المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 16 أيلول 2006

فإِذا كُنتُم لا تُؤمِنونَ عِندَما أُكَلِّمُكم في أُمورِ الأَرْض فكَيفَ تُؤمِنونَ إِذا كلَّمتُكُم في أُمورِ السَّماء ؟

بل هو: إغتصاب وطن..

أكرم علّيق - رأي حر - 2006 / 9 / 15

 كتبت مقالا منذ أيام بعنوان: "سلبطة حزب الله..." إستحوذ على العديد من التعليقات التي أكدت مخاوفي من رائحة الحرب الأهلية التي قد تجرنا إليها افعال وتصرفات شاذة.. بمتابعتي لكل التعليقات الواردة لمست مدى الإحتقان المشروع والمكبوت عند شريحة متنوعة من اللبنانيين.. لسوء الحظ كان هناك بعض التعليقات الغارقة بالطائفية التي أتفهمها ولا أتبناها.. ربما ما لا يعرفه كثيرون هو أن كاتب المقال جنوبي ينتمي قبل كل شيْ إلى الوطن ..إلى وطن التنوع والمشاركة والمحبة.. إلى وطن يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات... فلا احتكار "طائفة" لأخرى تحت أي حجة او ذريعة.. ولا اختزال شعب متنوع بحزب طائفي مهما علا أو صغر شأنه.. من يريد الإستشهاد فهو حر! أما ان "يستشهدني" هذا الحزب او ذاك معه بالقوة دون حتى عناء مشورتي فما هذه والله إلا سلبطة موصوفة! حزب الله في توجهاته هذه يمعن كل يوم في جر البلد إلى الخراب.. يوم يقول لنا هياجه الصغير: " روحوا تفاوضوا مع الأحذية".. ومرة يرد المهرج الطويل بعبارة: "حلوا عن سما ربنا" هل نسي هؤلاء أن الوطن ليس ملكهم وحدهم؟ هؤلاء المرددون كل يوم أنهم أم الوطن وابوه: هل يتذكرون أن لبنان قائم على التعددية والشراكة بين أطيافه وطوائفه في السراء والضراء ؟ هل يقبل هؤلاء أن يتسبب غيرهم بقتل اطفالهم وتدمير بيوتهم مهما سمت الحجج والغايات ؟ من رحم الطائفة أصرخ اليوم وأدعوا قادة حزب الله إلى التروي ونبذ سياسة الغوغاء ونكران الآخر! أدعوهم إلى المشاركة في بناء وطن الحرية والحوار والمحبة.. وما عدا ذلك.. ما هو والله إلا إمعان في اغتصاب وطن! حذار.. حذار.. فالمغتصب (بفتح الصاد) قد يثور.. بل لا بد له أن يثور!

(عن موقع 14 أذار)

 

المفتي الأمين: يجب إجراء مقارنة بين الثمن الغالي الذي دفعناه والشيء الذي قبضناه

وكالات - 2006 / 9 / 15

 اوضح مفتي صور وجبل لبنان السيد علي الامين انه ليس ضد "حزب الله" وعندما تكلم لم يكن الامر من باب النزاع والاختلاف معه بل لأنه شعر ان هناك خطأ كبيرا وقع ولا بد من التنبيه اليه. وقال ان الخطأ هو هذه الحرب التي حصلت لأنه كان بالامكان تفاديها ولا يمكن ان نأخذ قرارا بهذه السعة والشمولية لحرب مفتوحة عندما قال السيد حسن نصر الله اذا اراد الاسرائيلي حربا مفتوحا فنحن لها. هكذا قرار يمسّ وطنا وشعبا بكامله وهو لم يأخذ رأي هذا الشعب ولا ممثليه.  واعتبر الامين في حديث الى مجلتي "الاسبوع" العربي و "الماغازين" ينشر غدا: "ان القول ان اسرائيل كانت ستشن حربا هو عذر غير مقبول فلننتظرها لتشنّ الحرب وعندها نكون نحن اكثر استعدادا فنقلل خسائرنا وتصبح ادانة الرأي العالمي والدولي اشد واقوى". ورأى ان ما حصل ليس انتصارا وسأل: كيف يكون هناك انتصار ومنذ اليومين الاولين كان الجميع يطالب بوقف اطلاق النار وطيلة شهر كانت الحكومة ومختلف القيادات اللبنانية تطالب بوقف اطلاق النار. ودعا الامين الى اجراء مقارنة بين الثمن الغالي الذي دفعناه والشيء الذي قبضناه وطلبناه وقال: "لم نقبض شيئا، لا بل اصبحت اغلى عملية اطلاق اسرى في العالم هي هذه العملية ويمكنها ان تدخل موسوعة غينيس. ونفى الامين ان يكون في صدد ايجاد اي حالة حزبية ثالثة او رابعة رافضا ان يكون لنا ارتباطات سياسية لا من خلال دولتنا اللبنانية التي تمثل الجميع. الدولة التي نريدها هي التي تبسط سلطتها الكاملة على كامل التراب. واكد انه مع تسليم سلاح حزب الله ومع انضمامه الى الجيش اللبناني.

 

ولش: سنطالب بمحاسبة سوريا إذا نقلت السلاح إلى لبنان

سوريا الحرة/أعلنت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش ان الاسلحة المنقولة الى "حزب الله" قد نضبت على ما يبدو، وانه اذا نقلت سوريا اسلحة الى لبنان ستطلب واشنطن من مجلس الامن "محاسبتها"، مشيرا الى ان "الاخبار من لبنان جيدة نسبيا". وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركي دايفيد ولش في تقرير عن مرحلة ما بعد الحرب على لبنان امام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، امس، ان العمل الاصعب والضروري لا يزال في المستقبل. ولمح خلال جلسة الاستماع في الكونغرس، التي استمرت لساعتين ونصف الساعة، الى ان شعبية "حزب الله" تتراجع في ضوء وجود نحو 750 الف لبناني اجبروا على مغادرة منازلهم، مثيرا شكوكا في ان يكون للحزب الموارد الكافية للايفاء بالوعد الذي قطعه باعطاء كل عائلة 12 الف دولار. واوضح ان "الاخبار من لبنان جيدة نسبيا". وعن القوات الدولية، اكد ولش ان وجود 4000 جندي، بينهم جنود من "حلف شمال الاطلسي"، هو لتعزيز القوات الدولية الموجودة في جنوب لبنان، وانه سيتم تعزيز هذه القوى قريبا من خلال اضافة قوات مقاتلة فرنسية بالاضافة الى مساهمات اخرى ليصل عدد الجنود الى 10 الاف متوقع نشرهم.

اما بالنسبة الى سوريا، فقد اكد ولش انه اذا حاولت سوريا ان تنقل اسلحة الى لبنان من خلال حدودها مع لبنان، ستطلب ادارة بوش من مجلس الامن "محاسبة سوريا". واعتبر ولش ان "الكثير يعتمد على قدرة وارادة الشعب اللبناني" لكي يستعيد عافيته ويزدهر.

 

وزيرة الدفاع الفرنسية تصل بعد غد الى بيروت

وطنية - 15/9/2006 (سياسة) اعلنت السفارة الفرنسية في بيان وزعته "ان وزيرة الدفاع الفرنسية السيدة ميشال اليو - ماري تزور لبنان من السابع عشر حتى التاسع عشر من الشهر الحالي، وستصل الى مطار رفيق الحريري الدولي عند العاشرة من مساء بعد غد الاحد على متن رحلة خاصة. يتضمن برنامج الوزيرة ميشال اليو - ماري الآتي: - الاحد 17 الحالي::تغطية الوصول في صالون الشرف في المطار ابتداء من العاشرة الا ربعا. - الاثنين 18 الحالي العاشرة والربع: افتتاح الجسر الحديدي من نوع "بايلي" في الناعمة - الطريق المؤدية الى صيدا. السادسة مساء: وضع اكليل من الزهور عند ضريح الموتى في قصر الصنوبر. - الثلاثاء 19 الحالي العاشرة من قبل الظهر: افتتاح مركز جانوس - كلية الاركان في الفياضية. الثانية والنصف من بعد الظهر: مؤتمر صحافي في السراي الكبير على اثر الاجتماع مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والغداء الذي يقيمه على شرفها

 

استمرار وصول الوحدات العسكرية المشاركة في اليونيفيـــل

والعدو بات قريبا لان يدفع اسرائيل الى سحب قواتها من الجنوب

المركزية - يستمر وصول الوحدات العسكرية المشاركة في قوات اليونيفيل المعززة في الجنوب، واليوم كان الموعد مع وصول افراد من القوة الاسبانية. فقد وصلت ثلاث سفن حربية أسبانية قبالة شاطئ صور الجنوب وعلى متنها نحو 550 جنديا سيشاركون في قوات الطوارئ الدولية التي تجري تعزيزها لمعاونة الجيش اللبناني في حفظ الامن وقد تم نقل الجنود الى البر عبر زوارق مطاطية.

وواكب العملية تحليق للمروحيات التابعة للقوات الدولية وسط انتشار عناصر من الجيش اللبناني على طول الشاطئ، وانزلت احدى البوارج الاسبانية عددا من الآليات البرمائية التي توجهت مباشرة نحو الشاطئ، كذلك شهد شاطئ الناقورة عملية انزال مماثلة للقوات الاسبانية المشاركة في قوات اليونيفيل والتي يبلغ عددها 570 جنديا، وستنتشر هذه القوة في بلدة الطيبة قضاء مرجعيون وتتخذ منها مقرا لقيادتها في صورة موقتة ثم تنتقل الى مرجعيون لاحقا مع وصول القوات الاسبانية اقترب عدد قوات الامم المتحدة في لبنان من العدد المرجو لبدء انسحاب اسرائيل والبالغ خمسة آلاف جندي والذي يتوقع ان يكتمل في الايام القليلة المقبلة، وبحسب الامم المتحدة يجب ان يدفع هذا العدد اسرائيل الى سحب قواتها من القرى الجنوبية التي ما زالت تحتلها. الى ذلك افادت مصادر القوات الدولية بأن نحو 4400 جندي انتشروا حتى الآن في جنوب لبنان دعما للجيش اللبناني، ومن المقرر ان يبلغ عديد القوة 15 الف عنصر بحسب القرار الدولي 1701.

وتجدر الاشارة الى ان الكتيبة الاسبانية التي تضم في مجموعها 1100 عنصر هي الثالثة في اليونيفيل من حيث الاهمية بعد الكتيبتين الايطالية والفرنسية. على صعيد آخر، دخلت قوة فرنسية تعمل في اطار القوة الدولية الى مدينة النبطية للمرة الاولى، وضمت القوة سيارة جيب عسكرية وناقلتي جند مدرعتين وتمركزت في محيط مبنى المركز الثقافي الفرنسي في حي البياضة. حيث تم اقفال الطرقات المؤدية الى المركز بمؤازرة عناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وشرطة بلدية النبطية ومنعت مرور السيارات والمخواطنين بشكل قاطع، وأجرى الجنود الفرنسيون كشفا ميدانيا للاراضي المحيطة بالمركز بحثا عن قنابل غير منفجرة.

من جهة اخرى، أعلنت السفارة الفرنسية في بيان لها، ان وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال أليو ماري تزور لبنان من 17 الجاري الى 19 منه. الى ذلك أصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيانا أعلنت فيه انه "فجر اليوم وفي بلدة حنيدر - عكار، أقدمت عناصر مسلحة على اطلاق النار عشوائيا باتجاه أحد مراكز الجيش على خلفية عملية تهريب على الحدود البرية - الشمالية ما أدى الى اصابة احد العسكريين بجروح طفيفة. وإثر الحادث عملت وحدات الجيش على توقيف 12 شخصا من المشتبه بهم وقد احيلوا الى القضاء المختص للتحقيق معهم وتوقيف الضالعين منهم في الحادث. على صعيد آخر ارجأت اندونيسيا ارسال جنودها للانضمام الى قوات الامم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان الى الشهر المقبل، وان فريقا من 125 جنديا يمثل طليعة القوة الاندونيسية سيغادر البلاد في العاشر من تشرين الاول وان باقي الجنود سيغادرون في 24 تشرين الاول. اما الخطة السابقة فكانت تقضي بإرسال الجنود بحلول نهاية الشهر الحالي، والتأجيل كانت طلبته قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان لاسباب لوجستية، وبسبب الازدحام وتنظيم جنود الامم المتحدة هناك، وسيبلغ عدد الاجمالي للقوة الاندونيسية 850 جنديا في حين كان يجري الحديث في السابق عن قوة قوامها 1000 جندي. والثوم أعلن النائب المتحدث بإسم الخارجية اليابانية ان الحكومة اليابانية لم تبدأ مشاوراتها بعد في شأن ارسال قوات يابانية الى جنوب لبنان.

 

مهربون يهاجمون موقعا للجيش اللبناني قرب الحدود السورية

 رويترز - 2006 / 9 / 15

 قالت الوكالة الوطنية للاعلام في لبنان ان رجالا مسلحين اطلقوا النار يوم الجمعة على موقع للجيش اللبناني قرب الحدود مع سوريا في حادث هو الاول من نوعه منذ انتشار الجيش الشهر الماضي على المعابر لمراقبة الحدود. وقالت إن اطلاق النار وقع بعد منتصف الليل في منطقة وادي خالد الواقعة على بعد كيلومتر واحد من الحدود في شمال لبنان بعد ان احتجز الجيش مجموعة من المهربين مما ادى الى اصابة جندي بجروح طفيفة. وعزز الجيش اللبناني من وجوده على الحدود السورية لمنع وصول الاسلحة الى حزب الله تنفيذا لقرار مجلس الامن الدولي الذي انهى حربا دامت اكثر من شهر بين اسرائيل وحزب الله في 14 اغسطس آب. ويستعمل المهربون منطقة وادي خالد لتهريب مواد مثل الاسمنت والوقود والدخان عبر الحدود. واعتقلت السلطات 12 مشتبها بهم بعد اطلاق النار وفقا لتقرير الوكالة.

 

تل أبيب لن تفاوض دمشق لـ«عدم إعطائها حبل النجاة»

الأخبار/فتح العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان الحديث عن مفاوضات محتملة بين إسرائيل وسوريا، من ضمن مسار سياسي عام للسلام، قال الكثيرون إنه يتبلور برعاية أوروبية وأميركية، إلا أنه لم يظهر من الوقائع ما يؤيد ذلك، بل إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت تحدث أكثر من مرة عن احتمال إجراء مفاوضات مع السلطة الفلسطينية ومناشدته لبنان من دون أن يأتي على ذكر سوريا. وقال مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية، لـ «يونايتد برس انترناشيونال» أمس، إن «التفاوض مع سوريا ليس مطروحاً الآن على جدول الحكومة الإسرائيلية»، مضيفاً أنه حتى إذا كان ذلك مطروحاً وأرادت إسرائيل بدء اتصالات مع دمشق، فإن «الولايات المتحدة وفرنسا تعارضان ذلك في الوقت الراهن»، وخاصة لـ «عدم إعطاء سوريا فرصة لفك عزلتها».

وأقرّ المصدر بأنه كان هناك «تفكير في إسرائيل» للعرض على سوريا، مع بداية الحرب على لبنان، أن تؤدي «دوراً ايجابياً» في مقابل العودة إلى مسار سياسي. وأضاف: «في هذه الأثناء، لم يرسل السوريون مؤشرات في هذا الاتجاه، بل دعموا حزب الله، ولذلك أُسقطت فكرة فتح مسار سياسي مع سوريا من جدول الحكومة».

وقلّل المصدر أهمية تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس ووزير الأمن الداخلي آفي ديختر باتجاه تأييد فتح مسار سياسي بين إسرائيل وسوريا بعد انتهاء العدوان على لبنان. وقال إن «الأمر الواضح بالنسبة إلينا الآن هو أن سوريا لا تعتزم إجراء مفاوضات مع إسرائيل ولا تبحث عن إجراء مثل هذه المفاوضات».

إلا أنه رأى أن الحديث عن أن «سوريا ترغب بتجديد المفاوضات مع إسرائيل نابع من كون الرئيس السوري بشار الأسد يرزح تحت ضغوط في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري».

ونفى المصدر بشكل قاطع ما أفادت به صحيفة «هآرتس» قبل أسابيع عن أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قد عينت «محرك مشاريع» لإعداد ملف عن سوريا تمهيداً لمفاوضات محتملة. وأشار إلى أن الموظف في وزارة الخارجية الذي قيل إن ليفني عينته لإعداد هذا الملف «هو يعقوب ديان وأصبح الآن يعمل مستشاراً سياسياً لرئيسة الكنيست داليا ايتسيك».

وأوضح المصدر أن هناك أسباباً عديدة لقيام الحكومة الإسرائيلية بإسقاط «احتمال التفاوض» مع سوريا، و «بعضها يتعلق بالوضع الداخلي في إسرائيل وبعضها خارجي».

ولفت إلى أن أول هذه الأسباب هو حقيقة أن الحكومة الإسرائيلية الحالية «ضعيفة»، خصوصاً بعد حرب لبنان والانتقادات عن إخفاقها في إدارتها، «ولن تكون قادرة على الدخول في عملية سياسية كبيرة مثل مفاوضات مع سوريا، وأن هذه الحكومة تفضل الآن الاهتمام بقضايا داخلية نجمت عن الحرب».

وقال المصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه حتى إذا أرادت إسرائيل «نظرياً» التوجه إلى مفاوضات مع سوريا، فإن الثمن الذي عليها دفعه مقابل التوصل إلى اتفاق سلام معها معروف وهو الانسحاب من هضبة الجولان، «لكن لا يوجد تأييد واسع في إسرائيل لتنفيذ خطوة كهذه».

وأضاف المصدر أن الرئيس السوري بشار الأسد يدعم بشكل كامل «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) وحزب الله، «وهذا الدعم يضعه في خانة محور الشر إضافة إلى التحقيق الدولي في مقتل الحريري. وكل هذا جعل الأسد معزولاً دولياً، فلماذا علينا إعطاؤه حبل النجاة الآن؟».

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا تعارضان خطوة كهذه في الوقت الراهن، وقال إن «إسرائيل لن تتلقى دعماً دولياً لخطوة باتجاه سوريا، وسيعمل الرئيس الأميركي جورج بوش والرئيس الفرنسي جاك شيراك على منع إسرائيل من التفاوض، وحتى من إجراء اتصالات مع سوريا والأمر بالنسبة لشيراك أصبح مسألة شخصية وموقفاً شخصياً من سوريا والأسد». وتطرق المصدر إلى تصريحات الأسد المتعلقة بتحرير الجولان من خلال مقاومة شعبية على غرار حزب الله، مشيراً إلى أن الدولة العبرية «تأخذ الأمر على محمل الجد على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة على ذلك بعد». وقال إن ثمة إشارات ميدانية «مقلقة» لوجود محاولات لتنظيم مقاومة كهذه، «لكننا لا نفعل شيئاً في هذه الأثناء، باستثناء اليقظة واتصالات مع دول أخرى، لأن الوضع ليس واضحاً تماماً».(يو بي آي)عدد الجمعة ١٥ أيلول ٢٠٠٦

 

صفير استقبل غانم ووفدا نيابيا ايرانيا وغصوب واطلع على جو الاتصالات داخل قوى 14 آذار

المركزية - عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير مع زواره في بكركي اليوم الاوضاع العامة والخطاب السياسي المتشنج في البلاد.

غانم: وكان البطريرك بدأ لقاءاته باستقبال النائب روبير غانم الذي قال بعد اللقاء: تناقشنا مع غبطته في الظروف الخطيرة والصعبة لاننا بحاجة اليوم الى توحيد الكلمة. متسائلا عن كيفية مد يد العون الى لبنان من الخارج في ظل هذا الجو المشحون والمتشنج لان من الذي يريد اعطاء هبات في ظل وجود هذه القنابل الصوتية والتي هي اقوى من قنابل العدوان الاسرائيلي". وقال: "اننا متفقون على بنود روما وعلى القرار 1701 الذي يضمن السيادة اللبنانية وإعادة مزارع شبعا وعودة الاسرى والمعتقلين وهي مطالب تحدثنا فيها جميعا ومعنا المقاومة لان هذه المقاومة والسلاح وسيلة وليست غاية بحد ذاته. اذن على ماذا الاختلاف؟!".

ورأى غانم ان هناك خللا في المقام الرئاسي"، داعيا الى اعادة اعمار هذا المقام حتى يعود رمزا لوحدة الوطن كما يجب ان يكون وليس فريقا، ولا مغيبا ولا مهمشا او مخطوفا، ولان توازن السلطات يرتكز على رئاسة الجمهورية، وفي غياب هذه الرئاسة هناك خلل في الممارسة. وقال نحن في حاجة اليوم في ظل هذا الوضع الى هدنة سياسية لمدة شهرين او ثلاثة اشهر كي يتمكن الناس من التقاط انفاسهم، وتتمكن الحكومة من "لم " بعض المساعدات التي تساعد على اعادة بناء البلد ونهضته.

أضاف: ان خوفنا اليوم نابع من ان يتعمم هذا الفراغ على رئاسات اخرى ما يؤدي الى شلل الدستور والوصول الى المجهول. ودعا الجميع الى تقديم المبادرات الايجابية ليتعمم السلام الداخلي بين جميع اللبنانيين لاعادة عامل الثقة في ما بينهم.

وردا على سؤال قال غانم: ان الخلل الموجود في مقام الرئاسة الاولى وشغور هذا المركز منذ اواخر 2004 بشرعيته وكونه الحكم والجامع بين اللبنانيين وإعادة اعمار هذا المقام تكون من خلال الاسراع في اعادة الانتخاب. وبلورة رؤية وتوجها من اجل ان يعود هذا المقام الى ما يجب ان يكون عليه بالممارسة من خلال دستور الطائف كونه حكما ومرجعا، لمرجعية لبنانية وطنية.

وفد ايراني: بعدها استقبل البطريرك صفير وفدا نيابيا ايرانيا ضم النواب عبد الرضى مصري، ومحمد رضى فولادكر، وسيد احمد آوائي يرافقهم السفير الايراني في لبنان محمد رضى شيباني والمستشار في السفارة في بيروت. وجرى عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين. لم يشأ الوفد بعدها التصريح.

فرنجية وسعيد: ثم التقى النائب سمير فرنجية والنائب السابق الدكتور فارس سعيد، الذي قال بعد اللقاء: تشرفنا بزيارة صاحب الغبطة لوضعه في جو الاتصالات داخل قوى 14 آذار حول كل الامور المستجدة وعلى رأسها موضوع تنفيذ القرار 1701 وموضوع دعم الحكومة اللبنانية. والذي يتوافق ويتناسب مع موقف الكنيسة الذي عبّر عنه في خضم الحرب مع القمة الروحية التي عقدت في بكركي والتي دعمت النقاط السبع التي طرحها الرئيس السنيورة، اضافة الى دعم منطق الدولة لا الدويلات الذي ورد ايضا في النداء السابع للمطارنة الموارنة وهو موقف كل اللبنانيين وهم الى جانب البطريرك في هذا الموقف.

وردا على سؤال أكد سعيد ان الوضع اليوم يتطلب هدوءا من قبل الجميع والعودة الى اتفاق الطائف والاعتراف الواضح من قبل جميع الافرقاء اللبنانيين وعلى رأسهم حزب الله بهذا الاتفاق والتناغم والتكامل مع القرارات الرسمية الدولية.

وردا على سؤال أعلن سعيد ان لا مصلحة للبنان ولحزب الله ولاي فريق لبناني ان يكون لبنان في مواجهة قرارات الشرعية الدولية، اما موضوع تنفيذ هذه القرارات فنأمل في ان يتجاوب الجميع بتواضع مع هذا التنفيذ وان لا يضطر لبنان لان يكون في مواجهة هذه القرارات.

وقال: هناك اربعة اساطيل في المياه اللبنانية وهناك ايضا 260 كيلو مترا حدودا بيننا وبين السوريين انتشر فيها الجيش اللبناني وهو منتشر ايضا في جنوب الليطاني مع القوات الدولية التي تنتشر هناك ايضا، فلا مصلحة لان يكون هناك الا حل لبناني مع التأكيد على عدم اقحام لبنان في مواجهة الشرعية الدولية وان ما حصل في 12 تموز لن يتكرر مرة جديدة.

عدوان: والتقى البطريرك صفير نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية النائب جورج عدوان الذي قال بعد اللقاء: زيارتي اليوم لصاحب الغبطة في ظرف تعيش فيه البلاد في جو من التوتر خصوصا في الخطاب السياسي، علما ان هذا التوتر لن يوصل الى مكان وسينعكس سلبا ويشنج الاجواء. ورأى انه باستطاعة كل منا ابداء رأيه السياسي وان يعبّر عن موقفه بحرية، فالمعروف ان هناك مواقف مختلفة ومتناقضة، وهذا لا يمنعنا من قولها في جو من الاحترام المتبادل وعدم التخوين والاتهامات، والمحافظة على كرامات الاخرين. فالكل في لبنان يمتلك الكرامة وكذلك العنفوان، وهناك كلام آخر يؤذي شعور فئة اخرى من اللبنانيين وكرامة فئة اخرى من لبنان. دعونا نفتش عن الكلمات والتعابير والمواقف التي تعبّر عن مضمونها من دون التعرض لشعور وكرامة اي من اللبنانيين.

* هل تقصد بكلامك ما قاله النائب علي عمار؟

- لا اقصد في كلامي تحديدا كلاما قاله اي شخص انما الكلمات التي نسمعها في الفترة الاخيرة تنال الجميع، وتمسّ شعور الكثيرين. عندما نتكلم عن التخوين والتواطؤ، واعتقد اننا كقوات لبنانية دفعنا الكثير من الشهداء، من اجل سيادة لبنان ولا اعتقد ان هناك مجالا لاي شخص ان يتحدث عن مواقفنا بالنسبة الى سيادة لبنان وقيامته، وبالامس تذكرنا الشيخ بشير الجميل وموقفه من حدود لبنان 10452 او بالنسبة لقيام دولة لبنان القادرة والقوية.

وعن الدعوات للنزول الى الشارع لاسقاط الحكومة قال عدوان: من الافضل عدم الكلام بهذا الاسلوب، والسبب انه عندما طرحت قوى ثورة الارز - التي اتمنى ان تعطى هذه التسمية دائما لانها حقيقة كانت ثورة الارز - بوجه من اراد الابقاء على الهيمنة السورية. حاولت قوى ثورة الارز استعمال الوسائل المشروعة رغم ان التمديد كان عملا غير دستوري، انما ظلت ضمن حدود الدستور، على الرغم من انها "اكثرية" لم تغير رأيها انما لم تخرج ايضا عن الوسائل الدستورية. فاذا الاكثرية لم تخرج عن الوسائل الدستورية فمن المفروض علينا جميعا المحافظة على الدستور والقوانين موجودة، وكل تغيير علينا القيام به على اي مستوى كان ينبغي اعتماد الدستور والقوانين وكل خروج يكون خروجا نحو المجهول ويعرّض البلاد الى المخاطر ولا يؤدي الى نتيجة.

وعما اذا كان متفائلا في مستقبل لبنان قال: لست متفائلا ولست متشائما، نحن مصممون على الاستمرار في الثورة التي بدأناها كي يكون قرارنا في يدنا من دون اي وصاية من اية جهة اتت، واوضح للمرة المليون، بالنسبة الينا اذا جاءت الوصاية من سوريا او من ايرن او من اميركا او من فرنسا فهي الوصاية نفسها، نحن لبنانيون علينا ان نختار اولا واخيرا المصلحة اللبنانية، ونحن مصممون في اكمال بناء الدولة، القادرة والعادلة والقوية والتي لها وحدها القرار ووحدها التي تبسط سلطتها على الاراضي اللبنانية.

* يرى البعض ان الحل قد يكون في حكومة وحدة وطنية كيف ترى الحل؟

- ارى ان الحل هو استمرار هذه الحكومة كي تؤمن اقرار المحكمة الدولية والتي ستقرر مصير المرحلة السياسية المقبلة وكي تنفذ ايضا وتطبّق القرار 1701 النابع من النقاط السبع التي حصلت على اجماع وثالثا كي تنفذ مقررات الحوار التي اقرت ايضا بالاجماع ورابعا كي تستمر في توزيع وجلب المساعدات لاعادة بناء لبنان، وفي ما يتعلق بالمساعدات نحن ميّالون لتأليف هيئة تتضمن كل الافرقاء ومستقلة عن الجميع لانه لا يمكن ان تخضع المساعدات لنظرة حزبية او فئوية ولناس على حساب آخرين، ولقطع دابر هذا الكلام الذي يحكى عن ان المساعدات لا تستعمل في مكانها الصحيح.

وعما اذا كان سيعمل بصفته نائبا عن الشوف لتأمين التعويضات للمهجرين الذين لم يعودوا بعد الى قراهم، اجاب: لقد بدأنا العمل وبالامس كان هناك اجتماع مع وزير المهجرين وغدا سيعقد اجتماع آخر مع الوزير ومدير عام الصندوق ومع مدير عام وزارة المهجرين والاستاذ اكرم شهيب مكلف من الاستاذ وليد جنبلاط وانا لوضع الخطة النهائية ومن أولوياتها اعادة اهالي بريح وكفرمتى ودفع تعويضات لهم لا تقلّ اطلاقا عن التعويضات التي تدفع حاليا للمهجرين في الجنوب، وبمرحلة ثانية وسريعة دفع كل التعويضات المتبقية لان ملف المهجرين يجب ان يقفل قبل البدء بأي ملف آخر.

معوض: واستقبل البطريرك صفير وزيرة الشؤون الاجتماعية النائب نايلة معوض واستبقاها الى الغداء.

ورأت معوض ان حملات التخوين واللغة السياسية المستعملة تشكل خطرا كبيرا على الاقتصاد وحجم الازمة الاقتصادية والاجتماعية.

ثم استقبل البطريرك صفير رجل الاعمال جوزف غصوب الذي نقل تحيات الجالية اللبنانية في امارة دبي الخليجية وعرض له الخرائط الهندسية الخاصة ببناء كنيسة مار شربل المارونية في الولاية المذكورة.وقد اثنى البطررك صفير على هذه المبادرة وباركها ووعد باجراء الترتيب القانوني لذلك. وعصرا يلتقي البطريرك صفير النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي عزمي بشارة.

 

البطريرك صفيراستقبل في بكركي وفدا نيابيا عربيا بشارة

وطنية - 15/9/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير عصر اليوم، النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي عزمي بشارة يرافقه وفد نيابي, وكان عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة. بعد اللقاء الذي استمر نحو ساعة, قال بشارة : "جئت مع وفد برلماني من عرب الداخل عرب 48، وطبعا كان من الضرورة مناقشة الاوضاع مع غبطته بعد الحرب, ووحدة المجتمع اللبناني وحق لبنان ان يفتخر ويرفع رأسه في الانجازالذي حققه في افشال العدوان الاسرائيلي, وقد حاولنا شرح وجهة نظرنا بأن هناك سببا لكل لبناني، ومن منطلق وطني ان يفتخر بما جرى، ونحن حريصون على وحدة لبنان". ووصف اللقاء مع البطريرك صفير ب"الجيد"، وقال : "شرحنا الاوضاع وتطورات المسألة الفلسطينية في الداخل".

اضاف: "صحيح انه ليس هناك طائفية سياسية عند الفلسطينيين، فالمسيحيون والمسلمون يتعرضون جميعا للسياسة نفسها من اسرائيل". وعن رأيه في مستقبل المسيحيين في الدول العربية، قال: " انا ارى المسيحيين كدين وليس كطائفة, فلدي وجهة نظر خاصة جدا في هذا الشأن, وانظر الى طائفة عربية واحدة ومستقبلهم الروحي هو في تطوير رؤيتهم للواقع العربي في اطار التفاعل مع الثقافات والديانات في المنطقة, ومستقبلهم كبشر يأتي فقط في اطار المواطنة المتساوية والانتماء القومي الواحد للهوية القومية العربية والمواطنة في كل بلد. لذلك نحن اصلا اصحاب هذا النموذج عندنا, فالتيار الذي امثله وهو التجمع الوطني الديمقراطي فيه مسيحيون ومسلمون ودروز ومن كل الطوائف تجمعهم الهوية القومية العربية والمواطنة, هذه رؤيتي للامور وهذا ما احاول شرحه، فالمسيحيون في فلسطين يتعرضون لسياسة الاضطهاد نفسها التي يتعرض لها المسلمون. وتعرفون التعدي المستمر على املاك الكنيسة في القدس وعلى الاديرة, لذلك ارى ضرورة التشديد على ما يجعمنا اي الهوية القومية العربية الواحدة والمواطنة في حالة الهوية الوطنية في كل بلد".

وردا على سؤال آخر، اعتبر ان الوجود الفلسطيني في لبنان هو لجوء كما هو في سوريا ولكن اللجوء لا يتناقض مع حقوق الانسان, وهو ميثاق يسري على كل انسان بغض النظر عما اذا كان لاجئا ام مواطنا. فالتمسك بحق العودة للفلسطينيين اللاجئين هو الاساس وهذا يجمع عليه كل اللبنانيين, ولكن علينا التمييز بين التمسك بحق العودة وبين العنصرية ضد الفلسطينيين, ولبنان باعتقادي بلد التسامح, فالمواطن العربي يعرف كل شيء عن لبنان لانه نموذج للاشعاع واخر اشعاع هو نموذج المقاومة. لذا فمن حق لبنان ان يفتخر بتعدديته الثقافية والمستوى الرفيع في الاداء الاعلامي والسياسي والفكري والثقافي وهذا راس مال لبنان". ولم يشأ بشارة الرد على اي سؤال يتعلق بالوضع الداخلي اللبناني,

وقال: "قطعت على نفسي عهدا الا ادخل في النقاش الداخلي اللبناني, ليس فقط احتراما لاصول الضيافة ولكن ايضا لانه يسيء ويضر". ونفى ان يكون حمل رسالة ما من السوريين الى المسؤولين اللبنانيين لا سيما وانه كان التقى الرئيس السوري, مشيرا الى انه "تحدث معه في مختلف القضايا المتعلقة في المنطقة". وقال: "ان دعوة الرئيس فؤاد السنيورة الى سوريا لا تزال قائمة, وقد ابلغته هذا الامر". وعن العلاقات اللبنانية - السورية, شدد بشارة على انها "يجب ان تكون جيدة وضمن احترام سيادة وقرار كل من البلدين".

 

المطران مطر: اقتطاع اجزاء من محاضرة البابا بنيديكتوس اساء الى النص الاصلي لا يمكن ان يصدر عنه ما يسيء للعقيدة الاسلامية السامية ولا لمشاعر المسلمين

وطنية - 15/9/2006 (متفرقات) اصدر رئيس اساقفة بيروت المطران بولس مطر بيانا جاء فيه: "بعد التدقيق في النص الاصلي للمحاضرة التي القاها قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر في المانيا، تبين ان تعليقات عدد من المعلقين، حتى في الصحافة الغربية فقد شوهت اقواله. قداسته وهو اللاهوتي المعروف والذي كان من اقرب معاوني البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بصفته مسؤولا عن عقيدة الايمان في عهده، لا يمكن ان يصدر عنه ما قد يسيء الى العقيدة الاسلامية السامية ولا الى مشاعر الاخوة المسلمين، الا ان بعض التفسيرات واقتطاع اجزاء من المحاضرة قد اساءت الى النص الاصلي تماما. كنت قد شاركت في الاسبوع الماضي مع اخوان لي لبنانيين ومسلمين في اجتماعات في مدينة اشيزي في ايطاليا، والتي كان البابا الراحل قد ارساها عام 1986 بهدف الحوار بين الاديان والتي حرص البابا الحالي على استمرارها. فالبابا يريد حوارا دائما ومسؤولا تصدر عنه نتائج تثبت ان الاديان تجمع ولا تفرق، وان ما من احد يرضى بان تستعمل الاديان للمواجهة مع الاخرين وخصوصا عندما تدعو هذه الاديان الى المحبة والرحمة في الخلق اجمعين".

 

جلسة مجلس الوزراء اللبناني الأسبوعية

وطنية- 15/9/2006 (سياسة) استنكر مجلس الوزراء الخروقات والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة واعتبرها انتهاكا للقرار 1701 وللشرعية الدولية. وشدد على ان القوات الدولية الموجودة في لبنان بناء للقرار 1701 جاءت لمؤازرة الجيش في المهام الموكلة اليه، وأي كلام يصدر خارج هذه المهمة لاعلاقة له بالقرار ولا يعني لبنان، مشيرا الى ان الحكومة مستمرة في تنفيذ ما التزمت به في بسط سلطتها وسيادتها على كل الأرض والمرافق والمياه الاقليمية اللبنانية، فيما تتنكر اسرائيل لالتزاماتها. عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية بعد ظهر اليوم في مقره المؤقت في مبنى المجلس الاقتصادي-الاجتماعي برئاسة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والوزراء الذين غاب منهم: الياس المر، فوزي صلوخ، سامي حداد، جو سركيس وجهاد أزعور.

بعد انتهاء الجلسة أذاع وزير الاعلام الاستاذ غازي العريضي المقررات الرسمية الآتية:عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية بتاريخ 15/9/2006 في مقره المؤقت-مقر المجلس الاقتصادي الاجتماعي- برئاسة دولة رئيس المجلس وحضور السادة الوزراء الذين غاب منهم السادة: الياس المر، فوزي صلوخ، سامي حداد، جو سركيس وجهاد أزعور. في مستهل الجلسة تحدث دولة الرئيس فأكد على أهمية الحرص الشديد على صورتنا أمام العالم, صورة الوحدة الوطنية والتي رسمناها على مدى الأسابيع التي تخللها حرب اسرائيلية على لبنان ثم حصار المرافق الجوية والبرية في انتهاك واضح للقرار الدولي 1701.

فنحن أصحاب قضية، والاحتلال لا يزال جاثما على جزء من أرضنا في المناطق التي احتلتها مؤخرا كما في مزارع شبعا. ويجب أن نعود الى الحوار بدون تشنج وتغليب العقل والمصلحة الوطنية على أي أمر آخر. ويجب أن نعود الى حياتنا وعملنا الطبيعي ورعاية مصالح الناس ومتابعة قضيتنا في الخارج.

وأشار دولة الرئيس الى بعض الكلام الذي يصدر من حين لآخر عن توزيع أموال المساعدات هنا وهناك فأكد ان الأموال لم تصل بعد، وشرح الآليات التي تم التوصل اليها مع الدول المانحة، وكيف ستوزع الأموال على الاعمار وكيف ستبدأ عملية الاعمار في الجنوب بعلم وإشراف الواهبين ومؤسسات الدولة المعنية.

وعرض لمجلس الوزراء الاتصالات التي أجراها مع الحكومات والمؤسسات الدولية المعنية بإعادة الاعمار وإصلاح الجسور وإعادة بناء ما تهدم، وكذلك إصلاح الأضرار اللاحقة بعدد من القطاعات وقد قطعت مؤسسات الدولة شوطا مهما في هذا المجال، أكده عرض تفصيلي من الوزراء المعنيين. وتحدث دولة الرئيس عن زيارته الأخيرة الى كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والمملكة الاردنية الهاشمية حيث قدم الشكر لقادتها على مواقفهم الداعمة للبنان في مجالات مختلفة وطلب مزيدا من الدعم.

وقد كان التجاوب تاما مع طلبات لبنان في مجالات مختلفة، كما كانت إشادة من قبل القادة الذين التقاهم على أهمية الدور الذي قامت به الحكومة اللبنانية في إدارة الشؤون اللبنانية والمصلحة الوطنية خلال شهر الحرب الاسرائيلية على لبنان وحتى اليوم. وأكد دولة الرئيس على استمرار الاتصالات مع عدد من الدول لطلب مساعدات مختلفة، ومؤشرات التجاوب معنا ايجابية. وقد عرض عدد من الوزراء الخطوات التي نفذت في وزاراتهم في إطار معالجة آثار الحرب والخطط المعدة للمراحل الباقية. بعد ذلك ناقش مجلس الوزراء الأوضاع السياسية والأمنية العامة في البلاد فأكد:

1- استنكاره للخروقات والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة واعتبارها انتهاكا للقرار 1701 وتحديا للشرعية الدولية وإرادتها ومطالبة الأمم المتحدة والمولجين مباشرة بمراقبة وتطبيق هذا القرار بتحمل مسؤولياتهم في إدانة اسرائيل وتحميلها مسؤولية ما يجري والذي يهدد الأمن والاستقرار. ويؤكد مجلس الوزراء حق لبنان استخدام كل الوسائل لوقف الاعتداءات والانتهاكات ولادانة اسرائيل والزامها بتطبيق القرار الدولي 1701.

 2-تمسكه بمضمون القرار 1701 الذي اعلن تاييده له، واصراره على تطبيقه تطبيقا وثيقا وامينا لخدمة الاهداف التي اقر القرار من اجلها، فالقوات الدولية الموجودة في لبنان بناء لهذا القرار، جاءت لمؤازرة الجيش في المهام الموكلة اليه، واي كلام يصدر من هنا او هناك خارج اطار المهمة التي اوكلت الى القوات الدولية لا علاقة له بالقرار 1701 الذي لا يحتمل تفسيرا أو تأويلا من جهة ولا يعني لبنان من جهة ثانية وهو الذي تستمر حكومته في تنفيذ ما التزمت به بما ينسجم مع حقها وواجبها في بسط سلطتها وسيادتها على كل الأرض والمرافق اللبنانية والمياه الاقليمية اللبنانية، فيما تتنكر اسرائيل لالتزاماتها. بعد ذلك ناقش مجلس جدول أعماله وبنودا طارئة واتخذ بشأنها القرارات اللازمة.

 

العماد عون عاد من بلجيكا

وطنية - 15/9/2006 (سياسة) عاد بعد ظهر اليوم، النائب العماد ميشال عون من بلجيكا، على متن طائرة بلجيكية، برفقة القيادي في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، ولم يدل باي تصريح في المطار. يشار الى ان الطائرة البلجيكية اقلت على متنها ايضا، 20 ضابطا وعسكريا بلجيكيا للالتحاق بقوات "اليونيفل" في الجنوب

 

العماد عون التقى في الرابية النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي

 بشارة: أعتقد ان العماد عون حصل على تقدير واسع في الوطن العرب

ي سألت الرئيس الاسد عن زيارة الرئيس السنيورة لسوريا فأجاب الدعوة قائمة

وطنية - 15/9/2006 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، فور عودته من بلجيكا، النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي عزمي بشارة. وبعد اللقاء، كان لبشارة حوار مع الصحافيين: سئل: إلى ماذا تطرقت في لقائك مع العماد عون؟ أجاب: "سررت بوضوح الرؤية لدى الجنرال عون، وهو أثبت أنه وطني ولبناني حقيقي خلال الأحداث، ولا يحتاج إلى شهادة. لكننا تابعنا كما العديد من المخلصين للبنان في العالم العربي، تصريحاته وتشخيصه للامور أثناء الحرب ووقوفه بجانب وطنه وشعبه. وأعتقد انه حصل على تقدير واسع في الوطن العربي. وألتقيه للمرة الأولى، وأبدي تقديري لدوره في الحرب لأنه ساهم في صمود البلد في شكل جدي. وهو لم يكن في حال شرخ بل كان في الأساس مهتما بمرور الحال الصعبة بأكبر تكاتف ممكن عند الشعب اللبناني. وفي وقت ثبت ان اسرائيل أخفقت ولا يمكن الانتصار على شعب مقاوم مع تأكيد اسرائيل نفسها من أقصى اليسار الى أقصى اليمين ان هناك اخفاقا، كان هو رأى الوضع مثل قيادة المقاومة.

وأعتقد ان هذه الأمور اساسية لأي مواطن لبناني، والعماد ميشال عون كان وطنيا لبنانيا، وما زال. وهذا ما يزيد من الاحترام والتقدير له في كل أوساط الأمة، وفي شكل خاص عند الشعب اللبناني. تحدثنا عن الأوضاع في المنطقة ولبنان وانعكاسات الحرب، وكان ثمة اتفاق في وجهات النظر حول القضايا كافة". سئل: هل من رسائل معينة تحملها الى فلسطين؟ أجاب: "العماد عون يهتم بالأوضاع في فلسطين وبانعكاسات الحرب والعدوان الاسرائيلي على الحال الفلسطينية، ولا توجد إلا رسالة واحدة هي رسالة التضامن مع الشعب اللبناني. واتفقنا على الاستمرار بالاتصالات والتنسيق، وهذا أمر جيد. وسررنا بوجود صوت واضح وجلي ووطني أثناء الحرب، وبهذه القوة والعنفوان".

سئل: هل لعبت دور الوساطة بين سوريا ولبنان؟ أجاب: "أحب سوريا ولبنان والشعبين. ثمة ثقة بالقيادات لدى الطرفين، لذلك، نبدي رأينا عندما نسأل سواء أكان من قبل الجنرال عون أو البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير. لكنني لم أحمل رسائل ولا حاجة لحمل الرسائل. فالأمور واضحة.

وسألت الرئيس السوري بشار الاسد عن زيارة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لسوريا، فاجاب: ان الدعوة قائمة، وهذه ليست رسالة بل تأكيد، ولا ارغب في حمل رسائل بين البلدين، لأنني اعتقد ان أي دخول بين الطرفين يقلل من شان العلاقة بينهما. فهل انا اقرب الى سوريا ولبنان من قرب كل منهما الى الاخر؟".

 

الجيش يستكمل انتشاره غدا في رميش وعلماالشعب والناقورة

وطنية - 15/9/2006 (سياسة) دعت مديرية التوجيه الإعلاميين إلى مواكبة عملية اسستكمال انتشارالجيش في مناطق رميش وعلما الشعب والناقورة الثانية عشرة من ظهرغد.

 

سفير بريطانيا زاره مودعا ومثنيا على حكمته

عـــودة بحث المستجدات مع تمام سـلام

المركزية - عرض متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة التطورات على الساحة الداخلية والصراع مع اسرائيل مع سفير بريطانيا جيمس واط الذي زاره في دار المطرانية ترافقه عقيلته. بعد اللقاء قال واط: زرت وزوجتي سيادة المتروبوليت عودة لنعبّر له عن مدى تقديرنا الشخصي لكل ما فعله ليس للطائفة الارثوذكسية فحسب وانما لكل الشعب اللبناني من خلال حكمته ومعرفته وطيبته. بالطبع لدينا علاقات شخصية معه وجزء من هذه الزيارة كان في هذا الاطار، الا انني وبصفتي سفيرا عرضت مع سيادته للتطورات في البلاد ومن ضمنها الصراع مع اسرائيل والنظرة الى المستقبل. اضاف: وأعربت للمطران عودة عن شكري الرسمي لانني نهاية الشهر الجاري أغادر لبنان بعد انتهاء مهمتي كسفير فيه. من هنا فان الزيارة جاءت مزدوجة رسمية وشخصية. سلام: كما استقبل المتروبولت عودة النائب السابق تمام سلام الذي قال بعد الزيارة: كانت مناسبة تداولنا فيها مع سيدنا في شتى الامور وخصوصا في ما يتعلق بهذه المرحلة الصعبة والعصيبة التي يمر بها الوطن ومع الاسف ينتج فيها بعض المواقف وبعض التصاريح وبعض الآراء التي لا تريح الناس. بالتالي دعوتي ستستمر لكل من عنده قدرة وطاقة لتقديم شيء مفيد للوطن وللبنانيين بأن يلجأ الى الحكمة والعقل في التعاطي مع الشأن العام. وقد قرأت بالامس ان لقاء سيتم لرؤساء الوزراء السابقين وأعتبر ان هذا شيء جيد من ضمن ما نطمح له من لقاءات لعقلاء البلد للملمة الاوضاع ولمحاولة رأب الصدع بين مختلف الافرقاء خصوصا اننا نلمس مع الاسف بعض فقدان للثقة بين هذا الفريق وذاك وهذا امر ناتج عن المخاض العسير الذي مر به الوطن في هذه الفترة وتاليا يجب ان يسعى الجميع الى تجاوزه والى توفير كل المقومات لهذا التجاوز.

اضاف: امامنا مرحلة نهوض من كبوة تتطلب تضافر جهود الجميع ومن هنا اؤكد على ان الالتفاف حول المؤسسات الشرعية وحول الدولة هو المطلوب في هذه المرحلة قبل اي شيء آخر.

وقال: ما صدر عن بابا روما بنديكتوس السادس عشر حول موضوع نظرته الى الاسلام والمسلمين يجعلنا نفتقد كثيرا اليوم الى البابا يوحنا بولس الثاني الذي سعى جاهدا لسنوات طويلة، ليس فقط للتبشير او الدعوة المسيحية في العالم ولكن ايضا لعدم اللجوء في اي لحظة في هذه الدعوة او في هذا التبشير الى سجال او الى انتقاد او الى تعليق على اديان اخرى او على جماعات اخرى في العالم وكان طرحه دائما ايجابيا بنّاء ولمسنا منه نحن في لبنان الحصة الكبيرة عندما اتى وزارنا وقال انكم انتم في لبنان رسالة في حد ذاتها. نعم هي رسالة المحبة، رسالة التوافق، رسالة التقارب، رسالة توحيد الرؤية بين مختلف الاديان وليس رسالة الفرقة والتفتيش عما يزعج او ما يزرع شقاقا او احاسيس او مشاعر هنا او هناك غير مفيدة. فلا يمكن ان يمر هذا الموضوع من دون ان نقول من هذه الدار وهي احدى الدور المسيحية الاساسية في البلد التي سعت دائما الى وحدة الكلمة ووحدة الصف الا ان نعتز بهذه العلاقة وبهذه الممارسة لنوظفها دحضا لكل ما قد يسيء الى العلاقة بين المسلمين والمسيحيين او بين مختلف الاديان وما لا نحصد منه الا كل ضرر. فنتوجه الى البابا بنيدكتوس السادس عشر ونقول له رأفة بما يخوض فيه العالم اليوم من مواجهات ومن استحقاقات ورأفة بشعوب هذا العالم وبأديان هذا العالم، اعتنِ اكثر بمواقفك وتصريحاتك ومحاضراتك بما يعزز العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، ليس بما يفرقها او يضع الشقاق فيها وهذا امر مع الاسف مزعج وغير مريح.

 

"الطائف مؤامرة يجب اسقاط قدسيتها لأنها اسقطت لبنان"

ابي نصر يوجه نداء الى الموارنة واللبنانيين: سلبوا الموارنة الرئاسة ويحكم لبنان اليوم المسلم السني والشيعي/ قياداتنا السياسية والكنسية تشارك في الخطأ الكياني الكبيــــر

المركزية - شنّ النائب نعمة الله ابي نصر هجوما عنيفا على اتفاق الطائف واعتبره "مؤامرة" اسقطت لبنان الحق والانسان والتاريخ وسلبت الموارنة رئاسة الوطن التاريخي. وانتقد المشهد الماروني الراهن داعيا الى مواجهته بفعل وحكمة وذكاء وتوحد ملاحظا ان المطالبة بحكومة وحدة وطنية لا يمكن ان تحل المأزق بل المطلوب التحرير اولا من عقدة قدسية الطائف ودستوره ثم المباشرة في حوار وطني عام لابتكار نظام سياسي جديد يعيد لبنان الى المنطق اللبناني. واكد ابي نصر ان "حاكم قريطم" لم يكن راغبا في إسقاط الرئيس اميل لحود لأن بقاءه في بعبدا مجردا من اي صلاحيات، يطيل من عمر الالتفاف الماروني النيابي حوله.

وجه ابي نصر نداء الى الموارنة واللبنانيين دعاهم فيه الى اطلاق مشروع ماروني لكل لبنان. وجاء في النداء:

بصدق وواقعية أَتوجّه الى اللبنانيين أجمعين، ولكن، الى الموارنة بشكل خاص لأننَي، بحُكمِ نظامِنا أَشْغلُ أحدَ المقاعدِ النيابية في مجلسِ الأمة المخصصةِ حصرا" للموارنةِ وتاليا فإني أمثِلُهم كما الأمة جمعاء.

لقَد طَفَح الكيل. نحن في أزمة كيان. ونحن ايضا" في ازمة نظام. ولَسْنا ، قَطعا"، في مجَّردِ ازمةِ اكثرية واقلية فقط. إنَنا في ازمةِ انفضاحِ مؤامرة الطائف. فَلْنُواجه الوقائع بصراحةٍ كاملة. ولنسم الأشياء بأسمائها الحقيقية. مَن يحكم لبنان اليوم؟ وأين اصبح الموارنة المؤسسون وراء قياداتهم السياسية والكنيسية في الواقعِ اللبناني الجديد ؟ ! إنّ من يحكم لبنان اليوم هو رئيس مجلسِ الوزراء، المسلم السني. ويشاركه، في بعضِ الأرباح فقط، رئيسُ مجلسِ النواب، المسلم الشيعي . اما رئيس جمهوريةِ لبنان، المسيحي الماروني ، فقد سُمحَ له فقط بالمهمةِ البروتوكولية حسب شهادة الأمينِ العامِ للأممِ المتحدة بذاتِه . ... ثم راحوا يُقلِصونَ له، حتى هذه الصفة البروتوكولية غير الفاعلة. ويشّهِرون به وبالرئاسةِ رغم القانونِ اللبناني النافذ. والأفظع من ذلك هو أن قياداتِ الموارنة، السياسيون وأحيانا الكنيسيـون، يشاركونَ في إرتكابِ هذا الخطأِ الكياني الكبير. لا يمكن ان يرتاح لبنان طالما أنّ المسيحيينَ عامة والموارنةَ المؤسسين خاصة غير مرتاحين في وطنِهم الأولِ والأخير. لا يمكنُ أنْ يرتاحَ لبنان طالما أنّ المسيحيين عامة والموارنةَ خاصة مغيَّبون مبعدون عن مراكزِ القرارِ الوطني. لَقَد أَخطَأَتِ الإسلاميّةُ السنّيةُ السياسيةُ عندما استأْثرت في أَكثر من حقها المكتَسَب في حكم لبنان. فتسَببَت في اهتزاز الهيكل اللبناني القومي الذي يمثل المبرِر الأوحد لوجودِ لبنان ولضرورة بقائه. فوقعنا في خضَّم ازمة كيانية خطيرة، تفرض علينا بطوليّةً جديدة، هي بطولية النقدِ الذات.

لقد اتَضح، واثْبتت التجارب أنَّ مؤامرة الطائف التي اسقطَت لبنان الحقِ والإنسان والتاريخ، هذا "الطائف" الذي يقدِسونَ ويحرّمون ايّ مسّ به وكأنه منزَل او قدر نهائي. لقد تذرعوا بأنّ الطائف كان، مارونيا"، الثمن اللابدَّ منه لإنهاءِ الحربِ اللبنانية. انّها هرطقة كبيرة وخطيرة، فالذي انْهى الحرب اللبنانيةَ كان قرارا" اقليميا" ودوليا"، فبعد أنْ تَمّ ترحيل الفلسطينيين من لبنان بالقوتينِ الإسرائيليةِ والسورية. لَم يعد هناكَ ما يبرِرُ استمرارَ الحرب بين اللبنانيين انفسِهم ولا حكم الميليشيات التقسيمية؛ عندها ومن أجل إقصاء المسيحيين عامة والموارنة خاصة، بادروا الى قطفِ ثمار هذه الحربِ المنتهية، فموّلوا وبسخاءٍ كبيرٍ مؤامرة الطائف للإستيلاء على حكمِ لبنانَ بدستورٍ جديدٍ مقدس. فََجحوا بدهاءٍ كبيرٍ في تعطيلِ المفهومِ التاريخي لنشوءِ الوطنِ اللبناني.

"شلحوا" الموارنة رئاسة الوطن التاريخي. ولا نزال نذكر قولا" مأثورا" لأحدهم: "لا مشكلةَ لديّ مع المَوارنة . ثلثهم اشتريته. وثلثهم يهاجر. والثلث الباقي احكمُه". ان ما يؤلمن اليوم ويخيفني في الصميم هو هذا المشهد الماروني الحالي:  القيادات المارونية، في معظمِها، وبمباركةِ الكنيسةِ او بتجاهلِها على الأقل، مصطفة امام حاكمِ قريطم بإنتظارِ انْ يتكرّمَ ويختارَ رئيسا" جديدا" ليعزله في قصرِ بعبدا البروتوكولي. ولذا اؤكدُ انَ حاكمَ الأكثريةِ لم يكنْ ، اصلا"، راغبا" بإسقاط الرئيس اميل لحود. لأن بقاءَه في بعبدا، مجردا" من أيّ صلاحياتٍ هامة ، بعد أنْ أُفقِدَ الدعمَ السوريَ العلوي ، يطيل من عمرِ الإلتفاف الماروني النيابي حول سيد قريطم .

ولأن اختيار سيد قريطم لواحدٍ احد من مجموعةِ الموارنة المنتظرينَ المسترئسين، وهم يتنافسونَ ويتكارهون فيما بينهم ، لا بُدَ وان يفرطَ عقدَ الأكثرية النيابية التي يرأسها. هذا الواقع الأليم يجب ان نُواجهه بفعل وحكمة، بذكاءِ وتوحّد. ان الكلامَ حول الوحدة الوطنية، يتجدد اليوم بالمطالبةِ بحكومة جديدة للوحدة الوطنية .

هذا التوجه وحده لا يمكنُ ان يحلَ المأزق اللبناني الحالي الذي نحن فيه.

فليس المطلوب ايواء الجميع، دونَ استثناء، في حكومة واحدة، ما دام النظام المعمول به حاليا" يتجاوز الحكومةَ والمجلسَ النيابي معا". فماذا تَعني المشاركةَ في هذا النظامِ الذي يجعل من رئيسِ الحكومةِ الحاكمَ الفعلي الأول، يفاوض ويخطط منفردا" بإسمِ لبنان مع مختلفِ الدولِ العربية والأجنبيةِ ويقررُ في مستقبله. ليسَ المطلوب حكومة جديدةً. المطلوب، واقولها بصدق وجرأة، نظام سياسي جديد. إنَّ المطلوب هو التحرر ، اولا"، من عقدةِ قدسية الطائف ودستوره. ثم المباشرة في حوار وطني عام لإبتكار نظامٍ سياسيٍ جديد يعيد لبنان الى المنطقِ اللبناني. نريد نظاما عصريا يعيد للوطنِ معناه الكياني. يعيد له ديمقراطيتَه التعددية التوافقية الخاصة، ويضمن الإستمرارَ الذكي والخلاّق لهذا الكيان التاريخي، المميز في نوعيتِه، والذي نشاهدُ تخريبَه المأساوي بفعل الطائف.

حذار تجار الطائفية ومستثمريها من التهويل والتخويف بتهمِ إثارةِ النعرات الطائفية. فنحنُ، كلنا، في اكبر ازمة طائفيةٍ عَرفَهَا لبنان حتى اليوم. انني ادعو الى المحاسبة. ولا اكتفي، اطلاقا"، بمحاسبة الفساد لمالي. وانما ادعو الى محاسبةٍ ومحاكمة شعبية سياسيةٍ وربما قضائية، تعّلم اجيالَنا الطالعة حقيقةَ من عمل من اجل لبنان ومَن عم من اجل تغيير ديمغرافية لنان وتركيبته الفريدة، ومَن عمل في بيعِ لبنان للطامعين الأجانب، من اشقاء واصدقاء، منذ ان مُنحْنا استقلالنا وحتى اليوم. لا يمكن لنا ان نؤسِسَ لمستقبلٍ كبير لهذا الوطنِ على مجموعةٍ من الفاشلين "العظام" أو المسترهنينَ للخارجِ الذينَ يضعونَ مصلحتَهم الشخصيةَ او ارتهانَهم للخارجِ فوقَ كلِ إعتبار.

أيها الموارنة، دّقت ساعةُ الحركة التصحيحيةِ الديمقراطيةِ ، ساعة الإصلاح والتغيير .

لقد فَشِلَ معظمُ المسؤولين عنكم. فليرحلوا او فلْيصمتوا. نريدُ ان نطلق، في زحمة المشاريع المطروحة، مشروعا" مارونيا" للبنان. لكل لبنان. وهذا لم يحصل بعد حتى اليوم. نريد ان يَستعيدَ المؤسسُ التاريخيُ مبادرتَه السياسيةَ والثقافيةَ ليؤسسَ للمستقبل. نريد ان يسمع الفكر الماروني غيرُ الملوّث جميع اللبنانيين الرؤية المارونية الأبوية للبنان التعددية الخلاقة الجدير بالمستقبل . نريدُ استراتيجيةً واضحةً للفاعليّةِ المارونية في وطنِ الحاجةِ والضرورة

نريدُ إشراكَ اللبنانيينَ كلِ اللبنانيينَ المنتشرينَ في العالمِ بالقرارِ الوطني اللبناني إقتراعا" وترشيحا" أُسوة ببقيةِ الدول. نريدُ من كلِ شابة ومن كل شابٍ التجرؤَ على اقامةِ هذه الحركة التصحيحيةِ البيضاء لإسقاطِ الفشلِ والشخصانيةِ والفساد والإقطاعيةِ الجديدةِ ، المنحرفة. نريدُ تصحيحَ دستورِ لبنان وتنقيته من افخاخِ الطائف ومطباته. نريدُ رئيسا" واحدا" للبنان . نريدُ إستعادةَ المعنى الكيانيّ الوجوديّ للوطن، ليبقى وطنَ الحاجةِ والضرورة لجميع من يَرتضيه وطنا" دائما" نهائيا" لجميع ابنائه. هذه هي معركتنا السياسية الحقيقية ، فبإنتصارنا فيها ، ينتصر لبنان .

 

 ميقاتي: اخشى ان يؤدي اي تغيير حكومـي ادخال البلد في فراغ دستوري وفي المجهول

المركزية - اعتبر رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي "ان التحديات الاقتصادية والاجتماعية والمالية الناتجة عن العدوان الاسرائيلي لا يمكن مواجهتها ومعالجتها سوى بحكومة تمثل جميع الاطراف، وقال: "في ظل الاجواء الراهنة فإنني اخشى ان يؤدي اي تغيير حكومي، من دون الاتفاق المسبق على الخطوات اللاحقة وعلى الحكومة الجديدة، الى ادخال البلد في فراغ دستوري وفي المجهول". كلام ميقاتي جاء في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال ضمن برنامج " نهاركم سعيد" حيث قال: "ان التحرك الذي بدأته بزيارة النائب الاخ سعد الحريري يندرج في اطار تقريب وجهات النظر والاستماع الى اراء مختلف الاطراف، لأن التجارب السابقة علمتنا الا حل يمكن ان ينجح في لبنان من دون حصول حوار وتوافق بين جميع اللبنانيين حوله. وبعد الزيارة حصل اتصال بيني وبين الرئيس سليم الحص وتوافقنا على ضرورة القيام بدور معين لتقريب وجهات النظر بين كل الاطراف بعيدا عن السجالات التي لا طائل منها. وردا على سؤال قال: "في خلال الاجتماع الذي سنعقده كرؤساء حكومة سابقين مساء يوم الثلاثاء المقبل في منزل الرئيس الحص ساطرح فكرة استكمال التحرك مع كل القيادات والمرجعيات، وانني على ثقة ان المسألة ليست صعبة لأن نوايا الجميع طيبة، ومن الضروري حصول حوار وازالة اي شوائب قد تعترضه. وحسب الاتصالات والزيارات التي قمت بها حتى الآن والتي ستستمر الاسبوع المقبل ومن ضمنها زيارة للنائب العماد ميشال عون، فإن الاجواء مهيئة للقيام بمسعى توفيقي".

وعما اذا كان اجرى اتصالات بقيادة حزب الله قال: "طبعا هناك اتصالات دائمة مع الحزب ومع كل الاطراف اللبنانية انطلاقا من نهج الاعتدال والوسط الذي اتبعه، لأن لبنان لا يمكن ان يقوم على العزل والتفرد بالقرار، ودلت التجارب في خلال الحرب المريرة ان لا احد في لبنان قادر على الغاء احد بل يقتضي تعاون الجميع لانجاح مسيرة البلد". وعما اذا كان الطرح المتداول هو استقالة الحكومة الراهنة وتشكيل حكومة وحدة وطنية قال: "من المؤسف ان طرح تشكيل حكومة اتحاد وطني او اي حكومة اخرى بات جزءا من التشنج السياسي القائم، علما انني اعتبر ان التحديات الاقتصادية والاجتماعية والمالية الناتجة عن العدوان الاسرائيلي لا يمكن مواجتها ومعالجتها سوى بحكومة تمثل جميع الاطراف. اما في ظل الاجواء الراهنة فانني اخشى ان يؤدي اي تغيير حكومي، من دون الاتفاق المسبق على الخطوات اللاحقة وعلى الحكومة الجديدة، الى ادخال البلد في فراغ دستوري وفي المجهول".  وردا على سؤال قال: "ان اي حكومة جديدة يجب ان يكون لها طابعان سياسي وتكنوقراطي، ولم لا تكون حكومة طوارئ اقتصادية واجتماعية". اضاف ردا على سؤال: "ان التحرك الذي سنقوم به سيكون بالتأكيد مكملا لتحرك الرئيس بري، الذي قام في الفترة الاخيرة بخطوات مميزة ليس فقط على الصعيد المحلي بل ايضا الدولي ، ونحن نرحب بهذا النهج". استقبالات : وكان الرئيس ميقاتي عرض شؤون شمالية مع زواره في مكتبه في طرابلس حيث التقى عددا من العلماء وائمة المساجد. كما التقى وفدا من نقابات عمال البناء شكا اليه البطالة التي يعاني منها القطاع خصوصا نتيجة استبدال اليد اللبنانية العاملة باليد الاجنبية ، ووعد الرئيس ميقاتي بعرض هذا الموضوع مع وزير العمل طراد حمادة لمعالجته. واستقبل وفدا من جمعية مار شربل في اجدعبرين في الكورة برئاسة كاهن الرعية نوّه بما يقدمه الرئيس ميقاتي على الصعد كافة لاسيما الانسانية منها.

كما استقبل وفدا من المنية، ثم كلا من رئيسي بلديتي البداوي وبرج العرب، رئيس دائرة التربية حسام الدين شحادة، المسؤول السياسي لحزب الله في الشمال الحاج محمد صالح، وفودا شعبية ونقابية وممثلي عدد من الاندية الشمالية والطرابلسية.

 

بري والسنيورة يطلقان مرحلة تهدئة اجواء التشنج

حركة اتصالات بعيدة من الاضواء لتبرير الاجـواء والتحضير للحوار والبحث في الملف الحكومي بعد رمضان المبارك

المركزية - في موازاة اتساع دائرة المواقف السياسية خصوصا على المستوى النيابي وليس على مستوى قيادات "الصف الاول" بحسب توصيف رئيس المجلس النيابي نبيه بري عشية اطلاق طاولة الحوار واعداد لائحة المشاركين فيها، تدور في الكواليس وبعيدا من الاضواء سلسلة اتصالات من اجل الالتفاف على هذا الوضع ومنع توسع دائرته بما لا ينعكس سلبا على مسار الامور السياسية في الداخل حيث تشدد التوجهات الدولية وحتى القيادية المحلية على وجوب ابقاء الساحة بعيدة عن الخربطات والارباكات السياسية والقيادية من اجل مواكبة المرحلة المقبلة الحافلة بمحطات اساسية ومصيرية بالنسبة الى مصير البلاد. وفي هذا السياق وفي معلومات لـ "المركزية" انه في موازاة ضجيج المواقف السياسية بالنسبة الى الوضع الحكومي من جهة او بالنسبة الى ملف سلاح المقاومة، فإن حركة هادئة يقودها الرئيس بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة من اجل ابقاء الوضع مضبوطا على ايقاع التهدئة التي تسمح بتمرير المرحلة التي تبدو اولى محطاتها الاساسية المحكمة ذات الطابع الدولي والتي يفترض انشاؤها ان لا يكون هناك اي اشكالية خصوصا على المستوى الحكومي كي تأخذ هذه المحكمة طريقها الى التشكيل ومن ثم بدء عملها.

وتكشف المعلومات الواردة على قياديين في 14 آذار و8 آذار ان المطلوب تبرير الوضع السياسي لأن مصلحة الجميع في هذه المرحلة تقتضي بعدم قطع خيط الحوار بين الافرقاء على رغم التباين في المواقف الذي يتم البحث فيه على طاولة الحوار التي تبقى المعبر الوحيد والضروري لوضع ملف التغيير الحكومي على بساط البحث الجدي والعملي. وتكشف هذه المعلومات ان المطلوب ايضا هو عدم الاقدام على خطوة سياسية مربكة في الداخل قبل استكمال وصول القوات الدولية الى لبنان وانجاز الجيش اللبناني انتشاره بالكامل بما يجعله ممسكاً بناحية الوضع الامني بشكل يعكس بسط سلطة الدولة على كامل اراضيها انفاذا للقرار 1701. وفي معلومات لـ "المركزية" من مصادر مواكبة من كثب لحركة الاتصالات هذه ان الرئيس بري قد يعود الى بيروت في خلال الاثنتين وسبعين ساعة المقبلة حيث سيلتقي فور عودته الرئيس السنيورة ويضعان خطة التحرك الحواري الهادئ للمرحلة المقبلة على خلفية خلق المناخات الهادئة الملائمة لإطلاق الحوار الوطني الذي يشكل المظلة السياسية اللبنانية الاساسية لحسم موضوع سلاح المقاومة تحت عنوان استراتيجية الدفاع عن لبنان. وتضيف المعلومات ان باب اللقاءات سيفتح على خلفية لقاء بين رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري والامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، بما يعيد فتح باب قنوات الاتصال الثنائي وربما الثلاثي القيادي لتحديد موعد جديد لاستئناف الحوار. وقال مصدر نيابي مطلع لـ "المركزية" ان الخطوات العملية لهذه الحركة السياسية لن تبدأ الا بعد انتهاء شهر رمضان المبارك الذي سيكون مناسبة للقاء العديد من القيادات للتلاقي والتحاور.

 

 الاحرار حمل على "حزب الله" والقيادات التي تدور في الفلك السوري الايراني ونوّه بتقرير انان

المركزية - حمل حزب الوطنيين الاحرار بعنف على حزب الله وعلى القيادات التي تدور في الفلك السوري - الايراني وذكّر "الذين يتكلمون عن الطعن بالظهر ان اتهامهم كان ليصح لو انهم يحظون بإجماع اللبنانيين كما كان الامر عليه قبل العام 2000 ولو انهم لم يتفردوا في التسبب بالحرب". ورأى في تقرير الامين العام للامم المتحدة كوفي انان تحليلا واقعياً لأحداث لبنان والمنطقة وتشخيصا صائباً للحلول. عقد المجلس الاعلى للحزب اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الاعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1 - نحذر مجددا من الاتجاه التصعيدي الذي تصر على اعتماده القيادات التي تدور في الفلك السوري - الايراني والمتميز بالتخوين والتهديد والذي بلغ ذروته في الحديث الذي ادلى به الامين العام لحزب الله الى محطة الجزيرة، متوجا به نهجا تحريضيا وسلوكا استكباريا بلغة نرفض ان تدخل قاموسنا السياسي وأدبيات التعاطي بين اللبنانيين.

اننا ندرك عدم جدوى اعتماد المنطق الموضوعي في الرد لتبيان الحقائق لمعرفتنا الاكيدة بأن مَن نتوجه اليهم يعرفونها تماما الا انهم يكابرون في التنكر لها، خدمة لمصالح الخارج المتقاطعة مع مصالحهم ومخططاتهم، ويحولونه وقودا لمعركتهم ضد الحكومة وقوى 14 اذار السيادية تحت عناوين تصح فيها مقولة "الحق الذي يراد به باطل".

الا اننا نذكّر الذين يتكلمون عن الطعن بالظهر ان اتهامهم كان ليصح لو انهم يحظون بإجماع اللبنانيين كما كان الامر عليه قبل العام 2000، ولو انهم لم يتفردوا في السبب بالحرب مع ما جرّته من ويلات على الوطن لينتهوا بإعلان الانتصار انطلاقا من عقيدتهم وحساباتهم وامتداداتها الاقليمية.

ويجاهرون بفخر، في الوقت نفسه، بحلفهم مع سوريا وايران ويتجاهلون مشاعر مَن يهاجمونهم من الذين كانوا ضحايا الممارسات السورية على مدى ثلاثة عقود، ونكتفي بالتذكير بالاغتيالات وبالمفقودين وبالمعتقلين في سجون دمشق، وبالدمار وبالحصار الذي كانت سوريا سباقة في فرضه. ويذهبون الى حد التهويل بفتنة داخلية لو تركوا لجمهورهم وقواعدهم الشعبية فرصة التعبير عن سخطها وغضبها مما تسمعه من وسائل الاعلام.

ويبدو ان سكرة الانتصار معركة استراتيجية تاريخية حجبت عنهم حقيقة وجود جمهور واسع الانتشار وقواعد شعبية عريضة خاضت معركة الاستقلال الثاني التاريخية بالوسائل الحضارية التي شهد لهم بها العالم كله، وحصنوا الثوابت الوطنية رافضين الانجرار وراء التحديات التي يراد منها تهديد الاستقرار. وهم يحرصون اليوم على التزام الوسائل نفسها للدفاع عن كرامتهم وحقهم، وعلى تفويت الفرصة على الساعين الى الفتن.

ويدفعوننا بكلامهم عن الاخلاق الى تذكيرهم، اضافة الى ما سبقنا الكثيرون في تسجيله عليهم بأن قوى 14 اذار لم ترفع يوما، على عكس جمهورهم وقواعدهم الشعبية، صور قادة غير لبنانيين ولا علما غير العلم اللبناني، ولم تستفز المشاعر كما فعلوا هم مرارا في تظاهراتهم بتصوير قادة انتفاضة الاستقلال في زي المتشددين الاسرائيليين وفي اشكال غير لائقة بالانسان، ولم تقدم الحلوى ابتهاجا باغتيال، ولا هللت لتفجير.

كما نذكّرهم ان الهيمنة السورية بما فرضته من تبعية على الوطن بلغت حد تحويله محافظة سورية في ما يشبه الضم غير المعلن، لولا تصدي الشرعية الدولية لها ولولا صحوة ضمير قادة الدول الكبرى والدول الشقيقة والصديقة. ويجب ان يكون واضحا انهم بهجومهم اليوم على هذه الدول واتهامهم لنا بالولاء لها انما يقصدون اجهاض ثورة الارز السيادية وما حققته لمصلحة جميع اللبنانيين الشرفاء والابقاء على لبنان ساحة للصراعات الاقليمية والدولية وتصفية الحسابات.

2 - توقفنا امام تقرير الامين العام للامم المتحدة كوفي انان فرأينا فيه تحليلا واقعيا لأحداث لبنان والمنطقة وتشخيصا صائبا للحلول التي يجب ان تسعى الشرعية الدولية اليها لوضع حد للنزاعات ومعالجة الأزمات المتفرعة عنها.

ويهمنا الاضاءة على تأكيد ضرورة ايجاد حل لإشكالية مزارع شبعا بما يحسم لبنانيتها والتخلص من السلاح غير الشرعي في لبنان في معزل عن الايدي التي تحمله لبنانية كانت او غير لبنانية. ان هذا التأكيد الذي لا يتعدى كونه من شروط قيام الدولة ومن البديهيات التي يقتضي تأمينها لاستمرارها، يرتدي اهمية كبرى لأنه يأتي في مندرجات القرار 1701 الذي اعاد التذكير بكل القرارات الدولية ذات الصلة التي من شأنها تطبيقها تمكين لبنان من استعادة ذاته ومقوماته ودوره ورسالته، مع اللفت الى تطابقها مع المسلمات الوطنية ومبادئ اتفاق الطائف الذي تعلن جميع القوى اللبنانية التزامه.

الى ذلك نثني على دعوته الى اعادة اطلاق المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية على اساس خريطة الطريق ما يؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة. علما ان التقدم على هذا الصعيد من شأنه تخفيف الاحتقان وإضعاف جبهة الاصولية والدول التي تأخذ من القضية الفلسطينية العادلة ذريعة لتحقيق اهدافها الخاصة. لذا نأمل من المجتمع الدولي في توفير كامل الرعاية لحكومة الوفاق الوطني الفلسطينية ومزيد من الدعم للشعب الفلسطيني. هذا مع العلم ان القرار لم يغفل الجولان وقد دعا الامين العام جميع الاطراف الى سلوك السبل السياسية والحوار والتفاوض بعيدا من العنف والحرب اللذين لا يمكن ان يؤديا الا الى كوارث اضافية والى اغراق المنطقة في الفقر والجهل والظلامية.

 

قباني رد على محاضرة البابا: ادعاء نشر الدين بالسيف جهل او تشويه

المركزية - اصدر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني بيانا أكد فيه "ان اتهام الإسلام بعدم إعمال العقل في شؤون الدين والحياة وان الإسلام يدعو إلى نشر الدين بالسيف مغاير لحقيقة الإسلام، وهو صادر إما عن جهل وعدم معرفه،أو عن قصد في تشويه الإسلام لصرف الناس عن تعاليمه السامية لان العقل هو جوهر الإسلام وتعاليمه في مصدريه الأساسيين وهما القران والسنة". وقال: "إن ما صدر عن البابا بنديكتوس السادس عشر في محاضرته مؤخرا بان تعاليم الإسلام لاتخضع لإعمال العقل، وان الفكر الإسلامي يرفض العمل بما ينسجم مع العقل، كما أن قوله بان الإسلام قد انتشر بحد السيف، كله غير صحيح بنصوص القران والسنة، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يأت إلا بكل خير من عند الله كسائر الرسل والأنبياء وليس بأشياء شريرة وغير إنسانية، كما إن الإسلام نهى عن العنف في حياة الإنسان وما يشاع عن الإسلام بخلاف ذلك فهو غير صحيح وهو من أخطاء الناس التي لا يحملها ولا يتحملها الدين. فقد وصف الله تعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القران الكريم فقال له: "وانك لعلى خلق عظيم" وقد نهى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن العنف وأمر بالرفق فقال: "ان الله يحب الرفق في الأمر كله ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف" وقال الله تعالى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في القران الكريم:"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".

أضاف: "فعلى كل من أراد الحقيقة أن يأخذها من القرآن كتاب الإسلام، وليس من حوار اومقتطفات ليكون منصفا في حديثه عن الدين تعاليمه، ولا ينبغي أن نستشهد في هذا المجال بسلوك سلبي أو أخطاء لأتباع الدين أي دين لان الخطيئة عند ذلك هي خطيئة الناس وليست خطيئة الدين".

واستشهد مفتي الجمهورية بالنصوص القرآنية قائلا: "إن الله عز وجل دعا في أول كلمة من أول أية انزلها في القران الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى القراءة والعلم والتعلم والتفكر فقال: "اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم". وكثيرة هي نصوص القران الكريم التي تدعو الإنسان إلى إعمال العقل والفكر كقوله تعالى: "إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون" وكقوله تعالى: "إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".

وختم مفتي الجمهورية بالقول: "ان ادعاء نشر الدين بالسيف يصدر عن جهل أو بقصد تشويه حقيقة الإسلام في الدعوة إلى الدين، لصرف قلوب الناس عن تعاليمه السامية بدليل ان الله تعالى قال في القران الكريم: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي". كما ان فقهاء الشريعة قالوا في هذا الشأن "إسلام المكره غير معتبر" أي لا قيمة له، وهناك فرق بين اتساع رقعة الدولة الإسلامية بالحرب وبين انتشار عقيدة الإسلام التي لم تكن إطلاقا بالسيف فذلك محض افتراء، لأن إسلام المكره عير معتبر في الشريعة، ولأن الله تعالى قال في القران الكريم :"لا إكراه في الدين" وقال ايضا"ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن".ونأمل من الجميع إذا أرادوا أن يتحروا في أي أمر أن يأخذوا الأشياء من مصادرها وأهل الاختصاص فيها وليس من مقتطفات إنسان أو حوار".

 

العلاقات السورية الأميركية من سييء إلى أسوأ

سوريا الحرة/شهدت العلاقات السورية -الأميركية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة سلسلة من التراجعات، بلغت أوجها بعد جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني تمثلت بسحب السفيرة مارغريت سكوبي وعدم تعيين سفير آخر حتى الآن. وترافق ذلك مع تحذيرات من السلطات السورية للمعارضين من زيارة السفارة الأميركية، مع صدور تعليمات تقيد حركة الدبلوماسيين الغربيين، وهو ما فهم منه أنه موجه إلى الدبلوماسيين الأميركيين بالذات.

وأول من أمس قاطع معظم المدعوين السوريين حفل الاستقبال الذي دعت له السفارة الأميركية بدمشق بمناسبة تعيين مايكل كوربون قائماً بالأعمال في السفارة خلفا لـستيف فيش، حيث اقتصر الحضور على أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي العامل في دمشق، وبعض المعارضين على رأسهم النائب السابق رياض سيف،والناشط وليد البني، وكلاهما أفرج عنهما في السابع عشر من يناير الماضي، وحضر أيضاً الناشط الحقوقي رضوان زيادة، والمحامي مهند الحسني رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية)، والمخرج نبيل المالح، أحد مؤسسي لجان إحياء المجتمع المدني.

ويحضر عادة حفلات استقبال السفارة الأميركية مئات من السوريين بمن فيهم رسميون، ومعارضون، ورجال أعمال، ورجال دين، ومثقفون ومفكرون وإعلاميون ووجهاء في المجتمع السوري، إلا أن الأمر جاء مختلفاً هذا العام حيث السلطات السورية تستدعي للتحقيق كل من يتصل أو لديه علاقة بالسفارة الامريكية ونتيجة للخوف والاعتقالات التي تعد بالمئات خلال الاشهر الثلاث الأخيرة والتي أتت نتيجة طبيعية لخوف النظام من الداخل وفي هذه الظروف فضل الكثير من رجال الأعمال والمواطنين الابتعاد خوفاً من الاعتقال والتعذيب على يد الأجهزة الأمنية. وقبل أشهر لم تمنح السلطات الأميركية تأشيرات دخول للإعلاميين السوريين لتغطية وقائع قمة العالم في الأمم المتحدة، وجرى تأخير التأشيرات إلى ما بعد القمة، كما أعادت سلطات الهجرة الأميركية النائب السوري المستقل محمد حبش من أحد مطارات الولايات المتحدة بدواعي شتى.

وهذه المواقف قوبلت بمواقف سورية مماثلة إذ نشبت أزمة دبلوماسية قبل أشهر قليلة حول منح إقامات للمدرسين الأجانب في المدرسة الأميركية بدمشق، كما أدت وفاة طفلة خلال رحلة للمدرسة نفسها إلى توتر في العلاقات تدخلت فيه وزارتا خارجية البلدين ونجحت في تطويقه. ويرى مراقبون في دمشق أن العلاقات بين دمشق وواشنطن مرشحة للتدهور أكثر فأكثر، نظراً لتبني الولايات المتحدة الأميركية لجميع المواقف الإسرائيلية، رغم تصريحات الدبلوماسيين الأميركيين في دمشق بأنهم سيعملون خلال الفترة القادمة على توثيق علاقاتهم مع المجتمع السوري بمختلف شرائحه لاستعادة العلاقات إلى ما كانت عليه. هذا وطالبت واشنطن أمس باغلاق مكاتب الحركات الارهابية في دمشق مما يعطي مؤشراً هاماً على عدم قناعة الادارة الامريكية بالرواية الرسمية للادارة السورية حول الهجوم المصطنع على سفارتها بدمشق فالى أين ستسير هذه العلاقة؟؟

 

باريس: عدم الثقة الكاملة بدمشق تدفع إلى التشكيك بالعملية ووضعها في خانة العمليات المضبوطة تخطيطاً وتنفيذاً

سوريا الحرة/لم تفاجأ باريس كثيراً، بالعملية الإرهابية ضد السفارة الأميركية في دمشق، ولا في نجاح قوات الأمن السورية في القضاء بسرعة ونجاح كبير على الارهابيين الأربعة. فالعاصمة الفرنسية كانت تتوقع بناء لمعلومات "حصول حدث مهم في دمشق يؤدي إلى فتح الباب ولو موارباً بين العاصمة السورية وواشنطن". كما ان باريس اعتادت على مثل هذه العمليات إلى درجة ان السيناريو الدقيق لها أصبحت تفاصيله معروفة وليست بحاجة إلى التدقيق. وأمام مسارعة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية في إبداء "امتنان" بلادها لإفشال العملية الإرهابية ضد سفارتها قبل أن تكتمل احتفالات ذكرى اعتداءات 11 أيلول 2001، قال مصدر فرنسي مطلع: مهم جداً ما قالته رايس لكن يجب أيضاً قراءة النصف الآخر من تعليقها والذي قالت فيه انه من السابق لأوانه تحديد الجهة التي تقف وراء الهجوم". ويذهب المصدر الفرنسي في تعليقه: ربما كانت العملية حقيقية، لكن عدم الثقة الكاملة بدمشق تدفع إلى التشكيك بالعملية ووضعها في خانة العمليات المضبوطة تخطيطاً وتنفيذاً خاصة وانه تم اصطياد عدة عصافير بحجر واحد. ثم ان مشكلة دمشق وفي وضعها الحالي قد تكون وجدت الحل لمشكلتها على طريقة الذي يطلق النار على رجله حتى لا يتم تجنيده. والنتيجة أنه يكون قد أخذ ثلاثة في رصاصة واحدة أي انه عطب نفسه أولاً، ولا بد أن يساءل عن فعلته ثانياً خاصة إذا ثبت انها مدبرة وليست حدثاً عارضاً، وأن يضطر في النهاية للعودة إلى ساحة المعركة".

الرضوخ تحت الضغط

ومما يشجع كثيراً على هذا الموقف المشكك والنابع من عدم الثقة، ان دمشق ربحت تهنئة أميركية مفاجئة مع دعوة جديدة لتحسين سلوكها للعودة إلى المجتمع الدولي بدلاً من أن تبقى مقاطعة، وانها أيضاً حصلت على التفاتة عربية لأن أي عمل إرهابي في دمشق يعني في هذه الفترة بحجم خطورة العمل نفسه في أي عاصمة عربية أخرى.وهنا يرى ديبلوماسي عربي في باريس: "ان دمشق شعرت بنفسها محاصرة بعد خطاب الرئيس بشار الأسد الذي هاجم فيه القادة العرب بعد ان أخذته حرارة الهتافات، وبلغ هذا الحصار أوجه بعد ان حلت عمان مكان دمشق في التحالف العربي القائم. كما ان العواصم العربية المعنية أبلغت دمشق صراحة انه من غير المقبول ولا الجائز أن يهيج النظام السوري شعوب الدول العربية التي تدافع عن استمرارية نظامه تحت سقف المحافظة على الاستقرار والهدوء وعدم ترك التطورات تقود إلى هاوية "العرقنة".

وإذا كانت مصادر أخرى ترى: "ان العملية ليست "هوليوودية" هذه المرة وإنما هي حقيقية وأن الهدف منها كان تهييج واشنطن وخاصة الصقور في الادارة الأميركية المحافظة، لتغيير وجهة التعامل مع دمشق من بند تحسين السلوك إلى بند تغيير النظام مهما كان الثمن مرتفعاً، فإن ذلك لا يغير من واقع بدأ يتشكل منذ حرب تموز في لبنان في واشنطن وفي تل أبيب وهو مدعوم بموقف فرنسي سابق عليه يقوم على قراءة عميقة تقول: ان النظام في دمشق لا يرضخ للأسف إلا تحت الضغط، وهذه الطريقة قد تكون مقبولة ومحمولة في فترات وحالات معينة أما الآن فإنها متعبة جداً وكلفتها غالية إذ حصل انزلاق خطير".

ويبدو ان هذا الموقف أصبح أكثر جدية من قبل بعد ان تم أخيراً رفع الغطاء العربي عنه بشكل أو بآخر. كما ان موقف الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بعد أن أنهى جولته في المنطقة في رحلة تبدو وداعية لدوره مما يحرره أكثر فأكثر من القيود السياسية التي يفرضها منصبه عليه يؤكد ذلك فقد قال "ان سلوك سوريا هو الذي أدى إلى عزلتها". والسؤال الذي تطرحه باريس بقوة إلى متى يجب تحمل هذا السلوك السوري الخاطئ خاصة وأن لكنته مرتفعة.

التفاوض مع طهران

ومما يدفع بقوة نحو هذه النتيجة والموقف من دمشق، ان المفاوضات مع ايران تبدو وكأنها وضعت على السكة من جديد. فواشنطن التي شعرت ان انسلاخاً اوروبياً مدعوماً من موسكو وبكين قد رفع عنها بسبب الرفض الكامل لفرض عقوبات ستؤذي الشعب الايراني أولاً والاقتصاد الاورو ـ روسي ـ صيني ثانياً، تفضل في الوقت الحالي عدم التعرض لنكسة جديدة في مجلس الأمن. وإذا كان التفاوض مع طهران ممكناً جداً لأنها تلعب بأوراق ذات طبيعة شرعية مثل حقها في التخصيب وعدم صحة استخدام ميزانين لوزن واحد كما الحال مع الهند، من جهة وتثبيت مطلبها بدور اقليمي كبير تلعبه حالياً بدون الاعتراف به رسمياً، فإن التفاوض مع دمشق كما يقول مصدر فرنسي مختلف جداً وهو غير منتج، علماً ان واشنطن وهي تفاوض لم تقفل مطلقاً الباب أمام المواجهة، فما يقررها هو التطورات على الأرض.

وحول طبيعة هذه المفاوضات، يرى المصدر المطلع على الملف الايراني ـ السوري، ان دمشق تفاوض أصلاً بعكس طهران على أوراق غير شرعية، فهي ترفع ورقة تحالفها مع طهران في وجه واشنطن والعرب وكذلك تحالفها مع حزب الله في لبنان وحركة حماس في فلسطين والمقاومة في العراق، وكل هذه الاوراق رغم أهميتها فإنها غير شرعية لأنها ليست حقاً طبيعياً لدمشق أولاً ولأنه مطلوب أصلاً عدم التعامل بها فكيف بالتلويح باستعمالها للاعاقة وحتى التخريب؟!

الجولان "أمّ المشاكل"

تبقى ورقة الجولان وهي الورقة الشرعية الوحيدة بيد دمشق. لكن المشكلة أنه بدلاً من ان تركز عليها وتعمل لاسترداد الجولان خاصة وانه "أم المشاكل" بالنسبة لها، فإن ما تقوم به دمشق يجعل من الصعب ان لم يكن من المستحيل التركيز لحلها. ومن الواضح حسب معادلة قائمة منذ سنوات "ان دمشق تطلب من الآخرين اكثر مما يمكن لها أن تأخذه وانها تعطي للآخرين أقل بكثير مما يطالبونها به". وأمام هذا الوضع، فإن التفاوض مع طهران يكون أجدى بكثير من التفاوض مع دمشق، وفي جميع الأحوال فإن دمشق مضطرة لاتباع المسار الايراني.

وأمام هذا الواقع، فإن رفع درجة الضغط على دمشق يكاد يوازي حسب مصدر فرنسي رفع السوريين لسقف مطالبهم بصورة غير معقولة ثم تخفيضه رويداً رويداً. ورغم كل النوايا الطيبة التي سمعها كوفي أنان وأخذ بها خلال جولته الأخيرة فإن باريس لا تثق بالنوايا لأن المهم والأساسي هو الأفعال.

وتشدد مصادر فرنسية مطلعة على الملف اللبناني ـ السوري على القول "ان الدول المشاركة في قوات القبعات الزرق في لبنان وهي في معظمها أوروبية الى جانب التركية والصينية منها وربما الروسية، لن تقبل بتكرر قصة الحدود السورية ـ العراقية مع الحدود اللبنانية ـ السورية، وأي حركة خاطئة في هذا الاتجاه ستكون نقطة كبيرة في سجل سوء السلوك السوري الذي يدفع الى ضرب كل المحاولات لتأسيس جسر للثقة عبر الموفدين والوسطاء. ومما يزيد من دقة هذا الوضع، ان باريس أبلغت الجميع وبما فيهم دمشق "ان لبنان رغم هشاشة وضعه، سيستمر العمل لاخراجه من هذا الوضع وتثبيت وقف اطلاق النار مع اسرائيل من جهة، وللمحافظة على السلم الأهلي البارد فيه، من جهة ثانية".

ويرى مصدر فرنسي مطلع "ان الالتزام الفرنسي بلبنان" هو حالة لا سابقَ لها بتاريخ السياسة الخارجية الفرنسية". ويرى المصدر الفرنسي المعارض للرئيس جاك شيراك والأغلبية "ان شيراك حوّل لبنان ولأول مرة في تاريخ السياسة الفرنسية الى "رافعة" سياسية داخلية. ولذلك تحول الموقف من لبنان وتطوراته الى بند رئيس في الحملة الانتخابية الرئاسية. فهو في قلب المواقف لكل المرشحين. ولذلك، لم يعد مقبولاً ولا منتجاً معارضة شيراك حول الملف اللبناني، وانما انتظار ما سيحصل خلال الأشهر الستة المقبلة، ذلك ان كل نجاح في الملف اللبناني يشكل أكثر من نقطة لمصلحة الرئيس شيراك وقد يتيح النجاح الكامل لشيراك كي يترشح مرة اخرى خاصة وان الفرنسيين لن يتحملوا انقلاب نيكولا ساركوزي في السياستين الداخلية والخارجية معاً مما سيؤدي حكماً الى فوز المرشح الاشتراكي الصاعد وهو سيغولان رويال". "التصريحات المسروقة" للرئيس جاك شيراك مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو أثناء قمة آسيا ـ أوروبا، تضع لبنان والمنطقة في دائرة القلق والخطر حتى نهاية آذار من العام المقبل. ويبدو أن لبنان اصبح محور السلام والحرب في المنطقة، فالأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان رأى ان الاستقرار في لبنان سيشكل الأساس اللازم لقيام عملية سلام شاملة في المنطقة.

 

قماطي: القوة الصاروخية للمقاومة في كامل جهوزيتها

الأخبار/أكّد عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي أن «حزب الله والمقاومة وسلاحها اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأننا في موقع القوة والانتصار والتطوير لوجودنا وقوتنا ودورنا، ولسنا أبداً في موقع الضعف، ولا يظنن أحد أن عدم ردنا على بعض التفاهات والسجالات والمؤتمرات والتصريحات يعني ضعفاً، فنحن ترفعنا عن النزول الى المستوى السياسي الهابط لأن ما يهمنا هو الهدف والمشروع، ولأن المسيرة يجب أن تستمر وليفعل الآخرون ما يريدون».

وقال قماطي في احتفال أقامه حزب الله في بلدة حزرتا البقاعية أمس، لمناسبة ذكرى مولد الإمام المهدي: «عندما نكون في موقع القوة لسنا مضطرين إلى النزول الى هذا المستوى الهابط، ونقول لأميركا وإسرائيل وأدواتهما اللبنانيين: لسنا محتاجين الى مطارات ومرافئ حتى يأتوا بمراقبين دوليين أو يقوموا بحصار بري وبحري، بكل وضوح نؤكد لهم أن قوة المقاومة لا تزال قائمة، وجهوزيتها على حالها ولم تفقد أي عنصر لا في البنية البشرية ولا في الطاقة الصاروخية ولا في الصواريخ المضادة للمدرعات».

ورأى «أن الأميركي والإسرائيلي والأوروبي اعترفوا بانتصار المقاومة إلا قوى 14 شباط التي تحاول تقويض هذا الانتصار وإفراغه من أهدافه. وكنا في المقابل نتجاوز عن تصريحاتهم واستفزازاتهم لأننا كنا ننظر الى الإسرائيلي الذي لا يزال موجوداً في جزء من أرضنا ونفكر كيف نكسر الحصار الذي كان مفروضاً على لبنان، وكنا ننظر الى انتشار القوات الدولية على الحدود وانتشار الجيش اللبناني، لأن هدفنا أن يكون الوضع في الجنوب مستقراً لا تعديل فيه ولا تغيير للمعادلة التي كانت قائمة، اي أن يبقى سلاح المقاومة مؤيداً ومستمراً في شكل فاعل».

وحول الحكومة رأى قماطي «أن هذه الحكومة أصبحت بالية وأن أداءها لن يجدي نفعاً، وأنها مهما حاولت أن تقدم، فهي دائماً تفشل لأن همومها الرئيسية ليست الوقوف الى جانب الشعب بل إرضاء الوصاية الأجنبية والسفراء الأجانب وتنفيذ القرارات الأميركية». دد الجمعة ١٥ أيلول ٢٠٠٦

 

السعودية: الحرب على لبنان جنون وعدوان مجرم

المستقبل - الجمعة 15 أيلول 2006 - اعلن ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز ان الحرب على لبنان "كانت جنونا وعدوانا مجرما".ونقلت وكالة "رويترز" عن ولي العهد الأمير سلطان قوله للصحافيين إن مبادرة السلام في الشرق الاوسط التي طرحتها المملكة عام 2002 لا تزال هي الاطار الوحيد لانهاء الصراع العربي ـ الاسرائيلي. اضاف "دعوة خادم الحرمين التي أقرت في العالم العربي كله هي الدعوة الوحيدة وهي المنار الصحيح للقضية الفلسطينية".وقال ولي العهد: "على كل حال الحرب على لبنان جنون وعدوان مجرم".

(رويترز

 

طالبت سوريا بغلق مكاتب "المنظمات الإرهابية"

واشنطن تخفض وجودها الديبلوماسي في دمشق

المستقبل - الجمعة 15 أيلول 2006 -

قررت الولايات المتحدة خفض وجودها الديبلوماسي في دمشق، عقب الهجوم على سفارتها في العاصمة السورية، فيما طالب البيت الابيض سوريا بغلق مكاتب المنظمات "الارهابية" على اراضيها. وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية هذه الخطوة في تحذير للمواطنين الاميركيين من "بواعث قلق امنية متزايدة في سوريا" بعد الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء، عارضة رحلات جوية مجانية على الديبلوماسيين الذين يعد وجودهم غير ضروري لاستمرار العمل وأفراد أسر العاملين لمغادرة البلاد طوعا. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول اميركي، طلب عدم الكشف عن اسمه، ان القرار "لا يعبر بكل تأكيد عن أي تغيير في علاقاتنا الديبلوماسية او اي شيء من هذا القبيل. انه مجرد استجابة للوضع الامني".وجاء الاجراء الأميركي هذا، فيما اعادت السفارة الاميركية في دمشق فتح ابوابها، امس. وقال مسؤول في السفارة لوكالة "فرانس برس"، "اعدنا فتح السفارة ونزاول عملنا بصورة طبيعية".

وكانت السفارة الاميركية اعلنت الثلاثاء في بيان انها ستبقى مغلقة الاربعاء وطلبت من الاميركيين توخي الحذر. واغلقت المدرسة الاميركية في دمشق ابوابها الاربعاء بحسب ما ذكرت موظفة فيها. وكرر المتحدث باسم البيت الابيض طوني سنو في بيان، ليل الاربعاء ـ الخميس، القول ان قوى الامن السورية قامت بعملها بطريقة "محترفة" في حماية البعثة الديبلوماسية الاميركية وذلك غداة الهجوم الذي احبط على سفارة الولايات المتحدة في دمشق. لكنه اضاف في تصريح صحافي ان الولايات المتحدة تنتظر في الوقت الراهن من سوريا ان "تتوقف عن ان تكون عنصر" ارهاب، وان تكون في المقابل "حليفا في المعركة على الارهاب". واوضح المتحدث "نحض الحكومة السورية على البدء بالمشاركة في الحرب على الارهاب بطريقة اكثر اهمية من خلال غلق مكاتب المنظمات الارهابية التي لديها مقرات او تملك هياكل في دمشق". ولم يحدد المتحدث المنظمات التي تحدث عنها.

في سياق مواز، قال البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش ناقش "التهديد" الذي تشكله سوريا وايران مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني خلال اجتماع دام 45 دقيقة، ليل الاربعاء الخميس، وحضره مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي في البيت الابيض. وقال فريدريك جونز المتحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض "الرئيس جدد دعمه القوي لامن دولة اسرائيل وأرسل تحيات شخصية حارة الى رئيس الوزراء (ايهود) اولمرت" وان بوش "ناقش التهديد الذي يشكله النظامان الايراني والسوري"، وجدد أيضا هدفه لحل للصراع بين الاسرائيليين والفلسطينيين يقوم على دولتين. والتقت ليفني كذلك رايس، واكدت الوزيرتان ان حكومة "وحدة وطنية" فلسطينية يجب ان تعلن بوضوح تخليها عن العنف وقبولها بحق اسرائيل في الوجود قبل اي تقدم ممكن في عملية السلام. واكدت رايس بعد محادثات مع الوزيرة الاسرائيلية في واشنطن ان الحكومة الفلسطينية يجب ان توافق على الشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط التي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا. وتتضمن هذه الشروط الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود والتخلي عن العنف والقبول باتفاقات السلام الموقعة بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقالت رايس في مؤتمر صحافي مشترك مع ليفني "نعتقد ان مبادئ اللجنة الرباعية تشكل توافقا للاسرة الدولية حول طريق التقدم بين اسرائيل والفلسطينيين". وقالت رايس انها ما زالت تنتظر تشكيل الحكومة الفلسطينية. لكنها اعتبرت انه في ما يتعلق بـ "حركة المقاومة الاسلامية" (حماس) "لا حاجة الى القول انه من الصعب ان تكون شريكا في السلام اذا لم تقبل حق الشريك الآخر في الوجود.. من الصعب ايضا تحقيق تقدم على طريق السلام اذا لم تتخل عن العنف". واكدت رايس مجددا دعم واشنطن للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي شددت على انه قبل مبادئ اللجنة الرباعية "ويمكن العمل معه". وشددت ليفني على ان الحكومة الاسرائيلية مستعدة لاستئناف الاتصالات مع عباس. وقالت ان "اسرائيل كانت وما زالت مستعدة للقاء محمود عباس لاننا نؤمن باجراء مناقشات مع الذين يؤمنون بحل يقوم على دولتين". لكنها اضافت ان "على اي حكومة جديدة تضم وزراء من حماس ان توافق صراحة على شروط اللجنة الرباعية"، داعية الرئيس الفلسطيني الى ضرورة ان يقرر الان "ما اذا كانت السلطة الفلسطينية ستعمل بموجب مبادئ الارهابيين او مبادئها".واوضحت ليفني ان "الحاجة الى تلبية هذه الشروط هي حاجة كل حكومة في الاراضي الفلسطينية، بما فيها حكومة حماس او حكومة وحدة وطنية". وخلصت الى القول "ننتظر من السلطة الفلسطينية ومن الحكومة الجديدة ان تلبي بالكامل هذه الشروط ونعتبر ان هذه الشروط غير قابلة للتفاوض".(ا ف ب، رويترز

 

اشتداد ضغوط إسرائيل والمحافظين الجدد على بوش لضرب إيران

باتريك سيل - الحياة - 15/09/06//

يتعرض الرئيس جورج بوش لضغط هائل من قبل إسرائيل والمحافظين الجدد الموالين لها داخل الإدارة الأميركية وخارجها، وذلك من أجل زيادة التصلب نحو إيران. وهم يريدون من الرئيس الأميركي أن يتعهد بضرب إيران إذا لم تتخل عن برنامج تخصيب اليورانيوم وأن يوجه لها إنذاراً واضحاً بأنه مستعد لفعل ذلك. وهم يقولون إن مجرد التصريحات والنقد العلني، كما فعل بوش أخيراً حين قارن إيران بـ «القاعدة»، لا تكفي، بل قد تحدث التأثير العكسي وقد تدفع الإيرانيين إلى الاعتقاد بأن عواء أميركا أسوأ من عضها.

ويعتقد المتشددون في إسرائيل وأميركا بأن العمل العسكري وحده، أو التلويح به، من شأنه أن يمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية بكل ما ينطوي عليه ذلك بالنسبة إلى أمن إسرائيل وميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية البالغة من الناحية الاستراتيجية. ولقد أخذت المخاوف من أن يخضع بوش لضغط إسرائيل وأنصارها تثير القلق الشديد في موسكو وبكين وبرلين وباريس وروما وغيرها من العواصم العالمية حيث أخذ الزعماء السياسيون يتحدثون عن أهمية الحوار مع طهران بدلاً من اللجوء إلى القوة العسكرية، وكأنهم بذلك يحذرون واشنطن من عواقب هذا اللجوء. وجاء تسارع النقاش الدولي حول أنشطة إيران النووية في ظروف صعبة بالنسبة إلى إسرائيل حيث يحاول رئيس الحكومة ايهود أولمرت الدفاع عن حياته السياسية وعن التحالف بين حزبه (كديما) وحزب «العمل».

وتثير المسألة الإيرانية القلق، خصوصاً لأنها تطرح أسئلة أساسية حول صلاحية المبدأ الأمني الذي سارت عليه إسرائيل خلال نصف القرن الأخير. ذلك أن النقطة المركزية في هذا المبدأ هي أن على إسرائيل، كي تكون آمنة، أن تهيمن على المنطقة وأن تكون على الصعيد الحربي أقوى من أي تحالف عربي أو إسلامي. وقد تلقى هذا المبدأ ضربة أليمة في حرب إسرائيل الفاشلة في لبنان التي أظهرت هشاشة إسرائيل إزاء صواريخ «حزب الله» وتحدي حرب العصابات للقوة غير المتكافئة. فالإسرائيليون، وخصوصاً أولئك المقيمون في الشمال، حيث اضطر ما يقرب من مليون نسمة إلى البقاء في الملاجئ، اكتشفوا بذهول أن الحرب قد شنت على تراب بلادهم، لا كما كان شأن كل الحروب السابقة التي كانت تدور على الأرض العربية فقط، وكان ذلك أمراً مفروغاً منه بالنسبة الى الجيش الإسرائيلي.

وهنالك سبب آخر للقلق لدى اليمين الإسرائيلي كحركة المستوطنين والأحزاب الوطنية الدينية و«ليكود» وحزب «كديما» الذي يقوده اليمين، وهو أن إسرائيل بدأت تتعرض للمزيد من الضغط الدولي كي تتفاوض مع الفلسطينيين من أجل إنشاء دولة فلسطينية. وقد أخذت أصوات نافذة تنادي بوجوب عقد مؤتمر دولي لطرح عملية السلام من جديد - أي لنوع من مؤتمر مدريد رقم 2 - وجاء نجاح الفلسطينيين في تجاوز الصراع بين «فتح» و«حماس»، والخطوات الايجابية نحو تأليف حكومة وحدة وطنية لتجعل إسرائيل في وضع أصعب، إذ لا يمكنها بعد ذلك القول إنها لا ترى طرفاً للتفاوض معه.

حتى رئيس الحكومة البريطانية توني بلير الذي اعتقد الإسرائيليون بأنه شريك للولايات المتحدة في تبني الموقف الإسرائيلي نادى أخيراً بضرورة وضع حد لمقاطعة الفلسطينيين ورفع كل القيود بمجرد قيام حكومة الوحدة الوطنية. كل ذلك يعتبر أخباراً سيئة بالنسبة إلى اليمين في إسرائيل ولأنصارهم الأميركيين. فلقد اعتقدوا بأن صيغة الأرض مقابل السلام التي جاءت في قرار مجلس الأمن 242 لعام 1967 قد دفنت نهائياً. وهم يريدون كسر الحركة الوطنية الفلسطينية - وهذا ما يبدو جلياً في حملة أولمرت الشعواء على غزة والضفة الغربية - لا التفاوض على تسوية معها. إنهم يريدون استلاب المزيد من الأراضي الفلسطينية وليس الانسحاب إلى حدود 1967. تلك هي الخلفية الحقيقية للصخب الدائر حول أنشطة إيران النووية، لأن القنبلة الإيرانية معناها نهاية احتكار إسرائيل الإقليمي للأسلحة النووية واضطرار إسرائيل لقبول نوع من توازن القوى أو على الأقل توازن وسائل الردع. ويدعي الإسرائيليون أيضاً بأن حصول إيران على السلاح النووي يشكل خطراً وجودياً لدولتهم. وليس من الواضح إذا كانوا يعتقدون فعلاً بأن إيران ستهاجمهم وتعرضهم لخطر الانتحار - على نحو أسطورة «الماسادا» - أو أنهم بكل بساطة لا يمكن أن يتصوروا أن يقوم في الشرق الأوسط ما يمكن أن يهدد هيمنتهم الجبارة ويحد من حريتهم في مهاجمة جيرانهم وسحق الفلسطينيين.

وحين قامت إسرائيل بعد عام 1981 بضرب المفاعل الذري العراقي أعلنت بوضوح بأنها قد تقوم بضربة استباقية لأي برنامج نووي تعده دولة معادية في المنطقة. ولعل الرسالة التي تريد إسرائيل توجيهها للرئيس بوش هي أنه إذا لم تقم أميركا بضرب إيران فستضطر أن تقوم هي بذلك.

ذلك ما جاء بشكل واضح في مقال نشره أفرايم أنبار أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار ايلان والباحث اليميني المعروف، فقد جاء في المقال: «تستطيع إسرائيل أن تقوم بضربة استباقية محدودة، فهي تملك السلاح والقدرة والجرأة للقضاء على مرافق إيران النووية. وهي وإن كانت أقل قدرة من أميركا على القيام بهذا العمل فإنها تستطيع مع ذلك الوصول إلى الأهداف المقصودة في إيران. وهي إن كانت ستخسر أكثر من أميركا في ما لو أصبحت إيران نووية، إلا أن لديها حوافز أكثر لتقوم بالضربة الاستباقية».

وجاء صدى وجهة النظر هذه من قبل أنصار إسرائيل في أميركا كالمدعوة دانيلا بليتكا العاملة في معهد (أميركان انتربرايز) التي كتبت تقول «إن عروض الحوار مع إيران ليست سوى مضيعة للوقت، فإيران تمارس قمعاً وحشياً في الداخل، كما تمارس الإرهاب في الخارج وتوزع السلاح غير عابئة بأي عقاب. ولقد تحدثنا بما فيه الكفاية عن ضرورة الحوار ولا بد أن تكون لنا خيارات أخرى». وأضافت منذرة: «ليس من الحكمة أن تجبر أميركا على الخيار بين أن لا تفعل شيئا أو أن تفعل كل شيء. فقد ينتهي الأمر إلى وضع كهذا».

ويشكك المعلقون أمثال انبار وبليتكا وكثيرون غيرهما من المتشددين في أميركا وإسرائيل، بازدواجية الخطاب الإيراني الذي يخشون أن يكون قد حاز اعجاب الأوروبيين. وهم حانقون على المفاوضات التي يجريها خافيير سولانا المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مع علي لاريجاني المفاوض الإيراني الرئيسي بشأن القضية النووية.

ويتخوف هؤلاء المتشددون من الأنباء المتداولة حول قبول إيران بتجميد تخصيب اليورانيوم لمدة شهر أو شهرين ويشتبهون بأنها خدعة غايتها إحداث انقسام في مجلس الأمن وإبعاد خطر العقوبات. وهم يتخوفون أيضاً من اتجاه المجتمع الدولي نحو وضع يسمح لإيران أن تنتج الوقود النووي تحت إشراف وكالة الطاقة الذرية. وهذا في نظرهم هو خطوة نحو التسامح مع صنع القنبلة الإيرانية في مستقبل قريب.

ولعل الخوف الحقيقي لدى المتشددين هو احتمال أن توافق الولايات المتحدة على الدخول في محادثات مباشرة مع إيران، الأمر الذي يؤدي إلى شرعنة نظام الملالي في إيران ويدعم وضع إيران كدولة مهيمنة في الخليج وربما يخفض منزلة إسرائيل كحليف وحيد لأميركا في المنطقة.

فالمعركة بالنسبة إلى المحافظين الجدد في واشنطن من أجل تحديد السياسة الأميركية تجاه إيران هي امتحان فاصل لنفوذهم المتراجع. فلقد لعبوا دوراً أساسياً في اقناع أميركا بشن الحرب ضد العراق، ثم نادوا بضرورة تدمير حكومة «حماس» في الأراضي الفلسطينية، وقدموا دعماً قوياً لإسرائيل في حربها ضد «حزب الله» الذي استمروا في وصفه «حركة إرهابية» ومجرد موقع أمامي لإيران.

إلا أن نفوذ المحافظين الجدد قد تراجع في واشنطن بعد أن تحولت حرب العراق إلى كارثة استراتيجية ومع احتمال كارثة قادمة في أفغانستان. هذا بالإضافة إلى أن شعور العداء لأميركا في العالمين العربي والإسلامي قد بلغ مستويات قياسية. وقد غادر أعلام المحافظين الجدد أمثال بول وولفوفيتز ودوغلاس فايث ولويس ليبي الإدارة الأميركية. وأما الباقون من أمثال وليام كريستول رئيس تحرير صحيفة «ويكلي ستاندارد»، فإن خسارة الورقة الإيرانية قد تكون بالنسبة إليهم الصفعة الأخيرة.

ولعل كابوسهم الأخير أن يأتي وقت تعتمد فيه أميركا على إيران كي تساعدها على ضبط الوضع الفوضوي الخطير في أفغانستان والعراق. وهم يرون في زيارة رئيس وزراء العراق نوري المالكي إلى إيران مؤشراً خطيراً بهذا الاتجاه.

*كاتب بريطاني متخصص في شؤون الشرق الأوسط.

 

الوزير صلوخ: لم نرض بتحميل "حزب الله" مسؤولية الحرب على لبنان

مشروع البيان الختامي لقمة دول عدم الانحياز اقر الورقة اللبنانية

الحكومة قاومت دبلوماسيا وسياسيا وقامت بواجباتها قدر المستطاع لا مطالبة باستقالتها بل بتوسيعها لتشمل الاحزاب غير المشاركة

وطنية - هافانا - 15/9/2006 (سياسة) اعلن وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ ان "مشروع البيان الختامي لقمة دول عدم الانحياز اقر من ضمنه، الورقة اللبنانية التي تدين العدوان الاسرائيلي على لبنان والجرائم المرتكبة بحقه وتدمير البنية التحتية". وقال الوزير صلوخ في حديث مع الاعلاميين في دار السفير اللبناني في هافانا: "ان الوزراء قدموا مداخلات حول بنود جدول الاعمال المطروح علىالقمة، وابرز ما فيه الاصلاحات في الامم المتحدة، خصوصا لجهة الغاء حق النقض وزيادة عدد اعضاء مجلس الامن الدولي وكيفية توزعهم، اضافة الى بند انشاء سكريتارية عامة لحركة عدم الانحياز تعاون الرئيس وتمثل مختلف المجموعات الجغرافية للدول الاعضاء في الحركة.

وقد درست اللجنة السياسية جميع القرارات، وقد اخذ مشروع القرار حول لبنان درسا مطولا لان هناك مجموعة من الدول مثل سنغافورة لم تكن تريد ان يتضمن البيان الختامي ادانة لاسرائيل، لكننا لم نرض بذلك. بل ان هذه الدول كانت تريد ان تحمل "حزب الله" مسؤولية الحرب على لبنان فلم نرض بذلك ايضا. واقرت الفقرة حول لبنان بالصيغة التي وضعناها، اي بما يرضي لبنان وايضا يؤكد على دعمه سياسيا ومعنويا". واشار الوزير صلوخ الى "وجود مشكلات وخلافات داخل دول المجموعات الجغرافية حول التمثيل في عضوية مجلس الامن"، مرجحا ان تكون "الحظوظ الاوفر لفنزويلا على حساب غواتيمالا". ولفت الى ان "مشروع القرار اللبناني يتضمن اشارة الى مقاومة لبنان الباسلة ضد العدوان الاسرائيلي، لاننا نعتبر ان كل لبنان قاوم، حتى الحكومة التي قاومت دبلوماسيا و سياسيا". وقال:" نحن قاومنا دبلوماسيا وسياسيا وجماعة "حزب الله" قاومت عسكريا "كتر ألف خيرهم"، وكل الناس قاوموا، وحتى من صلى في الجوامع والكنائس، وكانت المقاومة شاملة لكل اللبنانيين".

وردا على سؤال عن كلام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله ان "الحكومة لم تقاوم وبعضها كان داعما للقرار الاسرائيلي بالقضاء على "حزب الله"، اجاب: "هذه سياسة نحن لا نتدخل بها، فنحن نتدخل بالامور الدبلوماسية". وعن قول السيد نصر الله بان "استقبال رئيس الوزراء طوني بلير اهانة وطنية"، قال الوزير صلوخ: "انا افهمت (الرئيس بلير وقلت له ما يجب قوله ولماذا بعض الوزراء لم يحضروا الاجتماع معه، ولو لم اعقد خلوة مع بلير واقول له ما يجب قوله، لما عرف ما يجب ان يعرفه".

اما عن تقييمه لاداء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة طيلة فترة الحرب فقال الوزير صلوخ: "الرئيس السنيورة يقوم بواجباته وكل الحكومة تقوم بواجباتها، ووزراء "حزب الله" يقومون بواجباتهم ووزراء امل ايضا، والحكومة اللبنانية تقوم بواجباتها قدر المستطاع".

وعما اذا كان يؤيد استقالة الحكومة والمجيء بحكومة اتحاد وطني ام انه مع بقاء الحكومة الحالية، قال: "من يطالبون بحكومة اتحاد وطني لا يطالبون باستقالة هذه الحكومة او باقالتها بل يطالبون بتوسيع هذه الحكومة لتشمل الجماعة غير المشاركة فيها كي تصبح حكومة اتحاد وطني. ومن اول ايام الطائف، كان الاتفاق على ان تؤلف حكومة اتحاد وطني، والناس الذي لا يستسيغون اليوم هذه الحكومة كانوا موجودين وكانوا يطالبون بحكومة اتحاد وطني.

واذا انضمت كل الاحزاب اللبنانية وانضوت تحت مظلة لبنانية وحدة وطنية فلم لا؟ ما يطالبون به ليس فرط الحكومة بل توسيعها لتمثل كل اللبنانيين". ونفى الوزير صلوخ ان "تكون هناك مطالبة باستقالة الحكومة"، وقال: "الامور لم تصل الى هذه النقطة". واضاف: "هناك احاديث كثيرة وما يهمنا هو العمل بما هو لصالح لبنان وما يشكل مصلحة لبنانية نحن معه".

 سئل: هل تعتقد ان البلد اليوم يتحمل تغييرا حكوميا؟ اجاب: "السياسيون يعرفون هذا الامر ويشعرون به ويحللون، ولن يقوموا بشيء يسيء الى لبنان، يريدون القيام بما يحافظ على وحدة لبنان".

وردا على سؤال عن قول البعض بان رئيس مجلس النواب نبيه بري يشكل رافعة للحكومة الحالية فاجاب: "الرئيس بري لعب دورا مميزا وهو صمام الامان في لبنان".

 

التيار الوطني" في الأشرفية كرم متطوعي الأعمال الإنسانية وكلمات نوهت بدور السيد نصر الله والعماد عون والمقاومين

وطنية - 15/9/2006 (سياسة) أقام مكتب "التيار الوطني الحر" في الأشرفية حفلا تكريميا للذين ساعدوا في الأعمال الانسانية والاجتماعية خلال العدوان الاسرائيلي، وخصوصا المتبرعين منهم. حضر الحفل النائب سليم عون، اللواء عصام أبو جمرة، العقيد فايز كرم، القيادي في "التيار" آلان عون، ممثل مصرف الجمال الممول لمشاريع "التيار" الخيرية عدنان يوسف، نقيب الصحافة محمد بعلبكي، نقيب المحررين ملحم كرم، وسياسيون من "حزب الله" ومناصرون ومتطوعون.

استهل الحفل بالنشيد الوطني. ثم تحدثت عريفة الحفل مي الشامي فذكرت بمأساة الشعب اللبناني، وخصوصا أهالي الجنوب والضاحية الجنوبية"، مشيدة ب"الجنود المجهولين الذين أدوا دورهم الانساني". بعدها، جرى عرض لفيلم وثائقي عن المعانات خلال ال33 يوما من الحرب الاسرائيلية على لبنان. المتني وألقى منسق "التيار" في الأشرفية ميشال المتني كلمة رحب فيها بالحضور، موجها تحية حارة إلى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، وصفه ب"بطل الحرب".

كما وجه تحية إلى النائب العماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية وجميع المتبرعين والجنود المجهولين. كما حيا شباب "حزب الله" الذين "شاركوا في الخدمات ضمن فريق موحد، ومن دون تمييز طائفي، ايمانا بمبادىء وطنية واحدة والعيش بكرامة". ثم توجه إلى شباب الأشرفية، وقال: "رفعوا اسم العماد عون والسيد نصر الله عاليا في المحافل الدولية والعربية رمزا للوحدة الوطنية"، آملا في "أن يبنيا وطن السلام والمحبة الذي يريدانه".

اللواء أبو جمرة من جهته، قال اللواء أبو جمرة: "كسبنا الرهان عندما قلنا إن اسرائيل خسرت الحرب". وأشاد ب"قوة المقاوم وحسن تدريبه رغم كل ما تعرفه اسرائيل عن المعالم العسكرية والتقنية في لبنان، وخصوصا لدى "حزب الله". ووجه تحية تقدير إلى العماد عون والسيد نصر الله والمقاومين، شارحا استراتيجية الحرب التي خاضها "حزب الله". وفي الختام، تم تسليم الدروع وتوزيع الميداليات بمشاركة النقيب كرم على المتطوعين أثناء الحرب.

 

الفرزلي: استشهاد البابا بالامبراطور البيزنطي لم يؤد الغاية مسيحيو الشرق تحالفوا مع المسلمين للخلاص من الجور البيزنطي

وطنية - 15/9/2006 (سياسة) علق نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي على كلام البابا بنديكتوس السادس عشر وقال: "لا شك إننا قرأنا في وسائل الاعلام بعض التعليقات التي صدرت عن بعض الدول العربية والاسلامية في محاولة لاستيضاح كلام صدر عن قداسة البابا حول مسالة الاسلام والرسالة الاسلامية، مقتبسا كلاما لامبراطور بيزنطي تحدث فيه انه يستطيع ان ترى في الدعوة المحمدية جانب انساني، إنما المسألة كانت مسألة ان نشر الدعوة كان بالسيف". واضاف الفرزلي "رأينا اليوم من المناسب جدا كمسيحي شرقي، ابن هذه الارض كمسيحي انتمي الى هذا الشرق، ولست بحالية صليبة او غربية، كنيستي هي كنيسة انطاكية رأيت من المناسب جدا، وانا المطلع على هذا التاريخ، ان اقول ان الاستشهاد بهذا الامبراطور البيزنطي لم يؤد الغاية التي شاءها كما اعتقد البابا لجهة نشر ثقافة اللاعنف وثقافة السلام". ولفت الى انه "يجب ان يكون معلوما للجميع، ولا شك ان بعض دوائر الفاتكيان تعلم ذلك ان مسيحيي الشرق ساعدوا الفتوحات العربية والاسلامية، وهذه الشام وباب دمشق شاهدة على ذلك لكي تنتشر الفتوحات هذه تخلصا من الجور البيزنطي، وتخلصا من السيف البيزنطي، تخلصا من القوة والبطش البيزنطي، والظلم الذي لحق بالمسيحيين بالتحديد في هذه المنطقة، فكان هناك تحالف كبير تعاون بين المسلمين والمسيحيين لتحقيق هذه الفتوحات". وتابع الفرزلي "هنا اعتقد خلال سماعنا التصريح ردا على هذا الامبراطور نقول ان الاسلام بثقافته لم يكن الا ثقافة عدالة ورحمة وانسانية، لسنا الان بصدد اعطاء شهادات على ذلك، ولا بصدد اعطاء الاثباتات على ذلك، الا اننا نأمل ان يصار الى توضح ذلك كي لا يستثمر كلام الامبراطور من قبل بعض الدعوات الغربية التي تتحدث عن فاشية الاسلام تحقيقا لاهداف سياسية لا علاقة للدين فيها".

 

الشيخ المولوي: من الؤسف ان تظل فكرة انتشار الاسلام بالسيف والاكراه منتشرة في الاوساط الدينية المسيحية

وطنية - 15/9/2006( سياسة) ادلى الامين العام للجماعة الاسلامية في لبنان المستشار الشيخ فيصل المولوي بالتصريح الاتي: لم يكن البابا محتاجا ان يطرح اسئلة عن الاسلام في سياق محاضرة فلسفية يلقيها امام الناس , بإمكانه ان يطرح هذه الاسئلة على المرجعيات الاسلامية الرسمية والشعبية في جميع العالم, وسيجد الجواب الذي يعرفه جيدا لان جميع هذه المرجعيات سبق لها وان ادانت العنف الممارس باسم الاسلام, واكدت التمييز بين المقاومة المشروعة التي ترد العدوان, وبين الارهاب الذي يطال المدنيين والابرياء. لكن الظاهر , خلافا لما قاله الناطق بأسم الفاتيكان في محاولة لتخفيف وقع كلام البابا على المسلمين, ان البابا( اخذ على الاسلام انه لا يدين بالشدة المطلوبة العنف الذي يمارس باسم الاديان) ( النهار 15/9/2006) . هذا ليس سؤالا يبحث عن جواب. بل هو اعتراف صحيح واضح ان الاسلام يدين العنف , لكنه لا يدينه بالشدة المطلوبة.

وهو امر يدل على اطلاع غير كاف على الاسلام. ثم هل يكون التنديد بالجهاد سؤالا ينتظر الجواب؟ وهل يكون ادعاء ان الاسلام انتشر بالسيف مجرد سؤال , لا يعرف البابا جوابه , مع انه قضية مطروحة منذ زمن بعيد , وقد تحدث فيها كثير من المستشرقين ومن رجال الدين المسيحيين .

ورد عليهم كثير من العلماء والمفكرين المسلمين, بل كتب فيها كثير من الباحثين العربيين المنصفين ممن يعرفهم البابا جيدا؟ ثم ما هو الرابط بين الصور الدانمراكية المسيئة للرسول صلى الله عليه واله وسلم, والتي تتركز اساءتها بشكل اساسي على اتهام الرسول صل الله وعليه وأله وسلم بالعنف والارهاب, وبين الكلام الذي اقتبسه البابا عن امبراطور بيزنطي يقول المثقف فارس: ( ارني ما الجديد الذي جاء به محمد, لن نجد الا اشياء شريرة وغير انسانية , مثل امره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف) وهل اقتباس الكلام عن اخرين يعفي المتكلم من مسؤولية هذا الكلام؟ في العادة يقتبس المحاضر كلاما عن لسان غيره , اما ليؤيده او لينقده.

ان البابا هنا لم ينقد كلام الامبراطور , بل قاله في معرض الاستدلال على ما يؤيد نظرته للاسلام, فهو يعبر عن رايه بكل وضوح. من المؤسف ان تظل فكرة انتشار الاسلام بالسيف والاكراه على اعتناق الدين منتشرة في الاوساط الدينية المسيحية . رغم انتشار الكتابات التي تفند هذه المسألة ومنها عائدة لمفكرين غربيين منصفين.

اعتقد ان الحوار بين الاديان والذي كان الفاتيكان يدعو له , ويشارك فيه بفعالية, مباشرة او بالواسطة, والذي اعلن البابا بنديكتوس انه في اول اهتماماته, هذا الحوار اصبح اليوم بسبب هذا الكلام في اجواء عاصفة تجعله عديم الفائدة, لانه جعل الكنيسة امام المسلمين متحالفة مع الظلم والاستعمار والارهاب العالمي, ولم لم تنطق بذلك, طالما انها تتوجه باللوم الى البرىء المظلوم اذا ظهرت منه بعض الاعمال السيئة في مجال رد العدوان وتعتبر هذه الاعمال جزء من دينه , بينما تغض الطرف عن الارهاب الدولي المنظم الذي يسحق شعوبا بأكملها ويقتل الملايين من البشر الابرياء طالما انه يدعي السلام وينبذ العنف. لا ازال اعتقد ضرورة التواصل والتحالف بين الاديان لمواجهة الموجة المادية العاتية, التي تنقض القيم الدينية والاخلاقية والانسانية من اساسها, والعودة بالانسان الى رحاب الفطرة والى سلامة البيئة والى اخلاقية المجتمع , ولا ازال ارى الحوار هو الطريق الى ذلك... ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود.

 

عبود: اي مصدر لتمويل التعويضات عليه ان يتعاطى بشفافية

 الحريري اطلع من رئيس جمعية الصناعيين على آلية مسح الاضرار

قوى 14 آذار - 2006 / 9 / 15

 اوضح رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود ان اي مصدر لتمويل التعويضات المصانع على كل الاراضي اللبنانية، عليه ان يتعاطى مع الموضوع بوضوح وشفافية ويكون مقتنعا بأن هذه الاضرار هي حقيقية، وقال: عندما ننتهي من انجاز الملف توجد امامنا ابواب عدة مفتوحة منها التعويض المباشر من خلال الدولة اللبنانية والصناديق التي يتم تحضيرها للبنان. كلام عبود جاء في خلال زيارته رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في السراي اليوم وأدلى عبود بعد اللقاء بالتصريح الآتي: لقد تطرقنا الى الصعوبات التي تواجهها الصناعة اللبنانية أسوة بسائر قطاعات الاقتصاد في لبنان التي تمر في ظروف قد تكون حرجة. واطلعت النائب الحريري على حقيقة هذه الأمور وعرضت عليه الآلية المعتمدة مع وزارة الصناعة لمسح الأضرار، وهي آلية علمية نعتمدها بناء على الخبرة التي اكتسبناها لسوء الحظ في هذا الموضوع جرّاء الانفجارات التي طاولت المنطقة الصناعية في سدّ البوشرية. وأوضحنا أننا بحاجة الى بضعة أسابيع لنكمل عملية الكشف الحسّي على الأضرار من قبل خبراء معتمدين عالميا. وبحثنا كذلك في الإجراءات الوقائية التي تطالب بها جمعية الصناعيين لحماية صناعة بلاط السيراميك محليا ، والفكرة الأساسية في الموضوع هي ان كل الإجراءات التي نطالب بها هي تحت سقف قانون منظمة التجارة العالمية وبالتالي تحت سقف التجارة الحرة العربية. ان جمعية الصناعيين لا تؤمن بأي شكل من الأشكال بالتقوقع، بل اننا نطالب بإجراءات وقائية لفترة محدودة مرتبطة ارتباطا مباشرا بوصول مادة الغاز الى لبنان، وهذا حق من حقوق الصناعة المعترف به من قبل منظمة التجارة العالمية."

* هل ستشمل التعويضات المصانع على كل الأراضي اللبنانية، ومَن سيتولى عملية الدفع؟

- هذا الأمر لم يتوضّح بعد، ولكن من واجبنا ان نحدد موضوع الأضرار بطريقة علمية ودقيقة مئة في المئة، وبعدها نبحث في مصادر التمويل. ان أي مصدر للتمويل عليه ان يتعاطى مع الموضوع بوضوح و شفافية و يكون مقتنعا بان هذه الأضرار هي الأضرار الحقيقية.

وعندما ننتهي من إنجاز الملف توجد أمامنا أبواب عدة مفتوحة منها التعويض المباشر من خلال الدولة اللبنانية والصناديق التي يتم تحضيرها للبنان. من الواضح ان محبي لبنان كثر، ونود ان نشكر كل من قدم الينا المساعدة.

وأود الإشارة إلى ان فوائد هذه الصناديق ستكون بنسب مقبولة وتمتد الى سنوات قد تصل إلى عشر أو أكثر، مما قد يحلّ مشكلات أساسية في الصناعة، وقد تكون كافية لإعادة عجلة الاقتصاد إلى الدوران. و هذا الأمر ينطبق على كل المصانع و المعامل على الأراضي اللبنانية كافة."

الشيخ بهجت غيث استقبل وفدا نيابيا ايرانيا

من أراد أن يستنكر وينكر الانتصار فهو من أهل الذل النائب آوايي: جئنا الى لبنان نحمل رسالة محبة وتضامن

وطنية- 15/9/2006 (سياسة) استقبل شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ بهجت غيث في دار الطائفة الدرزية-بيروت وفدا نيابيا ايرانيا ضم النواب:أحمد آوايي، عبد الرضى مصري وحميد رضا فولادكار يرافقهم سفير الجمهوية الاسلامية الايرانية في لبنان محمد رضا شيباني والمستشار السياسي عباس آذرينا. بعد اللقاء تحدت آوايي فقال:"نقوم بهذه الزيارة الى لبنان الشقيق كوفد نيابي ايراني يمثل الصداقة البرلمانية الايرانية اللبنانية وبتكليف من رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران الدكتور حداد عادل، وتشرفنا اليوم بزيارة صاحب السماحة لننقل له التحيات القلبية الخالصة الموجهة من قبل دولة رئيس مجلس النواب الايراني، كما عبرنا لسماحته عن بالغ تقديرنا للمواقف الحكيمة والشجاعة التي لطالما اتخذها سماحته في الاتجاه الذي يخدم المصلحة الوطنية اللبنانية وفي الاتجاه الذي يحفظ الوحدة الوطنية بين اللبنانيين الأعزاء، ولقد شهد العالم بأسره خلال الفترة الماضية كيف ان العدو الاسرائيلي الغاشم قد شن هذه الحرب الظالمة ضد لبنان واللبنانيين وكيف ان الولايات المتحدة الاميركية وقفت الى جانب اسرائيل داعمة لها بشكل مطلق وأعمى، وفي المقابل نحن رأينا ولزاما علينا في الجمهورية الاسلامية الايرانية وانطلاقا من الشعور الأقوى الذي نكنه للبنان الشقيق ارتأينا كلجنة برلمانية تعبر عن صداقة المجلسين والشعبين أن نأتي الى لبنان كي نحمل رسالة محبة وتضامن ووفاء وكي نقف الى جانبه ونأخذ بيده في هذه المرحلة الهامة، مرحلة البناء والاعمار.

وايضا كي نقدم لسماحته وللشعب اللبناني العزيز أسمى آيات التهنئة بمناسبة الانتصار التاريخي الذي استطاع لبنان ومقاومته أن يحققوه ضد العدوان الاسرائيلي الآثم". ورد الشيخ غيث بالترحيب بوفد الصداقة الايراني الصادق من الجمهورية الاسلامية الايرانية الصادقة بالتعاون مع لبنان والشعور بنصر لبنان وكأنه نصر لجميع المحقين وأصحاب الحق في هذا العالم الضطرب نظرا لوجود لغة التكبر والغرور والاستعلاء على الحق والتكاذب والخداع، ونقول وبكل صراحة واينما كان في هذه القرية الكونية، فالأحداث لن تسير إلا بلغة المحدث، ولغة المحدث هو الخالق سبحانه وتعالى يعز من يشاء ويذل من يشاء ولذلك نرى في هذا الزمن الكثير من المفاجآت، مفاجآت الغدر وخصوصا في لبنان، وهذا النصر لكل اللبنانيين من أراد وشاء أن يعتز به فهو من أهل العزة، ومن أراد أن يستنكر له وينكره فهو من أهل الذل، كل له ما يشاء وما يطلب. وهذه المسيرة التي تسير بلبنان الى منطقة رمادية لا تحمد عقباها، لغة الصدق والوضوح هي أفضل الى اللبنانيين اللذين عانوا كثيرا من لغة التكاذب، والحكم المتسلط والانحراف، وتلبيس الأمور على غير واقعها، ونقول لكل اللبنانيين ولاخواننا الكرام الذين يتمنون أن ينهض لبنان بأسرع ما يمكن ويستعيد عافيته. لبنان نعمة إذا حافظنا عليها تدوم وهو عز لمن يعتز".

 

القنطار: تناول المفتي الجوزو لقضية اخي سمير تجني وتجريح لن نسكت عنه سمير لم يبحث يوما عن خلاصه الفردي بل أفنى عمره خلف القضبان من اجل وطنه

وطنية - 15/9/2006 (سياسة) اصدر بسام القنطار شقيق عميد الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي الأسير سمير القنطار بيانا رد فيه على مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو. وجاء في البيان: "طالعنا مفتي جبل لبنان، الشيخ محمد علي الجوزو، بتصريح أمس أشار فيه "إلى أن النقد السياسي ل "حزب الله" ليس طعنا في الظهر". لكن سماحته نسي أو تناسى أن التعرض لقضية الأسرى والمعتقلين بشكل عام، وقضية الأسير المناضل سمير القنطار بالطريقة التي أشار إليها في تصريحه اقل ما يقال فيها أنها تجن وتجريح لن نسكت عنه". واضاف: "لقد اتهم المفتي الجوزو "حزب الله" انه أدخلنا "حربا مدمرة من اجل سمير القنطار" ناسيا أو متناسيا أن هذه الحرب شنت على لبنان وشعبه بقرار أميركي وتنفيذ صهيوني. إن سمير القنطار غادر إلى ربوع فلسطين المحتلة دفاعا عن لبنان الذي اجتاحته الدبابات الإسرائيلية عام 1978، ودفاعا عن فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس الشريف وعن حق الشعب الفلسطيني في أن يعيش فوق أرضه بكرامة".

وتابع: "لم يكن سمير القنطار يبحث يوما عن خلاصه الفردي، بل أن مواقفه ورسائله تشكل ابلغ دليل على انه أفنى أجمل سنوات عمره خلف القضبان من اجل وطنه وأمته. ان الحرب الأخيرة التي فرضها العدو الصهيوني على المقاومة، والنصر المدوي الذي صنعته أيدي المقاومين قد تكرس من خلاله حرية كل لبناني قبل أن تتحقق حرية سمير القنطار. ولولا الانتصار التاريخي الذي حققت المقاومة عام 2000، وكرسته عام 2006 لما أمكن للمفتي الجوزو ولا لأي احد في لبنان أن ينطق ببنت شفة، ولكانت الدبابات الإسرائيلية تختال في العاصمة بيروت". وقال: "نذكر المفتي الجوزو ان قيم الإسلام والقرآن الكريم تقضي بان يكون كل مسلم في الموقع الذي لا ينسى أسراه، ولا يغفل عنهم، ولا يتركهم في السجون، ويقدم الدم من اجل استعادتهم إلى الوطن، وهذا هو الموقع الذي كنا فيه وسنبقى فيه". وختم القنطار بيانه بالاية الكريمة: "واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون".

 

في الذكرى 24 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية

عطالله دعا حزب الله الى رفع اولوية بناء الدولـة وسيادتها ويتشارك مع بقية التيارات في العمل السياسي

المركزية - لفت امين سر حركة اليسار الديموقراطي النائب الياس عطالله في الذكرى 24 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي تصادف غدا الى اننا نعيش اليوم واقعا سياسيا يطرح بشكل رئيسي موضوع اولوية بناء الدولة، ان كل مقاومة ومهمة المقاومة وواجب المقاومين خصوصا في غياب الدولة ومعظم حركات المقاومة نشأت في غياب دولة شرعية او ترافقت معها، ونحن ترافقت مقاومتنا مع دولة شرعية تخضع لوصاية سورية. وقد تمكن الشعب اللبناني من تحرير دولته من الوصاية في انتفاضة الاستقلال بعد اثمان كبيرة دفعها من قيادته الاساسية. كل مقاومة لها دور وليست وظيفة دائمة. المقاومة ينتهي دورها مع انتهاء الاحتلال ليكون بديلها الشعار الاساسي وهو بناء الدولة التي تليق بشعب استطاع ان يخلص بلاده مرتين، مرة في مواجهة العدو الاسرائيلي ومرة في مواجهة الشقيق المتعسف والديكتاتوري اي النظام السوري ويرفع الهيمنة والنوصاية.

وقال: ما زلنا اليوم نعيش صراعا قويا بين مخلفات الواقع السابق اي منطق دولة الأمر الواقع ومنطق الدولة الشرعية القائمة على حرية وإرادة وخيار اللبنانيين الذين تمكنوا من اجراء انتخابات ليست مثالية ولكنها الانتخابات الاولى التي جرت من دون حضور المخابرات السورية التي كانت تولد الانتخابات السابقة.

وتابع عطالله: نحن اليوم بحاجة الى بناء مؤسسات شعبية للدولة وبحاجة الى الجيش هذا الجيش الذي كلف الشعب اللبناني كثيرا. لدى الجيش اللبناني نواقص اعتقد انه كان من الضروري تفاديها في الماضي لكن لم تتفادَ وكون شعار استلام الجيش لحدود الدولة عوض من قبل العديد من التيارات والقوى خصوصا القوى الحليفة لسوريا تؤمن بمصالح سوريا. اعتقد هذا واقع يبرز اهمية القرار 1701 الذي جاء في اعقاب حرب كنا نخشى من وقوعها. ومن اجل ذلك عقدت طاولة الحوار وحاولنا بكل اشكال التسويات ان نصل الى فرض سيادة الدولة ولكن منطق الأمر الواقع وبقايا المنطق الذي ورثناه منذ فترة الهيمنة السورية رفض هذا الوضع.

نحن لسنا مختلفين على مَن قام بتدمير لبنان ومَن هو العدو وهذا لا يحتاج الى نقاش وسجال شهدناه في المرحلة الاخيرة من قبل "حزب الله" بلهجة متشنجة جدا، فيوم قرر الحزب ان يقوم بعمليته من دون استشارة احد ومن دون اعلام الحكومة ومن دون طاولة الحوار ومن دون خبز للبنانيين ومن دون استعدادات كافية اعتبرناه قمة التعسف الوطني ولا يغني عن جوع الكلام عن ان اسرائيل ليست بحاجة الى ذرائع ومبررات لكي تعتدي على لبنان فلينظروا الى تجربة النظام السوري وليروا ان خط الهدنة منذ العام 1974 لم يخرق، اسرائيل تقتنص الفرص لكي تنتقم ببربريتها وترتكب جرائم حرب وتدمر اوطاناً تكرهها لبنان بنموذجه، ان نعطي رأينا بعد حصول نكبة المّت بالبلاد لا اعتقد ان هذا طعنا بالظهر لا لهذا الطرف او ذاك نحن لا نغيب هوية المدمر ولكننا كنا دائما نطالب بضرورة ان يدار الصراع الوطني والمصيري مع اسرائيل بهدوء وبشراكة وبتروٍّ من قبل السلطة الشرعية وعبر الشراكة الوطنية في طاولة الحوار. نحن حينما نطالب بأخذ العبر نقول ذلك كي لا يتكرر هذا الواقع ونحن لا نحاسب بل علينا اخذ الدروس وحتى هذه اللحظة لم يستخدم احد منا عبارة نزع سلاح حزب الله بل نقول بديهية اننا كنا نريد في لبنان دولة قادرة ودولة سيدة ومستقلة لا يمكن ان تكون هذه الصفات منقوصة.

ومن هذا المنطلق يجب ان لا يشعر احد بالتجني او ان يشعر بالتحدي خصوصا ان الحكومة اللبنانية التي حققت نصرا كبيرا في ادارة المعركة السياسية في مرحلة العدوان الاسرائيلي وخلصت الى القرار 1701 واعتبر ذلك انتصارا كبيرا للبنان وللبنانيين وللمقاومة وهذا الانتصار الديبلوماسي الذي يستطيع ان يحمي لبنان من العدوان الاسرائيلي ويؤمن المؤازرة لجيش بالتأكيد هو بحاجة في فترة معينة لكي يصبح قادرا على ممارسة كل دور سيادي علما ان القوات الموجودة هي قوات خاضعة للحكومة اللبنانية وليست خارج السيادة اللبنانية هي قوات امم متحدة معززة.

وختم عطالله بالقول: من هنا اعتقد انه اذا استطاعت الحكومة، وهي تعمل بجد وبكفاءة استثنائية وخصوصا رئيسها فؤاد السنيورة، ان يحل مسألة مزارع شبعا عبر القوات الدولية لأن النظام السوري رفض تسهيل حل ازمة مزارع شبعا وعقدها ولم يعطنا مستلزمات اثبات سيادة لبنان عليها كان السعي الحكومي مع الامم المتحدة لجعلها وديعة لدى قوات الامم المتحدة وكذلك سعي الامم المتحدة وعبر الحكومة للوصول الى حل لمشكلة الأسرى والألغام ليس تحديا لأحد ان نقول ان سيادة الدولة يجب الا يعيقها احد ولا يضع عليها شروطا او يعرقلها وهنا لا بد لجميع القوى بكل روح ايجابية في دولة الطائف الالتزام بها، فحين يتفرد اي مكون من مكونات لبنان بالقرار الوطني يجلب لنفسه الأذية وللوطن كذلك، فاعتقد البعض ان السلاح هو ضمان لدور او من فئة فقد اثبتت التجارب انه خطأ. لبنان سيناقش قضاياه المصيرية بمسؤولية ونحن نقول لـ"حزب الله" ان يرفع اولوية بناء الدولة وسيادتها وأن يتشارك مع بقية التيارات السياسية في العمل السياسي وفق الدستور.