المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 20/9/2006

مَن قَبِلَ واحِداً مِن أَمْثالِ هؤُلاءِ الأَطْفالِ إِكراماً لِاسمِي فقَد قَبِلَني أَنا ومَن قَبِلَني فلم يَقبَلْني أَنا، بلِ الَّذي أَرسَلَني».(مرقص)

 

بوش يركز على الشرق الأوسط بكلمته أمام الجمعية العامة

بي بي سي/بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعمالها بكلمة افتتاحية للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أعرب فيها عن فخره بدور الأمم المتحدة في إنهاء الحروب. لكن عنان قال إن هناك أعدادا كبيرة من البشر لا تزال تحت تهديد الحروب والصراعات. كما تحدث عنان عن الإرهاب وقال إنه جعل المجتمعات أقل تسامحا وساهم في نشر الخوف وعدم الإطمئنان. وبعد كلمة عنان اعتلى الرئيس الأمريكي جورج بوش المنصة وألقى كلمة ركز فيها على مكافحة الإرهاب في العالم ونشر الديموقراطية لاسيما في الشرق الأوسط.

كلمة بوش

ووصف بوش الإرهاب بأنه أكبر تحد بواجه البشرية ودعا دول العالم إلى التعاون معا من أجل القضاء عليه.

وأعرب بوش عن أمله في نشر الديموقراطية والحرية في دول العالم ولاسيما الشرق الأوسط وضرب مثلا أفغانستان بعد الإطاحة بنظام حكم طالبان والعراق بعد الإطاحة بنظام صدام حسين. كما دعا بوش دول الشرق الأوسط إلى مواصلة عملية الإصلاحات من اليمن وحتى مصر. وقال بوش إن فكرة أن الديموقراطية تساهم في عدم الاستقرار فكرة مغلوطة وأكد على أن الإصلاح والديموقراطية سوف يستمران كما سيستمر دعم الولايات المتحدة لذلك. وبخصوص لبنان دعا الرئيس الأمريكي الحكومة اللبنانية ِإلى العمل على بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية وعدم السماح لأي جماعة ( في إشارة إلى حزب الله) إلى أن تنشئ دول داخل الدولة. وقال إن حزب الله يعمل على عدم الاستقرار في المنطقة ويساعد في جعل لبنان أداة في يد إيران. ثم عرج بوش في كلمته على إيران وقال إن حكومتها ساعدت جماعات إرهابية وإنها العقبة الرئيسية بين شعب إيران والحرية والإزدهار وإقامة علاقات حميمة مع الولايات المتحدة. وأعرب بوش عن تطلعه إلى اليوم الذي تصبح فيه الولايات المتحدة وإيران بلدين صديقين وشريكين في خدمة السلام. وطالب بوش حكومة إيران بالتخلي عن طموحاتها النووية، لكنه قال إنه لا مانع لدى بلده من امتلاك إيران برنامجا نوويا سلميا حقيقيا. وبعدها تكلم بوش عن مشكلة دارفور وطالب الأمم المتحدة بضرورة اتخاذ إجراء في حال واصلت الحكومة السودانية معارضة نشر قوة تابعة للأمم المتحدة في دارفور. وقال بوش إن على الأمم المتحدة التصرف بسرعة لأن الحياة مهددة في دارفور.

وبخصوص الصراع العربي الإسرائيلي قال بوش إنه ملتزم بالعمل على قيام دولة فلسطينية مستقلة ديموقراطية جنبا إلى جنب مع إسرائيل. وقال إن واشنطن مستعدة للتعاون مع بقية الأطراف من أجل دفع جهود السلام، وإن وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس مستعدة للاجتماع بالجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتسهيل المفاوضات بينهم. وأشاد بالمبادرة الأخيرة لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير لدفع جهود السلام وبجهود دول عربية معتدلة مثل الأردن. وتوجه بوش بالكلام إلى حماس قائلا إنه عليها أن تثبت للعالم أنها تعمل لتحقيق مصالح شعبها وليس برنامجها الخاص. وتطرق الرئيس الأمريكي إلى الأزمة الحالية التي نشبت في أعقاب تصريحات البابا عن الإسلام والتي أثارت موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وإن كان لم يأت على ذكرها بالإسم حين قال إن هناك من يروج لدعاية أن الإسلام يتعرض حرب من قبل الغرب. وقال إن هذه الدعاية مغلوطة وهي تبرر الإرهاب. وقال إن الغرب يحترم الأديان ويشجع على التسامح وإنه يحترم الإسلام، مضيفا بالقول:" سنحمي شعوبنا ممن يسيء إلى الإسلام."

كلمة مشرف

وبعدها ألقى الرئيس الباكستاني برويز مشرف كلمته أمام الجمعية حيث قال إن مقاتلي حركة طالبان يهددون جهود باكستان للقضاء على الإرهاب. وشدد مشرف على ضرورة إنهاء صراع الشرق الأوسط والذي قال إن استمراره أدى إلى الحرب الإسرائيلية على لبنان مؤخرا وطالب إسرائيل بالانسحاب السريع من الأراضي اللبنانية التي احتلها مؤخرا. وطالب مشرف بحل عادل وشامل لقضية الشرق الأوسط في فلسطين.

ودعا مشرف إلى حل الأزمة النووية الإيرانية سلميا وعدم اللجوء إلى القوة ضد إيران لأنه ستكون له تبعاته الصعبة والمدمرة على المنطقة.

كلمة شيراك

كما ألقى الرئيس الفرنسي جاك شيراك كلمته أمام الحاضرين حيث تناول كذلك الشرق الأوسط ودارفور. وقال إن على اللجنة الرباعية العمل على عقد مؤتمر دولي لحل صراع الشرق الأوسط، وشدد على ضرورة حل هذا الصراع بصورة عادلة بما في ذلك قضية الحدود والقدس واللاجئين الفلسطينيين. وقال شيراك إن استمرار الصراع في الشرق الأوسط يشكل تهديدا للسلام في العالم. وأبرز شيراك دور الأمم المتحدة في إنهاء القتال الأخير بين إسرائيل وحزب الله بناء على القرار الدولي 1701. ودعا شيراك الحكومة اللبنانية لفرض سلطتها على كامل أراضي لبنان. وبخصوص دارفور دعا الحكومة السودانية إلى القبول بنشر قوات دولية في الإقليم لوقف معاناة سكانه. وتناول شيراك الأزمة النووية الإيرانية حيث قال إن الأنسب هو حلها عن طريق المفاوضات وأكد على ضرورة خلق أجواء الثقة بين الأطراف المعنية بالقضية. كما يتابع قادة آخرون من زعماء العالم في أوقات لاحقة إلقاء كلماتهم أمام الجمعية العامة بينهم زعيمي إيران وجنوب إفريقيا.

 

القوات الدولية بدأت معاينة التدابير على الحدود السورية

وصول ثلاث سفن عسكرية اسبانية الى شـاطئ صـور وجرافة اسرائيلية تسرق المياه من الوزاني الى بلدة الغجر

المركزية - باشرت القوات الدولية معاينة التدابير المتخدة من قبل السلطات اللبنانية عند نقاط العبور الحدودية الشرعية بين لبنان وسوريا في العريضة والعبودية والبقيعة وكذلك على المعابر غير الشرعية، وذلك برفقة ضباط من قيادة اللواء الخامس في الجيش اللبناني المولج مراقبة الحدود البرية الشمالية. وكان الوفد الدولي وصل الى قاعدة القليعات الجوية في العاشرة صباحا وعقد لقاء مع قيادة اللواء الخامس في الجيش استمر 90 دقيقة بعيدا من الاعلام ليغادر بعدها في اتجاه نقطة العريضة الحدودية، حيث زار مبنى الجمارك والامن العام ثم انتقل الى جسر حكر الضاهري الاثري حيث أنشأ الجيش نقطة مراقبة. ومن ثم تمت معاينة مخافر عدة للجيش المنتشرة على المعابر غير الشرعية لمنع تهريب وضبط الحدود على ان يزور الوفد ايضا نقطة العبودية الحدودية الشرعية. من جهتها سيرت القوة الايطالية التي تشارك في قوات اليونيفل في الجنوب دوريات لها في منطقة صور ولا سيما في صريفا، العباسية، سهلة، المنصوري، اسكندرون وقلاوية وأقامت حواجز ثابتة وطيارة، كما اتخذت لها مواقع في شرق صور. من جهة اخرى لا تزال القوة الفرنسية تفتش عن قطعة ارض لها في منطقة بنت جبيل لانشاء مركز قيادتها فيها.

وفي اطار دعم القوة الاسبانية التي تشارك في اليونيفل في جنوب لبنان وصلت في الثامنة والنصف صباحا الى شاطئ صور ثلاث سفن عسكرية اسبانية. وتولت خافرات عسكرية اسبانية انزال حمولة السفن من عتاد لوجستية وعسكرية وامتعة ومؤن وتم افراغها في مرفأ الناقورة جنوب صور ليصار نقلها الى مقر القيادة الاسبانية في منطقة مرجعيون حيث تتواجد القوات الاسبانية.  وقد رافقت عملية الانزال طوافات عسكرية اسبانية انطلقت من على متن بارجتين عسكريتين اسبانيتين رافقتا السفن الاسبانية. في المقابل قامت جرافة اسرائيلية صباحا بأعمال حفر ومد قساطل مياه الى نهر الوزاني لسرقة المياه الى بلدة الغجر. كما شوهدت خمس دبابات اسرائيلية في تلة الحمامص داخل اراضي القطاع الشرقي من جنوب لبنان.

 

نعزل أنفسنا بأيدينا 

الثلائاء 19 سبتمبر - الحياة اللندنية -حازم صاغية

تطلب بيئة «حزب الله» من لبنان الرسميّ ان يوتّر علاقته مع المانيا لأن مستشارتها ربطت وجود قوّاتها بالدفاع عن وجود اسرائيل. أما أمين عام «الحزب» حسن نصرالله فكان استهجن زيارة توني بلير الى بيروت واستنكرها بأقسى الألفاظ، لأن بريطانيا اتخذت موقفاً غير مناسب إبّان الحرب. وبدورها، تبدو فرنسا مرذولة في بيئة «حزب الله» الذي لا يخفي عداءه لها ناسباً اليها العداء له. وبطبيعة الحال، فإن الولايات المتّحدة هي «الشيطان الأكبر» الذي كانت اسرائيل، بحسب نصرالله، تنفّذ رغبته في استئصال «حزب الله». وهي انتقادات إذا ما أُخذت واحداً واحداً فلربما انطوى بعضها على شيء من الوجاهة. إلا انها حين تؤخذ مجتمعة لا تفيد إلا المطالبة بقطع لبنان عن العالم الغربيّ وتحويل نفسه، طائعاً مختاراً، بلداً مارقاً في نظر ذاك العالم.

لكن بيئة «حزب الله» لا تخفي رغبتها في توتير علاقات لبنان مع مصر والسعوديّة والأردن ايضاً، لأن مواقف الدول المذكورة من «الحزب» ومن حربه لم تكن على ما يرام. وعلى النحو هذا يراد للحكومة اللبنانية ان تتبع سياسة تناوئ بعض أكبر الدول العربيّة وأكثرها تأثيراً وقدرة. فإذا أضفنا تركيا، وهي القوة الإقليميّة البارزة في الشرق الأوسط، اكتملت حلقات الإقفال على النفس.

بلغة أخرى، فإن لبنان الذي يسعى اليه «حزب الله» هو لبنان المقطّع الجسور مع العرب ومع الغرب على السواء. ومتى؟ فيما اللبنانيّون في أمسّ الحاجة الى الدعم الاقتصاديّ والماليّ والسياسيّ من العرب والغرب سواء بسواء، علّهم يتغلّبون على الكوارث التي أنزلتها بهم حرب «حزب الله» والاسرائيليّين.

وهنا ايضاً نتلمّس وجهاً آخر من وجوه الانقلاب الذي ينفّذه الحزب. ذاك ان لبنان يفقد الكثير من معناه حين لا تربطه أحسن العلاقات بالعرب وبالغرب، فيحاول من موقعه هذا ان يساهم في تقديم نموذج صالح لزمن «صراع الحضارات». لكن المطروح عليه ألاّ يكون حصيلة ايجابيّتين وانفتاحين، بل ان يكون حصيلة سلبيّتين وقطيعتين. وهذا سيكون مقتله ليس في معناه فحسب، بل ايضاً في معاشه وحياته وتعليمه وتنوّره وكلّ ما اتّصل ويتصّل به من قريب أو بعيد. و«الحزب»، بهذا، يستعجل الدولة التوتاليتاريّة قبل ان تنشأ. فالدولة المذكورة، وهذه من سماتها الراسخة، تجعل من نفسها دولة الحزب بحيث يكون الرئيس (بودغورني أو أحمدي نجاد أو إميل لحّود وربما المتفاهم ميشال عون) مجرّد منفّذ لرغبات الأمين العام أو المرشد (بريجنيف أو خامنئي أو ربما حسن نصرالله). فهو يقيس مصالح الدولة بمصالحه، ورؤيتها الى الأمور برؤيته، ويطالبها بسياسة عدميّة هو مضطر الى اعتمادها تبعاً لمأزقه في العالمين العربيّ والغربيّ. ولبنان، الذي لم يُجمع ابداً على حرب «حزب الله»، غير معنيّ بأن يعاقب نفسه مرّتين: مرّة بسبب «الحزب» ومرّة تضامناً مع «الحزب».

بيد أن الأمور أبعد من تصوّرات ايديولوجيّة يمكن وصفها بالبراءة كما يمكن وصفها بالتهوّر. فحين تتردّى صلة لبنان بمصر والسعوديّة والأردن وتركيا، وبالولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا، لا يعود أمامه إلا... سوريّة وايران (وطبعاً قطر). هكذا ينضمّ دولةً معزولةً ومستبدّةً الى دولتين معزولتين مستبدّتين، إذا جاع أبناؤه أُلقموا صواريخ، وإذا احتاجوا الى أفكار زُوّدوا «ولاية الفقيه». فإذا تذكّرنا ان «الحزب» وبيئته لا ينظران الى الداخل اللبنانيّ بأفضل مما ينظران الى العالم الخارجيّ، انتهينا مثل حركة «حماس» مختارين، أو انتهينا كوبا أخرى معزولة محاصرة، أبناؤها يفرّون منها ومثقّفوها يودَعون السجون. فهل لهذا الغرض توجّه إميل لحّود الى هافانا علّه يحمل معه الى حلفائه بعض الدروس المفيدة التي تزخر بها تجربة هي، حتماً، مستقبلنا؟

 

وزيرة الدفاع الفرنسية غادرت إلى باريس

وطنية - 19/9/2006 (سياسة) غادرت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال إليو - ماري إلى باريس، في السابعة والربع من مساء اليوم ، على متن طائرة خاصة. وكان في وداعها في المطار السفير الفرنسي برنار إيمييه وعدد من أركان السفارة.

 

وزيرة الدفاع الفرنسية زارت نائب رئيس الحكومة والبطريرك صفير

وطنية - 19/9/2006 (سياسة) جالت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو - ماري والوفد المرافق لها قبل ظهر اليوم، على نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.

في اليرزة في اليرزة، التقت الوزيرة الفرنسية نضيرها اللبناني في مكتبه في الوزارة، وعقدا اجتماعا لمدة ساعة ونصف ساعة، في حضور السفير الفرنسي برنار ايمييه، قائد الجيش العماد ميشال سليمان وكبار الضباط، وتم تبادل الدروع بين الوزير اللبناني والوزيرة الفرنسية. زيارة كلية قيادة الاركان بعد ذلك، انتقل الجميع الى كلية قيادة الاركان الجديدة حيث جالا في ارجائها. ثم توجهوا الى قاعة المحاضرات حيث عزف النشيدان الفرنسي واللبناني. والقى قائد الكلية العميد الركن الياس فرحات كلمة ترحيبية بالوزيرة والوفد المرافق، اعتبر فيها "ان التعاون القائم بين الجيشين اللبناني والفرنسي هو من المبادىء الاساسية التي تعتمدها قيادة الجيش منذ عشرات السنين، وان هذا التعاون سيستمر مستقبلا لما فيه مصلحة الجيشين"، وشكرهم على تقديم مركز المشبه التكتيكي "جانوس" الذي يستخدم في تدريب قادة الاركان بوسائل تقنية حديثة. ثم قدم العقيد الركن جورج نادر ايجازا عن آلية عمل المركز ومراحل تأسيسه والاهداف المرتقبة مستقبلا.

وعقد الوزيران اللبناني والفرنسي مؤتمرا صحافيا مشتركا، استهلته الوزيرة اليو - ماري بالقول:" يسرني اليوم افتتاح هذا المركز "المشبه التكتي" (جانوس) مع الوزير الياس المر، في الوقت الذي ينتشر فيه الجيش اللبناني على كامل الاراضي اللبنانية مزودا معدات حديثة تسمح له بتأدية مهماته باستقلالية تامة". اضافت:" انه وقت عظيم بالنسبة الينا واليكم، وافتخر بان القوات الفرنسية بالتعاون الكامل مع الجيش اللبناني يساهمان في هذه المهام. واقول انه يمكنهما المفاخرة بما يقومان به من عمل مشترك. واحيي في شكل خاص التزام الكولونيل الفرنسي فولغر سينجر الذي لعب دورا مهما في تأسيس هذا المركز. هذا الافتتاح اليوم يسبق العمل الفعلي لهذا المركز وسيتم افتتاح الدورة الاولية قريبا لتدريب الضباط، كما احيي الطابع النموذجي لهذا الانجاز الطموح وللرمز الاستثنائي لهذا المركز، كل طرف قدم ما يملك من كفاءات وامكانات مالية وانسانية وحزم وحماسة لافتة". وقالت:" ان افتتاح هذا المركز يحمل رمزا استثنائيا لانه يتزامن مع المرحلة التي تبسط فيها الدولة اللبنانية سيادتها على كامل الاراضي، من هنا، فان الجيش اللبناني يضطلع بمسؤوليات جديدة ومهمة، في الوقت الذي يلتزم المجتمع الدولي بتقديم الدعم الكامل للدولة".

اضافت: "تعلمون جيدا ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك اراد بكل عزم ان يسجل التزام فرنسا الى جانب لبنان، وما وصول الفي جندي فرنسي الا تجديد لهذا الالتزام وهذه الارادة، هذا المركز هو برهان اضافي لالتزامنا القديم والمستمر. لقد تم تحديد دورات التدريب وسيكون هناك دورات اضافية مستقبلا، واؤكد لكم ان فرنسا في الماضي وفي المستقبل، كما في فترات المحن وفي مجال التطور والتحديث ستبقى دائما الى جانب لبنان شعبا وحكومة وجيشا".

ورد الوزير المر بكلمة قال فيها:" انتهز هذه المناسبة لاشكر فرنسا ورئيس جمهوريتها والحكومة الفرنسية ووزيرة الدفاع الصديقة والسفير الفرنسي والضباط الفرنسيين الذين ساهموا في تأسيس هذا المركز، واريد ان اشكر ايضا قائد الجيش والضباط اللبنانيين الذين ساهموا ايضا في تأسيس هذه الكلية، واعد كل الضباط والعسكريين في الجيش بتقديم الدعم الكامل من قبل اصدقاء لبنان من خلال التجهيز والصيانة والتدريب، كي يكون لدينا جيش يحافظ على السيادة والسلام والاستقرار والاستقلال في لبنان".

حوار

 سئلت الوزيرة اليو - ماري عما قالته امس ان القوات الفرنسية ستتحول الى قوات ردع، هذا الموقف خلق تخوفا وتساؤلات عند البعض؟ اجابت:" ليس لدينا اسباب موجبة للخوف من تعديات معينة، فنحن نعلم عندما تكون قواتنا خارج فرنسا في مهمات مماثلة لمهماتها في لبنان، هناك نوعان من المخاطر التي يمكن ان تواجهها، اولا: ان الوضع الميداني على الارض التي تتواجد عليها هذه القوات والتي تحتاج الى استقرار، يمكن ان يكون هشا، وقد تشهد حوادث عنف، ونحن هنا لمنع مثل هذه الحوادث ويجب ان نكون حذرين، والخطر الثاني الذي قد يتأتى من الخارج، وجيشنا المنتشر في عدد من الدول مثل الغابون وتشاد وجيبوتي والسنغال، حيث يسمح لهم بالتدخل السريع ميدانيا في حال حدوث ازمات، في هذه الحالة نعرف ان هذه القوات يمكن ان تستهدف بأعمال ارهابية لانها تمثل رمزا لدور فرنسا الذي تريد ان تلعبه في ارساء السلام في العالم، والذي لا يلائم بعض الاطراف، ويتعلق الامر بالقاعدة وبعض المنظمات العسكرية والشبكات الاخرى، هناك دائما مخاطر وهذا يجبرنا على اخذ الاحتياط للحفاظ على سلامة جنودنا".

سئل الوزير المر انه لوحظ في الفترة الاخيرة تمركز القوات الفرنسية على جسر الدامور بعدما تم انشاؤه من قبل فرنسا، هل سيستتبع هذا التمركز بتموضع آخر على باقي الجسور التي تبنيها فرنسا، مما يعني ان هناك انتشارا لليونيفيل على الاراضي اللبنانية في حين ان القرار 1701 حدد مهام انتشار اليونيفيل في الحدود جنوبا؟ اجاب:" ما تقوم بها فرنسا على صعيد بناء الجسور، لا يدخل في مهام القوة الفرنسية داخل اليونيفيل بل يدخل في المساعدة من قبل الحكومة الفرنسية ووزارة الدفاع الفرنسية والجيش الفرنسي باقامة جسور لتسهيل امور المدنيين واعادة الترابط واوصال الوطن ببعضها. فالجنود الذين كانوا على الجسور امس كانوا من افواج الهندسة في القوات الفرنسية المختصة ببناء الجسور، وهم يتأكدون بان هذه الجسور بعد تدشينها سليمة للمواطنين وهم مشكورون على هذا العمل، ونأمل ان يستكملوا بناء الجسور بعد ان قاموا ببناء اربعة او خمسة جسور، لهذا السبب ان الدول التي تساعد لبنان بهذا الشكل وخصوصا فرنسا، ليس علينا الا ان نشكرهم، وان وجود قواتهم الهندسية على الجسور ليس الا لمساعدة المدنيين وهو ليس تواجدا عسكريا خارج نطاق اليونيفيل".

سئل: ولكن هناك معلومات ان هذه السرية طلبت قطعة ارض بالقرب من الجسر لانشاء مركز عسكري لحماية هذه الجسور والعسكريين المتواجدين عليها؟ اجاب:" هذا غير صحيح، فبلدنا منكوب ودمرته اسرائيل ولم يبق جسر ولا حجر فوق حجر، اذا بدأنا منذ اليوم وخصوصا ان الاعلام عليه مسؤولية كبيرة للمساعدة، لا يمكن التشكيك بكل دولة وعلى رأسها فرنسا التي لها تاريخ مع لبنان، وهناك لبنانيون حاصلون على الجنسية الفرنسية، اذا بدأنا بالتشكيك بالمساعدات التي يقدمونها لدعم لبنان والمساعدات التي تقدمها لاعادة اعماره، فاننا نضر بلدنا ونرسل صورة الى الخارج، لهذا اتمنى على وسائل الاعلام ان نشجع هذا الموضوع، ولكن يجب ان نبين الحقيقة كما هي".

سئل: اسرائيل في الجنوب تقوم بجرف بعض الاراضي وتخرق القرار 1701 امام انظار العالم، ما هو ردك؟ اجاب:" نحن على اطلاع بهذا الموضوع، وخلال الايام المقبلة ستقوم مجموعة من الامم المتحدة بالتنسيق مع الجيش اللبناني بمسح شامل على الخط الازرق من الناقورة الى الغجر للتأكد ان الخط الازرق ما زال محترما ولا يوجد اي خروق، ولدينا معلومات انه خلال العشرة ايام المقبلة من المفروض ان يكون العدو الاسرائيلي خرج من الاراضي اللبنانية التي احتلها، وعلى هذا الاساس لن يعود هناك شبر واحد من الاراضي اللبنانية محتل".

سئل: هل سيخلق ارسال الجيش الى الجنوب والحدود فراغا امنيا في الداخل ؟ اجاب:" اولا ان عديد الجيش في الشهر الماضي ارتفع من 43 الف جندي الى 60 الف جندي ومجملهم من الذين ادوا خدمة العلم ومددت خدماتهم وتطوعوا في الجيش بشكل تعاقدي في الوقت الحاضر، وبزيادة العديد، نرى ان القوة هي نفسها و نؤكد للمواطنين ان القوات الخاصة التي قصدنا ان نتركها في مناطق بيروت الادارية وجبل لبنان هدفها منع الشغب والتعديات وحفظ الامن والاستقرار ومؤازرة قوى الامن في مهامها وطمأنة المواطنين. واطمئن المواطنين ان لا مشكلة في هذا الخصوص والجيش اللبناني في عديده ال 42 الف عسكري يقوم بمهامه بعد انسحاب السوريين من لبنان على نطاق كل لبنان ولا يوجد اي مشكلة، وكذلك بعد ذهاب الجيش الى الجنوب وبالتطويع الذي تم لا يوجد اي مشكلة ". سئل: النائب رعد قال ان العلاقة التي تحكم المقاومة مع الجيش هي علاقة تفاهم وانتشار الجيش ليس له علاقة بالسلاح ؟ اجاب:" منذ اليوم الاول قلت ان الجيش اللبناني يذهب الى الجنوب عند اهله وارضه والى قراه ولديه 3 مهمات، الاولى والاساسية عودة الاهالي الى قراهم وطمأنتهم، المهمة الثانية: المساهمة من خلال افواج الهندسة وافواج الاشغال باعادة البناء ومساعدة المواطنين، والمهمة الثالثة: التنسيق مع القوات الدولية لتطبيق القرار 1701 الذي صوتت الحكومة عليه بالاجماع، لهذا السبب ليس هناك مشكلة بين الجيش والحزب ولا بين الجيش وكل الاحزاب اللبنانية لان الجيش اللبناني على مسافة واحدة من كل الاحزاب، ما دامت الاحزاب تطبق القوانين ولا تتعدى على المواطنين، نحن لا نعتبر ان الجيش يذهب الى الجنوب ليكون ضد احد و لكن الواضح ان هذه المنطقة ستكون خالية من السلاح لان تطبيق القرار الدولي يوفر على لبنان قرارا دوليا اخر يمكن ان يكون تنفيذه على الحكومة اللبنانية يشكل اشكالية على الجيش اللبناني وعلى المقاومة، لهذا السبب على الجميع الالتزام بهذا الموضوع".

السجل الذهبي وكان الوزيران المر واليو - ماري سجلا خلال تجوالهما في الكلية على السجل الذهبي الكلمات الآتية: الوزيرة اليو - ماري:" يسرني ان افتتح مع الزميل والصديق الوزير الياس المر مركز "جانوس"، هذا المركز الذي هو رمز للتعاون القائم بين وزارتينا وللصداقة بين جيشينا ولفاعلية الجيش اللبناني ودوره في خدمة الحرية والاستقلال والسيادة في لبنان".

الوزير المر:" يسرني ان ادشن هذا المبنى المستحدث في حضور ومشاركة وزير دفاع فرنسا مؤكدا عزمي على دعم الجيش اللبناني بكل الوسائل والامكانات حتى يبقى الحامي للوطن ورمز الوحدة والعزة والاباء".

درع للوزيرة الفرنسية يذكر ان قائد الجيش العماد ميشال سليمان سلم الوزيرة الفرنسية درع الجيش خلال تجوالهما في الكلية.

نبذة عن الكلية اشارة الى ان كلمة "جانوس" تعني اله الحرب عند الرومان علما ان فكرة تأسيس هذه الكلية تبلورت في مطلع العام 2003 ووضعت قيد التنفيذ في حزيران 2005 بعد توقيع اتفاقية تعاون عسكري مشترك بين الجيشين الفرنسي واللبناني لتفعيل عمل هذا المركز. ومن ابرز المهام التي يضطلع بها المركز هي تدريب الضباط قادة الاركان على منظومة "المشبه التكتيكي" لاكتساب المهارات الميدانية من خلال التدريب على تقنية المعلوماتية الحديثة.

وقد استقبلت الكلية حتى اليوم ثلاثة وفود عسكرية فرنسية قامت بتدريب الضباط على تطوير مهارات الاداء وتزويد الكلية بالبرامج والدراسات والمعدات الحديثة. ومن المتوقع ان يصل في تشرين الثاني المقبل وفد تقني فرنسي لتدريب الضباط الاركان على مستوى قيادة "اللواء".

وكان قائد الجيش العماد ميشال سليمان اعطى تعليماته للاسراع في انجاز هذا المركز ليضطلع بالمهام الموكلة اليه. قيادة الجيش في مجال آخر، وزعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه ما يلي: "زارت وزيرة الدفاع الفرنسية السيدة ميشال اليو-ماري قبل ظهر اليوم وزير الدفاع الوطني الاستاذ الياس المر في مكتبه في اليرزة، في حضور قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وتناول اللقاء سبل تفعيل التعاون بين الجيشين اللبناني والفرنسي. بعدها انتقل الجميع الى قاعة المحاضرات في المبنى الجديد لكلية فؤاد شهاب للقيادة والاركان في الريحانية، حيث اقيم حفل افتتاح المشبه التكتي (جانوس) الذي قدمته فرنسا الى الجيش اللبناني، وذلك في حضور السفير الفرنسي برنار ايمييه وحشد من كبار ضباط القيادة والاعلاميين. بدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين الفرنسي واللبناني، تلتهما كلمة ترحيب من قائد الكلية العميد الركن الياس فرحات وايجاز عن عمل الكلية ومراحل تجهيز المشبه التكتي، ثم جال الحضور على اقسامه، والقت الوزيرة الفرنسية كلمة نوهت فيها بكفاءة المسؤولين والعاملين فيه.

بعدها جرى تبادل انخاب في المناسبة، وقدم العماد سليمان درع الجيش الى السيدة اليو-ماري عربون تقدير لها، كما القى كلمة توجه فيها بالامتنان والشكر لدولة فرنسا رئيسا وجيشا وشعبا على وقفتها الشجاعة بجانب لبنان في محنته الاخيرة، ومبادرتها الى بناء جسور تواصل بين اللبنانيين، والاسراع في ارسال وحدات من جيشها لمساندة الجيش اللبناني في تنفذ مهماته الوطنية في الجنوب، واتخاذ العديد من الخطوات في سبيل دعمه، مؤكدا ان مساعدة لبنان تأتي في اطار ما يمثله هذا الوطن الصغير وجيشه في الشرق الاوسط من قيم انسانية، تتعلق بممارسة الديموقراطية واحترام الحريات العامة وحقوق الانسان ومناهضة الارهاب والتعصب باشكالهما كافة، وقد اثبت الجيش اللبناني قدرته على التزامها والدفاع عنها خلال السنوات المنصرمة.

وختم الحفل بمؤتمر صحافي عقده وزيرا دفاع البلدين".

عند البطريرك صفير

كذلك زارت وزيرة الدفاع الفرنسية والوفد المرافق، البطريرك صفير، في حضور السفير ايمييه، وتم عرض لما تقدمه فرنسا وتقوم به من اجل مساعدة لبنان لاسترجاع حريته وسيادته اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين. بعد اللقاء الذي استمر نحو نصف ساعة، لفتت الوزيرة اليو ماري الى "انها نقلت رسالة سلام واحترام وصداقة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك". وقالت:" تشرفت بلقائي صاحب الغبطة وتطرقت معه الى الاوضاع في لبنان والمنطقة، وكنت مهتمة جدا للاستماع الى تحليله لهذه الاوضاع".

اضافت: "ان صاحب الغبطة من الشخصيات التي تعطينا وجهة نظر واضحة حول ما يجري في المنطقة وما يفكر به اللبنانيون".

وردا على سؤال، اكدت الوزيرة اليو ماري "ان القوات الدولية هي هنا لمساعدة الجيش اللبناني للقيام بمسؤولياته وتأمين استرجاع حريته وسيادته وليست للحلول مكانه او عرقلته، وهي لن تتخطى القرار 1701 وستعمل من اجل احترام قرار الامم المتحدة".

عشاء رسمي/ وكان الوزير المر قد اقام للوزيرة الفرنسية مساء امس في منزله في الرابية، عشاء رسميا على شرفها في حضور السفير ايمييه والمدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا والعماد سليمان والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي.

 

اصابة نقيب وجندي في الجيش ومواطن بانفجار قنبلة عنقودية في البازورية

وطنية - 19/9/2006 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور حسين معنى ان انفجار قنبلة عنقودية بالقرب من مركز للجيش اللبناني في بلدة البازورية ادى الى جرح كل من النقيب محمد عيد، والجندي الباش شهدا والمواطن صلاح دامرجي ونقلوا الى مستشفى جبل عامل في صور للمعالجة. إشارة الى ان حالة النقيب عيد مستقرة، فيما اصابة الجندي شهدا خطرة وجروح المواطن دامرجي طفيفة.

 

سلامة عاد الى بيروت بعد تسلمه جائزة افضل حاكم مركزي

وطنية - 19/9/2006 (اقتصاد) عاد الى بيروت بعد ظهر اليوم، حاكم مصرف لبنان آتيا من سنغافورة عن طريق الدوحة، بعد مشاركته في الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وبعد تسلمه، في احتفال اقيم على هامش الاجتماع، جائزة افضل حاكم مصرف مركزي في العالم 2006 التي تقدمها مجلة "يوروماني" البريطنية المتخصصة. كان في استقبال سلامة في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، عدد من كبار المسؤولين في المصرف المركزي.

 

المحامي كرم :موكلي اللواء الحاج لن يعود عن اضرابه عن الطعام ما لم تطبق القوانين في استكمال التحقيقات المفضية الى براءته

وطنية - 19/9/2006 (قضاء) أدلى النقيب السابق للمحامين المحامي عصام كرم، احد وكيلي الدفاع عن اللواء علي الحاج بالتصريح الآتي : "نقل الموكل اللواء علي الحاج من سجن الى آخر، وكلاهما في رومية، فاقتادوه بطريقة بوليسية زاعمين انه مطلوب لاجراء فحوصات طبية. نقله من سجن الى سجن ليس وحده السبب الذي من اجله قرر الاضراب عن الطعام وعن اخذ الادوية اللازمة لسلامة حياته، مع العلم ان لا مبرر لهذا الفعل الا رغبة القيمين على السجن، وهم معروفون بمواقفهم من المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء الحاج. فمنذ اكثر من سنة والضباط الاربعة اللواء علي الحاج واللواء جميل السيد والعميد ريمون عازار والعميد مصطفى حمدان, ما زالوا قيد التوقيف الاحتياطي بناء لتوصية من المحقق الدولي السيد ديتليف ميليس. وحتى اليوم لم يجر معهم تحقيق وفقا للاصول، لبدائيات اصول التحقيق الجزائي.

حتى اليوم، لم يواجه الموكل بالبينات الخطية ولا بالبينات الشفوية المفترض انها ضده، والمفترض كذلك ان تكون في متناول المحققين والا، انعدمت قيمتها الثبوتية. اما اذا تعذر اجراء مواجهة الموكل بالبينات الشفوية لان الشاهد محمد زهير الصديق او لان الشاهد هسام هسام، كليهما غائبان عن لبنان، وبالتالي عصيان على السلطة القضائية اللبنانية والدولية، فلا يجوز ان يؤلف ذلك سببا لاستمرار الموكل قيد التوقيف، ولا شيء ضده سوى شهادات تراجع عنها اصحابها مرات وما زالوا يتراجعون. اكثر بعد، ان مقابلات بين الضباط الاربعة، وهم المنسوب اليهم انهم اقدموا على ارتكاب جريمة واحدة هم ابرياء منها، لم تجر حتى الان.

مع العلم ان فحص الحمض النووي اجري على المكانين المزعوم اجتماع الضباط فيهما تمهيدا للارتكاب المزعوم وغير الصحيح المنسوب اليهم، وكانت نتيجة سلبية، أي ان من غير الصحيح ان يكونوا اجتمعوا وتوافقوا على الاقدام المزعوم على جريمة 14 شباط 2005. يجري كل هذا الاغفال للاصول الجزائية مع الموكل ورفاقه، وملفات التحقيق في جرائم ارتكبتها الاجهزة الاسرائيلية وعملاؤها لا تتحرك، كأن صار على العاقلين ان يستنتجوا من ذلك ما لا يبشر بأن العدالة تسير في طريقها السليم. من اجل كل هذا، أعلن الموكل الاضراب عن الطعام وتوقف عن اخذ الادوية الضرورية لسلامته، وهو لن يعود عن اضرابه ما لم تطبق القوانين في استكمال التحقيقات المفضية الى براءته، فمن يتحمل مسؤولية كل ذلك؟ ان ذمم المسؤولين مدعوة الى وعي دقة الموقف. فمن لا تحاسبه ذمته يستطيع التصرف كيفما شاء. والمسؤولون تحاسبهم ذممهم، نحن واثقون، والا فعلى الدولة وعلى المسؤولية السلام".

 

ابو جمرة تفقد راشيا الفخار وعرض مع اهاليها احتياجات البلدة

وطنية - 19/9/2006 (متفرقات) زار عضو "التيار الوطني الحر" اللواء عصام ابو جمرة بلدة راشيا الفخار، حيث التقى العديد من الاهالي وعرض معهم اوضاع البلدة واحتياجاتها، لاسيما لجهة توزيع التعويضات على المتضررين جراء العدوان الاسرائيلي الذي طاول كنيسة البلدة وعددا من منازلها. واوضح ابو جمرة "ان التيار سيعمل على متابعة تقديم الخدمات والمساعدات والوقوف الى جانب القرى الجنوبية".

 

وصول 3 سفن عسكرية إسبانية الى مرفأ الناقورة

وطنية- الناقورة- 19/9/2006 (أمن) وصلت ثلاث سفن عسكرية اسبانية عند الثامنة والنصف من صباح اليوم الى شاطىء صور، وذلك في اطار دعم القوة الاسبانية التي تشارك في قوات حفظ السلام "يونيفيل" في جنوب لبنان. وتولت خافرات عسكرية اسبانية إنزال حمولة السفن من عتاد لوجستية وعسكرية وأمتعة ومؤن، وتم إفراغها في مرفأ الناقورة جنوب صور ليصار نقلها الى مقر القيادة الاسبانية في منطقة مرجعيون حيث تتواجد القوات الاسبانية. وقد رافقت عملية الانزال طوافات عسكرية إسبانية انطلقت من على متن بارجتين عسكريتين اسبانيتين رافقتا السفن الاسبانية.

 

وفد من السفارة الاميركية زار مدينة صور

وطنية - 19/9/2006 (سياسة) زار وفد من سفارة الولايات المتحدة الاميركية في بيروت، مدينة صور، وكان في استقباله في استراحة صور، رئيس المساعدات الانسانية في الصليب الاحمر الدولي اندرو داغون

 

سعد الحريري يدعي على وهاب بجرائم القدح والذم وإثارة النعرات بين اللبنانيين

الشرق الاوسط - 2006 / 9 / 19

 تقدم امس رئيس كتلة «تيار المستقبل» النيابية، النائب سعد الحريري، بواسطة وكيله المحامي محمد مطر بشكوى مباشرة امام قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود اتخذ فيها صفة الادعاء الشخصي ضد الوزير السابق وئام وهاب بجرائم «القدح والذم واثارة النعرات الطائفية والفتنة بين اللبنانيين». وتأتي الدعوى على خلفية تصريحات تلفزيونية ادلى بها الاخير منذ يومين وهاجم فيها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب الحريري والأكثرية النيابية والرئيس الراحل رفيق الحريري عندما قال عن الاخير: «لا يعقل ان من نهب البلد يجعلونه شهيد الأمة». وفي الاطار نفسه، علم ان المستشار الاعلامي للنائب الحريري، رئيس تحرير صحيفة «المستقبل» هاني حمود، تقدم بشكوى مباشرة ضد صحيفة «الديار» وصاحبها ورئيس تحريرها شارل ايوب بجرم القدح والذم على خلفية مقالات كتبها الاخير تناول فيها حمود وإعلام «المستقبل» بالإساءة. من جهة اخرى، افادت مصادر وكلاء الدفاع عن الضباط الاربعة الموقوفين في قضية اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري (جميل السيد وريمون عازار ومصطفى حمدان وعلي الحاج) ان هؤلاء بدأوا امس اضراباً عن الطعام احتجاجاً على قرار نقلهم من مكان توقيفهم في مبنى الاحداث في سجن رومية المركزي الى مبنى مستقل داخل السجن نفسه خصص للموقوفين في اغتيال الحريري والجرائم الخطيرة. وأكدت المصادر ان الضباط الاربعة مستمرون في الصيام الى حين بت وضعهم من الناحية القانونية وإصدار القرار الظني في القضية.

 

 تركيا تنشر جنودها في جنوب لبنان بحلول نهاية تشرين الاول

أ ف ب - 2006 / 9 / 18

من المفترض ان تنشر تركيا قواتها العاملة ضمن القوات الدولية المعززة في جنوب لبنان (يونيفيل) بحلول نهاية تشرين الاول/اكتوبر ولم يحدد بعد عديد هذه القوة بحسبما قال مسؤول رفيع من وزارة الخارجية التركية. وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه "نتوقع ان تذهب القوات في نهاية تشرين الاول/اكتوبر". ولفت المسؤول الى ان عدد الجنود واماكن انتشارهم لا يزال قيد الدرس. ويفترض ان تتوجه مجموعة من الخبراء العسكريين والدبلوماسيين الاتراك الاسبوع المقبل الى نيويورك للقاء مسؤوليين في الامم المتحدة والتداول بتفاصيل انتشار القوات التركية, بحسب مصدر دبلوماسي تركي. واعطى البرلمان التركي موافقته في 5 ايلول/سبتمبر على مشاركة تركيا في اليونيفيل المكلفة مراقبة الهدنة على الحدود اللبنانية-الاسرائيلية والتي ستعد نحو 15000 جندي. وسيكلف الجنود الاتراك القيام بمهام "انسانية ولوجستية" برا وبحرا بحسب انقرة.

 

عين ابل المسيحية في جنوب لبنان مستاءة من حزب الله واسرائيل

 أ ف ب - 2006 / 9 / 19

 عند مدخل بلدة عين ابل في جنوب لبنان لا يصادف المرء اعلاما لحزب الله او صورا لقادته, بل تمثالا صغيرا للعذراء مريم يستقبل زائر هذه القرية المسيحية التي لا يخفي سكانها انتقادهم لحزب الله الشيعي واسرائيل على السواء. ويقول موسى بركات (27 عاما) احد سكان البلدة "تعبنا من دفع ثمن اخطاء الاخرين. نحن لبنانيون لكن المعركة بين حزب الله واسرائيل ليست حربنا". لم تصب عين ابل التي يقيم فيها 1200 شخص باضرار مباشرة خلال النزاع الاخير. وحدها بيوت قليلة على تخوم الحدود مع الدولة العبرية تضررت جراء المعارك بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلي حزب الله في تموز/يوليو واب/اغسطس الماضيين. في المقابل, دمر القصف الاسرائيلي جارتها بنت جبيل بشكل شبه كامل علما انها معقل للتنظيم الشيعي الذي يتمتع بشعبية واسعة في جنوب لبنان. يعتبر اهالي عين ابل الذين التقتهم وكالة فرانس برس ان حزب الله اخطأ في جر لبنان الى حرب جديدة مع اسرائيل لكنهم ينددون ايضا باسرائيل التي ضربت الجميع من دون تمييز وقتلت اكثر من 1200 مدني ودمرت قسما كبيرا من البنية التحتية في لبنان. ويعلق فادي نعمة (25 عاما) وهو يقف امام منزله الذي دمرت القنابل جزءا منه "هنا لا وجود لمقاتلي حزب الله لكن لا فرق بالنسبة الى الاسرائيليين فهم لا يميزون بين مسيحيين وشيعة". "مبادرات" حزب الله لم ترق له ايضا.

ويروي "جاء عناصر الحزب لمسح الاضرار. لا احبهم لكنني قبلت اموالهم, فمهما يكن من امر لقد تسببوا بتدمير منزلي ومن الطبيعي ان يدفعوا تعويضا". ويرى الكاهن الماروني حنا سليمان ان لا مشكلات بين السكان المسيحيين والشيعة الذين يتعايشون في جنوب لبنان, وخصوصا ان بلدات هؤلاء واولئك تقاسمت المعاناة نفسها. وفي رأيه ان "الحياة تستمر رغم كل الصعاب". ويؤكد ان "لا مشكلة للمسيحيين مع الشيعة. فحين نزحوا من منازلهم خلال الحرب بادرنا الى استقبالهم وامنا لهم المأكل والمشرب. نحن اشقاء. المشكلة هنا اسمها حزب الله". ويوضح سليمان ان "مسيحيي جنوب لبنان اقوى من الحروب وسيبقون في هذه الارض", في محاولة لتبديد المخاوف من امكان هجرة الشبان المسيحيين القاطنين في القرى الجنوبية. عند مدخل مقهى, تتطلع حفنة من الشبان برضى الى مدرعة فرنسية تابعة لقوة الامم المتحدة الموقتة (يونيفيل) تعبر البلدة.

 

حالوتس: انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان بحلول الجمعة

 أ ف ب - 2006 / 9 / 19

 اعلن رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس اليوم الثلاثاء ان القوات الاسرائيلية ستنسحب بشكل تام من لبنان بحلول الجمعة, على ما نقل عنه عضو في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست. وذكر المصدر ذاته ان الجنرال حالوتس اعلن امام اللجنة انه "يامل في ان يكون آخر الجنود قد غادر جنوب لبنان بحلول روش هاشانا" اي راس السنة اليهودية الذي يبدأ يوم السبت). وكان الجيش الاسرائيلي انسحب تدريجيا من لبنان اثر حرب خاضها ضد حزب الله وانتهت في 14 آب/اغسطس بعد بدء انتشار الجيش اللبناني وقوة الامم المتحدة العاملة في لبنان (يونيفيل). ونقل عن حالوتس قوله كذلك ان ضباطا عسكريين ينوون الاجتماع بممثلين من الامم المتحدة في جنوب لبنان اليوم الثلاثاء لمناقشة تسليم الاراضي التي لا تزال القوات الاسرائيلية تحتلها. وطبقا للجيش, فقد جرى حتى الان الانسحاب من اكثر من 80 بالمئة من الاراضي التي كانت تسيطر عليها القوات الاسرائيلية بحيث اصبحت تلك القوات تتركز الان في قطاع ضيق على طول الحدود بين لبنان واسرائيل.

وذكر مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان الانسحاب التام اصبح ممكنا بعد ان انتهت تلك القوات من اعادة بناء سياج الكتروني على الحدود جرى تدميره خلال الحرب للسماح للعربات المدرعة بالعبور الى لبنان. ونقل عن حالوتس قوله كذلك امام اللجنة ان ميليشيا حزب الله "تحترم بدقة اتفاق وقف اطلاق النار" وان عناصر تلك الميليشيات يتجنبون حمل الاسلحة علنا. وينص قرار مجلس الامن 1701 على انسحاب القوات الاسرائيلية من المناطق التي احتلها خلال العملية العسكرية التي بدأت في 12 تموز/يوليو عقب خطف حزب الله جنديين اسرائيليين في عملية عبر الحدود. وقتل خلال الحرب التي استمرت 34 يوما اكثر من 1200 لبناني معظمهم من المدنيين و160 اسرائيليا معظمهم من العسكريين.  ويقول احدهم "امر جيد ان تتولى الامم المتحدة حماية حدودنا والا يسيطر عليها حزب الله او اسرائيل, لكن هذه القوة الدولية ينبغي الا تبقى هنا الى الابد". بالنسبة الى سكان عين ابل, لا الامم المتحدة ولا الجيش اللبناني الذي يواصل انتشاره في الجنوب قادرين على تسوية قضية سلاح حزب الله. ويعلق فادي نعمة "انها مشكلة ضخمة. كل لبنانيي الجنوب يملكون سلاحا ومن الصعوبة بمكان التمييز بين من يحتفظ بالسلاح للدفاع عن نفسه ومن يحتفظ به لمهاجمة اسرائيل".

 

وزير المالية الالماني يرفض زيادة ميزانية الدفاع لتغطية التدخل الالماني في لبنان 

أ ف ب - 2006 / 9 / 19

 اعلن وزير المالية الالماني بير شتاينبروك اليوم الثلاثاء رفضه زيادة ميزانية الدفاع الالمانية لتغطية نفقات التدخل الالماني في لبنان في اطار قوة الامم المتحدة. وقال الوزير الالماني في مقابلة مع صحيفة "برلينز تسايتونغ" نشرت اليوم الثلاثاء "لن نتقدم اذا كنا دائما نطلب منذ البداية المزيد من المال". وكان وزير الدفاع الالماني فرانتس يوزف يونغ اعلن الاثنين انه لن يكون بالامكان ارسال قوات المانية اضافية الى الخارج من دون زيادة ميزانية الدفاع. واضاف "لن نتمكن من القيام بمزيد من التدخل في الخارج بامكانيات مالية تزداد تراجعا". وقال شتاينبروك "ان 670 مليون يورو وضعت في ميزانية الدفاع للعام 2006 وهناك 640 مليون يورو مقررة للعام 2007. لا بد اولا من التحقق من ان هذه الوسائل المالية كافية لتغطية نفقات الجيش الالماني في الخارج قبل زيادة ميزانية وزارة الدفاع". واضاف وزير المالية الالمانية "لا يوجد ما يبرر رفع توقعات الميزانية بشكل مبكر".

وباشر مجلس النواب الالماني قبل ظهر اليوم الثلاثاء مناقشة مسألة مشاركة سلاح البحرية الالماني في القوة التابعة للامم المتحدة في جنوب لبنان. ومن المتوقع ان يوافق المجلس على هذا التدخل الالماني الاربعاء باكثرية كبيرة اذ ان الائتلاف الحكومي المؤلف من اليمين المحافظ والاشتراكيين الديموقراطيين يحظى باكثرية مريحة تصل الى ثلاثة ارباع النواب. كما ان حزب الخضر اعلن انه سيصوت الى جانب المشاركة في القوة الدولية في لبنان. بالمقابل يرفض الحزب الليبرالي من اليمين الوسط هذه المشاركة وكذلك بعض اليسار. وسيقود الجيش الالماني القوة البحرية الدولية التي ستراقب الشواطىء اللبنانية والتي ستكون بحدود 2400 جندي.

 

خبراء حقوق الانسان بالامم المتحدة يستعدون لفتح تحقيق في لبنان

 رويترز - 2006 / 9 / 18

 أعلنت مسؤولة بارزة بالامم المتحدة يوم الاثنين أن فريقا من ثلاثة خبراء سيسافر الى لبنان يوم السبت لبدء تحقيق في مزاعم بانتهاكات لحقوق الانسان من جانب اسرائيل خلال الحرب التي توقفت الشهر الماضي مع حزب الله.  وقالت لويز أربور المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ان الفريق سيبقى في لبنان لمدة أسبوعين وسيرفع تقريرا بالنتائج التي يتوصل اليها الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في غضون شهرين. وأضافت أمام المجلس في اليوم الاول من جلسته الثانية التي تستمر ثلاثة أسابيع "الخطة تقضي بالسفر الى لبنان في 23 سبتمبر." وكان المجلس المشكل من 47 دولة صوت في اغسطس اب لصالح تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق فيما قال انه "استهداف وقتل بشكل منهجي" للمدنيين اللبنانيين من جانب اسرائيل. كما دعا القرار الذي تقدمت به دول أعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية الى أن يتقصى التحقيق عن أنواع الاسلحة التي استخدمتها اسرائيل ومدى توافقها مع القانون الدولي وتأثيرها على الممتلكات والبنية التحتية والبيئة. واتهمت جماعات دولية مدافعة عن حقوق الانسان اسرائيل بتعمد تدمير متاجر الاغذية عبر القصف المدفعي والجوي وعرقلة قوافل المساعدات والحاق الضرر بالمستشفيات والمرافق العامة كي تكون خارج نطاق الخدمة لاجبار السكان على الفرار. كما وجهت تلك الجماعات تهما بارتكاب جرائم حرب لحزب الله لاستهدافه مدنيين بالصواريخ التي أطلقها مباشرة على مناطق مأهولة.وتشير تقديرات الامم المتحدة أيضا الى أن 100 ألف قنبلة عنقودية اسرائيلية لم تنفجر في لبنان وأن أغلبها أسقط خلال اخر 72 ساعة قبل وقف الحرب بموجب وقف اطلاق النار في 14 أغسطس اب.ويتشكل وفد الامم المتحدة من كليمينتي باينا سوريس وهو أمين عام سابق لمنظمة الدول الامريكية ومحمد تشاندي عثمان القاضي بالمحكمة العليا في تنزانيا وستيليوس بيراكيس الاستاذ بجامعة بانتيون للعلوم الاجتماعية والسياسية في اثينا باليونان.

 

أسلاك شائكة إسرائيلية على عمق كلم داخل لبنان ... فرنسا تشترط لـ «يونيفيل» قوة «الردع» ووفد دولي يتفقد الحدود اللبنانية - السورية

بيروت     الحياة     - 19/09/06//

أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال أليو - ماري أن بلادها اشترطت تمكين قوات «يونيفيل» المعززة في لبنان من «التحرك بفاعلية وحزم عند الضرورة»، وان «هذه هي الشروط لتكون رادعة وذات صدقية». وأدلت الوزيرة بهذه التصريحات في جنوب لبنان أمس، حيث زارت مقر قيادة القوات ودشنت جسراً حديدياً بنته وحدة الهندسة في القوات الفرنسية، في بلدة الناعمة على الطريق من بيروت الى الجنوب، في إطار خطة لبناء 15 جسراً حديدياً بديلاً موقتاً من جسور دمرها العدوان الإسرائيلي على لبنان (100 جسر). وقالت أليو - ماري ان المهمة «صعبة لكنها ليست مستحيلة، وسنعمل مع الدولة اللبنانية من أجل الاستقرار والهدوء في المنطقة». وأشارت الى ان قوات «يونيفيل» حظيت بموافقة جميع الأفرقاء المتنازعين. وأوضحت، رداً على سؤال لوكالة «فرانس برس» بعد لقائها في الناقورة جنوب لبنان قائد «يونيفيل» الجنرال الفرنسي ألان بلليغريني، ان «الاتصالات المتواصلة على كل المستويات تهدف الى إفهام الجميع طبيعة مهمة القوات، بحيث يحترمها جميع الأطراف». وتزامنت زيارة أليو - ماري للبنان مع إعلان رئيس الوزراء الصيني وين جياباو قرار بكين إرسال الف جندي لتعزيز قوة حفظ السلام الدولية في لبنان.

وكان الرئيس جاك شيراك قال امس ان «من الطبيعي ان يعبر «حزب الله» عن نفسه سياسياً لكن ان يستند هذا التعبير الى القوة والميليشيا المسلحة فهذا محل جدل». وأوضح شيراك انه سيدعو خلال الجمعية العمومية للأمم المتحدة الى عقد مؤتمر دولي لإعمار لبنان. وجاءت هذه التطورات في وقت زادت اسرائيل أمس خروقها الجوية والبرية للقرار الدولي الرقم 1701، فنفذ الطيران الحربي وطائرات التجسس طلعات في أجواء لبنان من جنوبه الى شماله، اصدر الجيش اللبناني بيانات تضمنت جداول فيها. وقال مصدر عسكري لبناني ان الجيش الاسرائيلي الذي تخطى «الخط الأزرق» مرة جديدة في الجنوب، رفع سواتر ترابية في بعض البلدات الحدودية ومدّ أسلاكاً شائكة في عمق يصل الى كيلومتر داخل الاراضي اللبنانية، في بلدات مركبا وكفركلا ومروحين وغيرها. وأكد بلليغريني هذه الانباء، مشيراً الى ان الاسرائيليين يأخذون مبادرات هي «انتهاكات» لـ «الخط الأزرق». وقال: «ما داموا هنا فهم لا يحترمون بالضرورة وقف الأعمال الحربية».

في الوقت ذاته، قال مصدر قضائي اسرائيلي ان القضاء الاسرائيلي وجه تهمة القتل والانتماء الى «منظمة إرهابية»، لثلاثة عناصر من «حزب الله»، وسيمثلون أمام القضاء في الناصرة بعدما كانت القوات الاسرائيلية أسرتهم إبان الحرب الاخيرة. ولفتت أوساط مراقبة الى ان هذا التدبير قد يعقّد المفاوضات لتبادل الأسرى.

من جهة اخرى، زار وفد أرسله الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الى منطقة البقاع، بعض مناطق الحدود اللبنانية – السورية من أجل الاطلاع من الجيش اللبناني على الاجراءات التي يقوم بها على الحدود، من أجل ضبط المعابر بين البلدين. وشملت زيارة الوفد قاعدة رياق الجوية، كما عاين الاجراءات المتبعة من بلدات عيتا الفخار، ينطا، دير العشائر، عيحا، كفرقوق وراشيا في البقاع الغربي. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة الكسندر ايفانكو لوكالة «اسوشيتد برس» انه بناء لطلب الحكومة اللبنانية يقوم خبراء في «يونيفيل» بتقويم نقاط الدخول الى لبنان، براً وبحراً وجواً، وان زيارتهم البقاع أتت في هذا السياق، وسيشاركون الحكومة اللبنانية في استنتاجاتهم قبل رفع تقرير الى نيويورك. على الصعيد الداخلي، وفي انتظار المهرجان الذي دعا اليه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله يوم الجمعة المقبل، للاحتفال بـ «النصر الإلهي» الذي حققته المقاومة على العدوان الاسرائيلي، لمعرفة وجهة التراشق السياسي بين الحزب وقوى الأكثرية، فإن السجال استمر على رغم انخفاض حدته. وقال عضو شورى «حزب الله» الشيخ محمد يزبك ان «النصر إلهي على رغم اعتراض البعض... ونحن ندافع عن حقنا وأرضنا وسيادتنا من أجل ألا تكون وصاية لأحد على بلدنا واذا كانوا يريدون الحوار فنحن أهله، شرط الا يكون هذا الحوار بأن نرضخ لما يريدون». وأضاف: «الفريق الآخر لا يريد دولة في لبنان بل مزرعة». وحذر من «محاولات تغيير وظيفة القوات الدولية» وقال ان «حزب الله» «عندما رحب بوجود «يونيفيل» كان من أجل حماية لبنان». وأوضح رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد ان مطالبة الحزب بتشكيل حكومة وحدة وطنية لا تهدف الى إسقاط الحكومة الحالية.في المقابل أوضح رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط في افتتاحية جريدة «الأنباء» الناطقة باسم الحزب التقدمي الاشتراكي ان «مطالبتنا بإسقاط نظرية الساحة اللبنانية المستباحة لا تثمر الا من خلال تعزيز دولة الطائف، وبقدر ما نعزز مشروع الدولة بقدر ما نقلص فرص استخدام لبنان لأغراض إقليمية هي أبعد ما تكون عن طاقاته ومقدراته وأولوياته»، مشيراً الى ان لبنان كان ساحة صراع مفتوح بين اسرائيل والولايات المتحدة من جهة وسورية وإيران من جهة ثانية. ورد على قول «حزب الله» بـ «النصر الإلهي» معتبراً ان «3 مستويات حققت هذا النصر هي: صمود المقاومة على ارض المعركة بترسانة الاسلحة المتطورة ومساعي حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الديبلوماسية، والوحدة الداخلية واحتضان اللبنانيين للنازحين».

 

لبنان وملحمة الأمانة والأمين 

الثلائاء 19 سبتمبر

 الشرق الاوسط اللندنية - مشاري الذايدي

يبدو أن لا لغة تعلو على لغة الطوائف، ولا حماسة تضاهي حماسة المتعصبين، هذا هو الحال، الى أن يتغير المآل. ففي لبنان، لم تكد حرب حزب الله مع اسرائيل تهدأ، ولا اقول تنتهي، حتى اندلعت حرب من نوع أخرى، حرب تقوم على تحديد معسكر الخير ومعكسر الشر، الامر الذي يرقى الى محاولة «تقديس» افعال حزب الله، والارتقاء به من سوية السياسة الى معراج الرسالة او الالهام الالهي، وهي مهمة منزهة قام بها «حزب الله» الذي ليس حزبا كأي حزب، لا ! بل هو حزب الله وحده، وعلى الجميع ان يتعاطى مع دلالات هذه الاضافة الاحتكارية: حزب الله! الحزب الشيعي الاصولي، جرّ معه الطائفة الشيعية اللبنانية، ولذلك اسبابه الطويلة والمعقدة، من الامساك بالمال، ورعاية الطائفة، وتوجيه مسارها السياسي، بل وتوجيهه ضمن صيغة معينة، لا تخطئ العين فيها بروز الملمح الاصولي الفاقع، وغابت هوية «أمل» التي كانت هي الاخرى تعاني مما تعاني من ادواء وامراض لم تخل منها المليشيات الفوضوية، على ما يشرح «فادي توفيق» في كتابه الممتع «بلاد الله الضيقة» .

هيمن الحزب، وصبغ الطائفة بلونه، وارتمى كالفراش، في نار الثورة الاسلامية الايرانية، كل هذا حديث معروف، وله مناسبات اخرى، غير ان الذي يطرح هنا: هل نقول ان الطائفة كلها مصطفة خلف حزب الله ؟ ومصبوبة في قالبه؟ وهل هي مقتنعة بحلمه الاخير حول «الثورة الاسلامية» ؟ تلك العبارة التي كانت تزين رايات حزب الله الى فترة قريبة؟

الحال ان شيعة لبنان مكوِّن رئيس من مكونات هذا البلد، والخط الديني الثقافي لديهم كان خطا وطنيا، ولعل من ابرز المنارات الدينية والفكرية في تاريخ شيعة لبنان، تمثله شخصية مثل شخصية العلامة السيد محسن الامين (توفي عن عمر كبير سنة 1952)، المؤلف والمرجع والموسوعي الشهير، فهو شمس آل الامين، وهو الذي كان حاضرا في اللحظة التاريخية الكبرى التي خرج فيها للنور كيان لبنان الحديث، وشهدت هذه اللحظة مخاضات الاستقلال والاشتباك مع الاستعمار الفرنسي والانكليزي، وكان العلامة حاسما في رفض تمييز الشيعة عن سائر مكونات لبنان، او حتى عن سائر اهل الشام والمشرق، معتبرا ان الشيعة ليسوا إلا جزءا اصيلا من لبنان وبلدانهم، وهو الامر الذي عبر عنه بعد عقود احد ابناء وعلماء اسرة آل الامين، ذلك هو السيد علي الامين مفتي جبل عامل وصور، والذي يتعرض هذه الايام لهجمات شرسة من قبل مشايعي حزب الله، بسبب رفضه لمغامرة حزب الله الاخيرة، او تسميتها انتصارا، او اختطاف شيعة لبنان وحبسهم في سياسات الحزب.

السيد علي الامين قال امس في «الشرق الاوسط»، مستعيدا نبرة العلامة محسن الامين قبل زمن،:«نحن جزء من أسرة في الطائفة الشيعية التي هي جزء من الوطن اللبناني».

ومن قبله يوم السبت الماضي قال السيد محمد حسن الامين، المفكر ورجل الدين المعمم، لـ«الشرق الاوسط» ايضا، وهو يعلق بأسى على انفجار المشاعر الطائفية، وخشيته على تماسك لبنان، في سياق نقده لمن يتقوقع حول خندق طائفته، مجيبا على سؤال وجه له حول توقعه لافعال الحزب السياسية، عطفا على «انتصاره» في الحرب، قال:«لست راضيا شخصيا عن تجليات هذا العصب الشيعي الذي برز في هذه الفترة وما زال يقوى شيئا فشيئا». ثم يسوق ملاحظة بالغة الاهمية، لجهة ان تضخم الطائفة هو انعكاس لأزمة مشروع الدولة في لبنان، فيقول:«انا على يقين انه ليس عصبا طبيعيا. انه ينسجم عكسيا مع غياب قيام الدولة ومؤسساتها وفرديا مع انغلاق الطوائف على نفسها». ويقول :«بكل أسف ظاهرة النظام الطائفي في لبنان اعتبرت ان معادلة العلاقة بين الطوائف وموازين القوى في ما بينها هي التي تمثل الاجماع السياسي..».

هذه الاصوات العاقلة والمحذرة، الصادرة من عرين آل الامين، البيت التاريخي في جبل عامل، والتراث الشيعي اللبناني، ووريث خط السيد محسن الامين، لم تلق ترحيبا لدى جماعة حزب الله الجدد، واعتبروها «تجديفا» وخرقا لإجماع الطائفة، تلك الطائفة التي من اجلها، يدعو السيدان علي الامين ومحمد الامين، الى وجوب اندراجها بشكل كامل في الدولة اللبنانية، وألا تميز نفسها بمزايا اخرى، وهو المشروع الذي يعتقد علي الامين انه هو مشروع الامام موسى الصدر نفسه، باعث شيعة لبنان في القرن العشرين.

وكان طبيعيا ان يصدر في هذه الاجواء بيان منسوب الى علماء آل الامين، يتبرأ من السيدين، لكن الغريب ـ كما يقول محمد حسن الامين ـ ان هذا البيان لا يعرف من خلفه، وأنه سأل، وهو الرجل المعروف في العائلة، عمن يقف خلف البيان فلم يجد احدا، الامر الذي جعل آل الامين يتبرأون من هذا البيان الغريب والغامض.

ويستغرب المرء: ما الداعي لهذا التبرؤ؟! وما الذي كفر به السيدان؟! انهما يقران بأن الطائفة تعرضت لتهميش في فترة ما من تاريخ لبنان، وهما ضد اسرائيل (شيء طبيعي!)، كل ما في الامر انهما ليسا مع مشروع حزب الله؟ وهل نقد حزب الله يعتبر كفرا بالطائفة ؟! فضلا من ان يكون كفرا بالاسلام، او الوطن ؟!

أهمية اصوات السيدين انها لا يمكن المزايدة عليها، او التشكيك فيها، وتهميشها، فهما يتمتعان بسمعة علمية ووزن روحي، وهما، اذا ما تحدثنا بلغة الطوائف والعشائر والعوائل، يتكئان على ميراث محبوب لدى شيعة لبنان، ميراث آل الامين، وسمعة السيد محسن الامين صاحب موسوعة اعيان الشيعة، ورمز جبل عامل، رمز الاشعاع الروحي والعلمي لشيعة لبنان.

عوتهما للانخراط في مشروع الدولة، فهو الذي رفض الموافقة على قانون الطوائف الذي اصدره الاستعمار الفرنسي، بعدما رفضه علماء الشام السنة، والذي اعتبر المسلمين الشيعة في عداد الأقليات، وأرسل للمندوب الفرنسي رسالة قال فيها : «أنا بصفتي الرئيس الروحي للطائفة الإسلامية الشيعية في سورية ولبنان، أرجو فخامتكم أن تحيطوا علماً باستنكار المسلمين الشيعيين لهذا القرار وهذه التفرقة المصطنعة بين المسلمين»، كما في سيرته الحافلة التي استلت من كتابه اعيان الشيعة، وكتبها هو شخصيا، ثم طبعت في دار رياض الريس عام 2000. ويذكر ايضا في كتابه انه رفض ان يكون اول رئيس لعلماء شيعة لبنان، بعدما صدر قانون بذلك، وعين له السيد محسن الامين، رئيسا لشيعة لبنان وسوريا ايضا. رفض بحزم، بالرغم من طلب علماء شيعة منه الموافقة. وذكر هو في سيرته كيف ان كثيرا من ضعاف النفوس قد تتوق اطماعهم لمثل هذا اللقب والموقع. (لاحقا أسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان).

ويذكر عنه السيد محمد حسين فضل الله في كلمته التي القاها بمناسبة مرور خمسين عاما على وفاته ان السيد محسن جاءه شخص سنيّ وقال له: أريد أن أتحوّل إلى التشيّع، فقال له السيد محسن الأمين: لا فرق بين السنّة والشيعة، فكلنا مسلمون، واصرّ الشخص، فقال له: انطق بالشهادتين، فنطق بها، فقال له: الآن صرت شيعياً لأن التشيّع لا يزيد على ذلك.. وكان يؤكد أن الوحدة الإسلامية لا بد أن تقوم على الأسس الأصيلة للإسلام، وعلى الحوار الموضوعي العلمي الذي يرتكز على فهم كلّ من المسلمين للآخر، بعيداً عن الفهم الخاطئ والنقل الكاذب.

ان هذا الميراث الوطني الاصلاحي، من موقع العالم الديني، هو ما يجب ان يتم الحفاظ عليه، فهو امانة لا يجب ان تقتصر على امين واحد، بل امناء وامناء... فهل من مستمع او مجيب ؟

 

هلال سياسي لقيادة العرب

 أحمد الجار الله/ في المشهد الستراتيجي العام فإن مصر والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية تحتل ثلاثة مواقع, تعتبر قيادية في مناطق المغرب العربي وافريقيا, وشبه الجزيرة والخليج, وبلاد الشام, وبالتالي فإن المحور السعودي المصري الأردني هو المقرر له أن يتحمل المسؤولية عن مراحل العمل المقبلة, وعن صياغة العلاقة السياسية مع الغرب, وعن إنجاز عملية السلام في الشرق الأوسط وفق مبادرة العاهل السعودي الملك عبدالله, والتي أصبحت مبادرة عربية بكل امتياز.

في ضوء مسؤولية هذا المحور الثلاثي الكاملة عن حاضر العالم العربي ومستقبله, فإن باستطاعتنا القول إنه أصبح هناك تكتل يمكن أن يعطي الوجه الحقيقي لعرب السلام, والمقابل للوجه الآخر الذي لايريد أن يحل السلام من أجل أن لا تتوقف تجارته في مقايضة المواقف, وبالقضايا السياسية, ومن أجل أن لا تتوقف عنه موارده المالية من خلال طرحه لقضيته الوطنية في أسواق النخاسة السياسية, يبيعها لهذا النظام أو لذاك, كما هو الحاصل في مسألتي حركة »حماس« و»حزب الله« المرتبطتين بشكل وثيق بالستراتيجية الإيرانية التوسعية.

الآن لم تعد شعوب المنطقة تقبل بمقايضة الأوراق السياسية بمشكلاتها الذاتية, وهنا يكمن سر انفجار العلاقة سلبيا بين حركة »حماس« والشعب الفلسطيني... »حماس« جاءت بلعبة الانتخابات الديمقراطية, ورافق مجيئها ضجة عربية ودولية كبرى, لكن بعد مرور سبعة أشهر على تسلم »حماس« للحكومة الفلسطينية انقلب الوضع وظهرت الحقائق, وتبين أن الناس انخدعوا بالشعار, وانهم في الآخر لا يحصدون شيئاً من اعتناقه, فرفضوا الجوع ورفضوا الركوع, ورفضوا وجود »حماس« التي تستثمر وجودها في السلطة في سوق التداول السياسي الإيراني والسوري, وبموجب آخر احصاءات الرأي العام الفلسطيني تبين أن شعبية »حماس« تراجعت الى ما نسبته 25 في المئة من مجموع الشعب, بينما شعبية حركة »فتح« ارتفعت الى 47 في المئة, وفي تحليل هذه النتيجة تبين أن الفلسطينيين لا يوافقون على توظيف قضيتهم الكبيرة في خدمة مصالح الخارج, ويرفضون تحويل هذه القضية إلى سلعة مقابل الحصول على ملاذ آمن, كما هو الحال مع رئيس المكتب السياسي ل¯ »حماس« خالد مشعل الذي رهن الحركة ومعها الحكومة مقابل اقامته الآمنة في دمشق.

المعول على مصر والسعودية والأردن الآن من أجل تمثيل الوجه العربي الحقيقي لما لكل منها, كما اشرنا من موقع ستراتيجي في الفضاءات الافريقية والخليجية والشامية.

فخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يمثل في بلده وفي دول الخليج المرجعية السياسية غير القابلة للتنازع, وصاحب مبادرة السلام التي وافق عليها الجميع.

الرئيس حسني مبارك له حضوره الكثيف في المغرب العربي والقارة الافريقية, وكذلك العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي أصبح مرجعية غالبة في بلاد الشام, والتي تحتوي مع الأسف النظام السوري المعزول الذي لا يتعاون معه العالم, ولا يقترب المجتمع الدولي منه, ودوره أصبح ملحقاً بالدور الإيراني.

بوجود المحور السعودي المصري الأردني سيتحقق للعالم هلال سياسي مكتمل ممكن أن يضيء على قضايا العرب بشكل منطقي يتقبله المجتمع الدولي, وفي الوقت نفسه يتحمل مسؤوليته عن التغيير, وعن تطبيع النظام العربي العام مع النظام العالمي الذي لم يعد يتجاوب مع دول مثل سورية وإيران تعيش مخلفات الحرب الباردة وتبكي على اطلالها وعلى قبور قادتها.

 إيران الخاسر الأول من حرب "حزب الله" وإسرائيل

 نتائج المعركة تناقضت مع سياسة طهران الإقليمية والملالي متخوفون من التحول إلى دولة تابعة روحيا/ "انتصار" حزب الله أرجأ المخطط الأميركي...ونقل مركز الثقل الشيعي من الفرس للعرب

 بقلم ¯ خالد السرجاني:وكالة الأهرام للصحافة -السياسة

تعددت التحليلات حول حصاد حرب »حزب الله« واسرائيل وهي الحرب التي اجمع معظم المراقبين على انها انتهت الى انتصار »حزب الله« حتى ولو بالمعنى الرمزى او التكتيكي , وهزيمة اسرائيل التي لم تستطع مع نهايتها ان تحقق الاهداف التي اعلنتها في البداية هي استعادة الاسيرين ونزع سلاح »حزب الله« واجباره على الانسحاب بعيدا عن الحدود مع اسرائيل .فبعد ان هدا غبار المعركة في لبنان بين اسرائيل و»حزب الله« , لابد من المناقشة المتأنية المتفحصة لبعض الافكار والمقولات التي سادت وانتشرت اثناء الحرب خاصة تلك المتعلقة بالعلاقة بين ايران و»حزب الله« , ففي بداية الحرب سادت مقولات حول ان »حزب الله« قام بخطوة خطف الجنديين الاسرائيليين من اجل اشعال المنطقة لصالح ايران وشغل العالم عن التفكير في ملفها النووي, وبعدما خرج »حزب الله« منتصرا , وفقا لاغلب التحليلات, خرجت مقولات اخرى ترى ان هذا النصر لا يصب في النهاية لصالح »حزب الله« الذي خاض وفقا لهذه المقولات حربه بالوكالة عن كل من سورية وايران وبالتالي يصبح هذان الطرفان هما الاكثر استفادة من الحرب وتداعياتها ونتائجها. وهذه المقولات تنطلق من حقيقتين معروفتين وهما ان كلا من »حزب الله« وايران يجمع بينهما المذهب الشيعى , وان ايران نفسها هي التي قامت بالدور الاساسى في تأسيس الحزب في النصف الاول من ثمانينات القرن الماضي , وذلك في مواجهة حركة امل الشيعية التي كانت على صلة قوية بسورية ومنذ ان تأسس الحزب وايران اصبحت لاعبا اساسيا في الداخل اللبناني معتمدة بالاساس عليه وبالتالى فان هؤلاء المراقبين لا يرون اى اختلاف بين الجانين ويذهب بهم الحد الى القول ان اي نصر يحققه »حزب الله« يعد مكسبا اقليميا لصالح ايران وهذا الامر ينطبق على ما حققه الحزب مؤخرا في حربه مع اسرائيل.

وبالطبع لابد من الاشارة الى نقطة وهي ان انتصار »حزب الله« ارجأ الى حين المخطط الاميركي المتعلق بالشرق الاوسط الجديد والذي كان من بين اهدافه حصار ايران وعزل نظامها السياسي بما يسهل من عملية سقوطه بعد فترة من الزمن , لكن »حزب الله« حقق ذلك ليس لمصلحة ايران ولكن لصالحه هو في الاساس لان واحدة من اسس ومقومات هذا النظام الاقليمى الجديد هي القضاء على التنظيمات الدينية في منطقة الشرق الاوسط وعلى راسها بالطبع »حزب الله« نفسه وباقي الحركات الاسلامية مثل حماس والجهاد الاسلامى في فلسطين ,والاخوان المسلمين في اكثر من بلد عربي, والجماعة الاسلامية المسلحة في الجزائر, وغيرها من الحركات الاسلامية التي تنتشر في معظم بلدان الشرق الاوسط . وبالتالى فان ما تحقق من انجاز ل»حزب الله« في هذا الخصوص لم تستفد منه ايران فقط وانما استفادت كافة الدول والحركات والافكار التي تناصبها الولايات المتحدة العداء وكانت تسعى لتأسيس النظام الاقليمى الجديد من اجل القضاء عليها وتهميشها ومحاصرتها . وهذا يعني ان »حزب الله« كان مدفوعا في هذا الامر بمصالحه الذاتية اكثر مما كان مدفوعا بمصالح او حسابات ايران الاقليمية.

والذين يطرحون الافكار حول تبعية »حزب الله« لايران منطلقين من حقائق تاريخية , لا يدركون طبيعة الدولة الايرانية ولاكيفية صنعها لسياستها الاقليمية , ولا اولوياتها السياسية وعلى راسها ان تكون هي الدولة الراعية للاقليات الشيعية ليس فقط في منطقة الشرق الاوسط ولكن في العالم اجمع , ومن يتتبع السياسة الخارجية لايران منذ الثورة وحتى الان يستطيع دون عناء كبير ان يصل الى نتيجة مفادها ان عامل قيادتها للشيعة في العالم هو من العوامل الرئيسة في تخطيط وتطبيق سياستها الخارجية. وهناك مخاوف حقيقية انتابت كبار الملالي في ايران بعد سقوط النظام البعثي السني في العراق من ان تصبح العراق هي قبلة الشيعة في العالم بسبب وجود المزارات الشيعية المقدسة في مدن النجف وكربلاء . ومنذ بداية القرن الماضى وهناك تنافس داخل الشيعة بين الملالي من ذوي الاصول الفارسية اي الايرانيين , وذوي الاصول العربية ومعظمهم عراقيون , وعندما كان النظام العراقي سنيا ومتهم باضطهاد الشيعة ولم يكن هناك اعتراف بمرجعية شيعية عراقية كان شيعة العراق, بسبب التنافس القديم الفارسي العربي ,يعتبرون مرجعيتهم في لبنان خاصة السيد محمد مهدي شمس الدين وحسين فضل الله ومن قبلهما الامام المختفي موسى الصدر , على النحو الذي ذكره اسحق نقاش في كتابه " شيعة العراق ".

ومن الممكن القول ان احدى النتائج الاساسية لما حققه »حزب الله« في مواجهته مع اسرائيل انه جعل من حسن نصر الله شخصية تحظى بشعبية على المستوى العربي سواء لدى السنة او الشيعة , واصبح »حزب الله« بموجب هذه الحرب يحظى بشعبية كبيرة لدى السنة والشيعة . واحدى التداعيات المتوقعة لهذه الحرب هو ان يصبح »حزب الله« هو الاقدر على التعبير عن الشيعة العرب , وهو ما يمكن ان يقوي علاقته مع شيعة العراق وكل من شيعة البحرين وباقى الاقليات الشيعية في الوطن العربي. وهذه النتيجة تتناقض مع السياسة الاقليمية لايران التي سيكون عليها ان تضع ضمن اولوياتها عند تطبيق الشق الخاص بقيادة الشيعة في العالم ان تتنافس مع »حزب الله« ومع شيعة العراق وسيكون موقفها اكثر صعوبة في حالة وجود تنسيق بين الشيعة العرب اي في كل من العراق ولبنان وهو امر متوقع خاصة وان العلاقات بين الجانبين على مستوى عال من التنسيق والتناغم وعلاقاتهما لم تنقطع خلال السنوات الماضية .

ويمكن القول ان التطورات التي حدثت في الشرق الاوسط خلال الاعوام الماضية والتي اعتبرها المراقبون بمثابة صعود لنجم الشيعة , هي في عمقها نقل لثقل المركز الشيعي السياسي والمرجعي والقيادى من الجانب الفارسي ممثلا في ايران ودولتها الاسلامية , الى الجانب العربى ممثلا في شيعة كل من العراق ولبنان. وعلى الرغم من ان ذلك لم يتحقق بصورة كاملة , الا اننا نشهد عملية مخاضة وولادتة في الوقت الراهن , وهو ما يمكن ان يتحقق كاملا خلال سنوات قليلة . وقد عجل انتصار »حزب الله« في لبنان من تحقيق هذه النتيجة وساعد على بلورة التوجه العام الخاص بمركز الثقل الاساسى لدى الشيعة في منطقة الشرق الاوسط وهو ما سوف يترتب عليه في المستقبل نتائج مشابهة خاصة بالاقليات الشيعية في دول العالم سواء في افريقيا ام في اوروبا ام الاميركتين .

ولهذا الامر اهميته على الصعيدين الروحي والاقتصادي , فمن جهة فان "العشور" سوف تدفع لمرجعيات عربية بما يعني حرمان الاقتصاد الايراني منها , فضلا عن ذلك فان المكانة الروحية والسياسية لايران سوف تهتز بما يمكن ان تكون له تداعيات اخرى سلبية عليها خاصة على الصعيد السياسي والدولي لان واحدة من الركائز السياسية التي تعتمد عليها ايران هو قيادتها للشيعة في العالم . ويمكن في المستقبل البعيد ان تتحول ايران في هذا الخصوص من دولة قائدة على الصعيد الديني والروحي الى اخرى تابعة او على اقل تقدير الى دولة عادية او اى دولة بها اكثرية او اقلية كبيرة من الشيعة في المنطقة .

والملمين بالشان الشيعى يعرفون ان هناك خلافات ومنافسات بين المرجعيات العربية والفارسية على من يكون هو المرجعية الروحية لشيعة الخارج خاصة في الولايات المتحدة الاميركية , ولهذا الامر اهميته على الصعيد الاقتصادي من جهة وعلى الدور والمكانة الدولية للدولة التي سوف يصبح ابناء جنسيتها هم المرجعيات الروحية لشيعة الخارج .ونستطيع القول ان مكانة ايران الروحية لدى الشيعة في الخارج قد اهتزت لعدة اسباب في مقدمتها انها تنتهج سياسة راديكالية وهو ما يمكن ان يسبب مشكلات للاقليات الشيعية التابعة للمرجعيات الايرانية في الخارج .اضافة الى ذلك فان سقوط النظام العراقي السابق فتح الباب امام ان تكون العراق هي مركز الثقل الشيعي بسبب وجود المزارات المقدسة هناك , ولكن تجربة السنوات الثلاث منذ سقوط النظام اكدت ان المرجعيات العراقية غير جاهزة حاليا لتولى هذا الامر .ونظرا لان معظم ابناء الاقليات الشيعية في الخارج هم من العرب فان ذلك يفتح الباب امام بديل عربي للعب هذا الدور . من هنا فان ما حققه »حزب الله« من قدرة على التصدى لاسرائيل والقدرة التنظيمية القوية له يعطي فرصة ذهبية للسيد حسين فضل الله لكي يكون هو المرجعية الروحية للشيعة العرب في المهجر الامر الذي يؤثر سلبيا على هيبة ومكانة ايران وعلى الوضع الروحي للمرجعيات الفارسية.

والحاصل ان ايران لابد عليها من القيام بخطوات من اجل الحيلولة دون حدوث التطورات السلبية عليها كمرجعية لشيعة العالم وهذه الخطوات يمكن ان تؤجل الاثار السلبية لكن لن تحول دون وقوعها . وقد قامت ايران بالفعل بخطوات خاصة بالعراق عندما سقط النظام وسيطر الشيعة على الدولة العراقية , حيث مدوا خطوط الاتصال مع تيار مقتدى الصدر المتمرد على السلطة السياسية وعلى القيادات الروحية العراقية وهذه الخطوة اعطت لهم هامش للتحرك والتاثير في مجريات الامور بالعراق وهو الامر الذي يمكن توقعه بالنسبة للبنان ولكن بعد فترة من ترتيب البيت اللبناني بين »حزب الله« وباقي اطراف المعادلة اللبنانية .

و اذا كان انتصار »حزب الله« في معركته ضد اسرائيل ارجأ تنفيذ الخطة الاميركية الخاصة بالشرق الاوسط الجديد والتي اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عن ان الحرب ماهي الا مخاض لهذا النظام الاقليمي الجديد , فان هذه الخطوة تعد مكسبا اقليميا لايران , لكنه للاسف يعد مكسبا مؤقتا وليس دائما , لان تطورات الاحداث التي اعقبت الحرب تقول بان الاهتمام الدولي بمنطقة الشرق الاوسط قد زاد الان عنه قبلها بما يعنى ان الخارج ممثلا في الولايات المتحدة الاميركية واوروبا سوف يسعيان لتحقيق نفس النتائج التى كانت منتظرة من الحرب في مرحلة ما بعدها ,خاصة في ظل الترتيبات الاقليمية التي تتم صياغتها الان لتصبح بمثابة النظام الاقليمي الجديد .

وقد كان السائد في التحليلات الغربية اثناء الحرب انه يمكن اعطاء »حزب الله« بعض المكاسب الداخلية او حتى الاقليمية ولكن مع حرمان الحلفاء الاقليميين له اي سورية وايران من تحقيق اية مكاسب في هذا الخصوص . ونتوقع ان تسير الترتيبات الحالية ومعظمها يتم على الصعيد اللبناني الداخلي, على نفس النهج الذي يحرم ايران بالذات من اى مكاسب اقليمية بالنظر الى ان المصالح الاسرائيلية المتعلقة بضرورة حصار وعزل »حزب الله« من اجل الحد من خطورته على الامن الاسرائيلى تتطلب اعطاء سورية مكاسب ما لكي تبتعد عن »حزب الله« ومن هنا يمكن تفسير الاصوات الصاعدة في اسرائيل تطالب بتفعيل المسار السورى الاسرائيلى فيما يتعلق بمفاوضات السلام بين الجانبين . وخطورة هذه الخطوة المزدوجة اي اعطاء سورية مكاسب على صعيد تسوية الصراع العربي الاسرائيلي ومنح »حزب الله« مكاسب داخلية واقليمية انها سوف تؤدى في النهاية الى عزل ايران او خروجها من هذا الاستحقاق الشرق الاوسطي بخسائر اقليمية تتمثل في انفضاض حلفاء اقليميين لها عنها لصالح مشروعات اخرى او حتى من دون مشروعات اخرى اقليمية او دولية .

وهناك مؤشرات متعددة تؤكد ان الترتيبات التي تنفذ حاليا تأتى كلها على حساب ايران فمن الواضح ان فترة مابعد انتهاء العمليات العسكرية شهدت اعادة فتح الملف النووي الايراني ,وهناك خطوات تجرى من اجل احتواء ايران عبر فرض عقوبات عليها سواء على المستوى العسكري الخاص بحظر بيع الاسلحة اليها ام على الصعيدين الاقتصادى والسياسي, وفي ظل ما يمكن ان يحدث من تطورات اقليمية اخرى خاصة الحوار غير المباشر بين »حزب الله« واسرائيل او محاولات استئناف المسار السوري الاسرائيلي يمكن القول ان قدرة ايران على امتصاص كل هذه المحاولات سوف تكون محدودة .

ومجمل القول ان واحدا من الاهداف التي سوف تضعها الولايات المتحدة نصب اعينها وهي تبحث في ترتيبات مابعد الحرب في لبنان سوف يكون حرمان ايران من اي مكاسب يمكن ان تكون قد تحققت لها اثناء الحرب , وعزلها بحيث يسهل في المستقبل توجيه ضربة عسكرية لها او حتى حصارها اقتصاديا . فبالطبع كلنا يعلم ان الولايات المتحدة تسعى الى توجيه مثل هذه الضربة العسكرية الى ايران , وهي مازالت تتحرش بها على خلفية ملفها النووي وهي لن تتنازل قيد انملة عن هذه المواجهة التي تهدف الى اسقاط النظام الايراني وان كانت حتى هذه اللحظة لم تحدد موعدها او شكلها لكنها في اغلب الاحول تضع نصب اعينها الهدف الاساسى المتمثل في اسقاط هذا النظام وتعطي لذلك اولوية قصوى قد تدفعها الى اعطاء اعداء اقليميين لها مثل سورية و»حزب الله« مكاسب من اجل تحقيق اولويتها القصوى التي سبق لنا الاشارة اليها. وبالتالى يمكننا القول من دون اية مبالغة ان ايران يمكن ان تكون الطرف الاقليمى الاكثر خسارة من انتصار »حزب الله« ضد اسرائيل لكنه يأتي في هذا المقام بالتأكيد بعد اسرائيل اي الطرف المهزوم في هذه المواجهة العسكرية .

 

  تزايد الاحتقان الداخلي يسرع إصدار قرار دولي جديد تحت الفصل السابع

 دعوات دولية لوضع الجيش اللبناني تحت قيادة "اليونيفيل"..ومطالبات للسنيورة بـ "ردع حزب الله"

 لندن- من حميد غريافي:السياسة

وضعت قضية تحويل صلاحيات القوات الدولية التي ارسلها مجلس الأمن الدولي لضبط الوضع في لبنان بعد وقف اطلاق النار مع اسرائيل, إلى قوات رادعة تتجاوز دور القوات السابقة (يونيفيل) غير التقريرية وغير التنفيذية, على »نار حامية جداً« مع تصاعد تهديدات »حزب الله« وسورية باستهدافها »لتهريبها« كما حدث عام 1983 بضرب قوات المارينز الأميركية قرب مطار بيروت, حيث اتخذت هذه القضية منحى جديا نحو اصدار المجلس الدولي قرارا جديدا ملحقا بالقرار 1701 تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة يجعل القوات الجديدة التي وصل منها حتى الآن نحو 4500 جندي معظمهم فرنسي وايطالي وألماني, »قوات مواجهة« لتطبيق القرار 1559 المشار إليه باصرار في القرار 1701 لجهة نزع سلاح الميليشيات وتمكين الدولة اللبنانية من الامساك بقوة وحزم بمقدرات بلدها دون ان يكون سيف التهديد مصلتاً على عنقها كما هي الحالة الآن.

وكشف ديبلوماسي خليجي في الأمم المتحدة بنيويورك أمس النقاب عن ان هناك »مشاورات جادة وموسعة« بين مندوبي الدول الاعضاء في مجلس الأمن الخمس الرئيسة ومع الدول العشر الأخرى (التي لا تمتلك حق النفض), استنادا إلى مخاوف أوروبية حقيقية من ان تدفع سورية وايران بحزب الله أو منظمات فلسطينية متطرفة أو عناصر سلفية تدور في فلك »تنظيم القاعدة« في لبنان باتجاه شن عمليات ارهابية أو انتحارية ضد القوات الدولية قبل اكتمال عددها البالغ 15 ألف جندي وقبل ان تتمكن من بسط سيطرتها على المناطق والاماكن المحددة لانتشارها, خصوصاً داخل المدن الرئيسية أو حولها-هناك مشاورات »للاتفاق على صيغة اميركية-فرنسية مقترحة لاصدار قرار لمجلس الأمن بموجب الفصل السابع الداعي إلى استخدام القوة, يحول القوات الدولية إلى قوات ردعية تستخدم القوة لتطبيق القرار 1701 إذا دعت الضرورة«.

وأعرب الديبلوماسي ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن أمس عن اعتقاده »انه لم يعد هناك بد من اصدار هذا القرار الذي ما زال هناك تردد لدى بعض دوائر مجلس الأمن حياله اذ يمكن -اذا صدر- ان يوقف تدفق القوات الدولية المقررة على لبنان التي لم تصل بعد , وخصوصا الدول الاسلامية مثل تركيا واندونيسيا وماليزيا وسواها. الا انه في المقابل لم تظهر حتى الآن اعتراضات قوية من روسيا والصين صاحبتي حق استخدام الفيتو, اذ يبدو انهما تتفهمان الموقف الدراماتيكي في لبنان وتدعمان الحكومة اللبنانية بقوة, بغض النظر عن علاقاتهما بإيران وسورية وحزب الله والفلسطينيين«.

وفي هذا السياق, وجه »المجلس العالمي لثورة الارز« النافذ حول العالم وخصوصا داخل مراكز القرار في الولايات المتحدة رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الراهن مندوبة اليونان ادامنتيوس فاسيلاكيس امس قبيل الاستماع إلى تقرير كوفي عنان حول مدى تطبيق القرار 1701 وانتشار القوات الدولية في لبنان, دعاه فيه إلى وضع هذا القرار تحت قوة الفصل السابع »اذا كان مجلس الأمن فعلا جادا في حماية المجتمع المدني اللبناني من الضغوط الهائلة »المشتعلة« الناجمة عن استمرار وجود ميليشيات ارهابية مسلحة على اراضي لبنان مثل حزب الله والفصائل الفلسطينية وخصوصا الجبهة الشعبية-القيادة العامة وحركتي حماس والجهاد الإسلامي والمجموعات الارهابية السلفية المتعاونة معها«.

وقالت الرسالة الموقعة من رئيس »مجلس ثورة الارز« جوزف بعيني في استراليا وممثليه الستة عشر في الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والسويد واوروبا والارجنتين والاكوادور ولبنان ان »هؤلاء الارهابيين المدججين بالسلاح والصواريخ يأخذون الآن المجتمع المدني اللبناني كرهينة ويعرضون الشعب اللبناني المسالم للهجمات والاغتيالات مثل اغتيال الرئيس رفيق الحريري والصحافيين جبران تويني وسمير قصير ومحاولتي اغتيال الوزير مروان حمادة والاعلامية مي شدياق, واخيرا الحرب المدمرة في الثاني عشر من يوليو الفائت«.

وذكرت الرسالة ان »الاحتقان في لبنان يتصاعد يوميا منذ وقف اطلاق النار بعد صدور القرار ,1701 وتتصاعد معه مخاوف الشعب اللبناني الذي نال نصيبه الدموي من الاغتيالات والدمار والرعب, حيث انه لا يوجد شعب على وجه الأرض عانى الألم والخوف مثل الشعب اللبناني على ايدي الارهابيين«.

وتوجهت الرسالة إلى رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن بالقول »ان نشر مجلسكم 15 الف جندي دولي على الحدود اللبنانية-الاسرائيلية والحدود اللبنانية-السورية بموجب القرار ,1701 دون حمايتهم بالفصل السابع, يحولهم إلى اهداف للارهابيين الذين لا يكنون أي احترام أو يقيمون اي قيمة للحياة الانسانية ولا لبقية الشعب اللبناني وحكومته ولا لسلطة مجلسكم, وهم مازالوا يتلقون السلاح من السوريين والايرانيين في هذا الوقت بالذات وقد بدا واضحا ان الحكومة اللبنانية لم تعط دور القوات الدولية الفاعلية المطلوبة عندما رفضت وضع ارسالها تحت الفصل السابع حق قدره, اذ لم تقدر المخاطر التي بدأت تواجهها الآن من هؤلاء الارهابيين«.

ودعت رسالة »المجلس العالمي لثورة الارز« »إلى اصدار قرار جديد يمنح القوات الدولية في لبنان قوة عسكرية كاملة وغير منقوصة استنادا إلى الفصل السابع, ويضع الجيش اللبناني تحت قيادة القوات الدولية للمساعدة على تجريد المنظمات الارهابية من اسلحتها بما فيها حزب الله, وهذا لا يعتبر انتقاصا من السيادة المحلية بل تأكيداً على انها محمية من المجتمع الدولي«.

وحضت الرسالة التي تلقت »السياسة« نسخة عنها في لندن مجلس الأمن الدولي »على اصدار اعلان إلى الشعب اللبناني يضمن فيه حماية المجتمع المدني في لبنان من اي مخاطر اخرى مقبلة على ايدي منظمات ارهابية ودول تحميها وتشجعها«.

..ورسالة إلى السنيورة...

وفي رسالة اخرى موجهة في نفس الوقت إلى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة, قال مجلس ثورة الارز »اننا نلفت نظركم إلى الملاحظات التي ابداها نائب حزب الله في البرلمان اللبناني علي عمار واتهم فيها التحالف السياسي الحاكم داخل الحكومة بخيانة بلده وبأن قادته وقفوا إلى جانب العدو الاسرائيلي خلال الحرب الاخيرة, وهي ملاحظات واتهامات خطيرة من شأنها ان تكون تمهيدا أو تحضيرا لعمل حربي ضد الشعب اللبناني«. وقالت الرسالة »اننا نلفت نظركم ايضا (السنيورة) إلى الحملة العنيفة التي شنها حسن نصرالله شخصيا على رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير بعيد زيارته لبنان الاسبوع الماضي وإلى قوله لك إنك »جئت به إلى منزلي وإلى عائلتي«, وكأن نصرالله يعتبر لبنان مملكته الصغيرة وبالتالي يفعل بها ما يشاء. فعليك يا دولة الرئيس ان تنبه نصر الله إلى انه هو الذي استدرج الاسرائيليين إلى الحرب وتدمير لبنان وقتل وتهجير ابنائه وليس طوني بلير«. ودعت الرسالة السنيورة إلى »ان يكون اكثر صراحة وانفتاحا على الشعب اللبناني واكثر استعدادا وجهوزية لاتخاذ اجراءات حماية المجتمع المدني وتوجيه النصائح والتعليمات له في حال وقوع فتنة داخلية يحركها حزب الله وسورية وايران ضد اللبنانيين«.

 

 حزب الله: هناك التزامات من "14 آذار"  تجاه أميركا لإنهاء سلاح المقاومة

 بيروت-»السياسة«:أحيا »حزب اله« وأهالي عدد من البلدات الجنوبية أمس ذكرى أربعين شهداء العدوان الإسرائيلي, بسلسلة احتفالات حضرها علماء دين وفاعليات. وأكد مسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق »أن ثبات المقاومة قد حسم الخيارات الستراتيجية في لبنان, وكما فشلوا في تحقيق شيء من خلال الأعمال الحربية العدوانية فلم يعد هناك مكان لتحقيق أي مكاسب سياسية على حساب مصلحة لبنان«. ولفت إلى »أن المطالبة بضرورة التغيير السياسي وقيام حكومة انقاذ وطني تعالج كل الخلل الموجود في المعادلة السياسية الداخلية وتحمي لبنان من أي التزامات تورطت بها قوى وأدوات لبنانية, من أجل أن نسير معاً في بناء دولة قوية وعادلة تحفظ السيادة وتحمي المصالح الوطنية ولا يعنيها الضغوط والمطالب الأميركية.

ورأى »أن ما يشهده لبنان من تجاذبات سياسية حادة إنما هو نتيجة إصرار أميركي على استكمال استهداف المقاومة, ولكن هذه المرة من خلال أدوات لبنانية ارتضت لنفسها أن تكون معبراً للمشروع الأميركي وللأهداف الإسرائيلية والهدف ليس الا استهداف سلاح »حزب الله«. وقال: »هناك إملاءات أميركية بل ربما التزامات من قوى »14 شباط« تجاه أميركا والمجتمع الدولي والآن جاء الأميركيون ليطالبوا هذه القوى بالتزاماتها تجاه إنهاء سلاح »حزب الله«, وهنا وقعوا في مأزق لأنهم عاجزون عن الإيفاء بالتزاماتهم بعدما راهنوا على أن القرارات الدولية يمكن أن تضع معادلة جديدة تغير موازين القوى وتقربهم من محاصرة سلاح »حزب الله«. وتابع: »إن قوى داخلية لبنانية تضغط على قوات ( اليونيفيل) لأجل أن تخرج عن مهامها وصلاحياتها بهدف تحقيق مكاسب داخلية, وأن هناك إصراراً على استدراج هذه القوات إلى التجاذبات والتوترات السياسية الداخلية«.وأكد »أن ما حصل في قضية الاستقواء بالقوات الألمانية في مطار بيروت هو شاهد واضح على التفريط بالسيادة اللبنانية, وعلى الخروج عن البيان الوزاري الذي يحمي المقاومة ويحمي السيادة في لبنان.

 

 منظمة متطرفة تتهم رئيس الأركان بقتل إمام في اسطنبول

 الرئيس التركي يطالب بتدريس "الاتاتوركية" بدل الدين الإسلامي

 أنقرة-أ.ش.أ-كونا: حذر الرئيس التركي احمد نجدت سيزار من "التأثير القوي" الذي تفرضه الجماعات الدينية على مدارس ومعاهد الأئمة والخطباء في البلاد داعيا الى اغلاق هذه المدارس التي وصفها بأنها "تدفع الشباب الى الانحراف عن مبادئهم العلمانية". وقال سيزار في رسالة عممها امس بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد لعام 2006 جاء فيها بأنه "يجب ان نضع كل المدارس التعليمية تحت رقابة الدولة لضمان استمرار علمانيتها". وأضاف "يجب اغلاق كل المدارس والمعاهد التي تؤثر على شبابنا وتحشي رؤوسهم بمعتقدات باطلة والعمل على تدريس أولادنا الأفكار الاتاتوركية (نسبة الى كمال اتاتورك مؤسس الجمهورية التركية) والمبادىء العصرية التي تفتح أفق المستقبل أمامهم". وتطرق الرئيس التركي الى الادعاءات التي تقول بأن بعض الكتب التي أوصت وزارة الشؤون التعليمية اعتمادها في العام الدراسي الجديد تحتوي على مواضيع دينية "محرفة".واكد ضرورة ايلاء أهمية قصوى لعملية اختيار الكتب التي من شأنها ان تحدد مستقبل الطفل وتوجهاته.

على صعيد آخر اتهمت جماعة تركية متطرفة رئيس أركان الجيش التركي الجنرال يشار بويك آنت بالوقوف وراء حادث اغتيال أحد أئمة المساجد المتقاعدين داخل مسجد اسماعيل أغا بحي فاتح في اسطنبول في الثالث من سبتمبر الجاري. وأعلن أعضاء "الجبهة الاسلامية لفرسان المشرق الأكبر" أن رئيس الأركان هو المسؤول عن مقتل الامام بايرام على أوزتورك أحد رموز الطريقة النقشبندية .واتهمت المنظمة المحظورة الجنرال التركي القوي "بالتعاون مع اللوبي الصهيوني والعمل لصالح اسرائيل " مشيرة الى ان الإمام قتل فور استلام آنت منصبه كرئيس للأركان.

وتوجهت مجموعة من ثلاثة عشر شخصا إلى مقبرة الإمام القتيل وتلوا بيانا اتهموا فيه رئيس الأركان بالعمالة لصالح اسرائيل ووجهوا اليه تهديدات بالقتل. وكانت قوات الأمن التركية ألقت القبض على أحد المتهمين باغتيال الامام أوزتورك الا أن محاميه أكد أنه لاعلاقة له بالحادث وأنه اعتقل نتيجة وشاية من بعض الأشخاص. واعتقل المتهم بارتكاب الحادث ويدعى مصطفى أردال ويبلغ من العمر 27 عاما بعد طعنه الامام بسكين داخل المسجد على يد بعض المصلين.. ومنذ أيام ألقت أجهزة الأمن القبض على أربعة أشخاص بتهمة التخطيط لاغتيال عدد من الجنرالات المتقاعدين والمقيمين في منتجعات بمنطقة البحر المتوسط من بينهم الجنرالان جقيقك بيز ودوغان كوريش ورئيس الجمهورية الأسبق كنعان أفرين.

 

رصد دولي لتصرف ايران ومخاوف من مواجهة بين سورية وإسرائيل لاستضعاف كل منهما الأخرى ...

سوريا الحرة/حين سئل مسؤول أوروبي زار بيروت اخيراً ما اذا كانت قوات «يونيفيل» ستصمد في جنوب لبنان وتبقى في حال تعرضت لأي حادث امني يستهدف دفعها الى الانسحاب قال: «نعم ستصمد. فهي مصممة على مساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها وفي انتظار تسليح الجيش اللبناني الذي تنقصه المعدات ووسائل النقل والاتصال وكل ما يؤمن له سرعة الحركة». وأضاف ان اسرائيل ستنسحب ولن تبقى على الأرض اللبنانية (وبالتالي لن يكون هناك مبرر لحصول مواجهات اخرى).

وطُرح السؤال على المسؤول الأوروبي نظراً الى وجود مخاوف لدى بعض الدوائر الغربية من استهداف القوات الأوروبية الموجودة في عداد «يونيفيل» من جانب بعض الجهات، وهو رد بأنها لن تنسحب في هذه الحال لأنها تملك أسلحة متطورة ومتقدمة تستطيع المجابهة بها. والمخاوف الغربية من الوضع الهش متنوعة تعود الى قراءة بعض الدول أو الأوساط الديبلوماسية الدولية داخل الأمم المتحدة أو خارجها للوضع الهش الحالي. فعلى عكس ما نُقل عن الرئيس الفرنسي جاك شيراك من انه يرى الوضع قابلاً للضبط خلال الأشهر القليلة المقبلة وأنه قلق من ان يحصل ما يعيد الأمور الى الوراء بعد خمسة اشهر، فإن أوساطاً دولية وأوروبية وأخرى ترى ان الأفرقاء الذين يمكن ان يطمحوا الى الحؤول دون استقرار الوضع في لبنان لديهم 3 أشهر قبل ان يصبح الوضع متيناً كي يفتعلوا مشاكل، من اجل منع تثبيت هذا الاستقرار. وسألت هذه المصادر: «هل ان الوضع سيكون خلال الأشهر الثلاثة الآتية أشبه برمال متحركة ايرانية، قبل ان يكتمل عقد القوة الدولية ويتم تسليح الجيش اللبناني، بحيث إذا أرادت ايران لأسباب تتعلق بالصراع الذي تخوضه سواء على صعيد تكريس قدراتها النووية أم على صعيد الدفاع عن نفوذها ودورها الإقليمي يمكن ان تلجأ الى دعم أعمال أمنية، في الجنوب خصوصاً إذا تعثرت مفاوضاتها مع مجموعة الـ 5 + 1 في الملف النووي؟».

ومع ان هذه المخاوف تبقى نظرية، ويقابلها اعتراف من بعض من يقدم هذه القراءة، بأن ايران وعدت بدعم تنفيذ القرار 1701 وأن جل ما طالبت به هو عدم انحراف دور «يونيفيل» عن المهمة المنوطة بها، وبأن «حزب الله» تعهد التعاون مع الأخيرة وليس من مصلحته ان يجدد الحرب، فإن الأوساط التي تطرح هذه المخاوف تشير الى معلومات عن استمرار تمرير اسلحة من النوع الخفيف حتى قبل أسبوعين عبر الحدود السورية â“ اللبنانية، بالاستناد الى معلومات عربية ولبنانية رسمية.

ويقول أحد الديبلوماسيين الدوليين ان هناك مراقبة دقيقة للوضع اللبناني وامتداداته الإقليمية مخافة التحضير لشيء ما ضد القوة الدولية التي يعبر مجيئها عن التزام سياسي وأمني واقتصادي لمصلحة الاستقرار في لبنان منعاً لتوسع الحروب التي أنذرت حرب تموز (يوليو) بحصولها لو استمرت. فرفع عدد «يونيفيل» للسيطرة على أي احتمالات امنية سيتم على مراحل ولن يكون سريعاً...

لكن مصادر دولية اخرى تطرح مخاوف من نوع آخر بالاستناد الى نتائج الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان كالآتي:

1- ان الجانب الإسرائيلي خرج من هذه الحرب بعدد من الأزمات تدل الى ان الخسائر التي سببتها الحرب أنهكت البنية السياسية، على رغم اعتقاد العسكريين والسياسيين الإسرائيليين بأنهم أخضعوا حزب الله». إلا ان الأزمات داخل المؤسستين العسكرية والسياسية قد تقود المتشددين الى مغامرات جديدة. فبعض هؤلاء من العسكر والسياسيين يعتقد بأن امام إسرائيل احتمال خوض 3 حروب، ضد ايران ونفوذها، خاضت الأولى منها في لبنان والثانية ضد سورية والثالثة ضد ايران مباشرة.

وتفيد قراءة المصادر الديبلوماسية الدولية نفسها ان الإرباك الذي أصاب الإسرائيليين بسبب الحرب على لبنان و«حزب الله» والانطباع بأن الأخير أسقط مقولة الجيش الذي لا يُقهر قد تدفع العسكريين الى السعي الى اعادة الاعتبار لأنفسهم بمواجهة مع سورية لاعتقادهم بأن القرار 1701 قد يشكل سياجاً حول لبنان يمنع تل أبيب من تكرار المحاولة، وأن سورية هي الحلقة الأضعف، وفق تقويم اسرائيل لأوضاع سورية الإقليمية والداخلية. وهذا الانطباع الإسرائيلي ربما شجع بعض العسكريين على مغامرة ما.

2- تقول المصادر الديبلوماسية الدولية انه في مقابل اعتبار البعض في اسرائيل ان سورية ضعيفة، فإن القيادة السورية ترى ايضاً ان القيادة الإسرائيلية خرجت ضعيفة من حربها في لبنان وأن الوضع الإسرائيلي الداخلي، سواء على صعيد القيادة العسكرية ام السياسية بات في حال من الضياع يجعل سورية تستسهل اتخاذ قرار أي مواجهة. وترى المصادر نفسها ان من يستمع الى تقويم دمشق لما يحصل خلال الحرب على لبنان يخرج باستنتاج بأنها تشعر بأنها منتصرة، خصوصاً ان صور الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله والرئيس بشار الأسد تملأ العديد من شوارع العاصمة السورية تعبيراً عن هذا الانتصار. كما ان بعض المسؤولين السوريين يتحدثون باعتداد بالنفس وباستضعاف لإسرائيل وقدراتها العسكرية. وتستنتج المصادر الديبلوماسية الدولية ان استضعاف كل من تل أبيب ودمشق للأخرى قد يقود الى إشعال حرب اذا حصل حادث ما، سواء كان مخططاً له أم بالصدفة نتيجة تربص الواحدة بالأخرى. وإذا حصل ذلك تكون نتائجه كارثية على المنطقة كلها.

 

خدام: الأسد يتحمل مسؤولية أي خلل في لبنان

سوريا الحرة/توقع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام ان يقدم تقرير القاضي سيرج براميرتس نهاية الشهر الجاري حول جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقائع وقناعات ومؤشرات جديدة حول جريمة الإغتيال، محملا الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية أي خلل في لبنان، بعد الحملة التي اطلقها ضد قوى 14 آذار والحملة الجارية حاليا ضد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة. واعتبر خدام في حديث الى برنامج "أحد الأسئلة" في قناة "الحرة"، أمس، محاولة اغتيال المقدم شحادة، مرتبط بجريمة اغتيال الرئيس الحريري بسبب علاقته بالملف، مرجحا ان تكون الجهة المسؤولة عن المحاولة هي "نفسها التي قامت بالاغتيالات السابقة، وأعني بذلك الأجهزة الأمنية وتوابعها المتبقية في لبنان. وهذا الأمر لا يتم الا من الرئيس بشار الأسد، لأن قرار الأمن في سوريا محصور بيد رئيس الدولة".  وربط خدام بين اتهامات الأسد للأكثرية النيابية بأنها صناعة اسرائيلية، وبين الحملة على حكومة الرئيس السنيورة، لأنها "مطلوبة من بشار الأسد، وقرأتها تفسيراً للحرب التي جرت في لبنان ولعملية خطف الجنود الاسرائيليين الذي كان بقرار من بشار الأسد. لأنه يريد احداث شرخ في المجتمع اللبناني.. وهذا سقط لأن اللبنانيين توحدوا". وقال إن "أي خلل في لبنان يتحمل مسؤوليته المباشرة بشار الأسد".

وعن عدم ذهاب الأسد الى كوبا لحضور قمة "عدم الانحياز"، رأى انه لم يقم بذلك "لأنه يخشى من تحرك شعبي في غيابه. فهو قلق وخائف ومضطرب لأنه ورّط نفسه في اجراءات على الأرض تتعارض مع مصالح البلد. هو عزل سوريا، وأصلاً هو معزول داخلياً، فأمر طبيعي أن يخاف من الذهاب الى خارج البلاد".

وبشأن الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في دمشق أخيراً، تحدث عن احتمالين: الأول ان "هذه العملية تمّت بترتيب من أحد الأجهزة الأمنية على اعتبار ان المنطقة التي وقع فيها الحادث منطقة أمنية مئة في المئة. فهي مكان وجود القصر الجمهوري وسكن رئيس الدولة وعدد من كبار المسؤولين". اما الاحتمال الثاني فهو "ان الهجوم عملية ارهابية، واذا كان الامر كذلك فهو مؤشر خطير جداً". وعن الهجوم الذي شنه الأسد على دول عربية في خطابه الأخير، قال "ان ارتباطه (الأسد) باستراتيجية ايران وراء مثل هذا الخطابات والمواقف، لان الربط مع الدول العربية له متطلباته، والربط مع دولة اخرى له متطلباته ايضاً، وهو بخطابه هذا زاد عزلته الداخلية اضافة الى زيادة عزلته العربية. وليس هناك غطاء عربي لمثل هذه السياسة اطلاقاً".

 

"المثقفون الشيعة":سنتبع كل الاطر القانونية للتصدي لظواهر تستغل اسمنا افضل طريق للوطنية هو التمسك بثقافة المقاومة عنوانا وبسلاحها استراتيجية

وطنية - 19/9/2006 (سياسة) عقد "لقاء المثقفين الشيعة" اجتماعا برئاسة الدكتور رائف رضا، واصدر بيانا جاء فيه: "تطالعنا بعض وسائل الاعلام بتحركات مريبة ممن يدعون أنفسهم بالمثقفين الشيعة وتعمل على ابرازهم وتعويمهم والتسويق لهم اعلاميا جهات باتت معروفة وبشكل ملفت قل نظيره ضد المقاومة واستراتيجيتها الدفاعية. والمستهجن انهم يتحركون بعد انتهاء هذه الحرب الصهيونية على لبنان ومقاومته البطلة التي خرجت منها منتصرة مرفوعة الرأس للوطن وللعروبة وللاسلام ولكل الشرفاء المناضلين الأحرار في العالم".

وقال: "للحقيقة ولتبيات الأمور فان لقاء المثقفين الشيعة الذي يرجع تاريخه الى بداية التسعينات، وهو حركة مستقلة لا تربطها أطر تنظيمية بأحد، وأشخاصها معنويون مشهود لهم بالعمل النقابي والثقافي والاجتماعي والاصلاحي والسياسي بحيث اقترن اسمنا بالمثقفين الشيعة اعلاميا لسنوات ولتاريخه، وقد هالنا ما نسمع ونشاهد ونقرأ اعلاميا عن تصرفات من انتحلوا وسرقوا اسمنا لظهورهم الاعلامي المدعوم من السفارة الاميركية ومن بعض السفارات المشبوهة، ولهؤلاء نحذرهم من هذا الاستغلال الرخيص لاسم المثقفين الشيعة واسمهم او التمويه، بعدما كان الاعلام يعرفنا بهذا الاسم فحاولوا التخفي والتلطي وراء هذا الاسم العريق لطمس تطلعاتنا واهدافنا الوطنية المبنية على وحدة الطائفة الشيعية وثقافة المقاومة، معتزين بسيدها وقائدها صانع التاريخ المعاصر وبحكمة رئيس المجلس النيابي التي تجلت في الظروف الحالكة الاخيرة، وان كل الأصوات التي تخرج تحت عنوان "المثقفين الشيعة" هي اصوات لا علاقة لنا بها ولا تمت الينا بأية صلة من قريب ومن بعيد وبعدما عرفنا امتداداتها في عوكر والدعم الذي تحظى به، لان ثقافتنا وطنية مقاومة تتطابق مع ثقافة الطائفة منذ وجودها في لبنان وهي أساس الحرية والسيادة والاستقلال والديموقراطية والتي اعطت دروسا لكل المثقفين المناضلين في العالم التواقين الى الحرية عبر كسرها اسطورة الجيش الذي لا يقهر".

واضاف: "وعليه نقول لمن أعمت عيونهم الدولارات الاميركية، واملاءات السفارات، ان يظهروا لنا حجمهم ومواقفهم، في مهرجان او احتفال، لاننا مدركون تماما انهم لا يمثلون شيئا في الطائفة، ولكي تعرفهم السفارات والجماهير على حقيقتهم . وبدورنا سنلجأ الى كل الأطر القانونية للتصدي لهذه الظواهر الشاذة التي تستغل اسمنا، وخصوصا اننا في ظل الأساطيل البحرية الأطلسية وسواها أصبح بلدنا تحت الحصار الدولي والمزيد لا يعلمه الا الله، وان افضل طريق للوطنية هو التمسك بثقافة المقاومة ونهجها وطريقها عنوانا وبسلاحها استراتيجية دفاعية هدفا لان الاميركي قد بشرنا بشرق اوسط جديد. وعليه فان الاصوات والأبواق التي تطلع بدعم اميركي لا تشرف المثقفين الشيعة الداعمين للمقاومة ونهجها، مذكرين الجميع بأن من لا ثقافة مقاومة له، لا وطنية له". ودعا اللقاء الى "المشاركة الكثيفة في الاحتفال الجماهيري الذي دعا اليه قائد المقاومة وصانع الانتصار سماحة السيد حسن نصرالله بعد ظهر الجمعة المقبل

 

اجتماع لرؤساء الوزراء السابقين في عائشة بكار ناقش قضاياالساعة الرئيس الحص

وطنية-19/9/2006 (سياسة) عقد رؤساء الوزراء السابقون: الاستاذ رشيد الصلح، الدكتور سليم الحص، الاستاذ عمر كرامي والاستاذ نجيب ميقاتي، اجتماعا بعد ظهر اليوم في منزل الرئيس الحص في عائشة بكار، وتغيب عن الاجتماع الدكتور امين الحافظ لدواع صحية. اثر الاجتماع ادلى الرئيس الحص بالتصريح الاتي : " خصص الاجتماع لمناقشة مختلف القضايا التي تشغل اللبنانيين هذه الايام، وقررناان نعقد الاجتماع التالي عند الحادية عشر من صباح الثلاثاء المقبل للاتفاق على مذكرة تفاهم في ما بيننا، على ان يعمد كل منا الى القيام بالمساعي اللازمة لضم اكبر عدد ممكن من القوى السياسية حول هذا التفاهم، توصلا الى استعادة القدر الحيوي من الوحدة الوطنية المنشودة".

 

بوش يكلف رايس بترؤس جهود جديدة في الشرق الأوسط 

GMT 18:45:00 2006 الثلائاء 19 سبتمبر

 أخبار الخليج البحرينة

نيويورك (الولايات المتحدة): اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم أنه كلف وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس بترؤس جهود دبلوماسية جديدة مع الدول العربية الحليفة لبلاده لاصلاح اجهزة الامن الفلسطينية.

ويعتبر الاعلان الذي تم اثناء اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، الخطوة الاميركية المباشرة الاولى لانعاش احتمالات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين منذ فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات الفلسطينية في كانون الثاني/يناير الماضي. الا ان مسؤولا اميركيا طلب عدم الكشف عن هويته قال ان المبادرة لا تشكل مسعى دبلوماسيا اميركيا جديدا في المنطقة، ولكنها اعادة التزام بسياسة ادارة بوش الحالية. وقال بوش "لقد اصدرت تعليماتي لوزيرة الخارجية رايس لقيادة جهود دبلوماسية لاشراك قادة من المنطقة في مساعدة الفلسطينيين على اصلاح اجهزتهم الامنية". واضاف ان جهود رايس ستهدف كذلك الى دعم "القادة الاسرائيليين والفلسطينيين في جهودهم لعقد لقاء لحل خلافاتهم". وقال "لقد سمعت من قادة في المنطقة انهم يرغبون في تقديم المساعدة". واضاف ان دولا مثل "السعودية والاردن ومصر ابدت استعدادها للمساهمة في الجهود الدبلوماسية والمالية الضرورية للمساعدة في نجاح هذه الجهود". وتابع "انا متفائل انه بدعم قوى الديموقراطية والاعتدال، يمكن ان نساعد الاسرائيليين والفلسطينيين على بناء مستقبل اكثر املا وتحقيق السلام الذي نريده جميعا في الاراضي المقدسة".

لقاء بين بوش وكارزاي ومشرف في 27 ايلول

اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيستقبل الرئيسين الافغاني حميد كرزاي والباكستاني برويز مشرف في 27 ايلول/سبتمبر المقبل لاجراء مباحثات ثلاثية. وفي بيان نشر في نيويورك حيث يشارك بوش في الجمعية العامة للامم المتحدة اعلن البيت الابيض ان "هذا اللقاء سيمنح الزعماء الثلاثة فرصة مناقشة مسالة متابعة التعاون لتعزيز العلاقات بين الاطراف الثلاثة". اما اللقاءات الثنائية التي كانت مقررة مع مشرف في 22 ايلول(سبتمبر) وكرزاي في 26 ايلول(سبتمبر) فتبقى قائمة. ويقدم البيت الابيض الرئيسين كحليفين مهمين للولايات المتحدة في حربها على الارهاب. ويلتقي بوش الرئيسين في الوقت الذي يواجه حلف شمال الاطلسي اكثر الاعتداءات ضراوة منذ الاطاحة بنظام طالبان في 2001 وفيما فشل في اقناع المجتمع الدولي بارسال مزيد من القوات الى افغانستان. ولا تزال العلاقات بين كابول واسلام اباد متوترة رغم زيارة قام بها مشرف الى افغانستان هي الاولى منذ 2002 في محاولة لتخفيف حدة التوتر. ورغم الاتهامات التي توجهها الحكومة الافغانية الى النظام الباكستاني يصر البيت الابيض على وصف مشرف ب"المتعاون" في الحرب على الارهاب. وكان بوش اعلن في اذار(مارس) خلال زيارة الى افغانستان وباكستان انه يبقى "الكثير ليتم انجازه" للقضاء على تنظيم القاعدة.  وبعد اعتداءات 11 ايلول(سبتمبر) اوقفت اسلام اباد دعمها لحركة طالبان التي كانت في السلطة في كابول ووقفت مع واشنطن. لكن باكستان تبقى متهمة بعدم بذل جهود كافية للقضاء على الارهابيين ان لم يكن تقديم الدعم لهم. ويعتقد ان اسامة بن لادن يختبئ في المنطقة الحدودية بين افغانستان وباكستان. واتهمت باكستان ايضا في قضية الانتشار النووي وهي قضية تشكل محور اهتمامات الرئيس بوش منذ الكشف عن ان اب القنبلة النووية الباكستانية عبد القدير خان ادار شبكة لبيع التكنولوجيا النووية لايران وليبيا وكوريا الجنوبية. ويزور كرزاي ومشرف الولايات المتحدة قبل اسابيع قليلة من الانتخابات التشريعية في 7 تشرين الثاني(نوفمبر). واطلقت الادارة الاميركية حملة للدفاع عن "الحرب العالمية على الحرب" لاقناع الاميركيين بان الاكثرية الجمهورية هي الاكثر قدرة على ضمان امنهم ولاقامة نوع من التوازن مع الصعوبات التي تواجهها في العراق

 

اكتفى بتعداد شخصيات استقبلت عون في بلجيكا

المستقبل - الثلاثاء 19 أيلول 2006 - أكد المونسنيور جان عبود ان اعلان العماد ميشال عون استعداده للعب دور في ملف الأسرى العالق بين لبنان وإسرائيل، قد دفعه شخصياً إلى محاولة لعب دور في هذا الملف. وقال عبود، في توضيح أرسله إلى "تلفزيون المستقبل" رداً على ما كتبته صحيفة "الرأي العام" الكويتية انه سبق له وأبدى رغبة، في شهر أيلول الماضي، للذهاب مع وفد من المحامين إلى إسرائيل بصفة مستشار في الحقوق الدولية والجزائية والمدنية لارغام السلطات الإسرائيلية على إطلاق الأسرى عبر المحاكم المختصة. ولكن عبود الذي أقرّ أنه أتى إلى الرابية خلال الحرب على لبنان، نفى أن يكون قد تنقّل بين الرابية وتل أبيب في اطار مفاوضات مباشرة لإطلاق الأسرى. وفي ما يأتي النص الحرفي للتوضيح الصادر عن المونسنيور جان عبود:

"إن المونسنيور جان عبود أتى إلى الرابية خلال الحرب على لبنان عن طريق دمشق بتاريخ 29 تموز (يوليو) الماضي وغادرها عبر حلب بتاريخ 4 آب (اغسطس) الماضي.

إن ما قيل عن تنقله بين الرابية وتل أبيب وعن المفاوضات المباشرة لاطلاق الأسرى هو كلام كاذب وعار عن الصحة. إن دولة رئيس مجلس الوزراء النائب ميشال عون قد زار حقاً بلجيكا، وقد تم استقباله من قبل وزير الخارجية الاوروبي خافيار سولانا وكذلك من قبل رئيس وزراء بلجيكا وبعض الوزراء. إن المفاوضات التي يُقال عنها مباشرة في الفقرة الأولى هو كلام غير صحيح حتى لو كان المونسينور جان عبود بلجيكياً ويحق له الذهاب إلى إسرائيل متى شاء والتحدث مع من يشاء، احتراماً للقوانين اللبنانية التي تحاكم كل علاقة مباشرة مع العدو الإسرائيلي، لا يسمح المونسينيور جان عبود لنفسه بالتوجه إلى إسرائيل لاقامة المفاوضات المباشرة رغم رغبته والتي أبداها في شهر تموز (يوليو) الماضي عن الذهاب مع وفد من المحامين بصفته مستشاراً قانونياً في الحقوق الدولية الجزائية والمدنية وذلك لارغام السلطات الإسرائيلية لاطلاق الأسرى عبر المحاكم المختصة.

إن المونسينيور جان عبود لم يأتِ قط إلى لبنان عن طريق عمان بعكس ما قيل في جريدة "الرأي العام".

إن السعي لإطلاق الأسرى يهدف إلى إنجاح ما تمناه معالي رئيس مجلس الوزراء النائب ميشال عون بتاريخ 14 تموز 2006 عبر اذاعة الـ"بي.بي.سي" وعبر محطة "الجزيرة" في 19 تموز 2006. إن المونسينيور جان عبود عاش في فلسطين وبمدينة بيت جالا الفلسطينية وذلك بصفته طالباً اكليركياً في المعهد الاكليركي اللاتيني (بفضل تصريح مرور صادر عن دولة الفاتيكان). انه لم يسكن قط في تل أبيب كما ورد في التصريح الكاذب للسيد سامح شكور، رغم كل ما حصل بين اللبنانيين والفلسطينيين، عاش المونسينيور جان عبود بأمان بين اخوته الفلسطينيين خلال السنوات الخمس ما بين 1976 و1980".

 

تقرير «الرأي العام» عن زيارة عون لبلجيكا شغل بيروت وصحافتها وتحوّل حدَثاً سياسياً

 الرأي العام - 2006 / 9 / 19

 تحوّل التقرير الذي نشرته «الرأي العام» في عدد السبت وعنوانه «عون زار بلجيكا لمفاوضة اسرائيل على تبادل الاسرى»، حدثاً سياسياً بالغ «الحضور» في بيروت، ومن غير المبالغة القول انه قفز الى صدارة الاهتمام في العاصمة المشغولة بملفات ساخنة تحظى باهتمام دولي غير مسبوق بعد الحرب الاسرائيلية الاخيرة. فالتقرير الذي انفردت «الرأي العام» عبره في الكشف عن سر «الزيارة الغامضة» لزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون الى بلجيكا واتسمت بالسرية، تصدر الصفحات الاولى لثلاث صحف لبنانية على الاقل، وتحول «كرة ثلج» سياسية بلغت الزميلة «الحياة»، امس، التي عنونت في مانشيتها الرئيسية «انان رفض عرض عون دوراً في قضية الاسرى». وانشغل الوسط السياسي، كما صحافة بيروت، على مدى الايام الثلاثة الماضية بـ «متابعة» ما كشفته «الرأي العام» عن وساطة يقوم بها عون في اطار عملية تبادل الاسرى بين «حزب الله» واسرائيل، وهو الامر الذي لم يشأ التعليق عليه زعيم «التيار الوطني الحر» في اتصال مع «الرأي العام» السبت، واكدته الوقائع السياسية التي تناولتها صحف بيروت. فبعدما نشرت «البلد» و«المستقبل» و«الشرق» تقرير «الرأي العام» بحرفيته، تناولته اكثر من صحيفة في اطار مقاربتها لخيارات عون في المرحلة المقبلة. وكتبت «الحياة» امس انها علمت من مصادر اوروبية في باريس ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ابلغ الى رئيس وزراء بلجيكا غي فرهوفشتات ان لا ضرورة لوساطة عون في معالجة قضية اطلاق الجنديين الاسرائيليين الاسيرين لدى «حزب الله» لانه عين وسيطاً لهذه المهمة.

وقالت المصادر الاوروبية لـ «الحياة» ان عون كان زار بلجيكا الاربعاء، بصحبة صديق له، هو الاب جان عبود الذي يقيم في بروكسيل، على متن طائرة عسكرية بلجيكية (وهو ما كانت كشفت عنه «الرأي العام»، السبت). اما «الاخبار»، فأشارت في تقرير لها عنوانه «اي دور يلعبه عون في مرحلة ما بعد الحرب»؟ الى ان «المعلومات المسربة عن عون الخاطفة لبلجيكا، تدفع إلى الأمام فكرة لبنانية الحل التي ينادي بها، وتنبئ بأن عون كان يحمل في حقيبته ملفاً شائكاً يتصل حكماً بأبعاد الحرب الأخيرة على لبنان كما أن له صلة بالعلاقة الأقوى التي باتت تربط التيار بحزب الله». واشارت الى انه «في هذا السياق، يأتي تسليم الحزب ملف الأسرى، للعماد عون ليرفع من رصيده ويضعه على السكة الصحيحة ويُوصل إلى العالم نظريته، الواقعية بنظر الحزب، التي تنادي بتبادل عادل للحقوق بهدف إنهاء الصراع العسكري بين لبنان وإسرائيل». اضافت: «لعل الدليلين شبه القاطعين على الدور المحوري لعون في هذه المرحلة، في ظل إصرار عون وجبران باسيل، القيادي في التيار الذي رافق عون في رحلته، على إخفاء تفاصيل الرحلة القصيرة جدًا الى بروكسل، هو أولاً وضع السلطات البلجيكية طائرة خاصة بتصرف عون. ثانياً لقاؤه المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، الذي لم يلتق عون قبل 20 يوماً حين زار لبنان. علماً أن عون لم يلتق في بلجيكا مناصرين عونيين كما جرت العادة في زياراته الخارجية».

اما «المستقبل» وتحت قراءة عنوانها «عون يبحث عن دور جديد: الوساطة بين حزب الله والمجتمع الدولي»، فسألت: «ما هو الدور الجديد الذي يتهيأ الجنرال ميشال عون للعبه في المرحلة المباشرة المقبلة، والذي تأتي زيارته الجيمس بوندية الخاطفة إلى بلجيكا في سياقه»؟ وكتبت: «تفيد معلومات، بعض مصادرها أجواء غير بعيدة عن التيار الوطني الحر ان الجنرال ومنذ أيام، في صدد إعادة تقويم الموقف لتحديد موقعه بعد التطورات التي شهدها لبنان خلال الحرب الأخيرة وفي أعقابها، وان إعادة التقويم استندت إلى عدد من المعطيات الرئيسية».

اضافت: «تروي المعلومات المتوافرة أن الجنرال في صدد البحث اليوم في ترميم موقعه وإعادة إعمار دوره. وعليه، فإن السياسة الجديدة التي يفكّر عون في اعتمادها، تقوم على شقّين متلازمين متزامنين. الشقّ الأول يقضي بالاستفاد» مما توفّره له علاقته بحزب الله من امكانات، لا سيما ما يمكن للحزب أن يضعه بين يديه من ملفات، مع مراعاة من جانبه لعدم الاندماج كلياً في سياسة الحزب بالاتفاق معه. أما الشق الثاني فيقضي بأخذ مسافة معينة، مرحلياً على الأقل، من أتباع النظام السوري وأدواته الذين يمكن أن تحرقهم التحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس الحريري (...)».

ولفتت الى انه «في هذا الإطار، يمكن فهم المهمة التي قام بها الجنرال عون في بلجيكا، بما هي وساطة في ملف الأسرى بين حزب الله واسرائيل، خصوصا ان الجنرال كان أبدى وخلال الحرب رغبته في الدخول على خطّ هذا الملف، كما كان حزب الله أبدى استعداده لوضع المسألة بين يديه. بيد أنّ الغموض الذي أحاط عون به تحركّه البلجيكي، فسّره عديدون يملكون معلومات ومعطيات بالقول إن لمهمة الجنرال في بلجيكا جوانب وأبعاداً أخرى، فأشاروا الى أنّ ثمّة جانباً رئيسياً منها يتّصل بموضوع القوات الدولية التي سيكتمل انتشارها في لبنان في وقت لاحق من ناحية وبعلاقة حزب الله بهذه القوات من ناحية ثانية وبمجمل دورها انطلاقاً من وجودها في لبنان من ناحية ثالثة». وفي انتظار أن يمتلك الجنرال جرأة توضيح ما يقوم به خارجياً، بما في ذلك «سر» الصداقة التي تربطه برجل الدين الذي أقام في اسرائيل بضع سنوات في السبعينات، يتوقف المراقبون امام مشروع «الدور الجديد» الذي يتصدّى عون له والذي يتطلع بطبيعة الحال الى استثماره داخلياً».

 

ست قوى جديدة تتقاسم العالم بينها هلال إسلامي يربط المغرب بالصين

 دبي - من أحمد خضر: السياسة

تشكل القضايا الكبرى منعطفات إنسانية مهمة لصياغة مفاهيم جديدة , واتفاقات ثنائية أو جماعية من شأنها أن تعيد التوازن النسبي للمجموعات البشرية كي تكون قادرة على التعايش والحياة مع بعضها البعض . فمثلاً نرى أن اليابان التي تشكل القطب الاقتصادي المهيمن في جنوب شرق آسيا استطاعت في فترة وجيزة منذ انكسارها في الحرب العالمية الثانية عام 1945 أن تنهض من كبوتها بعد أن عرفت طريقها جيداً إلى النجاح وإثبات الذات , ولم تتعامل مع ذاتها أو مع غيرها من الشعوب من منطلق مشاعر الخيبة والإحباط إثر الهزيمة في الحرب , بل حملت لواء الصناعة التي غزت بها العالم , وصار لها عضلات اقتصادية ومالية مفتولة تنافس من خلالها أقوى الدول على المستويين الاقتصادي والسياسي .

عمالقة المال

وإن كان تأثيرها السياسي ما زال محدوداً مقارنة بحجمها الاقتصادي إلا أنه ليس غائباً تماماً , وهو مرشح لأن يلعب دوراً مهماً في المستقبل على الصعيد العالمي , وما مشاركة اليابان في بعض الحملات العسكرية الدولية في إطار الأمم المتحدة إلا أكبر دليل على تحرر هذه الدولة من القيود التي فرضت عليها وهي الابتعاد عن الأعمال الحربية بعد إجهاض قدراتها العسكرية وتحجيمها .

كذلك بالنسبة لألمانيا التي تتجه إليها الأنظار بما تملكه من طاقات صناعية ومالية عملاقة , حيث أضحت ألمانيا بعد إعادة توحيدها أكبر دولة أوروبية من حيث تعداد السكان وأكثر دولها غنى وقدرات صناعية وإنتاجية , وهذه الدول التي كانت حتى الأمس القريب ممزقة ونهباً للسيطرة التي تقاسمتها دول الحلفاء والمحور صارت البلد الذي لعب دوراً محورياً في تشكيل تجمع اقتصادي ¯ سياسي أوروبي موحد .

والأكثر من ذلك فإن الدول التي فرضت عليها السيطرة من خلال انتصارها في الحرب مثل بريطانيا ظلت مترددة حتى آخر لحظة في التوقيع على بروتوكول الوحدة الأوروبية خوفاً من ألمانيا وإمكاناتها الجبارة التي أهلتها أن تقرر إقراض روسيا 15 بليون دولار هذه الدولة التي انهزمت فوق ثلوجها قوات هتلر في الحرب الكونية الثانية .

لذلك فإن النشاط الاقتصادي الفعال له دور حاسم في تنمية القدرات الوطنية للدول وبلورة حجمها السياسي على مستوى العالم , ولا يمكن للرياح المتقلبة في نهاية المطاف إلا أن تصب في اتجاه واحد وهو بروز دول مثل اليابان وألمانيا على رأس كتل أو تجمعات اقتصادية , حتى ان زبيفنيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق يرى في هذه التكتلات بدلاً من النظام العالمي الجديد .

المصالح المتبادلة

ويرى بريجنسكي أن الدول التي تمتلك أسباب القوة والثراء سوف تتجمع مع بعضها البعض كي تصبح أقدر على منافسة مزاحميها , وحماية ثرواتها الخاصة , وبعبارة محددة فإن هذا ينبئ بقيام تكتلات رئيسة عدة تتداخل أميركا مع البعض منها , ولكن ربما تتضاءل مقدرتها على التأثير الحاسم في السياسات الداخلية لغير الجماعات التي تنتمي إليها بالذات . وهذه التجمعات كما يقول بريجنسكي من القوى العالمية سوف تتسم علاقاتها بالتواطؤ والتعاون والتنافس مع بعضها البعض في سياق المسيرة السياسية العالمية الأكثر اعتماداً على التكافل والتعاون المتبادل وإن لم تكن مستمرة حتى الآن .

التكتلات العالمية

ثم يسوق بريجنسكي هذه التكتلات المكتملة على النحو التالي :

كتلة أميركا الشمالية تهيمن عليها الولايات المتحدة , وتنظم على أساس التجارة الحرة لأميركا الشمالية , وبذلك تنشئ أقوى كتلة اقتصادية في العالم , وربما تؤدي أيضاً مع الوقت إلى تكامل كندا تدريجيا ً مع الولايات المتحدة ( بحيث قد تصلان إلى تشكيل اتحاد كونفدرالي لأميركا الشمالية يتخذ طابعاً أكثر رسمية )

أوروبا ربما تتكامل اقتصادياً بينما تظل وحدتها السياسية متخلفة إلى حد بعيد عن تكاملها الاقتصادي .

شرق آسيا تتزعمه اليابان من الناحية الاقتصادية لكنه يفتقر إلى إطار أمني وسياسي يتناسب معه نظراً لإمكانية حدوث توترات إقليمية ونزعة الصين للهيمنة .

هلال إسلامي غير محدد المعالم يمتد عبر شمال أفريقيا والشرق الأوسط (باستثناء إسرائيل) وربما يشمل تركيا (إذا صدتها أوروبا) كما يضم دول الخليج العربي والعراق ويخترق باكستان وإيران شمالاً فيحتوي الدول الإسلامية الوليدة ويصل حدود الصين . جنوب آسيا من المرجح أن ينقصه الترابط السياسي والاقتصادي لكنه في الوقت نفسه غير معرض لأي سيطرة أجنبية على نطاق واسع وتظل الهند هي القوة المسيطرة فيه . تكتل اوراسي ربما ينشأ مثل (بقعة معتمة) على خريطة الجغرافيا السياسية وتغلب عليه روسيا التي سوف تبقى لفترة من الوقت غارقة في محاولة تحديد دورها وهويتها .

مجلس الأمن

هذه التقسيمات التي يوردها مستشار الرئيس كارتر نرى أقطابها الذين لا يمثلون مقاعد دائمة في مجلس الأمن الدولي يطمحون للوصول إلى ذلك , ولهم في بلدان العالم الثالث أصدقاء ومؤيدون , فمصر على سبيل المثال تؤيد اليابان لاحتلال مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي . لكن هذا الطموح الياباني يلقى معارضة مباشرة من بعض الأطراف الدائمين في مجلس الأمن الدولي نظراً لأن أي إجراء كهذا من شأنه أن يضعف المكانة الخاصة التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) بحكم عضويتها الدائمة. إن بعض الأطراف تدعي أن اجراءات توسيع مجلس الأمن الدولي ليست في صالح السلام , وأن اليابان على سبيل المثال لديها حنين إلى الماضي العسكري الذي آزر هتلر في الحرب العالمية الثانية , مع أن اليابانيين يحلو لهم أن يرددوا عبارة قالها أحد الزعماء من رؤساء الوزارات السابقين وهي (تحويل اليابان إلى حاملة طائرات لا تغرق).

كذلك الحال بالنسبة لألمانيا التي تسبب طاقتها الصناعية الضخمة الذعر بالنسبة لبعض الدول , ولذلك تعمل على منع تحول ألمانيا إلى دولة عسكرية , أو إعطائها مقعداً دائماً في مجلس الأمن, وتنسى هذه الدول أنها ليست وصية على العالم وأنه آن الأوان لأن تكسب الثقة والاحترام , وتقوم العلاقات بين الدول على مبدأ المصالح المتكافئة وليس الغالب والمغلوب , باعتبار أن الشعوب تجدد طاقاتها, وتبني نفسها في سرعة قياسية , ولا تبقى متقهقرة أو متراجعة أو محصورة في الإطار الذي يحدده لها الآخرون .

التطورات التاريخية

ان التعاون المتجاوب مع التطورات التاريخية يمكن أن يساعد الأمم المتحدة في اتخاذ اتجاه أنسب للعمل البناء , ولا يمكن تناول القضايا المشتركة للإنسانية بصورة جماعية إلا في إطار تلك المنظمة العالمية , ولا بد من إصلاح الأمم المتحدة تدريجياً حتى يصبح تركيبها أكثر اتساقاً مع واقع القوى العالمية. ومن المستبعد في المستقبل القريب توسيع دائرة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بسبب رفض بعض الأطراف الحالية التي ترى في ذلك تهديداً لامتيازاتها الممثلة باستخدام (الفيتو). ولكن ربما يمكن التوصل إلى صيغة لتوسيع المجلس نفسه بإنشاء فئة جديدة من الدول الأعضاء تشغل مقاعد دائمة في مجلس الأمن من دون أن يكون لها حق النقض , حسب رأي بعض الخبراء , ومثل هذا الإجراء ربما يكون مستساغاً أكثر من غيره وبالتالي يفتح الأبواب لإضافة اليابان وألمانيا والهند والبرازيل ومصر أو نيجيريا . وبذلك يسد الحاجة أيضاً إلى القيام بدور سياسي أكبر في إدارة شؤون العالم من جانب بعض الدول الرئيسة في الغربية .

البيئة الإنسانية

وتعزيز دور الأمم المتحدة عموماً يمكن أن يصبح أكثر أهمية في مجالات معينة ذات صلة أساسية ببقاء الجنس البشري كضمان صلاحية العالم للسكن ووضع التشريعات الرامية إلى صيانة البيئة وصياغة اتفاق عالمي جماعي بشأن السياسة السكانية وتشجيع زيادة تدفق معونات التنمية الخارجية على الدول الفقيرة. والفكرة الرائجة حالياً هي أن هذه المشكلات تمثل جدول الأعمال الجديد بالنسبة إلى العالم , وأنها حلت محل المشاكل السابقة المتعلقة بالصراع من أجل بسط النفوذ. والواقع أن التهديدات الأمنية وصراعات القوى في داخل التكتلات العالمية المحتملة وربما فيما بينها , سوف تستمر وتبقى خطراً كبيراً على الاستقرار العالمي , فالمشاكل الجديدة المذكورة آنفاً لن تحل محل المعضلات المعتادة من قبل وإنما ستكون إضافة إليها مما يجعل جدول الأعمال العالمي أكثر تعقيداً منه في أي وقت مضى. ان تشكل النظام العالمي الجديد , وإزالة نظام القطبين بعد انهيار الاتحاد السوفياتي لا يعني بأية حال قدرة قطب واحد ونعني به الولايات المتحدة الأميركية إلحاق العالم كله في ركابه , لأن قدرات الشعوب وإمكاناتها المتنامية سيؤدي حتماً إلى انفجارات عالمية لها أول وليس لها آخر.