المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 10/9/2006

 

أيَّتُها النِّساء، اِخضَعْنَ لأَزْواجِكُنَّ خُضُوعَكُنَّ لِلرَّبّ، لأَنَّ الرَّجُلَ رَأسُ المَرأَة كما أَنَّ المسيحَ رَأسُ الكَنيسةِ الَّتي هي جَسَدُه وهو مُخلِّصُها وكما تَخضَع الكنيسةُ لِلمسيح فلْتَخضَعِ النِّساءُ لأَزواجِهِنَّ في كُلِّ شَيء.(القديس لوقا)

 

لوائح أسماء المسافرين تصل الى نصرالله وآصف شوكت قبل هبوط الطائرات وإقلاعها

 رستم غزالي أنشأ خلايا إرهابية لضرب القوات الدولية في لبنان

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كشفت مصادر درزية لبنانية »مرتبطة بالنظام السوري في دمشق« النقاب عن ان »فرع لبنان في الاستخبارات العسكرية السورية الذي يرأسه اللواء رستم غزالي, عاكف الآن على تدريب عناصر جهادية سورية رادنية ويمنية وسعودية ممن جرى تجنيدهم وارسلوا الى سورية للالتحاق بمجموعات تنظيم (القاعدة) في العراق, بهدف ارسالهم الى لبنان في الوقت المناسب لشن عمليات ضد قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) المتجمعة الان في الاراضي اللبنانية وضد الجيش اللبناني او بهدف احداث مواجهات مسلحة بين السنة والشيعة اللبنانيين على غرار ما يفعلونه تماما على الساحة العراقية مدفوعين من نظام بشار الاسد لتفجير حرب اهلية مذهبية هناك«.

وقالت الوكالة الالكترونية »انتليجنس أون لاين« المتخصصة بقضايا الاستخبارات في نشرتها الفرنسية التي أوردت هذه المعلومات الخطيرة نقلا عن المصادر الدرزية اللبنانية اول من امس الجمعة »ان النظام في دمشق يقيم منذ سنوات عدة علاقات حميمة بجماعات سنية سلفية متطرفة لبنانية وفلسطينية مقربة جدا من تنظيم اسامة بن لادن وخصوصا حركة »عصبة الاسلام« التي يقودها الفلسطيني ابو محجن بعدما تسللت الى مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان قرب صيدا, وكان من بين مهامها الاساسية خلال السنوات الثلاث الماضية تجنيد جهاديين مقاتلين وانتحاريين وارسالهم الى العراق عبر سورية«. وقالت معلومات الوكالة الاستخبارية ان »هناك ايضا في مخيم عين الحلوة مجموعة »جند الشام« التي جرى دعمها وتطويرها اخيرا والتي اسندت اليها جماعة رستم غزالي مهمة تأمين الملاجئ لجماعات القاعدة الجيدة التي يجري تدريبها في سورية الآن تمهيدا لارسالها الى لبنان«.

وذكرت الوكالة بأن»اجهزة الامن اللبنانية اعتقلت قبل اشهر قليلة 18 ارهابيا سلفيا تابعين لهذه التنظيمات كاشفة النقاب عن ان »بعثة امنية سعودية وصلت الى بيروت في الخامس والعشرين من اغسطس الماضي لنقل معتقل سعودي سلفي هو »فيصل اسد أكبر« كان تسلل الى الاراضي اللبنانية بجواز سفر مزور باسم »فهد محمد اليمني « وكان احد اعضاء تنظيم القاعدة في افغانستان قبل فراره الى سورية وتكليف الاستخبارات السورية له بتسليح وتمويل المقاتلين الذاهبين الى العراق«. واكدت الوكالة الاستخبارية ان هذا الارهابي التحق اخيرا ب¯ »الخلية اللبنانية« التي انشأها رستم غزالي لارسالها الى لبنان بقيادة عنصر سوري يحمل اسم »جميل«.

الأسد كشف غزالي!

وتعقيبا على معلومات »انتليجنس اون لاين« لم تستبعد جهات امنية لبنانية في بيروت امس السبت ان »يكون النظام السوري بصدد الاستعداد لتشكيل مجموعات ارهابية في لبنان لمهاجمة قوات الطوارئ الدولية الجديدة, وخصوصا القوات الفرنسية والايطالية والالمانية بعدما كان بشار الاسد كرر اكثر من مرة في خطبه واحاديثه الاخيرة التحذير من تسلل عناصر »القاعدة«الى لبنان, وهو قد يكون يعبر بطريقة غير ارادية عن تشكيل تلك المجموعات والخلايا التي اسند امر تنظيمها وتجنيد عناصرها الى رستم غزالي احد كبار المتهمين بالضلوع في جريمة اغتيال رفيق الحريري«.

وقالت الجهات الامنية اللبنانية في اتصال بها من لندن امس ان ما نشرته »السياسة« صباح اليوم(امس) عن تحذير فرنسي باستخدام القوة العسكرية ضد سورية اذا تعرضت قواتها في لبنان الى عمليات ارهابية »مرده على ما يبدو الى مثل هذه المعلومات التي اوردتها الوكالة الاستخبارية بنشرتها الفرنسية من باريس والتي يبدو ايضا انها مستقاة من مصادر استخبارية فرنسية رسمية«. وأماطت الجهات الأمنية اللبنانية اللثام عن ان قيادتي القوات الفرنسية والايطالية اللتين تشرفان على القوات الدولية الجديدة في لبنان وعلى الحصار البحري الدولي على سواحله وتضطلعا مع القوات الالمانية المتوقع وصولها خلال اسبوعين بأمن المطار الدولي في بيروت ومختلف المرافئ الساحلية والمعابر البرية مع سورية »مازالتا غير راضيتين عن اجراءات الحكومة اللبنانية المطلوب اتخاذها في هذه المرافق اذ لم تتمكن حتى الآن من تحريك موظف واحد فيها من مكانه وخصوصا في مطار بيروت ومرفئها رغم ما تمتلكه من معلومات ثابتة عن وجود عدد كبير من الموظفين تابعين لحزب الله وحركة امل يشرفون على عمليات الدخول والخروج والشحن والتدقيق في المسافرين وحمولات الطائرات والسفن«.

وقالت الجهات ل¯ »السياسة« ان اجهزة المطار والمرفأ الخمسة : الجيش, وجهاز امن المطار, والامن العام, وقوة الامن الداخلي, والجمارك بالاضافة الي الاستخبارات واجهزة الاستقصاء وجمع المعلومات السرية »ما زالت على ما هي عليه منذ العهد السوري في لبنان دون ان يتمكن فؤاد السنيورة وقوى »14 اذار« الداعمة له من تغيير مسؤول واحد في هذه الاجهزة التي تؤكد معلوماتنا التي نرسلها الى وزارة الداخلية وقيادة قوى الامن الداخلي والاستخبارات, انها مخترقة بشكل فاضح واحيانا علني من الاستخبارات السورية ذات العناصر اللبنانية ومن حزب الله وحركة امل واحزاب اخرى تابعة لقيادة اللواء آصف شوكت مدير الاستخبارات العسكرية في دمشق«.

واعربت الجهات الامنية اللبنانية عن قناعتها بان لوائح المسافرين في مختلف الطائرات (المانيفست) من والى مطار بيروت »تصل الى حزب الله ونبيه بري ورستم غزالي قبل اقلاعها وهبوطها, وبأن الامور ستبقى على حالها رغم مشاركة الالمان والفرنسيين والايطاليين وسواهم في محاولات السهر على امن المطار والمرافئ والمعابر البرية, ما لم تتخذ حكومة السنيورة مواقف حاسمة وجذرية في احداث تغييرات شاملة في القيادات الامنية في هذه المرافق وحتى في عناصرها التي ثبت حتى الآن انها ساهمت في تهريب الاموال من والى لبنان والمعدات العسكرية والعناصر السلفية القادمة بجوازات سفر مزورة, وحسب المعلومات الاميركية والفرنسية والاسرائيلية, في استقبال طائرات وسفن شحن محملة بالصواريخ الى حزب الله«.

وقد اعترف وزير الداخلية اللبناني احمد فتفت احد اركان »تيار المستقبل« الحريري الحاكم امس بعدم »قدرة وزارته وقدرة حكومته على انشاء جهاز امني موحد« خصوصا لمطار بيروت يلغي كل تلك الاجهزة المخترقة, زاعما انه »حدث تنسيق اكبر بين كل هذه الاجهزة« دون ان يذكر سبب عجز حكومته عن ذلك.

النظام السوري يشكل "خلايا إرهابية" لتفجير حرب أهلية في لبنان

 لندن - من حميد غريافي : السياسة

شدد البرلمان الأوروبي على ضرورة تنفيذ القرار الدولي 1701 كاملاً وطالب باقامة شراكة فعالة مع القوى السياسية الديمقراطية في لبنان, لافتا إلى أهمية مشاركة القوات الدولية الموقتة في حماية سيادة واستقلال هذا البلد, في الوقت الذي اكدت فيه مصادر لبنانيةمقربة من دمشق ان النظام السوري أنشأ »خلايا إرهابية« لضرب القوات الدولية في لبنان.. وقال البرلمان الأوروبي في بيان له في ختام اجتماعاته في ستراسبورغ وحصلت »السياسة« على نسخة منه انه من المهم ان تكون كل واردات الاسلحة إلى لبنان موجهة حصرا الى الجيش اللبناني الرسمي ويطلب من الحكومة اللبنانية ان تضمن , بالتعاون مع قوات اليونيفيل, التنفيذ الكامل للقرار 1559 , ويؤكد أيضا اهمية التزام جميع الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي بمتطلبات القرار 1701 المتعلقة بشحنات الاسلحة , ويؤكد ان هذه التسوية يجب ان تؤدي الى تجريد جميع الميليشيات من السلاح , بما في ذلك سلاح »حزب الله« ومنع دخول الاسلحة الى لبنان.

واشار البيان الى ضرورة بذل الجهود الفعالة والقوية والسريعة لاعادة بناء لبنان, مرحبا بما اسفر عنه مؤتمر ستوكهولم في 31 أغسطس واعلان الدول المشاركة عن تقديم 120 مليون يورو. وطالب البرلمان الاوروبي مجلس الاتحاد والمفوضية بمتابعة الجهود لاقامة شراكة فعالة مع القوى السياسية الديمقراطية والمجتمع المدني (قوى 14 آذار), لدعم مزيد من الدمقرطة في لبنان . وألح على ايران وسورية من اجل لعب دور بناء وخصوصا فيما يتعلق بتنفيذ القرارين 1559 و1701 , وطالب سورية بشكل خاص بوضع رقابة على جانبها من الحدود السورية - اللبنانية بموجب القرار 1701 الذي يطالب الدول المجاورة بمنع تزويد الاسلحة للكيانات غير الرسمية. وطالب باعادة فتح حوار حقيقي مع سورية لاشراك هذا البلد في جهود السلام من أجل تسوية شاملة للصراع وتوقع من تقرير مجلس الأمن المشار اليه في القرار 1701 حول ترسيم الحدود الدولية في لبنان, بما في ذلك منطقة مزارع شبعا , ان يساعد على التقدم في هذه المسألة. في غضون ذلك كشفت مصادر درزية لبنانية »مرتبطة بالنظام السوري في دمشق« النقاب عن ان »فرع لبنان في الاستخبارات العسكرية السورية الذي يرأسه اللواء رستم غزالي , عاكف الآن على تدريب عناصر جهادية سورية واردنية ويمنية وسعودية ممن جرى تجنيدهم وارسلوا الى سورية للالتحاق بمجموعات تنظيم (القاعدة) في العراق, بهدف ارسالهم الى لبنان في الوقت المناسب لشن عمليات ضد قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) المتجمعة الآن في الاراضي اللبنانية وضد الجيش اللبناني أو بهدف احداث مواجهات مسلحة بين السنة والشيعة اللبنانيين على غرار ما يفعلونه تماما على الساحة العراقية مدفوعين من نظام بشار الاسد لتفجير حرب اهلية مذهبية هناك«.

 

الشاهد الملك أكد تورط مسؤولين عرب و"الضباط الأربعة"  وماهر الأسد وآصف شوكت في الجريمة/ الصديق: بشار الأسد ولحود أصدرا أمر اغتيال رفيق الحريري

 السياسة/ أكد المواطن السوري محمد زهير الصديق الشاهد الملك في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري أن الرئيسين السوري بشار الاسد واللبناني اميل لحود هما من أعطيا أمر اغتيال الحريري.

وكشف الصديق في مقابلة مع فضائية »العربية« مساء أمس كانت »السياسة« نوهت لها, أن مسؤولين عرباً أيضاً متورطون في جريمة قتل الحريري بالإضافة إلى الضباط الاربعة القابعين في السجن وكل من رود اسمه في تقرير لجنة رئيس التحقيق الدولية السابق القاضي الألماني ديتليف ميليس (في إشارة إلى ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري وآصف شوكت »صهره«). وشدد الصديق على صحة شهادته التي أدلى بها للمحققين الدوليين بأنه شاهد بأم عينه سيارة الميتسوبيشي أثناء تفخيخها في معسكر للجيش السوري في بلدة الزبداني الحدودية, مشيراً إلى أن لجنة التحقيق الدولية تمتلك ملفاً كبيراً وخطيراً حول هذه الواقعة. وقال إن رفيق الحريري اغتيل لأنه اكتشف أسراراً خطيرة عن حكام عرب. وكشف الشاهد الملك الذي أكد أنه عمل رائداً في المخابرات السورية في مخيم عين الحلوة في لبنان عن تسجيل صوتي لاحد ضباط المخابرات السورية- وهو يعرض عليه التراجع عن شهادته مقابل مزايا وإغراءات كثيرة وإنه سيعود إلى دمشق بطلاً قومياً, وطلب منه أن يتهم أحد قادة قوى »14 آذار« الحاكمة في لبنان بأنه لقنه هذه المعلومات.

وسخر محمد زهير الصديق من سلسلة الاتهامات والافتراءات التي وجهها إليه النظام السوري وبلغت 69 تهمة بالتزوير والفساد, وتساءل كيف يسمح لي بمغادرة مطار دمشق الدولي وأنا مطلوب للعدالة.

وأوضح أنه ورث أمواله عن والده وتحدى السلطات السورية أن تكشف للصحافيين الوثائق التي تتعلق بأملاك والده المتوفى. وأبرز الصديق جواز سفره وبطاقته المدنية وتاريخ صدورهما (2004), لافتاً إلى أنه غادر إلى السعودية ثم طلب من لجنة التحقيق تسهيل ذهابه إلى فرنسا, ونفى أن يكون التقى أي مسؤول سعودي خلال زيارته إلى المملكة أو باريس كما يشيع النظام. ورفض الصديق الكشف عن تفاصيل مهمة جداً اكد انه يعرفها عن تفاصيل عملية الاغتيال لاسباب تتعلق بالتحقيق, لافتاً الى انه استجوب سبع مرات. وتأكيداً لما نشرته »السياسة« اعلن محمد زهير الصديق انه اجتمع مع وزير الداخلية السوري الراحل غازي كنعان في مكتبه قبل مغادرته سورية باربعة ايام, وتساءل مجدداً: »كيف اقابل وزير الداخلية وانا مطلوب للسلطات بتهم قضائية?«. واشار الشاهد الملك الى انه تحدث كذلك مع رئيس الوزراء السوري حول القضية وان الاخير اسمعه كلاماً بذيئاً لا يمكن ان يقال على شاشات التلفزة.

 

سوريا تنفي القبول بحرس من الاتحاد الأوروبي لمراقبة حدودها مع لبنان 

 10/09/2006  -راديو سوا   

ذكرت وكالة الأنباء الايطالية "انسا" أن رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي اجرى محادثات هاتفية جديدة مع الرئيس السوري بشار الأسد تناولت تقييم الاقتراح الايطالي بنشر حرس حدود من الاتحاد الأوروبي على الحدود السورية اللبنانية. وقالت الوكالة نقلا عن مصدر في محيط برودي أن هذا الأخير كرر خلال هذه المحادثات الهاتفية أن المهمة الأوروبية ستكون بمثابة دعم تقني من قبل حرس الحدود الأوروبيين بدون سلاح وبدون بذات عسكرية لحرس الحدود السوريين الذين سيقومون بدوريات على الحدود بين لبنان وسوريا.

وأوضح المصدر أن تفاصيل المهمة ستكون مدار بحث خلال زيارة يقوم بها وفد من الاتحاد الأوروبي إلى دمشق خلال الأيام المقبلة. وكانت سوريا نفت مساء اليوم السبت أن تكون قبلت إرسال حرس حدود من الاتحاد الأوروبي لمراقبة حدودها مع لبنان بخلاف ما صرح به رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي من أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على ذلك. وقالت وكالة الإنباء السورية سانا انه "في إطار استمرار المشاورات جرى الليلة اتصال هاتفي بين الأسد وبرودي تم الحديث خلاله حول المساعدة الفنية المزمع تقديمها إلى حرس الحدود السوريين بما في ذلك التدريب". وشددت الوكالة السورية على "عدم صحة ما تناقلته بعض وكالات الأنباء عن قبول سوريا بقيام حرس حدود أوروبي في مراقبة الحدود السورية اللبنانية". ومن جهته أكد الدكتور أحمد الحاج علي الباحث والمحلل السياسي السوري أن قيادة بلاده تعارض وجود قوات فصل أجنبية عند الحدود اللبنانية السورية، إلا أنه أضاف في حديث "للعالم الآن": أن القيادة السورية لا تمانع في إرسال حرس من الاتحاد الأوروبي غير مسلحين ولا يرتدون زيا عسكريا لكنهم يمكن أن يتزودوا بالمعدات الضرورية لضبط مرور الأسلحة:وقال الحاج علي إن قرار الموافقة السوري هو رسالة تطمين سياسية:وأشار الحاج علي إلى أن خطوة الرئيس الأسد نشر فرقة من حرس الحدود على الحدود المشتركة مع لبنان هي لمنع تهريب الأسلحة وتسلل الإرهابيين والمجرمين

 

بشار يتعهد لإسرائيل عبر أمير قطر: لن يصل صاروخ لحزب الله من سورية 

باريس-القناة: 10/9/2006   علمت  من مصادر عربية مطلعة أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني نقل ضمانات من سورية لإسرائيل بشأن ضبط الحدود ووقف تمويل حزب الله بالأسلحة. وأوضحت المصادر أن  أمير قطر حمل رسالة ضمانات من الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة لدمشق ، مفادها أن السلطات السورية تتعهد بعدم وصول صاروخ واحد لحزب الله عبر أراضيها. وأشارت المصادر إلى أن تلك الرسالة جاءت بعد ضغوط وتهديدات تعرضت لها دمشق خلال وبعد الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل. ولفتت المصادر إلى أن إسرائيل هددت بضرب سورية مباشرة إذا واصلت دعمها لحزب الله. وتضاربت الأنباء السبت حول إعلان رئيس الحكومة الإيطالية رومانو برودي السبت موافقة الرئيس السوري بشار الأسد على وجود عسكريين أوروبيين عند الحدود السورية-اللبنانية. فقد قالت وكالة الأنباء السورية (سانا ) أنه لا صحة لما تناقلته بعض وكالات الانباء عن قبول سورية بقيام حرس حدود اوروبيين فى مراقبة الحدود السورية اللبنانية. وكان برودي قد قال في وقت سابق في باري (جنوب إيطاليا) ان الرئيس السوري وافق على اقتراحي بارسال حرس حدود من الاتحاد الاوروبي لضبط عمليات تمرير اسلحة بين سوريا ولبنان موضحا انه اجرى عدة اتصالات مع بشار الاسد في الايام الماضية. واوضح رئيس الحكومة الايطالية ان حرس الحدود هؤلاء الذين سيبلغ عددهم بضعة مئاتلن يكونوا مسلحين ولن يرتدوا البزات العسكرية من اجل احترام السيادة السورية- لكن ستكون لديهم كل الوسائل اللازمة لمراقبة مرور اسلحة في اتجاه جنوب لبنان. وقال برودي انه ابلغ الامين العام للامم المتحدة كوفي انان واطراف اوروبية بموافقة سورية.

واضاف ان شركاءنا الاوروبيين الرئيسيين تلقوا هذا الاقتراح باهتمام كبير. واوضح برودي ان الخبراء بدأوا العمل لتحديد التفاصيل الملموسة وآمل في ان يعرض الملف خلال الاجتماع المقبل لمجلس وزراء الخارجية الاتحاد الاوروبي الاسبوع المقبل في بروكسل. واجرى برودي محادثات هاتفية مع الاسد الجمعة تناولت الاوضا في المنطقة ولبنان على ما ذكرت صحيفة تشرين الحكومية السورية السبت. وبحسب رومانو برودي فان الرئيس السوري تعهد ايضا بارسال 500 من حرس الحدود اضافيين الى الحدود مع لبنان. من جهة أخرى ، أكد رئيس الحكومة الايطالية الذي يزور باري لتدشين معرض تجاري على استعداد دمشق القوي للتعاون مع المجموعة الدولية. وفي سياق متصل ، وصل اكثر من 200 مهندس عسكري فرنسي الى ميناء بيروت السبت في اطار طلائع كتيبة تعزز القوات الدولية في جنوب لبنان وتفتح الطريق امام اسرائيل لسحب كل قواتها. وقال الكسندر ايفانكو المتحدث باسم قوة حفظ السلام الدولية (اليونيفل) -انهم طلائع كتيبة فرنسية من المقرر ان تصل الاسبوع المقبل. واجتاحت اسرائيل جنوب لبنان عقب اسر مقاتلي حزب الله اثنين من جنودها في غارة عبر الحدود في 12 يوليو تموز.

وبدأت اسرائيل بسحب قواتها تدريجيا منذ 14 اغسطس اب بعد سريان هدنة انهت 34 يوما من القتال.

وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ان اسرائيل يجب ان تكمل انسحابها من جنوب لبنان عند وصول خمسة الاف عنصر من الامم المتحدة. وقال ايفانكو ان القوة الفرنسية التي وصلت السبت رفعت مجمل قوة الامم المتحدة الي 3350 فردا. ونزل ما بين 200 و300 مهندس وخبراء في النقل والامداد الى ارض الميناء اضافة الى ست حاملات جند ومئة شاحنة عسكرية. واضاف ان قوة الامم المتحدة قد تصل الى خمسة الاف مع وصول باقي 700 من الكتيبة الفرنسية الاسبوع المقبل ووصول المساهمة الاسبانية المتوقعة الى لبنان والبالغ عددها نحو 900 عنصر. لكن مصادر امنية في لبنان قالت ان من بين المشاكل القائمة عمليات نزع الالغام في جنوب لبنان التي قد تؤخر انتشار قوة حفظ السلام.

وبموجب قرار مجلس الامن الذي اوقف الحرب فان 15 الف عنصر من قوة الامم المتحدة سينضمون الى عدد مماثل من الجنود اللبنانيين وينتشرون في الجنوب لضمان امن المنطقة الحدودية وتحريرها من اي وجود اسرائيلي وظهور مسلح لمقاتلي حزب الله. ووصلت المفرزة الفرنسية بعد يوم من رفع اسرائيل للحصار البحري الذي استمر شهرين والذي قال لبنان انه اعاق اعادة اعمار الجسور والمنازل والطرقات والمصانع المدمرة جراء القصف الاسرائيلي الذي استمر 34 يوما من الحرب مع حزب الله. وقال مدير عام مرفأ بيروت حسن قريطم ان اربع سفن وصلت منذ رفع الحصار يوم الجمعة منهما سفينتا حاويات والاخريان تحملان شحنتين من القمح والسيارات. وقال قريطم لوكالة رويترز -الحالة اليوم جيدة جدا العمل عاد طبيعيا. غدا نتوقع وصول ثلاثة مراكب اضافة الى سفينة تحتوي على قمح واخرى محملة بالاغنام.

وقال انه يأمل ان يجني المرفأ البعض من العشرة ملايين دولار من المداخيل الشهرية التي لم يجن منها اي شيء منذ 12 يوليو/تموز. ويوم الخميس رفعت اسرائيل حصارها الجوي عن لبنان وسمحت للخطوط الجوية باستئناف رحلاتها الى مطار بيروت والذي كان قد تعرض للقصف في بداية الحرب. وكان مسؤولون لبنانيون قدروا خسائر خمسة اسابيع من الغارات الجوية الاسرائيلية بنحو 3.6 مليار دولار في اضرار البنية التحتية للبلاد. وحصلت بيروت على تعهدات بالحصول على مليارات الدولارات كمساعدات معظمها من دول عربية منتجة للنفط. واجتمع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة مع وزراء المال في المملكة العربية السعودية وقطر والكويت والامارات العربية السبت لمناقشة كيفية انفاق المال والتحضير لمؤتمر عربي لمساعدة لبنان. وقال السنيورة في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع انه يحضر لمؤتمر سينعقد في المستقبل القريب بحضور البلدان العربية. وكان لبنان حصل من اجتماع ستوكهولم الاسبوع الماضي نحو 940 مليون دولار من المساعدات لاستعمالها في الفترة الاولى بعد الحرب بين اسرائيل وحزب الله. لكن لبنان يعتزم عقد مؤتمر مساعدة عربية ومؤتمر دولي لمساعدة دفع نفقات كلفة الدين العام البالغ 38 مليار دولار.

 

بلير يضع مستقبله في أيدي إسرائيل : استقرار المنطقة يؤثر على بريطانيا !! 

القدس: 10/9/2006    في مواجهة الدعوات المطالبة باستقالته ، عول رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على استقرار الشرق الأوسط للبقاء في منصبه. فقد وسع بلير معركته الداخلية لتشمل الشرق الأوسط حيث أكد في مؤتمر صحافي مشترك السبت مع نظيره الإسرائيلي إيهود أولمرت في القدس المحتلة أن استقرار المنطقة صار يؤثر على مجريات الأمور في بريطانيا. ودافع بلير عن تحالفه مع الولايات المتحدة ، مؤكدا وجود تطابق بين سياسات حكومته وسياسات الرئيس الأميركي جورج بوش. ومن جانبه، أعرب أولمرت عن استعداده للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحقيق تقدم بشأن خطة خارطة الطريق. الا انه أكد لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير انه على قمة جدول الاعمال الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي خطفه ناشطون من قطاع غزة في يونيو /حزيران الماضي. وقال اولمرت أكدت لرئيس الوزراء انني مستعد للعمل بصورة وثيقة مع عباس رئيس السلطة الفلسطينية لتنفيذ خارطة الطريق. واضاف ان خارطة الطريق تدعو الى تفكيك جماعات الناشطين الفلسطينيين.

 

الجيش اللبناني اتم انتشاره في الناقورة وصولا الى علما الشعب

وطنية-9/9/2006(أمن) أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في صور قاسم صفا ان قوات الاحتلال الاسرائيلي لا تزال موجودة في مواقعها في محيط بلدتي مروحين وعلما الشعب، فيما اتم الجيش اللبناني انتشاره الواسع في القطاع نفسه من بلدة الناقورة مرورا بيارين والزلوطية وام التوت وطير حرفا وصولا الى مشارف بلدة علما الشعب. يذكر ان وحدات الجيش لم تصل حتى اليوم الى محاذاة الخط الازرق في المناطق التي ينتشر بها ويقتصر الانتشار على القرى المذكورة. وقد أفاد مندوبنا ان صيادي الاسماك في ميناء صور لم يباشروا اعمالهم المعتادة حتى اليوم، فيما اختصرت اعمال الصيد على مسافة لا تزيد عن مئة متر من الشاطىء تخوفا من الاعتداءات الاسرائيلية رغم وجود المراقبة الدولية للبحر اللبناني.

 

العماد سليمان زار البطريرك صفير وشكره على مواقفه الداعمة للجيش

وطنية-9/9/2006(سياسة) زار قائد الجيش العماد ميشال سليمان يرافقه مدير المخابرات العميد الركن جورج خوري البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في مقره الصيفي في الديمان بعد ظهر اليوم , لشكر البطريرك على مواقفه الداعمة للجيش ولوضعه في واقع انتشار الجيش في الجنوب.

 

البطريرك صفير بحث مع السفير الفرنسي الوضع غداة رفع الحصار

وطنية- 9/9/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير سفير فرنسا في لبنان برنار ايميه واستبقاه الى مائدة بكركي. وقال السفير ايمييه بعد اللقاء:" زرت صباح اليوم الكاردينال صفير وبحثت معه في الوضع القائم غداة رفع الحصار الجوي والبحري الذي عملنا عليه مطولا والذي فرحنا به كثيرا لانه يشكل منفذا مهما للبنان, وعودة الى الحياة الطبيعية بالنسبة الى البلاد". اضاف:" لقد تطرقنا الى آفاق تطبيق القرار 1701, وفي هذا الصدد قلت لغبطته مدى استنفار فرنسا من اجل التطبيق الكامل لهذا القرار في مختلف ابعاده، وقد أبلغت البطريرك بوصول الوحدات الفرنسية, كما أطلعته على الجهود الاستثنائية التي نبذلها في المجال الانساني وفي مجال الاعمار, حيث افتتحنا في الامس الجسر المؤقت في الدامور الذي يسمح باعادة فتح الطريق بين صيدا وبيروت في ظل ظروف امنية جيدة". وختم: "كما أطلعته ايضا على الجهود الديبلوماسية, واكدت اننا سنبقى مستنفرين لكي يحقق القرار 1701 هدفه ألا وهو السماح للدولة اللبنانية ممارسة سيادتها وصلاحياتها وسلطتها كاملة على كل الاراضي اللبنانية، وتلك كانت المحادثات التي أجريناها، وقد اعرب البطريرك صفير عن تقديره لجهود فرنسا والتزاماتها طوال هذه الازمة الى جانب لبنان في مختلف أبعادها".

 

قيادة الجيش طلبت من وسائل الاعلام توخي الدقة في نقل الاخبار لعدم استغلالها من قبل العدو

وطنية- 9/9/2006(سياسة) صدر عن قيادة الجيش -مديرية التوجيه ما يلي: " نقلت امس احدى وسائل الاعلام المرئي المحلية خلال نشرة الاخبار المسائية تقريرا مصورا لمراسلتها في البقاع الغربي أظهرت فيه وجود معبر غير شرعي لا يزال سالكا باتجاه الاراضي السورية. نتيجة لهذا الخبر، قام فريق من هذه القيادة مصطحبا معه احد الاشخاص المرافقين للمراسلة اعلاه الى نفس المواقع المنوه عنها فتبين ان جميعها مقفلة بسواتر وعوائق وتنفذ عليها حواجز وكمائن ودوريات مستمرة، وان نقطة توقفها تبعد مسافة 2 كلم عن السواتر الحدودية . يهم قيادة الجيش التنبيه ان هذه الاخبار غير الدقيقة والتي تتكرر للمرة الثانية حيث أذيع سابقا خبر عن منطقة القاع ظهرا، استغله رئيس حكومة العدو مساء متذرعا به للضغط على لبنان عبر الامم المتحدة . تهيب قيادة الجيش بوسائل الاعلام توخي الدقة في نقل الاخبار وعدم نشر الاخبار التي تترك مجالا لاستغلالها من قبل العدو او من قبل المتربصين بلبنان شرا".

 

قوات الاحتلال الاسرائيلي أطلقت ستة لبنانيين اعتقلتهم أمس

وطنية-9/9/2006(سياسة) أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلية صباح اليوم ستة مواطنين كانت قد اعتقلتهم أمس وهم:من عيتا الشعب: حسن فايز دقدوق، محمد حسين عبد الحسن سرور، كامل محمد حاريص، طاهر سليم طحيني، علي مرعي، والسادس من بلدة مروحين علي فارس عبيد

 

وصول 300 عنصرا من القوات الفرنسية على البارجة "لافورد"

وطنية - 9/9/2006 (متفرقات) رست عند الثامنة من صباح اليوم على الرصيف 13 في مرفأ بيروت البارجة "لافورد" التابعة للقوات البحرية الفرنسية، وكان في استقبالها ممثلون عن قيادتي الجيش اللبناني وقوات الامم المتحدة والملحق العسكري في السفارة الفرنسية. وتحمل البارجة "لافورد"300عنصرا من القوات الفرنسية اضافة الى 140 آلية بينها شاحنات وتجهيزات ومعدات عسكرية. وأشار قائد السفينة الاميرال زافييه ماثيو الى ان البارجة تنقل المعدات والتجهيزات اللازمة للقوات الفرنسية التي ستصل لاحقا الى لبنان للمساهمة في قوات الامم المتحدة. واعلن انها ستبقى في المرفأ حتى الانتهاء من عملية التفريغ المتوقعة غدا.

 

وفد من الفنانين والاعلاميين السوريين زار الضاحية الجنوبية

وطنية - 9/9/2006(متفرقات) زار وفد من الفنانين والاعلاميين السوريين الضاحية الجنوبية برئاسة نقيب الفنانين في سوريا الاستاذ زهير رمضان والاستاذ محمود الجمعات مدير اذاعة دمشق ومديرة صوت الشعب فيوليت بشور ومدير صوت الشباب شادي حمدان وحشد كبير من الفنانين والاعلاميين , وكان في استقبال الوفد النائب السابق محمد برجاوي وفريق من الانشطة النسائية في هيئة دعم المقاومة الاسلامية، وانشد الوفد انشودة وطنية جماعية وسط الدمار في حارة حريك.

 

النائب كنعان :لبنان الجديد والقادر هو مسؤولية تقع على عاتق الجميع وكان الاجدى بعد انتهاء الحرب تشكيل حكومة وحدة وطنية

وطنية- 9/9/2006 (سياسة) رأى عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب أبراهيم كنعان في حديث لمحطة ال "نيو تي في" "أن لبنان الجديد القادر هو مسؤولية تقع على الجميع، وكان الأجدى بعد إنتهاء الحرب العدوانية الاخيرة أن تشكّل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الفرقاء لينهض لبنان على سواعد جميع أبنائه. وقد أثبت بيان المطارنة الموارنة الأخير صحة مقولاتنا التي تشدد على وجوب مشاركة المسيحيين في النظام وهذا يعزز السيادة ولا يضعفها كما يدعون".

وأضاف النائب كنعان أن دور التيار الوطني الحر كان "أساسياً في الحرب الأخيرة لأنّ توجه العماد عون منذ اليوم الأول هو الوقوف بجانب شعبه وحكومته في الظروف الإستثنائية"، وقال: "أن مقاربة الأمور بصورة مجتزأة لا تفيد، والرئيس السنيورة مع كامل الإحترام لجهوده لا يمكنه إختصار تضحيات الشعب الذي صمد والمعارضة التي تصدّت لتمزيق الوحدة الوطنية. وأنّ رهان تمزيق لبنان فشل، لأنّ البعض وقف أمام مسؤولياته بتجرد".

ورأى النائب كنعان أن النداء السابع لمجلس المطارنة الموارنة "أطلق صرخة لقيام الدولة البعيدة عن الأنانيات الفئوية، ورسالته واضحة في هذا المجال: إحترام عمل المؤسسات والدستور، لأنّه كما قال البيان "لا يجوز التفرّد بالسلطة". ولاحظ أن "تركيز الأكثرية على تغيير رئيس الجمهورية، هو مقاربة مجتزأة لأنها تغفل عمدا وجود المسيحيين في بناء السلطة والنظام. مسؤولية تهميش المسيحيين تقع أولا بسبب قيام الحلف الرباعي وثانياً على من يدّعي المشاركة عنهم داخل الحكومة وهو لا يشارك".

وسأل "الجميع يتغنى بالوحدة الوطنية فلما لا يشرعون بتنفيذها، عبر تعزيز المشاركة في الحكومة أو غيرها حتى لا يشعر أي فريق انه مستبعد". وقال: "نعترف للحكومة بدور قامت به أثناء الحرب لكن الدور الأبرز لعبه الشعب اللبناني بتماسكه، فلا يجوز إختصار تضحيات اللبنانيين من قبل فريق واحد لأنه ظلم بحق الآخرين، هناك طرف يريد إختصار الانجاز اللبناني فيه كما حاولت قوى الأكثرية إختزال 15 عاماً من المعارضة ببيانات لقاء بريستول، هذا والجميع يتذكّر أنّ التضامن الحكومي لم يحصل الاّ بعد مجزرة قانا".

واعتبر النائب كنعان أنه كان "من المفيد على الرئيس السنيورة، كما فعل إباّن الحرب من مكالمات هاتفية مع العماد عون أن يكملها بحكومة وحدة وطنية لأنه إن لم نشرع بتأليفها أثناء الأزمات والمحن متى تؤلف هكذا حكومة؟" وأشار الى أن التيار الوطني الحرّ هو" تيار إستقلالي بامتياز وتضحياته طيلة ال15 سنة لم يسخرها في أي اتجاه أو أي محور إقليمي أو دولي. البعض يحاول وضع العراقيل ويتلطى بكلمات ومناكفات مفتعلة من أجل إستئثار السلطة. فالمطلوب خارطة طريق تحددّ سير القاطرة اللبنانية. لأن التفاهم بين اللبنانيين يضيق سياسة المحاور".

 

زوارق اسرائيلية أطلقت النار على مراكب صيادين قبالة الناقورة

وطنية - صور - 9/9/2006 (أمن) افاد مندوبنا حيدر حويلا ان الزوارق الحربية الاسرائيلية تخطت بعد ظهر اليوم المياه الاقليمية اللبنانية واطلقت النار في اتجاه عدد من مراكب الصيادين قبالة رأس الناقورة, وذلك عندما كانوا يزاولون اعمالهم, مما اضطر هؤلاء للعودة بمراكبهم الى مرفئي صور والناقورة خوفا من الاعتداء عليهم .

 

النائب عون استقبل نائبين من الجزائر والمانيا ووفدا تونسيا هنأوه بانتصار المقاومة وأكدوا الاستعداد لدعم لبنان ماديا ومعنويا

وطنية- 9/9/2006(سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم في دارته في الرابية، وفدا من المثقفين والادباء والفنانين التونسيين الذين تحدث باسمهم الدكتور احمد كحلاوي وقال:" نحن سعداء اليوم بزيارة رئيس التيار الوطني الحر النائب العماد ميشال عون لنهنئه بهذا الانتصار الذي حققته المقاومة في لبنان، ولنشارك الجنرال فرحته بهذا الانتصار". أضاف: "نحن في تونس لا ننسى ابدا هذا الموقف المشرف الذي تمثل بصموده ودعمه للمقاومة ورفضه كل الرهانات الاخرى لانه اختار ان يكون مع الصمود والمقاومة. ان الجنرال عون يدعم الوحدة الوطنية اللبنانية وكان له دور حاسم في تمسك ودعم هذه الوحدة وهي اهم سند لانتصار المقاومة، فتحية للتيار الوطني الحر ولحزب الله وللجنرال عون ونتمنى ان يحافظ لبنان على الانتصار الذي حققه لبنان. وعبرنا للجنرال ميشال عون ان تونس تكن له كل الاحترام وكل التقدير لمواقفه الوطنية المشرفة, ونحن ننتظر زيارته لبلده تونس, فاللبنانيون اجدادنا ونحن نتمنى زيارة احد هؤلاء الاجداد، فاجدادنا من صور. اهلا بكم يا لبنانيين في تونس بلدكم الاول والثاني ونحن سعداء بكم, فلبنان صغير بمساحته ولكنه عميق بمواقفه. ثم جئنا ايضا لنقول باننا على استعداد بان نقوم باي واجب يطلب منا ومحافظة على هذا الانتصار، اضافة الى كوننا قدمنا دعما ماديا ملموسا وليست المناسبة للحديث عنه، من ادوية الى غير ذلك ".

كما استقبل النائب عون النائب في البرلمان الجزائري عضو الامانة العامة في المؤتمر القومي العربي حسن عريجي يرافقه عضو تجمع اللجان والروابط الشعبية الدكتور ناصر حيدر. وصرح عريجي بالآتي:" جئنا لنهنىء الجنرال عون بالانتصار الذي تحقق على ايدي المقاومة ونهنئه على مواقفه.

ونتمنى من الساسة اللبنانيين الذين لا يزالون في غيهم مستمرون ان يدرسوا في هذه المدرسة الوطنية التي خرجت هذا الرجل . نحن نشيد بهذا الموقف وسوف ننقله الى جميع بلداننا والى اقطارنا العربية بصفتنا اعضاء في الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي. ولا شك ان هذا الموقف يشجع الكثير ممن لهم ضبابية في النظرة السياسية تجاه المقاومة الاسلامية فهذه المقاومة ليست للبنان فقط ، بل مقاومة وممانعة من اجل تحصين كيان الامة العربية بعدما فقد الامل من قبل اولئك الذي يؤمنون بالعملية السلمية سياسيا والذين بدأوها في العام 77 في كمب ديفيد وبدأوها في العام 90 في "واي بلانتيشن" وبدأوها الآن في العراق . فكل عملية سياسية مع الامبريالي المحتل لا يمكن ان تجدي نفعا، بل الذي اخذ واحتل بالقوة لا يسترد الى اصحابه الا بالقوة".

سئل: ما هي المهمة التي جئتم من اجلها؟ اجاب :" للتهنئة بالنصر وأتينا بامدادات اعطيناها للهيئة العليا للاغاثة التي نأمل منها ان توصلها الى اهلها في الضاحية والجنوب وكل المتضررين من ابناء هذا الشعب".

سئل : هل حملت رسالة من البرلمان الجزائري الى النائب عون؟ اجاب:" نحن ثاني كتلة في البرلمان الجزائري من حيث العددية، هناك 5 كتل وعن كل الشعب الجزائري وكل البرلمانيين مع المقاومة ومع الشعب اللبناني الشقيق. فلا يمكن ان نتأخر عن اخواننا بكل ما أوتينا من قوة".

أضاف: "ثم وجهت دعوة رسمية الى الجنرال عون لنحتفل به في الجزائر وليكون قدوة لاولئك الساسة الذين لا يزالوا يشككون في انتصار المقاومة . فالمقاومة انتصرت وليس لنفسها فقط وليس للبنان بل للامة العربية والاسلامية وهي التي كسرت أعتى قوة وهي الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر، فعلى الاسرائيليين ان يعيدوا حساباتهم فلا مستقبل لهم في ارض فلسطين الا بالعودة الى جادة الصواب واعطاء الحق لاصحابهم، ثم اقول كلمة الى الحكام الذين يؤمنون بالعملية السياسية كفانا مغالطة لان الشعب العربي قد استيقط الآن والمقاومة أيقظته بقيادة حزب الله". النائب غوفايلر كما استقبل النائب عون النائب الالماني بيتر غوفايلر الذي جاء في زيارة خاصة الى لبنان، "والتعرف الى النائب عون شخصيا"، كما زار الضاحية الجنوبية "مستذكرا ايام الدمار خلال الحرب على المانيا".

 

المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى: فك الحصار ثمرة وحدة الموقف اللبناني طرح أي تغيير حكومي يضعف الموقف في مرحلة معالجة تداعيات العدوان

وطنية-9/9/2006(سياسة) عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى وتم البحث في الشؤون الإسلامية والوطنية. واصدر المجلس بيانا تلاه مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو هنا نصه:

أولا: أكد المجلس أن فك الحصار الإسرائيلي عن لبنان هو ثمرة وحدة الموقف اللبناني والتنسيق القائم بين الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي، ودعا الى ضرورة استمرار الجهود حتى يتحقق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأرض اللبنانية.

 ثانيا:أبدى المجلس ارتياحه لعملية استكمال انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحماية الجنوب اللبناني من أي اعتداء إسرائيلي غاشم.

ثالثا: ثمن المجلس أداء الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة والتي برهنت عن مصداقية وحرص على مصلحة اللبنانيين جميعا، واعتبر المجلس ان طرح أي تغيير حكومي سوف يؤدي الى إضعاف الموقف اللبناني في مرحلة معالجة تداعيات العدوان. كما دعا المجلس اللبنانيين الى الالتفاف حول الحكومة اللبنانية لمساعدتها للنهوض بلبنان نحو مستقبل أفضل وخصوصا على الصعيد العمراني والاقتصادي والإصلاح السياسي.

رابعا: شكر المجلس الشرعي للبنانيين في دول الاغتراب دورهم في التعبير عن صمود الشعب اللبناني ووحدته ودعاهم الى مزيد من المساهمة في عملية بناء الوطن بعد العدوان الإسرائيلي الأخير عليه.

خامسا: نبه المجلس الشرعي من الازمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها المواطنون في جميع المناطق اللبنانية، ودعا الى ضرورة وجود سياسة في اطار المعالجة الاقتصادية والاجتماعية لتداعيات العدوان الإسرائيلي لاسيما لجهة منع الموظفين.

سادسا: نوه المجلس الشرعي بدور المراجع الروحية في لبنان في تعزيز وتمتين الوحدة الوطنية، والتأكيد على العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين.

 سابعا: وجه المجلس شكره وتقديره للدول العربية والاسلامية كافة ودول العالم لوقوفها الى جانب الشعب اللبناني اثناء الحرب وفي مرحلة اعمار لبنان بعد العدوان، وخص بالشكر المملكة العربية السعودية للتكفل برسوم جميع الطلاب اللبنانيين في المدارس الرسمية. ثامنا:يهنىء المجلس الشرعي اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بقرب حلول شهر رمضان المبارك، متمنيا أن يعيده الله عليهم بالتوفيق لطاعته ونيل رضاه.

 

النائب فرنجية: على العماد عون ان يطلب من حلفائه الاستقالة من الحكومة نداء المطارنة اتى في لحظة مفصلية للقول ان التفرد في القرار يؤدي الى كوارث

وطنية- 9/9/2006 (سياسة) اعتبر النائب سمير فرنجية، في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك، "ان لبنان تخطى مرحلة الخطر التي مر بها اثناء الحرب الاسرائيلية عليه، لانه كان بامكان العدوان ان يذهب في اتجاهات اخرى كأن يضرب بنية التركيبة اللبنانية"، مشيرا الى "أن الحرب اصبحت الى حد بعيد خلفنا، وانه رغم التشنج القائم فان الوضع مضبوط عموما".

ولفت النائب فرنجية الى انه "لا يوجد اي دولة في العالم لا تملك السيادة على اراضيها وتملك جيشين، كما ان جارها يرفض اقامة علاقات ديبلوماسية معها", وقال: "موضوع الخلاف مع "حزب الله" ليس حول مشروعية القضايا المطروحة، بل انه عندما يستدرجني كمواطن لبناني يجب ان اكون مشاركا في صنع القرار واستطيع محاسبته عليه"، مضيفا "انا لا استطيع محاسبة "حزب الله" بل الدولة اللبنانية التي انا جزء منها". وأعلن "ان السجال الحاصل في البلد قائم حول ما اذا كانت مرجعية الدولة تطبق على اللبنانيين كافة"، معتبرا انه "في حال عدم تطبيقها كذلك فهناك مشكلة في البلد".

وقال: "عندما كانت المطالبة بارسال الجيش الى الجنوب كان مطلبنا محقا وكنا ربما وفرنا ما حدث"، لافتا الى "ان افضل حماية من اسرائيل ان نكون تحت مظلة الشرعية الدولية وبالتالي ان يستلم الجيش اللبناني زمام الامور"، وقال: "بقدر ما نستطيع ان نجلب جيشا من الامم المتحدة الى لبنان نكون بذلك نفيد بلدنا"، مؤكدا "أن كل ما نطالب به هو العودة الى اتفاقية الهدنة". واشار النائب فرنجية الى انه "من حق العماد ميشال عون تغيير الحكومة، ولكن ضمن الاطر الديموقراطية والدستورية"، مشيرا الى انه "من ضمن المنزل المشترك هناك من ادب التصرف، واذا كنت على خلاف مع من اسكن معهم لا يمكنني ان ادمر المنزل"، ورأى "اننا لا نتخطى ادب العيش المشترك مع الفريق الاخر".

ولفت الى "انه لتبرير انتخاب الرئيس اميل لحود في العام 1998 قيل انه تمكن من بناء الجيش الوطني، وبعد ثماني سنوات يقول ان الجيش اللبناني ليس من وظيفته العمل على قيام الدولة"، وقال: "لا يمكن اخبارنا خبرين متناقضين"، مؤكدا "أن الاساس الذي يجمع اللبنانيين ويضبط حركتنا هو الدولة التي علينا العودة اليها". وعن مطالبة العماد عون باستقالة الحكومة الحالية، قال النائب فرنجية: "قبل اسقاط الرئيس السنيورة يفترض عليه ان يطلب من حلفائه في الحكومة الاستقالة وهو المدخل لاسقاط الرئيس السنيورة قبل ان يهاجم الحكومة ولا يترك له الوقت اللازم للملمة اوارقه".

مشيرا الى "أن وجود "حزب الله" في السلطة يقويه ولا يضعفه والحزب يشارك في القرارات الاساسية المتخذة كالقرار 1701 الذي يعترض عليه العماد عون ويوافق عليه "حزب الله" ويعمل على تنفيذه كما قضية النقاط السبع". وقال: "ان المشروع الاسرائيلي هزم، وفي المقلب الاخر وافق "حزب الله" على امور كان معترض عليه سابقا كنشر الجيش وتسليم الامور للقوات الدولية"، معتبرا "أن مشروع سلاح "حزب الله" انتهى بشكل عام والصدمة الحاصلة في اسرائيل مهمة جدا ليس للحزب بل للمستقبل العربي لانه لاول مرة منطق القوة المفروض علينا من العام 1948 وحتى اليوم ظهر ان له حدودا، واذا عرف العرب كيف يستغلون هذا الوضع لا تكون بذلك الحرب ذهبت سدى"، لافتا الى "ان اشارات القدرة العربية على استغلال هذا الامر موجودة". ورأى "ان الجو المتشنج على الساحة اللبنانية كان سائدا في اثناء الحرب وبعد الحرب. واذا استثنينا كلام العماد عون عن الرئيس السنيورة فالجو الان متشنج بدليل انه لم تحصل استقالة من الحكومة والكلام الذي قاله السيد حسن نصرالله غير استفزازي"، وقال: "لن نستطيع اعادة بناء العلاقة اللبنانية اللبنانية في فترة ثلاثة ايام". واعتبر "ان اهمية النداء السابع للمطارنة الموارنة انه اتى في لحظة مفصلية للقول ان التفرد في القرار يؤدي الى كوارث في البلد وهذا عنوان المرحلة الحالية".

 

النائب غانم دعا في مداخلة مع برنامج "صالون السبت" "حزب الله" الى "تبديد هواجس قسم من اللبنانيين بتوضيحات حول اي لبنان نريد"

وطنية - 9/9/2006 (سياسة) أشاد رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم في مداخلة مع برنامج "صالون السبت"، ب "دور الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة اللذين التقيا في الظروف الأليمة ليكونا رافعة لحل المشاكل"، مشيرا الى "انه كان يأمل ان يلعب رئيس الجمهورية دوره في هذا الاطار". ورأى "ان الانجاز الذي حققته المقاومة وصمودها في ساحة القتال، ما كان ليتحقق من دون مستوى التضامن اللبناني السياسي، الاهلي، الانساني والاقتصادي". مؤكدا "ان الشعب اللبناني لا يمكنه تقديم تضحيات اكبر مما قدمه"، داعيا "حزب الله" الى "تبديد هواجس قسم من اللبنانيين بتوضيحات حول اي لبنان نريد". وقال: "لا شك ان الحزب سيكون الشريك الاساسي وجزء من الدولة".

واعتبر "ان بيان المطارنة الموارنة يعبر عن شريحة كبيرة من اللبنانيين ولو احتوى على بعض التطرف"، مشيرا الى "ان سلاح "حزب الله" ليس غاية انما وسيلة لتحرير الارض والأسرى"ومؤكدا ."ضرورة ان يظهر هكذا بيان الأمور". وفي موضوع بقاء الاسرائيليين على اراض لبنانية قال:"انه علينا تطبيق ما ورد في النقاط السبع للوصول الى النتائج المرجوة". واضاف : "اذا تحقق هذان الموضوعان في اطار الدعم الدولي للبنان، نكون نسير على الطريق الصحيح لبناء الدولة الذي يجب ان يكون خيارنا الاساسي". مثنيا على "ماقام به الرئيس نبيه بري في ما يتعلق بالحصار، وتأثير هذه الخطوات على رفع الحصار".

وعن كيفية بناء الدولة، أكد النائب غانم "ضرورة البدء برأس الدولة واعادة اعمار مقام رئاسة الجمهورية"، مشددا على "ان موقع الرئاسة شاغر ورئيس الجمهورية كما ورد في بيان المطارنة لم يكن حكما". ورأى ان "تهميش المسيحيين يعود الى دور رئيس الجمهورية الذي وزع المواطنية على فئة، والخيانة على فئة أخرى من اللبنانيين". وردا على سؤال عن توقعات الرئيس اميل لحود بأن اركان الاكثرية الحالية سيصبحون خارج البلاد، قال النائب غانم: "هذا كلام لا أعول عليه"، مبديا "احترامه للآراء المخالفة لآرائه".

وتوقع عقد دورة استثنائية للمجلس النيابي في الخامس عشر من الشهر الجاري، مشددا على "حاجة البلد لهذه الدورة، لوجود مشاريع قوانين يجب طرحها عليها". واعتبر "اننا في حاجة الى ورشة تشريعية، والى تعاون بين الحكومة والمجلس النيابي على غرار التعاون بين الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة".

اما عن المحكمة الدولية فأعرب عن اعتقاده بأن "الاتفاقية بين لبنان والامم المتحدة اصبحت جاهزة، وان احدا في لبنان لا يريد عرقلة انشاء هذه المحكمة". ورأى ان "المحقق الدولي سيرج براميرتس لن يطرح مواضيع في الهواء، انما امام جسم قضائي فاعل في اشارة الى انتظاره انشاء المحكمة الدولية".

 

 

النائب شهيب :الحاجة لكل مساعدة دولية لضبط المعابر

وطنية- 9/9/2006 (سياسة) رفض النائب أكرم شهيب في حديث الى برنامج "صالون السبت" من اذاعة صوت لبنان "الدخول في جدل عن سبل حماية لبنان بعد فك الحصار الاسرائيلي"، واشار الى ان "قرار الحكومة واضح بأن الجيش هو صاحب الأمر وان قوة اليونيفيل المعززة هي لمساعدة الجيش". وشدد على أن "لبنان في حاجة لكل مساعدة تقنية دولية لضبط المعابر، ورأى "أننا الآن في هدنة موقتة".

وقال: "ان السوريين كان لهم كلام ايجابي مع الامين العام للامم المتحدة ونحن ننتظر الترجمة الايجابية حتى نصل الى الحل الدائم النهائي". وقال: "إن القرار 1701 يحمي لبنان ويبني الدولة. إن مرتكزات المرحلة المقبلة توضحت بنقاط الحكومة السبع وخطاب الرئيس نبيه بري في صور وبيان مجلس المطارنة الموارنة والقمة الروحية وبيان قوى الرابع عشر من آذار. ان كل هذه المحطات تؤدي الى مكان واحد هو اتفاق الطائف والشراكة والدولة للجميع".

وردا على سؤال عن تواطؤ الحكومة مع اسرائيل قال النائب شهيب: "كيف تتواطأ الحكومة مع اسرائيل بينما هي ارسلت الجيش الى الجنوب وجمعت خمسين دولة لفك الحصار ووزراء مال لحل المواضيع الاقتصادية. ان هذه الاتهامات تأتي تحت نظرية المطالبة بحكومة وحدة وطنية ولكن لذلك ابعادا سياسية واضحة لاظهار ان الحكومة تنقصها الصدقية. ان المتحدثين عن تواطؤ الحكومة لهم ارتباطات كاملة مع سوريا". وقارن بين "كلام الرئيس عمر كرامي الذي سأل من سيسحب سلاح "حزب الله" اذا خرجت سوريا مفضلا بذلك سوريا على مقاومة تحرير الارض وبين الحكومة الحالية التي قالت انها ليست مع معركة "الوعد الصادق" انما مع "حزب الله" في مقاومة العدو". ورأى ان "مقام الرئاسة الاولى معطل بسبب عوامل خارجية ضاغطة واخرى داخلية مساعدة لذلك"، مشيرا الى "غياب رئيس الجمهورية عما يجري في البلد".

وقال: "ان الفراغ الحكومي يخدم السندان السوري ويؤمن حرية واسعة لاسرائيل لكي تجعل من لبنان ساحة للصراع. الغاية من اقامة حكومة تصريف اعمال هي تدمير لبنان بعد الصمود الشعبي المتمثل بالحكومة، فاذا استقالت الحكومة من ينفذ القرار 1701، ومن سيقر المحكمة ذات الطابع الدولي وكل الاستحقاقات التي ينتظرها لبنان؟". وعن إعلان حالة طوارىء حكومية لاعادة البناء نوه النائب شهيب "بالقرار الجريء الذي اتخذته الحكومة ووضعت معايير تعويض الأضرار". وفي موضوع العلاقات اللبنانية-السورية طالب "بعلاقات ندية قائمة على الاحترام المتبادل، فاحترام النظام السوري للبنان كدولة والسماح له ببناء الأمن الجيد يسمح باقامة تلك العلاقات. ان مفتاح الحل يبدأ بالاعتراف بلبنانية مزارع شبعا والافراج عن المعتقلين"، رافضا "ربط لبنانية شبعا بالقدس"، مذكرا بأن "الرئيس السنيورة زار سوريا منذ توليه منصبه وهو مستعد لزيارتها حاليا".

 

النائب حسن خليل: مجلس الوزراء حدد كيفية التعاطي مع المراقبة الدولية ولا صفقة خارج اطار القرار 1701

وطنية- 9/9/2006(سياسة) شدد النائب علي حسن خليل في حديث الى اذاعة صوت لبنان على اهمية الوحدة بين اللبنانيين، وأشاد بالجهود التي بذلها مؤخرا كل من الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة، مؤكدا ان لبنان لم يتخل عن اي من ثوابته ولم ينظم صفقة خارج اطار مضمون القرار 1701. وقال "اننا جزء من الصراع العربي- الاسرائيلي، انما عليا تحديد خيارات تحفظ مصلحة لبنان". وأشار الى "وجود قرار لمجلس الوزراء يتحدث عن كيفية التعاطي مع المراقبة الدولية، كما فسرت قيادة الجيش مسالة المساعدة في المراقبة البحرية، وهذا شيء نؤيده وهو لا يتجاوز حق لبنان في ممارسة سيادته".

واعلن انه "مع اي مساعدة بالمراقبة من خلال التدريب والخبرات ، لكننا لسنا مع وجود دولي في المطار". واعتبر النائب خليل "ان لسوريا ولايران الحق في ان تكون لديهما حسابات في لبنان مثل فرنسا واميركا, وهي حسابات تنطلق من مصالح اقتصادية وسياسية لكن يجب عدم تقديم هذه الحسابات على مصالحنا الداخلية في لبنان".

ورأى "ان ما يتم التحدث عنه من ذوبان لحركة امل في حزب الله هو تسطيح للامور وفهم غير واقعي للعلاقة بين الطرفين". لكنه اعتبر "ان من الخطأ الحديث عن تطابق في وجهات النظر في ما يتعلق بمقاربة التحديات, وهناك آراء تم التعبير عنها في وسائل الاعلام تسأل عن جدوى الحرب".

اضاف "كنا مع حزب الله في تلك اللحظة انما النقاش امر مهم لكن التوقيت والظرف امر مهم ايضا عندما نكون في معركة مفتوحة مع عدو شرس". وعن موضوع التغيير الحكومي اكد النائب خليل "ان علينا التعاطي مع المطالب بالتغيير من زاوية ايجابية. ورأى ان توقيت بيان المطارنة الموارنة لم يكن موفقا, منتقدا تغييبه ان لبنان خرج من معركة قاسية اعتدت فيها اسرائيل على لبنان. مشيرا الى ان حزب الله تلقى بايجابية كبيرة ما صدر من مواقف تدعو الى الوحدة الوطنية من قبل بكركي. ورفض من ناحية اخرى "الحكم المجلسي" معلنا تأييده لتوزيع ادوار السلطات كما ورد في اتفاق الطائف .

واكد النائب خليل ان الامن هو سياسة قبل ان يكون اجراءات امنية, لافتا الى انه لا يرى وجود قرار سياسي للذهاب الى مشكلة امنية في البلد . واشاد بالجهود التي بذلت من القوى الكبرى في البلد لابعاد الفتنة الداخلية سواء الاسلامية- الاسلامية او الاسلامية- المسيحية .

وقال " يتوهم من يعتقد ان اي خلل امني في الداخل يخدم مصالحه". واشار الى ان محاولة اغتيال المقدم سمير شحادة هدفت الى الاخلال بالاستقرار السياسي في البلد . وحول وجود اصوات شيعية اخرى مختلفة بخطابها عن الاصوات الشيعية المؤثرة في البلاد, قال النائب خليل "اننا نحترم الرأي الآخر وان اختلفنا معه فكريا وثقافيا" . وفي موضوع العلاقات اللبنانية - السورية, لفت "الى اننا امام مرحلة جديدة لاعادة بناء تلك العلاقات".

 

فريق طبي من "جمعية مار منصور" لمعالجة الاهالي في عين ابل

وطنية- 9/9/2006 (متفرقات) تواصل "جمعية مار منصور" في تقديم المساعدات لبعض البلدات الحدودية. وفي هذا المجال،يتوجه فريق طبي من الجمعية غدا الى بلدة عين ابل الحدودية، حيث سيقوم بمعاينة الاهالي وتقديم الادوية اللازمة، بعد ان كانت مؤخرا قد ساهمت بتقديم ثلاثة آلاف متر من الكابلات الكهربائية لاصلاح شبكات المولدات هناك.

 

جولة على القوى الجديدة التي انضمت الى "لقاء البريستول"

الشارع المسيحي في أزمة بعد "مصادرة عون للأصوات الانتخابية"جزء لا يتجزأ من 14 آذار و"ثوابت" في مسيرة بناء الدولة

المستقبل - السبت 9 أيلول 2006 -  فاطمة حوحو

شكل انضمام فرقاء جدد الى 14 آذار في اجتماع أول من أمس في فندق "البريستول" ومن بينها "حزب السلام اللبناني" و"المكتب المركزي للتنسيق الوطني" وشخصيات مستقلة مثل المسؤول الإعلامي السابق في "التيار الوطني الحر" الياس الزغبي، مؤشراً جديداً على مدى جدية الوثبة المنتظرة من هذه القوى لمعالجة المواضيع الساخنة في الساحة اللبنانية.

ويدرك من يتابع الأجواء السياسية بأن القوى المنضوية حديثاً الى 14 آذار لم تكن خارجها على الإطلاق، فهي كانت سابقاً مشاركة في معظم النشاطات التي شهدتها ساحة الحرية وكانت في روح وقالب 14 آذار، إلا أن إشكالية تمثيل "التيار الوطني الحر" في لقاءات "البريستول" أبعدت هؤلاء الأشخاص عن الصورة، ولاحقاً جاءت خيارات قائد "التيار العوني" واستنتاجاته السياسية بأن معركة الحرية والسيادة والاستقلال انتهت في نيسان مع انسحاب الجيش السوري من لبنان وتبريراً لأخذ طريق أخرى في التحالفات الانتخابية مع من وصفوا بأنهم عملاء الوصاية السورية. وكان لا بد للساحة المسيحية أن تنتفض أخيراً وتعيد تنظيم نفسها.

ففي تموز الماضي أعلن "المكتب المركزي للتنسيق الوطني"، الذي كان الجهاز السياسي والشعبي الأهم في الكتلة الشعبية المؤيدة لعون، الانشقاق وتوجه بنداء الى اللبنانيين دعا فيه الى التصدي للأطماع السورية، واتهم عون بالخروج عن الخط التاريخي للمقاومة اللبنانية. ومكتب التنسيق تأسس في أيار 1989 لدعم مسيرة عون المرتكزة على تحرير لبنان والحفاظ على الدولة السيدة والحرة شعبياً. لكن هذا المكتب لم يوقف نشاطاته بعد 13 تشرين الأول 1990 إثر ما عرف بحرب التحرير التي خاضها عون، فتابع نشاطاته وإصدار مواقف سياسية عبر الإعلام كحركة مقاومة وطنية مستقلة. وبعد انسحاب الجيش السوري قرر بعض أعضاء المكتب الانضمام الى حزب "التيار الوطني الحر" فيما فضّل البعض الآخر الاستراحة، لكن مجموعة أساسية منه قررت متابعة العمل وتقدمت بعلم وخبر الى وزارة الداخلية.

وفي أيلول الماضي جرى الإعلان عن "حزب السلام اللبناني" الذي يرأسه روجيه إده الذي كان من كبار مؤيدي عون، وحدد الحزب أهدافه بالتزام حرية لبنان وطناً نهائياً للبنانيين سيداً مستقلاً والتزام الدستور وثقافة السلام، وضم في قيادته شخصيات من مختلف الطوائف اللبنانية.

وفي الفترة الأخيرة قام رئيس الحزب بزيارات إلى قيادات 14 آذار في الأرز والمختارة وقريطم وبكفيا. وكانت معظم تصريحاته تشير الى التزامه بخط هذه القوى والدعوة الى توسيع "بيكار 14 آذار"، الأمر الذي تجلى في انضمام الحزب الى هذه القوى بعد أن وجهت إليه الدعوة من اللجنة التنفيذية لقوى 14 آذار.

أما بالنسبة الى الزغبي، فقد كانت مواقفه واضحة وشفافة منذ اللحظة الأولى لخيارات عون في تغيير ممثليه في لقاء 14 آذار "لإبراز صهره جبران باسيل في الحياة السياسية وتهميش دور الناشطين على الأرض". إحتجاجاً على هذه السلوكية، كانت استقالة الزغبي الذي واصل عبر كتاباته وحركته السياسية ولقاءاته مع مختلف القوى في الشارع المسيحي وغيره، وقام بلعب "دور الوسيط" لتوحيد الرؤية والجهود في لب حركة 14 آذار وإن غاب عن اجتماعاتها.

إده

وفي اتصال مع "المستقبل"، قال رئيس "حزب السلام اللبناني" روجيه إده: "إننا كنا من الناشطين مع 14 آذار ولكن كان يغطي على نشاطنا وجود العماد ميشال عون لأنه كان في واجهة النشاط، ولكن على الأرض وفي التظاهرات اليومية خلال ثورة الأرز في ساحة الحرية، كنا موجودين مع جماعتنا بكل إمكاناتنا. ويوم 14 آذار نظمنا وصولنا بجهدنا مئة في المئة". أضاف: "نحن بقينا في 14 آذار وحضورنا بالأمس في اجتماع البريستول هو خطوة جديدة لتطوير 14 آذار إحياء وتفعيلاً لثورة الأرز، وهذا كان موضوع مناقشاتي مع وليد بك جنبلاط يوم الأحد الماضي ولمدى طويل، ومع الدكتور سمير جعجع ومع النائب سعد الحريري، والهدف انطلاقة جديدة لإعادة جمهرة الحالة التي "عملت" ميشال عون وأنجحته في الانتخابات في إطار مشروع سيادة لبنان وحريته واستقلاله".

وعن النظرة إلى العلاقة المستقبلية مع 14 آذار، قال: "نحن في الحركة السيادية نفسها ونعتبر أنفسنا عاملين لبناء مستقبل القضية ومستقبل حركة السيادة والحرية للبنان واستكمالها وإعادة إعمار البلد والدفاع عن الدولة والنظام اللبناني ضد أي مشروع إنقلابي ذو خلفية سورية ـ إيرانية، نحن جزء لا يتجزأ من هذا التنظيم الوطني الذي أدى الى انسحاب السوريين من لبنان والذي يحتاج الى أن يكون مستنفراً من جديد".

وعن مدى قدرة قوى 14 آذار على التأثير على الساحة المسيحية في ظل قوة "التيار العوني"، قال: "في الساحة المسيحية كان هناك قرنة شهوان والقوات اللبنانية ومن يدور في فلكها والحالة الوطنية التي كان ميشال عون يتولى قيادتها. اليوم العماد عون ذهب الى مكان آخر. الحالة ضائعة، وهناك من يبحث عن مكانه في ثورة الأرز وفي بناء المستقبل، باعتبار أن عون ما زال لديه ناس ولكن أنا أسميهم "رجال العقيدة" وفي أميركا يسمونهم "أبطال الرئيس" هؤلاء مع عون "عالعمياني"، أما الحالة التي ربَّحت عون الانتخابات النيابية والتي تحرك الجماهير، أي الحالة المسيحية الحقيقية التي تجمهرت في بعبدا منذ اليوم الأول منذ التسعينات ليوم 14 آذار، فنحن منها، وسوف نخوض معركة إعادة استنفارها في مشروع السيادة والحرية والاستقلال".

عزام

أما "رئيس المكتب المركزي للتنسيق الوطني" روجيه عزام فقال: "نحن كنا موجودين في قلب المعركة الوطنية اللبنانية منذ العام 1973 و1974 و1975، كنا كمجموعة مقاومة لبنانية اسمها "التنظيم" ومنذ ذلك الوقت بدأنا المعركة الى جانب الدولة ومؤسسة الجيش في وجه المخطط الهادف الى "فرطه" حتى يعطوا مجالاً للفلسطينيين الذين لم يكونوا فلسطينيين إذ كان بعضهم يتبع سوريا أو غيرها وهذا ما يعرفه الجميع. نحن بقينا مع خطنا الهادف الى دعم الدولة بمؤسساتها الرسمية كنا مع الجيش وأكملنا الطريق ومن هناك كان لقاؤنا مع ميشال عون".

أضاف: "كباحث تكوّنت لدي فكرة واضحة بأن النظام السوري أراد القضاء في العام 1972 على لبنان، خسرنا مع العماد عون عندما أعلن الحرب عليه في لبنان، ولكن لاحقاً إكتشفت أن عون فعل ذلك لسبب واحد، وهو أن السوري رفض أن يصل قائد الجيش آنذاك الى رئاسة الجمهورية. هذا لم أكن أعرفه في العام 1989، فاعتبرنا أن عون أصبح في خطنا، فأسست وعمّاله، الجماعات المهنية والفردية التي كانت تؤيد الجنرال في حزيران 1989، بعد بدء معركة التحرير التي أطلقها عون في 14 آذار 1989، أسسنا مكتب التنسيق من أجل تنظيم الحركة الجماهيرية حول عون، وعملنا "هيصة" له. لذلك نحن نرفض أن يقال أننا انشقّينا عن عون لأن الصحيح أن عون الذي انشق عن طريق السيادة والاستقلال". وتابع: "في الواقع نحن نرتاح الى قوى 14 آذار، لأنها تضم كل التيارات التي ترفع الشعارات التي إرتحنا إليها، وأخيراً فرحنا بالشعار الذي طرحه الشيخ سعد الحريري "لبنان أولاً".

نحن نعتبر 14 آذار كتاريخ وارادة شعبية أساسا لانطلاق لبنان الجديد، أما بالنسبة لما يقال عن أن عون هو الزعيم، فعلينا أن نوضح الصورة بشكل افضل. أشير الى ان المسيحيين صوتوا لصورة عون عندما كان في بعبدا، إلا أنه، وفي حقيقة الأمر، عاد فصادر الاصوات ومشى عكس السير، لذلك تناقص جمهوره الى ما نسبة 25 في المئة من مؤيديه، لان التصويت الطبيعي للمسيحي هو إلى جانب الاستقلال وليس لدى المسيحي اي مصلحة مع اي مرجع خارجي كائناً من يكون، اما من يطرح موضوع فرنسا فهذه "دقة قديمة" لا لزوم لها وليست فرنسا مع الموارنة ضد غيرهم".وعما اذا كان بالامكان تشكيل حالة استقطاب في الشارع المسيحي كما هي حالة "التيار الوطني الحر"، قال: "التيار الوطني الحر تقلص جمهوره وهو في حالة ازمة في الجو المسيحي، لان المسيحيين كانوا يتصورون ان هناك قائداً يده نظيفة من الدم عائدا الى لبنان، لكن هذا الشخص مشى عكس السير، لقد قام بهدم نفسه بنفسه. هناك ازمة في الجو المسيحي لانه لا يمكن بين يوم وآخر ان تنتزع قائدا وزعمياً يستقطب الناس وتضع شخصاً آخر، هو نزع نفسه من هذه الزعامة والشارع لا يجد غيره من هنا ما يصدر من استنتاجات الاحصاءات ان الناس التي تتركه لا تلتحق بأحد. اليوم هناك فراغ، ونحن سنعمل على اكثر من صعيد لملء الشغور. وعن كيفية الدخول الى 14 آذار قال: "لقد تمّت دعوتنا الى الاجتماع، نحن لم نطلب الدخول، ولكن نحن في الجو نفسه".وأكد تفاؤله بقدرة قوى 14 آذار على ترسيخ مشروع الدولة، مشيراً الى أنه "لا بد أن يبرز لدى هذه القوى عمل سياسي غير تقليدي، أي يجب أن تنبثق عنها لجنة لدراسة ميثاق وطني جديد مبني على ظروف الحرب ويبدأ بالأولويات، أي أمن الوطن وأمن الدولة وأمن الشعب واستقلاله وسيادته، وانطلاقاً منه وضع هيكلية للدولة تستخلص من 32 سنة حرب. اليوم نحن في مرحلة تاريخية يجب الاستفادة منها لاستخلاص العبر من أجل ميثاق وطني

 

طوني بلير في بيروت الاثنين

المستقبل - السبت 9 أيلول 2006 - يصل في العاشرة صباح الاثنين الى بيروت رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في زيارة تستمر ست ساعات ونصف الساعة يجري في خلالها محادثات رسمية مع رئيسي مجلس النواب والوزراء نبيه برّي وفؤاد السنيورة تتناول تطورات الأوضاع اللبنانية وتنفيذ لبنان للقرار 1701 والدعم الذي يمكن لبريطانيا أن تقدمه له في شتى الميادين. وأفادت مصادر ديبلوماسية غربية لـ"المستقبل"، أن زيارة بلير التي تأتي في سياق جولة له في المنطقة، تحمل رسالة دعم للحكومة اللبنانية، وللخطوات التي تتخذها لتأمين بسط سلطتها على كامل أراضيها، ووقوف بريطانيا الى جانب لبنان في هذه المرحلة المهمة التي يمر بها.

 

تقرير أنان حول الـ1701 الجمعة.. ذو طابع إقليمي

المستقبل - السبت 9 أيلول 2006 ثريا شاهين

يقدم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان يوم الجمعة المقبل، تقريره الى مجلس الأمن الدولي حول تنفيذ القرار 1701. وأكدت مصادر غربية بارزة أن المجلس سيعقد جلسة مشاورات للنظر في التقرير، وسيكتفي بذلك من دون استصدار قرار جديد، بحيث أن اللجوء الى التحضير لقرار جديد، سيتم إذا ما وجد المجلس أن تطبيق القرار يتعرض لعملية تعطيل، ما يستوجب عند ذلك قراراً متشدداً وملزماً.

وأوضحت المصادر أن طابع التقرير الذي باشر أنان إعداده، لن يكون لبنانياً فحسب، بل أيضاً ذا طابع اقليمي نتيجة للامتدادات الخارجية للبنود المطلوب تنفيذها في القرار لا سيما ما يتصل بسوريا وإيران وإسرائيل على حد سواء، تسهيلاً لبسط نفوذ الدولة وحدها على كامل أراضيها، وتعزيز سلطتها ومرجعيتها في البلاد.

وكشفت المصادر، أن تعهدات دمشق لأنان كانت محور أكثر من علامة استفهام بعد انتهاء الزيارة بسبب المؤشرات والوقائع على الأرض المتصلة بتحريك جماعتها في لبنان والعودة الى الأسلوب القديم، وتم خلال هذه الزيارة، طلب سوريا من أنان ضرورة السعي الى تخفيف الضغط الدولي عنها ومن ضمن ذلك، ما هو متصل بموضوع تداعيات المحكمة المختلطة اللبنانية ـ الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فضلاً عن الضغوط الأخرى المتصلة بالعزلة الدولية التي تواجهها دمشق ورغبتها في أن تستعيد دور المبادر والمحاور، خصوصاً في موضوع السلام الشامل في الشرق الأوسط.

وأشارت المصادر الى أن دمشق تعلم أن هناك استحالة في تغيير شروط المحكمة لانتهاء وضع قواعدها واستحالة في تغيير التحقيقات التي باتت في المفهوم القضائي الدولي بحكم المنتهية. لكنها تسعى الى تحسين شروط التعاون مع طروحات أنان حول الـ1701 عبر تحقيق مطلبها بإزالة الضغوط الدولية عنها أو التخفيف من حدتها.

وكشفت المصادر أنه خلال زيارة أنان الى طهران، والتي أبلغته بدورها أنها ستتعاون لتنفيذ القرار 1701 "بالكامل"، طلبت من أنان ضرورة الحد من الضغوط الدولية عليها في ما خص تنفيذ القرار الدولي بوقف تخصيبها اليورانيوم، وبالتالي ضرورة اللجوء الى حل لهذا الملف عن طريق المفاوضات، وأن إيران إذا ما التزمت بالقرار لن يبقى لديها أي مسألة تفاوض حولها. وأبلغته، أنها تستبعد حصول عقوبات، أو أن تتعرض لهجوم عسكري تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، كما أنها تؤيد ما تقره الحكومة اللبنانية حول القرار 1701.

إلا أن المصادر أفادت بأن الدول الفاعلة في مجلس الأمن لن تقبل بأي مساومات حول تنفيذ القرار 1701، ولا أن تطال هذه المساومات قضية جوهرية يسعى المجتمع الدولي بزخم وجدية الى متابعتها وهي جريمة الحريري، رافضاً أي تراجع أو تنازل حولها، حتى إنه بالنسبة الى إسرائيل، فقد حصل ضغط دولي خلال الأيام الماضية أدى الى رفع الحصار عن لبنان، وساعد في ذلك عامل مهم، هو أن حكومة تل ابيب ترغب في أن يتناول تقرير أنان بايجابية تعاونها مع القرار 1701، خصوصاً في مسألة الحصار الذي يعد خرقاً للقرار وللقانون الدولي معاً، وهو ما وصفه أنان بأنه "غير إنساني"، فضلاً عن أنه لا يستهدف فئة محددة في لبنان، بل يستهدف كل اللبنانيين.

وإضافة الى ذلك، فإن أنان والدول الفاعلة في مجلس الأمن، والأخرى المشاركة في "اليونفيل" أعربت عن ارتياحها لكون الحكومة اللبنانية تتخذ الإجراءات كافة لتنفيذ القرار حرفياً، في حين أن إسرائيل تسعى الى الابتعاد عن "تقرير سلبي" حول خروقها وعراقيلها وإبقائها للحصار. كما سيتناول تقرير أنان التشديد على النقاط السبع للحكومة وضرورة تنفيذها وعلى ما تلقاه الحكومة من تعاون لتنفيذ القرار من الفرقاء في الداخل لا سيما من "حزب الله".

الغادريان": "حزب الله" يحتجز الجنديين في موقع محصن تحت الأرض

المستقبل - السبت 9 أيلول 2006 - رجحت صحيفة "الغادريان" البريطانية امس احتمال أن يكون "حزب الله" يحتجز الجنديين الإسرائيليين في أحد مواقعه المحصنة تحت الأرض. وذكرت الصحيفة إن ألستر كوك الضابط السابق في جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) والمفاوض المتمرس الذي عمل بشكل مكثف مع "حزب الله" استعبد احتمال أن يكون الحزب غيّر مكان احتجاز الجنديين الإسرائيليين بشكل متواصل تحسباً من أن اكتشاف موقعهما من قبل أجهزة الرصد والمراقبة الإسرائيلية. ونسبت إلى كوك قوله "من الطبيعي أن يكون الموقع محصناً وسرياً ويخضع لحماية لوجستية تم الإعداد لها بشكل جيد لأن أجهزة الرصد الإسرائيلية العاملة في لبنان لن تسهّل على حزب الله نقل إيهود غولدوفاسر وإيلاد ريغيف دون أن تكتشف هذه التحركات". واستبعد كروك احتمال أن يكون حزب الله نقل الجنديين الإسرائيليين إلى سورية أو إيران.

ومن جانبه، أبلغ تيمور غوكسيل الناطق السابق باسم القوات الدولية في جنوب لبنان والذي أشرف في السابق على عملية تبادل رفاة جنود إسرائيليين أن "حزب الله" فعل كل ما بوسعه لضمان سلامة الجنديين الإسرائيليين لأنهما يمثلان قيمة مرتفعة بالنسبة له لخدمة هدف عزيز.  ورجح غوكسيل احتمال أن يكون الجنديان الإسرائيليان محتجزان في شبكة من الغرف المحصنة تحت الأرض على غرار الشبكة التي استخدمها مقاتلو "حزب الله" ومسؤولوه خلال الحرب مع إسرائيل، مستبعداً إمكانية "أن يقوم "حزب الله" بإعطاء أي تفاصيل عنهما قبل انطلاق المفاوضات لأن جميع المعلومات لها ثمن".الى ذلك، ذكرت مجلة "بمحانيه" العسكرية الإسرائيلية ان الجيش الإسرائيلي "تعرف على اسماء نحو 600" من عناصر "حزب الله" الذين استشهدوا ابان الحرب في لبنان.ونقلت المجلة عن مسؤول امني إسرائيلي اعتقاده بان هناك نحو "مئة عنصر" اخر من "حزب الله" استشهدوا في الحرب ولم تعرف اسماوءهم بعد. وقالت مصادر المجلة انه وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي فان الجناح العسكري لـ"حزب الله" يضم نحو "ثمانية الاف" مقاتل معظمهم من عناصر الاحتياط.(ي ب ا، بنا)

 وفد دولي لحقوق الانسان يلتقي مسؤولين لرفع تقرير عن الاعتداءات الاسرائيلية والدمار

المستقبل - السبت 9 أيلول 2006 - العدد 2381 - شؤون لبنانية - صفحة 7

جال وفد من المحققين الخاصين التابعين لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة، على رئيسي الجمهورية اميل لحود ومجلس الوزراء فؤاد السنيورة وزراء الداخلية والبلديات بالوكالة أحمد فتفت، والخارجية والمغتربين فوزي صلوخ والعدل شارل رزق، ورئيس لجنة حقوق الانسان النيابية، ميشال موسى، وقائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليزرة، في اطار جولة لاطلاع المسؤولين على حجم الاضرار والاماكن التي استهدفتها الاعتداءات الاسرائيلية والدمار الذي خلفته. ومن المقرر ان يرفع الوفد تقريرا الى مجلس حقوق الانسان في جنيف عن نتائج لقاءاته. وسبق للمجلس ان دان الاعتداءات الاسرائيلية ضد المدنيين في الحرب الاخيرة خمس مرات في البيان الذي صدر عنه. وضم الوفد ممثل الامين العام في شأن حقوق الانسان للنازحين داخل الدولة وولكر كالين، والمقرر الخاص في حالات الاعدام خارج القضاء فيليب الستون، والمقرر الخاص بالحق في التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه في الصحة بول هانت. وأكد لحود أمام الوفد، أن لبنان يعلق أهمية كبرى على عملية تقصي الحقائق التي يقوم بها للتأكد من أن اسرائيل انتهكت في حربها ضد لبنان مبادىء حقوق الانسان، واستعملت اسلحة وقذائف محرم استعمالها دوليا، ما اوقع آلاف القتلى والجرحى والمعاقين، ودمر عشرات الالوف من الوحدات السكنية. وأمل في ان تسرع البعثة الدولية التي تم تشكيلها في المجيء الى لبنان، ومعاينة ما قامت به اسرائيل ويندرج في اطار جرائم الحرب.

وبحث الوفد مع الوزير فتفت في قضايا عودة النازحين والاوضاع الصحية والامنية في أماكن العودة. وعرض مع الوزير صلوخ موضوع الدمار الذي خلفته الاعتداءات الاسرائيلية، وفي برنامجه ايضا عقد لقاءات مع ذوي الضحايا الذين سقطوا، والاجتماع الى عدد من الشهود.

وأبلغ الوزير رزق الوفد الدولي وضع إمكانات وزارة العدل بتصرفه لما للتقرير الذي سيضعه فريق الأمم المتحدة من أهمية وتجرد ومصداقية على الصعيد الدولي والذي سيرفعه إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

برودي: سوريا موافقة على وجود اوروبي عند حدودها مع لبنان 

السبت 9 سبتمبر - أ. ف. ب.

 روما : اعلن رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي اليوم السبت في باري (جنوب ايطاليا) ان الرئيس السوري بشار الاسد موافق على وجود عسكريين اوروبيين عند حدود بلاده مع لبنان لمنع نقل اسلحة موجهة الى جنوب لبنان.  وقال برودي ان "الرئيس السوري وافق على اقتراحي بارسال حرس حدود من الاتحاد الاوروبي لضبط عمليات تمرير اسلحة بين سوريا ولبنان".   واضاف رئيس الحكومة الايطالية ان حرس الحدود هؤلاء "لن يكونوا مسلحين ولن يرتدوا البزات العسكرية لكن ستكون لديهم كل الوسائل اللازمة لمراقبة مرور اسلحة في اتجاه جنوب لبنان".  وقال برودي انه ابلغ الامين العام للامم المتحدة كوفي انان واطراف اوروبية بموافقة سوريا. واضاف "ان شركاءنا الاوروبيين الرئيسيين تلقوا هذا الاقتراح باهتمام كبير". واوضح برودي ان الخبراء "بدأوا العمل لتحديد التفاصيل الملموسة وآمل في ان يعرض الملف خلال الاجتماع المقبل لمجلس وزراء الخارجية الاتحاد الاوروبي الاسبوع المقبل في بروكسل". وقد اجرى برودي محادثات هاتفية مع الاسد الجمعة تناولت الاوضا في المنطقة ولبنان على ما ذكرت صحيفة تشرين الحكومية السورية اليوم السبت. وبحسب رومانو برودي فان الرئيس السوري تعهد ايضا بارسال 500 من حرس الحدود اضافيين الى الحدود مع لبنان. ومن جهة اخرى اكد رئيس الحكومة الايطالية الذي يزور باري لتدشين معرض تجاري، على "استعداد دمشق القوي للتعاون مع المجموعة الدولية".

 

مرفأ بيروت يستأنف نشاطه مع رسو أول باخرتين 

السبت 9 سبتمبر - أ. ف. ب.   بيروت، صور (لبنان):  استأنف مرفأ بيروت اليوم السبت نشاطه مع رسو اول باخرتين فيه غداة رفع الحصار البحري الذي فرضته اسرائيل على لبنان طوال ثمانية اسابيع، بحسب ما افادت ادارة المرفأ.  وقال حسن قريطم مدير مرفأ بيروت ان "سفينتين وصلتا الى المرفأ في الساعة الثانية فجرا (11:00 ت غ الجمعة) وبدأنا فورا افراغ حمولتيهما".  واضاف "لقد عدنا الى العمل والجميع يعملون".  واوضح قريطم ان سفينتين اصغر حجما كانتا وصلتا الجمعة، علما ان احداهما رست بعد الظهر قبيل رفع الحصار الاسرائيلي.  وتابع ان ثلاث بواخر يتوقع وصولها السبت.

ورفعت اسرائيل حصارها البحري عن لبنان غداة رفع حصارها الجوي مساء الخميس.  وتتولى قوة بحرية دولية بقيادة ايطاليا مراقبة المياه الاقليمية اللبنانية للحؤول دون نقل السلاح الى حزب الله اللبناني.  وتشكل الواردات 85 في المئة من الاقتصاد اللبناني، علما ان 80 في المئة منها تصل عبر مرفأ بيروت الذي يستقبل عادة ست بواخر يوميا. واكد قريطم ان "مرفأ بيروت يشكل مرآة للاقتصاد اللبناني ونحن جزء اساسي من هذا الاقتصاد". وامل ان "يعاود المرفأ حركته الطبيعية خلال الشهرين المقبلين".  واضاف "وقعنا عقودا لتلقي 250 الف مستوعب سنويا مصدرها الدول المجاورة".  واوضح قريطم انه يتعذر حاليا تقدير الخسائر التي تكبدها المرفأ واولها توقف ما بين 300 و400 عامل عن العمل تراوح الرواتب الشهرية لكل منهم بين 700 و1500 دولار.  وكانت اسرائيل فرضت حصارا جويا وبحريا على لبنان في الايام الاولى لنزاعها مع حزب الله الذي اندلع في 12 تموز(يوليو) اثر خطف الحزب جنديين اسرائيليين.  ورفعت الدولة العبرية حصارها بعدما تلقت ضمانات دولية بان تحول قوة الامم المتحدة دون وصول السلاح الى حزب الله.

الصيادون يستنفرون في ميناء صور اثر رفع الحصار الاسرائيلي

وافاد مئات الصيادين اللبنانيين ايضا من رفع الحصار البحري الاسرائيلي بعد شهرين، وسارعوا الى زوارقهم في ميناء صور استعدادا لاستئناف نشاطهم. وقال جبران كيال (51 عاما) فيما كانت زوجته تعد طعوم السمك "غالبية شباكي اتلفت واحاول ان اخيطها مجددا لانني لا املك المال لاشتري مثلها". واضاف وهو يملأ خزان قاربه بمادة المازوت "ساخرج عند الثالثة فجرا، لقد اعلمنا الجيش (اللبناني) ان اسرائيل سمحت لنا بالخروج واتوقع ان تكون سلتنا وافرة بالسمك لان فترة شهرين من المنع تتيح للاسماك الاقتراب من الشاطىء".

وعلق سامي رزق (48 عاما) فيما كان ينقل على ظهره سلة كبيرة مليئة بالشباك "نحن فقراء، قضى الحصار على حياتنا". واضاف "ديوني بلغت مليون ليرة (700 دولار) ولا استطيع ان اسددها، نصطاد في البحر طوال الليل واذا حصلنا على ثلاثة كلغ من السمك فان سعرها يراوح بين اربعين وخمسين الف ليرة، اي ثمن المازوت لليلة واحدة". وتابع رزق وهو متجه الى زورقه "اتمنى ان اعوض خسارتي لان وزارة الزراعة لم تقدم الينا اي مساعدة واحتاج الى اعالة اولادي الاربعة". في جنوب الميناء تجمع مئات الصيادين ليعدوا مراكبهم وهم ينشدون "نحنا الصيادين جايين يا بحر جايين لقطاف مواسمنا جايين". وقال خليل طه نقيب الصيادين ان "شهر تموز(يوليو) كان مأساويا بالنسبة الينا، اذ لم نخرج الى البحر سوى ثلاث او اربع مرات، ولكن بعدما قصفت اسرائيل الموانىء توقفنا عن العمل نهائيا". واضاف "طوال حياتنا خضعنا لمزاجية الاسرائيليين، الجندي الاسرائيلي كان يتحكم بنا ويطلق النار علينا، كانوا يقطعون الشباك بالسكاكين ويأخذون ما اصطدناه". وتابع طه "في الفترة الاخيرة اخذوا يخافون من حزب الله وابتعدوا عن الشاطىء، يقولون اليوم ان هناك دوريات لقوة الامم المتحدة ونتمنى ان تحمينا". واكد ان "الصيادين في صور اذا عملوا يأكلون واذا لم يعملوا جاعوا مع اولادهم، واثناء الحصار كانوا يأتون الي طالبين المساعدة وكنت الجأ الى بعض الاغنياء في مدينة صور". مع الفجر، اخذ الصيادون يعودون الى الشاطىء بشباك مليئة بالاسماك وبابتسامات تعلو الوجوه. وقال حسين مسلماني تاجر السمك "البحر كان كريما جدا، ثلاثة صيادين باعوني سمكا بمليون ليرة في حين انهم كانوا بالكاد يغطون ثمن المازوت قبل الحصار". وعلق حسين شمعوني الذي عاد بدوره مع كميات كبيرة من السمك "اتمنى ان يحافظ الصيادون على هذه الثروة، فخلال شهرين (من الحصار) امتلأ البحر بالاسماك ولم نعد في حاجة الى مساعدة احد".

 

بلير في تل أبيب ورام الله بحثا عن مصالحة فلسطينية إسرائيلية 

السبت 9 سبتمبر – ايلاف/ بشار دراغمه من رام الله : يصل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني والنائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية شمعون بيرس، بينما ينتقل يوم غد إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).ومن المتوقع أن تركز مباحثات بلير على مع أولمرت وأبو مازن على "مصالحة" بين الطرفين يتم من خلالها إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل فوز حركة حماس في الانتخابات. ومن المترقب أن يحث بلير أولمرت على ضرورة الإفراج عن أموال الفلسطينيين المحتجزة والتي زادت قيمتها عن 600 مليون دولار ورفع الحصار الاقتصادي عن الفلسطيني. وفي المقابل سيبحث مع الرئيس الفلسطيني طرق إيجاد مخرج للازمة الراهنة التي تلت فوز حماس وتشكيلها الحكومة. وكذلك سيبحث بلير في إسرائيل الملف اللبناني وانتشار قوات اليونيفيل في الجنوب وبحث آخر التطورات في رفع الحصار الإسرائيلي عن لبنان.

ومن غير المعلن إذا ما كان بلير سيدخل في نقاش وبحث حول قضية الجنود الإسرائيليين المختطفين في غزة ولبنان. هذا وقالت مصادر فلسطينية أن لقاء الرئيس عباس وبلير يأتي في إطار الجهود المتواصلة، التي يبذلها أبو مازن على مختلف الصعد العربية والدولية، للخروج من الأزمة الراهنة، التي تمر بها القضية الفلسطينية، وفي إطار سعيه المتواصل لفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وكذلك و قف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.وأضاف بأن هذا اللقاء، يأتي في الوقت الذي يجري فيه بلورة تحرك عربي موحد في اجتماعات الجمعية العمومية في الأمم المتحدة، خلال اجتماعاتها القادمة في نيويورك، من أجل تحريك عملية السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ذات العلاقة والعمل على حشد التأييد الدولي لها. وتجدر الإشارة إلى أن عدد من قادة إسرائيل بدءوا بالتأكيد على أهمية إعادة الاتصالات مع الرئيس محمود عباس، ومنهم وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني التي قالت أن هناك أهمية للتفاوض مع عباس مباشرة دون وسطاء. وكذلك وزير الدفاع عمير بيرتس الذي دعا ايضا لتجديد الاتصالات مع أبو مازن.

وقال بيرتس:" أعتقد أن من الواجب الشروع في اجراء اتصالات سريعة مع الجهات الفلسطينية بحيث يكون اطلاق سراح جلعاد شاليط رافعة لاستئناف العملية السياسية. يتوجب ايضا أن نتحقق من استراتيجيتنا تجاه سوريا. موقفي هو أنه عندما يقول زعيم عربي أنه لا يخشى الحرب، فعلينا أن نفهم من ذلك العكس تماما أنه ربما يدعو الى الشروع في عملية سياسية". وأضاف:"ليس هناك أي سبب للخوف من مقولات كهذه تجاه السوريين. هي لا تُقال من منطلق الخوف أو الضعف. نحن أقوياء بدرجة كافية، ولدينا كل الردود على أية محاولة هجومية من قبلهم. يجب اعتبار المفاوضات المستقبلية معهم امكانية يتوجب اعدادها".  موضحا أن مفاوضات مع الفلسطينيين والسوريين يجب أن تحدث بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف:" وبالطبع في ظل تغيير الأجواء في الدولة فقط. وفي كل الاحوال، يتوجب أولا دفع المفاوضات مع الفلسطينيين والبدء في تغيير الأجواء في الشرق الاوسط. حقيقة أن خطة الانطواء قد شُطبت تُعيد عملية المفاوضات الى أفضليتها على الخطوات أحادية الجانب"

 

سورية تعتقل اكثر من 15 شخصا على خلفية دينية محظورة 

2006 السبت 9 سبتمبر - أ. ف. ب.

دمشق: أعلن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا عمار القربي اليوم أن السلطات السورية اعتقلت أكثر من 15 مواطنا في محافظة الرقة (500 كلم شمال شرق العاصمة) على "خلفية دينية" محظورة. وقال القربي في بيان تسلمته وكالة فرانس برس ان "السلطات السورية اعتقلت في الثالث والعشرين من اب(اغسطس) الماضي اكثر من خمسة عشر شخصا من طلاب وموظفين وذوي اعمال حرة في محافظة الرقة لانهم على الغالب ذات خلفية دينية". واوضح البيان ان "السلطات قامت باطلاق سراح اربعة منهم يوم امس الجمعة". وطالب ب"الافراج عن بقية المعتقلين ومعرفة مصيرهم واماكن وجودهم والاسراع في عملية التحقيق معهم وتقديمهم للمحاكمات العادية في حال قيامهم بأي جرم". ورفض القربي "سياسة الاعتقال التعسفي التي تمارسها السلطات السورية"، مشددا على "وجوب العمل وفق القوانين والشرعية الدولية والغاء القوانين الاستثنائية والاحكام العرفية" في البلاد.

وكانت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان افادت في 17 اب(اغسطس) في بيان ان السلطات السورية اعتقلت في مطلع الشهر نفسه الناشط علي الشهابي العضو السابق في حزب العمل الشيوعي المحظور.

 

واشنطن تقاطع "صادرات إيران" لتمويله "حزب الله"

وتريد العقوبات لطهران قبل الجمعية العمومية وباريس تتحفظ

تتوقع الإدارة الأميركية اتفاقاً في مجلس الأمن على فرض عقوبات على إيران في غضون أيام، مع بدء دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وذلك ما لم تبدل طهران رأيها في اللحظة الأخيرة وتوافق على تجميد تخصيب الأورانيوم، علماً أن باريس بدأت تظهر معارضة للعودة إلى مجلس الأمن. وقد اتخذت واشنطن إجراءات أحادية للضغط على ايران، منها قطع اي علاقة بين النظام المصرفي الاميركي ومصرف "صادرات ايران" الايراني لاتهامه بتمويل جماعات منها "حزب الله".

وقال وكيل وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز ان الولايات المتحدة تريد أن يبدأ مجلس الأمن مشاورات الأسبوع المقبل في شأن مشروع قرار جديد لفرض عقوبات على إيران. وهو كان يتحدث أمام الأكاديمية الأميركية في برلين غداة مشاركته في اجتماع للمديرين السياسيين في وزارات الخارجية للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، مشيراً الى إجراء مزيد من المحادثات المتعلقة بإيران في اتصالات هاتفية الاثنين. وأضاف: "وجهة النظر الأميركية هي أنه لا بد بعد تلك المناقشات الاثنين، وربما بعض المناقشات الأخرى مطلع الأسبوع المقبل، أن ننقل هذا إلى مجلس الأمن ونعد مشروع قرار". وأمل أن تكون مسودة مشروع قرار جاهزة مع بدء أعمال الجمعية العمومية في 18 ايلول. وأوضح ان العقوبات ستستهدف الحكومة الإيرانية والصناعة النووية، وليس الشعب الإيراني، لكنه أقر بعدم التوصل إلى اتفاق على عقوبات محددة.

ونفى وجود خلافات بين الدول الست، مشدداً على ان طلب وقف عمليات تخصيب الأورانيوم قبل المفاوضات لا يزال قائماً. وقال: "لم أسمع اي حكومة في هذه المجموعة تقول اننا غيرنا العرض الأساسي، لم يتغير". ورأى "ان الإيرانيين في موقف صعب جداً. في البدء فكروا: لنفصل الولايات المتحدة عن الدول الأوروبية الثلاث. من الواضح ان الإيرانيين يفكرون في فصل روسيا والصين عنا، وهذا لم ينجح".

غير ان ديبلوماسياً اميركياً لم يخف قلق بيرنز من تغير محتمل في الموقف الفرنسي من شأنه إضعاف الجبهة الغربية في الدول الست، في مواجهة روسيا والصين. وصدرت تصريحات فرنسية عدة تؤيد الحوار مع ايران، آخرها للناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان - باتيست ماتيي الذي قال: "لا فائدة كبيرة من الذهاب الى مجلس الامن لاظهار انقساماتنا". والخميس اعتبر وزير الخارجية فيليب دوست - بلازي أن الوقت لم يحن بعد لفرض عقوبات وأن على القوى الدولية ان تكون أكثر مرونة. واسترعى الانتباه قول الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الموجود في الولايات المتحدة ان "روسيا والصين وفرنسا مهتمة بمواصلة الحوار وحتى من دون شروط مسبقة". وفي كل الأحوال، سيتحدد الكثير اليوم في اجتماع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وامين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني علي لاريجاني الذي التقى رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي في روما امس. واستبق سولانا لقاءه لاريجاني بقوله انه "لن يكون هناك تحرك في نيويورك (نحو فرض عقوبات) ما استمرت الاجتماعات مع لاريجاني".

"صادرات ايران"

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الاميركية قطع اي علاقة بين النظام المصرفي الاميركي ومصرف "صادرات ايران" الذي تملكه الحكومة الإيرانية. وأصدر وكيل وزير الخزانة لقضايا مكافحة الارهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي بياناً جاء فيه: "يساهم مصرف صادرات في تحويل مئات الملايين الدولارات كل سنة من ايران الى حزب الله ومنظمات ارهابية اخرى. لن نسمح لمصرف مثل صادرات ان يحتفظ بعلاقات مع النظام المالي الاميركي، ولو بطريقة غير مباشرة". وأشار إلى ان المؤسسات المالية الإيرانية محظور عليها النفاذ مباشرة إلى النظام المالي الأميركي، لكنها تمكنت من تنفيذ تحويلات غير مباشرة من طريق مصارف في بلدان ثالثة، و"اليوم استبعدنا واحداً من أكبر المصارف الإيرانية الحكومية، بنك صادرات، من النظام المالي الأميركي، و"السبب أن هذا المصرف الذي له قرابة 3400 فرع تستخدمه حكومة إيران لتحويل أموال إلى منظمات ارهابية"، مسمياً "حزب الله" وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" و"الجهاد الاسلامي" الفلسطيني. وأضاف: "لن نسمح بعد الآن لمصرف مثل صادرات بأن يمارس نشاطاً في النظام المالي الأميركي، ولو بطريقة غير مباشرة". وأكد ان واشنطن ستواصل هذه السياسة بصرف النظر عما يقرره مجلس الأمن. وسيزور ليفي اوروبا الأسبوع المقبل لاجراء محادثات تتعلق بتشديد الاجراءات للحد من نفاذ إيران إلى النظام المالي العالمي، معتبراً ان "الارهاب يلوح بقوة" بعد خمس سنوات من هجمات 11 أيلول 2001 وأن على العالم توخي الحذر. (و ص ف، أ ب، رويترز)

 

التشكيلات الديبلوماسية: أسماء متداولة ولا مشروع نهائياً؟

باتت التشكيلات الديبلوماسية للسفراء اشبه بأحجية. فرئيس الجمهورية اميل لحود لم يتسلم حتى امس اي مشروع من وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ الذي وعد النواب في جلسة الاحد الماضي لمجلس النواب بان تكون جاهزة بين ايدي المسؤولين. ومصادر السرايا من جهتها لا تؤكد وجود اي مشروع ايضاً. ورغم ذلك يجري التداول حول عدد من المراكز منها الامانة العامة للخارجية للسفير لدى المانيا هشام دمشقية الذي سيحال على التقاعد بعد 10 اشهر. وسيحل مكانه من خارج الملاك السفير السابق رامز دمشقية المكلف حالياً مهمات البروتوكول في السرايا. كذلك يجري تداول اسم المحامي نواف سلام مندوباً للبنان لدى البعثة في نيويورك، ومحمد شطح سفيراً لدى مصر وهو حالياً مستشار للرئيس فؤاد السنيورة وسبق أن كان سفيراً في واشنطن.

وتجدر الاشارة الى ان السنيورة يردد دوماً انه مضطر الى الاستعانة بسفراء من خارج الملاك لعدم توافر كفايات سنية من داخل الملاك، علماً أن في الملاك سفراء كثيرين من الطائفة السنية يتمتعون بتجارب ديبلوماسية اكتسبوها على مر السنوات. كذلك يتم تداول اسم السفير لدى بلجيكا والمندوب لدى الاتحاد الاوروبي فوزي فواز للسفارة في ابو ظبي مكان حسن برو. وسينقل السفير لدى ايران عدنان منصور الى السفارة في لندن مع اقتراب موعد احالة السفير الحالي جهاد مرتضى على التقاعد.

 

ميقاتي عن بيان المطارنة: يتضمن مقاربة شاملة للأوضاع

النهار/دعا الرئيس نجيب ميقاتي الى "تضافر الجهود في هذه المرحلة بغية اعادة بناء ما هدمه العدوان الاسرائيلي، ومعالجة المشكلات الاقتصادية والمالية والاجتماعية بعيدا من السجالات السياسية العقيمة وتبادل الاتهامات التي تخلق جوا من التشنج". ونبه خلال استقباله امس شخصيات ووفودا في طرابلس الى "عدم تكرار الاخطاء التي رافقت عملية اعادة الاعمار بعد التسعينات لغياب الانماء المتوازن والتركيز على قطاعات دون اخرى" مشددا على ان "الاولوية يجب ان تكون لاعادة تفعيل القطاعات الانتاجية وايجاد فرص عمل للشباب". وعن الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة لسوريا في اطار جولة عربية كرر ان "اقتناعنا الدائم ان العلاقات بين لبنان وسوريا يجب ان تكون على الدوام متينة وراسخة" آملا في "ان تفتح صفحة جديدة بين البلدين".

وقال عن بيان مجلس المطارنة الموارنة، انه "يمثل مقاربة شاملة للاوضاع وسبل معالجتها لا سيما في تركيزه على مسائل تمثل جوهر لبنان، مثل حماية صيغة العيش المشترك، وبناء الدولة الديموقراطية القادرة والعادلة، والمشاركة في القرار الوطني، والتضامن بين جميع اللبنانيين، وبسط سلطة الدولة على كامل التراب الوطني والولاء للوطن وليس للطائفة". وامل في ان يشكل هذا البيان "مادة مناقشة هادئة للتوصل الى جوامع مشتركة على المعالجات المطلوبة". واذ نوه بالمبادرة التي اطلقها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز حيال تلاميذ لبنان، طالب الدولة بمعالجة مشكلات الشمال، وخصوصا تلك المتأتية عن الحرب مرحبا بالحديث عن قرب تشغيل المستشفى الحكومي في القبة "بعد تأجيل طال أمده (...)."

 

رابطة الكاثوليك تؤيد نداء المطارنة: ولّى زمن الوصايات والاحتكارات

النهار/ايدت رابطة الروم الكاثوليك في بيان اصدرته امس عقب اجتماع مجلسها التنفيذي برئاسة رئيس الرابطة مارون ابو رجيلي، مضمون النداء السابع لمجلس المطارنة الموارنة الذين دعوا فيه الى "عدم الانقسام واعادة التوازن الى الحياة السياسية والابتعاد عن الفئوية والتضامن بين جميع فئات المجتمع اللبناني، وتحقيق المشاركة الوطنية الجامعة في اتخاذ القرارات المصيرية وتحسين الوضع الاقتصادي واعادة الثقة بالدولة وعدم هجرة الشباب". واستنكرت الرابطة محاولة اغتيال (نائب رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي) المقدم سمير شحادة واستشهاد العسكريين الاربعة، ورأت فيه "استهدافا لمفهوم قيامة الدولة ومؤسساتها العسكرية، من قوى امن داخلي وجيش، وضربا للامن والاستقرار الداخلي وتماسك الموقف الوطني في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان، عبر استهداف المؤسسات العسكرية والامنية التي اثبتت قدراتها في الحفاظ على الامن خلال فترة العدوان الاسرائيلي"، وتقدمت بالتعازي من ذوي الشهداء وقوى الامن الداخلي وتمنت الشفاء العاجل للمقدم شحادة.

ودعت "السياسيين من غير ابناء الطائفة الى التوقف مشكورين عن التدخل في شؤون طائفتنا، والكف عن ادعاء الوصايات بتحصيل حقوق طائفة الروم الكاثوليك وتصنيف ابنائها وتوصيفهم بما يتلاءم مع مصالح هؤلاء السياسيين الخاصة، فزمن الوصاية والاحتكارات والتدخلات في شؤون هذه الطائفة او تلك قد ولى، وان لطائفة الكاثوليك قياداتها الفاعلة وتتمتع بحسن التمثيل وتمارس دورها على اكمل وجه، وعلى تنسيق متواصل للمحافظة على حقوق الطائفة ضمن الدولة ومؤسساتها". وشكرت للدول العربية "المساعدات العينية والمادية والطبية التي قدمتها الى لبنان المنكوب والمدمر، والتي دلت على عاطفة اخوية وانسانية"، واشادت "بعطاءات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وكرمه بتبرعه دفع اقساط تسجيل الطلاب اللبنانيين في المدارس الرسمية".

 

محاولة اغتيال المقدم سمير شحادة تشعل حربا استخبارية مع "حزب الله"

فرنسا تهدد بضرب سورية إذا تعرضت قواتها في لبنان إلى "مجزرة جديدة"

لندن ¯ كتب حميد غريافي:السياسة

اكدت مصادر ديبلوماسية بريطانية في لندن امس الجمعة ان الاسرائيليين قد يقومون قريبا بعملية »جس نبض سريعة« لفعالية وصدقية الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية العاملة على الانتشار في لبنان الآن »حيال الاجراءات الصارمة المطلوبة لتطبيق القرار 1701 لجهة ضبط الحدود البرية والبحرية والجوية اللبنانية لمنع تهريب الاسلحة والصواريخ الى حزب الله من سورية وايران, وذلك عن طريق استهداف طائراتهم الحربية شاحنات او سيارات لدى عبورها من الحدود السورية الى لبنان ما قد يستدرج حزب الله الى رد بالصواريخ على مستوطنات الجليل الاعلى بحيث تتجدد الحرب المدمرة من جديد«.

واشارت المصادر الى ان الحكومة البريطانية» متفقة مع وجهات النظر الفرنسية والاميركية والاممية واللبنانية المحلية القائلة بان خطر استئناف الحرب الاسرائيلية على حزب الله وربما ابعد منه »سورية« ما زال قويا, وكذلك مع تصريحات كوفي عنان ومساعديه ومسوولين اميركيين وفرنسيين ومن بينهم رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان الذي حذر اول من امس الخميس من ان »الصراع يمكن ان يتجدد في اي وقت بسبب هشاشة الوضع« في لبنان«. ونقلت المصادر البريطانية ل¯ »السياسة« معلومات واردة من اوساط ديبلوماسية واستخبارية اوروبية وغربية من بيروت وتل ابيب ودمشق خلال الساعات ال¯ 48 الماضية شكها في ان يفي الرئيس السوري بشار الاسد بالالتزامات التي قدمها للامين العام للامم المتحدة خلال زيارته هذا الاسبوع لدمشق حول منع تهريب الاسلحة الى لبنان وموافقته على ترسيم الحدود معه بما في ذلك مزارع شبعا, واقامة تبادل ديبلوماسي بين البلدين, اذ ان الاسد كان قدم هذه »الالتزامات« مرارا وتكرارا خلال الاشهر العشرة الماضية علنا وسرا لعدد لا يحصى من الموفدين والزوار العرب والاجانب واللبنانيين لكن الامور كانت تأخذ منحى مغايرا كليا لهذه الالتزامات, بحيث طفح الكيل بالفرنسيين خصوصا الذين اعلن وزير خارجيتهم فيليب دوست بلازي على مدخل البرلمان في باريس اول من امس ان التجربة مع سورية اظهرت ضرورة التعامل بحزم مع هذا البلد«.

واعربت المعلومات الديبلوماسية الغربية عن مخاوفها من ان تكرر سورية »مجزرة القوات الفرنسية والمارينز الاميركي في بيروت عام 1983 على يد حزب الله المدعوم من نظامي بشار الاسد ومحمود احمدي نجاد باستهداف القوات الفرنسية الجديدة العاملة  تحت مظلة الامم المتحدة الآن في لبنان, ما من شأنه ¯ حسب مسؤولين فرنسيين ¯  ان يحمل فرنسا على قلب الطاولة بكاملها على رأس نظام البعث وصولا الى امكانية استخدام القوة العسكرية ردا على اي اعتداء عليها في لبنان او في اي مكان آخر«.

واكدت المصادر الديبلوماسية البريطانية ل¯ »السياسة« ان معلوماتنا من داخل المؤسسات العسكرية والامنية الاسرائيلية في تل ابيب لا تستبعد ان تقدم الدولة العبرية خلال الاسبوعين المقبلين وحتى قبل اكتمال وصول كل القوات الدولية المزمعة الى لبنان والبالغ عدد افرادها خمسة عشر الف ضابط وجندي, بتجربة فاعلية الاجراءات العسكرية والامنية اللبنانية والدولية في جنوب لبنان وعلى الحدود اللبنانية ¯ السورية عن طريق استهداف شاحنات تعبر تلك الحدود او قواعد لاطلاق الصواريخ في المنطقة الجنوبية لنهر الليطاني باتت الرقابات العبرية تعرف اماكنها ما قد يحفز حزب الله على الرد باطلاق صواريخ على مدن وبلدات يهودية«.

ونسبت المصادر الى المعلومات الاستخبارية الالمانية والفرنسية والبريطانية الواردة خلال الايام القليلة الماضية من لبنان تأكيدها ان حزب الله »يعيد منذ توقف اطلاق النار في لبنان تموضع قواعده ووحداته العسكرية بشكل واسع في البقاعين الاوسط والشمالي, استنادا الى تجارب الحرب الاخيرة مع اسرائيل, وان اجهزة الامن اللبنانية التي اعيد تفعيلها من جديد ولكن على اسس مغايرة لما سبق, تراقب عمليات التموضع هذه عن كثب دون اعتراضها, ومن هنا قد تكون محاولة اغتيال المقدم في قوى الامن اللبناني الثلاثاء الفائت نائب رئيس فرع المعلومات الامنية سمير شحادة مقدمة لنشوب حرب استخبارية سرية بين اجهزة حزب الله وحليفاتها التابعة لسورية من بعض الاحزاب اللبنانية مثل القومي السوري والبعث والمردة والتيار العوني مع بعض الرموز الامنية اللبنانية التي جرى فرزها في جنوب لبنان وبقاعه وفي الضاحية الجنوبية من بيروت لتقصي تحركات الحزب العسكرية والامنية تمهيدا لحصر مواقعها الجديدة المستحدثة بعد الحرب«. وقالت المعلومات الاستخبارية الالمانية ان المقدم شحادة »هو احد اهم عناصر جمع المعلومات عن حزب الله وتحركاته ومحاولات استعادة العافية لترسانته العسكرية وطرق امداده بالسلاح برا وبحرا, ما حتم على استخبارات الحزب القيام بمحاولة لتصفيته«.

 

فضل الله ينتقد نداء المطارنة الموارنة 

النهار/ رأى العلامة السيد محمد حسين فضل الله،”أن الحرب “الإسرائيلية” الأخيرة على لبنان أثبتت أن ما يصيب طائفة من الطوائف اللبنانية ينعكس على الطوائف الأخرى”، مشيراً إلى “أن أي رهان على إضعاف فئة بعينها في لبنان سينعكس ضعفاً يصيب الساحة الوطنية برمتها”، ونبه إلى “خطورة الذهنية التي يحملها البعض والتي يهون فيها من خطر “إسرائيل”، فيما يرسم علامات الاستفهام والتعجب حيال المقاومة”. وفي ما بدا انه انتقاد لنداء المطارنة الموارنة من الذي اعتبر ان “حزب الله” والطائفة الشيعية يتفردان بقيادة لبنان، أكد فضل الله ان  ما يبعث على الأسى دائما في لبنان أن الطبقة السياسية في شكل عام والكثير ممن يتحركون في الوسط الديني يروجون لأحاديث تعمل على أن تحول ذهنية الناس من خلال الهمس بالأذن الطائفية وتحويل الأنظار عن جرائم العدو ومجازره وحصاره وعنجهيته وتهديداته بالحديث عن فئة ما تفردت بحمل السلاح، متناسية أن هذا السلاح هو الذي حرر معظم الأرض اللبنانية بعدما شكك الكثيرون بجدواه وأنه لم يكن السلاح الذي أطلق الحرب اللبنانية في السبعينات، ولم يدخل في حروب الطوائف والمنازعات المذهبية وأنه انطلق كرد فعل على الاحتلال وأنه عندما تفرد بطرد الاحتلال كان في غايته الانضباط وقدم التحرير ثم النصر كهدية لكل اللبنانيين ولمن يستحقها من الأحرار دونما تبجح أو غرور وبعيداً عن كل استعراض، وكانت كل هذه الدماء من التضحيات عربون حب للوطن كله ورسالة تحدٍ لعدو لبنان الأوحد”.

 

من جهته تلقف رئيس الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية” سمير جعجع انتقاد نداء المطارنة الموارنة امس الأول لتهميش المسيحيين، وغياب دور رئاسة الجمهورية ليجدد تصويب انتقاداته نحو الرئيس اميل لحود، الذي دعاه بعد زيارة مفاجئة للمجلس النيابي التقى خلالها أمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الى تقديم استقالته لتصبح رئاسة الجمهورية فاعلة. ونفى جعجع ان يكون الفريق المسيحي داخل قوى 14 آذار/مارس وراء تهميش المسيحيين، ورئاسة الجمهورية من خلال خصومتهم السياسية للرئيس لحود، وهي التهمة التي يصر التيار الوطني الحر وزعيمه النائب ميشال عون على توجيهها لمسيحيي 14 آذار/مارس، وأكد جعجع في المقابل ان من همش دور الرئاسة هم من مدد للرئيس لحود.

 

تسجيلات صوتية تؤكد تورط نظام دمشق في فبركة "الشهادات" في قضية الحريري

سوريا الحرة/أكدت مصادر مطلعة ل¯»السياسة« أن المواطن السوري محمد زهير الصديق الشاهد الملك في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري سيكشف اليوم في مقابلة مع فضائية »العربية« الإخبارية وللمرة الأولى عن تسجيلات صوتية في غاية الخطورة تثبت تورط النظام السوري في فبركة الحديث التلفزيوني ل »حلاق المخابرات السورية هسام طاهر هسام, وكيف عرض على الصديق من قبل أحد كبار ضباط المخابرات السورية عمل سابقاً في لبنان بأن يتراجع عن إفادته أمام لجنة التحقيق الدولية مقابل مغريات كثيرة, وكيف طلب منه أن يقول إنه مدني وليس عسكرياً وتمت رشوته للذهاب إلى باريس والإدلاء بمعلومات مغلوطة. وكشفت المصادر ذاتها أن الصديق وقبل مغادرته سورية في نهاية مارس الماضي اجتمع مع وزير الداخلية السوري الراحل اللواء غازي كنعان في مكتبه ولمدة نصف ساعة وبعدها بأربعة أيام غادر إلى المملكة العربية السعودية. ولم تؤكد المعلومات ما إذا كان الصديق هو من أخذ الشريط المسجل الذي كان بحوزة الوزير المغدور عن تفاصيل تخطيط وتنفيذ جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري, أم أن الشريط بقي عند أحد أصدقاء الوزير »المنحور«.

 

خارجية إسرائيل رفضت "صفقة معلومات" مع سياسي روماني-سوري

و ذكرت صلاته بالرئيس السوري

سوريا الحرة/ سوريا الحرة قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت التعامل مع صفقة معلومات عرضها عليها السياسي ورجل الأعمال الروماني - السوري عمر هيثم مقابل المساعدة في إطلاق سراحه من سجنه الروماني. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم 7-9- 2006، أن الاستخبارات السورية أرسلت عمر هيثم منذ عشرين سنة إلى رومانيا حيث صعد سياسيا بسرعة مذهلة إلى أن وقع في فضيحة سياسية منذ عامين وتم اعتقاله. وكانت الشرطة الرومانية اعتقلت عمر قبل عامين هيثم على خلفية اتهامه بإدارة عملية اختطاف 3 صحافيين رومانيين في العراق.وذكر القضاء الروماني، وفق تقارير صحفية سابقة آنذاك، أن عمر هيثم كان يخطط، من خلال العملية، للهروب من القضايا المتعددة التي تدينه بالجريمة المنظّمة والفساد المالي. وذكرت الصحيفة الاسرائيلية في عددها اليوم أنه تم إطلاق سراح عمر هيثم مؤخرا وهو يخطط للعودة إلى سوريا. وكان مكتب القضاء الروماني قد بنى اتهاماته لـ"عمر هيثم" على اعترافات تسعة ممن ألقي القبض عليهم في بغداد، كانت لهم علاقة مباشرة بعملية الاختطاف. وقد صرّحت محكمة النقض في بوخارست بالقبض على هيثم بتهمة الإرهاب. وبعد عملية اعتقاله منذ عامين في رومانيا عرض عمر هيثم ،عن طريق محاميه ، على الخارجية الإسرائيلية تقديم معلومات خطيرة عن سوريا مقابل المساعدة في إطلاق سراحه إلا أن الخارجية الإسرائيلية رفضت نقل عرضه إلى الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد". وتزعم الصحيفة أن عمر هيثم "لديه علاقة مع أرفع الشخصيات في سوريا بما فيها الرئيس وذلك مرده إلى العلاقات العائلية القديمة التي تربطه بوزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس". ويقول محامي عمر هيثم الإسرائيلي "موردخاي زيفين" إن موكله يحمل نسخة من أوراق صفقة الأسلحة التي تمت بين سوريا وروسيا منذ عامين كما أنه على علاقة بحزب الله. وتمكن عمر هيثم من الصعود بشكل سريع في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم في رومانيا بعد وصوله إلى هناك منذ عقدين. ومنذ عامين تم اتهام عمر هيثم بإدارة عملية خطف 3 صحافيين رومانيين في العراق .وفي السجن ادعى أنه مريض بالسرطان وطلب إلى محاميه الإسرائيلي المساعدة في إخراجه من السجن فاشترط عليه تقديم معلومات لإسرائيل مقابل المساعدة في ذلك، فوافق عمر هيثم. وبعد ذلك سارع المحامي إلى نقل مجريات هذا الأمر إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية.  وكانت مفاجأة المحامي الإسرائيلي، حسب "يدعوت أحرنوت"، برفض وزارة الخارجية هذا الأمر قائلة إنها "لا تتعاطى مع قضايا من هذا النوع وأنه من غير المناسب نقل هذه الأمور إلى الموساد". ورفع محامي عمر هيثم شكوى أمام جهاز الشرطة ضد المستشار القانوني لوزارة الخارجية إيهود كينين لاهماله هذا الأمر. وتختم الصحيفة الإسرائيلية أنه تم إطلاق سراح عمر هيثم ويخطط للعودة إلى سوريا، فيما ردت الخارجية الإسرائيلية على الدعوى المرفوعة ضدها بالقول إنها "مثيرة وكان يجب إخبار الخارجية بها منذ تاريخ إقامتها".

 

الاتحاد الأوروبي :لا مفاوضة ولا مقايضة مع السوريين على القرار 1595 واستكمال التحقيق

سوريا الحرة/ ابرز البرلمان الاوروبي في اجتماعه في ستراسبور قبل يومين اهمية اعادة فتح حوار مع سوريا من اجل ادخالها في جهود السلام في الشرق الاوسط. ورافقت ذلك دعوات جماعية ومنفردة من دول الاتحاد الى دمشق للاضطلاع بـ"دور بناء وليس دوراً مخرباً"، وان علاقاتها مع أوروبا ستتأذى في حال لم تلتزم احترام سيادة لبنان ونزع سلاح "حزب الله" ودعم الجهود السلمية في المنطقة. وتقول مصادر ديبلوماسية في بيروت انها اخذت علما بالايجابية التي ابدتها سوريا في المحادثات التي اجراها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في دمشق واعلانه التزامها تنفيذ القرار 1701. لكنها لاحظت في الوقت نفسه سعي دمشق الى التمييز بين تأييدها هذا القرار من حيث دعم مراقبة المعابر الحدودية، وموقفها الرافض او بالاحرى المتحفظ عن القرار 1680 الذي طالبها باقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان، وكذلك الامر بالنسبة الى تحديد الحدود بين البلدين في مزارع شبعا. وتقول المصادر ان انان استمع الى الرئيس السوري يكرر موقف بلاده من ربط اقامة العلاقات بالوقت المناسب ورفض ترسيم الحدود في ظل الاحتلال وهذا ما أكده انان لاحقا. الا ان الامور هي اكثر حرجا مما تعلنه سوريا، بحسب المصادر نفسها، لاسباب متعددة بينها:

- ان الموافقة على تنفيذ القرار 1701 لا تعني فقط مراقبة الحدود التي يتابعها المجتمع الدولي عن كثب في ضوء تجاربه وتحديدا تجربة الولايات المتحدة في مراقبة الحدود مع العراق، بل تعني ايضا تنفيذ القرارين 1559 و1680 اللذين لحظهما القرار 1701 في مضمونه. اذ نص هذا القرار على التطبيق الكامل لبنود اتفاق الطائف ذات الصلة (أي المتعلقة باستعادة لبنان سيادته جنوباً) والقرارين 1559 و1680. واورد ذلك في الفقرتين التنفيذيتين الثامنة والعاشرة فضلا عن تذكير القرار 1701 بالقرارين المذكورين في مقدمته التمهيدية. وتجاهل هذا الواقع اعلاميا وسياسيا لا يلغيه عمليا.

- لم تبدل الدول الاوروبية موقفها من سوريا، علما انها تدرك جيدا تأثيرها على الوضع اللبناني ودورها في المنطقة. وقد حاولت ان تفتح لها نافذة ديبلوماسية خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان وبعد انتهائها من خلال زيارة كان يعتزم القيام بها وزير الخارجية الالماني فرانك والتر شتاينماير لدمشق لكنه صرف النظر عنها ووجه احتجاجاً على موقف سوري متشدد من خلال خطاب للرئيس السوري بشار الاسد رفع فيه التحدي في وجه اي تعاون. وكانت تلك ضربة قاسية وجهت الى الرئيس السوري بات عليه ان يقرأ نتائجها وتبعات سياسته في ضوئها. وتبين للرئيس السوري انه لا يمكنه معاداة كل الناس خصوصا بعدما وضع الدول العربية المؤثرة في موقع متحفظ جدا ازاءه. واعلن انان خلال جولته في المنطقة انه تلقى اتصالات من وزير الخارجية السوري وليد المعلم ابلغ اليه قرار الرئيس السوري تشديد المراقبة على المعابر من الجانب السوري مظهراً رغبته في ابداء الايجابية التي يفترض ان تنعكس في تقرير الامين العام للامم المتحدة حول تعاون الدول الاقليمية المعنية بتنفيذ القرار 1701.

- تقول مصادر في بيروت ان سوريا تتحفظ عن الرقابة البحرية الدولية، علما ان لبنان وجد مخرجاً لهذه المشكلة بتكليف الجيش اللبناني هذه الرقابة. لكن المجتمع الدولي الداعم لاسرائيل في مسألة منع وصول اسلحة الى "حزب الله"، يعرف الامكانات المتواضعة جدا للجيش اللبناني في هذا الاطار. وتاليا فان اسرائيل تلعب على وتر امساكها بورقة الحصار قدر الامكان وتفاوض عليها بموافقة بعض الدول الغربية رغم عدم موافقة هذه الدول على ان تكون اسرائيل قيّمة على تنفيذ القرار 1701 وان تترك للامم المتحدة هذه المهمة، تماما كما تلعب في مسألة تسليم الامم المتحدة خرائط الغام تتبدل بين مدة واخرى فتسلم البعض منها ثم لا تلبث ان تسلم اخرى مختلفة. ولكن في مسألة احتمال مساعدة الحكومة اللبنانية في مراقبة حدودها والمنافذ الاخرى للحؤول دون دخول اسلحة ومواد ذات صلة الى لبنان من دون موافقتها، فان لبنان وافق على هذا الامر عبر مجلس الوزراء مجتمعا بمن فيهم وزراء "حزب الله".

وتواجه سوريا، ازاء ما حمله ايضا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من اصرار مكرر على دعم تنفيذ كل بنود القرار 1701، حلفاء لا يشجعون على الخروج عما اتفق عليه مجموع الدول الكبرى في مجلس الامن. لكن الاهم بالنسبة الى المصادر المعنية ان هناك رغبة لدى دول الاتحاد الاوروبي في اعادة فتح القنوات مع سوريا من اجل لبنان والمنطقة ولكن ليس على حساب القرار 1595 الذي لا يمكن في اي حال التأثير في مجراه او المقايضة والمساومة عليه. فما هو معروض يقع ضمن التلويح بجزرة اعادة العلاقات اذا التزمت سوريا احترام سيادة لبنان والتعاون البناء في المسألة الفلسطينية ايضا والقضايا الاخرى ذات الاهتمام المشترك، ولن يأتي احد الى سوريا من ضمن السقف الذي حدده الرئيس السوري في خطابه الاخير وفق ما عبّر عنه وزير الخارجية الالماني، بل يمكن ان يأتي من ضمن سقف آخر تبدي سوريا استعدادا لتبديله ما دامت اوروبا تفتح الباب لها من اجل ذلك.

الأسد يقايض أمن لبنان باستبعاده من المحكمة الدولية

سوريا الحرة/ التاجر الدمشقي يعرض أوراق سورية للبيع .. وتقرير براميرتس يضيق الخناق على كبار " الأمنيين " السوريين

المشهد اللبناني المعقد يجتاز مرحلة انتقالية لفترة شهرين أو ثلاثة أشهر مفتوحة على مشهد خارجي أشد تعقيداً . بعد الرد الإيراني على سلة الحوافز والذي شكل رداً ضبابياً ورمادياً يتأرجح بين "النعم واللا " لذلك فإن الصراع العربي الإسرائيلي ليس هو العامل الأساسي والوحيد في اللعبة ولا حرب ال33 يوماً بين إسرائيل وحزب الله هي جزء من حرب الولايات المتحدة على الإرهاب ، بل إن الوضع في الشرق مغاير لكل هذه التصورات باعتبار أن واشنطن وضعت مفهوماً جديداً لقواعد العمليات الحربية والاقتصادية ، كانت حرب إسرائيل على حزب الله نموذجاً مصغراً لحرب أوسع قد تبدأ بفرض عقوبات على إيران وتصل إلى حدود المواجهة العسكرية على جبهات أخرى سواء في جنوب لبنان أو على الحدود العراقية â“ الإيرانية .

أوراق سورية للبيع

ووسط هذه الصورة البانورامية المشوشة يظهر الدور السوري في الزاوية الحادة من المشهد الإقليمي ، ويحاول الرئيس بشار الأسد استغلال هذه الأجواء لسرقة الصورة كلاعب أساسي في الحلبة الواسعة عارضاً على الولايات المتحدة رزمة أوراق مفيد للبيع بالفرق ومن أهم هذه الأوراق التي تذيعها مصادر أصدقاء دمشق في بيروت

1- الاستقرار والأمن في لبنان من خلال دعم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وبالتالي تطويق كل محاولات حلفاء دمشق لإحداث تغييرات سياسية تقلب المقاييس وموازين القوى على الساحة اللبنانية

2- التشدد في مراقبة المعايير الشرعية وغير الشرعية بين لبنان وسورية ومنع تهريب الأسلحة من إيران إلى حزب الله وفرض حصار بري على كل المستلزمات العسكرية التي قد يحتاج إليها الحزب في المرحلة المقبلة ، وخصوصاً بعد الحديث عن جولة جديدة ، من الحرب في الجنوب تكون أشد عنقاً وتشكل مفصلاً مهماً لإيران على الساحة اللبنانية .

3- استعداد سورية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل حول السلام في المنطقة من النقطة التي وصلت إليها عام 2000 مع بقاء هذه المفاوضات مفتوحة على هوامش عريضة من الأخذ والرد في مجال مبادلة الأرض بالسلام .

4- الوقوف على مسافة واحدة في الصراع الدولي â“ الإيراني فيما يخص الملف النووي والتقيد بكل مقدمات قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن أي حصار اقتصادي أو دبلوماسي قد فرض على طهران .

5- المساعدة الفعالة في إيجاد تسوية للصراع الإسرائيلي â“ الفلسطيني في غزة ، ووقف تدفق السلاح والمقاتلين إلى العراق .

6- مساعدة الحكومة اللبنانية في تنفيذ القرار 1701 والقرار 1559 لجهة نزع سلاح المخيمات والمنظمات الفلسطينية خارج المخيمات وسلاح حزب الله

تسعيرة سياسية

وتقول المصادر القريبة من دمشق إن كل هذه الأوراق التي يحتفظ بها الرئيس بشار الأسد ويهدد باستخدامها معروضة للبيع عبر أكثر من وسيط أوربي وعربي ، ولكن مع التسعيرة السياسية باعتبار أن الرئيس السوري وضع ثمناً لك ورقة وفقاً لأهميتها ووزنها في المنطقة ، إلا أن الوسيط العربي الذي زار أخيراً دمشق وبيروت يعتبر أن الورقة اللبنانية هي الأغلى ثمناً ، كونها متوازنة مع ورقة نظام الحكم في سورية ، وتتمثل هذه الورقة ي المحكمة الدولية للنظر في جريمة اغتيال رفيق الحريري لأنه في حالة ثبت تورط كبار المسؤولين الأمنيين في هذه الجريمة ، أمثال اللواء أصف شوكت وماهر الأسد ورستم غزالة ، وغيرهم من ركائز النظام فإن الطاقم الحاكم برمته يصبح مهدداً بالانهيار ، لذلك فإن الرئيس بشار الأسد يبدي استعداداً لبيع أية ورقة لبنانية أو إقليمية مقابل تحييد نظامه عن أية مسؤولية في هذه الجريمة ، كما يبدي استعداداً للتضحية بصغار المسؤولين الأمنيين إذا كان لابد من ذلك ، شريطة أن تقر المحكمة ، وفقاً لتقرير سيرج براميرتس في 15 سبتمبر أيلول أنه لاعلاقة للنظام بتصرفات هؤلاء المسؤولين .

وفي معلومات مصادر مواكبة للتحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري أن تقرير سيرج براميرتس الجديد قد يضع كبار المسؤولين الأمنيين السوريين بين فكي كماشة لأن حلقة التحقيقات تضيق لذلك فإن بشار الأسد يخشى وصول هذه التحقيقات إلى رأس الهرم في النظام السوري وهذا التخوف يدفعه إلى مقايضة أكثر من ورقة بالمحكمة الدولية ، وإلا فإنه سيستخدم أزلامه في بيروت للتهديد بإحداث أنقلاب سياسي في لبنان يطير بموجبه حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وقوى 14 آذار ومعهما الإصرار على المحكمة الدولية وإنهاء التحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري

ورقة الجنوب

وإذا كانت ورقة هذه المحكمة من الأوراق الضاغطة التي يحاول الرئيس الأسد استخدامها ، فإن الوضع في جنوب لبنان يجسد فصلاً من فصول المشهد الكبير ، خصوصاً أن الهدنة الهشة التي تعيشها المنطقة قد تتحول إلى بؤرة متفجرة شديدة الخطورة ، إذا ما وصلت النار إلى براميل البارود في قرى وبلدات جنوب نهر الليطاني ، ذلك لأن موفد الأمين العام للأمم المتحدة لتطبيق القرار 1559 تيرى رود لارسن حذر من مخاطر انفجار أي برميل بارود لأن لهيب النار قد يصل هذه المرة إلى أبعد من الحدود وربما إلى بيروت العاصمة .

من هنا فإن السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان أبلغ إلى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن الحرب والسلم يسيران في خطين متوازيين ، تارة تتقدم مخاطر الحرب المدمرة ، وتارة أخرى يتجاوز السلم نقطة الوصول ، في كل الأحوال فإن الوضع في جنوب لبنان يبقى قابلاً للانفجار في أية لحظة وخصوصاً في حال استمرار الفراغ الأمني وغياب قوات الطوارئ الدولية المعززة ، لذلك فإن الولايات المتحدة الأميركية ودول أوربا ولا سيما فرنسا تعمل على استصدار قرار جديد من مجلس الأمن يكون مكملاً للقرار 1701 ، بحيث تعمل القوات الدولية وفقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ، إلى الدفاع عن النفس من خلال إطلاق النار على أية عملية تحرش بالقوات الدولية ، ولكن فرنسا التي مازالت مترددة في المشاركة بهذه القوات الدولية بأعداد قتالية كبيرة ، تبدى تخوفاً من تحويل منطقة جنوب الليطاني إلى منطقة عمليات عسكرية خطيرة تضع البلاد أمام الخيارات الصعبة كالتي واجهتها منطقة كوسوفو ، وهذا ما تحاول حكومة الرئيس فؤاد السنيورة تجنبه لأن الأوضاع في الداخل اللبناني قابل للانفجار بفعل الانقسامات في الرأي ونتيجة للتناقضات السياسية القائمة بين فريقي 8-14 آذار ، وفي هذا المجال كشفت تقارير أمنية أن خمس شاحنات أسلحة دخلت إلى الأراضي اللبنانية فور وقف العمليات الحربية في 15 آب عبر طريق فرعي يربط ريف دمشق بمنطقة البقاع الغربي وقد تم تفريغ حمولة هذه الشاحنات بين مدينتي الدامور â“ وصيدا

صورايخ متطورة مضادة للطائرات

سوريا الحرة/ ذكرت هذه التقارير أن وحدات من الجيش اللبناني التي انتشرت على المعابر البرية على طول الحدود اللبنانية السورية تتشدد في تفتيش كل الشاحنات والسيارات تنفيذاً للقرار 1701 الذي يمنع تهريب السلاح إلى حزب الله عبر الأراضي السورية ، وخصوصاً أن المعلومات الأخيرة أفادت أن صورايخ أرض جو مضاد للطائرات قد وصلت إلى حزب الله أخيراً ، وهي صورايخ روسية الصنع من نوع سام20 المتطورة التي يمكن أن تستهدف مقاتلات إف16 وفي أية حال فإن البلاد تبدو في سباق محموم بين حرب جديدة مدمرة ونوع من الهدنة الطويلة التي يمكن أن تتحرك إلى سلام الأمر الواقع على غرار ما هو معمول به في مرتفعات الجولان ن ولكن قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ألان بلليغريني أبدى تشاؤمه حيال الأوضاع في المنطقة معتبراً أن الهدنة سريعة العطب والأوضاع تبدو خطيرة وخطيرة جداً ، محذراً من احتمال تجدد العمليات العسكرية والحربية بطريقة عنيفة قد تكون أكثر تدميراً وخراباً للبنان وقال : إن جنوب لبنان يقف في هذه المرحلة على فوهة بركان ، وفي حال اشتعال النار فلا أحد يمكنه إطفاءها ، مشدداً على ضرورة تسريع مجئ القوات الدولية المعززة قبل انقلاب الأمور وتدهور الأوضاع بشكل دراماتيكي الأمر الذي يضع مصير لبنان على المحك . ومن هذا المنطلق ، فغن دور الاتحاد الأوربي التي قد تشارك في قوات الطوارئ الدولية وضعت شروطاً قاسية لهذه المشاركة لأنها ترفض أن تتحول إلى قوات " نواطير " بدون فعالية ، بل شددت على أنها لن تسمح لأي وجود مسلح غير شرعي جنوب نهر الليطاني ، وإلا فإنها تفضل عدم المشاركة .

وكشفت مصادر دبلوماسية إيطالية في بيروت أن حكومة روما كانت واضحة في هذا المجال حيث ربطت مشاركتها بضرورة استقدام العتاد الحربي المناسب خوفاًُ من أن تكون " فريسة " متعمدة في هذا الطريق أو ذاك .

ووسط هذه الأجواء فإن البلاد تعيش حالياً مرحلة بالغة الدقة والخطورة في ظل أوضاع أمنية هشة قابلة للانفجار في كل الظروف لأن إسرائيل لا تزال داخل الأراضي اللبنانية وتحشد قواتها على طول الخط الأزرق

 

البرلماني السوري السابق رياض سيف: سياسة التجويع لن تحول دون عملي من أجل التغيير الديمقراطي

سوريا الحرة/انتقد رياض سيف النائب البرلماني السوري السابق ما قال إنه إمعان من السلطات الأمنية السورية في إذلال وتجويع المعارضة ونشطاء المجتمع المدني. وقال في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس" للأنباء إنه وكافة نشطاء المجتمع المدني السوري محاصرون وممنوعون من حرية التعبير والتنظم والاجتماع.وانتقد سيف الذي قضى في السجون السورية خمس سنوات عقب موجة الاعتقالات التي طالت نشطاء ما كان يعرف بنشطاء ربيع دمشق عام 2001 السياسة الأمنية المتغولة في سورية لكنه حمل مسؤولية ذلك للقيادة السورية ممثلة في الرئيس بشار الأسد، وقال: "الشعب السوري تتعامل معه القيادة الأمنية، ولكن المسؤولية قطعا تعود على القيادة السياسية". وتعهد سيف وهو رجل أعمال معروف، بمواصلة "النضال" من أجل افتكاك حقه المشروع في العمل السياسي القانوني والمساهمة فيما قال إنه "إنهاء الاستبداد والانتقال إلى النظام الديمقراطي بطرق سلمية وتدريجية".

وأدانت اللجنة السورية لحقوق الإنسان المضايقات التي يتعرض لها رياض سيف وزملاؤه من المعارضة السورية، وقالت في بيان أصدرته بهذه المناسبة إن "المضايقات والاعتداءات التي يتعرض لها رياض سيف أعمال مدبرة خارجة عن القانون بهدف تخويفه وإثنائه عن مطالبته بالإصلاح والتغيير الديمقراطي في سورية". ودعت اللجنة المجتمع الإنساني والديمقراطي العالمي إلى دعم رياض سيف والشعب السوري فيما وصفته "الكفاح من أجل انتزاع حقوقه من حكم لا يعترف بحقوق شعبه في التعبير عن الرأي وفي الديمقراطية".

 

النائب فارس:كان من المفترض ان يشيد بيان المطارنة الموارنة بنضال المقاومة

وطنية - 9/9/2006 (سياسة) رأى النائب الدكتور مروان فارس خلال استقباله وفودا شعبية في دارته في القاع ان "بيان المطارنة الموارنة محاولة تأسيس لما بعد اتفاق الطائف وان كان ينطلق من هذا الاتفاق، إلا أنه لم يحمل مسؤولية الحرب التي جلبت الكثير من الخراب الى لبنان للعدو الاسرائيلي بل حملها للمقاومة، تماما كما فعل بعض العرب في مصر او السعودية او تماما كما نص على ذلك القرار الدولي 1701. بينما كان من المفترض بالبيان ان يشيد بنضال المقاومة، وانا لا اتوقع ان يصدر بهذا الشكل وخصوصا ان الموارنة عرب حافظوا على اللغة العربية . أضاف:"ان هذا البيان لا يعبر عن رأي المسيحيين في لبنان الذين ساندوا المقاومة واعتبروا صمودها التاريخي انجازا كبيرا ليس للبنانيين او العرب او المسلمين فحسب بل للمسيحيين بشكل خاص، وفيه الكثير من التباكي على مصالح اللبنانيين وكأنهم لا يقاتلون مجتمعين عدوا لهم في دولة اسرائيل. وكنا نتوقع من المطارنة الموارنة بيانا تاريخيا، الا انه أتى لمصلحة فريق عبر عن نفسه في البيان الصادر عن اجتماع 14 آذار". سئل: ماذا تقصدون بخلفيات البيان الصادر عن 14 آذار؟ أجاب: "مع ان هذا البيان يحاول ان يستند الى بيان المطارنة الا انه بحد ذاته يحاول اعادة ترميم نفسه وخصوصاان القوى الفعلية الممثلة ب14 آذار اضحت موجودة بقيادة العماد ميشال عون خارج 14 آذار، تعمل بموجب ورقة تفاهم مع "حزب الله". وتابع:"ان موقف التيار الوطني الحر من المقاومة يعيد للمسيحيين صورتهم الحقيقية كعرب يتواجهون مع العدو الصهيوني، لذلك فان قوى 14 آذار بعد انتصار المقاومة، لم تعد الا قوى مشتتة من الماضي، فمن كان خياره مع الولايات المتحدة الاميركية ومع بريطانيا لن يكون خياره مع الشعب اللبناني لان كل الدمار الذي تسببت به اسرائيل، انما هو دمار تسببت به اميركا وقد أعلنت عن ذلك السيدة رايس بمحاولتها انشاء الشرق الاوسط الجديد، فالاميركيون كان يريدون انطلاقا من خراب لبنان تأسيس شرق اوسط جديد الا ان المقاومة علمت اميركا كما علمت اسرائيل درسا لن ينسى"، مشيرا الى انه "في البيان الصادر عن جماعة 14 شباط هناك استكمال للمشروع الاميركي الذي هزم في العدوان على لبنان ". سئل: ما هو رأيكم بمساهمة قوات الطوارىء الدولية؟ أجاب: "ان قوات الطوارىء الدولية تأتي في البر والبحر والجو لحماية دولة اسرائيل بموجب القرار 1701، اسرائيل التي هزمت في الحرب، فهذه القوات لا تحمي لبنان بل تنتهك اجواءه واراضيه وسيادته برضى كامل من جماعة السيادة والحرية والاستقلال". أضاف:"يخطىء الجميع ان اعتبروا ان هذه المرحلة نهائية في لبنان، وخصوصاان دولة اسرائيل لا تلتزم وقف اطلاق النار بل وقفا للأعمال العدوانية كما هو صادر في القرار 1701 وبعد صدور القرار حصل الحصار والخروقات وأهمها في بوداي، حيث تم اعتقال عدد من اللبنانيين في منطة شبعا بالامس". وتابع:"ان اسرائيل التي لم تنفذ منذ إنشائها ومنذ صدور القرار 194 قرارا دوليا تستعمل الامم المتحدة لمصالحهاعلى حساب مفاهيم الحرية والعدل والسلام. غير اننا نريد ان نطمئن الشعب اللبناني لنقول له أن الشعب الذي احتضن المقاومة سوف يهزم كل القوى المتألبة عليه باسم العدالة والسلام".

 

 

سيمون كرم: لقاء «قرنة شهوان» مات ومحاولة إحيائه مكابرة

يرى سيمون كرم الذي يتنقل بين بيروت ومدينته جزين الى صورة لبنان اليوم بشيء من التشاؤم، وان كان يفضل اعتبارها واقعية سياسية، لعلها نتيجة طبيعية لعاصفة الغبار الاسرائيلية التي غطت كل سماء الجنوب.

فداء عيتاني - الأخبار

لم يتماه السفير سيمون كرم مرة مع العمل السياسي بشكل كامل. يرفض لقب محترف سياسي منذ كان طالباً جامعياً نشطاً بين زملائه. ولم يغرق مرة الى النهاية في العمل العام. بعد تركه المناصب الرسمية عاد الى النشاط السياسي المباشر قريباً من الكنيسة ومتابعاً للبحث عن الدور المسيحي في دولة الطائف. وكان لفترة طويلة أحد أركان لقاء قرنة شهوان. وهو اليوم يقف بعيداً، يراقب التحولات والتطورات، مراجعةً أو نقداً أو إعادة نظر. ويغيب عن دائرة الضوء بما يشبه العزلة التي يكسرها في حواره مع «الأخبار»، الكثير من الواقعية، وصولاً إلى الخشية من وصول لبنان الى مرتبة «الدولة الفاشلة». يبدأ كرم بالإشارة الى أن «ابتعادي عن الأجواء نتيجة خيار سياسي، جزء منه له علاقة بانقضاء الحقبة السورية في لبنان، وجزء آخر له علاقة بنظرة خاصة الى السياسة، فأنا لست محترفاً للعمل السياسي، وجزء منه له علاقة بأوضاع البلد وتطوراته، وبدايات الحقبة الاستقلالية والعثرات التي تعرضت لها، ومجمل هذا أدى الى الابتعاد عن المسرح السياسي بعد أفول نجم لقاء قرنة شهوان الذي أصبح موضوعه من تاريخ البلد السياسي، وهو كان يعبّر الى حد كبير عن امكانات العمل السياسي داخل البيئة المسيحية آنذاك. ونهايته تشير الى حدود الممكن وغير الممكن في العمل السياسي داخل البيئة المسيحية».

يضيف كرم «أعتقد بأن اللقاء مات. لم يعد هناك أي شيء اسمه لقاء قرنة شهوان، هناك شخصيات وقوى سياسية تعتدّ بانتمائها السابق الى هذا اللقاء، أما محاولة إضفاء حياة حيث انتفت أسباب الوجود ففيها شيء من المكابرة».

وترسم تجربة قرنة شهوان، بحسب كرم «الممكن بالنسبة الى المسيحيين» وهو كان «دورهم الرائد في التصدي لاستفحال الممارسات السياسية السورية في الحقبة الأخيرة». ويتابع: «لكن من غير الممكن الآن التصدي للتحديات المطروحة في وجه الاجتماع ــ السياسي في البلد ككل انطلاقاً من لقاء بين مجموعة من الشخصيات والقوى، يربط بينها رابط الحد الأدنى فيما المطروح على اللبنانيين عموماً ومن ضمنهم الجماعة المسيحية، هو نمط أعلى من التضامن والرابط السياسي إذا ما أرادوا لبلدهم أن يستمر ويستبطن مكونات الحياة».

وعلى رغم ان هذا الكلام قد يختزن كمّاً من الخيبة، الا ان كرم يؤكد انه «ليست هناك من خيبة. هناك تحديات اضافية بعد الخروج السوري، وهي كبيرة، منها العلاقة مع بقية الطوائف، وإن لم تكن الحياة السياسية فقط العلاقة بين الطوائف، واللبنانيون أثبتوا أنه تربط بينهم معتقدات ومفاهيم ونظم ايمانية واسعة بالمعنى السياسي، وهي تطرح في وجه القوى السياسية ومنها التي أتت من رحم الجماعة المسيحية، تحديات أختصرها ببناء الدولة بعدما ثبت ان اللبنانيين حسموا مسألة هويتهم وانتمائهم الوطني. مطروح الآن بوجههم موضوع إمكانية أو عدم تمكّنهم من بناء الدولة».

«طبعاً لا يزال هناك تهميش مسيحي» يقول كرم، «أعتقد بداية بأن المسيحيين همّشوا أنفسهم، فهم وصلوا منهكين الى نهاية الحقبة السورية، أتعبوها ولكنها أتعبتهم الى حد كبير. وصلوا ولم تكن الرؤية واضحة بالنسبة الى شرائح أساسية من بينهم، وهم عموماً، كما غيرهم من اللبنانيين، تأتي استجابتهم بطيئة للأسئلة الكبيرة. كان هناك أيضاً استسهال من الفئات السياسية الكبرى لإبقاء الامور على ما كانت عليه في الأعوام الـ15 الماضية. وإذا أردت فذلك أتى من التحالف الرباعي»، أي وليد جنبلاط وسعد الحريري وحزب الله وحركة أمل، «وأظن أن التحالف الرباعي شكل المسمار الثاني في نعش الاستقلال الثاني، إذا اعتبرنا أن حركة الثامن من آذار هي المسمار الأول».

لا يعتقد كرم بأن التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يختزلان الواقع المسيحي، «وبعد مرور 18 شهراً على انتهاء الوضع الشاذ وبعد انخراط التيارين اللذين يمثلان هذا الواقع في الحياة السياسية بدا واضحاً أن الساحة المسيحية أغنى من ناحية وأكثر تفتّتاً من ناحية أخرى».

ويضيف ضاحكاً «الإحباط المسيحي أصبح عاماً وشاملاً، وتبين أنه معد على أكثر من صعيد، وحساسية المسيحيين عموماً سبّاقة، وتلتحق بهم سائر الجماعات اللبنانية، سواء في الايجابي او السلبي من الامور. وإن كان الاحباط هو ما يُعبّر عنه بالانكفاء عن الحياة السياسية او خفض «الأوهام» بالنسبة إلى القوى السياسية القاطرة أو القائدة، أو يُعبّر عنه أيضاً بتراخي الانتماء الوطني وصولاً الى الهجرة، فأظن أن الإحباط أصبح عاماً وعالياً. وطبعاً الحرب الأخيرة أتت لتفاقم هذا المضمون».

وفي شأن القرار الدولي الرقم 1701 يعتقد كرم بأنه «ملتبس على أكثر من صعيد. ما حققه هو فك اشتباك وإحداث عزل بين قوتين عسكريتين، هما حزب الله واسرائيل، وسيجعل المسؤولية دولية بالنسبة إلى مجموعة من الوظائف التي كان مفترضاً بالدولة اللبنانية أن تمارسها، وهي أن لا تتمتع الدولة فقط بأحادية القوة المسلحة، وإنما أيضاً بالحق الحصري في استيراد السلاح. وبعد فك الاشتباك، القرار سيردنا الى منظومة من القرارات الدولية التي يقع في وسطها 1559 الذي يردنا أيضاً الى منظومة من الاتفاقات الداخلية المبرمة، المُعبّر عنها باتفاق الطائف، والتي اختلفنا على تطبيقها على رغم وضوحها. وبعد أن يؤدي القرار 1701 الى عزل الداخل اللبناني كبؤرة متفجرة على جانب اسرائيل، ومتفجرة في حد ذاتها، سيردّك الى كل الإشكاليات المعهودة في الداخل اللبناني، التي تعثّرت منذ تعثّر اتفاق الطائف».

وبنتيجة للاعتداءات الاسرائيلية وللقرار الدولي فان الوضع الداخلي بحسب كرم يتراجع «(رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود) اولمرت يقول انه سيردنا 20 سنة، هل تشك لحظة بانه سيردنا (الى الجدل الذي كان قائما منذ 15 عاما). النقاش انطلق الان في هذا المجال، ومشكلته انه يتسم بحدة كبيرة، وهو يدور بين طرفين الاول يقول بالطائف ولا حرف اضافة له، والاخر يطرح مواصفات للدولة واثارة الاطمئنان، وكلاهما يضمران غير ما يظهرانه، وهما يضمران صراعا على السلطة في البلد، ولكن على انقاض البلد».

ويدافع كرم عن دور المسيحيين في الدولة ويعتبر انهم «بقوا أمينين لفكرة بلد مستقل وبلد تمر فيه المصلحة اللبنانية قبل القضايا التي تثير حمية تتعدى حدود الوطن، سواء كانت قضايا عربية عامة او اسلامية اكثر شمولا، ومنظومة حريات سياسية ودينية ووجودية يريدون التمتع بها هم وكل اللبنانيين، ولبلد متعدد، وهذا لا يزال قائما الى حد كبير. فكرة اقتراب الاخرين من هذه المنظومة السياسية تريح المسيحيين، وهم يحاولون دائما لعب هذه الادوار».

وبدل تقديم الاجابات على مستقبل البلد يقدم كرم أسئلة «ما هو مطروح هو قابلية البلد للاستمرار تحت الضغط السياسي والعسكري الأحادي الجانب، والى حد كبير سبق السيف العذل، ولا أجد اليوم، صدقاً، بأن ما كنا نحذّر منه قد وقع، وأردّ بسؤال معاكس: هل استمرار المقاومة كما مورست في السنوات الست الاخيرة لا يزال ممكناً؟».

وليس من دون تشاؤم يقول كرم «انظر الى المناطق الأخرى من العالم التي تحرسها قوات الأمم المتحدة، فهي مناطق البؤس والشقاء، وحيث يسود ما اصطلح على تسميته الدول الفاشلة، وهي المجتمعات الي لم تتمكّن من انتاج صيغ سياسية لانتاج دولة قادرة على القيام بمهامها السياسية. إن شاء الله ألا نكون دولة فاشلة، كان الامل كبيراً من وجهة نظري أن ينتشل اللبنانيون أنفسهم لانتاج الدولة القادرة على أن تسوس حاضرهم وأن تتطلع إلى مستقبلهم، وهذا تعثّر الى حد كبير، وارتكبت في حقه أخطاء وخطايا، ومن كل الأطراف».

 

حزب الله علق على بيان قوى 14 شباط بعد اجتماعها في البريستول: ندعوهم للانخراط في المشروع الللبناني والتخلي عن الرهانات الخارجية لبنان لا يبنيه ولا يحميه الا تعاون اللبنانيين وتوحدهم لبناء الدولة

وطنية- 9/9/2006 (سياسة) صدر عن حزب الله البيان الاتي : "تعليقا على البيان الاخير لقوى 14 شباط بعد اجتماعها في البريستول اصدر حزب الله البيان التالي:

اولا: ان حزب الله يتفهم ويقدر حاجة قوى 14 شباط الى الاصطفاف والاحتشاد والتكلم بهذه الثقة، وذلك كوسيلة لخروج هذه القوى من حالة الاحباط والضياع والارتباك التي اصابتها بسبب نتائج الحرب الصهيونية على لبنان وتداعياتها المحلية والعربية والدولية وفي مقدمتها الانتصار التاريخي للمقاومة ولكل من دعمها وساندها.

ثانيا: ان حزب الله يدعو قوى 14 شباط الى العمل من اجل اخراج لبنان من كونه ساحة صراع تخوضها اميركا ومعها اسرائيل ضد المقاومة اللبنانية التي حررت لبنان عام 2000 وضد سوريا وايران اللتين ترفضان الخضوع للهيمنة الاميركية والشروط الاسرائيلية وضد الشعب الفلسطيني المتمسك بحقوقه المشروعة. كما يدعو حزب الله هذه القوى ان لا تكون مجرد ادوات في هذا المشروع الاميركي الذي لا يريد الخير للبنان سوى ان يكون ممرا لتحقيق اهدافه وسياساته التي لا ترى في المنطقة الا مصالح اسرائيل.

ثالثا: ان الحاجة الى استعادة ثقة اللبنانيين بوطنهم ودولتهم كما ذكر بيان هذه القوى هي بحق حاجة ملحة وتبدأ برأينا من خلال السعي الجدي لبناء دولة عادلة وقادرة ودموقراطية وشفافة. الا ان هذه الدولة لا تستطيع بناءها قوى تختلف بالتزاماتها الانتخابية عند اول مفترق سياسي، وقوى تنقلب على بيانها الوزاري عند اول تحد مصيري كالحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان، وقوى بعضها في الحد الادنى تورط في الفساد والافساد خلال السنوات الطويلة، وقوى لا تمارس زعاماتها الديموقراطية حتى في اطرها واحزابها.

رابعا: اننا نشكر لقوى 14 شباط دعوتها الى متابعة الانخراط في المشروع اللبناني، وبدرونا فاننا ندعو هذه القوى الى البدء في الانخراط بالمشروع اللبناني والتخلي عن رهاناتها واعتمادها على القوى الدولية وتبعيتها للسفراء الاجانب الذين يتدخلون في كل التفاصيل اللبنانية، وان تقتنع هذه القوى ان لبنان لا يبنيه ولا يحميه ولا يصونه الا تعاون اللبنانيين جميعا وتكاتفهم وتوحدهم ومساهمتهم الجماعية في بناء الدولة دون عزل لاحد ودون استئثار لاحد وهو ما تصر عليه هذه القوى للاسف.

خامسا: ان تكرار الدعوة الى انهاء سلاح حزب الله مع التنكر الدائم لانتصار المقاومة التاريخي وحقها المشروع الذي ينص عليه البيان الوزاري وللحقوق الوطنية اللبنانية التي لم تنجز حتى الان ومع التجاهل الدائم لعدوانية اسرائيل وتهديدها المستمر للبنان، ان تكرار هذه الدعوة هي برأينا تجديد لاوراق اعتماد هذه القوى لدى السيد الاميركي الذي دعم وساند اسرائيل بحربها على لبنان وقتلها لابنائه وتدميرها لمدنه وهو امر ندعو هذه القوى الى التخلي عنه واليأس منه. واخيرا، نكتفي بهذا المقادار من الكلام ولنا موعد لكلام قريب اكثر وضوحا وصدقا ومسؤولية".