المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 2 أيلول 2007

إنجيل القدّيس لوقا .4-1:17

وقالَ لِتَلاميذِه: « لا مَحالَةَ من وُجودِ أَسْبابِ العَثَرات ولكَنِ الوَيلُ لِمنَ تَأتي عن يَدِه. فَلَأَن تُعَلَّقَ الرَّحى في عُنُقِه ويُلْقى في البَحر أولى به مِن أَن يَكونَ حَجَرَ عَثرَةٍ لأَحَدِ هؤلاءِ الصِّغار. فخُذوا الحَذَرَ لِأَنفُسِكم. « إِذا خَطِئَ إِلَيكَ أَخوكَ فوَبِّخْهُ، وإِن تابَ فَاغفِرْ له. وإِذا خَطِئَ إِلَيكَ سَبعَ مَرَّاتٍ في اليَوم، ورجَعَ إِلَيكَ سَبعَ مَرَّاتٍ فقال: أَنا تائِب، فَاغفِرْ له  ».

 

قيادة الجيش شيعت المعاون اول الشهيد حمدان

وطنية - 1/9/2007 (متفرقات) شيعت قيادة الجيش، المعاون اول الشهيد وسام محمد حمدان، الذي أستشهد بتاريخ 30/8/2007، خلال الأحداث الأمنية الجارية في منطقة الشمال، حيث أقيم له مأتم مهيب في بلدته شحيم -الشوف، حضره حشد من رفاق السلاح واهالي البلدة والجوار وفعاليات المنطقة. وقد ألقى ممثل العماد قائد الجيش، كلمة نوه فيها بسيرة الشهيد، وما أظهره من شجاعة فائقة ونكران للذات أثناء قيامه بواجبه العسكري.

 

البطريرك صفير ترأس القداس السنوي للمكرسين في نيابة الجبة والتقى شخصيات: أيامنا صعبة في هذه المرحلة لاننا بلغنا زمناابتعد فيه الناس عن الله

فلا نيأس مهما تعاظمت علينا الصعوبات ولنرجع اليه ونكون حاملين كلمته

وطنية-1/9/2007 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير القداس السنوي للمكرسين في نيابة الجبة المارونية، عاونه المطران فرنسيس البيسري والاب فيكتور كيروز.

العظة /وبعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير عظة جاء فيها:"ان خطىء اليك اخوك سبع مرات في اليوم ورجع اليك سبع مرات قائلا انا تائب فاغفر له". يحدثنا الانجيل اليوم عن امرين:" اولا عن الشكوك وثانيا عن الغفران، وانه يوجه الويل للذين تأتي على يدهم الشكوك، لان الشك انما هو ينتشر ولا يبقى في مكانه، ولذلك ان الذين يتسببون بالشكوك فان حسابهم عند الله عظيم، ونحن معشر الاكليروس ايا تكن مرتبتنا علينا ان لا نكون سببا للشك لاي من اخوتنا هؤلاء الصغار. لذلك علينا ان نسهر دائما على اقوالنا وعلى تفكيرنا وعلى ما نسمع وعلى ما يسمعه الناس منا والشكوك خطيرة جدا. لذلك قال السيد المسيح: "ان من تأتي على يده الشكوك خير له ان يطوق عنقه بحجر الرحى ويطرح في البحر"، لان من يشكك احدا من هؤلاء الصغار، فان دينونته ستكون عظيمة، فنحن من اختارنا الله لنكون في معينه واصدقاء له واقرب الناس اليه لكي ننشر تعاليمه ونسلك سلوكه بين الناس، وعلينا ان نكون فوق كل شك ينبعث منا، فلذلك ان مسؤوليتنا كبرى اكثر من سوانا، لاننا نعرف ومن يعرف فلا يمكن ان يدعي عدم المعرفة او الجهل. حذار من ان يكون مسلكنا من ان يكون كلامنا ومن ان يكون تصرفنا مدعاة شك لاحد من اخوتنا هؤلاء الصغار".

وتابع:" الامر الثاني علينا بالصبر لان من يسيء الينا صحيح هو يسيء الينا ولكنه يسيء في الوقت عينه الى ما ومن نمثل وهو سيدنا يسوع المسيح. وعلى الرغم من ذلك فان السيد المسيح هو من قال:"احذروا لانفسكم وان خطىء اليك اخوك فأنبه وان تاب فاغفر له ومن خطىء اليك سبع مرات في اليوم ورجع اليك سبع مرات وقال انا تائب فاغفر له"، فان خطىء اليك اخوك سبع مرات فاغفر له سبعين مرة اي الى ما لا نهاية له. اننا امام الله جميعا خطأة، لذلك علينا دائما ان نسعى الى طلب الغفران من الله وبعد ذلك حتى من الذين يسيئون الينا، لا نقول لكم جديدا ان ايامنا صعبة في هذه المرحلة، صعبة علينا جميعا، على الكنيسة وعلى المؤمنين لاننا بلغنا زمنا ابتعد فيه الناس عن الله وعن تعاليمه واذا بهم ينادون بتعاليمهم الخاصة، فالسيد المسيح يقول لنا غير ما نسمع في هذه الايام، فالمسيح يقول لنا بالمحبة بعضنا لبعض وبالصفح وبالمغفرة، ولكننا نسمع ما سوى ذلك. لذلك نبهنا السيد المسيح وقال لنا انتم الخميرة للعجين انتم الملح في الطعام، فاذا فسد الملح فبماذا يملح. مسؤوليتنا كبيرة امام الله والناس خاصة في هذه الايام التي يأمل المؤمنون منا ان نكون مثلا وقدوة في جميع معاطاتنا. لنسأل الله تعالى ان يعطينا النعمة لكي نثبت في دعوتنا التي دعانا اليها ولكي نكون بين اخوتنا في دعوتنا التي دعانا اليها ولكي نكون بين اخوتنا وبين الجماعة الملح في الطعام والخميرة في العجين، وان الله موجود بيننا وهو ساهر فلا نيأس مهما تعاظمت علينا الصعوبات ولنرجع اليه ونسأله النعمة لنكون دائما من نحن، اي خدام الله واحباءه واصدقاءه، ولكي نكون دائما حاملين كلمته الى اخوتنا الناس. والله هو دائما معنا وهو من قال لنا انه دائما معنا. اذن فلنتق الله ولنطلب منه ان نكون له دائما علامة فيما بيننا".

بعد ذلك استقبل البطريرك صفير المكرسين من نيابة الجبة المارونية في حضور النائب البطريركي العام على الجبة المطران فرنسيس البيسري.

النائب حرب

استقبل البطريرك صفير النائب بطرس حرب الذي قدم لغبطته برنامج ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية. وقال حرب اثر اللقاء: "كان القصد من الزيارة تسليم صاحب الغبطة برنامج ترشحي لانتخابات الرئاسة ورؤيتي لكيفية حل المشاكل العالقة في لبنان، ومن الطبيعي عندما يعلن اي ماروني عن ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية الذي يعود لهذه الطائفة يجب عليه ان يضع صاحب الغبطة في ما يقدم عليه وفي الافكار التي يحملها ورؤياه لكيفية حلول المشاكل. وكانت مناسبة بحثت فيها مع صاحب الغبطة فيما يجري في البلاد وفي سفره المرتقب الى الفاتيكان وفي الدور الكبير الذي يطلب من صاحب الغبطة مع أملي ان تتكلل مساعيه بالنجاح والخير على لبنان".

وحول سؤال عن نظرته لمبادرة الرئيس بري، اجاب:" جاءت المبادرة في الشق الاخير من الخطاب وبرأيي في ظروف دقيقة كالتي نعيشها يجب التعامل مع هذه المبادرة بايجابية ومع كل اقتراح يمكن ان يطرح لايجاد حل للمشاكل العالقة. وانا اعتبر ما طرحه الرئيس بري يصلح كانطلاقة للبحث الجدي في ايجاد مخرج ولا سيما وان الطرح اخراج المعطيات والتناقضات التي كانت قائمة حول طلب تشكيل حكومة اتحاد وطني ولو قبل وقت قصير من نهاية الولاية بحيث لا ينفع هذا الامر الا بعملية تسجيل موقف ضد الفريق الآخر، وما طرحه الرئيس بري يشكل تنازلا عن الموضوع الحكومي والبحث جديا في كيفية اجراء الانتخابات والتوافق على النصاب ومن ثم التوافق على رئيس يقبل به جميع الاطراف السياسيين وهذا طرح ايجابي، ويمكن من خلال التواصل والشرح لهذا الطرح ان يتحول الى طرح مقبول من كل الاطراف، وهذا ما يدفعني الى هذا القول معرفتي الشخصية بمشاعر الرئيس بري وبنواياه الصادقة وبالدوافع الوطنية الكبيرة التي تحركه لايجاد المخرج، لان الرئيس بري وفي اكثر من مناسبة شاطرني القلق الكبير الذي يعتمر قلبه عندما يرى البلاد مقدمة على هذا الاستحقاق في ظروف اقل ما يقال فيها انها خطيرة جدا وقد تشكل مرحلة تعرض مستقبل لبنان للخطر اذا لم يجتزها بشكل سليم ربما يحفظ وحدة لبنان. ومن هذا المنطلق ومن خلال معرفتي بالدوافع التي تقف وراء طرح الرئيس بري وباعتباري على الصعيد الشخصي اثق بهذا الرجل فاني ادعو الى التعامل مع هذه المبادرة بايجابية".

وعما اذا كانت دعوته ستشمل قوى 14 آذار للتعامل في نفس الايجابية مع مبادرة الرئيس بري، "طبعا انا ابدأ بنفسي وبالفريق الذي اعمل معه، مع العلم اننا سنجتمع في مناسبة قريبة اذا سارت المبادرة كما يجب ان تسير، وسنتباحث مع فريق 14 آذار بهذا الامر وسأدلي برأيي في ضرورة التعامل بايجابية مع هذه المبادرة بعد توضيح بعض ظروفها، وسأدعو للتعامل بايجابية معها".

واستقبل البطريرك صفير سفير الصين في لبنان ليو زيمينغ وحضر اللقاء رئيس كاريتاس الشرق الاوسط وجنوب افريقيا المحامي جوزاف فرح وكان بحث في العلاقات اللبنانية - الصينية وسبل تطويرها.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم السبت 1 ايلول (سبتمبر ) 2007

حملت الصحف داخل صفحاتها الاسرار الاتية :

- الاخبار :

إتفاق الهبة المقدمة الى الحكومة اللبنانية الذي وقعه وزير المال جهاد ازعور امس مع مكتب الوكالة الأميركية للتنمية في بيروت رؤؤف يوسف وفر للبنان مبلغ 75 مليون دولار كجزء من مبلغ اجمالي قدره 250 مليون دولار ستقدمه الوكالة لمساعدة لبنان اقتصاديا بعد حرب تموز، لكنه ارتبط بشروط قاسية تضمنتها مذكرة تفاهم وضعت في 5 تموز الماضي بين الحكومة وصندوق النقد الدولي.و بين الشروط ثلاثة اساسية: أولها إعداد قانون موازنة الدولة اللبنانية للعام 2007، وثانيها الإلتزام المسبق بدعوة شركات محددة للمشاركة في المناقصة المتصلة بتخصيص الهاتف الخلوي في لبنان، وثالثها الإلتزام بخصخصة شركتي الخلوي التين تملكهما الدولة.

نقل أحد زوار رئيس الجمهورية العماد لحود عنه توصيفاً جديداً لوظيفة سلاح المقاومة معتبراً أن هذا السلاح يقف عائقاً دون التوطين. ولفت الزائر قول الرئيس لحود إن الحديث عن مصير سلاح المقاومة قبل تجريد المخيمات الفلسطينية من سلاحها يسهل التوطين والمخططات الدولية التي تقود إليه تدريجاً الى أن يتحول إلى أمر واقع ومفروض بقوة.

استغرب أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية من صفوف الأكثرية التأخير في عودة رئيس تيار «المستقبل سعد الحريري من موناكو الى بيروت للبدء بالبحث الجدي في تسمية مرشحهم الى الانتخابات. ونقل عنه أمام فريق عمل سياسي وإعلامي شكله لإدارة المعركة أن هذا التأخير لا يتصل بأسباب أمنية فحسب، وإنما له حسابات أخرى يمكن أن تنعكس تأجيلاً في نقل الخلافات الناشبة بين أطراف الأكثرية من تحت الطاولة الى ما فوقها مع قرب الاستحقاق الرئاسي.

اعتبرت أوساط نيابية وسياسية أن القرار الذي أصدره مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة بشأن رفض طلب وزير الصحة نقل المختبر المركزي المقفل منذ فترة غير قصيرة من عين التينة الى المستشفى الحكومي في الكرنتينا، هو رفض ضمني لمشروع توسيع المباني والمنشآت التابعة لقصر عين التينة باتجاه مبنى المختبر حيث تستمر الورشة قائمة لإلحاقه بالقصر في غضون أيام.

تبادلت شخصيتان لبنانيتان العتب الشديد والمر، عندما التقيا صدفة في مناسبة اجتماعية، ولم تنفع وساطة أصحاب المناسبة لجمعهما ولو عن يمين كبيرهم أو عن يساره، وكان القرار أن ينتظر أحدهم مغادرة الآخر للقاعة ليتقدم باتجاه المعنيين بالمناسبة، وبالطبع استكمل الهجوم الذي كان قد بدأه مع من سماه «صديق الأمس القريب، والعدو الى أبد الآبدين

- السفير :

أنهى أربعة من المرشحين لرئاسة الجمهورية تحضير فرق العمل التابعة لهم، لمواكبة المعركة الانتخابية، وما بعدها في حال الفوز بالرئاسة.

أكد أحد أمراء الخليج أن أعماله لم تتأثر بالخلافات السياسية بين دولته ودولة عربية، وقال إنه يعمل على زيادة الاستثمارات وتأسيس الشركات تحت شعار «إبعاد السياسة عن الاقتصاد

أعد أحد الوزراء مشروع قرار لوضع العديد من المؤسسات الخيرية تحت المراقبة، بعد صرفها كميات كبيرة من الأموال في الفترة الأخيرة تحت شعار مساعدات خيرية.

- النهار:

اكد سفراء عرب واجانب لوزراء ونواب وسياسيين ان ضيق الوقت لم يعد يسمح للبحث في حكومة وحدة وطنية قبل الانتخابات الرئاسية

يقول نوالب في قوى 8 اذار انهم يتخلون عن ترشيح العماد عون للرئاسة الاولى اذا تم التوصل الى اتفاق على مرشح توافق

يعد قدامى حزب الكتائب مذطرة يحددون فيها الاسس التي تجعل الموافقة عليها سبيلا لعوتهم الى الحزب

- اللواء :

وصلت معلومات دبلوماسية إلى شخصيات لبنانية من الأكثرية أن لا قرار نهائياً تجاه الإستحقاق الرئاسي عن عاصمة كبرى·

تمر العلاقة بين مرجع كبير وقطب في المعارضة بفتور، ولم تنجح حركة الاتصالات لإعادة الحرارة إليها··

تراجع نائب من الأكثرية عن تصريح أدلى به في تعليق على مبادرة بري، في ضوء اتصالات جرت بين شخصيات بارزة··

المستقبل :

لاحظت أوساط ديبلوماسية عربية أن الإدارة الأميركية لم تبدِ أي موقف من دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سوريا الى التعاون في موضوع الرئاسة اللبنانية.

قال مصدر ديبلوماسي إن قرار وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ الأخير حول تعيينات السفراء لن يكون نافذاً وإن المرجعية هي لقرار مجلس الوزراء في هذا الشأن.

أوضحت مصادر لبنانية أن الوزير صلوخ طلب تهدئة إعلامية حول موضوع السفراء، ما لبث أن أتبعها بقرار جديد بالتعيينات بعد أقل من 24 ساعة على طلبه.

 

القوات" احتفلت باليوبيل الفضي للرئيس بشير الجميل في ساحة زحلة

يمنى ونديم الجميل أكدا أهمية انتخاب رئيس يبدّي المصلحة الوطنية

وطنية- 1/9/2007 (سياسة) أقامت "القوات اللبنانية"- البقاع الأوسط احتفالا في ساحة شهداء زحلة، لمناسبة اليوبيل الفضي للرئيس الراحل الشيخ بشير الجميل في حضور نجليه نديم ويمنى، تخلله وضع أكاليل عند نصب الشهداء وإضاءة شموع وعرض فيلم عن أبرز المحطات في حياة الرئيس الراحل.

بعد الوقوف دقيقة صمت، ألقت يمنى بشير الجميل كلمة قالت فيها: "منذ 26 عاما واجهت زحلة الجيش السوري مع مجموعة من المقاومة اللبنانية، وجاء بطل اسمه بشير ومدينة بطلة اسمها زحلة وعمل الاثنان ملحمة بطولية، فلولا هكذا رجل وهكذا قلعة صمود وهكذا بطولات لما وصلنا إلى تحرير لبنان، ومعركة زحلة هي حجر الأساس لتحرير لبنان بالكامل". أضافت: "أؤكد لكم اليوم، في الذكرى 25 لانتخاب بشير رئيسا لجمهورية كل لبنان، أننا سنبقى على المبادىء نفسها التي ناضل ورفاقه من أجلها لكي يبقى لبنان حرا مستقلا وسيدا". وطالبت "بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها ولن أقبل أن يطيرها أحد وهذا حق من حقوقنا ولن نجعل أحدا من الخارج كسوريا أن يتدخل فيها ولن نجعل أحدا يفرض رأيه بالقوة علينا لأن شهداءنا لم يموتوا لترجع الهيمنة والوصاية".

وألقى نديم الجميل كلمة قال فيها: "منذ 25 عاما انتخب بشير رئيسا لجمهورية لبنان بفضل انتصار حرب زحلة، وإذا توجت الأشرفية بشير الجميل وإذا كانت المقاومة من الأشرفية في حرب المئة يوم، حرب الصمود، هي التي توجت بشير قائدا للقوات اللبنانية والمقاومة اللبنانية، فزحلة هي التي أوصلت بشير لانتخابه رئيسا للجمهورية". أضاف: "على أي رئيس جمهورية سيأتي أن يكون شخصا واعيا أننا نريد أولا مصلحة لبنان والشعب اللبناني وكل فرد. لم نعد نريد انتخابات زواريب و"طق حنك"، نريد انتخابات توصل زعيما ونائبا ورئيسا يبدي المصلحة الوطنية أولا، فعندما انتصر بشير انتصر لكل لبنان وجير انتصاره له".

وكانت يمنى زارت مركز بلدية زحلة - معلقة حيث كان في استقبالها رئيس البلدية أسعد زغيب وأعضاء المجلس البلدي، وأوضحت أنها تزور البلدية ليس بصفة حزبية "بل في إطار مؤسسة بشير الجميل بغية المساعدة في مشاريع تؤمن فرص العمل وتحد من هجرة الشباب. بدوره أكد زغيب "محبة زحلة الخاصة للرئيسين كميل شمعون وبشير الجميل"، مبديا استعداد البلدية للتعاون مع المؤسسة في مجالات عدة.

جعجع: 14 آذار منكبة على دراسة مبادرة الرئيس بري بجدية وموقفها قريبا

 

رمزي كنج رد على نواب بعبدا وعاليه: الساكت عن حقوق اهل الجبل شيطان اخرس

وطنية - 1/9/2007 (سياسة) أصدر عضو اللجنة المركزية للتيار الوطني الحر رمزي كنج البيان التالي: "ردا على ما ادلى به السادة فؤاد السعد، هنري حلو، انطوان اندراوس، يهمنا تأكيد الآتي: إن اكثر ما لفتنا في ردود النواب في قضاءي بعبدا وعاليه اتقانهم اللغة العربية وفن التصريح على ايدي زملاء لهم بعد ان تم تلزيم ردودهم وتصاريحهم كما غيرهم من الكتل الوطنية.

اننا لا نستغرب ان تجرحهم الحقيقة وهي جارحة لأن من يهن سهل الهوان عليه.

اولم يقل زعيمهم عن والد احدهم وعنه شخصيا عام 1996 في احدى جولاته الانتخابية آنذاك انهما "زوج احذية".

اولم يختل زعيمهم بنفسه قبل الانتخابات الاخيرة ليقرر بمن يضحي وبمن يستبدله.

الا يعلمون ان الساكت عن حقوق اهل الجبل المهجرين والمقتولين في لحظات طيش الزعيم هو شيطان اخرس؟

إن المذبوحين من اهل الجبل على ايدي قادة الجيوش التحريرية الشعبية في عاليه، والمحاصرين في دير القمر والنازحين عبر الأودية والأحراج في بحمدون وسلفايا وغيرها، ومن لم يعد بعد سبعة عشر عاما الى ضيعته في بريح وغيرها، يطالبون بلجنة تحقيق وتقص دولية تكشف كل الحقائق المطمورة بركام الأكاذيب واظهارا للمرتبكين الحقيقيين، وجميعهم مرشحون إلى المثول امام المحاكم بجرائم اقلها جرائم ضد الانسانية وهم كثر في الفريق القابض على السلطة في يومنا هذا.

اننا نؤكد وللمرة الالف اننا لن نهدر الوقت على غير مواجهة جريمة تصفية احرار لبنان على ايدي الذي استولوا على السلطة عبر قانون انتخابات وضعه من عملوا تحت امرته على مدى ثلاثين عاما".

 

جعجع: 14 آذار منكبة على دراسة مبادرة الرئيس بري بجدية وموقفها قريبا

كنا السباقين في الدعوة للتوافق ومستعدون للتشاور لكن بدون شروط مسبقة

وطنية - 1/9/2007 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، في معراب، وفدا من المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار يشارك في مخيم تنسيقي دعت إليه مصلحة طلاب القوات اللبنانية.

بداية رحب جعجع بالطلاب، واصفا إياهم بأنهم مستقبل لبنان، ومتمنيا عليهم "ان يأخذوا ذلك على محمل الجد لكي يكونوا فعلا المستقبل".

ثم تطرق الى كلمة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري التي ألقاها امس في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، فقال: "اريد ان اقول للرئيس بري انه في عام 1988 كان السوريون يحاولون آنذاك الإتيان بمرشحهم للرئاسة بالقوة، ونحن نفتخر بأننا استطعنا منعهم من تحقيق هدفهم، وقد استطاعوا ذلك على خلفية الوضع الذي كان سائدا آنذاك والذي نعرفه جميعا، ولكن لكل مرحلة ظروفها ومناخاتها".

وأعلن جعجع "ان قوى 14 آذار في حالة تشاور في ما بينها، وسيكون لها موقف من المبادرة في الأيام القليلة القادمة". وقال: "في ما يتعلق بمسألة التوافق، نحن السباقون بالدعوة له، وقد دعينا منذ عشرة أشهر الى التشاور حول أمور كثيرة ومن ضمنها مسألة الانتخابات الرئاسية"، مجددا الاستعداد "للتشاور في اي لحظة ولكن دون شروط مسبقة، فالأسلوب المفضل لدينا هو دائما الحوار والتوافق، وعلينا جميعا اعتماد الوسائل الديموقراطية لحل مشاكلنا الوطنية، ولكن للأسف هناك بعض الأطراف لا يتقيدون بقواعدها، فلسنا نحن من سارع الى النزول الى ساحة رياض الصلح فيما الفريق الآخر ما زال معتصما هناك ويضر بمصالح الناس. ولا نحن من نزل في 23 كانون الثاني الى الطرقات وأقفلها في وجه الناس، بل الفريق الآخر هو من قام بذلك".

وختم قائلا "أن قوى 14 آذار هم قوى توافق واتفاق، وهم حاليا منكبون على دراسة مبادرة الرئيس بري بجدية".

 

براج: كان من باب الاولى ان لا يشترط الرئيس بري نصاب الثلثين

وطنية - 1/9/2007 (سياسة) رأى رئيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديموقراطية في لبنان المحامي سنان براج، في تصريح اليوم، انه "كان من باب أولى ان لا يشترط رئيس مجلس النواب نبيه بري انتخاب رئيس للجمهورية بنصاب او بأكثرية الثلثين، لأن الدستور ينص ان الثلثين هو لانتخاب الرئيس الجديد ولا شيء يمنع اذا لم يجر انتخابه في الدورة الاولى ان ينتخب بالاكثرية المطلقة اي النصف زائد واحد". وقال براج: "ان المادة 62 من الدستور تنص بأنه "في حال خلو سدة الرئاسة لاي علة كانت، تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء". أضاف: "اذا، يفهم من النص معطوفا على المادة 69 من الدستور انه طالما هناك حكومة لم تعتبر ولا نستطيع اعتبارها مستقيلة بحكم المادة 69 فان الدستور يقول ان الحكومة الموجودة تحل محل رئيس الجمهورية في صلاحياته كافة اذا لم يجر لاي سبب من لاسباب انتخاب رئيس جديد"، مشددا على "ان اي حديث، في ظل حكومة موجودة شرعية دستورية وميثاقية، عن تكليف حكومة اخرى انتقالية هو نوع من الهرطقة الدستورية، وان على رئيس الجمهورية ان يغادر قصر الرئاسة عند انتهاء ولايته الاصلية".

 

الرئيس السنيورة استقبل السفير فيلتمان ومدير عام التفتيش

وطنية - 1/9/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، قبل ظهر اليوم في السراي الكبير، السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان وعرض معه المستجدات والتطورات الراهنة. والتقى الرئيس السنيورة مدير عام التفتيش المركزي جورج عواد.

 

الرئيس بري بحث هاتفيا مع موسى في مبادرته للتوافق على الرئيس المقبل

وطنية - 1/9/2007 (سياسة) تلقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اتصالا من الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى تم في خلاله التشاور في آفاق المرحلة المقبلة، في ضوء المبادرة التي اطلقها الرئيس بري للتوافق على الرئيس المقبل، وضرورة العمل على تأمين المناخات المطلوبة للدفع في اتجاه انجاز الاستحقاق الدستوري في موعده وتم الاتفاق على استمرار التشاور بينهما.

 

الشيخ قبلان دعا إلى تلقف مبادرة الرئيس بري بروح وطنية: اختيار فريق رئيسا له لا يعتبر انتخابا بل خروجا عن الدستور

وطنية- 1/9/2007 (سياسة) رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أن "مبادرة الرئيس نبيه بري فرصة أخيرة ينبغي الاستفادة منها والتجاوب معها لإنقاذ البلد من الازمة الحالية التي تهدد بإدخاله في النفق المظلم"، ودعا السياسيين إلى "تلقف مبادرة الرئيس بري بروح وطنية مسؤولة والتعاطي معها من منظار المصلحة الوطنية العليا التي تحقق آمال اللبنانيين وتطلعاتهم في عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن".

وأكد أن "مبادرة الرئيس بري كشفت عن حرصه العميق على تحقيق الوفاق الوطني انطلاقا من وعيه لأخطار المرحلة وضرورة التعاطي معها بمسؤولية ووعي وهذا ما يحتم على الأطراف الآخرين التعاون مع المبادرة وإبداء حرص وطني على تحقيق التوافق والعودة إلى طاولة الحوار للتشاور في الاستحقاق الرئاسي المقبل"، وشدد على "ضرورة الاتفاق على اسم الرئيس الجديد الذي نريده لكل لبنان وليس لفئة دون أخرى، ووحدة الوطن ومؤسساته رهن بالتوافق على الرئيس الجديد الذي يحمي الدستور ويحفظ المؤسسات ويسهر على امن البلاد والعباد، من هنا فان اختيار فريق لرئيس لهم لا يعتبر انتخابا لرئيس للبلاد، بل خروجا عن الدستور ومبادئه وإذا حصل هذا الاختيار فان الفريق الحاكم يتحمل وحده مسؤولية خرق الدستور وإدخال البلاد والمؤسسات في دائرة المجهول".

 

النائب اندراوس رد على العماد عون: جنرال قتل المسيحيين لاجل الرئاسة

وطنية - 1/9/2007(سياسة) ردا على كلام النائب العماد ميشال عون، صدر عن المكتب الاعلامي للنائب انطوان اندراوس التصريح الاتي"انه الجنون والهذيان سمة الجنرال ميشال عون الهارب في 13 تشرين والعائد بصفقة سورية، انه جنرال قتل المسيحيين والغائهم في حروبه العبثية وكل ذلك لاجل الرئاسة ثم الرئاسة.

مرة جديدة وفي سياق جنونه المتعاظم وفقدانه لتوازنه ولجوئه الى "خطاب الزنار" وخدش مشاعر الناس، يتهمنا وينعتنا الجنرال الفاشل على كل المستويات بأوصاف بذيئة وبعبارات خارجة عن ادبيات السياسة والعادات والتقاليد اللبنانية الاصيلة وبالمحصلة "الاناء ينضح بما فيه".نقول لقطب الثامن من اذار الوافد الى هذا الفريق من منفاه الذهبي في باريس، الى من غرر ودغدغ مشاعر المسيحيين اننا لسنامن الذين يعشقون المساجلات والدخول في المتاهات ونعرف حدودنا وحجمنا وبفخر واعتزاز اننا ابناء بيوت ونواب نعمل وفق امكاناتنا على دعم منطقتنا، وكنا الى جانب الزعيم وليد جنبلاط والبطريرك صفير وكل المخلصين ساعين معهم الى اعادة اعمار الجبل وبناء الكنائس والاديرة والمدارس والبنى التحتية، واذا اراد جنرال الرابية او حاشيته ليزور الجبل وليشاهد بأم العين عودة المهجرين واللحمة السائدة هناك وكيف اعيد البناء والاعمار افضل واحسن مما كان.

ونقول للجنرال: نحمد الله اننا لم نلوث ايدينا بالدم ولم نلغ المسيحيين بحروب غب الطلب مقابل وعد بالرئاسة، ونحن لم نغادر المطار ومئات الالوف من الدولارات في حقائبنا وقد دفعها المواطن المسكين بعد شعارات الكذب والتدجيل. يا لها من كذبة نحارب السوري ونعود تحت عباءته وبشروطه، نطالب بحصر السلاح مع الدولة لنعود ونشرع السلاح اللاشرعي، تتهمنا ايها الجنرال بالفساد وتبديد الاموال وتهاجم الحكومة بأوصاف تخدش الحياء، نقول لك ايضا استحي وافعل ما شئت، شعاراتك اضحت فارغة وبطولاتك وهمية وانت الهارب بسرعة قياسية الى السفارة الفرنسية. انك تتصف بالجبانة وكل رفاقك يشهدون على جبنك في كل المواقع والمفاصل والمحطات، انك من تنكر لمن استضافك هاربا الى باريس ناكرا للجميل وعديم الوفاء وحتى لاقرب المقربين، حتى انك ناكر للشهادة وللشهداء.تتحدث عن الصفقات، نسألك ويسألك الجميع من اين لك هذه الاموال الطائلة؟ انها الاموال الايرانية واموال رحلات "الشحاذة" عبر الصهر والحاشية.انك الجنرال المصاب بجنون العظمة. وربما تستحق الشفقة".

 

النائب حلو رد على العماد عون: انت صغير بكلامك وصغير باعمالك

وطنية - 1/9/2007(سياسة) رد النائب هنري حلو على كلام العماد ميشال عون بالآتي: "عجيب أمر ميشال عون كل ما حاولنا النظر اليه في الاعالي رأيناه في الحضيض. عجيب أمر هذا الرجل لا يستطيع الا ان يبقى تحت الزنار يبلعط بين الرجلين . أسمع، واذا سمعت أفهم "اذا قدر لك ان تفهم" أنت صغير بكلامك وصغير بأعمالك. فجبان كنت وما زلت تذكر ولا أخالك لا تتذكر يوم قلت "اني لن أخرج من قصر بعبدا الا ميتا"، وهربت "كالبسينة" تاركا زوجتك وبناتك. عقدك كثيرة فلا تحاول الخروج من عقدك بالصاقها بالآخرين فلا تنظر الى نفسك عندما تصف الآخرين. حان الوقت لان تدرك ولا أخالك مؤهلا لان تدرك بان من يسمعك هو لبناني، واللبناني عنوانه الفكر والثقافة والعقل والعلو، فحاول ان تخرج من تحت الزنار مع العلم بان لا قدرة لك ان تخرج . فاعلم انك مشخص صغير وكاذب كبير وعندما سمعتك البارحة صدقت من قال:ان أتتني مذمة من ناقص فهي الشهادة لي بانني كامل. ومن طرق الباب سمع الجواب".

 

واشنطن وباريس تناقشان خطوات للتعامل مع الاستحقاق الرئاسي اللبناني

النهار/أبدت واشنطن وباريس ارتياحهما الى الشركة الاميركية – الفرنسية في شأن لبنان، بينما يناقش الجانبان ما يمكن ان يفعلاه للتعاون مع مختلف السيناريوات المحتملة التي يمكن أن تبرز في سياق الاستحقاق الرئاسي. والتقى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش الخميس مستشار وزير الخارجية الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط جان – كلود كوسران، في اطار تنسيق المواقف الاميركية والفرنسية حيال لبنان وسوريا.

وأفاد مصدر مطلع على مضمون المشاورات ان كوسران عرض لولش نتائج زيارته الاسبوع الماضي لبيروت وأجواءها. وقال: "نحن مرتاحون جدا الى الشراكة الاميركية – الفرنسية في شأن لبنان، وتحديدا مسألة الانتخابات الرئاسية وضرورة اجرائها في موعدها ووفقا للدستور وعدم التلاعب به". وأضاف ان البحث تناول الخطوات المشتركة المقبلة في ضوء التطورات السياسية في لبنان، وما يمكن البلدان ان يفعلاه للتعامل مع مختلف السيناريوات المحتملة التي يمكن ان تبرز في سياق الاستحقاق الرئاسي.

وكرر ان واشنطن لا تريد في هذا الوقت ابداء موقفها من السجال الدستوري في لبنان في شان نصاب جلسة انتخاب الرئيس ومسألة الثلثين او النصف زائد واحد، لكنه استدرك قائلا ان ذلك "لا يعني انه ليس لنا موقف من هذه المسألة الحساسة... لكننا نشد الان مع الفرنسيين على ضرورة اجراء الانتخابات وفقا للدستور". وجدد الموقف الاميركي المعروف من معارضة تعديل الدستور. (وكان مصدر اميركي آخر اشار قبل ايام وبانزعاج واضح الى قلق واشنطن مما سماه "سيطرة سوريا وحلفائها على مسألة النصاب". وقال بصوت مثقل بوطأة التحدي المقبل: "امام لبنان شهران صعبان جداً، والوضع المعقد مفتوح على مختلف الاحتمالات".

وعن التحركات الاميركية التي شهدها لبنان هذا الاسبوع بما فيها الزيارة المفاجئة التي قام بها قائد القيادة المركزية الاميرال وليم فالون لبيروت ولقاءات السفير جيفري فيلتمان بعد عودته الى لبنان، قال المصدر: "اردنا من زيارة الاميرال فالون، التي لم نعلنها سلفاً لاسباب امنية واضحة، ان نعبّر عن تقديرنا للقوات اللبنانية المسلحة ودورها في هذه المرحلة الحساسة" في اشارة الى القتال في منطقة نهر البارد. وعن اجتماع فيلتمان مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال ان "اللقاء "كان جيداً، وهو يأتي في سياق تقديرنا لاهمية تفعيل البرلمان اللبناني، ولدور الرئيس بري ولمسؤولياته الدستورية المهمة في هذه المرحلة". وعن مضاعفات القرار التنفيذي الصادر عن الرئيس الاميركي جورج بوش باتخاذ اجراءات عقابية في حق الافراد الذين يعطلون العملية الدستورية في لبنان، قال: "تأثير القرار التنفيذي كان ايجابياً، وهدفه المنشود تحقق، ووصلت الرسالة الى الافراد المستهدفين، ولا داعي لذكر اسمائهم، فهم يعرفون انفسهم".

باريس

• في باريس، صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني خلال مؤتمرها الصحافي الاسبوعي: "ان الجميع يعرفون الموقف الفرنسي من لبنان، والجميع يعلمون بالجهد الخاص الذي يبذله وزير الخارجية والشؤون الاوروبية برنار كوشنير منذ لقاء سيل سان – كلو ونأمل في ان يتم الاستحقاق الدستوري بأفضل السبل وان تتم عملية الانتخابات الرئاسية وفقاً للدستور". وشددت على انها "اهداف الوزير كوشنير الذي سيبحث في الوضع اللبناني خلال زيارته للمنطقة".

ورفضت التعليق على ما ورد في صحيفة "الوطن" السورية نقلاً عن مصدر مسؤول رفيع المستوى من ان دمشق تعتبر كلام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المتعلق بالشأن اللبناني "ايجابياً"ويعكس الموقف السوري الحقيقي" وانه "يمكن البناء عليه بالتعاون مع الرئيس الفرنسي وحكومته من اجل المساعدة على تحقيق الوفاق... ومن اجل انتخاب رئيس جمهورية لجميع اللبنانيين".

وقالت ان كوسران "يتابع مشاوراته في اطار المهمة التي حددها كوشنير"، وانه في هذا السياق يقوم بزيارة لواشنطن حيث يجري مشاورات مع وزارة الخارجية الاميركية. واكدت انه "اجتمع الخميس مع مساعد وزيرة الخارجية ديفيد ولش ومسؤولين اميركيين آخرين وبحث معهم في الملف اللبناني"، بعدما كان التقى رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري في موناكو مطلع الاسبوع. واوضحت "ان كوسران يقوم بمهمة ويجري في اطارها مشاورات". وذكرت "انه كان الاسبوع الماضي في لبنان وقبل امس كان في واشنطن ويمكنه القيام في الايام المقبلة باتصالات مع شركاء آخرين... وستستمر هذه الجولات حتى موعد الجمعية العمومية للامم المتحدة اواخر الشهر الجاري كما يمكن حصول بعض التطورات الجديدة قبل هذا الموعد تستوجب تحركه، ومهمته مستمرة وفي اطارها يقوم باتصالاته وزياراته ويتصرف بناء على نتائجها". واشارت الى "ان باريس ستحدد موقفها اثر هذه المحادثات وطريقة تفاعلها مع نتائجها وتحضير الاجتماعات اللاحقة لكوشنير".

واكدت "ان لا جديد في تصريحات الرئاسة والخارجية الفرنسية" و"انه بقدر ما تساعد سوريا على الاستقرار في لبنان وفي المنطقة، سيتم تعزيز علاقاتنا" معها. واستشهدت بما ورد في خطاب الرئيس ساركوزي في افتتاح مؤتمر السفراء" على جميع اللاعبين الاقليميين ومنهم سوريا العمل من أجل تعزيز حل كهذا. وفي حال التزام دمشق هذا الخط بوضوح، ستكون شروط معاودة الحوار الفرنسي – السوري مجتمعة... هذا ما يعنيه وزير الخارجية عندما يقول ان الحوار مع سوريا يتوقف على موقف سوريا في المنطقة". وقالت ايضا ان "على سوريا ان تعمل ما في وسعها للمساهمة في الاستقرار، وان تتم العملية وفقا للدستور، وان يساهم جميع الافرقاء وبلدان المنطقة في الاستقرار وفي عملية اجراء الانتخابات في لبنان خصوصا".

وافادت "ان الموقف الاميركي ايجابي من جهود فرنسا في شأن لبنان، وان الاميركيين كما الفرنسيين يتمنون القيام بكل ما يمكن عمله لتعزيز الاستقرار في لبنان والمنطقة... من هنا لديهم تقويم ايجابي جدا لما يقوم به موفد وزيرة الخارجية كوسران والحكومة الفرنسية".

وعن التمايز بين موقفي بلادها وواشنطن قالت: "لا يمكننا التحدث عن تمايز بين الموقفين، هناك الموقف الاميركي من جهة والموقف الفرنسي من جهة اخرى، وما تعتبره واشنطن ايجابياً، هو جهود فرنسا وخصوصا مبادرة كوشنير في ما يتعلق باستقرار لبنان والمنطقة. وعلى رغم وجود فارق بين ما تفعله واشنطن وباريس، فان الجميع يتمنون عودة الاستقرار وحصول الانتخابات في موعدها ضمن الاجراءات الدستورية وارادة اللبنانيين".

واعلنت مصادر ديبلوماسية في باريس ان فرنسا تخشى حصول فراغ في السلطة، يؤدي الى فوضى من جراء عدم حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده، وان كوسران يقوم بجولات مكوكية ومشاورات مع حلفاء باريس للبحث عن ارضية حل توافقي بين الافرقاء على الساحة اللبنانية. على رغم ان كوسران نجح في مهمته في بيروت بعدما ركز في محادثاته مع الزعماء اللبنانيين على الاستحقاق الرئاسي، فان باريس تنتظر التطور الايجابي الفعلي في الموقف السوري لايضاح الصورة النهائية. واشنطن – من هشام ملحم - باريس – من سمير تويني     

 

بوش يدعم لبنان في "صراعه ضد المتطرفين"

واشنطن – "النهار":

نقل السفير اللبناني الجديد في واشنطن انطوان شديد عن الرئيس الاميركي جورج بوش تأكيده له دعمه المطلق للبنان، وتأييده اياه في "صراعه ضد المتطرفين"، في اشارة الى القتال ضد عناصر "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد. وكان شديد زار مستشار الامن القومي الاميركي ستيفن هادلي للتعرف اليه وعرض الوضع في لبنان معه. وخلال وجوده في مكتب هادلي المجاور لمكتب الرئيس الاميركي، دخل بوش لمصافحة شديد والترحيب به سفيرا جديدا للبنان في واشنطن. وشارك الرئيس الاميركي في الاجتماع عشر دقائق. وقال بوش لشديد انه أرسل قائد القيادة المركزية الاميركية الاميرال وليم فالون الى بيروت "رسالة دعم لموقف لبنان".

وقال شديد ان بوش أبدى اعجابه بلبنان وبيروت عاصمة دولية وجدد "ثقته بمستقبلها الباهر"، كما أثنى على الاميركيين اللبنانيين وعلى انجازاتهم ونجاحاتهم.

 

سليمان: تباً للرئاسة ... مقابل الحفاظ على الوطن

بيروت-  الحياة- 01/09/07//

أكد قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان أن «التضحيات تهون من اجل الوطن وأن المحافظة على وحدته أرضاً وشعباً ترخص أمامها المناصب وحتى الرئاسية منها»، معلناً أن «الطائفية والمذهبية معول مهدم للجيش والمحافظة على وحدته وتماسكه مؤشر أساس الى نجاحي في قيادته».

وقال على ما نقله عنه زواره أمس ونشرته «وكالة الأنباء المركزية» إن «اقتحام مخيم نهر البارد لم يكن في عداد مخططي، لكن حجم المؤامرة حمل العسكريين إلى القتال باندفاع وحماسة قل نظيرهما فأجهضوا المؤامرة الهادفة إلى تحويل لبنان إلى إمارة إسلامية انطلاقاً من طرابلس والشمال»، واصفاً «فتح الإسلام» بـ «مجموعة إرهابيين مضطهدين من أوطانهم وملاحقين من حكوماتهم ومرتبطين بتنظيم القاعدة. وإن هذه المجموعة وجدت في لبنان الخاصرة الضعيفة بسبب الانقسامات وخططت لتحويله بلداً متطرفاً متعصباً لكن الجيش كان لها في المرصاد». واعتبر «الالتفاف اللبناني والفلسطيني حول الجيش دليلاً قاطعاً على صوابية موقفه». وشدد سليمان على أن «منصب رئاسة الجمهورية يأتي في آخر اهتماماته مقابل واجبه الوطني»، مؤكداً أن زيارته البطريرك الماروني نصر الله صفير في الديمان «لم تكن سعياً لرئاسة الجمهورية أو تزكية لترشحه وإن الحديث تناول سبل تنفيذ اتفاق الطائف نصاً وروحاً». وأضاف: «تباً لرئاسة الجمهورية مقابل الحفاظ على الوطن».

 

وكشف الرئيس لحود عن خطَّته الحقيقيَّة

الأنوار

(يأتي قائد الجيش لفترة إنتقالية رئيساً للحكومة في مهمة واضحة تقضي بوضع قانون انتخابي يكون مقبولاً من الجميع، واجراء الإنتخابات النيابية على أساسه بأسرع وقت ممكن، فتظهر إذ ذاك الأكثرية وتتم على أساس ذلك انتخابات رئاسة الجمهوريَّة...). هذا كلامٌ للرئيس لحود مطلوب الاّ يمر بصمت ويناقش الأمر كلمة كلمة:

يقول الرئيس لحود:(فيأتي قائد الجيش لفترة إنتقالية رئيساً للحكومة).نسأل: كيف (سيأتي) بقائد الجيش رئيساً للحكومة? هل بموجب إستشارات نيابية? هل بموجب مرسوم? إذا كان بموجب إستشارات، كيف سيُجريها إذا كانت الحكومة القائمة غير مستقيلة? وإذا كان بموجب مرسوم، فهل يُدرِك انه وفق دستور الطائف لا يحق له تشكيل حكومة إنتقالية? وحتى لو سلّمنا جدلاً ان هذا الأمر تحقَّق، أليس من الواضح، أن مهمة الحكومة الإنتقالية تنحصر في تهيئة الأجواء لإنتخاب رئيس للجمهوريَّة? ثم حتى لو أعطيت مهام أخرى، فكيف يُحدِّد لها الرئيس لحود بيانها الوزاري المتمثِّل في وضع قانون جديد للإنتخابات وفي إجراء الإنتخابات النيابية?

هنا نفتح مزدوجين لنسأل الرَّئيس لحود: لماذا لم يَقُم في السنوات التسع من عهده بما يطالب الحكومة الإنتقالية به?

إذا كان وضع قانون للإنتخابات وإجراء الإنتخابات على أساسه ثم انتخاب رئيس للجمهورية من مجلس النواب الجديد، يستغرق (أشهراً عدة)، كما يقول، فلماذا لم يُنجزه في (أشهر عدة) في عهده? أليس في عهده وُضع قانون الألفين? فلماذا وقَّع عليه إذا كان يعتبره غير عادل? مؤسفٌ هذا كلام ولكنه يدل على مصدر عرقلة الإستحقاق الرئاسي.

سؤال أخير: هل مجلس النواب الذي انتخب الرئيس لحود عام 1998 (ظهرت فيه الأكثريَّة الحقيقيَّة التي تُمثِّل الشعب، وعلى أساس تلك الأكثرية انتُخِب رئيساً للجمهورية)? ان أفضل شيء هو التقيد بالدستور الذي ينص على أن يغادر رئيس الجمهورية قصر بعبدا في 24 تشرين الثاني، وأي شيء يحصل بعد ذلك التاريخ سيكون أفضل مما يطرحه هو. في الكلمة التي قالها الرئيس لحود، والتي عرض فيها إقتراحه، وردت جملة تصلح عنواناً للعهد، وهي تقول: (المتمسك بالمنصب يأتي ويعمد الى تأخير الإستحقاق). لقد أراح الرئيس لحود الكثيرين في إيجاد عنوان لعهده.

 

مصادر الاكثرية: طرح بري التوافق على الرئيس يعني استبعاد عون من جانبه

وكالات/رأت مصادر في الأكثرية أن طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري التوافق على الرئيس الجديد يعني استبعاد اسم العماد ميشال عون من الرئاسة من جانبه. وأوضحت مصادر الأكثرية لـ"الحياة" أن بري صاغ الأفكار التي طرحها «بشطارة وأن خطابه يستحق الدرس»، وان «تصريحات بعض حلفائه ومنهم النائب السابق سليمان فرنجية لا توحي بأنهم يسعون الى حلول، فضلاً عن أن بعض محطات الخطاب تتضمن مغالطات». وسأل أحد المصادر في الأكثرية: «لماذا ربط إنهاء الاعتصام بالتوافق على اسم الرئيس، طالما ان المبادرة تشمل التخلي عن فكرة حكومة الوحدة الوطنية؟». لكن المصدر قال ان الموقف المعلن للأكثرية سيأتي بعد التشاور بين قادتها. وإذ رمى بري الكرة في ملعب الأكثرية، فإن خطابه تضمن فقرات عن الوضع الإقليمي، معتبراً ان المؤتمر الدولي الذي تنوي الدعوة اليه واشنطن في الخريف المقبل، لن يصل الى النتيجة المتوخاة بتجاهل سورية والقفز فوق نصف الحقيقة التي لا يمكن عزلها في غزة. وشدد على «النصح بصياغة جديدة للعلاقات العربية، السعودية – السورية، ثم السعودية – السورية – المصرية وناشد الرئيس المصري حسني مبارك القيام بدور «لإعادة التماسك العربي لأن لبنان أكثر المتأثرين بهذا الخلاف».

العريضي: الثقة بالحكومة زادت والبرهان عودة الوزراء لمزاولة مهامهم 

وكالات/اكد وزير الاعلام غازي العريضي ان الثقة بالحكومة الحالية زادت، والبرهان على ذلك عودة الوزراء المستقلين لمزاولة مهامهم في الوزارات المختصة بالاضافة الى ذلك فان اجراء الانتخابات النيابية اثبتت شرعية هذه الحكومة والثقة بها. العريضي وفي حديث لإذاعة "صوت لبنان" ضمن برنامج "صالون السبت" اكد انه لا يجوز الاستمرار بسياسة الخيانة والتشكيك المعتمد من قبل المعارضة مشيراً انه سبق وعشنا هذه السياسة وكلف البلاد الكثير.

 

الخارجية الاميركية اكدت ان الانتخابات الرئاسية شان لبناني "محض"

اكدت مديرة مكتب مصر والشرق الاوسط في الخارجية الاميركية جينا وينشانيلي ان الولايات المتحدة تقف الى جانب اي رئيس جديد يعزز الديمقراطية والسيادة في لبنان. وينشانيلي، وفي حديث لتلفزيون "الجزيرة، اشارت الى ان الاستحقاق الرئاسي هو شان لبناني "محض"، معتبرة ان "على اللبنانيين ان يختاروا رئيسهم بانفسهم دون اي تدخل خارجي". اما في موضوع المبادرة التي اطلقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، اكدت ان الولايات المتحدة تؤيد اي خطوة من شانها ان تقدم عملية السلام في لبنان والشرق الاوسط.

 

قيادي في "14 آذار": مضمون خطاب بري عاد ليثبت انه تابع وليس مقررا

وكالات/اعتبر مصدر قيادي في قوى 14 آذار تعليقا على خطاب رئيس المجلس النيابي نبيه بري انهم "انتظروا مبادرة من بري فشاهدوا احتفالا"، لكأن هدف المهرجان الايحاء انه ما زال قوة سياسية وليس فريقا تابعا· واضاف القيادي لصحيفة "اللواء" ان مضمون الخطاب عاد ليثبت ان رئيس المجلس تابع وليس مقررا، وانه لا يملك القرار· واعتبر المصدر، تعليقا على مضمون الكلام، ان بري يقول للاكثرية النيابية "نحن نتنازل عما لا نملك، مقابل ان تعطونا ما تملكون"، أي انه تنازل عن حكومة ليست موجودة ولا هي كانت او ستكون في متناول المعارضة، واشار الى انه ما لم تقطع المعارضة فعله بفرض حكومة تعطيلية لانتخابات رئاسة الجمهورية، يسعى رئيس المجلس الى أن تتنازل الاكثرية عن حقها الشرعي والطبيعي في انتخاب رئيس، وان تمنحه التعطيل، مقابل أن يعطيها ما لم يستطع تحقيقه لجهة الثلث المعطل في الحكومة المزعومة· وقال المصدر: "إذا كان الرئيس بري مصراً على تعهده بأن الحوار سيؤدي الى توافق الى رئيس فلماذا لا يلجأ الى الحوار، وعندها، في حال حصول التوافق، لن يعود في حاجة الى تعهدات من أي فريق ومن أي طبيعة كانت، لأن التوافق على رئيس سيعني حكماً حضور جميع النواب وليس حضور الاكثرية المطلقة أو الثلثين· واستغرب لماذا ألغى بري زيارته للبطريرك الماروني نصر الله صفير أكثر من مرة؟ ولماذا أسقط الحوار والوساطتين العربية والفرنسية وأمتنع عن التواصل مع أي من أقطاب الغالبية،

وأشار المصدر القيادي في قوى الرابع عشر من آذار الى أن الاكثرية أعلنت أكثر من مرشح وهذا الامر رسالة واضحة انها منفتحة على الحوار، لا بل إن الطرف الرئيسي المسيحي المعني الملكف من 14 آذار، أي رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع، أعلن مراراً أن تحالف الغالبية منفتح على الحوار في أسماء خارج الاسماء المتداولة، وأن الشروط السياسية التي وضعتها 14 آذار على الرئيس، هي شروط اتفق عليها جميع اللبنانيين بمن فيهم نبيه بري و"حزب الله" إن كان بالنسبة الى النقاط السبع، أو القرار 1701 أو اتفاق الطائف، أو البنود الاربعة التي تم التفاهم عليها باجماع متحاوري طاولة الحوار· وهذه شروط ليست خاصة بـ "14 آذار".

وقال: "ان قوى الغالبية مستعدة للتنازل عن الاكثرية المطلقة، في حال التزمت قوى المعارضة ما اعلنه البطريرك صفير لجهة ان مقاطعة جلسة الانتخابات هي مقاطعة للوطن"· في الموازاة، ابلغ عضو في لجنة المتابعة لقوى الرابع عشر من آذار الى "اللواء" ان رئيس المجلس "يحاول ان يدخل بازاراً سياسياً لكسب الوقت لا اكثر ولا اقل"· وسأل: "هل من المعقول انه قد فات رئيس المجلس ان القيادة السورية ترفض رفضاً قاطعاً كل المبادرات الرئاسية، ما لم تقدم لها رأس المحكمة الدولية على طبق من ذهب؟"·

 

جنبلاط "ملتزم الصمت" حتى الخميس ولم يسمع مبادرة بري

وكللات/في النعليقات على المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواي نبيه بري في ذكرى تغيير الامام موسى الصدر ورفيقيه، قال رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط لـ«السفير» انه «لم يسمع الخطاب»، فقد أشار الى التزامه الصمت حتى يوم الخميس المقبل موعد إطلالته التلفزيونية عبر «كلام الناس» من «المؤسـسة اللبنانية للإرسال».

 

نائب سوري سابق: اختفاء 18 ألف سجين سياسي في سورية 

 وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء - 2007 / 9 / 1

 اتهم نائب سوري سابق معارض النظام السوري بالمسؤولية عن اختفاء 18 ألف سجين سياسي سوري ولبناني وعربي في سورية، وطالب السلطات السورية بالسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بالدخول إلى السجون والمعتقلات في سورية لتقصي أحوال معتقلي الرأي والضمير.

وناشد النائب السابق محمد مأمون الحمصي المجتمع الدولي للمساعدة في تشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في ما قال إنه "جرائم تعذيب واعتقال اعتباطي وإخفاء قسري على يد المخابرات السورية". وقال الحمصي من بيروت خلال تجمع لأهالي المعتقلين اللبنانيين في سورية ضم ناشطين ومعارضين سوريين إن سجناء الرأي في سورية "محرومين من أهم الحقوق الإنسانية، حق الحياة، حق الحرية، حق العلاج، حق السفر، حق القضاء العادل وكافة حقوق الإنسان الأخرى".

واحتجاجاً على "منع مئات المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان من السفر وتحت أي ظرف، وآخرها منع سفر النائب السوري المعارض رياض سيف للعلاج وهو بحالة خطرة لإصابته بالسرطان"، وعلى "المعاملة اللا إنسانية ضمن السجون بحق سجناء الرأي والضمير، واحتجاجاً على "حالات التصفية الجسدية المبرمجة، التي يتعرض لأخطارها كافة سجناء الحرية والضمير في سجون النظام السوري عرباً وكرداً ولبنانيين"، دعا الحمصي عبر اللجنة السورية لإنقاذ حياة سجناء الرأي والضمير في السجون السورية، وبالتضامن مع لجنة أهالي اللبنانيين المعتقلين في سورية إلى إضراب رمزي عن الطعام اليوم (الجمعة)، بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين السوريين واللبنانيين.

وطالب المجتمع الدولي بالضغط على السلطات السورية "كي تسمح بدخول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى السجون والمعتقلات السورية، كي تشرف بشكل فعال على الأحوال الصحية للمعتقلين، ولتقديم العلاج الفوري للذين يعانون من أمراض عضال وأمراض مزمنة"، مؤكداً أن عامل الوقت "يفرض تحركاً فورياً لإنقاذ المصابين بهذه الأمراض، والسعي من أجل رفع منع السفر لتلقي العلاج".

كما طالب المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية "للنظر في جرائم التعذيب والاعتقال الاعتباطي والإخفاء القسري على يد المخابرات السورية"، والتي قال إنها "جرائم متمادية ضد الإنسانية". وكان آخر تقرير لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان، نفى أن يكون هناك أي تحسن في وضع حقوق الإنسان في سورية، وقال إن السلطات السورية تواصل مضايقة واعتقال مدافعي حقوق الإنسان والمنتقدين السلميين للسياسات الحكومية.

واعتمد التقرير على أرقام منظمات حقوقية في تقدير عدد السجناء السياسيين الباقين في السجون السورية حتى الآن بنحو 4 آلاف سجين، العديد منهم أعضاء في جماعة الأخوان المسلمين المحظورة، وشيوعيين، وأكراد سوريين من أقليّة البلاد العرقية الأكبر، بالإضافة إلى ناشطين سياسيين سوريين ولبنانيين وعرب.

وتتكتم السلطات السورية عن أي معلومات بخصوص أعداد أو أسماء المعتقلين على خلفيات سياسية أو متعلقة بالأمن، وتمنع أكثر من 200 ناشط سوري من السفر كجزء من العقوبة المفروضة عليهم.

 

السوريون يريدون سلة إتفاقات في لبنان 

السبت 1 سبتمبر - إيلي الحاج

إيلي الحاج من بيروت:  يترصد اللبنانيون أي كلمة، أي موقف من أي جهة يدلهم على اتجاهات الأوضاع في بلادهم بعدما بلغت "دائرة الحريق" مع دنو الإستحقاق الرئاسي بدءًا من 24 أيلول/ سبتمبر حتى 24 تشرين الثاني / نوفمبر.

وتتقاطع معلومات عن أن السوريين ليسوا في وارد تسهيل إنتخاب رئيس توافقي من دون التوافق على الحكومة التي ستؤلف في أول العهد الجديد، ويصرون على ألا تكون برئاسة الرئيس الحالي فؤاد السنيورة، بل برئاسة سياسي قريب منهم أو أقله محايد حيالهم. كذلك يريد السوريون الإتفاق مسبقًا على تركيبة الحكومة العتيدة وبرنامجها، وما ستفعل وتقرر في موضوع سلاح "حزب الله" والقرارات الدولية المتعلقة به وسائر القرارات الدولية التي صدرت في شأن لبنان. أما في حال استحال التوافق على كل ذلك في سلة واحدة، فلن يكون هناك إنتخاب لرئيس الجمهورية وليتحمل الجميع في داخل لبنان وخارجه مسؤولية ما سيحدث بعد ذلك.

 يذكر في هذا السياق أن الوزير السابق سليمان فرنجية، القريب من الرئيس السوري بشار الأسد، قال في حديث إلى برنامج "كلام الناس" (مع الزميل مارسيل غانم):  عبر قناة "أل بي سي" ، إن "الرئيس بشار الأسد تكلم  آخر مرة إلتقيته قبل شهر على أشخاص (مرشحين للرئاسة) لبنانيين بالود، مثل الوزير فارس بويز، لأنه لم يشرب من البئر ويرمي حجرًا فيها، ولم يكن متزلفًا لسورية ولم يكن عدوًا لها عندما خرجت من لبنان.  وهو( الأسد ) يكن الود لقائد الجيش العماد ميشال سليمان، ويعتبر أننا نحن  أخطأنا مع الجنرال ميشال عون، لكنه "طلع ابن أصل"، ولم يأت عون في الوقت الذي كنا محشورين ويضع حجر علينا".

وفي تطور بارز يتصل بمعركة الرئاسة، أعلنت الولايات المتحدة ضمنًا عبر سفيرها في لبنان أنها تعارض إقتراح رئيس الجمهورية الحالي إميل لحود تشكيل حكومة إنتقالية برئاسة قائد الجيش العماد ميشال سليمان. إذ قال السفير الاميركي جيفري فيلتمان: "ان الولايات المتحدة الاميركية ملتزمة حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها ووفقًا للدستور. وإن مسألة النصاب شأن لبناني وكذلك حق تفسير الدستور. ولا أرى أي حكومة انتقالية في لبنان".

وكان لحود قد تذرع لطرح اقتراحه المخالف للدستور بضرورة الخروج من الأزمة السياسية في حال تفاقمت وبتعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية بنصاب من غالبية الثلثين. ويؤكد القريبون منه أنه في حال لم ينتخب رئيس بنصاب الثلثين- وهذا متعذر حتى الليوم- فإنه لن يسلم بانتقال السلطة الاجرائية الى حكومة الرئيس السنيورة التي يعتبرها غير شرعية وغير ميثاقية وغير دستورية . أما الصيغة التي يراها مناسبة فهي تشكيل حكومة برئاسة قائد الجيش تضم وزراء مدنيين لا انتماء سياسيّ لهم لا مع ٨ آذار/ مارس ولا مع ١٤ آذار ويكونون من المشهود لهم بالوطنية والتجرد والزهد، من أمثال الرئيس سليم الحص والوزير فؤاد بطرس وآخرين من المستوى نفسه يمثلون بقية الطوائف، وتكون مهمة هذه الحكومة استعادة الأجواء والمناخات الايجابية التي بلغت ذروتها السلبية خلال الأشهر الماضية والتحضير لإقرار قانون انتخابي جديد تجري الانتخابات النيابية في ظله لإظهار الواقع التمثيلي الحقيقي للبنانيين.

ويكون أمام المجلس الجديد مهمة انتخاب رئيس جديد للجمهورية الذي سيشكل حكومة جديدة من وحي الواقع السياسي الجديد في البلاد لأن الحكومة تعتبر مستقيلة فور انتخاب رئيس للجمهورية.

 إلا أن الرئيس لحود، كما ينقل عنه الرواة أنفسهم، حرص على ابلاغ من عرض عليهم اقتراحه، بأن هذه الصيغة تشترط موافقة جميع الأطراف المعنية في الموالاة والمعارضة على حد سواء بحيث تكون الحكومة التي يقترحها، على الرغم من صيغتها الإنتقالية، موضع دعم وتأييد من الجميع لأنه لا يرغب في ان يجعل المؤسسة الوطنية التي أعاد توحيدها في العام ١٩٩١ طرفًا مع فريق ضد آخر لأن ادخالها في النزاعات السياسية يعرضها للتشرذم من جديد ويجعل سهام الراغبين في تعطيل دورها تصوب عليها من أكثر من اتجاه، بمعنى ان الحكومة الانتقالية يجب ان تحظى بدعم الجميع لكي تتمكن من أداء الدور المسند اليها، لأن المهمات التي ستؤال إليها دقيقة وحساسة وتتطلب اتفاقًا وطنيًا.

 وكان الرئيس لحود أمام وفد الرابطة المارونية الذي زاره قبل يومين، قد قال إنه لا يجوز ان يتعاطى قائد الجيش بأي مركز او مهمة سياسية من دون توافق لبناني شامل .  وأضاف ان أي خيار غير توافقي في هذا الاتجاه سيقود الى انقسام الجيش، وهذا أمر، فضلاً عن كونه خطًا أحمر، لا يصب في مصلحة أحد.

وما لبث أن جاء رد لبناني أول من رئيس الحكومة الأسبق الدكتور سليم الحص ، الذي يفترض أنه أقرب إلى الفريق المؤيد للحود، إذ وجه إليه كتابًا  شديد اللهجة، جاء فيه:

" لفتنا كلامك امام جمع من زوارك، اذ قلت ما يفيد انك على استعداد لاطلاق حكومة برئاسة قائد الجيش العماد ميشال سليمان, فتتسلم سلطات رئاسة الجمهورية في حال انقضت فترة الاستحقاق الرئاسي من دون انتخاب رئيس جديد للبلاد (...) نحن نرى انك ايها الرئيس مخطئ في هذا الرأي الى ابعد الحدود، وانت بذلك انما ترتكب خطيئة مميتة في حق وطنك. وقد سعدنا باشتراطك موافقة جميع الاطراف على الاقتراح.

إن قائد الجيش العماد ميشال سليمان في طليعة المؤهلين لرئاسة الجمهورية وليس لرئاسة حكومة انتقالية ستكون منطلقًا لتفجير الاوضاع في البلاد لا قدر الله، ان طرح فكرة انشاء حكومة انتقالية بنهاية العهد يعني بالضرورة ايجاد حكومتين متصادمتين: حكومة السنيورة البتراء وفي مواجهتها الحكومة الانتقالية المقترحة، كلتا الحكومتان لن تعترف بالاخرى وسيكون تسابق بينهما على تسلم المرافق الحيوية، الامر الذي سيؤدي حتما الى تفجير شامل في الاوضاع.

إن الحل لا يكون بإقامة حكومتين متنافستين، وانما يكون بإقامة حكومة واحدة، حكومة وحدة وطنية جامعة، وقد طرحنا عليك ايها الرئيس صيغة عملية لحكومة وحدة وطنية تنقذ البلد من محنتها، فاذا بك تستمع ولكنك للاسف لا تصغي.

 ايها الرئيس نحن نخالفك الرأي في شدة ونعتبر تفكيرك متسرعًا وعقيمًا لا بل مدمرًا للحياة الوطنية. ولذلك ندعوك الى التبصر والتشبث بمشروع حكومة الوحدة الوطنية الجامعة ففيها وليس في اي صيغة مغايرة نجاة لبنان. واذا كان وراء توجهك المستجد مسعى لاستمالة طائفية فإننا نجلّك عن اعتبارات كهذه ونربأ بك الانزلاق الى بؤرة عرفت بالنأي عنها حتى اليوم. اما كفى هذا الشعب معاناة ومكابدة وشرذمة؟".

 

النائب السابق سعيد: مبادرة الرئيس بري محاولة لنزع ورقة النصف + واحد

موقف 14 اذار واضح وهو انتخاب رئيس وفق الدستور وان يحظى باجماع وطني

وطنية - 1/9/2007 (سياسة) رأى النائب السابق الدكتور فارس سعيد، في حديث الى "إذاعة الشرق"، أن ما قدمه رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس "يبرز أولا بالشكل، أن هناك مواقف متباينة ومتناقضة داخل الفريق الواحد أي فريق 8 آذار، إذ برز خلال ال24 ساعة الماضية أربعة مواقف مختلفة الواحدة عن الأخرى من ضمن الفريق الواحد، أي فريق 8 آذار:

- الرئيس (رئيس الجمهورية العماد اميل) لحود يقول بأنه في صدد تشكيل حكومة انتقالية برئاسة العماد سليمان، أي في حساباته لا وجود لأثر استحقاق انتخابي رئاسي.

- العماد (النائب ميشال) عون يقول "أو أنا رئيس أو الفوضى".

- "حزب الله" يقول "حكومة اتحاد وطني ولو قبل نصف ساعة من الاستحقاق الرئاسي". هذا المعلن على لسان "حزب الله".

- والرئيس نبيه بري يقول أول من أمس: "نستبدل تشكيل حكومة بالتأكيد على وجوب انتخاب رئيس جمهورية جديد على قاعدة الثلثين ووفقا للتوافق".

أضاف: "بالتالي، أنا أعتقد أن الأسئلة يجب أن تطرح على كل أطراف المعارضة من 8 آذار، يجب أن يسأل الجنرال عون إذا كان يوافق على طرح الرئيس بري بأنه ربما يكون هناك رئيس توافقي بين 8 و14آذار، مما يقلص كثيرا، أو يخرج العماد عون من حلبة التقدم الى رئاسة الجمهورية. ويجب أن يسأل الرئيس لحود الذي يصر على حكومة انتقالية برئاسة العماد سليمان هل هو يوافق على طرح الرئيس بري، كما يجب أن يسأل "حزب الله" أيضا. ثانيا: أعتقد أن موضوع الرئيس نبيه بري في بعلبك يرتكز أو يشدد بأنه يريد إسما توافقيا بين فريق 8 و14 آذار بغض النظر عن التباينات السياسية بين هذا الفريق أو ذاك, بينما نحن في 14 آذار نطالب بوفاق سياسي بين الطرفين والفريقين، ونتيجة وترجمة هذا الوفاق يكون بانتخاب رئيس "وفاقي" للبنان، وليس اسما توافقيا يكون نصفه في 14 آذار، والنصف الآخر في 8 آذار ليس المطلوب "كومبنية" سياسية، ليس مطلوبا "تلفيقا" سياسيا. المطلوب هو وفاق سياسي في لبنان.

هناك وجهات نظر سياسية مختلفة بين فريقين في لبنان، حول كيفية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، حول كيفية تسيير أمور المحكمة موضوع العلاقات اللبنانية ـ السورية. مستقبل "حزب الله" كإطار أمني وعسكري يتفرد بمواجهة إسرائيل بغض النظر عن مشاركة جميع اللبنانيين. كل هذه الأسئلة لا أعتقد أن الرئيس التوافقي إذا كان موجودا له "إجر (رجل) في 14 آذار" و"إجر أخرى في 8 آذار" سيكون قادرا على حلها خلال 6 سنوات. المطلوب هو وفاق سياسي يأخذ في الاعتبار التباينات السياسية، فإذا توصلنا الى وفاق سياسي سيكون للبنان رئيس جمهورية منتخبا من النواب".

وعما إذا كان لا بأس من النقاش مع الرئيس بري من دعوته لحوار حول نقطة واحدة هي رئاسة الجمهورية من حيث انتهى حوار القادة على طاولة الحوار؟ أجاب: "أن الموقف الرسمي لقوى 14 آذار تم الاتفاق أن يخرج بموقف واحد لمناقشة مبادرة الرئيس بري. وأن الرئيس بري هو الحلقة الأضعف بداخل فريق 8 آذار، وما يطرحه هو بمثابة ذر الرماد في العيون، ويحاول أن يقول إنه بالحوار مع أطراف داخلية مثل الكنيسة المارونية قادر على الوصول الى حل لبنان لأزمة شائكة لها أبعاد إقليمية وأبعاد دولية. أعتقد أن هذا الكلام غير واقعي في السياسة الواقعية، وإذا كان هناك من تسوية حول اسم رئيس الجمهورية. هذه التسوية تمر عبر الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمجتمع الدولي والعربي من جهة، والتحالف الإيراني ـ السوري من جهة أخرى، لا أعتقد، مع احترامي الشخصي له، أنه قادر على إبرام تسوية داخلية في لبنان بمعزل عن التعقيدات التي تلف موضوع الاستحقاق الرئاسي في لبنان. وهذا الكلام ليس كلاما واقعيا. إنه محاولة استيعابية لأن يتخلى فريق 14آذار عن ورقة النصاب على قاعدة: النصف + واحد، ودعوة المجلس حكما في العشر أيام الأخيرة الى جلسة انتخاب حتى ولو لم يدع الرئيس بري الى ذلك، وأن يعترف فريق 14 آذار أن النصاب هو الثلثين. ومن ثم بعد اعتراف وتنازل 14 آذار عن موقفها، أعتقد أن لبنان سيدخل في جو من التعقيدات ربما الأمنية منها والسياسية تطيح نهائيا بالاستحقاق. نبيه بري غير قادر أن يطمئن فريق 14 آذار كأن سوريا فعلا تريد استحقاق رئيس الجمهورية ومع احترامي "لنواياه" لا أعتقد أنه في الموقع المناسب وفي القدرة المناسبة أن يطمئن فريق 14 آذار بأن التحالف السوري ـ الإيراني يريد فعلا إتمام هذا الاستحقاق وانتقال لبنان من مرحلة الى مرحلة أخرى. ولا اعتقد ان هذا الكلام فعلا هو كلام واقعي".

وعن شرط الرئيس بري "الشكلي" من حضور الثلثين, وعما اذا كان يزعج فريق 14 اذار وهو لزوم ما لا يلزم لجهة وجوب حضور النواب جميعا في عملية الانتخاب؟ رد سعيد ب"أن موقف 14 اذار سيكون واضحا, وهو انه يريد انتخاب رئيس جمهورية للبنان وفق الاحوال الدستورية وفي المهل الدستورية على قاعدة ان يحظى هذا الرئيس بأكبر اجماع وطني ممكن، واذا شارك 128 نائبا بجلسة الانتخاب سيكون هذا رائعا وليس فقط الثلثين وسنكون سعداء جدا. واذا تعذر حضور 128 نائبا لأسباب سياسية سيلجأالى الاتجاه بغالبية ثلثي الاصوات، واذا تعزز جمع الثلثين في المجلس النيابي سنحتفظ بحقنا في انتخاب رئيس الجمهورية بالنصف + واحد وفقا للأصول الدستورية, وبالتالي سيكون للبنان رئيس للجمهورية، بغالبية الاصوات وسيكون له قاعدة شعبية تحيط به وتؤكد على وصوله بشكل شعبي".

سئل عما "اذا كانت المعارضة لم تتخل عن مشروعها الانقلابي"، فأجاب: "منذ حرب 12 تموز بدأت اول خطوة انقلابية عندما تفردت جماعة في لبنان بقرار الحرب والسلم، حاولت توظيف صمودها امام آلة القتل العسكرية والعدوانية الاسرائيلية، بأنه مشروع غلبة على الداخل اللبناني. تحالفت مع افرقاء بطوائف اخرى لأسباب مختلفة عن اهداف "حزب الله" واستطاعت ان تخرق الطوائف الاخرى وأن تجعل من حركتها وكأنها حركة مطلبية داخلية بحجة لها علاقة بعزل طائفة وحدها لا سمح الله او بعزل فريق من اللبنانيين اساسي، وتحاول من 12/2006 ومن خلال النزول الى الشارع، ومن خلال احداث 23 كانون ومن خلال اغتيال بيار الجميل ووليد عيدو على يد الجهات المعروفة، تحاول الانقلاب على الواقع اللبناني. والكل يعرف ويدرك وهذا ما صرح به السيد حسن نصر الله أنه جزء من حالة اقليمية تتزعمها ايران، اذا ذهبت الى الحرب ذهب الى الحرب، واذا ذهبت الى التسوية هو جزء من التسوية. واذا ما كان الصراع الان هو "تكبير الحصة" في صحن الاستحقاق الرئاسي؟ انا اعتقد ان محاولة الرئيس بري هي نزع ورقة النصف زائدا واحدا ومن ثم تبدأ التعقيدات والنقاش النظري حول نصاب الثلثين أصوات الثلثين أو حضور الثلثين حول النصاب.

الاستحقاق الرئاسي يأتي في مرحلة توتر العلاقة السورية ـ الاميركية على عكس العام 1995 حين كلف نفسه الرئيس الراحل حافظ الاسد ان يقول للاهرام: "يظن ان الشعب اللبناني بغالبيته يريد التمديد ومدد للرئيس الهراوي ولم تعترض أميركا". هذا الاستحقاق مختلف تماما. نحن نصر على لبننة الاستحقاق وعلى استعادة السيادة. ليس فقط على مستوى الارض وانسحاب الجيوش من لبنان, وانما على مستوى سيادة المؤسسات وعلى رأسها سيادة رئاسة الجمهورية واستعادتها من قبل الشعب اللبناني".

 

المفتي الأمين: متفائلون بمبادرة الرئيس بري ونتوقع استجابة من الجميع

وطنية - 1/9/2007 (سياسة) أعرب مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الامين، عن تفاؤله بالمبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في المهرجان الذي أقيم في بعلبك امس. وقال في مؤتمر صحفي عقده في دار الافتاء الجعفري في صور: "من خلال هذه المبادرة التي أطلقت والتي نتوقع ان تلقى استجابة من مختلف الاطراف، تزداد نسبة التفاؤل عندنا". ورأى "ان هذه المبادرة، اذا ما أتيح لها النجاح، يمكن ان تنفس الاحتقان الموجود وتبعد شبح الاخطار"، إلا انه أضاف: "كنا نتمنى لو اشتملت هذه المبادرة على خطوات عملية كعودة الوزراء المستقيلين أو فك الاعتصام من وسط بيروت، لو تم أحد هذين الأمرين، يمكن ان يزرع شيئا من الثقة في نفوس الجميع ويساهم في إطلاق المبادرة". وردا على سؤال ما اذا كان الرئيس بري قد أطلق مبادرته من دون العودة الى حلفائه في 8 آذار، قال المفتي الامين: "سمعنا بعض التعليقات الايجابية على المبادرة من بعض الاطراف في المعارضة، ويبقى ان يتفق الجميع، على رئيس توافقي، وعندما يتم التوافق بين الأكثرية والمعارضة على هذا الرئيس عندئذ يفتح باب الحوار داخل المؤسسات".

اضاف: "لا نريد العودة الى الوراء، وأعتقد ان ما سمعناه من بعض الاطراف في 14 آذار انهم متجاوبون مع هذه المبادرة، وهم يدرسونها بعمق ليخرجوا بنتيجة. ونأمل ان تكون إيجابية للجميع". وبعدما توقف عند التضحيات التي يقدمها الجيش ضد تنظيم "فتح الاسلام"، وعند الانتصارات "التي يحققها بدمائه"، قال: "كنا نتمنى على الرئيس بري عندما ذكر في بعلبك بانتصار الجيش اللبناني والمقاومة، ان لا ينسى تلك الانتصارات التي حققها الجيش العربي في العام 1973. فليس كما قال بري: ان العرب خاضوا حروبا وهزموا الا هنا خضنا حربا وانتصرنا، بل ان الجيش المصري عبر سيناء وحطم خط "بارليف" ووصل الجيش السوري الى قمم جبل الشيخ. لقد خاض الجيشان معارك بطولية غيرت وجه الصراع العربي -الاسرائيلي.. لاننا نريد ان نمدح المقاومة، ننسى تلك الانجازات التي حققتها الجيوش العربية". واعتبر ان نقد الرئيس بري للحكومة "لم يكن صحيحا كثيرا، لان الحكومة ليست فقط هي التي تطالب، عليكم التزامات يجب ان تقوموا بها، ودور يجب ان تقوموا به، هذا الدور الذي يعزز الدولة وبسط سلطتها في الجنوب". وختم قائلا: "الدولة دفعت الكثير في ملف التعويضات،المطلوب القيام بخطوات من اجل تعزيز حضور الدولة اللبنانية في الجنوب وغير الجنوب".

 

النائب كميل خوري: لن يحصل فراغ في الرئاسة ومرشحنا هو العماد عون

وطنية - 1/9/2007 (سياسة) رد النائب كميل الخوري، في حديث الى موقع "النشرة"، هجوم رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون على رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، الى أن الأخير "لم يقصر" إذ انه "منذ أكثر من أسبوع يدعو الى الفتنة والتقسيم ولكل أنواع الشرذمة في البلد"، وقال: "للعماد عون طريقته، ولكن آن الأوان ليقول أحد لجنبلاط تفضل وقف". من جهة ثانية طمأن النائب خوري الى أنه "لن يحصل فراغ في الرئاسة الأولى"، وقال أنه "لن يمر رئيس للجمهورية يكون أداة لأحد"، وتوقع ان الاستحقاق الرئاسي "ربما يتأخر قليلا عن المهل الدستورية، ولكن مجلس النواب يكون هيئة ناخبة في كل هذا الوقت ويستطيع انتخاب رئيس بالإتفاق السياسي، وشروطنا حكومة الوحدة الوطنية". وردا على سؤال عما إذا كان التكتل يقبل بالتوافق على غير شخص العماد العون، قال: "مرشحنا هو العماد عون، ونحن ذاهبون للنهاية فيه، وإلا "فغير حديث" والقرار للتكتل".

 

الفرزلي: ابتعاد النائب الحريري عن السجالات موقف عقلاني يمهد لاتفاق داخلي

من يرفض مسيرة الرئيس بري سيتحمل المسؤولية عن اي تطور سلبي تذهب اليه البلاد

وطنية - 1/9/2007 (سياسة) وصف نائب رئيس مجلس النواب الاسبق ايلي الفرزلي، خلال استقباله وفودا شعبية بقاعية في دارته في جب جنين، "ابتعاد النائب سعد الحريري عن السجالات الدائرة في البلد"، بأنه "موقف عقلاني يمهد الطريق لدفع الامور نحو اتفاق داخلي بخاصة ان هذه السجالات هزلت لدرجة انها لا تشرف صاحبها, ولانه موضوعيا يترتب على موقف الشيخ سعد نتائج كبيرة ومصيرية على البلد", ورأى "ان هذا النأي عن الغوص بالسجالات قراءة ايجابية".

وفي سياق رده على مبادرة الرئيس نبيه بري قال: "كان من الواضح ان هناك جهودا جدية تبذل ويتزعم هذه الجهود دولة الرئيس نبيه بري، وعنوان هذه الجهود كيفية ايجاد الحل التي تؤدي الى اخراج البلد من المحنة التي يتخبط بها وعبر مسألة الرئاسة واعتبار الرئاسة هي المفصل الذي من خلاله يعبر لبنان من حالة الاصطفاف الكبير والانقسام الكبير الى امكانية الحوار والوحدة الوطنية".

وتابع: "اعتقد ان الرئيس بري مدرك تماما بالتنسيق مع صاحب الغبطة وبمباركة كثير من الدول العربية والاقليمية الدولية لامكانية ايجاد مبادرة عنوانها "التخلي عن حكومة الوحدة الوطنية لتسهيل الامور ودفعها في اتجاه الحل", وبالتالي ستسقط كل حجة امام كل شخص يريد ان يشكل عقبة امام فبركة الحلول في لبنان, ومن يرفض مسيرة الرئيس بري في هذا الطرح انما يريد ان يقول انا لا أريد حلا سلميا لواقع الازمة في لبنان سيتحمل حتما المسؤولية كاملة عن اي تطور سلبي تذهب اليه البلاد، وهنا بيت القصيد فاللاامن واللااستقرار يعني ان لبنان سيصبح مقرا ومستقرا لكل عمليات الارهاب, وفي اعتقادي ان الدول الاجنبية والاوروبية المعنية باليونيفيل اضافة الى الولايات المتحدة التي تحدثت بالامس عبر رئيسها عن تبني دور لبنان في حربه عن الارهاب، اذا العالم برمته صاحب مصلحة كبرى بايجاد هذا الاستقرار ومبادرة الرئيس بري كانت واضحة ولا شك انه لم ينطق باسمه فحسب بل باسم شريحة كبرى من اللبنانيين على امل تلقف مبادرته من الفريق الآخر". وعن مدى امكانية نجاح هذه المبادرة في ظل الحديث عن طبخة جاهزة اقليمية ودولية ستسهل مبادرة الرئيس بري اجاب: "هناك نقطتان: الاولى ما مدى جهوزية هذه المبادرة لتكون حلا تجاه كل الاطراف والشعار الذي يقول اذا أردت ان تطبقه سيؤدي لرفض هذه المبادرة لانها تحمل في طياتها تسوية عنوانها تعالوا الى رئيس تسوية ونتفق على اسم الرئيس وهذا كلام واضح".

وتساءل: "هل سيتم الالتزام بشعار التسوية مرفوضة باعتبار انها خيانة وعلينا ان لا نستبق الأمور. اما اذا كان هناك جهوزية دولية، فبمجرد ان ينطق الرئيس بري بهذه المبادرة واذا سلمنا جدلا بالتهمة الموجهة اليه على انه جزء من محور ايراني-سوري, اذا هذا الحل ينطق به باسم هذا المحور وبالتالي هذا المحور مع هذا الاقتراح عبر رئيس تسوية لنقل البلد من ضفة الى ضفة، وما قاله الرئيس بري واضح أي دعونا نلبنن الحل ونعود لأنفسنا ونتفق في ما بيننا على رئيس تسوية. وأعتقد ان الدول الاوروبية صاحبة مصلحة مباشرة بالاستقرار في لبنان والمبادرة الفرنسية عبرت عن ذلك صراحة، وأعتقد حتى في الولايات المتحدة الاميركية في الشعارات المعلنة، لا افهم كيف ان اللااستقرار يساعد على مواجهة الارهاب اي العنوان الذي حدد للعلاقات الاميركية-اللبنانية، وهناك مصلحة كبرى ايضا للعالم العربي بايجاد استقرار في لبنان".

وحول الموقف الاميركي قال:"في العمق وعلى المستوى التنفيذي العملي، الولايات المتحدة تدرك جيدا ما هو ممكن وما هو ليس ممكنا، وامام مبادرة الرئيس بري يجب طرح السؤال على الشكل الآتي: هل الولايات المتحدة الاميركية مع رئيس يتفق عليه اللبنانيون ام لا؟ اعتقد انه وعلى الاقل في التصاريح المعلنة للسفير فيلتمان بالامس أصر على ان يكون الرئيس صنع في لبنان، وهذا قبل مبادرة الرئيس بري، اذا فلتكن هذه المبادرة تحمل في كيانها مشروع رئيس صنع في لبنان", داعيا الى "تركيز الجهود حول هذه المبادرة من اجل العبور بلبنان من ضفة القلق والخوف لدى اللبنانيين الى ضفة الاستقرار والأمان".

وحول تعطيل المبادرة قال: "من المبكر الحديث عن هذا الأمر قبل ان يدلو فريق 14 آذار بدلوه، لكن من يعطل المبادرة يجب ان يتحمل مسؤولية ذلك".

اما عن تحذير الرئيس بري من الايام العشرة الاخيرة قال: "دستوريا التفكير بعقد جلسة في العشرة ايام الاخيرة وفق ما يعتقد فريق 14 آذار او بعضه كلام غير دقيق ولا يقدم على تنفيذه الا من قرر الانقلاب على الدستور، فالأيام العشرة الاخيرة غير موجودة دستوريا طالما رئيس المجلس ذاهب في اتجاه تعيين جلسة في 25 ايلول وجلسات متتابعة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا بانتخاب رئيس للجمهورية".

 

"القوات اللبنانية":المقارنة بين زمن الاحتلال ومرحلة استعادة الاستقلال غير منطقية

لماذا اسقط الرئيس بري من ذاكرته ان السوريين كانوا يحاولون تعيين رئيس بالقوة

وطنية-1/9/2007 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الهيئة التنفذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع تعليقا على ما ورد في كلام الرئس نبيه بري في الاحتفال في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه لجهة استغرابه "تمسك الدكتور سمير جعجع بنصاب الثلثين وحؤوله دون انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في العام 1988 ثم خروجه اليوم عن هذا الموقف"، وجاء فيه:

"اولا: طالما ان الرئيس بري اراد ان يتذكر ويستذكر، فلماذا اسقط من ذاكرته بان السوريين كانوا يحاولون تعيين رئيس جديد بالقوة، وبالتالي كان واجب اللبنانيين جميعا التصدي لمحاولتهم تلك، والقوات اللبنانية تفتخر بانها كانت في مقدمة المتصدين بالوسائل المتوفرة في تلك المرحلة.

ثانيا: ان المقارنة بين زمن الاحتلال المباشر وبين مرحلة استكمال استعادة الاستقلال والقرار الحر غير جائز ولا منطقي.

ثالثا: في مطلق الاحوال ان عدم حصول الانتخابات الرئاسية في العام 1988 نتيجة الاصرار على فرض رئيس، وبالتالي تعطيل اللعبة الديموقراطية السلمية، ادى الى ما ادى اليه من خراب وكوارث وتفكك المؤسسات، وهو ما يجب ان نتجنبه جميعا اليوم، من خلال عدم تعطيل الانتخابات الرئاسية باي حال من الاحوال".

ابو هريرة" ووري الثرى في مدافن "الغرباء" في طرابلس وسط اجراءات امنية مشددة

وطنية - 1/9/2007 (متفرقات) ووري جثمان الرجل الثاني في تنظيم "فتح الاسلام" شهاب قدورة "ابو هريرة" الثرى في مدافن "الغرباء" في محلة الزاهرية في طرابلس بعد ظهر اليوم، بعدما تسلمت عائلته جثته اثر مقتله على ايدي عناصر من قوى الامن الداخلي، في حادث وقع في محلة ابي سمراء في 31 تموز الماضي.

وكان شقيقه يوسف وصديقه بلال دقماق تسلما الجثة من المستشفى العسكري في بعبدا، قبل ان يتم نقله الى طرابلس وسط اجراءات امنية مشددة، وفي ظل تكتم شديد على موعد دفنه.

ونقلت جثة ابو هريرة فور وصولها الى طرابلس الى مسجد طينال في محلة باب الرمل وسط اجراءات امنية مشددة اتخذتها القوى الامنية باشراف قائد سرية طرابلس في قوى الامن الداخلي العقيد بسام الايوبي، حيث عمدت الى اقفال كل الطرق المؤدية الى المسجد واتخذت

 

النائب السابق حنين دعا الى التعاطي مع مبادرة الرئيس بري بايجابية وجدية

وطنية- 1/9/2007 (سياسة) اعتبر النائب السابق صلاح حنين في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك" "ان من واجب السياسيين نقل المجتمع من الفاضل الى الافضل, الا ان هذه النظرية لا تطبق في لبنان بسبب الفشل السياسي الذي يتحكم بالجميع". ووصف خطاب رئيس مجلس النواب نبيه بري امس ب"الجيد"، لافتا الى "ان العقبة الاساسية التي كانت تعطل كل المبادرات بالدعوة الى حكومة وفاق وطني قبل الرئاسة او بالتزامن معها، قد أزالها الرئيس بري بمبادرته، وربما بعلم وبتفاهم مع "حزب الله" والعماد ميشال عون". ودعا الى "التعاطي مع هذه المبادرة بطريقة ايجابية وجدية، لانه في حال استمر تعطيل المؤسسات الدستورية وافشال الانتخابات الرئاسية، فان ذلك سيؤدي في النهاية الى تفتت الدولة، وهذا ما لا يجب ان يحصل".

ورأى "ان القرار المفيد للبنان وللبنانيين هو التوافق على شخص الرئيس بحيث يقبل به الجميع، ويكون الجسر والجامع"، موضحا "انه ليس هناك من مانع للتوافق على رئيس ربما يكون من طرف معين, وان التوافق الموضوعي هو التوافق على شخصية قادرة على الجمع وبناء هذا الجسر بين الجميع".

وقال: "اننا نعيش في مرحلة من الفوضى الدستورية، لذا فان التوافق هو الحل الافضل، وفي التالي فان هذا التوافق لا يعني ان يكون الرئيس "بلا شخصية" وبلا رأي"، معتبرا "ان هناك اشخاصا يتمتعون بهذه المواصفات، بحيث تمكنهم من الوصول الى مقاليد الرئاسة"، رافضا "الدخول في لعبة الاسماء".

وجدد موقفه الرافض لتعديل الدستور، "لان الانقاذ لا يكون في خرق الدستور بل يكون في تطبيقه"، معتبرا "ان الآلية الموجودة لتعديل الدستور تفرض احترام شرطين اساسيين وهما الشمولية والاستمرارية، والتعديل لمصلحة اشخاص هو خرق للاسس الديموقراطية والاسس المجتمعية وبالتالي خرق لهذه الآلية الدستورية".

ووصف "الدستور بانه صمام أمان البلد، وهو البوصلة"، لافتا الى "ان مجلس النواب هو وحده من يحق له ان يفسر الدستور، وهو وحده من يحق له ان يقرر شرعية ودستورية الحكومة الموجودة", مشيرا الى "ان فريقي 14 و8 آذار خرقا الدستور، فالاكثرية خرقته في موضوع المجلس الدستوري وتصرفت بطريقة خطأ، وفي موضوع اقرار معاهدة المحكمة الدولية، والفريق الآخر في موضوع تحديد شرعية الحكومة وتفسير المادة 49، وأكبر خطأ دستوري تقوم به المعارضة هو اقفال المجلس النيابي ومنع هذا المجلس من القيام بوظيفته، هذا بالاضافة الى وجود سلطة داخل السلطة تتمثل بوجود سلاح مواز للسلاح الشرعي"، شارحا "مضمون الدستور الذي يؤكد على سيادة الدولة وسلاح شرعي وحيد هو سلاح الدولة. وان الدستور اللبناني يترك دائما فرصة للتوافق انما من ضمن الانتخاب، وفي حال لم يتم الوصول الى توافق فهو يتضمن آلية للانتخاب". وقال: "انا مع رئيس من ساحة 14 آذار، وانا أفرق بين ساحة 14 آذار ومنصتها".

 

النائب موسى: مبادرة الرئيس بري "انقاذية" والمطلوب الانطلاق منها

وطنية - 1/9/2007 (سياسة) نوه النائب ميشال موسى في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك" ب"المبادرة التي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري", واصفا اياها "بالانقاذية"، واعتبر "انه حاول ان يؤسس لمرحلة مقبلة في اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وبرئيس توافقي".

ورأى "مواصفات الرئيس التوافقي في من يريد التواصل بين الجميع، وان ما يجب الاتفاق عليه في المرحلة المقبلة هو برمجة افكار واضحة والوصول الى تفاهم حول المواضيع الخلافية"، مؤكدا "ان هذه المبادرة لم تسقط احدا من حساباتها للوصول الى الرئاسة، في اشارة الى العماد ميشال عون".

ولفت النائب موسى الى "ان المطلوب اليوم هو الجلوس والحوار والانطلاق من المبادرة التي طرحها الرئيس بري بحيث نتمكن من الوصول الى رئيس في الموعد المحدد", مطالبا ب"ازالة كل العقبات الاساسية التي تمنع اجراء الانتخابات الرئاسية، وان عدم التسرع في اتخاذ ردود فعل سلبية من قبل الاكثرية تجاه المبادرة امر ايجابي"، داعيا "الفرقاء اللبنانيين الى تخفيف الضغط الخارجي حول موضوع الاستحقاق".

 

العماد عون في عشاء سياسي لهيئة المزرعة في التيار الوطني: ما نعيشه اليوم دفع في اتجاه التصادم وجميعنا سيدفع الثمن

نؤكد ان التفاهم اللبناني - اللبناني هو الوحيد المنقذ

لجنة قضاء عاليه ردت على النائبين حلو واندراوس: من يبيع ارضه واملاكه يستطيع ان يبيع ضميره وقلمه

وطنية - 1/9/2007 (سياسة) عقدت هيئة المزرعة في التيار الوطني الحر عشاء سياسيا في مطعم "بيتي"- فردان، حضره حشد من الوجوه السياسية البيروتية وبعض القيادات الحزبية الممثلة للمعارضة الوطنية اللبنانية.

استهل اللقاء بكلمة للسيدة ريا الداعوق، تحدثت فيها عن فرحة اللقاء "بعد الاضطهاد الذي عشناه في خلال السنوات الماضية". وقالت: "ان الماضي الفاخر الذي عاشه قصر الشعب في بعبدا قبل اقتلاعنا منه بواسطة الطيران، حضر نفوس الشباب لانتفاضة الاستقلال التي يحاولون عبثا أن يصطادوها منا....طبعا نحن الاوادم نضايق الطبقة الحاكمة التي ما زالت نفسها تتصرف تصرف الميليشيا والعصابات.. نحن الذي لا نسمي المجرمين أبطالا، نحن من لا ندعو الى التنافر الطائفي تقوى أو عبادة... نحن لا ندعو الفساد إعمارا". تعالوا نبني سوية وطنا لاولادنا حتى يعودوا من غربتهم، ونعود نحن من غربتنا في داخل أراضينا، ما أصعب الغربة. هيا بنا نتحد... لان في الاتحاد قوة... وبعد الظلام والظلم والظلمة لا بد من أن يأتي الفجر وينجلي النهار".

ابراهيم

أما منسق هيئة المزرعة نقولا ابراهيم، فقال: "ان لقاءنا اليوم تأكيد جديد على تقديرنا لدور بيروت التاريخي الرائد في الدفاع عن قضايا المنطقة العربية العادلة والدفاع عن وحدة لبنان وسيادته واستقلاله الحقيقيين. هذا الدور الذي قدمت بيروت من أجله التضحيات الجسام، لا يسعنا كحركة سياسية كانت منذ انطلاقتها حريصة على هذه الاهداف، إلا أن نجدد التزامنا وسعينا الدؤوب للتكامل والتضامن مع جميع الساعين في الاتجاه نفسه وفي مقدمهم رموز بيروت الوطنية... إننا ندعوكم وندعو باقي القيادات الوطنية من مختلف الطوائف والاتجاهات، من هنا من بيروت عاصمة القرار، الى رفع صوتها بقوة أكبر لمنع اعداء التسوية الداخلية من تمرير أهدافهم الانانية الضيقة على حساب المصلحة الوطنية. ونحن على ثقة بقدرة الشعب اللبناني ومؤسساته وفي مقدمهم جيشنا الباسل على حماية وحدة الوطن وتمكينه من احباط أهداف هؤلاء".

العماد عون

وكان للعماد عون مداخلة على الهاتف، قال فيها: "نرحب بجميع الحضور.. مناسبة جميلة كثيرا بالرغم من المرحلة الصعبة في حياتنا الوطنية. نحن لدينا رمزية الخبز والملح بين العائلات، واليوم عائلة المزرعة مع العائلة الاكبر تتقاسم الخبز والملح، وان شاء الله على مستوى جميع العائلات في الوطن تتقاسم الخبز والملح، لكي نتخطى المرحلة الصعبة ونظل محافظين على وحدتنا الوطنية".

اضاف: "نعلم حجم الصعوبات والمداخلات، ويلزمنا الكثير من الصلابة والصمود حتى نحافظ على الوطن، لأننا معرضون للتشويش ولخلق الاضطرابات بالفكر، وضرب الاستقرار الفكري عند المواطنين بالشائعات المختلقة والأكاذيب، وبكل الوسائل التي تستعمل في ضرب المناعة الخلقية عند المواطنين بالرشوة والتخويف واستعمال كل الوسائل حتى يضعف الانسان ويستسلم، وحتى لمدى أوسع يتم تضخيم الخوف بين المجموعات المكونة للمجتمع اللبناني. علينا جميعا في هذه المرحلة أن نكون رسلا حتى نسعى جميعا للتهدئة ولابعاد الخوف وبعث الطمأنينة حتى يبقى مجتمعنا مستقرا وبعيدا من العنف وردات العنف السلبية".

وتابع: "ما نعيشه اليوم هو دفع في اتجاه التصادم، وبعكس ما نسعى اليه هو التفاهم، فيما غيرنا يسعى للتصادم وبدوافع خارجية، وهي ليست لمصلحتنا وليست لمصلحة أي فئة. لأننا بالنتيجة جميعنا سندفع الثمن وعندنا تجربة قاسية مررنا بها منذ 4 عقود".

وسأل: "اليوم اذا ظللنا في هذا النهج الرافض للتفاهم والتوافق، هل سنصل الى التقسيم أو الى حرب أهلية؟ هل سنصل الى الاستقرار الذي نريده لبناء الوطن أو نظل في أرضية الفساد التي خربت ماديا ومعنويا".

اضاف: "كل هذه التساؤلات مطروحة، فهذه المداخلات الخارجية التي تأتينا تضرب الاستقرار، ويجب أن نكون جميعا صوتا واحدا يؤكد أن التفاهم اللبناني - اللبناني الوحيد المنقذ. فأي دولة من الخارج تتدخل لأن لها سياستها وأهدافها، فلا يعقل أن تقوم بنوع من التوجيه إلا للوصول الى أهدافها. الجميع يخسر الآن ويعلن أنه لا يتدخل بعدما زكوا التفرقة في لبنان، والجميع يريد الانسحاب ويحمل اللبناني المسؤولية".

وقال: "اننا اليوم في هذه الحالة من الدعم المفرط لحكومة لا تتمتع بالشرعية اللزمة للاستمرار بالحكم، لتشجيع التصادم بين اللبنانيين، معتقدين انهم يوصلوننا الى حرب أهلية وهكذا ينقلون حرب تموز الى ويلات ضمن الداخل اللبناني. كل هذه القوى التي تتحرك لخلق بؤر أمنية مقلقة من نهر البارد الذي كلفنا الى اليوم 147 شهيدا من الجيش اللبناني وهي احدى نتائج حرب تموز، لانه يجب ان تنتقل التصادمات العسكرية من جهاز دفاعي عن حدود لبنان الى تنازع داخل الحدود اللبنانية ويصبح اللبنانيون متلهين ببعضهم البعض".

وشدد على "ان هذا الفكر الاستراتيجي بنقل الخلاف الى المجتمعات العربية معد لامن اسرائيل في المستقبل، ونرى اليوم نماذج منه في كل المنطقة بدءا من القرن الافريقي والمنطقة العربية".

وقال: "ادراكنا يجب ان يزيد لأن الازمة يجب أن تزيدنا وعيا وتمسكا وتفاهما، ونحن نرفض كل ما هو مذهبي وكل تفرقة سياسية لا تلتزم بعملها بحدود الوطن، اذا لا يجب أن يخرج خارج مياهنا الاقليمية ولا خارج حدودنا الشرقية لمعالجة قضايانا، فنحن أهل البيت وندرك حاجاتنا وجميع الذين يتطلعون للخارج ويشكلون في لحظة من اللحظات خطرا على الجميع لأنه يجب على الجميع أن يلبوا دعوتنا للقاء داخل الاراضي اللبنانية".

وختم: "نشكر كل انسان يدعم اللقاء اللبناني اللبناني واكثر من ذلك كل من يأخذ طرفا في النزاع اللبناني يريد ضرب الوحدة اللبنانية حتى يتفتت لبنان ويسهل بلعه. باعتقادي هذه هي الافكار الاساسية التي من ضمنها تعمل الدول التي تريد خلق الشرق الاوسط الجديد أو الفوضى الخلاقة فهي لا تقدر على خلقها الا اذا مزقت المجتمع. الانجاز المهم الذي حققناه حتى الآن بالرغم من كل الضغوط اننا استطعنا أن نجمد الوضع. لم نقدر ان نحل المشكلة ولكن لم نسمح للوضع ان يتطور نحو الاسوأ. حتى الان ما زال هناك استقرار وما زلنا قادرين على التحمل، ولكن أيضا نريد أن تواكب من قبل الفئات اللبنانية كافة، وخصوصا من الشعب اللبناني، لأن الشعوب لا تتورط اجمالا، بل هي تقاد من بعض المتورطين الذين يفتعلون المشاكل لاثارة الغرائز ولا تصبح السيطرة سهلة".

لجنة عاليه

من جهة ثانية، ردت لجنة قضاء عاليه في بيان اليوم، على رد النائبين هنري حلو وانطوان اندراوس، جاء فيه: "مساكين نواب قضاء عاليه وخصوصا النائبان حلو واندراوس، يكتب باسمهما عبارات وجمل لا يفقهان معانيها كونها تنطبق عليهما. ومسكين بابهما الذي طرق بالامس بالكلام الصادق من العماد ميشال عون. اما الرد على كلامهما هما اللذان غافلا الجبل وأهله وأصبحا نائبين في كاراج كليمنصو عند سيدهما وليد جنبلاط كما كانا سابقا عند ضابط المخابرات السوري. ان من يبيع ارضه واملاكه أدنى من أن يسهم ببيع أرض المسيحيين للغرباء، يستطيع أن يبيع ضميره وقلمه لكل متسلط وخائن".

 

النائب السعد ردا على عون:بعد شهرين ستصبح في عالم النسيان

وطنية - 1/9/2007 (سياسة) رد مكتب النائب فؤاد السعد على ما قاله النائب العماد ميشال عون عن نواب عاليه والشوف، فأكد "ان ميشال عون لا يستأهل الجواب، فقد يبدو انه فقد اعصابه واختل اتزانه، وعلى كل فانه سيصبح بعد شهرين في غياهب التاريخ وفي عالم النسيان".

 

النائب علوش رد على تصريحات الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية: حمى الله لبنان من امثاله وارجو الا يكون عدد من سمع سفاهته كبير

وطنية - 1/9/2007(سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لعضو كتلة المستقبل النائب مصطفى علوش ردا على تصريحات الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية التعليق الاتي:" قبيل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تقاسم النائب السابق سليمان فرنجية مع زملائه وئام وهاب وناصر قنديل وطلال ارسلان، الادوار المشاركة في حملات التحريض والتخوين المنظمة، التي خططت لها اقبية المخابرات السورية، وزودتهم بتفاصيل تنفيذها، تمهيدا لتنفيذ عملية الاغتيال الارهابية في 14 شباط 2005. في ذلك الوقت، قمنا تلقائيا في تيار المستقبل بالرد على فرنجية والابواق الاخرى المرادفة له في الجوقة المخابراتية السورية المأجورة، فما كان من الرئيس الشهيد الا ان لامنا على ردنا ذلك، لانه اعتبر رحمه الله ان في ذلك مس بالوفاق الوطني ولان الوطن اهم من الكرامة الشخصية والمحافظة عليه تتطلب غض النظر عن بعض السفهاء لانه لا يدرون ما يفعلون. ولكننا جميعا في ذلك الحين، كنا متيقنين من ان من تربى على منطق قطاع الطرق وسياسة المال الحرام، لا مجال للتوافق معه على المصلحة الوطنية ولا لمحادثته بوفاق وطني، لان مهمته محصورة بالتنفيذ فقط، كما انه لا مجال لادخاله في مسؤوليات الحكم لانه سرعان ما يحول سلطته الى مزرعة للمحاسيب والازلام والمصلحة الشخصية، كما فعل فرنجية يوم توليه الوزارات المتعددة التي كان على رأسها والتي ما كان ليحلم بها لولا ولائه الاعمى لعائلة الاسد. ولم يكتف فرنجية بكونه اكثر الناس عقوقا ونكرانا للجميل، بل اثبت ان سياسة الهذيان هي كل ما يتقنه، والمصيبة الكبرى هي اضطرار المواطنين الى سماع سفاهته ومشاهدة شذوذ افعاله على مدى ساعات من البث التلفزيوني. فحمى الله لبنان من امثاله وارجو الله الا يكون عدد من سمع سفاهته كبير، حتى لا تطير النخوة من قلوب الناس".

 

بيضون:السياسيون اللبنانيون لا يملكون القرار بالتحاور مع بعضهم فكيف يملكون قرار انتخاب او توافق على رئيس "صنع في لبنان"

وطنية - 1/9/2007 (سياسة) رأى النائب السابق محمد عبدالحميد بيضون، في تصريح اليوم، ان "ما قاله رئيس مجلس النواب في بعلبك، هو نفسه الذي قاله للموفد الفرنسي كوسران قبل عشرة أيام وهو لا يمثل جديدا، طالما انه غير مقترن بأي آلية تنفيذية. فكيف يكون التوافق اذا كان كل طرف يملك حق الفيتو على الآخر، واذا كانت سياسة الكيد تستبعد كل مرشح يطرحه أي طرف من الطرفين، التوافق يحتاج الى آلية تنفيذية حتى لا يتحول الى مجرد تبادل فيتو بين الطرفين ثم يحال الموضوع على الخارج، أي على القوى الدولية والاقليمية بذريعة ان لبنان مهدد بحرب اهلية وبالتقسيم، وهذا هو جوهر عملية الاستهانة بالدستور واخضاعه للأهواء السياسية التي تتم حاليا بأسماء متعددة". وشدد بيضون على "ان الذين يتحدثون اليوم عن التقسيم او يهددون به في حال لم تتم الاستجابة لرؤيتهم الخاصة في موضوع الرئاسة، هؤلاء فقدوا الكثير من مصداقيتهم لأنهم اظهروا بوضوح ان ولاءهم هو للمشروع السياسي وللموقف السياسي وليس للوطن، وهذا الأمر هو اخطر ما يتعرض له لبنان حاليا، اذ ان الموقف السياسي صار ارفع من الدستور وأرفع من الوطن".

واعتبر بيضون ان "على الجميع ان يعتبر ويتعلم من تجربة غزة، اذا اراد التقسيم فلن تكون هنالك دولة او سلطة او حتى دويلة، بل مجرد سجن مغلق ومعازل ومخيمات، ويبدو ان الحقد المتبادل بين اللبنانيين سيدفعهم الى تحويل بلدهم الى مخيمات ومعازل".

أما عن انتخابات الرئاسة، فأكد بيضون "ان المبادرة الفرنسية تملك مقومات النجاح لأنها منفتحة على جميع الاطراف في الداخل والخارج، لكنها تحتاج وراءها الى ارادة لبنانية، أي قدرة حقيقية على لبننة الاستحقاق، ولكن مع الاسف هذه الارادة غير متوفرة حاليا خصوصا ان السياسيين اللبنانيين لا يملكون القرار بالتحاور مع بعضهم، فكيف يملكون قرار انتخاب او توافق على رئيس "صنع في لبنان". كما أكد بيضون "ان الدستور يقضي باجتماع مجلس النواب قبل شهر كحد أقصى من انتهاء ولاية الرئيس لانتخاب رئيس جديد، أي ان الدستور يفرض على كل النواب الحضور للقيام بواجب الانتخاب، واذا عدنا الى السوابق فكل جلسات الانتخاب حضرها جميع النواب ولم يفكر أحد بالتلاعب بالنصاب كما هو حاصل اليوم. ان بدعة ان لبعض النواب او الفئات الحق في تأجيل عملية الانتخاب الى ما بعد الموعد الدستوري هي الكامنة وراء الاصرار على نصاب الثلثين دون استكمال ذلك بضرورة حضور الجميع كما يؤكد البطريرك صفير. ان تعطيل الانتخاب عبر لعبة النصاب هي مقدمة لتدمير الكيان عبر ضرب مؤسساته ورموز وحدته وبالأخص الرئاسة".

 

اكد ان لا خطوات ستتخذ من دون الاتفاق مع صفيــــر

العريضي: هل يوافق عون على طرح بري لرئيس توافقي؟وهل اقتنع اقطاب المعارضة بعدم جدوى حكومة الوحـدة؟

المركزية - طالب وزير الاعلام غازي العريضي بأجوبة صريحة من المعارضة على جملة اسئلة طرحها بشأن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري وأبرزها هل يوافق النائب العماد ميشال عون على كلام بري عن رئيس توافقي؟ وهل بات اقطاب المعارضة مقتنعين بأن مسألة حكومة الوحدة غير ممكنة اطلاقا؟ وهل غيّر كل هؤلاء مواقفهم؟ وهل توافق سوريا على هذه المبادرة؟ وإذ اكد ان المعارضة لم تعلن حتى الساعة تبنيها ترشيح العماد عون للرئاسة شدد على ان فريق 14 اذار يعول دائما على مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وقال: لن تكون خطوات من دون الاتفاق معه. وأكد العريضي في حديث الى برنامج صالون السبت من "صوت لبنان" ان الثقة بالحكومة زادت، والغالبية لا تزال غالبية، وتحدث عن عودة الوزراء الى ممارسة مسؤولياتهم.

ولفت الى انه لدى الكشف عن جريمة عين علق واعلان المعلومات الاولية التي ربطت القضية بقضية اغتيال الشهيد الوزير بيار الجميّل مارست المعارضة سياسة التشكيك والاتهام بدل شكر ومكافأة مَن قام بهذا العمل. وهذا ما يسيء الى الامن اللبناني ويضاعف الخطر بدل تخفيضه.

وشدد على ان ما اعلن عن بعض الشبكات التي تم توقيفها في هذا الاطار جاء نتاج عمل تنسيقي مهم بين الاجهزة الامنية في الجيش وقوى الامن الداخلي.

وعن مخيم نهر البارد قال: نحن في ربع الساعة الاخير، مشيرا الى ان التحقيق مستمر مع العناصر التي اعتقلت. ولفت الى ان عناصر فتح الاسلام منهم فلسطينيون كشاكر العبسي الذي اطلق من السجون السورية، والبعض الآخر من السعودية التي لا تنفي ذلك وهي تحاول ملاحقة الخلايا التي قامت باعمال ارهابية داخل المملكة.

وعن موضوع المخيمات الفلسطينية اكد انه لو جرى تطبيق ما اتفق عليه على طاولة الحوار لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم.

وسأل العريضي ما علاقة امن المقاومة بمد كابلات الاتصالات التابعة لحزب الله؟ وقال: ان الموضوع الاساسي ليس مَن هو مع اسرائيل مَن هو ضدها، ومَن يريد حماية المقاومة ومَن يفرط بها. فمع احترامنا لكل ما صدر من كلام عن قادة المعارضة نحن لا نوافق على هذه المسألة. وشدد على ان المساعدات التي اقرت من الادارة الاميركية الى الجيش اللبناني كانت معلنة منذ اشهر وهي تستكمل الآن، وليست مكافأة على ما حصل في مخيم نهر البارد كما قيل.

رسالة الاغتيال: واشار العريضي الى ان الاعتقاد عند كثيرين كان بأن إقرار المحكمة الدولية سيلجم الاغتيالات وستكون رادعا لها، انما اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو شكّل صدمة في الوسط السياسي لأنه جاء وكأنه رسالة لمَن اعتقد ذلك.

وشدد على ان المحكمة الدولية قامت من اجل الحقيقة وهي اليوم في عهدة مجلس الامن والعمل صار على اقرار هيكليتها.

ووصف العريضي الواقع المالي بالصعب والخطير، مشددا على ان الممارسات السياسية تجعل من الازمة الكبيرة اكثر تفجرا.

مبادرة بري: وطرح الوزير العريضي جملة اسئلة حول ما طرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري داعيا الى اجوبة واضحة.

وسأل: هل باتوا مقتنعين ان مسألة الحكومة غير ممكنة على الاطلاق؟ وهل ان النائب ميشال عون موافق على كلام الرئيس بري حول رئيس توافقي؟ وهل يتقاطع كلامه مع موقف سليمان فرنجية؟ وهل تاليا غيّر الآخرون مواقفهم؟

ولفت الى انها ليست المرة الاولى التي يطرح فيها الرئيس بري افكارا لا تتلاقى مع افكار الآخرين، اذ هل ان عون وفرنجية وحزب الله والبعث وافقوا على الطرح واقتنعوا ان مسألة الحكومة انتهت، والتركيز اليوم هو على الاستحقاق الرئاسي؟ وهل توافق سوريا على كلام رئيس مجلس النواب ام ان ما جاء في كلامه هو "بريّ" فقط، او هو جديد التحالف من ايران الى سوريا فالمعارضة؟ الموضوع الاساس هو اعطاء الاجابات عن جميع الاسئلة التي تطرح.

وأكد العريضي ان كلام بري طرح في الاعلام للمرة الاولى الا انه لم يفاجئه لأنه سبق وأبلغه الى الموفد الفرنسي جان كلود كوسران.

محاسبة القادة: وشدد على ان الخطاب السياسي اليوم غير مقبول، اذ ليس اسهل من استخدام الشتيمة والتعابير المؤذية واللاذعة. وقال: ما نسمعه اليوم يعمّق الخلافات والاحقاد الى اقصى الدرجات. ودعا الناس الى محاسبة القادة السياسيين.

وقال العريضي: لا نريد حكومة الوحدة الوطنية بالاسم بل بولادة حقيقية تعبر عن هذا العنوان، اي اتفاق على برنامج سياسي. وسأل: ما قيمة تشكيل حكومة وحدة وطنية في ظل الانقسام الموجود حول الطاولة.

وشدد على ان حكومة الوحدة الوطنية ليست حكومة اعداد، بل حكومة لإعداد برنامج وطني وهذا ما يستوجب حوارا ونقاشا حول القضايا المختلف عليها.

وأكد ان الحوار السياسي والبرنامج يشكلان خارطة طريق، شارحا ان المرشح الى الرئاسة عندما يعرض برنامجه نعرف ماذا يريد وعندها نستطيع اختيار الرئيس وفقا لذلك، ونعرف تاليا الى اين سيذهب بالبلد.

وقال: لقد طرح النائب بطرس حرب ترشيحه ووزع النائب روبير غانم على النواب البرنامج الذي اعلنه سابقا للترشح.

والنائب السابق نسيب لحود يستعد لتقديم ترشيحه ويعد برنامجا لذلك، من هنا اذا اردنا اختيار رئيس نعرف عندها على اي اساس سنختار، الا ان المعارضة لم تقم بأي شيء حيال هذه المسألة، ولم تعلن مرشحها. ولنكن دقيقين لم تعلن المعارضة ترشيح النائب ميشال عون.

وأمل العريضي ان تنتج المساعي توافقا سياسيا لنصل الى اتفاق سياسي لنعبر الى الرئاسة والحكومة. وتمنى ان يتحول طرح الرئيس بري الى مبادرة تبلور برنامجا سياسيا.وقال: سمعت الرئيس لحود يقول انه لا يريد رئيسا لفريق يؤدي الى خراب البلد هذا يعني انه خرب البلد بنفسه لأنه كان رئيسا لفريق.

وثمّن العريضي مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وقال: نحن نعول دائما على مواقفه ولن تكون هناك خطوات من دون الاتفاق معه.

وأكد ان العلاقة التي تربط الحزب الاشتراكي بالقوات اللبنانية واضحة وصريحة، مشددا على ان المصالحات مطلوبة على المستويين السياسي والاجتماعي.

وشدد على ان الرهان على تحولات اقليمية ودولية ليس في حسابنا وقال: نحن نراهن على قبول الطرف الآخر في لبنان بالشراكة الحقيقية التي ترفع من قبل البعض كشعار، وأن تكون الترجمة العملية لهذه الشراكة بالاتفاق السياسي على كل القضايا وليس على مواقع.

 

خطاب سجالي وحواري: امتحان (المبادرة) بالحوار

رفيق خوري

حكومة الوحدة الوطنية مطلب، لكن انتخاب الرئيس استحقاق. وليس عن عبث كان تعبير الاستحقاق الرئاسي. فالفارق كبير بين ما تسمح به اللعبة السياسية على الصعيد الحكومي في أي وقت، وبين ما يحتمه الدستور في موعد محدد كل ست سنوات. وحسناً فعل الرئيس نبيه بري حين أعلن سحب موضوع الحكومة من جدول الأعمال الذي بقي جدول أقوال، والتركيز على انتخاب رئيس للجمهورية هو المخرج الوحيد للبنان من المأزق الحالي الخطير. فما اشترطه لكي تقف مبادرة (اللبننة) على قدمين هو التوافق على مبدأ الرئيس التوافقي والتسليم بنصاب الثلثين. وما التزمه هو بدء الخطوات العملية للسير بالمبادرة الى النهاية، عبر حوار شامل مع الجميع للتفاهم على اسم الرئيس العتيد. لكن الرئيس بري قدّم صورة (بانورامية) من زاوية محددة لما يدور على الخريطة الاقليمية والدولية قبل جولته على الخريطة اللبنانية. من أزمة النظام العربي المؤثرة في وضعنا الى حال المشروع الأميركي للمنطقة ومخاطره عليها. ومن مؤتمر الخريف الذي شعاره تسوية الصراع العربي - الاسرائيلي ومضمونه التوجه نحو صراع آخر له طابع الفتنة الى التحذير من أن أية ضربة عسكرية لإيران ستشعل حرباً في المنطقة من الخليج الى المتوسط.

وهو، في خطاب الذكرى التاسعة والعشرين لتغييب رجل الحوار والوحدة الوطنية الإمام موسى الصدر ورفيقيه بجريمة متمادية في ليبيا، مشى على طريق طويل من السجال قبل أن يصل في المحطة الأخيرة الى الحوار. سجال مع (حكومة الأشباح) التي كانت (حكومة مقاومة). سجال مع الذين أنكروا على المقاومة نصرها على اسرائيل في حرب تموز، في حين (ان العرب انهزموا في حروبهم وقالوا انهم انتصروا). سجال مع الأكثرية التي اتهمها بإجهاض مبادرات الجامعة العربية والسعودية وفرنسا بسبب الرغبة في (الاستئثار). وأسئلة من كعب الدست حول التقصير الحكومي في كل المجالات.

والسؤال، ما دام الرئيس بري لعب الورقة على الوجهين، هو أي وجه تختار الأكثرية التعامل معه: السجالي أم الحواري? السجالي الذي يصعّب الأمور عبر البقاء في أسر الحاضر والماضي أم الحواري الذي يسهّلها عبر التطلع الى المستقبل? هل هناك خط فاصل بين الماضي والحاضر والمستقبل? الى أي حد يمكن الحديث عن قرار بالانتقال من مناخ الأزمة الى مناخ التسوية? والى أية درجة يمكن قطع العلاقات الداخلية مع قوى خارجية تريد تعطيل الاستحقاق، والتسليم بالحاجة الى مساعدة الأسرة العربية والدولية، للوصول الى انتخاب رئيس (صُنع في لبنان)?

البرهان الوحيد على طعم الحلوى هو تذوقها، كما يقول المثل. والحوار هو أقصر الطرق لاختبار النيات والمواقف في (المبادرة اللبنانية الصرف).

 

"السياسة" تنشر تفاصيل خطة المعارضة اللبنانية لتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية:

 سيناريو التفجير يقوده عون بحجة حماية القصر الجمهوري في بعبدا وحزب الله وعملاء دمشق يحاصرون بيروت استعداداً لاحتلال مؤسسات الدولة

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

كشف مصدر نيابي من قوى »الرابع عشر من آذار« الحاكمة في بيروت امس الجمعة النقاب عن تفاصيل »السيناريو شبه النهائي« الذي ستعتمده المعارضة اللبنانية التابعة لسورية وايران في لبنان لتفجير الاوضاع الامنية عشية عقد الاغلبية البرلمانية بقيادة وليد جنبلاط وسعد الحريري وسمير جعجع وامين الجميل والقادة الاخرين في ثورة الارز, جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد نهاية الشهر الجاري في مكان ما خارج مبنى مجلس النواب, او بعد انتهاء عملية الانتخاب على أساس النصف زائد واحد او حتى بمن حضر فورا في محاولة لابطال مفعولها ومنع الرئيس الجديد من تسلم مهامه للسنوات الست المقبلة وانتقاله لادارة البلاد من قصر بعبدا الرئاسي, وافشال تشكيل حكومة جديدة برئاسة فؤاد السنيورة مكتملة التمثيل الطائفي باختيار خمسة وزراء من الطائفة الشيعية معارضين لحزب الله وحركة امل وفي غياب اي تمثيل لكتلة ميشال عون الذي يبدو انه »سيكون رأس حربة تنفيذ هذا السيناريو« حسب معلومات امنية خطيرة تجمعت حتى الان لدى اجهزة الدولة وخصوصا تلك التابعة لقوى الامن الداخلي الممسوكة بقوة من القوى الحاكمة.

ونسب نائب 14 آذار الى تلك المعلومات الامنية قولها ان »قرار التفجير الامني في البلاد قد اتخذ بالفعل بعد عدة لقاءات متتالية عقدت بين قياديي الصف الثاني في حزب الله وحركة امل والتيار العوني والحزب القومي السوري وحزب المردة وجماعات عمر كرامي وطلال ارسلان وعملاء سورية الافراديين الثانويين امثال عبدالرحيم مراد ووئام وهاب وناصر قنديل وشقيقه وقد اسندت مهمة اشعال صاعقه الى العماد عون داخل المناطق المسيحية التي من المتوقع ان تتم عملية انتخاب الرئيس الجديد فيها فيما ستحاصر عناصر الاحزاب الاخرى قلب العاصمة بيروت وتزحف باتجاه السراي الحكومي والوزارات مع اعتماد كلي لحزب الله وقوى »8 اذار« على حيادية الجيش الشديدة بضمانة من رئيس الجمهورية اميل لحود الذي كشف خطته اول من امس المتمثلة باسناد رئاسة حكومة انتقالية الى قائد الجيش العماد ميشال سليمان تضم ستة او سبعة وزراء مدنيين يمثلون قوى المعارضة (لان الموالاة لن تشارك فيها طبعا) في محاولة لجعل المؤسسة العسكرية تتخذ موقفا واضحا وعلنيا ضد الانتخابات الرئاسية«.

وتقول المعلومات ان مهمة جماعات عون »ستكون محاصرة« القصر الجمهوري في بعبدا بحجة حماية الرئيس لحود ومنع الرئيس الجديد المنتخب من الانتقال الى القصر الرئاسي وذلك وسط مواكبة امنية لقوى من الجيش اللبناني مؤيدة للحود وعون وسليمان للعناصر العونية المحاصرة التي ستعمد في الوقت نفسه الى قطع طرقات المناطق المسيحية فيما تكون عناصر حزب الله والجماعات السورية الاخرى تحتل المستديرات التي تربط العاصمة بعضها ببعض وبالمناطق السنية والشيعية والدرزية والمسيحية في كل الاتجاهات في محاولة لتطويق بيروت وادخال اعداد كبيرة من المشاغبين الى قلبها وخصوصا الى ساحتي الشهداء ورياض الصلح حيث من المتوقع ان تتصدى لها مجموعات سنية تابعة لتيار المستقبل ولجميع الفئات البيروتية المستقلة في الوقت الذي تكون فيه مجموعات مسيحية من القوات اللبنانية واحزاب الكتائب والوطنيين الاحرار وحليفاتها تتصدى لقوى العماد عون ومنعها من تطويق الاماكن الرئاسية والحكومية الحساسة في المناطق المسيحية وكذلك تكون فيه مجموعات من الحزب التقدمي الاشتراكي الدرزية تحاول منع جماعات حزب الله وحلفائه من قطع طرقات التواصل بين بيروت والجبل بل تعمد الى قطع طرقات الجنوب والبقاع لمنع وصول امدادات بشرية منهما الى الفوضويين في العاصمة وضواحيها«.

ضرب الجيش بقوى الأمن!

وتؤكد المعلومات الأمنية المستقاة من مصادر قريبة من عون انه »بنشر عدد كبير من محازبيه وحلفائه من خارج المناطق المسيحية على الطرقات المؤدية الى القصر الجمهوري ومقر اقامته في الرابية, سيحاول تحييد الجيش الذي ما زال يلقى بداخله تأييداً مهماً بالاضافة الى جماعات لحود وسليمان التي ستتعاطف معه تحت شعار »رفقة السلاح«, وهو امر يبعث على المخاوف من ان تتدخل عناصر خارجة عن المنطقة من حزب الله وجماعات سورية لاشعال فتنة بين قوى الامن الداخلي التي ستحاول فتح الطرقات, وعناصر الجيش التي ستحاول مواكبة العمليات الفوضوية دون التدخل فيها, وهي مخاوف قد تؤدي فعلاً الى صدام مسلح بين الطرفين يعمل حزب الله وسورية على تفجيره بشتى الوسائل«.

واماطت المعلومات الأمنية اللثام عن ان »عمليات تسليح حزب الله منصبة منذ منتصف الشهر الماضي على مناطق مؤيدة لعون وحلفائه في المتنين واعالي جبيل, فيما تجنبت استخبارات الحزب والحزب القومي السوري ادخال اسلحة الى منطقة كسروان المارونية الصرف, كما ان عشرات الشاحنات والفانات والسيارات تفرغ اسلحة تحت جنح الظلام في المناطق الدرزية المؤيدة لارسلان ووئام وهاب وعشرات اخرى تهبط من زغرتا والمناطق المحيطة بها الى بلدات في عكار واطراف جبيل الساحلية, ناقلة كميات كبيرة من السلاح من مخازن حزب المردة بقيادة سليمان فرنجية احد اهم عملاء النظام السوري داخل الجسم المسيحي الى جانب التيار العوني والحزب القومي السوري«.

واكدت المعلومات ان »المرحلة العنيفة هذه قادمة لا محالة, لان كل الاستعدادات على الارض تنبئ بمنح دمشق حلفاءها وعملاءها الضوء الاخضر الموعود والمنتظر لتفجير الاوضاع الامنية قبيل او بعيد اجراء الانتخابات الرئاسية, ولان حزب الله بشكل اخص يحاول رسم حدود دويلته المشوشة حتى الآن حول بيروت, بعدما كان رسم حدودها بدقة في الجنوب والبقاع, هادفاً الى اقتطاع قسم كبير من العاصمة التي يعتبرها في كل الاحوال نقطة الثقل السياسية والنفوذ لأي فريق سياسي«. وقال نائب »14 اذار« ل¯ »السياسة« في اتصال اجراه بها في لندن امس ان هذه »المعلومات الخطيرة ابلغت بالفعل الى الامم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الاوروبي ودول عربية داعمة للبنان, وهناك الآن اتصالات حثيثة بين كل هذه الاطراف لتفعيل دور القوات الدولية المرابطة في الجنوب اللبناني باتجاه الداخل في حال حدوث تقصير من المؤسسة العسكرية اللبنانية التي يهيمن على قرارها حتى الان لحود وعون وسليمان رغم ان هذا الاخير لم يعلن بعد موقفه النهائي, انما ما هو ليس سراً وقوفه على الحياد وهو امر مستغرب بل يشكل خطورة على مؤسسات الدولة وعلى النظام القائم, ويعطي حلفاء وعملاء سورية وايران زخماً اكبر لتنفيذ مخططهم الدموي«. وكشف النائب النقاب ايضاً عن انه في حال فشل محاولة عون - حزب الله - دمشق وتوابعهم احداث الانقلاب المرجو, وفي حال نجاح قوى 14 اذار في تجاوز هذه المرحلة الخطيرة, »فان الدولة برئاسة الرئيس الجديد وحكومته العتيدة لن يكون امامها خيار سوى الضرب بيد من حديد كاعتقال عون وقادة تياره والدخول مع حزب الله في معركة كسر عظم مبكرة تفسح في المجال امام تدخل خارجي لحسم الموضوع لصالح الدولة«.

 

 الأمين: ولاية الفقيه ليست عابرة للحدود

 بيروت - "السياسة":

أكد مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين أن ولاية الفقيه ليست ولاية عابرة للحدود, مشيراً إلى أن الإمام الخامنئي ليس له من ولاية على الشيعة في لبنان أو على غير الشيعة, وليس له ولاية على الشيعة في العراق أو في الكويت. وسأل الأمين خلال لقائه أمس في منطقة بسوس وفداً من منطقة عاليه بدعوة من الجامعة الشعبية في "القوات اللبنانية" هل يسمح لفقيه في لبنان أن تكون له ولاية في إيران أو لفقيه في العراق أن تكون له ولاية عابرة لحدود العراق?

 

 الديمقراطية السلاح الأوحد بوجه الإرهاب 

مهى عون/قد يكون اعتماد أطر وقواعد النظام الديمقراطي الصحيح,الطريق الفضلى, والوسيلة الأنجع في مكافحة آفة الارهاب المتفشية حالياً عبر العالم العربي, وعلى عكس ما يقال ويروج في بعض الأوساط, حول كون الديمقراطية, اختراعاً مستورداً و"معلباً", يبدو أن الديمقرطية هي في الواقع تحوي مجموعة قواعد ومفاهيم, منها العدالة, ومنها المساواة, ومنها الحرية في تقرير المصير, واحترام حقوق الآخرين, ليست غريبة عن الثقافة والتقاليد العربيتين, بل يمكن القول أن جزءا كبيرا منها, جاءت على ذكرها بعض الآيات في القرآن الكريم. وبغض النظر عن التقييم الإسلامي لموضوع الديمقراطية, ومن منطلق محض إنساني, يمكن اعتبار المفاهيم والأطر الديمقراطية, حقوقا مكتسبة من الحقوق الطبيعية لكل انسان, وبالتالي لكل مجتمع بشري, ولايحق بالتالي لأي سلطة أو حكم, نزعها أو حرمان أي فرد أو جماعة منها, عن طريق القمع والتسلط, بأي حجة كانت وتحت أي شعار.

والديمقراطية فاعلة في مكافحة الإرهاب, لأن الإرهاب ليس فقط جسدياً, بل يبدأ فكرياً وعقائدياً, من ناحية اعتماده وسائل وضغوطات نفسية, كالترغيب والترهيب, أو ما يسمى بوسيلة "العصا والجزرة", في مجال تلقين الشباب الطالع, بعضاً من طرق التفكير الملتوية, إن عملية غسل الدماغ هذه بحال حصولها, هي بمثابة اعتداء على حرية التفكير, وعلى حق وحرية تقرير المصيرعند الفرد أو الجماعة.هذا مع العلم أن حق تقرير المصير حق أعطاه الله عز وجل للانسان, ولا يحق بالتالي لاي انسان آخر أن يحرمه منه. والاطار الديمقراطي الحق, والقائل بالحرية بشكل عام وبحرية تقرير المصير بشكل خاص, يعتبر أن حرية تقرير المصير تتحقق, عن طريق الانخراط بأحزاب علمانية, هدفها الانفتاح والتفاعل فيما بينها, والتنافس في مجال تقديم أفضل البرامج والمشاريع والخطط, وأنجعها في نطاق عالجة مشكلات الحياة الاجتماعية والسياسية.

وإذ يعتبر البعض أن الديمقراطية لا تتعدى كونها وسيلة لنشر تيارت الحداثة والعولمة, بمعنى الدعوة إلى الانفتاح وإلى اطلاق الحريات الفكرية والإعلامية والحياتية بشكل عام, معتمدين بذلك على تأييد المجتمعات الشرقية الميالة إلى المحافظة والخفر, رأينا أيضاً أن المجتمعات العربية الواعية والمثقفة, تعاني من الإسراف والتمادي في التشدد والتزمت والمراقبة, من منطلقات دينية إسلامية متعصبة غير مبررة. لذا يصبح اعتماد الأطر والقواعد الديمقراطية الحقة حاجة ملحة, كونها تطرح الحلول الوسط لهذه الاشكاليات. فمن ناحية تحترم الديمقراطية الارادة الحرة عند كل انسان في اختيار النمط الفكري, والمعيشي والديني الذي يريد, وبشكل يتناسب مع مجتمعه وثقافته وتقاليده, ومن ناحية اخرى لا يضيمها أن تكون شرعة أو نظام أي قومية أو دولة, مستوحاة من الديانة المسلمة أو غير المسلمة.

ينتج عن ذلك على المستوى الجماعي والسياسي, اعتراف الديمقراطية بحقوق المجموعة, في إقامة دولة قومية تضع هي نظامها بكل حرية وبعيداً عن التدخلات الخارجية. إن حق الشعوب في انجاز استقلالها ,وتمسكها بتمايزها دينياً وحياتياً عن أي مجتمع آخر هو حق مكتسب في النظام الديمقراطي. ولا يحق بالتالي أن تعمل بعض الخلايا, وفي الخفاء, وتحت ستار تسميات الهية وغيرها, على جر هذه المجتمعات إلى حقبات الماضي السحيق, بهدف تحنيطها وتجميدها ضمن أطر متخلفة, وغير قابلة للتطور, حتى يسهل التحكم بها وبمصير شبابها بهدف تطويعهم, ودفعهم لاحقاً للقيام بعمليات أو مهمات, غالباً ما تخدم مصلحة المحتل الطامع بالثروات أو الدخيل, أكثر منها مصلحة الاسلام والمجتمعات الإسلامية.

إن الإسلام إن دعا إلى الوحدة بين الشعوب العربية المنتمية إليه,إنما يدعو إلى التكاتف والتعاضد بين مختلف الاقطار العربية إحرازاً للقوة والمناعة ليس لمناهضة الاختلاف ومحاربته, بل لمكافحة وملاحقة وطمس بذور التفرقة والشقاق والتقاتل. والتيارات الرفضية والتكفيرية, والتي عملت في العقدين الماضيين على نشر ثقافة التشدد والتقوقع والموت ونبذ الديمقراطية, إنما أوصلت البلدان المتواجدة فيها إلى الخراب والتشتت والتشرذم والتقاتل, كونها شكلت أرضية خصبة للتناحر بين الاخوة في المذهب الواحد, وبين الاخوة في المذهبين الشيعي والسني, كما ساهمت في زرع الشقاق بين الاقطار والدول المجاورة.

والمسلمون القاطنون في كافة البلدان والاقطار العربية, إذ يواجهون اليوم هذه الأخطار المحدقة, والذاهبة صعوداً في تهديد المجتمعات العربية بالتفسخ والانفجار والاندحار, عليهم أن يعوا ويدركوا مدى خطورة هذا التهديد, حتى يتمكنوا من مواجهته بالوسائل الفعالة .والديمقراطية الحق تشكل اليوم وكل يوم, خشبة الخلاص الأولى, وقد تكون الأوحد. ولا بد للسلطات والانظمة الحاكمة من أن تستدرك هذه الأخطار فتعالجها بالأدوات المناسبة قبل فوات الأوان, فتبدأ أولاً بمبادرة المصالحة مع شعوبها,عن طريق ارساء العدالة والمساواة, وعن طريق ارساء برنامج للتنمية المتوازنة بين مختلف المناطق, فلا تفضيل لمناطق على مناطق أخرى. لأن ذلك يولد الشعور بالاجحاف, والشعور بالغبن والاجحاف يستولد الغضب والحقد والكراهية. وهكذا تتشكل بؤر الحرمان, التي تتحول بدورها إلى منابع لحركات الرفض والغضب والممانعة, وبالتالي تتحول المناطق والدساكر المحرومة والفقيرة إلى أرضية مؤاتية وخصبة لنمو وتفشي كل بذور التيارات الجهادية المتطرفة, ناهيك بالارهاب. لذا قد يكون من الضروري, بل الملح مواكبة مبادرات التنمية الاقتصادية المتوازية, بحملات تثقيفية للشباب, من أجل تنويرهم وتوعيتهم, حتى تتكوين عندهم المناعة الضرورية من أجل مواجهة الجذب الاصولي المتفشي.

إن التنمية الاقتصادية المتوازنة والعادلة بين كافة المناطق السكنية, زائد مبادرة اطلاق الحريات الفكرية والإعلامية, كما اعتماد الشورة والتعددية في مجال صناعة القرار, والسعي إلى الإصلاح السياسي المتكامل, والعمل على احتضان الاجيال الطالعة, ونشر وتفسير الدين الاسلامي على حقيقته, تشكل كلها مجتمعة, دروعاً واقية, بوجه تحول المجتمع إلى ُمنتج وُمصدر لقنابل موقوتة ُمعدة للانفجار, بوجه الحكام المحليين أولاً, قبل أن تطاول شظاياها الأجنبي أو المحتل. بكلام آخر يمكن القول أن الحل الوحيد الذي بامكانه لجم حالة العنف والارهاب المتفشية والمتصاعدة عبر العالم العربي, هو النظام الديمقراطي, كونه يشرع الابواب أمام المنافسة الحرة والشريفة, من أجل إيصال المشروع والبرنامج الأفضل إلى السلطة, ومن أجل ارساء المساواة والعدالة المنشودتين وقطع دابر الارهاب.

*باحثة سياسية لبنانية

mahaleb@hotmail.com

 

قانونيان يفسران لـ "السياسة" مواد الدستور محل الجدل في مسألة انتخاب رئيس الجمهورية

حنين: غالبية الثلثين للدورة الأولى... ومطلقة لما يليها الرفاعي: أكثرية النصف زائد واحد كافية بعد الدورة الأولى

بيروت - صبحي الدبيسي:السياسة

 مع اقتراب موعد جلسة الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس والعشرين من سبتمبر, وفقاً لما أكده رئيس مجلس النواب نبيه بري, الذي اشترط تأمين نصاب الثلثين لإدارته هذه الجلسة التاريخية, رافضاً القبول بنصاب النصف زائد واحد باعتباره اجتهاداً في غير محله, فإن السجالات مستمرة حول هذه النقطة بالتحديد, بين أكثرية نيابية لا تستطيع تأمين الثلثين, وأقلية تشترط المشاركة بالعملية الانتخابية في حال الاتفاق على رئيس توافقي, لا يكون من فريق 14 آذار, وهذا ما ترفضه الموالاة التي لا تريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

ويستند موقف الموالاة على الدستور اللبناني, الذي تشير المادة 49 منه إلى إمكان انتخاب رئيس الجمهورية بالنصف زائد واحد في حال تعذر تأمين نصاب الثلثين في الفترة الممتدة من تاريخ الدعوة لانتخاب الرئيس في 25 سبتمبر حتى 14 نوفمبر كحد أقصى, لأنه بموجب الدستور إذا تبين أن رئيس المجلس أصبح طرفاً في الصراع السياسي ويمتنع عن فتح أبواب المجلس أمام النواب, يصبح من حق النواب عقد جلسة خارج المجلس النيابي بدعوة من نائب رئيسه لانتخاب رئيس للجمهورية في الأيام العشرة المتبقية من مهلة الاستحقاق. في ظل هذا الواقع والمواقف المتشنجة والاتهامات المتبادلة دخلت "السياسة" على خط التطمين من النافذة الدستورية, مستطلعة رأي قانونيين ضليعين في تفسير الدستور اللبناني وخلصت معهما إلى المواقف التالية:

* أستاذ القانون اللبناني النائب السابق د. حسن الرفاعي رأى أن بعض السياسيين في لبنان يرون في المادة 49 من الدستور غموضاً, فيما هي صريحة جداً.. ففي الدورة الأولى من الانتخاب تكون بأكثرية الثلثين, أي حتى تتم دورة انتخابية يجب توافر النصاب لانعقاد الجلسة.. منهم من يقول بالنصاب العادي. ولا يجوز منطقياً أن يكون القليل أكثر من الكثير. المطلوب توافر الثلثين. ولكن إذا تعنت بعض السياسيين لعدم تأمين النصاب في بعض الحالات, وفي طليعتها انتخاب رئيس الجمهورية, فعلى النائب واجب الحضور, لأن النائب يعتبر بالعرف الاجتهادي والديمقراطي كالموظف, حضوره واجب, وعند افتتاح كل جلسة يحصي رئيس المجلس الحضور والمتغيبين بعذر, والمتغيبين بغير عذر, حتى يعلن أن النائب لا يقوم بواجب الحضور. ومن الأمور التي تستوجب الحضور, انتخاب رئيس الجمهورية. إذاً, عدم الحضور يؤدي إلى تغيير النظام, أو الحيلولة دون استمرار المؤسسات العامة, لأن رئاسة الجمهورية هي طليعة النظام الجمهوري الديمقراطي المتوفر في لبنان.

في بلاد العالم, عند هذا الخلاف تقوم الحكومة ورئيس الجمهورية بحل المجلس النيابي. ولكن بما أن دستورنا لا يسمح بحل المجلس النيابي, فنحن أمام الاحتمالات الآتية: إما توفير النصاب وتأمين الانتخاب, أو عند الامتناع نلجأ إلى حل المجلس, في هذه الحال سنقع بعدم استمرار الدولة بكاملها,وتعطيل الخدمات العامة وجهاز الإدارة بكامله. فعندها يطبق عرف "الضرورات تبيح المحظورات". وبما أن المادة 49 تبيح إمكانية الانتخاب بالأكثرية المطلقة, أي نصف زائد واحد, فلا بد من اللجوء إلى اعتماد الأكثرية المطلقة لانتخاب رئيس الجمهورية. وعلى رئيس المجلس أن يدعو النواب أولاً, ثم يكرر الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية.

وفي حال كان رئيس المجلس فريقاً, كما هو واقع الحال عندنا, ومشاركاً مع الممتنعين الذين يتعمدون التعطيل, وفي هذه الحالة يقوم نائب رئيس المجلس بالدعوة إلى عقد الجلسة. وإذا أغلق رئيس المجلس البرلمان, يمكن تقديم شكوى ضده, ويجوز لنائب الرئيس أن يدعو النواب للاجتماع في مكان آخر استناداً إلى  "الضرورات تبيح المحظورات".

نصابات لجلسة واحدة

أما النائب السابق المحامي صلاح حنين فأوضح أنه منذ سنة ونصف السنة كان المحامي الوحيد الذي أعطى رأيه في هذا الموضوع, مستنداً إلى المادة 34 من الدستور التي تحدد النصاب القانوني للمجلس النيابي, والتي تنص على أنه لا يمكن للمجلس النيابي, أن يكون فيه النصاب قانونياً ما لم تحضره أكثرية الأعضاء الذين يؤلفونه. يعني65 نائباً... هذا من الناحية القانونية لجهة النصاب. أما المادة 49 من الدستور, فتقول: ينتخب رئيس الجمهورية بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى. ويكتفى بالغالبية المطلقة في الدورات التي تليها.. يعني أن هذه المادة تنص على شرط انتخاب الرئيس في الدورة الأولى اما في الدورات التي تليها فهي لا تحدد أي نصاب. وهنا كان كلام الرئيس بري, وعندما أجبت عليه لم يطرح هذا الموضوع أبداً, لأن تفسيره كان خاطئاً.

أما الذين يطالبون بالنصاب بطريقة النصف زائد واحد, فكأنهم يريدون القول: إن رئيس الجمهورية ينتخب ب¯33 نائباً, وهذا الأمر غير صحيح. لأن الجملة عندما تبدأ ينتخب رئيس الجمهورية بغالبية الثلثين في الدورة الأولى, ويكتفى بالغالبية المطلقة. فالغالبية مرتبطة بمجلس النواب وليست لوحدها... والدستور يستعمل الغالبية المطلقة في حالتين: وهي النصف زائد واحد من المقترعين. وليس من مجموع النواب 128 نائباً.

والرئيس بري فصل الغالبية عن مجلس النواب, ولغوياً يجب أن ترد إلى أول الجملة. ولهذا السبب عندما أجبت على طرحه آثر الصمت, أي أن ما قلته هو الصح. فالغالبية المطلقة ل¯64 نائباً هي 44 نائباً, فيما الرئيس بري كان يعتبر النصف زائد واحد أي أن الرئيس ينتخب ب¯33 صوتاً, فيكون بهذا القول قد فصل الغالبية المطلقة عن أعضاء مجلس النواب... لكن رئيس الجمهورية لا ينتخب لا ب¯33 صوتاً ولا ب¯44 صوتاً, فهو ينتخب إما ب¯68 صوتاً وما فوق في الدورة الأولى, وهذا شرط انتخاب الرئيس. وإما ب¯65 صوتاً وما فوق في الدورة التي تلي الأولى. ولو أراد الدستور أن يعدل في الميثاق فهو ليس خجولاً, لأن المادة 79 في موضوع تعديل الدستور تحدد النصاب بالثلثين والتصويت بالثلثين. لماذا جرى توضيح النصاب بالثلثين, وفي المادة 49 لم يوضح.. لأن المادة 79 تقول: لا يصح البحث في تعديل الدستور ما لم تلتئم أكثرية ثلثي الأعضاء الذين يؤلفون المجلس, ويجب أن يكون التصويت بالغالبية المطلقة.

وحالياً, يحاولون ربط شرط الانتخاب باكتمال النصاب, وبذلك يربطون شرط الانتخاب في الدورات الثانية بالنصاب أيضاً. فيكون هناك نصابان لجلسة واحدة... فهل يعقل أن نبدأ بالنصاب بالثلثين وفي الجلسة نفسها بنصاب النصف زائد واحد.. والدستور في هذه الحالة لم يلحظ أي نصاب.أضف إلى ذلك ان المادتين 73 و74 تدلان على روح الدستور, وعلى مناقشة النواب من ناحية عملهم. وعلى حتمية جلسة الانتخاب.فالمادة 73 تنص على اجتماع المجلس حكماً في اليوم العاشر قبل انتهاء الولاية, والدستور هنا يفرض على النائب أن يحضر حكماً ويمارس واجباته.

والمادة 74 تنص على اجتماع المجلس فوراً بحكم القانون إذا خلت سدة الرئاسة. فالنصاب يحدده الدستور صراحة ولا تحدده قراءة خاطئة, لا سيما أن نظرية النصاب بالثلثين تكون معطلة, لانتخاب الرئيس. يعني هم يسيرون وفق نظرية معطلة, في حين أن الدستور يمنح فرصة للتوافق, عندما يطلب من النواب الاقتراع في الدورة الأولى بنصاب الثلثين. فهذا مبدأ للتوافق وليس سبباً للتعطيل... فإذا كان عدد النواب أقل من النصف زائد واحد توقفت الجلسة..

ومعروف أن انتخاب الرئيس يتم دائماً في الدورة الأولى, وهي فرصة للتوافق وليست سبباً للتعطيل... فالتعطيل لا ينال فقط من الرئاسة الأولى, بل ينال من الشراكة وميثاق العيش المشترك فأين المنطق في هذا الموضوع? الدستور ينص على ثلثي المجلس في الدورة الأولى, ولا ينص على الثلث زائد واحد لإبقاء المركز شاغراً.

65 نائباً للتصويت

وتنص المادة 77 من الدستور »في حالة تعديل الدستور, يتقدم عشرة نواب بطلب تعديل الدستور. هذا الأمر يتطلب موافقة ثلثي أعضاء المجلس, ثم يحول الطلب إلى مجلس الوزراء. فإذا وافق مجلس الوزراء يتم الانتخاب, والتصويت بنصاب الثلثين. أما إذا لم يوافق مجلس الوزراء فيعاد الطلب إلى مجلس النواب, عندها يفترض أن يصوت مجلس النواب بأكثرية ثلاثة أرباع النواب« فهل يعني أن يكون النصاب ثلاثة أرباع النواب?. هذا شرط. النصاب يبقى بالثلثين..

أما المادة 44 من الدستور فتنص على انه بعد مرور سنتين يحق لعشرة نواب أن يطرحوا الثقة برئيس المجلس. وهذا يتطلب ثلثي أعضاء المجلس لنزع الثقة من رئيس المجلس, فهل ننتظر انعقاد جلسة بأكثرية الثلثين? فهل يجوز أن ننتظر نصاب الثلثين? تكون الجلسة منعقدة ويطرح موضوع الثقة برئيس المجلس ويصوت النواب إذا حجبوا عنه الثقة يسقط, وإذا جددوا ثقتهم به يستمر في عمله.

ويشار ايضاً الى انه منذ أن كتب ميشال شيحا الدستور سنة 1926, ما زالت المادة 49 هي ذاتها. وبهذا يقول: »رئيس الجمهورية ينتخب بغالبية الثلثين من المقترعين في الدورة الأولى. لماذا لم تأتِ المادة 49 على ذكر تحديد النصاب لأن النصاب نصاب? فالرئيس ينتخب بالثلثين من المقترعين لذلك لم يأتِ على ذكر النصاب.

كذلك فإن الدستور لم يوضع بثلثي أعضاء مجلس النواب, بل وضع بثلثي الأعضاء المقترعين, بعد تأمين النصاب العادي. لذلك المادة 49 لم تحدد أي نصاب, لأن النصاب هو النصاب العادي بموجب المادة 34 والانتخاب بالدورة الأولى هو بثلثي المقترعين. بعد تأمين النصاب العادي.

 \ هل يحق للنائب الغياب عن جلسة انتخاب الرئيس?

- النائب ممثل للشعب, ومن المفترض أن يقوم بواجباته, فوراً وحكماً وبحكم القانون المسألة ليست عادية, وهو حق ديمقراطي.. ومن غير الوارد ألا يقوم النائب بواجباته..

\ إذا تغيب النائب بعذر هل يعتبر غيابه من ضمن النصاب?

- النصاب نصاب والغياب غياب. فالنصاب يسري على الذين هم داخل قاعة مجلس النواب. ويفترض برئيس المجلس أن يعد النواب. والنصاب يكون 65 نائباً وما فوق يجتمعون في القاعة العامة, عند التصويت.

\ في حال تعذر انتخاب رئيس الجمهورية هل يحق للرئيس أن يشكل حكومة أو يوكل صلاحياته لأحد الأشخاص?

- قبل "الطائف", كان من حق رئيس الجمهورية أن يقيل الحكومة, ويعين حكومة جديدة, اليوم لا يستطيع دستورياً أن يقيل وزيراً واحداً ومن صلاحيات الرئيس الدستورية: يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب استناداً إلى استشارات نيابية ملزمة.. ثم يصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مراسيم تسمية الحكومة ومراسيم قبول استقالة الوزراء.

 

إحراق منزلين في ربثلاثين والطيبة لعنصرين في "الجنوبي" سابقاً

مرجعيون – "النهار":

أحرق مجهولون اول من امس في بلدة ربثلاثين، منزل العنصر في ميليشيا "جيش لبنان الجنوبي" سابقاً حسن ابرهيم فقيه الذي كان متوقعاً ان يعود امس الى بلدته بعدما امضى فترة حكمه في بيروت. وفي بلدة الطيبة، احرق مجهولون ايضاً جزءاً من منزل عنصر آخر في "الجنوبي" سابقاً محمد محمود محبوبة، اثر خلاف بين مواطنين آخرين. وباشرت الاجهزة الامنية التحقيق في القضيتين، علماً ان اعمالاً من هذا النوع حصلت بعد الانسحاب الاسرائيلي ثم توقفت.

 

استقبل وفدين من بريح والقبيات/عون: لن نقبل برئيس مصنوع في الخارج ولا تبنى جمهورية بعقلية ميليشيا

النهار/كرر النائب العماد ميشال عون انه لن يسكت عن الفساد في سبيل مقعد وزاري ولا في سبيل حلف سياسي ولا حتى في سبيل رئاسة الجمهورية، اذ "لا يمكن أن تبنى جمهورية على الفساد"، وقال: "عام 1988 رفضنا رئيسًا مصنوعًا في الخارج، ولن نقبل به سنة 2007، من هو في الخارج يبقى في الخارج، ولا يمكن أن تبنى جمهورية بعقلية ميليشيا". تحدث عون امام وفد من بلدة بريح المهجرة زاره امس في الرابية قال: "اذا كان الشوف وكل الجبل مجروحًا بالتهجير الذي حصل، فقرى بريح والشحار الغربي وكفرسلوان تشكل عمق هذا الجرح الذي لا يزال ينزف.

وماذا يمكن انسانا أن يقول بعد ربع قرن من التهجير، دولة ورؤساء وحكومات مروا في هذه الاعوام وتحدثوا عن عودة اللاجئين الفلسطينيين بينما اللبنانيون على كيلومترات من بيوتهم صاروا لاجئين في أرض وطنهم، أو أنهم هاجروا من وطنهم الى بلاد آخرى".

وسأل "ماذا علينا ان نفكر في هؤلاء السياسيين القيمين على حقوق المواطنين في هذا البلد وهم الذين يسطون على حقوق المواطنين وبشكل مكشوف؟ (...) من صفات السارق أنه يسرق في الليل والظلمة وهؤلاء يسرقون تحت نور الشمس وعلى مرأى من الجميع وهم يتواطأون مع كل غريب وقريب كي تصبح عملية السطو قانونية وتصبح كل الأملاك لهم".

ورأى "ان مأساة عملية بريح ليست فقط تهجير ضيعة انما عملية تهجير وطن ومواطنين. هل يجوز لمن يدّعون الوطنية وهم في السلطة أن يدّعوا العجز عن إعادة الأملاك الى أصحابها بعد ربع قرن؟ هذه سرقة موصوفة وأبطالها هم من يعلّم الناس الأخلاق؟ هل هؤلاء السياسيون هم النموذج الذي سنكلفه ليكون مؤتمنًا على أملاكنا وأرواحنا؟ هؤلاء بعدما أخذوا أرواحنا وأملاكنا يستمرون في عملية السطو، فهل يحق للسفراء الأجانب الذين يدّعون محاربة الجرائم ضد الإنسانية أن يكونوا زوارًا وضيوفًا لمن ارتكب جرائم ضد الإنسانية؟ كيف سنصدق هذا النموذج؟".

وقال "ان التهجير المتواصل والقتل على الهوية هما جريمتان ضد الإنسانية ولا يشملهما العفو، والخطف وحجز الحرية المتمادي هما جريمتان ضد الإنسانية. ان قانون 1991 لا يطبق عليهم والمدافن الجماعية ممتلئة ونعرف أنها ممتلئة، وأكثرها في الجبل ويا للاسف. لقد اصبحت الجريمة جزءًا من عادات المجتمع اللبناني وأصبح يسامح عليها، وثورة الغضب التي نغضبها صاروا يسمونها "عصبية". لم يعد مسموحًا للجريمة أن تُغضب الإنسان. لقد قتلوا فيكم الغضب، والغضب في وجه كل السيئات والبشاعات التي تمارس في المجتمع هو غضب مقدّس وهو من أجمل ما في الانسان؛ فعدم الغضب تجاه الجريمة هو خضوع للمجرمين، لذلك يجب أن يعود الغضب اليكم، والثورة يجب أن تعود الى نفوسكم، لأن هذا الأمر لا يجوز أن يستمر. بئس الجمهوريات  والوزارات والنيابات إذا كان موطئها الوصول الى الجريمة أو السكوت عنها".

وسأل: "أين هم القادة المسيحيون الذين يريدون الدفاع عن حقوق المسيحيين؟ كم صوت ارتفع كي يعود مهجرو الشوف ويستعيدوا حقوقهم؟

هؤلاء النواب الذين يجلسون في عاليه والشوف هم مثل الهررة، والآن سيعلقون على هذه الكلمة. ونسأل هل يشعرون أن أهلهم اذلاء ومنكسرون، وأنهم يخضعون لمزاج السياسيين وكأنهم الغالبون والمالكون. سيعلقون على هذه الكلمة لأنها صحيحة وتدل على حقيقة، هذا الذي يوجعهم. قالوا إن علينا أن نتكلم بتهذيب فإذا قلنا عن السرقة سرقة يقولون هذا قلة تهذيب، وإذا قلنا عن الجريمة جريمة يقولون هذا قلة تهذيب، وإذا قلنا عن الإنسان إنه خاضع مثل الهررة يقولون هذا قلة تهذيب، بينما هذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة ولا نخجل أن نقولها".

وختم: "لن نسكت عن حقوقكم ولن نقبل الا بتحقيق شامل في سرقة المال الذي خصص للمهجرين، ونريد أن نعرف أين دفع، وخصوصًا في المرحلة الأخيرة أيام التظاهرات اذ كان يُدفع المال كي يتجمع المتظاهرون وكذلك في الانتخابات وقبلها. نحن نتابع هذا الأمر، ونعرف أن هناك من أخذ حقوقه خمس مرات وآخرون لم يحصلوا على واحد في المئة من حقوقهم. يجب الا تستمر هذه الامور، علما انه يترتب عليها مسؤوليات، فمتى تبدأ هذه المسؤوليات؟ قريبًا جدًا ان شاء الله لأننا لن نسكت عن الفساد في سبيل مقعد وزاري ولا في سبيل حلف سياسي ولا حتى في سبيل رئاسة الجمهورية. لا يمكن أن تبنى جمهورية على الفساد.

عام 1988 رفضنا رئيسًا مصنوعًا في الخارج، ولن نقبل به سنة 2007، من هو في الخارج يبقى في الخارج، ولا يمكن أن تبنى جمهورية بعقلية ميليشيا وبعقلية سطو على أملاك الناس وحقوقهم وكراماتهم، لا يمكن أن تبنى جمهورية بذهنية الفساد وبعقلية التطرف الحالية، ولا يمكن أن تبنى جمهورية بأناس موظفين عند رأس مال جائر لا يعرف الا أن يزيد نفسه ويأكل حقوق الناس. كل هذه المواضيع لن نقبل بها. وفي النتيجة من انتخبتوه حتى يمثلكم سيبقى يمثلكم، ولا يمكن اي قوة  أن تغيّر هذا التمثيل الا عندما تتخلون أنتم عنه". 

وامام وفد من القبيات، قال عون: "مدرسة الجيش التي تقدم التضحيات والدماء مجانا، تقابلها مدرسة اخرى تهدر الدماء لمصالحها الخاصة".

ووصف الحكومة الحالية بانها "اسوأ حكومة منذ تأسيس الجمهورية اللبنانية، وهي الاكثر فسادا وتهاونا في الامن والسياسة والحقوق"، ورفض ادعاء البعض "اننا نأخذ اللبنانيين الى ايران وسوريا، بل نحن نأخذ البلد الى السلام بدل الحرب، فثمة من اجر نفسه للوصاية السورية وانتقل اليوم الى وصاية اخرى".

وطالب برئيس "غير ملطخ بالعمالة والجريمة ولا يخضع للوصايات الخارجية".

وكان عون استقبل وفدا من مشايخ عكار ومخاتيرها برئاسة الشيخ مروان الرفاعي ولقمان الكردي.

 

"هيومان رايتس ووتش" تؤكّد "عدم صحّة الاتهامات":لا نتعامل مع أحزاب أو جماعات في إسرائيل أو لبنان

النهار/قالت منظمة " هيومان  رايتس ووتش" ان الانتقادات التي تعرضت لها في لبنان بسبب تقريرها عن انتهاكات "حزب الله" للقانون الإنساني الدولي خلال حرب 2006 مردها الى اتهامات كثيرة غير صحيحة عنها". واكدت "انها لا تؤدي عملها بالتعاون او الاتفاق مع أحزاب سياسية أو غيرها من الجماعات السياسية في إسرائيل أو لبنان أو أي مكان آخر".

اصدرت المنظمة امس البيان الآتي: "خلال الأيام الماضية، تعرضت المنظمة للانتقاد في لبنان بسبب تقريرها عن انتهاكات "حزب الله" للقانون الإنساني الدولي خلال حرب 2006 الماضية. وبسبب اتهامات كثيرة غير صحيحة عنها، تقدم المنظمة المعلومات الآتية عن عملها:

-" هيومان  رايتس ووتش" منظمة غير حكومية ومستقلة، تسعى الى تعزيز احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في 70 دولة تقريباً من كل أرجاء العالم. وتتلقى دعمها من مساهمات الأشخاص والمؤسسات من كل أرجاء العالم. ولا تقبل بالتمويل الحكومي، اكان مباشراً أم غير مباشر. وعلى النقيض من المزاعم التي صدرت خلال الأيام الماضية، لا تؤدي المنظمة عملها بالتعاون او الاتفاق مع أحزاب سياسية أو غيرها من الجماعات السياسية في إسرائيل أو لبنان أو أي مكان آخر.

- التقرير عن "حزب الله" هو أحد التقارير بين سلسلة تقارير نشرتها المنظمة عن حرب 2006. وقد وثقت في تقارير سابقة الهجمات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني خلال حرب 2006 توثيقاً موسعاً مستفيضاً. وفيما كان القتال دائراً، نشرت فريقا بحثيا في لبنان يتمتع بخبرة واسعة، وأدى عمله في مناطق القتال الدائر كي يلتقي شهود العيان والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية بغية جمع المعلومات عن الهجمات الإسرائيلية. وأصدرت تقارير كثيرة من قلب القرى والبلدات التي خضعت للهجمات في الجنوب اللبناني. كذلك، أصدرت تقريرها الكبير الأول عن النزاع بعنوان: "الضربات القاتلة: هجمات إسرائيل العشوائية ضد المدنيين في لبنان" في أوائل آب. وما زال أحد أعمق التحقيقات في الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي في لبنان خلال حرب 2006. وقد اقتبس وزير الخارجية بالوكالة طارق متري من التقرير عندما خاطب مجلس الأمن في 8 آب 2006 في إطار مساعي تعزيز الجهود اللبنانية للحصول على اتفاق لوقف لإطلاق النار. وتصدر المنظمة تقريراً يتمم التقرير المذكور أعلاه، ويشمل المزيد من التوثيق لهجمات إسرائيل العشوائية ضد المدنيين. ومن المقرر أن يحصل ذلك في 6 أيلول 2007.

- كانت المنظمة الاولى التي توثق استخدام إسرائيل للقنابل العنقودية في المناطق المأهولة في لبنان. واستتبع هذا بذلنا للجهود من أجل منع إسرائيل من الحصول على مزيد من القنابل العنقودية من الولايات المتحدة. وتحتل المنظمة حاليا أحد مراكز الصدارة في حملة دولية ترمي إلى حظر استخدام القنابل العنقودية بالكامل في المناطق المأهولة. وتصدر في المستقبل القريب تقريراً عن استخدام إسرائيل غير القانوني للقنابل العنقودية خلال الحرب.

- تغطي المنظمة النزاعات المسلحة الإسرائيلية - اللبنانية منذ أكثر من عشرة أعوام، وتركز تقارير المنظمة اساسا على حماية المدنيين. وفي تقريرها الصادر عام 1996 بعنوان: "قطع الشطرنج المدنية: انتهاكات قانون الحرب واستخدام الأسلحة على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية"، فحصت تأثير الأنشطة العسكرية للمقاومة الإسلامية وإسرائيل على المدنيين من تموز 1993 إلى نيسان 1996. وفي تقرير "عملية عناقيد الغضب: الضحايا المدنيون"، فحصت سلوك قوات الدفاع الإسرائيلية والمقاومة الإسلامية خلال تصاعد العمليات العسكرية في نيسان 1996.

عام 1999، وثقت إخلاء المدنيين على أيدي القوات الإسرائيلية وعناصر الميليشيات المناصرين لها في لبنان والتي كانت خاضعة للاحتلال الإسرائيلي في تقرير بعنوان: "غير مرغوب فيهم: إخلاء المدنيين من لبنان المحتل من قبل إسرائيل".

- كلما كان ممكناً، تسعى المنظمة إلى إصدار تقارير من الدولة التي يوجد بها المتورطون بالانتهاكات. وغاية هذه السياسة، ليس إيذاء المشاعر، بل التشجيع على إثارة الجدل والمناقشات حول موضوعات التقرير والتشجيع على التحرك من اجل اتخاذ تصرفات كفيلة ردع مثل هذه الانتهاكات في المستقبل. وكما اصدرت المنظمة تقريرها عن انتهاكات "حزب الله" من لبنان، أصدرت ايضا من داخل إسرائيل ما خلصت إليه من حول الانتهاكات الإسرائيلية. وستصدر المزيد عن إسرائيل من داخل إٍسرائيل.

- تشجع المنظمة الجميع على قراءة تقاريرها وعلى أن يحكموا بأنفسهم على الحقائق التي وثقتها وعلى جودة أبحاثنا وتحليلنا القانوني. وكل إصداراتنا متوافرة على الإنترنت العنوان الآتي: www.hrw.org. ونشجع الأشخاص على التعرف إلى عملنا الخاص في مختلف دول العالم. أما بالنسبة الى بعض المزاعم التي صدرت ضد المنظمة خلال الأسبوع المنقضي، فهي ليست فريدة، ولا تمثل سابقة".

 

حضر جانباً من اجتماع ضم هادلي وشديد/بوش يشدد على الانتخابات الرئاسية في موعدها

المستقبل - السبت 1 أيلول 2007 - شدد الرئيس الأميركي جورج بوش على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان في موعدها ووفقاً للدستور اللبناني.

وأعرب عن دعمه المطلق للحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، والحركة الديموقراطية في لبنان واستمراريتها. فقد زار سفير لبنان في واشنطن انطوان شديد أمس مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي ترافقه المستشارة الأولى في السفارة اللبنانية كارلا جزار، وجرى البحث في المستجدات اللبنانية وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وخلال اللقاء، دخل الرئيس بوش إلى غرفة الاجتماع وانضم إلى المجتمعين. وأوضحت مصادر ديبلوماسية لـ"المستقبل" ان بوش أبدى تقديره للبنان حكومة وشعباً، وأكد دعم الولايات المتحدة المطلق للحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس السنيورة وللحركة الديموقراطية واستمراريتها في لبنان.

وأعرب عن احترامه الشديد للرئيس السنيورة ولقدرته وتميّزه كرئيس للحكومة، لافتاً إلى انه يدرك "الصعوبات التي يمرّ بها لبنان، لكن رجالات الدولة تظهر في مثل هذه الظروف". وشدّد بوش على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان في موعدها ووفقاً للدستور اللبناني.

وأشارت المصادر الديبلوماسية إلى أن الرئيس الأميركي أعرب عن تقديره للمواجهة التي يخوضها لبنان ضدّ المتطرفين، وأوضح أن إيفاده قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الأدميرال وليام فالون إلى بيروت قبل أيام كان لتأكيد دعم الولايات المتحدة للبنان في مواجهته للتطرف، مؤكداً ان رسالة الدعم الأميركية لا تحتاج إلى أيّ شرح. وتحدث بوش عن أهمية دور الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة ونشاطها.

 

خوف قوى المحور السوري ـ الإيراني من "حتمية" الاستحقاق الرئاسي يسرّع من وتيرة "الهجوم الافتراضي"

خطة إضعاف 14 آذار: ترويع شامل و"بيع جلد" عون

المستقبل - السبت 1 أيلول 2007 - فارس خشّان

قوى المحور السوري ـ الإيراني في لبنان تخشى على مشروعها السياسي والأمني من "ربع الساعة الأخيرة" الذي يفصل البلاد عن الإستحقاق الرئاسي. هي واثقة بأن قوى الرابع عشر من آذار، في حال مرّ الخامس والعشرين من أيلول الحالي من دون نصاب الثلثين، سوف تلتقي على وجوب منع الفراغ الدستوري باللجوء الى "المحظور"الذي تبيحه الضرورة. وهي واثقة أكثر بأن المجتمع الدولي ـ ودولة الفاتيكان جزء اساسي فيه ـ سوف يتعاون لرفع لواء شرعية الرئيس الجديد للجمهورية، خصوصا وأنه، من خلال فرنسا، قدم للنظام السوري فرصة "التعاون" من أجل تمكين لبنان على انتخاب رئيس "قادر على التعاون مع شركاء لبنان الكبار"، بما يضمن رؤية لبنان سيدا وحرا ومستقلا، "كما نص على ذلك قرار مجلس الأمن الدولي 1559 و1701"، في حين ان الدول العربية، من مدخل المملكة العربية السعودية، مدّت اليد بشكل واف وكاف الى الجمهورية الإسلامية في إيران حتى لا يكون "حزب الله" خارج إطار القوى الإيجابية.

ولأن قوى المحور السوري ـ الإيراني تخشى على مشروعها من "حتمية" حصول الإستحقاق الرئاسي، وفق آلية النصف زائد واحدا في الأيام العشرة الأخيرة التي تسبق "تحرير" لبنان من "الأداة السورية" المقيمة في بعبدا، فهي تتوسل كل ما ابتدعه خيالها من أجل إضعاف موقع القوى السيادية في اختيار الرئيس الجديد للجمهورية.

وهي في ذلك، تعتمد خطة من رأسين. رأسها الأول الترهيب الشامل أما رأسها الثاني فهو "بيع جلد" العماد ميشال عون.

"بيع جلد" عون هو سبب سلوكيته الهستيرية. تسجيل تصرفاته كما الفاظه كما منطقه، في الآونة الأخيرة يفترض ألا يكون من شيم "خصومه" السياسيين، إدراكا منهم أن الرجل قدم كل ما لديه، من اجل وعد بالرئاسة. قدّم تاريخه النضالي كما قدم موقعه المتقدم في ضمير أبناء طائفته، كما قدم التغطية اللازمة للإجرام الذي تمادى في لبنان، وإذا بجلده يُطرح في سوق المساومة، فإذا به يتقمص وضعية لحود التي استمرت ثمانية عشر عاما بنحو سنتين فقط.

ولكن لا تخرج وضعية عون الهستيرية، التي تجعل منه شخصية ممتلئة عدائية، عن الخطة التي يضعها المحور السوري ـ الإيراني بل يمكن اعتبارها بمثابة الجسر المؤدي الى ثاني رأسي هذه الخطة، أي "الترهيب الشامل" الذي يستهدف قوى الرابع عشر من آذار كما حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الصامدة.

الخبرات المتراكمة في شتى الحقول الترهيبية موضوعة بالتصرف.. ولها وظائف.

"منجمون" يتحدثون عن مجزرة سياسية كبرى، وذلك لمنع السياديين من التلاقي، على اعتبار أن الهلع يمكن ان يسمح للبعض بأن يعتقد ان رؤية المنجمين أهم من قدرة الأجهزة الأمنية على توفير أمن اجتماع سياسي.

"محترفو البرمجة الإلكترونية" يوزعون سيناريو قاتلا لاقتحام السرايا الكبيرة، مما يسمح للبعض بالاعتقاد أن أصحاب المنهجية العنفية في البلاد، أي تحالف سلاح "حزب الله" مع لسان العماد ميشال عون، يسوّق فكرة الحسم بالتصفية الجسدية.

توزيع لوائح جديدة باغتيالات مقبلة، مما يدب الذعر في نفوس كثيرة بعدما يتم إفهامها أن جميع شهداء الإستقلال الثاني، كانوا جزءا من لوائح مماثلة واستخفوا بها، الأمر الذي يزعزع نوابا و"يعقلن" سياسيين ويعيد "الموضوعية" الى أدوات عمل الصحافيين المؤمنين بضرورة أن يربح "لبنان الحياة" المعركة على "لبنان الحرب".

الإكثار من الروايات حول خطة إنقلابية سوف يشهدها كل لبنان قريبا، من خلال تدثر مقاتلي "حزب الله" بألوان حلفائه العونيين والقوميين والفرنجيين والإرسلانيين، هدفه حرق أعصاب اللبنانيين حتى يضغطوا من أجل حل بأي ثمن.

"الندم" السريع على التعبير عن فهم مقاصد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمبادرة الى الترحيب بموقفه اللبناني، إنما يتطلع الى إفهام الناخبين البعيدين عن "أسرار الكواليس" بأن العالم بدأ يتخلى عن القوى السيادية في لبنان، وتاليا ثمة حاجة الى إعادة التموضع، الأمر الذي يسمح للبعض في الظن بأن الكتابة عن خطة قوامها الخيانة، وفق سيناريو سليم الحص في "السفير" أمس، قابلة للحياة، مما يجعلها تخفف من حدة شروطها المتمحورة حول الاستحقاق الرئاسي.

إعلان لحود خطته البديلة للاستحقاق الرئاسي والمتمحورة حول شخص قائد الجيش العماد ميشال سليمان، إنما تهدف الى إعطاء صدقية للمشككين بقائد الجيش فلا تتسع الهوة بين الوطن وبين عموده الفقري فحسب، بل يعتبر السياديون أن "خروج" المؤسسة العسكرية ضدهم عائق دون الذهاب بالوطن الى استحقاق رئاسي بمواصفات إستقلالية فيرضخون لاستحقاق بمواصفات الوصاية.

.. ولكن، ثمة من يعتبر ان هذه الخطة سوف ترتد سلبا على واضعيها، كما جرت عليه العادة منذ التمديد "النازي" للحود.

في ذهن هؤلاء أن تحالف قوى الرابع عشر من آذار أصلب من التباينات التكتية، لأسباب كثيرة منها المحلي ومنها العربي ومنها الدولي، كما بفعل الصلابة في الواقع الشعبي في المديين المسيحي والإسلامي، بأدلة مستقاة مباشرة من الانتخاب الفرعي الذي حصل في المتن الشمالي وبيروت ـ الثانية في الآونة الأخيرة.

وبفعل هذه الصلابة التي تترجم نفسها عندما تدق ساعة أي استحقاق، فإن الترويع لا ينفع بل يزيد من مساحة الحذر المقدسة كحق الدفاع عن النفس، في حين أن الخروج الهستيري لعون سوف يقدم بشكل مسبق الى الرئيس الجديد للجمهورية حصانة شعب يفتش عن مخرج الى الحياة وليس عن مدخل جديد الى الغوغائية

 

الرئيس بري في مهرجان "أمل" في الذكرى 29 لتغييب الإمام موسى الصدر: لنقر جميعا بانتخابات على أساس الثلثين والمعارضة لا تريد حكومة موسعة

فور التوافق على هذا البند أتعهد بإطلاق تشاور وحوار في مجلس النواب للاتفاق على اسم الرئيس العتيد يؤدي إلى إنهاء الاعتصام وإبعاد الفتنة

ليس في ما أقترح غلبة فمن يتنازل يتنازل للبنان وما أطرحه مبادرة لبنانية/يا من تدعون العصمة داخل الدار نحن لن نتراجع لكم ولكن ننحني فقط للوطن/هناك فرصة لإخراج لبنان من المأزق بإنتخاب رئيس توافقي صنع في لبنان/المسلمون يجدون في بكركي خلاصا لهم وللمسيحيين أكثر من مدعي الطاعة/الدستور ينص على انتخاب رئيس الجمهورية بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الاولى ويكتفي بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التالية/السبب الحقيقي لحرب تموز تنفيذ الشق المتعلق بالمقاومة في ال1559 /لتكن كل العلاقات اللبنانية - اللبنانية كعلاقات "امل" و"حزب الله" /حكمة الزعماء العرب ستمكن رسم خارطة طريق لتصحيح العلاقات وتطويرها

وطنية - 31/8/2007 (سياسة) أطلق رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري مبادرة دعا فيها الأكثرية إلى "الإقرار بانتخابات الرئاسة على اساس التوافق وبالثلثين", لافتا إلى أن "المعارضة لا تريد حكومة موسعة"، وقال: "فور التوافق على المبدأ الذي ذكرت، أتعهد بإطلاق تشاور وحوار مع أطراف عديدة، بدءا بالكرسي البطريركي، وخصوصا قادة الحوار الوطني الذي انعقد في 2 آذار في مجلس النواب، توصلا لاتفاق على اسم الرئيس العتيد، وكلما اسرعنا في التوافق على الرئاسة كان خيرا، وخير البر عاجله لانهاء الاعتصام ووأد الفتنة، وفي ما اقترحه ليس من غلبة لفريق على آخر، وفي كل الأحوال من يتنازل يتنازل للبنان, انتم تقولون ان قراركم لبناني".

أضاف: "ما اطرحه الان هو مبادرة لبنانية صرفة, يا من تدعون العصمة داخل الدار الا اذا اردتم ان تأخذوا وطنكم الى حيث الفتنة والدمار، نحن لا نتراجع لكم، نتراجع لاجل احتضانكم. أجزم أننا خلال المهلة الدستورية، سنصل الى توافق حول شخصية ورئيس البلاد، وبالتالي لن ندفع بلدنا نحو المجهول".

ولفت إلى أنه "لولا المقاومة لما كان لبنان على خارطة العالم"، مشيرا إلى أن "السبب الحقيقي لحرب العام الماضي كان تنفيذ الشق المتعلق بموضوع المقاومة في القرار 1559".

ورأى أن "حكمة الزعماء والقادة في المملكة العربية السعودية وسوريا ومصر وايران ستمكن الجميع رسم خارطة طريق لإعادة تصحيح العلاقات المشتركة وتطويرها ايجابيا باعتبارها ضرورة تاريخية وسياسية".

كلام الرئيس بري جاء خلال رعايته عصر اليوم، الاحتفال المركزي لحركة "امل" لمناسبة الذكرى 29 لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه في مرجة رأس العين في مدينة بعلبك.

حضر الاحتفال ممثل رئيس الجمهورية العماد إميل لحود الوزير السابق وديع الخازن، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير المطران منصور حبيقة، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني مفتي بعلبك الشيخ خالد الصلح مترئسا وفدا من دار الفتوى، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان، ممثل النائب العماد ميشال عون اللواء عصام ابو جمرة، ممثل النائب سعد الحريري احمد وهبي، ممثل الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله السيد ابراهيم امين السيد، الوزراء المستقيلون: محمد جواد خليفة, محمد فنيش، طراد حمادة، فوزي صلوخ وطلال الساحلي, ممثل بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام راعي ابرشية بعلبك المطران الياس رحال، ممثل رئيس المجلس الاسلامي العلوي الدكتور الشيخ اسعد علي عاصي، ممثل كاثوليكوس الارمن الارثوذكس المطران كيغام نجاريان، النائب محمد رعد مترئسا وفدا من كتلة "الوفاء للمقاومة"، والنواب: نبيل نقولا, عباس هاشم, سليم عون, شامل موزايا, كميل معلوف, بيار دكاش, روبير غانم, عبد اللطيف الزين, أنور الخليل مترئسا وفدا من مشايخ البياضة وحاصبيا، علي عمار, غازي زعيتر, ياسين جابر, ميشال موسى, علي عسيران, كامل الرفاعي, علي حسن الخليل، جمال الطقش, ايوب حميد, علي خريس, ناصر نصر الله, اسعد حردان، اسماعيل سكرية, علي مقداد، حسين الحاج حسن، نادر سكر، نوار الساحلي، قاسم هاشم، وأغوب بقردونيان, كريم الراسي ممثلا الوزير السابق سليمان فرنجية, ممثل المرجع الشيعي في العالم الامام السيد علي السيستاني السيد حامد الخفاف، نجل الامام السيد موسى الصدر السيد صدر الدين الصدر، السيد علي فضل الله ممثلا العلامة السيد محمد حسين فضل الله، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، نائب رئيس المجلس النيابي الاسبق ايلي الفرزلي، منسق تيار "المستقبل" في البقاع الدكتور عاصم غرلي، وفد من تيار "المردة", وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة علي قانصو, الوزير السابق عبد الرحيم مراد مترئسا وفدا من حزب الاتحاد، امين عام حزب الطاشناق هوفيك مختاريان، الامين القطري لحزب البعث برئاسة الوزير السابق فايز شكر، وفد من الحزب الشيوعي اللبناني, المحامي اميل رحمة، حزب الطلائع, ووفود من الفصائل الفلسطينية، الى حشد جماهيري ضخم قل نظيره ضم مئات الالاف من المواطنين.

الرئيس بري

وألقى الرئيس بري كلمة قال فيها: "ثم ها نحن يا سيدي الامام في ساحة صوتك الصارخ في البرية, ساحة القسم في بعلبك, بيت الشمس وبيت الضوء.

ها نحن نقرأ لغة يديك وكتاب يديك: الوحدة الوطنية افضل وجوه الحرب مع اسرائيل، والوحدة الوطنية ضمان سلام لبنان وازدهار الانسان.

ها نحن نقرأ لغة يديك ونقرأ كتاب يديك, التراب الذي يشتاق لبذار قامات الرجال والشموس التي تشتاق الى الصباحات نقرأ ضوء الهوى واغتراب الجبال وهي ترتقي سلم حقولها الى شجيرات التفاح في اعالي المتن, نقرأ خبر السهوب المزروعة بالتبغ في عيترون ورميش, نقرأ ونسمع لحن السهل الذي يشتاق الى بذار القمح والقصائد في البقاع ونسمع تضاحك العصافير الاثيرة على اشجار الازر في الشمال, ونقرأ كفك ونحن نذهب الى الحياة في بيروت بحثا عن فضاء البحر الذي تحتشد فيه الالوان والحنين.

ها نحن نشتاق اليك ونقرأ على تلال الطيبة وبنت جبيل وعيتا وعيترون ومارون في لغة يديك وكتاب يديك ان الموت لا يشبهنا وان الشهادة حياة جديدة.

وها انت في كل عام يا سيدي تتألق وتتعتق في تراب قلوبنا المجبول بمحبتك, وتأخذ بيدنا كي ننتمي للنهار, وكي لا نعود نخاف خوفنا وكي نغادر سكوتنا الى صوتنا.

ها انت يا سيدي وانت ترى الجيش اللبناني وقد بات كفنه دمه في دفاعه عن حدود المجتمع كما عن حدود الوطن, ها انت تعلمنا ان الشهادة في الحقيقة لا تتجزأ, وان كل موت على الشهادة موت مشرف وان الشهادة لا تميز بين المسافة التي تربط الشمال بالجنوب.

ها انت يا سيدي تعلمنا ان الوحدة هي الاساس في بناء بيتنا الجديد.

ها انت تعلمنا ان نكون دعاة الدولة المدنية وفصل الطائفية عن توجيه السياسة العامة والمؤسسات المختلفة بالصورة المفرقة التي تمارس الان والتي نشكو ونتألم منها.

ها انت وها نحن خفقة قلبك مكانك بيننا وعرشك في قلوبنا وبعد.

فأننا عهدا عهدا، ووعدا وعدا, لن نهدأ او نستكين وسنبقى على اصرارنا بمطالبة نظام التفكيك والتنكيل والارهاب نظام معمر القذافي, بتحرير العالم والمفكر والموجه والمرشد ومؤسس مقاومتنا الوطنية والاسلامية اللبنانية وقائد مسيرة المحرومين سماحة الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه فضيلة الاخ الشيخ محمد يعقوب والصحافي الاخ عباس بدر الدين من غياهب سجونه.

اننا عهدا ووعدا نقول: لن نمكن هذا النظام من تحويل انظارنا او تمويه جريمته بمحاكمة ممولة في ايطاليا, تهدف لتبييض بصمته السوداء في المسؤولية الكاملة عن جريمة اختطاف واخفاء الامام الصدر ورفيقيه.

ونقول لكم ايها الاوفياء، ويا ابناء الامام الصدر، ويا جماهير الامام الصدر، ويا كل اللبنانيين، ان متابعة قضية اخفاء وتغييب الامام الصدر ورفيقيه في ليبيا, كانت وستبقى في مقدمة اهتمامات حركة "امل", و"حزب الله" والسيد حسن نصر الله والبطريرك ومفتي الجمهورية والشيخ عبد قبلان وكل المؤسسات, ليس لانها حركة اللبناني نحو الافضل فحسب, بل لانها اساسا قضية حق حيث مثل الامام الصدر رمزا لامال المواطنين في قيام دولة عصرية وفي بناء الثقة بالدولة وفي ازالة الحرمان وردع العدوان, وتأمين مشاركة المواطنين الكاملة في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع في لبنان.

اننا اليوم وقد تحرك الملف على المستوى الوطني بفضل حرص المستوى القضائي الذي اوكلت اليه القضية والذي اصدر مذكرات جلب واستنابات قضائية بحق عدد من المسؤولين في النظام الليبي, اننا نجدد دعوة الى الدولة اللبنانية للخروج من ترددها وتلكؤها وتتبنى هذه القضية بشكل واضح رسمي وعلمني, ان تتحمل كل حكومة لبنانية في بيانها الوزاري مسؤولياتها الكاملة والعملية تجاه الامام الرمز للعدالة والتنمية والمقاومة.

اننا كذلك ومن اجل تجسيد مسؤولياتنا في هذه القضية امام الرأي العام نشكر الاهتمام الذي أبرزته الجمهورية الاسلامية الايرانية بهذه القضية قائدا وقيادة وبرلمانا. ونطمئن جماهيرنا بأن الامام الصدر الذي هو ابن فكري ورسالي من ابناء الامام الخميني قدس سره, لن يكون في اية لحظة موضع مساومة وتسوية سياسية, وان علاقات الجمهورية الاسلامية السياسية في المجال العربي او الدولي لن تتجاوز مصلحيا المعايير الاخلاقية والشرعية لقضية الامام الصدر.

نلتقي اليوم في لحظة سياسية مصيرية, حيث المنطقة ولبنان يقعان تحت ظل ضغط تحديات كبرى تجعلهما يقفان على مفترق خطير بين الاستقرار والسلم الاهلي او الفوضى والفتنة.

سأبدأ واياكم بأختصار عبر المنطقة لعلني افتح ابوابا على لبنان خلال مروري بمحطات القضايا والمسائل الاساسية, ولعلني في رحلة الاياب الى لبنان وحنيني كما حنينكم دائما اليه. افتح بابا ندخل منه الى خلاص بلدنا المهدد في وجوده كضرورة لبنانية وعربية ودولية.

في رحلتي عبر المنطقة سأسلك طريق فلسطين والعراق عبر صفقة السلاح الاميركية الكبرى الاخيرة ومؤتمر الخريف الذي دعا اليه الرئيس بوش حول المسألة الفلسطينية.

بالنسبة لصفقة الاسلحة قلت سابقا مرارا وتكرار, وقد قلت خلال الاجتماعات البرلمانية العربية والاسلامية والاسيوية والدولية، انه لو صرفت عشرة بالمئة من الاموال المخصصة لشراء الاسلحة على الديمقراطية لكانت اقطارنا بألف خير ولافادتنا اكثر من كل السلاح الذي هدرنا ثمنه, خصوصا ان نصف الصفقة ستذهب خلال العقد القادم الى اسرائيل.

اقول اليوم لقد حذرنا غير مرة من تمويه النوابا الاميركية في سياق مشروع الشرق الاوسط الكبير بالديمقراطية والشفافية والحكم الصالح.

وها هي وزيرة خارجية اميركا السيدة رايس تستبدل اجندة التحول الديمقراطي التي تحدثت عنها قبل ما يزيد عن عامين في الثلاثين من حزيران عام 2005 في جامعة القاهرة, بالعودة الى نهج واساليب الدبلوماسية الاميركية التقليدية بما فيها بيع الاسلحة, تحت حجة ان لا تعم دائرة العنف المتفشي في العراق في انحاء الشرق الاوسط المستقر نسبيا.

والأسلحة طبعا التي نتكلم عنها إنما يجري الحديث حول التصدي للخطر الايراني، ونحن نعلم أن أي ضربة لايران سوف تؤدي إلى اشعال المنطقة من الخليج الى فلسطين، وباسم الفتنة الكبرى داخل الطائفة الاسلامية، فكيف تكون بالتالي صفقة الأسلحة هذه ضد تعميم دائرة العنف العراقي.

ان ادارة الرئيس بوش، وبعد سيطرة الحزب الديموقراطي على الكونغرس، وفقدان البيت الأبيض القوام المتماسك الموحد الذي كان يستند اليه، لم تقتنع بعد بالمعادلة التي تقول ان صورة اميركا سوف تتضرر اذا انسحبت من العراق، ولكن صورة اميركا سوف تتضرر أكثر إذا بقيت في العراق.

ان هذه الادارة الاميركية أطلقت في سياق تخبطها ما بات يعرف بمؤتمر الخريف أو مؤتمر الرئيس بوش لتسوية القضية الفلسطينية على أساس رؤيته لقيام دولة فلسطينية.

ان العودة لروحية مدريد مطلوبة، ولكن ليس بالاستفراد ولا بالحصار بل بما يجمع. وبالتالي، نقول بصراحة وباختصار مفيد، ان هذا المؤتمر لن يصل الى النتائج المتوخاة بتجاهل سوريا، وبالقفز فوق نصف الحقيقة الفلسطينية، التي لا يمكن عزلها في غزة، كما لا يمكن عزل الفلسطينيين في الضفة الغربية.

اننا على عكس الجميع نرى ان اسرائيل في الطريق الى المؤتمر تعمل على امتصاص مبادرة السلام العربية، وهي تستعد بدل الذهاب الى التسوية للتوجه الى الحرب، وتراهن على توسيع الشرخ في العلاقات العربية - العربية من أجل جعل ضرب سوريا، وكذلك المقاومة في لبنان، أمرا مقبولا، باعتبار انهما متمردان على القرار العربي، وانهما يعملان على إفشال مبادرة السلام العربية التي هي في أساسها مبادرة الملك عبد الله للسلام، وان عليهما بالتالي دفع ثمن هزيمة اسرائيل في الحرب التي حدثت صيف عام 2006.

ان الأمور تتدافع من أجل إعادة انتاج الوقائع وتحويل وجهة الصراع من عربي - اسرائيلي الى صراع عربي - فارسي، على خلفية محاولة إطلاق مارد الفتنة الشيعية - السنية من جهة، وإيجاد خلاف عربي - عربي من جهة ثانية.

إننا نبهنا وننبه من أبعاد هذا المخطط حرصا على النظام العربي أولا، وعلى القضية الفلسطينية التي كانت وستبقى تشكل جوهر الصراع، وكذلك حرصا على لبنان وترسيخ السلم الأهلي فيه، وقد وجهنا النصح من أجل إعادة صياغة العلاقات العربية - العربية وتحديدا السورية - السعودية، ومن ثم العلاقات السورية - السعودية - المصرية، لأنها تشكل المثلث العربي المتماسك الضروري للتضامن والتنسيق والعمل العربي المشترك، ودعونا الى خطوة ثانية ضرورية هي تطبيع العلاقات العربية-الايرانية الضامنة لأمن ومصالح الطرفين خصوصا دول الخليج.

إننا اليوم ورغم السلبية التي تسود بعض العلاقات الرسمية العربية-العربية، ورغم أجواء القلق التي تحكم بعض العلاقات العربي-الايرانية، إلا أننا نرى أن حكمة الزعماء والقادة في المملكة العربية السعودية وسوريا ومصر وايران ستمكن الجميع رسم خارطة طريق لإعادة تصحيح العلاقات المشتركة وتطويرها ايجابيا باعتبارها ضرورة تاريخية وسياسية ومصلحة.

وأتوجه من هنا، من هذا الاحتفال الرائع الى الرئيس حسني مبارك مناشدا إياه ضرورة القيام بدور إعادة تماسك العرب وفي أسرع وقت سيما أن لبنان أكثر المتأثرين بهذا الخلاف، وأنا أعلم حرص الجميع على وحدة هذا البلد.

أما بالنسبة لمؤتمر الخريف فإنني أحذر على المستوى الفلسطيني واللبناني والعربي من تشريع مؤامرة التوطين تحت ستار :تبادل سكاني فرضه العرب بعدوانيتهم وذلك انطلاقا من:

-أولا: قيام اسرائيل بالرد على مطلب العرب بعودة اللاجئين الفلسطينيين وحل مشكلتهم بالمطالبة بحقوق اليهود القادمين من الدول العربية.

-ثانيا: توجيه عناية الرأي العام العربي الى أن الكونغرس الاميركي بدأ مؤخرا التطرق الى هذا الموضوع في الوقت الذي شكل مجلس الشيوخ لجنتين فرعيتين للاستماع الى هذه القضية، وأجملت اللجنتين النقاشات بتوجيه نداء الى الادارة الاميركية لطرح حقوق المستقبل على كل طاولة المفاوضات في كل موقع يتم فيه طريح قضية اللاجئين الفلسطينيين.

في هذا الاطار، أرى أن مقاومة التوطين لا تكون في لبنان بالمواقف المعتادة بل بإعطاء الحقوق المدنية لاخواننا الفلسطينيين واقتلاعهم من عزلتهم وحرمانهم التي لا ينبت فيها إلا ما أنبت في مخيم نهر البارد، وعلى الصعيد السياسي تطبيق ما اتفق عليه في مؤتمر الحوار.

في رحلة الاياب الى لبنان نرى ان لبنان يعيش حالة من عدم الاستقرار الناجم عن ارتدادات الزلزال الذي ضرب بلدنا من خلال جريمة اغتيال دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وعبر المسلسل المجرم الذي استهدف شخصيات فكرية وإعلامية وسياسية وعبر التفجيرات التي استهدفت زعزعة النظام الأمني في بلدنا.

ان عدم الاستقرار تحول الى حالة مرضية ليس نتيجة تخلف السلطة عن الاضطلاع بواجباتها فحسب، وإنما لأن تلك السلطة لم تعد تمثل الحاضن الجامع لكل المناطق والفئات والجهات والطوائف والمذاهب، وبالتالي فقدت شرعيتها ودستوريتها وميثاقيتها بسبب عقلية آحادية حولت البلاد الى مربعات أمنية وسياسية.

وقد أستثمرت اسرائيل على اللحظة الاقليمية المناسبة لإطلاق حربها صيف العام الماضي، وهي حرب تنكرت الحكومة اللبنانية لمسؤوليتها عن نتائجها العملية حتى المتعلقة بإزالة آثارها الدموية المدمرة، وكذلك عن نتائج تثمير الانتصار الذي حققته المقاومة والذي جعل من لبنان بلدا يستطيع أن يتباهى وأن يفتخر بأنه لن يبقى ساحة للمناورات الاسرائيلية بعد الآن لا بالذخيرة الحية ولا بالتهديد على جسد مواطنيه وسيادته.

انه وفي الوقت الذي شكلت في اسرائيل عشرات لجان التحقيق في التقصير الذي برز في هذه الحرب وأجمعت كلها على هزيمتها الحمد لله، لقد قلنا هنا في لبنان اننا انتصرنا، العرب خاضوا حروبا عديدة ضد اسرائيل، وفي كل حرب كنا ننهزم وكنا نقول اننا انتصرنا، هذه المرة فقط انتصرنا قلنا انهزمنا. لم تحاول حكومة الأكثرية أو دوائر المتصرفية إلا التفرق على انتصارنا وتركت مصير لبنان معلقا على جملة من القرارات الدولية التي أسقط منظم محاضرها جون بولتون والتي لم يبق منها سوى القرار 1701 الذي جعلناه عندما كنا موحدين مقبولا لبنانيا بفضل تضحيات شعبنا واستبسال مقاومتنا في حين اختارت الحكومة البتراء بعد ذلك الاستئثار بدلا من المشاركة.

إنني في هذا المجال أشير الى أن الحدود في الجنوب ليست للشيعة ولحركة أمل وحزب الله وليس لهما وحدهما القرارات الوطنية أو يضعا فيتو على خطوط حمراء في المسائل الوطنية.

وأقول إن بيروت ليست لتيار المستقبل أو للأكثرية دون المعارضة، وهي ليست للسنة دون بقية الطوائف، بيروت عاصمة لبنان، والحفاظ على العاصمة وخط الدفاع عن العاصمة يبدأ من مارون الراس وبنت جبيل ورميش وعين ابل ومروحين ويارين وحاصبيا ومرجعيون ووادي الحجير وإذا لم يكن الأمر كذلك فإننا سنجد اسرائيل تحاصر بيروت ثانية كما حصل صيف 1982.

وأقول ان المتن ليس احتكارا مارونيا ولا يمكن أن تدار الانتخابات النيابية أو سواها على أسس غرائزية وحرق صورة الآخرين وجعل ايران والمقاومة وسوريا والسعودية أسبابا للهزيمة أو الانتصار.

ان الموارنة كانوا دائما الأحرص على الديمقراطية وعلى جعل لبنان حديقة الحرية، وبالتالي لا يمكن تحجيمهم أو تحجيم دورهم على مساحة دائرة انتخابية.

وأقول ان الدستور والقانون هما ضمانة الجميع وهما حصن أي موقع من مواقع السلطة وهما الطريق لبناء الدولة وبناء الثقة بالدولة، وإن شرعية أي موقع من مواقع السلطة لا يمكن أن يستمد من طائفة بعينها أو عبر اتصال دولي ساخن أو عبر تصريحات الدعم.

وأقول لجميع المسؤولين تعلموا من الأصدقاء تعلموا من فرنسا من أي بلد حتى من الولايات المتحدة الاميركية أنه لا يوجد مسؤول فوق الشبهات وان المساءلة يمكن أن تطال الجميع وان الدنيا لا تهتز والقيامة لا تقوم إذا سقطت شرعية أي مسؤول في الاعلام أو في الشارع أو في مجلس النواب.

إن من حقنا أن نسأل حكومة الأشباح وبعد أن كانت حكومة مقاومة وبعد مرور عام على الحرب الفاشلة لفرض تنفيذ الشق الخاص لسلاح المقاومة في إطار القرار الدولية رقم 1559 هذه الحرب سماحة الأخ السيد حسن نصر الله شرحها مرارا وتكرارا أقول لكم السبب الحقيقي لهذه الحرب كان تنفيذ الشق المتعلق بموضوع المقاومة والوارد في القرار 1559 أن نسأل الآن الحكومة عن جردة حساب بالأموال العربية والمساعدات التي تدفقت الى لبنان ولماذا التأخير والتلكؤ في استكمال دفع التعويضات وإزالة آثار الحرب، ولماذا لا تزال الجسور، هذه "حزورة" الذي يحلها ينال جسرا، كل الجسور والمشاريع التي تبناها الناس والمواطنون وأهل الخير من صيدا الى آخر الجنوب كلها أنجزت ما عدا الجسور القائمة بين بيروت وصيدا لماذا؟ لأن الدولة تبنتها، غريب هذا الأمر مع ان المال موجود وكل شيء موجود. ولماذا لم تدفع التعويضات الزراعية. وتعويضات وسائل النقل المدمرة, افيدونا افادكم الله.

ونسأل اين السلاح واين العتاد للجيش؟ لماذا لم يرفع اصدقاء اميركا في لبنان صوتهم للسؤال عن دعم الجيش اللبناني مقابل عشرات مليارات الدولارات ثمن صفقة الاسلحة للمنطقة في هذه الآونة؟ 270 مليون دولار خصصوها لكل لبنان, هذه المعونة الآتية لم يزيدوا قرشا, ويدورون مثل بابا نويل يوزعوا الدولارات على دول اخرى.

ومن حقنا ان نسأل لماذا لم نتقدم بشكوى, اريد ان اقول لكم مرت فترة, الحمد لله الآن هدأت قليلا, اذا واحد قال للآخر "كيف حالك" بالسياسة تقدم شكوى الى مجلس الامن. لقد قيل عني انهم ارسلوا لي مشروع القانون الذي يتعلق بالمحكمة الدولية, واقسم امامكم, قالوا انهم ارسلوه قبل شهرين وقالوا ذلك ايضا لسماحة مفتي الجمهورية,ثم ارسلت له قائلا يمينا قطعا لم اره في الوقت الذي كانوا ارسلوا الى مجلس الامن, كانوا يقولون انهم ارسلوا المشروع لي. كل ذلك لكي يقولوا ان نبيه بري يقفل المجلس النيابي. لقد نسوا ان سبب الاقفال, ان العلة ليس في اكل العنب العلة بالاكثار في تحريم الخمر. نسوا ان سبب اقفال المجلس عدم شرعية الحكومة ليس لأن المجلس يريد ان يقفل. والآن يتشدقون ويقولون بأن المجلس النيابي اقفل, وانا اقول لهم ليس انا من اقفله انتم الذين اضطريتم البلد لهذا الامر.

من وضع نفسه في موضع التهمة فلا يجوز ابدا ان يلوم من يسيء الظن به.من تذرع بأمر لا يجوز ان يكون قد اوجده هذه قاعدة شرعية كلية وقاعدة قانونية ايضا.

نسأل الآن ما دمتم بالشطاره الى هذا الحد, كلما دق الكوز بالجرة تقدمون شكوى الى مجلس الامن. اريد ان اسأل سؤالا. شخصيا انا ودولة الرئيس فؤاد السنيورة عملنا معا في موضوع القرار 1701, وعندما اتفقنا على القرار 1701 وفي تلك الليلة الليلاء التي بقينا فيها انا ومجموعة من الاخوة حتى صدر القرار. بعد ذلك ب72 ساعة وكان هناك نص صريح على وقف الاعمال العدوانية في القرار 1701, بعد 72 ساعة اهدوا اهلنا في الجنوب ثلاثة ملايين ومئتي الف قنيلة عنقودية في الجنوب. كل يوم, وحتى لا ابالغ كل 36 ساعة هناك اصابة اما بتر رجل واما قطع يد واما استشهاد.

طيب في أميركا اذا اقمت دعوى في المحاكم الاميركية فانكم ستربحونها. انا لم أر دعوى وجهت الى مجلس الامن. قرأت تقريرا منذ ايام ان هذا الامر نوقش في مجلس العموم البريطاني وكان هناك استنكار كبير في داخل مجلس العموم البريطاني انه كيف يمكن السكوت على هذا الامر، وفي الوقت نفسه تأتي الان منظمة، ناقصنا منظمات، لنتكلم عن حقوق الانسان، كيف المقاومة دافعت عن لبنان.

لولا المقاومة ببساطة كلية لما كان لبنان على خارطة العالم كما هو الان، بكل بساطة، المقاومة هي التي تجعل من لبنان على خارطة العالم، صدقوني ولبعض الناس الذين لا اريد ان ادخل معهم بغلواء ولا بتشنجات اريد ان اقول اذا كان الهدف من الهجمة القائمة الان الا يكون في لبنان شخص كنبيه بري او غير نبيه بري لاجل ان يكون واسطة العقد، ان يحاول ان يجعل الوئام يسود في لبنان.

اعلنت انني على استعداد لكي اتحمل اهانات، كل هذه الاهانات تحمل على قدرها عشرات المرات الامام القائد السيد موسى الصدر واكمل طريقه حتى الاخفاء، اما اذا كان القصد ان يحصل خلافا بين حركة "امل" و"حزب الله" اقول لكم "خيطوا بغير هالمسلة"، المطلوب ان تكون كل العلاقات اللبنانية - اللبنانية، كل علاقات الاحزاب لكل الطوائف والجهات والفئات والمناطق كعلاقات "امل" و"حزب الله"، وليس المطلوب ان تكون غير ذلك.

نسأل من اوصلنا الى نقطة امتحان الجيش في الحرب ضد الارهاب ومخازن العتاد الخاصة بالجيش تكاد لا تكفيه لساعات؟ افيدونا افادكم الله؟ ونسأل لماذا لم يعد احد يتحدث عن الحقيقة والعدالة في قضية الرئيس الحريري وسحبت من التداول الا في ما يخص الاستخدام السياسي، افيدونا افادكم الله؟

ونسأل في كل قضايا الاغتيالات والتفجيرات التي استهدفت شخصيات عديدة ابرزها برلمانية الى اين وصلت التحقيقات، افيدونا افادكم الله؟

ونسأل ونحن في البقاع الواعد الراعد اين المشاريع الحكومية الموعودة لتنمية المنطقة؟ اين الزراعات البديلة؟ بالمناسبة، ما عدنا نصدق حتى نرى شتلة الزراعة البديلة تزرع، اين السدود ومشاريع الصرف الصحي؟ اين شبكات الامان الصحي؟ اين مشاريع التطوير السياحي؟ اين كل ذلك؟ افيدونا افادكم الله؟

ونسأل عن مشاريع الحصحصة وليس الخصخصة في ما يختص بالهاتف الخلوي، ونسأل عن المليارات التي صرفت على الكهرباء فيما التقنين هو سيد الموقف، ونسأل عن مياه الشفة ومياه الري، ما زال مشروع الليطاني ينتظر المرحلة الثانية والثالثة، ونسأل عن الاتوسترادات الدوارة التي سبق للمجلس النيابي ان وافق على الاعتمادات المرصودة لها وعلى مصادرها، ونسأل ونسأل افيدونا افادكم الله؟

وبعد كل هذه الاسئلة التي لا تشتمل على السياسة بفعل ان الحكومة تدار كقرص الهاتف، نقول اننا من تصرف بحكمة وبمسؤولية، وهكذا فعل مثلنا جميع قادة المعارضة حين لم نرفع سقف حركة المعارضة.

لذلك نسأل اخيرا، كيف بامكان حكومة الاكثرية النوم وتحت شباكها نصف الشعب اللبناني على الاقل لا يعترف بشرعيتها، والذي كان يطالب بشرعية الحكومة ليس الا، وفي هذا المطلب انصاف للاكثرية أكثر منه للاقلية. اما اقفال المجلس كما قلت فمسألة تسأل عنها الحكومة، نسأل ونحن نعرف انكم لن تفيدوننا، افادكم الله حيث اننا نعرف ان امركم ليس كما تدعون.

ومع ذلك "طيب" ماذا نقول لللبنانيين الان هل نبقى نشكو ونبكي؟ هل نبقى نقاتل ونخبط بعضنا ونهين بعضنا؟ ماذا نقول للبنانيين الان؟ الى اين نحن ذاهبون؟ هل ان قلقهم على مصيرهم ومصير لبنان في محله؟ هل هناك فرصة حقيقية لاخراج لبنان من هذا المسار الغامض لخريطة طريق الاكثرية التي تذهب بلبنان الى المجهول؟ الجواب بكل صراحة وبساطة نعم. نعم نحن نعتقد ان انتخاب رئيس توافقي للجمهورية اللبنانية صنع في لبنان في المواعيد الدستورية ووفق آليات الدستور اللبناني وبأكثرية الثلثين يشكل فرصة لاخراج لبنان من المأزق السياسي الراهن.

وقبل محاولة اقناع الجميع بما هو دستوري وبديهي وبما هو عرفي وبما هو عادة وممارسة وبما هو واقع طوائفي وطائفي، اريد ان أسأل علنا، ناشدتكم بالله عندما يقول الدستور ينتخب رئيس الجمهورية بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الاولى ويكتفي بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي، أولا نريد أن نفتح مدرسة باللغة العربية، كلمة النصاب تخص الجلسة والدورة تخص الانتخاب، "يا عمي" اذا كان هذا الكلام بهذا الوضع، اذا كان الدستور يقول لك تنتخب بالدورة الاولى بالثلثين كيف تقول انني استطيع البدء بالدورة الاولى بالاكثرية المطلقة بال65؟ كيف؟ في البدء "بدك تتزوج حتى تنجب ولدا"، في الأول يجب أن تقول ثلثين حتى تصل الى النصف زائدا واحدا. طيب اذن فكيف لا يكون نصاب الثلثين ضرورة لكل الجلسات؟ كما لا يحق لك كنائب ان تشرع في جلسة الا اذا كنت في جلسة يحضرها اكثر من نصف مجلس النواب، هذا في التشريع والقوانين، فلا يحق لك ان تنتخب الا اذا كنت في جلسة يحضرها اكثر من ثلثي مجلس النواب.

انت لا تستطيع مثلا ان تشارك فعليا في هذا الاحتفال الا اذا دخلت بعلبك، كذلك لا تسطيع ان تشارك في انتخاب رئيس جمهورية الا اذا دخلت الى برلمان فيه ثلثي عدد اعضاء مجلس النواب، وأريد أن أسأل اذا كان النص بهذا الوضوح فأين مكان الاجتهاد؟. ومع ذلك، هل حصلت في تاريخ لبنان سابقة واحدة خلاف ذلك، حتى ابان حروب الفتنة في لبنان؟ هذا الموضوع اسمحوا لي ان اتكلم فيه قليلا لاننا نسمع الكثير، فما تعلمناه في كلية الحقوق "عم ننساه"، حتى إبان الفتنة في لبنان في الداخل اللبناني، الم ينتظر النواب ساعات وساعات تحت القصف حتى اكتمل نصاب الثلثين، ولم يتذرعوا ابدا بان الضرورات تبيح المحطورات، ونحن نجلس في محفل سادتنا العلماء والفقهاء والنواب والوزراء، عندما تكون الضرورة اكبر من المحظور، يعني انت ليس لك الحق في ان تخلص ولدا وتأخذ بطريقك ثلاثة اولاد، هذه ليست ضرورة ابدا، عندما تكون الضرورة اكبر من المحظور تستطيع ان تقول اريد ان اتذرع بهذا الامر.

ولم يتذرعوا بالضرورات تبيح المحظورات , لان لا ضرورة عندما يتفوق المحظور على الضروري, والضرورة هنا عناصرها اقل بكثير من خطر تصدع الوحدة الوطنية لا بل تدحرجها وانهيارها, وابان الاحتلال الاسلائيلي ألم ينتظر النواب اكتمال الثلثين في المدرسة الحربية, تحت الاحتلال نقلوا الجلسة الى الفياضية, يعني ارتأوا انهم لا يتسطيعون الوصول الى المجلس النيابي في ساحة النجمة هنا الضرورة اكبر من المحظور, نقل المكان يجوز، ولكن اذا لم يكن هناك نصاب الثلين يكون هناك خرق للدستور, ويكون هناك خرق للوفاق الوطني, هذا الامر وجدوه كبيرا تحت الاحتلال الاسرائيلي, اين؟ في ثكنة الفياضية, بقوا 3 ساعات و10 دقائق ينتظرون النائب تلو النائب حتى اكتمل عدد ال62 يعني الثلثين، كان - أليس كذلك يا بيار دكاش, تماما, فالضرورة اقتضت ان يكون الانتخاب خارج مقر المجلس النيابي في ساحة النجمة, لكن هذه الضرورة لم تكن بمقدار محظور النصاب فاقتضى انتظاره وتحمل اخطاره.

واريد ان اسأل لماذا غير فقهاء اليوم آراءهم عن ارائهم السابقة؟ في العام 88، كان مقترح الرئيس سليمان فرنجية رحمه الله على اساس مرشح لرئاسة الجمهورية, وكانت قيادة " القوات اللبنانية" لا تريده، وكانت الدولة الراعية اخواننا السوريين كان يهمهم - اريد ان اتكلم بمنتهى الصراحة- كنت وزير عدل آنذاك وجرى الكلام عن نصاب الثلثين او النصف زائدا واحدا، وسأل المرحوم ريمون اده لماذا لا يتكلم وزير العدل، مع ان ذلك ليس من واجباتي, ومع ذلك عقدت اجتماعا لمشرعين وقضاة ومحامين، واصدرت كلاما, وقلت ان النصاب الضروري لانتخاب رئيس الجمهورية هو الثلثين من عدد النواب الذين يتكون منهم المجلس ليكون قانونيا, يعني لم اقبل ان احتسب المتوفين لكي احافظ على الوحدة الوطنية اللبنانية. هذا الموقف قلته عام 1988. دولة الرئيس حسين الحسيني انذاك قال نحن نحتسب الثلثين لكن ثلثي الاحياء لان مكتب المجلس قرر ذلك وبالفعل آنذاك قالت "القوات اللبنانية" إنها لا تقبل الانتخاب إلا إذا حصل اتفاق على مرشح لا يشكل مجيئه تحديا لأحد وبنصاب الثلثين.

الدكتور سمير جعجع نفسه قال ذلك، وبعد ذلك وقف وقال سنمنع بكل ما أوتينا من وسائل ديموقراطية، بين هلالين، لمنع الجلسة، إلا بالتوافق وبالثلثين. وفي اليوم التالي أمام كل نائب يسكن في الشرقية كانت هناك كوكبة من "القوات اللبنانية" تنتظره وممنوع أن يخرج من منزله، ولم يتمكن أحد من الوصول الى المجلس النيابي، ووصل عدد الحضور الى 38 نائبا. وبالتالي، لم يستطع الرئيس حسين الحسيني أن يفتتح الجلسة. هذا الكلام تقرأه في جريدتي "النهار" و"السفير" عدد 16آب 1988، تقرأه في كل الصحف اللبنانية وفي "الاوريون لوجور" إذا كنت لا تفهم العربية.

لذلك، أرسلنا له خبرا إن شاء الله يكون قد وصله انه "عندما أصبحنا قريبين من رأيك لماذا أنت تقترب من رأي سوريا في ذلك الحين؟". النصاب هو نصاب الثلثين، لماذا الثلثين؟ لأنه توافق. حتى لو لم يكن هناك نص على الثلثين، التوافق هو أساس اليوم وأسس لبنان، والتوافق ليس ضد الديموقراطية كما يعلمونا، التوافق هو أعلى، ولا يوجد أعلى منه في درجات الديموقراطية إلا الاجماع، والاجماع هو صعب كثيرا.

لذلك، أصبحوا اليوم يتكلمون لغة أخرى، ويتحفوننا باجتهادات ما أنزل الله بها من سلطان. هناك قرار قانون قداسة البابا، الآن هناك مسودة قرار انه يجب انتخابه بثلثي الكرادلة لماذا؟ لكي يكون أكثر قوة ومناعة بإدخال الاصلاحات التي يريدها مع العلم ان دولة الفاتيكان من غير هذا العالم والنزاهة أمر بها، أكثر أو أقل كما تريدون كي لا نرتكب غلطة دينية. لا تسمعهم إلا يقولون ليلا نهارا نحن مع بكركي ومع توجهاتها وعندما يصدر موقف من بكركي فنحن معها، ويسعون الى حشر غبطة البطريرك صفير ليصدر موقفا، وعندما يصدر الموقف إما يميعونه أو يفسرونه بما لا يتفق مع مضمونه، واما يخالفونه مخالفة كلية، والذي يقول لا نذكره ألم يبارك غبطة البطريرك حكومة وطنية مصغرة؟ وماذا حصل؟.

يمكننا القول الآن وفي راحة ضمير ان المسلمين في هذا البلد يصغون لغبطته أكثر، لا بل يجدون في بكركي خلاصا لهم وللمسيحيين أكثر بكثير من الذين يدعون الطاعة والالتزام. ألم تقل بكركي بالثلثين؟ أخيرا، لماذا التركيز على هذا الموضوع؟ الجواب لأن الناس ينتظرون حلا، الأمن ينتظر حلا. عاد الكثيرون للتدريب وشحذ السكين وضد من؟ ضد الذات. العين ضد العين واليد اليمنى ضد اليد اليسرى والاذن ضد الاذن، الأمن ينتظر حلا، الاقتصاد ينتظر حلا، القضاء ينتظر حلا، الدبلوماسية تنتظر حلا، اللبانني في الاغتراب ينتظر حلا، والحل بانتخاب الرئيس لأنه المخرج، فعلام التعنت؟.

أنتم قلتم ذلك، هم قالوا على طاولة التشاور والحوار ان انتخاب الرئيس هو المخرج. لا أخالكم تنكرون الآن، في تشرين الثاني من العام الماضي دعوت الى طاولة حوار للتشاور حول حكومة وحدة وطنية، لماذا أذكر بهذا التاريخ لأنهم يقولون الآن اننا نطالب بحكومة وحدة وطنية لكي نعطل الانتخابات الرئاسية، لقد طالبنا بها منذ عشرة أشهر. وبعد مجازر اسرائيل، تصوروا ان الاسرائيليين وحدوا أنفسهم ونحن لم نفعل، قالوا يومها اننا لا نستطيع أن نعطي الثلث الضامن، لماذا؟ قالوا نخاف على المحكمة الدولية، وإلا لا مانع عندنا أن يكون 13-17 حتى انهم أسمعوه للرئيس بال15-15 بعد إقرار المحكمة الدولية في مجلس الأمن تنكروا حتى لما هو أقل من 13-17، وقالوا نحن على استعداد لحكومة الوحدة الوطنية بعد انتخابات الرئاسة. وكان جوابنا تشكيل حكومة جديدة يأتي تلقائيا بعد وصول الرئيس الى كرسي الرئاسة، نحن نريد حكومة وحدة وطنية الآن حرصا على وحدة الصف وخير البر عاجله، ومن أجل أن نربح الوقت بالنسبة لباريس-3 وغيرها، وأتى الجواب هذا يعني أنكم تريدون عرقلة انتخاب الرئيس. قلنا على العكس حكومة الوحدة الوطنية تهيء الأجواء والمناخات الملائمة لانتخابات الرئاسة، فقالوا اذا من المؤكد انتم تريدون حكومة الان لعرقلة انتخابات الرئاسة. الان اقول لكم رغم كل ما مضى سامحونا. اولا تفضلوا لنقر جميعا بانتخابات الرئاسة على اساس التوافق والثلثين، والمعارضة لا تريد حكومة ولا موسعة قبل الانتخابات، طالما أنكم لا تريدونها تفضلوا نحن قابلون، ثانيا فور التوافق على المبدأ الذي ذكرت فورا اتعهد باطلاق تشاور وحوار مع اطراف عديدة بدءا من الكرسي البطريركي، وخصوصا مع قادة الحوار الوطني الذي انعقد في 2 آذار 2006 في المجلس النيابي، توصلا للاتفاق على اسم الرئيس العتيد، وكلما اسرعنا في التوافق حول الرئاسة كان خيرا، وخير البر عاجله لانهاء الاعتصام ووأد الفتنة وابعاد الشر المستطير الذي يتربص في الايام العشرة الاخيرة واشباح التنظير والتطيير، والتصدي من الان للانهيار الاقتصادي الذي بدأ يداهمنا وللمخططات الامنية التي تغزونا، وفي ما اقترحه ليس من غلبة لفريق على آخر وفي جميع الاحوال من يتنازل فهو يتنازل للبنان.

انتم تقولون ان قراراكم لبناني، وانا اعترف انني عملت وما زلت على مساعدة عربية ودولية في الكثير من مبادراتي وآخرها المبادرة الفرنسية المشكورة وقبلها الكثير مع المملكة العربية السعودية والجامعة العربية. ان ما اطرحه الان هو مبادرة لبنانية صرف يا من تدعون العصمة داخل الدار الا اذا اردتم ان تأخذوا وطنكم الى حيث الفتنة والدمار. نحن لا نتراجع لكم، نتراجع لاجل احتضانكم، ننحني للوطن لنثبت ما ندعيه، الا اذا كان القصد التحكم لا المشاركة لا سمح الله. وانني اجزم اننا خلال المهلة الدستورية سنصل الى توافق حول شخصية رئيس البلاد وبالتالي لن ندفع بلدنا نحو المجهول لا سيما اننا في القضايا الوطنية وبناء استقرار النظام العام يجب الا يكون فرق بين موالاة ومعارضة.

واخيرا اعود اليك يا سيدي الامام الصدر الذي علمتنا النظر الى البعيد البعيد لاستشعار الاخطار، وعلمتنا ان الوحدة الوطنية التي هي الحرز المتين والخرزة الزرقاء التي ترد العين والعدو والخطر. واعود اليكم ايها الاهل اشكر حضوركم، واشكر خاصة البقاع وبلديات البقاع، واشكر بوجه اخص بلدية بعلبك ورئيسها لكل التسهيلات التي قدمها".

 

جعجع امام وفد من "الجامعة الشعبية للشوف": لا احد يمكنه تهميشنا وسكوتنا على ما فعلوه في السنوات الماضية كسر ضهر المسيحيين

من اي مبدأ بنيت نظرية حكومة وحدة وطنية تمهد للانتخابات الرئاسية وحين انتخب الرئيس بري هل شكلنا حكومة وفاق وطني تمهد الطريق له؟

وطنية - 31/8/2007 (سياسة) تمنى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع امام وفد من "الجامعة الشعبية لمنطقة الشوف" "لو ان بعض السياسيين شارك في دورة من الدورات الشعبية للقوات، لكانوا وفروا على أنفسهم وعلى البلد وعلى الله الكثير، في ظل ما يشيعون به من مفاهيم مسممة لا وجود لها في الواقع وبالتالي سخيفة لدرجة لا تستحق الرد عليها".

ورد جعجع على الطرح القائل بوجود خطة دولية اقليمية لتهجير المسيحيين وتوطين الفلسطينيين، فقال: "أين هذه الخطة؟ سوى في ذهن قائلها، وأين مؤشراتها وهل تقتضي بتقديم 7.6 مليار دولار للبنان في مؤتمر "باريس 3"، والتي يستفيد منها المسيحيون من ضمن الشعب اللبناني. في حين ان البعض أقفل أمامها مجلس النواب، حيث حرمنا من صرفها".

أضاف: "أين كان هؤلاء حين طرحت مسألة توطين الفلسطينيين، في الوقت الذي كنا نقدم فيه الشهداء عام 1975. حينها من واجه قيام الدولة البديلة"، منتقدا "بعض السياسيين الذين يخلقون فزاعات ليمننوا بعدها الناس بأنهم مصدر خلاصهم، علما ان هذه الفزاعات غير صحيحة. ومن ضمن هذه الفزاعات مقولة، بدون ورقة التفاهم كيف كان سيعيش المسيحيون في لبنان"، متسائلا "من الذي كان سيلحقنا بالعصا؟ ومتى كان مشروع "حزب الله" تهجير المسيحيين من لبنان".

واعتبر "ان البعض لأسباب تتعلق بمسارهم السياسي، يعقدون اتفاقات معينة تخدم مصالحهم دون سواها"، واكد "ان المشكلة الوحيدة حاليا، هي الوجود الفلسطيني المسلح، خصوصا خارج المخيمات"، لافتا الى "ان قوى 14 آذار ومن ضمنها القوات اللبنانية هي رأس الحربة في محاربته، فيما الذين يتناولون مرارا هذا الموضوع يتجاهلونه"، موضحا "ان توطين الفلسطينيين في الدستور اللبناني يعني إلغاءهم"، مؤكدا "ان كل المجموعات اللبنانية ان كانت من 8 أو 14 آذار ترفض التوطين حتى المسؤول الفلسطيني في منظمة التحرير أو خارجها، إلا وصرح أنه ضد التوطين ومع حق العودة".

وتطرق الى مسألة التهميش المسيحي، فكشف لمن يجاهر بها باستمرار "أن الامبراطورية البيزنطية والخلافة الأموية والعباسية والمماليك لم تستطع ذلك. بالتالي من يقدر اليوم على تهميشنا؟ فلا أحد بإمكانه ذلك"، وذكر "أننا شعب موجود في التاريخ والجغرافيا"، مستغربا "النظرية الداعية الى تأليف حكومة وحدة وطنية، تمهد الطريق للانتخابات الرئاسية"، متسائلا "انطلاقا من أي مبدأ أو أي عرف او اي سابقة او اي فكر او اي سياسة بنيت هذه النظرية".

ولفت الى انه "حين انتخب رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي، هل شكلنا حكومة وفاق وطني لتمهد الطريق له؟ فلماذا اذا حين أتى الدور على موقع رئاسة الجمهورية أصبح الجميع يريدون التدخل بها، ولا سيما في الاتجاه المعاكس"، واسف من "وجود بعض المسيحيين الذين يساعدون في هذا السياق"، مشددا على "انتخاب رئيس جديد للجمهورية وبعدها يشكل بدوره حكومة وحدة وطنية".

ورد على الطرح القائل أنه يفضل الفراغ على انتخاب رئيس موظف لدى آل الحريري، فاعتبر "ان اصحاب هذا الطرح الإلغائي ينظرون من زاوية ضيقة، حاصرين الأمر بين أنفسهم أو الفراغ. وكأن الطائفة المارونية خالية من الكفايات. من هنا سيجد هؤلاء أنفسهم خارج التاريخ، ومنهم من بدأ يتحسس ذلك، واجدا نفسه خارج اللعبة وبالتالي خارج التاريخ".

كما رد على الوزير السابق سليمان فرنجية دون ان يسميه، فاعتبر "ان البعض انطلاقا من تجربته الشخصية، لا يعلم بوجود سياسيين أحرار، باعتبار انه موظف لدى فريق معين. اذا كنت موظفا لدى آل الأسد، فنحن لم نكن يوما موظفين لدى أحد، وتاريخنا يشهد على ذلك، وغير وارد لدينا الإتيان برئيس جمهورية موظف لدى آل الحريري، مع احترامنا لهم، ولكن من المستحيل ان يأتي رئيس موظف لدى آل الأسد".

وانتقد المنطق المتقلب والمتناقض لدى بعض الفرقاء، وقال: "يتهموننا احيانا أننا من نقود الطائفة السنية، واحيانا يتهموننا بالتبعية لآل الحريري"، فالبعض لا يقبل إلا بمنطق ينقادوا أو يقودوا، بعيدا عن الاحتمال الذي يتعاطى من خلاله المجتمع الحضاري".

وعن نظرية البعض باسترداد صلاحيات رئيس الجمهورية قبل الطائف، كرر "انه منذ 1990 حتى 2005 كانت سوريا مسيطرة على كل شيء في لبنان، بدءا من رئاسة الجمهورية مرورا بمجلس النواب وصولا الى الحكومة، وكنت يا سليمان فرنجية الطفل المدلل لديها، فلماذا لم تعمل مع سوريا لتعديل الدستور لاسترداد هذه الصلاحيات كما كانت قبل الطائف"، مستغربا "المزايدة في هذا الطرح غير الواقعي، ولا علاقة له بصلاحيات الرئيس والرئاسة"، وسأل: "في اي وقت من الأوقات أفسحوا في المجال ليكون هناك رئيس للجمهورية. سكتنا على كل ما فعلوه في السنوات الماضية، وادى الى كسر ضهر المسيحيين. والآن أصبحوا يزايدون علينا. فنحن من زاوية زنزانة في وزارة الدفاع كنا نقوم بالدفاع عن المسيحيين، فيما هم كانوا يتنعمون بمكاسب السلطة"، متسائلا "من أصدر مرسوم التجنيس ومن كان بطل الأنظمة في حينه؟".

وختم: "هل تعلمون ما هي صلاحيات رئيس الجمهورية الذي لم تتركوا مجالا لوجوده؟ وهل مارس اي رئيس كنتم تنتخبونه في عهدكم، صلاحياته التي يضمنها الطائف؟ أم كنتم بمثابة دمى في ايدي المخابرات السورية؟ ادعوكم لو كنتم مطلعين على صلاحيات رئيس الجمهورية التي لحظها اتفاق الطائف. اذا كان لم يعد لدى رئيس الجمهورية من صلاحيات فلماذا يخوضون كل هذه المعارك؟، لافتا الى "ان الجميع في الداخل والخارج منشغل في الانتخابات الرئاسية، وهذا مؤشر على ان رئيس الجمهورية في اتفاق الطائف لديه ما يكفي من الصلاحيات".

 

 

 

جوني عبده لـ(الشراع):متأكد بأن اغتيالات ستحصل قريباً

حزب الله يمارس اليوم الثقافة السورية في محاولته فرض رئيس

 

*ساركوزي وضع ثوابت للاجماع اللبناني اهمها، تنفيذ القرارين 1559 و1701 اللذين يرفضهما حزب الله

*السعودية ارادت ان تكون محاسبة سوريا لينة لكن نظامها لم يترك مجالاً الا لمحاسبة ارادها قاسية من خلال المحكمة الدولية

*لا هم للحود الا حماية نفسه ولهذا يخربط وهو يعرف ان لا شيء يحميه

*الاستقلال يتطلب تضحيات ونرفض ابتـزازنا بالاختيار بينه وبين الاستقرار

*سوريا مددت للحود ولم تجدد له خوفاً من اقتراع سري يقوده الحريري لمصلحة نسيب لحود

*الانتخابات الرئاسية ستحصل في موعدها والدستور يتيح انتخاب رئيس بالنصف ((زائد واحد))

*متأكد بأن اغتيالات ستحصل والوزراء والنواب والدبلوماسيون العرب في طليعة المستهدفين

*حزب الله يطلب من سعد الحريري اعلان اختلافه مع جنبلاط لحل المسألة

*بري ممنوع من اللقاء مع الحريري والسنيورة وجنبلاط ولن يلتقي صفير قبل السماح له بذلك

لا توازن رعب في لبنان بل طرف قوي وطرف مرعوب

*الطائف لم يطبق حتى نعدله والمثالثة لن تحصل في القريب المنظور

*خيارات لحود مخالفة للدستور وهو يبحث عن الخيار الاكثر شعبية

*يريدون جمهورية الخوف ونقول لهم لم ولن نخاف

*السياديون وقفوا ضد الصفقة الاميركية – السورية حول لبنان واليوم سيقفون ضدها اذا حصلت

*استبعد حرباً اسرائيلية على لبنان في الامد المنظور لان جيش العدو غير جاهز

*حمى الله سعد الحريري فهو مستهدف من النظام السوري بعد التأزم بينه وبين السعودية

*جنبلاط هو العصب الاساسي للمعنويات ولضبط ايقاع 14 آذار

*السنيورة سيتعرض لضغوط كبيرة ولن يستقيل

*عون يساهم بإعادة الوصاية السورية.. واذا عادت ينتخب رئيساً

*نصر الله نجح بذكاء في نقل غضب الشيعة بعد حرب تموز على الحكومة بدلاً من ان يكون على المتسبب بالحرب

*محاولات تعطيل المحكمة قد تؤخرها بعض الوقت لكنها لن تعطلها والاحكام ستصدر

*انتخاب رئيس افضل من الفراغ واذا ادى الى ازمة فإنها قابلة للحل من خلاله

 

 يمتلك السفير السابق جوني عبده رؤية متكاملة لما ينبغي ان ينتهي اليه الاستحقاق الرئاسي سواء بالنسبة لآلياته التي تبيح انتخاب رئيس بأكثرية 65 نائباً بمعزل عن نصاب الثلثين او بالنسبة لشخصية الرئيس الوفاقي لا ((التوافقي)) ومستقبل العلاقات اللبنانية – السورية بعد انتخابه.

 

وفي الحوار مع عبده حول رؤيته هذه والتهديدات الماثلة لا تغيب مفردات السيادة والسياديين، الاستقلال والاستقلاليين عن كلامه الذي شمل كل الملفات الساخنة والازمات منذ صدور القرار 1559 قبل ثلاث سنوات وحتى اليوم وصولاً الى خلاصات تحدث عنها المدير السابق لاستخبارات الجيش مباشرة او تلميحاً وتتعلق بواقع لبنان وما يتهدده من تطورات وأخطار.

 

وهذا نص الحوار:

 

# مرت ثلاث سنوات على صدور القرار 1559 وعلى التمديد لرئيس الجمهورية اميل لحود، عندما تتذكر هذه المحطة ما هو اول ما يخطر في بالك؟

 

- يخطر في بالي ما يجري اليوم ووجود ثقافة الفرض والقمع التي كانت متوافرة وقت التمديد لإميل لحود، وكذلك فان الاطراف التي كانت تتباهى بهذا الفرض نسيت ما كانت تطلبه.. واصبحت تريد رئيساً توافقياً ورئيساً يمثل الكل. اما بالتمديد لإميل لحود فكانت تريد رئيس فريق ورئيساً لا علاقة له بالفرقاء الآخرين، كانت تريد فرض رئيس وكانت مصرة على ان التمديد دستوري حتى في وجود القمع من قبل النظام السوري.. وهذا برأيها مقبول ومبرر لانه يفرض رئيساً يوافقهم، يوافق الاطراف التي تطالب اليوم بالمشاركة.

 

اتذكر ايضاً الاطراف التي تقول عن حكومة السنيورة انها غير ميثاقية وكأن رئيس الجمهورية ميثاقي ورئيس مجلس النواب ميثاقي.

 

# قبل ان نسترسل في الحديث عن نتائج التمديد وما شهده لبنان خلال السنوات الثلاث الماضية، في تلك المحطة ارتكبت خطايا وأخطاء ما هي ابرزها ومن هم ابرز مرتكبيها؟

 

-  بالنسبة للقرار 1559 فإنه في الوقت الذي كانت الاطراف الداعية للمشاركة اليوم تعتبر كل من اشترك وساهم فيه مجرماً، وحينها صار كل واحد من هؤلاء يزيد على اللائحة اسماء واسماء لكي يهدد ويتوعد تحت ستار انه شارك وساهم في وضع القرار.. اتذكر في هذه المحطة اكثر ما اتذكر استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ولا اتذكر غير هذا الاستشهاد بعد ان نسب له صنع القرار 1559 الذي ثبت شئنا أم أبينا استقلال وسيادة لبنان او على الاقل بداية او جذور او اساس هذا الاستقلال، هذا شيء لا يمكن ان ينسى، اذ لولاه لما كان هناك القرار 1559 ولا استقلال ولا سيادة.

 

# لولا الرئيس رفيق الحريري؟

 

-   لولا استشهاد الرئيس الحريري لما كان نفذ القرار 1559 اطلاقاً، لأنه لا وجود لآلية تنفيذ للقرار على الاطلاق، المهم في الموضوع ان استشهاد الرئيس الحريري وعى الشعب اللبناني كله، ونحن نتذكر انه عندما استشهد كمال جنبلاط رحمة الله عليه – واستشهاده كان كبيراً وبسبب السيادة والاستقلال – فإن نصف اللبنانيين فرحوا ونصف اللبنانيين زعلوا، وعندما استشهد بشير الجميل نصف اللبنانيين فرحوا ونصف اللبنانيين زعلوا، اما وقت استشهاد الرئيس الحريري فكل اللبنانيين زعلوا رغم انه مع الوقت ((صار في ناس حابـين مع الأسف ان لا يزعلوا))، المهم في الموضوع ان استشهاد الرئيس الحريري جاء بزعل جامع عند اللبنانيين لانهم عرفوا الظلم الذي لحق بهذا الشخص خاصة من قبل المسيحيين الذين كانوا يعتقدون ان رفيق الحريري هو اداة سورية، ولم يصدقوا انه ليس اداة سورية وانه رجل وطني ومهم جداً إلا بعد استشهاده مع الأسف.

 

اتذكر في هذه الذكرى ان الرئيس الحريري الذي اراد السيادة والاستقلال مع سوريا وليس عن سوريا اجبرنا النظام السوري على ان يكون مفهومنا للاستقلال لا مفهوم آخر له سوى الاستقلال عن سوريا، وهذا ما لا نريده ولكنهم اجبرونا على ذلك، فأصبح مفهوم الاستقلال في لبنان هو مفهوم الاستقلال عن سوريا وليس مع سوريا.

 

بين الاستقرار والاستقلال

 

# اذا قمنا بنظرة استشراف لواقع البلاد منذ صدور القرار 1559 وحتى اليوم، نجد ان لبنان اصيب بلعنة هذا القرار، فطوال الفترة الممتدة منذ اقراره والى الآن، انقلب الوضع رأساً على عقب رغم ما تحقق من انجازات، وفي المحصلة فان الكوارث الوطنية التي اصابت لبنان كبيرة واكبر مما تحقق وفي مقدمة هذه الكوارث عدد من الشهداء على رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وجود تهديدات بالاغتيالات والفوضى في ظل انقسام وطني حاد ومذهبية وطائفية مستفحلة اضافة الى الوضع الامني المهزوز وغير المستقر والمؤسسات المعطلة، عدا عن ان الدولة بالكاد موجودة بالشكل وجمهورية في مهب الريح.. ويضاف الى ذلك كله حرب تموز المدمرة وظهور بدايات لاعادة تسليح الميليشيات.. الخ، كأن لبنان في حقبة القرار 1559 المختلف تماماً عن لبنان الذي لم يشهد في فترة الوصاية السورية بعد اتفاق الطائف ما نشهده اليوم امام تساؤلات تتعلق  بالكيان والمصير ووحدة البلد والشعب.. ما هو رأيك في ذلك؟

 

-  دعني اقول لك كلمتين وهما انك في كل العرض الذي عرضته حضرتك كأنك تقول لي مع الأسف ان ثقافة الاستقرار اقوى من ثقافة الاستقلال، والاستقرار شيء والاستقلال شيء آخر الاستقلال له ثمن، في الاستقرار قد تخضع وقد تنهزم وقد تستسلم وتحصل على الاستقرار، اما الاستقرار المطلوب اليوم، فإن القرار 1559 محطة اساسية  حصلت وهو الانتقال من الخضوع بسبب الاستقرار الى الخضوع بسبب الاستقلال، الاستقلال هو الاساس واذا كنا نريد التفتيش عن الاستقرار فاننا نضيع الوطن، بمعنى آخر يوجد في سويسرا استقرار وفي فرنسا ولكن هذه ليست اوطاننا وطننا اسمه لبنان وهذا اللبنان اذا كنا نبحث عن الاستقرار فيه فانهم يدعوننا للخضوع للنظام السوري كلياً وبالتالي يصبح الاستقرار كاملاً من دون مجتمع دولي وقرارات دولية على قاعدة اننا يجب ان نخضع، وللأسف فان العنصر الرابع وهو الاستقرار زاده العماد ميشال عون على معادلة السيادة والحرية والاستقلال، يقول لنا العماد عون ان الاستقرار اهم من كل السيادة والحرية والاستقلال، ليس صحيحاً هذا الكلام، السيادة والاستقلال لهما ثمن والثمن الذي تحكي عنه وكل الصورة القاتمة التي رسمتها هو ثمن لتأسيس هذا الاستقلال الذي لا يؤخذ بيوم او اثنين وكذلك السيادة.

 

فعلاً، علينا ان نصبر ونضحي والتضحيات كبيرة بدءاً من استشهاد الرئيس رفيق الحريري وقبله، حتى في استشهاد كمال جنبلاط وحسن خالد والرئيس بشير الجميل والرئيس رينيه معوض، هذه الشهادات تضحيات، واذا عدنا لمقولة انه علينا ان نرجع الى الاستقرار فان معنى ذلك ((يا سيدي لا تؤاخذونا)) قتلتم منا من قتلتم ونحن خضعنا لهذا الابتـزاز بالاغتيالات وهذا الابتـزاز بالاختيار بالاكراه بين الاستقرار والاستقلال، ولذلك فأنا من الجماعة التي تختار الاستقلال مهما كانت التضحيات، لأن الاستقلال الكامل والناجز هو الذي ينتج الاستقرار اما الاستقرار فلا يمكنه اذا كان بمعنى الخضوع للنظام السوري والحالة القمعية ان ينتج الاستقلال، ويبقى الاستقرار القمعي ففي سوريا يوجد استقرار لكن هل يعيش الشعب السوري الاستقلال، بالطبع لا.

 

حرب كل 15 أو20 سنة

 

# وكأن لبنان على موعد كل 15 او 20 سنة مع ازمات او حرب كما يشهد تاريخه، بعد الطائف مر نحو 15 سنة او اكثر ولذلك كأننا اليوم نعيش مع حرب جديدة.

 

- تركيبة المجتمع اللبناني تقضي بذلك مع الاسف، وانت تلاحظ كما تقول انه مر 15 سنة لكن قد يمر في المرة المقبلة 20 سنة لأن نضوج الشعب اللبناني ينمو وهو ليس الى الوراء رغم ان الامثولات التي نأخذها من هذه الحروب والاضطرابات نتأخر في انضاجها عندنا.

 

# احسدك سعادة السفير على تفاؤلك؟

 

-  الأوطان لا تبنى إلا هكذا، ولا يمكن ان تبنى إلا بهذه الثقافة اما الاخرى فهي بدون شك استسلام واستـزلام وشيء آخر.

 

# حتى نبقى في الموضوع المتصل بالتمديد، هل فاجأك الرئيس لحود في ادائه خلال السنوات الثلاث الماضية وهل كنت مثلاً تتوقع استقالته، او مبادرات معينة كان يمكن ان يقوم بها لإخراج البلاد من المأزق؟ ام ان ما شهدته هو اميل لحود الذي تعرفه؟

 

-     لا، هذا ليس اميل لحود الذي اعرفه، هذا اميل لحود الذي هو اميل لحود بمعنى آخر انه يخطىء كل من يعمل حسابات لإميل لحود، لأن لا حسابات لديه، عند اميل لحود حسابات الآخرين وهو ينفذها، فعندما تريد ان تعرف ماذا سيفعل اميل لحود عليك ان تنظر ماذا كان يمكن لبشار الاسد ان يفعل في هذه السنوات الثلاث، والمتوقع من بشار الاسد قام به اميل لحود، اما اميل لحود فهو اداة في معادلة النظام السوري وتصرفاته في لبنان.

 

الشيء الثاني هو انني لا استطيع ان انسب الى اميل لحود ان عنده شيئاً خاصاً، ليس لديه شيء خاص به.

# مجرد البقاء في سدة الرئاسة هو الهم الاساسي عنده؟

 

-   هو الهم الاساسي له لأنه يؤمن الحماية له.

 

# بقي شهران من ولايته ما الذي يحميه عندها؟

 

- لا شيء يحميه وهو يعرف هذا الامر، ولهذا السبب يريد ان يخربط ((طالع نازل)) لكي يرى نوعاً من الحماية، وانا انصحه.. لن انصحه لأنه لن يسمع مني بل يسمع من بشار الاسد.

 

# بماذا تنصحه..؟

- انصحه بأن لا شيء يمكنه من تأمين حمايته سوى ان يطبق الدستور ((مظبوط)) ولا يفتش عن مخالفته، في 24 تشرين الثاني/نوفمبر يذهب الى بيته وليس هناك أي شيء آخر. 

 

ثقتي عمياء بجنبلاط

 

# في السياق المتصل بعلاقة لبنان بسوريا نقل النائب وليد جنبلاط عن الرئيس المصري حسني مبارك قوله له في شباط/فبراير 2005  ((لا تخف سوريا ستنسحب من لبنان وستحاسب))، ألم يتأخر الوقت لمحاسبة سوريا؟

 

-   اولاً عندي ثقة عمياء بما قاله وليد بك جنبلاط، ومن الناحية الثانية اعتقد ان الدول العربية وبصورة خاصة السعودية ومصر جربتا حتى هذه الساعة كل التجارب الممكنة، كل التجارب من دون استثناء منها تجارب الضغط على حلفائهم في لبنان وعلى السياديين في لبنان ودعوهم للتنازل هنا وهناك الى ان اكتشفوا – وهم كانوا مكتشفين لكنهم ارادوا التأكد – هذا التعنت السوري الى الآخر. تعنت النظام السوري الذي كان يسود الظن بأنه يمكن لهذا النظام ان يعدل شيئاً في تصرفاته في لبنان وان ينفتح على بعض الافكار. ولم يعدل النظام السوري ولن يعدل، وهذا كان رأيي من الاساس، انما حاولوا ان يجربوا فاقتنعوا بما لا يقبل الشك ان لا حياة لمن تنادي ولا يمكن ان يغير النظام السوري أي شيء من سلوكه وتصرفاته في لبنان، وانا سمعت ما قاله الرئيس المصري سابقاً وسمعت قبل اكثر من سنتين من وليد بك جنبلاط شخصياً ما قاله له الرئيس المصري.

 

والمملكة العربية السعودية كانت تريد ان تكون محاسبة سوريا لينة وغير فاقعة ولكن النظام السوري لم يترك مجالاً لأي شيء سوى للمحاسبة القاسية من خلال محكمة دولية والعزلة العربية.

 

# قبل ان نتحدث عن المحكمة الدولية، بالأمس سمعنا خطاب الرئيس الفرنسي وكأنه اعطى فرصة جديدة لسوريا لحوار معها شرطه لبنان؟

 

-   الرئيس الفرنسي الجديد يريد ان يتلمس الكثير من الحلول، ولكن الخبرة لها اهمية، كل ما قاله الرئيس الفرنسي بالنسبة لي هو تنفيذ القرارين 1559 و1701 ويطلب في الوقت نفسه الاجماع حول رئيس الجمهورية، كيف يمكن ان يحصل اجماع حول رئيس الجمهورية اذا كان التمسك بالقرار 1559 كان موضوع خلاف بين اللبنانيين كما كنت تقول والقرار 1701 الذي يضعه حزب الله في مصاف القرار 1559، واذا تابعنا تلفزيون ((المنار)) عندما يعدد القرارات الدولية فإنه يعتبرها متشابهة ويقول القرار 1559 مثل القرار 1595 مثل القرار 1701 وان هذه القرارات مثل بعضها ضد لبنان.

والسياسة الاساسية في خطاب ساركوزي هي القراران 1559 و1701 وهذان القراران اذا حصل اتفاق حولهما في لبنان فحتماً سيحصل اجماع حول الرئيس لأن القوى السياسية في لبنان وهي الاكثرية المتمثلة اليوم بالسلطة لا يعود لديها مشكلة اذا تم التوافق على القرارين، الرئيس ساركوزي وضع ثوابت للاجماع اللبناني وتأييد القرارات الدولية التي هي بحد ذاتها مرفوضة بشكل قطعي من قبل حزب الله وحلفائه.

 

# قبل 25 يوماً من حلول موعد الاستحقاق الرئاسي، كأننا من جديد امام تكرار مشهد العام 1988: انقسام حاد وشكوك قوية حول امكان انتخاب رئيس جديد والنائب محمد رعد قال لكم بالامس لن يكون لكم رئيس جمهورية اذا لم تتحقق المشاركة..

 

-  اين كان هذا الكلام وقت التمديد للحود، يومها كانت المشاركة ممنوعة. المشاركة فقط من النظام السوري وممن يفرضه وطبعاً ومن يطيع حزب الله وحلفاءه وكل حلفاء سوريا في ذلك الوقت للخضوع لقرار التمديد، لم يكن احد يهتم لا بالمسيحيين ولا بالسنة ولا بالدروز ولا بأحد كل ما كان يهمهم هو فرض اميل لحود على الكل، اليوم يطالبون بالمشاركة ونحن نرغب بالمشاركة ولكن ماذا تعني المشاركة؟

 

اولاً الاتفاق على رئيس للجمهورية بنظري انا مخالف للدستور.

 

# لماذا ألأنه يلغي الانتخابات؟

 

-   يلغي مادة اساسية من الدستور تقول: يجري انتخاب رئيس للجمهورية بالاقتراع السري، وعندما تعين رئيس الجمهورية مسبقاً اين تكون سرية الاقتراع، سرية الاقتراع وضعت لمنع المفاتيح في مجلس النواب ولتحرير ضمائر النواب حتى من رؤساء كتلهم، سرية الاقتراع تدعو النواب للانتخاب حسب ضمائرهم لكن اليوم يأتوننا ويقولون لنا لا لنعلن رئيس الجمهورية قبل الانتخاب.

 

# ولكن سعادة السفير ولا مرة في تاريخ لبنان حدث ان انتخب النواب رئيس الجمهورية بالطريقة التي تتحدث بها باستثناء مرة وحيدة؟

 

-  ابداً، انت تحكي عن فترة الوصاية السورية فقط..

 

# لا اتحدث عن تاريخ لبنان منذ تحقيق الاستقلال عام 1943 وحتى اليوم، كانت كلمة السر في كل الانتخابات تحضر مسبقاً ويجري الانتخاب بوحيها؟

 

-  عظيم، كانت تحضر وكان هناك مفاتيح وكان يتم رفعها لحماية الاقتراع السري، وعلى كل حال التمديد لاميل لحود بالذات لماذا كان تمديداً وليس تجديداً لأنه كان هناك خوف سوري كبير من الاقتراع السري، فلو كان هناك تجديد فإنه كان سيجري انتخاب جديد ولحود كان يطالب بأن يكون في الانتخابات مرشحون وتحصل انتخابات في مجلس النواب فقال له السوريون ان الانتخاب في مجلس النواب يجري بالاقتراع السري وقد تحصل مفاجآت ويومها اتهم الرئيس الحريري وغيره بالتحضير لانقلاب سري والاعداد لانتخاب نسيب لحود، لهذا السبب تقرر التمديد لأن التمديد يحصل برفع الايدي وليس بالاقتراع السري.

 

المهم في الموضوع ان الثقافة، ثقافة الوصاية التي تقوم باللعب بالدستور وكأن الدستور اصبح وجهة نظر، ايام النظام السوري كان وجهة نظر: التمديد ساعة نشاء وتعديل الدستور ساعة نشاء، ضعوا هذه المادة وغيروا هذه المادة كانت القوانين والدستور وجهة نظر، هذه الثقافة لا يمكن ان تستمر، والانتخابات الرئاسية اليوم هي محطة اساسية لتمويل لبنان من الوصاية الى السيادة ولا يجوز اطلاقاً ان نكمل بمناخ الوصاية الذي كان موجوداً.

 

والمعارضة اللبنانية اليوم، حزب الله وحلفاؤه يمارسون اليوم الثقافة السورية نفسها على الاكثرية والسلطة، فما معنى الاتفاق على رئيس؟ معناه ان لا يقبل حزب الله بأي رئيس لا يريده، فإذن كيف يمكن ان يكون هناك مشاركة، نفسية الوصاية ما زالت موجودة والقول بأننا نريد رئيساً نختاره معاً معناه انهم سيظلون على رفضهم حتى يتم اختيار الرئيس الذي يقبلون به، وبالتالي فإن حزب الله يريد فرض رئيس جمهورية على لبنان.

 

الانتخابات في موعدها

 

# هل لديك ثقة بان الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها؟

 

-  نعم، ستجري الانتخابات لأنني اريد ان يفسر احد لي هذا الدستور، وأنا لست دستورياً، الرئيس نبيه بري – وغيره – يعتبران فترة الايام العشرة الاخيرة قبل انتهاء الولاية مثلها مثل غيرها.. اذا كانت كذلك فلماذا وضعت في الدستور، لماذا نص الدستور على ان مجلس النواب قبل 10 ايام من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية يجتمع حكماً، اذا كان للنائب الحق بأن يأتي او لا يأتي في هذه الايام العشرة فلماذا وضعوا هذه المادة في الدستور، ليفسروا لي لماذا هذه الكلمة موجودة في الدستور؟ اذا كانوا يريدون ان يتصرفوا في هذه الايام العشرة وكأنهم غير موجودين او ليشترطوا نصاب الثلثين.. فهذا غير صحيح.

 

# ما هو تفسيرك لفترة الايام العشرة؟

 

- الدستور ينص ان مجلس النواب يجتمع حكماً، ماذا يعني حكماً؟ يعني الحق على من لا يحضر وليس على من يحضر.

 

# والذي لا يحضر؟

 

-   من لا يحضر يخالف الدستور.

 

# ماذا يعني ذلك هل تسقط نيابته؟

 

-   يتم الانتخاب بالموجودين، النصف زائد واحد شرط ان تكون نتيجة الانتخاب النصف زائد واحد أي النصف المطلق، نصف عدد مجلس النواب وليس عدد الحاضرين.

 

# هل انت اكيد سعادة السفير ان لدى الاكثرية النصف زائد واحد خاصة وأنه يجري الحديث اليوم عن وجود توجه لاقامة تكتل وسط نيابي..

 

-   كل واحد يفكر من عند الثاني، هذا يفكر بان يأخذ من هذه الكتلة والاكثرية تفكر بان تأخذ عدداً من النواب من المعارضة.

# هل تعتقد ان صناعة الرئيس في العام 2007 خاصة بعد انتهاء عهد الوصاية السورية سيكرس سابقة جديدة في تاريخ لبنان؟

 

-  بدون شك، انا اعتقادي الخاص انه ليس الولايات المتحدة ستختار الرئيس الجديد ولا فرنسا ولا سوريا. سيختاره السياديون في لبنان، هذا اولاً. الشيء الثاني هو ان على السياديين ان لا يختاروا احداً معادياً كلياً لسوريا، يجب ان ينتخبوا رئيساً وفاقياً.

 

# من تقترح؟

 

- لا اقتراح عندي.

 

# كل الشخصيات المرشحة تعرفها؟

 

-  يوجد شخصيات، نريد شخصاً للرئاسة اذا رأيته مجتمعاً ببشار الاسد لا ((انقز)) وأقول برافو عليه يجب ان يذهب الى سوريا ويجتمع ببشار الاسد، لا يكون شخصاً معادياً لسوريا، وجاء فقط ليكسر، هذا غلط، حتى لو جرى الانتخاب بالنصف زائد واحد، النصف زائد واحد ليس معناه الذهاب الى مجابهة.

 

# اذا كنا نتحدث عن سياق الازمات الذي بدأ منذ ثلاث سنوات وحتى اليوم فإن انتخاب رئيس بـ65 نائباً معناه ازمة جديدة قد تمتد اكثر، خاصة واننا نسمع همساً ان المعارضة ستبادر فوراً الى انتخاب العماد ميشال عون بنوابها رئيساً للجمهورية مقابل رئيس النصف زائداً واحداً؟

 

-   لا يقبل ميشال عون.

 

# لا يقبل؟

 

-  لم يجن الى هذه الدرجة.

 

# الرئيس لحود يقول انه يملك ستة خيارات سيعتمد احدها اذا لم تحدث انتخابات الرئاسة؟

-  الرئيس لحود عنده خيار واحد هو مخالفة الدستور، وهو يختار المخالفة الاقل ضرراً لكنه اختار مخالفة الدستور، هو يفتش عن المخالفة الاكثر شعبية والاقل اعتراضاً.

 

# سعادتك ضد الرئيس التوافقي بهذا المعنى؟

 

-   انا مع رئيس وفاقي وليس مع رئيس توافقي.

 

# مصر على ان يكون من الاكثرية؟

 

-  رئيس وفاقي، ولا اطلب ان يكون من الاكثرية، يوجد في لبنان شخصيات وفاقية تتمتع بالمبادىء والقيم نفسها لمبادىء وقيم قوى 14 آذار/مارس.

 

# حكي قبل ايام في كواليس الاتصالات عن مساعٍ بمشاركة اوروبية لتشكيل حكومة انقاذية برئاسة العماد ميشال سليمان، وتضم فؤاد بطرس وسليم الحص وآخرين ويبدو ان المسعى وئد في مرحلته الاولى..

- من سيشكل هذه الحكومة..

 

# توافق اقليمي – دولي.

 

-          هل تكون برئاسة فؤاد السنيورة؟

 

# لا برئاسة سليمان.

 

-  حتماً ما تقوله يتطلب استقالة حكومة السنيورة، لا لن تحصل استقالة فؤاد السنيورة.

# من المعطل الاساسي للاستحقاق الرئاسي اليوم؟

 

-  حزب الله وحلفاؤه، يعني النظام السوري.

 

# حزب الله معروف بارتباطه بإيران، لماذا تحيد ايران؟

 

- لا، لا احاول تحييد ايران، علاقة ايران بحزب الله استراتيجية لها علاقة بصراع المنطقة، ليس الصراع العربي الاسرائيلي بل صراع اسرائيل مع بقية اخصامها، في العلاقة السياسية في الموضوع الداخلي اللبناني تركت ايران لسوريا التعاطي بهذ الموضوع، وإيران همها الوحيد وهم المملكة العربية السعودية ان لا تحصل اية فتنة بين السنة والشيعة وهذا ما نجحتا به حتى الآن.

 

حزب الله يهددنا

 

# هل تتطور الامور برأيك الى مجابهة، بالامس المح الدكتور سمير جعجع الى ان المعارضة قد تلجأ الى البندقية، علماً ان النائب محمد رعد قال صراحة ان حزب الله يمارس صبراً غير مسبوق من أجل الوحدة.

 

-   ا هو الصبر غير المسبوق؟

 

# ((مطولين بالهم عليكم))؟

 

-          مطولين بالهم بشو، بماذا يهددنا؟ بالسلاح أليس كذلك.

# لم يتحدث عن السلاح.

 

-    بماذا يهددنا، ما معنى ما يقوله، انه يقول لنا اذا لم تفعلوا كذا وكذا فإن صبرنا سسينفد وسنستخدم السلاح، ما هو الشيء الثاني الذي سيستخدمه كل شيء غير السلاح استخدمه، مع انه استخدم السلاح بكل التهديدات والحكي، انه يهدد بالسلاح وليس بأي شيء آخر.

 

# اذا عدنا الى مشهد اليوم المكرر لمشهد العام 1988 هناك خوف اليوم في ظل اصرار طرفي الازمة اللبنانية على موقفه من ان لا تحصل انتخابات رئاسية ومن حدوث فراغ وحكومتين..

 

-  من الذي يريد الفراغ؟

 

# اقصد ما هو اخطر.. ما اقصده هو ان اتفاق الطائف ولد بعد فراغ العام 1988 وبعد ولادة حكومتين وتعذر اجراء انتخابات رئاسية وكأننا اليوم امام تكرار هذا الوضع كمقدمة لولادة اتفاق جدية بعد ان تطول الازمة لأشهر او اكثر؟

 

-  هذه المثالثة التي طالبت بها ايران وطالب بها في الخفاء بعض الناس ثم عادوا وأنكروها.. هذه واقعة لن تحصل في لبنان ولا يمكن ان يحصل تعديل اتفاق الطائف في هذه الظروف او في القريب المنظور أي في الثلاث او الاربع سنوات المقبلة، اتفاق الطائف لم يطبق حتى نعدله.

 

# الا تعتقد ان اتفاق الطائف وصل الى مرحلة اثبتت انه عاجز عن ابتداع الحلول حيال الازمات القائمة، فو كانت لديه الآليات لمثل هذه الحلول لما كنا ربما وصلنا الى ما وصلنا اليه؟

 

-  المشكلات القائمة ليست بسبب الطائف.

 

# لا اقول بسبب الطائف، بل اقصد ان الطائف لم يستطع ايجاد آليات لحلول.. كصيغة حكم توافق عليه الجميع يضمن ادارة الاوضاع في البلد في الحد الادنى على الاقل؟

 

-  اتفاق الطائف ابتدع كل شيء في الحد الادنى لايجاد حلول، ولكن اذا كان هناك فرقاء لا يقبلون بتطبيق الطائف فهم احرار، المعنى الاساسي هو انه عندما يقولون لك ان هذه الحكومة غير شرعية، طيب من يقول انها غير شرعية؟ رئيس الجمهورية فهل له الحق بأن يقول انها غير شرعية؟ ((شو بيفهمو)) وما هي علاقته بأن يقول انها غير شرعية ام لا، ونبيه بري ما علاقته بالقول انها شرعية ام لا، يريد نبيه بري ان يقفل مجلس النواب وان يمنعك من ان تقول اذا كانت الحكومة شرعية ام لا.

 

# وبالمقابل تسمع الآخرين يقولون عن الاكثرية الامر نفسه والتهم نفسها وعمن نصبهم للقول بأن هذا شرعي وذاك لا؟

 

-   مثل ماذا؟

 

# انا اتحدث على مستوى كل صغيرة وكبيرة في هذا البلد في ظل الاصطفافات القائمة؟

 

-   لا احد يقول عن المعارضة انها غير شرعية، ولكن المعارضة تقول عن الحكومة انها غير شرعية.

 

# واضح من خلال توازن الرعب القائم بين فريقي النـزاع في لبنان؟

 

-          ((الله يخليك.. ياريت)) يوجد توازن رعب، اين توازن الرعب الرعب من طرف واحد اما الآخرون فهم مرعوبون.. ولو كان يوجد توازن رعب لكنا ((خلصنا من زمان)).

 

# قبل ايام قال الاستاذ آلان عون من ((التيار الوطني الحر)) انكم كأكثرية اخذتم الحكومة ومجلس النواب والآن تريدون رئاسة الجمهورية.. ماذا تريدون بعد؟

 

-    اذا انا سأجيب عن الـ ((نحن)) فالقصة بسيطة: هم اخذوا رئاسة الجمهورية وأخذوا رئاسة المجلس النيابي ويريدون رئاسة الحكومة، الوضع واضح بهذا الشكل وليس بشكل آخر، الاكثرية ممنوع عليها ان تمارس السلطة، بالقوة والانقلاب يمنع عليها ذلك، رئيس مجلس النواب يخطف مجلس النواب كله وهو يقول بكل صراحة ووضوح انه صاحب حوار لكنهم يمنعونه من الكلام مع سعد الحريري وفؤاد السنيورة ووليد جنبلاط وسمير جعجع.

 

# يمنعونه ام هو من يتخذ موقفاً؟

 

-    يمنعونه حتى من الكلام مع البطريرك صفير.. ولن يرى البطريرك الا بعد ان يعطوه الموافقة على اللقاء به ويحكيك بالحوار ويقدم نفسه بأنه صاحب مبادرات ليقل لنا ما هي المبادرة .

 

# هل تريد منه الاعلان عنها في مؤتمر صحافي؟

 

- لا، ولكن هل انت تعرف هذه المبادرة.

 

# انا لا.

 

-   ولا انا، من يعرفها اذن..

 

# المعنيون ربما يعرفونها.

 

-   المبادرة تحتاج الى حكي.

 

# حزب الله اعلن..

 

(مقاطعاً).. يقول نحن مع المبادرة السرية لنبيه بري ما هي هذه المبادرة، هكذا يتحدث حزب الله.

# لا، بالامس سمعنا من حزب الله كلاماً واضحاً ان هناك جهة ما ينتظرون منها موقفا لا اعرف من يقصد قد يكون ((تيار المستقبل))؟

 

-    يمكن ((تيار المستقبل)) هم يطلبون من سعد الحريري ان يعلن انه مختلف مع وليد جنبلاط لتحل القصة، وكل المطلوب من حزب الله بلسان وليد جنبلاط ومعه الحق في ذلك مائة في المائة هو ان يعلن انه ليس حلف سوريا في الاغتيالات يعني ان يقول للسوريين اوقفوا الاغتيالات.

 

والاستاذ حسن صبرا اين هو؟ لماذا هو خارج لبنان؟

 

# يبدو ان الدبلوماسيين هم الآن عرضة ايضاً للاستهداف؟

 

-  والدبلوماسيون ايضاً يريدون ان يدفعوهم للهرب.

 

# هل هناك اغتيالات جديدة؟

 

-  هذه التهديدات تعود الى اساس النظام السوري وتعاطيه مع لبنان، ممنوع ان يتعاطى احد في لبنان غيرهم.

 

متأكد بأن اغتيالات ستحصل

 

# هل تتخوف من اغتيالات جديدة؟

-          طبعاً، لست متخوفاً بل متأكد بأن اغتيالات ستحصل.

 

# هل لديك اسماء معينة مستهدفة؟

 

-  المهم ان يكونوا وزراء ونواباً ودبلوماسيين يتبعون لدول عربية داعمة للبنان.

 

# هل اصبحنا في جمهورية الخوف؟

 

-  طبعاً.

 

# افق هذا الوضع الى اين يؤدي.. البعض كان يربطه بالملف النووي الايراني والبعض الآخر يربط الاستحقاق الرئاسي بالاحجام المفترضة اقليمياً في المرحلة المقبلة بعد الانسحاب الاميركي الممكن من العراق؟

 

-          جمهورية الخوف التي تتحدث عنها هناك مسألة لم يفهمها بعد النظام السوري وهي ان الخوف اصبح وراءنا، قتل واغتيل منا عدد من كبار الشخصيات والرموز ولم نخف، والمطلوب حتى الآن كما يسألوننا: لماذا لم تخافوا بعد حتى الآن، يجب ان تخافوا، عندما تخافون وتستسلمون تهدأ الامور هذا امر غير ممكن، اما ما يجري في الخارج فكل العالم يقرأون ويتابعون ويحاولون الالمام بالمواضيع لكن هذه المواضيع شائكة جداً الى درجة انه عندما تدخلها الى لبنان تتعاظم اكثر رغم انها كبيرة وشائكة كثيراً، خاصة ان اللبنانيين اداة في هذا الموضوع وليسوا مقررين به.

 

ايران ترغب كلياً بأن يكون لها حدود مع اسرائيل من خلال لبنان، حدود حربية وعسكرية مع اسرائيل لأسباب لها علاقة بالوضع الايراني من جهة وبما يمثله حزب الله على الساحة الاستراتيجية الاسرائيلية – اللبنانية خدمة لايران.

 

# هناك من يراهن على صفقة اميركية – سورية في لحظة معينة تعيد التفويض الاميركي لسوريا لإدارة الوضع اللبناني وفقاً لما كان سابقاً.

 

- صارت الصفقة من زمان، صارت الصفقة في حرب الخليج الاول، والسياديون اليوم كانوا ضد هذه الصفقة وضد الاميركيين بالذات ولا احد يفكر باننا نسير مع الاميركيين، الاميركيون هم الذين مشوا معنا ولسنا نحن الذين مشينا معهم، الاميركيون اعترفوا بأن هذا البلد يجب ان يكون مستقلاً، وذا سيادة وحرية وبالتالي فإن أي صفقة ابرمت او لم تبرم مع سوريا سيكون الموقف هو رفضها من قبل اللبنانيين السياديين الذين يعتبرون اليوم اداة بيد الاميركيين، لا احد اداة بيد الاميركيين عندما يشتغل الاميركيون ضد مصالح لبنان كل واحد يعمل ضد مصالح لبنان سيكون السياديون ضده بالمرصاد له اياً كانت هذه الجهة.

 

لا حرب اسرائيلية في أمد منظور

 

# هل تتخوف من امكان قيام ((اسرائيل)) بشن حرب جديدة ضد لبنان؟

 

-     الخوف موجود، ولكنني اعتقد ان التوقيت ليس في الأمد المنظور لسبب بسيط وهو حسب اعتقادي وتحليلي وقد اكون مخطئاً ان الجيش الاسرائيلي غير جاهز بعد للقيام بحرب.

 

# السيد حسن نصر الله هدد اسرائيل بمفاجأة كبرى.. ما رأيك بهذه المفاجأة؟

 

-   حتى لو كنت اعرف هذه المفاجأة لن اقولها، ليست شغلتي مساعدة العدو الاسرائيلي على معرفة ما هي هذه المفاجأة.

 

# ما هي احتمالات ترشيحك للرئاسة؟

-          صفر.

 

# لماذا؟

 

-    لأنني وكما قلت لك آنفاً اريد شخصاً يتحدث مع السوريين، ولست انا الشخص الذي يمكنه التحدث مع السوريين.

 

حمى الله الحريري وجنبلاط

 

# لدي بضعة اسئلة حول رسائل قصيرة يمكن ان توجهها لبعض الشخصيات اللبنانية. ماذا تقول عبر ((الشراع)) للنائب سعد الحريري.

 

- اقول له كلمة واحدة: الله يحميك وخاصة في هذه الظروف الصعبة، وفي فترة الاستحقاق الرئاسي والتأزم الكبير ما بين السعودية وسوريا لان ((الاخوان)) في النظام السوري لا يعرفون الا ان يطالوا الذين يستطيعون ان يطالوهم في لبنان.

# وماذا تقول لوليد جنبلاط؟

 

-   الله يحميه ألف مرة.. وان يبقى كما هو لأنه العصب الاساسي للمعنويات ولضبط ايقاع 14 آذار

.

# والرئيس السنيورة؟

 

-          الله يقوي ركبتيه لان ركبتيه قويتان والله يقويهما زيادة.

 

# هل تتوقع زيادة الضغوط عليه في الفترة القريبة؟

 

-   نعم.

 

# وماذا تقول للبطريرك صفير؟

 

-     لا شيء عندي لأقوله للبطريرك صفير الا التمني بإعطاء بركته للسياديين والقوة السيادية لأنه على رأسها، وانا لا اعتقد انه تحرك قيد أنملة عن مطلب الحرية والسيادة والاستقلال، وبالتالي فان بركته وغطاءه مهمان جداً.

# وماذا تقول لصديقك السابق العماد ميشال عون؟

 

-     لا اعتقد انه يمكن ان تنفع النصائح معه، وهو لا يقبل النصائح اصلاً، لا شيء عندي لأقوله له سوى انني متأسف جداً للمنحى الذي اخذه العماد ميشال عون والذي بكل صراحة كان عنده خطابان يريد القاءهما الاول اذا نجح والثاني اذا فشل، فنجح في الانتخابات لكنه ألقى الخطاب الذي اعده للفشل، فراح يفسر لماذا خسر وانه رشح للانتخابات شخصاً غير معروف في وجه رئيس جمهورية سابق وانه لم يشرح كفاية ورقة التفاهم مع حزب الله.. اختار كل المفردات والعبارات التي كانت معدة للسقوط وليس للنجاح.

 

# كنت اول من رشحه لرئاسة الجمهورية هل تعتقد ان لديه من الحظ ما يمكنه من الوصول الى سدة الرئاسة؟

-    لا.

 

# واذا عادت الوصاية السورية الى لبنان فهل يعود معها في ضوء اتهاماتكم له بالتحالف مع سوريا وخدمتها.

 

# نعم، ينتخب اذا عادت الوصاية السورية، وهو لذلك مع الأسف يساهم من حيث يدري او لا يدري بإعادة الوصاية.

 

# ماذا تقول للرئيس بري؟

 

- اقول لبري انه رجل وطني ولكن محاولته اظهار قدرات لديه اكبر مما يملك يثير في بعض الاوقات نوعاً من الاستهجان.

 

# .. والسيد حسن نصرالله؟

 

-   السيد نصر الله ((شغلة)) مهمة ورجل عنده كاريزما، وأهم شيء استطيع ان اقوله له هو التخفيف من لهجة التخويف والتهديد والتخوين لأن هذه اللهجة لا تركب بلداً لا حاضراً ولا مستقبلاً.

 

# يقال في هذا الصدد داخل اوساط حزب الله ان نصر الله الذي يريد الحفاظ على الجبهة الداخلية موحدة لتكون خطوطه الخلفية مؤمنة في حال قامت اسرائيل بعدوان جديد يتعرض للاستغلال والابتـزاز من قبل قوى 14 آذار التي ترفع سقف مطالبها وتطالبه دائماً بتقديم التنازلات بينما لا تقدم له في المقابل شيئاً مماثلاً، ماذا تقول؟

 

-     لا اوافق على هذا الكلام اطلاقاً، لانهم ساهموا مساهمة كبيرة جداً في ضعضعة الوضع الداخلي، هذا اولاً، ثانياً وهو الاهم انني اعجب بذكاء السيد حسن نصرالله الذي استطاع بعد حرب تموز ان ينقل غضب الطائفة الشيعية على من قام بالحرب ومن تسبب  بهذه الخسائر نحو الحكومة، ولذلك رأينا من اول يوم بعد الحرب انه قال ان لديه الاموال الطاهرة الطائلة لكي يعوض على الجميع، قال ان لديه 4 مليارات دولار وانه اذا كلفت الحرب هذا المبلغ فإنه سيدفع هذا المبلغ، وقال اكثر من ذلك عندما اعلن انه سيكمل كل ما لا تساعد به الدولة، واستطاع بذلك ان يثير غضب الطائفة الشيعية على الحكومة وازاحة هذا الغضب عن القيادة التي تسببت بالحرب وهذا النوع من التهجير والخسائر.

 

وعلى الصعيد الاستراتيجي فان السيد نصر الله انتصر انتصاراً خارقاً على الاسرائيليين انما حاول في الداخل ان ينقل غضب الطائفة الشيعية على النتائج الداخلية باتجاه الحكومة، لان اخواننا في الطائفة الشيعية همهم الاساسي هو ان لا يكونوا دائماً وقوداً لقضايا استراتيجية لا تفيدهم بالحالة المعيشية التي يعيشون فيها.

 

# قبل ان اختم سعادة السفير هناك سؤال يتعلق بالمحكمة الدولية، قبل ايام ابدى الاستاذ وليد جنبلاط تخوفاً من محاولات تعطيل المحكمة..

 

-  ستبقى محاولات تعطيل المحكمة قائمة.

 

# هل انت مطمئن الى ان المحكمة ستسير وفقاً لما نص عليه قرار تشكيلها؟

 

- ستسير المحكمة وفقاً لما هو مرسوم لها ولقرار انشائها. وتخوف وليد بك جنبلاط في محله بمعنى استهداف التأخير وليس النتيجة في عمل المحكمة، أي ان العراقيل التي يضعها النظام السوي وبعض حلفائه تؤدي لتأخير قد يكون بسيطاً ولكن لن تعرقل في النهاية انشاء المحكمة وصدور الاحكام بحق القتلة.

 

# كلمتك الاخيرة للبنانيين بمناسبة اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي هل ستكون نهاية المطاف في مسيرة الازمات؟

- اقول للبنانيين ان انتخاب رئيس للجمهورية افضل بكثير من الفراغ.. وانتخاب رئيس للجمهورية حتى لو اعتبر من قبل فريق من اللبنانيين بأنه لا يعنيه ولا يخصه سيكون بداية ازمة ولكن ازمة قابلة للحل بواسطة رئيس الجمهورية المنتخب الذي يمكن ان يعتقد البعض انه شكل الازمة.

 

 Tell a friend about this page! :::  Printer friendly