المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم  السبت 15 أيلول 2007

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .32-20:12

وكانَ بَعضُ اليونانِيِّينَ في جُملَةِ الَّذينَ صَعِدوا إِلى أُورَشَليمَ لِلْعِبادَةِ مُدَّةَ العيد. فقَصَدوا إِلى فيلِبُّس، وكانَ مِن بَيتَ صَيدا في الجَليل، فقالوا له مُلتَمِسين: « يا سَيِّد، نُريدُ أَن نَرى يسوع». فذَهَبَ فيلِبُّس فأَخبَرَ أَنَدرواس، وذهَبَ أَندَرواس وفيلِبُّس فأَخبَرا يسوع. فأَجابَهما يسوع: « أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان. الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيراً. مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة. مَن أَرادَ أَن يَخدُمَني، فَلْيَتْبَعْني وحَيثُ أَكونُ أَنا يَكونُ خادِمي ومَن خَدَمَني أَكرَمَهُ أَبي. الآنَ نَفْسي مُضطَرِبة، فماذا أَقول؟ يا أَبَتِ نَجِّني مِن تِلكَ السَّاعة. وما أَتَيتُ إِلَّا لِتلكَ السَّاعة. يا أَبتِ، مَجِّدِ اسمَكَ». فانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّماءِ يَقول: « قَد مَجَّدتُه وسَأُمَجِّدُه أَيضاً». فقالَ الجَمْعُ الَّذي كانَ حاضِراً وسَمِعَ الصَّوت: « إِنَّه دَوِيُّ رَعْد». وقال آخَرونَ: « إِنَّ مَلاكاً كَلَّمَه». أَجابَ يسوع: « لم يَكُنْ هذا الصَّوتُ لأَجلي بل لأجلِكُم. الَيومَ دَينونَةُ هذا العالَم. اليَومَ يُطرَدُ سَيِّدُ هذا العالَمِ إِلى الخارِج. وأَنا إِذا رُفِعتُ مِنَ الأَرض جَذَبتُ إِلَيَّ النَّاسَ أَجمَعين».

 

قيادة الجيش شيعت الرائد الشهيد العاقوري والعماد سليمان زار معزيا

وطنية- 14/9/2007 (متفرقات) زار قائد الجيش العماد ميشال سليمان يرافقه عدد من كبار ضباط القيادة، بلدة دير الاحمر معزيا بالرائد الشهيد صبحي العاقوري، وقد نوه امام ذويه بسيرته المشرقة وما اظهره من شجاعة وبطولة وتفان في اذاء الواجب العسكري اثناء القتال، كما اشاد بالتاريخ الوطني الناصع لمنطقة البقاع الابية التي قدمت كوكبة من الشهداء في المعركة الاخيرة ضد الارهاب، ولم تتوان يوما عن رفد المؤسسة العسكرية بالرجال الابطال، وتقديم خيرة ابنائها قرابين طاهرة على مذبح الوطن.  وكانت قيادة الجيش قد شيعت الرائد الشهيد صبحي العاقوري الذي استشهد متاثرا بجراحه من جراء الاحداث الامنية في الشمال، واقيم له مأتم مهيب في بلدته دير الاحمر، حضره حشد من رفاق السلاح والاهالي وفعاليات المنطقة، وقد القى ممثل العماد قائد الجيش كلمة نوه فيها بسيرة الشهيد وما اظهر من شجاعة فائقة ونكران للذات، لافتا الى ان الشهداء الابرار قد افتدوا بدمائهم كرامة الجيش والوطن وحرية شعبهم وبفضل دمائهم تحقق الوعد بالعدالة والانتصار على الارهاب.

 

قداس ومسيرة في الذكرى ال25 لاستشهاد الرئيس بشير الجميل في الأشرفية

المطران مطر: لرئيس ينهج نهجه ويحافظ على ال10452 كلم2 ويبعد الاحتلال

هل يكون لبنان بلد الفرص الضائعة أم أن أمرا ينقصنا لننعم بالاستقرار

النائبة الجميل:اغتالوك ليدفعوننا لليأس وفقدان الامل بولادة وطن الحرية

نريد رئيسا قويا بإرادته نظيفا بكفه ديموقراطيا بنهجه واضحا بخياراته

وطنية - 14/9/2007 (سياسة) احتفلت "مؤسسة بشير الجميل" بالذكرى ال25 لاستشهاد الرئيس بشير الجميل بقداس اقيم لراحة نفسه، في الرابعة من بعد ظهر اليوم، في كنيسة الأيقونة العجائبية للاباء اللعازريين في الأشرفية.

ترأس الذبيحة الالهية رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وعاونه لفيف من الكهنة، وخدمت القداس جوقة الكنيسة.

حضر القداس الرئيس الألى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميل, عقيلة الشهيد النائبة صولانج الجميل وولداه نديم ويمنى, جويس الجميل, باتريسيا بيار الجميل والاخت أرزة الجميل وشقيقات الرئيس الشهيد.

كما حضر الوزيران جو سركيس ونايلة معوض، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع, والنواب: جورج عدوان, هنري حلو, روبير غانم, بيار دكاش, هاغوب بقرادونيان, وممثلة النائب بطرس حرب عقيلته مارلين, الوزيران السابقان جوزف الهاشم وشاهيه برصوميان, رئيس حزب الكتائب المحامي كريم بقرادوني, اعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي الكتائبي, قائد "القوات اللبنانية" الاسبق الدكتور فؤاد ابو ناضر, رئيس الرابطات المسيحية المحامي حبيب افرام, سجعان القزي, الدكتور داود الصايغ, اعضاء مجلس قيادة "القوات اللبنانية" السابقين وعوائل الشهداء ال24 رفاق الشهيد الشيخ بشير وحشد من رفاقه.

المطران مطر

وألقى المطران مطر عظة جاء فيها: "في الذكرى الخامسة والعشرين لاستشهاد الرئيس الشيخ بشير الجميل، نجتمع للصلاة ولتقبل نعمة الحياة المنسكبة علينا من فيض الحب الإلهي والتي يستحقها لنا الشهداء بطيب قربانهم وبعطائهم من أجلنا إلى حدود المطلق.

ولقد أولانا صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بطريرك إنطاكية وسائر المشرق الكلي الطوبى، شرف تمثيله في هذا القداس الذي نقيمه على نية الرئيس الشهيد ورفاقه الأعزاء، وكلفنا أن ننقل الى العائلة العزيزة وإلى جميع اللبنانيين محبته الأبوية وأدعيته الحارة من أجل أن تتحول هذه الشهادة السامية وكل شهادة لمعت تحت سماء البلاد إلى قوة خلاص وعز وتجدد لوطننا الحبيب لبنان".

وقال: "ها قد مر ربع قرن على تلك الزلزلة الكبرى في تاريخنا الوطني الحديث. ونحن نحمد الله على أن إيماننا بالرب هو الذي تلقى الصدمة الرهيبة قبل عقولنا. فرأينا في استشهاد الشيخ بشير يوم عيد الصليب بالذات قوة انتصار للحب على البغضاء، وللخير على الشر، وللحقيقة على الضلال، ولرجاء القيامة على يأس الفناء. وتذكرنا كلمة السيد المسيح القائل في إنجيله الطاهر: ما من حب أعظم من هذا وهو أن يبذل الإنسان نفسه فدية عن أحبائه. وجددنا رجاءنا بالصليب المقدس علامة مصالحة بين الأرض والسماء وجسر تلاق بين البشر تحت لواء أخوة جديدة وإنسانية جديدة.

أما العقول منا فهي ما زالت مذهولة أمام امتداد الأزمات وتعاقبها على البلاد بصورة ليس لها من مثيل. فلبنان ما زال معلقا على أخشاب المحن على أنواعها منذ نيف وثلاثين عاما. وقد نزف جسمه دما وفقرا، كما صمدت روحه وطنية وانتظارا لخلاص أكيد. حتى أن الضمائر الحرة باتت تصرخ بإلحاح في داخل البلاد وخارجها: ألا يحق لهذا الوطن أن يرتاح وأن ينال مقابل استشهاد عشرات الآلاف من أبنائه وعذاب وتشريد مئات الآلاف منهم وضعا إنسانيا معقولا ومصالحة مع الحياة ومع حركة هذا الكون؟".

واضاف: "لقد أملنا كثيرا بعد صيرورة اللبنانيين وحدهم على ساحة بلادهم، وعلى إثر انقضاء عقود ثلاثة من حياتهم لم يكونوا فيها على سيادة كاملة في الحكم وفي تقرير المصير، وعللنا النفس بزمن حلو يطل علينا نؤسس فيه لحقبة جديدة من تاريخ البلاد، فإذا بالأزمة تتفاقم وكأننا لم نعد نعرف سوى التخبط فيها أو كأن عيوننا الناظرة الى ظلمة الكهوف باتت تعجز عن التطلع إلى قرص الشمس. وها نحن نصل إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد وكأن هذا الاستحقاق لم يعرف مثله أحد في الدنيا أو كأنه بحر لم تتجرأ عليه سفينة أو خطر داهم لم يقو عليه بطل من الأبطال. فهل يكون لبنان حقا بلد الفرص الضائعة أم أن أمرا ينقصنا بعد لننعم بوطن مستقر ودولة قائمة لها القدرة على القيادة وعلى الرعاية الحقة لأبنائها؟

منذ خمسة وعشرين عاما، تملكنا مثل هذا الشعور، يوم حرك بشير الجميل مشاعر الوطن والمواطنين وانتصب أمامهم رجلا للسيادة والاستقلال والكرامة المستعادة. فلم يبق مهاجر في الدنيا الواسعة إلا وصمم على العودة لبناء لبنان من جديد ولم يبق موظف إلا واستعد للعطاء في سبيل بلاده قبل الأخذ منها ولو في مجال حقوقه المشروعة. وإذا بيد الغدر تمتد وتقتل رئيس البلاد قبل أن يتسلم زمام أمورها بأيام. وتجددت الأزمة الوطنية بعد هذا الاغتيال الآثم إلى سبع سنوات ثانية قبل الوصول إلى تلاق مقبول بين اللبنانيين تمثل باتفاق الطائف. وما أن انتخب رئيس آخر جديد للجمهورية وتطلع الناس الى خلاص يأتيهم بعد خمس عشرة سنة من الموت والدمار حتى عادت يد الغدر بغدرها وحصدت الرئيس الطالع وهو الشهيد الأستاذ رينيه معوض، مغيبة معه فرصة جديدة لانطلاقة البلاد بجميع أهلها في عملية بناء لا يعلو إلا بسواعد الجميع وبرعاية الجميع.

على إثر هذه المأساة الجديدة وهذه الفرصة التي حذفت من الوجود، مرت علينا خمس عشرة سنة إضافية كان يمكننا فيها أن نؤسس لمستقبل راسخ ولبناء وطني متين، لو لم يشبها انتقاص في الشراكة الحقة في الداخل وفي العلاقات الصحيحة والسليمة في الخارج. فتعثرت الأمور مجددا وادلهمت الآفاق وانقطع حبل التواصل بين القلوب والأفكار. وعاد الإجرام الكبير ليحصد لنا أطيب الرجال ويزرع الموت والدمار في الأقضية والربوع. وفجع بشير من حيث هو بانضمام ابن شقيقه الوزير الشيخ بيار الجميل إلى قافلته الطويلة وإلى شهداء العائلة الأعزاء، إلى أن وصلنا في الاستحقاق الرئاسي الجديد أمام خطر اغتيال رئيس الجمهورية الطالع حتى قبل أن يطلع، أو أمام خطر اغتيال الرئاسة بالذات ومعها اغتيال الدولة التي يرئسها وضياع محصلة أسلافنا على مئات السنين في بناء وطن له وجهه المشرق وحضارته المميزة ورسالته العالمية الكبرى. فهل نحن إلى ذلك مضطرون وهل هذه هي إرادتنا الوطنية الحقة التي لولاها لما كنا بعد في وطننا صامدين؟".

اضاف: "لا يحق لنا في هذا المقام أن نطلق كلاما ظرفيا. فنحن أمام قدسية الشهادة وكرامة الشهداء ماثلون. بل ما يتوجب علينا هو تبصر ضميري في ما يجري وفي ما يجب أن يكون من أجل خلاص البلاد ونجاة السفينة من الغرق بجميع ركابها. فنقول لأهل الخارج من قريبين ومن بعيدين: إن للبنان حقا عليكم وهو خير لكم جميعا بما يمثله وليس منه عليكم خطر يداهم أو شر يخيف. فاحترموا حقه في الحياة واعتمدوا التضامن من أجل الحضارة الكونية التي تطلب منكم الإيجابية والمشاركة وطيب الجهود. ولأهل الداخل نقول أن خلاصكم هو في أيديكم أولا وأخيرا. ولن يقوم مقامكم أحد في تأمينه فلا الشقيق ولا الصديق يستطيع فعل الوجود عنكم بالنيابة. وأنكم تعرفون منذ الجمهورية الأولى أن دستوركم يتكامل بالميثاق الأساسي لوجودكم معا. ومنذ تلك الحقبة لا الدستور يغني عن الميثاق ولا الميثاق عن الدستور، بل هما معا من أجل بقاء لبنان وسلامته. فالتعامل مع الاستحقاق الرئاسي يكون دستوريا بامتياز ونحن من أجله لا نريد نصاب النصف أو الثلثين، بل نطمح إلى نصاب النصفين معا والثلاثة اثلاث ونرجو ألا يحول أمر دون ذلك على الإطلاق. أما إذا طرحت قضايا أساسية لها علاقة بالشراكة الوطنية في الأعماق فإنها تستأهل التوافق الحقيقي من أجلها وإرادة التلاقي على الخير الوطني الجامع. فبادروا بعضكم إلى بعض بالثقة والمحبة وردوا على كل كلمة طيبة بكلمة من مثلها فيشيع الرضى وتستوي أمور الوطن كلها في نصابها الصحيح.

إن دماء الشهداء تستصرخنا اليوم ودم الشهيد بشير الجميل ينادينا لكي نجد معا رئيسا جديدا للجمهورية يكون مرجعية البلاد الأولى ومؤتمنا على دستورها وعلى مستقبلها. ولن يضير في شيء أن يؤدي روح التوافق بيننا إلى انتخاب رئيس جديد وأن يرعى هذا الرئيس بالروح عينه استكمال بناء الدولة من دون حشرة في الزمن ومن دون خوف من المجهول ومن الفراغ القاتل".

وقال: "فليعطنا الله أن نعوض عن استشهاد الرئيس الواعد الشيخ بشير الجميل بإيجاد رئيس جديد للبلاد ينهج نهجه في التلاقي وفي الحفاظ على العشرة آلاف والأربعة مئة والاثنين وخمسين كيلومترا مربعا، وبإبعاد كل احتلال عنها وكل تفسخ أو انقسام. إلى هذا، يلهمنا اليوم بشير من عليائه، لعل حلمه الجميل يتحقق بمحبتكم وبالتفافكم حول الوطن فينجو ويتقوى. وإننا لنقدم تعازينا الحارة إلى عائلته الكريمة المفجوعة مجددا بأحد أعز أبنائها، مقدمين صلاتنا على نية شهدائنا الأبرار جميعا ومن أجل خلاص لبنان وعزة لبنان، وسائلينه تعالى أن يسكب عليكم وعلى جميع اللبنانيين فيضا من نعمه وبركاته.آمين".

الزميل الياس

بعد القداس الالهي، القى الزميل سعد الياس كلمة اشاد فيها بمزايا الرئيس الشهيد بشير الجميل، وقدم النائبة الجميل.

النائبة الجميل

من جهتها، ألقت النائبة الجميل كلمة قالت فيها: "جئناك يا بشير, في ذكرى استشهادك الخامسة والعشرين, لنؤكد لك تمسكنا بثوابتك الوطنية التي ناضلت واستشهدت مع رفاقك من اجلها. ظنوا انهم غيبوك لينقضوا على لبنان, ظنوا انهم اغتالوك ليغتالوا في قلوبنا الامل, لكن, للمرة الأولى أشعر بأن استشهادك لم يذهب سدى, كما كانوا يأملون وينتظرون. فدماء شركائنا في الوطن امتزجت بدمائك ودماء رفاقك, لترسم بكل فخر خريطة لبنان الجديد, لبنان السيد، لبنان المستقل ولبنان الثائر على كل احتلال والرافض لاي هيمنة. وها هي اليوم دماء شهداء جيشنا البطل، تؤكد لك يا بشير، ما كنت تحلم به للبنان من جيش وطني قوي بإرادته وتصميمه.

كنت تريد جيشا من اكثر من مئة الف مقاتل ومناضل, لانك كنت تعي كم هي المخاطر كبيرة، تلك التي تحق بوطنك, لبناننا الحبيب.

ونحن اليوم نجدد المطالبة معك بجيش قوي منيع يحمي استقلالية القرار اللبناني، يحترمه أصدقاؤه ويهابه خصومه والاعداء.

منذ خمس وعشرين سنة, اغتالوك لدفعنا لليأس وفقدان الامل بولادة وطن الحرية, وهم اليوم يحاولون اغتيال الوطن من جديد لكي تستمر الازمة خمسا وعشرين سنة اخرى, من اجل القضاء على ما تبقى من قيم ومبادىء وطنية تجسدت بثورة الارز وبشهداء سقطوا من اجل القضية.

وها هو النظام السوري, يعبث بوحدتنا الوطنية, ويصدر لنا الارهاب ويجند عملاءه لاضعافنا, لكي يستولي على مقدرات الدولة من اجل تعطليها تارة والانقلاب عليها طورا.

وها هو يسلح ضعفاء النفوس ليقتلوا او ليحرضوا على قتل اشقائهم وشركائهم في الوطن وهم يستبيحون المقدسات وينشؤون دولة ضمن الدولة حتى لا اقول دولة ضد دولة, ليتسنى لهذا النظام الارهابي العودة الى عهد وصايته على لبنان.

منذ خمس وعشرين سنة رفعت يا بشير شعارك: لبنان اولا, وها هو هذا الشعار يتردد صداه في كل لبنان.

وها نحن اليوم انطلاقا من هذا الشعار ومن ايماننا بالله ولبنان, نؤكد اننا نريد رئيسا قويا بإرادته نظيفا بكفه, شهما بتصرفاته, صلبا بقراراته, ديمقراطيا بنهجه, عادلا بتوجهاته, واضحا بخياراته, لا يهادن ابدا على حساب وطنه, مستعدا لانتزاع الحلول لا لادارة الازمة.

نريد رئيسا له لون وطعم ورائحة, رئيسا يؤمن بأن الامن والحرية هما حق لكل مواطن, رئيسا يرسخ عودة المهجرين, يطالب بالمعتقلين في السجون السورية يضبط امن حدوده, رئيسا يصون الاستقلال, يكرس الحرية لا يساوم على السيادة.

وبإسمك يا بشير, اوجه شكري وتقديري لكل من شاركنا في هذه الذكرى, خاصة الذين لم يغيبوا مرة عن الحضور طيلة خمس وعشرين سنة.

كما اوجه تحية اجلال واكبار الى شهداء جيشنا البطل وشهداء ثورة الارز وشهداء المقاومة اللبنانية وشهداء لبنان.

ونعدك بأن ننجز استقلالنا الكامل وحريتنا وسيادتنا على 10452 كلم2".

مكان الاستشهاد

ثم توجه الجميع الى مكان الاستشهاد في بيت الكتائب الاشرفية السابق فوضعوا اكليل من الزهر والورود على النصب التذكاري في موقع الاستشهاد لراحة نفس الرئيس الشهيد.

وازدانت شوارع الاشرفية وطرقها بالاعلام اللبنانية والكتائبية والقواتية واطلقت الاناشيد الوطنية والكتائبية والقواتية وسط اجراءات امنية مشددة نفذها الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي. وسبقت القداس الالهي مسيرة نظمها مجلس الشباب والطلاب في حزب الكتائب جمعت آلاف من طلاب الكتائب من المناطق اللبنانية كافة انطلقت من البيت المركزي لحزب الكتائب في الصيفي الى كنيسة الأيقونة العجائبية في الاشرفية".

 

البطريرك صفير عاد من روما بعد لقائه الخبرالاعظم ومسؤولين: لعل في مبادرة الرئيس بري ما يبشرنا بالخير لينهض لبنان ولا يجب أن نيأس من اي مسعى يعود معه الوفاق الى الوطن

الدخان الابيض لا يتصاعد من بكركي ولم يتصاعد في اي مرة

البطريرك الماروني ادى صلاة الشكر في كنيسة الصرح : البابا ابدى اهتمامه بالوضع في لبنان وما يلقاه من صعوبات

وطنية - 14/9/2007 (سياسة) عاد إلى بيروت في الخامسة عصرا، البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير آتيا من روما حيث شارك في المؤتمر العام لمرشدية السجون، والتقى البابا بنديكتوس السادس عشر وشخصيات روحية ومدنية.

وكان في استقبال البطريرك صفير عند الباحة الخارجية لقاعة الشرف الرئيسية في المطار ممثل رئيس الجمهورية العماد إميل لحود الوزير السابق وديع الخازن، الوزير السابق ميشال إده، رئيس الرابطة المارونية جوزيف طربيه، مدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري، عميد المجلس الماروني العام ريمون روفايل، الأمير حارث شهاب، المحاميان جان شرف وفيليب طربيه، وعدد من المطارنة ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبده أبو كسم، وحشد من العلمانيين ورجال الدين.

وفور وصول البطريرك صفير إلى الباحة الخارجية للمطار أدت له ثلة من القوى الأمن الداخلي التحية الرسمية. ثم دخل صالون شرف حيث كان له حوار مع الإعلاميين.

سئل: عدتم اليوم إلى لبنان، ولبنان كله في الانتظار ليعرف موقفكم بعد عودتكم من الفاتيكان ولقائكم قداسة الحبر الأعظم عما جرى هناك

فكيف تقيمون نتائج المحادثات والزيارة الى عاصمة الكثلكة؟

أجاب: "موقفنا معروف وهو ذاته لا يتغير. واليوم قابلنا قداسة الحبر الاعظم في مقره الصيفي وتبادلنا الحديث معه وتبين لنا، وهذا ما كنا نعرفه سابقا، انه يهتم بلبنان وبالسلام في لبنان وانه سيبذل ما في وسعه لكي يساعد على اعادة السلام الى هذا البلد الذي يعز عليه كثيرا".

سئل: لماذا تأجلت عودتكم من امس الى اليوم؟

أجاب: "سببه الطائرة ولأننا كنا مرتبطين بموعد لاستقبال قداسته ايانا وكنا نظن انه سيعطينا موعدا سابقا ولكن تبين ان الموعد هو اليوم".

سئل: هل حصل اتصال بينكم وبين السيد ولش؟

أجاب: "لا لم يحصل".

سئل: نحن اليوم في بداية شهر رمضان المبارك ويصادف ايضا نهار عيد الصليب، ما هي الكلمة التي توجهها للشريك في الوطن، المسلمين لمناسبة شهر رمضان المبارك وبالتالي، هل تعتقد ان لبنان سيزيل عن كتفيه صليب الآلام والعذاب؟

أجاب: "نحن نتمنى لاخواننا المسلمين صياما مباركا ونتمنى ايضا للمسيحين ان يعيدوا عيد الصليب والا ينسوا ان الحياة فيها صليب ويجب ان نحمله معا كلبنانيين ولعل بعد حمل الصليب ندرك القيامة".

سئل: حكي عن مبادرة فاتيكانية ما في شأن الانتخابات الرئاسية في لبنان، ما صحة هذا الموضوع؟

اجاب: "لا ادري، انما علمنا من قداسة الحبر الاعظم، ان لبنان سيكون موضع اهتمامه. وقد سبق له عندما استقبل بعضا من رؤساء الدول او المسؤولين فيها اتى على ذكر لبنان".

سئل: الجميع ينتظرك اليوم، فبماذا تطمئنهم؟

اجاب: "الاطمئنان ليس لدي انا، وانما لدى الله ولدى المسؤولين. لكننا نؤمن ببلدنا ونأمل في ان يخرج من هذه الازمة التي يتخبط فيها وان يعود الى وضع طبيعي، وان يكون هناك رئيس وحكومة ومجلس وان يلتفت الناس حول رؤسائهم والمسؤولين عنهم ويستعيد لبنان سيرته الاولى".

سئل: هل انت متفائل بذلك؟

اجاب: "يجب ان نكون متفائلين".

سئل: هل لديكم معطيات محددة تدعو الى التفائل؟

اجاب: "لا، انما نعلم ان اللبنانيين يحبون وطنهم رغم كل شيء، ومحبة الوطن هي ايضا من مقومات الايمان".

سئل: اكيد انكم سمعتم امس حديث رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في كلام الناس، ما هو تعليقكم على كلامه، خصوصا انه وصف رد فريق 14آذار بالنعوة، فهل في قداس يوم الاحد ستقيم ذبيحة الهية لمبادرة الرئيس بري، ام ستعمل على قاعدة ان البطريرك صفير يحيي المبادرات، وهي رحيم؟

اجاب: "نحن لسنا في هذا الوارد، ونعلم ان جميع اللبنانيين يجب ان يحبوا وطنهم وهم يحبونه ولعل في هذه المبادرة ما يبشرنا بالخير لينهض لبنان ويستعيد دوره".

سئل: الكل كان ينتظر تصاعد الدخان الابيض من الفاتيكان. هل تعتقد بأن الدخان الابيض سيتصاعد من بكركي بعد انعقاد الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة، ومع اصدار النداء الثامن لهم؟

أجاب: "الدخان الابيض يتصاعد من الفاتيكان عندما يكون هناك انتخاب بابا جديد، ولا يتصاعد من بكركي ولم يتصاعد في اي مرة".

سئل: هل لا يزال هناك من مجال للتوافق بعدما ارتفع سقف السجالات السياسية، واصبح التخاطب عبر وسائل الاعلام؟

اجاب: "للوفاق مجاله ايضا، ولا يجب أن نيأس من اي مسعى يعود معه الوفاق الى الوطن. يفترض أن اللبنانيين جميعا يحبون وطنهم، ويعملون ما في وسعهم وفوق وسعهم ليعود لبنان الى سابق عهده من الطمأنينة والاستقلال".

سئل: تحدث موفد الامم المتحدة تيري رود لارسن بعد لقائكما عن الانتخابات الرئاسية، وفسر البعض كلامه بأنه تدخل في الشؤون اللبنانية، هل أقنعته بما يقوله الدستور لناحية نصاب الثلين ام اقنعك بالنصف زائدا واحدا اذا لم يتأمن الثلثان؟

اجاب: "لم يقنعني ولم اقنعه، انما السيد لارسن قال ان الدستور اللبناني ينص على انه عندما ينتخب الرئيس يجب ان يكون هناك ثلثا النواب، واذا لم يتأمن الثلثان فنصف النواب زائدا واحدا".

في بكركي

وفور وصول البطريرك صفير الى الصرح البطريركي في بكركي يرافقه ممثل رئيس الجمهورية الوزير السابق الخازن توجه البطريرك صفير الى كنيسة الصرح حيث ادى صلاة الشكر والقى كلمة , قال فيها: "تعلمون اننا كنا في روما تلبية للدعوة التي ودهها الينا مرشدية السجون العامة التي جاء اعضاؤها من ستين بلدا ليتباحثوا في خير الطرق لمساعدة السجناء ليعودوا الى حالة طبيعية بعد ان يكونوا قد وعوا وضعهم وتابوا عما يكونون قد وقعوا فيه من اخطاء وجرائم.

وانتهزنا فرصة وجودنا في روما لنقابل عددا من اصحاب الشأن من اكليريكس وعلمانيين وفي مقدمتهم جميعا قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر الذي قابلناه للمرة الاولى في مقابلة عامة في مقره الصيفي في كاستل غوندولفو مع جمهور المنتدين من رجال دين وعلمانيين , وذلك قبل ظهر الخميس في السادي من ايلول الحالي".

اضاف :" وقابلناه للمرة الثانية في يوم الجمعة في الرابع عشر من هذا الشهر في مقره الصيفي ايضا, وابدى اهتمامه بالوضع في لبنان, وما يلقاه من صعوبات ويتكبده من خسائر في الارواح والممتلكات , وطلب الينا ان ننقل اليكم, الى جميع اللبنانيين بركته الابوية, وقابلنا عددا من معاونيه من مثل رئيس المجمع الشرقي, صاحب السيادة المطران ساندري الذي استلم مهامه منذ ايام وصاحب النيافة البطريرك موسى داود , رئيس المجمع الشرقي السابق, وسواها خاصة سيادة المطران مامبرتي, وزير خارجية الفاتيكان, وسيادة المطران فيلوني , وزير الداخلية, وكان لنا ان نقابل نيافة الكردينال ساريفا, رئيس مجمع القديسين وطلبنا اليه التعجيل في دعوى المثلث الرحمة البطريرك اسكفانوس الدويهي, ونحن في هذه الايام العصيبة احوج ما نكون الى معونة السماء بشفاعة قديسينا لنجتاز هذه المرحلة الشديدة الصعوبة من تاريخنا".

وتابع :"وقابلنا فور وصولنا الى روما امين سر الدولة البابوية نيافة الكاردينال برتوني , الذي يراقب عن كثب ما يجري في بلدنا لبنان, ويحاول قدر المستطاع بذل ما بإمكانه من جهود للمساعدة على حل المشاكل التي يعاني منها ولا سيما انه كان الى جانب قداسته يوم قابل بعضا من رجال الشأن في المنطقة من سوريا واسرائيل والمملكة العربية السعودية.

واجتمعنا الى السيد مسيمو داليما وزير خارجية ايطاليا وبعض معاونيه والى السيد رومانو برودي رئيس الحكومة الايطالية , وابدى كل منهما اهتمامه بما يجري في لبنان, وشكرنا لهما ايفاد بعض الجنود الايطاليين للمساهمة في نشر السلام على الحدود الجنوبية من لبنان".

واردف :"وكانت لنا لقاءات جانبية عديدة منها لقاؤنا سيادة الامين العام المساعد للامم المتحدة السيد تيري رود لارسن وكان الى جانبنا في العديد من هذه اللقاءات السفيران اللبنانيان السيدان ناجي ابي عاصي , السفير اللبناني لدى الكرسي الرسولي والسيد ملحم مستو السفير اللبناني لدى الدولة الايطالية , وقد سهلا لنا مهمتنا بما ينعمان به من تقدير لدى الجهتين المعتمدين لديهما, وانا اسأل الله ان يباركهما ويبارك ما يقومان به من نشاط مفيد لبلدنا".

وختم :"انا نشكر صاحب الفخامة العماد الرئيس اميل لحود لايفاده بدي الذهاب صاحب المعالي الوزير وديع الخازن لمرافقتنا من بكركي الى مطار بيروت ولدى الاياب صاحب المالي الوزير.

ونشكر جميع الذين ودعونا على المطار واستقبلونا عليه, سائلين الله ان يكافئهم خيرا ونشكر صاحب المعالي الاستاذ عصام فاس الذي وضع طائرته في تصرفنا في طريق العودة.

وانا معكم ومع جميع اللبنانيين نسأل الله , بشفاعة امع البتول , سيدة لبنان, ان يهدينا جميعا الى ما فيه انقاذ وطننا مما يتهدده من مخاطر وان يعيد الى ربوعه السلام والطمأنينة والازدهار".

بعدها توجه البطريرك صفير الى صالون الصرح حيث التقى المهنئين بسلامة العودة.

 

رأس قداسا احتفاليا في الذكرى 25 لاستشهاد بشير الجميل

المطران مطر: الا يحق للبنان ان يرتاح بعد وان ينال مصالحة مع الحياة ومع حركة هذا الكـون

المركزية - سأل رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر الا يحق للبنان ان يرتاح وان ينال مقابل استشهاد عشرات الآلاف من ابنائه وتشريد مئات الآلاف وضعا انسانيا معقولا ومصالحة مع الحياة ومع حركة هذا الكون.

رأس المطران مطر في الذكرى الخامسة والعشرين لاستشهاد الرئيس بشير الجميل قداسا احتفاليا في كنيسة الايقونة العجائبية دير الآباء اللعازاريين - الاشرعية دعت اليه مؤسسة بشير الجميل وحضره عقيلة الشهيد السيد صولانج ونجلاها نديم وكريمتها يمنى، الرئيس امين الجميل وعقيلته جويس وباتريسيا بيار الجميل، رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا، والوزراء جو سركيس ونايلة معوض، والنواب هاغوب بقرادونيان، هنري حلو، جورج عدوان، روبير غانم، بيار دكاش وبطرس حرب ممثلا بعقيلته مارلين والوزراء السابقون جوزف الهاشم، كريم بقرادوني، شاهي بارسوميان وسليم الجاهل اضافة الى نقيب الصحافة محمد البعلبكي واعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي الكتائبي والسيد داود الصايغ، مستشار الشيخ سعد الحريري وعدد كبير من القيادات الحزبية والاعلامية والروحية واهالي شهداء 14 ايلول.

وخلال القداس وبعد الانجيل المقدس القى المطران مطر العظة الآتية:

"ايها الاحباء، في الذكرى الخامسة والعشرين لاستشهاد الرئيس الشيخ بشير الجميل، نجتمع للصلاة ولتقبل نعمة الحياة المنسكبة علينا من فيض الحبِّ الإلهيِّ والتي يستحقُّها لنا الشهداء بطيب قربانهم وبعطائهم من أجلنا إلى حدود المطلق.

ولقد أولانا صاحب الغبطة والنِّيافة، الكردينال مار نصر الله بطرس صفير بطريرك إنطاكية وسائر المشرق الكلي الطوبى، شرف تمثيله في هذا القدَّاس الذي نقيمه على نيَّة الرَّئيس الشهيد ورفاقه الأعزاء، وكلَّفنا أن ننقل الى العائلة العزيزة وإلى جميع اللبنانيين محبَّته الأبوية وأدعيته الحارة من أجل أن تتحول هذه الشَّهادة السَّامية وكلُّ شهادة لمعت تحت سماء البلاد إلى قوَّة خلاص وعزٍّ وتجدد لوطننا الحبيب لبنان.

ها قد مرَّ ربع قرن على تلك الزلزلة الكبرى في تاريخنا الوطني الحديث. ونحن نحمد الله على أن إيماننا بالرب هو الذي تلقَّى الصَّدمة الرَّهيبة قبل عقولنا. فرأينا في استشهاد الشيخ بشير يوم عيد الصليب بالذات قوة انتصار للحبِّ على البغضاء وللخير على الشرِّ وللحقيقة على الضَّلال ولرجاء القيامة على يأس الفناء. وتذكَّرنا كلمة السيِّد المسيح القائل في إنجيله الطَّاهر إنَّ ما من حبٍّ أعظم من هذا وهو أن يبذل الإنسان نفسه فدية عن أحبَّائه. وجدَّدنا رجاءنا بالصَّليب المقدَّس علامة مصالحة بين الأرض والسماء وجسر تلاقٍ بين البشر تحت لواء أخوَّة جديدة وإنسانيَّة جديدة.

أمَا العقول منَّا فهي ما زالت مذهولة أمام امتداد الأزمات وتعاقبها على البلاد بصورة ليس لها من مثيل. فلبنان ما زال معلَّقًا على أخشاب المحن على أنواعها منذ نيِّف وثلاثين عامًا. وقد نزف جسمه دمًا وفقرًا، كما صمدت روحه وطنيَّةً وانتظارًا لخلاص أكيد. حتَّى أنَّ الضَّمائر الحرَّة باتت تصرخ بإلحاح في داخل البلاد وخارجها: ألا يحقُّ لهذا الوطن أن يرتاح وأن ينال مقابل استشهاد عشرات الآلاف من أبنائه وعذاب وتشريد مئات الآلاف منهم وضعًا إنسانيًّا معقولاً ومصالحة مع الحياة ومع حركة هذا الكون ؟

لقد أملنا كثيرًا بعد صيرورة اللُّبنانيِّين وحدهم على ساحة بلادهم، وعلى إثر انقضاء عقود ثلاثة من حياتهم لم يكونوا فيها على سيادة كاملة في الحكم وفي تقرير المصير، وعلَّلنا النَّفس بزمن حلو يطلُّ علينا نؤسِّس فيه لحقبة جديدة من تاريخ البلاد، فإذا بالأزمة تتفاقم وكأنَّنا لم نعد نعرف سوى التخبُّط فيها أو كأنَّ عيوننا النَّاظرة الى ظلمة الكهوف باتت تعجز عن التطلُّع إلى قرص الشمس. وها نحن نصل إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد وكأنَّ هذا الاستحقاق لم يعرف مثله أحد في الدُّنيا أو كأنَّه بحر لم تتجرَّأ عليه سفينة أو خطر مداهم لم يقوَ عليه بطل من الأبطال. فهل يكون لبنان حقًّا بلد الفرص الضَّائعة أم أنَّ أمرًا ينقصنا بعد لننعم بوطن مستقرٍّ ودولةٍ قائمة لها القدرة على القيادة وعلى الرِّعاية الحقَّة لأبنائها؟

منذ خمسة وعشرين عامًا تملَّكنا مثل هذا الشعور، يوم حرَّك بشير الجميِّل مشاعر الوطن والمواطنين وانتصب أمامهم رجلاً للسيادة والاستقلال والكرامة المستعادة. فلم يبقَ مهاجر في الدُّنيا الواسعة إلاَّ وصمَّم على العودة لبناء لبنان من جديد ولم يبقَ موظَّف إلاَّ واستعدَّ للعطاء في سبيل بلاده قبل الأخذ منها ولو في مجال حقوقه المشروعة. وإذا بيد الغدر تمتدُّ وتقتل رئيس البلاد قبل أن يتسلَّم زمام أمورها بأيَّام. وتجدَّدت الأزمة الوطنيَّة بعد هذا الاغتيال الآثم إلى سبع سنوات ثانية قبل الوصول إلى تلاقٍ مقبول بين اللُّبنانيِّين تمثَّل باتِّفاق الطائف. وما أنْ انتخب رئيس آخر جديد للجمهوريَّة وتطلَّع الناس الى خلاص يأتيهم بعد خمس عشرة سنة من الموت والدَّمار حتَّى عادت يد الغدر بغدرها وحصدت الرَّئيس الطَّالع وهو الشَّهيد الأستاذ رينيه معوَّض، مغيِّبة معه فرصة جديدة لانطلاقة البلاد بجميع أهلها في عمليَّة بناء لا يعلو إلاَّ بسواعد الجميع وبرعاية الجميع.

على إثر هذه المأساة الجديدة وهذه الفرصة التي حذفت من الوجود مرَّت علينا خمس عشرة سنة إضافيَّة كان يمكننا فيها أن نؤسِّس لمستقبل راسخ ولبناء وطنيٍّ متين، لو لم يشبها انتقاص في الشَّراكة الحقَّة في الدَّاخل وفي العلاقات الصَّحيحة والسَّليمة في الخارج. فتعثَّرت الأمور مجدَّدًا وادلهمَّت الآفاق وانقطع حبل التَّواصل بين القلوب والأفكار. وعاد الإجرام الكبير ليحصد لنا أطيب الرِّجال ويزرع الموت والدَّمار في الأقضية والرُّبوع. وفجع بشير من حيث هو بانضمام ابن شقيقه الوزير الشيخ بيار الجميِّل إلى قافلته الطويلة وإلى شهداء العائلة الأعزَّاء، إلى أن وصلنا في الاستحقاق الرئاسيِّ الجديد أمام خطر اغتيال رئيس الجمهوريَّة الطَّالع حتى قبل أن يطلع، أو أمام خطر اغتيال الرِّئاسة بالذات ومعها اغتيال الدَّولة التي يرئسها وضياع محصلة أسلافنا على مئات السِّنين في بناء وطن له وجهه المشرق وحضارته المميَّزة ورسالته العالميَّة الكبرى. فهل نحن إلى ذلك مضطرُّون وهل هذه هي إرادتنا الوطنيَّة الحقَّة التي لولاها لما كنَّا بعد في وطننا صامدين؟

لا يحقُّ لنا في هذا المقام أن نطلق كلامًا ظرفيًّا. فنحن أمام قدسيَّة الشَّهادة وكرامة الشُّهداء ماثلون. بل ما يتوجَّب علينا هو تبصُّر ضميريٌّ في ما يجري وفيما يجب أن يكون من أجل خلاص البلاد ونجاة السَّفينة من الغرق بجميع ركَّابها. فنقول لأهل الخارج من قريبين ومن بعيدين، أنَّ للبنان حقًّا عليكم وهو خير لكم جميعًا بما يمثِّله وليس منه عليكم خطر يداهم أو شرٌّ يخيف. فاحترموا حقَّه في الحياة واعتمدوا التضامن من أجل الحضارة الكونيَّة التي تطلب منكم الإيجابيَّة والمشاركة وطيب الجهود. ولأهل الدَّاخل نقول أنَّ خلاصكم هو في أيديكم أوَّلاً وأخيرًا. ولن يقوم مقامكم أحد في تأمينه فلا الشقيق ولا الصَّديق يستطيع فعل الوجود عنكم بالنِّيابة. وأنَّكم تعرفون منذ الجمهوريَّة الأولى أنَّ دستوركم يتكامل بالميثاق الأساسيِّ لوجودكم معًا. ومنذ تلك الحقبة لا الدستور يغني عن الميثاق ولا الميثاق عن الدستور بل هما معًا من أجل بقاء لبنان وسلامته. فالتَّعامل مع الاستحقاق الرئاسيِّ يكون دستوريًّا بامتياز ونحن من أجله لا نريد نصاب النِّصف أو الثلثين، بل نطمح إلى نصاب النِّصفين معًا والثلاثة اثلاث ونرجو ألاَّ يحول أمر دون ذلك على الإطلاق. أمَّا إذا طرحت قضايا أساسيَّة لها علاقة بالشَّراكة الوطنيَّة في الأعماق فإنَّها تستأهل التوافق الحقيقيَّ من أجلها وإرادة التَّلاقي على الخير الوطنيِّ الجامع. فبادروا بعضكم إلى بعض بالثِّقة والمحبَّة وردُّوا على كلِّ كلمة طيِّبة بكلمة من مثلها فيشيع الرضى وتستوي أمور الوطن كلُّها في نصابها الصَّحيح. إنَّ دماء الشهداء تستصرخنا اليوم ودم الشهيد بشير الجميِّل ينادينا لكي نجد معًا رئيسًا جديدًا للجمهوريَّة يكون مرجعيَّة البلاد الأولى ومؤتمنًا على دستورها وعلى مستقبلها. ولن يضير في شيء أن يؤدِّي روح التَّوافق بيننا إلى انتخاب رئيس جديد وأن يرعى هذا الرَّئيس بالرُّوح عينه استكمال بناء الدَّولة دون حشرة في الزمن ودون خوف من المجهول ومن الفراغ القاتل.

فليعطنا الله أن نعوِّض عن استشهاد الرَّئيس الواعد الشيخ بشير الجميِّل بإيجاد رئيس جديد للبلاد ينهج نهجه في التَّلاقي وفي الحفاظ على العشرة آلاف والأربعة مئة والاثنين وخمسين كيلومترًا مربَّعًا، وبإبعاد كلِّ احتلال عنها وكلِّ تفسُّخ أو انقسام. إلى هذا يلهمنا اليوم بشير من عليائه، لعلَّ حلمه الجميل يتحقَّق بمحبَّتكم وبالتفافكم حول الوطن فينجو ويتقوَّى. وإنَّنا لنقدِّم تعازينا الحارَّة إلى عائلته الكريمة المفجوعة مجدَّدًا بأحد أعزِّ أبنائها، مقدِّمين صلاتنا على نيَّة شهدائنا الأبرار جميعًا ومن أجل خلاص لبنان وعزَّة لبنان، وسائلينه تعالى أن يسكب عليكم وعلى جميع اللُّبنانيِّين فيضًا من نعمه وبركاته. آمين.

ثم القى نديم الجميل كلمة في المناسبة. كما وزعت مؤسسة بشير الجميل كتيبا في الذكرى تضمن مقتطفات من خطابات الرئيس الشهيد.

ملاحظة: عند وصول السيدة صولانج وولديها والرئيس الجميل وعائلته علا التصفيق في القداس.

وللعام الثامن عشر على التوالي غاب التمثيل الرسمي عن القداس حيث لم توجه الدعوات الى الرسميين. وقد سبق القداس مسيرة نظمها مجلس الشباب والطلاب في حزب الكتائب رأسها الشيخ سامي الجميل وشارك فيها بضعة آلاف من شباب وطلاب الكتائب من مختلف اقاليم الحزب، رافعين الاعلام الكتائبية.

 

التابوات "المسيحية"

حبيب افرام

 بعض الرجال غبار تاريخ. اما المعمدون بقضية شعب فلا يرحلون. هو بشير. ليس اسطورة. انه تجسيد حي لمسيحية مشرقية ترفض ان تموت، ان تهجّر، ان تكون ذمية، انه مقاوم من اجل كل حبة تراب من لبنان، من اجل كل انسان من لبنان. لقد سحر جيلاً، وصنع وهجاً لا ينطفىء. بعد ربع قرن، كيف نذكره؟

صعب على من احب بشير ان يراجع تجربة غنية، او ان يسمح لنفسه بنقد ذاتي جريء لكن على المسيحيين، خاصة في زمنهم الصعب، ان يغوصوا في ما فعلوه،

وفي ما لم يفعلوه، من اجل العبر، من اجل ما تعلمناه، وما لم نتعلمه. له، انه قائد شعب وليس زعيم عشيرة، ولا حزب، ولا منطقة. انه صاحب قضية وليس سلطة ولا مقعد ولا كرسي. انه ابن الناس وليس وجيهاً ولا متسلطاً، انه باني مؤسسات من القوات اللبنانية كاطار جامع، الى الاذاعة، الى التلفزيون، الى المكاتب الخارجية. انه حامل مشروع ثلاثي البعد: ضمان الحضور المسيحي الحر، وحدة لبنان بصيغة متعددة، دور لبنان الطليعي في المنطقة. انه واضح ناصع صريح. انه شفاف في الادارة والمال لم تبهره "البرجزة" ولا القصور. على ان علينا، في دوائرنا المسيحية، ان نفكر بعمق في بعض ما مارسنا. في العلاقة مع اسرائيل ودورها وما ترتب عنه، في استعمال السلاح بين الأخوة،  في أحادية القرار وفي مساحة الحريات ضمن المجتمع، في التفاهم والتواصل بين اللبنانيين. له علينا ان نجرؤ. ان نسقط "التابوات". بشير، يفتقدك المسيحيون. روحاً لا تهدأ. ونضالاً لا يختصر. على ان القضية تبقى. واحلى ما فيها انها تعمّدت بدم ابطالها.

*(رئيس الرابطة السريانيةامين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية)

 

اطمئن

جبران تويني

14 ايلول 1982 – 24 ت 1 1982... 40 يوما!

40 يوما مرّت ولن ننساك... وسوف يمر 40 قرنا ولن ننساك! لن ننساك ولن ينساك اولادنا، ولن تنساك اجيال لبنان والمستقبل...

لن ننساك لأن في ذكراك بقاؤهم، وفي ذكراك استمرارهم واستمرار لبنان! لقد اعطيتنا يا بشير بطلا، بطلا حقيقيا، حيا، عاش معنا وبيننا وعاشه شعبه.

وللمرة الاولى منذ تاريخه اصبح للبنان بطل. بالامس عندما كنا نقول البطل الراحل او القائد الراحل، كنا نتذكر عبد الناصر او ديغول...

اما اليوم فعندما نقول البطل الراحل، القائد الراحل، فلا نعرف إلّاك يا بشير. بشير الجميل البطل اللبناني الاول الذي كان دائما الاول في التحام الخطوة، الذي كان دائما الاول في قيادة معركة الصمود، الذي كان دائما الاول في اتخاذ القرار... حتى اصبح الثائر الاول، والرجل الاول ثم الشهيد الاول... البطل الاول!

البطل الاول الذي ستتعلم اجيال المستقبل اسطورته بعدما تعلمت اساطير ابطال الغير... لكن بطلنا حقيقي كان ولا يزال بيننا! وستتعلم اجيال لبنان الجديد ما علمتنا انت، ستتعلم كيف تبنى الاوطان وكيف تصمد وكيف تستمر! فأجيال لبنان المستقبل ستعرف ان بشير الجميل اعطى شعب لبنان ثلاث قوى سمحت له بأن يصمد لبنان وان ينهض: قوة الايمان، قوة الصمود، قوة القرار... قوة الايمان، بلبنان الـ10452 كلم2، لبنان الواحد الموحد، قوة الصمود في وجه الاعداء والطامعين بالـ10452 كلم2 ، وقوة القرار بالحفاظ على الـ10452 كلم2، والنهوض بها وتطويرها. ثلاث قوى شكلت حجر اساس لبنان الجديد، حجر اساس لبنان المستقبل.

ثلاث قوى اسست الجمهورية الثانية... جمهورية العشرين يوما! ففي جمهوريتك يا بشير، لم يحصل المواطن على "عقيدة فاضلة" او "قضية فاضلة" او "مدينة فاضلة" فحسب... بل صارت له، فوق ذلك، "جمهورية فاضلة" جمهورية العشرين يوما! ...بالامس، وبينما كانت قلوب اللبنانيين مغلقة، احتوى قلبك جميع اللبنانيين... اما اليوم، وبعدما توقف قلبك، فقد دخلت قلوب جميع اللبنانيين!... دخلتها ولن تخرج منها. فاطمئن يا بشير، لأن الامناء على خطك سائرون لإبقاء النار في شعلة جمهوريتك، جمهورية العشرين يوما، جمهورية الـ10452 كلم2، جمهورية الحق والعدل والحرية.... إطمئن!...

("النهار العربي والدولي"، 25 تشرين الاول 1982)

 

الاحرار حضّ المعارضة على ملاقاة موقف 14 آذار الايجابي واكد انها امام امتحان نيـــات لن يطول الوقت الا وتنكشف

المركزية - حضّ حزب الوطنيين الاحرار قوى المعارضة "بدل التهويل بسيناريو البدائل القائمة، ملاقاة موقف 14 آذار الايجابي بمباشرة حوار صادق وصريح ومعمق". واعتبر ان المعارضة امام امتحان نيات لن يطول الوقت الا وتنكشف. واذ جدد رفضه الفراغ الدستوري من جهة والرئيس الصوري من جهة اخرى، اكد "ان التلطي وراء شعار الرئيس التوافقي وملحقه التفسيري الذي يفتي بالبقاء على مسافة متوازية من القوى المتصارعة او المتنافسة هو محض ادعاء، انه تحايل يقصد منه تهميش الرئاسة ودورها".

عقد المجلس الأعلى للحزب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع، صدر البيان الآتي:

1- "نعتبر ان بيان قوى 14 آذار تعدى الانفتاح على ما سمي مبادرة الرئيس بري، إلى تصويبها حرصا على تأمين ظروف نجاحها وتحقيق هدفها في انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهل المحددة دستوريا. ومن النافل أن إثقال أي طرح بشروط مسبقة، أشبه بافخاخ، يحض على الرد بشروط مقابلة فيجهضه ويؤدي إلى مزيد من التشنج والتصعيد. ولا عجب من موقف هذه القوى، وهي التي قدمت أغلى التضحيات على مذبح استعادة لبنان استقلاله وسيادته وقراره الحر. وهي تتشبث بإنجاح الاستحقاق لاستكمال تحقيق الثوابت اللبنانية والتفرغ للتصدي للتحديات الخارجية والداخلية، وفي مقدمها أمن الوطن واستقراره وازدهاره بإصلاح ما يجب إصلاحه على المستويات السياسية والاقتصادية والإدارية والإنمائية.

لذا، أصبح لزاما على قوى المعارضة، بدل التهويل بسيناريو البدائل القاتمة، ملاقاة هذا الموقف الإيجابي بمباشرة حوار صادق وصريح ومعمق يبقى الخيار الأفضل والوسيلة الأضمن للتوصل إلى ما يجمع كل الأفرقاء على إعلانه. وعندنا أنها أمام امتحان نيات لن يطول الوقت إلا تنكشف، آملين في أن تكون بناءة ولمصلحة الوطن بكيانه ونظامه وخصوصيته ورسالته.

2- نجدد رفضنا الفراغ الدستوري، من جهة، والرئيس الصوري، من جهة أخرى، ونؤكد بالنسبة إلى الأفكار والرؤى التي يطرحها المرشحون للرئاسة، ان أسس الحكم ومهماته معروفة وراسخة من خلال اتفاق الطائف وخلاصات طاولة الحوار والقرارت الدولية ذات الصلة، مع ترحيبنا بالتركيز عليها وبالإضافات المفيدة التي تعكس اقتناعات المرشحين في مسائل محددة والتي تظل محكومة بخطط مجلس الوزراء وقراراته.

ونلفت، في السياق عينه، إلى دقة الأوضاع التي تقضي بالمجيء برئيس يكون قادرا بممارساته على تصويب مسيرة تطبيق اتفاق الطائف، ليسهم في ترجمة المبادىء الواردة في مقدمة الدستور. أما التلطي وراء شعار الرئيس التوافقي وملحقه التفسيري الذي يفتي بالبقاء على مسافة متوازية من القوى المتصارعة أو المتنافسة فهو محض ادعاء، وأكثر إنه تحايل يقصد منه تهميش الرئاسة ودورها، وإبقاء الوطن تحت رحمة موازين القوى التي ترجح هذه الكفة أو تلك، فيقع، عن سابق قصد وتصميم، في ما يدعي مطلقو الشعار العمل على تفاديه.

3- نسجل إيجابية تأمين مستلزمات عودة المهجرين إلى كفرمتى على أن تليها عودة من تبقى من أهالي القرى والبلدات المهجرة في المتن وعاليه والشوف التي تتسم بطابع خاص يفرض عناية ودراية في المعالجة، خصوصا لجهة التقديمات المالية توخيا للعدالة والمساواة. ونذكر في المناسبة بالفكرة التي أطلقها سابقا وزير شؤون المهجرين نعمة طعمه واستعداده للقيام مع رئيس الحكومة بجولة على الدول الشقيقة والصديقة لجمع التبرعات اللازمة لإقفال ملف التهجير. ونلفت إلى بقاء الاتفاقات في ما يعرف بقرى المصالحات من دون تنفيذ لعدم توافر الاعتمادات، مما انعكس سلبا على المستفيدين المفترضين من مقيمين وعائدين. من هنا ضرورة وفاء الحكومة، على رغم معرفتنا بواقع ماليتها، بالتزاماتها وبمعاملة المهجرين أسوة بالمتضررين من حرب الصيف الماضي، لإتمام العودة نهائيا وإحياء الشراكة والعيش الواحد، وسحب موضوعها من بازار مزايدات أصحاب الأغراض الذين درجوا على استغلالها للاصطياد في المياه العكرة. اخيراً، نهنئ اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بحلول شهر رمضان المبارك، متمنين أن يحمل السلام والنجاح والخير لهم وللبنان.

 

اعتبرت ان كل فريق يثقل علــى الآخر بمطالب لا يقبلها عاقل

"نيويورك تايمز" عن بري: انا في عجلة لاننا نجلس فوق بركان

المركزية - اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان كل طرف في لبنان يزعم استعداده للتنازل والتضحية في سبيل لبنان، بينما يثقل على الآخر بفرض مطالب لا يقبلها عاقل، تهدد بدفعه إلى المجهول. ونقلت عن رئيس مجلس النواب نبيه يري قوله انه في عجلة من أمره "لأنني غير راض عن الأوضاع في لبنان. إننا نجلس فوق فوهة بركان".

قالت الصحيفة في مقال بعنوان "زعيم المعارضة يرى حلاً لأزمة لبنان"، إنه مع حلول قرابة العام منذ بدء الأزمة السياسية التي تشل لبنان، فإن رئيس مجلس النواب اللبناني ورئيس المعارضة نبيه بري سعى الأربعاء الى الحصول على موافقة على اقتراحه لاستئناف المفاوضات، محذرا من أن لبنان بات قاب قوسين أو أدنى من حافة الفوضى إن لم يتم التوصل قريبا لاتفاق سياسي، خصوصا أن ولاية الرئيس اللبناني إميل لحود تنتهي في تشرين الثاني المقبل.

وعرضت الصحيفة لاسباب الأزمة السياسية الراهنة في بلاد الأرز. واشارت الى أن اقتراح بري ينص على تخلي المعارضة عن مطلبها تكوين حكومة وحدة وطنية إذا اتفقت كل الفصائل السياسية بحلول الخامس والعشرين من ايلول على التباحث لاختيار رئيس جديد.

مطالب غير عاقلة: ولفتت إلى أن الخطة الجديدة غاصت في جولة لبنانية سياسية جديدة من الأخذ والرد بين المعارضة والأغلبية المدعومة أميركيا، مضيفة أن كل طرف يزعم استعداده للتنازل والتضحية في سبيل لبنان، بينما يثقل على الآخر بفرض مطالب لا يقبلها عاقل، تهدد بدفع لبنان إلى "المجهول" على حد تعبير بري.

واوضحت أن بري، زعيم حركة أمل الشيعية، على غير عادته، سمح بإجراء مقابلات مع الصحف الغربية، قائلاً لمراسل "نيويورك تايمز:" لماذا أنا في عجلة من أمري؟ لأنني غير راض عن الأوضاع في لبنان. إننا نجلس فوق فوهة بركان."

حكومة موازية: وأشارت إلى أنه ما لم يتفق مجلس النواب اللبناني على رئيس جديد قبل 10 ايام من تاريخ انتهاء ولاية الرئيس الراهن، فإن الدستور يتيح للتحالف الحاكم إمكان اختيار مرشحه الرئاسي. إلا أن معظم اللبنانيين يرون أن هذا من شأنه دفع المعارضة إلى تشكيل حكومة موازية، بمعنى تقسيم البلاد وإشعال فتيل العنف بين الفصائل السياسية. ونقلت حالا من التشاؤم التي تخيم على بلاد الأرز بشأن التوصل لاتفاق ما، على الرغم من إجراء مفاوضات حثيثة من وراء الكواليس مع العديد من الدبلوماسيين الأجانب الآتين إلى بيروت. وخلصت إلى أنه على الرغم من كون مقترح بري ينحرف عن الأسئلة الجوهرية الراهنة في المشهد السياسي اللبناني، إلا أنه يوفر للمعارضة، لاسيما منها "حزب الله"، طريقة للخروج من هذا المأزق بما يحفظ لها ماء الوجه.

 

"بري قد يرجئ جلسة 25 ايلول لعدم التوصل الى اتفاق"

السعد: يجب البحث عن طرق جديدة لإعادة فتح الحـوار

المركزية - اعتبر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب فؤاد السعد ان "موقف الرئيس نبيه بري امس جاء سلبياً"، مشيرا الى "ضرورة البحث عن سبل جديدة لإعادة فتح الحوار للتوصل الى اتفاق". وابدى اعتقاده ان بري قد يرجئ جلسة الخامس والعشرين من ايلول لعدم تبدل الامور الى حينها".

كلام السعد جاء في حديث اذاعي قال فيه: "ان موقف الرئيس نبيه بري لم يكن متجاوباً مع قوى 14 آذار وفسّر جواب 14 آذار على مبادرته سلبياً وقد اعتبر أنه ليس الجواب المنتظر والمرغوب، يعني أن المبادرة التي أطلقها عاد وأقفلها أو اعتبر أن الفريق الآخر قد أغلقها".

وقال: "في أثناء تحضير ورقة جواب 14 آذار، كانت تتحضر بإيجابية ونية حسنة، ولكن الرئيس بري اعتبر أن مسألة الثلثين حق من الحقوق ولا يناقش، اي اننا لا نزال مكاننا، لأن الخلاف هو على تفسير المادة 49 من الدستور. وعندما يقول الرئيس بري أنها مسألة محسومة سلفا فعلى ماذا سنتحاور، فقط على هوية الرئيس المقبل ؟" واعتبر السعد ان "موقف الرئيس بري كان سلبيا"، مضيفاً انه بعد امس يجب البحث عن طرق جديدة وسبل لإعادة فتح الحوار لأنه بالنهاية يجب علينا التوصل إلى اتفاق وتفاهم ولكن ليس بهذه الطريقة". وردا على سؤال عن ارتباط الأمور بما يدور خارجيا قال السعد: "الكل مرتبط ببعضه ومشكلة لبنان الحقيقية أن الداخل مرتبط بأزمة إقليمية ودولية متشابكة وهذا ما يجعل الحل صعبا". وعن جلسة الخامس والعشرين من أيلول قال: "اعتقد انه حتى ذلك التاريخ لن يحصل شيء، ولن يتم التوصل الى التفاهم، وأعتقد أن الرئيس بري قد يرجئها".

 

"الراي" الكويتية تتوقع تصعيدا سوريا ردا على الغارة و"إلغاء" زيارة المعلم

المركزية - اعتبرت صحيفة "الراي" الكويتية ان رد دمشق على "إلغاء" زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم للسعودية من اجل لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وتسليمه رسالة من الرئيس بشار الاسد، سيتمثل بالاصرار على تعطيل انتخاب رئيس جديد للبنان. ولم تستبعد لجوء السوريين الى التصعيد على الأرض عن طريق دعوة المعارضة بزعامة "حزب الله" الى توسيع رقعة الاعتصام وسط بيروت، بما يزيد من تعطيل الحياة وسط العاصمة اللبنانية على ان يترافق ذلك مع تصعيد في منطقة العرقوب التي تقع في محاذاة منطقة عمليات القوة الدولية في جنوب لبنان.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية توقعها ألا يكون التصعيد السوري في لبنان مرتبطا بـ "إلغاء" الزيارة فحسب، بل بالغارة الاسرائيلية التي استهدفت موقعاً عسكرياً سورياً في منطقة لا تبعد كثيرا عن الحدود التركية. ورجحت ان يكون الهدف الذي قصفته الطائرات الاسرائيلية مصنعا للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، بني بمساعدة من كوريا الشمالية.

وقالت ان السوريين كانوا يظنون ان هذا المصنع الذي ينتج صواريخ لسوريا وايران و"حزب الله" في منأى عن أي هجوم اسرائيلي، نظرا الى أن الطائرات الاسرائيلية لن تكون قادرة على مهاجمته من دون التحليق في الأجواء التركية قبل تنفيذ القصف او بعده.

وهذا ما حمل المعلم على زيارة أنقرة بعد العملية الاسرائيلية، بغية الاستفسار عن موقفها من الهجوم والأسباب التي دعتها الى عدم التنديد به في شكل أوضح.

الرد في لبنان: وذكرت ان السوريين سيلجأون الى الرد على الغارة الاسرائيلية عن طريق قطاع غزة ولبنان في آن. وذكرت ان الصاروخ الذي أطلق الاثنين الفائت من غزة، واستهدف قاعدة عسكرية اسرائيلية يعتبر حدثا في غاية الخطورة. وعزت ذلك الى انها المرة الأولى التي تصاب فيها قاعدة اسرائيلية بهذه الدقة الكبيرة من جهة والى ان الصاروخ يختلف عن تلك التي كانت تطلق في السابق من جهة اخرى. وهذا يشير الى حصول حركة "حماس" و"الجهاد الاسلامي" على اسلحة متطورة، بما في ذلك صواريخ قادرة على استهداف العمق الاسرائيلي.

صواريخ العرقوب: ولفتت الى انه بالنسبة الى لبنان، سيكون التركيز على ادخال انواع جديدة من الصواريخ الى منطقة العرقوب التي كانت تعرف بإسم "فتح لاند" في الماضي، بغية التأكيد لاسرائيل ان سوريا لا تزال قادرة على استخدام الأراضي اللبنانية لاطلاق صواريخ في اتجاهها، على رغم اعلان "حزب الله" التزام القرار الدولي الرقم 1701 في آب من العام 2006.

الغاء الزيارة: وكشفت ان القرار السعودي بـ "الغاء" زيارة المعلم للمملكة، اتخذ نتيجة رفض دمشق تقديم التزام واضح من انها ستمنع حلفاءها من وضع عقبات في طريق انتخاب رئيس جديد للبنان ابتداء من 25 ايلول.

واوضحت ان السعودية وافقت مبدئيا على استقبال المعلم، بعدما ابلغ اليها طرف ثالث يتوسط بين الرياض ودمشق، ان السوريين يريدون البحث في انتخابات الرئاسة اللبنانية و"تسهيل هذه العملية". لكن ما حصل بعد مزيد من الاستفسارات السعودية عن مهمة الوزير السوري، ان دمشق رفضت الالتزام الواضح لتسهيل انتخاب الرئيس الجديد وابلغت الى السعوديين عبر الوسيط، انها على استعداد للبحث في هذا الأمر في شكل عام مع امور اخرى تتعلق بالأوضاع في المنطقة.

وكشفت ان دمشق لجأت الى تسريب نبأ عن الزيارة عن طريق احدى الصحف التابعة لها في بيروت، بهدف احراج السعوديين وقبل التوصل الى تفاهم نهائي في شأن الترتيبات المطلوبة والتي تعتبر من شروط نجاح الزيارة.

وقالت ان الكشف عن الزيارة في وقت كانت الاتصالات غير المباشرة مستمرة بين الجانبين، اغضب السعوديين، لكن القشة التي قصمت ظهر البعير، كانت الرفض السوري المتعلق بتسهيل التزام انتخاب الرئيس اللبناني الجديد.

 

ملائكتــه نقلت اليه محضرا مشوهاً ولم تحسن قراءة المواقف

غطاس خوري لـ "المركزية": رد بري على 14 آذار جاء ملتبساً وعليه ان يطوّر مبادرتـــــه لكي تتأقلم مع رؤيتنـــــا

المركزية - اعتبر النائب السابق القيادي في 14 آذار الدكتور غطاس خوري ان رئيس مجلس النواب نبيه بري طرح المعادلة الآتية: "انا اتخلى عن حكومة الوحدة الوطنية مقابل ان تتخلوا عن انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا"، وبيان 14 آذار قال ان حكومة الوحدة الوطنية هي مطلب جميع اللبنانيين لكن بعد انتخاب رئيس جمهورية جديد، واكد انه اذا اردنا الدخول الى حوار من اجل انقاذ الاستحقاق الرئاسي، فنحن نطرح الدخول من دون شروط مسبقة، اي على الرئيس بري الا يشترط علينا التخلي عن مبدأ انتخاب رئيس للجمهورية في حال تعذر انتخاب الرئيس بالنصف زئدا واحدا، ونحن لا نطالبه بأن يحضر جلسات المجلس الزامياً وعدم تعطيل النصاب. فالمبدأ ان لا تضع 14 آذار شروطا ولا فريق 8 آذار يضع شروطا.

ورأى خوري في حديث الى "المركزية" ان رد الرئيس بري مساء امس جاء ملتبساً، لقد اعلن انه سيكمل في المبادرة ونحن في المبدأ نرحب بأن يتابع مساعيه من اجل فتح المجلس النيابي وعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية وبأن يتم التوافق على رئيس جديد للبلاد. هذا الموضوع مفتوح منذ الآن وحتى الايام العشرة الاخيرة من الاستحقاق الرئاسي".

* لكن الرئيس بري اعتبر بيانكم بأنه ورقة "نعوة" وليس ردا، فهل 14 آذار تعتبر انه رد كاف ولن يستتبع ببيان آخر؟

- هناك مجموعة من القوى السياسية اعتبرته ردا ودول اعتبرته ردا، فالوزير الفرنسي برنار كوشنير والموفد السوداني مصطفى عثمان اسماعيل، اضافة الى دول تتوسط لحل الازمة اللبنانية اعتبرته جديا. الآن، اذا شاء الرئيس بري القول ان هذا مكتوب فإما تقرأونه وتتقيدون بكل كلمة فيه واما هذا المكتوب مرتجع، يكون ذلك مثابة محاولة لعدم فتح حوار. نحن اخذنا جزءا كبيرا من هذه المبادرة وعلى الرئيس بري ان يطور مبادرته لكي تتأقلم مع 14 آذار، ففي النهاية الرئيس بري هو طرف واذا شاء فتح حوار مع 14 آذار عليه ان يتأقلم مع رؤية 14 آذار لهذه المبادرة وليس فقط مع رؤيته هو.

* وعما اعلنه الرئيس بري من معلومات ومناقشات واجواء اجتماع 14 آذار وما تناقله بعض وسائل الاعلام عن نية النائب سعد الحريري تفويض الرئيس بري والبطريرك صفير التشاور حول شخصية الرئيس التوافقي، اوضح الدكتور خوري اولا ان الرئيس بري لم يكن حاضرا في اجتماع 14 آذار وهو حاول ان يوحي في خلال مقابلته التلفزيونية ان ملائكته كانت حاضرة، واظن ان ملائكته لم تحسن قراءة المواقف التي كانت داخل 14 آذار. في المبدأ، نحن تكتل يحتوي اكثرية نواب المجلس النيابي ومن غير المنطقي ومن غير المعقول ان نسلم هذا التكتل السياسي لأي طرف. البطريركية المارونية لا تريد هذا الموقف وسئل البطريرك مرات عدة من يرشح؟ واجاب انا لا ارشح. هو وضع مواصفات وطلب من كل القوى ان تأخذ بها لكنه لا يريد الدخول في لعبة الاسماء. الملائكة التي نقلت للرئيس بري، نقلت له محضرا مشوهاً ولن افصح عن اي شيء دار في اجتماع 14 آذار لكن الكلام الذي تناول النائب الحريري ليس صحيحاً.

اضاف: "في النهاية 14 آذار اصدرت بيانا يعبّر عن وحدة الموقف، اما ما حصل من نقاشات ففي كل اجتماع تحصل نقاشات".

 

مستعدون للتحاور فورا مع الطرف الآخر حول الاستحقـــاق"

عدوان: إجتماع بكفيا لم يطرح عرضا للاسماء بين بري وصفير

المركزية - أعلن نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية النائب جورج عدوان " استعداد قوى 14 آذار تشكيل مجموعة بأسرع وقت ممكن تتحاور مع مجموعة تؤلفها المعارضة للتوصل إلى تفاهم حول الاستحقاق الرئاسي لانقاذ لبنان". وأشار إلى أن " الكلام عن طرح النائب سعد الحريري عرض أسماء المرشحين بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الماروني هو عار عن الصحة ولم تتم اثارته في اجتماع قوى 14 آذار". وقال عدوان في مداخلة تلفزيونية ردا على سؤال عن موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس من بيان 14 آذار الاخير: إن ما يهمنا هو تحقيق استحقاق رئاسة الجمهورية للبنانيين. ان ردنا الوحيد هو استعدادنا لتشكيل مجموعة تلتقي بمجموعة أخرى يؤلفها الرئيس بري مع حلفائه لكي نبدأ منذ الغد بالعمل للتوصل الى تفاهم حول الاستحقاق . هذا هو عرضنا بكل وضوح ونبحث عن آلية للسير بها تمهيدا للمعالجة.

أضاف: ان مبادرتنا تتمحور حول وضع الخلافات جانبا اذا كنا فعلا نسعى للتوصل إلى حل. عرضنا قائم بأسرع وقت ممكن لتجنب اللبنانيين المزيد من المتاعب ولانقاذ الوطن. لا نريد أي مناورة او خلاف بل فقط التوصل الى تفاهم مع شركائنا في الوطن.

وعما اذا كان كلام الرئيس بري عن الايام العشرة الاخيرة انتزع ورقة النصف زائدا واحدا من يد الغالبية، قال: نحن في مرحلة فتح الابواب أمام التفاهم، ومن يريد التفاهم يبتعد عن التهويل والتحدي وشهر الاسلحة. فنحن في خلال الفترة السابقة دفعنا شهداء ولم نرضخ للتهويل. واليوم نحن بعيدون عن الايام العشرة الاخيرة، فلنتداع الى التفاهم ونتجنب الدخول في كل هذه المواضيع. وعن إمكان عرض الاسماء بين الرئيس بري والبطريرك صفير أو بينه وبين قوى 14 آذار قال: قرأت اليوم في صحيفة "السفير" عن طرح من قبل الشيخ سعد الحريري حول هذا الموضوع، هذا الامر لم يحصل اطلاقا في اجتماع قوى 14 آذار في بكفيا، وكثير من التفاصيل التي اوردها الرئيس بري عن الاجتماع ليست صحيحـة. أضاف: من جهة أخرى أريد ان أنوه بالطريقة التي عرض من خلالها نسيب لحود برنامجه الرئاسي الذي يشكل عمليا برنامج قوى 14 آذار، وبالتحديد عما قاله بالانسحاب لمصلحة المرشح الذي تتوافق عليه هذه القوى، والشيخ بطرس حرب قال الشيء ذاته، مما يبرز صدقيتنا أمام اللبنانيين عندما وعدناهم بالاتفاق على مرشح واحد.

 

 تفاوت في مقاربة كلام رئيس المجلس الذي مازج بين الليونة والشدّة

المركزية - أعطى رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقابلته التلفزيونية ليل امس، قوى الغالبية النيابية من طرف اللسان حلاوة، فمازج بين الليونة والتشدد، من غير ان يسقط ترك الباب مفتوحا امام اي خطوات تلاقي. وقال قيادي رفيع في قوى الغالبية لـ"المركزية" ان الرئيس بري ظهر امس كمن يريد قطف ثمار لم تينع بعد، او كمن يستعجل امرا من خارج زمانه او مكانه او حى توقيته، ولا سيما ان الاحاطة بالملف الرئاسي من وجهتيه المحلية والخارجية لم تُظهر الى الآن ان ثمة نضوجا كافيا للعوامل المؤثرة التي تتيح الخوض فيه بهذه السرعة. ولفت الى ان رئيس المجلس عكس في احد وجوه حديثه امس خوفا وقلقا قد يكونان من تطور سياسي او امني تتحضر اليه جهات محلية او اقليمية، ويدرك هو بعض ابعاده، لكنه بالتأكيد ليس مشتركا في التخطيط له او في تنفيذه لاحقا.

ورأى ان رئيس المجلس طالما نصح نوابا في جلسات تشريعية علنية ان "من طلب الشيئ قبل آوانه عوقب بحرمانه"، فما باله اليوم يسرع في طلب اشياء كثيرة مستبقا نضوجها؟ حلف رباعي جديد: واوضح ان على رئيس المجلس اعادة توضيح بعض ما اورده، وخصوصا عندما ظهر كمن يحاول تركيب حلف رباعي جديد، ستبد به رئيس "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون بالبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير لـ "خطف" الرئاسة، عبر حلف "حزب الله" - حركة "امل" - تيار "المستقبل" - بكركي الذي يريد رئيس المجلس تحويله مفتاح رئاسيا اساسا.

انذار مبكر: لكن القيادي اشار الى انه يجب الا يسقط احد امكان ان يكون رئيس البرلمان قد حاول امس اصدار انذار مبكر، من خلال التنبيه بفطنته المعهودة الى منحى مشابه من الاحداث الامنية المشؤومة يستنسخ مراحل سبقت انما بصورة اكثر شراسة، هو سعى امس الى تمرير هذه الرسالة بأقل ضرر ممكن.

اوجه ايجابية: في الموازاة، اشارت مصادر نيابية لـ "المركزية" الى انه على الرغم من ان الرئيس بري اعطى انطباعا سلبيا تجاه رد قوى الرابع عشر من آذار على مبادرته، غير ان هناك أوجها ايجابية عدة ولا بأس فيها، في اكثر من مجال في كلامه.

ملائكة بري: لكنه تحفّظ عما سعى رئيس المجلس "الى تمريره عن وجود خلافات مزعومة داخل الغالبية، موحيا ان من بين حضور الاجتماع الموسع لقيادات هذا الفريق في بكفيا، مرشحا رئاسيا من ملائكته سرّب له محضر المناقشات، ويغامر رئيس المجلس بحرقه بين زملائه في صرف النظ عن صحة ما نُقل اليه.

واكد ان لا صحة اطلاقا لكل ما قيل امس واليوم عن وجود خلاف او تمايز بين قيادات الغالبية، وخصوصا بين رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط.

المرارة الشخصية: في المقابل، قالت اوساط قيادية في المعارضة لـ "المركزية" ان كلام رئيس المجلس حمل مرارة شخصية، بإعتباره ان بيان بكفيا شكك في نواياه الصادقة التي صيغت بحبر لبناني صرف للخروج من الازمة المقفلة، لافتة الى انه لم يكن من داع الى مواصلة فريق الموالاة التشكيك في كل ما يصدر عن قوى المعارضة الوطنية. ولفتت الى ان الرئيس بري بتأكيده على انه لن يغيّر حرفا من مبادرته، اعطى الغالبية النيابية فرصة اعادة النظر في موقفها في التجاه الركون الى موقف اكثر فهما للظروف السياسية المحيطة بالاستحقاق الرئاسي محليا وخارجيا، يؤمن حدا ادنى من الوفاق يكون المنطلق الى تلاق ملح وضروري.

 

من يحل عقدة عون؟!

الفرد النوار

ليس بالضرورة ان تكون مبادرة الرئيس نبيه بري نهاية المطاف السياسي، في حال لم تقبلها قوى 14 آذار على طريقة البصم. وليس بالضرورة ان يكون جواب الأكثرية، بحسب ما صدر عن اجتماع بكفيا، نهاية الأمور غير المتفق عليها بصماً، إلا من منظار اجتهادي دخيل على الساحة السياسية اللبنانية اسمه "الحال العونية".

 لقد ظهرت مجموعة اقتراحات حلول في الآونة الأخيرة، تارة من خلال تصورات دول شقيقة وصديقة، وتارة اخرى عبر رسائل داخلية مطلبية وتوضيحية. لكنها اصطدمت كلها برد فعل واحد جسّد ضحل النظرة السياسية لقوى 8 آذار، جراء إصرارها على لعب "ورقة عون المفخخة"، خصوصاً عندما أصرّت المعارضة على حكومة الوحدة الوطنية، من دون حاجة الى معرفة ماهية "سياسة الدولة"، اعتقاداً من أصحاب هذا التوجه انه يكفي توزير "التيار الوطني" لتصل البلاد الى مرحلة تفجير السلطة من الداخل! كذلك، عكست ترشيحات عدد من السياسيين للرئاسة الأولى مفهوماً مختلفاً لدى المعارضة جراء تخوّفها من ان يؤدي المجيء بغير عون الى إغضابه وبالتالي إحراجه فإخراجه. وقد دلت تصرفات عون ازاء ما كان يسمعه عن ان حظوظ هذا المرشح قد تتجاوز حظوظه "بعدما بلغت شهوة الحكم لديه حد التجريح بكل ماروني يمكن ان يسابقه على الرئاسة"!

 من هنا يخطئ من يعتقد ان المعارضة موحدة في نظرتها الى الاستحقاق الرئاسي. كذلك يخطئ من يرى ان المعارضة مؤهلة لأن تقول لعون ان حظوظ غيرك في الرئاسة تجعل منك حالاً ميؤوساً منها "طالما ان التشكيلة السياسية للتيار العوني ومعها تشكيلة تكتل التغيير والاصلاح في صلب المؤثرات التي يوظفها حزب الله من ضمن تحالفاته ومن خلال ما يرجوه للحفاظ على ما يمنع مؤثرات الأكثرية"!

 في المؤتمر الصحافي للمرشح الرئاسي نسيب لحود، ظهرت مقاربات سياسية أساسية لمجمل ما هو مطلوب للخروج من الازمة، ان بالنسبة الى الوضع الداخلي والشرذمة المتفاقمة أو بالنسبة الى المؤثرات السلبية الإقليمية. وهذا الكلام جاء في أعقاب توضيحات قوى 14 آذار الجوابية على مبادرة رئيس المجلس، بشكل لا يقبل اللبس ولا يجوز إلا التعاطي معه بتفهم وطني واضح وشفاف (...)  أما رد الفعل الاستباقي من جانب عون فلم يشر الى إيجابية واحدة ملموسة، بحسب ما كان متوقعاً، "لأن مفهومه للتعقيدات وللأزمة وللتباينات، ينطلق من النتائج التي قد تقرّبه من مسعاه الرئاسي بقدر ما قد تبعده عن شهوة الحكم لا فرق؟!

 كان الأجدى بعون شخصياً ان يراجع حلفاءه. كما كان الأسلم عاقبة ان ينتظر ما اذا كانت مجالات التفاهم عبر الحوار هي الافضل (...) أما ان يحسم الأمر بقوله "ان المعارضة قد رفضت المبادرة"، فهو تصرّف يفتقر الى أدنى المستويات المطلوبة ممن يتعاطى الشأن العام، لا سيما ان مطلق كلمة تهدئة في هذا الظرف الدقيق والحرج، يمكن ان تسمح بإعادة خلط الأمور باتجاهات ايجابية.

 والخلاصة السياسية التي لم يدركها عون عن خطأ مقصود أو عن سوء تقدير، تكمن في ضرورة تعاطيه مع الاستحقاق الرئاسي عبر اقتناعه الذاتي بان "الطريق الى بعبدا دونها مخاطر ومطبات وسلبيات افتعلها عن سابق تصوّر وتصميم"، حيث اسهم مباشرة وبالواسطة باختراع خصومات لم يكن بحاجة إليها، ما أفقده حرية الحركة السياسية، إلا اذا كان المطلوب في نظره "حيازة شهادة شتام" ليُقال عنه انه حر من أي التزام!  ومن أسوأ الحسابات التي يتكل عون عليها في معركته الرئاسية الزعم أن مؤهلاته السياسية تكفل نجاحه المستقبلي، فيما لم يشر مرّة واحدة الى ما فعله يوم بلغ السلطة، باستثناء ما عرف عنه من تصرّفات لا علاقة لها بتوصيف رجل الدولة الذي يدّعيه لنفسه (...) لذا، يستحيل سؤال حزب الله المعارض أو سؤال حركة "أمل" المعارضة عن نظرة الفريقين الى رد فعل الأكثرية على مبادرة الرئيس بري، بعدما تولى عون الجواب. كما يصعب على أحد سؤال حزب الله المعارض أو حركة "أمل" المعارضة عن نظرتهما الى ما أورده المرشح الرئاسي نسيب لحود وقبله بطرس حرب وروبير غانم وغيرهم، لأنهما قد يغضبان الحليف العوني، الأمر الذي يعني ان أي بحث في حل للأزمة السياسية ولعقدتي الانتخابات الرئاسية وحكومة الوحدة الوطنية، لن يحصل قبل حل عقدة عون.

 وهذا مستحيل، وإلا فقدت المعارضة موجبات انجرارها الى حيث هي الآن بعدما كانت في صلب السلطة؟! وأكثر ما يخيف من توجه عون، هو الانسياق وراء عقدته للوصول الى الأسوأ ربما، ان كان من نوع الشر المستطير.. أو أي شر آخر تبدو الساحة اللبنانية جاهزة لابتداعه؟!

 

نظرية "الأقوى والأضعف"!

ميرفت سيوفي

لم يطرح الجنرال المتقاعد ميشال عون برنامجاً رئاسياً، وقد يقول إن برنامجه الرئاسي هو نفسه برنامجه الاصلاحي الذي سبق وطرحه عندما خاض الانتخابات النيابية العام 2005. وطبعاً هذا البرنامج تم سحبه من التداول. فالكتاب البرتقالي مسحوب من التداول الآن لحساب التفاهم، ولا يستطيع عاقل ان يثق ببرنامج لميشال عون بعد اليوم طالما انه يزيد ويحذف بحسب ما تناسب الظروف وتوافق حساباته. وأحدث تصريحات الرجل البرتقالي في سياق تسويق نفسه رئيساً كان تهديداً صريحاً واضحاً بأن "الأقوى على الارض" سيتسلم السلطة. الجنرال يريد أخذ السلطة "عنوة" وبالقوة وبالعنف. فالتهديد بالقوة على الارض هو تهديد بفلتان الشارع، ولا نعرف حتى الآن ما هو رأي جمهور الجنرال بالعنوة والقوة خصوصاً أنه يهددنا بعضلات "حزب الله"، أو ان "حزب الله" يهددنا بتمدد خيامه على الارض والتي تحوّلت من اعتصام الى احتلال لقلب بيروت، انما تهديده ما زال مشفراً ويأتينا على لسان الجنرال العجوز "القبضاي" لضرورات الحساسية الطائفية والمذهبية حيث ان الموارنة لن يحملهم عقلهم ان يفرض عليهم حزب الله رئيساً. لذا دأبت المعارضة على محاولة استدراج رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري الى الكلام. مرّة بغزل إثارة قلق حلفائه من المسيحيين في 14 آذار بمحاولة تصوير صمته على انه حكمة، مع ان "حمقى" 8 آذار ألسنتهم فالتة على الناس ليلاً ونهاراً بالتهديد، وتارة بالتساؤل عن أسباب تأخره وصمته وعدم ردّه على مبادرة الرئيس نبيه بري، على اعتبار ان كان قد سلّفه مثلاً استجابة لمبادرة مدّ اليد التي ظلت ممدودة الى الفراغ..  وبالتأكيد استشاط الجنرال العجوز غيظاً بالأمس مع برنامج جديد لمرشح جديد مع دخول العاقل نسيب لحود نادي مرشحي الرئاسة..

 حتى الساعة برنامج الجنرال المتقاعد "التهديد" اما انا او الخراب، الى أن يتأكد هو شخصياً من ان هذه المعادلة لا تصرف لا في السوق اللبنانية ولا العربية ولا الإقليمية ولا الدولية.. عندها لا نعرف اية معادلة قد نشاهد في لحظة غضب برتقالية فوّارة على الشاشة..

 ومعادلة "الأقوى على الارض" ستعيدنا الى فيلم 23 و25 كانون الثاني، وعلى الجنرال العجوز ان يتعلم من أخطائه. في 23 كانون الثاني عجز عن إقفال الطريق في مناطق يدّعي تمثيلها حيث احتاج الى القوة والعنف لاكراه الناس التزام بيوتها. وعندما تأكد من عجزه وعجز حليفيه المردة والقومي السوري استنجد بحزب الله لانقاذه فكرّت جماعته على "الجديدة"، وباءت المحاولة بالفشل.. 

وفي 25 كانون الثاني كان حليف الجنرال حزب الله يريد رد اعتباره كهازم لاسرائيل إلا انه عجز عن اقتحام الطريق الجديدة لتأديب أهلها على الكلام الذي نقلته الشاشات عن ألسنتهم يوم 23، فحاول اجتياحها ثانية وفشل في 25 كانون الثاني.

 وإذا اراد الجنرال العجوز ان نذكره بالتاريخين الاحمرين علينا ان نذكره ايضاً بمؤتمره الشهير الذي سخرت له جرائد حزب الله كل عبقريتها لإنقاذ ماء وجهه من الدخان الاسود الذي وزعه على مناطق المسيحيين فاستخدم الصورة المزوّرة الشهيرة لمقاتل من حزب الله تم تحويله بقدرة التزوير الى مقاتل من القوات اللبنانية بزيادة صليب مشطوب على كمّه..  سيحتاج الجنرال العجوز الى صلبان كثيرة يزوّر بها واقع الارض ليكون الأقوى ويتسلم السلطة بالعنف والقوة، وسيكون ساذجاً جداً إن صدّق ان حزب الله سيضيع هيبته على الارض ليسلم السلطة للجنرال العجوز وإن كان حليفه..

 قد يكون من المفيد ان يستذكر الجنرال المتقاعد تفاصيل يومي 23 و25 كانون الثاني ليدرك جيداً أن الارض اللبنانية لا تؤخذ بالقوة لتوصل الى السلطة، وربما حليفه حزب الله يدرك جيداً ان توازن الرعب الحقيقي هو القائم بين طريق المطار أو بربور والطريق الجديدة!!

 

لارسن : الانتخابات الرئاسية جزء لا يتجزأ من الـ1559

 بيروت - "السياسة":

أُرجئ اللقاء الذي كان مقرراً أمس بين البابا بندكتوس السادس عشر والبطريرك نصر الله صفير في الفاتيكان إلى اليوم, وبذلك ستتأخر عودة صفير إلى بيروت إلى الأحد المقبل, ما يعني إلغاء اللقاء الذي كان مقرراً بينه وبين وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير في بيروت. وكان صفير التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن حيث شكل الاستحقاق الرئاسي الطبق الأساسي في المحادثات. وأكد لارسن أن من أهم النقاط التي يتضمنها القرار 1559 إجراء انتخابات رئاسية حرة وعادلة وحماية استقلال لبنان وسيادة أراضيه, وقال: إن الانتخابات الرئاسية المقبلة جزء لا يتجزأ من القرار 1559, مشدداً على ضرورة إتباع المعايير الدستورية والقانونية في الانتخابات الرئاسية, ففي البداية يجب تأمين أكثرية الثلثين لإكمال النصاب وإذا تعذر ذلك فالأكثرية المطلقة. بدوره  شدد صفير على أن انتخاب رئيس إن لم يكن بالإجماع فعلى الأقل بالأكثرية, آملاً أن يعود كل المسؤولين إلى ضمائرهم ومسؤولياتهم.

 

"حزب الله" يؤيد أي رئيس يضمن له الاحتفاظ بسلاحه

بري وعون يراهنان على شخصية صفير المسالمة

 لندن - حميد غريافي:السياسة

اكد ديبلوماسي بريطاني في لندن امس الخميس ان »الأزمة اللبنانية الخانقة مبنية كلها على اساس واحد هو مصير سلاح »حزب الله« في عهد اي رئيس جديد للبلاد, فاذا اعطي الحزب ضمانات من اي مرشح حتى ولو كان سمير جعجع نفسه »الذي يرى فيه حسن نصر الله عدوه الأوحد في لبنان« بأنه لن يمس سلاحه ولن يعمد الى الالتزام بتطبيق القرارين 1559 و1701 لجهة نزع اسلحة الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية, فان معارضة الحزب لقوى 14 آذار ستسقط فوراً دون الرجوع الى حلفائه مثل حركة امل والتيار العوني والاحزاب والتيارات والمجموعات الاخرى التابعة لسورية, لأنه يرى ان مصلحته اكبر من مصالح جميع هؤلاء الذين يعتبرهم يعملون لمصالحهم الشخصية او مدفوعين من قبل دمشق لبلبلة الاوضاع في لبنان«.

وقال الديبلوماسي القريب من وزارة الخارجية البريطانية في لندن ل¯ »السياسة« ان »الخاسرين الاكبرين في لبنان بعد اجراء الانتخابات الرئاسية على اساس الاكثرية اذا تعذر جمع ثلثي اعضاء مجلس النواب بعد اقل من اسبوعين (25 الشهر الراهن) سيكونان حتماً رئيس وزراء لبنان العسكري الاسبق ميشال عون, ورئيس مجلس النواب نبيه بري اذ ستنهي نتائج هذه الانتخابات المقبلة خلال الاسابيع السبعة القادمة اخر امل لزعيم التيار الوطني الحر ببلوغ هدفه في حكم البلاد بسبب كبر سنه بعد ست سنوات من الان »موعد انتهاء ولاية الرئيس الجديد«, كما سيزول اخر امل لرئيس مجلس النواب بالعودة الى »وظيفته« (رئاسة المجلس) بعد اقل من عامين«.

ونقل الديبلوماسي البريطاني الذي عمل في لبنان ودول عربية وخليجية اخرى حتى مطلع الالفية الثالثة, عن تقارير من بيروت تؤكد »ان عون وبري بشكل خاص يراهنان على طبيعة شخصية البطريرك الماروني نصر الله صفير المسالمة الميالة الى التسويات تجنباً للمشكلات, لمنع تمرير الانتخابات المقبلة على اساس النصف + واحد وما مقولة رئيس المجلس النيابي المتكررة بأنه »يقف خلف البطريرك صفير« ومحاولات عون الدؤوب تشويش آراء البطريرك عن طريق قصفه بموفديه شبه اليومي الى بكركي الا اقوال هوائية سوف تزول عند اول هبة هواء للانتخابات الرئاسية«. وقال الديبلوماسي ان »لدى عون وبري اعتقاد شبه راسخ هو ان التهويل والتهديد المساقين من جماعة 8 آذار التابعة لسورية وايران ضد قوى 14 اذار الحاكمة سيدفعان في اخر الامر بالبطريرك صفير الى التدخل لدى حلفائه والضغط عليهم للقبول بمرشح توافقي يكون لنظام بشار الاسد حصة كبيرة فيه, تماماً كما تدخل في اواخر الثمانينات تحت ضغط اصوات المدافع والحرب الاهلية لدى النواب المسيحيين للقبول باتفاق الطائف, لا اقتناعاً منه ببنوده التي جردت طائفته من امتيازات »الرئاسة« التقليدية, ولكن خوفاً من استمرار الحرب«. واكد الديبلوماسي ان اعلان البطريرك صفير انه »لا يمانع في تعديل الدستور اذا كان ذلك يؤدي الى انقاذ البلد«, »شجع هذا الاعتقاد لدى عون وبري بأن سيد بكركي ذاهب تحت التهديد والوعيد المتصاعدين بحدة الى الرضوخ لشروطهما وشروط حلفائهما في التوافق على رئيس ضعيف يدير الازمة ست سنوات اخرى تسمح لحزب الله بالاحتفاظ بسلاحه خلالها وللنظام السوري بفرض وصاية اقوى ولكن غير مباشرة على لبنان من جديد«.

 

ميشال عون قريباً ممنوع من دخول أميركا

واشنطن- »السياسة«:

تسلمت السلطات الامنية الاميركية في مطلع هذا الاسبوع من ممثلي قوى 14 آذار في مختلف الولايات الاميركية لوائح مفصلة بأسماء اعضاء وحلفاء »التيار الوطني الحر« الذي يرأسه العماد ميشال عون, وبوظائفهم وبتواريخ دخولهم الاراضي الاميركية تمهيداً »لشمول هؤلاء الاعضاء والمؤيدين في قانون مكافحة الارهاب الذي يشمل جماعات »حزب الله« و»القومي السوري« ومؤيديهما المدرجة على لوائح العقوبات الاميركية من منع دخول البلاد الى تجميد الارصدة والحد من النشاط داخل الولايات المتحدة«. وقالت اوساط اللوبي اللبناني في واشنطن ان تلك اللوائح التي اتفق عليها بين القيادات الاغترابية المؤيدة لثورة الارز في لبنان ومكتب التحقيق الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية واجهزة مكافحة الارهاب المتعددة ستؤدي الى استدعاء اعضاء هذه التيارات والاحزاب المناوئة للسياسة اللبنانية في بيروت وذات العلاقات والمعاهدات مع »حزب الله« المدرج على لائحة الارهاب والنظام السوري, كما ستؤدي الى استدعاء مؤيديهم الى التحقيقات لمعرفة مدى ضلوعهم في مخططات ايران وسورية الارهابية داخل الولايات المتحدة وفي دول الشرق الاوسط واماكن اخرى من العالم.

وأكدت اوساط اللوبي اللبناني القوي داخل ادارة جورج بوش انها »تعمل بجهد كبير مع مسؤولي تلك الادارة المؤيدين للحكم الديمقراطي في لبنان, على ان تشمل لوائح اخرى سيعلنها الرئيس بوش قريباً بمنع شخصيات لبنانية وسورية من دخول اميركا, اسم العماد ميشال عون وكبار معاونيه من نواب كتلته وخصوصاً الضباط منهم المرشحة لخلافته, والتحفظ على المرشحين ممتلكاتهم وارصدتهم المالية في الولايات المتحدة, كما ان واشنطن ستتدخل لدى حلفائها الاوروبيين لمعاملة حلفاء »حزب الله« هؤلاء بنفس الاجراءات الاميركية.

 

تخطيط الموقوفين... للخروج الى لاهاي

كتب المحلل السياسي: الأنوار

تعيين القاضي صقر صقر محقّقاً عدلياً في قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الذين سقطوا معه، بديلاً من القاضي الياس عيد الذي تمّت تنحيته، أسقط من يد الموقوفين، وقطع آخر أمل لهم بإطلاقهم قبل انطلاق المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي في لاهاي. * * * لماذا هذا الخوف من المحكمة الدوليَّة? البريء لا يخاف، والأفضل له أن يُثبِت براءته أمام أعلى مرجع قضائيٍّ دوليٍّ، من أن يثبتها أمام هيئة يعتبرها هو مسيَّسة. * * * ان القضاء اللبناني اليوم هو غير قضاء الأمس، إنْ لجهة الوزير المختص وإن لجهة مدّعي عام التمييز وإنْ لجهة مجلس القضاء الأعلى رئيساً وأعضاء. فوزير العدل شارل رزق حصّن الملف داخلياً وخارجياً وجعله متماسكاً لجهة تشكيل المحكمة ومن غير المعقول أن ينظر الى الأمام فيما خلفه تجري محاولات أطلاق الموقوفين. ومدّعي عام التمييز المخضرم سعيد ميرزا يعتمد (صمود الصمت) لئلا يُستدرج للرد، ولو نجح هذا الإستدراج لكان القاضي ميرزا تحوَّل الى طرف على خصومة مع الموقوفين، وعندها يفقد أحد عناصر القوة كمدَّعي عام تمييزي.

  مجلس القضاء الأعلى سارع الى سد ثغرة نقطة الضعف فأتخذ القرار بتعيين القاضي صقر صقر الذي إسمه يصف تماماً شخصيته بديلاً من القاضي الياس عيد. هكذا عاد الملف الى تماسكه وسقطت كل محاولات بعثرته.

إن لجوء الموقوفين الى الإعلام المبرمج حقَّق نجاحاً واحداً وهو أنه سمح للمراجع المختصة بكشف اهدافهم واجتهاداتهم القانونية، وما لم يتحقق من خلال قراءة البيانات التي كان يصدرها الموقوفون، تمَّ الإطلاع عليه من خلال (الهمس الموثّق) الذي كان يُدلي به أحد الموقوفين الذي يعرف تماماً كيف تُسجَّل المقابلات.

اليوم إنقلبت الأمور، صحيح إن التقنية بقيت هي ذاتها، لكن وجهة إستخدامها تسير في الإتجاه الصحيح.

لقد فشلت الخطة السابقة، فما هي الخطَّة الجديدة مع القاضي صقر صقر?

لم يعد هناك متّسع من الوقت، فإذا كان هناك من خطة جديدة فستكون في لاهاي وليس في العدليّة.

 

فراغ الرئاسة تشريع لـ«الساحة»

وليد شقير -  الحياة  - 14/09/07//

مع استبعاد الكثيرين من المراقبين العارفين والأوساط الديبلوماسية، حرباً بين سورية وإسرائيل، على رغم الغارة الإسرائيلية الجوية الأسبوع الماضي على موقع سوري مفترض على الأراضي السورية، فإن شبح الحرب، بل الحروب، الذي يخيّم على المنطقة، سواء وقعت أم لم تقع، يشكل جزءاً من حسابات الدول المعنية بالصراع الإقليمي والدولي الدائر فيها.

ولا يمكن للبنان الذي تعصف به الأزمة السياسية المتصاعدة منذ ما بعد حرب تموز (يوليو) الإسرائيلية عليه السنة الماضية، إلا أن يتأثر بمناخ شبح الحرب هذا. وإذا كانت محطة انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان مفصلية في الجهد اللبناني والعربي والدولي للتخفيف من حدة هذه الأزمة ومن شدة ارتباطها بتصاعد التأزم في المنطقة، فإن تطورات الأسابيع الماضية لا توحي بسهولة تحقيق هذا الهدف، على تواضعه. فالساعون الى إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان في موعدها لا يأملون من ورائها بحل للأزمة المتمادية فيه، والمترابطة مع ما تشهده المنطقة من تصعيد وتعقيدات في الحلول، بل ان جل ما يطمحون إليه هو ان يشكل الاستحقاق الرئاسي مناسبة لتمكين لبنان من التعايش مع أزمة المنطقة على أمل خفض الأضرار التي لا بد ان تصيبه منها. فالمراهنة على ان يبطُل لبنان ساحة وميداناً من ميادين الصراع في المنطقة، صعبة التحقيق، إن لم تكن مستحيلة.

وفي عودة سريعة الى العقدين الماضيين يمكن للمرء ان يتبين مدى علاقة هوية السلطة السياسية في لبنان مع عملية إبقائه ساحة وليس وطناً له حدوده والحد الأدنى من السيادة على أرضه. فحتى العام 2000 تاريخ الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، ارتضى معظم اللبنانيين الدور السوري المباشر في قلب السلطة السياسية كثمن للمساعدة السورية على إخراج الاحتلال، لكنهم بدأوا يتململون من هذا الدور بعد هذا الانسحاب. وفي المقابل استمرت حاجة سورية إلى إبقاء لبنان ساحة للضغوط على الوضع الإقليمي من اجل المساومات الظرفية والبعيدة المدى، فقاومت بشدة كل محاولات التعديل في موازين القوى منذ انتخابات الألفين النيابية، داخل السلطة السياسية وكانت محطة التمديد للرئيس اميل لحود العام 2004 نموذجاً لحاجتها الى الإمساك بمفاصل السلطة من أجل تأمين تغطية لبنانية لاستمرار تعاطيها مع لبنان كساحة للصراع في المنطقة. فهي رأت في لحود مثالاً للتماهي مع سياستها هذه ورجلاً أميناً على تنفيذها. أرادت دمشق بالتمديد، الاحتياط إزاء أي تغيير في موازين القوى في مؤسسات السلطة الأخرى، المجلس النيابي ومجلس الوزراء، وهو تغيير سرّعت حصوله صلافة التمديد واغتيال الرئيس رفيق الحريري بموازاة الضغوط الدولية على سورية للانسحاب من لبنان.

لقد تعرّض هذا التغيير الى ضغوط هائلة، أمنية دموية، وسياسية، لم تفلح في تفريغه من مضمونه، لكن الرئيس لحود، بالتعاون مع المعارضين لميزان القوى الجديد، والحلفاء لسورية، شكل حجر الرحى في تعطيل السلطة السياسية الجديدة ولو جزئياً، مقابل الدعم الدولي والعربي شبه الإجماعي الذي تمتعت به. فإذا كان يتعذر وجود سلطة سياسية تؤمن التغطية الكاملة لبقاء لبنان ساحة، فإن اللجوء الى تقسيم هذه السلطة وتعطيل مؤسستين من مؤسساتها، أي الرئاسة والبرلمان، يمنعان قيام سلطة موحدة ترسم حدوداً سيادية لاستخدام لبنان ساحة. والوجه الآخر لكل ذلك هو ان احداث الفوضى في مؤسسات السلطة يتيح بقاء لبنان ساحة، إذا كانت الإدارة المباشرة لهذه السلطة من دمشق لهذا الغرض متعذرة. وإذا كانت السنوات الثلاث الممددة للحود أفرغت الرئاسة من مضمونها في هذا السياق، فإن تعذّر مجيء رئيس شبيه بلحود قد يكون بديله إحداث الفراغ في الرئاسة.

ان موقع الرئاسة مفصلي بالنسبة الى سورية ايضاً بالنظر الى إصرارها على الاحتفاظ بعلاقتها مع لبنان على انه ساحة لها، مثلما هو مفصلي بالنسبة الى اللبنانيين الذين يريدون الحد من استخدام أرضهم ميداناً للصراع الإقليمي وللمساومات على الأوراق التي تُلعب على هذه الأرض. وهذا ما يجعل الخوف من إحداث فراغ رئاسي واقعاً ضاغطاً. يبقى أمل وحيد في الأفق يقود الى تخلي سورية عن الخيار بين رئيس شبيه بلحود وبين الفراغ، هو ان تترك لحلفائها وخصومها ان يتفقوا على رئيس فتسلف المجتمع الدولي والدول العربية الفاعلة موقفاً، يقابله هؤلاء برفع الضغوط عنها. فهل هي مستعدة لذلك

 

اذا لم تتدخل سورية في الانتخابات قد تدعى الى مؤتمر السلام

كوشنير ينوّه بـ«دور ايران» في لبنان ولا يستبعد اعترافاً برئيس بالنصف +1

بيروت - الحياة  - 14/09/07//

المبادرة التي أطلقها رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري في 31 آب (أغسطس) الماضي في شأن التوافق على رئيس جمهورية جديد للبنان وجواب قيادات 14 آذار عليها، كانا حاضرين بامتياز في المحادثات التي أجراها أمس وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في بيروت، في زيارته الثالثة لها منذ تعيينه في منصبه، في محاولة جدّية لمساعدة الأطراف اللبنانيين على تأمين المناخ السياسي المواتي لانتخاب الرئيس في الموعد الدستوري.

وما زاد في تأكيد أن مبادرة بري وردّ الأكثرية عليها، طغيا على لقاءات كوشنير في بيروت، أن الأخير كما قالت لـ «الحياة» مصادر وزارية ونيابية بارزة، لم يتردد في حض القيادات التي التقاها على الانفتاح لمصلحة معاودة الحوار كأساس للتوافق على رئيس الجمهورية الجديد، وعدم إقفال الباب في وجه استمرار المشاورات بين الأكثرية والمعارضة، منوهاً بموقف رئيس المجلس، ومعتبراً انه تصرّف كرجل دولة عندما وافق على الكف عن المطالبة بحكومة وحدة وطنية. وأشار الوزير الفرنسي إلى أن جواب فريق 14 آذار على مبادرة بري كان جيداً ويذهب في اتجاه المصلحة الوطنية العليا، خصوصاً عندما لا يعودون يطالبون بانتخاب الرئيس في جلسة ثانية بالنصف زائداً واحداً، في مقابل سحب فكرة انتخابه بأكثرية ثلثي أعضاء البرلمان، فهذه بداية حوار.

وسبق وصول كوشنير إعلان عضو تحالف قوى 14 آذار، رئيس «حركة التجدد الديموقراطي» النائب السابق نسيب لحود برنامجه للترشح للرئاسة في مؤتمر صحافي حاشد في بيروت، وسط مؤيديه من رجال المجتمع المدني وممثلي الاحزاب والكتل النيابية الحليفة، من قوى 14 آذار، وعرض لحود رؤيته لمستقبل لبنان سياسياً واقتصادياً وأمنياً وثقافياً ووزّع كراساً يتناول تفاصيل البرنامج.

وكان كوشنير وصل من القاهرة الى بيروت عصر أمس، لاجراء محادثات مع بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري.

ونقلت مصادر رسمية عن كوشنير قوله لبري أن مبادرته كانت وراء استعجال عودته الى بيروت، باعتبار أنها يمكن ان تشكل رغبة جديدة في إحداث اختراق يفسح في المجال أمام العودة الى الحوار اللبناني – اللبناني، من خلال القوى السياسية الفاعلة.

واعتبر كوشنير ان مبادرة رئيس البرلمان تصلح كأساس لإعادة الاعتبار للحوار. وقال: «نؤيدك في متابعة جهودك على رغم انك تعتبر ان ما صدر عن قوى 14 آذار غير كافٍ... ومن المهم ان تتطلع الى موقف الأكثرية بإيجابية، وأن لا نأخذ سلبياته، خصوصاً ان تخليها عن انتخاب الرئيس بالنصف زائداً واحداً يشكل دفعاً لتزخيم الحوار، بالتالي من الأفضل لكم ان تأخذوا منه (موقف الأكثرية) الإيجابيات وتعملوا لتجاوز السلبيات».

وبعد لقائه السنيورة، عقد كوشنير ووزير الخارجية بالوكالة طارق متري، مؤتمراً صحافياً مشتركاً، قال فيه الأخير ان الوزير الفرنسي في احدى زياراته المواكبة للعملية الهادفة الى جمع كلمة اللبنانيين ومساعدتهم على خلق افضل الظروف لانتخاب رئيس الجمهورية ضمن المهل الدستورية وبحسب الدستور.

وأكد كوشنير انه مستعد للعودة مرات الى لبنان «لأن فرنسا تريد ان تواكب العملية الانتخابية الجارية حالياً، متمنياً «بدء حوار مثمر بين اللبنانيين لانتخاب الرئيس، وأن يتم التوصل الى مرشح توافقي، خصوصاً ان هناك أفقاً ما مفتوحاً اليوم».

وأطلق نداء الى الدول المجاورة داعياً اياها الى «التحلي بالحكمة»، فهذه الدول لم تتدخل او تقم بأي شيء منذ فترة، عكس ما كان يحصل في الماضي».

ورداً على سؤال عن إمكانية زيارته لدمشق، قال كوشنير: «لم أزر دمشق ولكن من الممكن ان يحصل ذلك اذا كان ضرورياً... وفي كل الاحوال قلنا للقادة السوريين في شكل واضح: اذا تمّت الانتخابات اللبنانية بحسب القواعد الدستورية، كل شيء ممكن، أي من دون اغتيالات او جرائم او اعمال عنف، لكن سورية ليست وحدها في صلب القضية».

كوشنير وطهران

وبعد اجتماع مع عدد من الصحافيين اللبنانيين في قصر الصنوبر مساء أمس، قال كوشنير ان «إيران لعبت دوراً ايجابياً في سير التطورات في الشهور الأخيرة بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية في لبنان، ودور ايران كان ايجابياً أكثر مما يعتقد بعضهم». واستدرك: «أعتقد بأن الإيرانيين فهموا انه يجب ان تجرى الانتخابات وفق القواعد الدستورية».

وعن الدور الذي ينتظره من رئيس الجمهورية المقبل، قال كوشنير «سأكون سعيداً جداً ان كان هناك مرشح توافقي. لكن يجب ان يكون هذا المرشح رجلاً وطنياً، وحريصاً على الدفاع عن حرية لبنان واستقلاله ومؤسساته ويجب ان ينأى عن التأثيرات الخارجية».

وعن المبادرة التي تطلبها فرنسا من سورية قال كوشنير: «سورية بلد مجاور وهناك علاقات قوية جداً ومتوترة أحياناً وقد يكون هناك تأثير، ولكن ما أتمناه وما طلبته علناً وما أطلبه هذا المساء هو ان لا تتدخل سورية في هذه العملية الانتخابية التي يجب ان تتم بكل صدقية وأمانة وشفافية واستقلالية... اذا لم تتدخل سورية في هذه الانتخابات واذا تركتها تجري كما يجب ستكون سورية حقاً مندهشة وتفاجأ بالانفتاح من فرنسا عليها ولكن علاقاتنا ليست كافية، يمكنها ان تتحسن، يمكن ان تعود علاقات طبيعية وفي هذه الحالة ستبرهن سورية عن انضمامها الى عملية السلام وتبين أنها لا تريد حل المشاكل بالوسائل العنيفة».

ورداً على سؤال، قال كوشنير: «لماذا لا تعترف فرنسا برئيس منتخب بأكثرية مطلقة، بما يوحي أنها قد تعترف؟... ان انتخاب رئيس لسنتين لا يفرض نفسه الآن، بسبب التطورات الراهنة، وأنا سمعت بالأمر». ووصف بري بأنه «حكيماً بما فعله». وأشار الى ان سورية «قد تدعى مثلاً الى المؤتمر الدولي للسلام اذا سهّلت الانتخابات (الرئاسية) ولم تتدخل فيها

 

المكتب الاعلامي لرئيس كتلة "المستقبل": الكلام على نية النائب الحريري

تكليف الرئيس بري والبطريرك صفير التشاور في شخصية الرئيس عار من الصحة

وطنية - 14/9/2007 (سياسة) صدر اليوم عن المكتب الاعلامي لرئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، البيان الآتي: "أوردت صحيفة "السفير" في عددها الصادر اليوم، وفي صدر صفحتها الأولى، ان رئيس كتلة "المستقبل"النيابية النائب سعد الحريري، وخلال الاجتماع الأخير لقوى 14 آذار "كان يسر للبعض من المقربين منه، حول نيته تضمين الرد على الرئيس نبيه بري ديباجة تقضي بتفويضه والبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، التشاور حول شخصية رئيس الجمهورية التوافقي". يهم المكتب الاعلامي للنائب الحريري ان يؤكد ان هذا الكلام عار من الصحة، ولم يتم التطرق اليه، لا من قريب ولا من بعيد، لا في اجتماع قوى 14 آذار ولا في أي مناسبة أخرى".

 

الرئيس بري استقبل نائب وزير الخارجية الروسي والسفير المصري الجديد

وطنية - 14/9/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، قبل ظهر اليوم في عين التينة، نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف يرافقه السفير الروسي سيرغي بوكين. وقال سلطانوف:" اللقاء مهم جدا مع دولة الرئيس نبيه بري جرى خلاله تبادل الاراء وركزنا على اهمية فتح الحوار اللبناني-اللبناني، واهمية التوصل الى التوافق على مرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية. ونحن في روسيا اكدنا من جديد اننا نؤيد هذا الطريق طريق الحوار. ومن هذا المنظورة، نقدر التحركات والاقتراحات الاخيرة للرئيس بري. ونتمنى ان يفسح المجال امام تبادل الاراء المكثف بين كل المجموعات السياسية والمجتمع اللبناني حول ايجاد تسوية لكل مواطن لبناني. ونحن نقدر تقديرا عاليا ان دولة الرئيس بري حاسم جدا في مواصلة جهوده واتصالاته مع كل الاحزاب وكل المجموعات، ونتمنى لكل اللبنانيين ايجاد التوافق في اقرب وقت، لان من المؤسف، الوقت ليس معنا، الوقت ضدنا، وعلينا ان نأخذ في الحسبان هذا الوقت للحفاظ على الوحدة الوطنية في لبنان".

مخزومي:

ثم استقبل رئيس "حزب الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي الذي قال بعد اللقاء: "جئت اولا لتهنئة دولة الرئيس بري بحلول شهر رمضان المبارك، وكان لي جولة الشهر الماضي في اوروبا والتقيت المسؤولين الذين يتعاطون بالشأن اللبناني. اثنينا على مبادرة الرئيس بري، وطبعا الكلام الذي قاله امس في مقابلته التلفزيونية في ال "ال.بي.سي" لا شك له ابعاد كثيرة خصوصا المزايدة التي نسمعها من بعض الاجانب في شأن الدستور وطريقة انتخاب رئيس الجمهورية".

اضاف:" نحن نثني على موقف الرئيس بري لاننا نعتبر انه في هذه المرحلة الصعبة اليوم، اذا كان اليوم هناك امكان لانتخاب رئيس للجمهورية فأعتقد ان هذا الامر الذي كان يجب ان نعمل عليه. وجميعنا اليوم نتمنى انه عندما يعود غبطة البطريرك (الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير) في اليومين المقبلين بعد لقائه الحبر الاعظم، لنرى اذا كان هناك امكان لنثبت هذا الموضوع لان موقف البطريرك صفير مهم في المرحلة، واعتقد ان المبادرة التي طرحها الرئيس بري والعمل الذي ينوي القيام به مع غبطته يحسن البلد ومن الممكن ان نستطيع تقطيع هذه المرحلة الصعبة. لا اعتقد ان احدا منا يريد حكومتين او رئيسين، ولا مجلسي نواب، ففي النتيجة لبنان بلد واحد، وان شاء الله في هذا الشهر الكريم نستطيع ان نتعاون مع بعضنا للوصول الى حل من الان وحتى 25 الشهر الحالي، لانه وكما نرى الوضع في العراق ربما هناك توافق او عملية تسوية ، فلا نريد ان يصبح لبنان هو ميدان المعارك الموجودة بين اميركا وايران وتسوية الحسابات الاقليمية".

وختم :"نتمنى على اللبنانيين ان يمدوا ايديهم بعضهم لبعض للوصول الى شاطىء الامان، من اجل اولادنا والاجيال المقبلة، عندما نرى ان البترول وصل الى 80 دولارا للبرميل واقتصادنا يتراجع وأهلنا لا يجدون ما يأكلون".

السفير المصري الجديد

واستقبل الرئيس بري السفير المصري الجديد احمد فؤاد البديوي، في زيارة بروتوكولية، بعد تقديم اوراق اعتماده، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" علي حمدان.

بعد اللقاء، قال السفير البديوي: "حرصنا بعد تقديم اوراق اعتمادي على التشرف بمقابلة دولة الرئيس بري، والتعرف على تقديره للموقف في لبنان في بداية مهمتي، وخصوصا في ضوء المبادرة التي تقدم بها. وطبعا مصر تدعم بالكامل تحرك الرئيس بري وأي تحرك يؤدي الى توافق سياسي في لبنان. واذكر بتصريح الرئيس حسني مبارك في التاسع من الشهر الحالي، بأن مصر تقف على مسافة متساوية من كل الأفرقاء اللبنانيين ونؤكد دعمنا للوصول الى حل للأزمة اللبنانية".

رسالة تهنئة من المالكي

وتلقى رئيس مجلس النواب رسالة تهنئة في مناسبة حلول شهر رمضان المبارك من رئيس الوزراء العراقي السيد نور المالكي.

 

شارل كميل شدياق أعلن في مؤتمر صحافي ترشحه لرئاسة الجمهورية : مشروعي للانقاذ يستند الى مفهوم غير تقليدي لاخراج البلد من ازمته

وطنية- 14/9/2007 (سياسة) عقد شارل كميل شدياق مؤتمرا صحافيا في نادي "خريجي الجامعة الاميركية" اعلن خلاله ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية وبرنامجه، في حضور النائب بيار دكاش وعدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. بعد كلمة لوليد خوري تلا شدياق برنامجه الانتخابي الذي تضمن "مشروعا للانقاذ يستند الى مفهوم غير تقليدي لاخراج البلد من الازمة الراهنة يقوم في مسلماته الاولى على فلسفة الحكم الايجابي والبحث عن مكان الفراغ في الحكم الذي ادى الى اتساع الهوة بين المواطن والدولة منذ الاستقلال وايجاد الحلول السريعة لها".

ورأى ان "البلاد وصلت الى حافة الانهيار ولا بد من التحرك عبر مشاركة المواطن مع الدولة ودعمها بدلا من اختزاله وجعله عدوا لدولته واقتسام ثروة البلدة باسم الطائفية"، وطالب "بعلاقات لبنانية - سورية حميمة تقتضي دراسة التجربة السابقة وتلافي ما اعتراها من شوائب".

ودعا الى "اخذ مبادرة دولة الرئيس بري بجدية كاملة وحقيقية نتوصل عن طريقها لايجاد برنامج يمثله احد مرشحي الرئاسة، يجمع برنامجه اطراف الخلاف حتى تسير البلاد على هذا البرنامج المدروس للنهضة بلبنان امنيا وتعايشيا واقتصاديا وسياسيا، واقترح هنا على 14 اذار ان تقرر مرشحا او اثنين او ثلاثة وتعرض برامجهم على الرئيس بري ليقدم هذه البرامج الى 8 اذار لان الرئيس بري هو الوسيط الامين والضمانة بين اطراف النزاع ويسعى لايجاد الحل المناسب، ونحن نعتبر ان الرئيس بري وسيط وليس طرفا وعلى الجميع النظر اليه بهذه الصورة، وعلى 14 اذار ان تتجاوب معه بشكل واضح والتفاوض معه على المرشح المنقذ".

وقال: "آن الاوان للبنان بالانتقال من دولة الاشخاص والاعيان الى دولة البرامج والقانون، ورحم الله الشيخ طنوس الشدياق، جدي الاكبر، الذي كتب تاريخ لبنان القديم وسماه "اخبار الاعيان من جبل لبنان"، وعلينا ايجاد رئيس بامكانه ان ينطلق في الحكم ويبدأ الاصلاح والبناء الحديث".

أضاف: "التجاذبات المحلية والاقليمية التي قتلت المفكر كمال بك جنبلاط وطوني فرنجية وبشير الجميل ورينيه معوض وداني شمعون والرئيس رشيد كرامي والصحافي الوطني الكاتب جبران تويني، وهنا أسأل أنجال هذه القيادات اليوم هل تريدون الموت على صليب الفساد كما استشهد اباؤكم وزملاؤكم في السياسة مع مئات الوف الشباب الابرياء؟ هل الاغتيال طريق المحاسبة السياسية ام ان الحوار المؤسساتي المخلص هو طريق الوطن في المستقبل؟ الشعب لم يعد يفضل رؤية سياسيي المرحلة الماضية لأن الشعب يطلب الاستقرار واخلاص الدولة له والقيام بواجبها تجاهه". أضاف شدياق: "الشعب يطلب برنامجي الرئاسي لانه ينقذ لبنان سياسيا ويؤدي الى ازدهاره المالي والاقتصادي، لذلك اعلن ترشحي على اساس برنامج جديد وحديث يزيل الفوضى التي رامت البلاد منذ الاستقلال حتى اليوم لبناء هذه الدولة الحديثة".

 

عرقجي: مواقف نسيب لحود تأكيد على نهج الاستئثار والعزل

وطنية-14/9/2007(سياسة) وصف النائب السابق عدنان عرقجي في بيان اليوم مواقف النائب السابق نسيب لحود خلال مؤتمر ترشحه الى رئاسة الجمهورية بأنه "تأكيد على نهج الاستئثار والتسلط والعزل الذي تنتهجه قوى 14 شباط منذ اغتصابها السلطة". ورأى عرقجي ان "لحود بدا واثقا من نفسه كمرشح مفضل نظرا لقابليته على تلقي الاوامر الاميركية والسعودية وتنفيذ الاملاءات التي توجه اليه" مستغربا "مطالبته سوريا بعدم التدخل في الشؤون اللبنانية متجاهلا في الوقت نفسه التدخل الاميركي والفرنسي والسعودي اليومي بكل شاردة وواردة في لبنان".

 

مفتي الجمهورية: مبادرة الرئيس بري ايجابية والوفاق مطلب وطني ولا شروط أو مساومة

وطنية- 14/9/2007(سياسة) رأى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ايجابية الطرح والنوايا، وحث الافرقاء في لبنان أن يتفهموا معنى الوفاق على رئيس للجمهورية يحقق المصلحة الوطنية العليا لكل اللبنانيين ويتجنب منطق الذين يمارسون السياسة خارج المؤسسات الدستورية لان هذا المنطق هو الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه". وقال مفتي الجمهورية: "الوفاق ينبغي ان يكون غايتنا في كل شيء وبخاصة في انجاز مصيري بانتخاب رئيس للجمهورية الذي يتم حسب أصول وقواعد دستورية وديمقراطية محددة، ويبقى الوفاق على هذا الانجاز مطلب وطني نسعى إليه ولكن لا على سبيل المساومة والشروط في مقابل النزول إلى الشارع أو التهويل بالفوضى وانهيار المؤسسات بأيدي البعض إذا لم يتحقق هذا المطلب لشخص بعينه، لان الوفاق هو على المصلحة الوطنية العليا التي يتفهمها الجميع وهي الانجاز الوطني بحق، وإذا لم يتحقق هذا الأمل تبقى القواعد الدستورية الديمقراطية هي الحكم في هذا الانتخاب، وليتقى الله الذين سيضحون بالشعب اللبناني إذا لم يكن لهم بعض ما يريدون. وأمل مفتي الجمهورية أن يكون للمساعي العربية والدولية وبخاصة مساعي المملكة العربية السعودية والفرنسية نتيجة ايجابية بتجاوب الأطراف اللبنانية لإخراج لبنان من مأزقه الراهن إلى آفاق المستقبل لمصلحة لبنان واللبنانيين جميعا.

 

النائب قاسم هاشم: السير بالاستحقاق خارج الدستور لن ينتج أكثر من قرصان

وطنية- 14/9/2007 (سياسة) اعتبر النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح اليوم في النبطية ان "كلام الرئيس نبيه بري وضع النقاط على الحروف ووضع الجميع امام مسؤولياتهم بعد الموقف السلبي لقوى 14 شباط، وهو بمثابة الانذار في الوقت الذي ما زال يراهن فريق السلطة على متغيرات وهمية في المنطقة تساعده في نجاح مشروعه الانقلابي للتحكم بأمور هذا الوطن والسيطرة عليها"، وأكد "وضوح المبادرة". ورأى ان "موقف الفريق الانقلابي كان متناغما مع إشارات لارسن عن القرار 1559 ومع ما جاء في بيان بعض الترشحات التي تتناغم مع المصالح الاميركية الرامية الى تنفيذ القرار 1559 خدمة للعدو الاسرائيلي". وشدد النائب هاشم على أن "رهان الفريق الانقلابي واستقواءه بالمجتمع الدولي على حساب الشراكة الوطنية في مقاربة الاستحقاق الرئاسي لن يجلب للوطن الا الخراب والهلاك"، مشيرا إلى أن "استمرار هذا الفريق بسياسة التعنت والمكابرة والسير بالاستحقاق الرئاسي خارج اطار الاصول والاعراف الدستوري سواء من خلال منطق النصف زائدا واحدا او عن طريق بمن حضر، لن ينتج اكثر من قرصان ستتعامل معه المعارضة على هذا الاساس لانها لن تسمح لمجموعة متهورة بأن تهدد مصير الوطن وتضعه في مهب الريح".

 

النائب السعد: موقف الرئيس بري سلبي وغير متجاوب مع قوى 14 آذار

وطنية- 14/9/2007 (سياسة) اعتبر النائب فؤاد السعد في حديث إلى "صوت لبنان" أن "موقف الرئيس نبيه بري لم يكن متجاوبا مع قوى 14 آذار وفسر ردها على مبادرته سلبا واعتبر أنه ليس الجواب المنتظر والمرغوب، يعني أن المبادرة التي أطلقها عاد وأقفلها أو اعتبر أن الفريق الآخر أغلقها". وقال: "في أثناء تحضير ورقة جواب 14 آذار، كانت تتحضر هذه الورقة تحضر بإيجابية ونية حسنة، ولكن الرئيس بري اعتبر أن مسألة الثلثين حق من الحقوق لا يناقش، وفي هذه الحالة لا نزال مكاننا لأن الخلاف هو على تفسير المادة 49 من الدستور. وعندما يقول الرئيس بري أنها مسألة محسومة سلفا فهذا يعني على ماذا سنتحاور، هل على من سيكون الرئيس المقبل فقط؟" وأوضح أن "موقف الرئيس بري كان سلبيا ويجب البحث عن طرق جديدة وسبل لإعادة فتح الحوار إذ علينا أن نصل إلى اتفاق وتفاهم ولكن ليس بهذه الطريقة". وردا على سؤال عن ارتباط الأمور بما يدور خارجيا أجاب: "الكل مرتبط ببعضه ومشكلة لبنان الحقيقية أن الداخل مرتبط بأزمة إقليمية ودولية متشابكة وهذا ما يجعل الحل صعبا". وعن جلسة 25 أيلول قال:"إذا لم يتم التوصل حتى ذلك التاريخ إلى تفاهم، أعتقد أن الرئيس بري قد يرجئها".

 

"حراس الارز": ما يجري في لبنان اليوم يخدم مشروع التوطين

وطنية -14/9/2007 (سياسة) لفت حزب "حراس الارز"- حركة القومية اللبنانية في بيان اليوم "ان مخطط تهجير اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بدأ مع انطلاقة الحرب الفلسطينية - السورية على لبنان وما زال مستمرا حتى الساعة لكن باساليب اشد فتكا وضراوة من الحرب، وهي الاساليب الاقتصادية والاجتماعية والمالية المتجسدة حاليا في هذه الضائقة المعيشية الخانقة". واشار الى ان "التاريخ يعيد نفسه اليوم، وقوافل الشباب المهاجر في تصاعد مخيف، والاسباب تعود الى سياسة الافقار والاذلال التي تتبعها الدولة بشكل منهجي منذ بداية التسعينات وحتى اليوم والمتمثلة بارتفاع نسبة البطالة وغلاء المعيشة يوما بعد يوم، مما ادى الى ارتفاع منسوب اليأس عند اللبنانيين. وكل ما يجري في لبنان اليوم يخدم مشروع التوطين ويخلق الاجواء المناسبة لتحقيقه". ولفت الى ان "الخطوة الاولى لمنع التوطين تبدأ بنزع سلاح الفلسطينيين وضبط وجودهم خارج المخيمات وداخلها، بعد ما تحولت تلك المخيمات الى معسكرات تعج بالتنظيمات الارهابية. والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا تقاعست الدولة عن تنفيذ هذا الامر بعدما اخذت الضؤ الاخضر من مجلس الامن عبر القرار 1559 ومن مؤتمر الحوار الوطني عبر اقراره بالاجماع، مع العلم ان هذا التقاعس هو الذي ادى الى احداث نهر البارد وتسبب في سقوط هذا العدد الكبير من شهداء الجيش". وختم البيان مناشدا الدولة "ان تحزم امرها كما فعلت في نهر البارد، وان تبادر الى اخضاع المخيمات الفلسطينية الى سلطة القانون".

 

حزب الاحرار: نجدد رفضنا الفراغ الدستوري والرئيس الصوري

دقة الأوضاع تقضي بالمجيء برئيس قادر على تصويب تطبيق الطائف

وطنية - 14/9/2007 (سياسة) عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء.

وبعد الاجتماع، صدر بيان جاء فيه: "ان بيان قوى 14 آذار تعدى الانفتاح على ما سمي مبادرة الرئيس بري، إلى تصويبها حرصا على تأمين ظروف نجاحها وتحقيق هدفها في انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهل المحددة دستوريا. ومن النافل أن إثقال أي طرح بشروط مسبقة، أشبه بافخاخ، يحض على الرد بشروط مقابلة فيجهضه ويؤدي إلى مزيد من التشنج والتصعيد. ولا عجب من موقف هذه القوى، وهي التي قدمت أغلى التضحيات على مذبح استعادة لبنان استقلاله وسيادته وقراره الحر. وهي تتشبث بإنجاح الاستحقاق لاستكمال تحقيق الثوابت اللبنانية والتفرغ للتصدي للتحديات الخارجية والداخلية، وفي مقدمها أمن الوطن واستقراره وازدهاره بإصلاح ما يجب إصلاحه على المستويات السياسية والاقتصادية والإدارية والإنمائية".

واضاف: "لذا، أصبح لزاما على قوى المعارضة، بدل التهويل بسيناريو البدائل القاتمة، ملاقاة هذا الموقف الإيجابي بمباشرة حوار صادق وصريح ومعمق يبقى الخيار الأفضل والوسيلة الأضمن للتوصل إلى ما يجمع كل الأفرقاء على إعلانه. وعندنا أنها أمام امتحان نيات لن يطول الوقت إلا تنكشف، آملين في أن تكون بناءة ولمصلحة الوطن بكيانه ونظامه وخصوصيته ورسالته".

وتابع: "نجدد رفضنا الفراغ الدستوري، من جهة، والرئيس الصوري، من جهة أخرى، ونؤكد بالنسبة إلى الأفكار والرؤى التي يطرحها المرشحون للرئاسة، ان أسس الحكم ومهماته معروفة وراسخة من خلال اتفاق الطائف وخلاصات طاولة الحوار والقرارت الدولية ذات الصلة، مع ترحيبنا بالتركيز عليها وبالإضافات المفيدة التي تعكس اقتناعات المرشحين في مسائل محددة والتي تظل محكومة بخطط مجلس الوزراء وقراراته. ونلفت، في السياق عينه، إلى دقة الأوضاع التي تقضي بالمجيء برئيس يكون قادرا بممارساته على تصويب مسيرة تطبيق اتفاق الطائف، ليسهم في ترجمة المبادىء الواردة في مقدمة الدستور. أما التلطي وراء شعار الرئيس التوافقي وملحقه التفسيري الذي يفتي بالبقاء على مسافة متوازية من القوى المتصارعة أو المتنافسة فهو محض ادعاء، وأكثر إنه تحايل يقصد منه تهميش الرئاسة ودورها، وإبقاء الوطن تحت رحمة موازين القوى التي ترجح هذه الكفة أو تلك، فيقع، عن سابق قصد وتصميم، في ما يدعي مطلقو الشعار العمل على تفاديه".

وقال: "نسجل إيجابية تأمين مستلزمات عودة المهجرين إلى كفرمتى على أن تليها عودة من تبقى من أهالي القرى والبلدات المهجرة في المتن وعاليه والشوف التي تتسم بطابع خاص يفرض عناية ودراية في المعالجة، خصوصا لجهة التقديمات المالية توخيا للعدالة والمساواة. ونذكر في المناسبة بالفكرة التي أطلقها سابقا وزير شؤون المهجرين نعمة طعمه واستعداده للقيام مع رئيس الحكومة بجولة على الدول الشقيقة والصديقة لجمع التبرعات اللازمة لإقفال ملف التهجير. ونلفت إلى بقاء الاتفاقات في ما يعرف بقرى المصالحات من دون تنفيذ لعدم توافر الاعتمادات، مما انعكس سلبا على المستفيدين المفترضين من مقيمين وعائدين. من هنا ضرورة وفاء الحكومة، على رغم معرفتنا بواقع ماليتها، بالتزاماتها وبمعاملة المهجرين أسوة بالمتضررين من حرب الصيف الماضي، لإتمام العودة نهائيا وإحياء الشراكة والعيش الواحد، وسحب موضوعها من بازار مزايدات أصحاب الأغراض الذين درجوا على استغلالها للاصطياد في المياه العكرة".

وهنأ "اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بحلول شهر رمضان المبارك"، متمنيا أن "يحمل السلام والنجاح والخير لهم وللبنان".

 

النائب رعد: عرفنا نقاط ضعف العدو فلماذا نتنازل له عن نقاط قوتنا؟

نحن حريصون ان نقدم التنازلات في ما يحفظ وجودنا ويحقق بالفعل سيادتنا

وطنية - 14/9/2007 (سياسة) احيت بلدة عربصاليم وتجمع العلماء في جبل عامل ذكرى مرور 3 ايام على وفاة والدة عضو التجمع الشيخ مصطفى مغنية، المرحومة خديجة علي حسن في احتفال اقيم في النادي الحسيني للبلدة، حضره النائبان محمد رعد، علي عسيران، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، النائبان السابقان نزيه منصور وعماد جابر، رئيس تجمع العلماء في جبل عامل الشيخ علي ضيا، اعضاء الهيئة الادارية للتجمع ومسؤوله الاعلامي الشيخ علي حازم ولفيف من علماء الدين ورؤساء بلديات ومخاتير. بعد كلمة لاهالي عربصاليم القاها احمد حسن، تحدث عضو قيادة "حزب الله" الشيخ محمد جمعة عن دور الام الجنوبية الى جانب المقاومين اثناء الاحتلال والعدوان الاسرائيلي، داعيا الى الاقتداء بتعاليم شهر رمضان المبارك السمحاء.

النائب رعد

ثم تحدث النائب محمد رعد وقال: "نطل على الاحداث والتطورات التي تعصف في بلادنا وتهدد استقرارنا "نتيجة غياب الرؤية الواقعية التي من شانها ان تلم شمل الناس وتوحد صفوفهم وتعزز وحدتهم في وجه المخاطر التي التي تتهدد البلاد ككيان وموقع ودور". ولفت النائب رعد الى فشل اهداف العدوان الاسرائيلي على لبنان والمقاومة في تموز الماضي، مؤكدا ان طبيعة الصهاينة هي طبيعة عدوانية لا تقيم وزنا لمقدسات، "فاذا اعترفنا بالاحتلال الصهيوني لفلسطين، وهو احتلال غير مشروع ومناقض للقانون الدولي يريدوننا ان نتنازل عن هويتنا وشخصيتنا ووجودنا وعن لبناننا"، مشددا على انه "لمصلحة لبنان ولمصلحة الانسان في كل مكان نحن نرفض الاعتراف بشرعية الاحتلال الاسرائيلي". واضاف: "ما يعنينا في لبنان، هو اننا حريصون ان نتفاهم مع بعضنا، حريصون ان نقدم التنازلات في ما يحفظ كرامتنا وعزتنا ووجودنا ويحقق بالفعل سيادتنا واستقلالنا، نحن قوم امتلكنا قرارنا وترجمناه في سيادتنا على ارضنا وواجهنا كل الضغوط وقاومنا عدوا شن علينا حربا عالمية في العام الفائت، واحبطنا اهدافه السياسية والميدانية. الان امتلكنا خبرة، فلماذا نتراجع الى الخلف؟، لقد عرفنا نقاط ضعف العدو، فلماذا نتنازل له عن نقاط قوتنا؟، ما ندعو اليه هو الصمود والدفاع عن النفس وليس شن حروب او اعتداءات".

 

حفل تقليد 400 ضابط وجندي فرنسي ميدالية "اليونيفيل في خدمة السلام"

الجنرال نيهرا: لتجسيد مدى التزام هؤلاء الجنود بمنظمة الامم المتحدة

وطنية - 14/9/2007 (سياسة) اقامت الكتيبة الفرنسية العاملة في اطار "اليونيفيل" عند التاسعة من صباح اليوم، حفل تقليد 400 ضابط وجندي ميدالية "اليونيفيل في خدمة السلام"، في مقر قيادتها غرب بلدة الطيري. وحضر الحفل مساعد قائد "اليونيفيل" الجنرال جاي بواكاش نيهرا، قائد الكتيبة الوحدة البلجيكية شخوين جاكوبيس، ممثل الدولة الفرنسية الجنرال كوت، قائد القطاع الغربي في اليونيفيل الجنرال فيورا افانتي، قائد الكتيبة الفرنسية بينوا شابتال دي شانتيلو، امين عام الشؤون الخارجية في المجلس النيابي بلال شرارة، الجنرال سعيد شاهين ممثلا قائد اللواء الحادي عشر في الجيش اللبناني رفيق حمود وضابط الاتصال في الجيش محمد حايك. والقى الجنرال نيهرا كلمة في المناسبة جاء فيها: "نحن مجتمعون اليوم لنتابع تقليد ميدالية "القوات الدولية العاملة في لبنان" للجنود الفرنسيين ضمن ل"GTIA" الشريط مؤلف من ثلاثة اضلع متساوية القياس, زرقاء, حضراء ثم زرقاء، هذه الاضلع مفصولة بخطين ابيضين، داخلهما خط باللون الاحمر، وان هذه الالوان تمثل راية الامم المتحدة وعلم لبنان. تقليد هذه الميداليات, يجسد مدى التزام هؤلاء الجنود بمنظمة الامم المتحدة, تحت الوان الراية الفرنسية لخدمة السلام في لبنان. ارتباط فرنسا بلبنان موثق بصفحات التاريخ المشترك، حيث لا تزال اثار هذه الامر ظاهرة، اما مؤخرا فيعود التزام الجنود الفرنسيين بلبنان منذ العام 1978 مع اول موطىء قدم للقوات الدولية المؤقتة العاملة في لبنان.

ومنذ تلك الفترة 147 جنديا فرنسيا، منهم 26 جنديا من القبعات الزرق، قدموا حياتهم فداء للبنان، فوثقوا تعلقكم بلبنان برابطة الدم وشهدواء لروح التضحية التي تحرك كل واحد منا. لدينا اليوم تعاطفا مميزا تجاه روح المعاون اول لالويو الذي استشهد خلال الخدمة في 27 تموز 2007، اثناء عمله في نزع الالغام في بلدة شمع، كما نتضامن دوما مع عائلته. خلال اكثر من ثلاثة اشهر، قام جنود الكتيبة الفرنسية وتحديدا اولئك التابعين لقوة التدخل السريع، ومفرزة الهندسة وباحتراف عال، وبقلب كبير باتمام مهمتهم الدقيقة والصعبة التنفيذ الواردة ضمن قرار مجلس الامن 1701 وذلك بدعم من الجيش اللبناني الى جانب رفاقهم في اليونيفيل.

خلال مهمتها في مراقبة القطاع المسؤولة عنه واستطلاع الخط الازرق، كانت الكتيبة الفرنسية دوما سريعة التحرك، وقامت ما في استطاعتها لمساعدة اهل جنوب لبنان. قوة التدخل السريع ساهمت بشكل كبير في المحافظة على مصداقية اليونيفيل، وذلك قدرتها على التحرك ومن خلال انتشارها في كامل منطقة جنوب الليطاني.

كما اشتركت مفرزة الهندسة بنزع الالغام بغية حماية مواطني الجنوب وفي اعمال الحماية وتحسين شروط العيش في الكثير من مواقع الكتيبة الفرنسية "GTIA".

وختم: "ليس لدي ادنى شك في ان التجمع "GTIA" للوحدات العسكرية الفرنسية المشتركة سيتخلى عن ايمانه بمهمته وذلك الى اقصى الحدود، وبانه سينقل الى من سيخلفه في الخدمة مفاتيح النجاح: احترام مضيفينا في لبنان، التصميم، مثال السلوك ومهارة اتخاذ الوجهة الصحيحة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 14 ايلول 2007

البيرق

دخلت جهة فاعلة مجددا على خط أزمة بين عاصمتين اقليميتين لفض اشكالات حاصلة بينهما .

الشرق

وزير رأى في أجوبة بعض المعارضين على اتهامهم بالضلوع في عمليات تسلح تأكيدا قاطعا على حصول تسلح تحت عناوين وذرائع مختلفة .

مسؤول سابق لم يعد يفاضل بين اكثرية واقلية في احاديثه عن التطورات السلبية في البلد بعد طول تركيزه على الغمز من قناة الموالين .

نقابي اعاد انكماش نشاط بعض اركان الاتحاد العمالي العالمي الى التخوف من حصول انقسامات تفتح الطريق امام حصول تغييرات جذرية في الاتحاد .

البلد

تردد ان جهات سياسية معارضة تقف وراء التعرض للمحامي محمود رمضان في منطقة الشياح امس على خلفية سياسية وقانونية .

لوحظ ان بدء شهر رمضان اثار لدى الطائفة الشيعية ارباكا بسبب التأخر في اعلان بدء الصيام حتى ظهر امس من قبل القيادة السياسية الدينية في ايران .

تثير اطلالة وزير الخارجية الفرنسية تساؤلات حول شخصية برنار كوشنير هل هو دبلوماسي محترف ام ممثل ناجح .

النهار

لوحظ ان الاستنكار العربي لإقدام اسرائيل على خرق الاجواء السورية كان محدودا.

في معلومات لمصادر مطلعة ان 13 مجموعة من "فتح الاسلام" غادرت مخيم نهر البارد ليلاً وكل مجموعة تضم بين ستة وسبعة عناصر وعلى رأس كل منها مسؤول.

ابتعاد مرشح رئاسي عن الاضواء منذ فترة جعل سفيرا عربيا يقول ان هذا المرشح هو الاكثر خبرة في أصول اللعبة.

السفير

لوحظ أن رموزاً في الأكثرية قررت التصويب على انتصار الجيش اللبناني في "البارد" ومحاولة تنفيسه من زاوية طرح أسئلة حول مصير شاكر العبسي لإصابة ميشال سليمان كمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية.

عقد اجتماع بعيداً عن الأضواء بين قياديين في حزب مسيحي ضمن 14 آذار وتيار مسيحي معارض.

تتزايد ظاهرة مراكز الدراسات والمواقع الالكترونية اللبنانية الممولة من الادارة الأميركية.

المستقبل

 شكـّل اختراق إسرائيل للأجواء السورية من جهة دولة إقليمية حدودية غير عربية مصدر قلقٍ كبيراً للنظام السوري عبّر عنه العديد من أركانه في لقاءات ديبلوماسية.

 لاحظت أوساط متابعة انّ رئيس تيار في "المعارضة" لم يعد يكتفي بالتهديد ب "حكومتين"، فراح يهدّد بأن "الأقوى" سيسيطر على السلطة، مستقوياً بـ"حليف كبير" أو مورّطاً له.

 توقّف عدد من المراقبين أمام دلالة فتح محطّات تلفزيونية ل "المعارضة" منابرها من أجل الضبّاط الأربعة و"قضيتهم" في هذا التوقيت السياسي.

اللواء

تمنت سفيرة دولة كبرى على مرجع كبير التخفيف من لهجة يزمع الإطلالة من خلالها على محطة فضائية··

كشف مصدر دبلوماسي أن زيارة وزير خارجية دولة معنية لعاصمة إقليمية كانت لنقل رسالة احتجاج على مرور طائرات إسرائيلية فوق أراضيها··

ردَّ رئيس هيئة حزبية يمينية على افتتاح مركز لتيار منافس له في منطقته باستقبال وفد من منطقة التيار في الوقت نفسه··

الأخبار

كاد لقاء فريق 14 آذار ينعقد من دون إجماع لولا تدخل النائب سعد الحريري والدفع باتجاه نقل مقره من قريطم الى بكفيا بسبب احتجاج الرئيس أمين الجميل على تجاهله في هذه الناحية، وعلى مخالفة الوعد الذي تلقاه اثر لقاء معراب الأخير بأن أي اجتماع مقبل لمسيحيّي الفريق الحاكم سوف يعقد عنده. كذلك سعى الحريري، بمساعدة النائب وليد جنبلاط، لاحتواء مناخات سجالية سلبية من خلال لجنة رباعية ضمّت ممثلين عنهما الى جانب سمير جعجع وفارس سعيد لإعداد مسوّدة البيان الذي أذاعه الحريري إثر الاجتماع.

رفض أحد أقطاب 14 آذار أن يتحول المجلس النيابي في ساحة النجمة إلى "دائرة لتسجيل الاتفاقات" التي تُعقد خارج هذا المجلس وخارج المؤسسات الدستورية، و"ندعوه إلى جلسة لتصديقها وحسب". وقال: "لا يمكننا القبول سلفاً بأي اتفاق يتناول الاستحقاق الرئاسي خارج المجلس النيابي وحركة الكتل النيابية وتوازناتها ومواقفها من الرئيس العتيد. فلنحضر إلى المجلس جميعنا بعيداً عن منطق النصف زائداً واحداً أو الثلثين، وننتخب رئيساً من بين المرشحين المعلنين أو غيرهم. وإذا حصل ذلك بالإجماع فروعة، أو إن من ينال الأكثرية يفوز بالرئاسة".

تبلغت هيئة حزبية محلية شمالية تعمل في بيئة محاصرة من طرف سياسي آخر، نصائح من جهة أمنية لبنانية منذ فترة، تدعوها إلى عدم القيام بنشاط اجتماعي تنوي القيام به قريباً، لكونه يشكل استفزازاً للطرف الآخر المهيمن على المنطقة. وقبل ساعات من اليوم المقرر للنشاط، تبلّغت الهيئة رسالة واضحة تجاوزت التحذير، من خلال الاعتداء من طرف مجهول - معلوم على المكان الذي كان مقرراً أن يكون مسرحاً لهذا النشاط.

أبلغ أحد السفراء الأوروبيين العاملين على خط الوساطة بعدما استضافت بلاده أكثر من جولة مفاوضات لبنانية - لبنانية على مستوى الأحزاب والهيئات المدنية، أن العالم كله يستعجل الحل في لبنان، إلا الولايات المتحدة الأميركية، بدليل أن سفيرها في بيروت ما زال حتى الأمس القريب متريِّثاً. وانتهى إلى التعبير عن تمنياته بأن تنتهي فترة التريّث الأميركي بموقف إيجابي يسهّل إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده.

أرجأ أحد الأحزاب المسيحية حفل قسم يمين كان ينوي القيام به خلال إحدى المناسبات هذا الشهر ، لقبول انتسابات بضعة آلاف من المنضوين الجدد في صفوفه ، إلى موعد آخر. وعزا المسؤولون في الحزب قرار التأجيل إلى تعدد المناسبات الحزبية خلال الشهر الجاري، ويمكن إقامة مثل هذا الحفل في إحداها.

 

المونسنيور خيرالله ترأس قداس عيد الصليب في مزار سيدة الرحمة في مراح الزيات:

نعيش مرحلة صليب منذ 32 سنة والرب وجد انها لا تكفي انما سنصل الى القيامة

وطنية-البترون - 14/9/2007 (متفرقات) احتفل النائب العام لأبرشية البترون المارونية المونسنيور منير خيرالله في الذكرى الثلاثين لكهنوته، بقداس عيد الصليب، في مزار سيدة الرحمة في بلدته مراح الزيات في قضاء البترون، عاونه بالذبيحة الالهية الكهنة ريمون باسيل وسامي نعمه وبيار طانيوس في حضور راهبات وحشد من المؤمنين.  بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى المونسنيور خيرالله عظة تحدث فيها عن معنى الصليب والموت والقيامة، ومعنى الحياة والالتزام المسيحي وقال: "اذا أردنا اعتماد علامة الصليب لا يمكن أن نكتفي باشارة الصليب التي نرسمها كل يوم على وجوهنا، لا يمكن أن نكتفي برسم الصليب الموجود في كل مكان من ارضنا وحولنا، انما علينا الدخول بسر الصليب، بسر الموت والقيامة كي نستحق أن نكون مع المسيح ونكون اتباعا وشهودا للمسيح في كل أرضنا في لبنان التي هي أرض المسيح المقدسة."

وتابع: "سر الصليب هو الموت والقيامة، هو سر الفداء ابن الله الذي أراد الله من فيض حبه المطلق أن يصير ابنه انسانا، فيتنازل عن ألوهيته ويتبنى بشريتنا الضعيفة، الخاطئة، فيحملها معه على دروب البشرية حتى الصليب ويقول مثلنا في ضعفنا البشري أيها الآب أبعد عني هذه الكأس ولكن لتكن مشيئتك، وبعد موته قام من الموت ووعد كل أتباعه بالقيامة قائلا لهم أنا اذا رفعت رفعت الي كل أحد. والصليب لم يعد علامة موت انما علامة قيامة وحياة."

أضاف: "في هذه الليلة، ليلة عيد الصليب، عيد فدائنا جميعا وكل البشرية مطلوب منا وخصوصا نحن في لبنان، وفي منطقتنا المقدسة ومن حولنا القديسين رفقا، نعمة الله وشربل، أن نصلي من أجل شعبنا ووطننا وكنيستنا، لا بد من حمل الصليب، لا بد من الموت، كي نصل الى القيامة، ولا قيامة من دون موت ومن دون صليب، اذا كنا نعيش مرحلة صليب منذ 32 سنة، يبدو أن الرب وجد أن المراحل ال32 لم ينتهوا بعد انما سيوصلونا الى القيامة، قيامة كل واحد منا بايمان جديد، قيامة كنيستنا ووطننا الى عيش جديد، هذا ايماننا ورجاؤنا علينا أن نعيشه اليوم بالذات، عشية عيد ارتفاع الصليب ، عشية ذكرى موتنا وقيامتنا مع المسيح، وأن نجدد ايماننا ورجاؤنا لنكون شهودا لهم، في عالمنا ومجتمعنا، وندعو الجميع، واولا المسيحيين الى تجدد ايمانهم، الى شهادة جديدة بالمسيح، ونحن نحمل صليبنا ، ندعوهم الى رجاء بالحياة، اليأس ممنوع عند المسيحيين، الى عيش رجاء جديد والرجاء مع المسيح لا يخيب".

 

طلاب الكتائب نظموا مسيرة في الأشرفية في ذكرى استشهاد الرئيس الجميل

وطنية - 14/9/2007 (سياسة) نظم مجلس الشباب والطلاب في حزب الكتائب اللبنانية برئاسة الشيخ سامي الجميل بعد ظهر اليوم، لمناسبة مرور 25 عاما على استشهاد الرئيس الشيخ بشير الجميل ورفاقه، مسيرة شبابية نظامية في ساحة ساسين - الاشرفية باتجاه كنيسة الايقونة العجائبية حيث يحتفل عند الرابعة وعشر دقائق بالذبيحة الإلهية. اتخذت المسيرة طابعا نظاميا وارتدى الشباب زيا موحدا هو القمصان الكتائبية والسروال وسط اناشيد وطنية وكتائبية، ورفعت في الساحة اعلاما كتائبية وقواتية وصور الرئيس الشهيد.

 

النائب الحريري عرض التطورات مع الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة

وطنية - 14/9/2007 (سياسة)استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، قبل ظهر اليوم في قريطم، الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن وعرض معه التطورات السياسية في لبنان. بعد اللقاء، قال بيدرسن: "اود اولا، ان اغتنم هذه المناسبة لاعبر عن احر تمنياتي لجميع الشعب اللبناني، لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، والصلاة من اجل احلال السلام والعدالة في لبنان و المنطقة.

من الطبيعي، ان البحث خلال اللقاء مع النائب الحريري، قد تركز على الموضوع الرئاسي وضرورة ان يكون للبنان رئيس منتخب بحسب الدستور، وخلال الفترة المحددة لذلك. لقد كنت كذلك مسرورا جدا لسماعي من النائب الحريري تشديده على الحاجة الى الحوار والاتفاق وان الحوار هو السبيل الوحيد لدفع لبنان الى الامام، وهذا موقف تدعمه بقوة الامم المتحدة". اضاف: "لذلك فانا اكرر رسالتي وهي دعوة جميع القادة اللبنانيين، الى ان لا يألوا جهدا من اجل الاتفاق على رئيس للمرحلة المقبلة، يعمل على ارساء استقرار لبنان وسيادته واستقلاله".

سئل: هل تعتقد ان استئناف الحوار بين القادة اللبنانيين سيتم خلال فترة قصيرة؟

اجاب:هذا يشكل املا ورغبة كبيرة لدي، بحيث نتمكن من المضي قدما في اتجاه حوار حقيقي يؤسس لآلية وطريقة لإحراز تقدم في هذا الاطار.

سئل:هل تعتقدون ان الانتخابات الرئاسية ستتم في موعدها المحدد؟

اجاب:اعتقد انه في غاية الاهمية، ان يتم هذا الامر في موعده المحدد وبحسب الاصول الدستورية.

النائب غانم

ثم استقبل النائب الحريري، المرشح لرئاسة الجمهورية النائب روبير غانم، الذي قال بعد اللقاء: "لقد زرت النائب الحريري، بصفته رئيس كتلة كبيرة في مجلس النواب، وعرضت معه رؤية البرنامج التي ترشحت على اساسها، بحيث انه لم يتسن لي ان اقابله في وقت سابق لوجوده خارج لبنان. كما شددنا على ضرورة الوصول الى الاستحقاق الرئاسي بالشكل الصحيح وبالوفاق ومد اليد الى جميع شركاء الوطن".

سئل: ما هو تعليقك على رد الرئيس نبيه بري على بيان قوى الرابع عشر من آذار؟

اجاب:اعتقد انه يجب ان نأخذ الايجابيات التي صدرت عن بيان قوى الرابع عشر من آذار. فعندما تقول هذه القوى ان مبادرة الرئيس نبيه بري ايجابية، فيعني ذلك انها ايجابية وهي تمد اليد لجميع الشركاء وتطالب بان يكون في المجلس حضور لجميع النواب واجماع وتطالب ايضا، ان يحصل الاستحقاق الرئاسي وبرئيس وفاقي بالاجماع، اذا تيسر الامر او على الاقل بمعظم شركاء الوطن، وهذا ما نبتغيه ويجب ان لا نتوقف عند الفواصل.

هناك اليوم مبادرة جدية مطروحة على الطاولة ويجب ان نضع هذه المبادرة كوسيلة للوصول الى الغاية التي يريدها كل شركاء الوطن وخصوصا 14 آذار والاكثرية التي تطالب بان نصل الى الاستحقاق برئيس وفاقي وان نمر بالبلد من هذا القطوع، لا ان لا ندخل في المجهول".

 

المعارضة اللبنانية تلوّح بتغيير الحكم برمّته 

الجمعة 14 سبتمبر - الياس يوسف

لم يكن في مستطاع قوى الغالبية ان ترفض مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية رفضا صريحا، تماما كما لم تكن في وارد القبول بها كما هي، فجاء الجواب المركب "نعم ولكن". ورأى مراقبون أن تنصّل الجنرال ميشال عون من مجمل الدعوة الحوارية باعتباره انها "موجهة إلى تكتل 8 آذار/ مارس، ونحن بالتالي غير معنيين"، هو موقف يعكس ملامح الكثير من التطورات الدراماتيكية . وتوقعوا ان "يزخّم فريقا 14 و8 آذار / مارس تحضيراتهما للاسوأ في الملف الرئاسي، انطلاقا من ان كل الاوراق باتت مكشوفة". وبالفعل، سارعت قوى في المعارضة الى كوشنير يرى تقدمًا نحو تسوية الأزمة اللبنانية

لبنان: نسيب لحود يعلن ترشحه لإنتخابات الرئاسة 

الانخراط الجدي في هذه "التحضيرات للأسوأ"، فأبلغت مصادر قيادية فيها " الوكالة المركزية للأنباء" سيناريو جديدا بدأ تداوله "في حال اصرار الفريق الآخر على المضي في طريق انتخاب رئيس في شكل منفرد بنصاب النصف زائداً واحداً".

وأضافت ان السيناريو يرتكز على مبدأ "العين بالعين والسن بالسن، والخرق بالخرق، والبادىء أظلم، وكل خطوة ستقابلها خطوة. لكن لمعارضةلن تكون هي البادئة، بل هي حالياً في موضع ترقب ورصد لخطوات الغالبية . واذا ذهبت الامور في اتجاه انتخاب رئيس من طرفها فلن نسكت او نقف مكتوفين، ولن نترك البلد لهم، ولن ندعهم يسيطرون على السلطة وعلى القرار وعلى الرئاسات ونحن نتفرج، بل ستحصل خطوات مقابلة. ولينقسم لبنان اذا شاؤوا".

وأكدت انه "في هذه الحال لن تكتفي المعارضة بتشكيل حكومة ثانية برئاسة سني، بل ستنتخب ايضا رئيسا للجمهورية مارونياً ايضا". واوضحت "ان مقر رئيس الجمهورية ومكانه محفوظ حكما في قصر بعبدا، اما مقر رئيس الحكومة فليس مهما، لكن كل وزير سيتسلم وزارته حسب التوزيع الجغرافي ومناطق النفوذ، ولنا 20 وزارة من اصل كل الوزارات التي ستكون بقيادتنا".

واوضحت ان "في طليعة الاسماء المطروحة لتولي منصب رئاسة الحكومة الرئيس السابق عمر كرامي، اما اذا رفض فهناك شخصيات عدة من بينها عبد الرحيم مراد وفؤاد مخزومي وكمال شاتيلا وغيرهم"، لافتة الى "ان الرئيس الحالي للجمهورية اميل لحود لن يكون الرئيس الجديد".

واذ تركت مصادر المعارضة التعليق على موقف الغالبية للرئيس بري، اكتفت بالقول انه "تخريج مهذب للرفض، في لهجته ايجابيات ولكن لا ايجابية في مضمونه ".

كذلك كشفت مصادر نيابية مسيحية شاركت امس في اجتماع لممثلي كتل المعارضة في مجلس النواب ان السيناريو الذي اتفق عليه من ضمن خطة المواجهة يقضي بالتعامل بالمثل اي "حكومة مقابل حكومة ورئيس جمهورية مقابل رئيس جمهورية" والاقوى يحكم "وليبلطوا البحر". لكنها اكدت ان المعارضة بكل اطيافها "لا تزال تنتظر تحولا او حدثا ما قد يغير المعادلة، ويفتح الباب على الحوار والتوافق، علما ان خيارات المواجهة باتت جاهزة".

ولفتت الى ان نواب المعارضة لن يقبلوا ابدا بأن يُستعملوا "مطية" من الاكثرية ليؤمنوا لها انتخاب رئيس في جلسة 25 من الشهر الحالي التي لن تنعقد ، مشيرة الى انه "في حال لم يحصل اي جديد فإننا لن نشارك في تأمين نصاب الجلسة مهما تكن التداعيات". وشددت على ان "شخصيات سنية عدة محترمة وذات خبرة في العمل السياسي مستعدة لترؤس الحكومة في حال تشكيلها. وسألت "الجهات الرافضة او المعارضة لهذا الخيار والتي اعلنت مرارا رفضها تشكيل حكومة ثانية وتقسيم البلد، "عما لديها من اقتراحات للمواجهة والبديل الذي تراه مناسبا". وردا على سؤال عما إذا كان الجنرال عون يقبل بان تنتخبه المعارضة رئيسا ثانيا ، قالت ان "الامور رهن أوقاتها ". 

واشارت الى ان خيارات الشارع والعصيان المدني "لم تعد واردة لدى المعارضة، والأجدى تغيير الحكم برمته لأنه ثبت انه مع هذه السلطة ومع هذه الحكومة لم يعد التعبير الديموقراطي ذا جدوى، ولا يجوز بعد اليوم السكوت عن ممارسات الغالبية التي ستوصل البلد الى التوطين والانفجار والهاوية بمخططاتها المشبوهة". وختمت بان المعارضة "لن تلجأ الى سيناريو المواجهة المرسوم الا بعد التأكد من سقوط مبادرة الرئيس بري، وعندها لكل حادث حديث".

في المقابل، قال قيادي بارز في قوى 14 آذار:" ليس من المعقول ان نتنازل عن ورقة دستورية ونحرقها لمجرد ان أشْهَر الرئيس بري النية للحوار، فماذا لو فشل السعي للتوافق؟ هل نترك لبعض القوى في المعارضة ورقة القدرة على التعطيل، ونعرّض البلد للفراغ الدستوري القاتل والمهدّم؟".

 

تل أبيب تدعو إلى تشديد العقوبات على طهران... ونجاد: إسرائيل كيان غاصب لا يمكن أن يواصل حياته

واشنطن تستعد لضرب ايران عبر هجوم جوي كاسح على 2500 موقع عسكري ونووي

 واشنطن, القدس المحتلة-وكالات: تملك الولايات المتحدة سلاحًا مناسبًا لضرب منشآت نووية إيرانية وهو عبارة عن قنبلة وزنها 14 طنًا تقدر على تدمير أهداف مخبأة في بطون الأرض. صرح بذلك توماس ماكينيرني, نائب سابق لرئيس أركان سلاح الجو الأميركي, لشبكة التلفزيون "فوكس". وفي رأي الجنرال المتقاعد فإن هذه القنبلة تفوق فعاليةً القنبلة الارتجاجية الفراغية التي جربتها روسيا قبل أيام. وقال ماكينيرني في إشارة إلى نبأ بدء الإدارة الأميركية لبحث احتمالات للقيام بقصف إيران بالقنابل بعد أن أعلنت ألمانيا معارضتها لفرض المزيد من العقوبات ضد إيران "إنهم (الألمان) أرغمونا على التحول لاعتماد الخيار العسكري". وفي تصور الجنرال الأميركي فإن الولايات المتحدة سترسل في البداية 65 إلى 70 طائرة من نوع "ستيلث" (وهي طائرات قادرة على التخفي عن الرادار) و400 طائرة عادية لتقصف وتدمر 2.5 ألف هدف في الأراضي الإيرانية بما فيها المنشآت النووية ومواقع القوات المسلحة الإيرانية, خلال 48 ساعة.

بدوره دحض شون ماكورماك الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية الشائعات بأن ألمانيا تخلت في الأسبوع الماضي عن مواصلة تأييد أي عقوبات ضد إيران وأن واشنطن تعتبر الجهود الديبلوماسية بشأن القضية الإيرانية فاشلة.

وأعلن ماكورماك أن "ألمانيا أكدت في اللقاء بصيغة "خمسة زائدًا واحدًا" مؤخرا على مستوى الخبراء من جديد واقعة تأييدها التام لقرار الأمم المتحدة الجديد الذي يتضمن عقوبات". فقد أفادت شركة التلفزيون "فوكس" عشية ذلك أن إدارة بوش تعكف بعد تخلي ألمانيا عن مواصلة تأييد العقوبات على مناقشة خطة احتمال توجيه ضربة بالقنابل إلى إيران. كما أعلن ماكورماك أن واشنطن "لا تزال متمسكة بالحل الديبلوماسي الذي له عدة اتجاهات وأحدها العمل من خلال مجلس الأمن الدولي وتهيئة قرار جديد يتضمن عقوبات".الى ذلك دعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني امس إلى تشديد العقوبات الدولية المفروضة على ايران مع اشراك القطاع الخاص فيها. واكدت ليفني في تصريح للاذاعة الاسرائيلية العامة "العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي ليست كافية يجب تشديدها وجعلها اكثر فاعلية عبر اشراك القطاع الخاص".

واضافت "القطاع الخاص يجب ان يوقف مبادلاته مع ايران حتى لو كان ذلك مخالفًا لمصالحه لأن العالم لا يمكنه ان يقبل ان تمتلك دولة مثل ايران اسلحة نووية".

وحول ما اذا كانت ايران وصلت الى "نقطة اللاعودة" في برنامجها النووي رفضت ليفني هذه العبارة مؤكدة انها "تخدم مصالح ايران التي تسعى الى اعطاء الانطباع بان الاوان قد فات وان على العالم الاستسلام". وتابعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تقول "الوقت يعاكسنا ولا يمكن للعالم ان ينتظر بعد الان". وتشتبه الدول الغربية في ان ايران تسعى تحت غطاء برنامج نووي مدني الى امتلاك السلاح النووي. جاء ذلك فيما جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تأكيده على أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية, وأن طهران تأمل "السلام والصداقة للجميع".الا انه واصل هجومه على إسرائيل, التي وصفها بأنها "كيان غاصب لا يمكن أن يواصل حياته." كما نفى الرئيس الإيراني أن تكون بلاده تقدم أي دعم للميشيات المسلحة في العراق, في إطار رده على ما ورد بتقرير قائد القوات الأميركية بالعراق الجنرال ديفيد بتريوس, والسفير الأميركي ببغداد رايان كروكر. وأضاف نجاد, في مقابلة مع محطة آي تي إن البريطانية, قائلاً: "الولايات المتحدة تبحث دائماً عن كبش فداء لتبرير فشل حملتها في العراق", مشيراً إلى أنه لا أمل لتحقيق الاستقرار في العراق, إلا من خلال المصالحة الوطنية وانسحاب القوات الأميركية من هناك.

وأوضح بقوله: "القوات (الأميركية) جاءت إلى العراق, ودمرت أنظمته وأجهزته الأمنية, وقُتل العديد من الأشخاص", مشيراً إلى أن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة الجيش العراقي وقوات الشرطة, قبل الغزو, وقعت بحوزة تلك الجماعات المسلحة.

وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده لا تسعى إلى إثارة الحرب مع أي من الأطراف, قائلاً إن الإيرانيين لا يعتقدون في الحرب, ويعتبرون أنها قد تكون "الخيار الأخير", مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "علاقات طيبة" تربط بلاده بالعراقيين الشيعة والسُنة والأكراد. وقال نجاد إن إيران ستكون أول بلد يلحق به الضرر نتيجة عدم الاستقرار في العراق, موضحاً: "الأشخاص المسؤولون يجب أن يدركوا جيداً أن إيران ضد أي نوع من زعزعة الأمن, وضد الهجمات بالعراق, وأن العراقيين يجب أن يكونوا أكثر قدرة على الدفاع عن أنفسهم."

وخلال المقابلة التي جرت بحديقة القصر الرئاسي بطهران, ووجه الرئيس نجاد تعازيه إلى عائلات الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق, بقوله: "نحن نأسف لمقتل جنودكم, ونأمل بأن يحل السلام", وأضاف متسائلاً: "لماذا يجب أن يستمر هذا الغزو الذي يتسبب في مقتل مزيد من الناس?."

واستطرد قائلاً: "نحن نريد الصداقة, الصداقة مع الجميع, نحن نحب كل الدول وكل الأجناس البشرية, ونحن ضد مقتل أي شخص", إلا أنه دعا كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا إلى "تصحيح أخطائهما", مشيراً إلى أنهما إذا لم تقوما بذلك "فسوف يتكرر العنف مرة أخرى."وشدد نجاد على أن الجمهورية الإيرانية يمكنها أن تقوم بدور أكبر للمساعدة في تحسين الوضع الأمني في العراق, إلا أنه اشترط مغادرة القوات الدولية اولاً.

 

كوشنير يرى بريق أمل بين أولمرت وعباس رغم الغموض

موسى يشكك في إمكانية مشاركة أي طرف عربي في المؤتمر الدولي للسلام

 القاهرة - وكالات: شكك أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أمس في امكانية مشاركة أحد من الدول العربية في المؤتمر الدولي المقترح للسلام في المنطقة "في ظل غموض فحواه ومضمونه وأجندته والأطراف المشاركة فيه". ووصف تصريح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الأخير بشأن احتمال عدم مشاركة بلاده في المؤتمر الدولي المقترح في ظل عدم وجود أجندة واضحة بأنها" غاية في الأهمية". وذكر أن هناك "مؤشرات" على خفض سقف التوقعات من هذا المؤتمر متسائلا "لماذا اذن نحن ذاهبون الى هذا المؤتمر.. هل لجلسة اجتماعية وتكرار نفس الحديث"? مضيفا "لن نقبل مرة أخرى أن نكون مجرد ديكور أو نؤخذ كعرب بخفة فهذا كلام غير مقبول ولن يحدث".

وأعرب موسى عن اعتقاده بأن أحدا من الدول العربية لن يوافق على حضور مؤتمر غير واضح الأجندة والهدف والأطراف المشاركة فيه, معتبرا أن كل هذه الأمور تؤكد أهمية حديث وزير الخارجية السعودي. وشدد في الوقت نفسه على أن العرب جادون في السلام "وخير دليل على ذلك مبادرة السلام العربية التي تؤكد ذلك, "مضيفا "اذا كان الطرف الآخر غير جاد ويريد مجرد تهدئة الأوضاع عندئذ من الضرر البالغ أن نشارك في هذا الكلام غير المجدي". وتساءل "من الآن حتى انعقاد المؤتمر هل ستتخذ اسرائيل خطوات لبناء الثقة وتوقف الاستيطان.. وهل يتصور أن يجلس العرب في مؤتمر ويستمر الاستيطان وتغيير الأوضاع في الأراضى المحتلة"? وخلص موسى الى القول ان العرب يعتبرون فكرة الرئيس الاميركي بوش بعقد مؤتمر دولي سليمة "اذا وضعت الأمور في نصابها وتم التأكد من أن المؤتمر مسألة جدية تتعلق باقامة السلام وأجندة وأهداف ومشاركين معنيين".

وعما نشر أخيرا بشأن اتفاق مبادىء بين اسرائيل والجانب الفلسطيني ذكر موسى أن رئيس السلطة محمود عباس الذي تحدث معه أول من امس, قال : "انه لم ير هذا المشروع وجاء من جهة لايعلمها ولم يعرض عليه ولا يوجد عمل مكتوب حتى الآن". واعتبر في هذا الاطار أن الحديث عن اتفاق مبادىء بعد 17 عاما من مؤتمر مدريد للسلام "يعد تضييعا للوقت", مؤكدا ضرورة وضع اطار زمني لكل خطوة تتخذ في اطار مفاوضات وبنود واضحة من دون استثناء أحد كي يكون هناك انفتاح فى عملية السلام. وحول ما اذا كانت هناك جهود لدعم الحوار الفلسطيني - الفلسطيني أشار موسى الى أن الجهود متواصلة بهذا الشأن سواء من الجامعة أو مصر أو السعودية, مؤكدا ضرورة "أن تكون فلسطين واحدة وتتحدث بصوت واحد قائم على توافق في الرأي".

من جهته أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير على ان هناك توافقا بين محمود عباس وايهود اولمرت, مؤكدا ان "شيئا ما يحدث" بين الفلسطينيين والاسرائيليين تمهيدا للمؤتمر الدولي للسلام المتوقع عقده في نوفمبر في الولايات المتحدة.

وصرح كوشنير للصحافيين بعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك "انني اعرف انه وفقا للمتحاورين فان شيئا ما يحدث بينهما".

وكان كوشنير التقى عمرو موسى قبل ان يجتمع بالرئيس مبارك في حضور نظيره المصري احمد ابو الغيط. واضاف الوزير الفرنسي ان "جهدا انجز بالفعل في اتجاه مولد الدولة الفلسطينية التي ننتظرها منذ سنوات وسنوات". واشار مع ذلك الى ان الغموض ما زال يحيط بالمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الاوسط الذي تسعى لعقده الولايات المتحدة, معتبرا ان هناك "جهدا مطلوبا" في هذا الشأن. وبدا ابو الغيط اكثر تحفظا اذ اعتبر ان "الاسرائيليين والفلسطينيين يتناقشون لكن لم يحدث اختراق بعد". واضاف ان "الاتصالات التي اجرتها مصر مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لم توضح الرؤية الاميركية" للمؤتمر الدولي.

وتابع "اننا لم نلحظ بعد جهدا كبيرا يهدف الى تمهيد الطريق امام اجتماع ناجح". واكد انه "اذا عقد هذا الاجتماع ولم يحقق اهدافه - اي احياء عملية السلام واطلاق المفاوضات بين الاطراف لاقامة دولة فلسطينية, فان العواقب ستكون صعبة". وكان كوشنير قد نبه إلى أهمية توخي الحذر فى موضوع مؤتمر السلام الدولي لكى يكون فاعلا خاصة بعد فشل مؤتمرات السلام السابقة في كل من اوسلو ومدريد وطابا. وأضاف كوشنير في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة: "سنلعب دورا فعالا لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة مشيرا: "علينا ان نلعب دورا مفيدا لكى يحرز تقدم فى عملية السلام لتحقيق سلام عادل وشامل فى المنطقة". ولفت كوشنير الانتباه إلى معاناة الشعب الفلسطيني فى غزة والضفة والتى يجب ان تتغير واعطاءهم الامل مؤكدا تصميم فرنسا على العمل لتحسين ظروف معيشتهم.

 

تكون بمثابة رد فعل مبرر على "استفزاز" من طهران

دراسة ترجح نشوب مواجهة أميركية إيرانية وفق سيناريو "حرب الصدفة"

دبي-العربية.نت :رأى "قسم الدراسات الأمنية" في مركز الخليج للأبحاث أن مواجهة عسكرية يمكن أن تنشأ بين الولايات المتحدة الاميركية وإيران في منطقة الخليج العربي, على أن تبدأ بمواجهة عرضية, تتطور إلى مواجهة واسعة. ففي دراسة أشرف عليها الدكتور مصطفى العاني, لبحث احتمالات وسيناريوهات تطور الحرب بين الطرفين, استخلص المركز وجود احتمالين رئيسيين لتطور المواجهة خلال الفترة الراهنة, أولهما هو "المواجهة العسكرية المخططة", أو سيناريو "الحرب المرسومة", أما الثاني فهو "حرب المصادفة", أو المجابهة العرضية, وهو الاحتمال الأكثر واقعية, في حال حدوث مواجهة عسكرية بين الدولتين.

ويستند هذا الافتراض إلى أن الولايات المتحدة لن تسعى للحرب مع إيران, لكنها, في نفس الوقت, لن تتردد في المواجهة إن أُجبرت على ذلك. حتى أن الإدارة الاميركية, على مستوى الرئيس ومساعديه, بدأت بشكل مكثف بإرسال تحذيرات واضحة وعلنية لطهران, معتبرة إياها مصدر خطر وتهديد لأمن واستقرار المنطقة.

لذا, وفي حال قامت إيران بتحد واضح ومحرج للقوات الاميركية الموجودة في العراق, أو في مياه الخليج, فإن هذا سيجبر القيادة السياسية والعسكرية الاميركية على التعامل الفوري والحاسم مع استفزاز إيران, ما قد يتطور إلى مواجهة عسكرية واسعة بين الطرفين.

ويشير التقرير إلى وجود الكثير من "نقاط الاحتكاك" بين الطرفين, وتتلخص في ساحة العمليات العراقية ومياه الخليج العربي. فالمناورات العسكرية التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني في مياه الخليج, وعلى مقربة من مواقع تواجد قطع البحرية الاميركية, وهو ما يمكن أن يكون "الشرارة" الأولى لمواجهة واسعة.

وعلى الرغم من عدم إمكانية التنبؤ بطبيعة الرد العسكري الاميركي في هذه الحالة, إلى أنه من المحتمل أن تقوم القوات الاميركية باستهداف نقاط محددة مسبقا داخل العمق الإيراني. وخاصة قواعد ومعسكرات قوات الحرس الثوري الإيراني البرية والبحرية المنتشرة على خطوط التماس في طول الحدود العراقية - الإيرانية, إلى القواعد البحرية لقوات الحرس المتواجدة على طول سواحل الخليج وجزره.

ويؤكد التقرير أن الإدارة الاميركية ستجد من الأيسر تبرير عمل عسكري أميركي ضد إيران تنطلق شرارته عبر "تحرش أو عمل استفزازي إيراني" اتجاه القوات الاميركية, خاصة مع اعتقادها أن "حرب الصدفة", التي تأتي كرد فعل لسوء التصرف الإيراني ستتمتع بدعم ومساندة الكونغرس والشعب الاميركي وستحصل على درجة مقبولة من "الشرعية والتعاطف الدولي" حيث ستقدم بكونها "عملية دفاع شرعي عن النفس" ضد استفزازات واعتداءات إيرانية غير مبررة.

 أما السيناريو الثاني للحرب, فهو للمواجهة العسكرية المخططة, أو "الحرب المرسومة". ويفترض هذا الاحتمال أن قرار الحرب سيتم اتخاذه على أعلى مستويات القيادة الاميركية, ويتم التخطيط والتحضير له عسكريا وسياسيا كما حدث في عملية غزو العراق, أو غزو بنما.

لكن يبدو أن هذا السيناريو مستبعد في الوقت الراهن, بالإستناد إلى معطيات متعددة تقود إلى أن الإدارة الاميركية الراهنة لا تمتلك "البيئة الصحيحة" التي تضمن لها أدنى قدر من النجاح أو تضمن أن تكون المبادرة في مهاجمة إيران مغامرة ناجحة أو مثمرة سياسيا وعسكريا. وتشير الدراسة إلى مشاكل عديدة تواجهها الإدارة الاميركية والقوات المسلحة الاميركية, تعيق التورط المتعمد مع إيران خلال المرحلة الراهنة. ومنها المأزق الاميركي السياسي والعسكري في الساحة العراقية, وامتلاك إيران لمفاتيح مهمة ضمن هذا المأزق مما يمكنها من تحويل المأزق الراهن إلى هزيمة وفشل ذريع. فالمخاوف الاميركية تقوم على احتمال قيام إيران بتطبيق "استراتيجية الانتقام غير المباشر " في الساحة العراقية وغيرها من المواقع مستغلة وضعها ونفوذها الخاص المخابراتي والعسكري والسياسي, داخل عدد من دول المنطقة لشن "حرب الإنابة" ضد التواجد الاميركي وضد مصالحه في طول المنطقة وعرضها. كما لا يستبعد الاميركيون أن يدفع هذا السيناريو إيران لتجاوز خلافاتها العقائدية مع تنظيم "القاعدة", وتقديم الدعم العسكري والمخابراتي والمالي له, لتصعيد حربه ضد الولايات المتحدة في كل من العراق وأفغانستان, وعلى امتداد العالم, "لمواجهة العدو المشترك".

 

دمشق لا تنوي الرد عسكريا على اسرائيل وروسيا ترفض الانتهاك الجوي لسورية

الاستخبارات الاميركية: كوريا الشمالية تساعد سوريا على بناء موقع نووي

 دمشق -واشنطن -ا ف ب-اش ا- رويترز: قالت مصادر في اجهزة الاستخبارات الاميركية ان كوريا الشمالية تساعد سوريا على بناء موقع نووي على ما يبدو.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" ,نقلت الاستخبارات الاسرائيلية الى الادارة الاميركية صورا التقطتها عبر الاقمار الاصطناعية ووصفتها الصحيفة بانها "ملفتة", مما دفع بعض المسؤولين في الادارة الاميركية الى الاعتقاد ان هذا الموقع قد يكون يستخدم لتطوير اسلحة نووية على ما اضافت "واشنطن بوست".

واوضحت الصحيفة ان وحدهم بعض المسؤولين في الادارة الاميركية ابلغوا بهذه المعلومات التي تعود الى اقل من شهر بتعليمات من مستشار الامن القومي في البيت الابيض ستيفن هادلي. لكن يبدو ان الادارة الاميركية منقسمة حول هذه المسألة اذ بعض المسؤولين يشكون في قدرة كوريا الشمالية وسورية اللتين تعاونتا في السابق في مجال تكنولوجيا الصواريخ, في التعاون في المجال النووي.

واغلقت كوريا الشمالية في يوليو مجمع يونغبوين النووي بموجب اتفاق ابرم في 13 فبراير في اطار المفاوضات السداسية (الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان والكوريتان).

الى ذلك عبرت روسيا امس مجددا عن رفضها الاختراق الجوي الاسرائيلي للأجواء السورية الأسبوع الماضي .. داعية إسرائيل إلى ضرورة احترام الشرعية الدولية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف - في تصريح للصحفيين عقب لقائه مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع , عن هدف الخرق الجوي الإسرائيلي وما إذا استهدف دفاعات جوية روسية زدوت بها روسيا سورية - "برغم كل التسريبات نحن ضد أي انتهاك للاجواء السورية أو غيرها وأن على أي دولة أن تلتزم بالشرعية الدولية". ووصف سلطانوف علاقات بلاده مع سورية ب "الجيدة جدا".. وقال "نحن مستمرون بالتعاون في مختلف المجالات و سنستمر في هذا التعاون وفي إطار هذه العلاقة نقوم بالتشاور الدائم حول الأوضاع في المنطقة والعالم" .. موضحا أن روسيا مهتمة جدا بإعطاء فرص جديدة للشرق الاوسط ليخرج من هذا الوضع الصعب جدا والمتوتر لكي تعود المنطقة إلى الاستقرار ومصير السلام الشامل.

وأشار المسؤول الروسي إلى أن المحادثات مع المسؤولين السوريين كانت "مفيدة جدا وكان هناك تطابق في وجهات النظر" بين سورية وروسيا حيال ما يجري  في العراق" .. مشيرا إلى أن روسيا تؤيد الجهود المبذولة التي من شأنها الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة العراق عبر تقوية العملية السياسية". وأوضح الديبلوماسي الروسي أن المحادثات شملت الوضع في لبنان وضرورة أن يبذل اللبنانيون كل الجهود لاستئناف الحوار وخاصة حول إجراء الانتخابات الرئاسية. كما أجرى سلطانوف مباحثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم, جرى خلالها البحث في الموضوعات المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة وبصفة خاصة ابعاد الاختراق الاسرائيلي للاجواء السورية والوضع في العراق وفي فلسطين ولبنان. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد بحث مع الكسندر سلطانوف  العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة تعزيز التعاون الثنائي. الى ذلك قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد امس ان سورية لا تفكر بالرد عسكريا على الاختراق الاسرائيلي لاجوائها لكن دون ان يؤثر ذلك على قوة موقفها. وعما اذا كانت سورية تدرس القيام برد عسكري على اسرائيل قال المقداد »نحن لا ندرس اي رد لكن لدينا توجهات من خلالها نحافظ دائما على قوة الموقف السوري«.

 

جدّد الدعوة إلى الحوار والاتفاق عشية لقائه البابا

"يوم الحصاد" لرحلة البطريرك قبل العودة

صفير: فليتحمّل من يبيّتون النيّات مسؤولياتهم

روما - من حبيب شلوق:النهار

اللقاء الثاني بين البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والبابا بينيديكتوس السادس عشر، تقرر الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم، وقد تلقت امانة سر البطريرك صباح امس الموعد رسمياً بعدما كانت ترددت معلومات عن عقد اللقاء قبل الظهر في المقر الصيفي للبابا في كاستل غوندولفو.

ومن المتوقع ان يتم البحث خلال اللقاء في أمور كنسية ووطنية وسياسية تهم الكنيسة ولبنان واللبنانيين عموماً، ووصفت مصادر مطلعة لقاء البطريرك والبابا اليوم بأنه "يوم الحصاد" قبل عودته الى بيروت.

وقد سبقت هذا اللقاء سلسلة لقاءات عقدها البطريرك صفير مع امين سر دولة الفاتيكان ترشيسيو برتوني ووزير الخارجية المونسنيور دومينيك مامبرتي ووزير الداخلية المطران فرناندو فيلوني ورئيس المجمع الشرقي المونسنيور ليوناردو ساندري، عرض معهم خلالها الوضع العام، وكانت على الارجح تحضيراً للقاء مع البابا. وفي المقابل، تتبع البطريرك الماروني في روما، وعبر اتصالات تلقاها من بيروت، الوضع العام مبدياً خشيته من "الا نصل الى نتيجة" وقال "اذا كانت النيات صادقة فيجب ان نصل الى نتيجة، والذين يبيّتون النيات عليهم تحمل مسؤولياتهم".

واذ رحب بكل ما يقرب في وجهات النظر، ومنها دعوة "قوى 14 آذار" الطرف الآخر الى الحوار، قال "هذا مطلوب ويجب الاتفاق على مرشح او مرشحين بدل نزول مرشحين عديدين". وتمنى "ان يكون اتفاق، اما اذا كانت في نية بعضهم امور تعود على البلد بما لا تحمد عقباه، فهذا شأن لا يستقيم معه الوضع".

واكد انه مع رئيس واحد يجمع حوله اللبنانيين "لا ان يكون رئيسان وحكومتان وربما اكثر من ذلك".

وجدد البطريرك صفير عشية لقائه الثاني مع البابا دعوته اللبنانيين الى الوحدة والعودة الى اصالتهم، "لأن لبنان يحتاج الى الجميع للخروج من أزمته"، كذلك جدد دعوته السياسيين والنواب الى العودة الى الضمير في اي خطوة يخطونها في موضوع الاستحقاق الرئاسي، مشيراً الى اهمية ان يخرج اللبنانيون برئيس واحد للجمهورية خلال الفترة الدستورية، لينصرف بعدها الى لملمة مشكلات البلد وبدء وضع الحلول لها.

كذلك اجرت غرفة الصحافة التابعة للفاتيكان، حديثاً مع البطريرك صفير شرح فيه الوضع من كل جوانبه مركزاً على تنوع المجتمع اللبناني معتبراً ذلك "غنى" ليس له وحده انما للمنطقة وللعالم بأسره، واستشهد بكلام البابا يوحنا بولس الثاني في الارشاد الرسولي "ان لبنان اكثر من بلد، انه رسالة".

ثم تحدث تفصيلاً عن الازمة السياسية، واسترجع بعض المراحل التي اجتازها لبنان في الاعوام الاخيرة، وصولاً الى اليوم، وشرح نظام انتخاب رئيس الجمهورية والنصوص الدستورية المتعلقة به، موضحاً الوضع الحاصل في لبنان نتيجة مداخلات خارجية عرفها لبنان فترة طويلة من تاريخه.

على صعيد آخر، استقبل البطريرك صفير في مقر اقامته في المدرسة المارونية امس، النائب الايطالي ساندرو غوتسي، وعرض معه الاوضاع.

وعبر النائب الايطالي عن اعجابه بلبنان مشيراً الى انه زاره وله فيه اصدقاء، مقدراً الدور الذي يقوم به البطريرك الماروني على الصعيد الكنسي والوطني.

 

بحثت مع حماده والصفدي ومعوض في تفعيل مقررات باريس 3

ديبل: الاستحقاق الرئاسي في وقته وفق الأصول 

النهار/رأت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية اليزابيت ديبل ان موقف بلادها من الاستحقاق الرئاسي "واضح ويجب اجراؤه في وقته وفقاً للأصول الدستورية وبعيداً من اي تدخلات خارجية". جاء كلامها بعد لقائها الوزير محمد الصفدي الذي بحثت معه في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين لبنان والولايات المتحدة وفي مقررات مؤتمر باريس 3 وسبل تفعيلها. وجدد الصفدي موقف "التكتل الطرابلسي" من نصاب الجلسة، مشيراً الى انه "اذا كانت اللعبة الديموقراطية تعطي النواب الحق في التغيب عن جلسات الانتخاب، ففي الايام العشرة الاخيرة التي تسبق نهاية الولاية يصبح حضور النواب جلسة الانتخابات واجباً وطنياً لبنانياً على كل النواب. وموقفنا في التكتل واضح ولن يتغير، واي انتخاب بالنصف زائد واحد لن نكون من ضمنه".

حماده

كذلك، استقبل وزير الاتصالات مروان حماده ديبل يرافقها مسؤولون في الخارجية وفي السفارة. وصرحت ديبل بعد اللقاء: "تحدثت مع الوزير حماده عن تطبيق مقررات مؤتمر باريس 3 ومتابعتها والخصخصة. كما تناولنا العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة ولبنان لتقويتها، علما انها في الاساس قوية، وخصوصاً في قطاع الاتصالات، حيث هناك الكثير من التعاون بين الشركات الاميركية في لبنان والحكومة".

وهل نقلت اي رسالة تأييد الى لبنان، اجابت: "اعلنت الولايات المتحدة قبل اشهر انها وضعت برنامج مساعدات للبنان بنحو مليار دولار، من ضمنه الالتزامات الاميركية في باريس 3. كما انها تقدم دعما على مستوى التدريب الفني في عدد محدد من القطاعات، بما فيها الاتصالات".

من جهته، علق حماده على اتهام المعارضة للغالبية برفض مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال: "يجب ان تكون هناك قراءة جدية لبيان الغالبية النيابية، فهو رحب بمبادرة الرئيس بري وابدى انفتاحاً واسعاً عليها، طالبا فقط الا تكون لدى اي طرف شروط مسبقة في الموضوع. فقلنا لنضع جانبا قضايا الثلثين والنصف زائد واحد التي تسمم الاجواء في الوقت الحاضر، ولنسعَ الى رئيس بإجماع او بشبه اجماع اذا توفقنا في الامر. ولا ارى ان في ذلك تعطيلا للمبادرة او رفضا لها".

معوض

وزارت ديبل الوزيرة نايلة معوض في حضور النائب جواد بولس، وبحثت معها في الاوضاع الاجتماعية وسبل تكثيف الجهود في بعض المناطق لتحسين المستوى المعيشي للبنانيين. وطالبت معوض "من اجل لبنان وليس لفئات سياسية، بحق الشعب اللبناني في العيش بكرامة في مناطقهم، فنوقف هذه الهجرة القاسية التي تعانيها العائلات اللبنانية. وهذا الامر يتطلب مزيدا من الاستقرار السياسي والحوار بين اللبنانيين، مبنيين على القيم والمبادىء التي اطلقناها عندما اتينا الى هذه الوزارة، والتي تطالب بالسيادة اللبنانية وبالاستقلال اللبناني وبالحرية التي تبدأ من الوضع الاقتصادي للمواطن".

 

باريس للأسد: استقلال لبنان لن يهددكم

ساركوزي معادٍ لخطط المحور السوري – الايراني

بقلم عبد الكريم أبو النصر     

 النهار/"طلب مسؤول فرنسي كبير من جهة عربية بارزة ابلاغ القيادة السورية ان استقلال لبنان ليس عملا عدائيا موجها ضد سوريا وضد نظامها ومصالحها الحيوية ومن الخطأ بالتالي التعامل معه على هذا الاساس لان رفض الاعتراف بلبنان المستقل يلحق أضرارا بالبلدين وبشعبيهما. وشدد هذا المسؤول الفرنسي على أن من الضروري ان تعترف سوريا فعليا باستقلال لبنان وسيادته لأن هذا الاستقلال واقع وليس ممكنا تجاهله او تجاوزه او الغاؤه إذ أنه مطلب الغالبية الساحقة من اللبنانيين كما أنه يلقى دعما قويا من المجتمع الدولي ومن المجموعة العربية ككل. وتقبل سوريا الرسمي والفعلي لاستقلال لبنان يفترض به ان يدفعها الى تسهيل وليس عرقلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية يلتف حوله اللبنانيون ويؤمّن مصالحهم الحيوية، وهو ما من شأنه تعزيز الامن والاستقرار واقامة علاقات طبيعية صحية وجيدة بين البلدين".

هذا ما كشفته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع على الجهود التي تبذلها فرنسا لتسوية الازمة اللبنانية بما يؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية استقلالي المواقف والتوجهات وبتوافق جميع الافرقاء اللبنانيين. وأوضحت المصادر ان جهات عربية بارزة تقوم بدور الوسيط بين باريس ودمشق حرصت على ابلاغ القيادة السورية رسالة تتضمن "نصيحة وتحذيراً" في وقت واحد "بأن الحكم الفرنسي الحالي جاد في سعيه الى فتح حوار سياسي مع نظام الرئيس بشار الاسد يكون الموضوع الاساسي والاول الذي يتناوله الوضع اللبناني. ولكن يجب ان يدرك المسؤولون السوريون ان هذا الحوار لن يجري وفقا للشروط السورية التقليدية بل وفقا للمطالب والالتزامات التي حددتها قرارات مجلس الامن وقرارات القمم العربية وآخرها قمة الرياض التي تدعم كلها لبنان المستقل المتحرر من الهيمنة السورية؟. غير ان هذه الجهات العربية حذرت ايضا من انه "اذا أضاعت القيادة السورية هذه الفرصة المهمة المتاحة لها وتمسكت بمطالب ومواقف تتعارض مع مصالح اللبنانيين الحيوية وتؤدي الى مأزق سياسي كبير والى تفجير الاوضاع الامنية في لبنان، وتكون مرفوضة بالتالي من فرنسا ومن سائر الدول المعنية بالامر، فان ذلك ستكون له انعكاسات سلبية للغاية على علاقات نظام الرئيس بشار الاسد مع دول عدة بارزة ومؤثرة في العالم".

وكشفت مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع على خفايا الدور الفرنسي وأهدافه ان "فرنسا في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي تطمح الى ان تحقق، عبر الانفتاح المشروط على نظام الاسد، تحولا تاريخيا في موقف القيادة السورية حيال لبنان يتضمن المسائل والامور الاساسية الآتية:

أولا، اعتراف سوريا الفعلي والرسمي بلبنان المستقل ذي السيادة وبحق اللبنانيين في تقرير مصيرهم بأنفسهم، والتوقف عن التعامل مع هذا البلد على أساس انه "امتداد طبيعي للساحة السورية، وهو ما يتطلب تبادل التمثيل الديبلوماسي وترسيم الحدود بين البلدين للمرة الاولى منذ استقلالهما، ووفقا لما نصت عليه قرارات مجلس الامن ذات الصلة المدعومة من المجموعة العربية وما يريده اللبنانيون بغالبيتهم الساحقة.

ثانيا، توقف سوريا عن التدخل سلبيا في الشؤون اللبنانية لمصلحة حلفائها في المعارضة واحترام حرية قرار اللبنانيين في انتخاب ممثليهم واختيار مسؤوليهم، مما يعني، فعليا، ضرورة تعامل القيادة السورية مع السلطة الشرعية التي تمثلها حاليا حكومة فؤاد السنيورة الشرعية والمعترف بها عربيا ودوليا على أوسع نطاق، وضرورة اعتراف السوريين بوجود غالبية نيابية فازت في انتخابات حرة والتوقف عن وصفها بـ"الغالبية الوهمية" والقول ان الشعب السوري "يكره فريق 14 آذار" لأنه يضم القوى الاستقلالية. وهذا التغيير المطلوب في موقف دمشق من شأنه ان يعزز الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وان يسهل المصالحة بين لبنان وسوريا كدولتين مستقلتين.

ثالثا، يجب ان تتقبل سوريا الجهود العربية والدولية المختلفة لحل الازمة اللبنانية، وأن تتعاون هي وحلفاؤها معها بانفتاح وايجابية وان تتخلى، بالتالي، عن اجرائها على أن تكون هي صاحبة القرار الاساسي في لبنان كما كانت الحال خلال سنوات هيمنتها عليه، لأن هذا الامر مرفوض لبنانيا وعربيا ودوليا على أوسع نطاق.

رابعا، يجب ان تتجاوب سوريا فعليا وليس كلاميا مع متطلبات قرارات مجلس الامن ذات الصلة بلبنان وبالعلاقات اللبنانية – السورية ومنها القرار 1701 الذي يهدف الى المحافظة على لبنان كدولة موحدة مستقرة آمنة وليس التعامل معه كساحة مواجهة مفتوحة يستخدمها السوريون والايرانيون لتصفية حساباتهم مع دول أخرى ولمحاولة عقد صفقات مع هذه الدول على حساب الشعب اللبناني ومصالحه.

خامسا، يجب ان تمتنع سوريا عن وضع عقبات، سواء بشكل مباشر او عبر حلفائها، أمام المحكمة الدولية المكلفة النظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وفي جرائم سياسية أخرى، لان المحكمة والتحقيق الدولي المرتبط بها مطلبان أساسيان ليس فقط للشعب اللبناني بل ايضا للمجتمع الدولي وللمجموعة العربية ككل. وليس واردا وقف العمل بالمحكمة الدولية وتجاهل نتائج التحقيق الدولي.

وأوضحت المصادر ذاتها ان هذا التغيير الجوهري المطلوب من سوريا هو "الثمن" الذي حددته فرنسا لتحقيق الانفتاح السياسي على نظام الاسد ولبدء مرحلة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين.

الانفتاح المشروط إحراج لسوريا

ووفقا لديبلوماسي أوروبي بارز معني بالملف اللبناني فان سياسة "الانفتاح المشروط" على سوريا التي تعتمدها فرنسا في عهد ساركوزي ويعمل وزير الخارجية برنار كوشنير على تطبيقها "تشكل، في الواقع، احراجا حقيقيا لنظام الاسد وتحديا له، فالمسؤولون السوريون يتهمون الرئيس السابق جاك شيراك بأنه هو المسؤول عن تأزم العلاقات بين فرنسا وسوريا لانه أغلق باب الحوار مع نظام الاسد واتخذ مواقف عدائية منه وقدم دعمه الكبير الى لبنان المستقل وحرض الاوروبيين والاميركيين والمجتمع الدولي عليه، لانه صديق الرئيس الحريري ولأنه يحمل سوريا مسؤولية اغتياله. والآن فتح ساركوزي باب الحوار مع سوريا، لكن هذا الحوار ليس هدفه التضحية بلبنان المستقل وتحقيق مصالح سوريا في هذا البلد، بل ان هذا الحوار له ثمن ويتطلب انطلاقه اقدام القيادة السورية على إحداث تغيير جذري في سياستها حيال لبنان يشمل خصوصا التخلي عن نزعة الهيمنة عليه. وهذا يشكل احراجا لدمشق، إذ ان ما يريده نظام الاسد ليس التخلي عن خططه للهيمنة على لبنان بل دفع فرنسا والدول الاخرى المعنية بالامر الى ان تقيم معه شراكة سياسية لمعالجة أزمة لبنان وضمان انتخاب رئيس جديد للجمهورية تطمئن اليه القيادة السورية كليا مما يؤدي الى عودة النفوذ السوري الواسع عليه. وهذا المطلب السوري مرفوض كليا من فرنسا ومن سائر الدول الداعمة للبنان المستقل".

وشدد هذا الديبلوماسي الاوروبي على ضرورة الاطلاع على حقيقة موقف ساركوزي من قضايا المنطقة ومن مجمل الاوضاع فيها لكي ندرك فعلا ابعاد وأهداف السياسة التي يعتمدها حيال لبنان وسوريا. والخطاب الذي ألقاه ساركوزي امام سفراء فرنسا في العالم يوم 27 آب الماضي في باريس وحدد فيه المبادىء والخطوط الاساسية للسياسة الخارجية لبلاده يكشف بوضوح أن الرئيس الفرنسي معاد بقوة لسياسات المحور السوري – الايراني وخططه ورافض لها، وذلك من خلال تركيزه على الامور الرئيسية الآتية:

أولا، أكد ساركوزي في خطابه هذا ضرورة مواجهة القوى المتطرفة والمتشددة في المنطقة ومساعدة "قوى الاعتدال والحداثة" في الدول العربية والاسلامية من أجل تجنب وقوع مواجهة بين الاسلام والغرب. وليس خافيا على اي من المسؤولين العرب والاجانب ان المحور السوري – الايراني هو الذي يعتمد على القوى الاكثر تشددا وتطرفا، بما في ذلك على عناصر من تنظيم "القاعدة" كما هي الحال في لبنان والعراق، من أجل محاولة تنفيذ مخططاته الهادفة الى اضعاف الانظمة العربية المعتدلة وتغيير موازين القوى في المنطقة لمصلحة دمشق وطهران.

ثانيا، اتخذ ساركوزي موقفا معارضا بشدة للانقلاب الذي نفذته حركة "حماس" في قطاع غزة في حزيران الماضي ضد السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، وهو انقلاب تم وفقا لمعلومات جهات عربية واوروبية عدة بتشجيع من القيادة السورية وبدعم من ايران. فقد حذر الرئيس الفرنسي في خطابه هذا من أن اقامة دولة "حماس" او "حماستان" في غزة "سيمهد لسيطرة الاسلاميين المتشددين على كل الاراضي الفلسطينية، وهو أمر لن ترضخ له فرنسا". وهذه هي المرة الاولى التي يتخذ فيها زعيم أوروبي مثل هذا المقوف العلني القوي ضد "حماس" وسياساتها المدعومة من سوريا وايران.

ماذا يريد ساركوزي من دمشق؟

ثالثا، بدا ساركوزي اكثر تشددا من شيراك حيال البرنامج النووي الايراني، إذ أكد بوضوح وحزم ان فرنسا "لن تقبل امتلاك ايران السلاح النووي" وأن "الازمة الايرانية هي الاكثر خطورة في العالم". وذهب ساركوزي الى حد تحذير ايران في خطابه هذا من التعرض "للضغط العسكري" في حال تجاهلت العروض والاقتراحات التي قدمتها اليها الدول الكبرى لاقامة تعاون واسع متعدد الجانب معها في مقابل وقف عمليات تخصيب الاورانيوم، وكل الجهود المبذولة لامتلاك السلاح النووي. ووفقا لديبلوماسي أوروبي مطلع فان ساركوزي، بموقفه هذا يريد افهام ايران انها ستتحمل هي مسؤولية "الكارثة" التي ستقع في حال تعرضت لعمليات حربية اميركية نتيجة تشددها واصرارها على مواصلة خططها لانتاج القنبلة النووية.

رابعا، يبدو واضحا ان ساركوزي يرفض ان يكون الرئيس اللبناني الجديد سوري التوجهات والمواقف، وان يتم فرضه على اللبنانيين خارج اطار الانتخابات الحرة والديموقراطية. لذلك حرص في خطابه هذا على تأكيد تمسك بلاده "بالحرية الكاملة للبنان وباستقلاله وسيادته كما حددها قرارا مجلس الامن 1559 و1701" وشدد على ضرورة انتخاب الرئيس الجديد ضمن المهلة الدستورية ووفقا للدستور وعلى ان "اللبنانيين يجب ان يجدوا أنفسهم في الرئيس الجديد الذي يجب ان يكون قادرا على العمل مع الجميع: في الداخل مع كل الطوائف وفي الخارج مع جميع الشركاء الكبار للبنان". ودعا "جميع اللاعبين الاقليميين ومنهم سوريا، الى العمل على تشجيع التوصل الى حل كهذا. وفي حال التزمت دمشق هذا الخط بوضوح ستكون شروط الحوار الفرنسي – السوري مجتمعة، واذا لم تلتزم هذا الخط فلن يكون هناك حوار مع دمشق".

وكشف مسؤول عربي بارز تقوم بلاده بدور الوسيط بين باريس ودمشق "أن ما يريده المسؤولون الفرنسيون في المرحلة الراهنة من القيادة السورية هو ان تطلب من حلفائها تأمين انعقاد جلسة لمجلس النواب في حضور جميع أعضائه، وفي حضور اكثر من ثلثي الاعضاء من اجل انتخاب الرئيس الجديد اما على أساس التفاهم المسبق بين الغالبية والمعارضة على مرشح للرئاسة استقلالي التوجهات ومقبولا فعلا من الطرفين وكذلك من المجتمع الدولي والمجموعة العربية ولا يكون معاديا لسوريا، وأما على اساس افساح المجال امام التنافس الحر الديموقراطي بين مرشحين بحيث يختار النواب من يرونه الافضل لتولي هذه المسؤولية".

وأوضح المسؤول العربي: "اذا كانت القيادة السورية تريد التجاوب فعليا مع الانفتاح الفرنسي المشروط عليها، فيجب ان تتخلى عن موقفها المتشدد القائم على أساس ان الرئيس اللبناني التوافقي هو الذي يرضي السوريين وحلفاءهم وحدهم وليس الغالبية العظمى من اللبنانيين".

وحذر من انه اذا ما "أقدم السوريون على وضع عقبات امام اجراء انتخابات رئاسية حرة وحقيقية في لبنان، فان العلاقات بين نظام الاسد والكثير من الدول وبينها فرنسا ستكون مرشحة للتدهور والتأزم مع ما يمكن ان يتبع ذلك من اتخاذ اجراءات دولية ضد سوريا".