المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد  16 أيلول 2007

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .21-11:3

الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكَ: إنَّنا نتكلَّمُ بِما نَعلَم، ونَشهَدُ بِمَا رَأَينا ولكِنَّكُم لا تَقبَلونَ شَهادَتَنا. فإِذا كُنتُم لا تُؤمِنونَ عِندَما أُكَلِّمُكم في أُمورِ الأَرْض فكَيفَ تُؤمِنونَ إِذا كلَّمتُكُم في أُمورِ السَّماء ؟ فما مِن أَحَدٍ يَصعَدُ إِلى السَّماء إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء وهو ابنُ الإِنسان. وكما رَفَعَ مُوسى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة فكذلِكَ يَجِبُ أَن يُرفَعَ ابنُ الإِنسان لِتَكونَ بهِ الحَياةُ الأَبديَّةُ لِكُلِّ مَن يُؤمِن. فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة فإِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم بل لِيُخَلَّصَ بِه العالَم مَن آمَنَ بِه لا يُدان ومَن لم يُؤمِنْ بِه فقَد دِينَ مُنذُ الآن لأنه لم يُؤمِنْ بِاسمِ ابنِ اللهِ الوَحيد. وإِنَّما الدَّينونَةُ هي أَنَّ النُّورَ جاءَ إِلى العالَم ففضَّلَ النَّاسُ الظَّلامَ على النُّور لأَنَّ أَعمالَهم كانت سَيِّئَة. فكُلُّ مَن يَعمَلُ السَّيِّئات يُبغِضُ النُّور فلا يُقبِلُ إِلى النُّور لِئَلاَّ تُفضَحَ أَعمالُه. وأَمَّا الَّذي يَعمَلُ لِلحَقّ فيُقبِلُ إِلى النُّورلِتُظهَرَ أَعمالُه وقَد صُنِعَت في الله» .

 

البطريرك صفير استقبل وفدا من عائلة غانم البون

وطنية-15/9/2007 (متفرقات) غابت النشاطات السياسية عن الصرح البطريركي في بكركي غداة عودة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير من روما. وقداستقبل وفدا من عائلة غانم البون لشكره على مواساتهم لهم.

 

الانظار تتجه الى بكركي بعد عودة البطريرك صفير من الفاتيكان واللقاء مع بري بعد صدور بيان المطارنة والنــداء الثامــن

المركزية - بعد موقف قوى الغالبية من مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري تبدو الساحة الداخلية في حاجة الى المزيد من الاتصالات من اجل إيجاد نقطة تلاق يمكن التأسيس عليها والانطلاق منها من أجل العمل على انجاز الاستحقاق الدستوري وقطع الطريق على أي خطوات قد تستجر خطوات أخرى ما يفتح الباب على المجهول والانهيار على كل المستويات.

لذلك قال مصدر نيابي مطلع لـ "المركزية" اليوم تتوجه الانظار منذ الآن الى الصرح البطريركي في بكركي بعد عودة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير من الفاتيكان حيث كانت له على هامش سينودس خاص بمرشدية السجون سلسلة لقاءات مع شخصيات دولية زارت الحاضرة الرسولية توجها بلقاء قداسة الحبر الاعظم البابا بينيديكتوس السادس عشر واحتل موضوع الانتخابات الرئاسية الحيز الاكبر من مساحة اللقاء.

أضاف المصدر أنه يفترض انتظار محطتين مهمتين على مستوى الصرع الذي أعلن الجميع الوقوف خلف توجهات سيده بالنسبة الى الموضوع الاستحقاقي، واول هاتين المحطتين البيان المرتقب لمجلس المطارنة الموارنة الذي ينعقد الاربعاء المقبل مبدئيا ويتضمن النداء السنوي وهو الثامن هذا العام، حيث سيركز على الثوابت التي اعلنها البطريرك صفير ويبدي اصراره عليها وهي التوافق على شخص الرئيس العتيد ووجوب وجود نصاب الثلثين اللازم والضروري - وبحسب نص الدستور كما يقول البطريرك صفير ويصر على ذلك - لانعقاد الجلسة النيابية.

اما الامر الثاني فهو اللقاء المرتقب بين البطريرك صفير والرئيس بري وهو لقاء، يقول المصدر، سيضع "الحجر الاساس" لاطلاق آلية انجاز الاستحقاق الرئاسي وفاقيا لان اندفاع كل فريق في اجراء انتخابات رئاسية "على طريقته" او " منفردا" يدخل البلاد في آتون من الخلافات والمواجهات قد يصبح لاحقا من المستحيل معالجته او إيجاد حل له.

بري: واليوم أكد مصدر مقرب من الرئيس بري لـ "المركزية" اصرار رئيس المجلس على المضي في مبادرته حتى النهاية وان ما تلقاه من اصداء عربية واجنبية وما تبلغه من مواقف مرحبة في شأنها يشجعه على مواصلة تحركه وآخرها ما نقل اليه من تأييد فاتيكاني وتحديدا من قبل قداسة البابا لمبادرته.

وقال المصدر ان الرئيس بري ينطلق في مبادرته من المادة 49 من الدستور التي تكفل وصول رئيس توافقي للبلاد وهو يعتبر ان أي تفسير خاطئ لهذه المادة والقول بانتخاب رئيس خارج اطار الثلثين من شأنه ان يجر الى تطورات سياسية وأمنية خطرة لا قدرة لاحد على تحملها.ونقل المصدر عن الرئيس بري قوله انه متفق والبطريرك صفير على ذلك وبحسب ما تبلغه اليوم بالذات على هذا الصعيد. وأشار المصدر الى ان رئيس المجلس يلتقي والبطريرك صفير على وجوب التحرك محليا باتجاه الافرقاء المحليين وخارجيا عبر السفراء المعتمدين وممثلي الهيئات العربية والدولية لشرح مخاطر اجراء الاستحقاق الرئاسي خارج الاطر الدستورية لان لبنان راهنا اكثر ما يحتاج الى نقطة التقاء وتوافق ينطلق منها لاعادة ترتيب اوضاعه لا الى مزيد من الانقسام والتشرذم. وان الانتخابات الرئاسية اليوم قد تشكل هذه النقطة او المحطة الجامعة.

 

حصيلة لقاءات الفاتيكان اجـراء الاستحقاق بالتوافق والا بأي نصاب

المركزية - تنطلق مع عودة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، مروحة واسعة من الاتصالات والمشاورات السياسية الداخلية، ستكون بكركي محورها نظرا الى الحصيلة المتوقع ان يكون قد عاد بها البطريرك صفير من الفاتيكان، الذي جعل من لبنان محط اهتمام واسع، نظرا الى ما يراه في الوجود المسيحي اللبناني من أهمية في لبنان والمحيط المشرقي، حيث المسيحيون يتعرضون لأنواع شتى من التنكيل والهجرة، فبات مسيحيو لبنان الضمان الاخير لهذا الوجود. في هذا الاطار، ابلغ سفير اوروبي بارز الى "المركزية" ان اللقاءات الشي شهدتها الحاضرة الرسولية في الايام العشرة الاخيرة، ركزت في الشأن اللبناني على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، بأولوية التوافق كحاجة ضرورية، والا بالغالبية او بأي نصاب في حال تعذّر التوافق.

التفاهم على الرئيس: وقال السفير ان اللقاءات الكثيرة، التي كان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في جوّها، قدّمت اولوية التفاهم على الرئيس المقبل مدخلا الى انجاز الاستحقاق في موعده الدستوري منعا لاي فراغ رئاسي قاتل، في اطار سلة متكاملة تتضمّن برنامجا سياسيا واضحا للحكم يلتزم عناوينه الرئيس الجديد في صرف النظر عن اسم هذا الرئيس.

المعادلة: ولفت الى ان الدخول في التفاصيل ترك للمسعى الفرنسي الذي يسعى الى جعل المعادلة وفق الآتي: تضع قوى الرابع عشر من آذار لائحة إسمية بمرشحين رئاسيين من عدادها، تختار المعارضة من بينهم واحدا يصبح الرئيس العتيد، الذي ينكبّ فور تسلمه على ايجاد اطار واسع للتفاهم على حكومة وحدة وطنية يكون فيها لقوى المعارضة الثلث المعطل، تلتزم في بيانها الوزاري وضع قانون جديد للانتخاب، في حين تبقى مقررات طاولات الحوار الوطني والطائف والمحكمة الدولية والقرارت الدولية، في مقدمها لاقرار 1701، من الثوابت غير الخاضعة للنقاش او لاعادة النظر. وأشار الى ان الفاتيكان ابلغ الى جميع زواره رؤيته الى الدور المسيحي في لبنان، والى أهمية استمراره في هذه البقعة المشرقية المشحونة بالاضطرابات، من باب ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية اتللبنانية في موعدها. كوشنير - المعلم: الى ذلك، اكدت مصادر ديبلوماسية اممية في بيروت لـ"المركزية" ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير سيلتقي نظيره السوري وليد المعلم، في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة المقررة في الاسبوع الاخير من ايلو الجاري.

وقالت المصادر ان اللقاء لن يخرج عن الثوابت تجاه سوريا والتي سبق ان اعلنها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل نحو شهر، معطوفة على الكلام الاخير للوزير كوشنير في بيروت، والتي تقول بأن اي انفتاح على دمشق مرهون حصرا بتسهيلها انتخاب رئيس لبناني جديد. واشارت الى ان اللقاء بين الوزيرين لافرنسي والسوري سيكون فرصة لباريس كي توصل هذه الرسالة مباشرة، بعد رسائل عدة حمّلتها الى القيادة السورية عبر بعض الشخصيات من غير الفرنسيين، كان من بينهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي زار سوريا قبل فترة.

 

ابو زينب: مرشح المعارضة الوحيد ميشال عون وموعد الاعـــلان الرسمي يتعلق "بالتكتيكات"

المركزية - اعلن عضو المجلس السياسي في حزب الله "غالب أبو زينب" أن "مرشح المعارضة الوحيد الى رئاسة الجمهورية هو العماد ميشال عون ولن يترشح غيره من صفوفها، مشددا على ان الإعلان عن ذلك يتعلق بالتكتيكات التي تعتمدها المعارضة". واعتبر ابو زينب في حديث الى موقع tayyar.org "أن مبادرة الرئيس بري جدّية وإذا كان هناك من يريد مصلحة الوطن وإنجاح الإستحقاق الرئاسي وتحقيق المشاركة الحقيقية في بناء الدولة الحديثة، فلا بدّ إلا أن يلتزم او يتجاوب مع هذه المبادرة، أما إذا كان المطلوب من البعض تقديم المصالح الخاصة على مصلحة لبنان والإلتزام بمفكرة خارجية ومصالح الإدارة الاميركية، فنحن أمام مأزق كبير لأن كل الشعارات التي يطلقها الفريق الحاكم ستذهب في مهبّ الريح وهذا يشكل خطورة فعلية على الوضع في لبنان في المرحلة المقبلة، خصوصاً إذا ذهبوا الى ما يشبه محاولة الإستيلاء على السلطة من خلال إنتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائداً واحداً او إذا ارادوا أن يتجاوزوا أي مبادرة وفاقية فهذا عامل سلبي جداً". واشار الى أن "تيري رود لارسن أصبح فقيهاً دستورياً، وكلامه الاخير تدخلُّ سافر في الشأن اللبناني. فلارسن واكب في شكل دقيق البيان الذي صدر عن مجموعة الموالاة كأنه يريد أن يغطي إغتصاب الدستور، وتالياً فإن لارسن معروف بعلاقاته الأميركية والإسرائيلية وهو يريد اليوم تغطية أي خطوة تقوم بها السلطة. وهنا نقول لهم إنهم يلعبون بالنار. هل من مصلحة الإدارة الاميركية أم الدول الاوروبية والعربية قيادة لبنان الى الفوضى؟ هذا السؤال نضعه برسم هؤلاء، وهذه المحاولات مرفوضة بالكامل وتشكّل تعدياَ على السيادة اللبنانية".

وعن الخطوات التصعيدية التي قد تتخذها المعارضة في حال لجأت المولاة الى إنتخاب رئيسٍ للجمهورية بمن حضر لفت الى ان "المهم ان تتخذ المعارضة خطوات تستعيد من خلالها الواقع الدستوري وتحافظ على السلطة الشرعية ذلك أن الإغتصاب الراهن للشرعية سيكتمل مع أي خطوة تقوم بها الغالبية. لذلك نملك في جعبتنا الكثير من الخطوات التي يمكن أن نقوم بها لكن المسألة تتعلق بحسم الخطوات التي ستقوم بها الموالاة. فكل خطوة يقومون بها لدينا العلاج المناسب لها من خلال مبدأ عام وهو الحفاظ على الشرعية، ومنع هؤلاء من إغتصاب السلطة والإستيلاء عليها ومن أخذ لبنان الى الفوضى".

* كيف ترى طريقة ترشح نسيب لحود والحضور الاكثري الكثيف فيها في ظل غيابهم عن ترشح بطرس حرب؟

ولاحظ ان هناك من يتبنى، في صفوف الغالبية، ستشرح النائب السابق نسيب لحود أكثر من الآخرين وهذا دليل إنقسامٍ في الرأي داخل الفريق الواحد، وفي جميع الأحوال، فالمعارضة ترفض ايٍ من هؤلاء المرشحين ولا احد يستطيع فرضهم على الشعب لأن ذلك يعني تسليم البلاد الى هذه الفئة والقضاء على ما تبقى من إمكان إقامة دولة حديثة تقوم على مبدأ الشراكة في السلطة. واشار الى ان ذنوب نسيب لحود كثيرة خصوصاً عندما يتبنى بالمطلق كل البيان الرئاسي الذي أطلقه والذي يتناغم مع جماعة 14 شباط، لذلك من حق المعارضة أن ترفض كل سياسات هذا الفريق ومرشحيه. وعن مرشح المعارضة قال: "المسالة لا تتعلق فقط بنا كحزب الله وحركة امل، إنما تختص بالمعارضة مجتمعةً وبالتكتيكات التي تستعملها، وبالتوقيت الذي تراه مناسباً للإعلان عن مرشحها، علماً ان الأمور واضحة وليس فيها من لبسٍ، فمرشح المعارضة الوحيد هو العماد ميشال عون ولن يترشح غيره من صفوفها، وأعتقد أن التواصل قائم بين قوى المعارضة وحركتها السّياسية هي في إتجاه واحد، هو الإعلان لاحقاً عن المرشح الى رئاسة الجمهورية وهو معروف".

 

الحاج حسن: تصريح لارسن تدخل في الدستور اللبناني ونحن متمسكون بالشراكة والتوافق على اي امر آخــر

المركزية - انتقد النائب حسين الحاج حسن كلام الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدةتيريرود لارسن الذي تجاوز حدود القرار 1559 متدخلا في الدستور اللبناني عندمااشار ان الانتخابات الرئاسية يمكنان تجري بالاغلبية البسيطة".

ولفت الى ان "بيان بكفيا لم يحمل شيئا جديدا"، مشير الى ان "المعارضة تتمسك بالشراكة والتوافق على اي شيء آخر".

وقال في كلمة القاها في حفل تأبيني في بلدة سحمر البقاع الغربي: "نسأل عن مصادفة واطلالة ناظر القرار 1559 الوكيل الاميركي الاسرائيلي بعد طوال غياب، وعن تصريح له تجاوز هذه المرة القرار 1559 بتدخله في الدستور اللبناني مشرعا ودستوريا لبنانيا ومفسرا للدستور بقوله: ان الانتخابات في لبنان يجب ان تكون بنصاب الثلثين واذا لم يتوفر النصاب يجب الانتخاب بالاغلبية البسيطة. كما نسأل عن الصدفة في تزامن كلام لارسن في نفس اليوم الذي كان مقررا لجماعة 14 شباط بان يصدروا بيانهم كرد على مبادرة الرئيس بري وعلى مسافة ايام قلائل من موعد الجلسة التي حددها الرئيس. ان هذا له معان عدة".

اما في موضوع مبادرة الرئيس بري، فقد اعتبر الحاج حسن "ان النصف زائد واحد هو موقف سياسي"، وقال: "نحن لا نقارن ولا نخير ولا نختار بين الفراغ والنصف زائد واحد. نحن نقارن ونخير ونختار وندعوكم للاختيار ما بين الازمة والتوافق، ما بين المشكلات والحلول، والحلول في لبنان لا تكون ولا تجري الا بالشراكة والتوافق ، انتم من يخير اللبنانيين بين الفراغ والنصف زائد واحد، اما نحن فنخيركم بين ان نمضي كما تطرح المعارضة في طريق الشراكة، او ان نمضي كما تطرحون يا فريق 14 شباط في طريق التصعيد للازمة"، واكد "اننا لا نختار عن الشراكة والحلول والتوافق اي امر آخر، ولهذا قبلت المعارضة التنازل عن مطلب حكومة الوحدة الوطنية". وردا على بيان بكفيا اعتبر النائب الحاج حسن "اننا ما زلنا ننتظر الجواب على مبادرة الرئيس بري لانه لم يكن في البيان اي شيء جديد، وتساءل: هل فعلا يريدون الشراكة ومصممون عليها؟ ام مصممون على التحكم والسيطرة والالتزام مع الاميركيين؟.

وقال: "هل يجرؤ فريق 14 شباط على الخروج من تحت الوصاية الاميركية ومتطلبات القرار 1559 الاميركي - الاسرائيلي الصنع، ويلاقي اللبنانيين في شراكة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، بعد الانتخابات تتصدى لكل القضايا القائمة والعالقة في لبنان". واكد الحاج حسن "ان لبنان في الاسابيع المقبلة، سيحدد وجهة السير السياسية في كيفية تعاطي 14 شباط مع مبادرة الرئيس بري. فإذا لاقونا الى هذه المبادرة وخضنا طريق الشراكة معا، نكون قد سلكنا طريق بداية الشراكة والتوافق لمصلحة لبنان، ام الطريق الاخر فهو طريق الاميركيين و1559 وضرب الدستور والتغطية من مجلس الامن، والشرعية نأتي بها من جورج بوش ولارسن، عندها يكون لبنان وضعه غير مريح بهكذا سياسة يتبعها فريق 14 شباط".

 

مكاري: شتان ما بين محطتي الخميس

 المركزية - اشار نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري الى انه لا يملك اي رد شخصي على ما قاله رئيس المجلس النيابي نبيه بري حياله في الحلقة التلفزيونية الاخيرة الخميس الفائت. وقال مكاري: "ليس لدي اي رد شخصي تجاه الرئيس بري لكن اعتقد ان يوم الخميس 13 ايلول هو يوم تاريخي مفصلي لأنه شهد ظاهرتين ملفتتين، الاولى حيث استصبحنا في "البيال" مع الاستاذ نسيب لحود مرشح 14 اذار الذي بدا رجل دولة من الطراز الرفيع. والثانية حين استمسينا بطلّة الرئيس بري المتلفزة. وقد تأملت في الظاهرتين وقلت شتان ما بين الصباح والمساء".

 

وفد من القوات زار مصر والتقى موسى

وطنية - 15/9/2007(سياسة) زار وفد من القوات اللبنانية ضم النائب انطوان زهرا ومسؤول العلاقات الخارجية المحامي جوزيف نعمة جمهورية مصر العربية، حيث التقيا عدد من المسؤولين العرب والمصريين لعرض وجهة نظر القوات اللبنانية من الوضع العام في البلاد. وأبرز اللقاءات كانت مع الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمر موسى ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيظ. وأكد الوفد على حرص الامين العام لجامعة الدول العربية حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها وحسب الدستور اللبناني من خلال الاتصالا بمختلف القوى المؤثرة في المنطقة والقوى الدولية بهدف تأمين اجراءها وعلى رأس هذه القوى الفاعلة الامم المتحدة الذي يشكل لبنان احدى اولوياتها .

 

الرئيس السنيورة استقبل السفيرين فيلتمان وخوجة و"الجهاد الإسلامي"

وطنية- 15/9/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية سفير الولايات المتحدة الأميركية جيفري فيلتمان وعرض معه التطورات على مدى ساعة لم يدل بعدها السفير فيلتمان بأي تصريح.

سلام

واستقبل الرئيس السنيورة النائب السابق تمام سلام الذي قال بعد الاجتماع: "لقائي اليوم مع الرئيس السنيورة كان بالدرجة الأولى للتهنئة بحلول شهر رمضان الكريم والذي يصادف في وقت يواجه فيه البلد استحقاقا كبيرا هو استحقاق الانتخابات الرئاسية. وكانت مناسبة بحثنا فيها في أمور عديدة واستمعت فيها إلى ما عند دولته من رؤية بالنسبة إلى الواقع الحالي وما تمر به البلاد. وكالعادة اطمأننت لما سمعت من الرئيس السنيورة والمرتكز إلى الدور الكبير الذي يقوم به من موقعه في رئاسة الوزراء وفي رئاسة الحكومة لاحتضان شؤون البلد ورعايتها وعنايتها على الرغم من الظروف السياسية الملبدة، وهي مسؤولية كبيرة ومصيرية في التصدي لكل ما يضعف البلد والمواطنين فيه، فالتحديات كبيرة وكذلك المعاناة، وبالتالي، نعم الرئيس السنيورة رجل كبير يقوم بمهمة كبيرة في مرحلة صعبة".

أضاف: "بالنسبة إلى المرحلة التي نمر فيها، نسمع الكثير من الكلام عن أمور دستورية من هنا وهناك وآراء فيها، وأنا كنت قد قلت بأن البلاد دخلت منذ بعضة أشهر في غابة دستورية يتقاذف فيها كل فريق سياسي الدستور ومواده ويوظفها لمصالحه، وبالتالي يجب أن نحذر من أن هذه الغابة الدستورية يمكن أن تتحول إلى غابة غير دستورية وإذا ما تم ذلك فإننا مع الأسف نقع في المحظور، وهو الفوضى والفراغ، وفي هذه الأحوال كل الوطن وكل مفهوم هذا الوطن سيتعرض لمزيد من التفكك والضعف، من هنا أدعو القوى والقيادات السياسية إلى أن تحسم أمرها وخصوصا في موضوع الاستحقاق الرئاسي الذي نواجه اليوم، وفي رأيي أن هذا الاستحقاق يتطلب في أيام عادية ومريحة ومستقرة في البلد الكثير من العناية والتجاذب السياسي والمخاض العسير للخروج بنتيجة فيه، فكيف والحال على ما هي عليه من اختلافات وتصادمات بل متاريس سياسية بين القوى السياسية، وكل ذلك ينعكس سلبا على هذه المرحلة وبالتالي يتطلب من كل القيادات والقوى السياسية مزيدا من الجهد والجهد المضاعف للوصول إلى مخرج لهذا الأمر".

وتابع سلام: "التوصل إلى اختيار شخصية لبنانية تقوم بما عليها في حال تم انتخاب رئيس للجمهورية يجب أن يكون في مصلحة البلد، وهذا يتطلب الحزم والجدية والأمر في متناول اليد. الشخصيات المارونية اللبنانية والحمد لله موجودة والتوصل إلى اختيار إحداها هو المدخل اليوم الأكثر إلحاحا للعبور في ما بعد إلى حلحلة وإمكان التعاطي مع كل الاستحقاقات الأخرى، وربما سيأخذ ذلك بعض الوقت والأسابيع، وقد لا يتم في 25 أيلول ولكن في يقيني أنه يجب أن يتم وليس هناك سبب جوهري لدى القوى والقيادات السياسية لئلا يتم هذا الاستحقاق".

وأوضح أن "المواطنين اليوم يتطلبون ذلك وهم لا يفهمون وليسوا مستعدين لأن يخضعوا للفراغ أو عدم التوصل إلى نتيجة في هذا الأمر. كيف نفسر للناس أن هناك عجزا في إيجاد شخصية وطنية لبنانية يمكنها احتلال مركز رئاسة الجمهورية. ليس هناك من أي مبرر عملي من عدم حصول ذلك، في رأيي أن الأمر سيتبلور وقد يأخذ بعض الوقت بجهود لبنانية أولا وبدعم خارجي ثانيا".

سئل: هل لمستم من الرئيس السنيورة أي تفاؤل بشأن الوضع الحالي وكيف تقيمون تحرك رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري بالنسبة لهذا الموضوع؟

أجاب: "بالنسبة للرئيس السنيورة فإني أرى أن من موقعه في رئاسة مجلس الوزراء لا يوفر مناسبة إلا ويقوم بما عليه من مسؤوليات ويتحرك بكل الاتجاهات التي تساعد على إيجاد حلول ومعالجات لكثير من الأزمات التي وقعنا فيها، وهو مستمر في ذلك. أما بالنسبة لاستحقاق انتخاب رئيس جمهورية جديد فهذا أمر يجب على كل القوى السياسية أن تحزم أمرها فيه. أما بالنسبة للنائب سعد الحريري، فمن يتابع ويواكب المواقف التي يتخذها والمنحى الذي يتجه فيه، يشعر أن هناك الكثير من المسؤولية والحرص والجدية عنده في مقاربة ومعالجة هذا الاستحقاق، وفي رأيي أنه في الوقت المناسب واللحظة المطلوبة، النائب سعد الحريري سيكون في مقدمة من يشكلون الحل في هذا الأمر، وفي مقدمة من يمضون في انتخاب رئيس جديد للجمهورية على قواعد وطنية تخدم المرحلة التي نحن فيها وتخدم المستقبل ما بعد هذه المرحلة. وإلى هذه اللحظة علينا أن نتابع كل التحركات وكل القيادات في هذه الاتجاه".

السفير السعودي

بعد ذلك استقبل الرئيس السنيورة السفير السعودي عبد العزيز خوجة وعرض معه التطورات.

"حركة الجهاد"

ومن زوار السرايا وفد من "حركة الجهاد الإسلامي" برئاسة ممثل الحركة في لبنان أبو عماد الرفاعي الذي أوضح بعد الاجتماع أن "اللقاء كان مهما تناولنا فيه مجمل الوضع الفلسطيني في لبنان وخصوصا ما يجري اليوم من جهد مبذول لإعادة إعمار المخيم وعودة النازحين إليه، وأكدنا لدولته ضرورة الإسراع في عودة الناس إلى المخيم ولا سيما المخيم القديم والإسراع في عملية ترميم البيوت الجاهزة للسكن في المخيم القديم، واطلعنا من دولته على سبل إعادة الإعمار في المخيم القديم".

وقال: "كان هناك تأكيد وموقف واضح من الرئيس السنيورة بحتمية عودة النازحين إلى المخيم وإعادة الإعمار وأكد أن عودة الناس إلى المخيم الجديد والذي من الممكن أن يكون صالحا للاعمار سوف تكون عودة سريعة، وقد طمأننا دولته إلى أن البناء في المخيم سوف يكون وفق رؤية مشتركة فلسطينية لبنانية، وأكد ضرورة أن تكون هناك لجنة فلسطينية تتابع وتواكب عملية البناء مع الحكومة اللبنانية. كذلك نقلنا لدولته بعض الهواجس الفلسطينية والخشية من عدم الإسراع في عملية الإعمار وإيجاد مساكن موقتة للنازحين من مخيم نهر البارد والموجودين في مخيم البداوي، فأكد دولته أن التلزيمات في بناء المساكن الموقته قد بدأت وان بناء المدارس والمستوصفات والمساكن في محيط مخيم نهر البارد سوف تبدأ وخصوصا أن بعض التلزيمات قد بدأت لبعض المتعهدين".

أضاف: "نقلنا لدولته الهواجس من محاولة البعض زج الوضع الفلسطيني في أتون بعض الصراعات فأكد الرئيس السنيورة حرصه على أن المخيمات الفلسطينية سوف تكون مسؤولية وطنية لبنانية- فلسطينية بالحفاظ على أمن واستقرار هذه المخيمات، ونحن من جهتنا أكدنا أن الحفاظ على المخيمات الفلسطينية والوجود الفلسطيني داخل المخيمات يحفظ للشعب الفلسطيني حقه وهويته في العودة إلى دياره، وأي محاولة للتغيير الديموغرافي والسياسي لهذه المخيمات قد ينعكس سلبا على حق الشعب الفلسطيني في عودته إلى دياره، وهناك محاولات من بعض الدول التي تسعى لتوطين الفلسطينيين، فأكد دولته أن موضوع التوطين أصبح خلف ظهرنا وأن الفلسطينيين في لبنان هم ضيوف وسوف يبقوا ضيوفا إلى حين العودة إلى ديارهم وليس هناك مجال إلا العودة إلى فلسطين".

وتابع الرفاعي: "كذلك أكدنا للرئيس السنيورة ضرورة إعادة الحوار اللبناني الفلسطيني وأهميته في إزالة كل الهواجس اللبنانية الفلسطينية وتمتين الوحدة على قاعدة الحفاظ على القضية الفلسطينية وأمن واستقرار لبنان، وقد أبدى دولته كل جهوزية لبدء الحوار اللبناني الفلسطيني وعلى أساس أن يكون هذا الحوار شاملا يشمل كل القضايا الحساسة والجوهرية المتعلقة بالوضع الفلسطيني وسبل إدارة الأزمة التي يعانيها الشعب الفلسطيني إن كان في مخيم نهر البارد أو الأوضاع الإنسانية والمعيشية، فأكد دولته أن الحوار هو ضرورة الآن بالنسبة له وأن الأيام المقبلة سوف تشهد دعوة من دولته لإعادة الحوار الفلسطيني اللبناني".

السارجي

وكان رئيس الحكومة استقبل نقيب الغطاسين محمد السارجي وعرض معه لأوضاع المهنة.

اتحاد الكرة

كذلك استقبل الرئيس السنيورة وفدا من اتحاد كرة القدم برئاسة رئيس الاتحاد هاشم حيدر الذي أوضح أن "البحث تركز على عودة الجمهور إلى المباريات وقد تقرر إبقاء هذه المسألة مرتبطة بالظروف التي تمر بها البلاد".

 

النائب الحاج حسن: تصريح لارسن تجاوز القرار 1559 بتدخله في الدستور

لم يكن في بيان بكفيا شيء جديد ولا نختار عن الشراكة والتوافق اي أمر آخر

وطنية- 15/9/2007(سياسة) انتقد النائب حسين الحاج حسن، في كلمة القاها في حفل تأبيني في بلدة سحمر البقاع الغربي، كلام الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة تيري لورد لارسن وقال: "نسأل عن مصادفة واطلالة ناظر القرار 1559 الوكيل الاميركي الاسرائيلي بعد طوال غياب، وعن تصريح له تجاوز هذه المرة القرار 1559 بتدخله في الدستور اللبناني مشرعا ودستوريا لبنانيا ومفسرا للدستور بقوله: ان الانتخابات في لبنان يجب ان تكون بنصاب الثلثين واذا لم يتوفر النصاب يجب الانتخاب بالاغلبية البسيطة. كما نسأل عن الصدفة في تزامن كلام لارسن في نفس اليوم الذي كان مقررا لجماعة 14 شباط بان يصدروا بيانهم كرد على مبادرة الرئيس بري وعلى مسافة ايام قلائل من موعد الجلسة التي حددها الرئيس. ان هذا له معان عدة".

اما في موضوع مبادرة الرئيس بري، فقد اعتبر الحاج حسن "ان النصف زائد واحد هو موقف سياسي"، وقال: "نحن لا نقارن ولا نخير ولا نختار بين الفراغ والنصف زائد واحد. نحن نقارن ونخير ونختار وندعوكم للاختيار ما بين الازمة والتوافق، ما بين المشاكل والحلول، والحلول في لبنان لا تكون ولا تجري الا بالشراكة والتوافق ، انتم من يخير اللبنانيين بين الفراغ والنصف زائد واحد، اما نحن فنخيركم بين ان نمضي كما تطرح المعارضة في طريق الشراكة، او ان نمضي كما تطرحون يا فريق 14 شباط في طريق التصعيد للازمة"، واكد "اننا لا نختار عن الشراكة والحلول والتوافق اي امر آخر، ولهذا قبلت المعارضة التنازل عن مطلب حكومة الوحدة الوطنية". وردا على بيان بكفيا اعتبر النائب الحاج حسن "اننا ما زلنا ننتظر الجواب على مبادرة الرئيس بري لانه لم يكن في البيان اي شيء جديد، وتساءل: هل فعلا يريدون الشراكة ومصممون عليها؟ ام مصممون على التحكم والسيطرة والالتزام مع الاميركيين؟.

وقال: "هل يجرؤ فريق 14 شباط على الخروج من تحت الوصاية الاميركية ومتطلبات القرار 1559 الاميركي - الاسرائيلي الصنع، ويلاقي اللبنانيين في شراكة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، بعد الانتخابات تتصدى لكل القضايا القائمة والعالقة في لبنان".

واكد الحاج حسن "ان لبنان في الاسابيع المقبلة، سيحدد وجهة السير السياسية في كيفية تعاطي 14 شباط مع مبادرة الرئيس بري. فإذا لاقونا الى هذه المبادرة وخضنا طريق الشراكة معا، نكون قد سلكنا طريق بداية الشراكة والتوافق لمصلحة لبنان، ام الطريق الاخر فهو طريق الاميركيين و1559 وضرب الدستور والتغطية من مجلس الامن، والشرعية نأتي بها من جورج بوش ولارسن، عندها يكون لبنان وضعه غير مريح بهكذا سياسة يتبعها فريق 14 شباط".

 

آغا: الوضع الإقتصادي إلى تدهور والعلاج بالوفاق وبسياسة إقتصادية واضحة

وطنية - 15/9/2007 (سياسة) رأى رئيس الحركة اللبنانية الحرة بسام خضر آغا في مؤتمر صحافي عقده في مقر الحركة في طرابلس، "إن الوضع الإقتصادي في البلاد متجه إلى تدهور لم يشهد له لبنان مثيلا، والعلاج يكون أولا بالوفاق الوطني، وثانيا برسم سياسة إقتصادية بعيدة الأمد، واضحة ومتحررة من الأوهام وتسويق الوعود الكاذبة". وقال:" إن الشعب اللبناني لم يعد يحتمل، ولم يعد يعنيه من يكون رئيسا للجمهورية، أو رئيسا للحكومة، رغم أن انتخاب رئيس للجمهورية من الأولويات وأن يكون الإستحقاق لبنانيا بامتياز"، متمنيا على الجميع ألا يراهنوا على أي متغيرات خارجية، بل على قرارهم الذاتي واللبناني، رغم أننا نعلم بأن البعض لأي جهة انتموا لا يملكون قرارهم الحر". وتوجه آغا إلى أصحاب السلطة أن يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان، "لأن الشعب اللبناني لم يعد باستطاعته الصمود في ظل هذا الواقع الإقتصادي المرير، فالشعب جائع، وثورة الأوادم قادمة، لا ثورة المكاسب السياسية". وختم:"ان صرخة الإنتفاضة الشعبية على الأبواب ضد كل من أوصله إلى هذه الحال، وان صرخة الشعب اتية ونحن ندق ناقوس الخطر، لذلك تخلوا عن الأنانيات الشخصية الضيقة واعملوا على التوافق من أجل حفظ الجمهورية وبقائها وإيجاد قواسم لبنانية مشتركة للحل، لأن لبنان قام على التوافق ولا يمكن لأحد أن يلغي هذه المعادلة، لأنها أساس لبنان، وإلغاؤها يعني إلغاء الوطن، لذلك لا مفر من الحوار والتلاقي ".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 15 ايلول 2007

البيرق

يتكتم مرجع على رسالة تلقاها من مسؤول عربي ولكنه يتصرفبوحيها في التعاطي مع الآخرين .

الشرق

اعلاميون على طرفي نقيض يتناوبون على اختراع مواقف وتصرفات ينسبونها الى من يهمه الأمر او العكس مقابل خدمات متبادلة .

مرجع رسمي معارض اعاد عدم زيارة بعض الموفدين العرب والاجانب قصر بعبدا الى ان مهام هؤلاء محصورة بمن له علاقة بالازمة السياسية .

سياسي مستقل نفى ان يكون على اتصال تشاوري مع مسؤول كبير لان العلاقة مع الاخير اثبتت عدم جدواها قياسا على تجارب الماضي والحاضر .

البلد

نقل احد النواب عن مصدر غربي حصول التباس في كلام لارسن الاخير مؤكدا عدم موافقته انتخاب رئيس بالنصف + واحد .

قالت اوساط متابعة ان الاكثرية في بيناها الاخير في بكفيا تنازلت عما لا تملكه من خلال النصف + واحد بعد مواقف عدد لا بأس به من النواب .

لفت بعض الاوساط الى كلام مرجع مصرفي كبير خلال محاضرة القاها خارج لبنان اكد فيها الاستقلالية عن القرار السياسي .

النهار

مرشح للرئاسة الاولى يعقد لقاءات بعيدة من الأضواء مع رئيس حزب معارض .

رد نائب في اللقاء الديمقراطي على قول الرئيس نبيه بري ان جميع الرؤساء السابقين للجمهورية انتخبوا بنصاب الثلثين بالقول ان المعارضة لم تكن تقاطع الجلسات لتعطيل هذا النصاب .

ترى اوساط سياسية انه عندما يزور موفد فرنسي سوريا فمعنى ذلك ان موقفها بات ايجابيا من الانتخابات الرئاسية .

السفير

اعتبر مرجع كبير ان هجمة الموفدين الدوليين سيف ذو حدين لأنه إذا فشلت وساطاتهم فسيعملون على تحميل القيادات السياسية مسؤولية ما سيحصل.

كشف مسؤول أمني كبير ان كثرة الشركات الأمنية في البلاد هي التي تغطي ظاهرة التسلح المحكي عنها.

كرر سفير دولة كبرى قوله ان قرار الحرب الأهلية في لبنان هو قرار خارجي وهو غير متوفر حتى الآن.

المستقبل

قال ديبلوماسيون غربيون ان احتمالات تصعيد الموقف في الجنوب بين "حزب الله" وإسرائيل خلال شهر رمضان الكريم قد تضاءلت بعد اتصالات مكثفة أجريت لدرء المخاطر.

عُلم أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد يزور بيروت في المرحلة المقبلة لكن ليس قبل بلورة تقدم على صعيد التفاهم الداخلي حول الرئاسة.

لفتت أوساط عربية الى أنّ فِرار شاكر العبسي وكافة قيادات فتح الإسلام يأتي في اطار الخطر القائم الذي يواكب المساعي الحميدة لحصول الاستحقاق الرئاسي.

اللواء

عممت قيادة عاصمة معنية على كبار المسؤولين فيها بعدم التطرق الى الوضع في لبنان إلاَّ من ضمن ثابتة لا تتعدى كلماتها أصابع اليد·

على الرغم من أن المساعي لن تتوقف للتوصّل الى اتفاق حول الرئيس فإن فريقي المعارضة والموالاة يبحثان عن أطر لتعزيز أوضاعهما في المرحلة المقبلة··

يكتم مرجع عدلي، في مجالسه الخاصة حيثيات تتعلق بملف حساس، ويخشى من تطورات دراماتيكية على هذه الخلفية··

الأخبار

نفت مصادر مقربة من قصر بعبدا الكلام الذي أُشيع عن نية رئيس الجمهورية العماد إميل لحود تأليف حكومة عسكرية انتقالية تتولّى سلطاته الدستورية بعد 24 تشرين الثاني المقبل. وقالت المصادر إن ما طرحه لحود كان واضحاً وعلى شكل مبادرة تتصل بتأليف حكومة إنقاذ انتقالية مدنية سياسية برئاسة قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وكان الاقتراح مشروطاً بأمرين أولهما التوافق الشامل على هذه الخطوة للمضي فيها، وثانيهما تعذّر انتخاب رئيس جمهورية جديد. وقالت المصادر إن هذه المبادرة جرى وأدها في المهد بعدما لمس الرئيس لحود رفضاً لها، وبالتالي لم يفاتح لا الرئيس لحود ولا غيره قائد الجيش بالفكرة على الإطلاق.

*دعت مصادر قانونية وقضائية مواكبة إلى انتظار ما سيحمله التقرير المقبل لرئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي البلجيكي سيرج براميرتس. ورجّحت أن يمثّل في مضمونه تعبيراً واضحاً عن الانتقال بالملف من مرحلة إلى أخرى أكثر وضوحاً. وردّاً على سؤال يتصل ببعض الترجيحات السلبية قال: إن التقرير سيمثّل مرحلة متقدمة على عكس التوقعات التي تقول إن براميرتس لم ولن يأتي بجديد لافت.

*كشف مرجع أمني معنيّ بشؤون المعابر البرية، أن الفريق الدولي الألماني، والأوروبيين العاملين على تجهيز المعابر النموذجية على الحدود اللبنانية السورية الشمالية المشتركة، قد شارفوا على الانتهاء من تجهيزها بالمعدّات المتطورة الضرورية، وأن الفترة التطبيقية ستبدأ مطلع تشرين الأول المقبل، ولفترة تجريبية لمدة ثلاثة أشهر، ليتقرّر في ضوئها إمكان الانتقال بالمشروع كما هو إلى المعابر القائمة على طول الحدود الشرقية بين البلدين.

*سجّل المرصد الرئاسي انتقال عدد من الخبراء في الإعلام والعلاقات العامة من فريق أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية إلى فريق مرشح آخر. وكان من بين الذين انتقلوا من موقع إلى آخر، قد تلقّوا تحذيراً مسبّقاً بالعمل في فريق واحد على القاعدة التي تقول: "كما أنه لا إشراك في الدين، كذلك لا إشراك في الولاء".

يلتقي رئيس الرابطة المارونية وأعضاء المجلس التنفيذي، بحضور أعضاء اللجنة السياسية فيها، بعد ظهر الثلاثاء المقبل المرشّح الرئاسي الماروني النائب روبير غانم، في إطار سلسلة اللقاءات التي بدأتها الرابطة قبل أسبوعين، وذلك لمناقشة البرامج المتصلة بالاستحقاق الرئاسي والظروف المحيطة به من جوانبها المختلفة. ويجري تحضير موعد لاجتماع آخر مع المرشح نسيب لحود.

*كشفت مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية بالوكالة طارق متري يجمّد منذ أشهر طلب اعتماد السفيرين الجديدين الأميركي والفرنسي دون إحالتهما الى القصر الجمهوري وقالت المصادر إن طلب السفيرة الأميركية ميشال جان سيسون رفع من السفارة الأميركية الى متري في 12 شباط الماضي تحت رقم 48/07، والسفير الفرنسي اندريه باران بتاريخ 30 نيسان تحت رقم 686/pro. ورأت المصادر إن هذا القرار يبدو انه اتخذ لهدفين: أولهما تعزيز ما سُمّي الحصار الأميركي والفرنسي على بعبدا، وثانيهما في الاتجاه المعاكس للإيحاء الى وزارتي خارجية البلدين بأن لحود يرفض توقيع أوراق اعتماد السفيرين الجديدين.

 

جهـات محسوبـة علـى الأكثريـة تحـاول فـي نيويـورك العمل على قرار في مجلس الأمن بشأن الرئاسة اللبنانية

خالد اسماعيل/نيويورك/السفير

يجري في أروقة الامم المتحدة تداول معلومات غير رسمية بين دبلوماسيين في المنظمة الدولية يتابعون الشأن اللبناني، أن جهات لبنانية محسوبة على الأغلبية، بدأت عملية جس نبض مع عدد من أعضاء مجلس الأمن، من أجل احتمال إصدار قرار يقضي بحل النزاع حول رئاسة الجمهورية في لبنان، بطريقة مماثلة لتلك التي تم فيها حل النزاع الداخلي حول المحكمة الدولية الناظرة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وكانت أطراف الأغلبية لجأت الى مجلس الأمن وطالبته بتمرير قرار يجعل من إنشاء المحكمة الدولية أمرا ملزما في ضوء الخلاف مع المعارضة وعدم إمكان عقد جلسة لمجلس النواب لاعتماد قانون المحكمة الذي كان قد تم التوصل اليه بين الأمم المتحدة وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة.

وقال مصدر مطلع إن «هناك معلومات غير مؤكدة حتى الآن أن نفس هذه الأطراف تخاطب أعضاء في مجلس الأمن لاعتماد سيناريو مماثل للانتخابات الرئاسية كما جرى مع المحكمة. ولكن حتى الآن لا يوجد شيء رسمي».

وردا على سؤال لـ«السفير» حول ما إذا كان سيتم عقد اجتماع بين وزراء خارجية الدول المعنية لمناقشة الملف اللبناني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في 24 أيلول، نفت المتحدثة ميشيل مونتاس أن يكون تم الاتفاق حتى الآن على مثل هذه الاجتماع. ولكن مصادر فرنسية قالت ان الاحتمال لعقد هذا الاجتماع يبقى قائما، ويعتمد على الاتصالات التي سيجريها الوزارء المعنيون أثناء حضورهم لأعمال الجمعية العامة.

من ناحية أخرى نفى المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن يكون قد تقرر بشكل نهائي حتى الآن عقد اجتماع بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره الفرنسي برنار كوشنير على هامش أعمال الجمعية العامة. وقال: «حتى الآن لم تحصل أي مفاتحة بهذا الشأن سواء من طرف الفرنسيين أو من طرفنا». ولكن متحدثا باسم الأمين العام للأمم المتحدة قال للصحفيين ان سوريا ستشارك في حفل افطار يستضيفه بان كي مون ويضم أطراف الرباعية الدولية في الشرق الأوسط، بما في ذلك وزراء خارجية أميركا وروسيا والاتحاد الأوروبي. وتشارك سوريا بصفتها عضوا في لجنة المتابعة العربية لتنفيذ مبادرة السلام العربية والتي تضم كذلك مصر والأردن والسعودية وقطر والأمين العام للجامعة العربية. من جهة ثانية أكدت المتحدثة باسم الأمين العام ميشيل مونتاس إجراء مكالمة هاتفية أول من أمس بين بان كي مون ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تناولت مبادرته الأخيرة الخاصة بالانتخابات الرئاسية في لبنان، وأنه أجرى مكالمة مماثلة بعد ذلك مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة. وقالت مونتاس ان بان كي مون تحدث مع بري في السابعة وعشر دقائق مساء الخميس بتوقيت بيروت، وتحدث مع السنيورة بعد ذلك بعدة ساعات. ورفضت مونتاس نفي أو تأكيد الأنباء التي ذكرت أن بري تناول مع بان كي مون تصريحات مبعوثه الخاص إلى لبنان تيري رود لارسن بشأن كيفية إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان وفقا للدستور اللبناني واعتبارها تدخلا في الشؤون الداخلية اللبنانية تتخطى صلاحياته كمسؤول دولي.

وقالت مونتاس ردا على سؤال لـ«السفير» إن الأمين العام لم يطلع على نص تصريحات لارسن ولم يقم بالاتصال به حتى الآن لتناول الأمر. وألمحت إلى احتمال سوء نقل أو تفسير تصريحات لارسن وقالت إنه سبق وتعرض لمواقف مماثلة من قبل. ولكن مصدرا مطلعا في الأمم المتحدة قال لـ«السفير» إن بان كي مون وعد بري وكذلك السنيورة، الذي نقل له استياءه أيضا من تصريحات لارسن، بالتحقيق في الأمر واستجلاء الأمر من مبعوثه إلى لبنان.

ومن المعروف أن سوريا وأطرافا أخرى داخل مجلس الأمن قد سبق وشككت بطريقة إدراة لارسن لعمله وتضمينه آراء ومواقف سياسية شخصية في البيانات التي يقدمها إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة. وكان لارسن قد أثار جدلا لدى تقديمه تقريره الأخير بشأن لبنان قبل عدة شهور، وضمنه ما قال إنه معلومات مؤكدة تلقاها من مكتب رئيس الوزراء فؤاد السنيورة بشأن تواصل تهريب الأسلحة من سوريا ولبنان، ولكن قيادة الجيش في لبنان خرجت لاحقا لتنفي هذه المعلومات. وعلق سفير دولة عربية على تصريحات لارسن بالقول إنها «تبرهن مجددا أن الرجل يتدخل في الشؤون اللبنانية ويتجاوز حدود ولايته ويسعى لتخريب أي جهد من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة«.

   

قـدامى «القـوات اللبنانيـة»: مـا أراده بشيـر معكـوس تمامـاً

السفير/رأى قدامى القوات اللبنانية ـ رفاق الرئيس بشير الجميل ان ما اراده بشير لرفاقه وللوطن معكوس تماما، ودعوا «الشباب المسيحي الى التنبه والحذر من كل من يريد جرهم الى مستنقع دفع فيه مجتمعنا الدم والخراب والهجرة». واصدر رفاق الجميل جو اده، ايلي أسود ويوسف مخول بيانا قالوا فيه:

«في هذه الذكرى الاليمة، الرفاق مشتتون، والوطن القوي كما رآه البشير يرزح تحت ضغوط التدخلات الخارجية، وكثير من قيادييه مسلوبة ارادتهم، والاقتصاد في تدهور، والهجرة بلا رجعة الى تكاثر، والكلام عن تسلح الى ازدياد، والحقد والضغينة بين أبناء الصف الواحد يجعلان اليأس يحبط كل أمل بغد وبمستقبل».

اضاف البيان:«يبدو ان ما عجز عن حسمه تياران تصارعا عام 1989 يعودان مجددا الى ارهاق المجتمع المسيحي به، بتحديات وعنتريات سئم منها الشباب المسيحي، وهي تدفعه الى الانكفاء او الهجرة الدائمة، والى الكفر بقيادات تعيده الى أجواء تقاتل داخلي من دون ان يرف لها جفن، ومن دون اي حس منها بالمسؤولية او بالندم». وتابع:«ان لعنة الله والتاريخ ستصيب كل من يبادر إلى استفزاز الآخر او التحريض عليه، او الى حمل السلاح بوجهه، كائنا من كان، ونطــــلب من الشباب المسيحي التنبه والحذر من كل من يريــد جرّهم الى مستنقع دفع فيه مجتمعنا الدم والخراب والهجرة والتهجير». وزار وفد من جبهة الحرية برئاسة فؤاد ابو ناضر، بكفيا ووضع اكليلا من الزهور على ضريح الجميل، ودعا الى الاعتبار بمآسي الحروب وويلاتها، وطالب بعقد مؤتمر وطني للحقيقة والمصالحة.

   

مصادر الاكثرية اتهمت بري و"حزب الله" بالتنسيق المتقن للتصعيد السياسي

 «الراي» - 2007 / 9 / 15

 اتهمت مصادر من قوى 14 آذار رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحزب الله بالتنسيق "المتقن" بينهما في "اتباع الوتيرة ذاتها من التصعيد السياسي والتخويف والتهويل التي تتفاوت بين "تشريع" البقاء للرئيس اميل لحود في قصر بعبدا او تشريع اي خيار تقسيمي يتخذه وتحريك الاعتصام في وصت بيروت.

واشارت المصادر لصحيفة "الراي" الكويتية، الى انه لا يمكن عزل الجو الداخلي اللبناني "الذي عاد الى الاحتدام التدريجي عن مناخ تصعيدي اقليمي، مشيرا الى ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، يتهم الغالبية ضمناً بانها تراهن على تطورات مماثلة للغارة الاسرائيلية على سوريا لاكمال ما لم تحققه حرب يوليو 2006، اي تصفية "حزب الله". واعتبرت اوساط الغالبية ان مبادرة بري تدل على انه "كان يدعو الغالبية فعلاً الى التخلي عن كل حقوقها السياسية والدستورية والتسليم بمطلبين لو قبلت بهما لكان الصراع السياسي انقلب تماماً لمصلحة المحور السوري الايراني في المنطقة وهما "التخلي عن حق الغالبية في انتخاب رئيس في الايام الاخيرة من المهلة الدستورية بما يمنع الفراغ الدستوري، والتسليم بامكان التخلي عن مرشح للغالبية في الانتخابات عبر ما سمي التوافق". واشارت المصادر الى ان الهدف الاساسي من مبادرة بري هي اظهار الاخير في "صورة الضحية التي تسعى الى الحل ويجابهونها بالرفض".

 

زوجة العبسي تراجعت عن اقوالها والتحاليل تؤكد ان الجثة لشخص آخر 

 وطنية - 2007 / 9 / 15

 بعد نتائج فحوص ال دي.ان.اي التي اجريت على الجثة المرمزمة 16A والمنسوبة الى شاكر العبسي، اجريت تحاليل على هيكلها العظمي تبين انها تعود لشخص في العقد الثالث من العمر، في حين ان العبسي يبلغ 53 من العمر. وقد استجوب قاضي التحقيق العدلي في احداث "نهر البارد" القاضي غسان عويدات زوجة العبسي التي تراجعت عن اقوالها وقالت انها قد تكون اخطأت. وسيستجوب القاضي عويدات لاحقا المشايخ الذين عاينوا الجثة.

 

القاء القبض على أبو سليم طاه

 وطنية - 2007 / 9 / 15

 تمكنت وحدات من الجيش اللبناني فجر اليوم، من القاء القبض على المسؤول الاعلامي لتنظيم "فتح الاسلام" ابو سليم طه وثلاثة مسلحين آخرين جنسياتهم سوري وتونسي وسعودي، في منطقة جبل تربل ، بينما كانوا يحاولون الدخول الى مخيم البداوي. وتم كشف اسم المسؤول الاعلامي لتنظيم " فتح الاسلام " ابو سليم طه وهو محمد صالح دواوي فلسطيني سوري من مخيم اليرموك. اما الموقوفون آلاخرون فيدعون:عمر محمد عثمان سوري الجنسية، فتحي بن نصر العصابي تونسي، وعامر سلمان سعودي.

 

مصادر مقربة من بكركي: الصرح البطريركي محور رئيسي في المشاورات قريباً

وكالات/اكدت مصادر قريبة من بكركي ان عودة البطريرك الماروني نصر الله صفير محورية، ذلك ان الصرح البطريركي سيكون محوراً رئيسياً في المشاورات المرتقبة محلياً وخارجياً، في ضوء ما عاد به من الفاتيكان، واللقاءات المهمة التي اجراها في الحاضرة الرسولية، منها ما هو روحي ومنها ما هو سياسي·

ولفتت المصادر لجريدة "اللواء" الى ان رأس الكنيسة الكاثوليكية جعل من لبنان محط اهتمام، نظراً الى ما يراه في الوجود المسيحي اللبناني من أهمية في لبنان والمحيط المشرقي، حيث المسيحيون يتعرضون لأنواع شتى من التنكيل والهجرة، فبات مسيحيو لبنان الضمانة الاخيرة لهذا الوجود، ومن دونهم تقفل صفحة ناصعة من تاريخ هذه المنطقة· وأشارت الى ان الفاتيكان ابلغ الى جميع زواره في الآونة الاخيرة رؤيته هذه الى الدور المسيحي، والى أهمية استمراره في هذه البقعة المشرقية المشحونة بالتطورات والاضطرابات، كما ابلغ اليهم اهمية السعي الى تأمين كل العناصر التي من شأنها ان تحافظ على هذا التنوع الديني، من باب ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، كي يتأمن للبنان وللمشرق هذا التوازن المثري للجميع·

 

 بيضون: لبنان يحتاج الى رئيس منتخب لا معين وهدف الحوار التوافق على آلية الانتخاب 

 وكالات - 2007 / 9 / 15

 أكد النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون في بيان اليوم ان "لبنان يحتاج الى رئيس منتخب وليس الى رئيس معين، فالتجارب الماضية اثبتت ان الرئيس المعين يحرص على التوازنات التي اتت به لا على المؤسسات المؤتمن عليها وبالتالي فهو غير قادر على لعب دور وطني في دفع الخيارات الاساسية وحسمها".

وشدد على أن "هدف الحوار هو التوافق على آلية لانتخاب الرئيس وليس مجرد التوافق على اسم واحد يكون بمثابة رئيس معين من قوى خارجية بواسطة ممثليها على الساحة اللبنانية وهذا النوع من الحوار هو المطلوب حاليا وفيه مصلحة لاستقرار لبنان ومؤسساته في المرحلة المقبلة"، ورأى أن "كل المبادرات السابقة المرتبطة بشروط وتهديدات بخراب البلد وانهياره قد فشلت وسقطت وهي لم تخدم قضية الوفاق الداخلي بل هدفت الى تقطيع الوقت وضرب المؤسسات تمهيدا لمزيد من التدخل الخارجي". واعتبر أن "المطلوب اليوم هو الذهاب الى حوار غير مشروط وغير مقيد اي الاعتراف بندية كل طرف ودوره وايضا توسيع الحوار لحسم القضايا السياسية والوطنية المعلقة والحوار يجب ان ينطلق من مبدأ ان التوافق السياسي هو الذي ينتج الرئيس التوافقي وليس مجرد التفتيش عن اسم من الاسماء يستكمل مرحلة تقطيع الوقت وتأجيل حسم الخيارات". وحذر بيضون من "التهديدات بالتقسيم والحرب الاهلية وسقوط الجمهورية وقيام حكومتين وعمليات التسلح والتدريب"، وأكد ان "المبادرة الفرنسية التي تشكل حلقة وصل جيدة بين الموقف الاميركي والموقف الايراني لها بالتأكيد حظوظ النجاح اذا لم تكن القوى الداخلية تعمل على استبعادها او استبدالها بمبادرات لا تملك اي فرصة للنجاح لانها استمرار لعقلية التعطيل والشروط المسبقة والتهديد بالشر المستطير".

 

مصطفى علوش: ملف "فتح الاسلام" يجب أن يسلم للقضاء ومن ثم للرأي العام

 وكالات/رأى عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب مصطفى علوش أن ملف ارهابيي "فتح الاسلام" يجب أن يسلم بالكامل للسلطات الأمنية للتدقيق بكيفية تمدد هذه المنظمة الإرهابية وعرض التحقيق للرأي العام. علوش وفي اتصال مع تلفزيون "المستقبل"، أكد أن الموقوف السعودي اشار الى وجود 4 سوريين فارين ولم يتم القاء القبض عليهم. واضاف أن المعلومات المتوفرة لديه لا تحدد عدد الفارين الموجودين خارج المخيم، داعيا القوى الأمنية والسلطات المختصة للاسراع في "حصر الارهابيين" لمنع تمددهم.

 

واشنطن تكشف عن خبراء كوريين شماليين في سوريا: دمشق ربما اتصلت بموردين سريّين لحيازة معدات نووية 

 أ ب - 2007 / 9 / 15

 كشف نائب مساعد وزيرة الخارجية لسياسية الحد من انتشار الاسلحة النووية اندرو سيميل وجود خبراء كوريين شماليين في سوريا، وأكد ان دمشق قد تكون أقامت اتصالات بـ"موردين سريين" للحصول على المعدات النووية. ولم يشر سيميل في معرض رده على اسئلة بشأن الغارة الإسرائيلية على شمال سوريا الاسبوع الماضي، الى الموردين بالأسم، لكنه قال انه كان هناك كوريين شماليين في سوريا، وانه لا يمكنه إستبعاد التورط المحتمل للشبكة التي يديرها العالم الباكستاني احمد قدير خان. وأكد المسؤول الأميركي الموجود حاليا في ايطاليا للمشاركة في إجتماع اليوم حول معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، ان سوريا هي بالتأكيد في القائمة الأميركية للرقابة النووية. وقال "هناك مؤشرات على ان لديهم شيء ما يحصل هناك.. نعلم بوجود عدد من التقنيين الاجانب الذين ذهبوا الى سوريا. نعلم انه كان هناك ربما اتصال بين سوريا وبعض الموردين السريين للمعدات النووية. يبقى ان نرى ما اذا رشح امر ما" في هذا الشأن.

ورأى ان "السياسة الخارجية الجيدة وسياسية الامن القومي الجيدة، تتطلبان منا الإنتباه الشديد الى ذلك الامر". وقال "نراقب عن كثب. ومن الواضح ان الإسرائيليين كانوا يراقبون عن كثب". وسئل عما اذا كان الموردون ربما كوريين شماليين، فأجاب "هناك اناس من كوريا الشمالية هناك. ليس هناك أسئلة في هذا الشأن. فقط، مثلما هناك العديد من الكوريين الشماليين في العراق وإيران". ولم يستبعد سيميل امكانية تورط شبكة العالم الباكستاني خان التي زودت إيران وليبيا وكوريا الشمالية التكنولوجيا النووية، في ذلك. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية كشفت اول من امس ان إسرائيل جمعت صورا بواسطة الاقمار الصناعية، تظهر تعاونا كوريا شماليا محتملا مع سوريا في بناء منشأة نووية. وفي واشنطن، رفض الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك التعليق على ملاحظات سيميل، لكنه اشار الى ان الولايات المتحدة قلقة منذ زمن بشأن كوريا الشمالية وانتشار الاسلحة النووية. وقال ماكورماك للصحافيين "لقد عبّرنا ايضا، على مر الوقت، عن قلقنا بشأن نشاطات كوريا الشمالية في ما يتعلق بالتعامل مع عبد القادر. خان وآخرين في العالم". اضاف انه ليس على علم بأي صلة محددة بين كوريا الشمالية وسوريا.

 

الخاسر الأكبر 

 عوني الكعكي- الشرق - 2007 / 9 / 15

 الواقع اللبناني مضطرب في هذه المرحلة كما هو معروف، وهذه الأيام - على أهميتها القصوى - تاريخية، وتؤشر إلى أن هذا البلد لا يزال يتلقى تأثيرات كل مجريات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً بعد انسداد كل الطرق لتحقيق السلام الشامل بسبب تعنت إسرائيل وعدم قبولها الالتزام بمتطلباته، إضافة إلى الاحتلال الأميركي للعراق، وما أسفر عنه من تخريب وتدمير وصراعات مذهبية وطائفية وإتنية.

هذا كله أدى - بصورة أو بأخرى - إلى ربط الاستحقاق الرئاسي بأزمة المنطقة، ولم ينجح اللبنانيون حتى اللحظة في فك هذا الارتباط، نظراً لتعقيداته الشديدة من جهة، ولأن الصراع في المنطقة لا يزال على أشده خصوصاً بين الولايات المتحدة الأميركية وسورية وإيران من جهة أخرى.

استعراضنا لهذه الأمور ليس للإغراق في التشاؤم، بل إن هناك - بلا شك - مخارج تؤدي إلى التعامل مع الاستحقاق الرئاسي بجدية وبروح وطنية، وبدعم من الأشقاء، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية صاحبة الأيادي البيضاء على لبنان واللبنانيين وكذلك مصر، يستطيع لبنان الخروج من هذا المأزق عبر إيجاد الوسائل الكفيلة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده، من دون أن نغفل قدرة الجهات الدولية والإقليمية المعنية بالصراع على تعطيله بشكل أو بآخر.

اللبنانيون على ما نرى جديون في رفض الفراغ الدستوري، من هنا نرى أهمية الترشيحات للانتخابات الرئاسية والتي أعلنتها شخصيات مشهود لها بالوطنية من أمثال النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود والنائب روبير غانم، هؤلاء المرشحون جديرون بالثقة والاحترام، وهم يتمتعون بالشجاعة اللازمة التي تؤهلهم لخوض غمار هذه المعركة، وأساساً فإن إعلان ترشيحاتهم - في هذه المرحلة بالذات - لدليل كبير على أنهم يريدون لهذا الاستحقاق أن يتم منعاً للفراغ والفوضى، وهذه وطنية كبيرة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.

أما الملاحظة الأهم، فهي المتعلقة بالعماد ميشال عون، الذي أعلن أيضاً ترشحه وهو المسكون بهاجس الوصول إلى كرسي الرئاسة بأي ثمن، لكن يوماً بعد يوم يتبين أن الجنرال بدأ يعيش حالاً من الإحباط تزداد مع كل غروب شمس، وهو متأكد - على ما يبدو - من أن حلفاءه الجدد، وعلى رأسهم حزب الله، لا يدعمون ترشحه بشكل جدي، وبدأ يتيقن أن هؤلاء الحلفاء استغلوه لتغطية مشروعهم، ولكن عند ساعة الحقيقة لن يتمسكوا به وسيتخلون عنه، ولا بد من أن العماد عون بدأ يتلمس - ولو متأخراً - أنه الخاسر الأكبر، وأن حظوظه بالوصول إلى كرسي الرئاسة انعدمت حاضراً ومستقبلاً، وان فرصه معدومة، نظراً لتقدمه بالعمر بشكل لا يسمح له بالانتظار ست سنوات إضافية هي مدة ولاية الرئيس الجديد.

لقد فشل عون... هذا صحيح، ولن يستطيع أبداً أن يصل إلى كرسي الرئاسة، وفشل مرة أخرى لأنه قام بتغطية مشروع "حزب الله" من دون أي مقابل، والمعارضة لن تكون أبداً في وارد التمسك بشخصه، بل إنها ستكون مستعدة للتخلي عنه عند أقرب فرصة ممكنة.

واللافت أنه بعد إدراك عون لهذا الأمر، عاد إلى انفعاليته المعهودة، وخطابه السياسي أصبح يحمل مصطلحات تعكس توتره وشعوره الكبير بالفشل.

 

إيران ترث الموارنة في لبنان

 الشراع - حسن صبرا

إيران تريد حكم لبنان من خلال جماعاتها فيه، كما تحكم الآن العراق، ومن خلال جماعاتها هناك.

في العراق احتكمت الى الاحتلال الاميركي، كي تحتل ايران العراق وتشكل فيه فرق الموت وميليشيا بدر التابعة للمجلس الاعلى (آل الحكيم) وجيش المهدي (جماعة مقتدى الصدر) وحزب الدعوة (ابراهيم الجعفري ثم نوري المالكي) وعشرات التشكيلات الصغيرة التي استنسخت دكاكين لبنان المسلحة خلال الحرب الاهلية خاصة في المناطق الاسلامية. استندت ايران الى الاحتلال الاميركي كي تشكل الحكومة التي ترجع اليها، وكي تشكل الاحزاب التي تتمول منها، وكي تؤلف الكتل النيابية التي تدين لها بكل شيء من المرجعية الى الانتخاب الى التمويل ومن الاقتراع الى الاعلام الى بناء المؤسسات..

هكذا تحكم ايران العراق في الحكومة ومجلس النواب وقوات الشرطة وبقية المسلحين (قاعدة، فرق موت – استخبارات حرس ثوري..).

الآن ايران تريد حكم لبنان بعد رحيل النظام السوري عنه، وبالأدوات السورية نفسها التي ظاهرت بشار الاسد في 8 آذار/مارس 2005 عبر مسيرة الوفاء له.

طرحت ايران مبدأ المثالثة بدل المناصفة لحكم لبنان وفق صيغة جديدة بديلة عن اتفاق الطائف او الدستور الجديد للبنان الذي أقرّ عام 1989.

ارادت ايران اعتماد القاعدة التي وضعها الرئيس نبيه بري عام 1988 كشرط لتأييده قائد الجيش يومها ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

عون وافق على المثالثة عام 1988، وارسل الى الرئيس بري هذه الموافقة لقاء جهد يبذله بري مع الرئيس الراحل حافظ الاسد، مكملاً لجهد آخرين حفروا طريقاً بين عون والأسد. كان شرط بري يومها بسيطاً: نريد وزارة المالية للشيعة، ولا نريد ان نأكل من حصة احد لا المسلمين السنة ولا المسيحيين الموارنة فتصبح ((السيبة)) ثلاثية.لكن شرط ايران الآن مختلف تماماً. ايران تريد وراثة الموارنة في السلطة التنفيذية مع المحافظة على حصة الشيعة في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء وزيادتها في بقية المؤسسات.

كيف ذلك؟ ايران تريد للبنان رئيساً توافقياً، بحيث يكون الرئيس الماروني محكوماً بإرضاء قوى الاستقلال وقوى التبعية لسوريا ولإيران، وهذا الرئيس الذي يرضي المتخاصمين لا يستطيع ان يكون حكماً بين الجميع، بل يكون خادماً عند الجميع.. وهذا هو المعنى الوحيد لكلمة توافقي.. وهذا ما تريده ايران: رئيساً طرطوراً للبنان.الرئيس التوافقي ماروني.. اذن يتم نـزع السلطة والقوة وموقع الحكم من الموارنة في السلطة التنفيذية ويتم جعل القوة والتنفيذ والحكم داخل مجلس الوزراء الذي يرأسه سني قوي.. كما يرأس مجلس النواب شيعي قوي.. لكن الموارنة وحدهم يكون لهم في السلطة ممثل طرطور.

وحسب المفهوم الايراني يختار الشيعة للحكومة التي يرأسها السني القوي وزراء اقوياء.. ينفذون داخل مجلس الوزراء المشروع الايراني.. أي السلطة التنفيذية القوية التي يرأسها سني قوي بحضور وزراء شيعة اقوياء ورئيس مجلس نواب شيعي قوي. اما الماروني التوافقي فهو طرطور.

يضاف الى ذلك.. ان ايران تريد المزيد من المؤسسات التي تخضعها لحكم شيعي من جماعتها (حزب الله او امل)، فبعد ان حصل النظام السوري على موقع مدير عام الامن العام للشيعة على حساب الموارنة، تريد ايران مواقع جديدة للشيعة وأيضاً على حساب الموارنة، لأنها لا تريد الدق بالسنّة، فهي قادمة لوراثة الموارنة، وليس لوراثة السنّة (حتى الآن).

والمواقع المارونية المحتملة للوراثة الشيعية هي حاكمية مصرف لبنان، مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني.. وغيرها.. لكن دائماً وزارة المالية.. ووزارة الخارجية. لقد بات مفهوماً ان القيادات الشيعية السياسية في لبنان تعتبر ان كل موقع تدخله او تدخل اليه احد جماعاتها هو ملكية شخصية وسياسية وعامية لها وللمذهب الشيعي. فقد بات من المستحيل ان تتخلى القيادات الشيعية بعد الآن عن وزارة الخارجية بعد ان ذاقوا اهميتها في علاقات لبنان الخارجية.. إلا اذا حصلوا مثلاً على وزارة الداخلية. وبات من المستحيل ان تتخلى القيادات الشيعية بعد الآن عن مديرية الامن العام بعد ان ذاقوا اهميتها في العلاقات الداخلية إلا اذا حصلوا على قيادة الجيش. وبات من المستحيل ان تتخلى القيادات الشيعية عن مطلبها بأن تكون وزارة المالية لها.. او انها تريد موقع حاكمية مصرف لبنان، وهي تعرض المقايضة بأن تتولى الطائفة السنية مصرف لبنان مقابل تسليم وزارة المالية لشيعي، فإذا تعذرت هذه المقايضة فإن ايران والقيادات الشيعية تريد احد الموقعين: إما وزارة المالية.. وإما حاكمية مصرف لبنان وليقتتل الموارنة مع السنّة على الموقع المتبقي من حصة الشيعة!!.وكانت ايران طلبت في مباحثاتها مع الموفد الفرنسي جان كلود كوسران ان يتم استحداث منصب نائب رئيس الجمهورية ليسند الى شيعي على ان يعطى صلاحيات منها ترؤس جلسات مجلس الوزراء في حال غياب رئيس الجمهورية، وذلك إذا تعذّر اعطاء الشيعة وزارة المالية. ومع تعذر هذا الطرح باستحداث منصب نائب رئيس الجمهورية.

إذن، *رئيس توافقي ماروني يعني رئيساً ضعيفاً. *مثالثة بدل المناصفة تعني ان يقفز الشيعة الى مواقع جديدة للحكم في لبنان على حساب الموارنة.

وإلا لا انتخابات رئاسية للجمهورية في لبنان حتى لو دعا رئيس مجلس النواب الى انتخاب رئيس في جلسات تبدأ يوم 25/9/2007، لأن شرط الانتخاب هو التوافق، فإذا تعذر القبول برئيس طرطور، فلا انتخاب لرئيس بالنصف زائداً واحداً في الدورة الثانية للانتخاب.. وإلا تصعيد اعتصام ساحة رياض الصلح الى احتلالات لوزارات ومؤسسات والمطار والمرفأ.. ونذر حرب اهلية تنتظر خلافاً سعودياً – ايرانياً جذرياً.

كيف تروج ايران لهذا المشروع؟

أول المؤيدين لهذا البرنامج الايراني للحكم في لبنان عبر حزب الله وحركة امل هو النائب ميشال عون الذي سارع للقول انه هو الرئيس التوافقي.. وهو يعلم ان من المستحيل القبول به رئيساً من قوى الاستقلال ومن قوى التبعية لسوريا وايران نفسها.

لماذا؟ لأن عون وضع نفسه في خانة التحدي لقوى الاستقلال، وهو كرّس نفسه منذ مجيئه الى لبنان للتهجم والتطاول على رموزها ومثلما وضع نفسه في خدمة النظام السوري والمشروع الايراني وأدواتهما في لبنان. وبالمقابل طالما ان عون يعتبر نفسه قوياً ووحيداً ومنفرداً للسلطة في لبنان، فإن ايران ودمشق لن تقبلا به لأنهما تريدان رئيساً مارونياً طرطوراً كي ينفذا مشروعهما الآنف الذكر.. وعندما يدعي عون انه قادم لحماية المسيحيين فإن هذا يعني ان عليه مواجهة المشروع الايراني لوراثة الموارنة في لبنان.. وهذا لم ولن يحصل وبالتالي فإن تأييد عون للمشروع وزعمه انه الرئيس التوافقي اصبحا بلا أي قيمة.

بكركي

اما بكركي التي وصلتها تفاصيل المشروع الايراني فإنها أول الامر حملت هذا المشروع الى الفاتيكان ليعرضه غبطة البطريرك على الحاضرة الرسولية، ليستمع إلى رأيها، وفي ذهن طهران أن الحاضرة حالياً ليست حاضرة بعد سلسلة الاخطاء التي ارتكبها البابا بنيديكتوس بحق المسلمين في إحدى محاضراته، فضلاً عن ان البابا الجديد نسبياً لم يستطع حتى الآن ملء كرسي البابا الراحل الذي رسم للبنان مكانة مميزة حيث اعتبره رسالة وشد جميع اللبنانيين إلى مفهومه الكبير.

ويرى البطريرك الماروني ان المشكلة الأساسية ليست فقط في الطمع الإيراني وفي الطموح الشيعي أمامه، بل في التشتت الماروني الذي كشفته الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي يوم 5/8/2007 بأفظع صوره.. فضلاً عن خوفه من إمكانية عقد الصفقات الخارجية التي ان لم تتم عموماً على حساب لبنان.. فإنها ستتم حتماً على حساب الموارنة.. علماً بأنه من المؤمنين بأن الموارنة ولبنان توأمان. وبدل أن يتوحد الموارنة لمواجهة هذا المصير القاتم فإنهم يتشتتون ويعددون الولاءات لمطامع شخصية على حساب الحضور والمواقع المسيحية والمارونية منها. والبطريرك الماروني الذي حمى سابقاً إميل لحود ومنعه من السقوط بعد ثورة الأرز في 14 آذار 2005، واجه من لحود نكراناً للجميل وعناداً عندما دعاه مرتين للتنحي لحفظ الموقع الماروني.. دون جدوى حتى وصلت الأمور إلى تجاوز شخصية الرئيس الماروني إلى موقع الرئاسة نفسه بما أصابه من فقدان هيبة وإهمال وتجاهل وجود مثلما حصل حين جرت انتخابات المتن الفرعية على مقعد ماروني شاغر باغتيال الوزير والنائب الشهيد بيار أمين الجميل دون الحاجة إلى توقيع الرئيس على مرسوم الحكومة بإجراء الانتخابات.. ومثلما حصل في تسلم السفراء اللبنانيين المعتمدين المرسلين مواقعهم في عواصم العالم وفق مرسوم لم يوقعه أيضاً رئيس الجمهورية. هذا التجاهل لموقع الرئاسة يحمِّله البطريرك لإميل لحود وهو يخشى أن يصبح هذا التجاهل عرفاً وهذه السوابق ومثلها هي التي تحكم لبنان في ظل التوازنات والظروف غير الطبيعية التي يمر بها لبنان بين فترة وأخرى.

وأميركا؟

إيران تعتقد ان أميركا لن تستطيع تعيين الرئيس في لبنان، لأن طهران تمسك بورقة المعتصمين في ساحة رياض الصلح، وتمسك بمقاليد المطرقة من على منصة رئاسة مجلس النواب، والمسافة بينهما وبين السرايا والوزارات خاصة المالية والداخلية ومصرف لبنان.. ليست بعيدة.. هذا فضلاً عن ان طهران تملك ورقة التعطيل.. فإذا احتاجت مزيداً من التعطيل فإن فرق الاغتيالات السورية جاهزة للاستمرار في لعبة سحب الكراسي كي تفقد الأكثرية أكثريتها داخل مجلس النواب وداخل مجلس الوزراء. وسيظل التعطيل الإيراني ساريا وبالقوة المباشرة لحزب الله، والقوة العمياء للاستخبارات السورية حتى تقبل أميركا أن تعطي لإيران الحصة التي تريدها. وحيث ان حصة إيران هي من حساب الموارنة فإن واشنطن لن تكون محرجة بالتنازل من حساب المسلمين حتى لا يغضب هؤلاء ويغضب العرب (من السعودية إلى مصر والأردن..).

المحرج الوحيد سيكون رئيس فرنسا الجديد نيكولا ساركوزي الذي يبذل جهداً كبيراً مع إيران ومع سوريا كي لا يصل إلى طريق مسدود أو تصعيد بالتحالف مع واشنطن ضد طهران ودمشق. ليظل مقبولاً من رعايا الأمس الموارنة الذين كانوا وجدوا فيه الأم الحنون. وإيران تعتقد ان أميركا بوش تحتاج نجاحاً للتجربة الديموقراطية في لبنان، وهي من أجل هذا النجاح مستعدة للتنازل لإيران في لبنان لاستمرار التجربة، مثلما احتاجت إيران لإبقاء تجربة الحكم في العراق التي تعتبرها أميركا ناجحة وفق مقاييسها. أما سوريا فإن إيران تعتقد ان بشار الأسد يعرف انه غير حافظ الأسد، فوالده حكم لبنان وهو طرد منه، وحافظ الأسد أقام علاقة ندية مع طهران، وهو الآن تابع لها، وبشار يعرف انه غير مؤثر بورقة حزب الله إلا إذا اختلف مع إيران، وهو يعرف ان إيران الآن هي التي تشكل الحماية له وهو ليس في موقع المنافسة أو المواجهة. النظام السوري أصبح الآن عجلة في عربة القاطرة الإيرانية المعززة بالوقود.. وبأسرع قوة قد يستطيع الخروج من الخط للحظة، لكن طهران قادرة على تأمين عجلة أخرى، أما العجلة إذا خرجت عن العربة فإنها عاجزة عن إيجاد عربة أخرى.. إلا إسرائيل. وهذه المعادلة التي كثيراً ما استخدمتها سوريا ضد اللبنانيين الوطنيين بتخييرهم بين استمرار وصايتها أو الخضوع لإسرائيل، تنطبق الآن على نظام عائلة الأسد.. إما الاستمرار عجلة في العربة الإيرانية، أو الانفكاك للحاق بالعربة الإسرائيلية!!

والسعودية؟

تعتقد إيران ان إمكانية الاتفاق مع المملكة العربية السعودية في لبنان، واردة لأن ما يهم المملكة هو استقرار لبنان وحماية المسلمين فيه، وإيران لن تقدم على ما يمس حقوق المسلمين السنّة في لبنان. وتعتقد إيران ان المملكة العربية السعودية لا تقبل عقد أي صفقة على حساب لبنان، وان الصفقات المطروحة هي بين أميركا وسوريا وبين سوريا وإسرائيل، ولقد حسمت المملكة موقفها بأن لا قبول بأي صفقة بين أي من هؤلاء على حساب لبنان. وان كانت الرياض تخشى دائماً من صفقات أميركية وقحة كما حصل في صفقة إيران غيت عام 1986، حين باعت واشنطن أسلحة لإيران في حربها ضد العراق في وقت كانت اعتبرت إيران عدواً لها.

وتعتقد إيران ان السعودية تؤمن ان لبنان هو غير العراق، وان الفرز الطائفي في العراق غير ممكن في لبنان، وان الحضور اللبناني في الخارج مؤثر بما يسمح بتحرك عربي ودولي من أجل لبنان لمنع الحرب المذهبية فيه، وان إيران ستكون أكبر الخاسرين في أي حرب مذهبية، لذا فإيران لن تشجع الحرب المذهبية بل وستمنعها بالاتفاق مع السعودية.

إذن تتقدم إيران بطموحها، وقد اعتبرت ان الطبخة اللبنانية استوت خاصة مع استحقاق الرئاسة وقد وضعت له الشروط: رئيس ماروني توافقي + انتخابات وفق معادلة الثلثين في كل عمليات الاقتراع وليس فقط النصاب فإذا تعذر.. فإن التهويل بإرعاب المسلمين السنّة تحديداً للتخلي عن الموارنة والقبول برئيس ماروني طرطور يتحول إلى وقائع من ساحة رياض الصلح إلى ساحة النجمة إلى السرايا والوزارات ومصرف لبنان..

 

 جعجع: ندعو 8 آذار إلى التفاهم على الاستحقاق والعماد عون من أول المعنيين

وكالات-  تحدث رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع مستهلا بذكر الرئيس الشهيد بشير الجميل لمناسبة احياء اليوبيل الفضي على استشهاده، معتبرا ان "الشيخ بشير في مكانه مطمئن لأن القوات كانت كما كان يتمناها وفي الصورة التي رسمها من اجلها، وهي كانت أمينة على مبادئه وقناعاته وقد تحملت الكثير ولا سيما في ال 15 سنة الاخيرة ولم تتراجع عن القناعات التي قامت على اساسها القوات"، ووعد "باستمرار القوات على الشكل الذي تمناه لها في دورها الطليعي". وتطرق جعجع الى مبادرة قوى 14 آذار، متمنيا على الفريق الآخر "تلقف هذه المبادرة لمحاولة التفاهم على الاستحقاق الرئاسي واخراج لبنان من الازمة التي يمر بها". وردا على سؤال عن ان الرئيس بري فهم مبادرة 14 آذار بانها رفض لمبادرته ووصفها "ببرقية تعزية"، قال جعجع: "اذا كانوا لا يريدون التوافق معنا على رئاسة الجمهورية فهم احرار وليقولوا ذلك صراحة بدلا من تحريف المواقف وما يقال. هم لا يقبلون بالجلوس معنا إلا اذا قبضوا ثمنها مسبقا".

وبالنسبة إلى تلمس الرئيس بري لموقف 14 آذار من خلال كلام تيري رود- لارسن، قال: "لا علاقة لنا بتيري رود- لارسن فهو مندوب دولي في الامم المتحدة وله حرية التعبير عن رأيه بالشكل الذي يراه مناسبا. نجدد دعوة فرقاء 8 آذار إلى الجلوس على طاولة حوار للتفاهم على الاستحقاق الرئاسي، والعماد عون من اول المعنيين بهذه الدعوة وقد وجهنا منذ اشهر الدعوات إلى التفاهم على رئاسة الجمهورية".

سئل: الا تعتبرون انكم وضعتم عوائق من خلال ردكم على مبادرة الرئيس بري بمبادرة اخرى؟

اجاب: "الرئيس بري يدعو إلى التوافق على رئاسة الجمهورية ولكن مع شرط بينما نحن ندعوه للتوافق من دون اي شروط. من يكون المعرقل اذا كان هناك من عرقلة؟ من غير المنطقي ان نشترط عليهم الحوار مقترنا بنصاب النصف زائدا واحدا وهم بدورهم لا يستطيعون فرض نصاب الثلثين للتحاور".

وعن قول الرئيس بري بأنه لن يشارك في جلسة الانتخاب بنصاب النصف زائدا واحدا قال جعجع: "نحن لا نريد ان يتراجع الرئيس بري بل ان يتقدم واذا رغب في ذلك فالابواب مفتوحة ونحن مستعدون للقاء عندما يشاء". وردا على سؤال نفى جعجع "وجود اتصالات جديدة بين قوى 14 و 8 آذار لأن الاخيرة لا تود ذلك، والقاسم المشترك بين الفريقين هو محاولة التفاهم على رئاسة الجمهورية". وعن كلام الرئيس بري بان فريق 14 آذار غير متفق وفي موقع ارباك وبالتالي غير قادر على التوافق على رئيس للجمهورية قال: لماذا هو إذا مستاء؟ عليه التقدم بمبادرته او بنيته للتوافق كما طرحنا نحن نيتنا بالتوافق ولنبدأ بالتفاوض. ندعو الى وضع كل الشروط جانبا للتحاور". وعن تخوف البعض من أن رفض مبادرة الرئيس بري او وضع شروط عليها سيدفع البلد الى المواجهة او الفتنة او المجهول اعلن جعجع ان "طرح الرئيس بري طرحناه نحن منذ 10 اشهر مع فارق اننا وضعناه من دون شروط مسبقة فيما الرئيس بري أثقله ب 20 الف ثقالة، من هنا دعوتنا إلى نزعها من اجل التفاهم". وعن امكان توصل الموفد السوداني خلال لقائه بالمسؤولين السوريين الى نتيجة ما ختم جعجع: "نصحته بعدم اجهاد نفسه في هذا السياق".

 

الغارة على سورية إخترقت المجال الجوي التركي وهدفها «التحذير والإختبار» ...

الطائرات الإسرائيلية أطلقت 4 صواريخ والهدف منشآت عسكرية «تؤوي خبراء اجانب»

بروكسيل، واشنطن-  الحياة- 15/09/07//

وصفت مصادر أطلسية في بروكسيل الغارة التي شنها سلاح الجو الاسرائيلي على اهداف في سورية قبل تسعة ايام بانها غارة «تحذير واختبار» لم تهدف الى الحاق دمار واسع او اطلاق شرارة حرب. وقالت المصادر لـ«الحياة» ان اسرائيل فوجئت بمبادرة سورية الى اعلان وقوع الحادث، في حين لم تكن البادئة بكشف احداث سابقة مثل الغارة على موقع عين الصاحب في 5 تشرين الاول (اكتوبر) 2003، او التحليق فوق قصر الرئيس بشار الاسد في اللاذقية في حزيران (يونيو) 2006. ولاحظت ان اسرائيل كانت اول من سرب او اعلن وقوع الحادثين، خصوصاً حين قالت انها استهدفت في عين الصاحب مواقع لـ»الجبهة الشعبية - القيادة العامة» ومعسكرات لـ»الجهاد الاسلامي».

وافادت المصادر ان المعلومات التي توافرت حتى الان لدى دول اعضاء في حلف شمال الاطلسي، وعلى رغم التكتم الاسرائيلي وصعوبة الحصول على معلومات من سورية، تشير الى الرواية التالية: «حلقت طائرات اسرائيلية فوق البحر المتوسط ثم في اجواء لواء اسكندرون وصولاً الى جرابلس عند الحدود السورية - التركية ودخلت الى شمال حلب باتجاه المنطقة الواقعة بين الرقة ودير الزور الى مسافة 50 كيلومترا غرب دير الزور وعادت الى منبج في شمال حلب ثم قفلت عائدة مستخدمة الطريق نفسه». واضافت: «القت الطائرات الاسرائيلية اربعة صواريخ على المنطقة التي تعتقد اسرائيل بانها تضم منشآت معنية بتطوير الصواريخ وانتاجها بمشاركة خبراء ايرانيين وكوريين شماليين، بينها معهد للأبحاث معني بتحديث ترسانة سورية من الاسلحة الصاروخية وكذلك ترسانة حزب الله اللبناني». واكدت ان الطائرات الاسرائيلية «اطلقت اربعة صواريخ اصاب واحد منها احد المباني من دون التسبب في وقوع ضحايا بشرية».

وقالت المصادر ان «الغرض من الغارة ابلاغ سورية ان اسرائيل على اطلاع على جهود تطوير الترسانة الصاروخية وتمرير الصواريخ الى حزب الله في لبنان، وان طائراتها قادرة على الوصول الى اهدافها في العمق السوري».

ولم تستبعد ان تكون الغارة الاسرائيلية رمت الى اختبار الدفاعات السورية، وما اذا كانت دمشق قد حصلت فعلاً على صواريخ روسية جديدة من طراز ارض - جو ووضعتها في الخدمة الفعلية، لا سيما ان اسرائيل كانت تحدثت عن تسلم سورية صواريخ روسية متطورة. ورأت ان الغارة هدفت ايضاً الى اختبار المعطيات الجديدة لشبكة الرادارات السورية والتي كان السوريون اعادوا تكييفها وفق حسابات جديدة بعد حادث تحليق الطائرات الاسرائيلية فوق القصر الرئاسي في اللاذقية.

ولاحظت المصادر ان الطائرات الاسرائيلية، وهي من طراز «اف - 15»، جوبهت بنيران المضادات الارضية التقليدية العاجزة اصلا عن الحاق اذى بهذا النوع المتطور من المقاتلات. واستبعدت فرضية ان تكون العملية الاسرائيلية جزءاً من تدريبات لاستكشاف ممرات جوية يمكن سلوكها في حال اتخاذ قرار بشن غارات على اهداف في ايران. ورفضت التكهن بشأن «خيارات الرد» السورية مرجحة ان تتم عبر طرق غير مباشرة لا تؤدي الى اندلاع نزاع مفتوح مع اسرائيل لا تبدو سورية جاهزة له حتى الآن، وان كان يصعب استبعاده في السنوات المقبلة.

لائحة المراقبة النووية

وفي روما (ا ب)، اعلن اندرو سيميل، نائب مساعد الوزير الاميركي لشؤون منع الانتشار النووي، ان سورية مدرجة على «لائحة المراقبة» النووية الاميركية، وان تقنيين اجانب موجودون في هذا البلد الذي ربما اجرى اتصالات محتملة مع مزودين للمعدات النووية. ولم يسم سيميل هؤلاء المزودين، لكنه قال ان هناك كوريين شماليين في سورية، وهذا يعني انه لا يمكن استبعاد تورط الشبكة التي ادارها في السابق العالم النووي الباكستاني عبد القادر خان.

وكان المسؤول الاميركي الموجود في ايطاليا لحضور اجتماع بشأن «المعاهدة الدولية لمنع الانتشار النووي»، يرد على اسئلة الصحافيين حول الغارة الاسرائيلية على سورية الاسبوع الماضي. وقال «ثمة مؤشرات الى ان شيئا ما يجري هناك. نعرف ان عدداً من التقنيين الاجانب موجود في سورية. ونعرف انه ربما جرى اتصال بين سورية وبعض المزودين السريين للمعدات النووية». وتابع «من المتوجب ان نراقب الامر عن كثب، وهذا ما نفعله. ومن الواضح ان الاسرائيليين يراقبون عن كثب ايضا».

وفي واشنطن، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في تعليق على التقارير الأخيرة عن بناء سورية منشآت نووية، أنه «يجب ان تكون لدينا سياسات لمنع الخطرين في العالم من امتلاك اخطر الاسلحة». ولم تشر رايس الى اي احتمال لمهاجمة سورية، لكنها قالت ان الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها «لوقف مثل هذه النشاطات». واضافت: «لهذا لدينا قوة أمنية لمنع الانتشار تحاول اعتراض الشحنات الخطرة. وهذا أمر لطالما احتل اولوية قصوى على جدول اعمال الرئيس (جورج بوش) منذ توليه منصبه، ونحن نعمل على هذا الملف يومياً ونتابعه يومياً ولدينا التصميم الكافي».

وكانت محطة «فوكس نيوز» نقلت عن مصادر أميركية لم تسمها أن بحوزة الاستخبارات الأميركية «أدلة عن تقديم كوريا الشمالية مساعدة لسورية في تطوير برنامج نووية ولأغراض التسلح»، وأنها باعت دمشق في آخر الشهر الماضي منشأة نووية. وقالت المحطة أن الاستخبارات الاسرائيلية ساعدت في جمع هذه المعلومات وأن الملف الاستخباراتي وضع تحت اسم «المرج»، ويتطرق الى تفاصيل حول ارسال كوريا الشمالية اخصائيين وعلماء في التقنيات النووية الى سورية

 

خوجة يشدد على «استعداد الجميع للتوافق» وكوشنير مستعد للعودة ...

لبنان: المساعي للإبقاء على أبواب الحوار وفيلتمان يحذر لحود من حكومة ثانية

باريس , بيروت – أرليت خوري - الحياة     - 15/09/07//

ما ان غادر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بيروت ليل أول من أمس، منهياً زيارته الخاطفة لدفع اللبنانيين الى التوافق على تمرير الاستحقاق الرئاسي في موعده، حتى وصل اليها نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف آتياً من دمشق، وعاد اليها السفير السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجة، في وقت واصل الموفد السوداني مصطفى عثمان اسماعيل لقاءاته مع الفعاليات اللبنانية أمس، وغادر الى سورية بعد الظهر. وبدا ان الموفدين العرب والأجانب يتناوبون على زيارة بيروت لتشجيع الفرقاء اللبنانيين على التواصل وإبقاء الأمل بتسوية قائماً، لعل الظروف الإقليمية والدولية المحيطة بلبنان تسمح بتوافقهم على انتخاب رئيس جديد في المهلة الدستورية الممتدة بين 25 أيلول (سبتمبر) ونهاية ولاية الرئيس إميل لحود في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

وأطلق السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان موقفاً لافتاً أمس، أقرب الى التحذير، من احتمال قيام الرئيس اميل لحود بتشكيل حكومة ثانية في حال فراغ في الرئاسة وأمل بأن ينهي ولايته الممددة «بهدوء من دون إجراءات غير دستورية تعقد الازمة بدلاً من حلها». وأيد فيلتمان مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري.

وانصبت الجهود الدولية والعربية في الاتصالات مع بري ومع قيادات الأكثرية على إبقاء كل الأبواب مفتوحة أمام الحوار والتواصل. وقالت مصادر واسعة الإطلاع لـ «الحياة» ان هذه النصائح هي التي دفعت بري الى «تدوير الزوايا» بناء لطلب كوشنير، في بعض كلامه ليل الخميس في مقابلته التلفزيونية مع «ال بي سي» بتأكيده انه مستمر في مبادرته التي ينص الشق الثاني منها على اتصالات للتوافق على رئيس جديد، على رغم اعتباره بيان قوى 14 آذار «بصلة طالعة رائحتها» و «ورقة نعي». كما ان النصائح الخارجية شملت قوى 14 آذار التي تجنب أقطابها الرد على انتقادات بري لبيانها، على رغم الردود التي صدرت عن بعض قيادات الصف الثاني فيها. وعاد الى بيروت عصر أمس البطريرك الماروني نصر الله صفير بعد لقائه البابا بنديكتوس السادس عشر، لبحث الوضع اللبناني واهتمام الفاتيكان بإتمام الاستحقاق الرئاسي لمصلحة المسيحيين. ولم يستبعد بعض الأوساط حصول اتصالات ثنائية بين بري وبين بعض قوى الأكثرية، ومع صفير.

وفي باريس قال مصدر فرنسي مطلع ان الانطباع الذي تولد لدى كوشنير عقب زيارته هو كناية عن تفاؤل حذر». ولفت الى ان الأجواء تشير الى ان الباب مفتوح وليس مغلقاً بين الأطراف وان النقاش يمكن ان يستمر، رغم صعوبة الوضع والآليات الدستورية المعقدة. وأشار الى ان بري اعتبر خلال لقائه كوشنير ان الرد الذي صدر عن 14 آذار على مبادرته غير كافٍ، وان الوزير رأى ان هذا الرد عبر عن انفتاح. ووصف المصدر الوضع الحالي على الجانبين بأنه نوع من «نعم ولكن»، معتبراً ان هناك عناصر إيجابية، منها دعوة البرلمان الى الانعقاد في 25 أيلول الجاري والحوار المستمر بين الأطراف، أياً يكن شكله. وقال ان كوشنير عازم على المساعدة على الحوار والاصغاء الى مواقف الأطراف، ومستعد للعودة الى لبنان اذا اقتضى الأمر، وكانت هناك فائدة من ذلك، مشيراً الى ان مبعوثه السفير جان كلود كوسران مستمر في مهمته.

خوجة

وحرص السفير خوجة في تصريح له، بعد تهنئة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ثم نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بحلول شهر رمضان المبارك، على تأكيد الوحدة الحقيقية بين جميع الطوائف في لبنان، آملاً بأن «نجتمع العام المقبل وقد سادت الوحدة واتفق على كل شيء».

وأضاف: «الاستحقاق الرئاسي بين أيد أمينة، فهو في أيدي اللبنانيين وما سمعناه سواء من خلال مبادرة الرئيس بري، ومما طرحه فريق 14 آذار وفريق الموالاة، فيه الكثير من المنافذ الإيجابية، فلنأخذ المنافذ الإيجابية وما طرحه هذا الجانب وذاك، ومن هنا وهناك ونتقدم الى أمام». الى ذلك، قالت مصادر قيادية في 14 آذار لـ «الحياة» ان يدها ستبقى ممدودة للحوار مع بري وانها لن تدخل في سجال معه لانتقاده البيان الصادر عن قيادات 14 آذار. وأوضحت ان الأكثرية مع سحب الاقتراحين من التداول لمصلحة حوار مفتوح بلا شروط حول مرشح توافقي يمكن ان ينتخب بالإجماع أو بشبه إجماع. ولفتت الى ان «الأكثرية لن تقفل الباب في وجه الحوار وستبقيه مفتوحاً لمنع فراغ في رئاسة الجمهورية، خصوصاً ان بري أبقاه مفتوحاً بدوره ونحن نتجاوب معه لأننا أصحاب مصلحة في الحل وبيان 14 آذار يمكن أن يكون مكملاً لمبادرته بخلاف اعتقاد البعض انه إلغاء لها».

فيلتمان والرئاسة و«حزب الله»

وحذر السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان من ان بلاده «لن تعترف إلا بالحكومة المدعومة من الغالبية النيابية». وأضاف في حديث الى وكالة «فرانس برس» ان انتخاب رئيس «سيؤدي الى تشكيل حكومة جديدة، ولكن الى حينه، سنواصل الاعتراف بالحكومة التي تتمتع بثقة مجلس النواب». وزاد محذراً: «في حال نفذ الرئيس إميل لحود تهديده وشكل حكومة انتقالية اذا لم يُنتخب خلف له قبل انتهاء ولايته، فإن الولايات المتحدة لن تدعم خطوة كهذه». وأمل بـ «ان ينهي الرئيس لحود ولايته الممددة بهدوء، من دون اللجوء الى اجراءات ذات طابع غير دستوري تؤدي الى تعقيد الأزمة بدلاً من حلها».

وأيد مبادرة بري، وقال: «مدّ بري يده لتجاوز الاختلافات السياسية التي تسمم البلد منذ اكثر من سنة». وشدد على أهمية ان تجرى الانتخابات الرئاسية «من دون تدخلات خارجية، ومن دون دعم خارجي لهذا المرشح أو ذاك»، واستدرك: «كثيرون يحضوننا على طرح أسماء، ولكن هذه ليست لعبة اسماء، ونريد رؤية النواب اللبنانيين ينتخبون بحرية رئيس الجمهورية المقبل». وأكد فيلتمان وجود «أدلة» تشير الى ان «حزب الله» يواصل إعادة تسليح نفسه عبر الحدود اللبنانية – السورية في انتهاك للقرارات الدولية، ونعتبر ان الأدلة على حصول تهريب للسلاح عبر هذه الحدود متينة». وأعرب عن قلقه من التصريحات الأخيرة لـ «حزب الله» التي أكد فيها امتلاكه أسلحة قادرة على ضرب إسرائيل، وقال: «من وجهة نظرنا، هذا يشكل أحد أكبر المخاطر في لبنان، لأنه يمثل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن».

وأشار فيلتمان الى ان «المجتمع الدولي سيستجيب أي طلب من الحكومة اللبنانية لمساعدتها على ضبط أمن حدودها، وهناك مبادرات يجري بحثها لوقف عمليات التهريب، لا سيما تهريب السلاح

 

الغارة الإسرائيلية محاولة لفسخ العلاقة بين دمشق وطهران

نيويورك - راغدة درغام    الحياة     - 14/09/07//

مريب ذلك التعتيم الإعلامي الذي فرضته اسرائيل حول خرقها الأجواء السورية الأسبوع الماضي في غارة جوية غامضة الأهداف والرسائل والنتائج. واضح أنها انتهكت السيادة السورية. وغريب ذلك الحياء في الرد السوري على ما وصفته الحكومة في دمشق بأنه «انتهاك واضح لمجالها الجوي وعدوان» على الأراضي السورية. الروايات حول ما حدث عدة، تشمل رواية دخول الطائرات الأميركية - وليس الطائرات الإسرائيلية - الأجواء السورية عن طريق تركيا. المصادر في الإدارة الأميركية تحدثت إلى الإعلام عن توجيه الطيران الإسرائيلي ضربة إلى منطقة شمال شرقي سورية، ربما اصابت «منشآت نووية سورية» تقوم كوريا الشمالية ببيعها إلى دمشق وطهران. والمصادر الإسرائيلية تحدثت للإعلام عن قصف قاعدة صواريخ سورية - إيرانية مشتركة في شمال سورية - تمولها إيران - ونجحت في تدميرها. الجانب الآخر من التسريبات عما حدث تطرق إلى استهداف مستودعات للأسلحة تعتقد الحكومة الإسرائيلية أن إيران ترسلها إلى «حزب الله» في لبنان عبر سورية وتدمير شحنات أسلحة كانت في طريقها إلى «حزب الله» لإعادة تسليحه ولتعزيز ترسانته. البعض شددد على الرسالة التحذيرية من إسرائيل إلى سورية بالذات في ما يتعلق بتسليح «حزب الله»، والبعض الآخر تحدث عن رسائل هدفها سلخ سورية عن ايران عبر التهديد العسكري بعدما ثبت أن أسلوب الترغيب والمكافأة لن يؤدي إلى انسلاخ دمشق عن طهران.

كل هذه التحليلات والافتراضات لا تبدد الشكوك بأسباب التعتيم الإسرائيلي وخلفيات الحياء السوري، إما من الاحتجاج بشكوى ذات معنى في مجلس الأمن أو من الرد على انتهاك السيادة السورية بأكثر من الاختباء وراء الحدث. فإذا كانت حكومة ايهود أولمرت تغازل دمشق بإحاطة العملية بالغموض وبالصمت الرسمي، آملة منها أن تفهم من الإشارة أن انتهاك السيادة ليس بأمر قابل للغزل. أما إذا كانت للدوافع مبرراتها السياسية فلتكف إسرائيل عن التعميم ولتشرح ما حدث بدلاً من المضي بشراكة الأمر الواقع في هذه العلاقة المريبة والغريبة. العملية الإسرائيلية هذه لن تعيد إلى رئيس الحكومة شعبيته المفقودة، ولن تعيد الهيبة للجيش الإسرائيلي طالما بقيت في طيّات السرية. فإذا كانت حقاً قد حققت ضرب البنية التحتية لشبكة السلاح الإيراني العابر إلى «حزب الله» بانتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، قد تلاقي إسرائيل بعض التفهم على نسق ما جاء على لسان وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير الذي قال: «إذا كان صحيحاً، كما يُعتقد الآن، أنها (إسرائيل) قصفت شحنة أسلحة كانت تُنقل عبر سورية إلى «حزب الله»، يمكننا أن نفهم الدوافع»، إضافة إلى أن الكشف عن مثل هذه العملية، إذا كانت حقاً حققت نسف مستودعات للأسلحة الإيرانية المتوجهة إلى «حزب الله»، من شأنه أن يُحرج دمشق وطهران ويعريهما ويسلبهما من ذخيرة الدفاع عن النفس عندما تأتي المسألة إلى مجلس الأمن الدولي. بل أكثر قد يؤدي مثل هذا الكشف إى حشد الأدلة لفرض عقوبات على كل من سورية وإيران لانتهاكهما قراراً تبناه المجلس بموجب الفصل السابع من الميثاق يلزم الدول بحظر تهريب الأسلحة إلى أي كان في لبنان.

يجوز أن يكون عدم قيام سورية بطلب انعقاد مجلس الأمن لبحث هذا العدوان عائداً إلى اعتبارات ذات علاقة بافرازات كهذه. يجوز أيضاً أن يكون حياء دمشق في دق الطبول في مجلس الأمن عائداً إلى نصائح تلقتها من حلفائها، مثل روسيا، الذين قد يتورطون حقاً إذا صدقت رواية كوريا الشمالية والطموحات النووية الإيرانية عبر الساحة السورية.

دمشق، عبر مصادرها، تنفي كل هذا وتحصر روايتها بالانتهاك الإسرائيلي لاجوائها وإلقاء الطائرات «بعض الذخائر وخزانات وقود فارغة في مناطق خالية». وقد تكون القيادة السورية في اتخاذها قرار التلطيف والاحتجاج الخفيف، قد قررت أنها تود عدم تضخيم المسألة إما لأنها لا تريد الرد بما يؤدي إلى التفاقم والتصعيد، أو لأنها حرصت على مبدأ التهادنية والاحتواء في العلاقة السورية - الإسرائيلية، أو لأنها فوجئت بتدمير إسرائيل قدراتها الصاروخية.

إسرائيل في مغالاتها، عبر التعتيم، بالبهجة بالعملية إنما تكشف عن عقد متراكمة لديها كما عن لغز مكشوف في نوعية العلاقة التي تريدها مع الحكومة السورية. أولمرت رجل يكاد يخشى ظله ووزير دفاعه ايهود باراك يأتي إلى المنصب بعقدة الغضب والفشل ازاء إسرائيل. كلاهما، كما الأكثرية في الساحة الإسرائيلية وفي صفوف اللوبي الإسرائيلي في الساحة الأميركية، يعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه هما صمام الأمان الذي يضمن عدم تحول سورية الى ساحة للتطرف الإسلامي ويضمن عدم وصول «قومجيين» عرب الى السلطة يصرون على فتح الجبهة السورية - الإسرائيلية المنومة حالياً بتفاهم سوري - إسرائيلي.

ليس هناك بين الإسرائيليين واليهود الأميركيين الكثير من الاختلاف حول العلاقة مع النظام السوري، إنما هناك انقسام عندما يتعلق الأمر بتقويم العلاقة السورية - الإيرانية. البعض يرى أن كليهما من طينة واحدة، وأن لا مجال على الاطلاق لشرخ في العلاقة الاستراتيجية بينهما. وهناك من يصر بأنه لا بد أن تكون هناك وسيلة، سياسية أو عسكرية أو ديبلوماسية أو تهديدية وانذارية، تؤدي إلى انفساخ العقد بين طهران ودمشق.

الأكثرية ترى أن مجرد ابلاغ دمشق بالقرار الإسرائيلي بحماية النظام ودرعه ومنع الاطاحة به كافٍ لسلخه عن إيران، إنما هناك من ينبّه إلى العلاقة الاستراتيجية العضوية التي سحبت الحكومة السورية نفسها عبرها من المعادلة العربية، بل اصبحت ضد المعادلة والمصلحة العربية، لتقرن نفسها مع إيران لأهداف استراتيجية وتواجدية ووجودية. وبالتالي لن يحدث السلخ والانسلاخ مهما رغبت أو هددت أو هادنت إسرائيل بصورة أو بأخرى.

قد تكون الغارة الإسرائيلية محاولة لفسخ العلاقة الإيرانية - السورية بالذات في بعدها الأهم والاساسي عبر «حزب الله»، بعدما اتضح أن أسلوب الترغيب لم يمنع تدفق السلاح والصواريخ الإيرانية إلى «حزب الله» في لبنان. لربما أرادت إسرائيل - ومعها الولايات المتحدة - تجريد الحكومة السورية من بطاقات المقايضة التي تعتقد دمشق أن في وسعها استخدامها عند إبرام الصفقات، بينها، الصواريخ والأسلحة الآتية بالذات من روسيا وإيران. فالقيادة السورية لا تخفي ولا تنفي قيامها بتعزيز قدراتها العسكرية لإعطاء الانطباع بأن في وسعها الحاق الأذى. والرئيس بشار الأسد، بحسب مطلعين على تفكيره، استنتج أنه في حاجة لأوراق المقايضة كي يُحسّن مفاوضاته في الصفقات.

ما يريده الأسد هو أن يؤخذ في الحساب، وأن يكون له مكانه، لا سيما عند الإدارة الأميركية والرئيس الأميركي جورج دبليو بوش، كما عند الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها ايهود أولمرت. يريد، حسب مقربين منه، أن يؤخذ بجدية. يسره رفع صورته في كل انحاء البلاد، على رغم أنه يحرجه. فالإعجاب بالنفس، ولربما بعض الغرور، اصبح جزءاً معلناً من شخصية الرئيس السوري الآن مقارنة مع بداية عهده عندما بدا خجولاً يعتريه الحياء. ولذلك فإنه يفرط أحياناً في إبراز الثقة بالنفس. ديفيد ليش وهو أحد الخبراء الأميركيين بالرئيس السوري الذي أجرى مقابلات عدة معه ويمضي أوقاتاً طويلة في صحبته لإعداد كتب عنه ولشرح مواقف سورية في الساحة الأميركية، تحدث أخيراً في ندوة لعدد من الضالعين في السياسة الخارجية رعتها «ذي سنتشوري فاوندايشن» في نيويورك تحت عنوان «المثلث السوري - الأميركي - الإسرائيلي واحتمالات السلام في الشرق الأوسط». جزء من الندوة كان مسموحاً بنقله عن المشاركين، وجزء آخر لم يكن مسموحاً بنقله، بحسب قواعدها.

البروفيسور ديفيد ليش من جامعة ترينتي في سان انطونيو، وصف بشار الأسد بأنه كان عام 2004 - عندما التقى معه للمرة الأولى - «محتاراً مرتبكاً» لا يعرف لماذا كانت العلاقة الأميركية - السورية على ما هي عليه. وفي عام 2005 كان «مستسلماً» إلى استنتاجه بأن الإدارة الأميركية أرادت التخلص منه. في عام 2006 أصبح «غاضباً ومتعجرفاً» معاً عندما قال عن العلاقة الأميركية - السورية: «إنني لا احتاج لشيء من الولايات المتحدة، فأنا لي شعبية كبرى». وبعد حرب إسرائيل و «حزب الله» في لبنان كان في المستوى نفسه من الثقة. ثم في شهري أيار (مايو) وحزيران (يونيو) كان «مرتاحاً وواثقاً» ومقتنعاً بأن الزمن برهن وأثبت صواب رأيه بالنسبة الى التطورات العراقية واللبنانية.

وفي تقدير ديفيد ليش شعر بشار الأسد أنه «في أمان في السلطة، وأنه جاء بالاستقرار إلى سورية، وأن الناس في غاية الامتنان له لحفاظه على وحدة البلاد» فيما تحدى ضغوط الأمم المتحدة والولايات المتحدة. رأي ديفيد ليش ان بشار الأسد يتحدث بلغة «الممتلكات الاستراتيجية» وان ايران تشكل له «العمق الاستراتيجي»، خصوصاً في لبنان من خلال «حزب الله». تقديره ان بشار الأسد «مرتاح مع نفسه ومعجب بنفسه»، وان الإدارة الأميركية «خسرت فرصة حقيقية لتهذيب (cultivate) بشار الأسد باكراً»، وان الوسيلة الوحيدة للتحرك الى الأمام الآن تكمن في تخلي الولايات المتحدة عن «الغرور» في اعتقادها ان الحوار مع بشار الاسد يأتي عليه بالشرعية. رسالة ليش ان بشار الأسد لم يعد يريد «القنوات الخلفية» للحوار وإنما يصر الآن على «الحوار المفتوح» فقط، ولذلك ففي صدارة أولوياته ان تعيد الإدارة الأميركية سفيرها الى دمشق.

خلاصة وزبدة ما أراد ديفيد ليش قوله في الندوة أمام كبار المفكرين في صنع السياسة الخارجية هو ان بشار الاسد باق خلال المستقبل المنظور وان المعارضة السورية مشتتة ومشرذمة، وان على ادارة جورج بوش ان تستمع إليه وإلى أمثاله عندما يقولون: ان بشار الأسد هو هنا لمدة طويلة.

الأمر الوحيد الذي قد يعكر على بشار الأسد صفاء ذهنه هو المحكمة الدولية لمحاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري ورفاقه وفي الاغتيالات السياسية الأخرى التي يثبت التحقيق ارتباطها بجريمة اغتيال الحريري. هذا ما يقر به ديفيد ليش، عندما حُشر في الزاوية بعد مروره مرور الكرام على ما سماه بالسلوك غير الملائم (clumsy) عند وصفه تصرف بشار الاسد والنظام السوري في لبنان.

قال كاشفاً عن ناحية أخرى لافتة في نوعية تفكير الرئيس السوري وكيفيته، انه، في شهر أيار الماضي قبيل تبني مجلس الأمن الدولي القرار 1757 الذي انشأ - بموجب الفصل السابع من الميثاق - المحكمة الدولية في اعقاب فشل كل محاولات سورية لتعطيلها عبر حلفائها في لبنان، قال انه كان جالساً مع بشار الاسد في دمشق وسأله عن المحكمة. كان رد الاسد: ان الروس لن يسمحوا بحدوث ذلك. وأتت المفاجأة عندما امتنع الروس عن التصويت بدلاً من استخدامهم الفيتو لمنع انشاء المحكمة. فامتناعهم سمح بقيامها. وبشار الأسد تصرف كما كان الرئيس العراقي صدام حسين يتصرف، فأساء قراءة المواقف في مجلس الأمن واساء تقدير التطورات ومسار القرارات التي ساهمت في انهائه.

ديفيد ليش يقول ان السوريين يريدون ان يظهروا أنهم غير قلقين من أمر المحكمة، لكنه يضيف ان هناك إدراكاً في قرارة النفس أنه اصبحت للمحكمة حياة مستقلة بحد ذاتها. ويرى ان الرهان السوري هو على الحاجة الأميركية للنظام السوري في العراق، كما أن الرهان الاسرائيلي هو على النظام السوري، إذ ان المؤسسة العسكرية في اسرائيل تشعر انها في أمان أكثر مع بشار الأسد لأن «هفواته» مقبولة وهو أفضل لاسرائيل مِنْ خَلَف ستكون سياساته مجهولة.

لذلك فإن الغارة الغامضة ليست الضربة القاضية للعلاقة السورية - الاسرائيلية، لكنها تحول ومنحرف مهم لا يستحق الاستخفاف، وانما يستحق الدراسة والمراقبة المكثفة لتطور العلاقة الثلاثية بين الولايات المتحدة وسورية واسرائيل. فالكلام عن مؤتمر السلام ومشاركة أو عدم مشاركة سورية في هذا المؤتمر يشكل مجرد لهو في اعتبارات الأطراف في هذا الثلاثي. ولأن دمشق تقلل من شأن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس لدرجة تكاد تختزلها من المعادلة، فإن تركيزها على العراق يجتاز رايس ويعبرها، بحسب تقدير دمشق، وتركيزها على العلاقة السورية - الاسرائيلية يحتوي، كأمر واقع واضطراراً، أي غايات وتصورات لأطراف في الإدارة الاميركية قد تغرد خارج سرب العلاقة التهادنية، كما تفهمها دمشق.

انما للسياسات الانتقالية في اسرائيل حياة لها دورة خاصة بها، كذلك للغارات الجوية، كما للمحكمة الدولية. فحذار من الإفراط في الارتياح والاعجاب والثقة بالنفس في زمن الورطة والتورط. وحذار من ذلك الابتهاج السري السخيف بـ«هيبة» مصطنعة لعملية اسرائيلية تفتقد الجرأة على البوح بإنجازات تزعمها

 

نائب وزير الخارجية السورية: سوريا تختار متى وأين ترد على إسرائيل

راديو سوا/أكد نائب وزير الخارجية السورية فيصل مقداد مساء الجمعة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية على حق سوريا بالرد على الانتهاك الإسرائيلي للأجواء السورية في السادس من سبتمبر/ أيلول، إلا أنه شدد على أن سوريا هي "التي تختار متى وأين ترد".

وقال مقداد : "إن سوريا لم تتعود أن تسكت عن الرد على أي انتهاكات لكنها هي التي تختار متى وأين ترد"، مضيفا أن سوريا "سترد على أي عدوان إسرائيلي الآن ولاحقا". وتقول سوريا إن إسرائيل انتهكت مجالها الجوي في السادس من الشهر الجاري وأنها تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن بهذا الصدد. وفي حين لزمت إسرائيل الصمت حيال هذه الحادثة أعلن مسؤول عسكري أميركي الثلاثاء الماضي أن إسرائيل شنت غارة جوية على سوريا. من جهتها قالت محطة CNN الأميركية الإخبارية إن الغارة استهدفت قافلة أسلحة، وأعلنت صحيفة نيويورك تايمز أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ طلعات استطلاعية لتصوير منشآت نووية سورية محتملة يعتقد أن كوريا الشمالية زودت سوريا بها. وحول ما صدر من إسرائيل والولايات المتحدة من تعليقات على هذه الحادثة قال مقداد إن تلك الادعاءات ليست صحيحة على الإطلاق وإن ذلك لا يدل إلا على عدوانية هذه الأطراف وإفلاسها في التعامل مع مشاكل المنطقة والتحديات التي تواجهها نتيجة للسياسات الأميركية والإسرائيلية التي تتناقض والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وختم قائلا إن سوريا قوية بصمود شعبها وقواتها المسلحة التي تقف على أهبة الاستعداد دفاعا عن تراب ومياه وسماء الوطن.

 

رئيس التيّار الشيعي الحرّ سماحة الشيخ محمّد الحاج حسن

بيان/طالب رئيس التيّار الشيعي الحرّ سماحة الشيخ محمّد الحاج حسن باعتقال النساء اللواتي خرجن مؤخرا" من مخيم نهر البارد واعتقال علماء رابطة فلسطين وإجراء تحقيقات موسّعة معهم للإشتباه بتورطهم في تأمين هروب السفاح الإرهابي شاكر العبسي وقال في  لقاء رمضاني في منطقة رويسات الجديدة أنّ إلقاء القبض على أبو سليم طه سيسهّل كثيرا" الطريق لكشف النقاب عن حقيقة تشكيل تنظيم فتح الإسلام المرتبط بالمخابرات السورية وببعض الخونة في لبنان ، ودعا القضاء والجهات الأمنية التشديد على الحركات الأصولية المتطرفة ومراقبة الحدود وعدم التساهل مع الشخصيات المشبوهة التي تعمل كبريد بين النظام السوري وعصابات التخريب في لبنان كالمدعو وئام وهّاب الّذي رفض الإذعان لأوامر الجمارك عند نقطة المصنع ومن يدري لعلّ وهاب كان ينقل في سياراته عبوات ومتفجرات وخلاف ذلك ليستكمل مسلسل اغتيال رموز 14 آذار بعد أن توعدهم من بلدة حوش الرافقة ومن على منبر حزب الله ، وإلاّ لماذا رفض أوامر الجمارك وبأي صفة يمرّ دون تفتيش ؟ وهل الجهات الأمنية والقضائية تراقب عن كثب تحركات شيخ القاعدة في لبنان فتحي يكن ؟ وهل سنستثمر انتصار فرسان الجيش اللبناني ونجيره لمنع انتشار هذا المرض الإرهابي الخطير .

 واعتبر سماحته أن ظاهرة التسلّح في وسط فريق 8 آذار لا يوحي بالتزامهم بمبادرات إنقاذية للوطن بل هم سعاة تخريب ويأتمرون بقرارات بشار الأسد ونظامه الإجرامي . ونحن نؤكّد على أن جرود البقاع الشرقية والغربية مليئة بمعسكرات التدريب والسلاح منتشر في الوسط الشبابي وبكثافة

وإذ رحّب ببيان قوى الرابع من آذار حذّر من فخّ يُنصب لهم وينتزع منهم كلّ ما أثمرته انتفاضة الإستقلال من قضايا سيادية ، ودعا الرئيس نبيه بري لأن يخرج من سجن حزب الله ويكون الرجل الّذي يخلّص الوطن ويرحم الطائفة الشيعية من تهورات قيادة حزب الله ومغامراتهم ، وليفهم الجميع أن الحوار السليم هو المدخل الأساسي للحلول وتأزيم الأمور ونبش الماضي لا يخدم أحد لأنّ معظم من يتحدّث في هذا الموضوع تاريخه أسود قاتن ملطّخ بدماء الأبرياء .

المكتب الإعلامي

 

دعا الخليج إلى دعم حكومة بغداد وأكد أن وجود القوات الأميركية سيستمر بعد ولايته

بوش يقر انسحاباً جزئياً من العراق ويهدد سورية وإيران

 واشنطن-وكالات:  أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش موافقته على بدء انسحاب تدريجي للقوات الأميركية من العراق بحلول منتصف العام ,2008 إلا أنه شدد على ضرورة احتفاظ القوات الاميركية بوجود قوي لها, بعد هذا الموعد, للحفاظ على ما وصفها ب¯"الانجازات", التي حققتها قوات بلاده في العراق.

وقال الرئيس الأميركي, في كلمة تلفزيونية وجهها للشعب الأميركي فجر امس, إن الوضع الأمني في العراق يشهد "تحسناً كبيراً", مما يتيح الفرصة أمام عودة عدد من الجنود الأميركيين إلى وطنهم, مشيراً إلى أن هذه "الانجازات" التي تحققت, يمكنها أن تجمع بين الأميركيين المنقسمين حول الحرب على العراق.

وتضمن خطاب بوش تهديداً لكل من سورية وإيران, مطالباً إياهما بالتوقف عن مساعيهما لتقويض عمل الحكومة العراقية, حيث تتهم واشنطن طهران بتقديم أسلحة إلى الحركات العراقية المسلحة, ودمشق بترك المقاتلين الأجانب يدخلون العراق انطلاقاً من أراضيها.

وأكد بوش أنه وافق على توصية لقائد القوات الاميركية في العراق, الجنرال ديفيد بتريوس, ببدء تخفيض تدريجي لحجم القوات العاملة في العراق, مشيراً إلى أنه سيتم إعادة 5700 جندي بحلول أعياد الميلاد, قبل نهاية العام الجاري.

كما سيتم, بحلول يوليو من العام المقبل, خفض عدد الألوية العاملة في العراق من 20 إلى 15 لواءً, مما يعني إعادة أكثر من 30 ألف جندي في هذا الموعد, وفقاً لما ذكره الرئيس الاميركي في كلمته التلفزيونية التي استغرقت نحو 17 دقيقة.

ومن المقرر أن تبدأ أولى خطوات الخفض التدريجي للقوات الاميركية بالعراق في وقت لاحق هذا الشهر, حيث يغادر نحو 2200 جندي من عناصر مشاة البحرية "المارينز", محافظة "الأنبار", لن يتم استبدالهم بجنود آخرين.

وقال بوش: "المبدأ الذي دفعني إلى اتخاذ قراري بخفض حجم القوات في العراق, يعود للنجاحات التي تم تحقيقها هناك", مضيفاً قوله: "كلما أحرزنا مزيداً من التقدم, فإن ذلك يعني عودة المزيد من قواتنا إلى الوطن." ولكن بوش رفض بقوة دعوات إنهاء الحرب في العراق, قائلاً إن "المنشقين الذين يهددون مستقبل العراق يشكلون خطرا على الأمن القومي للولايات المتحدة", مشدداً على القول إنه "يتعين بقاء القوات الاميركية." ومن المتوقع أن يبقي الرئيس الاميركي على أكثر من 130 ألف جندي في العراق, بعد سحب جزء من قواته بحلول شهر يوليو القادم, حيث يبلغ العدد الحالي للقوات الاميركية المرابطة في العراق نحو 168 ألف جندي.

كما أكد بوش أن "العراق حليف الولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب, يقاتل من أجل البقاء, وإذا لم يتمكن من تحقيق الديمقراطية, فإن ذلك سيؤثر على الولايات المتحدة", مضيفاً قوله إن "تحسن الأوضاع في محافظة الأنبار, أفضل رد على المطالبين بالانسحاب."

ووجه بوش رسالة قوية لحلفائه العرب من جيران العراق, خاصة بمنطقة الخليج, قال فيها إن المتطرفين الذين ينتهجون سبيل العنف, والذين اتخذوا من العراق هدفاً لهم يستهدفون شعوب هذه الدول أيضاً. وأضاف قائلاً: "الوسيلة الوحيدة للدفاع عن مصالحكم, وحماية شعوبكم, ومساعدة الشعب العراقي, هي استخدام نفوذكم الاقتصادي والدبلوماسي لتعزيز الحكومة العراقية." وقال أيضا "إن انسحابا غير مدروس من العراق سوف يؤدي إلى تعزيز نفوذ إيران في المنطقة, ويجعلها تستمر في برامجها النووية, وهو ما سيُشكل خطرا كبيرا على المنطقة والأمن القومي الأميركي".

وأوضح بوش أن الولايات المتحدة تحتاج إلى أن تبقى في العراق بقوة لسنوات مقبلة, وأن حكومة بغداد تحتاج إلى "علاقات وطيدة مع أميركا".

وأعلن بوش أن إيقاع ومستوى تخفيضات القوات الاميركية سيعتمد على النجاح الذي يتحقق في العراق, وأن الوجود الاميركي هناك سيستمر إلى ما بعد فترة ولايته, التي تنتهي في يناير عام .2009 وأضاف قائلا "هذه الرؤية لخفض الوجود الأميركي تحظى أيضا بتأييد الزعماء العراقيين من جميع الطوائف, وفي الوقت ذاته هم يدركون أن نجاحهم سيتطلب مشاركة سياسية واقتصادية وأمنية أمريكية تمتد إلي ما بعد رئاستي". وجعل هذا التقييم خطاب بوش لا يلقى آذانا صاغية من الديمقراطيين المناهضين للحرب, الذين يسيطرون الآن على الكونغرس, ومن غالبية كبيرة من الأميركيين يعارضون سياسته في العراق. وقال بوش "نظرا لحجم النجاح الذي نشهده في العراق يمكن أن نشهد بدء عودة قوات إلى الوطن". وتحدث بوش بنغمة رزينة وأقر بخيبة أمل الاميركيين في الحرب, لكنه تمسك بتحقيق تقدم وناشدهم إعطاء استراتيجيته فسحة من الوقت حتى تحقق النجاح المنشود. وخطابه الذي استمر 18 دقيقة, هو ركيزة حملة تهدف إلى إحباط المطالب بانسحاب أسرع وأوسع نطاقا من العراق.

 

انتقادات بري العنيفة للأكثرية تعيد الأزمة إلى نقطة الصفر

لبنان: ارتفاع حدة المواجهة السياسية تهدد جلسة انتخاب الرئيس

 بيروت ¯ "السياسة":

أعادت الانتقادات العنيفة التي وجهها مجلس النواب نبيه بري لبيان قوى 14 آذار حول مبادرة الأزمة السياسية إلى نقطة الصفر في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي بعدما بدا بوضوح من خلال مواقف طرفي هذه الأزمة الأكثرية والمعارضة أن الأمور تراوح مكانها بالرغم من الحركة الديبلوماسية العربية والدولية المكثفة الهادفة إلى تعبيد الطريق أمام إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها. وبرأي مصادر سياسية مراقبة أن ارتفاع وتيرة المواجهة السياسية بين فريق 14 آذار و8 آذار ستهدد فعلياً موعد 25 الجاري, الذي حدده الرئيس بري لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد, ما يفتح الباب أمام المزيد من المشاورات واللقاءات على أكثر من صعيد لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية. وفي إطار التعليقات على مواقف بري من بيان 14 آذار رأى وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية جان أوغاسبيان أن "موقف قوى 14 آذار كان واضحا بالنسبة إلى العمل على فتح ثغرة في جدار الأزمة وتجنيب البلاد مأزق الاقتراحات المشروطة, وهي تدعو إلى الذهاب إلى غرفة التلاقي والحوار الجدي من دون حجج أو تهويل, ولا تزال تتمسك بمبدأ الانفتاح على الحلول وبذل كل الجهود للوصول إلى حل توافقي وهذه هي روح طرح الرئيس نبيه بري". وقال: "قدمنا للرئيس بري أجوبة واضحة عن رغبتنا للوصول إلى حلول. كنا ننتظر منه اليوم ومن المعارضة التعاطي بإيجابية مع طرح 14 آذار, فلا أحد يريد الذهاب إلى الفراغ الذي يعلم الكل ما هي تأثيراته على الوضع اللبناني. كنا واضحين. لا نريد أن يتمسك أحد بشروطه, ولنضع جانبا كل ما يؤثر سلبا على إنجاز هذا الاستحقاق الرئاسي. لا نحن نريد أن نهول بحقنا الدستوري أي النصف زائدا وحدا ولا الطرف الآخر يهول بالتعطيل. هذا الكلام منطقي وقد يكون مدخلا للجلوس إلى طاولة الحوار".

وأوضح أن "الناحية الإيجابية التي قدمها الرئيس بري هي عملية الاستمرار بجهوده ومبادرته للوصول إلى تسوية معينة, فكل اللبنانيين يريدون أن تكون الرئاسة حوارا وطنيا ويكون الرئيس "صنع في لبنان".  من جهته اعتبر النائب فؤاد السعد أن "موقف الرئيس بري لم يكن متجاوباً مع قوى 14 آذار وفسر ردها على مبادرته سلبا واعتبر أنه ليس الجواب المنتظر والمرغوب, يعني أن المبادرة التي أطلقها عاد وأقفلها أو اعتبر أن الفريق الآخر أغلقها". وقال: "الرئيس بري اعتبر أن مسألة الثلثين حق من الحقوق لا يناقش, وفي هذه الحالة لا نزال مكاننا لأن الخلاف هو على تفسير المادة 49 من الدستور. وعندما يقول الرئيس بري أنها مسألة محسومة سلفا فهذا يعني على ماذا سنتحاور, هل على من سيكون الرئيس المقبل فقط?". وأوضح أن "موقف بري كان سلبياً ويجب البحث عن طرق جديدة وسبل لإعادة فتح الحوار إذ علينا أن نصل إلى اتفاق وتفاهم ولكن ليس بهذه الطريقة". كما انتقد النائب أنطوان أندراوس محاولة بري إيجاد شرخ في العلاقة بين النائب سعد الحريري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة, مشدداً على أن قوى 14 آذار موحدة ومتفقة على كل القضايا, وخصوصاً الاستحقاق الرئاسي. في المقابل اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن ما يعنينا في لبنان هو أننا حريصون أن نتفاهم مع بعضنا, حريصون أن نقدم التنازلات في ما يحفظ كرامتنا وعزتنا ووجودنا ويحقق بالفعل سيادتنا واستقلالنا, نحن قوم امتلكنا قرارنا وترجمناه في سيادتنا على أرضنا وواجهنا كل الضغوط وقاومنا عدوا شن علينا حربا عالمية في العام الفائت, وأحبطنا أهدافه السياسية والميدانية. الآن امتلكنا خبرة, فلماذا نتراجع إلى الخلف?, لقد عرفنا نقاط ضعف العدو, فلماذا نتنازل له عن نقاط قوتنا?, ما ندعو إليه هو الصمود والدفاع عن النفس وليس شن حروب أو اعتداءات.

وفي هذا الإطار ناشد النائب جورج قصارجي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ملاقاة الرئيس بري إلى وسط الطريق بالإصرار على دعوة الوزراء المقاطعين إلى كافة جلسات مجلس الوزراء المقبلة لتأمين المشاركة ولو بحدها الأدنى تحسباً لأي فراغ قد ينشأ, وبإعادة التأكيد من قبله على إيجابية مبادرة الرئيس بري التوافقية والبناء عليها. وقال أن موضوع الثلثين ليس موضع مقايضة بعد أن كرسه النص الدستوري كما العرف من خلال الممارسة التاريخية. وكل ما كان للمقايضة تم الاستغناء عنه بإعلان التخلي عن مطلب تأليف حكومة وحدة وطنية قبل انتخاب الرئيس, والاستعداد لفك اعتصام ساحة رياض الصلح.

 

 صفير: لعل في مبادرة بري ما يبشر بالخير لينهض لبنان

 بيروت - كونا: قال البطريرك الماروني نصرالله صفير امس ان مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري قد تتضمن "ما يبشر بالخير" ازاء مستقبل لبنان. واعرب صفير في تصريح للصحافيين لدى وصوله بيروت عائدا من روما عن امله في ان يخرج لبنان "من هذه الازمة التي يتخبط فيها وان يعود الى وضعه الطبيعي بحيث يكون هناك رئيس وحكومة ومجلس".وحول مبادرة بري اجاب صفير: »لعل في مبادرة بري ما يبشر بالخير لينهض لبنان ويستعيد دوره«, مشيراً الى ان »للوفاق« مجاله ايضا ويجب عدم اليأس من اي مسعى يعود معه الوفاق الى الوطن«. واكد البطريرك الماروني اهتمام الفاتيكان بلبنان مشددا على ان البابا بنديكتوس السادس عشر سيبذل ما بوسعه لاعادة السلام الى لبنان. ودعا صفيلا اللبنانيين الى التفاؤل وعدم اليأس من وجود اي مسعى يعود معه الوفاق الى الوطن, نافيا ان يكون التقى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية دايفيد وولش.

 

أكد وجود أدلة "متينة" على إعادة تسلح "حزب الله" عبر سورية

فيلتمان:واشنطن لن تعترف بحكومة لبنانية لا تحظى بالغالبية

 بيروت -ا ف ب: حذر السفير الاميركي في بيروت امس من ان بلاده لن تعترف الا بالحكومة المدعومة من الغالبية النيابية, وذلك ردا على تهديد رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة انتقالية في حال لم يتم انتخاب خلف له ضمن المهلة الدستورية المحددة. وقال السفير جيفري فيلتمان "سنواصل اعترافنا بالحكومة التي حصلت على ثقة البرلمان", في اشارة الى الحكومة الحالية التي يرئسها فؤاد السنيورة المدعوم من الغرب والاكثرية النيابية. واضاف "ان انتخاب رئيس سيؤدي الى تشكيل حكومة جديدة, ولكن الى حينه, سنواصل الاعتراف بالحكومة التي تتمتع بثقة مجلس النواب". وشدد فيلتمان على انه في حال نفذ الرئيس اميل لحود تهديده وشكل حكومة انتقالية اذا لم يتم انتخاب خلف له قبل انتهاء ولايته في 25 نوفمبر فان الولايات المتحدة لن تدعم خطوة كهذه.

وقال "نأمل ان ينهي الرئيس لحود ولايته الممددة بهدوء من دون اللجوء الى اجراءات ذات طابع غير دستوري تؤدي الى تعقيد الازمة بدلا من حلها".

ودعم الدبلوماسي الاميركي المبادرة التي اطلقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري حول التفاهم على مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية بين الاكثرية والمعارضة .

وأشار فيلتمان الى ان بري مد يده لتجاوز الاختلافات السياسية التي تسمم البلد منذ اكثر من عام, مشددا على اهمية ان تجري الانتخابات الرئاسية من دون تدخلات خارجية ومن دون دعم خارجي لهذا المرشح او ذاك.

وقال "كثيرون يحثوننا على طرح اسماء, ولكن هذه ليست لعبة اسماء", مضيفا "نريد رؤية النواب اللبنانيين ينتخبون بحرية رئيس الجمهورية المقبل".

الى ذلك اكد السفير الاميركي وجود ادلة تشير الى ان حزب الله يواصل اعادة تسليح نفسه عبر الحدود اللبنانية السورية في انتهاك للقرارات الدولية.

واعتبر فيلتمان ان الادلة على حصول تهريب للسلاح عبر الحدود اللبنانية السورية متينة.معربا عن قلقه من التصريحات الاخيرة لحزب الله الذي اكد فيها الاخير امتلاكه اسلحة قادرة على ضرب اسرائيل. وقال "من وجهة نظرنا, هذا يشكل احد اكبر المخاطر في لبنان لانه يمثل انتهاكا لقرارات مجلس الامن الدولي".

واشار فيلتمان الى ان "المجتمع الدولي سيستجيب لاي طلب تتقدم به الحكومة اللبنانية لمساعدتها على ضبط امن حدودها, وهناك مبادرات عدة يجري بحثها لوقف عمليات التهريب ولا سيما تهريب السلاح".

 

لبنان أكبر من كل الزعماء 

عبد الحميد بدر الدين 

بالتأكيد من حق الجنرال ميشال عون الترشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية, كما انه من حق موارنة اخرين الترشح للمنصب الرفيع, وتبقى بذلك الكلمة النهائية للمؤسسات الدستورية المنوط بها حسم هذا الامر, غير انه من المهم الاشارة الى التحولات الخاطئة التي طرأت على مواقف زعيم التيار الوطني الحر رئيس تكتل التغيير والاصلاح والتي يمكن ان تلقي بظلالها على ادائه اذا ما اختير رئيسا للجمهورية . الجنرال عون الذي غادر بيروت الى المنفى بعد ان اخرجته المدفعية السورية من القصر الرئاسي في بعبدا عام 1990 فيما اسماه انتفاضة الارز التي كانت تطالب بالانسحاب السوري من لبنان, عاد ليتحالف مع سورية وحلفائها, ومن غير المعروف ما ان كان التحالف من اجل المنصب فقط ويبقى مافي القلب على حاله, ام انه تحالف ستراتيجي يؤكد مساندة الجنرال - في اي موقع كان - لسورية في سرائها وضرائها . وتحالف الجنرال عون مع حزب الله ومع حركة امل, وهما يعتنقان ايديولوجية دينية ومذهبية تفصل كل شيء وتفسره على اساس ديني, بل ان مسمى حزب الله يلفظ وجود احزاب اخرى لانها احزاب الشيطان. وربما كان تحالف الجنرال صادقا مع الحزب والحركة, باعتبارهما حزبي مقاومة, ولكن الى اي مدى يمكن ان يستمر هذا التحالف, وهل سيدعم المقاومة اذا ما اعتلى كرسي الرئاسة ? فالجنرال بكل تأكيد ليبرالي في تفكيره وسلوكه لا عداء لديه للولايات المتحدة واوروبا, ويؤمن بالتعلم من الحضارة الغربية, ولا يستنكر وجود بعض مايراه حزب الله وحركة امل محرمات, في متاجر وحانات ومقاهي بيروت . وهو - اي الجنرال عون - غير مقتنع بكل تأكيد بالحجاب ولا النقاب, وكل تلك القضايا اساسية بالنسبة لحزب الله وحركة امل وغير قابلة للجدل او الحلول الوسط . وكان عون داعية هيمنة مسيحية على لبنان, في حين ان حزب الله وحركة امل من حراس الصيغة الحالية التي توازن بين الطوائف جميعا حفاظا على وحدة لبنان . التحالف كما نراه رهانا على شعبية حزب الله وحركة امل والحلفاء الاصغر وقدرتهم على توصيل الجنرال الى كرسي الرئاسة في لبنان, وهو رهان قد ينجح وقد يفشل حيث الصورة ما زالت غائمة, وهو رهان يسقط من حسابه العوامل الخارجية لان شؤون لبنان ودول الشرق الاوسط الاخرى بحكم تأثيرها في امن وسلم العالم, لم تعد من الشؤون الداخلية, بل ان هذا الامر ينطبق على كل الدول في عالم اليوم . ومن وجهة نظري, اضاع الجنرال عون فرصة ذهبية بانحيازه لطرف ضد طرف في الصراع الحالي في لبنان, وكان في مقدوره عندما وطأت قدماه مطار بيروت قبل حوالي عامين ان يلعب دور الوسيط النزيه لتقريب الفرقاء وانقاذ لبنان من مغبة انقسام حقيقي, ليقدم نفسه رئيسا لكل اللبنانيين وليس حليفا لتحالف وخصما لتحالف اخر . وتصب التصريحات الكثيرة التي يدلي بها الجنرال عون في خانة تأجيج الصراع في لبنان وليس العمل على ايجاد حلول له تستند على تقريب وجهات النظر . واخطر ما في هذه التصريحات قوله »في حال اسقاط النصوص الدستورية بفعل الخلاف على مسألة النصاب, يستلم الاقوى على الارض السلطة«. الكلام خطير ولايمكن ان يصدر عن مرشح للرئاسة عليه ان يتمسك بالدستور وفي الوقت نفسه بالحفاظ على الشرعية وبالحلول السلمية لكل المشكلات. الجنرال عون ينطق بلغة لاينطق بها اعتى العسكريين, فما بالنا لو كانت تصدر عن مرشح للرئاسة اللبنانية . ويتوازى مع هذا القول قوله - »الحياة« عدد 13 سبتمبر الجاري - »في حال عدم انتخاب رئيس جديد للبلاد, فان الحكومة الحالية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة لن تستلم السلطة« مؤيدا تولي قائد الجيش رئاسة الحكومة . انها دعوة صريحة لادخال الجيش في الازمة السياسية, وهو المؤسسة شبه الوحيدة التي يكن لها كل اللبنانيين التقدير ويجمعون على ضرورة دعمها وتأييدها . اللعبة خطيرة جدا اذا ما اتخذت المسار الذي يريده الجنرال, وهي تجعل الامور اقرب الى ازمة 1975 والتي تسببت في انقسام الجيش اللبناني وتحوله الى ميليشيات تقاتل بعضها بعضا لسنوات طوال . لبنان اكبر وابقى من اي منصب مهما سما, واهم من كل طموحات الافراد حتى لوكانوا برتبة الجنرال وتزعموا تيارات وفازوا بثقة الاف الناخبين, وسنوات الحرب الاهلية التي لم يبرأ لبنان منها الى اليوم غير مطلوب عودتها, وعلى الجنرال عون العائد بعد خمسة عشر عاما من الغياب ان يعيد التفكير في تحالفاته واطروحاته ليكون رئيسا لكل لبنان ولكل اللبنانيين وان يدلي بتصريحات مسؤولة ومتواضعة .

* إعلامي مصري ¯ القاهرة 

 عبد الحميد بدر الدين 

  

هل ينزع حزب الله جلده فينتحر? 

مهى عون

يعتبر العماد ميشال عون, ويعلن على الملأ كل يوم, وفي كل مناسبة سانحة, بأن الإبقاء على سلاح حزب الله ضروري في المرحلة الحالية من أجل المحافظة على امكانية "الدفاع عن الوطن". كلام جميل وجذاب بالمطلق "الدفاع عن الوطن", ولكن هل نظر قليلاً الجنرال عون إلى تاريخ نشأة الحزب قبل اعتماده تكراره هذا القول? بمعنى آخر ألم يقل أحد للجنرال إن نشأة أي حزب وتاريخه لا بد أن يطبعا كل نهجه وسياسته المستقبلية? من هذا المنطلق لا بد من استحضار تاريخ حزب الله بهدف المحافظة على موضوعية التقييم والموقف, ولتبيان الحقائق والمعلومات بعيداً عن الانفعالات والمواقف المتسرعة.

ولكي نفهم عقيدة حزب الله وإيديولوجيته لا بد من العودة إلى تاريخ نشأته . فحزب الله لم يبدأ في لبنان بل بدأ من تاريخ تأسيسه. وتاريخ تأسيسه يعود إلى الستينات في النجف الأشرف في العراق, حيث اجتمع موسى الصدر مع ثلاثة من مشايخ لبنان كانوا طلاباً حينها بحوزة النجف وهم: صبحي الطفيلي وحسن الكوراني وحسن ملك, في منزل محمد باقر الصدر, مؤسس حزب الدعوة بالعراق,وتوصل هذا الاجتماع إلى اتفاق على عودة موسى الصدر إلى لبنان مع اللبنانيين الثلاثة لتأسيس حلقات سياسية فكرية شعبية.ولقد عاد أيضاً لاحقاً شخصيتان دينيتان هما السيد محمد حسين فضل لله, والشيخ محمد مهدي شمس الدين. وارتباط حزب الله بحزب الدعوة العراقي لم يدم طويلاً, لأنه غداة انتصار الثورة الخمينية في إيران, تم التخلص من الصدريين بأمر من الخميني نفسه, وتم إعلان إعادة تنظيم ورعاية وتمويل حزب الله من طهران .وهذا ما يفسر ضبابية العلاقة بين السيد محمد حسين فضل الله والحزب في لبنان فيما بعد

ولقد جاء على لسان قادة الحزب ضمن رسالة مفتوحة ومعلنة,عام 1985, وبكل فخر واعتزاز حيث لم يكن حينها من سبب أو ضرورة تحتم التمويه أوالديماغوجية, ما يلي: "إننا أبناء إمة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران... نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة وعادلة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط, وتتجسد حاضراً بالأمام المسدد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني."ولقد جاء في صحيفة كيهان الايرانية خلال شهر اغسطس 2006 وبقلم رئيس تحريرها حسين شريعتمداري (وهو أحد أكبر مساعدي مرشد الجمهوري الايرانية علي خامنئي) ما يلي:"إن حزب الله لا يقاتل من أجل السجناء في اسرائيل, ولا بهدف تحرير مزارع شبعا, ولا من أجل اي قضية عربية أخرى, وانما من أجل إيران في صراعها الحدودي لمنع الولايات المتحدة من إقامة شرق أوسط أميركي«.

وقد لا يكون من باب الغلو القول ان تصرف وتعاطي حزب الله مع الساحة الداخلية اللبنانية خلال العقدين الماضيين, قد انطبع تماماً بهذا التاريخ, متميزاً بازدواجية فاقعة فيما بين ما يضمر ويقال وما بين ممارسات الحزب الفعلية على الأرض. إذ لابد من الاشارة إلى مراعاة الحزب لمشاعر وحساسية الشعب اللبناني تجاه أي ارتهان الى الخارج. لذا وضمن خطابه المعلن نراه يشيع بأنه حزب لبناني أولاً, وشيعي ثانياً, أما إيراني فهو ثالثاً. إذ لا يمكنه إنكار هذا الارتباط بالكامل, "والشمس طالعة والناس قاشعة", بل يكتفي للاشارة لهذه الصلة من باب الصداقة فقط, وليس من باب التبعية أو الارتهان. وبالنسبة للبنانيته فهو يستغرب التشكيك بها من قبل البعض, كونه يعتبر بأنه يتمتع بأوسع تمثيل شعبي, وكونه يتمكن وبظرف ساعات معدودة من جذب واستقطاب أكبر عدد من الجموع. وقد ينبري بعضهم مشكلين صداً لشعارات "اللبننة " هذه ,ولا سيما التيار الوطني الحر, قائلين ان حزب الله حزب لبناني كأي حزب لبناني آخر, كون قاعدته عدا عن اتساعها, هي لبنانية صرف.

هذا كلام اتسم بالديماغوجية يمكن تمريره على المحيط المباشر للجنرال عون ,كون قاعدته المسيحية ليست بهذا المستوى من الغباء. والبرهان على ذلك انتخابات المتن الأخيرة حيث تقلص تمثيله المسيحي من سبعين ألى عشرين في المئة. في الحقيقة لا يكفي أن يتمتع أي حزب بقاعدة شعبية ما, مهما اتسع اطارها وما عمل على التلون بألوان قوميتها , حتى ينصهر معها في كيان واحد. فأهداف الحزب وعقيدته هي الأهم, وهي التي تحدد هوية الحزب. فإن كان انتماء وهوى هذه العقيدة من خارج حدود الوطن, لا يمكنه بالتالي ادعاء ذوبانه في أي شريحة من شرائح هذا الوطن. وهو يظل غريباً ما دامت عقيدته وإيديولوجيته مستوردة من الخارج. وعلى سبيل المثال, فكما الحزب القومي الذي تدعي فلسفته إلى ذوبان الكيان اللبناني بكيان آخر, لا يمكن وصفه بالحزب اللبناني, كذلك حزب الله ذو العقيدة والسياسة المستوردتين من بلاد فارس. إلا أن القادة والساسة لا يهمهم كثيراً رأي الانتلجانسيا التي لا يتجاوز عددها عادة في العالم الثالث, العشرة بالمئة من الشعب, فهم يركزون ويوجهون خطابهم الديماغوجي للبقية الباقية أي الى كتلة التسعين بالمئة, التي تساق عادة ويجري تسييرها وتجميعها وبرمجتها كما يحلو للقائد وكما يراه مناسباً له ولمرجعياته في إيران.

وقد لا يكون من المستغرب طغيان الطابع السياسي الايراني على هوية حزب الله, أكثر من الطابع الشيعي. بمعنى آخر إن أبعاد حزب الله سياسية صفوية فارسية, أكثر منها اسلامية شيعية لبنانية عاملة لمصلحة الطائفة الشيعية أو القومية اللبنانية. هذا مع العلم بأن الرموز الشيعية التاريخية في لبنان لاتعترف بولاية الفقيه كمحمد حسين فضل الله ومهدي شمس الدين (رحمه الله).

أما الجنزال عون فبامكانه الترنح والتأرجح وراء ادعاءات حزب الله باللبننة. وإذا كانت تتحكم به إلى الآن أحلام صيفية, وهو ما زال مسترسلاً لها, قد تكون صحوته مزعجة أي مثل صحوة الكابوس, لأنه ربما قد يستفيق منزعجاً وخائفاً, وشعار تبرير الابقاء على السلاح من "أجل حماية لبنان" من العدوان الاسرائيلي, قد يراه يسقط يوما ما, فجأة, عندما يدرك أنه لا مجال لاخذ مصلحة لبنان في الحسبان, في سياق عقيدة الحزب المحكمة والنهائية والتي تقول بالمقاومة حتى اندحار وانهيار الكيان الاسرائيلي بالكامل. وقد يستيقظ ولكن ربما متأخراً , ليرى بإن بقاء لبنان, أو اندحاره, أو نهايته, قد تكون واردة, وليست بهذا القدر من الأهمية, ما دام الأهم هو الالتزام بتعاليم المؤسس الأعظم آية الله الخميني.

ويقول المثل اللبناني الشعبي: "من ينزع جلده ينتحر ". وحزب الله لا يمكنه أن يخرج من جلده ليتقمص جلداً آخر, ولا يمكنه ذلك لأنه ُمحرم عليه التخلي عن هويته الحقيقية. فلا يمكنه بالتالي التحول إلى حزب لبناني بكل ما للكلمة من معنى نسبة لأصوله الفارسية ,ولا حتى إلى حزب سياسي مثلما يطرح بعض "الفلاسفة", لأنه حزب ُخلق من أجل القتال, ومن أجل خوض الحروب, وخاصة من أجل دحر اسرائيل ومحوها عن الخريطة. ولا يمكنه الخروج من جلده اليوم تماشياً أو استجابة لأي ضغوط أو لغيرها من الأسباب, لانه بهذا التحول ينكر ذاته, ويصبح حزباً آخر. فهل يخرج حزب الله من جلده وينتحر ? هذا أمر مستبعد.

mahaleb@hotmail.com

* باحثة سياسية لبنانية

مهى عون