المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 29 أيلول 2007

 

إنجيل القدّيس متّى .42-38:12

وكَلَّمَه بَعضُ الكَتَبَةِ و الفِرِّيسيِّينَ فقالوا: «يا مُعلِّم، نُريدُ أَن نَرى مِنكَ آية». فأَجابهم: «جِيلٌ فاسِدٌ فاسِقٌ يُطالِبُ بِآية، ولَن يُعْطى سِوى آيةِ النَّبِيِّ يونان. فكما بَقِيَ يُونانُ في بَطنِ الحُوتِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثلاثَ لَيال، فكذلكَ يَبقى ابنُ الإِنسانِ في جَوفِ الأَرضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثلاثَ لَيال. رِجالُ نِينَوى يَقومونَ يَومَ الدَّينونةِ معَ هذا الجيلِ ويَحكُمونَ عليه، لأَنَّهم تابوا بِإِنذارِ يُونان، وههُنا أَعظَمُ مِن يُونان. مَلِكّةُ التَّيمَنِ تقومُ يَومَ الدَّينونةِ مع هذا الجِيلِ وتَحكُمُ علَيه، لأَنَّها جاءَت مِن أَقاصي الأَرضِ لِتَسمَعَ حِكمةَ سُلَيمان، وهَهُنا أَعظَمُ مِن سُلَيمان.

 

مجلس الأمن: انتخابات رئاسية حرة من دون أي تدخل أجنبي 

المستقبل -  دعا مجلس الأمن أمس الى إجراء انتخابات رئاسية حرة في لبنان "من دون أي تدخل أجنبي"، فيما شددت السعودية ومصر وفرنسا وجامعة الدول العربية على "الضرورة المطلقة" لاحترام مهل الاستحقاق الرئاسي في لبنان.

وتلا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، الرئيس الحالي للمجلس، أمس، بياناً أصدره أعضاء المجلس جاء فيه أن الأعضاء "دعوا الى إجراء انتخابات حرة ونزيهة بموجب الأعراف والمهل الدستورية اللبنانية، من دون أي تدخل أجنبي وفي إطار الاحترام الكامل لسيادة لبنان على أساس الوحدة الوطنية".

كما دعا المجلس الذي يضم 15 عضواً، الى أن تجري الانتخابات في "جو خالٍ من العنف والخوف والمضايقة، لا سيما ضد ممثلي الشعب اللبناني والمؤسسات".

وأكد البيان أن "المجلس أخذ علماً بقرار الدعوة الى الجلسة المقبلة للمجلس النيابي اللبناني في 23 تشرين الأول (اكتوبر)، ويتطلع الى قيام البرلمان بما هو مناسب لانتخاب الرئيس".

وجدد المجلس دعمه لسيادة لبنان وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي داخل حدوده المعترف بها دولياً، مذكراً ببيانه الرئاسي الصادر في 20 أيلول (سبتمبر) الجاري عقب اغتيال النائب انطوان غانم، وكذلك بالبيان الذي أدلى به رئيس المجلس الى وسائل الإعلام في 9 أيلول (سبتمبر) الجاري في ما يتعلق بإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وآخرين.

وقال كوشنير للصحافيين إن "المجلس أخذ علماً بقرار الدعوة الى الجلسة المقبلة للمجلس النيابي اللبناني في 23 تشرين الأول (اكتوبر) ويتطلع الى قيام البرلمان بما هو مناسب لانتخاب الرئيس".

وأوضح رداً على أسئلة الصحافيين أنه يتحدث بصفته وزيراً للخارجية الفرنسي وليس رئيساً لمجلس الأمن، مؤكداً أن بلاده تريد "دعم كل الطوائف اللبنانية.. نأمل أن تتم هذه الانتخابات تطبيقاً للدستور واتفاق الطائف"، مشيراً الى أنه "لاحظ إرادة طيبة لدى جميع الطوائف". وقال أيضاً "نحن آسفون لوقوع جريمة إضافية رهيبة ومرفوضة ضد أحد النواب (اللبنانيين) انطوان غانم".

الى ذلك، جاء في إعلان صادر عن اجتماع رباعي ضم أول من أمس الى كوشنير وزراء الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل والمصري احمد ابو الغيط والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أن المجتمعين أكدوا "الضرورة المطلقة لاحترام المهل التي يحددها الدستور اللبناني لإجراء الانتخابات الرئاسية.. التي يجب أن تنظم من دون ضغوط أو تدخلات خارجية، وبهدف الحفاظ على استقرار لبنان".

ورحب الإعلان "بقرار الدعوة الى انعقاد الجلسة المقبلة للبرلمان في 23 تشرين الأول (اكتوبر)". ووجه "دعوة طارئة الى كل القوى السياسة في لبنان لكي تعيد إطلاق الحوار الوطني بهدف التوصل الى اتفاق حول انتخاب رئيس جديد، يجب أن يعمل على الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله".

ودعا الفيصل وأبو الغيط وكوشنير وموسى "كل اللبنانيين، فضلاً عن اللاعبين الاقليميين وكل المجتمع الدولي، الى الوقوف بحزم في وجه استمرار الاغتيالات التي تستهدف أعضاء في البرلمان"، وأعربوا عن استعدادهم "لدراسة كل طلب مساعدة من لبنان" من أجل تحقيق الأهداف التي تضمنها الإعلان.وشدد ابو الغيط في تصريح خاص لقناة "العربية" الإخبارية مساء أمس، على ضرورة أن يكون هناك عقاب لمن يقومون بعمليات الاغتيال التي يشهدها لبنان، ووفقها. وطالب بضرورة احترام الدستور والإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية واختيار رئيس للبلاد في أسرع وقت حتى يستقر الوضع اللبناني.

 

البطريرك صفير استقبل رئيس أساقفة كانتربري وشخصيات: هناك من يقول بعدم التوافق لكنني أرى الأمور بعكس ما يقال

النائب أبو فاعور موفدا من رئيس "اللقاء الديموقراطي": التوافق صعب جدا وهو شبه مستحيل بين مشروعين في البلد

لن نقبل برئيس من خارج 14 آذار ولن نطرح أي أسماء أخرى

وطنية- بكركي- 28/9/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي اليوم عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل ابو فاعور موفدا من رئيس اللقاء النائب وليد جنبلاط. وبعد الزيارة التي استمرت نصف ساعة قال النائب ابو فاعور: "تشرفت بزيارة صاحب الغبطة بتكليف من النائب جنبلاط، واستمعت الى توجيهاته الحكيمة التي لطالما تعودناها في كل الاوقات الصعبة والعصيبة في حياتنا السياسية، ومن جهة أخرى، نقلت اليه تصورات رئيس اللقاء الديموقراطي لهذه المرحلة السياسية، ونحن في اللقاء، وتحديدا في الحزب التقدمي الاشتراكي لا نعرقل اي تسوية، بل نريد ان تحصل تسوية في الخيارات السياسية وان يكون هناك وفاق فيها وليس مجرد نقاش في الاسماء، مع الاحترام لكل الاسماء المطروحة". أضاف: "الوفاق يكون في العناوين والتوجهات السياسية المستقبلية في البلاد، وثانيا نحن لا نرى ان هناك أفقا لتسوية نتيجة الاستحالات الاقليمية المحيطة بلبنان ونتيجة انشداد البعض في البلد، وتحديدا من 8 آذار، الى تلك الحسابات الاقليمية على حساب التفاهم الداخلي والمصالح الداخلية اللبنانية".

سئل: هل يعني هذا أن الافق مسدود؟

أجاب: "لا أريد ان اقول ان هناك افقا مسدودا، انا اقول ان القرار الواضح من النظام السوري ومن التغطية الايرانية لهذا القرار هو بلياقة الاستحقاق الرئاسي او استنساخ اميل لحود آخر في موقع رئاسة الجمهورية، وهذا بالتالي محاولة لاعاقة الاستحقاق وادخال البلاد في الفراغ".

سئل: هل ستقبلون برئيس من خارج قوى 14 آذار؟

أجاب: "على الاطلاق، بالنسبة الينا في الحزب التقدمي الاشتراكي فقد أعلن ذلك رئيس اللقاء الديموقراطي أكثر من مرة، ونحن نلتزم التصويت لمرشحي 14 آذار. وهناك الاستاذ نسيب لحود والشيخ بطرس حرب وغيرهما من الاسماء التي تفتخر قوى 14 آذار بأن تتقدم الى هذا الموقع الوطني نتيجة موقفها الاستقلالي، واي تسويات او أسماء أخرى نحن لن ندخل فيها، وسنصوت فقط لمرشحي 14 آذار".

سئل: هل من غير الوارد التوافق بين 8 و14 آذار؟

أجاب: "نحن أساسا نرى أن التوافق صعب جدا وهو شبه مستحيل بين مشروعين في البلد، اذا كان هناك من نقاش سياسي صريح وطليق وموضوعي حول الخلاف في الخيارات السياسية وكل القضايا الخلافية التي نتصارع عليها منذ اكثر من سنة ونصف سنة، فربما هذا يمكن ان يؤدي الى تفاهم سياسي داخلي، ولكن التوافق في الاسماء هو توافق ظاهري لا يمكن ان يحل ازمة البلد. ثم إن بعض القوى السياسية في لبنان تتصرف بالانابة عن النظام السوري، وبالتالي لا يمكن ان تدخل في تسوية ما دام هذا النظام لا يريد التسوية، حكما الرسالة كانت واضحة في اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم، وهذا مؤشر الى عدم الرغبة الا في تفجير الوضع الداخلي في البلاد، لذلك بعض في قوى 8 اذار تظهر شيئا ويبطن شيئا آخر، فهم يطرحون تسوية في العلن، بينما ضمنا هم يوافقون او يصمتون عن عمليات الاغتيال التي تحصل".

سئل: يبدو ان هذا هو مضمون رسالة وليد بك؟

أجاب: "لا، الرسالة تتعلق بمسألة اخرى وهي في عهدة غبطة البطريرك".

سئل: هل نحن ذاهبون الى النصف زائدا واحدا؟

أجاب: "في لحظة سياسية ما، ستكون قوى 14 آذار، بعد ان تستنزف كل فرص الوفاق التي يسعى اليها النائب سعد الحريري، مضطرة للجوء الى خيار حماية الموقع الرئاسي والنظام السياسي اللبناني باللجوء الى النصف زائدا واحدا، لانه وفق تشخيصنا السياسي كلقاء ديموقراطي، ليس هناك اي تساهل سوري مع استمرار الحياة السياسية او تتويج هذه المرحلة السياسية بانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

زوار

كما التقى البطريرك صفير على التوالي: النائب السابق ناظم الخوري، ثم الوزير السابق دميانوس قطار، فالقائم بأعمال السفارة البلجيكية جوان فيركامين، ورفيق ابي يونس، ثم الرئيس العام للرهبانية اللبنانية الاباتي الياس خليفة.

وظهرا، استقبل رئيس الكنيسة الانغليكانية رئيس اساقفة كانتربري روان وليامس والوفد المرافق، في حضور بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام. وقال وليامس بعد اللقاء ردا على سؤال عما اذا كان يحمل رسالة من الرئيس السوري الذي التقاه أمس: "الرئيس بشار الاسد شدد على ان استقرار لبنان أساسي لاستقرار المنطقة بأكملها، وأصلي من اجل هذا الامر، فلبنان هو جوهرة المنطقة، وكان لي الشرف بلقاء رئيس الكنيسة المارونية، وانا عالم بالدور الفريد الذي يقوم به لحياة هذا البلد، وسأصلي كي يمنح الرب الحكمة والقوة لغبطته في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان". ولدى مغادرة البطريرك صفير الصرح مع وليامس والوفد المرافق الى حريصا للمشاركة في الغداء الذي أقيم على شرف وليامس بمشاركة رؤساء الطوائف، قال في دردشة مع الاعلاميين ردا على سؤال عن الاجواء التي تقول بعدم التوافق في مسألة رئاسة الجمهورية: "أنتم تعرفون أكثر منا، ولكن نحن نرى الامور بعكس ما يقال".

سئل: هل هناك تفاؤل؟ أجاب: "قالوا لي هناك تفاؤل".

 

واشنطن وعواصم اقليمية على خط استقبال الحريري وجنبلاط وشخصيات

المناخات الايجابية تساهم في تزخيم حركة المشاورات والاتصــــالات تمهيدا لجوجلة بين القائمين بها ووضع بكركي في صورتها لتحديد المسار

المركزية - زخم حركة المشاورات على الساحة الداخلية على خلفية مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنداء الثامن لمجلس المطارنة الموارنة ارخى مساحة من التفاؤل بإمكان توصل القيادات اللبنانية الى التوافق في موضوع رئاسة الجمهورية بما يجنب لبنان الفراغ واللااستقرار والتشرذم والتقسيم ويضعه مجددا على طريق الوفاق والاستقرار وإبعاد شبح الصراعات والتجاذبات الداخلية والخارجية عنه.

ويبدو واضحا ن العين الدولية من باب العواصم المعنية مباشرة او غير مباشرة بالشأن اللبناني عموما وبهذه المحطة الدستورية خصوصا، ومن باب الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، مواكبة لمسار التطورات على الساحة اللبنانية وعبّرت عن ذلك بالبيان الرئاسي الذي صدر بالإجماع امس وتلاه رئيس المجلس لهذه الدورة وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير.

وتحت عنوان المواكبة هذه ستستقبل العاصمة الاميركية نهاية الاسبوع المقبل رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وغيرهما من القيادات اللبنانية، في وقت تستقبل عواصم اقليمية كذلك عددا من المسؤولين والقياديين المعنيين بهذا الشأن في اطار تكامل الجهود الاقليمية والدولية المساعدة في حمل اللبنانيين على التوافق في ملف الاستحقاق الرئاسي.

تحرك الحريري: وفي سياق مجمل هذه التطورات والمعطيات كشف مصدر نيابي في الغالبية ان النائب الحريري مرتاح جدا للاجواء الوفاقية والانفتاحية السائدة بين الافرقاء قياسا الى ما لمسه امس في كل من بكركي ومعراب وهو سيواصل توسيع مروحة هذه الاتصالات في اكثر من قيادة واتجاه، على قاعدة اعتباره ان مبادرة رئيس المجلس النيابي جدية وإنه في المقابل يتصرف بجدية مماثلة، خصوصا بعد التأثير العربي والدولي لمبادرة رئيس المجلس الذي يحمل جوابا على تساؤلات قيادات نيابية في الغالبية والمعارضة على السواء عما اذا كانت مبادرة رئيس المجلس محصنة.

تحرك بري: من جهته، وتأكيدا لهذه الجدية وملاقاة للتحرك الذي يقوده الحريري بدأ الرئيس بري وعبر موفدين من كتلته النيابية الاتصال بالقيادات في الغالبية والمعارضة على السواء من اجل شرح المبادرة التي اطلقها في بعلبك والاطلاع على آراء هذه القيادات وسماع اقتراحاتها لبلورة صورة الموقف من المبادرة وتاليا من مسألة التوافق.

جوجلة مشتركة: وقال مصدر مواكب عن كثب لهذه الاتصالات لـ"المركزية" ان بري والحريري سيبقيان على تواصل مباشر لجوجلة حصيلة مشاورات كل منهما، اضافة الى نتيجة الاتصالات التي يكون اجراها السفيران السعودي عبد العزيز خوجة والاميركي جيفري فيلتمان اضافة الى القائم بالأعمال الفرنسي اندره باران، وكذلك الاتصالات التي سيستكملها الرئيس امين الجميّل الاسبوع المقبل، بحيث تصب هذه الجوجلة في لقاءات اخرى يعقدها كل من بري والحريري مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لوضع "الصيغة النهائية" اذا جاز القول على المواصفات المطلوبة على ان يتولى النواب من خلال قياداتهم غربلة الاسماء وتقليص عدد اعضاء "اللائحة الاولية" التي يحملها كل من بري والحريري في جيبه.

تكتم لإنجاح المسعى: وكشف المصدر نفسه لـ"المركزية" ان كلا من الرئيس بري والنائب الحريري يتكتم عن تفاصيل المشاورات التي يجريها حتى على اقرب المقربين، نظرا لاقتناع كل منهما بجدية الامر وتاليا جدية التعاطي معه وإعطاء الفرصة لإنجاحه وابقاء المواقف التي تعلن من القيادات ملكا لاصحابها، في حين ان جوهر الموضوع ونتائجه يصب في خانة جلسات الجوجلة المرتقبة.

مصدر عوني: في غضون ذلك، اكد مصدر في تكتل "التغيير والاصلاح" لـ"المركزية" التمسك بالنائب العماد ميشال عون كمرشح توافق ورفض المساومة او الدخول في تسويات على حسابه.

وأكد المصدر ان امر البت بمرشح آخر غير وارد اطلاقا خصوصا ان مرشح المعارضة الوحيد هو العماد عون.

وذهب المصدر في تأكيده الى حد القول انه في حال تم التوافق على مرشح آخر، حتى لو رضي به سائر افرقاء المعارضة، فإن نواب تكتل "التغيير والاصلاح" لا يشاركون في جلسة الانتخاب وتاليا يقاطعونها او ينتخبون عون سائلا عمَّن من المرشحين المفترضين يملك برنامجا وطنيا افضل من برنامج عون.

ولفت الى ان الحل الديموقراطي الوحيد المتوفر لدى التكتل هو ان يسقط العماد عون في مجلس النواب وأمام ممثلي الشعب اللبناني لأن ذلك افضل من المساومة على اي شخص آخر والقبول برئيس ضعيف لا يملك ادنى مقومات الرئاسة وأقلها التمثيل المسيحي القوي الذي اظهرت كل المؤشرات على ارض الواقع ان العماد عون هو الذي يجسده. وسأل المصدر: لماذا المطلوب دائما ان يدفع المسيحيون الثمن من خلال تمثيلهم برؤساء ضعفاء يستعملونهم ادوات لخدمة اغراض خارجية.

تحفظ على المبادرة: وأبدى المصدر شبه عتب على مَن يتحركون في فلك المبادرات من دون الوقوف على رأي اكبر كتلة مسيحية علما ان الاستحقاق سياسي بامتياز وليس دينياً والتعاطي يجب ان يتم مع القوى السياسية الموجودة على الارض بحسب احجامها وإلا فلماذا الانتخابات النيابية.

وقال: نحن جزء من المعارضة ولكن اذا وصل الامر الى حدود التهميش فلن نقبل به من اي جهة، ومبادرة العماد عون بشأن الحوار تعني ما تعني. لدينا حرية التحرك والتصرف على اي حال فإذا لم يكن العماد عون هو المقرر بالنسبة الى رئاسة الجمهورية فلن تسير المعارضة بالامر.

 

الغالبية النيابية تتوجّس من سرعة تعليق بري على البيان الرئاسي وتطرح عليه مجموعة من الاسئلة "حرصا على المبادرة ليس الا":

احد اهم اسباب الازمة الدستورية التي تزداد تعقيدا طريقة ادارتها

المركزية - أدخل التعليق الذي بادر اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري عقب صدور البيان الرئاسي بإجماع الاعضاء الخمسة عشر في مجلس الامن الدولي، مخاوف من مدى تأثيره في مجمل المساعي الوفاقية، وترك مجموعة من الهواجس والتساؤلات لدى فريق الغالبية النيابية تحديدا. في هذا الاطار، أبلغ قيادي في قوى الرابع عشر من آذار الى "المركزية" ان ردة الفعل العفوية التي ساقها رئيس المجلس مباشرة بعد تلاوة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير البيان الرئاسي حول لبنان، "مستغربة الى حد ما وتركت مروحة من الاسئلة والتساؤلات من باب الحرص على المبادرة وعلى الاستحقاق الرئاسي ليس الا".

وابدى خشية من ان يكون هذا التعليق قد عبّر، على عفويته، عن الموقف الفعلي لرئيس حركة "امل"، والذي لا يخرج عن اطار السعي السوري الى عزل لبنان عن القوى الحريصة على استمرار الدولة والمؤسسات من باب انتخاب رئيس للجمهورية، والى دفعه في اتجاه الفراغ الدستوري.

المبادرة المستولدة: وقال القيادي انه في حال صحّت هذه الخشية، فإن مبادرة الرئيس بري ليست الا شكلية واستُولِدت في لحظة تقاطعات معينة وادت غرضها في الالتفاف على المبادرات الاخرى والامساك بها منعا لتمددها صوب انتخاب رئيس جديد.

اضاف: "لو كان الرئيس بري حريصا على عدم التدخل الخارجي في شأن يخصّ مجلس النواب، لماذا وجّه الى سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان قبل نحو شهرين مجموعة اسئلته الشهيرة، ولماذا بادر الى معاتبته بعد عودته من واشنطن على عدم الاتيان بالاجوبة التي كان ينتظرها رئيس البرلمان؟ ولماذا عطل المجلس طوال عام، هذا التعطيل الذي اعطى الى مجلس الامن التبرير الكامل كي يقوم مقامه في اقرار المحكمة الدولية؟

ولماذا قصّر رئيس المجلس لتسويق ما اسماه مبادرة، مشاوراته في مرحلة اولى على السفراء العرب والاجانب، غافلا القوى اللبنانية، مع العلم ان رئيس المجلس لم يبادر الى ارسال الموفدين والرسل الا بعدما سمع اعتراضات فريقي الغالبية والمعارضة على تجاهله لهما؟

ولماذا لم يبادر الرئيس بري الى استشارة النواب او رؤساء الكتل النيابية قبل اطلاق تعليقه الاخير على البيان الرئاسي الصادر بإجماع اعضاء مجلس الامن، بمن فيهم المندوب القطري؟".

رئيس الحركة: ولفت القيادي اياه الى ان "رئيس البرلمان لا يزال، يا للاسف، يتصرّف على انه رئيس لحركة "امل"، او كأن مجلس النواب ملك شخصي يحجبه متى اراد ويتيحه متى شاء، غافلا عن ان المجلس يجمع نواب الامة، كل الامة".

ونبّه الى ان احد اهم اسباب الازمة الدستورية التي نشأت، ويمكن ان تزداد تعقيدا وتتوسّع نحو ما لا يحتمل عليه البلد، طريقة ادارة الرئيس بري لهذه الازمة، بما اوحى كأن الممارسة لا علاقة لها لا بلبنان ولا بمجلس النواب".

 

 "الراي" الكويتية: لبنان يدخل نفقا جديدا اسمه الانتخابات الرئاسية ونتمنى ألا تكون الخطط الأميركية المعدة له على شاكلة دول ثانية

المركزية - اعتبرت صحيفة "الراي" الكويتية ان لبنان يدخل نفقا جديدا اسمه الانتخابات الرئاسية، لافتة الى ان اللبنانيين يتمنون ألا تكون الخطط الأميركية المعدة للبنان في مواجهة الخطط الإقليمية الأخرى على شاكلة ما تم تطبيقه في دول ثانية".

جاء في افتتاحية الصحيفة بعنوان "لبنان في خطاب بوش": "ساعات قليلة فصلت بين جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية وبين خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش الذي تحدث فيه عن مسؤولية بلاده في "تعميم" الحريات والحفاظ عليها، خاصا بالذكر أفغانستان والعراق ولبنان. وعلى الرغم من التصفيق الحاد الذي قوطع به خطابه مرارا إلا أنه يمكن القول إن الخطاب فاشل... تماما مثل جلسة انتخاب رئيس جديد للبنان.

القاسم المشترك: بوش كان القاسم المشترك بين أفغانستان والعراق ولبنان. تحدث عن تطلعات شعوب هذه الدول إلى الاستقلال وتوقها إلى الحرية، وأشار إلى التحديات التي تواجهها ومن ضمنها طبعا التطرف والإرهاب. قاسم مشترك آخر جمع بين هذه الدول أيضا، سبق الهجوم الأميركي على أفغانستان وتكوّن بعد الحرب على العراق، وتجلى أخيرا في مخيم نهر البارد في شمال لبنان... فوّحد الملا عمر وزعماء "القاعدة" والزرقاوي والعبسي الساحات على تناقضها، ولوّنوا المشاهد السياسية بالأسود والأحمر، وركزوا قواعد اشتباك ثابتة بعدما نثروا هذه القواعد بشكل متحرك في ساحات أخرى.

مخاوف: دخول لبنان في خطاب بوش إلى جانب العراق وأفغانستان، وإن مثل لدى البعض تجديدا لالتزام أميركا سيادة واستقلال هذه الدولة الصغيرة الجميلة، إلا أنه جدد المخاوف من أن يترجم هذا الالتزام بالطريقة التي نفذ فيها في الدولتين اللتين ذكرهما في خطابه. فلبنان، وتحديدا لبنان، يجب أن يخضع لمقاربة أخرى أميركيا ودوليا، خصوصا أنه المؤهل أكثر من غيره ليكون النموذج التعددي الديموقراطي في المنطقة.

قبل عقود، كانت طالبان بطريقة أو بأخرى، نتاج الحرب الباردة ومشاركة الولايات المتحدة في ضرب الدولة الأفغانية "المعادية" آنذاك، وإضعاف الجيش والمؤسسة العسكرية عموما لمصلحة "المجاهدين".

وقبل أربع سنوات فقط، كانت "القاعدة في بلاد الرافدين" بطريقة أو بأخرى نتاج الحرب على العراق وحل الجيش العراقي وإنهاء المؤسسة العسكرية بغض النظر عن المواقف من القيادة السياسية العراقية السابقة التي لم تترك إجراماً إلا وارتكبته.

الفوضى إذا كانت نتاج سياسات أميركية، من دون إغفال عوامل التخلف الموجودة في منطقتنا حتى لا نلقي على الآخرين دائما تبعات أخطائنا. لكن الطريقة التي تدير بها أميركا مراحل ما بعد انتصارها العسكري تظهر جهلها الكبير بالمنطقة وأهلها ومجتمعها، وإذا حاولت أن تتعلم، فعلى حساب الاستقرار والأمن والسيادة.

لبنان المختلف: لبنان يختلف هنا عن التجارب المذكورة، وإن كان يتشابه معها في النتائج. فالمصطلح الصاخب "حروب الآخرين على أرضنا" صحيح في جانب منه لكنه غير صحيح على الإطلاق في جوانب المسؤولية التي على النخب السياسية اللبنانية تحمّلها، فهناك من يفتح الباب للآخرين، وهناك من يتراجع سريعا عن صد الآخرين لحسابات تتعلق بشريكه في الوطن، وهناك من يدفع الثمن منفردا أمام الآخرين لأن شريكه في الوطن تخلى عنه لمصلحة خيارات خاصة... ومع ذلك يبقى لبنان مختلفا بسبب قيم الحياة والتطور والحريات التي جبل عليها اللبنانيون من جهة ونتيجة للتعددية الحضارية التي يمكن، بشيء من الإرادة، أن تكون مصدر تميز لا تمايز، ومصدر غنى لا تنافر.

لبنان الذي يدخل نفقا جديدا اسمه الانتخابات الرئاسية ورد ذكره في خطاب بوش بعد ساعات من فشل جلسة الانتخاب الأولى. ويتمنى اللبنانيون، ونحن معهم، ألا تكون الخطط الأميركية المعدة للبنان (في مواجهة الخطط الإقليمية الأخرى) على شاكلة ما تم تطبيقه في دول ثانية.

دعم الجيش والمؤسسات: باختصار، المطلوب أميركيا ودوليا وعربيا، دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والمؤسسات الأمنية المساندة حتى لا تتكرر نماذج غياب هذه المؤسسات في دول أخرى. والمطلوب سياسات جامعة شاملة وانفتاح على كل أطياف الشعب اللبناني، بدل سياسة التركيز على فريق دون آخر، والمطلوب مساعدة اللبنانيين، جميع اللبنانيين، على اختيار الأسلوب الأمثل لإدارة السلطة والمؤسسات لا أن تفرض عليهم تجارب معينة بحجة اعتبارها نموذجا في ما بعد... والمطلوب قبل ذلك كله أن تنتهي صورة لبنان - الساحة لمصلحة لبنان الدولة فتصفي الأطراف الإقليمية والدولية خلافاتها خارج حدود بلاد الأرز.

رئاسة بسلام: الاستحقاق الرئاسي اللبناني يجب أن يمر بسلام، ودماء الشهداء اللبنانيين الذين سقطوا بسلاح الغدر والاغتيال أو في مواجهة العدو الإسرائيلي يجب أن تكون حافزا لقيامة جديدة لهذا البلد المنكوب، والتجارب التي مر بها اللبنانيون يجب أن تعلمهم أن لا خيار سوى خيار الدولة العادلة القادرة...

فإذا كانت هذه العوامل شكلت الخلفية التي دفعت باسم لبنان إلى خطاب بوش فمرحى بها، أما إذا كانت العوامل مختلفة فلا داعي لذكر اسم لبنان في خطابات لاحقة لأن النموذجين الأفغاني والعراقي هما آخر ما يريد أن يراه اللبنانيون.

 

السفيـــــــــر الاميركي زار عمارة شلهـوب وقريطم

فيلتمــان : نثق باللبنانيين باختيــار رئيسهم من دون تدخل

المر: نرشح قائد الجيش اذا وصل اسم عون الى طريق مسدود

المركزية - ابدى السفير الاميركي جيفري فيلتمان ثقة الولايات المتحدة الكاملة بالشعب اللبناني من خلال ممثليهم في مجلس النواب لاختيار رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية ووفقا للاصول ومن دون اي تدخل خارجي، مؤكداً عدم علاقة بلاده باختيار اسم الرئيس لأنه قرار لبناني.

واشار الى ان قرار مجلس الامن الرئاسي ليس جديدا فهو يدعم الصيغة اللبنانية ويؤكد منذ سنوات ضرورة ان يتم اخذ القرارات بشأن لبنان ومستقبله من قبل اللبنانيين أنفسهم.

الاستحقاق الرئاسي والاتصالات الجارية توصلا الى التوافق كانت محور جولة السفير الاميركي في لبنان على المسؤولين اللبنانيين فزار قبل ظهر اليوم برفقة المستشارة السياسية في السفارة سوزان روس عمارة شلهوب والتقى النائب ميشال المر على مدى ساعتين قال بعدها: "كنت ممتنا بلقائي مع دولة الرئيس المر، تحدثنا كثيرا حول امكان ان يحصل لبنان على رئيس مع اكبر دعم ممكن، رئيس يتمتع بثقة اكبر شريحة من اللبنانيين، وذلك لمستقبل لبنان ومصلحته استقلاله وسيادته وديموقراطيته.

اضاف: قلت لدولة الرئيس المر كيف يمكن تأمين المناخ الملائم بحيث يمكن للبنانيين ان يختاروا رئيس باكبر دعم، واكدت له اننا على ثقة كاملة بالشعب اللبناني من خلال ممثليهم في مجلس النواب لاختيار هذا الرئيس، ونحن لا علاقة لنا باختيار اسماء للرئيس الجديد لان هذا قرار لبناني.

* ماذا عن قرار مجلس الامن الرئاسي؟

- اذا قرأت نص بيان مجلس الامن الرئاسي امس ترون ان ما يؤكده مجلس الامن هو ان هذا الاستحقاق يتعلق بالشعب اللبناني الذي يقول ماذا يريد الشعب اللبناني؟ لقد قال انه يريد الانتخابات الرئاسية في موعدها، بحيث يكون اللبنانيون معنيون وحدهم بهذا القرار، هذا ما قاله وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير امس في مجلس الامن، حيث اكد دعم مجلس الامن لصيغة لبنانية، وهذا الموقف ليس جديدا لمجلس الامن، فإنه ولسنوات عدة اكد حاجة وضرورة ان يتم اتخاذ القرارات بشأن لبنان ومستقبله من قبل اللبنانيين بأنفسهم.

المر: اما النائب المر فقال: كما قال سعادة السفير تطرقنا الى مواضيع الساعة التي تتعلق بموضوع رئاسة الجمهورية وما رافقها من ملابسات، والتركيز من قبلي كان على النقاط التالية: هناك مبادرة اطلقها الرئيس نبيه بري، وهي تشكل مبدأ التوافق حيث لاقت تأييدا دوليا عربيا واقليميا شبه كامل ان لم نقل بالاجماع، بعد ذلك اجابت قوى 14 اذار على المبادرة وكان جزء من جوابها ايجابيا مما ادى الى دفع عملية التوافق بوتيرة اسرع و بخطوات تحت عنوان التوافق، وقد بدأت هذه الخطوات باتجاه بكركي فاستمعوا الى رأيها الذي هو اساسي في التوافق بين الاطراف بمعنى ان التوافق يحمل في طياته المصالحة الوطنية التي تبدأ بالتوافق على رئيس للجمهورية، وبعد عودة الرئيس بري من بكركي اجتمع الى النائب سعد الحريري وتم البحث في التفاصيل والتوجيهات التي حملها الرئيس بري، باعتبار ان بكركي بالنسبة الينا كمسيحيين هي المرجعية الاساسية في هذا الموضوع وهي تقف موقف الحياد بين جميع الاطراف ولكن لها رأيها الاساسي، بمعنى ان كل فريق مسيحي على الساحة اللبنانية هو طرف، لكن بكركي مرجعا فوق الجميع، وعليه كان بين الرئيس بري والنائب الحريري جولة من المشاورات اخذين بالاعتبار موقف بكركي ما دفع النائب الحريري الى التوجه بدوره الى بكركي، و الشيء الجيد في تصريح الشيخ سعد هو التوافق و الاجماع و قد ذهب الى حد الاجماع و هذا جيد جدا،فعلى هذا الاساس نحن متجهون بموضوع التوافق و الاجماع بخطوات سريعة وربما "تفش خلق" الشعب اللبناني للوصول الى نتيجة ويمكن قبل 23 تشرين الاول".

اضاف: "اكثر من ذلك فان العماد ميشال عون طرح مبادرة بدوره تقضي الى فتح حوار وتشاور مع جميع الكتل النيابية مبنية على اسس التوافق، حيث ان لا وفاق ولا توافق من دون حوار بين بعضنا البعض، اضافة الى ان العماد عون يمثل شريحة كبيرة من المسيحيين وقطب معارض مهم، ولا يمكن اجراء المشاورات بمعزل عنه، وهذا ما شرحته لسعادة السفير ومن الضروري على قوى الفريق الآخر التحدث معه لتذليل العقبات، وفي هذا الاطار صدر قرار رئاسي من مجلس الامن الذي شكل تدخلا في الشأن الداخلي اللبناني، هذا ما يشبه ما قيل قبل جلسة مجلس النواب الاخيرة انه يتحتم استقدام قوى دولية لحماية جلسة مجلس النواب، هنا اقول لقد اثبت الجيش اللبناني انه المرجعية الاولى للاستقرار الامني في البلاد ولديه المقدرة للحفاظ على الامن في هذا البلد، كما حافظ على الامن في وجه الارهاب اخيرا وسقط له عدد كبير من الشهداء، واثبت ان لديه قدرة على قلع الارهاب من جذوره، والجيش الذي يتمتع بهذه القدرات لا اعتقد انه غير قادر على تأمين حماية النواب.

علينا الوثوق بجيشنا وقدرته على القيام بواجباته على احسن ما يرام كما جرى في جلسة مجلس النواب حيث لم يعكر صفو الامن اي" ضربة كف"، كفى الاستمرار بالمطالبة و الاستماع الى ما يريده مجلس الامن ، فيما نحن نسعى جاهدين الى التوافق وحلحلة الامور فاذا بمجلس الامن يطل علينا بقرارات و تصاريح لا تهدف الا لعرقلة المساعي وخربطة الجهود، انا مع الرئيس بري في رده على مجلس الامن، "يا اخي ماذا يريدون منا؟" اتركونا نتصالح فيما بيننا، كفى نظريات دولية في غير مكانها واي قرار دولي صدر كان له الوقع الايجابي غير الخربطة والتشرذم باستثناء الخطوة العربية المشكورة ان لجهة امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى او المملكة العربية السعودية وهي مبادرات محلية، انا اعتبر عندما نتوافق على رئيس للجمهورية سيتمكن النواب من الحضور الى مجلس النواب بحماية الجيش والقوى الامنية من دون الاستعانة بقوى دولية او غيرها، لقد شبع الشعب اللبناني من القرارات التنظيرية لتأزيم الوضع، لذلك اكرر تأييدي لموقف الرئيس بري بشان القرار الدولي للاسباب التي ذكرتها.

* هل لديك اسم كرئيس توافقي؟ وهل لا زلت تؤيد العماد ميشال سليمان؟

- انني ما زلت اؤيد العماد ميشال عون، ونحن في الظرف الذي نعيشه سياسيا التزم بتأييد العماد ميشال عون، فليتحثون معه وقد يكون رئيسا توافقيا، هذه خطوة اولى. اما اذا لم يتم هذا التوافق فان موقفي دائما مع الجيش، وهذه الظروف تفرض علي التعاطف مع الجيش وهذا شرف لي انا ان اكون مع الجيش، وعندما اقول انني اؤيد فلان فهذا لأنه اظهر مقدرة في ادق الظروف، لكن في المبدأ انا مع العماد عون، واذا اقفلت كل الطرقات لوصول العماد عون الى سدّة الرئاسة نبدأ في البحث، وقد يكون من اوائل الاسماء المطروحة للبحث هو الاسم الذي ذكرته.

اضافة الى اسماء اخرى للتوافق و اخرى للقتال والمهم ان يوفق الله الجميع وبالدرجة الاولى ان يوفق الله لبنان للخروج من ازمته.

* النائب ابو فاعور اليوم في بكركي قال انه رفض الوصول الى التوافق ، فيما الدكتور جعجع اعطى التوافق نسبة 50 في المئة؟

- بالعكس هناك حلحلة، وهذه المواقف ليست الا تصريحات سياسية لنواب في 14 اذار، واعتبر ان رئيس قوى 14 اذار هو النائب الشيخ سعد الحريري الذي قال امس التوافق فالاجماع، وهنا اسمع كلام النائب الحريري في الدرجة الاولى ثم اعود لاسمع الباقين مع احترامي للجميع.

اضاف: "الدكتور جعجع اعطى نسبة 50 في المئة للتوافق، فنحن مع التوافق مئة في المئة وليس مع رئيس معركة بين الموالاة و المعارضة، فالشعب لم يعد يحتمل لا معارضة ولا موالاة، وعلينا ان نتجاوب مع ارادة الناس ونصل الى رئيس توافقي يستطيع ان يحل الازمة في لبنان، هل علينا ان ننتظر حل مشكلة العراق وفلسطين و غيرها؟ آن الاوان ان نشعر كلبنانيين بالمسؤولية الملقاة علينا لتجاوز كل الخطوط الحمر لفرض الوفاق و ليس العكس.

* هل وجدت تجاوبا لدى السفير الاميركي لما طرحته عليه؟

- السفير الاميركي هو سفير لدولة كبرى يأتي ليستمع الى الاراء والطروحات ويبدى ملاحظات ولكن في النتيجة القرار هو للبنانيين وعليهم ان يتفقوا لحل مشاكلهم.

* عادة السفير الاميركي يعطي تعليمات؟

- عندي انا لا تعليمات، الرجل صديق لنا وليس بيننا من توجيهات اوتعليمات، وهكذا جميع السفراء حيث تربطني بهم علاقات جيدة، فهو لا يسرب اسماء و هو مع اي مرشح يتفق عليه اللبنانيون.

* العماد عون يقول ان ترشيحه ليس للبيع ولا للشراء، و اذا كان من خسارة فانه يخسر داخل مجلس النواب؟

- اولا كل من يترشح الى منصب الرئاسة لا يعني ان ترشيحه للبيع او الشراء، اما اذا كان هناك من ظروف وطنية لخلاص البلد تقضي ان لم يستطع هو الوصول عندها يصبح من الضروري افساح المجال لغيره، هذا لا يعني بيعا وشراء.

وردا على سؤال اكد النائب المر انه لم يتم التوصل حتى الان الى التداول في الاسماء، لان الاسماء التي ستطرح تستوجب التشاور مع العماد عون لمعرفة رأيه.

* هل هناك من مرشح للمعارضة غير العماد عون؟

- لو كنت مارونيا لاعلنت ترشيحي.

* هل تتوقع لقاء قريبا بين العماد عون النائب سعد الحريري؟

- اتوقع هذا اللقاء، لا سيما بعد كلام النائب سعد الحريري امس في بكركي حيث ابدى ايجابية حيال مبادرة العماد عون للتحاور.

قريطم: ثم زار فيلتمان قريطم والتقى رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري وعرض معه للتطورات السياسية في البلاد.

بعد اللقاء قال السفير الاميركي: "لقد سررت اليوم لأن الفرصة كانت متاحة امامي لإجراء جولة افق مع النائب الحريري حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقد ابلغته مدى تشجيع الولايات المتحدة لما يبدو انه توافق بين مختلف السياسيين، وبين الشعب اللبناني لإجراء حوار صادق بشأن الانتخابات الرئاسية، والبرنامج الذي ستطبقه الحكومة بعد الانتخابات الرئاسية. وقد اخذت في بالاعتبار دعوة الرئيس بري قبل عدة اسابيه الى الحوار، وكذلك دعوة قوى 14 آذار، والدعوة التي اطلقها العماد عون هذا الاسبوع من اجل الحوار. لقد ابلغت النائب الحريري اننا متشجعون جدا لرؤية هذه الامور تحصل، لأنه كلما حصد الرئيس الجديد دعماً اكبر بقدر ما استطاع ان يكون اقوى، ولا سيما في ادارة مستقبل البلاد. كما اكدت للنائب الحريري، ما اكدته لآخرين وهو ان الولايات المتحدة لديها ملء الثقة بأن اللبنانيين قادرين على اختيار رئيسهم. نحن لم ندخل يوما في لعبة انتخاب الرئيس في لبنان، ولن نفعل ذلك في المستقبل، ونأمل بأن نساهم في خلق المناخ المناسب حتى يتمكن اللبنانيون والبرلمان اللبناني من اختيار رئيس للبنان بحرية، وهم قادرون على ذلك.

* هل سيتمكن اللبنانيون برأيك من انتخاب رئيس جديد من 23 تشرين الاول المقبل؟

- برأيي ان كافة العناصر متوفرة لذلك بالنظر الى المناخ السائد بين مختلف التوجهات السياسية وبين الاشخاص الذين يملكون آراء مختلفة. فالرئيس بري وقوى 14 آذار وميشال عون مدعوون الى حوار صادق والى نقاش حقيقي بشأن اختيار الرئيس الجديد، واني اثق بأنكم قادرون على انتخاب رئيسكم ضمن المهلة الدستورية، ووفقاً للاصول الدستورية ومن دون اي تدخل خارجي حيال نوابكم.

 

 الاحرار امل ان تشهد جلسة 23 تشرين فجر جديد للبنان ودعا 14 اذار الى اليقظة والحذر والعمل لتفادي الفراغ

المركزية - اعرب حزب الوطنيين الاحرار عن خشيته من الوقوع في فخ التبسيط واغراء النيات الصادقة برفع شعار رئيس التوافق وسوق الحجج ذات الظاهر المقنع، وأمل في ان تشهد جلسة 23 تشرين الاول انبثاق فجر جديد للبنان. ودعا قوى 14 اذار الى اليقظة والحذر وعدم اسقاط اي وسيلة من شأنها تفادي الفراغ الذي هو الشر المستطير بعينه.

عقد المجلس الاعلى للحزب اجتماعه الاسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير خوري وحضور الاعضاء، بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

"1 - نرى انه يمكن لإطلاق آلية المشاورات في شأن الاستحقاق الرئاسي أن يخفف من سلبية عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسة الثلاثاء الماضي، شرط أن تجري على قاعدة تصور جامع للقضايا الخلافية المعروفة وطرق معالجتها بالتزام تطبيق اتفاق الطائف ومقررات طاولة الحوار والقرارات الدولية، مما يسهل، ولو نظريا، مهمة التوصل إلى عدد قليل من المرشحين الذين يستوفون الشروط، وتمكين المجلس النيابي إختيار واحد من بينهم. وهذا ما يلبي مستلزمات التوافق من جهة ويؤكد التعلق بالمؤسسات الدستورية ودورها من جهة أخرى.

2 - نعبّر، في الوقت عينه، عن هواجس يفاقمها استمرار مسلسل الاغتيالات الإرهابية، وتتعلق بخطة ضرب الاستحقاق بالمناورات، وبالاتصالات الهادفة إلى شراء الوقت، والتي لم يفهم اللبنانيون سبب توقفها، بما في ذلك إقفال أبواب البرلمان، والتنكر لبعض نتائج الحوار، واستمرار الاعتصام ورفع وتيرة التهديدات ومنسوب الشتائم والاتهامات، والمضي في استكمال مقومات الدويلة نقيض الدولة كيانا ومؤسسات.

3 - ان أخشى ما نخشاه هو الوقوع في فخ التبسيط وإغراء النيات الصادقة برفع شعار رئيس التوافق، وسوق الحجج ذات الظاهر المقنع، كالقول إن لبنان لا يحكم إلا بالتوافق والسعي إلى ترجمة هذا الشعار بفرض رئيس صوري من طريق الابتزاز في موضوع النصاب، والإكراه والضغط في الشارع، لا سيما أن التسلح قائم في أوساط قوى 8 آذار على قدم وساق، ناهيك عن إمكانات الدويلة الإلهية الهائلة.

من هنا نجدد رفض تجويف الرئاسة بإسنادها إلى من لا يتمتع بالخبرة والعلم والحنكة والحكمة والشجاعة لأن ما هو مطروح ليس انتصار هذا الفريق أو ذاك أم فشله، إنما قيام دولة الحق والمؤسسات، دولة الحرية والسيادة والاستقلال والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان، أو إبقاء الوطن ساحة لتصفية حسابات الاطراف الإقليمية والدولية، وتحول بعض شرائحه فيالقا أو ألوية مسلحة ومجاهدة في خدمة استراتيجيات إقليمية ومصالح سياسية وأمور عقائدية على حساب الوطن وكيانه وخصوصيته ورسالته.

4 - نأمل في أن تشهد جلسة الثالث والعشرين من تشرين الأول انبثاق فجر جديد للبنان، وأن تكون منطلقا لتحقيق آمال أبنائه المخلصين بانتخاب الرئيس العتيد. وفي أي حال ندعو قوى 14 آذار، المنفتحة دائما على الحلول الانقاذية والممدودة اليد أبدا لملاقاة الآخرين إذا ما صدق قصدهم، إلى اليقظة والحذر وعدم إسقاط أي وسيلة من شأنها تفادي الفراغ الذي هو الشر المستطير بعينه.

ومعلوم أن بين مكونات المعارضة من يرتبط عضويا وعقائديا بالمحور السوري ـ الإيراني، ويلتزم إملاءاته ويزايد حتى على قادته في الدفاع عن مواقفه وخياراته، وهو تاليا أبعد ما يكون عن التوافق والوفاق كما نفهمهما، ويصر على تفسيرهما على هواه ووفق مصالحه".

5 - نثمن المواقف الخارجية الداعمة للبنان والداعية إلى إتمام الاستحقاق بموعده ومن دون أي تدخل خارجي، وإلى وقف آلة الاغتيال الإرهابية. إننا، إذ نشكر أصحابها بصدق، نهيب بهم الانتقال إلى مرحلة الدعم العملي الذي باشرته فرنسا بإلغاء وزير خارجيتها الاجتماع الذي كان متوقعا مع نظيره السوري.

ونلفت إلى أن دمشق هدرت كل الفرص التي أعطيت لها لتغيير تعاطيها السلبي مع لبنان والامتثال لمطالب الشرعية الدولية، على امل ألا يكون قبولها وضع مزارع شبعا تحت الوصاية الدولية، وفق ما أفاد دبلوماسي اسباني ونقلته صحيفة اسرائيلية، مجرد مناورة تلجأ عادة إلى مثيلاتها لتخفيف الضغوط عنها وذر الرماد في العيون. ونؤكد أن لبنان اليوم في حاجة إلى احتضان أشقائه وأصدقائه أكثر من أي وقت مضى، وهو ينتظر منهم حماية الاستحقاق لإنجازه وحماية الجمهورية لبقائها حرة، ومراقبة الحدود لوقف تدفق الأسلحة والعناصر الإرهابية، وإلزام سوريا ترسيم الحدود وإطلاق المعتقلين وإقامة العلاقات الدبلوماسية. كما يأمل بالتوازي من المجتمع الدولي ممارسة الضغوط على إسرائيل لتحرير الأسرى من سجونها ووقف انتهاك السيادة اللبنانية، وتسهيل وضع مزارع شبعا تحت المظلة الدولية

 

كلف تويني زيارة عودة والتشاور معه بمبادرته الوفاقية

بري استقبل سفير ايران وقائد الطوارئ واطلع علـى نشاط كاريتاس بعد العـدوان

المركزية - واصل رئيس مجلس النواب نبيه بري مشاوراته واتصالاته في اطار مبادرته الوفاقية لإجراء الاستحقاق الرئاسي.

واستقبل اليوم النائب غسان تويني عضو طاولة الحوار الذي قال ان الرئيس بري كلفه ونائبين آخرين زيارة متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده ليطلعه على مضمون لقائه والبطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. وقال تويني بعد اللقاء: الاجواء ممتازة وقد خرجت من عند الرئيس بري وأنا في غاية الارتياح. كانت جلسة في اطار المشاورات باعتبار ان دولته يستقبل اعضاء طاولة الحوار وأنا واحدا منهم، وكان هناك عرض عام لأنه من المبكر الحديث بالاسماء.

هناك اسمان طرحهما الشيخ سعد الحريري امس بالاضافة الى الاسماء المتداولة. والرئيس بري لا يريد ان يدخل في الاسماء في الوقت الحاضر. وقد كلفني دولته ان ازور والنائب عبد اللطيف الزين ونائب آخر المطران عوده لكي يطلعه عما جرى بينه وبين البطريرك صفير وما هو الجو القائم، ومعلوم ان بطريرك الروم الارثوذكس في دمشق ومن الصعب الذهاب اليه، لذلك سنزور متروبوليت بيروت. اضاف: انا مرتاح للطريقة التي يسير عليها الرئيس بري، وأنا دائما استشهد بالأقدمين فقد كان هناك زعيم عندما يرشح احدا للرئاسة كنا نقول ان هذا المرشح "راح"، فعندما يرشح احدا يعني انه "قوّص" عليه، والآن لكي لا يحصل الشيء نفسه فإننا جميعا حريصون على ان لا يكون لأحد مرشح.

* مَن مرشح النائب غسان تويني؟

- سألت الرئيس بري مَن مرشحك فأجابني "مرشحي الوفاق"، وانا اقول ايضا ان مرشحي الوفاق. في المرة الماضية استدرجتموني هنا او في مكان آخر فقلت لكم انه اذ بقي فلان وفلان ولا احد غيرهما فإنني سأضع ورقة بيضاء.

وكان الرئيس بري استقبل قبل ظهر اليوم في عين التينة السفير الايراني في لبنان محمد رضا شيباني وعرض معه للتطورات والجهود التي تُبذل من اجل الخروج من الازمة.

ثم استقبل القائم بالاعمال البلجيكي في لبنان يوهان فيركامين في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان وعرض معه التطورات.

وبعد الظهر استقبل الرئيس بري قائد قوات "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال كلاوديو غرازيانو في حضور النائب علي بزي والدكتور محمود بري وحمدان. وتم عرض للوضع في الجنوب وعمل القوات الدولية.

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر وفد رابطة كاريتاس لبنان برئاسة الاب لويس سماحة وفي حضور النائب علي بزي.

ووزع الوفد بعد الزيارة البيان الآتي:

الزيارة لرئيس مجلس النواب لوضعه في صورة النشاطات الخاصة والمشاريع التنموية التي قامت كاريتاس بتنفيذها في خلال فترة سنة من ايلول 2006 لغاية ايلول 2007 على اثر العدوان الاسرائيلي على لبنان.

- انسجاما مع رسالتها الانسانية تجاه المعوزين التي تؤديها من دون اي تفرقة او تمييز، وتلبية للحاجات الواسعة التي رصدت على الارض، انكبت كاريتاس على تقديم ما لديها من طاقات بشرية ومادية ومعنوية في سبيل مساعدة المواطنين الذين كانوا ضحية الآلة العسكرية الاسرائيلية من جراء القصف التدميري على مناطق الجنوب والبقاع وبيروت.

- بادرت كاريتاس لبنان في تقديم مساعدات طارئة للمتضررين وتمويل مشاريع انسانية وانمائية وإعادة تأهيل في 84 قرية وبلدة في المناطق التي لحقتها اضرار جسيمة.

- ان مجموع المساعدات بلغ 11.748.217.000 ليرة لبنانية، واستفاد 66685 مواطنا من المساعدات الطارئة و43885 شخصا من نشاطات اجتماعية مختلفة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 28 ايلول 2007

البيرق

تبين ان لقاء انعقد بين مرجع كبير واحد السفراء كان عاصفا .

الشرق

قيادي حزبي شاب تناولته معلومات مالية دقيقة على خلفية شرائه عقارا في امارة مونت كارلو دفع سعره نقدا وعدا مبلغ عشرين مليون يورو فقط لا غير .

رئيس حكومة سابق وصف الجلسة النيابية التي لم يكتمل نصابها ولا اعتبرت جلسة في عداد دورة الانعقاد الاستثنائية ب " طبخة بحص " .

رشح رئاسي يؤكد في جولاته على قيادات روحية وسياسية انه مستعد للتعاطي مع مختلف المطالب بروحية المتفهم لحقيقة واسباب الازمة اللبنانية المتفاقمة .

البلد

سيحرص الرئيس بري على عدم حصول اي تغيير في عضوية اللجان النيابية في الجلسة المقررة لانتخابها في 16 تشرين الاول المقبل تجنبا لاي احراج او نزاع بين موالاة ومعارضة .

اجرت الوزير نايلة معوض اتصالات ببعض اركان 14 آذار تذكرهم بانها مرشحة لرئاسة الجمهورية .

لاحظ احد النواب انه عندما دخل احد المقاهي غادرها معظم روادها .

النهار

لوحظ أن الرئيس حسين الحسيني تغيب عن الجلسة النيابية الاخيرة بعدما كان اتصل بالامانة العامة للمجلس مبدياً استعداده للحضور اذا كان حضوره يؤمن النصاب.

سأل مسؤول في الفاتيكان وفد الرابطة المارونية كيف السبيل الى مساعدة المسيحيين في لبنان وهم منقسمون على انفسهم.

أبدت مصادر وزارية تخوفها من احتمال حصول عملية تفجير في العاصمة أو خارجها.

السفير

وُزعت سيارات مصفحة على عدد من النواب بناء على نصيحة أمنية، فيما رفض نواب آخرون البقاء في بيروت حتى 23 ت1 وعادوا إلى الخارج.

طُلب إلى الوزراء إعداد تقارير مفصلة عن الأعمال والإنجازات التي تحققت في وزاراتهم خلال فترة ولايتهم.

ذكر مسؤول دولي في بيروت أن في أجندة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زيارة لبيروت في تشرين الثاني المقبل.

المستقبل

ربطت أوساط مطلعة دعوة الجنرال ميشال عون إلى الحوار، أي ما يتجاوز "التشاور للتوافق" بشعوره بالاستبعاد في الابحاث الدائرة حالياً.

أكدت مصادر معنية انّ المعلومات الأمنية عن التسلّح والتدريب "مذهلة" وانّ الجهات المختصّة ستتخذ إجراءات "حازمة" حيال هذا "الملفّ".

اعتبرت مصادر متابعة انّ نفي رجل دين لمعلومات أمنية دُرست في مجلس الوزراء، هدفه تغطية تيار من طائفته في "المعارضة".

اللواء

سئل مرشح بارز للرئاسة عمّا إذا كان يقبل بأن ينتخب بالنصف + واحد بقوله: لم أفكر بعد بالموضوع لأقرر!

تتحدث قيادات غير مؤثرة في المعارضة عن سيناريوهات السيطرة على مناطقها وآليات المواجهة بصرف النظر عن مساعي التوافق الجارية··

دار عتاب حامٍ بين مرجع وقيادي عبر إتصال لم ينتهِ بالاتفاق على لقاء بين الرجلين··

الأخبار

*نفى الرئيس فؤاد السنيورة أن يكون هو وراء فكرة تغيير الواقع الإعماري في مخيم نهر البارد، وأن يصار إلى إبعاد الواجهة البحرية عن الأماكن السكنية. وقال مقربون منه إن الجيش اللبناني هو من طلب هذا الامر لمنع التواصل بين المخيم والبحر، فيما قال آخرون إن الجانب الألماني هو من أثار الأمر من زاوية الترتيبات التي طالبت بها البحرية الألمانية لضمان عدم تهريب السلاح إلى لبنان عبر البحر، وعدم تهريب البشر من لبنان إلى الخارج عبر البحر. وإن المانيا كانت قد عبّرت مراراً عن أن تماس نهر البارد مع البحر ثغرة أمنية كبيرة.

*سأل السفير الأميركي جيفري فيلتمان الرئيس نبيه بري "يقال إن من بين المقترحات المطروحة انتخاب ميشال إده لولاية من سنتين، فهل يمكن أن يحصل ذلك؟". فرد الرئيس بري موحياً بالكثير من الجدية: "نعم الأمر مطروح، لكن ليس لسنتين بل ل 12 سنة!". استغرب فيلتمان الجواب، وجدّد السؤال ل 12 سنة!؟ وهل هذا معقول؟ أجاب بري: "نعم أكيد، ما المشكلة. سأشرح لك الموضوع. هو يتكلم في البداية ليشرح لنا ما يريد لست سنوات، ونحن سنحتاج الى ست سنوات أخرى للجواب".

*حذّر مرجع مسيحي من مغبة استمرار الوضع المسيحي على ما هو عليه، محذّراً من أن تؤدّي الحركة السياسية الجارية على خلفية الاستحقاق الرئاسي إلى إحياء الحلف الرباعي، وخصوصاً إذا بقيت العلاقات بين الأطراف المسيحية على خط التوتر العالي.

*نفى مرجع أمني الشائعات التي تحدثت عن أن قائد مجموعة فتح - الإسلام شاكر العبسي كان موقوفاً لدى وحدة من الجيش في محيط نهر البارد خلال المعارك التي فصلت بين المخيم الجديد والقديم، من دون علم العسكريين بهوية الموقوف، وأن العبسي نجح في الإيحاء بأنه مدني فلسطيني، وقد تمكّن من الإفلات في ظروف غامضة. وقال المصدر: إنها مجرد رواية لا أساس لها من الصحة على الإطلاق.

*بعدما فشل النائب وليد جنبلاط في إقناع المملكة العربية السعودية والنائب سعد الحريري بإنشاء صندوق مالي لتمويل عملية شراء عقارات كثيرة في البقاع الغربي وراشيا ومنطقة جزين، بادر الى شراء بعض العقارات من تلقاء نفسه، وهو شجّع مستثمرين قريبين منه على القيام بالأمر نفسه، ودائماً تحت شعار "مواجهة المدّ الشيعي"، علماً أنه يسعى الى شراء العقارات من أصحابها المسيحيين تماماً كما فعل في سنوات سابقة.

 

"الأحرار": نرفض تجويف الرئاسة بإسنادها إلى من لا يتمتع بالحكمة والشجاعة

وطنية-28/9/2007(سياسة) رأى المجلس الأعلى لحزب "الوطنيين الأحرار" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس الأستاذ روبير الخوري وحضور الأعضاء اليوم أنه "يمكن لإطلاق آلية المشاورات في شأن الاستحقاق الرئاسي أن يخفف من سلبية عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسة الثلاثاء الماضي، شرط أن تجري على قاعدة تصور جامع للقضايا الخلافية المعروفة وطرق معالجتها بالتزام تطبيق اتفاق الطائف ومقررات طاولة الحوار والقرارات الدولية، مما يسهل، ولو نظريا، مهمة التوصل إلى عدد قليل من المرشحين الذين يستوفون الشروط، وتمكين المجلس النيابي إختيار واحد من بينهم. وهذا ما يلبي مستلزمات التوافق من جهة ويؤكد التعلق بالمؤسسات الدستورية ودورها من جهة أخرى".

أضاف:" نعبر، في الوقت عينه، عن هواجس يفاقمها استمرار مسلسل الاغتيالات الإرهابية، وتتعلق بخطة ضرب الاستحقاق بالمناورات، وبالاتصالات الهادفة إلى شراء الوقت، والتي لم يفهم اللبنانيون سبب توقفها، بما في ذلك إقفال أبواب البرلمان، والتنكر لبعض نتائج الحوار، واستمرار الاعتصام ورفع وتيرة التهديدات ومنسوب الشتائم والاتهامات، والمضي في استكمال مقومات الدويلة نقيض الدولة كيانا ومؤسسات".

وتابع:"أخشى ما نخشاه هو الوقوع في فخ التبسيط وإغراء النيات الصادقة برفع شعار رئيس التوافق، وسوق الحجج ذات الظاهر المقنع، كالقول إن لبنان لا يحكم إلا بالتوافق والسعي إلى ترجمة هذا الشعار بفرض رئيس صوري من طريق الابتزاز في موضوع النصاب، والإكراه والضغط في الشارع، لا سيما أن التسلح قائم في أوساط قوى 8 آذار على قدم وساق، ناهيك عن إمكانات الدويلة الإلهية الهائلة. من هنا نجدد رفض تجويف الرئاسة بإسنادها إلى من لا يتمتع بالخبرة والعلم والحنكة والحكمة والشجاعة لأن ما هو مطروح ليس انتصار هذا الفريق أو ذاك أم فشله، إنما قيام دولة الحق والمؤسسات، دولة الحرية والسيادة والاستقلال والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان، أو إبقاء الوطن ساحة لتصفية حسابات الاطراف الإقليمية والدولية، وتحول بعض شرائحه فيالقا أو ألوية مسلحة ومجاهدة في خدمة استراتيجيات إقليمية ومصالح سياسية وأمور عقائدية على حساب الوطن وكيانه وخصوصيته ورسالته".

وقال:"نأمل في أن تشهد جلسة الثالث والعشرين من تشرين الأول انبثاق فجر جديد للبنان، وأن تكون منطلقا لتحقيق آمال أبنائه المخلصين بانتخاب الرئيس العتيد. وفي أي حال ندعو قوى 14 آذار، المنفتحة دائما على الحلول الانقاذية والممدودة اليد أبدا لملاقاة الآخرين إذا ما صدق قصدهم، إلى اليقظة والحذر وعدم إسقاط أي وسيلة من شأنها تفادي الفراغ الذي هو الشر المستطير بعينه. ومعلوم أن بين مكونات المعارضة من يرتبط عضويا وعقائديا بالمحور السوري ـ الإيراني، ويلتزم إملاءاته ويزايد حتى على قادته في الدفاع عن مواقفه وخياراته، وهو بالتالي أبعد ما يكون عن التوافق والوفاق كما نفهمهما، ويصر على تفسيرهما على هواه ووفق مصالحه".

ونوه الحزب ب"المواقف الخارجية الداعمة للبنان والداعية إلى إتمام الاستحقاق بموعده ومن دون أي تدخل خارجي، وإلى وقف آلة الاغتيال الإرهابية. إننا، إذ نشكر أصحابها بصدق، نهيب بهم الانتقال إلى مرحلة الدعم العملي الذي باشرته فرنسا بإلغاء وزير خارجيتها الاجتماع الذي كان متوقعا مع نظيره السوري. ونلفت إلى أن دمشق هدرت كل الفرص التي أعطيت لها لتغيير تعاطيها السلبي مع لبنان والامتثال لمطالب الشرعية الدولية، على امل ألا يكون قبولها وضع مزارع شبعا تحت الوصاية الدولية، وفق ما أفاد دبلوماسي اسباني ونقلته صحيفة اسرائيلية، مجرد مناورة تلجأ عادة إلى مثيلاتها لتخفيف الضغوط عنها وذر الرماد في العيون".

وأكد أن "لبنان اليوم في حاجة إلى احتضان أشقائه وأصدقائه أكثر من أي وقت مضى، وهو ينتظر منهم حماية الاستحقاق لإنجازه وحماية الجمهورية لبقائها حرة، ومراقبة الحدود لوقف تدفق الأسلحة والعناصر الإرهابية، وإلزام سوريا ترسيم الحدود وإطلاق المعتقلين وإقامة العلاقات الدبلوماسية. كما يأمل بالتوازي من المجتمع الدولي ممارسة الضغوط على إسرائيل لتحرير الأسرى من سجونها ووقف انتهاك السيادة اللبنانية، وتسهيل وضع مزارع شبعا تحت المظلة الدولية".

 

حراس الأرز" دعا الدولة إلى تحمل مسؤولياتها في حماية المواطنين

وطنية-28/9/2007(سياسة) إعتبر حزب "حراس الأرز-حركة القومية اللبنانية" في بيانه الأسبوعي أن "كل الدلائل تشير إلى أن الوضع في المناطق الشرقية خطير جدا والحديث عن السباق إلى التسلح وشحن النفوس والدعوة إلى التقاتل يطغى على كل حديث آخر، ما يعني أن القيادات السياسية هناك لم تتعلم شيئا من دروس الماضي القاسية، وأنها ماضية في سوق الناس إلى الانتحار الجماعي، وقيادة البلاد إلى قعر الجحيم، والقضاء على ما تبقى من الوجود المسيحي". أضاف البيان:"ندعو أصحاب الشأن إلى يقظة ضمير والتحلي بروح المسؤولية والتخلي عن الأنانية الفردية، والاحتكام إلى لغة العقل والحوار في فض خلافاتهم السياسية، والإمتناع عن القيام بأي مغامرة عسكرية قد تفضي هذه المرة إلى هزيمة الجميع وخسارة كل شيء. وندعو الرفاق إلى عدم التورط في أي قتال داخلي مهما كانت الأسباب والدوافع تماشيا مع مناقبيتنا الحزبية المعروفة. ونتمنى أيضا على المحازبين في صفوف التيارات والأحزاب الصديقة الابتعاد عن لغة العنف والتحريض ورفض الأوامر التي تدعوهم إلى الانخراط في حروب عبثية بين أبناء الطائفة الواحدة والعائلة الواحدة، كما حصل في بداية العام 1990، وألا يجعلوا من أنفسهم وقودا تحترق في أتون الصراعات السياسية". ودعا الدولة إلى "تحمل مسؤولياتها في حماية المواطنين وضبط ظاهرة التسلح وإقفال مخيمات التدريب وإخضاع الجميع إلى سلطة القانون على قاعدة لا سلاح إلا سلاح الجيش ولا مسلحين خارج إطار المؤسسة العسكرية".

 

النائب العماد عون استقبل بيدرسن وموفدا من الرئيس بري

وطنية- 28/9/2007 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في الرابية اليوم النائب علي حسن خليل، موفدا من رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في حضور أعضاء الهيئة المركزية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وميشال دوشادارافيان وسيمون أبي رميا.

وقال النائب خليل بعد اللقاء: "كلفني الرئيس بري زيارة العماد عون لأنه ركن من أركان الحياة السياسية وهو معني مباشرة بالاستحقاق الرئاسي وزعيم كتلة نيابية كبيرة ومرشح رئاسي اساسي". وأضاف: "كانت فرصة للاستماع الى وجهة نظر العماد عون من الاتصالات والمشاورات التي حصلت الأسبوع الماضي، ونحن واياه على الموجة نفسها، متفاهمان على كيفية مقاربة الاستحقاق الرئاسي، ليكون استحقاقا جامعا لجميع اللبنانيين".

سئل: هل هناك توافق على اسم الرئيس في فريق المعارضة؟

أجاب: "نحن نقوم بحركة مشاورات، وهدف الرئيس بري التوصل الى اختيار رئيس توافقي قوي".

سئل: هل يرسل الرئيس بري موفدين الى قادة المعارضة والموالاة؟

أجاب: "سنستكمل مشاوراتنا بطرق مختلفة، ولا مشكلة في ذلك إذا لزم الأمر".

سئل: كيف ترى مصير هذه المشاورات خصوصا في ضوء موقف رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع السلبي عندما قال "لا حول ولا قوة"، وتلويحه بامكان السير بالنصف زائدا واحدا؟.

أجاب: "علينا تصديق ارادة اللبنانيين الجامعة ومناخهم الدافع للوصول إلى توافق بغض النظر عن الأصوات التي تعكس تشاؤما. نحن متفائلون وحرصاء على أن نبقى في الخط نفسه المؤدي الى التوافق".

سئل: قال الدكتور جعجع أمس إنه لن يحاور الرئيس بري كرئيس للمجلس بل كرئيس لحركة "أمل"، بأي صفة اذا ستزورون جعجع في حال أردتم ذلك؟

أجاب: "لا أعرف ادراك جعجع لدور رئيس المجلس النيابي. ما يقوم به الرئيس بري يصب في خانة عمل رئيس المجلس كرئيس للسلطة التشريعية. وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، الدعوة الى الحوار والتشاور هي من أهم أدوار رئيس المجلس. والرئيس بري مع اعتزازه بكونه رئيسا لحركة أمل يستطيع المحافظة على التمايز العملي بين الأثنين".

سئل: هل تعقد لقاءات بين الرئيس بري والنائب سعد الحريري بعيدا من الاعلام؟ وهل بدأتم بالبحث عن أسماء المرشحين أم أن الحوار يقتصر على برنامج الرئيس؟

أجاب: "حتى الآن لم يتم التطرق الى أسماء المرشحين، واللقاءات مع الحريري كلها معلنة ولم يحصل أي لقاء غير معلن. نحن نسمع ارادة طيبة وجدية من النائب الحريري في اتجاه التوافق".

سئل: ماذا يعني التوافق؟

أجاب: "الرئيس بري كان أوضح معنى التوافق، أي الرئيس الذي تتفق عليه غالبية مكونات المجلس النيابي، من الممكن أن يكون من ضمن فريقي 14 و8 آذار أو من خارجهما".

بيدرسن

والتقى العماد عون أيضا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، في حضور باسيل ودوشادارفيان.

وقال بيدرسن بعد اللقاء: "كان الاجتماع بناء جدا مع العماد عون وتحدثنا في تفاصيل مبادرته الانقاذية، وكنت سمعت صدى ايجابيا لهذه المبادرة عند الحريري وجعجع، لذا أنا متشجع جدا من نتائج لقاءاتي مع الرئيسين بري والسنيورة والبطريرك صفير. أشعر بأن هناك فرصة الآن يجب استغلالها للتوصل الى اتفاق على الشان الرئاسي في أسرع ما يمكن".

أضاف: "ناقشنا بيان مجلس الأمن الدولي واتفقت مع العماد عون على اعتباره بيانا ايجابيا يدعم سيادة لبنان واستقلاله ويحض اللبنانيين على استكمال الحوار".

سئل: شهدنا أجواء ايجابية ومشجعة في ما سبق، لكن الحل دائما كان يفشل في التبلور؟

أجاب: "يجب ألا نتجاهل حجم المشاكل أمامنا، ولكن ما أراه الآن هو نية جدية لدى فريقي النزاع للدخول في حوار جدي. ونعرف أن هناك من يهدف الى اجهاض الحلول في لبنان. لذا علينا أن نحرص على توفير آلية تدافع عن المصلحة اللبنانية. ألمس اليوم تفاهما لدى كل اللبنانيين أن من المهم الدفاع عن المصلحة اللبنانية. فلتكن هذه فرصة ليحل اللبنانيون مشاكلهم من دون أي تدخل خارجي".

سئل: ما المطلوب من الرئيس المقبل؟ هل المطلوب منه تجريد "حزب الله" من سلاحه؟

أجاب: "فلنكن واضحين، ولاية الرئيس لحود تنتهي في تشرين الثاني، ولهذا السبب نحن اليوم نقوم بهذه المحادثات. فهناك الكثير من المسائل السياسية علينا معالجتها، لذا فلنأخذ الأمور خطوة خطوة".

سئل: ما هو البند الأساسي على أجندة الرئيس المقبل؟

أجاب: "هذا ليس من شأني بل من شأن اللبنانيين".

سئل: اذا المهم بالنسبة إليكم أن ينتخب رئيس ضمن المهل الدستورية؟

أجاب: "هذا مهم ليس بالنسبة إلينا بل بالنسبة إلى سلامة لبنان، فلنركز على انتخاب رئيس ضمن المهل الدستورية".

سئل: تحدثت عن أجواء ايجابية لمستها لدى الجميع؟

أجاب: "لكنك لم تأت على ذكر النائب وليد جنبلاط؟

سئل: هل تعتقد أن في نيته التوصل الى حل خصوصا بعد تصريح الأخير ان النقيضين لا يلتقيان؟

أجاب: "أقصد أن أشمل الجميع في كلامي هذا، جنبلاط والوزير مروان حماده والكل. ما نلسمه اليوم في اختصار هو نية للنقاش، فلنعط هذه النية فرصة للنجاح".

سئل: الرئيس بري اعتبر بيان مجلس الأمن تدخلا في عمل المجلس النيابي اللبناني.

أجاب: "إذا قرأت جيدا البيان فسترين أنه يلحظ دور اللبنانيين لايجاد توافق على الشأن الرئاسي".

ومن زوار الرابية سفيرة أوستراليا ليندال ساكس.

 

النائب المر بحث مع السفير فيلتمان التطورات والاستحقاق الرئاسي: قرار مجلس الامن تدخل في الشأن الداخلي واؤيد الرئيس بري في رده عليه

موضوع التوافق يسير بخطى سريعة نحو نتيجة ملموسة قد تكون قبل 23 تشرين

وطنية- 28/9/2007(سياسة) استقبل نائب رئيس النواب السابق النائب ميشال المر, قبل ظهر اليوم في مكتبه في العمارة سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان, ترافقه المستشارة السياسية في السفارة سوزان روس. بعد اللقاء الذي استمر حوالي الساعتين قال السفير فيلتمان:" كنت ممتنا بلقائي مع دولة الرئيس المر ، تحدثنا كثيرا حول امكان ان يحصل لبنان على رئيس مع اكبر دعم ممكن، رئيس يتمتع بثقة اكبر شريحة من اللبنانيين، وذلك لمستقبل لبنان ولصالح استقلال وسيادة وديموقراطية لبنان". اضاف: "قلت لدولة الرئيس المر كيف يمكن تأمين المناخ الملائم بحيث يمكن للبنانيين ان يختاروا رئيسا باكبر دعم، واكدت له اننا على ثقة كاملة بالشعب اللبناني من خلال ممثلهم في مجلس النواب لاختيار هذا الرئيس، و نحن لا علاقة لنا باختيار اسم الرئيس الجديد لان هذا قرار لبناني".

سئل: ماذا عن قرار مجلس الامن الرئاسي؟

اجاب: اذا قرأت نص بيان مجلس الامن الرئاسي امس, ترون ان ما يؤكده مجلس الامن هو ان هذا الاستحقاق يتعلق بالشعب اللبناني الذي يقول ماذا يريد الشعب اللبناني؟ قال انه يريد الانتخابات الرئاسية في موعدها، بحيث يكون اللبنانيون معنيين وحدهم بهذا القرار، و هذا في الحقيقة ما قاله وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير امس في مجلس الامن، كان هذا تصريح يؤكد دعم مجلس الامن لصيغة لبنانية، هذا ليس بموقف جديد لمجلس الامن، فمجلس الامن و لسنوات عدة اكد حاجة و ضرورة ان يتم اتخاذ القرارات بشأن لبنان و مستقبله من قبل اللبنانيين بانفسهم.

النائب المر:

اما النائب فقال: "كما قال سعادة السفير, لقد تطرقنا الى مواضيع الساعة التي تتعلق بموضوع رئاسة الجمهورية وما رافقها من ملابسات، والتركيز من قبلي كان على النقاط الاتية: هناك مبادرة اطلقها الرئيس نبيه بري ، هذه المبادرة تشكل مبدأ التوافق حيث لاقت تأييدا دوليا عربيا واقليميا شبه كامل ان لم نقل بالاجماع، بعد ذلك اجابت قوى 14 اذار على المبادرة, وكان جزء من جوابها ايجابيا مما ادى الى دفع عملية التوافق بوتيرة اسرع و بخطوات تحت عنوان التوافق، وقد بدأت هذه الخطوات باتجاه بكركي فاستمعوا الى رأي بكركي الذي هو اساسي في التوافق بين الاطراف, بمعنى ان التوافق يحمل في طياته المصالحة الوطنية التي تبدأ بالتوافق على رئيس للجمهورية، وبعد عودة الرئيس بري من بكركي اجتمع الى النائب سعد الحريري, و تم البحث في التفاصيل و التوجيهات التي حملها الرئيس بري ، باعتبار ان بكركي بالنسبة لنا كمسيحيين هي المرجعية الاساسية في هذا الموضوع, و هي تقف موقف الحياد بين جميع الاطراف و لكن لها رأيها الاساسي، بمعنى ان كل فريق مسيحي على الساحة اللبنانية هو طرف، لكن بكركي هي المرجع, فوق الجميع، وعليه كان بين الرئيس بري و النائب الحريري جولة من المشاورات اخذين بالاعتبار موقف بكركي مما دفع النائب الحريري الى التوجه بدوره الى بكركي، و الشيء الجيد في تصريح الشيخ سعد هو التوافق و الاجماع و قد ذهب الى حد الاجماع و هذا جيد جدا، فعلى هذا الاساس, نحن متجهون بموضوع التوافق و الاجماع بخطوات سريعة وربما " تفش خلق" الشعب اللبناني للوصول الى نتيجة ويمكن قبل 23 تشرين الاول".

اضاف: "اكثر من ذلك فان العماد ميشال عون طرح مبادرة بدوره تقضي بفتح حوار وتشاور مع جميع الكتل النيابية مبنية على اسس التوافق، حيث ان لا وفاق و لا توافق بدون حوار بين بعضنا البعض ، اضافة الى ان العماد عون يمثل شريحة كبيرة من المسيحيين و قطب معارض مهم، و لا يمكن اجراء المشاورات بمعزل عنه، و هذا ما شرحته للسفير, ومن الضروري على قوى الفريق الاخر التحدث معه لتذليل العقبات، و في هذا الاطار صدر قرار رئاسي من مجلس الامن الذي شكل تدخلا في الشأن الداخلي اللبناني، هذا ما يشبه ما قيل قبل جلسة مجلس النواب الاخيرة انه يتحتم استقدام قوى دولية لحماية جلسة مجلس النواب ، هنا اقول لقد اثبت الجيش اللبناني انه المرجعية الاولى للاستقرار الامني في البلاد و لديه المقدرة للحفاظ على الامن في هذا البلد، كما حافظ على الامن في وجه الارهاب اخيرا وسقط له عدد كبير من الشهداء، واثبت ان لديه قدرة على قلع الارهاب من جذوره، و الجيش الذي يتمتع بهذه القدرات لا اعتقد انه غير قادر على تأمين حماية النواب. وعلينا الوثوق بجيشنا وقدرته على القيام بواجباته على احسن ما يرام كما جرى في جلسة مجلس النواب حيث لم يعكر صفو الامن اي" ضربة كف"، كفى الاستمرار بالمطالبة و الاستماع الى ما يريده مجلس الامن ، فيما نحن نسعى الى التوافق و حلحلة الامور فاذا بمجلس الامن يطل علينا بقرارات و تصاريح لا تهدف الا لعرقلة المساعي وخربطة الجهود، انا مع الرئيس بري في رده على مجلس الامن، " يا اخي ماذا تريدون منا؟" اتركونا نتصالح فيما بيننا، كفى نظريات دولية في غير مكانها, واي قرار دولي صدر كان له الوقع الايجابي غير الخربطة والتشرذم باستثناء الخطوة العربية المشكورة ان لجهة امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى او المملكة العربية السعودية وهي مبادرات محلية ، انا اعتبر عندما نتوافق على رئيس للجمهورية سيتمكن النواب من الحضور الى مجلس النواب بحماية الجيش و القوى الامنية دون الاستعانة بقوى دولية او غيرها، لقد شبع الشعب اللبناني من القرارات التنظيرية لتأزيم الوضع، لذلك اكرر تأييدي لموقف الرئيس بري بشان القرار الدولي للاسباب التي ذكرتها".

اسم توافقي

سئل: هل لديكم أي اسم كرئيس توافقي؟ و هل لا زلت تؤيد العماد ميشال سليمان؟

اجاب: "انني ما زلت اؤيد العماد ميشال عون، و نحن في الظرف الذي نعيشه سياسيا التزم بتأييد العماد ميشال عون، فليتحدثون معه وقد يكون رئيسا توافقيا، هذه خطوة اولى. اما اذا لم يتم هذا التوافق فان موقفي دائما مع الجيش، وهذه الظروف تفرض علي التعاطف مع الجيش وهذا شرف لي ان اكون مع الجيش ، وعندما اقول انني اؤيد فلانا فهذا لانه اظهر مقدرة في ادق الظروف، لكن في المبدأ انا مع العماد عون ، واذا اقفلت جميع الطرقات لوصول العماد عون الى سدة الرئاسة نبدأ في البحث ، وقد يكون من اوائل الاسماء المطروحة للبحث هو الاسم الذي ذكرته بالاضافة الى اسماء اخرى للتوافق واخرى للقتال و المهم ان يوفق الله الجميع وبالدرجة الاولى ان يوفق الله لبنان للخروج من ازمته".

التوافق وابوفاعور

سئل: ان النائب وائل ابو فاعور قال اليوم في بكركي انه رفض الوصول الى التوافق ، فيما الدكتور جعجع اعطى التوافق نسبة 50 في المائة؟

اجاب: "بالعكس هناك حلحلة، وهذه المواقف ليست الا تصريحات سياسية لنواب في 14 اذار، و اعتبر ان رئيس قوى 14 اذار هو النائب الشيخ سعد الحريري الذ ي قال امس التوافق فالاجماع، و هنا اسمع كلام النائب الحريري في الدرجة الاولى, ثم اعود لاسمع الباقين مع احترامي للجميع".

اضاف: "الدكتور جعجع اعطى نسبة 50 في المائة للتوافق، فنحن مع التوافق مائة في المائة, و ليس مع رئيس معركة بين الموالاة و المعارضة، فالشعب لم يعد يحتمل لا معارضة ولا موالاة، و علينا ان نتجاوب مع ارادة الناس ونصل الى رئيس توافقي يستطيع ان يحل الازمة في لبنان ، هل علينا ان ننتظر حل مشكلة العراق و فلسطين و غيرها؟ آن الاوان ان نشعر كلبنانيين بالمسؤولية الملقاة علينا لتجاوز كل الخطوط الحمر لفرض الوفاق و ليس العكس".

سئل: هل وجدت تجاوبا لدى السفير الاميركي لما طرحته عليه؟

اجاب:"السفيرالاميركي هو سفير لدولة كبرى يأتي ليستمع الى الاراء و الطروحات ويبدى ملاحظات ولكن في النتيجة القرار هو للبنانيين و عليهم ان يتفقوا لحل مشاكلهم ".

سئل: عادة السفير الاميركي يعطي تعليمات؟

اجاب: "عندي انا لا تعليمات، الرجل صديق لنا و ليس بيننا من توجيهات اوتعليمات، وهكذا جميع السفراء حيث تربطني بهم علاقات جيدة، فهو لا يسرب اسماء و هو مع اي مرشح يتفق عليه اللبنانيون".

سئل: العماد عون يقول ان ترشيحه ليس للبيع ولا للشراء، و اذا كان من خسارة فانه يخسر داخل مجلس النواب؟

اجاب: "اولا كل من يترشح الى منصب الرئاسة لا يعني ان ترشيحه للبيع او الشراء،اما اذا كان هناك من ظروف وطنية لخلاص البلد تقضي ان لم يستطع هو الوصول عندها يصبح من الضروري افساح المجال لغيره، هذا لا يعني بيعا و شراء".

وردا على سؤال اكد النائب المر انه لم يتم التوصل حتى الان الى التداول في الاسماء، لان الاسماء التي ستطرح تستوجب التشاور مع العماد عون لمعرفة رأيه.

سئل: هل هناك من مرشح للمعارضة غير العماد عون؟

اجاب:" لوكنت مارونيا لاعلنت ترشيحي".

سئل: هل تتوقع لقاء قريبا بين العماد عون النائب سعد الحريري؟

اجاب: "اتوقع هذا اللقاء، لا سيما بعد كلام النائب سعد الحريري امس في بكركي حيث ابدى ايجابية حيال مبادرة العماد عون للتحاور".

 

زهرا استغرب رد بري على مجلس الأمن الذي طالب "بانتخابات وفق الدستور"

وكالات/رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا أن بيان مجلس الأمن الأخير يشير إلى الإجماع الدولي على إجراء "الإنتخابات الرئاسية في موعدها بموجب الدستور"، مستغربا رد رئيس المجلس النيابي نبيه بري على مجلس الأمن. زهرا، وفي اتصال هاتفي مع تلفزيون الـ"ANB"، رأى أن الضغوط السورية والدور الإيراني "الغير مباشر" تعرقل الوفاق في لبنان، معتبرا أنه لا يمكن اتهام الحكومة باستدراج التدخل الخارجي لأن هذا التدخل يتم عبر الجامعة العربية ومجلس الأمن والمؤسسات المعنية بمساعدة الدول. واستبعد زهرا حصول أي مقايضة على حساب لبنان، مشيرا إلى أن المجتمع العربي والدولي غير مستعد لإعادة تفويض سوريا بلبنان. وختم بالتشديد على أنه سيكون هناك رئيس للجمهورية قبل الـ24 من تشرين الثاني.

 

 السنيورة اعتبر ان بيان مجلس الامن يعبر عن دعم لاستقلال لبنان وسيادته

وكالات/وصفت اوساط رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لجريدة "النهار" البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الامن التابع للامم المتحدة بأنه "صادر عن الشرعية الدولية ويعبر عن دعم لبنان واستقلاله وسيادته والممارسة الديموقراطية فيه وفي طليعتها الاستحقاق الرئاسي" مؤكدة ان عدم احترام المواعيد الدستورية لهذا الاستحقاق من شأنه ان يؤثر على السلم في لبنان والمنطقة.

 

 مصادر فرنسية: باريس «تعول كثيرا» على الحوار الذي بدأ بين بري والحريري

 "الشرق الاوسط" -  ذكرت مصادر فرنسية رسمية إن باريس «تعول كثيرا» على الحوار الذي بدأ بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري لجهة وصول الفريقين، الأكثرية والمعارضة، الى مرشح توافقي. غير أنها وفي الوقت عينه، وبحسب جريدة "الشرق الاوسط"، تعي العقبات والصعوبات التي حالت وما زالت تحول دون الوصول الى حل مقبول من الطرفين وأولها «المداخلات الخارجية».

وتستمر باريس في اتصالاتها المكثفة مع الأطراف اللبنانية والخارجية. وترى مصادرها أنه من الصعب التكهن بما يمكن أن يحصل في الأسابيع الأربعة الفاصلة عن الموعد الانتخابي الجديد. وما تسعى باريس الى تحاشيه هو انتخاب رئيس غير توافقي لما سينتج عنه من «فوضى وانقسامات» داخل المؤسسات والمجتمع اللبناني.

 

 "اللواء": تحضيرات جارية لترتيب لقاء بين النائب الحريري والسيد نصرالله

 "اللواء" -  علمت صحيفة "اللواء" ان اتصالات تجري بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" من اجل ترتيب لقاء بين النائب سعد الحريري والامين العام للحزب السيد حسن نصر الله وذلك في إطار إعادة وصل ما انقطع بين الاطراف الرئيسة. وقالت المصادر إنه تم التوافق على ان يعقد اللقاء بين الرجلين بعد تحقيق تقدم ونتائج عملية بين الرئيس بري والنائب الحريري، حتى يكون للقاء نتائج ايجابية على الوضع اللبناني، خاصة وان "حزب الله" اكد تفويضه المطلق لبري للتوصل الى توافق حول الاستحقاق الرئاسي· مع الإشارة إلى أن مصادر سياسية ان اعلام "حزب الله" ابرز المواقف الايجابية للنائب الحريري ورغبته الصادقة بالتوصل الى توافق وذلك تمهيداً لإنجاح الإتصالات القائمة.

 

 اعتصام وسط بيروت: 300 يوم من العزلة القسرية وتهديد بتفعليه مع "تطور الازمة"

 الشرق الاوسط - 2007 / 9 / 28

 اوردت صحيفة الشرق الاوسط تحقيقا عن اعتصام وسط بيروت ورد فيه: أمضى وسط بيروت حتى امس الخميس يومه الـ 300 من «العزلة القسرية» التي فرضها اعتصام المعارضة اللبنانية المفتوح، والذي كان احدى وسائل الضغط المستعملة لاسقاط الحكومة، قبل ان يتحول ـ على الطريقة اللبنانية ـ معلماً من معالم الازمة يرتبط وجوده بوجودها. لم يحقق الاعتصام هدفه المعلن باسقاط الحكومة، لكن منظميه يرون انه يحقق «غاية الضغط على الحكومة». ويفكرون بتفعيله مع تطور الازمة ـ كما كشف رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون لـ «الشرق الاوسط». أما الاكثرية فترى ان الاعتصام قد فشل في إسقاط الحكومة، لكنه نجح في التسبب بأذى اقتصادي كبير للبنانيين عموماً، كما يقول وزير الاتصالات مروان حمادة لـ «الشرق الاوسط».

فمنذ الاول من ديسمبر (كانون الاول) الماضي تحتل مئات الخيم الصغيرة والكبيرة قسما كبيرا من وسط بيروت يوازي نحو ربع مساحة منطقة عمل «سوليدير»، يمتد شرقا من مشارف منطقة الجميزة وصولا الى مبنى الامم المتحدة «اسكوا» غربا. وتحيط خيم المتظاهرين بهذا المبنى من جهتين، بحيث يبقى له مدخل واحد.

وغير بعيد عن «الاسكوا» تقع السرايا الكبيرة حيث مقر الحكومة الذي يقيم فيه بشكل دائم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعدد كبير من الوزراء لأسباب أمنية يفصل بينهم وبين المعتصمين جدار من الاسلاك الشائكة وآليات الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي.

اليوم الاول للاعتصام كان حاشدا، وعشرات الآلاف من المعتصمين كانوا يزورونه كل يوم، لكن ظروف «التهدئة» السياسية فرضت خفض مستوى الاعتصام، بالاضافة الى عدم قدرة المعارضة على حشد الناس بشكل دائم بعدما كادت المنطقة تتحول متنزها، وخصوصا ايام العطل.

اما اليوم الـ 300 فيختلف كثيرا. عشرات الخيم المرمية هنا وهناك، مع عدد اقل من المعتصمين، ولم يعد فيه غير الحزبين، حتى بات الدخول اليه يحتاج تصريحا من احدى الجهات الاساسية المشاركة وهي «حزب الله» الذي يقبع عناصره في منطقة «المواجهة» مقابل مقر الحكومة وخلفهم حركة «امل» والى جانبها خيم صغيرة للاحزاب الصغيرة المشاركة في الاعتصام. اما الجهة الشرقية، فهي موقع عمل «التيار الوطني الحر» الذي يقوده النائب ميشال عون وتيار المردة الذي يقوده الوزير السابق سليمان فرنجية. وهذا الموقع متاخم للمناطق ذات الغالبية المسيحية لمنع الاحتكاك الطائفي بين خارج الاعتصام وداخله.

الدخول الى المخيم ممنوع الا بتصريح، لكن هناك استثناءات، واعطى القيمون على المخيم تصاريح دخول بمعدل 3 لكل شركة اما بقية الموظفين فليس امامهم سوى ركن سياراتهم في مكان بعيد والسير مشيا للوصول الى مكاتبهم. ويقول احد شباب الانضباط في حركة «أمل» خلال جولة قصيرة في منطقة نفوذها، مشيرا الى كاميرا مراقبة في بناية «اللعازية»: «ممثل الامين العام للامم المتحدة (غير بيدرسن) نقل مكتبه الى هنا، وقد طلب منا تأمين اجراءات الامن الخاصة به هنا». ويضيف ضاحكا: «هنا اكثر المناطق امنا في لبنان».

يحتل الاعتصام اساسا 4 مواقف للسيارات هي املاك خاصة بالاضافة الى باحات الطرق وهي املاك عامة، كما احاطت خيم المعتصمين بعدد من المباني التي تتخذها بعض الشركات مقرا لها. لكن تأثير الاعتصام امتد على كامل المنطقة التي كانت تعج بالشركات الكبرى والمقاهي التي تكاد لا تجد زبائن يرتادونها. وبحسب احصاءات اصحاب نقابة المطاعم والمقاهي، فقد اقفلت نحو 80 مؤسسة ابوابها بشكل نهائي او مؤقت، كما تعمل نحو 30 مؤسسة بدوام جزئي.

ويقول رئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس، ان اصحاب هذه المؤسسات في «مأزق» «فهي لا تباع ولا يمكن ان يصلوا اليها لاستثمارها». وابلغ «الشرق الاوسط» «ان كل التحركات التي قمنا بها وقام بها المتضررون لم تؤد الى نتيجة. وخلصنا الى انها مسألة سياسية وتحتاج الى حل سياسي». وكشف ان بعض اصحاب العقارات الخاصة رفعوا دعاوى تعويض على الدولة اللبنانية، مشيرا الى ان آخرين اتصلوا بالبلدية للسؤال عن امكانية اقامة دعاوى مماثلة، قائلا: «نحن لا نستطيع ان نقول لهم نعم او لا».

واوضح العريس ان البلدية حاولت تشجيع اصحاب الشركات باعفائهم من رسوم الاشغال، كما ان «سوليدير» أعفتهم من جزء من الايجارات، لكنه اشار الى ان البطالة كانت اكبر من قدرتهم على الاستمرار. وقال: «منذ بدء الاعتصام في المنطقة بدأت الاعمال تخف والشركات تقفل الواحدة تلو الاخرى وقد توسعت دائرة البطالة حتى شملت معظم شوارع الوسط التجاري. اما المربع حيث الاعتصام فقد توقفت فيه الاعمال كليا».

ويرى وزير الاتصالات مروان حمادة ان الاعتصام «كان ولا يزال بلا افق» ويقول لـ «الشرق الاوسط»: «اعتقد مطلقو الاعتصام انهم سيحسمون الامر خلال ساعات، وعندما فشل المخطط تحول الى اعتصام بلا نتيجة». ويضيف: «اليوم هو الدليل الـ 300 على عقم هذا الاعتصام». معتبرا ان الاصرار على ابقائه «ناجم عن حيرة في تبرير رفعه».

واكد حمادة ان الاعتصام «لم يؤثر على الحكومة، لكنه اثر على جميع اللبنانيين، كما اثر على صورة لبنان وسمعة الذين قاموا به». مشيرا الى ان السبب الأمني لإبقاء المخيم ليس منطقيا «لان ما يريده اصحاب الاعتصام من دخول السرايا مستحيل بالسياسة».

ويؤكد العماد ميشال عون ان الاعتصام مستمر نافيا بشدة امكانية رفعه في المستقبل القريب، ويقول لـ «الشرق الاوسط»: «اذا كانوا يقولون انه يضر بالاقتصاد، فلتقم هيئة الاغاثة بالتعويض على المتضررين». مشيرا الى ان الاعتصام «سيفعّل بشكل اوسع، لكن ليس الان. متى؟ لا احد يعرف، عندما تتفجر الازمة».

اما نائب الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم فيرى ان «الاعتصام كان ضرورة ووسيلة من وسائل رفع الصوت واسماع العالم الذي لا يريد ان يسمع ان في لبنان مشكلة». وقال لـ «الشرق الاوسط»: «دليلنا على فاعلية الاعتصام ان الكثير من الدول العربية والاجنبية كانت دائماً تصرخ وتطالب بانهاء الاعتصام. ولو لم يكن فاعلاً ومؤثراً لما كانت هذه الضغوطات. كذلك كنا نسمع من الحكومة غير الشرعية نداءات استغاثة ومحاولات حثيثة لرفع الاعتصام. وكل الحلول التي كانت تقترح كان يأتي في مقدمتها رفع الاعتصام قبل البدء بالحل او اثناءه او خلال خطواته الاولى، ما يدل ان الاعتصام كان مؤثراً».

وقال قاسم: «نحن نعتبر ان الاعتصام جزء من اساليب المواجهة السياسية التي نحتاجها من اجل التعبير ومن اجل تظهير المشكلة بدل ان تكون ملتبسة».

ورداً على سؤال عن وصف الاكثرية الاعتصام بـ «الاحتلال»، قال قاسم: «نحن نصف وجود الحكومة غير الشرعية في السرايا بانه احتلال. هذه التوصيفات لا تقدم ولا تؤخر. المهم اننا امام مشكلة موجودة في البلد. ألا يقول الاعتصام ان هناك مشكلة كبيرة استلزمت هذا الحجم من الاعتصام وهذا التعقيد في العلاقة. اذاً تعالوا للحل». واضاف: «عندما يكون هناك حل لا يعود هناك احتلال في السرايا ولا مشكلة في الاعتصام فتحل كل الامور». معتبراً ان الاعتصام «سيكون جزءاً من الحل. وبانتظار هذا الحل لا اعتقد ان الاعتصام سيفك وبالتالي ما زال تعبيره مستمراً».

 

 فيلتمان: كلما حصد الرئيس الجديد دعما اكبر كلما استطاع ان يكون اقوى

وكالات/استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري ظهر اليوم في قريطم السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان وعرض معه التطورات السياسية في البلاد،بعد اللقاء تحدث فيلتمان فقال:لقد سررت اليوم لان الفرصة كانت متاحة امامي لاجراء جولة افق مع النائب الحريري حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقد ابلغته مدى تشجيع الولايات المتحدة لما يبدو انه توافق بين مختلف السياسيين، و بين الشعب اللبناني لاجراء حوار صادق بشان الانتخابات الرئاسية، والبرنامج الذي ستطبقه الحكومة بعد الانتخابات الرئاسية. وقد اخذت في الاعتبار دعوة الرئيس بري قبل عدة اسابيع للحوار، وكذلك دعوة قوى 14 اذار، والدعوة التي اطلقها العماد عون هذا الاسبوع من اجل الحوار.لقد ابلغت النائب الحريري اننا متشجعون جدا لرؤية هذه الامور تحصل، لانه كلما حصد الرئيس الجديد دعما اكبر بقدر ما استطاع ان يكون اقوى، ولا سيما في ادارة مستقبل البلاد.كما اكدت للنائب الحريري، ما اكدته لاخرين وهو ان الولايات المتحدة لديها ملئ الثقة بان اللبنانيين قادرين على اختيار رئيسهم.نحن لم ندخل يوما في لعبة انتخاب الرئيس في لبنان، و لن نفعل ذلك في المستقبل، و نامل بان نساهم في خلق المناخ المناسب حتى يتمكن اللبنانيون و البرلمان اللبناني من اختيار رئيس للبنان بحرية، و هم قادرون على ذلك.

سئل:هل سيتمكن اللبنانيون برأيك من انتخاب رئيس جديد في 23 تشرين الاول المقبل؟

اجاب:برأيي ان كافة العناصر متوفرة لذلك بالنظر الى المناخ السائد بين مختلف التوجهات السياسية و بين الاشخاص الذين يملكون آراء مختلفة.فالرئيس بري وقوى 14 اذار وميشال عون مدعوون الى حوار صادق والى نقاش حقيقي بشان اختيار الرئيس الجديد، و اني اثق بانكم قادرون على انتخاب رئيسكم ضمن المهلة الدستورية، ووفقا للاصول الدستورية و من دون أي تدخل خارجي حيال نوابكم.

ثم التقى النائب الحريري سفيرة استراليا في لبنان ليندال ساكس في حضور النائب السابق غطاس خوري وعرض معها العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما استقبل النائب الحريري رئيس الرابطة المارونية جوزيف طربيه وعرض معه التطورات في البلاد،بعد الاجتماع قال طربيه:التقيت النائب سعد الحريري في اطار اللقاءات التي نجريها مع مختلف زعماء هذا البلد،ونحن ننظر بايجابية الى خطوات التلاقي الاخيرة التي تمت بعد الجلسة النيابية المخصصة للاستحقاق الرئاسي،واننا نشجع توسيع قاعدة المشاورات،لانه في النهاية محكوم على اللبنانيين التوافق، وهذا لا يمكن ان يتم الا من خلال التواصل وتقريب الخيارات الوطنية لمختلف الافرقاء، بحيث يكون لبنان هو الرابح الوحيد في النهاية.

سئل:هل من دور معين يجب ان يضطلع الموارنة به في هذه الفترة لتمرير الاستحقاق الرئاسي؟

اجاب:ان دور الموارنة كبير، ومطلوب منهم القيام به.واعتقد ان الزعماء الموارنة على اختلاف مشاربهم واعون لهذا الدور، والرئاسة في النتيجة هي بالفعل تقع على شخص ماروني ولكن الخيار النهائي هو خيار توافقي وطني تشارك فيه كل الطوائف.

وبعد الظهر التقي رئيس كتلة المستقبل النيابية رئيس جمعية تجار بيروت نديم عاصي على راس وفد من الجمعية في حضور النائب غازي يوسف وعرض معه اوضاع الجمعية وواقع القطاع التجاري في ظل الظروف التي تمر بها البلاد،بعد الاجتماع قال عاصي:تشرفنا بلقاء النائب الحريري ووضعناه في صورة معاناة القطاع التجاري،ونحن كجمعية تجار بيروت وكقييمين على الوضع الاقتصادي في بيروت و المناطق اللبنانية نظرا للتنسيق الدائم بيننا، نقلنا له معاناة الاسواق والكساد فيها، و الحالة المزرية التي وصلت اليها المؤسسات التجارية وخاصة في بيروت .مع العلم ان المعاناة تشمل كل لبنان وكل التجار فيه.وقد ابدى النائب الحريري كل تفهم لهذا الموضوع، وقدمنا له مقترحات تساعد القطاع التجاري على الاستمرار وتجنبه ازمة اقتصادية واجتماعية، خاصة وان هناك مؤسسات خارج الوسط التجاري تقفل ايضا وتسرح اجراءها.وتمنينا الخير له ،وطلبنا منه ان يستمر في مسعاه من خلال هذه الخطوة الذهبية التي بداها عبر الانفتاح و المرونة التي أبداها في التعاطي مع جميع الفرقاء وخاصة الرئيس بري فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي.وتمنينا عليه ان يحصل الاستحقاق في اقرب وقت ممكن، لانه بمجرد حصوله سيحصل انفراج سياسي ينعكس ايجابا على القطاع التجاري و على الاقتصاد اللبناني ككل، وهذا يعيد الثقة الى بيروت ويعيد المستثمرين اليها.كما طالبناه بالمساعدة كرئيس كتلة بالمساهمة في اقرار مشاريع قوانين لا بد ان تمر على المجلس النيابي و التي من شانها ان تساعد التجار.

والتقى النائب الحريري عصرا السفير سمير مبارك.

وكان النائب الحريري قد ادى صلاة الجمعة ظهر اليوم في مسجد قريطم في حضور حشد من المصلين حيث القى الشيخ محمد خانجي خطبة الجمعة وركز فيها على معاني الصوم في شهر رمضان المبارك ودعا الجميع الى الوحدة والتضامن فيما بينهم لما فيه مصلحة لبنان.

 

 للمرة الثالثة في أسبوع: استنفار جوي إسرائيلي ضد سورية

 إعلان مشترك للسعودية ومصر وفرنسا والجامعة يدعو لاحترام الاستحقاق الرئاسي اللبناني

الشرق الأوسط - للمرة الثالثة خلال اسبوع ارسلت اسرائيل مقاتلاتها الجوية تجاه الحدود السورية أمس بعد ان اظهرت الرادارات الاسرائيلية طائرات هليكوبتر هجومية في الاجواء السورية قرب الحدود مع اسرائيل. وحسب متحدث عسكري اسرائيلي فان المقاتلات الاسرائيلية عادت ادراجها بعد ان شوهدت المروحيات السورية وهي تهبط في الاراضي السورية. وقال مصدر عسكري اسرائيلي «ان الاستنفار اجراء روتيني، والطائرات عادت الى قاعدتها عندما تبين ان التحليق لا ينطوي على نية عدائية». وتشهد الحدود السورية الاسرائيلية حالة استنفار منذ تقارير الغارة الاسرائيلية في 6 سبتمبر على موقع سوري ذكر انه كان يضم مواد نووية من كوريا الشمالية وكذبت دمشق هذه التقارير، الا انها كانت اول من اعلن رسميا حدوث انتهاك جوي اسرائيلي لاجوائها. على صعيد الملف اللبناني اتضح أمس الاهتمام الدولي المتزايد في انتخابات الرئاسة اللبنانية في دعوتين صدرتا بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة، الاولى جاءت على شكل إعلان مشترك صدر في اعقاب اجتماع عقده وزراء خارجية السعودية، الامير سعود الفيصل، ومصر، احمد ابو الغيط، وفرنسا، برنار كوشنير، اضافة الى الامين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، شدد على «الضرورة المطلقة» لاحترام مهل الاستحقاق الرئاسي في لبنان. وفيما اعرب البيان عن استعداد الموقعين على البيان «للنظر في أي طلب مساعدة يقدمه لبنان»، لفت إلى «الاهمية القصوى لأن يتصدى جميع الفرقاء سواء اللبنانيين او الاقليميين وكذلك الاسرة الدولية بحزم لعمليات الاغتيال المحددة الاهداف المتواصلة». وجاء النداء الدولي الثاني بشأن الانتخابات الرئاسية اللبنانية من مجلس الأمن مجتمعا، فقد دعا «الى اجراء انتخابات حرة ونزيهة بموجب الاعراف والمهل الدستورية اللبنانية، بدون اي تدخل اجنبي، وفي إطار الاحترام الكامل لسيادة لبنان على اساس الوحدة الوطنية وفي جو خال من اي عنف».

 

فتفت كشف عن تحضيرات لمحاولة عقد لقاء بين عون والحريري

نهارنت/كشف وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد فتفت عن أن رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري "في صدد توسيع اتصالاته بأطراف أخرى ضمن الثامن من آذار"، معلنا عن "تحضيرات لمحاولة عقد لقاء بينه وبين النائب العماد ميشال عون، وستكون علنية". وأعلن الوزير فتفت أن "النائب الحريري يحاور باسم كل الحلفاء"، لافتا إلى أن "التشاور ما زال في بداية إعادة تقييم الكلام الذي قاله البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عن المواصفات المطلوبة للرئيس، إضافة إلى الأمور السياسية التي يجب توضيحها في المرحلة الحالية، لأن الموضوع ليس موضوع شخص فقط، إنما طبيعة المرحلة المقبلة والمناخات السياسية الأساسية والرؤية المطلوبة". ورأى أننا "لسنا في إطار استطلاع الأسس السياسية لتوافق حقيقي"، لافتا إلى أننا "نبحث في تسوية"، رافضا القول إن "ما يجري هو محاولة تمرير تسوية تؤدي إلى أزمة جديدة". وشدد الوزير فتفت على أن "البحث لا يشمل فقط الأسماء المرشحة إلى رئاسة الجمهورية"، مؤكدا أن "الأمور مفتوحة قبل كل شيء على توافق على أسس سياسية واضحة"، لافتا إلى أنه "من الطبيعي أن يكون لكل فريق مرشحوه وأن تطرح الأمور بصراحة، ونحن لنا مرشحونا من الناحية المبدئية السياسية وسنرى إذا كان لدى الفريق الآخر مرشحون أم لا".

 

باريس ترى الأفضلية لتعزيز الحوار وتأمل في حصول الانتخابات الرئاسية بأفضل الظروف

نهارنت/اعلن الناطق الرئاسي الفرنسي دافيد مارتينون "ان باريس تأمل في حصول الانتخابات الرئاسية بأفضل الظروف، وبشفافية تامة" مشددا على "أهمية السلطة الكاملة للبرلمان اللبناني في هذا الانتخاب والتي لا رجوع الى غيرها". اما في ما يتعلق بتأجيل الانتخابات لمدة شهر فقال الناطق "ان باريس تأمل ان تمثل هذه الفترة الاضافية مهلة يتم خلالها اتفاق جميع الاحزاب اللبنانية على اجراء الاستحقاق الرئاسي ضمن المهل المحددة ووفقا للنصوص الدستورية".

"ان الوضع في لبنان ليس بهذه السهولة... بل هو معقد". وأشار الى ان بلاده تريد حاليا اعطاء الفرصة للحوار حتى يتم التوافق على رئيس للجمهورية، موضحا "ان العملية الانتخابية تعود الى النواب اللبنانيين". وأضاف ان باريس تأمل في "ان يتم تعزيز الحوار الوطني اللبناني للتوصل الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية يمثل جميع اللبنانيين الذين سيجدون فيه خير ممثل للبنان، على ان يحصل على سلطة شرعية لكي لا يعترض احد بعد عملية الانتخاب على شرعيتها". واوضح مارتينون خلال المؤتمر الصحافي الاسبوعي "ان المشاورات بين باريس ودمشق ما زالت قائمة على المستوى الادنى"، وذلك ردا على سؤال حول امكان انقطاعها بعد اعلان وزير الخارجية والشؤون الاوروبية برنار كوشنير رفضه لقاء نظيره السوري وليد المعلم في نيويورك. واوضح "ان السلطات اللبنانية امرت بإجراء تحقيق قضائي" بعد اغتيال النائب انطوان غانم ورفاقه وتنتظر باريس حسب مارتينون "نتائج هذا التحقيق".

 

بري شكل لجانا للاتصال بقيادات 14 آذار

نهارنت/أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري انه ماض في اتصالاته بزخم اكبر، بناء على الايجابيات التي سادت لقاءه رئيس كتلة المستقبل، وانه سيبذل ما في وسعه، في سبيل إزالة أية عثرات أو مطبات قد تبرز في طريق التوافق الذي يتطلب في مطلق الاحوال تعاون الكل. وشدد بري لصحيفة "السفير"على ان "المسؤولية كبيرة"، و"حظنا العاثر" ان الاستحقاق الرئاسي صادف أوانه في اخطر مرحلة. ودعا الى انتشال لبنان من هذه الازمة "قبل ان نترحم عليه، فأمامنا خياران اما أن ننقذ لبنان مجتمعين، والا فسيذهب لبنان وسنذهب معه فرق عملة». وجدد بري تمسكه بالمواصفات التي سبق وتوافق عليها مع بكركي وأمل بالتوصل من خلال تعاون الجميع الى توافق على اسم الرئيس المقبل. وذكرت الصحيفة ان بري شكل "لجان اتصال" بقيادات 14 آذار ، يفترض ان تبدأ مهمتها بالتواصل السريع مع النائب وليد جنبلاط والدكتورسمير جعجع. كما كلف لجانا وشخصيات في كتلته بالتواصل مع جميع قوى المعارضة لوضعها في أجواء الاتصالات والمشاورات.

 

صورة غير مكتملة للمشتبه به في اغتيال غانم

نهارنت/أفادت قناة "نيو تي في" بأن خبراء التحقيق الهولنديين في قضية اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم توصلوا الى صورة غير مكتملة للشخص الذي ترجل من السيارة المفخخة التي استهدفت موكب غانم. وذكرت القناة أن الخبراء حصلوا على الصورة من كاميرا مصرف ملاصق لمكان الانفجار، ويعملون على إكمالها عبر التسجيل الذي التقطته الكاميرا. وأضافت "نيو تي في" أن غانم كان قد استأجر السيارة التي استقلها قبل ساعتين من حدوث الانفجار، وان ما سهل للمجرم تحديد السيارة هو تلويح غانم بيده من نافذة السيارة للمحامي سمير شبلي الذي كان واقفا على شرفة مكتبه.

 

عون: هل يجوز أن يبدأ كل واحد بتحضير حرب من أجل الرئاسة؟

نهارنت/شدد النائب العماد ميشال عون على أنه لن يفرط بثقة الشعب، "فإما الربح وإما الخسارة وفي المجلس النيابي. وهناك حاجة إلى رئيس فاعل يفرض احترام الدستور اللبناني والقوانين التي تحولت ممسحة في هذه الأيام". وأكد امام وفد من ابناء بشري على ضرورة "إرساء ثقافة التفاهم والانفتاح بين اللبنانيين في وجه الهامشيين والميليشيويين". وسأل: "هل يجوز أن يبدأ كل واحد بتحضير حرب من أجل الرئاسة؟ التسوية لا تجوز بين من يؤيده 69 في المئة من الرأي العام المسيحي ومن لا يتجاوز رصيده 5 في المئة لأن المفلس لا يستطيع أن يأخذ ما لأصحاب الرساميل. والمفلس لا يمكنه حكم بلد". وانتقد عون من كانوا "مرشحي سوريا عام 2004 ويقدمون أنفسهم اليوم مرشحين سياديين. ليس لدينا إلا ثوب واحد يلبسه السوري والأميركي والإسرائيلي وهو مفصل على كل القياسات. ولكن لا وجود للثوب اللبناني، والسوري خرج من لبنان فكيف نختار للحكم من كان موطئ قدم لسوريا ومن تآمر على اللبناني؟" وذكّر بما قاله في أيار 2002 أثناء التحضير لقانون محاسبة سوريا، من أن زوال الاحتلال لا يكفي، بل عليه ان يترافق مع "تحرر المجتمع اللبناني من ذهنية الحكم التي تأسست على الخضوع والعمالة والإقطاع السياسي والطائفي والمذهبي والمالي".

 

السفير خوجة اتصل بالرئيس السنيورة والمعاون السياسي لامين عام حزب الله

وكالات/أجرى سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الدكتور عبد العزيز خوجة الموجودة في المملكة اتصالا هاتفيا برئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وتشاور معه بتطورات الأوضاع والأجواء السياسية والمساعي المبذولة بخصوص الانتخاب الرئاسي. كذلك كان اتصال بين السفير خوجة والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل.

 

الاشغال الشاقة المؤبدة لخدام

وكالات -  طلب قاضي التحقيق العسكري في سوريا الاشغال الشاقة المؤبدة لنائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الذي انقلب على النظام الحالي في دمشق ويعيش حاليا في المنفى في باريس. وقال رئيس اللجنة القانونية العربية للدفاع عن سوريا المحامي حسام الدين الحبش ان قاضي التحقيق العسكري الاول المستشار المدني عبد الرزاق الحمصي اصدر قرارا امس قضى باتهام خدام بجنايات دس الدسائس لدى دولة اجنبية لدفعها لمباشرة العدوان على سوريا، وقيامه بخطب وكتابات واعمال لم تسمح بها الحكومة السورية وتعرض سوريا لاعمال عدائية وتعكر صلاتها بدولة اجنبية، وقيامه بمؤامرة لاغتصاب سلطة سياسية ومدنية بشكل غير دستوري".  وتوقع المحامي الحبش ان يأخذ القضاء السوري العقوبة القصوى بحق خدام وهي الاعتقال المؤبد. واضاف ان القاضي قرر اصدار مذكرتي قبض ونقل بحق خدام ومحاكمته امام المحكمة العسكرية في دمشق" موضحا "ان دعوى الحق العام بحقه بجرم اذاعة انباء كاذبة ومبالغ بها في الخارج من شأنها النيل من هيبة الدولة السورية قد اسقطت، وذلك لشمولها بقانون العفو العام الذي اصدره الرئيس الاسد العام 2006" .

واضاف ان القاضي منع محاكمة خدام على جرائم الافتراء الجنائي والشهادة الكاذبة والصلات غير المشروعة مع العدو واضعاف الشعور القومي المسند له لعدم توافر العناصر القانونية لهذه الجرائم . وأشار الحبش الى ان "القرار اصبح نافذا بعد مشاهدته من النيابة العسكرية اليوم الخميس مع حفظ حق خدام بالطعن خلال مدة ثلاثة ايام من تاريخه". وقال ان القاضي استند الى افادات عدد من الشهود والى مقابلات صحافية اجراها خدام مع قناتي العربية والمستقبل اضافة الى محضر اجتماع خدام مع المراقب العام للاخوان المسلمين في سوريا صدر الدين البيانوني.  واشار الحبش الى ان منع محاكمة خدام من جرائم الافتراء الجنائي والشهادة الكاذبة بحق القيادة السورية امام لجنة التحقيق الدولية الخاصة بكشف قتلة رفيق الحريري يعود الى ان القضاء لا يعترف بقانونية هذه المحكمة ولا يعتبرها سلطة قضائية رسمية وهذا تعليل قضائي بحت وليس تعليلا سياسيا" .

 

لو فيغارو" تنشر معلومات جديدة عن الغارة الإسرائيلية على سوريا

وكالات -  نقلت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية عن أوساط متخصصة قولها ان الغارة التي شنتها إسرائيل في شمال سوريا في السادس من أيلول الفائت استهدفت موقعاً عسكرياً يتم تطويره بالتعاون مع كوريا الشمالية، وأن الغارة مثلت تحذيراً لإيران. والتزمت إسرائيل الصمت حول الغارة خشية إثارة حرب مع دمشق وشمل ذلك فرض رقابة على المعلومات المسربة الى الصحف. ونقلت "لو فيغارو" عن المسؤول السابق في الموساد عوزي آراد قوله: "هناك روايات غير دقيقة وأخرى غير كاملة. ومن الصعب جداً الحديث عما حصل بالتفصيل". وقال هذا المسؤول وهو من القلائل الذين علموا بحقيقة ما جرى ان "الحقيقة ستظهر يوماً، لكن من المبكر جداً حصول ذلك". ولم يعلم بحقيقة ما جرى سوى رئيس الوزراء ايهود أولمرت ووزيري الدفاع ايهود باراك والخارجية تسيبي ليفني وعضوي نادي رؤساء الوزراء السابقين شمعون بيريس وبنيامين نتنياهو. وبحسب معلومات نقلتها الصحف الاميركية، فإن الغارة استهدفت موقعاً نووياً سورياً يجري تطويره بالتعاون مع كوريا الشمالية. وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية ان قوة من النخبة في الجيش الاسرائيلي استولت على مواد نووية كورية شمالية، خلال عملية جرى تنفيذها في قاعدة عسكرية سورية سرية قبل تدمير الموقع بالغارة. وبحسب بعض المعلومات، فإن هذه المواد كانت متجهة الى إيران.

وبحسب أوساط متخصصة نقلت كلامها "لو فيغارو" فإن كون الغارة نفذت بطائرات "اف-15 ج" الاميركية الصنع التي تستطيع قطع 2200 كيلومتر، يمثل تحذيراً لإيران. وقالت هذه الاوساط ان الغارة كانت بمثابة تجربة نهائية لقصف محتمل لمنشآت نووية في إيران. ونقلت "لو فيغارو" شهادة صحافي اسرائيلي من "يديعوت أحرونوت" قالت انه استطاع ان يدخل سوريا بجواز سفر أجنبي. ونشرت "يديعوت" صورة مراسلها العسكري رون بن يشاي قبالة الموقع الذي كان هدفاً للغارة في دير الزور شمال سوريا. وقال المراسل "مرت بضع طائرات إسرئيلية من هنا وخرقت جدار الصوت عدة مرات فوق المدينة، لكننا لم نسمع إنفجارات".

 

الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني

عقدت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني اجتماعا طارئا تناولت خلاله مجريات الاحداث وخصوصا التحركات والمبادرات فيما خص الاستحقاق الرئاسي، واصدرت البيان التالي:

1. في الوقت الذي يصرف النظام السوري اهتماماته وطاقاته في العراق وفلسطين، وبخاصة في لبنان هادفاً بشتى الطرق إلى عرقلة سير المحكمة الدولية وتعطيل الاستحقاق الرئاسي، نجد مراسل "يديعوت أحرونوت" يتنقل على الاراضي السورية من الجولان إلى سوق الحميدية إلى دير الزور إلى غيرها في المناطق ملتقطاً الصور الفوتوغرافية التذكارية يمنة ويسره وآخذاً الصور لنفسه دون أن يرف للسلطات السورية جفن في ظل تمادي هذا المراسل الإسرائيلي وربما غيره في التنقل على الاراضي السورية. وقد بات لزاماً تشديد المراقبة على الحدود اللبنانية السورية منعاً لتسلل الاسرائيليين من الاراضي السورية - حيث هم يسرحون ويمرحون ذهاباً وإياباً - باتجاه الاراضي اللبنانية.

2. يثمّن اللبنانيون غالياً ويقدرون الموقف المشرّف والشجاع لوزير خارجية فرنسا السيد كوشنير الذي رفض لقاء نظيره السوري احتجاجاً على ممارسات نظام هذا الاخير في لبنان ويتمنون لو تنتقل عدوى جرأة وشجاعة هذا الوزير الى بعض اللبنانيين الذين خانتهم رجولة الصراحة فاستعاضوا عنها بشهادات البراءة المتزلّفة.

3. يستغرب المكتب موقف رئيس المجلس النيابي الذي يدعو النواب الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية ويدعو في نفس الوقت نواب كتلته الى مقاطعتها، كل ذلك في الوقت الذي ينتشر مؤيدوه مع خيمهم في الوسط التجاري منذ عشرة أشهر ونيف، ما يرسم علامات استفهام امام دور رئيس المجلس الذي يقتضي أن يكون دوراً جامعاً فوق النزاعات فإذا به يتصرف كرئيس ميليشيا مغلوب على امره وتابع لميليشيا أخرى  واضعاً مواقفه ومؤسسة المجلس النيابي الدستورية رهن اشارتها.  ولم يتورع ان يرفض الموقف الصادر عن مجلس الامن، دفاعا عن جرائم حليفه النظام السوري، مما يشكل دليلا جديدا على مدى تورطه وحلفائه في 8 آذار، وتحيزه لصالح المحور الايراني – السوري على حساب سيادة لبنان واستقلاله وامن اللبنانيين.

4. يحذر المكتب من مناورتي النظام السوري، الأولى المتمثلة بمبادرة رئيس حركة امل والآيلة إلى استدراج الاكثرية الى ما يسمى بالمرشح التوافقي، الذي هو بالواقع المرشح المرضي عنه من النظام السوري، والثانية المتمثلة بمبادرة العماد عون الآيلة الى محاولة تعويم وضعه المتداعي. ان نتائج انتخابات المتن تشكل افضل دليل بعدما وقّع ورقة التفاهم مساوماً على سيادة الدولة وبعدما وصل به الامر الى حد تشريع السلاح غير الشرعي وامتداحه، وكذلك الى حد ارسال شباب من التيار الى البقاع للتدرب على السلاح على يد أنصار حراس الثورة في إيران. لقد أضحى العماد عون بممارساته هذه مصدراً للهواجس بالنسبة للبنانيين، خاصة لمن سبق لهم وأيدوه فخذلهم إرضاءً لطموحاته السياسة وإشباعاً لنهمه إلى الحكم بأي ثمن ولو على حساب المسلمات لا بل المقدسات ودماء الشهداء. واليوم بات العماد عون المرشح الرسمي للنظام السوري بدليل تصريحات التأييد المتتابعة من قبل عملاء هذا النظام خصوصا السيد وئام وهاب الذي لا يتورع عن إطلاق التهديدات والتحذيرات أملاً منه في تسويق هذا الترشيح.

5. يؤكد المكتب أن لا خلاص للبنان إلا برئيس ملتزم صراحة بتنفيذ كافة القرارات الدولية، لاسيما القرارين 1559 و1701، والعمل على تسلّم السلاح غير الشرعي ونشر القوات الدولية على الحدود مع سوريا وذلك كأولى الأولويات لينأى لبنان عن الأخطار المحدقة بالمنطقة.

سن الفيل في 28/09/2007

المنسـق الـعام/نجيب زوين

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

إعتبر رئيس التيّار الشيعي الحرّ سماحة الشيخ محمّد الحاج حسن أن الإستحقاق الرئاسي يواجه خطرا" متعدد الإتجاهات وأن هناك أكثر من سيناريو لمنع الأكثرية من ممارسة حقوقهم الشرعية والدستورية والقانونية ، ووصف جلسة الثلاثاء بالمثالية لتماسك قوى الرابع عشر من آذار وبالمهزلة لتقاسم أدوار التعطيل من قبل المعارضة .

الشيخ الحاج حسن وخلال الدرس الرمضاني في النبعة تمنى أن لا يصاب لبنان بنكسات وأن ينتهي مسلسل الإغتيالات والتفجير ولو أن الجميع يؤمن بالديمقراطية لما كنا وصلنا إلى هذه الحالة من الإنشقاقات والإنقسامات الحادة التي قد تدخل الوطن في المجهول .

وقال : كنا نتمنى على دولة الرئيس بري أن يمارس دوره كرئيس للمجلس النيابي ولا يشارك في تعطيل النصاب ولا يحكم بعقلية ميليشياوية ولا يجوز أن يهادن حزب الله على حساب خراب لبنان فهو الّذي حمل أمانة الإمام السيّد موسى الصدر ومن واجبه احترامها والحفاظ عليها ، وتصرفاته اليوم من إقفال المجلس إلى عدم فتح جلسة رسمية لإنتخاب رئيس للجمهورية إلى انحيازه للمعارضة وتغطيته لمخيم رياض الصلح يجعله موضع المسائلة والمحاسبة ، فمشروع الإمام الصدر كان إنقاذيا" للوطن عندما كانت الذئاب تنتهشه وكان ساعيا" للوفاق وعدم عزلة أي فريق مهما كانت أسباب الخلاف والإختلاف وكان حاميا" وداعما" لقيام دولة قوية بمؤسساتها .

ولكن للأسف البعض اليوم يخترق القوانين والدستور ويتغطى باللحاف الطائفي والمذهبي لأن انتماءه أصبح خارج الحدود ومشروعه تجاوز الوطن .

الشيخ الحاج حسن توجّه إلى قوى الرابع عشر من آذار بالقول : إنّ الإستحقاق الرئاسي أمانة بين أيديكم سيحاسبكم عليها من اختاركم من أبناء انتفاضة الإستقلال ، وهذا الشعب المناضل يرفض موافقتكم على رئيس تسوية أو رئيس توافق دون التزامه بمشروع يحمل قضية شهداء هذه الثورة ، ونخشى أن يوقعكم هؤلاء في فخ تخسرون فيه كلّ تضحياتكم وتضحيات شهداءنا فهم يحاولون إخافتكم كي لا تبقوا على تمسككم برئيس قوي يحمي سيادة لبنان ويطبق القرارات الدولية وشرعة حقوق الإنسان ويصون الحريات ويبني دولة المواطنية ، وإنّ النظام السوري بقيادة بشار الأسد يعطي المعارضة كلّ الدعم والإمكانيات اللازمة لمنع انتخاب رئيس للجمهورية بل أوجب عليهم تعطيل جلسات الإنتخاب المقبلة ، وسنذكركم لاحقا" بأن كتلتي حزب الله وعون لن يحضرا الجلسات المقبلة وعليكم انتخاب رئيس قوي وصلب وحكيم يخرج من صلب ثورة الأرز وبالنصف زائد واحد وعلى الحكومة أن تباشر رسميا" الطلب بالحماية الدولية للإنتخابات الرئاسية ولوصول الرئيس العتيد إلى قصر بعبدا ، وسياسة التزلفات لن توصلنا إلآ إلى مزيد من الخراب والإفقار وتزايد الهجرة ، وكفى للبعض هوس التمثيل الأكثري في طائفته ، فجنون الإستيلاء على الرئاسة أصبح في دير الصليب ولن يؤثر على عقلانية الشعب اللبناني .

المكتب الإعلامي

 

التوافق على (رئيس توافقي) وسلّة متكاملة تشمل رئاسة الحكومة

كتب المحلل السياسي: الأنوار

سقط سهواً في مقاربة الأمور بعد جلسة 25 أيلول، و(السهو) هو أنه يقتضي التَّوضيح أَن (التوافق) يستلزم أولاً وقبل كل شيء (توافقا على التَّوافق)، فهو لا يعني (تسوية كيفما كان)، كما لا يعني (صفقة فوقيَّة) تُملى على النُّواب، بل يعني مواصفات وشروطاً، أولها أن لا يكون الرَّئيس رئيسَ تحدٍّ لأحد. ومهما تكن القوى التي ينطلق منها، يتوجب ان تكون له القدرة والإمكانية والقابلية للإنفتاح على الجميع، وهذه الميزات ليست عهداً أو وعداً يُقطَع للآخرين بين ليلة وضحاها، بل هو أداء وسلوك يظهر من ممارسات المرشَّح ليس في فترة ترشُّحه بل في كل مراحل حياته السياسيَّة، في النِّيابة وفي الوزارة وفي أي شأن عام. * * * إنطلاقاً من هذا التحديد تضيق رقعة الأسماء، فليس كل مَن سمَّى نفسه (توافقياً) يعني أنه صار كذلك، وإلا فإننا نكون أمام تسعمئة ألف توافقي، علماً أن الأمر ليس كذلك. وإذا شئنا الغوص أكثر في الموضوع لتبيَّن لنا أن في قوى 14 آذار هناك مرشَّحين توافقيين، والمشاورات الجارية إما أنها وصلت الى هذه النُّقطة في تحديد المرشح الأكثر حظاً، وإما أنها في الطريق للوصول إليها. وهكذا تكون اللقاءات التي رافقت جلسة 25 أيلول، وتلك التي أعقبتها، أكثر أهمية من الجلسة في حدِّ ذاتها. في هذا الإطار، تدلُّ كل المؤشرات على أن المباحثات بين بري والحريري دخلت مرحلة جوجلة الأسماء وثمّة مَن يُلمِّح الى أن اللقاء الأوَّل كان مثمراً، ولولا ذلك لمَا تمَّ اللقاء الثاني. أكثر من ذلك فإن المحادثات تدور وفق منطق (السلَّة المتكاملة)، رئاسة جمهوريَّة ورئاسة الوزراء والحكومة، بحيث تشمل (الطبخة) كل (المستلزمات) للعهد المقبل، حتى في هذا الإطار حققت اللقاءات تقدُّماً ملحوظاً، لكن الحرص على عدم العرقلة ووضع العصي في الدواليب وتمرير المرحلة الأخطر في تاريخ لبنان، جعل القيِّمين على اللقاءين يُحيطونه بقدْر كبير من التحفُّظ لئلا يعمد المتضرِّرون الى إجهاضه.

وما يُعزِّز التفاؤل أن هذه المساعي تلتقي في منتصف الطريق مع جهود عربيَّة ودوليَّة وضعت كلمة سر هي (التَّوافق) وتركت للأفرقاء اللبنانيين تحديد مضمونها.

صحيح أن الشيطان يكمن في التفاصيل، لكن هناك شيطاناً آخر يكمن في المخاطر الأمنيَّة، لذا وجُب الإحتياط، لحماية الناس والنُّواب والأقطاب، وقبل كل شيء... المساعي.

 

العماد عون امام وفد من الكورة: منفتحون على الجميع رغم المواقف المتصلبة

ونتمنى ان تكون المصارحة علنية والتخلي عن المزاجية في اختيار الرئيس المقبل

وطنية - 28/9/2007 (سياسة) جدد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون دعوته الى "الحوار لتحديد نقاط الاختلاف ومعالجتها"، آملا "أن تكون المصارحة علنية، لأن لبنان لا يخلص الا بكل أهله" وقال: "نحن نعترف بالآخرين على اختلاف مذاهبهم ومعتقداتهم السياسية ولكن على الآخرين الاعتراف بنا وبحقوقنا". وشدد أمام وفد شعبي من الكورة زاره في دارته في الرابية على "ضرورة التخلص من "حارة كل من ايدو الو" لان هذه الحالة لا تبني حتى مزرعة منتجة، فكيف ستبني وطنا؟"، مبديا "انفتاحا على جميع الأفرقاء على رغم مواقف البعض المتصلبة والمتحجرة".

ورأى العماد عون في الانتخابات الرئاسية "مناسبة لبناء الوطن على أسس سليمة، لأن ما بني على الخطأ تهدم ولم يبق منه الا الأصوات. والدولة القوية تبنى بالمشاركة والاعتراف بحقوق الآخر وحفظ الأمن وبناء الاقتصاد القوي وتصدير البضاعة إلى الخارج، لا البشر، ومحاربة الفساد والجريمة والتراخي في السلطة".

وحذر من "الاغتيال المعنوي المستمر عبر التضليل والكذب"، داعيا إلى "التخلي عن المزاجية في اختيار الرئيس المقبل، لأن المصلحة الوطنية غير خاضعة لقواعد المزاج"، مجددا تأكيده أنه "لن يبيع ثقة الشعب به ولن يساوم في مسألة التمثيل"، متمنيا "الوصول إلى الهدوء وإلى شاطئ الأمان في الاستحقاق الرئاسي".

 

الشيخ قاسم:الانتخاب بالنصف زائدا واحدا يعني سنوات عجافا وصعبة للبنان/ظروف المنطقة معقدة جدا ولا يمكن المراهنة على متغيراتها لمصلحة الوطن

موافقون على التوافق لانتخاب رئيس وفق نصاب الثلثين في المهلة الدستورية ولا نريد كلمات معسولة بل نريد وقائع تترجم بلغة الأسماء والإجراءات العملية

وطنية - 28/9/2007 (سياسة) أقامت وحدة المهن الحرة في "حزب الله" إفطارا برعاية نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، في حضور النائبين نوار الساحلي وكميل خوري وعدد من نقباء المهن الحرة، إضافة إلى فاعليات نقابية ومسؤولي المهن الحرة في الأحزاب وحشد نقابي ومهني كبير.

الشيخ قاسم

استهلالا كلمة للسؤول عن المهن الحرة في الحزب المهندس حسن حجازي، وتلاه الشيخ قاسم الذي قال: "لأولئك الذين يراهنون على الاميركيين، أقول إن جورج بوش هو افشل رئيس للولايات المتحدة، ومن يرد ان يتغطى بالفاشل يتحمله من وزره، و(رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود) أولمرت هو افشل رئيس للكيان الاسرائيلي. هناك تجمع للفاشلين اليوم، وكل من يجمعونهم معهم هم في تجمع الفاشلين، وبالتالي هذا التجمع الذي يريد الشر بنا بحسب إقتناعنا وبحسب الادلة، لا يصلح لأن يكون سببا لانتظار احد. من هنا، يجب ان نعرف ان ظروف المنطقة معقدة جدا، ولا يمكن المراهنة على متغيراتها لمصلحة لبنان، وخير لنا ان نقوم بما علينا في لبنان ونفكك قدر الامكان هذا الترابط مع ما يجري في المنطقة، حتى لا نخسر مرتين، مرة بسبب رهاننا، ومرة اخرى بسبب التعقيدات في المنطقة والتي تترك آثارها في شكل سلبي على كل ما نراه".

ودعا إلى "الالتفات إلى بعض التصريحات التي تبين بوضوح ما يجري، عندما أطلق الاميركيون عنوان "المؤتمر الدولي من اجل فلسطين"،انما اطلقوه لإسكات العرب ومن اجل ان يأخذ الحكام العرب عنوان المؤتمر الدولي ذريعة تطمئن شعوبهم، ويحاولون من خلالها ان يبرروا لأنفسهم التطبيع مع اسرائيل، لكن اولمرت لم يهن عليه ان يدعى الى مؤتمر دولي، فأطلق تصريحا ترونه في الصحف، قال : "أرفض ان يقال اننا مدعوون الى مؤتمر دولي، نحن مدعوون الى لقاء دولي.اما الوضع النهائي لفلسطين فليس قابلا للحل قبل عشرين او ثلاثين سنة، وكان النقاش عند اولمرت و(رئيس السلطة الفلسطينية محمود) عباس ان يصدر بيان اعلان نوايا ليس فيه التزامات ولا برامج عمل ولا خطة ولا اتفاقية، هذا اللقاء الدولي هو لقاء للتطبيع مع العرب لمصلحة اسرائيل لتأخذ من العرب من دون ان تعطي شيئا، هل هذا التطور في مصلحتنا وفي خدمتنا! وقالت وزيرة الخارجية الاميركية (كوندوليزا) رايس: نريد ان يتعود العرب ان تكون اسرائيل هناك، فهي تقول انها اتت بكم الى اللقاء الدولي ليتعود العرب واسرائيل بعضهم بعضا ليكون هناك تطبيع، وعندما تقول رايس في مجال آخر حول المنطقة حينما تتحدث عن ايران ووضعها، تقول إن على الدول العربية السنية القلقة جدا من النفوذ الايراني. وهذا نوع من التحريض الدولي فهي الازمة الموجودة في وجه ايران هي ازمة من ايران او عليها؟ هي ازمة على ايران لأن من حقها ان يكون لديها النووي السلمي، فيقولون إن المطلوب من ايران ان تقنع العالم بأنه ليس لها برنامج عسكري، فقدمت كل الوثائق ولم يقتنعوا، ومن الآن وحتى يوم القيامة لن يقتنعوا بأن ليس لديها برنامج عسكري. والمتهم يدان بالجرم فأحضروا جرما ضد ايران، ولا أدلة لديهم، فالمطلوب من ايران ان تعمل من اجل ان تثبت براءتها من دون جرم. وهذا المنطق غير موجود في العالم كله، هذا نوع من الاعتداء".

أضاف: "في هذه المنطقة العراق يغلي وإيران تهدد وفلسطين قلقة ومتوترة ومنقسمة، وسوريا في وضع المواجهة، والدول العربية لا تعلم ماذا تفعل في القضايا المختلفة، ولبنان في تداعياته وأزماته".

وسأل: "هل يمكن أن نراهن على هذه التطورات لمصلحة لبنان؟. أبدا. لذلك، علينا نحن اللبنانيين أن ندرك أننا أمام منعطف حساس جدا، وأي خطوة قد تؤدي بنا إلى الهاوية. وقال: "ها هي التجربة التي جرت أمامنا حتى الآن منذ صدور القرار 1559 حتى الآن ولثلاث سنوات، عشنا أوضاعا صعبة في لبنان، والأصعب من هذا أنه بعد العدوان الإسرائيلي رأينا أن الاستئثار بالحكم أصبح طاغيا، فكانت النتيجة أن البلد يعيش حالا من التوتر وعدم الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي والمالي. إذا من خاض تجربة عشرة أشهر بالحد الأدنى وكانت أشهرا عجافا، عليه أن يتعلم منها كي لا يورط البلد بسنوات عجاف للمستقبل، لأن ما يقرر اليوم بالنسبة إلى الرئاسة سيؤثر على مستقبل البلد، فإذا تم الانتخاب بالنصف زائدا واحدا معنى ذلك أن البلد متِّجه إلى سنوات عجاف صعبة ومعقدة. وأمَّا إذا تمَّ الانتخاب على أساس التوا،فق فهذا يعني أن البلد استطاع أن يفتح كوة نحو الحل ليتابع بعد ذلك الخطوات الأخر".

وتابع: "لبنان اليوم بين خيارين : الانصياع للمشروع الأميركي أو الخيار التوافقي اللبناني، وإلى الآن أميركا لم تعط جوابا حول الاستحقاق الرئاسي، وهي متريثة وتنتظر ما الذي سيطرح، وتعتبر أن الوقت بجانبها لشهر أو شهرين إلى نهاية الاستحقاق الرئاسي، وتركت الفرصة لحوارات داخلية يمكن أن تؤدي إلى نتيجة، إذا رضيت أميركا عنها قد تمررها، وإذا لم ترض عنها ستمنعها. وتاليا، يجب أن نراهن على مدى تفاعلنا الداخلي مع بعضنا البعض، ورب قائل إذا كانت أميركا هي المؤثرة، فهذا يعني أننا لن ننتفع في أي شيء، كلا فإذا اتفقنا مع بعضنا البعض نستطيع أن نضغط لنيئس أميركا في مسألة انتخاب الرئاسة من إمكان أن يكون لها من يروِّج لفكرتها وقناعاتها، ويمكن أن نقول لها: كلنا هنا على اختلاف مشاربنا نريد أن نحل هذه المشكلة الآن، ويمكن النقاش في المسائل الأخرى، فإذا وجدت سدا منيعا يمكن أن توافق وأن نتمكن من أن ننجو معا من هذه العقدة التي اسمها الانتخابات الرئاسية بسبب ما ألمَّ وأحاط بها، وإن لم نفعل ذلك فسنخسر".

وقال: "اميركا بكل وضوح هي الناخب الأكبر، وهي التي ستؤثر، إلا إذا تفاهمنا في شكل جيد عندها نستطيع أن نمارس ضغطا. وبعض من تستمعون إلى خطاباتهم، ولا أريد أن أذكر أسماءهم، وبعض الذين يطلقون خطابات التهويل والتهديد ولا يريدون أي حل ويتَّهمون الجميع، وكلما لاح في الأفق نوع من الاتفاق أو إمكان التفاهم أو أجواء الهدنة يعكرونها ويخربونها، لا تظنوا أنهم بفعاليتهم يمكن أن يخربوا الوضع في لبنان. نعم هم يرغبون في تخريب الوضع لأنهم لا يستفيدون إلاَّ من الخراب، لكن لولا الغطاء الأميركي ليس بإمكانهم أن يفعلوا شيئا، فعلى الذين يستطيعون التعديل والتغيير أن يستفيدوا من الفرصة، فإذا تعاونا معا نصبح أقوى من المخربين، عندها ننقذ لبنان توافقيا، ونحن حاضرون. وبانتظار جوابكم أيها الأشراف، ليرى الناس من هو المخلص في لبنان، ومن يريد جر لبنان لمصالحه".

أضاف: "هذه فرصة تاريخية علينا أن نستفيد منها وأن نتشارك، لأن المشاركة ليست منة من أحد. كلنا موجودون في لبنان والدستور اللبناني يحمي هذه المشاركة. وبالتالي، يجب أن تتضافر جهودنا لننهض بلبنان، جربتم لأشهر طويلة فانحدر لبنان كثيرا، إذا تعالوا نبني لبنان موالاة ومعارضة، ونتجاوز الكثير من العقبات التي جرت سابقا". وأمل في "أن تكون الحوارات التي تجري اليوم قابلة لأن تنجز عملا بناء"، وقال: "بطبيعة الحال، لا يمكن أن يكون العمل بناء إلا بقرار جريء من بعض جهات السلطة، لأن البعض الآخر لا يعجبهم شيئا ولا نراهن عليهم بالأصل، ولكن نراهن على العقلاء، على الذين لهم امتدادات شعبية حقيقية يستحقون معها أن يقولوا نعم أو لا. فتعالوا يا من لديكم قوى شعبية لتتفاهموا مع القوى الشعبية الأخرى الموجودة في المعارضة من أجل أن نصل إلى لبنان المستقبل معا، لأنه لا يستطيع أحد أن يربح لبنان وحده. لبنان للجميع إذا تكاتفنا انتصرنا جميعا، وإذا اختلفنا ستكونون مسؤولين عن الخسارة لأننا نحن نعلن كمعارضة على الملأ أننا موافقون على التوافق لانتخاب رئيس للجمهورية وفق الثلثين في المهلة الدستورية من دون تأخير أي يوم، ما هو جوابكم على التوافق؟. أعلنوه للرأي العام، لا نريد كلمات معسولة، بل نريد وقائع تترجم بلغة الأسماء والإجراءات العملية، نحن لهذا الموقف الحساس فهل أنتم حاضرون؟ أترك الإجابة لكم، فلكم منابركم والشعب يسمع".

 

لبنان: الحريري يعرض على صفير وجعجع حصيلة تحركه وبري يرد على التدخل في إختصاص مجلس النواب

مجلس الامن يتمسك بالـ 1559 و1680 و1701 ويربط الإغتيالات بانتخاب الرئيس والمحكمة

نيويورك - راغدة درغام     الحياة     - 28/09/07//

تسارعت أمس الحركة السياسية في لبنان من أجل التمهيد للتوافق على إسم رئيس الجمهورية العتيد قبل جلسة 23 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. إذ اجتمع زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري مع كل من البطريرك الماروني نصرالله صفير ورئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، بعد لقائه المطوّل قبل يومين مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وترافقت هذه الحركة مع اجتماعات عربية ودولية وعربية - دولية، على هامش دورة الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، تركزت على الوضع اللبناني، واجمعت بيانات صدرت عن هذه اللقاءات على ربط الاغتيالات للشخصيات السياسية اللبنانية وبين ضرورة اجراء انتخابات رئاسية في لبنان.

وقرأ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير على الصحافة بياناً رئاسيا لمجلس الأمن الذي تتولى فرنسا رئاسته الدورية هذا الشهر الجاري، شدد فيه على تمسك المجلس بالقرارات 1559 و1680 و1701، داعياً إلى اجراء انتخابات رئاسية طبقاً للدستور اللبنانية وبرامجه الزمنية ومن دون تدخل خارجي أو اجراءات تخويف وعنف ضد النواب. وربط مجلس الأمن، عبر بيانه، بين الاغتيالات والانتخابات والمحكمة الدولية في رسالة إلى كل من يعنيه الأمر.

وسُئل كوشنير عن حماية أمنية دولية للانتخابات، فاجاب: «نعم بالتأكيد علينا أن نفكر في مسألة الحماية. أي نوع من الحماية؟ لا ندري في هذا الوقت. لم يُطلب إلينا من أصدقائنا في الحكومة اللبنانية أو من أطراف لبنانية أخرى. لم يُطلب منا، إن المهمة الأولى هي للجيش اللبناني. هذا الجيش المنتصر والقوي الآن. إن الأمر عائد إليه (الجيش) أولاً لحماية شعبه ومواطنيه. إنما نعم، اننا نتحدث ونفكر في حماية دولية، إنما هذا أمر صعب جداً ولم يُنجز أبداً بعد».

وكان بيان لوزراء الخارجية العرب صدر في اعقاب اجتماع طرح فيه وزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب، فكرة اصدار موقف عربي دعمه فيه فوراً وزيرا الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والمصري أحمد أبو الغيط، ولم يعارضه وكيل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي مثّل سورية في الاجتماع.

ودان البيان عمليات الاغتيال التي «طاولت عدداً من الشخصيات السياسية والمفكرين والصحافيين وكان آخرها السيد النائب انطوان غانم، والتي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان وإعاقة الانتخابات». ودعا «القوى السياسية اللبنانية كافة الى استمرار الحوار الوطني وتوفير المناخ المناسب لانجاح انتخاب رئيس الجمهورية، وفقاً لأحكام الدستور والمواعيد الزمنية المحددة، من دون تأثير خارجي».

وطلب الوزراء في بيانهم من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى «مواصلة جهوده واتصالاته مع كل الأطراف المعنية لمساعدة اللبنانيين على انجاز الاستحقاق الدستوري في موعده». وفي اعقاب الاجتماع الرباعي الذي ضم الامير سعود الفيصل والوزير الفرنسي كوشنير والمصري أبو الغيط والامين العام عمرو موسى للبحث في وضع لبنان، صدر بيان ربط بدوره بين الاغتيالات والانتخابات. واعتبرت الأطراف الاربعة ان الوضع في لبنان يستحق «إنتباها خاصاً» بسبب مخاطره ليس فقط على «مستقبل البلد» وانما ايضاً على «الأمن الاقليمي».

وجاء في البيان «ان المشاركين في هذا الاجتماع اكدوا الأهمية القصوى لضرورة وقوف جميع اللبنانيين واللاعبين الاقليميين والأسرة الدولية الأوسع وقفة جامدة في وجه العمليات الارهابية المستمرة لأعضاء مجلس النواب». ورحب الوزراء بقرار عقد جلسة للبرلمان في 23 الشهر المقبل، وناشدوا القوى السياسية اللبنانية استئناف الحوار «بهدف محدد هو الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للبنان من واجبه العمل على حماية سيادة لبنان واستقلاله السياسي». وشدد وزراء الخارجية والامين العام على «الضرورة القاطعة لاحترام الجدول الزمني الذي صممه الدستور اللبناني لعقد انتخابات رئاسية يجب ان تجري من دون ضغوط خارجية أو تدخل خارجي بهدف الحفاظ على استقرار لبنان». كما شددوا على أهمية «مساهمة أطراف اقليمية دولية» في مساعدة لبنان على اكمال انتخابات رئاسية «بصورة سلمية تساعد في فتح فصل جديد في العلاقات الاقليمية». وعبر المشاركون في الاجتماع عن استعدادهم لتوفير كل مساعدة في تحقيق هذه الأهداف.

بري يرد

وفي بيروت، أصدر بري ليلاً بيانا، «ردا على ما يشاع ويتردد عن إمكان تدخل مجلس الأمن في اختصاص مجلس النواب بالنسبة إلى انتخابات الرئاسة ورداً على قرار الكونغرس الأميركي حول تقسيم العراق». وجاء في البيان «ليس من اختصاص مجلس الأمن التدخل مع الاحترام الشديد ان يتدخل في اختصاص مجلس النواب اللبناني وليس للكونغرس الأميركي ومجلس شيوخه مع الاحترام ايضاً لهما أن يقرر تقسيم العراق. وكلا الأمرين يعودان الى الشعبين اللبناني والعراقي. وكلما فرضنا على الشعوب كلما أدى ذلك الى ارهاقها وإرهاق مجلس الامن. وأهنئ وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل على موقفه من الأمرين معاً».

الحريري

وكان الحريري اطلق دفعة جديدة من المواقف التي ترتكز الى تأكيده أنه سيكون للبنان رئيس جديد للجمهورية قبل انتهاء المهلة الدستورية في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، موعد انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود، مجدداً سعيه مع الرئيس بري وقوى 14 آذار ومع قوى المعارضة من أجل التوصّل الى توافق على رئيس للجمهورية «لكل لبنان وبمواصفات لبنانية». وقال الحريري بعد لقائه صفير أنه «دائماً على اتفاق في وجهات النظر نفسها»، مردداً عبارة صفير نفسه بأن الرئيس المطلوب هو من «لا يخجل مستقبله من ماضيه». وأضاف: «نريد رئيساً قوياً يتمتع بحيثية سياسية ويدرك المخاطر المحدقة بلبنان». وردّ الحريري مرتين على أسئلة عن خلافات بينه وبين حلفاء له في قوى 14 آذار، خصوصاً رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط والدكتور جعجع، فقال: «اننا على توافق كبير والمشكلة ليست عندنا بل عند غيرنا». وأكد الحريري، وكذلك جعجع من بعده، ان مرشحي قوى 14 آذار للرئاسة هما النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود. وعلمت «الحياة» ان الحريري عرض لصفير ثم لجعجع نتائج اجتماعاته الثلاثة منذ الثلثاء مع بري، فاكد للأول أنه لم يتناول مع رئيس البرلمان مرحلة التفاصيل، وأنه ما زال في مرحلة استكشاف الوضع واستطلاع الموقف، وأن بري طرح أسماء لكن الحريري لم يعطِ راياً فيها، واكتفى بالاشارة الى مرشحي 14 آذار بطرس حرب ونسيب لحود.

وقالت مصادر واسعة الاطلاع ان صفير أكد أمام الحريري ان ما يهمه هو عدم حصول فراغ رئاسي بأي ثمن ممكن، وضرورة انتخاب رئيس. وفُهم من موقف صفير في ما يتعلق بإمكان تعديل الدستور أنه يسأل: لماذا مع كل استحقاق رئاسي يطرح تعديل الدستور وهذا أحد اسباب عدم الاستقرار في السلطة؟ وذكرت المصادر ان صفير يذكر تعديل الدستور كخيار اذا كان الوضع في البلد سيئاً ويتطلب الانقاذ.

وفي اللقاء مع جعجع، فُهم أنه اتفق والحريري على تحديد الأولويات بالنسبة الى قوى 14 آذار، أي وجوب السعي الى التوافق على الرئيس وكل الامور الأخرى، فتكون الرئاسة مدخلاً لتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية، لأن الاتفاق عليها بعد الرئاسة يعني التفاهم على البرنامج السياسي والاقتصادي وقرار السلم والحرب والعلاقات مع سورية والتزام القرارات الدولية، وتطبيق قرارات مؤتمر «باريس-3» الاقتصادية...

وفيما يتوقّع ان تتوسّع المشاورات بين قوى 14 آذار، يتهيأ الرئيس بري لإجراء مشاوراته مع رؤساء الكتل النيابية، ويمهّد لذلك ببعض الاتصالات البعيدة من الأضواء. الى ذلك، قالت مصادر واسعة الاطلاع ان تسارع الاتصالات حول التوافق على اسم الرئيس الجديد، على رغم أنه لم يبلغ مرحلة التفاوض على أي اسم، دفع زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون الى توسيع اتصالاته بعيداً من الأضواء، مبدياً استعداده للقاء بعض القوى في تحالف 14 آذار.

وأكد عون في شأن مسألة رئاسة الجمهورية أنه لن يستخدم ثقة الشعب اللبناني ليبيعها وليحصل على بديل منها، «فإما الربح وإما الخسارة وفي المجلس النيابي»، وأمل بالوصول الى «نهاية سعيدة في رئاسة الجمهورية». وسأل عون: «هل يجوز ان يبدأ كل واحد بتحضير حرب من أجل الرئاسة؟ مشيراً الى ان التسوية لا تجوز بين من يؤيده 69 في المئة من الرأي العام المسيحي ومن لا يتجاوز رصيده الـ 5 في المئة». وانتقد عون من كانوا مرشحي سورية العام 2004 ويطرحون أنفسهم اليوم مرشحي السيادة الى الرئاسة، وقال: «ليس لدينا الا طقم واحد يلبسه السوري والأميركي والاسرائيلي وهو مفصّل على كل القياسات، ولكن لا وجود للطقم اللبناني، والسوري خرج من لبنان فكيف نختار للحكم من كان موطئ قدم لسورية؟» وأكد انتقال الطبقة السياسية من السوري الى السفارات

 

إحذروا هذا الخريف

نيويورك - غسان شربل 

الحياة  - 28/09/07//

قال المتحدث: «هذا الخريف سيكون حاسماً. إذا لم تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً جدية على اسرائيل لا معنى لمؤتمر الخريف. فشله سيفتح الباب لمزيد من الممارسات اليائسة والمتطرفة». وأضاف: «على اللبنانيين موالين ومعارضين العودة من رهاناتهم على مرجعيات خارج لبنان عربية كانت أم غربية. فشلهم في انتخاب رئيس يعيد إحياء المؤسسات سيكون كارثياً لبلدهم. على سورية ايضاً التنبه لما يمكن ان يحمله الخريف. الفراغ الرئاسي في لبنان سيدفع قوى عربية فاعلة الى اتخاذ مواقف حازمة من سياسات دمشق. الضغوط الغربية ستتصاعد هي الأخرى، وربما شهدنا قرارات دولية أكثر حزماً».

وقال: «على الايرانيين التنبه الى خطورة هذا الخريف. وصول الجهود الدولية الى حائط مسدود سيطلق يد جورج بوش في الشتاء المقبل أو بدايات الربيع. لا مصلحة للمنطقة في انفجار من هذا النوع. لكن تفاديه مرهون بتعديل جدي في السلوك الايراني».

استوقفني كلام المتحدث خصوصاً انه على صلة بكل مكونات الخريف الاقليمي - الدولي الذي سيترك بصماته على مسار الأزمات المفتوحة في الشرق الأوسط، والتي تنذر بالتحول حرائق عابرة للحدود. ما يسمعه الصحافي الزائر في نيويورك من الوفد العراقي المشارك يوحي بأن الخريف العراقي سيتسم هو الآخر بأهمية استثنائية. ففي هذا الفصل يفترض ان تتبلور صيغة «شراكة أمنية» بين العراق والولايات المتحدة تدخل تعديلاً على وضع القوات الاميركية في العراق، دوراً وانتشاراً. والنجاح في بلورة هذه الصيغة التي تتضمن اخراج الوجود العسكري الأميركي في العراق من تحت عباءة الفصل السابع سيعطي وريث بوش في البيت الابيض فرصة برمجة الانسحاب على سنوات «وسيحبط آمال ايران وسورية برؤية الاميركيين يغادرون سريعاً».

كان الخريف شديد الحضور في نيويورك وأروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة. انهمك الأمير سعود الفيصل بضمان ان يتصدى «مؤتمر الخريف» للقضايا الجوهرية، وان يكون الإطار الزمني واضحاً. لا مصلحة للعرب في التقاط صور تذكارية. ولا مصلحة لهم في الذهاب الى مجرد جولة من مفاوضات لا تنتهي. الخريف كان أيضاً الشغل الشاغل لأحمد أبو الغيط وعبد الإله الخطيب. وليد المعلم كان معنياً بأكثر من خريف. استمهل في الرد على الأسئلة بانتظار اتضاح الصورة. الإطار والفترة الزمنية ومصير ما تحقق في مفاوضات سابقة. عمرو موسى كان منهمكاً هو الآخر. التجارب جعلته خبيراً في أوجاع الخريف العربي الطويل الممتد من غزة إلى مقديشو ودارفور بعد المرور ببغداد وبيروت. هذا من دون أن ننسى الرئيس محمود عباس المعني الأول بـ «مؤتمر الخريف». فعباس مهتم باستكشاف قوة الدفع الأميركية ودرجة الاستعداد الإسرائيلية. وهو معني أيضاً بالتكهن بما يريده خالد مشعل من هذا الخريف.

لبنان بلد مميز. بلد مختلف. لا يشبه إلا نفسه. الرئيس الذي جاء إلى الأمم المتحدة لإلقاء كلمة بلاده لا يعترف بحكومة بلاده. يعتبرها غير ميثاقية وغير دستورية وغير موجودة. ورئيس الحكومة يعتبر «التمديد المشؤوم» للرئيس خريفاً لبنانياً طويلاً مثقلاً بالويلات. وفي نيويورك ينشغل اللبنانيون بلقاءات نبيه بري وسعد الحريري في بيروت ومحاولتهما ستر عري الجمهورية برئيس وفاقي بعدما عرى الخريف مؤسساتها من الفاعلية وصمامات الأمان.

رائحة خريف قاسٍ. كان الخريف جميلاً. أول المطر. ورائحة التراب. كان يعري الأشجار من أكاذيبها ليلفحها الشتاء ويؤهلها للربيع. يبدو الخريف مختلفاً. احذروا هذا الخريف

 

رئيس لا يرفض طلباً؟

وليد شقير- الحياة

 28/09/07//على مدى السنوات الماضية، ومنذ تسلمه سدة الرئاسة اللبنانية قبل تسع سنوات، في العام 1998، اعتاد الرئيس اللبناني الحالي العماد اميل لحود، الذي تشارف ولايته الممددة 3 سنوات على الانتهاء، ان يقوم بتنسيق أسبوعي روتيني، مع القيادة السورية. كان على تواصل أسبوعي مع الرئيس الراحل حافظ الأسد، ومع الرئيس بشار الأسد قبل أن يصبح رئيساً، للتنسيق في كل شاردة وواردة. ومنذ تسلم الرئيس الأسد الابن الرئاسة في سورية في العام 2000، جرى تنظيم هذا التنسيق الروتيني في شكل مبرمج أكثر. لم يقتصر التواصل الدائم مع القيادة السورية على التنسيق بين لحود وبين رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية التي كانت تعمل في لبنان، سواء في عهد اللواء الراحل غازي كنعان، ثم بعده في عهد العميد رستم غزالة، من أجل معالجة هذه أو تلك من القضايا الصغيرة أو الكبيرة من الخلافات في قلب مجلس الوزراء مع الرئيس الراحل رفيق الحريري، أو غيره من أقطاب السياسة اللبنانية، مروراً بكيفية التعاطي مع مقتضيات مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب وتفاعلات عمليات المقاومة وردود الفعل الاسرائيلية عليها والمفاوضات التي كانت تجري مع الدول الكبرى، وصولاً الى أصغر خلاف على انتخاب عضو مجلس بلدي في قرية من القرى...

كان التواصل يشمل أيضاً اتصالاً هاتفياً، أسبوعياً، بين الرئيسين لحود وبشار الاسد الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، من كل يوم سبت، يسبقه اتصال بين لحود وغزالة، يجري خلالهما البت في الكثير من القضايا، فما لا يعالجه الاتصال مع غزالة، يجري بحثه في اتصال الرئيسين. وما يتجنب الرئيسان الغوص فيه خلال الاتصال يتركانه للموفدين بينهما. فالمسافة قريبة بين البلدين. وكان من بين موجبات التواصل «تصحيح تقارير» تتناول أداء الرئيس اللبناني، مع حلفاء آخرين لسورية، او شكوى من الرئيس لحود على أداء حلفاء لدمشق تجاهه. بعد الانسحاب السوري في 26 نيسان (ابريل) العام 2005 خفّت الاتصالات الاسبوعية، بحسب ما يقول بعض العارفين، تجنباً لأي رقابة عليها بفعل المتابعة الدولية الدائمة لعملية تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1559 الذي يحظر أي تأثير وتدخل خارجيين في لبنان، في معرض اشارته الى إجراء الانتخابات الرئاسية في العام 2004 من دون ضغط سوري قبل يومين من قرار دمشق التمديد للحود.

توزعت مهمات التنسيق بين الموفدين، والاتصالات المباشرة بين لحود والأسد، وبين محض سورية ثقتها لـ «حزب الله» في إدارة بعض الشأن الداخلي اللبناني، فكانت القيادة السورية تحيل بعض الحلفاء الى قيادة الحزب للبت فيها...

لكن المعادلة بقيت ذاتها: دمشق تعتبر لحود رجلها الأول لأنه أخلص اليها. وهو يرى، كما كان قبل الانسحاب، ان لا رد لطلب الرئيس الأسد «لأنهم لم يردوا لي طلباً». فهو كان يعدّل من مطالبه اذا كانت لا تلقى قبولاً، او ينساها.

لم يكن عن عبث ان رفضت دمشق القبول بتسوية عرضت عليها بعد انسحابها، تقضي بانتخاب رئيس جديد، من قبل المجلس النيابي السابق الذي كانت أرجحيته سورية. وهو ما اقترحه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حينها، بل ان الأيام أثبتت ان التشبث بلحود من قبل سورية وحلفائها حين اشتدت الحملة لتغييره وإسقاطه في العام 2006، كان ذا مغزى، بدءاً من اعتراضه على مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي في خريف العام نفسه، ثم اعتباره حكومة الرئيس فؤاد السنيورة غير موجودة... وقبل كل ذلك كله رفضه التسليم بالنقاط السبع وتحديداً ما يتعلق منها بترسيم منطقة مزارع شبعا و «حصر السلاح والسلطة بالدولة اللبنانية... وفق اتفاق الطائف...».انسحبت فرادة لحود، بالنسبة الى سورية ومحوريته في دورها في لبنان على إيران بحكم التحالف الاستراتيجي بين طهران ودمشق وعلى موقف «حزب الله»، فهو الفريق اللبناني الوحيد الذي نشر لافتات وملصقات لمصلحة لحود باعتباره الرجل الرجل حين «عزّ الرجال».

لقد قدّم لحود الكثير لسورية في لبنان وقام بتغطية تعيين رجالاتها في السلطة، والأجهزة الأمنية. فأي نسبة من هذا التسليم لها بدورها في التعيينات وفي السياسات الإقليمية على الأرض اللبنانية، ستقبل بها في الرئيس الجديد بعد لحود؟ وهل ستكون هذه النسبة كافية إذا افترض المرء انها ستتدنى حتماً في الرئيس العتيد؟ وهل حلفاء دمشق في وضع يسمح لهم بتقليص حصة دمشق وبالتالي حصتهم في هذا الرئيس الآتي؟ وهل تقبل الدول الأخرى بعد كل ما حصل في لبنان بأن تنال دمشق جزءاً مما درجت العادة عند قيادتها ان تناله عبر رئيس لبنان؟

 

النائب نقولا رد على اتهام الوزير حمادة له بالاستغلال: لا لزوم لاتهام الآخرين بما أنتم فيه والجميع عالم بذلك

وطنية-28/9/2007 (سياسة) رد النائب نبيل نقولا على اتهام وزير الإتصالات مروان حماده له بالإستغلال لمطالبته وسؤاله الحكومة عن سبب التأخير بمسح الأضرار وتعويض المتضررين في انفجار سن الفيل الأخير وقد مضى على ذلك عشرة أيام وحتى الساعة لم يرَّ أهالي المنطقة أي مسؤول حكومي، وقال: "يا معالي الوزير، الجميع يعلم من الذي يستغل أرواح الشهداء ودماءهم فلا لزوم لاتهام الآخرين بما أنتم فيه. أسألك يا صاحب السعادة كيف يمكن أن تتهم بالإستغلال من يطالب بحقوق الناس ولكن من يستفيد من أموال الشعب فبماذا تنعته؟ نحن اليوم نحث هيئة الإغاثة الإسراع، لأن تجاربنا في الماضي معهم ومعكم يا معالي الوزير لم تكن مطمئنة ولا مشجعة". أضاف:"وهنا أذكرك بأن أهالي الدوار والعيرون وضهور الشوير وعينطورة المتن وقرى أخرى في المتن الشمالي ما زالت في انتظار هيئة الإغاتة والحكومات المتتالية التي كنت أنت أحد أبطالها ومنذ أكثر من عشرين عاما". وختم:"أطمئنك أيها الزميل الصديق بأنني لن أساوم على حقوق المواطن من أجل مهادنة سياسية نعرف جميعا ومسبقا خواتيمها".

 

صواريخ الدمار الشامل السورية والحزب الالهية

"حماة الارز"

التهديد الذي اطلقه امين عام "حزب الله" حسن نصرالله اثناء احياء ذكرى "حرب تموز 2006" لم يكن مفهوما لدى الكثيرين، وخصوصا التلويح بمفاجاءات تعيد رسم خريطة الشرق الاوسط.

كلام نصرالله الذي عصى فهمه على الراي العام يمكن فهمه اليوم في ضوء الغارة الاسرائيلية الغامضة على ما قيل انه مركز ابحاث نووية قرب دير الزور في عمق الصحراء السورية. لكن الاكيد استنادا الى التقارير ان مركز الابحاث السوري معروف لدى جميع المعنيين بتطور اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط وهو ليس امرا جديدا. لكن الجديد في الامر ان تهديد امين عام "حزب الله" يعني انه يمتلك قوة عسكرية قادرة على تعديل موازين القوى في شكل جذري وهذا ما لن يتحقق الا بواسطة السلاح الكيميائي والبيولوجي، الذي لن يعصى على مقاتلي الحزب التدرب على استخدامه وخصوصا في ضوء الدروس المستفادة من "حرب تموز 2006" والتي تدفع المخططين العسكريين الايرانيين الى التلويح بالقوة والتهديد بأستعمالها كأفضل وسيلة للرد على الجيش الاسرائيلي.

من المعروف لجميع الباحثين والمهتمين بشؤون الشرق الاوسط ان القيادة السورية اهتمت دائما بتحسين قدراتها القتالية وخصوصا الكيميائية والبولوجية كدولة مواجهة. وعلى نقيض النظام العراقي السابق ورئيسه صدام حسين الذي سارع الى المفاخرة بأمتلاك السلاح الكيميائي واستخدمه في الحرب مع ايران وهدد بضرب اسرائيل وازالتها من الوجود. فان الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد عمل على امتلاك هذه الاسلاك بكل هدوء وتكتم محاذرا اثارة انتباه المجتمع واغضاب الدول الكبرى وهو الرئيس الذي ادرك جيدا اهمية حفظ التوازانات الدقيقة في الشرق الاوسط والافادة منها. تولى الجيش السوري بداية تجهيز البنى التحتية لهذه الاسلحة التي توصف بأنها للدمار الشامل، وتجنبت القيادة السورية الاستعانة بأي عنصر اجنبي في هذه المرحلة واعتمدت تماما على قدرات العلماء السوريين وذلك استنادا الى التقارير الاوروبية والاميركية التي تحدثت عن هذا الموضوع.  واحسنت القيادة السورية برئاسة حافظ الاسد الافادة من صداقتها مع الولايات المتحدة الاميركية وانضمامها الى قوى التحالف المناهضة للرئيس العراقي صدام حسين ابان احتلاله دولة الكويت، ولاحقا من خلال الانضمام الى عملية السلام في الشرق الاوسط من اجل تأمين الغطاء لعملية بناء اسلحة الدمار الشامل في سوريا. وانصب اهتمام العلماء السوريين في موازاة العمل على تطوير القدرات الجرثومية والكيميائية في مرحلة اولى ووعند الانتهاء منها انتقل العمل الى مرحلة ثانية تتلخص بالعمل على مواجهة قوات العدو لا على ارض المعركة فقط، بل نقل المعركة الى عمق الاراضي الاسرائيلية من خلال توجيه ضربات الى البنى التحتية. واعتمدت القيادة السورية الصواريخ البالستية العمود الفقري لمعركة اسلحة الدمار الشامل.

تشير التقارير الغربية الى ان قيادة الصواريخ البلستية السورية تتمكز قرب مدينة حلب في شمال شرق سوريا، وهي تتحكم بثلاثة وحدات صواريخ ارض-ارض على مستوى لواء. يضم كل من هذه الالوية المشتركة والمدمجة، كتيبة صواريخ فروغ المدولبة (القديمة الطراز)، كتيبة صواريخ بعيدة المدى س س – 21 سكاراب ، وكتيبة صواريخ سكود بعيدة المدى ايضا. ويتراوح مدى هذه الصواريخ 70 و 300 كيلومتر.  والى جانب الوية الصواريخ المتحركة هذه، قامت القيادة السورية وبمساعدة من خبراء روس وكوريين شماليين وصينيين ببناء حوالى 15 قاعدة تحت الارض في انحاء متفرقة من شمال سوريا وشرقها، جرى تركيب قواعد ثابتة لأطلاق الصواريخ البعيدة المدى وتقدر المصادر الغربية عدد الصواريخ في القواعد الثابتة بحوالى 1000 صاروخ من طرازات سكود الحديثة والتي طورتها ايران بمساعدة من كوريا الشمالية والتي يصل مداها الى 500 كيلومتر واكثر. وفي التقارير الغربية ان الكوريين الشماليين والايرانيين قاموا ببناء اربعة قواعد حديثة تحت الارض قرب مناطق دير الزور وحلب وجرى تجهيزها بصواريه سكود-د المعدلة والقادرة على اصابة اهداف يصل مداها الى 700 كيلومتر.

ولم تكتف القيادة السورية بذلك بل انها تقوم وبمساعدة تقنية من الخبراء الكوريين الشماليين، ودعم مالي وتقني من الخبراء الايرانيين ببناء صواريخ بعيدة المدى على غرار صواريخ سكود-د. وخلال العام 2001 افادت التقارير عن تلقي الجيش السوري مكونات حديثة للصواريخ البعيدة المدى من كوريا الشمالية تمكن هذه الصواريخ من اصابة اهدافها بدقة اكثر. واعتبر الخبراء الاوروبيون ان حصول سوريا على صواريخ سكود-د تطورا كبيرا لأنه يسمح للجيش السوري بضرب اهداف داخل كل الاراضي الاسرائيلية من قواعد في العمق السوري وموجودة داخل القواعد تحت الارض. ويصعب تاليا على الطيران الاسرائيلي تدميرها بالقصف الجوي. علما ان كل هذه الترسانة من الصواريخ مجهزة برؤوس تحمل اسلحة دمار شامل بيولوجية وكيميائية.

وتملك سوريا الى جانب ذلك خطي انتاج صواريخ بعيدة المدى بمساعدة الايرانيين، الاول قرب حلب والثاني قرب حماه ومن المرجح ان احد هذه المواقع كان هدفا للغارة التي قام بها الطيران الاسرائيلي. وتتحدث بعض التقارير ان مشاركة خبراء ايرانيين في انتاج نسخة معدلة من صواريخ م-9 و م-11 البعيدة المدى. ويمكن تزويد جميع هذه الصواريخ برؤوس ذات قدرات تدمير شامل تطال مفاعل ديمونا النووي في اسرائيل، وقاعدة سيدوت ميشا التي يعتقد انها تحتوي على قواعد لأطلاق صواريخ ارض-ارض الاسرائيلية، اضافة الى اهداف اخرى تتمثل في عشرات المطارات العسكرية والثكنات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصال التابعة للجيش الاسرائيلي والتي يعتقد الجيش السوري ان ضربها قد يعدل في نتائج اي معركة مع اسرائيل سريعا.

تشكل الاسلحة الكيميائية والبيولوجية العمود الفقري لأسلحة الدمار الشامل لدى الجيش السوري، ولا يستبعد خبراء غربيون ان تكون القيادة السورية قامت بتسليم عدد من الرؤوس الكيميائية والبيولوجية الى "حزب الله"، الذي استكمل استعداداته في البقاع وجزين لقتال اسرائيل. ويؤكد شهود العيان والاهالي في منطقة البقاع الشرقي وتحديدا في خراج بلدات ميدون وسحمر ويحمر وقليا ولبايا، ان الحزب اقام منشاءات ضخمة وحفر انفاقا ضخمة يجهل الاهالي ما تحتويه من اسلحة وقواعد صاروخية وعسكرية.  وان كان مرجحا واستنادا الى الخبراء ان القيادة السورية و "حزب الله" بالتعاون والتنسيق مع القيادة الايرانية قرروا استبدال صواريخ "زلزال" الايرانية التي اثبتت عدم فعاليتها بصواريخ سورية اخرى من طرازي "فروغ" القديمة العهد القادرة على اصابة ما بعد حيفا، والتي تعتبر مواصفاتها افضل بكثير ان لجهة الاطلاق او القدرة على تدمير الاهداف. ويلتقي خط الصواريخ هذا مع خط الدفاع الثاني الذي يقيمه "حزب الله" جنوب جزين في منطقة اقليم التفاح وكفرحونة، حيث تشهد المنطقة عملية بناء تحصينات ضخمة لا سابق لها.  في موازاة نشر وحدات من لواء الدفاع الجوي التابع للحزب والمزود صواريخ ارض-جو ايرانية معدلة عن صواريخ ستينغر الشهيرة.