المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 21 أيلول 2006

ومَن كانَ حَجَرَ عَثرَةٍ لِهؤلاءِ الصِّغارِ المؤمِنين، فأَولى بِه أَن تُعَلَّقَ الرَّحَى في عُنُقِه ويُلقى في البَحْر (مرقص)

 

المركز الكاثوليكي للاعلام رد على المواقف المتشنجة تجاه محاضرة البابا: اقتطاع هذا الاستشهاد من موقعه لا يعبر عن موقف البابا وفكر الكنيسة بل يزكي روح العداء بين المسيحية والاسلام ويشوه صورة هاتين الديانتين

وطنية - 20/9/2006 (متفرقات) رد المركز الكاثوليكي للاعلام في بيان اليوم، على المواقف المتشنجة تجاه المحاضرة التي القاها قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، وقال:

 1- ان قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر لم يرد في محاضرته الاكاديمية العميقة ان يحاضر عن الاسلام ومفاهيمه وقيمه، بل تكلم على الايمان والعقل والوحي والله ودور الجامعة في بحثها ورسالتها العلمية والاكاديمية والعقلية بالاتصال بالله.

2- ان الاستشهاد الذي ضمنه المحاضرة لا يعبر عن رأي البابا ولا عن فكر الكنيسة وثوابتها، فالبابا رائد حوار وداعية له مدة اربعين سنة في الدوائر الفاتيكانية ومدة 25 سنة بالتعاون مع البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، وقد اسف لسوء الفهم الذي وقع اذ لا احد يغير ثوابت وقرارات المجمع الفاتيكاني الثاني الداعية الى احترام الاسلام والحوار معه ولا قرارات الارشاد الرسولي الداعية الى العيش المشترك والاحترام المتبادل وهو قال انه يأسف لسوق هذا الاستشهاد.

3- ان اقتطاع هذا الاستشهاد من موقعه في نص المحاضرة والذي هو من الجيل الرابع عشر لا يعبر عن موقف البابا وفكر الكنيسة انما يزكي روح العداء بين المسيحية والاسلام ويشوه صورة هاتين الديانتين في هذا الزمن الصعب الذي يتلقى فيه الاسلام اسوأ هجمة عليه، والمسيحية الاوروبية يضر بها الالحاد والدهرنة.

4- ان السؤال المطروح اليوم هو: لصالح من تتدهور العلاقات الاسلامية - المسيحية؟ هل لضرب لبنان الرسالة والاسلام السمح والمسيحية المحبة.

5- ان الدين لا يؤسس على العنف لانه ضد طبيعة الله حيث ان الله رحمة ومحبة والعنف هو ضد طبيعة الروح الانسانية القائمة على الاخوة والشفقة.

6- ان الزيارة المقررة لقداسة البابا الى تركيا تبين بوضوح اهمية الدعوة التي اطلقها خلال المحاضرة والتي تكمن في فتح باب الحوار بين الحضارات والاديان.

7- دعا المركز الكاثوليكي للاعلام اصحاب النوايا الطيبة والعقول النيرة الى الابقاء على الحوار والمحبة والاحترام. كما يدعو الجميع الى قراءة النص بتفهم وهدوء وبحس نقدي.

 

مفتي الجمهورية استنكراغتيال راهبة في الصومال واحراق كنيسة في فلسطين

وتوافق في اتصال مع البطريرك لحام على مواصلة الجهود لصيانة الوحدة الوطنية

وطنية - 20/9/2006(سياسة) دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أئمة المساجد وخطباءها إلى "عدم الانسياق إلى المسيرات والمظاهرات في تعبيرهم عن ألمهم لما صدر عن البابا بنديكتوس السادس عشر عن الإسلام حرصا على سلامة المواطنين من المندسين الذين يغتنمون كل مسيرة أو مظاهرة ليندسوا فيها ويخربوا عليها هدفها وغايتها النبيلة ليدخلوا البلاد بأعمال الشغب التي يقومون بها في متاهة وإشكالات جديدة". واستنكر مفتي الجمهورية قيام البعض باغتيال راهبة في مقديشو عاصمة الصومال وإحراق كنيسة في فلسطين، وقال "هذه تعديات لا يرضى عنها الإسلام لان الخطأ لا يعالج بخطأ مثله، والإسلام لا يتعدى على حرية الآخرين في معتقداتهم ولا يتعرض لهم بالأذى وعلينا أن نعمل جميعا من أجل استقرار ومتانة العلاقات الإسلامية المسيحية في العالم وخاصة في لبنان من أجل سلامة الناس وعيشهم المشترك وسلامة بلداننا من الفتن".

وكان مفتي الجمهورية قد اصدر بيانا إثر محاضرة البابا بنديكتوس السادس عشر عن الإسلام أكد فيه على "أن اتهام الإسلام بعدم إعمال العقل في شؤون الدين والحياة وأنه يعمل على نشر الإسلام بالسيف مغاير لحقيقة الإسلام، وهو صادر إما عن جهل بالإسلام وعدم معرفه بحقيقته وتعاليمه أو عن قصد تشويهه لصرف العالم عن تعاليمه السامية، خاصة وأن العقل هو جوهر الإسلام وتعاليمه الصريحة في مصدريه الأساسيين وهما القران والسنة".

وتلقى مفتي الجمهورية اتصالا هاتفيا من بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام الموجود في ألمانيا أكد فيه البطريرك لحام "على متانة العلاقات الإسلامية المسيحية في لبنان وفي العالم العربي، والتي تشكل القاعدة والأساس للعيش الوطني المشترك، وأبدى البطريرك لحام ألمه من الانعكاسات السلبية لمحاضرة البابا، وأكد حرصه على وجوب العمل معا مسلمين ومسيحيين للحفاظ على وحدتهم الوطنية وصون مجتمعاتنا جميعا من أي اضطراب أو أذى". وجدد مفتي الجمهورية "أسفه لما ورد في محاضرة البابا نقلا عن الحوار الذي جرى بين الإمبراطور البيزنطي والمثقف الفارسي من افتراء على الإسلام، وأعرب للبطريرك لحام عن حرصه الشديد على ضبط ردات الفعل حتى لا تؤدي إلى مزيد من الانعكاسات السلبية التي تمس الوحدة الوطنية والعيش المشترك حرصا على سلامة البلاد، مع التأكيد على إبراز قيم الإسلام السامية وحقيقتها في السماحة والعدالة وعدم الإكراه والمجادلة بالتي هي أحسن في المجتمعات البشرية".

وتوافق مفتي الجمهورية والبطريرك لحام على "مواصلة جهودهما المشتركة لصيانة الوحدة الوطنية في لبنان والعلاقات الإسلامية - المسيحية من الخلل". استقبالات واستقبل المفتي قباني سفير دولة قطر في لبنان جبر السويدي في زيارة وداعية وتم البحث في تعزيز العلاقات بين البلدين. ثم استقبل المفتي قباني نائب رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي في دولة الكويت أحمد الفلاح ورئيس وقف الرحمة الخيري في لبنان أحمد الزعتري، وجرى الحديث في المساعدات التي تقدمها دولة الكويت الشقيق والجمعيات الأهلية الكويتية وخاصة جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت للفقراء والمحتاجين والمتضررين بسبب الحرب الإسرائيلية على لبنان.

وأبرق المفتي قباني مهنئا بالعيد الوطني للمملكة العربية السعودية إلى كل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز وللأمير الوليد بن طلال ولوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ ولوزير الإعلام الشيخ أياد المدني. حفل صندوق الزكاة وكان مفتي الجمهورية قد رعى مساء أمس في دار الفتوى حفل العشاء الذي أقامه صندوق الزكاة في لبنان تكريما لأئمة وخطباء المساجد بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، حيث تحدث المفتي قباني عن "معاني الزكاة في الإسلام وأهدافها الاجتماعية وأهميتها في رعاية الفقراء والمساكين وذوي الحاجات وتلبية مطالبهم الضرورية التربوية والصحية والاجتماعية". وحث العلماء على "تعريف جمهور المسلمين بمعاني الزكاة السامية وحكمتها ووجوب إخراجها سنويا من أموالهم تطهيرا لأنفسهم وأموالهم من الحقوق التي فرضها الله في أموالهم للفقراء والمساكين".

 

البطريرك لحام: البابا لم يرد الاساءة الى النبي ولا الى الاسلام الحنيف ونثني على دعواته الرائعة الى الحوار الايماني باعتباره مستقبل العالم

وطنية - 20/9/2006 (سياسة) وجه بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام كلمة الى "الاخوة المسلمين الاحباء في العالمين العربي والاسلامي"، ضمنها موقفه من محاضرة البابا بينيديكتوس السادس عشر، وجاء فيها : " في هذه الكلمة نحب ان نتوجه الى اخوتنا المسلمين، بصفتنا بطريركا عربيا، أعلن ان كنيسته هي كنيسة العرب وكنيسة الاسلام وانها كنيسة عاشت خبرة وجدانية انسانية حضارية مع الاسلام والمسلمين على مدى 1400 سنة. ونريد من خلال هذه الكلمة، ان نؤكد اننا متضامنون مع اخواننا المسلمين في العالمين العربي والاسلامي، ونتفهم مشاعرهم ونتألم لالمهم، وبصفتنا في شركة كنسية كاملة مع قداسة البابا، يمكننا ان نقول ان الاشارة الى كلام الامبراطور لم تكن في موقعها في هذه المحاضرة العلمية.

ومن جهة اخرى نحن نثني على الدعوات الرائعة والمقاطع الواضحة التي يدعو فيها البابا جميع المؤمنين الى اي دين انتسبوا، يدعوهم الى الحوار الايماني الذي هو مستقبل العالم اليوم اكثر من اي وقت مضى. وبصفتنا مسيحيين مشرقين عربا، نعيش جنبا الى جنب مع اخوتنا المواطنين المسلمين، في العالم العربي، نعتذر امامهم عما اثار مشاعرهم في محاضرة قداسته، مع العلم اننا نعلم انه لم يرد الاساءة الى النبي العربي العظيم ولا الى القرآن الكريم ولا الى الاسلام الحنيف ولا الى الاخوة المسلمين وهذا ما اكده في يوم الاحد 17 ايلول 2006 في كلماته، بعيد صلاة السلام الملائكي لمريم العذراء. وبالعكس نريد ان نعطي شهادتنا في هذا الظرف الحرج امام العالم، مستندين الى وثيقة المجمع الفاتيكاني الثاني التي كان البطاركة الشرقيون الداعين الى وضعها، حيث فيها دعوة الى اكتشاف الخيور الايمانية الروحية الرائعة الموجودة في القران الكريم وفي الاسلام. يذكر تاريخنا المشترك بامور مختلفة ومنها "العهدة النبوية" و"العهدة العمرية" وسواهما.

وفي الفكر المسيحي يكثر الكلام عن عهد الله مع البشر وحيث يقول: "انزع منكم قلب الحجر واضع فيكم قلبا من بشر (حزقيال 36/26)، وهذا هو العهد الاساسي، وعندما يودع السيد المسيح تلاميذه في العشاء السري يتكلم عن "العهد الجديد" قائلا: "هذا هو العهد الجديد بدمي، نحن بحاجة مسلمين ومسيحيين الى عهد جديد، ندعو فيه بعضنا بعضا الى رؤية جديدة، احدها في الدعوة الى المصالحة والسلام والمحبة في القداس الالهي، حيث يتناول المؤمنون من القربانة الواحدة ويدعوهم المحتفل جميعا قائلا: "لنحب بعضنا بعضا لكي نعترف بنية واحدة".

الى هذا العهد الجديد، نحن مدعوون في هذه الالفية الثالثة، ومعا نسمع كلام القديس يوحنا الحبيب يدعونا الى المحبة لان الله محبة والانسان المؤمن بالله هو محبة ويقول لنا: "من قال انه يحب الله وهو يبغض اخاه فهو كذاب، اذا كيف يمكنك ان تقول انك تحب الله الذي لا تراه وتبغض اخاك الذي تراه"، اخاك المخلوق على صورة الله وهو خليفة الله مثلك؟. ونعتبر بقناعة ان الخيور الموجودة في الاسلام تمثل شرعة انسانية ايمانية، نجد فيها نحن المسيحيين الشرقيين صدى التعاليم الانجيل المقدس وتساعدنا في مسيرتنا المشتركة مسيحيين ومسلمين في مجتمعنا العربي الواحد لكي نكمل مسيرتنا المشتركة في كل القضايا الايمانية والاجتماعية والسياسية وخصوصا قضايا العدل والسلام وفي سبيل صد الهجمات الملحدة التي تسببت في حرمان العرب والمسلمين، من حقوقهم العادلة المشروعة التاريخية خاصة في الارض المقدسة".

 

البطريرك صفير عرض مع وفد كتلة القوات اللبنانية المستجدات الراهنة واطلع من الوزير السابق كرم على ترشحه للامانة العامة لمنظمة الصحة

وطنية-20/9/2006(سياسة)استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير وفدا من كتلة نواب القوات اللبنانية ضم النواب: ستريدا جعجع، فريد حبيب وايلي كيروز، وعضو الهيئة التنفيذية في القوات ادي ابي اللمع، وعرض معهم الاوضاع العامة في البلاد والمستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية.

لنائبة جعجع وبعد اللقاء الذي استمر نحو نصف ساعة قالت النائبة جعجع: "تداولنا مع البطريرك صفير في المواضيع المستجدة على مستوى الساحة السياسية اللبنانية, بالاضافة الى النداء السابع وأهميته في هذا الظرف تحديدا، والذي يدعو اللبنانيين الى استعادة الوحدة والتوازن في اطار الدولة اللبنانية".

سئلت: كما بات معروفاانه في 24 ايلول الجاري ستقيم القوات اللبنانية قداسا سنويا لشهدائها في بازيليك سيدة لبنان حريصا، واللافت ان القداس السنوي هذا يقام برعاية البطريرك صفير، هل هذا يؤكد ان القوات اللبنانية لا تزال على خط بكركي الوطني؟ أجابت: "نحن سعينا ومنذ ايام الوصاية السورية, ولدى وجود "الحكيم" في السجن ان تكون هذه المناسبة برعاية البطريرك صفير، واليوم  وبعد خروج الجيش السوري من لبنان، وخروج "الحكيم" من الاعتقال، نبقى حرصاء على ان تكون هذه المناسبة ايضا برعاية البطريرك، وهذا الامر ينبع من ثلاثة اعتبارات, هي:

اولا: ان القوات اللبنانية تعتبر ان الخط التاريخي التي سارت عليه الكنيسة المارونية ساهم في سيادة لبنان استقلاله. ثانيا: تعتبر القوات اللبنانية ان دور البطريرك صفير وتحديدا في اخر 11 سنة عندما كانت القوات تمر في محنة وشدة كان الى جانبها، وهذا اقل ما يمكن ان تفعله. ثالثا: القوات اللبنانية ترى قواسم مشتركة كبيرة بينها وبين بكركي في اطار القرارات الوطنية الكبيرة".

سئلت: هل من كلمة توجهينها بهذه المناسبة وهل الدعوة عامة للمشاركة في هذا القداس؟ أجابت: "لا يمكننا ان نمر مرور الكرام على هذه المناسبة وأهميتها، لو لم يقدم رفاقنا استشهادهم، وهناك جملة مكتوبة على بطاقة الدعوة هذه السنة تقول "لم يستشهدوا لنترك ارضنا".

اضافت: "اريد في هذه المناسبة ان أؤكد اننا لن نترك ارضا ولن نتخلى عن حريتنا وعن قرارنا اللبناني"، واكدت ان "الدعوة موجهة لكل الناس، وأجدد الدعوة الى كل اللبنانيين للمشاركة بقوة وكثافة الثانية عشرة ظهر الاحد المقبل في سيدة لبنان -حريصا".

النائب حلو واستقبل البطريرك صفير النائب هنري حلو, وعرض معه للاوضاع العامة، واستبقاه الى مائدة الغداء.

 وبعد اللقاء قال النائب حلو: "نحن ندعم الحكومة بكل اعمالها التي تقوم بها, من اعادة الاعمار, الى مواضيع الامن, الى قرارات الامم المتحدة، والملف الاقتصادي, وتحضير المؤتمرات التي ستساعد لبنان للخروج من هذا المأزق، الذي لا يمكننا الخروج منه الا في دعم الحكومة, والحكومة فقط".

وأشار الى انه "مع عودة النازحين ومهجري الجبل وقرى الشحار والشوف وبريح تحديدا، نطالب بالعدالة في التعاطي مع هذا الملف، لا سيما في ملف المهجر الذي لا يزال ومنذ 25 عاما مهجرا من بلدته وقريته، اضافة الى النازح نتيجة الاجتياح الاسرائيلي الذي هدم المنازل والمؤسسات واسقط 1200 شهيدا".

وشدد على "ضرورة العودة الى طاولة الحوار"، مشيرا الى الجلسات السابقة للحوار توصلت الى اتفاق على اربع نقاط، ينبغي علينا ان نطبق هذه النقاط التي حصلت على الاجماع". وختم :"علينا العودة الى هذا الاتفاق, والى اتفاق الطائف للخروج من الحالة التي نحن فيها".

واستقبل البطريرك صفير الوزير السابق الدكتور كرم كرم الذي أوضح بعد اللقاء انه اطلع البطريرك على "حيثيات ترشحه لمنصب الامانة العامة لمنظمة الصحة العالمية"، لافتا الى ان "لبنان يكفيه فخرا في هذا الامر ان هناك لبنانيا يتمتع بالمؤهلات الكافية ليصل الى مرتبة هذا الترشيح، خصوصا عندما نعلم ان المرشحين لهذا المنصب هم مسؤولون كبار في دول العالم سواء في اوروبا او افريقيا او اسيا، من وزراء سابقين ورؤساء وزراء سابقين ووزراء صحة يتنافسون على هذا الموقع العام، لما لمنظمة الصحة العالمية من شأن كبير في العالم اجمع. فهي اكبر واهم منظمة انسانية أممية فيها كل دول العالم، فان يتمكن لبناني ان يصل الى مرتبة الترشيح هذا بحد ذاته انجاز". وطالب الحكومة اللبنانية في "دعمه وتأييد ترشحه. وقال: "لا اطلب من الحكومة شيئا سوى دعمي لدى ممثلي الدول والمسؤولين التي يلتقونها كي يكون هناك دعم للبنان". وأمل "ان لا يكون سبب عدم دعم وتأييد ترشيحه من قبل الحكومة اللبنانية سياسيا او بسبب المصالح والاغواء والأهواء السياسية الضيقة". زوار ومن الزوار ايضا على التوالي:

مدير العلاقات العامة في جامعة سيدة اللويزة الدكتور سهيل مطر الذي وجه له دعوة للمشاركة في حفل تخريج طلاب الجامعة للعام الدراسي 2005-2006 الذي سيقام في 29 الجاري . ثم رجل الاعمال روجيه نصره وادغار نصره في حضور النائب البطريركي العام المطران رولان ابوجودة، ثم سكرتير لجنة العائلة في حاضرة الفاتيكان المونسنيور طوني جبران.

 

بري ينقلب على "حزب الله"  ودمشق تستنفر أجهزتها

 »السياسة«-خاص:يعاني النظام السوري من قلق متزايد من الإفرازات السياسية التي ولدتها الحرب بين إسرائيل و»حزب الله« على الساحة الداخلية اللبنانية والتي بدأت بوادرها تؤشر بأن الرياح لا تجري دائماً بما لا تشتهي السفن, حيث توقعت دمشق أن النتائج السياسية للنصر المزعوم سوف لا تتأخر في الظهور وأنها ستؤدي إلى تثبيط عزيمة قوى »14 آذار« الحاكمة وثنيها عن توجيه أي نقد أو معارضة لمواقف »حزب الله«.

وفي هذا السياق كشفت مصادر مطلعة ل¯»السياسة« أن أكثر ما يقلق نظام »البعث« السوري بعد فشله في إرهاب قوى الأكثرية اللبنانية هو التحول التدريجي والمستمر في موقف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي بدأ يتجه أكثر نحو الاستقلالية بعيداً عن الدور الذي أداه خلال الحرب, هذه الاستقلالية التي تمثلت في سعي بري إلى جني ثمن مواقفه خلال الحرب من خلال قضم جزء لا يستهان به من دعم الشيعة في لبنان, على حساب »حزب الله« خاصة أولئك الذين باتوا يرون أن السياسات الخطأ لحسن نصر الله جلبت عليهم الكوارث والمآسي وأن المساعدات التي وعد بها نصر الله تتلكأ بالوصول إليهم. وأشارت المصادر إلى أن تحركات بري هذه تجلت في أوضح صورها في امتناعه عن دعم مطالب نصر الله بإسقاط الحكومة اللبنانية وامتناعه عن مواصلة تمثيل »حزب الله« في المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى والاتهامات التي يسوقها بري سراً وعلناً إلى »حزب الله« وإلى نصر الله خصيصاً بأنه عض اليد التي امتدت إليه في أقسى محنة وأن أموال المساعدات التي تغدقها إيران على الحزب لا تصل إلا إلى المقربين والمحسوبين وتضل الطريق عن المحتاجين الحقيقيين من فقراء الشيعة.

وكشفت المصادر ذاتها أن هذه التحركات والسياسات التي بات يتبعها بري كانت محوراً لجلسات عدة عقدتها قيادة المخابرات السورية لدراسة كيفية التعامل مع القوى السياسية اللبنانية بعد الحرب بما يناسب المصلحة السورية في تفتيت هذه القوى وجعلها مرتبطة قدر الإمكان بدمشق سواء بالترغيب أو بالترهيب, مشيرة إلى أن أصواتاً كثيرة في أوساط رئيس البرلمان تدعوه إلى الاستمرار بسياساته هذه بل وإعلان الطلاق رسمياً مع »حزب الله« لكي تعيد حركة »أمل« تثبيت أقدامها في أوساط الشيعة في لبنان بعد أن فقدتها لبرهة ما لصالح »حزب الله« هذه الأوساط تستمد قوتها من التيار الآخذ في التنامي داخل الطائفة الشيعية والذي يوجه الانتقادات المتزايدة إلى حزب الله والطريقة التي بات يقود فيها نصر الله الحزب.

 

بري يبدأ تحركه الأسبوع المقبل للتهدئة... و"حزب الله" يحذر من تجاوز "اليونيفيل" لدورها

 الأكثرية: الدعوة لتغيير الحكومة إملاء سوري لادخال البلد في الفراغ

بيروت - من عمر البردان: السياسة

فيما لم تتاكد بعد مشاركة الامين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله في احتفال غد الجمعة الذي يقيمه الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت, فان المعلومات المتوافرة ل¯"السياسة" تشير الى ان الكلمات التي سيلقيها مسؤولو "حزب الله" ستركز بشكل اساسي على التحذير من مغبة وضع لبنان تحت الوصاية الدولية, في ضوء التصريحات المعلنة من قبل عدد من كبار المسؤولين في العالم الذين تشارك بلادهم في قوات "اليونيفيل".

واشارت المعلومات الى ان "حزب الله" سيرفع من لهجته حيال هذه القوات في شكل تحذير من مغبة صرفها عن مهامها كي لا تصبح هدفا عسكريا في مرحلة لاحقة, لان هناك محاذير سلبية على عمل القوات الدولية في حال تخطت المهمة الموكلة اليها. كذلك الامر سيكون هناك ما يشبه جردة حساب داخلية وكشف لبعض الحقائق والامور التي سبقت ورافقت وتلت العدوان الاسرائيلي على لبنان وبما يشبه العتاب القاسي اذا صح التعبير للذين استعجلوا في المطالبة بنزع سلاح "حزب الله" وتحديدا قوى 14 اذار. في هذا الوقت ينتظر ان يبدا مجلس النواب نبيه بري تحركه للتخفيف من التوتر السياسي القائم بين الاكثرية و"حزب الله". وقالت مصادر مقربة من بري انه سيبدا اتصالاته مطلع الاسبوع المقبل بعدما يتلمس افاق المرحلة, وهو يتمنى التجاوب من كل الاطراف التي اجتمعت حول طاولة الحوار مع اي تحرك او مسعى يهدف الى تهدئة الاجواء وتهيئتها قبل اللقاءات المرتقبة, واشارت المصادر ان بري سيعقد في الساعات القليلة المقبلة لقاءات مع قيادة حركة "امل" للوقوف على اخر التطورات. وكان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اكد على ضرورة التضامن العربي في هذه المرحلة الصعبة بعد ان برهن الشعب اللبناني عن تضامنه ووحدته اثناء العدوان الاسرائيلي عليه واستطاع بهذه الوحدة والتضامن الوصول الى الانتصار امام الجيش الذي كان يقال عليه الجيش الذي لا يُقهر, ولفت السنيورة الى ان على اسرائيل ان تصل الى قناعة بضرورة الوصول الى السلام وبانه مهما كبرت ترسانتها الحربية لا تستطيع حل اي مشكلة, معتبرا بان الحرب الاسرائيلية على لبنان اعادته عشر سنوات على الاقل الى الوراء, واشاد بدور الاشقاء العرب الذين وقفوا الى جانب لبنان في محنته وسارعوا الى مساعدته وتقديم العون له.

من جهته ابدى الوزير ميشال فرعون امله على ان تستثمر الجهود العربية والاوروبية والدولية في تطبيق القرار 1701 في استرجاع مزارع شبعا وفي حل قضية الاسرى والانتقال الى مرحلة جديدة من تاريخ لبنان, حيث نستطيع تفعيل اتفاقية الهدنة وحل المسائل العالقة بين لبنان وسورية واعادة اعمار لبنان وتطبيق قرارات طاولة الحوار الوطني واتفاق "الطائف" لينعم لبنان بالاستقرار والنمو واعادة الثقة بالمستقبل.

بدوره راى النائب وليد عيدو "ان من يطرح اسقاط الحكومة انما يطرح اسقاط البلاد في الفراغ", معتبرا "ان هذا الطرح ياتي باملاء سوري بات مكشوفا", وقال:" من غير المفهوم ان تستمر هذه الحملة على الحكومة او على الرئيس السنيورة من قبل اطراف موجودة في الحكومة ومن قبل اطراف اخرى ترغب في ان ترى نفسها في الحكومة تحت اي ثمن وتحت اية شروط". وسال: "لماذا هذا التغيير والقول عن حكومة وحدة وطنية لا يحل المشاكل بل هو شعار حق يراد به باطل, فالحكومة هي حكومة وحدة وطنية وهي تمثل كل الاطراف واذا كان هناك طرف وحيد يقال انه غير موجود هو طرف العماد عون وهناك اطراف واحزاب اخرى ايضا غير موجودة في الحكومة وما يقال عن تمثيل يقال ايضا عن اطراف غير موجودين في الحكومة وممثلين في المجلس وفي قوى سياسية اخرى". واعتبر ان طرح اسقاط الحكومة هو طرح لاسقاط البلاد في الفراغ. فكلنا نعرف التجاذب القائم بين الاكثرية وبين رئيس الجمهورية ومن هم ملحقون بسوريا او اصبحوا مجددا ملحقين بسورية في اطار هذا الواقع ان اية استقالة للحكومة لن تشكل معه حكومة جديدة في ظل رغبات اصبحت معلنة, بعضها رئيس الجمهورية يريد تغيير وزير العدل وهذا امر مربوط بالمحكمة الدولية وبعضها يريد تغيير الثلث ليتمكن من امتلاك ما يعطل قرارات مجلس الوزراء لان هذا الامر مرتبط ايضا بالمحكمة الدولية, وعندما نقرا هذه المطالبات, نقرا بوضوح الامر السوري خلفها, لذلك اقترح على هؤلاء المطالبين بتغيير الحكومة ان يأتوا بعناوين يمكن ان تنفع الناس لا ان تزيفهم اكثر مما هو موجه اليوم اليهم, وهذه امور اصبحت مكشوفة وغير خافية على احد. ونريد متابعة انقاذ البلد بعد هذه الحرب المدمرة وافاقها المدمرة ونتائجها الكارثية, نريد ان ننقذ البلد في المرحلة المقبلة عندما نتمكن من الامساك بالملفات التي نجحت فيها الحكومة وتريد ان تتابعها على الصعيد الدولي والمساعدات الدولية نريد ان نتمسك بهذه الحكومة لانها سوف توصل البلد الى نهاية سليمة عندما تكشف من قتل رفيق الحريري الذي هو سؤال مفصلي يفضح ما جرى وما يمكن ان يجري في المرحلة المقبلة". الى ذلك, اوضح الرئيس نجيب ميقاتي بعد لقائه النائب ميشال عون ان البحث تطرق الى كيفية معالجة المشكلات السياسية, وضرورة سحب السجال السياسي الحاصل, ونقل ميقاتي عن عون ان حكومة الاتحاد الوطني ستكون المكان الصحيح للحوار, وقال: لقد ابديت خشيتي بان تكون المطالبة بهذه الحكومة بابا لاي فراغ دستوري, لكنني وجدت لدى العماد عون ان السعي يجب ان يكون قبل تشكيل هذه الحكومة لازالة كل المعوقات امام نجاحها.

 

لم تسلم من أسلحتها للدولة إلا 10 %

قوى "14 آذار" حصنت مناطقها في وجه المتسللين وعملاء سورية

 لندن-كتب حميد غريافي: السياسة

كشفت أوساط متعددة في »قوى الرابع عشر من آذار« اللبنانية الحاكمة النقاب أمس عن أن الأحزاب والتيارات والقوى الشعبية في معظم المناطق السنية والمسيحية والدرزية التي كانت آمنة في الحرب بين إسرائيل وحزب الله, »اتخذت إجراءات أمنية مشددة بعضها بواسطة الجيش وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية اللبنانية والبعض الآخر بواسطة حمايات ذاتية غير علنية لمناطقها, بحيث تحولت منذ نهاية الحرب الأخيرة وبعد هجمة حزب الله وحلفائه وعملاء سورية في لبنان والدعوات السورية المبطنة لقلب الحكم الراهن, إلى شبه قلاع حصينة صعبة الاختراق, وذلك تحسباً لبلوغ الاحتقان السياسي في البلاد ذروته إثر ظهور وجهتي نظر متعارضتين بقوة أولاهما تحاول تحويل هزيمتها في تلك الحرب إلى نصر, والثانية تدعو إلى أخذ النتائج والعبر على حقيقتها كيلا يقع لبنان مرة أخرى فريسة الأوهام والمغامرات وسوء التقدير«.

وقال قيادي سياسي في أحد الأحزاب المسيحية أن مداخل ومخارج جبل لبنان وساحله البرية والبحرية »باتت محمية بشكل تام, وهناك آلاف المواطنين ومئات عناصر الأمن والجيش تراقب هذه المداخل تحسباً لأي خرق أمني لها يهدف إلى تفجير الأوضاع في البلاد, خصوصاً وأن آلاف عناصر الاستخبارات السورية وعشرات عناصر في مجموعات سلفية دخلت لبنان من معابره الرسمية مع سكوت المدفع الإسرائيلي في الرابع عشر من أغسطس الماضي برفقة آلاف العمال السوريين العائدين, إضافة إلى عناصر من حزب الله وحركة امل وبعض الأحزاب الحليفة لها في المناطق المسيحية والسنية والدرزية. يمكن أن تتسلل, بعد محاولات عدة فاشلة, بواسطة هؤلاء الحلفاء والعملاء, لنشر الفوضى في هذه المناطق عبر تفجيرات أو محاولات اغتيال, لبث الإرهاب والخوف في نفوس سكانها«.

وأعرب القيادي الحزبي ل¯»السياسة« في اتصال به من لندن عن اعتقاده أن »نقاط الضعف الوحيدة في الحمايات الساحلية تكمن فقط في بعض المناطق السنية في بيروت وصيدا, إذ أنها مفتوحة على الطرف الآخر ومتداخلة معه بشكل لا يسمح بضبط معابرها بصورة حاسمة, إلا أن »تيار المستقبل« الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة ويشكل الغالبية داخل حكومة ومجلس النواب مع حلفائه الدروز والمسيحيين, يحاول بشتى الوسائل تحصين تلك المعابر بأجهزة الأمن والجيش وبجهوده الخاصة«. وأماط القيادي اللثام عن معلومات لدى بعض قيادات الرابع عشر من آذار والأجهزة الأمنية اللبنانية حول »وجود مخازن للسلاح أنشأها حزب الله قبل وخلال الحرب الأخيرة لدى حلفائه من التيارات والأحزاب والمجموعات الحليفة لسورية في مناطق متعددة من الجبل والساحل, يجري البحث عنها الآن بعد اكتشاف جزء منها في أعالي جبيل والمتن الأعلى وفي جنوب بيروت وصيدا ومناطق ساحلية أخرى«. وأكد القيادي ل¯»السياسة« »حصول عمليات نزوح واسعة لمئات المحازبين من بعض التيارات المسيحية خصوصاً المتحالفة مع حزب الله وسورية إلى الأحزاب المسيحية الأخرى وبالأخص حزبي »القوات اللبنانية« برئاسة سمير جعجع و»الكتائب اللبنانية« بزعامة الرئيس الأسبق أمين الجميل, كما أن »حزب الوطنيين الأحرار« برئاسة دوري شمعون يشهد انتعاشاً قوياً إثر التحاق المئات من التيار العوني الذين يتجنبون القوات اللبنانية به«. وقال القيادي إن هناك »تنسيقاً حميماً وفاعلاً بين أجهزة استخبارات الأحزاب اللبنانية المنضوية تحت لواء ثورة الأرز, وأجهزة استخبارات عربية وأوروبية للتصدي لأي محاولة قد يقوم بها حلفاء وعملاء سورية وإيران في لبنان بهدف تفجير الأوضاع اللبنانية الهشة من الداخل, بعدما سد المجتمع الدولي, بارساله القوات الدولية إلى جانب الجيش اللبناني للسيطرة على حدود لبنان الجنوبية والشرقية مع سورية, على هؤلاء الحلفاء والعملاء كل المناطق التي كانوا يستخدمونها حتى الآن, ومنها مزارع شبعا والمعابر السورية-اللبنانية غير الشرعية إما لاستدراج إسرائيل إلى المعارك أو لإرسال السلاح والإرهابيين«.وذكر القيادي »أن الشائعات التي تطلقها أبواق حزب الله والتيار العوني وحزب المردة التابع لسليمان فرنجية والحزب القومي الاجتماعي ووسائل الإعلام التابعة لها في لبنان عن تدفق أسلحة على أحزاب الرابع عشر من آذار, إنما هي شائعات كاذبة ومضللة, خصوصاً وأن تلك الأحزاب لم تسلم كل ما تمتلكه من أسلحة في مطلع التسعينات للدولة اللبنانية تماماً كما فعل حزب الله وحركة أمل, بل سلموها ما لا يتجاوز العشرة في المئة«.

 

 حفلة خطوبة في عنجر تحولت الى جريمة قتل وانتهت بخطف العروس

وطنية - 20/9/2006 (أمن) تحول حفل خطوبة علي حسين الداهوك على فرياس حسين فنيش من عرب البدو في عنجر إلى جريمة قتل ذهب ضحيتها حسن الداهوك وانتهت باختطاف العروس. وفي التفاصيل، أنه في الثالثة والثلث عصر اليوم، اعترضت سيارة رانج روفر بداخلها حسين محمد فنيش وسليمان خالد فنيش وغازي خالد فنيش، عند مفرق معمل السكر في عنجر، واطلقت النار على سيارة من نوع مرسيدس تحمل اللوحة رقم 8575 بداخلها صاحبها علي حسين الداهوك وخطيبته فرياس حسين فنيش وحسين محمد سويد الداهوك وحسين فنيش وابن عمه خالد الذين كانوا متوجهين لشراء المحابس ، مما أدى إلى مقتل حسن أحمد حسين الداهوك وجرح خالد الداهوك، فيما خطفت العروس فرياس فنيش. وعلى الفور، حضرت عناصر الجيش اللبناني وضربت طوقا أمنيا وقامت بمداهمات واسعة لإلقاء القبض على الفاعلين. كما حضرت عناصر قوى الأمن الداخلي وفتحت تحقيقا بالحادث فيما عملت عناصر الصليب الأحمر والدفاع المدني على نقل الجرحى الى مستشفى البقاع في تعنايل.

 

ترقب سياسي وقيادي لما سيقولـــه نصرالله الجمعة

وبري ينطلق في سلسلة اتصالات لتهنئة مناخات الحوار

المركزية - تسلك الساحة اللبنانية الداخلية السياسية والقيادية خطين متوازيين هذا الاسبوع تحضيراً لمواكبة المرحلة المقبلة وتطوراتها وملاقاة محطاتها ضمن الحد الادنى من التوحد لتحصين هذه الساحة بما يمكنها من اجتياز مطبات المرحلة وفق نصائح خارجية تلقاها المعنيون من رسميين وقيادات، ما انعكس بداية تبريد للاجواء التي شهدت تشنجاً في الفترة الاخيرة واستعادت فتح ملفات وربطها بعضها بالبعض الآخر ما شكل نذيرا بازدياد الانقسام الحاصل خصوصا في خلال مرحلة العدوان وبعده حده. والخط الاول بحسب ما قال مصدر نيابي بارز لـ "المركزية" اليوم هو ترقب ما سيقوله الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله في مهرجان "النصر الالهي" الذي دعا اليه عصر بعد غد الجمعة حيث يشير المصدر وبحسب ما توفر لديه من معلومات الى ان السيد نصر الله سيكون معتدلا في الموضوع السياسي الداخلي من زاوية تجديد مد اليد والدعوة الى التلاقي الوطني الشامل لصوغ توافق جديد يتم عبره مواجهة تداعيات المرحلة المقبلة على خلفية التحاور والبحث في المواضيع التي هي موضع تساؤل لدى القيادات وتحديدا قيادات 14 آذار. واشار المصدر الى ان السيد نصر الله ان لم يستطع الحضور بشكل مباشر في المهرجان لأسباب امنية فإن كلمته ستبث على شاشات ضخمة سيتم وضعها في مكان الاحتفال ويتحدث مباشرة عبر هذه الشاشات. اما الخط الثاني، اضاف المصدر النيابي البارز نفسه فهو يسير في موازاة الخط الاول وتتناول الاتصالات السياسية والقيادية التي يبدو محورها الرئيسي رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي حرص على ابقاء الخيوط وقنوات الاتصال مفتوحة مع جميع اركان طاولة الحوار وهو عاد عصر امس الى بيروت من جنيف حيث امضى اجازة خاصة. وقال المصدر ان الرئيس بري باشر بعيد وصوله امس سلسلة اتصالات ومشاورات بعيدة من الاضواء خصوصا مع القيادات التي اتصلت به للتهنئة بسلامة العودة، وذلك من اجل التحضير لاجواء ومفاوضات مناسبة من اجل تهيئة اجواء مناسبة للتلاقي القيادي ثنائيا وثلاثيا ربما بما يمهد لاطلاق الحوار الوطني مجددا، لان طاولة الحوار كما نقل المصدر عن اوساط مقرّبة من رئيس المجلس هي المعبر اللازم والضروري للبحث في موضوع سلاح المقاومة والمظلة السياسية الواقية له والدافع الاساسي لوضعه موضع التنفيذ على قاعدة التوافق بين كل القيادات. ويكشف المصدر ان اتصالات رئيس المجلس ستتبلور مطلع الاسبوع المقبل بعد ان يكون اجرى في خلال الايام المتبقية من هذا الاسبوع سلسلة لقاءات مع اعضاء كتلة التنمية والتحرير من جهة ومع قيادات في حركة "امل" للاطلاع على مجمل الاوضاع في فترة غيابه والمواقف التي اطلقت ليحيط نفسه بكل التفاصيل كي تكون صورة الوضع مكتملة لديه ليستطيع الانطلاق باتصالاته مع الافرقاء والتي يبدأها مع رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري الذي يعود في خلال ايام، اضافة بطبيعة الحال الى "حزب الله" مع السيد نصرالله.

 

بيدرسون ابلغ اليه انسحاب اسرائيل الكامل الجمعة

المر: الجيش سيستلم الاراضي من الامم المتحدة وينتشر حتى الخط الازرق

المركزية - أعلن وزير الدفاع الياس المر ان اسرائيل ستنسحب بعد غد الجمعة بالكامل من الاراضي اللبنانية حتى الخط الازرق على ان تستلم الامم المتحدة هذه الاراضي وتسلمها الى الجيش اللبناني الذي سينتشر فيها. موقف المر جاء بعد لقائه الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون ظهر اليوم في منزله في الرابية على مدى ساعتين. بعد اللقاء قال بيدرسون: ناقشنا الوضع في الجنوب، ونحن نتطلع والوزير المر الى الانسحاب الاسرائيلي اخيرا، والتعاون الناجح بين الجيش اللبناني واليونيفل، وان الاسابيع والاشهر المقبلة هي من الاهمية بالنسبة للبنان ولما يجري في الجنوب.

* هل هناك وقت محدد للانسحاب الاسرائيلي من لبنان؟

- نحن نتطلع بإتجاه آخر الاسبوع وأعتقد اننا سوف نرى تقدما حقيقيا.

* مع وصول عدد اليونيفل الى خمسة آلاف ، هل باستطاعتها ان تمنع الخروقات الاسرائيلية ارضا وجوا؟

- نحن كما لاحظتم في تقرير الامين العام وكما قيل في اجتماع مجلس الامن نهار الاثنين فهذه اولوية بالنسبة الينا لوقف كل الخروقات على الخط الازرق، ونحن الآن نخلق وضعا في الجهة اللبنانية لوقف كل الخروقات والاولوية الآن كما أشرت هي وقف الخروقات الاسرائيلية للخط الازرق.

* تتهم اليونيفل بأنها تسمح لاسرائيل بخرق القرار 1701؟

- كلا، هذا كله خطأ، هذه غلطة، نحن واضحون جدا بالنسبة للجهة الاسرائيلية حول واجبها لتطبيق الـ 1701.

المر: اما الوزير المر فقال: اللقاء كان ممتازا خصوصا ان لدينا تاريخ الانسحاب النهائي للعدو الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية التي احتلتها، مبدئيا سيكون نهار الجمعة وفي الوقت نفسه اننا مرتاحون للتعاون الذي تبنيه الامم المتحدة تجاه تنسيقها وتعاونها مع الجيش اللبناني وهذا الامر الذي اطلعني عليه السيد بيدرسون، كما اننا مرتاحون ان الامم المتحدة ترصد الخروقات الاسرائيلية وتتعاون مع الجيش والحكومة اللبنانية بالنسبة للتقارير والشكاوى التي نقدمها للامم المتحدة للخروقات الاسرائيلية والتجاوب الذي نلقاه منهم.

* هل ستنسحب اسرائيل نهار الجمعة كاملا ام تباعا؟

- كاملا مبدئيا، ان شاء الله السبت والاحد تكون كل الاراضي اللبنانية محررة وينتشر الجيش اللناني في جميع قرى الجنوب حتى الخط الازرق.

* هل الجيش اللبناني سينتشر فور انسحاب القوات الاسرائيلية من هذه المواقع؟

- طبيعي ومبدأ الانسحاب المتفق عليه مع الامم المتحدة هو انسحاب العدو الاسرائيلي وتستلم الامم المتحدة منه وبالتالي يتم تسليم الجيش، كنا نعتبر ان هذا الامر يتطلب ثلاثة ايام لكنه سيتم في نهار واحد نتيجة للتعاون والتنسيق بين السيد بيدرسون وبيني وقيادة الجيش واركانه وعمليات الامم المتحدة على الارض.

* هل سيكون لكم جولة على الخط الازرق بعد انتشار الجيش اللبناني؟

- من الطبيعي ان أقوم بجولة على القوى المنتشرة بالتأكيد مع قائد الجيش واركان الجيش وقادة الالوية والافواج المنتشرة على الارض، وفي الوقت نفسه نزور قيادة الامم المتحدة ونشكرها على التعاون الذي تقوم به في البر والبحر. وكان الوزير المر استقبل مساء امس في منزله سفير الولايات المتحدة الاميركية في لبنان جيفري فيلتمان ثم سفير بريطانيا في لبنان جيمس واط.

 

زهير الصديق: آصف شوكت «فبرك» قصة لقائي مع الأمير بندر

 الرأي العام - 2006 / 9 / 20

 نفى «الشاهد الملك» في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، الرائد زهير الصديق، «اتهامات الاستخبارات السورية برئاسة آصف شوكت»، له، بأنه التقى الأمين العام لمجلس الأمن الوطني في السعودية، الأمير بندر بن سلطان، والملحق العسكري في السفارة الاسرائيلية لدى باريس ورئيس جهاز «سي آي اي» في أوروبا. وقال الصديق لـ «الرأي العام» ردا على هذه الاتهامات التي نشرت على موقع «شام برس»، ان «الاستخبارات السورية تريد تشويه الحقيقة بعد ان «فبركت» الأكاذيب عني بعد ما أدليت به امام لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الحريري، وهي تحاول اليوم تشويه صورة السعودية بزج اسماء أمراء وقفوا الى جانب أمتهم العربية بالكثير من المواقف الشجاعة». واعتبر ان هذا الكلام «عار من الصحة، القصد منه تأليب الرأي العام والجماعات المتطرفة». وأضاف ان الرئيس السوري بشار الأسد يقابل أعضاء في الكنيست الاسرائيلية، «وعزمي بشارة، الذي يحمل الجنسية الاسرائيلية، أولهم». وتساءل: «لو أي شخص آخر في سورية قابل المفكر بشارة، كما يطلقون عليه، لكنت وجهت اليه التهمة الجاهزة: الاتصال بالعدو». وتابع الصديق: «أقول للنظام الحاكم ان ما تفعله بات مكشوفا للأمة العربية. ومن أجل سورية عليك ان تقدم قتلة الحريري الى العدالة».

 

امل" دعت مناصريها الى المشاركة في "مهرجان النصر"

وطنية - 20/9/2006 (سياسة) دعت حركة "امل" في بيان اليوم" مناصريها وجماهيرها الى المشاركة في الاحتفال الذي دعا اليه الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لمناسبة مهرجان الانتصار، يوم الجمعة في 22 الحالي، الساعة الرابعة والنصف عصرا في الضاحية الجنوبية".

 

المجلس الإسلامي الشيعي اجتمع بهيئتيه الشرعية والتنفيذية: كلام البابا ليس غريبا وعلينا أن نبتعد عما يثير الحساسيات سلاح المقاومة ضرورة وطنية ولبنان أوفى بالتزاماته في ال1701

وطنية- 20/9/2006 (سياسة) عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اجتماعا بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة نائب رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان. وتوجه المجلس بالتهنئة "من اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بقرب حلول شهر رمضان المبارك الذي جعله الله شهر الرحمة والمغفرة، فكانت معانيه تعبيرا ناصعا عن قيم الإسلام التي تدعو إلى الحوار والتعاون والتعارف بين الأمم والشعوب. فالإسلام دين السلام والأخوة في جوهره وأصوله لا يفرق بين دين وآخر بل يكن الاحترام والتقدير لكل الأنبياء والرسل، وهو دين الإنسانية والخير والأمان والعدالة الذي يرفض الانحراف والتزمت والتفريق، ويدعو إلى العدل والمساواة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو رائد الدعوة إلى لقاء الحضارات والابتعاد عن كل ما يثير الحساسيات، وأكد المجلس أن من خلال هذه التعابير السامية يفهم الإسلام وينظر إليه".

وألقى الشيخ قبلان كلمة قال فيها: "أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان، شهر الخير والبركة والرحمة والمغفرة جعله الله فرصة لنا لنجدد إيماننا وننعم بالفيوضات الإلهية فنتوب إلى الله مجددين له العهد على الإيمان والتقوى. نتمنى أن يحل هذا الشهر على بلادنا وأهلنا وهم في أحسن حال وان يحفظ الله اللبنانيين والمسلمين من كل سوء وان يمن على بلادنا بالخير والعزة والازدهار،وان يبدل الله حالنا الى أحسن وأمورنا إلى أفضل انه سميع مجيب. إن الوضع الذي يعيشه الشعب اللبناني وضع حرج وقلق جراء المعاناة الكارثية التي يتخبط بها المواطن اللبناني وبالخصوص أبناء المناطق المتضررة من العدو الإسرائيلي. صحيح أن لبنان انتصر بمقاومته ووحدته الوطنية ودعم جيشه ولكن الخسارة كانت كبيرة، لذلك علينا أن ندعم المقاومة ونتمسك بسلاحها حتى يأمن المواطن ويزول الخطر الإسرائيلي. ولا بد في هذا السياق بحث أمور ثلاث:

أولا: وضع الحدود حيث تتجاوز إسرائيل الخط الأزرق وهي تنوي أن توسع الحدود إلى بعد 250 مترا عن الخط الأزرق حتى تكون بندقيتها تصيب على مدى هذا البعد، لذلك علينا أن نتحرك لوضع حد لإسرائيل ولإرجاعها إلى ما بعد الخط الأزرق لأن هذا الخط وإن كنا قبلناه و اتفق عليه حتى تحل المشكلة.وعلى إسرائيل أن تعود إلى ما بعد الخط الأزرق وعلى الأمم المتحدة القيام بدورها في منع العدوان وإرغام إسرائيل على التراجع إلى الخط الأزرق.

ثانيا: إن القوات المتعددة الجنسيات (اليونيفل) التي انتشرت في أماكن بعيدة عن مناطق الحدود عليها أن تردع العدوان الإسرائيلي وتحمينا منه، ووجودها في المطار لا معنى له ولا مبرر، فهذه القوات لا تلبس زيها، فهي قوات عسكرية منبثقة من اليونيفل. وأما وجود باخرة في وسط البحر للتجسس وكأن لبنان يعيش في حصار جديد هذا أمر لا نقبل به.

إن لبنان التزم تنفيذ القرار الدولي 1701، لكن إسرائيل لم تلتزم وتضرب عرض الحائط هذا القرار، وهذا ما يستدعي تحركا لبنانيا وعربيا وإسلاميا ضاغطا يلزم الأمم المتحدة وضع حد لتجاوزات وانتهاكات إسرائيل بحق لبنان. الأمر الثالث، هو توسيع الحكومة اللبنانية، فعليها أولا أن تستوعب المعارضة وتدخلها في صفوفها ونحن لسنا مع استقالتها وإقالتها بل مع توسيعها لتكون هذه الحكومة ممثلة لكل القوى والشرائح السياسية اللبنانية، وعليها أن تعمل باستمرار وتتهيأ لتقوم بواجباتها تجاه المواطن، وعليها أن تسمح للدول المانحة والمنظمات التي ترغب في العمل فتسمح لها بأداء ما تلتزمه، فالحكومة هي مسؤولة عن بلسمة جروح اللبنانيين، وعليها أن تعمل لتقضي حاجات المواطن ولا سيما أننا على مقربة من فصل الشتاء والموسم الدراسي، فالمطلوب ورشة عمل إنمائية واغاثية وعمرانية في القرى والمناطق المنكوبة. وفي الاطار الوطني، ندعو كل الأفرقاء إلى الاعتدال واعتماد الخطاب المنهجي والمبرمج دون إثارة الحساسيات والعصبيات، وليعلم الجميع أن لبنان يتسع للجميع وعلينا أن نحافظ على هذا الوطن الذي نحب ونقدر، وحفظ لبنان يكون بوحدتنا وتضامننا وتعميق تشاورنا وتعاوننا، لذلك علينا أن نحل كل القضايا والمسائل الخلافية بعيدا عن التشنج والعصبيات. وعلى اللبنانيين مسلمين ومسيحيين تأكيد التمسك بعيشهم المشترك وترسيخ الانصهار الوطني ليكون لبنان نموذجا للتعايش الإسلامي -المسيحي.

إن ما صدر عن قداسة البابا ليس غريبا ولا جديدا، فعلينا أن ندرس كل ما قيل ويقال بدقة وصدقية، ونقول للمراجع الروحية انظروا إلى الآخرين كما ينظر الآخرون إليكم، فنحن في أيام حوار ولقاء الحضارات وعلينا أن نبتعد عن كل ما يثير الحساسيات وينفر ويبعد أهل الحوار حتى نتماسك دينيا وسياسيا ووطنيا".

وبحث المجتمعون في التطورات على الساحة اللبنانية والأوضاع في المنطقة، وتلا عضو الهيئة الشرعية في المجلس القاضي الشيخ علي الخطيب البيان الآتي:

أولا: إن الانتصار التاريخي الذي حققه لبنان على العدو الإسرائيلي والذي أسقط مشروعه لاختراق لبنان وضرب وحدته ودوره وموقعه وضرب مشروع الشرق الأوسط الجديد بكل معانيه يشكل فرصة للبنانيين جميعا لإعادة تأكيد التمسك بالثوابت الوطنية والمسلمات، وفي طليعتها الوحدة الوطنية، مما يستوجب الابتعاد عن التشنج السياسي والتراشق واعتماد لغة العقل في وقت ما زال العدو الصهيوني يتربص بنا. وإن النقاط الخلافية مدعاة للتحاور وليست مدعاة للانقسام، وللوصول إلى بناء الدولة العادلة والقادرة التي تحتضن جميع أبنائها وتؤمن لهم الرعاية والمشاركة الحقيقية في حكومة تمثل كل القوى والفئات السياسية بعيدا عن الاستئثار والتفرد.

ثانيا: إن المقاومة في لبنان تشكل عنصر قوة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية ولا يزال سلاحها ضرورة وطنية أثبت قدرته على التصدي للعدوان الإسرائيلي وعلى كونها العنصر الأهم في استكمال تحرير باقي الارض المحتلة. إن هذا العدو، رغم هزيمته في المواجهة، يواصل اعتداءاته من خلال خرق الأجواء اللبنانية يوميا واستباحتها جوا وبرا وبحرا وتعديل الخط الأزرق وعودته إلى محاولة سرقة مياه نبع الوزاني، وهو ما يتطلب إجراءات رسمية ودولية وحملة ديبلوماسية واسعة لوضع حد لهذه الانتهاكات. لقد أثبتت التجارب السابقة والحالية أن لا ضمان للبنان ولا للمواطن يقف رادعا أمام هذا العدوان إلا المقاومة، وعليه فإن من المنطق الوقوف بجانب المقاومة ودعمها والحفاظ عليها حتى يتفق الأطراف المتحاورون على صيغة بديلة تؤمن للبنان سيادته وللمواطن أمنه وكرامته، وان من المؤسف تجاهل العدوان الإسرائيلي وأخطار هذا الكيان وتحميل المقاومة وشعبها المضحي في سبيل لبنان وعزته وكرامته مسؤولية العدوان.

ان المواطنين الذين يتعرضون على الدوام للعدوان الإسرائيلي والقتل والدمار هم أحوج إلى خطاب يرون فيه الإنصاف بما يطمئن نفوسهم ويشعرهم بأنهم ليسوا وحيدين في مواجهة العدوان بدل الخطاب الذي يثير عندهم الشعور بالقهر والإحباط والخوف على مستقبلهم وأبنائهم.

ثالثا: يعتبر المجلس أن لبنان قد أوفى بالتزاماته التي نص عليها القرار 1701، وأن استمرار إسرائيل بخرقه هو اعتداء على مجلس الأمن وقراره الداعي لوقف الأعمال العدائية.

وينبه المجلس الى محاولات تحويره عن مبتغاه لجهة الأدوار المرسومة لليونيفل بما يؤدي إلى نتائج عكسية من تهديد للأمن والاستقرار ويشكل انتقاصا للسيادة الوطنية. ويستغرب المجلس التصريحات والمواقف التي صدرت عن بعض الدول المشاركة في اليونيفيل حول مهمة قواتها في لبنان بما لا يساعد على القيام بالدور الموكول إليها، وعلى حسن العلاقة مع لبنان، وهذا ما يفترض تصحيحه لاستقامة أمر هذه العلاقة.

رابعا: إن المناطق المتضررة من العدوان والتي قدمت في سبيل الوطن تضحيات جساما، لا تزال تنتظر الإجراءات العاجلة من الحكومة لحشد كل الطاقات من اجل حل مشكلة استمرار العدوان من خلال مئات آلاف القنابل العنقودية والألغام التي تعطل دورة الحياة وعودتها إلى طبيعتها وتضرب المواسم الزراعية بالإضافة إلى مسؤوليتها في إطلاق ورشة الاعمار ودفع التعويضات التي تمكن المواطنين من المباشرة بإعادة البناء وإصلاح الأضرار للسكن في منازلهم.

وهذا الأمر بات ضروريا في وقت يداهم الموسم الدراسي وفصل الشتاء المواطنين. وإن هذا التأخير يعطي العدو ما عجز عن تحقيقه في الحرب. ويدعو المجلس الحكومة إلى إعلان حالة طوارئ حكومية وتسهيل مهمات المنظمات والهيئات الإنسانية ومبادرات الدول العربية المشكورة لاعمار البلدات والقرى المتضررة والبنى التحتية والمؤسسات والجسور.

ويشدد المجلس على ضرورة اعتماد مبدأ الشفافية والصدقية وصرف المساعدات إلى مستحقيها من المتضررين وإبعاد الشأن الاعماري عن الحسابات السياسية والخلافات الداخلية.

خامسا: في الشأن العربي يندد المجلس بالأعمال الإرهابية وعمليات القتل الجماعي للأبرياء من الشعب العراقي، ويهيب بالقيادات السياسية والروحية التحلي بروح المسؤولية والابتعاد عن الحساسيات والعصبيات والعمل بجدية أكثر وفاعلية أكبر لإتمام المصالحة الوطنية لإخراج العراق من الأزمة التي تهدد وحدته وتبقي حالة الاحتلال مدة طويلة، ويدعو الأخوة الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم وتمتين أواصر الوحدة الوطنية التي تبعد المخاطر الكبيرة والمدمرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني خاصة مع مشهد القتل المفتوح الذي يمارسه العدو في غزة".

 

الرئيس ميقاتي زار النائب ميشال عون وبحث معه الأوضاع الراهنة

وطنية- 20/9/2006 (سياسة) زار الرئيس نجيب ميقاتي اليوم رئيس كتلة "التغيير والاصلاح" النيابية العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وبحث معه الأوضاع الراهنة. وقال الرئيس ميقاتي بعد الزيارة: "في إطار جولتي على القيادات السياسية اللبنانية للتشاور في الأوضاع اللبنانية الراهنة وآفاق المستقبل، سعدت اليوم بلقاء العماد ميشال عون، وهو اللقاء المباشر الاول بيننا.

وكانت الزيارة فرصة لتبادل الاراء بشأن الوضع اللبناني وسبل الخروج من التشنج السياسي الحاصل لننطلق جميعا في رؤية موحدة لمعالجة المشكلات السياسية والاجتماعية والمالية الخطيرة وتحصين الموقف اللبناني إزاء استمرار التهديدات الاسرائيلية للبنان والوضع الاقليمي- الدولي المفتوح على كل الاحتمالات". أضاف: "كانت الجلسة صريحة للغاية، لمست في خلالها لدى العماد عون إرادة صادقة في التعاون مع جميع القيادات المخلصة لهذا البلد للخروج من الازمة الراهنة. وقد تبادلنا الأفكار بشأن الحوار وحكومة الاتحاد الوطني، وفي رأي العماد عون فأن حكومة الوفاق الوطني ستكون المكان الصحيح للحوار، وعبرت له عن خشيتي من أن تشكل فكرة تشكيل حكومة اتحاد وطني، وهي مشروعة سياسيا، بابا لحصول فراغ دستوري. وأوضح لي العماد عون أن السعي يجب ان يتم قبل تشكيل الحكومة لإزالة كل المعوقات من أمام نجاح هذه الحكومة".

وتابع: "لقد استوضحت العماد عون بعض المواقف الصادرة عنه أو عن بعض أعضاء كتلته في ما يتعلق بدور الطائفة الاسلامية السنية تحديدا والتي اتشرف بالانتماء اليها، وأكدت له أن السنة حريصون جدا على وحدة لبنان ارضا وشعبا، وعلى التوازن الوطني الضروري بين جميع ابنائه.

إن الطائفة السنية لا تؤمن بالحصص، وهي تسعى للضم لا للفرز، وللجمع لا للتقسيم. إن تراجع حدة السجال السياسي والتشنج السائد يشكل برأيي الخطوة الاولى المطلوبة للحل للمشكلات التي يعاني منها وطننا، على أن يصار بعد ذلك الى استئناف الحوار الوطني بين جميع الأطراف من النقطة التي توقف عندها، وإجراء مراجعة تقويمية هادئة وبعيدا عن الاعلام لكل تطورات مرحلة العدوان الاسرائيلي". وختم بالقول: "إن هذا الحوار هو السبيل الوحيد المتاح أمامنا لمعالجة قضايانا اللبنانية، ولا يجوز، مهما كانت الأسباب والمبررات أن نوصل الأوضاع اللبنانية الى طريق مسدود يسهل على اسرائيل النيل من لبنان وأن تربح سياسيا ما عجزت عن تحقيقه عسكريا".

 

جورج فارس رئيسا جديدا لمجلس امناء الجامعة اللبنانية الأميركية

وطنية -20/9/2006 (متفرقات) انتخب مجلس امناء الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) خلال اجتماعه الدوري في نيويورك، رئيسا جديدا هو رجل الاعمال الاميركي من أصل لبناني الدكتور جورج فارس ونائبا له رجل الاعمال اللبناني جميل اسكندر. واستمع المجلس الى تقرير مفصل من رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، عن الاوضاع الأكاديمية والادارية في الجامعة، ومراحل تطبيق الخطة الاستراتيجية الخماسية، وما تحقق على صعيد خطة الاعتماد مع NEASC (نيو انغلند اسوسيشن فور سكولز اند كولدجز) اضافة الى التحضير الجاري لاطلاق كلية الطب وقبول الطلاب في العام الدراسي 2006-2007. ونظرا الى انعكاس حرب تموز على الوضع الاقتصادي اللبناني وتحسسا مع أوضاع الطلاب واولياء أمورهم، أقر المجلس وبصورة استثنائية ابقاء الاقساط الجامعية للعام الاكاديمي 2006-2007 على حالها ومن دون اي زيادة، وقرر زيادة كتلة المساعدات المالية المخصصة للطلاب غير المقتدرين بمبلغ مليوني دولار أميركي، بهدف تمكين أكبر عدد من الطلاب الذين تضرروا بسبب الاوضاع الاقتصادية التي يمر بها لبنان، من متابعة تحصيلهم الجامعي من دون انقطاع.

وأقر مجلس الامناء، بصورة مبدئية، مشروع اعمار ستة أبنية جديدة في حرمي الجامعة في بيروت وجبيل، من ضمنها كلية للطب خلال السنة المقبلة بالاضافة الى اعادة تأهيل وتحديث الابنية الحالية في الجامعة، وصادق على ميزانية الجامعة للعام المقبل وبلغت 80 مليون دولار أميركي. اشارة الى ان الجامعة كرمت رئيس المجلس المنتهية ولايته غسان صعب ونائبه حنا أيوب والعضوين البرت البرت وسعاد جفالي. =

 

اجتماع لرؤساء بلديات ومخاتير قرى الجبل لبحث قضية المهجرين غدا

وطنية - 20/9/2006 (متفرقات) دعا المنسق العام لمهجري الجبل المحامي جورج أبي سعد في بيان "رؤساء بلديات ومخاتير قرى الجبل المهجرة عام 1982 والمقيمة، والتي تضررت في قضاء عاليه الى لقاء يعقد الخامسة مساء غد الخميس في اوتيل كومفورت الحازمية، لبحث قضية مهجري الجبل، وإقفال هذا الملف، وسيتم في نهاية اللقاء الاعلان عن عدة خطوات ستتخذ من أجل هذه الغاية".

 

الدكتور المولى أوضح أنه لم يعد عضوا في اللجنة المسيحية-الاسلامية للحوار

وطنية-20/9/2006(متفرقات) لفت الدكتور سعود المولى في توضيح اورده اليوم, بأنه لم يعد عضوا في اللجنة الوطنية المسيحية-الاسلامية للحوار التي شارك في تأسسيها وفي تمثيل الامام الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين حتى لحظة وفاته, موضحا ان الممثل الحالي للمجلس الشيعي في اللجنة هو الدكتور علي الحسن. وأورد في توضيحه ان الالتباس يعود الى استمراره في المشاركة في اعمال الحوار المحلية والدولية, خصوصا الفريق العربي للحوار الاسلامي-المسيحي والمؤتمر الدائم للحوار اللبناني واللقاء اللبناني للحوار ومؤسسة الامام شمس الدين للحوار. وتمنى الدكتور المولى على وسائل الاعلام الانتباه الى مسألة صفة الشخص وما يمثل في كل مناسبة منعا للاحراج.

 

شيراك بحث وبوش في قضايا المنطقة: رؤيتنا المشتركة تساهم في السلام العالمي

نيويورك - رندة تقي الدين     الحياة     - 20/09/06//

أجرى الرئيسان جاك شيراك وجورج بوش في نيويورك لقاء ثنائياً استمر حوالي 50 دقيقة في فندق «والدورف استوريا»، قبل بدء اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال بوش ان اللقاء كان حواراً ايجابياً تناول ايران وسورية وفلسطين ودارفور، فيما شدد شيراك على ان العلاقات الفرنسية - الأميركية القديمة والرؤية المشتركة للمشكلات الأساسية تساهمان في إحلال السلام في العالم. وقال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية ان اللقاء جرى في جو ايجابي وبناء وودي ومعمق، وجرى التطرق خلاله الى الموضوع الايراني، وان الرئيسين أكدا ان فرنسا والولايات المتحدة تعملان معاً في إطار مجموعة الست من أجل التوصل الى احترام ايران الكامل لالتزاماتها.

وكان شيراك أكد بعد اللقاء ان على ايران ان توقف التخصيب في بداية المفاوضات، وفي الوقت نفسه تعلق الدول الست المشاورات في مجلس الأمن حول عقوبات محتملة على ايران. وأوضح ان هذا لا يمثل تغييراً ولا إبهاماً في موقف فرنسا، وان الهدف المشترك للجميع هو وقف التخصيب الايراني.

وقال بوش ان «على الايرانيين ان يأتوا الآن الى الطاولة. الوقت هو العنصر الجوهري». واضاف: «اذا واصلوا (الايرانيون) المماطلة فاننا سنبحث عندئذ عواقب مماطلتهم. ومن هذه العواقب برنامج عقوبات ما». لكنه اضاف: «نود حل المشكلة ديبلوماسيا» وان فرنسا والولايات المتحدة تشتركان في الهدف نفسه. وذكر الناطق الفرنسي ان شيراك عرض لبوش فكرة تقضي بالاتفاق مع ايران على جدول أعمال، مع التأكيد أن بدء المفاوضات يترافق مع وقف اعمال التخصيب الايرانية. وكان لبنان حاضراً في اطار المحادثات، اذ ان الرئيسين تناولا انتشار قوة «يونيفيل» المعززة وتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701. وقالت مصادر مطلعة ان الرئيسين تطرقا الى موضوع سورية واتفقا على انه ينبغي على سورية ان تعتمد منطق الاحترام الكامل لقرارات الأمم المتحدة وأن تقبل بأن يكون لها دور داعم للاستقرار في المنطقة. كما تناول بوش وشيراك موضوع انشاء المحكمة الدولية لمعاقبة المتورطين في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وكان التوافق بين الاثنين على الاسراع في العمل على انشاء هذه المحكمة. ووصف شيراك الاغتيالات في لبنان بانها جرائم ضد الانسانية. وعرض شيراك على بوش أفكاره لاعادة اطلاق مسيرة السلام، التي ضمنها خطابه أمام الجمعية العامة، وقالت المصادر ان بوش أخذ علماً بذلك.

 

السنيورة اطلع من الوزيرة البلوشي على المساعدات البحرينية وأكد أن على إسرائيل الوصول إلى قناعة بضرورة السـلام

السراي - 2006 / 9 / 20

 عرض رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السراي اليوم مع السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان لمجمل التطورات الراهنة. وعرض مع الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون آخر التطورات على مدى اكثر من نصف ساعة، اكتفى بيدرسون بعدها بالقول: ان اللقاء كان جيدا جدا.

وكان الرئيس السنيورة استقبل وزيرة التنمية الاجتماعية في مملكة البحرين الدكتورة فاطمة البلوشي على راس وفد كبير وحضور الاجتماع وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض وسفير لبنان في البحرين محمد الحجار.

وخلال اللقاء اكد الرئيس السنيورة على ضرورة التضامن العربي في هذه المرحلة الصعبة بعدما برهن الشعب اللبناني على تضامنه ووحدته في اثناء العدوان الاسرائيلي عليه واستطاع بهذه الوحدة والتضامن الوصول الى الانتصار امام الجيش الذي كان يقال عليه الجيش الذي لا يُقهر. ولفت الى ان اسرائيل عليها ان تصل الى قناعة بضرورة الوصول الى السلام وبأنه مهما كبرت ترسانتها الحربية لا تستطيع حل اي مشكلة. واعتبر بأن الحرب الاسرائيلية على لبنان اعادته عشر سنوات على الاقل الى الوراء. وأشاد بدور الاشقاء العرب الذين وقفوا الى جانب لبنان في محنته وسارعوا الى مساعدته وتقديم العون له.

بعد الاجتماع قالت الوزيرة البلوشي: نحن سعداء بوجودنا في لبنان الشقيق ونأتي مع وفد يمثل القطاع الحكومي والقطاع الاهلي والقطاع الخاص ونحمل في قلوبنا السلام الحار من شعب البحرين وحكومة البحرين على رأسهم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس مجلس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي عهده الامير الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة نأتيكم بالمحبة وأيادينا مفتوحة ولنقول لكم ان شعب البحرين كان مع الشعب اللبناني منذ اللحظة الاولى التي شن عليه العدوان الغاشم، وقد انقلبت مملكة البحرين الى خلية نحل تدعو الى دعم الشعب اللبناني بكل فئاتها ومناطقها وتجارها وأطفالها للعمل على دعم الشعب اللبناني، واليومن كلنا مع الشعب اللبناني في فترة اعادة اعمار ونقدم لكم مبلغا بتواضع شديد ولكن يعبر عن مدى محبتنا للشعب اللبناني.

* على ماذا تم الاتفاق اليوم مع الرئيس السنيورة بشأن تقديم المساعدات؟

- ان النقاش دار حول اهمية تضامن الدول العربية مع الشعب اللبناني في محنته والجهود التي تبذلها مملكة البحرين، وفي بداية العدوان على لبنان اصدر على رئيس الوزراء قرارا بإنشاء لجنة عليا لدعم الشعب اللبناني وشرّفني برئاستها وكانت كل القطاعات ممثلة في هذه اللجنة سواء كانت حكومية او من القطاع الاص وقد بدأت اللجنة بجمع التبرعات للبنان من خلال مبلغ 5 مليون دولار قدمته الحكومة البحرانية، مليون لمنظمة "اليونيسف" لبرنامج اطفال لبنان وأربع ملايين دولار خصصوا لإعادة اعمار لبنان كما تم جمع ما يزيد عن مليون دولار والمبلغ سيزيد من خلال التبرعات وبعض الانشطة لم تكتمل حتى الآن، وكان هناك تبرعات عينية جمعت من تجار البحرين والمؤسسات الحكومية من خلال ارسال اللجنة لقوافل المساعدات والتي ستصل هذا الاسبوع ايضا.

واصبح مجموع المساعدات حتى الآن يفوق 6.5 مليون دولار واليوم جئنا الى الرئيس السنيورة لتقديم هذا الدعم والتبرعات لا تزال جارية، واتفقنا مع الرئيس السنيورة على فتح حساب لمملكة البحرين من خلال لجنة الاعمار وعلى ان يتم اختيار القرى التي يمكن ان نسهم بإعادة اعمارها وسيتم بت ذلك في اجتماع لاحق، ومبدئيا كانت قرية دير قانون ولكن من الممكن اضافة قرى اخرى ولكن الامور لم تحدد بعد ويمكن ايضا ان يكون هناك مشاريع انشائية للبنى التحتية كما كان يمكن دعم مشاريع تنموية انشائية لمساندة البرامج الاجتماعية لمساعدة محدودي الدخل والفقراء. وإن شاء الله ستجتمع لجنة في فترة مقبلة مع رئاسة مجلس الوزراء لتحديد المشاريع التي ستقام باسم البحرين وشعبها وسيتم الاعلان عن هذه المشاريع في الفترة القريبة.

واستقبل الرئيس السنيورة منسق المساعدات الانسانية للأمم المتحدة في لبنان دايفيد شيرير الذي قال بعد اللقاء: اجتمعت مع الرئيس السنيورة قبل مغادرتي لبنان الجمعة المقبل، وعبّرت في خلال اللقاء عن مدى تأثري حول امكان استعادة لبنان لعافيته بعد هذه الحرب الرهيبة. وأمضيت في خلال الاسبوعين الماضيين وقتا طويلا في جنوب لبنان، وكنت مندهشا للتقدم الحاصل على الارض وحول اعادة وصل شبكات الكهرباء والهاتف والطرقات والمياه وقد تم وصل هذه الشبكات بسرعة تفوق اي مكان آخر عملت فيه سابقا، ومن خلال خبرتي مع الامم المتحدة عملت في اثني عشر نزاعا ولم ارَ خلال هذه الخبرة بلدا يتعافى ويعيد بناء نفسه بهذه السرعة وهذا فخر لشعب لبنان. اضاف: لاحظت روح شعب لبنان البناءة بعد هذه المأساة وشكرت الرئيس السنيورة، وكان هذا لي بمثابة امتياز ان اعمل في لبنان وأدعم شعب لبنان وأشاهد هذه الروح وأكون جزءا منها في هذا البلد ايضا. ورغم مغادرتي للبنان فإن الامم المتحدة تواصل العمل على الارض والآن بات لبنان في مرحلة استعادة عافيته وهي تسهم في اعادة الناس الى منازلهم وحياتهم وفي استعادة الاقتصاد الى انتعاشه ونأمل في ان تواصل الدول المانحة في مؤتمر استوكهولم والذي كان ناجحا جدا تقديم دعمها للبنان خلال الاشهر المقبلة.

والتقى الرئيس السنيورة وفدا من منطقة المنية - الضنية ضم رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات المنطقة في حضور النائبين قاسم عبد العزيز وهاشم علم الدين. وعرض الوفد لمشكلات القطاع الزراعي وطالب بالتعويض عن المزارعين، مبديا دعمه للحكومة برئاسة الرئيس السنيورة.

 

خمسة الاف عنصر من اليونيفيل في لبنان وحزب الله يستعد للاحتفال ب"الانتصار"

أ ف ب - 2006 / 9 / 20

 اعلنت قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) اليوم الاربعاء ان عديدها بلغ خمسة الاف عنصر, وهو السقف الذي اشترطته اسرائيل لانجاز انسحابها من جنوب لبنان, فيما واصل حزب الله الشيعي استعداداته للاحتفال ب"انتصاره الالهي". وبعيد اعلان اليونيفيل ان الجنود التابعين لها بلغوا خمسة الاف, اكد وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس ان الجيش الاسرائيلي سيغادر الاراضي اللبنانية بحلول يوم الجمعة المقبل منهيا شهرين من وجوده في لبنان, وهو اليوم نفسه الذي حدده حزب الله للاحتفال ب"انتصاره" في ضاحية بيروت الجنوبية.

وقال المتحدث باسم قوة اليونيفيل في لبنان الكسندر ايفانكو لوكالة فرانس برس من مقر قيادة القوة في الناقورة (جنوب) "بلغ عدد القوة خمسة الاف عنصر والمرحلة الاولى لانتشار قوة الامم المتحدة الموقتة انجزت". واوضح ان الوصول التدريجي للكتائب الايطالية والفرنسية والاسبانية اتاح للوحدات الدولية ان تبلغ هذا العدد, علما ان عديد القوة الدولية قبل الهجوم الاسرائيلي على لبنان كان الفي عنصر. ومن جهته, كرر عمير بيريتس تصريحات ادلى بها الثلاثاء رئيس اركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس حول انجاز الانسحاب من جنوب لبنان بحلول الجمعة, وقال "هذا ما ننوي فعله, نريد فعلا انجاز" الانسحاب.

واحتلت القوات الاسرائيلية مناطق واسعة من جنوب لبنان خلال نزاعها المسلح مع حزب الله الذي اندلع في 12 تموز/يوليو, وبعد وقف الاعمال الحربية في 14 اب/اغسطس باشرت انسحابا تدريجيا مشترطة لانهاء هذا الانسحاب ان يبلغ عديد قوة الامم المتحدة المعززة خمسة الاف عنصر. وبحسب مصادر الجيش الاسرائيلي فان جنوده غادروا حتى الان اكثر من 75 في المئة من المواقع التي تمركزوا فيها في موازاة انتشار الجيش اللبناني, وبات وجودهم محصورا بشريط واسع على طول الحدود.

واوضح المتحدث باسم اليونيفيل ان الجنود الخمسة الاف سيتمركزون جزئيا في جنوب لبنان "خلال الاسابيع المقبلة", رافضا تحديد عدد العناصر الدوليين الموجودين حاليا في الجنوب حيث لا يزال حزب الله يتمتع بنفوذ واسع. واضاف ايفانكو ان وحدات اخرى وخصوصا اندونيسية ستصل في تشرين الاول/اكتوبر المقبل, مشددا على الاهمية اللوجستية "لانتشار هذا العدد الكبير من الجنود في فترة زمنية قصيرة". وكان قائد اليونيفيل الجنرال الفرنسي الان بيليغريني شكا الاسبوع الفائت من قلة تعاون السلطات اللبنانية للمساعدة في ايجاد اراض ومساكن لالاف الجنود الدوليين المقرر انتشارهم في الجنوب.

لكن وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل اليو ماري اكدت الثلاثاء في ختام زيارتها للبنان ان نظيرها اللبناني الياس المر تعهد معالجة هذه المسألة هذا الاسبوع. في هذا الوقت, واصل حزب الله استعداداته للمهرجان الذي يقيمه في ضاحية بيروت الجنوبية يوم الجمعة احتفالا ب"الانتصار الالهي" على اسرائيل, فيما لا تزال مشاركة امينه العام حسن نصرالله في المناسبة غير مؤكدة. وقال المسؤول الاعلامي في الحزب حسين رحال لوكالة فرانس برس "نحن في صدد تهيئة المكان للمهرجان الضخم على صعيد تمهيد الارض ووضع المقاعد والاجهزة الصوتية". واضاف "لا نستطيع تأكيد حضور الامين العام او نفي ذلك". وسجل اخر ظهور علني لحسن نصرالله في 12 تموز/يوليو يوم اندلاع المواجهات بين حزب الله واسرائيل والتي استمرت 33 يوما خلال تموز/يوليو واب/اغسطس. وكان نصرالله دعا الاحد الفائت الى المشاركة في "مهرجان الانتصار" على اسرائيل في ضاحية بيروت الجنوبية, "لتأكيد الالتزام المطلق بحقنا في استعادة ارضنا واسرانا والدفاع عن وطننا وكرامته وحريته وسيادته واستقلاله". بدورها, دعت مجموعة من الفصائل الفلسطينية في مقدمها حركتا حماس والجهاد الاسلامي اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الى المشاركة في المهرجان, بحسب ما نقلت الصحف اللبنانية اليوم.

 

اسرائيل تعتزم الانسحاب من لبنان خلال أيام

رويترز - 2006 / 9 / 20

 قال وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس يوم الاربعاء ان اسرائيل تعتزم إتمام سحب قواتها من لبنان بحلول مطلع الاسبوع. وتابع عندما سأله الصحفيون عن تصريحات أدلى بها رئيس الاركان دان حالوتس يوم الثلاثاء وقال فيها ان القوات الاسرائيلية ستنسحب من لبنان بحلول ليلة السنة اليهودية الجديدة والتي تبدأ يوم الجمعة "هذا ما نعتزمه. نريد بالقطع اتمام ذلك." وأضاف بيريتس في تصريحات خلال جولة في جنوب اسرائيل "نأمل ألا تقع أي حوادث مؤسفة في التنسيق مع الجيش اللبناني والقوات الدولية وأن يسير كل شيء وفقا للجدول الزمني."

وتنسحب القوات الاسرائيلية تدريجيا من الاراضي التي احتلها الجيش خلال الحرب التي استمرت لمدة شهر ضد مقاتلي حزب الله اللبناني قبل أن ينهي قرار من الامم المتحدة الحرب في 14 اغسطس اب. ونقل عضو في الكنيست الاسرائيلي عن حالوتس قوله للمشرعين يوم الثلاثاء"اذا ما سارت الامور على ما يرام فسيكون كل الجنود الاسرائيليين خارج لبنان بحلول عشية العام العبري الجديد. واذا لم يحدث فسيؤجل لمدة أسبوع اخر."

وخاضت اسرائيل حربا ضد حزب الله بعد أن أسر جنديين اسرائيليين وقتل ثمانية في غارة عبر الحدود في 12 يوليو تموز. وسقط نحو 1200 قتيل في لبنان معظمهم من المدنيين و157 اسرائيليا يمثل الجنود ثلثيهم في الحرب. وقال حالوتس ان اجتماعات تتضمن الجيش الاسرائيلي والامم المتحدة ولبنان جارية للتنسيق للانسحاب.

وقال الجيش في وقت سابق من الاسبوع الحالي انه انسحب من أكثر من 80 في المئة من الاراضي وسلمها لقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في لبنان (قوات اليونيفيل). ورفض مسؤولون عسكريون تحديد عدد القوات الاسرائيلية التي ما زالت موجودة في جنوب لبنان. وناقش ضباط اٍسرائيليون ولبنانيون انسحاب المزيد من القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان خلال أحدث اجتماع لهم والذي استضافته الامم المتحدة ولكن متحدثا باسم المنظمة الدولية لم يتمكن يوم الاربعاء من تأكيد موعد اتمام الانسحاب. واكتفى الكسندر ايفانكو المتحدث باسم قوات اليونيفيل فقط بالقول بأن "بعض التقدم أحرز" خلال اجتماع يوم الثلاثاء بمقر القوة في قرية الناقورة اللبنانية الساحلية.

 

وزير الدفاع الإيراني السابق أكد أن" حزب الله"  قادر على تصنيع السلاح!

 شمخاني يطمئن دول الخليج: لا مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران... ولا خطر من النووي الإيراني

 استبعد وزير الدفاع الإيراني السابق علي شمخاني, في حوار خص به موقع »العربية.نت«, الاخباري الالكتروني وقوع حرب بين طهران وواشنطن قريبا, متحدثا عن قدرات بلاده العسكرية المتطورة وخاصة في سلاح الطيران الذي وصفه بأنه قادر على حماية كل الأراضي الإيرانية. كما نفى شمخاني وجود أي صلات بين بلاده وتنظيم القاعدة, داعيا في الوقت ذاته دول الخليج إلى الاطمئنان »لأن أمن بلاده من أمن الخليج«- على حد تعبيره.

وجاء حوار »العربية.نت« مع علي شمخاني عقب تقرير صدر حديثا عن مركز الدراسات الستراتجية العالمية CSIS بالولايات المتحدة, والذي أفاد أن واردات إيران من الأسلحة العسكرية انخفض في السنوات الأخيرة وذلك نتيجة الاعتماد على صناعة السلاح محليا, ولكنه أشار إلى غياب التقنية الحديثة لدى السلاح الإيراني مقارنة بالتقنية التي تتمتع بها جيوش الخليج الأخرى.

ورأى شمخاني, والذي يدير حاليا مركز الدراسات الستراتيجية الدفاعية في طهران أنه "لا يمكن الحديث عن مواجهة عسكرية مع الغرب وإنما مع الولايات المتحدة لأن أميركا ليست كل الغرب, ولكن أعتقد أن هذا أمر مستحيل فالولايات المتحدة قادت حرب العراق التي أدت إلى كارثة كبيرة في المنطقة".

وتابع »ولا أعتقد أنه يوجد تصميم قطعي بشن هجوم عسكري على إيران ووضعنا يختلف عن وضع العراق من حيث الجيش والشعب وكذلك التجارب الاميركية معنا والحرب الاسرائيلية الأخيرة أكدت لهم أن إيران البلد الذي يصعب تخريبه بسهولة«. وتابع: »أستبعد وقوع مواجهة قريبا وأشدد على كلمة قريبا, وننتظر وضع الجمهوريين في الانتخابات الاميركية المقبلة. وهذا أمر غير عقلاني«.

وحول ما إذا كانت إيران قادرة على تحدي الولايات المتحدة من خلال قوة عسكرية, أجاب: »إيران لا تريد شن هجوم أو حرب على أحد ولكن إذا وقع هجوم عليها لديها القدرات التي تمكنها من الدفاع عن نفسها«.

وردا على التقرير الاميركي الذي تحدث حول غياب التكنولوجيا عن سلاح الطيران الإيراني, علق شمخاني: لم يصل العالم إلى نهاية المطاف في التكنولوجيا, نحن مستمرون في تطوير هذا السلاح, إيران لها قدرة ويمكن أن تكملها, وما يمكن أن اقوله هو أن إيران قادرة على الدفاع عن ارضها ضد أي هجوم جوي وسماء إيران يمكن أن تسبب خسائر ضد أي هجوم عسكري عبر الطائرات وليس الصواريخ«.

وشدد شمخاني على أن البرنامج النووي الإيراني »هو برنامج سلمي لتخصيب اليورانيوم, والشعب الإيراني يساند هذا البرنامج وهذا قرار اتخذ منذ سنوات ولا يمكن العودة عنه وهو الوصول إلى حد معين وسلمي من البرنامج النووي, أي حكومة تأتي يمكن لها أن تغير طريقة التعامل مع العالم ولكن لا يمكنها التخلي عن البرنامج النووي«.

وفيما إذا كانت إيران تمتلك أسلحة دمار شامل كما تقول الولايات المتحدة, اكد شمخاني: التقارير الاميركية حول هذا الملف فيها تناقض كبير والجهاز الأمني في أميركا لا سيطرة له على إيران, إذا كانت الاستخبارات الاميركية بلا سيطرة على إيران فمن يضع هذه التقارير, الجهاز الأمني الاميركي تحدث عن صلات العراق بالقاعدة ثم امتلاكه لسلاح دمار وتبين أنه غير صحيح. لذلك اقول هذا جهاز أمني اخطأ كثيرا في تاريخه وهناك لجان دولية تزور مواقع عسكرية وغير عسكرية إيرانية, ولم يقولوا حتى امس أن إيران لديها قدرات عسكرية في السلاح النووي. هذه تقارير سياسية لاتخاذ مواقف ضد إيران. وإيران ليس لديها سلاح دمار شامل.

ونفى شمخاني أن تكون إيران تزود »حزب الله« بسلاح الآن, قائلا إن »لبنان الآن مطوق برا وبحرا وجوا وهذا مستحيل, كما أن حزب الله له قوة فكرية وصناعية وعسكرية ومجربة لديه القدرة على تصنيع أسلحة«.

ودعا علي شمخاني دول الخليج للاطمئنان, وقال: »هذا ليس قلقا خليجيا وإنما يأتي من خارج الخليج من قوى يمكن أن تحرك أي خلافات في المنطقة مثلما حركت نظام صدام في الماضي وأصبح بطلا بالنسبة لها, أطمئن دول الخليج نحن منهم وأمنهم واستقلالهم مرتبط بأمننا واستقلالنا ونحن أخوة ومسلمون«.

كما نفى شمخاني وجود أي صلات مع القاعدة, ثم أردف: »الزرقاوي هو أمير القاعدة في بلاد الرافدين وقتل أصدقاءنا وأحباءنا فكيف نكون مرتبطين بالقاعدة, هذا كذب, القاعدة لا تخدم المسلمين ولا العرب, قتلوا ديبلوماسيين إيرانيين في أفغانستان ولا يوجد ما يربطنا أو يجمعنا بهم«.

 

 الى شركائنا في الوطن والمواطنة

بقلم الاب سامر نعمان البولُسي (•)

تتعالى أصوات المراجع الدينية الاسلامية، منذ ايام، منتقدة استشهاد قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر في محاضرة له ألقاها في المانيا عن العلاقة بين العقل والايمان، ببعض ما جاء في كتاب "حوارات مع مسلم"، وبخاصة ما يتعلق بإكراه الناس على اعتناق الاسلام ومنافاة ذلك للعقل. ولم تكتف هذه المراجع بالانتقاد والاستنكار، بل دعت الحبر الاعظم، ايضاً، الى الاعتذار شخصياً، على ما سببه حديثه من اهانة "للاسلام والنبي محمد". وبعيداً عن الدفاع المستميت الاعمى، تجدر الاشارة الى ان اقتباس الحبر الاعظم بعض افكار الكتاب المذكور جاء كمدخل لمحاضرة علمية تتناول العلاقة بين العقل والايمان في أوروبا، ولا تتناول، البتة، الدين الاسلامي. وهذا يدل على ان الاقتباس لم يكن مقصوداً لذاته بل كواسطة مقدمة. واذا اصر البعض في العالم الاسلامي على انتقاد قداسته على هذا الاقتباس، مع العلم انه "لا يعبر عن رأيه الشخصي" كما اشار هو نفسه لاحقاً، وجب عليه الردّ عليه علمياً، اذ ان قداسته لم يطرح ما طرحه من افكار في اطار تعليم كنسي، وانما في اطار بحث علمي.

ولنفترض جدلاً ان انتقاد المنتقدين لقداسة البابا في محله، وان ما جاء قداسته على ذكره "مرفوض ومستنكر" بالنسبة الى هؤلاء، افلا يمكن التعبير عن الرفض بإعلاء الصوت ضمن الاطر الديبلوماسية والسياسية؛ وان نبادل الرأي بالرأي والحجة بالحجة؟... وكيف نقبل ردة فعل مستنكرة تمثلت في التعدي على بعض الكنائس في فلسطين المحتلة؟ وهل على الحياة المشتركة بين المسيحيين والمسلمين ان ترتهن باستمرار، في شرقنا، لاحداث دولية واقليمية؟ ثم، كيف يمكن القبول بقتل راهبة في الصومال على انه رد فعل استنكاري؟ اوليس قتل الراهبة عنفاً وترهيباً يرفضه الاسلام نفسه؟ ان الرفض والاستنكار حق مشروع، ولكن التعدي على الممتلكات والتعرّض للاشخاص تعبيراً عن هذا الرفض لهو رد فعل اسوأ من الفعل نفسه. وانه لمن المؤسف حقاً ان يؤول البعض ما اتى على ذكره قداسة البابا في محاضرته على هذا النحو، مع التجاهل التام والتغييب المجحف للموقف الرسمي للكنيسة الكاثوليكية من الاسلام والمسلمين. فموقف الكنيسة الكاثوليكية، الذي صدر عن اعلى سلطة فيها – عنيت به المجمع الفاتيكاني الثاني – ثابت وصريح وواضح.

ومما جاء في قرارات المجمع الفاتيكاني الثاني ان الكنيسة الكاثوليكية: "لا تنبذ شيئاً مما هو في الديانات حق ومقدّس؛ وتولي تقديرها باحترام صادق هذه الطرق المسلوكة في العمل والحياة، وهذه القواعد والتعاليم، التي، وان اختلفت في امور كثيرة عما تقول به هي وتعلّمه، تحمل، غير مرة، قبساً من شعاع الحقيقة التي تنير جميع الناس... من اجل ذلك تحرض (الكنيسة الكاثوليكية) ابناءها على الاعتراف بالقيم الروحية والادبية، والاجتماعية والثقافية التي توجد عند اتباع الديانات الاخرى، والمحافظة عليها وانمائها، وذلك بطرق الحوار والتعاون معهم، بمقتضى الفطنة والمحبة، مع الشهادة للايمان والحياة المسيحية" (بيان في علاقة الكنيسة بالاديان غير المسيحية، 2). كما يُصرّح المجمع الفاتيكاني الثاني ان الكنيسة تنظر "بتقدير الى المسلمين الذين يعبدون الله الواحد، الحي القيوم، الرحمن القدير الذي خلق السماء والارض، وكلّم الناس. انهم يسعون بكل نفوسهم الى التسليم باحكام الله وان خفيت مقاصده، وانهم، على كونهم لا يعترفون بيسوع الهاً، يكرمونه نبياً، ويكرمون امه العذراء مريم، ثم انهم ينتظرون يوم الدين، من اجل هذا يقدّرون الحياة الادبية، ويعبدون الله بالصلاة والصدقة والصوم خصوصاً (بيان في علاقة الكنيسة بالاديان غير المسيحية، 3).

فيا شركاءنا في الوطن والمواطنة، اذ نثمّن تدينكم ونحترم مشاعركم الدينية، نناشدكم باسم الدين الاسلامي بالذات ان لا تسمحوا لردود الفعل في بعض البلدان بالانتقال الى بلدنا، ولا سيما بعدما ذكّرنا بموقف الكنيسة الكاثوليكية من الاسلام والمسلمين؛ وبعدما اعلن قداسة البابا، بوضوح وصراحة، أنه لم يقصد الاساءة الى الاسلام، وابدى، للمرة الاولى، اسفه على ما فُهم خطأ من كلامه وجرح مشاعر المسلمين. وانتم، ولا شك، تدركون اكثر من غيركم ما للفاتيكان من مواقف تاريخية دافعت، ولا تزال، عن حقوق المسلمين، ولا سيما في فلسطين والعراق.

فلنُحكم العقل في كل ما نذهب اليه، فالوطن في العناية الفائقة، ولا تنقصه انقسامات او تشرذمات، بل يعوزهم التفهّم والتفاهم وصولاً الى الوفاق الوطني الحقيقي المرتكز على المواطنة الفعلية.

(•) رئيس دير سيدة الحصن - فيطرون

 

بوش: لبنان سيصير مجدّداً نموذجاً للديموقراطية

شيراك: الـ 1701 أسكت الأسلحة لكن النار كامنة

واشنطن – من هشام ملحم: النهار

كان للبنان حضور قوي في خطابي الرئيسين الاميركي جورج بوش والفرنسي جاك شيراك، في اليوم الاول من الدورة العادية السنوية للجمعية العمومية للامم المتحدة. فقد ناشد بوش شعوب الشرق الاوسط وتحديدا في لبنان وسوريا وايران، الكفاح من اجل مستقبل ديموقراطي افضل يليق بثقافتها ومساهماتها الحضارية البارزة قائلا ان زعماء سوريا وايران بتسلطهم وتأييدهم للارهاب هم المسؤولون عن احباط تطلعات شعبيهما. وحيا نضال اللبنانيين كما تجلى في "ثورة الارز" الاستقلالية، وانتقد "تطرف حزب الله" وحمله مسؤولية تفجر القتال الاخير واكد ان لبنان الذي كان نموذجا للديموقراطية والتعددية في الماضي سيستعيد مركزه هذا مجددا.

اما شيراك، فحذر من ان "النار لا تزال كامنة" في لبنان، اذ لا يزال يتعين على اسرائيل سحب قواتها وعلى الحكومة اللبنانية ان تبسط سلطاتها على كل ترابها. وحض على تنظيم مؤتمر دولي لاحياء جهود السلام بين الفلسطينيين واسرائيل. كذلك ودع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان المنظمة الدولية بنداء عاطفي الى السلام في الشرق الاوسط ودفاع حار عن هذه الهيئة التي تولى قيادتها عشر سنين.

بوش

وكرس بوش خطابه لقضايا الشرق الاوسط ونزاعاته ومشاكله، وتحديدا خطر الارهاب والعنف، ودعمه لطموحات شعوب المنطقة الى الاصلاح والتمكين والديموقراطية، وبدا كأنه في تحيته للشعبين السوري والايراني يحضهما على رفض واقعهما السياسي الراهن. وبعدما أشار الى الذكرى الخامسة لهجمات 11 ايلول 2001 في نيويورك وواشنطن، قال ان تنظيم "القاعدة" وغيره من الذين ينطلقون من الايديولوجية المتطرفة ذاتها، قد هاجموا في السنوات الاخيرة دولا عدة. واضاف، في اشارة الى "حزب الله": "وأخيرا أقدم نوع آخر من المتطرفين، وعن قصد، على استفزاز نزاع رهيب في لبنان". وخلال هذه الاشارة تحولت الكاميرا الى مقاعد الوفد اللبناني حيث بدا الرئيس اميل لحود ووزير الخارجية فوزي صلوخ وهما يضحكان ضحكة عميقة.

شارل مالك

وكرر ما كان قد قاله في سلسلة خطبه الاخيرة من ان العالم اليوم هو في خضم صراع ايديولوجي كبير بين المتطرفين الذين يستخدمون الارهاب سلاحا لاشاعة الخوف، والمعتدلين الذين يعملون من اجل السلام. وانتقل الى الحديث عن عالم أبعد من الارهاب يقرر فيه الناس العاديون مصيرهم ويتم تمكين المعتدلين وتهميش المتطرفين. وذكر بأن مبادىء هذا العالم الذي يتخطى الارهاب موجودة في المادة الاولى من الاعلان العالمي لحقوق الانسان. وأوضح ان هذه الوثيقة تؤكد المساواة والحقوق التي لا تقبل الطعن لجميع شعوب العالم، وهي أساس الحرية والعدالة والسلام في العالم. و"أحد واضعي هذه الوثيقة كان ديبلوماسيا لبنانيا اسمه شارل مالك، الذي صار لاحقا رئيسا لهذه الجمعية. وأصر السيد مالك على ان تسري هذه المبادىء بشكل متساو على جميع الشعوب، في جميع المناطق، وعلى جميع الاديان، بمن فيها رجال ونساء العالم العربي الذي كان وطنه".

الحرية

وربط بين انتشار الحرية ونمو التسامح والامل والسلام، وانتقل الى الحديث عن تجذر الحرية في الشرق الاوسط، ولفت الى سقوط نظام "طالبان" في افغانستان، ونظام صدام حسين في العراق، وتمثيل هذين البلدين في الامم المتحدة بممثلين حقيقيين. وعدد التطورات التي شهدتها المنطقة في مجال الاصلاح والتمكين والانتخابات، واشار الى ان الجزائر نظمت للمرة الاولى في تاريخها الحديث انتخابات رئاسية تنافسية وقفت فيها القوات المسلحة على الحياد، وأعلنت دولة الامارات العربية المتحدة ان نصف المقاعد في المجلس الوطني الاتحادي سينتخبون، والى الانتخابات الكويتية التي سمح فيها للمرة الاولى للمرأة بالتصويت والترشح، الى تصويت المواطنين في السعودية في الانتخابات البلدية، والانتخابات النيابية في الاردن والبحرين، والانتخابات الرئاسية التنافسية في اليمن ومصر. ولوحظ غياب اي ذكر لقطر، التي كانت تذكر في السابق، في ضوء الفتور الذي شاب العلاقات في السنتين الاخيرتين.

ودعا الى الوقوف وراء الزعماء الديموقراطيين والاصلاحيين المعتدلين في منطقة الشرق الاوسط الاوسع، قائلا: "علينا ان نسعى الى الاستقرار من خلال شرق اوسط حر وعادل، يهمش فيه المتطرفون من ملايين المواطنين الذين يسيطرون على مصائرهم".

الشرق الاوسط

ثم قال: "اليوم اود ان اخاطب مباشرة الشعوب في الشرق الاوسط الاوسع. بلادي ترغب في السلام. المتطرفون في اوساطكم ينشرون الدعايات التي تدعي ان الغرب يشن حربا على الاسلام. هذه الدعاية خاطئة وهدفها ارباككم لتبرير أعمال الارهاب. نحن نحترم الاسلام، لكننا سنحمي شعبنا من اولئك الذين يشوهون الاسلام لزرع الموت والدمار". وتفادى في خطابه الاشارة الى ما كان يصفه في خطبه السابقة بـ"الاسلام الفاشي".

وخاطب الشعب العراقي وذكّره بالانتخابات التي شارك فيها 12 مليون ناخب وقفوا في وجه أعمال الارهاب والعنف الطائفي، وأكد وقوفه مع العراق لبناء دولة حرة، ودعم حكومته الديموقراطية. وأضاف انه في المقابل على الزعماء العراقيين "الارتقاء الى مستوى التحديات التي تواجه بلادكم لاتخاذ القرارات الصعبة لاحلال الامن وتحقيق الازدهار".

وطمأن الشعب الافغاني الى ان واشنطن وحلفاؤها سيساعدونهم على هزيمة المتطرفين.

لبنان

وانتقل الى لبنان، فقال: "لشعب لبنان اقول، لقد كنتم مصدر وحي للعالم في العام الماضي عندما نزلتم الى الشوارع للمطالبة باستقلالكم عن السيطرة السورية. لقد اخرجتم القوات السورية من بلادكم واقمتم الديموقراطية من جديد. ومذذاك تعرضتم للامتحان في القتال الذي بدأ عندما شن حزب الله هجومه دون استفزاز مسبق على اسرائيل". واضاف: "كثيرون بينكم شاهدوا منازلهم ومناطقهم في خط النار. نحن نرى معاناتكم، والعالم يساعدكم في اعادة بناء بلدكم، ومساعدتكم في التعامل مع المتطرفين المسلحين الذين يقوضون ديموقراطيتكم من خلال التصرف كدولة ضمن دولة". وأشار الى ان "الامم المتحدة اتخذت قرارا جيدا سمح بتشكيل قوة دولية تقودها فرنسا وايطاليا لمساعدتكم في استعادة السيادة اللبنانية فوق التراب اللبناني". وختم فقرته عن لبنان قائلاً: "لسنوات عدة، كان لبنان نموذجا للديموقراطية والتعددية والانفتاح في المنطقة، وسيعود كذلك مرة اخرى".

ايران

وانتقل الى ايران، التي خيمت ببرنامجها النووي ومحاولاتها الاضطلاع بدور اقليمي بارز، على المحادثات التي اجراها بوش مع شيراك وغيره من الزعماء الحلفاء والاصدقاء، قال: "لشعب ايران اقول، الولايات المتحدة تحترمكم. نحن نحترم بلادكم، ومعجبون بتاريخكم الغني، وبثقافتكم الحيوية ومساهماتكم الكثيرة للحضارة. وانتم تستحقون الفرصة لتقرير مستقبلكم، وتستحقون اقتصادا يكافئ ذكاءكم ومواهبكم، وتستحقون مجتمعا يسمح لكم بتحقيق احتمالاتكم الضخمة... والعقبة الكبرى امام هذا المستقبل، هي ان زعماءكم قد اختاروا حرمانكم الحرية واستخدام موارد بلادكم لتمويل الارهاب وتأجيج التطرف والسعي الى الحصول على اسلحة نووية".

واستشهد في هذا السياق بقرار الامم المتحدة الذي يطالب طهران بالوفاء بتعهداتها الدولية عدم الحصول على اسلحة نووية، وقال: "على ايران ان تتخلى عن طموحاتها النووية العسكرية". وناشد الشعب الايراني عدم تصديق زعمائه حين يقولون ان اميركا تعارض البرنامج النووي السلمي الايراني، مؤكداً ان حكومته لا تعترض على برنامج نووي سلمي حقيقي. وكرر بانه يواصل العمل من اجل حل ديبلوماسي لهذه الازمة.

سوريا

وعن سوريا قال: "وللشعب السوري أقول، بلادكم هي وطن شعب عظيم له تقاليد فخورة في مجال العلم والتجارة. اما اليوم، فان زعماءهم قد سمحوا لبلادكم بان تصير معبرا للارهاب. وفي وسطكم تعمل حركة حماس وحزب الله لزعزعة المنطقة، وتقوم حكومتكم بتحويل بلدكم الى أداة في يد ايران... وهذا يزيد عزلة بلادكم عن العالم. وعلى حكومتكم ان تختار طريقا افضل الى الامام من خلال انهاء دعمها للارهاب، وان تعيش بسلام مع جيرانكم، وان تفتح الطريق لحياة افضل لكم ولعائلاتكم".

القضية الفلسطينية

وبالنسبة الى القضية الفلسطينية، جدد التزامه رؤية الحل المبني على دولتين ديموقراطيتين، وقال: "انا ملتزم دولة فلسطينية وحرمة اراضيها وتعيش بسلام مع الدولة اليهودية اسرائيل"، وشدد على ان تحقيق هذا الهدف هو احد اهم اهداف رئاسته. ولاحظ ان الشعب الفلسطيني قد عانى عقوداً "الفساد والعنف والاهانات اليومية للاحتلال"، كما عانى الاسرائيليون اعمال العنف والخوف المستمر من الهجمات.

وذكر بالانتخابات الحرة التي شارك فيها الفلسطينيون وانتخبوا فيها حركة "حماس"، وقال ان قادة الحركة قادوا حملتهم الانتخابية تحت شعار انهاء الفساد وتحسين نوعية حياة الفلسطينيين "والعالم ينتظر ليرى ما اذا كانت حكومة حماس ستنفذ وعودها بتطبيق اجندة متطرفة". واضاف: "لقد بعث العالم برسالة واضحة الى قادة حماس: اخدموا مصالح الشعب الفلسطيني، وتخلوا عن الارهاب، واعترفوا بحق اسرائيل في الوجود، واقبلوا بالاتفاقات، واعملوا من اجل السلام".  وقال أيضاً ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت ملتزمان السلام". وأعرب عن اعتقاده انه يمكن تحقيق السلام واقامة الدولة الفلسطينية الديموقراطية، وانه يسمع من قادة المنطقة رغبتهم في المساهمة في هذه الجهود. وهنا اعلن ما يمكن وصفه بمبادرة متواضعة هي الاولى من نوعها منذ الانتخابات الفلسطينية، اذ قال: "لقد طلبت من وزيرة الخارجية (الاميركية كوندوليزا) رايس ان تقود الجهود الديبلوماسية للتحاور مع الزعماء المعتدلين في المنطقة لمساعدة الفلسطينيين في اصلاح اجهزتهم الامنية (في اشارة ضمنية الى مصر والاردن)، ودعم القادة الاسرائيليين والفلسطينيين في جهودهم للتحاور وحل مشاكلهم". وقال ان رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، الذي زار المنطقة أخيراً، أبدى رغبة بلاده في العمل مع الشركاء الاوروبيين للمساعدة في تعزيز المؤسسات الفلسطينية الحاكمة والاجهزة البيروقراطية الفلسطينية، ورحب بمبادرته. وأضاف ان دولا مثل السعودية والاردن ومصر قد أوضحت رغبتها في تقديم المساعدات الديبلوماسية والمالية الضرورية لضمان نجاح هذه الجهود. وشدد على انه لا يمكن فرض الحرية، التي يجب ان تختارها الشعوب "ومن بيروت الى بغداد الشعوب تختار الحرية، وعلى الدول المجتمعة في هذه القاعة ان تختار ايضا. هل ندعم المعتدلين والاصلاحيين الذين يعملون من اجل التغيير في الشرق الاوسط؟ أم نتخلى عن المستقبل للارهابيين والمتطرفين؟ لقد اتخذت اميركا خيارها. وسنقف مع المعتدلين والاصلاحيين". وكشف انه تلقى اخيراً رسالة من "مجموعة شجاعة من المثقفين العرب والمسلمين" جاء فيها ان "شاطئ الاصلاح هو المكان الوحيد الذي تسطع منه الاضواء، على رغم ان الرحلة تتطلب الشجاعة والصبر والثبات". وكان يشير الى رسالة عنوانها "رسالة مفتوحة الى الرئيس بوش حول تعزيز الديموقراطية" وقعها اكثر من 90 مثقفاً نظمها "مركز دراسة الاسلام والديموقراطية" الذي تأسس في 1999 في واشنطن والذي يعنى بدراسة الاسلام والفكر الديموقراطي في سياق اسلامي حديث.

وختم بوش خطابه بقوله ان الامم المتحدة قد وجدت من اجل ان تجعل مثل هذه الرحلة ممكنة.

شيراك

وقال شيراك الذي اختار ان يبدأ كلمته بلبنان القريب الى قلبه: "مجددا الحرب اضطرمت في لبنان". ورأى ان القرار 1701 الذي اوقف المعارك "اسكت اصوات الاسلحة... غير ان النار لا تزال كامنة... الان يعود الى جميع الاطراف العمل على ترسيخ السلام وقيام لبنان. وعلى اسرائيل ان تنهي سحب قواتها وعلى الحكومة (اللبنانية) ان تؤكد سيادتها على مجمل اراضيها ... وعلى دول المنطقة ان تتعاون تعاونا كاملا لانجاح القرار مع الامم المتحدة"، في اشارة واضحة الى سوريا وايران.

وعن القضية الفلسطينية، حذر من ان "الوضع الحالي لم يعد يطاق". وقال: "امام هذه الجمعية ادعو العالم الى التزام اعادة توفير اجواء الثقة". وتحدث عن وجوب عقد اجتماع سريع للجنة الرباعية لبدء التحضيرات لمؤتمر دولي "اقترح ان يحدد سلفا الضمانات التي نحن مستعدون لتوفيرها للاطراف ما ان يتوصلوا الى اتفاق".

وفي مؤتمر صحافي بعد القاء كلمته، صرح شيراك بأنه يعارض تحديد موعد نهائي لفرض عقوبات على ايران في ما يتعلق بملفها النووي، مؤكدا انه ينبغي اتاحة الفرصة ليأخذ الحوار مجراه.

أنان

وكان أنان افتتح دورة الجمعية العمومية بالتأكيد ان النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي يمثل واحدا من أهم التحديات الامنية التي تواجه المجتمع الدولي. ولفت الى ان "لا نزاع آخر يحمل هذا القدر من البعد الرمزي والعاطفي بين شعوب بعيدة عن ساحة المعركة". وقال انه "ما بقي الفلسطينيون يعيشون تحت الاحتلال ويتعرضون للاحباط والاذلال اليومي، وما بقي الاسرائيليون يتعرضون للتفجيرات في الاوتوبيسات وقاعات الرقص، ستبقى المشاعر في كل مكان ملتهبة".

وأضاف: "خلال الأسابيع الاخيرة، وخصوصاً خلال زيارتي للشرق الأوسط، شاهدت مرة أخرى شرعية الأمم المتحدة ومدى تأثيرها. ان دور المنظمة الذي لا يمكن الاستغناء عنه في ضمان السلام في لبنان، ذكرنا جميعاً بمدى النفوذ الذي يمكن ان يكون لهذه المنظمة عندما يريد لها الجميع ان تنجح".

وشكر أنان للجمعية العمومية اتاحتها له العمل أميناً عاماً للأمم المتحدة طوال عشر سنين. وقال: "معاً تمكنا من دفع بعض الصخور الكبيرة الى أعلى الجبل، وان يكن بعض تلك الصخور انزلقت من ايدينا وانحدرت مرة أخرى... لقد كان ذلك صعباً ومليئاً بالتحدي، لكنه كان مشوقاً ومرضياً... وفيما اتطلع الى ان ارتاح من هذه الصخور العنيدة خلال الفترة المقبلة من حياتي... سوف افتقد اكبر المناصب رفعة على رغم كل شيء. إنني أسلم مكاني الى آخرين وكلي أمل في المستقبل المشترك".

وقوبل خطاب الأمين العام بتصفيق حار.

  

اندلاع حرب جديدة أمر وارد على مستوى الشرق الأوسط"

جنبلاط: هناك همس وبثّ سموم ضد السنيورة شبيهان بالحالة التي سبقت اغتيال الحريري

المختارة – "النهار":

لاحظ رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط "وجود همس ما يدور وبث للسموم على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كالحالة المشابهة التي سبقت اغتيال الرئيس رفيق الحريري"، معتبرا "ان المطلوب لدى النظام السوري اسقاط الحكومة او تعطيلها للدخول بفراغ سياسي من خلال انقلاب ما او احداث امنية لتعطيل المحكمة الدولية والقرارات الدولية حيال لبنان"، واكد ان المطلوب "ايجاد تسوية سياسية والحفاظ على الثوابت ومن ضمنها اتفاق الطائف واتفاق الهدنة".

وفي حوار تلفزيوني مع "المؤسسة اللبنانية للارسال" ضمن برنامج "بكل جرأة" الذي تقدمه الاعلامية مي شدياق، والذي بث ليل امس، اعتبر جنبلاط "ان الحشد من الجيوش الاجنبية على ارض لبنان هو من اجل الوصول الى الحد الادنى من التوازن عبر تطبيق القرارين 1701 و1559، وبمحورين دوليين اي اميركا واسرائيل في مواجهة المحور الايراني – السوري. من هنا يبقى اندلاع الحرب من جديد امرا واردا على مستوى الشرق الاوسط اذا ما قررت السياسة الاميركية مواجهة ايران". واذ شدد على اتفاق الطائف "الذي لم يبق من تنفيذه الا بندين هما الغاء الطائفية السياسية وتأكيد اتفاق الهدنة"، اعتبر ان اتفاق الهدنة يردع استباحة ايران وسوريا للارض اللبنانية عسكريا، وخصوصا ان كل القرارات الدولية تؤكد هذا الاتفاق، واضاف: "في خلال الجلسات الحوارية كان الحديث مع السيد نصرالله (الامين العام لـ"حزب الله") حول موضوع السلاح، بعدما كان وافق على تحديد مزارع شبعا. وقال آنذاك انه يملك صواريخ تشكل توازن رعب وان هناك ارضا عربية لا بد من تحريرها (شبعا)". ورأى ان سوريا لن تقدم على تثبيت هوية مزارع شبعا كي يبقى امرها غامضا، وبالتالي لكي تحاول هي وايران الامساك بلبنان من خلالها، ولكلتا الدولتين طموحات من جهة البرنامج النووي، ومن جهة اخرى الانتقام من لبنان، لذا اذا لم تحتكر السلطة موضوع السلاح وقراري الحرب والسلم، فان الدولة ستتعايش مع دولة اخرى اسمها "حزب الله". مذكرا بالكلام الذي قاله نصرالله: "شاء اللبنانيون ام ابوا"، ومعتبرا ان الاطلالات الاعلامية الاخيرة له لم تكن تليق في بعض جوانبها به كقيادي، ونتمنى الا ينزلق الى مستوى الكلام الذي يصدر عن بعض معاونيه احيانا"، وهذا ما يؤثر ايضا على هالته"، معتبرا "ان لكل منا احيانا هفوات لكن كشخص قيادي مثله غير مسموح له بأن ينزلق الى بعض العصبية او الكلام الذي "ينفّر" او يخيف". وأضاف: "هو قائد صحيح ولكنه ايضا جزء من منظومة سياسية وعقائدية تبدأ بلبنان مرورا بسوريا وتنتهي بايران. وعندما نحاول المقارنة بينه وبين عبد الناصر نجد ان عبد الناصر عندما أخطأ عام 1967 استقال واعترف بالهزيمة والخطأ، انما هو انتصر فقط بموضوع التصدي للعدوان ربما ثم "انكسر" وقال: "لو كنت اعلم ان الخطف سيؤدي... لما قمت به" هنا الفرق".

"حرب ايران الاستباقية"

وأبدى جنبلاط عدم اقتناعه بكلامه من ان اسرائيل كانت تنوي القيام بحرب "وعلى افتراض ان ذلك كان ليتم، وانتم جزء من الحكومة والدولة، فلماذا لم تعطوا مؤشرات بأن عدوانا سيأتي؟ ولماذا يا سيد حسن، في الوقت الذي كان الرئيس السنيورة يعد أرقام السياح الذين سيأتون الى لبنان في الصيف مليون ونصف مليون وأكثر، وأذكر حينها انه نظر اليه السيد نصرالله وقال له "اذاً سلاحي لا يخيف" والمحاضر موجودة لدى الرئيس (نبيه) بري ومسجلة، كان يستند الى بعض المقالات! انني أنصح للسيد نصرالله بألا يكون بهذه الدرجة من العصبية".

وجدد القول "ان ايران قامت بالحرب الاستباقية لكي توجه الى اميركا رسالة على مشارف مسألة التخصيب، مع كل ذلك علينا استخلاص العبر والدروس من تلك الحرب والخسائر"، معتبرا "أن المشهد اليوم هو توازن رعب دقيق وهش في آن واحد انما الى أي كفة سيميل؟ لا أدري، انما أتمنى ان يكون لمصلحة الدولة وبناء الدولة". واضاف: "ان الحدود وبعض المرافىء لا يجري عليها تفتيش دقيق للبواخر، وحزب الله هو من يمسك بالقرار عليها، وكأن جميل السيد لا يزال موجودا". وردا على سؤال آخر قال: "اذا ما تم تبديل المسؤولين الامنيين فان (رئيس الجمهورية) لحود لا يوقع المرسوم. كذلك الحال بالنسبة الى رئيس جهاز أمن المطار الذي لا يأتمر بالدولة بل بلحود. وعندما سافر لحود اخيرا أعطي بعض "الفيتنامينات". واعتبر جنبلاط "ان لا نصر إلهيا بل نصر مالي"، ومن يعطي المال والسلاح هو الذي يأمر ويصبح الآخرون رهينة وحتى المواطن الذي يقبض المال يصبح رهينة لمن يقدمه اليه".

"حزب الله" و"14 آذار"

وردا على اتهام "حزب الله" لـ"فريق 14 آذار" بأنه كان يراهن على نهاية "حزب الله" في خلال 15 يوما، قال جنبلاط: "هذا غير صحيح، ومنذ بدأت الحرب كنت والسيد نهاد المشنوق (أحد المستشارين السابقين للرئيس رفيق الحريري) نتناول العشاء وقلت له إن اسرائيل لن تستطيع ان تفعل شيئا مع حزب الله، بناء على تجربة الحروب السابقة معها، مذكرا بأنها عندما اجتاحت لبنان عام 1982 وتمت مواجهتها وكان الصمود لم يكن النصر آنذاك إلهيا بل بفضل المقاومة الوطنية والفلسطينية آنذاك".

من طعن في الظهر؟

ورداً على سؤال عن كلام نصرالله بان فريق 14 آذار طعن المقاومة في الظهر، قال جنبلاط: "فليتفضل ويقدم المعلومات لديه كي لا ندخل في سجال من هذا النوع ونعود بالتالي الى فترة الثمانينات وملف "ايران انترا". هل المطلوب الغاء التنوع ونصبح نظاماً عربياً جديداً أو اسلامياً وعندئذ ينتهي لبنان". ورأى "انهم سيقومون وحلفاءهم وبعض الذين ذهبوا الى بروكسل اخيراً بمحاولة لاسقاط الحكومة عبر تحرك شعبي او اخلال بالأمن وهذا ما ظهر من خلال محاولة اغتيال المقدم سمير شحاده. وهنا نسمع أحياناً من بعض المطابخ الشامية التي تصنع "الصفيحة الشامية" ولا علاقة لهم بذلك بل احتلوا الشام احتلالاً، همساً عن الرئيس السنيورة كنا سمعنا مثله سابقاً قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري من انه متعصب – باطني الخ، وهنا أيضاً كنا نتمنى لو لم نسمع ما قاله السيد نصرالله عن الرئيس السنيورة تحديداً، ربما عصبية لم تكن لائقة. هناك سموم على السنيورة". وأوضح "ان المحكمة الدولية امر سياسي وقضائي وهي تنشأ للمرة الأولى عن جريمة سياسية. وربما بعض الدول لا تريدها في ما بعد او قد تعترض على المسودة، ومن خلالها سنرى الى أين سنصل وكذلك تقرير سيرج برامرتس شبه الواضح حيال النظامين السوري واللبناني".

لا ضمان غير الوحدة

وقال: "ان سعد الحريري ووليد جنبلاط وفؤاد السنيورة لم يطلع منهم إلا الكلام الايجابي في كل المحافل الدولية حيال سلاح حزب الله وانه لا يحل الا بالحوار، واننا لا نريد اقتتالاً داخلياً. واذا كان المطلوب الفراغ عندئذ أيضاً لا ضمان للمقاومة رغم بعض الهالة والدعم الايراني، فالضمان هو في الوحدة الوطنية الداخلية".

وقال: "لا شيء يطمئن"، عددوا خسائر الحرب من شهداء وجرحى ودمار للمنازل والمؤسسات "وبعد الذي جرى "طلع" صوت للتغيير الحكومي. أمر غريب. إن كل ما قام به الرئيس نبيه بري ومجلس الجنوب من إعمار جرى تهديمه وحرقه، ولا يكفي اعطاء المواطن 12 الف دولار ويكون ذهب كل جنى عمره في الخارج، والآن لا أحد يضع أمواله في مرحلة اللاحرب واللاسلم، لا بل حالة حرب مفتوحة".

 

رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان اللبناني أكد أن حكومة السنيورة باقية رغم معارضة عون وغيره

وليد عيدو لـ "السياسة": "حزب الله" مطالب بتجديد هويته وانتمائه والتبرؤ من المحور السوري- الإيراني

 بيروت - من منى حسن: السياسة

اكد رئيس لجنة الدفاع والامن النيابية النائب وليد عيدو ان الحديث عن اسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في الشارع امر لا نقبل به. وقال: لكل شارع, شارع مضاد, وكشف في حوار ل¯»السياسة« ان شارع "تيار المستقبل" و14 اذار هو اكبر بكثير من الشارع الاخر, بالرغم من كل الكلام العالي التي تدار به الامور, معتبرا ان هذه الاصوات تعبر عن واقع مأزوم داخل الاطراف الاخرى.

ورأى ان الطائفة الشيعية دفعت ثمنا باهظا في الحرب الاخيرة والكل اصبح اليوم منحازا الى الدولة ويريدها ان تكون القوة الفاعلة والمخولة باتخاذ القرارات المصيرية.

وقال: ان تغيير حكومة الرئيس السنيورة يعني الفوضى, لان الرئيس لحود سيعرقل اي تشكيل حكومة, مؤكدا ان الاتصالات بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" بالشكل المباشر غير موجودة. وقال: يجب الا تقطع الجسور مع "حزب الله", مطالبا بالجلوس على طاولة مجلس الوزراء او مجلس النواب من اجل حوار واضح وبناء وصريح على قاعدة مصلحة لبنان اولا. ودعا "حزب الله" للتخلي عن سلاحه من اجل مصلحة لبنان, لان هذا السلاح سيذهب للدولة اللبنانية وليس لاسرائيل. وقال: "حزب الله" يجب ان يتخلى عن قناعاته, لانه لم يكن موفقا بها, واكد ان تكاليف انشاء المحكمة الدولية سنويا ستبلغ ما بين 30 و40 مليون دولار والامم المتحدة ومجلس الامن الدولي يدرسان كيفية عملية التمويل, معتبرا ان احدا لا يستطيع ان يعرقل القرار الدولي بكشف الحقيقة.

وفيما يلي نص الحوار:

* يعيش لبنان حربا كلامية حادة بين بعض الاطراف السياسية, لماذا التوقيت الان? وما خلفياتها الحقيقية?

اود ان اقول ان هذه الحرب لا بد ان يعقبها حديث طويل عن اسبابها وظروفها وعلاقتها بالوضع الاقليمي, والنتائج التي توصلت اليها ومضاعفات هذه النتائج ومستقبلها. من دون شك ان ما حصل امر كبير جدا وطرح الكثير من الاسئلة على الطوائف اذا جاز التعبير وعلى القوى السياسية وعلى واقع هذه الحرب واين اصبحنا من بعدها بالمقارنة لما كان يحصل قبلها. ان احد الاطراف اللبنانيين خاض حربا ضد اسرائيل, هذا الامر كان موضع تساؤل واسع على طاولة الحوار حول ما يسمى ستراتيجية الدفاع. وكنا نسأل دائما لماذا هذا السلاح? قيل لنا ان هناك ستراتيجية دفاعية لدرء اي عدوان اسرائيلي, هذا الامر ليس من صلاحية اي طرف, ووفقا للدستور فان السياسة الدفاعية يضعها مجلس الوزراء وتطبقها القوى النظامية, وليس من حق اي طرف ان يتفرد في عملية الحرب والسلم وان يجر لبنان الى حرب بغض النظر عن موقف الدولة من اسرائيل وموقف الشعب من اسرائيل, الذي هو موقف عدائي يلتقي مع "حزب الله" في هذا الملف ولكن السؤال متى وكيف تقوم وفي اي ظروف كان هذا هو السؤال المطروح. اذا كنا قد حققنا انتصارا فان ثمن هذا الانتصار كان كبيرا جدا وبمفهوم الانتصار نحن ربما امام صمود المقاومين وعدم السماح لاسرائيل بتحقيق انتصارات مشابه لانتصاراتها في الحروب السابقة مع الدولة العربية. ولكن هذا الصمود كان ثمنه حوالي ستة الاف بين قتيل وجريح, وكان ثمنه 15 مليون دولار وكان ثمنه انشداد لبناني داخلي غير مطلوب وغير محمود, وكان ثمنه ان الدولة في وادٍ وبعض الاطراف البنانية في وادٍ اخر. من هنا اننا نطرح الكثير من الاسئلة وخصوصا اليوم في ضوء تطورات حصلت ابرزها صدور القرار الدولي 1701 ومنها ان مجلس الوزراء قد اتخذ قرارا بارسال الجيش الى الجنوب.

من هنا نسأل: ها هناك ضرورة للسلاح? ان القرار 1701 ينص على ان المنطقة المحددة بين جنوب الليطاني يجب ان تكون منزوعة السلاح. وقرار مجلس الوزراء ينص على انه لا سلاح غير سلاح الشرعية في تلك المنطقة, اي ان هناك اقرارا على ان لا يكون هناك سلاح في هذه المنطقة. على الصعيد العملي اذا طرحنا السؤال التالي لماذا هذا السلاح يقال لنا انه لردع اسرائيل, هذه النظرية من الواضح انها فشلت, كنا في مزارع شبعا فاصبحنا امام ارض اضافية محتلة, كنا امام اسيرين او ثلاثة فاصبحنا امام مجموعة من الاسرى, كنا امام المطالبة بالخروج من الحالة الاقتصادية الصعبة فاصبحنا امام مديونية اصعب.

هناك رغبة اسرائيلية في الحرب على لبنان, نحن نريد ان نواجهها بمنطق "حزب الله" نعم فماذا ستكون النتيجة, اما الهزيمة او الانتصار, فاذا كانت النتيجة هزيمتنا فتلك مصيبة واذا كانت النتيجة هي انتصار شبيه بهذا الانتصار فهي ايضا مصيبة, وبالتالي واعتقد انه وفقا لقرارات الشرعية الدولية وقرارات الحكومة اللبنانية التي وافق عليها "حزب الله", لم يعد هناك من سبب لوجود هذا السلاح, خاصة وان سلاح "حزب الله" سيكون بعيدا في ظل الوجود الدولي ووجود الجيش اللبناني, بعيدا عن الحدود وان ما كان يعرف بالعمليات التذكيرية او عمليات الحرب ضد اسرائيل لم يعد واردا في المرحلة المقبلة, وهناك اتهام ل¯"حزب الله" بانه يعمل لمصلحة سورية وايران. نريد جوابا بعد ان انتهى دور السلاح على الحدود لماذا بقاء هذا السلاح والمطلوب من "حزب الله" في المرحلة المقبلة ان يتابع ما بداه السيد حسن نصر الله عندما تحدث على انه لو كان يعرف هذه النتائج لما اقدم على خطف الجنديين.

* في اي اطار تصفون كلامه?

هذه بداية لعملية نقد ذاتي وهي بداية هامة جدا وعلى "حزب الله" ان يتابع عملية النقد الذاتي او ما يسمى بالمراجعة حتى يستنتج الى اين اوصلتنا هذه الحرب ومدى علاقتها بسورية وايران. ان الصداقة التي تربط "حزب الله" بسورية وبايران لها مفهوم هو ان لا نضع انفسنا في خدمة دمشق وغيرها. هناك مشاكل لسورية وايران في المنطقة بدءا ما يسمى بالملف النووي وانتهاءً ما يسمى المحكمة الدولية, والمفروض من "حزب الله" ان يعطي الدليل القاطع على انه ليس في خدمة الملف الايراني ولا في خدمة افشال المحكمة الدولية, هذان الامران مطروحان على "حزب الله" وعليه ان يقدم الدليل على انه خارج هذه اللعبة الاقليمية والدولية.

* ما هو تعليقكم على كلام البطريرك صفير من اننا خضنا معركة اميركا واسرائيل ضد سورية وايران?

هذه القناعة الموجودة عند جزء كبير من اللبنانيين المسيحيين الذين يمثلهم البطريرك صفير فيها نوع من التقاطع مع قوى 14 اذار, التي تعتبر ايضا ان "حزب الله" قام بمعركته ليس فقط في موضوع الاسرى وتحرير مزارع شبعا, بل هو يتقاطع مع مطالب سورية وايران في حرب اسرائيل تعكس نفسها داخليا او في تقوية الموقف الايراني في مواجهة الولايات المتحدة في الملف النووي. ان "حزب الله" استطاع من هذه المعركة ان يعيد طرح موضوعين اساسيين بشكل كبير وجدي على طاولة الحوار الدولي.

اولا موضوع الاسرى فهناك جهد تبذله الامم المتحدة عن طريق الامين العام كوفي انان, وقد عين شخصا بطريقة سرية للمبادرة في هذا الاتجاه والوصول الى قواسم مشتركة حول ملف الاسرى.

ثانيا: ان القرار 1701 في الاستناد الى تبنيه النقاط السبع التي تحدثت عن مزارع شبعا تحت الوصاية الدولية على ابواب ترسيم الحدود ما بين لبنان واسرائيل واخراج هذه المنطقة من الاحتلال الاسرائيلي, يجعلنا نسال: لماذا بعد سلاح "حزب الله", لان ملف مزارع شبعا لم يعد نائما ولم يعد ملف الاسرى نائما بل اصبحا ملفين متحركين, في عهدة الشرعية الدولية وبالتالي اصبح "حزب الله" مطالب ان يمنح كل اوراقه بما يسهل حل هذين الملفين.

* ما هو تعليق رئيس "تيار المستقبل" عما يحصل من مشاحنات كلامية?

لدينا هاجس ك¯"تيار المستقبل" ان لا ننجر الى صراعات داخلية, وبالتركيبة الشيعية ل¯"حزب الله" نحن نسعى الى ان لا يكون هناك فتنة سنية-شيعية لاننا نرغب في وحدة اسلامية كمقدمة الى وحدة وطنية التي تنقذنا بما نحن فيه, لان الخسائر التي وقعت على لبنان اثناء الحرب هي اقل بكثير فيما اذا حصلت فتنة داخلية. نحن حريصون على ان لا تتحقق وكل ما يقال عن "حزب الله" او عن غيره ناخذه بالصدر الرحب, لاننا لا نريد ان نصل الى اية مرحلة يكون فيها صدام في الشارع, وطني او اسلامي.

* كيف تقيمون خطاب السيد حسن نصر الله, خصوصا عندما هدد في فتح الملفات, خصوصا اثناء الحرب?

اعتقد ان خطاب السيد حسن نصر الله موجه الى داخل الطائفة الشيعية وهناك كما يقال معلومات متواترة, ان اسئلة كثيرة بدات تطرح ضمن "حزب الله" وهناك اسئلة علنية ضمن الطائفية الشيعية نشهدها في الاعلام كل يوم وعن الدولة ودور الشيعة في الدولة. انا من الذين يعتقدون ان "حزب الله" هو حزب وطني بالرغم ما يقال عن صداقته لسورية وايران, وهو لن ينجر لكي يكون في خدمة سورية او ايران ولكن عليه ان يثبت ذلك وعلينا ان نبادره الى مد الايدي, نحن نمد ايدينا ل¯"حزب الله" ويجب ان يثبت لنا "حزب الله" انه ليس في خدمة سورية وايران. ونسال: لماذا تغيير الحكومة وهو طرف فيها, وماذا يعني بالحكومة يواجه رئيسها وهو موجود فيها, ولماذا لا يستقيل? ولماذا تغيير الحكومة لا يتم بالمنطق الدستوري? هذه الحكومة تمثل الاغلبية, وتحظى بثقة المجلس النيابي, وهذه الحكومة قدمت انجازات كبيرة بادارة الحرب السياسية ضد اسرائيل وبانتاج قرار دولي لم يكن المشروع الاساسي يضم الكثير من النقاط التي توصلنا اليها.

* ماذا يعني تغيير الحكومة اليوم?

تغيير الحكومة اليوم يعني الفوضى, لانه سيكون هناك عملية دستورية لن تنتهي الى نتيجة ايجابية ولن يكون هناك حكومة جديدة, لان الهجوم على الاكثرية سوف يترك الباب واسعا امام رئيس الجمهورية لكي يعرقل تشكيل اية حكومة, وبالتالي نبقى في اطار حكومة مستقيلة او حكومة تصريف اعمال وربما يؤدي الامر الى فوضى دستورية, واهم ما في الامر انه لن يكون في مقدار الحكومة عدم تسيير خطوات دستورية في موضوع المحاكمة الدولية وهو امر مطلوب, من هنا نعتبر ان المطالبة في تغيير الحكومة هي المطالبة بالفوضى الدستورية ولن ننجر اليها, لاننا نعتبر ان هذه الحكومة قدمت الكثير ونجحت في اماكن كثيرة وهي يمكنها ان تتابع ملف الاعمار. والملفات الاخرى المتعلقة بالاسرى وبمزارع شبعا, وهي تتمتع بالتاييد الدولي ولا مبرر لاستقالة الحكومة وندعو "حزب الله" الى لبنانية اكثر في موافقته, لان الحفاظ على لبنان هو الحفاظ على الشكل الرسمي للبنان الذي هو الحكومة اللبنانية. اما الحديث عن اسقاط الحكومة في الشارع امر لا نقبل فيجب ان يعرف الجميع ان لكل شارع شارع مضاد, وانا اعتقد ان شارعنا اليوم هو اكبر بكثير من الشارع الاخر, بالرغم من كل الصوت العالي الذي تدار به الامور وهو يعبر عن واقع مازوم داخل الاطراف الاخرى, بينما نحن مرتاحون جدا الى الواقع الدستوري وبالتالي اذا ما طرحت علينا عملية المنازلة في الشارع, فلن نتردد. واعتقد ان الامر سيكون الى جانبنا, لان الشعب اللبناني لا يريد حروبا جديدة ودفع ثمنا باهظا وخاصة الطائفة الشيعية لهذه الحرب ولا يريد المنطق الذي كان سائدا في السابق. فالشعب اللبناني منحاز الى الدولة ويريدها فقط ان تكون القوة الفاعلة والمخولة اتخاذ القرارات المصيرية, خصوصا قرار الحرب الذي لم تكن الدولة عبر قرارات مجلس الوزراء قد تبنته او كان لها دور فيه وهو امر غير مفهوم في الحياة السياسية في العالم فكيف يستمر في لبنان على هذا المنوال?

* الرئيس نبيه بري الموجود خارج لبنان ارسل النائب علي حسن خليل الى النائب سعد الحريري من اجل تحصين الوضع الداخلي من اي تشنج, فهل هناك من اتصالات جرت بعيدة عن الاضواء بينكم وبين "حزب الله"?

الاتصالات بيننا وبين "حزب الله" بالشكل المباشر غير موجودة, ولكن هذا لا يعني ان هناك قطيعة بين الحزب و"تيار المستقبل", اننا نعتبر الحزب شريحة لبنانية مهمة واساسية وممثلة في المجلس النيابي وبالحكومة وبالتالي يجب ان لا نقطع الجسور معه وهذا ما يحصل فعلا ولكن الامور بحاجة الى كثير من الحكمة وحسن النوايا, احيانا لا نشهدها عند "حزب الله" نتيجة هذه الاتهامات العشوائية التي يطال بها الاعلام ويقصد به اعلام "المستقبل" او رئيس الحكومة الذي هو جزء من "تيار المستقبل" او السياسة الحكومة. ونحن نؤيدها بالتالي ندعو الى تجاوز هذه الامور لكي نجلس على طاولة مجلس الوزراء على مقاعد المجلس النيابي للتحدث بشكل واضح وبشكل صريح حول ما نريد وما يريدون على قاعدة مصلحة لبنان اولا الذي هو وطننا جميعا, اما ان تبقى الاتهامات تنهال بهذا الشكل فاعتقد ان المسؤول عن هذا الموضوع ليس "تيار المستقبل".

* هل تعتقد ان السيد حسن نصر الله اخطا في الدخول في زواريب السياسة الضيقة, خصوصا وانه معروف عنه زعيم عربي?

السيد حسن نصر الله بعد الحرب هو حجم استثنائي ويجب ان نقر بان هناك تاييدا عربيا واسعا ل¯"حزب الله" نتيجة حربه لاسرائيل, وهذا لا يعني اننا ننظر الى "حزب الله" نظرة مختلفة. نحن ايدنا ونؤيد "حزب الله" كمقاومة قامت بتجربة, اعتقد انها كانت مكلفة جدا وبالتالي نحن ندعوها للتخلي عنها لمصلحة لبنان وهذا السلاح الموجود في الحرب لن يذهب الى اسرائيل بل سيذهب الى الدولة اللبنانية التي هي دولتهم وهم ممثلون فيها وبالتالي ما هو مطروح اليوم ان نتخلى عن بعض ما كنا نعيشه في المرحلة السابقة لمصلحة الدولة اللبنانية و"حزب الله" له دور كبير في المرحلة المقبلة لكي يتخطى بعض قناعاته التي اثبت انها لم تكن موفقة تماما في موضوع الحرب وان ينخرط في العملية السلمية وله دوره ومؤسساته ودوره الذي نرحب به كقوة اساسية والرئيس بري يلعب دورا في هذا الاطار ولقد اصبح هناك اجماع عليه ربما انه اعتقد في الكثير من المحطات وان له في المرحلة المقبلة دورا اضافيا, خصوصا وانه يمثل تيارا شيعيا كبيرا. ان الشيعة كانوا على مر التاريخ نواة كثير من الاحزاب العقائدية العربية وغير العربية المؤمنة غير المتشنجة الوطنية التقدمية ولن تتخلى الطائفة عن هذا الدور فهي لبنانية اصلية بالرغم من كل المظاهر التي يجب على "حزب الله" ان يوضحها بدءا علاقته بسورية او بايران. هل هو تابع لها او حليف وكيف يكون الحلف والصداقة? وهل يضع الانسان حلفه وصداقته في تصرف الاخرين او ان يحاول ان يوظف هذه الصداقة وهذا التحالف في مصلحة بلاده?

* هل تتوقعون في المدى المنظور ان تسقط حكومة الرئيس السنيورة?

انا لا ارى ان الامر مطروح بهذه الجدية, رغم ان هناك رغبة عند "التيار الوطني" باسقاط هذه الحكومة, واعتقد ان هناك مسايرة من "حزب الله" لعون في هذا الموضوع, ولو كان هناك رغبة جدية في تغيير الحكومة فكان هناك تصرفات اخرى يقدم عليها "حزب الله" غير موضوع الشارع, لان الشارع امر خطير وقد ينتج اثارا ليست في مصلحة احد.

* كرئيس لجنة الدفاع الوطني والامن النيابية, ما تقييمكم حتى الان من انتشار الجيش في الجنوب وخصوصا قوات "اليونيفيل"?

نحن نتابع هذا الامر بشكل واضح وجدي من خلال لجنة الدفاع, ونحن نطمئن لحضور الجيش اللبناني, وهنا اريد ان اطرح سؤالا: لماذا كنا نعرقل ارسال الجيش الى الجنوب في السابق, ولم نكن بحاجة الى كل ما حصل لكي نصل الى هذا القرار الوطني, فكان الاجدى بنا ان نوفر عدد الشهداء كما اننا لم نكن في حاجة الى 15 الف عسكري من القوات الدولية, وان يكون وجودها في البحر والبر والمرافئ وعلى الحدود. لو كنا اتخذنا القرار السليم. فالحكومة لن تستقيل وهي باقية طالما تتمتع بثقة المجلس النيابي وهناك معارضة ضيقة لها ولن يستطيع لا ميشال عون ولا غيره ان ينفذ ماربه الشخصية ويجب ان نضع جانبا المصالح الخاصة لمصلحة الوطن, ومن المفيد ان ندخل لبنان في مجهول شعبي ودستوري ووطني اذا ما استقالت في ظل بقاء هذا الرئيس العظيم في بعبدا, واطرح على "حزب الله" والعماد ميشال عون معادلة ان يقنعا رئيس الجمهورية بالاستقالة لكي نسعى مع الرئيس السنيورة بالاستقالة.

* تقرير براميرتس, هل سيحمل جديدا في ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري?

انا لا اعرف ماذا سيقول براميرتس في تقريره. هذا الانسان يتمتع بشفافية وصدقية عالية وهو يتصرف كقاضي تحقيق من الدرجة الاولى, وطالما ان المحكمة الدولية لم تشكل بعد فان اي قرار لن يكون نهائيا. لذلك فانني انتظر قرارا اجرائيا لا يكشف كل الجريمة بل يعطي تفاصيل جديدة في الاجراءات التي سيقوم بها في انتظار تشكيل الحكومة, وستكون هناك مسودة قبل نهاية الشهر تعرض على مجلس النواب والوزراء لاقرارها ثم تقر في مجلس الامن ويعطي الامين العام كوفي انان حق اختيار القضاة وتشكيل المحكمة وكل مكاتبها وهيئاتها لكي تستطيع مع بداية العام 2007 ان تبدا المحاكمات, لان هناك نقاطا لا تزال موضع تساؤل داخل اروقة مجلس الامن, مثلا هل تنظر المحكمة في كل الجرائم السياسية? خصوصا انها لم تتقدم على صعيد التحقيق, وهل ينتظر انهاء التحقيقات ام اننا نبدا? ومن الذي سيمول هذه المحكمة وهذا امر مهم جدا, لان الكلفة السنوية للمحكمة تبلغ ما بين 30 و40 مليون دولارا سنويا وربما نتوصل الى اتفاق مع الامم المتحدة من اجل ذلك, اما ان الحكومة اللبنانية ستبادر الى طرح تمويل سنوي في السنة الاولى على ان تدرس الامم المتحدة ومجلس الامن عملية التمويل في السنين اللاحقة, لان الامر لن ينتهي في سنة او سنتين, فنحن امام مرحلة قد تستغرق سنوات, فلا بد ان يكون التمويل مدروسا.

* هل هناك من جهة ستعرقل التحقيق?

لا احد يستطيع عرقلة قرار دولي وسيتم الاعلان عن الجهة التي نفذت هذه الجريمة وسيحاكم هؤلاء, وليس باستطاعة اي دولة عرقلة هذه العملية فالرئيس الحريري لم يكن انسانا عاديا, وبالتالي فان التحقيقات لن تكون عادية.

 

المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء رد على الحملات على الحكومة ورئيسها: سيل الاتهامات المجحفة يلحق الاذى بمصالح اللبنانيين لانه يرتد سلبا على عملية الاعمار والنهوض وصدقيتها في الخارج المساعدات التي قدمتها دولة الامارات للصيادين في الاوزاعي تمت عبر شيكات من حساب الهيئة العليا للاغاثة  في مصرف لبنان

 وطنية - 19/9/2006 (سياسة) ردا على الحملات السياسية والاعلامية على الحكومة ورئيسها اصدر المكتب الاعلامي في مجلس الوزراء البيان التالي نصه:

منذ وقف الاعمال العدوانية الإسرائيلية على لبنان تقوم جهات سياسية واعلامية بحملة قوية على الحكومة ورئيسها وتبدو الحملة هذه مبرمجة حينا أو منسَّقة حينا آخر، وهي تنزلق في عدد من الحالات، الى توسل كل الاساليب والنبرات من دون مراعاة للأصول والاعراف التي تتسم بها المعارضة الديمقراطية ومعها المنافسة السياسية المشروعة وايا كان من امر دوافعها المتنوعة وتوجهاتها، لا تجد تلك الحملة حرجا في اعتماد لغة التشكيك والاتهام والتجريح وهي تذهب احيانا الى حد تزوير الوقائع وتشويه الصور على نحو يفتقر الى المسؤولية الاخلاقية والوطنية. ان رئاسة مجلس الوزراء التي تتابع فصول هذه الحملة تحرص على التأكيد مجددا على حقيقة بسيطة. ان الحكومة خاضت المعركة السياسية والدبلوماسية الصعبة دفاعا عن لبنان بوجه العدوان الإسرائيلي وبوصفها حكومة كل لبنان وكان هدفها ايقاف الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل ودفعها الى الانسحاب من الاراضي التي احتلتها مجددا وهي لم توفر جهداً في هذا السبيل، فيما كانت بالوقت ذاته، تعمل على توحيد الصف الوطني وبناء الاتفاق، بل الاجماع اللبناني حول الخيارات الكبرى وتتمسك بالحفاظ على الوحدة الوطنية. ان ما انجز على هذا الصعيد، وبفضل ما استطاعته الحكومة على المستوى السياسي والدبلوماسي لجهة اقناع العالم بحق لبنان في وجه الغطرسة الإسرائيلية واستجماع الدعم من الاشقاء والاصدقاء، لا يخفى على كل متتبع للاحداث مطلّع ومنصف اكثر من ذلك، فان هذا لا يخفى على اللبنانيين، على اختلاف انتماءاتهم وميولهم وقد ظهر تأييد الحكومة أو الارتياح لما قامت به، والى حد كبير في كثير من مواقف القوى السياسية والشخصيات المعارضة ذاتها أو تلك التي تحولّت الى المعارضة أو زادت في الفترة الاخيرة من حدة معارضته. ومما يثير الاستغراب ان يأتي الهجوم على الحكومة اليوم في الوقت الذي تجهد في من اجل دفع عجلة البناء والاعمار واستنهاض همم الاشقاء والاصدقاء لمساعدة لبنان في معالجة المشكلات التي تسبب بها العدوان

 وتلك التي تراكمت عبر السنوات الماضية ان سيل الاتهامات المجحفة والتي تتعدى مجرد النقد والمعارضة البناءه يسيء الى لبنان والثقة بمستقبله، ومن شأنه ان يلحق الاذى بمصالح اللبنانيين لانه يرتد سلباً على عملية الاعمار والنهوض وصدقيتها في الخارج. ومن المستغرب ايضا ان تحجب الاعتبارات التي تتحكَّم باللغة الهجومية الرائجة اليوم، ومعها الحسابات الظرفية أو الضيقة، المواقف الوطنية التي اجمع عليِّها اللبنانيون ان تلك المواقف، في تلاقيها داخل الحكومة ومعها حول القضايا المصيرية ومقتضيات المصلحة الوطنية العليا، سمحت بالدفاع عن لبنان في وجه الخطر الإسرائيلي وفي درء الانقسام الداخلي وانه من المؤسف حقاً ان يغيب كل ذلك عن انظار الذين بات النيل من الحكومة بأي ثمن شغلهم الشاغل غير ان ذلك كله لن يحط من عزيمة الحكومة ولن يزعزع التزامها بتأدية الواجب الوطني والاضطلاع بمسؤولية الارتفاع بالحياة السياسية الى مستوى الخيارات الوطنية التي تجمع ولا تفرق والسعي لان يأتي النهوض بعد العدوان بقدر الصمود اثناءه. المساعدات الاماراتية لصيادي الاوزاعي من جهة ثانية اشار المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء الى ان المساعدات التي قدمتها دولة الامارات العربية المتحدة اليوم للصيادين في منطقة الاوزاعي تمت وفقا للالية التي وضعتها رئاسة مجلس الوزراء بالتعاون مع الدول المانحة، أي عبر شيكات مسحوبة على مصرف لبنان، وفيما خص هذه الحالة، من حساب الهيئة العليا للاغاثة - مساعدات دولة الامارات العربية المتحدة، حيث يوقع على هذا الحساب الطرف الذي عينته دولة الامارات العربية المتحدة . وهذه الألية سيصار الى اعتمادها من الأن وصاعدا بشأن المساعدات التي ستقدم الى لبنان من الدول المانحة، بحيث يوقع عن تلك الحسابات الشخص او الاشخاص الذين تعينهم الجهة المانحة

 

عون لم يجيّش شعبياً لتظاهرة 14 آذار 2005 ومرجعيتها المسيحية كانت بكركي وقوى القرنة الأساسية..

ولا تزال لهذه الأسباب لا تصح تسمية 14 شباط على القوى السيادية

المستقبل - الاربعاء 20 أيلول 2006 - فارس خشّان

تعتز قوى الرابع عشر من آذار بالجماهير الضخمة التي زحفت الى ساحة الشهداء في 14 شباط 2006، لكن رفضها حمل تسمية الرابع عشر من شباط يعود حتما الى مبررين اثنين، أوّلهما مبدئي على اعتبار ان هذا التاريخ سيبقى محفوظا في الذاكرة اللبنانية لتلك القوى التي تعاضدت لإتمام جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لمنع التغيير السيادي الذي كان قد اكتمل في الوجدان الشعبي، وثانيهما سياسي من منطلق أن الرابع عشر من آذار كان يوم التحول اللبناني، بحيث كرّس الانتقال من سلطة الجريمة بما تعنيه من وصاية ومن مصادرة القرار ومن ارتهان السيادة الى سلطة العدالة بما تعنيه من استقلال ناجز بالوحدة الوطنية وبالطاقات المحمية من سيف الاغتيالات. ولا تستطيع القوى التي تحاول أن تسحب الرابع عشر من آذار من تاريخ لبنان الحديث أن تستعين بخروج العماد ميشال عون من "ثورة الارز" لتغيير اسم تجمع لا يزال ذاخرا بكل القوى التي كانت ـ وبغض النظر عن مشاركة عون الاستلحاقية ـ في صلب التأسيس لهذا اليوم اللبناني الخالد. ولا يعني جنوح البعض الى تسمية التجمعات التي لا علاقة له بها، وفق ما يشتهيه او يرتئيه، سوى ذاك التعبير الحقيقي عن ادّعاء الألوهية، لأنه في علم اللاهوت فإن من يُعطى حق التسمية هو من يُعطى حق الملكية على المُسمى، الأمر الذي لا يتوافر في اولئك الذين يريدون تسمية 14 آذار بـ14 شباط. أما في السياسة، أي في علم الناسوت، فإن الاصرار على تغيير التسمية يعود الى اعتقاد خاطئ مفاده انه لولا العماد عون لتغيّر وجه ذاك اليوم التاريخي، الأمر الذي يتضح زيفه بالوقائع الميدانية. صحيح ان عون كان مشاركا سياسيا في 14 آذار 2005، إلا أن الصحيح أكثر ان العماد عون كان غائبا عن التحشيد الشعبي.

عون أمر بعدم التحشيد

وتفيد المعطيات التي تمّ إخضاعها للتدقيق على أكثر من مستوى أن عون طلب من كوادر "التيار الوطني الحر" أن يشركوا في التظاهرة التي كانت مقررة كل من يرغب ذلك من دون ان يتكبدوا مشقة التحشيد، في حين انه، وفي مناسبة استقباله في يوم عودته الى لبنان في السابع من أيار 2005 طلب من كوادره أن يحشدوا الناس للنزول الى ساحة الشهداء. وبهذا المعنى، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن مناصري عون أتَوْا من طرابلس ومحيطها في 14 آذار على عاتقهم الشخصي، في حين أنهم أتوا في 7 أيار بواسطة 73 باصا كبيرا وفّرها لهم "التيار" على نفقته.

وهذا ليس غريبا على موقع عون من القوى السياسية التي أسست للرابع عشر من آذار، على اعتبار ان النائب وائل ابو فاعور عاد خالي الوفاض من باريس حين أرسله اليها الزعيم وليد جنبلاط للتفاهم معه على الانضمام الى انتفاضة الاستقلال، قبيل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. يومها قال عون لأبو فاعور إن عليه ان ينتظر نتيجة جلسة المحاكمة التي كانت محددة له في ملف المداخلة التي قدمها في الكونغرس الاميركي لمصلحة قانون محاسبة سوريا، اي أنه كان في انتظار إشارة من نظام الوصاية.

كما ان الوزير مروان حمادة يذكر جيدا، كيف أنه "تحايل" على عون، قبل ايام من تظاهرة الرابع عشر من آذار، كي يلقي عليه وشاح انتفاضة الاستقلال الموشح بالابيض والأحمر.

الشريك المسيحي الحقيقي

ولأن المسألة بهذا الوضوح، فإن بقاء عون في تجمع 14 آذار أو خروجه منه، لا يحدثان اي تغيير في مواصفات الوحدة الوطنية التي تجلت في ذاك التاريخ، على اعتبار ان الشريك المسيحي كان عمليا كل تلك القوى السياسية والشعبية المنضوية في إطار "لقاء قرنة شهوان" بدعم مباشر من الكنيسة المارونية.

وفي هذا السياق، فإنه إضافة الى استمرار قوى "لقاء قرنة شهوان" الاساسية في تجمع 14 آذار، يمكن تسجيل الحضور المستمر للكنيسة المارونية، وليس أدل إلى ذلك سوى تعاطي الوثيقة السياسية للمجمع الماروني مع يوم الرابع عشر من آذار، على اعتباره يوما تأسيسيا في مسيرة الاستقلال المبنية على ثابتة الوحدة الوطنية.

ويكفي في هذا الاطار التركيز على الفقرتين 23 و33 الواردتين في الوثيقة عن تمسك الكنيسة المارونية بيوم الرابع عشر من آذار.

ففي الفقرة 32 ورد الآتي: "(...) بعد أن كان (لبنان) ساحة لتسلّط الآخرين، صار ساحة شهادة أبنائه جميعًا لحريّتهم، وزخمًا لأكبر انتفاضة شعبيّة في العصر الحديث. لقد تمكّنت الكنيسة بمشاركة معظم الشعب اللبنانيّ بأن تحفر تاريخ لبنان الحديث بإبرة الحق والإيمان، فوق صخرة الظلم والليل الطويل، فتمكّنت من إنقاذ الوطن واستعادة الدولة".

أما في الفقرة 33 فورد الآتي : "وشكّلت انتفاضة الاستقلال، اثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005، لحظة تاريخيّة، فتحت الباب للخلاص الوطنيّ بتوحّد معظم الشعب اللبنانيّ على نحوٍ لا سابق له. إنّ خروج الجيش السوريّ من لبنان في 26 نيسان 2005، بعد ثلاثين سنة من سلطة الوصاية، كان تتويجًا لنضال الشعب اللبنانيّ المقيم والمنتشر، وتوحّده، وبمثابة الحلم الذي تحوّل حقيقة". وإذا كانت هذه الوثيقة قد جرّت على بكركي ـ بالرمي على المِطران يوسف بشارة ـ شتائم الوزير السابق سليمان فرنجية المنسقة مع صاحب المنبر المستعمل أي العماد عون نفسه، بسبب تركيزها على 14 آذار كما بسبب تبنيها الكامل لـ"وثيقة الوفاق الوطني" بما في ذلك الصلاحيات المعدلة لرئيس الجمهورية، فإن الوثيقة نفسها تبيّن بقاء الكنيسة على نهج 14 آذار، على اعتباره واحدا من النتاجات التي تفاخر فيها. ولأن المسألة المارونية بهذا الوضوح في الأمس واليوم، فإن تجمع 14آذار مستمر بالقوة نفسها، ذلك ان من يجهل قدرة الكنيسة المارونية على التأثير في الشارع لن يتمكن يوما من فهم النسيج المسيحي في لبنان.

عون و8 آذار

من هنا، فإن انتقال العماد عون الى التحالف الشامل ـ عبر مسمّى التفاهم ـ مع الثامن من آذار، يحرمه القدرة على التأثير سلبا على قدرة 14 آذار، كما يحرم 8 آذار من القدرة على الاستفادة ايجابا من قدرة عون الذاتية لأن الشعبية المستمرة معه، إنما تبقى مع شخصه ولكن لا تتحرك لمصلحة شعارات الثامن من آذار.

وفي هذا السياق، يبدو واضحا للبنانيين أن عون ذهب الى حيث كانت قوى 8 آذار ولم يتمكن من الاتيان بها الى موقعه كما حاول يوما ان يوهم جمهوره، فـ"حزب الله" هو هو إن لم يكن قد أصبح أكثر ترسخا بموقعه السابق بفعل دعم عون، وسليمان فرنجية لا يزال يجاهر بتحالفه مع القيادة السورية التي لا تترك مناسبة الا وتتدخل في الشأن اللبناني، كما أن أحدا لا يستطيع ان يناقش في ان طلال ارسلان كان تابعا لسوريا ويستمر كذلك.. والسُبحة الإسمية تكرّ. في واقع الحال، لم يكن عون ـ على خلاف جمهوره ـ في 14 آذار بل يمكن القول بعد مراجعة دقيقة للوقائع انه توسل نجاح 14 آذار ليحسن شروط اندماجه في 8 آذار. كيف ذلك؟المظهر الذي اطل به عون أخيرا على اللبنانيين، ليس انقلابا على الذات بل هو ترسيخ لنهج خطّه سابقا لنفسه، بدأ بتلك اللحظة التي انطلق في تحضير نفسه للعودة الى لبنان. صفقة العودة : المحاولة الفاشلة لم يعد سرا ان عون كان ينسق عودته الى لبنان مع النظام الامني اللبناني ـ السوري باقتراح قدمه اللواء جميل السيد الى القيادة السورية لفصل المسيحيين عن تحالف الرئيس رفيق الحريري والزعيم وليد جنبلاط، من خلال عقد صفقتين تقضي الاولى بعودة عون وتقضي الثانية بخروج الدكتور سمير جعجع من السجن.

جعجع رفض العرض المقدم اليه، في ثلاث مناسبات، فقضي الأمر. اما عون فقبل بالعرض فورا حين حمله اليه عل التوالي كل من الوزير السابق يوسف سلامة بعد رياض رعد وفايز قزي، ولكنه رفض بداية التسليم بمنطق التحالف الانتخابي المسبق مع رموز النظام الامني، فتعرقلت المهمة والجميع يذكر كيف خرج عدنان عضوم، وزير العدل في حكومة عمر كرامي ليعلن ان على عون المثول امام المحكمة إن اراد العودة الى لبنان، وأعقبه وزير الدولة في تلك الحكومة البير منصور قائلا في تعليقه على تصريح عضوم: "نحن لسنا جمعية مار منصور".

.. المحاولة الناجحة إلا أن هذه الوضعية تغيّرت بعد 14 آذار، بحيث تراجع النظام الامني عن شروطه المسبقة تاركا لعون حرية اختيار من يراه مناسبا من رموز الوصاية للتحالف معه، فكان الاتفاق الذي وضع لمساته الأخيرة كل من أميل أميل لحود وكريم بقرادوني.

أما الاتفاق فقضى بالآتي:

1 ـ إسقاط الملاحقات من دون أي حاجة لذَهاب عون الى القضاء. يومئذ كان عضوم لا يزال مدعيا عاما تمييزيا، حين قبل ان يقف وراء العودة بلا شرط المثول امام المحكمة.

2 ـ يكون الوعد بتبرئة العقيد فايز كرم في المحكمة العسكرية الدائمة من ملف تصل عقوبته الى حد الاعدام، بعد ساعات على مثوله امامها، بمثابة امتحان لجدية الاتفاق.

3 ـ يعود عون الى لبنان، على قاعدة الاشتراك مع من يختارهم من مرشحي النظام الامني اللبناني ـ السوري، بحسب ظروف الحملة الانتخابية، ولكن على أساس إبعاد التحالف الظاهري مع الرئيس لحود، الأمر الذي يفسر سبب عزوف ابنه اميل اميل عن ترشيح نفسه.

4 ـ يترك للعماد عون توقيت اعلان هذا التحالف، من خلال تنظيم خروجه أمام الرأي العام، من تجمع قوى14 آذار.

5 ـ يطلب عون من مسلمي 14آذار المستحيل، بحيث يدعوهم الى خيانة رفاق الطريق من خلال مطالبته بأن يكون هو البديل المسيحي الوحيد لكل القوى المسيحية الأخرى، الأمر الذي كان مقتنعا بفعل حواراته مع ممثلين عنهم أنه لن يتحقق.

6 ـ في هذا الوقت يمهد رموز النظام الامني اللبناني ـ السوري أرضية تحالفهم مع عون من خلال الاشادة به وبمزاياه وبنظافه كفه وبشرف خصومته.

7 ـ لا يتم ربط عودته بملف الدكتور سمير جعجع بل تتم عرقلة إخراجه من السجن، بحيث يتمكن هو من ان يكون الصوت الوحيد الذي يتكلم على ظلامة الساحة المسيحية.

8 ـ يعتبر ان خصومته مع سوريا منتهية بمجرد خروجها الظاهري من لبنان، وبالتالي هو يشكل صِمَام أمان للقوى الداعمة لها في لبنان إن سارت معه على طول الخط.

أنموذج فرعية بعبدا ـ عاليه

هذه الخطة بناها عون مسترشدا بالخلاصات التي انتهت اليها انتخابات بعبدا ـ عاليه الفرعية. إذذاك أوصل رسالة الى لحود من خلال محيطين به مفادها ان "التحدي المسيحي حاليا بيني وبين الرئيس أمين الجميل، فأنا اريد ان اعرف اين سيقف لحود، معي او مع الجميل.. أنا واثق انه سيقف معي".

يومئذ أعطى عون لحود عوامل قوة لإقناع السوريين بدعمه، بحيث ألغى الخطاب الهجومي على سوريا من قاموس الحملة الانتخابية، وقد انضم لحود الى عون فوقفت الاجهزة الى جانبه وحمت ماكينته الانتخابية وجيّرت له الأصوات التي تؤثر فيها.

وقد جرى التقيد بتنفيذ الاتفاق الذي عليه أكثر من شاهد حي.

"التفاهم السري" في الانتخابات

خرج عون من تحالفه مع قوى 14 آذار، بعدما صعّد من وتيرة مطالبه من جهة أولى، وبعدما اندفعت آلة النظام الامني في توفير الأموال اللازمة لحملته الانتخابية، من جهة ثانية.

وبات معروفا أن "مسلمي 14 آذار" عرضوا على عون الشراكة الحقيقية في كل المناطق التي لهم فيها قوة انتخابية، ولكنهم امتنعوا عن محاورته على حِصته الانتخابية في المناطق التي لا يؤثرون فيها رابطين الذهاب قدُما في الاتفاق معه باتفاقه مع قوى 14 آذار في المناطق ذات الثقل المسيحي.

ويذكر اللبنانيون ان عون روّج، لساعات قلّت عن الأربع والعشرين، ان اتفاقه مع قوى 14 آذار بات وشيكا. ثمة من كان معه يومذاك كشف أن عون أقنعهم بالتحالف لأن "لا بارود لدينا لمعركة منفردة" ولكنه بعد ساعات عاد وأعلن انتهاء التحالف مع 14 آذار. وقتذاك ايقن المحيطون به أن "البارود" أتى وأن الكلام على الاتفاق مع قوى 14 آذار كان بمثابة إنذار اخير لمالكي "البارود".

وهكذا اختار عون من يناسبه من رموز نظام الوصاية الذين كانوا الغِطاء المسيحي والدرزي للثامن من آذار، وخاض انتخاباته مستفيدا من:

1 ـ استياء الكنيسة المارونية من اعتماد قانون العام الفين الذي كان قاعدة التسوية مع "حزب الله" و"حركة أمل" لقبول إجراء الانتخابات النيابية.

2 ـ دعم الاجهزة الامنية التي لم يكن قد جرى تعيين بدائل من قادتها المستقيلين وبالتالي لم تكن ورشة "لبننتها" قد انطلقت.

3 ـ الشعار المعادي للمسلمين لانهم "خانوا" مسيحيي 14 آذار بتحالفهم مع "حزب الله" الذي يحمل سلاحا كان يقول عنه عون إنه "عامل تقسيم".

4 ـ تفاهم انتخابي سري بين عون و"حزب الله" بحيث يعطى عون أحقية الهجوم على "حزب الله" لتحسين شروط وضعيته المسيحية وبحيث يأخذ الحزب تحالفا سياسيا لاحقا بعد تأمين ما يريد تأمينه في الانتخابات النيابية ولا سيما رمزية التمثيل في العاصمة بيروت واستقطاب جنبلاط الذي كان قويا مسيحيا في دائرة بعبدا ـ عاليه، قبل التحالف مع الحزب. وهكذا كوكب عون المسيحيين حوله ليستفيد من حزب الله تصويتا في زحلة و جبيل وسياسيا وإعلاميا في الشمال حيث ذهب كل حلفاء الحزب من حركات سلفية تمولها ايران الى جانب عون، وسط حملة إعلامية مركزة تولتها وسائل اعلام "حزب الله" التي راحت من جهة تبرّد همة الناس حتى لا يقاطعوا صناديق الاقتراع، والاكثار من الشائعات المعادية لتحالف 14 آذار من جهة أخرى.

وكان العماد عون و"حزب الله" على اقتناع مشترك بأن تحالف 14 آذار سوف يعجز، باستراتيجية القضم، عن حصد الأكثرية في مجلس النواب.

ففي بيروت حاول "حزب الله" ضرب لوائح الحريري من خلال صب أصواته لصالح نجاح واكيم ومرشحين آخرين معه فيما تولى عون احباط المسيحيين بدفعهم الى مقاطعة الانتخابات بعدما حاول تصوير ان جبران تويني ليس سوى ناصر قنديل. وبغض النظر عن زحلة وجبيل فإن "المتفاهمَين سرّا" كانا يأملان سندا لدراسات احصائية، بعدم تخطي لوائح 14 آذار حدود 16 فائزا، وبذلك ينتقل 12 مقعدا الى مجموع تحالف عون ـ "حزب الله" فيصبح لدى تحالف 14 آذار 60 نائبا ولدى التحالف المقابل أكثرية 72 صوتا.

الحكومة والثلث المعطل

ولم يخف العماد عون وجهه الحقيقي عندما ذهب ليفاوض على الاشتراك في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بل قدّم نفسه بوضوح شبيه بالوضوح الذي يتكلم به "حزب الله" حاليا عن حاجته الى الثلث المعطل مع حلفائه وضمنهم عون. وهكذا يتبين، أن خروج عون عن 14 آذار ودخوله في تحالف مع قوى 8 آذار سابق حتى للرابع عشر من آذار، أما بالنسبة الى التسمية، فهي إضافة الى انها حق مطلق "لاهل الولد" فهي واقع مكرس باستمرار عضلها الذي كونته الكنيسة المارونية وقوى "لقاء قرنة شهوان" الاساسية.

 

شيراك: المحكمة الدولية في قضية اغتيال الحريري ستدخل حيز التنفيذ قريبا

سوريا الحرة/الرئيس الفرنسي جاك شيراك في حديث عن تقرير لجنة التحقيق الدولية "لا أريد استباق أحكام القضاء، ونحن كنا من بين الذين طالبوا بتشكيل لجنة تحقيق وحصلنا من الأمم المتحدة على ذلك ويترأس هذه اللجنة شخصية مرموقة وهو القاضي براميرتز وسيسلم تقريره قريبا في هذا الموضوع". وأضاف شيراك في مقابلة له على قناة العربية الفضائية أنه "بدأ التحضير لإنشاء محكمة دولية وافقت الأمم المتحدة عليها ستدخل حيز التنفيذ قريبا لمحاكمة من يثبت بناءا على تقرير براميرتز أنه وراء اغتيال الحريري ووراء الاغتيالات التي حصلت منذ ذلك الوقت".

 وعبر شيراك عن ارتياحه لأن الأمم المتحدة تبنت القرار 1701، مشيرا أنه "بطلب من الحكومة اللبنانية وبالاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية، تعززت فكرة قوة يونيفيل متطورة عملت عليها فرنسا وأوربا، وكان هذا مهم جدا ولكن بالتعاون مع مجمل دول آسيا وروسيا".ودعا الى أن يكون هناك اتفاق داخلي في لبنان بشكل تستطيع كل القوى السياسية أن تعبر عن نفسها وأن تشارك ديمقراطيا في الحياة السياسية "باستثناء الميلشيات المسلحة التي لا تتناسب مع مفهوم الدولة السيدة" مضيفا أنه لا يوجد بلد ولا توجد امة إذا كان جزء من أرضها خارج سلطة الدولة المركزية المنتخبة ديمقراطيا.

 وعن العلاقات مع السعودية ومصر يقول شيراك "إنها علاقات ود وثقة مع البلدين ومع بلدان أخرى في المنطقة وهذا لا يعني اننا متفقون على كل التفاصيل".

 كما رفض التعليق على التصريحات الاخيرة لبابا الفاتيكان بقوله "ليس لدي أية تعليق عليها أريد بكل بساطة القول انه يجب أن نكون منتبهين جدا إلى عدم الخلط بين الإسلام الذي هو دين كبير محترم وبين الإسلام الراديكالي الذي هو موقف سياسي وليس ديني وهما أمران مختلفان". وحول الوضع في الاراضي الفلسطينية يقول "هذا الصراع يسمم العلاقات الدولية وله انعكاسات عديدة ويغذي بشكل خاص الإرهاب الذي نعرفه اليوم، ولا يوجد حل إلا السلام وهو يفترض إعادة الثقة التي فقدت بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".

 وأكد دعمه للحل الدبلوماسي للملف النووي الإيراني قائلا "أنا أفضل الموقف الدبلوماسي، ويجب أن نجد حلا في إطار عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسيد سولانا يتكلم حاليا باسم الدول الست والسيد لاريجاني يتكلم باسم إيران وهما يتحادثان وأتمنى أن يتوصلا لاتفاق لأنه أفضل من المواجهة".

 

بشار الأسد ورستم غزالة.. إرهابيات مرتجلة !!

سوريا الحرة/تفيد الأخبار التي تأتي من سورية بأن هناك خلاف بين بشار أسد وضباط مخابراته القعقاعيين الذين ينفذون خططه التخريبية للعمليات الإرهابية في سورية والتي يلصقونها باسم وهمي هو "جند الشام" وخاصة بعد العملية الأخيرة التي جرت في 12/9/2006 في منطقة المالكي وهي المنطقة الأكثر أمنا ً في دمشق والتي تحتوي أوكار بشارأسد وقصوره والكثير من البعثات الدبلوماسية الأجنبية, ويعرف السوريون والدمشقيون أن العفريت الأزرق الذي يمر من تلك المطقة يخضع لأكثر من عملية تصوير وتسجيل ناهيك عن البنادق والرشاشات التي تحملها عناصر الأمن والمصوبة نحو المارة من المواطنين المدنيين. وللعلم إن العميد رستم غزالة كان سابقا ً مسؤولاً في قسم الإستطلاع أي المخابرات السورية في عنجر والتي نفّذت كل عمليات الإغتيال والنهب والسلب في لبنان والتحكم في سياستة الداخلية والخارجية من رئاسة الجمهورية إلى إغتيال الشهيد رفيق الحريري إلى بنك المدينة لغسل الأموال وتمويل عمليات الإغتيال, وبعد رجوع رستم غزالة إلى سورية وقع في حيرة لأن عمله مع جهازه مصصم أساسا ً على القتل والإعتقال والسمسرة والبيع والشراء وفي سورية وفرة من هذه الأجهزة اللعينة.

ويقال أنه أقنع بشار أسد بإبقاء هذه القوات بعهدته وتحويل اسمها إلى جهاز مكافحة الإرهاب الذي استلم رئاسته وبهذا الشكل يكون قد ضرب أكثر من عصفور في طلقة واحدة على حد ظنه... الأول هو ربط الرئيس بشار في دائرة الإرهاب من خلاله وإغراقه فيها, والثاني ضمان وجوده الفاعل بين رؤساء أجهزة القمع في سورية, والثالث بقاء شكل العلاقة مع الوضع اللبناني الداخلي بنفس مستواها التخريبي السابق لضمان التدخل في الشأن اللبناني وتجييره لمصلحة علاقاته الدولية وخاصة ًمع إيران وإسرائيل وأمريكا.

وجهاز مكافحة الإرهاب هذا لابد له من إثبات وجوده على الخريطة الإرهابية التي تعيشها المنطقة, وفي جلسات مطولة مع الرئيس بشار تم وضع فلسفة خطط العمليات العبقرية وشكل تنفيذها ووقتها وطريقة إخراجها وتحديد مكانها وضحاياها, وأعطى صلاحية مطلقة بتنفيذها على أن تكون متناغمة مع شدة الأزمات التي يمر بها الرئيس وبشكل خاص مسيرة التحقيق في عملية إغتيال الشهيد رفيق الحريري والآخرين ووصولها إلى الأدلة الثابتة بالمخططين والمنفذين والتي تبدأ من بشار أسد وتتسلسل إلى كافة المشتركين فيها, والواضح أن لجنة التحقيق الدولية وضعت يديها على كافة المراحل وكافة المشتركين وهذا يعرفه بشار الأسد وهو سبب وكعته الصحية الأخيرة, والمحكمة في طور التأسيس لمحاكمة المجرمين وعلى رأسهم بشار الأسد نفسه.

ميدانيا ً بدأ جهاز مكافحة الإرهاب برئاسة رستم غزالة ممارسة عمله وفبرك العديد من العمليات الإرهابية وحصر عمله في الدائرة التي يتحكم فيها في سورية ولبنان ليرسل من خلالها الرسائل الغبية إلى كل الأطراف غير المهتمة والعارفة بالطبخة والطباخ ومحترفي القتل والأفخاخ, فمن ريف دمشق إلى حلب إلى قاسيون إلى ريف حماه إلى ادلب إلى الحدود اللبنانية إلى العملية الأخيرة في المالكي بدمشق تتلخص عبقرية الرئيس بشار الأسد وأجهزته التي تدفع بعض المغفلين أو المجبرين وتنفق الملايين من ثروة البلاد على إثبات وجود الإرهاب في سورية وأن جند الشام قد بدأت عملها الجهادي وهي في طريقها إلى توسيعه خارج سورية.

وذكر الكثير من خبراء الإرهاب والعمليات التفجيرية أن كل العمليات تتم في نسق واحد وبميكانيكية واحدة يغلب عليها الطابع الروسي القديم الذي تخرج منه كل ضباط المخابرات السورية, والمشترك في كل العمليات هو تنفيذها في أماكن معزولة باستثناء الأخيرة التي حدثت في قلب دمشق وهذا له دلالاته السياسية والإرهابية الواضحة حتى على العميان, ويقول الخبراء (باستثناء خبير النظام السيد أيمن عبد النور الذي كان مكلفا ً بالتواجد هناك لتقديم التحليلات المحلولة للصحفيين) بأن تحليل الصور وهي الشيء الوحيد الذي عرضه الإعلام السوري ولم يعرض من مصدر مستقل, بأنه رغم الصعوبات الفنية الكبيرة في عملية إختراق الدوائر الأمنية المتعددة التي تحيط المنطقة وأن السيارتين وكما عرضتهما الصور هو انفجار من النوع البسيط وأقرب إلى عملية إشعال السيارتين من قبل فاعل وأن الرماد الذي شوهد في الصور تحت وبقرب السيارتين هو ناتج عن كمية كبيرة من المحروقات وضعت فيهما.

ويستغرب الخبراء لماذا سيارتين ؟ ولماذا أربعة أشخاص ؟ وكيف بقيت هياكل السيارات شبه سليمة ؟ ولماذا في هذا المنطقة ؟وكيف توقفت السيارتين وكل سم2 مرصود من المكان؟ ولماذا يصر النظام على التلبس بالإرهاب والإفتخار به علما ً أن كل الدول التي تعاني منه حقيقة ً تحاول إخفاء الأمر ؟ ولماذا دائما يتم إعتقال أحياء ويموتون فجأة وتختفي التفاصيل؟ وأين كان هؤلاء الأطفال الذين ظهروا على التلفيزيون وكأنهم يصفون حفلة في الواق الواق؟ الأسئلة كثيرة ولاأحد يملك الإجابة سوى بشار الأسد ورستم غزالة وبقية طاقم الإرهاب في سورية.

وأخيرا ًيقال بأن بشار الأسد عندما شاهد تسجيل العملية للمرة الثانية قد اصفر وجهه وزادت عنده حدة الخوف وبرزت أعراض الكآبة الحادة وأصيب بلوثة فكرية ,وهلوسة إرهابية وهذيان فلسفسي انهزامي متعدد الصور وارتعاش تحريري صمودي جنوبي إيراني كربلائي اللطم وحالة كره هستيرية لكلمة المحكمة والملفات والرجال والحرير والوطنية والحرب وردد وهو في حالة إعياء تماثل الإغماء ...تحيا إدارة رستم والنساء !

 

النائب موزايا رد على النائب حبيش :ما يدمرالبلد العقلية الميليشيوية المستمرة في اذهان البعض

وطنية - 20/9/2006 (سياسة) وزع مكتب النائب شامل موزايا بيانا، جاء فيه: "لما كان النائب هادي حبيش ادعى على شاشة "تلفزيون لبنان" أن النائب شامل موزايا يحرض طائفيا، يهمنا توضيح الآتي: لما كان الأستاذ الجامعي الدكتور أسد كلاسي يملك مكتبا خاصا محاذيا لمكتب النائب حبيش في سنتر فرساي - نزلة صربا - كسروان. ولما كان كلاسي تعرض لمضايقات عدة ومتكررة على يد عناصر مكتب النائب حبيش المدنيين المنتحلين صفة رسمية بادعائهم أنهم أعضاء في مكتب مكافحة الإرهاب. ولما كان مرافقو النائب حبيش يقومون بتفتيش كلاسي وزواره تفتيشا دقيقا واستفزازيا تنفيذا لأوامر صادرة عن النائب حبيش شخصيا. ولما كانت هذه الأعمال ترمي إلى إرهاب كلاسي وإخافته بغية إخلاء مكتبه الملاصق لمكتب النائب حبيش وإجباره على بيعه لهذا الأخير بالقوة. لذلك، وبتاريخ 18 أيلول 2006، وعند حوالي الساعة الخامسة والنصف مساء، اتصل النائب موزايا شخصيا بالنائب حبيش مستنكرا حادثة الاعتداء وما سبقها من اعتداءات على كلاسي، وأعلمه بأن عناصره تمنع كلاسي وموظفيه من الخروج من المكتب، منبها إياه إلى أن هذه الاعتداءات ستؤدي إلى فتنة طائفية يجب تجنبها. وعلى إثر هذا الاتصال الهاتفي الذي تعهد خلاله النائب حبيش بالتوقف عن القيام بهذه الأعمال، نكث هذا الأخير بتعهداته، وأقدم مرافقوه فورا على التعدي بالضرب على كلاسي، وتم حجزه مع موظفيه داخل مكتبه ولم يستطع الخروج الا بعد قدوم قوى الامن الداخلي. وكان بالحري لهذا النائب أن يحترم على الأقل كلامه عندما تعهد عدم القيام بأي أعمال مخالفة للقانون. لكن للأسف ضرب النائب حبيش بعرض الحائط كل القيم والقوانين والدستور اللبناني. ونذكره بأن مهمة النائب الأساسية هي سن القوانين التي تحمي المواطنين ومراقبة تنفيذها وليس الاعتداء عليهم وإهانتهم والتنكيل بهم. كما نذكر النائب حبيش بأن مواقف "التيار الوطني الحر" وتصرفات مناصريه وأفعالهم لا غبار عليها، لأنها تنبع من حس وطني لا طائفي وتمسك بحكم القانون لا الميليشيات. وإننا نعتبر أن ما يدمر هذا البلد هي العقلية الميليشيوية التي كانت سائدة أيام الحرب وما زالت مستمرة في أذهان بعض الذين كانوا يشكلون أزلاما لسلطة الوصاية وعقولهم وتصرفاتهم. وإن عملاء عنجر لا ولن يعطونا دروسا في الوطنية".

 

صحيفة بلجيكية تتحدث عن "فشل" عون في وساطة الأسرى

نقلت "وكالة انباء الشرق الاوسط" المصرية عن صحيفة "لوسوار" البلجيكية ان النائب العماد ميشال عون، احد زعماء المعارضة اللبنانية، فشل خلال زيارته الاسبوع الماضي لبروكسيل في الحصول على مساعدة بلجيكا في التوسط من اجل تسهيل تبادل الاسرى بين "حزب الله" واسرائيل. وقالت الصحيفة ان رئيس الوزراء البلجيكي ووزيري الخارجية والدفاع اللذين التقاهما عون رفضا التدخل في الامر، معللين ذلك بأن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عين منذ ايام قليلة مسؤولا لاجراء وساطة سرية بين الطرفين. وتجري بلجيكا حاليا مهمات استطلاع في لبنان تمهيدا لنشر 300 الى 400 جندي ضمن القوات الدولية اعتبارا من نهاية الشهر الحالي. وناقش وزير الدفاع البلجيكي مع العماد عون الاماكن التي يمكن ان تتمركز فيها القوات البلجيكية في لبنان.

واضافت الصحيفة ان زيارة العماد عون لبلجيكا هدفت ايضا الى اظهار حسن التفاهم بين قوة الامم المتحدة الجديدة في لبنان و"حزب الله" الذي تربطه به علاقات قوية. ومعلوم في هذا المجال ان العماد عون كان رفض اثر عودته الى بيروت من بلجيكا التعليق على كل ما اثير في شأن زيارته لبروكسيل وخصوصا حيال ما تردد عن قيامه بوساطة في موضوع الاسرى، او في وضع "حزب الله" هذا الملف بين يديه.

 

النائب حبيش: لا مكان لفتنة داخلية في لبنان ولا يجوز لفئة التفرد بحصرية قرار السلم والحرب

وطنية - 20/9/2006 (سياسة) رأى عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب هادي حبيش في حديث الى " تلفزيون لبنان" ضمن برنامج "لبنان اليوم" ان "لا مكان لفتنة داخلية في لبنان", رافضا مقولة ان "الاكثرية النيابية تحاول جر البلد نحو التدويل او الوصاية او تنفيذ ما عجزت عنه قوات الاحتلال الاسرائيلي". وسأل: "من اتى بالقرار 1701 وبالقوات الدولية؟ أليس "حزب الله" من جهة، واسرائيل من جهة اخرى", واكد ان سلاح المقاومة "يبقى شأنا داخليا يجب الاتفاق عليه من قبل جميع الاطراف. مع العلم ان امتلاك السلاح وحصرية قرارالسلم والحرب، لا يجوز ان تتفرد به فئة محددة".

واشار الى "محاولات للانقضاض على فريق الاكثرية وعلى الحكومة التي اشاد بها الجميع خلال فترة الحرب، واليوم اتوا لينتقدوها". وإذ ذكر برفضه فكرة الابقاء على سلاح المقاومة طرح "سلة متكاملة للحل تنطلق من انتخابات رئاسة الجمهورية ويأتي بعدها التغيير في الرئاسة الثانية والثالثة", وقال: "يمكن تدارس مثل هذا الامر".

 

جنبلاط: حافظ الأسد كان مجرماً حضارياً لكن بشّار رئيس مافيا وليس نظاماً

سوريا الحرة: لاحظ رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط "وجود همس ما يدور وبث للسموم على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مشابهاً للحالة التي سبقت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

ورأى انّ "المطلوب لدى النظام السوري إسقاط الحكومة أو تعطيلها للدخول في فراغ سياسي من خلال انقلاب ما أو أحداث أمنية لتعطيل المحكمة الدولية والقرارات الدولية حيال لبنان"، معتبراً انّ "المطلوب إيجاد تسوية سياسية والحفاظ على الثوابت ومن ضمنها اتفاق الطائف واتفاقية الهدنة"، وقال: "والده كان مجرماً حضارياً، لكن بشار رئيس مافيا وليس رئيس نظام".

وفي حوار تلفزيوني مع محطة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" ضمن برنامج "بكل جرأة" مع الزميلة ميّ شدياق بُث من المختارة مباشرة، اعتبر النائب جنبلاط ان "الحشد من الجيوش الأجنبية على أرض لبنان هو من أجل الوصول إلى الحد الأدنى من التوازن عبر تطبيق القرارين 1701 و1559، وبمحورين دوليين، أي أميركا وإسرائيل بمواجهة الإيراني ـ السوري، ومن هنا يبقى اندلاع الحرب من جديد أمراً وارداً على مستوى الشرق الأوسط إذا ما قررت السياسة الأميركية مواجهة إيران".

وإذ شدّد على اتفاق الطائف "الذي لم يبقَ من تنفيذه إلا بندا إلغاء الطائفية السياسية واتفاقية الهدنة"، اعتبر ان اتفاقية الهدنة "تردع استباحة ايران وسوريا للأرض اللبنانية عسكرياً، خصوصاً ان كل القرارات الدولية تؤكد على هذه الاتفاقية". وأضاف: "في خلال الجلسات الحوارية كان الحديث مع السيد نصرالله (الأمين العام لحزب الله) حول موضوع السلاح بعدما كان وافق على تحديد مزارع شبعا، وقال آنذاك انه يملك صواريخ تشكل توازن رعب وأن هناك أرضاً عربية لا بد من تحريرها (شبعا)".

ورأى ان سوريا "لن تقدم على تثبيت هوية مزارع شبعا كي يبقى أمرها غامضاً، وبالتالي لكي تحاول هي وايران الإمساك بلبنان من خلالها، وكلتا الدولتين لهما طموح، من جهة البرنامج النووي ومن جهة ثانية الانتقام من لبنان، لذا إذا لم تحتكر السلطة موضوع السلاح وقراري الحرب والسلم إذ ذاك تتعايش الدولة مع دولة أخرى اسمها حزب الله".

وذكّر بالكلام الذي قاله نصرالله "شاء اللبنانيون أم أبوا"، معتبراً ان "إطلالاته الإعلامية الأخيرة (نصرالله) لم تكن تليق ببعض جوانبها به كرجل قيادي، ونتمنى أن لا ينزلق إلى مستوى الكلام الذي يصدر عن بعض معاونيه أحياناً، وهذا ما يؤثر أيضاً على "هالته". وقال: "ان لكل منّا أحياناً هفوات، لكن كشخص قيادي مثله غير مسموح له أن ينزلق الى بعض العصبية أو الكلام الذي "ينفّر" أو يخيف".

وأضاف: "هو قائد صحيح، ولكنه أيضاً جزء من منظومة سياسية وعقائدية تبدأ بلبنان مروراً بسوريا وتنتهي بإيران. وعندما نحاول المقارنة بينه وبين عبد الناصر، نجد أن عبد الناصر عندما أخطأ عام 67 استقال واعترف بالهزيمة والخطأ، انما هو انتصر فقط بموضوع التصدي للعدوان ربما ثم "انكسر".

وقال "لو كنت أعلم ان الخطف سيؤدي الى ما جرى لما قمت به" هنا الفرق".

وأبدى جنبلاط عدم اقتناع بكلام نصرالله عن أن اسرائيل كانت تنوي القيام بحرب، وقال: "على افتراض ان ذلك كان ليتم، وأنتم (حزب الله) جزء من الحكومة والدولة، لماذا لم تعطوا مؤشرات بأن عدواناً سيأتي، لماذا يا سيد حسن؟! في الوقت الذي كان الرئيس السنيورة يعد ارقام السياح الذين سيأتون الى لبنان في الصيف مليون ونصف وأكثر، وأذكر حينها انه نظر اليه السيد نصرالله وقال له "اذاً سلاحي لا يخيف".

والمحاضر موجودة لدى الرئيس (نبيه) برّي ومسجّلة، كان يستند الى بعض المقالات: انني أنصح السيد نصرالله بأن لا يكون على هذه الدرجة من العصبية".

وجدد القول بأن ايران "قامت بالحرب الاستباقية لكي توجه الى أميركا رسالة على مشارف مسألة التخصيب، مع كل ذلك علينا استخلاص العبر والدروس من تلك الحرب والخسائر، معتبراً "أن المشهد اليوم هو توازن رعب دقيق وهشّ في آن، انما الى أي كفّة سيميل لا أدري؟، لكن أتمنى أن يكون لمصلحة الدولة وبناء الدولة".

وأشار الى "ان الحدود وبعض المرافئ لا يجري عليها تفتيش دقيق للبواخر وحزب الله هو من يمسك بالقرار عليها وكأن جميل السيّد لا يزال موجوداً". وقال: "اذا ما تم تبديل المسؤولين الأمنيين فإن (رئيس الجمهورية) لحود لا يوقع المرسوم. كما الحال بالنسبة لرئيس جهاز أمن المطار الذي لا يأتمر للدولة بل للحّود، وعندما سافر لحود مؤخراً أعطي بعض "الفيتامينات".

واعتبر جنبلاط ان "لا نصر إلهياً بل نصر مالي، ومن يعطي المال والسلاح هو الذي يأمر ويصبح الآخرون رهينة، وحتى المواطن الذي يقبض المال يصبح رهينة لمن يقدمه اليه".

ورداً على اتهام "حزب الله" لفريق 14 آذار بأنه كان يراهن على نهاية الحزب في خلال 15 يوماً، قال جنبلاط: "هذا غير صحيح، ومنذ أن بدأت الحرب كنت والسيد نهاد المشنوق نتناول العشاء وقلت له بأن اسرائيل لن تستطيع أن تفعل شيئاً مع حزب الله، بناء على تجربة الحروب السابقة معها، مذكراً بأنها عندما اجتاحت لبنان عام 82 وتمّت مواجهتها وكان الصمود لم يكن النصر آنذاك الهياً بل بفضل المقاومة الوطنية والفلسطينية آنذاك إن في بيروت، وتحديداً المتحف، وفي عين زحلتا، والسلطان يعقوب. وبعد العملية التي نفذها الحزب القومي في الحمراء، كانت العمليات ضدها في الجبل واقليم الخروب وصيدا والجنوب ولم يكن النصر إلهياً ولا أيضاً في العام 73، ان الانتصار عسكري لا أكثر ولا أقل بفضل بعض التقنيات المتطورة ولا سيما الصواريخ المضادة للدروع".

أضاف رداً على سؤال "ان كلام المسؤولين في "حزب الله" ومنهم النائب علي عمار الأخير، يؤكد ما نقوله بأن الحزب جزء من المنظومة الخارجية".

ولاحظ شيئاً خطيراً في هذا المجال هو المناشير والمطبوعات والكتب التي تدرس في المدارس الخاصة وبعض المدارس الرسمية حيث سيطرة حزب الله وبشكل أساسي عن عصر ظهور المهدي المنتظر"، معتبراً انه "في هكذا حال نكون نخرج من اطار الشيعية اللبنانية والعربية والعروبية الى نظرية جديدة وعلى عكس ما قاله الرئيس بري، والامام موسى الصدر، والامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين والرئيس حسين الحسيني، اننا في انتظار المهدي، وأيضاً سيأتي المسيح، وعندئذ نكون دخلنا العالم اللاهوتي، نتحدث على الأرض ونحاول اذاً التوفيق بين لبنان والعروبة واتفاق الطائف من جهة، وهذه المفاهيم من جهة ثانية. لقد أكدنا في الطائف على نهائية الكيان وعلى عروبة لبنان وهل يجب إعادة التأكيد على ذلك مجدداً؟! فالعروبة دون تنوّع لا قيمة لها وإلا نكون دخلنا المبدأ الشمولي كما يعمل النظام السوري".

ورداً على سؤال عن كلام نصرالله بأن فريق 14 آذار طعن المقاومة، قال جنبلاط: "فليتفضل ويقدم المعلومات لديه كي لا ندخل في سجال من هذا النوع ونعود بالتالي إلى فترة الثمانينات وملف "ايران كونترا"، هل المطلوب إلغاء التنوّع ونصبح نظاماً عربياً جديداً أو إسلامياً وعندئذ ينتهي لبنان؟".

ورأى "انهم سيقومون وحلفاءهم، وبعضهم الذين ذهبوا إلى بروكسل أخيراً، بمحاولة إسقاط الحكومة عبر تحرّك شعبي أو إخلال بالأمن وهذا ما ظهر من خلال محاولة اغتيال المقدم سمير شحادة، وهنا نسمع أحياناً من بعض المطابخ الشامية التي تصنع "الصفيحة الشامية" ولا علاقة لهم بها بل احتلوا الشام احتلالاً، همساً عن الرئيس السنيورة كنا سمعناه سابقاً قبيل اغتيال الرئيس الحريري من انه "متعصب ـ باطني ـ الخ".. وهذا يعمم على الحلفاء وأصحاب العلاقة.. إما يخافون أو يكملون.. نسمع هكذا، وهنا أيضاً كنا نتمنى لو لم نسمع ما قاله السيد نصرالله عن الرئيس السنيورة تحديداً، ربما عصبية لم تكن لائقة، هناك سموم على السنيورة".

واعتبر ان المحكمة الدولية "أمر سياسي وقضائي، ولأول مرة تنشأ عن جريمة سياسية، وربما بعض الدول لا تريدها فيما بعد أو قد تعترض على المسودة، ومن خلالها سنرى إلى أين سنصل وكذلك تقرير براميرتس شبه الواضح حيال النظامين السوري واللبناني".

وقال رداً على سؤال في حال استقالة وزراء من الحكومة: "إن سعد الحريري ووليد جنبلاط وفؤاد السنيورة لم يطلع منهم إلا الكلام الإيجابي في كل المحافل الدولية حيال سلاح حزب الله انه لا يحل إلا بالحوار واننا لا نريد اقتتالاً داخلياً، وإذا كان المطلوب الفراغ عندئذ أيضاً لا ضمانة للمقاومة بالرغم من بعض الهالة والدعم الايراني، والضمانة هي الوحدة الوطنية الداخلية".

أضاف: "لا شيء يطمئن حزب الله إلا الوحدة الوطنية والدولة، وعدّد الخسائر اللبنانية من شهداء وجرحى ودمار للمنازل والمؤسسات، وقال: "بعد الذي جرى "طلع" صوت للتغيير الحكومي أمر غريب؟! ان كل ما قام به الرئيس برّي ومجلس الجنوب من إعمار جرى تهديمه وحرقه، ولا يكفي إعطاء المواطن 12 ألف دولار ويكون ذهب كل جنى عمره في الخارج، والآن لا أحد يضع أمواله في مرحلة اللاحرب واللاسلم، لا بل حالة حرب مفتوحة.

وقال جنبلاط: "من العام 67 وحتى اليوم يوجد تناغم بين اسرائيل وسوريا لكي يبقى لبنان مسرحاً للصراع بينهما. وفي هذا المجال سيصدر كتاب العام المقبل يتحدث عن العلاقات السرية بين الولايات المتحدة واسرائيل وايران "ايران بيترا فارسي" لمؤلفي ايراني يذكّرني بإيران كونترا".

ولاحظ "وجود خط بياني ما بين هذه الدول وغيرها". وأشار الى ان اللغط الذي حصل بين سوريا ورئيس الوزراء الايطالي رومان برودي "وكيف عاد بشار الأسد وكذب عليه ونكث بوعده له في موضوع الحدود السورية اللبنانية"، معتبراً ان "أباه (حافظ الأسد) كان مجرماً حضارياً، أم هو فرئيس مافيا، وكان اكتشف ذلك قبل 28 عاماً كمال جنبلاط في حافظ الأسد ولا سيما في آخر اللحظات التي التقاه فيها قبل اغتياله"، معترفاً أنه تأخر 28 عاماً عن الحديث بالموضوع وإثارته "وهذه ربما نقطة سوداء في التاريخ".

وتساءل "هل تنتهي المحكمة الدولية عند مصطفى حمدان وجامع جامع، أم تتجاوز بعض الحصانات الأكبر، وربما لذلك قد تتدخل دول لحماية النظام السوري، او عبر إلغاء المحكمة الدولية، ومن هنا أيضاً المحاولة لإسقاط الحكومة عبر اغتيالات أو فوضى، واذ ذاك ندخل مرحلة جديدة تؤدي الى المجهول".

وقال إن "على الذين يتهموننا بالفساد ان يقدموا حسابات شفافة حول الأكياس التي تحوي ملايين الدولارات التي يدفعونها ويوزعونها"، لافتاً الى "اننا جاهزون للمحاسبة ولنحاسب حزب الله ايضاً، فليس في كل لحظة يستطيعون ان يجروا البلد الى حرب بقرار ايراني ـ سوري وان يهجّروا 800 الف شخص وان يعيدوا لبنان 20 عاماً الى الوراء".

وسأل: "هل الرئيسان بري والسنيورة ايضاً خونة، لأنهما رفضا البند السابع؟". وقال: "إما ان نتفق على ميثاق وطني لبناني بدعم ومؤازرة عربية، وإما يكون لبنان ساحة حرب مفتوحة"، مشدداً على "اننا نريد فصل المسارات".

واشار الى ان "كل مواطن يعيش في ظل توجيهات حزب شمولي او نظام شمولي يفقد قدرة التفكير". اضاف: "لا اريد تشبيه السيد نصر الله بهتلر، فهو قائد مقاوم، لكن هتلر أخذ كل المانيا الى الدمار".

واكد ان "مصدر قوة حزب الله ليس سلاحه"، مكرراً القول إن "هذا ليس نصراً الهياً ومصدر الاطمئنان لحزب الله هو الإنضواء في الدولة". وشدّد على ان "الرئيس نبيه بري هو الضمانة"، لافتاً الى ان "هناك صوتاً شيعياً لبنانياً، وآخر مرتبطاً برهان معين مع النظام السوري ومصالح الجمهورية الاسلامية".

ورأى انّ "لا قيمة ولا معنى للبنان من دون التنوّع"، مشيراً الى انه "مع بقاء الطائفية السياسية من اجل الحفاظ على الطائف".

وقال: "نحن نرفض ان تكون هناك حكومة اتحاد وطني مع الزمر التابعة للنظام السوري، وان يكون الثلث المعطل بيد الغير الذي يريد ان يعطل المحكمة الدولية".

واعتبر ان "افضل طريقة لمعالجة الوضع المسيحي هو ان تقوم صيغة جديدة مشابهة لقرنة شهوان، يكون فيها التيار الوطني الحر، وتكون برعاية البطريرك صفير لأنه الضمانة".

ولفت الى انه "اذا قام البطريرك بهذه الخطوة، نعود للإمساك بزمام الامور"، مشدداً على ان "المطلوب هو إعادة تأكيد الصيغة القديمة ـ الجديدة للطائف ووحدة المسيحيين حول الكيان اللبناني وليس مغامرات اكبر من الكيان اللبناني". ودعا الى ان "نقوّم معاً قيمة الانتصار وقيمة الخسائر"، معتبراً انّ "افضل ضمانة للسيد حسن نصر الله وللمجاهدين الذين معه هي الانضواء في الدولة وتحت العلم اللبناني".