المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاثنين 18/9/2006

ومَن أَرادَ أَن يكونَ الأَوَّلَ فيكم، فَلْيَكُنْ لأَجمَعِكم عَبْداً. لأَنَّ ابنَ الإِنسانِ لم يَأتِ لِيُخدَم، بل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفْسِه جَماعةَ النَّاس».(انجيل مرقص)

 

رابطة "سيدة ايليج" احيت ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية في ميفوق

وطنية- جبيل - 17/9/2006 (سياسة) اقامت "رابطة سيدة ايليج" القداس السنوي ال 11 على نية شهداء المقاومة اللبنانية في كنيسة سيدة ايليج الاثرية في ميفوق، وترأس الصلاة كاهن الرعية الاب جوزف دكاش، في حضور اهالي الشهداء ومصلين.

بعد تلاوة الانجيل القى الاب دكاش كلمة شرح فيها معنى الشهادة التي هي معمودية جديدة تجعل من الشهيد شريكا في الفداء مع الشهيد الاول المسيح، وشن حملة على الذين احيوا الجمعة الفائت ذكرى الشهداء قرب سيدة ايليج في المدافن " فلقد اتوا متسللين ولم يطلبوا اذنا، موضحا ان المقام الشاهد على تاريخ الموارنة والمسيحيين والحافظ لرفات الشهداء في سبيل الوطن الكرامة ليس مكانا سائبا". واضاف الاب دكاش :" ايليج، هذا المكان لا يستطيع احد ان يمحوه من الوجود او ان يتنكر لماضيه في الرجاء الذي يدعونا الى ان نكون اصحاب قيم لا مصالح، اصحاب شرف نحمله في كياننا وليس في ايدينا، بحيث يسرق في كل لحظة وفي كل غفلة، ايليج ساحة العشاق الى الحرية، والى وطن جديد، والى وطن الشهادة والى انسان جديد معمد بالوفاء والقيم الانجيلية والشجاعة وليس انسان الانانية والفردية. ايليج هي روح تحتاجها المقاومة والصمود للبقاء في وطن الشهادة وليس في وطن الجغرافيا، وطن الرسالة وليس وطن حقيبة السفر".

وخلص الاب دكاش الى "ان قداس ايليج لا يستعاض عنه بمكان ولا زمان، ونأمل ان نلتقي في العام المقبل بتضامن اكبر ومحبة اقوى، وهذا القداس السنوي لا يمكن تهميشه مهما بلغ عدد الحاضرين لان الله يتجسد في هذا المكان عبر القربان الذي نحمله شهادة وشراكة مع الاموات الاحياء في قلب الرب".

الحويك بعد القداس/ القى رئيس رابطة سيدة ايليج الياس الحويك كلمة خاطب فيها الشهداء قائلا:"حتى الامس القريب كانت السيادة والحرية والديموقراطية حلمكم وحدكم، وها هو اليوم العالم بأسره يحمل بيرق لبنان الحر السيد المستقل، وها هي جيوش العالم تؤازر الجيش اللبناني لانجاز سيادة لبنان وحراسة حدوده". واضاف:" ان ما تحقق في العام 1920 بعد نضال استمر قرونا، نضال حركته بكركي فكانت روحه وملهمته، وها هو النداء السابع يدعو اللبنانيين والمسيحيين الى الوحدة، فلم يتوحدوا لا حول المصير ولا حول البرنامج وعلقوا بين دور يستحقونه فلا يلعبونه وبحر يناديهم فلا يخيبونه، وصاروا اذا حضروا لا يفرضون حلا واذا غابوا لا تنتظرهم الحلول".

 

تسليم سلاح المخيمات بين تأكيد لبناني ورفض فلسطيني 

بيروت – وكالات : 17/9/2006 

 يتأرجح ملف السلاح في المخيمات الفلسطينية الواقعة جنوب نهر الليطاني بين تأكيد لبناني انه سيسلم إلى السلطات اللبنانية ورفض فلسطيني لمبدأ تسليمه من دون وضع حد للمعاناة الاجتماعية لسكان المخيمات.

ويربط الجانب الفلسطيني أيضا بين سلاح تلك المخيمات وسلاح حزب الله الشيعي وحجته في ذلك ان اللبنانيين لا يستطيعون الطلب من فلسطينيي جنوب الليطاني تسليم سلاحهم مع استمرار عدم تفاهمهم حول سلاح المقاومة الإسلامية الذراع العسكرية لحزب الله. وقال أمين سر حركة فتح في لبنان سلطان ابو العينين لوكالة فرانس برس عندما يتوافق الاخوة اللبنانيون على السلاحين اللبناني والفلسطيني فسنكون إيجابيين- في إشارة إلى الانقسام اللبناني حول نزع سلاح حزب الله الذي خاض نزاعا مسلحا مع إسرائيل بين 12 تموز/يوليو و14 أب/أغسطس.

واضاف -نحن جاهزون للتفاهم ولكن ينبغي الاتفاق على كل القضايا رزمة واحدة لافتا الى ان تسليم السلاح ينبغي ان يقترن بتحسين الظروف الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات ومنحهم مزيدا من الحقوق المدنية. ومعلوم ان القرار الدولي 1701 نص على اقامة منطقة منزوعة السلاح بين نهر الليطاني والخط الازرق الذي يعتبر بمثابة حدود بين لبنان واسرائيل ما يعني انه يشمل المخيمات الفلسطينية الواقعة ضمن هذه المنطقة بحيث تتساوى مع اي بقعة لبنانية اخرى فيها مظاهر مسلحة. والمخيمات الفلسطينية في جنوب الليطاني ثلاثة الرشيدية وبرج الشمالي والبص وتقع كلها شمال مدينة صور الساحلية وتخضع لسلطة حركة فتح التي ينتمي اليها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ورغم نفوذ فتح في هذه المخيمات فان مسؤول العلاقات السياسية في حركة حماس في لبنان علي بركة رفض في تصريحات صحافية الخميس -اعتبار المخيمات في صور ضمن جنوب الليطاني مؤكدا ان -السلاح سيبقى ولن يسلم. وجاء كلامه في حضور ممثل حركة حماس في لبنان اسامة حمدان. وكان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اكد خلال زيارتيه للقاهرة وعمان في اليوم نفسه حرص حكومته على تثبيت وجود الجيش اللبناني في جنوب الليطاني. السفير خليل مكاوي الذي يتولى التفاوض مع الجانب الفلسطيني بتكليف من الحكومة اللبنانية اكد لوكالة فرانس برس ان الاخوة الفلسطينيين يدركون تماما ان هذا السلاح يجب ان يعالج استنادا الى القرار 1701 بحيث تكون منطقة جنوب الليطاني خالية الا من سلاح الدولة. وقال ان -الجيش اللبناني سيتعامل مع المخيمات الثلاثة المعنية بالقرار كاي ارض لبنانية اخرى في جنوب لبنان. لكنه تدارك ان -دخول المسألة حيز التنفيذ يحتاج الى وقت واعتقد ان الموضوع سيتم بعد انتشار الجيش كليا في جنوب لبنان وانسحاب اسرائيل نهائيا من المواقع التي تحتلها. ويواصل الجيش اللبناني انتشاره في قطاعات الجنوب الثلاثة تطبيقا للقرار 1701 ويستعد السبت للانتشار في ثماني بلدات جديدة في القطاعين الغربي والاوسط بحسب ما ابلغ مصدر عسكري لبناني وكالة فرانس برس. واكد مكاوي ان هناك نقاشا فلسطينيا داخليا حول هذا الملف والجانب الفلسطيني يدرك ان لا مفر من بسط سلطة الدولة اللبنانية في هذه المنطقة. لكن ابو العينين الذي يتخذ من مخيم الرشيدية مقرا له اعتبر ان تسليم السلاح في المخيمات الثلاثة غير مطروح بالنسبة الينا وخصوصا ان قرار الامم المتحدة لا يتحدث عن نزع سلاح في شكل مباشر. وكان الاقطاب اللبنانيون اجمعوا في مؤتمر الحوار الوطني قبل الهجوم الاسرائيلي على ضبط السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتحديدا في منطقتي الناعمة (جنوب بيروت) والبقاع على مقربة من الحدود اللبنانية السورية. لكن المفاوضات حول هذا الموضوع تعثرت مع اشتراط الفصيلين الفلسطينيين المعنيين (الجبهة الشعبية-القيادة العامة وفتح الانتفاضة) بحث الموضوعين الامني والانساني في رزمة واحدة. وهذان الفصيلان يتمركزان في دمشق ويدينان بالولاء للنظام السوري. وفي هذا السياق لاحظ رئيس تحرير جريدة البلد اللبنانية بشارة شربل ان الفلسطينيين دأبوا على ممارسة لعبة المماطلة عبر التمسك بمقولة الرزمة الواحدة- في المرحلة السابقة. لكنه اعرب عن اعتقاده ان السلطة (الفلسطينية) ستقوم بنصف خطوة على صعيد المخيمات بجنوب الليطاني لان لا امكان لاستمرار الممانعة. وقال شربل لوكالة فرانس برس حصل كلام جدي بين الجانبين اللبناني والفلسطيني (عبر ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي) وملف هذه المخيمات سيعالج وخصوصا انها لا تحوي سلاحا استراتيجيا ثقيلا لكن الامر يتطلب بعض الوقت.

 

نصر الله يدعو لمهرجان انتصار .. والسنيورة مع التهدئة 

بيروت – وكالات : 18/9/2006 

دعا السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانيين الأحد لحضور مهرجان للانتصار في معقل الحزب في بيروت الذي تعرض لقصف على مدى 34 يوما. وقال في رسالة بثها تلفزيون المنار التابع لحزب الله أدعوكم جميعا للمشاركة في مهرجان الانتصار.. انتصاركم انتم.. في عصر يوم الجمعة القادم في الضاحية الجنوبية.. ضاحية العز والكرامة.. ضاحية الإباء والصمود.. ضاحية الانتصار للوطن كل الوطن وللأمة كل الأمة. وأضاف هلموا يا أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس لنجدد عهدنا ونعلن فرحتنا بالنصر الالهي لكل العالم. وقال نصر الله ان المهرجان سيقام على شرف اللبنانيين الذين قتلوا في الحرب والمعتقلين اللبنانيين القابعين في السجون الإسرائيلية. على صعيد آخر ، طالب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم اللبنانيين بالابتعاد عن الخلافات والالتزام بالقرار الدولي 1701 مؤكدا اهمية الحوار في هذه الفترة الحساسة التي تمر بها البلاد.

ودعا السنيورة في حديث اذاعي اللبنانيين الى ان يتجنبوا الاتهامات التي لا تؤدي الا للضرر معتبرا ان الاهم في هذه المرحلة الحفاظ على هدوء الاعصاب والابتعاد عما يؤدي الى افتعال قضايا لا داعي لها ولا تسفر الا عن اشكالات. وناشد اللبنانيين ان يؤكدوا مجددا أهمية الحوار والتزامهم بالقرار 1701 الذي اوقف الحرب الاسرائيلية على لبنان. وتتزامن تصريحات السنيورة مع احتدام جدل سياسي بين حزب الله وحلفائه وقوى 14 آذار/مارس الاكثرية النيابية حول مصير سلاح المقاومة ومع قرب اصدار رئيس لجنة التحقيق الدولية في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري القاضي سيرج برامرتس اواخر الشهر الجاري تقريرا جديدا عن تطورات التحقيق. وقال السنيورة أمامنا معركة كبيرة سنخوضها فنحن اعطينا دروسا في الصمود والتكاتف خلال الحرب والتحدي ما زال مستمرا.

وذكر ان الخلافات لا تؤدي الى نتيجة وكيل الاتهامات لا يجدي وكذلك اختراع الاتهامات والتخوين مضيفا ان هناك اصنافا جديدة من التخوين وهي معيبة ولا تجدي.

وشدد على ان الوحدة بين اللبنانيين هي الاساس مؤكدا اهمية المحافظة على صيغة لبنان الفريدة في العالم.

ورأى ان هناك اجندة يقتضي السير بها في هذه المرحلة تبدأ بتحقيق انسحاب اسرائيلي من الاراضي الجديدة التي احتلتها والتي احتلتها سابقا واعلان وقف دائم لاطلاق النار والعمل على تحقيق البنود الاساسية عبر اطلاق المعتقلين واستعادة خرائط الالغام ومزارع شبعا. وكشف ان العمل الدبلوماسي حول هذا الموضوع قطع اشواطا اساسية وكذلك وجود القوات الدولية وبسط الامن الكامل على الجنوب من قبل السلطة اللبنانية. ويطالب القرار 1701 الذي صدر في 11 اغسطس الماضي بان تكون منطقة جنوب الليطاني جنوبي لبنان خالية من السلاح عدا سلاح الجيش اللبناني وقوات الطوارىء الدولية المعززة. واكد السنيورة وجود سعي كبير لايجاد مصادر مالية لتسريع عودة المهجرين سواء عبر منازل جاهزة او البدء باعطاء مساعدات مالية واعتماد خطط تؤدي الى اشراك الجميع في اعادة البناء واعتماد اسس شفافة لايصال المساعدات دون اي تشكيك محذرا من ان -التشكيك الذي يثار حول المساعدات لا يؤدي الا الى تشكيك المانحين بلبنان. وعما اذا كان سيعمل على هذه الاجندة عن طريق زيارات خارجية ذكر انه ستكون له ربما زيارة الى البرلمان الاوروبي حيث دعي لالقاء كلمة كما سيلتقي بالمستشارة الالمانية انجيلا ميركل مؤكدا أنه سيزور دمشق وان هناك جدول اعمال سيصار الى تحقيقه. ولفت السنيورة الى ضرورة متابعة التحضير لمؤتمر بيروت -1 حول مساعدة لبنان وتسريع الخطى لتحقيق ذلك ومعرفة ما الذي يحتاج اليه على جميع المسارات كي يتمكن لبنان من الحصول على دعم اقتصادي يعزز الاستقرار والنمو.

 

توضيح لخبر وكالة الصحافة الفرنسية الرئيس السنيورة لم يتحدث عن نزع سلاح حزب الله

وطنية/وزعت وكالة الصحافة الفرنسية يوم امس السبت خبرا من مكتبها في مونتريال - كندا تحت عنوان : " فؤاد السنيورة يتعهد بنزع سلاح حزب الله " وقد استندت في كلامها الى مقتطفات لحديث اجراه مع الرئيس السنيورة التلفزيون الكندي ( سي بي سي ) وقد وزعت راديو كندا التي تبث باللغة الفرنسية مقتطفات منه لكن نص الحديث لم يتضمن أي كلمة تتحدث عن نزع سلاح حزب الله بل على العكس من ذلك فان النص الموزع تضمن كلاما يقول فيه الرئيس السنيورة: " في حال استعملنا القوة او تحركنا بسرعة فالامر لا يكون جيدا ، فلنتحرك بروية ولكن بعزم . ان قطع السلاح سوف تصادر " . وبسبب التباعد بين النص والعنوان عادت الوكالة المذكورة وصححت خبرها ووزعته من جديد تحت عنوان : " فؤاد السنيورة : سنصادر قطع السلاح " لكن الذي جرى ان بعض وسائل الاعلام استمرت باستعمال الخبر وعنوانه حسب الصيغة الاولى من دون ان تعتمد النص او التصحيح . لذلك يهم المكتب الاعلامي ان يوضح ان رئيس مجلس الوزراء لم يتحدث يوما عن نزع سلاح حزب الله لان كلمة نزع تعني استخدام القوة بل اعتبر ان هذا الامر يتم عن طريق الحوار كما ان قرار ارسال الجيش الى الجنوب كان واضحا بان الجيش لن يسمح بظهور أي سلاح او مظهر عسكري وهو سيصادر كل ما تقع يده عليه من سلاح غير سلاحه وسلاح قوات الامم المتحدة .

 

البطريرك صفير أسف لما أثير حول محاضرة البابا بنيدكتوس السادس عشر

هو يحترم الاسلام الذين يعبدون الاله الواحد وينبذ الدوافع الدينية للعنف

ان الوطن كالعائلة تجتمع فيه روابط الانتماء الى تاريخ وتراث وهدف وطني واحد وهذا ما شد اللبنانيين بعضهم الى بعض على الرغم من اختلاف الانتماءات الدينية

وطنية-بكركي-17/9/206 (سياسة) أسف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير لما أثير حول محاضرة قداسة الحبر الاعظم البابا بنيدكتوس السادس عشر في المانيا في العالم الاسلامي من تعليقات صوبها الناطق باسم الفاتيكان بقوله:"ان البابا لم يبد رأيه في الاسلام الذي لم يكن موضوع محاضرته، وهو يحترم الاسلام وينبذ الدوافع الدينية للعنف".

كلام البطريرك صفير جاء خلال ترؤسه قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطران شكر الله حرب والقيم البطريركي العام الاب جوزف البواري في حضور حشد من المؤمنين.

العظة بعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير عظة بعنوان:" من أراد ان يكون الاول بينكم، فليكن عبدا للجميع" تحدث فيها عن العائلة وطبيعتها وموجباتها، وهذا نص العظة: "كان الرسل لا يزالون يفكرون تفكير الناس العاديين، على الرغم من انهم قضوا في مدرسة يسوع المسيح مدة طويلة. فكان على المعلم الهي ان يلقي عليهم امثولة في التواضع.

واقترب منه ابنا زبدى يسألانه ان يجلسهما عن يمينه ويساره عندما يأتي في مجده. لكنه سرعان ما أبان لهما ضلالهما بقوله لهما:انكما لا تعلمان ما تطلبان. وسألهما عما اذا كان باستطاعتهما ان يشربا الكأس التي سيشربها، وان يتعمدا بالمعمودية التي سيعمد بها؟ فقالا نستطيع دون ان يعرفا ما هي هذه الكأس، وهي كأس الموت على الصليب. وهذا دليل على اعتداد بالنفس منهما بغيض. وكان يتكلم عن سر الفداء. اي عما كان عليه ان يدفعه من دمائه وحياته من اجل تحرير الناس من الخطيئة، على مثال ما كان الناس يدفعون عن العبيد لتحريرهم من اسيادهم. وكان كلامهما قد اغاظ رفاقهما.

فدعاهم يسوع وقال لهم: سادة القوم يتسلطون عليهم، أم انتم فلستم كذلك، ليكن الكبير فيكم خادما لكم. وختم قائلا: ان ابن الانسان لم يأت ليخدم بل ليخدم. فعليكم الاقتداء به". وننتقل الى الحديث عن العائلة وطبيعتها وموجباتها. 1- العائلة والطبيعة والشخص ان العالم المعاصر يعاني من ازمة تفهم تجعله شبه اعمى عن عمق الكلمات التي يستعملها. وهذا ما ينطبق على الكلمات الثلاث التي هي: العائلة، والطبيعة، والشخص. ولا بد، والحالة هذه، من تحكيم العقل لمعرفة معاني هذه الالفاظ. والتعامي، ولو جزئيا، عن معانيها، له ولا شك، عواقبه العملية الوخيمة. والانسان المعاصر، في جهله لمن هو، يجهد في معرفة ما عليه ان يعمل، وكيف يجب ان يعيش، وما هي العوائق ومسالك الحرية. سنحاول اولا حصر الموضوع وايجاد الطرق التي تفسح في المجال للتركيز على ما في من وحدة في هذه الكلمات الثلاث: العائلة والطبيعة والشخص. ان هناك محاولة للفصل بين معاني هذه الكلمات، وهذا ما يختصر الوضع القائم اليوم، في اوروبا الغربية، هناك ميل الى القول ان لا عائلة بالمفرد، بل عائلات، وهذا مرده الى قطيعة تاريخية، والى ان كل ما قيل سابقا عن العائلة قد تخطاه الزمن، لما طرأ على العلاقات الانسانية من تطور.

ولهذا اصبح هناك صيغ عائلات مختلفة، وهي صيغ لا قيمة لها ولا معنى الا في نطاق اجتماعي معين، دون الوصول الى حقيقة شاملة تنير الروابط العائلية. ولفظة "طبيعة" لها ايضا معان عديدة. ان عالم الطبيعيات يجعل من الطبيعة الاطار لما يدرسه من ظواهر. وهو يعترف بانه، فيما هو يتحدث عن الطبيعة، لا يدرسها بحد ذاتها. لكنه يكتفي بان ينظم منها مختلف الظواهر المتكاثرة. ومفهوم "الطبيعة" لديه يحمله على رفع هذه الطبيعة الى مقام آلهة تقوم مقام عصر التقنية.

وان لفظة "طبيعة" تحتمل تأويلا في نظر عالم الطبيعيات لا يمكن تجاوزها. ولفظة "شخص" فقدت ايضا بعض معانيها وصيغها، فعالم النفس يشدد على دور الضمير، فيما عالم الاحياء يشدد على معرفة الشخص البشري في نواته الاولى. وعندما نجمع هذه الصعوبات، نتبين ارتباك معاصرينا. وللخروج من هذا الارتباك. يجدر بنا ان نقارن هذه الالفاظ ببعضها لنتفهم معانيها. وهكذا يصبح خير كل شخص ممكنا. ويمكننا ان نفكر ونعيش ما في اختلاف هذه المفردات من غنى وذلك بطريقة موحدة.

2- طبيعة الانسان ان تقريب هاتين اللفظتين هو في الوقت عينه تقليدي ومستحدث. تقليدي، بالنسبة الى فلسفة الاجيال الوسطى، التي ينبغي بموجبها ان نحدد بهذه الالفاظ ما يمتاز به الانسان اساسا عندما ننظر اليه في جسده ونفسه. ومستحدث لان هذه اللفظة تسمح بتوحيد مختلف معطيات علم النفس المعاصر عندما يكب على الانسان ويجعل منه موضوع دراسة. وان مفهوم الانسان هو ان هذا الكائن بامكانه ان يفهم ذاته عميق الفهم، وهو في الوقت عينه يسائل كل الكون.

 وهذه اللفظة تشمل كل الحيوية غير الواعية المغروسة في جسد الانسان دون التضحية بنتائج العلم المعاصر بتصرف الانسان. ومن المؤكد ان الكائن البشري وحده يملك لغة تسمح له باقامة علاقات، بواسطة الكلام، مع سواه من الناس ولا يمكننا ان نفهم تصرفاته، اذا تناسينا ان نبرز قدرته على النطق والاختيار والقيام بمشاريع، وهذا ما يتفرد به الانسان. وهذا لا مثيل له في عالم الحيوان. والكلام عن طبيعة الانسان يضع في دائرة الضوء ان ما هو مفيد للقردة، ليس بالضرورة بمفيد للانسان. وظهور الاشخاص البشرية هو قضية اختبار، بقطع النظر عن الافتراضات العلمية والمتعلقة بظهور هذا الانسان.

والحال، ان الخير والشر هما مفردتان تجدان ما لهما من معنى بالنسبة الى هؤلاء الاشخاص الواقعيين. واذا كان الشخص البشري لا ينفتح على سواه حقا في العنف, او الاضطراب العاطفي, ذلك, على الرغم من ان كلا منا هو كائن لا مثيل له, فريد من نوعه- وهذا تعبر عنه كلمة شخص- انه من الامكان ان نتفهم حاجات مشتركة بين جميع الكائنات البشرية. ان طبيعة الانسان تسمح بالتفكير بحاجة كل من الناس, وغايته وخيره. واذا كانت حقوق الناس مدار تفكير, فلأن هناك طبيعة لهذا الشخص البشري. لهذا ان تحديد الشخص, على ما قال احد الفلاسفة, هو "جوهر فردي ذو طبيعة عاقلة". ان هذا التحديد لا ينتقص من كرامتنا. ولا يقصر هذا التحديد كياننا على بعد الشخص العضوي, بل يحوط بجميع ما نحن.

وجسد الشخص البشري, له أهميته وكرامته هي كرامة كائن عاقل. والاعمال التي نقوم بها انما هي, في وقت معا, جسدية وشخصية, ونعتبر مسؤولين عنها. وهذه المسؤولية تقع على الانسان ولكنها لا مثيل لها لدى الحيوان. ولهذا ان العلاقة مع الآخرين لها مفهومها العميق. وحاجتنا الى الآخرين تفسر جانبا من انفتاحنا على هذه العلاقة. وكل منا في حاجة الى ان يكون معترفا به ومقدرا ومحبوبا كما هو. وبالاضافة الى ذلك, ان هذه الحاجة تتحقق عندما تكون متبادلة. وعلاقة الصداقة تقود الى اكتشافين: اكتشاف الذات, لأن كلا منا لا يجد نفسه الا باعطاء الآخرين, ذاته, واكتشاف الآخرين الذي يأخذ وجوه أشخاص نحبهم محبة مجردة. وعالم الحيوان لا يعرف هذا النوع من العلاقات الانسانية.

3- الشخص والعائلة في هذا الاطار لا يمكن فهم الرباط العائلي على انه غريزي. ذلك ان العائلة لا تحتاج الى ان تكتشف مجددا. وكل عائلة تضم أشخاصا هم نسيج وحدهم. وهذا ما يجعلها هي أيضا ذات خصوصية انسانية فريدة. ولكن, بما أنها جماعة عليها أن تحمل لكل من اعضائها ما يمكنه من ان يكون له موقعه كزوج, او زوجة, وأب وأم. ولكل منا له تاريخه العائلي الذي يرجع به الى من سلفه. وهذا التاريخ المؤلف من جسد وروح غير منفصمين, يشدنا الى أناس آخرين. وهكذا تضرب الأصول العائلية في العلاقات البشرية العميقة التي تعبر عن حقيقة الشخص وتكشفها. وفي هذا الضوء, يبدو الزواج كما هو حقا: انه عقد يلزم مدى الحياة, لأنه يجمع ما تحتاج اليه العائلة من استقرار يكون عربونا للسعادة والتوازن. وهكذا يتخذ الزوجان مسؤوليتهما احدهما بالنسبة الى الآخر, وكليهما بالنسبة الى الاولاد.

والامانة الزوجية, ونقل الحياة, ووضع كل من الزوجين ما يملكه من صفات وطاقات في خدمة الآخر, كل هذا يضفي على العائلة ما تصبو اليه من سعادة, وكل عائلة هي مكان للتثقيف, والانفتاح, والزواج يعمل على توازن العلاقات وتثبيتها بين الاجيال. فالعائلة ليست جهازا لتنظيم القوى الجسدية والاجتماعية. انها خير انساني مترسخ في الشخص, ويشع على المجموعة. ومن العبث فصل خير الزوجين عن خير الاولاد, لأن العقد الزواجي يقوم على فتح علاقة حميمة بين الرجل والمرأة للذين تقوم هذه العلاقة من اجلهم, وهم الاولاد.

وبفضل هذه الامور يدخل الاولاد المجتمع, ويؤسسون بدورهم عائلات. وللقيام بهذا الدور من الضرورة ان يعرفوا من هم, وما هي اهدافهم, ووسائل عملهم, ومن هو الآخر. وهذا ما يتعلمه الولد في العائلة.

والمسؤولون السياسيون غالبا ما يعتمدون على العائلات لكي تمارس ما لها من حقوق وواجبات لاعداد اشخاص لا يكونون عالة على المجتمع, ولا يتميزون بالعنف, ولا ييئسون من الحياة. وبكلام آخر, ان الانظمة الديموقراطية تحتاج الى عائلات تنتج كائنات يمكنها ان تعيش الديموقراطية. وبهذا يتعلق خير البشرية. والآخر انما هو اخ او اخت, او اب او ام, وهو في كل حال, وبقطع النظر عن العمر, والمسؤوليات, انما هو كائن وحيد, لا يمكن استبداله, علي ان احبه, واحترمه. ومحاولة الحديث عن العائلة, وتحديد ماهيتها, والدفاع عنها, والعمل عل تقدمه, انما هي محاولة, القصد منها اعداد مستقبل محترم للكائن البشري.

ان الوطن كالعائلة يجمع المواطنين فيه روابط الانتماء الى تاريخ, وتراث وهدف وطني واحد. وهذا ما شد اللبنانيين بعضهم على بعض على الرغم من اختلاف الانتماءات الدينية.

ونأسف لما أثير حول محاضرة قداسة الحبر الاعظم البابا بنيدكتوس السادس عشر في المانيا في العالم الاسلامي من تعليقات صوبها الناطق باسم الفاتيكان بقوله: "ان البابا لم يبد رأيه في الاسلام الذي لم يكن موضوع محاضرته. وهو يحترم الاسلام, وينبذ الدوافع الدينية للعنف". وقد سبق للمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني ان قال: "ان الكنيسة تنظر في الاعتبار ايضا الى المسلمين الذين يعبدون الاله الواحد ولانهم يجلون يسوع كنبي, ويكرمون مريم امه العذراء وينتظرون يوم الدين عندما يثيب الله كل البشر القائمين من الموت الى ما سوى ذلك من عبارات تقدير. والمجمع يحض الجميع على تناسي الماضي وتعزيز العدالة الاجتماعية والخيور الاخلاقية, والسلام والحرية لفائدة جميع الناس".

استقبالات بعد القداس،استقبل البطريرك صفير قنصل بريطانيا الفخري رئيس جامعة آل ابو جودة وليم زرد ابو جودة في حضور النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة. ثم التقى الاب اميل اده الذي قدم له نسخة عن كتابه الجديد "هل اكتشف الفينيقيون اميركا" باللغة الفرنسية ، ثم استقبل رئيس نادي الصحافة الزميل يوسف الحويك. =

 

 

توضيح من النائب مصطفى علوش حول حديثه في المنيه

وطنية - 17/9/2006(سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي للنائب الدكتور مصطفى علوش عضو كتلة المستقبل النيابية البيان الآتي: " ورد في الحف الصادرة اليوم الاحد 17/9/2006 حديث على لسان النائب مصطفى علوش في سياق محاضرة سياسية ألقاها ورد فيها على اسئلة الحضور, ألقيت في مركز "جمعية النهضة الاجتماعية في المنية". وقد تم نقل الحديث بشكل مجتزأ. في هذا السياق يهم النائب الدكتور مصطفى علوش توضيح ما يلي: - ان ما ذكر عن لسانة لوصفه حزب الله بالميليشيا أتى في شرح نظري عن القوى المسلحة التي لا تنضوي تحت سلطة الدولة وهذا الحديث لم يكن موجها لوصف حزب الله بالذات.

- بخصوص وصف الحرب الاخيرة بانها بين منظمة خارجة عن سلطة الدولة وبين دولة معترف بها دوليا، فقد كان في سياق وصف رأي المجتمع الدولي في هذه الحرب ولا يعبر عن رأي النائب الدكتور مصطفى علوش الذي يعتبر ان اسرائيل دولة معتدية بغض النظر عن مبررات عدوانها.

- وفي رد على سؤال بخصوص اهداف حزب الله لاقامة دولة اسلامية على نمط الجمهورية الاسلامية الايرانية، فقد كان الجواب في سياق شرح البيانات التأسيسية لحزب الله سنة 1985 والتي تم تعديلها من قبل الحزب في وقت لاحق . وفي الختام يهم النائب الدكتور مصطفى علوش ان يؤكد التزامه الكامل بمواقف كتلة المستقبل النيابية وتيار المستقبل التي يعبر عنها رئيسها النائب سعد الحريري وبيانات الكتلة الرسمية".

 

البابا يتحاشى الاعتذار ويأسف لغضب المسلمين على تصريحاته  

 البابا أعرب عن أمله أن تنهي كلمته الغضب على تصريحاته الأخيرة

قال البابا بنديكت الـ16 في عظة قداس الأحد التي ألقاها بمنزله الصيفي في كاستلغاندولفو قرب روما, إن تصريحاته بشأن الإسلام أخرجت من سياقها وأسيء فهما, معربا عن أسفه للغضب الشعبي العارم الذي انتاب المسلمين في أنحاء العالم.  وقال البابا إن الاقتباس الذي أورده في كلمته التي ألقاها في جامعة ريغينسبرغ بألمانيا الثلاثاء الماضي عن الجهاد والحرب المقدسة, لم يكن يعكس وجهة نظره الشخصية بل كان موجودا في كتاب من العصور الوسطى كان قد قرأه في وقت سابق.  وأعرب البابا عن أمله أن تهدئ هذه الكلمات مشاعر المسلمين وأن توضح ما كان يعنيه في الكلمة التي ألقاها بألمانيا والتي "كانت بمجملها دعوة لحوار صريح ومخلص يسوده الود والاحترام المتبادل".  تأتي كلمة البابا بعد موجة غضب إسلامي واسعة طالبت بتوجيه اعتذار شخصي للمسلمين عن الإساءة لدينهم. وكانت كلمة البابا قريبة من بيان الفاتيكان الصادر يوم أمس الذي أعرب عن أسف البابا لإيذاء مشاعر المسلمين.  وأورد البابا في كلمته بألمانيا إشارة إلى انتقادات للنبي محمد صلى الله عليه وسلم جاءت على لسان الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليولوغوس في القرن الـ14 الذي ذكر في حوار مع رجل فارسي أن كل ما جلبه النبي محمد كان شرا مثل "أمره بنشر الدين الذي يدعو إليه بحد السيف".

 وأضاف البابا الذي استخدم تعبيرات مثل "الجهاد" و"الحرب المقدسة" خلال كلمته أن العنف "يتعارض مع الطبيعة الإلهية". غير أن وزير الدولة في الفاتيكان الكردينال تارسيسيو بيرتوني قال إن البابا البالغ من العمر 79 عاما يكن احتراما وتقديرا للمسلمين, ويأمل في أن تفهم كلماته "بمعناها الصحيح". وأضاف أن المقصود من الكلمة كان "رفضا واضحا وجذريا لوجود دافع ديني وراء العنف أيا كان مصدره".  المصدر: وكالات

 

مقتل شخصين بهجوم انتحاري على قافلة للقوات الكندية بأفغانستان  

 قالت الشرطة الأفغانية إن شخصين قتلا عندما فجر انتحاري سيارته بقافلة للقوات الكندية في قندهار جنوبي البلاد، بعد يوم واحد من قيام القوات المتعددة الجنسيات التي تقودها واشنطن بشن حملة جديدة ضد مسلحي طالبان.وأوضح ضابط شرطة أن أحد المارة لقي مصرعه وجرح خمسة آخرون عندما فجر الانتحاري شاحنة صغيرة بالقافلة الكندية في ضواحي قندهار.من جانبه أشار متحدث باسم قوات حلف شمال الأطلسي إلى أن ثلاثة من جنوده أصيبوا بجروح طفيفة، كما أصيبت إحدى السيارات بأضرار محدودة. يُذكر أن 130 من أفراد القوات الأجنبية لقوا مصرعهم بأفغانستان هذا العام معظمهم أميركيون وبريطانيون وكنديون.

غضب الجبل/وتأتي هذه التطورات بعد أن شنت القوات الأميركية، تدعمها عناصر من الجيش الأفغاني، أمس السبت هجوما واسعا على مواقع لمقاتلي طالبان وسط شرقي البلاد ضمن ما تسمى عملية غضب الجبل.

وذكرت مصادر عسكرية بكابل أن سبعة آلاف جندي من القوات الأميركية والأفغانية يشاركون بالهجوم الموسع الذي يعد الثالث، خلال أسابيع قليلة شهدت تصاعدا بهجمات مقاتلي طالبان التي تستهدف القوات الأجنبية وعناصر الجيش الأفغاني. وكانت المصادر العسكرية الأميركية قد قالت بوقت سابق إن الهجمات التي تنفذها قوات الأطلسي أسفرت عن مصرع المئات من مقاتلي طالبان خلال الأسابيع القليلة الماضية, وهو ما نفته الحركة. من جهة ثانية أعلنت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن بأفغانستان (إيساف) التي يقودها الأطلسي في بيان، مصرع 17 من المسلحين خلال معارك السبت على طريق قريب من قاعدة

 

سكان برعشيت يرحبون بالجنود الفرنسيين شرط عدم نزع سلاح حزب الله

أ ف ب - 2006 / 9 / 17

 سكان بلدة برعشيت الجنوبية التي يسيطر عليها حزب الله يرحبون بمجيء الجنود الفرنسيين في اطار اليونيفيل المعززة, ولكن شرط عدم تجاوزهم الخط الاحمر المتمثل في نزع سلاح التنظيم الشيعي. وقال رئيس بلدية برعشيت محمد اسماعيل ان "هدف الحرب كان التخلص من سلاح حزب الله, لكن اسرائيل اخففت في ذلك", واضاف "اذا كانت القوة الدولية او الكتيبة الفرنسية تريد تولي هذه المهمة بدلا من اسرائيل فانا متأكد انها ستفشل, سنكبدها خسائر تفوق تلك التي لحقت بالاسرائيليين". وتابع اسماعيل "لسنا اعداء الفرنسييين ولكن اذا استمرت الحكومة الفرنسية في تبني موقف سلبي حيال حزب الله ولبنان فسنعارضها". ثمانون في المئة من منازل هذه البلدة الجنوبية دمرت كليا او جزئيا جراء القصف الاسرائيلي خلال النزاع المسلح بين الجنود الاسرائيليين ومقاتلي حزب الله في تموز/يوليو واب/اغسطس الفائتين. ورغم ان كنيسة البلدة ومسجدها لا يزالان قائمين, لا يصادف المرء في انحائها سوى حطام السيارات وركام المنازل. ومن اصل 3500 شخص يقيمون في برعشيت لازمها الفان خلال الحرب, فيما لجأ الباقون الى بيروت او مناطق اخرى. بعض السكان لا يزالون يبحثون بين انقاض منازلهم عن لوازم شخصية غير ابهين لخطر القنابل العنقودية التي خلفتها اسرائيل, واوضح اعضاء بلدية برعشيت ان القصف الذي تعرضت له البلدة اسفر عن خمسة قتلى ونحو عشرة جرحى. على مقربة من هذه القرية التي تعتبر معقلا لحزب الله, وتحديدا على هضبة ترتفع حوالى 900 متر عن سطح البحر وتشرف على بلدة بنت جبيل, اختارت قوة اليونيفيل ان تقيم معسكرا ل600 جندي من اصل 900 ينتمون الى الكتيبة الفرنسية الاولى التابعة لقوة الامم المتحدة المعززة. وعلقت فاطمة فرحات (50 عاما) امام مراسلي وكالة فرانس برس "اهلا بالجنود الفرنسيين اذا اتوا لحمايتنا من الهجمات الاسرائيلية, لكننا نرفض ان تستولي فرنسا على اسلحتنا واسلحة حزب الله". واضافت "يمكنهم الحصول على رؤوسنا لكنهم لن يحظوا باسلحتنا".

وبموجب القرار الدولي 1701 تقع على الجيش اللبناني مسؤولية مصادرة اي سلاح يصادفه بمساعدة القوة الدولية. وفي رأي محمد زاهر المهندس الزراعي الذي شيد منزلا صغيرا في برعشيت فان مزارع شبعا تشكل مفتاح المشكلة والحل. ويحتل الجيش الاسرائيلي هذه المزارع الضئيلة المساحة منذ حرب حزيران/يونيو 1967 بين العرب واسرائيل, ويطالب لبنان باستردادها فيما تعتبر الامم المتحدة انها سورية. واكد زاهر ان "حزب الله سيسلم سلاحه للجيش اللبناني في حال انسحبت اسرائيل من مزارع شبعا". لكن الامور ليست بهذه البساطة بالنسبة الى علي شهاب, احد كوادر حزب الله الذي رافق فريق وكالة فرانس برس خلال جولته في انحاء برعشيت. فقد اعتبر ان لباريس طموحات تتجاوز مجرد تطبيق القرار 1701 وقال "لا تزال فرنسا تبحث عن دور في الشرق الاوسط لكنها لن تتمكن من تحقيق غايتها".

 

 

اسرائيل تقول انها انسحبت من معظم الاراضي اللبنانية

جنود اسبان بعد هبوطهم من سفينة عسكرية في ميناء بيروت يوم الاحد

رويترز - 2006 / 9 / 17

 قال الجيش الاسرائيلي يوم الاحد ان قواته انسحبت من اكثر من 80 في المئة من الاراضي اللبنانية التي غزتها خلال حربها ضد حزب الله. ونقلت تقارير اعلامية عن مسؤولين عسكريين اسرائيليين بارزين قولهم انهم يأملون في أن يكتمل الانسحاب من جنوب لبنان بحلول العام اليهودي الجديد الذي يحل في 24 سبتمبر ايلول.

لكن الجيش قال ان سرعة الانسحاب تتوقف على نشر قوات اليونيفيل بالكامل. وقالت متحدثة باسم الجيش "ليس هناك تاريخ محدد لانسحاب كامل. هذا يتوقف على أشياء كثيرة منها التطورات في الميدان. لكننا نريد انسحابا كاملا في أقرب وقت ممكن." وشنت اسرائيل الحرب بعد أن أسر مقاتلون من حزب الله جنديين اسرائيليين وقتلوا ثمانية اخرين في غارة عبر الحدود في 12 يوليو تموز. وقتل نحو 1200 شخص في لبنان معظمهم من المدنيين و157 اسرائيليا معظمهم من الجنود. ومنذ انتهاء القتال بهدنة هشة في 14 اغسطس اب يسلم الجيش الاسرائيلي السيطرة على جنوب لبنان لقوة (اليونيفيل 2) التي تمثل قوة حفظ السلام في المنطقة بعد زيادة حجمها. وكان قرار مجلس الامن الدولي الذي قاد الى وقف اطلاق النار قد دعا الى نشر 15 الف جندي من اليونيفيل الى جانب عدد مماثل من أفراد الجيش اللبناني في جنوب البلاد. وهناك حاليا قوات حفظ سلام دولية قوامها 4600 فرد في جنوب لبنان. وما زال تفويض القوة الدولية الموسعة محل خلاف. وتحتفظ القوات الاسرائيلية بالسيطرة على قطاع محدود من الاراضي على امتداد الحدود الجنوبية

 

مجلس الوزراء الاسرائيلي يوافق على اجراء تحقيق في حرب لبنان

 رويترز - 2006 / 9 / 17

 شكل مجلس الوزراء الاسرائيلي يوم الاحد لجنة للتحقيق في الطريقة التي تعامل بها الجيش والحكومة مع حرب لبنان استجابة للمطالب باجراء تحقيق ولكنه رفض مطلب محاربين قدماء باجراء تحقيق مستقل. وتعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لانتقادات قيل فيها انه شن حملة بلبنان لم يستعد لها جيدا ولم تؤد الى القضاء على حزب الله بعد أن أسرت الجماعة جنديين اسرائيليين وقتلت ثمانية اخرين في عملية عبر الحدود يوم 12 يوليو تموز. وأطلق حزب الله نحو أربعة الاف صاروخ على اسرائيل خلال الصراع الذي استمر 34 يوما وشكا ضباط احتياط اسرائيليون حاربوا في لبنان من ضعف التدريب والتكتيكات.

وشارك الاف الاسرائيليين في احتجاجات للمطالبة باجراء تحقيق مستقل في الحرب من جانب لجنة خاصة يعين قاض من المحكمة العليا أعضاءها. وقال اولمرت ان مثل هذا التحقيق الذي أدى في حروب اسرائيلية عربية سابقة الى استقالة قيادات عليا في البلاد سيهدر الوقت. وبدلا من ذلك وافق 20 عضوا في مجلس الوزراء مقابل رفض اثنين وامتناع عضو عن التصويت على ترشيح اولمرت للقاضي المتقاعد الياهو فينوجراد وأربعة أعضاء اخرين للجنة تحقق في كيفية تعامل الزعماء السياسيين والقادة العسكريين مع الحرب.

وخارج مكتب رئيس الوزراء تظاهر عشرات من المحاربين القدماء رافعين لافتات تطالب باستقالة أولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس ورئيس أركان الجيش اللفتنانت جنرال دان حالوتس. وأحضر المحتجون حمارا ورفعوا لافتة كتب عليها "الحمار فقط هو الذي لا يرى أن لجنة فينوجراد مجرد اجراء شكلي لتبرئة الساحة."

وقالت وزارة الدفاع ان بيريتس زعيم حزب العمل الشريك الرئيسي في الائتلاف الحاكم أيد اللجنة التي عينتها الحكومة. وكان بيريتس يطالب بتحقيق مستقل في الحرب التي قتل فيها 157 اسرائيليا أغلبهم من الجنود ونحو 1200 في لبنان أغلبهم من المدنيين قبل اعلان الهدنة في 14 أغسطس اب. وقال أولمرت في اجتماع لمجلس الوزراء "امل بشدة أن تنجز اللجنة عملها في المستقبل القريب.. في أسرع وقت ممكن.. وأن تساعد دولة اسرائيل في الاعداد بصورة أفضل للتحديات التي تنتظرنا." ويمكن أن يطلب فينوجراد بوصفه قاضيا متقاعدا من وزير العدل منح اللجنة نفس السلطات التي يتمتع بها أي تحقيق مستقل مثل اصدار مذكرات استدعاء ومنح الشهود حصانة. والاعضاء الاخرون في لجنة التحقيق هم ضابطا احتياط برتبة جنرال ومحلف واستاذ جامعي في السياسة العامة.

 

 بطريرك الموارنة في لبنان يعتبر "الانتقادات ضد البابا سياسية"

 أ ف ب - 2006 / 9 / 17

 اعتبر بطريرك المسيحيين الموارنة في لبنان الكاردينال نصرالله صفير اليوم الاحد ان الانتقادات التي وجهت الى البابا بنديكتوس السادس عشر "سياسية" الطابع, مشددا على ضرورة التعاون بين المسيحيين والمسلمين خصوصا في لبنان. كالة فرانس برس ان "الانتقادات ضد البابا سياسية". واضاف ان "الاسلام عموما يحترم المسيح كنبي, وللمسيحيين والمسلمين مصلحة في التعاون وخصوصا في لبنان". ولبنان هو البلد العربي الوحيد الذي يتولى مسيحي ماروني رئاسة الجمهورية فيه. وكان البابا بنديكتوس السالقى كلمة الثلاثاء خلال زيارته لالمانيا تناول فيها الاسلام والجهاد عبر طرح مسألة العلاقة بين الدين والعنف, ما اثار موجة تنديد في العالم الاسلامي الذي طالبه بالاعتذار. واعلن سكرتير دولة الفاتيكان الجديد تارتشيتسيو برتوني السبت ان البابا "آسف للغاية لكون بعض مقاطع خطابه بدت مهينة لمشاعر المؤمنين المسلمين".

 

محمد حسن الأمين: إسرائيل وسوريا تعملان لتقويض مشروع الدولة

المستقبل - 2006 / 9 / 17

 نفى العلامة السيد محمد حسن الأمين، في بيان أصدره أمس باسم علماء آل الأمين، أن يكون أي من هؤلاء العلماء قد وقّع على بيان يهاجم مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الأمين. واعتبر السيد محمد حسن الأمين أن "على بعض الصبية الذين أعطوا لأنفسهم الحق في النطق باسم علماء العائلة أن يعودوا الى صوابهم، لأن السيد علي الأمين كان وسيظل ركناً من أركان العائلة ووجهاً دينياً بارزاً لا يخرجه من موقعه اختلاف الناس حول آرائه". وجاء في البيان الذي وقّعه السيد محمد حسن الأمين عن علماء آل الأمين الآتي:

ورد خبر في جريدة النهار بعنوان بيان باسم علماء من آل الأمين ينتقد من خرج من الداخل يعرّض بواحد من كبار علماء العائلة مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين الذي هو ركن من أركان العائلة لا يخرج عليها ولا على قيمها التي أحد أبرزها حرية الرأي والجهر من علمائها دائماً بآرائهم بعيداً عن ادعاء أي عصمة لأي رأي مهما يكن. إن أحداً من علماء آل الأمين لم يوقّع هذا البيان ولا أحد منهم يرى أي ضرورة لتلاوة فعل الايمان بقيم النضال والمقاومة التي هي من أساس توجهاتهم، وعلى بعض الصبية الذين أعطوا لأنفسهم الحق في النطق باسم علماء العائلة أن يعودوا الى صوابهم وإذا كان بينهم من استثمر حماسهم ولعب بعواطفهم نكتفي بقولنا له (ما هكذا تورد يا سعد الابل) فالسيد علي الأمين كان وسيظل ركناً من أركان العائلة ووجهاً دينياً بارزاً لا يخرجه من موقعه اختلاف الناس حول آرائه ومواقفه. وكان السيد محمد حسن الأمين قد أكد في حديث نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر أمس أن المقاومة الإسلامية "لم تستطع أن تثبت أنها قوة الردع الكافية في عدوان له هذه القدرة التقنية العالية(...)، لم يتحقق هذا الردع، إلا في المجال البرّي، على الرغم من أن المقاومة طرحت في استراتيجيتها السابقة أنها قوة ردع، وليست قوم هجوم".

وقال: "إن الحضور الدولي في لبنان يحول دون قيام عدوان إسرائيلي ويحظى فيه لبنان بنوع من الرقابة الدولية على الحدود الإسرائيلية ـ اللبنانية على النحو الذي يجري العمل عليه والذي كان هو الوسيلة المفترضة في السابق، ولأنه لم يحصل دفعنا ثمناً كبيراً كان يمكن أن نتفاداه". أضاف: "أرى ان لبنان بصفته وطناً وشعباً هو أحوج ما يكون إلى المساعدة الدولية، ولا أسميها المصادرة الدولية. إن استقلال لبنان يحتاج إلى هذه الدرجة من العناية الدولية الجدّية في هذه المرحلة". واعتبر أنه "بقدر ما تقوم الدولة ومؤسساتها يمكن التعاطي مع الشيعة بصفتهم مواطنين راغبين حقيقة في تثبيت وجودهم وضماناتهم، أما في حال تعثّر مشروع الدولة بسبب غياب الإرادة المحلية والدولية، فمن الطبيعي أن نجد انشداد الطوائف إلى محاورها الخاصة".

وسئل: من يتحكم بالطائفة الشيعية حالياً يملك قرار الحرب والسلم، لأنه يملك السلاح والمال والتأييد الشعبي، كيف يمكن أن يقبل بالرجوع إلى الدولة؟

أجاب: "لست راضياً شخصياً عن تجليات هذا العصب الشيعي الذي برز في هذه الفترة وما زال يقوى شيئاً فشيئاً، ولكن في الوقت نفسه أنا على يقين أنه ليس عصباً طبيعياً، إنه ينسجم عكسياً مع غياب قيام الدولة ومؤسساتها وفردياً مع انغلاق الطوائف على نفسها".

وإذ رفض وصف ما حصل في لبنان بأنه نصر، قال "أنا أريد قيام الدولة وأؤمن بها، لأن البديل عن ذلك غير ممكن". وأشار إلى أن "هناك قوى اقليمية من مصلحتها سقوط مشروع الدولة، ليس من مصلحة إسرائيل أن تقوم الدولة المتنوّعة الطوائف في لبنان لاعتبارات خاصة، ولكن أيضاً، وبكل أسف، قيام الدولة ليس في مصلحة جيراننا الآخرين أيضاً. النظام السوري لم يتحمّل صدمة خروجه من لبنان ولا يتورع عن أي شيء لإضعاف الكيان السياسي في لبنان". وإذ اعتبر أن ظاهرة تقديس السيد حسن نصرالله حالياً شبيهة بظاهرة تقديس الدكتور سمير جعجع في مرحلة الحرب الأهلية اللبنانية، قال: "إن هذا مرض في الاجتماع السياسي الذي يضفي القداسة على ما هو غير مقدس، وعلاجه يكون عبر الإصلاح الديني والإصلاح السياسي، ليست هناك مقدسات لا يجوز المسّ بها". وأشار إلى أن "الكلام عن ولاية فقيه في مجتمع سياسي كلبنان هو منطق غير واقعي على الاطلاق، إننا ذوو مصلحة أن يكون لدينا اجتماع سياسي تحدده اختيارات الناس السياسية، ولن يكون لبنان ساحة لأي تجربة ايديولوجية خاصة بهذا الفريق أو ذاك". وسئل: "هل تتهم المطالبين بإسقاط الحكومة، أي حزب الله وحلفائه بالسعي إلى تعطيل المحكمة الدولية لحماية سوريا مثلاً؟، أجاب: "في شأن الطبقة السياسية كل شيء يصلح للاتهام، مَن قال إنه لا يوجد متورطون لبنانيون في الاغتيالات؟ مَن قال إنه لا يوجد هناك من هم مرتبطون ارتباطاً وثيقاً بالنظام السوري؟ أنا لا أريد أن أحدّد، لأنه ليست لديّ معطيات دقيقة، لكنني أقول إن جسد هؤلاء "لبِّس" لدرجة أنه يمكن أن توجه إليهم اتهامات أكبر من هذه بكثير".

 

 حوري: الوطن سفينة الجميع إن غرق جزء منها فالكل يهلك

المستقبل - 2006 / 9 / 17

 رأي عضو كتلة "المستقبل النيابية" النائب عمار حوري انه "لا بد ان نعود الى الحوار ليس بالضرورة بشكل الحوار السابق، لكن بمبدأ الحوار"، لافتا الى ان "المرحلة المقبلة لا بد ان تشهد مزيدا من المصارحة والواقعية في معالجة أمري رئاسة الجمهورية وسلاح حزب الله". وقال في حديث لـ"موقع الأخبار اللبنانية" امس: "إن استمرار التناحر الداخلي وإطلاق الإتهامات جزافا ومتابعة حملة التخوين في بعض وسائل الإعلام والتي تذكرنا ببعض جلسات الزجل، كل ذلك يجب ان يعاد النظر فيه بما يخدم مصالح الوطن العليا وتحقيق الأهداف التي يجب ألا نختلف عليها". واعتبر ان "الخلل سواء على مستوى الوحدة الوطنية أو على مستوى الوحدة الإسلامية سيؤدي الى ما لا يحمد عقباه على مستوى جميع الطوائف والمذاهب والمناطق وأطياف المجتمع اللبناني، لذلك لا بد من تغليب لغة العقل والمنطق والإيمان بأن الوطن يشكل سفينة للجميع إن غرق جزء منها هلك الجميع".

 

محمد حسن الأمين: إسرائيل وسوريا تعملان لتقويض مشروع الدولة

علماء آل الأمين يؤكدون التفافهم حول العلامة علي الأمين

المستقبل - الاحد 17 أيلول 2006 - نفى العلامة السيد محمد حسن الأمين، في بيان أصدره أمس باسم علماء آل الأمين، أن يكون أي من هؤلاء العلماء قد وقّع على بيان يهاجم مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الأمين. واعتبر السيد محمد حسن الأمين أن "على بعض الصبية الذين أعطوا لأنفسهم الحق في النطق باسم علماء العائلة أن يعودوا الى صوابهم، لأن السيد علي الأمين كان وسيظل ركناً من أركان العائلة ووجهاً دينياً بارزاً لا يخرجه من موقعه اختلاف الناس حول آرائه". وجاء في البيان الذي وقّعه السيد محمد حسن الأمين عن علماء آل الأمين الآتي:

ورد خبر في جريدة النهار بعنوان بيان باسم علماء من آل الأمين ينتقد من خرج من الداخل يعرّض بواحد من كبار علماء العائلة مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين الذي هو ركن من أركان العائلة لا يخرج عليها ولا على قيمها التي أحد أبرزها حرية الرأي والجهر من علمائها دائماً بآرائهم بعيداً عن ادعاء أي عصمة لأي رأي مهما يكن. إن أحداً من علماء آل الأمين لم يوقّع هذا البيان ولا أحد منهم يرى أي ضرورة لتلاوة فعل الايمان بقيم النضال والمقاومة التي هي من أساس توجهاتهم، وعلى بعض الصبية الذين أعطوا لأنفسهم الحق في النطق باسم علماء العائلة أن يعودوا الى صوابهم وإذا كان بينهم من استثمر حماسهم ولعب بعواطفهم نكتفي بقولنا له (ما هكذا تورد يا سعد الابل) فالسيد علي الأمين كان وسيظل ركناً من أركان العائلة ووجهاً دينياً بارزاً لا يخرجه من موقعه اختلاف الناس حول آرائه ومواقفه.

وكان السيد محمد حسن الأمين قد أكد في حديث نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر أمس أن المقاومة الإسلامية "لم تستطع أن تثبت أنها قوة الردع الكافية في عدوان له هذه القدرة التقنية العالية(...)، لم يتحقق هذا الردع، إلا في المجال البرّي، على الرغم من أن المقاومة طرحت في استراتيجيتها السابقة أنها قوة ردع، وليست قوم هجوم". وقال: "إن الحضور الدولي في لبنان يحول دون قيام عدوان إسرائيلي ويحظى فيه لبنان بنوع من الرقابة الدولية على الحدود الإسرائيلية ـ اللبنانية على النحو الذي يجري العمل عليه والذي كان هو الوسيلة المفترضة في السابق، ولأنه لم يحصل دفعنا ثمناً كبيراً كان يمكن أن نتفاداه".

أضاف: "أرى ان لبنان بصفته وطناً وشعباً هو أحوج ما يكون إلى المساعدة الدولية، ولا أسميها المصادرة الدولية. إن استقلال لبنان يحتاج إلى هذه الدرجة من العناية الدولية الجدّية في هذه المرحلة".

واعتبر أنه "بقدر ما تقوم الدولة ومؤسساتها يمكن التعاطي مع الشيعة بصفتهم مواطنين راغبين حقيقة في تثبيت وجودهم وضماناتهم، أما في حال تعثّر مشروع الدولة بسبب غياب الإرادة المحلية والدولية، فمن الطبيعي أن نجد انشداد الطوائف إلى محاورها الخاصة". وسئل: من يتحكم بالطائفة الشيعية حالياً يملك قرار الحرب والسلم، لأنه يملك السلاح والمال والتأييد الشعبي، كيف يمكن أن يقبل بالرجوع إلى الدولة؟ أجاب: "لست راضياً شخصياً عن تجليات هذا العصب الشيعي الذي برز في هذه الفترة وما زال يقوى شيئاً فشيئاً، ولكن في الوقت نفسه أنا على يقين أنه ليس عصباً طبيعياً، إنه ينسجم عكسياً مع غياب قيام الدولة ومؤسساتها وفردياً مع انغلاق الطوائف على نفسها".

وإذ رفض وصف ما حصل في لبنان بأنه نصر، قال "أنا أريد قيام الدولة وأؤمن بها، لأن البديل عن ذلك غير ممكن". وأشار إلى أن "هناك قوى اقليمية من مصلحتها سقوط مشروع الدولة، ليس من مصلحة إسرائيل أن تقوم الدولة المتنوّعة الطوائف في لبنان لاعتبارات خاصة، ولكن أيضاً، وبكل أسف، قيام الدولة ليس في مصلحة جيراننا الآخرين أيضاً. النظام السوري لم يتحمّل صدمة خروجه من لبنان ولا يتورع عن أي شيء لإضعاف الكيان السياسي في لبنان". وإذ اعتبر أن ظاهرة تقديس السيد حسن نصرالله حالياً شبيهة بظاهرة تقديس الدكتور سمير جعجع في مرحلة الحرب الأهلية اللبنانية، قال: "إن هذا مرض في الاجتماع السياسي الذي يضفي القداسة على ما هو غير مقدس، وعلاجه يكون عبر الإصلاح الديني والإصلاح السياسي، ليست هناك مقدسات لا يجوز المسّ بها". وأشار إلى أن "الكلام عن ولاية فقيه في مجتمع سياسي كلبنان هو منطق غير واقعي على الاطلاق، إننا ذوو مصلحة أن يكون لدينا اجتماع سياسي تحدده اختيارات الناس السياسية، ولن يكون لبنان ساحة لأي تجربة ايديولوجية خاصة بهذا الفريق أو ذاك".

وسئل: "هل تتهم المطالبين بإسقاط الحكومة، أي حزب الله وحلفائه بالسعي إلى تعطيل المحكمة الدولية لحماية سوريا مثلاً؟، أجاب: "في شأن الطبقة السياسية كل شيء يصلح للاتهام، مَن قال إنه لا يوجد متورطون لبنانيون في الاغتيالات؟ مَن قال إنه لا يوجد هناك من هم مرتبطون ارتباطاً وثيقاً بالنظام السوري؟ أنا لا أريد أن أحدّد، لأنه ليست لديّ معطيات دقيقة، لكنني أقول إن جسد هؤلاء "لبِّس" لدرجة أنه يمكن أن توجه إليهم اتهامات أكبر من هذه بكثير".

 

جنبلاط: "حزب الله" وإيران يحاولان تشييع سنة لبنان

 بيروت- »السياسة«:القاهرة - يو.بي. أي: اتهم الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط كلا من ايران وحزب الله بقيادة محور للمد الشيعي في المنطقة وكشف عن محاولات لتشيع السنة في لبنان. وجدد جنبلاط في تصريحات نشرتها صحيفة »اخبار اليوم« المصرية امس مطالبته بتجريد حزب الله من السلاح, واصفاً موقف الحزب من نزع سلاحه بالمريب. وقال »انا اشكك في نوايا حزب الله ومشروعه المستقبلي غير المعلن والذي نتلمسه والخاص بالمد الشيعي في المنطقة كلها وليس لبنان فقط«. واضاف »الواقع يقول ان هناك مشروع محور شيعي تقوده ايران يمتد في دول عدة يتم على قدم وساق حتى داخل لبنان تتم فيه عملية التشيع بين السنة حالياً وفي بلدان مجاورة«. واشار الزعيم الدرزي الى ان حزب الله يرفض اعلان عروبته. وينضم جنبلاط الى العديد من الزعماء العرب الذين اعلنوا منذ سقوط نظام صدام حسين في العراق بالحرب التي شنتها الولايات المتحدة عام 2003 عن مخاوف من مد شيعي في المنطقة. وبداية هذا الشهر اتهم الداعية الاسلامي السني يوسف القرضاوي الشيعة بمحاولات اختراق مصر. الى ذلك رأى النائب السابق فارس سعيد عضو فريق 14 آذار ان ما يحكم لبنان اليوم هو حدان, تنفيذ النص العربي الذي هو اتفاق »الطائف«, وتنفيذ قرار الشرعية الدولية 1701 باكبر قدر ممكن من الهدوء والتوافق الداخلي, ونفى الشائعات المختلفة التي تطال قوى 14 آذار, داعياً اصحابها الى الاحتكام الى القضاء. واشار سعيد الى ان هناك اصرارا من قبل فريق »حزب الله« توتير الوضع السياسي في الداخل, ولافتعال كم من الشائعات والاخبار غير الصحيحة, وكل هذه الامور لها علاقة بمصلحة الحزب في استكمال التعبئة في داخل الجمهور الذي ينتمي اليه, مشيراً الى انها لن تذهب في اتجاه التشنج السياسي, اي بمعنى الاصطدام السياسي. وتمنى سعيد الا يكون لاي طرف لبناني خوف من انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي, وشدد على ان اي خروج على اتفاق »الطائف« هو ادخال لبنان في المجهول.

 

تقرير منظمة العفو يشرع محاكمته بـ "جرائم الحرب"

 قرار دولي جديد يتيح للقوات الدولية  تجريد "حزب الله" من سلاحه

 لندن ¯ كتب حميد غريافي:السياسة

سيكون تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهم الاربعاء الماضي »حزب الله« في لبنان بارتكاب» انتهاكات خطيرة للقانون الانساني الدولي تصل الى حد جرائم الحرب في استهدافه المتعمد للمدنيين الاسرائيليين خلال النزاع الاخير« بالاضافة الى تقارير انسانية دولية اخرى, حجر الزاوية الرابع في بناء قرار دولي جديد يصدره مجلس الامن الدولي في منتصف اكتوبر المقبل بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة يمنح القوات الدولية المتجمعة في لبنان أنيابا عسكرية ردعية لتجريده من السلاح بمساعدة الجيش اللبناني بعد تقديم كوفي عنان تقريره الثاني الى المجلس عن مدى تطبيق القرار 1701 .

وذكرت مصادر ديبلوماسية عربية في الامم المتحدة في نيويورك ل¯ »السياسة« أوردت هذه المعلومات امس السبت »ان زوايا القرار الجديد الثلاث الاخرى التي بات يرتكز عليها مشروع القرار الذي تعمل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا على صياغته, هي: رفض حزب الله تسليم سلاحه الى الحكومة اللبنانية تنفيذا للقرار 1559 المشار اليه في القرار ,1701 ورفض سحب مقاتليه واسلحته من المنطقة منزوعة السلاح والخالية من اي تواجد مسلح ما عدا الجيش اللبناني والقوات الدولية كما ورد ايضا في القرار الاخير, ثم التشجيع على استخدام القوة لقلب الحكومة في بيروت والحض على الاقتتال والفتنة الداخلية«.

وقالت المصادر ان اشارة كوفي عنان في تقريره الاول الى مجلس الامن الاربعاء الفائت حول جولته الشرق أوسطية الى »ضرورة نزع سلاح حزب الله اذا اريد للاوضاع ان تستتب في المنطقة«, قد تكون »المقدمة الدولية المطلوبة ¯ الى جانب تقرير منظمة العفو الدولية الصادر في نفس اليوم للتمهيد للقرار الجديد الذي سيأتي ضمن الفصل السابع الذي يسمح باستخدام القوة العسكرية لنزع سلاح الميليشيات التي على رأسها ميليشيا حزب الله بعدما بات معروفا انها جزء لا يتجزأ من منظمة الحرس الثوري الايراني خارج الدولة الفارسية«.

وكشفت المصادر الديبلوماسية العربية في اتصال بها من لندن امس النقاب عن ان القرار الدولي الجديد المزمع صدوره »قد يلحظ او يشير الى تقارير المنظمات الانسانية الدولية, وخصوصا تقرير منظمة العفو, لناحية وصم حزب الله ب¯ »جرائم الحرب« ما يعني بالمقابل الدولي, اعتباره مجموعة ارهابية خارجة على القانون الدولي تماما مثل المجموعات التي احيلت الى محاكم جرائم الحرب في اوروبا وافريقيا وكمبوديا وسواها, وبالتالي تصبح مطاردة قادته وعناصره وداعميه بالمال والسلاح مشروعة دوليا«.

 

تيار "المستقبل" يصف حزب الله بالميليشيا  ويتهمه بالسعي إلى إقامة دولة إسلامية

 السنيورة يؤكد نزع سلاح "حزب الله" والحكومة اللبنانية تحذر من محاولة انقلابية

 بيروت - من عمر البردان:السياسة/ فيما هدأت حدة الحرب الكلامية بين الأكثرية و"حزب الله" بعض الشيء ولو على مضض, بانتظار تبلور صورة الاتصالات الجارية لإيجاد نوع من هدنة طويلة الأمد تفسح للملمة الوضع الداخلي, برز موقف لافت لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة أكد خلاله عزمه على نزع سلاح "حزب الله", لافتاً إلى أن قطع السلاح سوف تصادر, وقال انه في حال استعملنا القوة وتحركنا بسرعة, فالأمر لا يكون جيداً ولنتحرك بروية ولكن بعزم, وشدد على أننا نريد أن تفرض الدولة نفسها.

من جهتها أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض وجود محاولة انقلاب على الحكومة وحذرت من ان أي انقلاب سيدخل لبنان في المجهول, وشددت على أن ما من تغيير حكومي قبل تغيير رئيس الجمهورية المطعون في شرعيته ثم التصديق على قانون انتخابي جديد, فانتخابات نيابية. وإذ رفضت معوض وصف ما جرى في لبنان بحرب الخارج على الأرض اللبنانية قالت ان ما جرى هو استئثار فريق بقرار السلم والحرب بعدما ربط نفسه بأحد المحورين ما جعل لبنان أرضاً مفتوحة للصراع, وسألت أي بلد نريد وأي دولة? ودعت إلى العودة إلى حوار صريح مفتوح لإعادة بناء دولة قوية لا تحمل ازدواجية في القرار وفي تملك الأسلحة, قادرة على حماية المواطن ولها مقومات. وشددت معوض على أن الحكومة أمنت وحدة اللبنانيين وتحملت مسؤولياتها خلال فترة الحرب, ولفتت إلى أن الحرب بدلت المعطيات ودعت إلى ضرورة استخلاص العبر, مشيرة إلى أنه إذا لم يكن الموقف موحداً سنقع في أزمة كبيرة, ومن هنا أهمية الحوار وضرورة العودة إلى تطبيق اتفاق "الطائف".

واعتبرت معوض أن اللجوء إلى الشارع هو الرصاصة الأخيرة لمستقبل لبنان, ورأت أن استعمال الشارع ضعف لأننا لا نعرف إلى أين سيؤدي, لذلك سنعمل على تنبيه الشعب اللبناني, مشيرة إلى أن زيارة الرئيس فؤاد السنيورة إلى دمشق يجب أن تتم على أسس واضحة وعلى المجتمع الدولي أن يساعدنا في توضيح الرغبات اللبنانية للجانب السوري.

وفي الوقت الذي دعت فيه الحكومة اللبنانية الى حوار »بلا تشنج« حول كل القضايا الداخلية قال النائب في كتلة المستقبل مصطفى علوش ان حزب الله ميليشيا ويجب نزع سلاحه, وله أهداف سياسية وفي اولى اهدافه انشاء جمهورية اسلامية في لبنان على نمط الامام الخميني,وثاني اهدافه الدفاع عن لبنان وتحرير الجنوب.

وأكد علوش ان الحرب الاخيرة اساسها قيام حزب الله بخطف الجنديين الاسرائيليين لإشعال الحرب التي ادت الى دمار البلد وجعلت من لبنان مركزا للصراع الدائم. في المقابل دعا حزب الله امس القوة الموقتة المعززة للامم المتحدة (يونيفيل) في جنوب لبنان الى التزام الصلاحيات التي جاءت من اجلها, مطالبا دول الاتحاد الاوروبي بالتحرر من الموقف الاميركي الداعم لإسرائيل. وصرح مسؤول حزب الله في جنوب لبنان نبيل قاووق »يهمنا ان تلتزم قوة اليونيفيل الصلاحيات التي جاءت من اجلها, وهي منع اسرائيل من التعدي على لبنان وحماية السيادة اللبنانية«. وأضاف ان »اسرائيل هي التي تحتل الاراضي اللبنانية ولا نريد للقوة الدولية ان تتحول قوة متعددة الجنسية وتخرج عن صلاحياتها«. وطالب قاووق »الفرنسيين والاوروبيين عموما بالتحرر من الموقف الاميركي الداعم لإسرائيل, فإذا تحرروا من هذا الموقف يقتربون منا أكثر«.

 

 حذرت من سيطرت "حزب الله" على الحكومة والجيش ديمقراطياً

 ليفني: إسرائيل لن تتردد في ضرب الدولة اللبنانية في المرة المقبلة

 واشنطن- يو.بي.أي: قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني انه على الحكومة اللبنانية تجريد حزب الله من سلاحه, والا فان الدولة العبرية ستكون أقل تردداً في مهاجمة لبنان اذا استأنف حزب الله الاعتداءات.

وقالت ليفني في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست انه على الحكومة اللبنانية ان تطبق بالكامل قرار مجلس الامن الدولي 1701 الذي ينص على تجريد حزب الله من سلاحه, والا فان الدولة العبرية »ستكون اقل تردداً في مهاجمة الدولة اللبنانية اذا استأنف حزب الله الاعمال العدائية«. ولفتت ليفني الى انه عندما بدأ القتال في 12 يوليو الماضي بعدما خطف حزب الله جنديين اسرائيليين »استجابت اسرائيل لدعوات من مسؤولين في العالم بعدم الاطاحة بحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة لان تأليفها وانسحاب القوات السورية كان انجازاً للمجتمع الدولي«.

ولفتت ليفني الى ان جهود اسرائيل للابقاء على محدودية العملية العسكرية زاد من صعوبة تحقيق اهدافها.

واضافت: النتيجة هي ان العثور على هؤلاء الارهابيين بين المدنيين كان اكثر صعوبة مقارنة بمهاجمة لبنان الضعيف. اعتقد اننا كنا سنتمكن من الانتهاء من »عملية ضد« لبنان في بضعة أيام لو قررنا مهاجمة لبنان كدولة.

وشددت ليفني »الان هناك حاجة لتطبيق شامل وكامل للقرار 1701 اذا تعرضت اسرائيل لهجوم فهذه مسؤولية اللبنانيين«. ومنذ صدور القرار في 11 أغسطس الماضي, ودخوله حيز التطبيق بعد ثلاثة ايام بدأت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان بالانتشار في منطقة منزوعة السلاح جنوبي نهر الليطاني بعمق يتراوح بين 23-25 كيلو متراً عن الحدود الاسرائيلية.

ويقول مسؤولون اميركيون انه تم وقف تهريب الاسلحة من ايران وسورية الى حزب الله تطبيقاً للقرار 1701 .

لكن امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قال أخيراً ان مقاتلي الحزب مازالوا في مدن وبلدات وقرى الجنوب قرب الحدود الاسرائيلية. وحذرت ليفني بوضوح من انه »اذا هوجمت اسرائيل مجدداً فاننا لن نبحث مرة اخرى عن هؤلاء الارهابيين بين السكان المدنيين. اننا سنواجه دولة لا تطبق مسؤولياتها او ربما لا تمارس سيادتها, وهذا أمر سيئ للغاية«. وعندما سئلت بالتحديد عما اذا كانت اسرائيل ستهاجم لبنان, قالت ليفني: »انها مسؤولية الدولة اللبنانية. لا اريد ان اقول بوضوح ان هذا ما سنفعله في المرة الثانية. ولكننا سنأخذ في الاعتبار انه جزء من مسؤوليتهم«. ومن جهة اخرى, اعربت ليفني عن شكها في ان تعترف حكومة وحدة فلسطينية بدولة اسرائيل.

ويسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس, ابو مازن, الى التوصل الى اتفاق مع حركة المقاومة الاسلامية, حماس, على تأليف حكومة وحدة مع حركة فتح.

وقالت ليفني: »على حماس ان تقرر ما الذي تريد ان تفعله, على ابو مازن اتخاذ بعض القرارات. انهم يتطلعون الى الخارج, واذا اظهر المجتمع الدولي بعض التردد, سنواجه حكومة وحدة, وسيكون الوضع اكثر خطورة«. واضافت: »يسهل علينا رؤية شيء اسود, حماس, وشيء ابيض, ابو مازن, ولكن الرمادي هو الاكثر خطورة احياناً. سيتمكنون من الحصول على الشرعية وعلى الشيكات »الاموال« لكننا لن نتمكن من انهاء النزاع«. واعتبرت ليفني انه من الخطأ الاعتقاد بان الانتخابات ستغير من طبيعة التنظيمات الارهابية. »أؤمن بعمق بالعملية الديمقراطية, لكن السؤال هو هل الانتخابات هي افضل طريقة لتطبيقها. الفكرة ليست مبنية على الاقتراع فقط.. بل على قبول قيم الديمقراطية«.

ولفتت الى ان البعض يعتبرون ان ممارسة الحكم ستحول المتطرفين الى احزاب مسؤولة, ولكن »اذا كنت حزباً سياسياً يعتنق عقيدة اسلامية متطرفة, فانك عندما تمسك بالسلطة ستستخدمها لفرض عقيدتك بالقوة وسيبدو الامر شرعياً لانه مستند الى فوز انتخابي«. واشارت الى ان العديد من الدول تعمل على مساعدة وتعزيز الجيش اللبناني في محاولة لتحويل لبنان الى دولة طبيعية, وحزب الله هو الان اقلية في السلطة اللبنانية.

»ولكن, في يوم ما, قد نواجه حزب الله وقد فاز في الانتخابات ما يعطيه السيطرة الشرعية على الجيش اللبناني«.

 جددت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري تأكيد دعم بلادها لـ"إعادة اعمار لبنان والدولة اللبنانية". ورأت وجوب "طي صفحة الحرب لان هناك ارادة سياسية مشتركة من اللبنانيين والمجتمع الدولي لجعل لبنان واحة استقرار حقيقية من اجل اعادة دوره كمثال لكل المنطقة". وأوضحت "ان القوات الفرنسية (المشاركة في قوات "اليونيفيل") حصلت على ضمانات واضحة بشأن مهمتها في لبنان". وقالت اليو ماري في حديث الى اذاعة "الشرق" أمس، عشية زيارتها الى بيروت "هناك ثلاثة اهداف للزيارة، الاول لقاء شخصيات لبنانية وفي مقدمها رئيس الوزراء ووزير الدفاع لنؤكد لهم دعم فرنسا في اعادة اعمار الدولة اللبنانية واعادة اعمار لبنان، وهذا يتطابق مع ما نقوم به من خلال المساعدات التي نقوم بها من بواخرنا سواء بالنسبة إلى تأمين الطاقة او سبل تنقية المياه، او ما نقوم به ايضا من خلال بناء جسور الامرالذي سيسمح من جديد بالتنقل في جميع انحاء البلاد، وهذه التسهيلات قام بها عسكريون ومهندسون

 

جنبلاط: لبنان ينتصر عندما يشعر المواطن أنه أصبح لديه دولة

لا نريد مجدداً حروباً إلهية والحل بالعودة إلى الحوار على قاعدة "الطائف"

المستقبل - 2006 / 9 / 17

 أبدى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط خشيته من حصول فراغ سياسي في لبنان أو اغتيال كبير، معتبراً ان هدف المطالبة بحكومة الاتحاد الوطني تعطيل المحكمة الدولية.ورأى ان "النصر التقني الذي حققه المجاهدون في الجنوب كان بفضل الأسلحة السوفياتية ذات التقنية المتطورة"، رافضاً في الوقت نفسه "انتصاراً إلهياً من هذا النوع أو أن تتكرر الحروب كل فترة على أرض لبنان".

وفي مقابلة مع محطة "الجزيرة" الفضائية ضمن برنامج "حوار مفتوح" مع الزميل غسان بن جدو رأى النائب جنبلاط "ان الوضع الذي نعيشه اليوم استثنائي، ولن ندخل في سجال كيف بدأت الحرب الأخيرة"، مشيراً إلى "نقاط الاجماع التي اتفق عليها في الحوار حول المحكمة الدولية، والعلاقات الديبلوماسية مع سوريا، وترسيم ثم تحديد مزارع شبعا، وسحب السلاح الفلسطيني من خارج المخيمات، وفي هذا المجال سأل جنبلاط الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عما إذا كان لا يزال موافقاً على هذه النقاط، وأضاف: "إذا ما كانت عودة إلى الحوار على أية قاعدة سيكون"، مشيراً إلى الخلاف قبل وقوع الحرب على موضوع امتلاك السلاح، معتبراً انه لا بد من تنفيذ اتفاق الطائف وفي أن لا يكون السلاح خارج اطار الدولة، مذكراً انه خلال العام 2000 جرى تحرير الأرض في الجنوب، وعام 2005 تم التحرير من الوصاية السورية، لكن في العام 2006 اعيد التحرير إنما بكلفة باهظة جداً". وقال: "هل ستكون هذه الحرب آخر الحروب على لبنان؟! أم ستُجدد كل فترة علماً انه لسنا نحن من يقرر هذه الحروب، من جهة أميركا وإسرائيل ومن جهة ثانية ايران وسوريا عبر حزب الله، وبرأيي ان ايران قامت بهذه الحرب الاستباقية لكي تقول لأميركا إذا ما كان من محاولة لضرب إيران تجري حرباً من لبنان، وقال السيد نصرالله بأن الحرب كانت متوقعة بين أيلول وتشرين، لذا هل سندخل مجدداً في رسائل ايرانية جديدة من هذا النوع؟". وعن قول نصرالله لو كنا نعلم حجم الرد الإسرائيلي لما قمنا بخطف الجنديين، قال جنبلاط: "لا أصدق هذا القول لكنني لن أدخل الآن في أية مساجلات داخلية، وقد قلنا له في أوج الحرب ان المجاهدين انتصروا ولكن هل ما كان هذا الانتصار ليتحقق بغير الثمن الباهظ الذي دفعه لبنان واللبنانيون، وعلى الرغم من عدم الاجماع اللبناني على الحرب". وأضاف: "إن انتصار لبنان يكمن عندما يعلم المواطن اللبناني ان هناك دولة تحمية وأن لا يقرر شخص ما أياً كان قرار الحرب أو السلم".

وأشار إلى "ان أولوية قوى 14 آذار هي في أن يوظف اذا ما جرى انتصار بالرغم من كلفته لبناء دولة قادرة على استيعاب ما جرى، وإلا ندخل مجدداً في مراهنات"، وقال: "هل إذا ما تطورت التكنولوجيا أكثر ندخل أيضاً في حرب جديدة عام 2012 أو غيره؟! ان الانتصار يكون في بسط الدولة سيطرتها على كل الأرض اللبنانية، واستيعاب المقاومة في الجيش بإمرة الدولة، وفي هذا يوجد تناقض، نحن نريد استيعاب المقاومة وهي عبر التمويل الأجنبي لها والتسليح الخارجي تكون دولة منفصلة، ومن يعطي المال والسلاح يكون القرار له".

ولفت جنبلاط إلى ان قوى 14 آذار تطالب بتطبيق النقاط التي أجمع عليها في الحوار، معتبراً ان المحكمة الدولية إذا ما تم تشكيلها تستطيع أن تردع النظام السوري عن مزيد من الاغتيالات، ورأى ان "هناك مرحلة ثلاثة أشهر دقيقة"، وأكد "ان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ليس للقضية الفلسطينية بل للنظام السوري"، مشدداً على تطبيق الهدنة التي أقرت عام 1969.

وأضاف: "ان السيد نصرالله هو من ضمن منظومة تبدأ من لبنان مروراً بسوريا ووصولاً إلى ايران بالتداخل مع الملف النووي وطموحات النظام السوري في الانتقام من الاستقلاليين في لبنان. لذا لا بد من حوار ايراني ـ عربي عبر ربما تسوية ما علّ ذلك ينعكس إيجاباً لمصلحة لبنان الطائف، لأن المال يأتي من ايران وكذلك الدعم".

أضاف: "ان "ترتيب" الجيوش في الجنوب اليوم هش، ولا أرى دولة تقبل بوجود تنظيم مسلح ذي تمويل وسلاح خارجي، هل يمكن الوصول إلى دولة تقرر هي الحرب والسلم وفق منظومة دفاعية عربية مشتركة؟ أو يبقى لبنان ساحة صراع خارجي كونه ضعيفا ومستفردا من سوريا وايران وفق برنامج لا علاقة للوطن به؟!".

وشدد جنبلاط على ان "إسرائيل عدو تراثي ولا أحد يستطيع تشويه تراثي وتراث والدي كمال جنبلاط، لكن هل يجب أن نذكّر الجنوبيين كل فترة بحرب جديدة، وبأن السلاح ضرورة، وفي أن نحقق توازن الرعب؟ لا أحد يستخدم هذا التوازن، إنما هنا جرى استخدامه لكن ماذا كانت النتيجة؟!"، متسائلاً "في حال كانت هناك جولة حرب جديدة، وهي غير مستبعدة، هل ستستخدم فيها القنبلة النووية مثلاً؟".

وأضاف: "يطرح السيد نصرالله اليوم، ومن خلال العماد عون، تشكيل حكومة اتحاد وطني، وبرأيي ان الهدف الاساسي من ذلك هو الوصول إلى تعطيل المحكمة الدولية، لأنه وفق القانون سيقرّ مجلس الوزراء هذا الأمر ويرسله إلى مجلس النواب للتصديق عليه، لكن إذا خسرت الأكثرية الحكومة عندئذ "تطير" المحكمة الدولية ومعها العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا، وكذلك موضوع ترسيم أو تحديد مزارع شبعا، هذه هي اللعبة الديموقراطية". وقال: "لا أريد الدخول في زواريب السياسة الداخلية، ولسنا الحزب الحاكم، نريد تنفيذ مكاسب الحوار، وأن احفظ حقي في الوجود بمواجهة النظام السوري وإلغاء لغة الاغتيالات، كفانا اغتيالات في لبنان وكفانا دماء، وكذلك اخراج لبنان من دوامة الصراعات الخارجية وليس تحييده بعد إرسال الجيش إلى الجنوب، وتطبيق حصرية السلاح، وتثبيت مزارع شبعا. ورداً على سؤال عن سبب عدم زيارته الجنوب أو الضاحية قال: "أريد زيارتهما في ظروف نفسية أفضل وبعدم احاطتي بفرق أمنية معينة، بل أزورهما وأجول فيهما كمواطن عادي، لا أريد حماية أحد، وأحاور الجنوبيين وأهل بنت جبيل والضاحية مباشرة على طريقتي".

وسأل "هل مطلوب من لبنان أن يبقى ساحة صراع دائمة؟ ان لبنان قيمة مضافة في الصحافة والتنوع والديموقراطية لماذا سيلغونه من خلال الحروب المستمرة فهو بحاجة الى اطمئنان؟. "مشيراً الى ان "250 ألف لبناني هاجروا مؤخراً ولن يبقى في هكذا حال في لبنان الا الجائع أو اليائس والفقير، وهذا اذا ما استغل يصبح كبعض الدول التي تسمي نفسها تقدمية وهي تحت الأنظمة الشمولية".

وسأل: "هل يمكن الوصول الى علاقة طبيعية مع سوريا، لكن في الوقت نفسه رئيس النظام السوري (بشار الأسد) قال بأن لبنان قد يصبح مركزاً للقاعدة ووزير خارجيته قال ان لبنان سيصبح كالعراق، كيف ذلك؟!"، وأضاف: لست أخشى القاعدة لكن أرى التصريحات القريبة منا مثل بشار، اضافة الى ورود خبر في جريدة "الحياة" بأن سعد أسامة بن لادن ولا أدري اذا كان هناك من سعد بن لادن موجود على الحدود اللبنانية ـ السورية وقد ينتقل الى لبنان، وتصريح آخر لأيمن الظواهري من "كهفه العاجي" يهدد القوة الدولية ومصر والسعودية، ولموفق الربيعي، وبرهان صالح، أرى رابطاً ما بين القاعدة والنظام السوري انني أخشى على الأمن الداخلي في لبنان، ومحاولة الاغتيال للمقدم سمير شحادة ربما بداية المسلسل التخريبي في الداخل، وكذلك أخشى فراغاً اما من عمل تخريبي على القوات الدولية اذا ما قام تنظيم ما او مجهول في الجنوب بعمل ما، أو من اغتيال كبير في لبنان. "لست متشائماً لكن خبرتي بالنظام السوري، ولا سيما منذ العام 2004، علّمتني الكثير".

ورأى ان في داخل اسرائيل "سينشأ ربما وضع ما على خلفية الحرب، اما عبر انتخابات تأتي بنتنياهو أي الليكود المتطرف أو انقلاب عسكري لاعادة الهيبة الى الجيش الذي "لا يقهر" وتتوسع تلك باتجاه لبنان طبعاً". ولفت الى ان الرئيس الأميركي "قد يضطر أيضاً الى سلوك طريق التطرف بسبب الصقور الذين يملكون ربما القرار"، مذكراً بأن في زيارته الأخيرة الى أميركا قال لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس "ان عليكم احترام ارادة الشعب الفلسطيني ويجب فتح حوار مع حماس وإزالة الحائط والاستيطان الاسرائيلي وتوفير دولة ومن دون ذلك لا حلّ في المنطقة". وقال جنبلاط رداً على سؤال: "أستطيع التوجه الى الشعب العربي المكبوت بخطاب شعبوي، لكن لن يكون ذلك على حساب بلدي. وأذكّر بكمال جنبلاط الذي قال مرة لعبد الناصر عام 1958: عليك احترام تنوع لبنان واستقلاله لأنه قيمة مضافة، لذا علينا ترك العواطف جانباً ـ بلدي لا نريده أن يبقى مسرحاً للعمليات خارج اطار الدولة وحروباً للآخرين على أرضه"، متمنياً اطلاق جميع الأسرى اللبنانيين والعرب من السجون الاسرائيلية، متوجهاً الى سمير القنطار والأسرى بالقول: "كم كان الانتصار مكلفاً، ولا نريد مجدداً حروباً إلهية على أرض لبنان. والإله هو عدل وإيمان". وكان جنبلاط عاد امس الى لبنان، بعد زيارة قصيرة الى روما، والتقى في قصر المختارة النائب السابق كبريال المر في حضور النائب أكرم شهيب، وقال المر بعد اللقاء: "من واجبنا نحن أبناء هذا الجبل أن نأتي ونزور هذا البيت الكريم الذي هو رمز اللبنانية الحقة منذ القدم وحتى الآن، وهذه الزيارة تعتبر أقل ما يمكن تقديمه ونقوم به لمساندة الخط الوطني الذي يشكل الزعيم وليد جنبلاط رأس الحربة فيه". والتقى النائب جنبلاط، ظهراً، سفير الاتحاد الأوروبي باتريك رينو حيث جرى بحث بالأوضاع السياسية الراهنة، وبعد ذلك انتقل جنبلاط ورينو الى منزل وزير المهجرين نعمة طعمة في المختارة وشاركا والنائب فيصل الصايغ في اجتماع اللجنة المكلفة من قوى "14 آذار" لإنهاء ملف المهجرين والتي تضمّ الى الوزير طعمة، النواب: شهيب، جورج عدوان، وهنري حلو، رئيس هيئة الصندوق المركزي للمهجرين فادي عرموني، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود.

وتم خلال الاجتماع وهو الثاني الذي تعقده اللجنة خلال أسبوع، استكمال البحث بملفات العودة والمصالحات المتبقية في الجبل والسبل الآيلة الى إنجازها بأسرع وقت ممكن.

شهيب

وتحدث النائب شهيب في ختام الاجتماع، فأوضح "ان اللجنة تجتمع للمرة الثانية بعد لقاء جرى قبل ثلاثة أيام في مبنى وزارة المهجرين في الستاركو من أجل استكمال بحث قضية إنهاء ملف العودة نهائياً"، لافتاً الى أن "المطلوب في هذا الظرف أولاً عدالة الحل، وتوحيد المعايير، وتلازم الدفع مع العائدين الى الجنوب نتيجة الاعتداء الإسرائيلي الغاشم الأخير". وقال: "برأينا أنه بعد 14 آب كل الدفعات التي ستتم يجب أن تكون بنفس المعايير التي أقرها رئيس الحكومة من أجل إنهاء هذا الملف، حتى يعود الى الجبل كل الدور والحياة من خلال عودة ما تبقى من مهجرين واتمام المصالحات في قرى الشحار وبريح وبعض مناطق المتن، لإقفال هذا الملف والانتهاء منه بعد طول عناء ووقت". أضاف: "لا يجوز أبداً مع تقديرنا الكامل واهتمامنا ودعمنا لعودة كل نازح الى بيته أن يبقى هذا الملف عالقاً في الجبل الى أجل غير مسمى، لا بد من إقفال الملف والاجتماع تركز على هذا الموضوع على أن تتم المتابعة مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وكل المراجع".

عدوان

بدوره أوضح النائب عدوان، أن "هدف اللقاء هو وضع نمط عمل جديد لتنفيذ هذه المهمة، ليتمكن أصحاب الحقوق من مقيمين وعائدين نيل حقوقهم بكرامة من دون طلب ذلك من أحد، وذلك وفق القوانين المحددة لإنهاء الملف بالسرعة القصوى والممكنة". أضاف: "ان وحدة لبنان من وحدة الجبل وقد تحالفنا كقوى 14 آذار وتحديداً كقوات لبنانية، مع الحزب التقدمي الاشتراكي، وتيار المستقبل، والهدف من ذلك تكريس الوحدة في الجبل كتكريس للوحدة في الوطن، والكل يعلم الخطوات التي نقوم بها سوياً ولكن تلك من دون إنهاء ملف العودة الى الجبل وبخاصة في بريح وكفرمتى تبقى ناقصة وثغرة في كل عملنا الوطني". وأكد ان "هذا اللقاء لتسربع الملف والتأكيد على التحالف في كل القضايا، وسيكون العمل دؤوباً لإنهاء هذا الملف ونؤكد لكل اللبنانيين اننا جميعاً نمضي قدماً في بناء دولة لبنان لكل ابنائها تكون قادرة ووحدها ترعى النظام والأمن والقوانين والمسؤولة وحدها عن المواطنين سواء في الجبل، أو الجنوب، أو الشمال، أو البقاع".وختم: "هذه رسالة عسى أن تشكل النور والأمل، وفي الانتهاء من آثار الحروب، ويجب أن لا يكون بعد اليوم هناك حروب لأن اللبنانيين شبعوا حروباً وتهجيراً وجاء الوقت الذي يجب أن نبني فيه السلم والأمل كي لا يهاجر أو يتهجر ابناؤنا بعد اليوم".

وفود

والتقى جنبلاط وفداً من بلدية فيزون الفرنسية المتوأمة مع بلدية الكحّالة برئاسة رئيس بلدية فيزون جان روسو ورئيس بلدية الكحالة سهيل بجاني وأعضاء المجلس البلدي والمختارين: انور ابو خليل وانطوان ابو خليل، وأكد رئيس الوفد الفرنسي أن الزيارة تضامناً مع لبنان والشعب اللبناني ودعماً لمواقف النائب جنبلاط الوطنية.

ومن زوار المختارة وفد من بلدة عين جرفا في راشيا، ومن النادي الثقافي الاجتماعي في برجا اطلعه على نشاطات النادي، ووفود بلدية وأهلية بحث معها جنبلاط في قضايا اجتماعية ومطلبية عدة بحضور النائبين ايلي عون وعلاء الدين ترو.

 

أكرم شهيب: الوعد الصادق أخذنا إلى الجبهة بدل أن نستكمل الحوار الوطني

راديو سوا - 2006 / 9 / 16

 أكد النائب أكرم شهيب عضو اللقاء الديموقراطي في لبنان أن الرئيس السوري بشار الأسد أراد التأثير على قوى محلية لبنانية لتغيير واقع سلطة الأكثرية في لبنان والإمساك بالحكومة والمجلس النيابي.

وأضاف في مقابلة مع "العالم الآن" أن هذه الحكومة ساهمت بإعادة طرح قضية مزارع شبعا من خلال القرار 1701، كما ساهمت بوقف النار وفك الحصار عن لبنان، وذلك بالتناغم بين رئيسي الحكومة والمجلس النيابي.

وفي ما يلي نص المقابلة :

س-لماذا التشنج والتوتر في الخطاب السياسي الداخلي في وقت تبذل الحكومة قصارى جهدها للنهوض بلبنان ولتنفيذ القرار الدولي؟

ج-يجب أن نعود إلى الخامس عشر من الشهر الماضي حينما أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أننا انتصرنا عسكريا وعلينا أن نستثمر ذلك سياسيا.

كان الأسد يقول إنه يريد التأثير على قوى محلية لبنانية لتغيير واقع سلطة الأكثرية في الإمساك بالحكومة والمجلس النيابي أي الدعوة إلى انقلاب داخلي ومن هذا المنطلق تعالت بعد فترة أصوات عدة من حزب الله قياديين أو نوابا يتحدثون بهذه اللغة. وجاءت خطابات السيد حسن نصر الله لتتوج هذه الدعوات من خلال دعوته إلى ضرورة تغيير الحكومة لأنها غير قادرة على إدارة البلاد وبذلك تناغم الجميع مع العماد ميشال عون الداعي دائما إلى تغيير الحكومة.

نرى أن هذه الحكومة ساهمت بإعادة طرح قضية مزارع شبعا من خلال القرار الرقم 1701 وساهمت بوقف النار وفك الحصار عن لبنان وذلك بالتناغم بين رئيسي الحكومة والمجلس النيابي.

إضافة إلى ذلك فإن لقاء بكركي أيد الحكومة وأيد النقاط السبع الحكومية فضلا عن بيان 14 قوى آذار إلى خطاب صور الداعم للحكومة.

يبدو أنها كلها لم تعجب أطرافا إقليمية كإيران وسوريا وأخرى داخلية كحزب الله وبعض القوى المساندة لسوريا في لبنان، فجاءت الخطابات الأخيرة من أجل انقلاب داخلي لتعطيل ما تبقى القرار 1701 الذي يعتبر دعما للحكومة اللبنانية.

س-ما ردكم على من يتهمون الحكومة وقوى الغالبية بأنها تريد فرض وصاية دولية وأنها تتواطأ مع المجتمع الدولي؟

ج-يجب أن يسأل الرئيس السوري بشار الأسد أولا ومن أيد قراره بالتمديد قصرا لإميل لحود في لبنان، وبالتالي كان قرار التمديد قسري وقد أدى إلى صدور القرار 1559 وتوالت القرارات الدولية التي انتهت بالقرار 1701.

اذا موضوع التدويل الذي ظهر في لبنان بعد الاعتداء الإسرائيلي كان ناتجا عن قرار بشار الأسد منذ سنتين التمديد قصرا لإميل لحود.

أما قوى 14 آذار كانت ضحية هذا التمديد ودفع ثمنه الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الذي قضوا بعده.

س-ما تعليقك على التشكيك بما تتمتع به الأكثرية الحالية من إجماع عددي واحتمال فشلها قريبا وحصول انتخابات مبكرة؟

ج-ما حدث بعد 14 آذار هو أننا ذهبنا إلى حزب الله وكانت جولات لقوى 14 آذار مع القوى الداخلية والتي نادت بحل مشكلة حزب الله على طاولة الحوار اللبناني.

وذهبنا إليهم بعد 14 آذار من أجل خلق نسيج متكامل مع كل الأطراف اللبنانية، وحاولنا أن نتفاهم من خلال الانتخابات النيابية التي حصلت في ذلك الوقت إلا أنهم بعد الانتخابات النيابية جاء احتفال يوم القدس حيث أعرب السيد حسن نصر الله عن محبته وتقديره للنظام السوري.

لا ننسى خلال هذه الفترة مسلسل الاغتيالات والاتهام السياسي للنظام السوري في قتل الكثيرين وصولا إلى جبران تويني.

حاولنا بكل جهد أن نكون سويا وحاولنا على طاولة الحوار اللبناني التوصل إلى اتفاق كامل حول النقاط الأربعة والنقطة الخامسة كانت السلاح إنما موضوع الوعد الصادق أخذنا إلى جبهة بدل أن نستكمل بالحوار.

س-ما قراءتكم للانتخابات المقبلة؟

ج-نحن حاضرون لانتخابات نيابية إذا ما نزع سلاح حزب الله إنما ليس هناك عدلا ولا منطقا أن يكون فريق يحمل سلاح ونذهب معه إلى انتخابات نيابية.

فليدخل حزب الله إلى السلطة اللبنانية وإلى الدولة وإلى الجيش اللبناني، وليصير هذا السلاح داخل الدولة اللبنانية، وليستوعبه الجيش، وبعدها نذهب إلى انتخابات مبكرة وغير مبكرة ونكون سويا على نفس الموقع وبنفس المستوى ولا يملك أحدنا سلاح.

وموضوع الانتخابات إن كانت مبكرة أو غير مبكرة هي الفاصل العادل بين فئة الشعب اللبناني، وإنما الدستور اللبناني واضح فكل أربع سنوات انتخابات.

 

فؤاد السنيورة: "سنصادر قطع السلاح"

 أ ف ب - 2006 / 9 / 16

 جدد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة عزمه على مصادرة السلاح في لبنان, في اشارة الى حزب الله الذي يدعو الى رحيل حكومته, وذلك في مقابلة مع "راديو-كندا" بثتها في وقت متأخر مساء الجمعة بالتوقيت المحلي.

وفي مقتطفات من هذه المقابلة وزعتها الاذاعة, قال السنيورة "سنصادر قطع السلاح". واوضح السنيورة الذي يدرك المعادلات السياسية الداخلية في البلد انه "في حال استعملنا القوة او تحركنا بسرعة وبشكل مباغت, فالامر لا يكون صائبا, لذلك سنتحرك بروية ولكن بعزم". واضاف السنيورة في هذه المقابلة التي اجريت معه الاربعاء "نريد ان تفرض الدولة نفسها", منتقدا في الوقت نفسه الموقف الذي تبنته بعض الحكومات الغربية ومن بينها كندا خلال الحرب التي شنتها اسرائيل على حزب الله في جنوب لبنان خلال هذا الصيف. وقال "احيانا, يكون هناك انطباع بان دمنا اقل قيمة من دموع الاخرين", آخذا على هذه الدول اتخاذها مواقف غير متوازنة ومؤيدة لاسرائيل. وكانت الحكومة الكندية وصفت خصوصا الهجوم العسكري الاسرائيلي على لبنان بانه "رد مدروس". وشدد السنيورة على ان "بامكان كندا ان تلعب دورا بناء وايجابيا اكثر في الشرق الاوسط".

 

الملك عبدالله يتهم الأسد أنه لم يترجم على أرض الواقع النيات الحسنة التي أسمعه اياها

في مقابلة صحفية لجريدة "الحياة" وصف الملك عبدالله الثاني العلاقات السورية â“ الأردنية في عهد بشار الأسد بأنها ليست ممتازة:

"حرصتُ منذ أصبح الرئيس بشار الأسد رئيساً للشقيقة سورية، على فتح صفحة جديدة مع سورية، عنوانها الثقة والعمل لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين، لأننا نؤمن بضرورة بناء علاقات إيجابية بين كل الدول العربية، ونؤمن كذلك بأن نجاح أي دولة عربية هو تماماً نجاح للأردن، ولكن للأسف، لم نجد ترجمة على أرض الواقع للنيات الحسنة التي كنا نسمعها. ما يهمنا هو أن تحافظ سورية على دورها المهم داخل الصف العربي في ترسيخ مفاهيم الأمن والاستقرار. نحن حريصون على سورية وعلى التعاون معها، والعلاقات بين المؤسسات في البلدين قائمة، وتسير في شكلها الطبيعي، وهناك زيارات متبادلة لوفود حكومية."

وصرح الملك الأردني بسعي بلاده في بعض المراحل إلى تخفيف الخلاف الأميركي â“ السوري. وعندم سئل عن ماذا تريد أميركا من سورية حالياً، تغيير النظام أم تغييراً في سياسته، خصوصاً لجهة التحالف مع إيران .. قال: "حاولنا مراراً وتكراراً، وفي مراحل عدة أن نقلل وطأة الخلاف بين الولايات المتحدة وسورية، وكنا ننصح الأميركيين بالاستماع إلى وجهة النظر السورية، وأن يفتحوا حواراً ديبلوماسياً مع القيادة السورية، ولكن بعد التطورات التي حصلت في المنطقة، بخاصة بعد الخلاف السوري - اللبناني، واغتيال المرحوم رفيق الحريري، اتسعت شقة الخلاف أكثر فأكثر والمسألة ازدادت تعقيداً خلال الأشهر الماضية. نتمنى لسورية كل الخير والتقدم، وأي ضرر يلحق بها لا قدر الله يؤثر علينا." حول احتمال تفجير المنطقة وفق نتائج عمل لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري, قال الملك عبدالله الثاني: "أعتقد بأن من حق اللبنانيين أن يعرفوا حقيقة ما حصل، ومن حق العرب أيضاً أن يعرفوا. محاولات تفادي ظهور الحقيقة ليست مفيدة على الإطلاق، جريمة بهذا الحجم يجب أن تنكشف خيوطها وملابساتها خدمة للبنان وللاستقرار في المنطقة، ولجنة التحقيق تعمل بدعم من الشرعية الدولية وعليها أن تسلط الضوء على هذه الجريمة الإرهابية ليحاسب كل متورط أو ضالع. يجب ترك التحقيق يأخذ مجراه."وكانت الأردن في شهر حزيران الماضي قد كشفت خلية من عناصر حماس تخطط لتنفيذ عمليات ارهابية في الأردن تطال ضباط اردنيين من الدرجة الثانية واعترف عناصر حماس على شاشات التلفزة الأردنية بانهم تلقوا تدريباتهم على الأراصي السورية من قبل ضباط أمنيين سوريين وهم يحملون اسلحة ايرانية !

 

قراءة واشنطن لأحداث دمشق؟

سوريا الحرة/أثارت أحداث السفارة الأميركية في دمشق عدداً من الأسئلة ، هنا في واشنطن ، حول التوقيت والعناصر ، وذلك التداخل العجيب بين مجموعات الإرهاب أو العنف التي رعاها النظام الأسدي أو سكت عنها أو حرّضها ، وبين العمليات الأخيرة غير المسبوقة في سورية ويثير توقيتها كثيراً من الريبة وقد يطرح أسئلة لا أجوبة حاسمة عليها بعد. بعض دوائر التحليل الأميركية يعتقد أن النظام يعرف الكثير عن هذه المجموعات ويحتفظ بها ، وقد يفتح لها ثغرات أمنية ليضربها بتوقيت يخدم غرضه السياسي الذي هو إعادة تسويق نفسه في الخارج بوصفه قوة أمن إقليمية قادرة على أن تنهض بهذا الدور مستقبلاً كما نهضت به في الماضي؟! وإذن ، يقول المحللون هنا ، فإن بعض الأحداث التي سبق الإعلان عنها تحت عنوان «جند الشام» ، وتم قمعها بسرعة ، كان الهدف منها الهرب من تهمة إيواء عناصر الإرهاب أو حمايتها أو استخدامها من نحو ، والترويج لفكرة أن النظام مستهدف منها وبالتالي فإن أي معارضة له في الداخل أو الخارج سوف تتيح لهذه المجموعات حرية الحركة ويزيد تغيير النظام من قدراتها وخطرها ، من نحو آخر..؟ لا أحد يصدق هنا أن النظام بريء من تحريك هذه البؤر الإرهابية وضربها . وقد زاد حادث السفارة الأميركية في دمشق من قناعة دوائر الرصد والتحليل الأميركية بأن النظام يختنق ، وأنه لجأ إلى فتح الثغرة الأمنية المطلوبة للحادث بأمل أن يخرق ، بتصدّيه له ، الحصار الأميركي المطبق عليه ، ويفتح في جدار الرفض كُوّة صغيرة لحوار تستجديه دمشق وترفضه واشنطن؟!

يطرح المحللون هنا أسئلة كثيرة تدين النظام بدلاً من تبرئته. أول الأسئلة كيف يحدث أن عمليات الإرهاب تنجح في العالم كله وتخفق في دمشق..؟ ثاني الأسئلة: كيف يقيم النظام علاقات سياسية وأمنية لا يخفيها مع مجموعات أو أحزاب تمارس الإرهاب في العراق ولبنان على نحو واسع يهدد أمن المنطقة واستقرارها ، ثم يزعم أنه يكافح الإرهاب بتصديه لعصاباته الصغيرة التي تخفق دائماً في تحقيق أهدافها السورية وتنجح دائماً في تحقيق أهدافها اللبنانية .. والعراقية؟ لا تستطيع أن تكون ديكتاتوراً مستبداً صانعاً للإرهاب الكبير ، ثم تزعم أنك تكافحه في حوادث صغيرة متفرقة. في التقارير التي يتداولها أهل القرار أن النظام السوري الذي هو نظام أمني أولاً وثانياً وأخيراً ، محيط بكل ما يجري على الأرض وتحتها ، يعرف الخلايا والخفايا ، يغض النظر بتوقيت ويتحرك بتوقيت . إنها لعبة الأمن التي سبق وأتقنها ولكنه ينسى اليوم أنها تنتمي لمرحلة انتهت من الوضع الدولي ، وبدلاً من أن يستخدم النظام قدراته السرية للخروج من مأزق علاقاته الخارجية المتوترة أو المنهارة فإنه يزيد في غرقه وتطويق عنقه بحبل يشتد من حوله ، ولم يبق إلا أن يرفس «أحدهم» الكرسي من تحته لينتهي. .. ويتدلى..؟

أحد خبراء الشرق الأوسط هنا في واشنطن قال لي ما معناه: لم يسبق لنظام في المنطقة أن تحلّى بكل هذا القدر من العبط والسذاجة والإصرار على الفشل والرهان على الخسارة ، وكان قادراً على الخروج من مأزقه .. لولا.. قلت: لولا ماذا..؟ قال: لولا أنه نظام يخطئ القراءة ويخطئ الحساب .. فضلاً عن أنه ينتمي لعصر مضى...

 

البيانوني: النظام السوري أحسّ بقرب نهايته

سوريا الحرة: أكد المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني أن بلاده لا تواجه مشكلة طائفية، متهما النظام بـ"افتعال هذه المشكلة ومحاولة الإحتماء والتستر خلف الطائفة العلوية"، مشيرا الى ان "هذا النظام أحس بقرب نهايته في الاستحقاقات المقبلة"، فيما أكد بيان صدر عن جبهة الخلاص الوطني ان خطاب الرئيس السوري بشار الاسد الشهر الفائت "كشف ما يخططه للبنان بالتحريض على الفتنة والاقتتال الطائفي وزعزعة وحدته الوطنية واستقراره".

وقال البيانوني في مقابلة مع "يونايتد برس إنترناشونال" على هامش انعقاد اجتماع الإمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في العاصمة البلجيكية، بروكسل، ان "الشعب السوري اعتاد منذ أقدم العصور على التعايش بين مختلف الفئات ومختلف مكونات هذا المجتمع وليست هناك في سوريا مشكلة طائفية لكن النظام هو الذي افتعل هذه المشكلة وحاول أن يحتمي ويتستر خلف الطائفة العلوية ونحن نعتقد أن الطائفة العلوية بريئة من هذا النظام ومن جرائمه التي طالت كل مكونات المجتمع السوري من الأكراد إلى المسلمين السنة إلى المسيحيين إلى العلويين ولم يترك فئة من الفئات إلا وشملها القمع وشملها الظلم".

وأعرب عن اعتقاده بأن الشعب السوري "بعيد عن روح الطائفية وعن روح الإنتقام والثأر وأن تاريخه يشهد له بأنه كان نموذجاً راقياً للتعاون والتآخي والتعايش.. نحن في جماعة الأخوان المسلمين لا نحتاج لتقديم ضمانات للأقليات ونحاول أن نقطع الطريق على محاولات النظام اللعب بهذه الورقة ونقول إن اخواننا العلويين مكوّن من مكوّنات المجتمع السوري وأنهم لا يتحملون جرائم النظام وليسوا مسؤولين عنها بل هم سيقفون مع باقي أبناء الشعب من المسلمين والمسيحيين والأكراد وكل الطوائف في مواجهة هذا الطغيان وهذا الظلم".

وأشار البيان "مشروعنا السياسي في جماعة الأخوان المسلمين يسعى إلى إقامة دولة مدنية، صحيح نحن نعتبر أن مرجعية هذه الدولة هي الإسلام لأن مشروعنا في الأصل مشروع إسلامي ولكن حتى الدولة الإسلامية في فهمنا لها هي دولة مدنية وليست دينية بالمفهوم الثيوقراطي الغربي المعروف".

ووصف البيانوني، الذي ساهم مع نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام ومعارضين سوريين آخرين في إنشاء جبهة الخلاص، الأوضاع في سوريا بأنها "تزداد تردياً كما أن السلطة في سوريا تزداد عزلة شعبية نتيجة تصاعد أعمال القمع في الأشهر الأخيرة وعزلة عربية نتيجة السياسات التي يتبعها (الرئيس) بشار الأسد وعزلة دولية كذلك، وأنا اعتقد أن النظام السوري أحس بقرب نهايته من خلال الإستحقاقات المقبلة لذلك هو يلجأ إلى أساليب ديماغوجية في إثارة عواطف الجماهير بحجة الممانعة والمقاومة وما إلى ذلك، مع أنه أبعد الناس عن الممانعة وبات أكثر الناس استعداداً للمساومة على مصير الوطن مقابل بقائه في السلطة لذلك نحن نعتقد أن الأوضاع في سوريا تزداد سوءاً وهذا سيعجّل في نهاية النظام".

وعن التصريحات التي نُقلت عن لسانه وأبدى فيها استعداد جماعة الأخوان المسلمين في سوريا للتفاوض مع إسرائيل وأثارت جدلاً واسعاً، أجاب "الحقيقة أن الزوبعة التي أثيرت حول تلك التصريحات كانت مفتعلة لأن الحديث عن التفاوض مع إسرائيل في هذا الظرف بالذات الذي ترفض فيه إسرائيل أي حوار وأي سير نحو الحل السياسي التفاوضي وهي مستمرة في عدوانها على الشعب الفلسطيني واعتدت اخيراً على الشعب اللبناني أظن ليس له أي محل من الإعراب".

الا ان البيانوني قال "نحن ومن حيث المبدأ لا نصر على خيار المقاومة ونرى أنه ليس الخيار الإستراتيجي الوحيد ونعتقد أنه إذا أمكن تحرير أراضينا بأي وسيلة سياسية سواء من خلال تطبيق مبادئ الشرعية الدولية أو من خلال التفاوض فليست هناك مشكلة وهذا ليس فقط موقفاً خاصاً بنا نحن السوريين واعتقد أن الشيخ أحمد ياسين، رحمه الله، كان له تصريح مماثل أنه إذا تم تحرير أراضينا من خلال المفاوضات فنحن نرحب بها وكذلك أخواننا في حركة (حماس) عندهم نفس الموقف ولا أحد يرفض الحوار إذا كان يمكن أن ينبني عليه حل سياسي وإعادة الحقوق المغتصبة".

وحمّل إسرائيل مسؤولية ما جرى في لبنان وليس "حزب الله". وقال "إن إسرائيل هي التي قامت بهذا العدوان الشامل ليس ضد حزب الله وليس ضد المقاومة وإنما ضد الشعب اللبناني وضد القرى اللبنانية وضد البنية التحتية اللبنانية لذلك لا يمكن أن نحمّل مسؤولية هذا العدوان لأي جهة أخرى غير هذا المعتدي".

أضاف "أما موضوع أن هناك انفراداً من قبل حزب الله في إتخاذ القرار وكان ينبغي أن يكون هناك تشاور مع الأطراف اللبنانية فهذا موضوع آخر وأعتقد أنه أثناء مرحلة العدوان ما كان ينبغي الحديث عن هذه الأمور، لكن فيما بعد الأمر متروك لحوار الأطراف اللبنانية حتى لا تقع في مثل هذه الأخطاء مرة أخرى".

وسُئل البيانوني إذا كان يرى أن حزب الله حقق انتصاراً على إسرائيل في المواجهة الأخيرة، فأجاب "أنا اعتقد أن الذي انتصر هو لبنان والشعب اللبناني بتكاتفه بوحدته بوقوفه صفاً واحداً في مواجهة العدوان الإسرائيلي رغم كل الخلافات الداخلية".

الى ذلك، أعلنت الامانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في بيان أصدرته امس بعد انتهاء أعمال دورة انعقادها الثالثة في بروكسل إنها "ناقشت توجه (الرئيس) بشار الأسد بإخراج سوريا من دائرتها العربية والانتقال إلى دائرة أخرى متحالفاً مع إيران، وذلك عبر ممارساته وعبر ما أطلقه من موقف ضدّ القادة العرب في خطابه الأخير مما يتعارض مع قيم الشعب السوري وتوجّهاته في تعزيز العلاقات العربية".

ودانت "هذه السياسة في علاقات النظام السوري العربية التي تؤدّي إلى وضع سوريا في حالة من العزلة والحصار والإضرار بمصالح الشعب السوري"، مؤكدة "حرصها على التضامن العربي وتعزيز علاقاتها مع جميع الدول العربية".

اضاف البيان "إننا ندعو إلى علاقات جيدة بين الدول العربية وإيران لكننا في الوقت نفسه ندعو إلى الحفاظ على مصالحنا الوطنية والقومية لإن للدولة الإيرانية استراتيجيتها الإقليمية لحماية مصالحها، وفي هذه الاستراتيجية تقاطعٌ في المصالح بين الدول العربية وإيران، كما أن فيها اختلافاً في المصالح وبالتالي فإنه ليس من حق بشار الأسد أن يجعل سوريا حلقة في تلك الاستراتيجية".

وقال إن "ما ورد في خطاب بشار الأسد في الخامس عشر من آب (أغسطس) الفائت حول لبنان واتهامه فريقاً لبنانياً رئيسياً بأنه منتج إسرائيلي وأنه سيواجه السقوط الكبير في الوقت الذي يخوض فيه الشعب اللبناني الشقيق معركته ضد العدو الإسرائيلي، يمثل مفاجأة كشفت خطورة ما تم تخطيطه للبنان من قبل بشار الأسد نفسه وتحريضه على الفتنة والاقتتال الطائفي وزعزعة وحدته الوطنية واستقراره".

وناشدت جميع الأطراف اللبنانية "عدم الانزلاق إلى تحويل الصراع مع العدو الإسرائيلي إلى صراعات داخلية بين الأطراف اللبنانية لا تخدم سوى أهداف العدو والأجندات الخارجية لأن لبنان بكل فئاته يحتاج إلى الحوار والتماسك وليس إلى النزاع والصراعات وإلى بناء وحدته الوطنية وليس إلى تهديمها، وإلى المشاركة الوطنية، وليس إلى الانفراد بالقرارات المصيرية".

 

عملية السفارة الأميركية مفبركة لتبرير إرسال إرهابيين إلى لبنان

سوريا الحرة/ نقلاً عن الوكالة الاستخبارية «أنتليجنس أون لاين» السبت الماضي حول قيام رئيس جهاز الامن والاستطلاع السوري في لبنان سابقاً بتدريب عناصر سلفية من سورية والأردن واليمن والسعودية لإرسالها إلى لبنان بهدف شن عمليات إرهابية ضد القوات الدولية، لم تستبعد جهات أمنية لبنانية في بيروت أن «يكون النظام السوري بصدد الاستعداد فعلاً لتشكيل مجموعات إرهابية في لبنان لمهاجمة قوات الطوارئ الدولية الجديدة وخصوصاً القوات الفرنسية والإيطالية والألمانية، بعدما كان بشار الأسد كرر أكثر من مرة في خطبه وأحاديثه الأخيرة التحذير من تسلل عناصر «القاعدة» إلى لبنان، وهو قد يكون يعبّر بطريقة غير إرادية عن تشكيل تلك المجموعات والخلايا التي أسند أمر تنظيمها وتجنيد عناصرها إلى رئيس هذا الجهاز السابق أحد كبار المتهمين بالضلوع في جريمة اغتيال رفيق الحريري». وأعربت الجهات اللبنانية عن اعتقادها أن تكون محاولة «اقتحام» السفارة الأميركية في دمشق الثلاثاء الماضي على أيدي «أربعة سلفيين إرهابيين»، عملية تمهيدية مفبركة من ألفها إلى يائها على أيدي استخبارات بشار الأسد، «لإرسال إرهابيين إلى لبنان في هذه المرحلة بالذات، إيحاءً بأن تعرّض سورية لمثل هذه العمليات يبرر حتماً تعرض لبنان أيضاً». وقالت الجهات في اتصال بها من لندن إن ما نشرته «المحرر العربي» السبت الفائت أيضاً عن «تحذير فرنسي باستخدام القوة ضد سورية إذا تعرّضت قواتها في لبنان إلى عمليات إرهابية»، مردّه «على ما يبدو إلى مثل هذه المعلومات التي أوردتها الوكالة الاستخبارية في نشرتها الفرنسية من باريس، والتي يبدو أيضاً أنها مستقاة من مصادر استخبارية فرنسية رسمية»..

ما زال المطار محتّلاً!!!

وأماطت الجهات الأمنية اللبنانية اللثام عن أن قيادتي القوات الفرنسية والإيطالية اللتين تشرفان على القوات الدولية الجديدة في لبنان وعلى الحصار البحري الدولي على سواحله، وتضطلعان مع القوات الألمانية المتوقع وصولها خلال أسبوعين بأمن المطار الدولي في بيروت ومختلف المرافئ الساحلية والمعابر البرية مع سورية، «ما زالتا غير راضيتين عن إجراءات الحكومة اللبنانية المطلوب اتخاذها في هذه المرافق، إذ لم تتمكن حتى الآن من تحريك موظف واحد فيها من مكانه، وخصوصاً في مطار بيروت ومرفئها، رغم ما تمتلكه من معلومات ثابتة عن وجود عدد كبير من الموظفين تابعين لحزب الله يشرفون على عمليات الدخول والخروج والشحن والتدقيق في المسافرين وحمولات الطائرات والسفن». وقالت الجهات لـ«المحرر العربي» إن أجهزة المطار والمرفأ الخمسة: الجيش، وجهاز أمن المطار والمرفأ، والأمن العام، وقوة الأمن الداخلي، والجمارك، بالإضافة إلى الاستخبارات وأجهزة الاستقصاء وجمع المعلومات السرية، «ما زالت على ما هي عليه منذ العهد السوري في لبنان، دون أن يتمكن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقوى 41 آذار/ مارس الداعمة له، من تغيير مسؤول واحد في هذه الأجهزة التي تؤكد معلوماتنا التي نرسلها إلى وزارة الداخلية وقيادة قوى الأمن الداخلي والاستخبارات، أنها مخترقة بشكل فاضح وأحياناً علني من الاستخبارات السورية ذات العناصر اللبنانية ومن حزب الله وأحزاب أخرى تابعة لقيادة اللواء آصف شوكت مدير الاستخبارات العسكرية في دمشق». وأعربت الجهات الأمنية اللبنانية عن قناعتها بأن لوائح المسافرين في مختلف الطائرات (المانيفست) من وإلى مطار بيروت، «تصل إلى حزب الله والمخابرات السورية قبل إقلاعها وهبوطها، وبأن الأمور ستبقى على حالها رغم مشاركة الألمان والفرنسيين والإيطاليين وسواهم في محاولات السهر على أمن المطار والمرافئ والمعابر البرية، ما لم تتخذ حكومة السنيورة مواقف حاسمة وجذرية في إحداث تغييرات شاملة في القيادات الأمنية في هذه المرافق وحتى في عناصرها التي ثبت حتى الآن أنها ساهمت في تهريب الأموال من وإلى لبنان والمعدات العسكرية والعناصر السلفية القادمة بجوازات سفر مزورة، وحسب المعلومات الأميركية والفرنسية والإسرائيلية، في استقبال طائرات وسفن شحن محمّلة بالصواريخ إلى حزب الله».. وقد اعترف وزير الداخلية اللبناني أحمد فتفت أحد أركان «تيار المستقبل» الحريري الحاكم على الفضائية اللبنانية (أل.بي.سي) في برنامج «نهاركم سعيد» مع وليد عبود الأسبوع الفائت بعدم «قدرة وزارته وقدرة حكومته على إنشاء جهاز أمني موحّد» خصوصاً لمطار بيروت يلغي كل تلك الأجهزة المخترقة، زاعماً «أن كل ما حدث هو تنسيق أكبر بين كل هذه الأجهزة» من دون أن يذكر سبب عجز حكومته عن ذلك.

 

لبنان في مواجهة أمر العمليات السوري

سوريا الحرة/يتأكد يوماً بعد يوم أن أمر العمليات الذي أصدره الرئيس السوري بشّار الأسد في خطابه الأخير لإسقاط الحكومة والانقضاض على القوى السيادية، يتفوق على كل الدعوات الهادفة الى تهدئة الساحة الداخلية بالابتعاد عن العبث بالواقع الحكومي ولغة التحريض الطائفي والتخوين الوطني و"فبركة" حوارات منسوبة الى قوى في الرابع عشر من آذار مع جهات دولية.

وإذا كانت أهداف النظام السوري من زرع الفوضى في لبنان تتضح أكثر فأكثر على لسان أدواته في لبنان، بحيث أشار الوزير السابق وئام وهاب بصراحة الى أن الأسد مستعد للقتال في حال تمّت إدانة بلاده في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ظل مطالبته بإبعاد المحكمة الدولية عن الأذهان، فإن الأساليب التي يعتمدها من يسمون أنفسهم "حلفاء سوريا" مع حلفائهم ممن يرفضون إدراجهم في هذه الخانة، بأن تكاملها الهادف الى إسقاط البلاد في فخ الفوضى في حال نجحت خطة إسقاط الحكومة من جهة وإسقاط البلاد في نزاع طائفي مدخله تحريض المسيحيين عموماً والموارنة إما ضد اتفاق الطائف الذي اعتبره عضو "التكتل العوني" النائب نعمة الله ابي نصر "مؤامرة" داعياً الى "تنقية الدستور من الأفخاخ التي تم إدخالها عليه بعد الطائف" وإما ضد قوى الرابع عشر من آذار من خلال مقالات تحريضية معروفة صلة الضالعين بها بالأجهزة الأمنية السورية، بعدما كانت الساحة مفتوحة في الآونة الأخيرة على تحريض مذهبي بين المسلمين.

وليس ثمة من يشك أن فئات لبنانية ارتضت أن تكون أدوات في المشاريع السورية، وعلى الرغم من ادعائها العداء لإسرائيل، تضع جهدها لتسهيل مرور الفتنة الداخلية، مسهّلة بذلك للعدو الصهيوني إقامة الأرضية التي تلائمه ليرقص عليها بتواطؤ معروف مع النظام السوري، الأمر الذي يفسر ما تضخه المخابرات الإسرائيلية في صحافتها فتسارع الأدوات السورية الى العزف على وتره لتزيد الهوة بين العمل السياسي من جهة وبين الانكباب على توفير مصالح اللبنانيين التي انقضت عليها أداة التدمير الإسرائيلية من جهة أخرى.

على أي حال، وفيما واصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة سحب الحجج من أمام الباحثين عن الفتنة متجاوزاً مع القوى الرئيسة المعنية كل سجال على خلفية الهجوم التخويني الذي تتعرض له بحيث يتم تأهيل الواقع السياسي لمعاودة الحوار الوطني الذي أوقفته الحرب الإسرائيلية على لبنان، كان لافتاً لانتباه المراقبين ظهور معاون الأمين العام لـ"حزب الله" حسين خليل على إذاعة حزبه، حيث كشف ما لديه عما حصل في "الغرف المغلقة" ومن بينها حوار نسبه أحد معارفه الى مشاركين في اللقاء الذي جمع في السفارة الأميركية في عوكر شخصيات من 14 آذار مع وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس. وأفاد أن هؤلاء قالوا لرايس أن تشد إسرائيل همّتها للقضاء على "حزب الله" فردت عليهم: "هل تريدون منا أن نعمل نحن فقط، وأنتم لا تتحركون؟".

القيادي في 14 آذار النائب السابق فارس سعيد الذي كان في عوكر نفى نفياً قاطعاً رواية حسين خليل وقال لـ"المستقبل": "أنا أدعوه أن يضع ما يملك من معلومات موثقة، وفوراً أمام القضاء اللبناني، ونحن مستعدون للمثول أمام القضاء في حال تمّ إثبات أي شيء مما يدّعيه. إن كل هذه الادعاءات لم تحصل أبداً، وهي غير صحيحة، مع العلم أن قوى 14 آذار ليست مضطرة لتبرير أي من تحركاتها ولقاءاتها لا أمام الخليل ولا أمام غيره".

الخليل في كلامه قال إن الحكومة كانت تبلغنا أننا أمام خيار من ثلاثة، إما الانتقال الى شمال نهر الليطاني وإما تسليم السلاح أو اتخاذ قرار في مجلس الوزراء نسمح فيه للجيش اللبناني أن يقوم بعملية مداهمات ويبحث عن هذا السلاح.

مجلس الوزراء

وفيما استمرت مطالبة "حزب الله" بتغيير الحكومة معدداً أصدقاءه وهم العماد ميشال عون و"تيار المردة" و"اللقاء الوطني اللبناني" عقد مجلس الوزراء جلسة له، مساء أمس، حيث أعرب الرئيس السنيورة، في الجلسة وبعدها، عن اعتقاده "أن لا فائدة من السجالات. يجب أن يعود بنا الحال الى تهيئة مجال للحوار الهادئ في البلد، وليس لأحد مصلحة في استمرار هذا التشنج وليس هناك من فائدة، وليست هذه الصورة التي يجب أن نعطيها لأشقائنا وللعالم الذي يريد مساعدتنا. يجب أن نعود الى صيغة الحوار في ما بيننا، والتأكيد على الوحدة بين اللبنانيين. فنحن أصحاب قضية والاحتلال لا يزال جاثماً على أرضنا في مناطق احتلها أخيراً بالإضافة الى مزارع شبعا".

وفي رد مباشر على كلام صادر عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن أن القوة الألمانية ذاهبة لتحمي إسرائيل أعلن مجلس الوزراء التمسك بمضمون القرار 1701 وتطبيقه تطبيقاً وفياً وأميناً لخدمة الأهداف التي تمّ إقراره لأجلها، فالقوات الدولية الموجودة في لبنان، بناء لهذا القرار جاءت لمؤازرة الجيش اللبناني في المهام الموكلة اليه وأي كلام يصدر من هنا أو هناك خارج إطار المهمة التي أوكلت الى القوات الدولية لا علاقة له بالقرار 1701 الذي لا يحتمل تفسيراً أو تأويلاً من جهة ولا يعني لبنان من جهة ثانية.

وفي مجال آخر وفي تأكيد مشترك لوزير النقل محمد الصفدي ولوزير الإعلام غازي العريضي تبين أن الإشكالية التي طرحها البعض حول هبوط الطائرات التابعة للقوات الدولية في مطار رفيق الحريري الدولي غير موجودة لأنها تخضع لأنظمة الهبوط والاقلاع في المطار، الأمر الساري المفعول مع قوات الـ"يونيفيل" منذ قدومها الى لبنان في العام 1978.

الفتنة تطل برأسها على اللبنانيين بين أمر العمليات الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد لإسقاط الحكومة والانقضاض على قوى الأكثرية

 

 

الوزير متري اسف لما صدر عن البابا بنديكتوس "كمسيحي وكلبناني وكملتزم بالحوار الاسلامي-المسيحي"

وطنية- 17/9/2006(سياسة) أسف وزير الثقافة طارق متري المتخصص في الدراسات المسيحية-الاسلامية في حديث الى تلفزيون لبنان لما صدر عن البابا بنديكتوس السادس عشر في جامعة ريغنسبورغ, عازيا أسفه لاسباب ثلاثة: السبب الاول كمسيحي، والثاني كملتزم بالحوار الاسلامي-المسيحي والثالث كلبناني . وقال الوزير متري:" اعتقد كمسيحي ان كلام البابا لا يأخذ بعين الاعتبار وبشكل كاف رأي عدد كبير من المسيحيين بمن فيهم الكاثوليك الذين أعربوا في المجمع الفاتيكاني الثاني عن الاحترام الكبير للديانة والايمان الاسلاميين. واذكر ان المجمع الفاتيكاني الثاني قال: تنظر الكنيسة بعين الاعتبار الى المسلمين الذين يعبدون الله الواحد الاحد الحي القيوم وتنظر بالاعتبار للقيم الاخلاقية التي يقول بها المسلمون. ويعني ذلك ان شيئا قد تغير في العالم المسيحي ولكن يبدو ان ما جاء في خطاب البابا لا يأخذ بعين الاعتبار هذه المواقف المسيحية وهذا مؤسف ".

اضاف:" الامر الثاني الذي يؤسفني كشخص مهتم بالحوار المسيحي- الاسلامي، فهناك قواعد للتعامل بين المسيحيين والمسلمين نشأت في العقود الاخيرة واول ما فيها ان السجالات القديمة كالنص الذي استشهد فيه قداسة البابا مطبوعة بروح العداء وبمنطق الحروب التي كانت دائرة آنذاك ومطبوعة بالجهل, ولم يكن احد يعرف احدا عن حق. كانت هناك صور متبادلة مشوهة رائجة وهذه طويت صفحتها ومرة اخيرة. الآن يدرسها الدارسون ليكتبوا كتبا عنها ولكن ليس ليستعيدوها اليوم ويستوحوا منها . اليوم ليس فقط لا تفيد بشيء انما تضر كثيرا لاننا نعيش اليوم في عالم فيه قواعد للتعامل بين اهل الاديان المختلفة.

الاحترام المتبادل والاصغاء الدائم هما القاعدة الاهم. ان نسمع الآخر يفسر دينه بنفسه وليس ان نتطوع نحن ونفسر له دينه كما نريد او كما يخيل لنا".

وقال الوزير متري:" الامر الثالث كلبناني, فهذا النص له سياق، وهناك من قال, ومن الممكن عن حق, انه لا يستحسن ان نخرج فقرة من خطاب عن سياق النص، وهذا صحيح. يجب قراءة كل النص, وصحيح ان البابا لا يتبنى كليا الكلام الذي قاله او الذي نسب الى الامبراطور البيزنطي لكن ليس هناك مسألة سياق النص نفسه بل هناك النص نفسه في السياق الاجتماعي والسياسي العالمي . فنحن امام بابا وليس امام استاذ جامعي ونحن نعلم ان السياق الاجتماعي السياسي مطبوع الى حد كبير في عدد من الاوساط بروحية حذر متبادل ومواجهة احيانا.

بعد الحادي عشر من سبتمبر خصوصا، هناك في العالم اتجاهات تختزل، تعمم وتخلط بين الناس فمثلا هناك كلام كثير يقال ان المسيحيين مشغولون بقضايا الآخرة ولا يهتمون بالحياة الحاضرة وان المسيحيين في الغرب مسيطرون واستكباريون وتسلطيون وغير ذلك. وفي المقابل هناك صور عن الاسلام تعتبر ان المسلمين لا عقلانيون وميالون الى العنف وكل المسلمين, وهذا بالطبع غير صحيح كليا وفيه تعميم وتجن وفيه اخذ لمجموع المسلمين بجريرة فئة قليلة من المسلمين ،وهذا تشويه لصورة المسلمين وتجن عليهم واعتقد ان ذلك ايديولوجية وصور نمطية ان نفذت تعزز المواجهة بين المسلمين وغير المسلمين في العالم المعاصر . هناك عنف ولا عقلانية في كل الاديان". سئل الوزير متري اذا كان يعتبر ما قاله البابا هفوة وان كان الاعتذار ممكنا من شخص بمقام الحبر الاعظم, فقال :" انا لن أوصف هذا العمل اذا كان هفوةاو لا ، انا قلت الاسباب التي تدعوني للاسف الكبير ولكن الاسف لا يكفي ومسؤولية الجميع مسلمين ومسيحيين ان يصححوا ما جرى, لكن المسؤولية الاولى هي على قداسة البابا وارجو ان يستطيع البابا بما له من معرفة وحكمة واطلاع ان يصوب هذه النظرة اذا كان فعلا حريصا ان لا يجرح مشاعر المسلمين واذا كان فعلا حريصا على ان تكون معرفة المسيحيين للاسلام معرفة موضوعية هادئة تقوم على مبدأ الاحترام وعلى احترام حق المسلمين بان يفسروا دينهم بانفسهم ولا يفسره احد نيابة عنهم . فهذه هي القيم والمبادىء التي قالت بها الكنيسة الكاثوليكية ومن الطبيعي ان يدافع عنها البابا، وان يعود البابا بقوة ليجد الصيغة المناسبة ليؤكد على هذه القيم ليكون ما جرى قد طويت صفحته ويوضع في خانة تلك السجالات القديمة التي يستحسن ان تطوى صفحتها الى غير رجعة