المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 26 أيلول 2007

إنجيل القدّيس متّى .24-20:11

ثُمَّ أَخَذَ يُعَنِّفُ المُدُنَ الَّتي جَرَت فيها أَكثرُ مُعجِزاتِه بِأَنَّها ما تابَت فقال: «الوَيلُ لَكِ يا كُورَزين! الوَيلُ لَكِ يا بَيتَ صَيدا ! فلَو جَرى في صُورَ وصَيدا ما جرى فيكُما مِنَ المُعجزات، لَتابَتا تَوبةً بِالمِسِح والرَّمادِ مِن زَمَنٍ بَعيد. على أَنِّي أَقولُ لكم: إِنَّ صُورَ وصَيدا سيَكونُ مَصيرهُما يَومَ الدَّينونَةِ أَخفَّ وَطأَةً مِن مَصيرِكما. وأَنتِ، يا كَفَرناحوم، أَتُراكِ تُرفَعينَ إِلى السَّماء؟ سيُهبَطُ بِكِ إِلى مَثْوى الأَموات. فلَو جَرَى في سَدومَ ما جرى فيكِ مِنَ المُعجِزات، لَبَقِيَت إِلى اليَوم. على أَنِّي أَقولُ لَكم: إِنَّ أَرضَ سَدومَ سَيَكونُ مَصيرُها يَومَ الدَّينونةِ أَخَفَّ وَطأَةً مِن مَصيرِكِ».

 

المجلس النيابي يعقد جلسته التالية في 23 تشرين الاول

 أ ف ب - 2007 / 9 / 25

 اعلنت امانة مجلس النواب اللبناني الثلاثاء ارجاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى 23 تشرين الاول/اكتوبر لاعطاء فرصة لاجراء مزيد من الاتصالات من اجل التوصل الى اتفاق حول مرشح. وبعيد موعد بدء الجلسة التي كانت مقررة في الحادية عشرة صباحا (8,00 ت غ) اعلن امين عام مجلس النواب عدنان ضاهر داخل القاعة "ارجئت الجلسة الى 23 تشرين الاول/اكتوبر". ولم يدخل رئيس المجلس نبيه بري الى قاعة المجلس حيث اجتمع نواب الاكثرية, ولم يتم احتساب عدد النواب الحاضرين. وقال مسؤول في امانة المجلس طلب عدم الكشف عن اسمه ان الارجاء تم الى 23 تشرين الاول/اكتوبر في الساعة العاشرة صباحا (8,00 ت غ), لعدم توفر النصاب. واوضح مصدر في الاكثرية النيابية "بما ان النصاب موضع خلاف, تقرر ان يتم الارجاء دون ذكر النصاب".

وحضر العشرات من نواب الاكثرية الى المجلس منذ الصباح الباكر للمشاركة في الجلسة التي كان دعا اليها رئيس المجلس نبيه بري لانتخاب الرئيس, مشترطا لعقدها توفر نصاب ثلثي اعضاء المجلس الذي يضم الان 127 نائبا. ويمثل الاكثرية 68 نائبا في البرلمان مقابل 57 نائبا للمعارضة التي تشترط توفر الثلثين في اي جلسة انتخابية اولى, وترفض المشاركة فيها قبل التوافق على اسم رئيس الجمهورية.

 

واشنطن: لبنان محاصر من "حزب الله" وحلفائه "المدعومين من سوريا"

 "الحياة" - 2007 / 9 / 25

 أكد الناطق باسم مكتب شؤون الشرق الأدنى في الخارجية الأميركية ديفيد فولي، أن "موقف الولايات المتحدة واضح لجهة إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية من دون تهديدات أو تدخل خارجي"، مشيرا الى ضرورة الالتزام بالدستور اللبناني، ودعا النواب "للقيام بواجباتهم للشعب اللبناني والمشاركة في العملية الانتخابية".

فولي، وفي حديث لصحيفة "الحياة"، دان بشدة "عمليات الترهيب والعنف التي استهدفت اخيرا النائب انطوان غانم"، ورأى فيها "وسيلة لإحباط العملية الديمقراطية داخل لبنان". وفيما رفض فولي التعليق على إمكان اللجوء الى الأمم المتحدة لاتخاذ خطوات تضمن أمن النواب وحمايتهم، أكد أن واشنطن "ستستمر في تقديم شتى أنواع الدعم للحكومة اللبنانية وهي ملتزمة بموقفها الداعم للبنان"، وأثنى على "إصرار فريق الأكثرية الشجاع للدفاع عن ديموقراطيته وسيادته".

وشدد على ضرورة وقف "عمليات الإرهاب، متهما "حزب الله" وحلفائه "المدعومين من سوريا بمحاصرة لبنان". ودعا فولي، رئيس الجمهورية العماد اميل لحود الى "أن ينهي ولايته الممددة بهدوء ومن دون اللجوء الى خطوات لا تبدو دستورية وهي موضوعة كما يبدو لتعقيد المسألة وليس لحلها".

 

مكاري :الجلسة لم ترجأ لعدم اكتمال النصاب لأنها لم تنعقد أصلا

وطنية - 25/9/2007 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لنائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري البيان الاتي: "صدر عن مصلحة الاعلام في مجلس النواب بيان يفيد أنه تقرر تأجيل انعقاد الجلسة لانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية يوم الثلاثاء في 23 تشرين الاول المقبل في تمام الساعة العاشرة والنصف, بسبب عدم اكتمال النصاب. يهم المكتب الاعلامي لنائب رئيس المجلس النيابي ان يوضح ان هذا الخبر مناف للحقيقة, لان الجلسة لم تنعقد اصلا ولم يفتتحها رئيس مجلس النواب, كي ترجأ بسبب عدم اكتمال النصاب. ان ارجاء الجلسة اتى طوعا على لسان الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر, الذي اعلن داخل القاعة حرفيا الاتي: "ارجئت الجلسة الى 23 تشرين الاول المقبل", وهو بالتالي لم يأت على ذكر اي سبب لارجاء موعد الجلسة، والا لكان لنا موقف مختلف".

 

الرئيس السنيورة عرض والسفيرالاميركي التطورات

وطنية- 25/9/2007 (سياسة)استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبيرالسفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان وعرض معه آخر التطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية.

 

الرئيس بري التقى الكتل النيابية على هامش الجلسة: لدينا فرصة للوفاق حتى 23 ت1 ويجب ان نتآزر جميعا

وطنية- 25/9/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مكتبه في المجلس اليوم، معظم الكتل النيابية التي حضرت، فالتقى وفد "تكتل التغيير والاصلاح"، ثم وفد "الوفاء للمقاومة"، فوفد "التحرير والتنمية"، والوزيرة نائلة معوض، ثم النائبين بطرس حرب وستريدا جعجع.

وأكد الرئيس بري أمام الجميع أنه "من الآن حتى موعد جلسة 23 تشرين الاول، لدينا فرصة حقيقية للوفاق، ويجب ان نتآزر جميعا للوصول اليه".

 

المطران الراعي نفى علمه بتسلح شبان من ابرشيته

وطنية - 25/9/2007 (متفرقات) اوضح راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشاره الراعي في بيان اليوم ، ردا " على ما ورد على لسان الوزير غازي العريضي, نقلا عما جرى في جلسة مجلس الوزراء بتاريخ 24/9/2007 بشأن معلومات طرحها وزراء عن موضوع التسلح والتدريب التي يخضع لها شبان من ابرشيتنا وان الاهالي تلجأ الينا للشكاوى، نفيد ان هذه المعلومات غير دقيقة وعارية من الصحة وننفي علمنا بهذه الاحداث او اننا تلقينا اي شكوى بهذا الموضوع ، لذا اقتضى التوضيح ".

 

نسيب لحود:لمعاودة الحوار بين الاطراف السياسيين بدون شروط مسبقة

خلال الفترة الفاصلة عن موعد الجلسة الثانية لانتخاب رئيس جديد

وطنية- 25/9/2007 (سياسة) دعا المرشح الرئاسي رئيس "حركة التجدد الديموقراطي" نسيب لحود في حديث لمحطة ال OTV "الى استئناف الحوار بين الاطراف السياسيين اللبنانيين من دون شروط مسبقة خلال الفترة الفاصلة عن موعد الجلسة الثانية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية التي حددت في 23 تشرين الاول، وذلك من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي بشكل ديموقراطي وصحيح".

وقال: "ان مؤتمر الحوار الوطني يوفر الآلية اللازمة لذلك ولا داعي للبحث عن اطار آخر حيث يجلس المشاركون فيه حول طاولة واحدة محاولين الوصول الى صيغة معينة حول الانتخابات الرئاسية. واشار لحود الى ان الجميع كانوا يعرفون ان لا شيء سيحصل في جلسة الانتخابات الرئاسية ظهر اليوم الثلاثاء وانها كانت بمثابة حدث لن يتم".

ورأى "أن احدى الوسائل لتجاوز الخلاف السائد حول النصاب تكمن في الاتفاق على آلية لانتخاب رئيس الجمهورية، ومشاركة كل النواب في جلسة الانتخابات الرئاسية. عندها لا يعود مهما ان تحل مسالة النصاب قبل هذا الانتخابات اذ يكون عدد النواب المشاركين قد اوجد هذا الحل".

ولفت الى "ان مجلس النواب سيلتئم لاحقا، وسيبحث عن حل لهذه النقاط التي اصبحت موضع جدل حيث يصار الى تفسير الدستور بشكل هادئ بعيدا عن ضغوط الانتخابات الرئاسية".

واوضح لحود ان اقتناعه القانوني "يؤكد ان نصاب جلسة الانتخابات الرئاسية يحصل بنصف عدد النواب زائدا واحدا"، وان اقتناعه السياسي يكمن في ان مصلحة لبنان "تقتضي حضور جميع النواب هذه الجلسة"، مشددا على "ان الضرورة تحتم حضورهم جميعا لاتمام الاستحقاق الرئاسي". وأعرب عن تأييده لمحاولة التوافق على رئيس جديد. واذا لم يتمكن اللبنانيون من تحقيق ذلك، فانه "لا مانع من ان تتم الانتخابات بتنافس ديموقراطي وهو ما يجب الا يخاف منه الشعب اللبناني".

وأكد لحود دعمه القوي لموقف البطريرك صفير الذي اعتبر فيه ان مقاطعة جلسة الانتخابات الرئاسية هي مقاطعة للوطن، معتبرا "أن التشكيك في شرعية مجلس النواب ليس في محله".

وأعرب لحود عن ثقته بقدرة اللبنانيين على انجاز تسوية تاريخية ومشرفة في ما بينهم، تقدم الضمانات للجميع وتفتح الآفاق امامهم، لافتا الى محاولته في رؤيته التي قدمها لترشيحه الرئاسي ان يلامس هواجس جميع اللبنانيين وتطلعاتهم وآمالهم.

وتمنى لحود الا يحلم احد بتغيير نظام المناصفة التي يقوم عليها الكيان اللبناني، لافتا الى "ان رئيس الجمهورية لم يعد رئيس السلطة التنفيذية بل اصبح ضابط الايقاع بين المؤسسات الدستورية والمؤتمن على الدستور وتوازن السلطات وتعاونها". ودعا الى تقبل وظيفة رئيس الجمهورية بعد التعديلات الدستورية التي اعتمدت في الطائف، "فالتوازنات القائمة لا تسمح بالعودة الى عهد الرئيس التنفيذي، والصيغة القائمة قضت بأن تكون السلطة على مستوى مجلس الوزراء مجتمعا الذي يسهل مشاركة كل الطوائف".

وقال لحود ان حصول مجهود دولي، او صدور بيان رئاسي عن مجلس الامن او تصريح عن رئيس المجلس للتأكيد ان على اللبنانيين ان ينتخبوا رئيسا للجمهورية من دون تدخلات خارجية، وضمن المهل الدستورية، يعود بالفائدة على لبنان، لافتا الى رفضه اي تدخل خارجي بالاسماء أو بتزكية مرشحين على حساب سواهم.

ونفى ما يطرح من سيناريوات لإجراء الانتخابات الرئاسية خارج لبنان برعاية من الامم المتحدة، مؤكدا "ان هذا لن يكون واردا".

من جهة أخرى، دعا لحود اللبنانيين الى الوقوف صفا واحدا، معبرين عن رفضهم المطلق ان تتحول الجريمة السياسية اداة لتغيير الواقع السياسي في لبنان. واعتبر "أن النائب الشهيد انطوان غانم احد الاعضاء البارزين في انتفاضة الاستقلال، وكانت له اقتناعات مارسها منذ شبابه وهو كان يقيم احسن العلاقات مع الاطراف السياسية وسيفتقده اللبنانيون سياسيا وانسانا".

وعن سبل التعامل مع سلاح "حزب الله"، قال لحود: "المبدأ يقضي بأن يكون للدولة اللبنانية وحدها في نهاية المطاف احتكار حيازة الاسلحة وقرار الحرب والسلم في لبنان"، مشيرا الى انه "كان لحزب الله دور رائد وتاريخي في تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي".

وأكد لحود "أن موضوع هذا السلاح شأن لبناني وانه يجب ان تتم الاستفادة من القدرات الدفاعية لحزب الله من ضمن منظومة الدولة اللبنانية، وهو ما يجب ان يحصل من خلال الحوار مع الحزب ومع الاطراف السياسية اللبنانية".

واشار لحود الى انه "هناك عدة اطر لادخال قدرات حزب الله ضمن الدولة اللبنانية حيث تستفيد الدولة من سلاحه وطاقاته البشرية ويوضع اطار لذلك يؤدي الى انضوائه تحت لواء الدولة وحصر الامور بأمرتها وهو ما يخدم لبنان ولا يظلم المقاومين الذين ضحوا لتحرير الجنوب".

وأكد "أن استقلال لبنان سيبنى على التضحيات كل اللبنانيين: تضحيات 14 آذار لاستعادة الاستقلال والسيادة وتضحيات المقاومة في مواجهة اسرائيل وتضحيات الجيش بمواجهة الارهاب".

 

أبو فاعور: عون ليس مرشح حقيقي للمعارضة بل للتهويل والمساومة عليه

وكالات/اعتبر النائب وائل أبوفاعور، ان جلسة انتخاب الرئيس كانت "نظرية ووهمية،" لأن قوى المعارضة لم تشارك فيها "التزاماً منها بخيار التعطيل السوري الإيراني." وانتقد ابو فاعور وبشدة بحديث الى موقع الـCNN "حزب الله" الذي يقود المعارضة متهماً إياه بـ"المناورة والتلاعب في موضوع النصاب الدستوري فيما النظام السوري يغتال النواب،" وأكد أن النائب العماد ميشال عون، "ليس المرشح الحقيقي للمعارضة بل مرشح ابتزاز وتهويل يريدون المساومة عليه." وحيال وجود أكثر من مرشح لدى قوى 14 آذار شدد أبوفاعور على أن تلك القوى: "موحدة أكثر من أي وقت مضى،" وأن تعدد للمرشحين متاح لكن وحدة القرار حتمية.

 

الرئيس الجميل ناقش التطورات مع السفير الكندي

دو لوريمييه:متفائل لمجرد فتح قاعة مجلس النواب على رغم الاغتيال ووجود قوى تسعى الى زرع الفوضى

وطنية - 25/9/2007 (سياسة) استقبل الرئيس امين الجميل، اليوم في بكفيا، سفير كندا لويس دو لوريمييه الذي قال بعد اللقاء: "إلتقيت الرئيس الجميل أولا لتقديم التعازي باسم الحكومة والشعب الكندي باستشهاد النائب أنطوان غانم الذي قضى منذ أيام في جريمة مروعة أعادت زعزعة الاستقرار في البلد. إن كندا تتابع باهتمام الوضع في لبنان، وكما تعلمون، نحن بلد ديموقراطي ونتمنى أن تطبق مبادىء الديمقراطية في لبنان، في هذا المعنى ننوه ككل المجتمع الدولي بمبادرة الرئيس نبيه بري. وأردت ايضا لقاء الرئيس الجميل لتهنئته وتشجيعه على الحوار الذي بدأه مع الرئيس بري، والذي هو الطريق الوحيد، في رأينا، للوصول الى حل لهذه الأزمة. أنتم في حاجة الى رئيس ينتخب خلال المهلة الدستورية يجمع عليه الأطراف السياسيون كافة. نتكلم على وفاق، نتكلم على تسوية، بالنسبة الينا المهم أن يكون الرئيس موضع ثقة ومقبولا من الجميع". واضاف: "على رغم حادثة الاغتيال ووجود قوى تسعى الى زرع الفوضى، أنا متفائل بمجرد إعادة فتح قاعة المجلس النيابي. هذا شيء إيجابي ويدل على إرادة للحوار عند الجميع تسمح للبنان بالتقدم في اتجاه الحل". وأشار الى أن "كندا تعيش كل يوم تجربة ثقافة الحضارات"، آملا أن "تتحقق هذه التجربة في لبنان أيضا، وهنالك طبعا اعتبارات اقليمية ودولية، وليس ذلك بالأمر السهل، لكن علينا التمسك بالأمل وأنا متفائل".

 

 

الشيخ العيلاني: تأجيل الجلسة كشف عن نوايا حسنة تريد الخير للبنان

وطنية - 25/9/2007 (سياسة) رأى إمام مسجد عيسى بن مريم الشيخ حسام العيلاني أن "الرئيس المقبل للجمهورية سيكون من خارج صفوف الموالاة والمعارضة بل ان التأجيل الذي كان متوقعا لجلسة الانتخاب جاء لاعطاء الوقت للمعنيين للبحث عن شخصية سياسية مستقلة لا تكون محسوبة على هذا الفريق أو ذاك مما يعني أن البلد لا يمكن أن يحكم الا برئيس توافقي يكون لكل اللبنانيين". وقال الشيخ العيلاني: "يجب أن ننظر الى تأجيل الجلسة بايجابية لانه كشف عن نوايا حسنة تريد الخير للبنان وتسعى بجدية لحل الازمة".

 

النائب الحريري عرض الأوضاع مع الوزير حمادة والنواب تويني والسبع

وطنية - 25/9/2007 (سياسة) استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري بعد ظهر اليوم في قريطم، الوزير مروان حمادة والنائب غسان تويني في حضور النائب باسم السبع والنائب السابق غطاس خوري، وتم خلال اللقاء عرض اجواء جلسة مجلس النواب اليوم والاوضاع العامة.

 

البطريرك صفير استقبل بيدرسن والنائب حنا وشخصيات ووفد " جبهة الحرية "

أبو ناضر: لوضع كل الامكانات لدى الجيش ليكون المسؤول الوحيد عن أمن المجتمع

وطنية - بكركي - 25/9/2007 (سياسة) بحث البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، مع زواره اليوم في بكركي، في زيارة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري للصرح البطريركي أمس والاستحقاق الرئاسي برمته.

واستقبل، في هذا الاطار، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق الشيخ وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء:

"جريا على العادة، تداولت مع صاحب الغبطة الشؤون والشجون وخصوصا موضوع الاستحقاق الرئاسي الذي ينطلق قطاره اليوم في المجلس النيابي، وغبطة البطريرك مطمئن ومرتاح الى المسار الحاصل اليوم بعد الزيارة التي قام بها الرئيس بري اليه امس وتداولا خلالها كل المسببات والعوائق التي يمكن ان تعوق هذا الاستحقاق، وكان توافق تام على مجمل المواضيع التي بحثت أمس".

واضاف: "وقد عاد قطار الديموقراطية اليوم منطلقا، يمكننا القول ان هناك جوا تفاؤليا يمكن ان ينتج منه انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية لانه، في نظري، جميع المسؤولين المعنيين بانتخاب الرئيس هم على مستوى مسؤولياتهم ولا يمكن ان يقبلوا او ان يروا لبنان يتفكك او ينهار بسبب عدم انتخاب رئيس للجمهورية. لذلك يبدو ان جميع الافرقاء والاطراف المعنيين بهذا الاستحقاق يعون تماما خطورة الوضع وسينكبون جميعا، وفي أسرع وقت، على التوافق على اسم رئيس يكون مقبولا من الجميع ليصار الى انتخابه وننهي هذه الأزمة التي نتخبط بها".

سئل: هل لمست ارتياحا لدى البطريرك صفير لزيارةالرئيس بري؟

اجاب: "طبعا، في نظر غبطته ان الرئيس بري هو رجل دولة بامتياز، والرئيس بري يتعاطى في الملف الرئاسي على مسافة واحدة من الجميع، وكل ما يريده ويبتغيه دولة الرئيس ان يصار الى خلاص لبنان من المأزق الذي يتخبط فيه".

سئل: هل حمل الرئيس بري الى غبطته اسما للرئيس المقبل للجمهورية؟

أجاب: "المعروف عن غبطته انه لا يدخل في الأسماء، والبطريرك كرر لرئيس المجلس النيابي المواصفات المطلوبة لرئيس الجمهورية العتيد، واستوعب بري هذه المواصفات والتي يريدها هو ايضا، وسيسعى الجميع الآن للوصول الى مرشح يتطابق وهذه المواصفات التي اعطاها البطريرك صفير".

بيدرسن

بعدها، استقبل البطريرك صفير المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن الذي لم يشأ التصريح بعد اللقاء.

النائب حنا

من جهته، أشار النائب عبدالله حنا بعد لقائه البطريرك صفير الى انه "أجرى جولة أفق مع غبطته حول المواضيع المطروحة لا سيما الاستحقاق الرئاسي".

سفير اسبانيا وشخصيات

وعرض البطريرك الماروني مع السفير الاسباني ميغل بينوزا بيريا العلاقات بين اسبانيا ولبنان.

والتقى الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي سمعان ابو عبده يرافقه امين السر العام الاب روجيه راجحة والمسؤول عن دعاوى القديسين في الرهبنة الاب فرنسوا نصر.

الاباتي ابو عبدو اطلع البطريرك صفير على تحضيرات المؤتمر المريمي الاول للرهبانية في الشرق الاوسط الذي سيقام في رعاية البطريرك في 19 و20 تشرين الاول المقبل وسيشارك فيه ممثلون عن جميع الطوائف المسيحية والاسلامية. وقد طلب الاباتي ابو عبده من البطريرك فتح دعوى الحبيس الاب انطونيوس طربيه الذي "توفي برائحة القداسة"، واستأذنه السفر الى مصر في زيارة قانونية للرسالة المريمية هناك.

كما التقى البطريرك صفير النائب السابق مخايل الضاهر، ثم وفد مجلس امناء مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية والثقافية ضم رئيس المؤسسة الدكتور الياس صفير والوزير السابق ادمون رزق والدكتور كمال الشاعر.

وفد "جبهة الحرية"

واستقبل البطريرك صفير وفد "جبهة الحرية" برئاسة الدكتور فؤاد ابو ناضر الذي اشار بعد اللقاء الى ان الوفد "اطلع غبطته على الخطوات التي تقوم بها الجبهة لا سيما مناخ الممارسة الديموقراطية الذي يتم التحضير له كي نستطيع ممارستها ضمن تركيبتنا السياسية.

كما اطلعنا غبطته على عدد من البرامج والمشاريع التي ستطرح في البلد على صعيد الصيغة السياسية والميثاق الجديد في البلد وعلى صعيد الوجود الفلسطيني والتوطين وقانون التجنيس، اضافة الى قانون انتخابي جديد".

وقال: "كما تناولنا الموضوع الأمني خصوصا خسارة رفيقنا النائب انطوان غانم بحيث تدل هذه الخسارة على مدى هشاشة الوضع الامني لا سيما ان اغتيالات عدة سبقته ولم يكشف عنها خيط واحد حتى الآن، وهذا يدل على ان لا تنسيق بين الاجهزة الامنية مما يجعلنا نطرح علامات استفهام وشكوكا حول وضع هذه الاجهزة".

واضاف: "عرضنا الاستحقاق الرئاسي في حال فشل انتخاب الرئيس بنصاب الثلثين، وبالتالي ان يصبح لدينا حكومتان، اضافة الى موضوع التسلح الذي يجري في المجتمعات المتعددة لا سيما في المجتمع المسيحي، واطلعنا غبطته على تخوفنا من هذه المواضيع. ولهذا، طرحنا على البطريرك صفير بعضا من أفكار الحلول حول كيف يمكننا ان نتجنب هذا الموضوع، وكيف ينبغي علينا ان نضع كل امكاناتنا لدى قيادة الجيش ليكون الجيش هو الوحيد المسؤول عن أمن هذا المجتمع وهو الوحيد الذي يمتلك السلاح".

مدير "البنك الأهلي الدولي"

ومن زوار البطريرك الماروني المدير الرئيسي ل"البنك الاهلي الدولي" جوزف الخوري.

 

الرئيس السنيورة عرض مع سفير هولندا التحضيرات لقيام المحكمة

زلندنراست :نأمل بالتوافق قبل الموعد النهائي للاستحقاق الرئاسي

وطنية - 25/9/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قبل ظهر اليوم في السراي الكبير السفير الهولندي الجديد في لبنان روبرت زلندنراست وعرض معه التطورات. وبعد اللقاء قال زلندنراست:"بحثت مع الرئيس السنيورة التطورات المتعلقة بالتحضيرات لقيام المحكمة الدولية في هولندا والمحادثات المتعلقة بهذا الشأن بين هولندا والأمم المتحدة. وشرحت للرئيس السنيورة ان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية نيقولا ميشال قد زار مؤخرا هولندا للبحث في شؤون تتعلق بالمحكمة وتحديدا بالنسبة لموقعها".

أضاف:"كما تحدثنا عن العلاقات الثنائية بشكل عام والوضع السياسي الحالي".

وردا على سؤال حول الاستحقاق الرئاسي قال:"نأمل ان يكون هناك توافق بين الأطراف المعنية للوصول الى حل قبل الموعد النهائي للاستحقاق الرئاسي".

المركز الثقافي الإسلامي

واستقبل الرئيس السنيورة وفدا من مجلس أمناء المركز الثقافي الإسلامي برئاسة الدكتور عمر مسيكة ضم رئيس الشرف للمركز النقيب محمد البعلبكي، نائب رئيس الشرف وجيه فانوس،والأعضاء: مي عبد الله، فايز سلهب، حسان حلاق، وليد عثمان، ووليد مسيكة.

وبعد اللقاء قال مسيكة:"ان المركز الثقافي الإسلامي يسعده ان يقدم إلى الرئيس فؤاد السنيورة، درع الثقافة تقديرا لجهوده الكبيرة في خدمة لبنان بصبر هادئ وفعال، وقد اعتبر المركز ان الرئيس السنيورة هو عنوان الثقافة الإسلامية القائمة على مبادئ القيم الإسلامية في الخير والمحبة والتسامح والاعتدال وعدم التسرع، مع الحكمة والموعظة الحسنة واحترام الآخرين."

جمعية متخرجي الجامعة العربية

والتقى الرئيس السنيورة رئيس جمعية متخرجي جامعة بيروت العربية حسان حلاق الذي دعاه الى المشاركة في افطار الجمعية الذي سيقام في الثاني من تشرين الاول المقبل في فندق كورال بيتش، كما اهدى حلاق الرئيس السنيورة كتابه الجديد الذي شاركه في التأليف الدكتور احمد علم الدين "الاسلام والغرب".

اوكسيليا

واستقبل الرئيس السنيورة وفدا من جمعية " اوكسيليا"التعاونية الاستهلاكية ومنسقي البرامج برئاسة الدكتور ايلي شويفاتي. وجرى عرض لخطة إنمائية على مستوى الوطن في إطار مسيرة الإنماء التي يقوم بها الرئيس السنيورة وحكومته.

على صعيد آخر، يلقي الرئيس السنيورة غدا كلمة هامة يتحدث فيها عن مجمل التطورات السياسية، وذلك خلال الإفطار السنوي الذي تقيمه دار "الأيتام الإسلامية".

 

 

الامين العام للمجلس الاسلامي العربي زار سفير العراق: العرب يريدون للبنان وسوريا وفلسطين الخير بعكس النظام السوري

وطنية- 25/9/2007 (سياسة) زار الامين العام للمجلس الاسلامي العربي العلامة السيد محمد علي الحسيني سفير العراق جواد الحائري وتم عرض للاوضاع والمستجدات السياسية في لبنان والعراق، وركز الحسيني على الدور السلبي "الذي يقوم به النظام السوري في البلدين".

واعتبر ان "الدور العربي الايجابي يقوم بالدور الاصلاحي والانساني والاخوي ويسعى لتوحيد الصف ولم الشمل واخماد الفتنة، وبالتالي فإن العرب - عدا النظام السوري- لا يريدون للعراق ولبنان وفلسطين الا الخير والاستقرار والامان بعكس النظام السوري الذي خرج عن سربه العربي واصبح همه زرع الفتن وتفريق الاخوة العرب وتنفيذ مخططات النظام الايراني".

اضاف: "علينا ان نقف وقفة واحدة بوجه هذا النظام الجائر الذي يسعى في الارض فسادا".

 

جلسة في 16 ت1 المقبل لانتخاب أميني سر و3 مفوضين وأعضاء لجان المجلس الدائمة

وطنية - 25/9/2007 (سياسة) دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيان اليوم الى "عقد جلسة عامة يوم الثلاثاء في 16 تشرين الاول الساعة العاشرة والنصف صباحا، عملا بأحكام الفقرة الثانية من المادة 44 من الدستور، لانتخاب أميني السر وثلاثة مفوضين. وعملا بأحكام المادة 19 من النظام الداخلي لانتخاب أعضاء لجان المجلس الدائمة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 25 ايلول 2007

البيرق

اكدت مصادر مطلعة ان للابحاث بين مرجعين صلة . وذلك في موعد ليس ببعيد .

الشرق

سياسي بيروتي معارض توقع ان تؤدي مرحلة عض الاصابع الى هدوء مقبول بعدما تبين ان قوى 8 آذار اصبحت مقتنعة بان حلم الرئاسة لم يعد في متناول اي محسوب عليها .

نائب بقاعي تعرض لانتقاد لاذع بعد كلامه على ان تسمية الرئيس العتيد تعود الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح وكانه يعترف بان عون خرج نهائيا من السباق الرئاسي .

سفير عربي جديد يقول بعد كل زيارة الى مسؤول او سياسي " ان معلوماته عن التطورات في لبنان لا تزال تحت الصفر .

البلد

قبل توجهه الى بكركي التقى الرئيس بري في عين التينة شخصية روحية مسيحية بعيدا عن الاضواء .

لوحظ ان عددا غير قليل من وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة فتحت في وقت متقارب ملف الرئاسة والرؤساء .

بعد الغائهما مؤتمريهما الصحافيين عاد كل من جنبلاط وجعجع ليدليا بموقف مشابه في وقت متزامن عشية جلسة الانتخاب .

النهار

يعتقد دبلوماسي عربي ان العلاقات بين لبنان وسوريا سوف يتم تحديد طبيعتها بعد صدور القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه .

يخشى بعض المراقبين عدم التوصل الى حل للأزمة اللبنانية ما دام كل طرف يعتبر نفسه في موقع الأقوى من الطرف الآخر .

يتوقع مصدر وزاري ان يكون للحكومة موقف من خطاب الرئيس اميل لحود امام الجمعية العمومية للامم المتحدة في ضوء مضمونه .

السفير

تنافس وزراء على تسريب معلومات مضللة عن جلسة الحكومة بالأمس، على عكس الاتفاق الذي حصل داخلها، ووصل الأمر بأحدهم للقول إن مرشداً إيرانياً كان يعمل مع "فتح الإسلام" في البارد، بينما وصل آخرون إلى "ولاية الفقيه" مباشرة!

تردد أن السفارة الأميركية وجهت تحذيراً لرعاياها بأخذ الحيطة والحذر من الآن وحتى 30 تشرين الثاني!

نقل مرجع رئاسي سابق عن مسؤول دولي أنه إذا لم يتم التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية قبل 24 تشرين الثاني فإن الفوضى ستطال كل لبنان... وقد نصل الى "دارفور ثانية".

المستقبل

يعدّ الأمين العام للأمم المتحدة لتقريره المرتقب في تشرين الأول المقبل حول القرار 1701 بالتعاون بين موفده في لبنان غير بيدرسون والجهاز المعني بالموضوع في نيويورك.

يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً غداً الاربعاء في نيويورك لتنسيق الموقف من المواضيع المطروحة على الدورة الـ62 للأمم المتحدة يخصص جانب منه للتطوّرات اللبنانية.

لاحظت أوساط ديبلوماسية ان بين أعضاء الوفد الرئاسي إلى الأمم المتحدة سفراء في الخارج لم يشأ رئيس الجمهورية التوقيع على مراسيم التحاقهم بمهماتهم فالتحقوا كقائمين بالأعمال.

اللواء

أبلغ سفير دولة كبرى مرجعاً نيابياً كبيراً أن بلاده لم تقرّر بعد موقفاً نهائياً من جملة أمور تتعلق بالإستحقاق الرئاسي!

يجري التداول بلائحة من المرشحين لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة، تتقدّم فيها حظوظ اثنين من خارج النادي السياسي·

انتقدت شخصيات في لقاء حزبي تصريحات أدلى بها نائب سابق، وتركز الإنتقاد على الشكل والمضمون معاً·

الأخبار

 

*تبيّن أن مشروع الدعم الممنوح من برنامج المساعدة الأميركية للإعمار قد تقرّر تخصيصه لدعم إعادة تأهيل وتطوير البنى التحتيّة والفوقية في القرى المحيطة بمخيم نهر البارد، على أن تقام هناك مؤسسة تنسيق بين مسؤولين أميركيين ورؤساء بلديات في تلك المناطق، فيما يكثر الحديث عن موجة عنصرية ضد الفلسطينيين، وصلت حدّ مطالبة أحد المسؤولين المحليين المحسوبين على تيار المستقبل ببناء جدار يعزل المخيم عن محيطه، تماماً كما يجري في إسرائيل، فيما باشرت جهات دينية حملة لترطيب الأجواء بين سكان المخيم وأهل الجوار، وهي تلقى دعماً من مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني.

*زار مبعوث إيراني تركيا بعد مغادرة وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنقرة، وسلم القيادة التركية رسالة من القيادة الإيرانية تؤكد فيها طهران أن لديها قراراً مسبقاً بالمشاركة في الدفاع عن سوريا إذا ما تعرضت لهجوم إسرائيلي أو اميركي، وذلك في إطار التحالف الاستراتيجي بين البلدين، ومهما كانت لهذا القرار من انعكاسات وتأثيرات. وقالت مصادر إن إيران حرصت من خلال رسالتها هذه أن تصل فحواها إلى آذان القيادتين الإسرائيلية والأميركية.

*مثّل المأتم الذي أقيم للنائب الشهيد أنطوان غانم الجمعة الماضي مناسبة لدى الكثير من حلقات الحوار التي أقيمت بين مسؤولين حزبيين وسياسيين على الهامش للتندر بأخبار المواكب التي يستخدمها السياسيون والنواب خاصة، وعلى خلفية مطالبة النائب الشهيد قبل اغتياله بسيارة مصفحة تحميه من غدر المجرمين. وفيما أبدى البعض تفهماً لحجم بعض المواكب الوزارية، لفت الأنظار موكب نائب بيروتي ضم ثلاث سيارات مصفحة، تزن الواحدة منها ثمانية أطنان على الأقل وسيارتي جيب لقوى الأمن تواكبها.

*نقل عن أحد المسؤولين من الصف الثاني في أحد أحزاب المعارضة اعتباره أن خطوة الرئيس أمين الجميل باتجاه نبيه بري مثّلت دعسة قاسية على "رأس الفتنة" مرة أخرى، وهي شبيهة في شكلها والمضمون والتوقيت بتلك التي قام بها باتجاه الرئيس بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد اغتيال نجله الوزير والنائب الشهيد بيار الجميل قبل عشرة أشهر، وإن لم يقدّر لها أن تنتهي إلى ما كان يشتهيه من توافق حكومي أو رئاسي.

*استغربت مصادر دبلوماسية عربية عدم توجيه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس دعوة الى وزارة الخارجية اللبنانية، حتى الآن، للمشاركة في الاجتماع المخصّص لوزراء خارجية الدول العربية لعقد اجتماع على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويهدف الاجتماع الى التشاور في القضايا والتحضيرات المرتبطة بالمؤتمر، الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش في تشرين الثاني المقبل. وأفادت المصادر أن عدداً من الدول العربية يتجه الى مقاطعة الاجتماع، ومنها مصر، التي أبلغت اعتذارها عن عدم المشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية، نظراً لقناعتها بعدم جدية التحضيرات، وصولاً الى عدم الوضوح والحسم في أجندة المؤتمر وبرنامجه ومكان عقده.

 

الرئيس بري الى "تلفزيون لبنان" :انتظرت في مكتبي اكتمال النصاب ولما ابلغت بعدد الحاضرين والغائبين طلبت تأجيل الجلسة الى 23 ت1

اللقاء مع النائب الحريري ايجابي وسيتبعه لقاءات اخرى مع جميع الكتل تندرج في اطار ورشة تحرك قوي ومتتالي حتى انتخاب رئيس يرضي الجميع

وطنية- 25/9/2007 (سياسة) قال رئيس مجلس النواب نبيه بري, في رده على سؤال ل "تلفزيون لبنان", عن رأيه بما صدر عن نائب رئيس المجلس فريد مكاري حول الاعلان عن تأجيل موعد الجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية بسبب عدم اكتمال النصاب :" حقيقة الامر انني انتظرت في مكتبي اكتمال النصاب لاتوجه الى القاعة واترأس الجلسة, وعندما مر الوقت وابلغت بعدد النواب الحاضرين والنواب الغائبين , طلبت الاعلان عن تأجيل موعد الجلسة الى الثالث والعشرين من تشرين الاول". وحول اجتماعه مع النائب سعد الحريري , وصف الرئيس بري الاجواء ب "الايجابية" , واشار الى اجتماعات اخرى ستعقد ولفت الى انه سيعقد لقاءات مع جميع الكتل البرلمانية, وقال:" ان هذه اللقاءات تندرج في اطار ورشة تحرك قوي ستظل قائمة ومتتالية حتى 23 تشرين الاول". وردا على سؤال عما اذا كان تحركه سيمتد الى خارج لبنان , قال الرئيس بري :" انه لبناني صرف, وقد بدأته بالامس مع البطريريك صفير وسيتلاحق الى ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية يرضي جميع الاطراف اللبنانية".

 

الشيخ قبلان دعا النواب الى ان يكونوا "منصفين ومتوازنين": البلد بحاجة ماسة الى إرشاد وعقلانية والعودة الى التحاور

وطنية - 25/9/2007 (سياسة) اقيم في حسينية السيدة فاطمة الزهراء في زقاق البلاط عصر اليوم، مجلس فاتحة عن روح عبد علي زهرالدين, حضره نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان, النائب ايوب حميد, العقيد عبد اللطيف قبلان, الشيخ يوسفق دعموش, عضو المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى عبد المولى موسى, الى عدد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية والروحية. بداية آيات من القرأن الكريم، بعدها القى الشيخ قبلان كلمة جاء فيها:" في شهر رمضان المبارك، نفقد أخا كبيرا ومحسنا وطبيبا, فقدناه في عز عطائه, كان دائما مقصدا للمحتاجين والمساكين، وانني شخصيا اعرفه من اصحاب الخير, وكان يتعاطى مع الناس بلطف واحسان ومحبة. ان الحاج عبد زهر الدين كان مقصدا لكل ذي حاجة فعلينا ان نتعلم منه البر والاحسان حيث كان يعمل بدون ضجة".

أضاف: "في البلد اليوم نعيش في جو من الفوضى والهم والارتجال والخوف, الخوف من المستقبل والمجهول, لذلك نطالب قبل فوات الاوان وانتم في شهر رمضان، ان تسارعوا بالتوبة والعمل الصالح, فنحن صغارا ام كبارا، رجال دين وغير رجال دين مطلوب منا ان نتعقل في الامور ونعمل في استمرار عمل الخير ونبتعد عن الشر". وتابع :"اليوم كان الاجتماع في المجلس النيابي, الله نجانا من القلق والهم والغم, ان هذا اللقاء نفسه كان بادرة خير وكان عملا جيدا ومتقنا, الصبر كان ميزة الرئيس نبيه بري هو ادار الامور بحكمة وعقلانية, يجب على الانسان ان يكون عاقلا وواعيا. اليوم كانت المؤامرة تحيط بنا ولكن العقل زينة واعقل الناس من دار الناس. انتهت الجلسة اليوم ولكنها كانت البداية، بداية خير, فنحن امام اللبنانيين لكي يأخذوا فرصة حتى يعملوا ويتشاوروا ويفكروا بما يقدمه العقلاء من نصائح ومن حلول ومشاورة. نعم، اننا اليوم سعداء بالبلد لان هذه الساعات مضت على خير وسلام, وعلينا ان نعود للتحاور مع بعضنا البعض".

وختم :"اننا نخاطب النواب لأن يكونوا منصفين ومتوازنين ونقول لهم :ابتعدوا عن الاساءة والتحدي, عودوا الى عقولكم, ان البلد بحاجة الى ارشاد وعقلانية, فلا يجوز ابدا ان يتصرف الانسان منا تصرفا لا يخدم الناس. ان لبنان بحاجة ماسة الى تحاور فإنني انصحكم في شهر رمضان، ان تكونوا منصفين وان تعودوا الى عقولكم ووجدانكم وضمائركم".

 

المكتب الاعلامي للوزير قباني نفى ما اذاعته "المنار" من تصريحات منسوبة اليه

وطنية- 25/9/2007 (تربية) صدر عن المكتب الاعلامي لوزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني البيان التالي: "أذاع تلفزيون "المنار" مواقف وتصريحات منسوبة الى الوزير قباني بخصوص الانتخابات الرئاسية وتفسيرات دستورية تتصل بهذا الموضوع. ان وزير التربية لم يدل لتلفزيون "المنار" بأي تصريح أو موقف أو تفسير وكل ما أذيع عن لسانه في هذه المحطة عار عن الصحة وهو مختلق جملة وتفصيلا".

 

المفتي الرفاعي : الحوار هو السبيل الوحيد لخلاص لبنان 

وكالات/رأى مفتي عكار الدكتور القاضي الشيخ اسامة الرفاعي، في كلمة القاها، في إفطار أقامه عضو بيت الزكاة في عكار السيد خالد سعيد الحايك، في دارته في بلدة الكويخات، " ضرورة التوافق وان يصار الى تحكيم الدستور والى تطبيق القوانين المرعية الاجراء وان يتم انتخاب رئيس لرئيس للجمهورية وفق آلية دستورية معينة للخروج من النفق المظلم ونجنب بلدنا الخراب والويلات وعظائم الامور". ودعا المفتي الرفاعي، الموالاة والمعارضة، الى "تغليب لغة العقل وصوت الضمير ومصلحة الوطن"، مشددا على "نبذ الفتن والعمل على بسط الخير والسلام في هذا الوطن والعودة الى المؤسسات والخروج من لغة التخوين".

واستنكر عملية الاغتيال الآثمة التي تعرض لها النائب الشهيد انطوان غانم، داعيا الى الاسراع في في كشف المجرمين الذين يواصلون ضرب وحدة لبنان وزعزعة أمنه واستقراره".

 

مكاري: سنبذل جهدنا من اجل لبنان لانقاذ الرئاسة الاولى 

بعد ارجاء الجلسة قال نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري "جئنا اليوم نوابا شهداء واحرارا حاملين وصايا من انتخبنا، جئنا ليس بحثا عن موقع بل حماية للاستقلال وصونا لدماء الشهداء، وجئنا بناء لدعوة الرئيس بري، وهو واجب لجميع النواب كلفهم به اللبنانيون، وخصوصا انها جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، وجئنا بناء لدعوة النداء الثامن للمطارنة الموارنة". اضاف: "هذه هي المرة الاولى التي تتاح للنواب لانتخاب رئيس للجمهورية خارج ارادة الوصاية السورية، وسنبذل جهدنا من اجل لبنان لانقاذ الرئاسة الاولى

 

النائب الحريري التقى الرئيس بري:الاجواء ايجابية وتوافقية

وكالات/رأى النائب سعد الحريري في تصريح ادلى به اثر لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري,"ان الاجواء ايجابية وتوافقية لكي نصل جميعا لمرحلة الاستحقاق لانتخاب رئيس جمهورية لجميع اللبنانيين". اضاف:"ان شاء الله نحن نسير قدما بالمبادرة, وسنكون على اتصال مع الرئيس بري ومع الفرقاء الآخرين في الكتل النيابية الاخرى, ونتمنى ان يوفقنا الله وانا متفائل".

 

النائب عدوان: حضور النواب الى ساحة النجمة حمل ثلاث رسائل :صونا لدماء الشهداء وحفاظا على الدستور وتلبية لنداء المطارنة 

وكالات/اعتبر نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان في ساحة النجمة عقب ارجاء الجلسة النيابية "ان مجيء النواب اليوم الى المجلس حمل ثلاث رسائل "الرسالة الاولى ان اغتيال النواب ولا سيما النائب غانم لن يؤثر على تأدية دورهم ودور ثورة الارز، وعلينا مسؤولية تكملتها عن كل نقطة دم هرقت، وهناك امور عدة تغيرت برسم اللبنانيين وكل دول العالم ولا سيما زملاءنا في المعارضة لان هذه العملية تطال كل مؤسسات الوطن ومجلس النواب وتهدف الى منعنهم من انتخاب رئيس للجمهورية بالاكثرية". اضاف: "الرسالة الثانية ليس هناك تناقض بين الانفتاح على الحقوق الدستورية الباقية والتي لن نتنازل عنها لنتوصل الى انتخاب رئيس قوي". وتابع "الرسالة الثالثة هي تلبية لنداء البيان الثامن للمطارنة الموارنة واطمئن اللبنانيون ليس هناك من خوف على لبنان. وبعد هذه الجلسة سنستمر في السعي لانتخاب رئيس للجمهورية ليكون للبنان رئيسا قبل 24 تشرين الثاني". وردا على الاسئلة قال عدوان: "لن نقبل بأن يكون هناك فراغ، في 14 آذار اكثر من مرشح وعندما نصل الى طرح معين نتفق على مرشح واحد".

اضاف "لم نتكلم بنصاب الثلثين او النصف زائدا واحدا ونتمنى ان يأتي في الجلسة القادمة جميع النواب لان المجلس النيابي هو المكان الوحيد لانتخاب الرئيس بغض النظر عن الاسماء". وعن لقاء الرئيس بري مع النائب الحريري "اعتقد انه يأتي في سياق تقريب وجهات النظر".

 

الاكثرية اللبنانية تعتبر موعد 23 تشرين الاول فرصة اخيرة للتوافق على الرئيس

 أ ف ب - 2007 / 9 / 25

 اعتبر نواب من الاكثرية النيابية الثلاثاء موعد انعقاد الجلسة التالية لانتخاب رئيس الجمهورية اللبناني, في 23 تشرين الاول/اكتوبر, فرصة اخيرة للتوافق مع المعارضة على اختيار الرئيس. وقال النائب سمير فرنجية من الاكثرية بعد مغادرة النواب قاعة المجلس وارجاء الجلسة بعدم توفر نصاب الثلثين, لفرانس برس "اعطينا فرصة للحل حتى موعد 23 تشرين الاول/اكتوبر, جلسة 23 هي الفرصة الاخيرة وخلال الجلسة سننتخب بالنصف زائد واحد اذا لم يحصل توافق". واضاف "هذا لا يعني التقسيم وانما يعني توحيد البلد لمنع الفراغ". وبدوره اكد الياس عطالله, النائب في الاكثرية, ان الجلسة المقبلة "ستكون فرصة حقيقية اذا كان طرح التوافق جديا, على كل حال 23 تشرين الاول/اكتوبر ستكون جلسة انتخاب اما بالوفاق او بالنصف زائد واحد". وقال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط لفرانس برس "كان بمقدورنا ان ننتخب رئيسا بالنصف زائد واحد (خلال جلسة الثلاثاء) لكننا لم نرغب في احداث نزاع دستوري واردنا اعطاء فرصة من اجل التوافق واحترام ارادة البطريرك نصر الله صفير" راعي الطائفة المارونية التي ينتخب الرئيس من بين افرادها.

واعلن النائب سعد الحريري الذي التقى رئيس المجلس نبيه بري في مكتبه في المجلس صباحا للصحافيين بعد ارجاء الجلسة ان "الاجواء ايجابية, انا متفائل", ولدى سؤاله ان كان سيجتمع ببري قريبا قال "هذا اكيد". وبدوره قال النائب مصباح الاحدب "حدث ما كان متوقعا. اعطينا الفرصة للتوافق ولم نتخل عن حقنا في الانتخاب بالنصف زائد واحد" واعلنت امانة مجلس النواب اللبناني في بيان ارجاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لعدم توفر النصاب دون ان يتم احتساب عدد النواب الحاضرين داخل قاعة المجلس. ولم يدخل رئيس المجلس نبيه بري الى قاعة المجلس حيث اجتمع العشرات من نواب الاكثرية تلبية لدعوة بري الذي اشترط لعقد الجلسة توفر نصاب ثلثي اعضاء المجلس الذي يضم الان 127 نائبا.

ويمثل الاكثرية 68 نائبا في البرلمان مقابل 57 نائبا للمعارضة التي تشترط توفر الثلثين في اي جلسة انتخابية اولى, وترفض المشاركة فيها قبل التوافق على اسم رئيس الجمهورية. ويخشى ان يؤدي تعميق الانقسام بين الاكثرية والمعارضة وعدم التوافق حتى الجلسة المقبلة على رئيس الجمهورية الى قيام حكومتين متنافستين لا سيما وان المعارضة تعتبر الحكومة الحالية فاقدة للشرعية.

 

فرنسا مع رئيس بالنصف+1 اذا كان البديل الفراغ

الملك عبدالله وساركوزي يتفقان على دفع المسار الانتخابي في لبنان

 الحياة - 2007 / 9 / 25 - رنده تقي الدين

قال مصدر فرنسي رفيع لـ «الحياة» ان الرئيس نيكولا ساركوزي اجرى اتصالاً هاتفياً بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتشاورا حول موضوعي لبنان وفلسطين وقررا العمل معاً على الملف اللبناني من اجل دفع المسار الانتخابي الديموقراطي الى الأمام.

وأوضح المصدر على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ان ما قاله وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حول موافقة فرنسا على إجراء الانتخاب الرئاسي بالنصف زائداً واحداً، معناه ان فرنسا ما زالت تفضل ان تتم الانتخابات الرئاسية بالتوافق ولكن اذا كان ذلك غير ممكن وإذا كان رد الفعل المزيد من الاغتيالات، مثلما حصل اخيراً (اغتيال النائب انطوان غانم)، وإذا كان الخيار بين الفراغ والانتخاب بالنصف زائداً واحداً واحترام المؤسسات الدستورية في لبنان، فإن فرنسا تميل نحو الخيار الثاني. وذكّر ان هذه القناعة التي عبّر عنها كوشنير في بيروت قد تم التوصل إليها نتيجة حرص فرنسا على المؤسسات اللبنانية وليس أكثر من ذلك. وتابع ان هذا لا يندرج في إطار الاصطفاف وراء المواقف الأميركية، علماً ان في الأساس الفروق طفيفة للغاية بين البلدين حول لبنان، فيما جوهر الموقف متشابه للغاية. وأقيم امس غداء على شرف كوشنير حضره رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض وعدد من الوزراء العرب، تم خلاله البحث في المؤتمر الدولي الذي تعمل على تنظيمه الولايات المتحدة، في شأن القضية الفلسطينية. كما تم ايضاً بحث القضية اللبنانية وإنما في شكل سريع، وأكد كوشنير في هذا الإطار ضرورة حماية الاستحقاق الرئاسي وأيضاً مبنى البرلمان والنواب الذين سيتوجهون الى التصويت، من دون إعــطاء المزيد من التفاصيل.

الى ذلك، وحول المؤتمر الدولي الذي دعت إليه الولايات المتحدة، أكدت مصادر مطلعة تخوف بعض الوزراء العرب من الموقف الأميركي «الذي يفتقر حتى الآن لتصور حول مضمون المؤتمر، فهم يدفعون في اتجاهه من دون أي تفاصيل حول مضمونه، خصوصاً ان الجانب الإسرائيلي لا يعتزم تقديم أي تنازل».

واقترح كوشنير في هذا الإطار، ان تكون هناك مبادرة رمزية من جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تنص مثلاً على الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اللقاء معه.

 

اتهامات للمعارضة بالتسلح عشية جلسة انتخاب رئيس لبنان  

أعلنت الحكومة اللبنانية أنها حصلت على معلومات أمنية تفيد بأن قوى المعارضة وأطرافا أخرى تقوم بالتسلح والتدرّب في عدد من المعسكرات.

وقال وزير الإعلام غازي العريضي بعد اجتماع الحكومة إن الدولة لن تتهاون إزاء هذه المعلومات.تأتي تصريحات العريضي في ختام جلسة عقدتها الحكومة اللبنانية خصصت لمناقشة الأوضاع الأمنية في البلاد، في حضور مدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد وعدد من ضباط الجيش وقوى الأمن.

في غضون ذلك من المقرر أن يعقد مجلس النواب اللبناني الثلاثاء جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس الحالي أميل لحود، من المتوقع أن يشارك فيها نواب الأكثرية ويقاطعها نواب المعارضة نتيجة عدم التوصل لاتفاق حول اسم الرئيس وبرنامجه. تأتي هذ الجلسة مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد ومدتها شهران وتنتهي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني مع انتهاء ولاية لحود. وقد دعا رئيس البرلمان نبيه بري النواب لانتخاب رئيس جديد، وأكد انه سيرجئها إذا لم يكتمل النصاب الذي حدده بثلثي أعضاء البرلمان. من جهته قال وزير الطاقة المستقيل محمد فنيش، وهو نائب عن حزب الله المعارض، أن نواب حزبه لن يشاركوا في جلسة انتخاب الرئيس ما لم يتوصل قبل ذلك إلى توافق على مرشح. واعتبر النائب عن حركة أمل عبد المجيد صالح أن الجلسة النيابية ستخصص للتشاور، ونقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية قوله إنه يأمل "أن تكون جلسة الثلاثاء جلسة للتشاور واستئناف مبادرة الرئيس بري لأنها المعبر الطبيعي للوصول إلى استحقاق يؤمن رئيسا للبلاد". وتملك الأكثرية 68 نائبا من أصل 127 بعد أن شغر مقعد باغتيال النائب المسيحي من حزب الكتائب أنطوان غانم في التاسع عشر من الشهر الجاري، بينما يمثل المعارضة 58 نائبا. وقد شدد الجيش والشرطة الإجراءات الأمنية حول مجلس النواب وسط بيروت تمهيدا للجلسة.

وإزاء الانقسام الذي تشهده البلاد قال بري إن الوضع في البلاد ليس قاتما، وأضاف عقب لقاء مع البطريرك الماروني نصر الله صفير أن على اللبنانيين أن يقفوا معا لحل الأزمة الراهنة. هذا وقد انتقد سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية, مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لحل الأزمة في البلاد. وقال جعجع إن ما يريده حزب الله وحركة أمل هو رئيس لبناني تتحكم فيه الاستخبارات السورية، حسب قوله.

في السياق نفسه اتهمت سوريا الغالبية النيابية اللبنانية بالسعي إلى نسف الانتخابات الرئاسية بضغط من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وذكرت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية الاثنين أن سوريا لن تتدخل في الانتخابات الرئاسية اللبنانية، مضيفة أن دمشق "هي دائما مع ما يتفق عليه اللبنانيون"، متهمة الغالبية النيابية المنبثقة عن قوى 14 آذار المعارضة لسوريا بـ"الدفع بشدة باتجاه التصعيد وخرق الدستور والاستحواذ على السلطة".

 

 يقتلون القتيل... ويمشون في جنازته 

أحمد الجارالله

مع التحاق النائب اللبناني أنطوان غانم بزملائه النواب والوزراء الذين سقطوا غدراً, فإن الحقيقة باتت أقرب إلى الظهور, وأصبح المجرم واضحاً في تخطيطه واستهدافاته الإرهابية... وإذا كانت المعادلة تقول إن معرفة المستفيد من الجريمة تختصر نصف الطريق نحو الحقيقة فإن اغتيال النواب من قوى الأكثرية اللبنانية فقط يحمل الدليل الساطع على أن المستفيد هو الذي هدد بتخريب لبنان وتحويله إلى بؤرة اقتتال وفوضى... وهو الذي عرقل التحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وحاول منع قيام المحكمة الدولية... وهو الذي أوعز لأدواته باستدراج إسرائيل لتدمير نصف لبنان, ثم بالاستدارة لمواجهة الحكومة بكثيرمن النكران والجحود والتهديد بتدمير النصف اللبناني المتبقي, وهو الذي حاول إسقاط الحكومة بعد شل المجلس النيابي وجهز صواعق إشعال الفتنة الطائفية التي كادت تندلع لولا بقية من حكمة لبنانية وكثير من الجهد والتعقل العربيين, وأخيراً هو الذي بشر بإحداث فراغ دستوري بعدم إجراء انتخابات رئاسية وبالتالي توزيع لبنان بين حكومتين وجيشين ومناطق نفوذ... أي بالمختصر قبرصة لبنان... هذا هو المستفيد من قتل نواب الأكثرية, أما القول بأن إسرائيل تغتالهم, أو أن الأكثرية تقتل أبناءها, ففيه كثير من الزعم السخيف والرخيص الذي يضطلع به موظفون لبنانيون يحاولون تغيير معالم الجريمة أو إيهامها, أمثال ميشال عون وحزب الله وبقية الأدوات من صغار الكسبة... وإذا استعرضنا حلقات الاغتيال في لبنان منذ سنتين وحتى الآن, سنجد تشابهاً في ظروفها يكاد يصل إلى حد التطابق, إذ قبل كل جريمة ببضعة أيام, يكون نائب الرئيس السوري فاروق الشرع مجتمعاً بالأحزاب اللبنانية الملتحقة بدمشق, فيما يحرص ناطق سوري رسمي على الإعلان بأن سورية تؤيد حل المشكلات اللبنانية وتسهيل الحوار بين الفرقاء وهي تقبل بما يقبل به اللبنانيون مع إيحاء بأنها تقف وراء مبادرة من هنا أو هناك, ثم ينعقد اجتماع في إحدى المناطق اللبنانية بين ضباط من المخابرات السورية وبعض الأدوات المحليين... ولا تنقضي ثمانية وأربعون ساعة حتى يحصل الانفجار ويسقط أحد نواب الأكثرية, وهذا بالضبط ما حصل عشية اغتيال أنطوان غانم, سواء بلقاء الشرع وحلفائه, أو بالإعلان الإيجابي الصوري, أو باجتماع ضباط المخابرات السورية في منزل أحد النواب السابقين في منطقة راشيا الوادي في البقاع الغربي... وبالتالي فإن هذا الأمر يعني أن قراراً بتصفية قوى الأكثرية اتفق عليه بين ما يسمى بالمعارضة اللبنانية, وكل من سورية وإيران, وإذا شعر أحد الأطراف بحرج في بعض المرات, كحال حزب الله ونبيه بري, فليغمض العين ويرسل ممثلين عنه للتعزية وللمشاركة في الجنازة, جرياً على ما جاء في الثقافة الشعبية حول الأشرار الأذكياء الذين يستخدمون موهبتهم اللعينة في مواجهة الخير, بأن هؤلاء يقتلون القتيل ويمشون في جنازته.

قبل عام ونيف اختلق حزب الله الحرب مع إسرائيل فجاء الحل أممياً ليدول الحدود الجنوبية ومطار بيروت والمياه الإقليمية, ثم هول حزب الله باستخدام سلاحه في الداخل ليقطع الطريق على المحكمة الدولية فتم إقرارها أممياً ووفق البند السابع, وها هم اليوم يعملون بغباء منقطع النظير على إفشال الاستحقاق الرئاسي ومنع انتخاب رئيس للبنان يكون مستقلاً وقوياً ووطنياً, وكأنهم يسعون أيضاً لدفع هذا الاستحقاق تحت المظلة الأممية, مع ما يحمله ذلك من احتمالات صعبة من بينها تمزيق لبنان وتباعد مرجعياته الطوائفية... وإذا حصل ذلك يصح القول ما أشبه اليوم بالأمس, حين برز أمراء الطوائف في الأندلس, مع اختلاف في الحجم والجغرافيا... ولكن مع اتفاق في التاريخ والوصول إلى الانهيار والتردي... فهل هذا هو هدفهم, أي أنهم يستسهلون كل شيء ويستبيحون كل المحرمات, وهمهم الوحيد هو إحراق لبنان لبسط نفوذهم مجدداً, ولو على تلة من تلاله?... حقاً إنها ثقافة الجاهلية!

 

 نعمة الاغتيال 

أنور عقل ضو 

من نِعَم النظام الديمقراطي في لبنان انه يتيح للبنانيين انتخاب 128 نائبا كل اربع سنوات, فلا خوف على المجلس النيابي كسلطة تشريعية وان هي مغيبة اشهرا عدة بفعل المناكفات السياسية بين الاكثرية والمعارضة, ذلك ان اللبنانيين لن يفقدوا نصف نوابهم ما يستدعي حل البرلمان قبل انقضاء المهل الدستورية, واذا ما كانت ثمة مقاربة بين معدل الفترة الزمنية بين اغتيال نائب واخر, يظل اللبنانيون بالف خير.

انها نعمة غير متوفرة في الانظمة التوتاليتارية, حيث النواب المعينون بمراسم "انتخابية" احتفالية يمضون ما بقي من اعمارهم - بما فيها سن المعاش او التقاعد - تحت قبة البرلمان, وفي هذه الحالة, وما اذا تم سحب الواقع اللبناني على المجالس النيابية في هذه الانظمة, مع الاخذ في الاعتبار المعادلة الحسابية في لبنان لجهة اغتيال نائب كل تسعة اشهر, فلا شك ان هذه البرلمانات ستفتقد رجالاتها في اقل من خمسين عاما.

ربما لذلك, يعتبر لبنان نموذجا ديمقراطيا بامتياز, قادرا على تفريخ نواب عند الطلب, وفي دورات انتخابية فرعية, لهذا السبب اصبح اغتيال النواب عنصرا مهما في تجديد الحياة البرلمانية ورفد الديمقراطية بمقومات تمدها بالحيوية والنشاط بعيدا عن الجمود وصنمية الولاء للقائد التاريخي الملهم الذي انجبته الامة ليزرع في الارض عدلا وقسطا وحرية.

رفيق الحريري, باسل فليحان, جبران تويني, بيار امين الجميل, وليد عيدو والان انطوان غانم, شهداء على مذبح الوطن, ومن بقي منهم ينتظر ملاقاة ربه راضيا مرضيا في سبيل رفعة لبنان الديمقراطي الحر السيد المستقل, فلا حاجة لمحكمة دولية ومقاضاة الفاعل المجهول, او الجاهل المعلوم, ولتبق يد الاجرام طليقة, لنشعر عند كل اغتيال بوجودنا, فالمهم ان نجدد الحياة الديمقراطية بالدم المراق والدمع المسفوك على قارعة خوف الاخرين افرادا ودولا وجماعات.

انها نعمة الاغتيال, وليتعلم الاخرون ان للحرية ثمنا, وان الحياة لا معنى لها ان هي بقيت مركبة على مقاس الزعيم وهتاف الحناجر الميتة, وليُنحر نواب الامة جميعا, المهم ان يبقى ثمة صوت يعلن انتماءنا للحياة, نودع نائبا وننتظر اغتيال اخر, افضل بكثير من ان نودع حريتنا وننتظر موتنا في اقبية وزنازين السجون.

·        كاتب لبناني

 

سجل ملاحظات على جلسة اليوم وأكد أن الهيئة العامة تبت النصـاب

المركزية - اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ان رئيس مجلس النواب نبيه بري كان اليوم مخيباً للآمال وطبعا "العتب هو على قدر المحبة" - لأنه اعلن عن رفع الجلسة بسبب عدم اكتمال النصاب، فأي نصاب يتحدث عنه؟

واكد ان الرئيس بري لا يستطيع ان يقرر وحده موضوع النصاب، فإذا كان عنده رأي مغاير لرأينا في هذا الموضوع، كان عليه ان ينزل الى الجلسة والهيئة العامة هي التي تقرر في نهاية المطاف ما هو النصاب. انه يعرف رأينا ولديه رأي آخر وذلك من حقه، لكن الرأي الآخر غير ملزم ابدا والجهة الوحيدة المخولة ان تحسم موضوع النصاب هي الهيئة العامة لمجلس النواب وهذا امر لم يفعله الرئيس بري. وسجل الدكتور جعجع في حديث الى "المركزية" ملاحظة اخرى على مشهد الجلسة النيابية اليوم ملاحظاً انه قبل نزول الرئيس بري الى القاعة العامة وقبل ان يتحدث بموضوع النصاب لم يحصل اي مسعى جدي لكي ينزل جميع النواب الى القاعة وتنعقد الجلسة، رغم وجودهم في قاعات المجلس الخارجية، مذكراً ان دعوة الرئيس بري هي منذ شهرين.

وقال جعجع: "ان استنتاجي الوحيد هو ان دعوة الرئيس بري لم تكن دعوة جدية بل هي من قبيل رفع العتب لا اكثر ولا اقل، اذا كان الرئيس بري يعتبر انه سنترك القليل من الوقت كي نستطيع الوصول الى توافق على الرئيس فلماذا اذن انعقدت الجلسة اليوم"؟

وجدد الدكتور جعجع التأكيد ان الدعوة الى جلسة اليوم لم تكن جدية واكبر دليل على ذلك ان الرئيس بري لم يتوجه الى القاعة ولم يحاول طرح موضوع النصاب وكتلته كانت في المجلس ولم تتوجه الى القاعة، وتاليا كانت دعوته من قبيل رفع العتب.

وذكّر انه في جلسة انتخاب الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل، ظل رئيس المجلس في القاعة منتظراً ساعات عدة حتى اكتمل النصاب، فيما اليوم ومن دون ان يكتمل وقبل ان يحين الموعد رفع الرئيس بري الجلسة.

وردا على سؤال اكد الدكتور جعجع ان قوى 14 آذار كلفت النائب سعد الحريري ببدء التفاوض مع الرئيس بري بهدف كسر جليد المرحلة الماضية.

وعما اذا كان منزعجاً من هذه اللقاءات اجاب: "اطلاقا، لكن كل ما يعنيني هو انني لا احب الخطوات الفولكلورية. ومن جهة اخرى لا احب الغش، وان يدعي البعض بأنه يريد التوافق لكن في نهاية المطاف يشدون لمرشحين اكل الدهر عليهم وشرب وهم من رواسب المرحلة الماضية". واوضح انه مع كل المبادرات لكنه ليس مع الضحك على الشعب اللبناني.

واذ نوه جعجع بالتدابير الامنية المتخذة اليوم في بيروت عزا تخوفه من اغتيالات جديدة تطاول هذه المرة القوات والتقدمي الاشتراكي الى معلومات اجهزة امنية رسمية في هذا الشأن والى قراءتنا السياسية الواضحة بحيث ان الجهة التي تحاول انقاص عدد نواب الاكثرية ستظل على هذا المسار لكن ان شاء الله بالتدابير التي تتخذ والحذر والحيطة لن نمكّنهم من تحقيق اهدافهم.

واعتبر الدكتور جعجع ردا على سؤال آخر ان زيارة الرئيس بري الى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الى بكركي امس كانت بروتوكولية لا اكثر ولا اقل.

وكشف من جهة اخرى انه حمّل النائب انطوان زهرا رسالة الى البطريرك صفير تتعلق بالانتخابات الرئاسية وللفت غبطته الى المناورات التي يقوم بها بعض الاطراف وعدم جديتهم في ما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية.

وعن جلسة 23 تشرين الاول المقبل اعتبر الدكتور جعجع انه اذا كان الرئيس بري جدياً هذه المرة فبالدرجة الاولى من المفترض ان يحضر وكتلته الجلسة. واذا كان هناك امكانية من الآن وحتى 23 تشرين للتفاهم حول رئيس جمهورية ما بالمواصفات التي طرحتها امس فالوقت كاف وتاليا على الرئيس بري ان لا يضيع وقتاً وان نجلس معاً في محاولة للتوصل الى رئيس. واذا لم نستطع الوصول الى تفاهم حول مرشح واحد للرئاسة من الآن وحتى 23 يجب ان تصبح جلسة 23 جلسة انتخاب عادية ومن يربح يربح ومن يفشل يفشل لكن من غير المقبول ان يحصل بجلسة 23 كما حصل اليوم. فالدعوات الاستعراضية الفولكلورية لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية لا تجوز خصوصا وان لبنان يمر في وضع دقيق وحرج. فإذا حصل في 23 تشرين ما حصل اليوم فعندئذ سيبنى على الشيء مقتضاه. فمن المفترض ان يكون لدينا رئيس قبل 24 تشرين ان شاء الله.

 

الرياض وواشنطن تدخلان بقــوة على خط التشاور الاستحقاقي

جلسة اليــــوم "فك اشتباك" بين القــــوى تليها مفاوضات

محلية وخارجية للتوصل الى التفاهم على رئيس وفاقي للجمهورية

المركزية - لم يفاجئ عدم انعقاد الجلسة النيابية التي كانت مخصصة اليوم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية المراقبين والمواكبين لتطورات الامور على الساحة الداخلية، خصوصا وان ذلك كان متوقعاً حتى منذ صدور الدعوة الى عقد الجلسة على خلفية ان الطرفين الاساسيين في الصراع الراهن وان اندفعا في الخطاب السياسي الحاد المتصل بالاستحقاق، الا انهما لم يغفلا الاشارة الى التوافق في موضوع الاستحقاق، خصوصا وان غالبية الاستحقاقات الرئاسية اللبنانية تمت على قاعدة التوافق المسبق في الدوائر الاقليمية والدولية الذي ينعكس على القوى المحلية التي تتخذ الخطوات الكفيلة الآيلة الى تظهير هذا الاستحقاق وانجازه ضمن مواقيته الدستورية.

ومع ارجاء جلسة اليوم الى الثالث والعشرين من تشرين الاول المقبل، لا تزال صورة الاستحقاق ضبابية وان كان الاختراق الذي شكل ثغرة في جدار العلاقات بين قوى الغالبية والمعارضة هو الدور الذي يقوم به رئيس المجلس النيابي مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير على قاعدة التوافق والتفاهم على الرئيس العتيد لإنجاز هذا الاستحقاق.

اتصالات ومشاورات: ويبدو واضحاً بحسب ما كشف مصدر نيابي لـ "المركزية" اليوم ان اتصالات ديبلوماسية معلنة وبعيدة من الاضواء قام بها امس كل من السفير السعودي لدى لبنان عبد العزيز خوجة ونظيريه الاميركي جيفري فيلتمان والفرنسي اندره باران اسهمت في حمل الافرقاء على التوافق على عدم عقد جلسة انتخاب اليوم افساحاً في المجال امام المزيد من المشاورات.

وكشف مصدر مواكب لعملية الاتصالات هذه ان فترة الشهر الفاصلة عن الموعد المقبل هي فترة كثافة اتصالات، باشرها اليوم رئيس المجلس مع رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري الذي سيزور في الفترة القريبة المقبلة البطريرك صفير من اجل التشاور في الموضوع الاستحقاقي.

وفي موازاة ذلك، اضاف المصدر، فتحت اللقاءات التي حصلت في المجلس اليوم الباب امام حركة مشاورات داخلية، وان كانت هناك بعض المواقف المرتفعة اللهجة التي سترافق المرحلة المقبلة، الا ان كثافة الاتصالات ولا سيما منها الديبلوماسية ستشكل عاملا مساعداً في حمل الافرقاء على ايجاد نقاط مشتركة للتوافق في شأن المحطة الدستورية.

حركة خارجية: واشار المصدر في هذا السياق الى ان كلا من العاصمتين السعودية والاميركية ستشهد سلسلة زيارات لمسؤولين وقيادات لبنانية ابرزها للنائب الحريري ولرئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، في وقت وبحسب المعلومات المتوفرة لدى المصدر نفسه ينتظر ان يقوم الرئيس بري بجولة تقوده الى الفاتيكان والسعودية ومصر من اجل البحث في التطورات والاتصالات الاقليمية والدولية الجارية وذات الصلة بالمحطة الدستورية اللبنانية.

واوضح المصدر ان التواصل بين فريقي الموالاة والمعارضة سيكون اضافة الى الرئيس بري والنائب الحريري، بين رئيس المجلس والرئيس امين الجميل الذي ايّد مبادرة الرئيس بري الوفاقية وهو ينادي كذلك بالوفاق ولمّ الشمل اكثر من الذهاب الى خطوات تستجر خطوات مقابلة وتدخل البلاد في النفق المظلم. ووصف مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت لـ"المركزية" ان ما حصل في مجلس النواب اليوم هو مثابة "فك اشتباك" الذي يفترض ان تليه مفاوضات للتوصل الى الوفاق المرتجى والمطلوب والذي طال انتظار اللبنانيين له.

 

 "الراية" القطرية: المشاحنات بين القادة اللبنانيين قد تقود الى حرب اهلية

وعجزهم عن الاتفاق يقود إلى الاحتقــان والاغتيالات السياسية المدبرة

المركزية - نبّهت صحيفة "الراية" القطرية من ان المشاحنات الراهنة بين القادة اللبنانيين قد تقود الى حرب اهلية. ولفتت الى ان مأساة عجزهم في التوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية "هي التي تقود إلى الاحتقان والاغتيالات السياسية المدبرة".

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها صباح اليوم بعنوان "لبنان في مفترق الطرق": "تتجه أنظار العالم اليوم صوب لبنان حينما يلتئم مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للدولة خلفا للرئيس الحالي إميل لحود. ولكن مما يؤسف له ان يدخل اللبنانيون هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ بلادهم وهم على خلاف واضح في مجمل القضايا الرئيسية التي تواجههم على الرغم من ان الظرف الراهن يتطلب توحد الجميع، وقد قاد هذا الخلاف الحاد إلى تناحر وتنافر، في الشارع اللبناني الذي بات ينتظر الانفجار بسبب الاحتقان السياسي.

الغالبية والمعارضة: على الرغم من ان جلسة اليوم لن يتم فيها الاقتراع لعدم اكتمال النصاب القانوني إلا أن المشاحنات السياسية ما بين الغالبية والمعارضة بإصرار الغالبية على تمرير خططها بشأن الانتخاب بالاعتماد على غالبيتها واصرار المعارضة على مقاطعة الجلسات، وان هذه البوادر ستكون لها عواقب وخيمة على لبنان خصوصا وان الجميع يدركون أن لا الغالبية الحاكمة تستطيع العيش من دون المعارضة وتنفذ سياسات تخص جميع اللبنانيين من دونها، ولا المعارضة تستطيع ان تعيش من دون الغالبية، وبالتالي فإن المطلوب التوافق على انتخاب أو اختيار رئيس جديد للبنان بدلا من هذا التناحر المضر بلبنان.

مبادرة بري: لقد مثلت مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري فرصة كبيرة للجميع للخروج بتوافق مشترك يحل كل أزمات لبنان، ولكن مما يؤسف له على الرغم من ترحيب غالبية اللبنانيين عبر طوائفهم الدينية والمذهبية وتياراتهم السياسية بها إلا أن الجميع فشلوا في تتويجها كجهد مشترك للتوصل الى توافق جماعي لانتخاب الرئيس بعيدا من أسلوب المشاحنات الراهنة والتي إذا لم يتداركها القادة اللبنانيون ستدخلهم في أزمة جديدة قد تقود الى حرب أهلية يتضرر منها الجميع.

ان ما يجري في لبنان مأساة وكارثة حقيقية ليس بسبب الحرب مع عدو خارجي وانما من صنع قادته الذين برهنوا علي عجزهم الواضح عن التوصل إلى اتفاق على القضايا الخلافية على الرغم من الفرص العديدة التي وفرتها المبادرات المحلية والاقليمية والدولية، وان هذه المأساة هي التي تقود الى الاحتقان والاغتيالات السياسية المدبرة والتي فشل اللبنانيون حكومة ومعارضة في التوصل الى خيوط تؤدي الى كشفها.

التوافق: الجميع يدركون أهمية التوافق الجماعي على انتخاب رئيس جديد بدلا من أسلوب المشاحنات والمقاطعات، باعتبار ان حل قضية الاستحقاق الرئاسي يعد مدخلا لحل كل أزمات لبنان ولذلك فان الغالبية والمعارضة مطالبتان بتحكيم صوت العقل بحيث تكون جلسة اليوم مؤشرا للوفاق لا مدخلا لاستعراض القوي وتصعيد الخطاب السياسي لأن من شأن ذلك الاضرار بلبنان.

ورأت ان التهديدات المتبادلة من قبل الغالبية والتي تصر على انتخاب الرئيس الجديد بنصف النصاب زائدا واحدا ومن قبل المعارضة والتي تصر على مواصلة التصعيد على الأرض ستقود لبنان الى أزمة جديدة لابد من درئها، وهذا لن يتم الا باعتبار الجميع ان الاستحقاق الرئاسي ممر اجباري لنقل لبنان إلى حال الاستقرار لا حال الفوضي لأن ما يجري راهنا على الأرض من الجميع يمثل الفوضى بذاتها وهذا غير مقبول في حق لبنان ويمثل عاراً على قادته الذين يرضون بذلك.

مخالفة الدستور: ولفتت الى ان على الجميع غالبية ومعارضة ادراك حقيقة ان مخالفة الدستور ستفتح الأمور على مصراعيها وتصبح قابلة لكل الاحتمالات ومن بينها الانفجار والجميع لا يريدون ذلك للبنان وان المخرج من هذا المستنقع بيد قادته لتحقيق التوافق خلال الفترة المقبلة تحضيرا للجلسة المقبلة والحاسمة والتي تلي جلسة اليوم".

 

"الثورة" توقعت الا يكون اغتيال غانم "الطعنة الاخيرة" لمبادرة بري:الغالبية تستثمر دمـــاء اللبنانيين وتستثمرها وصولا إلى التدويل

المركزية - اعتبرت صحيفة "الثورة" السورية الحكومية ان "فريق الغالبية مصر على المضي قدما في طريق التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي بمنطق الإملاءات المفروضة وفق الأجندة الخارجية"، لافتة الى ان "مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري تتعرض لطعنات متتالية لم يكن أولها اغتيال النائب أنطوان غانم ولن يكون أخرها". وقالت الصحيفة في مقال اليوم بعنوان "بوابات ونوافذ": "يبدو أن الأنظار المشدودة اليوم إلى المجلس النيابي في لبنان، لن تجد في ساحة النجمة ما يشير إلى بوابات مفتوحة للحل، ما دام فريق الأكثرية مصرا على المضي قدما في طريق التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي بمنطق الإملاءات المفروضة وفق الأجندة الخارجية‏

وفيما مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري تتعرض لطعنات متتالية لم يكن أولها اغتيال النائب أنطوان غانم ولن يكون أخرها، فإن ما يجري يستحق التوقف ليس بحكم التجارب المريرة التي شهدتها الساحة اللبنانية، لكن عبر الطروحات الخطيرة التي لا تقتصر على محاولات تدويل الاستحقاق الرئاسي، بل أيضا تدويل لبنان بكل ما فيه.  المتاجرة بالدماء: والمسألة لم تعد مجرد تكهنات أو استنتاجات من هنا أو هناك، إنما هي برنامج عمل اقتضى التحرك في جملة من المسارات التي تبرز على الساحة اللبنانية تباعا، وفي مقدمها العمل على المتاجرة بدماء اللبنانيين إلى الحد الذي يدفع فريق 14 شباط إلى استثمار الجريمة منذ لحظة وقوعها وصولا إلى التدويل. وبعيدا من الاتهامات المتهالكة التي تصدر عقب كل جريمة، وعملية التداول للأدوار والسياسات كان لافتا إلى حد بعيد ذلك التوظيف للتوقيت الذي تمت فيه عملية الاغتيال، وهي تتكرر دائما مع كل استحقاق يتطلب حسما للموقف بهدف الضغط لتمرير أو تبرير أو تسويق ورقة جديدة بعد أن تستهلك الأوراق القديمة أو تحترق.‏‏ وأمام غياب التوافق على رئيس جديد، تتحول الجلسة وساحة النجمة معها إلى نافذة مفتوحة على الاحتمالات، والتداول القائم بكل تداعياته يجعل من تلك النافذة عرضة لتجاذبات الأهواء، كما انها قد تصلح لتكون نافذة في حائط مسدود تعمّد فريق الأكثرية أن يوصد كل الأبواب التي فتحت فيه.

وليس مستغربا أن تكون ساحة النجمة موضعا لسباق بين من يصنع بوابات للحل، وأولئك الذين يصرون على إغلاقه لإغراق لبنان دون تردد.‏"‏

 

دعا الجميع الى الحوار والتفاهم للوصول الى نتيجة

عون: انا مرشح توافقي واريد ان احكم كل لبنــان

المركزية - وجه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون دعوة الى الجميع للحوار والتفاهم، معلنا الانفتاح على مختلف الاطراف والتعبير عن المخاوف والمواجهة الصريحة بين المسؤولين للوصول الى نتيجة.

واشار الى انه مرشح توافقي ويريد ان يحكم لبنان كله وليس ثلثه او نصفه.

ادلى العماد عون في دارته في الرابية بالتصريح الآتي، عقب تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية:

استمعنا الى الكلمات التي قيلت في هذه المناسبة، وكان منها الايجابي، طبعا نحن نرحب بكل دعوة للحوار وللتفاهم لأن لبنان لا يخلص الا بالحوار. وكذلك سمعت تعبيرا استشهد به نائب رئيس المجلس، يقول ان مقاطعة جلسات مجلس النواب هي مقاطعة للوطن، وهنا اتمنى عليه ان يقرأ كل بيان المطارنة اذ قبل هذا المقطع، هناك مقطع يقول ما معناه ان لبنان لن يخلص الا بالتفاهم والتعاون بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، وفي هذه الحالة، بالتأكيد الكل يكون في المجلس النيابي، لا النصف ولا الربع، وتعود الكرة الى حيث يجب ان تكون في الحكومة وليس في المجلس النيابي، لأنها صلة الوصل بين رئيس الجمهورية ومجلس النواب. اذا من الآن وصاعدا اذا كنا فعلا نريد التحاور، فلنأخذ افكارنا كاملة، وافكار غيرنا ايضا، علينا ان نأخذها كاملة من دون اجتزاء، وهكذا تكون البداية ايجابية، اما عندما يستند احدهم الى فكرة مجتزأة سمعها، لمهاجمة الآخر، فحتى لو دعا الى الحوار، يكون الحوار ما زال بعيدا عن المنال.

اضاف: من موقعي كنائب ورئيس تكتل، اعلن استعدادي للانفتاح على الجميع، وكل شخص يحب التعبير عن مخاوفه امامي، من غيري او مني، انا مستعد للاستماع اليه، وبطبعي احب المواجهة الصريحة؛ فإذا كنا بالفعل مواطنين ونريد خلاص الوطن، لا يوجد الا المواجهة الصريحة بين افراد مسؤولين يستطيعون المناقشة والتحاور للوصول الى نتيجة على امل ان يكون صوت كل انسان له، ويستطيع التعبير عنه. انا ادعو المسؤولين كافة وخصوصا رؤساء الكتل النيابية الى طاولة ما، الى تلفزيون ان كانوا يريدون، الى مناظرة هادئة، الى طاولة مستديرة، وعند الاتفاق على امر ما، نوقع عليه. انا حر لدرجة انني استطيع التوقيع من دون العودة الى احد، وأعرف ان لدي اصدقاء ولكني استطيع التوقيع من دون احراج، عندما اتفاهم مع احد آخر. مَن لديه هذه الامكانية اهلا وسهلا به، لنجلس معا.

* لماذا لم يتم اللقاء الذي كان مقررا بينك وبين النائب سعد الحريري، خصوصا بعد الكلام الذي تحدث عن هذا اللقاء؟

- لقد استغربت ايضا لماذا لم يتم هذا اللقاء، خصوصا انه لم يحصل اي اعتذار على اثره او توضيح، على امل ان يكون كما يقول المثل "عسى المانع خيرا"، وطالما لم ينتج اي امر سلبي بعد محاولة اللقاء الذي لم يتم، فأعتقد انه لا تزال هناك امكانية لكي يتم.

هذا اللقاء اذا حصل فهو ليس لطلب تأييدي لرئاسة الجمهورية، بل لنتصارح او ربما لنتساعد في تحديد مكامن الازمة، او حتى في الحلحلة، ولكن التقوقع ضمن شرنقة وعدم الخروج منها لن يؤدي الى حل المشكلة، لا احد باستطاعته حل المشكلة بمفرده، لا الحريري قادر على حلها بمفرده ولا انا استطيع الحل وحيدا. يمكننا التصادم بعضنا مع بعض ولكننا لا نستطيع حل مشكلة اذا بقي كل منا في مكانه، لذلك هو مدعو دائما وأهلا وسهلا به.

* هل هناك توزيع ادوار بين قوى الغالبية خصوصا بين موقفي جنبلاط وجعجع التصعيديين وموقف النائب الحريري الذي ينقل اجواء تفاؤلية، وهل قوى الموالاة ستنتخب رئيسا بالنصف زائدا واحدا؟

- رسالتنا قاسية وواضحة في ما يتعلق بالنصف زائدا واحدا، لأن هذا الانتخاب هو بمثابة اعلان حرب، انطلاقا من ذلك فإن المناورات الكلامية لا تحل هذه الامور، ولذلك وجهنا هذه الدعوة، موضوع النصاب القانوني غير قابل للعب به، والدول التي ستدعم هكذا رئيس عليها ارسال قواتها لحمايته.

* كيف ستردون على هذه الحرب؟

- لا يمكن اعطاء التفاصيل ولا يمكن الافصاح عن نياتنا، ونكتفي بالقول ان هذه الامور محظورة، وإن القيام بها سيؤدي الى مشكلات، والمعني بها ليس تكتل "التغيير والاصلاح" فقط بل افرقاء آخرين ايضا.

* جعجع حذر من عملية استهداف لنوابه، والنائب جنبلاط اشار الى ان 4 نواب سيتم اغتيالهم، وهذا القول يتقاطع مع حديث سفير سابق قاطن في فرنسا عندما قال ان هناك اغتيال لأحد نواب بعبدا - عاليه.

- هذا الكلام سمعته والمواطن في بيته سمعه، والقضاء ايضا سمعه، فاذا كان لدينا قضاء، على النائب العام الاتصال بجميع المسؤولين الذين صرّحوا ليأخذ المعلومات التي لديهم، لان المسألة اما ان تكون تبصيرا بالفنجان ويكون هذا الكلام لا قيمة له، وإما ان يكون لديهم معلومات وعليهم ان يدلوا بها، خصوصا عندما يصح هذا القول فعلى قضاة التحقيق والنيابة العامة طلب هذه المعلومات، لأنه لا يجوز تجاهلها وإغفالها. هناك اكثر من شخص مستعد لإعطاء افادته في موضوع اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم، ونكرر القول ان القضاء اليوم يجب ان يتحمل مسؤوليته.

* بين جلسة عدم توفر النصاب والجلسة المقبلة، يرجى التوافق على مرشح رئاسي، هل انتم مع رئيس توافقي، وهل انت مرشح توافقي؟

- بالطبع انا مرشح توافقي، نحن لا نريد حكم لبنان بثلثه او بنصفه كما تفعل حكومتنا الراهنة، لبنان يحكم لكل ابنائه، والذين يعارضوننا هم جزء من لبنان، والمعارضة والموالاة هي جزء من الحكم. بعد تأليف الحكومة كان التكتل خارجها، وقلنا اكثر من مرة "نحن خارج الحكومة لكننا لسنا خارج الوطن" وطلبنا من الحكومة ان تدعنا نشاركها في القرارات التي تتعلق بالشؤون الخارجية، لكن مع الاسف "لا حياة لمَن تنادي"، كل مَن ليس معهم بالحكم او لا يدعمهم يعتبرونه خارج الوطن، حتى اصبح البعض يضعنا في سوريا او ايران وبعض آخر لا يضعنا حتى في كوكب المريخ، والخطأ كبير في هذا النوع من التفكير لأن المعارض والموالي للحكم لديهما نفس الحقوق ونفس الواجبات، وفي الازمات يجب على الجميع المشاركة في الحكم، وفي الدول الديموقراطية، سواء كنا في الانظمة الرئاسية او الجمهورية، فأول ما يقوم به الرئيس المسؤول في خلال الازمات هو الاتصال برئيس المعارضة لأجل تعزيز الوحدة الوطنية، ومواجهة الازمة، اما في لبنان، فالمعارضة تطلب المشاركة لتخفيف اعباء الحكم وتقول لهم "نريد مساعدتكم" ويأتي الجواب من قبلهم: "اخرجوا من البيت، ولا دور لكم"، وكأننا بكل اسف لم نصل الى هذه المراحل الديموقراطية المتقدمة، وشعبنا المتواجد في كل البلدان المتقدمة اصبح اكثر رقيا من بعض رجالات السياسة الذين في الحكم.

 

الاستحقاق اللبناني يفرض نفسه على اجتماع قادة دول مجلس الأمن واللبنانيون يحضّرون أنفسهم لانتفاضة استقلال جديدة وحاسمة

25 أيلول 2007: يوم الفرز الوطني وفق معادلات نداء بكركي

المستقبل - الثلاثاء 25 أيلول 2007 - فارس خشّان

هذا واحد من أهم الأيام اللبنانية على الإطلاق، لأنه من أيام الفرز النادرة في الحياة الوطنية.

الفرز هنا ليس عملا سياسيا، بل هو مسار وطني إرتضاه الجميع يوم جمّعوا أنفسهم وراء شعار: في مسألة رئاسة الجمهورية كلنا وراء بكركي.

بكركي في هذا الإستحقاق لم تدخل في صراع النصاب، لم تقتحم الساحة الوطنية لتفرض اسما، هي رفعت لواء المبدأ. مبدأ ضرورة حصول الإنتخابات الرئاسية.

كانت بكركي هي المبادرة الى عملية الفرز. استبقت جلسة اليوم بأن استشرفت نوعين من النواب. نوع وطني يأخذ شهادته من المشاركة في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، ونوع معاد لوطنه يدمغ نفسه بمجرد مقاطعة الوطن من خلال مقاطعة جلسة الانتخاب.

بعد اليوم، لامجال لتضييع الوقت في الجدل حول الوطني وغير الوطني. ببساطة، إن هؤلاء الذين سيتغيبون عن الجلسة لتطيير النصاب هم "مقاطعون لوطنهم".

وبعد اليوم، لا يمكن سؤال الوطني الذي يريد انتخابات رئاسية وفية لمبادئ الاستقلال والسيادة والقرار الحر عما سيفعله ليرفع من شأن وطنه .

اليوم هو ساعة الدينونة الوطنية التي تحاسب كل امرئ على أعماله وليس على تبريراته. ليس المهم تحوير شعار بكركي، لأن الأساس هو الإلتزام بوعد مقطوع للوطن.

لن يغيّر هذا الكلام، على اهميته التطبيقية، مواقف الكتل النيابية ولن يؤدي الى فرطها، ليس لاقتناع النواب، ولا سيما المسيحيين منهم، بنهج كتلهم المعاكس لإرادة اللبنانيين ولنداء بكركي بل استلهاما من مصير زملائهم الذين رماهم الإجرام السياسي شهداء على قارعة الطريق، وتأملا بالأحياء منهم الذين يناضلون من أجل الوطن، في المنافي حينا وفي الفنادق ـ المخابئ حينا آخر.

ولأن كل هذا الكلام لن يغيّر في النتائج، فإن اليوم هو محطة فرز، ففيه، تُوجّه الأقلية النيابية التابعة للمحور السوري ـ الإيراني ضربة قاسية جديدة الى الدستور اللبناني. فهي باسم النصاب تطمح الى إنهاء الإنتخاب، وباسم التوافق تحاول فرض التعيين، وباسم الخوف من الفوضى تجعل من الاقتراع السري مجرد إذعان برفع الأيادي.

اليوم، وبعد أن يعلن الرئيس نبيه بري عدم توافر نصاب الثلثين لانعقاد الجلسة الاولى المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يتحول مجلس النواب الى خيمة جديدة من الخيم المنتشرة في وسط بيروت، حيث يتقدم منطق "الأمر الواقع" على منطق المؤسسات، وحيث تستحيل الديموقراطية مجرد مبرر للتسيُّب.

اليوم، وبعودة الأقلية التي تكبر بفعل اغتيال نواب الأكثرية، الى عيشها الرغيد وانتشارها المكثف في المقاهي وعلى الشاشات، يبدأ العد العكسي لمسيرة وطنية جديدة، عنوانها الإنقاذ.. إنقاذ لبنان من فلول احتلال سوري يحاول أن يفرض إرادة متهاوية بمسلسل لا ينتهي من الإغتيالات، وإنقاذ لبنان من وصاية إيرانية نمت في رحم حرص ثورة الأرز على الوحدة الوطنية.

اليوم، تبدأ مسيرة استعادة الجمهورية من براثن الفوضى، وفق المعادلات التي حررت الجمهورية من براثن الذل السوري.

اليوم، في تلك اللحظات التي يدوّي فيها جرس الإنذار من إمكان تفوق مرشح اسمه الفراغ على مرشحين لهم أسماء وطعم ولون يصبح جميع اللبنانيين، او يفترض ان يصبحوا امام السؤال المصيري: لماذا ارتضى رفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار الجميل وانطوان غانم بأن يقدموا حتى الشهادة؟، ولماذا لم تستكن عذابات مروان حمادة والياس المر ومي شدياق و سمير شحادة؟، ولماذا لم يخرج لبنان من تضحيات حرب تموز؟، ولماذا قبل اللبنانيون ان ينسوا وحشية خطف وقتل زياد غندور وزياد قبلان؟

اليوم، يطرح الدستور صرخته المدوية. سيسأل الفلاسفة الذين انجبهم إله الرعب او آلهة الطمع، هل وُجدت لأشق الطريق الى حماية المؤسسات، ام أنني مجرد لعبة لصناعة الفراغ؟، هل في موادي المترامية شئت حماية الإستقرار أم إنتاج الفوضى؟، هل أنني عامل حسم لحماية الإستقلال والسيادة والقرار الحر، ام انني مجرد ورقة توت يستّر بي هذا او ذاك سعيه الى قضم لبنان واستعباده واسترهانه لمشاريع تدميرية او أمبراطورية؟

اليوم، سيطرح كل لبنان السؤال الكبير على المجتمع الدولي: هل أنت أسد بلا أنياب؟، هل أنت إله من تمر؟، هل قراراتك حبر على ورق؟، والمجتمع الدولي سيقف امام السؤال ـ التحدي على مستوى مجلس الأمن. ذلك أنه بالتزامن مع فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعيد الذكرى السنوية الثالثة لصدور القرار 1559، سيلتئم مجلس الأمن على مستوى رؤساء الدول والحكومات الأعضاء فيه للبحث في المسألة الإفريقية، لكن التطورات اللبنانية سوف تفرض نفسها على المجتمعين، بحيث يتداولون في الخطوات الواجب اتخاذها للمساهمة في إخراج لبنان من ورطة أكد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون انها تهدد السلم والامن الدوليين.

اليوم، لن يستطيع أي كان الإدعاء ان ما يحصل في لبنان هو شأن داخلي، لأن الجميع من دون استثناء، يدرك ان التأزيم في لبنان هو قرار سوري ـ ايراني مشترك، وتاليا فإن تمهيد الطريق لمخارج يحتاج الى عمل جدي على خط دمشق ـ طهران.

النظام السوري خائف من الإستحقاق اللبناني. خائف من التوافق اللبناني ـ اللبناني على أساس المعادلة التي ترفعها الأكثرية: نعم لرئيس ينطلق من إرادة التصدي للإرهابين السوري والإسرائيلي.

النظام السوري لا يرى منفذ خلاص له سوى بانهيار لبنان. ضعفه أمام اسرائيل مكشوف الى حدود السخرية لدى الشعب السوري. عجزه عن تغطية التسلط الأقلوي برفع الشعار الأكثري يرفع من وتيرة التأزم الطائفي. اهتمامه بتغذية المافيا التي كانت تعيش على دماء المصالح اللبنانية يجعله يشيح الإنتباه عن أنين شعب يكويه الغلاء. النظام السوري الضعيف ـ والمستمر بإرادة اللوبي الصهيوني وتوصيات المستوى المخابراتي في اسرائيل ـ يستنجد بصغار عملائه في لبنان ليهاجموا كرامة قيادات لبنانية دفاعا عن كرامة بشار الأسد. اليوم، تسقط كل الأقنعة، وينتهي الفرز وتبدأ محطة جديدة من محطات "ثورة الأرز".

في رحم الرابع عشر من شباط 2005 ولدت ثورة الرابع عشر من آذار 2005. كان الجميع متيقنا بأن اغتيال الرئيس رفيق الحريري هو قرار باغتيال وطن. في رحم الخامس والعشرين من أيلول 2007 سوف تلد ثورة الأيام العشرة الأخيرة الفاصلة عن نهاية ولاية اميل لحود، لأن الجميع مقتنع بأن اغتيال الإستحقاق الرئاسي هو قرار باغتيال لبنان.

 

دمك يبشر بربيع لبنان

المستقبل - الثلاثاء 25 أيلول 2007 - إبنتك رانيا أنطوان غانم

في ذلك اليوم المشؤوم خطفت يد الغدر الآثمة والدي الحبيب أنطوان غانم.

شاء القاتل الجبان أن يحرمنا منه على غفلة منا وهو في عز عطائه لوطنه وعائلته ومحبيه، فسلبنا فرحة رؤيته بعد عودته من السفر الى ربوع الوطن.

إختار المجرم الخبيث أن يسكت القلب النابض بالحنان والصوت الحر المدوي دفاعا عن الحق ونصرة المظلومين والمقهورين.

أزعجه صدق الرجل ودماثة خلقه وضميره الحي.

أزعجته استقامته وتواضعه وقربه من الناس وحدبه على كل ذي مطلب ومحتاج.

أزعجه إخلاصه ووفاؤه لمبادئه والتزامه بحب الوطن وتفانيه في سبيل قضاياه.

غاب.

أبي يا قلب طفل وصلابة الجبال، أبي يا حنانا لا يوصف،

كيف أقوى على احتمال مثل هذا الغياب؟

خسارتي بك كبيرة، وأخال أني لن اتمكن من تجاوزها مهما ذرفت عليك من دمع.

عزائي الوحيد أنك باق معنا من خلال محبيك ومن خلال ما غرسته فينا من مبادئ وتعاليم خطتها بدمك الذي روى تراب وطنك الذي اشتقت اليه .

أبي، ان دمك ودم رفاقك في الشهادة لن يذهب هدرا، انه يبشر بربيع لبنان، بغدنا المشرق الذي لن يتمكنوا من سلبنا اياه مهما عظمت قوة الشر.

كأني بك اليوم من عليائك تقول لتلك اليد المجرمة التي اغتالتك سامحك الله.

أبي لن ننساك،

ذكرك سيدوم الى الأبد كما قال الكتاب ذكر الصديق يدوم الى الأبد

 

المركز اللبناني للدراسات والحوار" يصدر"تقرير الحالة الشيعية في لبنان"

المستقبل - الثلاثاء 25 أيلول 2007 - أصدر "المركز اللبناني للدراسات والحوار والتقريب" باكورة تقاريره الشهرية الدورية الذي حمل عنوان "تقرير الحالة الشيعية في لبنان"، وذلك في إطار اهتمامه بالمسألة الشيعية في لبنان والمنطقة العربية، رصداً وتوثيقاً ودراسة وتواصلاً وتبادلاً للخبرات.

تضمن التقرير افتتاحية وقسمين، توضح الافتتاحية أن التقرير يهتدي "بخيار اندماج الشيعة العرب في دولهم الوطنية القائمة، وبالتزام الشيعة اللبنانيين العيش اللبناني المشترك في وطن نهائي لجميع أبنائه، بصيغته التعددية التفاعلية المنفتحة على صعيد الاجتماع الأهلي، والتشاركية المتوازنة على صعيد الدولة والاجتماعي السياسي، وذلك وفقاً لما حددته المواثيق اللبنانية، لا سيما وثيقة الوفاق الوطني في الطائف والدستور القائم على أساسها اليوم".

كما تشير المقدمة الى أن التقرير "يسعى الى تقديم صورة ما هي عليه الحالة الشيعية في لبنان على اختلاف تعبيراتها والمعبرين، من القضايا اللبنانية العامة بعناوينها الراهنة".

يتناول القسم الأول من التقرير "أزمة الحكم" فيعالج موضوع "الحكومة والرئاسة" مسجلاً "فيتو" شيعي على الحكم عبر عرض ما بعد استقالة الوزراء الشيعة في الحكومة الحالية في أعقاب حرب تموز 2006 اعتراضاً على إقرار مجلس الوزراء مشروع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وإعلان "حزب الله" و"حركة أمل" سقوط شرعية الحكومة دستورياً وميثاقياً، ملاحظاً سبباً إضافياً للاستقالة، هو انسجام بعض الوزراء، ممن كانوا محسوبين افتراضياً على رئيس الجمهورية، مع الأكثرية الوزارية، الأمر الذي أفقد تحالف رئيس الجمهورية ـ القيادة الشيعية القدرة على تعطيل القرارات التي تتطلب الثلثين.

كما يتناول القسم الأول "الجدل حول تعديل اتفاق الطائف" وحضور هذا الموضوع شديد الحساسية في سياق السجال السياسي الساخن مع القيادة الشيعية في الآونة الأخيرة، وبروز عشرات المقالات والتعليقات والمواقف السياسية لتيارات 14 آذار، وجهت اتهاماً صريحاً أو موارباً الى حزب الله بـ"السعي الى تعديل اتفاق الطائف من صيغة المناصفة الإسلامية ـ المسيحية الى صيغة المثالثة الشيعية ـ السنية ـ المسيحية" والرد الشيعي على مستند الاتهام المبني على أن القيادة الإيرانية تطرقت للموضوع مع الجانب الفرنسي وأنه خلال طاولة الحوار عام 2006، ووفقاً للحضور، أيد الجنرال عون طرحاً للسيد حسن نصرالله، يرمي الى إعادة توزيع السلطة في لبنان على أساس المثالثة، كما يبرز رد الرئيس بري ببيان يؤكد فيه التمسك بالدستور والطائف وكلام الأمين العام لحزب الله الذي دافع عن إيران وأكد أنها لم تتحدث في موضوع المثالثة.

ويرصد القسم الأول "الحساسيات الطائفية والمذهبية" و"منصات إطلاق اللغة الطائفية والمذهبية"، كما يرصد "الانتخابات الفرعية وعودة وزراء أمل الى تصريف الأعمال" ومقاطعة الناخب الشيعي، الملتزم تعليمات "حزب الله" و"أمل" الانتخابات الفرعية في بيروت والمتن وانحياز "حزب الله" سياسياً وإعلامياً الى حليفه العماد ميشال عون وخوض المعركة معاً باعتبارها "استفتاء على شعبية العماد عون" واعتبار التيار النصر "إلهياً" لأن الخصم "ليس موجوداً في المتن فحسب، بل يمتد من قريطم الى البيت الأبيض في واشنطن".

ويخصص القسم الأول فصلاً لـ"المقاومة والدولة والشرعية الأممية" ويرصد الاحتفال بـ"النصر الالهي" والوفاء للقائد في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية مشيراً الى أن التحقيقات الميدانية التي دأبت الصحافية على إجرائها خلال تموز ـ آب، مسجلة: إصرار الناس على إعادة الإعمار، شكوى من تقصير الدولة في دفع التعويضات، شكوى من التقدير غير العادل للأضرار، الحذر المتبادل بين الأهالي والقوات الدولية وحاجة 95 في المئة من أطفال ومراهقي الجنوب الى "دعم نفسي" للخروج من صدمة الحرب.

ويخصص أيضاً فصلاً لموضوع "أعباء الحالة الشيعية" على مستويات أربعة من "التباين الصراعي" في المنطقة: التباين السوري ـ العربي، التباين السوري ـ الايراني، التباين العربي ـ الايراني والصراع التفاوضي الايراني ـ الأميركي.

ويفرد القسم الأول فصلاً لموضوع "معركة الدولة في مخيم نهر البارد" مسجلاً أن معركة نهر البارد بقيت نقطة خلافية، لا بل صراعية، بين فريقي الأكثرية والمعارضة. ويتحدث القسم الأول عن "قضية الامام موسى الصدر" التي لا تزال حاضرة بحرارة في الوجدان الشيعي اللبناني رغم انقضاء 29 عاماً على اختفاء الامام الصدر ورفيقيه. ويرصد القسم الثاني لـ"تعزيز الحالة الشيعية في لبنان" اتجاهات الرأي مسلطاً الضوء على تحقيقات وشهادات وتقارير ونصوص في الحوار ووثائق تناولت الحالة الشيعية في لبنان من جوانب مختلفة، أو تتصل بها اتصالاً وثيقاً.

 

الخارطة النيابية: 68 للأكثرية و57 للمعارضة

 السفير/تظهر خارطة التوزيع السياسي والحزبي للنواب ان الاصطفاف اضحى كاملا بين معسكرين: الغالبية وتضم 68 نائبا، والمعارضة وتضم 57 نائبا، فيما يقف كل من الرئيس حسين الحسيني والنائب بيار دكاش على الحياد عن كل السجال المرتبط بالشأن الرئاسي، علما ان عدد نواب المجلس هو 127 نائبا بعد استشهاد النائب انطوان غانم. ونشرت «وكالة الانباء المركزية» خارطة توزيع النواب الـ,127 وبين الغالبية والمعارضة وفق التوزيع الآتي:

كتل الغالبية

[ كتلة تيار المستقبل: 34 نائبا: سعد الدين الحريري (بيروت ,1 سني)، عمار الحوري (بيروت ,1 سني)، بهيج طبارة (بيروت ,2 سني)، محمد امين عيتاني (بيروت ,2 سني)، محمد قباني (بيروت ,3 سني)، غنوة جلول (بيروت ,3 سنية)، ميشال فرعون (بيروت ,1 كاثوليك)، باسم الشاب (بيروت ,1 انجيلي)، عاطف مجدلاني (بيروت ,2 ارثوذكسي)، نبيل دو فريج (بيروت ,2 اقليات)، سيرج طورسركيسيان (بيروت ,3 ارمن كاثوليك)، اغوب قصارجيان (بيروت ,3 ارمن ارثوذكس)، جان اوغاسابيان (بيروت ,3 ارمن ارثوذكس)، يغيا جيرجيان (بيروت ,2 ارمن ارثوذكس)، غازي اليوسف (بيروت ,3 شيعي)، احمد فتوح (البقاع الغربي، سني)، جمال الجراح (البقاع الغربي، سني)، بهية الحريري (صيدا، سنية)، باسم السبع (بعبدا عاليه، شيعي)، انطوان اندراوس (بعبدا عاليه، ارثوذكسي)، محمد الحجار (الشوف، سني)، سمير الجسر (طرابلس، سني)، مصطفى علوش (طرابلس، سني)، بدر ونوس (طرابلس، علوي)، هاشم علم الدين (المنية، سني)، فريد مكاري (الكورة، ارثوذكسي)، نقولا غصن (الكورة، ارثوذكسي)، مصطفى هاشم (عكار، سني)، محمد المراد (عكار، سني)، عزام دندشي (عكار، سني)، احمد فتفت (الضنية، سني)، رياض رحال (عكار، ارثوذكسي)، عبد الله حنا (عكار، ارثوذكسي)، هادي حبيش (عكار، ماروني).

[ كتلة البقاع الغربي: نائبان: روبير غانم (البقاع الغربي، ماروني)، نقولا فتوش (زحلة، كاثوليكي).

[ كتلة اليسار الديموقراطي: نائب واحد الياس عطالله (طرابلس، ماروني).

[ كتلة التجدد الديموقراطي: نائب واحد: مصباح الأحدب (طرابلس، سني).

[ كتلة اللقاء الديموقراطي: 15 نائبا: وليد جنبلاط (الشوف، درزي)، مروان حمادة (الشوف، درزي)، نبيل البستاني (الشوف، ماروني)، ايلي عون (الشوف، ماروني)، نعمة طعمة (الشوف، كاثوليكي)، علاء ترو (الشوف، سني)، اكرم شهيب (بعبدا - عاليه، درزي)، فيصل الصايغ (بعبدا عاليه، درزي)، فؤاد السعد (بعبدا عاليه، ماروني)، هنري حلو (بعبدا عاليه، ماروني)، عبد الله فرحات (بعبدا عاليه، ماروني)، ايمن شقير (بعبدا عاليه، درزي)، غازي العريضي (بيروت ,3 درزي)، وائل ابو فاعور (البقاع الغربي، درزي)، انطوان سعد (البقاع الغربي، ارثوذكسي).

[ كتلة القوات اللبنانية: خمسة نواب: جورج عدوان (الشوف، ماروني)، انطوان زهرا (البترون، ماروني)، فريد حبيب (الكورة، ارثوذكسي)، ستريدا طوق جعجع (بشري، مارونية)، ايلي كيروز (بشري، ماروني).

[ كتلة قرنة شهوان: خمسة نواب: بطرس حرب (البترون، ماروني)، نايلة معوض (زغرتا، مارونية)، سمير فرنجية (زغرتا، ماروني)، جواد بولس (زغرتا، ماروني)، غسان تويني (بيروت ,1 ارثوذكسي).

[ التكتل الطرابلسي: اربعة نواب: محمد الصفدي (طرابلس، سني)، محمد كبارة (طرابلس، سني)، موريس فاضل (طرابلس، ارثوذكسي)، قاسم عبد العزيز (الضنية، سني).

[ كتلة نواب الكتائب: نائب واحد: صولانج توتونجي الجميّل (بيروت ,1 مارونية).

كتل المعارضة

[ تكتل الاصلاح والتغيير 22 نائبا: ميشال عون (كسروان جبيل، ماروني)، نعمة الله ابي نصر (كسروان جبيل، ماروني)، فريد الياس الخازن (كسروان جبيل، ماروني)، جيلبيرت زوين (كسروان جبيل، مارونية، يوسف خليل (كسروان جبيل، ماروني)، وليد نجيب الخوري (كسروان جبيل، ماروني)، شامل موزايا (كسروان جبيل، ماروني)، عباس هاشم (كسروان جبيل، شيعي)، ابراهيم كنعان (المتن، ماروني)، سليم اميل سلهب (المتن، ماروني)، نبيل سبع نقولا (المتن، ماروني)، ادغار معلوف (المتن، كاثوليكي)، غسان مخيبر (المتن، ارثوذكسي)، كميل خوري (المتن، ماروني)، سليم عون (زحلة، ماروني)، الياس سكاف (زحلة، كاثوليكي)، كميل المعلوف (زحلة، ارثوذكسي)، عاصم عراجي (زحلة، سني)، حسن محمد يعقوب (زحلة، شيعي)، ميشال المر (المتن، ارثوذكسي)، اغوب بقرادونيان (المتن، ارمن ارثوذكس)، جورج قصارجي (زحلة، ارمن ارثوذكس).

[ كتلة التنمية والتحرير 15 نائبا: نبيه بري (زهراني، شيعي)، علي عسيران (زهراني، شيعي)، ميشال موسى (زهراني، كاثوليك)، علي خريس (صور، شيعي)، عبد المجيد صالح (صور، شيعي)، ايوب حميد (بنت جبيل، شيعي)، علي بزي (بنت جبيل، شيعي)، علي حسن خليل (مرجعيون، شيعي)، انور الخليل (مرجعيون، درزي)، ياسين جابر (النبطية، شيعي)، عبد اللطيف الزين (النبطية، شيعي)، سمير عازار (جزين، ماروني)، انطوان خوري (جزين، كاثوليكي)، ناصر نصرالله (البقاع الغربي، شيعي)، غازي زعيتر (بعلبك الهرمل، شيعي).

[ كتلة الوفاء للمقاومة 14 نائباً: محمد رعد (النبطية، شيعي)، محمد فنيش (صور، شيعي)، حسن حب الله (صور، شيعي)، حسن فضل الله (بنت جبيل، شيعي)، محمد حيدر (مرجعيون، شيعي)، بيار سرحال (جزين، ماروني)، امين شري (بيروت ,2 شيعي)، علي عمار (بعبدا عاليه، شيعي)، حسين الحاج حسن (بعلبك الهرمل، شيعي)، علي المقداد (بعلبك الهرمل، شيعي)، جمال الطقش (بعلبك الهرمل، شيعي)، نوار الساحلي (بعلبك الهرمل، شيعي)، كامل الرفاعي (بعلبك الهرمل، سني)، اسماعيل سكرية (بعلبك الهرمل، سني).

[ كتلة الحزب القومي: نائبان: اسعد حردان (مرجعيون، ارثوذكسي)، مروان فارس (بعلبك - الهرمل، كاثوليكي).

[ كتلة حزب البعث: نائب واحد: قاسم هاشم (مرجعيون، سني).

[ كتلة بعلبك نائب واحد: نادر سكر (بعلبك، ماروني).

[ كتلة عكار نائب واحد: مصطفى علي حسين (عكار، علوي).

[ كتلة التنظيم الناصري نائب واحد: اسامة سعد (صيدا، سني).

مستقلون

حسين الحسيني (بعلبك - الهرمل، شيعي)، بيار دكاش (بعبدا عاليه، ماروني).

    

مشروع بيان دولي دعماً للانتخاب ومجلس الوزراء يؤكد علاقة ما لـ «فتح الإسلام» بدمشق

بري يرجح التفاؤل عشية بدء الاستحقاق الرئاسي وواشنطن تعتبر لبنان تحت حصار «حزب الله»

نيويورك , واشنطن , بيروت – رندة تقي الدين , جويس كرم  -الحياة- 24/09/07//

تخضع الطبقة السياسية اللبنانية بدءاً من اليوم، ومع انطلاق المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، قبل نهاية ولاية الرئيس الحالي اميل لحود في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لامتحان عسير محفوف بمخاطر الفشل في التوافق على اسم الرئيس العتيد، بين قادة الأكثرية وقادة المعارضة، مع ما لهذا الفشل المحتمل، الذي يغذيه عمق الانقسام السياسي اللبناني وامتداداته الاقليمية – الدولية، من آفاق تصعيدية للأزمة.

وتصادف الجلسة النيابية التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري اليوم، مفتتحاً بذلك مهلة الشهرين الدستورية، مرور زهاء 300 يوم على اعتصام المعارضة، وعمادها الرئيسي «حزب الله» في وسط بيروت التجاري، وعلى بعد اقل من مئة متر من مقر المجلس النيابي حيث سيجتمع النواب اليوم. وسيكون اسم الرئيس الجديد مرتبطاً بمدى تفاهم فريقي الأزمة على عناوينها السياسية ومن أبرزها العلاقة مع سورية ودورها في لبنان وسلاح «حزب الله»... الخ.

وإذ يسلّم فريقا الازمة، قوى 14 آذار والمعارضة، بأن جلسة اليوم لن تعقد بفعل فقدان نصاب الثلثين فيها نظراً الى قرار نواب الكتل الثلاث التابعة للمعارضة الامتناع عن حضورها (59 نائباً)، بهدف الحؤول دون انتخاب الاكثرية (68 نائباً) بأكثرية النصف +1 (65 نائباً)، فإن التحرك الذي بدأه بري أمس، بلقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير، في سياق سلسلة مشاورات وعد بها من أجل التوافق على اسم الرئيس العتيد، أعطى جرعة من التفاؤل، رغم استمرار السجال والخلاف حول نصاب جلسة الانتخاب. اذ أصر رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط على ان «نصاب الثلثين هو بمثابة عرف ومشاركتنا في الجلسة لا تسقط حقنا في انتخاب رئيس وفق النصف +1»، وهو الأمر الذي تعتبره المعارضة غير دستوري. واعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع انه «اذا لم تنزل كتلة الرئيس بري الى جلسة اليوم فإن مبادرته تكون غير جدية». وقال: «مقابل استمرار الجرائم ضدنا ليس أمامنا سوى «التدويل» ورفض شرط التسليم بنصاب الثلثين لانتخاب الرئيس.

إلا أن زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري تحدث في كلمة له أثناء استضافته الى الإفطار الهيئات الاقتصادية دعا الى «الدخول في نقاش جدي وعملي للاتفاق والتوافق وإنقاذ رئاسة الجمهورية من خطر الفراغ. إن كل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية رهن بإيجاد الحل السياسي. ومدخل هذا الحل، هو رئاسة الجمهورية التي نراهن على إنجازها في موعدها الدستوري لتوفير عوامل الاستقرار».

وإذ يعوّل الوسط السياسي على اللقاء الموعود بين بري والحريري الذي سبق لأوساط الجانبين ان أعلنته في سياق فتح الحوار بعد طول انقطاع حول اسم الرئيس الجديد، والذي ربما يتم اليوم على هامش الجلسة التي لن تعقد، فإن اتصالاً هاتفياً جرى أمس بينهما بعد اتصالات الأسبوع الماضي، أعقب زيارة بري للبطريرك صفير. 

وكان بري صرح بعد خروجه من البطريركية المارونية بعد الظهر ان «استشهاد النائب غانم يحرضنا على أن نشد أزر بعضنا بعضاً»، وقال ان الجو ليس قاتماً بل تفاؤلي وليس تشاؤمياً، لكن يداً واحدة لا تصفق... مشدداً على أن مرشحه «التوافق». وقال ان رئيس الجمهورية «لن يكون ضد أي شخص أو قيادي أو فريق على الإطلاق...».

وأصدر تكتل «التغيير والإصلاح» الذي يتزعمه العماد ميشال عون المرشح للرئاسة، بياناً أمس أكد فيه ان المطلوب من جلسة اليوم النيابية «الاقتناع المشترك بأن الهدف من الاستحقاق الرئاسي التوافق على برنامج إنقاذي... وليس عملية تقنية عبر الإتيان برئيس يعمّق الأزمة عبر إدارته لها فيما الأزمة تبقى جمراً تحت رماد ذرائع التخويف على مستقبل المسيحيين ودورهم وموقعهم في وطنهم طمساً لموقع تهميشهم». واعتبر التكتل ان من البديهي ان يرفض جعل أعضائه النواب شهود زور على ترسيخ هذا الواقع وفق ما يدعو اليه البعض خارج إطار التوافق. وهاجم تكتل عون «نداءات الاستغاثة والاستنجاد بقوة دولية لحماية أمن الاستحقاق الرئاسي» التي صدرت في مواقف قوى 14 آذار. كما هاجم السلطة السياسية والأجهزة الأمنية وعدم كشفها أي خيط في مسلسل الاغتيالات.

وكلف تكتل عون النواب ميشال المر، إيلي سكاف، نعمة الله أبي نصر وهاغوب بقرادونيان الحضور الى البرلمان اليوم من دون ان يشاركوا في الجلسة إلا إذا تحولت الى التشاور على الاستحقاق الرئاسي.

وإذ يشارك 8 آلاف جندي من الجيش اليوم في حماية أمن الجلسة ووصول النواب اليها، عدا الآلاف من عناصر قوى الأمن وشرطة البرلمان، نظراً الى المخاوف الأمنية من اغتيال المزيد من النواب، فإن الحدث اللافت امس كان ايضاً ما أعلنه مجلس الوزراء الذي عقد برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة عن القضايا الامنية التي بحثها. وقال وزير الإعلام غازي العريضي بعد الجلسة التي استمرت 7 ساعات انها من اهم الجلسات في تاريخ مجلس الوزراء، لأنه تطرق الى تقارير أمنية على وجود عمليات تسلح وتدريب من قبل بعض فرقاء المعارضة وتدريب لبعض الفريق الآخر من دون سلاح.

وكشف العريضي عشية جلسة اليوم ان القادة الأمنيين عرضوا معلومات عن عناصر «فتح الاسلام» الذين تمكن الجيش مطلع الشهر من انهاء تمردهم في مخيم نهر البارد وان هذه التقارير أكدت علاقة عناصر من التنظيم مع جهات أمنية سورية فضلاً عن صلات بعضهم مع مجموعة اخرى، وان بعضهم جاء من الشيشان والسعودية وتونس والمغرب والجزائر عبر المعابر والمطار في سورية ومطار بيروت.

وكشف العريضي أن التقارير الأمنية أفادت عن اكتشاف أشرطة وتسجيلات كانت هناك محاولات لتهريبها غنية جداً بالمعلومات حول التمويل والتفجير.

واعتبرت واشنطن أمس أن «لبنان تحت حصار حزب الله وحلفائه المدعومين من سورية»، ودعت الى وقف عمليات الارهاب والعنف»، واعتبرت أن المستفيدين منها «ليسوا أصدقاء للبنان». وقال مسؤول أميركي لـ «الحياة» أن الإدارة الأميركية «تفهم أن الانتخابات الرئاسية لن تجرى بين ليلة وضحاها» إنما شدد على «ضرورة التقيد بالمهلة الدستورية المعطاة وعدم اتخاذ خطوات تتنافى مع الدستور وتعقد المسألة ولا تحلها».

وأكد الناطق باسم مكتب شؤون الشرق الأدنى في الخارجية الأميركية ديفيد فولي في مقابلة مع «الحياة « أن «موقف الولايات المتحدة واضح لجهة إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية من دون تهديدات أو تدخل خارجي وبشكل يتطابق مع الدستور اللبناني وضمن المهلة الدستورية المعطاة»، لأن «هذا ما يستحقه اللبنانيون». ودعا «النواب للالتزام بواجباتهم للشعب اللبناني وأن يشاركوا في العملية الانتخابية».

ودان المسؤول الأميركي بشدة «عمليات الترهيب والعنف» وآخرها اغتيال النائب أنطوان غانم، ورأى فيها «وسيلة لإحباط العملية الديموقراطية داخل لبنان». وفيما رفض فولي التعليق على إمكان اللجوء الى الأمم المتحدة لاتخاذ خطوات تضمن أمن النواب وحمايتهم، أكد أن واشنطن «ستستمر في تقديم شتى أنواع الدعم للحكومة اللبنانية وهي ملتزمة بموقفها الداعم للبنان». وأثنى على إصرار فريق الأكثرية «الشجاع للدفاع عن ديموقراطيته وسيادته».

وعن المستفيد من عمليات الاغتيال، أشار فولي الى أن «لا أحد يستفيد من العنف إذا كان صديقاً للبنان أو يؤمن بلبنان ديموقراطي وحر وذي سيادة»، وأضاف: «عمليات الإرهاب يجب أن تتوقف، ونحن نعتقد بأن لبنان تحت حصار حزب الله وحلفائه المدعومين من سورية، وسنستمر في دعم الحكومة والشعب اللبناني». وأضاف «بالنسبة الى الاقتراحات حول ما سيجري في الأيام العشرة الأخيرة، ما نريد ونأمل أن نراه أن تحل هذه المسألة ضمن وقت محدد وتعزز سيادة واستقلال لبنان». ودعا الرئيس اللبناني اميل لحود الى «أن ينهي ولايته الممددة بهدوء ومن دون اللجوء الى خطوات لا تبدو دستورية وهي موضوعة كما يبدو لتعقيد المسألة وليس لحلها». وشدد فولي على «التشابه الكبير» في النظر الى الوضع اللبناني بين باريس وواشنطن، وأنهما «تعملان عن كثب لدعم لبنان سيد وديموقراطي».

مشروع بيان دولي

وعلمت «الحياة» في نيويورك، ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، يعمل على موافقة اعضاء مجلس الأمن على بيان باسم اعضاء المجلس، يلقيه هو كون بلاده ترأس المجلس اهذا الشهر. ووزعت نسخة عن البيان الرئاسي على اعضاء في المجلس بانتظار ردودهم.

وبحسب مسودة البيان، يشدد اعضاء المجلس على التزام كل القرارات لا سيما 1559 و1680 و1701، والتمسك بتنفيذها. ويدعون الى «اجراء انتخابات رئاسية حرة وعادلة، طبقاً للأعراف والجدول الزمني الوارد في الدستور اللبناني من دون أي تدخل خارجي».

ويتطلع اعضاء المجلس الى «انعقاد مجلس النواب لاجراء عملية انتخاب رئيس للجمهورية»، محذرين من أن الوقت حان لوضع حد لاغتيال اعضاء البرلمان. ويذكر بإصرر مجلس الأمن على إنهاء زمن الافلات من المحاسبة بانشاء المحكمة الدولية.

وانصبت الجهود الدولية نحو اصدار مواقف قوية ترمي الى ردع أي دولة أو أطراف عن اغتيالات سياسية اضافية في لبنان. واتجه التفكير نحو مراقبة للعملية الانتخابية تتم بمظلة عربية - دولية «تضع تصرفات دول المنطقة تحت المجهر الدقيق»، بحسب مصادر مطلعة. وبرز موضوع توفير الحماية للنواب اللبنانيين في المداولات لدى البحث في شؤون الشرق الأوسط في نيويورك.

وحرصت الدول المشاركة في التفكير في صيغ ووسائل وخيارات تأمين المراقبة المكثفة للساحة اللبنانية بهدف وضع حد للاغتيالات، على ابراز الاحترام الكبير والثقة بالجيش اللبناني الذي تقع مهمة تأمين المنطقة لاجراء الانتخابات في عهدته، مع ابراز كامل الاستعداد لدعمه إذا احتاج الى ذلك.

وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اثناء المؤتمر الصحافي «للجنة الرباعية» عن «احترامه للعملية الدستورية» في الوقت الذي نفى فيه ان تكون موسكو على علم بتحويل سورية الاسلحة التي تتلقاها من روسيا الى أطراف في لبنان. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية، من جهتها، «ان موقف الولايات المتحدة واضح جداً في شأن الحاجة الى تغيير نمط تصرفات النظام السوري».

وفي دردشة مع «الحياة» في نيويورك أمس قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى انه ينبغي أن يتم التوافق والتفاهم على رئيس جديد للجمهورية وما زال هناك الوقت الكافي لذلك. ودعا الى الإفادة من مبادرة الرئيس بري وخصوصاً من الاجتماع بين الحريري وبري وصفير، على أمل ان ينجح هذا الاجتماع لأن هذا مصير وطن اللبنانيين جميعاً، فهو ليس وطن هذا وذاك من الخارج.

وقال: «فليدرس فريق عمل (لجنة) من جميع الجهات الإمكانات الدستورية للوصول الى توافق. أما الحديث عن نصاب الثلثين، أو أكثرية النصف +1 منذ البداية فكل هذا لا يؤدي الى نتيجة، بل ينبغي التحاور للوصول الى توافق، وما زال الوقت يسمح بذلك ويجب الاستفادة من الوقت المتاح».

 

وطنيّة البلهاء

حازم صاغيّة-الحياة - 25/09/07//

كلّما طالت يد الجريمة سياسيّاً في لبنان أو صحافيّاً، خطر في البال فوراً اسم ميشال عون.

الرجل، ما من شكّ، بريء من الاغتيال، تنفيذاً أو تخطيطاً. لكنه، حكماً، ليس بريئاً من إنتاج الظرف السياسيّ الذي يسمح به، مثلما يسمح بتعطيل الحياة السياسيّة عموماً. بل ربّما جاز القول إنه المهندس الأبرز لوضع هكذا، وضعٍ يستحيل معه الرسوّ على نصاب سياسيّ واضح ومستقرّ، مانع للقتل، حائل دونه. لكن ما هي هذه الظاهرة العونيّة التي تشكّل أمتن الجسور الموصلة الى الالتباس القاتل، وكيف نعربها؟

لنقل، بادئ ذي بدء، إنها مجمّع كراهيّة وحسد. فالعونيّ واحد من ثلاثة:

إما كاره لـ»القوّات اللبنانيّة» بسبب ماضي الحرب الذي وجد تتويجه في «حرب الإلغاء»، وإما كاره لآل الحريري، حاسد لهم، ومن ورائهم تقف الطائفة السنيّة عموماً، عملاً بالتقليد الطائفيّ المسيحيّ الذي نما في مواجهة السنّة مثلما نما التقليد الطائفيّ السنيّ في مواجهته، حين كان الشيعة هامشيّي الحقوق والحضور، وإما كاره لوليد جنبلاط، ومن ورائه الطائفة الدرزيّة (باستثناء وئام وهّاب طبعاً!)، بسبب حرب الجبل أساساً.

وبغضّ النظر عمّا إذا كانت مشاعر الكراهيّة تلك تملك المسوّغات والتبريرات، أو تفتقر إليها، يبقى أن اجتماع الكراهيّات ليس برنامجاً سياسيّاً. لا بل ان العنصر السياسيّ الضئيل الذي يقيم في الكراهيّات تلك لا يلبث أن يضمر تدريجاً لصالح المناكدة والثأريّة. فكيف وقد أضيفت الى مُجمّع الكراهيّة ذاك جرعة «أنا» متورّمة جدّاً تضاعف اعتباراته الذاتيّة وتجلوها، مجتثّةً منه كلّ ما يمكن نسبته الى الموضوعيّة؟ وغنيّ عن القول إن الأنا المقصودة ليست سوى أنا الجنرال الشهيرة التي يتصرّف صاحبها حيال رئاسة الجمهوريّة تصرّف طفل لا يهمّه إلا الاستحواذ على لعبة!

وما بين الذاتيّ الذي في العونيّة والذاتيّ المتفجّر الذي ينطوي عليه عون، تشعّ حالة من الغباء السياسيّ يندر الوقوع على مثلها. فالمسيحيّون العونيّون، وهم الذين لم يدركهم العمل الحزبيّ ولا قاربوا مرّةً تعقيدات الحياة السياسيّة، يصاغ موقفهم في عبارة أو عبارتين لا تتوالدان ولا تتناسلان ولا تتأثّران بتحوّل أو تغيّر أو حدث.

فتعليقاً على اللبننة السياسيّة التي ألمّت بسنّة لبنان بعد اغتيال الرئيس الحريري، يقول العونيّون إن هذا أمر عابر لأن أيّ تحوّل يحصل في سوريّة لمصلحة السنّة سوف يردّ السنّة اللبنانيّين الى عروبيّتهم القديمة. وهذه عيّنة على الضرب بالرمل الذي لا يليق به أن يُسمّى سياسةً، خصوصاً أنه لا يلحظ تحوّلات معنى «العروبة» في بلدانها المؤثّرة على لبنان، فضلاً عن أن تحوّلاً سوريّاً من النوع المشار إليه قد يضع المشرق كلّه أمام أسئلة تغدو معها مواقف الطوائف اللبنانيّة تفصيلاً عارضاً. أما أن يتعايش الحذر من عروبيّة «قد» يرتدّ إليها سنّة لبنان مع «تفاهم» يربط العونيّين بحزب أصوليّ مسلّح كـ «حزب الله» يهدّد أسس الكيان نفسه، فمما يعتذر العقل عن تعقّله! وتعليقاً على الاغتيالات يقال إن شيئاً لم يثبت الى الآن، فيما تُوجّه الشفرة الى حكومة الضحايا المتّهَمة بالتقصير في ملاحقة أمر قتلاها، وبتوظيف دمهم لأغراض حزبيّة. هكذا تُعتمد، على حين غرّة، لغة قضاة دؤوبين ومدقّقين ليست من عادات الكلام العونيّ السخيّ ولا من شيمه. وقد يسقط سياسيّ بعد سياسيّ، وصحافيّ بعد صحافيّ، ويبقى القاضي قاضياً دؤوباً ودقيقاً يكرّر اللازمة إياها! لقد كتب مفكّر أوروبيّ ذات مرّة أن «اللاساميّة اشتراكيّة البلهاء»، قاصداً أن المتذمّرين والمتضرّرين والمستَغَلّين الذين لا يعرفون سبب قهرهم يسهل عليهم ردّه الى «اليهود». وفي المعنى هذا، فإن العونيّة وطنيّة البلهاء، تدفع أصحابها الى التحالف مع الخطر الفعليّ على الوطن ضدّ الأخطار الوهميّة، و... مع القاتل ضدّ القتيل.

 

النائب الحريري في حديث الى قناة " فوكس نيوز" الأميركية : يمكننا عبر الحوار مع المعارضة ان نجد رئيسا لكل لبنان ولجميع اللبنانيين

لان لبنان من دون رئيس سيدخل الجميع في وضع خطير جدا لن يكون لمصلحة أحد

لبنان لا يحكمه فريق واحد أو طائفة واحدة بل يقوم على توافق أبنائه كلهم

نحتاج الى اعادة بناء جيشنا وقوى الامن الداخلي لحماية لبنان واللبنانيين

النظام السوري يصدر الارهاب ومستعد للقيام بأي عمل للتخلص من الديموقراطية

نظام بشار الأسد قتل 6 نواب في غضون عامين ونيف ولا بد من عزله والتخلص منه

المحكمة الدولية توفر العدالة ولا نريد عدالة مسيسة وسنقبل بأي قرار للمحكمة

وطنية - 25/9/2007 (سياسة) اكد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري "اننا نسعى الى التوافق ونؤمن بأنه من خلال الحوار مع المعارضة ستهدأ الامور ويمكننا عبر هذا الحوار ان نجد رئيسا لكل لبنان ولجميع اللبنانيين، لان لبنان من دون رئيس سيدخل الجميع من دون استثناء في وضع خطير جدا وهذا الامر لن يكون في مصلحة احد".

وقال، في حوار مع قناة "فوكس نيوز" الاميركية: "ان دعوات الادانة الدولية لما يرتكبه النظام السوري من جرائم قتل واغتيال للسياسيين في لبنان منذ اعوام لم تعد وحدها تكفي".

سئل: نظرا الى سلسلة الاغتيالات، يجب ان تكون قلقا جدا من موقعك على سلامتك الخاصة؟

اجاب: "لقد اتخذنا كل الاجراءات الاحترازية اللازمة، وانا مؤمن بالله وبالقدر".

سئل: هل تعتقد انه وايا يكن وراء هذه الاغتيالات واذا افترضنا ان سوريا تقف وراء قتل كل هؤلاء الاشخاص، فانه يبدو من الواضح انهم يقتلون اعضاء في المجلس النيابي الى ان يفقد هؤلاء الاكثرية، فهل هذا ما هو عليه الامر؟

اجاب: "هذا ما هو عليه الامر، ليس لدي ادنى شك ان النظام السوري يلاحقنا جميعا. لقد قتلوا والدي وجبران تويني وباسل فليحان وبيار امين الجميل ووليد عيدو وانطوان غانم، وسيقومون كلما استطاعوا باغتيال اكبر عدد من اعضاء البرلمان في الاكثرية، والذين يمثلون "ثورة الارز". لم يتوقفوا عن القيام بذلك، ولن يتوقفوا".

العدالة ستتحقق

سئل: هل تعتقد انه سيتم احلال العدالة بالنسبة الى الذين اغتالوا والدك؟

اجاب: "أجل ستتحقق العدالة. وسيتم انشاء المحكمة الدولية وامل ان يتم ذلك مطلع العام المقبل. هذا املنا، من اجل لبنان واللبنانيين ومن اجل جميع اولئك الذين تم اغتيالهم، حتى الذين اغتيلوا قبل والدي، وكل الاغتيالات التي حصلت في لبنان، كجريمة اغتيال كمال جنبلاط وآخرين، كلها قام بها النظام السوري.لكن لم يكن هناك عدالة، والذين ارتكبوها لم تتم معاقبتهم. ولكن الآن، وللمرة الاولى في تاريخ لبنان، وبمسيرته الديموقراطية، تم انشاء محكمة دولية لتؤمن لنا العدالة.اننا لا نريد عدالة مسيسة وسنقبل بأي قرار يصدر عن هذه المحكمة".

سئل: هل تعتقد ان سلسلة الاغتيالات هذه تهدف الى اعادة السيطرة على لبنان، او الى إحداث الفوضى التي من شأنها تأخير قيام المحكمة؟

اجاب: "على المدى البعيد انها تهدف الى اعادة السيطرة على لبنان، و على المدى القصير انها تهدف الى احداث الفوضى.انهم يعتقدون انهم بقدر ما يقتلون اشخاصا ،فانهم سيلحقون ضررا بقدرتنا على متابعة معركتنا من اجل "ثورة الارز". لقد كان يوم 14 آذار يوما تاريخيا للبنان، يريدون ان يمحوه من اذهان اللبنانيين. وهذا امر لن يتمكن النظام السوري من مواجهته، لانه كان انتفاضة قام بها المسلمون والمسيحيون معا. لقد تظاهرت اعداد هائلة من مختلف المذاهب اللبنانية في ساحة الشهداء، رافعة الاعلام اللبنانية. وهذا امر مرعب لنظام يحاول ان يسيطر ويقمع شعبه. وهذا امر يمكن ان يكون قاتلا بالنسبة الى نظام كهذا. لهذا السبب فانهم يريدون قتل هؤلاء البرلمانيين للتخلص من الاكثرية، ومن بعدها سيتخلصون من زعماء هذه الاكثرية".

"رئيس لكل لبنان"

سئل:اذن فان عامل الوقت مهم جدا بالنسبة الى انتخاب رئيس للبنان؟

اجاب: "أجل ان عامل الوقت مهم جدا، وعلينا انتخاب رئيس للجمهورية، وانا اعتقد اننا سننتخب رئيسا للجمهورية لاننا لن نسمح للنظام السوري بان يتغلب علينا بأمر كهذا. وانا اعتقد ان على اللبنانيين، وعلى المعارضة وعلينا نحن ايضا، ان نجد رئيسا لكل لبنان ولجميع اللبنانيين. سنتابع السعي من اجل ذلك، واننا نعتبر ان تجمع 14 آذار يمتلك الاكثرية. اننا نمثل الاكثرية، وسنتابع العمل من اجل انتخاب رئيس".

سئل: لكن اذا انتخبتم رئيسا بالنصف زائد واحد، فان المعارضة لن تعترف به لانها تعتبر ان هذا الرئيس سيقسم لبنان.

اجاب: "اننا نسعى للتوصل الى توافق، و نؤمن بانه من خلال الحوار مع المعارضة، ستهدأ الامور حين سيرون ما هي المخاطر والتحديات التي ستواجه لبنان، اذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية.ان لبنان من دون رئيس امر خطير جدا للجميع، للمعارضة وللاكثرية على حد سواء والمعارضة تدرك هذا الامر جيدا".

سئل: انني ارى لديكم ولدى المعارضة نوعا من التفاؤل، أي انه بطريقة ما ستتمكنون من التوصل الى التوافق على الرئيس، ولكن اذا نظرنا الى الوقائع نرى انكم متباعدون جدا؟

اجاب: "اننا متباعدون جدا . وانا لا اقول اننا قريبون، ولكنني اعتقد انه كلما مر الوقت وكلما اقتربنا من المهل، كلما ادرك الناس ونحن الفئات السياسية والمعارضة، ان احداث فراغ على مستوى الرئاسة سيقتل لبنان.امل ان نتمكن من ان نتوصل من خلال نقاشاتنا مع المعارضة الى توافق".

المعارضة اخطأت وخسرت من شعبيتها

سئل:الى أي مدى تأذى لبنان جراء اغتيال والدك؟

اجاب: "الاغتيال الحق الاذى بلبنان، ولكنه، في الوقت نفسه، وحد الشعب اللبناني. لقد كانت خسارة رفيق الحريري كبيرة جدا بالنسبة الى كل اللبنانيين. لقد كان رجل اعتدال لطالما سعى الى جمع الناس، وهذا امر نفتقده في لبنان. كذلك فاننا تأذينا من حرب تموز العام الماضي ضد لبنان، والتي استمرت 33 يوما وقد ألحقت الخراب بكل اللبنانيين. المعارضة حاولت ان تحقق مكاسب سياسية جراء ما حصل في هذه الحرب. هذا امر ادى الى انقسام اللبنانيين. خلال الايام ال33، كان البرلمان اللبناني والجميع في جانب واحد، يحاولون وقف الحرب، وكل واحد كان يحاول ان يواجه بطريقته الخاصة بهدف وضع حد للاعتداءات الاسرائيلية على لبنان. وما كان يجب ان يحصل بعد الحرب، هو اعادة توحيد القوى السياسية في لبنان، بدل اطلاق حملة من المعارضة على الحكومة، بهدف تحقيق ارباح سياسية او الحصول على مقاعد اضافية في الحكومة. هذا هو الخطأ الذي ارتكبته المعارضة".

سئل: من الواضح ان المعارضة وتحديدا "حزب الله"، رأت ان في استطاعتها ربح شعبية كبيرة طوال فترة الحرب، وانطلقت من ذلك للحصول على حصتها من السلطة؟

اجاب: "اجل ولكن في الحياة الديموقراطية وفي بلد ديموقراطي لا نفعل ذلك.اذا تم انتخاب احد لرئاسة الجمهورية او لعضوية البرلمان لمدة معينة، فان الشعب سيحاسبه اذا لم يف بوعوده او اذا لم يقدم شيئا الى بلده. فلا يمكن المرء ان يطالب بحصة اضافية لمجرد اتساع شعبيته في مرحلة معينة. في استطاعتنا ان نرى ذلك جليا الان. لقد ذهبوا الى الحرب، ومنيوا بخسائر كبيرة خلال تلك الفترة، حين حاولوا عرقلة عمل الحكومة او الخروج منها. الاعتصامات التي حصلت في وسط بيروت جعلتهم يخسرون الكثير من شعبيتهم، ليس فقط في لبنان بل في البلدان العربية والعالم الاسلامي".

سئل:الا يضع ذلك "حزب الله" في موقع لا يستطيع من خلاله ان يستسلم، ولا ان يتوصل الى تسوية معكم لانه خسر آخر موقع له، وانه قد يخسر الكثير من مصداقيته اذا لم يتمكن من ايصال مرشحه الى رئاسة الجمهورية؟

اجاب: "اعتقد انه يجب علينا الا نرى ما يمكن ان نربحه كحزب سياسي، بل ما قد يخسره الوطن. على حزب الله ان ينظر الى هذا الامر بجدية تامة. في نهاية المطاف، البلد هو الذي سيخسر وليس حزب الله. الشعب اللبناني هو الذي سيخسر وليس حزب الله او سعد الحريري او أي طرف سياسي آخر. علينا ان ننظر الى المصالح الوطنية للبنان وليس الى مصالح أي طرف سياسي. هذا ما يجب ان نركز عليه :المصالح الوطنية للشعب اللبناني وللبنان. ما ربحناه خلال العامين والنصف الماضيين، علينا ان نستثمره من اجل سيادتنا وفي مواجهتنا لاسرائيل وفي حصولنا على المحكمة الدولية. علينا حماية كل الانتصارات التي حققناها، وهذا لا يتم الا من خلال وحدة اللبنانيين ومن خلال الدفاع عن المصالح الوطنية للبنان".

سئل: يبدو انه اذا سرتم بمبادرة الرئيس نبيه بري فان المرشح المقبول من المعارضة سيكون مرشحا اقل ما يقال انه صديق لسوريا، هل من الممكن ان تقبلوا بمرشح كهذا؟

اجاب: "اعتقد اننا لن نصل الى هذا الحد. لا اريد ان احدد مسبقا ما ستؤول اليه المفاوضات، اننا ندرك ما هي مسلماتنا وما هي مسلماتهم. سنتفاوض معهم وسنرى الى ماذا ستؤول الامور. لدي حلفاء، وسأتعاون وانسق معهم، وسيكون لنا موقف واحد. لن اكون في هذه المعركة بمفردي. نحن في ثورة الارز لدينا برنامج، نريد ان نعيش حياة كريمة.اننا نريد السلام. لا نريد ان نكون ضد سوريا، ولكننا نريد من سوريا ان تحترمنا، ونريد علاقات دبلوماسية معها، وقد توافقنا على ذلك خلال جلسات الحوار ،فليس نحن من يغتال اعضاء البرلمان في سوريا بل هم من يغتال اعضاء البرلمان اللبناني.اننا نريد من سوريا ان تتعاطى في شؤونها السياسية الداخلية، وان تحل مشاكلها في هضبة الجولان المحتل .عليهم الا يتدخلوا في شؤوننا الداخلية. ليس عليهم ان يقولوا لنا كيف نقاوم او نحرر مزارع شبعا، فاننا سنقوم بذلك كحكومة لبنانية وكشعب لبناني. نحن في 14 آذار لدينا برنامج اقتصادي، لدينا مشاريع للخصخصة، ونود ان نجد فرص عمل للشعب اللبناني، واولئك الذين يغادرون لبنان لانهم عاجزون عن ايجاد عمل في بلدهم، فما هو ذنبهم؟ لكني اود ان يقول لي احد، ما هو برنامج المعارضة؟ لغاية الان لا نعلم ما هو برنامجهم. لدينا نحن برنامج اقتصادي وبرنامج اجتماعي وبرنامج لتكريس السيادة، وتصور للعلاقة مع سوريا ونريد تطبيق هذه البرامج".

سئل: يبدو ان القرارين 1559 و1701 هما مجرد حبر على ورق، عدا عن انهما حققا وقفا للنار مع اسرائيل، فهل من الممكن القيام بأي عمل لنزع سلاح "حزب الله"؟

اجاب: "القرار 1559 ليس مجرد حبر على ورق، فقد غادر السوريون لبنان وهذا امر حققناه، ويجب المحافظة على ما تم انجازه. ومن خلال القرار 1701 استطعنا ارسال الجيش الى الجنوب، في حين عجزنا عن القيام بذلك خلال السنوات ال25 الماضية. لدينا الان زهاء 12 الف جندي في اطار قوات "اليونيفيل" في الجنوب، وهذا امر تم تحقيقه، وانا اعتقد ان هذا مسار لمدى طويل، واعتقد انه سيكون هناك حوار وطني، فاللبنانيون في حاجة الى العودة الى طاولة الحوار، ليحاولوا ان يعملوا سويا على حل مشاكلهم والامور المعقدة في ما بينهم. ان لحزب الله جمهوره وهم لبنانيون.انهم في المعارضة، وقد وقفنا في وجههم في الكثير من السياسات التي دافعوا عنها، ولم نكن معهم فيها.اننا نقف وراء حكومة تحافظ على امن اللبنانيين.اننا في حاجة الى بناء جيشنا ليتمكن من الدفاع عن لبنان ضد أي عدو خارجي. وهذا امر لم يتم في الماضي, لقد ادعى الرئيس اميل لحود انه اعاد بناء الجيش اللبناني، في حين ان الجيش لم يكن مجهزا. لم يكن لدى الجيش الذخيرة حين حارب في نهر البارد، وقد استهلكت كل ذخيرته خلال اسبوع واحد، ولكن بفضل الولايات المتحدة وعدد من حلفائنا كالاوروبيين والسعوديين و المصريين والاردنيين والاماراتيين، استطاع الجيش من اتمام مهمته في نهر البارد البارد. اننا في حاجة الى اعادة بناء جيشنا وقوى الامن الداخلي، ليتمكنا من تأمين الحماية لجميع اللبنانيين،الى أي فئة انتموا".

سئل: هل تتخوفون من ان يقوم حزب الله والشيعة عموما من تحدي اتفاق الطائف؟

اجاب: "لا اعتقد ذلك، لقد اعلن حزب الله في اكثر من مناسبة انه مع اتفاق الطائف واذا قاموا بأي تحد لهذا الاتفاق فانهم بذلك يرتكبون اكبر خطأ.

سئل: لماذا؟

اجاب: "بصراحة، لان ذلك سيقلب لبنان رأسا على عقب".

"نحارب من اجل سيادتنا"

سئل: ولكن الا يسير لبنان في هذا الاتجاه بكل الاحوال؟

اجاب: "كلا، لقد كان هناك العديد من الاحتجاجات المدنية، ولكن حين وصلنا الى المواجهات تنبهت قيادة "تيار المستقبل" و14 آذار و"أمل" و"حزب الله" الى ان هناك خطرا محدقا، ودعونا الشعب الى الهدوء. اننا في 14 اذار وفي المعارضة، نعي ان أي تهديد للاستقرار او أي نزاع مدني، هو مؤذ جدا للبنان.وهذا امر متنبهون جدا له في الجهتين.

نحن نحارب من أجل سيادتنا، ونحارب من أجل حماية ثورة الأرز وحماية لبنان. في هذه المعركة، نحن نواجه أشخاصا في المعارضة يتلقون الأوامر من النظام السوري. نحن نقف ضد هؤلاء، وسنواجههم حتى النهاية. إذا أراد أحد البلدان مساعدة لبنان فليساعد حكومته، لا فريقا واحدا فيه. سياسيا، هذه مسألة لن تح غدا او بعد غد. نحن في حاجة إلى بناء جيش قوي وقوى أمنية قوية واقتصاد حقيقي".

سئل: هل تنوون ضم الميليشيات إلى القوى الأمنية الوطنية؟

اجاب: "في الماضي، ضممناها عندما أبرمنا اتفاق الطائف. واليوم، برأيي أن مسألة السلاح خارج الدولة لا تحل إلا بالحوار. هذه مسألة في حاجة إلى نقاش، ولا يمكن حلها بين ليلة وضحاها بل تستدعي وقتا لحلها".

سئل: شاهدنا لعبة فيديو لا تكتفي بتصوير محاربي "حزب الله" يقتلون جنودا إسرائيليين فحسب، بل تظهر عملية قتل أعضاء من الأكثرية؟ ما هي ردة فعلكم؟

اجاب: "في رأيي، أن هذا التصرف متطرف وعدائي جدا. لسوء الحظ، بعض الأشخاص مرضى. وهم لا يريدون رؤية لبنان كما هو. لا بد لنا من أن نتذكر أن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني زار لبنان ووصفه بأنه "رسالة". هؤلاء الأشخاص لا يرون لبنان هكذا. تعيش في لبنان 18 طائفة، ولطالما كان هذا البلد موطنا للتعايش. لا شك في أنك رأيت في طريقك إلى هذا المنزل جوامع وكنائس، ورأيت جوامع للسنة والشيعة والدروز، وكنائس مارونية وأرثوذكسية وكاثوليكية. لبنان لا يحكمه فريق واحد أو طائفة واحدة. لبنان يقوم على توافق أبنائه كلهم، على اختلاف دياناتهم وانتماءاتهم. هو يقوم على تفاهم فئاته المختلفة ومرجعياته الدينية وقياداته السياسية وأحزابه بين بعضها البعض. في الماضي، ساد هذا التفاهم في اتفاق الطائف، وسيبقى سائدًا في المستقبل. اظن ان المرء حينما ينتصر أوحينما يخال نفسه منتصرا يجب أن يبقى متوازنا وأن يتخذ القرارات السديدة من أجل مصلحة اللبنانيين كافة".

نؤمن بالديموقراطية وحقوق الانسان

سئل: ما هي مصلحة أميركا في مساعدتكم؟

اجاب: "ليست المسألة متعلقة بمصلحة أميركا. نحن نؤمن بالمبادىء نفسها. ونحن في لبنان نؤمن فعلا بالديمقراطية وبحقوق الإنسان. لحسن الحظ، يدعم المجتمع الدولي لبنان سياسي، ولكن عندما يحصل اغتيال نسمع تنديدات كثيرة ولا نرى أفعالاً. التنديدات وحدها لا تنهي عمليات القتل. فنحن نتعامل مع نظام مستعد للقيام بأي عمل من أجل التخلص من الديموقراطية. برأيي أن بناء دولة ديموقراطية في لبنان أو العراق يشكل مشكلة للنظام السوري لأنه يعني نهاية هذا النظام. إن الديمقراطية هي أفظع كابوس يواجهه النظام السوري. لذلك يرتكب هذا النظام ما يرتكبه في لبنان وفي العراق، وفي غزة أيضًا حيث يدعم حركة "حماس" وغيرها. إن عدوى الديمقراطية الناجحة والقابلة للحياة في لبنان والعراق والأراضي الفلسطينية قد تنتقل إلى الشعب السوري، وهذا ما يخشاه نظام دمشق. ماذا رأينا حتى اليوم من النظام السوري؟ لقد أطلق هذا النظام شاكر العبسي وهو إرهابي معروف، قاد معركة مخيم نهر البارد في شمال لبنان وكان قد قتل مواطنااميركيا في الأردن، ثم هرب إلى سوريا حيث قبع في السجن فترة وبعدئذ اطلق وأرسل إلى لبنان، في حين أن مثقفين سوريين مثل ميشال كيلو وأنور البني يقبعون في السجون السورية . إن النظام السوري يعمل على تصدير إرهابيين مثل شاكر العبسي. بعض الأنظمة يصدر المزروعات أو النفط، والنظام السوري يصدر الإرهاب".

سئل: ماذا تتوقعون من المجتمع الدولي؟

اجاب: "المجتمع الدولي يضطلع بمسؤوليات، وفي إمكانه القيام بالكثير. المشكلة هي أن المجتمع الدولي يندد ويندد. وعمليات القتل لم تعد اليوم تطال النواب اللبنانيين فحسب بل هي تستهدف القوات الدولية، ولكن المجتمع الدولي لا يقوى إلا على إدانة هذه الأعمال. نحن نتعاطى مع نظام قتل ستة نواب في البرلمان اللبنانيين في غضون عامين ونيف فهل الإدانة وحدها تكفي؟ لا بد من عزل هذا النظام، ولا بد من إفهامه أنه سيتحمل العواقب في حال لم يكفَّ عن تدخلاته في الدول الأخرى. إن الحل لا يكمن في التخلص من نظام صدام حسين وحده بل من نظام بشار أيضا".