المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 2 أيلول 2006

إن ما يُمَيِّزُ أَبناءَ اللهِ مِن أَبناءَ إِبليس هو أَنَّ كُلَّ مَن لا يَعمَلُ البِرَّ لَيسَ مِنَ الله ومِثلُه مَن لا يُحِبُّ أَخاه. (رسالة القديس يوحنا الأولى)

 

قداس لراحة انفس شهداء المقاومة المسيحية غدا في طبرية

وطنية - 1/9/2006 (متفرقات) دعت هيئة قدامى قادة ومؤسسي القوات اللبنانيةالى حضور القداس الالهي لراحة انفس شهداء المقاومة المسيحية، عند الخامسة والنصف عصر غد السبت 2 الحالي، في كنيسة القديس الشهيد اسطفانوس، رعشين - طبرية.

 

النائب يعقوب شكر الوفود المتضامنة معه في ذكرى تغييب الامام الصدر

وطنية -1/9/2006 (سياسة) شكر النائب حسن يعقوب الوفود التي توافدت الى منزله امس، وعلى رأسها الكتلة الشعبية وتكتل التغيير والاصلاح، "لما ابدته من مشاعر التضامن والاخوة وروح العائلة اللبنانية الواحدة التي اذا اصاب احدها الم تداعى له كل الافراد بالسهر"، وذلك لمناسبة تغييب الامام موسى الصدر ووالده الشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدر الدين.

 

الرئيس السنيورة عاد الى بيروت عن طريق المطار

وطنية - 1/9/2006 عاد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والوفد المرافق، الى بيروت قرابة الرابعة بعد ظهر اليوم آتيا من السويد على متن طائرة خاصة حطت في مطار رفيق الحريري الدولي. وكان الرئيس السنيورة شارك في مؤتمر المانحين في استوكهولم على رأس وفد رسمي.

 

التقدمي الاشتراكي انتقد التسيب الامني في هذه المرحلة واستشهد بحادثين حصلا على الطريق الدولية بين لبنان وسوريا

وطنية - 1/9/2006 (سياسة) وزع الحزب التقدمي الاشتراكي البيان التالي: "يبدو ان شعار التسيب الامني في لبنان يأخذ نصيبه في هذه المرحلة، وهذه أمثلة بسيطة:

- في ليل 22 آب، قامت قوى مسلحة بنصب حاجز أمني على الطريق الدولية بين لبنان وسوريا عند تقاطع إيعات، استمر من العاشرة ليلا حتى الخامسة فجرا، وقام بواجباته كاملة من تفتيش للسيارات وطلب هويات السائقين، كما منع القوى الامنية من الاقتراب اليه رغم وجود حاجز مجاور له في تلك المنطقة.

- وفي ليل 26 -27 آب الماضي، قام بعض مسؤولي الامن العام في مقر المصنع وجمرك شتورة بتسهيل مرور أسلحة وذخائر من سوريا الى لبنان, ولقد أدى هؤلاء المسؤولين مهامهم بالشكل المطلوب، اذ سهلوا مرور قاطرات السلاح من دون اعتراض، وهذا ليس مستغربا اذ ان رئيس أحد الاجهزة الامنية المركزية في لبنان ملاحق بملف أصبح اليوم في عهدة القضاء. هذان المثالان ليسا سوى بعض حالات لعنوان المرحلة، والتي تؤكد على ما يبدو تشبث بعض القوى السياسية بالدولة وضرورة تدعيمها. ولا شك في أن هذا الوضع ستغير جذريا مع الوعد الصادق الذي منحه رئيس النظام السوري بشار الاسد الى الأمين العام للامم المتحدة بالسعي الحثيث لضبط حدوده مع لبنان".

 

النائب الخازن: الحكومة بادلت مواقفنا الايجابية بممارسة سياسة الاقصاء التنفيذ الصحيح لل1701 سيشكل الأرضية لإعادة بناء الدولة على أسس سليمة

وطنية - 1/9/2006 (سياسة) أكد عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن في حديث "للمؤسسة اللبنانية للارسال"، أن "التكتل و"التيارالوطني الحر" يتعرضان لحملة إعلامية عنيفة بدأت منذ ما قبل 12 تموز ولا زالت مستمرة، وازدادت حدة وضراوة خلال الحرب الى حد ان البعض توصل الى اطلاق الاتهامات بتلقي السلاح من ايران، وبأن السيد حسن نصر لله موجود في الرابية". وردا على سؤال عن الموقف من الحكومة، قال النائب الخازن : "لم نكن سلبيين تجاه الحكومة، بل أيدناها ودعمناها في مواقف عدة أهمها: فترة السماح التي أعلناها عند تشكيل الحكومة واستمرت لأشهر عدة، مشاركتنا في الحوار الوطني الذي شكل موقفا داعما للحكومة التي لم تنفذ شيئا من المقررات الصادرة عنه وتأييدنا الذي أعلناه في بداية الحرب في 12 تموز لكل المواقف الحكومية سلفا، ثم دعمنا للنقاط السبع. وفي المقابل بادلت الحكومة كل المواقف الايجابية التي صدرت بالتعنت وممارسة سياسة الاقصاء".

وأكد "أن انتقاد الحكومات ومساءلتها ومحاسبتها على تقصيرها هو من البديهيات في الدول الديموقراطية"، وقال: "من حقنا كمعارضة المطالبة بتغيير الحكومة بالوسائل الديموقراطية وتشكيل حكومة اتحاد وطني بمعزل عن الطائف، تعطي دفعا جديدا لمشروع إعادة بناء الدولة القوية على أسس ديموقراطية عادلة.

لكن غير المنطقي وغير المقبول هو الكلام التخويني الذي يصدر، والمواقف التي أطلقتها أوركسترا متكاملة، تتحدث فيها عن انقلاب عسكري وريموت كونترول وتحميل العماد ميشال عون مسؤولية حياة الرئيس فؤاد السنيورة وكأن المقصود أن باب الاجتهاد في مسألة تغيير الحكومة أقفل الى الابد". واعتبر النائب الخازن "أن التنفيذ الصحيح للقرار 1701 سوف يشكل الأرضية لإعادة بناء الدولة على أسس واضحة وسليمة غير تلك التي اعتدناها، والتي لا زالت مستمرة منذ التسعينات لغاية الآن".

 

النائب الحريري عرض والسفير فيلتمان الاوضاع

وطنية - 1/9/2006 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل"النيابية النائب سعد الحريري بعد ظهر اليوم في قريطم السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان وعرض معه الأوضاع العامة.

 

رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجية وصل إلى بيروت في زيارة لم يكشف مضمونها ووسط تدابير أمنية مشدددة

وطنية - 1/9/2006 (سياسة) وصل رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجية إرنست أورلاو، في السادسة والنصف، إلى مطار رفيق الحريري الدولي، وسط تدابير أمنية مشددة وتكتم إعلامي، يرافقه وفد من خمسة أشخاص ألمان على متن طائرة ألمانية خاصة في زيارة لم يكشف مضمونها. واستقبله في قاعة الشرف في المطار سفير ألمانيا ماريو هاس وعدد من أركان السفارة. ثم غادرأورلاو المطار إلى مقر إقامته في بيروت.

 

البطريرك صفير تداول مع زواره في الديمان المستجدات وتداعيات العدوان

السفير ضرار: ابلغته قرار الرئيس مبارك باصلاح اعطال الكهرباء في لبنان

النائب حرب: موقف الرئيس بري بالامس يصب في اطار تعزيز الوحدة الوطنية محاولة تغيير الحكومة اوالاطاحة بها مشروع انقلابي يدفع البلادالى لمجهول

وطنية - الديمان - 1/9/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في مقر اقامته الصيفي في الديمان، النائب بطرس حرب، لحوالى خمسين دقيقة، وتم التداول في المستجدات.

بعد اللقاء، تحدث النائب حرب فقال: "ان الخلوة مع البطريرك صفير تصب في حلقة التشاور المستمر بيننا وبين صاحب الغبطة، خصوصا في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، في ظل طرح قضايا كبيرة، ان لناحية تطبيق القرار الدولي 1701 وكيفية رفع الحصار القائم على لبنان والذي يلحق ضررا كبيرا، او على الصعيد المعنوي او السياسي وحتى المادي، او حول كيفية تعاطي لبنان مع القرار الدولي وكيفية مواكبة تنفيذه لكي نضع حدا نهائيا لعملية المواجهات العسكرية ولكي تخلي اسرائيل اي احتلال موجود لها في لبنان، حتى تحل قضية مزارع شبعا وكل القضايا العالقة".

اضاف: "ان التشاور طبيعي والبطريرك صفير شريك اساسي في القضايا الوطنية ووجوده في الديمان لا يبعده عن مجرى الاحداث، ومن الطبيعي ان نكون واياه على تواصل تام، خصوصا ان الموقف الذي صدر امس عن الرئيس نبيه بري موقف يصب في اطار تعزيز الوحدة الوطنية في اطلاق مبادرات يفهمها المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل ومواجهتها على الساحة الدولية من خلال اعلان موقف مبدئي ديموقراطي يقوم به النواب اللبنانيون في عملية اعتصام ضد استمرار الحصار القائم على لبنان، وهو ما يمكن ان يجيش المجتمعات الدولية والبرلمانات الدولية التي تؤمن بحقنا في السيادة والحرية والعيش الكريم لتواكبنا هذه المجتمعات والبرلمانات في عملية دعم دولية تؤثر على حكوماتها وتكون عنصر ضاغط على اسرائيل لترفع الحصار".

تابع "لقد وضعت البطريرك صفير في اجواء الخطاب الذي كان قد اطلع عليه، وأبلغته موقفنا بتأييد هذه الدعوة ومواكبتنا ما يعزز الوحدة الوطنية كما قلت وما يؤمن التضامن الوطني الذي نحتاج اليه بدل الدخول في الصراعات والخلافات الموسمية. علينا ان نتوحد في هذه الظروف كي نواجه الاستحقاقات التي تواجه لبنان، كل لبنان وكل شعبه".

وحول اللقاء المسيحي المنتظر، قال النائب حرب : "اينما كان البطريرك واينما كان المسيحيون فهو يمثل وحدة المسيحيين، واذا حصل اللقاء في شكل موسع او في شكل ثنائي او في شكل متقطع او في شكل رسمي، فان اللقاء والحوار مستمران، ودور البطريركية كان وسيبقى جامعا لكل القوى السياسية لما فيه خير ومصلحة لبنان". وعن الكلام حول التغيير الحكومي، اوضح النائب حرب انه "مما لا شك فيه ان تغيير الحكومات في الانظمة الديموقراطية امر طبيعي وليس بمستغرب، انما توقيت المطالبة هو موضوع النقاش، في معرض مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وفي معرض مواجهة بقاء الجيش الاسرائيلي واحتلاله لأجزاء من ارض لبنان، وفي معرض مواجهة كيفية تطبيق وتنفيذ ما نص عليه القرار 1701، وفي معرض متابعة ما ابتدأت به الحكومة خلال فترة الاعتداء على لبنان والعمل الجيد الذي قامت به. اعتقد ان المنطق يقول ان اعادة النظر في وجودها قد يضر ولا يفيد، وكما قلت وان كان التغيير حقا طبيعيا للقوى السياسية المطالبة بالتغيير، لكن يجب ان يستند الى بعض العناصر التي تسمح به.

اولا الأهم في دولة كلبنان الا نطالب بتغيير الحكومة بصرف النظر عن الظرف السياسي الذي تمر به البلاد، المهم في هذا الظرف ان نتفق على شكل الحكومة، على برامجها، على عملها المقبل في حال اردنا تغييرها. وقبل ان نتفق على ذلك في الجو الذي نعيشه في لبنان اعتبر ان محاولة تغيير الحكومة والاطاحة بها قبل الاتفاق، هو مشروع يشكل نوعا من الانقلاب على الحالة القائمة ودفع البلاد الى المجهول في مغامرة يمكن ان ترتد سلبا وضررا كبيرا على وحدة لبنان.

نحن لسنا قادرين على طلب التغيير قبل ان نكون متأكدين من ان هناك حكومة بديلة متفق عليها ومن ان هناك برنامجا للحكومة متفق عليه ومن ان هناك صيغة لبيان وزاري في خطوطه العريضة متفق عليها ايضا". وقال: "اذا طارت هذه الحكومة وعجزنا عن تأليف حكومة بسبب القضايا السياسية المطروحة او بسبب شكل الحكومة او بسبب حجم القوى السياسية التي قد تشارك فيها، نكون آنذاك أوقعنا البلد في فراغ وأسقطنا السلطة التنفيذية القادرة على مواكبة الاستحقاقات الدولية وما تتطلب من لبنان من قرارات على صعيد الحكومة، نكون قد أوقعنا البلد في الفراغ، واذا كان هذا المطلب هو حقيقة ما يطلبه الطامحون بتغيير الحكومة فليعنلوا ذلك ونواجه الامر بأنه انقلاب على الدولة. اما اذا كان حقيقة للتفتيش عن حكومة ترعى شؤون البلاد، فنحن على استعداد لفتح حوار والبحث في امكانية التوافق على صيغة لهذه الحكومة وعلى برنامجها، آنذاك كل شيء يصبح معقول ومقبولا. اما القفز نحو المجهول، فهذا امر نرفضه وأدعو في كل صدق كل من يطالب بتغيير الحكومة الى ان يأخذ في عين الاعتبار عناصر المرحلة الدقيقة التي نمر بها، وان يكون الهاجس والاول في هذه المرحلة مصلحة لبنان قبل عملية الصراع على السلطة في لبنان".

كذلك استقبل البطريرك صفير السفير المصري حسين ضرار واستبقاه الى مائدة الغداء, وقال السفير ضرار :"ان زياراتي المتكررة الى البطريرك صفير تهدف الى الاطلاع منه على تقييمه للموقف في لبنان والمنطقة, وبخاصة في هذه الظروف القائمة بعد حرب غاشمة دامت شهرا تحمل فيها شعب لبنان ما تحمل من خلال صموده ومقاومته وقد بدأت نتائجها تنعكس.

اضاف:" اسمح لنفسي بان انقل عن البطريرك دعوته الدائمة الى لم الشمل وتوحد اللبنانيني وصفاء النفوس على الهدف الاساسي المشترك وهو لبنان الموحد المستقبل القوي الذي تجمعه علاقات طيبة مع اخوانه واشقائه بكل مساواة ومحبة, وقد عبرت للبطريرك عن دعم مصر للبنان ولكل ما يصبو اليه هذا الشعب الابي, مع تاكيد اهمية دور الكنيسة المارونية وراسها البطريرك بالتحديد, ونقلت اليه قرار الرئيس مبارك القاضي بان تقوم مصر باصلاح كل اعطال الكهرباء في لبنان، وهذا يندرج في سياق الاهتمام المصري من خلال الوفود الفنية التي اطلعت على الجسور وعلى اضرار خزانات الوقود". وختم: " لقد اكدنا ارتياحنا الى مواقف البطريرك التي تتجاوز الطوائف المسيحية الى سائر الطوائف اللبنانية وهي تشدد على الوحدة والتضامن.

بعد ذلك، استقبل البطريرك صفير نقيب اصحاب الفنادق والمطاعم بول اشقر، بحضور المحامي انطوان صفير. بعد الاجتماع، قال الاشقر: "وضعنا البطريرك صفير في اجواء القطاع السياحي المأساوي، وعرضنا لكيفية انقاذ 14 ألف عامل تشكل معيشتهم الاولوية لذلك. نطالب الحكومة بتنفيذ القرار 1701 وبسط سلطة الدولة على كل الاراضي اللبنانية تأمينا للاستقرارين الامني والسياسي اللذين يكفلان اطلاق عملية الحياة الطبيعية". الهندي ثم استقبل البطريرك صفير الدكتور توفيق الهندي الذي اشار بعد اللقاء الى "وجوب بسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية، لافتا الى ان تغيير الحكومة ممكن في حال التفاهم على برنامج عمل مستقبلي يتناول مواضيع مزارع شبعا وسلاح المقاومة وحماية قيادات حزب الله وعناصره وسائر بنود اتفاق الطائف". كلاب كذلك زار الديمان قنصل لبنان في فرانكفورت مروان كلاب.

واستقبل البطريرك صفير الامين العام للجنة الاسقفية للحوار المسيحي - الاسلامي الاب انطوان ضو الذي نقل اليه صور زيارته الى الضاحية الجنوبية ولقاءاته مع قيادات مسؤولة من "حزب الله" وهيئات المجتمع المدني ومؤسساته، لافتا الى انها "لقاءات أكدت وحدة الموقف الوطني وتمسك الجميع بثقافة الحوار والتلاقي والعيش والواحد الاسلامي المسيحي في مواجهة اي استهداف لصيغة لبنان الحضارية الفريدة".

 

مجهولون احرقوا خيما للعمال السوريين في نهر البارد ومنيارة

وطنية - 1/9/2006 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان مجهولين اقدموا ليل امس على احراق خيم للعمال السوريين في مكانين منفصلين. واستهدف الحريق الاول مخيما مهجورا للعمال الزراعيين السوريين في خراج بلدة المحمرة على مجرى النهر البارد حيث احرقت 8 خيم، اما الحريق الثاني فكان في خراج بلدة منيارة على طريق السهل حيث اتت النيران على 3 خيم، وعملت عناصر الدفاع المدني على اهماد النيران, في الوقت الذي بوشرت فيه التحقيقات لمعرفة ملابسات هذه الحادثة.

 

 

زيارة أنان فرصة أخيرة لسورية 

GMT 14:30:00 2006 الجمعة 1 سبتمبر

بهية مارديني من دمشق : بعكس الضجة التي اثيرت حول تصريحات كوفي انان الامين العام للامم المتحدة اثناء زيارته دمشق التي قال فيها ان الرئيس السوري بشار الاسد تعهد بتشديد الاجراءات على الحدود مع لبنان ، واقامة علاقات دبلوماسية بين دمشق وبيروت، اكد محللون سياسيون سوريون لـ"ايلاف" انه" لا يوجد شيء جديد فيها" .  واوضح محللون ، فضلوا عدم الكشف عن اسمهم ، "ان سورية كانت اعلنت مرارا عن انها لاتدعم حزب الله عسكريا وان الدعم هو اعلامي وسياسي كما كانت اعلنت مرارا سابقا بانها مستعدة لاقامة علاقات دبلوماسية ولكنها ربطت ذلك بالعلاقات بين البلدين وبتفاهم بينهما" ، وتابعوا" لذلك فان تصريحات انان ليست اكثر من كلام دبلوماسي لايمكن تطبيقه على ارض الواقع ، ولكن يمكن ان يبرد نوعا ما الاجواء المحتقنة في المنطقة كما انه يمكن ان يعطي اشارات الى ان سورية مستعدة لتفاهم ولكن ليس باي ثمن" .

واكد المحللون ان الحكم على فشل او نجاح زيارة انان لايمكن ان يكون عبر تصريحاته اليوم ولكن ذلك يكون بما يحدث على ارض الواقع وهو مالن يكون بالضرورة مطابقا لما قاله انان .  وكانت مصادر سورية اعتبرت في حديث مع ايلاف ان لقاء اليوم بين  الاسد وانان من اهم اللقاءات في المنطقة من حيث ماتمخض عنه من نتائج ، ورات ان سورية على مايبدو تحاول التصرف ببراغماتية وتبدي اقصى درجات التعاون ، فيما راى دبلوماسيون غربيون في زيارة انان فرصة اخيرة لسورية لتخرج من عزلتها الدولية التي فرضت اثر الضغوط الاميركية على دمشق. وكان الاسد وعد خلال لقائه انان بالتعاون باتخاذ تدابير على الحدود مع لبنان للمساهمة في تطبيق القرار الدولي 1701 ووضع آلية اتصال في هذا الاطار مع الجيش اللبناني والقوة الدولية و الموافقة على تدابير على الحدود ونشر دوريات مشتركة سورية لبنانية على الحدود ، ووصف انان محادثاته مع الاسد بالطويلة والبناءة  وانها تركزت حول ارساء الهدنة بين حزب الله اللبناني واسرائيل.  واشار انان للصحافيين بعد لقاء الجانبين الى ان الاسد اكد له تجاوبه مع القرار الذي وضع حدا للاعمال الحربية في لبنان اعتبارا من 14 آب(اغسطس) ، كما اكد مساهمته في تطبيق هذا القرار. ونوه انان الى انه مع توضيح الاعتراضات السورية على وجود قوات أجنبية على طول الحدود السورية اللبنانية التزم الرئيس السوري أمامي باتخاذ سوريا كل الإجراءات اللازمة لتنفيذ تماما الفقرة 15 في القرار، مشيرا الى ان هذه هي الفقرة التي تتعلق بحظر الأسلحة  واكد أنان إن سوريا ستعزز الأمن على حدودها ومستعدة للقيام بدوريات مشتركة مع الجيش اللبناني، واكد الامين العام للامم المتحدة ان الأسد ملتزم بتنفيذ قرار الأمم المتحدة الذي أوقف القتال بين إسرائيل وحزب الله اللبناني والذي يتضمن حظرا على شحنات الأسلحة غير المشروعة، واضاف أبلغني الرئيس الاسد  بان سوريا تساند قرار مجلس الأمن 1701 وستساعد في تنفيذه ، واضاف ناقشنا ايضا مسألة حظر الأسلحة. وقال انان ناقشنا اقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان، واكد الرئيس  السوري ان سوريا مستعدة تماما لمثل هذه العلاقات ، وان الامر يتعلق بقرارات ذات سيادة يجب ان تناقش بين البلدين.  وتطرق اللقاء، بحسب انان، الى موضوع ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان وقال اخبرني الرئيس السوري ان سوريا مستعدة لرسم الحدود بين سوريا ولبنان وانها نقلت هذه الرغبة الى الحكومة اللبنانية ، وقال انان انه يشجع على حصول لقاء بين الاسد ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لمناقشة القضايا التي تهم الطرفين وتحسين العلاقات بين الطرفين، معلنا ان الاسد عبّر عن رغبته بعقد اللقاء. وكان الامين العام للامم المتحدة وصل الى دمشق امس قادما من الاردن، في زيارة رسمية تستغرق يومين، بحث خلالها مع عدد من كبار المسؤولين السوريين تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط، لاسيما الوضع في لبنان بعد صدور القرار الدولي 1701 المتعلق بوقف اطلاق النار فى لبنان وانتشار قوات الطوارئ الدولية على طول الخط الازرق مع اسرائيل . وكانت دمشق اعلنت دعمها للحكومة اللبنانية في موافقتها على القرار 1701 مع ابداء تحفظات على نص القرار، الا انها هددت الى احتمال اغلاق حدودها مع لبنان، في حال انتشرت قوات دولية على هذه الحدود.

 

الجيش الاسرائيلي يعلن نسف مخبأين لحزب الله 

الجمعة 1 سبتمبر - أ. ف. ب.

 القدس: اعلن الجيش الاسرائيلي انه نسف اليوم مستودعين "كبيرين" للاسلحة لحزب الله اللبناني تم رصد موقعيهما الخميس في جنوب لبنان. وقال متحدث عسكري ان قذائف هاون وصواريخ مضادة للدبابات ورشاشات كلاشنيكوف كانت موضوعة في المخبأين غرب قرية عيتا الشعب في القطاع الاوسط من جنوب لبنان قرب الحدود الشمالية لاسرائيل. وكان الجيش الاسرائيلي اعلن الخميس انه اخلى "ثلثي" المناطق التي كان يحتلها عند وقف القتال بعد معارك استمرت 34 يوما في جنوب لبنان.

 

 الافراج عن رهينة لبناني في نيجيريا 

2006 الجمعة 1 سبتمبر  أ. ف. ب.

 لاغوس: اعلنت الشركة التي يعمل لحسابها لبناني مختطف منذ اسبوعين في جنوب نيجيريا ان خاطفيه افرجوا عنه سالما اليوم . وقال مسؤول في شركة "هومان" الهندسية ومقرها في بورت هاركورت (ولاية ريفرز) "اؤكد الافراج اليوم عن دانيال خوري الموظف في شركتنا. اطلق سراحه في اسابا عاصمة ولاية الدلتا ونقل الى مكتبنا في بورت هاركورت".

 

بلير يزور اسرائيل في التاسع من ايلول 

الجمعة 1 سبتمبر - أ. ف. ب.

   القدس :  افادت رئاسة الحكومة في القدس ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيصل في التاسع من ايلول/سبتمبر الى اسرائيل حيث سيلتقي في اليوم التالي نظيره الاسرائيلي ايهود اولمرت.  وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت ان "بلير سيصل السبت في التاسع من ايلول/سبتمبر ومن المقرر ان يعقد لقاء في اليوم التالي مع رئيس الوزراء اولمرت غير ان برنامج زيارته لم يتقرر بعد بشكل نهائي".  من جهتها ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ان بلير سيتوجه بعد القدس الى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل الانتقال الى بيروت.  كذلك اعلن المسؤول السياسي في القنصلية العامة البريطانية في القدس روس آلن في تصريحات اوردتها الصحف الفلسطينية ان بلير سيزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية "في ايلول/سبتمبر".  ونقلت صحيفة "الايام" عن آلن ان "موعد الزيارة واهدافها ستعلن رسميا في الايام القليلة المقبلة". وكان بلير عبر لعباس في اتصال هاتفي في السابع من اب/اغسطس عن عزمه على العمل من اجل سلام بعيد الامد في الشرق الاوسط، بحسب ما افادت رئاسة الحكومة البريطانية.  وقالت متحدثة باسم رئاسة الحكومة ان بلير اكد للرئيس الفلسطيني عزمه على "انعاش عملية السلام في الشرق الاوسط".  وصرح بلير خلال مؤتمره الصحافي الشهري في مطلع اب/اغسطس انه يعتبر "عدم احياء مسيرة السلام (في الشرق الاوسط) فشلا شخصيا" باعتبارها "اهم مشكلة في المنطقة"، وذلك على اساس الاعتراف بدولة فلسطينية وبحق اسرائيل في العيش بامان.

 

نيكولا ساركوزي: حزب الله حركة "ارهابية"

وكالات 1/9/2006: صرح وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي المرشح المعلن لانتخابات الرئاسة الفرنسية المقبلة في حديث تنشره مجلة فرنسية غدا السبت, ان حزب الله حركة "ارهابية". وردا على سؤال "هل حزب الله حركة ارهابية?", قال ساركوزي "نعم. الموقف الذي يقضي باطلاق صواريخ على شمال اسرائيل بدون التساؤل عمن ستسقط عليهم هذه الصواريخ هو عملية ارهابية". واضاف ساركوزي في حديثه لمجلة "لوفيغارو" ان "قبول تمويل من ايران التي نعرف ماذا يقول قادتها يعني الوقوف في معسكر الارهابيين". وهي المرة الاولى التي يصف فيها مسؤول في الحكومة الفرنسية الحالية حزب الله بهذه العبارة. ويشغل ساركوزي منصب نائب رئيس الحكومة

 

الجيش اللبناني وسع انتشاره اليوم حتى مشارف كفرشوبا المواجهة للمواقع الاسرائيلية

وكالات - 2006 / 9 / 1

 وسع الجيش اللبناني اليوم انتشاره حتى مشارف كفرشوبا المواجهة للمواقع الاسرائيلية، وبلغ منطقة تبعد نحو كيلومتر واحد عن موقع رويسات العلم الاسرائيلي وهي اقرب نقطة وصل اليها الجيش اللبناني اليوم.

وتابع الجيش انتشاره في مواقع قريبة من التبابة والسماقة وهي مواقع اسرائيلية في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلة. من ناحية اخرى بلغ الجيش اللبناني كذلك بلدة المجيدية وتمركز هناك في معسكرها الذي كان لميليشيا الجيش اللبناني الجنوبي السابق، كما ان وحدات من الهندسة في الجيش اللبناني سعت الى رفع بعض الانقاض والمتفجرات والقنابل العنقودية من منطقة العباسية التي ربما سينتشر فيها. وتجدر الاشارة الى ان الجيش الاسرائيلي لا يزال متمركزا لغاية اليوم في منطقة الحمامص المواجه

ة لبلدة الخيام عند احدى التلال ويقطع الطريق المؤدية الى منطقة الوزاني، حيث تعمد الدبابات الى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

اما في الجانب اللبناني من بلدة الغجر فلا تزال وحدات من الجيش الاسرائيلي مع جرافتين تعمدان الى طمر وتحطيم بعض المواقع العسكرية التي كانت تابعة لحزب الله. من جهة اخرى دخلت اليوم عشرة عناصر من الوحدة الاسبانية الى لبنان وتحديدا الى مرجعيون، وهم يسعون الى ايجاد منطقة تتمركز فيها القوات الاسبانية التي ستصل في خلال الايام المقبلة لتعزيز قوات اليونيفيل في جنوب لبنان.

 

 جنبلاط: نصر الله يحاول "الانقلاب" على "الطائف"

 صدى البلد - 2006 / 9 / 1

رد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط على رد الأمين العام لــ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على دعوته الى التزام اتفاق الطائف بقوله ان تطبيق اتفاق الطائف يبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية, فقال: "ان دعوة السيد حسن نصرالله هي لتحقيق الانقلاب على اتفاق الطائف بعد محاولة الانقلاب العسكري, وهي قضية مرفوضة وندرس خطة مواجهتها". وأضاف جنبلاط لــ"صدى البلد": "ان هذه الحكومة التي يرأسها الرئيس فؤاد السنيورة استطاعت وبدعم من الرئيس نبيه بري ان تفرض النقاط السبع في القرار 1701". وأشار الى انه "لا يجوز للسيد نصرالله القول نعم للقرار الدولي ثم لا. لذلك لا بد من موقف حاسم وواضح من ضرورة قيام الدولة الواحدة والموحدة". وختم قائلاً: "لا تقوم دولة بالتراضي, اما دولة او لا دولة, سواء كان هناك قرار دولي رقمه 1701 او لم يكن هناك قرار".

 

متري اكد ان ما يقال بحق الحكومة جائر وغير مقبول

 طابات الوحدة بلغة التخوين لا تغير حرصنا على الوحدة

وكالات - 2006 / 9 / 1

اعتبر وزير الثقافة طارق متري ان الخطابات من هنا وهناك المتحدثة عن الوحدة الوطنية بلغت الانقسام والتخوين التي لا تقر بالوقائع كما هي وتحاول ان تخرج النقاش من مكانه الى مكان آخر لا تغير شيئا في حرص الحكومة على الاجماع اللبناني والوحدة معتبرا ان ما يقال بحق الحكومة جائر وغير مقبول. وقال متري في حديث اذاعي: "نحن اكدنا كلبنانيين والرئيس بري اكد بالامس مرة اخرى اننا في موقع المقاومة السياسية والديبلوماسية واننا ثابتون في الدفاع عن الحق اللبناني. نواجه هذا الحصار ونحن ملتزمون بتنفيذ القرار 1701 رغم شوائبه ورغم ملاحظاتنا عليه فيما اسراسيل لا تحترمه وهذا يضعنا في موقع اخلاقي وسياسي وديبلوماسي قوي في مواجهة اسرائيل ونستطيع اكثر فأكثر ان نلقى تفهما بل تعاطفا دوليا كما حصل بالامس في استوكهولم. واعتقد ان الدعوة ستلقى تجاوبا من الحكومة ومن جميع اللبنانيين". وعن توقعه ان تستأنف الرحلات مباشرة عبر مطار بيروت قبل الاعلان الاسرائيلي عن رفع الحصار اشار الوزير متري الى ان الامر سيبحث لنرى اي وسيلة هي الانجع للاسراع برفع هذا الحصار وكلنا متفقون على ضرورة اعتماد كل الوسائل التي تظهر تمسكنا بحقنا وبأن يرفع هذا الحصار عنا وبالقانون الدولي فالقانون الدولي في هذا الامر هو لمصلحتنا.

وعن الدعوات الى تغيير الحكومة اوضح متري ان امام الحكومة عمل كبير والخكومة منصرفة طبعا الى ذلك وفي اي حياة سياسية طبيعية هناك نقد للحكومة والنقد عندنا يبلغ احيانا حد التخوين والشتائم وهذا مؤسف حقا وهذه الحكومة كما اشار الرئيس بري بالامس هي حكومة مقاومة سياسية حكومة الثبات في الدفاع عن الحق اللبناني واحترام التزامات لبنان الدولية وهي حكومة تعزيز الثقة العربية والدولية بلبنان وهي حكومة بيّنت في خلال المفاوضات الصعبة القاسية المريرة بأنها حريصة دائما على الاجماع اللبناني وحريصة دائما على الوحدة الوطنية ولا يغيّر في ذلك شيء كخطاب من هنا وآخر من هناك يتحدث عن الوحدة الوطنية بلغة الانقسام وبلغة التخوين وبلغة لا تقر بالوقائع كما هي وتحاول ان تخرج النقاش من مكانه الى مكان آخر.

واعتبر ان المصالح السياسية الظرفية كلها مشروعة لكل حقه في ان يعزز مكانه في السلطة او في اقتسام السلطة فهذا امر مشروع في اي نظام سياسي اما ان يقال بإسم الوحدة الوطنية ان هذه الحكومة مقصرة، وهي حكومة كما اسلفت حكومة الثبات في الموقف الوطني والمقاومة السياسية كما قال الرئيس بري فهذا جائر وغير مقبول يؤجج المشاعر ويزيد من الانقسام باسم شعارات الوحدة الوطنية الحق وهي تبنى بالاتفاق حول القضايا السياسية الكبرى وبتعزيز الالتزام والتفاهم بين اللبنانيين ولا تبنى الوحدة بمجرد التقاء اطراف من اتجاهات سياسية مختلفة يخوّن بعضهم الآخر على طاولة واحدة.

 

اندونيسيا سترسل الف عنصر الى لبنان للمشاركة في اليونيفيل المعززة

 أ ف ب - 2006 / 9 / 1

 قال وزير الدفاع الاندونيسي اليوم الجمعة لوكالة فرانس برس ان اندونيسيا, اكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان, سترسل نحو الف عنصر الى لبنان من اجل تعزيز قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) التي ستنتشر في الجنوب. واوضح الوزير جوونو سودارسونو "سنقوم بهذا الانتشار بتفويض من الامم المتحدة (..) تحت لواء الامم المتحدة". واضاف ان اسرائيل تخلت عن تحفظاتها حول مشاركة قوات اندونيسية في اليونيفيل بفضل مفاوضات جرت بواسطة طرف ثالث. وفي اسرائيل, افاد مسؤول في الخارجية الاسرائيلية طلب عدم الكشف عن هويته ان بلاده لا تعارض مشاركة اندونيسيا في اليونيفيل. واضاف ان اندونيسيا "بلد لطالما اقام علاقات غير رسمية معنا". واوضح ان "اعتراضنا يشمل دولا ترفض دوما اقامة علاقات معنا وتدعم علنا حزب الله مثل ماليزيا وبنغلادش". وقال الوزير الاندونيسي ان "ممثلين عن الحكومة اجروا اتصالات (مع اسرائيل) عبر طرف ثالث". واوضح ان وحدة تضم 12 عنصرا ستنطلق الى لبنان "في الايام المقبلة" على ان تنتشر بقية القوة على الارض في غضون شهر. ودانت اندونيسيا مرات عدة الهجوم الاسرائيلي على حزب الله في لبنان. ولا تقيم اسرائيل واندونيسيا علاقات دبلوماسية.

 

الحريري تكفّل بإعادة بناء وترميم جسور تعنايل وتل عمارة والفرزل

قوى 14 آذار - 2006 / 9 / 1

 استقبل رئيس كتلة "المستقبل "النيابية النائب سعد الحريري قبل ظهر اليوم في قريطم النائب غازي يوسف في حضور المدير التنفيذي لشركة نوكيا للاتصالات في الشرق الاوسط وليد منيمنة ومدير المكتب في بيروت فادي السماك وتم خلال اللقاء عرض للمشاريع التي تقوم بها الشركة في لبنان وتأكيد التزامها الاستمرار بالاستثمارات التي بدأت بها في السوق اللبناني .

وكان النائب الحريري استقبل في قريطم النائبين احمد فتّوح وجمال جرّاح وعرض معهما الأضرار التي لحقت في منطقة البقاع جرّاء العدوان الإسرائيلي الذي طاول هذه المنطقة. وأوضح فتوح والجراح ان النائب الحريري تكفل بإعادة بناء وترميم جسر تعنايل - مفرق المرج وجسر تل عمارة - ابلح الطريق الرئيسي وجسر الفرزل - الجرميشة وطريق عيتا الفخار على نفقته الخاصة، ولفتا إلى أن مباشرة الأعمال في هذه الجسور ستبدأ في وقت قريب.  وعرض النائب الحريري مع النائب مصباح الأحدب الأوضاع السياسية العامة. واستقبل النائب سعد الحريري بعد ظهر اليوم في قريطم السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان و عرض معه الأوضاع العامة

 

حزب الاحرار اشاد بكلام الرئيس السنيورة وطالب باستكمال عودة مهجري الجبل وحذر من "النية المبيتة" للمطالبين برحيل الحكومة

 قوى 14 آذار - 2006 / 9 / 1

 عقد المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الاعضاء. وصدر بعد الاجتماع بيان جدد ادانة الحزب ل "الحصار الاسرائيلي الذي يعد انتهاكا فاضحا للقرار 1701 واذلالا للبنانيين"، ودعا "المجتمع الدولي الى ممارسة اقصى الضغوط على اسرائيل لدفعها الى رفعه من دون ابطاء"، مشددا "على تزايد وطأته في كل المجالات خصوصا بعد التدمير المنهجي الذي نتج عن عدوانها".

واشار الى "حق لبنان بمطالبة اسرائيل بالتعويض ليس فقط عن الخسائر في الارواح والممتلكات انما ايضا عن الاضرار الناجمة من استمرار الحصار الذي تفرضه عليه". ولفت البيان "اللبنانيين الى التحركات التي تقوم بها القوى السياسية الموالية للمحور السوري - الايراني في سياق خلق دينامية لتحقيق اهدافها بسلوك خطين متقاطعين: الخط الاول، يهدف الى تصعيد المطالبة برحيل الحكومة وبتشكيل حكومة وحدة وطنية مزعومة محلها، انطلاقا من المقولة المشتقة من نظرية النصر المعلن ومفادها التغيير المستجد في موازين القوى والمعطيات"، مذكرا بما كان " سبق لنا واشرنا مرارا الى النية المبيتة لاصحاب هذا الطرح والتي لا تنطلي حتى على العقول الساذجة، فكيف بها على من يعرفون حق المعرفة ارتباطاتهم ويثبرون غور افكارهم الخاضعة للاملاءات التي درجوا على تلقيها وتنفيذها على مدى سنوات الهيمنة والتبعية".

واشار البيان الى "ان الخط الثاني، يعمل على رفد الخط الاول بالتهويل والتهديد والتخوين وهو اسلوب يعتمده عادة الذين لا حجة عندهم ولا منطق والذين يسعون الى الهجوم غير المستند الى قرائن والبعيد كل البعد عن الواقع كأفضل وسيلة دفاع. يهددون بالمساءلة وهم في الحقيقة من تجب مساءلتهم، ولا يتورعون عن استعمال لغة الرعاع لحرف الامور عن مسارها وتضليل الرأي العام والنأي به عن الموضوع الاهم، عنينا الجردة المطلوب اجراؤها بالقتلى والجرحى والمهجرين والمهاجرين والخسائر المقدرة بالمليارات وتلك الواجب تأمينها لاعادة الاعمار. مما يدفعنا الى القول ان من شأن استمرار ممارساتهم وادائهم المنفرد والمستكبر، وتحديهم كرامة المواطنين الشرفاء الذين يخالفونهم العقيدة والرأي تشكيل خطر حقيقي على لبنان واستقراره ومستقبله".

واثنى البيان "على خطاب رئيس الحكومة اللبنانية في استوكهولم والذي يكمل مواقفه الوطنية المتميزة بالواقعية والشجاعة في الدفاع عن الثوابت الوطنية التي عبرت عنها النقاط السبع والدعوة الى التزام الموضوعية في مقاربة استحقاقات المرحلة الراهنة بعيدا من المغامرة والمكابرة اللتين تجلبان ويلات اضافية الى الوطن. الى ذلك تميز كلامه بالعمق في التركيز على المشكلة الاساس من خلال مطالبته بانسحاب اسرائيل من كل الاراضي العربية المحتلة مما يسمح بقيام سلام شامل ودائم، استنادا الى مبدأ الارض مقابل السلام، وذلك بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة والتي اعادت احياءها المبادرة العربية في قمة بيروت وتبنت مضمونها في شكل حاسم".

وتوقف حزب الاحرار في بيانه امام الذكرى الثامنة والعشرين لتغييب سماحة الامام الصدر، مثمنا "تضحياته ومتذكرا "مواقفه النابعة من صلب كيان لبنان والتي تصب اولا واخيرا في مصلحة كل ابنائه وتقدمها على كل الاعتبارات والمصالح الاقليمية والدولية، والتي نحن في امس الحاجة اليها اليوم". ورأى "ان الذكرى يجب ان تكون مناسبة للبنانيين لفحص الضمير ولمراجعة الخيارات، للعودة الى الاصالة الوطنية".ودعا "الذين لم يعرفوه او الذين تخونهم الذاكرة الى التعرف اليه والاعتداء بآرائه وحكمته واعتداله ورفضه الاصولية والتعصب بقراءة وصايا رفيقه والمؤتمن على رسالته المغفور له سماحة الامام محمد مهدي شمس الدين. كما ننصحهم بالاستماع الى الصوت اللبناني الذي يرتفع في صفوف اصفياء الائمة والمفتين الذين ظلوا اوفياء لرسالته والذي نأمل في الا يعلو صوت اخر عليه".

ورأى "ان من الواجب مطالبة الحكومة باحترام الوعد الذي قطعته في موضوع استكمال عودة المهجرين خصوصا مهجري الجبل الذين لا يزالون بعيدين عن قراهم وجذورهم منذ نحو قرن واكثر. ونصر عليها لاعتبار هذا الموضوع من اولوياتها الدائمة حتى اقفال ملف التهجير نهائيا. علما ان مستلزماته لا تذكر مقارنة مع كلفة اعادة الاعمار والتعويض عن الخسائر التي وقعت اخيرا. ومع الاشارة ايضا الى الفارق الشاسع في قيمة تعويض اعادة الاعمار الذي ضرب مبدأ مساواة المواطنين، ومن دون ان ننسى ضرورة احترام العقود التي وقعتها الحكومة كشاهدة على المصالحات والتي بقيت حتى الساعة من دون تنفيذ".

 

دولة داخل دولة 

الجمعة 1 سبتمبر - الخليج الاماراتية - محمد الصياد

التقط الرئيس الأمريكي جورج بوش “الابن” تعبير “دولة داخل دولة” من مكان ما لعله لبنان الذي لا تتوقف طبقته السياسية عن استيلاد المفاهيم والتعابير المعبرة عن مواقف، والعاكسة لمصالح عديد مرجعياتها، فراح الرجل يستخدمه في كل “شاردة وواردة” ذات صلة هذه الأيام بالحدث اللبناني وتداعيات العدوان “الإسرائيلي” عليه، داخلياً وإقليمياً ودولياً. وهو بهذه الإشارة الصريحة المتذاكية إنما يقصد بطبيعة الحال حزب الله الذي صار نفوذه في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية اللبنانية يوازي نفوذ الدولة اللبنانية نفسها.

وهذه حقيقة ليس بوسع حتى حزب الله نفسه نكرانها. فالحزب ليس قوة سياسية وجناحاً عسكرياً تتواضع أمام قدراته عديد الجيوش النظامية العالم ثالثية فحسب، وإنما هو كيان ضخم له امتداداته المؤسسية الاستثمارية والاجتماعية والتعليمية والخيرية، وهي تجربة سياسية تنظيمية يكاد ينفرد بها حزب الله من بين سائر الأحزاب والتشكيلات السياسية في “العالم الثالث”. ولكن يا تُرى هل حزب الله هو الوحيد الذي يشكل “دولة داخل الدولة”؟

لو أمعنا النظر في هيكل الدولة اللبنانية ومؤسساتها المختلفة لوجدنا ان تشكيلتها تتكون من فسيفساء معقدة بعض الشيء لمراكز قوى ذات سلطة مالية واقتصادية وسياسية، ما أحالها مع الأيام إلى مرجعيات حكم لا تتوانى في الدفاع عن مصالحها ومصالح الشريحة الاثنية أو الطائفية أو الاجتماعية التي تُمَثّل، وعن استخدام كل ما بحوزتها من مصادر قوة (سياسية، اقتصادية، مالية وعسكرية) واللجوء إلى المناورات والتحالفات السياسية الداخلية المتحركة وعدم التردد في الاستقواء بالخارج ومن دون الاعتبار للمحاذير من أي نوع كانت. ويمكن الاستدلال على ذلك من بيوتات الإقطاع السياسي المتوارثة أباً عن جد.. والأمثلة في ذلك عديدة ولا حاجة لتعدادها.

وعلى الرغم من حدوث بعض التبدلات في ميزان القوى الحاكم لهذه المعاقل الاقطاعية السياسية الراسخة كإحدى النتائج التي اسفرت عنها الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت خمسة عشر عاماً (من عام 1975 إلى عام 1990)، فما زالت كل اقطاعية سياسية معتصمة بحبل طائفتها، حابسة نفسها داخل شرنقتها على رغم حرص كل منها على اظهار “هندامها السياسي” (لزوم الوجاهة والرصانة إياهما) أمام الملأ، والذي لا يتناسب ظاهره بالمطلق مع باطنه. لما كان ذلك فإن هذه “الغيتوات”  إن جاز التعبير  داخل الدولة اللبنانية، هي حقيقة قائمة ليست قصراً على فئة أو حزب أو طائفة من دون أخرى وإنما هي ظاهرة عامة يصعب تصور شفاء لبنان التام من أسقامها إذا لم تتم تسوية المشكل الذي يشكل حاضنتها، وهو التركيبة الطائفية للدولة اللبنانية.

ومع كل ذلك فإن سؤالاً يلح هنا مفاده: وهل ان ظاهرة “دولة داخل دولة” هي ماركة لبنانية خالصة أم أنها منتج (بفتح التاء) عالمي ليس للبنان سوى ميزة نسبية فيه ناتجة عن تركيبته السكانية والتداخلات الخارجية فيه؟

في الواقع ان ظاهرة “دولة داخل دولة” هي ظاهرة عالمية لا تقتصر على دولة من دون أخرى أو نظام اقتصادي  اجتماعي بعينه، متطوراً ومتقدماً كان أو نامياً. وهي تتجسد بأشكال مختلفة، بعضها مرئي وبعضها الآخر مغلف. والرئيس بوش نفسه يدرك وهو القادم من الجنوب الأمريكي المحافظ (إن لم نقل المتخلف بالمقاييس الأمريكية) ليحكم البلاد من قلب  مقاطعات الحداثة الأمريكية، مقدار سطوة “دولة” أو لوبي النفط التكساسي وغير التكساسي وسطوة اللوبيات (الغيتوات أو الدويلات لا فرق) المالية والمصرفية والصناعية والزراعية والتجارية على مواقع صنع القرار الأمريكي. ذلك في الدول المتقدمة، فما بالك بالدول النامية المترعة بكل أسباب ومقومات نشوء وازدهار مثل هذه “الواحات” تحت ظلال شجرة الدولة الوارفة؟سيادة الرئيس جورج بوش إننا، كما ترى، لسنا مع “دولة حزب الله” داخل الدولة اللبنانية السيادية، بل إننا مع جهود الحكومة اللبنانية الرامية إلى بسط كامل سلطتها وسيادتها على البلاد ومقدراتها ومؤسساتها. إلا ان الذي يثير استغرابنا هو استسهال سيادتكم واطلاقكم العنان لمخيلتكم وقريحتكم لتوصيف ونعت أي تمظهر لحالات الصراع في العالم لا يروق لهوى الولايات المتحدة. فليس من الحصافة السياسية استغلال ظاهرة ما هي عامة في الظاهر والباطن ومن ثم “خصخصتها” بغية تحقيق غايات سياسية خاصة جداً.

 

 التغيير الحكومي في لبنان 

الجمعة 1 سبتمبر - الحياة اللندنية - وليد شقير

وسط النقاش الواسع في لبنان عن إعادة الإعمار وتطبيق القرار 1701 والضغط لوقف الخروق الإسرائيلية له ورفع الحصار، وتقويم حرب الـ 33 يوماً والتفاوض على استرداد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، وتطبيق اتفاق الطائف واستعجال الانتقال من المرحلة الأولى التي عنوانها وقف العمليات العدائية بالارتكاز الى انتشار قوات «يونيفيل» لدعم الجيش اللبناني وانسحاب الجيش الإسرائيلي... الى المرحلة الثانية القاضية بتثبيت وقف النار والانطلاق بخطوات الحل الدائم... يطل على اللبنانيين نقاش عقيم حول التغيير أو التوسيع الحكومي.

وكان يمكن لهذا النقاش ان يكون طبيعياً لو ان الحرب المفتوحة التي شنتها إسرائيل على لبنان و»حزب الله» لم تقع، مخلفة تداعيات لا حصر لها توجب الحذر (بين أسباب اخرى) من إمكان حصول فراغ حكومي بفعل الخلافات الداخلية، التي يسعى كثر الى تسعيرها، في وقت يقف من يخطط ببرودة أعصاب لإحداث هذا الفراغ في السلطة في لبنان. فالدعوة الى التغيير الحكومي، سابقة على الحرب وتداعياتها. والسعي الى إحداث فراغ في السلطة في لبنان سابق عليها، ما يجعل النظريات القائلة إن هذه التداعيات تتطلب «حكومة وحدة وطنية» لمواجهتها ناقصة الصدقية لدى العديد من دعاتها.

والحجج التي يسوقها الداعون الى التغيير الحكومي متناقضة، فتارة يعتبرون ان انتصار «حزب الله» على اسرائيل يعني تغييراً في موازين القوى داخل السلطة، ما يتطلب توسيع قاعدة التمثيل، وثانية يقولون ان جبهة القوى الحليفة لـ «حزب الله»، ولسورية، والمتنوعة الأهداف والمشارب والممارسات، هي التي انتصرت وهي التي يجب ان تتسلم الحكم وتطرد منه الأكثرية الحالية التي تتهمها بأنها راهنت على العدوان الإسرائيلي، وثالثة يعتبرون ان وقوف «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون الى جانب الحزب في هذه المواجهة مع إسرائيل، ولعبه دوراً في التضامن اللبناني، المسيحي – الإسلامي، والذي ساعد على الصمود في وجه العدوان، يتطلب تمثيله في الحكومة، من اجل ترجمة هذا التضامن في السلطة السياسية.

ان التناقض والتباعد بين حجج حلفاء سورية الهادفة الى التغيير الحكومي، هو أحد مصادر القلق من أهداف طرحه، التي لو اقتصرت على حجة واضحة وواحدة لكان أمكن معرفة ما يرمي مطلقوها إليه، في أحسن الأحوال وأقلها سوءاً. لكن ان تشمل الدعوة الى التغيير الحكومي توجيه الاتهام بالعمالة الى الأكثرية وبعض رموزها، هو الذي يضفي الريبة على أهدافها. فالخشية لدى الأكثرية من الفراغ الحكومي موجودة قبل الحرب الإسرائيلية على لبنان وما زالت قائمة بعدها. وما كرس هذه الريبة بعد انتهاء هذه الحرب، هو الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد قبل زهاء أسبوعين والذي اعتبر فيه ان قوى الأكثرية «منتج» إسرائيل وانها الى سقوط قريب.

لقد تزامنت الدعوة الى التغيير الحكومي مع تدشين بعض حلفاء دمشق حملة تهدف الى إحداث انقلاب سياسي في البلاد، ولا توحي بأن الهدف تفعيل التضامن اللبناني الذي ظهر خلال الحرب ونقله الى مستوى أرقى.

والذين يخشون من الفراغ الحكومي، من قوى الأكثرية، تحت عنوان التغيير أو التوسيع الحكومي ما زالوا ينظرون الى رئيس الجمهورية اميل لحود على انه وسيلة تحقيقه الرئيسة، ما دام يحتفظ بصلاحية توقيع مرسوم استقالة حكومة أو وزير أو تسمية رئيس حكومة أو وزير، الى جانب توقيع رئيس الحكومة، فإذا كان هدف بعض حلفائه إتاحة الفراغ، جرى افتعال الخلاف الذي يقوض قدرة الأكثرية على اتخاذ القرارات داخل السلطة التنفيذية. فإسقاط وزير واحد من الأكثرية، من دون تعيين بديل له يضيع عليها القدرة على اتخاذ بعض القرارات المهمة. وأهمها بالنسبة الى قوى 14 آذار المصادقة على اتفاق قيام المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري... في الحكومة أولاً، ثم المجلس النيابي... وهذا دافع رئيسي لزعيم كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة كي يرفضا بلغة حاسمة التغيير الحكومي ويشددا على بقائها كما هي.

هل يصبح إمكان التغيير أو التوسيع ممكناً بعد قيام المحكمة الدولية؟ الأمر متروك لوجهة الصراع الداخلي التي لا تبشر الى الآن بتطوير التسويات التي أنجزت في لبنان عبر مؤتمر الحوار الوطني الى منجزات على الأرض. وفي كل الأحوال فإن تقويض قدرة السلطة في لبنان على اتخاذ قرارات، وعدم الاكتراث لاحتمال حصول فراغ حكومي، يلتقي مع التعامل الأميركي – الإسرائيلي مع الدولة اللبنانية، ويمثل انزلاقاً الى بعض مخاطر التسوية التي أنتجت القرار 1701. فالإسرائيليون لا يضيرهم تصاعد الخلافات اللبنانية، والأميركيون لا يمانعون بالتضحية بالأكثرية الحالية، عبر الضغط عليها بالحصار المستمر الذي تتعرض له البلاد... ولا يبالون بحد أدنى من التماسك اللبناني حين يصرون على تجريد «حزب الله» من السلاح بالقوة، وهو ما ترفضه الأكثرية وتدفع ثمنه المزيد من الضغوط.

 

مقابلة مع النائب إبراهيم كنعان 

راديو سوا/ 1 أيلول 2006

عضو تكتل الإصلاح والتغيير في البرلمان اللبناني: نحتاج إلى تيار لبناني- لبناني وليس إلى أشخاص يدّعون اللبننة والاستقلال. قال إبراهيم كنعان عضو تكتل الإصلاح والتغيير في البرلمان اللبناني إن اللبنانيين بحاجة إلى حالة لبنانية حقيقية وليس إلى أشخاص يدّعون اللبننة والاستقلال والسيادة ويتاجرون بالسيادة والاستقلال. وأضاف في مقابلة مع " العالم الآن " إنه لا يمكن أن تتوفراللبننة الحقيقية إلا من خلال الاعتراف والإقرار بالنظم والمعايير الديموقراطية وإعادة تكوين الإستراتيجية اللبنانية الحقيقية.

وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه بتاريخ 30 آب/ أغسطس 2006:

س - تواجه الحكومة العديد من المسائل الصعبة وهناك جدل حول رفض رئيسها السعي من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تستطيع معالجة كل التداعيات التي فرضتها الحرب. ما رأيكم في ذلك؟

ج - هناك من طرح تطبيق اتفاق الطائف اليوم، والعودة إلى الدولة والى مرجعيتها وتعزيز دورها وهم قادة الأكثرية. وكانت هناك جملة مواقف بعد انتهاء الحرب لكل من تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وغيرهما، ناشدت فيها وطالبت وتساءلت حول الطائف وحول الدستور وحول مرجعية الدولة. وموقفنا جاء استجابة لهذه المطالب. وعرضنا لوجهة نظرنا القائلة إن فكرة الطائف أو دستور لبنان لا يطبق انتقائيا. وبالتالي من البنود البديهية والأولى في الدستور اللبناني وفي وثيقة الطائف تشكيل حكومة وحدة وطنية او اتحاد وطني بل وإقرار مشروع نظام توافقي ديموقراطي في لبنان يقوم على أساس تمثيل غالبية الأطراف الأساسية في المجلس النيابي وفي البلاد، وبالتالي عمليا صياغة مشروع لبناني وطني تقوم على أساسه السياسة والإستراتيجية اللبنانية وخاصة في ظرف نشهد من خلاله مشاريع إقليمية خطيرة ومشاريع دولية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار بغياب مشروع لبناني لم تستطع هذه الحكومة الحالية منذ قيامها إلى اليوم بلورته، وكلنا نعلم أن التناقضات الموجودة داخل هذه الحكومة وفي بيانها الوزاري الذي انعكس على أدائها طيلة المرحلة السابقة والذي أوصلنا إلى الحرب التي اسميها حرب التناقضات وحرب المفاهيم المختلفة والمتناقضة التي قامت عليها هذه الحكومة وبالتالي هذا المجتمع السياسي اللبناني.

نحن نعلم جيدا بأن الوضع اليوم دقيق وحساس. وإذا كنا نؤمن بالدولة علينا أن نطبق مفاهيم الدولة وعلينا ألا نعتبر أن شعار تطبيق الدولة هو فقط وسيلة للانقضاض على طرف او أطراف في لبنان.

كلنا نعلم بان في المرحلة السابقة (مرحلة سوريا في لبنان) كانت الطائفة المسيحية مهمشة وكانت معزولة وكانت خارج النظام السياسي، ونفس التيارات قالت عندئذ بأن ذلك أمر طبيعي. واعتبروا الحكومات ال 15 التي تعاقبت منذ 1990 وحتى 2005 اعتبروها حكومات اتحاد ووفاق وطني. واليوم يعملون نفس الشيء مع الفارق بان هذه السياسة وهذا النهج أدى إلى كوارث في لبنان حتى وصلنا إلى 14 آذار أي إلى انسحاب سوريا من لبنان. واليوم هذا النهج المتعامي عن الحقائق المخالف للدستور أوصلنا إلى حرب مدمرة والى حالة كارثية لولا التفاف اللبنانيين ولولا صمود الشعب والمجتمع اللبناني والمعارضة اللبنانية لكنا اليوم في خبر كان.

انطلاقا من هنا علينا أن نستخلص العبر من التجارب الماضية وان لا نقف نفس الموقف تارة مع سوريا وتارة مع المجتمع الدولي أو حتى الإقليمي لنقول نفس الكلام بالداخل، لا تغيير ولا اعتبار للديموقراطية واعتبار لتحقيق الوفاق الوطني الحقيقي الذي كان منقوصا أيام السوريين وما يزال منقوصا حتى اليوم.

 

س - كيف تفسر وجود الأكثرية اليوم التي خطفت الانتخابات النيابية الأخيرة بقانون غير متوازن؟ كيف يمكن التذرع بالمبدأ الديموقراطي طالما أن الانتخابات لم تقم على أساس صحيح؟

ج - نفس الذرائع التي أعطيت خلال فترة الوصايا السورية التي كانت ممثلة فقط في الهروب إلى الأمام وكانت نفس النغمة تقال بحينها أن هذه حكومة وفاق وطني. وكلنا يتذكر الاوصاف التي وصفت بها في حينها الأحزاب والتيارات السيادية التي كانت تطالب بتغيير هذا الوضع. كان يقال انها لم تشكل أكثر من 5 بالمئة، وكلنا يتذكر عبد الحليم خدام.

هل يعقل أن يقول رئيس حكومة لبنان بعد كل المآسي وبعد كل الكوارث التي مر بها هذا الشعب الصامد، والتي تهدد مستقبل الشباب الذي يهاجر، أن يقول لهم "روحوا خيطوا بغير هالمسلة" . انا مصدوم فيما سمعت وبهذا التغاضي عن ابسط قواعد الديموقراطية وابسط قواعد حقوق الإنسان في هذا البلد، وخاصة وأن قانون الانتخابات الذي كون هذه السلطة هو قانون لا يوجد فيه ابسط التعاريف البدائية لأي نظام ديموقراطي في العالم فهو قانون المرحوم غازي كنعان مع ما يقول لكم هذا الاسم من تاريخ وممارسات ديموقراطية كبيرة مورست في لبنان وفي غير لبنان.

ونقول اليوم لهذه لأكثرية التي أتت بقانون غازي كنعان نقول لها "كفى"، في العهد السوري وفي هذا العهد اليوم الذي لا اعلم كيف أصفه هل أًصفه بالعهد الدولي، أم العهد الأميركي أم العهد الإسرائيلي- عندما نسمع اولمرت يقول بأنه حاكم مطار بيروت وأرى رئيس وزراء لبنان يخرج من هذا المطار بعد العديد من الاتصالات كي لا تطبق الأساليب والأطر والمعايير التي طبقت على غيره.

عندما أرى ما يحصل أقول إننا نحتاج إلى تيار لبناني- لبناني ونحتاج إلى حالة لبنانية حقيقية وليس إلى أشخاص يدّعون اللبننة والاستقلال والسيادة ويتاجرون بهذه السيادة الاستقلال. ولا يمكن أن تتوف اللبننة الحقيقية إلا من خلال الاعتراف والإقرار بالنظم والمعايير الديموقراطية وإعادة تكوين الإستراتيجية اللبنانية التي غابت لصالح كل الاستراتيجيات في المنطقة ماعدا الإستراتيجية اللبنانية.

 

دردشة صحفية جانبية ...تكشف واقعا لم "يحرروه" باقلامهم خوفا على ارواحهم.

الصحافة اكثر من مهنة ،انها رسالة ...رسالة البحث عن الحقيقة ،التي باتت هذه الايام ملونة ومزخرفة وفق مفاهيم واطر تتماشى مع منطق الخوف والقوة والرقابة العامة .. التي فرضت بدورها الرقابة الذاتية بعد ان دفع العديد من اهل " مهنة  البحث عن المتاعب" الثمن، فقط لانهم ارادوا اظهار رسالتهم ..."الحقيقة الحقة".

"الحرب على لبنان " او" على حزب الله".. طرحت جملة اسئلة واستفسارات بدء من ماهيتها واهدافها وغاياتها مرورا  بنتائجها وابعادها وارتباطاتها الخارجية وصولا الى الدور الاعلامي الذي جند بكل وسائله وقواه وامكانياته لنقل الصورة  الحية من الميدان ، "بموضوعية ، وشفافية ، وحرية" واذ بهذه المبادىء المفترض ان تكون اركان "الحقيقة الحقة" تختفي  لنصبح بافتقارها  امام "حقيقة مقنعة مدسوسة" تعتمد على المصدر الواحد الموجه . ساهم الاعلام اللبناني والعربي  بنقل "العدوان الاسرائيلي بكل وحشيته وهمجيته" كمحاولة لايقاظ الضمير الانساني ،متناسيا "العدوان المحلي "لحزب الله"بكل انانيته وعجرفته وشريعته (الغاب)" . لم يجرؤ احد من الاعلاميين "الاحرار" عن نقل صورة الظلم الذي يتعرض له لبنان نتيجة قرار احادي الجانب لكيان مرهون  للغير، جاعلا من الاحياء السكنية ساحة عسكرية ، والابرياء  دروعا واقية "لمقاومة اصولية " تدين بالولاء لعقيدتها قبل وطنها ، ضاربة عرض الحائط المفاهيم الانسانية والحضارية والوطنية...(وما هذه الصور  سوى دليل على كون حزب الله شريكا لا بل مسببا فعليا لدماء الابرياء التي هدرت عبثا...)

واقع اليم فرض الصمت على من نذروا انفسهم "للحقيقة" ،فكانت رفيقتهم في جلساتهم الصغيرة حيث "القلم" بعيد عن رسم الوقائع الصريحة... فقد ُنقل عن احد الصحافيين أنه في احدى الجلسات الجانبية لعدد من "اهل الكار " كشف النقاب علنا عن حقيقة الواقع اللبناني الذي رافق الحرب وطمسته الاقلام "الحرة "خوفا من العقاب تحت ستار  معزوفة الوحدة الوطنية".

فقد اظهر الجالسون امتعاضهم  نتيجة  السياسةالمتبعة في تغطية احداث  الحرب ، شاكين التضييق المعتمد في عدم ابراز كل ما يحدث على ارض الواقع ،مظهرين حقيقة الامور التي لم تخطها اقلامهم خوفا على دماءهم.ففي حين يردد الاعلام اللبناني ومعه العربي "بالوحدة الوطنية والالتفاف حول حول "حزب الله" وآلته العسكرية "المقاومة الإسلامية"،يؤكد احد الجالسين "أن صحيفته تذهب في الاتجاه نفسه رغم تأكدها من فقدان هذين الوحدة والالتفاف . "لكأننا جميعاً أصبحنا جهازاً دعائياً لحزب أيديولوجي حاكم".

تؤيده  زميلة له إعلامية قالت إنها "تلقائياً لا تنقل إلا جانباً مما تسمع وترى وتصوّر في الحرب، وذلك  بذريعة الظروف الإستثنائية وضرورة إظهار صورة التضامن الوطني والوحدة الوطنية على أي اعتبار آخر، وإن كذباً" وقد قصت على الحاضرين احدى قصصها المخبأة في جعبة ذاكرتها قائلة:

" هرعت مع فريق التصوير إلى جسر حالات فور قصفه وتدميره. وعندما وصلت كانت زوجة الرجل الذي قضى تحت الجسر، ولم تكن تُنتشل جثته بعد، تنتحب بصوت عالٍ وتدعو الله إلى الانتقام من السيد حسن نصرالله وحزبه لأنهما "تسببا بخراب البلد وقتل الناس وتشريدهم". وحين وصل إلى المكان فريق محطة "الجزيرة" لتغطية الحدث طوقها أفراده وحاولوا إخراسها بكل الوسائل لكنهم أخفقوا، وظل صراخ المرأة الملعلع يمنعهم من بث تغطية مباشرة لا تجرح عذرية "التضامن والوحدة الوطنية في لبنان". ثم انضمت إلى فريق "الجزيرة" في محاولة إخراس المرأة مجموعة من النازحين الشيعة يقيمون في مدرسة قريبة، وقد هالهم أن يسمعوا ما يسمعون في حق السيد الذي يسبغون عليه صفات القداسة. وكادت المسألة تتفاقم قبل أن يتمكن أقرباء وجيران للمرأة المفجوعة من سحبها في نهاية الأمر إلى منزلها القريب، لتنوح فيه وتلعن بين جدرانه "حزب الله" وقالت الإعلامية: "بطبيعة الحال لم أنقل هذه المشاهد، لا أنا ولا فريق "الجزيرة" ولا غيرنا من مراسلي المحطات والصحف. لم يطلب منا أحد ألا ننقله ، تلقائياً نعرف ما يمر في هذه المرحلة وما لا يمر".

ويضيف الصحافي الذي نقل واقعة الدردشة الصحفية، ان ما اسلفه زملاءه من حقائق اثار " حرية الكلمة " في صفوف غيرهم ليبادر زميل اخر لهم ويقول " أضحك وأنا احرّر في الصحيفة بيانات "المقاومة الإسلامية" لفكرة أنها تصور جميع قتلى الجيش الإسرائيلي وجرحاه  يصابون في المعارك في ظهورهم لأنهم جبناء يهربون عند سماعهم صوت إطلاق نار. أما دبابات "الميركافا" التي أعلنت "المقاومة" تدميرها في المواجهات فتفوق ما لدى هذا الجيش من دبابات.مضيفا "نروّج لإعلام أحمد سعيد ومحمد سعيد الصحاف، أما الصحافيون الإسرائيليون فعلى النقيض يكتبون عما يجري بالضبط ولا يترددون في توجيه أعنف الإنتقادات إلى الحكومة والمؤسسة العسكرية ويبرزون إخفاقاتها ونقاط ضعفها ويحاسبون على التقصير وسط المعركة. من يجرؤ منا على أن يحاسب؟ من منا يعرف أصلاً ما الذي يجري ميدانياً بالفعل؟".

وتابع: "ذهبت إلى صور، أهلي كانوا هناك وجئت بهم إلى بيروت . قالت لي أمي وهي "حاجّة" بسيطة لا تعرف الكذب، إن راجمات تطلق صواريخ ذات دوي هائل من القرى المنتشرة فوق صور، فتأخذ بالعدّ ، دقيقة دقيقتين ثلاث دقائق، ثم تدوي انفجارات الصواريخ الإسرائيلية في القرى نفسها". وقال: "مثل لعبة بينغ بونغ. ولكن قاتلة".

تفاصيل استقاها احد الاعلاميين  من الجرحى وشهود في اثناء تغطية  حادثة إطلاق نار على موكب من أهالي بلدة عين إبل الحدودية لدى محاولة أولى قاموا بها لمغادرة بلدتهم . وأضاف أنه سجل كل شيء، لكنه لم يكتب  أي كلمة عن هذا الموضوع .

لتنقل احدى الصحافيات  فصول نشر خبر مصدره (الوكالةالفرنسية) "يتحدث عن معاناة أهالي بلدة رميش الحدودية، ويظهر مشهدا مغايرا ومخالفا للصورة السائدة،"... على اثره، تلقت الصحيفة اتصالات ومراجعات ومداخلات عديدة ورسائل بالجملة استنكرت "الإساءة إلى الوحدة والمقاومة".  وتتابع الصحفية حديثها فتستوقفها محطة  تغطيتها "لمجزرة قانا" وهي تجول على الجرحى  الذين توزعوا على مستشفيات عدة في صيدا صور، لتقول"قبل أن أطرح أي سؤال، كانوا يقولون لي: لم تكن هناك راجمة صواريخ في قانا، فأجيبهم: أعرف ذلك، بالطبع".

هذه الدردشة وصلت الى كل وسائل الاعلام لكن "الحر" منها قام بنشرها لاظهار الحقيقة المطموسة، والمنساق في غفوة" الوحدةالوطنية" اخفاها . الكل يعرف حقيقة الوقائع ، ويخفيها خوفا على داره وحياته ، لكنهم نسيوا اهمية الصحافة ودورها في بناء المجتمعات الحديثة ، وتأثيرها في الراي العام وفي صياغةالتاريخ ...

 لم يكن "التعتيم" وحده اداة  "طمس " الحقيقة ، فلم يقتصر الفساد على  المرسل بل طال  المصور الصحفي نفسه، حيث هز لبنان صفحات للصحف الاسرائيلية  وهي تورد تزوير وكالة رويترز لصورها عن الحرب على لبنان. وهذ الوكالة التي  قدمت اعتذارا عبر موقعها الانكليزي على الانترنت عن وقوعها في الفخ الذي نصبه مصور متعامل مع الوكالة في بيروت، هو عدنان الحاج (او عدنان الحاج علي) .

وقال موقع رويترز انه تم سحب 920 صورة للمصورالذي اوقع الوكالة في هذه "المعصية المهنية" وانها اوقفت التعاقد مع المصور واوقفت استخدام صوره كلها.

وتتردد معلومات في بيروت عن استخدام اكثر من وكالة عمليات "تجميل" عبر برنامج الفوتوشوب للصور، لابراز الدمار او تكثيف الدخان الناتج من عمليات القصف وغيرها من التفاصيل التي تزيد من وقع الصورة. (شاهد Video) او (الصور).

الممارسة الإعلامية مهنة نبيلة يجب أن تمارس آخذة بعين الاعتبار كل الأبعاد الأخلاقية والقانونية والتشريعية والمهنية. فالمؤسسة الإعلامية مسؤولة أمام المجتمع وأمام الرأي العام، ومسؤولة مسؤولية أخلاقية كبيرة جدا عندما تضّخم أشياء وتحجب أشياء أخرى، وعندما تركّز على عناصر معينة في الخبر دون غيرها.

وجريمة التضليل والتزييف والمغالطة والكذب أخطر بكثير من أي جريمة أخرى لأن المؤسسة الإعلامية عندما تزّيف أو تضلّل فإنها تكذب على ملايين البشر وليس على شخص واحد هنا تكمن أهمية الأخلاق والالتزام والنزاهة والمسؤولية في العمل الإعلامي لضمان السوق الحرة للأفكار.

 Lebaneseinisrael.com

المصادر : وكالات أجنبية+مواقع الكترونية صحفية

         

ألمانيا تؤكد تدفق كميات كبيرة من  الأسلحة لحزب الله عن طريق البحر

 4 "لاءات" أميركية-إسرائيلية  حالت دون رفع الحصار عن لبنان

 مئات الشاحنات تنقل أنقاض الضاحية الجنوبية إلى شاطئ الأوزاعي وسط مخاوف من أزمة بيئية بحريةح

 لندن-كتب حميد غريافي: بيروت-»السياسة«: عواصم-الوكالات:

صوبت الولايات المتحدة خطى كوفي عنان المهتزة وغير الثابتة على طريق التطبيق الدقيق لمضمون القرار الدولي 1701 التي كانت جنحت به في بيروت نحو تفسيرات لبعض بنوده لا تتلاءم وصرامة صياغتها والهدف منها, حين دفعت برئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني إلى إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة في تل أبيب »لاءات« إسرائيل الأربع التي يمكن أن تكون نسفت جولته في بدايتها, وهي: لا..لرفع الحصارين الجوي والبحري عن لبنان, ولا لوجود سلاح بعد الآن في يد »حزب الله«, ولا للتراجع عن نشر قوات دولية على طول الحدود السورية-اللبنانية لمنع تهريب الأسلحة والإرهابيين, ولا للعودة إلى ما قبل 12 يوليو قبل تسليم الجنديين الإسرائيليين المختطفين لدى »حزب الله«.

وذكر مصدر ديبلوماسي بريطاني في لندن أمس أن كل واحدة من هذه اللاءات الأربع »كفيلة, لا بإبقاء أجواء الاضطراب مخيمة على المنطقة فحسب, بل بإمكانية إعادة استئناف العمليات الحربية الإسرائيلية حتى تنفيذ القرار الدولي 1701 الذي تعتبره تل أبيب الحد الأدنى ل¯»نصرها« في حرب الثلاثة والثلاثين يوماً, وهو ما ربطت به كل هذه اللاءات مجتمعة لكوفي عنان«. (راجع ص26)

وقال المصدر ل¯»السياسة« إن هذه المطالب الإسرائيلية المبدئية التي لا يمكن لحكومة أولمرت التخلي عن أي منها إذا كان يبحث عن مخرج سياسي داخلي لاستمراره في الحكم مدة أطول, والتي في حال تطبيقها فعلاً يمكن إعلان »النصر« في حربه الطاحنة الأخيرة, إنما هي (المطالب الأربعة) العصب الأساسي الذي نسجت حوله الولايات المتحدة وفرنسا بنود القرار الأحد عشر الأخرى, وإن كان بعضها يحتمل قدراً ضئيلاً من التأويل كمسألة انتشار القوات الدولية على الحدود السورية, والألغام الضخمة الأربعة التي وضعتاها تحت أقدام المتسللين الإيراني والسوري إلى الساحة اللبنانية عبر حزب الله مع إمكانية تفجيرها إسرائيلياً في أي وقت يعلن فيه عنان فشل جولته الشرق أوسطية, خصوصاً بعد زيارته الدراماتيكية المعقدة إلى سورية التي بدأت أمس«

ونسب المصدر الديبلوماسي البريطاني إلى نظير أميركي له في لندن قوله إن فشل توصل عنان إلى »العناصر الجوهرية التي يحاول العثور عليها لدى أطراف النزاع لتطبيق القرار 1701 بالتي هي أحسن«, قد يدفع »بالإدارة الأميركية في واشنطن وبقصر الاليزيه في باريس, مدعومين من المملكة العربية السعودية ومصر والأردن إلى إطلاق »مبادرة دولية-عربية مشتركة مقتبسة عن المبادرة السعودية التي أقرها مؤتمر قمة بيروت في مارس عام ,2002 تقوم على توقيع اتفاق سلام لبناني-إسرائيلي يعتقد الأميركيون والفرنسيون وعدد كبير من الدول الأوروبية إن إمكانية تحقيقه الآن لم تعد مستحيلة, رغم عنتريات السنيورة الرافضة »لتوقيع أي اتفاق مع العدو الصهيوني إلا بعد توقيع 300 مليون عربي على ذلك«.

وقال الديبلوماسي الأميركي في العاصمة البريطانية إن رفض أولمرت رفع الحصارين الجوي والبحري عن لبنان قبل التطبيق الكامل للقرار ,1701 »أفرغ مهمة عنان الترويجية له من محتواها, وجعله يصل إلى دمشق خاوي الوفاض في هذا الشأن, ليستبدل هذا المحتوى بمحاولة إحياء القرار 1680 الداعي إلى ترسيم الحدود والتبادل الديبلوماسي بين لبنان وسورية وسحب الفصائل الفلسطينية المنتشرة خارج المخيمات اللبنانية, مع إضافة واحدة فقط من القرار 1701 هي وقف شحن الأسلحة والمتسللين من سورية إلى »حزب الله«, وهو مطلب نظري إذ أن السوريين ينفون باستمرار تدخلهم في الشؤون اللبنانية«.

في تطور لفت أنظار دوائر الاستخبارات الغربية, يعكف حزب الله منذ يوم الأحد الماضي على إخلاء مستودعات ومنصات صواريخه ومدافعه وقاذفاته المضادة للدروع في القطاعين الشرقي والأوسط من جنوب لبنان باتجاه القطاع الغربي المحيط بمدينة صور الساحلية غير المشمولة بانتشار القوات الدولية, فيما يبدو أنه قرر من جانب واحد إخلاء جنوب الليطاني بشكل كامل بعد حسم موضوع نشر القوات الدولية الذي واجه بعض العراقيل, واعتقد الحزب وسورية وإيران من ورائه للوهلة الأولى أنه قد لا يتحقق بهذه السرعة.

وكشفت أوساط أمنية لبنانية النقاب ل¯»السياسة« في بيروت عن أن إعلان الجيش اللبناني في مطلع هذا الأسبوع مصادرة شاحنة لحزب الله قرب صور محملة بصواريخ من أحجام مختلفة, يؤكد توجه الحزب إلى مغادرة جنوب الليطاني أمام وصول القوات الدولية التي لن تتورع عن وضع اليد على كل ما تكتشف من أسلحة للحزب في تلك المنطقة بغض النظر عن اتفاقاته المعقودة مع الجيش اللبناني عبر حكومة السنيورة »لأن هذه الاتفاقات لا تعني شيئاً للقوات الدولية التي ستنتشر في كل تلك المنطقة خلال الأسابيع الستة المقبلة«.

وأكدت الأوساط الأمنية أن حمولة الشاحنة المصادرة من الصواريخ أعيدت إلى الحزب بعد ساعات من اكتشافها بتدخل من وزير الدفاع إلياس المر صهر الرئيس اميل لحود إلا أن هذه المسألة أحيطت بالكتمان الشديد.

في تطور متصل كشف وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يونغ ان »حزب الله« يحصل على أسلحة عن طريق البحر بكميات أكبر مما كان معروفا حتى الآن.  وأكد يونغ أمس خلال زيارته لكوسوفو ان هناك المزيد من المعلومات المتوافرة حاليا والتي تؤكد توريد أسلحة إلى »حزب الله« عن طريق البحر مشددا على ضرورة وقف هذه العمليات. من جهته أعلن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة ان المبالغ التي وزعها »حزب الله« على المتضررين من الحرب جاءت من الخارج.  وقال سلامة في تصريح صحافي أمس »من حيث المبدأ جاءت هذه الاموال عن طريق الشحن باعتبار انها ليست صادرة عن المصرف المركزي والا كانت بالعملة الوطنية ولم تأت من القطاع المصرفي لأنه اساسا كان هناك نقص في البنكنوت في ذلك الوقت«.

واضاف »القطاع المصرفي مجبر إذا سحب كميات من النقد على ان يعلن عنها. أظن ان العملية مرتبطة بعملية جمارك وشحن«.  ويعتقد على نطاق واسع ان الأموال جاءت من إيران, لكن سلامة قال ان ما فعله حزب الله لا ينتهك القوانين اللبنانية مضيفا أن مصرف لبنان المركزي مستعد للرد على أي تساؤلات دولية.

وفي ما يتعلق بعمليات إعادة الإعمار رفض رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بشدة ما اثير عن احتمال ان تمول المساعدات الدولية »حزب الله« .

وقال السنيورة للصحافيين على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان في ستوكهولم »ان الفكرة التي تقول انه سيتم تحويلها (المساعدات) بشكل أو بآخر لتذهب الى (حزب الله) هي فكرة خطأ تماما«. واكد رئيس الوزراء اللبناني ان »المساعدات سيتم تأمينها عن طريق وكالات حكومية وستذهب مباشرة الى المحتاجين اليها. ولن يكون هناك أي وسيط.., الاموال التي سيتم الحصول عليها ستنفق مع احترام رغبات المانحين والآليات التي سيختارونها«.  وكانت الدول ال¯ 50 التي شاركت في مؤتمر ستوكهولم تعهدت أمس تقديم 940 مليون دولار »مبدئيا« لإعادة إعمار لبنان, وهذا الرقم يفوق ماكان مخططاً لجمعه وهو 500 مليون دولار.

 

 اعتقال سوريين في الضاحية  يشتبه بتجسسهما لصالح إسرائيل

 بيروت - إيلاف: أوقفت عناصر أمنية تابعة لحزب الله, اثنين يشتبه بكونهما عملاء للمخابرات الإسرائيلية كانا يجوبان مشيا على الأقدام في شارع "المقاومة والتحرير", في منطقة حارة حريك, بالقرب من ساحة الغبيري, بضاحية بيروت الجنوبية.  وكشفت مصادر أن عددا من أفراد الحراسة الليلية للمنطقة, أخذتهم الريبة من تصرفات شخصين ليسا من سكان الحي, كانا يتجولان وبيدهما حقيبة. وعند الواحدة من فجر أمس, ظلت تتابعهما العناصر الأمنية, وترصد تحركاتهما, وحين وصلا بالقرب من مطعم , تم إيقافهما, وتفتيش الحقيبة, قبل أن تصل سيارة جيب, تابعة للأمن, وتنقل المشتبه بهما لمكان ما, للتحقيق معهما, ليتقرر ما إذا كانا عميلين بالفعل, أو مجرد حادث اشتباه. وروى شهود عيان أنه كان بحوزة الرجلين جهاز إلكتروني بداخل الحقيبة, لم يتم معرفة ماهيته. ويعتقد أنهما من الجنسية السورية.يشارُ إلى أنه في فترة الحرب, أوقفت العناصر الأمنية التابعة لحزب الله, عددا من العملاء من جنسيات مختلفة, كان أغلبهم يعملون نواطير للبنايات والشقق السكنية في الضاحية الجنوبية, وبحوزتهم أجهزة رصد وإرسال, كانت تساعد في إرشاد الطيران الإسرائيلي على الأهداف التي يُراد قصفها.

 

 ثلاثة قضاة لبنانيين في المحكمة الدولية لقتلة الحريري

 بيروت ¯ لندن ¯ »السياسة«:كشفت مصادر لبنانية مقربة من لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري, أن تقرير رئيس اللجنة القاضي البلجيكي سيرج براميرتس إلى مجلس الأمن في 19 الجاري قد يكون الأخير وأن براميرتس سيحتفظ ببعض المعلومات المهمة ليدلي بها امام المحكمة الدولية التي ستشكل على درجتين: بداية وتتألف من ثلاثة قضاة, واستئناف من خمسة قضاة بينهم ثلاثة لبنانيين, حسب ما أعلن وزير العدل اللبناني شارل رزق امس.

في تطور متصل اكد المصدر الديبلوماسي البريطاني ل¯»السياسة« ان الأمين العام للأمم المتحدة »سيعيد جس النبض السوري - بطلب من موفده الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن غير المرغوب فيه سورياً, ورئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتس - حول موقف بشار الأسد النهائي من مسألة تشكيل المحكمة الدولية وما يثار من غبار على الساحة الاعلامية اللبنانية من وجود امكانية لعرقلة هذا التشكيل, وعندئذ سيبلغ عنان مضيفيه السوريين بأنه في حال منعت الحكومة اللبنانية لاسباب قاهرة من المشاركة في هذه المحكمة المختلطة, فان الامم المتحدة ستسير قدما باتجاه تحويلها الى محكمة دولية صرف لا وجود لقضاة لبنانيين فيها, وبالتالي يتدول الموضوع كليا, وهو امر ليس لمصلحة دمشق على الاطلاق.

 

 دعا إلى اعتصام نيابي مفتوح حتى رفع الحصار بري يشيد بالحكومة ويطالب بدعم مواقفها

 بيروت-»السياسة«:تلقت الحكومة اللبنانية جرعة دعم قوية من جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري في مواجهة الحملة التي تتعرض لها من القوى الموالية لسورية التي تنسق مع دمشق في المرحلة الراهنة لتفجير الوضع الداخلي وأكد بري في كلمة له أمس في الذكرى ال¯ 28 لاختفاء الإمام موسى الصدر مؤسس حركة »أمل« إنه يثمن المقاومة السياسية التي ابدتها الحكومة خلال العدوان الإسرائيلي, مجدداً ثقته برسوخ السلم الأهلي.

ودعا بري الحكومة إلى تحدي الحصار الإسرائيلي, وطالب مجلس النواب باعتصام مفتوح يشارك به شخصياً في مقر البرلمان ابتداء من يوم غد السبت حتى يتم رفع الحصار.

وقال بري: »أدعو النواب إلى الاعتصام بصورة دائمة حتى يفك هذا الحصار ومهما طالت المدة, مضيفاً »لن نقبل بهذا الإذلال«.ودعا كل البرلمانات العالمية, خصوصاً البرلمانات العربية, إلى مساندة مجلس النواب اللبناني في هذا المجال والاعتصام. كما دعا الدول العربية التي لها علاقات مع إسرائيل إلى وقف التبادل الاقتصادي معها »طالما استمر هذا الحصار«, وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وقطر والإمارات العربية المتحدة الذين ذهبوا إلى الأمم المتحدة لإصدار قرار وقف إطلاق النار في لبنان إلى التوجه مجدداً إلى مجلس الأمن »لسؤاله حول الحصار وإذا تطلب الأمر طلب انعقاد المجلس«. وهدد بخطوات أخرى, لم يكشف عنها إذا لم يرفع الحصار, وطالب العالم ب¯»تسيير رحلات جوية وبحرية« إلى بيروت, ولفت إلى أن المقاومة ستستمر ما بقيت مزاع شبعا محتلة.

وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني أنه سيقوم بأقصى سرعة وبالحوار بإنجاز ستراتيجية دفاعية وطنية, داعياً إلى دعم موقف الحكومة والتزاماتها تجاه تنفيذ القرار 1701 وخصوصاً لجهة تمكين الجيش من تنفيذ مهامه بالكامل.

ولقى موقف بري ترحيباً من جانب زعيم »تيار المستقبل« النيابي سعد الحريري الذي وصف الخطاب بأنه يشكل رؤيا صافية لتعزيز الوحدة الوطنية.

إلى ذلك كشفت أوساط سياسية في بيروت أن »حزب الله« غير جاد في مطالبته تشكيل حكومة وحدة وطنية كما يدعو زعيم »التيار الوطني الحر« العماد ميشال عون.

ونقلت وكالة الأنباء »المركزية« عن تلك الأوساط قولها إن »حزب الله« لو كان جاداً لقام بسحب وزرائه من الحكومة, مشيرة إلى أن موقف الحزب يصنف تحت بند »رفع العتب« لرد الجميل لعون.

وكانت مصادر حكومية في قوى الأكثرية أكدت ل¯»السياسة« أن توجيهاً سورياً منسقاً مع القوى اللبنانية الموالية لدمشق لشن حملة منظمة ومتصاعدة ضد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بدأت طلائعها منذ أن وضعت الحرب الإسرائيلية أوزارها على لبنان, وبلغت مداها أمس من خلال التهديد المباشر للعماد عون ضد الرئيس السنيورة, ووصفت ما قاله عون, والمؤيدون لسورية من عمر كرامي إلى طلال أرسلان إلى وئام وهاب بأنه يأتي في سياق أمر عمليات سوري.

 

أطلق حملة "بناء الأمل اللبنانية" من مؤتمر ستوكهولم للدول المانحة

 السنيورة: استمرار الحصار الإسرائيلي سيقوض  إعادة الإعمار وعازمون على بناء الدولة القوية

 بيروت ¯ »السياسة«:ستوكهولم - الوكالات :

طلب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة امس في خطاب امام مؤتمر الدول المانحة في ستوكهولم, المساعدة في اطار عملية اعادة اعمار لبنان الذي دمرته الحملة الاسرائيلية الاخيرة, واطلق حملة »بناء الامل اللبنانية« مؤكدا ان اللبنانيين مصممون وعازمون على بناء الدولة القوية التي تستطيع ان تستعيد موقعها حيث تسود الديمقراطية والحرية ودولة القانون والعدالة.واشار السنيورة عند افتتاح المؤتمر »نحن هنا لنظهر قدرة الشعب اللبناني على الصمود وتصميمه على النهوض«.واشار الى ان الحملة الاسرائيلية »اطاحت« بالجهود التي بذلها لبنان لاعادة النهوض بعد الحرب الاهلية منذ 15 عاما.واوضح السنيورة ان »الاضرار المباشرة التي لحقت ببنانا التحتية بسبب الاجتياح الاخير تقدر ببلايين الدولارات«, مشيرا الى ان الاضرار على المدى البعيد التي ستلحق بالاقتصاد جراء الحملة التي بدأت بعد خطف حزب الله اللبناني الشيعي جنديين اسرائيليين في 12 يوليو يمكن ان تكلف بلايين اضافية ايضا.وقال السنيورة »لنجمع قوانا«, مطالبا بتأمين دعم المجموعة الدولية على المدى البعيد.

واشار رئيس الوزراء اللبناني الى انه في سبيل تأمين مساعدة فعالة, ينبغي على اسرائيل رفع حصارها عن لبنان واجلاء قواتها عنه.وقال »اعتقد ان دعم الاسرة الدولية سيكون ضروريا لاعادة النهوض ببلدنا«.

واضاف »لقد تم تمزيق لبنان الذي كان منذ سبعة اسابيع فقط بلد الامل والمستقبل الواعد الى اشلاء من جراء التدمير والنزوح والخراب والموت«. ووعد بان المساعدة ستوزع بطريقة شفافة وفعالة عبر مجموعة من الاجراءات المالية التي سيتم اتباعها, لم يتطرق لها بالتفصيل.

كذلك دعا السنيورة إلى الرفع الفوري للحصار الاسرائيلي البحري والجوي على بلاده, وقال إن استمرار هذا الحصار »سوف يقوض بقوة كل الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والامن في لبنان«.

وشارك في المؤتمر ممثلو نحو 60 دولة ومنظمة دولية وإقليمية. ويأمل منظمو المؤتمر الحصول على مساعدات بقيمة 500 مليون دولار لصالح لبنان. وستخصص الاموال التي يجري جمعها في ستوكهولم لايواء 30 ألفا من الاسر النازحة داخل وحدات سكنية خاصة ولازالة القنابل التي لم تنفجر واعادة امدادات الكهرباء والمياه.

ويعتزم لبنان تخصيص 52 مليون دولار للمزيد من العمل على ازالة بقعة نفط انتشرت بامتداد ساحله منذ قصف محطة كهرباء الجية في الشهر الماضي.وقال رئيس الوزراء السويدي جوران برسون الذي تستضيف بلاده المؤتمر إن الاجتماع يأتي استجابة لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 مضيفا »وجود لبنان قوي ومستقر ويعيش في سلام يصب في مصلحتنا جميعا«.وقد تعهدت السويد بتقديم 20 مليون دولار للبنان بما في ذلك تمويل عمليات تطهير الجنوب اللبناني من الذخائر الاسرائيلية التي لم تنفجر خلال العمليات العسكرية وأصبحت ألغاما موقوتة تهدد حياة الآلاف من المدنيين اللبنانيين.

 

 طالبوا باستثناء الحوار سريعا كونه المخرج  الوحيد للخلافات العالقة خصوصا سلاح "حزب الله"

سياسيون لبنانيون لـ "السياسة": ربما يستعاض عن الحوار بحكومة اتحاد وطني لتجاوز المأزق السياسي

 بيروت ¯ من منى حسن:السياسة/ بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان وصدور القرار الدولي رقم 1701 الذي وضع حداً للأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل وما نص عليه هذا القرار من موجبات والتزامات, بقيت الساحة السياسية الداخلية منشغلة بتداعيات هذه الحرب, خصوصاً وسط التباين في وجهات النظر بين بعض الأطراف السياسية في ظل غياب طاولة الحوار التي شكلت مدخلاً أساسياً لبداية حل لبعض الهواجس التي كانت موجودة لدى بعض القيادات السياسية في فترة من الفترات.

واليوم بعدما انتهت الحرب تطالب الكتل النيابية باستئناف هذا الحوار كونه يشكل المخرج الوحيد لحسم العديد من الملفات الداخلية, خصوصاً ملف مصير سلاح »حزب الله« بعد الذي جرى. أما تحديد موعد لاستئناف هذا الحوار وكما تبدو التصريحات المعلنة لا يزال مجهولاً. فالأمين العام ل¯»حزب الله« سماحة السيد حسن نصر الله يستحيل عليه الحضور شخصياً في الجولات المستقبلية للحوار, نظراً للأوضاع الأمنية الخطيرة وتهديد إسرائيل باغتياله أينما وُجد, أما صاحب الدعوة لهذا الحوار رئيس مجلس النواب نبيه بري فقد أكد بأن الحوار لا غنى عنه لكن دونه عوائق في الشكل والمضمون, إذاً لا يمكن الطلب إلى السيد نصر الله الحضور في هذه الظروف الصعبة أو حضور بديل منه, لأن شرط الحوار حضور قيادات الصف الأول.

أما رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون فاعتبر أن الحوار كان خدعة لا يجب تكرارها, وقال: إن طاولة الحوار تحولت إلى خزانات من الأسرار وجرى تطبيق بعض القرارات بشكل انتقائي.

مصادر نيابية مطلعة أكدت ل¯»السياسة« أن طاولة الحوار لن تُعقد أي جلسة لها في الشهرين المقبلين, بانتظار تبلور بعض الملفات الشائكة, خصوصاً كيفية حسم نزع سلاح »حزب الله«. وكشفت المصادر أنه قد يستعاض عن طاولة الحوار تشكيل حكومة إتحاد وطني تضم كافة القيادات السياسية من أجل إنجاح عملية التفاوض السياسي لكل الملفات العالقة, وخصوصاً ملف الإعمار بعض الحرب الإسرائيلية على لبنان.

وللإطلاع على آراء بعض الوزراء والنواب حول الإجراءات التي يجب أن تتخذ من أجل استئناف هذا الحوار, أجرت "السياسة" هذا الإستطلاع وعادت بالمحصلة التالية:

وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون أكد على أهمية استئناف الحوار, خصوصاً بعد الحرب التي عانى منها لبنان. وقال: هناك ملفات يجب أن تبحث على طاولة الحوار ويجب إيجاد حل سريع لها, وأبدى تخوفه من تداعيات هذه الحرب على لبنان في ظل غياب المرجعية السياسية وعزل الرئاسة الأولى عن أي عملية حوار داخلية. وقال: يجب علينا كمسؤولين أن نجلس في المكان المناسب من أجل البحث في كافة الملفات الشائكة, خصوصاً بعد الحرب المدمرة على لبنان. النائب فؤاد السعد تمنى معاودة طاولة الحوار بأسرع وقت ممكن وعبر القنوات المناسبة من أجل أن تتحاور القيادات, خصوصاً بعد الحرب على لبنان وتداعياتها على الساحة السياسية, ولفت إلى أن المرحلة المقبلة جديدة وتتطلب منا بناء لبنان الدولة التي حلمنا بها طويلاً, خصوصاً بعد إرسال الجيش إلى الجنوب, ووصف مواقف الجنرال عون بأنها لأغراض خاصة ولا تخدم المصلحة العامة.

النائب هنري حلو أكد أن كل اللبنانيين متفقون على حل كل الملفات العالقة ضمن طاولة الحوار, فأنا أستغرب الكلام الذي صدر عن بعض القيادات بأنه لا عودة إلى طاولة الحوار حرصاً على سلامة المشاركين, وطالب بإيجاد مكان يؤمن سلامة المشاركين حتى يشعر المواطن اللبناني بالأمان, خصوصاً بعد الحرب التي عصفت بلبنان لأنه بانتظار هذا الحوار.

وسأل إذا لم تجتمع القيادات على طاولة الحوار ماذا يحصل?

هل الظروف الأمنية هي التي تمنع هذا الحوار أم أن هناك عوامل أخرى?

- لا أعتقد أنه يوجد ظروف أمنية تختلف عن ما قبل 12 تموز, فالخطر على بعض الأشخاص لا يزال موجوداً, لأن هناك نوايا سيئة من قبل النظام السوري وقد حصل تهديد لبعض الأشخاص من قبل الرئيس بشار الأسد, فإذا كان هناك خطر فهو خطر على الجميع دون استثناء.

هل لا يزال النائب وليد جنبلاط يتلقى تهديدات حتى اليوم?

- النائب جنبلاط يتلقى تهديدات كغيره من القيادات في 14 آذار من قبل الرئيس بشار الأسد, ومن مصلحة سورية أن يفلت الأمن في البلد حتى تعود إلى لبنان, إن الحوار الداخلي هو الذي يطبق قرار 1701 بكل حذافيره.

وأكد أن الجنرال عون لديه هدف للوصول إلى الرئاسة.

النائب أكرم شهيب أكد أن مؤتمر الحوار قد أسهم مساهمة كبيرة وجوهرية وأساسية لمنطلق سياسي في المستقبل: أولها: المحكمة الدولية التي هي كانت مقتل للسوريين وللنظام السوري, أما مزارع شبعا فهي مفتاح الحرب والسلم بالنسبة للسوريين, إذ أن السوري لا يريد لا ترسيماً ولا تحديداً وتحريراً لهذه المزارع, وبقي سلاح المقاومة الذي هو أساساً في عملية الحوار.

وقال: لقد أعلن السيد حسن نصر الله أنه لا يريد أن يدخل إلى طاولة الحوار لأسباب أمنية تتعلق به شخصياً, ولذلك نطالب استكمال الحوار بكافة الطرق المتوفرة إن كان عبر طاولة الحوار أو عبر مجلس الوزراء أو بطرق أخرى تعقد حينما تسنح الظروف من أجل أن ننظر إلى وضع لبنان ما بعد الحرب, فسلاح الردع سقط وسلاح التحرير انتهى والدليل كلام السيد عندما أعلن عند انتهاء الحرب عبر إرسال الجيش إلى الجنوب وتعزيز قوات "اليونيفيل" في شبعا.

وكشف شهيب أن قرار الحرب انتهى لمنع سورية من اللعب بمصير لبنان عبر مراقبة الحدود اللبنانية-السورية.

وأشاد بالديبلوماسية اللبنانية التي وصلت إلى الأمم المتحدة بشكل كبير وناجح.

النائب إلياس عطا الله أكد أن الجلوس اليوم على طاولة الحوار أمر أساسي ومهم, خصوصاً بعد المتغيرات التي حصلت على الساحة السياسية بعد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان, ووصف خطوة إرسال الجيش إلى الجنوب بالخطوة الهامة, خصوصاً وأنه تسلم زمام الأمور في الجنوب.

وقال: سلاح المقاومة انتهى دوره ويجب أن يتم الحوار حول نزع هذا السلاح بالطرق الديبلوماسية. وطلب من الرئيس بري أن يحدد موعداً لعقد جلسة للحوار من أجل بت مناقشة مواضيع هامة جداً, خصوصاً الوضع اللبناني السياسي والإقتصادي والإعماري.

النائب علي خريس أكد على أهمية معاودة الحوار, لأن الحوار هو المدخل الأساسي لمناقشة أي ملف. وقال: إن الحوار هو اللغة الأساسية لإنجاح أي مشروع أو ملف يتعلق بالوضع اللبناني, واستبعد حصول انعقاد مؤتمر الحوار خلال الأشهر المقبلة, وقال: إن إسرائيل قد تقصف مبنى مجلس النواب في حال تواجد سماحة السيد نصر الله على طاولة الحوار, لأن إسرائيل لن تتورع عن أي عدوان.

النائب نبيل دو فريج سأل: لماذا حتى الآن لم يتم تحديد موعد لجلسات الحوار, خصوصاً بعد الحرب المدمرة على لبنان? وقال: يجب أن تعاود القيادات السياسية اجتماعاتها من أجل مناقشة الوضع اللبناني بعد الحرب على لبنان, خصوصاً في ظل الملفات المتبقية وهو ستراتيجية سلاح »حزب الله«. وسأل: ما هو دور هذا السلاح بعد إرسال الجيش إلى الجنوب وصدور القرار 1701, لقد انتهى دور هذا السلاح ويجب إيجاد الآلية من أجل أن يكون المخرج لائقاً.

 

الذكرى الـ 28 لـ "غيابه" اللبنانيون يصرون على كشف الحقيقة

اختفاء الإمام موسى الصدر...لغز مازال يشغل العالم

بيروت-»إيلاف«: لبنان على موعد أمس مع الذكرى ال¯ 28 لاختفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين وتم احياء الذكرى في مهرجان حاشد في مدينة صور وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري الخطيب الاوحد في هذا المهرجان على عكس المهرجانات السابقة,

وقضية الامام الصدر اصبحت من القصص الاكثر غرابة في التاريخ اللبناني اذ اختفى منذ 28 عامًا ولا تزال مسألة اختفائه تطرح العديد من التساؤلات. وفي العودة الى بداياته تشير سيرته الذاتية الى انه ولد في مدينة قم في إيران عام 1928 وانتسب إلى مدرسة "الحياة" الابتدائية عام ,1934 وحصل على الشهادة الثانوية من مدرسة "سناني" في قم أيضا, وكان يتلقى الدروس الحوزوية إلى جانب دراسته الابتدائية والثانوية, لكنه قرر عام 1941 التفرغ للدراسة في حوزة قم العلمية, وقد امتدت دراسته في الحوزة لأكثر من عقد من الزمن. وانتسب إلى كلية الحقوق في جامعة طهران سنة ,1950 وتابع دراسته الجامعية إلى جانب دراسته وتدريسه في الحوزة, ونال شهادة الليسانس في الحقوق الاقتصادية سنة .1953استفاد الصدر من قدراته الذاتية وتعلم اللغتين الإنكليزية والفرنسية بعدما أتقن الفارسية والعربية. وبعد وفاة والده عام 1954 توجه إلى العراق حيث بقي فيها حتى عام 1959 وشارك في الهيئة الإدارية لجمعية "منتدى النشر" في النجف, والتي كانت تهتم بعقد الندوات الثقافية ونشرها.

في لبنان

وقدم إلى لبنان للمرة الاولى عام 1955 بعد سنتين من إقامته في النجف, ثم عاد إلى النجف لمتابعة تحصيله العلمي. وعاد إلى قم عام 1958 حيث شارك في تأسيس مجلة "مكتب إسلام" وتولى رئاسة تحريرها. وفي صيف 1958 صدر العدد الأول من المجلة, وبادر مع أحد المثقفين المتدينين إلى تحصيل رخصة تأسيس ثانوية أهلية وتولى إدارتها شخصيا. وسافر للمرة الثالثة إلى لبنان عام 1960 لمدة شهر واحد ليتعرف أكثر على ظروف الناس. انتخب رئيسا للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي تأسس عام 1969 وظل في هذا المنصب لمدة ست سنوات ولقب بعد ذلك باسم الإمام, ثم أعيد انتخابه للمنصب نفسه في بداية عام 1975 أسس الإمام موسى الصدر الكثير من المؤسسات الاجتماعية والمدارس المهنية والعيادات الصحية ومراكز محو الأمية. واكتسب نشاطه بعدًا وطنيًا هاما لما كان يقوم به من توعية وتحذير من مخاطر الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان, ولم يشأ أن يكون نضاله ذا صبغة طائفية, فأسس عام 1971 لجنة ضمت جميع الزعامات الروحية في الجنوب اللبناني من المسلمين والمسيحيين لمتابعة الأنشطة السياسية والاجتماعية. قاد احتجاجا في 18 مارس 1974 ضد إهمال الحكومة للمناطق الريفية, وبعد سلسلة من التظاهرات أسس على أثر ذلك "حركة المحرومين" التي تبنت شعار "النضال المستمر حتى لا يبقى محروم في لبنان". أسس أثناء الحرب الأهلية "أفواج المقاومة اللبنانية" -الجناح العسكري لحركة أمل, التي حاربت مع الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية ضد مشاريع التقسيم وتوطين الفلسطينيين في لبنان.

الاختفاء

كان آخر ظهور للإمام موسى الصدر في ليبيا عام 1978 بعدها أعلن عن اختفائه, ولايزال الغموض حتى الآن يحيط بتلك الحادثة حتى الآن. وصل الامام الصدر الى ليبيا بتاريخ 25/8/1978 يرافقه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين , في زيارة رسمية, وحلوا ضيوفًا على السلطة الليبية في "فندق الشاطئ" بطرابلس الغرب. وكان الصدر قد أعلن قبل مغادرته لبنان, أنه مسافر إلى ليبيا من أجل عقد اجتماع مع العقيد معمر القذافي. وانقطع اتصاله بالعالم خارج ليبيا, خلاف عادته في أسفاره حيث كان يُكثر من اتصالاته الهاتفية يوميًا بأركان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان وبعائلته.

شوهد في ليبيا مع رفيقيه , لآخر مرة , ظهر يوم 31/8/1978 بعدما انقطعت أخباره مع رفيقيه, وأثيرت ضجة عالمية حول اختفائه معهما, أعلنت السلطة الليبية بتاريخ 18/9/1978 أنهم سافروا من طرابلس الغرب مساء يوم 31/8/1978 إلى ايطاليا على متن طائرة "اليطاليا". وأجرى القضاء الايطالي تحقيقاً واسعًا في القضية انتهى بقرار اتخذه المدعي العام الاستئنافي في روما بتاريخ 12/6/79 بحفظ القضية بعدما ثبت أن الامام الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الأراضي الايطالية.

وتضمنت مطالعة نائب المدعي العام الايطالي المؤرخة في 19/5/79 الجزم بأنهم لم يغادروا ليبيا. أبلغت الحكومة الايطالية رسميًا, كلا من الحكومة اللبنانية والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان, وحكومة الجمهورية العربية السورية, وحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية, أن الامام الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الاراضي الايطالية ولم يمروا بها "ترانزيت".

أوفدت الحكومة اللبنانية بعثة أمنية إلى ليبيا وايطاليا, لاستجلاء القضية فرفضت السلطة الليبية السماح لها بدخول ليبيا, فاقتصرت مهمتها على ايطاليا حيث تمكنت من إجراء تحقيقات دقيقة توصلت بنتيجتها إلى التثبت من ان الامام الصدر ورفيقيه لم يصلوا إلى روما وأنهم لم يغادروا ليبيا في الموعد والطائرة اللذين حددتهما السلطة الليبية في بيانها الرسمي.

ومنذ عامين تقريبًا تسلم النائب العام التمييزي اللبناني السابق القاضي عدنان عضوم من وزير الخارجية والمغتربين مراسلة مفادها بانه ورد الى وزارة الخارجية من سفير لبنان في ايطاليا ضمن الحقيبة الدبلوماسية جواز سفر دبلوماسي باسم الامام موسى الصدر الصادر في بيروت بتاريخ 4 / 1 /1978 وجواز سفر دبلوماسي باسم محمد شحادة يعقوب الصادر بتاريخ 11/3/1977 وصالح لمدة ثلاث سنوات وافادت المراسلة انه تم تسليم الجوازين المذكورين الى رئيس محكمة روما لويجي سكوتي في 30 سبتمبر 2004 بعدما تم العثور عليهما في اطار محاكمة جزائية بحق مجهولين في جرم انتحال صفة وتزوير مستندات وتبين من جواز السفر العائد للامام الصدر ورفيقه بحسب التأشبرة الموضوعة عليهما انهما دخلا الى ليبيا بتاريخ 25/8/1978 اما تاريخ المغادرة فهو 31/8 /1978 واللافت حصول الامام الصدر ورفيقه على تأشيرة الدخول من ليبيا الى ايطاليا واخرى من السفارة الفرنسية في ليبيا بالتاريخ نفسه اي في31/8/1978 وقرر النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم احالة هذه الاوراق الى المحقق العدلي في القضية القاضي سهيل عبد الصمد لضمها الى الملف.

 

 

 

 

 

بـوش: الأزمـة في لبـنان أوضحـت خطـر النظـام الإيـراني

 

واشنطن – من هشام ملحم:

قال الرئيس الاميركي جورج بوش ان الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة في العراق، وحربها المستمرة على التنظيمات الاسلامية المتطرفة من تنظيم "القاعدة" الذي ينطلق من "التقليد السني" الى "حزب الله" الذي ينطلق من "التقليد الشيعي" هي اكثر من مجرد نزاعات عسكرية، لانها تمثل "الصراع الايديولوجي الحاسم في القرن الحادي والعشرين". وبعدما ذكر بأن "حزب الله"، الذي "يسلحه النظام الايراني ويموله ويقدم المشورة له"، هو التنظيم الذي قتل أكبر عدد من الاميركيين باستثناء تنظيم "القاعدة"، أعلن ان واشنطن وحلفاءها الذين سيشاركون في قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان"اليونيفيل" المعززة سيؤكدون "بوضوح للعالم ان القوات الاجنبية والارهابيين لن يكون لهم مكان في لبنان حر وديموقراطي". \واضاف في خطاب تزامن مع انتهاء المهلة التي حددها مجلس الامن لايران لقبول طلبه وقف تخصيب الاورانيوم: "لقد حان الوقت لايران لان تختار".

وأشار الى ان حكومته تواصل العمل مع حلفائها لايجاد حل ديبلوماسي للخلاف النووي مع طهران، "ولكن يجب ان تكون هناك مضاعفات للتحدي الايراني، ويجب ألا نسمح لايران بتطوير اسلحة نووية".

ووضع بوش، في الخطاب الذي ألقاه امام المؤتمر السنوي للمحاربين القدامى الاميركيين في مدينة سولت لايك سيتي بولاية يوتا، الحرب على الارهاب في سياق النضال بين قوى الحرية وقيمها وقوى التطرف والطغيان. وجدد تحذيره من خطر الانسحاب العسكري المبكر من العراق لان مضاعفاته ستكون "كارثية" على أميركا والشرق الاوسط، بينما رأى ان الانتصار في العراق سيكون "انتصارا قويا في الصراع الايديولوجي في القرن الحادي والعشرين، ومن دمشق الى طهران سينظر الناس الى عراق ديموقراطي كمصدر وحي بأن الحرية يمكن ان تنجح في الشرق الاوسط".

 

"ايديولوجية توتاليتارية"

 

وخاطب جمهوره قائلا: "كمحاربين سابقين، رأيتم مثل هذا العدو من قبل. هؤلاء الذين خلفوا الفاشيين والنازيين والشيوعيين وغيرهم من الشموليين (التوتاليتاريين) في القرن العشرين، والتاريخ يبين من انتصر".

وفي رد ضمني على منتقديه وعلى الذين يشكون من الكلفة البشرية والمادية لهذه الحروب قال: "هذه الحرب ستكون صعبة وطويلة، وهذه الحرب ستنتهي بهزيمة التوتاليتارية وبانتصار قضية الحرية".

وحاول شرح ما يبدو للاميركيين كأنه عنف لا مغزى له في الشرق الاوسط، بقوله ان الذين يقفون وراء العنف لهم هدف واضح "وعندما يرتكب الارهابيون اعمال القتل في مركز التجارة العالمي، او يفجرون السيارات المفخخة في بغداد، او عندما يخطط الخاطفون لتفجير الطائرات فوق المحيط الاطلسي، او عندما تطلق الميليشيات الارهابية الصواريخ على المدن الاسرائيلية، فانهم جميعا يسعون الى تحقيق الهدف ذاته: أي اعادة مسيرة الحرية الى الوراء وفرض رؤيتهم القاتمة المبنية على الطغيان والارهاب في العالم". ولاحظ ان أعداء الحرية يأتون من بقاع مختلفة من العالم ويأخذون وحيهم من مصادر مختلفة "وبعضهم انصار متطرفون للتقليد السني الموالين لتنظيمات ارهابية مثل القاعدة، وآخرون انصار متطرفون للتقليد الشيعي الذين ينخرطون في تنظيمات مثل حزب الله ويتلقون ارشادات دول راعية مثل سوريا وايران". اضافة الى ارهابيين ومتعصبين نموا في مجتمعات حرة ويحلمون بتدميرها. واضاف انه على رغم اختلافاتهم، فان هذه التنظيمات "تشكل نسيجا ينتمي الى حركة واحدة، وشبكة عالمية من المتطرفين الذين يستخدمون الارهاب لقتل الذين يقفون في وجه ايديولوجيتهم التوتاليتارية. والعامل الموحد لهذه الحركة، والرابط الذي يجمع بين الانقسامات المذهبية والشكاوى المحلية، هو الاعتقاد الراسخ ان المجتمعات الحرة هي تهديد لمفهومهم المشوه للاسلام".

ولفت الى ان حكومته غيرت السياسة التقليدية حيال المنطقة والتي كانت مبنية على صون الاستقرار، والتي لم تمنع تحول مجتمعات المنطقة مصدراً للارهاب، موضحاً ان حكومته ردت على ذلك بطرح "أجندة الحرية" في المنطقة، وبضرب الارهاب في افغانستان والطغيان في العراق.

 

لبنان

 

وتحدث عن التقدم الذي احرز في افغانستان بعد سقوط نظام "طالبان"، وانتقل بوش الى لبنان، فقال: "في لبنان رأينا دولة ذات سيادة تحت احتلال الديكتاتورية السورية. ورأينا ايضا شعب لبنان الشجاع ينزل الى الشوارع للمطالبة باستقلاله. ولذلك عملنا على تطبيق قرار للامم المتحدة (1559) يطالب سوريا بانهاء احتلالها للبلاد.وسحب السوريون قواتهم، وانتخب الشعب اللبناني حكومة ديموقراطية بدأت باستعادة السيطرة على البلاد (...) وعندما رأى اعداؤنا هذا التحول في لبنان، بدأوا بالاعداد لاثارة الاضطرابات في الديموقراطية الفتية. وشن حزب الله هجوما لم يسبقه استفزاز على اسرائيل ادى الى تقويض الحكومة الديموقراطية في بيروت. ومع ذلك فان عملهم الوقح دفع العالم الى التوحد مع دعم ديموقراطية لبنان". واضاف: "وعملت الوزيرة (كوندوليزا) رايس مع مجلس الامن على اقرار القرار 1701، الذي يعزز القوات اللبنانية من خلال سيطرتها على جنوب لبنان، ومنع حزب الله من التصرف كدولة ضمن دولة (...) انا أقدر تعهد فرنسا وايطاليا وغيرهما من الحلفاء ارسال جنود للمساهمة في هذه العملية الدولية المهمة. ومعا سنؤكد بوضوح للعالم ان القوات الاجنبية والارهابيين، لن يكون لهم مكان في لبنان حر وديموقراطي".

وأعرب عن اعتقاده ان "أزمة الصيف هذه في لبنان أوضحت أكثر من أي وقت مضى ان العالم اليوم يواجه خطرا كبيرا من النظام المتطرف في ايران. والنظام الايراني يسلح ويمول ويقدم المشورة لحزب الله، الذي قتل أكبر عدد من الاميركيين أكثر من أي شبكة ارهابية، باستثناء القاعدة".

وكرر اتهام ايران بالتدخل في شؤون العراق ورعاية الارهابيين والمتمردين " وتمكين الميليشيات غير الشرعية، وتزويد المعدات التي تستخدم في صنع المتفجرات".

العراق

وخص بوش العراق بالقسم الاكبر من خطابه، وقال ان الارهابيين والمتمردين قد اخفقوا في منع العراقيين من ايجاد نظام ديموقراطي، وتطرق تفصيلاً الى محاولاتهم المستمرة لاثارة فتنة طائفية بين السنة والشيعة، والدور الذي اضطلع به افراد مثل ابو مصعب الزرقاوي في هذا المجال. كما تطرق بوش الى ازدياد العنف الطائفي بعد تدمير المزار الشيعي في سامراء مطلع السنة، والحديث المتزايد عن انزلاق العراق الى حرب اهلية، وهو أمر قال ان القادة العسكريين في العراق يقولون انه غير صحيح، وان هناك اقلية فقط من العراقيين تشارك في هذا العنف.

وأشاد بالتعاون مع حكومة نوري المالكي في بغداد، وقال انه يؤكد لكل مسؤول عراقي يلتقيه ان اميركا صبورة وان العراق يستطيع الاعتماد على الشركة مع اميركا. واشار الى مشاعر الاحباط في اوساط الرأي العام الاميركي، قائلاً ان جميع الاميركيين يجب ان يدركوا ان "معركة العراق الان مركزية في الصراع الايديولوجي في القرن الحادي والعشرين. ونحن لن نسمح للارهابيين باملاء مستقبل هذا القرن، ولذلك سنهزمهم في العراق". ورأى ان كثيرين من منتقدي سياسته من الاميركيين صادقون ووطنيون (عكس وزير الدفاع دونالد رامسفيلد الذي شكك امام المؤتمر عينه قبل يومين في وطنية هؤلاء النقاد)، الا ان بوش شدد على انهم مخطئون في العمق "لانه اذا انسحبت اميركا، قبل ان يصير العراق قادرا على الدفاع عن نفسه، فان النتائج ستكون متوقعة في المطلق، وستكون كارثية في المطلق، وسنعطي العراق عندها لاسوأ اعدائنا"، في اشارة الى انصار صدام حسين والتنظيمات المسلحة المرتبطة بايران وارهابيي "القاعدة الذين سيحولون العراق قاعدة لنشاطاتهم التخريبية ستكون أكثر اهمية من قاعدتهم السابقة في افغانستان خلال نظام طالبان". وحذر من انه "اذا تخلينا عن الكفاح في شوارع بغداد، فاننا سنواجه الارهابيين في شوارع مدننا".

 

فتاها نبيه

"زيّان"-من النهار/ مَن ليس عنده نبيه برّي في احتياطه للشدائد والحزّات، فليندب حظه عن حق وحقيق، لأن من كان مثل داهية عين التينة وبحنكته لا يتوافر الا نادراً، او مصادفة، ولكن ليس كل يوم وفي كل مكان.

حظّ لبنان يفلق الصخر في هذه الظروف الصعبة التي اقتحمته على حين غرّة، وحوّلته بلداً منكوباً من جنوبه الى شرقه فشماله فضواحي عاصمته. فمن جهة الحكومة يتولى دفتها بامانة ومهارة فؤاد السنيورة الذي انصفه النبيه وزكّاه، ولو غضب المتضررون العازفون على وتر تطيير الحكومة تمهيداً لتطيير البلد واعادة حليمة والوصاية وشبّيحة النظام الامني. ومن جهة مجلس النواب والأزمات الكبرى، وحين يتعرض الاستقرار والتعايش والنظام للاخطار، ينبري نبيه بري مدججاً بلبنانية صادقة وعروبة لا تحتاج الى شهادات، فيتلقاها بصدره وعقله وحكمته، معيداً الى الوطن الصغير لهفته وحزام امانه.

رجل الدولة المعتّق، المختمر، الحذق، الجنوبي، الشيعي، اللبناني، العربي، الاقليمي، الدولي، الذي اطلّ امس من صور على اللبنانيين والعالم، لا يستطيع الناس كلّهم جميعهم الا ان يقولوا له شكراً لقد اعدت قلوبنا الى صدورنا، واعدت الينا الأمل والثقة. شكراً على كل كلمة قلتها، بنبرتك المميزة، وبموسيقى حنانك واحزانك وغضبتك، لانها كانت كلها في محلها وفي وقتها. وقد نزلت على البلاد والعباد، في كل انحاء لبنان، برداً وسلاماً. لم تفته شاردة او واردة. لم تفته قضية او ازمة او مشكلة عالقة، لم تفته حتى الحرتقات السياسية النافلة التي يحاول المتضررون ان يشغلوا اللبنانيين بها، ويشغلوا لهم بالهم على الامن، والبلد، والاستقرار، والعيش المشترك، والمصير والسلم الاهلي. تطرق اليها واحدة واحدة. باسمه. باسم "حركة أمل". باسم الشيعة. باسم السيد حسن نصرالله و"حزب الله". مع التشديد على تبديد اي خوف من هذه الناحية او تلك. فتاها داهية عين التينة بلباقته المعهودة، وبحبكة يُحسد عليها، ان بالنسبة الى الحكومة التي ألبسها ثوب المقاومة مانحاً اياها بركته وثقته، ام بالنسبة الى طائر الفينيق، "هذا اللبناني الذي يمتد على مساحة الكون"، و"هذا الوطن النهائي" الذي قال فيه قصائد سيغار منها سعيد عقل، وربما اولاد الرحباني ايضاً. مع دعوة نفسه والنواب الى الاعتصام في المجلس ابتداء من غد السبت، الى ان يتم فك حصار الذل الاسرائيلي من حول لبنان براً وبحراً وجواً. لم ينس شيئاً، حتى الدعوة الى مصالحة عربية عاجلة تشمل ايران وسوريا ومصر والسعودية والاردن. فالزمن الملتهب الذي تعيشه المنطقة، ويعيشه العرب بصورة خاصة، يحتاج الى اعادة نظر شاملة في الكثير من السياسات والمواقف والاساليب. من المفترض بعد خطبة صور ان يصحو لبنان اليوم وهو غير شكل، ولن يكون مفاجئاً ان تعود الابتسامة الى الوجوه العابقة المكتظة بالهموم.عوفيت يا رجل.

 

"حزب الله" وخياراته الصعبة:ما حساباته اللبنانية والإقليمية وما مصير سلاحه ؟

بقلم عبد الكريم أبو النصر - النهار

"تم التوصل الى تفاهم سري بين الدول الرئيسية الكبرى المعنية بمسار الاوضاع في الشرق الاوسط يقضي بابقاء قوات دولية ذات قدرات عسكرية رادعة في لبنان الى ان يتم تجريد "حزب الله" فعليا ونهائيا من اسلحته ضمن صيغة مقبولة داخليا ومدعومة دوليا، على اساس ان انتهاء الدور العسكري والقتالي لـ"حزب الله" في الساحة اللبنانية ضروري لمنع اسرائيل من التدخل عسكريا وعلى نطاق واسع في هذا البلد مما سيلحق به دمارا اكبر مما تعرض له في الحرب الاخيرة، كما ان هذه الخطوة مطلوبة لضمان الاستقرار الداخلي والحيلولة دون نشوب نزاعات دامية جديدة بين اللبنانيين". هذا ما كشفته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع في باريس، واوضحت ان المسؤولين الاميركيين والاوروبيين المعنيين بالشأن اللبناني "مقتنعون" بأن إقدام السلطة الشرعية اللبنانية على تجريد "حزب الله" من اسلحته بالقوة "سيحدث انشقاقا في الجيش ويمكن ان يقود الى حرب اهلية"، لكن هؤلاء المسؤولين "مقتنعون" ايضا بأن اصرار "حزب الله" على الاحتفاظ بسلاحه حتى بعد معالجة القضايا العالقة بين لبنان واسرائيل وعلى استخدام هذا السلاح ضد الدولة العبرية بالتنسيق مع دمشق وطهران "سيفجّر حربا اهلية، لان اللبنانيين بغالبيتهم الساحقة، ومن مختلف الطوائف، يرفضون الانجرار الى الحرب والانتحار الجماعي دفاعا عن مصالح دول اخرى او من اجل تلبية طموحات اقليمية لهذا الفريق او ذاك".

واكدت المصادر الاوروبية ذاتها ان هناك تفاهما دوليا غير معلن يقضي بان تتم عملية تجريد "حزب الله" من سلاحه على مرحلتين:

المرحلة الاولى تقضي بتجميد استخدام "حزب الله" سلاحه ضد اسرائيل، فعليا ونهائيا، تطبيقا لقرار مجلس الامن 1701، من دون الاعلان عن ذلك رسميا وصراحة. وقد بدأ تنفيذ هذه المرحلة مع انتشار الجيش اللبناني وقوة دولية جديدة في الجنوب واخضاع هذه المنطقة والحدود اللبنانية – الاسرائيلية لمتطلبات القرار 1701 الذي دعا كل الاطراف الى احترام "الخط الازرق" وعدم القيام بأي اعمال عسكرية او نشاطات عدائية، وشدد على ضرورة التزام اتفاق الهدنة الموقع عام 1949 والذي يمنع استخدام

القوة العسكرية لحل النزاعات. واذا ما تجاهل "حزب الله" هذا الوضع الجديد وتجاوزه وقصف اسرائيل بالقذائف والصواريخ، فسيؤدي ذلك الى توريط الجيش والدولة اللبنانية مباشرة في الحرب مما يزيد من الاخطار الاسرائيلية على لبنان، كما ان مثل هذا التطور يضع "حزب الله" في مواجهة مع المجتمع الدولي ومع السلطة الشرعية اللبنانية ومع غالبية واسعة من اللبنانيين مما ستكون له عواقب خطرة وخصوصا ان القوة الدولية تملك صلاحية استخدام القوة العسكرية لمنع ووقف اي "اعمال عدائية" بين لبنان واسرائيل. المرحلة الثانية تبدأ بعد التوصل الى حل مقبول لبنانيا لقضية مزارع شبعا ولموضوع الاسرى اللبنانيين المحتجزين في اسرائيل ولمسالة خريطة الالغام الاسرائيلية المزروعة في الجنوب. وستقوم الدول الكبرى حينذاك بتحرك جدي مدعوم عربيا في اتجاه الحكومة اللبنانية لحثها على اتخاذ الاجراءات المطلوبة، بسرعة ومن دون مماطلة، لتجريد "حزب الله" من سلاحه، مع اعطاء الافضلية لتحقيق ذلك بالتفاهم مع قيادة الحزب وبغير الدخول في مواجهة معه. ولكن في حال رفض الحزب الاستجابة فستقوم الدول الكبرى المعنية باتخاذ اجراءات جديدة في مجلس الامن وخارجه لتنفيذ عملية تجريد الحزب من سلاحه "بوسائل ضاغطة متنوعة" عليه وعلى حلفائه، لان هذه الدول تتحمل مسؤولية منع انفجار نزاع مسلح جديد بين اسرائيل ولبنان يهدد الامن والسلام في المنطقة.

ووفقا لديبلوماسي اوروبي مطلع مقيم في بيروت "فان العامل الرئيسي الضاغط على حزب الله لمنعه من الدخول في مواجهة مسلحة جديدة مع اسرائيل وتكرار ما حدث، هو العامل الشيعي بالذات، اذ ان الشيعة عموما يتمسكون بـ"حزب الله" كقوة سياسية – اجتماعية تؤمن لهم الحماية وتدافع عن حقوقهم ومطالبهم، لكنهم سيتخذون مواقف سلبية من "حزب الله" وسيعارضونه اذا ما اراد هذا الحزب جر لبنان الى حرب جديدة مع الدولة العبرية دفاعا عن مصالح سورية وايرانية، وخصوصا انهم دفعوا ويدفعون، اكثر من أي طرف لبناني آخر، ثمنا باهظا، ماديا وبشريا، للحرب الاخيرة". واضاف: "ان الكثير من اللبنانيين يرفضون الاعتراف بذلك علنا، لكن الحرب الاخيرة اظهرت ان سلاح حزب الله ليس قادرا على حماية لبنان من الخطر الاسرائيلي وعلى تشكيل عامل ردع للعدوان الاسرائيلي كما كان يقول قادة الحزب، بل ان استخدام مئات القذائف والصواريخ ضد الدولة العبرية زاد من شراسة عملياتها الحربية وأمّن لها دعما دوليا واسعا. وهذا ما يدفع اللبنانيين عموما الى التعامل بحذر شديد من الآن فصاعدا مع سلاح حزب الله".

ويقول خبير فرنسي بارز في شؤون الحركات الاسلامية: "من مصلحة حزب الله ان يتعامل بتواضع وواقعية مع انتصاره العسكري والمعنوي على اسرائيل وان يمتنع عن تبرير الانفراد بقرار الحرب، اذ ان هذا الانتصار ألحق دمارا هائلا بالمناطق الشيعية خصوصا وبالبنى التحتية والوضع في لبنان بأسره عموما وادى الى سقوط آلاف القتلى والجرحى، وهو ما ستكون له نتائج مأسوية على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية لفترة من الزمان. كما ان هذا الانتصار لم يحقق لحزب الله اي مكاسب ملموسة، اذ ان الاسرائيليين اعادوا احتلال اجزاء من الجنوب واسروا مجموعة جديدة من اللبنانيين ولم ينسحبوا من مزارع شبعا ولم يفرجوا عن الاسرى اللبنانيين المحتجزين لديهم منذ سنوات، اضافة الى ان هذه الحرب ادت الى اغلاق جبهة الجنوب امام اي عمليات عسكرية لحزب الله والى زيادة الضغوط الدولية على سوريا وايران".

وابدى هذا الخبير اهتماما باعتراف الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في مقابلة تلفزيونية، بان قيادة الحزب لم تتوقع ان تؤدي عملية اسر الجنديين الاسرائيليين في 12 تموز الى حرب بهذا الحجم، واضاف: "لو علمنا بان عملية الاسر كانت ستقود الى هذه النتيجة لما كنا قمنا بها قطعا". واوضح ان هذا الموقف يعني "ان عملية الاسر كانت غير مدروسة وغير محسوبة النتائج، وان الحزب اخطأ في تقدير أبعادها المختلفة، كما يثبت هذا الموقف ان قيادة الحزب تتحسس النقمة العارمة في نفوس اللبنانيين عموما من الثمن الباهظ الذي دفعوه لحرب اسرائيلية نتجت عن خطأ في حسابات حزب الله".

"حزب الله" والحلف الاقليمي

وفي هذا الاطار اكدت لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع "ان حزب الله حريص على تثبيت هويته اللبنانية وتجنب حرب اهلية، لكنه يريد في الوقت نفسه ان يظل دولة داخل الدولة اللبنانية، وهو يحتاج لاجل ذلك ليس فقط الى قدراته الداخلية بل ايضا الى تحالفه الوثيق مع سوريا وايران". واضافت: "ان حزب الله هو الامتداد اللبناني للنفوذ الايراني في المنطقة، وهو على هذا الاساس يتلقى دعما ملموسا منتظما ماديا وعسكريا وسياسيا من القيادة الايرانية يصعب جدا عليه ان يستغني عنه. اما علاقة حزب الله مع النظام السوري فهي عضوية وحيوية لثلاثة اسباب رئيسية هي:

اولا – ان النظام السوري هو الذي مثل الدور الاساسي في تمكين حزب الله، وبدعم من ايران، من التحول الى حركة مقاومة لبنانية فعالة ومؤثرة، بل ومن احتكار اعمال المقاومة ضد اسرائيل، وذلك من خلال تزويده الامكانات اللازمة وتسهيل وصول الاسلحة المختلفة اليه وتأمين حماية السلطات اللبنانية له طوال سنوات.

ثانيا – ان النظام السوري عمل، خلال فترة هيمنته على لبنان، على تقوية نفوذ الشيعة في مؤسسات الدولة المختلفة وفي الحياة العامة بعدما كان دورهم اقل تأثيرا بالمقارنة مع دور الموارنة والسنة في سنوات ما قبل الحرب اللبنانية.

ثالثا – ان النظام السوري بتركيبته وتوجهاته ضمان لحزب الله ولنفوذه في لبنان، بينما سيؤثر سقوط هذا النظام ومجيء نظام آخر بتركيبة وتوجهات مختلفة جذريا عن التركيبة والتوجهات الحالية، سيؤثر سلبا على مواقع الحزب وعلى نفوذه وعلى دور انصاره في الساحة اللبنانية".

ووفقا لهذه المصادر الاوروبية المطلعة "فان قيادة حزب الله ترى ان تحالفها مع سوريا وايران جزء من دورها اللبناني وليس ممكنا الفصل بين الامرين، وان الذين يطالبون الحزب بالتحرر من هذا التحالف لتدعيم موقعه اللبناني وتثبيت هويته اللبنانية يخطئون، ذلك ان الحزب يستمد قوة لبنانيته من تحالفه هذا الذي يؤمن له ولنشاطاته ولنفوذه دعما حيويا. كما ان قيادة الحزب على اقتناع بانها تستطيع ان تحمي الحزب وعناصره بشكل افضل من خلال الاحتفاظ بهذه الامتدادات السورية والايرانية، وان الدولة اللبنانية لن تستطيع وحدها ان تؤمن للحزب هذه الحماية وخصوصا مع تزايد الضغوط الدولية على لبنان لانهاء دور الحزب العسكري والقتالي".

مصير سلاح "حزب الله"

ضمن هذا الاطار اكدت لنا المصادر الديبلوماسية الاوروبية المطلعة ان فرنسا وجهات دولية اخرى طرحت سرا، قبل اندلاع الحرب الاخيرة، صيغا عدة لمعالجة قضية سلاح "حزب الله"، ومنها ضم مقاتلي الحزب الى الجيش والاجهزة الامنية، وتشكيل حرس حدود وطني من مقاتلي الحزب، على ان يرافق ذلك تسليم الحزب اسلحته الى الدولة. كما اقترحت الامم المتحدة تشكيل دوريات مشتركة تضم عناصر من الجيش اللبناني والقوة الدولية لحفظ الامن على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية. ولكن لم يتم الاتفاق على اي من هذه الصيغ والاقتراحات بسبب موقف "حزب الله" الرافض لها، اذ كان الحزب يرى ضرورة بقاء سلاح المقاومة الى جانب سلاح الجيش اللبناني لانه في حال حصل اعتداء اسرائيلي وردّ عليه الجيش فسيؤدي ذلك الى مواجهة واسعة بين لبنان واسرائيل، بينما رد المقاومة على الاعتداء سيكون له نتائج وانعكاسات محدودة، وفقا لقيادة الحزب. لكن منطق "حزب الله" هذا اسقطته الحرب الاخيرة، اذ ردت اسرائيل بشراسة بالغة على عمليات الحزب، كما ان معظم الاطراف اللبنانيين اصبحوا، مع جهات عربية بارزة، يرفضونٍ هذا المنطق وخصوصا انه ليست هناك دولة في المنطقة تترك خيار التعاطي مع اسرائيل سلما او حربا لتنظيم مسلح وليس للحكومة او للقيادة الحاكمة. لكن نتائج الحرب لم تبدل اقتناعات "حزب الله" حتى الآن.

وكشف لنا ديبلوماسي اوروبي مطلع "ان الاتصالات المختلفة التي اجرتها جهات اوروبية رسمية اخيرا في بيروت ودمشق وطهران تظهر ان القيادتين السورية والايرانية ترفضان ان يتخلى حزب الله عن دوره العسكري والقتالي وإنْ تمت تسوية المشاكل العالقة بين لبنان واسرائيل، كما تعارضان اكتفاء الحزب بدور سياسي واجتماعي لان مثل هذا الدور لن يخدم مصالحهما ومخططاتهما المختلفة في لبنان والمنطقة. وفي المقابل تظهر هذه الاتصالات ان قيادة حزب الله متمسكة بان يظل الحزب مضطلعا بدور اقليمي في الساحتين الفلسطينية والعراقية وفي ساحات اخرى، وهو ما يتطلب التعاون والتنسيق مع سوريا وايران. وتصطدم مواقف سوريا وايران وحزب الله هذه بتصميم دولي على ضرورة تجريد الحزب من اسلحته وتطويق التهديدات السورية والايرانية للوضع اللبناني، ليس حرصا على لبنان وحده، بل ايضا حرصا على الامن والاستقرار والسلام في المنطقة باسرها".

ويتضح من ذلك كله ان قيادة "حزب الله" والقيادات اللبنانية الاخرى تواجه خيارات صعبة للغاية بل تاريخية يرتبط بها مستقبل هذا البلد، وخصوصا ان الحرب الاخيرة اظهرت ان الانتصار في معركة مع اسرائيل ليس كافيا لحماية الوطن وابنائه من اخطار جدية كبيرة داخلية وخارجية، وان الاهم من الاعتراف بالخطأ هو عدم تكراره فعلا.

 

ردود فعل تحمّل عون مسؤولية حياة السنيورة

السنيورة: الدستور حدد آليات للتغيير لا يمكن لأحد تجاوزها

 المستقبل - 2006 / 9 / 1

 استدعت تصريحات رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون التي هدد خلالها الرئيس فؤاد السنيورة بـ"إنجاز تغيير حكومي على طريقته وبشكل لا يمكن رئيس الحكومة من لملمة أغراضه لأنه سيجد نفسه مضطراً للرحيل السريع"، ردود فعل أكدت أنه "لم يتعلم كما يبدو من تجاربه الفاشلة السابقة"، لافتة الى أنها "ترمي البلد في المجهول". وتساءلت: "لماذا يصر العماد عون اليوم وحده على التغيير؟". وحمّلت عون "مسؤولية حياة السنيورة لأن كلامه خطير ويترتب عليه موجبات معنوية"، مشددة على أنه "لا توجد طريقة خاصة لإنجاز هذا الأمر، فالدستور الذي يحكمنا جميعاً حدد آليات دستورية لا يحق لأحد تجاوزها أو الإنقلاب عليها".

* ورأى الرئيس الأعلى لـ"حزب الكتائب" الرئيس امين الجميل في حديث الى قناة "الجزيرة" أمس، أن "الجهات غير المسؤولة التي تطالب بتغيير الحكومة تريد أن ترمي البلد في المجهول، فمن شبه المستحيلات في الوقت الحاضر تشكيل حكومة جديدة تتمكن من مواجهة التهديدات الإسرائيلية وكل أنواع الاستحقاقات". وأكد أن "هذا الكلام غير المسؤول، تهديد مباشر وكأنه يتم التحضير لانقلاب عسكري أو جماهيري"، مشدداً على أن "هذا خطر جداً على لبنان والمؤسسات والمستقبل".

وقال: "نحن بحاجة الى كلام مسؤول يهدئ الأمور ويوظف صمود المقاومة والإنجازات التي حققها لبنان على الصعيد السياسي والديبلوماسي، لتعزيز الوحدة الوطنية ولنعيد بناء ما تهدم ومعالجة كل المآسي التي خلفها العدوان الإسرائيلي"، معتبراً أن كل مطالب بـ"استقالة الحكومة دون تأمين البديل يكون يرمي البلاد في الفراغ وهذا يخالف كل المصالح اللبنانية العليا".

وأشار الى "أن الحكومة حققت برئاسة الرئيس السنيورة إنجازاً ديبلوماسياً كبيراً وعملت الحكومة على حفظ البلاد في أحلك الظروف"، آملاً أن "تصب كل الجهود السياسية وصداقات لبنان في إطار إعادة إعمار ما تهدم وبناء المؤسسات التي عانت من هذه المأساة التي عشناها من أكثر من شهر".

سركيس

واعتبر وزير السياحة جو سركيس في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" أمس، أن "المعارضة في أي بلد هي "كسّيبة" أكثر من الحكم"، متسائلاً: "لماذا إصرار العماد ميشال عون على المشاركة اليوم في الحكومة، في وقت كان فيه مدعواً الى المشاركة في هذه الحكومة آنذاك، وكان هناك تمنٍ من كل الأطراف على مشاركته عندما رفض المشاركة، متحدثاً عن بعض الحسابات للاشتراك؟".

وأكد ان الحكومة "تعمل ومستمرة لأنها نالت ثقة الشعب وثقة المجلس النيابي والدول والمراجع، وهناك تأييد كبير للحكومة من كل صوب في الداخل والخارج"، متسائلاً: "لماذا يصر العماد عون اليوم وحده على التغيير؟ في حين أن حلفاءه الموجودين داخل الحكومة لم يبدوا هذا الاندفاع بإسقاطها واستبدالها وحتى أقرب المقربين من العماد عون لم يفعلوا ذلك".

بيار الجميل

وحمّل وزير الصناعة بيار الجميل في حديث أمس، النائب عون "مسؤولية حياة رئيس الحكومة"، واصفاً كلامه لإحدى الصحف أمس بأنه "خطير ويترتب عليه موجبات معنوية ومباشرة في حال مس الرئيس السنيورة بشخصه أو أحد أعضاء الحكومة، خصوصاً أنه تضمن تهديداً مباشراً وعلنياً لرئيس الحكومة، وهو غير مبرر لا منطقياً ولا بالأفعال التي يقوم بها لا كحكومة ولا رئيس للحكومة".

وأكد أن "تصرف السنيورة أثناء الحرب كان حكيماً ويشهد له، وخصوصاً أنه عرف كيفية Nدارة الأزمة التي فرضت على لبنان، وانتزع للبنان تثبيت حقه من خلال الشرعية الدولية وحافظ على وحدة لبنان واللبنانيين".

وطمأن "البعض الذي يعتبر أن مشروع الدولة صاحبة القرار يهدد مشروعهم الخاص، إلى أن الحكومة باقية وهي ليست ضعيفة بمن تمثل، وإذا كان البعض يعتبر أنه قادر على القيام بمشروع انقلابي على الدولة المستقلة اللبنانية بكل ما للكلمة من معنى فهو مخطئ". وعن سبب الإصرار على التغيير الحكومي، أجاب: "لقد انتقلنا من مشروع رئاسي الى مشروع انقلابي على الحكومة، لأنها الوحيدة التي تعمل في هذا البلد"، مضيفاً: "أنهم عطلوا كل شيء في هذا البلد من مرحلة التخوين المباشر الى مرحلة تشويه سمعة الشخصيات الوطنية من خلال بعض وسائل الإعلام، وصولاً الى عملية انقلاب وتهديد مباشر".

فرنجية وسعيد

واعتبر النائب سمير فرنجية والنائب السابق فارس سعيد في بيان مشترك أمس، أن "المطالبة بالتغيير الحكومي أمر مشروع"، لكنهما أكدا أنه "لا يوجد طريقة خاصة لإنجاز هذا الأمر، فالدستور الذي يحكمنا جميعاً، نحن والنائب عون، حدد آليات دستورية لا يحق لأحد تجاوزها أو الإنقلاب عليها".

ولفتا الى أن "نقل المعركة من الخارج الى الداخل في لحظة لا تزال فيها البلاد محاصرة من إسرائيل التي تسعى بكل ما لديها لفرض شروطها على لبنان أمر مستغرب ويثير التساؤلات حول مدى إدراك النائب عون لحجم المأساة التي أصابت البلاد بعد أن استدرجت عمداً أو خطأ الى حرب لم تكن مهيئة لخوضها".

وأملا أن يكون كلام النائب عون "مجرد رد فعل انفعالي على تصريح الرئيس السنيورة، وألا يتم استدراج البلاد عمداً أو خطأ الى مزيد من المآسي".

شمعون

وأكد رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" دوري شمعون في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" أمس، أن عون "لم يتعلم كما يبدو من تجاربه الفاشلة السابقة".

ووصف كلام عون بـ"العنتريات السياسية"، داعياً إياه لـ"الاقلاع عن هذا الموال". ورأى أن "ما من أحد وحتى حزب الله مستعد لأن يماشي عون في طروحاته وبالشكل الذي يتكلم فيه".

 

حدادة جدد الدعوة الى تغيير شامل يبدأ بتشكيل حكومة اتحاد وطني ودعا الى تطوير خطوة الرئيس بري في اتجاه كسر الحصار الاسرائيلي

وطنية - 1/9/2006 (سياسة) دعا الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة في حديث الى تلفزيون "أن.بي.أن"، الى "تطوير الخطوة التي دعا لها الرئيس نبيه بري للضغط في اتجاه كسر الحصار الاسرائيلي الجوي والبحري على لبنان", معتبرا "ان خطوة الاعتصام يمكن الاكتفاء بها من احدى منظمات المجتمع المدني, اما مجلس النواب والحكومة فالمطلوب منهما التصرف بمسؤولية اكبر".

واقترح حدادة في هذا المجال، الخطوات الاتية: "ان يتوزع نواب الامة ومعهم رؤساء الاحزاب اللبنانية واعضاء الحكومة على مجموعة الرحلات الاولى "للميدل إيست" شرط الا يعمد احد الوزراء الى طلب إذن خاص من السلطات الاميركية وعبرها من العدو الاسرائيلي والا تمر عبر مطار عمان، ان تطلب الحكومة من السفير الاميركي مغادرة البلاد وخصوصا ان تصريحه يوم امس يشير الى تورط بلاده الحاسم في عملية الحصار ورفض أي مساعدة تأتي من طريق الادارة الاميركية، ان تراجع الحكومة موقفها من القرار 1701 اذا لم يتم فك الحصار خلال 48 ساعة". وفي ما يتعلق بموضوع التعويضات، حذر من "الطريقة التي يتم التعاطي من خلالها مع ضرورة اعادة الاعمار"، معتبرا "ان نهج الحكومة هو الاصرار على منطق المحاصصة الطائفية عبر توزيع المهمة على الصناديق ذات الصبغة المذهبية والضائفية",

ورأى "ان قنوات الهدر اصبحت مفتوحة على مصراعيها", داعيا الى "انشاء لجان شعبية في المناطق المتضررة مكونة من منظمات المجتمع المدني والبلديات لفضح اي عملية تقصير او فساد او هدر". وفي موضوع الحكومة, استغرب "إلصاق صفة المقاومة بالحكومة اللبنانية, وان يمنح احد المقاومين الحكومة هذه الصفة خصوصا ان معظم اعضائها وقواهم السياسية ما زالوا يمارسون سياسة الحصار على المقاومة وعلى صمودها بغية تمرير الشروط الاسرائيلية التي يبدو انها تتفق مع رغبات واهداف البعض في الحكومة, ان لم يكن اكثريتها". وقال: "ان حكومة مقاومة ما كانت لتنتظر اكثر من 15 يوما حتى تمارس مسؤولياتها, ولا يمكن لاي حكومة مقاومة ان تسكت عن فضيحة ثكنة مرجعيون التي يظن بتورط احد اعضائها فيها". وضم حدادة صوته الى صوت الرئيس فؤاد السنيورة "الذي طالب من يدعو الى استقالة الحكومة بأن يخيط بغير هذه المسلة", وقال: "ان هذه المسلة التي تستعمل حتى اليوم يملؤها الصدأ وفي حاجة الى تبديل كامل، اذ لم يعد كافيا المطالبة بتغييرات ترقيعية تحت سقف التوافق والتحاصص الطائفي, هذا المنطق الذي منع لبنان حتى الان من ان يحلم بأن تصبح فيه دولة حقيقية, ومنع شعبه وشبابه من أن يعيشوا ضمن وطن حقيقي تسوده العدالة والديموقراطية في اطار نظام علماني ديموقراطي عربي يحمي صمود الشعب والمقاومة, ولا يبيع انتصاراتها في اول مفترق". وجدد دعوة "كل القوى الوطنية الحريصة لاستعادة مبادرة الحزب الداعية التى تغيير شامل يبدأ مع تشكيل حكومة اتحاد وطني تقر قانونا عصريا للانتخابات، قائم على تجاوز الطائفية وعلى النسبية تجري انتخابات مبكرة على اساسه، وحيث ينتخب المجلس الجديد رئيسا جديدا للجمهورية, الذي يكون قد استقال مع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

 

جهاد البناء" دفعت التعويضات لأهالي كفرشوبا استكمالا لأعمال المسح

النائب هاشم: المقاومة تفي بالوعد ونأمل أن تقوم الحكومة بواجبها

وطنية - 1/9/2006 (سياسة) دفعت مؤسسة "جهاد البناء"، التعويضات لأهالي بلدة كفرشوبا اليوم، استكمالا لما قامت به من أعمال مسح للمنازل المدمرة تدميرا كاملا في البلدة، والبالغ عددها 22 وحدة سكنية. واستقبل وفد "المؤسسة" رئيس البلدية عزت القادري، والتقاه النائب قاسم هاشم، الذي قال: "هذه الخطوة المباركة والمشكورة هي تأكيد المصداقية التي اكدتها المقاومة من خلال توجهاتها، وهي دعما لصمود أهلنا وبقائهم وعودتهم من خلال سياسة اعادة الاعمار التي بدأتها المقاومة". وأمل في "ألا تتأخر الدولة عن القيام بواجبها تجاه ابناء هذه المنطقة، لاننا تعودنا من خلال الحكومات المتعاقبة، سياسة المراوغة والمماطلة وعدم إيفائها بالوعود التي اغدقتها على ابناء المناطق المحررة منذ ست سنوات". ورأى "أن المقاومة تفي بالوعد الذي اطلقه الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله اثناء العدوان، وهذا جزء اساسي، وهو استكمال للعمل المقاوم ودعم صمود ابناء هذه المنطقة في أرضهم". وأمل في "ألا تتأخر الحكومة بإعداد الخطط اللازمة والتعويض على كل القطاعات الانتاجية، وخصوصا الزراعي منها". كما شمل المسح بلدات شبعا، كفرحمام، الهبارية، حلتا، وادي الخنسا، عين عرب، المارية، كفرديس على ان يجري دفع التعويضات على اهاليها المتضررين.

 

المطلوب حكومة طوارىء وإتحاد وطني في آن واحد

وطنية - 1/9/2006 (سياسة) اعتبر النائب السابق بهاء الدين عيتاني في تصريح اليوم انه:" لا يجوز أن تتحول قضية تغيير الحكومة، بغض النظر عن نجاحها أو فشلها، إلى معركة تقسم البلد وتوتر الأجواء، وتشغل الناس عن قضية إزالة آثار العدوان الاسرائيلي، وتقديم الإغاثة العاجلة لدعم الصمود ومكافأة الذين قدموا الدماء الذكية من أجل تحرير لبنان". ولفت إلى أن "عملية إعادة الإعمار ومعالجة آثار العدوان ومواجهة الحصار يتطلب جهود الجميع وانصراف كل القوى الحية لعملية الإغاثة والإعمار، وإشراك كل القوى السياسية في ورشة الإعمار حسب برنامج شفاف مدروس يحظى بتوافق الجميع". ورأى أن "حل الأزمة الحكومية بإعتماد مبدأ توسيع الحكومة الحاضرة، وضم القوى السياسية ذات الوزن الشعبي والطاقات المشهود لها، بحيث تكون حكومة طوارىء وإتحاد وطني في آن واحد".

 

"حزب الله" نفى اجراء السيد نصرالله أي مقابلة مع "شيحان" الاردنية

وطنية - 1/9/2006 (سياسة) نفى مسؤول العلاقات الاعلامية في "حزب الله" الدكتور حسين رحال في بيان، "ان يكون الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله قد اجرى أي مقابلة مع اسبوعية "شيحان" الاردنية". وأوضح "ردا على استيضاح لبعض الصحافيين حول مجريات مقابلة زعمت الصحيفة المذكورة انها اجرتها مع السيد نصر الله ونشرت في 17 آب الفائت، ان هذا الامر غير صحيح بالمطلق اذ ان الامين العام للحزب لم يلتق أيا من صحافيي "شيحان" ولم يدل بأي تصريح ولم يجر أي مقابلة، وان ادعاء الصحيفة اجراء مقابلة مع الامين العام مجرد اختلاق لا أساس له من الصحة". ولفت رحال الى "ان "حزب الله" يحتفظ لنفسه بكامل الحقوق القانونية الناتجة من هذا العمل غير النزيه والمسيء الى الصحيفة والعمل الصحافي".