المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 3/9/2006

نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا انتَقَلْنا مِنَ المَوت إِلى الحَياة لأَنَّنا نُحِبُّ إِخوَتَنا. مَن لا يُحِبُّ بَقِيَ رَهْنَ المَوت.

 

إيران تساوم الأمم المتحدة على لبنان وتضعه على أوراق اللعب مع الغرب 

طهران  + وكالات : 3/9/2006 

في مساومة صريحة ، وضع وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متقي لبنان على أوراق اللعب بشأن المفاوضات الدائرة حول ملف إيران النووي ، وذلك عندما عرض السبت على الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان التعاون بشأن تطبيق القرار الدولي 1701 . وقال متحدث باسم الأمم المتحدة السبت ان وزير الخارجية الايراني عرض على الامين العام للامم المتحدة تعاون إيران الكامل فيما يتصل بقرار مجلس الامن الدولي الخاص بالهدنة بين اسرائيل وحزب الله. وقال احمد فوزي المتحدث باسم أنان لوكالة رويترز اختتم (متقي) حديثه قائلا بان بوسعنا الاعتماد على تعاونه الكامل- فيما يتصل بالقرار 1701. وقال فوزي كانت هناك إشارة الى الفقرة 15 من القرار والتي تتعلق بحظر السلاح. لقد اشار فعلا الامين العام للفقرة 15. وردا على سؤال حول الرد الايراني المحدد فيما يتصل بحظر السلاح قال فوزي لا استطيع ان اضيف اكثر من ذلك. وقال فوزي ان أنان تحدث هاتفيا مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قبل زيارة ايران. وقال فوزي ان احمدي نجاد ابلغه (أنان) بانه رغم ان لديه بعض التحفظات حول بعض مواد القرار الا انه سيتعاون في تنفيذه. ولم يدل فوزي بمزيد من التفاصيل حول هذه التحفظات الايرانية. ويأتي عرض إيران على أنان بشأن لبنان بعد يومين من صدور تقرير عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاء فيه ان إيران لم تمتثل لمهلة حددها لها مجلس الأمن الدولي لتعليق الأنشطة النووية الحساسة وانقضت يوم 31 أغسطس/ آب.

واتفق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي السبت على إمهال ايران اسبوعين اضافيين لتوضيح موقفها بشأن وقف الانشطة النووية الحساسة. وسيجتمع منسق السياسات الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مع كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني الاسبوع المقبل في محاولة لاستيضاح اللبس في الرد الذي قدمته ايران على عرض الحوافز الغربي الرامي لوقف الانشطة التي قد تساعد في صنع قنبلة نووية. ونقلت صحيفة لو جورنال دو ديمانش التي تصدر الأحد عن سولانا قوله اذا سار الاجتماع على ما يرام ووافقت ايران على فلسفة مشروع التعاون الذي قدمناه لها في يونيو (حزيران) فانني اعتقد انه سيكون بمقدورنا البدء في اجراء المزيد من التفاوض الرسمي وقال وزير الخارجية السلوفيني ديميتري روبيل لوكالة رويترز بعد بحث هذا الامر في اجتماع الوزراء البالغ عددهم 25 وزيرا في فنلندا أمهلنا سولانا أسبوعين لاجراء محادثات الاستيضاح. لكن سولانا قال للصحفيين لا توجد مهلة.. بمجرد ان ننتهي... سنبدأ خلال الايام المقبلة وامل ان تكون فترة قصيرة للغاية. لا نحتاج لكثير من الاجتماعات. وقال وزراء اوروبيون اخرون ان سولانا سيرفع تقريرا اليهم في بروكسل يوم 15 سبتمبر ايلول وانهم اتفقوا على عدم اتخاذ اي تحرك ضد طهران قبل هذه الموعد. نقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية عن احمدي نجاد قوله السبت امتنا مؤيدة للسلام لكنها لن تفرط قيد انملة في حقها في التقنية النووية.ويجتمع عنان يوم الاحد مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. وقال عنان عقب الاجتماع مع لاريجاني اجريت مناقشات جيدة جدا وبناءة مع السيد لاريجاني. كما تتصورون فقد ناقشنا القضية النووية والعديد من القضايا الاخرى محل اهتمام ايران والامم المتحدة. وتعد الولايات المتحدة القوة المحركة وراء فكرة فرض العقوبات لكن روسيا شككت فيما اذا كان بامكان مجلس الامن التوصل لتوافق سريع في الاراء قائلة ان تهديد ايران سيؤدي الى -طريق مسدود. وفي فنلندا رفض وزراء الاتحاد الاوروبي الحديث علنا عن العقوبات التي قد يتم فرضها اذا لم تمتثل ايران. وقال وزير خارجية التشيك سيريل سفوبودا ان ائتلافا قد يفرض عقوبات من جانب واحد اذا لم تستطع الامم المتحدة الموافقة على اتخاذ اجراءات عقابية. وقال للصحفيين سيكون الامر صعبا جدا جدا ولكن.. ارجوكم اننا نحتاج الى الوقوف في صف واحد مع الولايات المتحدة. وفي رد فعله على امكانية فرض عقوبات قال علي رضا شيخ عطار نائب وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية ان -وضع ايران تحت وطأة العقوبات سيضر بالدول الكبيرة التي تستورد النفط. لدينا خطة لسيناريوهات مختلفة لمواجهة اي عقوبات محتملة. وقال دبلوماسيون اوروبيون ان فترة الاسبوعين تحددت الى حد بعيد بسبب حقيقة ان اجتماع وزراء خارجية الاتحاد المقبل سينعقد يوم 15 سبتمبر ايلول فيما تنعقد الجمعية العامة للامم المتحدة يوم 19 سبتمبر ايلول. ومن المقرر ان يدرس زعماء ووزراء خارجية الخطوات المقبلة ازاء ايران خلال اجتماعهم السنوي في نيويورك. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ان المانيا الى جانب الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا ستجتمع في برلين يوم السابع من سبتمبر لدراسة سبل المضي قدما.

 

القاعدة تحث غير المسلمين على اعتناق الإسلام 

دبي – وكالات : 3/9/2006 

 في شريط جديد بث على أحد مواقع الإنترنت السبت حثت القاعدة غير المسلمين وخاصة في الولايات المتحدة على اعتناق الإسلام والتخلي عن أساليبهم الضالة وإلا تعرضوا للعذاب والمعاناة. وتحدث في الشريط شخص عرف في البداية بأنه عزام الأميركي والمعروف أيضا باسم ادم يحيى غدن وهو أميركي من كاليفورنيا اعتنق الاسلام وهو مطلوب للتحقيق معه لدى مكتب التحقيقات الاتحادي. وتعتقد السلطات الأميركية ان عزام الأميركي يعمل في حملة إعلامية للقاعدة. وقال غدن بالإنجليزية -للأميركيين ولبقية العالم المسيحي نقول اما ان تتوبوا عن اساليبكم الضالة وتدخلوا في نور اليقين او ان تحتفظوا بسمومكم لانفسكم وتعانوا سوء العاقبة في هذه الدنيا وفي الاخرة. وظهر غدن في الشريط مرتديا عباءة بيضاء بينما يجلس امام جهاز كومبيوتر وعدد من الكتب. وأدلى ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ببيان قصير في بداية الشريط الذي يحمل تاريخ سبتمبر 2006 وحث فيه المشاهدين على الانصات جيدا للرسالة التي تحمل عنوان دعوة للاسلام.

 

معادلات لبنانيّة عامّة

حازم صاغيّة     الحياة     - 02/09/06//

كتب أحد أبرز المثقّفين اللبنانيّين، أحمد بيضون، أن «الذين يريدون حصرنا بين أن نكون مع إيران وسوريّة وأن نكون مع إسرائيل وأميركا، ليس لهم نفوس تكفيهم ليكونوا مع أنفسهم».

وعملاً بالمعادلة هذه، وهي أخلاقيّة وسياسيّة في آن، يُفترض أن تتغلّب مصلحة لبنان، عند اللبنانيّين، على ما عداها. وهذا ليس من قبيل دعوات شوفينيّة شهيرة يكون انتصارها لوطنها اعتداءً على وطن آخر، أو تعالياً على وطن آخر. فالأمر، هنا، لا يتعدّى كونه مطالبةً بالحقّ في الحياة والحقّ في وطن صغير. وهذا، كما يقال، أضعف الإيمان. لكن شرط إنجاز كهذا، إذا ما خرجنا سالمين من المحنة الحاليّة، ضمان ألاّ تتكرّر تلك المحنة، أي ألاّ يخطىء السيّد نصر الله الحساب مرّة أخرى فنروح نراكم من «الانتصارات» ما يُطبق الحصار علينا برّاً وبحراً وجوّاً، وألاّ يكون، بالتالي، مالكاً القدرة على أن يخطىء الحساب. وفي آخر المطاف، ومنعاً لتقديرات «استراتيجيّة» من ذاك النوع، يُستحسن البدء من حيث تُقطع الطرق على نهايات بائسة كتلك.

ومهما تعامينا عن الموضوع ومهما أجّلناه، لن نستطيع المضيّ في تجاهل الحياد العسكريّ للبنان. فهو التتمّة الطبيعيّة والمؤسسيّة لمبدأ «الهدنة» الذي بات الجميع(؟) يقولون إنهم ملتزمون العودة إليه. ذاك أن من يمضي في حرث لبنان، وفي توفير الذرائع لإسرائيل كي تدمّره، على أمل التعويض الكبير بـ»مقاومة» تحبط «مشروع الشرق الأوسط الجديد» هو، في أحسن حالاته، كمن يستقيل من عمله ويرمي عائلته في الفاقة لأنه موعود بـ... ربح اللوتو. وذاك الحياد العسكريّ بين محورين أميركيّ-إسرائيليّ وإيرانيّ-سوريّ لا يلغي الحاجة الى بعض التدقيق: فسوريّة رئة لبنان يربطه بها ألف رابط. وعلى رغم النظام القائم في دمشق، لا يؤول أيّ حياد عسكريّ الى حياد عاطفيّ بين سوريّة وبين أيّ طرف آخر. وغنيّ عن القول إن في وسع لبنان معافى ونشط، ديبلوماسيّاً وثقافيّاً، أن يساعد دمشق في استعادتها الجولان إذا كانت حقّاً تريد استعادتها، وأن يساعد السلطة الفلسطينيّة في إقامة دولتها أكثر بكثير مما يجري اليوم. فلبنان الراهن مأخذ احتياطيّ دائم على سوريّة، وقد يصير سبباً في توريطها وتعريضها لهجوم إسرائيليّ مدعوم، بالطبع، أميركيّاً. وكنّا رأينا، بالعين المجرّدة، كيف أن اشتعال الحرب الأخيرة حوّل الأنظار عن معاناة غزّة بدل أن يركّز الضؤ عليها، بل أساء الى المأساة العراقيّة المتمادية فحجبها عن المرئيّ رغم مرور قرابة ألفي جثّة على المشرحة في شهر واحد. وبالقياس نفسه يمكن القول إن أغلبيّة اللبنانيّين لم تعد تملك كماليّات التعاطف مع قضايا غير قضيّتها، أو كماليّات الإدانة لسياسات أميركيّة متغافلة عن حلّ المشكلة الفلسطينيّة لا تستفيد إلا أطراف كإسرائيل و»حزب الله» من تغافلها. ولا بدّ، في المقابل، من استدراك آخر. فأؤلئك الذين يقولون بعلاقة مع إيران تشبه العلاقات مع البلدان الغربيّة يضعون المساواة الشكليّة بين البلدان محلّ الوقائع والمصالح. صحيح أن روابط ثقافيّة ومذهبيّة مهمّة جدّاً تربط بعض اللبنانيّين بإيران، غير أن حاجة الوطن اللبنانيّ الى الغرب في اقتصاده وتعليمه ونموّ مؤسّساته لا تدانيها حاجة مماثلة الى إيران ذات القدرات المتواضعة. والحرب الدائمة وحدها ما يسمح بتلك المساواة الشكليّة بين الدول. فإيران، من دون شكّ، تستطيع تزويدنا ألف صاروخ مقابل كلّ جامعة يمكن أن تزوّدنا بها الولايات المتحدة وكلّ مستشفى يمكن أن تزوّدنا بها فرنسا. وهي، على ما نذكر، حال شبيهة بحال بعض الدول العربيّة مع الاتّحاد السوفياتيّ الراحل، والتي كانت كلّما ابتعدت عن الحرب والمواجهات تتّجه نحو البلدان الغربيّة. ولبنان، أقلّه كما نفهم من ظاهر الكلام، ينوي الابتعاد عن حال الحرب انحيازاً الى «نفسه».

 

بدء وصول ثلاث سفن حربية ايطالية قبالة شواطىء صورالسياحية بيللغريني: سنلتزم بكل ما تتطلب مهمتنا لتطبيق القرار 1701

وطنية-2/9/2006 (سياسة) رست عند السادسة من صباح اليوم ثلاث سفن حربية ايطالية قبالة شواطىء صور السياحية، معززة ببارجتان حربيتان ايطاليتان للحماية. وقد باشرت هذه السفن بعملية انزال عدد من الجنود والضباط الايطاليين الذين سيشاركون في قوات حفظ السلام "اليونيفيل"، ويبلغ عدد الجنود والضباط الذين سينزلون 780 جنديا وضابطا ايطاليا كمرحلة اولى من اصل 3200 جندي، اضافة الى 152 آلية عسكرية ايطالية اضافة الى العتاد. وتتولى زوارق مطاطية من انزال العشرات من الايطاليين على شاطىء استراحة صور وسط حماية من الجو والبحر والبر. ومن المتوقع ان تستمر عملية انزال الجنود والآليات الايطالية اكثر من 14 ساعة عند شاطىء صور الجنوبي. وعندها تنتقل الكتيبة الايطالية الى منطقة جبل مارون الواقعة بين بلدتي صريفا وبرج قلاويه حيث مقر اقامتها. وكان في استقبالهم قائد القوات الدولية الجنرال آلان بيللغريني ونائبه الناطق باسم القوات الدولية الكسندر ايفنيكو.

وقال بيللغريني:" ان الايطاليين بدأوا بالوصول الى شاطىء استراحة صور، ونحن سنلتزم بكل ما تتطلب مهمتنا لتطبيق القرار 1701 ". من جهة اخرى، تقوم البوارج الحربية الايطالية بعملية انزال لعدد من الآليات عند مرفأ الناقورة بعدما تعذر انزالها على شاطىء صور بسبب ارتفاع الموج. واكد الناطق الرسمي باسم القوات الايطالية جان لوك شيفيتاريز "ان القوات الايطالية ستقوم بانزال زهاء الف جندي وضابط مع عتادهم وآلياتهم من البوارج الحربية الايطالية الراسية جنوب شاطىء صور، وان هذه العملية ستستغرق يومين. هذا وقام السفير الايطالي في لبنان فرنكو مستريتا والمنسق العام للشؤون الايطالية في صور احمد سقلاوي في زيارة تفقدية للبارجة الايطالية الراسية قبالة شواطىء صور الجنوبي "سان ماركو" واجتمع مع كبار الضباط الايطاليين الذين وضعوه في عملية انتشار هذه القوات في الجنوب". ولا تزال عمليات انزال الجنود والآليات مستمرة حتى الساعة في الناقورة، وللجنود في استراحة صور

 

معلومات عن وضع مزارع شبعا تحت الوصاية الدولية

 وكالات - 2006 / 9 / 2 -  ينتظر ان يرفع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان تقريره الشهري الى مجلس الامن المتعلق بمدى تطبيق القرار 1701 بعد شهر على صدوره ومصير مزارع شبعا في 15 الجاري.

ورجحت معلومات ديبلوماسية ان يقترح انان وضع مزارع شبعا تحت الوصاية الدولية كخطوة اولى تمهيدا لإعادتها الى لبنان. وفي هذا الاطار، تبين ان عناصر المقاومة الاسلامية غادرت منطقة شبعا التي وصل اليها الجيش للمرة الاولى منذ عام 1969 وبدأ التمركز فيها وفي تلال كفرشوبا المجاورة. وقد وضعت القوات الدولية في حال جهوزية تامة لتسلم المزارع فور الطلب اليها.  

 

 

 

صفير دعا الشباب المسيحي الى الاقلاع عن الهجـــرة 

 وكالات - 2006 / 9 / 2 - دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الشباب المسيحيين الى التمسك اكثر بوطنهم لبنان والاقلاع عن التهافت على الهجرة، مشيرا الى ان تاريخ لبنان هو تاريخ مقاومة ونضال وتحدي الصعوبات، معتبرا وعي هذا التاريخ وعياً لهوية ولرسالة المسيحيين في لبنان والشرق القائمتين على الشهادة للقيم المسيحية وسط مجتمع ليس كله مسيحيا. واسف البطريرك صفير للضعف امام كل صعوبة واللجوء الى السفر سعيا الى رخاء عابر يتنافى في احيان ثيرة مع تراثنا الماضي ومع الرسالة الموكولة الينا حاضرا ومستقبلا. كلام البطريرك صفير جاء في خلال استقباله وفدا شعبيا من رعية الزلقا في المتن برئاسة الخوري ايلي صفير، ضم اعضاء الاخويات والحركات الشبابية والرسولية، بعدما انهى رياضة روحية سنوية في وادي قنوبين. وقد عرض الخوري صفير للبطريرك النشاطات الروحية التي تخللتها الرياضة، وزيارات المواقع والمزارات الدينية في الوادي المقدس.

صفير: ورد البطريرك صفير بكلمة قال فيها: "نهنئكم في نهاية رياضتكم الروحية السنوية، التي قمتم بها في وادي قنوبين، ونأمل ان تكون قد اثمرت في نفوسكم فعمقت ايمانكم، ورسخت فيكم الفضائل والقيم الروحية والوطنية. كما نأمل ان تكون اقامتكم في هذا الوادي لأيام قد اتاحت لكم الاطلاع على جوانب مهمة من تراثنا المغمور. ان هذا التراث قام على خصوصية الارتباط بالارض كأحد مقومات الهوية المارونية. لقد عاش الآباء والاجداد في هذا الوادي عيش الفقر والصلاة، وقد رافقهم بطاركتكم طوال ما يقارب 400 سنة من سنة 1440 حتى سنة 1823 فأكسبوا الحياة في الوادي بعدا روحيا مميزا. لقد عاشوا وتمسكوا بإيمانهم وحريتهم ولم تشدّهم اغراءات الحياة المادية بل اكتفوا بما شاءه الله منهم اي الشهادة له وعيش الايمان والقناعة".

اضاف البطريرك صفير: "كم نحن بحاجة الى وعي هذا التاريخ، الذي هو تاريخ مقاومة ونضال وتحدي الصعوبات، لنقوى على الصعوبات الراهنة، فوعي ذلك هو وعي لهوية ولرسالة المسيحيين في هذه البقعة من العالم، انها رسالة تقوم على الشهادة للقيم المسيحية وسط مجتمع ليس كله مسيحيا، وتاليا يجب ان نقدم على الصعوبات بروح الرجاء والامل والايمان الذي يقوّي، والذي حفظ لنا تراثنا إرثاً غنيا لنا. وكم نأسف للضعف امام كل صعوبة فيلجأ الكثيرون الى السفر سعياً وراء رخاء مادي لم يكن يوماً هدفاَ جوهريا لدينا، بل يتنافى في احيان كثيرة مع تراثنا المذكور ومع حضورنا حضور الرسالة والشهادة حاضرا ومستقبلا".

وتابع بالقول: "الوطن ليس هوية تعطى مجانا، ولا يمكننا ان نعيش فوق ارضه حياة الرخاء المستمرة، فكل الاوطان تعرف المحن والصعوبات، والتاريخ يحفل بالامثال الكثيرة في اوروبا وفي سواها، وعلى المؤمن ان يتمسك اكثر بأرضه بقدر ما تشتدّ الصعوبات، ومن هنا ندعو الشباب المسيحيين الى الرسوخ اكثر في ارتباطهم بأرض لبنان، والاقلاع عن التهافت على الهجرة، فالوطن يستحق منا التضحيات الغالية ولا يجوز تركه عند اي محنة او ضيق، بل يجب ان تزيدنا المحن والضيقات تمسك بوطننا لبنان وارتباطاً بأرضه. ان هذا الارتباط هو عامل توحيد جميع اللبنانيين الذين اذا ضاع وطنهم لا سمح الله ضاعوا كلهم وتشتتوا. ولسنا بحاجة الى وصف حالة اي انسان يفقد وطنه لأنها حالة معروفة بفقدان الهوية والكرامة والحقوق الطبيعية".

وختم البطريرك صفير بالقول: "عليكم مسؤولية تعميق التزامكم بهذه الرسالة فالله شاءنا في لبنان والشرق ليس لإضافة عدد الى اعداد كبيرة، بل لتأدية رسالة وشهادة ندعوكم دوما الى عيشهما والتفكير بمستقبلكم فوق هذه الارض، التي تقع مسؤولية حمايتها علينا جميعا".

جعجع: بعد ذلك استقبل البطريرك صفير النائب ستريدا جعجع التي عرضت معه لتطورات الاوضاع الراهنة، وشؤون خدماتية وصفتها بالحيوية لتعزيز مقوّمات صمود اللبنانيين في وجه اغراءات الهجرة.

 

 المفتي قباني: الحصار الاسرائيلي بلغ حدا من الطغيان يجب مواجهته والتصدي له 

 وكالات - 2006 / 9 / 2

 وصف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الاعتصام المفتوح الذي بدأه اليوم النواب بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه "صرخة ضمير من اللبنانيين في وجه المجتمع الدولي ومجلس الأمن الذي ينبغي أن يكون حريصا على استقرار لبنان وسيادته وسلامة شعبه، وقال:"لقد بلغ الحصار الإسرائيلي الذي ينتهك سيادة لبنان كل يوم حدا من الطغيان لا يجوز شرعا ولا قانونا ولا وطنية التماهل في مواجهته والتصدي له لرفع هذا التحكم الإسرائيلي الإجرامي في وطننا لبنان الذي لا زال يعاني من آثار الحرب الإسرائيلية المدمرة عليه".

أضاف:"نأمل أن تتنبه الدول الكبرى ومجلس الأمن إلى أن هذا الحصار العدواني يزيد في تأجيج نفوس اللبنانيين ضد المظالم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الشعب اللبناني كل يوم، ولا يظنن ظالم مهما علا شأنه أن الأيام ستدوم له إلى الأبد، فإن الظلم مرتعه وخيم".

 

لبنان يلقي القبض على متهم رابع فيما يتصل بمؤامرة في المانيا

 رويترز - 2006 / 9 / 2

 قالت مصادر قضائية يوم السبت ان السلطات اللبنانية القت القبض متهم رابع على صلة بمحاولة فاشلة لتفجير قطارين في المانيا وجهت اتهامات لخمسة لبنانيين وسوري. واضافت المصادر ان اللبنانيين الاربعة موجودين في السجون اللبنانية بينما يوجد لبناني وسوري في المانيا. واوضحت المصادر ان هؤلاء يواجهون تهم "الاقدام على محاولة قتل جماعي في قطارات ركاب في المانيا وعلى محاولة اضرام النار بواسطة مواد ملتهبة وباقدام اخرين على التدخل في الجرم واقدام كل من يظهره التحقيق على التحريض على هذه الاعمال "وأعلنت المصادر عن اسماء اربعة اشخاص مشتبه بهم وهم خليل البوبو لكن لم تعط تفاصيلا عن اعتقاله والاخرون هم جهاد حمد وخالد خير الدين الحاج وايمن حواء ويوسف الحاج والسوري فادي الصالح. والمشتبه بهما الاخران هما في المانيا.

واعتقلت السلطات اللبنانية ايمن حوا في 28 اغسطس اب بناء على معلومات قدمها حمد وخالد الحاج. وحوا من بلدة عكار في شمال لبنان وفي العشرينات من عمره. وتم التعرف على يوسف الحاج (21 عاما) من خلال تسجيلات كاميرات المراقبة التي ظهر فيها وهو يجر حقيبة الى قطار في كولونيا في يوليو تموز. وعثر على حقيبتين مماثلتين في قطارين في دورتموند وكوبلنز وبهما أنابيب من غاز البروبان وأجهزة تفجير بدائية. وقالت صحيفة المانية يوم الجمعة ان المحاولتين الفاشلتين كانتا مخططتين لكأس العالم لكرة القدم. ونسبت صحيفة فستدويتش الجماينه تسايتونج الى مصادر امنية ان التحريات مع المشتبه بهم اكدت انهم تخلوا عن خطتهم الاصلية بعدما فكروا في تداعيات مثل هذا الهجوم. وبموجب القانون اللبناني فان مثل هذه التهم قد تفضي الى انزال عقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة بالمتهمين.

 

في الذكرى الأولى لتوقيف الضباط الأربعة هل اعترف الحاج بتورطه؟

 المحرر - 2006 / 9 / 2

 في الذكرى الأولى (29 آب/ أغسطس) لتوقيف الضباط الأربعة (اللواء جميل السيد، اللواء علي الحاج، العميد ريمون عازار، العميد مصطفى حمدان)، في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، قال قطب بارز في قوى 14 آذار/ مارس إن الحاج الذي كان يشغل منصب مدير عام قوى الأمن الداخلي قد اعترف بتورطه في بعض نواحي الجريمة.  وحسب القطب المذكور، فإن الحاج أدلى بمعلومات هامة جداً، فيما تردد أن السيد، وكان مديراً عاماً للأمن العام، قدم معطيات هامة، وإن كان معروفاً أن المحقق الدولي سيرج براميرتس بعث برسالة إلى محامي السيد يستشف منها ألا مانع لديه في تخلية هذا الأخير.  وكما هو معروف، فإن القاضي البلجيكي الذي انتقل إلى قبرص إبان أسابيع الحرب قام باستجوابات إضافية وصفت بأنها بالغة الحساسية، ويمكن أن تمهد الطريق أمام الحقيقة... كاملة. ويفترض ببراميرتس أن يقدم تقريره الثاني حول نتائج التحقيق في 15 أيلول/ سبتمبر الجاري، وإن كان مرتقباً ألا يكشف أسراره في هذا التقرير الذي سيتطرق إلى نقاط بعينها، بانتظار تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي والتي وضعت المسودة الخاصة بها، وإذ ذاك يطلق قنبلته التي يتردد أنها تطاول رؤوساً حساسة جداً.

 

 مجلس النواب نقل المطالبة اللبنانية الى المجتمع الدولي برفع الحصار الى مرحلة الخطوات العملية بدأت بإعتصام دائـم في المجلس

 وكالات - 2006 / 9 / 2 - مطالبة المسؤولين اللبنانيين الامم المتحدة والمجتمع الدولي بوجوب فك الحصار الاسرائيلي المستمر على لبنان والذي يشكل خرقا فاضحا للقرار 1701 الذي يلتزم لبنان تنفيذه بدقة انتقلت اليوم الى حيز الخطوات العملية على المستوى المسؤول والمرشح ان يلقى تضامنا للقطاعات المهنية المختلفة والمرشح كذلك ان يلقى تضامنيا شعبيا في مرحلة التصعيد اللاحقة اذا لم يتم فك هذا الحصار نتيجة لهذا التحرك الذي انطلق اليوم. وتجاوبا مع الدعوة التي اطلقها رئيس المجلس النيابي في الكلمة التي القاها في مهرجان صور الذي اقيم لمناسبة ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، شهد المجلس النيابي اليوم حشدا نيابيا من كل الكتل والفئات النيابية التي حضر ممثلوها واعضاؤها الى المجلس وانعقدت جلسة نيابية انضم اليها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وتم في خلالها اعلان الخطوات المزمع تنفيذها من قبل النواب اللبنانيين من اجل رفع الحصار.

وقد اطلع الرئيس بري النواب على نصوص الرسائل التي وجهها الى رؤساء البرلمانات العربية والدولية وكذلك الى رؤساء البرلمانات الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وشرح في خلالها الوضع القائم راهنا والحصار المستمر وتحرك النواب اللبنانيين لرفع هذا الحصار، وحض رؤساء هذه المجالس وبرلماناتها لدولها على ممارسة الضغوط في اتجاه المجتمع الدولي وفي اتجاه اسرائيل لرفع الحصار.

واللافت بحسب مصادر نيابية مواكبة ان الاعتصام الذي يقوم به النواب اللبنانيون يشمل "النوم" في المجلس، ما يعني ان المجلس النيابي سيكون مفتوحا اربعا وعشرين ساعة على اربع وعشرين وان عشرة نواب سينامون بالتناوب يوميا في المجلس في وقت تنعقد جلسة يوميا للهيئة العامة بين الحادية عشرة قبل الظهر والاولى بعد الظهر تقريبا لمواكبة التطورات والاطلاع اولا بأول على الردود والنتائج التي تعود بها الوفود النيابية التي تم تشكيلها لزيارة سفراء الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي اضافة الى سفراء بعض الدول العربية وفي طليعتها مصر والاردن وقطر ومتابعة هذه الخطوات وتعزيز الخطوات المناسبة في شأنها.

واذ استبعد الرئيس بري موضوع الصيام عن الطعام لاكثر من اعتبار، فإنه أكد موضوع القيام برحلات جوية فوق الاراضي اللبنانية انطلاقا من المطار اقلاعا وهبوطا وهي المرحلة الثانية من تصعيد الموقف حيال المطالبة برفع الحصار. وكان الرئيس بري بكّر في الحضور الى المجلس النيابي حيث شهد مكتبه الخاص في المجلس سلسلة لقاءات واجتماعات مع نواب ينتمون الى مختلف الكتل النيابية تم في خلالها التشاور في الخطوات المزمع اتخاذها لرفع الحصار. وفي المعلومات ان رئيس المجلس تمنى على مختلف الكتل النيابية والنواب ولا سيما منهم الذين سيدلون بمداخلات او يلقون كلمات ان يحصروا مضمون كلماتهم في الموضوع عنوان الاعتصام من الدخول في المواضيع السياسية الداخلية التي سيتم البحث فيها في وقت لاحق عندما تعود الامور الى طبيعتها وليس الآن وتحت الحصار، وان النواب تجاوبوا مع هذا التمني وجاءت كلماتهم خلوا من هذا الشأن ومحصورة فقط بموضوع الحصار.

 

الحريري استقبل وفد من الكونغرس الأميركي ورئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية

 قوى 14 آذار - 2006 / 9 / 2 - استقبل رئيس كتلة "المستقبل"النيابية النائب سعد الحريري في قريطم ظهر اليوم وفدا من الكونغرس الأميركي ضم النائبين راي لحود و شارلز بستاني و هما من اصل لبناني والنائب سيلفيستر ريّس في حضور السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان.

بعد اللقاء تحدث لحود فقال:"لقد كان لنا لقاء اليوم مع رئيس مجلس الوزراء ثم قمنا بتسليم بعض الأدوية لمستشفى سانت جود في بيروت من مستشفى سانت جود في ولاية تينيسي، كما التقينا النائب الحريري الذي نكنُّ له الاحترام و التقدير الكبيرين و كان لقاؤنا معه مثمراً جداً ،و سيكون لنا لقاء مع عدد من أعضاء البرلمان اللبنانيين و جولة في بيروت .إنها فرصة لمَن يمثلون الولايات المتحدة الاميركية ليقولوا لقادة لبنان إننا ندعم قيادتهم للبلاد و إننا نؤمن بما قام به الرئيس جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس و هذا لا يقتصر فقط على إرسال 250 مليون دولار لإعادة الإعمار بل يشمل أيضا المساعدة على إصدار قرار الأمم المتحدة 1701 بالإجماع. و نحن نقول إننا هنا لدعم لبنان و رئيس الوزراء و قادة البلاد و منهم النائب الحريري و آخرين. نحن نؤمن ان لبنان يستحق دعمنا و هو بلد شهد خلال الأعوام العشرة الماضية و بفضل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري تطورا على الصُعُد الاقتصادية و الاجتماعية وإننا نعتقد أن الامكانات متاحة لإعادة بناء البلاد بعد ما شهدته خاصة في الجنوب. المجتمع الدولي قال كلمته من خلال المؤتمر الذي عقد أخيرا، وهناك بلدان أخرى كالولايات المتحدة تنظر قدما لتقديم المساعدات الإنسانية، و نريد ان نقول لشعب لبنان أننا ندعمه و ندعم جهود قياداته و سنبذل ما في وسعنا كأعضاء في الكونغرس الأميركي في واشنطن لتسريع المساعدة الاميركية للبنان و سنتابع دعم الجهود التي يقوم بها الرئيس بوش والوزيرة رايس في دعم لبنان .

كما أنني أود ان أتوجه بالشكر الى السفير فيلتمان و كل طاقم السفارة للمساعدة التي قدموها لكل الأميركيين الذين جاءوا الى لبنان في هذه المحنة او الذين غادروه و اعتقد ان هذا البلد يمرّ في أهم مرحلة من تاريخه ."ثم تحدت النائب رّيس و قال:"لقد جئت إلى هنا منذ عام و قد تغيرت أمور كثيرة منذ زيارتي الأخيرة، إلا أن أمرا لم يتغير بالتأكيد و هو استمرار التزامنا دعم الشعب اللبناني. و كما قال النائب الحريري و على الرغم من الأزمة التي نأمل ان تكون قد انتهت، اعتقد ان هناك فرصة أمامنا لمساعدة لبنان في التقدم إلى الأمام. سنزور إسرائيل غدا و سنحمل رسالة بأننا نريد ان نرى السلام في المنطقة و ان تشهد هذه المنطقة كذلك ازدهاراً اقتصادياً و عودة للسلام يستفيد الجميع منه .نقول للشعب اللبناني إننا لا نزال ندعم بقوة مسارا و حلا سلميين للمنطقة ."

بعدها تحدث النائب بستاني و قال :"كان لقاءا بناء جدا مع الرئيس السنيورة والنائب الحريري و أود ان أقول ان الحكومة الاميركية تعتزم بوضوح القيام بكل ما يلزم لدعم الرئيس السنيورة و الحكومة اللبنانية.ان الرئيس السنيورة و النائب الحريري ملتزمان بتخطي هذه المرحلة، و نحن سننقل هذه الرسائل غدا الى إسرائيل و سنتحدث مع زملائنا في الكونغرس عن المساعدات للشعب اللبناني وعن ضرورة ان نقدم المزيد .اننا نرى اليوم إجماعا من المجتمع الدولي حول القرار 1701 و أرى انه من المهم الاستمرار في التقدم في حلِّ كل المشاكل السياسية الموجودة و إيجاد حل لها في ظل سيادة لبنانية كاملة وديموقراطية وسلام في لبنان ."

و كان النائب الحريري قد استقبل سفير جنوب أفريقيا في سوريا و المكلف بإدارة علاقة بلاده مع لبنان محمد دانغور في حضور قنصل عام جنوب أفريقيا في لبنان وجيه البزري و تم عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين و تطور الأوضاع في لبنان و المنطقة.

و كان النائب الحريري قد استقبل مساء أمس رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية رياض الحلبي في حضور أمين سرّ الاتحاد وليد كبّي.

بعد اللقاء صرح الحلبي قائلا:"عرضنا مع النائب الحريري الأوضاع العامة بعد العدوان الإسرائيلي الذي استهدف لبنان و أبدينا تقديرنا و دعمنا للدور الذي لعبه رئيس كتلة "المستقبل" النيابية و الجهود التي بذلها لدى المجتمع الدولي من أجل وقف هذا العدوان بحق الشعب اللبناني. و أكدنا له دعم الاتحاد لكل الخطوات التي يقوم بها و في مقدمها إعادة الإعمار من جديد لما هدمته آلة الحرب الإسرائيلية وهذا ليس بجديد على آل الحريري. كما أننا في هذه المناسبة نبدي تقديرنا الكامل لما قام به رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة من جهود جبّارة أسهمت في وقف العدوان و إخراج لبنان من المحنة التي مرّ بها."

 

 السيناتور لحود: سنسعى الى ضمان جهوزية الـ 230 مليون دولار

 السنيورة التقى وفدا من أعضاء الكونغرس وكتلة في البرلمان الاردني

وكالات - 2006 / 9 / 2 - نقل السيناتور الاميركي راي لحود "رسالة الى الشعب اللبناني بأن الولايات المتحدة تقف مع لبنان ومع قيادة لبنان التي تحاول ارساء الاستقرار في البلد"، مؤكدا ان أعضاء الكونغرس سيقومون بما في وسعهم "لضمان ان الـ 230 مليون دولار التي وعد بها الرئيس الاميركي ستصبح جاهزة للاستعمال في إنجاز الاولويات التي حددها الرئيس فؤاد السنيورة وحكومته".

إستقبل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اليوم في السراي الكبير وفدا من أعضاء الكونغرس الاميركي برئاسة السيناتور لحود، وضم الوفد سيلفستور رايز وشارلز بستاني في حضور السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان. وتحدث السيناتور لحود بعد اللقاء فقال: " لقد التقينا للتو الرئيس السنيورة لتهنئته على قيادته ولكي نعبر له عن دعم الولايات المتحدة المستمر على جهوده لاحلال الاستقرار في بلده وجلب المزيد من الفرص للتطور الاقتصادي والاستقرار الاقتصادي للبلد. نحن نؤمن بأن الرئيس السنيورة قام بعمل رائع في ظروف صعبة للغاية وسنمضي بقية النهار في بيروت لنلتقي أعضاء في البرلمان اللبناني، وسنزور مؤسسة "سانت جود" ونقدم اليهم الادوية.  وهذه فرصة لنا لكي نرسل رسالة الى الشعب اللبناني بأننا ندعمهم وندعم ما قدمه الرئيس السنيورة كمبادرة للمساعدة في إعادة إعمار الجزء الجنوبي من لبنان، ونحن نريد ان نرسل رسالة الى الشعب اللبناني بأن الولايات المتحدة تقف مع لبنان ومع قيادة لبنان التي تحاول إرساء الاستقرار في البلد، وسنقوم بكل ما في وسعنا كأعضاء كونغرس لكي نضمن ان الاموال التي وعد بها الرئيس الاميركي، الـ230 مليون دولار، ستصبح جاهزة للاستعمال في إنجاز الاولويات التي حددها الرئيس السنيورة وحكومته. وفي خلال السنوات الـ 12 من عضويتي في الكونغرس، زرت لبنان 11 مرة وقد لاحظت التقدم الحاصل في إعادة إعمار هذه المدينة الجميلة بيروت، وأنا اود ان أهنئ السفير فيلتمان وفريق عمله على عملهم الدؤوب في اجلاء الرعايا الاميركيين اثناء الحرب ومساعدة هؤلاء على العودة الى بلدهم".

رايز: اما رايز فقال: "انا سعيد لان أكون هنا وأنا أحرص على ان يفهم اللبنانيون أننا اصدقاء لهم ونعمل من اجل ارساء الاستقرار في كل المنطقة. ونحن سنقوم بكل ما في وسعنا لكي نساعد لبنان ان يعود الى مكانته. ونحن متأثرون جدا بالتقدم الذي أحرز في السنة الماضية، ونحن ننظر الى ذلك بتفاؤل لفتح المجال للفرص الاقتصاية والاستثمارات، ويمكننا ان نكون مساعدين في اعادة الاعمار".

بستاني: بدوره قال بستاني: "لقد كان لقاؤنا مثمرا مع الرئيس السنيورة حيث اطلعنا على اولوياته في إعادة الاعمار والتطور وما سيقدم الى كل الشعب اللبناني من عمليات إنعاش، كما ناقشنا المشكلات السياسية العالقة، والولايات المتحدة ستعمل مع الرئيس السنيورة وحكومته لتخطي هذه المشكلات وهناك عمل جاد لاعادة الاعمار وفرصة مثمرة للشعب اللبناني. وقد أتيت الى هنا كعضو في الكونغرس الاميركي لاظهار دعمنا الكبير الى الرئيس السنيورة وحكومته ولما يحاول القيام به من أجل الشعب اللبناني.

وفد اردني: ثم التقى الرئيس السنيورة "كتلة التجمع الديموقراطي" في البرلمان الاردني برئاسة الدكتور ممدوح العبادي ، وذلك في زيارة تضامنية للوفد مع لبنان من اجل فك الحصار الاسرائيلي عنه.

 

 

 

 

 

 

سمير فرنجية: مركز رئاسة الجمهورية مصادر سورياً بمباركة عون ودمشق تتحمل مسؤولية تفشيل كل الاتفاقات على طاولة الحوار

 

عاطي قوى لبنانية مع النظام السوري اصبح مشبوهاً 

قوى 14 آذار - 2006 / 9 / 2

 رأى النائب سمير فرنجية ان الازمة الاخيرة في البلد هي ازمة موروثة من الازمة السابقة، من العهد السوري الذي اوجد ازدواجية في لبنان على مستوى السلاح، ومكّن فريقا من اللبنانيين ان ينوب على اللبنانيين بقرار الحرب. وقال فرنجية في حديث الى اذاعة الشرق: 14 اذار حاولت ان تؤمن انتقالا هادئا من الحقبة السورية الى حقبة جديدة. وهذا الانتقال لم يتم بسبب معارضة سوريا وخلقها جوا من الضغط الامني والاغتيالات، وبسبب العقدة المربوطة، عقدة رئيس الجمهورية في مركز ما زال مصادرا الى الآن ومجيرا لمصلحة حزب الله. والرئيس اميل لحود هو الناطق الاعلامي باسم حزب الله، وهو القادر ان يقول ما لا يقوله حزب الله، ان يشتم الجيش اللبناني ويؤكد ان هذا الجيش عاجز وليست مهمته الدفاع عن لبنان. امر آخر وهو انه حين جرى العمل على الانتقال بسلاح حزب الله من وضع طبيعي الى وضع طبيعي آخر وهو امتلاك الدولة احتكار السلاح الشرعي، وتحددت الخطوات بالتأكيد على لبنانية مزارع شبعا وتحديد وترسيم الحدود، رفض السوريون الامر وما زالوا. وهذا الامر لو حصل لخفف من حجم وخطورة ما جرى ولكان اعطى المقاومة مشروعيتها الدولية.

كل هذه الامور تعقدت بسبب الموقف السوري في لبنان، وسوريا تتحمل المسؤولية الاولى في هذا المجال بتفشيل كل الاتفاقات على طاولة الحوار، وأي شكل من اشكال التوافق الداخلي اللبناني، في مخطط مبرمج لضرب الاستقرار في البلد، والسعي لإحداث فتنة في لبنان، وكلام الرئيس السوري بشار الاسد شاهد على ذلك.

اضاف فرنجية: ان الانقسام الفعلي الموجود في لبنان هو ان يكون اللبناني مع بلده او لا، او ضد بلده وكل السياسة تدور حول حماية الناس وتأمين مستقبلها وخطاب الاسد كشف هذه العقدة الاساسية، الحلقة التي تدور فيها لفترة طويلة هي ان سوريا لم تعترف الى الآن باستقلال البلد وقيام البلد. ثم ان تعاطي القوى اللبنانية مع النظام السوري اصبح مشبوها ولا معنى لتحالفها معه الا ضرب الاستقرار الوطني ولا شيء آخر.

المشكلة الثانية بعد المشكلة الاولى مع النظام السوري هي ان الدولة لا يمكن ان تقوم بدورها الا اذا كانت سيدة على قرارها الوطني، والا اذا امتلكت حقها الشرعي بامتلاك السلاح وامتلاك قرار الحرب والسلم من دون شريك او وصي عليها.  تبقى المشكلة المستدامة مع الكيان الصهيوني الذي لا يستطيع ان يرى لبنان بلدا ديموقراطيا منافسا، ولبنان هو البلد الوحيد الذي بإمكانه ان يقول للعالم ان الديموقراطية الفعلية ليست في اسرائيل بل موجودة في لبنان، واسرائيل مزعوجة بالعمق من التجربة اللبنانية الديموقراطية لأن تجربة اسرائيل هي تجربة عنصرية على خلاف بالمطلق مع النموذج اللبناني. الديموقراطية الاسرائيلية قائمة على قمع واستعمار واحتلال، بينما الديموقراطية اللبنانية قائمة على الغنى والتوحد الانساني وقبول الآخر. هذه التجربة والتي تجلت في 14 اذار ازعجت كثيرا اسرائيل وحجبتها عن الصورة العالمية. ولعل الحرب الاخيرة على لبنان اثبتت ان منطق القوة الذي فرضته اسرائيل على العالم العربي فشل.

لبنان لم ينتصر، لكن اسرائيل هزمت، لأن منطق القوة ظهرت حدوده، ودعوة الدول العربية لتجديد البحث عن حل شامل اليوم صار ممكنا توظيفه من خلال الهزيمة التي منيت بها اسرائيل. وهذا دور لبنان، ودور الدولة اللبنانية خارج خيار الشرق الاوسط الكبير او الصغير او الجديد، وخارج اطار شرق اوسط جديد تحكمه اميركا او اسرائيل، او ايران، انما شرق اوسط هو منطقة عربية بامتياز، العرب مَن يقرر فيه مستقبل المنطقة وشعوبها. والتجربة اللبنانية في غناها وتنوعها وديموقراطيتها هي الامثل. وما حدث في الحرب الاخيرة يمكن ان يوظف على صعيد مزيد من التماسك والوحدة والتضامن العربي.

وحول الضجة الصاخبة والافكار غير البريئة الهادفة الى اسقاط الحكومة وإحداث فراغ حكومي، أكد ان لا أحد يحتج بالشكل على مسألة التغيير الحكومي هذا حق شرعي لكل مواطن، لكن الاعتراض هو على الاسلوب الذي طرحه الجنرال عون، وكلامه عن الرئيس السنيورة هو كلام مرفوض، ولا يحق للجنرال عون ولا لغيره تجاوز الدستور، هناك آليات دستورية للتغيير الحكومي يجب احترامها، و"الهوبرة" هي كلام خطير، وفشل ذريع، وتهديد يذكر بمرحلة خطيرة مرت خلال عهد الرئيس الحريري وبالتالي لا اعتراض على المضمون، اي طلب الاستقالة، ومن حقه المطالبة، ومن حق المعارضة، وأي شخص المطالبة بالتغيير الحكومي، لكن الاسلوب الذي اعتمده الجنرال مرفوض، ثم ان الظرف السياسي يأتي بعد الحرب واستمرار اسرائيل بمحاصرة لبنان، وليس معروفا بعد مصير البلد في هذه اللحظة هل صارت مسألة التغيير الحكومي ملحة؟ والتغيير الحكومي لمصلحة من؟ هل كانت تجربة حزب الله ناجحة في الحرب لتكافئها لتعديل الحكومة وتسليمهم ادارة البلد؟ هل تجربة العماد عون ناجحة واعتباره ان ما يجري في الجنوب كان طبيعيا ويجب دعمه، وعلى الجنرال عون مسؤولية يعيها جيدا شباب التيار واركانه..

اما مسألة الاحساس المسيحي بعدم التمثيل فهو احساس واقعي، ولكن هناك الصيغة لتصحيح هذا الخلل، وتبدأ اول خطوة فيه من خلال عودة مركز رئاسة الجمهورية المصادر من قبل السوريين وهو المركز الذي يرمز الى المشاركة المسيحية في السلطة وهذا المركز مصادر سوريا بموافقة ومباركة الجنرال عون وحلفائه. و"الغيرة" على الطائفة المسيحية يجب ان تعبر عنها في المكان الصحيح والاساسي، لا التهجم على الحكومة باللسان والاقدام والارجل في حين رئاسة الجمهورية تعبر حقيقة في الطائف عن رمزية المشاركة المسيحية في السلطة، والغريب ان الجنرال عون لا يريد ان يمس بموقع رئاسة الجمهورية المصادر. أمر فاضح وفشل رهيب وهروب الى الامام هو التهجم "المراجل" على الرئيس السنيورة، وهذا الاخير هل هو المعترض على ارسال الجيش الى الجنوب، وهل هو المعترض على تصحيح العلاقة مع سوريا، وهذه مطالب مسيحية بإمتياز؟ من يعطل هذا الدور، من يعطل هذا التوازن؟ ، اعادة التوازن تبدأ بتحرير مركز رئاسة الجمهورية المصادر سوريا والمجير الى حزب الله.

ورأى ان الاطار الذي وصفه الرئيس بري في العودة الى الاطار القانوني المؤسساتي ضروري جدا بأن تستعيد الدولة كامل مقوماتها وتعيد انقاذ البلد.

وأكد ان الثقة والرهان على الوعود السورية كما ورد في الورقة التي قرأها ألامين العام للامم المتحدة كوفي أنان. هذه الثقة مفقودة مع الاشارات المتناقضة جدا التي يصرح بها اركان النظام السوري لكنه دعا الى اعطاء الانتماء العربي مضمونا جديدا، وجعله انتماء جامعا.

 

 

أزعور: عدم إدخال الإنجاز في الزواريب اللبنانية

 940 مليون دولار من دون هٍبتَي السعودية والكويت

المستقبل - 2006 / 9 / 2  حيدر الحسيني

نجح "مؤتمر استوكهولم" بجمع 940 مليون دولار قدّرت مصادر حكومية مهلة تحويلها بين شهر وشهرين، لتلبية الحاجات العاجلة لعملية النهوض من آثار العدوان الاسرائيلي، ومع ذلك فإن عدم إعلان توزيع هذا المبلغ بحسب الدول والجهات المانحة أو المقرضة شكّل مادة دسمة للمتحاملين على هذا الإنجاز الدولي الكبير.

وفي هذا الصدد، علمت "المستقبل" أن مساهمة قطر بلغت 300 مليون دولار، مقابل 34.5 مليوناً من إسبانيا، 38 مليوناً من إيطاليا، 28 مليوناً من ألمانيا، 30 مليوناً من المملكة العربية السعودية، 50 مليوناً من الإمارات، 10 ملايين من تركيا، 20 مليوناً من السويد، 91 مليوناً من الاتحاد الاوروبي، 180 مليوناً من الولايات المتحدة الاميركية، و112 مليوناً من صندوق النقد العربي. ولا تتضمّن هذه الأرقام الهبة السعودية المعلنة سابقاً والبالغة 500 مليون دولار، فضلاً عن عدم احتساب الهبة الكويتية البالغة 300 مليون دولار.

وضمن هوامش أقل، خصّصت كلّ من بولندا 1.275 مليون دولار، فنلندا 3.8 ملايين، المملكة المتحدة 7.462 ملايين، مصر 6 ملايين، فرنسا 9 ملايين، بلجيكا 3.8 ملايين، إيرلندا 1.2 مليون، كوريا 5 ملايين، الصين 2.5 ملونين، هنغاريا 3.2 ملايين، وأستراليا 1.5 مليون، بينما قلّت عن المليون دولار حصة كل واحدة من الدول والجهات الأخرى. وقدّمت المملكة العربية السعودية ورقة إلى المؤتمرين تشرح فيها مساهمتها لمؤازرة لبنان إزاء العدوان الاسرائيلي، وفيها أن مجمل ما قدّمته حتى الآن لهذا الغرض بلغ مليارا و600 مليون دولار، منها مليار دولار وديعة لدى مصرف لبنان في تموز/يوليو الماضي، 50 مليون دولار حوالة إلى الهيئة العليا للإغاثة، 10 ملايين دولار في آب/أغسطس للمستشفى الميداني التابع للهلال الأحمر، 30 مليوناً جمعتها الحملة السعودية للتبرعات من الشعب السعودي، 5 ملايين من خلال برنامج الغذاء العالمي، مليون واحد من خلال اليونيسف مخصصة للأطفال، و500 مليون دولار مخصصة للتعافي من آثار العدوان ولا سيما على مستوى البنية التحتية، ومن أصل الرقم الأخير 60 مليوناً لتلبية الحاجات الملحّة.

واعتبرت المصادر الوزارية أن مبلغ 340 مليون دولار جديد بمعنى أنه غير المبالغ التي أعلنت سابقاً، لكنها أكدت أن راعي المؤتمر حدّد حصيلة المؤتمر عند 940 مليون دولار، ذلك أنه بالإضافة إلى الـ340 مليون دولار هناك خط ائتمان بقيمة 120 مليون دولار، مقابل 180 مليون دولار خصّصتها الولايات المتحدة الاميركية في المؤتمر هي جزء من 230 مليون دولار وعد بها الرئيس جورج بوش سابقاً، فضلاً عن تحديد تبرّع قطر بمبلغ 300 مليون دولار لإعمار مدينتي بنت جبيل والخيام الجنوبيتين وبلدتي عيناتا وعيتا الشعب.

غير أن وزير المال جهاد أزعور اعتبر معظم المبلغ المحصود في "استوكهولم" جديدا، وشدد على ضرورة تحويل المبالغ إلى خزينة الدولة بسرعة باعتبار أنها موجهة للاحتياجات العاجلة، وقال إن عقد المؤتمر بهذه السرعة شكّل تحديا كبيرا ولا سيما أنه تميّز بحضوره المتنوع والمشاركة الواسعة فيه والدعمين المادي والمعنوي الذين حظي بهما لبنان.

ودعا أزعور جميع اللبنانيين ولا سيما السياسيين منهم من كل التيارات، إلى عدم إثارة نقاش حول نتائج "المؤتمر ـ الإنجاز" من خلال التركيز على السلبيات لأن هذا النقاش لن يجلب إلى المواطن سوى المزيد من الضرر، مشددا على عدم إدخال حاجات الناس في "الزواريب اللبنانية".

 

فتفت: علينا اعتماد «النموذج السوري» في الجولان

 لشرق الاوسط - 2006 / 9 / 2 - ثائر عباس

دعا وزير الداخلية اللبناني احمد فتفت الى اعادة النظر في «نظرية الردع» التي اعتمدها «حزب الله» في حربه مع اسرائيل «لأن لبنان دفع ثمنا رهيبا لهذه النظرية»، مؤكدا انه لا يجوز ان يمتلك الحزب قرار استعمال أسلحة استراتيجية لأنها من مسؤولية الدولة وحدها». ودعا في المقابل الى اعتماد «النموذج السوري» في الجولان. وأكد فتفت في حوار لـ«الشرق الأوسط» ببيروت انه لن يكون هناك اي حضور دولي في مطار بيروت والمعابر الحدودية مع سورية. نافيا ان يكون يسعى لـ«تهميش» بعض قادة الأجهزة الأمنية لأنهم مدعومون سياسيا من «حزب الله»،ومشددا على ان اسرائيل «لم تنجح في إحداث شرخ بين المقاومة والشعب ولن تنجح في ذلك».

وهنا نص الحوار:

> الى أين يذهب الوضع اللبناني؟

ـ أعتقد اننا ذاهبون نحو التطبيق الكامل للقرار1701، وأعتقد أن كل الأطراف اصبحت مقتنعة بأن هذا القرار هو الحل الأمثل. المشكلة القائمة اليوم ان اسرائيلـ كعادتها ـ تستهين بالقرارات الدولية وتحاول تجاوزها، وابرز هذه التجاوزات هو عدم رفعها الحصار الذي تفرضه بحرا وجوا على لبنان وعدم توقفها عن الأعمال العدائية وتلكؤها في الانسحاب. لكن السؤال الأهم والأكبر هو: الى أين نحن ذاهبون على المدى الاستراتيجي؟ هناك الكثير من التغيير في المعطيات بين ما قبل وما بعد 12 يوليو (تموز) فبمجرد ان يقول (الأمين العام لـ«حزب الله») السيد حسن (نصرالله) انه لم يكن متوقعا حجم الرد الاسرائيلي، فهذا يعني ان الدراسات التي كان يستند اليها مبدأ الردع يجب ان يعاد النظر فيها، لان لبنان دفع ثمنا رهيبا لنظرية الردع. وفي الوقت نفسه لا يستطيع احد ان ينكر ان هناك انتصارا على المستوى العسكري. واسرائيل اعتبرت نفسها مهزومة بمجرد انها لم تستطع ان تحقق نصرا كاملا. والجديد هو أن الرأي العام الاسرائيلي أصبح يدرك انه لا يستطيع أن يبقى في منأى عن تأثيرات الحرب وان الحرب يمكن ان تطاله في اي لحظة بعدما كان في حصن منيع خلال 50 سنة، وكان يحسم كل المعارك بسرعة دون ان يتأثر الداخل، ففوجئ بأن الحرب وصلت الى بيوته وثكنه وكل مرافقه.

نحن، في العالم العربي، نهلل لأي انتصار مهما كان صغيرا، لأننا نعيش منذ عام 1948 حالة تدمير نفسي كبيرة (...). وهذا الإحساس بالإهانة وعدم العدالة يدفع الكثير من الناس في اتجاهات متطرفة، وأنا قبل 20 سنة كنت أفكر جزئيا هكذا، فقد تركت منزلي ومدرستي والتحقت بالمقاومة الفلسطينية، لأننا كنا نشعر بالقهر والذل، وكل جيل يطلع أشرس من سابقه.

> ما هي تأثيرات الضربة الإسرائيلية على الوضع الداخلي اللبناني؟

ـ إسرائيل راهنت على إحداث شرخ في لبنان بين المقاومة والشعب، لكن هذا لم يحدث ولن يحدث حتى لو لم يكن الشعب اللبناني موافقا على ما حدث، لن نحدث شرخا تستفيد منه إسرائيل. صمود الشعب اللبناني ووحدته كان جزءا من الانتصار بالإضافة الى صمود الحكومة ومواقفها.

> لكن هناك فرزا سياسيا واضحا؟

ـ هذا موضوع آخر. هذه سنة الحياة السياسية. ومثل أي بلد آخر لا بد ان يحدث الفرز السياسي، لكن في الأمور المفصلية يعود اللبنانيون الى الاتحاد.

> هناك الكثير من السياسيين الذين لاموا «حزب الله» خلال الحرب وبعدها. ـ ليس الناس.. السيد حسن قال ان الحزب اخطأ في التقدير، لم يعد اللوم تهمة. مقاتلو الحزب قاموا بعمل رائع وصمدوا صمودا مهما، بالإضافة الى الصمود الشعبي. لكن هذا الموضوع لم يعد من المحرمات، ويمكن ان يطرح بالوسائل السياسية والديمقراطية. والأسئلة يجب أن توجه مثال: الى اين نحن ذاهبون؟ ولماذا لم يؤخذ رأي الجميع في قرار الحرب؟ رئيس الحكومة فؤاد السنيورة التقى صبيحة 12 يوليو (تموز) بأحد مسؤولي الحزب وسأله عما حدث وعندما أجابه الاخير قال السنيورة: «اسرائيل ستجن»، فرد المسؤول قائلا: اسرائيل لن تفعل أي شيء. والكلام نفسه سمعته من النائب حسين الحاج حسن، اذ قال لي إن رد فعل إسرائيل سيكون محصورا.

يضاف الى ذلك ان السلاح الذي استخدمه «حزب الله» في المعركة جزء منه كان تكتيكيا، وهذا يمكن ان نقول انه يمكن ان يتخذ فيها قرارا وحده، كان يتمركز مقاتلوه على الحدود ويتصدون للإسرائيليين ويهزمونهم كما حدث. لكن استخدام سلاح استراتيجي لقصف عمق دولة أخرى هو كمن يدعو الدولة الأخرى الى قصف العمق اللبناني. هذا شيء لا يمكن ان يعطى لطرف واحد في الدولة، فمن حق الدولة ان تمتلك هذا القرار.

> ما هو البديل لـ«نظرية الردع» التي قلت انها سقطت؟

ـ هناك بدائل موجودة في المنطقة، لا أتحدث عن النموذج المصري أو الأردني، أي عبر اتفاقية سلام. فنحن لا يمكن ان نقوم باتفاقية سلام لسبب بسيط جدا – بالاضافة الى الأسباب الوطنية والعاطفية ـ وهو أن لدينا 500 ألف فلسطيني في لبنان ولا يمكننا القيام بأي شيء قبل حل موضوعهم، فنحن لا نستطيع استيعابهم. هناك البديل السوري، الوضع في الجولان يريح السوريين جدا. ومنذ 32 سنة لم تطلق رصاصة واحدة.

>... لكن هذا الخيار لم يعد الى السوريين شبرا من أرضهم؟

ـ لقد استعادوا بعض البيوت المهدمة التي لم يعيدوا اعمارها حتى الساعة في بلدة القنيطرة. اذا لم يعد لدينا اراض محتلة وكانت القوات الدولية على حدودنا نوقف حالة التقاتل مع اسرائيل، لا حالة الحرب، ونسعى الى ايجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية.

> هناك كلام دولي عن ربط الحصار الاسرائيلي بالوضع عند الحدود مع سورية لجهة وقف امدادات السلاح؟

ـ الجيش اللبناني ابلغ الأمين العام للأمم المتحدة عبر قائد الجيش العماد ميشال سليمان حرفيا ان الحدود مع سورية water proof أي لا يمكن مرور المياه منها بدون رقابة. وإسرائيل لديها الامكانات الجوية والفضائية للتأكد من هذا الموضوع. غير ان هذا الموضوع يستطيع الجيش القيام به الآن، لا بعد شهرين. فلا يمكن ابقاء الجنود على ارتفاع 2000 متر خلال فصل الشتاء. الجيش يحتاج الى معدات لوجستية وتجهيز طائراته بأجهزة للرؤية الليلية ومعدات مراقبة تسمح بتقليل عدد الجنود عند الحدود، وإلا فان الحدود قد تعود معرضة للخرق. نحن لا نحتاج الى جنود دوليين عند الحدود. وقد ابلغنا الأمين العام للأمم المتحدة بذلك وهو كان مرتاحا لما قمنا به وقد اطلع على خرائط الانتشار.

> ماذا عن وضع المطار والمرفأ؟

ـ لم اسمع منذ سنوات عن اي خرق امني في مطار بيروت. لقد كان المطار مضبوطا من الناحية الأمنية لجهة الركاب. تنقصنا معدات لمراقبة محتوى الحاويات، علما ان الحاويات التي تصل الى مطار بيروت كلها تأتي من مطارات أوروبية وتكون خاضعة للمراقبة. أما على صعيد المرفأ فهناك اجراءات يجب ان تتخذ لأنه ـ مثل كل المرافئ في العالم ـ لا تخضع كل الحاويات للتفتيش، بل يتم اعتماد العينات العشوائية. لقد طلبنا أجهزة سكانر للمراقبة الشاملة. وفريق الأمم المتحدة كان مرتاحا للإجراءات التي اتخذناها.

> لقد أنشأتم لجنة عليا لمراقبة الحدود، هل ترمي الى الحد من صلاحيات اجهزة «غير موثوقة» في الأمن اللبناني؟

ـ لقد جرت عملية تشويه لهذه الخطوة. انتقاص لصلاحيات احد. ما نقوم به هو قراءة صحيحة للقرار1701 لأنه لا يطلب منا سوى تطبيق القوانين اللبنانية فهو يمنع دخول أي سلاح إلا للدولة اللبنانية. وهذه الأجهزة دورها تنفيذ هذه الأمور.

> ما هو دور هذه اللجنة إذاً؟

ـ التنسيق بين الأجهزة، المشكلة التي كنا نواجهها والتي استلزمت توجيه تنبيه من المنظمة الدولية للطيران (اياتا) هي انه في المطار الكثير من الأجهزة الأمنية، بينما في كل دول العالم هناك جهاز واحد.

>حكي أن المدير العام لجهاز الأمن العام اللواء وفيق جزيني ومدير جهاز امن المطار وفيق شقير يتعرضان للتهميش لأنهما مدعومان سياسيا من «حزب الله»؟

ـ هذا الكلام غير صحيح. قائد جهاز امن المطار هو من اقترح مساعده كمنسق للأجهزة الأمنية العاملة في المطار. وهذه اللجنة لا تأخذ أيا من صلاحيات قائد جهاز امن المطار. أما بالنسبة الى موضوع لجنة مراقبة الحدود فهي أنشئت لكي تكون على صلة مع البعثة التي أوفدها الأمين العام للأمم المتحدة ودورها استشاري.

> هل سيكون هناك حضور دولي في المطار والمعابر الحدودية الأخرى؟

ـ نحن لا نشعر بأن له لزوما. القرار1701 واضح لجهة أن القوى الأمنية اللبنانية هي التي تطلب الدعم الدولي بالمعدات أو الوجود، في المطار والمرفأ لا لزوم، أما عند المعابر الحدودية فنحتاج فقط الى المعدات، وضع الجيش تعيس جدا هناك ، الجنود ينامون على الأرض وفي آلياتهم.

 

اندونيسيا تقول ان قواتها قد تتوجه للبنان هذا الشهر

 رويترز - 2006 / 9 / 2 - قال وزير الخارجية الاندونيسي يوم السبت ان من المتوقع ان تغادر قوات اندونيسية متوجهة الى لبنان هذا الشهر للمشاركة في قوة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة. وقال حسن ويراجودا ان الامم المتحدة على اتصال مع الجيش الاندونيسي بشأن الاستعدادات الخاصة بنشر القوات. وقال وزير الخارجية في مدينة بالي في تعليقات أذاعها راديو (ال شينتا) "ربما تنشر قواتنا هذا الشهر.. بحلول نهاية الشهر."

وسئل عما كان من المؤكد ارسال القوات فقال "نعم.. يمكنني أن أقول ذلك." وفي نيويورك قال مسؤول في الامم المتحدة طلب عدم الافصاح عن اسمه يوم الجمعة ان اسرائيل أسقطت اعتراضاتها على انضمام اندونيسيا للقوة في لبنان. وكانت اسرائيل أصرت في بادئ الامر على أن ينتمي أفراد قوات حفظ السلام لدول تعترف باسرائيل ولكنها أشارت في وقت لاحق الى انها قد تتغاضى عن ذلك الموقف. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين اسرائيل واندونيسيا. وقال وزير الدفاع جوونو سودارسونو يوم الجمعة ان الامم المتحدة ستعلن عن تشكيل قوة من دول اسيوية يوم السبت وان اندونيسيا قد تكون من ضمنها. وعرضت اندونيسيا وهي اكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان تقديم 1000 جندي من بينهم سرية مهندسين في اطار بعثة الامم المتحدة للاشراف على وقف لاطلاق النار في جنوب لبنان بعد حرب استمرت شهرا بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله.

 

 النائب جنبلاط عرض مع وفود شعبية وبلدية شؤونا خدماتية

وطنية- المختارة- 2/9/2006 (سياسة) عرض رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة اليوم عددا من القضايا والشؤون الخدماتية والمطلبية مع عدد من الوفود الشعبية والبلدية التي زارته من بلدات عين عطا والكفير وعماطور ومن اتحاد بلديات الشوف السويجاني وغيرها.

 

 الشيخ قاووق: لن نتساهل ازاء سياسة الابتزاز للمقاومة

وطنية - 2/9/2006 (سياسة) رأى مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "ان المشروع الاميركي في المنطقة بات على طريق الانهيار والتقهقر بعد ان حسمت الخيارات الاستراتيجية، وليس أمام الادارة الاميركية إلا الاقرار بالخيبة والفشل", معتبرا "اننا اثبتنا للاميركيين ان لبنان ليس اوكرانيا ولا افغانستان او العراق، فلبنان ليس إلا لبنان المقاوم وان سلاح المقاومة سيبقى عنوان الصمود والقوة الى جانب الجيش الوطني". وتحدث الشيخ قاووق في خلال الاحتفال التأبيني الذي نظمه "حزب الله" في بلدة صديقين في ذكرى اسبوع الشهيد حسين علي بلحص, في حضور حشد من الفعاليات وعلماء دين وأهالي, مشددا على "انه لن يكون هناك تنفيذ لاي ارادة او قرار دولي على حساب المصالح الوطنية اللبنانية مهما بلغ حجم هذه القرارات او الضغوط او حتى الوعود الاميركية، لانهم باتوا اضعف من ان ينفذوا اي قرار يمس بالسيادة اللبنانية او يتضمن تهديدا لقوة لبنان امام التهديدات الاسرائيلية".

وأكد على "ان الدولة القادرة والمطمئنة هي المدخل الضروري لمنعة لبنان ولحماية الانجازات الوطنية للمقاومة، وانه ليس مسموحا للعدو او للاميركيين ان يتسللوا الى الساحة الداخلية اللبنانية لتحقيق انجازات عجزوا عنها في ساحة المواجهة وتكون على حساب المصالح الوطنية، وان الانتصار الذي حققته المقاومة اضعف كل المحاولات لاخذ لبنان كرهينة في مشروعهم ومخططاتهم التي يستهدفون من خلالها إرادة المقاومة في هذه المنطقة". وشدد على "ان الواجب الوطني يفرض علينا كمقاومة ان نستكمل الانتصار لرفع آثار العدوان وإعادة اعمار ما هدم وما تدمر في فترة العدوان, وهذه المرحلة الحساسة لا تتحمل اي تقصير وأي اهمال وأي تباطىء من مؤسسات الدولة, وأننا نشك في تعمد التباطىء والمماطلة لاهداف سياسية, ونحن كما قاومنا الاحتلال سنقاوم الاهمال, ولن نتساهل ولن نسمح بان تمارس سياسة الابتزاز للمقاومة وسياسة معاقبة شعب المقاومة من أجل تحقيق اهداف سياسية عجزوا عن تحقيقها في العدوان الاخير". اضاف: "المقاومة تقدر عاليا عطاءات وتضحيات هذا الشعب الوفي والابي, ونحن عندما نقف الى جانب شعبنا ليس من باب اننا نريد ان نعوض وليس من باب اننا نريد ان نكافىء, لان كل الارض ليست بمستوى تضحيات شعبنا وليس بمستوى قطرة دم واحدة سفكت على ارض الجنوب. وانما نقوم بواجبنا الانساني والاخلاقي والديني والوطني تجاه اعظم شعب سطر اروع صور الصمود والتضحية التي ادهشت العالم". وتوجه الى "الذين لا زالوا يجدون انفسهم في سراب الوعود الاميركية واوهام الشرق الاوسط الجديد, بالقول ان صمود وانتصار المقاومة قد حسم الخيارات السياسية في لبنان, وانه ليس هناك من امكانية لتحقيق اي مكسب سياسي لاميركا في هذا البلد".

 

النائب عون التقى وفدا من "حزب الله" شكر له مواقفه الوطنية

الوزير فنيش: المطلوب حركة وضغط ديبلوماسي من اجل رفع العدوان لتشكيل حكومة وحدة وطنية تؤمن شراكة حقيقية لادارة شؤون البلاد

وطنية- 2/9/2006(سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية اليوم وفدا من "حزب الله" ضم وزير الطاقة محمد فنيش وعضو المكتب السياسي غالب ابو زينب، في حضور المسؤول عن العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.

وأوضح الوزير فنيش بعد اللقاء الذي دام ساعتين أنها "فرصة مناسبة للقاء العماد عون بعد العدوان الهمجي الذي تعرض له لبنان، وأعربنا عن شكرنا وتقديرنا لكل ما صدر عن النائب عون من مواقف كانت تعبر عن وضوح الرؤية وصلابة الالتزام الوطني والحرص على مصلحة الوطن وتمكين اللبنانيين من مواجهة هذه الحرب الهمجية كقوة متماسكة من دون تمكين العدو من الوصول الى أي من غاياته لاضعاف هذا البلد او الحاق الضرر بمقوماته وصموده".

أضاف:"كانت فرصة طيبة لابداء شكرنا وتقديرنا لمواقف العماد عون والتيار الوطني الحر على المستوى السياسي، مع شكرنا وتقديرنا لدوره في تأمين مقومات الصمود للنازحين والتعبير عن تضامن اللبنانيين مع بعضهم والدور المميز الذي قام به التيار الوطني الحر على هذا الصعيد". وتابع:"كانت جولة أفق استعرضنا فيها العديد من التطورات، وكالعادة كان العماد عون يتمتع بهذه الرؤية المتميزة وكان التطابق في المواقف كبيرا جدا".

سئل: هل في هذه المرحلة الجديدة السياسية والديبلوماسية تطابقت الآراء على تغيير الحكومة أو تعديلها؟ اجاب:" لا ننسى ان العدوان ما زال قائما، وهذا كان موضوع تداول مع الجنرال عون، والحصار القائم هو اكبر من الاعتداءات السابقة ويطال كل اللبنانيين والبلد عموما. والمطلوب ان يكون هناك حركة وضغط ديبلوماسي من اجل رفع هذا العدوان . اما في ما يتعلق بطرح حكومة وحدة وطنية، فنحن طرحنا هذا الموقف حتى قبل الحرب وعلى طاولة الحوار، وموقفنا انه بات من الضروري ان تتشكل حكومة وحدة وطنية. وهذا الكلام ليس موجها ضد احد بل من اجل ان تكون هناك شراكة حقيقية بين القوى صاحبة الحضور الشعبي لنتمكن جميعا من قيادة شؤون البلد الى بر الامان في هذه الظروف الصعبة، فكيف اذا كان الامر يتعلق بمرحلة مواجهة آثار العدوان والاستهدافات التي يتعرض لها البلد، فهذا يصبح اكثر من ضروري".

أضاف:"اذا كان الطرح القائم هو بناء الدولة القوية والعادلة والقادرة انطلاقا من مشروع الطائف فهذا يقتضي تشكيل حكومة وحدة وطنية. نستغرب كيف ان البعض لا يريد قبول هذا المنطق في الوقت الذي بنى كل خطابه السياسي ومنطقه في المرحلة السابقة على هذا الادعاء. دعوتنا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تنطلق من معرفتنا بأهمية ان ينعكس هذا الموقف الوطني المتماسك اثناء العدوان من خلال مؤسسات تمثيلية، ان يكون هناك شراكة حقيقية من اجل ادارة شؤون البلاد، فنحن نبحث عن مصلحة البلد ومصيره". قيل له: رئيس الحكومة طلب ان "تخيطوا بغير هذه المسلة" وافرقاء آخرون يقولون انه ليس من الضروري ان تكون حكومات الطائف ذات وحدة وطنية، وهناك من قال انكم تحضرون لانقلاب".

اجاب:" هذه الطريقة في تناول الامور والمواقف السياسية مستغربة جدا، هل اصبحت الدعوة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية دعوة الى انقلاب؟ هل اصبح الاختلاف في الرأي السياسي او الدعوة الى التغيير او الاصلاح انقلابا؟ هذا خلاف ديموقراطي، انه حق ديموقراطي مشروع ان يكون لكل فريق سياسي رؤيته، وان يتخذ المواقف التي تنسجم مع رؤيته، هذا كلام لا يستحق النقاش اي كل من يقول ان الدعوة الى تشكيل حكومة وطنية هو انقلاب، وهو يعطي نظرية في الديموقراطية لم نشهدها في اي بلد ولم يقرأها في اي كتاب". سئل: هل نقلتم للعماد ميشال عون رسالة معينة من السيد حسن نصر الله ؟ اجاب:" ليس هناك داع لارسال رسائل، فقنوات الاتصال مع قيادة حزب الله حتى في الظروف الصعبة، كانت دائما مفتوحة، وتبادل الرأي والتشاور حول مختلف المسائل دائما قائم، هذه الزيارة كانت فرصة للتعبير عن شكرنا وتبادل الآراء حول مختلف الامور لا سيما المشاريع التي تحضر لهذا البلد والتي لا تتلاءم مع مصلحته وامنه واستقراره". سئل: هل سنشهد مرحلة جديدة من التعاطي السياسي بعد فك الحصار؟ اجاب:" اليوم مفروض تركيز الجهود لمواجهة العدوان، لفك الحصار وبدء اعادة الاعمار ولا شيء يمنع من ان نبحث في ما له علاقة بكيفية ادارة شؤون البلد على المستوى السياسي". سئل: بالنسبة للاعمار في البلدات ذات الطابع المسيحي، لماذا لم يتوكل الحزب بتقديم الدفعات للمتضررين بل التيار الوطني الحر هو الذي قام بالمسح وهو من سيدفع الاضرار؟ اجاب:"نحن والتيار الوطني الحر ليس لدينا خلاف واختلاف في مواجهة آثار العدوان طالما ان الموقف السياسي والهدف الوطني يجمعنا، بالتالي تصبح الامور الاخرى تفصيلية ولا اهمية لها".

 

البطريرك صفير استقبل النائبة جعجع والبستاني والهراوي ووفد رعية الزلق

يجب أن تزيدنا المحن تمسكا بأرضنا لأنه اذا ضاع الوطن تشتت أبناؤه ندعو المسيحيين الى عدم التهافت على الهجرة لأن الوطن يستحق منا التضحيات

وطنية - 2/9/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في الديمان اليوم وفدا من رعية الزلقا في المتن برئاسة الخوري ايلي صفير ضم اعضاء الاخويات والحركات الشبابية والرسولية، بعدما أنهى رياضة روحية سنوية في وادي قنوبين. وقد عرض الخوري صفير للبطريرك النشاطات الروحية التي تخللتها الرياضة، وزيارة المواقع والمزارات الدينية في الوادي المقدس. ورد البطريرك صفير بكلمة قال فيها:"نهنئكم في نهاية رياضتكم الروحية السنوية، التي قمتم بها في وادي قنوبين، ونأمل ان تكون قد أثمرت في نفوسكم فعمقت ايمانكم، ورسخت فيكم الفضائل والقيم الروحية والوطنية، كما نأمل ان تكون اقامتكم في هذا الوادي لايام قد أتاحت لكم الاطلاع على جوانب مهمة من تراثنا المغمور. ان هذا التراث قام على خصوصية الارتباط بالارض كأحد مقومات الهوية المارونية، لقد عاش الآباء والاجداد في هذا الوادي عيش الفقر والصلاة، وقد رافقهم بطاركتهم طوال ما يقارب 400 عام، من العام 1440 حتى العام 1823، فأكسبوا الحياة في الوادي بعدا روحيا مميزا. لقد عاشوا وتمسكوا بايمانهم وحريتهم ولم تشدهم اغراءات الحياة المادية، بل اكتفوا بما شاءه الله منهم اي الشهادة لله وعيش الايمان والقناعة".

واضاف: "كم نحن في حاجة الى وعي هذا التاريخ الذي هو تاريخ مقاومة ونضال وتحدي الصعوبات، لنقوى على الصعوبات الحاضرة، فوعي ذلك هو وعي لهوية ورسالة المسيحيين في هذه البقعة من العالم، انها رسالة تقوم على الشهادة للقيم المسيحية وسط مجتمع ليس كله مسيحيا، وبالتالي يجب ان نقدم على الصعوبات بروح الرجاء والامل والايمان الذي يقوي، والذي حفظ لنا تراثنا ارثا غنيا لنا. وكم نأسف للضعف امام كل صعوبة، فيلجأ الكثيرون الى السفر سعيا وراء رخاء مادي لم يكن يوما هدفا جوهريا لدينا، بل يتنافى في احيان كثيرة مع تراثنا المذكور ومع حضورنا، حضور الرسالة والشهادة حاضرا ومستقبلا".

وتابع: "الوطن ليس هوية تعطى مجانا، ولا يمكننا ان نعيش فوق ارضه حياة الرخاء المستمرة، فكل الأوطان تعرف المحن والصعوبات، والتاريخ يحفل بالأمثال الكثيرة في اوروبا وفي سواها، وعلى المؤمن ان يتمسك اكثر بأرضه بقدر ما تشتد الصعوبات، ومن هنا ندعو الشباب المسيحيين الى الرسوخ اكثر في ارتباطهم بأرض لبنان، والاقلاع عن التهافت على الهجرة، فالوطن يستحق منا التضحيات الغالية ولا يجوز تركه عند اي محنة او ضيق، بل يجب ان تزيدنا المحن والضيقات تمسكا بوطننا لبنان وارتباطا بأرضه، ان هذا الارتباط هو عامل توحيد جميع اللبنانيين الذين اذا ضاع وطنهم لا سمح الله ضاعوا كلهم وتشتتوا، ولسنا في حاجة الى وصف حال اي انسان يفقد وطنه لانها حال معروفة بفقدان الهوية والكرامة والحقوق الطبيعية". وختم: "عليكم مسؤولية تعميق التزامكم بهذه الرسالة، فالله شاءنا في لبنان والشرق ليس لاضافة عدد الى اعداد كبيرة، بل لتأدية رسالة وشهادة ندعوكم دوما الى عيشهما والتفكير بمستقبلكم فوق هذه الارض، التي تقع مسؤولية حمايتها علينا جميعا".

النائبة جعجع بعد ذلك، استقبل البطريرك صفير النائبة ستريدا جعجع التي عرضت معه الاوضاع الراهنة، وشؤونا خدماتية وصفتها ب"الحيوية لتعزيز مقومات صمود اللبنانيين في وجه اغراءات الهجرة". عيسى الخوري ثم عرض البطريرك صفير مع المحامي روي عيسى الخوري التطورات المحلية. وأوضح عيسى الخوري بعد اللقاء أن "البحث تركز على موضوع وقف العمل في سرايا بشري من دون سبب، اضافة الى عدم دفع المتوجبات لمتعهد اوتوستراد دورة قاديشا، كما بحثنا في تمويل مستشفى بشري الحكومي غير المتوفر." الهراوي ثم استقبل الوزير والنائب السابق خليل الهراوي الذي قال بعد اللقاء: "الامور العامة تسير في الاتجاه الصحيح ربما ببطء، ولا شك ان الرئيس السنيورة عرف كيف يوظف صمود المجاهدين واللبنانيين في الجنوب والوحدة الوطنية التي تجلت خلال الحرب لمصلحة لبنان، فعمل بحكمة وصبر لجلب الموقف الدولي، وما زال يعمل مع الرئيس بري لتنفيذ بنود القرار 1701"، داعيا "القوى السياسية جميعا الى الا تغرق نفسها في يوميات السياسة والا تفتش على مكاسب آنية وهمية بل ان تحافظ على تضامنها مع الرئيسين بري والسنيورة لكي نكمل مسيرة المواجهة مع اسرائيل سياسيا ودبلوماسيا، حتى لا تتمكن اسرائيل من تحقيق سياسيا ما لم تتمكن من تحقيقه عسكريا وخصوصا ان الموقف السياسي والهدف واحد الا اذا كانت لدى بعض السياسيين حسابات اخرى". وتابع:"اني أتوجه بالتحية الى مجلس النواب المعتصم الآن رئيسا واعضاء ونقول له ان لبنان كله معهم في هذا الاعتصام على امل ان ينجح في خرق الحصار".

البستاني ثم استقبل البطريرك صفير الوزير السابق المحامي ناجي البستاني الذي قال بعد اللقاء: "كانت الزيارة دورية للاستنارة بتوجيهات صاحب الغبطة ولأخذ بركته، وتم التداول في كل المستجدات والاوضاع وخصوصا الاستحقاقات الدقيقة على مساحة الوطن بكامله، وقد جرى التأكيد على وجوب وحدة الموقف في هذا الظرف الدقيق، هذه الوحدة التي ترتبط بمبدأ التوافق الذي يرعى كل القضايا المصيرية في النسيج الوطني اللبناني، وما أحوجنا اليوم في هذا الظرف المصيري الدقيق ان يكون هذا التوافق رائدا وقاعدة لكل عمل، وبالمناسبة لا يسعني الا ان احيي الجهد الكبير الذي حصل ويحصل على صعيد عودة من فرض عليهم العدوان ترك منازلهم وفي سبيل اعادة اعمار منازل هؤلاء لا بل ارزاقهم ومتاجرهم وسبل عيشهم". وقال:"اني أقارن بكل ايجابية، ولكن بمرارة، مع ما حصل بشأن اعادة اهل الجبل حيث لا تزال هذه العودة بعد اكثر من ربع قرن غير مكتملة، عل هذه المقارنة الايجابية المرة تكون هزة وجدانية وحافزا لمن بيدهم الامر لاقفال هذا الملف. اني أتوجه بهذا الكلام الى من يفترض ان يكونوا قد قاموا بهذا العمل منذ اكثر من ربع قرن ولا يزال هذا الجرح نازفا حتى الآن، والعائق المالي كان سببا رئيسا لجهة عدم توزيعه كما ينبغي ولكن هناك ارادة لم تكن موجودة على عكس الارادة التي تجلت فور وقف اطلاق النار في الجنوب".

وعن تقرير براميرتس منتصف الشهر الجاري، قال البستاني: "اننا نتطلع بكل ايجابية الى هذا التقرير مع يقيني الاكيد بأن كل ما تقدمنا به من طلبات تصب في جوهر وصميم حقوق الدفاع وتتناول المواجهة مع من يزعم انه نسب الينا أمرا او المقابلة مع من ورد في اقواله شيئا يعنينا او مع عرض ادلة تتناولنا، ان جميع هذه الطلبات رغم مرور سنة لم يقترن بأي ايجابية حتى تاريخه، وكما قلت في مستهل المذكرة والطلب اللذين تقدمت بهما لايام خلت، بعد يوم واحد على الذكرى السنوية الاولى لتوقيف هؤلاء مع تأكيدي بأن السند القانوني الواجب لتوقيف هؤلاء الضباط غير متحقق وغير متوافر، اقول هذا مع حرصي على قاعدة سرية التحقيق والتزامي بآداب المهنة". كما استقبل غبطته الزميل طوني فرنسيس وشقيقه الياس مدير مدرسة بقسميا الرسمية في البترون. بعد ذلك التقى المحامي ناضر كسبار والمحامي جوزف فرح, وقد طلب كسبار بركة غبطته لمناسبة ترشيحه بعضوية مجلس نقابة المحامين في بيروت. ثم استقبل النائب السابق سليم دياب والمحامي انطوان زخيا صفير، فالعميد المتقاعد الياس حدشيتي.

 

نيكولا ساركوزي: "حزب الله" حركة إرهابية

 باريس -أ.ف.ب: صرح وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي المرشح المعلن لانتخابات الرئاسة الفرنسية المقبلة في حديث تنشره مجلة فرنسية اليوم, أن »حزب الله« حركة »إرهابية«...لكن وزارة الخارجية الفرنسية رفضت هذا التصنيف وأكدت أن موقفها ينسجم مع الموقف الأوروبي في هذا الشأن.

ورداً على سؤال »هل حزب الله حركة إرهابية?«, قال ساركوزي: »نعم. الموقف الذي يقضي بإطلاق صواريخ على شمال إسرائيل من دون التساؤل عمن ستسقط عليهم الصواريخ هو عملية إرهابية«.

وأضاف ساركوزي في حديث لمجلة »لوفيغارو« إن »قبول تمويل من إيران التي نعرف ماذا يقول قادتها يعني الوقوف في معسكر الإرهابيين«. وهي المرة الأولى التي يصف فيها مسؤول في الحكومة الفرنسية الحالية حزب الله بهذه العبارة. ويشغل ساركوزي منصب نائب رئيس الحكومة. وتعتبر الولايات المتحدة حزب الله »منظمة إرهابية«, لكن الاتحاد الأوروبي لا يعتبره كذلك. وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك وصف فييوليو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني أنهما »غير مسؤولين على الإطلاق« بعيد خطف ثلاثة جنود إسرائيليين. وقال ساركوزي إن »حق الأمن لإسرائيل حق لا مساومة عليه. إسرائيل ديمقراطية. إسرائيل ولدت في الظروف التي نعرفها وضمان بقائها مسؤولية أساسية لكل الدول الحرة«. وأضاف: »بالمقابل, هل اعتبر أن إسرائيل بالدفاع عن نفسها وأكرر بالدفاع عن نفسها, قامت بالرد المناسب? لست متأكداً من ذلك. وأضيف أنني صديق لإسرائيل وصديق للبنان أيضاً الذي يجب أن يصبح بلداً يتمتع بالسيادة فعلاً«.وكان رئيس الوزراء الاشتراكي الأسبق ليونيل جوسبان, وصف في مارس 2000 قبل ساركوزي حزب الله بأنه »منظمة إرهابية«, خلال زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية. وأثارت تصريحات جوسبان حينذاك استياء شديداً في العالم العربي وتعرض رئيس الحكومة حينذاك للرشق بالحجارة في جامعة بير زيت الفلسطينية.

 

 نفى تشكيل "قرنة شهوان -2" أو الانشقاق عن "14 آذار"

  سعيد: غير مقبول أن "يأكل رأسنا" "حزب الله" بـ"صموده"

 بيروت ¯ "السياسة":تساؤلات عديدة أثيرت حول التحرك الذي يقوم به النائبان سمير فرنجية وإلياس عطا الله والنائب السابق فارس سعيد بعد مؤتمرهم الصحافي الأخير, وهل يريد هؤلاء إنشاء (قرنة شهوان-2), وهل هناك خلافات بينهم وبين قوى 14 آذار, ولماذا هذا التحرك في هذا الوقت بالذات, وفي لحظة سياسية بالغة الدقة. هذه التساؤلات يرد عليها النائب السابق سعيد على أن تحركه والنائبين فرنجية وعطا الله ليس بالتأكيد موجهاً ضد قوى 14 آذار, كما وأنه لا يمكن وصفه بأنه حركة انقلابية, "فنحن ما زلنا في صميم ثورة الأرز وجزء لا يتجزأ من انتفاضة الاستقلال التي حققتها قوى 14 آذار وكل الشعب اللبناني" وأضاف: "من هنا فإن ما قلناه ليس انشقاقاً, وإنما حاولنا أن نبعث برسالة إلى الجميع على الساحة السياسية, وأن نحض الحكومة التي نحن جزء منها ولنا حلفاء فيها, على اتخاذ التدابير الآيلة إلى تنفيذ القرار الدولي 1701 بكافة مندرجاته على اعتبار أنه يساهم في وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان, من خلال استمرار الخروقات وتعزيز الاستقرار الداخلي".

واشار سعيد إلى أن هناك "حاجة لالتزام الحكومة التي منحناها ثقة كاملة ولا نزال بتطبيق بنود القرار الدولي, دون أن يأكل رأسنا أحد من جانب أي طرف سواء "حزب الله" وغيره من القوى السياسية, وليصار إلى الابتعاد عن لغة توظيف هذا الصمود من أجل إعادة ترتيب سياسات جديدة. وانطلاقاً من هنا فإننا نرى أن هناك ضرورة ماسة للقوى السياسية اللبنانية بمختلف انتماءاتها وخاصة "حزب الله" لأن تؤكد اندماجها الفعلي في مشروع الدولة وتعمل على ترجمة ذلك بخطوات حقيقية تطمئن الناس وتشجعهم على البقاء في أرضهم, في موازاة تنفيذ القرار 1701 لأن لا مصلحة مطلقاً للبنان بالدخول في مواجهة مع الشرعية الدولية عبر التملص من الالتزام بمضمون هذا القرار".

وقال سعيد "إننا ومن خلال ما ننادي به, فإننا نقدر لحلفائنا في قوى الأكثرية الظروف الدقيقة التي تحكم علاقاتهم مع الأطراف السياسية الأخرى انطلاقاً من الحرص على الوحدة الوطنية الداخلية وتعزيز الاستقرار الوطني وحمايته من أي محاولة للعبث به, ولكن من باب الحرص على إنجازات 14 آذار وما حققته الحكومة كانت دعوتنا إلى تطبيق ال¯1701 ودعوة الجميع إلى الانخراط في مشروع الدولة التي دفعنا دماً غالياً من أجلها, ولهذا فإذا لم تمارس الحكومة سلطتها على كامل أراضيها من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال, فإنه لا قيامة للبنان, طالما بقيت هذه الازدواجية في الداخل, ولم تستطع الدولة الإمساك بقرار السلم والحرب".

ورفض سعيد "أي شكل من أشكال الاستقواء من جانب أي فريق لبناني على الآخرين بعد النتائج التي أفضى إليها العدوان الإسرائيلي على لبنان, واعتبار هذا الصمود الذي يتغنى به البعض وسيلة للضغط على اللبنانيين, في الوقت الذي يجب أن نتنازل قدر المستطاع في سبيل وحدة البلد وتمكين السلطة الشرعية من الإمساك بزمام الأمور تماماً, لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين, لأن الحرب الأخيرة أثبتت أن لا مناص من وجود دولة قوية قادرة على حماية حدودها وترسيخ دعائم الاستقرار في كافة أرجاء البلاد وإزالة كل ما تبقى من الجزر الأمنية". وأكد أن "الحياة السياسية في لبنان دينامية وليست مبسطة, ومن هنا فإنني والنائبين عطا لله وفرنجية كنا من الشخصيات التي تواصلت مع الجميع من موقع مسيحي من أجل توحيد الموقف اللبناني على أسس وطنية تخدم الأهداف التي يسعى من أجلها كل لبناني يعمل لمصلحة بلده, ولذلك فإننا سنستمر في هذا التواصل مع كافة الفرقاء اللبنانيين الذين يؤمنون بما نؤمن به, ويعملون لما نعمل له, فهناك الكثير من اللبنانيين الذين لا يقبلون بأن تبقى البلاد سائبة وعرضة لأطماع الآخرين في الداخل والخارج, ومرتهنة في الوقت نفسه لإرادات الغير الذين يستعملون لبنان كصندوق بريد وساحة لتصفية الحسابات".

 

أكد أن النفوذ الإيراني في البلاد يتمركز شيعيا والاحتلال الإسرائيلي جعل الاعتراض عليه هامشيا

 العلامة هاني فحص لـ "السياسة": خلاص لبنان في إبعاده عن دائرة صراع النفوذ الأميركي - الإيراني

 بيروت - من صبحي الدبيسي: السياسة

أكد العلامة السيد هاني فحص وجود نفوذ إيراني في لبنان متفاوت في درجة علاقته بالقوتين الشيعيتين "أمل" و"حزب الله" حيث أن "حزب الله" يحظى بالقسط الكبير من هذا النفوذ الذي لم يمنعه من أدائه وتطور خطابه في اتجاه وطني لبناني لم ينجز بعد بسبب استضعاف الدولة التي لم تقدر حتى الآن لتكون دولة للجميع.. ومما لا شك فيه أن هذا النفوذ المتمركز شيعياً والمتصاعد إلى ما يشبه الإجماع الشعبي بعد التعبئة والاصطفاف الطائفي الحاد الذي شهدته البلاد والذي شمل جميع الطوائف اللبنانية بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والخروج السوري بدافع أن تحمي كل جماعة ذاتها بعصبيتها امتد ولأسباب سياسية إلى تلوينية من كل الطوائف المختلفة بحيث وضع في يد "حزب الله" حجة على أن المسألة ليست شعبية حصراً.

العلامة فحص أكد رغبة المعتدلين الشيعة تطوير هذا النفوذ إلى دور إيراني متكامل مع الدور العربي ودور الأطراف اللبنانية كافة. في مقابل الطموح الأميركي والغربي بدليل وقوف واشنطن وراء الحرب الأخيرة التي كان من شأنها أن تسقط آخر حجر من عمارة الدولة.

"السياسة" سألت العلامة فحص رأيه بكل الذي جرى منذ 12 يوليو حتى اليوم وخلصت منه إلى الموقف التالي:

إلى أين يريد "حزب الله" وحركة "أمل" أن يأخذ الشيعة, ولماذا لم يتلبنن الشيعة بعد وما هو الفرق بين الولاء للوطن وإيران المرجعية?

هناك نفوذ إيراني في لبنان, يتمركز شيعياً من دون شك, على فرق في الدرجة بين "حزب الله" الذي كان في الأساس مشروع شراكة إيرانية لبنانية في التأسيس على معطى وطني (الاحتلال الإسرائيلي) جعل الاعتراض عليه هامشياً وجزئياً وغير ذي بال... وإن كان ذلك لم يمنع من تطور عقل وخطاب "حزب الله" وأدائه في اتجاه وطني لبناني لم ينجز تماماً حتى الآن, وقد لا ينجز في المدى القريب, بسبب استضعاف وإضعاف الدولة التي حاولت جادة أن تقوى لتكون دولة الجميع, إلى أن أثار ذلك حنق أطراف عديدة, ومتناقضة ربما, فاتفقت على إعادة الدولة إلى سياق تنامي ضعفها وختمت ذلك باغتيال الرئيس رفيق الحريري كامل قوي ومؤهل للمشروع. هذا النفوذ الإيراني المتمركز شيعياً, والمتصاعد إلى ما يشبه الإجماع الشعبي بعد التعبئة والإصطفاف الطائفي الحاد الذي شمل جميع الطوائف اللبنانية, بعد اغتيال الحريري والخروج السوري, بدافع أن تحمي كل جماعة ذاتها بعصبيتها, مع تناقض أهلية الدولة للجميع والردع وتحقيق الأمان لأفراد المواطنين.. هذا النفوذ امتد, ولأسباب سياسية إلى تلونية من الطوائف المختلفة, بحيث وضع في يد "حزب الله" حجة على أن المسألة ليست شيعية حصراً (عون, كرامي, الحص, أسامة سعد, إلخ...) قد يقترح البعض لإلغاء هذا النفوذ تجريد "حزب الله" من سلاحه بالقوة, ولأن السلاح هو رافعة "حزب الله", فهذا يعني تجريد "حزب الله" من "حزب الله", فماذا نفعل به? وتبعاً لذلك ماذا نفعل بالشيعة? الذين وجدوا أنفسهم ملتفين حول الحزب لأسباب واقعية وأسباب مبالغ بها, وهذا يعني فيما يعني أن دورة الإنتاج الإقتصادي للجمهور الشيعي, ولفقراء الشيعة النازحين أفواجاً من الطبقة المتوسطة إلى الطبقة الدنيا, سوف تتعطل, فمن يتكلف بهذا الواقع إذن? وإذا تكفلت به الدولة, ولا أدري كيف? فهل نأمن أن لا تثور ثائرة الطوائف الأخرى مطالبة بالمساواة في المكاسب? أي هل أن إعطاء الأولوية لتنمية الجنوب والبقاع, أمر محتمل ومقبول أم لا? لا يغامر عاقل بالجواب الإيجابي والجواب السلبي يعني أننا أمام كارثة.

أين موقع المعتدلين الشيعة, وما هو مدى تأثيرهم على الواقع اللبناني حاضراً ومستقبلاً?

هذا النفوذ الذي يطمح العقلاء والمعتدلون هنا إلى تطويره إلى دور إيراني متكامل مع الدور العربي ودور الأطراف اللبنانية كافة, أي حتى الأطراف التي تركز على سلبية وإدانة النفوذ الإيراني وتعتبره خرقاً إقليمياً للشأن اللبناني, مقابل الطموح الأميركي والغربي إلى الاستحواذ على لبنان, من دون أن يكون في التوجه الأميركي مكان لمشروع الدولة الجامعة, بدليل وقوف واشنطن وراء الحرب الأخيرة, التي كان من شأنها أن تسقط آخر حجر من عمارة الدولة, لولا يقظة الحكومة وصبرها وأداءها لدورها الوطني التوحيدي بشكل مقبول شكل ضمانة لبنانية ما زالت مهددة بالحصار واحتمال عودة إسرائيل إلى الحرب ووضع الكيان كله أمام امتحان عسير بعض ملامحه عودة جماعاته المكونة إلى البحث عن أمنها الذاتي وسياستها الذاتية بما يجعل الفيدرالية أمراً واقعاً وإن لم يكن معلناً.

وقد يوافق الواحد منا, من موقع وطني نهائي وغير مساوم مع الأصدقاء, والأعداء, على الخلاص أو وضع حد للنفوذ الإيراني, ولكن السؤال: كيف? وهل هو ميسور? وما البديل?

لبنان إلى أين, "حزب الله" إلى أين, وهل بالإمكان دمج المقاومة بالجيش?

طبعاً هناك لدى أهل الوسط والتسوية حل, يتمثل في العودة إلى اللغة التي سادت على مائدة الحوار قبل الحرب الأخيرة, أي جعل مسألة السلاح مسألة حوارية وطنية, تمهيداً لإدخاله في منظومة دفاعية وطنية بعيدة المدى وتوافقية وهناك من يقترح أن يتأسس لواء أو ألوية حرس حدود على مستوى عالٍ من الكفاءة القتالية ككفاءة مقاتلي "حزب الله", ومن هؤلاء المقاتلين كنواة يطعمون بأعداد تتنامى تدريجياً وعلى كفاءة ناجزة أو قيد الإنجاز الدائم, من مختلف الطوائف.. وعندئذٍ يتراجع البعد العسكري من بنية الحزب ليستقر في مستواه السياسي والثقافي والإجتماعي مفسحاً في المجال أمام حساسيات شعبية وطنية مهمشة أو مستنكفة الآن باختيارها, أي تجنب المغامرة, أو رغماً عنها, وبذلك يتجسد التعدد الشيعي ويتحول "حزب الله" من مقام المصادرة السهلة للسياسة الشيعية إلى مقام المنافسة الحرة وإدارة الاختلاف والتنوع الشيعي على خارطة الاختلاف والتنوع الوطني التكاملي في المحصلة, إذا ما توفرت له دولة راعية, لن تتوفر إلا باجتماع إرادة الأطراف اللبنانية على تحقيقها بالشراكة بعيداً عن أوهام الغلبة.

هل أمر إنهاء النفوذ الإيراني ميسور?

بلى يكون ميسوراً إذا ما أعيدت إيران القوية في حال من الضعف العام المحيط بها, إذا ما أعيدت إلى حالة من الضعف الذي يجعلها مشابهة لتركيا التي لم تفرض عليها حرب شاملة, فجمعت ظروفها وإمكانياتها المتواضعة لتمارس دوراً يناسبها, أما إيران, ولكي تصبح مثل تركيا, فإنها تحتاج إلى حرب مدمرة, وحينئذٍ لن تكون مثل تركيا, بل سوف تكون مثل العراق, أو تختلف عنه بأنها سوف تمارس أدواراً عنفية خارج أراضيها على قدرت أكبر من قدرات العراق بكثير جداً, هذا إذا ما تم للولايات المتحدة أن تسقط النظام الإيراني وتدمر قواه السياسية والعسكرية والإقتصادية والإجتماعية, وهذا أمر مستبعد جداً, بعد تجربة العراق, والفوضى البناءة التي أربكت وارتبكت من الحماقات ما أتاح لإيران أن تدخل بقوة إلى العراق وتصبح أكثر رجحاناً من قوة أميركا ونفوذها في الداخل العراقي.

ما هي قراءتكم للبعد الستراتيجي لما جرى وهل انتهى الصراع الأميركي-الإيراني عند بداية "حزب الله"?

هنا نصل إلى سؤال البديل للنفوذ الإيراني: وقد يوافق الواحد منا جدلاً على حسن البديل الأميركي ونجاعته, لولا أن إسرائيل هذه المرة لم تصبح أكثر من ولاية أميركية, بل هي دولة غربية تعدت دور شرطي الحراسة إلى الشراكة الكاملة المحمية بنظريات المحافظين الجدد والأصولية الإنجيلية والصهيونية المسيحية, التي تختلف كثيراً فيما بينها, ولكنها جميعاً تلتقي على ضرورة أن تستمر إسرائيل في قوتها وهيمنتها على محيطها تحقيقاً لوعد الله في المجيء الثاني للمسيح واستعادة لأسطورة الآباء المؤسسين للكيان الأميركي على حساب السكان الأصليين. إن الأليق بلبنان, وبالشيعة و"حزب الله", وإيران والعرب وفلسطين, هو أن يتحول النفوذ الإيراني في لبنان إلى دور إيراني على أساس الشراكة الإسلامية والإيمانية والتوحيدية والإنسانية والآسيوية والشيعية الاندماجية لا الانفصالية ولا الفصالية, وعلى قاعدة القيمة المشتركة والمصالح الإيرانية العربية المشتركة والمصالح اللبنانية المشتركة, والمصالح اللبنانية الإيرانية المشتركة... وأن يتحول لبنان إلى كيان وشأن يقع خارج السجال الأميركي الإيراني, وعندئذٍ لا يبقى داخل سياق الحوار الأميركي الإيراني, لأنه يصبح في وعي الإيرانيين والعرب والمسلمين والشيعة وجميع اللبنانيين كياناً نهائياً, وواحة للحوار والتجربة الإنسانية والثقافية التي ترقى إلى مستوى الرسالة في جميع المتعدد على نصاب الوحدة.

إنها لمفخرة لإيران أن ترقى في وعيها للبنان على أنه هكذا يكون ويجب أن يكون, وأن نحمي فرادته وتثبت من خلال تعامله معه كما هو وكما يجب أن يبقى, البعد الحضاري للثورة والدولة الإيرانية. ولهذا شرط عربي ولبناني داخلي لا بد من تحقيقه بالشراكة بين الجميع. لبنان المتباين والمتفق والمجمع عربياً وإسلامياً على فرادته وحيويته وضرورته ورسالته وحريته واستقلاله وسيادته وديموقراطيته ودولته واجتماعه ووسطيته يصبح مؤسسة لها شخصية المعنوية الخاصة ولها وظائفها الحضارية العامة. بحيث لا يطمح بمصادرته أحد, لأن الذي يصادره يصادر دوره وموقعه فيه. ولا يستطيع أن يلغيه, لبنان قدره الجميل والنافع أن يكون قوس قزح لا يغلب فيه لون على لون ويأتي لونه من جميع الألوان متعة للناظرين ببصرهم وبصائرهم إليه وإلى ذواتهم.. قوس قزح الذي يعلن الصحو والشمس ويعد الجميع بالمطر يبعث الدفء ويبشر بالخصب.. وهذا اللبنان لا تبقى هناك حاجة إليه من دون مسلمين كل المسلمين, ولا طعم له من دون المسيحيين كل المسيحيين, ولا يمكن لمكون من مكوناته أن يجد له موقعاً فيه أو دوراً إلا من خلال الاندماج الذي لا يلغي الاختلاف بل يحوله إلى دينامية حياة وإبداع دائم للتسويات التاريخية التي تعادل الحق والحقيقة وتحفظ الوطن والمواطن.

 

نقل عن الأسد استعداده لإقامة علاقات ديبلوماسية مع بيروت بعد "الحوار"

عنان : سورية تعهدت كبح تهريب الاسلحة الى لبنان واحترام الـ 1701

دمشق - الوكالات : قال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ان الرئيس السوري بشار الاسد ابلغه بان »سورية على استعداد لاقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان« على ان يكون القرار محور نقاش بين البلدين , كما نقل عن الاسد تأكيده أن دمشق ستكبح تهريب الاسلحة الى لبنان تنفيذا للقرار الدولي 1701 .

وقال عنان خلال مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه مع الرئيس السوري وقبل مغادرته دمشق الى الدوحة, »ناقشنا اقامة علاقات ديبلوماسية بين سورية ولبنان«. واضاف »ابلغني الرئيس ان سورية على استعداد لاقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان, وان الامر يتعلق بقرارات ذات سيادة يجب ان تناقش بين البلدين«. و قال السكرتير العام للامم المتحدة انه يشجع على عقد لقاء بين الرئيس الاسد ورئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة لبحث القضايا التي تهم الطرفين وبخاصة تحسين العلاقات الثنائية التي شابها بعض التوتر , مشيرا الى ان »الاسد عبر عن رغبته في عقد مثل هذا اللقاء وكذلك السنيورة..ونحن بانتظار دعوة رسمية« واصفا محادثاته مع الاسد بانها »بناءة«.

واضاف ان الهدف من زيارته للمنطقة هي ضمان التطبيق الكامل للقرار الدولي 1701 الذي عمل على وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله اللبناني مشيرا الى انه آن الاوان لنظرة مستقبلية بهدف الوصول الى سلام شامل وعادل. وقال عنان ان الرئيس الاسد اكد خلال الاجتماع ان سورية تدعم القرار الدولي 1701 وتطالب الامم المتحدة بسرعة تنفيذه لكنه عارض نشر قوات دولية على طول الحدود اللبنانية السورية.

وأشار الى أن الاسد أكد التزام بلاده بتطبيق شامل للمادة (15) من القرار الدولي والتي تشمل هذا الجانب وكشف عن ان سورية ستتخذ في نطاق هذه المادة عددا من الاجراءات منها زيادة قوات حرس الحدود وتعزيز التمرين والتدريب لهذه القوات ووضع نظام تعاون بين القوات السورية من جهة وقوات الامن والجيش اللبناني من جهة اخرى وتقديم الدعم التقني لهذه القوات لضمان تطبيق المادة 15 . وقال عنان ان من بين الاجراءات التي ستقوم بها سورية انشاء نقاط مشتركة في المكان الذي سيكون مناسبا بين البلدين بالتنسيق بين القوات السورية واللبنانية.

وحول ما حمله لسورية من مقترحات لاستئناف عملية السلام على المسار السوري والمسارات الاخرى قال عنان »ناقشت مع الاسد هذا الموضوع..وحاليا جئت من اسرائيل ولبنان وكان هذا الموضوع مطروحاً على كافة الاجندة الدولية«. واوضح عنان ان العديد من الرؤساء اقروا بان الطريق الوحيدة لتطبيق السلام في المنطقة هو البدء بعملية السلام على جميع المسارات ومناقشة جميع القضايا العالقة. وحول ما اذا كان قد بحث موضوع مزارع شبعا خلال اللقاء »ناقشنا مع القيادة السورية موضوع ترسيم الحدود بين سورية ولبنان وهذا الامر يشمل مزارع شبعا« مشددا على ضرورة ترسيم الحدود اولا حيث ستقدم الامم المتحدة كافة الدعم اللازم لانجاحه.

وعن الدور السوري في ما يتعلق بتبادل الاسرى قال عنان انه طلب من الحكومة السورية استخدام نفوذها لاطلاق سراح الاسرى. وبشأن الخطوات العملية التي قد تتخذها الامم المتحدة لتطبيق قراراتها خاصة اسرائيل ترفض تطبيق أي من قراراتها اضاف عنان « انني ادرك تماما ان كثيرا من قرارات الامم المتحدة لم يتم تطبيقها بعد ولكن هذا لا يعني ان يتوقف البحث عن السلام مشيرا الى وجود رغبة حقيقية للبحث عن السلام الذي سيستمر ويستند الى القرارات الدولية ومبدأ الارض والسلام«.

واشار الى ان »هذه القرارات والمبادىء والافكار التي تولدت عنها ستكون مهمة جدا عندما نصل الى طاولة الحوار«. واوضح ان الامم المتحدة تسلمت في رسالة رسمية اقتراحا مقدما من جامعة الدول العربية الى السكرتير العام للامم المتحدة يقر بالحاجة الحقيقية لتحقيق السلام ولكن يجب ان تكون هناك آلية على الجميع اتباعها لتحقيق ذلك . واضاف عنان ان مجلس الامن الدولي سيجتمع الاسبوع المقبل ليكون دليلا على الرغبة والحاجة الى تحقيق السلام في الشرق الاوسط مؤكدا ان آلية ستتناول السلام العادل والشامل ستشمل سورية والمسار السوري طبعا.

واشار الى أن الرئيس الاسد دعا الجميع إلى بذل كل ما يستطيعون لاطلاق سراح الاسرى كافة ورفع الحصار عن لبنان باعتبار ذلك قضية إنسانية تحتاج إلى دعم من الجميع , إضافة إلى تشجيع عملية إعادة بناء ما دمرته الحرب فى لبنان . وأكد عنان أن هناك فرصة مهمة لتحقيق السلام والازدهار يجب ألا نفوتها جميعا .. مشيرا إلى أنه سيبذل ما فى وسعه لتشجيع كل الاطراف على تحقيق هذا السلام خاصة فى هذه المنطقة التى عانت كثيرا .

وحول موقف الامم المتحدة من استخدام اسرائيل للقنابل العنقودية في لبنان شدد عنان على ضرورة استخدام مثل هذه القنابل الضارة في المناطق المأهولة بالمدنيين مضيفا انه دعا اسرائيل الى تقديم خرائط لهذه القنابل وقد تسلمنا بعضا من هذه الخرائط التي ستساعد على تحديد اماكن هذه القنابل وتفكيكها وازالتها.

 

سفن سورية تنقل السلاح والصواريخ إلى الحزب من اللاذقية وطرطوس مع تراخي الحصار الإسرائيلي

عناصر "حزب الله" في الضاحية والجنوب والبقاع تسيطرعلى البلدات وأطراف المدن على طريقة ميليشيا "جيش المهدي"
لندن - من حميد غريافي:السياسة: توقعت مصادر دفاعية بريطانية في لندن امس تصعيدا ايرانيا جديدا في جنوب لبنان والعراق في آن معا خلال الاسبوعين المقبلين اللذين يفصلان عن اجتماع مجلس الامن الدولي في منتصف هذا الشهر لتنفيذ عقوبات جديدة على نظام محمود احمدي نجاد بعد رفضه القاطع مطالب لجنة الطاقة الذرية الدولية في فيينا والمجتمع الدولي لوقف عمليات تخصيب اليورانيوم. وقالت المصادر ل¯ »السياسة« انها تتوقع »في اي لحظة من الآن, وقبل اكتمال عقد وصول القوات الدولية الى لبنان للانتشار في مناطقه الجنوبية, ان يعمد حزب الله او اي من الفصائل الفلسطينية التابعة لسورية وايران, الى اطلاق عشرات الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية الشمالية المحاذية لحدود لبنان, استجلابا لرد اسرائيلي مدمر يفضي الى استئناف الحرب مجددا, ظنا من طهران ان عودة القتال في لبنان, ورفع وتيرة المجازر المذهبية في العراق, قد يؤديان الى تحويل انظار العالم الى هذين البلدين عن الاهتمام بالملف النووي الايراني, ويصرف المجتمع الدولي عن فرض عقوبات جديدة على طهران«.

وكشفت المصادر الدفاعية النقاب عن تقارير استخبارية غربية وردت خلال الايام العشرة الماضية من بيروت تؤكد وصول شحنات من الاسلحة والصواريخ من ميناءي اللاذقية وطرطوس السوريين الى حزب الله في لبنان »عبر بواخر توقفت في المياه الدولية حيث كانت بانتظارها زوارق سريعة لحزب الله ليلا, نقلت تلك الاسلحة الى شواطئ الاوزاعي وطرابلس والجية وصيدا وصور, رغم الحصار البحري الاسرائيلي للبنان الذي يبدو انه تراخى كثيرا منذ وقف العمليات الحربية العبرية«.

ونسبت المصادر الى تقرير استخباري ألماني ورد الثلاثاء الفائت من العاصمة اللبنانية قوله »ان ميليشيات حزب الله بدأت تتصرف في ضاحية بيروت الجنوبية, حيث المقرات المدمرة لقياداتها العسكرية والسياسية, وفي المناطق المحيطة بها, وفي مختلف مناطق البقاع, على طريقة تصرفات »جيش المهدي« الشيعي العراقي التابع لمقتدى الصدر المدعوم من ايران, حيث تقيم مجموعات مقاتلة ومسلحة من الحزب حواجز ثابتة على بعض مداخل المدن والبلدات وحواجز طيارة على الطرقات خارجها, وهي توقف السيارات وتدقق في هويات ركابها وتفتشها تفتيشا دقيقا وتعتقل احيانا عددا من ركابها«.

وقال التقرير »ان مجموعات مسلحة اخرى دخلت المدن والبلدات الجنوبية والبقاعية واجبرت سكان المنازل التي لم تصب باضرار من جراء الحرب الاسرائيلية على ايواء عائلات فقدت منازلها مستخدمة في ذلك اساليب خشنة لاخافة الناس المترددين غير القادرين على مشاركة منازلهم مع المهجرين العائدين بسبب ضيق مساحاتها او العدد الكبير من قاطنيها«.

ونسبت التقرير الى عائدين شيعيين الى تلك المناطق قولهم »ان عناصر مدنية من حزب الله مسلحة بمدافع رشاشة وقذائف آر بي جي, تتعمد بث الرعب في صفوف العائدين هؤلاء الذين بدأوا يجاهرون بامتعاضهم من الحزب وقياداته وعناصره لجر الحرب الاسرائيلية المدمرة عليهم وعلى ارزاقهم واطفالهم«.

وقال:»انهم يتصرفون مثل ميليشيات جيش المهدي في جنوب العراق وبغداد التي تداهم المنازل في وضح النهار وتفرض على ساكنيها الخوات ل¯ »المجهود الحربي« وتقاسمهم ما لديهم من مواد غذائية وتشرك معهم نازحين شيعة من المناطق السنية الذين لا مأوى لهم في المناطق الجديدة التي جرى تنزيحهم اليها«.

وذكر التقرير ان الجيش اللبناني لا وجود له في مناطق انفلاش حزب الله في بيروت والبقاع واطراف الجنوب, لذلك تتصرف عناصره بقسوة شديدة مع مواطنيها خوفا من ارفضاض الاجماع الشيعي المتزايد عن تأييد الحزب الذي اعترف امينه العام حسن نصرالله هذا الاسبوع بانه اخطأ في توقع رد الفعل الاسرائيلي العنيف على خطفه الجنديين الاسرائيليين في 12 يوليو الاسبق, ما جر على نحو 700 الف شيعي الخراب والدمار والقتل والتهجير«.

 

 

 

المطلوب من أصحاب "الإنتصار – الكارثة"

ثمة مظهران لمحاولة اسقاط الحكومة، الاول معلن ومفضوح ويبدو عنيفا في الموقف واللهجة، والآخر مستتر يغذي "شهية" اصحاب المظهر الاول و"غرائزهم" التي لا تعتبر حدثا جديدا على الساحة السياسية المحلية. المظهر الثاني هو الاخطر لانه يمتلك ادوات تهديد الحكومة التي تمثل اليوم افضل تركيبة ممكنة لتجاوز الكارثة التي وقعت فيها البلاد من جراء الانفراد بقرار الحرب والسلم واشتعال الحرب على لبنان على النحو الذي شهدنا. حرب ادت الى "انتصار – كارثة". وبعض الانتصار طعمه مر الى حد يتمنى معه صاحبه لو لم يكن اصلا.

ويحاول اصحاب المظهر الثاني التهرب ليس من محاسبة الآخرين لهم بالقول والفعل فحسب، بل من صمت جماهيرهم المدوي، من مئات الآلاف الذين سيلاحقونهم بنظراتهم سائلين: ماذا فعلتم بنا؟ ماذا فعلتم بلبنان؟

ولا نشك لحظة في ان ماكينة "البروباغندا" المعششة في كل مكان لن تتأخر لحظة عن طمس الاصوات المعترضة، وخنق الاختلاف في هذا الجمهور الذي دفع الفاتورة الكبرى ليسمع في نهاية الامر كلاما من نوع: "لو كنت اعرف ان الرد الاسرائيلي سيكون بهذا الحجم لما اقدمنا على اختطاف الجنديين". كلام حاولوا في المرحلة الاولى خنقه بضخ اموال من خارج النظام المصرفي، ثم عادوا ليطالبوا الدولة بخطة اعمارية، لا بل لينتقدوها في الايام الثلاثة الاولى بعد وقف النار، كأن الدولة هي التي جلبت لمليون لبناني هذه الكارثة التاريخية، وليس الانتصار التاريخي كما يدعون. وقد غاب عنهم ان ملايين اللبنانيين الآخرين من الذين اهينوا في مواطنيتهم في 12 تموز 2006 دفعوا ولا يزالون يدفعون اغلى الاثمان في ارزاقهم ومستقبل اولادهم وفي الثقة بلبنان، والاخطر في ثقتهم بمن حاول ايهامهم انهم شركاء في الوطن، وفي خياراته هو التي جلبت الموت والخراب.

انتصار؟ وعلى من؟

لقد كان انتصارا على لبنان قبل اي شيء آخر. وكان انتصارا على فكرة الوطن الواحد. وكان انتصارا على كل لبناني لم يكن يريد لنفسه ولأولاده سوى حياة هادئة. حياة مدنية ينظر فيها الى المستقبل فيمجد الحياة لا الموت. بهذا المعنى يحق لملايين اللبنانيين في الداخل والخارج ان يتساءلوا عما اذا كان الانتصار الذي اعلنوه كان في الواقع هزيمة لمعنى لبنان وطن جميع اللبنانيين. ويحق لهم في ظل امتلاك البعض سطوة القوة والسلاح (وقد اعلنوا انهم كانوا ولا يزالون قادرين على اسقاط الدولة) ان يقولوا لهم كيف عبث بلبنان. كفى لعب دور الاوصياء على لبنان. كفى مصادرة لمستقبل لبنان ولقرار اللبنانيين. كفى تغذية لشعارات لا تجلب سوى الموت. ولا يطرب لها في النهاية سوى متتبعي الحرب عبر الفضائيات.

مطلوب ممن اوقعوا لبنان في هذه الكارثة ان يتواضعوا قليلا. ان ينظروا حولهم الى حجم "الانتصار – الكارثة". مطلوب منهم ان يستخلصوا العبر التاريخية فيتخذوا خيار "لبنان أولا وأخيرا". ومطلوب ان يصبحوا مواطنين عاديين مثل الآخرين فلا يعود الآخرون يعتبرونهم مصدر تهديد لأمنهم ومستقبلهم.

اما البدائل فلا نريد حتى مجرد التفكير بها.

علي حماده

 

السلام الآن وإلا.. فلن يأتي! 

2006 السبت 2 سبتمبر - الوطن الكويتية - فؤاد الهاشم

«لو كنت مكان رئيس وزراء لبنان لقبلت ـ على الفور - مبادرة رئيس وزراء إسرائيل بعقد اتفاق سلام مع بلاده»!! هذا ما همست به إلى نفسي وأنا أتابع نشرة الأخبار التي اعلنت عن دعوة «ايهود أولمرت» ورفضها السيد «فؤاد السنيورة»! أما آن الأوان لهذا الجنوب اللبناني أن.. يرتاح؟! أما آن الأوان لهذا البلد أن يلتقط أنفاسه؟! لماذا يستمر لبنان وإسرائيل في تبادل الجثث والأسرى والرفات وبإمكانه أن يتبادل زيارات طلبة الجامعات والفنانين والعلماء والصحافيين والمشاريع الاستثمارية مع كل جيرانه؟!

لماذا لا يصبح الجنوب اللبناني مليئا بفنادق الخمس نجوم والمصارف والمطاعم والمرافئ البحرية الخلابة، وحتى ناطحات السحاب وهو يتمتع بكل هذا الجمال الأخاذ الذي تشوه من القنابل العنقودية وجنازير الدبابات وبزات الجنود وقبعات القوات الدولية؟!

لبنان يستطيع الانتصار على إسرائيل - اقتصاديا - مثلما نجحت اليابان وألمانيا في مواجهة الاقتصاد الأمريكي، وبيروت ستجعل ميناء حيفا «يكش ذبان» عندما يحل السلام! اتفاقية السلام الإسرائيلية مع مصر قفزت بهذه الأخيرة إلى عشرات السنوات وجعلت منها قوة اقتصادية وسياحية لا يستهان بها، ولولا أن مصر خاضت أربع حروب مع جارتها العبرية زائد حرب الاستنزاف لكانت اليوم هي «كوريا الجنوبية في الشرق الأوسط» أو «سنغافورة - إفريقيا» أو «هونغ.. كونغ - العرب»!

الأرض في جنوب لبنان شبعت من دماء الضحايا الأبرياء وأوشكت على أن تصرخ مطالبة بحقها في «الاسمنت والحديد والطابوق والرخام» بعد أن امتلأت لحما وشحما وعظاما للرجال والنساء والأطفال!! إن أي إعمار يتم حاليا في لبنان عقب الحرب لن تكون له فائدة بدون اتفاقية سلام مع إسرائيل حتى يضمن الجميع عدم ظهور مغامر جديد.. «يودي البلد في داهية»!

نعم، لا قيمة لإعمار هذه الجمهورية - حاليا، بدون ورقة بيضاء يكتب في أعلاها.. «اتفاقية سلام» ويوقع عليها «أولمرت» و«السنيورة»، ولأن «تل أبيب» الآن مجروحة وتريد السلام بأكثر مما نريده نحن.. فلماذا الرفض والاستمرار في دبلوماسية «اللاءات الثلاثة» التي أكل الدهر عليها و.. شرب؟! إذا لم يأت السلام الآن فإن الدمار سيأتي بعد الإعمار وسنعود - للمرة الألف - إلى المربع الأول!

ـــ.. ما زال حزب الله يقول إنه قد انتصر! من الذي يحاصر.. من؟! إسرائيل التي تحاصر «المنتصر» برا وبحرا وجوا، أم إن «المهزوم - إسرائيل» هي التي تعاني من حصار حزب الله لها بحرا وبرا وجوا؟!