المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 28 أيلول 2007

 

إنجيل القدّيس متّى .37-33:12

«إِجعَلوا الشَّجَرَةَ طَيِّبَةً يأتِ ثَمَرُها طَيِّباً. واجعَلوا الشَّجَرَةَ خَبيثةً يَأتِ ثَمرُها خَبيثاً. فَمِنَ الثَّمَرِ تُعْرَفُ الشَّجَرة. يا أَولادَ الأَفاعي، كيفَ لَكم أَن تقولوا كَلاماً طَيِّباً وأَنتُم خُبَثاء؟ فَمِن فَيضِ القَلْبِ يتكلَّمُ اللِّسان. الإِنْسانُ الطَّيِّبُ مِن كَنزِه الطَّيِّبِ يُخرِجُ الطَّيِّب. والإِنْسانُ الخَبيثُ مِن كَنزِه الخَبيثِ يُخرِجُ الخَبيث. «أَقولُ لَكم إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ باطِلَةٍ يقولُها النَّاس يُحاسَبونَ عَليها يومَ الدَّينونة. لأَنَّكَ تُزَكَّى بِكَلامِكَ و بِكَلامِكَ يُحكَمُ علَيك».

 

ثلاثة مرشحين لرئاسة لبنان هم محور التفاوض 

الخميس 27 سبتمبر - وكالة الأنباء الكويتية - كونا

 بيروت: قالت صحيفة لبنانية إن المشاورات الداخلية اللبنانية دخلت في سباق على الأسماء المرشحة، واختيار أحدها أو أكثر لرئاسة الجمهورية.

 واضافت صحيفة (الاخبار) انه بعد الاجتماعات الثلاثة لرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري التي وصفاها بالإيجابية دخلت المشاورات في سباق على الأسماء المرشحة واختيار أحدها أو أكثر لرئاسة الجمهورية وفق قاعدة التوافق. وذكرت أن الأيام المقبلة قد تبلور ثلاثة أسماء ستكون هي محور التفاوض الصعب على اختيار أحدها، إذا استمرت الايجابية والتعاون في توجيه المشاورات. ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية وحزبية معنية مباشرة بالإستحقاق الرئاسي أن المرحلة التالية من التشاور "هي مرحلة الشطب المتبادل بغية أن ينتهي كل من الطرفين إلى وضع الاسم النهائي الذي سيكون غير قابل للتفاوض عليه" مشيرة إلى أن "التصلب والتشدد سيطغيان على الإسم الأخير".  وكان النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود، أعلنا عن ترشحهما رسميًا لمنصب رئيس الجمهورية فيما يتم التداول في اسماء مرشحين آخرين من بينها النائبان روبير غانم وميشال عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد ميشال سليمان ووزير الخارجية السابق جان عبيد.  ومن المتوقع، أن يوسع رئيس مجلس النواب نبيه بري اطار اتصالاته سعيًا لتحقيق توافق على رئيس جديد للجمهورية قبل جلسة الانتخاب المحددة في 23 تشرين الأول/كتوبر المقبل.

 

السعودية ومصر وفرنسا :لبنان بحاجة إلى اهتمام خاص 

الأمم المتحدة - وكالات : 27/9/2007 

 عقد وزراء خارجية السعودية ومصر وفرنسا والأمين العام لجامعة الدول العربية اجتماعا لمناقشة الوضع في لبنان الذي يتطلب (اهتماما خاصا) بسبب التهديدات التي تمثلها التطورات الأخيرة في هذا البلد تجاه مستقبل لبنان وعلى الأمن الإقليمي. وشارك في الاجتماع الذي عقد (الليلة الماضية) وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيراه المصري أحمد أبو الغيط والفرنسي بيرنار كوشنير اضافة الى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وشدد المشاركون في الاجتماع على الاهمية الكبرى لجميع اللبنانيين والاطراف الاقليمية والمجتمع الدولي ككل للوقوف بحزم في وجه استمرار الاغتيالات التي تستهدف اعضاء البرلمان اللبناني. ورحبوا باجتماع اعضاء البرلمان اللبناني في مقر مجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي وبالاتصالات التي جرت بين الاكثرية النيابية والمعارضة والزعماء الروحيين لبحث سبل التفاهم حول الخلافات بين الفرقاء اللبنانيين. كما رحبوا بقرار عقد الدورة المقبلة للبرلمان في 23 اكتوبر 2007 موجهين نداء عاجلا الى القوى السياسية في لبنان لاستئناف الحوار الوطني بهدف التوصل الى اتفاق لانتخاب رئيس جديد للبنان يعمل على ضمان سيادة لبنان واستقلاله السياسي. وأكدوا في الوقت نفسه الضرورة المطلقة لاحترام الجدول الزمني الذي يحدده الدستور اللبناني لاجراء الانتخابات الرئاسية دون اي تدخل خارجي او ضغوط حفاظا على استقرار لبنان. وشددوا كذلك على ان مساهمة مختلف الفعاليات الاقليمية والدولية في مساعدة لبنان لاجراء الانتخابات الرئاسية بسلام تسهم باستهلال فصل جديد في العلاقات الاقليمية معربين في هذا الصدد عن استعدادهم للنظر في اي طلب لبناني للمساعدة في تحقيق الاهداف المطلوبة من هذا النداء

 

معلومات مثيرة "للسياسة" عن اغتيال غانم :المرسيدس فخخت في مركز كفر سوسة العسكري قرب دمشق ومقدم في المخابرات السورية قاد العملية 

 «السياسة» - 2007 / 9 / 27

 اوردت صحيفة السياسة الكويتية معلومات مثيرة جدا عن عملية اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم لجهة تفخيخ السيارة والاشراف على العملية وكيفية ملاحقة ومراقبة النائب الشهيد . جاء في معلومات السياسة "ربطت مصادر سورية مطلعة بين عملية الاغتيال التي نفذت في 19 سبتمبر الجاري وذهب ضحيتها النائب اللبناني انطوان غانم ومرافقيه وثلاثة اخرين, وبين فتح معبري العريضة والدبوسية الحدوديين بين سورية ولبنان قبل عملية التفجير بيومين اي في 17 سبتمبر.

واكدت المصادر شديدة الخصوصية لـ "السياسة" ان فتح المعبرين الذي تزامن مع زيارة فريق من حلفاء دمشق في لبنان الى سورية, قد تم بالتنسيق مع المخابرات العسكرية السورية, من اجل تسهيل دخول منفذي عملية الاغتيال بأدواتها:

سيارة المرسيدس التي فخخت في احد المراكز التابعة للمخابرات السورية في منطقة كفر سوسة قرب دمشق, واللوحات والوثائق المزورة الخاصة بها »الميكانيك والتأمين« لكي لا تثير الشكوك لدى ادخالها الى لبنان كون هذه السيارة كانت قد سرقت من لبنان منذ فترة طويلة.

وكشفت المصادر ان عملية اغتيال النائب انطوان غانم نسقها المقدم في المخابرات السورية باسم عماد الذي يعمل بإمرة اللواء آصف شوكت مباشرة, ونفذت بعد فترة مراقبة طالت تحركات النائب غانم واسرته والطرق التي يسلكها, وقام بها عناصر المخابرات السورية في لبنان الذين استأجروا شقتين واحدة في منطقة سكن النائب في بلدة القليعات, وثانية في منطقة تنفيذ الجريمة في سن الفيل, كما استخدم المنفذون شقة في مدينة طرابلس تم استئجارها قبل نحو ثلاثة اشهر بواسطة عنصر من المخابرات السورية بوثائق لبنانية مزورة. واكدت المصادر ان منفذي عملية الاغتيال غادروا لبنان مباشرة بعد ارتكابهم الجريمة وقد تخلصوا من الهواتف الخلوية التي كانت بحوزتهم, وتنكروا على هيئة عمال سوريين متزودين ببعض المشتريات التي يصطحبها عادة العمال السوريون في لبنان في طريق عودتهم الى بلادهم.

 

النائب الحريري: سائرون بالتوافق للوصول مع الجميع الى رئيس جمهورية لكل لبنان

 وكالات- 2007 / 9 / 27

 زار رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري عند الساعة الثانية عشر والربع بعد الظهر البطريركية المارونية في بكركي، حيث استقبله البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في حضور النائب باسم السبع والسيد نادر الحريري ومستشاري النائب الحريري الدكتور داود الصايغ وهاني حمود.

ثم عقدت خلوة بين النائب الحريري والبطريرك صفير استمرت ساعة كاملة تحدث بعدها النائب الحريري للصحافيين فقال:

اجتمعت مع غبطة البطريرك وكان الاجتماع جيدا و الحمد لله،خاصة وانني اود دائما الاستماع الى آراء غبطته خاصة فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي المقبل.نحن وغبطته دائما على وفاق واتفاق على وجهات النظر نفسها.المهم هو حصول الاستحقاق الرئاسي ونحن سائرون كما قلت في السابق بالتوافق لكي نستطيع ان نصل مع الجميع الى الاتفاق على رئيس جمهورية يكون لكل لبنان، وبمواصفات لبنانية لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين.الاستحقاق الرئاسي ليس ملكا لاي حزب سياسي، بل هو ملك لجميع اللبنانيين،ورئيس الجمهورية يجب ان يكون كما قال غبطة البطريرك ،لجميع اللبنانيين ،ولا يخجل مستقبله من ماضيه .لذلك نحن سائرون بالمساعي مع الرئيس بري، ومع حلفائنا وكل الاحزاب السياسية لنتوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية.

سئل:هل سيسمح لك حلفاؤك ،النائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع بالاستمرار في هذه الخطوة التوافقية؟

اجاب:انا ووليد بك والدكتور سمير جعجع،وكل حلفائنا على توافق، ومتفقون على استراتيجية واحدة بموضوع رئاسة الجمهورية.تكلم الكثيرون عن اختلاف بوجهات النظر في هذا الشأن، ولكني اقول اننا على توافق كبير و المشكلة ليست عندنا بل عند غيرنا فيما يتعلق بالاختلاف بوجهات النظر.

سئل:هل تم طرح اسماء مع البطريرك صفير، وهل انت على ثقة بان الطرف الآخر يريد فعلا رئيسا للجمهورية ام انه يريد رئيسا لا طعم ولا لون ؟

اجاب:لم تطرح اية اسماء ،طرحت مواصفات لرئيس الجمهورية يكون له لون وطعم، لذلك نحن نريد رئيسا للجمهورية يكون قويا ويتمتع بحيثية سياسية في البلد، يفهم الشأن اللبناني ويدرك لكل المخاطر المحدقة في لبنان.

سئل:هل تشاطر الرئيس بري قوله بانه سيكون للبنان رئيسا قبل المهلة الدستورية؟

اجاب:انا اؤكد ذلك.

سئل:بعد انتخابات رئاسة الجمهورية هناك حكومة ستشكل فهل من المحتمل ان ترأس هذه الحكومة، وهل بدأ الحديث في هذا الموضوع؟

اجاب:هذا الموضوع لم يحن وقته بعد والاهتمام الان منصب على الاستحقاق الرئاسي، ،عندما ياتي رئيس جديد للجمهورية يكون لديه توجهات جديدة، بعدها يتم الحديث عن ذلك مع المجلس النيابي.

سئل:وجه العماد ميشال عون مبادرة منذ يومين ودعاكم للحوار كيف ستلاقون هذه الدعوة؟

اجاب:نحن لسنا ضد الحوار مع أي طرف سياسي، وانا قلت منذ البداية انه يجب علينا ان نتحاور كلبنانيين، وكنا نحن دعونا الى طاولة الحوار قبل ان يدعو اليها العماد عون بكثير،ولسوء الحظ لم يستجب لها احد.ان شاء الله نحن سنستجيب ، لان هذا واجبنا الوطني.وهنا اود ان اؤكد للجميع بان أي فراغ رئاسي هو مسؤولية أي شخص واي نائب لا يأتي الى مجلس النواب.هذا موضوع ليس للمساومة و يجب على الجميع ان يكونوا مدركين لخطورة الفراغ في الاستحقاق الرئاسي و ان هذه مسؤولية تقع على عاتق الجميع.

 

 بيان لرئاسة مجلس الوزراء البيان حول المحكمة الدولية

وكالات/صدر عن المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء البيان التالي: لما كان مجلس الوزراء قد قرر في جلسته المنعقدة في 27/8/2007 الموافقة على مشروع مرسوم مقدم من وزارة العدل لتحويل جزء من حصة لبنان من نفقات المحكمة الدولية المكلفة بمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه والبالغة 7,5مليار ليرة، أي ما يقارب خمسة ملايين دولار امريكي، ولما اصبح هذا المرسوم نافذاً في 19/9/2007 فقد اوعزت دوائر وزارة المالية بتحويل المبلغ الى الحساب المخصص لهذه الغاية في الامم المتحدة . انطلاقا من ذلك فقد انطلقت الجهود على صعيد رئاسة الحكومة والدوائر المختصة في الامم المتحدة في اجراء الاتصالات مع الدول الشقيقة والصديقة للبنان والتمني عليها المساهمة في تسديد نفقات المحكمة للتبرع بالمبالغ الممكنة الى الحساب المخصص لهذه الغاية في الامم المتحدة من اجل تسريع انشاء المحكمة للانطلاق في عملها في محاكمة المجرمين الذين ارتكبوا جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه .

 

النائب الحريري عرض مع جعجع في معراب التطورات حول الاستحقاق الرئاسي: نصائح البطريرك صفير أساس لبناء الحل والفراغ السياسي جريمة بحق الوطن

سائرون قدما في المشاورات مع الرئيس بري ومع غيره ونسبة التوافق كبيرة

جعجع: مستعدون للتحاور مع العماد عون ولا نقبل بتشكيل حكومة غير شرعية

تأمين الحماية الدولية وارد طالما ما زال واردا خوض الاستحقاق بروح اجرامية

وطنية - 27/9/2007 (سياسة) زار رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، بعد ظهر اليوم، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في مقره في معراب، يرافقه النائب باسم السبع والنائب السابق غطاس خوري والسيد نادر الحريري ومستشار النائب الحريري هاني حمود.

بعد الاجتماع الذي استمر ساعتين، وتخللته خلوة دامت نصف ساعة بين النائب الحريري وجعجع، تحدث رئيس كتلة "المستقبل" الى الصحافيين، فقال: "تشاورنا بكل الامور التي تهم اللبنانيين، وخصوصا الاستحقاق الرئاسي الذي نسعى دائما لكي يتم في موعده وبشكل وفاقي، وان شاء الله نسير قدما في الاستشارات ومع حلفائنا ومع الرئيس نبيه بري. كما التقيت اليوم غبطة البطريرك (الماروني مار نصرالله بطرس صفير) واطلعته على ما جرى معنا، وفي نهاية المطاف، ما يهمنا ويهم الدكتور جعجع وتيار "المستقبل"، هو ان يجري الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري وبوفاق، لان ما يهمنا هو الوفاق بين اللبنانيين. وكسياسيين لبنانيين، من واجبنا ان نعطي فرصة، وان نتكلم مع بعضنا ونتحاور للوصول الى حل بالنسبة الى رئاسة الجمهورية".

سئل: من هو المرشح التوافقي الذي من الممكن ان تتقاطع عنده الموالاة والمعارضة، في وقت يقول النائب وليد جنبلاط انه لا يمكن الوفاق بين نقيضين سياسيين؟

اجاب: "هناك مواقف سياسية عدة تطرح من 8 آذار و14 آذار، ولكن كان هناك اجماع في بيان 14 آذار على ان اكثر ما نريده هو ان يكون هناك رئيس بالاجماع، نتوافق عليه جميعا. لذلك يجب ان نسعى وان نفتح حوارات بيننا.اذا اردنا الوصول الى رئيس جمهورية نكون متفقين عليه، يجب ان نتحاور مع بعضنا اولا".

سئل: الاتفاق على اسم او مشروع الرئيس؟

اجاب: "كل الامور مرتبطة ببعضها، من هنا ضرورة الحوار مع الطرف الآخر لمعرفة هواجسه، وضرورة حصول استشارات بين جميع الحلفاء".

سئل:الملاحظ انه عندما تحدثت عن توافق قام فريق 8 اذار بهجمة عليكم، برأيك الا يريدون التوافق؟

اجاب: "كثيرون يحاولون القول ان هناك مشاكل بين قوى الرابع عشر من اذار، او بين سعد الحريري وسمير جعجع، او بيني وبين وليد جنبلاط، ولكني اؤكد لكم ان 14 اذار جميعها يد واحدة، وقد اثبتت ذلك في كل الاستحقاقات التي مرت، واثبتت 14 اذار كذلك انه عندما يتعلق الامر بمصلحة الوطن فانها تضع هذه المصلحة امامها وليس وراءها. هناك وجهات نظر عدة داخل 14 اذار، وفي 8 اذار هناك وجهات نظر مختلفة ايضا، وخلافات جذرية على مبادرة الرئيس نبيه بري، ولكننا سائرون قدما في المشاورات مع الرئيس بري ومع غيره".

سئل: هل توصلتم في 14 اذار الى الاتفاق على رئيس من خارج فريق الرابع عشر من اذار يكون رئيسا توافقيا؟

اجاب: "اننا نتشاور مع الرئيس بري لمعرفة ما هي اتجاهات قوى 8 اذار وسائر الاطراف فيها، كذلك فان هناك مشاورات داخل 14 اذار ومرشحونا معروفون، وهما الاستاذ نسيب لحود والنائب بطرس حرب، وعلى هذا الاساس سنجلس ونتحاور مع الفريق الآخر ونرى ما هي اتجاهاته".

سئل: كان الارتياح واضحا على وجهك وعلى وجه البطريرك صفير، ولكن هل سمعت من البطريرك هواجس او مخاوف معينة؟

اجاب: "كلما اجتمع مع البطريرك صفير ارتاح نفسيا، لان البطريرك أب للجميع وهو الاب الروحي للبنان ولجميع اللبنانيين، ونصائحه هي الاساس لبناء الحل".

سئل: في حال لم يتم التوافق هل بحثتم مع البطريرك صفير امكان اجراء انتخابات بالنصف زائدا واحدا؟

اجاب: "انا اؤكد لكم اننا سنتوصل الى توافق".

سئل: هذه ليست المرة الاولى التي تجتمعون فيها مع الرئيس بري للتشاور باسم الاكثرية والمحاولات سابقا باءت بالفشل؟.

اجاب: "كان الحوار في حينها يدور على صيغة ال19-10-1 و19-11 وغيرها، لذلك اود ان اؤكد ان الفراغ السياسي في رئاسة الجمهورية هو جريمة في حق الوطن. وكما قال غبطة البطريرك فان مقاطعة جلسة مجلس النواب هي جريمة في حق الوطن. نحن سنستمر في السعي يوميا مع كل حلفائنا ومع سمير جعجع ووليد جنبلاط، لكي نصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري".

سئل: ما هي نسبة التوافق؟

اجاب: "نسبة كبيرة".

جعجع

من جهته، حاور الدكتور جعجع الاعلاميين مجددا تأكيد تمنياتهم ب"إمكان التوافق مع فريق 8 آذار"، وقال: "هذا الخيار الاول الذي سنجهد عليه الى حين استنزافه. وانطلاقا من هنا، نحن متوجهون نحو التفاوض". وشرح مفهوم التوافق بالنسبة اليهم، لافتا إلى أنه "ايجاد شخصية تملك خبرة سياسية وحجما سياسيا وقرارا حرا ونظافة الكف للتوافق مع الفريق الآخر عليها. وعلى هذه الشخصية ان تكون، بالنسبة إلينا، صورة موازية للرئيس بري في ما يتعلق بفريق 8 آذار".

سئل: هل حصل تداول الاسماء خلال اللقاء؟

أجاب: "بحثنا في الأمور بما فيها الاسماء. ونذكر بأن لقوى 14 آذار مرشحيها".

سئل: هل دخلتم في أسماء أخرى داخل 14 آذار؟

أجاب: "تناولنا الاسماء التي يطرحها الفريق الآخر".

ونفى جعجع امكان قبولهم ب"مرشح من الفريق الآخر".

سئل: من هي الاسماء التي يطرحها الفريق الآخر، ولا سيما ان النائب العماد ميشال عون هو مرشحهم الوحيد؟

اجاب: "هذا في الظاهر وليس عمليا، ولتعرف الاسماء من الفريق الآخر".

سئل: هل ستجتمع مع الرئيس بري؟

أجاب: "لا اتصال بعيدا عن المشاورات التي نقوم بها جميعا، وان التواصل مع الرئيس بري سيكون انطلاقا من موقعه كرئيس حركة "أمل" لأنه لا يمارس صلاحياته كرئيس لمجلس النواب".

وأكد "أن مسألة رئاسة الجمهورية تخصنا وحدنا. وفي الدرجة الثانية، يصار إلى التشاور بين كل الافرقاء السياسيين".

سئل: على من ستتوافقون، ولا سيما انكم لا تقبلون مرشحا من الطرف الآخر. وفي الوقت ذاته، مرشح 14 آذار غير مقبول ايضا؟

أجاب: "عندها لا حول ولا قوة الا بالله".

سئل: هل على نصاب النصف زائدا واحدا؟

أجاب: "دعونا لا نستبق الاحداث. ونحن لا نقبل بالفراغ الرئاسي ولا بإنتقال صلاحيات رئيس الجمهورية الى الحكومة الحالية. كما أننا لا نقبل بتشكيل حكومة غير شرعية".

قيل له: النائب بطرس حرب يسحب ترشحه في حال جرى الانتخاب وفق نصاب النصف زائدا واحدا؟

أجاب: "نحترم كل الآراء، ولكل واحد حرية الخيار والتصرف".

وأبدى استعداده "للتحاور مع العماد عون".

وعما إذا كان موقفه ما زال سلبيا حيال اجراء الرئيس بري مشاورات لانتخاب رئيس ماروني، نفى جعجع هذا الامر، مشيرا الى "وجوب طرح الامور في اطارها الحقيقي". وقال: "إذا ستحصل مشاورات في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية يقوم بها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في سياق المشاورات التي نقوم بها مع سائر الكتل النيابية".

ولفت إلى "أن المشاورات تقوم على التوجهات السياسية وشكل الدولة والحكومة ما بعد الانتخابات الرئاسية".

سئل: لم نشعر بأنك متفائل كالنائب الحريري؟

اجاب: "كل واحد منا يعبر بطريقة مختلفة. والطريق أمامنا غير قصيرة".

سئل: هل هناك امكان لرؤية سيناريو آخر عن الانتخابات النيابية أي حلف ثان يتوافق على رئيس الجمهورية، كما حصل في الانتخابات النيابية؟

أجاب: "هذا مستحيل لجهة الانتخابات الرئاسية، وذلك يعود إلى معرفته بالواقع السياسي في لبنان وموازين القوى وواقعها وواقع التحالفات".

سئل: هل الجو الاقليمي متلائم لاجراء الانتخابات؟

اجاب: "هناك دولة اقليمية، وهي سوريا يهمها الاتيان برئيس على مثال الرئيس لحود أم عدم حصول الانتخابات، واغتيال النائب انطوان غانم كان بمثابة الرسالة الاولى في هذا الاتجاه".

سئل: هل ما يجري يستدعي اجتماعا في بكركي؟

اجاب: "هناك امكان للاجتماع في بكركي، ولن نتأخر في ذلك، ولكن الى الآن الامور ما زالت في اطارها الطبيعي".

سئل: هل ثمة تخوف من تدويل الاستحقاق الرئاسي؟

اجاب: "طالما ما زال واردا خوض هذا الاستحقاق بروح اجرامية، فإن تأمين حماية دولية له وما بعده سيظل واردا".

وامل في "حصول الانتخابات في 23 تشرين الأول"، وقال: "نحن نعمل في هذا الاتجاه، واذا أمكن قبل التاريخ المذكور. إن عملية التأجيل واردة اذا لزم الامر".

ورفض الرد على سؤال حول ما تناولته احدى الصحف لجهة تخوفه من الخسارة في حال جرى توزيع الحصص.

 

النائب الحريري: رئاسة الجمهورية مصدر مصائبنا منذ تسع سنوات وستكون خلال الاسابيع المقبلة مدخلا للحل ومفتاح ورشة العمل المنتج

وطنية-27/9/2007(سياسة) اعرب رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري عن ثقته بوجود الارادة الصادقة لدى الجميع كما لدى كل اللبنانيين من اجل التوصل الى الحل وانجاز الاستحقاق واخراج لبنان من خطر التحول مرة جديدة الى ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية العديدة التي تتصارع وتتصاعد من حولنا. وقال:ان قوى 14 اذار تقوم متضامنة موحدة باقصى جهودها للوصول الى تفاهم وطني يضم اكبر عدد من الاطراف والقوى السياسية ينقذ استحقاق الرئاسة ويضمن حصوله في الموعد الدستوري ،وان رئاسة الجمهورية كانت وما زالت منذ تسع سنوات مصدر مصائبنا جميعا، ستكون باذن الله خلال الاسابيع المقبلة مدخلا للحل ومفتاح المباشرة بورشة العمل المنتج والاصلاح واعادة تحريك العجلة الاقتصادية التي ينتظرها جميع اللبنانيين.

كلام النائب الحريري جاء خلال افطار اقامه غروب اليوم في قريطم على شرف عائلات من زحلة والبقاع الاوسط حضره شخصيات وفاعليات ورجال دين من المنطقة وسفراء الصين واليونان والتشيلي وعدد من اطفال دار الايتام الاسلامية

كلمة النائب الحريري

بعد الافطار القى النائب الحريري الكلمة التالية:

أصحاب السيادة والسماحة ،

أصحاب المعالي والسعادة،

أيها الأصدقاء الكرام،رمضان كريم ، وكل عام ولبنان بإذن الله بخير.

أرحب بكم جميعا في هذا البيت،بيتكم، بيت لبنان وبيت زحلة والبقاع الأوسط.

واسمحوا لي، في هذا البيت،الذي تكتسب فيه الشهادة معنى خاصا،أن أخص بالترحيب، باسمكم جميعا،عائلات الشهداء الأبطال الذين قدمهم البقاع الأوسط وزحلة في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، ليصيروا، إلى جانب شهيدكم الأول الرئيس رفيق الحريري في جنات الخلد بإذن الله.إلى أرواحهم جميعا، وأرواح جميع شهداء لبنان نرفع الصلاة والدعاء، كل على طريقته.

أيها الأصدقاء،

إن مدينة زحلة ومنطقة البقاع الأوسط كان لها على الدوام مكانة خاصة في قلب الرئيس لشهيد رفيق الحريري ونحن في هذا البيت، وفي تيار المستقبل كنا وما زلنا وسنبقى أوفياء لهذه المنطقة التي وقفت بسهلها الخصيب،وقفة الرجال الرجال عند كل استحقاق إلى جانب قضية لبنان الحرية والعدالة والسيادة والحقيقة والاستقلال.ولهذه المنطقة أيضا، أهمية خاصة،

في نظرنا، وفي نظر تيار المستقبل،الذي جعل من الوحدة الوطنية شعاره الأول، فوجد في زحلة والبقاع الأوسط،لا بل كل البقاع،تجسيدا عمليا ويوميا للعيش المشترك وللوفاق والأخوة بين كل المذاهب والطوائف التي تجعل من لبنان الرسالة التي خلدها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في إرشاده الرسولي من هنا، من بيروت.هذه الرسالة تحملنا جميعا،مسؤولية الدفاع عنها في وجه المخاطر التي تتهددها عند المنعطفات الوطنية التاريخية الكبرى،وعلى رأس هذه المخاطر، ما نواجهه اليوم من خطر الفراغ في سدة الرئاسة الأولى لا سمح الله.

من هذا المنطلق،تقوم قوى 14 آذار حاليا، متضامنة موحدة،بأقصى جهودها للوصول إلى تفاهم وطني يضم أكبر عدد من الأطراف والقوى السياسية ينقذ استحقاق الرئاسة ويضمن حصوله في الموعد الدستوري.

من هنا، كانت لقاءاتي مع دولة الرئيس بري، والتي اتفقنا فيها على متابعة المشاورات مع الحلفاء والمراجع الوطنية، لضمان الوصول إلى الحل.

واليوم، كان لي شرف زيارة بكركي ولقاء غبطة البطريرك صفير،ومن بعدها لقاء الدكتور سمير جعجع،بعد لقائي أمس مع دولة رئيس مجلس الوزراء الرئيس فؤاد السنيورة. ومن كل هذه اللقاءات، يمكنني أن أؤكد أمامكم أنني واثق من وجود الإرادة الصادقة لدى الجميع، كما لدى كل اللبنانيين،بالتوصل إلى الحل وإنجاز الاستحقاق واخراج لبنان من خطر التحول مرة جديدة إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية العديدة التي تشاهدونها تتصارع وتتصاعد من حولنا.

أيها الأصدقاء، إن رئاسة الجمهورية كانت وما زالت،منذ تسع سنوات، مصدر مصائبنا جميعا، وإن رئاسة الجمهورية ستكون، بإذن الله،خلال الأسابيع المقبلة، مدخل الحل،ومفتاح المباشرة بورشة العمل المنتج،والإصلاح وإعادة تحريك العجلة الاقتصادية التي تنتظرونها جميعا.

وفي هذا المجال، إن البقاع عموما،ومنطقة زحلة والبقاع الأوسط خصوصا، تستحق منا مجهودا مضاعفا،يعوض عليها ما عانته خلال عقود الوصاية والتسلط، ويعوض عليها السنين الطويلة التي منع خلالها الرئيس الشهيد رفيق الحريري من إيلاء المنطقة الأجمل في نظره من لبنان كل ما كان يطمح إليه من إنماء اقتصادي وتحسين زراعي ورقي اجتماعي وثقافي، وكلها في النهاية، وسائل لتحقيق الهدف الأول والأهم في نظري، وهو إيجاد فرص عمل في القطاع الخاص تضع حدا نهائيا لهجرة الريف نحو المدينة،وهجرة الشباب من الوطن.هذا عهدنا لكل اللبنانيين،

وهذا عهدنا لزحلة وهذا عهدنا للبقاع الأوسط. كل رمضان وأنتم بخير، عشتم، عاشت زحلة، عاش البقاع الأوسط وعاش لبنان.

 

الرئيس الجميل استقبل في منزله الامين التنفيذي للاسكوا وتفقد موقع الانفجار في سن الفيل واطلع على حجم الأضرار :

المشهد مأسوي وعلى الدولة المباشرة بمساعدةالأهالي وفتح الطريق

باران: على الانتخابات الرئاسية أن تحصل بعيدا عن تجاذبات الخارج

وطنية - 27/9/2007 (سياسة) أكد الرئيس الأعلى لحزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل بعد جولة على موقع الانفجار في سن الفيل، الذي أودى بحياة النائب أنطوان غانم ورفيقيه طوني ضو ونهاد غريب، أن على "الدولة أن تباشر بمساعدة الأهالي وفتح الطريق الأساس التي تربط بالمناطق".

وقال: "قمت بجولة استطلاعية برفقة رئيس البلدية للاطلاع على حجم الأضرار التي خلفها الانفجار الهائل الذي حصل، وأدى الى هذا العدد من الشهداء، وعلى الضرورات الملحة للناس. المشهد مأسوي، وعلى الدولة أن تتوقف عند هذه الأمور، وتعالج المواضيع الانسانية والاجتماعية والصحية".

أضاف: "إنني على تواصل مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والهيئة العليا للاغاثة بهدف الاسراع في إحصاء الأضرار التي لحقت بالناس. البعض منهم في المستشفيات والبعض الآخر ترك منزله، وهو مشرد الآن. كما يجب عليها أن تولي أهالي الشهداء والضحايا لفتة خاصة والتعويض على التجار، والاسراع في التحقيقات الأولية كي يتسنى للأهالي العودة الى منازلهم وإعادة فتح الطرقات الأساسية. ونحن نسعى مع دولة الرئيس وجميع الأفرقاء لإعادة الحياة الى هذه المنطقة المنكوبة في أسرع وقت ممكن".

كحالة

من جهته، قال رئيس بلدية سن الفيل نبيل كحاله: "إن الرئيس الجميل هو المسؤول الوحيد الذي أولى هذه المنطقة لفتة خاصة، ولا أعرف لماذا تغاضى المسؤولون هذه المرة؟ نحن على أبواب الشتاء، ويجب الإسراع في دفع التعويضات وإعادة الناس الى منازلهم. أشكر الرئيس الجميل على تعاونه معنا وتقديم المساعدة الممكنة. كما أطالب المسؤولين بالتفاتة خاصة لأبناء هذه المنطقة الذين تضرروا من جراء الانفجار".

استقبالات

ثم استقبل الرئيس الجميل في منزله في سن الفيل، الامين التنفيذي لمنظمة الإسكوا السفير بدر عمر الدفع في زيارة تعارف لمناسبة تسلمه مهامه حديثا.

باران

كما التقى القائم بالأعمال الفرنسي اندره باران يرافقه المستشار السياسي ريمي بواليغ.

 

السفير خوجة اتصل بالرئيس السنيورة والمعاون السياسي لامين عام حزب الله

وطنية- 27/9/2007 (سياسة) أجرى سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الدكتور عبد العزيز خوجة الموجودة في المملكة اتصالا هاتفيا برئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وتشاور معه بتطورات الأوضاع والأجواء السياسية والمساعي المبذولة بخصوص الانتخاب الرئاسي. كذلك كان اتصال بين السفير خوجة والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل.

 

الرئيس بري:ليس من اختصاص مجلس الامن التدخل في مجلس النواب اللبناني وليس للكونغرس الاميركي ومجلس شيوخه ان يقررا تقسيم العراق

وطنية- 27/9/2007 (سياسة) ردا على ما يشاع ويتردد عن إمكانية تدخل مجلس الأمن في اختصاص مجلس النواب اللبناني بالنسبة إلى انتخابات الرئاسة، وردا على قرار الكونغرس الأميركي، أصدر رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، مساء اليوم، الموقف التالي: "ليس من اختصاص مجلس الامن مع الاحترام الشديد أن يتدخل في اختصاص مجلس النواب اللبناني, وليس للكونغرس الاميركي ومجلس شيوخه مع الاحترام ايضا لهما ان يقررا تقسيم العراق, وكلا الامرين يعودان الى الشعبين اللبناني والعراقي". وقال: "وكلما فرضنا على الشعوب ادى ذلك الى ارهاقها وارهاق مجلس الامن. واهنىء وزير خارجية المملكة العربية السعودية الامير سعود الفيصل على موقفه من الامرين معا".

 

العماد عون امام وفد من بشري: لن نستخدم ثقة الشعب لنبيعها وهناك حاجة الى رئيس فعال يفرض احترام الدستور اللبناني

هل يجوز ان يبدأ كل واحد بتحضير حرب من اجل الرئاسة؟

وطنية - 27/9/2007 (سياسة) أكد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، امام وفد من قضاء بشري زاره في دارته في الرابية، أنه "لن نستخدم ثقة الشعب اللبناني لنبيعها ولنحصل على بديل منها، في مسألة رئاسة الجمهورية. فإما الربح وإما الخسارة وفي المجلس النيابي"، مشددا على "الحاجة إلى رئيس فعال يفرض احترام الدستور اللبناني والقوانين التي تحولت "ممسحة" في هذه الأيام، وأمل في الوصول إلى نهاية سعيدة في رئاسة الجمهورية".

وسأل: "هل يجوز أن يبدأ كل واحد بتحضير حرب من أجل الرئاسة؟"، مشيرا إلى "أن التسوية لا تجوز بين من يؤيده 69 بالمئة من الرأي العام المسيحي ومن لا يتجاوز رصيده الخمسة بالمئة"، وقال: "لأنه لا يجوز للمفلس أن يأخذ رسمال أصحاب الرساميل، ولو كان جيدا لما كان وصل إلى هذا الرصيد الشعبي المفلس، والمفلس لا يمكنه حكم بلد".

وانتقد العماد عون "من كانوا مرشحي سوريا سنة 2004 ويطرحون أنفسهم اليوم مرشحي السيادة إلى الرئاسة"، وقال: "ليس لدينا إلا طقم واحد يلبسه السوري والأميركي والإسرائيلي، وهو مفصل على كل القياسات، ولكن لا وجود للطقم اللبناني، والسوري خرج من لبنان، فكيف نختار للحكم من كان موطئ قدم لسوريا في لبنان ومن تآمر على اللبناني؟".

وذكر بما قاله في أيار 2002 أثناء التحضير لقانون محاسبة سوريا عن "أن سوريا ستخرج من لبنان ولكن ذلك لا يكفي، بل يجب تحرر المجتمع اللبناني من ذهنية الحكم التي تأسست على الخضوع والعمالة والإقطاع السياسي والطائفي والمذهبي والمالي"، لافتا الى انه حذر آنذاك من "أن استمرار الفريق الحاكم نفسه في الحكم، يؤدي إلى أزمة"، مشيرا إلى أن قراءته "كانت صائبة والدليل ما نحن فيه اليوم"، وأكد "انتقال الطبقة السياسية من السوري إلى السفارات كما كان قرأ سابقا".

وشدد "ضرورة إرساء ثقافة التفاهم والانفتاح في وجه الهامشيين والميليشيويين الذين يحاولون باستمرار خلق المشاكل والتصادم بين اللبنانيين"، مطالبا أصحاب نظريات الفوضى الخلاقة ب"أن يطبقوها خارج لبنان الذي بات اليوم في دائرة الخطر".

 

الكتلة الوطنية: هيئة مكتب المجلس هي من يدير الجلسات وليس الرئيس

إرجاء الجلسة الى 23 تشرين الاول غير قانوني ويطرح تساؤلات عن الهدف

وطنية - 27/9/2007 (سياسة) عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده وحضور الامين العام جوزف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري، واصدرت البيان الآتي: "ان مشهد اللقاء في ساحة النجمة يوم الثلاثاء الماضي يثير عدة ملاحظات:

1- الملاحظة الاولى تتعلق بالفرق الشاسع بين الوضع الامني وتحركات نواب الاكثرية ونواب المعارضة. فنواب 14 اذار يعيشون في حالة من الخطر الدائم على حياتهم يرافق اصرارهم على الدفاع عن الديموقراطية والحياة البرلمانية الصحيحة، بينما كان باديا حالة الارتخاء الامني التي ينعم بها نواب 8 اذار الذين يتحركون بحرية تامة ويعمدون الى مقاطعة جلسة الانتخاب بعدم دخولهم الى القاعة العامة.

فهل يكون موقفهم هذا حماية لهم من القتل الذي يطال زملاءهم الاخرين؟

2- الملاحظة الثانية هي تصرف رئيس مجلس النواب الذي يدعو الى جلسة لا يحضرها شخصيا ويكتفي ببيان تأجيل يتلوه امين عام المجلس متجاوزا بذلك كل القواعد والاعراف ومواد النظام الداخلي التي تنيط بهيئة مكتب المجلس ادارة الجلسات والتصويت وليس برئيس المجلس منفردا.

3- ان ارجاء جلسة الانتخاب الى 23 تشرين الاول بالاضافة الى عدم قانونيته، انما يطرح تساؤلات عن الهدف من اعتماد هذا التاريخ البعيد نسبيا لا سيما بالنظر الى استمرار عمليات الاغتيال التي تطال نواب الاكثرية دون سواهم.

4- يأمل حزب الكتلة الوطنية ان يكون التأجيل الحاصل هو الاخير لجلسة الانتخاب وان تقوم الاكثرية بممارسة دورها وحقها وواجباتها بانتخاب الرئيس في جلسة 23/10/2007 دون التوقف عند النظريات الدستورية الغريبة التي تطل بها قوى المعارضة.

ان كلام العماد ميشال عون الذي اعتبر ان انتخابا بالنصف زائدا واحدا هو اعلان حرب وعندما يكمل بالمطالبة بالجيوش الاجنبية لكي تحمي الرئيس المنتخب "بالنصف زائدا واحدا" انما يدل على ان عون يعترف ان حياة الرئيس الجديد قد تكون في خطر وانه اما ان يكون جزءا من محاولات تعريض حياة هذا الرئيس للخطر ام انه عالم بمخطط لاغتياله، وفي هاتين الحالتين تشكلان سابقة خطيرة واعلان نوايا غير مشمولين بالحصانة النيابية لان الاغتيال والتحريض على الجرائم لا يدخلان في صلب مهمات النائب المحمية بالحصانة.

عندما نربط هذا التهديد بالمعلومات المتداولة عن التسلح الجاري في قوى 8 اذار يبرز لدينا سيناريو واضح وهو تحضير لزيادة في مستوى العنف وفي عمليات الاغتيال بهدف الاستيلاء على السلطة.

ان المراقبة الدقيقة لتصريحات الجنرال عون التي يحرض فيها على العنف باستعمال كلمات جارحة ومهينة يمكن ان يكون قد ادى في احسن الظروف الى تشجيع القتلة على تنفيذ عمليات الاغتيال.

واخيرا طرح الجنرال سؤالا لماذا لا تقبل به قوى 14 آذار رئيسا؟ ان حزب الكتلة الوطنية يرد بوضوح، اولا: هل ان حلفاءك يدعمونك؟، ثانيا: ببساطة لانك لا تملك مواصفات الرئيس".

 

المركز اللبناني للاعلام" رحب بقرار مجلس النواب الاميركي حول لبنان: لحماية دائمة للبنان لمنع خضوعه للنظامين السوري والايراني البربريين

وطنية - 27/9/2007 (متفرقات) رحب "المركز اللبناني للاعلام" في نيويورك في بيان اليوم "بقرار مجلس النواب الأميركي الذي أعلن دعمه للحكومة اللبنانية المنتخبة ديموقراطيا، وتأكيده مواصلة المساعدة المادية والاقتصادية الاميركية لتأمين حماية سيادة واستقلال لبنان". وأوضح ان "غاري إيكرمان إضطلع بدور رئيسي في إصدار القرار، بالتعاون مع 52 في الكونغرس الأميركي من أصدقاء لبنان". وأوضح ان "تبني هذا القرار يعني ان المعركة من أجل استقلال لبنان، وإرساء الديموقراطية، هي أمور مهمة جدا بالنسبة الى دول العالم، في حربها ضد الارهاب، وهي يجب ان تنتصر في هذه الحرب، لافتا الى ان المصلحة الأساسية للولايات المتحدة هي بعدم سقوط لبنان ليصبح منطلقا لمنظمات إرهابية". وأوضح ان "سوريا وإيران تعتبران ان هزيمة الحرية في لبنان هي إنتصار كبير لهما لمحاربة الولايات المتحدة، وهما تقومان باعتداءات متعددة ضد سيادة لبنان وتلغيان بشكل وحشي الفاعليات اللبنانية التي تعارضهما". ولفت الى انه "من الضروري من الآن فصاعدا تأمين حماية دائمة للشعب اللبناني لمنع خضوعه للضغوط من أعدائهم البربريين، مشيرا الى ان القرار المذكور حقق هذا الطلب، وخيب آمال النظامين السوري والايراني، اللذين راهنا على انشقاق في الكونغرس الأميركي حول موضوع لبنان".

 

أكرم شهيب: بري يحمي لبنان اذا اعتمد في مبادرته لبننة الاستحقاق

وكالات/رأى عضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيب أن ما حصل مع اغتيال النائب أنطوان غانم لا يبشر بالخير، متحدثاً عن مخطط "لقلب الاكثرية النيابية من مكان لآخر بعد اغتيال أكثر من 5 نواب". شهيب، وفي مداخلة مع المؤسسة اللبنانية للارسال، قال: "رحبنا بمبادرى رئيس مجلس النواب نبيه بري وذهبنا الى المجلس، وها هو النائب سعد الحريري يفاوض بأسمنا". وتابع: "المطلوب أن يأتي رئيس لا يكون نسخة عن الرئيس الحالي أميل لحود، بل برئيس يحترم كل الثوابت والقرارات الدولية". وختم قائلاً: "بري يحمي لبنان اذا اعتمد في مبادرته لبننة الحل، أي جعل لبنان خارج أي مصلحة خارجية، وعندما ينضم الينا بالمطالبة بعلاقات ندية وواضحة مع سوريا وايران".

 

 حبيش نفى اي تدريب او تسلح لتيار المستقبل في عكار وافترض أن تبلغ الامور خواتمها قبل 23 تشرين الاول المقبل 

 لبنان الآن - 2007 / 9 / 27

 اعتبر عضو كتلة المستقبل النيابية النائب هادي حبيش، تعليقا على الحوار القائم بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري، انه من المفترض ان تبلغ الامور خواتمها سلباً او ايجابا قبل 23 تشرين الاول المقبل، متنميا التوصل الى توافق حول اسم رئيس الجمهورية المقبل. وبصفته نائبا عن عكار، نفى ما يحكى عن تدريبات عسكرية غير مسلحة في عكار لتيار المستقبل وعن توزيع اسلحة رشاشة على مناصريه، مؤكدا ان لا اساس لهذه الاخبار من الصحة.

حبيش اكد في حديث الى موقع nowlebanon.com ان لا خيار سوى الحوار، واضاف: "نحن نطالب ببناء دولة يكون الجميع تحت سقفها والسلاح محصوراً بيدها. فنستكمل مسيرة السيادة والحرية والاستقلال في البلد ونعمل على رفع الوصاية الدولية من اي طرف اتت. نحن طبعا نفضل متابعة هذه المسيرة بالحوار ولا خيار اخر، ونحن كـ 14 اذار قدمنا شهداء كثرا للوصول الى هذا الهدف. الاستحقاق الرئاسي هو اساسي ومن اهم الاستحقاقات. نحن كنا منذ الاساس نطالب بحوار من دون شروط وهذا ما يتم اليوم. بالطبع لكل منا ثوابته الاساسية التي لا تعني شروطا واذا تخلينا عنها يعني تخلينا عن الوطن".

حبيش شاطر الرئيس بري قوله "مجرد ان ننجح في تحقيق الانتخابات الرئاسية يعني ان القرار 1559 قد طوي وانتهى لأن الباقي موجود في القرار 1701"، فاشار الى ان هذا القرار يتضمن في جزء منه قسما موجودا في القرار 1559. نحن كنا في الاساس نقول قبل حرب تموز ان الجزء المتعلق بموضوع حزب الله في القرار 1559 يتطلب حوارا داخليا. بعد هذه الحرب اختلف الامر بصدور القرار 1701 الذي اجمع اللبنانيون على تطبيقه بمن فيهم حزب الله وقوى 8 اذار كافة".

 

الرئيس بري عرض مع النائب حرب وبويز الاستحقاق الرئاسي وإستقبل وفدا من الكتائب وعائلة النائب الشهيد غانم

وطنية- 27/9/2007 (سياسة) إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة اليوم، المرشح الرئاسي النائب بطريس حرب، وذلك في إطار المشاورات التي تجري بشأن مبادرة رئيس المجلس للخروج من الازمة. وتم خلال اللقاء التشاور في كل التطورات وما يتصل بالتحرك الذي يقوم به الرئيس بري خصوصا في شأن الاستحقاق الرئاسي. وكان الرئيس بري قد استقبل وفدا مشتركا من حزب الكتائب وعائلة النائب الشهيد انطوان غانم وعائلتي الشهيدين طوني ضو ونهاد غريب. وترأس الوفد الكتائبي نائب رئيس الحزب انطوان ريشا ممثلا الرئيس الاعلى للحزب الرئيس امين الجميل. وشكر الوفد رئيس المجلس على مواساته وتعزيته بإستشهاد الشهداء الثلاثة. واستقبل الرئيس بري بعد ظهر اليوم الوزير السابق فارس بويز.

 

السفير فيلتمان زار مشروع زحلة للنباتات الممول من الوكالة الأميركية

وطنية - 27/9/2007 (متفرقات) زار سفير الولايات المتحدة الأميركية جيفري فيلتمان، مشروع زحلة للنباتات (ASAIL)، حيث إستقبله فريق عمل VOCA/ ACDI الذي نفذ المشروع، الممول من الوكالة الأميركية للتنمية (USAID). ورافق السفير الأميركي في جولته، ستيفن هربلي من الوكالة، وأعضاء من السفارة الأميركية والوكالة، في حضور رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع إدمون جريصاتي مع معاونيه، حيث استمع الى شروحات من فريق ASAIL عن المعدات والفحوصات المخبرية والخدمات التقنية المنوعة التي يقدمها الفريق الى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم والى التعاونيات، من صنع وتوضيب للفواكه والخضار والألبان. وأتت الزيارة في وقت كان فيه العمل في ذروته، حيث يتم اختبار منتوجات جديدة وعمليات توضيب حديثة، من حيث توضيب الكريمة في أنابيب بلاستيكية، وتحضير المربيات ومشروبات الفواكهة. وتذوق السفير الأميركي فيلتمان من بعض هذه المنتوجات المطورة حديثا، وأبدى إعجابه بها، خصوصا البندورة المجففة. وبعد الإصغاء الى شرح قدمه مدير المشروع، كان للسفير الأميركي أسئلة عدة عن المشروع، أجابه عليها ممثلة VOCA / ACDI في لبنان، نوبيا غريبا، ونائب رئيس القسم عماد حمزة وأخصائيين آخرين من مشروع ASAIL. وشكر جريصاتي السفير الأميركي على زيارته، وشرح له في شكل مقتضب مساهمة غرفة التجارة في المشروع من حيث الأرض، والتنسيق، والبناء، والمولد الكهربائي واستئجار موقع للنباتات. كذلك، شكر جريصاتي الشعب الاميركي على مساهمته في تحقيق المشروع من قبل VOCA/ ACDI، بالتعاون مع Vitech. وطالب بدعم ومساعدة اضافيتين للمشروع في الفصل المقبل.

ودونت USAID ما هو مطلوب، وحثت VOCA/ ACDI على متابعة الموضوع في المراحل المقبلة. وقدمت غريبا الى السفير الأميركي عدد من الهدايا الرمزية من المشروع الزراعي تقديرا لزيارته الكريمة.

 

براج: يجوز لنواب الأكثرية بعد جلسة 25 أيلول انتخاب الرئيس الجديد بالنصف زائدا واحدا

وطنية - 27/9/2007 (سياسة) لفت رئيس "لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديموقراطية في لبنان" المحامي سنان براج، في تصريح اليوم، ان "ما حصل في 25 أيلول يفرض نفسه على المجلس ورئيسه واللبنانيين جميعا، ولم يكن من الضروري تعيين موعد جديد للجلسة لان الجلسات مدعو اليها سلفا بمجرد الدعوة الى جلسة 25 أيلول". واعتبر ان "دستورا وقانونا يجوز لنواب الأكثرية ان يعقدوا جلسة لانتخاب الرئيس الجديد (للجمهورية) بالغالبية المطلقة، أي بالنصف زائدا واحدا، لأن جلسة 25 ايلول تعتبر جلسة أولى، كما نص الدستور ويتم فيها الانتخاب بأكثرية الثلثين". ولاحظ ان "الاجتماعات بين الرئيس نبيه بري ورئيس اكبر كتلة برلمانية الشيخ سعد الحريري تصلح منطلقا لحل الأزمة ووضع خاتمة سعيدة لها".

 

النائب نقولا: إتهام المعارضة بالاغتيالات خطير جدا والمقصود منه إنتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا مع ما يمكن أن يتبعه من تقويض للاستقرار والأمن

وطنية - 27/9/2007 (سياسة) تساءل عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا، في مقابلة تلفزيونية، عن "مغزى المواقف التصعيدية للنائب وليد جنبلاط وحليفه (رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور) سمير جعجع خصوصا بعد مجموعة المواقف الساعية الى التهدئة وصولا الى إنتخاب رئيس توافقي للجمهورية". وقال:"ان اتهام المعارضة بالاغتيالات، خطير جدا والمقصود منه هو انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا مع ما يمكن ان يتبعه من تقويض للاستقرار والأمن في البلاد". اما بالنسبة الى مبادرة النائب العماد ميشال عون، اعتبر النائب نقولا بأنها "ليست جديدة، بل هي قديمة جديدة، لأنه سبق للعماد الرئيس، وفي كل مرة يكون الوطن بخطر، أن يطرح الطاولة المستديرة لحل الأزمة، ولكن الأفرقاء الأخرين يقابلونه بالتهجم ونصل في كل مرة الى الإستحقاقات بمفاجآت كان في الإمكان السيطرة عليها". وأضاف: "نحن اليوم امام استحقاق رئاسي من خلاله سيعاد تكوين السلطة وصولا الى المشاركة الحقيقية والى الإستقرار الداخلي، لأنه لا يكفي ان يكون الوطن سيدا حرا مستقلا، اذا لم يتبعه الإستقرار". ورأى أنه على الرئيس المقبل أن يكون لديه "رؤية عن كيفية مقاربة جميع الملفات الخلافية، كسلاح المقاومة، ملف العلاقات السورية - اللبنانية، الملف الفلسطيني، الملف الإقتصادي وقدرة هذا الرئيس على ان يكون حكما فيها".

 

النائب كنعان:من المبكر الحديث عن الشخصية التوافقية للرئيس قبل بدء الحوار

وطنية - 27/9/2007 (سياسة) رأى عضو كتلة "الإصلاح والتغيير" النائب إبراهيم كنعان في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" انه "من المبكر الحديث عن موافقة الكتلة على شخصية رئيس توافقي، لأن هذا الموضوع يحتاج على الأقل الى بدء الحوار". وقال: "لسنا اليوم في صدد حتى بحث مسألة دعم العماد ميشال عون للرئاسة او عدمها"، مؤكدا "ان المطلوب خطة إنقاذية للوطن، واذا كان عون يجسد هذا الحل السياسي ويستطيع ان يلتزم ويلزم بمشروع، فنتوافق عليه، ويكون ذلك الحل للبنان، والحل السياسي المطلوب، داعيا الى البحث في حال طرح شخصية أخرى غير العماد عون من خلال رؤيتها والتزامها السياسي للرئاسة".

ووصف اللقاء مع البطريرك صفير "بالمثمر والغني". وقال: "أطلعنا سيد بكركي على كل المعطيات المتوافرة لدينا، واطلعنا منه على ما هو متوفر عنده، وما أراد إطلاعنا عليه، ونتمنى ان يؤسس هذا اللقاء الى حركة جديدة". ولفت الى ان "التجارب الماضية المؤلمة والتي لا نزال نمر بها يجب ان تدفعنا الى تحكيم منطق الدولة وليس منطق السلطة". وعن موعد اللقاء المرتقب بين النائبين سعد الحريري وعون، أجاب: "نحن في انتظار ان تستكمل مبادرة النائب الحريري، بعدما اتصل بالعماد عون، مشددا على ضرورة تجاوز الشكليات، لافتا الى ان عون أبدى إستعداده للقاء رؤساء الكتل أينما كان وبالطريقة التي يريدونها".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 27 ايلول 2007

البيرق

وجد احد المراجع في مواقف قطب كبير ما يتجاوز طروحاته بشأن قضية حساسة بدرجة عالية .

الشرق

قطب معارض رأى ان توقعاته قبل الجلسة النيابية التي لم يكتمل نصابها ولم تكن جلسة بالأساس , مرشحة لان تختلف بشكل جذري بعد الذي فهمه من اللقاءات التي جرت على هامش المناسبة .

مسؤول سابق وصف التطورات السياسية السلبية بانها مقدمة ضرورية لتحولات مرسومة للبنان في الأجندة الدولية .

اداري بارز استبعد البحث في ملفات داخلية ساخنة الا في حال تقرر فتح الباب امام ملفات مماثلة لشخصيات في قوى المعارضة .

البلد

وعدت بكركي بتظهير موقف من مبادرة عون قريبا وربما خلال عظة الأحد .

يحضر زعيم مسيحي رسالة الى اللبنانيين تضع الامور في نصابها الحقيقي تاركا الخيار لهم .

يرصد متابعون للشأن السياسي خطين لقوى 14 آذار لمعرفة ما اذا كان الامر يتعلق بتوزيع ادوار .

النهار

لوحظ غياب الوزير محمد الصفدي عن جلسة مجلس الوزراء الاخيرة بعد اتصال أجراه مع الرئيس فؤاد السنيورة وسأله فيه اذا كان حضوره ضرورياً.

عاد وزراء الى المطالبة بنشر نتائج التحقيق مع موقوفين من عناصر "فتح الاسلام" حتى لا تبقى السرية حائلاً دون معرفة الحقيقة.

تردد أن "حزب الله" سيتخذ الموقف الذي يقرر العماد ميشال عون اتخاذه من الانتخابات الرئاسية وذلك حرصاً على استمرار التفاهم بينهما بعد هذه الانتخابات.

السفير

رأى سفير دولة كبرى في لبنان أن يوم الثلاثاء في السادس من تشرين الثاني سيكون الموعد المرجح لانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية.

قال وزير بارز إن كل التقارير التي يتسلمها رئيس الحكومة هي سياسية وأمنية ودبلوماسية، ولم يتسلم تقريراً واحداً عن الغلاء والشؤون المعيشية.

قال رئيس كتلة نيابية أمام بعض زواره إنه سيهدي مرجعاً نيابياً سريراً و"فرشة" حديثة لينام عليها في مكتبه بعد 23 ت,1 في إشارة إلى عدم انتخاب رئيس في هذا التاريخ.

المستقبل

قالت أوساط ديبلوماسية إنه إذا ما اعتمد مجلس الوزراء التكليف في منصب الأمين العام للخارجية فإن في مقدم السفراء المطروحة أسماؤهم مدير الشؤون السياسية والقنصلية وليم حبيب.

لاحظت مصادر سياسية أن وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ يأخذ في الاعتبار رأي موظفين اثنين من طائفته في الوزارة في قرارته الإدارية ـ الديبلوماسية الداخلية.

لفتت مصادر سياسية مطلعة إلى أنه للمرة الأولى في تاريخ وزارة الخارجية يتم ايفاد ديبلوماسيين بمهمات خاصة للحلول مكان قناصل في السفارات اللبنانية أثناء غياب هؤلاء في إجازات سنوية

اللواء

أحبطت قوى الأكثرية مخططاً لتكتل ومرشح بالتحالف مع فريق المعارضة!

لم يصدر بيان نفي من قصر رئاسي عن معلومات تحدثت أن مرجعاً كبيراً طلب الحماية من جهة دولية بعد 24 تشرين··

وضعت الدوائر المسؤولة في الأمم المتحدة في أجواء المعلومات عن تهديدات تستهدف أربعة من نواب الأكثرية··

الأخبار

نُقل عن أحد المعنيين بالاستحقاق الرئاسي قوله إن الغربال فعل فعله بين يوم السبت الماضي عندما عُقد اللقاء بين الرئيسين نبيه بري وأمين الجميل، ويوم الاثنين عندما عُقد اللقاء بين بري والبطريرك نصر الله صفير، فتقلص عدد الأسماء المتداولة للمرشحين للرئاسة إلى ما دون عدد أصابع اليد الواحدة بقليل، على أن يفعل المنخل فعله في الأسابيع الأربعة المقبلة في إجراء الجوجلة النهائية.

نُقل عن أحد أقطاب 14 آذار قوله إن يوم 23 تشرين الأول المقبل سيشهد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، "إن لم يكن بالثلثين، فبالنصف زائداً واحداً"، محذّراً من أنه "إذا قُتل أحد من نوابنا في الفترة الفاصلة، فإن الانتخاب سيجري يوم الدفن، وربما في صالون العزاء".

تبلّغ عدد من المسؤولين معلومات وتقارير مفصّلة عن عمليات تدريب تجريها أحزاب الموالاة في أماكن محدّدة في لبنان وفي الخارج، وتحديداً في دولتين عربية وآسيوية. لكن ما أثار الاستغراب أن مجلس الوزراء أصر على مناقشة جانب واحد من ملف التسلّح.

رفض مرجع أمني بارز الرد على سلسلة من الانتقادات التي وجّهها اليه رئيس حزب من الأكثرية. وقال: "في فمي ماء كثير، وأتمنّى ألّا أضطر إلى البوح بالقليل منه، الأمر الذي لا يحتمله البلد والرأي العام في هذه الفترة بالذات التي تحتاج إلى الكثير من ضبط النفس، بانتظار الوقت الذي يمكن فيه البوح بالكثير من الحقائق".

وضع أحد المرشحين غير المعلنين لرئاسة الجمهورية برنامجاً شاملاً للاتصالات، يشمل عدداً من الشخصيات من كل الاتجاهات والمواقع السياسية والحزبية والدبلوماسية، على قاعدة توسيع هامش الحركة على أوسع مروحة. وفيما بقيت اللائحة سرية إلى الآن، عُلم أن دوافع أمنية وسياسية تقف حائلاً دون الكشف عنها كاملة حتى لأقرب المقربين إليه.

تواجه وزارة الخارجية والمغتربين عقدة تتمثل في قرب شغور موقع الأمانة العامة للوزارة بعد إحالة أمينها العام السفير هشام دمشقية في 12 تشرين الأول المقبل الى التقاعد. وأفادت المصادر أنه لم تجر أي مشاورات بين الأطراف المعنية بالوزارة لاقتراح من سيحل مكان دمشقية، علماً بأن اسم السفير محمد الحجار، السني الوحيد في الوزارة، أصبح خارج التداول، مشيرة الى توجه لتعيين أمين عام سني بيروتي من خارج الملاك، وأنه تم الاتفاق على تعيين محام لامع ومحاضر في إحدى الجامعات الخاصة. ولاحظت المصادر أن مدير الشؤون السياسية السفير وليام حبيب يقوم بتحضيرات لتولي المنصب بالوكالة، لافتة الى أنه لا يحق له تولي هذا المنصب بالوكالة لأن قرار تعيينه في منصبه كان بالتكليف.

 

(لقاء الهوية والسيادة) اجتمع في الكسليك: لا يحمي الاستحقاق الرئاسي إلا تفاهم اللبنانيين

الأنوار/عقد لقاء الهوية والسيادة اجتماعه الدوري في الكسليك، في حضور مرافق الملتقى النائب البطريركي العام المطران غي بولس نجيم وممثلي الملتقى الوزيرين السابقين يوسف سلامة والان طابوريان، النائب بيار دكاش، ديمتري بيطار، بشار بستاني، ممثلي التيار الوطني الحر جبران باسي وبيار رفول، السفير فؤاد الترك، المحامي جان حواط، الرئيس السابق لجمعية المصارف الدكتور عبد الله زاخم، الامين العام لالرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس الدكتور نضال ابو حبيب، جو إده، كميل عساف، عبد الله عزام، جورج اعرج وجوزف الزايك.

وعلى الاثر، اصدر المجتمعون البيان الاتي:

بداية، يدين لقاء الهوية والسيادة ويندد بالاغتيال الذي تعرض له الشهيد المناضل النائب أنطوان غانم الذي نذر نفسه للبنان الحر السيد المستقل. إن خسارة الشهداء لا تعوضها إلا قيامة حقيقية لهذا اللبنان، وهو ما يستدعي إلى التجرد والاخلاص سهرا ويقظة لابعاد شر الفتنة التي يخطط لها المخططون.

بعدها، درس اللقاء المواضيع المدرجة على جدول أعماله وخلص إلى التالي:

أولا - في الاستحقاق الرئاسي

يؤكد لقاء الهوية والسيادة أن لا شيء يحمي هذا الاستحقاق إلا تفاهم اللبنانيين في ما بينهم، وبالتالي فإنه بحاجة إلى مظلة داخلية تحصن ركائزه، لأنه بغيابها تعجز أية مظلة إقليمية كانت أم دولية عن توفير الغطاء الكافي له. فالأزمة التي يعيشها لبنان اليوم هي أزمة كيانية بامتياز وبالتالي هي أزمة نظام وصيغة وهوية، لا يمكن معالجتها إلا ضمن حوار هادىء يرتكز على خلفية وفاقية صادقة. إن بلدا يختلف أبناؤه على تفسير دستوره لا يمكن أن تحل مشاكله إلا بوفاق حقيقي هو أفعل من أي قانون أو عرف أو دستور بل هو صانع القوانين والأعراف والدساتير، فليكن الاستحقاق الرئاسي محطة للاتفاق على استنهاض الوطن وليس للاختلاف على سلطة إن استمر الصراع عليها سيدمر الوطن. فالمطلوب استعادة الرئاسة لدورها الريادي المتوازن تمهيدا لاستعادة لبنان.

ثانيا - في الوجود الفلسطيني

لما كانت قضية فلسطين هي لب الصراع العربي - الاسرائيلي، يرى اللقاء وجوب استصدار قرار من مجلس الأمن يخضع القرارات 242 و338 و194 للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وذلك بغية وضع حد لهذا الصراع. وفي هذا الاطار، وبانتظار ولوج الحل العادل لقضية الشعب الفلسطيني وعودته إلى دولة فلسطين، تدارس المجتمعون البند المتعلق بموضوع الوجود الفلسطيني في لبنان، انسجاما مع مضمون البيان التأسيسي للقاء وخلصوا إلى ما يلي:

فيما تنهمك الأوساط السياسية المحلية والرأي العام اللبناني والدولي بالبحث عن أنجع السبل لإخراج البلاد من المأزق الوطني الراهن، تجري في الأوساط السياسية الدولية والإقليمية اتصالات لعقد مؤتمر دولي حول النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي. ويهم اللقاء تنبيه مختلف الفعاليات السياسية وقوى المجتمع المدني إلى أهمية هذا المؤتمر وخطورته وإلى ضرورة ألا يكون لبنان، بسلطاته الشرعية الموحدة، غائبا عنه أو مغيبا، بدءا بمرحلة التحضير لعقده وانتهاء بالقرارات أو التوصيات التي تصدر عنه. وفي هذا الصدد، يذكر اللقاء بأن اللبنانيين أجمعوا في وثيقة الوفاق الوطني على التمسك بحق عودة الفلسطينيين اللاجئين إلى وطنهم الأم، بحيث بات رفض توطينهم في لبنان مبدأ مكرسا في دستور الجمهورية اللبنانية. وهذا ما يحملنا على دعوة مختلف القوى السياسية إلى تجديد التزامها بهذا المبدأ، في مناسبة انعقاد المؤتمر الدولي المذكور، وإلى التفاهم بسرعة على إعادة تكوين السلطة التنفيذية في لبنان برمتها ضمانا لوجود مرجعية لبنانية شرعية واحدة تواكب الخطط أو البرامج التي قد يعدها أو يتفق عليها المجتمع الدولي والدول العربية المعنية لمعالجة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، لئلا تأتي هذه المعالجة على حساب توازن البنية الديموغرافية والاقتصادية للمجتمع اللبناني ذي التركيبة المتنوعة الدقيقة من جهة، وعلى حساب كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه الإنسانية من جهة أخرى. فأي بحث في التنازل عن حق العودة يجب أن تتحمل مسؤوليته وتضطلع بمضاعفاته الجهات أو الدول التي تؤيد هذا التنازل وترضى به، بحيث تتولى هي نفسها استقبال اللاجئين الذين يستضيفهم لبنان منذ عقود.

خطر التوطين

وأكد اللقاء أن خطرالتوطين ليس وهما كما يحلو للبعض أن يردد، بل هو واقع عاشه ويعيشه اللبنانيون: مع عجز العرب عن استرداد حقهم على مدى الستين سنة المنصرمة، مع إقرار مرسوم التجنيس المشبوه الذي نجح في تهريب عشرات الآلاف من غير اللبنانيين إلى لوائح القيد اللبنانية مشوها بذلك العقد الميثاقي في لبنان، مع إصرار اسرائيل على رفض عودة الفلسطينيين وعدم خشيتها من أي موقف دولي ضاغط، مع مؤتمرات عربية عقدت وحاولت أن تتنصل من حق العودة.

انطلاقا من هذا الواقع، لا بد من أن نذكر اللبنانيين، مسؤولين قادة وشعبا، والضمير العالمي الذي نرجو أن يستيقظ قبل فوات الأوان، أن كلفة التصدي لمشروع التوطين ومواجهته كانت سقوط الآلاف من شهداء المقاومة اللبنانية على مدى سنوات الحرب الاولى، وهجرة مئات الآلاف من اللبنانيين وتدمير البنية التحتية للاقتصاد الوطني، وسقوط لبنان تحت احتلالات متتالية ووصايات أحكمت التحكم في المسار والمصير، ناهيك عن الضحايا التي قدمها الجيش اللبناني في إطار مكافحته للارهاب الذي تغلغل داخل مخيم نهر البارد وسائر المخيمات.

وفي هذا السياق، طالب اللقاء بـ (وضع نتائج التحقيقات التي أجريت بتصرف الشعب اللبناني والرأي العام الإقليمي والدولي ليكون على بينة بما يحاك له، ولازالة الالتباسات المقلقة والهمسات الخبيثة التي بدأت تراود الرأي العام، وكي لا تأتي النتائج على حساب الحقيقة ولبنان).

وذكر اللقاء بـ :

1- أن الدستور اللبناني نص أن لا تقسيم ولا تجزئة ولا توطين.

2- أن الأمم المتحدة أقرت بحق العودة بموجب القرار 194.

3- أن ثمة إجماعا لبنانيا على رفض التوطين.

4- أن ثمة إجماعا فلسطينيا على ذلك.

5- أن وضع لبنان الديموغرافي لا يتحمل استيعاب مواطنين جدد في الوقت الذي يهاجر أبناؤه إلى مختلف أصقاع العالم بحثا عن آفاق جديدة، مع التذكير بأن كثافة سكان لبنان والمقيمين على أرضه تجاوزت 600\كم2.

6- أن التوطين يحدث خللا في تركيبة لبنان الاجتماعية تزعزع طبيعة تكوينه.

7- أن مخيمات الفلسطينيين تحولت إلى مراكز لخلايا الإرهاب الدولي ومخيم نهر البارد شاهد على ذلك.

ولكل هذه الأسباب ولأسباب أخرى، اقترح اللقاء على الدول العربية التي يعاني اقتصادها فائضا ماليا وتخمة عمرانية، ويتميز مجتمعها بتجانس بنيوي ونقص سكاني، أن تستضيف الفلسطينيين الموجودين في مخيمات لبنان، كرواد نهضة وإنماء، فتبعدهم عن مناخات البؤس والارهاب وتحولهم إلى عناصر منتجة وعائلات تنعم بالأمان والاستقرار، وتتفادى في الوقت نفسه انعكاسات هذا البؤس والارهاب على أنظمتها واستقرارها.

 

 

بري والحريري باشرا عرض أسماء المرشحين...

أبو الغيط لـ «الحياة»: الانفراج في الأيام الأخيرة وإلا وضعاً غير مرغوب فيه ...

ساركوزي لـ «الحياة»: الاغتيالات لن تجعل الأكثرية أقلية في لبنان

نيويورك , بيروت - راغدة درغام ورندة تقي الدين- الحياة  - 27/09/07//

بدأ رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري وزعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري عرض أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية في اللقاء الذي جمعهما وامتد حتى فجر أمس، في «سحور رمضاني»، وهو الثالث خلال 24 ساعة، من دون التركيز على اسم معين، بل من أجل البحث في مواصفات الرئيس العتيد. لكن ذلك لم يمنع استمرار القلق ازاء الوضع اللبناني، خصوصا مع صعوبات التوصل الى ضمانات للتوافق بعد فشل الاجتماع النيابي الاول في انتخاب رئيس وقبله اغتيال النائب انطوان غانم. وفي هذا الصدد، قال الرئيس نيكولا ساركوزي لـ «الحياة»: «نرى بانتظام مبرمج اغتيال نواب (في لبنان)... والاغتيالات لن تحوّل أكثرية الى أقلية، وفرنسا ستبذل كل الجهود كي يحاسب المجرمون على جرائمهم لأن على المجرمين ان يحاسبوا في لبنان وأينما كان، وينبغي كشف الحقيقة يوماً ما وأن تسقط الأقنعة». واضاف: «ألاحظ باستمرار ان الذين سقطوا في هذه الجرائم كانوا من الجهة نفسها، شكوكنا ستتحول الى تأكيد اذا استمرت الأمور كذلك». فيما قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في حديث الى «الحياة»، انه «إذا كان الأمر يحتاج» الى اصدار مجلس الأمن قراراً عبارة عن 1559 جديداً «فليكن»، محذراً من ان «انفجار الوضع اللبناني ستكون له عواقب خطيرة ليس فقط على ارض لبنان». وقال: «يجب ان تكون هناك رسالة عربية لكل أهل لبنان وكل المجتمع الدولي والمجتمع الاقليمي تؤكد ان القتل لا يجب ان يكون الاسلوب لتسوية النزاع وأيضاً تؤكد ان هناك دائماً ثمناً لعمليات القتل». وقال: «ان الوضع اللبناني، إذا ما شهد الانفراجة التي نأمل جميعاً فيها، سيشهدها في الأيام العشرة الأخيرة من هذه الفترة المتاحة (المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد)... وإلا سنرى وضعاً لبنانياً لا نرغب ان نراه لأهل لبنان ولا للإقليم ولا للمجتمع الدولي».

ودخل أمس على خط الاستحقاق الرئاسي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عبر كلمة عدّد فيها انجازات «حكومة الاستقلال الثاني»، قبل أسابيع قليلة من انتخاب رئيس جديد، ينص الدستور على ان يعقبه اعتبار الحكومة مستقيلة. فأعلن السنيورة أنه ينتظر «بفارغ الصبر». وأضاف: «نعد الأيام والساعات كي نتجاوز استحقاق الرئاسة ويصار الى تسليم الأمانة الى الرئيس الجديد المنتخب ومجلس النواب». وأكد ان حكومته لن توفر الجهد والتصميم من أجل إكمال وإنجاح هذا الاستحقاق وإنجاحه استناداً الى أحكام الدستور. وشدّد على أنه «في مقابل الفراغ في الرئاسة الذي يهددنا به البعض، فإننا مصممون على ألا نتجاوز الولاية الدستورية الحالية إلا ويكون لنا رئيس جديد يعيد مع الحكومة العتيدة جمع البلاد وإطلاق عمل المؤسسات الدستورية المقفلة والمعطلة». يذكر ان الدستور ينيط بالحكومة تسلم صلاحيات الرئيس اذا حصل فراغ.

وكان الحريري الذي زار السنيورة مساء أمس في السراي الحكومية قال في كلمة في افطار: «لا أريد ان أطلق موجة من الآمال الكاذبة... إنما أريد بعد سحور البارحة مع الرئيس بري ان اؤكد ان رغبتنا بالوفاق صادقة تنبع من ارادة صادقة لدينا ولدى جميع حلفائنا بوصول رئيس جديد للجمهورية لمواجهة «التهديد بالفراغ» (الرئاسي) الذي وصفه بأنه «صناعة غير لبنانية» و «لنعيد الفراغ الى أصحابه ونحمي لبنان من الفوضى التي تهوّل به علينا أبواق النظام البعثي».

وكانت مصادر مقربة من تيار «المستقبل» ومن حركة «أمل» أبدت ارتياحها الى لقاء بري والحريري الذي امتد حتى فجر أمس، مشيرة الى ان اجتماعيهما خلال نهار أول من أمس في البرلمان أثناء الجلسة النيابية التي لم تعقد، انحصر بالسعي الى قيام مناخ ايجابي للحؤول دون أي ارتدادات سلبية لتأجيلها، فيما انتقل اللقاء الى بحث العناوين السياسية للمرحلة المقبلة سعياً وراء التوافق على اسم الرئيس العتيد. وذكرت مصادر من الجانبين ان بري والحريري «عرضا أسماء المرشحين من دون التعليق عليهم أو غربلة المواقف منهم، لكنها اشارت الى مباشرتهما مقاربة جدية للاستحقاق الرئاسي، مع تناول مواقف الفرقاء جميعاً من المرشحين من دون ان يبدي أي منهما تفضيلاً لهذا المرشح أو ذاك».

وقالت مصادر بري إن اللقاء كان بداية للمشاورات التي سيجريها بري مع رؤساء الكتل النيابية والقيادات الروحية مباشرة أو عبر موفدين سعياً الى التوافق على الرئيس العتيد قبل الجلسة التي دعا اليها في 23 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وأن تقدماً حصل في البحث لكن فرز أسماء المرشحين يتطلب استكشاف المواقف النهائية للفرقاء اذ ينوي بري والحريري التشاور مع حلفائهما على ان يستكمل البحث في زيارة مرتقبة لبري لدارة الحريري، خصوصاً ان أياً منهما لا ينوي ان ينوب عن الآخرين، بل على العكس يحرصان على توافق تواكبه الاطراف الأخرى.

وقالت مصادر بري إنه شدد أمام الحريري على ان لا مصلحة لحركة «أمل» و «حزب الله» في جرّ البلد الى الفوضى والمجهول وأن الحريري أيده في هذا، مشدداً على التزامه خيارات وقوى 14 آذار والمرشحين منها وأن أي تعديل في الموقف يتطلب مراجعة حلفائه.

ساركوزي

وكان الرئيس الفرنسي أبدى في تصريح مساء الثلثاء رداً على سؤال لـ «الحياة» غضبه من الاغتيالات في لبنان، مشدداً على «جهود فرنسا كي يُحاسب المجرمون، وكشف الحقيقة وسقوط الاقنعة»، وقال مصدر فرنسي مطلع لـ «الحياة» في نيويورك ان ساركوزي «مستاء» من «عدم تجاوب أطراف موالين لسورية مع دعوات فرنسا الى عدم تعطيل انتخاب رئيس للبنان».

وكان الرئيس الفرنسي أوضح انه تابع جلسة تأجيل الانتخاب الرئاسي (أول من أمس) وقال: «نحن الى جانب كل مكونات المجتمع اللبناني». واعتبر ساركوزي ان «الاغتيالات لن تحوّل أكثرية الى أقلية، والذين سقطوا في هذه الجرائم كانوا من الجهة نفسها. شكوكنا ستتحوّل الى تأكيد اذا استمرت الأمور كذلك».

وفي هذا الصدد صرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بأنه ألغى لقاء مقرراً مع نظيره السوري وليد المعلم، رابطاً قراره باغتيال النائب غانم. وقال كوشنير، على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة: «شعرت بصدمة بالغة اثر هذا الاغتيال الأخير، مثلما اشعر بالصدمة في كل مرة. وفكرت انه يجب ألا ألتقي نظيري (السوري) كما كان مقرراً». وقال: «ان اقل ما يمكن القيام به هو الا نتظاهر بأنه لم يتم اغتياله مع أربعة اشخاص آخرين في الاعتداء نفسه بحسب الوسائل نفسها»، مضيفاً «انه وضع لا يمكن السماح به، نحاول عدم السماح به».

وسئل عما اذا كان يعتبر سورية مسؤولة عن اغتيال النائب غانم، فأجاب: «لم اقل هذا. اعتقد بأن وزنها (سورية) كبير في المنطقة».

ابو الغيط

أكد وزير الخارجية المصري في حديثه الى «الحياة» «إذا كان الأمر في لبنان يحتاج» الى اصدار مجلس الأمن قراراً عبارة عن 1559 جديداً «فليكن»، محذراً من ان «انفجار الوضع اللبناني ستكون له عواقب خطيرة ليس فقط على ارض لبنان». وقال: «يجب ان تكون هناك رسالة عربية لكل أهل لبنان وكل المجتمع الدولي والمجتمع الاقليمي تؤكد ان القتل لا يجب ان يكون الاسلوب لتسوية النزاع وايضاً تؤكد ان هناك دائماً ثمناً لعمليات القتل».

ودعا أبو الغيط وزراء الخارجية العرب الى مناقشة أفكار مسألة تأمين الانتخابات الرئاسية اللبنانية في اجتماعهم المقبل. وقال ان «الثمن» الذي يتحدث عنه «تدفعه الأطراف من مصالحها، من نظرة المجتمع الدولي لها، من تقييم المجتمع الدولي لتصرفاتها». وأكد ان مصر على اتصال بكل الأطراف الاقليمية، بما فيها سورية وايران بهدف «تحقيق استرخاء في الأوضاع اللبنانية».

واضاف أبو الغيط إن «الكثير من الدول والأطراف الاقليمية والدولية تدرس في سيناريو احتمال وقوع فراغ رئاسي في لبنان، وتقدر مواقفها لترى وتحلل ماذا تفعل عندئذ». وكان متوقعاً أن يُعقَد ليل أمس اجتماع بخصوص لبنان يضم أبو الغيط ووزيري الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والفرنسي برنار كوشنير والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

كما طُرح الموضوع اللبناني في اجتماع عقد أمس في فندق وولدورف استوريا ضم وزراء خارجية الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ووزير خارجية الأردن عبدالإله الخطيب ووزير خارجية مصر ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، والمعروف باجتماع «6+2+1».

وقال أبو الغيط لـ «الحياة» في اعقاب اجتماع الدول «6+2+1» انه «كان هناك اتفاق بين الدول الـ9 على أهمية وضع حد لهذه العمليات المستمرة في قتل الأكثرية في لبنان». وأضاف ان الجميع اتفقوا على أنه «يجب على مجلس الأمن أن يتخذ موقفاً حازماً» من هذه العمليات. وقال إن «الرؤية الموحدة» بين الجميع كانت «ضرورة البحث في الوسائل المتاحة لدى أعضاء مجلس الأمن والدول الاقليمية لوقف هذا المسلسل».

وبحسب مسودة حصلت عليها «الحياة» بقيت رهن اجماع أعضاء المجلس على «تمسكهم بتنفيذ قرارات مجلس الأمن وبالذات القرارات 1559 و1680 و1701». ويشدد أعضاء المجلس على ضرورة «اجراء انتخابات رئاسية حرة وعادلة طبقاً لألعراف والمواعيد الواردة في الدستور اللبناني ومن دون أي تدخل خارجي، باحترام كامل لسيادة لبنان على أساس وحدته الوطنية وفي أجواء حرة من العنف والخوف والتخويف بالذات ضد ممثلي الشعب اللبناني ومؤسساته». وجاء في البيان «ان أعضاء مجلس الأمن يأخذون علماً بقرار عقد جلسة للبرلمان اللبناني في 23 تشرين الأول (اكتوبر) ويتطلعون الى تحرك البرلمان، كما هو مناسب، نحو انتخاب رئيس». ويستعيد أعضاء مجلس الأمن «البيان الرئاسي للمجلس الذي صدر في 20 أيلول (سبتمبر) في أعقاب اغتيال عضو في مجلس النواب، انطوان غانم، وكذلك البيان الصحافي الرئاسي بتاريخ 19 أيلول والذي يتعلق بانشاء محكمة خاصة للبنان». ويؤكد أعضاء المجلس على سيادة لبنان وسلامة أراضيه ووحدته واستقلاله السياسي ضمن حدوده المعترف بها دولياً

 

«تحالف الأقليات» في لبنان خطوة نحو انتحار جماعي

كارلوس إده- الحياة - 27/09/07//

منذ عقودٍ من الزمن، اقترن اسم الشرق الأوسط بقضية تحالف الأقليات، وذلك بأشكال مختلفة. وقد انضم عناصر من الأقليات الإقليمية إلى مختلف جوانب هذه القضية. في البداية، أتت هذه الفكرة كرد فعلٍ على وجود الإمبراطورية العثمانية التي ميّزت في أحيان كثيرة المسلمين، خصوصاً السنّة، عن باقي الطوائف في المنطقة. أمّا اليوم، فتشير هذه الفكرة إلى انّ باقي المجموعات ستخضع عاجلاً أم آجلاً إلى شروط الأكثرية الإسلامية في المنطقة بسبب تفوقها العددي. وبالتالي تدعو إلى ضرورة اتحاد الأقليات غير السنية في المنطقة بغية مواجهة الخلل العددي والسيطرة على الأرض الممتدة على ضفة المتوسط والقابلة للحياة سياسياً.

عند قدومي إلى لبنان عام 2000، تولى مسؤولون لبنانيون مقربون من النظام السوري مهمة عرض تلك القضية أمامي بكل جوانبها. وتتضمّن هذه القضية نبذة مفصلة عن السياسة السورية خلال سنوات الاحتلال، التي كانت تسعى إلى تعزيز مكانة بعض العناصر الخاضعين لها والذين اعتمدوا هذه الفكرة، وتعيينهم في مناصب حيوية. وفي هذا الصدد، حظي النظام السوري بتعاون غير مشروط من الرئيس إميل لحود. أمّا في ما يتعلق بعلاقة هذا النظام بالرئيس رفيق الحريري، فطالما تأرجحت بين الحذر والعدائية، ذلك أن دمشق كانت ترى فيه رجلاً غير قابلٍ للضبط ويجدر ضبطه في آنٍ. لذلك، حاربته من خلال شخص الرئيس لحود وأجهزته. ولا بد من الإشارة إلى أن الموارنة كانوا يعارضون هذه السياسة بغالبيتهم في تلك الآونة.

ارتكب النظام السوري خطأً فادحاً في حساباته وبالغ في الثقة بحصانته من العقاب، فقرر أن يمدد لثلاث سنوات إضافية ولاية الرئيس لحود، أحد أهم رجاله، ما أثار حفيظة القيادة المسيحية ووليد جنبلاط والرئيس الحريري. فبدأت بذور التحالف الانتخابي التي تكونت حينئذٍ تثير قلق القيادة البعثية في العاصمة السورية. ومباشرة بعد دق ناقوس الخطر ينجو الوزير مروان حمادة بأعجوبة من محاولة اغتيال ويلقى الرئيس رفيق الحريري حتفه في اغتيال وحشي؛ ثم، يصدر تقرير براميرتز الذي يشير بكل صراحة إلى وجود علاقة مباشرة بين اغتيال الحريري من جهة وإعادة انتخاب الرئيس لحود والانتخابات التشريعية من جهة أخرى. والأمر سيان بالنسبة إلى العمليات الإرهابية التي تلت تلك الأحداث.

وابتداءً من تشرين الأول (أكتوبر) 2004، أرغم اتحاد عناصر المعارضة ورفض الشعب لعمليات الاغتيال ودعم الأسرة الدولية استقلال لبنان، الجيش السوري على الانسحاب من الأراضي اللبنانية. ويبدو أن سورية لم تتمكن من تخطي صدمة انسحابها المفاجئ من لبنان، فقررت الرد على هذه الضربة من خلال تحريض العماد ميشال عون على بقية أطراف المعارضة، محدثةً بالتالي شرخاً في صفوف المسيحيين.

وينضم العماد عون إلى حلف الأقليات والمحور الذي أنشأه النظام السوري وحزب الله والجهات اللبنانية المناصرة لسورية، وتحظى هذه الشراكة برعاية إيران التي تزود هذا الحلف بالمال والسلاح، مقابل حصولها على ورقة عسكرية دبلوماسية في وجه الغرب وإسرائيل وأكثرية العرب.

وفيما لا يخفى على أحد أنّ حزب الله يقاتل منذ سنوات لتحقيق هذه الغاية، من الغريب أن نسمع اليوم مناصري العماد عون، الذين كانوا يؤمنون في الماضي بلبنان واحد غير قابل للتقسيم، يلوحون بالأفكار التالية للدفاع عن سياستهم الجديدة فيقولون:

- «إنّ جماعة الحريري تسعى إلى توطين الفلسطينيين كي تقضي أولاً على الشيعة وثانياً على الوجود المسيحي وكي تحول لبنان إلى أمّة سنية».

- «إن هذه الجماعة نفسها مسؤولة عن الأزمة الاقتصادية والدين العام في لبنان».

- «إنّ حزب الله هو الحزب الأقوى على الساحة اللبنانية؛ وهو يملك زمام التنظيم وقطاع الأموال والأسلحة ويشكل خط الدفاع الأول للمسيحيين».

- «إنّ معارضة النظام السوري لا تصب في مصلحة المسيحيين، فسورية أكبر ضمانة لهم والرئيس بشار الأسد حاميهم».

- «تقع إيران على بعد آلاف الكيلومترات من لبنان، ومصلحتها الوحيدة هي حماية الشيعة في لبنان، ممّا يساعد المسيحيين على تطبيق برنامج عملهم».

- «إنّ «فتح الإسلام» و»جند الشام» وغيرهما من الميليشيات الإسلامية السنية تقف وراء الاغتيالات والعمليات الإرهابية، وهي تحظى بتمويلٍ من آل الحريري؛ وتمر الأسلحة التي تستخدمها عبر مطار بيروت».

بالتالي، تقضي الاستراتيجية العونية بإنشاء حلفٍ مسيحي – شيعي لمواجهة ما تسميه الهيمنة الإسلامية السنية. وسيعمد حزب الله في رأي العونيين الى مقاتلة الأصوليين السنّة والميليشيات الفلسطينية. وفي السياق نفسه «إنّ العماد عون هو الزعيم الوحيد القادر على تطبيق جدول الأعمال هذا؛ والوحيد القادر على مواجهة الميليشيات الإسلامية السنية وإقناع حزب الله بتسليم سلاحه. والمسيحيون سيكونون أول المستفيدين من فتنة سنية - شيعية».

هذه الفكرة التي تُروّج من خلال حملة فعالة، تستغل عدائية المسيحيين الفطرية حيال الطوائف الأخرى – الدرزية والسنية في هذه الحال – وتلقى في المقابل آذاناً صاغية.

وهي تعتمد على تحريفات وتصريحات كاذبة تخالف الحقائق التي تقول مثلاً:

1- تراكم الدين العام بسبب سياسة النظام القديم، الذي كان السوريون، أول المستفيدين من الاقتصاد المحلي، يسيطرون عليه مباشرةً. ما من تعيين كان يحصل أو قرار كان يُتخذ أو عقد كان يُبرم من دون تدخل النظام السوري. ويبدو أن العماد عون يغض النظر بكامل وعيه عن تورط القادة ومشاركة حركة أمل والأطراف الأخرى المناصرة لسورية والتي تتحالف اليوم معها في الأزمة السياسية. يجب أن يكف عون عن إعطاء دروس حول الفساد، فلا يزال العديد من الأسئلة المتعلقة بالشؤون المالية لدى توليه زمام السلطة والأموال المتراكمة باسمه واسم أفرادٍ من عائلته في حسابات مصرفية خارجية، من دون جواب (صحيفة Le Canard Enchaîné، كانون الثاني/ يناير 1990).

2- في وقت كان لبنان يسير فيه على درب الانتعاش الاقتصادي، أتت حرب تموز (يوليو) 2006، التي حظيت بدعم العماد عون، إضافة إلى التظاهرات والاعتصامات والتهديد باللجوء إلى العنف وبتعطيل المؤسسات، لتزيد أضعافاً درجة إفقار الشعب اللبناني. واليوم، يمكن القول بكل ضميرٍ مرتاح إنّ أحداً لم يضر بالاقتصاد اللبناني بقدر ما أضرت به المعارضة الحالية.

3- يتخلى العماد عون عن المواقف السابقة التي كان أعلنها بخصوص النظام السوري، علماً أنّ السوريين، وعلى الرغم من انسحابهم من لبنان، ما زالوا يتدخلون في السياسة المحلية عبر حلفائهم. إنّ سورية هي التي تسلّح وتدير المنظمات الإرهابية في لبنان (راجع الشهادة أمام الكونغرس الأميركي، بتاريخ 19 أيلول/ سبتمبر 2003). واليوم، يريد أن ينفي كل الروابط بين الأجهزة السورية والإرهابيين، وإقناع الرأي العام بأن تيار المستقبل يمارس سياسة التدمير الذاتي ويمول قاتليه. من هم اللبنانيون الذين يصدقون مثل هذا الكلام؟

4- في العام 2005، كان عون يقول: «إنّ المشكلة الأساسية في لبنان هي أنّ حزب الله يفرض شروطاً مسبقة للحوار ويرفض مناقشتها. لذلك، لا يمكنني ان أتحاور معه، لا سيما انه في الآونة الأخيرة عبر القارات متنقلاً من سورية إلى إيران، ويستحيل أن اتبعه. فقد أرسى ركائز دولةً داخل الدولة، مكرساً بالتالي واقعاً لا يمكن تغييره».

اليوم وبعد هذه التصريحات، كيف استطاع عون الادعاء أنه قادر على التأثير على حزب الله وحثه على تسليم سلاحه في يومٍ من الأيام، هو الذي يشكل الحلقة الأضعف ضمن تركيبة تحالف الأقليات؟

من المنطقي ان تُطرح هذه النظرية من منظار النظام السوري أو حتى من منظار حزب الله، الذي تتناقض أيديولوجيته مع التعددية والتوافق في لبنان، فالجميع يعرف جيداً كيف ابصر حزب الله النور وإلى أي مدى يتبع الثورة الإيرانية. إلاّ ان هذه الفكرة تبقى سخيفة بالنسبة إلى أي مسيحي. ومن خلال إنكاره لكل مواقفه السابقة والدفاع عن هذه الأيديولوجية، يزيل العماد عون النقاب عن انتهازية مؤذية وسذاجةٍ لا مثيل لها.

لماذا لا يمكن للبنان، دولةً وشعباً – لا سيما المسيحيين - ان يتقبل هذه الفكرة؟

- لأنها تضع لبنان في خانة النزاع الأبدي.

- لأنها تشل المجتمع من خلال تعزيز الانتماء الطائفي لدى اللبنانيين كافة.

- لأنها تضعف جزءاً أساسياً من الطائفة الشيعية يرفض ان يلعب دور الأداة في السياسة الإيرانية، وتجرده من كل إمكانية للتعبير عن ذاته على الساحة السياسية في وجه حزب الله.

- لأنها ستعزز موقف المتطرفين لتشكل بالتالي الخطر الأكبر على لبنان، في الوقت الذي تجتمع فيه غالبية الطائفة السنية تحت راية لبنان أكثر من أي وقتٍ مضى في تاريخ جمهوريتنا.

- إنّ الظن بأنّ المسيحيين سيلتحقون بكثافة بمناصري هذه السياسة هو خطأ فادح؛ فالغالبية المسيحية سترفضها، ممّا سيزيد من تشاؤمها حيال المستقبل ويتسبب بهجرة سريعة لكل من يمكنهم الإقدام على خطوة مماثلة.

- لأنها تسعى إلى تحويل المسيحيين إلى مرتزقة سوريين – إيرانيين في نزاعٍ لا يعنيهم – لا من بعيد ولا من قريب.

كيف يمكن للأقليات، ولا سيما المسيحيين، أن تدعي الحصول، على المدى الطويل، على السبل اللازمة لتحدي السنة والمحافظة على وجودها في وجه أي خلل عددي؟

ومهما كانت الانتصارات الأولية التي تحققت نتيجة هكذا تحالفٍ، فلا شك انه يخضع مناصريه إلى المعاناة والتدهور.

إنّ تحالف الأقليات ليس سوى ضرب من ضروب الجنون وانتحار جماعي.

فضلاً عن ذلك، كيف تأمل هذه الأقليات تحقيق ما فشلت إسرائيل في تحقيقه على الرغم من عظمتها ودعم الغرب لها، والصمود أمام نزاع طويل الأمد مع الأكثرية الإسلامية؟ وهل تفكر في تمديد حلفها إلى الدولة العبرية؟

تهيمن الخشية من التطرف والأصولية على الأوساط المعتدلة الموجودة داخل الطوائف والمجتمعات. ويرتبط بقاؤها بوحدتها في وجه أنواع التطرف كافة. ومهما تعددت أخطاء الماضي، ينبغي على كل من يملك نوايا حسنة، التغلب على الصعاب من اجل إنشاء علاقة ثقة، فهي وحدها تضمن مستقبلاً قابلاً للحياة، خصوصاً بالنسبة إلى المسيحيين.

***عميد الكتلة الوطنية اللبنانية

 

عن الغارة الإسرائيلية...الاستعداد السوري للرد حديث آخر!

بكر صدقي  - الحياة - 27/09/07//

قيل لنا، أولاً، إنها «خرق للأجواء»، فشعرنا بالاطمئنان، مع أنه شعور غريب على الناس الأسوياء. لكننا سبق وفقدنا سواءنا منذ وقت طويل، لأن الطيران الحربي للدولة المعرّفة على أنها كيان معاد، «اعتاد» خرق أجوائنا بأمان، بما أن الزمان المناسب للرد لا يأتي أبداً. المصدر السوري الذي انفرد، هذه المرة وللمرة الأولى، بإعلان خبر «الحادثة» تعمّد «الغموض السوري الخلاق» فشوّشنا أكثر مما نوّرنا. فالطائرة المعادية، وفقاً للمصدر المذكور، «ألقت بذخائر» على أرضنا. تعجز أية عبقرية عن صياغة عبارة بهذا الإعجاز! فنحن لن نعرف أبداً نوع الذخائر المذكورة، ولا ما إذا كانت انفجرت أم لا، أو ما إذا تم «الإلقاء» باليد أم بمظلة أم أنها «قذفت» بوساطة سلاح ما.

كانت المفاجأة الأولى أن السوريين هم الذين بادروا، هذه المرة، لإعلان الخبر، في حين حافظت إسرائيل على صمتها، قبل أن يفشي «معتوه القوم» نتانياهو شيئاً من سر الغارة، اقتصر على الإقرار بوقوعها. غضبة الساسة الإسرائيليين على نتانياهو، مع أنه لم يكشف أية تفاصيل، تشير إلى أن الحكومة كانت ترغب بمواصلة عدم الاعتراف بالعملية.

المفاجأة الثانية أن الضربة المنتظرة من الجنوب، جاءتنا هذه المرة من الشمال، أي من حيث لا نتوقع، ليس فقط لأنه أبعد «ما يمكن» عن الجبهة (يجب تغيير المفهوم الكلاسيكي للجبهة. هل لدينا منظّرون عسكريون للقيام بذلك؟)، بل لأنه ظهرنا الذي أسندناه للدولة الصديقة الوحيدة في محيطنا، بعد تحوّل لبنان والأردن والعراق إلى أعداء، فضلاً عن «النظام العربي» الذي، لحسن الحظ، لا نشترك معه في حدود مباشرة، ولكن يبدو أنه يجب تغيير مفهوم الحدود أيضاً (مهمة من هذه؟). قد يمكن تفسير المسارعة السورية إلى الإعلان بخطأ التسرع، وهذا محتمل في ظل ما يمكن وصفه بـ»فوضى الشفافية» التي وسمت عهد القرن الحادي والعشرين في سورية. أو ربما أن الخوف الذي ظل يتنامى منذ أشهر، حول احتمال الحرب من عدمه، قد خلق، لحظة حدوث الخرق الجوي، مناخ أن الحرب قد بدأت. وفي هذه الحالة، أي لحظة «مفاجأتنا ونحن غير مستعدين» فإن أفضل ما يمكن عمله، هو الصراخ لتنبيه «العالم»: إنها الحرب! وخاصة أن الحرب شيء لا يمكن التستر عليه حين تقع، كما الحبَل.

الغموض الإسرائيلي هو ما يثير الخوف. فمنذ حرب الصيف الماضي على لبنان، والجميع يتحدثون عن حاجة حكومة أولمرت والجيش الإسرائيلي إلى «إعادة الاعتبار» بعد فشلهما المدوي في الحرب المذكورة. ولا أظن أن ذلك ممكن بغير عمل يعلن عنه. أما التكتم على عمل أنجز، فهو يدفعنا إلى تغيير فكرتنا المسبقة عن الحاجة الإسرائيلية المذكورة إلى إعادة الاعتبار. والحق أن هذه تنتمي إلى مناخ سيكولوجي عربي – إسلامي، يمكن وصفه بالفهم البدوي للسياسة. فالأفعال تصدر عن شعور بالحق، وتتم في سلسلة من ردود الفعل، غالباً على طريقة المصارع المهزوم الذي لا يشبع من المصارعة؛ ولا تقوم على حسابات عقلانية لموازين الأكلاف والمردودية. ويعطينا تنظيم القاعدة المعولم والمناهض للعولمة معاً، المثال المتطرف لهذا الفهم، في حين أن السياسة الإسرائيلية تنتمي إلى المفهوم الغربي للعقلانية، وإن اعتدنا على وصفها بعكس ذلك أمام هول الفظائع التي ترتكبها في فلسطين أو لبنان، وذلك لسببين، أولاً لأننا نقصد باللاعقلانية حكم قيمة سلبياً، أي نفهمها كاللاأخلاقية؛ وثانياً لأن العقلانية الغربية تبدو لـ»عقلانيتنا» المختلفة (أحد تجسيداتها الفهم البدوي الثأري للسياسة، المذكور أعلاه) منافية للعقل.

الغموض الإسرائيلي يثير الخوف بحق. من المرجح أنه يعني أن «العمل» لم ينته بعد. بل لعله بدأ للتو. التصريحات الأميركية حول الغارة تـؤكد ذلك. فقد بدأ الأميركان بنغمة شحنات الأسلحة إلى حزب الله، ووصلوا إلى التعاون النووي مع كوريا الشمالية. نعم النووي لا أقل! أليست هذه نغمة مألوفة لنا من أيام التحضير الأميركي لغزو العراق؟ ترى هل حددت إدارة جورج بوش سورية هدفاً بديلاً من إيران؟ أم أن إسرائيل قامت بغارة تمهيدية، تخفف عنها كلفة الحرب القادمة، أعني سلاح الصواريخ السوري الذي (كان؟) يقض مضاجع الإسرائيليين؟

إذا صحت هذه التكهنات (ونحن لا نملك غير التكهنات)، تكون الغارة، والصمت حولها، قد حققا هدفين على الأقل: التمهيد العسكري لحرب بلا أكلاف باهظة على إسرائيل، وتأمين التغطية الدولية و«الأرضية الأخلاقية» لها من خلال اتهام سورية بالنشاطات النووية. هذا الاتهام وحده، في إطار المعايير الدولية القائمة على ميزان القوى العالمي الراهن، يغني عن الملف الضخم لـ»السلوك السوري» في الداخل والجوار، وإن كان هذا الملف يدعّم «الأرضية الأخلاقية» المذكورة.

إلى أي حد سورية مستعدة لمجابهة هذه المخاطر؟ هذا حديث آخر...

**كاتب سوري.

 

الفقيه» ميشال عون

حسان حيدر- الحياة - 27/09/07//

يقال، مبالغة، ان كل لبناني يولد مارونياً يصبح على الفور مرشحاً لرئاسة الجمهورية. لكن أكثر من يمثل هذا الحلم الرئاسي اليوم يبدو بلا منازع النائب ميشال عون الذي ذهب به الولع بكرسي بعبدا حد ابتكار واستعارة تعابير وصيغ لم يسبقه اليها أحد من منافسيه المفترضين على «تولي» بلد لا يؤمن مراسه ولا يسهل قياده.

والتولي هنا مشتق من «ولاية الفقيه» لأن عون بات اقرب الى حليفه «حزب الله» من قربه لجمهوره الذي توسم خيرا في عودته من المنفى، فإذا نزوح المسيحيين أكبر، وانقسامهم أعمق، واذا الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد أسوأ، واذا الحلول التي يقترحها ويطرح نفسه محوراً لها قبض ريح فحسب.

أما «الفقه» فبات على لسان الجنرال المتقاعد في كل مناسبة، كان آخرها بالطبع الجلسة البرلمانية الرئاسية التي لم تكتمل نصابا، حين اعتبر اصرار الاكثرية على حقها الدستوري في انتخاب رئيس جديد بنصاب النصف زائداً واحداً «انقلابا» وتوعد بأن «كل الوسائل لقمع هذا الانقلاب سيكون استخدامها حلالا». وتعبير «الحلال» هذا امتداد منطقي لتعبير «المال الطاهر» الذي استخدمه حليفه لتفسير ما يحصل عليه من تمويل ايراني.

وتبنى عون للمناسبة نفسها اسلوب التخوين الذي دأب عليه الحزب ومن شاكله واستلهموه من المدرسة «البعثية» القريبة، فرأى ان انتخاب رئيس اكثري بالغالبية المطلقة «سيكون اشبه بحرب تموز ثانية على المقاومة، ولكن بطرف لبناني هذه المرة»، اي انه، على غرار ما فعل الحزب بعد حرب العام الماضي، وعلى غرار ما فعلت دمشق عندما اعتبرت الغالبية النيابية «منتجاً اسرائيلياً»، علق على «المشجب» الاسرائيلي كل من لا يتفق معه في الرأي ومن لا يجاريه في سياساته ومواقفه، ومن لا يؤمن به مرشحاً وحيداً للرئاسة.

ثم لم يلبث ان «أفتى» بأن «لا أحد يصير رئيساً للجمهورية وهو على عداء مع حزب الله»، أي وضع الرئاسة التي يصبو اليها بكل الوسائل في أيدي حليفه وتحت شروطه، ربما في محاولة لإقناع الحليف بعدم التخلي عنه وتأكيد استعداده لقبول شروطه كاملة، بعدما بات الحديث عن رئيس توافقي يعني تجاوزه وتلاشي فرصه.

واذا كانت الجلسة الانتخابية التي لم تنعقد أشرت الى امكان بدء حوار او تفاهم ما بين اطراف الموالاة والمعارضة، فإن عون كان الغائب الاكبر عنها عمليا، بل ان حلفاءه تصرفوا وكأنه مجرد ملحق بهم لا غير. فنصاب الثلثين الذي تتمسك به الأقلية يمكن تأمينه بحضور النواب الشيعة فحسب اذا حصل اتفاق مع الأكثرية، ولا حاجة عندها لعون ونوابه ولا لرأيهم في الرئيس العتيد، وستكون مشاركتهم في اي تفاهم شكلية فقط. وسيكتشف جمهور عون انه زج به وبنفسه في معادلة سياسية خاطئة، لم تكرس فقط الانقسام المسيحي بل همشت دور الذين تحدث باسمهم وأقصتهم عن موقع التأثير والقرار وألحقتهم بتركيبة اقليمية لا تقيم لهم وزناً ولا تحسب لهم دوراً ولا تصنفهم بين معتمديها المحليين. لم يعد ينقص عون، لشدة تماهيه مع «حزب الله»، سوى ان يختفي لفترة من الوقت، لعله يظهر بعدها «رئيساً».

 

محفوض: جلسة الامس "فولكلورية" والرئيس بري اخطأ كثيرا

وكالات/وصف رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض جلسة الامس بـ"الفولكلورية، واعتبر ان الرئيس بري اخطأ كثيرا على الاقل من حيث الشكل لأنه لم يتم تدوين ما جرى في محضر، لافتاً إلى أن الغاية من ذلك هو ما سيقدمون عليه خلال العشرة ايام التي ستسبق انتهاء المهلة، لأنهم سوف يعتبرون انه لم تعقد أي جلسة، ولهذا فإن موضوع النصف زائدا واحدا سوف يكون بالنسبة اليهم، اي قوى 8 آذار عقيما، ولهذا على النواب الأحرار في 14 آذار خلال الجلسة المقبلة ان ينتخبوا رئيسا مهما كان الثمن".

محفوض، وبعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال ما نصرالله بطرس صفير أكد أن الكلام عن أخطار أصبحت قريبة جدا منا، هو ليس من باب التسويق الاعلامي، وهذا ما اشار اليه الدكتور سمير جعجع أكثر من مرة، وقال: "قدرنا ان نلاحق في زمن الاحتلال السوري، واليوم قدرنا ان نلاحق من قبل مجهولين وهويتهم معروفة، وأعني الاستخبارات السورية، ولكن الخوف الاكبر ان هناك شركاء لهؤلاء الاستخبارات في كل الاجهزة والمرافق من الحدود الى المطار".

 

 كوشنير يلغي لقاء مع نظيره السوري في نيويورك لاحساسه ب"الصدمة" لاغتيال النائب انطوان غانم

 أ ف ب - 2007 / 9 / 26

 صرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاربعاء في نيويورك انه الغى لقاء مقررا مع نظيره السوري وليد المعلم, رابطا قراره باحساسه ب"الصدمة" لاغتيال النائب اللبناني من الغالبية المناهضة لسوريا انطوان غانم. وقال كوشنير للصحافيين على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة "شعرت بصدمة بالغة اثر هذا الاغتيال الاخير, مثلما اشعر بالصدمة في كل مرة. وفكرت انه يجب الا التقي نظيري كما كان مقررا". وقال "ان اقل ما يمكن القيام به هو الا نتظاهر بانه لم يتم اغتياله مع اربعة اشخاص اخرين في الاعتداء نفسه بحسب الوسائل نفسها" مضيفا "انه وضع لا يمكن السماح به, نحاول عدم السماح به". وسئل عما اذا كان يعتبر سوريا مسؤولة عن اغتيال النائب فقال "لم اقل هذا. اعتقد ان وزنها كبير في المنطقة". واضاف كوشنير "المهم وقف اغتيال الناس كحل سياسي", مشددا على ان فرنسا تنتظر نتائج التحقيق الدولي "لمعرفة ما اذا كانت الشكوك في محلها". وقتل انطوان غانم في تفجير الاربعاء وهو ثامن شخصية مناهضة لسوريا يتم اغتيالها منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ورابع نائب من الغالبية المناهضة لسوريا يقتل منذ انتخابات 2005. واتهم اثنان من اقطاب الغالبية هما النائب سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط, سوريا باغتيال غانم, الامر الذي نفته دمشق. واخفق البرلمان اللبناني الثلاثاء في انتخاب رئيس جديد للجمهورية بسبب مقاطعة معظم نواب المعارضة للجلسة, فارجئت الى 23 تشرين الاول/اكتوبر بهدف اجراء مشاورات اضافية تؤدي الى رئيس توافقي.

 

العلامة علي الأمين: لا مصلحة للطائفة الشيعية خارج مشروع الدولة اللبنانية

وكالات/أكد العلامة السيد علي الأمين بأن لا مصلحة للطائفة الشيعية في لبنان خارج مشروع الدولة وبمعزل عن مصالح الوطن العليا ومصالح الطوائف الأخرى، معتبراً الصراع اليوم صراع قيادات وزعامات لها ارتباطات بمشاريع خارجية وليس صراعاً بين الطوائف التي تريد العيش المشترك فيما بينها وترفض التقسيم والانقسام. ورأي العلامة السيد الأمين، في حديث خاص لـ «النهار» ان المشكلة الحالية التي يعاني منها لبنان تكمن في الابتعاد عن مرجعية الدولة والقانون وليست في الاختلافات نفسها، مشيراً الى ان «اعتماد المعارضة في لبنان آليات غير قانونية لتحقيق مطالبها قد يعرض النظام لأفدح الأخطار».

واعتبر السيد الأمين أنه لا مشكلة في اتفاق «الطائف» على مستوى الحقوق والمشاركة في السلطة وانما المشكلة في عدم تطبيق بعض بنود هذا الاتفاق، خصوصاً فيما يتعلق ببسط الدولة لسطلتها الكاملة على أراضيها والذي يستدعي حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها!

وفيما يلي وقائع الحوار:

هل كُتب على لبنان بسبب موقعه الجغرافي وتنوعه الديموغرافي ان يكون وطن الأزمات؟

إن الأزمات السياسة التي تحدث عادة في أي مجتمع من المجتمعات، وفي أي وطن من الأوطان هي صنيعة الانسان وحده وليس لها من علاقة بالعوامل الجغرافية والديموغرافية ولا بما كتبه القضاء والقدر، فالدول المتقدمة والأنظمة السياسية الراقية التي لا تعصف بمجتمعاتها وشعوبها الأزمات في صناعة بشرية، والعكس أيضاً يصنعه في مجتمعه ووطنه الانسان الذي لا يُحسن الادارة ولا يستفيد من تجارب الماضي ولا يتدبر عواقب الأمور، فالمسؤولية تقع على الانسان في ايجاد الأزمات وفي لبنان الأمر هو كذلك، فما يجعل منه وطناً للأزمات بين حين وآخر هي السياسات الخاطئة والقيادات غير الكفوءة وغياب المحاسبة الادارية والرقابة الشعبية على تلك القيادات التي تشكل ارتباطاتها الخارجية وجهاً من وجوه الأزمات الداخلية.

هل برأيكم التعدد الطائفي نعمة أم نقمة؟ والى أي مدى يمكن للفيدرالية أن تشكل حلاً للبنان ؟

إن التعددية هي سمة بارزة من سمات المجتمع البشري الذي تتحدد آراؤه وأفكاره ومعتقداته ومذاهبه، وقد لا يخلو من ظاهرة التعدد هذه شعب من الشعوب وأمة من الأمم في عصرنا الحاصر، ولم تكن التعددية سبباً للنزاعات في مجتمعاتها ولا سبباً للأزمات في بلادها، وقد عاشت الطوائف اللبنانية في العهود الماضية، حالات من التعاون والانسجام والأخوة الوطنية، ولم يكن التعدد الطائفي سبباً من أسباب الأزمات التي عاشها لبنان إلا بعد ان اصبح في مرحلة من المراحل ساحة للصراعات الخارجية على أرضه، كما هي الحال في الصراع لوجود اليوم فانه صراع قيادات وزعامات لها ارتباطات بمشاريع خارجية وليس صراعاً بين الطوائف حتى نحتاج الى الفيدرالية، فكل الطوائف في لبنان تريد العيش المشترك فيما بينها، وتريد الدولة الواحدة التي تشكل مرجعية جامعة لكل اللبنانيين، وقد كانت الفيدرالية حلاً لشعوب متنازعة ومنقسمة، أما نحن فشعب واحد يرفض التقسيم.

 

أين مكامن المشكلة في لبنان؟ وما هو الحل الذي يحفظ الكيان وتنوعه؟

إن المشكلة الحالية التي يعاني منها لبنان تكمن في الابتعاد عن مرجعية الدولة والقانون وليست في الاختلافات نفسها، فقد يقع الاختلاف في كل بلاد الدنيا بين موالاة ومعارضة ولكن هناك آليات قانونية موضوعة لحل المشاكل الناجمة عن الاختلاف على الحكم والسلطة في لبنان ليست المشكلة في مطالبة المعارضة بالمشاركة في السلطة التي أخرجت نفسها منها، وانما في اعتماد آليات غير قانونية لتحقيق مطالبها وقد تصل الى حد تعريض النظام والوطن الى أفدح الأخطار في ظل غياب سلطة عسكرية وقضائية تفرض على الجميع الرجوع الى مؤسسات الدولة الدستورية وغيرها، ولا توجد في رأينا حلول لهذه المشكلة الخطيرة خارج العودة الى الدولة التي تفرض مرجعيتها عبر مؤسساتها على جميع الأطراف، وبذلك تصبح الجبهة الداخلية الوطنية أكثر تماسكاً وتضعف المؤثرات الخارجية، ولذلك فاننا نرى ان ما يحفظ الكيان اللبناني وتنوعه يكمن في الأساس في قيامة الدولة الفاعلة والمؤثرة.

اتفاق الطائف

كان اتفاق الطائف ضرورياً لمجاراة تغير الواقع الديموغرافي، فهل حان الوقت لاتفاق آخر يواكب تغير الواقع الحالي ديموغرافياً وعسكرياً؟

لازال اتفاق الطائف في موضع القبول عند معظم اللبنانيين شعبا وقيادات، ويرون فيه الاتفاق الذي أرسى قواعد السلم الأهلي، وأسس لقيامة الدولة وحقق المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وأرضى كل الطوائف اللبنانية، ولم تكن من مشكلة في اتفاق الطائف على مستوى الحقوق والمشاركة في السلطة، ولكن المشكلة نشأت من عدم تطبيق بعض بنود اتفاق الطائف، خصوصاً فيما يتعلق ببسط الدولة لسلطتها الكاملة على أراضيها خصوصا الجنوب اللبناني الذي يستدعي حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها وعدم الطبيق لهذا البند هو الذي أرجع الأمور في لبنان الى الوراء وليس تغير الواقع الديموغرافي، وعلى كل حال فان اتفاق الطائف قد صنعه التراضي والتوافق بين اللبنانيين وأوجد آليات متعددة للتغيير والمشاركة والاصلاح من خلال مؤسسات الدولة وقوانينها، ولا يحصل التعديل والتغيير ان كان مطلوباً لبعضهم الا من خلال التوافق واعتماد الآليات الدستورية والعودة الى مؤسسات الدولة.

هل صحيح ان لبنان اليوم واقع بين خيارين، الإيراني والأميركي؟

نحن نرى أن خيار لبنان الوحيد هو في قيام الدولة اللبنانية المستقلة وفي تعزيز مؤسساتها في جميع المجالات، بحيث تتمكن من بسط سلطتها الكاملة على أراضيها وتثبيت سيادتها، وكل دولة تدعم لبنان بهذا الاتجاه، فهي بذلك تدعم خيار لبنان واللبنانيين جميعاً الذين يرفضون ان يكون خيارهم مردداً بين المحور الايراني أو بين المحور الأميركي، لان خيارنا الوحيد كلبنانيين أن نعمل لبناء وطننا وقيام دولتنا رافضين التدخل في شؤوننا الداخلية ورافضين العلاقات مع أي دولة الا من خلال الدولة اللبنانية التي تمثل جميع اللبنانيين.

الى أي مدى يمكن ان ينعكس التباعد الإيراني - العربي في السياسة صراعاً طائفياً في المنطقة العربية؟

ان التباعد بين ايران والعرب ليس في مصحلة ايران على الاطلاق لان الدول العربية وشعوبها يشكلون النافذة لايران على العالم الإسلامي، لذلك فإن المطلوب من إيران أن تكون على علاقة جيدة بالعالم العربي وان أي صراع طائفي داخل العالم العربي لن تكون ايران بعيدة عن تداعياته الخطيرة داخل ايران نفسها، وسيكون المستفيد من هذه الصراعات - اذا حصلت لا سمح الله - هم أعداء الأمة العربية والاسلامية، وأرى ان الرهان على الصراع الطائفي داخل العالم العربي هو رهان خاسر لأن الشيعة العرب هم جزء لا يتجزأ من أمتهم العربية، وهم يؤمنون بأن روابط المذاهب والأديان لا يجوز أن تكون على حساب الأوطان والأمة التي ينتمون اليها والتي لا يجوز تقسيمها الى طوائف ومذاهب داخل الشعب الواحد والوطن الواحد.

هل أصبحت المرجعية الشيعية محصورة في ايران بعدما ضعفت في العراق بسبب الحرب وقبله في لبنان؟

لاتزال النجف الأشرف هي المركز للمرجعية الدينية عند غالبية المسلمين الشيعة، ولكن لاشك بأن هناك نفوذاً قوياً وتأثيراً كبيراً لايران على المرجعية، ولذلك لا نرى امتيازاً في المواقف العملية والآراء السياسية حول ما يجري في العراق والمنطقة وان كان هناك اختلاف نظري في بعض المسائل الفقهية.

قد يتهمكم البعض اليوم أنكم تسيرون عكس التيار داخل الطائفة الشيعية، بعدما باتت اليوم أكثر حضوراً ونفوذاً وقوة بفضل «حزب الله» وامتداداته خارج لبنان، فما هو ردكم؟

نحن نسير وفق قناعاتنا التي نرى فيها مصلحة الوطن والطائفة، ولا توجد مصلحة للطائفة الشيعية خارج مشروع الدولة وبمعزل عن مصالح الوطن العليا ومصالح الطوائف الأخرى القائمة، في العيش المشترك و الالتزام بدولة القانون والمؤسسات، وهذا هو رأي عموم الطائفة الشيعية في لبنان الذي عبرت عنه عبر ممارساتها وعبر قياداتها الروحية والسياسية في العهود السابقة، ولاتزال الطائفة على هذا الرأي حتى داخل التيارات السياسية التي لم تتضح لها خلفية المشاريع السياسية لاحزابها وتنظيماتها الفكرية والوطنية، وبسب التضحيات التي شارك فيها اللبنانيون من كل الطوائف.

كيف يمكن برأيكم التعايش مع نظام عرب شقيق لا يعترف بلبنان، ومجاورة العدو الاسرائيلي من دون الاستناد الى مقاومة عسكرية؟

لاشك في صعوبة مثل هذا التعايش الذي يمر على لبنان ولكن لا يمكن اعتبار الشقيق على قدم المساواة مع العدو، فمن مصلحة الشقيق في نهاية الأمر ان يعترف بشقيقه وأن يتعاطى معه على أساس من الاستقلال والسيادة، كما هو الحال بين الأشقاء في عالمنا العربي وذلك لا يتنافى مع تطلعاتها نحو أحسن العلاقات وآمالنا الوحدوية، وأما فيما يتعلق بوجود العدو الاسرائيلي على حدوده الجنوبية، فهذا ليس من خصائص لبنان وحده، فهناك عدد من الدول العربية المجاورة لاسرائيل وليس فيها مقاومة عسكرية بمعزل عن الدولة التي تتولى وحدها مسؤولية الدفاع وقرارات السلم والحرب.

 

صحافي اسرائيلي زار موقع الغارة الاسرائيلية على سوريا 

 أ ف ب - 2007 / 9 / 26

 ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية اليوم الاربعاء ان مراسلها العسكري زار اخيرا المنطقة التي حصلت فيها الغارة الاسرائيلية في السادس من ايلول/سبتمبر في شمال سوريا. وعنونت الصحيفة على صفحتها الاولى "هذا هو المكان الذي هاجمته الطائرات الاسرائيلية", مع صورة لمراسلها رون بن يشائي وهو يحمل آلة التصوير على كتفه قرب موقع الهجوم. وذكرت ان الموقع المذكور هو "محطة بحوث دير الزور" في شمال شرق سوريا.

واوضحت الصحيفة ان عسكريين طردوا الصحافي عند مدخل المحطة التي تضم "المركز العربي لدراسات الاراضي القاحلة".

وقال الصحافي الاسرائيلي ان جنودا مع آليات عسكرية كانوا منتشرين في المكان الذي قالت وسائل الاعلام الاميركية والبريطانية انه تعرض لقصف من طائرات اسرائيلية وانه يضم منشآت لانشطة نووية. وروى سكان في المنطقة للصحافي ان طائرات اسرائيلية حلقت فوق المنطقة في السادس من ايلول/سبتمبر. وقال علي (اسم مستعار) "حلقت بضع طائرات اسرائيلية هنا, وخرقت جدار الصوت مرات عدة فوق المدينة والقت شيئا ربما". وقال صحافي سوري لرون بن يشائي "الاسرائيليون ماكرون ومحتالون, وهم قادرون على كل شيء", مشيرا الى ان الرئيس السوري بشار الاسد امر بكشف وملاحقة المسؤول عن تسريب انباء الغارة الى الصحف. ويرجح ان يكون الصحافي الاسرائيلي استخدم جواز سفر اجنبيا للدخول الى سوريا. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية ان الجيش السوري الغى خلال الايام الاخيرة حالة الاستنفار التي كان اعلنها بعد الغارة. وتلزم دمشق واسرائيل الصمت حول تفاصيل الغارة التي ذكرت تقارير غربية انها استهدفت معدات نووية كانت سلمتها كوريا الشمالية الى سوريا.

 

موراتينوس أقنع الأسد بالقبول ليخترق عزلته... و"حزب الله" مُني بخسارة فادحة

 سورية وافقت على نقل مزارع شبعا من الاحتلال الإسرائيلي إلى السيطرة الدولية

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

حض الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كبير العاملين في منظمته على تحديد مزارع شبعا اللبنانية على حدود اسرائيل, ميكلوس بنتر خلال الايام العشرة الماضية على »حث خطاه للانتهاء من وضع الخريطة النهائية لهذه المزارع بحيث تظهر انتماءها الحقيقي الى لبنان أو سورية«, وذلك في تقرير من المتوقع ان يرفعه خبير الحدود الدولي هذا الى الأمم المتحدة التي ستعمد الشهر المقبل الى البحث في انتماء تلك المزارع تمهيدا على ما يبدو لتطبيق احد بنود النقاط السبع التي وضعتها حكومة فؤاد السنيورة تعقيبا على صدور القرار 1701 الذي اوقف حرب يوليو من العام الفائت بين اسرائيل و»حزب الله« والمطالب بنقل مزارع شبعا من الهيمنة الاسرائيلية الى قوات الطوارئ الدولية التابعة للمنظمة العالمية حتى يتم مستقبلاً ترسيم الحدود اللبنانية السورية في تلك المنطقة.

واكدت اوساط ديبلوماسية لبنانية واسرائيلية في الأمم المتحدة امس الاربعاء ان »استعجال بان كي مون اختصاصي الخرائط الدولي بنتر انهاء مهمته في رسم خريطة مزارع شبعا, نجم عن »انقلاب مفاجئ وخطير« في موقف سورية من لبنانية هذه المزارع عندما ابلغ وزير خارجيتها وليد المعلم نظيره الاسباني ميغيل انغل موراتينوس الذي زار دمشق الشهر الفائت, موافقة سورية على نقل المزارع من تحت الاحتلال الاسرائيلي الى سيطرة الامم المتحدة في خطوة اعتبرها مستشار رئيس حكومة تل ابيب ايهود اولمرت »محاولة سورية لاحراج موقف اسرائيل التي تمانع حتى الان في التخلي عن تلك المزارع وتعتبرها سورية بموجب قرار وقف اطلاق النار عام 1973 في الجولان اذ جرى ضمها الى سلطة قوات »اندوف« الدولية المرابطة في الجولان وليس الى سلطة قوات »يونيفيل« المنتشرة داخل الحدود اللبنانية.

وقالت صحيفة »هآرتس« الاسرائيلية التي كشفت امس النقاب عن موافقة سورية على نقل المزارع الى الايالة الدولية ان موراتينوس الذي زار اسرائيل »بعد دمشق« قبل اسبوعين »بعث برسالة الى الامين العام للامم المتحدة مون ابلغه فيها الموافقة السورية على وضع المزارع تحت اشراف منظمته حتى يتم ترسيم الحدود اللبنانية السورية, حاضاً اياه على الاسراع في اقفال هذا الملف بسرعة لانتزاع اي ذريعة لحزب الله بالاستمرار في عملياته ضد اسرائيل بسبب احتلالها تلك المزارع«.

ووصفت الاوساط الديبلوماسية اللبنانية في الامم المتحدة التي اطلعت قبل ايام فقط على رسالة موراتينوس الى مون الخطوة السورية بانها »محاولة مستميتة من نظام بشار الاسد المعزول لاختراق عزلته الدولية بعدما اقنعه وزير الخارجية الاسباني المعروف بصداقته له, بان تخليه الآن عن رفضه تحريك ملف مزارع شبعا لجهة تسليمها الى الأمم المتحدة من شأنه ان يفتح امامه »كوة مريحة« مع الاوروبيين, وربما مع اقرب حلفاء اميركا بينهم, الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وان يضع حكومة اولمرت في احراج شديد امام المجتمع الدولي, طالما ان مصير هذه المزارع بات شبه محسوم في القرار 1701 بنقلها الى ادارة الأمم المتحدة, ولانها لم تعد ورقة مربحة في يد السوريين, بل عقدة تنفر العالم منهم«.

وقالت الاوساط الديبلوماسية اللبنانية ل¯ »السياسة« في اتصال بها امس من لندن ان »بشار الاسد قد يكون سدد الى حليفه الاقوى في لبنان, »حزب الله« رغم مأزقه الراهن شديد التعقيد بعد فقدانه رأسه في جنوب لبنان, طعنة قوية قد يعتبرها اكثر فداحة من خسائره في حرب يوليو الماضي, لم تكن لاعلى بال حسن نصر الله ولا على خاطره«, كما ان هذه الخطوة السورية التي يبدو انها لم تأتِ بالتنسيق مع الايرانيين, قد تفتح عيون »حزب الله« ومحمود احمدي نجاد على مدى الخيانة التي قد يتعرضان لها من حليفهما السوري في اي وقت اذا وافق الغرب, وخصوصاً الولايات المتحدة, على ان يمد له حبل الانقاذ من عزلته, ويضمه الى المؤتمر الدولي بعد شهور حول قضية الشرق الاوسط«. وقالت صحيفة »هآرتس« ان مسؤولين كبارا في وزارة الخارجية العبرية ابلغوا مساعدين لموراتينوس الاسبوع الماضي بعد اطلاعهم على رسالته الى مون, بانه »لا يمكن النقاش في مسألة مصير شبعا على حسابنا«, كما حذروا ايضاً من »ان انسحاباً للجيش الاسرائيلي الآن من المزارع سيؤثر على مصالح اسرائيل ويعتبر جائزة ترضية لحزب الله, حليف سورية لاختطافه الجنديين الاسرائيليين العام الماضي«.

الا ان مصدراً في مكتب اولمرت ابلغ الصحيفة الثلاثاء الماضي انه لا يمكن البحث في مسألة شبعا »قبل استكمال ترسيم الحدود«.

 

الأكثرية تستصعب التسوية ما لم تتخل سورية عن تدخلاتها

سحور سياسي بين بري والحريري يبحث آلية التوافق

 بيروت -»السياسة«:

دخل لبنان مرحلة سياسية جديدة عنوانها المزيد من البحث والتشاور حول اسم رئيس الجمهورية الجديد بعد النتائج التي أفضت إليها جلسة مجلس النواب التي لم تنعقد والتي كانت مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية أول من أمس, في موازاة الاتصالات الإقليمية والدولية الجارية والهادفة إلى إيجاد مخرج للاستحقاق الرئاسي, في وقت برز بوضوح من خلال مواقف الأطراف الداخلية في الأكثرية والأقلية استمرار الحذر والتشكيك من مغبة الإقدام على إفشال جولات الحوار الجارية تحت تأثير الضغوطات الخارجية.

سحور تشاوري

وفي هذا الإطار سجل ليل أول من أمس لقاء ثالثاً على سحور رمضاني بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس كتلة "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري استكملا خلاله التشاور في الموضوع الرئاسي. وكان الحريري أكد "أن الأكثرية النيابية نزلت إلى المجلس النيابي لتأكيد التزامها الأصول الدستورية والقانونية, وهي نزلت بكامل عددها لتقول بالفم الملآن, إن الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية مرفوض, وان الالتزام بإجراء الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة المحددة التي نص عليها الدستور هو عهد والتزام لن نتخلى عنه". وقال: "إن إرادة التوافق هي قرارنا ونحن قررنا السير في هذا الطريق ولن نتراجع إلى الوراء, وأملنا أن يتجاوب الآخرون, وان يتخلى البعض عن منطق التحدي والتهديد والفرصة لا تزال مفتوحة للتوافق.ونحن من جهتنا سنساعد بكل قوانا على نجاحها, ونأمل أن تحمل الأيام المقبلة إلى اللبنانيين ما يخفف عنهم ويقدم لهم الأمل بالمستقبل, والرهان على وصول رئيس جديد للجمهورية يكون في مستوى تضحيات الناس وطموحاتهم".

وبعد لقائه الحريري أكد المرشح الرئاسي النائب بطرس حرب أنه "جرى البحث في مجريات الجلسة النيابية ونتائجها السياسية, وكيفية توظيف ما جرى لمصلحة لبنان ولمصلحة التوافق, انطلاقاً من تعزيز فرص نجاح المبادرة التي أطلقها رئيس المجلس النيابي, ودورنا في عملية تسهيل التواصل لحصول توافق على كيفية إخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها, وتسهيل حصول الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية, بحيث يكون للبنان رئيس للجمهورية في هذه المهلة, فلا يحصل أي فراغ ولا تقع البلاد في أزمة سياسية خطيرة أكثر من الأزمات التي تتخبّط فيها".

الانتخابات في موعدها

من جهته أكد وزير الإعلام غازي العريضي أن الانتخابات الرئاسية ستجري في مواعيدها الدستورية, لافتاً إلى أن الاتفاق السياسي هو الذي يعون ويحمي البلاد ويفتح المعابر نحو مواجهة جميع الاستحقاقات السياسية والدستورية, وتمنى العريضي لو أن الحوار المتمثل باللقاء الذي جمع الرئيس برّي والنائب الحريري حصل قبل هذا الوقت, منتقداً من رفض الحوار بحجة أنه مضيعة للوقت, آملاً أن يصل إلى وفاق سياسي.

وأشار إلى أن الاتصال الذي جرى بين الرئيس برّي والنائب وليد جنبلاط لم يكن مرتباً مسبقاً وأنه كان جيداً, معتبراً أن الشعب اللبناني خاب أمله باعتبار عدم انتخاب رئيس جديد في جلسة الثلاثاء الماضي.

من جهته شدد وزير التربية خالد قباني على أن الانتخابات الرئاسية ستتم في موعدها, وأن أي تأخير لهذه الانتخابات سيضع البلاد في دائرة الخطر.

أما النائب أكرم شهيّب فاعتبر أن مشهد الجلسة النيابية ترجم الموقف الموحد ل¯14 آذار, آملاً عدم الدخول إلى الجلسة المقبلة مع صور لشهداء جدد, منتقداً الرئيس برّي, آملاً ألا يخترع الأخير فتاوى دستورية تعطل الانتخابات الرئاسية. وقال إن حظوظ التسوية هي بين صفر و20 بالمائة.

رفض الرئيس

من جهته اعتبر النائب السابق فارس سعيد أن الرئيس برّي مسكين لأنه قادر وغير قادر على فرض أي تسوية, رافضاً الابتزاز الذي يفرضه "حزب الله" على جميع اللبنانيين, ورافضاً كذلك رئيساً رمادياً يقوي الميليشيات الشيعية ولا يحمي الدولة اللبنانية, وقال إن التوافق مهم لكن ليس على حساب عمل المؤسسات الدستورية.

 وعلى صعيد المعارضة أكد الوزير المستقيل محمد فنيش أن ما جرى في جلسة أول أمس يشير إلى "أننا دخلنا في مرحلة ومناخ جديدين عنوانهما التوافق والتفاهم لجهة بدء الحوار الذي يرعاه الرئيس برّي انطلاقاً من مبادرته لتجنيب البلد ما هو خطر جداً, معتبراً أن السبب في ذلك يعود إلى أن الاستحقاق أصبح داهماً, فضلاً عن إبداء النائب سعد الحريري استعداداً للتوافق وملاقاة مبادرة برّي وهو ما ظهر جلياً في خطابه السياسي المتمايز عن بقية حلفائه.

بدوره شدد النائب علي حسن خليل على "ان الرئيس بري سيستكمل مبادرته من اجل الوصول الى حل قبل موعد الجلسة الثانية في 23 اكتوبر المقبل".

ولفت "الى ان اللقاء المسائي بين الرئيس بري والنائب سعد الحريري كان استكمالا لما تم الاتفاق عليه نهارا, وكان بداية بحث في الاليات التي توصل الى التوافق ومحاولة استشراف كيفية مقاربة الاسماء دون الدخول التفصيلي فيها حتى الان, وسيستتبع هذا اللقاء لقاءات اخرى متتالية مع النائب الحريري ومع قوى اخرى تمهيدا للوصول الى مثل هذا التوافق قبل 23 المقبل".

ورأى رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي »أن الفترة الفاصلة عن موعد جلسة انتخابات رئيس الجمهورية التي ستعقد في الثالث والعشرين من الشهر المقبل يجب أن تشكل فرصة أخيرة لبذل أقصى وأصدق الجهود للتوافق على انتخاب رئيس جديد إيذانا بوضع الأزمة المستعصية على سكة الحل المنشود ووقف التدمير الذاتي للاقتصاد والإنماء والثروة البشرية وفي طليعتها نزيف الهجرة الذي يفقد لبنان طاقاته الشابة وخيرة أبنائه«.

 

كي مون أمل بانتخابات رئاسية وفق الدستور وأكد مضي "اليونيفيل" في مهامها

 بيروت - »السياسة«:

  واصل رئيس الجمهورية أميل لحود لقاءاته في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها الثانية والستين, حيث التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي طالبه لحود بالعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 كاملاً لجهة تنفيذ وقف إطلاق النار بدلاً من الاستمرار في الوضع الراهن أي "وقف العمليات العدائية", مشدداً على ضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية الجوية والبحرية والبرية المتكررة التي تشكل انتهاكاً للقرار 1701 وإحجاماً عن تطبيقه كاملاً. وتطرق الحديث بين لحود والأمين العام للأمم المتحدة إلى موضوع المحكمة الدولية, فأشار بان كي مون إلى أن العمل جارٍ لتشكيل اللجان المعنية باختيار القضاة الذين ستتألف منهم هيئة المحكمة, لافتاً إلى أن هذا العمل جارٍ بسرعة, لا سيما وأن التمويل قطع شوطاً مهماً, فالدولة اللبنانية قدمت حصتها وهي 49 في المئة, والباقي يتم جمعه من الدول المانحة. وتناول الحديث الآلية التي ستعتمد في اختيار اللجان ومن بعدها القضاة اللبنانيين والدوليين على حد سواء, فأكد الأمين العام أن المحكمة ستتألف من قضاة نزيهين وحياديين ولديهم الخبرة الضرورية.

وفي هذا السياق, لفت لحود الأمين العام إلى أهمية العمل الذي يقوم به رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتس وإلى ضرورة الإسراع في إنجاز تشكيل المحكمة لتباشر عملها وإزالة الذيول التي نتجت عن التأخير في معرفة الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, ومنعاً لاستغلال الأمر سياسياً لأن إقحام السياسة في هذا الموضوع الحساس قد يضيع الحقيقة ويوقع ظلماً لا يستقيم مع دور القانون ومبادئ العدالة. وجرى خلال اللقاء تقويم التطورات في منطقة الشرق الأوسط في ضوء المستجدات. كي مون من جهته أكد مواصلة المنظمة الدولية اهتمامها بالوضع في لبنان من كافة نواحيه, منوهاً بالتعاون القائم بين القوات الدولية العاملة في الجنوب والجيش اللبناني, معرباً عن أمله في أن يتم الاستحقاق الرئاسي وفقاً للأصول الدستورية المعمول بها, معرباً عن أسفه للحوادث الدامية التي تقع من حين إلى آخر في لبنان والتي كان آخرها جريمة اغتيال النائب الشهيد أنطوان غانم, مشدداً على أن "اليونيفيل" ستواصل القيام بمهامها في جنوب لبنان.

 

 كوسران يؤكد دعم فرنسا للتوافق على الانتخابات الرئاسية

 بيروت - »السياسة«: شدد مساعد وزير الخارجية الفرنسية ومندوبه إلى لبنان والشرق الأوسط السفير جان كلود كوسران على موقف فرنسا الداعي إلى التوافق اللبناني على انتخاب رئيس للجمهورية ضمن الأصول الدستورية, مشددا على أن فرنسا لن تكون إلى جانب أي حل يمهد لفلتان أمني أو سياسي.

كلام كوسران جاء خلال لقائه الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حداده الذي يزور فرنسا تلبية لدعوة الحزب الشيوعي الفرنسي وأكد حداده في خلال اللقاء موقف الحزب الداعي إلى خطوات إنقاذ حقيقية تنطلق من تنفيذ البنود الإصلاحية في اتفاق الطائف. وأشار إلى أن أي حل يتجاهل هذا الواقع سيضع لبنان بشكل دائم أمام رحمة التطورات السياسية والأمنية في المنطقة وخصوصا أمام مقتضيات الخطة الأميركية, متمنيا استمرار فرنسا في تظهير موقفها المستقل إن على مستوى المنطقة أو على مستوى لبنان. وأبدى موقف الحزب الايجابي من المبادرات لما تتيحه من تخفيف لضغط التوترات السياسية والأمنية عن المواطنين ولفت إلى أن ذلك لن يؤسس لحل دائم إلا على قاعدة إصلاحات سياسية حقيقية تؤسس لبناء وطن حقيقي يتجاوز منطق الساحة التي تتبادل السيطرة عليها القوى الإقليمية والدولية, مشددا على ضرورة تنفيذ إسرائيل للقرارات الدولية المتعلقة في المنطقة ولبنان.

 

لاهاي الخيار الارجح لاستضافة المحكمة الدولية

 بيروت - "السياسة":

أكدت مصادر ديبلوماسية أن تحديد مكان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي وافقت هولندا على استضافتها, أصبح موضع بحث حثيث بين المنظمة الدولية ولبنان, علماً أن احتمالات عدة مطروحة في هذا الإطار من بينها أن يكون مقرها لاهاي, وهذا ما يعمل رئيس كتلة »المستقبل« النيابية النائب سعد الحريري على اعتماده, أما الخيارات الأخرى المتاحة خارج لاهاي فتظل مستبعدة لبنانياً نظراً للقيمة المعنوية وحتى الرمزية لمدينة لاهاي.

أما من حيث التكاليف فإن دراسة تجري راهنا ويقوم بها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية نيكولا ميشال لتحديد تكاليف إنشاء المحكمة وفقاً للخيارات المطروحة, وعلم في هذا السياق أن الاتجاه هو لاعتماد احدى المنشآت القائمة أساساً والتي استعملت لغايات شبيهة في السابق, وذلك من اجل الحد من التكاليف المالية الباهظة التي قد يرتبها بناء مقر جديد علما ان الدولة اللبنانية قدمت حصتها من التكاليف وفق ما اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

أما عن طاقم المحكمة المؤلف من المحامين والقضاة والمدعي العام ونائبه ورئيس مكتب الدفاع ومسجل المحكمة فإن الدخان الأبيض بشأن تعيينه سيتصاعد في الشهرين المقبلين وكحد أقصى قبل نهاية العام الجاري.

ونقلت وكالة »المركزية« اللبنانية غير الرسمية عن المصادر الديبلوماسية أن الظرف المقدم من قبل لبنان والذي سمى فيه اثني عشر قاضيا لبنانيا ليكونوا في عداد القضاة إلى جانب آخرين دوليين ترشحهم بعض الدول, ما زال مقفلا ولن يفتح إلا في شهر اكتوبر المقبل عندما تنظر لجنة خاصة بكل أسماء القضاة الدوليين واللبنانيين على حد سواء, على أن يصار إلى إجراء مقابلات شخصية مع هؤلاء يتولاها خبراء من المنظمة الدولية ليتم بعد ذلك الإعلان عن أسماء القضاة المعينين والمرجح أن يكون في نوفمبر المقبل أو في مطلع ديسمبر كأبعد تقدير مع العلم أن باب تقديم الدول المختلفة ترشيحاتها للقضاة الدوليين اقفل في 24 سبتمبر الجاري.

وبغية وضع قيمة تقديرية للتكاليف التي ستترتب عن إنشاء المحكمة من حيث العناصر اللوجستية والموارد البشرية, فقد اعتمدت كمرجع تكلفة المحكمة الخاصة بسيراليون وبناء عليه تم احتساب المبالغ التقديرية على النحو الآتي:

- في السنة الأولى على قيام المحكمة, تقدر الميزانية بنحو 35 مليون دولار أميركي.

- في السنة الثانية تبلغ الميزانية حد 45 مليون دولار.

وفي السنة الثالثة تتراجع الميزانية إلى 40 مليوناً.

وتشير الدراسة نفسها إلى أن طاقم الموظفين في المحكمة يتراوح عدده ما بين 415 و430 موظفاً. على أن تتحمل الدولة اللبنانية, بحسب ما أصبح متفقاً عليه 49 في المئة من تكاليف المحكمة في حين تبلغ تبرعات الدول 51 في المئة من مجمل التكاليف.

 

 توقعت في حوار مع "السياسة" تغييرا جذريا في نهج "حزب الله" خلال 5 سنوات

 منى فياض "الشيعية الوطنية": لا فائدة من اعتصام المعارضة فما صح في إيران عند اسقاط الشاه لن يصح في لبنان

 بيروت - من صبحي الدبيسي:

رأت المفكرة والباحثة السياسية الدكتورة منى فياض ان اللبنانيين يخلطون بين الولاء والانتماء وان الانتماء للطائفة يصبح ولاء لها حتى ولو كانت هذه الطائفة مرتبطة سياسيا بدول اخرى, وهذا الامر لا يصح في بناء الدول. واعلنت ان لديها انتقادات كثيرة لبعض شخصيات 14 اذار, ولكن عندما يكون مصير البلد مهددا فانها مع خيار الاكثرية وليست مع خيارات المعارضة.

ورأت فياض في حوار مع »السياسة«, ان »اتفاق القاهرة« جعل المواطن الشيعي يتخلى عن ارضه ويقدمها للفلسطينيين معتبرة ذلك تخليا من العرب لان الدولة اللبنانية كانت دولة ضعيفة. واعتبرت ان الشيعة السياسية تخلط بين  انواع عدة من الحرمان الذي لم يعد حرمانا بالمعنى الحقيقي, وكان ينبغي التخلي عن هذه الكلمة بعد التحرير في العام 2000.

واشارت فياض الى ان»حزب الله« لم يعد منزها ومع وجود المال يوجد الفساد وان الحزب دخل في اللعبة واصبح يفتقر الى الكثير من المثالية التي تميز بها في بداية نضالاته, وعليه ان يدرك ان انخراطه بالوحول اللبنانية اوصله الى حيث لا يريد, فاما ان يكون حركة ما فوق القومية ويبحث بعد تحرير الجنوب عن مكان اخر يناضل فيه كما تفعل "القاعدة" او ان يتصرف مثل كل اللبنانيين.

وعن مخيم الاعتصام في ساحة رياض الصلح, رات فياض ان»حزب الله« حاول تطبيق شيء ما في زمان ومكان غير مناسبين لان ما يصح في ايران عندما جرى اسقاط الشاه لا يمكن ان يصح في لبنان, متسائلة لماذا تناسوا ان انتخاب الرئيس نبيه بري رئيسا للمجلس كان خيارا شيعيا وبالمقابل فمن الطبيعي ان يتحرك السنة دفاعا عن مركز سني.

وقللت من خطورة تهديد الكيان اللبناني بعد القضاء على عصابة»فتح الاسلام« مستبعدة ان يسعى»حزب الله« للتقسيم لان نضالات هذا الحزب تمنعه من ذلك, معتبرة ان تقسيم لبنان الى دويلات يشكل خطرا مباشرا على النظام السوري, وليس من مصلحة ايران دعم مشاريع كهذه مع بداية التحول السياسي في ايران.

وطالبت الدكتورة فياض »حزب الله« باستعادة وطنيته متوقعة تغييرا جذريا في نهج الحزب خلال خمس سنوات.

وفي ما يلي نص الحوار:

* كيف تحددين موقعك في الساحة الشيعية?

- نحن جزء من الشيعة الوطنية, وليس الشيعة السياسية ونريد ان يتعاملوا معنا كوطنيين وهذا الكلام موجه لجميع الفئات ومن كل الطوائف.

* ممن تطلبين ان يتعامل معك من هذا الموقع, وهل هناك نظرة مغايرة لما انتِ فيه?

- كل الاخرين وانا اسمح للاخر ان يسميني شيعية وبالمقابل, اريده ان ينتقد طائفته كما انتقدت طائفتي, وهكذا نستطيع الخروج من طوائفنا, ولكن عندما اجده يفرح لانني انتقدت طائفتي, وبالمقابل لا يفعل الشيء نفسه حيال طائفته فماذا يتغير?

الولاء للطائفة

* لمصلحة من تنتقدين الخط الشيعي?

- لمصلحة الدولة المدنية, واذا وجدت ان لدى الفريق الاخر التوجه نفسه فلا مشكلة, ونستطيع ان نتفق على كل الاهداف, شرط الا يكون ذلك من منطلق تعصب الاخر لطائفته. واحيانا اسال نفسي بماذا يختلف الشيعة عن بقية الطوائف وهل صحيح ان الشيعة السياسية تهدد الكيان والوطن, ولماذا يكون الولاء للطائفة اكثر من الولاء للوطن? قيل لي ان السنة والموارنة والدروز هم كذلك, ولا فرق في ممارسات الطوائف. كلهم منخرطون في الخيار الطائفي.

 لو نظرنا الى المسيحيين المؤيدين لعون على الرغم من تحالفه مع»حزب الله«, لوجدنا انهم يؤيدونه لانه زعيم مسيحي قوي ويشكل لهم ضمانة. وفي البداية تعاطفوا معه عندما كان ضد»حزب الله«, ومع جنبلاط.

الدروز مثلا متحلقون حول وليد جنبلاط, على الرغم من اعجابي بخطه السياسي, لكنه اذا ارتكب اخطاء لا يتجرا احد على انتقاده, والسنة مع الحريري كذلك. حتى الارمن اصبحوا طائفة اثنية وخياراتهم السياسية يجب ان تتلاقى مع اثنيتهم, مع اصلهم الارمني على حساب لبنان. فعندما يختارون ان يكونوا ضد مشاركة القوات التركية في "اليونيفيل" فهذا يعني انهم فضلوا اثنيتهم على انتمائهم للوطن, الذي تعامل ويتعامل معهم كلبنانيين, فجاة اصبحوا ارمن غير لبنانيين.

انا لا التقي مع الخيارات الشيعية السياسية لسببين: على الرغم من ان الشيعة مثل كل الطوائف اللبنانية, ومعظم الناس في هذه الطوائف يتمسكون بالقائد وبالزعيم, ولكن خطورة الخيار الشيعي ان له ميزتين يؤكد عليهما ولن يتخلى عنهما. اولا خلط الدين بالسياسة, فانا استطيع ان انتقد اي زعيم اخر من دون ان يتهمني احد بانني انتقد القدسية الدينية. ان انتقاد عون والحريري وجنبلاط وغيرهم ليس اهانة للروح الالهية, اما اذا انتقد احد نصر الله فكانه ينتقد الدين والقداسة. وكلنا نتذكر ماذا جرى بعد تقديم حلقة شربل خليل (برنامج بسمات وطن على ال بي سي), رغم انه ينتمي الى حلفائهم العونيين.

الامر الثاني الخطير, ان»حزب الله« مسلح... كيف يمكن لجهة سياسية ان تكون على قدم المساواة مع الاخرين, في وقت تملك السلاح, بماذا يهددني جنبلاط? مهما كانت خياراته, او الدروز او السنّة, بالنسبة للسنّة يحاولون اليوم الصاق»فتح الاسلام« بهم وبرايي ان هذا غير صحيح ونحن ننتظر التحقيق. لهذا السبب انتقد خيارات ممثلي الطائفة الذين يحتكرون تمثيلها, واعتقد ان هناك كثيرين في هذه الطائفة مثلي يرفضون هذا الدور لكن تنقصهم الجراة الكافية لتوجيه الانتقاد. لهذين السببين يتميز»حزب الله« عن الاخرين اي خلط الدين بالسياسة, والامر الثاني وجود السلاح تحت حجة مقاومة اسرائيل.

* هل يفهم من كلامك ان يتحرر ابناء جميع الطوائف من التعصب المذهبي لطوائفهم والانخراط في مشروع الدولة?

- الانتماءات الطائفية والمذهبية والاجتماعية والعائلية بحسب المفهوم العشائري لا يستطيع احد تغييرها, لانه انتماء عضوي كوننا ولدنا في هذا المكان, ويشكل لنا حماية للجو العاطفي المحيط بنا. ولكن الانتماء شيء وان يكون عندنا ولاء بالمعنى السياسي شيء اخر. قد يستطيع الانسان ان ينتمي لاي كان, يمكنه ان ينتمي للخميني, او للبابا, لكن الولاء السياسي يجب ان يكون للدولة اللبنانية. فقط لا غير.. وهذا هو الشيء المفقود, لاننا نخلط الولاء بالانتماء. ننتمي للطائفة فيصبح ولاؤنا لها حتى لو كان عندها ارتباطات سياسية بدول اخرى. وهذا الامر لا يصح في بناء الدول.

واحد من خيارين

* هل تعتقدين ان الدولة اللبنانية سليمة من الاخطاء حتى يكون الولاء لها اهم من الولاء للطائفة?

- قطعا الدولة غير سليمة. وانا لدي الكثير من الانتقادات لشخصيات من 14 اذار, ولكثير من الشخصيات ضمن الفئة التي نسميها »فريق السيادة« او فريق الموالاة, ولكن عندما يكون مصير البلد مهددا, ولدي خيار بين العنف والحرب الاهلية وزوال الدولة التي اسمها لبنان, بحسب خيارات المعارضة, وبين اعتماد خيارات 14 اذار التي تحافظ على لبنان, اي عندما اكون امام خياري وجود او اللاوجود, اختار اولا المحافظة على الوجود, وعندما نتاكد من وجود الدولة عندها نستطيع ان نحاسب ونناضل ضد الفساد.

لقد اوضحت لنا معركة»فتح الاسلام« ان الكثير من الفئات السنّية نظرا لحرمانها الحقيقي, التحقت بفئات مسلحة وكل فئة منهم تاخذهم الى الجهة التي تريد. فئة تاخذهم الى مكان مخابراتي مثل»فتح الاسلام«, وفئة تاخذهم الى جهاد اممي لا يعرفون اتجاهاته كتنظيم "القاعدة". وهذا يفرض السؤال عن السبب, وكل الدولة حتى الان لم تستوعب بعد خطورة المسالة.

سمعنا كثيرا عن حرمان الجنوب, وهنا ايضا نخلط بين حرمانين.. صحيح ان الجنوب كان يعيش حالة حرمان اقتصادي, لكنه لم يكن يختلف عن اية منطقة لبنانية بالحرمان لا عن البقاع ولا عن عكار, فالحرمان كان يعم كل الريف اللبناني وهذا امر طبيعي في بلد مصنف عالم ثالث ولكن تم خلط الحرمان الاجتماعي بالحرمان السياسي واعتقد ان الشيء الذي كان يعاني منه الجنوبيون شعورهم بالتهميش والاهمال. انطلاقا من اتفاق القاهرة سنة 1969, لان الاحتلال الاسرائيلي شكل اذية للجنوبيين مثل اذية الفلسطينيين. وبالتاكيد كانت الاذية اكبر على الجنوبيين, لانهم فصلوا عن شريان حياتهم الحيوي, اذ ان علاقة الجنوبي كانت مع فلسطين ولم تكن في مكان اخر, والاحتلال الاسرائيلي قطع الجنوبي عن فلسطين فاجبروا على اقامة علاقات تجارية واقتصادية مع اسرائيل, لان الاحتلال حصل مع بدايات تركيز الدولة القومية.

لقد جاء »اتفاق القاهرة« ليزيد من هذا الانقسام, ما جعل المواطن الجنوبي يتخلى عن ارضه ويقدمها للفلسطينيين عبر "فتح لاند" ولتتولى المقاومة الفلسطينية محاربة اسرائيل انطلاقا من هذه البقعة الصغيرة في العرقوب, وكان ذلك تخليا من العرب ككل لان الدولة اللبنانية كانت دولة ضعيفة. تم التخلي عن الجنوب لان اتفاق القاهرة يشبه تفويض العرب لسورية بادارة الملف اللبناني. اتفاق القاهرة كان يحتّم على الفلسطينيين الانطلاق بعملياتهم ضد اسرائيل من منطقة معينة في العرقوب وبحجة هذا الاتفاق استباح الفلسطينيون الجنوب اللبناني, تماما كما فعلت سورية عندما كلفت بحفظ الامن في لبنان فاحتلته عسكريا وسياسيا, وانا لا الوم الدولة في ذلك الوقت لانها دولة ضعيفة. وكل الدول العربية كانت تريد ذلك والولايات المتحدة بحسب مشروع كيسنجر كانت تسعى لذلك.

من هنا تخلط الشيعية السياسية بين عدة انواع من الحرمان, الذي لم يعد حرمانا بالمعنى الحقيقي, هذا الحرمان كان بالمعنى السياسي, لقد تحررنا سنة 2000, بعد التحرير كان ينبغي ان نتخلى عن كلمة حرمان لانها لم تعد تنطبق على واقع الطائفة الشيعية ابدا لان الامور تطورت الى الافضل بدرجات عالية.

المال والفساد

* هناك حرمان يشكو منه الجنوبيون, نتيجة الولاء السياسي, فمن يماشي سياسة»حزب الله« وحركة "امل" يحصل على حقوقه كاملة ومن لا يؤيد هذه السياسة تنزع منه حقوقه, ما المطلوب برايك لمعالجة هذه المشكلة?

- عند وجود المال, يوجد الفساد, وهذه قاعدة اساسية. وهذا بالدرجة الاولى يشير الى ان»حزب الله« لم يعد منزها, وانه دخل باللعبة للاخر. في البداية كانت ممارسات»حزب الله« فيها الكثير من المثالية. وكانوا يتصرفون ضمن نطاق الاخلاق بشكل عام. وكانوا بعيدين عن الفساد اللبناني, بعد حرب تموز انخرطوا في هذا الجو عن قصد او عن غير قصد وبرايي يجب التنبه الى خطورة هذا الموضوع.

 وعليهم ان يدركوا ان غرقهم في الوحول اللبنانية الى اين اوصلهم. عليهم ان يتخلوا عن ذلك. فاما ان يكونوا حركة ما فوق القومية, فاذا تحرر الجنوب عليهم البحث عن مكان اخر ليناضلوا فيه تماما كما تفعل "القاعدة" او انهم لبنانيون منتمون لهذا البلد وعليهم ان يتصرفوا كمواطنين لبنانيين. من الخطا ان يتسلّم»حزب الله« الاموال ويوزعها على المتضررين بطريقته الخاصة.. ولكن اعود واذكر اينما وجد المال وجد الفساد.

سمعت الكثير مما يجري ولكنني لم اعاين المسالة بشكل شخصي. حتى»حزب الله« سيتعرض لهذا الفساد, خصوصا اذا لم يتعاط مع الجميع بالتساوي. كيف يمكن ان تدفع التعويضات على المتضررين الموالين ل¯"حزب الله" وتحجب عن الفريق الذي لا يؤيده. فباي حق يجري ذلك. الاسلام يقول بالتعاطي مع الضحايا بشكل متساوٍ والا يصبح فهمهم للاسلام مختلفا. وكذلك ايضا على حركة "امل" ان تتصرف بشكل اخر. الحكومة شكلت مجلسا للجنوب كي لا تتهم بالفساد والاختلاس فلماذا يتهم مجلس الجنوب بالفساد. وهذه مناسبة لمساعدة الناس بشكل عادل. برايي هذه ممارسات خاطئة والناس لا يمكنها ان تصمت كل الدهر ولا نعرف كيف ستكون ردة فعلها. فالاوطان لا تبنى بهذه الطريقة.

* ما رايك بمخيم رياض الصلح الذي دمر الوسط التجاري وهدد الاقتصاد اللبناني?

- اعتقد ان الامور اختلطت طويلا. فالمسالة برايي معقدة جدا ومتشابكة. في بداية الامر كان الهدف اسقاط الحكومة من خلال النزول الى الشارع والقيام بالاعتصامات كان ذلك نوعا من التطبيق لما حصل في ايران قبل عودة الخميني اذ نزل الناس الى الشارع وادى ذلك الى سقوط الشاه. لكن الشاه كان فعلا حاكما مستبدا.

والامور في لبنان لا تقاس بما جرى في ايران. لقد حاولوا تطبيق شيء ما في زمان ومكان غير مناسبين اطلاقا وتناسوا ان الرئيس برّي انتخب رئيسا لمجلس النواب انطلاقا من خيار شيعي وبالمقابل من الطبيعي ان يتحرك السنّة دفاعا عن مركز سنّي. في البداية كان هدفهم تغيير الحكومة, واسقاط خيارات 14 اذار لم ينجحوا بذلك لان هذا الامر هدد بحرب اهلية حقيقية. واود الاشارة الى امر اخر هو ان الفولكلور الذي حصل والاحتفالات التي جرت في هذا المخيم كانت وليدة شعور البعض ممن لم يكن بمقدورهم السهر في وسط بيروت حتى لتناول فنجان القهوة. فنزلت الفئات الريفية والمحرومة اقتصاديا الى مكان يعتبر رمزا للراسمالية الجديدة (سوليدير). وكان في ذلك مطالبة اجتماعية تقول بان وسط بيروت ليس للاغنياء فقط. وهكذا خيّموا في رياض الصلح ودخنوا النرجيلة وشربوا القهوة و"النسكافيه" ب¯500 ليرة. والمشكلة انه بعد تحريض واثارة الجمهور باتجاه الفوضى والشغب من الصعب التخلي عن ذلك بسهولة.

صعب التقسيم

* هل الكيان اللبناني في خطر من خلال ما يحكى عن ظواهر تقسيمية بدات تطل براسها, وهل هناك استحالة لقيام وفاق وطني حقيقي يحمي لبنان من هذا الخطر?

- بعد القضاء على العصابة الارهابية في الشمال, اصبح من الصعب الكلام عن التقسيم, ولا اعتقد ان»حزب الله« والجمهور الشيعي الذي يتحدث باسمه يسعيان لهذا النوع من التقسيم, ولا افكر في يوم من الايام ان يقدم»حزب الله« على هكذا خطوة لان نضال هذا الحزب يجعلنا نامل ان يتخذ خطوات لمصلحة لبنان. احيانا نشعر انهم يغلبون مصالحهم الخاصة على لبنانيتهم. ولكن الان اشعر بان لبنان يمر بمرحلة خطيرة. وفي هذا السياق فانا لست مؤهلة للدخول في مجال الاسئلة الستراتيجية, ولكن لدي حدسا بهذه المخاطر ويجب ان نعرف اولا من هي الجهة التي تريد تقسيم لبنان الى دويلات لها طابع اسلامي متشدد, حتى النظام السوري لا يناسبه تحويل لبنان الى دولة او دويلات اسلامية متشددة. وكما لاحظنا في الفترة الاخيرة كان لدى السوريين رغبة بالقول بانهم ساعدوا الجيش. اعتبر هذا الامر نوعا من اعادة التفكير لدى النظام السوري شعورا منه ربما بتهديد داخلي من هؤلاء الناس. وهذا ما حصل في العراق.

استطيع القول ان هذا النظام استبدادي وليس عندي امل بان يستعيد السلوك المتوازن او على الاقل الجراة لتصحيح اخطائه. في المقابل يجب ان نتطلع الى الاطراف الداعمة لهذا الخيار, لا يوجد الا ايران, فهل هي مستعدة للمساهمة في التقسيم? اذا ساهمت باقامة دولة سنّية في الشمال هذه الدولة بطبيعة الاحوال جمهورها فقير ومعبا, على الطائفة الشيعية بشكل اساسي وضد العلويين بالدرجة الثانية, وبالتالي ليس من مصلحة ايران دعم مشاريع كهذه, مع الاشارة بان ملامح التحول في السياسة الايرانية قد بدات تظهر مع عودة رفسنجاني الى الواجهة السياسية بقوة, فهو يتميز بعقلانية سياسية اكثر لان الرئيس نجاد اخذهم الى اماكن لم يتخيلوا بانهم قد يصلون اليها, من خلال اعتماده على الجماهير. فالرئيس نجاد جماهيري بالمعنى السيئ, وليس بمعنى مصلحة الجماهير, يستخدم شعارات الجماهير الفارغة وياخذها الى طريق مسدود.

اما عن القوى الدولية الداعمة للتوجه التقسيمي في لبنان فاعتقد ان لا وجود لهذه القوى, نحن محكومون بالتوافق, ومحكومون بالتطلع الى مصلحة لبنان, ولا اعتقد بان هناك ظروفا اقليمية تسمح اطلاقا باقامة هذه الدويلة. ولذلك امكن القضاء على عصابة»فتح الاسلام«.

 

مشاعر عنصرية

* برايك هل تستطيع قوى الاعتدال الشيعي ان تفتح كوّة في الجدار الصلب المتمثل ب¯"حزب الله" والى اين يريد»حزب الله« اخذ الشيعة?

- ما نطالب به هو استعادة عقلانية هذا الحزب واستعادة وطنيته, وبرايي ان التطرف لن يكتب له النجاح على المدى الطويل, قد ينجح لفترة قصيرة بتعبئة وشحن نفوس الناس لفترة, ولكن هذا لا يدوم, لست متفائلة بسرعة حصول تغيير في الذهنية. ولكن خلال خمس سنوات في ظل المعطيات الموجودة حولنا, يمكنهم ان يستعيدوا صفاء ذهنهم, وتوازنهم, وتكون المنطقة قد شهدت بعض التغييرات تجعلهم يعيدون قراءة واقعهم وادراك ان الانسان لا يمكن ان يعيش بكرامة الا في بلده. وحتى ايران غير مؤهلة ان تستوعب الشيعة اللبنانيين اذا ما حصل لهم مكروه. لان تجربة العراقيين ما زالت ماثلة للعيان. عندما هجر الشيعة العراقيون الى ايران عوملوا معاملة سيّئة جدا من خلال التضييق عليهم ومنعوا من الزواج بالايرانيات, منعوا من حرية التحرك. العرب الموجودون في ايران يشعرون بتعاظم السلوك العنصري ضدهم. عند الايرانيين وعند العرب ايضا, في بلادنا الكثير من المشاعر العنصرية, يجدر بنا عدم اثارتها والعمل على عدم تعميقها, وتعزيز فكرة قبول الاختلاف والراي الاخر, لانني لا احب كلمة تسامح فالذي يتسامح مع الاخر يرى بانه هو مصيب وغيره مخطئ. التسامح مع من? مع المسلمين او مع الاكراد او السريان? فهؤلاء موجودون في هذه الارض قبل السنّة والشيعة فاذا اراد المسلم ان يتسامح مع المسيحي الذي مضى على وجوده الاف السنين في هذه الارض, فكانه يقول له انت على خطا وانا على صواب. هذه الفكرة يجب ان نتخطاها.

وان نقبل الاخر كما هو

 نحن موزاييك من الشعوب والطوائف يجب ان نعتز باننا في هذه الرقعة الصغيرة في منطقة الشرق الاوسط نملك كل هذا التنوع. لقد اصبح الكون قرية صغيرة. وكل النقاشات التي تدور بيننا الان لا ادري ماذا سيكون مصيرها بعد خمسين سنة. عندما اسمع البعض يتحدث عن الوطن العربي او الاسلامي اشعر باجحاف تجاه الاخرين. والتسمية الجغرافية »الشرق الاوسط« لا تزعجني اطلاقا. رغم نظرة البعض اليها بانها تسمية امبريالية, وتسمية يريدها بوش..

* ربما لانها تضم اسرائيل?

- اسرائيل اصلا موجودة, والانظمة الرافضة لهذه التسمية معظمها يتعامل مع اسرائيل. هذا واقع. اذا اردنا عدم الاعتراف بدولة عنصرية بهذا الشكل علينا ان نطالبها بالتحول الى دولة ديموقراطية. فانا شخصيا انحو نحو التسميات الجغرافية مثل اوروبا. ومعلوم ان اصل الدين المسيحي من ارضنا فاذا قلنا بالعالم الاسلامي فكاننا نريد تغيير الحقيقة وطرد المسيحي من ارضنا.

* متى برايك سياخذ المثقف والمفكر اللبناني موقعه على الساحة ويصبح الرجل المناسب في المكان المناسب على الصعيد السياسي?

- لا اعتقد بانه يستطيع ان ياخذ موقعه بسهولة على الساحة. دائما استشهد ب¯"فوغو" الذي توفي العام 1984 قبل وفاته اجريت معه مقابلة صحفية وسئل عن عدم مساهمته بتحسين السجون, اجاب: لم يطلب مني احد ذلك. ولم يسالني احد عن رايي في هذا الموضوع. ونحن لسنا افضل من فوغو. المثقف انسان مثير يسلّط الاضواء ويحفز. والمثقفون الاقل راديكالية يستطيعون ان يكونوا جزءا من الانظمة. وعلى الانظمة ان تعرف كيف تتعامل معهم. من الصعب على المثقف ان يكون سياسيا حقيقيا. اذا اردنا ان نستفيد في بلادنا من المثقفين يجب ان ننشئ لهم مراكز ابحاث ونقيم نوعا من الترابط بين مراكز الابحاث ومراكز القرار. وهذا ما يحصل في كل العالم وعلى الاخص في الولايات المتحدة الاميركية. نصيحتي للحكام العرب الالتفات الى البحث العلمي, والاستفادة من مثقفيهم, وبناء جهاز تربوي يؤسس المعرفة الصحيحة.

 

إذا الرَّئيس توافقي فما هو مصير المرشَّحين?

المحلل السياسي: الأنوار

ماذا يعني أن يكون هناك رئيس توافقي في لبنان?

يعني أن كل الأسماء المطروحة قد (طارت) لأنها تنتمي الى قوى 14 آذار أو في (خطِّها)، وإما الى قوى 8 آذار أو في خطِّها.

يعني أن الإستبعاد يشمل النائب السابق نسيب لحود والنَّائب بطرس حرب باعتبارهما من 14 آذار، والوزير شارل رزق باعتباره من خط 14 آذار، ويعني في المقابل إستبعاد العماد ميشال عون بإعتباره حليفاً لقوى 8 آذار. مَن يبقى? الذين لم يُعلنوا لا إنتماءهم ولا ترشيحهم إلاّ واحد منهم، وهم: الوزير السابق جان عبيد، النائب روبير غانم، الوزير السابق فارس بويز، الوزير السابق ميشال إده، والحاكم السابق لمصرف لبنان ميشال الخوري. هل هؤلاء توافقيُّون?

المسألة تقترب من أن تتحوَّل الى جدلٍ بيزنطي لكثرة التعريفات التي تُعطى لمصطلح (توافقي)، فلا تعريف موحداً، وهذا ما حدا بكل المرشَّحين، من دون إستثناء، أن يُسمّوا أنفسهم توافقيين، ولكن هل هذا يكفي? إن النتيجة الأولى لخيار الرئيس التوافقي هي استبعاد كل باقي المرشَّحين، من الجهتَين، فهل المطلوب رئيس من (خارج السرب)? ثمة مَن يعتقد، في الداخل وفي الخارج وتحديداً من دولة عربية صديقة ومعنية بالشأن اللبناني، أن الرئيس التوافقي دون الدخول إطلاقاً بالأسماء هو الخيار الوحيد المتاح، ومن دونه إمّا نقع في الفراغ وإمّا نصل الى إنتخابات بالنصف زائداً واحداً، مع ما يعني هذا الخيار من مضاعفات، فهل الخيار أمام اللبنانيين إمّا رئيس من (خارج السرب) أو لا إنتخابات?

فماذا سيكون عليه دور جلسة 23 تشرين الأوَّل? إذا تمَّ التوافق على مرشح غير ملتزم سواء بقوى 14 آذار أو بقوى 8 آذار فإن النتيجة الأولى تعني أن العماد ميشال عون سيُقاطع الجلسة مع نواب كتلته، فما هو مصير تحالفه مع قوى 8 آذار? والنتيجة الثانية إحتمال أن تعمد كتلتان نيابيتان في الأكثرية، الى مقاطعة الجلسة أيضاً، فما هو في هذه الحالة مصير قوى 14 آذار? إن الرئيس التوافقي قد يُشكِّل مخرجاً لمأزق إنتخابات الرِّئاسة، ولكن هل باستطاعته أن يُشكِّل مخرجاً لمأزق البلد? هناك مشروعان في البلد، فكيف سيوفِّق الرئيس التوافقي بينهما? الإنحياز ممنوع والتوافق صعب، فكيف سيحكم? إنها أسئلة تعكس كم أن المعالجة صعبة، كما تعكس حقيقة بدأت تتوضَّح للعيان وهي أن الأزمة صارت أكبر من الرئاسة، وعليه فإن معالجة الرئاسة لا تُعالج الأزمة.

 

عن أحوال ابن المقفع والوهّاج والدكْتَر

ريمون جبارة

 ذاك اليوم اطلّ دولة الرئيس الجنرال على مناصريه أطفال لبنان، وزحلة تحديداً. أطفال سيكبرون غداً ويشكلون رجالات لبنان المستقبل. أطفال حملتهم امهاتهم على صدورهن، ومعهن اكياس حفاضات "روزيرف" اذا ما دعت حاجة التصعيد العفوي لانتمائهم العقائدي، او حاجة اضطرارية تسمّى "زركة" تصيب الأطفال والكبار ايضاً. حفاضات تهدف الى التخلص من هذه "الزركة" في ساحات العنفوان حيث قد لا تتوافر الامكنة اللازمة، لضرورات امنية وربما بيئية ايضاً. كان الاطفال يرفعون شارات النصر بأصابع مفشكلة، حتى ان بعض هذه الشارات بدت مسيئة عن طيب نية من الطفل صاحب الاصابع المفشكلة، وحمدنا الله ان جهاز الامن لم ينتبه الى هذه الاصابع اذ كان يركّز تركيزاً دقيقاً وراء نظارات سوداء على متسلل من جماعة 14 اذار يخفي صاروخاً في جيب قميصه ويضمر السوء لراعي الحفل ومحرّكه الأوحد. ولأن الطفل "بعد بكّير" عليه ان يفهم السياسة العميقة والمستقبلية، كانت السيدة والدته تقرصه في قفاه ليعمل شارة النصر ويصفّق إن استطاع. ولأن الجنرال هو جنرال كل الأعمار وكل الناس والمناسبات، فقد ارتأى ان افضل وسيلة وأقربها للوصول الى الحشد الكريم هي التكلم بلغة "كليلة ودمنة"، من غير الاستئذان من ابن المقفع. وتشجيعاً للأطفال هؤلاء، كان دولة الرئيس الاسبق يسبق جمهوره الحبيب بالضحك بعد كل عبارة يظنّها نكتة، كنكتة الواوي الذي ظن نفسه نمراً وهجم على ثور فأكلها لبطة وسقط في الساقية.

لم يكن بطل الاحتفال وحده الذي يضحك بل كان وراءه وجه سعادة نائب زحلة (قائد الحملة الطفولية) الذي ركّب على نيعه ابتسامة تجمّدت في وجهه منذ غادر زحلة حتى نقطة الوصول، سعياً الى نقاط جيدة يخصه بها معلّمه. وكان سعادته مبسوطاً كثيراً لأنه كان حرّ اليدين، ذلك أنه لم يحمل طفلاً على كتفيه ولا تلبّك بتغيير الحفاضات. يكفيه كم غيّر من حفاضات في اجتماع الكتلة، وكلما نظر اليه "المعلم" منرفزاً.

لهذه الاسباب كانت فرحة النائب، بل سعادته، "دوبل"، اذ اعتبرها لحظة انتصار على اعداء التكتل معنوياً اذا تعذر خوضها عسكرياً. ودولة الرئيس له الف جولة وجولة في هذا المجال. لم ينسَ اللبنانيون مشاهده على التلفزيون وهو يدخل مدرّعة بالهندام القتالي ثم يخرج من دبابة مع بعض التمويه المرتجل على الطاسة، بواسطة الاعلام الذي حلم به دولة الرئيس آنذاك بتشجيع من مستشاره السابق صديقنا الاستاذ شلالا الذي انشأ له اذاعة خاصة وكان ضارباً عينه على تلفزيون خاص، لذلك في احدى الليالي اختفت من "تلفزيون لبنان" صناديق خشبية كبيرة كانت تحوي معدات ارسال تلفزيونية، هدية من التلفزيون الفرنسي. قيل وقتذاك ان شاحنات غير مدنية حمّلتها واخذتها.

ليس بعيداً من مهرجان دعم الأطفال لدولة الرئيس، أطل بعد ايام وهّاج الجبل فهدّد بقطع طريق بيت الدين، ونصح لجماعة 14 آذار بأن يفتشوا عن مطرح ثانٍ، واذا ما سافروا خارج لبنان لانتخاب الرئيس نصح لهم بالبقاء هناك حيث عملوا عملتهم وانتخبوا رئيساً لا يوافق عليه شخصياً. نسي اللهلوب ان اعضاء 14 آذار أحرار في ان يعملوها وين ما كان، ولِمَ لا... عليه!

وما دمنا في اجواء شخصيات "كليلة ودمنة" لماذا لا يتفضّل "اصحاب" بعض المتعاطين بالسياسة، كباراً أكانوا ام صغاراً، ليردعوا هؤلاء عن عضّ الناس ويربطوهم في سور حدائقهم، كي لا يكون الشعب اللبناني عرضة للعض من سياسيين ينتمون الى كل التجمعات وخصوصاً تلك المصنّعة برغبات خارجية، مع اعتذارنا من معدّي البرامج السياسية المستفيدين وحدهم، ومعهم ايضاً صاحب المحطة ذو الانتماء المشبوه.

ريمون جباره     

 

النائب موزايا:التشكيك بالجيش محاولة رخيصة لتحجيم دوره وتهميش انتصاره ونطالب النيابة العامة العسكرية باستدعاء ومحاكمة كل من يتهمه جزافا

وطنية - 27/9/2007 (سياسة) اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب شامل موزايا في بيان اليوم، انه "في الآونة الاخيرة قامت بعض الابواق المأجورة الحاقدة، بحملة تهميش وتشكيك ضد الجيش اللبناني، بادعائها ان الجيش يحتفل بالانتصار تاركا شاكر العبسي يفر. واكثر من ذلك فقد تجرأ بعضهم على اتهامه بالانحياز والتشكيك في مسألة ارتباط فتح الاسلام بالقاعدة. هذه الادعاءات ليست الا محاولة رخيصة لهدم معنويات الجيش وتحجيم دوره وتهميش انتصاره".

ورأى "ان من يتهم الجيش اليوم بالانحياز والتقصير، هو نفسه من راهن على انقسامه منذ اشهر، بهدف تقسيم البلد واقامة كونتونات مذهبية وطائفية غير قابلة للحياة. فنقول لهؤلاء المستزلمين، حذار ثم حذار من محاولات التعرض للجيش. ان الجيش هو خط احمر، وقد اثبت في الحرب كما في السلم، انه جيش قوي، جيش بطل، جيش متماسك ورمز الوحدة الوطنية".

اضاف: "يا شهداء جيشنا الابرار، عذرا يا آباء وامهات واولاد شهداء الجيش. عذرا فانهم لا يدرون ماذا يفعلون. فاذا كان الهدف من ذلك إلغاء دور الجيش وطلب جيش دولي لحماية لبنان، فهذا ليس الا عملية تخلي عن السيادة، وهذا يمس بمقدسات ومهمات الجيش الوطني وهي حماية سيادة واستقلال وحرية لبنان.

فمن اثبت بلحمه الحي القدرة على ردع الارهاب، في معركة زج فيها عمدا. ومن اثبت القدرة على حماية الوطن والمواطن رغم الامكانيات المعدومة، لا يكافأ بحملات الافتراء والتهميش هذه والتجني على انجازات الجيش الباهرة، ضاربين عرض الحائط قدسية الشهادة".

وطالب النائب موزايا النيابة العامة العسكرية "التحرك واستدعاء كل من تسوله نفسه التجني ورمي الاتهامات جزافا بحق هذا الجيش البطل ومحاكمته وفقا للقانون".

وعن اتهام التيار الوطني الحر بالتسلح، اكد "ان تاريخنا يشهد لنا، فنحن لم ولن نصوب يوما البندقية على احد، ولم ننخرط يوما في اي من المليشيات، رغم المضايقات والتهديدات التي تحملها اهلنا من قبل قوات الامر الواقع. فكان رهاننا دوما وسيبقى على مؤسسات الدولة والجيش اللبناني لحماية الوطن والمواطن".

وتابع: "ليفهم القاصي والداني ان الدفاع عن النفس هو حق مشروع وسندافع عن اولادنا واهلنا وكرامتنا، فمن يريد ان ينسف السلم الاهلي، مصيره لن يكون افضل من مصير فتح الاسلام. لن نسمح لارباب التسلح والقتل والتعدي على الناس ان يعطونا دروسا في الوطنية. واتهامهم التيار الوطني الحر بانه يقوم بعمليات تدريب وتسلح. اصمتوا فان ابناء شعبنا قد شبع من مآثركم ايام الحرب. فلن نسمح لاي كان مهما علا شأنه ان يتدخل في شؤون منطقتنا، فان هذه البلاد كانت وستبقى عرين الاوادم والشرفاء. نحن نرفض اي اقتتال طائفي او مذهبي، مناطقنا هي رمز الوحدة الوطنية والتعايش واحترام الآخر وستبقى كذلك".