المنعة الداخلية والوفاق بين اللبنانيين وتمنع الاحتقان والانقسامات السياسية وتوسع المشاركة في القرار السياسي كل الرد ان اميركا والغرب لن يدعما الا هذه الحكومة". واضاف:"نحن نسأل كل المسؤولين والحاكمين والحريصين على الدستور والوحدة الوطنية والسلم الاهلي هل علينا تشكيل حكومة تنفذ مايريده الغرب ام ان واجبنا هو تشكيل حكومة تتمتع برضى اللبنانيين وثقتهم".

وقال:"ان اي حكومة لا تشكل على اساس المساواة ومشاركة القوى الاساسية لا تستطيع ان تجمع اللبنانيين وتوحدهم ولا تستطيع ان تحقق الاستقرار المنشود.وان كل حكومة تنحاز الى فئة وتعمل من اجل جماعة هي حكومة طائفية وفئوية، فكيف ستلغي الطائفية وكيف ستلغي المحسوبيات ان كانت الحكومة هي من تعزز مبدأ الطائفية وترعى المحسوبيات".

 

الاباتي تنوري وضع حجر الاساس لمشروع "كروم اهدن" ودعوة الى العودة الى الارض وروح الشراكة والوحدة

وطنية -6/10/2006 (متفرقات) وضع الرئيس العام للرهبنة الانطونية الاباتي بولس تنوري حجر الاساس لمشروع "كروم اهدن العودة عند طاحونة دير مار سركيس"، بمشاركة المطارنة بولس دحدح، جورج ابو جودة وسمعان عطاالله، الشيخ روبير بولس والسيدات ماري اسطفان الدويهي، جوزيان قيصر معوض، ريما سليمان فرنجية ممثلة بالزميلة فيرا يمين وحشد من الفاعليات. بداية تحدث رئيس الدير الاب نادر نادر واشار الى "ضرورة العودة الى الارض وروح الشراكة والوحدة التي لحظتها توصيات السينودوس"، معتبرا "ان مشروع منتجع اهدن الجبلي يفعل الشراكة والاستثمار في الارض فيساهم في تنمية المنطقة بشكل مستدام". تلاه السيد كابي طيون من جمعية "اوروتيما" الذي اعتبر "ان هذا المشروع يعزز قدرة اهدن على الاستقطاب السياحي"، لافتا الى ان "التنمية المحلية الحقة يجب ان تكون مستدامة لاهدن". بعد ذلك رفعت الستارة عن صخرة نقش عليها كلام اورده البطريرك اسطفان الدويهي في كتابه تاريخ الازمنة عن الطاحونة التي ترمم. اشارة الى ان هذا المشروع يعارضه مجموعة من الناشطين البيئيين في اهدن الذين احتجوا عليه بسلسلة خطوات معتبرين ان "ارزاق دير مار سركيس اهدن يجب ان تبقى لوحة خضراء جميلة بعيدا عن عامل الاستثمار والتنمية". اما المشروع فيضم قرية رياضية، قرية بيئية، بحيرة جبلية، فندق المؤتمرات، ضيعة، منتجع، منتزه ومخزون عقاري، وسوف يبدأ العمل فيه في الربيع المقبل على ان تنتهي الاعمال سنة 2008.

 

النائب مخيبرانتقد امام اجتماع مجلس حقوق الانسان في جنيف التقريرالمتعلق بالإنتهاكات الإسرائيلية وطلب عدم الاخذ به

وطنية - 6/10/2006 (سياسة) شارك مقرر لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب غسان مخيبر في جنيف - سويسرا موفدا من مجلس النواب وضمن الوفد الرسمي اللبناني، في اجتماع مجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة الذي خصص لمناقشة التقريرين الموضوعين من خمسة مقررين خاصين بحقوق مختلفة، عقب المهمة التي اتموها من السابع الى العاشر من شهر أيلول الماضي في لبنان للتحقيق في المخالفات الجسيمة لقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني خلال الحرب العدوانية الإسرائيلية الأخيرة.

والقى النائب مخيبر امام مجلس حقوق الإنسان كلمة رحب فيها بالتقرير عن الحق بالغذاء الذي وضعه المقرر الخاص جان زيغلر، وانتقد بشدة التقرير المشترك الموضوع من اربعة مقررين خاصين بحقوق السكن، والصحة، والقتل خارج القانون والتهجير الداخلي.

واوضح في مداخلته "النواقص والأخطاء والإنحياز الذي اعترى التقرير المشترك من وجهة نظر القانون الدولي، فرغم ان هذا الأخير اشار الى مخالفات اسرائيل للقانون الدولي لجهة انتهاك جيشها لمبادىء حماية المدنين والتمييز بين المدنيين والمقاتلين، الا انه لم يشر الى مسؤولية اسرائيل وانتهاكاتها الجسيمة لمجموعة كبيرة من الموجبات التي تشكل كل منها على حدة انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وجرائم حرب: منها الإستهداف المباشر للمدنيين، وللأشخاص والأعيان المدنية المحمية في شكل خاص مثل مسعفي الصليب الأحمر والمؤسسات الصحية، والحصار الجوي والبحري والبري، وغيرها من الإنتهاكات". وخلص النائب مخيبر الى طلب "عدم الأخذ بالتقرير المشترك وعدم استباق التقرير النهائي للجنة الرفيعة المستوى لتقصي الحقائق، التي يتوقع ان يعرض للمناقشة خلال الإجتماع المقبل للمجلس في الدورة المقبلة التي تبدأ في 27 تشرين الثاني المقبل". ث

ثم تحدث عدد كبير من ممثلي الدول المشاركة فدعموا بغالبيتهم المطلقة الموقف اللبناني، وتم تأجيل أي قرار في شأن لبنان الى الإجتماع المقبل. لقاءات والتقى النائب مخيبر على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان، عددا من المسؤولين الدوليين، فعقد اجتماعين مع كل من المفوضة السامية لحقوق الإنسان لويز آربور ورئيس مجلس حقوق الإنسان لويس دي البا وبحث معهما في مصير التقريرين اللذين نوقشا وآلية عمل لجنة التحقيق الرفيعة المستوى التي تجري حاليا تقصي الحقائق العائدة لإنتهاكات اسرائيل للقانون الدولي، وكيفية التعاون معها كي لا تتكرر الأخطاء التي واكبت عمل المقررين الخاصين.

كما تطرق البحث الى عدد من المشاريع المشتركة والمواضيع ذات الإهتمام الخاص بالنسبة الى لبنان، ومنها قضية المعتقلين والمخفيين قسريا في السجون السورية، وكيفية متابعة هذه المسألة الإنسانية والقانونية الخطرة في اطار الآليات المتاحة ضمن منظمة الأمم المتحدة. كذلك، عقد النائب مخيبر لقاءين مع المفوض السامي لحقوق اللاجئين انطونيو جوتييريس ونائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومساعديهما، في حضور سفير لبنان لدى المنظمات الدولية غابي صوفان، وبحث معهما في مجموعة من المشاريع ذات الإهتمام المشترك، وشكر لهما "حسن تجاوب منظمتيهما مع الإحتياجات الإنسانية الطارئة التي نتجت من العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان". والتقى ايضا عدد كبيرا من ممثلي وكالات الأمم المتحدة العاملة في لبنان وممثلين لمنظمات حقوق الإنسان اللبنانية والعربية والدولية.

 

قاسم رأى ان اميركـا وحش بأكمل من معه ومن حوله"

المركزية - اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان التصريحات التي تحمل شكلا ايجابيا مسبوقا او ملحوقا باتهامات واساءات وتعنت، لا تؤدي الى اي نتيجة بل تزيد الامر سوءا. فلا تكفي كلمات الحوار والوحدة والتعاون بل لا بد من ترجمتها سياسيا من خلال الموقف وادارة شؤون البلاد. واعتبر ان الانسياق وراء المطالب الاميركية المعلنة هو نحر للبنان وضرب لاستقلاله ووحدته الوطنية وان اميركا وحش يأكل من معه ومن حوله ولا قدرة لأحد في لبنان ان يكون في موقع التعاون ان لم يرسم حدود الاستقلال بجدية في اطار وحدة اللبنانيين.

وسأل: هل اصبحت الوحدة مشكلة والتفرقة حلا وهل اصبح التمثيل الحقيقي عقبة امام مستقبل لبنان وهل انصاف الآخرين ليكونوا شركاء ومسؤولين ازمة، لأنه لا ينسجم مع ما تريده اميركا. واكد انه يمكن الاتفاق على شكل وتفاصيل الحكومة قبل استقالة الحالية فلا يحصل اي فراغ، لافتا الى ان الثلث المعطل يعني ان القرارات المصيرية لا تتفرد فيها جهة دون اخرى وتحتاج الى نوع من التوافق الوطني. وسأل من يعطي شهادة للبعض بأنهم احرص من غيرهم على بلدهم ليديروه كما يشاؤون بإلغاء الآخرين؟ واعتبر انهم اغلبية نيابية بكل تحالفاتهم وليسوا اغلبية الثلثين بإجراءات المحكمة الدولية.

تعليقا على التطورات الجارية صرّح الشيخ قاسم بالآتي:

1- بعد الانتصار الكبير الذي أنجزه لبنان في مواجهة المخطط الاسرائيلي الأميركي العدواني من خلال الاعتداء الصهيوني الهمجي ، أصبح لبنان أمام مرحلة جديدة ، تحمل في طياتها الكثير من المستقبل الايجابي اذا احسن اللبنانيون استغلالها بوحدتهم وتضامنهم وحسن ادارة شؤونهم واستقلالهم. لأن الانتصار الذي حققته المقاومة وشعبها قد منع السيطرة على لبنان بتعطيل اندفاعة الشرق الأوسط الجديد ، ووضع لبنان في دائرة تنفيذ التوطين، واستخدامه معبراً لسياسات الوصاية الأمريكية لتصفية حساباتها مع دول المنطقة.

لا يمكن أن يستثمر لبنان هذه النتائج بالعقلية القديمة التي تصطف حول الطائفية والمذهبية، ولا يمكن الاستئثار والغاء الآخر، ولا بتسهيل الوصاية الأميركية التي تريد ابتلاع لبنان، ولا بتوجيه الأنظار نحو تصفية الحسابات الخاصة على حساب التعايش والوحدة الوطنية، اننا بحاجة الى التفاهم من موقع احترام آراء بعضنا بعضاً، ونقاش قضايانا بروح منفتحة تأخذ في الاعتبار مصلحة لبنان المستقبل لنبنيه معاً، والاسراع في معالجة التوتر السياسي وازمة الثقة المستحكمة بآليات عملية تنقل الاستعراضات السياسية في الكلام عن الوحدة والتعاون إلى التطبيق الفعلي الذي ينعكس ايجاباً على واقع البلد.

2- إن التصريحات التي تحمل شكلاً إيجابياً، مسبوقاً أو ملحوقاً باتهامات واساءات وتعنُّت لا تؤدي إلى أي نتيجة بل تزيد الأمر سوءاً، فلا تكفي كلمات الحوار والوحدة والتعاون بل لا بدَّ من ترجمتها سياسياً من خلال الموقف وإدارة شؤون البلاد، ولا بدَّ أن يقترب الأطراف من بعضهم في أي حلٍ يناقشونه، ليجدوا القواسم المشتركة ، التي لا تعطي كل طرف كامل ما يريده ، ولكن توصل إلى الحد المعقول من التغيير والتخلص من الجمود.

3- لقد سمعنا تصريحات رايس حول خطة عمل اميركا في لبنان، ثم أكدها سفيرها في لبنان، وكلاهما يريد بقاء كل شيء على ما هو عليه يريدون بقاء الحكومة ويكيلون لوجودها المدائح! ويريدون للحكومة ان تدخل في مأزق مع المقاومة، وان يحصل خلاف شيعي شيعي، وأن يكون للفتنة دور تحت عنوان مواجهة الاعتدال للتطرف، وأن يصفُّوا حساباتهم مع بعض دول المنطقة عبر التزام لبنان بمشروعهم. وهذا يعني ان الانسياق وراء هذه المطالب الامريكية المعلنة هو نحر للبنان، وضرب لاستقلاله ووحدته الوطنية، وعندما تتناغم بعض القوى مع هذه الطروحات مجتمعة أو مع جزء منها، تكون بذلك مجرد أدوات للمشروع الأمريكي مهما استخدمت عبارات القناعة الذاتية والتعاون مع أميركا، فأميركا وحش يأكل من معه ومن حوله، ولا قدرة لأحد في لبنان أن يكون في موقع التعاون إن لم يُرسم حدود الاستقلال بجدية في اطار وحدة اللبنانيين.

4- طالبنا بحكومة وحدة وطنية لمواكبة المرحلة الجديدة ، ولبناء المستقبل بأيدي جميع أبنائه، ولتكون الحكومة محلاً للحوار وتطبيق مندرجاته، وإذا ببعض القوى ترفض الوحدة بأنها خطر على لبنان وترفض التغيير بأنه يخرب البلد! عجيب أمرهم، هل أصبحت الوحدة مشكلة والتفرقة حلاً؟ وهل أصبح التمثيل الشعبي الحقيقي عقبة أمام مستقبل لبنان؟ وهل إنصاف الآخرين ليكونوا شركاء ومسؤولين أزمة لأنه لا ينسجم مع ما تريده اميركا؟ فلنناقش بكل هدوء وموضوعية، وما هي ملاحظاتكم على حكومة الوحدة الوطنية؟

تعتبرون أنها تُحدث فراغاً في الحكم! وانتم تعلمون أنه يمكن الاتفاق على شكل وتفاصيل الحكومة قبل استقالة الحالية فلا يحصل أي فراغ، بل تكون حكومة قوية لأنها تجمع القوى المختلفة في لبنان، وهذا ما يعزز قدرتنا على مواجهة الاستحقاقات المختلفة.

ينزعج البعض من الثلث المعطل! وماذا يعني الثلث المعطل؟ يعني أن القرارات المصيرية لا تتفرد فيها جهة دون أخرى، وتحتاج إلى نوع من التوافق الوطني أو على أقل تقدير تحصيل ثلثي القوى الفاعلة في البلد، وهذه ضمانة لمصلحة لبنان. ومن يعطي الحق لفريق ان يستفرد على حساب الأفرقاء الآخرين بمستقبل لبنان؟ ومن يعطي شهادة للبعض بأنهم أحرص من غيرهم على بلدهم ليديروه كما يشاؤون بإلغاء الآخرين؟

ثم إذا لجأنا إلى معادلة التمثيل العددي من دون الحديث عن الوضع الوهمي في هذا التمثيل، فإن عدد نواب الأغلبية النيابية 71 من 128 نائباً أي 55 %، فهم أغلبية نيابية بكل تحالفاتهم ، وليسوا أغلبية الثلثين، فإذا عكسنا هذا الأمر على الحكومة، من الطبيعي أن تكون الأغلبية النيابية أغلبية حكومية، وبذلك تتمثل كل القوى النيابية والسياسية، فضلاً عن النقاش حول التباس هذه الأغلبية بلحاظ التحالفات الإنتخابية التي أتت بها، حيث الأغلبية الشعبية في مكان آخر. علماً ان اختيار الممثلين الحقيقيين للقوى الفاعلة يرفع الغبن الذي تشعر به هذه القوى أو طوائفها وخاصة على المستوى المسيحي، فلا يكفي وضع من يحمل صفة الطائفة بل من يمثلها. أما المحكمة الدولية، فما هو تأثير حكومة الوحدة الوطنية عليها؟ ولماذا هذا الربط غير الواقعي بها؟ إذ لا علاقة للتعديل الحكومي بإجراءات المحكمة الدولية ، فالأطر الدستورية الحكومية والنيابية لها مساراتها في أي قانون يصدر، ولا نجد أي معنى لهذا الربط، سوى استثارة المشاعر من خلال هذه القضية الحساسة التي تتعلق بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي يريد الجميع أن يصلوا فيها إلى النتيجة النهائية بكشف الفاعلين، إذاً ما الداعي لاظهار أن الوحدة الوطنية تتعارض مع كشف قتلة الرئيس الحريري، إنهما أمران مختلفان تماماً، ولم أجد ايضاحاً حتى الآن يربط قانونياً وعملياً بينهما، كل ما في الأمر استخدامه فزاعة لمنع التغيير الحكومي.

5- ندعو شركاءنا في الوطن أن يستفيدوا من هذه الفرصة لمصلحة لبنان، وأن لا يكونوا أدوات لاميركا في مشروعها الشرق أوسطي، وأن لا يعيقوا استقلال لبنان وانتصاره ووحدته، وان لا يضيعوا لبنان في المحور الاقليمي الدولي، ندعوهم إلى وقفة ضمير لنشبك أيدينا معاً لننهض بلبنان السيد المستقل القوي بوحدة أبنائه.

صرح نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم بما يتعلق بالتطورات الجارية بما يلي:

1ـ بعد الانتصار الكبير الذي أنجزه لبنان في مواجهة المخطط الاسرائيلي الأمريكي العدواني من خلال الاعتداء الصهيوني الهمجي، أصبح لبنان أمام مرحلة جديدة ، تحمل في طياتها الكثير من المستقبل الايجابي اذا احسن اللبنانيون استغلالها بوحدتهم وتضامنهم وحسن ادارة شؤونهم واستقلالهم. لأن الانتصار الذي حققته المقاومة وشعبها قد منع السيطرة على لبنان بتعطيل اندفاعة الشرق الأوسط الجديد، ووضع لبنان في دائرة تنفيذ التوطين، واستخدامه معبراً لسياسات الوصاية الأمريكية لتصفية حساباتها مع دول المنطقة.

لا يمكن أن يستثمر لبنان هذه النتائج بالعقلية القديمة التي تصطف حول الطائفية والمذهبية، ولا يمكن الاستئثار والغاء الآخر، ولا بتسهيل الوصاية الأمريكية التي تريد ابتلاع لبنان، ولا بتوجيه الأنظار نحو تصفية الحسابات الخاصة على حساب التعايش والوحدة الوطنية، اننا بحاجة الى التفاهم من موقع احترام آراء بعضنا بعضاً، ونقاش قضايانا بروح منفتحة تأخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان المستقبل لنبنيه معاً، والاسراع في معالجة التوتر السياسي وازمة الثقة المستحكمة بآليات عملية تنقل الاستعراضات السياسية في الكلام عن الوحدة والتعاون إلى التطبيق الفعلي الذي ينعكس ايجاباً على واقع البلد.

2- إن التصريحات التي تحمل شكلاً إيجابياً، مسبوقاً أو ملحوقاً باتهامات واساءات وتعنُّت لا تؤدي إلى أي نتيجة بل تزيد الأمر سوءاً، فلا تكفي كلمات الحوار والوحدة والتعاون بل لا بدَّ من ترجمتها سياسياً من خلال الموقف وإدارة شؤون البلاد، ولا بدَّ أن يقترب الأطراف من بعضهم في أي حلٍ يناقشونه، ليجدوا القواسم المشتركة، التي لا تعطي كل طرف كامل ما يريده، ولكن توصل إلى الحد المعقول من التغيير والتخلص من الجمود.

3- لقد سمعنا تصريحات رايس حول خطة عمل اميركا في لبنان ، ثم أكدها سفيرها في لبنان، وكلاهما يريد بقاء كل شيء على ما هو عليه يريدون بقاء الحكومة ويكيلون لوجودها المدائح! ويريدون للحكومة ان تدخل في مأزق مع المقاومة، وان يحصل خلاف شيعي شيعي، وأن يكون للفتنة دور تحت عنوان مواجهة الاعتدال للتطرف، وأن يصفُّوا حساباتهم مع بعض دول المنطقة عبر التزام لبنان بمشروعهم. وهذا يعني ان الانسياق وراء هذه المطالب الامريكية المعلنة هو نحر للبنان، وضرب لاستقلاله ووحدته الوطنية، وعندما تتناغم بعض القوى مع هذه الطروحات مجتمعة أو مع جزء منها، تكون بذلك مجرد أدوات للمشروع الأميركي مهما استخدمت عبارات القناعة الذاتية والتعاون مع أميركا، فأميركا وحش يأكل من معه ومن حوله، ولا قدرة لأحد في لبنان أن يكون في موقع التعاون إن لم يُرسم حدود الاستقلال بجدية في اطار وحدة اللبنانيين.

4- طالبنا بحكومة وحدة وطنية لمواكبة المرحلة الجديدة، ولبناء المستقبل بأيدي جميع أبنائه، ولتكون الحكومة محلاً للحوار وتطبيق مندرجاته، وإذا ببعض القوى ترفض الوحدة بأنها خطر على لبنان وترفض التغيير بأنه يخرب البلد! عجيب أمرهم، هل أصبحت الوحدة مشكلة والتفرقة حلاً؟ وهل أصبح التمثيل الشعبي الحقيقي عقبة أمام مستقبل لبنان؟ وهل إنصاف الآخرين ليكونوا شركاء ومسؤولين أزمة لأنه لا ينسجم مع ما تريده اميركا؟ فلنناقش بكل هدوء وموضوعية ، وما هي ملاحظاتكم على حكومة الوحدة الوطنية؟

تعتبرون أنها تُحدث فراغاً في الحكم! وانتم تعلمون أنه يمكن الاتفاق على شكل وتفاصيل الحكومة قبل استقالة الحالية فلا يحصل أي فراغ، بل تكون حكومة قوية لأنها تجمع القوى المختلفة في لبنان، وهذا ما يعزز قدرتنا على مواجهة الاستحقاقات المختلفة.

ينزعج البعض من الثلث المعطل! وماذا يعني الثلث المعطل؟ يعني أن القرارات المصيرية لا تتفرد فيها جهة دون أخرى، وتحتاج إلى نوع من التوافق الوطني أو على أقل تقدير تحصيل ثلثي القوى الفاعلة في البلد، وهذه ضمانة لمصلحة لبنان. ومن يعطي الحق لفريق ان يستفرد على حساب الأفرقاء الآخرين بمستقبل لبنان؟ ومن يعطي شهادة للبعض بأنهم أحرص من غيرهم على بلدهم ليديروه كما يشاؤون بإلغاء الآخرين؟

ثم إذا لجأنا إلى معادلة التمثيل العددي من دون الحديث عن الوضع الوهمي في هذا التمثيل، فإن عدد نواب الأغلبية النيابية 71 من 128 نائباً أي 55 %، فهم أغلبية نيابية بكل تحالفاتهم، وليسوا أغلبية الثلثين، فإذا عكسنا هذا الأمر على الحكومة، من الطبيعي أن تكون الأغلبية النيابية أغلبية حكومية، وبذلك تتمثل كل القوى النيابية والسياسية ، فضلاً عن النقاش حول التباس هذه الأغلبية بلحاظ التحالفات الإنتخابية التي أتت بها، حيث الأغلبية الشعبية في مكان آخر.

علماً ان اختيار الممثلين الحقيقيين للقوى الفاعلة يرفع الغبن الذي تشعر به هذه القوى أو طوائفها وخصوصا على المستوى المسيحي، فلا يكفي وضع من يحمل صفة الطائفة بل من يمثلها. أما المحكمة الدولية، فما هو تأثير حكومة الوحدة الوطنية عليها ؟ ولماذا هذا الربط غير الواقعي بها؟ إذ لا علاقة للتعديل الحكومي بإجراءات المحكمة الدولية، فالأطر الدستورية الحكومية والنيابية لها مساراتها في أي قانون يصدر، ولا نجد أي معنى لهذا الربط، سوى استثارة المشاعر من خلال هذه القضية الحساسة التي تتعلق بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي يريد الجميع أن يصلوا فيها إلى النتيجة النهائية بكشف الفاعلين، إذاً ما الداعي لاظهار أن الوحدة الوطنية تتعارض مع كشف قتلة الرئيس الحريري، إنهما أمران مختلفان تماماً، ولم أجد ايضاحاً حتى الآن يربط قانونياً وعملياً بينهما، كل ما في الأمر استخدامه فزاعة لمنع التغيير الحكومي.

5- ندعو شركاءنا في الوطن الى أن يستفيدوا من هذه الفرصة لمصلحة لبنان، وأن لا يكونوا أدوات لأميركا في مشروعها الشرق أوسطي، وأن لا يعيقوا استقلال لبنان وانتصاره ووحدته، وان لا يضيعوا لبنان في المحور الاقليمي الدولي، ندعوهم إلى وقفة ضمير لنشبك أيدينا معاً لننهض بلبنان السيد المستقل القوي بوحدة أبنائه.

 

الحاج حسن دعا الى حكومة وحدة وطنية لتفادي الفراغ ولمواجهة الرياح العاصفة بالمنطقة

 المركزية - دعا النائب حسين الحاج حسن الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تفادياً لمزيد من التصعيد والانقسام وتأزيم الشارع حتى يستريح الناس والاقتصاد ولتفادي الفراغ ومواجهة الرياح التي تضرب المنطقة. وتوجه الحاج حسن الى قوى البريستول بالقول: "اذا كنتم حرصاء على الامن والاستقرار والواقع الاجتماعي وعلى الناس فتعالوا الى تشكيل وحدة وطنية".

النائب الحاج حسن تحدث في افطار اقامته هيئة دعم المقاومة في الشمال ومما قال: "نحن خارجون من حرب، ومن انتصار في هذه الحرب، ولا بد من الحديث عن هذه الحرب وعن هذا الانتصار، منطلقين من سؤال يردده العامة والخاصة من الناس عن الواقع الحالي وعن المستقبل، وأنا واحد ممن يخدمون الناس وأسأل كل يوم: ماذا بعد؟ وأي مستقبل ينتظر ابناءنا واحفادنا والبلاد، هذا السؤال يطرح في لبنان وفي المنطقة ككل. لذلك احببت انطلاقا من هذا السؤال ان اتحدث في كلمتي المختصرة هذه عن هذا الموضوع، وسوف اتناول قضايا عدة في هذه الكلمة". أضاف: "الحرب التي جرت ما بين 12 تموز و14 آب - بلسان السيدة الفاضلة الجليلة، وطبعا بين هلالين وتحتها سطرين، لأنها سوف تصبح بعد حين امام المسلمين والعرب، خصوصا بعد لقاء القاهرة في الامس - قالت (وزيرة الخارجية الاميركية) كونداليزا رايس خلال الحرب في اكثر من تصريح، ان هذه الحرب هي من اجل ولادة شرق اوسط جديد من رحم المعاناة، والذي لم يسمع، خصوصا أحبابنا في "14 شباط"، فليعيدوا قراءة التصريح، ويقرأوا ان رايس هذه ماذا تتحدث الآن، وسوف نتحدث لاحقا عن الموضوع.

وقال: "ان المشروع المسمى بالشرق الاوسط الجديد، ليس سرا، وليس معلومات استخبارية، ولا تحليلا، انها مشاريع منشورة في كبرى الصحف الاميركية وعلى صفحات الانترنت وعلى ألسنتهم بالتصريح المباشر، الشرق الاوسط الجديد هو اعادة هيكلة للأنظمة السياسية وللكيانات على أسس عرقية او مذهبية او دينية، وتهجير المزيد من الفلسطينيين وتوطينهم في الدول المحيطة بفلسطين".

ورأى ان "لبنان هو جزء من صراعات الشرق الاوسط الجديد، هناك تحريض واضح من السفير الاميركي وغيره من السفراء، كثير من السفراء يحرضون، وكثير من القيادات السياسية في "14 شباط" يحرضون، وأحدهم أراد ان يقارن بسلاح الفتنة، سلاح بداية الحرب الاهلية في بوسطة عين الرمانة، بسلاح المقاومة المشرف في مارون الراس، لا بل انه قدمه عليه. وبموازات هذا التحريض نحن نقول لهم لا نريد إلغاءكم لأننا نعرف انكم تمثلون شرائح من الشعب اللبناني، قلنا لكم ونعيد ونكرر، تعالوا لنشكل معا حكومة وحدة وطنية، وانا أخشى ان يكون هناك من يمنعكم، كما يجري في فلسطين ان هناك من يمنع تشكيل حكومة وحدة وطنية، اذ ان حركتي "فتح" و"حماس" كانا يقتربان من تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومنعا من تشكيلها، والا ماذا يعني الاقتتال بديلا عن الوحدة؟ وماذا يعني في لبنان ان ترفض حكومة وحدة وطنية، ولصالح من؟ وما المقصود ان يستمر التصعيد السياسي، ولصالح من؟ ان يستمر الشحن، ولصالح من؟ وان نستمر في تعليق اليافطات المثيرة للفتنة، ولصالح من؟ والتخويف من سلاح المقاومة، ولصالح من؟ ومن من اللبنانيين يستطيع ان يقول انه كان ضحية طلقة واحدة من طلقات المقاومة، قولوا لنا يا احباءنا في "14 شباط" لصالح من تهربون الى الامام من مشروع تشكيل حكومة وحدة وطنية وأنتم تعرفون ان هناك استحقاقات مقبلة، فإذا كنتم حريصون على البلد فتعالوا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية". اضاف: "اذا كنتم حريصون على تفادي الفراغ، وتفادي الوصول الى ازمة حكم، وتفادي الوصول الى انقسام سياسي، فتعالوا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية. اذا كنتم حريصون على الامن والاستقرار، على الواقع الاجتماعي وعلى الناس، فتعالوا الى تشكيل وحدة وطنية. فلا تتهموننا اننا ادوات سورية او ايرانية وانتم لا تملكون اي دليل، بل على العكس نحن نقول لكم اننا حلفاء لسوريا وايران، هم في دولتهم ونحن في دولتنا، لنا مصالح مشتركة لنا عدو مشترك، لنا تاريخ مشترك وثقافة مشتركة، لنا مستقبل مشترك واقتصاد مشترك، ولنا جغرافية مشتركة، وماذا تريدون اكثر من "هيك" مشترك؟ اما انتم فنقول انكم ادوات اميركية فتزعلون، اذا قولوا لنا كيف تثبتوا انكم لستم ادوات اميركية اذا كنتم لا تجرؤون على انتقاد السياسات الاميركية في المنطقة، فتفضلوا قولوا لنا كيف ستواجهون الشرق الاوسط الجديد، كيف ستواجهون التوطين؟ لا يكفي ان نقول نحن ضد التوطين، وتصفية القضية الفلسطينية، نحن كلبنانيين ندعو بعضنا البعض، الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، اولا تفاديا لمزيد من التصعيد والانقسام، وتأزيم الشارع حتى يستريح الناس والاقتصاد، ومن اجل تفادي الفراغ، ولمواجهة الرياح التي تضرب بالمنطقة".

 

حافظوا على قلعة نبيه بري

 الشراع - 2006 / 10 / 6

 من المفارقات الغريبة الطافية على سطح الأحداث السياسية الآن في لبنان، ان عقلاء السياسة والمعتدلين الغيورين على مصلحة لبنان وطناً وشعباً، يلتقون دون ترتيب مع مجانين السياسة ومغامريها، المراهنين على دمار البلد ناساً ومجتمعاً ودولة، إلى التوجه سلباً أو إيجاباً نحو رجل واحد من لبنان اسمه نبيه بري. زعيماً وطنياً معتدلاً، رئيساً لأكبر حركة سياسية في الوطن، رئيساً لمجلس النواب ورمزاً من رموز المعادلة الوطنية اللبنانية ببعدها السياسي وبعدها المذهبي. العقلاء والمعتدلون والمحبون للبنان يتوجهون إيجاباً نحو أبي مصطفى بينما المجانين والمغامرون المراهنون على دمار لبنان لا يريدون أي دور إيجابي لنبيه بري. ومع ان بري الآن في مرحلة بين الصمت والعمل السري، إلا ان صدره يضج كعقله، كقلبه في بحثه مصير الوطن والمواطنين، خاصة بعد ان أعلن رؤيته الاستراتيجية للبنان واللبنانيين وللشيعة منهم تحديداً.. بأن لبنان وطن نهائي للشيعة وان العروبة خيارهم وانتماؤهم في تجسيد محكم لموقف القائد المؤسس الإمام المغيب موسى الصدر ووصايا الإمام الكبير الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين. إنه يعرف ان أغلبية الوطن بكل العقلاء والمعتدلين الغيورين على لبنان وطناً ومواطنين، كانت معه وهي تعرف ان هذا هو موقفه الحقيقي وقناعاته الذاتية وتربيته الأصيلة الوطنية، وانها تستظل بهذا الموقف لإحكام بناء الوطن السيد العربي الحر المستقل.

وهو يعرف أيضاً ان مجانين الوطن والمغامرين المراهنين فيه لم يعجبهم هذا الموقف الصادق الواضح، ويريدون منه أن يبعد عن هذه المظلة وان يرميها أو يعرضها لأنواء وعواصف الصغار كي تتكسر فلا تحميه ولا تحمي غيره. لذا فإن صمت نبيه بري ليس دون مبرر.. وهو يحضن في صدره القلب الذي يئن وطنية وغيرة وحرصاً عاملاً بقول رسول الله انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً.

وكيف تكون نصرة الظالم؟ يردد نبيه بري قول رسول العرب الأكرم: أنصره كي أتمكن من ردعه عن ظلمه.

بسبب هذه المكانة التي يتمتع بها نبيه بري بما يشبه الإجماع في لبنان بين السياسيين والوطنيين من جميع الاتجاهات والرؤى والعصبيات والحزبيات والطوائف والمذاهب، فإن هناك خشية حقيقية على الرجل ودوره ومكانته في هذه المرحلة المفصلية. ولقد دفع الوطن غالياً كما عانى مواطنوه من مصير مجهول مع تغييب أعداء لبنان المتضررين من وحدته واستقراره واستقلاله وعروبته الديموقراطية لزعماء كبار في هذا الوطن من كمال جنبلاط إلى الإمام موسى الصدر إلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري مروراً بالمفتي الشهيد الشيخ حسن خالد والرئيس الشهيد رينيه معوض وغيرهم طيلة المرحلة الممتدة من العام 1975 مع اغتيال الشهيد الناصري معروف سعد إلى اغتيال الشهيد الشيوعي جورج حاوي عام 2005.

لذا،

فإن هناك واجباً وطنياً حاسماً بضرورة حماية نبيه بري رمزاً وطنياً وانساناً كما حاجة عربية ماسة في ظل الجنون الذي يسيطر على عقول ومشاعر كثيرين من اهل السياسة والطارئين عليها ينقلونه الى عصبياتهم ورعاعهم دون رادع او عقل او تفكير وشعارهم ليفن الوطن والناس والدولة والمجتمع.. فالمهم ان ابقى انا وألا يبقى احد. ومثلما هي الحاجة لقيادات الوطن العاقلة المهددة بالقتل العلني عبر فرق الموت التي دبرت قتل كمال جنبلاط وأخفت موسى الصدر وغدرت رفيق الحريري وفخخت سيارة حسن خالد ورينيه معوض وسمير قصير ومروان حماده وجبران تويني ومي شدياق والياس المر، وقتلت ناظم القادري وبشير الجميل، ونسفت طائرة رشيد كرامي وأطلقت الرصاص على عدنان سنو وموسى شعيب ورياض طه وسليم اللوزي.

نقول: مثلما الحاجة ماسة لحماية قادة ابطال انتفاضة الاستقلال و14 آذار/مارس من غدر حقيقي وبحث محموم للنيل منهم.. فإن الحاجة ماسة لحماية نبيه بري لأنه الآن يلخص كل المراحل التي مر بها الوطن خلال العقود الثلاثة الماضية بكل رموزها وطموحات اجياله. وهذا الواجب مثلما هو ملقى على جمهوره الكبير ضمن البحر الواسع في هذا الوطن الذي يعرف قيمة ما يمثله نبيه بري، فهو ملقى على كل الوطنيين في هذا الوطن.

وفوق هذا ودائماً معه، هو واجب دول العرب جميعهم من المحيط الى الخليج خاصة قادتها العقلاء الغيارى على وحدة لبنان وعروبته فلم يعد خافياً على احد هذا التخطيط بل التخوف الذي يلف معظم الاندية السياسية والثقافية والاعلامية العربية من وضع الشيعة العرب سواء في العراق وتحديداً في لبنان او أي بقعة عربية اخرى حتى بات النقاش مسيئاً لهم وقد اتخذ منحى التساؤل عن ولاء الشيعة وانتمائهم بما لم يكن مسموحاً بأن يبدأ في أي مرحلة في التاريخ العربي الحديث حين كان قادة الحركات القومية بكل اجنحتها البعثية والقومية العربية والناصرية والاقليمية (قوميين سوريين)) وكذلك قادة الحركات اليسارية من العرب الشيعة وتحديداً في العراق ولبنان..

ولعل المفارقة التي يجب مناقشتها سريعاً هو ان سبب هذا التساؤل ببدئه او بتصعيده يعود في العراق ولبنان الى الدور الفارسي في الامساك بدفة القوى السياسية الشيعية التي تدين لايران وجمهوريتها ونظامها الاسلامي بالظهور والصعود والتصعيد حتى باتت تمسك مفاصل اوطانها وتحديداً في العراق ولبنان في ظل الغياب الرسمي بل والشعبي العربي امام هذا الدور الفارسي.. وبذا فإن دعوة العرب للتنبه والالتفات بل وحماية نبيه بري الرمز والدور والانسان والبيئة ينطلق من هذا الدور لتعويض النقص والاهمال اللذين ندعو الله وقادة العرب ان يكونا فعلين ماضيين ناقصين.. وبذا تبدأ الحماية الحقيقية اولاً لدور بري وجمهوره ودعوته.. والاهم للموقف الاستراتيجي الحقيقي الذي اعلنه في ذكرى تغيب معلمه الامام موسى الصدر بكون لبنان و((العراق)) وطناً نهائياً للشيعة وان ولاء شيعة لبنان او العراق هو ولاء وانتماء عربي اصيل.

ونكاد نقول اولاً: ان هناك حاجة عند القادة السياسيين والمثقفين والمفكرين والاعلاميين العرب لاثبات ولائهم للعروبة اولاً ليتسنى لهم وليصبح من حقهم ان يتدخلوا او ان نطلب منهم التدخل لحماية ورعاية وطنية وعروبة شيعة لبنان والعراق فإذا سلمنا بهذا الوعي عند العرب ساسة ومثقفين ومفكرين واعلاميين لعروبتهم يمكن ان نطلب منهم عكس هذه الحالة الحضارية – المصيرية على شيعة لبنان والعراق.. فنضمن وعيهم لدور نبيه بري الحاسم. ولتكن الامور اكثر وضوحاً ان الحشود الايرانية في لبنان لا تقتصر على الحرس الثوري والخبراء والموجهين وجهاد البناء والصواريخ والاسلحة والاموال بل تشمل منظومة توجيه شاملة في الثقافة والمدارس والمؤسسات التربوية والثقافية والصحية والتعليمية والاندية على اختلاف ادوارها.

لذا

فإن أي دور عربي في لبنان يجب ان يبدأ باستعادة مواقعه التي خسرها العرب تباعاً من مصر الى السعودية ومن المغرب الى الجزائر.. وهو دور في السياسة أولاً ودائماً.. ثم في ترجمة السياسة الى مواقف عملية وليست نظرية، واذا كانت المملكة العربية السعودية في طليعة الدول التي قدمت مساعدات نقدية بالمليارات للبنان خلال عدوان تموز/يوليو 2006 ثم مصر والكويت والامارات وقطر والاردن.. فإن السياسة دائماً هي محك الموقف العربي تجاه لبنان حتى لا تكون المسألة قل كلمتك وامشِ او ارسل مساعدتك وأدر ظهرك، فالمساعدة يجب ان تكون ترجمة لسياسة.. فما كان ينقص العرب تجاه لبنان هو السياسة التي وجدتها ايران يتيمة في لبنان فتبنتها وهي من اصل عربي لتحولها الى فارسية تكتب تاريخها كما تريد مثلما كتبت تاريخ الشيعة فشوهته بدءاً من معركة كربلاء الشهيرة. وها هي السياسة في لبنان تطل على العرب لتشهد عليهم تحركاً ووجوداً ودوراً يسمح بالعودة الى ذاتهم ليعود لبنان الى عروبته وشعبه.. وهذا ما يتحدث عنه بحسرة نبيه بري.. فهل من مجيب؟  ايران سرقت شيعة لبنان لتفريسهم بالمال والسلاح والسياسة واذا اراد العرب استعادة لبنان وشيعته الى العروبة والوطنية النهائية فان امامهم قلعة اسمها نبيه بري فليدخلوا القلعة من ابوابها في السياسة.. كما في المساعدات الاقتصادية والمالية والتربوية والثقافية والاعلامية فيحصنوها قبل ان يبكوا على اللبن المسكوب.

 

(الثلث المعطل) لمضمون الوحدة الوطنية

رفيق خوري الأنوار/الصراع على القرار في الحكومة يتقدم على التعاون في بناء الدولة، ويبدو كأنه البديل منه. وليس ذلك خارج المألوف في لبنان. لا في موسم السجال، وأحدث مشاهده انقسام حاد حول عنوان يفترض أن يكون جامعاً هو حكومة الوحدة الوطنية. ولا في موسم الحوار الذي فاجأته حرب اسرائيل على لبنان قبل أن يتفق المتحاورون على استراتيجية لحماية الوطن ورئاسة تمثل الوحدة الوطنية. والمفارقة هي السعي للوصول بالسجال الى ما فشل فيه الحوار. وهو سجال بين فريقين يقول كل منهما إنه (استقلالي) ولا يرى المداخلات و(أمر العمليات) الخارجي إلا عند سواه. لا بل بين فريق يصف الحكومة وهو فيها بأنها حكومة (ريف واشنطن) وبين فريق 14 آذار الذي يرى وراء المطالبة بحكومة وحدة وطنية رغبة في إقامة حكومة (ريف دمشق).. وإذا أخذنا بما يقوله الفريقان فإن الحديث عن الحوار في بيروت مضيعة للوقت. والبديل منه، حسب منطق الاتهامات، هو الحوار بين واشنطن ودمشق.

والسؤال، بصرف النظر عن سر المطالبة الرفض، هو: كيف نصل الى حكومة وحدة وطنية، وسط انقسام قبلها وحولها? هل الخلافات هي على ادارة السلطة والحصص الطائفية المحفوظة وإعادة الإعمار أم على الأمور الأساسية والاستراتيجية الوطنية وموقع لبنان في الصراعات الإقليمية والدولية والإمساك بمفتاح القرار في كل ذلك? وماذا على الطريق الى حكومة (لا يرفضها عاقل) كما يقول الرئيس نبيه بري، ولا يغامر عاقل في الاندفاع تحت عنوانها الى المجهول والفراغ والفوضى?

في البدء كان الشرط: الثلث المعطل داخل مجلس الوزراء. وهو مطلب ينسف الفكرة والمضمون في حكومة الوحدة الوطنية، إذ يعطي قوى الاعتراض حق الفيتو الدستوري ضد أي قرار لا يعجبها، ويترك لها حرية الجمع بين التمثيل في السلطة و البقاء في المعارضة. فضلاً عن أن الداعين، وفي طليعتهم (حزب الله)، يقولون إن الحرب كشفت (طعنات في الظهر) و(توجهات خطيرة) لدى أركان الأكثرية وان مرحلة ما بعد الحرب تتطلب تغيير موازين القوى، ثم يطلبون المشاركة في حكومة مع أركان الأكثرية أنفسهم. كيف?

الصور في المشهد معبرة. الرئيس اميل لحود يملك دستورياً حق رد القرارات والقوانين، وليس بين الحكومات التي تألفت في عهده واحدة تنطبق عليها صفات حكومة الوحدة الوطنية بالمقاييس التي يتحدث عنها اليوم. و(حزب الله) يبدو كأنه يطلب أقل مما في يده عبر الثلث المعطل، إذ لا شريك له في قرار الحرب والسلم، ولا قرار يمر في مجلس الوزراء حين يعترض عليه. أما (التيار الوطني الحر) بقيادة العماد ميشال عون الذي يحتل المرتبة الأولى في التمثيل المسيحي، فإنه صاحب الكتلة البرلمانية الوحيدة التي بقيت خارج الحكومة. غير أنه يبدو كمن يسعى لكسر باب مغلق كان مفتوحاً أمامه لدخول الحكومة بصرف النظر عن الظروف والحسابات التي أبقته في المعارضة. وأما الشخصيات والقيادات التي ظلمها قانون العام 2000 في الانتخابات الأخيرة بعدما ظلم خصومها في الانتخابات التي سبقتها، فإن من حقها الدعوة الى انتخابات جديدة وقانون جديد ودخول الحكومة، وإن تجاهلت حق خصومها في الحكومات السابقة.

والمشكلة ان الكل يعرف ان العنوان شيء والهدف شيء آخر.