المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 14/9/2006

وقالَ لِلتَّلاميذ: « ستأتي أَيَّامٌ تَشتَهونَ فيها أَن تَرَوا يوماً واحِداً مِن أَيَّامِ ابنِ الإِنسانِ ولَن تَرَوا.

 

مخابرات الجيش اللبناني ترصد تحركات  الحرس الإيراني وعملاء دمشق لمنع تفجير جديد

 »السياسة« - خاص-  بيروت - الوكالات:

كشفت مصادر لبنانية مطلعة ل¯ »السياسة« أن إدارة المخابرات في الجيش اللبناني اتخذت قراراً بتنفيذ عدد من الإجراءات العاجلة من شأنها أن تمنع المواجهات في الجنوب, في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة التحذيرات من مخطط سوري - إيراني لافتعال فتنة في لبنان بالتزامن مع ارتفاع السجالات بين »حزب الله« وقوى الأكثرية النيابية والحكومية فيما هددت قوى »14 آذار« باللجوء إلى الشارع رداً على دعوات حزب الله إلى استقالة حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة. ومع بدء انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وفقاً لقرار مجلس الأمن ,1701 أصدرت إدارة المخابرات في الجيش اللبناني قراراً باتخاد عدد من الخطوات التي من شأنها أن تمنع مواجهات من جديد في الجنوب اللبناني. وفي هذا الإطار قررت الإدارة تعزيز مراقبة العناصر الفلسطينية المسلحة في لبنان وخصوصاً عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة التي تملك قدرات صاروخية, والتي قد تستخدم هذه القدرات رداً على تطورات معينة سواء في لبنان أو في فلسطين وبالتالي تستدرج إسرائيل لرد عنيف على جنوب لبنان قد يفتح فيه هذه الجبهة من جديد. كما قررت إدارة المخابرات في الجيش اللبناني مراقبة تحركات رجال حرس الثورة الإيراني ورجال المخابرات الإيرانيين في لبنان, الذين شكلوا خلال الحرب الأخيرة, جزءاً لايتجزأ من إدارة هذه الحرب, ويمكن من خلال مراقبة تحركاتهم وسكناتهم التعرف على تطورات الأمور في جنوب لبنان من جهة وتهريب الأسلحة إلى حزب الله من جهة أخرى.وعرف في هذا السياق أن رجال حرس الثورة الإيرانيين يعملون مع »حزب الله« لترميم الضاحية الجنوبية في بيروت ويمنعون أية جهة مدنية أو حكومية من التدخل في ذلك.وحسب المعلومات التي توفرت لإدارة المخابرات اللبنانية فإن عدداً كبيراً من الإيرانيين الذين يعملون في هذا الصدد هم مهندسون متخصصون في حفر الأنفاق لإعادة بناء وتوسيع شبكة الأنفاق في الضاحية الجنوبية قبيل الشروع ببناء الأبنية السكنية والمدارس والحسينيات. وقالت المصادر إن هذه المعلومات وصلت إلى المخابرات السورية عبر عيون زرعتها في مفاصل الجيش اللبناني, وأكدت المصادر أن جهات عليا في أجهزة الاستخبارات السورية بدأت بالفعل إجراء اتصالات مع ضباط كبار في مخابرات الجيش اللبناني لإقناعهم أو تهديدهم إذا رفضوا التجاوب مع المطلب السوري بإلغاء أوامر مراقبة حلفائهم الإيرانيين.

 

النائب جنبلاط استقبل السفير الاميركي ومسؤول التغذية لدى الأمم المتحدة

وطنية - الشوف - 13/9/2006 (سياسة) التقى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، في قصر المختارة اليوم، سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان، وجرى بحث في الاوضاع السياسية الراهنة من جوانبها كافة. ولم يدل السفير فيلتمان بأي تصريح عقب اللقاء الذي استمر قرابة الساعة . والتقى النائب جنبلاط مسؤول التغذية في الامم المتحدة جان زيغلر واستبقاه على الغداء الى مائدته.

 

البطريرك صفير استقبل رئيس بلدية باريس وترأس اجتماعا لنوابه العامين دولانويه

 ستكون لهذا البلد حظوظ غير اعتيادية للتغلب على مشاكله

وطنية- بكركي 13/9/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، اليوم في بكركي، رئيس بلدية باريس برترون دولانويه، يرافقه السفير الفرنسي برنار ايمييه والوفد المرافق، وجرى عرض الأوضاع العامة. وقال دولانويه: "زيارتي للبنان، زيارة تضامنية وعملية من اجل الشعب اللبناني ومن اجل سيادته وحريته. وقد اطلعني المسؤولون اللبنانيون الذين التقيهم والاتصالات التي اجريتها معهم على ما يريده الشعب اللبناني. وقد اردت لقاء السلطات الدينية ومنها البطريرك صفير الذي كنت التقيته ثلاث مرات في باريس لما يمثله من سلطة معنوية وانسانية تتخطى موقعها الروحي، وهو يحظى باحترام كل اللبنانيين. فلقائه اليوم والاستماع الى حبه للبنان وتعلقه بدينه وايمانه وحبه للآخرين مهم جدا بالنسبة الي لما يعطيني ثقة بمستقبل لبنان. ولا يمكننا ان نتجاهل الصعوبات التي يعيشها هذا البلد اليوم، ولكن من خلال رجالاته ونسائه ذوي المستوى العالي سواء على المستوى السياسي او الديني، ستكون لهذا البلد حظوظ غير اعتيادية للتغلب على مشاكله". وأمل ان "تساعد الدول الاخرى لبنان كما فعلت فرنسا فلا تفكر الا بلبنان وليس بنفسها، عندها سيحظى لبنان بمستقبل ديموقراطي وفق ما يبتغيه شعبه". غداء واستبقى البطريرك صفير دولانويه والسفير الفرنسي والوفد المرافق على الغداء الى مائدة بكركي مائدة. وكان البطريرك الماروني ترأس صباحا الاجتماع الدوري لنوابه العامين.

 

كوفي عنان يؤكد ضرورة نزع سلاح حزب الله اللبناني 

نيويورك (الامم المتحدة) - وكالات : 13/9/2006 

  أكد الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان ضرورة نزع سلاح حزب الله اللبناني الشيعي والتوصل إلى حل عادل وشامل لمشكلة الشرق الاوسط. وفي تقرير حول تطبيق قرار مجلس الامن 1701 الذي اتاح وقف اطلاق النار في لبنان قبل شهر قال عنان ان التصريحات التي سمعها من مختلف الاطراف خلال جولته الاخيرة في الشرق الاوسط مشجعة بما في ذلك في سورية وايران اللتين يريد تعاونا اكبر منهما. واكد عنان ان اي بلد في المنطقة او غيرها لن يتساهل مع وجود مجموعات مسلحة تتحدى احتكار الدولة للاستخدام الشرعي للقوة على اراضيها معربا عن الامل في ان يتعاون جيران لبنان تعاونا تاما في تطبيق التدابير المطلوبة والمنصوص عنها في القرار 1701. وهنأ عنان الحكومة اللبنانية التي قررت بعبارات واضحة انه لا يمكن ان يكون هناك سوى مصدر واحد للقانون والنظام والسلطة في اشارة الى ضرورة نزع اسلحة مختلف المجموعات المسلحة الموجودة في البلاد ومنها حزب الله. وكانت اسرائيل شنت حملة عسكرية عنيفة على لبنان بعد ان قام حزب الله بخطف جنديين اسرائيليين استمرت 33 يوما وتوقفت اثر صدور القرار 1701. ووافق حزب الله على القرار الا انه رفض تسليم اسلحته قبل انسحاب اسرائيل من كل الاراضي اللبنانية. ويدعو هذا القرار الذي اعتمد في 11 آب/اغسطس الماضي الى وقف كامل للاعمال الحربية يرتكز خصوصا على وقف فوري من قبل حزب الله لكل هجماته ووقف فوري من جانب اسرائيل لكل هجماتها العسكرية. كما يطلب من الحكومة اللبنانية والقوة الموقتة التابعة للامم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) التي قرر تعزيزها نشر قواتهما في كل الجنوب. ويؤكد القرار ايضا ضرورة ان تبسط الحكومة اللبنانية سلطتها على كل الاراضي اللبنانية لممارسة سيادتها كاملة وبما يؤدي الى عدم وجود سلاح بدون موافقتها. وشدد عنان على ان الاحترام الدائم للخط الازرق الذي يشكل الحدود بين لبنان وإسرائيل لا يمكن ان يكون دائما الا اذا اتخذت اجراءات امنية على الجانب اللبناني لمنع استئناف الاعمال العسكرية وتوقف تحليق الطيران الاسرائيلي. وقال انه يجب نزع سلاح اي قوة اخرى غير قوات الحكومة اللبنانية ويجب في الوقت نفسه وقف تحليق الطيران من الجانب الاسرائيلي مشيرا الى ان الاجراءات تتضمن اقامة منطقة بين الخط الازرق ونهر الليطاني خالية من اي عناصر مسلحة باستثناء قوات الجيش اللبناني والقوة الموقتة.

واكد الامين العام للمنظمة الدولية ضرورة معالجة اسباب النزاع في الشرق الاوسط لمنع عودة العنف. وقال ان الازمات الاخرى لا يمكن تجاهلها وخصوصا في الاراضي الفلسطينية المحتلة لانها جميعا مرتبطة بببعضها البعض. واضاف ان كلا من هذه النزاعات قد يندلع من جديد ويمتد الى المنطقة كلها ما لم تسع المجموعة الدولية الى التوصل الى سلام عادل ودائم وشامل للشرق الاوسط. وحول مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل قال عنان انه يدرس الاقتراح اللبناني بوضعها تحت اشراف الامم المتحدة حتى الانتهاء من تسوية مسألة السيادة اللبنانية عليها وترسيم الحدود اللبنانية السورية. وقال انه يدرس باهتمام الخرائط والنتائج القانونية والسياسية للاقتراح اللبناني موضحا انه سيقدم في الوقت المناسب خلاصة ما يتوصل اليه الى مجلس الامن. ويؤكد لبنان ان مزارع شبعا لبنانية وتقر سورية بذلك شفويا لكن اسرائيل لا تعترف بذلك وتؤكد انها انسحبت من كل الاراضي اللبنانية منذ ايار/مايو 2000. لكنها اعلنت الجمعة انها مستعدة للبحث في وضعها اذا قامت بيروت بنزع سلاح حزب الله وتم الاعتراف بلبنانية هذه الارض . اما الامم المتحدة فترى ان مسألة شبعا متعلقة بالقرار 242 الذي يتناول النزاع بين سورية واسرائيل باعتبار ان الدولة العبرية احتلتها من سورية وليس من لبنان. واخيرا اكد عنان ان مسؤولي عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة يضعون اللمسات الاخيرة على خطط نشر قوة بحرية تابعة للمنظمة الدولية بقيادة المانية للمساعدة على حماية الحدود البحرية للبنان.

 

175 جنديا فرنسيا وصلوا الى بيروت وتوجهوا الى الجنوب

وطنية - 13/9/2006 (سياسة) وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، مساء اليوم، 175 عسكريا فرنسيا على متن طائرة فرنسية تابعة لشركة الخطوط الجوية، في اطار تعزيز القوة الدولية في الجنوب. وكان قد وصل المطار أمس 240 عسكريا وأول من امس 202 من عناصر القوة الفرنسية. والدفعة التي وصلت اليوم توجهت الى الجنوب وكان أفرادها يحملون أمتعتهم الشخصية، وانتقلوا بواسطة باصات تابعة للأمم المتحدة.

 

وحدات الجيش انجزت انتشارها في 7 بلدات في القطاع الغربي وقوات الاحتلال واصلت تأهيل الشريط الشائك عند العديسة - كفركلا

وطنية - 13/9/2006 (امن) انجزت وحدات من اللواء الحادي عشر في الجيش اللبناني انتشارها بعد ظهراليوم في سبعة بلدات وقرى في القطاع الغربي من الجنوب. وقد انطلقت وحدات مدرعة واخرى لوجستية تابعة للجيش اللبناني بأمرة قائد اللواء الحادي عشر العميد وفيق حمود من مقر قيادتها في منطقة تبنين باتجاه بلدات: مركبا، حولا، الطيبة، دير سريان، علمان، القصير، الشومرية، وبني حيان، حيث استقبلت في الساحات العامة والشوارع في البلدات المذكورة بالارز والورود التي نثرتها النسوة وسط زغاريدهن وفرحتهن العامرة بدخول الجيش الى بلداتهم. واتخذت وحدات الجيش مقرات في عدد من المدارس والمنازل الشاغرة، لتأمين الامن للاهالي والحفاظ على سلامتهم. وابقيت بلدتا العديسة وكفركلا خارج انتشار الجيش اللبناني بسبب تواجد القوات الاسرائيلية قرب السياج الشائك حيث تعمل على اصلاحه. في المقابل سيرت قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب دوريات في مناطق كفركلا، الخيام والعديسة، وجابت دوريات للقوة الهندية الطرق المحاذية للجانب الاسرائيلي. الى ذلك، واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعادة تأهيل الشريط الشائك الفاصل مع الاراضي اللبنانية، وعملت ظهر اليوم جرافتان على جرف الاتربة في محيط طريق عام العديسة - كفركلا من الجانب الاسرائيلي، فيما جابت سيارات الهامر المصفحة الطرق المحاذية لمستوطنة المطلة ومرغليوت وكفرجلعاتي، كما عملت وحدات اسرائيلية على اصلاح السياج الفاصل في منطقة وادي هونين بمحاذاة موقع الدواوير الاسرائيلي. وافاد اهالي بلدتي ميس الجبل وحولا ان قوة مشاة اسرائيلية تقدمت قبيل منتصف الليلة الماضية واقامت حاجزا بين البلدتين، واوقفت عددا من السيارات المارة وفتشتها قبل ان تعود من حيث اتت من محيط مستوطنة المنارة.

 

انان في تقريره عن تنفيذ القرار 1701: الحل في شبعا رهن بالترسيم بين سورية ولبنان

نيويورك - راغدة درغام     الحياة     - 13/09/06//

لم يتضمن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول القرار 1701 آلية اقتراحات كبرى على نسق ما طالبت به الفقرة العاشرة من القرار، لكن التقرير الذي حصلت «الحياة» على نسخة منه يبني آمالاً على وعود تلقاها كوفي انان أثناء زيارته الى المنطقة ويشدد على أهمية تنفيذها.  ويعرب انان في التقرير عن شعوره «بالتشجيع الشديد نتيجة البيانات التي أدلى بها الأطراف المعنيون، بمن فيهم سورية ولبنان، أثناء زيارتي الى المنطقة، وأتوقع تعاونهم الملموس. فلا توجه دولة في المنطقة أو في اي مكان في العالم تتحمل وجود مجموعات مسلحة تتحدى تفرد وهيمنة الدولة على الاستخدام الشرعي للقوة على كامل اراضيها». ويتابع انان في تقريره: «ان الكثيرين من جيران لبنان ولاعبين آخرين معنيين اتخذوا اجراءات حازمة لضمان سيطرة الدولة. وأملي ان يمددوا التعاون الكامل في تنفيذ الاجراءات ذات الصلة، كما طالب القرار 1701». ويؤكد انان في تقريره الذي يفترض انه سلمه الى مجلس الأمن ليل أمس على ان «احترام الخط الأزرق بصورة دائمة يمكن ان يكون مستداماً إذا ما وضعت على الجانب اللبناني ترتيبات أمنية تمنع اندلاع النزاعات مجدداً، بما في ذلك انشاء منطقة ما بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي عناصر مسلحة وعتاد واسلحة سوى تلك التابعة للحكومة اللبنانية ولقوة يونيفيل». ويتابع: «إضافة الى ذلك، يجب نزع سلاح جميع القوات غير التابعة للقوات اللبنانية المسلحة، كما يتصور القرار 1701». ويضيف: «وفي الوقت ذاته، على الجانب الاسرائيلي وقف طلعات الطيران بصورة كاملة». وحسب انان فان «منع اعادة اندلاع العنف وسفك الدماء يتطلب معالجة الاسباب الكامنة للنزاع في المنطقة، فيجب عدم اهمال النزاعات الأخرى، لا سيما في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لأنها مترابطة ببعضها بعضاً». ويضيف: «الى حين توصل الاسرة الدولية الى سلام شامل في الشرق الأوسط فإن اي من هذه النزاعات قابل للانفجار ليغمر ويعم المنطقة بكاملها».

ويشدد التقرير على مركزية تنفيذ القراراين 1559 و1680 ويلمح الى ان التقرير الآتي الشهر المقبل في شأن تنفيذ القرار 1559 قد يتطرق الى تفاصيل أكثر.

ويبرز التقرير ارتياح انان الى كون «الحكومة اللبنانية التي تعكس الحوار الوطني الحقيقي، قد قررت بصورة لا غبار عليها عدم جواز ان يكون في البلاد سوى مصدر واحد للقانون والنظام والسلطة، وأشيد بحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة لاتخاذها هذا القرار وعلى الجهود التي تبذلها». وجاء في التقرير ان «حكومتا لبنان واسرائيل تتفقان على تعزيز وقف اطلاق نار دائم وحل طويل الأمد. وطبعاً لقد بذلت الأمم المتحدة جهود معتبرة لوضع الترتيبات الضرورية لحظر كهذا».  ويشير الى «التأكيدات التي أعطاني إياها الرئيس السوري وهي انه بينما تعترض سورية على وجود قوات أجنبية على الحدود اللبنانية - السورية، فانها ستتخذ جميع الاجراءت الضرورية للتنفيذ الكامل للفقرة 15 من القرار 1701. كما قال لي الرئيس الاسد ان سورية ستزيد عدد حرس الحدود بالإضافة الى تعزيز قدراتهم من خلال التدريب الاضافي وامدادهم بمعدات كأدوات نقل. وقال ايضاً ان سورية مستعدة لان تنشأ آليات للتواصل مع القوات المسلحة اللبنانية وشرطة الحدود اللبنانية والموظفين الدوليين الذين يمدون اللبنانيين بمساعدة تقنية حتى يتم انشاء نظام فعال للمنع. وأكد الرئيس الأسد ايضاً ان سورية مستعدة لإنشاء، أينما أمكن، نقاط سيطرة ولمراقبة الحدود مع السلطات اللبنانية. وقد تم ابلاغي بأن الرئيس قد أمر الجيش السوري بنشر كتيبة إضافية على الحدود البرية مع لبنان وعبر عن استعداده لقبول المساعدة من ألمانيا».

ويشير انان الى ان «القرار 1701 يشدد على اهمية مد سيطرة حكومة لبنان على كل الاراضي اللبنانية. ويطالب ايضا بتطوير اقتراحات لترسيم الحدود الدولية للبنان، وخصوصا في تلك المناطق حيث الحدود متنازع عليها او غير مؤكدة، بما فيها منطقة مزارع شبعا». وقال «سبق ان لاحظت البيانات المتكررة الصادرة عن ممثلي الحكومة السورية بان منطقة مزارع شبعا هي ارض لبنانية وليست ارضا سورية (تحتلها اسرائيل) مثلما قررت الامم المتحدة بموجب الخط الازرق»، مشيرا الى ان تحديد الامم المتحدة لوضع مزارع شبعا لم يقصد منه الاضرار باي اتفاق مستقبلي على ترسيم الحدود بين سورية ولبنان. واكد انه سبق ان دعا الحكومتين «الى اتخاذ خطوات عاجلة في اطار القانون الدولي للتوصل الى مثل هذا الاتفاق».

ويعتبر انان انه «من المهم الاشارة الى ان قضية منطقة مزارع شبعا لا تزال تستخدم -على النقيض من قرارات مجلس الامن المتكررة- ذريعة لتبرير وجود وانشطة حزب الله العسكرية عبر الخط الازرق»، ويشير الى انه «في ضوء البيانات السورية عن لبنانية المزارع فان توضيح وضع هذه المنطقة سيسهل جهود الحكومة اللبنانية للتطبيق الكامل لبنود اتفاق الطائف والقرارات 1559 و 1680 و1701». ويرى ان «الحل الدائم لهذه المسألة يتوقف على ترسيم الحدود بين سورية ولبنان».

ويعرب الامين العام عن «تشجعه بالمحادثات التي اجراها مع الحكومتين السورية واللبنانية حول القضية» ويلاحظ ان لبنان «لا يزال ملتزما الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الحوار الوطني في وقت سابق من هذا العام»، مؤكدا ان الرئيس السوري ابلغه باستعداد سوريا لترسيم الحدود مع لبنان ولاستقبال السنيورة في اي وقت لمناقشة كل المسائل ذات الاهتمام المشترك». وقال «اني اكرر توقعاتي بخطوات سريعة نحو اتفاق لترسيم الحدود كوسيلة مهمة لمساعدة لبنان على استعادة سيادته ووحدة اراضيه واستقلاله السياسي تطبيقا للقرار 1701».

واوضح انه «أخذ علما باقتراح الحكومة اللبنانية وضع منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المجاورة لها تحت اشراف الامم المتحدة الى حين انجاز ترسيم الحدود بشكل نهائي»، مشيرا الى ان «هذا الاجراء يتطلب تحديدا جغرافيا دقيقا للمنطقة مثلما اشرت في رسالتي الى السنيورة في الخامس من حزيران (يونيو) 2006، واقوم حاليا بدرس هذا الاحتمال من جميع جوانبه الجغرافية والقانونية والسياسية مع ان اقراره يعود في النهاية الى مجلس الامن». وفي ما يتعلق باقامة العلاقات الديبلوماسية بين سورية ولبنان، يشير انان الى تطمينات اعطاه اياها الرئيس الاسد بان دمشق مستعدة لاقامة علاقات ديبلوماسية طبيعية مع لبنان، ويقول ان السنيورة ابدى استعداده للقاء الرئيس السوري في اي وقت لمناقشة القضايا الثنائية، موضحا ان الاسد ابلغه بان مسألة العلاقات أمر سيادي وان تفاصيل وتوقيت اقامتها يجب ان تتم بالتوافق بين الطرفين. وبالنسبة الى الإطلاق غير المشروط للجنديين الإسرائيليين الأسيرين وقضية السجناء اللبنانيين المحتجزين في إسرائيل، يقول انان ان «لهما أهمية حيوية. ولقد جعلت لهاتين القضيتين أولوية قصوى خلال الجهود التي قمت بها الأسبوع الماضي. ولدي انطباع من محادثاتي في المنطقة، وتحديداً مع الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أن تسوية هاتين القضيتين ضرورة أساسية. وفهمت أيضاً ان الأطراف ذوي الصلة مستعدون للحوار في هذا الشأن».

ويتابع «طرحت قضايا إنسانية مع حكومتي سورية وإيران، وتحديداً إطلاق الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرهما «حزب الله». وشجعني دعمهما في دعواتي إلى إطلاق الجنديين الأسيرين والسجناء (اللبنانيين لدى إسرائيل). وقد عينت وسيطاً خبيراً، مهمته التعامل مع هاتين القضيتين الحيويتين. ونظراً إلى طبيعة هذه الجهود، لا يمكنني الإفصاح عن كيف يمكن إطلاق (الجنديين) الأسيرين والسجناء. واتطلع إلى أن أعود إلى المجلس (للتحدث) عن هذا الأمر في أقرب فرصة». ويعتبر التقرير ان «ثمة عنصر آخر تجب الإشارة إليه، نظراً إلى أهميته على المدى القصير، وهو الحصار الإسرائيلي الجوي والبحري الكامل على لبنان منذ بدء الأعمال العدائية في 12 تموز (يوليو). وخلال الأسابيع الماضية، كان من الطبيعي أن يكون رفع الحصار اهتماماً رئيسياً لدى حكومة لبنان، خصوصاً مع آثاره الضارة على الاقتصاد اللبناني. وبررت الحكومة الإسرائيلية الحصار باعتباره إجراءً ضرورياً لضمان سريان حظر الأسلحة الذي فرضه القرار 1701». ويختم التقرير بالقول «في موازاة قضية الجنديين الأسيرين والسجناء، رأيت أن رفع الحصار أولوية اخرى مهمة خلال جهودي في الأسابيع الأخيرة. وأنا سعيد بأن أعلن ان إسرائيل رفعت الحصار الجوي بالكامل في 6 أيلول (سبتمبر) والحصار البحري في 7 أيلول (سبتمبر)، بعد مناقشات مع الأطراف المعنيين قادت إلى اتفاق على الترتيبات الأمنية الضرورية لتأمين سريان فعال لحظر الاسلحة من دون خرق».

 

غادر الى مؤتمـر دول عدم الانحياز في كوبـا

لحود: المقاومة قدمت نهجاً جديداً في اعتماد "حرب العصابات"واسرائيل تنقذ صورتها من خلال الادعاء بتلقي حزب الله دعماً ايرانياً

المركزية - اعتبر رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ان المقاومة اثبتت قوتها وتمكنت من الصمود، "وهذا الامر قد يشكل درساً للعالم العربي، فإن اتحدنا يحكم علينا بالنصر، وإن افترقنا نخسر جميعاً، كما كان الوضع في لبنان، فعندما التفّ اللبنانيون حول جيشهم الوطني ومقاومتهم الوطنية، تمكّن لبنان الصغير بمساحته، والذي حسبه الجميع غير قادر على هزم اسرائيل، من الانتصار".

غادر رئيس الجمهورية العاشرة قبل ظهر اليوم بيروت، على متن طائرة خاصة تابعة لشركة طيران الشرق الاوسط "الميدل ايست"، الى هافانا لترؤس وفد لبنان الى مؤتمر القمة الرابعة عشرة لحركة دول عدم الانحياز الذي سيعقد في العاصمة الكوبية. ورافق الرئيس لحود وفد اداري واعلامي وامني.

وفي حديث اجراه معه التلفزيون الايراني، اشاد الرئيس لحود بانجازات المقاومة التي تصدت لجيش يعتبر الاقوى في المنطقة، ما دفع رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزيرة الخارجية إلى الاعتراف باستحالة الحاق الهزيمة بالمقاومة، وهذا من شأنه ان يدفع اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية إلى ان تفهما ان القوة لن تجدي نفعاً، وانه لا بد من العودة إلى القوانين الدولية وتنفيذها لاحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، ومنها القرار 194 الذي يمنح الفلسطينيين حق العودة إلى ارضهم. واشار الرئيس لحود إلى ان المقاومة قدّمت نهجاً جديداً في الحرب وهو انه في وجه الهجوم الجوي المترافق مع الدبابات، لابد من اعتماد "حرب العصابات" للحؤول دون احتلال الارض، وهذا مبدأ قد يتم تعليمه في المستقبل. ولفت رداً على سؤال، إلى ان المقاومة وجدت في عملية الاسر السبيل الوحيد لتحرير الاسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية، وذلك بعد مضي سنوات من المماطلة الاسرائيلية في التفاوض حول الموضوع بعد عملية التبادل التي حصلت منذ سنوات قليلة. وأسف رئيس الجمهورية للدعم الاميركي اللامحدود لاسرائيل والذي تمثّل بتمديد الوقت لحربها البربرية على لبنان لتحقيق نصر، لكن هذا الامر لم يحصل. وامل ان تكون واشنطن ادركت ان قوة اسرائيل عاجزة عن حل المشكلات، وان السبيل الاجدى هو في دعم عقد مؤتمر سلام في هذا الصدد.وفي معرض رده على سؤال عن دعم ايران للمقاومة في الحرب الاخيرة، رأى الرئيس لحود ان عجز اسرائيل عن التصدي للمقاومة، وسوء تقديرها لقوة المقاومين، دفعها إلى انقاذ صورتها من خلال الادعاء ان المقاومة تلقت دعماً ايرانياً مكّنها من مجابهة القوات الاسرائيلية، ولكن هذا الامر غير صحيح، فاللبنانيون هم الذين تصدوا لاسرائيل، واللبنانيون هم الذين انتصروا. واوضح الرئيس لحود ان لبنان لم يُسأل عن نشر قوات دولية على الجانب الآخر من الحدود الاسرائيلية-اللبنانية، فلبنان يرحّب بهذه الخطوة ولكنها لم تطرح عليه. وبعدما اشاد الرئيس لحود بالامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وبالدور الذي اضطلع به وما بات يمثّله بالنسبة إلى العالم العربي اجمع، شدد على ان دعم اللبنانيين للمقاومة اصبح اقوى بعد الحرب.وفي مجال آخر، اكد الرئيس لحود ان لبنان يرفض أي مساس بالخط الازرق، ويدين بشدة ما تقوم به اسرائيل من تحوير لهذا الخط الذي لا يعتبره لبنان الحدود الدولية، الا انه صيغة موقتة تم اعتمادها في العام 2000 للتأكد من حصول الانسحاب الاسرائيلي. ورأى ان محاولة اسرائيل تغيير نقاط في هذا الخط يرفضها لبنان بقوة، وستكون موضع متابعة دقيقة امام مجلس الامن الدولي لان في ذلك انتهاك صارخ للقرار 1701.

 

رئيس بلدية باريس زار صفير وعـوده

دولانويه: للبنان حظوظ غير اعتيادية بالتغلب على مشكلاته

المركزية - رأى رئيس بلدية باريس برترون دولانويه ان للبنان حظوظا غير اعتيادية للتغلب على مشكلاته آملا بأن تحذو الدول الاخرى حذو فرنسا في مساعدة لبنان ليحظى بمستقبل ديموقراطي.

تابع رئيس بلدية باريس جولاته على المسؤولين اللبنانيين فزار اليوم الصرح البطريركي في بكركي يرافقه مساعده المسؤول عن العلاقات الدولية والفرنكوفونية بيار شابيرا، المستشار في ادارة الشؤون الدولية رومان لوفي والسيدة بريجيت كورمي من سفارة فرنسا في بيروت في حضور سفير فرنسا في لبنان برنارد ايمييه.

وبعد لقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قال دولانويه: زيارتي الى لبنان، تضامنية وعملية من أجل الشعب اللبناني ومن أجل سيادته وحريته وقد اطلعني المسؤولون اللبنانيون الذين التقيهم والاتصالات التي اجريتها معهم على ما يريده الشعب اللبناني. وقد اردت لقاء السلطات الروحية ومنهم الطريرك صفير الذي كنت إلتقيته ثلاث مرات في باريس لما يمثله من سلطة معنوية وإنسانية تتخطى موقعها الروحي، وهو يحظى بأحترام كل اللبنانيين. فلقاؤه اليوم والاستماع الى حبه للبنان وتعلقه بدينه وإيمانه وحبه للآخرين مهم جدا بالنسبة لي لما يعطيني ثقة بمستقبل لبنان. ولا يمكننا ان نتجاهل الصعوبات التي يعيشها هذا البلد اليوم. ولكن من خلال رجالاته ونسائه ذوو المستوى العالي سواء على المستوى السياسي ام الديني سيكون لهذا البلد حظوظ غير اعتيادية للتغلب على مشكلاته. وأمل دولانويه ان تساعد الدول الاخرى لبنان كما فعلت فرنسا فلا تفكر الا بلبنان وليس بأنفسها، عندها سيحظى لبنان بمستقبل ديموقراطي وفق ما يبتغيه شعبه.

وأستبقى البطريرك صفير نويه والسفير الفرنسي والوفد المرافق الى مائدة بكركي.

عند عوده: وكان رئيس بلدية باريس زار والوفد المرافق متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده.

بعد اللقاء قال دولانويه: سعدت جدا بالاستماع الى المتروبوليت الياس عودة لانه رجل حكيم ويمثل الروح اللبنانية روح الوحدة وهؤلاء الرجال والنساء الذين يعشقون لبنان ويريدون بناءه. ان كل فئة من الشعب اللبناني هي ضرورية لكل الشعب وخصوصا المسيحيين لان وجودهم اساسي للبنان، فلبنان من دونهم لن يكون هو، ولهذا السبب احب لبنان الى هذا الحد.

 

 تصريحات النواب تبقى في اطار تعبوي وتنفيس الاحتقان

قيادات الصف الاول تعتصم بالصمت وتمتنع عن الردود والسجالات وتسعى لاحتضان الوضع تمهيدا لخلق مناخـات عودة طاولة الحوار

المركزية - مع بدء ضبط ايقاع الوضع الامني عبر استمرار وصول القوات الدولية الى لبنان للانضمام الى "اليونيفيل" لمؤازرة الجيش اللبناني الذي يواصل انتشاره وتوغله جنوبا في اتجاه الخط الازرق لبسط سلطة الدولة ومنع المظاهر المسلحة انفاذا للقرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي، يبدو ان الوضع السياسي مرشح هو الآخر لإعادة ضبط ايقاعه في ضوء المواقف المتناقضة التي تطلقها الجهات السياسية والمرجعيات والتي بات الاتجاه الغالب لدى هذه القيادات هو تحاشي الردود في المرحلة المقبلة من اجل ضبط هذا الواقع ومنع انفلاته بما يبقيه ضمن الدائرة التي يمكن الدخول اليها لمعالجة هذا الوضع. ومن مظاهر هذا التوجه ما اعلنه الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله في حديثه المتلفز امس من ان "حزب الله" اتخذ قرارا بعدم الرد السجالي على بيان المطارنة الموارنة الاخير كي لا يتم وضع هذا السجال في الاطار الطائفي، وانما رد الحزب على بيان قوى 14 آذار ضمن اطار المواقف السياسية، فإن معلومات خاصة لـ "المركزية" اشارت الى ان توجه قيادات 14 آذار هو لعدم الرد السجالي على كلام نصر الله ضمن التوجه نفسه بحسب ما قال احد نواب اللقاء الديموقراطي.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ "المركزية" اليوم انه في داخل كل الاطراف هناك عقلاء وان مناخ الوساطات ليس محصورا بقوى 14 آذار فقط بل داخل كل الاطر هناك مراجعات منها ظاهر ومنها غير ظاهر وان السجال يأتي خارج السياق الوطني. وقالت ان الاتصالات قائمة لإعادة الامور الى نصابها اي الى طاولة الحوار والافرقاء يشددون على ذلك، وان الحكومة مستمرة راهنا والجميع شركاء فيها فإمكانية ان تفرط هذه الحكومة اليوم امر غير وارد لا بانسحاب ولا بتهديدات من حلفاء حزب الله وان اسقاطها امر مستحيل طالما هي مدعومة من اكثرية برلمانية ومن اكثرية شعبية ولديها دعم دولي. وفي هذا السياق كشف مصدر برلماني بارز لـ "المركزية" ظهر اليوم ان الجميع ينتظرون عودة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى بيروت ولقائه رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في اطار العمل على اعادة فتح قنوات الاتصال التي تؤدي الى عودة المناخات لانطلاق طاولة الحوار التي سيسبق انعقادها سلسلة لقاءات تمهيدية لإعادة الاجواء التي تسمح بذلك. واشار المصدر الى انه وبغض النظر عن التباين في الموقف مع حزب الله من موضوع العدوان وما سبقه وما تلاه، فإن الامر الاساسي المطلوب هو احتضان هذه الحالة السياسية والمقاومة التي تتعرض لضغوط دولية كبيرة تظهرها وكأنها في موقع المنهزم والابتعاد عن لغة التخوين المتبادل، لافتا الى ان في كلام السيد نصر الله امس ما يستحق التوقف عنده على المستوى السياسي عند الدعوة الى تعاون الجميع وتضافرهم لقيام الدولة المنشودة وان الكلام عن محاسبات او تخوين فيشمل الجميع ايضا. ورأى المصدر ان استمرار الكلام المتشنج يخلق حال احتقان في المجتمع اللبناني ككل وان تصريحات بعض النواب من هذا الطرف او ذاك يبقى في اطار تعبوي لتنفيس الاحتقان في حين ان المواقف الحقيقية والاساسية تبقى في افواه قيادات "الصف الاول"، كما قال الرئيس بري، والتي لا تزال تعتصم بحبل الصمت لتنفيس الاحتقان ومنع توسع دائرة التشنج.

 

السيد علي الأمين: انضمام «حزب الله» إلى الدولة ليس فيه نقص أو عيب وأؤمن بان مشروع الدولة انطلق نتيجة اهتمام الحكومة والشعب به

 كانوا يقولون دائما وحتى بعضهم عندما وقعت خلافات في الجنوب: فليذهب الجنوب وتبق الجمهورية الاسلامية في ايران

وكالات - 2006 / 9 / 13

 اعتبر مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الامين، خلال ندوة صحافية عقدها في مقر دار الافتاء الجعفري في صور، ان "وجودنا وحدنا في الصراع العربي-الاسرائيلي أمر غير منطقي، لاننا جزء من أمة عربية وجزء من الكل. واذا اختار هذا الكل المواجهة فنحن جزء من هذه المواجهة"، مشيرا الى ان "الجزء لا يستطيع ان يتحمل واجبات الكل وهي ليست مقاومة حزب، او مقاومة للطائفة الشيعية كلها ولا للبنانين جميعا".

ورفض "المنطق الذي يقولونه في حماية بلدنا"، وقال: "البلد ليس لك وحدك، البلد لي ولك ويجب ان نتفق كيف نحمي بلدنا؟ البلد ليست لك وحدك، انت تختار وسيلة للدفاع عن بلدك اما انا اراها ضارة بك وببلدنا كلنا. فاذن، نحن جزء من الكل اللبناني ويجب ان يشترك جميع اللبنانيين في مثل هذا المشروع من خلال مؤسسات الدولة اللبنانية والرجوع اليها".

واضاف: "اذا سألت الناس هل انتم مع مشروع "حزب الله" الذي يعطل مشروع الدولة؟ يقولون لك: نحن في مشروع الدولة ومع "حزب الله" في مواجهة اسرائيل وليس مع "حزب الله" في عرقلة مشروع الدولة الداخلية. هذا رأي عموم الشيعة وليس رأي أقلية او افراد"، لافتا الى ان "الدولة لا تكون موجودة من خلال مخفر او مجموعة عسكرية قليلة ليس لها اي فاعلية".

وقال:"منذ اتفاق القاهرة كان وجودها (الدولة) شكليا ليس فاعلا ومؤثرا، وصلنا الى ما بعد اتفاق الطائف الذي نص على ان الدولة يجب ان تأخذ دورها بالكامل على كل التراب اللبناني، وبسطت سلطتها في مناطق عديدة سوى الجنوب، مع العلم ان الموجودين في الجنوب كانوا هم من اصحاب مشروع الدولة، هل نحن الذي منع الدولة من أخذ دورها في الجنوب؟ أليست قوى الامر الواقع وعلى اساس ان الذين يتولون شأن الجنوب هم جزء من الدولة؟ وبما انهم موجودون في الدولة اذن الدولة موجودة في الجنوب. نريد الدولة عبر مؤسساتها وادارتها ومسؤولياتها وحدها عن الامن والدفاع والاقتصاد والسياسة والثقافة، كما هي الحال في كل دول العالم التي تتولى شؤون في اراضيها".

وقال ردا على سؤال: "لا ارى انه اذا تعارضت ولاية الفقيه مع المصلحة الداخلية، لا يقدمون المصلحة الداخلية على رؤية القضية لانها حكم مطاع وليس امرا. نعم هناك هامش وطني يعطى بمقدار لا ينسجم مع مصلحة ولاية الفقيه. كانوا يقولون دائما وحتى بعضهم عندما وقعت خلافات في الجنوب: فليذهب الجنوب وتبق الجمهورية الاسلامية في ايران، والآن يمكن ان يقول البعض فليذهب لبنان ولتبق الجمهورية. وهذا التقدير ليس امرا جديدا".

واعطى "دليلا على ذلك حين شن النائب علي عمار هجوما شديدا على القوى السياسية الاخرى التي تعارضهم الرأي وارسل التحيات الى السيد الخامنئي". واضاف: "حزب الله" لا يرتبط بأي رئيس جمهورية اصلاحي اوغير اصلاحي، "حزب الله" ارتباطه بولاية الفقيه، ولذلك عندما كان (السيد محمد) خاتمي (رئيسا) لم يكونوا على علاقة جيدة معه، علاقتهم مباشرة بولاية الفقيه.

لست في صدد ايجاد حالة ثانية او ثالثة او رابعة داخل الطائفة الشيعية او الى غير ذلك، انا وجدت من خلال موقعي ومعايشتي لهذه الامور ان هناك اخطاء يجب التنبيه اليها حتى لا تتكرر، وان هناك مسارات تغيرت يجب تصويبها. اما الناس فهل تختار فريقا ثانيا او ثالثا او رابعا، الامر متروك لارادة الناس واختيارهم. هناك الآن رأيان: رأي يطالب بدولة مؤسسات قوية تبسط سلطتها على كامل التراب وآخر يقول: لا، نحن نريد ان نبقي جزءا كبيرا خارج مشروع الدولة. هذا خطأ نحن مع المشروع الكامل، لذلك انا مع الفكرة التي تفيد وطني وشعبي، ولست مع فكرة اضعاف الدولة التي لا يستفيد منها وطني وشعبي". وأبدى تفاؤله بأنه "سيكون هناك استقرار لمدة طويلة من الزمن على رغم الذي حصل، وانا مؤمن بان مشروع الدولة انطلق ومشى القطار على السكة نتيجة الاهتمام الذي نراه من الحكومة والشعب بمشروع الدولة وعبر المؤازرة الدولية التي نراها، حيث هناك اهتمام بمشروع الدولة الذي سينطلق الى الامام وبتنا نرى جدية اكثر من الماضي على مستوى موقف الحكومة وتصميمها وعزمها في انتشار الجيش في الجنوب بهذا العدد الكبير، في ظل مؤازرة دولية مما يعني ان المرحلة ستكون افضل بكثير".

وفي موضوع انخراط المقاومة بالجيش، قال:"لا ارى في ذلك انتقاصا ل"حزب الله". "حزب الله" اهدافه المعلنة انه يريد حماية لبنان، والجيش اللبناني الذي انتشر في الجنوب وبأعداد كبيرة وبمؤازرة دولية همه حماية لبنان، وعندما تنضم مجموعات الحزب العسكرية الى هذا الجيش يصبح الجيش اقوى، والسلاح الذي يملكه يسلمه الى الجيش يكون حينها منه واليه، لانه جزء من الدولة. وعندما يتحول الى حزب سياسي بالكامل ليس في ذلك نقص ولا عار ولا عيب، لانه لا ينضم الى مشروع الدولة والى الجيش من موقع المهزوم او الضعيف فهو لا يزال قويا، وعندها نناضل جميعا لاستكمال سائر الاهداف وتحقيق العدالة الاجتماعية وتطوير النظام السياسي والوضع الاقتصادي والثقافي وكلها مصادر قوة"، مستغربا "تفكير البعض بأن السلاح هو مصدر القوة الوحيد"، لافتا أن "هناك الفكر، والعمل السياسي وتبني القضايا الاجتماعية للناس كلها من مصادر القوة". وختم: "اصبح الهم عند "حزب الله" الكم والعدد ولم يعد مهما رؤيته الثقافية او الدينية، المهم ان يجمع اعدادا واصبح ينظر الى الطائفة الشيعية والى المنتمين الى هذه الاحزاب بمقدار الاصوات التي تنزل في صناديق الاقتراع مهما كان فكرها وسلوكها".

 

ألمانيا تعطي الضوء الأخضر لإرسال قوة بحرية إلى لبنان 

برلين - وكالات : 13/9/2006 

  أعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أن الحكومة الألمانية أعطت موافقتها الأربعاء لإرسال قوات قبالة السواحل اللبنانية للمساهمة في القوة المؤقتة الدولية (يونيفيل) المعززة في هذا البلد وذلك في اول تدخل الماني مسلح في الشرق الاوسط بعد الحرب العالمية الثانية. وقالت المستشارة خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع الحكومة ان القرار الذي يرتدي بعدا تاريخيا يهدف الى ضمان حق اسرائيل في الوجود والمساهمة في حل سلمي في المنطقة برمتها. وشددت على ان التدخل الالماني ياتي بناء على طلب كل من لبنان واسرائيل. واوضح رئيس الكتلة الاشتراكية الديموقراطية في البرلمان بيتر شتروك ان المانيا سترسل قوة قوامها 2400 جندي كحد اقصى مكلفة مهمة بحرية تقضي بشكل رئيسي بمنع وصول اسلحة الى حزب الله الشيعي اللبناني. واوضح ان ضباط ارتباط لبنانيين سيكونوا على متن السفن المكلفة بهذه المهمة. وستراقب السفن الالمانية مجمل الحركة البحرية قبالة السواحل اللبنانية واعتراض البواخر المشبوهة وتفتيشها حتى لو رفض القبطان ذلك. وكانت برلين تستبعد منذ اسابيع ارسال قوات برية خوفا من ان تتواجد في معارك تكون فيها في مواجهة الاسرائيليين وهي فرضية غير مستحبة نظرا لتاريخ محرقة اليهود. وأوضحت المستشارة ان المانيا ستتولى قيادة المهمة البحرية التي ستشارك فيها ايضا هولندا والنروج والدنمارك والسويد.

من جهته قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير انه حاليا لا يمكن للاسرة الدولية ان تسمح لنفسها بالاخفاق في الشرق الاوسط. وسيكون على البرلمان الالماني الموافقة على المهمة الاسبوع المقبل لتتوجه السفن الالمانية بعد ذلك وتحديدا بعد 17 يوما الى المنطقة حيث ستحل مكان السفن الفرنسية والايطالية واليونانية التي تقوم بدوريات حاليا. من جهة اخرى صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف الأربعاء ان روسيا سترسل نحو 400 عسكري الى لبنان بحلول مطلع تشرين الاول/اكتوبر. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن ايفانوف الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيس الوزراء انه يجري حاليا تشكيل الكتيبة التي ستتالف من 350 الى 400 عسكري.

وستعمل الكتيبة في مناطق غير تلك التي تسير فيها قوات حفظ السلام الدولية دوريات وستعمل على اعادة اعمار البنية التحتية التي دمرت في النزاع بين اسرائيل وحزب الله حسب ما افاد ايفانوف سابقا. وسيتم نشر الكتيبة المؤلفة من مهندسين عسكريين وخبراء ابطال متفجرات خارج اطار كتيبة حفظ السلام على اساس ثنائي بالاتفاق مع لبنان. وأضاف انه سيتم ارسال الكتيبة بنهاية ايلول/سبتمبر او بداية تشرين الاول/اكتوبر وستبقى في تلك المنطقة لمدة ثلاثة الى اربعة اشهر. وأضاف ان مجموعة استطلاع من الجيش الروسي وصلت الى لبنان الأربعاء

 

كارلوس اده: كلام السيد نصر الله يؤكد نيته وحلفائه قلب التوازنات داخل الحكومة ليكون لهم الثلث المعطل

وكالات- 2006 / 9 / 13

 اشار عميد حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" كارلوس اده في تصريح اليوم، انه "سبق وحذرنا مرارا منذ بداية العدوان الاسرائيلي على لبنان من محاولة الانقلاب السياسي التي يحاول بعض القوى القيام بها ضد المؤسسات الشرعية اللبنانية المتمثلة بالمجلس النيابي المنتخب بدون وصاية سورية والحكومة المنبثقة عنه وان ما حصل يتعدى عملية الخطف لإطلاق الأسرى في اسرائيل، وقد نبهنا كذلك منذ اسبوعين ومع بداية المطالبة بما يسمونه حكومة اتحاد وطني، الى ان هذه المطالبة تندرج في الاطار ذاته وهي بعيدة كل البعد عن غايات الوحدة الوطنية المعلنة، بل تخفي إرادة بالانقضاض على التوازنات السياسية القائمة وتشكيل حكومة يكون ل"حزب الله" وحلفائه فيها الثلث المعطل على الأقل، الأمر الذي لا يتناسب مع وضع الأقلية في مجلس النواب، فيسهل عندها للأقلية عرقلة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بلبنان لا سيما بشقها المتعلق بالعلاقات اللبنانية - السورية، وخصوصا تشكيل وإطلاق عمل المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وقد جاء كلام السيد حسن نصر الله أمس لقناة "الجزيرة" ليؤكد هذا الواقع بنية "حزب الله" وحلفائه قلب التوازنات السياسية داخل الحكومة بمطالبته بثلث السلطة باعتباره مع التيار الوطني الحر والرئيس لحود يمثلون ثلث الشعب اللبناني".  وقال: "ان هذا الكلام خطير للغاية لأنه يتجاوز المبادىء الدستورية التي يقوم عليها النظام السياسي اللبناني - وهنا يكمن الانقلاب - حيث تتولى الحكم حكومة منبثقة عن الأكثرية النيابية. فطالما ان الدستور اللبناني ينص على ذلك، يكون على الجميع احترام قواعده والتقيد بها في العمل السياسي ولا يحق لأحد الشذوذ عنها إلا بعد تعديل هذه القواعد بالوسائل الديمقراطية. أما بشأن ما سمعناه على بعض وسائل الاعلام من أن صبر البعض بدأ ينفد بعد بيان قوى 14 آذار الأخير، فإن الشعب اللبناني لم يكن يوما يقدر طول الصبر عند هؤلاء، بعدما شاهد شبقهم للسلطة ولهثهم وراءها حتى ولو اقتضى الأمر الدوس على أبسط قواعد الديمقراطية".

 

النائب اندراوس علق على "الهجوم غير المبرر للسيد نصر الله على قوى 14 آذار"

وطنية - 13/9/2006 (سياسة) تطرق النائب انطوان اندراوس في تصريح اليوم الى بعض العناوين السياسية، ردا على "الهجوم غير المبرر للسيد حسن نصر الله وقيادة حزب الله على قوى 14 آذار، وانزلاق السيد نصر الله الى موقع لا يليق به من خلال اللجوء الى اساليب خارجة عن المألوف السياسي والتقاليد اللبنانية السامية المتعارف عليها"، فوجه الى السيد نصر الله وحزبه الاسئلة الآتية: "اولا: اذا كان هناك من انتصار سياسي او عسكري، فهل يعقل توظيف هذا الانتصار ضد الدولة والاكثرية؟

ونلفت انتباه السيد حسن بأن حكومة الرئيس السنيورة هي من أوقفت الحرب وان رئيس الحكومة هو من عدل المشروع الاميركي الفرنسي بدعم الاكثرية وبجهود من رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري. ثانيا: كثرت التنظيرات والشعارات حول زيارة رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير الى لبنان وسط جوقة التخوين لاستقبال بلير من قبل المسؤولين اللبنانيين، لكن وبوضوح اننا نضع زيارة رئيس الوزراء البريطاني في خانة استقبال الايرانيين والاميركيين والقطريين، مع التذكير ولفت انتباه السيد نصر الله ومجاهديه بأن السلاح الاسرائيلي يمر في قطر حيث القواعد الاميركية والمكتب التمثيلي الاسرائيلي، وايضا وايضا نلفت سماحته بأن طائرة امير قطر دخلت لبنان بإذن اسرائيلي.

لذا الغرابة للهيصة الذي حظي بها امير قطر في الضاحية، والمستهجن بأن يستقبل الامير القطري بهذه الحفاوة وان يفقد حزب الله اعصابه ويتظاهر ويعتصم خلال زيارة بلير الى بيروت. ثالثا: للأسف الشديد ان الطائفة الشيعية الكريمة التي نجل ونحترم، باتت تستخدم عبر حروب عشوائية متتالية من قبل النظام السوري منذ الاستقلال حتى اليوم، لذا حان الوقت كي تنهض هذه الطائفة المحترمة من هذا الاستئثار بمصيرها وتعيش عيشا كريما بمنأى عن الحروب لأجل هذا المحور وذاك. رابعا: لا يمكن للسيد حسن مصادرة قرار اكثرية اللبنانيين فقط لأنه يمثل اكثرية الطائفة الشيعية، ونذكره بأن الدولة لم تقصر يوما تجاه هذه الطائفة وان كان ذلك من صلب واجباتها، خصوصا بإزالة آثار الحروب المتكررة التي انجروا اليها وقد أعيد اعمار الجنوب عام 2000 وفي محطات كثيرة لذا نرى في خطابه تحريضا وتخوينا واستنفارا طائفيا، والسؤال ماذا بعد؟ هل تحويل سلاحه الى الداخل خصوصا بعد مقولة نزع السلاح بعد الوصول الى الدولة العادلة، وما علاقة الدولة العادلة بالنزاع اللبناني - الاسرائيلي؟ خامسا: مهما دفع حزب الله من اموال للاعمار، فثقة اللبنانيين ببلدهم لا تعود الى عنصر المال بل الى الحوار السياسي الهادئ والعودة الى منطق الدولة والمؤسسات".

 

الوزير فتفت دعا حزب الله الى تغيير لغته لانها تثير الكثير من الهواجس الجهات المعنية تملك معلومات هامة تتعلق بمحاولة اغتيال المقدم شحادة

وطنية-13/9/2009(سياسة) دعا وزير الداخلية والبلديات بالوكالة الدكتور احمد فتفت في حديث الى تلفزيون لبنان , حزب الله الى الكشف عن وثائق يقول البعض انها تثبت خيانة وعمالة الاكثرية اذا وجدت هذه الوثائق, رافضا ما جاء في كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله, وخصوصا لجهة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة, والذي استفز مشاعر الكثيرين. واستغرب لغة التخوين والاتهامات بالعمالة الموجهة الى فريق الاكثرية, والتي تساوي التكفير, والدعوة الى القتل, وبنفس الوقت الدعوة الى اقامة حكومة وحدة وطنية, وهل يتفاهمون مع "خونة وعملاء". واذ شدد الوزير فتفت على ان الانتصار ساهم فيه ثلاثة اطراف, المقاومة والشعب والحكومة, بالتعاون مع المجلس النيابي, دعا منتقدي الحكومة الى تجميع الوثائق التي تثبت انها عملت لغير مصلحة لبنان, وابراز هذه الوثائق امام المجلس النيابي واسقاطها بالطرق القانونية والدستورية. كما دعاهم الى وضع برنامج واضح لحكومة الوحدة الوطنية التي يطالبون بها, وليس الاكتفاء بتوزيع التهم, مؤكدا على ضرورة تغيير حزب الله لغته لانها تثير الكثير من الهواجس, في حين كانت الاكثرية ولا تزال صادقة, ولم تخلف باي التزام وعدت به او اعطته.

وأمل الوزير فتفت ان يلعب رئيس المجلس النيابي دورا في تخفيف التشنج , ولم يخف تخوفه من الاحتقان السائد, والكلام الذي ارتفعت حدته في الايام الماضية والذي لا يوحي ان من ينطق به هو منتصر بالفعل. واستغرب ما اثير حول زيارة رئيس وزراء بريطانيا توني بليرالى لبنان, مستذكرا محادثات وزيرة خارجية الولايات المتحدة الاميركية كوندوليزا رايس مع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري المكلف الرسمي من حزب الله. وزيارة امير قطر الذي قال انه اتصل باسرائيل, وقيل ان مطارات دولته استعملت لنقل الاسلحة الى اسرائيل. ورفض الكلام عن تجهيز للقوى الامنية والجيش اللبناني بشرط نزع سلاح حزب الله,مكررا القول ان سلاح حزب الله هو شأن داخلي ومرتبط بتنفيذ سلة البنود السبعة التي طرحها الرئيس السنيورة, داعيا الى عدم المزايدة في هذا الموضوع, خصوصا ان رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري كان من الاوائل الذين دافعوا عن سلاح المقاومة من امام البيت الابيض. واكد الوزير فتفت ان القوى الامنية تستعيد عافيتها, نافيا اي كلام حول خلل في تركيبة الاجهزة الامنية, او رغبة لديه في اقامة دولة امنية سنية رديفة للجيش اللبناني, مدرجا هذا الكلام في اطار "التفليس السياسي", والتحريض فقط لا غير. واشار الى ان لدى الجهات المعنية معلومات هامة تتعلق بمحاولة اغتيال المقدم سمير شحادة, مؤكدا ان الحكومة حريصة على الحفاظ على سيادة لبنان في اشارته الى ما يشاع عن تسليم الدول الغربية مسؤولية مراقبة الموانىء والمعابر والمطار

 

النائب الحوري: نفاخر بتحالفنا وانصهارنا مع الشعب اللبناني بكل طوائفه

طنية - 13/9/2006 (سياسة) ادلى النائب الدكتور عمار الحوري بتصريح اليوم استهله بالقول:"عادت في الايام القليلة الماضية حملة صراخ وعويل وشتائم أعادتنا بالذاكرة الى لغة الميليشيات، تلك اللغة التي تصر على الغاء الرأي الآخر، وتمجيد الذات أمام المرآة، وترى ان ما تحقق من نصر مرده حصرا الى عنصر واحد من ثلاثة، ملغية دور أغلبية الشعب اللبناني وتضحياته في هذا النصر، وملغية دور الحكومة والقوى السياسية الداعمة لها في النصر الديبلوماسي المشهود له وفي ايقاف الحرب، نعم في ايقاف الحرب، وصولا الى حملة لا يمكن ان نقبل بها، تحاول دون جدوى ان تنال من دولة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والرمزية التي يمثلها، والثقة التي يتمتع بها من كامل عقول اللبنانيين ومعظم عواطفهم، والاخلاقية الرفيعة التي يمكنه من خلالها ان يعطي دروسا للآخرين بها، اضافة الى الدعم الواضح والكامل الذي يحظى به من قبل المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى برئاسة سماحة مفتي الجمهورية".

واضاف: "اننا نصر ان يعلن من لديه اية تفاصيل اليوم قبل الغد، وان عدم الاعلان عنها يعني عدم وجودها، ويعني اصرارا على الغاء اتفاق الطائف، خاصة بعد ان سمعنا ولأول مرة بشكل واضح تحفظات عليه من جهات كنا نعتقدها قد حسمت خياراتها، خاصة اذا ما ربطنا ذلك بالاصرار على استعمال تعبير قوى 14 شباط بدلا من آذار، 14 شباط اليوم الذي حصلت فيه جريمة العصر في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكأن البعض يهدد باستمرار نهج الجريمة من خلال اصراره على استعمال هذا التعبير". ورأى "ان الثلث المعطل في مجلس الوزراء يمكن ان يطلب بأساليب أخرى وليس بالضرورة في هذا الأسلوب، خاصة ان هذا الطلب يسعى لتعويم من تجاوزهم الزمن من رموز الماضي، فللديموقراطية أساليبها، بعيدا عن التحريض الاعلامي على مدار الساعة، وبعيدا عن التهديد بالشارع، هذا الشارع الذي يقابله شارع ايضا، سعينا ايضا الى ضبطه". وختم النائب حوري بالقول: "نحن نفاخر بتحالفنا، بل انصهارنا الكامل مع الشعب اللبناني، كل الشعب اللبناني، بكل طوائفه ومذاهبه ومناطقه، فهكذا هو قدر الكبار، كما علمنا رفيق الحريري، وهكذا سنستمر مع الشيخ سعد الحريري، فلبنان اولا، وسيبقى لبنان"".

 

التغيير والاصلاح" يباشر دفع التعويضات للمتضررين في كسروان - جبيل

وطنية - 13/9/2006 (سياسة) يباشر مكتب تكتل "التغيير والاصلاح" في كسروان - جبيل دفع التعويضات للمتضررين جراء العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان، في كسروان - جبيل، بدءا من يوم غد في الثالثة في مكتب التكتل، في سنتر غنيمة، الطابق العاشر.

 

العلماء المسلمون طالبوا بحكومة اتحاد وطني تحفظ اللحمة الوطنية من باع نفسه للشيطان وصار جزءا من محوره تصرف وكأن الهزيمة وقعت عليه

وطنية - 13/9/2006 (سياسة) عقد "تجمع العلماء المسلمين" اجتماعا عاما بكامل هيئاته العامة، عرض خلاله التطورات السياسية، واصدر البيان الاتي: "لقد حققت المقاومة الاسلامية في لبنان نصرا عزيزا وكبيرا على العدوان الصهيوني الغاشم، وكان من المفترض ان يكون لذالك اثرا طيبا على جميع اللبنانيين الذين يؤمنون بسيادة وحرية واستقلال هذا البلد. والمؤسف ان البعض ممن باع نفسه للشيطان وصار جزءا من محوره تصرف وكأن الهزيمة وقعت عليه، فصار يتخبط بتصريحات عشوائية لتحقيق اهداف الاعتداء الصهيوني على المستوى السياسي بعد ان فشل هذا العدو من تحقيقها في الميدان بفضل جهاد المقاومة الاسلامية. بعد دراسة معمقة للتداعيات المترتبة على النصر المؤزر، وبعد ان اثرنا عدم الرد طوال فترة ما بعد اقرار 1701 وبعد ان بلغ الوضع في البلاد حدا لم يعد فيه السكوت مقبولا، يهمنا ان نؤكد على النقط التالية:

اولا: لم يعد جائزا التعامل مع قوى الاكثرية الوهمية على اساس الاحتضان والدعوة الى الحوار والتغاضي عن الاساءات المتكررة، منهم تحت عنوان البعد والهرب من الفتنة. وبات واجبا على كل المخلصين وضع النقاط على الحروف، بعد ان اصرت هذه القوى على المضي في مشروعها المتناغم مع المشروع "الصهيواميركي" وايضاح اهدافها المشبوهة لعامة الناس. هم قوى اعطت درع الارز لبولتون ليتستر به في مخططه الصهيوني للقضاء على المقاومين الذين كانوا بجهادهم درعا حمى الارزة وصانها كرمز للوطن وعزته. وهذه القوى مصرة على أن تعلن فشل المقاومة وهزيمتها، في الوقت الذي اعترف فيه العدو الصهيوني بهزيمته، وشكل وسيشكل لذلك لجان تحقيق مختلفة. ان امام هذه القوى أحد الخيارين، اما أن يعودوا الى رشدهم وينخرطوا في مشروع الوطن العزيز السيد المستقل، ضمن حكومة اتحاد وطني تريد صياغة الواقع السياسي بالشكل الذي يحفظ اللحمة الوطنية، أو أن يستمروا في نهجهم ويعلنوا صراحة ولائهم للمحور الاسرائيلي-الاميركي ونتصرف معهم على هذا الأساس.

ثانيا: والمؤسف، هو النداء الذي أطلقه المطارنة الموارنة، والذي أقل ما يمكن أن يقال فيه بعد الاشكال على الشكل، إذ أن النداءات ذات الأرقام المتسلسلة تتناسب مع البيانات العسكرية الانقلابية أكثر مما تتناسب مع التوجيهات الروحية الداعية الى الخلاص. ان هذا البيان جاء محرضا على طائفة بعينها، مجيبا للغرائز الطائفية التي يجب على الاكليروس إبعاد الناس عنها والسعي لحلها ان كانت موجودة ضمن المناقشات الداخلية، بعيدا عن التعبير الطائفي، كما انه ادخل المجلس الموقر ضمن جوقة الذين تناسوا العدو الصهيوني وهمجيته، أو لعلهم لا يروها كذلك ليحملوا المقاومة وحدها مسؤولية ما حصل، وهذا فيه تجن واضح، نربأ بالمطارنة الموقرين أن يقمعوا فيه.

 ونحن لا نريد أن نصدق من قال لنا ان سيادة البطريرك (مار نصرالله بطرس صفير) علم في احدى زياراته السابقة للولايات المتحدة الاميركية، ان المجرم بوش وعده بان تنفيذ القرار 1559 لن يكون على عهدة أي طرف محلي، بعد أن ابدى له سيادته عدم قدرة أي طرف من الدولة على تنفيذه، وأخبره ان اسرائيل ستتولى ذلك. وهو ان صح فإنه يشكل مشكلة كبيرة على صعيد الوطن والتعايش الوطني. ثالثا: ان زيارة المجرم بلير لبنان بدعوة من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أو بموافقة منه، تشكل عارا كبيرا يحق لكل منتسب لهذا الوطن أن يتساءل عن الهدف منها، خصوصا واننا لم ننته بعد من تأبين شهدائنا، وما زال أكثر جرحانا في المستشفيات، ولم ننته بعد من إزالة آثار الدمار والعدوان الذي حصل من خلال القذائف التي سهل هذا المجرم وصولها الى العدو الصهيوني، وفي بلدان العالم المتحضر يكون أقل من هذا الأمر كافيا لإسقاط حكومات ومحاكمة من كان سببا في هذا الفعل، أما في بلادنا فإن الحساب يكون على الجرائم التي يرتكبها الصغار، أما الجرائم التي يرتكبها الكبار فلا يستطيع أن يطالبهم أو يحاسبهم عليها أحد، وعلى كل حال يصدق فيما حصل القول المأثور "إن لم تستح فافعل ما شئت".

 

أيانيان طالب في كتابين الى البطريرك صفير والمطران عودة تصحيح أوضاع الطائفة المسيحية لناحية الوظائف الرسمية

وطنية - 13/9/2006 (اقتصاد) وجه رئيس جمعية تجار برج حمود بول أيانيان كتابين الى كل من البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، مشيدا ب " دورهما في إبراز دور الطائفة المسيحية وأهميتها والتنبيه الى خطورة عدم الاهتمام بمطالب الطائفة وحقوقها المهدورة"، مذكرا بالطائفة الأرمنية "التي هي أيضا تعتبر حقوقها مغبونة". ولفت أيانيان الى ان "أبناء هاتين الطائفتين اللتين تعتبران ركنا اساسيا من هذا الوطن، استبعدوا من الوظائف الرسمية والدوائر الحكومية، ومن مراكز الفئة الأولى والثانية في خطوة لتهميش الطائفتين"، مشيرا الى ان ذلك ادى الى "الهجرة وساعد في افراغ البلاد من ابنائها". ودعا الى "معالجة هذا الوضع سريعا عن طريق إشراك الطائفتين في أي خطة سياسية أو إدارية ستحصل قريبا، تلافيا لخلق أزمة جديدة وفي ظروف تعتبر حساسة جدا"، مطالبا في الكتابين ب"استمرار الضغط على المسؤولين وتوسيع حملة المطالبة بتصحيح الوضع، تلافيا للمشاكل التي ستنتج على الصعيد السياسي". وأشار الى "ان هناك أماكن شاغرة في دوائر الدولة وفي السلك الديبلوماسي، وان لدى الطائفتين المسيحية والارمنية شباب مؤهل لملء فراغ أي وظيفة في أي دائرة من دوائر الحكومة".

 

النائب علوش: تحييد الدولة عن القرارات المهمة والمصيرية غير مجد ومنظومة حزب الله الدفاعية ونظرية توازن الرعب اثبتت عدم فاعليتها

وطنية - 13/9/2006 (سياسة) اكد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب مصطفى علوش في حديث متلفز ان" المنظومة الدفاعية التي باعنا اياها حزب الله ونظرية توازن الرعب التي سوقها في الفترة الماضية اثبتت عدم فاعليتها وجدواها. فلا المنظومة اياها حمت الدولة والمواطنين والمنشآت المدنية من الاعتداءات الهمجية، ولا توازن الرعب ردع اسرائيل ومنعها من استباحة حرمة الاراضي اللبنانية وابادة شعبه". واعتبر "ان من حق قوى 14 اذار ان تعلن عدم رضاها عن هذه الاستراتيجية مع اعترافها الكامل بالصمود الذي اظهره المقاومون في ساحة المعركة. بل ومن واجب هذه القوى ايضا ان تطالب بتحييد لبنان عن سياسة المحاور الاقليمية والدولية كافة". وعن تعليقه على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الل الاخير قال علوش:" أتحدى قيادة حزب الله ان تنشر الوثائق التي قالت انها تملكها عن اتصالات جرت بين اعضاء الحكومة واسرائيل خلال فترة الحرب، هذه الاتهامات بالعمالة نسمعها كل يوم، فلماذا لا يثبتها لنا احد بالوثائق؟ وكيف يجلسون على طاولة واحدة مع حكومة يتهمونها بالاتصال بالعدو؟ هذا المستوى المتدني من التخاطب لم يعد مقبولا بعد اليوم. ثم كيف يتوجهون الى رئيس الحكومة بهذا الكلام الرخيص في حين انهم استقبلوا خلال الحرب رايس وولش دون كل هذاالصخب الكبير وايضا استقبلوا بالاحضان من نقلت عبر القاعدة العسكرية الاميركية المتواجدة في بلاده القنابل الذكية التي قتلت اطفال لبنان؟ فهل بسياسية الكيل بمكيالين نبني الوطن؟". اضاف النائب علوش تعليقا على كلام النائب علي عمار:" زميلنا يحب المنابر والخطابات وكان يتمنى ان تأتيه الفرصة ليتكلم على هواه، ولكن كلامه الاخير غير مقبول وقد اثار حساسية البعض برهبنة وتقديس نجاد واسد وتوصيفه لهما انهما "رجال رجال". نحن قاسينا من ظلم التواجد السوري خلال 30 عاما، ونعتبر ان حزب الله عانى من هذا الوجود ايضا فكلنا يذكر شهداء المقاومة الذين سقطوا على يد المخابرات السورية في ثكنة فتح الله لذا فمن غير المنطقي ان نمجدهم ليل نهار". وختم علوش كلامه قائلا:"ان تحييد الدولة عن القرارات المهمة والمصيرية اثبت انه غير نافع وغير مجد، فلنتضامن جميعا لتكون الدولة هي متخذة هذه القرارات. واني من هنا ادعو حزب الله الى استخلاص العبر المناسبة لحماية مصلحة الشعب اللبناني والى الحفاظ على مستوى التخاطب الذي يزيل الاحتقان من الشارع ويمنع انفجاره في اية لحظة، ولتحقيق ذلك نحن في حاجة الى تخليهم عن الشعارات الرنانة والديماغوجية التي لا تؤدي الا الى الخراب. واننا لن نتخلى عن مستقبل بلدنا بسهولة ونحن باقون لنواجه، ولتحرير سلطة الدولة لتصبح مسؤولة عن كل الوطن من شماله الى اقصى جنوبه".

 

العلامة فضل الله: أوروبا خيبت الآمال وهي خاضعة للسياسة الاميركية بشكل مطلق من يتهمون المقاومة بالتبعية لإيران وسوريا متهمون بالتبعية لأميركا وفرنسا

وطنية -13/9/2006 (سياسة) تساءل العلامة السيد محمد حسين فضل الله، في حديث إلى صحيفة "الجورنالي" الإيطالية عن السبب في عدم اعتبار إسرائيل دولة إرهابية، وخصوصا من قبل الأوروبيين الذين يتعاملون مع العالم العربي والإسلامي وفق منظومة أخلاقية وسياسية معينة. وقال:"إننا نأسف لأن أوروبا خاضعة للسياسة الأميركية بشكل شبه مطلق، مع أننا كنا نؤكد دائما في أحاديثنا مع الأوروبيين، وخصوصا مع سفرائهم، أن أوروبا أقرب إلينا من أميركا، وتفهمنا أكثر، ونريد علاقات جيدة معها، ولكن هذه الدول خيبت آمالنا، وتبين لنا أنها لا تتماسك أمام الضغط الأميركي". وردا على سؤال حول سلاح حزب الله، قال: إننا نعتقد أن سلاح المقاومة الإسلامية انطلق من أجل الدفاع عن لبنان، وهذا ما تمثل في الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد لبنان، ولأن الجيش اللبناني لم تقدم له القوة اللازمة والسلاح اللازم للدفاع عن لبنان، ولأن الدولة اللبنانية ليست في موقع الدفاع عن لبنان، ولذلك وقفت موقف الحياد بين المقاومة وبين العدو الإسرائيلي في عدوانه الأخير على لبنان". أضاف:"عندما يسلح الجيش يستطيع من خلاله أن يدافع دفاعا قويا عن لبنان، وعندما تقوم الدولة القوية العادلة، عندها لا تبقى هناك حاجة لسلاح المقاومة. ونحن نلاحظ الآن أن أميركا في حديثها عن تسليح الجيش اللبناني، تعمل على استشارة إسرائيل في هذا التسليح, هل تقبل إسرائيل هذا التسليح أو لا تقبل، علما أن أقصى ما بلغته التقديمات الأميركية على صعيد التسليح هو مبلغ قيمته 30 مليون دولار، مما لا يفي بأي غرض تسليحي حقيقي، لأن إسرائيل ترفض أن يكون هناك جيش لبناني قوي يستطيع أن يدافع عن أرضه في مقابل عدوانها لو أرادت أن تعتدي".

 وفي مسألة تأثير إيران وسوريا على حزب الله، قال:"أنا لا أعتقد أن حزب الله يأخذ أوامره من سوريا أو من إيران، بل هو مستقل في قراراته، ولكنه صديق لإيران ولسوريا، كما أن اللبنانيين الآخرين يعتبرون أنفسهم أصدقاء لأميركا ولفرنسا.

إن الحديث عن أن هذه الحرب كانت إيرانية سورية، هو الحديث الذي لا يحترم الإنسان فيه عقله. إن المقاومين لبنانيون، وقد سبق في سنة 2000 أن حرروا الأرض اللبنانية من إسرائيل، وكانت حربهم هذه دفاعا عن النفس أمام العدوان الإسرائيلي، فهم ليسوا إيرانيين أو سوريين، وإذا كان الآخرون يتهمونهم بأنهم تابعون لإيران وسوريا، فنحن يمكن أن نتهم هؤلاء بأنهم أمريكيون وفرنسيون وأوروبيون".

وسئل عن مسألة تحرير القدس وتصريحات الرئيس الإيراني حول ذلك، فقال:" نحن لا نوافق على ما تقوله إسرائيل بأن فلسطين هي وطن قومي منحه الله لليهود. لقد كانت فلسطين مملوءة بالعرب من المسلمين والمسيحيين واليهود، وجاء اليهود من الخارج، وطردوا أكثر أهلها منها، وحاصروا أهلها الباقين، ومنعوا أهلها الذين خرجوا منها تحت الضغط اليهودي من العودة إليها، وخططوا لأن يأتي كل يهود العالم إلى فلسطين، ونحن نعتقد أن هذا ليس عادلا ولا يتناسب مع حقوق الإنسان. لذلك نقول، كانت القدس عربية، ولا بد من أن تبقى عربية، وعندما نقول عربية نعني إسلامية ـ مسيحية، ولا نمانع في أن يبقى اليهود الذين هم فلسطينيون في فلسطين، نحن لسنا ضد اليهود من الناحية الدينية، بل نحن ندعو إلى حوار الأديان، ولكن المسألة سياسية وليست دينية، لأن اليهود طردوا أهل فلسطين منها، وأقاموا دولتهم على أنقاض الشعب الفلسطيني، ولا يزالون يقتلون الشعب الفلسطيني في كل يوم بمختلف الأسلحة، فالمسألة سياسية وإنسانية وليست دينية، أما تصريحات الرئيس الإيراني، فهي خاضعة للحوار، فعلى الآخرين أن يحاوروه لا أن يرجموه بالحجارة".

اضاف:"إننا نقرأ في هذه الأيام أن نائبا في الكنيست الإسرائيلي يدعو إلى طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى خارج فلسطين، وقرأنا أن بعض حاخامات اليهود يطلبون من اليهود قتل أطفال الفلسطينيين ونسائهم وشيوخهم وشبابهم، فلماذا لا تعلّق أوروبا والغرب على هذه التصريحات". استقبالات وكان السيد فضل الله استقبل الوزير محمد فنيش، الذي وضعه في أجواء المداولات السياسية الرسمية وغير الرسمية خلال العدوان على لبنان، وكان تقييم للوضع الداخلي والنتائج التي تمخضت عن العدوان على الساحتين العربية والإسلامية. كذلك استقبل السيدة رباب الصدر شرف الدين، ونجلها رائد، وجرى عرض للأوضاع العامة، وخصوصا الوضع في الجنوب، والبعد الإنساني في نتائح العدوان الإسرائيلي على لبنان.

 

النائب نقولا: ال 1701 يتناقض مع البيان الوزاري للحكومة ما يحتم رحيلها

وطنية - 13/9/2006 (سياسة) رأى عضو كتلة "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا "ان القرار 1701 يتناقض مع بنود البيان الوزاري للحكومة ما يحتم رحيلها وايجاد حكومة اتحاد وطني تضع بيانا جديدا يتماشى مع الوضع الجديد الذي استجد بفعل ال 1701"، مؤكدا "السير بأي خطوة تؤدي الى اسقاط الحكومة بحيث يكون التكتل رأس الحربة فيها". واضاف: "ان بيان الحكومة الراهنة يعترف بالمقاومة ويفوضها استرداد الارض وتحرير الاسرى في حين ان ما يجري راهنا هو محاولة نزع سلاحها وفق القرار 1701 ما يقضي باستقالة الحكومة وتأليف اخرى تناسب الوضع الجديد المستجد بفعل ال 1701 وتتناسب مع التمثيل الصحيح للشعب اللبناني وفق اتفاق الطائف".

وعن الخطوات التي سيتبعها التكتل في سبيل تنفيذ مطلبه باستقالة الحكومة، قال:" سنبدأ بطرح الملفات التي في حوزتنا والتي لا تزال عالقة منذ تشكيلها ولم ينفذ منها شيء وخصوصا ملفات المهجرين، الفساد، المطار، الهيئة العليا للاغاثة، فاذا كان المواطن قادرا على تحمل ما سيكشف، فالامر يعود اليه، واذا لم يتمكن فعليه عندها اتخاذ القرار الذي يناسب قناعاته". وعن امكان اللجوء الى الشارع، اكد النائب نقولا: "ان المواطن الذي يفقد احد افراد عائلته ومنزله وعمله ومورد رزقه لا يبقى امامه سوى الشارع والتعبير عن الغضب". وقال: "ايا يكن خيار الناس سنسير به ونلتزم بأي خطوة تهدف الى اسقاط الحكومة وسنكون رأس الحربة لترحيلها لانها سبب الحرب في لبنان، فبعد ان فوضت "حزب الله" استرداد الارض والأسرى وفق البيان الوزاري، عادت لتحاسبه وفي ارض المعركة، عما فوضته به وهذا اجرام بحد ذاته". وكرر مطالبته الحكومة بالغاء الرسوم الجمركية ورسم التخزين عن جميع البضائع التي كانت ستصل الى لبنان منذ 12 تموز لغاية 12 تشرين الاول. كما طالب بخفض تعرفة الكهرباء للمصانع على ان يكون الشطر الاول هو الاساس، وان يعاد نظام الدعم عن الطاقة للمصانع ولمدة ستة أشهر او ان يسمح لها باستيراد هذه المادة من اي دولة تريد دعم الصناعة اللبنانية.

 

النائب ميشال عون غادر الى بلجيكا

وطنية -13/9/2006 (سياسة) غادر رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، يرافقه مسؤول الاتصالات السياسية في "التيار الوطني الحر" المهندس جبران باسيل، بعد ظهر اليوم، الى بلجيكا على متن طائرة بلجيكية خاصة، "في زيارة رسمية تتعلق بالوضع في لبنان والمنطقة، يقابل خلالها بعض المسؤولين البلجيكيين ومسؤولين في البرلمان الأوروبي"

 

فايز غصن: الاكثرية تتمسك بوجودها في الحكومة لأهداف شخصية وحزبية

وطنية - 13/9/2006 (سياسة) رأى النائب السابق فايز غصن في تصريح ان "الاجوبة التي ساقها "اهل الاكثرية" على المطالبة برحيل الحكومة جاءت كلها من باب تمسك معظم هذه الاكثرية بوجودهم في الحكومة التي يحققون من خلالها موجودية شخصية او حزبية على حساب مصالح الناس". وسأل "كيف يمكن لحكومة عجزت عن المبادرة ابان الحرب وفشلت في الاغاثة وسمحت باطلاق هذا الكم من السخط الشعبي على ادائها مع الناس ان تستمر في تحمل المسؤوليات؟ معربا عن تخوفه على مستقبل الامور في لبنان اذا استمرت الامور على ما هي عليه". وأبدى "ألمه الشديد لما اصاب ويصيب الناس جراء العدوان الاسرائيلي ونتائجه القاسية، معتبرا ان هم الناس في واد وهم الاكثرية في واد آخر". وقال: "اننا نسأل الله ان يمكننا من الوقوف الى جانب اهلنا الذين يتكبدون يوميا الخسائر الضخمة والفادحة في ظل صمت مريب وجمود غريب وتجاهل معيب".

 

أميركا تمتن للأمن السوري وتتساءل عن الفاعل ؟! 

دمشق –  + وكالات : 13/9/2006 

  فيما شن مسلحون مجهولون هجوما على السفارة الأميركية في دمشق ، أعربت واشنطن عن امتنانها للدور السوري إزاء إحباط الاعتداء . وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس من ستيلارتون في كندا أنها ممتنة  لسورية بعد تدخل قوات الأمن السورية لصد الهجوم على السفارة. وأضافت في مؤتمر صحافي عقدته مع نظيرها الكندي أريد ان أقول اننا نقدر تدخل قوات الأمن السورية للمساهمة في ضمان امن سفارتنا- مضيفة انه لا يزال من المبكر جدا معرفة من يمكن ان يكون مسؤولا عن هذا الهجوم.

واضافت اشعر بامتنان كبير لان الهجوم لم ينجح. وتابعت -اعتقد ان السوريين ردوا على هذا الهجوم بشكل أتاح ضمان امن العاملين في في السفارة وهو الأمر الذي نقدره كثيرا-. ومن جانبه ، قال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو سارع المسؤولون السوريون لنجدة الأميركيين والحكومة الأميركية تشعر بالامتنان للمساعدة التي قدمها السوريون في تعقب المهاجمين. واضاف -ونأمل في أن يصبحوا حليفا وان يختاروا محاربة الإرهابيين. وقال سنو ان المسؤول عن الهجوم لم يعرف بعد ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه.

واضاف انه يبين أهمية قيام السوريين بدور بناء في محاربة الإرهابيين. كان حادثا خطيرا وهرع السوريون لمساعدتنا. وكان ناطق باسم السفارة الأميركية في دمشق اكد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان كل موظفي السفارة سالمون-. واوضح لم تقع اي اصابات في صفوف موظفي السفارة. وتعرضت السفارة الأميركية في دمشق الثلاثاء لهجوم غير مسبوق شنته -مجموعة إرهابية تكفيرية . وتعرضت السفارة الأميركية في دمشق الثلاثاء لهجوم غير مسبوق شنته مجموعة ارهابية تكفيرية كما أعلنت السلطات ادى الى مقتل ثلاثة من المهاجمين واحد عناصر مكافحة الارهاب السوريين فيما لم يصب اي من الدبلوماسيين في السفارة بأذى. وأعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان قوات مكافحة الارهاب السورية أحبطت (...) عملية إرهابية قامت بها مجموعة تكفيرية كانت تنوي تفجير سيارة مفخخة امام السفارة الاميركية في حي ابو رمانة وسط دمشق. وذكرت ان الهجوم ادى الى مقتل عنصر من قوات مكافحة الارهاب السورية وجرح اخر في الاشتباك الذي قتل فيه ثلاثة من المهاجمين. واوضحت الوكالة ان مجموعة ارهابية تكفيرية مسلحة مؤلفة من اربعة ارهابيين حاولت اقتحام مقر السفارة الاميركية واستخدمت القنابل اليدوية والاسلحة الرشاشة. وتابع البيان ان العناصر المخصصة لحماية السفارة الاميركية اشتبكت مع المهاجمين -وقتلت ثلاثة منهم وجرح الرابع. واوضحت سانا ان المهاجمين استخدموا سيارة كانوا يستقلونها وسيارة اخرى مفخخة تم ايقافها امام باب السفارة الاميركية بهدف تفجيرها مؤكدة ان -العناصر المختصة من قوات مكافحة الارهاب قامت بتفكيك العبوة. واوضحت الوكالة ان الاشتباك بين العناصر المخصصة لحماية السفارة الاميركية من قوات مكافحة الارهاب والمجموعة الارهابية التكفيرية المسلحة ادى الى استشهاد عنصر من قوات مكافحة الارهاب وجرح اخر اضافة الى جرح شرطي من حرس السفارة الاميركية واحد موظفي الامن فيها. واضافت سانا ان 11 مدنيا جرحوا بينهم مواطن صيني ورجل وامرأة عراقيان. وقال الوزير السوري في مكان الهجوم في حي ابو رمانة في دمشق -ان العملية الارهابية التي استهدفت مقر السفارة الاميركية بدمشق صباح (الثلاثاء) فشلت وتم احباطها ولم تحقق اهدافها وابعادها المرسومة لها من الجهات الاجرامية التي تقف وراءها بحسب سانا.

وكان ناطق باسم السفارة الاميركية في دمشق اكد في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس ان -كل موظفي السفارة سالمون. وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية ان دبلوماسيا صينيا اصيب بجروح طفيفة بعد اصابته برصاصة طائشة في اطلاق النار الذي وقع خلال الهجوم على سفارة الولايات المتحدة في دمشق.

وقال دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس ان -عدة قذائف صاروخية استهدفت السفارة عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (السابعة تغ) تلتها عدة انفجارات اثنان منهما قويان. واكد دبلوماسي غربي اخر مقره قرب السفارة الاميركية سماع دوي انفجارات قوية وشاهد حريقا ودخانا يتصاعد في محيط السفارة الاميركية.

وطوقت قوات الامن السورية المنطقة التي تضم عددا من السفارات الاخرى. وكان آخر هجوم شهدته دمشق وقع في الثاني من حزيران/يونيو الماضي على بعد امتار من ساحة الامويين التي تضم اضافة الى مبنى الاذاعة والتلفزيون العديد من المباني العامة بينها مكتبة الاسد الوطنية ودار الاوبرا. واعلنت حينها قوات الامن السورية انها تصدت ل-مجموعة ارهابية متطرفة في قلب العاصمة السورية ما ادى الى مقتل اربعة من عناصر المجموعة واصابة اثنين بجروح والقاء القبض على اربعة اخرين في حين قتل عنصر من قوى الامن. وفي كانون الاول/ديسمبر 1998 هاجم متظاهرون مقر السفارة الاميركية في دمشق واحرقوا علم السفارة وحطموا عددا من نوافذها احتجاجا على الضربات الاميركية على العراق.

 

البيانوني:النظام السوري فبرك الهجوم على السفارة الأميركية 

دبي وكالات والقناة : 13/9/2006 

  اتهم على صدر الدين البيانوني مرشد جماعة الإخوان المسلمين في سورية ، النظام الحاكم بـ *فبركة* الاعتداء الذي استهدف الثلاثاء السفارة الأميركية في دمشق . وقال البيانوني في حديث لقناة العربية - الموضوع فيه غموض كثير وشبهة كثيرة ، متسائلا : كيف يمكن لسيارتين مفخختين اختراق تلك المنطقة المحصنة جيدا ؟ .

ولفت البيانوني إلى أن النظام السوري اختلق روايات من قبل ، مؤكدا أنه ( النظام ) أوجد بعض المجموعات من ضمنها تلك التي دخلت إلى العراق . واتهم البيانوني - النظام السوري بتحريك تلك الجماعات أينما يشاء والتحكم فيها . وقال الاحتمال الأكبر أنها جماعات مخترقة .. النظام السوري يحركها لتحقيق أهدافه .

ورجح البيانوني ان  تكون العملية مرتبة أو منسقة ،وأن يكون صراع الأجنحة داخل سورية مسؤولا عنها.

وأكد البيانوني أن النظام السوري يهدف من خلال تلك العملية إلى توجيه رسائل إلى عدة جهات. وقال النظام السوري يوجه رسالة إلى الولايات المتحدة بأنه تصدى للهجوم .. ورسالة أخرى بأنه يوجد تطرف إسلامي وإذا ذهب النظام فسيكون هؤلاء . وأشار إلى أن  النظام يهدف كذلك إلى توجيه رسالة بأن سورية تتعرض للإرهاب مثل كل الدول .. ورسالة أخرى إلى الداخل السوري لتصعيد عمليات القمع. وتطرق البيانوني إلى قرار الرئيس بشار الأسد بإلغاء زيارته إلى هافانا ( مؤتمر قمة دول عدم الانحياز ) مؤكدا أنه لم يذهب خوفا من الأوضاع الداخلية أو تعرضه لانقلاب. وقالت السلطت السورية في وقت سابق أن السفارة الأميركية في دمشق تعرضت لهجوم شنته مجموعة ارهابية تكفيرية- وأدى إلى مقتل ثلاثة من المهاجمين واحد عناصر مكافحة الارهاب السوريين فيما لم يصب اي من الدبلوماسيين في السفارة بأذى. وأعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان قوات مكافحة الارهاب السورية أحبطت (...) عملية إرهابية قامت بها مجموعة تكفيرية كانت تنوي تفجير سيارة مفخخة امام السفارة الاميركية في حي ابو رمانة وسط دمشق.

وذكرت ان الهجوم ادى الى مقتل عنصر من قوات مكافحة الارهاب السورية وجرح اخر في الاشتباك الذي قتل فيه ثلاثة من المهاجمين. واوضحت الوكالة ان -مجموعة ارهابية تكفيرية مسلحة مؤلفة من اربعة ارهابيين حاولت اقتحام مقر السفارة الاميركية واستخدمت القنابل اليدوية والاسلحة الرشاشة. وتابع البيان ان العناصر المخصصة لحماية السفارة الاميركية- اشتبكت مع المهاجمين وقتلت ثلاثة منهم وجرح الرابع. واوضحت سانا ان المهاجمين استخدموا سيارة كانوا يستقلونها وسيارة اخرى مفخخة تم ايقافها امام باب السفارة الاميركية بهدف تفجيرها مؤكدة ان العناصر المختصة من قوات مكافحة الارهاب قامت بتفكيك العبوة. واوضحت الوكالة ان الاشتباك بين العناصر المخصصة لحماية السفارة الاميركية من قوات مكافحة الارهاب والمجموعة الارهابية التكفيرية المسلحة ادى الى استشهاد عنصر من قوات مكافحة الارهاب وجرح اخر اضافة الى جرح شرطي من حرس السفارة الاميركية واحد موظفي الامن فيها. واضافت سانا ان 11 مدنيا جرحوا بينهم مواطن صيني ورجل وامرأة عراقيان. وقال الوزير السوري في مكان الهجوم في حي ابو رمانة في دمشق ان العملية الارهابية التي استهدفت مقر السفارة الاميركية بدمشق صباح (الثلاثاء) فشلت وتم احباطها ولم تحقق اهدافها وابعادها المرسومة لها من الجهات الاجرامية التي تقف وراءه بحسب سانا.

 

جنرال إسرائيلي يستقيل على خلفية الحرب على لبنان 

القدس - وكالات : 13/9/2006 

  أعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن الجنرال عودي آدم الذي كان قائدا لمنطقة شمال إسرائيل العسكرية خلال الحرب على لبنان قدم استقالته الأربعاء. وأعلن الجيش في بيان طلب الجنرال عودي آدم إعفاءه من مهامه ووافق رئيس هيئة الاركان الجنرال دان حالوتس على هذا الطلب. وتابع البيان سيبقى الجنرال آدم في منصبه إلى أن يتولى خلفه مهامه طبقا للإجراءات المرعية في الجيش الاسرائيلي. وهو أعلى ضابط يستقيل من مهامه على اثر الانتقادات الحادة التي وجهت الى الجيش والحكومة آخذة عليهما إدارتهما للحرب على لبنان بين منتصف تموز/يوليو ومنتصف اب/أغسطس.

 

حزب الله من حرب إلى حرب 

2006 الأربعاء 13 سبتمبر - إيلي الحاج -ايلاف

إيلي الحاج من بيروت: ليس مقدراً للبنان أن يهدأ ولو ليوم . فبعدما تعطل سلاح "حزب الله" القتالي نتيجة لحربه مع إسرائيل والقرارالدولي 1701 الذي قبل به الحزب ارتد على الداخل اللبناني مفتتحاً مواجهة سياسية ستتخذ طابع المنازلة مع الوقت. هل هو على حق في ما يذهب إليه أم على خطأ موضوع آخر. المهم من الآن يمكن التقدير بناء على كلام الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أن السنة الآتية ستكون شديدة الصعوبة، والرجل عندما يقول أن حزبه لن يتعاون في المستقبل مع أحد على حساب "القوى التي ساندتنا" يقصد بوضوح النائب الجنرال ميشال عون وعقدة رئاسة الجمهورية التي لن يتوافر نصاب الثلثين لحلها انتخابياً من دون كتل "حزب الله- حركة أمل"- عون.

أما إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ففي منأى عن الخطر ما دامت الغالبية غالبية فيها وفي البرلمان. لكن الكلام الذي ساقه السيد نصرالله في مقابلته المتفجرة مع غسان بن جدو على قناة "الجزيرة" أمس ليست إلا مظهراً لأسلوب صراخي يعتمده أركان فيه ويتصاعد منذ أيام في المناسبات وعبر الشاشات ، موحياً أن ثمة ما أفقد الحزب أعصابه، وقد لا تكون أسبابه في مواقف "قوى 14 آذار" وحدها.

في أي حال يتبين من التطورات المتدافعة في الأيام الأخيرة، من بيان "14 آذار (مارس)" الذي دعا الحزب الشيعي إلى الإلتحاق بالدولة اللبنانية، الى نداء المطارنة الموارنة الذي حضه على التخلي عن الأحلاف الخارجية والتفرد بالرأي، إلى بيان تكتل نواب عون المنذر والمتوعد للحكومة ، إلى بيان "حزب الله" الذي رد على "14 آذار/ مارس" بتخوينهم وكلام السيد نصرالله، أن الوضع الداخلي في لبنان يدخل مرحلة ساخنة يسودها التوتر والتحدي، في حين تتجه خطوط المواجهة مع إسرائيل في الجنوب إلى الهدوء التام بفضل القرار 1701 الذي ضمن أمن حدود الدولة العبرية كما أنهى عملياً التهديد الذي كان يشكله لها سلاح "حزب الله"، لكنه أحال معالجة الشق الداخلي من هذا السلاح على عاتق الحكومة اللبنانية مما أشعل شياطين الحذر والتوتر في البيئة السياسية اللبنانية، حيث يتشبث الحزب الشيعي بسلاحه وإن متعطلاً ربما "لغدرات الزمن" أو لأنه "زينة الرجال".

 وفي المطلق ليس أصعب على ميليشيا من أن تسلم سلاحها ، خصوصاً إذا لم تكن هُزمت عسكرياً ، أو إذا لم تشعر وتقتنع بأنها هُزمت. وقد عرف لبنان قبل بروز معضلة "حزب الله" ترددات ميليشيات مشابهة قبل تخليها عن السلاح واقتناعها بأن الدولة الضامنة للجميع تبقى أفضل لها وللكل . وما يمكن استخلاصه من كلام السيد نصرالله أن حزبه قرر القطيعة مع "قوى ١٤ آذار/ مارس" والافتراق عنها، والمقصود تحديدا وخصوصاً "تيار المستقبل" الذي يقوده النائب سعد رفيق الحريري، ووقف كل أشكال العلاقة السياسية معه وما كان موجودا من حد أدنى من التنسيق والاتصال، باعتبار ان علاقة "حزب الله" مع قوى وفصائل أخرى في" ١٤ آذار/مارس" وأبرزها الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب "القوات اللبنانية" مقطوعة أصلاً بسبب دعواتها الحادة إلى نزع سلاح الحزب، وقد زادتها تدهورا الحرب الأخيرة وأخذ هذه الأحزاب والقوى على نصرالله أنه أخطأ في حساباته عندما تسبب بها ، باعترافه الشخصي والعلني.

لكن الموقف الأبعد الذي وصل إليه الأمين العام للحزب الشيعي هو اتهامه بالأمس القوى التي لا تشاركه النظرة إلى سلاحه بالخيانة والعمالة لاسرائيل والطعن في الظهر خلال الحرب بسكاكين سياسية واعلامية. وأكثر من ذلك حكى عن شراكة في الحرب بين هؤلاء واسرائيل مهددا ب"فضح" ما كان" يُقال" في الغرف المغلقة.

مقابل هذه النظرة الشديدة التجهم، قرر السيد نصرالله توثيق تحالفاته مع "القوى السياسية الصديقة وتحديدا التي ساندت حزبه في الحرب وإن بالموقف: "هؤلاء ليسوا شركاء في النصر فقط بل لهم علينا دين يبقى في رقابنا الى يوم القيامة" على ما قال . والأرجح ان تكون الترجمة العملية لهذا التوجه نشوء جبهة سياسية موازية ل" قوى 14 آذار/مارس" بقيادة الثنائي السيد نصرالله والجنرال عون.أما أولى مهمات هذه الجبهة فستكون السعي إلى إسقاط حكومة الرئيس السنيورة .

ويبدو أن السيد نصرالله اتخذ قراره المبدئي بسحب وزراءه من الحكومة، لكنه ينتظر التوقيت المناسب لتنفيذه وتوافر بعض شروط ، أبرزها ألا يتمكن فريق الغالبية من السير بالحكومة بمن حضر، باعتبار أن وزراء "الكتلة الشيعية"- بافتراض أنها لا تزال كتلة بعد دفاع الرئيس نبيه بري مراراً عن الحكومة- وحليفها الرئيس إميل لحود لا يشكلون الثلث الذي يفرض باستقالته استقالة الحكومة .

كذلك ينتظر نصرالله توافر ظروف ملائمة منها تصفية آثار الحرب العميقة والتأكد من ثبات الهدنة واكتمال وصول القوة الدولية المعززة وانطلاق مسيرة إعادة الإعمار من أجل التثبت من تلاشي احتمالات اندلاع الحرب مجدداً، لأنه في هذه الحال سيكون مضطراٌ للجوء إلى السنيورة كما فعل في الحرب الأخيرة كي يوقف بأي وسيلة الهجمات الإسرائيلية من خلال اتصالاته الدولية والعربية. ويحتاج الأمين العام كذلك إلى التفاهم مع الرئيس بري على الخطوة التالية وعلى ظروف التغيير الحكومي وكيفية حصوله ، باعتبار أن للقطب الآخر في الثنائية الشيعية موقعه المهم والمرجح وحساباته الخاصة التي لا مكان فيها حالياً لاحتمال إسقاط حكومة السنيورة، وهي حسابات كان يهملها في المرحلة السابقة ، وعادت إلى البروز خصوصاً بعدما جرّ "حزب الله" الطائفة الشهر الماضي إلى نكبة حقيقية على كل الأصعدة.  ويمكن القول بإيجاز في ضوء هذا الواقع إن "حزب الله" ينتقل بخطابه الجديد بقفزة واحدة من حرب عسكرية الى حرب سياسية، وقد قرر مغادرة المنطقة الرمادية او الوسطية الملتبسة التي كان يقف فيها طيلة الأشهر الماضية، ولم يعد في امكانه الاستمرار داخل الحكومة وضدها، وفي علاقة تحالف مع الجنرال عون من جهة والإرتباط باعتبارات وحسابات في العلاقة مع " تيار المستقبل" من جهة. ولا شك في أن خطاب نصرالله الجديد أشاع ارتياحاً في أوساط حلفائه، لا سيما من العونيين وحلفاء آخرين للنظام السوري الذين اعتبروا انه حسم خياراته السياسية أخيرا بعدما كانوا يأخذون عليه تحالفه مع " قوى ١٤ آذار/مارس" في الانتخابات النيابية وصولا الى مهادنة الحكومة ومسايرة رئيسها والانفتاح على النائب الحريري ومحاورته وعقد لقاءات طويلة معه لم تصل الى نتيجة، لا بل استعملت ضده ، على غرار اللقاء الذي عقداه قبل أيام من 12 تموز/ يوليو ووعد فيه نصرالله بألا يُقدم مسلحي حزبه على عمليات عسكرية تثير ردود فعل إسرائيلية وتؤدي إلى تخريب محاولات النهوض باقتصاد لبنان المرهق ( لا بأس في هذا السياق في إشارة إلى قول أوساط قريبة من رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط إنه شعر بشيء من "الخديعة" تماماً مثل النائب الحريري ، وإن الرجلين صدما بخطف الجنديين الإسرائيليين ونشوب الحرب ، خصوصا ان طاولة الحوار كانت لا تزال قائمة في مجلس النواب، والتطمينات إلى "صيف هادىء" كانت تكررت من " حزب الله" ).  وفي أي حال ، مع إعلان الحزب الشيعي عزمه على المواجهة السياسية المفتوحة، يتهيأ أركان في قوى الغالبية لنمط جديد من التعامل مع الحزب والتخلي عن كل الاعتبارات السابقة التي كانت تدفع الى مسايرته ومراعاة موقعه الخاص. وهذه المواجهة سيقودها عمليا النائب جنبلاط الذي كان السباق الى فتح ملف "حزب الله" المعرقل، من وجهة نظر الغالبية، لقيام الدولة في لبنان، تماما كما كان السباق الى فتح ملف الوجود العسكري السوري في لبنان. وستدور المواجهة تحت عنوان "الحكومة"، فيما مفاعيلها وآفاقها تمتد الى انتخابات رئاسة الجمهورية ، مما يضع لبنان على مشارف مرحلة حساسة ودقيقة جدا ووسط احتمالين واتجاهين: إما الدخول في مواجهة شاملة ومفتوحة وشرسة، تستخدم فيها آل الأسلحة السياسية والاعلامية والشعبية المتاحة، مما سيؤدي إلى أخطار اندلاع أزمة سياسية كبيرة تتجلى في أزمة حكومة وحكم، فوضى في الشارع، وتوترات أمنية واغتيالات جديدة... وإما العودة الى "مؤتمر الحوار الوطني" بصيغة وعناوين جديدة كإطار لتسوية سياسية شاملة تشمل كل المواضيع الداخلية، مثل رئاسة الجمهورية ووضع الحكومة وقانون الانتخابات وفق مبدأ السلة الواحدة، وكوسيلة لمنع انتقال الأزمة الى الشارع الذي لم يكن ينقصه إلا صراخ سياسي بعد الضصراخ الحربي لتكتمل الفاجعة في الوطن الصغير.

 

نـصر الله يصـعد المواجهة الكلامية مع ساسـة لبـنان 

الدوحة -القناة : 13/9/2006 

صعد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الثلاثاء المواجهة الكلامية مع قوى الأغلبية النيابية في البلاد.

وقال نصر الله في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية أن - حزب الله صبر على طعنها له خلال الحرب معتبرا أنه مشاركة بالعدوان الإسرائيلي . واعتبر الأمين العام لحزب الله استقبال حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة نظيره البريطاني، خطأ وتصرفا غير أخلاقي. وقال نصر الله إن  زيارة بلير كارثة وطنية إذا كانت قد تمت بدعوة من حكومة السنيورة، وإنها إهانة وطنية لو تمت بطلب من رئيس الوزراء البريطاني نفسه . ووصف نصر الله ، بلير بأنه شريك في قتل اللبنانيين خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل . وخرج نصر الله عن شعوره موجها تساؤلا مباشرا للحكومة -كيف إذن تأتون به إلى بيتي أليس لديكم مشاعر؟-.

 

وزيرة الدفاع الفرنسية في لبنان الاثنين والثلاثاء 

الأربعاء 13 سبتمبر - أ. ف. ب.

 باريس: افادت وزارة الدفاع الفرنسية ان الوزيرة ميشيل اليو ماري ستتوجه الى لبنان الاثنين والثلاثاء لتفقد الجنود الفرنسيين الذين باشروا انتشارهم في جنوب لبنان في اطار القوة الدولية المعززة التابعة للامم المتحدة (اليونيفيل). واضافت الوزارة ان الكتيبة الاولى المؤلفة من 900 رجل والتي وصلت الثلاثاء الى لبنان هي حاليا "في منطقة انتظار" على ان تنتشر ابتداء من الاثنين في مناطق مسؤولياتها في منطقة بنت جبيل على مقربة من الحدود مع اسرائيل. وستكون هذه المرة الاولى التي تتوجه فيها وزيرة الدفاع الفرنسية الى لبنان منذ اندلاع النزاع الاخير مع اسرائيل في الثاني عشر من تموز/يوليو الماضي. وكان الرئيس الفرنسي قرر ارسال الفي جندي الى لبنان للمشاركة في قوة اليونيفيل المعززة. وستغادر كتيبة ثانية فرنسا في وقت لاحق على ان تصل الى لبنان في تشرين الاول/اكتوبر.

 

طراد حمادة وزير العمل في الحكومة اللبنانية: نريد من المجتمع الدولي أن يجبر إسرائيل بوقف اعتداءاتها البرية والجوية على لبنان

13/09/2006  - راديو سوا

رفض طراد حمادة وزير العمل المواقف والخطب والوعود التي يطلقها المجتمع الدولي للشعب اللبناني.

وندد حمادة في مقابلة مع "العالم الآن" بالصلاحية المعطاة لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء في المنطقة من دون رادع ومن دون أن تلتزم بأي قرارات دولية، لافتا إلى أن هذا الذي يعطي شعوب المنطقة شعور المرارة والأسى وعدم الثقة بفاعلية قرارات المجتمع الدولي. وفي ما يلي نص المقابلة التي أجريت معه بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر 2006: س-ما مسؤوليات المجتمع الدولي بعدما نفذ لبنان كل موجبات القرار 1701 وما رأيكم بزيارة رئيس الوزراء البريطاني؟

ج-مسؤوليات المجتمع الدولي هي في تنفيذ القرارات الصادرة عنه من أجل حفظ السلام والأمن الدوليين. لبنان بلد معتدى عليه وقد دفع غاليا ثمن هذا العدوان.

أما في شأن زيارة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير فقد جاءت في وقت حساس. سمحت الحكومة البريطانية للولايات المتحدة الأميركية نقل صواريخ ذكية للعدو الصهيوني أثناء العدوان على لبنان وهو مخالف لعدد كبير من مواقف الدول والتي ترفض عادة نقل الأسلحة في مرحلة الحرب. لهذا السبب حصلت تظاهرات شعبية وطالبية نددت بهذه الزيارة.

هناك تمايز بين موقف بريطانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي المشاركة في قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان. لا نريد من المجتمع الدولي مواقف وخطبا ووعودا للشعب اللبناني إنما نريده أن يجبر الكيان الصهيوني بالانسحاب من الأراضي اللبنانية ومنع الخرق الدائم واليومي للأجواء اللبنانية. هذه الصلاحية المعطاة لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء في المنطقة من دون رادع ومن دون أن تلتزم بأي قرارات دولية هو الذي يعطي شعوب منطقتنا شعور المرارة والأسى وعدم الثقة بفاعلية قرارات المجتمع الدولي. الأمم المتحدة ومجلس الأمن هما الآن في امتحان لصدقيتهما وأيضا الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، فإما أن تفرض هذه القرارات على إسرائيل وإما أن لا يكون لها أي قيمة.

س-ما يمكن عمله لتثبيت المرجعية الدولية لحل الصراع العربي-الإسرائيلي؟

ج-السبيل هو في احترام القرارات الدولية وأن يتبادل هذا العالم المصالح والقيم من دون حروب ومن دون اضطرابات وأن يدخل في الاستقرار والتعاون.

أما إذا كنا نريد أن ننشر في هذا العالم الهيمنة والسيطرة والعسكرة. فالحروب أثمانها باهظة على كل الأطراف التي تخوضها، فمن جانب العرب يجب دائما أن يمارسوا دورهم في الدفاع عن أنفسهم وفي الوقت نفسه الالتزام بالحوار وبالتعاون الدولي وبالسلام العالمي. ونقول للدول الغربية سواء أميركا أو أوروبا أو غيرها إنه لا يجوز على الإطلاق الكيل بمكيالين وأنه لا تستقيم الأمور بلا عدالة. نأمل لعالمنا المزيد من التعاون والمزيد من الحوار والمزيد من العلاقات القائمة على فهم الآخر وقبوله وتبادل المصالح والقيم معه وليس على القتل والدمار.

يجب أن يطرح هذا السؤال على أصحاب القرار في الدول التي لها نفوذ كبير في الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

 

حسن حب الله عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني: نحن بانتظار ما ستفعله الشرعية الدولية بالنسبة إلى الخروقات الإسرائيلية ضد لبنان

13/09/2006  -راديو سوا

قال حسن حب الله عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني إن الإسرائيليين يحاولون دائما ممارسة عدوانهم على لبنان برسم الشرعية الدولية التي أصدرت القرار 1701 والتي تطلب من لبنان ومن المقاومة ضبط النفس كي يعم الأمن والسلام في المنطقة. واتهم حب الله في مقابلة مع "العالم الآن" الحكومة اللبنانية بعدم القيام بواجبها في دفع العدو الإسرائيلي. وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه بتاريخ 12 أيلول/سبتمبر 2006:

س-كيف يمكن للبنان أن يواجه استمرار الخروقات الإسرائيلية للقرار الدولي الأخير وتحديدا للسيادة اللبنانية؟

ج-منذ صدور القرار 1701 وهم يتابعون خروقاتهم ضد لبنان. لم يلتزموا بهذا القرار بشكل عملي وما زالت قواتهم العسكرية متواجدة على بعض التلال على الحدود اللبنانية وما زال طيرانهم يخرق الأجواء اللبنانية.

الإسرائيليون دائما يحاولون ممارسة عدوانهم على لبنان برسم الشرعية الدولية التي أصدرت القرار 1701 والتي تطلب من لبنان ومن المقاومة ضبط النفس كي يعم الأمن والسلام في المنطقة، وإلى الآن منذ صدور القرار 1701 لم تقم المقاومة بردة فعل ولو بسيطة.

نحن بانتظار ما ستفعله الشرعية الدولية تجاه هذه الخروقات الإسرائيلية، ولكن هذا الصبر لن يطول إذا تمادى العدو في خروقاته واعتداءاته ضد لبنان.

س-كيف تقيمون أداء الحكومة بعد هذا القرار وهل أداء الحكومة اليوم يوازي ما يمكن أن يطلب منها؟

ج-أداء الحكومة لن يرقى إلى المستوى المطلوب. نحن نرغب أن نرى أداء الحكومة في ردع العدو الإسرائيلي عن اعتداءاته من خلال اتصالاته الديبلوماسية مع الدول الكبرى ومع أروقة المجلس الأمن. إن الحكومة لن تقوم بواجبها ولم تمارس قوتها في دفع العدو الإسرائيلي ربما لوجود بعض القوى التي لا ترغب بذلك.

أما فيما يتعلق بموضوع الحصار البحري والجوي كنا نأمل من الحكومة أن يكون أداءها أفضل مما قامت به، أما وقد حصل ما حصل فإن الحكومة اللبنانية مدعوة إلى أن تكون أكثر وطنية في قراراتها وأن لا تصغي إلى الإرادة الأميركية التي تهيمن على المجتمع الدولي لأنها لا تعمل لمصلحة لبنان بل تعمل دائما وأبدا لمصلحة إسرائيل.

س-ما هي مبررات رفض حكومة وحدة وطنية في لبنان؟

ج-هناك من يطالب في حكومة وحدة وطنية وهذا طبيعي كي يصار إلى تأمين الحد الأدنى من الاستقرار إضافة إلى مسؤولية الدولة من قبل جميع اللبنانيين.

أما المبادرة تكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية لأن ذلك سيشكل عنصر قوة لهذا البلد.

هناك دعوة متعددة وقد اشتدت خصوصا عند نهاية الحرب. هذه الدعوات لم تلق أي استجابة من رئيس الحكومة ولا من الأغلبية الموجودة في الحكومة، وهذا لا يساعد لبنان في الخروج من مأزقه الداخلي في مواجهة الاستحقاق. قد ينطلق البعض في لبنان من رفض حكومة وحدة وطنية إلى فكرة الاستئثار بالسلطة أم أنهم يحاولون مبادرة على موضوع موقع رئاسة الجمهورية حتى يتمكنوا من إسقاط موقع مقابل التخلي عن موقع آخر. هذا لا يخدم المصلحة الوطنية ولا مصالح لبنان وينبغي على هؤلاء الأطراف تحمل المسؤولية بعد أن أخفقوا في تحملها أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان.

 

"قرارنا المقبل لا تعاون على حساب القوى التي ساندتنا"

نصرالله: استقبال بلير تصرف غير أخلاقي وقوى 14 آذار طعنتا فـي الظهر

حمل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله امس بعنف على "قوى 14 آذار" واتهمها "بطعن الحزب في ظهره" خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان. كما هاجم للمرة الاولى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لاستقباله رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير معتبراً ذلك "تصرفاً غير اخلاقي وغير انساني". ولمّح الى مراجعة سياسية يجريها الحزب في الاسابيع المقبلة لاتخاذ قرارات سياسية جديدة.

جاء ذلك في مقابلة لنصرالله مع قناة "الجزيرة" الفضائية استهلها بالتأكيد ان "اتفاق الطائف حسم هوية لبنان العربية ووضع آلية للاصلاحات السياسية ولكن هذه الآلية تم تعطيلها. وفي النهاية قد لا تكون هناك حاجة الى اتفاق جديد. يمكن ان يعالج هذا الاتفاق الوضع السياسي بدفع آلية الاصلاح السياسي وبناء دولة عادلة وقوية ومنصفة".

وقال ان "قوى 14 شباط تطالب بتطبيق اتفاق الطائف، ولكن بعد قليل اذا اكملوا بالطريقة التي يعملون فيها يصبح جزء من لبنان فرنسيا وآخر اميركياً وآخر بريطانيا. الآن انا لست موجوداً ليقولوا هناك جزء سوري وجزء ايراني. انا لم افعل شيئاً في الدولة. هم يريدون من الطائف شعار الوصول الى السلاح (سلاح المقاومة) ونحن نريد من الطائف الدولة المنصفة والعادلة والقوية. هل تعتبر قوى 14 شباط ان الحكومات التي شكلت منذ الطائف هي حكومات وحدة وطنية؟ انتم تريدون الطائف ونحن ايضا والآلية الصحيحة هي تشكيل حكومة اتحاد وطني.

يقولون هذه الحكومة اوقفت الحرب. هذه الحكومة لم توقف الحرب وسيأتي يوم اضطر فيه الى ان اقف وأقول ماذا حصل معنا في فترة الحرب نحن والقوى الاساسية في الحكومة من اتصالات وشروط وضغوط. اتمنى الا اضطر الى الحديث عن ذلك. واذا سلمنا جدلاً بان هذه الحكومة حققت انجازات فماذا يضير لو ادخلنا اضافات اليها لتستكمل الشراكة الوطنية؟ اليس الاجدى ان نعمل حكومة وحدة وطنية؟

قامت القيامة علينا وقالوا لا، نحن الاكثرية وسنحكم البلاد. في معزل عن كيف اتت هذه الأكثرية، هناك صعوبات كثيرة اليوم، وشعبية هذه الحكومة لا تؤهلها المواجهة الاستحقاقات المقبلة. هناك قوى سياسية محترمة موجودة في البلاد ولديها تمثيل اكثر من اناس موجودين في الحكومة".

وأضاف ان "قوى 14 آذار لا تريد ان نشكل نحن والتيار الوطني الحر والرئيس اميل لحود الثلث المعطل"، متسائلا: "الا نشكل ثلث البلاد؟ انا شريكك في الانتخابات ولكن انت تريدني تابعا في الحكومة... كل القصة ان هناك فريقاً الآن لا يمثل نصف اللبنانيين ويريد الاستئثار بالسلطة، ويمكن هناك التزامات ووعود معينة والتزامات على المستوى الاقتصادي الله يعلم الى اين ستؤدي بلبنان. انا لا اريد شيئاً لكن لبنان الخارج من الحرب لا يدار بعقلية فريق وبعقلية الاستئثار خصوصاً بعد اداء هذا الفريق في الحرب".

وقال انه "منذ اليوم الاول للحرب جزء كبير من هذه القوى والشخصيات ووسائل اعلامها لم يتعامل مع الوضع على اساس ان هناك حرباً تستهدف لبنان. يمكن بعض المناطق والقوى تضامنت انسانياً ولكن على المستوى السياسي والاعلامي وبعض التحريض الداخلي كان هناك من يحمل السكاكين للطعن في الظهر. سكتنا ولم ننطق بكلمة وكنا نصبر على الكثير من الطعن في الظهر والاذى الداخلي المعلن، ولا نتحدث هنا عما كان يدور في الغرف المقفلة، وكنا نمارس محاولة ضبط كبيرة جداً لقواعدنا.

اتحدث عن تثبيط العزائم والاتهامات بمنطق هو المنطق الاسرائيلي نفسه. انتهت الحرب ولم يتوقفوا، الى ان جاء اللقاء الاخير لقوى 14 شباط، ساعة (يقولون) انا اقاتل لتعطيل المحكمة الدولية او من اجل الملف النووي الايراني. وطلعت الحرب من اول يوم الى آخرها محوراً ايرانياً - سورياً او تعطيلاً للمحكمة الدولية... هذا ظلم وتعنت وقمع وكذب ودجل. الى متى نسكت؟ يبدو ان قراءة الاخوان هي ان "حزب الله" خرج منهكاً وضعيفاً ومهزوماً... اغبياء. تقرأ الاسرائيلي يقول ان "حزب الله" لا يزال محافظاً على القدر الاكبر من قوته. نحن طالعون منتصرين في معركة استراتيجية تاريخية، وبدل ان يقولوا تعالوا لنتحاور يوجهون الاتهامات نفسها. لذلك لم يأت الخطاب (رد "حزب الله" على بيان "قوى 14 آذار") قاسياً كفاية.

انا لا اخجل بتحالفاتي، هم يخجلون بها. فليجرؤ احد منهم على ذلك، الاسرائيليون قالوا في الحرب ان جهات في الحكومة اللبنانية "تتصل بنا وتقول بارك الله فيكم اكملوا". الجريء منهم فليقل بمن اتصل في اسرائيل. السفير الاميركي يدير البلاد اليوم وليس 14 شباط، ويتحدثون ليلاً ونهاراً عن ("حزب الله") الاداة السورية والاداة الايرانية، طيب انت اداة اميركية وانا اساويك بحالي".

زيارة بلير

وعن زيارة بلير لبيروت قال نصرالله: "هذه الزيارة هي اهانة للبنان وكل من له شراكة في هذا القرار هو شريك في اهانة لبنان. هذا الرجل بلير شريك في القتل. تأتي به الى عائلتي وبيتي وتستقبله استقبالاً عظيماً؟ أليست لديهم مشاعر وعيون وقلوب؟ هل الناس حجارة في لبنان؟ أول خطأ ارتكبه رئيس الحكومة والقوى التي معه انهم تصرفوا تصرفاً غير اخلاقي امعاناً في اهانتك واستفزازك وطعنك (...) وفي السياسة أين المصلحة العظيمة للبنان التي ستفوت لو طلبنا من بلير تأجيل زيارته مراعاة لمشاعر الناس؟ اذا كانت الدعوة قد وجهت الى بلير فهذه كارثة وطنية، واذا كان طلب هو ان يأتي فهي اهانة وتصرف غير مسؤول. وأنا ادعو رئيس الحكومة والوزراء وقوى 14 آذار الى ادراك ان الشعب اللبناني عنده كرامة واحساس وشعور".

وأوضح نصرالله ان الحزب سيجري في الاسابيع المقبلة مراجعة "نحدد فيها خيارنا. لكن ان نبقى كما كنا، فلا. في كل الأحوال "حزب الله" لن يتصرف الا بحس وطني ومسؤولية وطنية. نحن معنيون بجمع كوادرنا وعرض المواقف والقوى والتيارات والاشخاص والزعامات، من وقفوا معنا وساندوننا وحفظونا هؤلاء شركاؤنا في النصر ولهم دين في رقابنا، لكن الناس الآخرين الذين نعتقد انهم أخطأوا معنا ستحصل مناقشة معهم، واذا كانت المصلحة تقضي بان نتحاسب فليكن، نتعاون فليكن، نختلف فليكن. ولكن اي تعاون مع هذه القوى لن يكون على حساب القوى الأخرى، وهذا التزام علني وواضح".

 

وصول 13 دبابة فرنسية إلى لبنان لدعم اليونيفيل

إسرائيل بدأت إخلاء القطاع الشرقي من الجنوب

 "حزب الله" يطالب حكومة السنيورة "المتماهية مع العدوان" بالرحيل وجنبلاط يهدد باللجوء إلى الشارع

 بيروت - "السياسة" : عواصم - الوكالات: جدد "حزب الله" امس مطالبته بتغيير حكومة فؤاد السنيورة التي تساندها الدول الغربية وحلفائها العرب, فيما يستمر وصول القوات الاوروبية التابعة لليونيفيل لتأمين الاستقرار في جنوب لبنان. ووصلت امس الى لبنان ثلاث عشرة دبابة من نوع لوكلير تشكل اساس الكتيبة الفرنسية في اطار قوة الامم المتحدة في لبنان التي يستمر تعزيزها بعد نحو شهر على وقف العمليات الحربية بين اسرائيل و"حزب الله". وجدد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله نواف الموسوي تمسك الحزب الشيعي بتغيير الحكومة "لانها لا تليق بشعبها". وقال في احتفال خطابي اقيم في قرية جنوبية دمرها القصف الاسرائيلي ان "شعبا صامدا وقويا ومقاومة عزيزة لا ينبغي ان تكون لهما حكومة تضيع بين الانقلاب على المواقف الى حد تآمر البعض على الشعب والمقاومة". واضاف "لن نتراجع عن السعي الى بناء دولة حقيقية يكون فيها القرار لاصحاب العزة والشهامة ممن يحملون هويتهم اللبنانية, لا الذين يعملون كتبة للتقارير او ابواقا عند السفير الاميركي او غيره من السفراء في هذا البلد". وجاء كلام الموسوي غداة اول احتفال جماهيري اقامه الحزب منذ وقف العمليات الحربية مع اسرائيل وطالب خلاله احد نواب الحزب الشيعي برحيل الحكومة بحدة غير مسبوقة. فبحضور الالاف في ضاحية بيروت الجنوبية التي دمر القصف الاسرائيلي احياء بكاملها منها قال النائب علي عمار "نقول لهذه الحكومة عليك الرحيل هذه الحكومة لا تؤتمن على مصير ولا تؤتمن على وطن" مطالبا بحكومة "وفاق وطني".

وللمرة الاولى اتهم الحزب الشيعي بلسان عمار قوى 14 اذار المناهضة لسورية ب"التماهي مع العدوان الاسرائيلي من بدايته الى نهايته" و"التخطيط لاغتيال المقاومة بالتكافل مع الاميركي والاسرائيلي".

وفي المقابل لم تتأخر قوى 14 اذار في الرد واتهمت حزب الله بالعمل في محور سوري-ايراني. وهدد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد ابرز قادة الاكثرية النيابية التي تمثل قوى 14 اذار باللجوء الى الشارع. وقال في تعليقات نشرتها الصحف اللبنانية "في النهاية ليسوا (حزب الله) هم وحدهم, يوجد غيرهم في الشارع ايضا" وأضاف ان ان كلام الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الارهابي ايمن الظواهري يتقاطع مع ما قاله الرئيس السوري بشار الاسد من ان لبنان سيتحول الى مركز للقاعدة وسأل جنبلاط "حزب الله" عن موقفه من تصريحات الظواهري وشدد الوزير مروان حمادة على "ان الحكومة تعمل على انقاذ لبنان مما وقع فيه من مآس" وقال انه لامجال حاليا لتغيير الحكومة اللبنانية .واوضح حمادة في حديث لاذاعة (صوت لبنان) المحلية انه "لا مجال لتغيير هذه الحكومة" داعيا الى وقف الاحتقان في لبنان الذي يلملم جراحه ويعمل على اعداد المشاريع الكبرى كمؤتمر اعادة اعمار لبنان.وفي مجال اخر قال حمادة ان الاحتقان الذي رافق زيارة رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير الى لبنان كان من جانب واحد مضيفا انه كان يوما لبنانيا بامتياز ولم يكن يوما بريطانيا البتة.

وذكر ان "ما انتزع من بلير من وعود حول سعي بريطاني ولو متأخر لحل المشاكل ولاسيما مزارع شبعا والضغط لاعادة ملف الشرق الاوسط الى طاولة المفاوضات هي مطالب كل المعترضين على اداء الحكومة التي تنفذ سياساتهم وتلملم بعض اخطائهم".وعزت صحيفة "المستقبل" التي تملكها عائلة الحريري اصرار حزب الله على تغيير الحكومة الى محاولته "التملص من الاجابة على السؤال الكبير المطروح لبنانيا حول حق الدولة في الامساك بقرار الحرب والسلم", في اشارة الى اسر حزب الله جنديين اسرائيليين الذي اتخذته اسرائيل ذريعة لشن عدوانها على لبنان في 12 يوليو.

في هذه الوقت واصلت القوة الدولية تعزيزاتها لتصل كحد اقصى الى 15 الفا وفق القرار الدولي 1701.

فقد وصلت الى لبنان دبابات فرنسية من نوع لوكلير التي لم تستعمل خارج فرنسا الا في كوسوفو تحت رعاية حلف شمال الاطلسي. ويشكل لبنان ميدان عملها الاول في ظل علم الامم المتحدة. وتستمر بيروت مسرح حركة ديبلوماسية نشطة, اذ زارها امس وزير الدفاع الايطالي ارتورو باريزي (بلاده ستشارك باكبر قوة في اليونيفيل وستقودها ابتداء من فبراير المقبل) واجتمع بنظيره اللبناني الياس المر. واكد المر بعد اللقاء انه طلب مساندة ايطاليا في المجموعة الاوروبية لترفع الحظر المفروض على تسليح الجيش اللبناني".واضاف "الجيش في حاجة الى اسلحة للدفاع عن ارضه", في اشارة الى انتشار قوة من 15 الف عنصر في جنوب لبنان للمرة الاولى منذ اكثر من ثلاثة عقود.واعلن المتحدث باسم قوة الامم المتحدة في جنوب لبنان الكسندر ايفانكو ان الجيش الاسرائيلي بدأ اخلاء القطاع الشرقي في جنوب لبنان بكامله وان "المنطقة ستكون في عهدة الجيش اللبناني غدا (اليوم)ولا تزال القوات الاسرائيلية متمركزة في عدد من المواقع في القطاعين الغربي والاوسط في جنوب لبنان.كما وصل وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الى بيروت في زيارة قصيرة تستمر ساعات يلتقي خلالها السنيورة.وكانت زيارة رئيس الحكومة البريطاني طوني بلير الاثنين لبيروت شكلت مناسبة لتعميق الانقسام بين الاكثرية الوزارية وحزب الله وحلفائه الذين يتهمون بلير بمساندة الحرب الاسرائيلية على لبنان.من جانبها اعلنت الصين استعدادها لارسال قوة عسكرية تشارك في قوة اليونيفل المعززة في لبنان الا ان عدد هذه القوة لا يزال موضع بحث كما صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وقال كين غانغ في لقاء منتظم مع الصحافيين "الصين كعضو دائم في مجلس الامن على استعداد للمساهمة". وفي برلين قال متحدث باسم الحكومة الالمانية امس ان الحكومة ستتخذ قرارا بارسال قوة بحرية تنضم لقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في الشرق الاوسط خلال الاجتماع العادي لمجلس الوزراء هذا الاسبوع. في حين اعلنت روسيا ان قواتها لن تضطلع بمهمة نزع سلاح »حزب الله«.

 

قاعدة عسكرية أميركية في مطار القليعات اللبناني

 دمشق - الوكالات: كشف مصادر امنية لبنانية امس ان الهدف الرئيسي للزيارة التي قام بها اول من امس وفد استخباراتي اميركي الى مطار القليعات العسكري في منطقة المطار القريبة من الحدود السورية اللبنانية ونقل موقع شام برس الاخباري الاليكتروني عن المصادر قولها ان الوفد الاستخباراتي الذي تجول تحت اسم وفد السفارة الاميركية في الشمال وقضى اكثر من ثلاث ساعات في مطار القليعات ضم مسؤولين رفيعي المستوى من جهاز ال¯ »سي اي اي« والقوات البحرية الاميركية والقوات الجوية ايضا وان الوفد عاين المطار الذي سيتحول الى قاعدة عسكرية اميركية على مقربة من الحدود السورية اللبنانية واضاف المصدر ان موضوع القاعدة حسم امره بموافقة سرية من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وقد يطرح قريبا على وسائل الاعلام على شكل صيغة موقع تدريب اميركي لقوات عسكرية وامنية لبنانية.

 

من زمرة الرؤوس اليانعة

احمد الجار الله/ على الرغم من ان النظام السوري تحول في الآونة الاخيرة الى بائع متجول على الارصفة عارضا سلعه المنهوبة من لبنان لتأكيد فعاليته وجدوى دوره الاقليمي, وفائدة التعاقد الدولي معه على الرغم من ذلك لا يبدو رئيس هذا النظام بشار أسد هو الذي يمسك بزمام الرئاسة, او بمركز القرار, فبعد وقف الحرب الاسرائيلية على لبنان وحتى هذه اللحظة حاول كثيرون من رجالات المجتمع الدولي ان يعطوا بشار أسد موقعا رئاسيا, وان يتعاملوا معه كرئيس دولة وكصاحب قرار, إلا ان هؤلاء تفاجأوا بان أسد لا يمتلك مصداقية, ولا قرارا, ولا حتى قوة إبراء تؤهله للتعاقد.

ولقد تجلى هذا الواقع المرير حين انفرد وزير خارجية اسبانيا واثناء سير المعارك, ببشار أسد, واجرى معه محادثات تتعلق بالوضع الحربي المؤسف وبالدور الذي يمكن ان يلعبه النظام السوري في مجال اطفاء الحرائق التي تكاد تلتهم معظم الثوب اللبناني.. يومها خرج الوزير الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس ليقول للملأ ان الرئيس السوري وعده بانه سيستخدم نفوذه على »حزب الله« كي يوقف المعارك ويسلم الجنديين الاسرائيليين ويتوقف عن الاعمال العدائية, وتفاجأ الوزير الاسباني في اليوم التالي بتكذيب النظام السوري لتصريحاته, ونفيه ان رئيس النظام بشار أسد قد وعده بشيء من هذا القبيل.

بعد ذلك تهاتف رومانو برودي رئيس وزراء ايطاليا مع اسد مرات عدة وخرج ليعلن ان رئيس النظام السوري قد وافق على نشر مراقبين دوليين على الحدود ما بين سورية ولبنان, شرقا وشمالا فسارع النظام السوري الى نفي تصريحات رئيس وزراء ايطاليا, والذي سارع بدوره الى التهديد بنشر المكالمة الهاتفية التي يعلن فيها بشار اسد عن قبوله بنشر المراقبين الدوليين على الحدود مع لبنان ليثبت ان النفي السوري لتصريحاته كان نفيا كاذبا.

وبعد ذلك خرج كوفي عنان امين عام الامم المتحدة امس بتصريحات حول لقائه السابق مع اسد قال فيها ان المحادثات مع رئيس النظام السوري شابتها صعوبات كثيرة, وانه لا يحق لهذا النظام ان يتظاهر بحب لبنان اكثر من اللبنانيين وبحب »حزب الله« اكثر من »حزب الله« نفسه.

هذا الوضع المرتبك يطرح سؤالا كبيرا هل امر بشار اسد بيده, وبالتالي من يحكم سورية?

ان رجالات المجتمع الدولي جاؤوا الى دمشق واطلقوا تصريحات منها حول المواضيع التي تناولتها مباحثاتهم من اجل تخفيف الضغط عن النظام السوري فكيف يجوز تكذيبهم ونفي تصريحاتهم?

السؤال حول هذه الحالة المحيرة هو الذي يفيد بان أمر بشار اسد ليس بيده, وبأن المواقف التي يعلنها يجب الاتفاق حولها مسبقا( مع من?) حتى تخرج من فمه ولا تتعرض للنفي والتكذيب.. والحالة المحيرة هذه هي التي كانت تستدعي خروج شخصيات من النظام السوري الى بلدان عدة للاعتذار من رؤسائها على ما بدر من رئيسهم, حين يخطب ويتطاول علنا او حين يضطر النظام الى نفي تعهداته على اساس ان ما قيل في المجالس المغلقة ليس من مصلحة النظام ولا من مصلحة ظروفه وان يقولها في العلن, ثم يتقدم هؤلاء المبعوثون بالاعتذار لمن يعنيهم الامر, وعلى الطريقة اللبنانية والقول لهم» بدكم ما تواخذونا«.

بعد اليوم لا نعتقد ان بشار اسد سيقبل ان يتحادث هاتفيا مع اي احد خشية تسجيل اقواله كما فعل رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي كما نعتقد انه لا يوجد في العالم رئيس دولة على هذا المستوى من الارتباك ومن التورط اللا ادبي مع رؤساء العالم, باللفظ والشتم والتجريح ومن مثيري الدهشة والاستغراب كما حصل مع عنان الذي ادهشه ما سمعه من اسد وكان كلاما فاقدا للمنطق وللأهمية.

بشار اسد ربما بالوصاية عليه او بنوع الشبكة الاسرية التي تمسك بتلابيب النظام السوري قد عزل نفسه بنفسه, ولم يعد لديه ما يقوله لرؤساء الدول العربية ومن باب التبرئة الكاذبة للنفس سوى اتهامهم بأنصاف الرجال, وبالعقلاء الشكليين والحكماء الوهميين والى غير ذلك من بضاعة اللسان الطويل الذي يطلق الشتائم وفي بال صاحبه انه يلحق بخصومه الاصابات المباشرة.

 

في السجون السورية لبنانيّون: من يسأل عنهم؟

غسّان سعود الأخبار

إذا كانوا أحياء، نريدهم. وإذا قتلوا، نريد جثثهم»... هذا هو المشهد في ساحة جبران خليل جبران بعد قرابة سنة ونصف سنة على بدء اعتصام أهالي «المعتقلين» أو «المفقودين» في السجون السورية. «الأخبار» سألت أين أصبحت قضيتهم؟

قرابة سنة ونصف سنة مرّت على اعتصام أهالي «المعتقلين» أو «المفقودين» في السجون السورية. وما زال الأهالي داخل خيمتهم، في ساحة جبران خليل جبران، ينتظرون تَحَمُّل الدولة لمسؤوليتها تجاههم. وحيدين، بعد أن غادرهم شباب «انتفاضة الاستقلال» الذين تعهدوا في ميثاق «الانتفاضة» ألا ينهوا اعتصامهم المفتوح في ساحة الشهداء قبل معرفة مصير جميع المفقودين في السجون السورية.الإفراج عن بعص المعتقلين عام 1998

ويؤكد الأهالي أن العالم كله بات يعلم بمأساتهم ويتفهّم قضيتهم. ولم يعد ينفعهم الشعر وعبارات التضامن والتعهدات الكثيرة التي يطلقها أمامهم المسؤولون السياسيون، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة ووزراؤه. ويأسف الأهالي لتأكيد الوقائع أن الحكومة الحالية والأكثرية النيابية التي «قامت على منطق الانتقام من التعسف السوري خلال المرحلة الماضية، لم تقم بأي خطوة أو محاولة للتخفيف من معاناة الضحايا الحقيقيين لذلك التعسف».

ويأسف الأهالي لاستفاقة بعض الوزراء على قضية المفقودين اللبنانيين في عز الحرب الأخيرة، فاستعملوهم مرة جديدة وقوداً في المشاحنات الداخلية، حين سألوا عمّا يحصل لو اعتُمد الأسلوب نفسه الذي اعتمده حزب الله، لاستعادة اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية. ويرفض غازي عاد، رئيس لجنة دعم اللبنانيين في السجون السورية ـــ سوليد، هذه الأفكار التي تبقي الملف الإنساني أسير التجاذبات. ويدعو إلى وضع قطار الحل على السكة الصحيحة عبر تأليف لجنة دولية للتحقق من مصير اللبنانيين المفقودين، أو محكمة دولية تلاحق موضوع المختفين قسراً. فبعد قرابة سنة من عمر «حكومة الاستقلال» المفترضة، لم يحصل أي تطور في الملفخيمة «سوليد» في ساحة جبران خليل جبران (مروان طحطح) باستثناء تأليف لجنة لبنانية ـــ سورية، عقدت أكثر من اثني عشر اجتماعاً، ولم تُقدّم أي جديد، بسبب إصرار النظام السوري على أن ليس ثمة لبنانيون عنده باستثناء المصرّح عنهم، وربطه مسألة المفقودين بمعالجة العلاقات اللبنانية ـــ السورية، وفقًا لعاد. وكانت اللجنة القضائية السورية ـــ اللبنانية المشتركة المعنية بمتابعة ملف المعتقلين والمفقودين في البلدين تسلمت من وزير الداخلية السوري، قائمة تتضمّن أسماء 88 معتقلاً لبنانياً في السجون السورية ممّن وصفوا بأنّهم «سجناء جنائيون» محكومون بقضايا جنائية. لكنّه لم يسلّم أيّ أسماء، ولم ينف أو يؤكد وجود لبنانيين موقوفين في السجون العسكرية السورية.

ويسأل رئيس لجنة سوليد عن سبب تلكّؤ الحكومة اللبنانية في طرح هذه المشكلة على الأسرة الدولية، التي باتت تقصدها لحلّ الصغيرة والكبيرة. ويتّهم عاد غالبية النواب والحكومة والقضاء بتغطية النظام السوري عبر رفض اتخاذ أي خطوات عملية لإقفال الملف بشكل نهائي. والمطلوب اليوم، وفقاً لعاد، هو خطوة تنفيذية تتخذها الحكومة وتتمثل بالطلب إلى الأمم المتحدة تأليف لجنة دولية لإقفال الملف. طلب فحص مقدم إلى مستشفى تشرين باسم بطرس خوند

ومن داخل الخيمة، حيث تتناوب الأمهات على النوم، سألت إحداهنّ: «إذا ماتوا فأين جثثهم؟ وأين قتلوا؟ ومن قتلهم؟». الجدير بالذكر أنّ الأمم المتحدة لم تتّخذ موقفاً جدياً إلا في شأن ثلاثة من هذه التوقيفات، وهي قضايا كل من طانيوس كميل الهبر، ونجيب يوسف جرماني، وجورج أيوب شلاويط. فطلبت من السلطات السورية تحريرهم. أما نقابة المحامين في بيروت فنشرت في نيسان الماضي لائحة غير شاملة، ولكن مفصلة، عن 98 لبنانياً معتقلين في سوريا. أما التقرير الأخير الصادر عن الخارجية الأميركية حول انتهاكات حقوق الإنسان في لبنان، فلم يتضمن سوى «سطر» واحد حول المعتقلين في سوريا، من أصل ثلاثين صفحة.

وعلمت «الأخبار» أنّ ثمّة محامين فرنسيين من أصل لبناني أعدّوا ملفاً قضائياً عن «المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية» سيُرفع إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ويتضمن الملف معلومات وأسماء ووثائق وشهادات تؤكد وجود لبنانيين في المعتقلات السورية، وتتهم صراحة النظام السوري بالعمل على إخفائهم.

وكان الأهالي قابلوا خلال زيارة إلى سوريا في 22 تموز 2002، وزير الداخلية السوري علي حمود، ومدير السجون السورية بوغوص سراح. ووفقاً لرئيسة لجنة الأهالي، صونيا عيد، أبلغ سراح الوفد أمام الوزير حمود بوجود عناصر من الجيش اللبناني ومدنيين في السجون السورية. وعندما حاولوا العودة للاطلاع على اللائحة التي تعهّد سراح بإعدادها، مُنعوا من لقاء أي مسؤول سوري. اللافت أنّه لم يكن لدى منظمة سوليد سوى أسماء أربعة فقط من أصل 121 أطلقوا عام 1998. ومن أصل 46 سجينًا أطلق سراحهم عام 2000، لم تكن المنظمة تعرف إلا أسماء 12 منهم.

وسيوجه أهالي المفقودين، قريباً، نداء جديداً إلى اللبنانيين والأحرار في العالم، للتحرك والاعتصام أمام السفارات، وسط معلومات متضاربة عن تجهيز دعاوى فردية وجماعية ضد ضباط المخابرات السوريين الذين عملوا في لبنان، ورفع شكاوى إلى المراجع الدولية، ومعاملة المدعى عليهم كمجرمي حرب.

كما يسجّل على الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي، عدم قيام مؤسسات الدولة بأي جهد لدعم اللبنانيين الذين أفرج عنهم من السجون السورية. لا بل إن بعضهم تعرض للاضطهاد، ولاحقته الأجهزة الأمنية، وأعاقت حصوله على أي فرصة عمل. ومعظم المحررين يعيشون اليوم أوضاعاً معيشية مأساويّة.

صورة عن طلب إخلاء سبيل قدّمه الموقوف جورج يوسف داود أبو نكد إلى رئيس محكمة أمن الدولة بدمشق عام 1993. ويظهر توقيع مدير سجن تدمر العسكري موفّق محمود مصطفى.

من يعمل...ومن يعرقل؟

بدأ حزب الله، بعد توقيع وثيقة التفاهم مع التيار الوطني الحر، العمل لمعالجة ملف «المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية». وأوضح الحاج غالب أبو زينب، المتابع لهذا الملف من قبل حزب الله، أن الحزب جمع كل المعطيات المتوافرة، وغربلها، ووضع آلية متابعتها للوصول إلى نهاية مقنعة للجميع. لكن الأكثرية النيابية، بحسب أبو زينب، كانت تصر على التصعيد ضد سوريا بشكل يعوق إيجاد الأجواء البعيدة عن الاستفزاز والتوتر والسلبية. وأخّر العدوان الإسرائيلي على لبنان إيجاد الحل، لكنّه لم يسقطه. وكشف أبو زينب أنّ ما تحقّق حتى اليوم، بعيداً عن الإعلام، يعطي دفعة قوية إلى الأمام للكشف عن مصير المفقودين. وأكد أن الملف إنساني صرف، ويجب رفعه من البازار السياسي، لافتاً إلى أن الحزب لن يتأخر في معرفة مصير أي مواطن لبناني أينما كان، تحقيقاً لواجب أخلاقي ووطني، ومن دون انتظار أي كسب سياسي.

سأل... ولم تُُجب

وجّه النائب غسان مخيبر، عضو تكتل التغيير والإصلاح، سؤالًا إلى الحكومة في 13 نيسان 2006، لم تجبه عنه حتى اليوم. فالحكومة، بحسب مخيبر، محرجة، وترفض وضع الملف في سلم أولويّاتها. ويشير مخيبر في سؤاله إلى أنّ ثمّة أدلة وقرائن وشهادات كثيرة تفيد أنّ عدداً من المختفين قسرياً ما زالوا على قيد الحياة في السجون السورية. فـ«هناك ما يناهز الـ 640 استمارة موثّقة عن حالات الاختفاء القسري في السجون السورية».

رسالة أهالي المعتقلين إلى الأمم المتحدة

في السابع من آذار عام 2006، سلّم أهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية ولجنة «سوليد» الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، مذكرةً جاء فيها: «إنّ أهالي المعتقلين في السجون السورية ولجنة دعم المعتقلين اللبنانيين سوليد يشعرون بالأسى، لأن مجلس الامن الدولي لم يتطرّق أبداً إلى انتهاكات حقوق الانسان التي قامت بها القوات السورية في لبنان عموماً ولا إلى قضية المعتقلين السياسيين اللبنانيين في سوريا خصوصاً، علماً أننا نطالب الحكومة اللبنانية دائماً بإثارة هذا الموضوع مع مجلس الأمن الدولي. لقد مضى على اعتصام أهالي المعتقلين أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت ما يقارب السنة، ولهذا الاعتصام الأهداف الآتية:

أولاً: على مجلس الأمن أن يعتبر انسحاب القوات السورية من لبنان استناداً الى القرار 1559 ناقصاً ما لم تحل قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.

ثانياً: إننا نطلب من مجلس الامن تأليف لجنة تحقيق دولية تتمتع بكل الصلاحيات للنظر في مئات حالات الاختفاء القسري التي جرت على يد الاستخبارات السورية في لبنان... علماً أن بعثة الامم المتحدة التي زارت العاصمة السورية بين 11 شباط الفائت و18 منه برئاسة الممثل الاقليمي للمفوض الأعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة، لم تتمكن من تحقيق أي اختراق في ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية. وأبلغت السلطات السورية الوفد أن قضية المعتقلين اللبنانيين هي جزء من رزمة المشكلات العالقة بين لبنان وسوريا...

عدد الثلاثاء ١٢ أيلول ٢٠٠٦

 

مسيحيو لبنان: طلاق مع التاريخ؟

 كارول داغر -النهار

تعبنا، لقد ناضلنا طوال نصف قرن من أجل استقلال لبنان وسيادته، ومررنا بحروب واغتيالات استهدفت زعماء كل الطوائف، ومن منا نجا من الاغتيال عبر الصحراء، وعرف المنفى والسجن والابتزاز والتهديد لعائلته. لقد شاخ جيلنا، فالمحن التي تخطاها أنهكت قواه، حتى لو ما زلنا نثابر في النضال. ومن عليهم أن يتابعوا حمل المشعل لا يفكرون الا بالرحيل، فالجيل الجديد غير متحمس ودون حافز".

ان الذي يتكلم هكذا هو قيادي مسيحي بارز، وريث نضال سياسي عريق في عائلة التزمت العمل من أجل لبنان ودفعت ضريبة الدم على هذا الدرب. وتدعيماً لأقواله، يستشهد بالبيوت الخالية من سكانها في قرى الجبل المسيحية والأقرباء الذين اغتربوا في أميركا واوروبا. يتحدث بقلق عن الوضع الديموغرافي عند المسيحيين وعن المناطق اللبنانية التي تفرغ من أهلها، ليس فقط في الجنوب والبقاع والشمال، بل أيضاً في جبل لبنان، وقد تفاقمت الهجرة لا سيما بعد "حرب تموز". يتأسف على التشتت والتشرذم السياسي في الصفوف المسيحية، وانعدام الرؤيا المتأتي عملياً عن هذه الانقسامات.

وقفة تأمل مع هكذا صورة ولنعد الى التاريخ. ما أشبه اليوم بالأمس.

منذ ما يقل عن القرن، كان لبنان في مرحلة تأسيسية لاستقلاله، كما هو عليه اليوم. خرج من الحرب العالمية الأولى نازفاً، متضوراً جوعاً، وقد فقد ثلث سكانه من جراء مجاعة فظيعة تسبب بها جمال باشا، الذي علق على المشانق أبرز وجهاء البلد، من مسيحيين ومسلمين، عام 1916 في ساحة الشهداء. فكان باب الاغتراب الملجأ الوحيد.

الا أن الأمل كان على موعد مع لبنان.

فقد كانت نخبة من المثقفين والمفكرين اللبنانيين، ونواتهم من المسيحيين (يوسف السودا، داود عمون، خيرالله خيرالله، شارل القرم، شكري غانم، نجيب عازوري، بولس نجيم، وغيرهم كثر)، قد أسست الصحف والنوادي الثقافية والسياسية، في بيروت والقاهرة والاسكندرية ونيويورك وباريس، وقد التحق بهم عدد لا يستهان به من المثقفين من أبناء الطوائف الدرزية والاسلامية، الذين شاركوا أيضاً في الوفود اللبنانية الثلاثة التي قادها المسيحيون وعلى رأسهم البطريرك الحويك الى مؤتمر السلام في فرساي عام 1919 (عبد الحليم حجار، نجيب عبد الملك، الأمير توفيق أرسلان)، وباتوا يمارسون الضغط على فرنسا من أجل لبنان.

فاستعدت الدولة الفرنسية بقيادة كليمنصو لاعلان وتثبيت الحدود التاريخية لبلد لطالما طمع به والي الشام ووالي عكا فدافع عنه الأمراء المعنيون والشهابيون طوال القرون الأربعة التي تجلّت خلالها الامارة اللبنانية كنواة دولة، الوحيدة ضمن الامبراطورية العثمانية.

وكما اليوم، فقد كانت الرهانات هي ذاتها: طالب الشريفيون المنضوون تحت راية فيصل في دمشق بإلحاق لبنان بسوريا، وسلحوا عصابات تابعة لهم في البقاع لمضايقة الجنود الفرنسيين وزرع الفوضى والاخلال بالأمن في القرى والبلدات الى أن انتصر الجيش الفرنسي على جيش فيصل في معركة ميسلون، في تموز 1920. ولدى اعلان دولة لبنان الكبير في الأول من أيلول 1920 من قبل الجنرال غورو، برزت، كما اليوم، مسألة رسم الحدود مع دولة سوريا التي كانت قيد التأسيس من قبل الفرنسيين، ومسألة الاعتراف المتبادل.

واليوم، بعد أقل من قرن، يحمل الأمل مجدداً ألوان فرنسا، فقد أعطت الدفع لأوروبا والأمم المتحدة في الالتفاف حول لبنان المثقل بالجروح، هذا اللبنان الذي لا يزال استقلاله طري العود اذ استعاده في السنة الماضية بعد تكبيده ثمناً باهظاً.

في موازاة ذلك ومع الأسف، كم ان التناقض فادح في الأداء المسيحي بين الأمس واليوم ! فما من وجهة شبه بين الدور التأسيسي الذي لعبه مسيحيو بداية القرن العشرين واندفاعهم الرؤيوي، وبين روح السلبية وقدرة الايذاء والأنانية وانعدام البصيرة لدى بعض قادتهم اليوم و"مسؤوليهم" – هذا بمعزل عن مجموعة من المناضلين الشجعان داخل برلمان 2005 وخارجه، الذين ضحوا وما زالوا في سبيل سيادة لبنان، وقد استشهد البعض في هذا السبيل.

بعد 86 سنة، ها نحن اليوم على مفترق طرق مماثل من تاريخنا. ففي ظل الدعم الدولي الفريد الذي يتمتع به لبنان اليوم، يمكن لبلدنا أن يثبّت أسسه أو أن يفلت فرصة تاريخية لن تعود.

علمنة النضال من أجل لبنان

منذ الاستقلال عام 1943، لطالما شكا الزعماء المسيحيون من فتور الولاء للبنان لدى شركائهم المسلمين، لا سيما منهم الزعماء السنة، وحماسهم الناشط والداعم لكل القضايا العربية، من عبد الناصر الى عرفات، حتى ولو على حساب لبنان. لقد أدّى اغتيال أبرز زعيم في الطائفة السنية منذ عقود، الرئيس رفيق الحريري، الى تحوّل بارز من جهة "لبننة" هذه الطائفة، وهي شريكة أساسية في الميثاق الوطني (الذي كانت قد دفعت ثمنه أيضاً في اغتيال الرئيس رياض الصلح). فوقفت وقالت "لا" للهيمنة السورية التي كانت قائمة على لبنان منذ ثلاثين سنة. كما وان الانتفاضة نفسها حملت الطائفة الدرزية، وعلى رأسها وليد جنبلاط، الى اعلاء شعورها اللبناني الأصيل مجدداً.

فاذا تبنّى وليد جنبلاط ومن ثم رفيق الحريري، وفؤاد السنيورة اليوم، المواقف الاستقلالية والسيادية التي رفعها المسيحيون ولم يتخلوا عنها في سنوات ما بعد الحرب (بكركي، قرنة شهوان، الطلاب الجامعيون، الأحزاب السياسية )، أليس ذلك من دواعي التقدير والتهنئة؟ فلماذا تلك المرارة التي تميز مواقف البعض، فبات تصرفهم يشبه ال"بريما دونا" التي انتزع منها الدور الأوّل؟ وهل من دور ثانوي في النضال الوطني الكبير الذي يتطلب تضافر الجهود من أجل افشال دسائس ومؤامرات المتضررين من نهضة لبنان؟ أليست تلك مناسبة للارتقاء الى مستوى الظروف التاريخية ودعم جهود حكومة تثابر في انتشال لبنان من قعر الوادي حيث يمعن أعداؤه في رميه؟ من انتصار ديبلوماسي مهم عبر القرار 1701، بعد المعركة التي خاضتها الحكومة في الأمم المتحدة، الى اطلاق عجلة الاعمار بسرعة فائقة (في حين تطلب عشر سنوات وخطة مارشال لاعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، وفي حين لا تزال ولاية لويزيانا تعاني من الدمار بعد سنة من اعصار "كاترينا")، من نشر قوات دولية للمساعدة في حماية الحدود والسيادة اللبنانية، الى السعي لاقناع سوريا بالاعتراف بسيادة لبنان وضرورة ارساء علاقات ديبلوماسية، من فرض سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية، الى خطة الانهاض والاصلاح واعادة الثقة التي أطلقها رئيس الوزراء عشية رفع الحصار الاسرائيلي عن لبنان، ألا تستحق هذه المهمات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية كل الدعم والتأييد؟

بعد كل الدمار الذي ألحقته اسرائيل ببلدنا وبناه التحتية المبنية حديثاً، تأتي فرصة ذهبية بالنسبة للبنانيين عموماً وللمسيحيين خصوصاً، تقضي بالاستفادة من الدعم الدولي من أجل بناء، ليس فقط القرى والبيوت المهدّمة، بل أيضاً مؤسسات الدولة، وخاصة الروح الوطنية.

فإذا كان الدروز والسنة اليوم في الخط الأمامي للنضال من أجل الاستقلال والسيادة والاعمار، فهنيئاً لهم! واذا لم يعد النضال من أجل لبنان حكراً على المسيحيين بل شاركتهم فيه أطراف أخرى أساسية، فهذا من دواعي السرور والانشراح! وان كان لدى بعض القيادات المسيحية عتب على التحالفات الانتخابية التي حصلت بعد 14 آذار، فهل ما يبرّر المواقف المضرّة بمصلحة لبنان؟

الآن وقد بدأت تنبعث أسس وطنية لبنانية مشتركة، قد يكون من المناسب للمسيحيين أن يتحلوا بالشجاعة والرؤيا الكافية لعلمنة النضال من أجل لبنان. أكان سنياً، درزياً، أو شيعياً، ان أي شخصية سياسية تضع لبنان فوق الجميع وتدافع عن مصلحته، تمثّل كل اللبنانيين، وخاصة المسيحيين.

من جهتي كمارونية، أعتبر أن فؤاد السنيورة يمثلني أفضل تمثيل طالما يحمل همّ لبنان ومصلحته أولاً. هذه هي عملية البناء الحقيقية التي يجب أن نقوم بها والتي يجب أن نكون روّادها: بناء عقلية المواطنية.

لقد حان الأوان لبعض القيادات أن تغيّر نهجها القاضي في اثبات وجودها عبر الاعتراض والتعارض، والتحامي بالحجة الطائفية والتصرف بمنطق يقول: "اذا هذا اللبنان المستقل الجديد الذي يرى النور ليس من صنعي أنا، فلا يستأهل الحياة".

ان لبنان يستأهل الحياة لأن المواطن اللبناني مناضل وعاشق للحياة، أياً كانت طائفته. هذا ينطبق أيضاً على الشيعة، واذ هم شركاء أساسيون في مؤسسات الدولة، ينتظر منهم اللبنانيون أجوبة حاسمة ومقنعة في ما يتعلق بـ "لبننة" القرار لدى قيادة "حزب الله" وولائها السياسي.

كما برزت "معضلة" سنية لدى انشاء دولة لبنان الحديث، كذلك اليوم ثمة معضلة شيعية تطرح نفسها أيضاً ضمن الطائفة الواحدة. ان رفع الغموض والاعلان بزخم وقوة أن الشيعة هم أولاً وأخيراً مواطنون لبنانيون، كما فعل الرئيس نبيه بري منذ بضعة أيام، يتطلب حكمة وجرأة. هذا ما يرسّخ كيان الدولة وينسجم مع ما ورد في اتفاق الطائف من جهة نهائية الوطن اللبناني، تماماً كما فعلت سائر الطوائف وكافة فئات الشعب اللبناني.

ان شرط البقاء لمختلف المجموعات اللبنانية يفرض تثبيت الارتباط بالدولة والمشاركة في اعادة بنائها. أما وقد بات مستحيلاً بعد الآن التفرد في الحرب وفي تحمل آثارها وأعبائها، الا أنه لا تزال لكل طائفة القدرة المؤذية على ابطاء عجلة السلام، بل وعلى عرقلتها.

ان المسيحيين مدعوون اليوم الى الانسجام مع تاريخهم وعدم الطلاق معه، عبر الاستسلام للخيبة أو الهجرة، أو أخطر من ذلك، عبر التصرف المعرقل أو المشلّ. على قياداتهم السياسية والدينية الالتفات الى شبابها الذي يلجأ للرحيل لأنه أضحى دون قضية أو مثال يحتذى به أو حافز أو أمل بالمستقبل.

لأجل ذلك، أصبح ضرورياً أن نجيب على الأسئلة المحورية التالية:

"ما معنى أن نكون مسيحيين في الشرق اليوم؟ لماذا البقاء في خضم منطقة نارها دوماً مشتعلة؟ ما مغزى وجودنا في هذه البقعة من العالم؟ هل ما زلنا نؤمن بلبنان، كما في سنة 1920 و1943؟"

ان الأجوبة عن تلك الأسئلة وحدها كفيلة بأن تصالح المسيحيين مع التاريخ، وفي مقدمتهم الموارنة، وأن توقف انزلاقهم البطيء، والذي لا يرحم، نحو هوامشه.

صحافية - مؤلفة كتاب بالإنكليزية عن أوضاع مسيحيي الشرق والتعايش الإسلامي - المسيحي تحت عنوان: "تحدي لبنان بعد الحرب: أسقِطوا الجدران"

 

حرب المحافظين الجدد المقبلة

يدفعون بإسرائيل إلى حرب تصفية حسابات مع سورية وإيران تعويضاً عن "الفشل"

 المحافظون الجدد يخططون لـ "مملكة سنية"في العراق تتصدى لـ "الهلال الشيعي"

 واشنطن- الوكالات: السياسة

يحاول المتشددون في إدارة الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش توسيع دائرة الصراع في الشرق الأوسط ليشمل إيران وسورية وذلك من خلال تزويد إسرائيل بمعلومات سرية من وكالة الامن الوطني وتحجيم دور وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس.

وفي محاولة لاستقراء السياسات الأميركية الهادفة لاشعال الشرق الأوسط على يد المحافظين الجدد نشرت مجلة »الوطن« الناطقة بالعربية التي تصدر في الولايات المتحدة الأميركية على موقعها الالكتروني تقريرا بعنوان »حرب المحافظين الجدد القادمة«.

التقرير عرض خطط المحافظين الجدد التي لا يمكن نسبها الى الحماقة السياسية وإنما لمؤامرة مدروسة ومنهجية تضع المنطقة في حالة اشتعال من باكستان الى افغانستان ومن العراق الى اسرائيل.

وفي ما يلي عرض التقرير:

تقوم وكالة الأمن الوطني بتزويد إسرائيل بمعلومات استخبارية مهمة لمراقبة إيران وسورية حتى لا تقوما بتقديم تجهيزات جديدة من الأسلحة ل¯ »حزب »الله, بينما يقوم الأخير بإطلاق مئات الصواريخ على شمال إسرائيل, هذا على حد قول أحد مسؤولي الأمن الوطني على اطلاع مباشر بهذه العملية. والرئيس بوش من جانبه وافق على هذا البرنامج السري.

المحركين الأساسيين لبرنامج إطلاع إسرائيل على المعلومات الاستخبارية السرية من وكالة الأمن الوطني, هم المحافظون الجدد داخل الإدارة الأميركية, من فريق نائب الرئيس ديك تشيني في وكالة الأمن الوطني, وإليوت أبرهام, مدير دائرة الشرق الأدنى في مجلس الأمن القومي, وهو أيضاً من المحافظين الجدد, حيث قاموا بمناقشة النشاطات الإيرانية والسورية الداعمة ل¯ »حزب الله«, لكونها ذريعة لتوجيه ضربة إسرائيلية محتملة إلى البلدين, على حد قول بعض المصادر العليمة بهذا البرنامج. (وفي السابق المعلومات الاستخبارية, بما في ذلك المعلومات التي كانت تقوم وكالة الأمن الوطني بجمعها, كان يتم تقديمها لإسرائيل لأغراض مختلفة). ويوصف المحافظون الجدد بأنهم متحمسون لإمكانية استخدام المعلومات الاستخبارية كذريعة لتوسيع دائرة النزاع الدائر بين إسرائيل وحزب الله, وبين إسرائيل وحركة »حماس«, إلى حرب من أربع جبهات.

يقال أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس, "تم إشعارها" بالموضوع بشكل مجمل لإشراكها فيه, ولكنها ليست من المؤيدين الأساسيين لهذا السيناريو السري للمحافظين الجدد. غير أن »حجب التفاصيل« عنها يأتي في إطار النزاع الداخلي القائم لإخافتها وتهميشها. وقد تعرضت أخيراً لعاصفة من انتقادات عناصر بارزة من المحافظين الجدد الذين عارضوا تأييدها للمفاوضات الديبلوماسية مع إيران لمنعها من تطوير الأسلحة النووية.

وقد اضطربت ديبلوماسية رايس في الشرق الأوسط بين دعوتها إسرائيل »بضبط النفس« ومعارضتها المطلقة لوقف إطلاق النار في تضارب مع الاقتراح الأوروبي, ومن ثم إحباط الجهود الديبلوماسية لإتاحة المزيد من الوقت للهجوم الإسرائيلي لتحقيق هدفه المعلن وهو إخراج »حزب الله« من جنوب لبنان. ولكن سيناريو المحافظين الجدد يمتد إلى أبعد من ذلك الهدف, ويسعى لدفع إسرائيل إلى "حرب تصفية حسابات" مع سورية وإيران, على حد قول مسؤول الأمن القومي, وهو ما سيؤدي إلى التعويض عن سياسة بوش المحاصرة في المنطقة برمتها.

وفي محاولة لفهم خارطة طريق المحافظين الجدد في هذا الأمر, بدأ كبار الخبراء في شؤون الأمن القومي يتبادلون فيما بينهم إعلان صدر عن المحافظين الجدد في عام 1996 بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط. وهذا المشروع الذي حمل عنوان »الاستهداف النظيف: ستراتيجية جديدة لتأمين العالم« نحو ستة من الذين قاموا بإعداده بينهم بعض المحافظين الجدد من الشخصيات التي لديها تأثير كبير على إدارة بوش- ريتشارد بيرل, رئيس مجلس سياسات الدفاع في الفترة الرئاسية الأولى, ودوغلاس فيث, وكيل سابق لوزارة الدفاع, وديفيد ومسر, كبير مساعدي ديك تشيني لشؤون الشرق الأوسط.

وكانت خطة »الاستهداف النظيف« هذه قد كُتبت بناءً على طلب بنيامين نتانياهو, رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق عن حزب الليكود, وكانت تهدف إلى تقديم »مجموعة جديدة من الأفكار« لإلغاء سياسات إسحق رابين, رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تم اغتياله. فبدلاً من مقايضة »الأرض مقابل السلام«, طالب المحافظون الجدد بتنحية اتفاقات أوسلو التي بدأت بها المفاوضات, وطالبوا بقبول فلسطيني غير مشروط لخطة حزب الليكود, وهي »السلام مقابل السلام«. وبدلاً من المفاوضات مع سورية, اقترحوا »إضعافها, واحتوائها, بل حتى تحجيمها«. كما قدموا سيناريو متهور وطائش يهدف إلى »إعادة ترتيب العراق«. حيث يصبح ملك الأردن, حاكماً للعراق, ومن ثم تسيطر هذه المملكة السنية المقترحة على الشيعة العراقيين, ومن خلالهم "يتم الفصل بين الشيعة في جنوب لبنان وإيران وسورية".

نتانياهو حاول في بادئ الأمر إتباع ستراتيجية »الاستهداف النظيف«, ولكن تحت الضغوط المستمرة من إدارة كلينتون, اضطر إلى الدخول في مفاوضات ترعاها الولايات المتحدة مع الفلسطينيين. وفي عام ,1998 وبموجب اتفاقات »واي ريفر« التي تدخل فيها كل من الرئيس كلينتون, والملك حسين بشكل شخصي, وافق الفلسطينيون على الاعتراف بشرعية إسرائيل, ووافق نتانياهو على الانسحاب من جزء من الأراضي المحتلة في الضفة الغربية. ثم واصل خليفته إيهود باراك المفاوضات, والتي كادت أن تحل النزاع لو لا أنها انتهت إلى فشل ذريع, ولكنها على ما يبدو هيأت المجال لمفاوضات جديدة.

وقد أذهل الرئيس جورج دبليو بوش في أول اجتماع له بمجلس الأمن القومي, وزير خارجيته كولن باول, عندما رفض أي محاولة لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وعندما حذر كولن باول من أن عواقب هذا الأمر ستكون وخيمة, وخصوصاً بالنسبة للفلسطينيين«, رد عليه بوش بحدة »في بعض الأحيان استعراض القوة من جانب واحد يمكن أن يساعد في حسم الأمور«. فقد كان الرجل يمارس خطة "استهداف نظيف" ليس مع سياسات سلفه المباشر وحسب, بل لسياسات والده أيضاً.

ومرة أخرى في الأزمة الحالية في الشرق الأوسط, تقدم حكماء الرئيس بوش لعرض نصيحة غير مرغوبة وغير محترمة. (إنهم قساة في الحقيقة). إدوارد جيرجيان, السفير السابق لدى كل من إسرائيل وسورية, والذي يعمل الآن مديراً لمعهد جيمس بيكر بجامعة رايس, قال في 23 يوليو لمحطة »سي. ان. ان« موضوع المفاوضات مع سورية وإيران. "أنا من المدرسة الديبلوماسية التي تؤمن بمناقشة قرار الحرب والسلم مع الأعداء والخصوم, وليس مع الأصدقاء. لقد فعلنا هذا في الماضي, ويمكننا أن نفعله مرة أخرى".

وعلق تشارلز فريمان, السفير السابق لبوش الأب لدى المملكة العربية السعودية قائلاً "من سخرية القدر أن أقوى المرشحين المحتملين لمساندة حزب الله على المدى البعيد, ليسو الإيرانيين, ولكنه استبداد العرب الشيعة, أي الغالبية التي قمنا بتنصيبها في بغداد". فعندما جاء رئيس الوزراء العراقي, نوري المالكي إلى واشنطن في الأسبوع الأخير من يوليو الماضي, بدأ زيارته بتصريحات عنيفة ضد إسرائيل. وفي اجتماع مغلق مع أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي, رفض بشدة توجيه أي انتقادات لحزب الله, عندما طلبوا منه ذلك.

ريتشارد هاس, مستشار سابق لشؤون الشرق الأوسط, في مجلس الأمن القومي في إدارة بوش الأب, والمدير السابق للتخطيط السياسي بوزارة الخارجية في إدارة بوش الابن, وهو حالياً رئيس لمجلس العلاقات الخارجية, سخر علانية من سياسة بوش تجاه الشرق الأوسط في مقابلة أجرتها معه صحيفة »واشنطن بوست« في 30 يوليو الماضي. حيث قال "جميع الأسهم تشير الاتجاهات الخطأ. والخطر الأكبر على المدى القصير هو الاستياء من الولايات المتحدة وزيادة عزلتها في العالم العربي. وليس العالم العربي فقط, بل في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم. حيث أن الناس يشاهدون المعاناة كل يوم في لبنان, وهذا سيؤدي إلى رفع معاداة أميركا إلى مستويات جديدة". وعندما سُئل عن تفاؤل الرئيس, أجاب قائلاً, "فرصة? ليلطف بي الرب. أنا لا أمزح كثيراً. هذا أطرف شيء سمعته منذ عهد بعيد. لو كانت هذه فرصة, فماذا يكون العراق? هل سيكون فرصة العمر الوحيدة?"

وفي نفس اليوم الذي نشرت فيه تعليقات ريتشارد هاس, قام برينت سكوكروفت, مستشار الأمن القومي السابق لدى بوش الأب, وصديقه المقرب حتى الآن, بنشر مقال في صحيفة »واشنطن بوست« ذاتها في شكل خطاب مفتوح إلى مرعيته الضالة السابقة كوندوليزا رايس.

ولاشك في أن سكوكروفت يعكس وجهات نظر بوش الأب. متبنياً نبرة الأستاذ لتلميذه العنيد, قام سكوكروفت بشرح تفاصيل خطة للإنهاء الفوري للنزاع بين إسرائيل وحزب الله, وللبدء في معالجة أصل المشكلة, أي عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. ويُعد برنامجه هذا المحاولة الأخيرة لإعادة الرئيس إلى الطرق التي سلكها أبيه. ولو كان بوش الأب وفريقه في السلطة لقاموا بالإعلان عن وقف لإطلاق النار. ولكن خطة سكوكروفت هذه تشبه تلك التي تقدم بها الأوروبيون, ورفضتها إدارة بوش الابن, ورايس هي الوحيدة التي تقدمت بمقترح مضاد وضع الديبلوماسية في موقف محير.

وبالرغم من تجنب رايس لنصيحة الحكماء في فريق بوش الأول, اتخذها المحافظون الجدد هدفاً سهلاً في جهودهم الرامية لتقويض كل المبادرات الديبلوماسية. حيث أن مجلة إنسايت اليمينية نشرت في عددها الصادر في 25 يوليو, مقالاً بعنوان شخص بارز يقول "إرموا كوندي في المزبلة". ويقول المقال أن حلفاء الرئيس من المحافظين الجدد في مجلس الأمن القومي يقودون ثورة ضد وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس, ويقولون أنها عاجزة, وقلبت أجندة الإدارة الأميركية للأمن القومي والسياسة الخارجية. كما نقل عن المتحدث السابق باسم البيت الأبيض, نيوت غينغريتش, وهو عضو في مجلس سياسات الدفاع قوله: "نحن اليوم نرسل إشارات بأنه لا يهمنا ما تفعله لاستفزازنا, ولا يهمنا وصفك القاسي للأمور, بل لا يهمنا ما تفعله بالصواريخ والأسلحة النووية, لأنك لن تجد منا غير الكلام". وقبل شهر من ذلك المقال أي في يونيو, كان بيرل نشر مقالاً في صحيفة »واشنطن بوست«, أعاد فيه إلى الأذهان عبارة كانت تستخدم عندما كانت الحرب الباردة في أوجها, متهماً الذين يقترحون الحلول الديبلوماسية بأنهم أصبحوا مثل رئيس الوزراء البريطاني نيفيل شامبرلين, الذي حاول استرضاء هتلر. وقال بيرل "أن كوندليزا رايس انتقلت من البيت الأبيض إلى فوجي بوتون على بعد ميل واحد فقط أو نحوه. وليس مهماً أنها ابتعدت عن المكتب البيضاوي, لأن تأثيرها على الرئيس لا يزال قائماً. بل بالأحرى هي الآن تمثل مؤسسة ديبلوماسية تنقاد إلى استرضاء حلفائها حتى لو أشار هؤلاء الحلفاء إلى استرضاء خصومنا".

وتعتبر رايس عدواً من الداخل. وقال غينغريتش لمجلة إنسايت "نحن في المراحل المبكرة لحرب عالمية ثالثة. وإجراءاتنا الدواوينية لا تتجاوب بما فيه الكفاية. وأننا لا نقف الموقف الصحيح".

كما أن رايس بتخبطها, وعجزها عن ملء مركزها بالقوة, أصبحت مثل دمية الساحر, وهي الحالة التي كان عليها كولن باول في الفترة الرئاسية الأولى. وحتى مع أن إيماءاتها الضعيفة, وذات النتائج العكسية على العمل الديبلوماسي, تظل عرضة لانتقادات قاسية من المحافظين الجدد. كما أن سكوكروفت وفريق بوش الأول, تم تجاهلهم. والهجوم المستمر على رايس يهدف في النهاية إلى استعادة هيمنة المحافظين الجدد.

إن رفض بوش أو تردده في الأخذ بعملية السلام, أدى إلى انتصار حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية. وقد تلا هذا الفشل, رفض إشراك »حماس«, تمهيداً ربما لفصل وزراء الحكومة الجديدة عن قيادتهم الأكثر تطرفاً في دمشق. وكما كان متوقعاً وجدت العناصر المتطرفة في حماس فرصتها لتوجيه ضربتها. واغتنم »حزب الله« الفرصة هو الآخر فقام بالاستفزاز الذي قام به. وبعد أن فشلت الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط, تحاول إنقاذ مصداقيتها بتشبيه مأزق إسرائيل بالمستنقع الأميركي في العراق. والمحافظون الجدد من جانبهم وجدوا في الخطر الذي أصبح يهدد أمن إسرائيل أخيراً, فرصة لتسريع وتيرة مفاوضاتهم مع إيران, فلعلها تكون الفرصة الأخيرة لتحقيق خيالاتهم التي وضعوها في خطة »الاستهداف النظيف«. وباستخدام المعلومات الاستخبارية لوكالة الأمن الوطني في وضع معلومات سرية خطيرة, تسعى الإدارة الأميركية لوضع المنطقة في حالة اشتعال- من باكستان إلى أفغانستان, ومن العراق إلى إسرائيل- ذات نتائج غير معلومة. وتهدف سراً إلى تنفيذ مشروع قد يدفع بإسرائيل إلى حلقة من النيران لا يمكن نسبتها إلى الحماقة. بل هي مؤامرة متعمدة ومدروسة بطريقة منهجية.

 

سعيد: نعاني أزمة ثقة واللبناني يريد الاطمئنان أن لا تتكرر مجدداً أحداث 12 تموز

تخوف من ان يكون ما حصل في سوريا امس رسالة مبطنة موجهة الى اليونيفيل في جنوب لبنان

وطنية- 2006 / 9 / 13

 أكد النائب السابق فارس سعيد اننا اليوم في أزمة ثقة واللبناني يريد الاطمئنان ومعرفة الجواب عن سؤال واحد وهو: كيف لا تتكرر مجددا أحداث 12 تموز؟ لافتا الى ان الاعتراف بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية واحترام لبنان لهذه القرارات ليس عمالة او غباء او تخوينا، مشيرا الى ان سوريا اضاعت فرصا كثيرة منذ 11 ايلول 2001 وهي لا تريد اليوم ان تتفق مع لبنان واللبنانيين لكنها في الوقت نفسه خضعت لاملاءات خارجية حين خرجت من لبنان. بعدما تخوف من ان يكون ما حصل في سوريا امس هو رسالة موجهة الى القوات الدولية المنتشرة في جنوب لبنان معتبرا ان سوريا بعدما خسرت موقعها العربي في تصدر المواجهة ضد اسرائيل هي تخسر اليوم ايضا امكان التفاهم مع المجتمع الدولي.

كلام سعيد جاء في حديث الى اذاعة لبنان الحر حيث قال ردا على سؤال عن المحكمة الدولية، ان مراحل المحكمة الدولية ستمتد حتى شهر 12/2006 على الشكل الآتي

اولا: وصول الممثل عن الامم المتحدة نيكولا ميشال الى لبنان ومناقشة المسودة مع وزير العدل شارل رزق التي وضعت من قبل قضاة لبنانيين وأجانب حول موضوع بروتوكول التعاون بين مجلس الامن ولبنان المحكمة الدولية.

ثانيا: سيتم مناقشة هذه المسودة في داخل مجلس الوزراء وتاليا قد تخضع الى تعديلات داخل هذا المجلس او قد تتعرض الى فيتو سياسي كما وضع في 12 كانون الفائت، عندما اغتيل النائب الشهيد جبران تويني عندما طالبت الحكومة اللبنانية بتوسيع صلاحيات لجنة التحقيق وبالمحكمة الدولية، حينها خرج فريق من الوزراء واعترض على هذا الموضوع في حجة انه لم يتم تبليغهم بالامر.

أضاف: القرار الذي سيخرج عن الحكومة اللبنانية سيناقش في مجلس الامن الذي سيصدر قرارا بإنشاء محكمة دولية معنية بكشف الحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ثم سنعود الى مجلس النواب ليصادق على قرار مجلس الامن، وهذا الامر يتعلق بمراحل تختص بالقانون والسياسة والمهل الزمنية. (مسودة، حكومة، مجلس أمن ومجلس نيابي) وبتمويل هذه المحكمة وموقعها وهذا يتطلب الوقت ما يعني انها ستمتد الى نهاية شهر كانون الاول، وتاليا في هذا الوقت سيشهد لبنان محاولات لزعزعة الامن والاستقرار الداخلي فيه من اجل ارباك هذه الحكومة والوصول الى استقالتها كي يستفيد من يريد الافادة من تأخير او تأجيل قيام المحكمة الدولية، وهذا سبب لنتمسك بالحكومة.

أضاف: اما سياسيا فإذا كان هناك اي تفاهم مع الجميع والافرقاء لتوسيع الحكومة وتجاوزها وقيام اخرى جديدة فعلينا اولا وقف مبدأ التخوين، فلا يمكننا الجلوس على طاولة واحدة واعتبار الآخر عميلا، ولا بد من الاعتراف ان الالتزام بقرارات الشرعية الدولية واحترام لبنان لهذه القرارات ليست عمالة او غباء او تخوينا.

وقال: لماذا سيتم تغيير هذه الحكومة من دون ثمن سياسي، فما نطالب به هو اسقاط رئيس الجمهورية، ولماذا نريد تسهيل المهمة على السوريين لإسقاط هذه الحكومة، فالمطلوب هو مساعدة السوريين في ضبط الحدود اللبنانية - السورية والا يعترضوا على قرار داخلي في لبنان في حال ارادت الحكومة اللبنانية مؤازرة القوات الدولية مع الجيش اللبناني.

وردا على سؤال قال سعيد: النواب السابقون لا يتمتعون بحصانات، واذا كان عند النائب السابق نجاح واكيم ما يدلي به حول توريط وزارة الاتصالات لاعطاء احداثيات للعدو الاسرائيلي فليتفضل امام القضاء اللبناني ويبرز هذه المستندات ليتحرك القضاء اللبناني وفقا للقانون اللبناني. فما يقوم به واكيم وغيره هو اثارة تشنجات سياسية في لبنان كي يزيد الانقسام السياسي بين اللبنانيين في محاولة للانقلاب على الانجاز الاكبر الذي كان في 26 نيسان 2005 مع خروج الجيش السوري من لبنان على قاعدة اتفاق اللبنانيين مسلمين ومسيحيين في بناء دولة على قاعدة اتفاق الطائف.

وقال: أعتقد ان هؤلاء الذين يدورون في فلك سياسي معين يعتبرون بأن ما حصل من نتائج في حرب 12 تموز يخولهم استخدام الاوراق الاعلامية والسياسية والاتهامات والتخوين للانقلاب على هذا الوضع. موضحا انه علينا جميعا ان نتعامل مع هذا الموضوع بدقة وقوة. لافتا الى ان القانون موجود وكرامات الناس ليست مستباحة لاحد وعلى الجميع ان يتحملوا مسؤوليتهم في هذا الموضوع.

اضاف: "سوريا اضاعت فرصا كثيرة منذ 11 ايلول 2001 مرورا بأيار 2003 عندما سقط النظام البعثي العراقي، وهي تريد اليوم التنازل للولايات المتحدة الاميركية، ولا تريد ان تتفق مع لبنان واللبنانيين، فهي تخضع للاملاءات الخارجية ولا تتفاهم مع اللبنانيين. وقد طالبنا منذ العام 2000 بخروج الجيش السوري من لبنان تنفيذا لاتفاق الطائف الذي هو نص عربي، فرفضوا طلب اللبنانيين وخضعوا الى املاءات خارجية حين خرجوا على قاعدة القرار 1559".

وردا على سؤال قال سعيد: "الذي اخاف اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا من الحرب هو اكتشاف ثقافة الاستشهاد والموت وفي حال تعمّمت فإنها تهدد وجود المسيحيين، ولا نستطيع القول ان ثقافتنا هي الشعنينة وفي الوقت نفسه الى جانبنا سيدة نحترم نضالها تبادر بالقول اولادي الثلاثة ماتوا، وما بقي لي من اولاد ليكونوا على الطريق لافتداء احدهم، فهذا ما ينشر الخوف بين الناس، ومن هنا نطلب انه بدلا من التهجم والتخوين على حزب الله ان يطمئننا، مؤكدا ان اللبنانيين اصيلون، ففي 11 ايلول 2001 ادرج اسم حزب الله على لائحة الارهاب في الولايات المتحدة الاميركية، فوقف البطريرك الماروني قائلا: "ان استهداف اي جماعة في لبنان هو استهداف لجميع اللبنانيين"، وهذا حصل قبل الحوار مع حزب الله في وقت قام فيه افرقاء من المسيحيين بإجراء حوار مع حزب الله في سويسرا مرورا بلقاء قرنة شهوان وصولا الى التطمين بعد 8 آذار والى كل التحالفات التي قدّمت بموضوع الانتخابات، وفي النهاية يتهموننا بالخيانة. وهنا تكمن اهمية تطمين حزب الله للبنانيين وثانيا على حزب الله ان يقول لنا كيف لا تتكرر احداث 12 تموز".

وعن محاولة تفجير السفارة الاميركية في سوريا والاشادة الاميركية بسوريا قال: "اعتقد ان سوريا لا ترغب في العودة الى المصالحة مع المجتمع الدولي ولن يقتنع اي فريق على مستوى هذا المجتمع بأن ما حصل في الامس في دمشق هو حالة امنية تمّ تدبيرها من قبل القاعدة وفي الوقت نفسه ضبطتها الاجهزة الامنية السورية، والخوف هنا نابع من ان يكون ما حصل هو رسالة موجهة الى القوات الدولية في جنوب لبنان بعدم الارتياح، والقول انه في حال حصل اي تفجير في لبنان ضد القوات الدولية عليكم الا تتهموا سوريا التي تعرضت لمثل هذا الامر. ونأمل في الا تكون هذه الاحداث هي رسالة مبطّنة غير مباشرة تتوجه بها سوريا الى المجتمع الدولي".

اضاف: "كان هناك امكان واضح وكبير جدا للتعاون مع الجانب السوري من قبل المجتمع الدولي، وسوريا هي التي تخلت عن هذا التعاون بحجة انه خضوع لإملاءات خارجية وستتخلى فيه سوريا عن مكتسبات تسمّى ريادة الدور الوطني في العالم العربي في مواجهة العدو الاسرائيلي وما حصل في النهاية انها خسرت هذا الدور الذي تصدّرته ايران. ولم يعد دور عربي بل اصبح الدور الفارسي هو الذي يحتضن القضية الفلسطينية وهو رأس حربة الحرب ضد اسرائيل بينما العواصم العربية الكبيرة جدا والعريقة جدا في تاريخها بالنضال ضد العدو الاسرائيلي هي التي تطالب بتدويل لبنان وتدعم القرار 1701 وتقول بضرورة عدم قيام اي فريق في لبنان بمغامرات غير محسوبة، وتاليا سوريا بعد ما خسرت موقعها العربي في تصدر المواجهة ضد اسرائيل هي تخسر ايضا اليوم امكان التفاهم مع المجتمع الدولي، لافتا الى ان الموقع التي توجد فيه القيادة السورية لا تحسد عليه. مشيرا الى ان هناك تفاهما غير مباشر منذ العام 1974، تدافع بموجبه اسرائيل على بقاء النظام السوري وتقوله بشكل واضح، وتمنع اي امكان للانقلاب على النظام في الداخل او من قبل الضغط الخارجي، وتاليا الداعم الاكبر للنظام السوري هو العدو الاسرائيلي لأنه يعتبر ان هذا النظام هو الذي ضبط المقاومة الفلسطينية في السبعينيات في لبنان، وهو الذي ضبط حزب الله في الثمانينات والتسعينات وان خروجه من لبنان في العام 2004 افسح في المجال لأن يكون حزب الله اقرب الى ايران من سوريا.

وهذا يفسر بأنه تم توكيل سوريا من قبل الولايات المتحدة في السبعينات ومن قبل اسرائيل بشكل غير مباشر في الثمانينات والعام 2000 لأن تضبط ساحة الجنوب وتاليا فإن اي مقاومة في الجنوب سواء كانت فلسطينية او لبنانية على سوريا ان تضبطها، وعندما خرجت الاخيرة من لبنان نتيجة حركة 14 آذار ووعي اللبنانيين وتضامنهم انتقل اكثر النفوذ الايراني المباشر على الحزب وحصل الخلل".

 

جعجع يسأل نصرالله: مَن تقصد بـ "الطعن في الظهر" و"القوات" و"14 آذار" أعلنت موقفها منذ أشهر؟ "الانتصار وهمي ولست مقتنعاً بأن إسرائيل كانت تحضّر حرباً"

المستقبل - 2006 / 9 / 13

 تساءل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، عمن يقصد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بأنه طعن الحزب بالظهر "لا أعرف عمَن يتحدث؟، وكيف بالتحديد؟"، متمنياً لو أن "نصر الله كان أوضح". وأكد ان "القوات اللبنانية وقوى 14 آذار كان رأيها واضحاً بأنه كان بالإمكان أن لا نترك مجالاً لإسرائيل لشنّ أي هجوم على لبنان"، معتبراً ان "اتخاذ أحد الفرقاء موقفاً مغايراً للآخر لا يعني طعناً بالظهر".

ورأى ان "الانتصار الذي يحكى انه تحقق وهمي"، رافضاً حجة ان "إسرائيل كانت تحضر نفسها لشن حرب على لبنان في تشرين المقبل". وقال جعجع في مقابلة لمحطة "الصفوة" أمس: "توقفت الحرب في تموز في لبنان ولم يكن متفاهم على هذه الحرب تفاهماً لبنانياً ـ لبنانياً عاماً، لكن القيادات اللبنانية تحلت بالمسؤولية وبُعد النظر فتركت كل شيء جانباً وحصرت اهتمامها بمواجهة الأوضاع التي كان يواجهها لبنان والشعب اللبناني من قتل ودمار وحرب كبيرة وتدمير وتعطيل وهجرة، لكن ما ان حطت الحرب أوزارها حتى انطلق الحوار السياسي، فلبنان بلد الحوار السياسي والحريات السياسية بامتياز بعد 15 عاماً من القمع والقهر، دخلنا إلى الحوار السياسي وكان هناك وجهتا نظر بين فريق "14 آذار" الذي كانت نظرته واضحة المعالم التي تقول انه بعد مرور 30 عاماً من عدم الاستقرار، يحق للشعب اللبناني أخذ استراحة المحارب، بينما هناك وجهة نظر الفرقاء في "8 آذار" والتي تقول انه يجب متابعة الصراع. بعض الأوقات يخيّل إلينا انه بعدة اتجاهات مع إسرائيل وأميركا ومع (رئيس الوزراء البريطاني) توني بلير وبريطانيا، ولا نعرف غداً كيف تهب رياح الصراعات والخلافات".

أضاف: "الخلاف بين وجهتي النظر هاتين استراتيجي، ومن هنا حدة التجادل والحوار السياسي، إن حرب تموز بغض النظر عن نتائجها المدمرة أشعلت جدلاً سياسياً جداً بالعمق"، لافتاً إلى انه "مهما احتد الخلاف فهو لا يستدعي الحدية بل بالصبر وتناول الأمور بروية للوصول إلى قواسم مشتركة".

وأشار إلى ان "موقف القوات اللبنانية وقوى 14 آذار ترى انه لا يمكن الدفاع عن لبنان إلا من خلال السلطة الشرعية وليس من طرف واحد".

ولفت إلى انه خلال جلسات الحوار "كنا نتناقش لكننا كنا متفقين على تحييد لبنان عن الصراعات التي تدور، وفي الجلسة الأخيرة للحوار تطرق للموسم السياحي الذي كان واعداً ينتظره اللبنانيون، وكنا مجمعين على تجنيب لبنان أي صراعات، وفجأة استفقنا في 12 تموز الماضي على حرب لم تكن على البال والخاطر. ومن هنا يحق لنا التساؤل والمناقشة، وهذا أبسط حقوقنا في نظام ديموقراطي كالنظام اللبناني"، رافضاً الكلام عن الطعن بالظهر "لأن هذا تجنّ علينا وظلم خصوصاً أن موقفنا الحالي كان نفسه منذ عدة أشهر".

وعما يقصده حزب الله عن الطعن بالظهر، قال: "لا فكرة لديّ إلا إذا كان بعض الفرقاء قد وعدوه بمواقف أخرى في السابق، واعتبر هو ان مواقفه الحالية اختلفت".

وعما إذا كان يخشى من تسلح أطراف أخرى بسبب وجود سلاح مع "حزب الله"، أجاب: "لا هذا شيء يجب ألا نقع به على الإطلاق والحل لا يكون بإيجاد مشكلة سلاح أخرى لأن هذا قمة الفوضى، وخيانة للمبادئ التي نتحدث عنها".

وعن قدسية السلاح، اعتبر انه في العمل السياسي "كل شيء مطروح على بساط البحث، وعندما تتجمّد الأمور ويتوقف التبادل والحوار يحصل الخراب".

سئل: هناك فريق يعتبر انه حقق انتصاراً وله رأي عام مؤيد ولا يرى ان هناك استراتيجية دفاعية، كيف سيتم التعامل مع هذا الواقع؟ أجاب: "في الشكل والمبدأ لا شك ان هناك خلافا في وجهات النظر لكن في نظامنا الديموقراطي هناك آلية لحله من خلال المؤسسات الدستورية الموجودة، وكل الفرقاء موجودين في المجلس النيابي وبأحجامهم الحقيقية باستثناء القوات اللبنانية"، مستنكراً "استعمال العبارات غير المقبولة في التعاطي مع بعضنا كالمتعامل مع السفارات الأجنبية والخائن وغيرها".

أضاف: "رأينا واضح، لبنان يعاني من الكثير من المشكلات من الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية والسورية ومزارع شبعا وترسيم الحدود مع سوريا، وما يجب الاتفاق عليه هو أن حلها يقع على عاتق الحكومة اللبنانية، ولا يمكن لأي فريق ان يرسم استراتيجية يراها مناسبة لحل هذه المشاكل بمعزل عن الفرقاء الآخرين والدولة اللبنانية وإلا أصبح القرار الوطني خارج يد الحكومة وهذه كارثة"، معتبراً انه "اذا كنا متفقين على هذه النقطة يبقى الباقي تفصيلاً. وللأسف حتى الآن لا يوجد اتفاق على هذه المسألة".

وعن الحل، أكد انه "سيكون بتفعيل الدولة اللبنانية وليس بالحلول مكانها وإلا دبّت الفوضى والخراب. أي ان يتصرف كل فريق على ذوقه وكأن ليس هناك من سلطة ودولة وبالتالي لبنان".

وعن الدعوات لإنشاء حكومة وحدة وطنية، قال: "انها دعوات طبيعية ان يطرح أي فريق سياسي خطوات يراها مناسبة، لكن ما هو ليس طبيعياً أن يستخدم وسائل أبعد من الوسائل الديموقراطية المتاحة لمحاولة الوصول لتحقيق أغراضه".

واستغرب "مطالبة الفرقاء الذين يشاركون في الحكومة منذ عام، كانوا يعلمون انها ليست حكومة وحدة وطنية وشاركوا فيها واستمروا"، متسائلاً: "كيف استفاقوا اليوم ان هذه الحكومة ليست حكومة وحدة وطنية؟ وليس كل الحكومات في المجتمعات والدول يجب أن تكون حكومات وحدة وطنية وهي تتعلق اذا كان هذا الأمر متاحاً".

ولفت إلى انه "عندما تشكل الحكومة يحق لرئيس الجمهورية التوقيع على تشكيلها، وانطلاقاً من علاقات رئيس الجمهورية لدينا شك كبير جداً جداً، أنه بحال استقالت الحكومة الحالية لن تشكل حكومة جديدة واما اذا شكلت فستكون على غرار الحكومات التي عرفناها في السابق، وفي الحالتين ستكون كارثة كبيرة على لبنان".

وأشار إلى ان "الطرف الآخر لا يريد بقاء هذه الحكومة لأنها لا تتلاءم مع نظرته للأمور، فحزب الله أصبح يرى ان هذه الحكومة لها نظرة مختلفة تماماً عن منطقه للأمور خصوصاً بعد الحرب الأخيرة والقرار 1701، فبرأيه كان يجب القبول بالقرار من حيث المبدأ ولكن مع التمييع في تطبيقه، بينما الحكومة ترى وستبقى ان القرار 1701 جدي ويجب النظر إليه من مصلحة لبنان".

وعن دخول رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إلى الحكومة، قال: "لا أمانع بالمبدأ، لكن ما يطرح ليس دخول عون بل تغيير الحكومة والقوى اما بالفراغ وبعدم وجود حكومة تستطيع إقرار المحكمة الدولية وقيامها وتطبيق الـ1701 أو إلى حكومة لها رأي مغاير تماماً عن الحالية بما يتعلق بالوضع العام في لبنان".

وأكد ان "ليس هناك أي وسيلة لإسقاط هذه الحكومة إلا بالضغط النفسي المستمر على رئيسها، علّ وعسى يستقيل، لكن أعتقد ان هذا الهدف بعيد المنال".

ورفض ادعاءات "حزب الله" بأن الحرب كانت ستقع لا محالة "ولم نقع على أي مؤشر ان اسرائيل وأميركا كانا يريدان شن حرب على لبنان، في الوقت الذي كنا نعرف تماماً ان الأميركيين لديهم نيّة في التخلص من سلاح حزب الله وبالتالي كان عليه أن يكون حذراً وأن لا يقدم حجة".

أضاف: "أجمع الخبراء العسكريون والاستراتيجيون على ان إسرائيل كانت ولا تزال بحال إرباك كبيرة، ولو كانت الحرب محضّرة فمن المفترض أن يكون هناك خططاً جاهزة، وأنا مستعد لتغيير رأيي إذا ثبت العكس".

واعتبر انه "لو كان حزب الله يعلم ان اسرائيل تحضر حرباً عليه كان عليه تجنبها وإطلاع الحكومة على معلوماته".

وأكد "اننا لسنا من رأي أن الحرب كانت آتية لا محالة".

وعن نصر حزب الله، قال: "إنه وهمي، سأحسبها بكل موضوعية، لا شك ان اسرائيل خرجت متلعثمة من هذه الحرب، وان مقاتلي حزب الله أبلوا بلاء حسناً في الجنوب، لكن مما لا شك فيه أيضاً هو ان لبنان دفع أثماناً باهظة، وهل ان تلعثم إسرائيل يستحق أن نخرج من هذه الحرب بكل هذه الاثمان الباهظة؟".

ورأى انه "كان من المفترض بما ان الشعب اللبناني كافة سيدفع الثمن، ان يكون ممثلو كل الشعب اللبناني موافقين على هذا التوجه أو غير موافقين".

أضاف: "كان معروفاً قبل 12 تموز ان أكثرية الشعب اللبناني لا توافق على الاستراتيجية المعتمدة وكانت تطالب باستراتيجية أخرى".

وعن كلام نصرالله عن طعن بعض القوى لـ"حزب الله" بالظهر، تمنى "لو أن نصرالله كان أوضح، لكن في ما يتعلق بنا كقوات لبنانية وكل قوى 14 آذار هذا كان رأينا منذ البداية، كان رأينا الأول ان الواقع الموجود لا يمكنه الدفاع عن لبنان، ويجب علينا اعتماد استراتيجية دفاع جديدة قوامها الجيش اللبناني وقوات دولية لردع إسرائيل ونقطة على السطر".

وتساءل: "كيف طعنا بالظهر في أثناء المعركة؟، لا أعرف عمن يتحدث؟، وكيف بالتحديد؟".

وعما إذا كان نصرالله يقصد الرافضين لما حدث وبيان الحكومة أنها لم تكن على علم بما حدث، قال: "صحيح، الحكومة لم تكن على علم بما جرى ولم تتبنّ ما جرى، وهذا ليس طعناً بالظهر. فإذا اتخذ أحد الفرقاء موقفاً وآخر لم يوافقه فهذا لا يعني طعناً بالظهر".

وعن ان هذا الموقف أعطى مبرراً اضافياً لإسرائيل وأميركا للاستمترار بعدوانها، قال: "هذا التوصيف غير دقيق. ومن وجهة نظرنا، فإنه كان بالامكان أن لا نترك مجالاً لإسرائيل وأميركا لشنّ أي هجوم على لبنان وأن نعتمد القرارات الدولية".اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع "ان منطق الدولة ومنطق الثورة لا يلتقيان فإما ان تكون هناك دولة او لا دولة وليس هناك نصف دولة". ولفت الى "ان دعوة حزب الله للانخراط في الدولة تعني دعوته لازالة آخر عقبة وهي السلاح العسكري من طريق قيام الدولة"، وتمنى على السلطات المعنية في الدولة ان تلاحق قضية اختطاف بطرس خوند الموجود في السجون السورية منذ اربع عشرة سنة.

وعلّق على "الاتهامات التي يوجهها قادة حزب الله الى قوى 14 آذار بأنهم استهدفوا حزب الله بعد العمليات العسكرية الاسرائيلية" فقال: "هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق نحن لا ولم نستهدف حزب الله، حزب الله واحد من الاحزاب اللبنانية له وجوده وحضوره وقاعدته وليس عندنا شيء لنستهدفه على الاطلاق. جل ما لدينا آراءنا في ما يتعلق بالوضعية اللبنانية وفي طريقة قيام الدولة والعقبات التي تعترض قيامها، وهذا ليس جديداً، هذا رأينا من اشهر واتمنى على كل من يطرح الامور العودة الى مجمل طروحاتنا منذ سنة لغاية اليوم، كلها كانت ولا تزال في السياق نفسه ومعروف رأينا عدا اننا طرحنا ذلك على طاولة الحوار وناقشناه بوجود مسؤولي حزب الله والسيد حسن نصرالله بالذات. لذلك اقول ان كلامنا يؤخذ على غير محمله ويصوّر كأنه لا يراد لاحد ان يتكلم في السياسة داخل البلد وان يطرح رأيه. واذا طرح رأيه وضع في خانة من الخانات. هذا التصرف غير ديموقراطي ولا يؤدي الى نتيجة ويعوق الحياة السياسية في لبنان".

واضاف: "نحن لا ندعو حزب الله الى الانخراط في الدولة لانه موجود في مجلس النواب والحكومة. نحن ندعوه الى ازالة آخر عقبة وهي السلاح العسكري لديه من طريق قيام الدولة. منطق الثورة ومنطق الدولة لا يلتقيان فإما تكون هناك دولة او لا دولة، ليس هناك نصف دولة. وقد اثبتت الاحداث الاخيرة ذلك اكثر من مرة اضافة الى النتائج المدمرة التي حصلت".

وعن الدعوة الى تسليم "حزب الله" سلاحه في حين ان مزارع شبعا لا تزال تحت الاحتلال والاسرى في السجون الاسرائيلية، قال جعجع: "ان اي قضية لبنانية، كقضية الاسرى او قضية مزارع شبعا او غيرها يجب ان تكون شغل الدولة، فإما ان تكون الدولة موجودة وتعمل على حل المسائل الموجودة وتعالجها عبر وضع الخطط اللازمة، واما يتصرف كل فريق وفق الشروط التي تناسبه والاستراتيجية التي يراها لحل امر ما وهذا الامر لا يجوز واعطي مثلاً نحن اليوم في الذكرى 14 لاختطاف رفيقنا بطرس خوند الموجود في السجون السورية منذ اربع عشرة سنة. نحن نعلم مكان وجوده فهل يعقل ان نضع استراتيجية خاصة بنا في معزل عن الدولة لتحرير بطرس خوند؟ هذا لا يجوز. لا يحق لاي فريق عنده قضية ان يضع استراتيجية في معزل عن بقية الفرقاء وبمعزل عن الدولة".

واستقبل جعجع في دارته في الارز نقيب المحررين ملحم كرم ونجله ثائر وقال النقيب كرم بعد اللقاء: "كان لقاء اعلامياً ناقشنا فيه كل قضايا الساعة وتحدثنا عن المواضيع الشائكة والسهلة، ويرى الدكتور جعجع ان لبنان لا يمكن ان يعيش ويستمر الا بالمحبة، لا بالمكاسرة ولا بالعناد بل بالموادعة التي هي مرجع كل حوار ومرجع كل لقاء يسعى لان يكون المشاركون فيه موضوعيين. الدكتور جعجع كان غاية في الصراحة وتناول الامور بوجدانية وموضوعية، وهو ما تحدث الا ليصيب مكمن الوجع مؤمناً بأن وراء كل ألم وجهاً لامل جديد، وقد اعطى من عمره احد عشر عاماً في السجن تدل على مدى احتماله المشقات الصعبة العنيدة التي لا تحل الا بالحوار".