المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 1 أيلول 2006

إِذا دُعيتَ إِلى عُرْس، فلا تَجلِسْ في المَقعَدِ الأوّل، فَلرُبَّما دُعِيَ مَن هو أَكرَمُ مِنكَ
فَيَأتي الَّذي دَعاكَ ودَعاه فيقولُ لَكَ: أَخْلِ المَوضِعَ لِهذا. فتَقومُ خَجِلاً وتتَّخِذُ المَوضِعَ الأَخير. ولكِن إِذا دُعيتَ فامَضِ إِلى المَقعَدِ الأَخير، واجلِسْ فيه، حتَّى إِذا جاءَ الَّذي دَعاكَ، قالَ لكَ: قُمْ إِلى فَوق، يا أَخي. فيَعظُمُ شَأنُكَ في نَظَرِ جَميعِ جُلَسائِكَ على الطَّعام.  فمَن رفَعَ نَفْسَه وُضِع، ومَن وَضَعَ نَفْسَه رُفِع

 

مؤتمر ستوكهولم سمح بجمع اكثر من 900 مليون دولار 

الخميس 31 أغسطس -ايلاف  رانية الاخضر من ستكهولم :  اعلن وزير الخارجية السويدي يان الياسون ان مؤتمر الدول المانحة الذي عقد اليوم في ستوكهولم سمح بجمع اكثر من 900 مليون دولار لاعادة اعمار لبنان. وقال الياسون ان الوعود التي قدمت الى لبنان خلال مؤتمر ستوكهولم "تتجاوز900 مليون دولار"، موضحا انه واستنادا الى المساهمات السابقة، يرتفع المبلغ المخصص لاعادة اعمار لبنان الى 1.2 مليار دولار. وقال ان "المؤتمر حقق اهدافه مع هامش واسع". و كان رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة  اعلن رفضه قبول عرض رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت التفاوض المباشر مع اسرائيل مجددا التزام لبنان بمبادرة الملك عبدالله القائمة على الارض مقابل السلام.  وكان السنيورة ألقى كلمة في افتتاح المؤتمر الذي تستضيفه السويد من أجل جمع التبرعات والمساعدات الانسانية للشعب اللبناني جراء الاضرار التي لحقت به بعد الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان. وعرض السنيورة في كلمته حجم الاضرار والنكبات التي اصابت الناس وشردتهم من منازلهم اضافة الى البنى التحتية التي تدمرت من جسور وشبكات ماء وكهرباء، مذكرا بمبادرة الملك عبدالله للسلام التي اطلقها في العام 2002 من بيروت. واعرب السنيورة عن استعداد لبنان حكومة وشعبا للعمل على إحلال للسلام "من أجل أطفال لبنان وأطفال اسرائيل"، متهما تلك الاخيرة بارجاع لبنان عقود الى الوراء. وكان رئيس الوزراء السويدي يوران برشن افتتح المؤتمر بكلمة خاطب فيها السنيورة بالصديق واعدا بتقديم السويد 20 مليون دولار كجزء من الدعم الذي تنوي الدول المشاركة في المؤتمر تقديمه . كما تعهد بارسال فريق خاص لابطال مفعول القنابل الموقوتة وازالة الالغام. وغصت الفنادق في العاصمة السويدية منذ أمس بالوفود القادمة للمشاركة في المؤتمر الذي يهدف الى جمع اموال بشكل عاجل تقدر بنصف مليار دولار (391.8 مليون يورو) لمساعدة لبنان .

   السنيورة برفقة برشن

بعد افتتاح المؤتمر عقد برشن والسنيورة مؤتمرا صحافيا أكد خلاله برشن المساعي للضغط على اسرائيل من أجل رفع الحصار عن لبنان وذلك عبر القنوات الدبلوماسية الخاصة بالسويد . وأثنى على الملف الذي قدمته الحكومة اللبنانية في المؤتمر، حيث يتضمن معلومات مفصلة بالارقام عن حجم الاضرار التي لحقت بلبنان على كافة الصعد .  وردا على سؤال من أحد الصحافيين أكد السنيورة على ان المساعدات التي سيتلقاها لبنان من المشاركين في المؤتمر ستكون في تصرف الحكومة اللبنانية وليس حزب الله. وأكد السنيورة ردا على سؤال آخر رفضه قبول عرض رئيس الحكومة الاسرائيلية التفاوض المباشر مع اسرائيل مجددا التزام لبنان بمبادرة الملك عبدالله القائمة على الارض مقابل السلام. وبعد انتهاء المؤتمر انصرف المشاركون الى الجلسات المغلقة.

 ويشارك حوالى خمسين بلدا وعشر منظمات دولية في المؤتمر الذي يهدف الى جمع اموال لتلبية حاجات لبنان بشكل يمكنه من اطلاق ورشة اعادة الاعمار على المدى البعيد.  وصرح وزير الخارجية السويدي يان الياسون للصحافيين قبل افتتاح المؤتمر ان "الهدف السياسي هو توجيه رسالة باننا نريد لبنانا قويا". واضاف "ليس هذا من مصلحة لبنان فحسب (..) بل اعتقد ان اسرائيل ودولا اخرى مجاورة ستجني كثيرا من قيام لبنان مستقر ومزدهر".  وارسل لبنان الى المؤتمر وفدا كبيرا برئاسة فؤاد السنيورة يضم بصورة خاصة وزراء الخارجية والمالية والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والصحة والتربية والنقل.

 

السنيورة أطلق حملة بناء الأمل اللبنانية وأكد التزام لبنان تنفيذ 1701 ودعا إلى التحرك نحو سلام حقيقي ودائم

 السويد اعلنت اسهامها بعشرين مليون دولار

قوى 14 آذار - 2006 / 8 / 31

 أطلق رئيس الحكومة فؤاد السنيورة حملة بناء الامل اللبنانية مؤكدا عزم اللبنانيين على بناء دولة قوية مشددا على ان الضمان الوحيد لابعاد اسرائيل هو اتفاقات دولية جديدة. وأكد التزام لبنان بالعمل على تنفيذ القرار الدولي 1701 بما يضمن أمنه واستقراره، بينما اسرائيل تنتهكه ولم تنسحب من لبنان. مشيرا الى انه في حال لم ترفع حصارها عن لبنان فإن مؤتمر ستوكهولم سيقوض. واعتبر ان القرارات التاريخية تتطلب قادة تاريخيين. لافتا الى ان السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه من دون ان تدرك اسرائيل ضرورة اعادة الحقوق لاصحابها داعيا الى التحرك نحو سلام حقيقي ودائم في الشرق الاوسط.

إفتتح مؤتمر الدول المانحة لاعادة إعمار لبنان اليوم أعماله في ستوكهولم بهدف جمع نصف مليار دولار اميركي لمساعدة لبنان بعد الحرب بين اسرائيل وحزب الله.

بداية قال رئيس الوزراء السويدي غرام فوستين الذي افتتح المؤتمر قال الجميع سيستفيد من لبنان قوي وسالم ومعزز وأدعم دعوة الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان الى رفع الحصار عن لبنان.

وأشار الى ان المساعدات للبنان لا بد من ان تكون مرنة وسريعة مؤكدا اسهام السويد بعشرين مليون دولار. وتعهد بتقديم الاحتياجات الاساسية للبنان. وأمل في ان تكون نتيجة المؤتمر انعكاسا للدعم الكامل للبنان.

ثم القى الرئيس السنيورة الذي يترأس الوفد اللبناني الى المؤتمر كلمة لبنان فقال:

اود في البدء ان اشكر حكومة السويد وبخاصة رئيس وزرائها غران بايش ووزير الخارجية يان راسل والسيدة كزم يمتين لاستضافة هذا المؤتمر اليوم في استوكهولم وذلك مباشرة بعد الاحداث التي استمرت لمدة 33 يوما مما ادى الى وقوع القتلى والضحايا والحاق اضرار كبيرة في منازلنا وبنيتنا التحتية وبيئتنا ونظامنا الاقتصادي والاجتماعي، ونحن هنا اليوم كي نشهد على صلابة وصمود الشعب اللبناني وتصميمه على النهوض من جديد، فنحن اليوم كي نستمد القوة من تضامنكم معنا وكي ننقل الى شعبنا والى الاسرة الدولية مدى أهمية تضافر الجهود والمسؤولية الجماعية في التعاطي مع جروح لبنان العميقة لا داعي لان اذكركم بأنه قبل هذه الحرب غير مبررة ضد بلدي، وفيما كنا نستعد لتقديم رزمة بالاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، وذلك استباقا لمؤتمر بيروت لدعم لبنان كان اقتصادنا يبدأ باظهار مؤشرات صحية ومؤسرات ازدهار. وكنا نتطلع الى استقبلا واستضافة دفق من السياح. وكنا نضع رؤية شاملة اقتصادة من أجل اعادة احياء الاقتصاد وتسديد ديوننا المتكدسة والمتراكمة، ولكن الاعتداء الاسرائيلي الحق الاضرار ببلدنا وادى الى مقتل عشرات الآلاف على مدى عقود. وكنا نتخذ الاجراءات من أجل احداث توازن ضريبي ولمساعدة لبنان على تحقيق قدراته التنموية وترويج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخلق وظائف وفرص عمل جديدة.

أضاف السنيورة قائلا: "ان التضرر المباشر الناتج عن ما الحق بالبنية التحتية وبالملكية الخاصة يقدر بملايين الدولارات، في حين ان فقدان الوظائف وتراجع اجمالي الناتج المحلي وفقدان المداخيل الناتجة عن الصناعة والزراعة والسياحة كلها تقدر بملايين او مليارات اضافية. وبالتالي ان انجازات لبنان المعروفة في 15 عاما بعد الحرب قد محيت في غضون ايام نتيجة للعملية والآلية العسكرية الاسرائيلية القاتلة، ففيما كنا نتوقع نموا نحو 6 في المئة هذا العام فاننا الآن نعاني من انكماش عميق مع كل النتائج والعواقب التي ترافق هذا الانكماش. كنا نتطلع الى مستقبل مليء بالوعود اما الآن فعلينا جمع اشلاء اقتصادنا المتضرر وبلدنا المدمر، حيث في 12 تموز/ يوليو الفائت عاد لبنان عشرين سنة الى الوراء حيث ان اسرائيل سابع عملية غزو لبلدنا وقتلت ما يزيد عن 1800 شخص ثلث منهم هم من الاطفال وكذلك ادت الى جرح ما يزيد عن ثلاثة آلاف ونزح نحو مليون شخص والكثيرون هم اليوم لا يملكون بيوتا يعودون اليها، فقد تدمر عشرات الآلاف من المنازل والمستشفيات والمدارس والمصانع والطرق ومعظم سورنا، والحاق الضرر بمرافئنا وبمحطات الطاقة والمستودعات، اضافة الى فرض حصار شديد على بلادنا مما يخلق نقصا في الغذاء والوقود والتجهيزات الطبية ومما يعيق اعمال الاغاثة الانسانية مع تسبب بكارثة بيئية في الشرق المتوسط ليس لها سابقة، اضافة الى ذلك القاء عبء على الاجيال المقبلة مع مزيد من المعاناة والآلام والعذاب وتكدس وتراكم المديونية. ان اسرائيل انتهكت مجددا القانون الدولي، والانساني الدولي لما فيه اتفاقية جنيف.

وتابع: ان لبنان الذي كان منذ سبعة اسابيع مليئا بالوعود والآمال قد تعرض للموت والدمار وقطع اشلاء في 26 تموز / يوليو الفائت، وخلال مؤتمر روما تقدمت بخطة تنطوي على سبع نقاط وقد اعتمدها مجلس الوزراء بالاجماع. وكما تعلمون ان مجلس الوزراء يضم اعضاء من حزب الله وقد لقيت هذه الخطة دعما وتوافق آراء دولية، اضافة الى موافقة الاسرة الدولية، فالخطة دعت الى جانب امور اخرى الى تحرير الموقوفين الاسرائيليين واللبنانيين معا وانسحاب القوات الاسرائيلية الى ما وراء الخط الازرق، اضافة الى التزام الامم المتحدة بجعل كفرفلوس وكفرشوبا وشبعا تحت سيادة الحكومة اللبنانية، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على اراضيها كافة من خلال جيشها الشرعي، حيث ان اي سلاح او سلطة لن تقوم باستثناء سلطة الحكومة اللبنانية وسلاحها وتمديد نطاق عمل (اليونيفيل) مع تفويض اوسع من اجل توفير المساعدة الانسانية وضمان الامن، اضافة الى تحرك الامم المتحدة من اجل تطبيق اتفاق الهدنة للعام 1949 بين لبنان واسرائيل. فبعد كل هذه الاعتداءات اصبح لبنان أقل امنا وأكثر تعرضا لمزيد من الاعتداءات. وان تطبيق اتفاق الهدنة هو الضمان الوحيد لالتزام إسرائيل وقد صدر التزام ايضا من الاسرة الدولية من أجل دعم لبنان في عملية اعادة الاعمار والتنمية وتوفير الاغاثة الانسانية من اجل مواجهة الانكماش الذي نتج عن الاعتداءات الاخيرة.

وبعد شهد من الاعتداء غير المتوقف والمتكرر اصدر مجلس الامن القرار 1701 وهذا قرار دعا الى وقف فوري للمواجهات العسكرية على ان تليه سلسلة من الخطوات بما فيها نشر نحو 15 الف جندي من (اليونيفل) في منطقة جنوب نهر الليطاني الى جانب الجيش اللبناني الذي التزمنا بارسال ما يوازي 15 الف جندي من هذا الجيش الامر الذي يتماشى مع القرار 1701 الذي ربت به الحكومة اللبنانية بالاجماع وتصرفت بسرعة من خلال البدء بنشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان، وذلك للمرة الاولى منذ نحو 40 سنة، تلا ذلك نشر 8600 جندي عند حدودها مع سوريا. اما جواب اسرائيل وردها الاول مكان في تأخير عملية وقف المواجهات العسكرية نحو ثلاثة ايام عاقبت فيها لبنان اكثر فأكثر من خلال اطلاق قذائفها وقنابلها المدمرة والتسيب بمزيد من الدمار وحتى بعد دخول وقف المواجهات العسكرية حيز التنفيذ لم تمتثل اسرائيل بالقرار 1701 كما انها لم تستكمل انسحابها من الاراضي اللبنانية واستمرت بعمليات الاستفزاز من خلال انتهاك المساحة الجوية اللبنانية وقامت بعمليات كومندوس وانزال حتى في اعماق الاراضي الجنوبية. اضافة الى ذلك انها ابقت على حصارها الجوي والبري والبحري وتستمر في ذلك حتى هذه اللحظة منتهكة وضاربة عبر الحائط بتطلعات وطلبات الاسرى الدولية. وكذلك تركت وخلفت وراءها لآلاف من القنابل غير المتفجرة الناتجة عن القنابل الانشطارية والعنقودية التي رمتها على التلال والمناطق منتهكة بوضوح قانون الانساني الدولي، حيث ان هذه القنابل بطبيعتها لا تستطيع التمييز بين الاهداف العسكرية والمدنية وهي لا تزال تقتل حتى بعد وقف المواجهات العسكرية. فاذا لم ترفع اسرائيل حصارها عن لبنان هذا الحصار المذل كما وصفه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان واذا لم تنسحب فورا من المواقع التي لا تزال تحتلها داخل لبنان منتهكة بذلك قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 ، فإن عملية الانتعاش وإعاة الاعمار وحتى هذا المؤتمر المنعقد اليوم الذي دعوتهم اليه، فإنه هو ايضا سيقوض، لذا ادعوكم جميعا الى ان تضم صوتكم الى صوت الامين العام للامم المتحدة وان تبذلوا كل الجهود من أجل ازالة كل الحواجز الذي تمنع الشعب اللبناني من استعادة حريته وسيادته.

وتابع: ان هدفنا الاول هو توفير المساعدة المطلوبة لمئات الآلاف من النازحين، وذلك قبل حلول فصل الشتاء لمساعدتهم في اعادة بناء حياتهم ومنازلهم التي دمرتها اسرائيل، ونحن نريد مساعدة الجرحى وفتح المرافئ والمطار واعادة بناء البنى التحتية وتوفير الخدمات الاساسية لاكثر المتضررين. ان التحدي الاساس سيكمن في الخروج من الانكماش من خلال اعادة تحريك عجلات اقتصادنا المدمر فهذا التدمير لم يلحق الضرر بالبنية التحتية وحدها لكنه ايضا ادى الى اعاقة مدنيين والى عرقلة حياتنا الاقتصادية والاجتماعية، نحن نريد التوصل الى تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار المالي والنمو الاقتصادي السليم. فيما نحاول تعزيز تماسكنا السياسي ومؤسساتنا. ان الدولة اللبنانية ما ان توقف القتال بدأت بوضع خطة لاعادة بناء البنية التحتية لتمهيد الطريق لاعادة الاعمار على المدى الطويل.

ان اللبنانيين مصممون وعازمون على بناء دولة قوية تستطيع ان تستعيد موقع لبنان كملجأ للاعتدال حيث التسامح والانتصار على الجهل والقمع والديد وحيث القدرات الانسانية يمكن التعبير عنها وتعزيزها، دولة حيث تسود الديموقراطية والحرية، لبنان حيث دولة القانون والعدالة يهيمنان ويسودان.

ايها الاصدقاء الاعزاء انا على ثقة ان هذا المؤتمر هدف الى توفير الدعم الى لبنان وركز على توفير المساعدة والاغاثة والانتعاش والازدهار القريب، هذه خطوة مهمة على الطريق الطويل الا وهو طريق اعادة اعمار لبنان. وانا على ثقة بأنه إضافة الى تحريك عجلة الجهود المستقبلية سيأتي ذلك كتعبير عن التعاون والشراكة استنادا الى القيم المشتركة. اضف الى ذلك ان هذا من شأنه ان يساعدنا على تخطي الشهر الصعب الذي ينتظرنا وتوفير دعم اضافي واوسع للبنان. انا على ثقة بأن دعم الاسرة الدولية سيكون اساسيا وجوهريا لاعادة النقاش بلدنا وان دعمكم المستمر سيكون جوهريا من اجل التجربة الديموقراطية اللبنانية وبخاصها، وذلك كجزء من عالم يحتاج اكثر ما يحتاج الى الديموقراطية فالمساهمات المالية يجب ان تتركز على اعادة تأهيل البنية التحتية وعلى تمكين هؤلاء في مجتمعنا والذين تأثروا اكثر ما تأثروا لكي يعيدوا بناء حياتهم ومنازلهم وايضا لاعادة اطلاق الاقتصاد من خلال اعادة المؤسسات الصغيرة لكي تقف على قدميها.

ان مشاريع اعادة اعمار واعمال الاغاثة التي قمنا بها بالتعاون مع وكالات الامم المتحدة واردة في الوثيقة التي امامكم وهي تضم عناصر عن التقويم السريع والمبكر للاضرار جراء الاعتداء. وهذا التقويم من شأنه ان يعزز وان يتم المصادقة عليه من خلال دراسة معمقة هي قيد التحضير اليوم. كذلك فان هذه الوثيقة تضم عينة عن مشاريع اعادة الانتعاش التي من شأنها ان تعيد شيئا من الحياة العادية الى شعبنا، ولكن اريد ان اذكركم بأن تمويلا رفيع المستوى ضروري اذ نعاني من اعلى مستويات المديونية في العالم. ونتجت هذه المديونية عن تكرار الاعتداءات الاسرائيلية، حيث ان ما يزيد عن نصف مداخلنا لا يزال يذهب الى تسديد المديونية ولخدمة الدين. ويسرني ان أعلن من على هذه المنصة وأمام هذا الحفل الكريم اطلاق عملية اعادة بناء امة او دولة الامل انها دولة لبنان، وهذه المبادرة يمكن تحقيقها من خلال مجموعة من الآليات التي يمكن ان تضمن تطبيقا سريعا وشفافية كاملة وفاعلة. ومن شأن هذه الآليات ان تتألف من تمويل ومساهمات ودعم لمشاريع اعمار خاصة بالمدارس والجسور اضافة الى مشاريع اخرى ضرورية.

لو اردنا ان نحقق سلاما واستقرارا حقيقيين في الشرق الاوسط فان جذور هذه الحرب يجب ان تعالج، كذلك من الاهمية بمكان ان تحل المشكلات العالقة في هذه المنطقة التي نحن جزء منها ويجب حلها بشكل شامل. ألم يحن لنا الوقت ان نسأل ماذا حققت اسرائيل من كل حروبها وعمليات احتلالها وقمعها وتهجيرها واستخدام سلاحها المتقدم والحواجز الامنية. فعلا ماذا كسبت اسرائيل؟ فعليها ان تدرك وتستوعب ان الحرب لن تحمل لها الامن ولا السلام. وان شعوب الشرق الاوسط لا يمكن ان تخضع، وهي مستعدة للمقاومة كل يوم اقوى من يوم، وهي تتطلع الى العيش بحرية وبكرامة. فالقمة العربية التي عقدت في بيروت العام 2002 والتي دعت الى سلام دائم وشامل وعادل استنادا الى مبادئ الارض مقابل السلام هي الطريق الى الامام، وانا اعدكم جميعا واقطع وعدا عليكم جميعا انتم المجتمعون هنا اننا لن نألو جهدا من أجل تحقيق السلام في المنطقة، فهذه المنطقة التي هي مهد الاديان السماوية الثلاث. انا ادعوكم جميعا الى الانضمام اليّ وبذل كل جهد من اجل تمكين لبنان من استعادة رسالته في المنطقة كأرض للتعددية والتسامح والحرية والديموقراطية، فالحلول العسكرية غير مقبولة اخلاقيا وغير واقعية والمسارات السياسية النصفية والمبادرات الاحادية الجانب كلها فشلت، لقد حان الوقت كي يعود مجلس أمن الامم المتحدة ويسعى الى ارساء سلام دائم وشامل وعادل في الشرق الاوسط ولكن كل السياسيين الشامل يمكن ان يحقق حين تعترف اسرائيل بحق شعب اسرائيل بدولة ذات حياة وحرة وتعترف بعودة اللاجئين وحين تنسحب من كل الاراضي العربية التي تحتلها في لبنان والغزة والقدس والضفة الغربية والجولان وذلك بما يتماشى مع قرار مجلس الامن 242 الصادر عن الامم المتحدة. وعندئذ يمكن لاسرائيل ان تدخل في سلام دائم وعادل مع جيرانها، فالقرارات التاريخية تتطلب قادة تاريخيين. هؤلاء القادة الذين يستطيعون ان يقفوا ويحققوا الامن لاجيالنا المقبلة. وأتكلم عن أجيال الاطفال الاسرائيليين والعرب، من سيقف هذه الوقفة؟ على ضوء الدروس والعبر التي استخلصناها من التجربة الاخيرة في الاسابيع الماضية دعونا نضافر جهودنا وننتهز هذه الفرصة كي ننتقل اخيرا في اتجاه سلام دائم وعادل وشامل في الشرق الاوسط. آمل اننا نستطيع ان نضافر جهودنا لتحقيق هذا الهدف. في الختام اود ان اشكركم جميعا لانكم اهتممتم بأمر لبنان وبانتعاشه من جديد ولانكم شاركتم في هذا المؤتمر، اود ايضا ان أشكر المساهمين المحتملين والعتيدين في القوات الدولية وفي اعادة اعمار لبنان وانتعاش اقتصاده، واخيرا اود ان اشكر كل شخص بينكم والحكومة السويدية وشعب السويد على هذه المبادرة الطيبة وعلى الضيافة.

لنضافر جهودنا من اجل العمل لاجل السلام.

 

النائب العماد عون التقى وفدا من رؤساء بلديات البقاع الغربي

وطنية - 31/8/2006 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون وفدا من رؤساء بلديات البقاع الغربي، في حضور هيئة البقاع في "التيار الوطني الحر" ومنسق التيار في البقاع طارق طرابلسي. وشكر رئيس بلدية مشغرة جورج دبس جهود التيار والمساعدات التي قدمها الى اهالي البقاع، متمنيا لو ينسحب تفاهم العماد عون و"حزب الله" على كل اللبنانيين.

 

مؤسسة بشير الجميل" طلبت ايداعها اسماء الاعلاميين لتغطية ذكرى 14 أيلول

وطنية - 31/8/2006 اعلنت "مؤسسة بشير الجميل"، في بيان اليوم، انه "ولمناسبة الذكرى الرابع والعشرين لاستشهاد الرئيس بشير الجميل التي تصادف يوم الخميس 14 أيلول المقبل، وتسهيلا لمهمة الاعلاميين في المرئي والمسموع والمكتوب، ابلاغنا اسماء المندوبين والمصورين او التقنيين الذين سيحضرون، بغية تسليمهم بطاقات خاصة تخولهم القيام بمهامهم على افضل وجه". وتمنت المؤسسة ارسال الاسماء عبر كتاب رسمي موقع من رئيس التحرير او مدير الوسيلة الاعلامية مع صورة المندوب او المصور او التقني مع ذكر وظيفته، وذلك قبل يوم الجمعة 8 أيلول المقبل ضمنا، بين التاسعة والثانية بعد الظهر، الى العنوان الآتي: مؤسسة بشير الجميل الاشرفية - السيوفي - بناية حنا حداد - الطابق السادس هاتف: 613133/01 - 425731/01 فاكس: 425730/01".

 

النائب نقولا حمل على الحكومة واتهمها بالتسويف في تنفيذ وعودها

وطنية-31/8/2006 (سياسة) إعتبر عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا في حديث الى تلفزيون لبنان: "إن سنة ونصف مرت ونحن نسمع من رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة كلاما ايجابيا في مختلف المجالات خصوصا قبل الثاني عشر من تموز الماضي, الا اننا لم نشهد شيئا عند موعد التنفيذ, وأمل في ان يستطيع الرئيس السنيورة تنفيذ ما تحدث عنه, لكن التجارب الماضية لا تشجع"، وبخاصة غياب الدولة التام في معالجة موضوع مهجري الحرب الأهلية". وقال: "آمل ان تقوم الحكومة بدورها, ولكن الامور السابقة لا تشجعنا في المستقبل, اننا نعرف من اجواء الحكومة انه من ثاني يوم لوقف الاعتداءات الاسرائيلية كان الهم الوحيد ماذا ستفعل بالردم, هذا هو مخططهم الرئيسي ماذا سيفعلون بالردم واليوم سوف ينتشلون الردم, ولكن هذا لا يكفيني فلم يحصل اي مسح من قبل الحكومة, واذا كان من مسح فأين ذهبوا, وكيف ذهبوا, ليس هناك اي شيء من هذا النوع". واكد "ان البلد لا يحتمل, وحالة الناس الذين هم خارج بيوتهم لا تحتمل التسويف, ولا الكذب, ولا اي شيء من الاهمال من قبل الحكومة".

 

النائب جنبلاط ترأس اجتماعين ل "اللقاء الديموقراطي " والاشتراكي

وطنية -31/8/2006 (سياسة) عقد "اللقاء الديموقراطي" اجتماعا برئاسة النائب وليد جنبلاط في المختارة، تم خلاله البحث في آثار العدوان الاسرائيلي على لبنان وآفاق المرحلة السياسية المستقبلية. كذلك عقد مجلسا القيادة والمفوضين في الحزب التقدمي الاشتراكي اجتماعا في المختارة برئاسة النائب جنبلاط، تم خلاله مناقشة التطورات الراهنة وامور سياسية اخرى.

 

النائب السابق سلام: للابتعاد عن المواقف المتشنجة والحادة الحوار هو الملاذ والوقت ليس للتشكيك والتطاول على مؤسسات الدولة

وطنية - 31/8/2006 (سياسة) اكد النائب السابق تمام سلام في تصريح اليوم، انها "ليست المرة الاولى التي يواجه فيها لبنان ما نحن فيه اليوم من مأساة ودمار وخراب، وليست المرة الاولى التي يجد فيها اللبنانيون انهم وسط تجاذبات وصراعات اقليمية ودولية تهددهم بالخطر، وليست المرة الاولى التي يفرز هذا الوضع استقطابات وتباينات حادة بين اللبنانيين في تقويمهم للحالة السائدة". وقال: "من الملاحظ بوضوح وقوة ان الامور العامة لا تنبىء بالورود والرياحين، وبالتالي لن تكون المرة الاولى التي على اللبنانيين ان يدركوا حراجة ودقة وضعهم الوطني المتأثر بعوامل وأوزان خارجية ضاغطة لا ترحم كما حصل من جراء العدوان الاسرائيلي الوحشي على لبنان. لقد تمكن اللبنانيون في الماضي من رفع الركام ونفض الغبار والنهوض من كبواتهم موحدين أقوياء، واعدين بمستقبل افضل وحلول أنجع، فكل الدمار المادي على مختلف أنواعه وأحجامه بكفة والدمار المعنوي بكفة أخرى".

اضاف: "لقد فتكت آلة الدمار الاسرائيلية بقساوة ووحشية بالأبرياء من اطفال ونساء وشيوخ، وكذلك بالبيوت والمؤسسات والبنى التحتية وحتى الانسانية منها، بما يفوق ويتجاوز بكثير ما يشهده العالم من كوارث طبيعية من زلازل وفيضانات وغيرها، وفي لحظة ما أعلن رئيس وزرائها انه سيعيد لبنان عشرين سنة الى الوراء. ومن الواضح ان ذلك التهديد والوعيد لم يكن يراهن فيه على الدمار المادي ومفاعيله الاقتصادية والمالية وانعكاساتها الحياتية والمعيشية اللبناني فحسب، بل اكثر من ذلك فرهان رئيس وزراء العدو هو على الدمار والخراب المعنوي في زرع بذور الفرقة والتباعد والعداء بين اللبنانيين، طوائف وفئات وأحزابا وتيارات وحركات سياسية. من هنا الدعوة المكررة والمستمرة الى القيادات السياسية كافة للارتقاء في معالجة استحقاقات بلدنا الضاغطة، ومن هنا الدعوة الى الابتعاد عن المواقف المتشنجة والحادة التي تؤخر ولا تقدم في المناخ السياسي العام".

واشار سلام الى ان "اللبنانيين منقسمون انقساما عميقا بين بعضهم البعض حول رؤيتهم للواقع الاليم الذي داهمنا في ما لا طاقة لنا عليه من جبروت وضراوة العاصفة التي ألمت بنا، وهذا الانقسام أمر طبيعي في مجتمع حر ديموقراطي يعبر عن هواجسه وآلامه في ظل ما أشرنا اليه من اوضاع خانقة وملبدة. من هنا على القيادات السياسية ان تلجأ الى التشاور والتحاور والتلاقي حول عناوين رئيسية للخروج من هذه الدوامة، ومن ابرز تلك العناوين في نظري هو الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الديموقراطية. فالوقت ليست وقت تشكيك بهذه الدولة وليس وقت التطاول على مؤسساتها وفي مقدمتها الحكومة الحالية التي أبلت بلاء حسنا في أيام المحنة وها هي اليوم تتابع مساعيها الدؤوبة مع كل الجهات، خصوصا الدولية في تأمين الحقوق اللبنانية في مواجهة الحصار الاسرائيلي المتمادي، ولا يفوتنا ان نشير الى بعض المآخذ على عمليات الاغاثة التي يعتريها بعض الشكوك، وهي بحاجة الى المزيد من الشفافية والضبط".

واردف: "ومن جهة أخرى، واذا كان من نصيحة الى الحكومة فهي العودة الى تفعيل التواصل مع الأشقاء العرب الذين لم يقصروا في نجدتنا فيما تجسد في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في بيروت. لقد ثبت لدينا عبر سنين طويلة ان خلاصنا الوطني لا يتم الا عبر المواقف والمساعي الايجابية لكل القوى السياسية الاساسية في البلد. وان المناكفة والخصام لا يجديان نفعا وخصوصا في الظروف المصيرية، فلا فائدة من وضع المتاريس والعوائق في وجه لقاء واجتماع القيادات السياسية الفاعلة والمؤثرة على قطاعات كبيرة من الناس، وعليها ان تتجاوز ترسبات العدوان والمحنة عند الناس وتقودهم الى بر الأمان بدل ان تنقاد وراءهم لكسب التأييد الشعبي هنا وهناك على وتيرة من التصاريح والمواقف التصعيدية والمزايدة في هذا الشأن او ذاك سعيا وراء الهاب المشاعر والأحاسيس العفوية والمتهورة. الحوار يبقى هو ملاذنا والحوار هو الآلية الحاضنة لهمومنا واستحقاقاتنا، والحوار يبقى هو البديل العملي للتصادم والصراع غير المجدي وطنيا، والحوار يمكن ان يكون جامعا وشاملا ويمكن له ان يكون بين قيادة من هنا وأخرى من هناك على مستوى ثنائي او ثلاثي او رباعي. كما حصل في الفترة الماضية بين الرئيسين بري والسنيورة واتى بنتائج طيبة". وختم سلام بالقول: "الوقت ليس وقت تصفية حسابات ضيقة وفئوية على حساب الوطن ومستقبله، فلندحض اقاويل وتمنيات العدو الاسرائيلي ولنصمد في وجه مخططاته التفتيتية والتشرذمية التي يحاول ان يعوض فيها عن الهوان والتفكك والضياع الذي أصابه وأصاب قياداته السياسية وهي تحاول جاهدة الخروج من الارباك الذي وقعت فيه".

 

 صفير: ليس بمقدور كل طائفـة ان تبني لها وطناً واحداً

 راضون بالعيش المشترك وعلى اللبنانيين البقاء في بلدهم

وكالات - 2006 / 8 / 31

 اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ان لبنان لا يمكن ان يكون مشرذما وليس بمقدور كل طائفة من طوائفه ان تبني لها وطنا واحدا. ولفت الى اننا راضون بالعيش المشترك ويجب ان نرضى به وان يتربى ابناؤنا عليه فنتساند ونتعاون في سبيل اعمار بلدنا. وشدد على وجوب بقاء اللبنانيين قدر الامكان في بلدهم كي يتعاونوا على ازدهاره ومساندته.  كلام البطريرك صفير جاء في خلال استقباله وفد ابرشية دير الاحمر المارونية برئاسة راعي الابرشية المطران سمعان عطالله، وضم الوفد الكهنة ورؤساء البلديات والمخاتير والحركات الرسولية الرعوية وحشدا من المؤمنين من مختلف رعايا المنطقة. والقى المطران عطالله كلمة جاء فيها: "ان الحرب التي دمّرت البلاد وقتلت العديد من الابرياء، وحصدت كرامة تقاسمناها معا، ونحن ننحني امام الضحايا على انواعها، ان هذه الحرب تسببت بحزن عميق، ملء نفوسنا مرارة، فبتنا مقهورين لاننا رأينا سماء بلادنا تمطر علينا وعلى ارضنا والممتلكات، على انواعها، النار المحرقة والحديد المدمر، وكلنا عاجزون عن اي ردة فعل، لا نستطيع ان تنهمر علينا من سمائنا الخيرات والبركات. تشكو من الاستضعاف، فماذا نقول نحن وقوى المطامع والاستغلال والاستضعاف ومغتصبو حقوق الانسان، من اي جهة تطلع علينا، تتعامل مع شعبنا ووطننا ورسالتهما بالتجاهل والاعتداء، لا بل بالاحتقار والاذلال والتكابر والتعالي.

غير اننا، من جهة اخرى، جئنا اليكم، لنقول لكم بأن هذه الحرب المشؤومة المذكورة، وفرت لنا فرحا، لا يوصف، لاننا ذقنا طعم العيش المبارك معا، لقد فتحنا بيوتنا واديارنا ومؤسساتنا التربوية والاجتماعية والرعوية واستقبلنا بمحبة اهلنا وشركاءنا في الوطن الواحد الموحد، وتقاسمنا واياهم لقمة العيش، ورفعنا معا الصلاة ليعيد الله الى ربوعنا السلام والامن والامان. ولقد زرناهم جميعا باسم غبطتكم، وقد بلغ عددهم في دير الاحمر ومنطقتها، ما يزيد على الالفين.

الى جانب هذا الفرح، ولكي تكون الصورة واضحة، من دون نسيان صورة الاحداث السابقة الاليمة، التي لم يشف بعد منها المواطنون، لا بد وان نحيطكم علما بأن ابرشيتنا من سرعين الى القاع، ومن بيت شاما وحتى الحدود السورية شمالا، عرفت التدمير والقتل والاخطار، وتلف المواسم الزراعية وهجرة العديد من ابنائنا وابناء هذه المنطقة وتقطيع اوصال الوطن، فبتنا منطقة معزولة، نحتاج الى طرق، تعيد اتصالنا بباقي المناطق.

اننا نأمل ان تعدل الدولة في انتباهها الى جميع المواطنين والمناطق اللبنانية فتساعد الجميع بعدالة لتقوم من بين الانقاض ويقوم الوطن ويتابع رسالته. اما على الصعيد الرعوي، فلقد عملنا الكثير لنرفع معنويات المواطنين ونريحهم من التعب الذي اضناهم بفعل الخوف، لا سيما عند الاطفال، والحزن والقلق على المستقبل والمصير.

مذكرة مطلبية: وسلم المطران عطاالله البطريرك صفير مذكرة مطلبية تضمنت مطالب انمائية للمنطقة ابرزها: 1- أ - تسريع حل موضوع جر مياه نبعي الشمالي والقبوة في منطقة عيون ارغش، لتأمين مياه الشرب الى القرى والبلدات المستفيدة من المشروع.

ب- تنفيذ مشروع حصر نبع عين ضاهر - عيناتا، لتأمين مياه الشرب الى بلدتي عيناتا ودير الاحمر و8 قرى مجاورة.

ج - توزيع ومقاسمة مياه اليمونة للري والشفة، خاصة حصة مياه الري الزراعي.

2- الطلب من وزارة الزراعة، ايلاء الشأن الزراعي في منطقتنا المعالجة الجدية والفاعلة، للحد من البطالة والنزوح من الريف الى المدينة ومن ثم الهجرة الى الخارج.

3- لفت الادارات المعنية ضرورة تأهيل الطرق الرئيسية والفرعية لتسهيل وصول المواطنين الى قراهم ومنازلهم.

4- مطالبة ادارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية، استحداث مركز فرعي في بلدة دير الاحمر لتسليم المحاصيل السنوية للتبغ في القرى والبلدات المجاورة.

رد البطريرك: ورد البطريرك صفير بكلمة شكر فيها المطران سمعان عطاالله وابناء دير الاحمر وقال: "اننا نشكر لكم هذه الزيارة ونشكر خاصة لصاحب السيادة مطرانكم الجليل الكلمة القيمة التي تفضل بها نحونا، ونسأل ان يكون دائما وابدا معكم، وقد اتيتم اليوم مطرانا وكهنة وجمعيات واخويات ورؤساء بلديات، واننا نقدر تناديكم هذا لتأتوا الينا".

اضاف: "آن ما عانيتموه في هذه الفترة الاخيرة من الاحداث التي عشتموها قبلا، وعشنا قسما منها معكم يوم كنا نزوركم، ورأينا كيف تحصنتم يوم ذاك وهذا يعني ان الاحداث تتكرر لسوء الحظ كل عشر سنوات او اقل او اكثر، وهذا يعني انكم تعودتم الصمود وملاقاة المعاناة بايمان قوي بالله اولا وبوطنكم ثانيا.

طبعا هذه الاحداث كان لها وقعها الاليم على جميع الناس وعليكم، ولكننا نريد ان نهنئكم لانكم عرفتم كيف تستقبلون في بيوتكم وفي قراكم الذين لجأوا اليكم هربا من الاحداث ومن القنابل التي كانت تنزل عليكم. ان اللبنانيين يجب ان يكونوا لبنانيين متعاونين، متضامنين خاصة في اوقات الشدة وهذا ما عرفته بعض المناطق التي لجأ اليها ابناء المناطق الاخرى من اخواننا ابناء الشيعة الذين كانوا يعانون ما يعانون في مناطقهم. ان لبنان لجميع اللبنانيين ويجب ان نعرف كيف نتعاون مع بعضنا البعض لنعيد وطننا الى سابق عهده من الاستقرار والازدهار والطمأنينة. ان لبنان لا يمكنه ان يكون مشرذما وليس في مقدور كل طائفة من طوائفه الثمانية عشرة ان تبني لها وطنا واحدا. جميع اللبنانيين يكادون لا يبلغون اربعة ملايين وهم في مجموعهم لا يوازون ربما عدد مقيمين في شوارع في مدينة كبرى. ولا نريد ان نعيش ذواتنا بغيرنا، ولكن نحن راضون بهذا العيش المشترك، ويجب ان نرضى به وان يتربى ابناؤنا واولادنا عليه فنتعاون ونتساند في سبيل اعمار بلدنا ليبقى دائما وطن الحرية، وطن الاستقلال وطن السيادة".

وختم البطريرك صفير: "اننا نجدد شكرنا لكم، ونسأل الله ان يبارككم وان يزيل هذه الايام السيئة علينا وعليكم، وان يؤتينا بأيام نسعد فيها ونطمئن ولا يعود ابناؤنا وبخاصة الشبان منهم يفكرون كيف يغادرون هذا البلد الى مناطق مختلفة بعيدة. يجب ان يبقى اللبنانيون على قدر الامكان في بلدهم لكي يتعاونوا على ازدهاره وعلى مساندته في جميع الحقول. نريد ان نشكركم ايضا لانكم عرفتم كيف تستقبلون مطرانكم الجديد الذي يسهر عليكم وتساندونه انتم وتكونون حوله في المشاريع الخيرة التي تقومون بها".

كما استقبل صفير وفد القيادة الاقليمية لجهاز أمن الدولة في الشمال برئاسة العقيد طارق عويدات، ثم القاضي ابراهيم علام.

واخيرا استقبل البطريرك صفير الشيخ نديم بشير الجميل الذي وجه اليه دعوة لترؤس الذبيحة الالهية لمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لغياب الرئيس الشهيد بشير الجميل، الذي يقام في 14 ايلول المقبل في كنيسة الآباء اللعازاريين الاشرفية الساعة الرابعة وعشر دقائق بعد الظهر. كما تناول الجميل مع البطريرك الاوضاع التي يمر بها لبنان والمنطقة وخصوصا قلق المسيحيين على مستقبل لبنان.

 

 الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان بعد نشر خمسة آلاف من جنود حفظ السلام

 أ ف ب - 2006 / 8 / 31 - اكد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اليوم الخميس ان الجيش الاسرائيلي سينسحب من جنوب لبنان بعد نشر خمسة آلاف من جنود حفظ السلام الدوليين و16 الف جندي لبناني. وقال انان لاذاعة "اوروبا 1" الفرنسية ردا على سؤال حول ما اذا كان خمسة آلاف جندي يشكلون "قوة كافية" تسمح لاسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان "ناقشت ذلك مع الحكومة الاسرائيلية". واضاف الامين العام للمنظمة الدولية الذي يقوم بجولة في الشرق الاوسط "اتفقنا انه بخمسة آلاف من جنود حفظ السلام و16 الف جندي لبناني سينزلون الى الجنوب يصبح لدينا قوة تتمتع بالمصادقية وتسمح لاسرائيل بالانسحاب بشكل كامل". وتابع "آمل ان يصبح لدينا الجنود (الخمسة آلاف) خلال اسبوع او عشرة ايام وعندها سيكون الاسرئيليون ملزمون بالانسحاب. انه امر مهم جدا لان الوضع هش. طالما ستبقى قوات اسرائيلية على الاراضي اللبنانية سيكون هناك بعض اللبنانيين الذين يرون انهم تحت الاحتلال".

ورأى انان ان "هناك ايضا 16 الف جندي ينتظرون. جنود لا يفعلون شيئا سوى الانتظار وهذا يمكن ان يخلق مشاكل. اعتقد انه علينا التحرك في اسرع وقت ممكن", داعيا اسرائيل مجددا الى رفع الحصار الجوي والبحري المفروض على لبنان". وقال "يجب البدء برفع الحصار قبل (نشر خمسة آلاف من جنود حفظ السلام) لانني اعتقد بصراحة ان الوضع لا يمكن ان يصمد طويلا".

وقال رئيس عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة جان ماري غيهينو ان القوة الموقتة للامم المتحدة في جنوب لبنان ستنشر خمسة آلاف جندي حتى نهاية ايلول/سبتمبر. واضاف في حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية الاربعاء ان "طلائع القوات الايطالية ستصل الجمعة وهذا يعني انه علينا ان نبلغ خلال شهر مستوى اربعة آلاف او خمسة آلاف جندي اي ضعف القوة حاليا".

وردا على سؤال عن انتهاكات الجيش الاسرائيلي لوقف القتال, قال انان ان الاسرائيليين "سينتبهون". واضاف "لن يسببوا حربا لتشتيت الانتبه خصوصا عندما يبلغ مجلس الامن الدولي بذلك يوميا. هناك تقرير للدول الاعضاء يتضمن معلومات عن الانتهاكات ومن ارتكبها".

 

اسرائيل تربط انسحابها بانتشار قوة دولية مناسبة 

 أ ف ب - 2006 / 8 / 31

 قالت الناطقة باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت ردا على تصريح الامين العام للامم المتحدة كوفي انان, اليوم الخميس ان اسرائيل ستسحب قواتها من لبنان ما ان تنتشر فيه قوة دولية مناسبة. وافادت ميري ايسين لوكالة فرانس برس "اتفقنا على ان اسرائيل ستغادر (لبنان) ما ان تنتشر فيه قوة (دولية) مناسبة لكننا لم نتحدث عن ارقام محددة" بشأن حجم هذه القوة. واضافت ان "المسألة تشمل خصوصا فعاليتها (..) ما ان نقتنع بانها قوة مناسبة سيسعدنا ان نغادر لبنان (..) من مصلحتنا ان نغادر عندما نقتنع باننا بامان ونأمل ان يحصل ذلك باسرع وقت ممكن". وجاء كلام ايسين ردا على تصريحات لكوفي انان مفادها ان الجيش الاسرائيلي سينسحب من جنوب لبنان بعد نشر خمسة الاف جندي دولي و16 الف جندي لبناني. وقال انان لاذاعة "اوروبا 1" الفرنسية "لقد اجريت مناقشة مع الحكومة الاسرائيلية (..) اتفقنا على انه مع انتشار خمسة الاف جندي دولي و16 الف جندي لبناني في الجنوب ستتوافر لدينا قوة جديرة بالثقة تسمح لاسرائيل بالانسحاب بشكل كامل". وتابع "آمل ان يصبح لدينا الجنود (الخمسة آلاف) خلال اسبوع او عشرة ايام وعندها سيكون الاسرئيليون ملزمون بالانسحاب. انه امر مهم جدا لان الوضع هش. طالما ستبقى قوات اسرائيلية على الاراضي اللبنانية سيكون هناك بعض اللبنانيين الذين يرون انهم تحت الاحتلال".

 

الجيش اللبناني يصادر مدفعي هاون بالقرب من مزارع شبعا 

 أ ف ب - 2006 / 8 / 30

 قام الجيش اللبناني بمصادرة مدفعي هاون في محيط مزارع شبعا, على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس نقلا عن مصادر امنية لبنانية. وقالت المصادر ان المدفعين هما من عيار 120 ملم, وقد تمت مصادرتهما بالقرب من شبعا وراشيا. واعلن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الثلاثاء ان الجيش اللبناني صادر اسلحة مهمة بحسب صحيفتي "لوموند" الفرنسية و"ال باييس" الاسبانية. وردا على سؤال عن نشر 8600 جندي على الحدود مع سوريا نقلت "الباييس" الاسبانية عن السنيورة قوله "قررت الحكومة مراقبة حدودها (مع سوريا) كي لا يكون هناك دخول غير مشروع للافراد او الاجهزة او الاسلحة. حصلت هنالك مصادرات, لا ارغب بالدخول في التفاصيل, بيد انها اسلحة مهمة". ونقل مبعوث "لوموند" الخاص الى بيروت عن "مصادر مطلعة" ان حزب الله "يحاول ان يعيد تسليح نفسه في اسرع وقت ممكن" وان الجيش اللبناني "يقوم بكل ما في وسعه" لضبط شحنات الاسلحة التي تنقل عبر الشاحنات من سوريا وفق هذه المصادر. ويطالب قرار مجلس الامن 1701 الذي وضع حدا لشهر من المعارك بين اسرائيل وحزب الله بنزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان ويطلب من هذا البلد تعزيز الرقابة على الحدود بهدف منع تسريب الاسلحة بطريقة غير شرعية.

 

اوكسفام تشير الى خسائر باهظة تكبدها المزارعون اللبنانيون

 أ ف ب - 2006 / 8 / 31

 اعلنت المنظمة الخيرية البريطانية "اوكسفام" اليوم الخميس ان الانتاج الزراعي في لبناني اصيب بخسائر فادحة جراء النزاع بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني. وقالت المنظمة "حتى 85% من المزارعين خسروا محاصيلهم بشكل كلي او جزئي". وكان برنامج الامم المتحدة للتنمية (بنود) قدر "بما لا يقل عن 15 مليار دولار ان لم يكن اكثر" مجمل الخسائر الاقتصادية في لبنان. واوضحت اوكسفام ان الزراعة التي يعيش منها مباشرة او غير مباشرة ثلث اللبنانيين دفعت ثمنا باهظا في النزاع. واعلنت هذه المنظمة غير الحكومية ان "الفقراء هم الاكثر تضررا" مذكرة بان القسم الاكبر من المزارعين في جنوب لبنان هم من المستثمرين الصغار الذين يملك كل منهم اقل من هكتار من الاراضي الزراعية. وتزامن القصف مع فترة الحصاد للمزروعات مثل البطاطا والتبغ والشمام وغيرها ما ارغم العديد من القرويين على ترك محاصيلهم عرضة للتلف في الحقول. وفي سهل البقاع, عانى المزارعون ايضا من هجرة اليد العاملة السورية منذ بدء العمليات الحربية. واشارت اوكسفام ايضا الى خسائر جسيمة في انظمة الري. كما تعرض قطاع تربية الحيوانات الى خسائر جسيمة ايضا تقدر بمليون طير و25 الف رأس ماعز وغنم واربعة الاف رأس بقر.

 

بيريز: المشكلة الاساسية في لبنان هي التحكم بالحدود ومنع ايصال السلاح لحزب الله

 أ ف ب - 2006 / 8 / 31

 اعتبر نائب رئيس الحكومة الاسرائيلي شيمون بيريز اليوم الخميس في روما ان نشر قوات الامم المتحدة العاملة في لبنان (يونيفيل) في الجنوب اللبناني بعد تعزيزها سيسمح بتجنب عودة الصراع مجددا, بيد ان المشكلة الرئيسية تبقى مراقبة الحدود لمنع اعادة تسليح حزب الله. وقال في مقابلة مع قناة سكاي "تي جي 24" الاخبارية الايطالية "يفرض قرار الامم المتحدة نزع سلاح حزب الله. هناك عدة طرق للقيام بذلك, احداها هي حظر بيع اسلحة لحزب الله. لا يجب ان تستمر سوريا في بيع المزيد من الصواريخ.المشكلة الحقيقة هي من سيكون بامكانه مراقبة الحدود". واضاف "اعتقد ان الامين العام للامم المتحدة بصدد البحث عن حل". واعتبر ان "نشر 15000 من قوات حفظ السلام والجيش اللبناني في جنوب لبنان يجب ان يسمح بتفادي اندلاع النزاع مجددا". واشار الى ان "القرار 1701 يعطي اليونيفيل قوة لم تكن تتمتع بها حتى الساعة. كانت اليونيفيل في احسن الاحوال ميزانا لضبط الحرارة. والان, صار من حق قوة حفظ السلام ان تدافع عن نفسها, وان تستعمل السلاح". ووصل شيمون بيريس الى روما للقاء رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي لشكره "على الدور الهام جدا الذي قامت به ايطاليا في المنطقة ولقراراتها الشجاعة". وقامت الحكومة الايطالية بدور محوري في تعزيز اليونيفيل في لبنان وسترسل حوالي 2500 جندي للمشاركة فيها. وابحرت طليعة القوات الايطالية - حوالي 1000 جندي - من بلادها الثلاثاء ومن المفترض ان تصل الجمعة الى صور في جنوب لبنان. من ناحية ثانية، اكد الجيش الاسرائيلي اليوم الخميس انسحابه الاربعاء من بعض القطاعات الحدودية في جنوب لبنان للمرة الاولى منذ وقف الاعمال العسكرية في 14 اب/اغسطس ونقل السيطرة في هذه القطاعات الى قوات الامم المتحدة والجيش اللبناني. واوضحت متحدثة عسكرية ان الجيش انسحب من مناطق حدودية على مستوى بلدة المطلة الاسرائيلية وحتى منطقة شبعا شرقا. وكانت قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) اعلنت الاربعاء ان الجيش الاسرائيلي انسحب من جزء من القطاع الشرقي لجنوب لبنان في البسطرة وكفرشوبا وشبعا الحدودية.

واقامت قوة يونيفيل حواجز في هذه المنطقة وستسير دوريات على طول الحدود للتأكد من ان الجيش الاسرائيلي لم يعد موجودا فيها. وجاء في البيان ايضا ان يونيفيل تنوي بعد ذلك تسليم المنطقة الى الجيش اللبناني. واشترطت اسرائيل انتشار قوات دولية لسحب قواتها من المنطقة الحدودية. وانتشر نحو 15 الف جندي لبناني في الجنوب عملا بقرار مجلس الامن الدولي 1701 الذي وضع حدا في 14 اب/اغسطس لشهر من المعارك بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله. وستساند قوة يونيفيل الجيش اللبناني بعد رفع عديدها من الفي جندي الى 15 الفا كحد اقصى.

 

السعد: دولة لبنان الكبير ماذا فعلتم بها؟

قوى 14 آذار - 2006 / 8 / 31

 ذكّر عضو اللقاء الديموقراطي النائب فؤاد السعد اللبنانيين انه في الاول من أيلول تم إعلان دولة لبنان الكبير مشيرا الى ان اللبنانيين مدينون لاعلان الاول من ايلول بالكيان والحدود والسيادة والاعتراف الدولي وحتى بالاستقلال ولو بعد فترة تدريب سميت انتدابا. وسأل ماذا فعلنا بلبنان الكيان والسيادة، لبنان شهداء 6 أيار؟ وأكد ان لبنان لا يزال ينتظر " من قبل الشقيقة المعاملة الاخوية وليس العدائية وينتظر منها فتح الحدود وليس اقفالها وينتظر الاعتراف به شقيقا سيدا حرا مستقلا.

في مناسبة الاول من ايلول قال السعد: سنة بعد سنة في هذا التاريخ بالذات، تاريخ الاول من أيلول، أذكر الشعب اللبناني بإعلان دولة لبنان الكبير. هذا الاعلان الذي جاء لينهي فترة حكم عثماني في لبنان إستمر اربعمئة عام ونيف، اي منذ انتصار السلطان سليم الاول على المملوك قانصوه الضوري في حزيران 1516 في مرج دابق واستتباب الحكم له في الشرق العربي. إعلان الاول من أيلول 1920 يشكل بما أعطاه للبنان من مكاسب الحدث الاهم في تاريخ لبنان الحديث. أهميته تفوق بكثير كل المحطات والمفاصل التاريخية الاخرى ومنها 1516 و1711 وحتى 1943. انه التاريخ الحدث الذي أنشأ دولة لبنان وشكل النقلة النوعية من جبل لبنان الى لبنان الكبير ومن ولاية عثمانية تتمتع بشيء من الاستقلال الذاتي الى دولة ذات كيان وسيادة.

فاللبنانيون مدينون لاعلان الاول من أيلول بالكيان والحدود، والسيادة، والاعتراف الدولي وحتى بالاستقلال ولو بعد فترة تدريب سميت انتدابا. كما وعد هذا الاعلان الشعب اللبناني بدستور أقر فعلا عام 1926 منشئا نظاما ديموقراطيا برلمانيا ومكرسا للحريات العامة الاساسية في ظل دولة القانون. لبنان هذا، لبنان الكيان والسيادة، لبنان شهداء 6 أيار، لبنان الذي حققه الاجداد ماذا فعلنا به وكيف يبدو اليوم؟ فالكيان أصبح مهددا والارض محتلة ومتنازع عليها والحدود مجتاحة ومستباحة والسيادة منقوصة والاستقلال مقيدا ومكبلا، والمرافق محكومة بأذونات دخول وخروج. وأضحى لبنان يعاني في آن معا من عدو إسرائيلي محتل لارضه وجوه وبحره ومن جارة صديقة في المبدأ ترفض الاعتراف به والتعايش معه وترسيم حدودها وإياه. وقد تناست بالمناسبة سوريا انها ولبنان توأمان وان ولادتهما أتت بقرارين صادرين كلاهما عن السلطة نفسها وفي التاريخ نفسه، تاريخ الاول من أيلول 1920 وان ليس تاليا لاي من الاثنين أفضلية او امتياز او وصاية على الآخر. ولذلك كان ولم يزل الشقيق ينتظر من قبل الشقيقة المعاملة الاخوية وليس العدائية وينتظر منها فتح الحدود وليس إقفالها، وينتظر خصوصا الاعتراف به شقيقا سيدا حرا مستقلا. ولكن يا للاسف الشديد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وقد أصبحنا نضطر الى القول مع أحد حكام اليونان: ربي، احمني من أصدقائي، اما أعدائي سأتدبر أمرهم بنفسي".

 

البيانوني: لا شك لدي في اقتراف نظام دمشق جريمة اغتيال الحريري

 الأسد يقود السوريين الى الاستسلام ويرفض فتح جبهة الجولان

المستقبل - 2006 / 8 / 31

 وصف المرشد العام للإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني سياسة الرئيس السوري بشار الأسد بالحمقاء، وخطابه الأخير الذي هاجم فيه قوى 14 آذار والقادة العرب بأنه خطاب أرعن، مشيرا الى أن النظام السوري يقود السوريين الى الاستسلام وفي الوقت نفسه يهاجم العرب ويرسل الإشارات إلى العدو الذي يتلقاها، فيما يرفض فتح جبهة الجولان. البيانوني اشار خلال مقابلة ضمن برنامج الإستحقاق الى ان جرائم النظام السوري في لبنان ثأرية خصوصا انه يعتبر ان العودة الى لبنان مسألة كرامة ولهذا الأمر اولوية لدى النظام، لافتا الى ان تعامل النظام السوري مع التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تشير بأصابع الإتهام الى هذا النظام. وقال انه ليس لديه شك باقتراف النظام السوري للجريمة، ويجب عليه ان ينال العقاب.

ولفت البيانوني الى ان النظام الحالي في دمشق اتبع سياسة الحاق لبنان بسوريا ونقل مفاسده الى لبنان. وعن وجود معتقلين لبنانيين في سجون النظام السوري، قال "نحن نستنتج امرهم من معرفتنا بمصير من فقد لفترة طويلة من السوريين، فهؤلاء اعدموا واذا لم يعرف عن هؤلاء شيء فيعني انه تمت تصفيتهم واذا بقي النظام السوري مصراً على كتمان امرهم فهذا تأكيد اخر". وأكد البيانوني ان علاقة الإخوان المسلمين بالأحزاب والطوائف في لبنان هي علاقة ندية متميزة "ولا نتدخل في شؤون لبنان"، مشيرا الى انه بادر الى الاتصال برئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بعد حديث تلفزيوني حيّا فيه الأخير الإخوان المسلمين "فرددت له التحية". وكشف عن اتصالات كانت جرت مع "حزب الله"، لكن الحرب الأخيرة حالت دون استكمالها.

وبشأن تزويد سوريا "حزب الله" بالسلاح، قال انه يجب ان لا يكون خارج سلطة الدولة، متسائلا "اذا اراد النظام (السوري) استخدام السلاح فليستخدمه في فلسطين او في الجولان، ولو كان هذا النظام جادا في مسألة تحرير الجولان لأفسح في المجال امام مقاومة وطنية هناك".

وقال البيانوني إن الإخوان المسلمين "مع تبادل التمثيل الديبلوماسي مع لبنان ومع ترسيم الحدود بالكامل"، مشددا على ضرورة "ان يبت (النظام السوري) مسألة مزارع شبعا ويقدم الإعتراف بذلك ولا تبقى سبباً لتدخله في الشؤون الداخلية للبنان". وأكد المرشد العام للإخوان المسلمين ان النظام السوري اصبح في عزلة اكثر احكاماً، مشيراً الى ان "الحكم الوحشي للنظام السوري والتدمير الذي الحقه بالناس وتعذيب السجناء، وهو ما زال قائما في عهد بشار الأسد.. هذه الحالة لا يمكن ان تستمر وبدأ الشعب يستعيد القدرة على التعبير عن نفسه".

وعن إمكان حدوث حرب اهلية في سوريا، قال البيانوني إن "لا خوف من حرب اهلية والنظام اوجد المشكلة، والعلويين على سبيل المثال نالهم الظلم والتنكيل ونحن لا نميز بين فئات المجتمع على اساس طائفي، ومن الخطأ ان ننسب النظام الى حزب البعث او الطائفة العلوية، فهو حكم عائلي".

وبشأن تدخل إيران بالشؤون السورية، قال البيانوني "ان النظام الايراني يميل الى السلبية وهناك حملات تشييع في سوريا ومبالغ تصرف لنقل الناس من مذهب الى مذهب وعلى ايران الا تتدخل في الشؤون العربية الداخلية وعدم نقل الناس الى مذهب الدولة الإيرانية".

 

حزب الله يصر على تبادل الأسرى مع اسرائيل

 رويترز - 2006 / 8 / 30

 قال وزير لبناني من اعضاء حزب الله يوم الاربعاء ان حزب الله لن يطلق سراح الجنديين الاسرائيليين اللذين يحتجزهما الا في اطار عملية تبادل مع اسرائيل. وقال وزير الطاقة محمد فنيش في مؤتمر صحفي "ليس هناك من اطلاق سراح غير مشروط. غير ممكن هذا الامر. عملية تبادل ومفاوضات غير مباشرة هذا هو المبدأ الذي لا يزال حزب الله والمقاومة متمسكين به." وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الذي اجرى محادثات مع فنيش في بيروت يوم الاثنين قد دعا الى تسليم الجنديين الى الحكومة اللبنانية او الى طرف ثالث تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الاحمر.واعقبت عملية اسر الجنديين في غارة على الحدود في 12 يوليو تموز خمسة حرب اسرائيلية على لبنان استمرت خمسة اسابيع وتوقفت في 14 اغسطس اب بموجب هدنة دولية.

ودعا قرار مجلس الامن الدولي الذي امر بالهدنة الى تحرير الجنديين وايجاد حل لقضية الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية. وقال فنيش "منذ ان قامت المقاومة بأسر جنديين اسرائيليين كان الموقف (حزب الله ) واضحا. الهدف من هذه العملية هو اجراء تبادل وبمفاوضات غير مباشرة."

واضاف "هذا الموقف كان قبل العدوان وامر طبيعي بعد العدوان ان يتعزز هذا الموقف."

 

 غيهينو: 4 الى 5 الاف عنصر من القوة الدولية سينتشرون في لبنان في ايلول/سبتمبر

 أ ف ب - 2006 / 8 / 30

 رئيس عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة جان ماري غيهينو ان عديد قوة الامم المتحدة العاملة في لبنان (يونيفيل) سيصل في ايلول/سبتمبر الى ما بين اربعة وخمسة الاف عنصر وستنشر "العدد اللازم" في جنوب لبنان. واشار غيهينو في مقابلة نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم الاربعاء "ستنتشر طلائع القوات الايطالية الجمعة في الاول من ايلول/سبتمبر, وذلك يعني اننا سنصل خلال شهر الى عدد اربعة الى خمسة الاف رجل, اي ما يوازي ضعفي عدد القوة الحالي". وردا على سؤال حول العدد النهائي لقوات حفظ السلام التي سيتم نشرها في الجنوب قال "سننشر العدد اللازم. اذا كان ذلك 15 الف رجل, سننشرهم. واذا لاحظنا ان العدد يجب ان يكون اكثر من ذلك, سنطلب المزيد. واذا كان من الممكن ان نكتفي باقل من هذا العدد, سننشر عددا اقل. سوف +نكيف العدد+ مع الوضع الميداني". واشار الى ان القوة الدولية ستشمل "دولا اسلامية هامة لنظهر ان هذه قوة تمثل العالم اجمع", مشيرا ان "لبنان اعرب عن اهتمامه بمشاركة بلدان مثل اندونيسيا وماليزيا". وردا على سؤال حول نزع سلاح حزب الله, اشار مسؤول الامم المتحدة الى ان هذا الامر هو "مسار سياسي", لم يلق على عاتق اليونيفيل اي "مهمة بشانه", وهو "من مسؤولية الحكومة اللبنانية". واعلن "كنا واضحين حول هذا الموضوع. ليس بالضرورة ان يتم نزع السلاح بالقوة, ولم تكلف اليونيفيل بهذه المهمة". بالمقابل, اشار غيهينو الى ان اليونيفيل عندها "التفويض" و"الوسائل" الكافية "لمنع اي عمل عدائي" و"كل مركز عسكري يقام" قرب موقع للامم المتحدة. وردا على سؤال حول احتمال استعمال القوة ضد حزب الله قال ان اليونيفيل قد تضطر لاستعمال القوة "في مواجهة اي جهة تسعى لاعاقة حرية تحركنا او تشكل تهديدا للسكان او للسلام". واكد "سيكون عندنا الوسائل الضرورية لكي لا يكون بالامكان ان تتم عرقلتنا ولن نسمح ان نتعرض للعرقلة". واعرب غيهينو عن امله الا تتعرض اليونفيل "للتحدي من اي جهة كانت". واشار "للاسف, منذ وقف المعارك, كان الطرف الاسرائيلي مسؤولا عن الخروقات التي حصلت اكثر من العناصر المسلحة اللبنانية", مشيرا الى ان ذلك يشكل "وضعا خطيرا". واضاف "من المهم جدا ان يتوقف هذا الامر لانه لا ينبغي لاي طرف ان يتحدى اليونيفيل". واوكل الى مهمة قوة الامم المتحدة العاملة في لبنان المعززة مهمة دعم الجيش اللبناني الذي سيسعى الى فرض سيطرته في الجنوب بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الذي وضع حدا في 14 اب/اغسطس لشهر من المعارك بين اسرائيل وميليشيا حزب الله اللبناني الشيعية.

 

سلسلة خطب لبوش تتناول لبنان

واشنطن – "النهار":اعلن البيت الأبيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيلقي بدءاً من اليوم سلسلة من الخطب عن الحرب على الارهاب العالمي، تنتهي بخطابه أمام الامم المتحدة في 19 أيلول. وصرحت نائبة الناطق باسم البيت الأبيض دانا بيرينو، بأن بوش في خطابه اليوم وأمام المؤتمر السنوي للمحاربين القدامى سيضع العنف في الشرق الأوسط الذي يراه الاميركيون على شاشات التلفزيون او يقرأون عنه في الصحف، في سياق أوسع و"سيعترف بأننا في فترة مقلقة في العراق ولبنان، كما ان هناك اخباراً مقلقة عن المؤامرة الارهابية التي احبطت في لندن". وأضافت: "المفتاح هو ان كل هذا العنف وهذه الاخطار هي جزء من صراع ايديولوجي واحد، صراع بين قوى الحرية والاعتدال وقوى الطغيان والتطرف". واشارت الى انه سيشرح جذور هذا الصراع الايديولوجي والنقص في الحرية في الشرق الأوسط، وسيشرح قضية دعم الحرية في الشرق الأوسط ببعض التفصيل "وسيركز الخطاب بعدها على تطبيق استراتيجيتنا حول العالم، وهناك جزء يتعلق بافغانستان، وجزء آخر يتعلق بلبنان، ومقاطع أطول عن العراق، والتحديات التي نواجهها هناك، وما نفعله من اجل التغلب عليها". وقالت ان بوش سيلقي خطاباً آخر الاسبوع المقبل، وربما اكثر. وستتزامن هذه الخطب مع الذكرى الخامسة لهجمات 11 أيلول 2001.

 

شيراك اتصل بأنان وتوافقا على رفع الحصار

باريس - من سمير تويني: النهار

أعلن قصر الاليزيه أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك اتصل هاتفياً بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وتبادلا وجهات النظر في شأن الوضع بين لبنان وإسرائيل. وأيد الرئيس الفرنسي المساعي التي يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة لتطبيق القرار 1701، وتوافقا على أهمية رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على لبنان. وأكد شيراك لأنان شروط انتشار الوحدات الفرنسية الإضافية ضمن قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل"، مشددا على أنه لم يدخر جهداً لنشر هذه الوحدات في أسرع وقت في لبنان.

 

 

4 نواب أميركيين إلى لبنان

واشنطن – "النهار": يصل في نهاية الاسبوع الجاري الى بيروت وفد من مجلس النواب الاميركي يضم اربعة نواب في مقدمهم النائب الجمهوري النافذ راي لحود من ولاية ايلينويز ومعه عضو آخر ذو أصل لبناني هو تشارلز بستاني الجمهوري من ولاية لويزيانا. وسيصطحب النواب عدداً من مساعديهم وسيلتقون مسؤولين وزعماء لبنانيين. وقالت مصادر مطلعة ان الزيارة التي بدأ تنظيمها فور نشوب القتال بين "حزب الله" واسرائيل، تهدف الى تأكيد دعم لبنان والتضامن معه، والحض على مساعدته سياسيا واقتصاديا.

 

فضل الله: واهم أو خادع لنفسه من يدعو الى نزع سلاح المقاومة

استقبل المرجع السيد محمد حسين فضل الله امس وفداً مصرياً يضم عدداً من اعضاء مجلسي الشعب والشورى والهيئات الاقتصادية والمؤسسات الاهلية وهنأه بـ"الانتصار الذي حققه لبنان على العدو الاسرائيلي".

واشار الوفد الى "ان هذا الانتصار هو من بركات السيد فضل الله، والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وجميع العلماء المخلصين، ويمثل معركة بدر جديدة". ولفت الى "ان اسرائيل ارادت من هذه الحرب الوحشية ان يكون لبنان منطلقاً لمشروعها، لكن مجاهدي المقاومة الاسلامية افشلوا مشروعها"، داعياً الى "حماية الانتصار الذي شكّل موقعاً للقوة في الامة". وشكر فضل الله للوفد زيارته، مقدراً "الروح العربية والاسلامية المصرية، التي تبقى تتفاعل وتقف مع كل نصر جديد وكل قوة جديدة". ورأى "ان شباب المقاومة الاسلامية انطلقوا من خلال هذه الروح الاصيلة التي وقفت معهم في العالم العربي والاسلامي، والتي شعر المجاهدون من خلالها ان الله معهم، وان الامة معهم"، مشدداً على "ضرورة تركيز مسألة مهمة في داخلها، وهي ان هذه الحرب هي حرب اميركية بامتياز. ولذلك علينا ان نعمل في كل العالم العربي والاسلامي لنؤكد ان اميركا، التي تتحرك بتحالف استراتيجي مع اسرائيل، هي سر المشكلة". من جهته قال رئيس الوفد عضو مجلس الشعب رجب حميدة: "اننا في حاجة الى ان نحمي هذا النصر العسكري كي نحوله نصراً سياسياً، ولا نسمح للعدو بأي فرصة لتسجيل اي انتصار علينا من خلال سعيه المتواصل الى اثارة الوهن في نفوسنا. لذا نعتبر ان كل من يحاول ان يدعو الى نزع سلاح المقاومة، هو واهم او خادع نفسه، ولن تنفعه الولايات المتحدة بكل عتادها وجبروتها ولا اسرائيل".

 

عون للسنيورة :حكومتك عاجزة ولحظة رحيلك ستأتي حين نقرر 

GMT 4:00:00 2006 الخميس 31 أغسطس

 مصادر مختلفة - بيروت : ذكرت صحيفة السفير اللبنانية في عددها الصادر اليوم ان  وفدا امنيا المانيا سيصل الى بيروت للامساك مجددا بملف تبادل الاسرى بين لبنان واسرائيل . وقال المصدر للصحيفة نفسها ان الوفد سيجري لقاءات عدة ابرزها مع المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني، يوم السبت المقبل، ويعرض خلاله للاتصالات التي سبقت وصول الوفد الى بيروت، خاصة مع الجانب الاسرائيلي، وتحديدا مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، التي كانت قد التقت خلال زيارتها الى برلين قبل يومين المفاوض الالماني السابق ارنست اورلاو. ولم تذكر الصحيفة ان كان الجانب الالماني قد حصل على تفويض اسرائيلي ام لا .

وكانت القناة الاسرائيلي الثانية قد ذكرت امس ان انان ان  طرح صفقة تبادل أسرى تقضي بإطلاق حزب الله سراح الجنديين الإسرائيليين المخطوفين لديه وفي المقابل تطلق إسرائيل سراح أسرى لبنانيين محتجزين لديها بعد ذلك بأسابيع.فجاء رد حزب الله على لسان وزير الطاقة محمد فنيش انه "لن يكون هناك اطلاق سراح غير مشروط، بل هناك عملية تبادل وبمفاوضات غير مباشرة، وهذا هو المبدأ الذي لا يزال حزب الله والمقاومة يتمسكان به".

الحصار على لبنان/وعلى الرغم من اعلان اسرائيل امس رفضها لرفع الحصار الجوي والبحري عن لبنان المستمر منذ سبعة اسابيع مشترطة تطبيق كافة بنود القرار 1701 وفي مقدمتها اطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين من دون قيد او شرط واقتراح اتصال مباشر مع الحكومة اللبنانية ، نقلت صحيف لبنانية أن الحصار الاسرائيلي على لبنان سيرفع خلال أيام، وأن إسرائيل ستنسحب من الجنوب في غضون اربعة أسابيع.

ويلتقي انان اليوم الملك عبد الله ووزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب  على ان يستكمل جولته بزيارة سوريا وايران .

 

كندا تخصص1.8 مليون دولار لتنظيف الشاطئ اللبناني 

GMT 21:15:00 2006 الأربعاء 30 أغسطس

 أ. ف. ب.  اوتاوا : اعلنت وزيرة التعاون الدولي الكندية جوزيه فيرنر في بيان ان كندا ستخصص حوالى مليوني دولار كندي (1.8 مليون دولار اميركي) لتنظيف الشاطئ اللبناني الذي تلوثه بقعة سوداء ومساعدة صيادي الاسماك المحليين. وستقدم هذه الاموال من صندوق خاص لمساعدة لبنان بمبلغ 25 مليون دولار كندي (5.22 ملايين دولار اميركي) كانت اوتاوا اعلنت عنه منتصف اب/اغسطس.

وجاء في البيان "سوف نعمل بسرعة للحد من تأثير التلوث على البيئة ومساعدة صيادي الاسماك على استئناف عملهم".وحسب برنامج الامم المتحدة للبيئة فان ما بين عشرة الاف وخمسة عشر الف طن من المازوت انتشرت في البحر بالقرب من بلدة الجية، 30 كلم الى جنوب بيروت. وانتشرت البقعة السوداء على طول 150 كلم على الشواطئ ووصلت حتى المياه الاقليمية السورية. الى ذلك خصصت هولندا مساعدة للبنان بقيمة ستة ملايين يورو اضافة الى 8.4 ملايين يورو كانت وعدت بتقديمها للبنان بمناسبة مؤتمر المانحين الذي سيعقد غدا في ستوكهولم، حسب ما اعلنت وزارة التعاون والتنمية الهولندية اليوم. وجاء في بيان للوزارة ان اربعة ملايين يورو من هذه المساعدة الاضافية ستخصص لاعمال نزع الالغام بإشراف الامم المتحدة ومليوني يورو للمساعدات الانسانية.

وكان وزير الخارجية الهولندي بن بوت اعلن قبل اسبوعين خلال جولة في الشرق الاوسط ان هولندا ستخصص 4.8 ملايين يورو للمساعدات الانسانية الطارئة في لبنان. وترعى السويد والامم المتحدة المؤتمر الدولي في ستوكهولم الذي تشارك فيه الحكومة اللبنانية بوفد وزاري كبير يترأسه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.

 اما على الصعيد الداخلي اللبناني وبعد المؤتمر الصحافي لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة والذي اكد فيه رفضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية مشددا ان الحكومة باقية  رد العماد ميشال عون في حديث له لصحيفة السفير على السنيورة قائلا " إن رئيس الحكومة سيدفع ثمن عناده، وعليه ان يعرف ان ذلك قد يحصل في لحظة سريعة ربما تباغته فجأة من حيث لا يدري، وأغلب الظن انه لن يستطيع، عندها، لملمة أغراضه لأنه سيجد نفسه مضطرا للرحيل السريع".  واضاف عون" أقول للرئيس السنيورة ان التبديل الحكومي كان يجب ان يحصل في أواخر العام 2005 حين حصلت المشكلة الشهيرة في مجلس الوزراء مع الوزراء الشيعة، ولكن ذلك لم يتم، وقبلنا بأن تعيش وتعوم على الحوار لعلك تصلح نفسك، أنت والمجموعة التي من حولك، إنما يبدو انكم لم تفهموا مجرى الاحداث". وتابع مخاطبا السنيورة: "عليك ان تعرف انك لا تستطيع ان تبقى مستقويا بالدعم او بالدفع الخارجي، فحكومتك عاجزة وقاصرة في كل المجالات، ونحن نبهنا الى مخاطر بقائها، أما وانك لم تهتم للأمر، فنحن نحتفظ لأنفسنا باختيار التوقيت المناسب لانجاز التغيير المنشود، على طريقتنا".

من جهته قال  وزير الطاقة محمد فنيش ان الموقف السياسي لحزب الله واضح، واعلنه الامين العام، "ودعوتنا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، لا تصدر عن مزايدة ولا عن انتقاص بل عن حرص وتقدير على مصلحة البلد. في كل الدول عندما تحصل مثل هذه التطورات والتحولات يكون هناك تعاون بين جميع القوى السياسية من اجل ادارة شؤون البلد، من هذا المنطلق كانت دعوة حزب الله الى تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وعبرت اوساط قيادية في حزب الله عن استيائها لمضمون ما صدر عن رئيس الحكومة في المؤتمر الصحافي حول موضوع القرار ,1701 وخاصة عندما قال "ما كان اغنانا عن ان نقوم بعمل يمكن ان يؤدي بنا الى ان نكون خاضعين للقرارات الدولية، داعيا الى عدم المزايدة عليه في موضوع الموافقة على القرار الدولي.

وكان السنيورة قد صرح امس ردا على الحملة التي تتعرض لها الحكومة وتطالب بإسقاطها، قائلا "نحن نعيش نظاما في هذا البلد وكل واحد له الحق في إبداء رأيه. هناك حملات تكون مبرمجة وهناك عمليات ريموت كونترول. أنا قلت أكثر من مرة إن الحكومة تبقى ما دامت متمتعة بثقة مجلس النواب، وهذا هو نظامنا الديموقراطي وعلينا أن نحترمه. هذه الحكومة استطاعت أن تقود البلاد في أدق فترة من حياة لبنان منذ الاستقلال إلى مرحلة نحن فيها الآن، وبعضنا لم يدرك التحديات والأخطار التي مررنا بها. والغالبية الساحقة من اللبنانيين تدرك ماذا فعلت هذه الحكومة من أجل الحفاظ على وحدة لبنان وصموده تجاه العدوان الاسرائيلي الغاشم. هذه الحكومة استطاعت ان تحصل على دعم كامل من المجتمع العربي ومجتمع الدول الاسلامية والمجتمع الدولي، ولا اظن ان هناك إمكان زيادة لمستزيد في هذا الدعم. وبالتالي الكلام على حكومة اتحاد وطني أحترمه، ولكن نحن نظامنا ديموقراطي، وليس معنى ذلك ان نربط اتفاق الطائف بحكومة وحدة وطنية، وبالتالي الحكومة موجودة. الحكومة باقية ولا استقالة ولا تغيير ما دامت متمتعة بثقة مجلس النواب، وما دامت اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها. الحكومة باقية ونضع تحتها عشرة آلاف خط تشديد. فليرتاح كل الناس الذين ينادون بغير هذا الأمر و"ليخيطوا بغير مسلة".

ولدى سؤاله عن مصادرة اسلحة لحزب الله وتنافي هذا الامر مع البيان الوزراي الذي تبنى المقاومة قال السنيورة

"بالنسبة إلينا وبالنسبة الى موضوع القرار 1701، نحن بلد يحترم التزاماته الدولية وسنستمر في احترامها، ونعتقد أننا نحظى عندها باحترام انفسنا لانفسنا.  عندما وافقنا على القرار 1701 كان علينا أن نعلم ان هذا الامر له تداعيات. وبالتالي لم يكن امام لبنان غير ان يوافق على القرار 1701. وأرجو عدم المزايدات على الاطلاق. من يريد ان يعمل ذلك ( عملية 12 تموز/يوليو) فليتحمل النتائج، ومن يريد القيام بهذه الخطوة يجب أن يعلم أنها ستقوده الى التزام القرارات الدولية. ما كان أغنانا عن أن نقوم بعمل يمكن ان يؤدي بنا الى ان نكون خاضعين للقرارات الدولية".

 وختم : "على أي حال، نحن الآن هنا وعلينا ان نلتزم القرارات الدولية، وهذه القصة مثلما قال الامين العام ليست كمن يدخل مطعما وينتقي على ذوقه. هذه مسألة يجب ان نأخذها من البداية الى النهاية، وبالتالي ليست عملية خيار. علينا التزام القرارت الدولية ونحن نحترم قراراتنا. نقف ضد اسرائيل ونواجهها ونصفها بأنها لا تلتزم القرارات الدولية، ولكن هذا لا يعني عدم التزامنا".

 

كنت أظنه.. سيعتذر!

المستقبل - الخميس 31 آب 2006 -مصطفى علّوش(*)

في مسرحية "الليل والقنديل" للأخوين رحباني، تاب "هولو" العاصي والمجرم، واعتذر لـ"هيفا" على ما قام به وتسبب لها ولأهل الضيعة بالأذى. ففي فلسفة الرحابنة الفنية، هناك دائماً إيمان بأن شعاع النور ولو كان ضئيلاً هو أقوى من الظلام، وأن ضمير الإنسان مهما غرق في السوداوية، فإنه لا بد من مكان "لقنديل، يظهر فيه ليقهر الليل" في لحظة إشراق. وأنا ممن نشأوا على أنغام الفلسفة الرحبانية، وعلى سحر صوت "فيروز"، خطر ببالي بأن الرئيس السوري، بعد تأثره بمشهد المأساة اللبنانية، وانسجاماً مع واقع وجود الآلاف من الإعلاميين، حاملي الحقيقة وحُماتها، سوف ينطق أخيراً بالحقيقة ويبادر الى سلسلة اعتذارات، يختمها بقرارات تاريخية تنقل سوريا والمنطقة بأكملها الى مستقبل جديد ومشرق.

لقد ظننته سيبدأ بالاعتذار من رفاق والده الأوائل في الستينات لقساوة أساليب قتلهم، أو لسجنهم لفترات أطول من حياتهم. ظننته سيعتذر لمئات الآلاف من الأبطال السوريين الذين استشهدوا في المعارك مع العدو الصهيوني وذهبت بطولاتهم في مهب انتصارات النظام الوهمية، ولآلاف الجنود الذين قضوا وهم يحمون نظاماً وعدهم بأنه أمل العروبة ومشعلها. ظننته سيعتذر لعشرات الآلاف من المواطنين الذين اغتالتهم أدوات النظام وطائراته ودباباته ذاتها التي دفع المواطنون ثمنها من عرقهم وتعبهم في انتظار المعركة الحاسمة مع العدو.

ظننته سيعتذر لعشرات الآلاف من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين، ضحايا فرع فلسطين، الذين اقتلعوا من عوالمهم ووضعوا في سجون لا تصلح للحيوانات، وأحياناً لمجرد الشبهة، وفي كثير من الأحيان لخطأ في قراءة الإسم الثلاثي.

وظننته سيعتذر لمئات الآلاف العمال السوريين الذين يتحملون شظف العيش وذل الغربة ليعملوا في لبنان فيقعون تحت ظلم "شبيحة" الجمارك والأمن العام وحواجز المخابرات المتعددة الأسماء. ظننته سيعتذر لآلاف الشباب السوريين الذين حرموا من دخول الجامعة أو من الوظائف لعدم انتمائهم الى حزبه العظيم. ولآلاف الأحرار والمثقفين الذين هجروا من عقولهم أو من وطنهم. ظننته سيعتذر لملايين السوريين لفقدان نمو كانوا يستحقونه لجهدهم وتعبهم بينما ينعم أبناء أخواله وأركان نظامه بمليارات الفساد المودعة في مصارف الإمبريالية. أو لانهيار الاقتصاد بسبب فشل الخطط الخمسية والمشاريع التعاونية تحت وطأة العقد العقائدية وفساد أركان السلطة والعائلة الحاكمة. ظننته سيعتذر لأن حزبه العظيم، حامل آمال الأمة، فشل في إيجاد أجوبة على المشاكل المزمنة، وبمختلف أنواعها، خارج منطق المؤامرة والخيانة. ظننته سيعتذر للدولة في لبنان لمساهمة نظامه على مدى العقود الماضية وتحت عناوين متعددة، في دك أسسها ومقوّمات وجودها. ظننته سيعتذر للبنان لدخول نظامه طرفاً، وفي مواقع متناقضة، في حربه الأهلية.

ظننته سيعتذر لمن تبقى من أهالي ضحايا حواجز قوات الردع وقصفهم العشوائي، وضحايا مجازر جماعية نفّذتها قواته مباشرة أو عن طريق العصابات المرتبطة بها. ظننته سيعتذر لأرواح ضحايا السفارة العراقية وصحيفة المحرر وكمال جنبلاط ورياض طه وسليم اللوزي وصبحي الصالح وحسن خالد ورينيه معوض.

ظننته سيعتذر لآلاف المزارعين وأصحاب المصالح الذين وقعوا تحت نير "تشبيح" حواجز قواته "العقائدية"، بصندوق خيار أو بندورة أو علبة دخان. ومن الآلاف ممن سرقت سياراتهم واشتروها من جديد أو شاهدوها تسير أثناء ذهابهم للتسوّق في سوق الحميدية. ظننته سيعتذر لأبناء طرابلس عن أبناء عمه الذين كانوا يقومون بعمليات سطو متكررة على محلات شارع عزمي، وفي وضح النهار.

ظننته سيعتذر لأبناء باب التبانة التي دمّرت أحياؤها ومسحت وسويت بالأرض وذبح شبابهم في المساجد.

ظننته سيعتذر لعربي، ابن خليل عكاوي، لقتله غدراً بعد أن أعطي الضمانات بعدم التعرض له.

ظننته سيعتذر لأن نظامه لم يجد حليفاً واحداً له في لبنان لأنه كان يبحث فقط عن الأتباع، ولأنه ولّى أسفل الفاسدين على أمور العباد. ظننته سيعتذر عن الصناديق السود وغرف التعذيب والابتزاز والاعتداء على الأعراض. ظننته سيعتذر لأن نظامه أخّر، وبشكل منهجي، كل سعي لإرساء قواعد الدولة والسلم الأهلي والوفاق الوطني في لبنان. وظننت أنه سيعتذر الى روح رفيق الحريري الذي خدم سوريا كما خدم لبنان وصبر على ظلم حكام سوريا ولبنان ولم يتردد في أن يحترق لحماية شعبيهما.

وظننته سيتقدم بالاعتذار لشعب لبنان لتأخره عن الاعتراف رسمياً بلبنانية مزارع شبعا، وبترسيم الحدود مما أخّر التوافق على إعادة سلطة الدولة على مفاصلها كافة. وظننته سيختم بالاعتذار الى اخوته العرب لنكرانه جميلهم على نظامه ولدخوله في أحلاف لابتزازهم، ولتركه اللبنانيين يواجهون آلة الدمار الصهيونية من دون أن يتحرك له ساكن. وبعد الاعتذارات، كنت آمل أنه سيعلن عن نتائج تحقيق سري، لا مجال للشك في مصداقيته، يؤكد براءة نظامه من جريمة اغتيال رفيق الحريري وتسليمه "الخونة" في نظامه الذين قاموا بهذه الجريمة. ويعلن بعدها التزامه بوحدة القرار العربي والخروج من الأحلاف المعادية وإعلان انتهاء سلطة حزب البعث والدعوة الى انتخابات عامة حرة ومفتوحة للجميع لا يكون هو طرفاً فيها ويخرج بعدها وسط تصفيق السوريين واللبنانيين والعرب والأحرار في العالم، فيموت العدو الصهيوني قهراً وأميركا يسقط في يدها لأن مؤامرتها أحبطت.

ولكنه لم يفعل.

(*) نائب لبناني

 

 

ما يريده حزب الله للبنان يرفضه اللبنانيون ..! 

الخميس 31 أغسطس

 الشرق الاوسط اللندنية - هدى الحسيني

قال لي أحد الذين زاروا الضاحية الجنوبية، وتجولوا فيها، بعد قرار وقف إطلاق النار، إنه لو جاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورأى بنفسه ما حل بالضاحية، لأقسم بأن لا يطلق رصاصة واحدة باتجاه إسرائيل قبل دراسة مستفيضة، وقبل أن يكون متأكداً، إذا استطاع، من كيفية الرد الإسرائيلي.

قال السيد نصرالله في حديثه مساء الاحد الماضي مع «التلفزيون الجديد» (نيو. تي. في): «لم يكن لدينا اي احتمال بأن عملية الأسر ستؤدي الى حرب بهذا الحجم (...) الآن اذا سألتموني انني لو كنت اعلم بأن عملية الخطف هذه ستؤدي الى حرب بهذا الحجم فقطعاً لما فعلناها لأسباب انسانية واخلاقية وعسكرية واجتماعية وأمنية وسياسية».

طبعاً لم يشر الأمين العام الى السبب الاقتصادي. ولكن، هل صحيح ان قيادة حزبه لم تحسب مثل هذا الحساب، رغم الذي كان يجري في غزة بسبب خطف جندي اسرائيلي وقتل جنديين بأمر من خالد مشعل في دمشق. لم يقل الأمين العام ما كان يتوقعه كرد اسرائيلي على عملية قام بها حزبه خارج الخط الازرق.

في بداية هذا العام عرضت محطة «ال. بي. سي» في برنامج «بسمات وطن» مقطعاً لعب فيه احد الممثلين الهزليين دور السيد نصر الله، فانطلق مؤيدو حزب الله في الشوارع وقطعوا طريق المطار الدولية واحرقوا الدواليب، وحطموا زجاج السيارات في أحياء الطريق الجديدة، وحاولوا اقتحام عين الرمانة وشارع مونو في الاشرفية، فاسرع سياسيو كل الاطراف للملمة الوضع كي لا يثيروا حفيظة حزب الله واتفقوا على «ميثاق شرف» اعلامي.

في تلك الليلة اخاف الحزب بقية اللبنانيين الذين فضلوا عدم تضخيم تلك الواقعة، رغم دلالاتها، تجنباً لانقسامات داخلية، فهل اعتقد حزب الله بأن اسرائيل «ستلتزم» بأوامره كما التزم بقية اللبنانيين تلك الليلة؟

مقابلة السيد نصرالله كانت موجهة الى اللبنانيين وليس الى الخارج، لكن كان ينقصها الثبات، فهي تضمنت رسائل التهدئة والتهديد، وبأن كل من يتكلم عن اهداف حزب الله انما يردد ما تقوله لهم السفارة الاميركية وكوندوليزا رايس (وزيرة الخارجية) وكان هذا منتهى الاستهتار لانه، بعد حديثه ليلة الاحد، زاد قلق اللبنانيين وميلهم الى التفكير بالهجرة لأنهم لا يريدون القتال الداخلي. ذلك ان الحرب بين حزب الله واسرائيل ضاعفت من الانقسامات الداخلية اللبنانية، وشهدت المظاهرات امام السفارات الللبنانية في الخارج اصطدامات بين اللبنانيين أنفسهم.

في الداخل صار بعض الاطراف يتحدث علنا عن حرب أهلية مقبلة، وهذه اذا وقعت ستكون القاضية فعلاً على لبنان. وصار البعض الآخر يتحدث فعلاً عن التقسيم، ويبرر قصف اسرائيل للجسور في كل المناطق اللبنانية، بأنه تقسيم للبنان. ومنذ ان تم التوصل الى وقف لإطلاق النار قبل اسبوعين، بدأ الكثير من اللبنانيين الغاضبين يلومون حزب الله بأنه أعاد تفتيح الانشقاقات الداخلية لأنه قام بهذه الحرب التي دمرت لبنان فدفع كل اللبنانيين ثمناً مرتفعاً، فالاعمال توقفت والشركات اغلقت ابوابها، والمحلات تكاد ان تعلن افلاسها، وبلغت خسارة الفنادق من الغاء حجوزات السياح 84 مليون دولار، وقد يفقد المستثمرون الثقة بلبنان، اذ ما الذي يضمن ان لا يقوم حزب الله، بعد ان يعود لبنان اقتصادياً، هذا اذا عاد، بعملية اخرى تحرق المليارات من الدولارات في ايام قصيرة؟

في مقابلة مع صحيفة «الفايننشال تايمز» يوم الاثنين الماضي قال مدير مؤسسة «جهاد البناء» تابعة لحزب الله ـ «اننا نبني مجتمعاً مقاوماً». وهذا ما يطالب به حزب الله، اذ ان اقامة المجتمع المقاوم يغير من هوية «لبنان الرسالة» بشكل كامل، وفي حديثه قال السيد نصرالله في رده على ان ليس كل الشيعة معه، «ان ليس كل المسيحيين او السنّة ضدي». ويقول مدير «جهاد البناء»: «ان هدفنا هو ايجاد الشروط كي يبقى الناس في اراضيهم لمواجهة العدو». قال هذا الكلام وهو في الضاحية الجنوبية لبيروت، واذا كان هدف الحزب تحرير مزارع شبعا وثلاثة اسرى، فماذا تعني عبارة: «مواجهة العدو»، الا اذا اصبحت القضية الفلسطينية قضية شيعية او بقية اللبنانيين اعداء.

تزامنت مقابلة السيد نصرالله مع تصريحات لافتة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد: «ان ايران لا تشكل خطراً حتى على اسرائيل، وليس بالضرورة حل المسألة الفلسطينية عسكرياً»، وتصريحات اخرى لنائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بأن سوريا جاهزة لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل.

اليوم الخميس، من المفروض بايران ان تقدم ردها الى مجلس الأمن في ما يتعلق ببرنامجها النووي. ساد تفكير بأن تقترح ايران تعليق تخصيب اليورانيوم انما بعد جولة جديدة من المفاوضات بينها وبين الغرب. وايران تتطلع «بشوق» الى مثل هذه الجولة، خصوصاً ان اميركا صارت ترفض المماطلة. هناك خطر حقيقي من عملية عسكرية اميركية، تثبتها التقارير الاعلامية اخيراً، وهذا الاحتمال العسكري لم يختف نتيجة للحرب بين اسرائيل وحزب الله، وبصرف النظر عما قيل سخرية من ان اسرائيل أنقذت ايران، فان هناك مخاوف ايرانية متزايدة من احتمال هبوب رياح الحرب باتجاهها. وليس مستغرباً قيام ايران بمناوراتها العسكرية الاخيرة، واطلاقها انواعأً جديدة من الصواريخ، فهي أرادت اظهار المستوى الذي وصله نفوذها كقوة اقليمية، لكن هذا لا يمنع، من ان رفضاً كاملاً لحزمة الاقتراحات الاميركية ـ طلبت ايران ان ترفع واشنطن المقاطعة عنها ـ سيمهد الطريق امام خطر عسكري اميركي ضدها، وعلى مستوى القيادة الايرانية، لا يوجد من يتمنى ذلك. فالدرس اللبناني لا يُنسى.

اما في ما يتعلق بسوريا، فهناك الكثير من الكلام عن محاولات استئناف المفاوضات بينها وبين اسرائيل. وهناك من يؤكد ان اسرائيل تريد فعلاً الحديث مع سوريا وان القرار اتخذ مبدئياً على اعلى المستويات، وكان وزير الدفاع الاسرائيلي امير بيريتز كرر يوم الاثنين الماضي وهو يتجول في شمال اسرائيل، بأن الحرب الاخيرة في لبنان فتحت مجالاً جديداً للتفاوض مع سوريا: السبب عند الاسرائيليين ان كل المشاكل تمر عبر دمشق، ولا بد بالتالي من الحديث معها.

من جهتها ردت سوريا بأنها من اجل السيطرة على حزب الله، واعادة الاستقرار الى لبنان، فانها ليست في وارد العودة عسكرياً اليه، فهي ليست في حاجة الى ذلك، لكنها تريد ان يكون رئيس الجمهورية من اصدقائها، وكذلك رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، ووزير الداخلية، ولا تعترض على انتخابهم ديموقراطياً، انما تريدهم ان يكونوا معها، ولا تنسى ايضاً، قائد الجيش ومدير الامن الداخلي. في حديثه دعا السيد نصرالله الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهذا الطلب هو الاقل ديمقراطية في العالم، لأن حكومة الوحدة الوطنية تعني ان لا معنى لكل نتائج الانتخابات والتيارات السياسية، وهي تمنح كل وزير حق النقض، فلا يمر اي قانون او مشروع، كما ان المهزوم في الانتخابات تكون له حصة في الحكم لتعليق الوضع. قال نصرالله: «نحن جاهزون وملتزمون باتفاق الطائف، نحن مع تطبيقه واول شرط في الطائف هو تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية لانقاذ البلد». انه يقول للبنانيين، قبل الحديث عن تجريدنا من السلاح شكلوا حكومة وحدة وطنية، هو يعرف انها ستعرقل اي طرح لتجريد حزب الله من سلاحه، كما جاء في الطائف والقصد من اقامتها شل النظام السياسي. وشل النظام يعني الابتزاز، فالوزراء لا يمررون أي قانون من دون ثمن: إما مقابل المال او مقابل التنازلات.

في المقابلة بعض من الاعتراف بالخطأ الجسيم الذي ارتُكب والكثير من التهديد: «يقولون اننا نريد بناء دولة شيعية، او اننا محور ايراني سوري (...). الاهم من كل ذلك هو القوة العسكرية، يتخوفون من سيطرتنا على البلد (...)، ما اريد قوله الى جميع اللبنانيين من «غير الشيعة في لبنان» «لا تخافوا من حزب الله ولا تسمحوا لأحد بأن يخيفكم منه».

وما يقصده السيد نصرالله بذلك، انه قادر على القيام بانقلاب والسيطرة على البلد، وانه اذا اراد فهو يستطيع ذلك! ويقول: «نحن نملك حقاً مشروعاً في المقاومة، نتابع سياسياً مع السلطة اللبنانية، وفي نهاية المطاف نحن نحتفظ بهذا الحق، فمن الممكن ان نمارسه في اي لحظة وبالتالي لا يمكنني اعطاء تطمينات لأحد». لم يقدم السيد نصرالله، لا تطمينات للبنانيين ولا اعتذار، لكنه أحب رفع المسؤولية الكاملة عنه، اذ اوضح: «ان قرار العملية لا اتخذه بمفردي فهناك قيادة سياسية وعسكرية خبيرة تتألف من 15 شخصاً تقريباً».

من المؤكد ان هذه القيادة الخبيرة فشلت في تقييمها العسكري الاخير، فهل يطلب السيد نصرالله من بعض اعضائها تقديم استقالاتهم على الاقل، مقابل التدمير الذي لحق بلبنان نتيجة اخطائهم الاستراتيجية.

طالب السيد نصرالله بدولة قوية تحمي المواطنين، ولم يشرح مفهومه لحماية المواطنين خارج السياسة الدفاعية التي ستضع كل لبنان في خانة «المقاومة».

الذي يجري على الارض الآن سيقرر وجهة لبنان، والكثير من اللبنانيين يتطلعون الى الشرعية الدولية والدعم العربي والدولي لإنقاذ بلدهم، والمطلوب منهم، قبل الهجرة، تحد ثقافي ضد البرنامج الذي يريد حزب الله فرضه على كل اللبنانيين. المطلوب من اللبنانيين ان يكونوا مختلفين، ولا ينصاعوا لسيطرة حزب واحد. وكما قال احدهم: ان حزب الله يحب الموت، لهذا اعتبر أنه انتصر في الحرب الاخيرة على اسرائيل. هو صمد ولبنان دمّر. نحن نحب الحياة، ونحب ان نعلّم اولادنا، ونحب ان نكبر في العمر ونصبح عجائز!

 

حزب الله لم ينتصر 

أمير طاهري*

الخميس 31 أغسطس - وول ستريت جورنال

 الخميس 31.08.2006

بحسب الرواية التي توردها معظم وسائل الإعلام الغربية، حقّق "حزب الله" انتصاراً كبيراً على إسرائيل والولايات المتّحدة، ورأب الصدع السنّي - الشيعي ومدّ ادّعاء الملالي الإيرانيين قيادة العالم الإسلامي بالزخم. وقد زيّنت صور حسن نصرالله، الملاّ الأصغر الذي يقود الفرع اللبناني من الحركة الشيعية الجامعة، أغلفة المجلاّت في الغرب لتبثّ رسالة مفادها أنّ ابن الثورة الخمينية هذا هو البطل الجديد لـ "الشارع العربي" الخرافي.

ربّما لأنّه يشاهد محطّة "سي إن إن" كثيراً، يؤمن "القائد الأعلى" الإيراني، علي خامنيئي، أيضاً بـ "نصر إلهي". الأسبوع الفائت، طلب من الأعضاء الـ205 في المجلس الإسلامي توجيه رسالة إلى نصرالله يهنّئونه فيها على "قيادته الحكيمة والبعيدة النظر للأمة والتي أدّت إلى النصر العظيم في لبنان".

عبر التحكّم بتدفّق المعلومات من لبنان طوال فترة النزاع، والحصول على المساعدة من كلّ أولئك الذين لا يوافقون على السياسات الأميركية لأسباب مختلفة، ربّما ربح "حزب الله" الحرب الإعلامية في الغرب. لكن في لبنان والشرق الأوسط والمساحة الإسلامية الأوسع، الصورة مختلفة إلى حدّ ما.

لنبدأ بلبنان.

فور بدء العمل بوقف إطلاق النار بموجب قرار من الأمم المتّحدة، نظّم "حزب الله" سلسلة عروض بالألعاب الناريّة رافقها توزيع فواكه وحلويات للاحتفال بالنصر. لكنّ معظم اللبنانيين الذين اعتبروا الأمر غير لائق، لم يشاركوا في هذه الاحتفالات. ولم تستقطب "مسيرة النصر" في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل "حزب الله"، سوى بضع مئات الأشخاص.

في البداية، تردّد "حزب الله" بين إعلان النصر والحداد على "شهدائه". كان الخيار الثاني لينسجم أكثر مع التقاليد الشيعية التي تتمحور حول استشهاد الإمام حسين عام 680 بعد الميلاد. وقد أمل بعض عناصر "حزب الله" في لعب ورقة الشهادة كي يتمكّنوا من اتّهام إسرائيل، ومن خلالها الولايات المتّحدة، بارتكاب جرائم حرب. لقد عرفوا أنّ البكاء على نكبة متخيَّلة أسهل بالنسبة إلى الشيعة الذين ترعرعوا في ثقافة تجعل منهم ضحايا أزليّين، من الضحك فرحاً بنصر مزعوم.

لكن سياسياً، كان على "حزب الله" أن يعلن النصر لسبب بسيط: كان عليه أن يتظاهر بأنّ الموت والدمار اللذين تسبّب بهما يستحقّان العناء. كان ادّعاء النصر الدرع الذي يقي الحزب من انتقاد استراتيجية قادت لبنان إلى الحرب بدون علم حكومته وشعبه. وقد لمّح نصرالله إلى هذا في إطلالاته على التلفزيون عندما دعا من انتقدوه لأنّه تسبّب بالحرب إلى الصمت لأنّ "نصراً استراتيجياً عظيماً" قد تحقّق.

نجح هذا التكتيك ليوم أو اثنين. لكنّه لم يسكت النقّاد الذين ارتفعت أصواتهم أكثر في الآونة الأخيرة. طالب قادة حركة "14 آذار/مارس" التي تملك الغالبيّة في البرلمان والحكومة اللبنانيَّين، تحقيقاً في الظروف التي أدّت إلى الحرب، وهي طريقة غير مباشرة لاتّهام "حزب الله" بالتسبّب بالمأساة. وقد أوضح رئيس الوزراء فؤاد السنيورة أنّه لن يسمح للحزب بأن يبقى دولة داخل الدولة. حتّى ميشال عون، القائد المسيحي المنشقّ والحليف التكتيكي لـ"حزب الله"، دعا الميليشيا الشيعية إلى تسليم سلاحها.

بعد إعلان النصر، أطلق نصرالله ما يُعرَف بـ"السيل الأخضر"، في إشارة إلى الكمّيات الكبيرة من الدولارات الأميركية التي يوزّعها "حزب الله" على الشيعة في بيروت والجنوب. تُشحَن الدولارات من إيران إلى بيروت عبر سوريا، وتوزَّع من خلال شبكات المقاتلين. كلّ من يثبت أنّ منزله تضرّر في الحرب يحصل على 12 ألف دولار، وهو مبلغ ضخم في لبنان الذي مزّقته الحرب.

أُطلِق "السيل الأخضر" لإسكات الانتقادات التي تُوجَّه للسيّد نصرالله وأسياده في طهران. لكن يبدو أنّ الحيلة غير ناجحة. يقول وليد أبي مرشد، وهو كاتب عمود خاص لبناني بارز "إذا كان حزب الله قد حقّق انتصاراً، فهو انتصار بيروسي. لقد جعلوا لبنان يدفع ثمناً باهظاً جداً، ويجب محاسبتهم على ذلك".

ويُنتقَد "حزب الله" أيضاً من داخل الطائفة الشيعية اللبنانية التي تشكّل نحو أربعين في المئة من السكّان. وضع السيّد علي الأمين، كبير شيعة لبنان(*)، حداً لسنوات من الصمت فانتقد "حزب الله" لأنّه تسبّب بالحرب ودعا إلى نزع سلاحه. ففي مقابلة مع الصحيفة اللبنانية "النهار"، رفض الزعم بأنّ "حزب الله" يمثّل كلّ الطائفة الشيعية. وقال السيّد الأمين "لا أعتقد أنّ حزب الله سأل الطائفة الشيعية رأيها في الحرب. ولعلّ النزوح الكثيف من الجنوب خير دليل على رفض أهل الجنوب الحرب. والطائفة الشيعية لم تعطِ أحداً تفويضاً ليعلن الحرب باسمها".

وكانت هناك أيضاً انتقادات أكثر حدّة. كتبت منى فيّاض، وهي أكاديمية شيعية بارزة في بيروت، مقالاً نُشِر أيضاً في صحيفة "النهار" سألت فيه ما معنى أن تكون شيعياً في لبنان الآن؟ وأجابت بسخرية: الشيعي يتلقّى التعليمات من إيران، ويروِّع أبناء دينه مرغماً إياهم على التزام الصمت ويقود البلاد إلى كارثة بدون استشارة أحد. وانتقد أكاديمي آخر، زبير عبود، في موقع "إيلاف"، وهو عبارة عن صحيفة إلكترونية عربية تحظى بشعبية واسعة، "حزب الله" واصفاً إياه بأنّه "من أسوأ ما حصل للعرب منذ وقت طويل". واتّهم نصرالله بالمجازفة بوجود لبنان من أجل خدمة الأطماع الإيرانية في المنطقة.

قبل تسبّبه بالحرب، كان نصرالله قد واجه انتقادات متزايدة ليس من الطائفة الشيعية وحسب إنّما أيضاً من داخل "حزب الله". عبّر البعض في الجناح السياسي عن استيائهم من اعتماده المفرط على الجهاز العسكري والأمني للحزب. وقد وصفوا أسلوب نصرالله طالبين عدم ذكر اسمهم بـ "الستاليني" ولفتوا إلى أنّ مجلس شورى الحزب لم يعقد جلسة بكامل الأعضاء منذ خمس سنوات. فقد اتّخذ نصرالله كلّ القرارات الكبرى بعد الحصول على موافقة الإيرانيين والسوريين عليها، وكان يحرص أثناء زياراته الرسمية إلى طهران على أن يلتقي وحده دون سواه "القائد الأعلى" الإيراني علي خامنيئي.

برّر نصرالله أسلوبه هذا بالادّعاء أنّ إشراك عدد كبير من الأشخاص في عمليّة صنع القرارات من شأنه أن يسمح للـ "العدوّ الصهيوني" بأن يخترق الحزب. عند حصوله على الضوء الأخضر الإيراني للتسبّب بالحرب، تصرّف نصرالله حتّى بدون إعلام وزيرَي "حزب الله" في حكومة السنيورة أو نوّاب الحزب الاثني عشر في البرلمان اللبناني.

وانتُقِد نصرالله أيضاً لأنّه اعترف بعلي خامنيئي "مرجع التقليد"، أي أعلى سلطة في الطائفة الشيعية. وتأكيداً للـ "البيعة"، يقبّل نصرالله يد خامنئي كلّما التقيا. وهذا مصدر استياء لعدد كبير من الشيعة اللبنانيين لأنّ إيران نفسها لا تعترف بالسيّد خامنئي، وهو سياسي نافذ إنّما قليل الشأن في المجال اللاهوتي، "مرجع التقليد". فالغالبيّة الساحقة من الشيعة اللبنانيين تعتبر آية الله العظمى علي السيستاني في العراق أو آية الله محمد حسين فضل الله في بيروت "مرجع التقليد".

ويطرح بعض الشيعة اللبنانيين أيضاً تساؤلات حول استراتيجيا نصرالله القائمة على معارضة "الخطّة من أجل السلام" التي اقترحها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، وبدلاً من ذلك ترويج "خطّة تحدٍّ" مدعومة من إيران.

يريد الائتلاف الذي يقوده السنيورة تحويل لبنان جنّة سلام في قلب منطقة مضطربة. ويصف نقّاده هذا المسعى بأنّه خطّة تهدف إلى "خلق موناكو أكبر". لكنّ "خطّة التحدّي" التي أطلقها نصرالله تهدف إلى تحويل لبنان خطاً أمامياً للدفاعات الإيرانية في حرب حضارات بين الإسلام (بقيادة طهران) و"الكفّار" بقيادة الولايات المتّحدة. يقول الباحث اللبناني نديم شحاده "الخيار هو بين الشاطئ والغرفة المحصَّنة تحت الأرض". هناك أدلّة تثبت أنّ غالبيّة الشيعة اللبنانيين يفضّلون الشاطئ.

في مرحلة معيَّنة، كان الشيعة يمثّلون طبقة دنيا من الفلاّحين الشديدي الفقر في الجنوب وأحياء بيروت الفقيرة. لكن في السنوات الثلاثين الماضية، تغيّرت تلك الصورة. فقد ساعدت الأموال التي يرسلها المهاجرون الشيعة في غرب أفريقيا (حيث يسيطرون على تجارة الماس) والولايات المتّحدة (لا سيّما ميشيغان) على خلق طبقة وسطى ميسورة من الشيعة المهتمّين بالحياة الجيّدة أكثر من اهتمامهم بالاستشهاد على طريقة الإمام حسين. تحلم هذه البورجوازية الشيعية الجديدة بالحصول على مكان في الاتّجاه السائد في السياسة اللبنانية وتأمل استخدام التفوّق الديموغرافي للطائفة منطلقاً لتولّي مناصب قيادية على صعيد الوطن. وما دام "حزب الله" أداة للسياسات الإيرانية، فهو عاجز عن تحقيق هذا الحلم.

تقدِّم لائحة الأسماء التي لم تدعم يوماً "حزب الله" أو انفصلت عنه بعدما أصبحت روابطه الإيرانية واضحة جداً، فكرة عن التوجّهات المختلفة في الطائفة الشيعية اللبنانية. فإلى جانب عائلة الأمين، تشمل هذه اللائحة عائلات مثل الأسعد وعسيران والخليل وحماده ومرتضى وشرف الدين وفضل الله وموسوي وحسيني وشمس الدين وعطالله.

لا يمثّل "حزب الله" الإجماع الوطني اللبناني بل هو مجموعة مذهبيّة تدعمها ميليشيا تدرّبها ايران وتسلّحها وتسيطر عليها. بحسب تعبير حسين شريعتمداري، رئيس تحرير الصحيفة الإيرانية "كيهان": "حزب الله هو إيران في لبنان". في الانتخابات البلدية عام 2004، فاز "حزب الله" بنحو أربعين في المئة من الأصوات في المناطق الشيعية، بينما فازت حركة "أمل" المنافسة له ومرشّحون مستقلّون بالأصوات الباقية. وفي الانتخابات العامّة العام الفائت، فاز "حزب الله" بـ 12 مقعداً فقط من أصل 27 مقعداً للشيعة في البرلمان الذي يضمّ 128 نائباً - وذلك على الرغم من تحالفه مع أطراف مسيحية ودرزية وإنفاق مبالغ طائلة حصل عليها من إيران لشراء الأصوات.

لم يعد موقع "حزب الله" محكماً في العالم العربي الأوسع حيث يُنظَر إليه كأداة إيرانية وليس كطليعة نهضة جديدة، كما يدّعي الإعلام الغربي. في الواقع، ما زال قوياً لأنّه يملك أسلحة ومالاً ودعماً من إيران وسوريا و"مؤسّسة كره أميركا الدولية". لكنّ لائحة الكتّاب العرب البارزين، الشيعة والسنّة على السواء، الذين يفضحون حقيقة "حزب الله" - حصان طروادة خميني - أطول من أن تُعدَّد في مقال واحد. لقد بدأوا يكشفون النقاب عن حقيقة ما جرى في لبنان.

بعدما خسر أكثر من خمسمئة مقاتل ودُمِّرت كلّ صواريخه المتوسّطة المدى تقريباً، قد يجد "حزب الله" صعوبة في مواصلة الادّعاء بأنّه انتصر. يقول كاتب العمود الخاص المصري علي الابرهيم "ربح حزب الله حرب البروباغندا لأنّ كثيرين في الغرب أرادوه أن يفوز كوسيلة لتصفية حسابات مع الولايات المتّحدة. لكنّ العرب أصبحوا حكماء بما يكفي للتمييز بين النصر التلفزيوني والنصر الحقيقي".

 * الكاتب قصد مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين.

*المدير التنفيذي السابق لصحيفة "شيهان" الإيرانية -

مؤلّف "العراق: ما تخبّئه الأوراق" بالفرنسية، منشورات كومبلكس، 2002 .

 

حزب الله» والمساءلة

حسان حيدر - الحياة  - 31/08/06//

يذكّر كلام الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله عن الخطأ في تقدير رد الفعل الاسرائيلي على خطف الجنديين بخطاب شهير للرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر بعيد هزيمة العام 1967 قال فيه انه كان ينتظر هجوماً اسرائيلياً من الشرق فجاءه من الغرب. وإذا كان لا أحد يشكك في صدق وطنية خطيب القومية المفوه وساحر جماهيرها آنذاك، فإن الامر نفسه ينطبق على السيد نصرالله الذي قارع العدو الاسرائيلي ذاته ويدافع عن القضية القومية عينها. لكن البون شاسع بين النيات وبين النتائج.

وعلى رغم اختلافات جوهرية بين التجربتين والمقاربتين، جاءت نتيجتهما واحدة من حيث الزلزال الذي احدثتاه في كل من مصر ولبنان خصوصا، والعالم العربي الأوسع عموماً، ومن حيث التبرير الذي قدمه كل من الرجلين امام هول ما حصل، مع فارق زمني من اربعة عقود بينهما، يفترض ان يكون قد اغنى تجربة التعامل مع آلة عسكرية مدمرة بلا ضوابط، وعمّق الخبرة في طرق تفادي بطشها ولاانسانيتها المفرطة. واذا كان الارتجال والقرارات المتسرعة طبعاً التجربة الناصرية العاطفية في مواجهتها الأولى مع اسرائيل، فإنه يفترض ان «حزب الله» خاض هذه التجربة واكتسب تلك الخبرة خلال صراعه مع الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان وبعده واستخلص دروس ما سبق.

وعندما اعترف عبدالناصر بهزيمته وقرر ان يتحمل المسؤولية عنها ويتنحى عن قيادة مصر، لم يكن مفهوم لجان التحقيق او المحاسبة شائعاً في السياسات العربية الرسمية او الشعبية، وهو مفهوم لا يزال غائباً الى حد كبير على المستوى الرسمي حتى الآن، مع انه ليس بعيداً عن عقول الناس العاديين ورغباتهم، فكيف بالمسيسين منهم. وعدونا نفسه يلجأ اليه كلما شعر بتقصير ما، وهو ما حصل في اسرائيل بعد حرب 1973 وما يحصل الآن. فلماذا نبقى نحن بعيدين عن المساءلة اذا كان فعلنا والرد عليه يطاول مصير دول بأكملها وشعوب برمتها؟ ولماذا تتوقف الاقلام التي عقدت مقارنة بين نصرالله وعبدالناصر في اشعالهما حماسة «الجماهير» العربية عند هذا الجانب من تجربتيهما فقط ولا تكملان المقارنة حتى نهايتها الطبيعية؟ أليس من حق اللبنانيين الذين قتل ابناؤهم ودمرت قراهم وشردوا من ارضهم وتعطلت مصالحهم ولا يزالون يعانون من حصار اسرائيلي جوي وبحري يحول دون استعادة بعض حياتهم الطبيعية، ان يطرحوا اسئلة عمن يتحمل مسؤولية ما حصل، وان يطلبوا من قيادة «حزب الله» ان تصل الى النهاية المنطقية لاعترافها بخطئها؟

لقد تمتع ناصر في أيامه بتأييد واسع في العالم العربي ومنحته جماهير شعبوية غفيرة ثقتها وأولته قيادتها نظرياً، ثم لم تلبث ان تعاطفت مع تواضعه واعترافه بالخطأ في الحسابات، وابدت استعدادها للغفران له عبر تظاهرات عمت العالم العربي عندما قدم استقالته. اما «حزب الله»، التنظيم المحلي بسبب من مذهبيته، والذي تمتع رغم ذلك بمساندة وتأييد معظم اللبنانيين خلال مقاومته الاحتلال الاسرائيلي للجنوب، فتصاغ سياساته في دمشق وطهران، او على الاقل بالتنسيق الوثيق معهما، وهما نظامان لهما حساباتهما ومصالحهما الخاصة وأجندتهما السياسية التي لا تتطابق غالباً مع مصلحة لبنان كدولة وكشعب متعدد.

واذا كان العرب، واللبنانيون من بينهم، لا يزالون يدفعون حتى يومنا هذا ثمن هزيمة حرب الايام الستة ويتحملون تبعاتها، فهل يعرف احد إلى متى سيظل اللبنانيون، والعرب من ورائهم، يدفعون ثمن «الانتصار» غير المحسوب؟

 

 شمعون رد على العماد عون: لا احد مستعد لمجاراته في طروحاته

وطنية - 31/8/2006 (سياسة) رد رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون في حديث الى "صوت لبنان"، على تصريح النائب العماد ميشال عون لصحيفة "السفير" اليوم، معتبرا "ان الأخير لم يتعلم كما يبدو من تجاربه الفاشلة السابقة". ووصف شمعون كلام النائب عون بال"عنتريات السياسية"، داعيا إياه الى "الاقلاع عن هذا الموال". ورأى أن "ما من أحد وحتى حزب الله مستعد لأن يماشي عون في طروحاته وبالشكل الذي يتكلم فيه".

 

الوزير سركيس: لماذا اصرار العماد عون على المشاركة اليوم في الحكومة

وطنية - 31/8/2006 (سياسة) اعتبر وزير السياحة جو سركيس في حديث اليوم، الى اذاعة "صوت لبنان"، "ان المعارضة في اي بلد هي "كسيبة" اكثر من الحكم"، متسائلا: "لماذا اصرار العماد ميشال عون على المشاركة اليوم في الحكومة، في وقت كان فيه مدعوا الى المشاركة في هذه الحكومة آنذاك، وكان هناك تمن من قبل كل الاطراف على مشاركته عندما رفض المشاركة، متحدثا عن بعض الحسابات للاشتراك، وقال :"ان الحكومة تعمل ومستمرة لانها نالت ثقة الشعب وثقة المجلس النيابي والدول والمراجع". واضاف :"هناك تأييد كبير للحكومة من كل صوب في الداخل والخارج"، سائلا "لماذا العماد عون يصر اليوم وحده على التغيير، في حين ان حلفاءه الموجودين داخل الحكومة لم يبدوا هذا الاندفاع باسقاطها واستبدالها وحتى اقرب المقربين من العماد عون لم يفعلوا ذلك".