المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 3 أيلول 2007

 

إنجيل القدّيس لوقا .50-36:7

ودَعاهُ أَحَدُ الفِرِّيسيِّينَ إِلى الطَّعامِ عِندَه، فدَخَلَ بَيتَ الفِرِّيسيّ وجَلَس إِلى المائدَة  وإِذا بِامرأَةٍ خاطِئَةٍ كانت في المَدينة، عَلِمَت أَنَّه على المائِدَةِ في بيتِ الفِرِّيسيّ، فجاءَت ومعَها قاروةُ طِيبٍ،  ووَقَفَت مِنْ خَلْفُ عِندَ رِجْلَيه وهيَ تَبْكي، وجَعَلَت تَبُلُّ قَدَمَيه بِالدُّموع، وتَمسَحُهُما بِشَعْرِ رَأسِها، وتُقَبِّلُ قَدَمَيه وتَدهُنُهما بِالطِّيب.  فلَمَّا رأَى الفِرِّيسيُّ الَّذي دَعاهُ هذا الأَمر، قالَ في نَفْسِه: «لو كانَ هذا الرَّجُلُ نَبِيّاً، لَعَلِمَ مَن هِيَ المَرأَةُ الَّتي تَلمِسُه وما حالُها: إِنَّها خاطِئَة».  فأَجابَه يسوع: «يا سِمعان، عندي ما أَقولُه لَكَ »فقالَ:«قُلْ يا مُعلِّم». قال: «كانَ لِمُدايِنٍ مَدينان، على أَحدِهما خَمسُمِائةِ دينارٍ وعلى الآخَرِ خَمسون.  ولَم يَكُنْ بِإِمكانِهِما أَن يُوفِيا دَينَهُما فأَعفاهُما جَميعاً. فأَيُّهما يَكونُ أَكثَرَ حُبّاً لَه ؟» فأَجابَه سِمعان: «أَظُنُّه ذاك الَّذي أَعفاهُ مِنَ الأَكثرَ». فقالَ له: «بِالصَّوابِ حَكَمتَ».  ثُمَّ التَفَتَ إِلى المَرأَةِ وقالَ لِسِمعان: «أَتَرى هذهِ المَرأَة ؟ إِنِّي دَخَلتُ بَيتَكَ فما سكَبتَ على قَدَمَيَّ ماءً. وأَمَّا هِيَ فَبِالدُّموعِ بَلَّت قَدَمَيَّ وبِشَعرِها مَسَحَتهُما.  أَنتَ ما قَبَّلتَني قُبلَةً، وأَمَّا هي فلَم تَكُفَّ مُذ دَخَلَت عَن تَقبيلِ قَدَمَيَّ.  أَنتَ ما دَهَنتَ رأسي بِزَيتٍ مُعَطَّر، أَمَّا هِيَ فَبِالطِّيبِ دَهَنَتْ قَدَمَيَّ.  فإِذا قُلتُ لَكَ إِنَّ خَطاياها الكَثيرَةَ غُفِرَت لَها، فلأَنَّها أَظهَرَت حُبّاً كثيراً. وأَمَّا الَّذي يُغفَرُ له القَليل، فإِنَّه يُظهِرُ حُبّاً قَليلاً»، ثُمَّ قالَ لَها:«غُفِرَت لَكِ خَطاياكِ». فأَخَذَ جُلَساؤُه على الطَّعامِ يَقولونَ في أَنفُسِهم: «مَن هذا حَتَّى يَغفِرَ الخَطايا ؟» فقالَ لِلمَرأَة: «إِيمانُكِ خَلَّصَكِ فاذهَبي بِسَلام.

 

الجيش نعى 5 شهداء استشهدوا في البارد

وطنية - 2/9/2007 (امن) نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه كلا من الملازم الشهيد علي نصار، والرقيب الاول الشهيد مصطفى ناصر حسن، والعريف الشهيد احمد عارف السيد احمد، والعريف الشهيد مصطفى احمد سيف الدين، والعريف الشهيد علي خالد الرفاعي الذين استشهدوا اثناء قيامهم بالواجب العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال، وفي ما يلي نبذة عن حياة كل منهم:

الملازم الشهيد علي مصطفى نصار

- من مواليد 8/7/1983 كفرحتى - قضاء صيدا

- تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط اعتبارا من 13/1/2003

- رقي لرتبة ملازم اعتبارا من 1/8/2005

- رقي لرتبة اعلى بعد الاستشهاد

- تابع دورات دراسية عدة في الداخل والخارج

- حائز على تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرات عدة

- عازب

- استشهد بتاريخ 2/9/2007

يقام المأتم بتاريخ اليوم الساعة 15,00 في منزل والده الكائن في بلدة كفرحتى- صيدا، ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

وتقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

الرقيب اول الشهيد ناصر مصطفى حسن

- من مواليد 20/2/1978 قنيه - عكار

- تطوع في الجيش بتاريخ 28/10/1999

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- عازب

- استشهد بتاريخ 2/9/2007

يقام المأتم بتاريخ اليوم عقب صلاة العصر في بلدة قنيه - اكروم - عكار ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعد ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

العريف الشهيد احمد عارف السيد احمد

- من مواليد 1/5/1985 النبي يوشع - المنيه

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 6/6/2005

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- عازب

- استشهد بتاريخ 1/9/2007

يقام المأتم بتاريخ اليوم الساعة 11,00 في مسجد بلدة النبي يوشع - المنيه، ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده وطيلة ايام الاسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في بلدة النبي يوشع - حي الجديدة - قرب مستوصف ابو بكر الصديق.

العريف الشهيد مصطفى مصطفى احمد سيف الدين

- من مواليد 2/7/1985 شعث - بعلبك

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 19/10/2006

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته

- عازب

- استشهد بتاريخ 1/9/2007

يقام المأتم بتاريخ اليوم الساعة 16,00 في بلدة حلبتا - بعلبك ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في بعلبك - حي المترية.

العريف الشهيد علي خالد الرفاعي

- من واليد 1/2/1984 قرقف - عكار

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 20/6/2005

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- عازب

- استشهد بتاريخ 2/9/2007

يقام المأتم بتاريخ اليوم عقب صلاة العصر في مسجد بلدة القرقف - عكار، ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

 

الرئيس السنيورة وجه كلمة لمناسبة النصر الذي حققه الجيش في نهر البارد

وطنية-2/9/2007 (سياسة) وجه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة كلمة الى اللبنانيين لمناسبة النصر الذي حققه لبنان والجيش اللبناني على الارهابيين في معركة نهر البارد هذا نصها:

أيها اللبنانيون في لبنان وبلاد الاغتراب،

ايها اللبنانيون، يا احبائي واخوتي في كل مدن وقرى ومنازل لبنان، من الشمال الصامد والبطل، الى الجنوب المقاوم والمكلل بالغار، الى الجبل الشامخ، الى البقاع المعطاء،والى بيروت قلب الوطن وعاصمته المنيعة والمجاهدة ، ازف معكم واليكم خبر الانتصار الوطني والصمود الوطني، والفوز الكبير الذي حققه جيش لبنان على الارهابيين ومريدي الفوضى والخراب والمآسي في لبنان .

ايتها اللبنانيات، يا امهات واخوات شهداء الجيش الابرار والابطال،،

انها ساعة للفخر والنصر والابتهاج والعزة على مستوى ما قدمه وطننا وشهداؤنا من تضحيات. ان الجيش الذي انتشر في الجنوب لحماية لبنان من العدو الاسرائيلي والدفاع عن بنيه وأرضه هو ذاته الجيش الذي تصدى في الشمال لعصابات المجرمين والارهابيين، ونجح بالتضحيات الكبيرة والغالية في القضاء على محاولات الفوضى والفتنة. نجح بوحدته ونجح بشجاعته وبدماء ضباطه وجنوده ونجح قبل ذلك وبعده بوطنية والتفاف اللبنانيين من حوله .

ايها اللبنانيون ، ايها العسكريون ،

بالامس احتفلنا بمرور سنة على بطولات المقاومين في الجنوب في وجه العدو الاسرائيلي وفي منعه من تحقيق اهدافه العدوانية في بلدنا وعليه. واليوم نحتفل ببطولات الجيش الوطني مع اهله المخلصين في الشمال في مواجهة الارهابيين.

لقد حققتم اليوم بفضل سواعد جنودكم ودماء جيشكم واولادكم وشبابكم واخوتكم اكبر نصر وطني لبناني على الارهابيين في نهر البارد، وها هو لبنان القوي والقادر والمستعصي على النزاعات والتجاذبات قوي وقادر تحميه ارواح جنوده وسواعد شبانه وعلم دولته.

أيها الاخوة المواطنون

لقد اكدت منذ اللحظة الأولى لاعتداءات العصابة على الجيش وقوات الامن ، ان الأمر يتعلق بأمن الدولة وأمن لبنان . ونحن مصرون على ان تكون الدولة وقواها الشرعية هي الحامية والراعية والضامنة لأمن المواطنين وأمن الوطن ، ومصرون على ان تبسط الدولة اللبنانية سلطتها بقواها النظامية على كل الاراضي اللبنانية، ومصرون اولاً واخيراً على ان لا يكون لبنان ساحة لصراعات اقليمية او دولية لقينا منها الأمرين طوال العقود الماضية . وقد امكن لجيش لبنان ان يحقق هذا الانجاز الكبير وهو خطوة كبيرة على طريق تحقيق ذلك كله.

ايها الاخوة المواطنون ،

لقد كانت حرب نهر البارد حرباً ضد الارهابيين الذين تلطوا باسم فلسطين والاسلام، لكن فلسطين براء منهم كما الاسلام .

يا اخوتي اللبنانيين والفلسطينيين ، كونوا على ثقة ان هذه التجربة التي مررنا بها لم تكن حربا مع الاخوة الفلسطينيين بل كانت حرب اللبنانيين والفلسطينيين على الارهابيين. والنصر انما كان نصرا مشتركا على هذه الفئة الضالة التي اعتدت على اللبنانيين والفلسطينيين وامنهم.

وانتم يا اخوتي الفلسطينيين في لبنان ، كونوا على ثقة ان الدولة اللبنانية لن تتخلى عن واجباتها تجاهكم ولبنان ملتزم بالقضية الفلسطينية وبالعمل مع اخوته العرب لاعادتكم موفوري الكرامة الى دياركم. وكما اعلنا في اليوم الاول للعدوان الغاشم على الجيش واللبنانيين ان الدولة اللبنانية ملتزمة اعادة اعمار المخيم فانها تعيد اليوم تكرار هذا الالتزام. وكما وقفت الى جانبكم في محنة التهجير والنزوح خارج مخيم نهر البارد ستقف معكم والىجانبكم في اعمار نهر البارد لكي تعودوا اليه مرفوعي الراس بعد ان ننتهي من اعادة تنظيفه من فلول واثار الدمار الذي تسببت به هذه العصابة المجرمة . وفي هذا المجال يهمني ان اتوجه الى اخواننا واحبائنا في الشمال وفي القرى المحيطة بالمخيم لكي اعيد التاكيد ان خطة الاعمار التي اعددناها ستشمل المخيم ومحيطه اللبناني ونحن دعونا في العاشر من هذا الشهر الى مؤتمر للدول المانحة لكي نضعها امام مسؤولياتها في المساهمة الجدية في اعادة اعمار المخيم ومحيطه. ذلك المحيط الذي عانى الكثير ودفع اثمانا باهظة عن كل اللبنانيين . ان هذا المخيم الذي عاد الى كنف الوطن سيكون تحت سلطة الدولة اللبنانية دون سواها.

ايها المواطنون ،،

ان مع العسر يسراً . لقد قدم جيشكم الوطني ، وقدمت قوى الامن الداخلي تضحيات كبرى وغالية قدموا كما قدمت الامهات والاخوات والآباء والابناء زهرة شبابهم وقاسى المدنيون اللبنانيون والفلسطينيون كثيراً. ولن تذهب هذه التضحيات هدراً، فكما اثمرت المقاومة والممانعة والصمود الوطني امنا للجنوب ، ستحفظ الدولة الوطنية وسيحفظ الجيش الوطني امن لبنان واستقراره ولن تكون هناك سلطة على ارض لبنان ، ولا مونة على امنه من أي جهة ، ولا لأي جهة .

والى الاخوة المواطنين والى كل المعنيين بالشأن العام ، لا بد من سير ثابت وايجابي باتجاه التوافق وباتجاه الخروج من الأزمة الراهنة. امامنا استحقاقات كبرى اقربها الانتخابات الرئاسية والمطلوب المبادرة والمثابرة والانفتاح. لنعد جميعا الى المؤسسات والى الدستور .نحن عندما نفعل ذلك انما نضع انفسنا واولادنا ووطننا على طريق السلام والسلامة الوطنية . وهذا ما يريده المواطنون ، و هذا ما تقتضيه المصلحة الوطنية ، و هذا ما يتمناه لنا اخوتنا العرب واصدقاء لبنان في العالم .

اعزائي احبائي في كل المناطق ،،

ايها الاخوة المواطنون

ايها العسكريون

يا امهات وأباء وابناء شهداء الجيش والمقاومة وشهداء كل لبنان،،،

رحم الله الشباب الذين قاتلوا وضحوا واضعين الوطن وامنه نصب اعينهم ومفتدين بدمائهم لبنان وحرياته واستقراره وازدهاره.

تحية للقيادات العسكرية والامنية التي ادت الواجب بنبل وشجاعة .

والى اللبنانين ، وكل الذين يحبون لبنان وينتظرون حضوره وتوهجه :

ادعوكم جيمعاً الى الامتناع عن اطلاق الرصاص ابتهاجاً وليكن علمنا اللبناني مرفوعاً في كل الاماكن والشرفات والتلال والنوافذ وفوق الرؤوس، علمنا، رايتنا وبيرق ابتهاجنا وعزتنا ارفعوه ولا ترفعوا غيره انه علم لبنان ويكفينا فخراً.

سيبقى لبنان ، سيبقى لبنان ، سيبقى لبنان .

 

قتلى "فتح الاسلام" 35 وأسراهم 25 والبحث جار عن فارين

المواطنون ساعدوا في كشف مسلحين اختبأوا الزرائب والأقنان

وطنية - عكار - 2/9/2007 (متفرقات) عمت حال من الابتهاج، القرى والبلدات في محيط مخيم نهر البارد، بعد لانتصار الكبير الذي حققه الجيش اللبناني على مسلحي فتح الاسلام. وانطلقت مواكب سيارة من مختلف هذه البلدات لتجوب الشوارع الرئيسية في المنطقة وصولا الى محيط المخيم عند مستديرة العبدة، حيث تعقد حلقات الدبكة وعلى وقع الاغاني الوطنية. وقد حمل المشاركون الاعلام اللبنانية وصور ابنائهم شهداء الجيش، مطلقين صيحات الفرح والزغاريد ابتهاجا بانهاء هذه الحالة. وافاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في المنطقة، أن وحدات الجيش لا تزال تعمل على تنظيف وازالة وحرق الانفاق والابنية التي كان المسلحون قد زرعوها بالالغام قبيل عملية الهروب الفاشلة التي اكتشفها الجيش وافشلها. وافيد بان الجيش عثر على عدد كبير من مستودعات الاسلحة والذخائر داخل الابنية التي كان المسلحون يسيطرون عليها. وذكر مندوبنا ان عدد قتلى المسلحين قارب ال35، وأن الجثث أودعت براد المستشفى الحكومي في طرابلس، حيث بدأ الاطباء الشرعيون اجراء الفحوصات اللازمة واتخاذ العينات لفحوص الحمض النويي للتعرف على هويتهم وجنسياتهم. كما ذكر ان عدد الموقوفين قد تجاوز ال25، ولا تزال التحقيقات معهم مستمرة، مشيرا الى أن الجيش القى القبض قرابة الساعة الثالثة والنصف عصرا على احد عناصر فتح الاسلام الذي كان ضمن عداد مجموعة مكونة من 4 عناصر تمكنت من الفرار من المخيم واشتبكت مع الجيش خلال مداهمته احد البساتين في خراج بلدة ببنين، وادى الاشتباك الى مقتل العناصر الثلاثة الذين لم تعرف هويتهم بعد، في حين تبين ان الموقوف سعودي الجنسية. وأضاف ان عمليات البحث عن عدد من الفارين لا تزال متواصلة من قبل عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي والاجهزة الامنية المعنية، عبر دوريات وحواجز في عدد من القرى العكارية، بعد ان كان الجيش قد مشط عددا من المزارع والبساتين في مناطق ببنين والمحمرة ووادي الجاموس وبيت الحوش وبرقايل وعيون السمك ومجرى النهر البارد وشاطىء العبدة حتى حي البحر، حيث تمكن بتعاون تام من قبل الاهالي على قتل عدد من عناصر فتح الاسلام واسر عدد اخر، خصوصا في خراج بلدتي وادي الجاموس وببنين حيث حاول المسلحون الاختباء في اقنان الدجاج والزرائب للتمويه.

 

الجيش اللبناني يؤكد توقف المقاومة في نهر البارد 

الأحد 2 سبتمبر - وكالات

 عشرات من مقاتلي فتح الإسلام بين قتيل وجريح ومعتقل 

نهر البارد (لبنان): أعلن متحدث عسكري أن الجيش اللبناني لم يعد يلقى مقاومة من جانب مقاتلي فتح الإسلام في مخيم نهر البارد في شمال لبنان، حيث تم التصدي لعشرات الإسلاميين الأحد. وقال المتحدث "لم يعد هناك مقاومة داخل المخيم"، فيما قال رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمد رعد اليوم إن مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الاخيرة تؤكد حرص المعارضة على التوافق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 لكنه تدارك ان "الجيش لم يسيطر حتى الان على كامل المخيم لأنه يجهل اذا كان المقاتلون لا يزالون مختبئين في عدد من الملاجئ تحت الارض". واضاف ان "على الجنود تقوم بتنظيف بعض المناطق من الالغام". وتابع المتحدث "حين نسيطر تمامًا على المخيم سنعلن هذا الامر".

ووقع عشرات من مقاتلي فتح الاسلام الاحد بين قتيل وجريح ومعتقل لدى محاولتهم الفرار من مخيم نهر البارد، ما يؤشر الى قرب انتهاء المعارك المستمرة مع الجيش منذ اكثر من ثلاثة اشهر. على صعيد متصل، عقدت قيادة "فصائل المقاومة الفلسطينية" في الشمال إجتماعًا طارئًا لها قبل ظهر اليوم في مكتب تنظيم "الصاعقة" في مخيم البداوي، و أصدرت على أثره بيانًا أوضحت فيه أنها "تدارست فيه المستجدات الأمنية الناشئة في المنطقة، على ضوء فرار مجموعات ما يسمى "فتح الإسلام" من مخيم نهر البارد، وتصدي الجيش اللبناني لها، وما ترافق معها من تسريبات إعلامية عن هروب المدعو شاكر العبسي برفقة مجموعته. فقد اتخذت الفصائل سلسلة تدابير وإجراءات أمنية في مخيم البداوي وجواره، لمنع تسلل أي من هؤلاء إلى المخيم بالتنسيق مع الجيش اللبناني، وشكلت لجنة متابعة لهذه الغاية من الفصائل، وعززت القوة الأمنية المشتركة بمشاركة جميع القوى".

هذا ولا تزال سيارات الاسعاف التابعة للصليب الاحمر اللبناني تنقل جثث عناصر فتح الاسلام الذين قتلوا صباح اليوم في المواجهات مع الجيش اللبناني الى المستشفى الحكومي في طرابلس، فيما يشرف اربعة اطباء شرعيين على عملية تشريح الجثث.

الى ذلك، رأى رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمد رعد اليوم  في كلمة خلال احتفال ديني اقامه الحزب في بلدة (جباع) الجنوبية ان " رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه القى الكرة في ملعب الاخرين حين تجاوز مطلب اساسي كانت تطرحه المعارضة حرصًا منها على الوفاق الوطني" معتبرًا هذا الطرح هو "تنازل للبنان وليس تراجعًا للمعارضة حفاظًا على الوفاق والاستقرار في لبنان". واكد ان طرح بري هو "تأكيد لحرص المعارضة على التوافق من اجل انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية ووفق الاصول الدستورية". وتابع مخاطبًا الاكثرية النيابية "اردتم تفاهمًا وتوافقًا وتلطيتم حول مطلب اسقاط حكومة وحدة وطنية وعدم القبول بها فهاكم نتجاوز حكومة الوحدة الوطنية الان لنرى ان كنتم حقًا من اهل التوافق على رئيس للجمهورية جديد" واصفًا ما طرحه بري ب"مبادرة الانقاذ الاخيرة قبل فوات الاوان". وكان بري قد اعلن يوم الجمعة الماضي ان "المعارضة لا تريد حكومة موسعة" في حال اتفق الجميع على اجراء "انتخابات الرئاسة على اساس التوافق وبالثلثين". يذكر ان المعارضة تطالب منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل اجراء الانتخابات الرئاسية بيد ان الاكثرية النيابية تطالب بعقد جلسة في مجلس النواب في نهاية أيلول/ سبتمبر المقبل لاجراء انتخابات رئاسية قبل تشكيل الحكومة. وتصر الاكثرية النيابية على انتخاب رئيسًا للجمهورية منها وبالنصف زائد واحد في حين تحذر المعارضة من أي تجاوز لنصاب الثلثين في جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 

نقل 26 جثة من مسلحي فتح الاسلام الى مستشفى طرابلس

وطنية - طرابلس -2/9/2007 (امن) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الشمال فريد بو فرنسيس، ان سيارات الاسعاف التابعة للصليب الاحمر اللبناني لا تزال تنقل جثث عناصر فتح الاسلام الذين قتلوا صباح اليوم في مواجهات مع الجيش اللبناني الى المستشفى الحكومي في طرابلس، وتم حتى اعداد هذا التقرير احصاء 26 جثة تم نقلها الى المستشفى المذكور بمواكبة امنية. ويشرف اربعة اطباء شرعيين على عملية تشريح الجثث.

 

الجيش يواصل عمليات البحث عن المسلحين الفارين برا وبحرا وجوا

وطنية - 2/9/2007 (سياسة) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الشمال نزيه ملحم ان اعمال البحث والتمشيط لا تزال جارية وبشكل دقيق وكثيف برا وجوا من قبل الجيش اللبناني، حيث تنتشر وحداته في مختلف القرى والبلدات المجاورة لمخيم نهر البارد والتي من الممكن ان يلجأ اليها الفارون التابعون ل"فتح الاسلام" فيما تستمر الطوافات العسكرية التابعة للجيش اللبناني بالتحليق فوق مختلف المناطق في اطار البحث عن الفارين وتتابع وحدات النخبة تقدمها نحو اخر معاقل "فتح الاسلام" فيما تعمل وحدات اخرى على تمشيط وتنظيف المواقع والابنية التي سيطرت عليها من الافخاخ والالغام.

 

تشييع رسمي وشعبي للملازم الشهيد نصار في بلدته كفرحتى

وطنية - 2/9/2007 (متفرقات) شيعت بلدة كفرحتى بعد ظهر اليوم الشهيد الملازم علي مصطفى نصار، الذي استشهد فجر اليوم خلال المواجهات التي جرت بين الجيش وعصابة شاكر العبسي في نهر البارد. تقدم موكب التشييع ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري النائب علي عسيران ووفد من قيادة الجيش، ممثل اللواء وفيق جزيني رئيس دائرة الامن العام العقيد موسى جفال، وآخر من حركة أمل، وحشد غفير من القيادات الامنية والعسكرية والحزبية والشعبية وسط حداد عام لف البلدة التي ارتفعت الرايات السوداء حزنا في شوارعها وعلى طرقاتها، في ظل موجة استنكار عارمة من الاهالي على ما تقوم به تلك العصابة بحق الجيش وضباطه وافراده. وبعدما حمل جثمان الشهيد نصار في شوارع البلدة ملفوفا بالعلم اللبناني، أقيمت الصلاة على جثمانه ليوارى الثرى في جبانة بلدته كفرحتى وسط عزف نشيد الموتى. ثم قدم النائب عسيران التعازي باسم الرئيس بري لذوي الشهيد نصار.

 

المقدح استبعد انعكاسات سلبية على "عين الحلوة": الاوضاع جيدة وايجابية والامن في المخيم ممسوك

وطنية 2/9/2007 (سياسة) استبعد مسؤول حركة فتح وقائد الكفاح المسلح في مخيم عين الحلوة العميد منير المقدح في حديث للوكالة الوطنية للاعلام، "حصول اي تداعيات او انعكاسات سلبية لحسم معركة نهر البارد على مخيم عين الحلوة". وقال:"ان الاوضاع في المخيم جيدة وايجابية ولن نسمح بحصول اي انعكاسات سلبية والامن في المخيم ممسوك", مشيرا الى ان النتائج التي انتهى اليها مخيم نهر البارد "كانت متوقعة". واضاف: "يكفي الشعبين اللبناني والفلسطيني معاناة, ويجب ان نتحدث اليوم عن اعادة اهلنا الذين تشردوا الى المخيم, واعادة الاعمار كما يجب ان نتحدث بجدية عن تنظيم العلاقة الفلسطينية -اللبنانية واعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية والانسانية والاجتماعية, بالاضافة الى تنظيم السلاح داخل المخيمات, على قاعدة واضحة وارضية صلبة كي نضع حدا للمأساة الاجتماعية والثغرات الامنية". وختم المقدح: "آمل ان يتعافى هذا البلد الشقيق لبنان وتنتهي معاناته لأن في معافاة لبنان قوة للقضية الفلسطينية".

 

فرحة عارمة في عكار والشمال بانتصار الجيش في معركة نهر البارد

قرع اجراس الكنائس وتكبير في المساجد والشوارع امتلأت بالمبتهجين

وطنية - عكار - 2/9/2007 (متفرقات) عمت مناطق عكار خصوصا والشمال عموما، فرحة كبيرة جدا بانتصار الجيش اللبناني على تنظيم "فتح الاسلام"، في اليوم السادس بعد المئة لبدء المواجهات. وأفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في المنطقة نزيه ملحم، أن معركة النهاية بدأت صباح اليوم بمحاولة فرار من تبقى من قياديي وعناصر "فتح الاسلام"، الا ان الجيش اللبناني أحبط هذه المحاولة وسقط معظم عناصر المجموعة بين قتيل وأسير، وبلغ عدد القتلى حوالى 26 فيما وقع 19 في الأسر، وبقي مصير شاكر العبسي مجهولا، في وقت كان لا يزال الناطق الاعلامي باسم التنظيم ابو سليم طه، داخل المخيم مع عدد من المسلحين والجرحى الذين استسلموا لاحقا للجيش. كما أفاد ان وحدات الجيش بدأت بعد ذلك تطهير المخيم من بقايا هذه المنظمة الارهابية، ومن الالغام والافخاخ والمتفجرات.

وبعد ذيوع هذه الأخبار عمت اجواء الابتهاج والفرحة مختلف بلدات وقرى عكار والشمال، حيث أطلقت العيارات النارية وقرعت أجراس الكنائس وكبرت مآذن الجوامع تهليلا بهذا النصر الكبير. كما نزل المواطنون الى الشوارع مبتهجين وفرحين، ولا سيما منهم عائلات الشهداء الذين أكدوا ان دماء اولادهم لم تذهب هدرا وسدى. وتم نثر الورود والارز على وحدات الجيش اللبناني في مخيم البارد ومحيطه وفي كل أماكن تواجدها، مع رفع الاعلام وشارات النصر. وعمد بعض المبتهجين الى رفع عناصر من الجيش على الأكف

 

قيادة الجيش تدعو المواطنين الى عدم اطلاق النار ابتهاجا وتطلب من النازحين من المخيم انتظار انتهاء اجراءات ميدانية

وطنية - 2/9/2007 (سياسة) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان التالي: "احتراما لدماء الشهداء، والتزاما بالقوانين المرعية الاجراء، تدعو قيادة الجيش المواطنين الكرام الى عدم إطلاق النار إبتهاجا، كما تدعو الاخوة الفلسطينيين الى عدم التوجه الى مخيم نهر البارد حتى الإنتهاء من الإجراءات الميدانية التي تقوم بها وحدات الجيش المختصة، وذلك حفاظا على سلامتهم وتسهيلا لعمل هذه الوحدات. وقد أعطيت الأوامر للقوى العسكرية بمنع أي كان من الدخول الى المخيم لحين زوال الأسباب المانعة".

 

النائب سعد يعلق على مبادرة الرئيس بري وانتقد ما صدر عن النائب ميشال عون:

يغيب عنها المضمون الحقيقي لحماية لبنان وتفتقد لآلية الحوار المتكافئ والبناء

وطنية - 2/9/2007 (سياسة) اعتبر عضو اللقاء الديموقراطي النائب أنظوان سعد في تصريح له اليوم, أن "ما تم تسميته بمبادرة الرئيس نبيه بري, يحتاج الى تعديل في التسمية, لأن من شأن المبادرة أن تحمل مشروع حل لا أن تفرض شروطا مسبقة على الأكثرية عبر تمويه مطلب الإستحقاق الرئاسي, بالتنازل عن حكومة الوحدة الوطنية قبل هذا الإستحقاق, في خطوة تهدف الى سحب الورقة الأساسية في يد قوى 14 آذار من خلال إشتراط الثلثن, والتوافق على الرئيس المقبل, وكأنه يراد من هذا التراجع الى الوراء الإلتفاف على الأكثرية والتذاكي, لإيهام الرأي العام أن من يعطل الإستحقاق هو فريق 14 آذار".

أضاف: "أن بالون اختبار الرئيس بري يهدف الى حشد الاكثرية وارباكها, ولكننا سنتعاطى مع هذه المبادرة بإيجابية وسيكون لنا موقف رسمي ازاءها ولكن نسأل الرئيس بري من جديد, هل نسق مبادرته مع حلفائه المحليين والاقليميين؟ وهل اقنع(النائب) ميشال عون برئيس توافقي ؟؟".

تابع: "ان لا افق مفتوح امام هذه المبادرة العرجاء التي لا ترتكز الى معطيات داخلية ولا الى برنامج سياسي واضح، من شأنه ان يقنع الاكثرية ويؤسس الى حوار بناء ومنتج، ينقذ البلد ويخرجه من التجاذبات والصراعات الاقليمية, التي تستبسل عبر ادواتها لإبقائها تحت الوصاية وساحة مفتوحة للصراع وللتسويات, في وقت نجد فيه ان المبادرة تفتقد الى هذا العامل الذي هو لب المشكلة, لأن العنوان الأساسي عندنا هو موقع لبنان والصيغة اللبنانية وحماية الطائف, والاستحقاق الرئاسي ليس لحظة بروتوكولية صرف, انما هو محطة سياسية ووطنية حاسمة, تؤسس لمستقبل لبنان وتعمق الشعور لدى اللبنانيين بإنتمائهم وبقرارهم النابع من صلب قناعاتهم ومن لبننة الاستحقاق الذي كانت الوصاية السورية قد سورنته في عهد (الرئيس) اميل لحود, واستأثرت في صلاحيات رئيس الجمهورية وجيرته لمصالحها ولنفوذها, وخلقت عند اللبنانيين شعورا بشغور هذا الموقع وحاولت ان تزيل من مخيلتهم ومن حساباتهم ان ثمة رئيسا موجودا للجمهورية".

اضاف: "آن الاوان ان نعيد الثقة بموقع الرئاسة وبهيبة الرئيس, فلا يجوز التذاكي من قبل مبادرات يغيب عنها المضمون الحقيقي لحماية لبنان وتفتقد لآلية الحوار المتكافىء والبناء لكافة القضايا المطروحة, وفي طليعتها تنفيذ القرارات الدولية وما أجمع عليه اطراف الحوار في مؤتمر الحوار الوطني قبل حرب تموز العام الماضي, ونحن نريد وفاقا لبنانيا لا توافقا يسحب البساط وينتزع منا حقوقا دفعنا من اجلها دماء اريقت من اجل استقلال لبنان وسيادته من الشهيد كمال جنبلاط الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى كل شهداء ثورة الاستقلال, فرمي الكرة في ملعب الاكثرية لن يحشرنا لأننا مقتنعون بأن التخلي عن نصاب النصف زائد واحد هو تسليم البلد للوصايتين السورية والايرانية, وهذا يعني الغاء انتخابات الرئاسة ونسف الطائف وتسهيل الانقلاب على الدولة".

وانتقد النائب سعد ما صدر عن النائب ميشال عون بحق زملائه النواب، معتبرا ان "ثقافة الزنار والبسينات وما يليق بمقامه الرفيع هو نتاج تأثره بمدرسة نظام الاسد وزمرته، الذين لا يخاطبون شعوبهم الا بهذه اللغة التي لا تعبر عن ثقافة القتل المباح والتخريب والتهديد والوعيد, لأنهم لا يتقنون سواها وأن العماد عون تشرب تلك المفردات من قاموس تلك المدرسة التي فقست بعض العملاء الصغار الموهوبين وخرجت قناديا الظلام والجراثيم المتفرنجة في ازقة واقبية المخابرات السورية, الذين يستمروون واترابهم في تلك المدرسة الدموية في تزوير الحقائق والتشهير وهدر الدماء والاساءة لدماء الشهداء والتطاول على القامات الزعامات الوطنية التي لن تهزها خفافيش الليل ولا قطاع الطرق ولا حفنة المأجورين الذين يبنون تاريخهم المزور والعفن ومجدهم الوهمي والضال ويكسبون ود أسيادهم ومعلميهم على سفك الدماء واشعال الفتن وقتل الابرياء وعلى الدجل السياسي واستباحة الكرامات وحقوق المواطنين".

اضاف: "طالعنا بالامس القريب احد الامناء العامين لحركة لبنانية متزنرة العباءة السورية وملتحقة بإحدى تنظيماتها الفلسطينية على الحدود ببيان يتهم فيه وليد جنبلاط بالتقسيم واقامة الكنتونات واشعال الفتنة في إحدى المناطق اللبنانية الآمنة الا من عبث وحقد وغدر هذا الامين الا على مصلحة لبنان وامن المنطقة, لهذا نقول ان الموهومين من امثالك لن ينالوا من ولاء راشيا وحاصبيا والجبل للزعيم وليد جنيلاط الذي بحكمته انقذ المنطقة من شر زرعته يداك لجر البلد الى فتنة داخلية اردتها بإملاءات من يمدك بالسلاح والمال النظيف من الرجولة ومن محاربة العدو الاسرائيلي, فكفى لعبا بأمن هذه المنطقة الآمنة وبعقول بعض الشبان الذين توهمهم بجنة أسيادك وبرصاص الغدر".

 

التصريح الكامل للوزير فرعون بعد لقائه البطريرك صفير في الديمان

وطنية - 2/9/2007(سياسة) وزع مكتب الوزير ميشال فرعون، نص تصريحه بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وجاء فيه:

"التقى البطريرك صفير وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون الذي قال بعد اللقاء: كلنا موارنة في موضوع الاستحقاق الرئاسي دون عقدة الترشيح، بمعنى اننا كلنا معنيون بالاستحقاق الرئاسي وكان من الطبيعي ان نتبادل مع غبطته الهواجس الكبيرة حول هذا الاستحقاق نظرا للانقسام الداخلي وللضغوطات الخارجية التي بعضها عرقل الاستحقاق ودعم البعض الآخر مسيرة السيادة والاستقلال وحصول الاستحقاق". وتداولنا ايضا بالمبادرة التي أطلقها الرئيس بري وهي مبادرة جديرة بالاهتمام، لكنها ليست جديدة، علينا ان نطورها وقد طرحت الاكثرية مثيل لها على طاولة الحوار بالنسبة لحل ازمة الحكم باتفاق الثلثين، وكان الطرح وقتها عن تعديل الدستور والإتيان برئيس لست سنوات وباتفاق بالثلثين. ورغم الإجماع على ضرورة حل ازمة الحكم لم يكن هناك نجاح، بل ان قسما من المعارضة قال للاكثرية ان ما يحكى عن تأجيل الحل اليوم هو لمصلحتكم، وفي موعد الاستحقاق الدستوري انتم قادرون على إيصال الرئيس الذي تريدون دون عقدة الثلثين، واليوم لم يعد بالإمكان السماح بالعودة الى تجربة الفشل نفسها ونتكلم عن الثلثين دون ان يكون هناك نجاح.

ونحن عند رأينا بان الحوار والتوافق السياسي يسهلان التوافق حول الرئيس، ويسهلان اي عمل للرئيس الجيد، ونحن نقول نعم لتطوير مبادرة الرئيس بري ليكون هناك نجاح، كما اننا عند موقفنا، بانه، وبأي شكل من الأشكال من غير الجائز تعطيل الاستحقاق الرئاسي، ولا يمكن الدخول في المستقبل، في اي بدعة تمكن الثلث من فرض الرئيس، او ان تقول هذا الرئيس او الفوضى والفراغ. نعم للحل مع التسوية انما لنطور مبادرة الرئيس بري لتكون هناك ضمانات لنجاحها".

 

البطريرك صفير عاد الى بكركي

وطنية - 2/9/2007 (سياسة) عاد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، مساء اليوم، الى الصرح البطريركي في بكركي، بعد ان أمضى فصل الصيف في المقر الصيفي للبطريركة في الديمان، وفور وصوله توجه الى كنيسة الصرح، حيث أدى صلاة الشكر.

وسيتوجه البطريرك صفير الى روما خلال اليومين المقبلين، للمشاركة في مؤتمر حول المرشدية العالمية للسجون.

 

بيان صادر عن مكتب الإعلام للاتحاد الماروني العالمي
على المرشح الرئاسي أن يختار بشكل واضح وصريح  بين المجتمع الدولي والإرهابيين على أشكالهم

الولايات المتحدة الأمريكية/واشنطن  في 2 آيلول 2007/ بيان الترشيح لرئاسة الجمهورية الذي صدر عن النائب الشيخ بطرس حرب يستحق لفتة كونه يشكل سابقة مهمة أن يتقدم المرشح للرئاسة في لبنان ببرنامج عمل يطرحه أمام المواطنين قبل عملية الانتخاب، ونحن نشجع مثل هذا التصرف الذي يدل على التزام بروح الديمقراطية الحقيقية، ولكن في نفس الوقت لا بد من قراءة وتمعن في طروحاته كي لا تكون الفكرة مجرد حركة مسرحية جديدة يقدم عليها، لا سمح الله، السياسيون اللبنانيون من ضمن الفلكلور المعتمد بدون الالتزام بما فيها من ثوابت وخاصة بغياب ملاحقة وتقييم الناخبين ما يجعل هؤلاء السياسيين يمعنون في عدم الاحترام والالتزام بالمبادئ وحقوق الناخبين وبالتالي تقدم الوطن وديمومته وازدهاره.

في قراءتنا لبرنامج المرشح النائب حرب لن نقوم بدراسة كافة النقاط والأمور التي طرحها بالتفصيل ولكننا سوف نعلق على ما نراه أساسيا بالنسبة لدور الرئيس العتيد ولما يدخل ضمن صلاحياته.

أولا: نشكر النائب حرب على هذه المبادرة التي لا شك أخذت منه بعض الجهد والتي نريدها أن تكون مثالا للترشيح لكافة المناصب العامة في لبنان بدءً من رئاسة البلدية وحتى الرئاسة الأولى.

ثانيا: نقدر للمرشح النائب حرب محاولته الالتزام بخط 14 آذار من جهة واستقطاب الطرف الآخر من جهة ثانية للدلالة على موقع الرئيس الشامل في التركيبة اللبنانية، ولكننا نخاف التنازل عن الثوابت.

ثالثا: نقر بأن الوضع في لبنان ليس بالسهولة التي قد ترافق ترشيح أي من الرؤساء في بلاد العالم الحر لأن لبنان لا يزال يعاني من أزمة كيان ووجود وليس من أزمة سياسية سطحية تقوم على تنافس الأحزاب السياسية حول من سيقدم الأفضل للمواطنين ومن سوف يسير بالبلاد بشكل أسرع نحو التقدم والازدهار.

رابعا: نرى أن محاولة النائب حرب تجاوز الانقسام جعلته يبدو ساذجا بعض الشيء أو متناقضا مع نفسه ومع الخط السيادي الذي يقف فيه. وهو يبدو، إما خائفا، لا بل مرتعبا، من الانقسام المفروض بقوة السلاح والذي يتحدى أي منطق أو حق أو قانون، أو غير مدرك لخطر الحركة الانقلابية التي يقودها حزب الله على الكيان والوجود.

خامسا: تاريخ النائب حرب وتصرفاته في الماضي بموضوع ما يسميه "المقاومة" لا يفتخر به فهو كان خرج من الكنيسة في عيد مار مارون سنة 2000 اعتراضا على عدم ذكر هذه "المقاومة" في كلمة المطران مطر يومها، مزايدا على ممثلي الرؤساء لحود وبري والحص، علما بأن هذه "المقاومة" قامت باحتلال الجنوب وتشريد أهله ومنع الجيش من القيام بمهماته يوم خرج الإسرائيليون أي بعد ثلاثة أشهر فقط على تصرفه هذا، فهل أفاد دعمه لهذه المقاومة، يومها، الوطن وأعاد له الاستقرار وأنهى الحرب في الجنوب ومنع عن أهله حربا أخرى، أم أنه كان موقفا سياسيا راضخا لما يمليه الأمر الواقع ومجاريا لما تفرضه قوى الإرهاب؟

سادسا: يعتقد النائب حرب أنه يختار الطريق السهل للتسوية وهو يتلخص بمهاجمة إسرائيل وضرورة المقاومة ورفض التوطين وأفضل العلاقات مع سوريا. والعالم كله رأى بأن إسرائيل انسحبت سنة 2000 حتى الحدود الدولية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة (الخط الأزرق) ولم تعتد علينا أبدا إنما الإرهاب الذي يسميه مقاومة هو من اعتدى واستعمل الحرب على إسرائيل سلاحا من أجل رفض التساوي مع كافة اللبنانيين وتسليم سلاحه، وهو من يمنع اليوم مجلس النواب من الانعقاد وإجراء الانتخابات الرئاسية بطريقة طبيعية، أما موضوع التوطين فهو لم يطرح إلا من قبل جماعة سوريا كورقة مزايدة، وتبقى العلاقات الجيدة مع سوريا وهي لن تكون أبدا حب من طرف واحد أو استزلام لسوريا أيا كان نظامها وهي تتطلب التزام سوريا بشروط العلاقات الجيدة بين الجيران وأهمها احترام سيادة واستقلال لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

سابعا: إن التشديد على عروبة لبنان كما جاءت بالطائف من قبل المرشح المسيحي للرئاسة لم تعد كافية لأن حزب الله يعلن بكل فخر ارتباطه بإيران الفارسية ومشاريعها بدون أن يرف له جفن وبالتالي لم يعد المسيحيون في لبنان إذا من يقف في وجه العروبة أو يرفضها لكي يجاهر المرشح الرئاسي بها.

ثامنا: إن الدعوة المعهودة للحياد الإيجابي متناقضة كما يطرحها النائب حرب لأنه ينطلق من عداوة إسرائيل المطلقة التي يصالحها كثير من العرب، إذا فهل يكون الحياد فقط بين العرب المتخاصمين؟ ثم أين مصلحة لبنان بالحياد إذا تخاصمت سوريا أو السعودية مع الصومال أو جزر القمر مثلا؟

تاسعا: إن موقف النائب حرب من القرارات الدولية غير جازم فهو من جهة مع القرارات الدولية ومن جهة أخرى يريد تسوية مع الإرهاب الذي يصادر رأي واحدة من الطوائف الكبرى في لبنان. ولا يجوز المساومة على ذلك فإما أن يتساوى اللبنانيون أمام القانون وإما فلكل منهم حرية الاختيار، وإذا كان حزب الله يواجه الوحدة اللبنانية بكل وقاحة مستندا على الدعم السوري الإيراني له، فهل يعني هذا أن يسارع كل فصيل لبناني إلى التحالف مع إحدى الدول القادرة للاستقواء بها وتأمين مصالحه؟ وماذا سيكون موقف الرئيس العتيد من كل هذه؟ 

عاشرا: إن لبنان بمجتمعه المتعدد الاثنيات والأديان والطوائف والملل ورغبة بنيه في العيش في ظل قانون يحميهم ودولة تؤمن مصالحهم بالتساوي، يعترف بالأمم المتحدة ويستند على المجتمع الدولي لحمايته من أي اعتداء ومن هنا عليه أن يختار بين من يستند إلى القانون والشرعة الدوليين ومن يخرج عنهما، وعلى الرئيس الذي يحرص على وحدة البلاد أن يرعى بقاء لبنان في ظل هذه العناية الدولية، ومن هنا فإن على المرشح أن يكون واضحا في خياره فلا مساومة مع الإرهاب ولا تمييز بين الإرهابيين.

وأخيرا نود أن نقول أن مشكلة لبنان تكمن في علة وجوده وهو إما أن يكون بلدا متميزا عن المحيط الذي يعيش فيه، قادرا على حماية الأقليات المهددة، مؤمنا لها مناخ الحرية والاستقرار، ولذا فلا يمكن أبدا أن تحكمه نظرية الأكثرية الفارضة، وإلا فلا حاجة له ولا ضرورة لبقائه دولة مستقلة. ومن هذا المنطلق على جميع اللبنانيين أن يفهموا أهمية هذا البلد وسبب وجوده ويكفوا عن المزايدات ومشاريع الاستقواء، فبعد ثلاثين سنة ونيف من الحرب المستمرة على شعبه لا نزال نعيش في نفس الدوامة مع تقلب الأدوار وتغير التحالفات.

 

 

المطران الحداد زار المختارة وسط استقبال رسمي وشعبي تقدمه النائب جنبلاط: من لا يريد لبنان الواحد غير المجزأ لا مكان له في الشوف والمختارة او الجبل

الوزير طعمة: ايماننا دائم بضرورة تعزيز السلم الاهلي ونبذ التفرقة والحرب

وطنية - المختارة - 2/9/2007 (سياسة) زار راعي ابرشية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد، بلدة المختارة اليوم, حيث أقيم له استقبال رسمي وشعبي تقدمه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وعقيلته السيدة نورا, وزير شؤون المهجرين نعمة طعمة, النائب علاء الدين ترو, المطران سليم غزال, عدد كبير من المشايخ الدروز, وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر, رئيس اتحاد بلديات الشوف الاعلى روجيه العشي, رؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات وفاعليات وحشد من ابناء البلدة.

وقد عزفت للمطران الحداد فور وصوله، موسيقى الترحيب من عناصر من الكشاف التقدمي الذين تقدموه بمسيرة كشفية رفعت الاعلام اللبنانية، وسط عدد من اللافتات التي تشدد على العيش الواحد والمشترك برعاية النائب جنبلاط, وصولا الى باحة كنيسة السيدة حيث قدمت له فتيات من الكشاف باقات الزهور، وصافح النائب جنبلاط وأبرز الحضور، ثم ترأس قداسا احتفاليا.

وبعد الذبيحة الالهية وكلمة لكاهن الرعية الاب سليمان وهبه، ألقى المطران الحداد عظة اعتبر فيها ان للزيارة الرعائية اليوم "جانب وطني بإمتياز, اذ ان المختارة بلدة التعايش وقد اعطت امثلة عديدة لذلك, وتميزت العائلات الدرزية والمسيحية فيها بمحبة الآخر وكتبت تاريخا طويلا لبنانيا لم تستطع سنوات الحرب محوه, وها هي اليوم بقيادة الزعيم وليد جنبلاط، وبعد حدث مصالحة ابناء الجبل مع غبطة البطريرك صفير, وبعد عودة معاقل المسيحية ورموزها الى المنطقة, لا سيما ترميم المقر البطريركي في عين تراز, وعودة غبطة البطريرك لحام اليه صيفا, نرى ان رغبة الحياة اقوى من رغبة الانتحار, ان لبنان الحياة يغلب دوما لبنان الموت".

وحيا المطران الحداد "النائب جنبلاط ومن قبله الشهيد كمال جنبلاط، في محافظته على الناحية التراثية والبيئية في اطار المحافظة على وجه لبنان الحضاري", واضاف قائلا له: "نعم ابان الحرب كنتم حضاريون ولا سيما في حماية دير المخلص وايقوناته ومكتبته", مشيرا الى "تناغم طبيعي بين المختارة والابرشية الصيداوية والجبل, وهذا ناتج عن المواقف التي خدمت التعايش والانفتاح وتكريس مبدأ تلازم المسيرة بين جميع الطوائف والمذاهب".

وشدد على التمسك بالارض، داعيا الى العيش فيها "بكرامة بين الدروز والمسيحيين والمسلمين، لان الجميع للبنان الواحد غير المجزأ، ومن يريد لبنان غير ذلك لا مكان له لا في الشوف ولا المختارة او الجبل". وقال ان الزيارة الى المنطقة هدفها "الاطلالة على الرعية ورفض الاحباط المسيحي, اننا نريد ترسيخ العودة وتعزيزها لعودة الجبل ولبنان الى سابق عهده".

بعد ذلك، أقام الوزير طعمة غداء على شرف المطران الحداد في منزله في المختارة، في حضور النائب جنبلاط والشخصيات المشاركة والاهالي. والقى الوزير طعمة كلمة, قال له فيها "اننا نعتبر عودتكم تكملة للمصالحة التي تكرست عام 2001 ابان زيارة البطريرك صفير الى الجبل ولقائه الزعيم وليد جنبلاط في المختارة, كما انها تكريس يضاف الى تلك الزيارة التي رسخت اللحمة واعادت الوحدة والعيش المشترك لهذا الجبل الشامخ", مشددا على "حماية هذا الانجاز الكبير، انطلاقا من ايماننا الدائم بضرورة تعزيز مسيرة السلم الاهلي ونبذ التفرقة والانقسام والحرب". وفي الختام زار المطران الحداد والحضور، دار البلدة العام للقاء المشايخ وابناء البلدة الدروز، وجرى تبادل للكلمات المرحبة بالزيارة والمشددة على المحبة والعيش الواحد بين ابناء البلدة والمنطقة, ولا سيما الدروز والمسيحيين.

 

لمواجهة احتمالات محاولة حزب الله السيطرة على السلطة استعداد أميركي للتدخل عسكرياً في لبنان

بيروت - الاتحاد:

قوبلت مبادرة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لمعالجة الازمة اللبنانية بتقديم ملف الرئاسة على الحكومة، بترحيب ''فاتر'' من قبل فريق الاكثرية وتريث من قبل فريق المعارضة وتأييد من قبل بعض القيادات السياسية. تزامن ذلك مع تقارير صحافية اسرائيلية اشارت الى استعدادات أميركية للتدخل عسكريا في لبنان حيث نقلت جريدة ''البلد'' اللبنانية عن وكالة النشرة الالكترونية عن الموقع الاستخباراتي الاسرائيلي ''دبكا'' أمس ''ان سفينة حربية اميركية دخلت إلى قبالة السواحل اللبنانية وعلى متنها الفرقة 22 من القوات الخاصة للمارينز وهي على استعداد للقيام بعمليات انزال بحرية على الشواطئ اللبنانية''. واشار الموقع الى ''ان التحضيرات لتدخل عسكري أميركي محتمل في حال ادت مسألة الانتخابات الرئاسية في لبنان الى عنف اهلي، أو في حال حاولت ايران وسوريا و''حزب الله'' الوصول الى السلطة بالقوة''.

واعلن نائب رئيس الهيئة التنفيذية لـ''القوات اللبنانية'' النائب في البرلمان جورج عدوان امس أن قوى 14 مارس ستعقد اجتماعاً عاجلاً خلال الساعات القليلة المقبلة للرد رسمياً على مبادرة بري دون الاشــــــارة إلى قبولها أو رفضها.

وقال عضو في الحكومة اللبنانية إن التحالف الحاكم في لبنان ''منفتح'' على الحوار غير انه بحاجة الى بضعة ايام لدراسة عرض التسوية الذي طرحه بري لاخراج البلاد من الازمة السياسية. وقال وزير الاتصالات مروان حمادة ''نحن نجري مشاورات وسيتطلب الامر يومين أو ثلاثة ايام. علينا دراسة الامر وتقويمه من كافة جوانبه''. واكد ''نحن بالطبع منفتحون على كافة المفاوضات'' مضيفا ''انه من المبكر جدا ان نرد على المقترح. يجب ان نعرف البرنامج واسم الرئيس الذي ينبني عليه''. ورحبت عدة صحف لبنانية باقتراح بري. وكتبت صحيفة ''النهار'': ''فتح إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري بابا واسعا للحوار حول الاستحقاق الرئاسي''.

من جهتها رأت صحيفة ''ذي دايلي ستار'' الصادرة بالانجليزية في هذا الاقتراح مناسبة لإعادة كافة الاطراف اللبنانية ''الى طريق المصالحة والانقاذ الوطني''. واضافت الصحيفة ان ''تفويت هذه الفرصة لن يساهم الا في تقريب البلاد أكثر من الكارثة'' واصفة اقتراح بري بانه ''غصن زيتون'' ممدود الى الأكثرية.

وكشف مصدر قيادي في المعارضة لـ''الاتحاد'' طالباً عدم ذكر اسمه بأن ما طرحه الرئيس بري كان محل تشاور مكثف بين قادة المعارضة وعلى مستويات رفيعة، وان تفاهمات جرت على عدم الانجرار الى اي نوع من الخطوات التصعيدية التي من شأنها منح فريق الاكثرية ذرائع لاستقدام مزيد من الدعم الخارجي ومنحه الحجة لانتخابات غير دستورية على قاعدة النصف زائد واحد.

واكد المصدر ''ان المعارضة متوافقة مع بري تماماً على عدم استعجال اي نوع من الخطوات ذات البعد الانقسامي ولن تلجأ الى اية خطوة دستورية أو سياسية أو شعبية الا اذا لجأت الاكثرية الى خطوات من النوع الذي يقود البلاد الى الدمار، والمعارضة تنتظر من فريق 14 مارس موقفاً حاسماً ازاء مبادرة بري لتبني على الشيء مقتضاه''. واوضح المصدر نفسه بأن مبادرة بري لبنانية بالكامل، وهي تنسجم مع الطروحات الفرنسية والاميركية والعربية ولا تتناقض مع الدستور والعيش المشترك وتؤسس الى حل توافقي يجنب البلاد الاخطار والانقسام. وفيما تكثفت الاتصالات والمشاورات بين اقطاب فريق 14 مارس الذي حشر في مرمى مبادرة بري، قالت مصادر مراقبة ''يبدو أن هذا الفريق ينتظر تعليمات قبل ان يقرر ماذا يريد''، وحذرت في الوقت نفسه من أن رفض المبادرة يعني السير بالبلاد الى الهاوية لانها تعتبر آخر فرصة للانقاذ. وكان لافتاً أن المرشح الرئاسي النائب بطرس حرب كان أول المرحبين بمبادرة بري، حيث اكد بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير امس بأنه لا يجوز في ظل ظروف بهذه الدقة الا اتعامل بايجابية مع كل اقتراح يمكن ان يطرح لايجاد حل للمشاكل القائمة.

وتلقى بري اتصالا من الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى تم في خلاله التشاور في آفاق المرحلة المقبلة، في ضوء المبادرة التي اطلقها بري للتوافق على الرئيس المقبل، وضرورة العمل على تأمين المناخات المطلوبة للدفع في اتجاه انجاز الاستحقاق الدستوري في موعده وتم الاتفاق على استمرار التشاور بينهما.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد 2 ايلول ( سبمتبر )2007:

ورد في الصحف الاسرار الاتية

النهار

اسرار الآلهة : دفعت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة 135 الف دولار مقدماً بدل نفقات الوفد الرئاسي الذي سينزل في فندق خمس نجوم في نيويورك من اصل 270 ألفاً هي نفقات الوفد.

من المسوؤل : لاستغرب سفراء لبنانيون في عواصم بارزة الاصداء السلبية للمناكفات الجارية في البلاد ولا سيما منها اصرار وزير على وضع ديبلوماسيين في مراكز معينة رغم عدم قانونية قراراته.

لماذا : لامت دولة كبرى دولة كبرى صديقة لها تتعاون واياها في الملف اللبناني، على انهاء مهمة سفيرها الملم بتفاصيل الأزمة اللبنانية، فيما أبقت هي مهمة سفيرها حتى نهاية السنة لمواكبة الاستحقاق الرئاسي، رغم انتهاء مهمته.

البلد

افيد بان مبادرة الرئيس بري ستعيد تحريك الاتصالات العربية والدولية لمساعدة لبنان في ايجاد حل للرئاسة

فسر سفير بارز تردد قوى 14 اذار في اتخاذ موقف من مبادرة الرئيس بري بان هذه القوى لا تحرك ساكنا من دزن مزافقة قريطم

قيل ان السفير الاميركي لا يريد الدخول في لعبة اسماء المرشحين مع المعارضة لانه يعتبر المسالة تفاوضا غير مباشر مع سورية

المستقبل

قبل سحب الرئيس نبيه بري مطلب "حكومة الوحدة الوطنية"، كان مسؤول أوروبي متابع للوضع اللبناني عن كثب أكد أن حكومة كهذه قبل الرئاسة ستتحوّل الى "مجلس رئاسي ملّي".

لاحظت أوساطٌ سياسية أن رئيس تيار في "المعارضة" لم يعد لديه ما يقوله سوى العودة الى زمن الحرب متناسياً دوره في الحرب "السابقة".

أعرب مراقبون عن اعتقادهم أن وزيراً شمالياً سابقاً بدا في مقابلة تلفزيونية قبل أيام خائفاً جداً ومرتبكاً وحاول تغطية الخوف والارتباك بـ"الفظاظة".

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في الديمان والتقى وفودا وشخصيات

وطنية-2/9/2007 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، عاونه المطرانان شكر الله حرب وفرنسيس البيسري والمونسينيور فيكتور كيروز وخادم رعية بقاعكفرا الخوري ميلاد مخلوف وخدمت القداس جوقة رعية بقاعكفرا، في حضور وفد من مصلحة المعلمين في "القوات اللبنانية".

العظة

وبعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير عظة روحية بعنوان :"ايمانك خلصك، اذهبي بسلام"، ومما جاء فيها:

"يتحدث الانجيل اليوم عن امرأة خاطئة، جاءت الى يسوع الذي كان مدعوا الى تناول الطعام على مائدة احد الفريسيين. وكان الفريسيون يتبعون مذهبا دينيا متشددا في الحفاظ على شريعة موسى، وسنة الاقدمين، في امور الطهارة، ومراعاة يوم السبت، واداء العشر، وما شابه. وكان ينتمي اليهم كثيرون من الكتبة. لكن يسوع اخذ عليهم رياءهم، وكبرياءهم، وتعلقهم بالالفاظ. دون المعاني، وقسوتهم على الشعب. وصادق الصالحين من بينهم لحفظهم الشريعة دونما كبرياء. وكان بولس الرسول من هذه الفئة، التي تضطهد الكنيسة، قبل اهتدائه الى المسيحية.

وعمدت المرأة الخاطئة الى قارورة طيب كانت معها، فجلست عند قدمي يسوع، وراحت تغسلهما بدموعها، وتمسحهما بشعرها، وتقبلهما، وتدهنهما بالطيب. لكن الفريسي، مضيف السيد المسيح، قال في نفسه: "لو كان هذا الرجل، اي يسوع، نبيا، لعلم ان هذه المرأة التي تلمسه هي خاطئة". وعلم يسوع بما كان يفكر به مضيفه، فقال له: يا سمعان، ان احد الناس أقرض رجلا خمسمائة دينار، ورجلا آخر خمسين دينارا. ثم ترك لهما دينهما لعجزهما عن الدفع. وسأله: ايهما اكثر حبا للمدين. اجاب الفريسي: الذي ترك له المبلغ الاكبر. فاجابه يسوع: حكمت بالحق. وتابع يقول، بعد ان التفت الى المرأة، وقابل بين ما فعلت ليسوع لثلاث مرات، وما لم يفعله سمعان، وقال:" اولا: انت، يا سمعان، دخلت بيتك، فلم تسكب على قدمي ماء، واما هي فبلت قدمي بدموعها ومسحتهما بشعرها. ثانيا: انت ما قبلتني، وهي لم تكف عن تقبيل قدمي. ثالثا: انت ما دهنت رأسي بزيت، وهي دهنت قدمي بالطيب. واضاف:" لقد غفرت لها خطاياها الكثيرة، لانها احبت كثيرا". وغفر للمرأة خطاياها. اذ ذاك تذمر الجالسون على المائدة، وقالوا في انفسهم: من هذا حتى يغفر الخطايا؟ وقال للمرأة:" ايمانك خلصك، اذهبي بسلام".

وننتقل الى الحديث عن العائلة، وما اصابها من تفكك من جراء التحرر المزيف.

التلاعب باللغة

في ما يدور من جدل حول احترام الحياة، وحول العائلة، والزواج، ان قضية اللغة يجب النظر اليها عن كثب. هناك عقبتان تجب مواجهتهما. وهو ان معاني الالفاظ يمكنها ان تتغير بحسب قصد المتكلمين. ولنأخذ مثلا: الاجهاض. ان تحديده يمكن ان يتغير بحسب قصد المشترع. والاجهاض يعني اخراج الجنين اراديا. ويجب الرجوع الى مفهوم لغة تخضع لوقائع واعمال تدل عليها. واذا كان الزواج واقعا طبيعيا. فلا يمكنه ان يكون "عقدا معلقا بارادة متغيرة". ولكن الصعوبة التي تكمن في اللغة في ما خص الزواج، نجدها ايضا على الصعيد اللاهوتي والعائلة. وعندما اراد الله ان يكشف عن ذاته للناس، استعمل لغة الناس، وهي لغة تعبر عن خبرة البشر لكي ينفسح لهم المجال ليحاولوا فهم شؤون الايمان على نوره تعالى، ويدركوا بعضا من سر الله. وقد اظهر الله ذاته أبا، ونعلم ما هي الابوة البشرية، ولكن الابوة الالهية هي اغنى بما لا يحد من الابوة البشرية. وبما ان اللغة قد اصبحت سلاح قتال، ضد العائلة والحياة، علينا ان نتوقف عندها، وان نرى كيف بامكاننا ان ندخل عليها روح الانجيل.

ان شرعة حقوق الانسان المعلنة 1948 قد دشنت عهدا جديدا في ما يخص الاعتراف بالحقوق الانسانية. ان البابا يوحنا بولس الثاني، في رسالته الاولى: فادي الانسان، لاحظ "ان اعلان حقوق الانسان بالارتباط مع مؤسسة تنظيم الامم المتحدة، لم يهدف فقط الى تجاهل الاختبارات المفجعة التي حدثت في الحرب العالمية الاخيرة، بل الى ايجاد قواعد لاعادة النظر باستمرار في المناهج، والطرق، والقواعد، انطلاقا من نقطة اساسية واحدة، وهي رفاه الانسان، او فلنقل الشخص في المجموعة، الذي، بوصفه عاملا اساسيا للخير العام، يجب ان يشكل النقطة الاساسية لجميع المناهج، والطرق، والانظمة.

ان عصرنا قد اعطى الشريعة اتجاها جديدا، على الصعيد الدولي، فجعل منها اداة موضوعة في متناول جماعات، وافراد، ترغب في صياغة مطالب محقة تعبر عن حقوق غير معترف بها بعد. وكان الاتجاه سابقا، في مثل هذه الحالة، يحدث تغييرا اساسيا في طابع القانون الدولي واهدافه. وكان هدف هذه الشريعة الاساسي حكومة الدول واستقلالها. والحال، ان القانون الدولي ركز مؤخرا على مسلك الاشخاص، وتصرفهم، ومواقفهم، وعلاقاتهم داخل الدول.

والعهد الجديد رافقه ظهور تعبير دولي جدي بغية تسهيل تقدم الحقوق المعنية. وتجدر الملاحظة، في هذا المجال، ان مؤرخين كثيرين ورجال علم وسياسة قد اعترفوا ان القسم الاول من القرن الثامن عشر عرف عددا من الفلاسفة استعملوا لغة القانون الطبيعي لبعدهم عن الله، وقد اصبحوا في النصف الثاني من القرن عينه ملحدين يستعملون لغة المنفعة.وكان منهج عصر الانوار يجمع العلمانية، والدهرية، والحرية، وكانت هذه تعني التحرر من السلطة المستبدة، فسادت حرية الكلمة، وحرية التجارة، وحرية تحقيق المواهب الخاصة، والحرية بالنسبة الى القواعد الجمالية، وبكلمة، حرية الانسان الادبي ليشق له طريقا خاصا في العالم. وساد، نوعا ما، الحق المزعوم بقطع الصلة بين الايمان والاخلاق. وهذا ما كان في اساس هذه الحرية: وكان الهدف من ذلك جعل المسلك الادبي لكل فرد مسلكا اكثر فاكثر فرديا, ومحررا من كل علاقة بقاعدة موضوعية خارجية. وحدثت قطيعة بينة ومتعمدة بين المسلك الادبي الفردي والجماعي من جهة, والميراث المسيحي العادي من جهة ثانية, وهي قطيعة تمت في مناسبة اعلان الكاتب الشهير روسو الذي قال "ان على الدولة ان تتحرر من مفهوم الزواج بوصفه سرا, وان تعتبره عقدا مدنيا قابلا للفسخ". وليكون الانسان حرا, على ما قال هؤلاء الفلاسفة, رجلا كان أم امرأة, يجب ان يتحرر من الآداب والقواعد الاجتماعية الملزمة التي فرضها الزواج, والعائلة, وما يوجبانه على الانسان من مسؤوليات.

وفي هذه السنوات العشرين الاخيرة التي كانت مسرحا لتعاظم المطالبة بالحقوق تحت تأثير المنظمات الدولية, وبعض الافراد الذين طالبوا بالحرية الجنسية, واباحة العلاقات الزوجية, والقبول بتحديد العائلة التي لا تقوم على علاقة حصرية وأمينة بين الرجل وامرأته, راجت الحقوق التي لا ضابط لها باللجوء الى ما يمنع الحمل, والاجهاض, ووسائل الانجاب الاصطناعية. وكل هذه الحقوق المزعومة دافع عنها مروجوها, ولا يزالون يدافعون عنها, وذلك بلغة معسولة لا تخلو من ابهام وغموض.

وكل هذا النشاط الدولي شجعته, وعملت على نشره, فلسفة ثقافية وقانونية تعمل على رفع شأن حرية الفرد على حساب ما عليه من مسؤولية, وتمتدح الفردية والنفعية. وبكلمة, ان هذه الفترة برهنت عن رفض تام للحقيقة المعروفة التي تتعلق بقدسية الحياة البشرية, وبخاصة حياة الاولاد الذين سيولدون, والمعاقين, والشيوخ, وقداسة المحبة الزوجية البشرية, والعائلة المسيحية, التي تقوم عليها هذه المحبة. وكانت كل هذه الانحرافات, بالنسبة الى "الحقيقة", موضوع تنظيم تشريعي.

دور الثقافة الحديثة وانتقادها

تعتبر الثقافة التقليدية ذات اربعة ابعاد: عقلية, وادبية, ومادية, وعملية او مؤسساتية. والثقافة تبدو هكذا كأنها "نظام مفاهيم موروثة, وهذا هو البعد العقلي, ومجموعة نماذج مسلكية, وهذا هو البعد الادبي, ونظام مفاهيم تمثلها رموز, وهذا هو البعد المادي, وسلسلة اتفاقات تحكم العلاقات البشرية, وهذا هو البعد المؤسساتي, الذي تتواصل عبره الكائنات البشرية, وتستمر. ولكنها تبدل معارفها ومواقفها بالنسبة الى الحياة وتطورها. ويبدو من تعليم البابا يوحنا بولس الثاني في "طريقة نشر الانجيل الجديدة" ان الثقافة والافراد الذين يضعونها وضع العمل يجب ان يبشروا بالانجيل. ويشدد البابا بالطريقة عينها على اهمية انتقاء الكلمات المناسبة, مثل مفهوم الجسد الزواجي, وكرامة الانسان, والامانة, والمحبة, والمسؤولية, لكيلا نذكر غير بعض مفاهيم يعاد النظر فيها.

وفي هذه السنوات الاخيرة, شجعت الثقافة الغربية تقدم الحقوق بفصلها عن النظام الاخلاقي التقليدي المتناسق المعروف في المسيحية. واستطاع الاخصائيون ابراز بعض خصائص تمتاز بها الثقافة الحديثة مثل الفردية, ودمج النظري والعملي في الاقتصاد, واولوية الشعور, وفقدان الحرية الحقيقية, واصبح المجتمع شيئا فشيئا تعاهديا, اي في العهد الجديد, راح الناس يجتمعون لكي يفكروا ويناقشوا في اطار نوع جديد من المواصلات. في مجتمع تعاهدي, تكون الحقيقة الاجتماعية مطلقة, ولو كانت قابلة للتغيير في الزمن.

وقد حاولت الكنيسة, على كل المستويات, ان تقاوم كل هذه الاتجاهات التي استقرت في الثقافة, والفلسفة, والقانون, والسياسة. وقد دافع البابا يوحنا بولس الثاني, مثلا, دفاعا مستميتا في سبيل الخير العام, وخير الفرد.

1- عن وجوب حقيقة موضوعية, وعلاقة صحيحة بين الضمير والحقيقة. (تألق الحقيقة).

ب- وعن ضرورة حماية كل حياة بشرية حماية يوجبها القانون, وكل وسيلة اخرى, وذلك منذ الدقيقة الاولى لتكوينها, وحتى نهايتها الطبيعية. (انجيل الحياة)

وعن ضرورة الزواج والعائلة بوصفهما الاساس اللاهوتي والبنية الشرعية للعلاقات داخل الجماعة, وكمعبد اساسي للحياة (المجتمع العائلي والسنة المائة)

ج- وعن الحاجة الى جمع رئتي الحياة - وجهها اللاهوتي ووجهها الفلسفي - اي اعادة اللحمة بين الايمان والعقل (الايمان والعقل).

ان أثمن ما حبا الله به الانسان انما هو الحرية, ولكن الحرية تقابلها مسؤولية. وللحرية حدود تقف حيثما تبدأ حرية الآخر. وكل مسؤول عن اقواله واعماله. وان ما نراه ونسمعه في هذه الايام, وهو يتكرر, ويتعالى, اصبح يدل على فقدان الضوابط, اكثر مما يدل على الحرية. لذلك قيل: كم من الجرائم ترتكب باسم الحرية.

ومنذ يومين زارنا محامو الضباط الموقوفين قيد التحقيق منذ سنتين, وقالوا لنا ان موكليهم الموقوفين منذ سنتين لم يجرموا او يبرروا. وقالوا: هذا ظلم فادح. فاذا ثبتت عليهم التهم الموجهة اليهم, فلتصدر بحقهم الاحكام, واذا لم تثبت, فمن حقهم ان يطلق سراحهم. اما ان يظلوا قيد التحقيق دون ان ينظر في قضيتهم. فهذا ما لا يمت الى العدالة في شيء. فعسى ان تبقى العدالة عندنا عدالة.

استقبالات

وبعد القداس استقبل البطريرك صفير المشاركين في الذبيحة الالهية.

ثم التقى وفد مصلحة المعلمين في "القوات اللبنانية" برئاسة الدكتور هنري باخوس الذي شرح للبطريرك برنامج المصلحة وقدم له توصيات "المؤتمر التربوي للمصلحة".

ورد البطريرك صفير بكلمة شكر فيها اعضاء مصلحة المعلمين الذي شاؤوا ان ياتوا ليشاركوا في القداس وقال:" نسال الله ان يبارك لبنان ويبارك شعبه ويلهمه ما فيه خلاصه وان يختار من هذه الظروف الحرجة مايجب اختياره من رجال ينهضون به وان الله قديرعلى كل شيء ولكن يجب ان نرجع اليه في جميع شؤوننا وان نتكاتف ونتضافر في سبيل خيرنا المشترك وخير بلدنا. وهذا ما نعتقد انكم تقومون به وليوفقكم الله".

وبعد الزيارة وزعت مصلحة المعلمين في "القوات اللبنانية" البيان الآتي:" قامت مصلحة المعلمين في القوات اللبنانية برئاسة الدكتور هنري باخوس بزيارة صاحب الغبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير الكلي الطوبى، قبيل زيارته للكرسي الرسولي، كما شاركته الذبيحة الالهية وطلبت بركته الابوية مستنيرة بسداد رأيه.

وتندرج هذه الزيارة ضمن برنامج التزمت به مصلحة المعلمين تاكيدا على الامور التالية:

اولا: باعتبار بكركي المرجعية المسيحية الاولى التي ينبغي على الجميع الاخذ بنصحها والتزام ثوابتها، وهذا يقتضي التفاف جميع المسيحيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية حولها في هذا الزمن الصعب.

ثانيا: استنكار كل الحملات المغرضة ذات الطوية، والافتراءات التي تعرض لها صاحب الغبطة وبعض الرعاة من السادة المطارنة.

ثالثا: اطلاع غبطة البطريرك على رغبة مصلحة المعلمين باعتبار القديس نعمة الله الحرديني شفيعا لمصلحة المعلمين في القوات اللبنانية.

ومع اقتراب استحقاق رئاسة الجمهورية تتطلع مصلحة المعلمين في القوات اللبنانية الى انتخاب رئيس يحمل هم التربية والتعليم ويحمي دورهما الطليعي والاساسي في التنمية الشاملة لتكون تربية حرة وتعليم ديموقراطي يليقان بلبنان".

وفد عراقي

وبعد ذلك استقبل البطريرك صفير وفدا مسيحيا من العراق رافقه الاب حنا خضرا الانطوني، وقد عرض الوفد لصاحب لغبطة معاناتهم، وهم "مهجرون الى لبنان ويقيمون في الفنار والمناطق لمجاورة وترعاهم الجمعيات المسيحية وطلبوا اليه العمل على مساعدتهم لدى السلطات اللبنانية للترفق باحوالهم وعدم السماح بترحيلهم الى العراق في ظل ظروف الحرب الموجودة هناك، كما طلبوا من غبطته السعي لدى المراجع المختصة لاطلاق سراح المسجونين من اهلهم في السجون اللبنانية، وعدم الزامهم دفع مبالغ مادية حين يغادرون لبنان الى دولة تستضيفهم لحين عودتهم الى بيوتهم".

ووعد البطريرك صفير "الوفد بالسعي والعمل لتخفيف هذه المعاناة والطلب الى المنظمات الكنسية والانسانية العمل على مساعدة هذه العائلات التي تشتت في كل اقطار العالم وتخفيف ويلات الحرب فيها".

منتدى زغرتا

واستقبل البطريرك صفير وفدا من منتدى زغرتا - الزاوية الذي وضعه في "صورة الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية في زغرتا ومصير مياه نبع مارسركيس المهدد بالشح جراء سوء الادارة والتوزيع وما انجز في محيطه من اعمال غير مدروسة".

كما تناول البحث "الوضع العام لجهة ضرورة اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري خصوصا وان الدستور يفرض انتخاب رئيس للجمهورية ضمن مهل محددة ما يمنع حصول فراغ رئاسي في البلد".

واستقبل غبطته رئيس "حزب الاصلاح الجمهوري" شارل الشدياق، السيد كميل مراد يرافقه المحامي فادي خطار والسيد حنا فرنجية.

الوزير فرعون

والتقى البطريرك صفير وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون الذي قال بعد اللقاء:" نحن كلنا معنيون بالاستحقاق الرئاسي وكان من الطبيعي ان نتبادل مع غبطته الهواجس الكبيرة حول هذا الاستحقاق نظرا للانقسام الداخلي وللضغوطات الخارجية التي عرقلت بعضها الاستحقاق ودعم بعضها الاخر مسيرة السيادة والاستقلال وحصول الاستحقاق".

وتداولنا ايضا ب "المبادرة التي اطلقها الرئيس بري وهي مبادرة جديرة بالاهتمام ونعتبرها متطورة ولكنها ليست بالجديدة، وقد طرح مثيل لها عن طاولة الحوار بالنسبة لحل ازمة الحكم، وكان يومها الحديث بالثلثين لاننا كنا نتكلم عن تعديل الدستور وبرئيس لست سنوات وباتفاق وبالثلثين. ورغم الاجماع على ضرورة حل ازمة الحكم لم يكن هناك نجاح، بل ان قسما من المعارضة قال للاكثرية ان ما يحكى هو لمصلحتكم وفي الاستحقاق انتم قادرون على ايصال الرئيس الذي تريدون واليوم لم يعد بالامكان السماح بالعودة بالسبل نحو التجربة نفسها نتكلم عن الثلثين دون ان يكون هناك نجاح".

اضاف:" ونحن عند رأينا بان الحوار والتوافق السياسي يجب ان يسهل التوافق حول الرئيس ويسهل اي عمل لرئيس جديد. ونحن نقول نعم لتطوير مبادرة الرئيس بري ليكون هناك نجاح، ونحن لانزال عند موقفنا بانه وبأي شكل من الاشكال من غير الجائز تعطيل الاستحقاق الرئاسي ولا يمكن الدخول في المستقبل في اي بدعة تمكن الثلث من فرض الرئيس او ان تقول هذا الرئيس او الفوضى. فنعم للحل مع التسوية انما لنطور مبادرة الرئيس بري لتكون هناك ضمانات لنجاحها".

 

كارلوس اده علق على المواقف الاخيرة للعماد عون: هو فاشي يريد تحويل لبنان الى نظام توتاليتاري 

وكالات- 2007 / 9 / 2

 ادلى عميد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية كارلوس اده بتصريح، قال فيه: "كنت أفضل ألا أضطر الى التعليق على بعض المواقف الاخيرة للعماد ميشال عون، الا ان ما ورد من كلام خبيث في البعض منها، وهو يخفي الجزء من الحقيقة التي تزعجه جعلني أشعر بضرورة إيضاح كل ذلك: يقول الجنرال عون انه يرفض اليوم رئيسا مصنوعا في الخارج، وهو ما كان رفضه في العام 1988، لكنه لم يذكر انه طلب آنذاك من دمشق وواشنطن ان تساعداه في الوصول الى الرئاسة الاولى، وانه لو وصل لكان تفاهم مع النظام السوري، ولعب دور الرئيس اميل لحود".

وتابع: "يقول الجنرال عون انه الاكثر إلماما بالمفهوم الديموقراطي، لكنه لا يخفي على أحد انه رجل سلطوي، يعاني من جنون العظمة، خصوصا لجهة قوله اما انا الرئيس واما الفوضى، وهو لا يقبل نقدا من احد، وتظهر تصرفاته انه فاشي، يريد تحول لبنان الى نظام توتاليتاري، او أقله الى ما يشبه النظامين السوري او الايراني، وما يرفضه اللبنانيون والنظام الدولي".

وسأل: "هل يمكن ان نتصور منذ الآن، وفي حال وصل عون الى الرئاسة كيف يتعامل مع اي نوع من المعارضه في عهده؟ من سيكون قادرا على وضع حد لتجاوزه المفرط للسلطة، وللصلاحيات التي تناط به؟

اضاف: "يتكلم الجنرال عن استعداده للجوء الى كل الوسائل، التي تتيح وصوله الى الرئاسة الاولى، وان كان ذلك يقضي باستعمال العنف، واستباحة القانون، والدستور والاعراف، والوحدة الوطنية. كلما أظهرت الوقائع السياسية ان معدل التأييد المسيحي للجنرال يهبط، كلما تعمد أكثر تأجيج الغرائز الطائفية ونعراتها من خلال إطلاقه شعارات واهية مثل توطين الفلسطينيين".

وقال: "اما حديثه عن الوصاية الغربية الجديدة على لبنان فهذا يتناقض كليا مع خطابه، الذي دأب على تكراره من باريس، حيث كان يطلب المساعدة من الدول الاوروبية، ومن واشنطن، حتى من داخل لبنان، وكان يقول باستمرار ان خروج سوريا من لبنان لا يعني وضع حد لتدخلها في الشؤون اللبنانية. فهي تمسك بالمنظمات الارهابية وها هو الجنرال اليوم ينتقد سياسة الامم المتحدة، ويدافع بطريقة غير مباشرة عن التدخل السوري والايراني، وها هي المساعدة الغربية تصب في خانة إنقاذ الدولة اللبنانية، بينما تأتي المساعدة المالية، والعسكرية من ايران لدعم فئة من اللبنانيين على حساب الآخرين".

وتابع: "ان الثابتة الوحيدة في مواقف عون، وخطاباته تكمن في دفاعه عن مصالحه، وطموحاته الشخصية. فهو لا يجد رادعا اخلاقيا في التحالف، حتى مع الشيطان، اذا كان ذلك يحقق له أحلامه، الامر الذي أفقده صدقيته امام الشعب اللبناني، والدول العربية، والغربية، كما ان حلفاءه يستخدمونه من دون قناعة بما يقول لهم الآن، وقد يفقد قيمته امامهم غدا. يقول الجنرال ان بعض الاطراف السياسية تستخف بعقول الناس، والحقيقة الساطعة هي انه هو الذي يستخف بعقول اللبنانيين والمجتمع الدولي، حتى حلفاءه. ونحن نستغرب كيف انه لا يزال هناك أناس يثقون به في شكل أعمى. يتكلم عون عن حرب اهلية، بينما يعرف الجميع ان حلفاءه هم الذين يتسلحون، وانه هو يعد منظمة ميليشياوية، تصل الى أفرادها أسلحة".

وقال: "وفي موضوع الفساد يتساءل الناس كثيرا في هذا المجال. واذا كان ذلك صحيحا لا يكون عون موضوعيا في تحميل كل الاطراف المسؤولية عما حصل، بدءا بالنظام السوري، الذي كان يتسلم كل شيء، في لبنان وصولا الى حلفائه الذين كانوا في الدولة، وفي كل المؤسسات. لما يركز عون على فئة من دون سواها؟ لما لا يتكلم عن المرحلة منذ العام 1988 حتى الامس القريب ويقتصر كلامه منذ العام 1992 وهو كان ايضا في الحكم. وهناك تساؤلات حول ادارة الاموال في عهده، كيف يفسر انه كان يملك بين وصوله الى رئاسة الحكومة في ايلول 1988، وكانون الاول 1990، حسابات مصرفية طائلة باسمه خارج لبنان، لا تتوافق قيمتها مع رواتبه ؟ من اين له كل ذلك؟ بعد نفيه الى فرنسا اقيمت دعاوى ضد عون امام القضاء اللبناني، الا ان النظام السوري ألغى كل هذه الدعاوى بعدما اتفقا".

وقال: "منذ عامين والنظام السوري يمدح بالجنرال عون وهو ما ذكره الوزير السابق سليمان فرنجية بوضوح، ونحن ندرك ان النظام السوري لا يمدح الا من يدافعون عن مصالحه، ان كل هذا خير دليل على عمق التعامل بين عون ودمشق . اذا أردنا إطلاق تهم بالفساد، فان كثيرين يمكن ان يصبحوا موضوع اتهام. الا ان ما هو غير محمول هو إعطاء عون للجميع دروسا في الاخلاق والنزاهة، وقد نسي ان منزله من زجاج، فكيف يرمي الآخرين بالحجارة. لهذا السبب، ولكن ما تقدم ذكره، وباسم كثيرين من اللبنانيين، أطالب بالتدقيق الشامل في حسابات المالية العامة اللبنانية، غير ان رفع السرية المصرفية هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك، وهو ما كان عون رفضه كليا عندما طرحته عليه في الرابية بعيد عودته الى لبنان".

وختم: "وفي موضوع المهجرين، فاننا نتوقف عند الواقع التهجيري السائد في الضاحية الجنوبية، إعادة المهجرين الى هذا البلد، فكيف سيكون قادرا على معالجة ملف المهجرين في الجبل؟ اي مسيحي يستطيع التنقل او العيش في الجبل كما يريد، بينما هل يستطيع اي مواطن ان يتنقل في الضاحية مثلما يريد، واينما يريد، او ان يستعيد ملكه فيها؟ يستغرب الجنرال ان كثيرين لا يريدونه رئيسا للجمهورية. فهل يمكن ان نقبل به رئيسا، وهو رجل حقود، عاجز عن لجم لسانه غير الاخلاقي، وعن ضبط أعصابه، وان جن جنونه، او غضب ثائرا، على المنابر، وشاشات التلفزة وفي اجتماعاته الخاصة والمفتوحة

 

المفتي الجوزو: على الرئيس ان يكون متحررا من التبعية للخارج وان يقود الوطن الى مستقبل حضاري نهضوي يليق بكرامة هذا الشعب 

 وكالات - 2007 / 9 / 2

 صرح مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بالآتي: "أود ان أحيي الرئيس البطل فؤاد السنيورة, فقد أقر له الرئيس نبيه بري بالانتصار. فالحكومة التي يرأسها الرئيس السنيورة لم تكن حكومة أشباح، بل كانت حكومة رجال، حكومة شجعان، صمدوا امام حملات "التشبيح" والتشويه, وان هذه الحكومة حافظت على الدولة اللبنانية على الكيان اللبناني على الشرعية اللبنانية, ولم تتأثر بالاعتصامات والهجمات والتشكيك، بل ظلت على ثباتها وصمودها, مما دفع الرئيس بري الى الاعتراف بان هذه الحكومة هي التي تمثل الشرعية في الماضي والحاضر والمستقبل، وهذا الامر يعد من أروع المواقف التاريخية التي واجهت اولئك الذين حاولوا تعطيل الشرعية وضرب الكيان اللبناني وشل الدولة اللبنانية".

أضاف: "اقتراح الرئيس بري يستطيع ان ينفذه الرئيس بري قبل اي انسان آخر، بان يفتح ابواب مجلس النواب ليجتمع المعنيون بانتخاب الرئيس العتيد تحت قبة البرلمان ويتحاوروا ويتناقشوا ويتفقوا على اختيار رئيس ماروني يكون أهلا لحمل المسؤولية، واخراج لبنان من أزمته، وان يكون الرئيس مثقفا ثقافة وطنية تجعله امينا على مصالح الشعب اللبناني بجميع فئاته وألوانه، وان يكون متحررا من التبعية لاي فريق خارجي، وان يكون متحررا من العقد الطائفية والمذهبية وان يقود الوطن الى مستقبل حضاري نهضوي يليق بكرامة هذا الشعب الذي عانى الكثير بسبب الاخطاء التي ارتكبها الرئيس الحالي، والتي جعلت منه تابعا لقيادة خارجية غير لبنانية، وحولته الى أداة انتقام وثأر طائفي ومذهبي من بعض قيادات الشعب اللبناني، فكان القدر وكان الاغتيال وكان القتل".

وتابع: "الرئيس بري يستطيع ان يحرر الشرعية ممن حاولوا محاصرتها وتعطيلها.

الرئيس بري يستطيع ان يسحب المعتصمين في ساحة رياض الصلح لينتقل الى ساحة النجمة ويكون الانتخاب بالاجماع وبأسلوب ديموقراطي يعطي لاي انسان كفؤ حق الوصول الى كرسي الرئاسة . الرئيس ماروني، ولكننا نريده لبنانيا يرتفع فوق العصبية المارونية ليكون رمزا لوحدة الشعب اللبناني . يستطيع الرئيس بري ان يحقق مبادرته بان يكون صادقا في تحرير الرئاسة من التبعية لاي فريق وان تحرص كل الحرص على ان تقلع الاحزاب عن اختيار رئيس يحقق اهداف الآخرين في تقسيم لبنان وتمزيق لبنان وإشعال نار الفتنة على ارض لبنان. بصراحة اكثر ان يتخلى "حزب الله" عن طموحاته الخارجية ليكون عاملا ايجابيا في بناء الوطن اللبناني، واختيار رئيس لبناني مائة بالمائة، هذا اذا كان الرئيس بري يستطيع "المونة" على "حزب الله" .

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الاعلامي 

الشيخ الحاج حسن: خطاب الرئيس بري إيجابي

علّق رئيس التيّار الشيعي الحرّ الشيخ محمد الحاج حسن على خطاب الرئيس نبيه برّي واصفا" إياه بالإيجابي في بعض جوانبه مبديا" أسفه للشعارات البغيضة التي حملها جمهور 8 آذار إلى أرض الطهارة والقداسة  بعلبك وقال: كما توقعنا كان خطاب الرئيس نبيه برّي مدججا" بالوعود الفارغة والنثريات الرنّانة التي لم تكن يوما" على أرض الواقع رغم أنّ خطابه حمل بعض الإيجابيات التي تحتاج إلى ممارسة فعلية ، فالوطن يحتاج إلى معالجة سريعة لأوضاعه وهذه المعالجة تفرض بعض التنازلات من مكابرات فريق الثامن من آذار وعنجهياته.

وأضاف : في خطاب الرئيس بري ضاعت أحلام الصغار بالرئاسة وفرغت حكاية جحا حول حكومة الوحدة الوطنية ، فالرئيس بري بهذا الشأن وضع القطار على السكة وأعتقد أن عراقيل كثيرة سيضعها في طريقه حلفاؤه في المعارضة لأن طروحات برّي بالإتيان برئيس حرّ لا يتوافق وتطلعات النظام السوري الّذي يخسر آخر معقل لزمرته وهو القصر الجمهوري .الشيخ الحاج حسن عتب على ذاكرة الرئيس برّي كيف خانته عندما سأل الحكومة عن المشاريع الموعودة لمنطقة بعلبك الهرمل وعن الزراعة البديلة والسدود وشبكات الأمان الصحي وغيرها ، متناسيا" أنّه كان في الحكومة منذ عقود دون أن يتنازل وينفذ هذه الوعود التي قطعت في عهده ، ولعلّه لم ينتبه للدوائر المتصرفية في مناطق نفوذ حزب الله وحركة أمل ، فهو يؤكّد على أنّ حدود الجنوب ليست لحزب الله وأمل وبيروت ليست للسنة وللمستقبل وتناسى أن يوضح لنا حدود الضاحية وقرارها بيد من ؟ ومن يحاصر حرية أهلها وسكانها .

وإن كان دولته يسأل الحكومة عن جردة بالأموال العربية فلماذا لا يطلب ذلك من مجلس الجنوب الذي يلهف حصة الشيعة وأهل الجنوب عبر مافيات السماسرة التي تعمل في بلاط قبلان قبلان ، وأما وصفه الحكومة بالأشباح فلم نشهد أشباحا" أغلظ من أشباح وزارات الكهرباء والعمل والإسكان والصحة والنهب الّذي شهدته في عهود وزراءه الميامين. عذرا" دولة الرئيس ، ففي الشيعة الكثير من الرجالات الكفوئين الّذين لهم الحق بأن يتحملوا مسؤولية وطنية كالتي تخطط لتسليمها إلى نجلك وسياسة الإقطاع لن تدوم كثيرا" والأيام ستثبت ذلك . وفي تعليق على كلام الجنرال عون قال : نأسف أن ينفعل العماد المتقاعد وينزل إلى مستوى الصغار السفهاء ويمارس جهالة الغرور ، فكم نحزن عليه وهو يتنقل بأفكاره بين الهبل والبناديق وتحت الزنار والصرامي ليصل إلى البسينات ، ولنتوقع أكثر من ذلك كلما اقتربنا من الإستحقاق الرئاسي حيث تنقشع صورة خذلان طموحه بالوصول إلى سدة الرئاسة حيث لا شكله ولا مضمونه يليقان بشخصية الرئيس ، وأدعوه إلى التودد أكثر من حزب الله علهم يتعطفون عليه ويعينوه مندوبا" لهم في مكان ما بعد أن لفظه المتن من قلبه. رحمك الله يا أبا صدري يا إمام الرجال ، كيف يتاجر بك بعد أن نسى البعض أنك مشروع خلاص للوطن ووفاءا" لك ولتضحياتك لا بد أن تجرى الإنتخابات الرئاسية بموعدها وأن تخرس أفواه الأفاعي التشرينية التي تفحّ علينا سموم الفوضى والظلامية. وكان قد جرى اتصال هاتفي بين الشيخ الحاج حسن والسفير اليمني في لبنان الدكتور محمد عبد المجيد القباطي شاكرا" جهوده وخدماته طيلة وجوده مثنيا" على دور اليمن بالوقوف مع لبنان.

 

اتهم كل مَن يعارض طرح بري بالسعي للتقسيم

النائب المر: أستبعد وصول عون لسدة الرئاسة إلا اذا رأت الأكثرية أنه رئيس توافق

الأنوار/أكد النائب ميشال المر أن لا مخرج للأزمة الا بطرح رئيس مجلس النواب نبيه بري، متهماً كل مَن يعارض ذلك بالسعي الى التقسيم.

النائب ميشال المر رحب في حديث تلفزيوني بطرح الرئيس بري وقال إنه طرح رجل دولة من الطراز الأول يفتش على مصلحة لبنان ويسعى الى عدم الوصول الى احتمالات عدة منها حكومتان ورئيسان وغيرها. وقال: ليس فقط نرحب بها لكن نقول إن ليس هناك مخرج للأزمة الا طرح الرئيس بري. ومن يريد معارضة الطرح أو العثور على أساليب ملتوية لرفضه يعني انه يريد ايصال البلاد الى حكومتين والى جيشين، اي على التقسيم والخراب. أضاف: هذا الطرح هو الطرح الجدي والذي يمكن اذا تجاوبت الأكثرية معه يكون الخطوة الأولى نحو خلاص البلد. واعتبر المر البرنامج الذي على أساسه سيتم انتخاب رئيس الجمهورية نقطة مركزية، واضعاً عناوين لهذا البرنامج، ومنها: الأمن واستعادة عمل المؤسسات. ورداً على سؤال عما اذا كان حديث الرئيس بري عن التوافق على الرئيس يعني استبعاد ميشال عون كرئيس جمهورية، أجاب: الا اذا الأكثرية رأت أنه العماد ميشال عون مناسباً فيكون هو رئيس توافق، لكن الخيار يجب أن يكون على برنامج وفي مقدمه ليس فقط قضية نهر البارد والمعركة الأساسية ضد الارهاب. كل هؤلاء القتلى والاغتيالات والتفجيرات الواقعة نسيناها وكأن البلد عاد الى وضع أمني مستتب، ونعيش برخاء كلنا ونبحث عن رئيس جمهورية يقوم بـ (فانتازيات) سياسية.

لا يجوز الفراغ/الأمن يفرض نفسه بالأول. عودة المؤسسات هذا شيء مهم جداً حتى نصل الى قانون انتخاب جديد وعندما اتحدث عن مجلس دستوري يعني تعيين مجلس دستوري. لا يجوز أن يبقى البلد بهذا الفراغ. والشيء المهم والأهم هو الوضع الاقتصادي والمعيشي. الناس جاعت اليوم. ورحب المر بتخلي الرئيس بري عن فكرة حكومة الوحدة الوطنية قائلا: لقد تخلّى جديا عن فكرة حكومة الوحدة الوطنية التي شخصيا تخليت عنها منذ زمن، وكنت ضدها لان قيامها قبل الانتخابات الرئاسية يعني اذا عطلتم الرئاسة هناك حكومة تتسلم مكان الرئيس، وأنا ضد ان تتسلم الحكومة مكان الرئيس، ولن نقبل إلاّ ان يكون الرئيس واحدا مارونيا في 25 تشرين الثاني. وفي معرض تفسيره كلام الرئيس بري عن الثلثين، لفت المر الى ان رئيس المجلس بطرحه هذا لا يخالف لا الدستور ولا القانون، وهو لا يتحايل بالتالي على الدستور، معتبرا ان البعض يحاول التفسير حسب ما يريد، أما الرئيس بري فقد قصد بقوله انه لا يتم افتتاح الجلسة إلاّ بحضور ثلثي النواب.

 

سؤال لم يُجِب عنه الرَّئيس برّي

الأنوار/يريد رئيس مجلس النُّواب نبيه بري ان (يحافظ على تقليد) أنه حامل كلمة السر في الإستحقاق الرئاسي، انتخاباً أو تمديداً، وقد (افتتح) هذا التَّقليد في (خطاب قرطبا) الذي ألقاه في أيلول 1995 حين (زفَّ) الى اللبنانيين تعديل إحدى مواد الدُّستور بما يُتيح التمديد للرئيس الراحل الياس الهراوي و(التمديد) للعماد اميل لحود في قيادة الجيش لمدة توازي مدة التمديد للرئيس الهراوي ما يسمح له بأن يخلفه في رئاسة الجمهورية. تِبعاً لهذه (الإرادة) شاء في (خطاب بعلبك) أن يُقدِّم وحياً آخر. متحدِّثاً عن رئيس توافقي (صُنِع في لبنان) ويتم انتخابه في المهلة الدستورية وفي جلسة يتوافر فيها نصاب الثلثين. والسؤال: كيف يكون الرئيس العتيد (صُنع في لبنان) في وقت يزور فيه الموفد الفرنسي كوسران بيروت مستطلعاً الاراء في بعض الأسماء ثم متنقِّلاً بين العواصم العربيَّة والأجنبيَّة لعرض الاراء التي سمعها في العاصمة اللبنانية? كيف يكون الرئيس العتيد (صُنِع في لبنان) في وقتٍ كان فيه الرئيس بري منتظراً أجوبة من السفير الاميركي جيفري فيلتمان عن اسئلة حمَّله إياها قبل مغادرته الى واشنطن? إن ما تشهده السَّاحة الداخليَّة من اتصالات تُظهر ان السعي يتركَّز على رئيس (صُنِع للبنان) وليس (صُنِع في لبنان) والفرق واضح بين الشعارَين. ففي ظل التداخل بين الأوضاع العربية والإقليمية والدولية، على الأرض اللبنانية من الصعب إيجاد رئيس (صُنِع في لبنان).

أما لجهة اشتراط الثُّلثين لإفتتاح جلسة الإنتخابات، فيرى كثيرون انه شرطٌ تعجيزي، ويهدد بتعطيل الانتخابات. فلتحقيق نصاب الثلثين لا بد من توافر الشُّروط التالية: أن تحضر الجلسة إحدى الكتل الثلاث في المعارضة، التنمية والتحرير، الوفاء للمقاومة، تكتل التغيير والإصلاح.

والواضح إن أيّاً من هذه الكتل الثلاث لن تتفرَّد بموقفها، فإما أن تقاطع جميعها وإما أن تشارك جميعها، قد تحصل المقاطعة إذا لم يتم التوافق على شخص الرئيس، عندها هل تنقضي المهلة الدستورية من دون انتخاب رئيس باعتبار أن الإنتخاب بالنصف زائداً واحداً مرفوض?

هذا السؤال لم يُجب عنه الرَّئيس بري، ولم يَقُل ماذا سيفعل إذا بقيت المقاطعة طوال فترة المهلة الدستورية، وقد يكون الإستحقاق متوقِّفاً على هذا الجواب.

 

طريق الى التوافق ودروب الى النفق

رفيق خوري/ مبادرة الرئيس نبيه بري تنطلق من معادلة محددة: التفاهم أو النفق. إما التوافق على اختيار رئيس يكون باباً للخروج من المأزق ويعطي أملاً في بقاء الجمهورية عبر اعادة الحياة الى المؤسسات المشلولة، ثم البحث عن تسوية للأزمة. اذ لا مهرب في وضعنا البائس من المثل القائل: (نعيش أولاً ثم نتفلسف). وإما الاندفاع في نفق طويل مظلم يصعب ان يخرج منه لبنان، وان كان هناك من يراهن على النفق للخروج الى (لبنان آخر).

وليست الخيارات الأخرى سوى تنويع في شكل الأزمة وتوسيع في مخاطر النفق. فهي تراهن على موازين متخيّلة للقوى الداخلية والخارجية، وبالتالي على تطورات ومتغيرات تبقى مجرد احتمالات نظرية وليست في يدنا. وهي تقفز من فوق القراءة الواقعية للوضع الذي وصلنا اليه بمزيج من الحسابات والأخطاء وفعل عوامل محلية وخارجية، وخلاصتها ان الأولوية للحد من الخسائر والأضرار، لا لتسجيل أرباح وانتصارات مستحيلة بالنسبة الى أي طرف. لكن التوافق ليس طريقاً بلا حواجز ومصاعب، ولا مجرد عودة الى الحوار. فهو يغلق أبواباً على مرشحين للطرفين، ويفتح باباً لمرشحين ليسوا من النوع التصادمي. والايجابية الأولى له هي العودة الى التسليم بقواعد اللعبة الديمقراطية بعد الخروج على تلك القواعد والدعوات الى تأجيل الاستحقاق الرئاسي الى ما بعد اجراء انتخابات نيابية لأن موازين القوى في المجلس الحالي ليست ملائمة لقوى في الداخل والخارج. ومن السهل الدوران حول المبادرة بدل اختصار الطريق الى البحث الجدّي فيها، سواء عبر التمييز بين الرئيس التوافقي والرئيس الوفاقي أو عبر تصوير التفاهم بأنه موافقة طرف على ما يتمسك به طرف آخر، بحيث يرتدي الفرض والغلبة ثياب المشاركة. لا فقط بالنسبة الى شخص الرئيس وموقفه بل أيضاً الى موقعه في الخلاف الداخلي على الخيارات الأساسية وفي الصراع الاقليمي والدولي. لكن من الصعب تجاهل المخاطر في إغلاق نافذة الفرصة على التفاهم الحقيقي. ومن الوهم التصرّف كأن (لبننة) الاستحقاق معزولة عن الجهود العربية والدولية للمساعدة على إتمامه. فلا فرنسا تلعب في الوقت الضائع، وهي تنسق مع أميركا وتدخل على الخط السعودي - الايراني وتحاور عواصم عدة. ولا هي، كما أوضح الرئيس ساركوزي، تكتم موقفها من الأمور الأساسية التي يجب ان يلتزمها الرئيس والجمهورية، فضلاً عن أن شرط العلاقات الحسنة مع أي طرف اقليمي هو موقفه الايجابي من الاستحقاق الرئاسي والاستقرار والسيادة. ولا قوة تستطيع إدخالنا في النفق اذا كنّا قادرين على التفاهم.

 

الجيش يلقي القبض على عدد آخر

لبنان: مصرع 20 من مقاتلي "فتح الإسلام" خلال محاولتهم الهرب

   ا ف ب, دبي - العربية.نت

أعلن متحدث باسم الجيش اللبناني ان حوالى 20 مقاتلا من فتح الاسلام قتلوا الأحد 2-9-2007 لدى محاولتهم الفرار من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين وأن عدداً آخر منهم ألقي القبض عليهم أو جرحوا.

وقتل جنديان لبنانيان في المواجهات مما يرفع الى 155 عدد الجنود الذين قتلوا منذ بدء المعارك في 20 مايو/ أيار. , فيما تجري عملية بحث واسعة الاحد في محيط نهر البارد المطوق كليا من قوات الجيش المدعومة بالمروحيات التي فوقه.

وكان مقاتلو فتح الاسلام حاولوا خلال الليل كسر طوق الجيش على المخيم فيما يواصل الجنود "التقدم والاقتراب من آخر مواقع" عناصر التنظيم الذين يبلغ عددهم نحو الستين والذين باتوا محاصرين "في قطاع صغير" من المخيم, كما اكد متحدث باسم الجيش السبت.

وكان الجنود اللبنانيون سيطروا السبت على منزلي اثنين من ابرز قادة مجموعة فتح الاسلام وهما شاكر العبسي وابو هريرة اللذين يقعان قرب الشاطىء في المخيم حيث تجري المعارك منذ حوالى ثلاثة اشهر بين الجيش اللبناني والمسلحين الذين ينتمون إلى "فتح الاسلام" وهو تنظيم يعتبر قريباً فكرياً من "القاعدة".

وشاكر العبسي هو زعيم المجموعة الاسلامية السنية التي تخوض منذ 20 مايو/ايار معارك مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد، ولا يزال العبسي مطاردا في حين قتل ابو هريرة الرجل الثاني في المجموعة, قبل شهر في حاجز طريق في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان.

وقال شقيق لـ"أبو هريرة" رفض كشف هويته انه دفن السبت في مقبرة قرب منزل ذويه في طرابلس، وكان سكان مسقط رأسه في بلدة مشمش رفضوا السماح لعائلته بدفنه في البلدة, خصوصا ان العديد من الجنود اللبنانيين الذين قتلتهم فتح الاسلام يتحدرون من هذه القرية.

يشار إلى أن اكثر من 200 شخص قتلوا في المعارك الاشد دموية منذ نهاية الحرب الاهلية في لبنان في 1990، ولا تأخذ هذه الحصيلة في الاعتبار القتلى بين أعضاء التنظيم الذين لا تزال جثثهم في المخيم، كما تقتضي الإشارة إلى أن كل سكان مخيم نهر البارد وعددهم 31 الف شخص قد نزحوا منه. وكان آخر المغادرين من المدنيين، هم أطفال ونساء المسلحين وذلك في 24اغسطس/ آب الماضي.

 

تريث فريقي الأزمة يلجم التراشق ومصادر 14 آذار تتساءل «لماذا لا يكون البند الثاني بداية» ...

 لبنان: تفاؤل بتعطيل مبادرة بري «أجواء التفجير» قبل الإستحقاق الرئاسي

بيروت -  الحياة - 02/09/07//

غلب الاسترخاء والترقب الحذر، على الأقل على الصعيد الإعلامي، بعد مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على الوضع السياسي اللبناني، بدل حالات التراشق الكلامي وتبادل الاتهامات، التي طبعت الأسابيع الماضية على خلفية المأزق الذي بلغته الأزمة السياسية قبل ثلاثة أسابيع من بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في 25 أيلول (سبتمبر) الجاري. فالمقايضة التي طرحها بري أول من أمس في مبادرة من نقطتين تقضي الأولى بتخلي المعارضة عن مطلب قيام حكومة وحدة وطنية في مقابل قبول الأكثرية بانتخاب رئيس الجمهورية في جلسة يكون نصابها ثلثي أعضاء البرلمان وتخليها عن نية انتخابه بالنصف + 1 في الدورة الثانية إذا تعذر الثلثان... وتقضي النقطة الثانية بإطلاق بري حواراً مع البطريركية المارونية وأقطاب مؤتمر الحوار من أجل التوافق على رئيس الجمهورية متعهداً التوصل الى اتفاق، تركت ردود فعل محدودة في هذا الاتجاه أو ذاك، فتجنب أقطاب الفريقين التعليق عليها سلباً أو إيجاباً، وتركوا لبعض قيادات الصف الثاني إعطاء مواقفهم منها.

واهتمت الدوائر الديبلوماسية العربية والدولية بمعرفة ردود الفعل على طرح بري، من حلفائه ومن الأكثرية، وبالاطلاع على خلفيات العرض الذي قدمه، فتلقى أمس اتصالاً من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وعاد بري فاستقبل القائم بالأعمال الإيراني في بيروت للتشاور.

وفيما امتدح رئيس الحكومة السابق الدكتور سليم الحص مبادرة بري، متمنياً تجاوب الأكثرية والمعارضة مع طروحاته، سجّل تخوفه من عدم حصول توافق على رئيس الجمهورية. وآثر أقطاب المعارضة التريث وانتظار مواقف الأكثرية، في حين كرر أقطاب قوى 14 آذار على لسان مصادرهم أنهم سيتشاورون حول الموقف الذي ينوون اتخاذه من عرض بري.

واكتفى رئيس الهيئة التنفيذية في حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع بالقول إنه سيكون لقوى 14 آذار موقف من المبادرة في الأيام المقبلة. وأضاف: «في ما يتعلق بالتوافق نحن السباقون بالدعوة إليه، ودعونا منذ 10 أشهر الى التشاور حول أمور كثيرة منها الانتخابات الرئاسية». وجدد الدعوة الى التشاور «ولكن من دون شروط مسبقة، وعلينا جميعاً اعتماد الوسائل الديموقراطية لحل مشاكلنا الوطنية... فلسنا نحن من سارع الى النزول الى ساحة رياض الصلح، والفريق الآخر ما زال معتصماً هناك ويضر بمصالح الناس...».

وفيما تضاربت أقوال أوساط بعض قادة المعارضة، بين من يقول إن بري حظي بتأييد قادتها قبل إطلاق مبادرته، وبين من يقول حتى في محيطه المباشر إنه أعلنها من دون اتفاق مع حلفائه، ذكر أحد نواب تكتل عون النيابي أن المبادرة تزيد حظوظ عون في الرئاسة، مقابل اعتبار عدد من رموز الأكثرية أنها تقود الى تخلي المعارضة عن دعم ترشحه بمجرد الحديث عن رئيس توافقي. وعزا البعض سبب عدم تأييد بعض المعارضين خصوصاً قيادة «حزب الله»، المبادرة، الى الرغبة في عدم استفزاز عون. ولفت قول النائب عاطف مجدلاني (عضو كتلة المستقبل النيابية) التي يتزعمها النائب سعد الحريري) انه يعتقد بأن أفكار بري هي «رد سوري غير مباشر على الفرصة التي أعطاها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لسورية» كي تسهل الحلول في لبنان، أما المرشح للرئاسة النائب بطرس حرب فدعا الى التعامل مع مبادرة بري بإيجابية، ومع كل اقتراح يجد حلاً للمشاكل العالقة.

وفي وقت علم أن الاتصالات التي أجريت بين قادة الأكثرية ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة دعت الى التريث في التعليق على عرض بري، أوضح أحد السياسيين البارزين في قوى 14 آذار أن ما أعلنه بري «ربما يخفف الاحتقان في البلد على الصعيد الإعلامي ويطلق العنان لمناورات إعلامية كثيرة. لذلك فإن السعي الى استدراج ردود فعل سريعة على عرض رئيس المجلس قد يضر به إذا كانت هناك مبادرة جدية، لأنها تأتي في ظل وضع عاصف. ولتتم حماية إمكان إنتاج شيء إيجابي من هذه المبادرة، بإعطاء بعض الوقت للفرقاء لتحصل اتصالات في الكواليس وتحت الطاولة، من أجل معرفة ماذا وراءها (المبادرة)، ففي مكان ما هناك التباس في بعض مضمونها» (وهو ما اعتبره آخرون غموضاً بناء).

وسأل السياسي البارز في قوى 14 آذار: «إذا كان الرئيس بري يقترح التوافق على رئيس الجمهورية المقبل فهذا يعني التوصل الى إجماع عليه أو شبه إجماع، فلماذا يستبق ذلك بالإصرار على مبدأ نصاب الثلثين؟ وإذا لم نتفق على اسم الرئيس العتيد ماذا يحصل؟». وأضاف: «لا شك في أن خطوة بري تشكل نقلة الى أمام، ولكن لماذا يريد إسقاط حق الأكثرية بانتخاب رئيس في حال عدم التوافق مع المعارضة؟». ورأى أن خطوة بري «تعطل أجواء التفجير ومن الضروري حمايتها والسعي الى تطويرها إذا كان هدفها واضحاً وتقوم على حسن النية. والرئيس بري قدم عرضاً من بندين فلماذا لا يبدأ بالبند الثاني، أي التوافق على رئيس الجمهورية بدلاً من البند الأول المتعلق بالمقايضة؟». وكان عضو قوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد اعتبر مبادرة بري محاولة استيعابية ليتخلى فريق 14 آذار عن النصاب على قاعدة النصف +1 ودعوة البرلمان حكماً في الأيام العشرة الأخيرة الى جلسة انتخاب حتى لو لم يدعُ بري الى الجلسة وبعد تنازل 14 آذار سيدخل لبنان في جو من التعقيدات. وقال مصدر في المعارضة لـ «الحياة» إنه إذا لم يتجاوب قادة الأكثرية مع مبادرة بري سيكون الأخير أكثر المتشددين وسباقاً في الخطوات التي ستأخذها المعارضة في المرحلة المقبلة، ضد الإجراءات التي ستأخذها الأكثرية في شأن الانتخابات الرئاسية. وأضاف المصدر أن بري حين يقدم التنازل عن مطلب الحكومة ولا يلقى صدى مقبولاً، سيكون له رد فعل قوي في إطار المعارضة

 

باريس قد توفد كوسران الى طهران لاستكشاف الموقف السوري من انتخابات الرئاسة اللبنانية

باريس – رندة تقي الدين - الحياة     - 02/09/07//

أكدت مصادر فرنسية مطلعة لـ «الحياة» ان باريس ستحاول خلال أيام استكشاف حقيقة نيات سورية بالنسبة للانتخاب الرئاسي اللبناني، عبر اتصالات ترى باريس حاجة لأن تجريها مع إيران عبر مبعوث الخارجية جان كلود كوسران الذي من المحتمل أن يزور طهران لإجراء المزيد من الاتصالات حول الموضوع اللبناني. إلا أن مصادر مقربة من كوسران أبلغت «الحياة» أن لا شيء تقرر بعد بالنسبة الى زيارة ايران ولكن الأكيد أن باريس ستجري اتصالات مع المسؤولين السعوديين والمصريين وفي الجامعة العربية. ورأت المصادر أن سياسة إيران في الملف النووي غير مرتبطة بحوارها مع فرنسا حول القضايا الأخرى مثل لبنان، على رغم ان ايران تريد ربطها بكل الأمور. وأوضحت أن العقوبات التي تنوي فرنسا فرضها على ايران لا علاقة لها بالحوار الذي يجري بين البلدين حول الأوضاع في لبنان. وترى باريس أن العقوبات التي أشارت اليها صحيفة «لوموند» في عددها أول من أمس، تأتي من منطلق ضغط فرنسي لإقناع إيران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم لأنه كما وصفه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، يؤدي الى احتمال كارثي وهو «ضربة عسكرية على إيران».

وترى باريس كذلك، بحسب المصادر عينها، انه لن يكون سلاح نووي لإيران اطلاقاً، لأنه لن يُقبل لا من الولايات المتحدة ولا من أحد في العالم والمنطقة، وأن ايران الآن تقوم بتخصيب اليورانيوم لصناعة القنبلة لأن الكهرباء لا تحتاج الى التخصيب. وتضيف المصادر ان باريس مدركة أيضاً أن احتمال ضربة عسكرية لإيران من الولايات المتحدة أو إسرائيل، يشكل كارثة على ايران وعلى المنطقة بأسرها، لذا تستخدم العقوبات خارج الأمم المتحدة لتجاوز عقدة روسيا والصين. وربما تكون العقوبات ضد أشخاص أو على حسابات مصرفية أو على القطاع الاقتصادي للضغط على طهران للعدول عن رغبتها في الحصول على سلاح نووي غير مقبول لا فرنسياً ولا دولياً ولا إقليمياً.

الى ذلك، تقول المصادر، ترى باريس ان إيران، على رغم استخدامها ورقة «حزب الله» في مواجهتها مع الغرب، فإن سياستها بالنسبة للبنان لها أهداف مختلفة عن سياسة سورية التي يمثل لبنان بالنسبة اليها جزء من امبراطورية ينبغي إعادته اليها، فيما إيران تريد لـ «حزب الله» حصة أهم في السلطة ولكنها لا ترى من مصلحتها نشوب حرب أهلية في لبنان، أو مواجهة بين السنّة والشيعة على الأرض أو عدم استقرار كبير جداً. فإيران ترى أن من مصلحتها وجود استقرار مضبوط. وتضيف المصادر الفرنسية أنه في حين لا تهتم ايران بالمحكمة ذات الطابع الدولي، يهمها الحلف السوري – الإيراني وهو أساسي لها، وبالتالي لن تمارس سياسة ضد مصلحة سورية لأنها بحاجة اليها في سياستها القائمة على انقسام العالم العربي، «ولذا كثيراً ما تتنازل إيران للمطالب السورية وكان ذلك جلياً عندما رفض «حزب الله» وحلفاؤه إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي عبر البرلمان اللبناني».

وترى المصادر عينها ان سورية تأمل في أن يفشل المحقق الدولي (في اغتيال الرئيس رفيق الحريري) سيرج براميرتز في الحصول على براهين حول الجريمة، إضافة الى أنها تسعى الى منع إنشاء المحكمة الدولية، لذا تريد رئيساً لبنانياً تابعاً لها يمكنه أن يعيق إقامة هذه المحكمة ولو أن المسار لإنشائها بدأ. والهدف السوري الآخر، بحسب المصادر ذاتها، في حال لم تتمكن من وقف مسار إنشاء المحكمة، ان يتمكن الرئيس الجديد التابع لها من وضع حدود لنفوذ هذه المحكمة.

وتذكر المصادر بأن الرئيس ساركوزي أكد ان الانتخاب الرئاسي في لبنان اولوية بالنسبة الى فرنسا، وانه كان بعث كوشنير الى لبنان في أول زيارة لرئيس ديبلوماسيته خارج أوروبا في 24 و25 أيار (مايو) ليؤكد أن سياسة فرنسا في لبنان هي في الاستمرارية. وتتخوف المصادر الفرنسية من أنه في حال فرضت قوى 14 آذار مرشحاً رئاسياً وانتخب في شكل أحادي، سيؤدي ذلك الى عدم استقرار، وباريس مدركة انه ينبغي أن يكون هناك اتفاق حول الموضوع بين «العرّابين الكبار للبنان». وعن المعايير للرئيس في لبنان، ترى باريس أنه ينبغي ان يكون نزيهاً ومقبولاً مسيحياً من البطريرك الماروني نصرالله صفير، والا يكون مرفوضاً من العماد ميشال عون، وأن يكون مقبولاً من جميع الطوائف الأخرى وأيضاً من الشركاء الكبار للبنان، وألا يكون مرفوضاً من سورية، على أن يأتي المرشح بمشروع ورؤية معينة للبلد.

وتقول المصادر انه لا يمكن أن يكون العماد عون مرشح تسوية لأنه مرفوض من 14 آذار وهو لديه هاجس الرئاسة. ولكن باريس تعترف بأنه يمثل جزءاً مهماً من مسيحيي لبنان وان كان يبالغ في قوله انه يمثل 70 في المئة منهم، «فهذا رقم مبالغ به وأثبتت الانتخابات الأخيرة أنه خسر في المناطق المسيحية ولكنه يمثل فئة لا بأس بها من المسيحيين». وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن كوسران يسعى الى دفع اللبنانيين الى التوصل الى اتفاق حول المرشح الأفضل للرئاسة اللبنانية، وذلك أيضاً هو الموقف الأميركي. كما يسعى كوسران الى دفع اللبنانيين الى توافق المعارضة والأكثرية على مرشح ذي شخصية جيدة ومستقلة وغير تابعة لسورية. أما الولايات المتحدة فترى أن مرشحاً لـ 14 آذار يكون الأفضل لأنه أضمن من ناحية الاستقلالية لكون المعارضة، وفق رؤيتها، سترشح شخصاً يكون ولاؤه لسورية. ولكن مصادر مطلعة على رأي كوسران قالت لـ «الحياة» انه يحبذ شخصية من 14 آذار ولكن متوافق عليها من الجميع

 

باريس: واشنطن تقوّم إيجاباً تحرك كوسران

بيروت - الحياة - 02/09/07//

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني ان بلادها تتصرف في شأن لبنان بناء على الاتصالات التي يجريها موفد الخارجية السفير جان كلود كوسران الذي كان انهى لقاءات مع مسؤولين اميركيين في واشنطن. وتحدثت أندرياني عن موقف أميركي «إيجابي» من جهود فرنسا في شأن ما يرتبط بلبنان. وقالت إن «الأميركيين يتمنون القيام بكل ما يمكن فعله لتعزيز الاستقرار في لبنان والمنطقة». أضافت: «من هنا لديهم تقويم إيجابي للغاية لما يقوم به كوسران».

وعن التمايز بين موقف بلادها وموقف واشنطن التي تحضّ على مواصلة دعم فريق الاكثرية النيابية، فيما تقول باريس إنها صديقة لجميع اللبنانيين، قالت اندرياني: «هناك الموقف الأميركي من جهة والموقف الفرنسي من جهة أخرى، وما يراه الأميركيون ايجابياً هو جهود فرنسا، وخصوصاً مبادرة الوزير كوشنير في ما يتعلق باستقرار لبنان والمنطقة، ومن ثم هناك الفارق بين ما يفعله الفرنسيون وما يقوم به الأميركيون، ولكننا جميعاً نتمنى عودة الاستقرار». وشددت على تمسك فرنسا بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وبحسب العملية الدستورية. وكررت موقف بلادها من دمشق. وقالت إن على سورية «أن تعمل ما في وسعها للإسهام في استقرار لبنان

 

رعى تخريج طلاب الموزاييك والأيقونات في دير مار يوحنا ـ بيت مري

كيكيا: ملتزمون الحفاظ على طابع لبنان وإنمائه

المستقبل - الاحد 2 أيلول 2007 -

رعى السفير الايطالي في لبنان غابيريللي كيكيا احتفال تخريج طلاب السنة الثانية في فن الموزاييك والسنة الاولى في الايقونات، في احتفال اقيم في دير مار يوحنا القلعة الاثري في بيت مري، بالتعاون مع مدرسة الموزاييك في رافينا ـ ايطاليا. حضر الاحتفال السفير كيكيا، الرئيس العام للرهبانية الانطونية الاباتي بولس تنوري ومجمع المدبرين، الخوري بيار الشمالي ممثلا المطران بولس مطر، رئيس الدير الاب رولان مراد، النائبان غسان مخيبر وكميل خوري، النقيب يغيشه اندونيان ممثلا المدير العام للامن العام اللواء الركن وفيق جزيني، النقيب طوني صليبا ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، الرائد بيار براك ممثلا المدير العام لامن الدولة العميد الياس كعيكاتي، رئيس بلدية بيت مري انطوان مارون، مدير المعهد الاب شربل داود ورؤساء بلديات وفعاليات تربوية واجتماعية وادارية وحشد من الكهنة والرهبان والراهبات ومهتمون. وبعد ان ادت جوقة الجامعة الانطونية بادارة الاب توفيق معتوق النشيدين الوطني والايطالي، وقف الجميع دقيقة صمت احتراما لشهداء الجيش اللبناني والصليب الاحمر وضحايا العنف والقهر. ثم قدم الاب بطرس عازار الاحتفال بكلمة وتوقف عند مسألة تغييب الابوين البير شرفان وسليمان ابي خليل ورفاقهما. والقى الاباتي تنوري كلمة وقال: "اقف امام لوحة فسيفساء لاتعلم منها امورا ثلاثة، اولا: ان الفن اذا ما ارفق بالتقنية والصبر يبلغ حد الاعجاز ثانيا: ان المواد والعناصر الصغيرة والمهملة بعيون الكثيرين ليست كذلك بحد ذاتها، فاذا قدر لها ان تكون بين يدي فنان اكتسبت قيمة نادرة مثلها مثل المواد او العناصر الكريمة، وثالثا: ان الصخريات اذا ما اجتمعت وانسجمت كونت غنى فريدا، وهذه الامور الثلاثة اذا ما عكسناها على واقعنا اللبناني لفهمنا امثولة الوطن الصغير المكون من اقليات متنوعة مثلها مثل الفسيفساء يضاهي بقيمته الاوطان الاخرى مهما كبرت وعظمت. اقليات صغيرة نحن وقيمتنا في الوحدة والانسجام، تنقصنا ايدي فنانين في السياسة ليجعلوا من لبنان اجمل الاوطان وارقاها في العالم". ثم القى مدير المعهد الاب شربل داود كلمة قدم فيها لمحة موجزة عن فن الفسيفساء وفن الايقونات وتاريخهما.

والقى كيكيا كلمة نوه فيها بمبادرات الرهبانية الانطونية وهنأ المتخرجين وقال: "ان الثقافة هي عنصر وحدة وتعاضد بين لبنان وايطاليا".

وشدد على تعزيز التعاون المتبادل كما هو الحال مع مدرسة رافينا وقال: "اتمنى اعتبار ان لبنان هو فسيفساء بحد ذاته وكم نشعر اننا ملتزمون ضرورة الحفاظ على طابعه وانمائه. وكم يطيب لنا ان نرى اللبنانيين واقفين معا لمواصلة هذه الرسالة الحضارية التي تسلموها وهم قادرون على الحفاظ عليها واغنائها. ومن ناحية اخرى، فنحن مستعدون لكل مساعدة شريطه ان يساعد اللبنانيون انفسهم ويحموا وحدتهم وتاريخهم العريق والغني". وبعد ان تسلم كيكيا هدية باسم المعهد عبارة عن لوحة فسيفساء ترمز الى العلمين الايطالي واللبناني، سلم مع النائب العام الاب نعمان الدكاش ومدير المعهد الاب داود الشهادات لمستحقيها. ثم قطع السفير كيكيا الشريط التقليدي للمعرض وجال مع الحضور في قاعات الدير وساحاته التي ضمت لوحات فسيفسائية وايقونات من عمل المتخرجين بالاضافة الى اعمال للفنان شارل نصار من شظايا القذائف. ويستمر المعرض حتى الثامن من ايلول/سبتمبر الحالي يوميا من الساعة الرابعة بعد الظهر وحتى التاسعة ليلا.

 

لائحة الإرهاب تهز النظام الإيراني/خامنـئي يقيـل قائد الحرس الثوري 

تأكيدا لما ذكرته  ونشرته مجلة الوطن العربي الشهر الماضي حول استهداف واشنطن للحرس الثوري الإيراني ، بدأت تظهر علنا تداعيات تلك الخطوة حيث أقال السبت على خامنئي الزعيم الأعلى لإيران ، قائد الحرس الثوري يحيى رحيم صفوي.  وقال خامنئي في أمر الإقالة الذي أورده التلفزيون الحكومي ان محمد على جعفري وهو قائد في الحرس سيحل محل القائد الاعلى للحرس يحيى رحيم صفوي. ولم يرد ذكر سبب لهذا التحرك. وقال خامنئي -نظرا لخبرتك القيمة وماضيك المشرق في مختلف الاوقات ومسؤولياتك العديدة في الحرس فقد عينتك (جعفري)..قائدا أعلى لهذه المنظمة الثورية.- وقال خامنئي ان صفوي الذي قاد الحرس الثوري لمدة عشر سنوات سيصبح كبير مستشاريه لشؤون القوات المسلحة.  وكانت مصادر أميركية مطلعة قد ذكرت لـ  أن ما روّجته واشنطن قبل أيام عن أن خطة استهداف الحرس الثورى الإيراني ووضعه على لائحة الإرهاب ليست مجرد تسريبات للضغط على دول مجلس الأمن لتسريع إصدار قرار عقوبات جديد ضد إيران. وأوضحت المصادر أن هذا المشروع جدى جدا وأن الاستخبارات ووزارة المالية الأميركية قد انتهت من إعداد لائحة سوداء وطويلة جدا بأسماء مئات المسؤولين الإيرانيين المرتبطين بالحرس الثورى ومئات الشركات التابعة لإمبراطورية الحرس المالية المسيطرة على قطاعات اقتصادية ضخمة فى إيران تمتد من البرنامج النووى والصاروخى إلى ميدان النفط والبناء والسوق السوداء والتهريب.

وتضيف هذه المصادر أن قرار استهداف الحرس الثورى يدخل فى الجانب الإيرانى من خطة عزل النظام عبر استهداف الدعامة الأساسية العسكرية والمالية للجمهورية الإسلامية، وأن خطة إعداد لائحة بالثروات الطائلة التي يكدسها كبار مسؤولى الحرس تهدف إلى تأليب الرأى العام الإيرانى على هؤلاء الذين يدعون الدفاع عن مصالح الشعب والفقراء والمحرومين، ولوحظ أن أول التسريبات بدأت تتحدث عن ثروات عائلة أحمدى نجاد الذى اكتسب رصيده السياسي وشعبيته بالتنديد بإمبراطورية هاشمى رافسنجانى المالية، إذ تكشف هذه المعلومات أن نجاد وعائلته وخصوصا شقيقه وابنى شقيقه وصهريه أصبحوا خلال سنوات من كبار الأثرياء عبر شبكة الحرس المالية. وكشفت المصادر لـ  أن خطة الحرب الأميركية على إيران قد أعدت وفق منهجية تصعيدية تمتد من سبتمبر (أيلول) إلى أبريل (نيسان) من العام 2008 الذي يعتبره الخبراء آخر موعد لبوش لشن الحرب والحسم مع إيران قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وفى المرحلة الأولى تعتمد الخطة الأميركية على تسويق سياسة الاحتواء، وهذه المرحلة المرشحة للتصعيد التدريجى تشمل تطويق النظام الإيرانى وعزله داخليا وخارجيا ومحاصرته بالضغوط الاقتصادية والمالية وحتى العسكرية المحدودة، وأول هذه الإجراءات سيكون فى إصدار سلسلة عقوبات جديدة ضد إيران فى مقدمتها عقوبات اقتصادية ومالية يجرى تدارسها حاليا بين الدول الكبرى فى مجلس الأمن، وفى موازاة ذلك انطلقت واشنطن فى سياسة ضغوط مكثفة على كل الدول والمؤسسات المالية والاقتصادية المعنية لإرغامها على وقف أى تعامل مع إيران تحت طائلة المنع من ممارسة أى نشاط مالى أو اقتصادى داخل الولايات المتحدة.

وتقول مصادر مطلعة لـ  إن فكرة وضع الحرس الثورى على لائحة الإرهاب الأميركية قد انطلقت أولاً من مكتب نائب الرئيس تشينى الذى وضع خططا أولية لمواجهة عسكرية بدون احتواء وعقوبات وكان يدفع فى اتجاه إشعال هذه الحرب عبر قصف معسكرات وعناصر الحرس وتحديدا قوات القدس داخل العراق، ثم انتقل إلى وضع خطط لضرب معسكرات الحرس داخل إيران كوسيلة انتقامية لتدخل الحرس الثورى فى العراق ودوره فى استهداف الأميركيين، لكن المعلومات الجديدة عن الخطة التصعيدية باتت تتحدث عن المواجهة العسكرية كمرحلة أخيرة بدون أن تستبعد حادثا مفاجئا يشعل المواجهة بين الطرفين، وفى هذه المعلومات أن العملية التصعيدية مرشحة بعد ثلاثة أشهر للانتقال من العقوبات المالية والاقتصادية ومنع سفر المسؤولين الإيرانيين إلى الحصار النفطى وتحديدا الحظر النفطى، ويبدو أن أحد السيناريوهات المفضلة لدى فريق تشينى هو استغلال هذا الحصار للتسبب بحادثة تمهد للمواجهة العسكرية ويجرى الحديث هنا عن قرار عقوبات يفرض عمليات تفتيش للسفن الإيرانية وعمليات اعتراض لهذه السفن بما يؤدى إلى استفزاز الحادث العسكرى الذى يفتح باب الحرب على مصراعيه انطلاقا من العملية الجراحية ضد الحرس الثورى.

ويؤكد المطلعون على هذه الخطة أن عملية شيطنة الحرس الثورى ونظام الملالى ستبدأ فى شكل منهجى قوى مع عودة الكونغرس إلى نشاطه فى أوائل سبتمبر أيلول وتنشيط الجهود لفرض عقوبات جديدة على إيران.

وفى رأى مصادر أميركية مطلعة أن العد العكسى والفعلى هذه المرة للحسم مع إيران قد بدأ منذ أيام داخل الولايات المتحدة انطلاقا من البيت الأبيض، حيث يقال إن الحديث الوحيد فى النقاشات هو إيران وأن الشعار الذى أطلق هو أن طهران باتت تمثل بالنسبة للأميركيين ما كانت تمثله موسكو أيام الحرب الباردة، ولوحظ للمرة الأولى أن عملية التعبئة ضد إيران قد بدأت تتخذ بعدا مشابها لما شهده العراق بعد أحداث سبتمبر أيلول ،2001 حيث انطلق كبار منظّرى المحافظين الجدد ودعاة الحرب ضد إيران مثل مدير الـ سى. آى. إيه السابق جيمس وولسى، ووليام كريستول، ومايكل ليون وغيرهم من فريق تشينى فى حملة شيطنة إيران وتحفيز الرأى العام الأميركى للضربة العسكرية، ولعل انضمام قناة فوكس نيوز إلى الحملة بوضوح زاد من قناعة الخبراء بأن القرار النهائى قد اتخذ، وثمة من يضيف أن خروج كارل روف المستشار الأبرز لبوش من البيت الأبيض كان مؤشرا مهما على أن خط تشينى قد سيطر نهائيا وأن بوش حسم أمره فعليا.

والحرس الثوري هو قوة تحركها ايديولوجية واقيمت بعد الثورة الاسلامية في عام 1979 بفترة قصيرة لتقوم بدور حراس الجمهورية الاسلامية. والقوة لها هيكل قيادة مختلف عن الجيش النظامي ومسؤولة مسؤولية مباشرة امام خامنئي. ويضم الحرس قوات بحرية وبرية وجوية.

واضافة الى كونه قوة قتالية فان الحرس لديه مصالح تجارية متزايدة من بينها جناح هندسي يحمل اسم خاتم الانبياء يتولى العديد من مشاريع الغاز والنفط في ايران رابع اكبر منتج للنفط في العالم.

 

حلو وأندراوس والسعد يردون على "جنرال قتل المسيحيين":جبان وصغير بكلامه وأعماله وشهران ويصبح في عالم النسيان

المستقبل - الاحد 2 أيلول 2007 - رد نواب بعبدا ـ عاليه في "اللقاء الديموقراطي" أمس، على كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ووصفه نواب عاليه والشوف بـ"البسينات". وقال النائب هنري حلو في بيان أمس: "عجيب أمر ميشال عون كلما حاولنا النظر اليه في الاعالي رأيناه في الحضيض. عجيب أمر هذا الرجل لا يستطيع الا ان يبقى تحت الزنار يبلعط بين الرجلين. اسمع، واذا سمعت افهم ـ اذا قدر لك ان تفهم ـ أنت صغير بكلامك وصغير بأعمالك. فجبان كنت وما زلت تذكر ولا أخالك لا تتذكر يوم قلت "اني لن أخرج من قصر بعبدا الا ميتا"، وهربت كـ"البسينة" تاركا زوجتك وبناتك. عقدك كثيرة فلا تحاول الخروج من عقدك بالصاقها بالآخرين، فلا تنظر الى نفسك عندما تصف الآخرين". اضاف: "حان الوقت لان تدرك ولا أخالك مؤهلا لان تدرك بأن من يسمعك هو لبناني، واللبناني عنوانه الفكر والثقافة والعقل والعلو، فحاول ان تخرج من تحت الزنار مع العلم بأن لا قدرة لك ان تخرج. فاعلم انك شخص صغير وكاذب كبير وعندما سمعتك البارحة صدقت من قال: ان أتتني مذمتي من ناقصٍ فهي الشهادة لي بانني كامل. ومن طرق الباب سمع الجواب".

اندراوس/ورأى عضو اللقاء النائب انطوان اندراوس في بيان، "ان الجنون والهذيان سِمة الجنرال ميشال عون الهارب في 13 تشرين والعائد بصفقة سورية، انه جنرال قتل المسيحيين والغائهم في حروبه العبثية وكل ذلك لأجل الرئاسة ثم الرئاسة".

وقال: "مرة جديدة وفي سياق جنونه المتعاظم وفقدانه لتوازنه ولجوئه الى "خطاب الزنار" وخدش مشاعر الناس، يتهمنا وينعتنا الجنرال الفاشل على كل المستويات بأوصاف بذيئة وبعبارات خارجة عن ادبيات السياسة والعادات والتقاليد اللبنانية الاصيلة وبالمحصلة "الاناء ينضح بما فيه". نقول لقطب الثامن من آذار الوافد الى هذا الفريق من منفاه الذهبي في باريس، الى من غرر ودغدغ مشاعر المسيحيين اننا لسنا من الذين يعشقون المساجلات والدخول في المتاهات ونعرف حدودنا وحجمنا، وبفخر واعتزاز اننا ابناء بيوت ونواب نعمل وفق امكاناتنا على دعم منطقتنا، وكنا الى جانب الزعيم وليد جنبلاط والبطريرك (الماروني نصرالله بطرس) صفير وكل المخلصين ساعين معهم الى اعادة اعمار الجبل وبناء الكنائس والاديرة والمدارس والبنى التحتية. واذا اراد جنرال الرابية او حاشيته ليزور الجبل وليشاهد بأم العين عودة المهجرين واللحمة السائدة هناك وكيف أعيد البناء والاعمار افضل واحسن مما كان". اضاف: "نقول للجنرال: نحمد الله اننا لم نلوث ايدينا بالدم ولم نلغ المسيحيين بحروب غب الطلب مقابل وعد بالرئاسة، ونحن لم نغادر المطار ومئات الالوف من الدولارات في حقائبنا وقد دفعها المواطن المسكين بعد شعارات الكذب والتدجيل. يا لها من كذبة نحارب السوري ونعود تحت عباءته وبشروطه، نطالب بحصر السلاح مع الدولة لنعود ونشرع السلاح اللاشرعي. تتهمنا ايها الجنرال بالفساد وتبديد الاموال وتهاجم الحكومة بأوصاف تخدش الحياء، نقول لك ايضا استحي وافعل ما شئت، شعاراتك أضحت فارغة وبطولاتك وهمية وانت الهارب بسرعة قياسية الى السفارة الفرنسية. انك تتصف بالجبانة وكل رفاقك يشهدون على جبنك في كل المواقع والمفاصل والمحطات، انك من تنكر لمن استضافك هاربا الى باريس ناكرا للجميل وعديم الوفاء وحتى لاقرب المقربين، حتى انك ناكر للشهادة وللشهداء. تتحدث عن الصفقات، نسألك ويسألك الجميع من اين لك هذه الاموال الطائلة؟ انها الاموال الايرانية واموال رحلات "الشحاذة" عبر الصهر والحاشية. انك الجنرال المصاب بجنون العظمة، وربما تستحق الشفقة".

السعد/ورد مكتب عضو اللقاء النائب فؤاد السعد على ما قاله عون، فأكد "ان ميشال عون لا يستأهل الجواب، فقد يبدو انه فقد اعصابه واختل اتزانه، وعلى كل فانه سيصبح بعد شهرين في غياهب التاريخ وفي عالم النسيان".

رد "التيار الحر"/من جهة ثانية، ردت لجنة قضاء عاليه في "التيار الحر" في بيان، على رد النائبين حلو واندراوس، جاء فيه: "مساكين نواب قضاء عاليه وخصوصا النائبان حلو واندراوس، يكتب باسمهما عبارات وجمل لا يفقهان معانيها كونها تنطبق عليهما. ومسكين بابهما الذي طرق بالامس بالكلام الصادق من العماد ميشال عون. اما الرد على كلامهما هما اللذان غافلا الجبل وأهله وأصبحا نائبين في كاراج كليمنصو عند سيدهما وليد جنبلاط كما كانا سابقا عند ضابط المخابرات السوري، ان من يبيع ارضه واملاكه أدنى من أن يسهم في بيع أرض المسيحيين للغرباء، يستطيع أن يبيع ضميره وقلمه لكل متسلط وخائن".

 

"التوافق على رئيس يخالف الدستور والديموقراطية"

روجيه إده: سأطالب البطريرك باستعمال سلاح الحرم في وجه النواب الموارنة المتغيبين عن جلسة الانتخاب

المستقبل - الاحد 2 أيلول 2007 - كشف رئيس حزب "السلام" روجيه اده أنه سيطالب البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير باستعمال سلاح "الحرم" في وجه النواب الموارنة الذين لا يحضرون جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، "لأن هذا الحضور واجب وجودي للنواب المسيحيين في ظل الأوضاع المصيرية التي يتعرض لها لبنان". وأكد أنه "ضد التوافق في انتخاب الرئيس الجديد لأن التوافق يخالف الدستور والديموقراطية"، مشيرا الى "ان مرشحه التوافقي الوحيد الأوحد هو البطريرك الماروني الذي يمكن له ان يكون "مكاريوس لبنان" والرئيس الآمن والضامن لبقاء الوطن".

وقال في حديث الى مركز "ليسيس" الالكتروني للمعلومات أمس: "ان ليس للرئيس نبيه بري دوراً يلعبه في الاستحقاق الرئاسي بل عليه واجب، وواجبه ان يحضر مع نوابه الى المجلس منذ الجلسة الأولى وخلال كل الجلسات لتكملة النصاب، وهو لا يقوم بواجبه وأرى انه لن يقوم به في الاستحقاق المقبل".

وأعلن انه معني بالاستحقاق الرئاسي منذ العام 1988، وأنه كان ناشطاً قبل هذا التاريخ في دعم ترشح العميد ريمون اده للمنصب"، لافتاً الى ان "لديه برنامجا اقتصادياً كاملاً متكاملاً في حال وصوله الى سدة الرئاسة الأولى ويتضمن برنامجه الا يفوق مجموع الضرائب المجموعة 10% من الدخل القومي مع الحرص على ان تكون النسبة في نهاية عهده 8%، وانه يستطيع ان يلتزم ومنذ اليوم ان يلتحق لبنان بقبرص واسرائيل ودبي في الدخل القومي فيما اليوم يساوي دخله خمس دخل اي من هذه الدول". وأوضح انه "عندما يصير الدخل القومي خمسة اضعاف ما هو عليه اليوم لا تعود لخدمة الدين اية اهمية بل تصبح ديون لبنان مجرد سندات مطروحة في السوق لا اكثر ولا اقل". ورأى "ان سوريا لها عدد غير محدد من المرشحين لانها أعلم الناس بضعف المرشحين الموارنة"، معتبرا "ان مرشح دمشق المعلن والمعروف هو العماد ميشال عون الذي يطالب حلفاء سوريا جميعا بوصوله الى سدة الرئاسة"، وأكد "ان هناك ايضا اسماء من 14 آذار توافق سوريا على وصولهم، والتعدد في هذا الموضوع يزيد فرص سوريا في وصول مرشح لا تعارضه". ولاحظ "ان اجتماع معراب أفسح للأكثرية ان تبدأ التشاور حول انتخابات رئاسة الجمهورية وآلية اختيار المرشح"، واصفاً اجتماع الرابية بأنه "كان طبيعياً لأن النائب ميشال عون يعيش اجواء "حرب الالغاء" ويستفيد سياسياً من هذه الاجواء". وفي موضوع سلاح "حزب الله"، قال: "ان الدخول على هذا الموضوع لا بد ان يكون بداية مما نص عليه اتفاق الطائف، اي الا يكون هناك سلاح بأيدي الميليشيات، وكذلك بما ورد في القرارات الدولية التي صدرت لاحقاً من القرار 1559 الى اقرار 1701 وما بينهما". اضاف: "انا ضد كل مرشح يساوم على موضوع السيادة والاستقلال وحصرية حمل السلاح، ومع استرداد الدولة لقرار الحرب والسلم، وكل مرشح لا يلتزم بهذه المسلمات يجب ان يكون غير مرغوب به وبوصوله الى سدة الرئاسة".

 

حمادة : ندرس مقترح بري .. والأمر يتطلب يومين أو ثلاثة 

القناة/ قال وزير الاتصالات اللبناني مروان حماده السبت ان التحالف الحاكم في لبنان -منفتح- على الحوار غير انه بحاجة إلى بضعة أيام لدراسة عرض التسوية الذي طرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري لإخراج البلاد من الأزمة السياسية. وأضاف حمادة لوكالة فرانس برس -نحن نجري مشاورات وسيتطلب الامر يومين او ثلاثة ايام. علينا دراسة الامر وتقويمه من كافة جوانبه-. واكد -نحن بالطبع منفتحون على كافة المفاوضات- مضيفا -انه من المبكر جدا ان نرد على المقترح. يجب ان نعرف البرنامج واسم الرئيس الذي ينبني عليه-. وكان نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة امل الشيعية (معارضة) اعلن الجمعة ان فريقه مستعد للتخلي عن المطالبة بحكومة وحدة وطنية في حال اتفقت مختلف القوى اللبنانية على اسم مرشح للرئاسة في لبنان. وهي المرة الاولى التي تعرب فيها المعارضة عن استعدادها للتوصل الى تسوية للخروج من المأزق حول تعيين الرئيس اللبناني المقبل من قبل النواب. وكانت المعارضة اللبنانية بزعامة حزب الله الشيعي تشترط حتى الان للمشاركة في انتخاب الرئيس حصولها على حق النقض (فيتو) في الحكومة وتعيين مرشح توافقي للرئاسة. ورفضت الاغلبية المدعومة من الغرب هذه الطلبات. وبدأت الازمة السياسية الحالية الاخطر منذ الحرب الاهلية في لبنان (1975-1990) في تشرين الثاني/نوفمبر اثر استقالة ستة وزراء من المعارضة المقربة من سورية من الحكومة. ويجب ان يتم انتخاب الرئيس من قبل البرلمان بين 25 ايلول/سبتمبر تاريخ اول جلسة للبرلمان و24 تشرين الثاني/نوفمبر آخر يوم في ولاية الرئيس الحالي اميل لحود المقرب من سورية. ويتمتع الفريق المناهض لسوريا ب69 مقعدا من 128 نائبا في البرلمان وهي اغلبية كافية لتعيين الرئيس غير انها ليست كافية لحصول نصاب الثلثين لعقد الجلسة.

 

مبادرة بري تحرك المستنقع السياسي في لبنان 

السبت 1 سبتمبر - إيلي الحاج

ايلاف: ألقى رئيس مجلس النواب نبيه حجرا كبيراًً حرك مستنقع الحياة السياسية اللبنانية بمبادرته التي فتحت الباب للخروج من الأزمة على قاعدة اجراء انتخابات الرئاسة بالتوافق ونصاب الثلثين في جلسة الإنتخاب، مقابل تخلي المعارضة عن مطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية او توسيع الحكومة الحالية قبل ذلك. وأطلقت هذه المبادرة مناقشات واسعة في صفوف فريقي النزاع، قوى 14 آذار/ مارس و8 آذار، رغم أن بري كان قد أبلغ مبادرته إلى شخصيات ديبلوماسية قبل أيام عدة، ومن هذه الشخصيات السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان وموفد وزير الخارجية الفرنسي السفير السابق جان- كلود كوسران، فلم يكن ما طرحه مفاجأة لقوى الغالبية التي آثرت التريث في إعلان موقفها في انتظار عودة رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري من الرياض كي تعقد اجتماعاً على مستوى القيادات، تحدد فيه الموقف النهائي والرسمي، والأرجح خلال ساعات .

وبدا واضحاًُ من الإتصالات الأولية ببعض أركان قوى الغالبية أن هؤلاء يميلون إلى التعامل بإيجابية مع المبادرة، انما ضمن ضوابط معينة تمنع اي فريق متضرر من جعل هذه المبادرة او أي التزامات لاحقة، منطلقاً لتعطيل انتخابات الرئاسة، فيأخذ من المبادرة ما عجز عن اخذه في حكومة الثلث المعطّل. خصوصاً أنها تتضمن تخلي قوى الغالبية عن ورقة انتخاب رئيس بالنصف زائد واحد في حال قاطعت قوى المعارضة جلسة الإنتخاب من أجل تعطيلها لعدم توافر غالبية الثلثين في المجلس لقوى الغالبية . وترى مجموعة 14 آذار أن التلويح بانتخاب رئيس بالنصف زائد واحد - وإن كان وفق اجتهاد دستوري تحوم الشكوك حول صحته – يبقى الضامن الوحيد ضد اي تعطيل محتمل لانتخابات لرئاسة.

ومن الأفكار التي تداولها أركان الغالبية في الساعات الماضية احتمال إعلان إلتزام بندي مبادرة الرئيس بري إذا وافقت قوى المعارضة على السير في ترشيح النائب بطرس حرب، لافتة الى ان قوى 14 آذار/ مارس ستزكّي هذا الترشيح إذا لمست ايجابية المعارضة حياله، على ان يكون المشروع الرئاسي - التصالحي شاملا، وممهورا بموافقة قوى المعارضة بكل اطيافها، وخصوصا النائب الجنرال ميشال عون و"حزب الله".

 في المقابل، قال "مصدر بارز" في المعارضة ان "قوى الموالاة امام اختبار جدي ، وأن تريّث بعض اهل هذه الموالاة القريبين من المملكة العربية السعودية في التعليق على المبادرة ورد الفعل الايجابي الذي اظهره تيار "المستقبل" يشكلان عاملا جيدا، لكنه لا يكفي نظرا الى ان حزبي "القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي سارعا الى نقض مجمل بنود المبادرة واطلاق النار عليها. ولفت الى "وجود تباين في الرأي داخل فريق الغالبية ظهر إلى العلن حتى قبل مبادرة رئيس المجلس". ورجّح "ألا تقدم الموالاة اي تنازلات، في انتظار المنحى الذي ستكون عليه السياسة الاميركية في العراق".

لكن أحد القريبين من الرئيس بري دعا إلى انتظار اكتمال ردود الفعل المحلية والعربية والدولية على المبادرة . وأضاف ان "ما صدر حتى الآن يعكس اهتماما ولكنه غير كاف ولا يعكس مجمل آراء الافرقاء المعنيين" ، واصفاً المواقف الصادرة عن بعض قوى 14 آذار بأنها "مشجعة"، ومؤكداَ ان رئيس المجلس" تلقى اكثر من اشارة ايجابية ومن اكثر من جهة. ولكنه لن يباشر تحركه ما لم يحظ بالتأييد المطلوب" .

عبيد ، وإلا حرب؟

وذكر ل "إيلاف" أحد أركان الغالبية أن الرئيس بري لو عادت إليه الأمور وحده لاختار النائب والوزير السابق جان عبيد لأنه الأقرب إليه، علما أن عبيد لم يعلن ترشيحه رسميا للرئاسة ، ومع إستبعاد هذا الإحتمال بسبب مواقف أطراف في الغالبية من عبيد بسبب دفاعه المستميت عن "نظام الوصاية" في مرحلة من المراحل، يحكي بعضهم عن حظوظ النائب والوزير السابق فارس بويز الذي قال الزعيم الشمالي سليمان فرنجية أن الرئيس السوري بشار الأسد يشيد به . لكن بويز بدوره يلقى اعتراضاً بدوره من جهات أبرزها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لأكثر من سبب وجيه لديه.

 يبقى المرشح بطرس حرب الأكثر إثارة للإرتياح لدى الرئيس بري. ولكن هل يقبل حليفه "حزب الله" بأن يكون "الرئيس التوافقي" من قوى 14 آذار التي تناصبه العداء ؟ وماذا عن تحالف "حزب الله" مع الجنرال عون؟

في الواقع يتوقع كثيرون بعد مبادرة الرئيس بري الوفاقية أن يفتح الجنرال عون النار- الكلامية طبعاً- عليه. فيسأله: لماذا يجب أن يكون رئيس الجمهورية توافقياً ولا يكون رئيس مجلس النواب توافقياً أيضاً؟".

 

 "عرضُ برّي غير مكفول عربياً ودولياً والتراجع عن مطلب الحكومة

قد يكون "خطوة إلى الوراء لخطوتَين إلى الأمام"/14 آذار وضرورة مبادرة أخرى للوفاق "المتكامل"

المستقبل - الاحد 2 أيلول 2007 نصير الأسعد

أخيراً، أعلن الرئيس نبيه بري مبادرته "الموعودة". وقد حرّك إعلانُ المبادرة على الفور مجموعةً من الأسئلة الرئيسية والتقديرات.

فانطلاقاً من المعطيات الخارجية، الإقليمية والدولية المحيطة بلبنان، ومنها ما استعرضه بري نفسه في خطابه أول من أمس، والمتعلّقة بأزمة العلاقات السعودية ـ السورية وأزمة العلاقات العربية ـ السورية، لا بل حديثُه غير المبطّن عن "كوارث" تُقبل المنطقة عليها.. لا يمكن القول أن المبادرة تأتي في سياق "خارجي" ملائم.

"المبادرة" ليست في سياق انفراجات خارجية

بكلام آخر، ليس في الوضع الإقليمي والدولي ما يؤشّر الى أن ثمة انفراجات تفتح آفاق تسوية إقليمية ـ دولية، ما يجعل "المبادرة" تواكب تحوّلاً خارجياً نحو التسوية، بما أن التسوية الداخلية، اللبنانية ـ اللبنانية، بحاجة الى حاضنة إقليمية ـ دولية أي الى حماية إقليمية ـ دولية. وبمعنى أشدّ وضوحاً، ان التسوية اللبنانية ـ اللبنانية بحاجة الى حماية من التعطيل السوري، وما أعلنه بري لا يتضمّن ما يُطمئن الى أن الأخذ بما اقترحه ـ فيما لو جرى الأخذ به ـ لن يواجه بتعطيل من جانب النظام في سوريا. للرئيس بري أن يصف مبادرته كما يشاء. وقد وصفها بأنها "لبنانية صرفة". ولعلّ في هذا الوصف جانبيَن. الأول هو أنه يعترف ضمناً بأن لا ضمانات لديه بأن يكون ما يطرحه محميّاً بالفعل. والثاني هو أن الأكثرية التي تعرف أن "لبنانية" فريق "المعارضة" غير "مثبتة" بالتجربة، لا يمكنها الأخذ بطرحٍ غير مكفول عربياً ودولياً. وعليه، فإن "المبادرة"، إذا نُظر إليها من "الزاوية" الإقليمية ـ الدولية، تصبح أقرب الى "الاستطلاع" السياسي منها الى مبادرة للتسوية.

هذا من جهة أولى. لكن إذا توسّع النقاش قليلاً، وإذا كان بري يريد "لبننة" الاستحقاق الرئاسي بالفعل، يتبيّن أن ثمة طريقاً أجدى وإن كان ليس أقصر بالضرورة. فهو دعا الى "الإٍقرار" بانتخاب الرئيس المقبل بـ"التوافق" وعلى أساس نصاب الثلثين.

الطريق الى "اللبننة": التسوية "على" حياد لبنان

فحركة 14 آذار التي سبقَ لها أن دعت الى "تسوية تاريخية"، لا يمكن أن تكون ضدّ "التوافق"، بالرغم من التحفّظ عن هذا "المصطلح"، في مقابل "الوفاق" الذي يعني مضامين عميقة، أي أن "التوافق" يعني شيئاً عابراً في حين يعني الوفاق تسويةً أكثر ثباتاً ورسوخاً.

إن 14 آذار تنشدُ وفاقاً "متكاملاً". وفاقٌ حول العناوين الخلافية كافة، وأبرزها موقع لبنان، وهو العنوان الذي تتفرّع عنه سائر بنود الخلاف. ولطالما اقترحت 14 آذار أن يتمّ الاتفاق على تحييد لبنان عن صراع المحاور الإقليمية والدولية، باعتبار هذا التحييد العنوان الأهم لـ"اللبننة". وبكلام آخر، لا يكفي أن يصف بري مبادرته بأنها "لبنانية" كي تكون "مأمونة"، لأن المطلوب تسوية سياسية وطنية حول كل ما يختلف عليه فريقا الصراع، تسهّل الوصول الى الاستحقاق الرئاسي. فبالتسوية، أي بالوفاق حول هذه التسوية، يصبح إختيار الرئيس المقبل أمراً ثانوياً، لأن اختياره أو الاتفاق عليه يكون عندئذٍ على أساس هذه التسوية. إذ ذاك لا يعود الاتفاق على اسم الرئيس بمعزل عن مضمونه، وإذ ذاك يصبح اسمه الرئيس الوفاقي.

"هناتٌ هيّنات"/ وعلى خلفية ما تقدّم، فإن دعوة بري الى "الإقرار" بانتخاب رئيس على أساسَي "التوافق" ونصاب الثلثين، تغدو دعوةً محكومةً بشروط مسبقة. فإذا وضعت جانباً حقيقة أن ما يطرحه لا يأتي في سياق حاضنة إقليمية ـ عربية ـ دولية، فإن طرحه يعني البحث عن إسم، ولا يعني بحثاً عن وفاق يقود تلقائياً الى أسماء عدة، على قاعدة أنه لا يمكن فصل الرئيس المقبل عن السياسة، أو تأجيل السياسة، أو إختيار رئيس لأزمة خطيرة ممدّدة.. أو إختيار رئيس لرئاسة بلا دور فعليّ. إذاً، في قراءة أولية لمبادرة بري، يتبيّن أنها "تشكو" من "هِنات هيّنات": غياب الحماية أو الكفالة العربية ـ الدولية من ناحية، وغياب "المضمون" اللبناني الذي كان يُفترض وضع الاستحقاق الرئاسي في الطريق بين وفاق يمهد له ووفاق يتبعه من ناحية ثانية.

"الإقرار" = إسقاط ورقة "النصف زائد واحد"

وفي الانتقال الي بعض "الشكل" في "المبادرة"، من الواضح ان بري يطلب من "الجميع"، لكن من الأكثرية بالدرجة الأولى، "الاقرار" المسبق بشرطَي "التوافق" و"الثلثين"، فاذا أقرت الأكثرية بهذين الشرطين، يُطلق بري تشاوراً حول اسم الرئيس.

هكذا، وفي وقت يصرف الرئيس بري النظر عن وفاق في العمق بالمضمون المشار إليه آنفاً، فإنّه يُخضع المشاورات لشرط "الإقرار". ولا يخفى هنا أنّ ذلك يعني أن ترمي الأكثريّة مسبقاً ورقة الانتخاب في جلسة "بالنصف زائد واحد" في الأيام العشرة الأخيرة من المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس، وهي الأيام التي سماها "الشرّ المستطير". وهكذا يصبح "إقرار" الأكثرية ممراً الى تحكّم "المعارضة" بعد ذلك بمصير الاستحقاق الرئاسي. فماذا يضمن بعد هذا "الاقرار" ألا تحاول "المعارضة" فرض أي رئيس أو منع حصول الانتخابات بما ان الأكثرية تكون قد "أقرت" بنصاب الثلثين؟ وغنيّ عن القول ان "ورقة النصف زائد واحد" هي في آن ورقة ضغط من جانب الأكثرية من أجل حصول الاستحقاق، وورقة مطروحة لـ"الصرف" في الأيام العشرة الأخيرة.

تلخيصاً لكلّ ما سبق، يمكن اختصار القراءة الأوّليّة لمبادرة برّي بثلاثة عناوين: فهي غير مكفولة عربياً ودولياً، ولا تتوافر فيها التسوية المتكاملة وتقود الى "تشليح" الأكثرية مسبقاً ورقة "ثمينة".

"خطوة إلى الوراء خطوتان إلى الأمام"

فاذا وضع جانباً واقع ان أطراف "المعارضة" تكتفي الآن بـ"مراقبة" ما سيكون عليه موقف الأكثرية، فان التراجع الذي أعلنه بري عن المطالبة بـ"حكومة وحدة وطنيّة" قبل انتخابات الرئاسة، يمكن أن تنطبق عليه قاعدة "خطوة إلى الوراء من أجل خطوتين إلى الأمام". صحيح انّ التراجع عن مطلب الحكومة يعكس فشلاً سياسيّاً في فرضه، لكن في المبادرة ما يعيد تجميع كلّ ما تريده "المعارضة" تحت عنوان الاستحقاق الرئاسيّ.

في غياب العوامل الضامنة للاستحقاق الرئاسيّ، وفي غياب آلية الوصول إلى وفاق كامل لديه، يذود رئيس المجلس عن حال موقعه بـ"الذكاء". فاذا كان كل ما تقدم ذكره يتضمن قراءة واقعيّة لـ"المبادرة" في ظروفها وسياقها، فانّ "المبادرة" والحال هذه لا تتجاوز كونها أقرب الى "المحاولة الإحراجيّة"، وقد تكون أقرب إلى إحتمال "الفخّ" لاستدراج الأكثرية اليه بما أن لا "سنّادات" لها، وبما انّ بري ليس محايداً... وهو القائل اذا كان هدف الأكثرية من توجيه السهام إلى موقعه غير المحايد أن تنال من التحالف بينه وبين "حزب الله" فـ"لتخيّط بغير هالمسلّة".

التحدّي أمام 14 آذار: المبادرة الأخرى

ومع ذلك، أي بالرغم من كل ما تعنيه المقدمات الآنفة قراءةً في ما طرحه بري، فانّ ثمة تحدياً يواجه 14 آذار.

التحدّي هو "الجمع" بينَ التحاور مع برّي والردّ على ما طرحه بمبادرة أخرى.

والتحدي هو ان تتضمن المبادرة الأخرى مضامين الوفاق ـ التسوية و"آليات" الوصول اليه.

والتحدي هو ان تعيد 14 آذار تقديم نفسها وصياغة موقعها، بوصفها صاحبة برنامج تسوية، يخاطب اللبنانيين والشرعيّتَين العربيّة والدولية في آن. مبادرة أخرى تؤكد حقيقة كونها "تسووية" بالمعنى الوطني للكلمة، و"لبنانيّة" من مدخل "حياد لبنان" عن صراع المحاور الذي يحول الوطن إلى ساحة.

والتحدّي الأهم هو ان تتعامل 14 آذار مجتمعةً مع الاستحقاق الرئاسيّ كمحطة سياسية ـ وطنية وليس من زوايا "إدارية".

 

سوريا تريد حواراً مع واشنطن قبل أن يكون مع باريس

توافق فرنسي ـ أميركي على أولوية الاستقرار تجسّده الانتخابات الرئاسية

المستقبل - الاحد 2 أيلول 2007 - ثريا شاهين

بعد كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الأخير حول الأزمة في لبنان والاستحقاق الرئاسي، بدا واضحاً أن التركيز في المشاورات السياسية يتناول أولوية واحدة هي انتخاب رئيس جديد للبنان في موعده ووفقاً للدستور. وتتجه المساعي العربية والدولية في هذا الشأن، الى العمل لكي تساهم دمشق بدور المسهِّل لحصول الاستحقاق، بعدما تقدّمت الاتصالات مع إيران لهذه الغاية. كما تتجه الأنظار الى مستوى التنسيق الأميركي ـ الفرنسي حول ملف الرئاسة، وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء اللبنانيين لإجراء هذا الاستحقاق، الذي بات مطلباً دولياً، وليس لبنانياً فحسب، بحيث لن يسمح بالتفريط به مهما كانت الظروف.

ضغوط أو تعاون/واستناداً الى أوساط ديبلوماسية واسعة الاطلاع على العلاقات اللبنانية ـ الأميركية، فإن هناك تنسيقاً وتفاهماً بين واشنطن وباريس حول خطواتهما ومساعيهما لإنجاز هذا الاستحقاق. وهناك بالتالي ترقّب أميركي لما ستكون عليه نتائج المبادرة الفرنسية على أمل أن ينتج هذا التحرك تقدماً جدياً في اتجاه توافق اللبنانيين على رئيس جديد. وفي ضوء هذه النتائج، سيتم تحديد رد الفعل الأميركي في المرحلة اللاحقة، وهي ستتم أيضاً بالتنسيق مع الفرنسيين. فإما أن يكون هناك مزيد من الضغوط الدولية لتحقيق الانتخابات الرئاسية، إذا ما استمرت العراقيل في وجه المبادرة الفرنسية، أو أن يتم اللجوء الى التعاون مع الدول الإقليمية ذات النفوذ في لبنان لتمرير الاستحقاق.

توافق على اسم الرئيس في آخر لحظة

وتبدي الأوساط تفاؤلاً حاسماً بحصول توافق على اسم الرئيس في اللحظة الأخيرة بدءاً من مطلع شهر تشرين الثاني، لن تكون سوريا وإيران بمعزل عنه.

وفي إطار التنسيق الأميركي ـ الفرنسي، يأتي موقف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأخير حول اشتراطه أن تسهِّل دمشق حلّ الأزمة اللبنانية، وخصوصاً إجراء الانتخابات الرئاسية ضمن المهل الدستورية وبموجب الدستور في لبنان من أجل قيام أي حوار فرنسي ـ سوري. وتوافق الولايات المتحدة على إعطاء المبادرة الفرنسية أوسع مدى ممكن لها. فقد تمايز كلام ساركوزي في الأسلوب عن كلام سلفه جاك شيراك، وعن كلام الولايات المتحدة والأجواء التي تنقل عنها، حول عدم رغبة الإدارة في إجراء أي حوار مع دمشق. لكن لا تمايز في الجوهر والغايات المطلوب التوصل إليها، وهي إبداء سوريا التعاون في لبنان، وفي الرئاسة بالذات خلال هذه المرحلة، ما يشير الى أن لا تغيير في السياسة الفرنسية، ولا في الثوابت الفرنسية، وان تغيّر أسلوب مقاربة الملفات.

وتقول هذه الأوساط، إن الموقف السوري من دعوة ساركوزي لا يحمل إيجابيات كافية. والسبب الأساسي وراء ذلك، هو أن دمشق تريد أن تتحاور مع واشنطن وليس مع باريس، لأن هناك ملفاً كبيراً يهمها، وهو نتائج المحاكمة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورغبتها في أن تبعد عنها أي مؤثرات. ومن الواضح أن المحكمة ستنطلق في عملها قبل نهاية السنة الحالية، أي ما بعد الاستحقاق الرئاسي اللبناني، لكن البدء بتحويلها من الورق الى الواقع، سيتم قبل انتخاب الرئيس الجديد، ولدى إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نتائج جهوده لتشكيلها في تقريره الأول حول القرار 1757 يوم الأربعاء المقبل، وأخذ مجلس الأمن علماً بذلك في مناقشته للتقرير في 19 أيلول.

وترغب الإدارة الأميركية في أن تأخذ المبادرة الفرنسية أوسع مدى ممكن لها، مع الموقف الفرنسي الذي توجه الى سوريا بضرورة تعاونها حول الملف الرئاسي اللبناني، على الرغم من أن هناك مطالب أميركية ـ دولية من سوريا لا تقتصر على الرئاسة في لبنان فحسب، بل على تنفيذ القرارات 1559 و1680 و1701، والتعاون عراقياً وفلسطينياً وفي حل سلاح "حزب الله". وتبعاً لذلك، فإن الموقف الأميركي الأشمل، يتمايز موضوعياً مع الفرنسي، إلا أنه يؤكد بصورة جلية، أن الاستقرار في لبنان أولوية فرنسية، وكذلك أميركية، وأن السعي الى حصول انتخابات رئاسية في موعدها ووفقاً للدستور يجسّد هذه الأولوية، مع العلم أن واشنطن لن تتهاون في تطبيق كل المطالب الأخرى من سوريا، وتريد تجاوباً منها ليس في الرئاسة فحسب.

 

وفد من "التيار الوطني الحر" جال في المناطق الجنوبية

وطنية - 2/9/2007 (متفرقات) جال وفد من "التيار الوطني الحر" من دار حاريصا في المناطق الجنوبية التي شهدت مواجهات في حرب تموز 2006، في الذكرى الاولى للانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة في لبنان، شملت قانا، عيتا الشعب، مارون الراس، وبنت جبيل. بدأت الجولة في بلدة قانا حيث زار الوفد مكان المجزرتين التي ارتكبهما العدو الصهيوني خلال العامين 1996 و2006، حيث قاموا بوضع اكليل من الورد على اضرحة الشهداء.

بعدها، توجه الوفد الى بلدات عيتا الشعب ومارون الراس واستمع الى شروحات عن سير المعارك التي خاضها المقاومون في تلك المناطق. واختتم جولته في مدينة بنت جبيل وزار قاعة الشهداء في المدينة، حيث ظاهرة الشجرة اليابسة التي انبتت فروعا خضراء.

واعرب الوفد عن اعجابه وذهوله لذلك المشهد العظيم الذي لا شك انه من عناصر الانتصار الذي حققته المقاومة في لبنان، ووجه تحية اجلال واكبار الى الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله والى العماد ميشال عون.

 

النائب رعد :طرح الرئيس بري هو تأكيد حرص المعارضة على التوافق لانتخاب رئيس للجمهورية

وطنية - 2/9/2007 (سياسة) أقام "حزب الله" وبلدية جباع برعاية رئيس"كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الحاج محمد رعد احتفالا بمناسبة ولادة الامام المهدي وتكريما للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة جباع، في حضور رؤساء بلديات، مدراء مدارس، مخاتير وحشد من اهالي البلدة والقرى المجاورة.

النائب رعد

والقى النائب رعد كلمة جاء فيها "بالامس الرئيس نبيه بري القى الكرة في ملعب الاخرين حين تجاوز مطلب اساسي كانت تطرحه المعارضة حرصا منها على الوفاق الوطني لحمايته من الشر المستطير، الذي اشير اليه بالامس الذي ينتظرنا حين يمر الاستحقاق الرئاسي دون توافق. طرح مبادرة انقاذ جديدة وجب فيها مطالبة المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشكل مدخل للتوافق على رئيس للجمهورية، ونحن نقول هذا الطرح هو تنازل للبنان وليس تراجع للمعارضة حفاظا على الوفاق والاستقرار في لبنان، لان المعارضة كانت تطرح حكومة وطنية تتحقق فيها شراكة وطنية كانت تقصد بذلك تحقق صمام امان للبلد يمكن ان يوصل الى توافق اكيد لرئيس للجمهورية المقبل. اما وقد اعتبر البعض ان تشكيل حكومة وحدة وطنية في هذا الطريق يشكل تحديا واجهاضا لانتخاب رئيس للجمهورية، فان طرح دولة الرئيس نبيه بري هو اجهاض لهذا التذرع وتاكيد لحرص المعارضة على التوافق من اجل انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية ووفق الاصول الدستورية، وان حكومة الوحدة الوطنية ان كانت تحديا لاحد لم يكن ليتم التنازل عنها وانما كانت طريقا للوصول الى التفاهم".

وتابع: "اردتم تفاهما وتوافقا وتلطيتم حول مطلب اسقاط حكومة وحدة وطنية وعدم القبول بها، فهاكم نتجاوز حكومة الوحدة الوطنية، الان لنرى ان كنتم حقا من اهل التوافق على رئيس للجمهورية جديد. اما اذا كنتم تريدون تضييع الوقت والتشاور مع من لا يريدون امنا واستقرارا للبلاد ويريدون ان يحول لبنان لمستعمرة امنية لحماية مصالحه على حساب مصالحنا ومصالح اللبنانيين وابناء المنطقة فهذا وهم وسراب. نحن ننصح بكل صدق ان تلقفوا مبادرة الانقاذ الاخيرة حتى لا يفوت الاوان ولا يندم نادم على ماتفعله ايديه بلبنان هو وشركائه من وراء المحيطات الذين يريدون الخراب للبنان كما ارادوا الخراب للبصرة".

اضاف:" النصر الذي حققته مسيرة المقاومة على هؤلاء الاعداء، نصر للاسف حتى الامس القريب كان نصر يتيم، لقد قال صحافي نقدر ونعتز به من قبل، قاعدة: هي ان للهزيمة اب واحد وللنصر الف اب. اما في لبنان فالنصر يتيم، ولولاكم لما كان له اب، انتم وحدكم عرفتم، عرفتم قيمة النصر وفرحتم فيه. اما الذين اعتادوا الهزائم امام العدوان في كل مرة يخوضون حربا ضد العدو ينهزمون ويفرحون بالهزيمة على انها نصر. اما اليوم فلانكم انتم الذين انتصرتم فهم محزونون ويعتبرون نصركم هزيمة، وهو هزيمة لهم ولخياراتهم. نحن نريد ان يكون النصر للجميع، وكلما كتب الله على ايدينا نصرا شعرنا بواجب التواضع تجاه الاخرين من ابناء الوطن، وبمسؤولية استيعابهم حتى يدركوا الخيارات ذات الجدوى التي تصلح لحماية هذا الوطن ولحفظ استقراره وللدفاع عن مصالحهم".

 

دعا الى مرشح وفاقي تعهد باسم الاكثرية بتأييده (لاعادة بناء الدولة السيدة والحرة)

دوري شمعون لـ(الانوار): اقترح على المعارضة تقديم مرشح يضع برنامجه بتصرّف البطريرك لتأمين السيادة ولو كان ميشال عون

 الأنوار/2 أيلول 2007/حاوره: فؤاد دعبول، جورج برباري وجيزيل رزوق

الحوار كان تصادمياً، لكن المفاجأة، كانت ان دوري شمعون كان يتسم بالمرونة، ونحن الثلاثة نحاوره بمواجهة حادة.

إلا ان رئيس حزب الوطنيين الاحرار، لا يذهب الى الحوار، ليكرر ما اعلنه سابقاً، بل ليرمي قفاز التحدي، بدعوة ملحاح الى الحوار.

وجديد دوري شمعون، اقتراحه ان تختار المعارضة شاباً، او رجلاً مارونياً كمرشح للرئاسة ويتوجهوا الى الديمان او الى بكركي، للحصول على بركة البطريرك صفير، وان يعرضوا عليه برنامجاً يتعهدون من خلاله، بفعل كل ما يلزم، ليستطيع هذا المرشح المحافظة على السيادة والاستقلال:

ما هي شروط دوري شمعون?

ويرد: حسبي ان اعرضه على صفحات (الانوار)، وعندما يُظهر هذا المرشح، من عدم قدرة على تحقيق ما تعهد به، ان يضع استقالة مسبقة، في (مغلف) على طاولة الكاردينال، حتى لا نقع في شلل جديد.

هل يسري هذا العرض على مرشح المعارضة الاساسي العماد ميشال عون!

ويجيب: مع كل ما لدي من مآخذ على العماد عون وتصرفاته فانني اقبل بالعماد عون مرشحاً.

ويتابع: انا اتحمل مسؤولية ما اقوله، لقد قدمت حلاً لتطرحوه من خلال (الانوار)، ولاظهر حسن نية الاكثرية، تجاه مشروع المرشح الوفاقي... شرطنا الوحيد، يتمثل بتوجه المعارضة الى الصرح البطريركي بمرشحهم، حتى ولو كان العماد عون، ويقولون هذا هو مرشحنا، وهذه هي النقاط التي تهم صاحب الغبطة، وتهم الوطن، ويتعهدوا باستعدادهم لمساعدة المرشح، على تطبيق النقاط المذكورة. وهذه هي وقائع الحوار الذي جرى في منزله في بعبدا، وفي الغرفة التي استشهد فيها شقيقه داني وعائلته:

 

الى اين تريدون ان تأخذوا البلد، لا تحاورون بمنطق قابل للحوار، ولا تتعاطون مع موضوع الإستحقاق الرئاسي بمنطق التوافق?

- لا نريد الا مصلحة البلد، وقد استطعنا تحقيق الكثير من الانجازات. فقد حصلنا على ثقة العالم كله، من الامم المتحدة الى الاتحاد الاوروبي، وهم يساعدون لبنان بشكل أو بآخر. هناك دولتان خارجتان عن القوانين الدولية، ولا تحترمان لا الشرعية الدولية، ولا حتى حقوق الانسان، واذا لم تكن هاتان الدولتان راضيتين علينا، فهذا لا يعني اننا لا نعمل لمصلحة البلد، لسوء الحظ ان لهاتين الدولتين انصارهما، وهم مسيرون بسياسة غير لبنانية. عندما يحاول هؤلاء الانصار، احتلال البلد بالشكل الذي يحتلون به لبنان، فيبنون دولة ضمن دولة، ويسيطرون على مناطق عسكرياً ويمنعُون على الدولة الدخول اليها، ويتبعون برنامجاً تعليمياً، خارج البرنامج المتبّع، من قبل وزارة التربية وتوافق عليه، ويملكون وسائل اعلام غير مرخص لها وتبث داخل الضاحية الجنوبية لبيروت برامج لا تشبه الحياة الطبيعية اللبنانية، ولا يتكلمون معنا سوى رافعين اصبعهم تهديداً، ويسمحون لانفسهم باحتلال البلد ويقفلون وسط العاصمة، متأملين أن يتمكن احد حلفائهم، من ان يحشد لهم نحو 30 ألف شخص الى الشارع، فلم يحشد سوى ألفي شخص، لتقع المسؤولية بعدها كاملة على (حزب الله)، ففشل مشروعهم منذ اليوم التالي لانطلاقته، على الرغم من انه كان يفترض ان يستمر اطول فترة ممكنة. كما ان هدفهم الأساسي هو هدف سوري، يقضي بتطيير المحكمة الدولية، فاما يضيقوّن على الحكومة، واما يريدون تسيّرها على طريقتهم، او يعرقلون شؤونها وشؤون المحكمة حتى يتم تعطيلها، وما زالوا يتأملون حتى اليوم، بأن يصلوا الى فراغ دستوري وبالتالي يغرق البلد في حالة من الفوضى، يستطيعون من خلالها السيطرة على الوضع، ولا تتمكن عندها الحكومة من التعامل مع المحكمة الدولية، لانها ستتوصل الى نتيجة سيئة جداً، بالنسبة الى الحكم السوري. لذلك لا يهتمون اذا (طيروا لبنان) لأن همهم الاول تطيير المحكمة. لا يتوقف نواب (حزب الله) عن نعتنا بالتعجرف (بأننا ضد الوفاق في البلاد، وضد الطائفة الشيعية، التي هم من يسيطرون عليها، ولا يسمحون لأحد خارج (حزب الله)، حتى حركة (أمل)، ان يتصرف على هواه، فكيف الحال بالنسبة الى الاحزاب الشيعية الصغيرة، أو العائلات الشيعية التي ترفض الدخول في مخططهم.

 

الحوار على طاولة الحوار

في بداية الازمة، ومع اطلالة حكومة الرئيس السنيورة بعد غياب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لم يكن يرتفع في لبنان صوت معارض، ولم يرتفع صوت المعارضة الا بعد فشلكم كأكثرية، وفشل الحكومة، فلو قبلتم بفتح حوار مع (حزب الله) هل كنتم وصلتم الى ما وصلتم اليه?

- لقد حصلت طاولة الحوار، وتمّ الاتفاق على جملة من الامور، وأسأل في هذا الاطار، من رفض ترسيم الحدود بيننا وبين سوريا، ورفض السير بالعلاقات الديبلوماسية مع سوريا، ومن هي الجهة التي شنت الحرب على اسرائيل، وورط البلد بخسائر قدرت بـ7 مليار دولار، ناهيك عن عامل الوقت وإعادة لبنان سنوات الى الوراء، ودفع آلاف الشباب من مغادرة البلد، لأنهم ما عادوا يجدون فرص عمل. من الذي تسبب بحرق ألف هكتار من الاحراج في الجنوب، والتي تحتاج اليوم الى اكثر من 20 عاماً، حتى تعود الى سابق عهدها? هل نحن تسببنا بكل هذه الامور. اما اننا من جعل اسرائيل - نتيجة علاقاتنا الجيدة مع الغرب والولايات المتحدة بشكل خاص - تتراجع عن ضرب المنشآت الحيوية الكبيرة، اذ كان يمكن لاسرائيل ان تحول المطار الى رماد في ظرف 5 دقائق، تماماً كما كان يمكنها ان تحوّل منشآت اخرى كشركات الكهرباء... لكن ضغوطنا على الولايات المتحدة، التي ضغطت بدورها على اسرائيل. هو ما منع اسرائيل من الوصول الى هذه الدرجة من التدمير وردة الفعل، عندما كان صوت (حزب الله) ينخفض ويعلو، نتيجة الضغط الذي كان يتعرض له، لما كان تم التوصل الى وقف لاطلاق النار، لولا كنا نملك العلاقات الطيبة مع الغرب. واعود وأسأل، لِمَ لا تستطيع الدولة ان تبسط نفوذها في منطقة الضاحية، غضبنا على (حزب الله) وتصرفاته مبررة، لانه يعمل ضد مصلحة البلد، في وقت لا نعمل نحن سوى لمصلحته. وليس (الفاجر هو من يأكل مال التاجر).

وعلى الرغم من كل ما تقدم، نحن قادمون على الاستحقاق الرئاسي، وللمرة الاولى منذ 18 سنة، سيتمكن اللبنانيون من ان ينتخبوا رئيساً للجمهورية لبنانياً. الفراغ الدستوري ممنوع. سوريا تبحث عن خلق جوّ من الفوضى. والفراغ الدستوري، لتعم الفوضى ويتم تطيير المحكمة الدولية. نقول لمن يدّعون رغبتهم بالحوار والوفاق، وايجاد مرشح وفاقي، انني أتكفّل انا كدوري شمعون انهم اذا ارادوا فعلاً الوفاق، واعادة بناء الدولة اللبنانية المحترمة، السيدة والحرة، والمعتبرة من قبل المجتمع الدولي، وتستطيع اعادة الثقة للبنانيين بالدرجة الاولى، أقترح ان يختار (حزب الله) و(التيار الوطني الحر) وكل المعارضة شاباً مارونياً كمرشح للرئاسة، متعلّم، لديه خبرة في الحياة، يتميز بالنزاهة ونظافة الكف، ويتوجهوا الى الصرح البطريركي، للحصول على بركة البطريرك صفير بما ان المرشح ماروني، وان يعرضوا عليه برنامجاً يتعهدون من خلاله، بفعل كل ما يلزم، حتى يستطيع هذا المرشح المحافظة على السيادة والاستقلال، وينفذ قرارات الامم المتحدة والاتفاقيات التي حصلت حول طاولة الوفاق، والتي هي غير قابلة للجدل، خصوصاً وانها تحظى باجماع لبناني، وعندها أتعهد بأن تقبل قوى 14 آذار بهذا المرشح، وان يسحبوا مرشحيهم، لصالح مرشح المعارضة المذكور على ان تتعهد المعارضة ايضاً، انه فيما لو اظهر هذا الشخص، عدم قدرة على تحقيق ما تعهد به، ان يضع استقالة مسبقة، موضوعة في مغلف على طاولة البطريرك، حتى لا نقع في شلل جديد.

 

نعم لعون رغم تحفظاتنا عليه

هل يسري هذا العرض على المرشح الوحيد للمعارضة دولة الرئيس العماد ميشال عون?

- مع كل ما لدي من مآخذ على العماد عون وتصرفاته في الماضي واليوم، خصوصاً وانه يطالب بدولة قانون، في وقت يقوم شركاؤه بحرب، ولا يوّجه لهم يوماً الإدانة، ويقوم ايضا شركاؤه بدولة ضمن الدولة ولا يدينهم ايضاً... على الرغم من كل هذه المآخذ، اقبل بالعماد عون مرشحاً، فيما لو كانت طروحات المعارضة جدية، وتبنت النقاط التي ذكرتها.

 

اتحمل المسؤولية

لكن زعماء الموالاة والاكثرية يواجهون البطريرك صفير ويعارضونه، مع انه طرح حلاً وسطاً?

- أجدد طرحي، وانا اتحمل مسؤولية ما أقوله، لقد قدمت حلاً لتطرحونه من خلال (الانوار)، ولاظهر حسن نيّة الاكثرية تجاه موضوع المرشح الوفاقي، شرطنا الوحيد يتمثل بتوجّه المعارضة الى الصرح البطريركي، مصحوبين بمرشحهم، حتى لو كان العماد عون، ويقولون له هذا هو مرشحنا، وهذه هي النقاط التي تهمك وتهم الوطن، ليتعهدوا باستعدادهم لمساعدة المرشح على تطبيق النقاط المذكورة.

 

هناك منطقان في البلد مختلفان كلياً، هل تتوقعون ان تتحقق الوحدة الوطنية، في ظل الوضع القائم?

- لقد تقدمت بالعرض أعلاه، رداً على الإتهامات التي توجه الينا، بأننا نرفض الوفاق. وهذا امر غير صحيح. نحن نريد الوفاق، لكن ليس ايّ وفاق القائم على المراوغة والكذب. نريد وفاقاً جدياً، مبنياً على نقاط أساسية، تهم كل الشعب اللبناني، ليعود لبنان الوطن السيد الحر والمستقل، ليس البلد التابع لسوريا، وكأنه قطاع سوري.

 

ازمة ثقة

لكن هناك عدم ثقة الفريقين...

- هل من حسن نيّة اكبر من الذي تقدمت به اليوم. اما امثل فريقاً، وأقول انه لدينا كل حسن النية، لانقاذ البلد من المأزق الذي سنصل اليه، لا يفترض بالبلد ان يقع في الفراغ الدستوري، بل يجب ان نجري الانتخابات الرئاسية بأسرع وقت ممكن، وان تعود الامور الى طبيعتها، ونشكل حكومة وطنية يشكلها الرئيس الجديد وتمثل كل الاطراف، لتكون حكومة مؤقتة، تدرس قانون انتخاب، وتجري انتخابات حرة، فتعود الحياة الديمقراطية لتسير في لبنان.

انتم تقدمون ضمانات فيما حلفاؤكم انكروك في الانتخابات النيابية في العام 2005?

- هذه عملية تخصّني وحدي شخصياً، اعتبرت انه لديّ ما هو أهم من حصول على مقعدين في مجلس النواب وفقاً لقانون سيئ. عندما يتم وضع قانون انتخابي جيد، ووضع مقبول في البلد عندها تأخذ كل جهة نصيبها.

هل تتوقعون حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها?

- لا ثقة لديّ بحسن نية المجموعة الاخرى، لانها مسيّرة لمصلحة سوريا التي تريد الفوضى حتى تُطيح كما قلت سابقاً بالمحكمة الدولية، فهي تشعر برعب كبير، كونها ضليعة بكل الجرائم التي حصلت. والإطاحة بالمحكمة يعني الفوضى، وبالتالي الأمل بالسيطرة مجدداً على البلد، وهذا ما لن يحصل. علماً انه في اطار الطرح الذي بامكان المعارضة تقديمه للبطريرك صفير، ان نؤمن افضل العلاقات بين لبنان وسوريا. لكن لا يمكن التوصل الى علاقات جيدة، ما دامت الحدود اللبنانية غير مضبوطة بالشكل الحاصل. وقد أظهرت معارك نهر البارد مدى فلتان الوضع على الحدود، على الرغم من التطمينات التي قدمها قائد الجيش العماد ميشال سليمان. لكن من الواضح ان العناصر التي تقاتل في نهر البارد آتية من سوريا، وكذلك الذخائر المستعملة. في المقابل أعطت سوريا ذخائر الى الجيش اللبناني، وهي الذخائر نفسها التي كان يمتلكها الجيش اللبناني، يوم كان العماد عون قائداً للجيش، حيث قدمت له حكومة العراق اواخر الثمانينات هذه الاسلحة. فالعراق أعطى العماد عون مدافع ودبابات ليحارب سوريا، واليوم تعطي سوريا للجيش اللبناني، ذخيرة حتى يستطيع محاربة المجموعة التي أرسلتها للقتل في لبنان، ونحن ننفذ بشكل او بآخر، المخطط السوري. فمصلحتنا ومصلحتهم تتلاقيان، فلا هم ولا نحن نريد المتطرفين السنّة، ولأنهم يريدون التخلّص منهم، ارسلوهم الى لبنان، فأعطونا القليل من الذخائر، حتى يستطيع الجيش استعمال الآليات لديه.

 

المؤامرة

بما انكم اتيتم على ذكر نهر البارد، كيف تنظرون الى الدور الذي قام به الجيش، الذي احبط اكبر مؤامرة حيكت ضد لبنان?

- ليست اكبر مؤامرة، لقد عرف لبنان مؤامرات اكبر بكثير من التي تحصل في نهر البارد والتي تبقى محدودة لأن اعداد العناصر التي تقاتل ليس كبير. والواقع لم يتركوا للجيش اللبناني مجالاً، فقد تمّ ذبح عناصر من الجيش اللبناني، فاما يكون للجيش احترام لنفسه ويدافع عن نفسه ليمنع تكرار الشيء نفسه. او لا يكون.

لكن هذه المحنة افرزت جيشاً محترماً وجيد الاداء?

- لدي علامات استفهام حول حسن الاداء... اما كونه محترماً، فهو كذلك، كما كل المواطنين اللبنانيين، فكل الشباب الذين قاتلوا في الماضي، وضحوا من اجل لبنان، وقد ذهب في تل الزعتر 135 شهيداً (للاحرار).

فعندما بدأت معارك نهر البارد، رأينا كيف تجري المعارك بين مباني متلاقة على بعضها البعض، ومع مجموعات انتحارية، في وقت كانت المعركة الاولى التي يخوضها الجيش اللبناني، وضباطه يفتقدون الى الخبرة ولا يملكون العتاد اللازم لخوض معركة مماثلة، معركة شوارع. وقد حدثت أخطاء طبيعية في هذا الاطار لافتقاد الجيش للعتاد، وحتى لوسائل الاتصال بين بعضهم بعضاً، مما ادى الى قصف بعض العناصر بنار صديقة. لذلك نقول من الطبيعي ان تحدث الاخطاء وان يكون هناك سوء ادارة للمعركة. لكن لا يمكننا الا ان نتساءل لمَ هناك هذا النقص الكبير في المعدات، في وقت نرى الضباط يملكون جيبات فخمة وضخمة. لكن ما حصل حصل، ونترحم على الشهداء الذين سقطوا. لكن لو كانت الدولة كلها، تقوم فعلاً بمهمتها، كان يفترض بالدولة ان تكون على علم بكل ما يحصل، ولا تترك مجالاً لكل هذه المجموعات بالتسلّح، لدرجة ان يتمتعون بقوة تسمح لهم بخوض معارك لفترة تتعدى المئة يوم.

هناك من يربط خسائر المعركة الكبيرة في مخيم نهر البارد بتسهيل التوطين. بمعنى اذا كانت تسوية اوضاع كل مخيم، ستكلف لبنان هذا الكم من الشهداء?

- لا أرى اي جهة في لبنان تريد التوطين، هل المسيحيون او الدروز او الشيعة هم من يريدون التوطين! أم السنّة? فحتى لو أحب السنّة مشروع التوطين، فهم لا يمكنهم التغاضي عن حق الفلسطينيين بالعودة الى بلادهم، وبالتالي ان يقدم خدمة لاسرائيل ويضرب عرض الحائط بالقرار .194

 

لبنان لن يضيع

لكن رئيس الجمهورية يُحذر يومياً من مشروع التوطين...

- كلام الرئيس لحود ليس مُنزلاً، وفي الاساس هذا المركز يعاني من الفراغ.

لقد كشفت هذه الازمة ضحالحة رجال السياسة في لبنان. هل نفتقد في هذه المرحلة للقيادات التاريخية امثال كميل شمعون وغيره من القيادات الكبيرة التي كانت تمسك لبنان وتدافع عنه، وهؤلاء يضيعون لبنان?

- لا أحد يضيّع لبنان، ولا أحد يمكنه ان يحل مكان كميل شمعون، كما لا يمكن لأحد ان يعيد التاريخ الى الوراء، السوريون رحلوا من لبنان، ولم يكن هناك امكان لأي كان أن يعيدهم، وقد تركت سوريا وراءها دولة بكل أجهزتها، ومن هو هذا الساحر العظيم الرئيس فؤاد السنيورة الذي يمكنه بعصا سحرية أن يعيد كل ما تهدم الى سابق عهده، خصوصاً وان الذين ساهموا يتخريب مؤسسات الدولة، ما زالوا موجودين معه في الحكومة، في وقت كانوا هم المسؤولون عن الهريان الذي أصاب الوزارات واجهزة الدولة كافة.

 

الجميع يخافون من العماد عون لانه يملك كل ملفات الفساد?

- اين هي هذه الملفات? وعلى العكس، لا مشكلة لدينا في ان يصل العماد عون الى الرئاسة، شرط ان يأتي بخط سياسي واضح هو وحلفاؤه، لا أحد يخاف من العماد عون.

في خضم الوصاية السورية عام 1998، اعلنتم ترشيحكم كما قدمتم برنامجاً في هذا الاطار...

- أعلنت ترشيحي بدافع التسلية، ولمعرفة ما اذا كان الرئيس برّي يملك الجرأة يومها، لاعلان ترشيحي للرئاسة. وقد ارسلت الطلب مكتوباً واوصلناه باليد الى مكتبه فلم يأتِ على ذكر الامر. كيف يمكنني التقدم بترشيحي في ظل الوجود السوري، وتخيّل وصولي الى سدّة الرئاسة!

 

الخيار المرفوض

اذا فرضنا ان العرض الذي قدمته عبر (الانوار) ذهب هباء، كيف تنظرون الى الامور في لبنان?

- لن تستطيع المعارضة ان تقنعني بحسن نيتها وارادتها بالتوصل الى الوفاق. وخطاب المعارضة هو خير دليل على ذلك. فهم لا يريدون الوفاق ولا دولة بل الوصول الى الفوضى. والعرض الذي تقدمت به ما زال سارياً لإثبات العكس.

لكن لدى المعارضة عقدة اساسية وهي اشراكهم في الحكم والقرار السياسي.

- انا أعطيهم اكثر مما يطلبونه من خلال الاقتراح الذي تقدمت به، والشروط المطلوبة بسيطة جداً ومطابقة للدستور والقوانين الدولية وطاولة الحوار، ويكفي اعطاء الضمانات في هذا الاطار للبطريرك صفير، حتى يصل رئيساً يختارونه بأنفسهم.

لكن العماد عون وضع نفسه بتصرف البطريرك صفير اكثر من مرة وآخرها كان عشية الانتخابات النيابية الفرعية في المتن الشمالي?

- اذا كان فعلاً وضع نفسه بتصرف البطريرك صفير، فليتوجه العماد عون مع حلفائه الى الصرح البطريركي، وليريح البطريرك ويريحنا مع حلفائه، بموافقته على النقاط المقترحة والتي هي محط اجماع وطني وشعبي.

المعارضة دعت الى التصعيد في 15 ايلول المقبل...

- نيات المعارضة باتت مكشوفة، صحيح انني قدمت عرض حسن نيّة، لكنه قد يقابل برفض فوري، لأنهم قد يقومون بكل شيء لتعطيل الاستحقاق الرئاسي والوصول الى الفوضى. ويسيطروا بالتالي على البلد، لتعود سوريا وتبسط بدورها سيطرتها على لبنان.

 

كيف تنظرون الى حركة الترشيحات في صفوف 14 آذار، وما هو تعليقكم عليها?

- امر طبيعي، فلكل ماروني طموحات في هذا الاطار فمنذ ولادته يحلم برئاسة الجمهورية، وهذا من حقه خصوصاً، وان الدستور يجيز له الأمر، فيطمح لأن يكون كميل شمعون ثانياً او بشارة الخوري ثانياً او فؤاد شهاب. لكن عندما نصل الى الإستحقاق، وفيما لو لم نستطع الاتفاق مع الفريق الآخر، على مرشح توافقي، فلا مشكلة لدينا في الاتفاق على مرشح واحد.

هل تتوقعون حكومتين ورئيسين ولبنانين?

- اتوقع كل شيء في ظل سوء النية الموجودة والجنون السائد.

 

كلهم معنا ونحن ضد انفسنا

كيف تنظرون الى الاقوال الشائعة بأن هناك جهوداً دولية تبذل لانجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده?

- كل الدول التي تحب لبنان وتريد مصلحته، تعلن انه لا يجوز ان يقع لبنان في فراغ دستوري، ولا عذر لذلك. وحتى لا تستشري الفوضى في البلاد، يجب ان تجري الانتخابات في موعدها. وهذا أمر طبيعي جداً، والبرهان على ان الاسرة الدولية حريصة على ان تكون الدولة اللبنانية قوية، هو من خلال المساعدات التي تصلنا وكان آخرها مساعدات عسكرية.

 

المشكلة معروفة

هل تعتقدون ان المبادرات الخارجية، سواء كانت عربية او دولية، من عمرو موسى الى كوشنير ثم كوسران... استطاعوا التوصل الى تقدم معين، ام ان المساع كلها تبخرّت في الهواء، ام رسخوا امراً معيناً في لبنان?

- هناك مساع كثيرة من قبل عدد كبير من الدول الحريصة على الاستقرار في لبنان، وتقوم بما تستطيع على طريقتها. لسوء الحظ ان المرض هو واحد ومعروف اسمه سوريا. واستمرار دمشق في سياسة تخريب لبنان، حتى لا تسير المحكمة الدولية وتأخذ مجراها. وما ان تبدأ الحكمة الدولية بعملها، وتفتح اولى ملفاتها، فان ردود الفعل ستكون عنيفة.

 

تعلقون احلاماً كبيرة على المحكمة الدولية، هل تستطيع المحكمة ان تفرض على نظام معين ان يسلم لقرار المحكمة?

- هذا السؤال يوجه الى الامم المتحدة. فعندما يأخذ مجلس الامن قراراً من هذا النوع، فلا اعتقد ان يقدم على خطوة مماثلة لتبقى عقيمة.

فلننظر الى السابقات الدولية في هذا الاطار، والتي لم يصل اي منها الى خواتمها، وابرزها محاكمة ميلوزيفيتش?

- على العكس فقد تم توقيفه والبدء بمحاكمته... ثم توفي. لكن مسألة توقيفه، كانت بحدّ ذاتها انجازاً. اذ اعتبر مخالفاً لكل القوانين والشرائع الدولية وحقوق الانسان.

الملاحظ انه بعد معركة نهر البارد قامت القوى الامنية بسلسلة توقيفات في الشمال والبقاع فتوقفت موجة الاغتيالات والتفجيرات. هل تتوقعون ان تعود هذه الموجة?

- لا يمكننا ربط المسائل ببعضها.

 

لكن العماد سليمان برّأ السوريين وبرأ حلفاءكم?

- هل حلفائي هم من قتلوا بيار الجميل ووليد عيدو? لكن ما من كفالة أو ضمانة بأن هؤلاء وحدهم هم من كانوا يقومون بعمليات التفجير والاغتيالات.

دافعتم قبل قليل عن الولايات المتحدة التي برأيكم ضغطت على اسرائيل خلال حرب تموز?

- لم ادافع عن الولايات المتحدة، انما عن الدولة اللبنانية التي تملك مصداقية وعلاقات جيدة مع دول العالم كلها ومن ضمنها الولايات المتحدة الاميركية التي هي الدولة الاقوى وصديقة اسرائيل، والتي طلبت منها خلال حرب تموز الا تقضي على كل منشآت الدولة. انا لم أعذر اسرائيل بكلامي، لكنني على يقين بانه كان يمكن للدمار ان يكون اكبر لولا لم يمارس ضغط على اسرائيل.

 

ماذا تقولون للبنانيين على ابواب الاستحقاق، للموالاة وللمعارضة، كيف يمكن ان يقبلوا العرض الذي تقدمتم به او لا يقبلوه?

- الاستحقاق الرئاسي ليس عملية استفتاء يعطي خلالها الشعب رأيه. فدستورنا اعطى حق الانتخاب للنواب، فعلى الشعب ان يدفع بممثليه بأن يشاركوا في جلسة الانتخاب، ويقوموا بواجباتهم النيابية التي هي ضمانة الدستور. وليصوتوا للشخص الذي يريدونه، علماً انه يمكننا عقد جلسة لانتخاب الرئيس اينما اردنا، ولا مشكلة في ذلك، وهناك سوابق في هذا الاطار لكن الافضل ان تحصل الجلسة في جو صحي ملائم وحضاري داخل المجلس النيابي.

 

الدستور والاكثرية

اجتمعتم في معراب واتفقتم على عقد جلسة لمجلس النواب بالنصف زائداً واحداً?

- قلنا انه فيما لو رفض الآخرون حضور الجلسة، في وقت نملك نحن الاكثرية المطلقة، عندها سنلجأ الى عقد جلسة بالنصف زائداً واحداً. فروحية الدستور تشدد على عدم الوصول الى الفراغ وهذا هو الاهم والاجتهادات كثيرة في هذا الاطار. فحضور الـ66 نائباً ليس ملزماً.

لكنكم تسعون وراء المستحيل?

- ابداً فمن يسعى وراء المستحيل، هم من يريدون تطيير الجلسة والانتخابات.

 

هل وصلتم الى حالة اليأس?

- ابداً. فالعالم بأسره يدعمني. كنت بالطبع اتمنى لو كانت باقي الاطراف تدفع معي الى الامام، وليس الى الوراء.

هل سيكون هناك رئيس في 24 تشرين الثاني المقبل?

- نعم.

كيف?

- بالطريقة الافضل، اذا كانوا مستعدين للحضور وتوصلنا الى مرشح وفاق، وفي حال تمنعوا لن نسمح بالوقوع في الفراغ الدستوري.