المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 25 أيلول 2007

 

إنجيل القدّيس متّى .22-16:10

«هاءَنذا أُرسِلُكم كالخِرافِ بَينَ الذِّئاب: فكونوا كالحَيَّاتِ حاذِقين وكالحَمامِ ساذِجين. اِحذَروا النَّاس، فسَيُسلِمونَكم إِلى المَجالس، وَيجلِدونَكم في مَجامِعِهم، وتُساقونَ إِلى الحُكَّامِ والمُلوكِ مِن أَجلي، لِتَشهَدوا لَدَيهِم ولَدى الوَثَنِيِّين. فلا يُهِمَّكم حينَ يُسلِمونَكم كَيفَ تَتكلَّمون أَو ماذا تقولون، فسَيُلْقَى إِليكُم في تلكَ السَّاعِة ما تَتكلَّمونَ بِه.

فلَستُم أَنتُمُ المُتَكَلِّمين، بل رُوحُ أَبيكم يَتكَلَّمُ بِلِسانِكم. سَيُسلِمُ الأَخُ أَخاهُ إِلى الموت، والأَبُ ابنَه، ويَثورُ الأَبناءُ على والِدِيهم ويُميتونَهم، ويُبغِضُكم جَميعُ النَّاسِ مِن أَجلِ اسمي. والَّذي يَثبُتُ إِلى النِّهاية فذاكَ الَّذي يَخلُص.

 

الرئيس بري بعد لقائه البطريرك صفير : الجو ليس قاتما ومرشحي الاوحد هو التوافق 

وكالات/وصل في الثالثة والنصف من بعد الظهر رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الى الصرح البطريركي في بكركي، وكان في استقباله على المدخل الخارجي للصرح أمين سر البطريرك الخوري ميشال عويط، وتوجها فورا الى صالون الصرح الكبير، حيث كان في استقباله البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير. وعقدت خلوة بينهما استمرت حوالى 45 دقيقة، تناولت الاستحقاق الرئاسي وجلسة غد الثلثاء التي ستعقد في مجلس النواب، وهي الجلسة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية.

وبعد اللقاء، قال الرئيس بري: "بداية، عندما تشتد الامواج وتصبح امواجا عاتية يلجأ اي ربان سفينة الى المنارة للاهتداء الى الشاطىء الامين. تأتي هذه الزيارة بهذا المقتضى. سبق وقلت وكررت أنه قبل بداية الاستحقاق، وموعده غدا في 25 ايلول، سأتشرف بزيارة بكركي لبحث موضوع الاستحقاق وما يدور حوله، ومحاولة السير في المبادرة التي اطلقها في مدينة بعلبك من أجل التوصل الى توافق حول الاستحقاق الرئاسي، هذا هو الهدف من هذه الزيارة للاستنارة من جهة، والاستشارة من جهة اخرى، وبالتالي كي نسلك الطريق الصحيح، ان شاء الله".

أضاف: "أطمئن اللبنانيين بأن الجو ليس قاتما كما يتخيل الجميع. ومما لاشك فيه ان الفقدان الكبير الذي حصل لكل لبنان باستشهاد النائب انطوان غانم اصابنا جميعا، ولكن هذا الامر يحرضنا اكثر فاكثر على ان نشتد ونشد ازر بعضنا البعض في سبيل التوصل الى حل يرضي الجميع ان شاء الله".

سئل: ماهي الايجابيات التي تتحدث عنها؟

اجاب: "لبنانية اللبنانيين".

سئل: البعض يعتبر دعوتكم غير جدية، كما قال رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، اذا لم تشارك كتلتكم في جلسة الغد؟

اجاب: "آخر مصيرنا سنشارك سويا".

قيل له: ذكرتم في برنامج "كلام الناس" انكم لن تزوروا بكركي الا اذا كان هناك دخان؟

اجاب: "أتيت الى بكركي لاصل الى الدخان ولو وصلت اليه لماذا ازور بكركي عندها".

سئل: بعد اللقاء، هل توصلتما الى أمر؟

اجاب: "الجو تفاؤلي وليس تشاؤميا، ولا اقول ذلك فقط للتطمين. كنت اطمئن دائما وساظل، ولكن في النهاية يد واحدة لا تصفق وحدها".

سئل: اعتدت على مواعدة اللبنانيين بعيدية، هل يمكن ان تعد اللبنانيين في نهاية هذا الشهر المبارك بعيدية رئيس جديد للجمهورية؟

اجاب: "قبل 24 تشرين الثاني، سينتخب رئيس جمهورية للبنان بتوافق اللبنانيين ان شاء الله".

سئل: هل صحيح انك وعدت النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري بأنك لن توافق على رئيس جمهورية اذا لم يوافقا على ذلك؟

اجاب: "عندما اقول بالتوافق بين اللبنانيين لن يكون رئيس الجمهورية ضد اي شخص على الاطلاق او قيادي او فريق على الاطلاق في لبنان، بل سيكون بارادة الجميع ان شاء الله".

سئل: هل التوافق ليس من 8 او 14 آذار؟

اجاب: "قلت ان التوافق اذا حصل على مرشح من فريق 8 آذار انا معه، واذا كان من فريق 14 آذار انا معه أيضا. واذا كان لا من هذا الفريق ولا من الآخر فأنا معه كذلك. المهم ان مرشحي الاول والثاني والاحد عشر كوكبا هو التوافق".

 

الرئيس الجميل ناقش الاستحقاق الرئاسي مع زواره في دارته في سن الفيل

بيدرسن:أكدت دعم الامين العام لانتخاب رئيس يحظى بأوسع تأييد من قادة لبنان

كيكيا: لحصول الانتخابات في موعدها المحدد لتجنيب لبنان الفراغ الدستوري

وطنية - 24/9/2007 (سياسة) استقبل الرئيس امين الجميل، اليوم في دارته في سن الفيل، المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن وعرض معه الأوضاع المستجدة على الساحة المحلية لا سيما موضوع الاستحقاق الرئاسي المرتقب.

بعد اللقاء، قال بيدرسن: "إلتقيت اليوم الرئيس الجميل وقدمت اليه التعازي مجددا بالنائب انطوان غانم وأكدت له وقوفنا الى جانب عائلة النائب الشهيد. وتباحثنا في موضوع الاستحقاق الرئاسي وأهمية أن ينجز اللبنانيون هذا الاستحقاق كما ينص عليه الدستور بهدف تذليل العقبات والوصول الى حل. كما أكدت له دعم الأمين العام للأمم المتحدة الكامل لإنتخاب الرئيس الذي يحظى بأوسع تأييد من القيادات اللبنانية".

السفير الايطالي

بعد ذلك، استقبل الرئيس الجميل سفير ايطاليا غبريال كيكيا الذي قال بعد اللقاء: "لقد زرت الرئيس امين الجميل لكونه رجلا يتمتع بخبرة سياسية كبيرة وهو جزء من تاريخ لبنان لأخذ رأيه عشية الاستحقاق الرئاسي في موضوعي الاستحقاق ومبادرة الرئيس نبيه بري. واستمعت الى تحليله السياسي واطمأننت الى موقفه المنفتح والداعم للحوار. وأؤكد لكم أن الرئيس الجميل يمتلك الكثير من السيناريوهات التي تؤدي الى حل الأزمة اللبنانية. وأنا متفائل جدا لكوني التقيت رجلا كالرئيس الجميل يمتلك قدرة واضحة لاستيعاب الأمور والتلاقي مع الأفرقاء كافة. وأود التنويه أيضا بمبادرة الرئيس بري وقد تلقيت الآن خبر وجوده لدى البطريرك الماروني. وأود القول إني فخور وسعيد جدا بوجود رجالات في لبنان مثل الجميل وبري يعملون في سبيل مصلحة هذا البلد، وهذا ما يدفعنا الى مزيد من التفاؤل، لكون الإرادات الطيبة التي تعمل تمتلك حسا وطنيا كافيا يستطيع اللبنانيون من خلاله التحاور مع بعضهم البعض وولوج الاستحقاق الرئاسي من دون أي كارثة تحصل. وأشدد على أن الانتخابات الرئاسية يجب أن تحصل في موعدها المحدد لتجنيب لبنان الفراغ الدستوري. وآمل أن يعبر لبنان الى بر الأمان، هذا البلد الذي نحبه كثيرا".

 

العماد عون: النصاب في يدنا ولا أعتقد أننا نحتاج إلى تحركات شعبية

الخروج على الدستور نوع من الانقلاب وواجبنا مقاومته بكل أشكال المقاومة

وطنية - 24/9/2007 (سياسة) توقع النائب العماد ميشال عون في حديث الى محطة V.T.O خلال نشرة الأخبار المسائية، أن تكون جلسة غد في مجلس النواب "تشاورية"، وقال: "أوفدنا خمسة نواب من "تكتل التغيير والإصلاح"للاشتراك في هذا التشاور، وإذا كان هناك من تفاهم فلا بد لبقية النواب المجتمعين لدينا في المنزل أن يطلعونا على الوضع. فإذا استوجب الوضع حضورنا إلى مجلس النواب سنحضر".

سئل: في أي حال تحضرون إلى المجلس؟

أجاب: "إذا حصل تفاهم على رئيس نحضر".

سئل: لنأخذ أسوأ أو أقصى الاحتمالات. قامت قوى الموالاة بتسمية رئيس للجمهورية اللبنانية وفق النصف زائدا واحدا واعترفت به الدول الغربية، كيف ستتعاملون مع هذا الوضع؟

أجاب: "أعتقد أن هذا الوضع ليس واردا. ونأمل في أن تكون الدول الغربية أكثر عقلانية لأنها لا تستطيع شرح دستورنا ولا تطبيقه. الدستور اللبناني منذ عام 1926 يطبق، ونحن نطبقه ووقعت تدخلات أجنبية كثيرة في ما يتعلق بلبنان فليسمحوا لنا أن نطبق دستورنا كما كنا نطبقه دائما. هذا الموضوع يولد صداما في البلد لأن الخروج على الدستور هو نوع من الانقلاب. كفانا انقلابات من قبل الحكومة الحالية، ونتمنى أيضا على الحكومة وقوى الموالاة أن تعتكف قليلا عن الخروج على الأصول الدستورية. طرحنا الحل الأول بحكومة الوحدة الوطنية فرفضت. فقلنا بما أنهم يقولون إن انقلابات في الرأي العام اللبناني حصلت بعد الحرب وانهيار التفاهم الرباعي واستقالة الوزراء، فهناك حل ديموقراطي آخر هو الانتخابات المبكرة، فرفض. فقلنا بما ان لا أحد يملك النصاب الكافي لانتخاب رئيس جمهورية فلنقدم على تعديل الدستور لمزيد من الممارسة الديموقراطية بواسطة الشعب، وليكن الانتخاب من قبل الشعب، فرفض. والآن يحاولون رفض الدستور اللبناني لتطبيق غاياتهم والاستئثار بالسلطة. هذه حال انقلابية تخولنا، لا بل يصبح من واجبنا مقاومتها بكل أشكال المقاومة".

سئل: يحكى عن خطوات شعبية للمعارضة بين جلسة الغد والجلسة المقبلة. ما صحة هذه الأقوال؟

أجاب: "لا أعتقد أننا في حاجة إلى تحركات شعبية، فالنصاب في يدنا. والنصاب هنا يمنحنا حق الإمتناع عن الحضور لأنه ضرورة لتغطية الانتخابات الرئاسية، مما يعني أن القسم المتبقي من المجلس عليه أن يتحاور معنا لإيجاد الحل الملائم، وإلا ما معنى نصاب الثلثين إن لم يكن له تأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية. الحضور لا يكون لتكملة العدد وإعطاء 65 صوتا من أصل 128، بل القدرة على انتخاب رئيس جمهورية، والحضور ضروري للموافقة على هذا الرئيس، فإذا لم يتم حضور الثلثين لن يكون هناك رئيس للبنان منتخبا شرعيا".

 

 التكتل الطرابلسي " : بقدر تمسكنا بنصاب الثلثين نرفض رفضا قاطعا

أن تستغل المعارضة موقفنا الدستوري والوطني لتعطيل الاستحقاق الرئاسي

استمرار المقاطعة في الأيام العشرة الأخيرة يدخل لبنان في أوضاع كارثية

وطنية - 24/9/2007(سياسة) عقد "التكتل الطرابلسي " اجتماعا في حضور كامل اعضائه واصدر بيانا جاء فيه:

"اولا: ان التكتل الطرابلسي يستنكر حملة التضليل والاستهداف السياسي التي يتعرض لها الوزير محمد الصفدي ووحدة التكتل الطرابلسي والتي يقف وراءها بعض المتضررين بما يذكرنا بممارسات مرفوضة من زمن سابق.

ثانيا: ان التكتل الذي يؤكد على وحدته وتمسكه بمبادىء 14 اذار وروحه يهمه ان يؤكد عشية الجلسة الاولى لانتخاب رئيس للجمهورية موقفه الثابت بحضوره جميع جلسات انتخاب رئيس الجمهورية, ويدعو جميع التكتل النيابية للمشاركة في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية تنفيذار لروح الدستور, ونصه لانه مقتنع بأن انتخاب رئيس جديد للجمهورية بالتوافق بين اللبنانيين يعيد الاعتبار لهذا الموقع ويثبت الاستقرار ويمنع استباحة لبنان بأمنه ومؤسساته الدستورية, ويفوت على اعداء لبنان مؤامرة التقسيم والتوطين التي رفضها اللبنانيون في وثيقة الوفاق الوطن.

ثالثا: ان التكتل الطرابلسي بقدر ما يتمسك بقراءته للنص الدستوري بأنه لا يجوز ان تنعقد جلسة انتخاب الرئيس الا بنصاب الثلثين سندا ليس فقط للنص الدستوري انما ايضا عملا بالاعراف البرلمانية والمصلحة الوطنية العليا التي تجسد روح الميثاق والوفاق الوطني في لبنان, فأنه يتمسك ويصر اكثر على اعتبار موعد انتخاب الرئيس فرصة للانقاذ ولا يجوز تعطيلها وجر الوطن الى حال من الفراغ في موقع الرئاسة الاولى, لان استمرار المقاطعة من قبل الاقلية البرلمانية وبشكل خاص في الايام العشرة الاخيرة التي تسبق انتهاء مدة الولاية تعطل الاستحقاق الرئاسي وتدخل لبنان في اوضاع كارثية.ونحن في التكتل الطرابلسي نرفض رفضا قاطعا ان تستغل المعارضة موقفنا الدستوري والوطني لتعطيل الاستحقاق الرئاسي.

في ضوء ما تقدم فأن التكتل يثني على تحرك الرئيس امين الجميل وكل العقلاء ويدعو دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى تفعيل مبادرته بإتجاه جميع المكونات السياسية للمجلس النيابي تأكيدا لحوار وطني يؤدي الى تكريس التوافق على رئيس للجمهورية يلتزم مبادىء السيادة والاستقلال ويحافظ على وحدة لبنان".

النائب كبارة

وقال كبارة عقب الاجتماع :" نحن لا نعتمد سياسة توزيع الادوار , نحن نعمل انطلاقا من مبادىء وثوابت وطنية واي تعرض لاي شخص منا هو تعرض للجميع".

الوزير الصفدي

اما الوزيرالصفدي فكرر موقف التكتل في سان كلو وقال : "اذا عطلت المعارضة نصاب انتخاب رئيس الجمهورية في الايام العشرة الاخيرة ترتكب خطيئة سياسية ولا يكون الرد على ذلك بأرتكاب خطأ سياسي من خلال انتخاب الرئيس بالنصف زائدا واحدا, وهذا على الاقل موقفي الشخصي علما انه لم يصدر عن اي واحد منا انه يؤيد الانخاب بالنصف زائدا واحدا". اضاف:" قرر التكتل عقد اجتماع في الايام العشرة الاخيرة لتقييم الوضع واتخاذ القرار المناسب , نحن متفقون على نصاب الثلثين في انتخاب الرئيس ليكون الرئيس للجميع واذا قاطعت المعارضة جلسات الانتخاب في الايام العشرة الاخيرة نحملها مسؤولية ما سيصيب البلاد".

 

البطريرك صفير استقبل في بكركي النائب زهرا موفدا من سمير جعجع

فؤاد بطرس :لا احد يعرف الى اين سنصل ما لم يكن هناك رئيسا توافقيا

وطنية - 24/9/2007(سياسة) استقبل البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير عصرااليوم في بكركي وزير الخارجية السابق فؤاد بطرس على مدى نصف ساعة توقع بعدها بطرس عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسة الغد , واصفا اياها " بجلسة حوار بين الاطراف", متمنيا "ان يكون البحث بطريقة صريحة ودون خلفيات".

اضاف :" لا املك تصورا للامر لانني لا اريد ان اكون متفائلا او متشائما".

واشار ردا على سؤال الى "ان مشاركة المعارضة في جلسة الغد ستكون جزئية وهذا الموضوع ينظر اليه من الناحية المعنوية والاخلاقية وليس السياسية".

وردا على سؤال آخر قال:" ان البطريرك لديه من الخبرة الكافية وله نظرة شامله للامور والعامل الاساسي لديه هو الامل".

وعما اذا كان يؤيد الرئيس التوافقي ام رئيس معركة, قال: "يجب ان يكون هناك توافق ليس فقط على الرئيس بل على المشاكل التي تجعل البلد في حالة يرثى لها, فأنا مع هذا الرئيس... لا احد يعرف الى اين سنصل ما لم يكن هناك رئيسا توافقيا".

ورفض الحديث عن موضوع النصاب, قائلا: "لا اريد ان ازيد الطين بلة".

وعن الكلمة التي يوجهها الى النواب عشية الجلسة قال بطرس: " اتمنى عليهم ان يكونوا واعين كفاية ومجردين من المصلحة الفئوية والشخصية وينظروا الى مصلحة البلد لا الى مصالحهم الشخصية وان يتفاهموا مع بعضهم البعض".

وعما اذا كان لبنان في خطر , رد بطرس بسؤال قال فيه" ماذا تعتقد, الا تراه في خطر؟".

بعدها التقى البطريرك صفير النائب انطوان زهرا موفدا من قبل رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع.

ولم يشأ النائب زهرا الادلاء باي تصريح بعد اللقاء.

 

بيدرسن: أكدت دعم الامين العام لانتخاب رئيس يحظى بأوسع تأييد من قادة لبنان 

وكالات/استقبل الرئيس امين الجميل، اليوم في دارته في سن الفيل، المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن وعرض معه الأوضاع المستجدة على الساحة المحلية لا سيما موضوع الاستحقاق الرئاسي المرتقب. بعد اللقاء، قال بيدرسن: "إلتقيت اليوم الرئيس الجميل وقدمت اليه التعازي مجددا بالنائب انطوان غانم وأكدت له وقوفنا الى جانب عائلة النائب الشهيد. وتباحثنا في موضوع الاستحقاق الرئاسي وأهمية أن ينجز اللبنانيون هذا الاستحقاق كما ينص عليه الدستور بهدف تذليل العقبات والوصول الى حل. كما أكدت له دعم الأمين العام للأمم المتحدة الكامل لإنتخاب الرئيس الذي يحظى بأوسع تأييد من القيادات اللبنانية".

السفير الايطالي

بعد ذلك، استقبل الرئيس الجميل سفير ايطاليا غبريال كيكيا الذي قال بعد اللقاء: "لقد زرت الرئيس امين الجميل لكونه رجلا يتمتع بخبرة سياسية كبيرة وهو جزء من تاريخ لبنان لأخذ رأيه عشية الاستحقاق الرئاسي في موضوعي الاستحقاق ومبادرة الرئيس نبيه بري. واستمعت الى تحليله السياسي واطمأننت الى موقفه المنفتح والداعم للحوار. وأؤكد لكم أن الرئيس الجميل يمتلك الكثير من السيناريوهات التي تؤدي الى حل الأزمة اللبنانية. وأنا متفائل جدا لكوني التقيت رجلا كالرئيس الجميل يمتلك قدرة واضحة لاستيعاب الأمور والتلاقي مع الأفرقاء كافة. وأود التنويه أيضا بمبادرة الرئيس بري وقد تلقيت الآن خبر وجوده لدى البطريرك الماروني. وأود القول إني فخور وسعيد جدا بوجود رجالات في لبنان مثل الجميل وبري يعملون في سبيل مصلحة هذا البلد، وهذا ما يدفعنا الى مزيد من التفاؤل، لكون الإرادات الطيبة التي تعمل تمتلك حسا وطنيا كافيا يستطيع اللبنانيون من خلاله التحاور مع بعضهم البعض وولوج الاستحقاق الرئاسي من دون أي كارثة تحصل. وأشدد على أن الانتخابات الرئاسية يجب أن تحصل في موعدها المحدد لتجنيب لبنان الفراغ الدستوري. وآمل أن يعبر لبنان الى بر الأمان، هذا البلد الذي نحبه كثيرا".

 

دويلة حزب الله: بعد مدّ الكابلات استيراد المولدات الكهربائية؟ 

وكالات/معلومات خطيرة تعزز جدية المخاوف القائمة من اقامة دويلة حزب الله داخل الدولة اللبنانية ان لم تكن قائمة فعلا وتحتاج فقط الى الاعلان الرسمي. ففي ظل دولة "المخيم" في رياض الصلح والمربع الامني في الضاحية ، ثم مدذ الكابلات الهاتفية، الان مولدات كهربائية. وماذا غدا مع اقتراب الاسحقاق الرئاسي ورفض حزب الله حضور جلسة الانتخاب وكيف سيترجم عدم الحضور على الارض؟ فقد ذكرت صحيفة المحرر انه بدأت أكثر من جهة تتساءل عن السبب الذي حمل «حزب الله» على استيراد عشرات المولدات الكهربائية بحجة تزويد المناطق المحرومة من التيار بالكهرباء لمدة 24 ساعة في اليوم وبكلفة معقولة... تلك الجهات تعتبر أن ما يحصل مؤشر على أن الحزب يتوقع ما هو أسوأ في البلاد خلال المرحلة المقبلة، لتسأل ما إذا كان هناك اتجاه لتكريس «الحكم الذاتي» في بعض المناطق، وانعكاس ذلك على الوضع العام في البلاد. وكان قد لوحظ انتشار أعلام إيرانية في بعض أنحاء الضاحية تحت ستار مشاريع نفذت بتمويل من بلدية طهران أو غيرها «هدية لشعب لبنان الشريف والمقاوم». الى ذلك لاحظت أوساط متابعة أن "حسن النية" في دعوة "المعارضة" الى "التوافق" كان يقضي بإزالة "المخيّم الأمني" في وسط بيروت وإلاّ لماذا استبقاؤه مسلّطاً؟

 

مظاهرة في نيويورك احتجاجا على زيارة أحمدي نجاد الذي يصرعلى زيارة مركز التجارة العالمي

مظاهرة ضد الحرب وزيارة الرئيس الإيراني في نيويورك

وكالات/خرجت أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى شوارع نيويورك احتجاجا على زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى المدينة وعلى مشاركته في منتدى لجامعة كولومبيا، ورفض لي بولنغر رئيس الجامعة الاستجابة إلى الأصوات المطالبة بإلغاء المنتدى.

وأكد أن اللقاء يأتي في إطار الدستور الأميركي الذي يطالب بحرية التعبير في البلاد، وتعهد بطرح أسئلة صعبة جدا على الرئيس، وقال في لقاء تلفزيوني"أتفهم ذلك، لكن يجب أن نعترف أن حرية التعبير لا تعتبر تأييدا لشخص معين كما أنها لا تعطي سعمة حسنة للناس الغير محترمين، لكنها مبدأ صعب نتمتع به في بلدنا ويميزنا عن جميع بلدان العالم في تاريخ الإنسانية، لأن لدينا درجة عالية في مجتمعنا المتفتح لحب الاستماع حتى لأعدائنا وخصومنا".

وأكد بولينغر على أهمية الندوة التي ستعقدها الجامعة مع الرئيس الإيراني، وقال إن بلاده تقف وراء العديد من الأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، في إشارة إلى تدفق الأسلحة الإيرانية إلى العراق وإلى تصريحاته التي شكك فيها في حدوث المحرقة اليهودية ودعوته لمسح إسرائيل من على الخارطة، وقال:

" رئيس جامعة كولومبيا يعتبر اللقاء مع أحمدي نجاد يأتي في إطار الدستور الأميركي الذي يطالب بحرية التعبير " "إنه إنسان خطير، ولهذه الأسباب وبسبب الدور المهم في الشؤون الأخلاقية، فإنه من الأساسي أن تتم الندوة، كما أننا سنتمكن من إرسال إشارة واضحة للشعب الإيراني مفادها أننا نحترم مبادئنا التي تتضمن أيضا الاستماع حتى لمن يكرهنا ويقلقنا".

وأعرب بولنغر عن قلقه بسبب التقارير التي تشير إلى رغبة الرئيس الإيراني في قتل الأميركيين.

أحمدي نجاد والمحرقة النازية

من جهته قال عميد معهد الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا جون كوستورث في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز التلفزيونية الأميركية الأحد أنه ما كان سيتورع عن دعوة هتلر، لو كان متواجدا في الولايات المتحدة، للمشاركة في منتدى الجامعة.

وأضاف كوستورث إذا كان هتلر لا يمانع في المشاركة في النقاش الذي سيطلقه طلاب الكلية وأساتذتها فمن المؤكد أننا كنا سندعوه إلى الجامعة.

وجاءت تصريحات كوستورث اثر ردود الفعل الشاجبة، الداعية إلى إلغاء دعوة الجامعة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لإلقاء كلمة في الجامعة أثناء وجوده في نيويورك يوم الاثنين في إطار منتدى جامعة كولومبيا لزعماء العالم إلى جانب متحدثين آخرين بينهم رؤساء تشيلي وجورجيا وتركمنستان وملاوي.

وكتبت رئيسة مجلس مدينة نيويورك كريستين كوين إلى الجامعة تحثها على إلغاء الكلمة التي يعتزم أحمدي نجاد إلقاءها في المنتدى قائلة في رسالتها "أحمدي نجاد ينكر المحرقة النازية .

" بينما قال مرشح الرئاسة الجمهوري فريد تومسون إنه لو كان رئيسا للولايات المتحدة لما سمح لأحمدي نجاد بدخول الولايات المتحدة.

ورفض رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ تفسير الجامعة لكنه أضاف أنه لن يذهب للاستماع إلى الرئيس الإيراني.

أحمدي نجاد مصمم على زيارة مركز التجارة

بدوره أكد الرئيس الإيراني أنه لا يزال ينوي زيارة موقع مركز التجارة العالمي، ونفى في لقاء مع شبكة CBS أن تكون الزيارة لاستفزاز الشعب الأميركي، وقال عبر مترجم: "وقع شيء ما هناك وأدى إلى حدوث أشياء أخرى، وقتل العديد من الأبرياء، من بينهم مواطنون أميركيون، ونحن ضد أي أعمال إرهابية وأي عمليات قتل وأي مؤامرات تزيد في تعقيد العلاقات بين الدول، وعادة تأتي هذه الزيارات تعبيرا للاحترام وربما أيضا للتعبير عن الرؤية الشخصية للأسباب التي أدت إلى حدوث هذه الأعمال".

" أحمدي نجاد: نحن نعارض أي نوع من عدم الاستقرار في العراق " ونفى أحمدي نجاد صحة التقارير الأميركية التي قالت إن إيران تقوم بتسليح الميليشيات العراقية، وقال إن الاتهامات تأتي لتغطي الأخطاء التي ترتكبها الولايات المتحدة، حسب تعبيره، وأضاف:

"نحن نعارض أساسا أي نوع من عدم الاستقرار في العراق لأن ذلك سيؤثر بشكل مباشر على إيران، كما أننا نعارض الاحتلال والهجمات العسكرية لأن العراق لا يحتاج إلى ذلك."

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن ما يحدث في العراق من أعمال عنف هو تعبير من جانب الشعب العراقي عن عدم قبوله وجود القوات الأميركية في أراضيه.

ساركوزي يدعو للتعامل مع ايران بحزم

من جانب آخر أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ضرورة التعامل مع إيران بكثير من الحزم، وأيّد في حديث نشرته صحيفة نيويورك تايمز الاثنين، اعتماد ما وصفه بترسانة العقوبات لإقناع طهران بحل مسألة برنامجها النووي عبر التفاوض والمحادثات والحزم.

واعتبر ساركوزي أن الأزمة الإيرانية هي أزمة دولية يجب إدارتها برباطة جأش والكثير من التفكير وأنه لا يفيد التحدث عن أي خيارات أخرى.

 

التغيير والاصلاح": مشاركتنا في جلسة الغد وفق دعوة البعض خارج إطارالتوافق تجعل منا ضالعين في مخطط التمديد للأزمة بدلا من إنتاج حلول عبر حوار جدي /نداءات الاستغاثة والاستنجاد بقوة دولية لحماية أمن الاستحقاق الرئاسي تشكل اعترافا صريحا بالعجز عن حماية أمن الوطن وشعبه واستحقاقاته

وطنية- 24/9/2007(سياسة) عقد تكتل "التغيير والاصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة العماد عون في دارته في الرابية وتدارس الأوضاع العامة في البلاد وأصدر بيانا تلاه النائب ابراهيم كنعان جاء فيه :

"أولا: يرى التكتل أن المطلوب الأشد إلحاحًا عشية الجلسة التي دعا إليها دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري غدا الثلاثاء هو الاقتناع المشترك بأن الهدف من الاستحقاق الرئاسي هو التوافق على برنامج إنقاذي وطني، وليس مجرد تسهيل عملية تقنية روتينية لملء موقع قبل شغوره عبر الإتيان برئيس يعمق الأزمة أثناء إدارته لها، فيما مكونات هذه الأزمة تبقى جمراً تحت رماد تغطية ذرائع التخويف على مستقبل المسيحيين ودورهم وموقعهم في وطنهم، طمسا لواقع تهميشهم المتمادي منذ عهد الوصاية والتي تفاقمت في عهد هذه الحكومة الذي يشكل في نهجه وممارسته استمرارا لتلك الوصاية والجريمة المتمادية. ومن المنطق والبديهي أن يرفض التكتل جعل أعضائه النواب شهود زور على ترسيخ هذا الواقع لأن مشاركتهم وفق ما يدعو إليه البعض وخارج إطار التوافق تجعل منهم ضالعين في مخطط التمديد للأزمة بدلا من إنتاج الحلول القادرة على إنهائها عبر الحوار الجدي والتوافق على البرنامج والرئيس القادر على التزامه وتنفيذه، وليس الموافقة على انتخاب مجهول لا يسدل النقاب عن هويته إلا بعد سماع مطرقة رئيس المجلس تعلن افتتاح الجلسة.

كما يرى التكتل في الإصرار على تخطي الصفة التمثيلية الواسعة التي يتمتّع بها رئيسه العماد ميشال عون في المعادلة التوافقية محاولة لتقويض إحدى أهم ركائز الوفاق الوطني وتجاوزاً مكشوفاً للواقع التمثيلي القائم في لبنان.

ثانيا: يعتبر التكتل أن نداءات الاستغاثة والاستنجاد بقوة دولية لحماية أمن الاستحقاق الرئاسي، بصرف النظر عن موقفه منها ومزاعم التخويف والتهويل التي يطلقها بعض رموز الموالاة, إنما تشكل اعترافاً صريحاً بعجز هذه التركيبة الحاكمة، ليس فقط عن حماية أمن الوطن وشعبه واستحقاقاته، بل وحتى عن حماية أمنها الذاتي. ذلك لأن سلطة تعجز عن حماية أمنها إنما هي تحاول تغطية عجزها وفشلها ومسؤوليتها وهروبها من مبدأ المساءلة والمحاسبة، فيما القاعدة والمبدأ في الممارسة تقول بوجوب استقالتها وتنحيتها، أو إقالة وزير داخليتها وبعض مسؤولي الأجهزة الأمنية المعنية في اضعف الإيمان. وفي هذا السياق جاءت جريمة اغتيال النائب الشهيد أنطوان غانم والشهداء الآخرين لتطرح السؤال عمن يتحمل مسؤولية وقوعها، أياً يكن مرتكبها، وتعيد السؤال المزمن عن مسؤولية التركيبة الحاكمة في عدم التوصل إلى كشف خيط واحد في سلسلة الاغتيالات والتفجيرات التي شهدها لبنان منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكأن كل تلك الجرائم تصنّف في خانة الجرائم الكاملة والمسؤول غير المسؤول.

وفي السياق عينه يسأل التكتل لماذا أغرقت جريمة اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل في الصمت المطبق رغم وجود شاهد عليها، ويطالب بكشف كل الحقائق عن حرب نهر البارد التي أوقعت نحو 170 شهيداً من الجيش اللبناني، رغم توقيف الشخص الأول المسؤول في تنظيم "فتح الإسلام" لدى فرع المعلومات وعشرات المسلحين من هذا التنظيم لدى القضاء والأجهزة الأمنية، لأن الحقيقة كلٌ لا يخضع للتجزئة والاستنساب.

ثالثاًً: يسأل التكتل عما إذا كانت الأضرار الجسيمة التي نجمت عن انفجار سن الفيل لا تستأهل التحرك العاجل من قبل هيئة الإغاثة على غرار مبادرتها إلى التعويض على متضرري حي التعمير في مخيم عين الحلوة، ما يكشف عن سياسة متعمّدة وتمييز فاضح ضدّ فئة من الشعب اللبناني.

رابعاً: يرى التكتل أن ما يدور على خارطة المنطقة من قرع طبول الحرب وسيناريوهات المواجهات على الصعيدين الإقليمي والدولي، والدعوة إلى لقاء دولي للسلام في الشرق الأوسط هذا الخريف، إنما تشكل حافزاً جدياً لتحصين الوضع الداخلي اللبناني تحت مظلة الوفاق الوطني الذي يشكل الدرع الواقية لحماية لبنان من تداعيات ما قد ترتبه عليه التوافقات والمخططات الإقليمية الدولية وفي مقدمتها توطين الفلسطينيين والتي قد تأتي على حساب المصلحة اللبنانية الوطنية العليا".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 24 ايلول 2007

البيرق

نقل عن مرجع مفاجأته بتبدل لغة قطب سياسي في التخاطب معه نحو المزيد من الليونة والاستعداد للتوافق .

الشرق

نائب نعارض تخوف من ان يتطور التباين ازاء الانتخابات الرئاسية الى " حركة شارع" تؤدي اولا الى نسف الاستحقاق وثانيا الى نزاع مسلح في ظل ما قيل ويقال عن انتشار التسليح .

مسؤول سابق اوعز بضرورة تجنب الظهور العلني لعدد من المحسوبين عليه وقال في لقاء شمالي ان الخوف من الاغتيالات يجب الا يقتصر على الموالين .

مرجع اقتصادي لفت الى محاذير سلبية لما تردده مصادر سياسية عن ان التأخر في انتخاب رئيس جديد للجمهورية سيؤدي الى " اشتعال جبهة " الدولار الاميركي والعملات الصعبة .

البلد

تردد ان عددا من نواب كتلة التنمية والتحرير قد يشارك باذن من رئيسه في جلسة الغد مع علمه المسبق بعدم اكتمال النصاب .

يقول احد مسؤولي المعارضة ان سيناريو مواجهة الفراغ او انتخاب رئيس بالنصف + 1 ليس على بال قادة الموالاة ولا خاطرها .

لوحظ ان مواقف وزير موال من مسألة النصاب تثير لغطا كبيرا لدى قاعدته الانتخابية واربكت معاونيه فضلا عن الاعضاء داخل كتلته .

النهار

ذكّر رجال قانون بأن اغتيال النواب لن يؤثر في النصاب لأن الاجتهاد الذي سارت عليه هيئة مكتب مجلس النواب منذ عام 1982 يقضي باحتساب عدد النواب الاحياء بالنسبة الى النصاب.

لوحظ ان المجالس السياسية الخاصة باتت مفتوحة لتسريبات واتهامات متبادلة بين عدد من المرشحين للرئاسة.

وزير سابق على علاقة وطيدة بمسؤولين سوريين يزور دمشق من وقت الى آخر لتسويق التأييد لمرشح رئاسي توافقي.

السفير

أعطيت أوامر من قطب بارز الى مؤسساته للقيام ب"رشة" خدماتية في طرابلس على خلفية تطور حصل مؤخراً.

توقف المراقبون عند طريقة المصافحة الجافة بين نجل قطب مسيحي وأحد قادة الأكثرية المسيحية خلال مناسبة اجتماعية.

لوحظ ان تكتلاً في المعارضة قد قرر عدم ترك الخيارات مفتوحة أمام أعضائه مخافة "فلتة شوط" غير محسوبة!

المستقبل

تتزامن الجلسة النيابية غداً مع بيان رئاسي يصدر عن مجلس الأمن حول الوضع اللبناني يؤكد الدعم الدولي للمسار الاستقلالي الدستوري في لبنان.

لاحظت أوساط متابعة أن "حسن النية" في دعوة "المعارضة" الى "التوافق" كان يقضي بإزالة "المخيّم الأمني" في وسط بيروت وإلاّ لماذا استبقاؤه مسلّطاً؟

"إستمزج" مرجع نيابي عدداً من القيادات السياسية في إمكان تأجيل جلسة الغد بعيد جريمة اغتيال النائب الشهيد أنطوان غانم.

اللواء

يردد رئيس حكومة سابق في مجالسه أن عون قد يكون أقوى المرشحين الرئاسيين ·· ولكنه يبقى أقلهم حظاً في الوصول الى قصر بعبدا!

كشفت أوساط طرابلسية عن "تحالفات تحت الطاولة" عقدها وزير طرابلسي مع أطراف في المعارضة مقابل التلويح له ب "جزرة" رئاسة الحكومة!!

لقي اقتراح مندوب حزب عقائدي بتفعيل الاعتصام في وسط بيروت معارضة قوية من ممثلي الأحزاب الأخرى الذين طالبوا بالبحث عن "صيغة مشرفة" لرفع الخيم!

الأخبار

*تقاطعت معلومات عدد من الإعلاميين والسياسيين حول أسئلة يوجّهها دبلوماسيون وموظفون في ثلاث سفارات غربية في بيروت عن نوع الاستعداد الموجود لدى "حزب الله" لإحياء ذكرى يوم القدس الذي يصادف في آخر يوم جمعة من شهر رمضان، والذي يفترض الدبلوماسيون أن حزب الله سوف يستعرض فيه قوته لإعطاء إشارات داخلية وخارجية. ويدقق هؤلاء في ما إذا كان الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله سوف يظهر علناً في هذا الاحتفال أم أن كل المشروع لن يُنظم في بيروت كما جرى العام الماضي.

*جرى الاتفاق على آلية تنسيق أمني بين قيادة قوات الجيش الموجودة في وسط بيروت، وشرطة مجلس النواب ومجموعة الحماية في قوى الأمن الداخلي، على اتخاذ تدابير خاصّة على الطريق الفاصلة بين فندق الفينيسيا ومجلس النواب لضمان انتقال آمن للنواب المقيمين في الفندق الى المجلس للمشاركة في جلسة الثلاثاء، على أن يبقى الأمن في المجلس من مسؤولية شرطة المجلس وحدها دون تدخل أي جهة أخرى.

*شهدت نهاية الأسبوع الماضي لقاءات غير معلنة بين قادة في الحزبين التقدمي الاشتراكي والديموقراطي اللبناني، على خلفية الإشكالات التي حدثت في القرى، والتي تخلّل بعضها إطلاق نار. وعُلم أن النائب وليد جنبلاط كان الجهة المبادرة في اقتراح عقد اللقاءات، التي جرى خلالها الاتفاق على إعادة النقاش في مختلف الملفات الدرزية العالقة ولا سيما المجلس المذهبي، إضافةً إلى التنسيق الأمني على أبواب الاستحقاق.

*كشفت مصادر مطّلعة أن مرجعية إسلامية وفّرت قبل أيام لموقوفي فتح الإسلام فور نقلهم إلى سجن رومية موقوفين ومخفورين بعد إصدار مذكّرات توقيف وجاهية بحقهم، حاجياتهم من الفرش والمخدّات والحرامات وأدوات الحلاقة وغيرها. وفوجئت المراجع المعنيّة بفتح هذه المرجعية حسابات توفير بمبلغ ثلاثة ملايين ليرة لكل موقوف وضعت في صندوق الأمانات في السجن.

*وجّه قادة سياسيون بقاعيون انتقادات لاذعة الى مسؤولين في مؤسسة دينية في البقاع الأوسط على خلفيه سماحهم لتيار سياسي في فريق الأكثرية بإقامة أكثر من حفل إفطار داخل حرم المؤسسة، فيما منعت قوى سياسية أخرى من إقامة حفل إفطار واحد.

*نقل عن مرجعية إسلامية نافذة قولها إنها باتت تثق بالمرجعية الدينية المسيحية في لبنان أكثر بكثير من المرجعيات السياسية والحزبية. وقالت: إنها تفضّل التعاطي مع ثوابت الكنيسة المارونية التي يعبّر عنها البطريرك صفير على المستوى الشخصي أو عبر المواقع الدينية الأخرى على التقلّبات التي حكمت الفرقاء المسيحيين، والتي باتت مرهونة بوجودهم في مواقع السلطة أو خارجها.

 

البطريرك صفير التقى 3 سفراء ووفد الرابطات والمجالس المسيحية

النائب غانم: للمشاركة في جلسة الغد والتوافق خدمة لمصلحة لبنان

وطنية - 24/9/2007 (سياسة) عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مع زواره في الصرح البطريركي في بكركي اليوم، الاستحقاق الرئاسي ، فاستقبل رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم الذي قال بعد اللقاء:

"زيارتي لصاحب الغبطة اليوم تهدف لتهنئته بسلامة العودة والاطلاع منه على ما تم في الفاتيكان من أجل خدمة لبنان، ومن الطبيعي في المناسبة ان نبحث في موضوع الاستحقاق الرئاسي، واعتقد ان الجميع يتوق للوصول الى وفاق، وهذا هو المطلوب، فدماء الشهداء أمانة في عنق كل اللبنانيين وخصوصا المسؤولين من أجل انجاز هذا الاستحقاق بالقدر الكافي من المسؤولية والوعي والادراك لانقاذ الوطن، فاما ان يكون هذا الاستحقاق بابا نعبره للحل، حل مشاكل اللبنانيين واما ان يكون بابا للمجهول، وبالتالي جلسة غد سأشارك فيها لأنني ادعو جميع النواب للمشاركة فيها وعدم المقاطعة، على الرغم من ان المقاطعة حق ديموقراطي، فاذا كانت المقاطعة من باب التكتيك السياسي للوصول الى حل فهذا مبرر، اما اذا كانت المقاطعة غير ذلك فهذا غير مبرر لأنه يهمنا ان لا نقطع اواصل الوطن، بل ان نجمع اللبنانيين ونوحدهم وانهاء هذه الثنائية السلبية التي يعيشها البلد".

سئل: حكي عن زيارة للرئيس بري هل أنت على اطلاع على موعدها ثم الى اي مدى سنساعد على حلحلة الاحتقان القائم اليوم؟

أجاب: "الزيارة ضرورية، وانا لا املك معلومات اضافية حولها اكثر مما في الجرائد، وغبطته أيضا على علم بأن هناك "حكيا" عن زيارة لم يتبلغ عن موعدها بعد، آمل ان تتم هذه الزيارة، لان كل تواصل وخصوصا بين المسؤولين هو لمصلحة لبنان وخير لبنان وانقاذه، وكلنا يعرف ان غبطة البطريرك يسعى دائما الى انقاذ الوطن، وانا أثمن ايضا مبادرة الرئيس الجميل بالأمس عندما زار الرئيس بري، فهي مبادرة شجاعة لانها أعادت التواصل بين الفريقين وهذا شيء يخدم مصلحة لبنان".

سئل: في حال لم يتم التوافق على رئيس وأصرت الاكثرية على انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا، هل ستشارك في جلسة الانتخاب؟

أجاب: "دعوني اقول شيئا "لدينا سيارة فيها 4 دواليب، علينا السعي لتأمين سيرها بالدواليب الأربعة قبل استعمالنا "السبير (الاضافي)". فأنا مع لبنان "الكل" لبنان الوفاق وليس مع لبنان التصادم، لأنني اعتبر انه من غيرالوفاق ومن غير الوصول الى الرئاسة في الاستحقاق المقبل دون توافق نكون قد دخلنا في المجهول، وهذا لا يخدم مصلحة لبنان".

سئل: هل تقبل بأن تكون رئيس جمهورية بالنصف زائدا واحدا؟

أجاب: "لا، أكيد لا".

سئل: غدا ستنزلون الى المجلس النيابي فيما كتلة "حزب الله" وغيرها من الكتل سيقاطعون، حتى رئيس المجلس.. فمن ستناقشون؟

أجاب: "دعنا لا نفترض الأمور، في كل الاحوال اذا لم تعقد جلسة غدا فعلى الأقل يكون هناك حوار ونقاش وتلاق. وكل هذا سيساعد للاستمرار في هذا الحوار من أجل الوصول الى حل".

سئل: "هل تتوقع حوارا هادئا ام ساخنا؟

أجاب: "حوار هادىء".

الزغبي

بعدها استقبل البطريرك صفير رئيس خريجي هارفرد الدكتور حبيب الزغبي الذي لم يشأ التصريح مكتفيا بالقول: "أجرينا جولة أفق حول المواضيع المطروحة كافة لا سيما الاستحقاق الرئاسي".

الرابطات والمجالس المسيحية

كما زار وفد من الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية البطريرك صفير في بكركي، وقدم رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، ممثل المجلس الاعلى للطائفة الانجيلية المهندس فارس داغر، ممثل طائفة الارمن الارثوذكس الدكتور جان سلمانيان، ممثل المجلس البطريرك لطائفة الأرمن الكاثوليك عبود بوغوص، ممثل الطائفة الكلدانية جورج سمعان، ممثل المجلس الآشوري دفيد دفيد وممثل الطائفة القبطية ادمون بطرس.

واثر اللقاء أذاع افرام البيان التالي: "الدم أقوى من أي كلام وأعمق. اننا ننحني بخشوع امام شهادة انطوان غانم وكل رفاقه. اننا ندعو باسم الشهداء باسم الأبرياء ومن بكركي الى ثورة ما، الى نهضة ما، الى انتفاضة ما، تقول مع الناس كفى. ما هكذا نصنع مستقبلنا.

انها دعوة الى كل اللبنانيين، كل ما يحصل من ارهاب واجرام يمر من خصوماتنا ومن صراعاتنا. انه تحذير،ان الجمهورية كلها على المحك وقد نخسرها. انه تحذير خاصة الى المسيحيين: ألا ترون اننا في حاجة الى تضامن وليس الى تنافر، كل من يحمل سلاحا او عصا او حجرا ضد مسيحي او لبناني هو خائن لكل القضية ولكل لبنان ولن يسامح احد على تقاتل. هل معقول ان تكون كل عواصم العالم معنية باستحقاقنا وتتفاوض علينا ونحن لا نقطع بضعة اميال وبضعة مبان لتلتقي الاحزاب والقيادات".

سفير السودان

واستقبل البطريرك صفير سفير جمهورية السودان جمال محمد ابراهيم الذي نقل اليه رسالة من مبعوث الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل تتعلق بالمبادرة السودانية تجاه الازمة اللبنانية من اجل ايجاد حل لها.

سفير الدانمارك

كما عرض البطريرك صفير العلاقات الثنائية بين الدانمارك ولبنان مع سفير الدانمارك في لبنان يان توب كريستنسن.

سفير الكويت

والتقى بعد ذلك سفير الكويت الجديد في لبنان عبد العال القيناعي في زيارة بروتوكولية تعارفية.

 

كوقف جنبلاط الإسبوعي

وطنية - 24/9/2007 (سياسة) أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا، مما جاء فيه: "مع بدء المهلة الدستورية المحددة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يكون قد بدأ العد العكسي لدخول لبنان مرحلة سياسية جديدة عنوانها الأساسي إنتخاب رئيس يحترم ثوابت السيادة والحرية والاستقلال والعدالة ويلتزمها. ولذلك، سنشارك كقوى 14 آذار في جلسة 25 أيلول كحركة سيادية إستقلالية تسعى الى مواجهة محاولات تعطيل الاستحقاق، فذلك واجبنا وحقنا الدستوري. فبصرف النظر عن الجدل حول النصاب، تبقي مسألة الثلثين بمثابة العرف وليست متطابقة مع الدستور، ومشاركتنا في الجلسة لا تسقط حق الأكثرية الدستوري في إنتخاب الرئيس وفق قاعدة النصف زائد واحد في الجلسات اللاحقة. إن التخلي عن حق الانتخاب وفق هذه القاعدة يعني الرضوخ لاشتراطاتهم المسبقة، فهم يهددون بالمقاطعة ما لم يتم التوافق سلفا. وهذا نموذج عن سلوكياتهم وأدائهم وهو سيرهن الاستحقاق الرئاسي لمصالحهم وأهوائهم. وهذا ما لن نقبل به".

واضاف: "والمشاركة في الجلسة تأتي أيضا تلبية لدعوة البطريرك صفير الذي إعتبر أن مقاطعة جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية هي بمثابة المقاطعة للوطن، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض الخصوم في "المعارضة" لا علاقة له بالوطن، بل هو حزب شمولي يستخدم شعار المقاومة ليبسط إحتلاله على مساحات واسعة وشاسعة من البلاد ويمتلك مقومات أمنية ومخابراتية أكبر من الدولة وشبكة مؤسسات موازية للدولة وأجهزتها وعملها.

والحزب الشمولي هذا يصادر ويحتل أيضا قرار طائفة كريمة من طوائف لبنان الأساسية ويسيطر عليها بممارسة الارهاب الفكري واعتماد أسلوب ومنطق التخوين ويذهب بها بما يناقض تراثها الوطني الذي خطه لها الامام الراحل محمد مهدي شمس الدين والامام المغيب موسى الصدر اللذان أكدا دور الطائفة الشيعية في صناعة الاستقلال وحمايته، وفي المشاركة الفاعلة في الصيغة اللبنانية القائمة على التنوع والديموقراطية.

فأين الحزب الشمولي المسمى مقاومة من هذا الخطاب ومن هذه المقاربة الايجابية لتركيبة لبنان وهويته التي حسمها إتفاق الطائف؟ وأين الحزب الشمولي هذا من مشروع الدولة الذي يقوم بكل جهده لتقويضه وإسقاطه تحت مسميات مختلفة ومختلقة كالمقاومة والمشاركة وسوى ذلك من الشعارات التي يتم توظيفها لخدمة أغراض معاكسة لمعانيها؟".

لقد أدرك الرئيس نبيه بري كل ذلك، وهذا ربما ما يجعل حركته محدودة، ولذلك دعا إلى الحوار محاولاً تفادي الوصول إلى المأزق الذي وصلنا إليه بسبب ممارسات الحزب الشمولي إياه.

وفي موازاة إحتلال قرار هذه الطائفة الكريمة، يوسع هذا الحزب الشمولي نشاطه "الاحتلالي" إلى العديد من المجالات الأخرى، فهناك الاحتلال الشرعي المبرمج الذي تقوم به لمصلحته "جهاد البناء" ويتمثل في شراء مساحات شاسعة من الأراضي في الجنوب وغيره كعقارات آل سكاف، بالاضافة إلى محاولة جديدة للاحتلال عبر السعي لشراء أرض جلول في قلب الطريق الجديدة، وهناك الاحتلال غير الشرعي كما هو حاصل في وسط بيروت منذ أشهر، والذي أدى إلى تسريح الآلاف من الموظفين والعمال وإلى إقفال المئات من المؤسسات الاقتصادية والسياحية والتجارية".

وتابع: "إن هذا الحزب الشمولي ينقض على الدولة ليكون أقوى منها ويمارس عليها وعلى اللبنانيين كل أشكال الارهاب الفكري والسياسي لكي يمد كل سلطته ونفوذه وسيطرته على لبنان. لقد سقطت نظرية الازدواجية أو ما كان يسمى أيام الوصاية السورية المشؤومة التناغم بين الدولة والمقاومة. فالدولة يفترض أن تمارس صلاحياتها السياسية والأمنية كاملة على كل أراضيها وهذا حق لها وواجب عليها، وهذا ما يحصل في كل دول العالم. والدولة تحتكر السلاح كما تحتكر وظيفة الدفاع عن أراضيها وأبنائها ومواطنيها، فلا تلزم الأمن لفئة والمقاومة لفئة والسياسة لفئة! ألم يرفضوا كل مقترحات الاستراتيجيات الدفاعية التي كان من المفترض أن تناقش على طاولة الحوار التي عطلوها بحربهم الاستباقية؟".

وقال: "من هنا، وإنطلاقا من السلوك الملتوي الذي قدمه لنا الحزب الشمولي المسمى مقاومة، وجب علينا إعادة النظر في مفهوم المقاومة وتحديده كي لا يصار إلى إستغلاله بالشكل المريب الذي يتم حاليا. فالمقاومة التي تستند إلى أنظمة ديموقراطية وتناضل في سبيل تحرير أرضها تحافظ على النظام الديموقراطي الذي تنتمي إليه، وتسعى جاهدة إلى تثبيته وحمايته وتعزيزه، وهذه كانت الحال مع المقاومة الفرنسية التي حررت الأراضي الفرنسية من الاحتلال الالماني أثناء الحرب العالمية الثانية وبعد إنجاز التحرير خضعت للدولة وأعادت الاعتبار كاملا الى المؤسسات الدستورية في إطار النظام السياسي والديموقراطي الفرنسي. والمقاومة الأميركية للاحتلال البريطاني قدمت أيضا نموذجا مماثلا من إعادة الاعتبار الى المؤسسات الديموقراطية، وكذلك حصل في الهند التي قاومت الاحتلال البريطاني وحررت أرضها ونتج من ذلك أحد أرقى الديموقراطيات في العالم وأعرقها. وهناك العديد من الامثلة الاخرى.

أما في حال هذا الحزب الشمولي، فليست هذه "المقاومة" سوى فرقة أو لواء ضمن الحرس الثوري الايراني وهي تابعة للنظام القمعي السوري، فكيف لها أن تحمي النظام الديموقراطي في لبنان؟ لا بل كيف لها ألا تنقض على هذا النظام وتسعى إلى تقويضه بكل قوتها، وهو ما أثبتت الأحداث فعلا قيامها به خلال المراحل السابقة. بكل بساطة، المقاومة التي تولد من رحم الديكتاتوريات ليست مقاومة بالمعنى المتعارف عليه لأن أهدافها لا تتلاقى مع أهداف المقاومات التاريخية".

واضاف: "لقد بشرتنا جريدة "الوطن" السورية، إحدى صحف النظام اللصيق بالحزب الشمولي المسمى مقاومة، بحدوث إغتيالات سياسية في لبنان ومن صفوف 14 آذار، لذلك كنا في غنى عن رؤية بعض دموع التماسيح التي ذرفت على النائب الشهيد أنطوان غانم في الوقت الذي يتحمل أصحابها مسؤولية المشاركة المعنوية والسياسية في الاغتيالات، إن لم يكن أكثر، تطبيقأ للمثل الشعبي القائل: "يقتلون القتيل ويسيرون في جنازته!".

وختم: "بعد إغتيال النائب الشهيد جبران تويني، قلت إن البعض يحمي أو يغض النظر عن سلاح الغدر، وأرى أن هذا الكلام لا يزال قائما وصالحا بعد سلسلة الاغتيالات التي طاولت خيرة سياسيينا ومفكرينا وإعلاميينا ونوابنا وآخرهم كان النائب الشهيد أنطوان غانم الذي كان من المشاركين الفاعلين في ثورة الاستقلال. فلتسقط كل الأقنعة، إن لم تكن قد سقطت فعلا".

 

القاضي مزهر استمع الى افادة مرافق النائب غانم في المستشفى

وطنية - 24/9/2007 (قضاء) تابع قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر تحقيقاته في حادثة اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم والشهداء الذين سقطوا معه، فاستمع اليوم الى افادة مرافق النائب غانم في المستشفى اللبناني - الكندي في غرفة العناية الفائقة بعدما سمح له الأطباء بالتحدث اليه، وقد كون القاضي مزهر فكرة عن تحركات النائب غانم قبل استشهاده والاتصالات التي تلقاها. كذلك استمع القاضي مزهر الى افادة المحامي سمير شبلي زميل النائب غانم.

 

العماد سليمان استقبل السفير الاميركي ونائبين

وطنية - 24/9/2007 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة، سفير الولايات المتحدة الاميركية في لبنان جيفري فيلتمان، وتناول البحث الاوضاع العامة في البلاد. كما استقبل وفدا من كتلة نواب الارمن ضم النائبين آغوب بقرادونيان وجورج قصارجي، ووزراء ونوابا سابقين، حيث قدموا التعازي بالعسكريين الشهداء واشادوا بالانجاز الذي حققه الجيش في حربه ضد الارهاب، مؤكدين تضامنهم مع المؤسسة العسكرية قيادة وعسكريين.

 

وفد الرابطة المارونية أنهى زيارته الى عاصمة الكثلكة : الفاتيكان مهتم باجراء الاستحقاق الرئاسي بتوافق اللبنانيين

ويوظف ديبلوماسيته من اجل خدمة قضايا لبنان وتوطيد دعائم سلمه

وطنية - 24/9/2007 (سياسة) أنهى وفد الرابطة المارونية الذي ضم رئيسها الدكتور جوزيف طربيه، نائب الرئيس السفير عبدالله بوحبيب، الامين العام السفير سمير حبيقة وامين المال الدكتور عبده جرجس، زيارته للفاتيكان بعد سلسلة من اللقاءات والاتصالات التي أجراها مع كبار مسؤولي الكرسي الرسولي.

كما أجرى وفد الرابطة محادثات مع وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور دومينيك مومبرتي ورئيس مجمع الكنائس الشرقية المونسنيور ليوناردو ساندري.

وقد تركزت الأحاديث، بحسب بيان وزعته الرابطة، على "حال عدم الاستقرار السياسي والأمني التي يمر بها لبنان حاليا وضرورة تغليب الوفاق لما فيه خير اللبنانيين جميعا. كذلك تطرق المجتمعون الى الوضع في المنطقة، وانعكاساتها المباشرة وغير المباشرة على لبنان". وأشار وفد الرابطة المارونية الى ان "الوجود المسيحي الفاعل والمتفاعل في اطار دستور الطائف ينعكس ايجابا على الحضور المسيحي في المنطقة لأنه، وعلى الرغم من كل المشكلات والعثرات، لم يتوقف لبنان عن اعطاء النموذج لتعايش الأديان وتعاونها، مما يجعل منه وطن الرسالة على ما ذكره الارشاد الرسولي، كذلك بحث وفد الرابطة في موضوع الاستحقاق الرئاسي وكيفية العمل من اجل ان يمر بسلام، وينتخب رئيس جديد بتوافق اللبنانيين". ونقل الوفد عن مسؤولي الفاتيكان "اهتمام الكرسي الرسولي بالسلام العادل والشامل في المنطقة الذي من شأنه ان يقضي على كل اسباب التوتر وتشديده على مقاربة الاستحقاقات الكبرى في لبنان، ولا سيما الاستحقاق الرئاسي المنتظر، بتوافق ابنائه. وان الفاتيكان هو الى جانب لبنان ويوظف ديبلوماسيته الفاعلة من اجل خدمة قضاياه وتوطيد دعائم سلمه واستقراره وضمان العيش المشترك بين عائلاته الروحية". وكان وفد الرابطة المارونية قد التقى في روما رئيس وزراء ايطاليا رومانو برودي، وعرض معه الوضع في لبنان من جميع جوانبه. ولمس الوفد "اهتمام روما بالوضع ورغبتها في المساعدة في مختلف المجالات". وقد شكر الوفد لبرودي "مساهمة بلاده في القوات الدولية العاملة في الجنوب، ومبادراتها الدائمة في تقديم الدعم الى الدولة اللبنانية والمنظمات غير الحكومية، وهو ما يؤكد أواصر الصداقة بين البلدين والشعبين ويوطدها".

 

الشيخ قاووق: لدى فريق 14 شباط قرار ضمني بتأجيل الوفاق واعاقته والمقاومة ستسقط كل محاولة يمكن ان يستفيد منها العدو في ساحتنا

وطنية - 24/9/2007 (سياسة) احيت المقاومة الاسلامية ذكرى اسبوع الفقيد المجاهد حسين كامل حسين، باحتفال حاشد في بلدة حولا، في حضور مسؤول منطقة الجنوب ل"حزب الله" الشيخ نبيل قاووق ولفيف من العلماء وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية وفاعليات واهالي المنطقة.

القى الشيخ قاووق كلمة، اعتبر فيها "ان ثقة الشعب اللبناني بالمقاومة وقدراتها تتعزز وتتنامى مقابل زيادة التشكيك في قدرة العدو لدى المستوطنين"، مؤكدا ان "حزب الله" بات عنوان الهزيمة الدائمة للعدو وعنوان النصر الدائم للبنان والامة، محذرا من انه وبعد ازمة العدو في استعادة قوة الردع في مواجهة "حزب الله"، "فان الصهاينة يراهنون على ازمات ساحتنا الداخلية"، مشددا على ان المقاومة "ستفوت كل فرصة، وتسقط كل محاولة يمكن ان يستفيد منها العدو في ساحتنا، وان حزب الله كان ولا زال وسيبقى كابوس هذا العدو وعقبته الكبرى في العبور لمسك لبنان والمنطقة". وحول الاستحقاق الرئاسي، اكد الشيخ قاووق ان الاستحقاق مصيري وهو يحدد اتجاه حركة المستقبل الوطني، معتبرا انه "لا يمكننا تحمل رئيس يرضى عنه العدو لان الرئيس الذي يرضى عنه العدو لا يمت الى الوطنية بصلة"، مضيفا "نريد رئيسا يصون ويحصن الشراكة الوطنية وانجازات المقاومة ويعالج قضايا الناس ويراهن على الذات الوطنية بعيدا عن كل وصاية واملاء". وراى ان "لدى فريق 14 شباط قرارا ضمنيا بتأجيل واعاقة الوفاق التزاما باملاءات خارجية تراهن على متغيرات في سياق التصعيد والاستهداف الاميركي والاسرائيلي في المنطقة". وختم الشيخ قاووق "لقد وصل هذا الفريق الى الحائط المسدود وهو على طريق التداعي بعض نوابه غلبوا المصلحة الوطنية فتركوه، وقسم اخر ممنوع تحت الضغط بمختلف معانيه".

 

ميلاد كيروز اعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية: منصب رئيس الجمهورية وجد فقط لخدمة الشعب

وطنية - 24/9/2007 (سياسة) عقد رجل الاعمال ميلاد محروس كيروز مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم في نادي الصحافة اعلن فيه ترشحه لرئاسة الجمهورية".

واكد كيروز انه "تقدم بترشيح نفسه كحل توافقي يجمع بين اللبنانيين ويعيد الثقة بينهم ويؤمن الازدهار". ورأى "ان منصب رئيس الجمهورية كما وكل مركز او عمل في الدولة، وجد فقط لخدمة الشعب وليس ليعمل لصالح مؤسسات او مجموعات محلية او خارجية او لمكاسب شخصية". وقال "نريد وطنا يحترم القرارات الدولية ويعمل بجد على تطبيقها بالطرق التي تتوافق مع تطلعات اللبنانيين"، مشددا على "قانون انتخابي يعطي كل طائفة حقوقها مرفقا بقانون يضع برنامج اللامركزية الادارية قيد التطبيق".

 

الإستحقاق الرئاسي: سباقٌ بين النصاب النيابي و(نِصاب) ما تبقى من سيارات مفخخة

كتب المحلل السياسي/الأنوار

بين الديموقراطية والارهاب، الصراع غير متكافئ; فقوى 14 آذار تسلك طريق الديموقراطية منذ بدء مسلسل الإرهاب مع محاولة إغتيال النائب والوزير مروان حمادة، وصولاً الى اغتيال النائب انطوان غانم. تعرف قوى 14 آذار ان لا خيار أمامها، لمواجهة الإرهاب سوى بالمزيد من الديموقراطية ولأن أعداءها يُدركون هذا الخيار تراهم يُمعنون في خيارهم الذي يبدو انه مستمر. ماذا يجري على هذا الصعيد? كل المؤشرات تدل على ان الأرض اللبنانية ما زالت ساحة مباحة ومتاحة لكل أنواع الإرهاب: من التفجير الى التخريب الى الاغتيال بالعبوات وكواتم الصوت.

مصادر موثوقة تحدثت عن عدد من السيارات المفخخة المعدّة للتفجير، مركونة في أماكن (آمنة)، وتنتظر (الخلايا المستيقظة) التعليمات للتحرك في إتجاه الهدف الجديد، أو الأهداف الجديدة. الإرهابيون محكومون بالوقت الضيّق والأهداف التي تزداد صعوبة، فالوقت محدّد بين اليوم والرابع والعشرين من تشرين الثاني، موعد إنتهاء مهلة الاستحقاق الدستوري; وبعد تخلي بعض النواب عن إجراءات الحماية والحذر والحيطة، عادوا سريعاً اليها بعد (الاغتيال السهل) للنائب انطوان غانم. وانتقال ما يزيد عن ستة وأربعين نائباً من الأكثرية الى فندق فينيسيا في اطار مربّعٍ أمني شرعي ومشروع جاء ضمن هذه الاجراءات لئلا يسقط المزيد من النواب (على الطريق) في فترة الإستحقاق.

هذه الخطوة، وإن تأخرت، لا بدّ منها، ولا يصحّ في هذا المجال الحديث عن تقصير أمني، فالمقصّر يُحاسَب إذا لم تكن أمامه خطوط حمر أو مناطق محظورة عليه أو حدود مليئة بالثغرات، لكن كيف يُحاسَب في وجود مناطق خارج سلطة الدولة، هذه (الأرض الخصبة) والملائمة والمسهّلة، تجعل الأجهزة الأمنية الرسمية في مأزق، فهي إن واجهت هذه العقبات، دخلت في حرب إستنزاف كمثل ما حصل في مخيم نهر البارد; وهي إذا لم تواجهها تبقى عاجزة عن مواجهة الارهاب; فما الخيار المتاح إذاً?

خلال ما تبقّى من فترة الإستحقاق، لا يمكن فعل الشيء الكثير أو معالجة الأمور بطريقة جذرية، كل ما هو مطلوب تحاشي الوقوع في فخّ الإرهاب الى حين تمرير الاستحقاق الرئاسي، وبعد ذلك تكون المعالجات الجذرية إلزامية لتُشكل عنوان العهد الجديد.

 

 صحيفة بريطانية: اسرائيل صادرت معدات نووية كورية من موقع سوري قبل الغارة

قالت صحيفة (صانداي تايمز) البريطانية ان القوات الاسرائيلية صادرت معدات نووية كورية شمالية خلال انزال نفذته داخل قاعدة عسكرية سرية في شمال سوريا قبل الغارة الأخيرة التي شنتها الطائرات الاسرائيلية في السادس من أيلول الجاري. وأضافت الصحيفة ان المعدات التي صودرت من مجمع قرب بلدة دير الزور في شمال شرق سوريا، قد تمت معاينتها في اسرائيل ومصدرها كوريا الشمالية. ونقلت عن مصادر اسرائيلية ان الأجهزة الاسرائيلية كانت ترصد الموقع السوري منذ اشهر، لكنها لم تعط أي مؤشرات الى تاريخ تنفيذ العملية ولا الى طبيعة المعدات المصادرة. كذلك، نقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول أميركي (ان الحكومة الأميركية بحثت عن أدلة تثبت وجود أنشطة نووية قبل السماح للمقاتلات (اف-15) الاسرائيلية بشن الغارة). وأضافت ان ايهود باراك أشرف مباشرة على الغارة، وانه كان يرصد الموقع السوري منذ توليه وزارة الدفاع في 18 حزيران الفائت. وكانت كوريا الشمالية نفت أي تنسيق نووي مع سوريا. وأمس ذكرت شبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية الأميركية (ان مصدرا عسكريا اسرائيليا تحدث عن ارسال عدة طائرات مقاتلة باتجاه سوريا أمس الأول عقب اختفاء طائرة سورية من شاشات رادار سلاح الجو الاسرائيلي). وذكر المصدر ان المقاتلات الاسرائيلية عادت سريعا الى قواعدها العسكرية اثر اكتشاف ان الطائرة السورية تحطمت نتيجة حادث. وأضاف وفي حادث آخر يوم الخميس الماضي توجهت مقاتلات اسرائيلية باتجاه مرتفعات الجولان اثر ملاحظة أنشطة مريبة، واكتشفت ان الأجسام المريبة في الجو لم تكن سوى سرب من الطيور المهاجرة.

وفي نيويورك، دعت وزيرة الخارحية الاميركية كوندوليزا رايس أمس كوريا الشمالية الى التعامل بشفافية تامة مع برنامجها النووي.

وقالت الوزيرة الاميركية في بداية لقاء في نيويورك مع نظيرها الصيني يانغ جيشي (بصراحة، هناك العديد من المسائل التي ينبغي الاجابة عنها ونريد التمكن من اعطاء اجوبة على كل اوجه البرنامج النووي الكوري الشمالي). واضافت (الامر اذا بالغ الاهمية).

القدس، نيويورك- ا.ف.ب

 

"التحالف الأميركي اللبناني" دان جريمة إغتيال النائب غانم الإرهابية: النظام السوري مصمم على الإطاحة بثورة الأرز من خلال أدواته في لبنان 

وكالات/أعلن "التحالف الأميركي اللبناني" في بيان اليوم، إدانته الشديدة "للعمل الإرهابي الذي أودى بحياة النائب أنطوان غانم وعدد من المواطنين اللبنانيين الأبرياء".

وأوضح ان "توقيت هذه الجريمة الشنيعة، التي تأتي عشية الإنتخابات الرئاسية في لبنان، ليس مصادفة، وأهدافها ليست خفية على أي مراقب". أضاف: "إن قوات الشر التي إغتالت الرئيس رفيق الحريري وجميع شهداء ثورة الأرز، هي المستفيدة الوحيدة من هذه الاعمال الوحشية والإرهابية. وليس سرا ان النظام السوري مصمم على الإطاحة بثورة الأرز، التي تسعى لانتخاب رئيس جديد حر، وذلك من خلال ثورة مضادة عبر أدواته وعملائه في لبنان. لكن الشعب اللبناني لن يصاب بالاحباط من جراء العمليات الارهابية، وهو مصمم على إعادة بناء لبنان الاستقلال والسيادة". تابع "ان النائب الشهيد غانم وجميع الضحايا الذين استشهدوا بانفجار السيارة المفخخة، هم قرابين جديدة على مذبح الديموقراطية، والاستقلال. والشعلة التي حملها النائب الشهيد ستبقى حية لدى غالبية الشعب اللبناني، الذي يشاركه الأهداف في بناء لبنان مستقل". ووجه تعازيه الحارة الى عائلات الشهداء اللبنانيين، متمنيا تحقيق العدالة سريعا.

 

 مبارك: اغتيالات لبنان تشير إلى أناس بعينهم

 النهار -  أسف الرئيس المصري حسني مبارك أمس لما يجري في لبنان، ملاحظاً أن "قصة الإغتيالات تشير الى أناس بعينهم"، من غير أن يسمي هؤلاء.

ولدى افتتاحه عدداً من مشاريع إسكان الشباب في مدينة 6 أكتوبر، سئل عن تقويمه للأوضاع في لبنان بعد اغتيال النائب أنطوان غانم، فابدى "أسفه العميق لما يجري في لبنان"، مشيراً الى "ما كان يتمتع به لبنان من هدوء وجمال كان يجذب اليه الزائرين من كل الدول العربية". وأضاف: "لقد تحدثت من قبل عن خطورة الاغتيالات، كما تحدثت عنها مع عدد من القادة العرب، وأن قصة الاغتيالات تشير إلى إناس بعينهم". وأمل أن "توقف هذه العمليات وأن يتمكن اللبنانيون من اختيار رئيسهم وأن يعود الوضع الى الاستقرار ويعيش الشعب اللبناني آمناً". وحذّر من اخطار استمرار الوضع المضطرب في لبنان لأنه "يكفينا ما لدينا من مشكلات في المنطقة مثلما هو الحال في فلسطين والعراق ودارفور والصومال".

 

ابرز الاحداث التي شهدها لبنان منذ التمديد للرئيس لحود 

 أ ف ب -  في ما يلي ابرز الاحداث التي شهدها لبنان منذ التمديد لرئيس الجمهورية اميل لحود قبل ثلاثة اعوام.

2004

3 ايلول/سبتمبر: تعديل دستوري يتيح تمديد ولاية الرئيس اميل لحود لثلاث سنوات بضغط من سوريا ورغم صدور القرار 1559 عن الامم المتحدة الداعي الى عدم التدخل في الشؤون اللبنانية.

 1 تشرين الاول/اكتوبر: محاولة اغتيال وزير الاقتصاد والتجارة مروان حماده المعارض للتمديد.

20 تشرين الاول/اكتوبر: استقالة رئيس الوزراء رفيق الحريري المعارض للتمديد.

 2005

14 شباط/فبراير 2005: اغتيال رفيق الحريري في عملية تفجير ضخمة في بيروت اسفرت عن مقتل 22 شخصا بينهم النائب والوزير السابق باسل فليحان. المعارضة تحمل "السلطتين اللبنانية والسورية مسؤولية الجريمة" وتطالب بالانسحاب الكامل للقوات السورية من لبنان, وبتحقيق دولي.

28 شباط/فبراير: عمر كرامي يعلن تحت ضغط المعارضة والاحتجاجات الشعبية استقالة حكومته.

8 اذار/مارس: مئات الالاف يتظاهرون تاييدا لسوريا بدعوة من حزب الله وحركة امل الشيعيين.

14 اذار/مارس: مئات الالاف يتظاهرون ضد الوصاية السورية.

07 نيسان/ابريل: الامم المتحدة تصدر قرارا ينص على فتح تحقيق دولي في اغتيال الحريري, وتولى القاضي الالماني ديتليف ميليس رئاسة لجنة التحقيق. - 26 نيسان/ابريل: انسحاب آخر الجنود السوريين يضع حدا لثلاثين عاما من الوجود العسكري لدمشق في لبنان.

29 ايار/مايو/19 حزيران/يونيو: تنظيم الانتخابات النيابية - فوز الاحزاب المناهضة لسوريا بالاغلبية في مجلس النواب.

02 حزيران/يونيو: اغتيال الصحافي المعارض لسوريا سمير قصير في بيروت.

21 حزيران/يونيو: اغتيال الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي في اعتداء بسيارة مفخخة في وسط بيروت.

12 تموز/يوليو: اصابة وزير الدفاع المنتهية ولايته الياس المر في اعتداء بسيارة مفخخة في الضاحية الشمالية الشرقية لبيروت.

19 تموز/يوليو: فؤاد السنيورة, احد اقرب المقربين الى رفيق الحريري, يعلن تشكيلة حكومته.

30 آب/اغسطس: توقيف قائد الحرس الجمهوري اللواء مصطفى حمدان والقادة السابقين لجهاز الامن العام اللواء جميل السيد ومخابرات الجيش العميد ريمون عازار وقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج. وقد وجهت اليهم التهمة رسميا في الثالث من ايلول/سبتمبر بالمشاركة في جريمة اغتيال الحريري.

25 ايلول/سبتمبر: الاعلامية مي شدياق تصاب بجروح بالغة في انفجار عبوة وضعت في سيارتها في منطقة جونيه شمال بيروت.

20 تشرين الاول/اكتوبر: ديتليف ميليس يشير في تقريره الاول الى الامم المتحدة الى "ادلة متقاطعة" عن تورط مسؤولين سوريين ولبنانيين في اغتيال الحريري.

31 تشرين الاول/اكتوبر: مجلس الامن الدولي يصدر القرار 1636 الذي يدعو دمشق الى التعاون في التحقيق الدولي.

12 كانون الاول/ديسمبر: اغتيال الصحافي والنائب المناهض لسوريا جبران تويني قرب بيروت في حادث الاعتداء الثالث عشر منذ اغتيال الحريري.

2006

12 تموز/يوليو الى 14 اب/اغسطس: اسرائيل تشن الحرب على لبنان ومواجهات بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله.

1 تشرين الاول/اكتوبر: اسرائيل تسحب قواتها من جنوب لبنان والجيش اللبناني ينتشر لاول مرة على الحدود منذ 40 عاما.

11 تشرين الثاني/نوفمبر: فشل مشاورات تشكيل حكومة وحدة وطنية, استقالة نواب المعارضة وبينهم الخمسة الشيعة.

21 تشرين الثاني/نوفمبر: اغتيال النائب ووزير الصناعة المناهض لسوريا بيار الجميل.

25 تشرين الثاني/نوفمبر: الحكومة تصادق على مشروع المحكمة الدولية. في التاسع من كانون الاول/ديسمبر, رئيس الجمهورية الموالي لسوريا يرفض توقيع المرسوم معتبرا الحكومة "فاقدة للشرعية". - 1 كانون الاول/ديسمبر: بدء اعتصام للمعارضة في وسط بيروت, لا يزال مستمرا.

2007

25 كانون الثاني/يناير: 4 قتلى في مواجهات بين موالين للحكومة ومعارضين في بيروت. جاء ذلك بعد يومين من اضراب عام دعت اليه المعارضة واغلاق طريق مطار بيروت الدولي.

25 كانون الثاني/يناير: انعقاد مؤتمر "باريس 3" ولبنان يتلقى وعودا بمساعدات مالية ضخمة.

06 شباط/فبراير: توقيع المعاهدة بين لبنان والامم المتحدة حول انشاء المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة الحريري.

20 ايار/مايو: معارك عنيفة بين الجيش اللبناني وجماعة فتح الاسلام المتطرفة في مخيم نهر البارد لللاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

30 ايار/مايو: مجلس الامن الدولي يعتمد القرار 1757 لانشاء المحكمة الدولية والذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من حزيران/يونيو.

10 حزيران/يونيو: تشكيل المحكمة الدولية التي تشكل اساسا للخلاف بين الحكومة والمعارضة.

13 حزيران/يونيو: مقتل 10 اشخاص بينهم النائب وليد عيدو المناهض لسوريا في تفجير سيارة مفخخة في بيروت.

2 ايلول/سبتمبر: الجيش اللبناني يسيطر على مخيم نهر البارد وحصيلة القتلى: 167 عسكريا, و222 اسلاميا منذ 20 ايار/مايو.

19 ايلول/سبتمبر: اغتيال النائب المناهض لسوريا انطوان غانم في تفجير في بيروت.

 

11 رئيس جمهورية توالوا في لبنان منذ الاستقلال 

 أ ف ب -  بانتهاء ولاية رئيس الجمهورية الحالي اميل لحود في 24 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل يكون لبنان قد شهد منذ استقلاله 11 رئيسا للجمهورية جرى اغتيال اثنين منهم ومددت ولاية ثلاثة اخرين ثلاث سنوات اضافية على المدة الاصلية المحددة ب 6 سنوات. وفيما يلي اسماء الرؤساء مع تاريخ انتخابهم ونهاية ولايتهم:

بشارة الخوري: 21 ايلول/سبتمبر 1943 - 18 ايلول/سبتمبر 1952 (9 سنوات)

كميل شمعون : 23 ايلول/سبتمبر 1952 - 23 ايلول/سبتمبر 1958 (6 سنوات)

 فؤاد شهاب : 31 تموز/يوليو 1958 - 23 ايلول/سبتمبر 1964 (6 سنوات)

 شارل حلو : 18 آب/اغسطس 1964 - 23 ايلول/سبتمبر 1970 (6 سنوات)

سليمان فرنجية:17 آب/اغسطس 1970 - 23 ايلول/سبتمبر 1976 (6 سنوات)

الياس سركيس : 8 ايار/مايو 1976 - 23 ايلول/ستمبر 1982 (6 سنوات) الوحيد الذي انتخب قبل انتهاء ولاية الرئيس السابق بعدة اشهر لكنه تسلم مهامه في موعدها.

بشير الجميل : 23 آب/اغسطس 1982 - 14 ايلول/سبتمبر 1982 اغتيل قبل تسلمه مهامه

امين الجميل : 21 ايلول/سبتمبر 1982 - 23 ايلول/سبتمبر 1988 (6 سنوات) للمرة الاولى لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية فعين الجميل بالنيابة قائد الجيش ميشال عون رئيسا لحكومة عسكرية انتقالية بقي فيها حتى طرد من منصبه بعملية عسكرية سورية لبنانية في 13 تشرين الاول/اكتوبر عام 1990. في هذا الوقت تابع رئيس الحكومة سليم الحص مهامه وفق الدستورالذي يقضي بتسلم الحكومة مهام الرئاسة بانتظار انتخاب رئيس جديد. - رينيه معوض : 5 تشرين الثاني/نوفمبر 1989 - 22 تشرين الثاني/نوفمبر1989 اغتيل بعد 17 يوم على تسلمه مهامه

الياس الهراوي: (24 تشرين الثاني/نوفمبر1989 - 24 تشرين الثاني/نوفمبر1998 (9 سنوات) مددت ولايته 3 سنوات

اميل لحود : 17 تشرين الاول/اكتوبر 1998 - 24 تشرين الثاني/نوفمبر2007 (9 سنوات) مددت ولايته 3 سنوات.

 

ابراهيم شمس الدين انتقد مقاطعة "الحزب المعلوم" جلسة انتخاب رئيس الجمهورية 

وكالات -  انتقد ابراهيم شمس الدين نجل الامام الراحل محمد مهدي شمس الدين "موقف بعض الجهات الحزبية التي اعلنت مقاطعتها جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في مجلس النواب". وقال "نحن ننتخب نوابا ليقوموا بواجباتهم كاملة كنواب وليس ليقوموا بمقايضات على ادائهم لواجبهم، وان الممارسة الديموقراطية تستلزم حضور الجلسة وانتخاب من نريد وليس مقاطعة الجلسة ومنع الاخرين من الانتخاب".

واعتبر "ان مقاطعة الحزب المعلوم للجلسات في مواقيتها بذريعة رئيس توافقي يسبق جلسة الانتخاب الدستورية، هي كترك الصلاة بحجة عدم معرفة اتجاه القبلة، وفي كل الاحوال ليس من مصلحة لبنان قطعا ولا اللبنانيين ان يؤتى برئيس توافقي على طريقة الرئاسة التوافقية المفروضة في المجالس البلدية في كثير من قرى وبلدات الجنوب والبقاع". مؤكدا "ان احتلال وسط المدينة هو عدوان على الناس وخرق لسيادة الدولة اللبنانية". ودان "استمرار الحزب المعلوم بهذا الاحتلال وكذلك احتلال الساحة ووسائل الاعلام بالترهيب الداخلي غير الظاهر ومنع الشرطة من اشاعة الامن وخدمة الناس".

 

نص المادة التي تشكل الخلاف بين فريقي المعارضة والموالاة في الدستور 

وكالات/ينص الدستور اللبناني على أن ينتخب مجلس النواب رئيس الجمهورية خلال مدة الشهرين (المهلة الدستورية) اللذين يسبقان انتهاء ولاية رئيس الجمهورية الحالي إميل لحود في 24 تشرين الثاني. ودعا رئيس البرلمان نبيه بري، أحد قادة المعارضة، النواب الى جلسة تعقد في 25 أيلول.

وتتوزع المناصب الرئيسية الثلاثة في لبنان على الشكل التالي: رئيس الجمهورية للطائفة المارونية، ورئاسة مجلس النواب للطائفة الشيعية، ورئاسة الحكومة للطائفة السنية. وتم تكريس هذا العرف بعد اتفاق الوفاق الوطني الذي تم التوصل اليه في الطائف في 1989 ووضع حداً للحرب اللبنانية (1975 - 1990).

وفي ما يتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية، نص الدستور على ما يلي "ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين (86) من مجلس النواب 128 في الدورة الأولى، ويكتف بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراح التي تلي". وتشكل هذه النقطة أبرز نقاط الخلاف بين الغالبية والمعارضة. فلم يأت النص على ذكر النصاب صراحة، لكن المعارضة تعتبر بأن الجلسات اللاحقة لا يمكن أن تنعقد إذا لم تعقد الجلسة الأولى، وفي المقابل فإن الغالبية ترى أن عدد الأصوات الضرورية للفوز تشكل النصاب. ويدعو رئيس المجلس البرلمان لعقد جلسات الانتخاب، إلا في الأيام العشرة الأخيرة، من المهلة الدستورية التي يصبح فيها البرلمان منعقداً "حكماً". وجاء في النص "قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الأقل أو شهرين على الأكثر، يلتئم المجلس بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد، واذا لم يدع المجلس لهذا الغرض، فإنه يجتمع حكماً في اليوم العاشر الذي يسبق انتهاء ولاية الرئيس".

وتدوم رئاسة رئيس لبنان "ست سنوات، ولا تجوز إعادة انتخابه الا بعد ست سنوات لانتهاء ولايته".

ولا ينص الدستور على وجوب الترشيح لهذا المنصب، إنما يقضي بأنه "لا يجوز انتخاب احد لرئاسة الجمهورية، ما لم يكن حائزاً على الشروط التي تؤهله للنيابة وغير المانعة لأهلية الترشيح". و"في حال خلو سدة الرئاسة لأي علة كانت، فتناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء"، وفق النص الدستوري الذي حرم رئيس الجمهورية من حق تشكيل حكومة انتقالية إذا كان على خلاف مع الحكومة القائمة. ويشكل هذا النص نقطة خلاف جوهري بين الأكثرية التي ترى أن الحكومة الحالية التي تتمتع بدعم الغرب ودول عربية بارزة هي التي تتسلم صلاحيات الرئاسة، في حال لم يتم انتخاب رئيس، فيما تلوح المعارضة بلجوء رئيس الجمهورية إلى تشكيل حكومة انتقالية في هذه الحال.

 

سيناريو عن طرح كل من الفريقين 3 مرشحين امام "لجنة" لاختيار الرئيس 

 "القبس" -  علمت "القبس" ان رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس الاسبق امين الجميل بحثا في الخروج من تابو الاسم الاوحد والوحيد لدى الاكثرية والمعارضة على السواء. بصورة عابرة كان المرور على سيناريو ما يتم ترتيبه مع رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، والبطريرك مار نصر الله بطرس صفير. وبحسب المعلومات التي لم تصبح نهائية بعد، تطرح قوى 14 آذار 3 اسماء، وتطرح المعارضة 3 اسماء ايضا، ودون استبعاد ان يكون هناك اسم مشترك بين هذا الثلاثي وذاك امام "لجنة" الاختيار، او يترك الامر للبطريرك صفير. اللائحة التوافقية طويلة نسبيا، وان كانت الاكثرية ترفض اي تعديل للدستور للاتيان بقائد الجيش العماد ميشال سليمان او بحاكم المصرف المركزي رياض سلامة، وقد لا يكون هذا موقفا نهائيا، اذا ما تم التوافق الجماعي على الخروج من المأزق.

اللائحة تضم اسماء مثل النائبين الحاليين بطرس حرب وروبير غانم رغم انتمائهما الى قوى 14 آذار، وان كان هذا الاخير قد قام بخطوات يستشف منها التمايز، اضافة الى اسماء وزراء سابقين مثل جان عبيد، ميشال ادة وفارس بويز، وصولا الى مخايل الضاهر. واذا كان هناك من يقول ان رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون هو المرشح التكتيكي للمعارضة، فإن جهات من داخل الاكثرية تؤكد ان مرشحها الاستراتيجي هو النائب السابق نسيب لحود. بعض المصادر يقول ان قضية الاسماء قد توضع على الرف الآن للتأكد من امكانية التوصل الى توافق لا يتوقف عند رئيس الجمهورية بل يتخطاه الى مسائل تتعلق ببنية السلطة، اضافة الى ملفات تضغط على الواقع اللبناني مثل سلاح "حزب الله" والعلاقات مع سوريا.

 

 النائب أبو فاعور:هناك قناعة عربية ودولية بأن النظام السوري سيسعى حتى موعد الإستحقاق الى "إقتناص" أكبر عدد من الأكثرية  

 المطلوب إتخاذ إجراءات سياسية وأمنية تؤمن سلامة النواب والانتخاب 

وكالات/إعتبر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، ردا على سؤال حول تأمين الأمن في محيط مجلس النواب، ان "المسألة لا ترتبط فقط بتأمين الحماية في محيط المجلس النيابي، على الرغم من اننا حتى هذه اللحظة لا نعرف ما هي الاجراءات الفعلية، وهناك فارق بأن نسلم محيط المجلس لقوى الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، وبين ان يبقى الاعتصام ولا نعرف ماذا يحتوي هذا الاعتصام".

أضاف: "مسألة حماية الاستحقاق لا تتعلق فقط بحماية محيط المجلس النيابي، فهناك إجراءات سياسية تتخذ بمواجهة النظام السوري الذي نعتبره مسؤولا عن الاغتيالات التي تحصل. لذلك، المسألة ليست مسألة تقنية بحتة، بمعنى تأمين محيط المجلس النيابي، فالاستحقاق الرئاسي اللبناني اذا تأمنت سلامة الجلسة، هو مستهدف بحياة النواب، لذلك المطلوب سلة من الاجراءات السياسية والامنية التي يقوم بها اولا المجتمع العربي، وثانيا المجتمع الدولي لتأمين سلامة النواب والاستحقاق".

وردا على سؤال اذا كان يعتقد ان هذه السلة من الاجراءات يمكن تأمينها قبل الايام العشرة الاخيرة من المهلة الدستورية للاستحقاق، أوضح ان "المؤشرات الاولى التي تأتي من الدول العربية او من الدول الغربية هي مؤشرات مشجعة تقول ان هناك حراكا كبيرا وهناك تلمسا لهذه المسؤوليات. وهناك تحسس بضرورة حماية الاستحقاق الرئاسي، وهناك قناعة على ما أعتقد دولية وعربية أصبحت شبه مكتملة تقول بأن النظام السوري من هنا حتى حصول الاستحقاق سوف يسعى الى "اقتناص" او "اصطياد" أكبر عدد من النواب لإفقاد الأكثرية أكثريتها. لذلك، هذا بقناعتي سيقود الى إجراءات فعلية تحاول وضع حد لهذه المقتلة. وبالأمس تصريح الرئيس المصري حسني مبارك، وتصريح وزير الخارجية الفرنسي، أعتقد انهما يشكلان مؤشرين فعليين".

وعن توقعه إمكان تحريك الحوار بعد العودة الى مجلس النواب، رأى "انه ربما يتحرك الحوار وتفتح قنوات اتصال، لكن مجددا لا نستطيع ان نفترض لأنفسنا ادوارا لا نستطيع الاطلاع بها. المسألة ليست حوارا بيننا وبين الرئيس بري، فالقرار ليس لدى الرئيس بري، القرار هو قرار إقليمي وتحديدا لدى النظام السوري، وهو قرار محمي بتغطية إيرانية لتعطيل الاستحقاق وإسقاط الاكثرية النيابية، لذلك ربما ندخل في حوارات، لكن هذه حوارات تكتسب طابع المجاملة اكثر مما تكتسب طابع القدرة على إنتاج توافق لأن القرار الفعلي هو في يد أطراف إقليميين، في مقدمها النظام السوريا وارادته".

 

السعودية دخلت بقوة على خط التهدئة لتأمين انتقال هادئ للسلطة

 "الحياة" -  أكدت مصادر قيادية في الأكثرية والمعارضة لـ"الحياة" ان السعودية، من خلال السفير عبد العزيز خوجة، دخلت بقوة على خط التهدئة، داعية الى تفويت الفرصة على مرتكبي جريمة اغتيال النائب أنطوان غانم والذين خططوا لها لاستهداف الاستقرار العام في البلد، وإطاحة الآمال المعقودة على تفاهم النواب لتأمين انتقال هادئ للسلطة، في ضوء تعاظم الإصرار العربي والدولي المؤيد لانتخاب الرئيس في الموعد الدستوري.

ولفتت الى ان خوجة تابع عن كثب الاتصالات التي أُجريت اخيراً بين رئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة والنائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط والتي ساهمت الى حد كبير في كسر الجليد، وإنهاء القطيعة بين زعيم المعارضة وقطبين أساسيين في الأكثرية، إضافة الى أنها مهدت الأجواء للعودة الى الحوار كرد مباشر على اغتيال النائب غانم. وتابعت المصادر ان جلسة الغد، وإن كانت ستنتهي الى قرار بتأجيلها الى 17تشرين الأول المقبل، أي بعد يومين على بدء الدورة العادية للمجلس النيابي، فإن لدى الأكثرية والمعارضة بقواها الرئيسة، رغبة في حماية التواصل الذي مهدت له السعودية ويمكن ان يشهد خطوات ملموسة قبل الثلثاء في حال فاجأ بري اليوم البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير بزيارة في بكركي، من شأنها ان تسرّع اللقاءات المرتقبة لرئيس المجلس مع الحريري وجنبلاط، عشية عقد الجلسة. ولكن يعود لبري القرار النهائي في تسريع اجتماعه بالبطريرك صفير، نظراً الى ما لديه من اعتبارات أمنية تملي عليه اقتناص الفرصة المواتية لزيارة بكركي في الوقت المناسب. لكن عدم حصول لقاء بري وصفير قبل الجلسة، لا يعني ان هناك رغبة في تعكير جو التهدئة على خلفية ما سيصدر عن الأكثرية التي ستنزل بكل نوابها الى ساحة النجمة، كرد فعل سلبي على عدم اكتمال النصاب الدستوري للجلسة التي لن يشارك فيها نواب المعارضة، بل سيحضرون الى البرلمان ولن يدخلوا القاعة الكبرى المخصصة للجلسات.

 

وزير الدفاع: الجيش سيتولى حماية مقر البرلمان اللبناني

 الشرق الأوسط -  قبل 24 ساعة من الموعد الذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد اول جلسة في المسار الدستوري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية غداً، بدت الاعصاب مشدودة و«الايدي على القلوب» ـ كما يقول المثل الشعبي ـ وخصوصاً ان هذا الاستحقاق يأتي على مسافة ايام قليلة من اغتيال النائب الكتائبي انطوان غانم الاربعاء الماضي ووسط تخوف اركان في قوى «14 آذار» من ان يستمر مسلسل الاغتيال لإنقاص عدد نواب الاكثرية بحيث لا يعودون يشكلون النصف زائد واحد من اصل مجموع النواب الاحياء في المجلس.

وفي ما يبدو انه سباق بين «التخوف» من تدهور الاوضاع على قاعدة انسداد افق الحلول التوافقية و«الاطمئنان» الى ان الاستحقاق الرئاسي سيسلك مساراً سلمياً، برزت مواقف متفائلة بان لا تكون جلسة الثلاثاء «آخر المطاف» بما يمهد لجلسة اخرى لانتخاب رئيس توافقي، على اساس المبادرة التي طرحها الرئيس بري الذي اكدت مصادره استمراره في الاتصالات العلنية وغير العلنية والتي سيكون ابرزها اللقاء المرتقب بينه وبين البطريرك الماروني نصر الله صفير والذي كان مقرراً الجمعة الماضي وأرجئ بسبب اغتيال النائب غانم. وقد عرض رئيس «اللقاء الديمقراطي» رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط مع السفير الاميركي لدى لبنان جيفري فيلتمان «الاوضاع السياسية الراهنة من جوانبها كافة». وذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام» ان اللقاء بين جنبلاط وفيلتمان في قصر المختارة امس، تم بحضور المستشارين السياسيين في السفارة الاميركية سوزان روز وجايسون بيترسون. ولم يشأ السفير الاميركي او النائب جنبلاط الادلاء بأي تصريح عقب اللقاء.

الى ذلك، نفى المكتب الاعلامي لرئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري نبأ بثته محطة تلفزيون «نيو. تي. في» حول مغادرته لبنان الى واشنطن. وأكد المكتب الاعلامي ان النائب الحريري «لا يزال في بيروت ويقيم غروب اليوم (امس) مأدبة افطار في قريطم على شرف عائلات وأهالي منطقة عكار».

وفي اشارة الى المخاوف على امن النواب الذين سيتوجهون غداً الى مقر البرلمان، اكد النائب علي خريس (عضو قيادة حركة «امل» التي يرأسها بري) ان «حماية امن مجلس النواب لم تكن يوماً ولن تكون الا في عهدة الاجهزة الامنية اللبنانية الشرعية من جيش وشرطة مجلس النواب. والكلام الذي صدر غير دقيق وفيه افتراء على هذه المؤسسة التي لم تكن يوماً الا في صلب حياتنا الدستورية والقانونية». وابدى تفاؤلاً بالاتصالات التي يجريها الرئيس بري «على اكثر من صعيد على رغم الالم الذي اصاب الوطن برمته من خلال العملية الاجرامية البشعة التي اودت بالنائب انطوان غانم». وقال: «يتوجب على الجميع التمسك اكثر فأكثر بمبادرة الرئيس بري التي تشكل خشبة الخلاص وإنقاذ الوطن من ازمته لان الجريمة الكبرى حين نبقى نتفرج على وطننا وهو يغرق بالأزمات والتشنجات».

هذا، واعتبر البطريرك صفير «ان ما نشهده عندنا من احداث دامية مفجعة، يدل على فقدان الايمان لدى بعضهم والابتعاد عن تعاليم الله ووصاياه». وقال في عظة القاها امس: «ما ابعدنا عن هذه التعاليم السامية، عندما تودي عندنا عبوة ناسفة فيها كمية كبيرة من المواد المتفجرة بحياة نائب وتسعة اشخاص آمنين وتوقع ما يقارب الخمسين جريحاً وتنزل اضراراً جسيمة في المحلات والمباني المحيطة في مكان التفجير. ونتساءل قائلين: اما لهذا الليل من آخر؟».

من جهته، اجرى مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ محمد رشيد قباني، اتصالات بكل من الرئيس بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والرئيس السابق امين الجميل والنائبين الحريري وجنبلاط وبعائلة النائب غانم مقدماً التعازي باغتياله.

ووجه نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان دعوة الى النواب لكي «يجتمعوا يوم الثلاثاء ويتحاوروا ويتفاهموا وينتخبوا رئيساً صالحاً». وتوجه الى اللبنانيين مطالباً اياهم بـ«فتح صفحة جديدة والتعاطي مع بعضهم البعض باعتبارهم اخوة وشركاء في الوطن. وهذا يحتم عليهم حسن التعاطي». وقال: «ندعوكم الى المحبة والاتفاق والتشاور والسمع جيدا والتكلم بصدق. ولنتعامل في ما بيننا من منطق الاخوة والشراكة في الوطن الذي يجب ان نحميه ونحصنه». وأبدى المرشح لرئاسة الجمهورية النائب روبير غانم ارتياحه الى «المناخ الحواري الذي بدأ يتبلور». ورأى في لقاء الرئيس بري والرئيس الجميل «دليلاً واضحاً على أن الرئيس بري لا يزال ماضياً في مبادرته، ومصرّاً على تفعيلها رغم رسائل القتل الهادفة الى وأدها، ومتمسكاً بتثميرها في سبيل الوصول الى انتخابات رئاسية تضع لبنان على سكة الخلاص». وثمّن مبادرة الرئيس الجميل بلقاء الرئيس بري «رغم مصابه الأليم»، معتبراً أن الجميّل «فتح بمبادرته مسار الحوار مجدداً، وشقّ الطريق أمام اعادة وصل اللبنانيين». ولاحظ أن لقاء برّي ـ الجميّل «يثبت أن قوى الأكثرية لا تزال منفتحة على كل محاولة للخروج من النفق، ومستعدة للتجاوب مع كل مسعى لإنهاء الدوامة التي يتخبط فيها لبنان منذ أشهر والتي تهدد مستقبل وحدته الوطنية».

واذ أمل غانم في «أن تكتمل الصورة بلقاء بين الرئيس بري والبطريرك صفير، وكذلك بينه وبين النائب سعد الحريري» شدد على «أن أي حلّ لا يمكن الا أن يكون لبنانياً». ورأى الوزير المستقيل محمد فنيش (حزب الله) انه «كلما برزت في الافق امكانية ان تنجح مساعي الوفاق من خلال مبادرة ما، كالمبادرة التي اطلقها الرئيس بري، تبدأ السهام توجه من اجل تعطيل هذه المساعي الوفاقية لان البعض لا يريد ان يجتمع اللبنانيون للخروج من ازمتهم، بل يريد ان يبقي الوطن في دائرة الخلافات والنزاعات والانقسام» مشددا على «ان جريمة اغتيال النائب انطوان غانم جاءت في سياق استهداف هذه المبادرة واستهداف الوفاق ومناخات التفاهم في محاولة واضحة ومقصودة لتعطيل المساعي الوفاقية».

واعتبر فنيش: «ان نصاب الثلثين يعطّل عند البعض مشروع الهيمنة والتحكم بالقرار السياسي والاستئثار بحكم هذا البلد»، مشيرا الى «ان التزام الدستور هو من اجل ان يكون هناك فعلا توجه حقيقي للوفاق بين اللبنانيين وليس من اجل تعطيل الاستحقاق الرئاسي». ورأى ان «من حق المعارضة ان تمنع الاتيان برئيس لا يعبر عن وحدة اللبنانيين او فريق سياسي على شاكلة لون معين».

وزير السياحة جو سركيس (القوات اللبنانية) تحدث في مداخلة تلفزيونية عن زيارته الى واشنطن اخيراً. وقال: «سمعت كلاماً إيجابياً جدا بالنسبة إلى دعم الحكومة الحالية وبرنامجها وإجراء الانتخابات. وهم (الاميركيون) يدعمون ثورة الأرز التي تسعى إلى بناء الدولة القوية والديمقراطية، ويدعمون وصول رئيس من 14 آذار شرط أن يكون مقبولا من الجميع. لم نتطرق إلى الأسماء لكنني شعرت أنهم سيضغطون في كل الاتجاهات بالتنسيق مع الدول الصديقة من أجل تأمين ظروف طبيعية تضع حدا للتدخلات في الانتخابات والشؤون اللبنانية. وعلمت أن هناك نقاشا داخل الإدارة الأميركية عن الإجراءات الرادعة التي يجب اعتمادها لوقف ما يسمونه زعزعة الاستقرار في لبنان. ومن جهتي أكدت أن المواقف وبيانات الاستنكار لم تعد تنفع بل يجب الانتقال إلى خطوات عملية».

وكانت للمعزين بالنائب الراحل انطوان غانم مواقف من التطورات. وقال النائب ناصر نصر الله (أمل) بعد تقديمه واجب العزاء بزميله: «ان الثلاثاء سيكون نهار تلاق في هذا الاستحقاق لكي يؤمن مصلحة لبنان واللبنانيين. وستكون جلسة حوار اكثر مما هي جلسة انتخاب». اما النائب ميشال المر فقال: «ان خسارة انطوان كبيرة. لم يشتم ولم يتهجم على احد على شاشات التلفزيون ولم يؤذ احداً ولم يكن متطرفاً وكان صديقي الشخصي. واعتبر خسارته كبيرة ليس لعائلته فقط بل لكل لبنان».

وسئل عما يتوقعه بالنسبة الى مبادرة الرئيس بري، فقال: «اتصور انه سيعود فوراً الى اكمال مبادرته خلال ساعات لئلا نقول ايام. وسيلتقي البطريرك نصر الله بطرس صفير في بكركي ثم النائب سعد الحريري. حالياً ليست لدينا مبادرة سوى مبادرة الرئيس بري».

وعن توقعاته بشأن جلسة الثلاثاء، افاد المر: «لا اعطيها الاهمية الكبرى الا انها ستكون مناسبة لقاء ودرس بعض النقاط وليس الامر كما يقولون ان الذي يقاطع يكون عدو لبنان ويريد خرابه. هناك مواقف سياسية مستجدة. وبعد 25 ايلول هناك جلسة سيعينها الرئيس بري بعد فترة قصيرة اظن في منتصف تشرين الأول (اكتوبر) المقبل. وستكون الامور تقدمت نحو التوافق والحلول. يجب الا نجعل اللبنانيين في حالة ذعر وخوف من المجهول. ويجب ان نبذل كل جهودنا من اجل ان تسير مبادرة الرئيس بري للتوصل الى الوفاق بين الجميع. لن يكتمل النصاب الثلاثاء الا اذا حدث امر ما في الساعات الـ24 المقبلة. والجلسة ستحمل مواقف سياسية».

وأكد وزير الدفاع الياس المر ان الجيش «سيتولى الامن في المجلس النيابي. وهو سيقوم بواجبه الامني». واعتبر ان «هذه المناسبة ستكون جامعة لجميع اللبنانيين تحت قبة المجلس النيابي ليتم الاستحقاق لاحقاً». وشدد على ضرورة دعم مبادرة الرئيس بري لأنها «فرصة يجب ان نستفيد منها قدر الامكان». ورأى «ان اغتيال النائب غانم ليس ضرباً للاستحقاق الرئاسي فحسب بل ضرب لكل لبنان».

من جهة اخرى، اكد عضو «التكتل الطرابلسي» النائب محمد كبارة، عقب تقديمه التعزية بالنائب غانم امس، ان «لا اشكالات. والتكتل واحد والأمور محلولة». وقال: «سنجتمع غداً (اليوم) بالوزير (محمد) الصفدي. والتكتل موحد. وان شاء الله نصل الى موقف واحد».

ورداً على سؤال، أعلن كبارة انه سيحضر جلسة مجلس النواب غداً «وسيحضرها كل اعضاء التكتل»، مضيفاً: «نحن مع المشاركة في كل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية لأن ذلك واجب وحق دستوري. وسنمارسه ان شاء الله».

 

انها المحكمة الدولية مجدداً

عمر حبنجر

بات مؤكداً بأن لا انتخاب في جلسة الوعد الرئاسي المقررة غداً، فالمعارضة تربط اجراء الانتخاب بالتوافق على الرئيس، وإلاّ فلا نصاب ثلثين، والأكثرية لديها اعتباراتها لعدم الاصرار على طرح الملف الانتخابي، ان لم يكن بالثلثين فبالنصف زائداً واحداً. نواب حزب الله، لن ينزلوا الى ساحة النجمة ونواب أمل سينزلون وينتظرون اشارة الرئيس بري في المكاتب أما كتلة العماد عون تقرره عصر اليوم. اعتبارات التأجيل مرتبطة من حيث الشكل بالتفاهات السياسية على شخصية الرئيس، والتي ما زالت في طور البداية، أما من حيث الأساس والجوهر، فهي متصلة بما يدور في أروقة مجلس الأمن والجمعية العامة، حيث تضع الدول الأعضاء الملف اللبناني، بجوانبه الداخلية والاقليمية والدولية على الصاج الساخن، بعد تجدّد أعمال الاغتيال السياسي التي ظنّ البعض انها ستنكفىء بعد إقرار المحكمة الدولية على الفصل السابع، واستحقت هذه الأعمال، التي تجدّدت على حساب حياة النائب المحترم شعبياً وأخلاقياً انطوان غانم، (بالغ أسف) الرئيس حسني مبارك، وحملته على (الاتصال ببعض الأخوان في الدول العربية من أجل وقف هذه الأعمال وتمكين اللبنانيين من اختيار رئيسهم...

وفي أروقة مجلس الأمن اتصالات ومباحثات تتعلق بالموقف الدولي، وبالمقررات الدولية الصادرة حول لبنان أو من أجله والضمانات المطلوبة لفرض احترامها من أي توجّه رئاسي جديد في لبنان، فالقرار 1559، ينص على اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وحسب الدستور، وقد أكّد على هذا أيضا القرار 1757، الذي يتناول المحكمة الدولية التي أقرها مجلس الأمن تحت الفصل السابع وأخيراً القرار 1701 الذي يتطرّق الى العلاقات اللبنانية السورية والعلاقات اللبنانية الفلسطينية وسلاح الفلسطينيين خارج المخيمات وداخلها، ما عزّز الحاجة الى قرار جديد يشحن هذه القرارات بالطاقة الدولية الفعّالة، القادرة على اطلاقها، وضمن مسيرتها التطبيقية بعيداً عن المتغيرات السياسية المحتملة في الداخل والخارج.

والمطروح الآن، في نيويورك وغيرها من عواصم، صياغة قرار دولي جديد يفرض تنفيذ البنود في القرارات السابقة التي تؤكد على حتمية إتمام الاستحقاق الرئاسي، وعلى أن يلتزم الرئيس الجديد ومن بعده الحكومة باحترام وتنفيذ القرارات 1559 و1701 و.1757

مصادر محلية على اتصال بالأمانة العامة للأمم المتحدة، نقلت عن الأمين العام المساعد للشؤون القانونية نيقولا ميشال، بأن لا داعي للقلق على مستقبل المحكمة الدولية، مهما كانت معادلة السلطة المقبلة).

إن الذين يعتقدون بأن في وسعهم النيل من هذه المحكمة، عبر نافذة الاستحقاق الرئاسي، عليهم اعادة قراءة هذه القرارات بتؤدة، حيث سيتبين لهم أن قرار انشاء المحكمة صدر عن مجلس الأمن، بناء لطلب الحكومة اللبنانية، وليس بقرار منها، كي تستطيع الرجوع عنه.

ومن قبيل درهم وقاية خير من قنطار علاج، قررت قوى 14 آذار مكاتبة المؤسسات الدولية الرسمية والسياسية، لشرح واقع الحال، والمطالبة بتنشيط الدعم الدولي لمقررات مجلس الأمن، وعلى رأسها المحكمة الدولية، التي انضم الى ملفها اللبناني بالأمس، ملف جديد وهو الذي يتعلق باغتيال النائب الأكثري الرابع في هذا المجلس أنطوان غانم. وفي رصد لردود الفعل الأولية، تلمس المعنيون موافقة الدول الكبرى من خلال سفاراتها في بيروت، وخصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا، أما الروس الذين كانوا وراء تعديل نظام المحكمة، من أجل ابعاد الرؤساء عن المسؤولية في ارتكابات مرؤوسيهم ما شكل للرؤساء مظلة حماية، أطلقت أيدي هؤلاء الرؤساء، في ارتكاب الجرائم بلا حساب ولا من يحاسبون. المصادر المطلعة، توقعت تسريع الاجراءات فيما خص المحكمة ذات الطابع الدولي، من حيث تعيين القضاة أو تحضير المكاتب والكتبة، وقالت رداً على سؤال، إن المحكمة آتية لا ريب فيها، ولا لزوم للمراهنة على روتينيات المنظمة الدولية.

 

أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية في لبنان

 رويترز - 2007 / 9 / 23

 يستعد مجلس النواب في لبنان للاجتماع نهار الثلاثاء القادم لانتخاب رئيس جديد يخلف الرئيس اميل لحود المؤيد لسوريا الذي تنتهي فترة ولايته في 23 نوفمبر تشرين الثاني.وفيما يلي نبذات عن شخصيات المرشحين الذين ينحدرون من الطائفة المسيحية المارونية التي يجب ان ينتمي اليها رئيس الجمهورية وفق نظام لبنان الطائفي.

نسيب لحود:

يبلغ لحود من العمر 62 عاما وهو ابرز مرشحي تحالف قوى الرابع عشر من (مارس) اذار المناهضة لسوريا. وهو ابن عم الرئيس الحالي اميل لحود وتربطه علاقة نسب مع العاهل السعودي الملك عبد الله.

عمل سفيرا للبنان في الولايات المتحدة بين عامي 1990 - 1991 وفاز بمقعد نيابي في البرلمان اللبناني منذ عام 1992 لكنه خسر مقعده في انتخابات عام 2005.

أسس لحود واحدة من اكبر المؤسسات الهندسية ويحظى باحترام واسع بين الدبلوماسيين الغربيين.

ميشال عون:

وهو قائد سابق للجيش (72 عاما) ومرشح المعارضة التي تضم حزب الله المدعوم من دمشق.

ورغم أن اسمه برز كخصم قوي لدمشق الا انه الان ينسج علاقات تفاهم مع أحزاب مؤيدة لسوريا. تولى منصب رئيس وزراء لبنان من عام 1988 الى 1990 في واحدة من حكومتين كانتا قائمتين في البلاد انذاك إلى أن أجبرته القوات السورية على التنحي مما ادى الى نهاية الحرب الاهلية في لبنان. عاد من فرنسا في مايو أيار عام 2005 بعد وقت قصير من مغادرة القوات السورية لبنان عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري.

فاجأ عون العديد عندما أقام بعد عودته تفاهما سياسيا مع حزب الله واصبح من أشد السياسيين معارضة لحكومة فؤاد السنيورة المدعومة من الولايات المتحدة.

وبعد حرب العام الماضي بين اسرائيل وحزب الله صعد عون مع حلفائه في حزب الله وحركة امل الشيعيتين حملته لاسقاط الحكومة التي اتهمها بالفسادة وسوء الادارة.

ميشال سليمان:

يتولى العماد ميشال سليمان (59 عاما) منصب قائد الجيش منذ عام 1998. وخلال توليه منصبه انسحبت القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان في عام 2000 ونشبت الحرب بين اسرائيل وحزب الله في عام 2006 وخاض الجيش معارك مع جماعة اسلامية تستلهم نهج القاعدة في شمال لبنان هذا العام.

وسجل للعماد سليمان انه استطاع ابقاء الجيش بعيدا عن الصراعات الداخلية خلال الانقسامات الداخلية بين الفرقاء المتنافسين والعنف الذي شهدته البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية.

نال شعبية خلال 15 اسبوعا من المعارك لهزيمة مقاتلين اسلاميين في مخيم للاجئين الفلسطينيين. لكن قياديي 14 يحذرونه جزئيا لانه لم يعط الاوامر لقمع المظاهرات.

ولكن امام انتخاب سليمان عقبة رئيسية تستدعي تعديلا دستوريا يسمح بموجبه لموظف رفيع في البلاد بالترشح للانتخابات.

رياض سلامة:

كان احد المصرفيين التابعين لرئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. عمل كحاكم مصرف لبنان منذ عام 1993 وقد يحتاج هو ايضا الى تعديل دستوري قبل انتخابه رئيسا.

يعود له الفضل في الحفاظ على سياسة نقدية سليمة اذ زاد من احتياطي لبنان من العملات الاجنبية وحافظ على استقرار الليرة اللبنانية في مواجهة الاغتيالات السياسية وعقب اندلاع الحرب بين اسرائيل وحزب الله.

اختارته مجلة يوروموني المالية الامريكية افضل حاكم مصرف مركزي في العالم لسنة 2006 لكونه "واجه تحديات كثيرة شائكة استطاع ان يتخطاها بنجاح."

بطرس حرب:

وهو محام متمرس (63 عاما) ومرشح مؤيد للحكومة وبالاضافة الى كونه نائبا فانه تولى منصب وزير التربية ووزير الاشغال العامة والنقل.

جان عبيد:

يبلغ عبيد من العمر 68 عاما وهو نائب سابق تولى مناصب وزارية عدة في حكومات سابقة ابرزها وزير الخارجية بين عامي 2003 و2004. كان مقربا الى الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد والى رفيق الحريري.

ينظر الى عبيد كأحد المرشحين التوفيقيين. كان مستشارا للرئيس الراحل الياس سركيس والرئيس امين الجميل.

ميشال ادة:

يبلغ ادة من العمر 79 عاما وشغل مناصب وزارية عدة منذ عام 1980 من ضمنها الاعلام والثقافة. يرأس منذ عام 1990 الشركة العامة للطبع والنشر التي تصدر صحيفة لوريون لوجور اليومية الصادرة باللغة الفرنسية.

ادة الذي ينظر اليه كمرشح توفيقي آخر مقرب من البطريرك الماروني نصر الله صفير. وادة خبير في تذوق الطعام. عمل والده مترجما لمحافظ بيروت ابان الدولة العثمانية

 

ضوء أخضر عربي للبدء في تفجير الأوضاع داخل سورية

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

بعد سلسلة طويلة من الاتصالات واللقاءات جرت خلال الاشهر الاربعة الماضية بين قياديين من الصف الثاني في بعض احزاب الرابع عشر من اذار وممثلين غير مدنيين عن بعض اطياف المعارضة السورية في اوروبا من جهة وبين اوساط امنية رفيعة المستوى في ثلاث دول عربية, بات الطريق مفتوحاً على ما يبدو ل¯ »الانتقال الى المرحلة العملية داخل سورية« التي تحدث عنها نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام في البيان الذي تلاه الاسبوع الماضي في ختام مؤتمر »جبهة الخلاص« السورية في برلين.

وكشف ديبلوماسي عربي النقاب امس ل¯ »السياسة« عن ان اكثر من ستة اجتماعات عقدت في العواصم العربية الثلاث بدأت في مطلع يونيو الفائت وكان اخرها اجتماع عقد في الثاني من هذا الشهر, حضرها عن جانب قوى 14 آذار اللبنانية قادة عسكريون »ميليشياويون« تابعون لاربعة احزاب وتيارات على الاقل, وعن جانب المعارضة السورية ضباط سابقون في الجيش يرأسهم ضابط امني سوري سابق كبير, فيما حضرتها من تلك الدول الثلاث شخصيات امنية وعسكرية »لها امتدادات استخبارية داخل سورية« وقد توصلت هذه الاطراف الى »وضع ستراتيجية للبدء بعمليات عسكرية ضد رموز النظام في دمشق وقادته الامنيين وكبار قياداته العسكرية التابعين للحزب الحاكم والملطخة ايديهم بدماء السوريين واللبنانيين والعراقيين حسب الديبلوماسي العربي, وقد يكون مؤتمر جبهة الخلاص المعارض الأخير في المانيا بمنزلة انطلاقة لهذه الستراتيجية التي ستوضع فوراً موضع التنفيذ على الارض.

ونقل الديبلوماسي العربي ل¯ »السياسة« نقلاً عن مصدر رفيع المستوى في قيادة 14 آذار اللبنانية قوله »ان نقل المعركة من شوارع لبنان والعراق الى دمشق والمدن السورية الرئيسية والمناطق المشحونة بالكراهية لنظام بشار الاسد مثل المناطق الشرقية والشرقية - الشمالية من البلاد ذات الكثافة السكانية الكردية, ومدن وقرى في الجنوب ذات غالبية درزية, وفي حمص وحماة واللاذقية وطرطوس ان نقل المعركة اتخذ شكله النهائي بعدما وافقت المعارضة السورية اولاً على مباشرة مرحلة المقاومة المسلحة الداخلية, وبعد الحصول اخيرا بعد تردد استمر اكثر من سنتين, على الضوء الاخضر من عدد من الدول العربية التي باتت ترى في النظام السوري خطراً داهماً على انظمتها بعدما استسلم كلياً للنظام الايراني في طهران وحول نفسه حصان طروادة لمطامعه في العالم العربي التي تظهر جلياً في كل من العراق ولبنان وفلسطين«.

وذكر قيادي 14 آذار ان الاحزاب اللبنانية المعارضة لسورية والتي اكتوت بنيران حملات اغتيال قادتها ومؤيديها »استقدمت خلال الاربعين يوماً الماضية بعدما تأكد لها نجاح المفاوضات مع المعارضة السورية والدول العربية المعنية, عناصرها العسكرية المجربة المقيمة في اوروبا واستراليا وكندا والبرازيل والولايات المتحدة لتضمها الى مجموعات قتالية جديدة شكلتها اخيرا, بهدف ادخالها الاراضي السورية من مختلف حدودها مع الدول العربية ولبنان لتشكيلها خلايا امنية مدربة على التفجيرات والاغتيالات ومهاجمة المواقع الحكومية والامنية, جنباً الى جنب مع جماعات عسكرية وامنية سورية تابعة للمعارضة ابعدت عن مواقعها ومراكزها ومناصبها في الجيش والاستخبارات والامن القومي خلال السنوات العشر الاخيرة«.

ونسب الديبلوماسي العربي الى القيادي اللبناني الذي يزور أبوظبي منذ يونيو الماضي قوله ان المفاوضات التي جرت بين الاطراف المعارضة للنظام السوري من لبنانية وسورية توصلت الى وضع »جدول دقيق لمرحلة تنفيذ الستراتيجية الهادفة الى اطاحة نظام بشار الاسد« اهم بنوده!

- »تعاون امني بين اجهزة الدول العربية الثلاث وحلفائها داخل سورية مع خلايا المعارضة السورية وعناصر الاحزاب اللبنانية خصوصا في ما يتعلق بعمليات التسليح وتبادل المعلومات والمراقبات وتعقب المسؤولين والشخصيات الحزبية اصحاب القرارات الارهابية المتخذة لنشر الفوضى في لبنان والعراق وفلسطين وبعض الدول العربية الاخرى المعادية لسورية«.

- »تمويل المعركة الداخلية بواسطة افراد متمولين عرب«.

- »مسألة ادخال الاسلحة والمتفجرات الى سورية من مختلف حدودها ليست بمشكلة اذ ان كل الحدود التي يهرب منها النظام في دمشق اسلحته وارهابييه الى الخارج مفتوحة امام المعارضة بالاتجاه المعاكس اي باتجاه الاراضي السورية اضافة الى ان الاسلحة متوافرة على نطاق واسع للمعارضة السورية الداخلية حتى من قلب ألوية في الجيش غير موالية لحزب البعث الحاكم غير ان استخبارات وعملاء تلك الدول الثلاث المحليين يعملون بشكل حميم مع المجموعات اللبنانية والسورية المرسلة الى الداخل«.

- »بعد بدء العمليات المسلحة داخل دمشق والمدن السورية الاخرى تتكفل الدول العربية الثلاث بوضع كل وسائل اعلامها المقروءة والمرئية والمسموعة لدعم المعارضتين السورية واللبنانية«.

- »ترك تحديد موعد مباشرة العمليات الى قيادات المعارضة اللبنانية والسورية بعدما تكون باتت داخليا (في سورية) على اهبة الاستعداد«.

ونقل الديبلوماسي العربي عن احد قادة المعارضة السورية في دبي قوله ان »ممثلي المعارضتين اللبنانية والسورية داخل الاجتماعات مع مسؤولي الدول الثلاث الامنيين, رفضوا رفضا قاطعا مشاركة جماعات رفعت الاسد عم الرئيس السوري المعارض له والمقيم في اوروبا في الانتفاضة المقبلة وذلك باصرار من بعض قيادات المعارضة السورية في اوروبا وقوى 14 اذار اللبنانية.

وأماط القيادي اللبناني للديبلوماسي العربي اللثام ايضاً عن ان »اجهزة امنية لبنانية موالية لنظام ثورة الأرز ومعادية بشدة لنظام بشار الأسد, ستلعب دوراً مهماً في تفجير الاوضاع الامنية داخل سورية رداً على عمليات الاغتيال والتفجير والتخريب ضد قادة 14 اذار وضد الجيش اللبناني (مخيم نهر البارد), اذ استقدمت اكثر من 150 ضابطاً وعنصراً متقاعداً او مبعداً عن الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية خلال عهد الوصاية السورية كانوا يشكلون عصب المقاومة اللبنانية المتواضعة ضد مواقع الاستخبارات السورية في بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع, وخصوصاً بلدة شتورا التي كانت - قبل عنجر - مركز قيادة تلك الاستخبارات (غازي كنعان) وذلك لتشكيل خلايا مشتركة مع عناصر الاحزاب اللبنانية الميليشياوية والمعارضة السورية«.

وقال القيادي اللبناني ان »عدداً من ضباط الجيش اللبناني واستخباراته السابقين الذين كانوا فروا او هاجروا الى الخارج, عادوا اخيراً الى بيروت ليتسلموا مواقعهم الجديدة تمهيداً لبدء ستراتيجية لحملة العسكرية داخل سورية«.

 

تظاهرة "المجلس العالمي لثورة الارز" أمام الأمم المتحدة احتجاجا على حضور نجاد ولحود

 واشنطن - نيويورك - »السياسة«: حض المجلس العالمي لثورة الارز« في الولايات المتحدة »الاميركيين الذين يدعمون الحرب الدولية على الارهاب والاميركيين المتحدرين من اصل لبناني« على المشاركة في تظاهرة امام مبنى الامم المتحدة في نيويورك اليوم الاثنين ضد الرئيسين اللبناني اميل لحود و(الايراني) محمود احمدي نجاد اللذين يمثلان بلديهما في اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة الدولية.

ودعا اعلان جرى توزيعه على كبريات الصحف ومحطات التلفزة والاذاعات الاميركية وامام مبنى الامم المتحدة في نيويورك وعلى البعثات الديبلوماسية الخمس عشرة الممثلة في مجلس الامن وامام البيت الابيض ووزارتي الخارجية والدفاع في واشنطن وعلى مختلف سفارات العالم في الولايات المتحدة وكندا واستراليا والبرازيل وبعض الدول الاوروبية الى اظهار الغضب الشعبي العارم من مجيء لحود ونجاد اللذين وصفهما بيان موزع مع الاعلان ب¯ »الارهابيين المساهمين في تخريب لبنان وقتل قادته الاحرار«

وحدد الاعلان الذي جاء عنوانه »رئيسا ايران ولبنان قادمان الى الامم المتحدة فهل تأتي انت? في دعوة الى المتظاهرين »رسالتنا الواضحة والقوية حول ما يحتاجه لبنان الان« ب¯ :

1 ¯ قرار لمجلس الامن تحت الفصل السابع لحماية ديمقراطية لبنان.

2 ¯ بسط العدالة في لبنان لوقف عمليات الاغتيال مع تنويه بالقرارين الدوليين 1595 ( المحكمة الدولية) و1757 .

3 ¯ تنفيذ كامل للقرار 1559 ¯ دعوة ايران وسورية الى انهاء وجوديهما العسكري وسحب عملاء استخباراتهما من لبنان واجراء انتخابات رئاسية حرة وعادلة في غياب الاغتيالات والتهديدات بالقتل مع نزع كامل لسلاح الميليشيات في لبنان.

وقال طوم حرب احد كبار قادة »المجلس العالمي لثورة الارز« والامين العام للجنة »تطبيق القرار 1559« ان التظاهرة التي يأمل منظموها ان تكون احدى اضخم التظاهرات امام مبنى الامم المتحدة ظهر اليوم الاثنين,»تهدف الى لفت انظار زعماء العالم البالغ عددهم اكثر من 150 رئيسا وملكا واميرا الى استمرار الهيمنتين السورية والايرانية على لبنان اما بقواهما المباشرة مثل الاستخبارات والحرس الثوري والمقاتلين السلفيين الارهابيين او بواسطة عملائهما المحليين اللبنانيين والمضي في غيهما في اغتيال قادة ثورة الارز اللبنانية الديمقراطية الحرة للسيطرة من جديد على الحكم وتحويل البلد الى بؤرة ارهابية اخرى من صنعهما بعد العراق وفلسطين وافغانستان«.

 

"حزب الله" يقاطع جلسة الانتخاب

بيروت - »السياسة«: اعلن وزير الطاقة المستقيل محمد فنيش امس ان نواب »حزب الله« لن يشاركوا في جلسة مجلس النواب التي ستعقد غدا الثلاثاء في البرلمان لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ما لم يتم التوصل قبل ذلك الى توافق على اسم الرئيس العتيد.

وقال فنيش في تصريح لوكالة »فرانس برس«: »اذا لم يكن هناك وفاق لن يكون هناك نصاب«. مضيفا قوله »ليس هناك اي وفاق بعد ونحن على تشاور دائم مع الرئيس نبيه بري والمطلوب من الاكثرية ان تحترم الدستور الذي ينص على انتخاب الرئيس على اساس نصاب ثلثي اعضاء المجلس«.

من جهته اعتبر النائب عبدالمجيد صالح عن حركة »امل« التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري ان الجلسة النيابية ستخصص للتشاور. وقال صالح »امل ان تكون جلسة الثلاثاء جلسة للتشاور واستئناف مبادرة الرئيس بري لانها المعبر الطبيعي للوصول الى استحقاق يؤمن رئيسا للبلاد«.

 

أسف لما يجري وحذر من استمراره

 مبارك :الاغتيالات في لبنان تشير الى اناس بعينهم

 القاهرة -د ب أ: أسف الرئيس المصري حسني مبارك امس لما يجري في لبنان, مشيرا الى ما كان يتمتع به هذا البلد من هدوء وجمال كان يجذب اليه الزائرين من مختلف الدول العربية. وقال مبارك: »لقد تحدثت من قبل عن خطورة الاغتيالات كما تحدثت عنها مع عدد من القادة العرب وأن قصة الاغتيالات تشير الى أناس بعينهم«. وأعرب الرئيس المصري عن أمله في أن تتوقف هذه العمليات وأن يتمكن اللبنانيون من اختيار رئيسهم وأن يعود الوضع الى الاستقرار وأن يعيش الشعب اللبناني آمنا. وحذر الرئيس مبارك في هذا الصدد من مخاطر استمرار هذا الوضع المضطرب في لبنان قائلا »يكفينا ما لدينا من مشكلات في المنطقة مثلما هو الحال في الأراضي الفلسطينية, والعراق, ودار فور, والصومال«. جاءت تصريحات الرئيس المصري عقب افتتاحه عددا من مشروعات الاسكان الاجتماعي امس بمدينة السادس من أكتوبر, ردا على سؤال حول تقييمه للأوضاع في لبنان في ضوء اغتيال النائب أنطوان غانم وهل يعيد ذلك مسلسل الاغتيالات في لبنان.

وحول ما تأمله مصر من الاجتماع الدولي القادم للسلام في الشرق الأوسط والذي دعت اليه الولايات المتحدة قال مبارك »ان الحديث عن هذا الاجتماع وطبيعته قد تغير مسماه فقد كان الحديث في بداية الأمر عن (مؤتمر) ثم (لقاء) ثم (اجتماع) حيث أعلن البيت الأبيض أنه سيكون اجتماعا«.

وأضاف مبارك أن الصورة ليست واضحة حتى الآن حول طبيعة هذا اللقاء, موضحا أنه لكي ينجح هذا اللقاء فلابد أن تتوافر له أجندة حتى يخرج بقرارات قابلة للتنفيذ لا تزيد من فرص العنف والانفجار. وأشار الرئيس المصري الى زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الى المنطقة مؤخرا ومباحثاتها في الأراضي الفلسطينية واسرائيل واعتزامها زيارة المنطقة مرة أخرى بعد عيد الفطر. وشدد على ضرورة صياغة أجندة محددة للاجتماع الدولي, محذرا من أن غياب هذه الأجندة قد يؤدي الى ردود فعل خطيرة على الجميع.

 

المفكر والباحث ذكر بالخلاف بين السيدين الخامنئي وفضل الله على صفة "المجتهد المطلق"

 سعود المولى يحذر المتماهين مع "حزب الله" من "الهلاك": الخميني بعظمته لم يستطع تخطي التوازنات القائمة في أيامه

 بيروت -  صبحي الدبيسي:السياسة

أبدى المفكر والباحث الدكتور سعود المولى خشيته من أن ينتهي موقع الاجتهاد في الطائفة الشيعية ويحل محله موقع الدولة من خلال مفهوم »»ولاية الفقيه««, وهذا ما أدى إلى الخلاف في العام 1997 بين السيد خامنئي والسيد فضل الله الذي اعتبر أن خامنئي لا يحوز صفة »المجتهد المطلق«, وهذا ما انعكس خلافاً بين السيد فضل الله و"حزب الله". لأن الجمع بين »المجتهد« »وولي الفقيه« سيؤدي حتماً إلى انتهاء الحوزة الدينية وانتهاء النجف وتصبح الدولة هي صاحبة الاجتهاد.

كلام الدكتور المولى جاء في سياق حوار أجرته معه "السياسة" تناول فيه المسألة الشيعية من كل جوانبها وأبعادها والأخطار المحدقة بها, لافتاً إلى القطيعة بين نهج السيد موسى الصدر والشيخ محمد مهدي شمس الدين والسيد علي السيستاني من قبل الذين وضعوا يدهم على موقع الاجتهاد والحوزة الدينية, ما يقتضي إصلاحاً دينياً في الوعي الديني الثقافي لأن المشكلة برأيه ليس بأن يتبع "حزب الله" وحركة "أمل" »ولاية الفقيه« بل بغياب التعددية داخل الطائفة الشيعية. هذا الغنى الذي شكل حيويتها في الأزمنة السابقة, محذراً من الاتجاه نحو أحادية مطلقة على النمط »الفاشي« وهذا يستدعي جهداً على مستوى القيادات الشيعية في النجف.

المولى وصف الانزلاق من »الاجتهاد« إلى »الدولة« بأنه الأخطر على مستقبل الطائفة الشيعة لتصبح »فقهاء سلاطين« تماماً كما كانوا أيام الشاه وأيام الصفويين الذين أفتوا  السلطان وثبتوا الشاه إسماعيل نائباً عن الإمام المهدي.

وأكد أنه ليس من مصلحة شيعة العراق أن يسمحوا بتأسيس دولة شيعية في الجنوب كي لا يحصل عندهم ما حصل في لبنان, مطالباً أن يبقى التشيع كما كان حالة ثقافية فلسفية ضمن الإسلام, ويندمج الشيعة بأوطانهم كما كان يطالب  الشيخ محمد مهدي شمس الدين.

 المولى رأى أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ينتمي إلى خط السيدين مصباح يزدي وأحمد جنتي وهما من غلاة المتشددين الشيعة للخط الأصولي المهدوي, مطالباً "حزب الله" والقوى الشيعية المنتمية لهذا الخط بالعودة إلى الأصل وإلى السياق الفعلي للتشيع, معتبراً أن ما يجري في لبنان لا يبشر ببناء أوطان.

ورفض المولى مقولة أن شيعة لبنان مخطوفون لكنهم يتماهون مع حركة "أمل" و"حزب الله" انطلاقاً من عامل الهوية الذاتية وهوية الجماعة, وهذا في الحقيقة وهم سلطة ووهم غلبة, مذكراً بكل تاريخ الأئمة الذين تعايشوا مع خصومهم, واصفاً ما يجري بالأمر المخيف في العقل الشيعي ولا يجوز السكوت عنه, ولا يجوز أن نكون شيعة أفضل من شيعة الإمام علي لأن الشيعة لا يستطيعون أن يحلوا محل الأمة الإسلامية.

وهذا نص الحوار:

  ما تشهده الساحة الشيعية اليوم من تكتلات وهيمنة خارج إطار الدول الموجودة فيها هذه الطائفة هل سببها الرسالة التي نادى بها الإمام موسى الصدر والإمام محمد مهدي شمس الدين والإمام السيستاني?

  من وجهة نظري, ما يجري لا علاقة بالسيد موسى الصدر والشيخ محمد مهدي, ولا حتى بالسيد السيستاني. ما يجري بشكل أساسي له علاقة بالدولة, بنشوء دولة شيعية واحلال موقع »»ولاية الفقيه«« محل موقع »المجتهد«, الذي تميز به فقهاء الشيعة, خلال مئات السنين من الدولة الأموية إلى عهد الإمام الخميني وباستقلالية القيادة الدينية تحت عنوان الاجتهاد المطلق بالحوزات الدينية, والمؤسسات التي أنشئت بمعزل عن الدولة.

فإذا كان ثمة ميزة للتشيع في هذه المسألة, فلأن الشيعة يتباهون بأن عندهم باب الاجتهاد مفتوح اما اليوم فحصل انقطاع وتحول في الوضع الشيعي يخشى معه أن ينتهي موقع الاجتهاد مع الزمن ويحل محله موقع الدولة, من خلال مفهوم »ولاية الفقيه«, ومثال على ذلك ما حصل بعد وفاة الإمام الخميني, كان هناك تقليد في أيام الشاه, يقضي بعدم تعرضه للمجتهدين, أي ما يسمى عند الشيعة المجتهد المطلق. الخميني في العام 1963 لم يكن المجتهد المطلق, وبنتيجة انتفاضة شعبية حصلت في تلك السنة قرر الشاه سجن الإمام الخميني, فاجتمع علماء قُم وأعطوا الخميني صفة المجتهد المطلق لحمايته فلجأ الشاه إلى نفيه, فانتقل الخميني إلى النجف. هذه حادثة أولى تدل على هذه المسألة. قيمة المجتهد تدل على الاجتهاد عند الشيعة.

الحادثة الثانية ما حصل عند وفاة الإمام الخميني, الذي عندما تسلم الحكم أصبح يجسد في آن معاً المجتهد وولي الفقيه, يعني له صفة الاجتهاد (آية الله العظمى) وقد نال هذه الصفة في العام 1963 فاستحقها مع الوقت من خلال أبحاثه وكتاباته, وقيادته لشؤون  الشيعة عندما كان في النجف. وكان أحد المجتهدين مع الإمام الخوئي ومحسن الحكيم وغيرهم.

 وعندما توفي الإمام الخميني وأرادوا تعيين خلف له وقعوا في مشكلة بسبب النص المعتمد في عهد الخميني بأن ولي الفقيه هو المجتهد, وأن يكون هو الأعلم في زمانه, أي هو المجتهد المطلق, والأعدل, ويحوز على صفات الاجتهاد ثم على القيادة. وبما أن خامنئي لم يكن المجتهد وقعوا بمشكلة, وحصل نوع من عملية الفصل بمعنى جواز تولي منصب القيادة, ولكن ليس للمجتهد المطلق, بل لأي علامة أو عالم وتم الفصل بين الموقعين على أمل أنه بعد زمن الخامنئي تعود الدولة لتستحوذ على موقع الاجتهاد, وهذا ما حصل.

وعلى ما أذكر يومها عشنا في لبنان الخلاف مع السيد محمد حسين فضل الله. وسبب هذا الخلاف لأن خامنئي بالنسبة لفضل الله لا يحوز صفة المجتهد المطلق وهو (فضل الله) يهيئ نفسه ليكون المجتهد المطلق, لأنه مقبول في حوزة النجف وفي حوزة قُم.

وبعد وفاة الخميني وافق فضل الله على ولاية خامنئي, ولكن عندما بدأوا بالعمل من أجل تولية خامنئي كمجتهد مطلق أيضاً حصل الخلاف مع السيد فضل الله وانعكس خلافاً بين "حزب الله" والسيد فضل الله بالتحديد في العامين 1997 و1998 وقام ما يشبه ازدواجية الولاء بالنسبة لبعض المحازبين في "حزب الله" الذين يؤيدون فضل الله, وكان يجب أن يؤيدوا خامنئي, فجمعوا بين المجتهد وولي الفقيه في موقع واحد. فإذا استمر هذا النهج على المدى البعيد تنتهي الحوزة الدينية, وينتهي النجف, وتصبح الدولة هي صاحبة الاجتهاد. وتعود الأمور كما كانت عليه في الدولة الأموية والدولة العباسية. ولكن ليس دولة الخلافة أو القيادة العادلة. وليس الاجتهاد أو المجتهد, أو المقام أو الموقع الخاص بالاجتهاد المستقل. ونصبح كما كنا نقول فقهاء السلاطين, ويتحول فقهاء الشيعة إلى فقهاء السلطان, تحت قيادة ولي الفقيه.

غياب التعددية

  هل يعني من وجهة نظرك, أنه كان على الإمام الخامنئي أن يقبل بالخلافة دون أن يعتبر نفسه المجتهد المطلق?

  لا يجوز أن تستحوذ الدولة على الاجتهاد. ما يحصل في الوضع الشيعي الآن, على المستوى الأول هناك وضع يد على موقع الاجتهاد والحوزة الدينية والعلم والفقه من قبل الدولة. وهي دولة شيعية تحت عنوان »ولاية الفقيه«. من ناحية ثانية انعكس ذلك في لبنان فحصلت بلبلة في الوضع الشيعي وهناك قطيعة مع نهج السيد موسى الصدر والشيخ محمد مهدي شمس الدين, أو ما يمثله السيد السيستاني, لفظياً هناك مناداة عند بعض الشيعة بأنهم يتبعون السيد السيستاني بالاجتهاد. ولكن فعلياً المال والدولة يحددان جدول الأعمال والأجندة السياسية للطائفة الشيعية في لبنان. وهذا يتطلب إصلاحاً دينياً في الوعي الديني الشيعي, في الوعي الثقافي, وليس فقط على المستوى السياسي, المسألة ليست مسألة منع استحواذ "حزب الله" و"أمل" أو الأحزاب الشيعية باسم الشيعة, أو تمثيلهم للشيعة كجماعة دينية, وليس فقط القول بأنهم أحزاب سياسية, ولكن لا يجوز أن يستحوذوا على التمثيل الديني والاجتماعي في الطائفة الشيعية. ليس المخيف أن يتبع "حزب الله" وحركة "أمل" »ولاية الفقيه« بالمعنى السياسي التابع للدولة بل إن ما يخيف غياب التعددية داخل الطائفة الشيعية. هذا الغنى الذي شكل حيويتها في الأزمنة السابقة.

  هل يعني ذلك, أن الذين لا يؤيدون حتى الآن »ولاية الفقيه« عليهم الالتحاق بها قبل فوات الأوان وإلا سيتم تهميشهم?

  أخشى ما هو أبعد من التهميش, الإنسان يقاوم التهميش ويستطيع أن يصمد ويتمسك بالمبادئ والثوابت الأساسية ويقيم علاقات. ولكن أخشى أن نكون متجهين باتجاه الأحادية, أحادية مطلقة على النمط »الفاشي«. وهذا يستدعي جهداً على مستوى القيادات الشيعية في النجف. بمعنى أن تمنع أن يتحول التشيع إلى دولة, ويتحول الفهم الشيعي إلى »ولاية الفقيه«, وليس حتى الآن هو المنهج الغالب عند فقهاء الشيعة أو هو الخط الغالب عند فقهاء الشيعة.معلوم أن »ولاية الفقيه« لم تظهر إلا مع ولاية الإمام الخميني لخط سياسي غالب, ولخط تنظيمي, كخط عمل وكمنهج في التعامل مع الواقع السياسي عند الشيعة. الغالب حتى في زمن الخميني, لم يستطع الخميني أن يجعل »ولاية الفقيه« هي العقيدة الغالبة.

  هل كان الخميني يسعى لفرض »ولاية الفقيه« في عهده أم كان مؤمناً بالاجتهاد كسائر العلماء?

  الكل مؤمن بالاجتهاد, ولكن حصل انزلاق من الاجتهاد إلى الدولة. من صيغة نمط أو نسق المجتهدين بالنجف وقُم بالحوزات الدينية واستقلالية الفقه عن الدول وعن النظام السياسي وعن التشكيلات السياسية الحزبية, إلى أن أصبح هو ولياً على دولة, فغلب الجانب السياسي على الجانب الفقهي وجانب مصالح الدولة القومية الخاصة التي يمثلها على حساب الجانب الديني والغنى الإنساني. التشيع ليس مذهب دولة. التشيع ليس فئة نشازا داخل الإسلام.

مرجعية النجف

  في ظل التفكك القائم في بنية الدولة في العراق, ودعم إيران للشيعة. إلى متى تستطيع مرجعية النجف أن تكون لديها القدرة على مواجهة هذا الزحف القائم تحت عنوان »ولاية الفقيه«?

  هذا هو التحدي الأساسي. واللبنانيون يأملون أن يكون النجف على مستوى التحدي, لأن الشيعة اللبنانيين كانوا على صلة بالنجف, وكل علماء الشيعة في لبنان أتوا من النجف, وكنا نقلد المراجع من السيد محسن الأمين إلى السيد محسن الحكيم, وصولاً إلى السيد موسى والشيخ محمد مهدي. وحتى السيستاني وكل العلماء الأساسيين, التقليد اللبناني الشيعي كان دائماً نجفي الهوى. وهكذا على مستوى الخليج وباكستان وعلى مستوى معظم الشيعة في العالم بسبب حساسية مسألة الدولة.

في البداية حاول الشاه وضع اليد على قُم, فمن الطبيعي أن تكون النجف بالنسبة لأهالي قُم وأهالي العجم من كل البلدان وأصفهان مركز القيادة بسبب حساسية الشيعة تجاه موضوع الدولة. أية دولة, دولة الشاه أو دولة الخميني يجب ألا تضع يدها على الحوزة الدينية وعلى العلم الديني ومسألة الاجتهاد حتى لا يتم إبطاله ولا يبقى اجتهاداً ونصبح أمام »فقهاء سلاطين« سواء كانوا على أيام الشاه أو على أيام الصفويين, فالذين أقاموا الدولة الصفوية هم فقهاء شيعة, أفتوا للسلطان الشاه إسماعيل وثبتوه دينياً على أنه نائب عن الإمام. وكان الشاه الصفوي نائباً عن الإمام المهدي, ثم حصلت مواجهة مع الفقهاء الشيعة لأنهم لم يقبلوا بذلك, وصولاً إلى الخميني, فأصبح علماء الدين في زمن الخميني يتجسد في شخصهم الشاه والعالم الفقيه. بمعنى أن »ولاية الفقيه« هي تجسيد لثنائية الشاه والفقيه. أو الفقيه هو السلطان.

»تغول« الدولة

  هل تخشى أن يوافق شيعة العراق على مبدأ »ولاية الفقيه« في وقت قريب بمعزل عن مرجعية النجف?

  لا.. لذلك ما زال الأمل أن يتم التصدي بشكل ذكي وخلاق لهذه المسألة من دون صدام حول »ولاية الفقيه«, من مع ومن ضد, وأن تأخذ المسألة سياقها الطبيعي, فلا يوافقون على أن يحكم الفقهاء. حتى في زمن الخميني عندما تسلم السلطة هناك فقهاء كثر واجهوه حول هذه المسألة وأدى ذلك إلى تشذيب وتهذيب مبدأ »ولاية الفقيه«. الخميني لم يكن عنده صلاحيات كولي فقيه كما هو اليوم. ولم يستطع الإمام الخميني مع كل عظمته تخطي التوازنات التي كانت قائمة. والشيء نفسه اليوم يجب الاستجابة لوضع النجف, ولكن أخشى سياق الدولة. الدولة غول. كل دولة هي غول, هل ننسى كيف "تغولت" الدولة الأموية والعباسية والعثمانية وقلبت مفاهيم المجتمع واستبدت وظلمت الناس. الحصانة الوحيدة باستقلالية المجتمع والفقهاء والعلم الديني.

  ماذا تريد الجهات التي تدفع الشيعة إلى هذا المنحى? هل يجري ذلك من أجل إحداث مشاكل في المستقبل بين الشيعة والسنة, وما الهدف?

  الهدف مصالح, ككل شيء في السياسة. هناك مصلحة دولة تأخذ صفة الدولة الإسلامية, لكنها دولة قومية. مصالحها القومية أولاً تأتي قبل الدين وقبل المذهب, وكل دولة تقوم بسياسات معينة خدمة لمصالحها.. لذلك لا يوجد مصلحة أن يتحول التشيع إلى مذهب خاص للتميز عن بقية المسلمين. يجب أن يبقى التشيع كما كان, هو حالة ثقافية فلسفية ضمن الإسلام. لا تختلف عن المسلمين وعن الشيعة في كل أوطانهم كما كان يقول الإمام شمس الدين, الاندماج في أوطانهم مع المحافظة على الخصوصية الدينية. ولكن في مسألة الاجتماع السياسي والاجتماع المدني يفترض أن تذوب هذه الخصوصية, ويندمج الجميع في أوطان وقوميات وتبنى علاقات بين الدول. ليس صحيحاً المفهوم الذي يريد إخراجنا من وطنيتنا لمصلحة شيء غائم عائم اسمه شيعة أو اسمه إسلام. حتى أيام رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) لم تكن الدولة الإسلامية دولة بالمعنى الذي يتحدثون عنه اليوم, كانت دولة تعددية, الدولة النبوية, الدولة الاتحادية. علينا القبول بواقع التعددية, والكيانات الوطنية والقومية للمسلمين. يجب فهم ذلك. أما الدين والمذهب والتشيع والتسنن فيجب أن تبقى ضمن الحالة الثقافية والأخلاقية والدينية والعبادية والخصوصية الثقافية التي تلون المجتمعات الدينية.

  برأيك هل الجمهورية الإسلامية تسعى للسيطرة على كل شيعة العالم?

  طبعاً.. بلا شك هي تسعى وتعتقد أنها حققت ذلك. مفهوم »ولاية الفقيه«, هناك خطاب للسيد مصباح يزدي وهو الأب الروحي لأحمدي نجاد والعقل الذي يقف خلفه, مصباح يزدي برأيي من الأصولية الشيعية وليس من المحافظين. الخامنئي محافظ. والشيخ هاشمي رفسنجاني محافظ معتدل وإصلاحي. الرئيس أحمدي نجاد ينتمي إلى خط مصباح يزدي, وأحمد جنتي وهو خط أصولي يطلقون عليه الخط المهدوي. ويدعو إلى التهيئة لمجيء المهدي وهذا يستدعي القيام بكل شيء من أجل تعميم المذهب الشيعي من خلال الدولة. ولمصباح يزدي كلام في إحدى خطب الجمعة يدعو فيه المسلمين في كل العالم أن يتبعوا »ولاية الفقيه«. وهذا أمر يخشى منه والسيد خامنئي له كلام مماثل وحتى "حزب الله" في بياناته ووثائقه الداخلية. وفي آخر كتاب صدر للشيخ نعيم قاسم في العام 2003 أي بعد 2001 وبعد الكلام عن اللبننة كلام واضح بأن »ولاية الفقيه ولاية مطلقة على كل مسلم, ونحن أيضاً جنود »ولاية الفقيه«.

هذا طبعاً يتناقض مع الوطنية ومع القومية, ومع الاجتماع المدني ومع الاجتماع السياسي. وعلى "حزب الله" وعلى القوى الإسلامية الشيعية التي تنتمي إلى هذا الخط أن تعود إلى الأصل, إلى السياق الفعلي للتشيع, لأن ذلك يهدد بتفكيك المجتمع. ويهدد بالمشاكل في كل مجتمع. وبالنهاية الشيعة أقليات في هذه المجتمعات حتى ولو كانوا أغلبية عددية كما في لبنان. الوضع في لبنان لا يبشر ببناء أوطان.

  شيعة لبنان إلى أين برأيك?

  لا أريد أن أستخدم ما دأبت على استخدامه بعض الصحف أو بعض السياسيين الذين يقولون بأن الشيعة مخطوفون, شيعة لبنان ليسوا مخطوفين, الغالبية الشيعية في المجتمع الشيعي تجد نفسها تتماهى مع حركة "أمل" و"حزب الله". وخصوصا "حزب الله". يجب أن نكون واقعيين ونعترف بذلك. هذا ليس بسبب المقاومة.. المقاومة عامل أساسي ولكن ليس العامل الأساسي أو الوحيد أن يتماهى شيعة لبنان مع "حزب الله" لأنه حزب المقاومة. ولأن قضيتهم هي المقاومة, غير صحيح. هناك عوامل طبقية اجتماعية.

  ربما لأن "حزب الله" من خلال دوره المقاوم رفع من شأن مستوى الطائفة الشيعية?

  بالضبط, أهم شيء عامل الهوية, بناء هوية الجماعة والهوية الذاتية. والاعتقاد أنه من خلال هذا البناء وسياسة الهوية هذه نستطيع أن نحكم أن نمسك بالحكم. مسألة السلطة هي الأساس. وكل الطوائف لديها المشكلة نفسها. وكذلك كل الأحزاب وكل الزعماء. وفي النهاية مشكلة الإنسانية هي السلطة عندما قتل قابيل أخاه هابيل كان الخلاف على السلطة. الآن في الوعي الشيعي إننا وصلنا قاب قوسين أو أدنى بأن نمسك بالسلطة. فلذلك التماهي مع "حزب الله" لأنه يحقق هذه الهوية كما يتخيلونها. وهذا طبعاً في الحقيقة هو وهم سلطة ووهم غلبة. وهنا أعود إلى الأساس إلى الإمام علي أو الإمام الحسين وكل أئمة الشيعة, من منهم غلب فكرة التماهي مع السلطة أو الوصول إلى السلطة واعتبرها هدفاً على حساب وحدة المسلمين? الشيعة يقولون أن الأئمة منصوص عليهم من الله. يعني الإمامة شأن إلهي وليس شأن الناس ومع ذلك هل الإمام علي خالف النص الإلهي أو خالف الله عندما قبل بالخلفاء. قبل بخلافة الخلفاء وتعايش معهم وحارب معهم. وحمل السلاح تحت قيادتهم والإمام الحسن عندما أقام الصلح مع معاوية, هل تنازل عن حقه الديني? أو الإمام الحسين الذي كان يريد السلطة, ذهب مع عائلته وأصحابه الذين لم يتجاوز عددهم 73 شخصاً, هل كان يسعى للانقلاب بهذا العدد القليل من الرجال لينتزع السلطة من الأمويين? وكما قال: "إنما جئت لطلب الإصلاح في أمة جدي". وقال في النص: "الكف في مواجهة السيف ولم يقل السيف في مواجهة السيف". والإمام زين العابدين سمي الإمام الساجد لأنه أمضى حياته في الصلاة. وصلى للدولة الأموية. وهكذا الأئمة الاثنا عشر هل دعا أحدهم لاستلام الدولة.

... الى الهاوية

  بموازاة "حزب الله" وحركة "أمل" هنالك الاعتدال الشيعي الذي يسعى ليكون له دور في سياسة الطائفة الشيعية, وأن يكون له موقع على الساحة ويعيد إرث السيد موسى الصدر والشيخ شمس الدين ولكن كما يقال في العامية (الناس مع الواقف) ولا يصفقون إلا للرابح والمنتصر, هذا الواقع إلى متى سيستمر برأيك?

  هذه سنن كونية مكتوب لها أن تأخذ مداها. وهناك شعوب كثيرة سبقتنا, وطوائف أيضاً سبقتنا. الانتفاخ المسيحي استمر حتى اصطدم بالحائط, أي انتفاخ أو هيجان طائفي, وأي تماه مع حزب سياسي أو مع مطالب سياسية أو مطلق مع هذه النزعة الطائفية يجب أن يأخذ مداه, لا يعني ذلك عدم مقاومته, يعني ذلك أن نكون واعين لصعوبة هذه المقاومة, وعلينا أن نحمل كل علماء المسلمين مسؤولية أن هذا يؤدي بالشيعة إلى الهلاك إذا استمر بهذا الشكل. من ناحية أولى يجب أن تبقى المواجهة الكلامية والثقافية والدينية والسياسية مع هذا التوجه مهما كلف الأمر لأننا ندافع عن الشيعة بهذا المعنى وليس عن الإسلام والدول الإسلامية. لأنهم يأخذون الشيعة إلى الهاوية وإلى المذبحة, لا يجوز أن نكون شيعة أفضل من شيعة الإمام علي, أو أن نزايد على النبي محمد بإسلامنا. في النهاية هناك قدوة ومثال بالإسلام والتشيع وأن نكون خلف السلف وليس أمامهم. لا يجوز أن نتخلف عن الأئمة ومن يتخلف عن الأئمة فهو مخالف. ومن يتقدمهم فهو مخالف. لا يجوز أن نحمل أنفسنا أعباء لا قدرة لنا على حملها.. لا يستطيع الشيعة أن يحلوا محل الأمة الإسلامية, أو أن يكونوا قادة الأمة الإسلامية أو أن يحلوا قضية فلسطين, أو أن يكونوا هم قادة الكفاح المسلح... يجب أن نتواضع.

أنا هنا ألفت الانتباه إلى حدث حصل في بعلبك. تشكيل تجمع نشأ في تلك المنطقة كان لافتا بأهميته وقوته وبما يمثل لأن الشباب الذين أسسوا هذا العمل ينتمون لهذا الخط. وهناك لقاءات ثانية تنشأ ولكن بواقعية وبوضوح لن يكتب لها النجاح الآن, وإنما من النبل والشهامة أن تبقى في الساحة. وأن تحاول وأن تصمد وتحمل لواء الحق والعدل وأن تقول للشيعة هذا هو خط الأئمة. هذا هو خط السيد موسى والشيخ محمد مهدي وخط السيستاني... هو الخط الشيعي الفعلي: الاندماج في أوطاننا والقبول بالتعايش وبالتوازن وبالمساواة بعلاقات إيجابية مع كل الطوائف. أن نبني أوطاننا كما يجب هكذا يجب أن نخدم التشيع لندع الناس تعبر عن رأيها, ولا يجوز استمرار هذا الوضع التخويني, لأن من يواجه هذه القوى لا يخشى أن يقمعه "حزب الله" ولكن لغة التخويف التي تمارس ضدهم هي الأخطر, واتهامهم بالخيانة والعمالة للولايات المتحدة والعدو الصهيوني.. هؤلاء الذين أسسوا هذا العمل هم روح المقاومة.

عبء على المقاومة

  أليس مبدأ العشائرية المتبع في بعلبك ¯ الهرمل قادر على حماية هؤلاء الأشخاص?

  بالضبط هو كذلك, لأن هؤلاء الشباب هم من أبناء العائلات ولقد ترشح بعضهم للانتخابات ضمن لوائح ضد "حزب الله". ونال أبو نايف المصري 35 ألف صوت و"حزب الله" 50 ألف صوت فلو أقام تحالفاً مع القوى السنية والمسيحية لكان المصري حقق نتيجة أفضل..

  هل تجد أن "حزب الله" بحاجة إلى محاضر في صفوفه من وزن وئام وهاب?

  من أسوأ وأشنع ما وقع فيه "حزب الله" هو هذه التحالفات أو هؤلاء الناس الذي يحتضنهم فهم من أشنع ما يكون ولن أزيد وهذا معيب على اسم المقاومة واسم "حزب الله" أن تحمل هذا العبء.

  أخيرا كيف ترى الوضع في لبنان?

  أعتقد أن إمكانية الحل موجودة. لاسيما ان الدول الشقيقة تسعى إلى أن تسهل هذا الحل وأن تقدم كل ما يمكن لأن يلتقي اللبنانيون على هذا المستوى. لكن المشكلة ماذا يريد النظام في دمشق. هل هو مستعد الآن لتقديم تنازل شكلي وتسهيل الحل في لبنان? هذا هو السؤال. يبدو من إلغاء زيارة الوزير وليد المعلم للسعودية والتهديد المباشر للسفير عبدالعزيز خوجة بعد عودته إلى لبنان لساعتين ثم قفل عائداً إلى بلاده, هذا الأمر لا يبشر بالحل لأن السوريين يريدون التفاوض معهم, لأنهم يعتبرون أنفسهم بوابة الحل. هذه هي المشكلة والدليل على ذلك يمنعون لقاء اللبنانيين. ماذا يمنع أن يفتح الرئيس نبيه بري أبواب مجلس النواب, وماذا يمنعه أن يجمع في منزله سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع, فأية حجة منطقية أو دينية أو سياسية أو شخصية. ماذا يمنع حصول لقاء ولو شكلي?.. ممنوع أن يلتقي اللبنانيون على حل. ولذلك مع كل مسعى دولي يتفاءل اللبنانيون فيأتي التعطيل من سورية. إن المشكلة ما زالت تكمن في تعديل سلوك النظام في دمشق مع المجتمع الدولي مع الأشقاء وانسجامه مع النظام الإقليمي. لا ننسى أن السعودية والدول العربية حمت هذا النظام, وكانت هذه الدول السقف الإقليمي وهي التي أدت إلى صمود دمشق والمقاومة الإسلامية معها كل هذه السنوات, ليس صدفة أن تصمد المقاومة الإسلامية منذ العام 1992 يوم قامت هذه المظلة العربية في احتضان سورية والمقاومة ونتائج تفاهم نيسان 1996. هذه الدول حمت نظام دمشق خلال كل هذه السنوات, المسألة ليست علاقة شخصية بين الرئيس حافظ الأسد والملك فهد, المسألة سياسية, وعلى النظام السوري أن يفهم الواقع الدولي والإقليمي ويقدم تنازلات لأشقائه قبل أن يدفع تنازلات للعدو الصهيوني. تنظيم بيتنا في المنطقة يسمح بحل كل هذه المشاكل.. وهناك إمكانية لمواجهة التحديات التي تواجه أمتنا وعلى النظام في دمشق التخلي على فتح الجبهات مثل "القاعدة" و"فتح الإسلام" والمشاكل التي يسببها لبعض الدول وخاصة في الخليج لأن حصانته ومكانته هي في هذا الإجماع القومي, واحتضان أمته له, وهذا ينقذ لبنان وإذا لم تحل هذه المسألة يبقى الوضع في لبنان معلقاً وهذا هو المخيف في المدى المنظور وهذه مشكلة لبنان لأن القوى المتحالفة مع دمشق لن تسمح له أن يعزل قضية لبنان عن المسألة الإقليمية.

 

 ماذا يُطبخ لسورية؟ 

الإثنين 24 سبتمبر

 القدس العربي اللندنية - عبد الباري عطوان

تشهد الجبهة السورية تحركات غير عادية هذه الايام، فبعد الغارة الجوية الاسرائيلية الغامضة علي منطقة دير الزور في الشمال الشرقي لسورية، جري اعلان حالة الاستنفار مرتين في اقل من ثمان واربعين ساعة في الايام الثلاثة الماضية حلقت خلالها الطائرات الحربية الاسرائيلية فوق الجولان.

وتتزامن هذه التحركات، مع تسريبات اسرائيلية صحافية متعمدة لاثارة المزيد من البلبلة والارتباك، فيوم امس نشرت صحيفة الصنداي تايمز تقريرا كتبه احد المقربين من اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية افاد ان وحدة كوماندوز اسرائيلية خاصة تسللت الي داخل العمق السوري، واستولت علي معدات نووية كورية شمالية كانت جزءا من مجمع نووي في طور الانشاء.

انها مؤشرات توحي جميعها بان احتمالات توجيه ضربة عسكرية الي سورية باتت وشيكة. والسؤال المطروح بشدة هو عما اذا كانت هذه الضربة في اطار هجوم امريكي ـ اسرائيلي شامل علي ايران وسورية ام علي الاخيرة وحدها؟

الاستعدادات الامريكية لضرب ايران لم تتوقف، فبعد تصريحات برنارد كوشنير وزير الخارجية الفرنسي التي طالب فيها بلاده بالاستعداد للحرب، كشفت صحيفة الصنداي تايمز نفسها في عددها الصادر امس عن ان سلاح الجو الامريكي كلف مجموعة من خيرة ضباطه بوضع خطة استراتيجية شديدة السرية للحرب المقبلة مع ايران، وكشفت الصحيفة ان القيادة المركزية الامريكية تخطط منذ عامين لشن هجوم محتمل ضد ايران، وكلفت الجنرال لورانس شولتز احد المع جنرالات سلاح الجو بالاشراف علي الخطة الجديدة، بمساعدة الجنرال الاسرائيلي لاني كاس الخبير في الحرب الاليكترونية.

صحيفة الصنداي تايمز البريطانية لا تنطق عن هوي، فهي معروفة بدقة معلوماتها، بحكم قرب بعض العاملين فيها من اجهزة استخبارات بريطانية وامريكية واسرائيلية، وجري استخدامها بفاعلية لتسريب معلومات مماثلة، بعضها كان مضللا، عن البرنامج النووي العراقي، لتضخيم خطر هذا البرنامج اولا، ولتعبئة الرأي العام الغربي ضد نظام البعث الحاكم في بغداد لتبرير خطط الاطاحة به واحتلال العراق.

الربط المتنامي بين كوريا الشمالية وسورية، والتأكيد علي سعي الاخيرة لامتلاك اسلحة نووية يصبان في اطار حملة تحريض مسعورة ضد سورية لشيطنة نظامها بالطريقة نفسها التي تم من خلالها شيطنة نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

هناك سيناريوهان رئيسيان يمكن استخلاصهما من حملات التشويش والتحريض المتصاعدة ضد سورية، الاول يقول بان اسرائيل، وباتفاق مسبق مع الولايات المتحدة، وربما فرنسا ايضا، بصدد الاقدام علي ضربات استباقية ثلاثية الطابع، تستهدف اولاها سورية، وثانيتها حزب الله في جنوب لبنان وثالثتها حركات المقاومة الاسلامية في قطاع غزة و حماس علي وجه الخصوص.

الهدف من هذه الضربات الاستباقية هو تدمير القدرات الصاروخية لكل من سورية وحزب الله علي وجه الخصوص، واختبار الدفاعات الجوية السورية وما في ترسانتها من معدات جري استيرادها من موسكو مؤخرا، ومحاولة استفزاز ايران ودفعها الي الانجرار الي الحرب دفاعا عن حلفائها في لبنان وسورية، الامر الذي يسهل قرار الهجوم عليها بالنسبة الي الرئيس بوش وادارته، والحكومة الاسرائيلية.

اما السيناريو الثاني فيتلخص في الاقدام علي هجمات استفزازية محدودة لسورية علي غرار غارة دير الزور لاشغال قيادتها، واحراجها عربيا وداخليا، بعدم قدرتها علي الرد، انتظارا للهجوم الموسع الاكبر عليها وعلي ايران في الوقت نفسه.

السيناريو الاول يبدو الاكثر ترجيحا، لان الانفراد بسورية، وتوجيه ضربات اليها ربما يكون الخيار الاسهل والاقل كلفة، بالمقارنة مع كلفة الخيار الثاني بمهاجمة ايران، وهي كلفة ضخمة بكل المقاييس. ويبدو ان بعض الدول الخليجية تفضله، لان الرد الانتقامي السوري، في حال حدوثه، لن يستهدفها مثلما هو الحال مع ايران، ولان هذه الدول تعتقد ان ضربة اسرائيلية الي سورية وحزب الله في لبنان يمكن ان تقضي علي نفوذ الجانبين في لبنان، وتحقق الامن والاستقرار فيه، وربما ترجح كفة تحالف الرابع عشر من آذار اي الحريري وشركاه.

فمن الواضح ان هناك عملية Image destruction اي تدمير شخصية النظام السوري، وهز صورته امام الرأي العام السوري اولا والعربي ثانيا، باظهاره بمظهر الضعيف غير القادر علي الرد علي الاختراقات الاسرائيلية المهينة والمذلة لجبهته الداخلية، من خلال الغارات الاسرائيلية في عمقه الاستراتيجي، والتسريبات الصحافية عن تسلل فرق كوماندوز الي اقصي حدوده الشمالية ودخول مناطق عسكرية حساسة من المفترض ان تكون محمية بشكل جيد، وأخذ اجهزة ومعدات نووية.

الهدف من هذه التسريبات مزدوج، الاول كشف مدي ضعف المؤسستين الامنية والعسكرية السورية، والثاني رد الاعتبار للمؤسستين الامنية والعسكرية الاسرائيلية بعد ان خسرتا سمعتهما ومنيتا بهزيمة مهينة في الحرب اللبنانية الاخيرة.

الصمت الرسمي السوري، وغياب الشفافية وعدم الرد بشكل علمي مقنع علي هذه التسريبات الصحافية الاسرائيلية والامريكية هو الذي يعطي هذه التسريبات مصداقية، ويجعلها تحقق الاهداف المرجوة منها.

فالملاحظ ان معظم المسؤولين والمتحدثين السوريين ابدوا ارتباكا كبيرا في الرد علي هذه التسريبات، وتحدثوا بكلمات غير مفهومة، وبالتالي غير مقنعة، عندما واجهوا اسئلة من قبل وسائل الاعلام حول حقيقة ما جري في دير الزور، وطبيعة الغارة الاسرائيلية والاهداف العسكرية التي استهدفتها.

لا نضيف جديدا عندما نؤكد مرة اخري بان سورية مستهدفة من قبل اسرائيل والولايات المتحدة جنبا الي جنب مع دول تحالف الاعتدال العربي ، لانها ما زالت تتمسك بالحد الادني من الثوابت العربية، ولكن مشكلة النظام السوري، انه لا يحاول كسر العزلة التي يفرضها عليه النظام الرسمي العربي، بالوصول الي الشارع العربي وتعبئته الي جانبه كأحد الخيارات القليلة المتاحة له.

والمقصود بكسر العزلة هنا هو الاقدام علي خطوات جريئة تعزز من قوة جبهته الداخلية، بالافراج عن المعتقلين السياسيين، وتوسيع دائرة الحريات السياسية والاعلامية، وتبني خطاب عربي جديد مقاوم. فالوقت قصير، ومساحة المناورة محدودة، والتردد قد يعطي نتائج عكسية تماما. ولعل قرب حلول عيد الفطر المبارك يوفر الفرصة الملائمة لإفراغ السجون والمعتقلات من بعض الرموز الوطنية التي اختلفت مع النظام علي امور تتعلق بالحريات والاصلاحات السياسية وليس علي القضايا الاستراتيجية مثل مواجهة مشاريع الهيمنة الامريكية والاسرائيلية.

نري رائحة شماتة في بعض الأروقة العربية الرسمية تجاه ما تتعرض له سورية من استفزازات اسرائيلية، ولا نبالغ اذا قلنا ان بعض الانظمة العربية تستعجل الضربة الاسرائيلية لسورية في السر والعلن، وهو امر مؤسف ومؤلم ومحزن بكل المقاييس، وما كنا نتوقع ان يأتي الزمن الذي نعيش فيه مثل هذه المأساة.

ربما تكون القيادة السورية ارتكبت بعض الاخطاء او حتي الكوارث في لبنان، كرد علي الاهانات التي تعرضت لها واجبرتها علي سحب قواتها بشكل مذل، ولكن هذا لا يعني ان يقف بعض العرب في خندق اي عدوان امريكي ـ اسرائيلي مشترك لتدمير هذا البلد العربي الذي خاض معارك الأمة جميعا ضد اعدائها.

 

الفارق بين لا يمل ونكتة سمجة ... تغطي الجرائم 

الإثنين 24 سبتمبر

 المستقبل اللبنانية -  خيرالله خيرالله 

ليس طبيعيا أن يكون هناك لبناني يطرح سؤالاً، أو يكون لديه مجرد تساؤل، في شأن النصاب الذي يجب توفره من أجل أنتخاب رئيس جديد بديل من رئيس عهد الشؤم والذل الذي يخجل المرء من ذكر أسمه. النصاب واضح كل الوضوح. يفترض في كل نائب لبناني أن يذهب ألى البرلمان للمشاركة في أنتخاب رئيس جديد للجمهورية وذلك بموجب الوكالة التي حصل عليها من الذين أنتخبوه، أي من الشعب اللبناني.عدم الذهاب ألى مجلس النواب بمثابة خيانة وطنية في حق لبنان واللبنانيين وفي حق الدولة اللبنانية ومؤسساتها التي ينتمي أليها النواب. وهذا ما أكده مجلس المطارنة الموارنة في ندائه الأخير.

ليس مستغربا أن يرفض نواب "حزب الله" المشاركة في أنتخاب رئيس جديد للجمهورية، ذلك ان ولاء الحزب ليس للبنان وليس للقيم التي قامت عليها الجمهورية اللبنانية. لكن المستغرب أن يكون هناك مسيحي لبناني يقبل الدخول في اللعبة التي يلعبها "حزب الله" والتي تصب مباشرة في خدمة المحور ألأيراني – السوري. عندما يطرح النائب ميشال عون وأعضاء كتلته تساؤلات في شأن ما أذا كانوا سيحضرون جلسة أنتخاب رئيس الجمهورية، يعلنون صراحة أنهم تخلوا عن مبادئ الجمهورية اللبنانية وأنهم ليسوا سوى ادوات مستأجرة تصب في خدمة المحور الأيراني – السوري الساعي ألى خلق فراغ في لبنان. لا يريد هذا المحور سوى أيجاد الفراغ من أجل التفاوض مع "الشيطان الأكبر" الأميركي و"الشيطان ألأصغر" ألأسرائيلي في شأن كل ما له علاقة بمستقبل لبنان. هل هذا هو الدور الجديد- القديم الذي رسمه لنفسه الجنرال؟

أحد المراهقين، وهو نائب، نعم نائب، من يصدق أنه يمكن أن يكون هناك نواب في هذا المستوى، ظهر مع الزميلة مي شدياق في برنامج "بكل جرأة" وأعترض على برنامج "لا يمل" الذي يعرضه تلفزيون"المستقبل" وهو برنامج راق ألى درجة أنه يتعرض بنعومة ليس بعدها نعومة  للمهرج برتبة جنرال فيجعل منه ظريفا بدل أن يكون ثقيلا كما هو بالفعل. أين المشكلة في ذلك؟ أين روح النكتة التي يفترض أن يتحلى بها من يسمى ب"الجنرال"؟ هل يخشى أن يؤدي برنامج "لا يمل" ألى تحسن في مستوى ذوقه ورفع مستوى فهمه للسياسة ولما هو الوضع عليه في لبنان وفي المنطقة؟

ربما أخذ ميشال عون اكثر مما يستحق من مساحة هذا المقال. لكن المشكلة أنه يمثل حاليا حال الفقر والتفاهة في الثقافة السياسية التي يعاني منها قسم لا بأس به من المسيحيين في لبنان. هؤلاء لا يريدون أستيعاب أن لبنان هو لبنان وأنه دولة قابلة للحياة وان المشكلة الحقيقية الآن ليست لبنان بمقدار ما أنها مشكلة النظام السوري الذي أعتقد أن جريمة التمديد لأميل لحود يمكن أن تخرجه من أزمته وأن اغتيال الرئيس رفيق الحريري يمكن أن يؤدي ألى تغطية جريمة التمديد التي ولَدت القرار  1559 الصادر عن مجلس الأمن وأن الجرائم ألأخرى بدءاً باغتيال سمير قصير وأنتهاء باغتيال وليد عيدو وأنطوان غانم ستغطي جريمة العصر...

الموضوع ليس موضوع نصاب. الموضوع مرتبط بكل بساطة بمتابعة تغطية الجريمة. من لا يحضر يوم الخامس والعشرين من أيلول – سبتمبر الجاري ألى مجلس النواب، لـتأمين نصاب الثلثين شريك في تغطية الجريمة. لا يمكن لوم "حزب الله" في حال لم يحضر نوابه، لا لشيء سوى لأن لبنان آخر همومه. لبنان بالنسبة أليه "ساحة"، لا أكثر، لحماية البرنامج النووي الأيراني ولتغطية النظام السوري الذي صار تابعا للنظام الأيراني. العتب كل العتب على على الذين  يدعون أنهه لبنانيون يريدون حماية حقوق المسيحيين في لبنان والدفاع عنها. لا يستطيع هؤلاء التمييز بين برنامج تلفزيوني ذي مستوى من نوع "لا يمل" وبرنامج لا تفارقه السماجة لحظة أسمه الجنرال وما يتفوه به الجنرال. الجنرال في حد ذاته نكتة سمجة... لكنها نكتة خطيرة نظرا ألى أن في الأمكان أستخدامها في غير مصلحة لبنان. والدليل على ذلك مشاركته في الأعتداء على الأملاك الخاصة والعامة وسط بيروت وتعطيل مؤسسات لبنانية معظمها مملوك من مسيحيين لمجرد أن التعليمات بذلك صدرت عن "حزب الله".

كذلك،لا يمكن لوم الرئيس نبيه بري على ما يقوم به. الرجل مغلوب على أمره وليس سوى لاجئ سياسي عند "حزب الله". اللوم كل اللوم على شخص مثل ميشال عون يدعي أنه حرّ ألى أن يتبين أنه ليس سوى أداة عند الأدوات، أداة تعتقد أن الفجور يغطي الدور الخطير الذي يلعبه. أنه دور مكمل لذلك الذي بدأ بتصديه لأتفاق الطائف من أجل تمكين النظام السوري من وضع يده على البلد. من يعود ألى الدور الذي لعبه ميشال عون في تسهيل عملية أغتيال الرئيس الشهيد رينيه معوض لا يستغرب ما يفعله الآن. من أدخل السوريين ألى قصر بعبدا وألى وزارة الدفاع اللبنانية، يسهل عليه لعب كل الأدوار المطلوبة منه، بما في ذلك دور نسف النصاب في مجلس النواب كي لا يكون رئيس لبناني للبنان.

مرة أخرى، سيفشل ميشال عون في الدور الذي يؤديه ليس لأن الأكثرية مصممة على أنتخاب رئيس للجمهورية بالأكثرية التي نص عليها الدستور. لن يفشل بسبب سماجته فحسب، بل سيفشل أيضا لأنه مجرد أداة. كيف يمكن لشخص يدعي أن لديه علاقة بالسياسة في حين أنه لا يحسن سوى لعب دور الأداة أن ينجح؟ ثمة فارق بين ممارسة السياسة وبين لعب دور الأداة. ألأداة تخدم سياسة معينة لكنها لا تصنع رئيساً للأسف الشديد. الفارق بين السياسة والأداة هو الفارق بين "لايمل" وبين نكتة سمجة أسمها الجنرال...

 

 النائب نقولا رد على الوزير فتفت: بماذا تريدون ان ينعتكم العماد عون هو يقول لكم القليل مما أنتجت أياديكم خلال هذا العهد وفي العهود السابقة

وطنية - 24/9/2007 (سياسة) رد عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا على الكلام الأخير لوزير الشباب والرياضة احمد فتفت، ببيان اليوم جاء فيه:

"أتحفنا الوزير أحمد فتفت بآرائه الرئاسية واتهامه للرئيس العماد عون بالشتام. ايها الوزير، كيف تصف لي من أخل بوعوده للمهجرين طيلة خمسة وعشرين عاما وابقاهم خارج بيوتهم وبعيدين عن أرزاقهم وتراب أجدادهم ولم يرف لكم جفن؟ بل بالعكس كنتم تسمسرون وتستفيدون من عهد الوصاية وتقفون حماة لأبوابهم".

واضاف: "فجأة، عادت الكرامة الى رؤوسكم وانزعجتم من تشبيهات الرئيس العماد عون، ألم تنزعج يا معالي الوزير، مما حصل في ثكنة مرجعيون وأين أصبحت التحقيقات؟ ألم تنزعج يا معالي الوزير من وقوفك بجانب من استباحوا دم جيشنا فكنت أول من طالب بإخراجهم من السجن؟ ألم يستفق ضميرك وأنت في الحكومة وهناك أكثر من عشرين عملية تفجير من دون الوصول الى أي نتيجة؟ قل لي، بالله عليك، يا معالي الوزير، بماذا تريدون أن ينعتكم الرئيس العماد ميشال عون، وها هو يقول لكم القليل القليل مما أنتجت أياديكم خلال هذا العهد وفي العهود السابقة". وختم: "رحم الله الأخ والزميل الشهيد الأستاذ أنطوان غانم الذي أستشهد قبل ان يتحقق حلمه بعودة مهجري الجبل الذين كنا نعمل سويا لإعادتهم".

 

 

جعجع كشف في مؤتمر صحافي أن هناك إنذارا قويا لنواب "القوات": سنبقى نراهن على التوافق حول رئيس مقبول قبل نفاذ خياراتنا

قوى 8 آذار تريد رئيسا كالرئيس لحود يرضي سوريا او لا انتخابات/اذا لم تشارك كتلة الرئيس بري في جلسة الغد فمبادرته غير جدية

سنلجأ الى النصف زائدا واحدا إذا لم نتوصل الى رئيس بالتوافق/المشترك بين الاغتيالات ان الشهداء ضد الوجود السوري في لبنان

ليس امامنا الا التدويل فلو أنهم مكاننا وقتلوا هل وقفوا ساكتين؟ التفاهم الاقليمي بين الدول المتصارعة يترجم انفراجا في لبنان

وطنية - 24/9/2007 (سياسة) أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الرهان على "التوافق حول رئيس مقبول حتى اللحظة الاخيرة قبل نفاذ خياراتنا"، لافتا الى "ان قوى 8 آذار تريد رئيسا على شاكلة الرئيس اميل لحود يرضي سوريا او لا انتخابات". وأشار الى "ان القاسم المشترك وراء كل جرائم الاغتيال هو ان الشهداء جميعا هم ضد الوجود السوري في لبنان".

فقد عقد جعجع مؤتمرا صحافيا في الاولى بعد ظهر اليوم في معراب، قال فيه: "إن قيل ليد الغدر انها ذبلت لهنيهة فهي باقية مدى الدهر أريجا عطرا نتنشقه وشجرة نتفيأ هناء ظلالها تاركة لنا نسمات مشرقة في المقل والمهج والضمائر. انطوان غانم ذكرى 40 جبران تويني 23/1/2006. وسنرد بالفم الملآن والصوت الملآن. اننا حريصون على دم كل شهيد. انطوان غانم يمكن ان كثيرين لا يعرفون اشياء كثيرة عنه، لانه كان غاية في التواضع، لم يكن يحب الظهور لكن في نهاية المطاف، انطوان أحد فرساننا الكبار في السنوات الخمس عشرة الفائتة. ظل في البلد رغم كل الظروف كان صوته عاليا جدا رغم تواضعه، لم يبق احد محتاج للمساعدة الا وحاول مساعدته. أتذكر تماما، اخبرتني ستريدا مرة انه عندما سمع ان عريضة تحضر لاطلاقي، ومن دون ان يتكلم معه احد، كيف جاء الى منزلنا وقال لستريدا بغصة: سأكون اول شخص يوقع على العريضة. أتذكر تماما كيف كان من القلائل الذين جاهدوا كثيرا كي يستطيع الحصول على اذن، وزارني في السجن. وبالفعل عندما أطل علي وكنت خلف الزجاج، خانه الصوت ولكن لم يخنه الشرف ولا الامانة ولا الوفاء ولا الوطنية".

اضاف: "طوني ضو، الزهرة اليانعة التي كانت بعدها في دائرة المهنيين في مصلحة طلاب القوات اللبنانية. نهاد غريب، سامية بارودي، شارل شيخاني، الذين يعتقد البعض انهم ضحايا ابرياء، هم ليسوا كذلك، هم شهداء مثلهم مثل غيرهم. ذنبهم انهم لبنانيون ويسيرون على ارض من اراضي لبنان. ان يستشهد انطوان ورفاقه هو أمر يحصل كل يوم في الدول التي تحترم نفسها، وفي المجتمعات التي تدافع عن شرفها وحريتها واستقلالها وسيادتها. لكن هذه المرة هناك أمر احزنني جدا، وهو ان دماءهم لم تكن قد جفت بعد فيما كل شيء في البلد يكمل وكأن شيئا لم يكن. انه أمر محزن ومخز جدا وأنا متأكد ان انطوان ورفاقه ليسوا حزينين لانهم استشهدوا، لان من يستشهد يكون يدرك سلفا ان الطريق التي يسلكها يمكن ان تؤدي الى الاستشهاد ورغم ذلك يظل يسلكها عن قناعة وتاليا لا يحزن عندما يستشهد، بل يحزن اذا رأى ان الآخرين لا يأخذون استشهاده في الاعتبار ولا يأخذون العبر اللازمة من الاستشهاد".

وتابع: "ان الغاية من المؤتمر الصحافي هي ان نأخذ العبر المطلوبة من هذا الاستشهاد، ونرى فعلا ما حصل ونهتدي في ضوئه لنرى كيف سنكمل طريقنا". ووعد انطوان وطوني ونهاد وسامية وشارل "عدم نسيانهم للحظة والمتابعة لتحقيق الاهداف التي ماتوا من أجلها".

وقال: بعض القبائل في افريقيا عندما يموت فرد منها بشكل غير طبيعي توقف القبيلة اعمالها الروتينية وتذهب الى الغابة وتركع وتصلي لاعتقادها بأن الآلهة غير راضية عليها. نحن طبعا ليست الالهة غير راضية علينا بل الشياطين وعن حق لاننا لن نجاريهم في ما يحاولون فعله، أقله ان نتوقف قليلا عن اشغالنا وعن حركتنا اليومية التقليدية الروتينية لنرى فعلا كيف يعمل هؤلاء الشياطين كي يستطيعوا النيل منا، ونقفل كل الطرق التي ينفذون من خلالها".

وأردف: "وفي هذا الاطار، أريد الاعلان عن الغاء القداس السنوي لشهدائنا هذا العام، واعتبر وكأننا أقمنا هذا القداس من خلال الصلوات التي ارتفعت عن راحة أنفس انطوان وطوني ونهاد وسامية وشارل، وأعد اهالي شهدائنا ان الهدية الفضلى التي نقدمها لهم هذا العام هي ان ننتخب رئيسا قبل 24 تشرين الثاني، ان شاء الله. وللمناسبة، أتوجه بكلمة شكر كبيرة الى اللجنة التي أشرفت على اعداد القداس وتعبت كثيرا، وأود شكر السادة المطارنة الذين سبق ان اكدوا حضورهم من المذاهب المسيحية كافة، وأريد شكر الآباء الاجلاء الذين أصروا على حضور هذا القداس، وسنتواعد واياهم في مناسبات اخرى وفي اوقات اخرى".

من قتل النائب غانم؟

وقال: "النقطة الاولى التي أود التطرق اليها هي "من قتل انطوان غانم؟ للاسف انه على اثر كل عملية اغتيال تحصل، ترتفع بعض الاصوات لتقول لما الاستعجال ولننتظر التحقيقات من دون تبادل الاتهامات قبل تبيان الحقيقة. أنا في المقابل، أريد ان اطرح ان عملية الاغتيال هذه هي الحادية عشرة في سياق سلسلة عمليات اغتيال وقعت منذ ثلاث سنوات الى الآن، نجحت فيها ثمان وفشلت ثلاث. رفيق الحريري، باسل فليحان، جبران تويني، بيار الجميل، وليد عيدو، انطوان غانم، هم نواب استشهدوا، وسمير قصير وجورج حاوي، قيادات واعلاميون استشهدوا، الياس المر، مروان حمادة ومي شدياق، الله حفظهم لنا أحياء، وبالاضافة الى عمليات تفجير طالت احياء معينة".

اضاف: "من وقت الى آخر في اميركا تقع مجموعة جرائم في سلسلة متواصلة، تطال مجموعة معينة من البشر، والقتلة يسمون في هكذا حالات "Serial killer"، فكيف يتوصلون الى معرفتهم؟ لاجل ذلك يستعرضون ما يجمع بين هؤلاء الضحايا أجمعين، وانطلاقا من المواصفات المشتركة لهم يتوصلون الى معرفة هوية القاتل. فلنعتمد الاسلوب نفسه المستخدم من قبل أكبر دولة في العالم. فاذا قارنا كل هذه الجرائم على اختلافها نجد ان العامل الواحد الذي يجمع بين كل الشهداء الذين سقطوا هو وقوفهم في وجه الوجود السوري في لبنان ورفضهم عودة هذا النفوذ بعد الانسحاب السوري من لبنان. أنا أطرح الامور بهذه البساطة. ليس من جامع آخر لهؤلاء الشهداء من ابن الحريري الى ابن الجميل ومن شارل شيخاني الى سمير قصير الا هذا العامل الوحيد الأوحد فقط لا غير. وحتى اذا نظرنا الى عمليات التفجير التي حصلت، فان الاحياء المستهدفة هي احياء تخص قواعد شعبية لمجموعة قياديين واحزاب ضد الوجود السوري وعودته الى لبنان".

اتهام سوريا

وقال: "هل من المنطق اتهام سوريا بعمليات الاغتيال التي تحصل اولا، وهل هذا كله كناية عن تجن؟ انطلاقا من هذه الجرائم، تشكلت لجنة تحقيق دولية حققت في أكبر الجرائم وهي جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه. اذا اعتبر البعض استنتاجي مجرد استنتاج سياسي، فسأنتقل الان الى استنتاجات قضائية قانونية وتقنية. سأقرأ بعض المقاطع من التقرير الاخير لرئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتس لكي نرى ايضا ما توصل اليه، فهو يذكر في التقرير:

ان ترجيح اللجنة ان تكون الاحداث المتصلة بالقرار الدولي الرقم 1959 لعبت دورا مهما في ثقل البيئة التي ولدت فيها دوافع اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

تسليط الضوء على تعديل الدستور اللبناني بهدف التمديد للرئيس لحود وعلى الوضع الذي ربما نتج عن ذلك وأدى الى الإقدام على التفجير.

البند 50 في تقرير براميرتس ينص على الآتي: لقد عززت اللجنة طريقة فهمها للسياق الذي اعتمد مجلس الامن ضمنه القرار 1559 وعززت اللجنة ايضا اكتشافاتها على صعيد محدد ذات صلة حول الدور الممكن الذي اداه رفيق الحريري وغيره من الزعماء السياسيين اللبنانيين والدوليين البارزين لاعتماد القرار.

البند 51 ينص على ان اللجنة سلطت الضوء ايضا على سلسلة احداث ادت الى التصويت لتعديل دستور لبناني بهدف تمديد عهد الرئيس اميل لحود وأهمية الامر بالنسبة الى اي تحقيق وتوصلت الى طريقة فهم مرضية للدور الشامل والموقع الذي تمتع به مشاركون سياسيون في تلك الفترة. وللواقع الذي ربما نتج من ذلك وأدى الى الاقدام على التفجير.

البند 52 نص على ان اللجنة سلطت الضوء اكثر على مراجعة التدقيق في موجوداتها بالقانون الانتخابي الجديد للعام 2005 والذي تمت مناقشته في خلال الفترة موضوع التدقيق مع وقع ذلك على التكتلات السياسية المختلفة قبيل اجراء الانتخابات النيابية العام 2005 بما فيه تكتل رفيق الحريري.

البند 78 نص على: فضلا عن ذلك وكما جرت الاشارة في تقارير سابقة، تفيد موجودات اللجنة الى احتمال وجود رابط بين المجموعة الذي تبنت مسؤوليتها عن مقتل الحريري والمجموعة الذي تبنت مسؤوليتها عن الاعتداءات التي طاولت سمير قصير، جبران تويني وبيار الجميل.

البند 27 نص على: تمكنت اللجنة من التأكيد على صحة النتائج السابقة التي اشارت الى ان احمد ابو عدس الشخص الذي تبنى عملية اغتيال الرئيس الحريري ليس الانتحاري الذي نفذ الاعتداء، مع الاخذ بالاعتبار ان احمد ابو عدس كان معتقلا عند المخابرات السورية لحين وقوع الانفجار الذي اودى بحياة الرئيس الحريري. وتم العثور على شريط بصوت وصور احمد ابو عدس يتبنى فيه الانفجار.

المادة 104 تظهر التحليلات الامنية التي اجرتها اللجنة بالتعاون مع عدد من المنظمات ان النظرة المستقبلية للأمن في لبنان خلال الاشهر المقبلة تبدو قاتمة، والسبب يعود الى التأثيرات السلبية جراء المأزق السياسي الراهن بين الاكثرية والمعارضة في لبنان وتدهور الوضع الامني في المنطقة.

ان فترة اجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية المتوقعة خلال السنة الجارية تعتبر احد اسباب التوتر المتزايد الذي قد يؤدي لاحقا الى احداث امنية محتملة، فضلا عن ذلك ليس من الواضح كيف سيكون وقع انشاء المحكمة الدولية في لبنان على صعيد الوضع الامني وبالنسبة الى اللجنة خصوصا في الاشهر المقبلة.

اذا ان الاستنتاجات التقنية للجنة التحقيق الدولية تشير الى ان وراء كل عمليات الاغتيال اهدافا سياسية. ففي نهاية المطاف من الذي لديه دافع لاغتيال انطوان غانم في الوقت الراهن ونحن على ابواب انتخابات رئاسة الجمهورية.

معادون لسوريا

في هذا الوقت، اتوجه الى كل علماء الاحتمالات بالسؤال: كم هو امكان ان يكون العشرون حادثا تقريبا بين عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال وأحداث التفجير من قبيل الصدفة.

ان هذه التفجيرات لم تطاول الا الاشخاص المعادين لسوريا ولم تطاول حتى شوارع ومناطق فيها كوادر غير معادية لها. هناك فريق آخر يقول: لنفترض ان سوريا هي من وراء هذه العمليات، لماذا لم تستطع الدولة اللبنانية القبض على اي شبكة من هذه الشبكات التي تنفذ؟ ولماذا لا تقوم بدورها؟ ومن يطرح هذا الامر في لبنان يهدف الى معاكسة الرئيس السنيورة والحكومة، وكأن من المفترض برئيس الحكومة والوزراء الذهاب الى مسرح الجريمة من أجل الحصول على الادلة واجراء التحقيقات".

وذكر بأنه "منذ نحو 5 أيام، قبض على عميل اسرائيلي في لبنان قبل ان يقوم بأي عمل ارهابي. وكذلك في العام 2006 في حزيران، على أثر العملية التي تعرض لها الشقيقان مجذوب في صيدا، في خلال ايام استطاعت مديرية المخابرات في الجيش من اعتقال الشبكة الاسرائيلية المسؤولة عنها، وكانت تسمى "شبكة رافع".

وسأل: "هل يحق لنا ان نسأل لماذا لم تعتقل اي شبكة قبل او بعد اي عملية اغتيال حصلت منذ 1 تشرين الاول 2004 لغاية هذه اللحظة؟".

وقال: "حاولت عدم التطرق الى موضوع المراجع القضائية المختصة والاجهزة الامنية، انما الصورة بدت واضحة الآن، وما دمنا لن ننسى شهداءنا، نحاول البحث عن القنوات التي يخرج منها الشيطان ويقوم بهذا العمل الاغتيالي، وقد وصلت الوقاحة بالبعض لان "يرضى القتيل ولم يرض القاتل"، ويا للاسف في كل محاولة اغتيال يحاولون ايجاد سيناريو سخيف عن استشهاده او عن عملية الاغتيال كي تبقى الشكوك بعيدة من الفاعل الحقيقي.

ل"تغييرات في الأجهزة الأمنية"

واضاف: "في هذه المرة سأتطرق الى المراجع القضائية والاجهزة الامنية، فبعد اغتيال جبران تويني اصبح لدينا شكوك في أمر الاغتيال وعدم القبض على الشبكة التي اغتالت رفيق الحريري وباسل فليحان او التفجيرات التي حصلت في ما بعد. واعتبر ان هذه الاخفاقات في اي بلد كانت لتكون فاعلة بعد نحو 4 أو 5 أشهر، وكنا طرحنا في الاوساط الحكومية ضرورة حصول التغييرات، وقد عكف مجلس القضاء الاعلى على اجراء تشكيلات قضائية عامة شاملة، ورفع مرسوما بهذه التشكيلات القضائية منذ العام 2006 الى رئيس الجمهورية، ولكن هذا المرسوم لا يزال جامدا عند الرئيس.

الاجهزة الامنية لغاية اليوم لم تصنف المخابرات السورية كتنظيم عدو ولا تعمل عليها ولا تعمل على الشبكات الحليفة لها، والسؤال: كيف نستطيع حماية نوابنا والوزراء والاحباء. وما دامت هذه الاجهزة الامنية لا تعمل على هذه الشبكات والتي هي في نظر الجميع وحتى إشعار آخر وفي نظر العالم أجمع هي من تقوم بعمليات التفجير. ومن هذا المنطلق، حاولنا اجراء تغييرات مطلوبة في الاجهزة الامنية ولكننا صدمنا بجدار رئيس الجمهورية وجدار مجموعات سياسية اخرى. وجميعنا نتذكر الإشكال الذي حصل بين وزير الداخلية والمدير العام للأمن العام وعلى اثره أصدر الوزير تدبيرا اداريا بالمدير العام الذي رفض بدوره تنفيذ هذا التدبير، لتنتهي العملية في ما بعد بمصالحة عشائرية لان المدير العام تقف خلفه فئة سياسية معينة لا تسمح لوزير الداخلية او الحكومة باتخاذ التدبير الاداري بالحجم الذي اتخذ في حق المدير العام وكيف سيكون الامن في حال جيدة في البلد، وكيف ستتوافر لنا الحماية في وقت لا تزال بعض المراجع القضائية منذ عهد السوريين؟ وعمليا العديد من الاجهزة الامنية لا تعمل في المكان المناسب لها لأسباب معروفة".

البلاد مشرعة بلا رئيس

وتابع: "نصل الى موضوع رئاسة الجمهورية وهذا احد الاسباب الرئيسية التي تجعل الفريق الآخر يستشرس هذا الاستشراس في موضوع الرئاسة. الدرع الامنية المطلوبة للبنان لا احد يستطيع توفيرها بشكل كبير الا رئيس الجمهورية بالتعاون مع الحكومة. حتى الآن لم تستطع ان تفعل ما يجب وما تود ان تفعله في المجال الامني لأن رئيس الجمهورية يمنعها عن ذلك، بالاضافة الى الأفرقاء السياسيين الآخرين الذين تعرفونهم. من هنا ترتدي معركة الرئاسة الاهمية التي ترتديها. يجب ان نكون متأكدين انه ما دام ليس لدينا رئيس جدي فستظل البلاد مشرعة امام شبكات الاعداء وامام عمليات التفجير والاغتيال الحاصلة".

يريدون رئيساعلى صورة الرئيس لحود

وسأل: "ما هي استراتيجية الفريق الآخر في ما يتعلق بموضوع رئاسة الجمهورية؟ يا للاسف ان استراتيجيته واضحة جدا على الرغم من كل عمليات التمويه التي يحاول الرئيس بري ان يقوم بها ببراعة ماهرة، واذا اردتم ان تعرفوا فعلا ما هي خطتهم في شأن الرئاسة فلنعد الى ما سمي مبادرة الرئيس بري. انا احب الرئيس بري كثيرا وأحترمه، لكن هناك امورا يجب التوقف عندها، وكأن الرئيس بري اخترع البارود.

عمليا، ماذا تقتضي المبادرة؟ فيها شقان: الاول يقول تعالوا نتكلم في ما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية، وهذا امر مفهوم ومضى فترة ونحن نتكلم فيها، ولا احد سماها مبادرة او اعطاها اهمية ولا اعرف لماذا. ولكن فيها شق آخر وهو الشق الاهم والاساسي الذي يقول: تعالوا نتحدث بانتخابات رئاسة الجمهورية لكن بعد ان تعترفوا بان النصاب هو ثلثان. يا اخي، اذا كانت القضية: تعالوا نتحدث بانتخابات الرئاسة، فمن المعلوم انه عندما يدعو فريقان نفسيهما الى التحدث لا يضعان شروطا خصوصا أن الموضوع المطروح هو موضوع تفاهم وتاليا ان الثلثين والنصف والربع وأكثرية وأقلية لا تعود مطروحة. فلماذا وضع هذا الشرط؟ لقد وضع لأنه هو صلب ما سمي مبادرة الرئيس بري. لماذا هو صلبها؟ لأنهم يريدون ان يأخذوا منا اعترافا مسبقا بان انتخابات رئاسة الجمهورية لا تتم - وهذا في نظرنا امر مخالف للدستور - الا بالثلثين، لأنهم يدركون ان الثلثين لا نستطيع تأمينهما من دونهم، وتاليا يمسكون بنا هنا ولا يأتون برئيس الا الذي يريدونه.

الرئيس الذي يريدون هو على صورة الرئيس لحود ومثاله والا لما وضع الرئيس بري هذا الشرط في مبادرته بل لكان قال: "تعالوا لنتفاهم على موضوع الرئاسة". انهم يريدون رئيسا تحت تصرف وتأثير المخابرات السورية لمئة سبب وسبب، والسبب الاهم وخصوصا بالنسبة الى "حزب الله" هو ان هناك تقاطع مصالح كبيرا جدا بين "حزب الله" والسوريين على مستوى حرب المنطقة ككل وعلى مستوى كل احداث المنطقة. وتاليا تصبح قضية لبنان امرا بسيطا حيال كل ما يحدث في المنطقة تجاه نظرة "حزب الله" الى الامور. من هذا المنطلق يأتي ما يحاولون فعله هو ان يكون رئيس يرضي سوريا، وذلك ليس قبل امساكنا بموضوع عدم القدرة على اجراء الانتخابات الرئاسية من دونهم ليأتوا بمن يريدون. فالخيار الفعلي امامهم: اما رئيس ترضى به سوريا وتاليا سيكون على صورة الرئيس لحود ومثاله، وإما لا انتخابات رئاسية. هذه خطة المعارضة لانتخابات رئاسة الجمهورية. واستطرادا هل تعرفون ماذا تكون المعارضة تفعل؟ نكون قد وقعنا بين مطرقة سوريا وسندان 8 آذار. اسميهم معارضة مع ان كل شيء في لبنان مقلوب".

وسأل: في دول العالم ومجتمعاتها عبر التاريخ من كان الذي يغتال؟ المعارضة أم الموالاة؟ اتذكر ان الاكثرية هي التي تغتال المعارضة، الا في لبنان المعارضة تغتال الاكثرية وهذا امر غريب، مما يثبت اننا حتى الآن لا نزال المعارضة الفعلية لهذه اللعبة الكبيرة التي تحصل في المنطقة والتي يحاولون سحبها الى لبنان. لا نزال المعارضة لأننا بين مطرقة سوريا من جهة "تطرطقنا" وتقتل نائبا وراء نائب وراء نائب وبين سندان 8 اذار من جهة ثانية، تارة يقفلون مجلس النواب وتارة يقولون هناك قصة نصاب. وفي هذا السياق اتساءل: هل صحيح ان اللعبة لا تزال ديموقراطية، فعندما يغتال نائب وراء نائب وراء نائب هل نستطيع التحدث بعد بالنصاب وبالنصف زائدا واحدا. من يريد ان يتحدث بالنصاب يجب ان يكون مساعدا على عدم ترك الاجرام ينال من النواب او من الوزراء او من الشخصيات السياسية او حتى من الشخصيات الاعلامية او حتى من المواطنين العاديين بمجرد انتمائهم الى فريق من الأفرقاء المتصارعين في لبنان.

هل فعلا لا تزال اللعبة ديموقراطية جراء الممارسات الحاصلة؟ في الامس استشهد النائب انطوان غانم، هل لا تزال اللعبة ديموقراطية؟ هناك فريق يخوضها لعبة دموية همجية حتى النهاية ونحن لا نزال نخوضها ديموقراطية، وسنكمل الى النهاية، لكن هل هذا حق؟ لومنا ليس على المجرمين اعداء لبنان الذين يقومون بعمليات الاغتيال، لومنا الكبير جدا على الافرقاء الداخليين الذين يحاولون ان يفيدوا من دمنا، اما لفرض واقع معين على لبنان وإما لتحصيل بعض المكاسب الشخصية او المواقع السياسية المعنية.

هل يجوز ان يحكوا بالنصاب من الآن وصاعدا او حتى بالنصف زائدا واحدا. عندما تريد ان تحكينا بالنصاب عليك ان تقف معنا عندما يكون هناك طرف غريب يقتل من بيننا النواب تباعا.

وقال: سنظل حتى اللحظة الاخيرة نخوض المعركة بشكلها الديموقراطي لأننا واثقون بانه بهذه الطريقة نستطيع ان نربح معركتنا وبشكل مرتاح.

ان عدته باتت جاهزة بالكامل للانقضاض علينا، الامور وصلت الى حد بين المضحك والمبكي، فاذا قال مواطن كلمة ما او يحمل شفرة يوقفونه ويضعونه في السجن، في وقت يطالعنا شخص بهذا الحجم يهدد بشكل علني ويقول انهم جاهزون بسلاحهم وعدتهم للانقضاض على الوضع اذا حصل ما لا يعجب خاطرهم ولا احد يحرك ساكنا. اطلب من المراجع القضائية المختصة ان توقف هذا الشخص وتدعي عليه بتهم التحريض واثارة الفتنة والتهديد باثارة ثورة مسلحة في البلد والا فان الوضع "سيفرط" وسيصل البلد الى الخراب. وبقدر ما ان هذه الصورة تراجيدية بقدر ما هي كوميدية وهذا ما يحير: هل نحن في الواقع او في كوميديا كبيرة. نحن عمليا بين مطرقة سوريا وسندان 8 آذار، سوريا تقتلنا و8 آذار تحاول استثمار القتل، لا اتهم احدا من 8 آذار بالمشاركة المباشرة لا اعرف، هذا أتركه للتحقيق وللتاريخ، الا ان الاكيد ان فريق 8 آذار لم يعتبر يوما ان مواطنا لبنانيا يموت ولم يتصرف على هذا الاساس، هل يجوز؟".

خطر داهم

وتابع: "ما نحاول ان نفعله في موضوع رئاسة الجمهورية بسيط جدا. نحاول اختيار رئيس فعلي لجمهورية فعلية لمستقبل فعلي في لبنان وبالدرجة الاولى نريد رئيسا يستكمل بناء المؤسسات اللبنانية وبالاخص القضائية والامنية لنضمن في المرحلة الاولى أقله أمن واستقرار الشعب اللبناني. هل يجوز بعد كل ما حصل ان يستمر اللبناني بالشعور ان لا خيمة فوق رأسه، وهل لا امكانية لتكون خيمة؟ نعم لدينا الامكانية وكل الامكانيات ليكون فوق رأس كل مواطن خيمة، ولاحظنا انه رغم التحدي لقضية "فتح الاسلام" عندما اتخذ قرار فعلي من الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني لبى القرار كما يجب، تمكنا من التخلص من هذا الخطر على الرغم من صعوبة الوضع وتموضع هذه المجموعة داخل مخيم فلسطيني. اذا، الامكانات بالقوة متوفرة فالشعب اللبناني ذكي ولدينا الامكانات ودول صديقة مستعدة للمساعدة والشعب اللبناني كله يساعد الاجهزة الامنية حين تساعد نفسها، ولاحظنا ذلك بعد قضية نهر البارد. فاننا نريد استكمال مؤسساتنا الدستورية وهنا تكمن اهمية انتخابات رئاسة الجمهورية، كل من يؤخر انتخابات الرئاسة لحظة يساهم في تعريض النواب اللبنانيين والشعب اللبناني وكافة شرائح المجتمع للخطر الداهم وهو يعرف ذلك وخصوصا قيادات 8 آذار.

نحن نريد من رئاسة الجمهورية تشكيل سلطة اجرائية منسجمة متماسكة تتخذ الاجراءات كافة لحماية الشعب اللبناني، لدينا كل اللازم انما نحتاج الى القرار السياسي والارادة والتصرف. بينما للاسف فريق 8 آذار ليست هذه خطته انما ايصال رئيس على صورة ومثال الرئيس اميل لحود وتعطيل انتخابات الرئاسة، هذه فاجعة كبرى.

اتأسف ان يعمد البعض الى تحجيم الامور الى هذا الحد، وكأنه ليس هناك من طروحات مختلفة او مشاريع مختلفة، انه فعلا لأمر غريب عجيب. البعض يطلب تسوية الامور بطريقة او بأخرى بما معناه الاتفاق على رئيس وسطي لإنهاء الازمة. هل الرئيس الوسطي يقوم بالتشكيلات المطلوبة في الاجهزة الامنية او نصف هذه التشكيلات؟ ان فريق 8 اذار يريد بقاء المرجعيات القضائية والاجهزة الامنية كما هي راهنا لأنها تخدم مصلحة معينة وتدع فريق الغالبية تحت التهديد المستمر، وفريق 8 اذار ليس مستاء من هذا الواقع. في حال جئنا برئيس وسطي فهل سيحمي البلد ام لا، ام يحميه نصف حماية؟ هل يرسم الحدود او يرسم نصفها؟ ام يطبق نصف القرار 1701 ويجمع نصف مجلس النواب؟ ما المقصود برئيس بين الفريقين؟ الآن الصراع على صورة معينة للبنان، على وضع معين واستراتيجية معينة وسياسة خارجية معينة للبنان اي على صورة متكاملة لهذا الوطن".

وقال: "لنتصور مثلا ان هناك صورتين، نفصل جزءا من كل من الاثنين، فلا يشكل شيئا او تتشكل صورة غريبة عجيبة وتاليا يفقد لبنان صورة البلد ونبقى مكاننا. اريد ان انعش ذاكرة من يستهون الحلول، بالعودة الى مثل سبق وذكرته عندما كان موضوع حكومة الوحدة الوطنية مطروحا فلو اعطيناهم الثلث زائدا واحدا وصلنا الى مشكلة "فتح الاسلام" في "نهر البارد"، وقتذاك قول السيد حسن نصرالله كان واضحا بعدم الرغبة في دخول الجيش اللبناني الى المخيم الذي اعتبره "خطا احمر"، فلو امتلكت 8 اذار الثلث المعطل في الحكومة لما استطاعت هذه الاخيرة اتخاذ قرار بدخول الجيش الى المخيم. ولكنا لغاية الآن في مشكلة "فتح الاسلام" كاملة وغير مجتزأة، ولأصبحنا في مواجهة عشرين "فتح اسلام" في عشرين الف نقطة في لبنان. والامر نفسه في ما يتعلق برئاسة الجمهورية".

اضاف جعجع: "قد يسأل البعض انطلاقا من كلامي، ما معنى ذلك، الا تريدون التوافق مع الفريق الآخر؟ ونحن نجيب طبعا نريد وفي كل وقت نتمنى التوافق مع الفريق الآخر ولكن هذا التوافق يكون على اسس معقولة ومقبولة، بما معناه اننا نريد رئيسا للجمهورية تكون علاقته بنا كعلاقة الرئيس بقوى 8 اذار. والبعض يطرح الاتيان برئيس لا ينتمي الى اي من الفريقين، إذا ليكن رئيس المجلس النيابي لا ينتمي ايضا الى اي فريق. عندها نسير نحن في هذه المعادلة، فإما رئيس جمهورية على صورة ومثال الرئيس بري، وإما رئيس مجلس على صورة ومثال رئيس جمهورية كما يريدونه.

نحن لا نسير بمعادلة "ما لهم لهم وما لنا لنا ولهم" هذه المعادلة غير منطقية او واقعية او صحيحة. وتاليا على فريق 8 اذار ان يختار بين هذين الخيارين، وفي الحالتين نحن مستعدون للتداول في اي من الخيارات ولسنا مستعدون بأي شكل من الاشكال الوصول الى رئيس جمهورية على صورة ومثال الرئيس لحود او ان يكون دون طعم او لون او رائحة لا يغير ساكنا في وضع البلد، فبهذا الشكل نمدد للأزمة اللبنانية ست سنوات اضافية وتاليا نمدد لعمليات الاغتيال والقتل والتدمير والتفجير ست سنوات اخرى وهذا امر لا يجوز ان نحمله للمواطن اللبناني".

المشاركة

وقال: "اريد طرح نقاط متفرقة في الجو العام الذي نعيشه راهنا. ان فريق 8 اذار يطرح في كثير من الاوقات موضوع المشاركة، ولا احد يختلف في هذا الموضوع مع الطرف الآخر، ولكن حسب اي مفهوم؟ الا تنجح المشاركة الا اذا حصلوا على احد عشر مقعدا وزاريا، الا تنجح بتسعة او عشرة او سبعة عشر؟ إذا، موضوع المشاركة كموضوع النصاب راهنا، وفي كل هذه المواضيع ان فريق 8 اذار يتصرف وكأنه لا يوجد لدينا دستور او قوانين مرعية الاجراء وليس هناك من تقاليد وأعراف او لعبة سياسية من دون اصول.

اذا طرحنا موضوع المشاركة، من الحكم في النهاية؟ الحكم هو الدستور الذي يفرض كيفية تشكيل الحكومات وكيفية سقوطها.

وفي ما يتعلق بالنصاب هم لديهم نظرية ونحن لدينا نظرية وحلنا لمشكلة النصاب يكون في المؤسسة الدستورية الوحيدة المولجة بتفسير الدستور وهي المجلس النيابي. وما دمنا مختلفين لنذهب الى المجلس النيابي. لا يريدون ذلك فهم يعتبرون ان تفسيرهم للموضوع هو الصحيح ويقولون اذا انتخبتم رئيسا بالنصف زائدا واحدا فهذا تصرف غير دسوري. والسؤال من اعطاهم حق تفسير الدستور علما ان هذا الحق منوط بالمجلس النيابي لا غير وإذا ارادت اي فئة الطعن بشرعية الانتخاب عليها اللجوء الى المجلس الدستوري.

لذلك، لندع المجلس النيابي يجتمع وينتخب الاعضاء الخمسة للمجلس الدستوري لتشكيل هذا المجلس. اذن في موضوع المشاركة والنصاب وغيرهما من الامور هناك اصول للعبة. وإن الكارثة التي تجري منذ سنة حتى اليوم انهم يتخطون دائما اصول اللعبة ويضعون قوانين جديدة سواء من خلال الاعتصام في ساحة رياض الصلح او من خلال عمليات الاغتيال والتفجير التي تجري".

اضاف: "هناك قسم آخر من الفريق الثاني يقول انه غير مستعد لتأمين النصاب قبل ان نتوصل الى توافق في ما يتعلق برئاسة الجمهورية، فهذا الكلام ليس دستوريا. فالمادة 49 من الدستور المولجة بهذا الاستحقاق عنوانها "انتخابات رئاسة الجمهورية" وليس التوافق على رئيس جمهورية، وتاليا من المفترض على جميع النواب ان يؤمنوا انعقاد الجلسة بحيث تحصل رئاسة الجمهورية بانتخاب وليس بتوافق.

في البداية نحن على استعداد للتوافق على شيء ما وفي حال عدم التوافق فمن واجب جميع النواب حضور الجلسة والا يكون "ذنبهم على جنبهم".

وتابع جعجع: "اذا كان الرئيس بري جدي في دعوته فمن المفترض ان تحضر كتلته الجلسة، وفي حال عدم حصول ذلك يكون الرئيس بري يمزح في دعوته وقد وجهها لمجرد ان يقول انه يدعو المجلس لئلا يترك المجال للغالبية النيابية ان تجمع المجلس في وقت من الاوقات وتكون الدعوة الى جلسة انتخاب رئيس جمهورية "لذر الرماد في العيون" وتاليا سنحتفظ لأنفسنا بحق التصرف على هذا الاساس".

وختم جعجع مؤتمره واعدا جميع الشهداء بـ"الاستمرار على طريقهم"، وقال: "وسنقدم لهم هذه السنة هدية هي انتخاب رئيس قبل 24 تشرين الثاني المقبل".

حوار:

سئل: ماذا يعيق التوافق والجلوس حول طاولة لانتخاب رئيس للجمهورية؟

أجاب: "ان التوافق موجود في صلب مواد الدستور اللبناني، ويكفي تطبيق هذه المواد كما يلزم ليكون التوافق في لبنان قائما. فلا نستطيع، كلما اردنا، ان نزيد على موضوع التوافق بنودا وأطرا خارجية. لمجرد ان تحدث الانتخابات الرئاسية وفق الدستور اللبناني نضمن التوافق. اما في ما يتعلق بحجم فريق 8 آذار، لا احد ينكر حجمه، ولكن بغض النظر عن الاحجام التي لا تجعل الطروح جدية او فعلية في السياق الذي يخدم البلد. لذا، نحن لا نستطيع السير في طروح 8 آذار التي نعتبرها مدمرة للبلد ولا يمكن ان تؤدي الى بناء لبنان المستقبل".

الحيطة والحذر

سئل: لماذا عندما يتنبأ الدكتور جعجع او النائب وليد جنبلاط بحادثة اغتيال، تحدث بعد ايام؟ ولماذا كل عمليات الاغتيال بعد الخروج السوري لم تطل نواب "القوات اللبنانية" او "الحزب التقدمي الاشتراكي"؟.

أجاب: "اولا، لأن نواب "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" بما انهم تربوا في احزاب مناضلة وليسوا شخصيات عادية، اعتادوا على القهر والاسى والقساوة والظروف الصعبة، وثانيا يعلمون كيفية اتخاذ الاجراءات الامنية ويمتلكون الحس الامني، لأجل ذلك تطالهم يد الغدر. وأتمنى الا تطالهم في الاحوال كافة. وفي هذه المناسبة، اريد ان اقول انه خلال الثماني والاربعين ساعة المقبلة، هناك إنذار قوي لنواب "القوات اللبنانية"، وهناك أمر يحضر ضد احدهم، وهم يتخذون اقصى درجات الحيطة والحذر في هذا الخصوص، كذلك بالنسبة الى نواب التقدمي الاشتراكي. ان الاهداف التي طالها الفريق الآخر كانت اهدافا مستقلة وشخصيات بعيدة عن البيئة العسكرية من الشهداء النواب جبران تويني الى وليد عيدو فأنطوان غانم".

اضاف: بالنسبة الى عمليات التنبؤ، فهذه العبارة في غير مكانها لأنني اقرأ في السياسة ولا اتنبأ. انا اقوم بقراءة سياسية نظرا الى متابعتي خلال ثلاثين عاما للأمور السياسية، وخصوصا في مواجهة الفريق السوري في شكل مباشر. للفريق السوري طريقة في التصرف ولديه ردات فعل معينة. وفي متابعة حثيثة له كأي محلل صحافي او باحث سياسي اذا تابع مجموعة معينة يستطيع ان يقدر في هذه الحال ماذا ستفعل سوريا، فعندما نقول انها ستكمل على هذا المنوال، فطبعا تعني ذلك، لأن السوريين لا يريدون ان تتم الانتخابات الرئاسية الا اذا كان الرئيس على صورة الرئيس لحود ومثاله، بما انهم يرون اننا رغم كل شيء سنذهب الى انتخاب رئيس يستحيل ان يكون على صورة الرئيس لحود ومثاله، فلا تعود لديهم وسيلة الا هذه الوسيلة. لذلك في الاستنتاج المنطقي، نستطيع ان نقول انهم يخططون لاغتيال نواب. عدا عن ذلك، تعرفون اننا على اتصال وتواصل مع فئات ومجموعات سياسية عدة، مع سفراء دول اجنبية، ولديهم مجموعة معطيات من هنا وهناك، هذه المؤشرات تدلنا الى ما يمكن ان يحدث".

تفاهم اقليمي

سئل: إذا كانت لن تفضي جلسة الغد الى انتخاب رئيس جمهورية، فما هو تصورك للشهرين المقبلين، من الآن وحتى 24 تشرين الثاني، هل سنشهد استحقاقا دمويا والمزيد من الاغتيالات، تجييش الشارع والاعتصام ام سنحصل على رئيس تحت مظلة دولية، وتحديدا بعد اتفاق سعودي - سوري؟

أجاب: "أتمنى ان يحصل اي اتفاق يمكن ان يؤدي الى تطبيع الوضع في لبنان، لكن ليس على حسابنا. فإذا ارادوا اعطاء سوريا فليعطوها في اسرائيل والجولان او العراق او تركيا، او في اي مكان، لكن اتمنى ان يحدث نوع من الاخذ والرد الاقليميين اللذين يؤديان الى حلحلة الاوضاع في لبنان. في كل الاحوال، ان نظرية كهذه تؤكد تماما ما كنت اقوله بما معناه ان سوريا هي حجر عثرة على طريق الانتخابات الرئاسية. لذلك، تطرح هذه الطروح، اي اذا اعطوها شيئا في مكان آخر عندئذ يمكن ان تحصل الانتخابات الرئاسية كما يجب ان تحصل. اتمنى ان نصل الى نوع من تفاهم اقليمي، بين الدول المتصارعة على المستوى الاقليمي مما يترجم انفراجا في لبنان، لكن ايضا اتوقع ان يكمل اعداء لبنان في محاولات اغتيال، وان شاء الله، لن تنجح اي واحدة منها".

سئل: تحدثت عن تقصير الاجهزة الامنية، هل تعتبر ان مخابرات الجيش هي طرف معين تقصر، وتكون بجانب فريق آخر وتتهمها صراحة بالتقصير؟

أجاب: "لا اريد الذهاب الى مواضيع دقيقة وحساسة، تعرفون ما هي نظرتنا الى الجيش وتقديرنا للدور الذي يلعبه. لذلك، لا اريد دخول التفاصيل، الجيش كمؤسسة لا علاقة له بها على الاطلاق. اقول ان اكثرية الاجهزة الامنية لا تقوم بدورها كما يجب في ما يتعلق بعمليات الاغتيال، والا لا تحصل أي عملية اغتيال. اتحدث عن معرفة بالواقع، ولست اتحدث كأنني انظر من تركيا او فرنسا، انا اعيش في هذه البلاد منذ 30 و35 سنة، واتابع في شكل مباشر، لكن اعتبر ان هناك بعض الاجهزة الامنية او الكثير من الاجهزة الامنية لا تقوم بواجباتها في هذا الشأن. والمراجع القضائية المعنية، وليس كلها، لا تقوم بواجباتها ايضا في هذا الشأن. فعندما ارى انه حتى الآن، ملف رمزي عيراني منذ العام 2002 ليس فيه ورقة واحدة، التحقيقات الاولية والعادية وحدها تجمع 200 و300 ورقة في جريمة عادية، ملف جريمة اغتيال رمزي عيراني منذ ال2000 ليس فيه ورقة واحدة، لماذا؟".

سئل: لماذا لا تسمي الاجهزة حتى تتخذ الحيطة ويصحح الخلل؟

أجاب: "لأن تسمية الاجهزة لن تقدم وتؤخر. ما سيقدم ويؤخر هو وجود رئيس جمهورية يقوم بالتغييرات المطلوبة في هذه الاجهزة".

سئل: وجهت دعوة الى كتلة الرئيس بري لتشارك في الجلسة غدا؟

أجاب: "اذا كان جديا في دعوته الى الجلسة".

سئل: اذا شاركت الكتلة في الجلسة غدا، من هو النائب الذين ستنتخبونه كقوى موالاة غدا، من هو مرشحكم غدا؟ ام انكم تعتبرون ان رئيس الجمهورية يجب ان يعرف به الشعب في اللحظة الاخيرة؟

أجاب: "لتدخل كتلة الرئيس بري وترض بأي مرشح من مرشحينا".

سئل: قلت ان مبادرة الرئيس بري كأنها تفرض شروطا، ونحن لا نريد شروطا، لكن الرئيس بري عندما اطلق مبادرته تنازل عن المطلب الاهم للمعارضة، حكومة الوحدة الوطنية. فلماذا تعتبر انه يفرض شروطا فيما يجب ان يتنازل كل فريق قليلا؟

أجاب: "اقتراحي ان لا يتنازل الرئيس بري عن مطلب حكومة الوحدة الوطنية ولا يضع شرطا علينا. في كل الاحوال، لا نستطيع اعطاء تعهد او اقرار ان النصاب في جلسة الانتخاب هو الثلثان، لأن الدستور لا ينص على ذلك، والمرجعية الصالحة لتفسير الدستور هي مجلس النواب".

سئل: لكن أليس الاهم هو التوافق؟

أجاب: "طبعا، ضمن حدود معقولة مثل التوافق الذي حصل على رئاسة مجلس النواب، الا تعتبرون ان الرئيس بري هو رئيس توافقي؟ إذن، نحن نريد رئيس جمهورية على صورة الرئيس بري ومثاله لكن من جهتنا في رئاسة الجمهورية".

سئل: والفريق الآخر، الا تريدون ان يكون الرئيس من جهة الفريق الآخر ايضا؟

أجاب: "اولا للفريق الآخر رئاسة المجلس، ثانيا الفريق الآخر ستكون لديه الحكومة التي يريدها بعد انتخاب رئيس الجمهورية. فلماذا لا نفكر في شكل عملي ولين ومرن. لا نستطيع ان نظل: "ما لي لي، وما لك لي ولك"، لا يجوز. ما لك "على راسي"، وما لي لي والباقي نتفق واياك عليه".

قيل له: لكن هذا لبنان وليس محاصصة؟

أجاب: "طبعا".

لقاء الرئيس بري مع البطريرك صفير

سئل: هل تأملون خيرا من لقاءات الرئيس بري مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، ولقاءات النائب سعد الحريري مع الرئيس بري قريبا هذا الاسبوع؟

أجاب: "اذا اتخذت في الاعتبار الظروف العامة التي تطرقنا اليها ومواصفات الرئيس كما وضعناها نأمل خيرا، وعليهم ألا يفكروا ان من خلال هذه الشكليات والزيارات والاجتماعات بين الرئيس بري والنائب الحريري سيستطيعون المجيء برئيس كالرئيس لحود او بآخر يكون مكملا لسياسة الرئيس لحود".

سئل: طلبتم من مجلس الامن والجامعة العربية ان يقومان بما يلزم لحماية الاستحقاق الرئاسي. ماذا تطلب من مجلس الامن والجامعة العربية، هل كما قال الوزير برنار كوشنير "شرطة دولية"؟

أجاب: بالنسبة إلينا، الامن الافضل هو الامن اللبناني، وبوجود رئيس الجمهورية الحاضر لن نستطيع الحصول على الامن الذي نريده، والدليل الاكبر هو عملية الاغتيالات المتكررة للنواب والناس. لذلك، ما نقترحه هو وجود قوة كبيرة لحماية بيروت الكبرى فقط لغاية حصول الاستحقاق الرئاسي، وعندما ينتخب الرئيس الجدي ستتم اعادة بناء مرجعيات قضائية وأجهزة امنية جدية تتولى الامن اللبناني".

قيل له: اتهمتم بما يكفي بتدويل كل الاستحقاقات؟

أجاب: "مقابل التجريم الذي يحصل لا حل سوى التدويل، والتجريم بمعنى الجرائم المتمادية الحاصلة، وهنا اسأل الفريق الآخر، لو كان في المكان الذي نحن فيه ماذا سيكون موقفه؟ اغتيال وراء اغتيال وراء اغتيال، ماذا نفعل؟ اذا كان وضع الاجهزة اللبنانية وبعض المرجعيات القضائية كما هو، ماذا سنفعل؟ ستبقى ساميا بارودي تموت من جديد وكذلك شارل شيخاني وانطوان غانم، هناك جانب من الازمة لا يشعرون معنا فيه هناك اشخاص يموتون، ويقولون ان الامر يبقى رهن التحقيق".

سئل: متى سيتخذ مجلس الامن او الجامعة العربية هذا القرار؟

أجاب: "نسعى الى هذا الامر، ولكن متى؟ لا نعرف".

سئل: في الامس، ذكر احد المعارضين انه في حال أصرت الغالبية على رئيس بالنصف زائدا واحدا سيتم التعامل معه بمنطق الغالب والمغلوب؟

أجاب: "لو قال هذا الكلام منذ البدء كنا غيرنا رأينا، ولما وضعنا أنفسنا بهذه الورطة".

سئل: البعض يقول انه لم يعد لديكم النصف زائدا واحدا؟

أجاب: لماذا يخافون اذن، فليحضروا الجلسة".

سئل: متى ستلجأون الى النصف زائدا واحدا؟

أجاب: "عندما نرى ان امكان التوصل الى رئيس بالتوافق مع فريق 8 آذار انعدم كليا، ولكننا نفضل التفاهم مع الفريق الآخر على أمر معقول وليس جرنا الى رئيس كالرؤساء السابقين. الرئيس التوافقي بالنسبة إلينا لا يعني انه مجرد من السياسة، انما يأخذ ويعطي مع الجميع، ومع "حزب الله" في الدرجة الاولى، ومع حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" وجميع الافرقاء، وما تبقى ليس من الضرورة ان يأخذ ويعطي معهم لانهم مرتبطين مباشرة بأجهزة المخابرات"".

قيل له: غدا هو يوم نيابي طويل؟

أجاب: "لن يبدأ لينتهي لان الفريق الآخر لم "يصل على النبي"، وفريقنا لن ينكسر وتاليا ستنتهي الامور في محاولة للتفاهم على أمر ما، ولكن اذا لم يحصل هذا الامر، نعرف تماما ماذا سيحصل".

قيل له: مصادر قيادية في 8 آذار قالت: "هل يريدون لنا تأمين النصاب لانتخاب سمير جعجع"؟

أجاب: "فليؤمنوا النصاب ولن أترشح".

سئل: أين اصبح نداء بكركي، خصوصا ان معظم السياسيين يعلنون دائما انهم تحت عباءة البطريرك صفير؟

أجاب: "هم تحت عباءة البطريرك صفير عندما يشعرون بالرضى، وتحت عباءة (الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله) السيد عندما لا تعجبهم. هناك متاجرة كبيرة بمواقف بكركي. ومن يريد اخذ هذه المواقف ليأخذها كلها او لا يأخذها".

 

 مجلس الوزراء: الخلاف السياسي أمر طبيعي لكن الاحتكام إلى السلاح ومنطق القوة أمر مرفوض 

 وكالات/ عقد مجلس الوزراء جلسة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة استمرت من الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم لغاية الامسة والربع من عصر اليوم, وخصصت للبحث في الاوضاع الامنية في البلاد والاحداث التي شهدها مخيم نهر البارد، في حضور الوزراء الذين غاب منهم الوزراء المستقيلون : محمد خليفة، طراد حمادة، محمد فنيش، طلال الساحلي، يعقوب الصراف وفوزع صلوخ، كما غاب عن الجلسة الوزير محمد الصفدي.

وحضر الجلسة مدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري، الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء سعيد عيد، مدير فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي المقدم وسام الحسن وعدد من ضباط الجيش وقوى الامن.

المقررات الرسمية

وبعد انتهاء الجلسة، أذاع وزير الإعلام غازي العريضي المقررات الرسمية التالية: "عقد مجلس الوزراء جلسة في السراي الكبير بتاريخ 24/9/2007 برئاسة دولة رئيس المجلس وحضور الوزراء الذين غاب منهم السادة: محمد خليفة, طراد حمادة, محمد فنيش, محمد الصفدي, فوزي صلوخ, طلال الساحلي ويعقوب الصراف.

كما حضر الجلسة مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد جورج خوري ورئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي المقدم وسام الحسن ومعهما ضباط من المؤسستين.

في مستهل الجلسة، اكد دولة الرئيس انها جلسة شرعية ودستورية وقانونية، وكل القرارات التي تصدر عنها نافذة وفق القوانين والاصول المعمول بها.

وعلى هذا الاساس، اكد مجلس الوزراء اصراره على التمسك بالقرارات التي اتخذها في جلسته السابقة التي عقدت بتاريخ 12/9/2007.

بعد ذلك، انتقل المجلس الى مناقشة جدول اعماله, فاستمع من العميد خوري والمقدم الحسن الى معلومات تفصيلية وفي تقويم جديد للاحداث التي شهدها مخيم نهر البارد, منذ الاعتداء الذي تعرضت له قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني من قبل عناصر منظمة "فتح الاسلام" وبدء العمليات الامنية ضدهم، وصولا الى حسم المعركة وتخليص لبنان من حال خطيرة تكون تهدد امنه واستقراره.

وقد انطلق عرض المسؤولين الامنيين منذ بدايات ظهور عناصر هذه المنظمة وتطور حركتهم من البقاع الى بيروت وصولا الى الشمال وحتى اعتداءاتهم المذكورة, مرورا بكل مراحل التصدي لها من قبل الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي.

واطلع مجلس الوزراء على معلومات أمنية مهمة جمعت من التحقيقات المستمرة ومن الوثائق والمستندات التي تم العثور عليها أو مصادرتها مع بعض الموقوفين الذين كانوا يحاولون الفرار بعد حسم المعركة. وهذه المعلومات الاولية المفيدة والموثقة، تؤكد ما كانت تلك المجموعات تريد القيام به، فضلا عن المعلومات المتعلقة بسير المعارك طيلة الاسابيع التي كان الجيش اللبناني يخوض فيها معركة بطولية، وسجل فيها انتصارا وإنجازا كبيرين هما موضع دراسة وتقييم من قبل خبراء عسكريين في عدد من جيوش العالم الكبيرة.

لقد اتسم النقاش على طاولة مجلس الوزراء - وبعد الاستماع الى كل المعلومات الاولية والتي ستضيف اليها التحقيقات وما سيصدر من معلومات قيمة ايضا، ستوضع لاحقا في متناول كل اللبنانيين - بروح من الجدية والمسؤولية والحرص على ما انجزه الجيش وعلى دماء الشهداء والتزام الوفاء لتضحيات العسكريين الشهداء والجرحى وصمود عائلاتهم وتمسكهم بالجيش مؤسسة موحدة للدفاع عن انفسهم واستقرارهم، وتقدير صمود اللبنانيين عموما وابناء المناطق المحيطة بمخيم نهر البارد خصوصا، وتضحياتهم الكبيرة.

كانت جلسة مهمة وكان النقاش فيها عميقا في سياق سرد كل المحطات التي ادت الى ما حصل، وفي سياق الاستفادة من المعلومات للتطلع إلى المستقبل ورسم سياسة لمواجهة الحالات الارهابية وكل التهديدات التي تواجه البلاد.

ان مجلس الوزراء اذ يحيي مجددا الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي قيادة وضباطا ورتباء، وينحني امام ارواح الشهداء ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى, يؤكد ان تضحياتهم لن تذهب هدرا، وانه كما كان بجانبهم منذ اللحظة الاولى حاضنا وساهرا على توفير كل الدعم للجيش والمؤسسات الامنية سوف يستمر في استنفار كل الطاقات والتوجه الى كل الاصدقاء لتوفير المزيد من الدعم لها منطلقا من القناعة الثابتة الراسخة بحق وواجب الدولة بسط سلطتها الشرعية بقواها الذاتية على كل الأراضي اللبنانية، باعتبارها المرجعية الوحيدة، متسلحة بالدعم الشعبي لها، لأن كل التجارب أثبتت أن لا بديل للبنانيين عن الدولة كمرجع، وعن مؤسساتها، والقانون يحكم بينهم وهو حاضن لهم.

في مجال آخر، عرض المسؤولون الأمنيون ما لديهم من معلومات حول ما نشر وما أعلن في أكثر من مناسبة، وعلى لسان أكثر من شخصية في البلاد عن حالات تسلح وتدريب. كما وضعت أمامهم معلومات من قبل عدد من السادة الوزراء، وكان تأكيد على ضرورة عدم الانزلاق نحو الخيارات والمشاريع التي جربها اللبنانيون على مدى سنوات من الأمن، وثبت أن نتائجها كارثية على الجميع.

إن الخلاف السياسي أمر طبيعي بين القوى السياسية المختلفة في البلاد، لكن الاحتكام إلى السلاح ومنطق القوة سواء بالتحريض على المنابر والشاشات وشحن النفوس وبث السموم والأحقاد وترهيب الناس بأن لا خيارات أمامهم سوى الإنفجار في الشارع أو بالتحضير تحت هذه العناوين وفي ظل الاتهامات، واعني خطابات التخوين والتحدي والوعيد لمواجهات وحروب فإن ذلك أمر مرفوض من قبل الجميع، ولن تتهاون الدولة ومؤسساتها في مواجهة هذه الحالات بالوسائل والطرق القانونية التي تحمي جميع اللبنانيين.

لقد آن الاوان للخروج من مثل هذه الرهانات والمحاولات وولوج طريق العقل والحكمة والتوحيد ونحن على ابواب استحقاق سياسي مفصلي مهم نريده المدخل الى الحل الذي يضمن امن وسلامة واستقرار البلد.

لقد كفى لبنان ما عاناه من مغامرات ورهانات ومشاريع مزقته وهجرت ابناءه وكلفته الكثير لاستعادة الثقة بين الناس. على هذا الاساس وفي خلاصة المناقشات التي جرت اليوم اكد مجلس الوزراء التعاطي مع كل المعلومات الواردة بأعلى مستوى من الجدية والمسؤولية من خلال مؤسسات الدولة التي يتطلع الى مزيد من التعاون والتنسيق بينها وهو التعاون الذي انتج عملا مهما على مدى الاشهر السابقة لجهة كشف معلومات واعتقال ارهابيين ووضع اليد على خلايا خطيرة وكان له اثره الكبير في انتصار الجيش في نهر البارد. ايضا، الكل مدعو الى عدم التفريط بالانجازات والانتصارات سواء أكانت ضد العدو الاسرائيلي او ضد الارهاب الذي عانينا منه.

وعلى صعيد آخر، قرر مجلس الوزراء الطلب الى قيادة الجيش اتخاذ كل الاجراءات الامنية اللازمة لضمان امن مجلس النواب ولتأمين سلامة النواب للقيام بواجبهم في جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وتوقف مجلس الوزراء ايضا عند ذكرى انطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الاسرائيلي في بيروت من العام 82 وذكرى تحرير العاصمة منه بعد انطلاقة اول عملية للمقاومة من قلب العاصمة، فجدد المجلس تحيته وإكباره الى كل شهداء المقاومة التي واجهت العدو الاسرائيلي من بداية اعتداءاته وحتى آخر المعارك التي خاضوها ضده العام الماضي، مؤكدا ان بيروت ستبقى عاصمة المقاومة وان لبنان بوحدة ابنائه ونضالهم وبدولته الواحدة الموحدة ومرجعيتها ومؤسساتها سيبقى عصيا عن كل محاولات استهدافه.

وقرر مجلس الوزراء في الختام التجديد لمجلس ادارة مؤسسة "اوجيرو" لمدة ثلاثة اشهر".

 

البطريرك غريغوروس الثالث افتتح المجمع الاول للروم الكاثوليك: ندعو اللبنانيين إلى الوئام والاتفاق على رئيس ينجح بإجماعهم

كما ندعو إلى عودة التواصل بين لبنان وسوريا وكل البلاد العربية

وطنية - 24/9/2007 (متفرقات) افتتح بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام مساء اليوم في مقر البطريركية في الربوة، المجمع البطريركي الاول لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك بمشاركة اساقفة الطائفة من لبنان وسوريا والاردن وفلسطين ومصر والسودان وبلاد الانتشار في اوروبا واميركا الشمالية والجنوبية واوستراليا ونويوزيلندا، اضافة الى الرؤساء العامين والرئيسات العامت للرهبانيات وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات وعملانيين وممثلين عن الابرشيات.

كما حضر راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر والوزير السابق الياس حنا ممثلا المجلس الاعلى للروم الملكيين الكاثوليك.

البطريرك لحام

بعد الصلاة القى البطريرك لحام كلمة جاء فيها: "باسم المخلص نفتتح المجمع البطريركي لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في المقر البطريركي في الربوة - لبنان، طالبين شفاعة أمنا مريم العذراء والقديسة حنة شفيعة هذه الإكليريكية البطريركية التي أسسها سلفنا الطيب الذكر المثلث الرحمة البطريرك مكسيموس الخامس.

يعقد مجمعنا في لبنان، ولكنه يجمع كنيستنا من لبنان وسوريا والأردن وفلسطين ومصر والسودان وبلاد الانتشار في أوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية وأوستراليا ونيوزيلندا.

الروح يجمعنا، محققا فينا وعد السيد المسيح الذي قال لنا: "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي أكون في وسطهم" (متى 19:18)، وهذا ما يجعلنا أبناء الله الآب وأحباء كرماء لديه: "لا أدعوكم عبيدًا بل أحبائي!" (يوحنا 15:15)، و"لا أقول لكم إنني أحبكم، لأن الآب يحبكم" (يوحنا 23:17) وأنا أقول لكم: "إنني أحبكم، ولنقلها كل واحد لجاره في هذا المجمع: إنني أحبك!".

جميل أن نجتمع في تناغم حب ثالوثي رائع، وكأننا معا سيمفونية آلة موسيقية، تحركها ريشة روحية سرية (عيد العنصرة)، لكي نتأمل معا تدبير الله لكنيستنا، يتحقق في الزمان والمكان هذا التدبير الخلاصي الإلهي الذي أتمه السيد المسيح في شرقنا المقدس، فأصبح هذا الشرق كما يقول القديس غريغوريوس النزيزي "ليس احتكارا للخلاص بل أداة انتقال بشرى الخلاص إلى العالم أجمع.

المجمع البطريركي هو في تحديده القانوني أن تعمل الكنيسة على تأوين الخلاص في الزمان والمكان. وهذا ما نقرأه في مجموعة قوانين الكنائس الشرقية (القانون 140): "المجمع البطريركي يساعد في التوفيق بين الرسالة وأساليبها... وما يجد من ظروف الزمان".

وهكذا يبدو المجمع البطريركي مراجعة حياة كنسية وفحص ضمير، وتجديدا وخطوط برنامج ورؤية وآفاقا جديدة. وهذا انطلاقا من واقع الحياة ومتطلباتها لأجل مطابقة رسالة السيد المسيح والكنيسة مع حياة المؤمنين في الكنيسة، ولأجل مطابقة حياة المجتمع مع تعاليم السيد المسيح، لكي يكون فينا كلنا، رعاة ورعية، في سرنا وجهرنا، في عملنا الرعوي وخدمتنا الأسرارية والتزامنا في المجتمع، لكي يكون فينا، كما يقول القديس بولس: "فكر المسيح (...) ومن الأفكار والأخلاق ما هو في المسيح يسوع" (فيلبي 2) "فلا نتشبه بأخلاق هذا العالم"، "بل نسبي كل بصيرة إلى معرفة يسوع المسيح".

ولكي يكون عملنا في حقل الرب، وحقل العالم والمجتمع والكنيسة فعالا، يجب أن نكون حقا كنيسة أي جماعة! كنيسة حية وقوية ومتماسكة. ونحقق في كنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية المحلية علامات الكنيسة كما حددها الآباء القديسون في قانون الإيمان النيقاوي (381): "إنها كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية". (قانون الإيمان).

نلاحظ تسلسل هذه العلامات الأربع: العلامة الأولى هي الوحدة! والكنيسة الواحدة المترابطة الواعية لهويتها ولكيانها ولجوهرها ولمكوناتها، هي التي يمكن أن تكون جامعة ورسولية، وتتقدس وتكون سبب قداسة وخلاص في العالم. وتكون في هذا العالم حاضرة وشاهدة وخادمة، وحقا علامة رجاء وفداء وباعثة آمال، وأداة حب وتضامن وعطاء وحوار، منفتحة على جميع الناس، في أحوالهم وأوضاعهم وثقافتهم وإيمانهم ومعتقداتهم وحضاراتهم وهمومهم وآلامهم وآمالهم. (المجمع الفاتيكاني الثاني: الكنيسة في عالم اليوم - رقم1 والسينودس لأجل لبنان: رجاء جديد لأجل لبنان).

الوحدة هي غاية مجمعنا البطريركي, لا بل سنعيشها في مجمعنا, لا بل سنعمل على اكتشافها وتفعيلها من خلال المواضيع المعروضة لتأملنا ومن خلال الدراسات المقدمة ومن خلال نقاشاتنا وورشات العمل المتفرعة من اجتماعاتنا العمومية.

تتجلى هذه الوحدة بنوع خاص من خلال العمل الرعوي وراعوية الشباب وراعوية الأسرار.

وهذه هي المواضيع التي ستتمحور حولها أعمال مجمعنا البطريركي.

إن الوحدة إذا تحققت في الداخل، في كنيستنا، في أبرشياتنا ورعايانا وأديارنا ومؤسساتنا، من خلال هذه النقاط المذكورة، فإنها ستكون عونًا لنا في خدمتنا الكهنوتية في المجتمع. الوحدة في الداخل، هي أساس الفعالية والعمل في الخارج.

إذا كانت قواعد وثوابت وخطوط عملنا الرعوي، والأسراري ومع الشباب واضحة محددة، فسيكون ذلك عاملاً جبارًا في تحقيق إنعاش الحياة الأسرارية وانطلاقة جديدة في رعاية الشباب.

وإذا كانت الأسرار حقا فاعلة في شعبنا فإنها تؤهلهم للدخول في المجتمع والعمل فيه والتأثير فيه. كما أن العمل الجاد المنظم مع الشباب على أسس مشتركة في كل أبرشياتنا ورعايانا، هو كفيل أن يجعلهم أعضاء حية في الكنيسة والمجتمع.

إن موضوع مجمعنا البطريركي يبدو للبعض ذا أهمية ضئيلة، أو أنه عمل يتعلق بحياة الكنيسة في الداخل، عمل كنسي داخلي فقط. في الواقع هذا العمل التنظيمي الداخلي يعدنا كلنا رعاة ورعية للعمل المؤثر حقا في مجتمعنا، ويؤهلنا للقيام بدور كنيستنا المميز على كل الصعد، الاجتماعية والمسكونية والكنسية وعلى مستوى عالمنا العربي وفي كل مكان.

الأسرار التي نتقبلها في الكنيسة، والعمل مع الشباب داخل مؤسساتنا الشبابية، لها كلها في الواقع امتداد في المجتمع.

فالمعمودية هي سر الدخول في حياة الله الواحد والثالوث وفي حياة الجماعة الكنسية، وهي أساس هويتنا المسيحية. الميرون يثبتنا في دعوتنا المسيحية ويشدد كل أعضائنا لتكون سلاح بر وقداسة وخدمة.

الإفخارستيا هي الخبز اليومي للخدمة اليومية وللانخراط في المجتمع.

الزواج هو الحياة المسيحية في العائلة. والمكان المميز لتهيئة مؤمنين حقيقيين وأعضاء صالحين عاملين في المجتمع.

التوبة هي سر المصالحة الدائمة مع ذواتنا ومبادئ انجيلنا المقدس، ومع الله ومع الكنيسة ومع الأخ ومع المجتمع.

الكهنوت هو سر التقوى العظيم الذي هو جواب لصلاة يسوع: "اسألوا رب الحصاد ليرسل عملة إلى كرمه، لأن الحصاد كثير ويحتاج إلى عمال كثيرين" (متى 37:9).

مسحة المرضى هو سر خدمة الانسان المريض والمحتاج والمهمش والواقع بين اللصوص... إنه سر شفاء الانسان والمجتمع.

جميع هذه الأسرار قوة جبارة في الكنيسة وفي المجتمع. ولذا فإن فهمها وفهم رموزها، ومعانيها الروحية العميقة، وإيصال هذه الأمور إلى الشعب من خلال الاحتفال الجميل واللائق والهادف بها، هو عمل مهم جدا.

فالأسرار هي لأجل الانسان في حياته الشخصية وفي علاقاته الانسانية والاجتماعية. فلا أحد يعيش لنفسه والمسيح نفسه لم يعش لنفسه، كما يقول لنا بولس الرسول (رو 3: 15).

الأسرار تحقق جوهر الانسان كما حدده خادم الله البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته عن السلام عام 2005، الرسالة الأخيرة قبل وفاته: "إن جوهر الإنسان أن يكون مع ولأجل".

ولكي نكون مع ولأجل يجب أن نكون! وذلك يعني أن يكون لنا هويتنا وشخصيتنا وقناعاتنا وثوابتنا وتقاليدنا وتراثنا ورؤيتنا وآفاقنا وتطلعاتنا... إن تطوير شخصيتنا الكنسية وهويتنا أمر ضروري في كنيستنا البطريركية. ولا عجب أن يكون موضوع المؤتمرات البطريركية الثلاثة التي عقدها سلفنا السعيد الذكر البطريرك مكسيموس الخامس قد دار حول هذه الأمور: رسالة الكنيسة وعملها الرعوي التعليمي (الربوة 1983)، كنيستنا تاريخ ورسالة (الربوة 1991)، كنيستنا: التجسد والانثقاف (الربوة 1992).

ولا عجب! فلكي تكون حقا مع الآخر، وتعمل مع الآخر، وتتفاعل معه، لا بد أن تكون أنت أولا شخصا، وحامل هوية، وشخصية مميزة قابلة للوجود والتفاعل والتعاون والتضامن... فكل هذه الأمور تفرض وجود شخصيات متميزة مميزة مؤهلة قادرة على العمل في المجتمع.

أجل علينا أن نكون كنيسة مميزة متميزة في الداخل، حتى نكون كذلك في الخارج... مهما كان عددنا، أقلية أو أكثرية، هنا في البلاد العربية أو في بلاد الانتشار، علينا أن نكون متميزين متفوقين وأن نكون خلاقين في مجتمعنا!

أيها الأخوة!

إن المجمع البطريركي الذي نعقده هو عمل عظيم في الداخل وفي الخارج! وهذه هي أبعاد كل مجمع بطريركي كما أشرنا في الكلام عن تحديده وتحديد أهدافه في القانون الكنسي (القانون 140). التحدي الأكبر اليوم هو الحفاظ على سر الإيمان في ضمير نقي (بولس إلى تيطُس) وذلك بخاصة من خلال الأسرار المقدسة التي هي تجلي حياة يسوع فينا، وفي قلوبنا وضميرنا وقناعاتنا الإيمانية والأخلاقية والمجتمعية...

والتحدي الأكبر اليوم هو وجود الشباب في الكنيسة ومسيرة الإيمان مع شبابنا، ونقل وديعة الإيمان إليهم.

من هنا شعارنا المأثور الذي صار الشباب يعرفونه عن ظهر قلبهم: كنيسة بلا شباب كنيسة بلا مستقبل! وشباب بلا كنيسة شباب بلا مستقبل!

فالشباب مستقبل الكنيسة! لا بل الشباب حاضر الكنيسة! والمستقبل يهيأ من خلال الحاضر، من خلال سر اليوم، سر الساعة، سر اللحظة!

ومن خلال هذا المجمع سنعمل على وضع الخطوط الأساسية لدليل خاص بالأسرار ولدليل آخر خاص بالشباب، وبالتالي لدليل خاص بالعمل الراعوي في كل أبرشياتنا. إن السعي إلى توحيد رؤيتنا الأسرارية وممارستنا الأسرارية وعملنا الشبابي في أطر واضحة ورؤية جميلة، هو الهدف الأكبر لمجمعنا البطريركي.

وهذا هو واجب أعضاء المجمع البطريركي الذين يمثلون كنيستنا في العالم، يمثلون رعاياهم ومؤسساتهم... واجبنا أن ننقل هذه الرؤية الموحدة إلى كل مكان.

هذا هو واجبنا المشترك، في البلاد العربية وبلاد الانتشار، لأن الشعب واحد والإيمان واحد، وتراثنا واحد وتقاليدنا واحدة هنا وهناك، ودورنا واحد ورسالتنا واحدة ومستقبلنا واحد.

وهكذا من منطلق وحدتنا الراعوية والأسرارية والعمل الموحد مع الشباب، يمكننا أن نغني الآخرين حولنا هنا وهناك، من مختلف الكنائس المسيحية، ومن مختلف المذاهب الإسلامية ومن مختلف الأديان والمعتقدات الأخرى وأعداء الإيمان... كل هؤلاء ينتظرون ثمار وحدتنا وثمار مجمعنا... ومن هذا المنطلق يمكننا أن نقوم حقًا بدورنا ورسالتنا.

إن مجمعنا البطريركي هو لأجلنا ولأجل العالم: العالم العربي وشعوب عالم الانتشار... إن مجمعنا هو لأجل كل مؤمن وعضو فرد روم كاثوليك في كنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية. لا نكرة ولا مكان للنكرة في كنيستنا! كلنا لنا دعوة مسيحية مقدسة واحدة! ولنا دعوة كنسية ومجتمعية واحدة. وهذا واجب المشاركين في المجمع أن يوصلوا هذا الكلام إلى الآخرين! إنهم هم ناقلو روح المجمع البطريركي وحاملو ثماره إلى الآخرين مثل افخارستيا وقربانة مقدسة.

وهكذا نحقق قول السيد المسيح لتلاميذه: "أنتم نور العالم! وهكذا فليضئ نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات" (متى 16:5).

وقبل أن أنهي كلمتي أتوجه بالقلب والعاطفة والدعاء إلى أبناء هذا البلد الحبيب لبنان حيث نعقد مجمعنا البطريركي في أسبوع يبدأ فيه الاستحقاق التاريخي لانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية, إننا، من هذا المجمع نبعث إلى كل اللبنانيين رئيسا وحكومة وشعبا ومسؤولين أطيب التحية, ونقول لهم: "إننا كلنا نحب لبنان!"

إن قضاياه ومشاكله وآماله وتطلعات شعبه هي في قلبنا ودعائنا, وندعو اللبنانيين إلى المحبة والوئام والاتفاق لا بل إلى الاجماع على رئيس ينجح بإجماع اللبنانيين بينما سيفشل كل رئيس يأتي ثمرة انقساماتهم وولاآتهم مهما كانت كفاءاته, ولينتخب رئيس جمهورية يكون رئيس المحبة والوحدة اللبنانية.

ومن جديد ندعو الزعماء السياسيين وبخاصة المسيحيين إلى الصلاة ونقول لهم مع الأنشودة: "عودوا إلى الرب إن الملكوت قريب! عودوا إلى الحب فالخارج عنه غريب".

وندعو بهذه المناسبة إلى عودة الوفاق والمودة والتواصل بين لبنان وسوريا، لا بل إلى كل البلاد العربية, فإن وحدتها والتواصل الصادق بين شعوبها هو السبيل لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في هذا الشرق المعذب. مع العلم أن السلام هو العنصر الأساسي لدور هذه البلاد العربية ولدور كنيستنا ولوقف نزيف الهجرة الذي يهدد مجتمعنا المشرقي.

كما أننا نهنئ بنوع خاص إخوتنا المسلمين في شهرهم الفضيل شهر الصوم والصلاة والصدقة والخلق الحميد. إننا بحاجة إلى كل القوى الروحية في مجتمعنا، لدى المؤمنين المسيحيين والمسلمين، لمقاومة العنف والإرهاب والحرب الأصولية، ولأجل بناء عالم أفضل تسود فيه حضارة المحبة والسلام.

ونرفع الدعاء بعبارات صلواتنا المقدسة: "أعطنا في هذا المجمع البطريركي أن نسبح بفم واحد وقلب واحد اسمك الجدير بكل كرامة والعظيم الجلال".

وليكن هذا المجمع البطريركي الذي نفتتحه الآن، مباركا باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحدآمين."

قنبر

ثم عرض الامين العام للمجمع الاب ايلي قنبر لمراحل التحضير للمجمع وكيفية التنظيم والمنهجية, مشيرا الى ان هذا المجمع هو مجمع رعائي يعقد كل خمس سنوات غايته تطوير وتنمية المؤمن في حياته بابعادها المتعددة.

اشارة الى ان اعمال المجمع تستمر لغاية السبت المقبل في 29 الجاري ويختتم ببيان يتضمن سلسلة توصيات.

 

 واشنطن اطلعت على الأدلة قبل موافقتها على الضربة

كوماندوس إسرائيلي صادر مواد نووية من موقع في دير الزور السورية قبل قصفه

 لندن - تل ابيب-وكالات: كشفت مصادر اميركية واسعة الاطلاع ان قوات النخبة الاسرائيلية صادرت معدات نووية كورية شمالية خلال غارة على قاعدة عسكرية سرية في سورية, شنتها قبل الهجوم الجوي للدولة العبرية في 6 سبتمبر.

وفي هذا الصدد نقلت صحيفة »صنداي تايمز« البريطانية امس عن مصادر قالت انها موثوقة; أن اسرائيل شنت غارة أرضية على موقع سوري للحصول على عينات منه, قبل أن تشن غارتها الجوية عليه.

وقالت الصحيفة ان أفراداً من الكوماندوس العاملين في وحدة للقوات الخاصة في الجيش الاسرائيلي كانوا يرتدون بشكل شبه مؤكد الملابس العسكرية السورية, شقوا طريقهم بهدوء تجاه المنشأة العسكرية السورية في موقع بمحافظة دير الزور شمال سورية.

وكانت المخابرات الاسرائيلية قد كثفت مراقبتها للموقع طوال أشهر حسبما ذكرت مصادر أميركية واسرائيلية للصحيفة, وأخبرت اسرائيل الرئيس جورج بوش بأن لديها معلومات حول وجود خبراء من كوريا الشمالية ومواد نووية في موقع سوري.

وأضاف مسؤول اميركي طلب عدم الكشف عن اسمه ل¯»صنداي تايمز« ان الحكومة الاميركية بحثت عن ادلة على انشطة متصلة بالموضوع النووي قبل السماح بالغارة الجوية التي نفذتها طائرات »اف-15« للجيش الاسرائيلي.

واوضحت الصحيفة ان ايهود باراك القائد السابق لوحدة النخبة التي نفذت العملية هو الذي تولى قيادة غارة الكوماندوس الاسرائيلي مباشرة. وكان قد وضع هذا الموقع السوري نصب عينيه منذ تسلم مهامه وزيرا للدفاع في 18 يونيو.

 وطبقًا لتقرير الصحيفة, فقد أعدت اسرائيل خطة لقصف الموقع أطلعت عليها الادارة الاميركية, غير أن الرئيس بوش طلب عدم توجيه الضربة الا بعد الحصول على دليل مادي مباشر.

وهنا تروي الصحيفة كيف تسلل أفراد في وحدة الكوماندوس الاسرائيلية الشهيرة الى داخل سورية بعد نقلهم بطائرات مروحية قرب الموقع العسكري بدير الزور, ثم كيف ظلوا يتحينون الفرصة لاقتحام الموقع والحصول على مواد نووية والعودة بها الى اسرائيل حيث تم التأكد من طبيعتها النووية ومن وجود بصمة كوريا الشمالية عليها.

وبعد اطلاع الادارة الاميركية على هذا الدليل حصلت الخطة الاسرائيلية على الضوء الأخضر من واشنطن, فشنت الغارة الجوية التي دمرت الموقع تماماً في السادس من سبتمبر.

ويقول تقرير »صنداي تايمز« ان ديبلوماسيين في كوريا الشمالية يعتقدون أن عدداً من الكوريين قُتلوا في تلك الغارة, مؤكدين أن خبراء صواريخ كوريين كانوا يعملون في سورية منذ فترة.

وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية فإن المسؤول السوري في حزب البعث الياس داود, زار بيونغ يانغ عن طريق بكين الخميس الماضي, الأمر الذي تقول الصحيفة انه »يعزز الاعتقاد السائد بين الديبلوماسيين بوجود تنسيق بين الدولتين بشأن رد فعلهما على الضربة الاسرائيلية«.

وتقول الصحيفة انه بينما احتفل الاسرائيليون بعيد الغفران اول من امس, كان الجيش قد وضع في أقصى درجات الاستعداد بعد أن تعهدت سورية بالانتقام للغارة. ويمضي التحقيق فينقل عن »خبير في المخابرات الاسرائيلية: قوله »لقد ردت سورية في الماضي على اهانات أقل كثيرا من تلك الأخيرة, لكنهم سيختارون المكان والزمان والهدف«.

وأشارت »صنداي تايمز« الى أن تفاصيل الغارة الاسرائيلية على سورية تظل غير مكتملة, موضحة أن هناك تساؤلات كثيرة بشأن طبيعة المادة التي حصل عليها الاسرائيليون من الموقع العسكري السوري, وكذلك حول نوايا سورية, وهل كانت سورية تخفي معدات نووية من كوريا الشمالية قبل استئناف المحادثات السداسية الرامية الى اغلاق برنامجها النووي? وهل كانت سورية تعتزم تزويد صواريخ سكود التي تمتلكها برؤوس نووية? وتساءلت الصحيفة عما اذا كانت المواد النووية موجهة الى ايران عبر سورية كما يشير جون بولتون المندوب الاميركي السابق في الأمم المتحدة? وما مدى التعاون النووي بين سورية وكوريا الشمالية?

ومثل التقارير السابقة المماثلة في وسائل الاعلام الاجنبية أذاع التلفزيون الاسرائيلي نشرات تتضمن ما قالته صحيفة صنداي تايمز.

وتوافقت عناصر في هذا الخبر الذي لم يوضح متى نفذت عملية قوات الكوماندوس, مع ما قالته مصادر سياسية في الشرق الاوسط لوكالة رويترز في السادس من الجاري وبعد ذلك وهو أن الغارة الجوية التي أعلنت عنها سورية في ذلك اليوم كانت مرتبطة بعملية برية سرية اسرائيلية وان هذا يتعلق بمخاوف اسرائيلية من أن تكون سورية بصدد تطوير »أسلحة دمار شامل«.

الى ذلك قال مصدر رسمي اميركي لرويترز ان المنطقة التي قالت سورية ان اسرائيل أسقطت فيها قنابل والتي أفاد البيان السوري انها لم تسبب أضرارا كانت مثار شكوك لوجود تعاون سري في مجال الاسلحة النووية مع كوريا الشمالية.

غير أن ديبلوماسيين مقربين الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالوا انهم لا علم لهم بوجود مثل هذه المخاوف. كما ان بعض المحللين شككوا أيضا في هذه النظرية وكانوا يشيرون أحيانا الى عدم العثور على أسلحة سرية في العراق بعد أن استخدمت واشنطن الوجود المفترض لمثل هذه الاسلحة كذريعة للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.

في غضون ذلك اكدت صحيفة »جيروزاليم بوست« امس أن القوات الاسرائيلية أبقت على درجة عالية من التأهب عند الحدود الشمالية في أعقاب الشكوك عن أن سورية قد تهاجم اسرائيل أو أهدافا يهودية أخرى في العالم من خلال ما وصفته الصحيفة بشبكات ارهابية دولية.

وقالت الصحيفة الاسرائيلية ان حالة التأهب أعلنت بين صفوف قوات الجيش على الحدود الشمالية صباح امس بعد صدور تحذير من شبكة الانذار الاليكترونية على السياج الحدودي وهو ما أثار المخاوف من احتمال وقوع عملية تسلل من جانب سورية.

وأعلن الجيش الاسرائيلي أن التحذير صدر بعد ملامسة السياج وانه جرى تتبع أثار على الجانب السوري من الحدود غير أن الجنود الذين وصلوا الى الموقع استبعدوا حدوث عملية تسلل حيث من المرجح أن حيوانا شاردا هو الذي تسبب في اطلاق التحذير الاليكتروني.

وأشارت الصحيفة الى أنه خلال الأيام القليلة الماضية صدرت الأوامر مرتين بالتأهب في أعقاب نشاط يثير الشبهات في مرتفعات الجولان.

وقالت ان مستوى التأهب على طول حدود اسرائيل الشمالية قد تم رفعه مبدئيا الجمعة الماضي انطلاقا من المخاوف من أن سورية قد تحاول الانتقام من الغارة الجوية الاسرائيلية على هدف في عمق اراضيها وهي الغارة التي لم يصدر أي تأكيد رسمي من جانب اسرائيل بوقوعها.

 

]