المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 22 أيلول 2007

إنجيل القدّيس مرقس .31-28:10

وأَخَذَ بُطرُسُ يقولُ له: «ها قد تَركْنا نَحنُ كُلَّ شَيءٍ وتَبِعناكَ». فقالَ يسوع: «الحَقَّ أَقولُ لَكم: ما مِن أَحَدٍ تَرَكَ بَيتاً أَو إِخوَةً أَو أَخَواتٍ أَو أُمَّا أَو أَباً أَو بَنينَ أَو حُقولاً مِن أَجْلي وأَجْلِ البِشارَة إِلاَّ نالَ الآنَ في هذهِ الدُّنْيا مِائةَ ضِعْفٍ مِنَ البُيوتِ والإِخوَةِ والأَخَواتِ والأُمَّهاتِ والبَنينَ والحُقولِ مع الاضطِهادات، ونالَ في الآخِرَةِ الحَياةَ الأَبَدِيَّة. وكثيرٌ مِنَ الأَوَّلينَ يَصيرونَ آخِرين، والآخِرونَ يَصيرونَ أَوَّلين».

 

غانم في رحلته الاخيرة من المستشفى اللبناني – الكندي الى كنيسة القلب الاقدس وسط حشد كتائبـــــــي

المركزية - منذ ساعات الصباح الاولى، احتشد الكتائبيون امام المستشفى اللبناني - الكندي لمرافقة موكب تشييع النائب الشهيد انطوان غانم ورفيقيه طوني ضو ونهاد غريّب الذين انضموا الى قافلة شهداء لبنان. فعائلة النائب الشهيد غانم والى جانبها عائلتي الشهيدين ضو وغريب والرفاق ودّعوا بالدموع والصلاة الجثامين الثلاثة الملفوفة بالاعلام اللبنانية والكتائبية قبيل انطلاق الموكب من المستشفى اللبناني - الكندي في اتجاه منطقة الشياح - فرن الشباك وصولا الى كنيسة القلب الاقدس. الموكب انطلق قرابة التاسعة والنصف صباحا من المستشفى اللبناني - الكندي بمواكبة امنية اتخذتها قوى الجيش وقوى الامن الداخلي وسلك طريقه وسط إقفال شبه تام وانتشار لحواجز الجيش اللبناني على الطرق الرئيسية وعلى المستديرات. فوصل الى قسم الكتائب اللبنانية في فرن الشباك حيث لاقاه المحبون والرفاق ليقولوا كلمة الوداع الاخيرة. وعلى نغم الاغاني الوطنية والثورية، عزفت "كشافة العنفوان" التابعة لحزب الكتائب لحن الحزن، ونثرت الورود والأرز على الجثامين الثلاثة. وتجمهر في فرن الشباك رفاق من "الكتائب" و"القوات" و"الاحرار" و"التقدمي الاشتراكي" حاملين الاعلام اللبنانية والحزبية وبيدهم ورود بيضاء وحمراء.

وببطء تابع الموكب مسيرته الى كنيسة القلب الاقدس في بدارو حيث تمت الصلاة على الجثامين في مأتم رسمي حاشد.

 

لبنان الرسمي والشعبي شارك في الرحلة الاخيرة لانطوان غانــــــم

أقطاب 14 آذار ووزراء ونواب ودعوا الشهيد الثامن لانتفاضة الاستقــلال

الجميل ناشد الامم المتحدة ومجلس الامن والجامعة العربية حماية الاستحقاق

وأكد الانفتاح على الحلول الوفاقية من دون التفريــط بالرئاســــــة

المركزية - بالدموع والحسرة والحزن الممزوجة بمشاعر الاسى والمرارة ودّع لبنان الرسمي والشعبي شهيدا جديدا في سجل شهداء "انتفاضة الاستقلال" فانضم انطوان غانم النائب الكتائبي المناضل الى قافلة شهداء الوطن.

فوسط اجواء من الغضب العارم شيّع اللبنانيون عموما والكتائبيون خصوصا النائب الشهيد انطوان غانم ومرافقيه طوني ضو ونهاد الغريّب في رحلة الاخيرة انطلقت من المستشفى اللبناني الكندي في سن الفيل مرورا ببيت الكتائب في فرن الشباك وصولا الى كنيسة القلب الاقدس في بدارو حيث اقيمت صلاة الجنازة على أنفس الشهداء الثلاثة والتي رئسها النائب البطريركي سمير مظلوم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. وجرت المراسم كافة وفق البروتوكول الكتائبي بحيث لفّ النعش بالعلمين اللبناني والكتائبي وتناوب 4 أعضاء من المكتب السياسي الكتائبي على الاحاطة بالنعش طوال مراسم الجنازة.

وشارك في الجنازة اقطاب 14 آذار: الرئيس الاعلى لحزب الكتائب امين الجميل، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري، رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. وحضر ممثل رئيس مجلس النواب النائب عبد اللطيف الزين وممثل رئيس الحكومة الوزير خالد قباني، اضافة الى عدد كبير من الوزراء والنواب والسفراء ورجال الدين من مختلف الطوائف وشخصيات روحية وحزبية واعلامية واجتماعية.

وبعد الرسالة التي تلاها متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة.

الرقيم البطريركي: وتلا امين سر البطريركية المارونية المونسنيور يوسف طوق الرقيم البطريركي وفيه:

البركة الرسولية تشمل فخامة الرئيس الشيخ امين الجميل، الرئيس الاعلى للكتائب اللبنانية، ونقابة المحامين في بيروتن واولادنا الاعزاء: لولا نعمه، أرملة المرحوم النائب المحامي انطوان توفيق غانم، وابنه وبناته وشقيقيه وشقيقاته، ورفيقيه نهاد غريّب وطوني ضو، وسائر ذويهم وانسبائهم، المحترمين،

وقع ما كان منتظرا، وان لم يكن معروفا من كان سيصيبه الذين يتربّصون برجالات لبنان شراًز وكان الفقيد أحد النواب الذين خرجوا من لبنان مخافة ان يصيبهم ما أصابه. لكنه قضاء الله نفذ فيه، فذهب وهو في الرابعة والستين من سنيه. فكان ضحية اخلاصه لوطنه، هو ورفيقاه اللذان سلكا طريق الشهادة لهذا الوطن وما يختزنه من قيم، وما يتفرّد به من تراث، وما يميزه من مناخ حرية. ومعلوم ان شجرة الوطن لا تنمو وتسمو الا اذا سقاها ابناؤها دم القلب. وهذا ما تأتى للشهيد الذي نودّع اليوم كما ودّعنا بالامس خمسة من أقرانه الذين تقدموه على درب الشهادة.

اننا نودّع الفقيد بالاسف العميق والصلاة، سائلين الله ان يكون غيابه المبكر فدية لمن بقيَ من بيننا يكافح في سبيل غد أفضل على ارض لبنان. وكان، رحمه الله، من خيرة الرجال، اخلاصا لوطنه، وادراكا لمسؤولياتهن وكفاحا في صفوف الكتائب اللبنانية. وقد تسلح بهذا النضال بالعلم الذي اختزنه وكان مجازا في الحقوق من جامعة ليون الفرنسية، وكان محاضرا في الجامعة اللبنانية. وانخرط باكرا في حزب الكتائب اللبنانية منذ بداية الستينات، وتولى أمانة السر في قسم الشياح، وعضواً في اللجنة التنفيذية، ورئيسا لاقليم بعبدا.

ورشحه الحزب الى أحد المقاعد المارونية عن دائرة بعبدا سنة 2000، ففاز به وأعيد انتخابه له في سنة 2005، وكان عضوا في كتلة اللقاء الديموقراطي النيابية، وعضوا مؤسسا في لقاء قرنة شهوان، وعضوا في لجنتي الادارة والعدل والمهجرين النيابيتين وسواهما من اللجان.

وكان الى جانب اهتمامه بالشأن العام، يحتضن عائلته بما عرف به من عاطفة، فطاب خاطرا بوحيده يصبح مهندسا وببناته الثلاث وقد رأى اثنتين منهن تؤسسان مع قرينيهما عائلتين تسهران عليهماز وشدّته الى شقيقيه وشقيقته أوثق روابط الاخوّة.

وكان مؤمنا بربّه يستلهمه مواقفه الوطنية والشخصية، ويعرف ان الانسان يظل في حاجة دائمة اليه تعالى ليسير دائما في الطريق القويم، فكان يردّد مع صاحب المزامير قوله: "احكم يا رب فاني سلكت في سلامتي وعلى الرب توكـّلت فلا أزلّ (مز 25/1).

واكراما لدفنته، وإعرابا لكم عن تعازينا القلبية، نوفد اليكم سيادة أخينا المطران سمير مظلوم، الزائر الرسولي على الموارنة في اوروبا الغربية ونائبنا البطريركي، ليرأس باسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسه وينقل اليكم تعازينا الحارة.

رحم الله الفقيد الشهيد واسع الرحمة وسكب على قلوبكم الكسيرة بلسم العزاء.

عن كرسينا في بكركي، في الحادي والعشرين من ايلول سنة 2007.

كلمة عائلة الشهداء: وألقت ابنة الشهيد منية غانم تابت كلمة عائلات الشهداء وفيها:

ايها اللبنانيون في لبنان والمهجر، ايها الحضور الكريم، ايها الغالي الغالي الغالي شيخ الشباب بيار امين الجميّل، ايها الرفاق، رفاق درب انطوان غانم، ايها الحقوقيون، قبل الكلام، اسمحوا لي ان اتوجه الى القاتل بسلاح قاطع، اسمحوا لي ان ابدأ بالصلاة "يا رب اقبل صلوات الذين يمجدونك، تحنن على قلوب الذين يكرهونك، قف على درب الذين يجهلونك، بارك الذين يبشرون باسمك واحضن الذين هم هم بحاجة اليك، يا رب استقبل في ملكوتك انطوان توفيق غانم، مرافقيه المخلصين والاوفياء انطوان سمير ضو ونهاد جورج غريب والمواطنين الابرياء شارل شيخاني وسامية بارودي، وعزِّ يا رب قلوب محبيهم، يا رب تحنن على الجرحى والمواطنين الابرياء الذين شاء القدر صدفة ان يكونوا على مسرح الجريمة واغمر بمحبتك المرافق خليل فياض الذي ما زال يتألم".

اضافت: ايها الاحباء، اتيتم اليوم لبلسمة جراحنا وكي تضيئوا في بحر حزننا شعلة الفخر والاعتزاز بشهيدنا الغالي انطوان غانم الذي كرّس حياته من اجل خدمة لبنان حتى الاستشهاد. مَن هو انطوان غانم؟ انطوان غانم ارزة قطعوها من غابة الارز، لكن الارزة شامخة وطاهرة والارزة صلبة ولو مسلوبة والارزة اصيلة ومتجذرة مهما امعنوا بالقطع.

مَن الحضور الكريم؟ الحضور الكريم انتم ايها المحبين الحريصين على الارزة كي يبقى جبيننا عاليا وكي يظل للـ"آدمي" في هذا البلد جزع متين.

وقالت: يا انطوان غانم، كبير القوم خادمهم، هكذا تقول اعمالك عنك، يا انطوان غانم، الدين معاملة، وقد تهافت الى عرسك احباؤك، مسلمون ومسيحيون. يا انطوان غانم، ان الحياة وقفة عز ونحن اليوم بك نعتز وبتعاليمك مؤمنون الى ابد الآبدين آمين.

وختمت: اخيرا وليس آخرا نشكر من كل قلبنا الحضور الكبير الذي غمرنا بعاطفته فردا فردا، وأشدد على عبارة فردا فردا، ونشكر جميع المقامات الروحية من دون استثناء، خصوصا سيدنا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير.

رحم الله روحك يا ابي انطوان توفيق غانم، رحم الله ابنك الروحي بيار امين الجميّل، رحم الله روح كل شهيد من لبنان وللبنان، بارك الله ارز لبنان واحتضن في ظلاله المسلم والمسيحي.

الجميّل: وكانت كلمة الرئيس امين الجميّل جاء فيها: ايها الاحبة والحلفاء والاصدقاء، يا عائلة انطوان، يا عائلتي، يا اولاد انطوان، يا اولادي، ايها الرفاق،

هل كتب علينا في الكتائب اللبنانية ان نرثي شهداءنا؟ وهل كتب علي ان انقل دموعي من شهيد الى آخر؟

بالامس سكبتها على ولدي بيار، واليوم اذرفها على اخي ورفيق النضال الحزبي والوطني: انطوان، وعلى الرفيقين الشهيدين: نهاد غريّب، وانطوان ضو، وعلى كل الشهداء الىخرين الذين سقطوا جراء الاغتيال.

صحيح ان مَن ينخرط في حزب الكتائب يسلك درب التضحيات والفداء في سبيل لبنان، لكن، الا يكفي عدد الشهداء الهائل الذي دفعته الكتائب طوال تاريخها القديم والحديث؟ ان تراب لبنان، كل لبنان، ارتوى كفاية من دماء الشهداء، لكن المتربصين شرا بلبنان لم يرتووا. ولن يرتووا الا حين يردعون وسيردعون.

يا رفيقي انطوان، يا صديق الزمن الصعب، يا وفيّا حين ندر الاوفياء، يا مخلصا حين قل المخلصون. تسلّقت التراتبية الحزبية بالمناقبية والاخلاق، بالنضال والمثابرة. كنت مثال الكتائبي المنضبط في القسم والاقليم والمكتب السياسي والنيابة. وكنت مثال المناضل الشرس ابان المقاومة: من حرب السنتين حتى ثورة الارز. لم تيأس ولم تحبط، لم تنحرف عن المبادئ، ولا عن خط الرئيس المؤسس.

اصدقاؤك وسموك بالاخلاص، واخصامك - ان كان لك اخصام - بالاعتدال. عملت دائما على نسج علاقات طيبة للكتائب مع سائر القوى السياسية، فتركت اطيب الاثر لدى كل عارفيك.

الى جانب بيار والرفاق، ساهمت في جمع شمل الكتائبيين وتوحيد الحزب وانتشاره الجديد.

وكنائب، نشطت مشرّعا في اللجان، وخطيبا في الجلسات العامةن ومؤالفا بين الكتل النيابية.

ولم تنسَ يا عزيزي انطوان، خدمة الاس ايضا، والبقاء معهم في السراء والضراء. وليس صدفة ان تمتد يد الغدر اليك وانت عائد من واجب تعزية، فيما لم يمضِ يومان على عودتك الى ارض الوطن.

عدت، رغم الخطر، للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي مؤمنا بأن حضور جلسة الانخاب واجب وطني.

استشهادك يا انطوان، حافز جديد لاتمام الاستحقاق الرئاسي مهما كلّف الامر. وليس هذا الكلام من باب التحدي، بل من حرصي على الوحدة، لأن لا وفاق إن لم يتم الاستحقاق الرئاسي.

استشهادك يا انطوان، حافز جديد لإتمام الاستحقاق الرئاسي مهما كلف الامر. وليس هذا الكلام من باب التحدي، بل من حرصي على الوحدة لأن لا وفاق إن لم يتم الاستحقاق الرئاسي.

استشهادك، يا اطوان، امانة في عنق كل نائب، فلا يقاطع احد انتخاب رئيس جديد لئلا يتحمل المسؤولية امام الشعب والوطن والتاريخ.

استشهادك يا انطوان رسالة الى جامعة الدول العربية، والامم المتحدة ومجلس الامن الدولي بأن يحموا هذا الاستحقاق الديموقراطي لينقذوا الجمهورية اللبنانية، اذ لا جمهورية بوزراء ونواب فقط، بل بوجود رمز الدولة الذي هو: رئيس الجمهورية دون سواه. لقد شبعنا اجتهادات دستورية لا هدف منها سوى تعطيل الانتخابات الرئاسية، وإنهاء دور المسيحيين على رأس الدولة اللبنانية، ودفع البلاد نحو الفراغ. واكثر ما اخشاه، هو ان يؤدي الفراغ بلبنان الى التقسيم. فهل هذا ما يريده المقاطعون، لا سيما المسيحيين منهم؟

الا يشعر كل نائب يقاطع هذا الاستحقاق بأنه يغتال، بشكل او بآخر، انطوان غانم وسائر الشهداء مرة اخرى؟

وألا يشعر كل نائب مسيحي يقاطع هذا الاستحقاق بأنه يعصي نداء البطريرك والاساقفة، ويخون امانة الناخب المسيحي الذي منحه الثقة لتعزيز دور المسيحيين عوض اضعافه؟

لا يستطيع احد ان يطالب بالمشاركة ويمارس سياسة المقاطعة. لا يستطيع احد ان يتحدث عن المساواة، ويطبق سياسة الاستفراد بالقرار.

ان الوفاق يبدأ بانتخاب رئيس، لا بتمرير رئيس لا يجسد القرار الوطني الحر ورسالة الشهداء.

ان الوفاق يبدأ بالتزام مشروع الدولة بدون شروط، اذ ان وضع شروط للانخراط في بناء الدولة، هو خرق فاضح لمبدأ الاعتراف بنهائية الوطن اللبناني.

امامنا الوقت الكافي لمناقشة مواقفنا المختلفة لدى تشكيل الحكومات ونسج التحالفات، اما انتخاب رئيس للجمهورية فهو استحقاق غير قابل للنقاش لأنه من ثوابت النظام لا من متغيرات السياسة.

من عمق الشهادة، من تحسسي بالمسؤولية الوطنية، اناشد كل المسؤولين اللبنانيين، وكل القادة اللبنانيين، ان يوقفوا رياضة الاجتهادات الدستورية والفذلكات، ولعبة المصالح الخاصة والطموحات الشخصية المستحيلة،

اناشدكم ان يرتفعوا، ان نرتفع جميعا ومعا، الى مستوى الاخطار المصيرية، إن لم يكن رحمة بالاموات، ووفاء للشهداء وحبا للبنان، فعلى الاقل، من اجل الناس، من اجل ان يبقى اولادنا هنا..

فالحوار السياسي يدور وكأن لبنان مؤلف من قوى تتصارع، لا من بشر، ولا من أباء وأمهات وأطفال وأجيال تريد ان تعيش، وأن تتعاقب على مر التاريخ والمستقبل.

ان استشهاد رفيقي واخي انطوان، يؤكد قوتنا وصحة خياراتنا الوطنية، فلو لم نكن اقوياء لما كنا هدفا للاضطهاد والاغتيال. لو لم نكن اقوياء لما كان اعداء لبنان المستقل، يواصلون استهداف الكتائب.

انه لشرف عظيم لنا، ككتائبيين، ان يعتبرنا اعداء لبنان الجبهة الدائمة التي تتصدى لسيطرتهم المتكررة على بلادنا. هكذا كنا، وهكذا نبقى، فاستقلالنا حق، اما اطماعهم فباطلة. لذا ان اغتيال انطوان غانم، يعزز موقفنا لكنه لن يدفعنا الى التطرف. ان استهدافنا يثبت مواقعنا لكنه لن يدفعنا الى الانغلاق.

نحن منفتحون بواقعية على مساعي الخير، وعلى المبادرات، وعلى الحلول الوفاقية في اطار السيادة والاستقلال، ومن دون تفريط بموعد الاستحقاق الرئاسي وحتمية حصوله. فكل شهيد يسقط منا هو جسر عبور نحو الآخرين لنبني معا لبنان السيد المستقل.

وكل شهيد يسقط منا هو قوة دفع الى الامام، الى المستقبل الزاهر. لقد حان الوقت لنزيل من انفسنا الخوف من بعضنا البعض، فلا نعيش في هاجس انتظار الاسوأ. ان الخوف من العدو الخارجي يقوّي وحدة الشعب، اما خوف الشعب من بعضه البعض فيقوّض الوطن.

كما اردت استشهاد نجلي بيار مدماكا في صرح وحدة لبنان وحريته، اريد اليوم ان يكون استشهاد اخي ورفيقي وصديقي انطوان، صرخة ضمير كل مواطن ونائب وزعيم ومسؤول، فنترك الهواجس والتحديات والشروط جانبا، ونمشي يدا بيد نحو استحقاق الرئاسة، نحو الجمهورية الجديدة، نحو الغد الافضل. هكذا يبقى انطوان بيننا، والآخرون يعودون وهكذا يحيا لبنان. وبعد انتهاء مراسم الجنازة حملت النعوش الثلاثة وسط الجماهير المحتشدة وشقت طريقها في اتجاه المدافن حيث وريت الثرى. فيما تقبّلت عائلات الشهداء التعازي في صالون الكنيسة.

 

 تشييع الشهيد شارل شيخاني في بكفيا في حضورالرئيس الجميل

المطران كلاس : ندعو النواب الى جمع كلمتهم لإرجاع السلام

وطنية - 21/9/2007 (سياسة) شيع بعد ظهر اليوم في كنيسة مار جرجس للروم الملكيين الكاثوليك في بكفيا الشاب شارل سمير شيخاني الذي استشهد في الانفجار الذي استهدف النائب الشهيد انطوان غانم وسط جو من الحزن والاسى، في حضور الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميل، مدير التعليم الخاص عماد الاشقر ممثلا وزير التربية خالد قباني، رئيس مجلس المحافظات والاقاليم في حزب الكتائب ميشال مكتف وعقيلته نيكول، السيدة باتريسيا بيار الجميل، نديم ويمنى بشير الجميل، رئيس بلدية بكفيا فؤاد ابي هيلا وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وحشد من الاقارب والاصدقاء وابناء المنطقة.

ترأس الصلاة الجنائزية متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران يوسف كلاس الذي القى كلمة تحدث فيها عن مزايا الراحل وقال: "في هذه المحنة الشديدة لا تنتظروا مني يا اهل الفقيد واحباءه تعزية بشرية من حكميات الناس، فالمصاب كبير. وقد احزنكم واحزن كل من سمع به. لقد ذهب اخونا شارل ضحية ارهاب عالمي منظم لم يكن مستأهلا له. لا اعزيكم بحكمة البشر، بل اكتفي بترداد ما قاله يسوع لمريم التي قصدت القبر تسأل عن جسده المائت، فأعلن لها من وراء القبر "امض الى اخوتي وقولي لهم: اني صاعد الى ابي وابيكم والهي والهكم".

اضاف: "ان كان يحق لي ان اوجه نداء الى اخوتنا في مجلس النواب باسم عامة الشعب, وفي هذه الايام السوداء السابقة للانتخابات الرئاسية, استحلفهم بالله الا يألوا جهدا لجمع كلمتهم على ارجاع السلام الى اخوتهم في الوطن, كما نحن عائلة واحدة حول المغدور به شارل شيخاني، هم ايضا عائلة من ممثلي الشعب العاملين على خلاصه واستقراره. انهم رزمة واحدة ومصيرهم مشترك، فان تصرفوا فرادة استفردهم المجرمون كما استفردوا المغفور له انطوان غانم، اقرب الناس الى المسالمة وصدق الطوية. انهم جسم واحد ومصلحة العضو فيهم خطيرة للجميع. فان اعتل الرأس هل يقطع؟ وان مرض القلب فهل يقتلع؟ ألسنا كلنا اعضاء بعضنا لبعض؟ أليست صحة وكرامة كل عضو هي من صحة وكرامة سائر الاعضاء؟ فليعرفوا ان خطرا خارجيا يداهمهم ولن يردعوا شره إلا بتضافرهم على معالجة الوضع الوطني بدءا بالاهم ولا شك ان انتخاب الرئيس هو اول خطوة للخروج من هذه الازمة الموجعة على امل ان تتابع المعالجات بترتيبها المنطقي".

وتقدم المطران كلاس بـ"المؤاساة الخالصة من العائلة"، طالبا للشهيد "الظفر بإكليل الشهداء والتمتع بالحياة الخالدة، وللعائلة سكينة الايمان وللمؤمنين الاجر العظيم والنجاة من كل مكروه". وبعد الصلاة كانت كلمات وداعية للعائلة وللاصدقاء ووري الشهيد في الثرى في مدافن العائلة.

 

بيان عن الحالات التي عولجت في انفجار سن الفيل: المجموع:92 حالة:54 طوارىء 33 استشفاء و5 جثث

وطنية-21/9/2007(سياسة) صدر عن نقابة المستشفيات في لبنان بيانا, حددت خلاله عدد القتلى والجرحى والحالات الطارئة التي استقبلتها المستشفيات اثر حادث الانفجار الذي وقع في سن الفيل وذهب ضحيته النائب انطوان غانم ومرافقيه ومواطنين. وجاء في البيان الاتي:"تعلن نقابة المستشفيات في لبنان ان الحالات التي تم استقبالها في المستشفيات بفعل الانفجار في منطقة سن الفيل هي 92 بينها 54 حالة في الطوارىء، 33 حالة استشفاء و5 قتلى . وهي تتوزع على المستشفيات وفق الآتي:

الحايك:25 حالة (18 طوارىء و6استشفاء وجثة واحدة)

اللبناني الكندي:19 حالة (5 طوارىء 11استشفاء و3 جثث)

المشرق:23 حالة (7 طوارىء 16 استشفاء)

جبل لبنان:8 حالات (8 طوارىء)

مار يوسف :6 حالات (6 طوارىء)

الارز :4 حالات (4 طوارىء)

هارون:1 حالة( جثة واحدة)

القديس جاورجيوس:1 حالة (1 طوارىء)

اوتيل ديو:5 حالات (5 طوارىء)

المجموع:92 حالة (54 طوارىء 33 استشفاء و5 جثث)

وحتى تاريخ صدور هذا البيان بتاريخ اليوم 21/9/2007 ما زال في المستشفيات 17 جريحا موزعين كالآتي:الحايك (4)، اللبناني الكندي (8)، والمشرق (5) .

 

بلدية فرن الشباك: كان النائب الشهيد جريئا في الدفاع عن حقوق الناس ومصير الوطن

وطنية-21/9/2007(سياسة) أكدت بلدية فرن الشباك-عين الرمانة-تحويطة النهر في بيان اليوم، أن "الكلام عن شهيد لبنان النائب أنطوان غانم لا يختصر بكلمات قليلة لأن حياته كانت مليئة بالعطاءات والتضحيات التي لا حد لها". وأشارت إلى أنه "على الصعيد الوطني كان النائب غانم حقا ممثلا صادقا وجريئا في الدفاع عن حقوق الناس ومصير الوطن، وعلى الصعيد الاجتماعي فقد كان ممثلا مشرفا في معاطاته حيث كان الأب والأخ والصديق، أما على الصعيد الانساني فكان متواضعا ومحبا لكل الناس. حقا إنه شهيد لبنان". وكانت البلدية أعلنت الحداد والاقفال التام اليوم الجمعة ويوم أمس الخميس.

 

بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك دانت جريمة اغتيال النائب انطوان غانم: ندعو السياسيين الى التوبة ليلهمهم الله ويفهمهم عمق مسؤولياتهم الجسيمة

وطنية -21/9/2007 (سياسة) صدر عن الديوان البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك البيان الاتي:

"لقد صعقتنا أخبار الانفجار الاجرامي المخيف الذي سمعنا صداه في مقرنا البطريركي الصيفي في عين تراز، والذي راح ضحيته النائب أنطوان غانم وعدد من المواطنين رحمهم الله جميعا، وتسبب بجرح عدد كبير من الذين كانوا في محيطه والذين نتمنى لهم الشفاء العاجل. وقد وقع الانفجار بينما كنا نترأس اجتماع المجلس الأعلى الدوري لكنيستنا، متوقفين عند الكلام عن الأحوال المأسوية التي تتلبد غيوما سوداء قاتمة في سماء لبناننا الحبيب.

إننا في هذه الأوقات العصيبة والدقيقة نضم صوتنا إلى صوت اخوتنا الأساقفة الأحباء في لبنان وجميع أبنائنا في أبرشياتنا ورعايانا ومؤسساتنا الرهبانية وجميع الخيرين لنعلن:

أولا: نرفع الدعاء إلى لله لأجل راحة نفوس الضحايا البريئة، ولأجل شفاء الجرحى ولأجل أن يصب الله بلسم العزاء والإيمان في قلوب المحزونين من عوائل الضحايا والجرحى.

ثانيا: نستنكر بكل حزم وشدة هذه الجريمة النكراء التي روعت لبنان الحبيب، وخصوصا ونحن على أبواب مرحلة الاستحقاق الكبير أي انتخاب رئيس جديد للجمهورية في غضون أيام.

ثالثا: نعبر عن أسفنا لهذه المواقف المتشنجة التي تتسبب في كبريات مآسي لبنان، بأن نرى الرؤساء الثلاثة في صوامع وأبراج متباعدة، يعيشون فيها منعزلين الواحد عن الآخر، حيث يبرز الخطاب السياسي المتشنج الذي لا يعكس حقيقة النسيج اللبناني الراقي والشخصية اللبنانية الحضارية. ويستحضرنا هنا القول المأثور: "جبل على جبل لا يلتقي". ولكن الانسان يلتقي مع الانسان. هل أصبح لبنان جبلا، وفقد فيه الانسان، وتجمدت في عروق السياسيين دماء التراحم والمودة والحمى الواحد نحو الآخر والحدب على الوطن وعلى مصير المواطنين الذين يخافون على مستقبلهم ومستقبل أولادهم وعلى أمنهم وأمانهم وعلى خبزهم اليومي ورزقهم ومصالحهم؟

إن أفضل ما يجب أن نواجه به سلسلة الاغتيالات الأثيمة التي تضرب لبنان الضربة تلو الضربة، هو وحدتنا الوطنية ومصالحة لبنانية حقيقية ندعو إليها بشدة وإلحاح أكثر من أي يوم مضى. ومن الآن نؤكد على دعوة الرؤساء والسياسيين ورؤساء الأحزاب إلى العودة إلى ربهم وإلى التوبة والصلاة، لكي يلهمهم الله ويفهمهم عمق مسؤولياتهم الجسيمة. فيلتقوا معا على مقاعد البرلمان المشتركة، يدا بيد وقلبا إلى قلب وكتفا إلى كتف، لأجل الحوار والمصالحة والتحاب والتخطيط والتوافق والاتفاق، هو خلاص لبنان. وإلى جانب جلوسهم على مقاعد البرلمان نقول لهم: اذكروا أنكم كنتم معا شبابا وطلابا على ملاعب الضيعة وفي كروم العنب وتحت السنديانة وفي ظلال الأرز وعلى مقاعد الدراسة وفي قلعة شهداء الاستقلال في راشيا. ونعتبر هذه الكلمات تعني جميع المواطنين مسيحيين ومسلمين: إن "كل بيت ينقسم على ذاته يخرب". كما نذكرهم بدعوة السيد المسيح لجميع المؤمنين بالله: "بهذا يعرف الناس أنكم تلاميذي إذا كنتم تحبون بعضكم بعضا". المحبة هي حصننا تجاه ما يحاك على لبنان الحبيب في الخارج. المحبة بين اللبنانيين هي قوتهم وهي العلامة الحقة التي تجعل العالم يحب لبنان ويحترم لبنان وأمنه وأمانه واستقلاله وسيادته ويساعده حقا في محنته. ومع بولس الرسول نقول لجميع اللبنانيين: "آمنوا بالمحبة! ضموها إلى قلوبكم!" وإذا توفرت المحبة بين اللبنانيين فسوف ينجو لبنان من كل مآسيه، لأن المحبة تبني ولا تسقط أبدا. وأخيرا نتوجه إلى السياسيين بإلحاح وبدالة الأبوة الروحية أن تسمعوا أصوات ومناشدات الآباء الروحيين والقيادات الدينية التي تحترمونها وتحترمكم... لا تخذلوا أصواتنا وأصوات وصلوات الرهبان والراهبات والنفوس التقية في لبنان وخارجه التي ترفع الدعاء لأجل خلاص لبنان الرسالة".

 

وزير خارجية استراليا دان اغتيال النائب غانم

وطنية - 21/9/2007 (سياسة) دان وزير الخارجية الاسترالي الكسندر دوانر في بيان صادر عن مكتبه "جريمة اغتيال النائب انطوان غانم، في تفجير سيارة في بيروت". ورأى "ان هذا التفجير هو محاولة جبانة لتهديد الديموقراطية في لبنان في الفترة الممهدة للانتخابات الرئاسية". مؤكدا "ان استراليا تدعم بشكل كامل حكومة لبنان المنتخبة ديموقراطيا، ونحث كل الافرقاء على السماح بأن ينتخب رئيس جديد من دون تدخلات وعلى حل الخلافات بالطرق الديموقراطية". كما دعا "الافرقاء كافة للتعاون بشكل كامل مع المحكمة الخاصة التابعة للامم المتحدة لمحاكمة المسؤولين عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري

 

انفجار عبوة صغيرة في بعلبك احدث اضرارا مادية

وطنية -21/9/2007 (أمن) افاد مندوبنا في بعلبك محمد ابو اسبر ان عبوة صغيرة، زنة 200 غرام من مادة ال"تي.ان. ني"، انفجرت عند الثالثة والثلث فجراليوم، في محلة الشراونة بالقرب من محال للخرضوات يملكها المواطن رستم عبد الساتر على الطريق العام، مما أحدث حفرة صغيرة على الطريق الرئيسية والحق اضرارا مادية بالمحال والممتلكات المجاورة بسبب تحطم زجاجها. وعلى الفور بدأت التحقيقات لكشف الفاعلين.

 

ردود فعل مستنكرة لجريمة اغتيال النائب الشهيد غانم ومرافقيه

 المركزية - لليوم الثالث على التوالي توالت ردود الفعل المستنكرة لعملية الاغتيال التي ذهب ضحيتها عضو قوى 14 آذار النائب انطوان غانم ومرافقيه انطوان ضو ونهاد غريب واكثر من 5 شهداء سقطوا نتيجة غدر ارهابي.

وفي هذا الاطار دان عضو اللقاء الديموقراطي النائب فيصل الصايغ عملية الاغتيال التي تعرض لها النائب غانم وقال في بيان له: "كما عند كل استحقاق مصيري يشهده لبنان، لو يستعد له، وفي رسالة واضحة ومتعددة الاستهدافات، تطاولت يد القتل والاجرام الارهابية على رمز آخر من رموز ثورة الاستقلال وانتفاضة الارز، هو النائب الزميل والصديق انطوان غانم، الذي جمع بين الحنكة السياسية والرقي في القول والجرأة في الموقف والثبات في النهج الاستقلالي.

وكما في كل مرة، لم يتأخر رد النظام السوري واجهزته المتربصة بلبنان وبحياة اللبنانيين وامنهم واستقرارهم شراً، فانقضت يد الاجرام لتنال، ليس فقط من هامة مناضل تعرفه ساحات العمل وميادين البطولة في سبيل الحرية، بل لترد بلغة الحقد على النداء الثامن لمجلس المطارنة الموارنة، الذي حسم الموقف من الاستحقاق الرئاسي "المصيري"، داعياً نواب الامة جميعهم الى الالتزام بدورهم الوطني المنوط بهم، واضعاً التعطيل في مرتبة "الجريمة الوطنية"، فجاء الرد بالاسلوب المعهود والمتمادي في الجريمة السياسية الارهابية، والهادف هذه المرة الى الترجمة الفعلية للتهديد الوقح لجوقة ريف دمشق بإنقاص الاكثرية النيابية، عشية انتخابات رئاسة الجمهورية، باغتيال الشهيد انطوان غانم، النائب عن دائرة بعبدا - عاليه التي وضع القتلة اعضاءها في خانة الاستهداف المباشر، قطعاً للطريق على حصول الاستحقاق الرئاسي، بالوسائل الارهابية المعهودة، في تحد صارخ للمبادرات العربية والغربية.

اننا اذ نتقدم بالعزاء الحار من اسرة الشهيد، ومن عائلات الشهداء الابرياء الذين طالتهم يد الحقد والغدر والارهاب، ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل، نؤكد على ان اللبنانيين لن يتراجعوا او يخافوا، وانه سيكون لهم رئيس جديد منتخب، يجسد طموحاتهم، ويفي شهداء ثورة الارز حقهم، معاهدينهم اننا سنصون آمالهم ونحفظ الدستور، حماية للطائف ودفاعاً عن مفاهيم الحرية والديموقراطية والانفتاح وثقافة الحياة، وسنبقى موحدين متضامنين. كما نتوجه الى الشرعيتين العربية والدولية للوقوف امام مسؤولياتهما في حماية لبنان، وحماية الاستحقاق الرئاسي وحماية اللبنانيين من عمليات الارهاب المنظم الذي يستهدف لبنان".

الساحلي: ورأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي "ان جريمة اغتيال النائب انطوان غانم تهدف الى ضرب الوفاق في لبنان".

ولفت "الى ردود الفعل الجاهزة والتهم, التي ربما تكون ذريعة للمطالبة بأمور لا تتوافق مع الدستور، نقول لهذا الفريق:" لا تستغلوا دماء الشهداء لتصلوا الى مآربكم، واذا اردتم الحل، فالحل الوحيد هو بمبادرة الرئيس نبيه بري، واذا اردتم ان تنتقموا لدم النائب الشهيد غانم، تعالوا لنكون الى طاولة واحدة لأن البلد لا يحكم الا بالتوافق، الحرب ممنوعة ومن يصر عليها يتحمل مسؤولية كل شر يلحق بالبلد".

بطريركية الروم الكاثوليك: وصدر عن الديوان البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك البيان الاتي: "نستنكر بكل حزم وشدة هذه الجريمة النكراء التي روعت لبنان الحبيب، وخصوصا ونحن على أبواب مرحلة الاستحقاق الكبير أي انتخاب رئيس جديد للجمهورية في غضون أيام.

ونعبر عن أسفنا لهذه المواقف المتشنجة التي تتسبب في كبريات مآسي لبنان، بأن نرى الرؤساء الثلاثة في صوامع وأبراج متباعدة، يعيشون فيها منعزلين الواحد عن الآخر، حيث يبرز الخطاب السياسي المتشنج الذي لا يعكس حقيقة النسيج اللبناني الراقي والشخصية اللبنانية الحضارية.

إن أفضل ما يجب أن نواجه به سلسلة الاغتيالات الأثيمة التي تضرب لبنان الضربة تلو الضربة، هو وحدتنا الوطنية ومصالحة لبنانية حقيقية ندعو إليها بشدة وإلحاح أكثر من أي يوم مضى.

ومن الآن نؤكد على دعوة الرؤساء والسياسيين ورؤساء الأحزاب إلى العودة إلى ربهم وإلى التوبة والصلاة، لكي يلهمهم الله ويفهمهم عمق مسؤولياتهم الجسيمة. فيلتقوا معا على مقاعد البرلمان المشتركة، يدا بيد وقلبا إلى قلب وكتفا إلى كتف، لأجل الحوار والمصالحة والتحاب والتخطيط والتوافق والاتفاق، هو خلاص لبنان.

نتوجه إلى السياسيين بإلحاح وبدالة الأبوة الروحية أن تسمعوا أصوات ومناشدات الآباء الروحيين والقيادات الدينية التي تحترمونها وتحترمكم... لا تخذلوا أصواتنا وأصوات وصلوات الرهبان والراهبات والنفوس التقية في لبنان وخارجه التي ترفع الدعاء لأجل خلاص لبنان الرسالة".

الحزب العمالي الديموقراطي: ورأى رئيس الحزب العمالي الديموقراطي الياس ابو رزق انه "لم تعد بيانات الاستنكار والشجب كافية للرد على عملية اغتيال مجرمة جبانة كتلك التي اودت بحياة "نائب الشعب"، النائب الخلوق انطوان غانم.

ولم تعد القضية قضية نصاب او قضية توافق كاذب. ان على رئيس مجلس النواب ان يتخذ قراراً سريعاً وتدابير حاسمة في شأن امن المجلس وامن النواب، وان يعرض معلوماته عن "الشر المستطير" الذي بدأ يهدد جدياً الوطن والدولة والصيغة والاستقلال والسيادة.

ان هذه الجريمة الوطنية الكبرى يجب ان تعجل في اجراء الانتخابات الرئاسية على اساس وفاقي، كاذب، يجيب بالتأكيد عن اسئلة اساسية ويمهد لإنقاذ لبنان.

الرابطة اللبنانية في العالم: واصدرت الرابطة اللبنانية في العالم بياناً جاء فيه: "ان الرابطة اللبنانية في العالم تستنكر بإسم المغتربين اللبنانيين الفاجعة التي حلـّت باغتيال الوطني المناضل النائب انطوان غانم عضو مجلس النواب واحد اركان ثورة الارز. وتؤكد الرابطة اسفها وحسرتها على الخسارة الفادحة التي حلـّت بلبنان، وانها تشير الى الجهة المفضوحة التي تنفذ سلسلة الاغتيالات لتهديم كيان لبنان وتهجير اللبنانيين وفرض حكم مستورد من الخارج مرفوض اصلا.

ان الرابطة تنبّه الى الاخطار التي تحدّق بلبنان وإن مخطط الاغتيالات سياسة غريبة عن ثقافة اللبنانيين وهي سياسة مستوردة لصالح القوى الغريبة الفاعلة في لبنان والمنطقة، رحم الله الفقيد الشهيد انطوان غانم وتعازينا لأهل الشهداء جميعا، والعافية للجرحى والمتضررين. وحمى الله لبنان واهله".

حركة التنمية والتجدد: واعتبرت الحركة برئاسة رئيسها النائب محمد كبارة "انه لم يعد يُخفي على احد ان هدف المجرمين هو محاولة تعطيل الاجراءات التنفيذية لإنشاء المحكمة الدولية، والغاء الانتخابات الرئاسية بهدف اسقاط الجمهورية وادخال البلاد في جحيم الفراغ والفوضى، ولكننا نقول لهم لن تنجحوا مهما تماديتم بالاجرام، فالانتخابات الرئاسية ستجري في مواعيدها الدستورية وكلنا امل بأن نتوصل الى رئيس بالتوافق بين جميع اللبنانيين يكون الضمانة لوحدتهم وحريتهم وسيادتهم. فلا يكون لفريق منهم بل يكون لكل لبنان.

ولكن اذا ما استمرت المؤامرة... واستمر البعض بخططه لفرض الرئيس الذي يريد عن طريق مقاطعة جلسات الانتخاب فإننا ندعو ممثلي الشعب اللبناني لعدم الانجراف في مخطط افراغ المؤسسات وتعطيلها، كما ندعوهم الى القيام بواجباتهم الوطنية والدستورية والمشاركة بانتخاب الرئيس الجديد لأن رفض مبادرة التكتل الطرابلسي بانتخاب رئيس يمثل الجميع ويشارك الجميع في انتخابه هو البرهان الاكيد على اصرار البعض على تعطيل الانتخابات وعدم الالتزام لا بالاعراف الديموقراطية ولا بمصالح الشعب اللبناني.

ان مصير الوطن على المحك، فدماء الشهداء وتضحيات الشعب اللبناني لا يمكن ان يذهبا هدراً. وسننتخب رئيساً للجمهورية سواء شاركت قوى المعارضة بانتخابه ام تمنعت، ونتمنى ان تفهم هذه القوى ما تهدف اليه الاغتيالات المتكررة وتعود الى ضميرها وشعبها.

الحركة الثقافية - انطلياس: واستنكرت الحركة الثقافية - انطلياس في بيان اليوم، اغتيال النائب الشهيد أنطوان غانم، ورأت أن "الارهاب الجبان ضرب مرة جديدة ضربته فاغتال شهيدا جديدا من القيادات اللبنانية، إضافة إلى الهدف المباشر لهذا العمل المجرم وهو إنقاص عدد النواب في المجلس النيابي".

ودعت الحركة القوى السياسية إلى العودة إلى "احترام الأصول الديموقراطية في التعامل من خلال ما ينص عليه الدستور وإجراء العملية الانتخابية لرئيس جمهورية ضمن المهلة الدستورية".

وتقدمت بأعمق مشاعر التعزية من أهل النائب الشهيد غانم ورفاقه ومحبيه وذوي المواطنين الشهداء الذين قضوا في التفجير الارهابي.

زكي: وابرق عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عباس زكي صباح اليوم معزياً باستشهاد النائب انطوان غانم الى الرئيس الاعلى لحزب الكتائب اللبنانية الشيخ الرئيس امين الجميل ورئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني وعائلة النائب الشهيد وجاء في البرقية: "نستنكر هذه الجريمة السوداء وندين كل الجرائم التي ارتكبت بحق لبنان وخيرة ابنائه من رموز هذا الوطن.

واننا باسم قيادة وكوادر حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في لبنان نعرب لكم عن احرّ التعازي بهذا المصاب الجلل ونسأل الله ان يتغمد الفقيد ويطيّب ثراه ويكون فداء لخلاص لبنان". وزير الخارجية الاوسترالي: ودان وزير الخارجية الاسترالي الكسندر دوانر في بيان صادر عن مكتبه "جريمة اغتيال النائب انطوان غانم، في تفجير سيارة في بيروت". ورأى "ان هذا التفجير هو محاولة جبانة لتهديد الديموقراطية في لبنان في الفترة الممهدة للانتخابات الرئاسية". مؤكدا "ان استراليا تدعم بشكل كامل حكومة لبنان المنتخبة ديموقراطيا، وقال: "نحث الافرقاء كافة على السماح بأن ينتخب رئيس جديد من دون تدخلات وعلى حل الخلافات بالطرق الديموقراطية". كما دعا "الافرقاء كافة للتعاون بشكل كامل مع المحكمة الخاصة التابعة للامم المتحدة لمحاكمة المسؤولين عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري".

اليابان: و لفت السكرتير الاعلامي في وزارة الخارجية اليابانية "ميتسو ساكابا" الى ان "اليابان اصيبت بصدمة شديدة جراء العمل الارهابي في بيروت وتتقدم بأحرّ التعازي الى اسر الضحايا". واضاف "ان مثل هذه الاعمال الارهابية يجب عدم السكوت عليها كما اننا (اليابان) ندينها بشدة " مؤكدا "ان اليابان والمجتمع الدولي يساندان بقوة كافة الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية من اجل تثبيت الاستقرار في لبنان". وحث "جميع الافرقاء المعنية في لبنان على التغلب على خلافاتها عبر اقامة الحوار والمفاوضات والعمل معا لتحقيق الاستقرار واعادة اعمار لبنان".

الصين: ومن جانب اخر قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "جيانغ يو" ان الصين تدين الهجوم الارهابي الذي راح ضحيته النائب غانم في انفجار سيارة في ضاحية سن الفيل في بيروت معربة عن "أمل الصين بأن تحقق كافة الافرقاء المعنية في لبنان المصالحة."

 

 جريمة الاغتيال فرضت نفسها مشهدا في شريط التحضير للاستحقاق

بري يواصل اصراره على مبادرته ويتصل بجنبلاط بعد الحريــري وسعي لإعادة ترتيب المواعيد لزيارة كل من بكركي وقريطــــم

المركزية - ما من شك في ان الجريمة النكراء التي اودت بالنائب الشهيد انطوان غانم دخلت بندا او عاملا سياسيا من عوامل التحضير للاستحقاق الرئاسي وآلية انجازه، وهي وإن ارخت ظلالا ثقيلة على مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الا انها لن تلغي استمرار اتصالاته وتحركه تحت عنوان مبادرته من اجل التوصل الى التوافق على رئيس وفاقي يزيل اختياره وتفاهم الافرقاء على شخصه الكثير من المعوقات والاشكاليات الدستورية وابرزها موضوع النصاب حيث ان التوافق يجمع الغالبية العظمى من النواب الذين سيحضرون عندئذٍ الى المجلس ويصوّتون للرئيس العتيد.

اتصالات بري: وعلى رغم تجميد الوضع الذي فرضه واقع جريمة الاغتيال على الساحة فإن الرئيس بري تابع اتصالاته بعيدا من الاضواء تحت عنوان مبادرته التي كان طرحها في بعلبك. ونقل مصدر مقرّب من الرئيس بري لـ"المركزية" عنه اصراره على المضي في مبادرته ومسعاه الوفاقي لاجراء الاستحقاق الرئاسي من ضمن الاصول الدستورية المشهودة. وكشف المصدر انه على رغم الجريمة النكراء التي استهدفت مساعي الوفاق في البلاد من خلال اغتيال النائب الشهيد غانم واستشهاد العديد من المواطنين الابرياء فإن اجواء التلاقي والوفاق لا تزال هي المسيطرة على الاجواء وهو ما لمسه من خلال الاتصال الذي اجراه اليوم برئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط وقدم اليه في خلاله التعازي بعضو اللقاء النائب الشهيد غانم.

وكان الرئيس بري اجرى امس اتصالا برئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري للغاية نفسها.

وقال المصدر ان الرئيس بري لمس لدى كل من الحريري وجنبلاط اجواء مشجعة على استئناف مبادرته الامر الذي زاده اصرارا على استكمال تحركه من حيث توقف وانه ربما يكون ذلك قبل جلسة الاستحقاق الثلثاء المقبل اذا ما سمحت الظروف وخصوصا انها مرتبطة بترتيب المواعيد بين عين التينة من جهة وكل من دوائر بكركي وقريطم من جهة ثانية لأن على جدول تحرك الرئيس بري كان زيارة لبكركي للبحث مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في ترتيبات ومواصفات الاستحقاق ومن ثم زيارة قريطم للقاء النائب سعد الدين الحريري للغاية نفسها. في موازاة ذلك علمت "المركزية" ان خمسة من نواب تيار المستقبل عادوا مساء اليوم الى بيروت استعدادا لحضور جلسة الثلثاء المقبل. التدابير الامنية: وفي موضوع مطالبة بعض القيادات الرئيس بري بتأمين امن الجلسة علمت "المركزية" ان الجيش اللبناني هو الذي سيتولى امن منطقة المجلس النيابي وإن وحدات من الجيش تبلغت قرار "الحجز الرقم 3" وهي التي ستكلف الحفاظ على الامن في محيط المجلس لحماية النواب لدى وصولهم ومغادرتهم. وكشف مصدر نيابي ذات صلة بحركة المشاورات الجارية لانجاز الاستحقاق انه من غير المستبعد ان يتم تأجيل جلسة الخامس والعشرين من الجاري توافقيا في حال تعززت المناخات الايجابية بين الافرقاء واستوجب ذلك مزيدا من الوقت للدرس والتشاور بغية التوصل الى التوافق على رئيس وتاليا اجراء الاستحقاق ضمن المهلة الدستورية.

 

 فريــق الخبــــراء الهولنديين بدأ مسح مسرح الجريمة

برامرتس عاد الــى بيــــروت يبدأ لقاءاته غــــداً

اجتماع امني - قضائي موسع لمناقشة ما توافر من معلومات

المركزية - بعد يومين على جريمة اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم لم يطرأ اي جديد على التحقيقات التي بوشرت منذ اللحظة الاولى للجريمة في وقت تتواصل حركة الخبراء ومعها اللقاءات التنسيقية بين ممثلي الاجهزة الامنية والقضائية.

الفريق الهولندي: وامس وبعد ساعات على وصولهم الى بيروت بناء على طلب لجنة التحقيق والحكومة اللبنانية باشر خبراء الفريق الهولندي التابع للجنة التحقيق الدولية استكشاف منطقة الانفجار واخذ عينات مختلفة من مكان الحادث تمهيدا لبدء التحقيق في امرين مهمين: نوعية المتفجرات التي استخدمت في الانفجار، كذلك بالنسبة الى وقتها وحجمها تمهيدا للبحث عن مصدرها في بلد المنشأ. وسيلتقي وفد الخبراء قاضي التحقيق العسكري الاول القاضي رشيد مزهر. وفي المعلومات ان خبراء دوليين زاروا مسرح العملية امس، وابدى عدد منهم استغرابهم للعبث الذي لحق بالمنطقة نتيجة عدم حمايتها من المتطفلين مدنيين وعسكريين وإعلاميين.

كما استغرب احدهم عدم استكمال جمع اشلاء الضحايا التي بقيت متناثرة في المنطقة بشكل ظاهر للعيان، لافتا الى ان المعايير الجنائية لم يتم الالتزام بالحد الادنى منها رغم التجارب السابقة التي رافقت تفجيرات مماثلة. على صعيد آخر، كشفت المصادر ان الاجهزة الامنية المختصة تواصل ولليوم الثاني على التوالي مشاهدة الافلام التي تم جمعها من اكثر من 30 موقعا في محيط الانفجار وعلى الطريق التي سلكها الشهيد غانم من منزله في القليعات الى الروضة حيث قدم واجب العزاء وقبل زيارته الاخيرة الى مكتب صديقه المحامي سمير شبلي قبل لحظات من الانفجار الذي استهدفه.

وفي معلومات "المركزية" ان المحققين تعرفوا على بعض الوجوه التي كانت في مسرح الجريمة، وإن عملية تقنية ستجري لاجراء نوع من المونتاج لمشاهد تم جمعها من ثلاث كاميرات منصوبة في المنطقة علها تجمع وجوها كاملة. وفي المعلومات ان قاضي التحقيق سيستمع في خلال الساعات المقبلة الى سائق الشهيد غانم خليل فياض بعدما تماثل الى الشفاء وبات بإمكانه التحدث اليه وتوفير ما لديه من معلومات.

برامرتس في بيروت: وظهر اليوم وصل رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج برامرتس الى مطار بيروت قادما من دبي، ومن المتوقع ان يباشر جولة على المرجعيات الامنية والقضائية بدءا من نهار غد السبت.

اجتماع ممثلي الاجهزة الامنية: في اطار متابعة التحقيقات في قضية اغتيال النائب انطوان غانم ومرافقيه وعدد من الاشخاص عقد قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر في حضور مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد اجتماعا لممثلي الاجهزة الامنية من مخابرات الجيش، الامن الداخلي، الامن العام، امن دولة وفرع المعلومات وخبراء المتفجرات اعطيت فيه التوجيهات اللازمة لاجراء كل ما من شأنه انارة التحقيق.

وتم التشاور في المستجدات والمعلومات المتوافرة لا سيما التسجيلات لعدد من الكاميرات الموجودة في المنطقة التي تسلمتها الاجهزة المختصة وتعمل عليها، اضافة الى سماع افادات عدد من الشهود. اضراب المحامين: واستنكارا للجريمة التي اودت بعضو نقابة محامي بيروت توقف المحامون في قصور العدل ولليوم الثاني على التوالي عن حضور الجلسات والمحاكمات انفاذا لقرار نقابة محامي بيروت بالتوقف عن العمل يومي الخميس والجمعة.

 

 أندراوس: عون لن يربح ولن يصل الى بعبدا على دمائنا وماذا يمنع خروج سيارات مفخخة من المربعات الامنية؟

 المركزية - اعتبر العضو في "اللقاء الديموقراطي" النائب أنطوان أندراوس أن سبب استهداف انطوان غانم تحديدا هو انه "نائب عن منطقة بعبدا عاليه، واغتياله يؤدي الى انتخابات فرعية في هذه المنطقة التي يعتقد ميشال عون انه سيفوز بها". وتوقع "أن ينقلب الشارع المسيحي في منطقة بعبدا أيضا، بعدما رأينا في انتخابات المتن الفرعية أين أصبح هذا الشارع". أضاف: "اذا ارادوها معركة فلتكن، وميشال عون لن يربح على دمائنا ولن يصل الى قصر بعبدا على دمائنا".

واعتبر ان "عملية اغتيال غانم تدل الى ان النظام السوري لا يزال يسير في خطه ولم يتغير شيء". وقال: "كانت ثمة اشاعة بأن النائب غانم توفي في ابو ظبي قبل اسبوعين، وكان هذا دليلا الى أن شيئا ما سيحدث، وكلما لاحت مبادرة في الافق للتوافق بين اللبنانيين يحصل شيء مأسوي ويقلب الاوضاع كما حصل يوم استشهاد جبران تويني ووليد عيدو والآن يحدث الامر نفسه. فالرئيس نبيه بري حاول ايجاد توافق من خلال المبادرة التي طرحها فتم نسفها".

وامل من الفريق الآخر في "اخذ العبرة وان يقوم بخطوة ايجابية بفك الاعتصام في وسط بيروت الذي لم يصل الى هدفه وهو اسقاط الحكومة وذلك تحضيرا لجلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية ليكون النواب في مأمن اثناء وصولهم الى ساحة النجمة". واضاف: "اننا نخشى من اي عمل امني وخصوصاً مع وجود بعض عناصر المخابرات السورية داخل الاعتصام".

المربعات الامنية: واعتبر ان اغتيال غانم "محاولة لنسف كل المبادرات". وقال "نأسف للاتهامات التي تطلقها المعارضة التي تتهم الدولة واجهزتها بالتقصير، وهذا الامر لا يصدق، فهم من لا يدع الاجهزة تقوم بعملها كما يجب ، فممنوع على الدولة الدخول الى الضاحية الجنوبية حيث المربعات الامنية، كذلك المخيمات الفلسطينية ومواقع التدريبات الفلسطينية للعناصر التابعة لسوريا في منطقة الناعمة وغيرها، هذا كله لا يسمح للاجهزة الامنية بالقيام بواجبها. وهنا اريد ان اسأل مع وجود مربعات امنية حيث لا وجود للدولة ماذا يمنع خروج سيارات مفخخة من هذه المربعات من دون اتهام "حزب الله"؟ لا يجوز تحميل الدولة التي يحاربونها ويضعفونها المسؤولية وأن يقولوا انها مقصرة. واميل لحود كان عمله الاساسي في السنوات العشر الاخيرة اضعاف الجيش اللبناني لمصلحة المقاومة".

وقال: "خسرت زميلا عزيزا كانت تربطني به صداقة، وشخصا منفتحا للحوار وكنت اختلف معه في بعض الاحيان لانني متشدد في بعض الآراء. اغتالوه لانهم يريدون اجراء انتخابات في منطقة عاليه بعبدا ، وهو كان عاد الى لبنان منذ 3 ايام ولم يتمكن من الحصول على سيارة مصفحة. انطوان غانم هو آخر شخص كان يعتقد ان لديه اعداء". وختم: "لقد اتصل بي الساعة الأولى والنصف بعد ظهر يوم استشهاده وسألني كيف بالامكان الحصول على سيارة مصفحة وكان عدد كبير من النواب قد حصل على سيارات مصفحة. وانا اعتقد ان السيارة المصفحة لم تكن لتحميه لان المجرمين كانوا سيضعون 300 كلغ من المتفجرات لاغتياله، وهم استطاعوا النيل منه اذ كان هدفا سهلا".

 

جنبلاط: إذا كان هناك من مبادرة فقد تم نسفها باغتيال غانم

المركزية - اعتبر رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط أنه اذا كان هناك من مبادرة فقد تم نسفها باغتيال النائب الشهيد انطوان غانم.

وقال ردا على سؤال لـ "تلفزيون الجديد" بعد أدائه واجب التعزية "أيا كانت قدرة التخريب والاجرام لدى النظام السوري وحلفائه لن نركع، وسنذهب ديموقراطيا سلميا الى الاستحقاق، وسنقول نعم للبنان سيد ، حر، مستقل، كما وقف كل شعب لبنان في 14 آذار 2005، لكن لن نركع، إياهم مَنْ هم في الشام، في دمشق أو حلفائهم في لبنان أن يظنوا أننا سنركع". أضاف: لن يستطيعوا حتى لو قتلوا المزيد من النواب إركاع إرادة الشعب الحر والكريم في الحياة، مستحيل ان يركع شعب يريد الحياة الحرة والكريمة.  وعن مبادرة الرئيس بري قال: اذا كان هناك من مبادرة فهم قتلوها باغتيال انطوان غانم، اذا كان هناك من مبادرة.

 

 صفير عرض الاوضاع الامنية مع ريفي واستقبل عبيد وسلامة ومارتينـــوس

المركزية - تمحورت احاديث زوار بكركي اليوم حول الاستحقاق الرئاسي والاوضاع الامنية السائدة في البلاد بعد اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم.

واستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الذي لم يشأ التصريح بعد اللقاء، مكتفيا بالقول "تناولت مع غبطته الاوضاع الامنية في البلاد".بعدها استقبل البطريرك رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس الذي دان بعد اللقاء عملية اغتيال النائب غانم ورفاقه وكل الذين استشهدوا في هذه الحادثة، مشددا على ضرورة ان يعي جميع المسؤولين في لبنان خطورة المرحلة ودقتها والعمل معا للوصول الى التوافق لإخراج البلد من الازمة التي يتخبط بها. سلامة: بعدها التقى البطريرك الوزير السابق يوسف سلامة الذي بحث "في تداعيات اغتيال المناضل انطوان غانم وانعكاساته على مسار الحياة الوطنية ومسار انتاج السلطة في لبنان، وأكدنا في هذا الاطار ان هذا الاغتيال يندرج في اطار تعميم ثقافة الفوضى في لبنان ويؤكد على تحوّل هذا البلد الى ساحة مفتوحة لمعظم المخابرات الدولية والاقليمية والى مختبر حي لإنضاج المشروع الجديد للشرق الاوسط الجديد. رحم الله انطوان غانم وجعل من دمائه ذخيرة لقيامة لبنان".

ورأى سلامة ردا على سؤال: "اننا نعيش مشكلة وطنية كيانية وجودية وليست مشكلة سياسية عادية، من هنا فإن العلاج المطلوب اكبر من علاج ديموقراطي عادي تعوّدنا عليه، بل نحن امام مأزق وطني كبير لا يمكن حله الا في وفاق حقيقي وعميق يكون اكبر من اي عرف او دستور او قانون.

وعن موقفه مما ورد في نداء المطارنة الموارنة لا سيما ما اشار اليه الى وجود فئة تكدس اسلحة وتعمل لإمارة تستأثر بها.. قال سلامة: لقد قلت ان لبنان اصبح ساحة مفتوحة للجميع، ونحن يا للاسف لا يزال "مشوارنا" طويلا للوصول الى بناء دولة ووطن وتركيز دعائمه. امام لبنان مخاض صعب وطويل لكي يحرر نفسه من السلاح الموجود على ارضه ووضع نفسه على سكة بناء الدولة الحديثة المستقرة.

وعما اذا كان يتوقع انتخابا لرئاسة الجمهورية قال سلامة: اعتقد ان مشروع انتاج السلطة في لبنان هو من ضمن المشروع الذي يحضّر للبلد، وتاليا مجرد طرح هذا السؤال من قبل الشعب اللبناني بأجمعه فهذا يعني ان هناك مأزقا، ونأمل جميعا في ان يحصل هذا الاستحقاق وينتخب رئيس جديد قادر على وضع البلد على مسار الهدوء والاستقرار. ونفى سلامة ردا على سؤال ان يكون قد نقل اية رسالة من الرئيس اميل لحود الى البطريرك صفير.

* هل تؤيد ما تضمنه نداء المطارنة؟

- نعم، ولكني اعتبر كما قلت سابقا ان المشكلة في لبنان مشكلة كيانية واعتبر ان الامور لن تحل على مستوى منافسة انتخابية ديموقراطية طبيعية لأن القضية اكبر من ذلك. وأشار الى ان حظوظ انتخاب رئيس جديد للجمهورية هي بنسبة 50 في المئة.

ومن زوار بكركي على التوالي: قنصل بريطانيا الفخري رئيس رابطة آل ابو جوده وليم زرد ابو جوده، رئيس جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح جاك حكيم، الوزير السابق الياس الخازن، مدير مركز الابحاث والدراسات الوطنية سيمون سعادة، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده ابو كسم الذي استأذن البطريرك السفر الى روما، ثم الوكيل البطريركي في روما المونسنيور نبيه معوض. وظهرا، استقبل صفير الوزير السابق جان عبيد الذي لم يشأ التصريح وقد استبقى البطريرك كلا من عبيد وفادي مارتينوس الى مائدة بكركي.

 

"بوسطن غلوب": انتخابات رئاسة الجمهورية مسألة حياة او موت وفرصة للبنان كي يكون داعما للاستقرار في منطقة الاضطرابـات

المركزية - اعتبرت صحيفة "بوسطن غلوب" الاميركية ان الإنتخابات الرئاسية اللبنانية فرصة للبنان لكي يظهر للعالم أنه يستطيع لعب دور داعم للإستقرار في منطقة مليئة بالإضطراب، وهو الدور الذي يفيد الجنود والمواطنين الأميركيين. واشارت الى ان الانتخابات هي مسألة حياة او موت.

نشرت الصحيفة مقالا لإيلي خوري، وهو مؤسس "جمعية النهضة اللبنانية"، بعنوان "لماذا يجدر بنا الإهتمام بالإنتخابات اللبنانية"، جاء فيه: إن كانت الإنتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة تتعلق بالأمن القومي الأميركي، فيجدر بالأميركيين إعطاء الإهتمام الكافي ليس لانتخاباتهم فسحب، وإنما لانتخابات رئاسية ستنعقد بعيدا عنهم في لبنان. ولفت الى أن البرلمان اللبناني يفترض أن يجتمع في وقت متأخر من هذا الشهر لاختيار رئيس جديد في منطقة الشرق الأوسط، حيث يقاتل الجنود الأميركيون، وحيث تعتبر المصالح الأميركية مهمة ومهددة للغاية. الدستور واضح: واوضحت أن الدستور اللبناني واضح تماما عندما يتعلق الأمر بالعملية البرلمانية لاختيار رئيس للبلاد، حيث تعقد جولة ثانية للتصويت بالغالبية في حضور كامل المقاعد البرلمانية إذا لم يحصل المرشح على ثلثي الأصوات من الجولة الأولى لتصويت البرلمان. لكن الأمر ليس بهذه البساطة على أرض الواقع في لبنان، حيث تتداخل المصالح الإيرانية والسورية والإسرائيلية، وحيث يستمر الصراع مع الفلسطينيين وفيما بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلا عن وجود "حزب الله" في الجنوب، وجيش يحارب الإرهاب ويحاول في الوقت نفسه بسط سيطرته على كامل التراب اللبناني. واكدت ان لبنان بلد صغير يواجه تحديات ضخمة.

حياة او موت: ولفتت إلى أن التاريخ والأحدث الجارية تظهر أن الشعب اللبناني يملك القدرة لتشكيل دولة، وعليهم الآن، وهم يواجهون استحقاقا رئاسيا، التصرف بطريقة الدولة الديموقراطية. ورأت ان الإنتخابات الرئاسية في لبنان فرصة للبنان لكي يظهر للعالم أنه يستطيع لعب دور داعم للإستقرار في منطقة مليئة بالإضطراب، وهو الدور الذي يفيد الجنود والمواطنين الأميركيين. وقالت إن الانتخابات اللبنانية هي، بالمعنى الحرفي للكلمة، مسألة حياة أو موت.

 

"غارديان": مصباح الأحدب يكشف عن تلقيه تهديدات سوريّة بالقتل

المركزية - كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة أن النائب مصباح الأحدب تلقى تهديدات سوريّة بالقتل مما دفعه الى تهريب عائلته الى قبرص وإحاطة نفسه بعدد من الحراس الشخصيين. وكتبت الصحيفة ان الاحدب "محاط بعدد من الحراس الشخصيين وبكاميرات المراقبة، يمكث في منزله في طرابلس الذي نادرا ما يغادره، خصوصا أنه ضمن الاسماء الواردة على لائحة النواب المطلوب تصفيتهم تلبية للرغبة السورية". وقال الاحدب: "هذا تهديد واضح"، وسوريا "تهدف الى الاطاحة بكل من يواجهها، خصوصا أن البلاد على أبواب استحقاق رئاسي من شأنه أن يغير المعالم السياسية للوطن". تهديد سوري: وكشف انه تلقى اتصالات عدة هددته بالقتل من أرقام هواتف مصدرها سوريا، "اذا لم اتراجع عن المواقف المناهضة لدمشق التي أجاهر بها يوميا، وأصبحت أتلقى هذه التهديدات بشكل شبه يومي". واوضح أن الاغتيالات الحاصلة لها رسالة سياسية لا يمكن تجاهلها، خصوصا ان اغتيال النائب وليد عيدو جاء بعد اقرار مجلس الامن المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الحريري، "والتي أثبتت التحقيقات فيها أن سوريا متورطة في هذه الجريمة". ولفت لاى انه أرسل زوجته واولاده الى قبرص، ووظف 6 حراس شخصيين لحمايته، اضافة الى أجراءات أمنية يتخذها كي لا يتم تعقبه، آملا في أن ينقذ نفسه من مصير زملائه في الغالبية، في انتظار الاستحقاق الرئاسي وسط تخوف من تشكيل حكومتين أو اعتماد الحل العسكري كحل وحيد للازمة اللبنانية.

 

 قوى معارضة سورية تطالب المجتمع الدولي بحماية لبنان بالقوة:عليه معاقبــة النظام السوري على جرائمها التي باتت لا تحصى

الأسد يقتل لبنان الحر حتى لا تنتقل دماء الحرية إلى جسد سوريا

المركزية - طالبت قوى وأحزاب وهيئات سورية معارضة من قادة ورؤساء المجتمع الدولي التحرك الفوري "من أجل حماية استقلال لبنان بالقوة" إذا لزم الأمر، وإلى استعمال "القبضة الحديد" في وجه النظام السوري ومعاقبته على جرائمه "التي باتت أكثر من أن تحصى".

ووصفت هذه القوى والاحزاب، في تعليق على جريمة اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم، النظام السوري بأنه "خطر على أمن واستقرار الشرق الأوسط".

واكدت في بيان صدر اليوم ووقّعته احزاب وتنظيمات في المنفى: "الوطنيون الأحرار" و"الكتلة الكردية" و"المدنيون الأحرار" و"التجمع الطلابي السوري" وحزب "الإصلاح السوري" وحزب "الإخاء والمساواة السوري" و"تنظيم الضباط الوطنيين الأحرار"، أن نظام الرئيس بشار الأسد قرر "إبادة شجرة الحرية في لبنان"، وأن ما يؤخره هو "خوفه وحلفاؤه من تسارع تداعيات دولية غير محسوبة بدقة توقعه في شر أعماله".

ماكينة القتل: ورأت أنه "حتى لو انتُخب رئيس استقلالي سيادي للبنان، فإن النظام السوري لن يوقف ماكينة القتل والتدمير على لبنان إلا بالقوة"، لافتة الى أن الأسد "يقتل لبنان الحر حتى لا تنتقل دماء الحرية من عروقه إلى جسد سوريا فتنتفض لتعود إلى الحياة"، ومشيرة الى أن لبنان "الصغير الغض لن يكون قادرا وحده صد محاولات النظام السوري".

الحماية بالقوة: وطلبت من من قادة المجتمع الدولي ورؤسائه "التحرك الفوري من أجل حماية استقلال لبنان بالقوة إذا لزم الأمر، والانتقال من الدعم السياسي والمالي والمعنوي إلى الدعم الفعلي القانوني الملزم المدعوم بالردع الفعلي الصلب". وحضّت على "استعمال القبضة الحديد في وجه نظام الأسد والبدء فورا بإجراءات معاقبته على جرائمه التي باتت أكثر من أن تحصى"، مؤكدة أن النظام السوري أصبح خطرا على أمن واستقرار الشرق الأوسط.

في الاطار نفسه، دان حزب "شورايا الآشوري السوري" اغتيال النائب غانم. ودعا قيادات "ثورة الأرز" إلى الالتفاف حول بعضها والى أخذ قرارها الحر، "ولا تمنح المزيد من الوقت للقتلة ليتمكنوا من تعطيل الاستحقاق الرئاسي المرتقب". وأكّد أن أي تأجيل أو تردد في ذلك سوف يؤدي إلى المزيد من الدمار والقتل والترهيب في لبنان.

 

"واشنطن بوست": إسرائيل وأميركا تبادلتا معلومات عن منشأة سورية نووية

 المركزية - أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أن اسرائيل تبادلت معلومات مع الرئيس الأميركي جورج بوش هذا الصيف، تشير إلى أن سوريا تحصل على مساعدة من كوريا الشمالية بخصوص منشأة نووية، وذلك قبل أن تقرر اسرائيل توجيه ضربة لها. واضافت الصحيفة نقلا عن مصادر حكومية أميركية أن البيت الابيض شعر بانزعاج شديد بسبب تأكيد اسرائيل أن كوريا الشمالية تساعد الطموحات النووية السورية، غير أنه حبّذ عدم الرد فورا بسبب القلق بشأن المفاوضات بخصوص برنامج بيونغ يونغ النووي. معلومات وصور: ونقلت عن المصادر نفسها قولها إنه يعتقد على الرغم من ذلك، أن الولايات المتحدة منحت اسرائيل بعض التأييد للمعلومات الأصلية قبل الغارة الجوية التي نفذتها في السادس من ايلول. وذكرت أن اسرائيل ضربت المنشأة السورية في جوف الليل لتقليل الخسائر البشرية المحتملة. وأشارت الى أن المصادر الاميركية ناقشت المعلومات الاسرائيلية التي شملت صورا عبر الاقمار الاصطناعية شريطة عدم الكشف عن اسمائها، وان تفاصيل كثيرة بشأن الصلات بين كوريا الشمالية وسوريا لا تزال غير معلومة.

 

مصادر أوروبية: الغارة الإسرائيلية على سوريا استهدفت أسلحة خبّأها صدام

 المركزية - ذكرت وكالة "آكي" الايطالية للانباء ان الهدف الحقيقي وراء الغارة الجوية التي شنها الطيران الإسرائيلي في السادس من ايلول في أقصى شمال شرق سوريا كان تفجير مخازن احتوت في الغالب أسلحة خاصة نُقلت قبل ايام من العراق لتخبئتها في سوريا.

واشارت الوكالة نقلا عن مصادر دبلوماسية عسكرية أوروبية، الى ان "هذه الأسلحة ليست كيميائية ولا بيولوجية ولا نووية"، لافتة إلى أن التسريبات الأميركية بأن الهدف من الغارة تدمير معدات ذات طبيعة نووية "أمر غير منطقي"، لأن التحضير لصناعة نووية "يحتاج الى بنية تحتية متكاملة وقدرات تقنية وعلمية غير متوافرة لدى سوريا".

هضبات للتخزين: واوضحت أن المنطقة التي تم قصفها (حلبية) على الضفة الغربية للفرات شمال دير الزور، هي هضاب مناسبة جيولوجيا لبناء مستودعات طبيعية محصنة، وتتألف المنطقة من أحجار بازلتية صلبة بسماكات تتراوح بين 3 و6 أمتار، وأن أنفاقا محفورة عرضيا داخلها تتيح المجال لتخزين أشياء ذات أهمية خاصة، إلا أن قوة الانفجار ودقته أدت في الغالب إلى تخريب جزء مهم من المخزون.

زلزال: ونقلت عن شهود عيان عادوا من المنطقة وصفهم قوة الانفجار بـ "الزلزال"، وأن ألسنة اللهب امتدت نحو الأعلى بارتفاع قارب الـ100 متر.

وقالت إن استهداف أسلحة عراقية قيل سابقا أن نظام الرئيس العراقي صدام حسين كان قد نقلها من العراق إلى سوريا لحفظها بأمان، هو الذي دفع كل الأطراف إلى التزام الصمت حول الهدف الرئيسي من الهجوم الجوي، فمن ناحية لا تعترف سوريا بأي تعاون مع النظام العراقي السابق بهذا المجال، أما إسرائيل والولايات المتحدة فليست لديهما الوثائق الكافية لإثبات أن ما تم قصفه هو أسلحة عراقية سابقة لأن تحركاتهما تمت وفقا لمعلومات استخباراتية يصعب توثيقها.

ورأت أن تل ابيب لا يمكن أن تغامر بقصف أي أسلحة جرثومية أو كيميائية لأن إسرائيل وتركيا والقوات الأميركية في العراق ليست بعيدة من تأثيراتها وستتأثر بها بشكل كبير، الأمر الذي سيشكل فضيحة دولية كبرى.

 

 "معاريف" تنتقد التلميح الى تورط اسرائيلي في انفجارات المنشأة الكيميائية في حلب

وتكذّب الترويج في تل ابيب عن الهجوم الجوي على منشأة نووية في شمال سوريا

المركزية - ألمحت صحيفة "معاريف" إلى احتمال وقوف الاستخبارات الإسرائيلية وراء الانفجارات التي شهدتها حلب قبل ثلاثة أشهر، وقتل فيها العشرات من العسكريين والمهندسين الإيرانيين. وذكرت الصحيفة في مقال كتبه مناحيم بن، ان "هناك من يلعب بالنار ويلمح إلى أن أيدي رجالنا ربما كانت تقف وراء التفجير الغامض الذي حصل في المنشأة الكيميائية السورية". أضاف الكاتب: "أيا تكن صحة ذلك، فإني آمل ألا تكون هناك بصمات إسرائيلية في تفجير المصنع الكيميائي السوري. فما الداعي إلى إفشال إنتاج صواريخ وقنابل كيميائية جديدة والتعرض إلى خطر كبير خلال ذلك في الوقت الذي توجد هناك قنابل قديمة أتجت منذ زمن بعيد وهي تهددنا أصلا". وجاء في المقال: "بخلاف الإعلام الإسرائيلي كله، الذي يستمدّ معلوماته من جماعات السرّ المطلق، التي تعد بعدم الإفشاء لأي أحد بشرط أن يطلعوها على الأسرار، أميل الى تصديق التقارير السورية العلنية في شأن عملية سلاح الجو الاسرائيلي في سوريا، وإلى عدم تصديق التسريبات الاسرائيلية التي تقطر علينا عبر صحف العالم بحيلة اعلامية لم يسبق لها نظير ترمي الى تمجيد الحكومة والجيش الإسرائيليين، أو إلى عرض ورطة اختراق سوريا، التي ربما حصلت بناء على مادة استخبارية مشبوهة، بوصفها إنجازا. إن الأمر أشبه باعتقال المواطن حسن نصر الله في مستشفى في بعلبك خلال الحرب الأخيرة.

اللعب بالنار: ورأى ان هناك من يلعب بالنار حقا ويلمح إلى أن أيدي شباننا ربما كانت مشاركة في التفجير الغامض الذي حصل في المنشأة الكيميائية السورية مع "عشرات من القتلى السوريين والايرانيين". هذه شائعة خطرة لا مثيل لها، قد تؤجج حربا حقيقية، اذا كان فيها شيء من الصحة. لكن ما المشكلة؟ المهم أن ترتفع الأسهم الإعلامية لرئيس الحكومة ووزير الدفاع.

آمل جدا في ألا تكون هناك أي بصمات اسرائيلية في تفجير المصنع الكيميائي السوري، إذ ما الداعي الى إفشال إنتاج قنابل كيميائية جديدة والتعرض لخطر كبير خلال ذلك، فيما القنابل القديمة أُنتجت منذ زمن وهي تهددنا في الأصل؟". اضاف: الحال كذلك أيضا في مسألة المنشأة الذرية السورية - الكورية الشمالية، اذا وجد شيء كهذا. هناك أيضا من يؤجج شائعات عن اختراق أرضي. لكنني أميل الى اعتقاد، أو الى الأمل على الأقل، ألا يكون أي هدف سوري قد هوجم، لا من الارض ولا من الجو في عملية لا داعي لها. كان يجب أن يكون واضحا لإسرائيل أيضا أن مهاجمة منشأة لتخصيب اليورانيوم في سوريا لن تغير أي اجراء استراتيجي - ذري. يمكن في الحساب العام تهريب منشأة جديدة الى سوريا. وكان يجب أن يكون واضحا لإسرائيل أيضاً أن هجوما أرضيا في سوريا، مثل هجوم أرضي في إيران، كان يمكن أن يفضي على نحو شبه مؤكد الى حرب. هل تريد اسرائيل حربا مع سوريا؟ ومن أجل ماذا؟ هل لتحاول عرقلة خيار ذري ربما لم يكن موجودا منذ البدء؟ وتابع: لذلك، وعلى الرغم من كل الارتفاع الاعلامي الذي أفضت اليه العملية أو الشائعات عنها، بالنسبة الى مكانة اولمرت، قد يكون من المؤكد أن كل هذا البريق المريب يستند في الحصيلة العامة إلى فقاعة من الهواء الساخن مع ذرة ضئيلة فقط من الحقيقة.

وإذا كانت سوريا في الأصل ذات توجهات ذرية، فلماذا يمتدح اولمرت على رؤوس الأشهاد (الرئيس السوري بشار) الاسد ويعلن أنه "يقدّره جدا"؟ أهكذا يتصرفون مع عدو كان قبل أيام فقط يتزود بالخيار النووي وقد يعود ويتزود به في الغد أيضاً؟ وخلص الى ان الفكرة المتبجحة المُسفّة بأن طائرتين أو ثلاث طائرات من طراز "اف 15" اخترقت سوريا قد منعت تزوّد دمشق بالخيار النووي تبدو لي غير معقولة على الاطلاق. أصدق، كما قلتُ آنفا سوريا في هذه القضية ولا أصدق جميع مراسلينا الهوج، الذين يكفي مجرد إشراكهم في السر المطلق للهجوم الذي ربما لم يحدث أصلا من اجل إسكات احساسهم النقدي إسكاتا تاما.

 

 "معاريف" تكشف تفاصيل عن معركة بنت جبيل وفشل رفع العلم الاسرائيلي:الجيــش جهز طابورا من المدرعات لاستعراضه ردا على "بيت العنكبوت"

لم يستطــع تحطيم اي رمز ولم ينشر "صور الانتصار" لانها غير واقعية

المركزية - كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تفاصيل جديدة عن محاولة لرفع العلم الإسرائيلي في مدينة بنت جبيل وتصويره في خلال حرب الصيف الفائت، مشيرة إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي آنذاك دان حالوتس أصرّ على التقاط صور "الانتصار" من المدينة، حيث كان مقررا أن يستعرض الجيش رتلا من المدرعات، ردا على خطاب الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله في العام 2000، المعروف بخطاب "بيت العنكبوت"، الذي سخر فيه من إسرائيل.

وذكرت الصحيفة ان حالوتس "أعطى الأمر في الأسبوع الأخير من الحرب لإكمال احتلال بنت جبيل في الوقت الذي كان الجيش الاسرائيلي تكبّد خسائر جسيمة في الأرواح لدى محاولاته التقدم لاحتلال المدينة"، مضيفا: "إن هيئة الأركان كانت مصرة على تحطيم رمزية بنت جبيل. أما دافعها الأساسي لذلك فكان خطاب بيت العنكبوت للأمين العام لـ "حزب الله" قبل ستة اعوام، والذي سخر فيه من تماسك المجتمع الإسرائيلي".

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي "أراد تصوير انتصاره في حرب لبنان الثانية، من أجل أن يظهر للعالم مدى قوته، لكن الخطط الكبرى نفذت، ودفع الجيش ثمنا باهظا من دماء جنوده، بعد المعارك القاسية وانسحاب المظليين من المدينة".

احتلال بنت جبيل: ونقلت عن جنود إسرائيليين قولهم انه "على نحو غير متوقع، تلقّى مسؤولو لواء المظليين أمرا باحتلال بنت جبيل، في حين أنهم كانوا في موقع بعيد يقع إلى الشمال من المدينة، فطُلب منهم العودة إلى الوراء من أجل التقاط صورة رمزية، شبيهة بصورة هبوط المظليين الأميركيين الذين رفعوا العلم على قمة جبل سوربيتشي، في خلال الحرب العالمية الثانية. وفي موازاة رفع العلم بالقرب من المكان الذي ألقى فيه نصر الله خطابه، خطط الجيش لمسيرة انتصار في المدينة، على أن يستعرض خلالها رتل من الدبابات والمدرعات، كان من المفترض أن يتحرك في الشارع الرئيسي في القسم الشمالي من المدينة، حيث كان مقر قيادة اللواء الغربي لوحدة الارتباط والتنسيق في لبنان حتى العام 2000".

خطاب الانتصار: واوضحت ان الجيش الإسرائيلي قرر أن يلقي قائد لواء المظليين العقيد حغاي مردخاي، خطاب الانتصار في المدينة "من أجل تفنيد ادّعاءات نصر الله بخصوص ضعف المجتمع الإسرائيلي"، مشيرة إلى أن "مردخاي صُدم عندما سمع من ضابط التثقيف التابع للواء أنها تلقّت من القيادة العليا نسخة من الخطاب المفترض أن يلقيه، علما بأنه تم تزويد الجنود كاميرات فيديو وكاميرات عادية من أجل توثيق الخطاب التاريخي، وتصوير عملية رفع العلم. وعلى الرغم من أن قائد المظليين لم يتحمس لفكرة رفع العلم وإلقاء خطاب في بنت جبيل، إلا أنه كان مضطرا الى إدخال جنوده إلى المدينة". وقالت: في السابع من آب، أي قبل يوم واحد من الموعد المقرر، طلب من الفرقة 91 التي عمل في إطارها لواء المظليين، إكمال احتلال بنت جبيل، لكن كان واضحا أن عناصر "حزب الله" لا تنوي إلقاء السلاح، إذ قتل في اليوم نفسه ثلاثة جنود من المظليين". معركة بطولية: ولفتت إلى أن "شيئا ما عرقل تنفيذ العملية، كما حصل أكثر من مرة في خلال الحرب، إذ أصيب أحد الجنود، ومن لحظة إصابته، بدأت معركة بطولية كان كل هدفها العمل على إنقاذه من داخل منطقة الاشتباك، لكن أحد الجنود من سرية الهندسة قتل في خلال ذلك، بعدما أصيب بنيران اصدقائه من طريق الخطأ". واشارت الى ان المهمة الأساسية والمتمثلة برفع العلم في بنت جبيل وتصويرها كإنتصار "لم يجر التخلي عنها، وكُلّفت بها الكتيبة 890 التابعة للواء المظليين، وصعد عدد من المقاتلين والقادة التابعين للكتيبة إلى أحد المباني الواقعة في المدينة، لكن المبنى لم يكن المبنى الأساسي المفترض أن يرفع العلم فوقه كما هو مقرر، واتضح بعد الحرب أن المظليين كانوا مكشوفين لنيران "حزب الله" في اللحظة التي كانوا فيها على السطح من أجل التصوير، ولحسن حظهم أنه لم تطلق عليهم النيران".

صور رديئة: وذكرت ان الجنود "تمكّنوا من رفع العلم وتصويره ونقل الصور من بنت جبيل إلى وحدة المتحدث بإسم الجيش، لكن جرى إهمال الصور، ولم توزّع مطلقا على وسائل الإعلام". ونقلت عن مصادر في الجيش قولها إن "السبب يعود إلى النوعية الرديئة للصور التي التقطها جنود ليست لديهم خبرة في التصوير". لكنها كشفت أن السبب الأساسي لعدم نشرها يكمن في أن "صور الانتصار التي كانوا يرغبون في إظهارها، لم تكن واقعية، لأن المظليين كانوا في طريقهم للخروج من بنت جبيل، من دون أن يحطموا أي رمز".

 

 صفير عرض الاوضاع الامنية مع ريفي واستقبل عبيد وسلامة ومارتينـــوس

المركزية - تمحورت احاديث زوار بكركي اليوم حول الاستحقاق الرئاسي والاوضاع الامنية السائدة في البلاد بعد اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم.

واستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الذي لم يشأ التصريح بعد اللقاء، مكتفيا بالقول "تناولت مع غبطته الاوضاع الامنية في البلاد".

بعدها استقبل البطريرك رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس الذي دان بعد اللقاء عملية اغتيال النائب غانم ورفاقه وكل الذين استشهدوا في هذه الحادثة، مشددا على ضرورة ان يعي جميع المسؤولين في لبنان خطورة المرحلة ودقتها والعمل معا للوصول الى التوافق لإخراج البلد من الازمة التي يتخبط بها.

سلامة: بعدها التقى البطريرك الوزير السابق يوسف سلامة الذي بحث "في تداعيات اغتيال المناضل انطوان غانم وانعكاساته على مسار الحياة الوطنية ومسار انتاج السلطة في لبنان، وأكدنا في هذا الاطار ان هذا الاغتيال يندرج في اطار تعميم ثقافة الفوضى في لبنان ويؤكد على تحوّل هذا البلد الى ساحة مفتوحة لمعظم المخابرات الدولية والاقليمية والى مختبر حي لإنضاج المشروع الجديد للشرق الاوسط الجديد. رحم الله انطوان غانم وجعل من دمائه ذخيرة لقيامة لبنان".

ورأى سلامة ردا على سؤال: "اننا نعيش مشكلة وطنية كيانية وجودية وليست مشكلة سياسية عادية، من هنا فإن العلاج المطلوب اكبر من علاج ديموقراطي عادي تعوّدنا عليه، بل نحن امام مأزق وطني كبير لا يمكن حله الا في وفاق حقيقي وعميق يكون اكبر من اي عرف او دستور او قانون.

وعن موقفه مما ورد في نداء المطارنة الموارنة لا سيما ما اشار اليه الى وجود فئة تكدس اسلحة وتعمل لإمارة تستأثر بها.. قال سلامة: لقد قلت ان لبنان اصبح ساحة مفتوحة للجميع، ونحن يا للاسف لا يزال "مشوارنا" طويلا للوصول الى بناء دولة ووطن وتركيز دعائمه. امام لبنان مخاض صعب وطويل لكي يحرر نفسه من السلاح الموجود على ارضه ووضع نفسه على سكة بناء الدولة الحديثة المستقرة.

وعما اذا كان يتوقع انتخابا لرئاسة الجمهورية قال سلامة: اعتقد ان مشروع انتاج السلطة في لبنان هو من ضمن المشروع الذي يحضّر للبلد، وتاليا مجرد طرح هذا السؤال من قبل الشعب اللبناني بأجمعه فهذا يعني ان هناك مأزقا، ونأمل جميعا في ان يحصل هذا الاستحقاق وينتخب رئيس جديد قادر على وضع البلد على مسار الهدوء والاستقرار. ونفى سلامة ردا على سؤال ان يكون قد نقل اية رسالة من الرئيس اميل لحود الى البطريرك صفير.

* هل تؤيد ما تضمنه نداء المطارنة؟

- نعم، ولكني اعتبر كما قلت سابقا ان المشكلة في لبنان مشكلة كيانية واعتبر ان الامور لن تحل على مستوى منافسة انتخابية ديموقراطية طبيعية لأن القضية اكبر من ذلك. وأشار الى ان حظوظ انتخاب رئيس جديد للجمهورية هي بنسبة 50 في المئة.

ومن زوار بكركي على التوالي: قنصل بريطانيا الفخري رئيس رابطة آل ابو جوده وليم زرد ابو جوده، رئيس جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح جاك حكيم، الوزير السابق الياس الخازن، مدير مركز الابحاث والدراسات الوطنية سيمون سعادة، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده ابو كسم الذي استأذن البطريرك السفر الى روما، ثم الوكيل البطريركي في روما المونسنيور نبيه معوض. وظهرا، استقبل صفير الوزير السابق جان عبيد الذي لم يشأ التصريح وقد استبقى البطريرك كلا من عبيد وفادي مارتينوس الى مائدة بكركي.

 

 الوزير رزق علق على تصريح نيقولا ميشال لجريدة "لوموند": هناك تطابق بين هذا التصريح وبين المعلومات التي تتداولها

وزارة العدل مع الأمم المتحدة بخصوص إنشاء المحكمة الدولية

وطنية - 21/9/2007 (قضاء) صدر عن المكتب الإعلامي لوزارة العدل ما يلي:"علق وزير العدل الدكتور شارل رزق على التصريح الذي ادلى به مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية السيد نيقولا ميشال لجريدة "لوموند" الفرنسية بما يلي:"أطلعت على تصريح السيد نيقولا ميشال كما ورد في جريدة "لوموند" الفرنسية الصادرة مساء اليوم, وأستطيع أن أقول أن هناك تطابقا كاملا بين هذا التصريح وبين المعلومات التي تتداولها وزارة العدل مع الأمانة العامة للأمم المتحدة بخصوص إنشاء المحكمة الدولية, وهذا يعكس التنسيق الكامل بين الوزارة والأمانة العامة للأمم المتحدة, وذلك بالنسبة الى النقاط التي تناولها السيد ميشال وأهمها التالية:

1- التاريخ المرتقب لبداية عمل المحكمة الدولية.

2- التوسيع المحتمل لصلاحيات المحكمة للجرائم الأخرى التي رافقت جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.

3- إمكانية المحاكمة غيابيا.

4- أصول المحاكمات.

5- إنتقال الصلاحية من لجنة التحقيق الدولية الى المدعي العام الدولي.

6- ضمان سلامة الشهود.

7- مكان إقامة المحكمة.

وأنهى وزير العدل الدكتور رزق تصريحه مشيدا بروح التعاون الكامل بين وزارة العدل والأمانة العامة للأمم المتحدة بخصوص المحكمة الدولية وإصرار الجهتين أن تحاط جميع الشؤون العائدة للمحكمة بأعلى درجة من المهنية والعمل العلمي.

 

الرئيس لحود الى نيويورك غدا لترؤس وفد لبنان الى الدورة ال62 للجمعية العامة للامم المتحدة

وطنية- 21/9/2007(سياسة) صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية البيان الآتي: "يغادر فخامة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود بيروت غدا متوجها الى نيويورك لترؤس وفد لبنان الى الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للامم المتحدة.

ويضم الوفد الرسمي المرافق لرئيس الجمهورية الوزير فوزي صلوخ والوزير يعقوب الصراف".

 

العماد سليمان زار بكركي وشكر للبطريرك صفير مواقفه الداعمة للجيش

وطنية- 21/8/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بعد ظهراليوم في بكركي قائد الجيش العماد ميشال سليمان يرافقه مدير المخابرات العميد الركن جورج خوري, وشكرالعماد سليمان للبطريرك صفير مواقفه الداعمة للجيش .

 

النائب عون استقبل سفير اليونان ووفد جمعية "حركة المرأة"

وطنية -21/9/2007 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية اليوم، سفير اليونان بانوس غالوغيردوبلوس في حضور مسؤول العلاقات الديبلوماسية ميشال دوشادارنيان والقيادي في "التيار الوطني الحر" سيمون ابي راميا. ثم التقى النائب عون وفدا من جمعية "حركة المرأة".

 

النائب الحاج حسن: للاستمرار في دعم مبادرة الرئيس بري والتوافق حول الرئاسة

الاستخدام السياسي ل 14 شباط اثر كل عملية اغتيال يزيد الانقسام والتأزيم

وطنية-21/9/2007(سياسة) رعى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن, الافطار الرمضاني السنوي الذي تنظمه هيئة دعم المقاومة لفاعليات وابناء مدينة النبطية, في مطعم تو تانغو - النبطية في حضور ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر, امام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق وشخصيات . وألقى النائب الحاج حسن كلمة قال فيها: "لقد طرح اغتيال الزميل الشهيد انطوان غانم عددا من الاسئلة واثار بين اللبنانيين قلقا على المستقبل, وهنا يتردد السؤال الاول من المستفيد من عملية الاغتيال هذه وماذا يريد, وعلى خلاف ما يفعله فريق 14 شباط اثر كل عملية اغتيال ومسارعتهم الى اتهام سوريا, واليوم طوروا نغمتهم واتهموا المعارضة ايضا بشكل او باخر وبلغة او باخرى او بتعبير ما من خلال تصريحاتهم خلال هذه الايام ومن خلال بيانهم الصادر اثر اللقاء بينهم , المستفيد من عملية الاغتيال هو الذي يريد تعطيل التوافق في الاستحقاق الرئاسي , ومن هنا نجد انه من خلال بيان 14 شباط قرانا مليا دعوتهم مجلس الامن الدولي لكي يضع يده على هذا الاستحقاق, وقرأنا بتمعن بيان السفارة الاميركية في بيروت والتصريح الصادر على لسان الناطقة باسم البيت الابيض عن الرئيس الاميركي, ولغة واحدة تقرأونها في بيان السفارة الاميركية, وتصريح الرئيس الاميركي وبيان قوى 14 شباط , لغة واحدة ومضمون واحد, وكأن المراد تعطيل التوافق لاخذ الاستحقاق الى مجلس الامن الدولي, او لتغطية ما ينوي ان يفعله الصقور في فريق 14 شباط بالانتخاب بالنصف زائد واحد او بمن حضر, لتغطية هذا الخيار الانتحاري من خلال تغطية اميركية او اذا استطاعوا بقرار من مجلس الامن الدولي, وهنا يمكن ان نفهم ما قاله تيري رود لارسن منذ ايام, وهنا ايضا يمكن ان نفهم البيانات التي صدرت خلال هذه الايام والتصريحات الصادرة ايضا عن هذا الفريق الشباطي, واقول أليس مريبا ومثيرا للسؤال انه عند كل استحقاق تجري عملية اغتيال لنائب, او لشخصيه من فريق 14 شباط,

 فعندما اغتيل النائب جبران تويني كان في نفس اليوم هناك تقرير ميليس, واخذ القرار بخصوص المحكمة الدولية, وعندما اغتيل الوزير بيار الجميل أقر قانون المحكمة الدولية في نفس اليوم, وعندما اغتيل النائب انطوان غانم راينا بيان السفارة الاميركية يصدر خلال دقائق اضافة الى التصاريح الاميركية وبيانين من قوى 14 شباط واللقاء الديموقراطي وجميعهم يدعو مجلس الامن لوضع يده على الاستحقاق الرئاسي".

واضاف:"اليوم جميع اتهاماتهم سياسية دون اية ادلة حسية, ونحن في المعارضة وعلى رغم المصاب الاليم باغتيال النائب انطوان غانم ندعو الى الاستمرار في دعم مبادرة الرئيس نبيه بري, أي التوافق في موضوع رئاسة الجمهورية وندعو ايضا الى فهم حقيقة ما يجري واهداف هذا الاغتيال وما سبقه من اغتيالات, وان لا يتسرع البعض في الاتهام قبل ان يصل التحقيق الى نتيجة منطقية وواضحة توضع بين ايدي اللبنانيين حول من ارتكب الجريمة وكيف ارتكبها ومن هم المحرضون والمنفذون والمشاركون, ونقول ان الاستخدام السياسي الذي يمتهنه فريق 14 شباط اثر كل عملية اغتيال لم يزد الاوضاع السياسية في البلاد الا انقساما وتأزيما وبالتالي عليهم ان لا يخطأوا في فهم هذه الجرائم , اذ ان الحس الوطني والمسؤولية الوطنية اليوم تقتضي ان تزيد من منسوب الوحدة الوطنية لا ان نخفف من هذا المنسوب وان نعدد ارضية التوافق والتفاهم لا ان نركض بارجلنا ونسعى بايدينا الى مزيد من التأزيم والتقسيم في البلد, ولا احد مع جرائم الاغتيال ولا احد يرضى ان يغتال مواطن عادي لبناني فكيف باغتيال ممثل للشعب اللبناني ,

 لذا مطلوب من الحكومة اللاشرعية ان تؤدي وظيفتها مع الاجهزة الامنية في كشف الفاعلين والمحرضين وليس مسموحا للقوى السياسية ان تستثمر وتستخدم لغايات سياسية ضيقة تزيد من الانقسام ومن حدة الازمة في لبنان".

واشار الى "ان المطلوب اليوم ان نستعيد المبادرة الى التوافق وان نمضي بها وان نقفز فوق الجراح لكي نصل الى بلدنا الى بر الامان, حيث يمكن ان تجري انتخابات رئاسية في اجواء توافقية على قاعدة نصاب الثلثين وساعتئذ يمكن ان ندخل الى رحاب الحلول للازمات المتراكمة والمتعددة في البلد, واذا لا سمح الله كان هناك من يخطط في دوائر القرار في مكان ما , فانه يمكنني ان اتهم سياسيا كما هم يتهمون ولكنني لن استعجل".

اضاف:" نحن كنا قبل اغتيال النائب غانم نقول ان الاميركي يسعى الى تعطيل الحلول, والان نقول ان الاميركي وبالحد الادنى لا يسمح بالحلول في لبنان بمعزل عن عملية اغتيال النائب انطوان غانم , أي عندما نقول ان الاميركيين لا يسهلون الحل او يعطلونه فان ذلك لا علاقة له بعملية الاغتيال, لذلك نحن الان لا نتهم الاميركي في موضوع عملية الاغتيال, وفي نفس الوقت نقول لهم لا تتهموا الاخرين, وانا اطالب فريق 14 شباط لان لا يساعدوا اية دائرة من دوائر القرار في العالم وبخاصة الاميركية على تعطيل الاستحقاق الرئاسي والسير بالبلد الى مزيد من الازمات, بل الموقف الوطني هو ان تلاقونا في المعارضة الى التوافق على انتخابات رئاسية بنصاب الثلثين او اكثر من ذلك ان استطعنا لكي ننتخب رئيسا لكل لبنان ولكي نتفادى انتخاب رئيس فئوي بنصاب النصف زائد واحد او باقل, ويكون هذا الرئيس موضع تشكيك في شرعيته ودستورية انتخابه, فلا يستطيع ان يحكم ويؤدي ذلك الى افعال وردود افعال التي يمكن ان تأزم الاوضاع في البلد .وهذا ما لا يريده احد من الشعب اللبناني, ولا اي طرف ان كان من 14 شباط او من 8 اذار, فالجميع يريد حلولا للازمة وقد تكون هناك بعض القيادات لديها مصالحها الخاصة فنقول لها فلتسقط هذه المصالح التي تريد ان تتحقق على حساب مصلحة الشعب اللبناني بغالبيته العظمى ولنلتقي جميعا على مصلحة الوطن وليس لتحقيق مصلحة الاميركي او غيره من قوى دولية اواقليمية بل نحن نريد توافقا يؤدي الى مدخل لحلول للازمات القائمة في لبنان".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 21 ايلول 2007

البيرق

تجاهل مرشح لمنصب حساس تحذيرات قريب له من التعرض لاحراجات او الوقوع في خطأ يسيء اليه معنويا .

الشرق

قطب اقتصادي توقع اطلاق مجموعة تسميات لمرشحين محتملين للرئاسة الاولى بهدف حرقهم تباعا وتركيز الانظار على مرشح لا يرى غيره رئيسا عنيدا .

نائب في تكتل بارز تعهد بالرد على كل الأسئلة التي تطرح عليه لكنه لم يصل الى حد الاجابة على سؤال واحد عما اداه رئيس كتلته من لحظة دخوله المعترك السياسي الى الآن .

وزير سابق حدد مطالب معينة للقبول بانتخابه رئيسا توافقيا بدأها باطلاق يده صراحة في تشكيل الحكومة التي يريدها .

البلد

شكت بعض الاوساط من تجاوزات العديد من سيارات ال 112 المتوافرة في شوارع بيروت وسألوا هل هي " للتشفيط " والسرعة القصوى ام لتلبية نداءات الاستغاثة .

لوحظ انخراط دبلوماسي عربي جديد وبسرعة ملحوظة في تفاصيل الحياة السياسية في لبنان وذلك من خلال التصريحات التي يدلي بها يوميا .

النهار

لوحظ ان نائبين يتغيبان منذ مدة عن اجتماعات تكتل نيابي معارض.

تردد في اوساط سياسية ان مرشحا للرئاسة الاولى، رغبة منه في كسب اصوات نواب معارضين وعد باستبعاد الرئيس فؤاد السنيورة عن تشكيل الحكومة الاولى اذا ما فاز بالرئاسة.

ألغى السفير الاميركي جيفري فيلتمان موعدا للقاء العماد ميشال عون اليوم الجمعة بعد المداخلة التلفزيونية لعون تعليقا على اغتيال النائب انطوان غانم.

السفير

استغرب مسؤول قضائي سابق كلام السفير جوني عبده عبر التلفزيون من أنه توقع مسبقاً وعلناً اغتيال نائب من قضاء بعبدا، من دون مساءلته في هذا الأمر.

لاحظ مرجع كبير أن مواقع دولية كبرى غالباً ما تكون السباقة إلى توقع الاغتيالات وتحديد الفترات.

ذكر نائب في كتلة كبرى أن رئيسه أطلق إلى نوابه تحذيراً شديد اللهجة قبل اغتيال النائب غانم، وكرّر هذا التحذير بعد الاغتيال "لأن القضية لم تنتهِ".

المستقبل

عُلم انه من بين ابرز الملفات التي طرحت اثناء لقاءات الرئيس فؤاد السنيورة في المملكة العربية السعودية هو تفعيل التمويل لإعمار مخيم نهر البارد.

قالت مصادر ديبلوماسية ان السفراء المعيّنين على رأس مديريات في الخارجية تمسك مجلس الوزراء ببقائهم بدأوا بتوقيع المراسلات بعدما كان الوزير صلوخ حصرها به.

عُلم ان المديرة الجديدة للمركز الاعلامي للامم المتحدة في بيروت من آل البصري ستتسلم مهمتها في تشرين الاول المقبل.

اللواء

التقت شخصيات حزبية مع قيادة لبنانية رفيعة في عاصمة ذات تأثير على هامش زيارة خاصة وبعيداً عن الأضواء··

نقل أحد الوزراء المحسوبين على المعارضة "أجواء إيجابية" من رئيس كتلة نيابية في الأكثرية إلى مرجع كبير ··

نصح مقربون من قطب نيابي أكثري بالتريُّث في إعلان موقف تصعيدي من أبعاد اغتيال النائب غانم لما بعد موعد جلسة 25 أيلول الجاري··

الأخبار

*أزيلت من شوارع طرابلس أمس، وبشكل سريع، لافتات حملت عبارات شديدة اللهجة موجهة ضد وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي، من بينها واحدة رفعت في ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النور)، قرب السرايا عند مدخل طرابلس الجنوبي، كتب عليها: "يا صفدي كن سيّداً حرّاً ولا تكن عبداً مكبّلاً بالأصفاد". وذُيّلت اللافتات بتوقيع "أفواج طرابلس"، وهو الاسم نفسه الذي وُقّعت فيه مئات اللافتات التي انتشرت أخيراً في طرابلس وتضمّنت مواقف تأييد للحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة و"تيار المستقبل" ورئيسه النائب سعد الحريري، في مقابل عبارات لاذعة ضد سوريا وقوى المعارضة... وتلفزيون "المنار".

*شنّ رئيس حزب نخبوي من قوى 14 آذار حالياً هجوماً عنيفاً على البطريرك الماروني نصر الله صفير أمام أحد رفاقه من الأكثرية. واتهمه بالانحياز إلى المعارضة، الأمر الذي سبّب في الفترة الأخيرة تفكيك وتقزيم بعض القوى في الأكثرية. ورد عليه الشريك رافضاً، معتبراً أن ما تضمّنه النداء الثامن لمجلس المطارنة الموارنة عوّض عن الفترات السابقة، وخصوصاً من خلال التشديد على حضور جميع النواب جلسة انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية وقوله إنه ليس هناك من هو أكبر من الوطن مهما كبر حجمه، وقد جرى ذلك بعدما دعاه إلى قراءة هذا البيان مرة أخرى.

*لاقت المساعي التي بذلت حتى أمس لترحيل عائلات مسلحي فتح - الإسلام نزيلات مسجد الأرقم في صيدا صعوبات في تلقي الأجوبة الإيجابية لاستقبالها، سواء من العاصمة السورية أو الأردنية. وقالت مصادر أمنية تتعاطى مع هذا الملف إن حجم التعقيدات التي لا يمكن ذكرها الآن يؤخر عملية الترحيل أياماً، إن لم يكن أكثر من ذلك.

*تتوسع التحقيقات الجارية مع الموقوفين الثمانية الجدد الذين أوقفوا أخيراً في عانوت، جدرا وبسابا في إقليم الخروب وبلدة يارين الحدودية بتهمة تأليف عصابة مسلحة خارجة على القانون. وأجريت مقارنة علمية بين المضبوطات من صواعق ومتفجرات وصواريخ شبيهة بتلك التي أطلقت من العديسة الجنوبية باتجاه الأراضي المحتلة وما استخدم في تفجيرات نفذت منذ العام الماضي في كل من الجديدة، البوشرية، برمانا، فردان، الأشرفية والذوق لمعرفة مدى تورطهم في هذه التفجيرات.

 

المجلس العالمي لثورة الارز

على الامم المتحدة حماية النواب الاحرار والا سيطاح برآائز الديموقراطية من قبل الانظمة الارهابية وحلفائهم...

صرح الكولونيل برآات مستشار المجلس العالمي لثورة الأرز للشؤون الأمنية تعليقا على الجريمة المتكررة بحق الشعب اللبناني وممثليه والتي جرت اليوم وأودت بحياة النائب الكتائبي أنطوان غانم عضو آتلة 14 آذار النيابية بما يلي:

أولا: لقد ظهر مرة أخرى ومن دون أدنى شك بأن اغتيال نواب الأآثرية في لبنان هي عملية مبرمجة ومدروسة وموضوعة قيد التنفيذ من قبل نظام المخابرات السوري وبغطاء ما يسمى بالمعارضة وعلى رأسها جماعة حزب الله الإرهابية ومن يتعاون معها.

ثانيا: لقد ظهر جليا أن مقولات التحاور والوساطة والتفاهم والتوافق لا تنفع مع هؤلاء ولا تنطبق عليهم بأي شكل فهم منذ البدء يجاهرون بطروحاتهم المرفوضة من آافة اللبنانيين والتي أصرت على رفضها ثورة الأرز وأظهرها التحرك الشعبي الكبير الذي نزل فيه صف الشعب اللبناني إلى الشارع مطالبا بإنهاء الاحتلال وخروج أدواته وإبعاد لبنان عن دورة العنف وساحة الصراع.

ثالثا: إن الأمم المتحدة ومجلس الأمن يشاهدان الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية وحرية الرأي والديمقراطية ولم يعد من المقبول أبدا استمرار قتل اللبنانيين وأحلامهم على مرأى من العالم لأن ذلك سيطيح برآائز النظام العالمي ويهدد حقوق الإنسان في أي مكان لأن الطغاة يكثرون بسرعة عند غياب الرادع والقانون.

رابعا: لقد أصبح من الضروري حماية النواب اللبنانيين الأحرار من قبل القوات الدولية والإسراع بإجراء انتخابات رئاسية حرة في ظل الأمم المتحدة وتحت إشرافها آما ينص القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن وذلك قبل أن ينهي المجرمون العملية الديمقراطية بتغييب نواب الأآثرية بالقتل الواحد تلو الآخر.

خامسا: إن على مجلس الأمن أن يقوم بواجباته في حماية الديمقراطية والمجتمع المدني في لبنان وذلك بوضع الحدود آلها تحت البند السابع من القانون الدولي ومنع التسلل عبرها، وفي حال تعذرت حماية النواب، إصدار قرار يعتبر أن قتل النائب لا يمنعه من التصويت وأن صوته سوف يحتسب مع نواب آتلته عند إجراء الانتخاب الرئاسي، وذلك لكي يمتنع المجرمون عن الاستمرار في القتل.

 

ادانة رسمية من الامم المتحدة لاعتداء بيروت 

 أ ف ب - 2007 / 9 / 20

 دان مجلس الامن الدولي رسميا اليوم الخميس "الاعتداء الارهابي" الذي وقع امس في بيروت وذهب ضحيته النائب اللبناني المناهض لسوريا انطوان غانم واربعة اشخاص اخرين. واصدر مجلس الامن الدولي خلال اجتماعه الخميس اعلانا تلاه رئيسه لشهر ايلول/سبتمبر السفير الفرنسي جان موريس ريبير وجاء فيه ان "مجلس الامن الدولي يشجب بشدة الاعتداء الارهابي الذي وقع في بيروت في 19 ايلول/سبتمبر". واضاف البيان ان "المجلس يدين مرة اخرى كل الاغتيالات المحددة الاهداف التي نفذت في حق مسؤولين لبنانيين, لا سيما منذ تشرين الاول/اكتوبر 2004, ويطلب وقف اعمال الترهيب فورا ضد ممثلي الشعب والمؤسسات اللبنانية".

 

الرئيس الجميل تلقى اتصال تعزية من الوزير كوشنير 

وكالات- 2007 / 9 / 20

 تلقى الرئيس امين الجميل اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الموجود حاليا في واشنطن، معزيا وشاجبا "الاغتيال المروع الذي أودى بحياة النائب أنطوان غانم ورفيقيه"، مؤكدا "وقوف فرنسا المستمر بجانب لبنان".

واستقبل الجميل عصرا في بكفيا وفدا معزيا من جامعة الروح القدس- الكسليك، ضم رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ والاباتي بولس نعمان وأعضاء من مجلس الجامعة.

 

تركيا تدين اغتيال النائب اللبناني انطوان غانم 

 أ ف ب - 2007 / 9 / 20

 دانت تركيا اليوم الخميس اغتيال النائب اللبناني المناهض لسوريا انطوان غانم امس في ضاحية بيروت الشرقية, مضيفا ان هذا العمل يمثل تهديدا لاستقرار المنطقة. وقالت وزارة الخارجية التركية "هذه الاعمال اضافة الى الهجمات السابقة تستهدف جر لبنان الى حالة عدم الاستقرار". واضافت "ان تركيا تدين بقوة هذا الهجوم الارهابي الذي يهدف الى تهديد امن لبنان وبالتالي كل المنطقة". وقتل النائب انطوان غانم واربعة اشخاص اخرين في اعتداء بسيارة مفخخة الاربعاء في ضاحية بيروت الشرقية. والنائب غانم (64 عاما) الذي كان يحمل ايضا الجنسية الفرنسية هو ثامن شخصية سياسية في الغالبية النيابية المناهضة لسوريا تقضي اغتيالا منذ مقتل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في اعتداء مماثل في 2005.

 

الحريري تلقى اتصالا من بري تبادلا خلاله التعازي باستشهاد النائب انطوان غانم ،واتفقا على ضرورة استمرار المساعي الوفاقية لمعاودة الحوار

وكالات- 2007 / 9 / 20

 تلقى رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري اتصالا هاتفيا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، تبادلا خلاله التعازي باستشهاد النائب انطوان غانم، واتفقا على ضرورة استمرار المساعي الوفاقية لمعاودة الحوار بين جميع الاطراف اللبنانية. كما تلقى النائب الحريري اتصالا آخر من موفد وزير الخارجية الفرنسية السفير جان كلود كوسران، نقل اليه خلاله تعازي الحكومة الفرنسية باستشهاد النائب غانم ،كما اكد كوسران للحريري استمرار الدعم الفرنسي للبنان، ووقوف بلاده الى جانب لبنان و اللبنانيين.

 

النائب جنبلاط: المسيرة مستمرة ولن نرضخ لإرادة القتلة 

 الوزيرالعريضي: مصرون على أن يتم الاستحقاق الرئاسي في موعده 

وكالات - 2007 / 9 / 20

 أمت، بعد ظهر اليوم، شخصيات ووفود، قاعة كنيسة القلب الأقدس في بدارو، معزية بالنائب الشهيد انطوان غانم، ومن أبرز المعزين رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط يرافقه النائبان أكرم شهيب ووائل أبو فاعور.

كما حضر وزير الاعلام الاستاذ غازي العريضي، قائد الجيش العماد ميشال سليمان، متروبوليت بيروت للروم الاورثوذكس المطران الياس عوده، الوزير السابق ميشال اده، يمنى بشير الجميل، الوزير السابق عدنان القصار، سفير ماليزيا ابو بكر بن داود، سفير سيرلانكا محمد محي الدين امانول فاروق، المطران غي نجيم، الوزير السابق يوسف سلامة، الأباتي بولس نعمان، السفير فؤاد الترك، المدير العام للجمارك أسعد غانم، النائب السابق عادل صقر، اللواء نديم لطيف، النائب السابق كميل زيادة، السيد جوزف جريصاتي وعدد من الزملاء الصحافيين.

النائب جنبلاط

وتحدث النائب وليد جنبلاط، فقال:"إذا كان لي من كلمة بأن يلبي الجبل غدا، جبل البطريرك (الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس) صفير، جبل كمال جنبلاط، جبل الميثاق الذي رعيناه سويا مع الشيخ أمين الجميل، أن يلبي نداء الواجب في وداع الرفيق والمناضل انطوان غانم. هذه هي كلمتي اليوم، المسيرة مستمرة ولن نرضخ لإرادة القتلة ولن نساوم على شهداء الاستقلال والسيادة".

الوزير العريضي

ثم تحدث الوزير العريضي، فقال ردا على سؤال حول قراءته هذه الرسالة: "الربط بين هذه الجريمة الكبرى وبين الاستحقاق الرئاسي، وكل ما يقال ويحكى في البلاد عن محاولات تعطيل هذا الاستحقاق لإدخال لبنان في الفراغ، بعد الفشل في فرض الشروط والاقتناع بعدم إمكانية فرض أي رئيس على لبنان لا يتمتع بالمواصفات المطلوبة في هذه المرحلة بالذات، وهي مواصفات تكريس القرار اللبناني وتأكيد الوحدة الوطنية ومرجعية الدولة ومؤسسات الدولة في كل المجالات".

اضاف: "انطوان غانم، شهيد جديد من شهداء هذه المسيرة، التي كان أول شهدائها الرئيس الشهيد رفيق الحريري. الرجل البار الذي عرف بإخلاقه وقيمه وتواضعه وقوته وعزيمته وإرادته وصلابته. كان رمزا من رموز هذه المسيرة، افتقدناه اليوم وهو شهيد جديد. لكن ذلك لن يثنينا عن متابعة الدرب وعن الالتزام بهذه المسيرة. أملنا أن يقتنع الجميع بضرورة الخروج من هذا النفق والمسلسل الارهابي، وأن تفاقم الأوضاع في البلاد والدخول في دائرة الشر المستطير على كل المستويات، كما يهدد ويتوعد كثيرون في لبنان ولا سيما في إشارات التي الانقسامات على مستوى المؤسسات الفوضى، هذا أمر لن ينجو من نتائجه أحد. ومخطىء من يعتقد أنه يستطيع أن ينتصر في مثل هذه السياسة. فلننتصر لدماء الشهداء، وعلى رأسهم اليوم الشهيد انطوان غانم، وجميع المدنيين الأبرياء والرفاق الذين كانوا معه، لننتصر للبنان الواحد الموحد الحر السيد المستقل".

سئل: بالأمس اعتبر أحد النواب، أن هذا الاغتيال قد يكون مقدمة لقرار دولي جديد؟

أجاب: "هذه نغمة اعتدناها للهروب من الاجابة على الوقائع والحقائق كما هي، ومواجهة الاستحقاقات كما هي. هذا الكلام منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة في بداية مسلسل الارهاب، سمعنا كلاما من هذا النوع يتهم المستهدفين والضحايا، كأن أهل الضحايا أو الضحايا هم الذين قتلوا أنفسهم وقتلوا المدنيين. أعتقد أن هذا الأمر يسيء الى أصحابه أكثر مما يسيء الى الشهداء الكبار الذين عمدوا بدمائهم الزكية هذه المسيرة".

سئل: هل تخشون على الاستحقاق الرئاسي، وهل ستحضرون جلسة مجلس النواب؟

أجاب: "بالتأكيد سنحضر، ومصرون على أن يتم الاستحقاق الرئاسي في موعده. أما السؤال الى المعارضة فالجواب عندهم، خصوصا بعد هذه الجريمة من جهة، وبعد بيان مجلس المطارنة الذي صدر بالأمس، لأننا سمعنا في فترة معينة ان كثيرين يحاولون الاحتماء بمواقف غبطة البطريرك، أو يطلقون تصريحات فيها مسايرة وإشادة وايجابيات حول مواقف غبطة البطريرك، ويراهنون على موقفه. وأعتقد أن البطريرك صفير قال كلمة بالأمس على رأس مجلس المطارنة. فإذا كانوا صادقين في ما يقولون، ما عليهم إلا الالتزام بما أطلقه صاحب الغبطة".

سئل: كيف تردون على من يتهم الحكومة بالتقصير ولا سيما في المجال الأمني؟

أجاب: "أعتقد أن هذا الأمر فيه إدانة لأصحابه. أنا لا أقول بأننا تمكنا من وضع اليد على كل المؤسسات الأمنية وكل القضايا الأمنية التي حصلت في البلاد، لكن ليس ثمة حكومة في تاريخ لبنان واجهت من التحديات والصعاب والاستهدافات ما واجهته هذه الحكومة، لا ندخل الى استحقاق ونواجهه إلا ونخرج لمواجهة استحقاق آخر وكل هذه الاستحقاقات".

 

نسيب لحود: من المعيب ربط أي جريمة اغتيال بعملية حسابية هي النصف زائد واحد و لبنان لن يتراجع عن عملية الدفاع عن استقلاله وسيادته وحل الأزمة الحالية لا بد أن يمر عبر اقتناع سوريا باستقلال لبنان وسيادته 

 تعطيل الاستحقاق الرئاسي هو ليس من مصلحة أي طرف وقوى 14 آذار ستتبنى ترشيح شخصية من صفوفها في اللحظة المناسبة وسيلتزم سائر المرشحين ليس فقط بسحب ترشيحهم إنما أيضاً بدعم هذا الإسم وتأمين وصوله للرئاسة.

قوى 14 آذار - 2007 / 9 / 20

 شدد رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق نسيب لحود أنه من المعيب ربط أي جريمة اغتيال بعملية حسابية هي النصف زائد واحد مؤكداً ان لبنان لن يتراجع عن عملية الدفاع عن استقلال وسيادة لبنان وشجب بشدة إغتيال النائب أنطوان غانم واعتبره شهيد الجريمة السياسية وسقط لأنه أراد ان يمارس الواجب الدستوري.

كما أعتبر أن أن تعطيل الاستحقاق الرئاسي هو ليس من مصلحة أي طرف مؤكدأ أن قوى 14 آذار ستتبنى ترشيح شخصية من صفوفها في اللحظة المناسبة وسيلتزم سائر المرشحين ليس فقط بسحب ترشيحهم إنما أيضاً بدعم هذا الإسم وتأمين وصوله للرئاسة.

وركز لحود أن إن حل الأزمة الحالية لا بد أن يمر عبر اقتناع سوريا باستقلال لبنان وسيادته وبإقامة علاقات ندية بين دولتين شقيقتين جارتين وتمثيل دبلوماسي متبادل.

و أضاف لحود أن مبادرة بري إيجابية ويجب البناء على رغبة الرئيس بري بتهيئة الأجواء للتوافق والشروع فوراً بحوار متعدد الأشكال من أجل إتمام الانتخابات.

كلام النائب السابق نسيب لحود جاء في حوار خاص للموقع الإلكتروني الرسمي لقوى 14 آذار الرسمي (www.14march.org) هذا نصه:

1-بداية ما هو تعليقكم على الجريمة البشعة التي أودت بحياة النائب في قوى 14 آذار انطوان غانم؟

انطوان غانم رجل المواقف الثابتة والالتزام الواضح والحزم الودود، يسقط اليوم شهيد الجريمة السياسية المتمادية التي طالت إحدى عشرة شخصية سياسية واعلامية بينهم سبعة من نواب الامة، لا لسبب بل لانه أراد ان يمارس واجب كل نائب في انتخاب رئيس للجمهورية طبقا للدستور، موعدا ومضمونا، ولان يد الجريمة ارادت وتريد دفع لبنان الى الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية.

2-هل لهذا الإغتيال أي غاية أو رابط بموضوع الإستحقاق الرئاسي وكيف تتوقعون أن يكون الرد على هذا الإغتيال؟

الانتخابات الرئاسية ستحصل بالتوافق واذا تعذر فبعملية منافسة ديمقراطية ولقد حان الوقت لكي يجتمع اللبنانيين بكل قواهم السياسية من اجل الدفاع عن نظامنا الديموقراطي بكل آلياته واستحقاقاته وحان الوقت للجميع للتوحد والشراكة رفضا لاحلال الجريمة السياسية كوسيلة من وسائل تعديل موازين القوى السياسية ومن المعيب ربط جريمة الاغتيال بعملية حسابية هي النصف زائد واحد مؤكداً ان لبنان لن يتراجع عن عملية الدفاع عن استقلال وسيادة لبنان.

3- هل سيمر الإستحقاق، و هل تعتقد فعلاً ان اللبنانيين سينتخبون رئيساً للجمهورية للمرة الأولى خارج أطر الوصاية والهيمنة ؟

من مصلحة لبنان واقتصاده وأمنه واستقراره إنجاز انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية وطبقاً لأحكام الدستور. ولا أعتقد أن تعطيل هذا الاستحقاق هو من مصلحة أي طرف من الأطراف الداخلية.

سيكون سلوك الأطراف اللبنانية لتسهيل هذا الاستحقاق هو معيار التزامها بجدول أعمال وطني لبناني يغلب مصلحة لبنان واستقراره على أي حسابات خارجية أخرى، إذ تأتي انتخابات الرئاسة هذه المرة ولبنان يملك فرصة حقيقية للإمساك بزمام مصيره، انتخابات من بوابة الحرية والسيادة والاستقلال. ويملك النواب بشكل خاص فرصة الاختيار الحر بمعزل عن الضغوط التي كانت تمارس عليهم، وذلك للمرة الأولى منذ عقود.

4- هل تعتقد أن كثرة المرشحين للرئاسة ضمن صفوف 14 آذار هو دليل عافية أم كما يلمح البعض هو دليل فرقة وتشتت وهل تؤمن بضرورة ان يكون لقوى 14 آذار مرشح واحد فقط أم باقة مرشحين يمكن للطرف الآخر التوافق على أحدهم؟

إن قوى 14 آذار هي تشكيل لفئات سياسية متنوعة والترشيحات تعكس حقيقة التنوع في 14 آذار، من ضمن وحدة البرنامج السياسي لهذه القوى. ولذلك من الطبيعي أن يكون هناك عدة ترشيحات لكن في اللحظة المناسبة ستقرر 14 آذار تبني ترشيح شخصية واحدة لرئاسة الجمهورية وتطرحه للتوافق على قوى المعارضة وسيلتزم سائر المرشحين ليس فقط بسحب ترشيحهم إنما أيضاً بدعم المرشح المختار والمساهمة في تأمين وصوله إلى سدة الرئاسة.

5- "نسيب لحود" حكي الكثير أن هذا الإسم هو مرشح السعودية في لبنان والبعض يعتبره مرشح أميركا في لبنان وما شابه ذلك، هل تعتقد أن لعلاقاتك الخارجية أي تأثير إيجابي أو سلبي على برنامجك الرئاسي وحظوظك في التوافق عليك رئيسا عتيداً؟

إن نهج الاعتدال والانفتاح والإنصات للآخر هو سياسة ثابتة طبعت كل مواقفي خلال المسيرة السياسية التي عرفني فيها اللبنانيون. ومن الطبيعي أن هذا النهج اللبناني المعتدل مقبول ومرحب به من كل قوى الاعتدال العربية والعالمية وبالتالي فإن ما يحكى عن رضى عربي ودولي عن نسيب لحود هو ليس بسبب علاقة سرية مع هذا أو ذاك من الأطراف، فأنا أعتز بكل صداقاتي العربية والدولية.

المعتدل والمنفتح ليس بحاجة إلى أوصياء. وحده المتطرف الذي يضع جدولاً لأعماله أكبر من إمكاناته هو الذي يطلب مساعدة من الخارج فيصبح مرتهناً له. ومسيرتي السياسية ومواقفي ونهجي تظهر بوضوح انني لست مرتهناً لأحد.

6- تقول ضمن برنامجك الإنتخابي أن الرئيس الجديد يجب أن يكون عنوانا لانطلاق الحل وليس عنوانا لاستمرار الازمة وادارتها، انت الآن احد مرشحي 14 آذار و اذا وصلت للرئاسة فستكون رئيسا منبثقا من هذه القوى التي دعمتك، كيف تطمئن اللبنانيين انك في حال حدوث أي ازمة حكم لن تكون طرفاً بل ستكون حكما؟

إن انتمائي لقوى 14 آذار ليس تحيزاً لفئة ضد أخرى وليس تحزباً لفريق في مواجهة فريق لبناني آخر. إنه ببساطة وفاء لكل مواطن لبناني قرر في يوم 14 آذار 2005 أن يترك عمله وبيته وشؤونه الخاصة وحمل عائلته لينزل إلى ساحة الحرية وليعلن ثوابته الوطنية.

بهذا المعنى أنا مرشح الثوابت الوطنية لكل المواطنين وسأبقى في موقع الدفاع عن كل مواطن لبناني إلى أي فئة انتمى قبل الاستحقاق وبعده. ولذلك أنظر إلى الاستحقاق كبداية لحل أزمة المواطنين اللبنانيين على كل الأصعدة لا كمحطة من محطات استمرار الأزمة.

إن التوافق الذي يستبعد أي مرشح لمجرد انتمائه لفريق سياسي معين هو توافق يريد ان يأتي برئيس لا يصارح الشعب اللبناني بمواقفه حول المواضيع الشائكة. أنا أشك أن يقبل اللبنانيون بهذا المفهوم للرئيس التوافقي.

7- شددت في رؤيتك للجمهورية على أن الدفاع عن لبنان في وجه اسرائيل هو مسؤولية الدولة اللبنانية التي عليها ان تقوم بإدارة حوار لبناني- لبناني يهدف الى الاستفادة من قدرات حزب الله الدفاعية ضمن اطار الدولة اللبنانية وتحت إمرة السلطة السياسية اللبنانية. ولقد رأينا مسبقا نموذجا من الحوار الداخلي وقد توج بالفشل وبقي سلاح الحزب كما هو عليه، كيف ستضمن نجاح مثل هذه الحوارات مستقبلا ؟

إن الحوار هو قدر اللبنانيين وحزب الله يرتكز إلى تمثيل سياسي وازن داخل إحدى الطوائف اللبنانية الأساسية، وبالتالي لا مجال لأي مقاربة لحل موضوع سلاح حزب الله إلا بالحوار.

إن الحوار الذي يجب ان نقوم به يتمحور حول كيفية الاستفادة من قدرات حزب الله الدفاعية ضمن الدولة اللبنانية في تحصين لبنان وضمان استقراره وعدم تحميله أعباء لا طاقة له عليها، وأن تكون السلطة السياسية اللبنانية التي يشارك فيها حزب الله هي صاحبة قرار السلم والحرب.

إن مقارنة بين الحوار الذي ندعو إليه مع الحوار الذي جرى قبيل حرب تموز 2006 ليست مقاربة دقيقة للوضع الراهن. فبعد صدور القرار 1701 ثمة معطيات جديدة. الحوار الآن لن ينطلق من نقطة الصفر بل سينطلق من مفاعيل الـ1701 وباتجاه تأمين لبنان من الخطر الإسرائيلي. كما أن نتائج الحرب الأخيرة تعزز موقفنا بأن الحوار المقبل سيكون مختلفاً عن الذي سبق إذ أن حرب تموز 2006 يجب أن تكون آخر مآسي اللبنانيين عموماً وآخر عذابات أهالي الجنوب على وجه الخصوص. لذلك يكتسب العمل لتجنب عمليات عسكرية جديدة ودرء خطر الانزلاق إليها، تحت أي ذريعة، أهمية وطنية بامتياز.

8- بخصوص العلاقة مع سوريا، هل أن مقتنع أن العلاقة بين البلدين تتم عبر تبادل السفارات أم هناك شكل آخر للعلاقات برأيك، وهل انت مستعد لزيارة سوريا في حال انتخبت رئيسا لحل كافة الأمور العالقة ام تعتقد أن الطريق مع النظام السوري باتت مسدودة بعد ممارساته الشائبة طوال أكثر من سنتين سيما بعد الإتهامات التي وجهتها له قوى 14 آذار؟

من مصلحة لبنان أن يكون على علاقة جيدة مع سوريا ومن مصلحة سوريا كذلك أن تقيم علاقة متوازنة مع لبنان. إن حل الأزمة الحالية لا بد أن يمر عبر اقتناع سوريا باستقلال لبنان وسيادته وبإقامة علاقات ندية بين دولتين شقيقتين جارتين، تتبادلان العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء وتربطهما مروحة واسعة من المصالح المشتركة.

عندما تتأمن الظروف الموضوعية لاستئناف هذه العلاقات وحل الأزمة، ستكون كل المبادرات والتحركات متاحة وطبيعية بما في ذلك تبادل الزيارات بين هاتين الدولتين العربيتين.

9- طالعنا الرئيس بري بمبادرة للخروج من الأزمة واعتبرها بمثابة الفرض ولم يدع مجالا لتعديلها أو النقاش حولها ورافق ذلك حملة تهويلات بأن على 14 آذار ان تختار بين التوافق أو الفوضى، هل انت مقتنع أن مبادرة بري هي الخلاص أو حتى يمكن البناء عليها أم تظن أنها مناورة وأن لدى المعارضة خطة جاهزة في حال فشل التوافق؟

لا مصلحة لأي لبناني بالفوضى وفيها تهديد لأمن كل مواطن ولاستقراره وحياته، لأي جهة انتمى. أفهم ان يهدد طرف خارجي بالفوضى ولكن لا أستطيع أن أفهم أن تقدم جهة داخلية على القول: إما أن تنفذوا مطلباً سياسياً لي أو الفوضى. نحن نراهن على وطنية جميع الأطراف وحرصها على مصلحة الشعب اللبناني من أجل عدم الوصول إلى أي نوع من أنواع الفوضى.

أما بالنسبة لمبادرة الرئيس بري فهي تحمل عناصر إيجابية ونحن لا نشكك في نيته بالسعي إلى إنجاح الاستحقاق والوصول إلى توافق صلب لانتخاب رئيس ترضى عنه أغلبية واسعة من اللبنانيين، وهذا مطلب لا لبس في إيجابيته. ويجب البناء على رغبة الرئيس بري بتهيئة الأجواء للتوافق والشروع فوراً بحوار متعدد الأشكال من أجل إتمام الانتخابات.

10- هل أنت مقتنع أن البطركية المارونية تتعامل مع الملف الرئاسي كما يلزم أم أن التردد يصاحب مواقفها؟

تلعب بكركي دوراً وطنياً في تأكيد الثوابت الوطنية والدفاع عن الاستقلال والسيادة والعيش المشترك في لبنان. وهي حرصت دوماً على عدم الانزلاق إلى مواقف سياسية تفصيلية وإلى الدخول في الخلافات على المواقع والمناصب. ولذلك فإنها تقيم دائماً سياستها على التوجهات العامة الوطنية دون التطرق إلى التفاصيل. وستبقى بكركي كذلك.

11- توجه العماد عون لقوى 14 آذار بالقول أن "لبنان يحتاج إلى الرجال ليحكموا" ... ما تعلقيك على ذلك وكيف تفسر إعلان عون نفسه مرشحاً توافقياً وهو يهاجم فريق كبير في هذا الوطن؟

لقد ضمنت رؤيتي للجمهورية الدعوة إلى مشاركة أوسع للمرأة في صنع القرار وإلى تفعيل حضورها وصولاً إلى اضطلاعها بدور فاعل في السلطة التنفيذية والتشريعية. ويعرف اللبنانيون أنه في مفاصل سياسية تاريخية كثيرة كانت النساء اللبنانيات أكثر صموداً من أزواجهن وآبائهن.

أما إذا كان قصد العماد عون من "حكم الرجال" هو صلابة الموقف والحزم أمام المخاطر والقدرة الحوارية والتمسك بالدستور والحريات والنظام الديموقراطي، فلبنان حافل بأصحاب الخبرة والكفاءة والمواقف والشجاعة، رجالاً ونساءً

 

بوش يتهم سوريا وايران وحلفاءهما "بمحاولة زعزعة لبنان وتقويض سيادته"

واشنطن – من هشام ملحم: النهار

ندد الرئيس الاميركي جورج بوش "بقوة بالاغتيال المروع" للنائب انطوان غانم وعدد آخر من المدنيين الابرياء، وربطه بعملية انتخاب رئيس جديد للبنان ولمح الى انه يهدف الى عرقلة الاستحقاق الرئاسي ولاحظ ان ضحيته، مثل الضحايا السابقة التي عملت على انهاء التدخل السوري في شؤون لبنان الداخلية، وتعهد الوقوف مع الشعب اللبناني "وهو يقاوم محاولات النظامين السوري والايراني وحلفائهما لزعزعة لبنان وتقويض سيادته".

ورأى الرئيس الاميركي وغيره من المسؤولين ان اغتيال النائب غانم يأتي في سياق "نمط مأسوي بدأ في تشرين الاول 2004 من الاغتيالات السياسية، ومحاولات الاغتيال المصممة لاخراس أولئك اللبنانيين الذين يدافعون بشجاعة عن رؤيتهم لاقامة لبنان ديموقراطي".

ولاحظ في بيان صدر باسمه ليل الاربعاء ان "هذا الهجوم الجبان يأتي قبل أيام من انعقاد البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس جديد". وأكد أن "الولايات المتحدة تعارض أي محاولات لترهيب الشعب اللبناني وهو يعمل على ممارسة حقه الديموقراطي لاختيار رئيس من دون تدخل أجنبي". ودعا المجتمع الدولي الى "دعم الحكومة اللبنانية في محاولاتها لجلب مرتكبي هذه الهجمات العنيفة أمام العدالة، وللوقوف مع المواطنين اللبنانيين الذين يواصلون كفاحهم لحماية حريتهم".

وتطرق بوش، خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض، الى اغتيال النائب غانم، في معرض تأكيد اقتناعه بأن بروز نظام ديموقراطي في العراق سيشكل ضربة قوية للمتطرفين في منطقة الشرق الأوسط، وقال: "يوم أمس رأينا هجوماً يستهدف مدافعاً عن الحرية ومؤيداً للبنان ومناوئاً لسوريا... لا أعرف من فعل ذلك، لكنني أعلم ان هذا نموذج لما نراه في هذه الحرب التي نخوضها، عندما يقتل المتطرفون الناس الابرياء من أجل تقويض الديموقراطيات".

وأعربت مصادر مسؤولة لـ"النهار" عن املها في ان تؤدي "هذه الجريمة البشعة الى تعبئة اللبنانيين الشرفاء للوقوف بحزم في وجه القوى الخارجية والداخلية التي تريد حرمان لبنان مستقبلاً مزدهراً". وتوقعت ان يكون "الاغتيال ومضاعفاته السياسية والانتخابية من أبرز القضايا"، التي ستناقشها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس اليوم عندما تلتقي نظيرها الفرنسي برنار كوشنير في واشنطن.

وقد نددت رايس خلال زيارتها لرام الله في الضفة الغربية أمس، بالاغتيال، قائلة انه وحشية "غير مقبولة ببساطة" لدى الاسرة الدولية. وفي انتقاد ضمني لسوريا، شددت على ان من حق اللبنانيين اجراء الانتخابات المقبلة "من دون خوف من الترهيب، ومن دون خوف من تدخل خارجي".

ولم تذهب الى حد لوم سوريا، لكنها ذكّرت بتاريخها الطويل في التدخل في لبنان. قائلة: "هناك قلق مستمر من الترهيب المستمر والجهود من أجل التأثير السلبي على السياسات اللبنانية".

 

صفير ندّد بجريمة اغتيال غانم: جنّب الله لبنان مزيداً من العنف

النهار/ ندد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أمس، بـ"الجريمة النكراء التي جاءت بعد جرائم عدة تعتدي على أمن البلد وابنائه، خصوصاً أنها لم تستهدف النائب المغفور له انطوان غانم وحده، بل طاولت عددا من الذين لقوا حتفهم معه، فضلا عن الجرحى الذين يعدون بالعشرات".

وقال البطريرك: "رحم الله الاستاذ المحامي انطوان غانم ورفاقه وجنب لبنان المزيد من الاغتيالات واعمال العنف".

واستقبل البطريرك صفير في بكركي أمس، وفدا مشتركا من عائلة النائب الشهيد غانم وحزب الكتائب، ضم شقيقه السيد ريمون ونجله السيد توفيق ونائب رئيس حزب الكتائب انطوان ريشا ورئيس اقليم بعبدا ناجي بطرس.

ونعى الوفد للبطريرك صفير النائب الشهيد غانم ورفيقيه الشهيدين نهاد غريب وطوني ضو، ووجه اليه دعوة لترؤس القداس والجناز لراحة انفسهم، الذي سيقام ظهر اليوم الجمعة في كنيسة القلب الأقدس في بدارو.

على صعيد آخر، تلقى البطريرك صفيراتصالا هاتفيا من نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، الذي قدم اليه التعزية باستشهاد النائب أنطوان غانم وعرض معه الأوضاع.

واستقبل ايضا السيد ابرهيم شمس الدين نجل الإمام الراحل محمد مهدي شمس الدين الذي صرح بعد اللقاء: "الزيارة لهذا الصرح الكريم للتأكيد دائما مع آخرين صادقين لبنانيين ان الحوار والوفاق والتوافق هو المدخل الصحيح لكل شيء، التوافق داخل المؤسسات اللبنانية والدستورية وليس خارجها".

واعتبر ان "الرئيس يجب ألا يكون نتيجة لحلف رباعي جديد، بل رئيسا منتخبا في شكل صحيح من النواب وداخل مجلس النواب لكي يكون قادرا على العمل للبنان لمصلحة الجميع، ومصلحة الجميع ان يتم انتخاب الرئيس في موعده والا فالخسارة ستكون كبيرة وعامة. وأعتقد ان العقلاء كثر وحاضرون، وان كانت اصواتهم احيانا أعلى مما ينبغي وأحيانا أخفت مما ينبغي".

واستنكر المحامي جان حواط بعد لقائه البطريرك "الجريمة النكراء التي طالت النائب انطوان غانم، الشهيد البطل، لكونه نائب كل لبنان وكل الأمة وشهيدها الحبيب والمحبب".

ومن زوار بكركي على التوالي: وفد من "جامعة آل حرب في لبنان وبلاد الاغتراب" برئاسة حسن حرب، الامين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط القس جرجس صالح، الدكتور شارل شرتوني، راعي ابرشية البرازيل المارونية المطران ادغار ماضي، سفيرة لبنان في الاونيسكو سميرة الضاهر، العميد المتقاعد ادونيس نعمة .

وبعد الظهر استقبل الامين العام لـ"اللجنة الوطنية المسيحية – الاسلامية" للحوار حارس شهاب.

 

الجميّل تلقّى اتصال تعزية من رايس

 فيلتمان قابل صفير والمر: ندعم توجّه المطارنة الموارنة

النهار/اعلن السفير الاميركي جيفري فيلتمان تأييد حكومته للبيان الاخير للمطارنة الموارنة.

زار فيلتمان امس بكركي والتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مدة اربعين دقيقة.

وخلال التقاط صور للقاء، سمع فيلتمان يبدي لصفير حزنه واسفه لاستمرار مسلسل الاغتيالات، واوضح انه ارجأ زيارته لبكركي والتي كانت مقررة الثلثاء الماضي، "لئلا يقال ان اميركا تحاول ان تؤثر على مضمون نداء المطارنة".

واثر اللقاء، صرح فيلتمان: "قدمت التعازي الى البطريرك صفير واللبنانيين والطوائف المسيحية باستشهاد النائب انطوان غانم، وشرحت له وجهة نظر حكومتي حيال هذا الاعتداء والاغتيال الذي يتنافى مع المبادئ الديموقراطية، كما تحدثنا عن نداء المطارنة في رؤيتهم للوضع العام ولما جاء في النداء.

ان المطارنة اعتمدوا في بيانهم امس لغة قوية جداً وواضحة تؤسس للبنان الواحد الموحد الذي يبقى فيه ابناؤه ويعمل فيه شبابه ولا يستوردون السلاح لاعمال غير شرعية.

واننا نشارك المطارنة في هذه الرؤية، ونؤكد الدعم الاميركي لهذا التوجه والعمل مع اللبنانيين ومجلس النواب لترجمته".

في بكفيا

وزار فيلتمان بكفيا معزياً الرئيس امين الجميّل باستشهاد النائب انطوان غانم. وقال بعد المقابلة: "اتيت مع زملائي لزيارة الرئيس الجميّل وتقديم التعازي باحد الاعضاء البارزين في البرلمان اللبناني وعضو المكتب السياسي الكتائبي النائب انطوان غانم، وابديت له اسفنا لاستمرار الاغتيالات والاجرام في لبنان. وجرى خلال اللقاء اتصال هاتفي بين وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والرئيس الجميل التي ابدت رغبتها في التحدث مع الرئيس الجميل في شأن ما حصل امس وقدمت اليه التعازي باسمها وباسم الحكومة الاميركية. كما اكدت له التزام اميركا دعم لبنان في معركة الحرية والسيادة والوحدة والاستقلال لترسيخ الديموقراطية. والديموقراطية تعني الحرية ولا تعني استمرار الاغتيالات والاجرام في حق القادة اللبنانيين، فالذين يرتكبون هذه الاعمال ليسوا اصدقاء للبنان. وقد اكدت الوزيرة رايس صداقتنا للبنان والتزامنا حماية الديموقراطية فيه".

في الرابية

وزار فيلتمان ايضاً نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر في منزله في الرابية.

 

صفير.. الى المجلس

المستقبل - الجمعة 21 أيلول 2007 - فيصل سلمان

كما "الاستقلال يؤخذ ولا يعطى" كذلك رئيس الاستقلال يُفرض ولا يُستجدى.

اليوم سيسير الاستقلاليون خلف نعش النائب الشهيد انطوان غانم وغداً أو بعد غد وراء نعش غيره، حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.

أما كيف تواجه حملة الاغتيالات المنظمة هذه، وكيف تنتظم القوى الاستقلالية في المواجهة، وكيف السبيل الى الحرية، فتلك أسئلة لا بد من الاجابة عليها.

من نافل القول ان "البيانات" و"النداءات" لم تعد تفي بالغرض، كما وعود "العالم الحر" وما يسمى المجتمع الدولي.

الآن أكثر من أي وقت مضى، باتت قوى 14 آذار مطالبة بإعادة تفعيل تحركها السياسي في اتجاه الداخل كما في اتجاه القوى الاقليمية والدولية الداعمة.

هذا لن يتحقق من دون استنهاض متجذر للجماهير المؤيدة وبذل مجهود ملحوظ في اتجاه مخاطبة الفريق الآخر وجمهوره.

في موازاة ذلك تنطلق وفود "استقلالية" شرقاً وغرباً للضغط من أجل حماية لبنان وقياداته.

ولتكن الخطوة الأولى من بكركي، بإعلان من البطريرك نصرالله صفير عن عزمه والمطارنة الموارنة حضور جلسة انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية في مجلس النواب يوم 25 الجاري، فيضطر جميع النواب الى الحضور.

في العرف، ان البطريرك يُزار ولا يزور، ولكن لبنان يستحق أكثر من زيارة.. ونحن نتكلم هنا عن لبنان الكبير.

 

كوشنير أكد له وقوف فرنسا المستمر بجانب لبنان

الجميل: المستفيد من الجريمة سوريا وحلفاؤها لزعزعة الاستقرار والإتيان برئيس تابع لهم

المستقبل - الجمعة 21 أيلول 2007 - جدد الرئيس الأعلى لحزب "الكتائب" امين الجميل "الإصرار على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وعلى ضرورة انتخاب رئيس قوي قادر على صون حرية لبنان واستقلاله".

ووصف في حديث الى محطة "5vt" الفرنسية أمس جريمة اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم بـ"النكراء"، لافتاً الى "ان المستفيد منها هو سوريا وحلفاؤها لزعزعة الاستقرار في لبنان والقضاء على ثورة الأرز، وتالياً الإتيان برئيس يعود بالتبعية لهم".

وأكد "ان "الكتائب" متمسكة بمبادئها وبثورة الأرز وشهدائها، وهي عازمة على إكمال المسيرة ومتابعة الخط الذي من أجله استشهد بيار الجميل وغانم وبقية الرفاق في ثورة الأرز".

وتلقى الرئيس الجميل اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الموجود حالياً في واشنطن، معزياً وشاجباً "الاغتيال المروع الذي أودى بحياة النائب أنطوان غانم ورفيقيه". وأكد "وقوف فرنسا المستمر بجانب لبنان".

كما تلقى سلسلة اتصالات تعزية منددة وشاجبة لعملية الاغتيال أبرزها من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمير دولة الكويت صباح الاحمر الجابر الصباح، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون الذي قدم العزاء باسم الأمين العام بان كي مون، رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، النائب حسن فضل الله الذي قدم التعازي باسم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، النواب: رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، بهية الحريري، غسان تويني، بطرس حرب، فؤاد السعد، مروان فارس ونادر سكر، الوزير والنائب السابق جان عبيد، النائب السابق انطوان حداد، سفراء: الصين ليو زينينغ، الإمارات العربية المتحدة محمد سلطان سيف السويدي المملكة العربية السعودية عبد العزيز خوجة الموجود في الرياض، اليونان بانوس كالوجيروبولوس، أرمينيا فاهات تير ـ خيفونديان، اوكرانيا بوريس زاخارتشوك، الكويت عبد العال سليمان القناعي والعراق جواد الحائري.

كما قدم التعازي: رئيس المجلس الماروني ريمون روفايل، السفير السابق جوني عبده، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ورئيس "حزب التضامن" اميل رحمه، رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ايلي حاكمه ورئيس مكتي الجامعة في لبنان طوني قديسي ورئيس الجامعة اللبنانية الاميركية جوزف جبرا. والتقى الجميل في منزله في بكفيا النائب السابق نسيب لحود.  وعصراً، استقبل وفداً معزياً من جامعة الروح القدس ـ الكسليك، ضم رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ والأباتي بولس نعمان وأعضاء من مجلس الجامعة

 

جنبلاط: لن نرضخ لإرادة القتلة ولن نساوم على الشهداء

المستقبل - الجمعة 21 أيلول 2007 - تواصل أمس، توافد المعزين بالنائب الشهيد انطوان غانم ومرافقيه الشهيدين طوني ضو ونهاد غريب في صالون كنيسة القلب الاقدس في بدارو، فتقبل اهل الشهداء التعازي يحيط بهم: السيدة جويس امين الجميل ورئيس اقليم بعبدا الكتائبي ناجي بطرس ومسؤولون حزبيون.

ومن المعزين: رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ووزير الاعلام غازي العريضي النائبان أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، النائب بطرس حرب، قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ، النائب ياسين جابر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النواب: انور الخليل، الياس سكاف وعبد الله فرحات، الوزراء والنواب السابقون محمد يوسف بيضون، جوزف الهاشم، عصام خوري، ميشال اده، عدنان القصار، يوسف سلامة، رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن ممثلا رئيس الجمهورية الممددة ولايته قسرا اميل لحود، طلال المرعبي، ناظم الخوري، عادل صقر، كميل زيادة، رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" دوري شمعون، رئيس حزب "الكتائب" كريم بقرادوني ونواب الرئيس منير الحاج وجورف ابو خليل وانطوان ريشا ووفد من المكتب السياسي الكتائبي، رئيس اساقفة بيروت للطائفة المارونية المطران بولس مطر، متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، المطران غي نجيم، السيدة باتريسيا بيار الجميل، يمنى بشير الجميل، نقيب المحامين السابق سليم الاسطا، رئيس مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" دانيال سبيرو، رئيس مصلحة الطلاب في "تيار المستقبل" نادر النقيب، خضر الغضبان من "الحزب التقدمي الاشتراكي"، طارق ضاهر من "الحزب الشيوعي اللبناني ـ حركة الانقاذ"، وفد كبير من "القوات اللبنانية" ـ اقليم بعبدا يرأسه نادي غصن، سمير ابي يونس وشربل نكد، قائد فوج مار نهرا الكشفي نبيل برباري، منح الصلح، سفير ماليزيا ابو بكر بن داود، سفير سيرلانكا محمد محي الدين امانول فاروق، السفير السابق فؤاد الترك، الاباتي بولس نعمان، المدير العام للجمارك أسعد غانم، اللواء نديم لطيف، جوزف جريصاتي.

جنبلاط

وقال النائب جنبلاط: "إذا كان لي من كلمة بأن يلبي الجبل غدا (اليوم)، جبل البطريرك (الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس) صفير، جبل كمال جنبلاط، جبل الميثاق الذي رعيناه سويا مع الشيخ أمين الجميل، أن يلبي نداء الواجب في وداع الرفيق والمناضل انطوان غانم. هذه هي كلمتي اليوم، المسيرة مستمرة ولن نرضخ لإرادة القتلة ولن نساوم على شهداء الاستقلال والسيادة".

العريضي

ورد العريضي على سؤال حول قراءته الجريمة ـ الرسالة، فقال: "الربط بين هذه الجريمة الكبرى وبين الاستحقاق الرئاسي، وكل ما يقال ويحكى في البلاد عن محاولات تعطيل هذا الاستحقاق لإدخال لبنان في الفراغ، بعد الفشل في فرض الشروط والاقتناع بعدم إمكانية فرض أي رئيس على لبنان، لا يتمتع بالمواصفات المطلوبة في هذه المرحلة بالذات، وهي مواصفات تكريس القرار اللبناني وتأكيد الوحدة الوطنية ومرجعية الدولة ومؤسسات الدولة في كل المجالات".

وأشار إلى "أن انطوان غانم، شهيد جديد من شهداء هذه المسيرة، التي كان أول شهدائها الرئيس الشهيد رفيق الحريري. الرجل البار الذي عرف بإخلاقه وقيمه وتواضعه وقوته وعزيمته وإرادته وصلابته. كان رمزا من رموز هذه المسيرة، افتقدناه اليوم وهو شهيد جديد"، مؤكدا أن ذلك "لن يثنينا عن متابعة الدرب وعن الالتزام بهذه المسيرة".

وأمل "أن يقتنع الجميع بضرورة الخروج من هذا النفق والمسلسل الارهابي، وأن تفاقم الأوضاع في البلاد والدخول في دائرة الشر المستطير على كل المستويات، كما يهدد ويتوعد كثيرون في لبنان ولا سيما في إشارات إلى الانقسامات على مستوى المؤسسات. الفوضى أمر لن ينجو من نتائجها أحد. ومخطىء من يعتقد أنه يستطيع أن ينتصر في مثل هذه السياسة. فلننتصر لدماء الشهداء، وعلى رأسهم اليوم الشهيد غانم، وجميع المدنيين الأبرياء والرفاق الذين كانوا معه، لننتصر للبنان الواحد الموحد الحر السيد المستقل".

وردا على قول أحد النواب إن هذا الاغتيال قد يكون مقدمة لقرار دولي جديد، أجاب: "هذه نغمة اعتدناها للهروب من الاجابة على الوقائع والحقائق كما هي، ومواجهة الاستحقاقات كما هي. منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة في بداية مسلسل الارهاب، سمعنا كلاما من هذا النوع يتهم المستهدفين والضحايا، كأن أهل الضحايا أو الضحايا هم الذين قتلوا أنفسهم وقتلوا المدنيين. أعتقد أن هذا الأمر يسيء الى أصحابه أكثر مما يسيء إلى الشهداء الكبار الذين عمدوا بدمائهم الزكية هذه المسيرة".

وعن حضور جلسة مجلس النواب وما اذا كان يخشى على الاستحقاق الرئاسي، قال: "بالتأكيد سنحضر، ومصرون على أن يتم الاستحقاق الرئاسي في موعده. أما السؤال الى المعارضة فالجواب عندهم، خصوصا بعد هذه الجريمة من جهة، وبعد بيان مجلس المطارنة الذي صدر بالأمس (أول من أمس)، لأننا سمعنا في فترة معينة أن كثيرين يحاولون الاحتماء بمواقف غبطة البطريرك، أو يطلقون تصريحات فيها مسايرة وإشادة وايجابيات حول مواقفه، ويراهنون على موقفه. وأعتقد أنه قال كلمة على رأس مجلس المطارنة. فإذا كانوا صادقين في ما يقولون، ما عليهم إلا الالتزام بما أطلقه صاحب الغبطة".

ورأى أن اتهام الحكومة بالتقصير ولا سيما في المجال الأمني، "فيه إدانة لأصحابه". أضاف: "أنا لا أقول بأننا تمكنا من وضع اليد على كلّ المؤسسات الأمنية وكلّ القضايا الأمنية التي حصلت في البلاد، لكن ليس ثمة حكومة في تاريخ لبنان واجهت من التحديات والصعاب والاستهدافات ما واجهته هذه الحكومة. لا ندخل إلى استحقاق ونواجهه إلا ونخرج لمواجهة استحقاق آخر وكل هذه الاستحقاقات".

حرب

ورأى النائب حرب "ان استشهاد غانم لم يكن نتيجة حادث بل كان عملية اغتيال مجرمة جبانة تدخل في مخطط يرمي الى القضاء على آمال اللبنانيين. فاللبنانيون ارادوا انتخاب رئيس جمهورية والعودة الى حياتهم الخاصة العادية والطبيعية، فكان القصد من هذه الجريمة ضرب الاكثرية النيابية وتعطيل قدرتها على ايصال رئيس جمهورية يمثل ارادتها. هذه الجريمة البشعة أوصلت رسالتها ولا يمكن ان تحبط من عزيمتنا بل ستكون حافزا لنا من اجل ان نبقى متمسكين بخطواتنا الوطنية".

وقال: "اننا ننتظر نتيجة القضاء ولا نتهم احدا بل نتهم كل من لا يريد ان يكون لبنان دولة واحدة ديموقراطية سيدة حرة".

فرحات

واعتبر النائب فرحات "ان هذه الجرائم تستهدف مبادىء ثورة الارز ونضال 14 آذار لمنع الوصول الى استحقاق رئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية يكون على مستوى آمال اللبنانيين"، مؤكداً "اننا نتمسك بانتخاب رئيس، ليس رئيسا توافقيا وانما وفاقي، اي يأتي بحل للمعضلة اللبنانية".

 

مأتم حاشد للشهيد غانم ورد الحكومة و14 اذار على الرسالة الوحشية: اجراء الانتخابات الرئاسية

قلق دولي على مصير الاستحقاق وهاجس امن النواب محور الاتصالات

 وسط حزن وحداد وغضب واضراب عام يلف لبنان، أقيم مأتم شعبي حاشد اعدته قوى 14 آذار على اختلاف أحزابها وتياراتها ظهر اليوم للنائب الشهيد انطوان غانم في منطقة بدارو عين الرمانة، فيما كان الرد على الرسلة الدموية من الحكومة وقوى 14 آذار على الاغتيال بتأكيد تصميمها على اجراء الانتخابات الرئاسية وعدم الخضوع للترهيب ومسلسل التصفية الجسدية لنواب الغالبية.

 في هذا الوقت كرر الرئيس نبيه بري أمام زواره مساء أمس ان جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 25 أيلول باقية في موعدها، وقال: "بصرف النظر عما اذا اكتمل نصاب النواب الزملاء، أي 86 نائباً، أم لا، فانا ما زلت على الدعوة وموعدها". وأضاف ان "هول اغتيال الزميل الشهيد انطوان غانم يدفعني ويشجعني اكثر على الاصرار على عقد الجلسة حتى لا يتمكن المجرمون والمتآمرون من تحقيق أهداف اجرامهم".

واتصل بري امس برئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري معزياً باستشهاد غانم. ولدى سؤاله هل تناول الاتصال الاستحقاق الرئاسي، اكتفى بالقول: "الأجواء جيدة". اما أوساط الحريري فقالت ان بري والحريري اتفقا على ضرورة استمرار المساعي الوفاقية لمعاودة الحوار بين جميع الاطراف اللبنانيين.

 وطغى هاجس أمن النواب، وحتى أمن الجلسة الانتخابية في مبنى مجلس النواب، على الاهتمامات وشكّل هذا الهاجس محوراً رئيسياً في الاتصالات والمشاورات التي اجريت امس على هامش التعازي بالنائب غانم.

 وعلمت صحيفة «الحياة» ان الرئيس بري ابلغ الحريري خلال اتصاله به أن الجيش اللبناني سيقيم منطقة أمنية واسعة حول منطقة البرلمان حفاظاً لأمن الجلسة النيابية الأولى الثلثاء، وقالت مصادر مطلعة ان المعتصمين القلائل الباقين في خيم المعارضة سينكفئون الى داخلها أثناء الجلسة.

وكشفت أوساط واسعة الاطلاع لـ"النهار" ان الاتصالات الدولية التي تلقاها اقطاب في فريق قوى 14 آذار، وكان أبرزها من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، فضلاً عن لقاءاتهم مع عدد من السفراء العرب والغربيين، أظهرت قلقاً دولياً كبيراً من انعكاس جريمة الاغتيال على الاستحقاق الرئاسي وابداء استعدادات دولية وعربية لمضاعفة الجهود من اجل دفع القوى اللبنانية المختلفة الى جعل اتمام هذا الاستحقاق رداً حاسماً على مسلسل الاغتيالات وباباً الى فتح مسارب للأزمة السياسية الداخلية.

وأوضحت هذه الاوساط ان رايس وكوشنير اللذين اتصلا بالرئيس أمين الجميل معزيين، طرحا أسئلة واضحة عما يمكن القيام به لتدارك الموقف على المستوى الداخلي. وسأل كوشنير عن تأثير هذه الجريمة على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، موضحاً انه سيكمل اتصالاته خلال وجوده في واشنطن حيث ينتظر عودة رايس للقائها اليوم. كذلك اكدت  رايس من جانبها استمرار بلادها في بذل كل الجهود مع المعنيين بالملف اللبناني، موضحة ان الوضع في لبنان سيتصدر جدول اعمال لقائها اليوم وكوشنير في واشنطن.

 وتلقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط كذلك اتصالاً من رايس وآخر من مساعدها لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش، وأكد جنبلاط خلالهما ضرورة اجراء الاستحقاق الرئاسي "وعدم السماح للنظام السوري وحلفائه في لبنان بتعطيله من اجل انتخاب رئيس استقلالي جديد يحمي مسيرة السيادة والاستقلال"، داعياً الى "التفكير في صيغة حماية يقدمها المجتمع العربي والدولي والامم المتحدة لتمرير الاستحقاق".

وتلقى الرئيس بري بدوره اتصالاً من كوشنير ابدى فيه اسفه واستنكاره لاغتيال النائب غانم واكد دعمه مبادرة بري وشجعه على متابعتها. وأفادت أوساط قريبة من رئيس المجلس ان وزير الخارجية الفرنسي أبدى استعداده لزيارة بيروت مجدداً للمساهمة في انجاز الاستحقاق الرئاسي.

وأبرزت أوساط الغالبية اهمية كبيرة للبيان الذي اصدره مجلس الأمن مساء أمس والذي دان اغتيال غانم مؤكدا على اجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة ، موضحة انه عكس ارادة دولية جازمة لحماية الاستحقاق الرئاسي، وهو الامر الذي طالبت به قوى 14 آذار في اجتماعها ظهر أمس في البيت المركزي لحزب الكتائب في الصيفي، وأكده اعلان الحكومة تصميمها على اتمام الاستحقاق.

وكانت قوى 14 آذار أصدرت بيانا اتهمت فيه النظام السوري "باتخاذ قرار حاسم باسقاط الجمهورية اللبنانية من خلال ضرب الأسس التي تقوم عليها (...) ومنع اجراء الانتخابات الرئاسية لاحداث الفراغ واعادة هيمنته على لبنان". وطالبت الرئيس بري "بموقف حاسم بعد اغتيال النائب السادس في المجلس الذي يرئسه عبر تأمين انعقاد جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد صلب وقوي وقادر على مواجهة التحديات"، كما طالبته "بموقف حاسم من الاحتلال القائم بجوار مجلس النواب وبتسليم أمن المجلس ومحيطه الى المؤسسات الشرعية اللبنانية العسكرية والامنية كمقدمة موضوعية لتأمين الانتخاب وسلامة النواب". وطالبت جامعة الدول العربية والامم المتحدة "باتخاذ كل القرارات والتدابير في كل المجالات لتأمين الاستحقاق الرئاسي حماية للجمهورية اللبنانية". ودعت قوى 14 آذار اللبنانيين، مقيمين ومنتشرين الى "وقفة وطنية شبيهة بتلك التي أجبرت النظام السوري في 14 آذار 2005 على سحب قواته من لبنان، للتصدي للحرب الجديدة التي يشنها هذا النظام منذ سنتين على لبنان"، في غضون ذلك، أكدت الحكومة على تمسكها باجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها "وفق الاصول الدستورية"، داعية النواب الى المشاركة في الجلسة المقررة الثلاثاء المقبل. وقال وزير الاعلام غازي العريضي في بيان صادر عن اجتماع وزاري عقد برئاسة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة "نؤكد تمسكنا باجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وفق الاصول الدستورية بعيدا عن محاولات التهويل والوعيد بالتعطيل او تعميم الفوضى في البلاد وتكريس الانقسام في مؤسساتها"، ودعا الرئيس بري الى عقد جلسة في 25 ايلول لانتخاب الرئيس، وقال "نمد يدنا مجددا الى الجميع ونؤكد ضرورة عدم حصول الفراغ ونؤكد الالتزام بالدستور".

المواقف الداخلية

وجدد الرئيس الاعلى لحزب "الكتائب" امين الجميل الاصرار على اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وعلى ضرورة "انتخاب رئيس قوي قادر على صون حرية لبنان واستقلاله" ولفت في حديث الى محطة تلفزيونية فرنسية الى أن المستفيد من جريمة اغتيال النائب غانم هو "سوريا وحلفاؤها لزعزعة الاستقرار في لبنان والقضاء على ثورة الارز، وتاليا الاتيان برئيس يعود بالتبعية لهم". ونعى "اللقاء الديموقراطي" النائب الشهيد غانم، معتبرا أن جريمة اغتياله "محاولة متجددة من النظام السوري لاعادة الاطباق على لبنان ومؤسساته على مشارف الاستحقاق الرئاسي"، ودعا المجتمع العربي والدولي الى "التحرك لمنع النظام السوري من استكمال مخطط تعطيل الانتخابات الرئاسية عبر استهداف المزيد من النواب"، ودعا الى "وضع الاستحقاق الرئاسي تحت حماية المجتمع العربي والدولي بهدف انجازه"، محذرا من أن "فشل المجتمعين العربي الدولي في حماية هذا الاستحقاق والسماح للنظام السوري بامرار مخططاته الارهابية ستكون له نتائج كارثية في لبنان والمنطقة

 

عون يكشف مخطط المعارضة الانقلابي: سنسقط أي رئيس تنتخبه الأكثرية وندخله السجن وحكومة السنيورة قد تتعرض لثورة 

 في حديث (قالت صحيفة الشرق الاوسط) انه أعطاه قبل حادثة اغتيال النائب أنطوان غانم بـ 24 ساعة، وفي ما يشبه كشفا لمخطط المعارضة الانقلابي حيال الاستحقاق الرئاسي، متحدثا عن وسائل "للمقاومة" من دون ان يحدد نوعية هذه المقاومة اكانت سلمية ام عسكرية، ومشيرا الى ثورة على حكومة السنيورة وطارحا نفسه المنقذ للبنان "انا مرشح أنعم الله عليه بدعم غير مسبوق من الشعب اللبناني" أكد النائب ميشال ان المعارضة اللبنانية لن تقبل برئيس تنتخبه الاكثرية بالنصف زائد واحداً، مهدداً باستعمال «كل وسائل المقاومة لإسقاط الرئيس وإرساله الى السجن». واعتبر ان هذا الانتخاب سيؤدي الى «حرب اهلية».

وحذر حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي وصفها بـ«الانقلابية» من «الثورة عليها في اي لحظة» معتبراً انه في ظل استمرار قوى «14 آذار» برفض الحلول «لم يعد هناك الا معادلة واحدة هي معادلة الشعوب مع حكوماتها».

 ونفى عون في حوار اجري معه في بيروت استعداده للتراجع عن الترشيح للانتخابات الرئاسية، معتبراً ان منصب الرئيس «حق طبيعي له ومستحق». ورفض التراجع عن الترشيح او حتى تسمية شخصية من قبله تتولى المنصب، معتبراً ان امام الاكثرية حلا وحيدا هو تأليف حكومة انتقالية وإجراء انتخابات مبكرة.

 وفي ما يأتي نص الحوار:

 * كيف ترون الوضع في لبنان بعد 25 سبتمبر (أيلول)؟

 ـ اعتقد ان النصاب لن يكتمل في تلك الجلسة، لأنه لا يوجد حتى الساعة مقاربات فعلية لتعيين رئيس توافقي. ومن دون رئيس توافقي نحن سنقاطع الجلسة. وهذا هو موقف المعارضة مجتمعة.

 * ما هي السيناريوهات المطروحة في غياب الحل؟

 ـ نحن نطالب برئيس توافقي لأن لا احد يملك الثلثين في المجلس الذي يفرضه الدستور نصاباً لانتخاب الرئيس وهذا موجود في النص الفرنسي للدستور منذ العام 1926 والمعمول به حتى اليوم. نحن الآن امام حالة من حالتين. لقد دعوتهم في السابق الى انتخابات مبكرة لأني اعرف اننا سنصل الى مكان لا يمكن تأمين النصاب فيه، وقلنا ان من يحصل على الاكثرية سوف يحكم، ولن يعود هناك من سبب للمقاطعة، لكنهم رفضوا الانتخابات المبكرة. اقترحنا ان يتم الانتخاب من الشعب مباشرة، عبر تعديل الدستور، كما كانوا يفعلون لمرة واحدة فقط، فرفضوا هذه هي الحلول الدستورية المتاحة وهذا يعني انهم يسيرون باتجاه التصادم ويخلقون حالة تصادمية لا اعرف الغاية منها، لان الحالة التصادمية ليست في مصلحتهم. وهذا مستغرب. ولذلك منذ اسبوع استنتجت انهم ينتظرون مساعدة خارجية مثل حرب يوليو (تموز) الماضي. وهنا الكارثة اذا كان هذا تفكيرهم، وإذا تم فالكارثة اكبر. اما اذا ارادوا التحرك في الداخل، فأظن انه من الصعوبة ان يكون لهم موطئ قدم يسيطرون عليه، فلا يوجد تناسب في القوى.

 * ما هو الرئيس التوافقي، وهل هو متوفر؟

 ـ انا لا اقصد التوافق على الشخص، بل على البرنامج، نطرح المواصفات والمطلوب منه، وعندها نرى من يستطيع ان يسهر على تنفيذ البرنامج السياسي وان يضمن التنفيذ، ولهذا يجب ان يكون شخصاً لديه القوة الشعبية والحضور ليكون قادراً على الوقوف بوجه من يعرقل بقوته وقوة موقعه الدستوري.

 * هل ان التوافق يعني استعدادك للتنازل عن الترشيح؟

 ـ لماذا اتنازل؟ انا مرشح أنعم الله عليه بدعم غير مسبوق من الشعب اللبناني. وأنا ادرك انه لولا تعطيل المجلس الدستوري، لكانت الاكثرية النيابية معنا. انا اتنازل بطريقة واحدة، ينتخبونني ثم استقيل. لكني ارفض السطو ووضع اليد على رئاسة الجمهورية. انا لا يليق بي ولست مستعداً، ان اصدم الذين انتخبوني. هذه الثقة لا تجير، انها نوع من التفويض.

 * تعتبر ان منصب الرئاسة حق طبيعي لك؟

 ـ حق طبيعي لي ومستحق، وليس تطاولاً. ولو لم أكن أحظى بدعم فعلي لما كانت الأزمة.

 * عضو كتلتكم، النائب ميشال المر قال انك قد تعيد النظر بموقفك في الايام العشرة الاخيرة قبل انتهاء ولاية الرئيس؟

ـ لن اتخلى. الانتخاب يبقى وارداً في الايام العشرة الاخيرة. لا احد يستطيع ان يرغمني على تكريس سلطة مسروقة. احس نفسي مذنباً امام الله اذا تراجعت.

 * إلى اين يمكن ان نصل اذاً في حال استمر الرفض المطلق من قبل «14 آذار» لشخصك؟

 ـ الحل موجود، حكومة انتقالية وانتخابات مبكرة.

 * من يشكلها؟

 ـ وفقاً للأصول الدستورية.

 * لكن هذا غير مقبول من فريق «14 آذار» الذي يلوح بانتخاب الرئيس بالنصف زائد واحداً؟

 ـ حرب اهلية. هذا رئيس انقلابي، وتصبح كل وسائل المقاومة حقا لإسقاط هذا الرئيس وارساله الى السجن.

* بوسائل...؟

 ـ (مقاطعاً) كل الوسائل، عندما تصبح حركة انقلابية. فمن يعن على باله القيام بهذه المناورة فليفعلها؟

 * ما هي الخيارات المطروحة أمام المعارضة؟

 ـ عندما يكون هناك انقلاب على الدستور، تصبح جميع الوسائل محللة لإسقاط الرئيس. لكني لا اعرف ماذا سنختار منها في اللحظة الاخيرة.

 * انتم متهمون بالقيام بحركة تسلح وتدريب واسعة؟

 ـ هذا الكلام غير دقيق. نحن تعرضنا خلال التظاهرات في يناير (كانون الثاني) لاطلاق نار وسقط منا سبعة جرحى ثلاثة منهم كانوا في حال الخطر، بعد فترة تأمل رأينا وجود تزايد في التسلح، لم نقم بشيء مبالغ فيه، بل قررنا ان ندافع عن انفسنا وان نستعمل السلاح لذلك، وقد طلبنا رخصا للسلاح من وزارة الدفاع. السبب واضح وهو ان القضاء لم يوقف مطلق النار الذي تسبب بشلل لأحد مناصرينا، بل اطلقه وربما بعد 10 سنوات يخضع للمحاكمة، وهو يتجول حراً ويستفز اهالي الشاب الذي لا يزال يخضع للعلاج. لو نلنا حصانة من القضاء لما قلنا لشبابنا انه اذا تم الاعتداء عليهم ان يدافعوا عن انفسهم.

 * إذاً ازمة جديدة قد توصلنا الى..؟

 ـ (مقاطعاً) لا اعرف، هذا يعود الى نية الآخرين. نحن لا نغطي اي احد الا اذا كان يقوم بالدفاع عن نفسه.

* اتخذتم قرار الدفاع عن النفس بالسلاح؟

 ـ هذا حق مشروع وطبيعي وينص عليه القانون، كنا نقول لشبابنا لا تحملوا السلاح، لكن هذه المرة لا، السلاح فردي ولا يوجد اي تدريب ولا اي تنظيم. نحن نعتمد على الجيش والقوى الامنية للمحافظة على الامن. السلاح هو لحماية مراكزنا بانتظار وصول قوى الامن.

 * ما هي حقيقة الازمة في لبنان، ما الذي يمنع اللبنانيين من الاتفاق؟

 ـ ظاهريا، هناك قسم من اللبنانيين لا يعترف بحقوق الاخر. وهذا بالنسبة لنا ظلم كاف لنثور على الحكم كله. وهذا القسم مدعوم دوليا بشكل مفرط يشجعه على التصادم مع المعارضة. حكومة السنيورة تحرض لتبقى رافضة اي حلول وترفض اقتراح الحلول ايضا. هذا يدل على عدم وجود وعي للمسؤولية. كل شيء يحصل الان هو من مسؤولية الحكومة والنواب الذين يدعمونها، بالإضافة الى المهرجين الراسبين في الانتخابات واغلبهم من المسيحيين.

 * إذاً نحن امام الصدام او الصدام؟

 ـ اذا شاؤوا.

 * ألا توجد امكانية للحل؟

 ـ توجد امكانية، لكن لا توجد نية للحل. حاولنا وقدمنا اقتراحات الحلول. لكن لم يقبلوا باي طريقة شرعية للحل. سرقوا الاكثرية النيابية ويريدون ان يفرضوا من خلالها رئيسا للجمهورية ويسيطروا على المؤسسات. موضوع الرئاسة هو اخر المطاف لانهم حولوا الدستور الى ممسحة ولم يحترموا ايا من مواده في العلاقة مع رئيس الجمهورية ومع المحكمة الدولية. وعندما يسقط الدستور تسقط كل المحرمات في التعاطي مع الاخر، خاصة اذا كان انقلابيا. انا اعتبر ان حكومة السنيورة اصبحت انقلابية، وهي مستمرة بحكم الواقع، لكن في اي لحظة قد يقام ضدها.

 * كيف؟

 ـ بالثورة، بكل شيء. الانقلاب هو خروج على القواعد. لم يعد هناك الا معادلة واحدة هي معادلة الشعوب مع حكوماتها. شرعة الحقوق الاميركية تعطي الشعب حق الثورة على السلطة.

 * لكن هذا قد يخلق مشكلة طائفية في لبنان؟

 ـ هم لم يستثنوا اي طائفة. من يمثل المسيحيين اليوم وبأي صفة؟ ومن يمثل الشيعة وبأي صفة. هذا الكلام يجب ان توجهه لمن يتسبب بالمشكلة وليس لي.

 * هل تقبل بتسمية مرشح انت تختاره لحل المشكلة؟

 ـ عندما كنت شابا متحمسا قمت بكفالة احد الاشخاص فأدى الى افلاسي... لن اعيدها مرة ثانية.

 

نيكولا ميشال عقد مؤتمرا صحافيا في نيويورك حول المحكمة الدولية

وطنية - 21/9/2007 (سياسة) عقد وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون القانونية نيكولا ميشال، في الرابعة والنصف عصر اليوم، مؤتمرا صحافيا في مقر الامم المتحدة في نيويورك نقل مباشرة، عبر الأقمار الاصطناعية الى بيت الامم المتحدة في بيروت. واستهل ميشال كلامه بالقول: "إنني متأثر جدا لوجود هذا العدد من الصحافيين, وأتمنى للصائمين رمضانا مباركا. واتوجه اليكم مدركا ان جنازة النائب الشهيد أنطوان غانم تمت اليوم, هذه الجريمة تبرز ضرورة بذل الجهد لانشاء المحكمة الدولية . هذا الاجتماع الاعلامي يجري بعد ما ارسل الامين العام تقريره الى مجلس الامن حول انشاء المحكمة, هذا التقرير مؤرخ في 4 ايلول, وجرى تقديمه في مجلس الامن في 19 ايلول، وهو يشير الى تقدم في جهود الامانة العامة، ويشدد على مجالات مثل مقر المحكمة وتعيين القضاة والمدعين العامين ورئيس مكتب الدفاع والقلم، والموازنة والامن وغيرها.

كما يبرز التقرير المراحل المختلفة في عملنا والخطوات العملية للمحكمة لتبدأ بعملها. بالطبع، نحن نتابع عن قرب الاحكام القابلة للتطبيق والواردة في ملحق للقرار، كما في لائحة المحكمة". وأشار إلى "أربعة جوانب أساسية في انشاء المحكمة تبين الموقع، تعيين القضاة والمدعين والقلم والموازنة, والتمويل".

أضاف: "بالنسبة الى مقر المحكمة, أبلغت حكومة هولندا الامين العام بأنها على استعداد لاستضافة المحكمة من 27 الى 30 آب 2008، وكنت ترأست وفدا إلى هولندا حول المحكمة". ولفت إلى "النشاطات التي تمت خلال الزيارة، وإلى البيئة المضيافة". وقال: "كانت النقاشات بناءة، وما زالت فرق العمل تعمل هناك. وجهت في آب رسالة الى الدول الاعضاء ادعوها فيها إلى تعيين مرشحين لمنصب القضاة, وخطت مسألة تشكيل اللجنة خطوات جيدة الى الامام, وهي ستتألف من قاضيين تقاعدا من عملهما في المحكمة الدولية والامين العام". وتابع: "إن الامين العام سيبلغ مجلس الامن بالنسبة الى المجموعة المختارة قبل اعطاء رأيه النهائي، وعندها سوف يعين القضاة بناء على التوصيات المعطاة. وبالنسبة الى المدعين العامين, نحن ندرك اهمية تأمين مرحلة جيدة بين اللجنة ومكتب المدعي العام, ويأمل الامين العام تعيين القضاة نهاية هذه السنة, وعندما تبدأ المحكمة سيتقرر عمل هؤلاء الاشخاص. توصلنا إلى تقرير إجمالي بالنسبة إلى التكاليف خلال الثلاث سنوات، وهذه المعلومات موجودة في التقرير. حددت 35 مليون يورو للسنة الاولى و45 مليون يورو للمرحلة الثانية. هذه الارقام تقديرية وقائمة على افتراضات، لكنها لا تشمل تكاليف انشاء المحكمة الخاصة, علينا تحضير غرفة خاصة للمحكمة, يجب اصلاح بعض الابنية, ولا يمكننا تحديد التكاليف الان قبل معرفة مكان المحكمة.

كما تحضر الامانة العامة للامم المتحدة رسالة الى الدول الاعضاء حول هذا الموضوع. وإننا نقوم بكل هذه النشاطات بهدف اقامة آلية قضائية بحتة بناء على اعلى مقادير القضاء الجنائي، وتماشيا مع ولاية الامين العام".

حوار

وردا على سؤال قال ميشال: "المحكمة ستعمل لثلاث سنوات، واذا لم ينته الامر ستمدد وفقا للاحكام التطبيقية. وأؤكد أن الامين العام يضمن استمرارية عمل القاضي سيرج براميرتس، ويدرك ضرورة تأمين تنسيق جيد بين لجنة التحقيق والمحكمة, الذي يتم وفق اجراءين: الأول اختيار محقق يخلف براميرتس، والثاني: اجراء تعيين المدعي العام للمحكمة. هذا لا يعني ان الشخص المعين مدعيا عاما سيبدأ عمله فورا اي قبل بدء المحكمة.

أضاف: "ان الامانة العامة تعمل بكل حياد. وجهت الدعوة الى كل الدول الاعضاء في الامم المتحدة، وسأذكركم بكيفية القيام بعملية الاختيار والتعيين: كما قلت ان الاخيتار يتم من خلال مجموعة من 3 أشخاص يختارهم الامين العام, تعمل على مراجعة كل الطلبات المقدمة لتختار الملائم. لا اريد استباق التوصيات التي ستصدر عن مجموعة الاختيار هذه، لكنني اؤكد انها ستعمل على اختيار الافضل وان تتم العدالة. بالنسبة الى الشروط التي تتوافر في الأشخاص المعينين يجب ان يكونوا حياديين، واللجنة ستأخذ هذا الجانب الاساسي في الاعتبار".

سئل: هل تعتقدون ان الاغتيالات التي تتم في لبنان لها علاقة بالمحكمة الدولية؟

اجاب: "ارى علاقة بين الاغتيالات في لبنان وانشاء المحكمة، لان انشاءها سيضع حدا لهؤلاء الذين يقومون بالاغتيالات من خلال العقاب. أما بالنسبة الى تاريخ تعيين القضاة اللبنانيين, فهذا الامر سيعود الى مجموعة الاختيار, والامانة العامة في الامم المتحدة ستعد التحضيرات اللازمة لذلك".

سئل: هناك كلام عن تعيين براميرتس مدعيا عاما, هل سيتم ذلك؟

اجاب: "لا استطيع ان اقدم أي تعليق بالنسبة الى اسماء المدعين العامين, اؤكد ان الامانة العامة للامم المتحدة تجري كل نشاطاتها بكل حياد، ويعود إلى لجنة التحقيق، ثم إلى الامانة العامة من دون الاخذ في الاعتبار اي عوامل اخرى".

وردا على سؤال قال: "ان مجموعة الاختيار ستبذل جهدها لحسن اختيار القضاة، وستجمع المعلومات اللازمة حول المرشحين ليأتي اختيارها مناسبا. وستعمل المحكمة وفق المعايير الدولية, ويحق للمتهمين الطلب بعزل القاضي اذا ثبت انحيازه. وأشرت إلى أن الامين العام يدرك تماما ضرورة استمرار أعمال اللجنة ويبذل قصارى جهده لذلك". ولفت إلى أن "هدف انشاء المحكمة هو العدل والعدالة, لان العدالة مرتبطة بالسلام وتؤدي الى سلام. ومن المعلوم ان انشاء المحكمة غير مرتبط بالانتخابات ".

سئل: ما هو موقف المحكمة من توقيف الضباط الاربعة؟

اجاب: "من المهم ان نفهم ان الاختصاص في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري والموقوفين في اغتياله هو من اختصاص الدولة اللبنانية ولا علاقة للامانة العامة بهذا الامر. أعطت لجنة التحقيق الى السلطات اللبنانية كل المعلومات لتتمكن هذه السلطات من القيام بما يجب. ولن تكون للمحكمة الخاصة في لبنان اي علاقة بهذا الامر قبل ان تبدأ اعمالها فعليا, ومن يقدم معلومات خاطئة ستحاكمه المحكمة لاحقا".

سئل: ماذا لو ثبت تورط شخص غير لبناني في الاغتيال ورفضت دولته التعاون؟

اجاب: "في حال تم ذلك تطبق عندها الاحكام التي وضعها مجلس الامن, اضافة الى احكام المحكمة الدولية. القانون الجزائي اللبناني سوف يؤخذ الى حد كبير في الاعتبار. كما ستطبق اصول المحاكمات الجزائية اللبنانية, وستطلب المحكمة نقل جميع المتهمين اليها من دون اي تمييز في الجنسية. واذا لم يمثل متهم امام المحكمة يجوز عندها للمحكمة ان تحكم عليه غيابيا. ونأمل في ان تقوم كل الدول التي يتواجد على اراضيها متهمون نقلهم الى المحكمة وإلا سيكون هذا التصرف في خانة تآمر هذه الدولة في عملية الاغتيال. وسيكون للمحكمة الحق في اصدار الحكم المؤبد، وليس حكم الاعدام".

وختم: "ستمول المحكمة من مساهمات طوعية من دول اعضاء، ولبنان سيساهم بنسبة 48 في المئة منها".

"صحيفة وقائع"

بعد المؤتمر، وزع مركز الأمم المتحدة للاعلام في بيروت "صحيفة وقائع: المحكمة الخاصة للبنان"، جاء فيها: "طلبت حكومة الجمهورية اللبنانية إلى الأمم المتحدة أن تنشئ محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة جميع من يدعى أنهم مسؤولون عن الهجوم الذي حدث في 14 شباط /فبراير 2005 في بيروت، وأودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري و22 شخصا آخرين. وتفاوضت الأمم المتحدة مع الحكومة اللبنانية بعد ذلك على اتفاق في شأن إنشاء المحكمة الخاصة للبنان. وإلحاقا بقرار مجلس الأمن 1757 المؤرخ 30 أيار/مايو 2007، بدأ في 10 حزيران/يونيو 2007 نفاذ أحكام الوثيقة المرفقة به ولائحة المحكمة الخاصة المرفقة بها. وعملا بقرار مجلس الأمن ذاته، يتخذ الأمين العام حاليا كل الخطوات اللازمة لإنشاء المحكمة الخاصة للبنان.

ولكفالة حياد المحكمة الخاصة واستقلالها، تتضمن لائحتها ضمانات شتى. فهي تنص على عملية شفافة وشاملة لتعيين القضاة والمدعي العام، وتنص على تكوين غرف المحكمة من قضاة لبنانيين، فضلا عن قضاة دوليين. وعلاوة على ذلك، تحمي اللائحة حقوق المتهمين وتمنح الضحايا الحق في عرض آرائهم وشواغلهم حسبما يراه قاضي أو غرفة ما قبل المحاكمة ضروريا. ولاعتبارات العدل والإنصاف، ولاعتبارات الأمن والكفاءة الإدارية أيضا، سيكون مقر المحكمة الخاصة خارج لبنان.

الاختصاص القضائي

للمحكمة الخاصة اختصاص قضائي على الأشخاص الذين يدعى أنهم مسؤولون عن:

1 - الهجوم الذي حدث في 14 شباط/فبراير 2005، وتسبب في وفاة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وفي وفاة وإصابة أشخاص آخرين.

2 - الهجمات الأخرى التي حدثت في لبنان خلال الفترة ما بين 1 تشرين الأول/أكتوبر 2004 و12 كانون الأول/ديسمبر 2005، التي تجد المحكمة الخاصة أنها مرتبطة باغتيال (الرئيس الشهيد) رفيق الحريري، وذلك وفقا لمبدأ العدالة الجنائية، وأنها ذات طابع وخطورة مماثلين للهجوم الذي حدث في 14 شباط/فبراير 2005.

القانون المنطبق

تطبِّق المحكمة الخاصة أحكام القانون الجنائي اللبناني المتعلقة بالمقاضاة والمعاقبة على أعمال الإرهاب والجرائم التي ترتكب ضد الحياة والسلامة الشخصية، بين جرائم أخرى.

تكوين المحكمة الخاصة

ستتكون المحكمة الخاصة من أربعة أجهزة هي: الغرف، المدعي العام، السجل، ومكتب الدفاع.

وتتكون الغرف من قاض لما قبل المحاكمة، وغرفة محاكمة من ثلاثة قضاة، وغرفة استئناف من خمسة قضاة. ويجوز إنشاء غرفة محاكمة ثانية إذا طلب الأمين العام أو رئيس المحكمة الخاصة إنشاءها، وذلك بعد أن تبدأ المحكمة أعمالها بستة أشهر على الأقل.

وإن وجود قاض لما قبل المحاكمة أمر جوهري لكفالة كفاءة عملية المحاكمة وسرعتها. وسوف يستعرض ويقر لوائح الاتهام، ويمكن أيضا أن يصدر أوامر بالقبض، ويقوم بتحويل الطلبات وأي أوامر أخرى تلزم لإجراء التحقيق وللتحضير للمحاكمات.

وسيعمل مكتب مستقل للدفاع عن حماية حقوق الدفاع، وسيعد قائمة بمحامي الدفاع المحتملين، وسيقدم الدعم والمساعدة إلى محامي الدفاع والأشخاص الذين يطلبون الحصول على مساعدة قانونية.

تعيين القضاة والمدعي العام

وفقا للائحة، يجب أن يكون جميع القضاة "أشخاصا يتحلون بدرجة عالية من الأخلاق والحياد والنزاهة، ولديهم خبرة قضائية واسعة". وسيكون قضاة المحكمة الخاصة خليطا من قضاة لبنانيين وقضاة دوليين مجموعهم أحد عشر قاضيا. والقضاة اللبنانيون أربعة سيعينهم الأمين العام من قائمة تضم 12 مرشحا تقدمها الحكومة اللبنانية بناء على اقتراح من المجلس الأعلى اللبناني للهيئة القضائية.

والقضاة الدوليون سبعة سيعينهم الأمين العام من بين ترشيحات يتلقاها من البلدان الأعضاء، أو من أشخاص مختصين آخرين، وسيعمل القضاة لثلاث سنوات. وسيعين الأمين العام مدعيا عاما دوليا بالتشاور مع حكومة الجمهورية اللبنانية. وسيعمل هذا المدعي العام لثلاث سنوات. وستعين حكومة الجمهورية اللبنانية، بالتشاور مع الأمين العام والمدعي العام، نائبا لبنانيا للمدعي العام سيساعده في أداء أعماله. وسيعين الأمين العام القضاة والمدعي العام بناء على توصية من فريق اختيار مكون من قاضيين يعملان حاليا في محكمة دولية أو تقاعدا من محكمة من هذا القبيل، وممثل للأمين العام.

الموقع

وجه الأمين العام للأمم المتحدة كتابا إلى رئيس وزراء هولندا في 23 تموز/يوليو، داعيا حكومته إلى "النظر في استضافة المحكمة الخاصة". وشدد الأمين العام على "أن تجربة هولندا والخبرة التي اكتسبتها من جراء استضافتها لعدد من المحاكم الدولية قيمتان للغاية". وأرسل رئيس وزراء هولندا في 14 آب/أغسطس ردا مفاده أن حكومته "أبدت استعدادها" لاستضافة المحكمة الخاصة.

التمويل

ستمول نسبة قدرها واحد وخمسون في المئة من تكاليف المحكمة الخاصة من التبرعات المقدمة من الدول، بينما ستمول حكومة الجمهورية اللبنانية نسبة قدرها تسعة وأربعون في المئة من التكاليف.

ستقام المحكمة الخاصة عند استلام مساهمات مالية كافية لتمويل إنشائها وأنشطتها لمدة عام واحد، فضلا عن تعهدات مالية تعادل مصروفاتها المتوقعة للعامين التاليين.

الجزاءات

للمحكمة الخاصة سلطة فرض جزاءات تفضي إلى السجن مدى الحياة وتشمل ذلك السجن. ستقضى العقوبات في دولة يحددها رئيس المحكمة الخاصة من قائمة دول أبدت استعدادها لقبول الأشخاص المدانين.

سيتوقف العدد النهائي للقضاة الذين يعينون على ما إذا كانت ستنشأ غرفة محاكمة ثانية بناء على طلب الأمين العام أو رئيس المحكمة الخاصة، بعد أن تبدأ المحكمة أعمالها لمدة ستة أشهر على الأقل. وستتكون غرفة المحاكمة الثانية من ثلاثة قضاة، أحدهم لبناني واثنان دوليان".