المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاربعاء 5 أيلول 2007

 

إنجيل القدّيس لوقا .19-11:17

وبَينَما هو سائِرٌ إِلى أُورَشَليم، مَرَّ بِالسَّامِرَةِ والجَليل. وعِندَ دُخولِه بَعضَ القُرى، لَقِيَه عَشَرَةٌ مِنَ البُرْص، فوقَفوا عن بُعدٍ، ورَفعوا أًصواتَهم قالوا: «رُحْماكَ يا يسوع أَيُّها المُعَلِّم!» فلَمَّا رآهُم قالَ لَهم: «اُمضُوا إِلى الكَهَنَةِ فَأَرُوهُم أَنفُسَكم». وبَيْنَما هُم ذاهِبونَ بَرِئوا. فلمَّا رأَى واحِدٌ مِنهُم أَنَّه قد بَرِئَ، رجَعَ وهُو يُمَجِّدُ اللهَ بِأَعلَى صَوتِه، وسَقَطَ على وَجهِه عِندَ قَدَمَي يَسوعَ يَشكُرُه، وكانَ سامِرياً. فقالَ يسوع: «أَليسَ العَشَرَةُ قد بَرِئوا ؟ فأَينَ التِّسعَة ؟ أَما كانَ فيهِم مَن يَرجعُ ويُمَجِّدُ اللهَ سِوى هذا الغَريب؟» ثُمَّ قالَ له: «قُمْ فامضِ، إِيمانُكَ خَلَّصَكَ».

 

الجيش شيع اربعة من شهدائه سقطوا اثناء قيامهم بالواجب

وطنية - 4/9/2007 (امن) شيعت قيادة الجيش اربعة عسكريين استشهدوا اثناء قيامهم بالواجب العسكري خلال الاحداث الامنية الجارية في منطقة الشمال وهم: الرقيب اول الشهيد علي خضر الاشقر من دنبو- عكار العريف الشهيد محمد هادي زغيب من يونين- بعلبك، العريف الشهيد علي راشد الوهم من فنيدق- عكار، والعريف الشهيد بسام احمد طالب من حارة جديدة المينا- طرابلس، حيث احتضنوا من قبل اهالي بلداتهم وقراهم ورفاق السلاح بمواكب شعبية حاشدة، ثم اقيمت الصلاة على جثامينهم الطاهرة، والقى ممثلو قائد الجيش العماد ميشال سليمان، كلمات نوهوا فيها بتضحيات الشهداء الذين بروا بالوعد والقسم التزاما برسالتهم ودفاعا عن سيادة الوطن وكرامة ابنائه".

 

اتصال بين الرئيس بري والبطريرك الماروني تداولا خلاله مبادرة رئيس المجلس وزيارة البطريرك صفير للفاتيكان

تقدير لموقف سيد بكركي وحرصه على الوحدة ودرء الفتنة واتفاق على لقاء قريب بعد عودته من الكرسي الرسولي

رئيس المجلس عرض مع النائب حرب التطورات وتلقى اتصالا من علاوي

وطنية - 4/9/2007 (سياسة) جرى اتصال هاتفي بين رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، تداولا خلاله الوضع الراهن في ضوء المبادرة التي اطلقها الرئيس بري، وكذلك الزيارة التي يعتزم البطريرك القيام بها للفاتيكان. وقد قدر الرئيس بري خلال الاتصال الموقف الوطني لسيد بكركي الذي يشكل حرزا وحرصا لمصلحة الوحدة الوطنية في لبنان ودرء مخططات الفتنة عليه. وقد اتفق على لقاء قريب بينهما بعد عودة غبطة البطريرك صفير من زيارته للفاتيكان.

برقية من علاوي

على صعيد آخر، تلقى الرئيس بري برقية من رئيس الحكومة العراقية السابق اياد علاوي هنأه خلالها بالانتصار الذي حققه في معركة نهر البارد، وبارك مبادرته التي اطلقها لتجاوز الازمة في لبنان.

الداعوق

كما تلقى برقية من رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية امين محمد الداعوق مهنئا بانتصار الجيش وبالمبادرة التي اطلقها في مهرجان الامام الصدر في بعلبك.

النائب حرب

وظهر اليوم، استقبل الرئيس بري في عين التينة، النائب بطرس حرب وعرض معه التطورات الراهنة ومبادرته التي اطلقها لوضع حد للأزمة في البلاد.

 

البطريرك صفيراستقبل نوابا ومديرالمخابرات وفاعليات عشية مغادرته الى روما

سولانا:استمعت الى رأيه في المستجدات ومبادرة الرئيس بري وما يمكن فعله

ووطنية - 4/9/2007 (سياسة) يغادر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير صباح يوم غد الاربعاء الى روما، للمشاركة في "المؤتمر العالمي لمرشدية السجون". وعشية سفره، استقبل البطريرك صفير الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية المشتركة للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، يرافقه سفير المجموعة الاوروبية باتريك لوران وسفير ايطاليا غابريال كيكيا. سولانا الذي لم يشأ التصريح بعد اللقاء، الذي استمر قرابة نصف ساعة، اكتفى بالقول "اقوم بزيارة استطلاعية لاستعراض الواقع اللبناني عشية الاستحقاق الرئاسي، واستمعت الى رأي البطريرك في المستجدات، ومبادرة الرئيس بري وما يمكن ان يفعله الاتحاد الاوروبي في هذا الشان.

نواب

بعدهااستقبل البطريرك صفيرالنائب غسان التويني الذي لم يشأ التصريح بعد اللقاء. وكان التقى قبل الظهر، النائب كميل خوري على رأس وفد من العائلة، شكر له مواساته. كما التقى على التوالي: النائب بيار دكاش الذي تمنى "ان يحصل الاستحقاق الرئاسي في موعده"، ثم النائب السابق منصور البون، الوزير السابق يوسف سلامة، النائب السابق ميشال خوري، ثم المدير العام لمستشفى البوار الحكومي الدكتور شربل عازار، الزميل بطرس كريدي، خطار حدثي، العميد المتقاعد ادونيس نعمة، فالمحامي جوزف شرف، المستشار الاعلامي للنائب ميشال المر الزميل ميشال شويري الذي تمنى للبطريرك سفرا موفقا، باسم النائب المر.

زوار

وظهرا استقبل البطريرك صفير راعي ابرشية قبرص المارونية المطران بطرس الجميل واستبقاه الى مائدة بكركي. واستقبل ايضا، المجلس التنفيذي لرابطة الروم الكاثوليك برئاسة رئيس الرابطة مارون ابو رجيلي الذي قال بعد اللقاء: "قدمنا التهنئة لغبطته كما للبنانيين على الانتصار الذي حققه الجيش اللبناني في الشمال، وفرضه الامن وتثبيت الاستقرار بتضحياته الجسام وتقديمه كوكبة من الشهداء الابرار في ساحة الشرف والتاكيد بدمائهم الذكية الالتزام بالوطن في رحاب السيادة والاستقلال بكل فخر واعتزاز وتوفيره الطمانينة الى المواطنين بتبديد خوفهم على المصير، وتأمين خلاص البلاد بتعميم دور المؤسسة العسكرية الفاعل وانجازاتها من خلال ضباطها وافرادها الابطال على مختلف المناطق اللبنانية.

مدير المخابرات

كما التقى البطريرك صفير مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن جورج خوري.

 

الجيش يواصل تمشيط وادي عيون السمك والمناطق المجاورة

الحياة بدأت تعود الى طبيعتها في محيط نهر البارد

وطنية - عكار - 4/9/2007 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق ان وحدات الجيش تقوم بعمليات البحث والتمشيط في منطقة وادي عيون السمك على مجرى نهر البارد وفي عدد من القرى والبلدات الواقعة على مجرى النهر إن في منطقة المنية الضنية او في منطقة عكار حيث كان الاهالي قد لاحظوا وجود شخصين غريبين عن المنطقة يشتبه في انتمائهما الى "فتح الاسلام". في المقابل، لفت الى ان الحياة بدأت تعود الى طبيعتها في محيط مخيم نهر البارد حيث بدأ اصحاب المحال والمؤسسات التجارية بفتح ابوابها واجراء الاصلاحات اللازمة لها نتجية تضررها جراء المواجهات العسكرية.

 

الرئيس الجميل استقبل في بكفيا ممثل منظمة التحرير وعرضا احداث البارد: نريد في الموضوع الامني تجاوز تجارب الماضي نهائيا وإقفل ملف الأمن الذاتي

لا تباين ابدا بشأن مبادرة الرئيس بري نريد مبادرات مماثلة تؤسس لحوار جدي

زكي :الكلمة الأولى واليد الطولى في الأمن هي للبنانيين نحن ضيوف فقط

وطنية-4/9/2007 (سياسة)استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا ظهر اليوم ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي في حضور رئيس حزب الكتائب الأستاذ كريم بقرادوني وتم خلال اللقاء البحث في أحداث مخيم نهر البارد.

بعد اللقاء أعلن زكي:" تشرفت اليوم بزيارة الرئيس أمين الجميل الذي تربطنا به علاقة قديمة جديدة متطورة، قائمة على أساس الوعي المشترك لطبيعة وأبعاد الصراعات . تناولنا موضوع المرحلة الثانية من مأساة نهر البارد وهي الإيواء الموقت والغوث العاجل والسريع لأربعين ألف فلسطيني على مدار 107 أيام، واجهوا فيها ظروفا غاية في القسوة والصعوبة نتيجة هذه المجموعة الإرهابية التي دمرت كل شيء في حياتهم، وبحثنا أيضا موضوع إعادة إعمار المخيم".

وقال:" وجدنا تفهما جديا من فخامة الرئيس الجميل وقناعة بتخفيف معاناة الفلسطينيين وبعودة إعمار المخيم وهذا ما كنت أتوقعه، وأيضا بدأنا نتحدث حول علاقة لبنانية فلسطينية جدية يسودها الوئام والتعاون والتكامل بعيدا عن أية تجاذبات وتشنجات على قاعدة اننا ضيوف مؤقتين في هذا البلد، ننتظر العودة الى فلسطين بفارغ الصبر، ولا نمثل دولة في الدولة، ونحن نريد أن ننمي ونطور كل أشكال العيش المشترك بين اللبنانيين والفلسطينيين".

سئل: هل انتم قادرون على حفظ أمن المخيمات حاليا وما هي الضمانات التي تعطونها أن ما جرى في نهر البارد لن يتكرر في مخيمات أخرى؟

أجاب: "نحن في سياستنا جزء من المؤسسة اللبنانية كوننا نعيش على هذه الأرض، الكلمة الأولى واليد الطولى في الأمن هي للبنانيين، نحن نحترم سيادة القانون اللبناني، قمنا بكل جهدنا بعد نكبة نهر البارد لئلا تنتقل شظاياه الى المخيمات الأخرى، ومع الجيش تعاونا بدرجة من اليقظة والحذر الا يتسرب الى المخيمات الأخرى بعض الذين يريدون أن يعيثوا بالعيش المشترك اللبناني الفلسطيني أو بحياة الفلسطينيين. الآن أمامنا مشروع كبير فتح كل الملفات بما فيها الملف القضائي، والأمني وملف الحقوق المدنية ، كل ما حسنا حياة الفلسطينيين وأصبح وجودهم غير مهدد، كل ما حلنا دون أي جهة قادرة أن تضرب لبنان من خلال المخيم الفلسطيني، وأن شاء الله المخيم الفلسطيني نتيجة اجراءات نفكر بها بشكل مشترك، وخاصة أن الإخوة اللبنانيين في حوارهم اللبناني-اللبناني قرروا تنظيم الأمن داخل المخيمات، نحن بانتظار الشكل النهائي للتعاطي على ضوء أننا كما ذكرت أكثر من مرة لسنا دولة ضمن الدولة بل ضيوفا".

الرئيس الجميل

وتحدث الرئيس الجميل الى الصحافيين فقال :" نؤكد فخرنا واعتزازنا بالجيش اللبناني، ونهنئه بهذا الإنتصار الكبير في نهر البارد، فهناك جيوش أكبر من الجيش اللبناني لم تتمكن من الإنتصار على هكذا نوع من البؤر وهذا النوع من العصابات ، لذلك نتوقف على هذا الإنتصار ليس فقط على الصعيد اللبناني إنما على صعيد المنطقة. ونأمل أن يشكل هذا الإنتصار رسالة للجميع وللشعب اللبناني وتترجم الوحدة التي تحققت حول الجيش اللبناني في نهر البارد بوحدة الشعب لمواجهة الإستحقاقات السياسية التي نواجهها عشية إستحقاق الرئاسة".

اضاف :"تداولنا مجمل الأمور المطروحة وانعكاسات حرب نهر البارد وأكدنا على الأمور التي تهم اللبنانيين والفلسطينيين ومنها ضرورة معالجة الوضع الإنساني والإجتماعي لأخوتنا الفلسطينيين ونحن ندعم الخطة الحكومية لعودة إخوتنا الفلسطينيين الى بيوتهم".

وذكر الرئيس الجميل بأنه "لا يكفي معالجة مأساة الشعب الفلسطيني جراء هذه الحرب وقال: هناك مجموعة من اللبنانيين تعاني الى اليوم من إنعكاسات الحرب، ولم تنصفها الدولة وتبلسم جرحها أعني المهجرين ، واذا كان هنالك جهد لمعالجة الوضع الفلسطيني على أثر مخيم نهر البارد، فنريد التأكيد على ضرورة معالجة موضوع المهجرين واقفال هذا الملف نهائيا. لا يمكن للدولة أن تنكب فورا على معالجة مشاكل بعض الناس، بينما هناك فريق لبناني يلقى المماطلة، وقد بحثت مع الرئيس السنيورة بضرورة إقفال ملف المهجرين بشكل نهائي".

وقال:" نريد في موضوع الأمن تجاوز تجارب الماضي نهائيا وإقفل ملف الأمن الذاتي، فهناك افرقاء ايا كانت اخلاقيتهم كلفوا بنوع من أمن ذاتي ونصبوا أنفسهم حماة مناطق معينة على الساحة اللبنانية، هذا امر غير مقبول من الان وصاعدا، لقد دفعنا ثمنا غاليا جدا في نهر البارد، وكانت هناك مخاطر في مناطق ومخيمات اخرى جراء هذا الأمن الذاتي الغريب العجيب، لذلك نصر أن تتحمل الدولة مسؤوليتها من الآن وصاعدا على صعيد الأمن وتبسط سلطتها على كل الأراضي اللبنانية، ويجب أن تعم تجربة نهر البارد أي بسط سلطة الدولة اللبنانية على كل مخيمات الأراضي اللبنانية وعلى المربعات خارج اطار المخيمات. هذا الموضوع طرح في مؤتمر الحوار، ويجب أن تشكل نتائج مخيم نهر البارد منطلقا لوضع خطة وطنية تعم كل الأراضي اللبنانية".

سئل: قيل أن تباينا في وجهات النظر ظهر خلال لقاء ممثلي 14 آذار في السراي للنظر بمبادرة الرئيس نبيه بري؟

أجاب: "لا تباين ابدا، كان هناك جو عام مرحب بمبادرة الرئيس بري، نريد مبادرات من هذا النوع يمكنها أن تؤسس لحوار جدي، إنما هناك أمور ليست واضحة، وهناك آلية يجب أن نتوقف عندها ومن الضروري أن يتم حوار حول هذا الموضوع. ونتمنى انطلاقا من هذه المبادرة وقف العصيان في الوسط التجاري الذي لم يعد له مبرر ونعود لنبحث كل الأمور على طاولة الحوار، ونضع آلية لمعالجة كل المواضيع بإيجابية وبشكل بناء.

بقرادوني

وسئل الإستاذ بقرادوني: من يضمن للبناني أن هذه الإشتباكات والأحداث التي شهدها نهر البارد لن تتكرر في أماكن أخرى؟

أجاب: "وجود الجيش هو الضمانة الأولى ووجود التفاهم الوطني الذي نسعى اليه بعدم الوصول الى فراغ، نأمل بين وجود الجيش والنجاح في الإستحقاق الوطني أن نقصر المهلة التي نخاف منها أي أن نقصر المخاطر".

 

الرئيس السنيورة غادرالى روما ويزور غدا المانيا ثم القاهرة

وطنية - 4/9/2007 (سياسة) غادر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة يرافقه وزير الخارجية بالوكالة طارق متري, بعد ظهر اليوم الى روما حيث يلتقي رئيس الوزراء الايطالي روماتو برودي, على ان ينتقل غدا الى المانيا للقاء المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ومسؤولين, ثم يزور القاهرة حيث سيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك.

 

سولانا اختتم زيارته بمؤتمر صحافي عقده في المطار: لقاءاتي كانت مثمرة ومبادرة الرئيس بري خطوة جيدة

وآمل اجراءالانتخابات في موعدها وفقا لاليات الدستور

نسعى لتطويرالامور بعد ما حققه الجيش من نصر في الشمال

وطنية - 4/9/2007 (سياسة) غادرالمنسق الاعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بيروت بعد ظهر اليوم، على متن طائرة خاصة متوجها الى القاهرة. وقبيل مغادرته عقد مؤتمرا صحافيا في مطار رفيق الحريري الدولي، تحدث خلاله عن زيارته القصيرة التي التقى خلالها رئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.

بداية، اعتذر سولانا للصحافيين عن تأخره عن المؤتمر، وقال: "ان الشوارع في بيروت مليئة بالناس، لان الناس تنتظر عودة الجيش من الشمال".

وعن زيارته، قال: "اجتعمت صباحا بالرئيس فؤاد السنيورة وتحدثنا في ثلاثة مواضيع: الوضع في المخيم في الشمال، ما قام به الجيش اللبناني، وما انتهت اليه المعارك". وهنأ سولانا الجيش والحكومة والشعب اللبناني بانتصاره على الارهاب، وقال: "هذا دليل على قدرة الجيش اللبناني وارادة الشعب اللبناني في دعم الجيش. نحن الاوروبيين سندعم الجيش وسنرى كيف سنساعد على اعادة اعمار المخيم ومساعدة شعبه". اضاف: "تحدثت مع الرئيس السنيورة عن الوضع السياسي في لبنان وعن الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تشرين الثاني المقبل، لذلك لا بد من حل لانتخاب رئيس للجمهورية. وبالنسبة لي وللاتحاد الاوروبي نعمل على انتخاب رئيس بموجب الدستور, لذلك فانه يعود للشعب اللبناني وللدستور اللبناني تحديد كيفية القيام بهذه العملية".

وتابع: "كما تحدثت مع الرئيس بري عن اقتراحاته ومبادرته التي اطلقها امام الاطراف السياسية كافة. يمكنني ان اقول انه كان اجتماعا جيدا, اما مع البطريرك صفير فقد اجتمعت به وليست المرة الاولى التي ازوره فيها فهو يمثل الشعب اللبناني وانا اكن له احتراما كبيرا, وجئت لاعبر عن دعمي له. فهو يمثل قسما كبيرا من الشعب اللبناني ولهذا جئت لاقول لكم انه كان يوما مثمرا". تابع : "كونت فكرة عن سير العملية السياسية هنا، وآمل ان تجري الانتخابات في موعدها وفقا لاليات الدستور, لبنان قريب جدا من الاتحاد الاوروبي ونسعى الى تطوير الامور بعد النصر الذي حققه الجيش في الشمال".

اسئلة واجوبة

سئل: لقد استمعتم الى المسؤولين اللبنانيين هل تحدثتم عن اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري؟

اجاب: "كما قلت، لقد تحدثت مع رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء, وآمل ان تجرى هذه الانتخابات في موعدها الزمني والدستوري, وانا لمست ان الرئيس بري متفائل جدا وسيأخذ في الاعتبار آراء كل الاحزاب والاطراف السياسية في لبنان, واعتقد ان الرئيس بري سوف يدير العملية بشكل جيد, وان مبادرته تعتبر خطوة جيدة, وان اوروبا لا تتدخل في اختيار الرئيس ونحن اصدقاء للدول كافة".

سئل : ماذا يمكن القول عن نتائج لقائكم بالبطريرك صفير؟

اجاب: "انتم تعرفون البطريرك جيدا, وهو ليس لديه مصالح خاصة, وهو شخص يحب البلد ويحرص على مجتمعه ليس المسيحي فقط بل على كل اللبنانيين وعنده منطق وموضوعية ويتميز بالحكمة ويشاركه مشاعره في هذه الظروف، وهو ليس طرفا ولا يمكن ان يناصر طرفا على آخر".

سئل عن المؤتمر الدولي المقرر عقده في الخريف المقبل والمخصص لتنشيط عملية السلام؟

اجاب : "هناك اجتماع للجنة الرباعية سيعقد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة، وهناك اسئلة كثيرة سنطرحها خلال هذه الاجتماعات وان كل دولة تود ان تشارك في اجتماعات المؤتمر الدولي المخصص لعملية السلام في الشرق الاوسط بشكل بناء يمكنها المشاركة. واقعيا لا اريد ان احلل، ولقد حاولت ان اكون متفائلا لأنني اعتبر انه سيحدث بعض التقدم خلال الشهر المقبل وانا اشعر ان هناك بعض التفاؤل في الاجواء وهذا ما يشار اليه من خلال اجتماعات (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس و(رئيس وزراء اسرائيل) ايهود اولمرت لاربع مرات متتالية وهناك اجتماع خامس سيعقد هذا الشهر واعتقد ان هناك امور كثيرة تنتظرنا وآمل ان يتم حل كل المشاكل خلال الاجتماعات المقبلة".

سئل: انت المسؤول الاوروبي الوحيد الذي زار سوريا فهل تعتقد انه باستطاعتك .....ان بعض مما ستقوم به دمشق من اجل تحسين العلاقات مع لبنان؟

اجاب :"اعتقد بأن الطريقة الافضل التي قد تساعد فيها دمشق هي عدم التدخل في شؤون لبنان, لقد حدثتكم عن لقاءات سوف تتم في الايام المقبلة لكن الطريقة الوحيدة التي يمكن لسوريا ان تساعد فيها هي في تركه يأخذ قراراته".

 

السفير الاميركي زار الوزير المر:الانتصار الحاسم للجيش يعيد تأكيد قدرة قيادته وجنوده على ضمان أمن لبنان وشعبه

وطنية - 4/9/2007 (سياسة) استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر، بعد ظهر اليوم في منزله في الرابية، سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان, وبعد اللقاء، تلا السفير فيلتمان بيانا مكتوبا جاء فيه : "اجتمعت مع نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الياس المر لتقديم تهاني الولايات المتحدة الى لبنان على الانتصار على الارهابيين في نهر البارد. ان عزم الحكومة اللبنانية وخصوصا وزارة الدفاع الوطني والجيش قد ادى الى هذا الانتصار الحاسم على "فتح الاسلام". وفي الوقت عينه، نتقدم بتعازينا الحارة الى أسر وأصدقاء 163 جنديا شجاعا من الجيش اللبناني الذين ضحوا بحياتهم بشرف دفاعا عن أمن بلدهم. كما نعرب عن أسفنا لفقدان المدنيين الأبرياء ضحايا اعتداءات الارهابيين, ان افكارنا وقلوبنا ايضا مع المئات من الجيش الذين جرحوا خلال أشهر المعركة". اضاف: "لقد أظهر الجيش البطل طوال الحملة العسكرية هذه مهنيته العالية وشجاعته ومهارته مرارا وتكرارا, ان هذا الانتصار يعيد تأكيد قدرة قيادة الجيش اللبناني وجنوده كضامن على المدى الطويل لأمن لبنان والشعب اللبناني. ان الولايات المتحدة بوصفها واحدة من شركاء لبنان الاستراتيجيين الدوليين، تفخر بكونها وفرت الامدادات والتدريب للجيش بناء على طلب من الحكومة اللبنانية المنتخبة ديموقراطيا للمساعدة في مكافحة هذا التهديد الارهابي. ومع انتهاء المعركة، تتطلع الولايات المتحدة قدما الى الانضمام الى جهود اعادة الاعمار لمساعدة المواطنيين اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين المشردين نتيجة عنف الارهابيين".

 

الرئيس السنيورة وصل الى روما ويجري مساء محادثات مع برودي

وطنية- روما 4/9/2007 (سياسة) وصل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عند الخامسة والنصف مساء اليوم بتوقيت ايطاليا (السادسة والنصف بتوقيت بيروت) الى روما في بداية جولة تشمل المانيا ومصر. ويرافق الرئيس السنيورة وزير الثقافة والخارجية بالوكالة طارق متري وعدد من المستشارين ومدير المراسم في رئاسة الوزراء السفير جيلبار عون. وكان في استقبال الرئيس السنيورة عند وصوله الى مطار تشابينو العسكري السفير اللبناني في روما ملحم مستو والسفير لدى الفاتيكان ناجي أبي عاصي. ويجري الرئيس السنيورة عند السابعة مساء بتوقيت ايطاليا محادثات مع نظيره الايطالي رومانو برودي، الذي سيقيم مأدبة عشاء على شرف الرئيس السنيورة والوفد المرافق. وينتقل الرئيس السنيورة والوفد المرافق مساء اليوم بعد انتهاء محادثاته في ايطاليا الى برلين حيث يجتمع غدا مع المستشارة الالمانية انجيلا ماركل.

 

العماد عون استهل زيارته الى ستراسبورغ بزيارة البرلمان الاوروبي

وطنية - 4/9/2007 (سياسة) بدأ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون زيارة الى ستراسبورغ، للقاء نواب في البرلمان الأوروبي، يرافقه النائب نعمة الله أبي نصر ومسؤول العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.  وقد زار النائب العماد عون البرلمان الأوروبي، بدعوة من رئيسة مفوضية علاقات الشرق الأوسط في البرلمان حيث أقيم له استقبال رسمي. والتقى في اليوم الأول من الزيارة مفوضة العلاقات الخارجية في البرلمان. ويقام مساء، عشاء خاص يحضره ممثل الحزب الفرنسي الحاكم جان فيليب مورير. وبعد زيارته ستراسبورغ سينتقل النائب العماد عون الى بلجيكا.

 

النائب حرب تناول مع السفيرالاميركي الاوضاع العامة وانتصار الجيش: فيلتمن:التعاون الاميركي-الفرنسي يدعم لبنان في المجموعة الدولية

ونرحب بأي مبادرات تؤدي الى حصول الانتخابات الرئاسية وفق الدستور

وطنية - 4/9/2007 (سياسة) استقبل النائب بطرس حرب، بعد ظهر اليوم في منزله في الحازمية، السفير الاميركي جفري فلتمان، وتناول معه الأوضاع العامة في لبنان والخارج، خصوصا في ضوء الانتصار الذي حققه الجيش والدولة اللبنانية في القضاء على الارهاب في نهر البارد.

بعد اللقاء، تحدث السفير فلتمان، فقال: "زيارتي الى النائب حرب اليوم، لها أسباب عديدة، تبدأ بالمؤتمر الصحافي الذي عقده النائب حرب الاسبوع الماضي وأعلن فيه ترشحه لرئاسة الجمهورية، وقد تابعناه، وصولا الى الانتصار المهم الذي حققه الجيش اللبناني والدولة والشعب على السواء في القضاء على الارهاب في الشمال. ونأمل في الوقت عينه أن يكون الانتصار المقبل للدولة والشعب في إجراء الانتخابات الرئاسية في حينها، وفق الدستور اللبناني ومن دون تدخل خارجي. نحن نلتزم المساعدة في بناء دولة تخدم شعبها، وقد تحدثنا عن المبادرات المطروحة لنتأكد من ان انتصارات أخرى ستحصل أيضا".

أضاف: "وقد لفت اهتمامنا ما أعلنه النائب حرب الاسبوع الماضي، ونحن نرحب بكل الجهود التي تهدف الى دعم هذا التوجه وتؤدي الى إجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها ووفق الدستور اللبناني". وردا على سؤال، نوه السفير فلتمان بما حققه الجيش في نهر البارد، مذكرا ب"التزام الولايات المتحدة منذ وقت طويل في دعم هذا الجيش وكذلك الشعب والدولة اللبنانية، ونحن فخورون بما تمكنا به مع دول أخرى في مساعدتنا للجيش في تجهيزه خلال معارك نهر البارد، لكن ذلك وحده لا يحدد دعمنا لهذا الجيش، إنما يهمنا دعم بناء مؤسسات الدولة لتخدم الشعب اللبناني".

وعن نتيجة مهمة السفير الفرنسي جان كلود كوسران في واشنطن، نوه فلتمان ب"التعاون الاميركي - الفرنسي الجاري، والذي يصب في دعم قضية لبنان في المجموعة الدولية". وعن مبادرة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الأخيرة، قال: "ان الفرصة لم تسمح بعد للتباحث مع الرئيس بري حولها"، لافتا الى "انها تعني النواب والسياسيين اللبنانيين والشعب اللبناني وعليهم دراستها، ولا تخصنا. على كل حال، نحن نرحب بأي مبادرات تؤدي الى حصول الانتخابات الرئاسية اللبنانية في الوقت الذي حدده الدستور اللبناني، وأنا مقتنع بإخلاص رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الذي يطلق مبادرات تصب في هذا الاتجاه".

واعتبر "أن انتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان يعني اللبنانيين ونوابهم، وهذا من مسؤولياتهم وهو أمر لا يعني الولايات المتحدة، بل يتعلق بقيام دولة لبنانية سيدة مستقلة وحرة، ومنذ ثلاث سنوات تتبنى الولايات المتحدة القرار الدولي 1559، وإذا قرأ قارىء هذا القرار، يبدو واضحا له أنه يطالب بانتخابات رئاسية وفقا لأحكام الدستور اللبناني، ومن دون تدخلات خارجية، وهذا ما يهمنا حصوله في لبنان اليوم".

 

الوزير حماده عرض والسفير فيلتمان التطورات

وطنية- 4/9/2007 (سياسة)استقبل وزير الاتصالات الاستاذ مروان حماده، بعد ظهر اليوم في منزله، سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان، وعرض معه التطورات العامة وشؤونا سياسية.

 

الرئيس بري عرض التطورات مع سولانا وتلقى برقيات مهنئة واتفق في اتصال مع البطريرك صفير على لقاء لبحث الاوضاع:

وطنية - 4/9/2007 (سياسة) جرى اتصال هاتفي بين رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، تداولا خلاله الوضع الراهن في ضوء المبادرة التي اطلقها الرئيس بري، وكذلك الزيارة التي يعتزم البطريرك القيام بها للفاتيكان.

وقد قدر الرئيس بري خلال الاتصال الموقف الوطني لسيد بكركي الذي يشكل حرزا وحرصا لمصلحة الوحدة الوطنية في لبنان ودرء مخططات الفتنة عليه. وقد اتفق على لقاء قريب بينهما بعد عودة غبطة البطريرك صفير من زيارته للفاتيكان.

برقية من علاوي

على صعيد آخر، تلقى الرئيس بري برقية من رئيس الحكومة العراقية السابق اياد علاوي هنأه خلالها بالانتصار الذي حققه في معركة نهر البارد، وبارك مبادرته التي اطلقها لتجاوز الازمة في لبنان.

الداعوق

كما تلقى برقية من رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية امين محمد الداعوق مهنئا بانتصار الجيش وبالمبادرة التي اطلقها في مهرجان الامام الصدر في بعلبك.

النائب حرب

وظهر اليوم، استقبل الرئيس بري في عين التينة، النائب بطرس حرب وعرض معه التطورات الراهنة ومبادرته التي اطلقها لوضع حد للأزمة في البلاد. كما تسلم منه كتابا تضمن تبليغ رئيس المجلس بترشحه رسميا لموقع رئيس الجمهورية، وجاء فيه:

"دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري المحترم،

بعد التحية والاكرام،

وبالرغم من معرفتي ان الترشح لمركز رئاسة الجمهورية اللبنانية لا يخضع لاية اصول محددة، بل يعود للمجلس انتخاب اي شخص يريد من الطائفة المارونية، حتى ولو لم يعرب عن رغبته في الترشح. وهو ما افسح في المجال امام انتخاب رؤساء للجمهورية في ظروف ملتبسة لا تعبر بصورة عامة عن رأي المواطنين اللبنانيين وممثليهم.

ولما كنت اعتبر انه من الواجب علينا العمل على تطوير نظامنا الديموقراطي البرلماني من خلال ارساء اصول جديدة تجعل الحياة السياسية اكثر شفافية وديموقراطية.

لذلك، جئت بكتابي هذا ابلغكم ترشحي رسميا لموقع رئيس الجمهورية اللبنانية،آملا ان تبلغوا مجلس النواب ذلك في اقرب فرصة ممكنة".

وقال النائب حرب بعد اللقاء: "الغاية من الزيارة هي انني قدمت لدولة الرئيس بري كتابا رسميا ابلغته فيه ترشيحي لرئاسة الجمهورية وانا اعلم تماما ان ليس هناك نصا دستوريا او قانونيا يلزم اي مرشح بالاعلان عن ترشيحه رسميا وتسجيل ترشيحه في المجلس النيابي، الا انني انطلاقا من قناعتي بأن عملية انتخاب رئيس الجمهورية كما في كل دولة العالم قد تكون من اهم العمليات الديموقراطية التي يمكن ان تحصل، اعتبرت انه من غير الجائز ان تستمر هذه العملية وان نقبل باستمرارها وكأنها تجري في الكواليس بعيدا عن رأي الناس وعن رأي السادة النواب بحيث شهدت بعض الحالات تم فيها انتخاب رؤساء للجمهوريات دون ان يكونوا مرشحين لرئاسة الجمهورية".

اضاف: "الحقيقة تقدمت اليوم بهذا الطلب لكي ارسي تقليدا جديدا ديموقراطيا بانه اذا كان هناك انتخابات رئاسية يجب على المرشحين اولا ان يعلنوا عن وجهة نظرهم بقضايا البلاد ورؤيتهم لكيفية حل المشكلات في البلاد، وثانيا ان يعلنوا رسميا بانهم مرشحون لرئاسة الجمهورية وبالتالي ان يصار الى التعامل معهم على هذا الاساس، على اساس ان المجلس النيابي يأخذ علما بترشيحهم ويتعامل مع هذا الواقع انطلاقا من واقع تقليد جديد في النظام الدستوري اللبناني".

وقال النائب حرب: "كانت مناسبة ايضا بحثت خلالها مع دولة الرئيس بري في المبادرة التي اطلقها في بعلبك، والتي سبق لي ورحبت بمبدأ اطلاقها ودعوت الى التعامل معها بروح ايجابية انطلاقا من اقتناعي بأن البلاد تحتاج الى ان نبتدع فكرة جديدة وطرح جديد يمكن ان يخرج الاطراف المتواجهين من اسر مواقعم، وبالتالي ان يسهل التوافق على المرحلة المقبلة فتحصل انتخابات الرئاسة، وتكون هذه الانتخابات مناسبة لاخراج البلاد من المأزق الذي نتخبط فيه. وفي الواقع ان القصد الثاني من اجتماع اليوم ان استفهم من دولة الرئيس حول تفاصيل المبادرة التي اطلقها، لانه في المبادىء العامة المبادرة طبعا ايجابية انما لكي تنطلق هذه المبادرة وتتحول الى خطة عمل أو الى اقتراح عمل. كان من الضروري ان نطلع على التفاصيل التي يطرحها دولته لكي يصار الى التعامل مع هذه التفاصيل، ولكي نستطيع ان نتفق انطلاقا من هذه التفاصيل و أن نتخذ موقفا مع الامل ان يكون الموقف ايجابيا. وقد شرح دولته كل التفاصيل التي يرمي الى تحقيقها من خلال هذه المبادرة وبصورة خاصة مضمون المبادرة وكيفية وجوب التوافق، اولا على السعي لخلق جو نتفق خلاله على كيفية تجاوز الاستحقاق المقبل بسلام، والمبادرة منطلقة من قاعدة انه اليوم اصبحت رئاسة الجمهورية والاتفاق عليها وانجاز هذا الاستحقاق بسلام بصورة ديموقراطية قد يشكل المدخل الحقيقي لحل المشاكل التي تتخبط فيها البلاد لان تعثر او تعذر حصول هذا الاستحقاق سيزيد الازمة عمقا وسيزيد التشنج وسيؤدي الى حال غير مرغوب فيها".

وتابع: "من هذا المنطلق، شرح دولة الرئيس بري التفاصيل التي تتضمنها المبادرة، وانا بدوري طبعا سأحمل هذه التفاصيل وسأسعى الى شرحها بحيث نستطيع ان نكمل صورة المبادرة وتتمكن كل القوى السياسية انطلاقا في معرفتها بمحتوى المبادرة من تحديد موقفها من طروحات الرئيس بري والتي آمل ان نتمكن من الاتفاق عليها والتي تشكل بالنسبة لي شخصيا منطلقا صالحا للبحث في كيفية الخروج من المأزق الذي نتخبط فيه".

سئل: هل من المتوقع ان تعلن قوى 14 آذار موقفها من هذه المبادرة؟

اجاب: "من الطبيعي بعد ان طرح الرئيس بري ما طرحه، كان المفروض من القوى السياسية في 14 آذار و8 آذار ان تتخذ موقفا مناسبا ترتأيه من هذا الموضوع. قوى 14 آذار يفترض بها ان تتعامل مع هذه المبادرة لا ان تتجاهلها، ومن هذا المنطلق، طبعا نريد ان نتعاطى بمعرفة مع محتوى هذه المبادرة، ونعتقد انه من خلال الاتصالات التي نجريها فيما بيننا كقوى متحالفة في 14 اذار، من الطبيعي ان نملك المعطيات كي نتمكن من تحديد الموقف الملائم، والتوافق الحاصل فيما بيننا، ان من خلال الاجتماع الذي يمكن ان يحصل قريبا، او من خلال التواصل الثنائي فيما بيننا، سيؤهلنا، بعد الاطلاع على التفاصيل التي توصلت الى معرفتها من دولة الرئيس، لاتخاذ الموقف المناسب. وكما قلت واكرر آمل ان يكون الموقف ايجابيا".

سئل: تردد ان اجتماعا سيعقد لقوى 14 آذار نهاية الاسبوع؟ فأجاب: "لم يحدد الوقت بعد لاعتبارات لوجستية وامنية، وانما نحن على تواصل لعقد الاجتماع".

قيل له: "العماد عون حذر من تشكيل حكومتين وكذلك حذر الوزير المر من هذا الامر"، فأجاب: "اعتبر ان اخطر ما يمكن ان يتعرض له لبنان هو تشكيل حكومتين، وانني اعلن بالفم الملآن ان تأليف حكومتين في لبنان هو تقسيم لبنان الى لبنانين، وهذا ما يقضي على لبنان ويقتل اللبنانيين، فحتى نحافظ على لبنان الواحد، علينا ان نبقى بحكومة واحدة ورئيس واحد ومجلس واحد وجيش واحد وان تكون المؤسسات موحدة".

سولانا

ثم استقبل الرئيس بري المنسق الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان وعرض معه التطورات الراهنة. ولم يشأ سولانا التصريح بعد اللقاء، مشيرا الى انه سيتحدث في نهاية جولته على المسؤولين.

بعد ذلك، استقبل النائب السابق محسن دلول.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 4 ايلول 2007

البيرق

دراسة قانونية قيد المراجعة تقضي بتغيير وجه مؤسسة كبرى حتى تجيء خطواتها بمستوى التطلعات .

الشرق

مسؤول استغرب اختلاف مواقف بعض السياسيين من تطورات حرب مخيم نهر البارد بعدما كانت توقعات هؤلاء بعيدة تماما من ان تشير الى قدرة الجيش على الحسم .

نائب كسرواني توقع مرحلة هدوء سياسي قال انها ستكون ملحة في حال كانت رغبة اكيدة بالتوصل الى حلول ايجابية للقضايا العالقة وفي مقدمها رئاسة الجمهورية .

حزب عريق يشهد نشاطات تطويرية كثيفة تسمح بتوقع حصول تغييرات جذرية في بنيته التنظيمية والادارية والمناطقية .

البلد

انتقد مرشح رئاسي تقديم نظير له برنامجا سياسيا في بلد لا يسنطيع فيه الرئيس تنفيذ تعهداته .

اهتمت اوساط في المعارضة لمعرفة نتائج زيارة النائب وليد جنبلاط الى بكركي وخصوصا ما يتعلق بمبادرة الرئيس بري .

حركة المرشحين الى الرئاسة بدأت تزداد بشكل يومي في اتجاه المرجعيات السياسية والروحية .

النهار

اعرب مرجع ديني عن استيائه الشديد من تدني مستوى الخطاب السياسي المتبادل وقال انه بات أشبه بجوقة الزجل.

تساءل عضو سابق في المجلس الدستوري كيف يستبق البعض قرار هذا المجلس بالقول انه سيلغي نيابة عدد من النواب في دائرة بعبدا - عاليه.

ينوي رئيس حزب يميني الاستقالة من منصبه بسبب الخلاف على الرؤية السياسية للحزب وعلى اعادة تنظيم هيكليته.

السفير

قرّر مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة إرسال وفد رسمي إلى طهران للبحث في موضوع المساعدات الإيرانية للبنان.

عُقد في إحدى العواصم العربية اجتماع وزاري لبناني ـ سوري ـ أردني ـ مصري، من دون الإعلان عن هذا الاجتماع في بيروت.

قال وزير في الموالاة في مجلس خاص إن الحديث عن النصف زائداً واحداً لانتخاب رئيس الجمهورية هو من باب الضغط لأن لا إمكانية للاستمرار فيه.

المستقبل

اقترح عدد من المتعاطين في "الشأن العام" إعلان الشمال "منطقة منكوبة" وإعداد خطة لإنمائها وتنميتها باعتبارها المنطقة التي أعطت أكثر من غيرها في المعركة.

  أعرب سياسيون عن سعادتهم بأن رئيس "العصابة" شاكر العبسي وعدداً من مسؤوليها لم يتمكنوا من الفرار لأن ذلك لو حصل كان سيشكل تشويشاً على الإنجاز الكبير.

 حذرت مصادر أمنية فريقاً سياسياً محدداً من "الاسترخاء الأمني" في هذه المرحلة بالذات لوجود معطيات تفيد أن ثمة "نوايا" إرهابية تجاه هذا الفريق.

اللواء

يعتقد مصدر مطلع أن انتخابات الرئاسة انحصرت بين ثلاث شخصيات، حظ أحدهم تراجع بنسبة عالية··

نقل عن مرجع سابق أنه لا يزال متشائماً تجاه احتمال التسوية، على الرغم من الأجواء المقبولة بعد مبادرة بري وانتصار الجيش في البارد!

يستعد أحد الصناديق لإعلان مفاجأة في غضون الأيام القليلة المقبلة بإقفال ملف عدد من قرى التهجير··

الأخبار

حتى البارحة لم تكن الاتصالات التي يقوم بها مستشار النائب سعد الحريري الدكتور داوود الصايغ قد نجحت في ترتيب لقاء بين الحريري والبطريرك الماروني نصر الله صفير على هامش زيارة الأخير الى الفاتيكان، علماً بأن المعلومات تضاربت حول سبب عدم نجاح الاتصالات، وما إذا كانت زيارة النائب وليد جنبلاط امس الى بكركي توفر الخدمة نفسها والمتعلقة بموقف صفير من نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وما تردد عن إبلاغه الرئيس نبيه بري بواسطة قيادي حزبي أنه سيدعم مبادرته الوفاقية.

نقل سياسي لبناني مقيم في الخارج عن ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن قوله له قبل مدة إن لبنان سيكون له رئيسه في الخريف المقبل واسمه جان عبيد الذي يمثل نقطة تقاطع لجميع القوى. وقد نسب إعلاميون في بيروت الكلام نفسه إلى السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان قبل اسبوعين، وتحدث الأخير باستغراب عن رفض قوى لبنانية بارزة ترشيح شخص مثل جان عبيد يحظى باحترام معظم القوى المحلية.

نقل عن مرجع أمني قوله أمام زواره إنه كان يفضل أن يكون شاكر العبسي من بين الفارين في البراري تاركاً وراءه مجنديه ومجموعة الإرهابيين الذين سقطوا بين أيدي العسكريين بين قتيل وجريح وأسير. وأضاف: من الأفضل بالنسبة إلينا أن يكون العبسي فاراً على أن يكون قد سقط في المواجهات، وفي ذهن البعض أنه سقط شهيداً.

توقعت مصادر أمنية واسعة الاطلاع أن تظهر من جديد أزمة مدافن قياساً على حجم الرفض الشعبي في طرابلس وعكار والمخيمات الفلسطينية لأن تكون مدافنهم جاهزة لدفن مسلحي فتح الإسلام. واستذكرت المصادر الجهد الذي بذله البعض لقبول دفن أبو هريرة، رغم أنه لبناني، في أحد مدافن طرابلس.

قال مهندس مسؤول عن برنامج الدراسات الخاصة بإعادة إعمار مخيم نهر البارد ومحيطه إنه سوف يتم استملاك عدد من العقارات التي تسمح بنقل عدد كبير من المساكن التي كانت تطل على الواجهة البحرية للمخيم الى مناطق خلفية، وترك الواجهة للاستثمار السياحي فقط.

لفت انتباه جهات رسمية وحزبية لبنانية أن جهاز مخابرات تابعاً لدولة عربية تنسّق عادة مع إسرائيل جهد خلال الاسبوعين الماضيين لجمع أكبر قدر من المعطيات عن المواجهات الجارية في نهر البارد، بما في ذلك معلومات متداولة بين السياسيين عن أسماء كبار الضباط في الجيش الذي أشرفوا على المعارك طيلة الفترة السابقة.

يُجمع دبلوماسيون ومراقبون على مسؤولية الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير هشام دمشقية عمّا آلت إليه الأوضاع في الوزارة أخيراً من انقسام ناجم عن تعدّد القرارات وتضاربها في شأن التعيينات الإدارية، والتي وصل عددها الى أربعة قرارات حتى الآن، اثنان منها للوزير الأصيل المستقيل فوزي صلوخ وثالث للوزير بالوكالة طارق متري ورابع لمجلس الوزراء. ويؤكد البعض أن حسابات "ما بعد السلك الدبلوماسي" قد تكون حكمت سلوك السفير دمشقية الذي سيحال إلى التقاعد في 12 تشرين الأول المقبل، علماً أنه كان في إمكانه أداء دور مبادر وتوفيقي يأخذ في الاعتبار المصلحة الوطنية العليا ومصلحة السلك الدبلوماسي، والمحافظة على وحدته وتماسكه.

 

النائب الحاج حسن:الانتخاب بالنصف + 1 يعطي المعارضة الحق باتخاذ خطوات تمنعت عنها طيلة أشهر طويلة لتسهيل الحل

وطنية-4/9/2007 (سياسة) اقام "حزب الله" وبلدية الهرمل واتحاد بلديات الهرمل احتفالا لمناسبة ولادة الامام المهدي، وتكريم الطلاب الناجحين بالشهادات الرسمية في منشية الوقف في الهرمل, حضره عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي، مفتي الهرمل الشيخ علي طه، رئيس البلدية مصطفى طه وفعاليات .

والقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن كلمة قال فيها: "أننا سننتظر لكي نرى اجوبتهم, وعامل الوقت ليس لمصلحة لبنان, ولن يستطيع الاميركي مهما قدم من دعم ان يمرر مشروعه في لبنان كما لم يستطع ذلك في عدوان تموز مع الاسرائيلي, وقد خسرا معا دون ان يمررا شيئا في لبنان".

اضاف: "مع حكومة السنيورة كنا نصبر طوال اشهر لأننا لا نريد ان نصل بالبلد الى وضع صعب ومتوتر, ولذلك أعطينا الفرص الطويلة وآخيرا مبادرة الرئيس بري, وقد تخلت المعارضة عن شرط اساسي ما زالت مقتنعة ومتمسكة به, ووضعته جانبا لتسهيل الحل والتسوية والوصول للاستحقاق بأجواء هادئة، واذا حسبوا ان المعارضة ضعفت فليذهبوا الى الانتخاب بالنصف زاد واحد، وبذلك يكونون قد خطوا خطوة متهورة سوف تعطي المعارضة الحق السياسي الطبيعي والمنطقي لاتخاذ الخطوات التي تمنعت عن اتخاذها طيلة أشهر طويلة لتسهيل الحل، مؤكدا بأننا لسنا ضعفاء او مربكين، ونملك الامكانات السياسية والشعبية للازمة للدفاع عن الحرية والسيادة والاستقلال والشعب اللبناني في مواجهة مشروع الوصاية والانتداب والاحتلال الاميركي مع حكومة ورئيس حكومة "فيشي"القادمة و"بريمر" العراق".

وتابع: "يعلمون جيدا ان ما نقوله اليوم واضح وصريح وحاسم ومن باب القوة، فتحنا طريق التسوية وندعو الآخرين للقبول بها".

ورأى "ان الدعم الذي تتلقاه الحكومة اللاشرعية بشكل غير مسبوق هو استمرار لعدوان رايس وبولتون في الصيف الماضي ضد المقاومة, وكل من يقف بوجه السنيورة وبالأخص "حزب الله" والمقاومة، ويجب ان يعلم اللبنانيون ان الاميركي من خلال هذه السياسية لا يهدفون لمصلحة أحد, لا 14 شباط, ولا 8 آذار, او معارضة, وهو من يدفع الفريق الحاكم للتصعيد الذي بدأ بالتشكيك بمبادرة الرئيس بري".

واشار الى "ان مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد وولش حدد ما يريده الاميركيون من رئيس الجمهورية المقبل, وهي ان يلتزم بثلاثة شروط: نزع سلاح المقاومة، نزع السلاح الفلسطيني وابقاء لبنان ساحة للعداء مع سوريا وكل من يتصدى لاميركا في المنطقة, ولم يتحدث عن اصلاح اقتصادي وسياسي وقانون انتخاب". وتخلل الاحتفال كلمة لرئيس اتحاد بلديات الهرمل ابراهيم جوهري, وللمتفوقة زهراء ناصرالدين، واناشيد من وحي المناسبة وتوزيع الهدايا على الناجحين.

 

النائب رعد: لا يتوهمن فريق انه يستطيع أخذ البلاد الى حيث يريد

وطنية- 4/9/2007 ( سياسة) تحدث رئيس كتلة " الوفاء للمقاومة " النائب محمد رعد في احتفال تأبيني في بلدة كفرملكي (إقليم التفاح) في ذكرى أسبوع المرحوم حسين أسعد حمود في النادي الحسيني للبلدة في حضور تجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، امام مسجد القدس - صيدا الشيخ ماهر حمود من الشخصيات والفاعليات والمواطنين. وقال :" لا شك ان مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري القت الكرة في ملعب الاخرين، وكنا نحن في المعارضة نطالب بحكومة وحدة وطنية وعلى قاعدة وحق المشاركة لتحول دون التحكم والتفرد والاستئثار من فريق على حساب فريق آخر بغض النظر عن حقيقة نظرتنا الى فريق السلطة وتوابعه". اضاف :" ان مطلب الشراكة الوطنية هو مطلب دستوري ميثاقي وطني يحقق الاستقرار ويوفر مناخات وفاقية قد تنشأ في المستقبل، وقيل الآن ان هذا المطلب هو تحد ونسأل لماذا يعتبرونه تحديا اذا كنا نطالب بالشراكة فمن نتحدى وهل نتحدى من نطالب ان نكون شركاء معه".

وقال :"الآن هذا المطلب قد تم تجاوزه في مبادرة الرئيس نبيه بري لمصلحة الوصول الى رئيس توافقي بنصاب الثلثين في المجلس النيابي، هذا وضع الامور على الطاولة واذا كان طلب الطرف الاخر حقيقة يريد وفاقا وطنيا، فذاك هو الحل، اما اذا كان يتذرع بمطلبنا لحكومة وحدة وطنية يحفظ حقه في البنود وحقه المدعي في السلطة وحقه في الاستئثار فالامور أصبحت مكشوفة وواضحة، ضمانة الاستقرار في لبنان هي التوافق ولا يتوهمن فريق من الفرقاء انه يستطيع لوحده ان يأخذ البلاد الى حيث يريد او الى حيث يريد من وراءه. وهذا البلد لا يحكم الا بالتوافق ولا يستقر وضعه الا بالتوافق الوطني".

وتخلل الاحتفال كلمة لمعن بشور والشيخ ماهر حمود.

 

الوزير المستقيل صلوخ استقبل السيناتور الاميركي كوسونيتش والسفير الصيني

وطنية- 4/9/2007 (سياسة) استقبل وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ, السيناتور الاميركي الديموقراطي عن ولاية اوهايو والمرشح الرئاسي دينيس كوسونيتش, الذي اشار الى انه اللقاء الثاني مع الوزير صلوخ خلال عام, وجرى البحث في الوضع اللبناني, وتم التوافق على ضرورة تامين الوحدة الوطنية والوفاق الداخلي واستقرار لبنان" ونقل عن الوزير المستقيل صلوخ رغبته في التوصل الى السلام, مشددا على انه اثناء زيارته الى لبنان قادر على لقاء الجميع, وعلى الكل ان يعلم انه صديق للبنان. مؤكدا التزامه بالعمل من اجل التوصل الى السلام". وقال:" ان التمسك بالسلام هو اساس للحوار الذي تحتاجونه في لبنان بين جميع الاطراف ولدى الامل الكبير في استقرار لبنان". واشار الى انه سيلتقي غدا الموطنين في الجنوب في منطقة نهر الليطاني, الذين عانوا كثيرا.

سفير الصين

ثم استقبل صلوخ سفير الصين ليو زيمينغ الذي اوضح انها زيارة مجاملة, كان يجب ان تتم من قبل.

وقال السفير الصيني : "لقد اطلعت من الوزير على ما يحصل في لبنان , لان الصين مهتمة بلبنان, وأمل ان تتعزز علاقاتنا الثنائية على هذا الصعيد".

واشار الى انه اثار مع الوزير المستقيل صلوخ مواضيع خاصة لاسيما مشكلة تايوان التي سترفع طلب انضمامها الى عضوية الامم المتحدة.

ولفت ردا على سؤال الى انه طلب من لبنان رفض هذا المشروع, موضحا ان مسألة عقد لقاءات لبنانية - صينية في نيو يورك سوف تقرر هناك".

 

مخايل يوسف البشراوي رشح نفسه الى منصب رئاسة الجمهورية

وركز في بيانه الانتخابي على إحقاق والحق والحكم بالعدل

وطنية 4/9/2007 (سياسة) أعلن المواطن مخايل يوسف البشراوي (متقاعد من الجيش اللبناني، مواليد رأس بعلبك 1941 ومن سكان بلدة شليفا - قضاء بعلبك الهرمل)، في مؤتمر صحافي عقده في دار نقابة الصحافة في محلة الروشة - بيروت، ترشحه الى منصب رئاسة الجمهورية.

استهل المؤتمر بكلمة لممثل نقيب الصحافة محمد البعلبكي فؤاد الحركة. ثم تلا البشراوي بيانه الانتخابي، ركز فيه على إحقاق الحق والحكم بالعدل، وقال:" ان ترشحي لمنصب رئاسة الجمهورية هو كترشيح أي شخص آخر وإنني لست مرشح أحد، لست مرشح أي حزب او أية فئة من الفئات بل مرشح هذا الشعب المظلوم والمقهور من عشرات السنين، بل مرشح العدالة والحق والقانون".

وتوجه الى الشعب اللبناني بالقول:" ان الدولة اللبنانية بشعبها المنفتح والمعطاء هي من أفضل دول العالم ومن أغناها إقتصاديا". مشددا على "ضرورة تطبيق القوانين والأنظمة وتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة ليست من المتزلمين بل حكومة تكنوقراط، واجراء مصالحة عامة وشاملة تجمع الجميع تحت سقف واحد ألا وهو الدستور وتطبيق اتفاق الطائف وانماء المناطق بالتساوي واصلاح الادارة وضرب الفساد وكشف الفاسدين والمفسدين وضرورة ان تكون الادارة مستقلة وليست تحت وصاية اي وزير والقضاء على عصابات الاموال واصلاح بعض بنود اتفاق الطائف بالتشاور مع الأفرقاء كافة اذا كان هناك من شوائب، وجوب ان يفهم وان يعرف جميع موظفي القطاع العام انهم موظفو هذا الشعب وعليهم ان يبذلوا كل ما في وسعهم لمصلحة هذا الشعب وتطبيق القرارات كافة الصادرة عن مجلس الامن واحترام شرعيتها وكذلك تطبيق كل ما اتفق عليه في جلسات الحوار".

وأكد البشراوي ان المحبة والحوار وحدهما هما اللذان يجمعان ويوحدان، متوجها الى "المسيحيين السياسيين، بالقول:" كفى متاجرة بالمال. كونوا مع الحق والعدالة والمساواة ولو كنتم على الحضيض. ان الاموال التي تجمعونها بالخفاء او بالخفية هي كأموال يهوز الاسخريوطي الذي باع فيها السيد المسيح".

 

جنرال الفوضى .. والهذيان 

 انطوان غطاس صعب - 2007 / 9 / 4

 لا اخالني او اخال اي مواطن عادي في هذا الوطن يجهل قراءة التصاريح والبيانات الوافدة من كل حدب وصوب, حتى يتم خداعه بكلمات منمقة او عنتريات وعبارات خارجة عن المالوف وقواعد اللغة والتواصل, بما يطرح جملة تساؤلات حول مكانة مطلقيها واتزانهم في خضم الانقسام السياسي الدائر اليوم بين قوى 14 اذار من جهة وتجمع حلفاء النظام السوري ودعاة قيام دويلة حزب الله من جهة اخرى .

ينحدر لبنان بسرعة قياسية عن المعايير الديموقراطية في لحظة دخوله نادي الدول المترتب عليها اكبر كم من القرارات الدولية الصادرة عن اعلى هيئة دولية كسلاح في وجه الارهاب والقتل المتشر في بروع هذا الشرق المظلم بانظمته وحكامه. ولعل رقي التعبير الذي عرفه لبنان على مدى قرون عبر نخبة من المفكرين واصحاب الشان في اعطاء الدروس للاخرين عن مبادىء الحوار وتثبيت دعائم الحرية المتحررة من اي قيد او " حالة طوارىء " بما اننا في وطن يشكل نقطة التقاء الاديان والحضارات , فقد جاءنا من يطمس هذه المسلمات ويطبق على شعبنا اسلوبا في التعاطي شبيه بتلك الديموقراطيات المزيفة والشائعة في الانظمة الشمولية المجاورة القائمة على حب القهر والتسلط .

وازاء ضبابية الوضع القائم , وحرص الافرقاء على تهدئة الخطاب والخواطر حفاظا على انجاز جيشنا الباسل في معركة استئصال عصابة العبسي من جذورها , يطل علينا يوميا في سياق مسلسل الجنون " جنرال من تحت الزنار " مستعيدا اجواء الحرب الاهلية السابقة في محاولة يائسة لتحريك الغرائز على غرار اطلالاته العنترية في قصر بعبدا عام 1989 قبل عملية الهرب وتسليم لبنان بصفقة ثلاثين الفضة الى براثن الوصاية السورية . ولعله اليوم وبعد سنين النضال والصمود التي كلفت دماء غالية , يصر جنرال الشتيمة على تحقيق هدفين اساسيين :

الاول محاولة استعادة هيبة مفقودة وتاييد الراي العام المسيحي التي تدنت نسبته مع نتائج انتخابات المتن الاخيرة حيث اظهرت نتائجها وقوف شريحة كبيرة من المسيحيين في نفس خط القوى السيادية الاستقلالية المتمثلة بحركة 14 اذار .

الثاني التمهيد لتلقي دعم حلفائه كرئيس توافقي وقد غاب عن باله رفض نصف الشعب اللبناني تاييده في الوصول الى سدة الرئاسة , هذا مع العلم ان النصف الاخر الموالي لفريق 8 اذار لديه مرشح غير العماد عون يملك مؤهلات تولى زمام الاجندة السورية بكل تفرعاتها.

ان الشعب اللبناني عموما , والمسيحيين خصوصا باتوا يدركون اليوم اكثر من اي وقت مضى مدى تناغم المواقف بين رئيس الحكومة الانقلابية الاسبق والنظام السوري واخر تجلياته برزت للعلن منذ بضعة ايام :

هاجمت الصحافة السورية ما اسمتهم بموارنة 14 اذار واعتبرتهم امتدادا لمشروع اميركي يهدف الى تقسيم المنطقة وزرع التفرقة . وتضيف هذه الصحافة الموجهة طبعا من اقبية المخابرات السورية " ان اي رئيس من 14 اذار انما يشكل " باش كاتب " عند سعد الحريري ووليد جنبلاط " . المواطن اللبناني بامكانه الجزم بمصدر التصريح وتسمية سوريا بالاسم , كونها ما زالت ترفض الاعتراف بلبنان دولة سيدة مستقلة وتعتبر الاستحقاق الرئاسي جزء من سياستها الداخلية . لكن المفارقة الساخرة تكمن في مشابهة هذا الطره لما يعلنه الجنرال مرارا وتكرارا مع اضافة بسيطة : الشتيمة .

وبالمحصلة تحول هو وجوقته في الرابية الى " حصان طروادة " للنظام السوري , ينفذ لهم التعاليم ويلقى في المقابل تنويها بحسن التصرف من اللواء اصف شوكت . والا كيف يمكن تفسير رفضه اجراء الاستحقاق الرئاسي , متوعدا كما حلفائه في الحلقة الانقلابية بالفراغ وبعدها الفوضى في حال التوصل الى رئيس يحظى باجماع اللبنانيين بمختلف الاتجاهات والمذاهب , وقد اطل علينا بالامس " داهية التطرف " فتحي يكن ليزف لنا استعدادات التخريب والترهيب في حال انتخاب رئيس بالنصف زائد واحد كما اعلن صغار العملاء من سليمان فرنجيه وطلال ارسلان ووئام وهاب وعمر كرامي .

حبذا لو يلتفت قليلا جنرال الهذيان الى تلك الصورة الجامعة لمناصري التيار الوطني والقوات اللبنانية وبقية الاحزاب في احدى البلدات احتفالا بانتصار الجيش اللبناني وهم يحييون الجنود والرتباء على انجاز سيكتب عنه تاريخ لبنان المعاصركاحدى محطات تثبيت الدولة القوية والقادرة .

 

الاتحاد الانتربرلماني - كندا: متابعة النظر في اغتيال تويني

أعلنت "المجموعة الكندية – الاتحاد الانتربرلماني" انها ناقشت خلال اجتماعها الذي عقد في بالي بين 29 نيسان و4 ايار الماضيين 34 قراراً متعلقاً بحقوق الانسان القضايا الانسانية لنواب سابقين من دول العالم، ومنها قضية اغتيال النائب الشهيد جبران تويني.

وأوصت المجموعة لجنة حقوق الانسان التابعة للبرلمانيين بمتابعة النظر في قضية اغتيال تويني وملاحقة تطوراتها، مبدية دعمها لأي معلومات او معطيات "يمكن ان "تؤدي الى حل القضية". وأعلن رئيس لجنة حقوق الانسان الخاصة بالبرلمانيين السيناتور شارون كارستيرز استعداده التام للاستماع الى اي افادة او معلومات في هذا الخصوص. وبعدما ذكر قرار الاتحاد الانتربرلماني الذي حمل رقم Cas N Leb/01 – Gebran Tueni بالقرار الدولي 1644 الصادر عن مجلس الامن، والذي اتاح للجنة التحقيق الدولية ضم ملفات الاغتيالات الباقية الى عملها، اشار الى التقدم الذي احرزته لجنة التحقيق، وحضت مجلس النواب على بذل كل الجهود من أجل حل الازمة الحالية "وازالة العقبات امام عمل لجنة التحقيق".

 

النائب جنبلاط: انتصار الجيش يؤكد قدرته على حماية لبنان والخطوط الحمراء المصطنعة سقطت بسبب تصميم الشعب وصموده 

 وكالات- 2007 / 9 / 3

 أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا، جاء فيه:

"ها هي الخطوط الحمراء المصطنعة، لا بل المشبوهة، التي وضعتها القوى المسماة معارضة تتساقط الواحدة تلو الأخرى بسبب تصميم الشعب اللبناني وصموده رغم الكلفة البشرية الهائلة التي تكبدها من خلال شهداء ثورة الاستقلال الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن لبنان وسيادته.

فمسلسل التعطيل والتخريب الذي بدأ في الاعتكاف فالاستقالة فالاعتصام المفتوح الذي يقفل المؤسسات ووسط العاصمة ثم شل المجلس النيابي وتشتيت نتائج مؤتمر باريس - 3، والأهم من كل ذلك محاولة إسقاط المحكمة الدولية ومحاسبة كل من تورط في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل الاغتيالات السياسية التي تلت، كل هذه المحاولات أجهضها الشعب اللبناني بصموده وإصراره على الحقيقة وعلى قيام المحكمة وعدم التخلي عن هذا المطلب المحق.

لقد باءت كل محاولاتهم بالفشل، وانهارت كل نظرياتهم التي حاولوا من خلالها التسويق لرؤيتهم التي تتناقض مع الثوابت الوطنية وعلى رأسها السيادة والحرية والاستقلال. وكما سقطت الخطوط الحمراء التي رسمتها تلك القوى على المحكمة، سقطت كذلك الخطوط الحمراء التي رسمت للجيش اللبناني في مخيم نهر البارد.

ها هو الجيش اللبناني بالتعاون والتنسيق مع قوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية الأخرى يحقق إنتصارا تاريخيا في معركته ضد الارهاب المعروف المصدر والهوية، وها هي تضحيات الجيش الذي قدم ما يزيد عن 150 شهيدا في هذه المعارك الضارية تؤكد أن دماء الشهداء لم تذهب هدرا بل في سبيل العزة والكرامة والسيادة. إن النصر الذي حققه الجيش اللبناني لا يسقط الخطوط الحمراء فحسب، بل يؤكد بما لا يقبل الشك قدرة هذا الجيش على حماية لبنان والدفاع عنه من كل المخاطر التي تحيق به سواء أتت من الارهاب السوري أو العدوان الاسرائيلي. وهذا ما يدفعنا مرة جديدة للتمسك باستراتيجية دفاعية شاملة يكون فيها قرار الحرب والسلم للدولة وحدها دون سواها.

من ناحية ثانية، لقد كنا بغنى عن التهنئة الخبيثة التي قدمها لنا وليد المعلم بحسم معركة نهر البارد، وهو يمثل النظام الذي يدرب الارهابيين من كل الجنسيات ولا يفرج عنهم إلا للقيام بأعمال إرهابية سواء في لبنان أو العراق أو غيرها. وهو كان اعترف أن شاكر العبسي كان معتقلا في السجون السورية التي لا يخرج منها المعتقل سوى إلى الموت أو إلى الارهاب.

أما بالنسبة لبعض الأقلام التي تحدثت عن "نصر مهرب"، فالرد الطبيعي عليها أن هذا النصر ليس مهربا بل هو نصر واضح لا لبس فيه تحقق بفضل تضحيات الجيش وبفضل كل الوطنيين والأحرار الذين آزروا الجيش اللبناني في معركته ضد الارهاب، وبفضل دعم الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والامارات العربية المتحدة والمجتمع الدولي مثل فرنسا والولايات المتحدة الأميركية التي قدمت الدعم المادي والعسكري والمعنوي. فبدل الحديث عن نصر مهرب، يفضل الحديث عن إستحقاقات كادت أن تكون مهربة كالمحكمة الدولية ونهر البارد.

أما الرئاسة فلن نسمح أن تكون مهربة، لأنه وفق منطق الصمود والاصرار الذي اعتمدناه في المعارك السابقة، سوف نقبل على الانتخابات الرئاسية، وسننتصر في معركة إختيار رئيس جديد للجمهورية اللبنانية وستتحقق طموحاتنا وطموحات الشعب اللبناني باختيار رئيس يحمي سيادة واستقلال لبنان، وسوف ننجح في هذه المعركة وفق نص الدستور وبعيدا عن التأويلات الجانبية".

 

كوريا الشمالية خرجت من محور الشر بموافقة أميركية

سيول -ا ف ب: اعلنت وزارة الخارجية الكورية الشمالية ان الولايات المتحدة قررت شطب كوريا الشمالية من لائحتها للدول المساندة للارهاب.

ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية عن مسؤول في الوزارة قوله ان القرار اتخذ في ختام مباحثات بين مسؤولين اميركيين وكوريين شماليين في نهاية الاسبوع في جنيف.

وقال ان "الجانبين درسا التدابير الملموسة الواجب اتخاذها لوقف انشطة المنشآت النووية في كوريا الشمالية خلال عام واتفقا على هذه النقطة".

واضاف "في المقابل قررت الولايات المتحدة اتخاذ تدابير لتقديم تعويضات اقتصادية وسياسية بسحب كوريا الشمالية عن قائمة الدول الداعمة للارهاب ورفع العقوبات التي فرضت بموجب القانون حول التجارة مع العدو". وكان الرئيس بوش اعتبر كوريا الشمالية في 2002 بين دول "محور الشر" المتهمة بدعم الشبكات الارهابية الى جانب ايران والعراق. وبعد اجتماع جنيف وافقت كوريا الشمالية على تقديم بيان شامل عن كافة برامجها النووية وتفكيكها بحلول نهاية السنة بحسب المفاوض الاميركي المكلف هذا الملف كريستوفر هيل.  وبدأت كوريا الشمالية بتفكيك كامل منشآتها النووية في اطار الاتفاق المبرم في فبراير الذي ينص بالمقابل على حصولها على دعم كبير في مجال الطاقة وعلى ضمانات امنية وديبلوماسية وخصوصا تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة.

وكانت بيونغ يانغ قد اغلقت منتصف يوليو مفاعلها النووي الرئيسي في يونغبيون وعليها الان ان تكشف عن كل برامجها النووية وتفككها.

 

 

تزامنت مع انسحاب كامل القوات البريطانية من البصرة وبراون يؤكد انها مقررة

بوش ورايس وغيتس في زيارة حاسمة للعراق قبل تحديد ستراتيجيتهم

بغداد-وكالات:  وصل الرئيس الاميركي جورج بوش امس الى قاعدة الاسد الجوية في غرب العراق في زيارة مفاجئة يلتقي خلالها كبار قادة بلاده العسكريين اضافة الى عدد من المسؤولين العراقيين, قبل ايام من اتخاذ قرارات استراتيجية حول مستقبل القوات الاميركية في العراق. في وقت انهمر وابل من قذائف الهاون على المنطقة الخضراء في بغداد. وكان في انتظار الرئيس الاميركي في هذه القاعدة وزير الدفاع روبرت غيتس, وقائد الجيوش الاميركية الجنرال بيتر بيس, وقائد القوات العسكرية الاميركية في الشرق الاوسط الاميرال ويليام فالون, وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس.

واوضح البيت الابيض ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الامن القومي ستيفن هادلي يرافقان الرئيس الاميركي في هذه الزيارة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جيف موريل ان هذا اللقاء "سيكون اخر لقاء كبير لمستشاري الرئيس العسكريين والقادة العراقيين قبل ان يقرر الرئيس الاجراءات اللاحقة" التي ستتخذ بشأن العراق في اشارة الى مستقبل القوات الاميركية في هذا البلد.

واضاف موريل "انه اجتماع حاسم وسيتيح له (للرئيس الاميركي) الاقتراب اكثر من اتخاذ قرار, ما لم يكن قد اتخذه بالفعل".

وسيلتقي الرئيس الاميركي رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي اضافة الى وزراء في حكومته وزعماء عشائر.

وتاتي هذه الزيارة قبل اقل من اسبوعين من صدور تقرير رسمي عن الادارة الاميركية حول مستقبل القوات الاميركية في العراق بعد اربع سنوات ونصف السنة على اجتياحها العراق. اذ من المقرر ان يقدم الجنرال بترايوس مع السفير الاميركي في العراق ريان كروكر في العاشر والثاني عشر من الشهر الجاري امام غرفتي الكونغرس تقييمهما لمدى نجاح الستراتيجية التي قررها الرئيس الاميركي في فبراير الماضي لوضع حد لاعمال العنف في العراق, وقضت بتعزيز القوات الاميركية في هذا البلد.

وعلى البيت الابيض ايضا ان يعرض الوضع في العراق امام الكونغرس في الخامس عشر من سبتمبر لاقناع اعضائه بمواصلة تمويل نفقات هذه الحرب.

وتسعى المعارضة الديموقراطية ذات الاغلبية في الكونغرس منذ اشهر عدة الى وضع جدول زمني لسحب القوات الاميركية من العراق.

الا ان بوش مع القادة العسكريين الاميركيين طلب مزيدا من الوقت لتقييم نتائج الستراتيجية الاخيرة.

وبموجب هذه الستراتيجية تمكن بوش من تعزيز القوات الاميركية في العراق بنحو 26 الف جندي على امل التمكن من تحسين الوضع الامني خصوصا في العاصمة بغداد. وتعود آخر زيارة قام بها بوش الى العراق الى يونيو 2006. وينتقل بوش بعد العراق الى استراليا للمشاركة في قمة دول ابيك.

وتزامنت زيارة الرئيس الاميركي هذه مع انسحاب القوات البريطانية من آخر موقع لها في مدينة البصرة.

حيث أعلن ضابط عراقي كبير امس ان القوات البريطانية انسحبت من اخر مواقعها في البصرة جنوب العراق وسلمت المسؤولية الامنية في القصور الرئاسية التي كانت تشغلها في وسط المدينة الى الجيش العراقي. وقال الفريق الركن موحان فهد الفريجي قائد عمليات البصرة ان "القوات البريطانية انسحبت مساء اول من امس من القصور الرئاسية في منطقة البراضعية وسط مدينة البصرة". واضاف ان "الجيش العراقي استلم مسؤولية حماية القصور واعتبرت المنطقة الان منطقة عسكرية يحظر الاقتراب منها الا من المخولين لحين صدور اوامر من رئاسة الوزراء حول مصيرها".

من جانبه شدد رئيس الحكومة البريطانية غوردن براون على ان انسحاب القوات البريطانية ياتي في اطار عملية "مخطط لها ومنظمة" وليس هزيمة.

وقال براون في حديث الى القناة الرابعة في هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي 4) "انها عملية مخطط لها وعبارة عن انتقال منظم من قصر البصرة الى مطار البصرة" واعدا بان البريطانيين "سيحترمون التزاماتهم" تجاه العراقيين وتجاه الامم المتحدة. واضاف براون "ما يجري بشكل اساسي هو الانتقال من موقع كان لنا فيه دور قتالي في اربع محافظات الى اعتماد الاشراف وهذا يعني باننا سنكون قادرين على التدخل من جديد اضافة الى القيام باعمال تدريب".

واعتبر انه حسب الوضع الجديد فان القوات البريطانية ستكون قادرة على التدخل من جديد "في بعض الظروف" مضيفا ان "الهدف هو نقل (ادارة) الامن من الجيش البريطاني الى قوات الامن العراقية". ميدانيا قتل 23 عراقيا وجرح 28 اخرين في هجومين انتحاريين بالاضافة الى اعمال عنف متفرقة في العراق فيما اعتقلت القوات الاميركية 5 ارهابيين في الرمادي.

 

 تل ابيب ستعزز قواتها البرية والجوية بخطة خمسية وميزانية خاصة

 سولانا: لا يوجد أي سبب لنشوب نزاع مسلح بين إسرائيل وسورية

القدس -ا ف ب: قال خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنه لا يوجد هناك أي سبب لنشوب نزاع مسلح بين إسرائيل وسورية.

وقد جاءت تصريحات سولانا هذه خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة هآرتس إثر وصوله إلى إسرائيل مساء اول من امس واجتماعه على حدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال سولانا إن إسرائيل إتخذت عدة إجراءات في الآونة الأخيرة كان الهدف منها إعادة التأكيد لدمشق بأن القرار الذي إتخذه الجيش الإسرائيلي لنقل موقع المناورات العسكرية الواسعة النطاق من مرتفعات الجولان إلى صحراء النقب إنما هو دلالة على أن إسرائيل لا ترغب في أن تسئ سورية فهم ما تقوم به من إجراءات. ومضت الصحيفة إلى القول, إن القضية الرئيسية على جدول أعمال سولانا هي التحضير لمؤتمر السلام في الشرق الأوسط المقرر عقده في شهر نوفمبر في واشنطن. وردا على سؤال عما إذا كانت دعوة سورية ضرورية إلى المؤتمر قال سولانا إن أكبر عدد ممكن من الدول العربية يجب أن يشارك مشترطا أن تكون هذه المشاركة بناءة. الى ذلك كشف الجيش الاسرائيلي امس في بيان عن خطة خمسية تركز على تعزيز القوات البرية بشكل كبير. وكان الجيش قد تعرض لانتقادات كثيرة بعد حربه على لبنان صيف العام 2006 لانه لم ينجح في كسر الآلة العسكرية لحزب الله خلال معارك استمرت 34 يوما استخدم فيها خصوصا القوة الجوية.

ونقل البيان عن قائد القوات المسلحة الجنرال غابي اشكينازي قوله ان "هدف الخطة الرئيسي هو بناء الجيش وتدريبه وتجهيزه بطريقة تمكنه من اداء مهمته في الدفاع عن اسرائيل ومواطنيها". وكشف الجنرال الخطوط العريضة للخطة الخمسية امام اعضاء القيادة.مؤكدا انه "سيتم تعزيز القوات البرية بشكل ملموس. وفي هذا الاطار ستستمر صناعة دبابات الميركافا وصناعة مئات من ناقلات الجند المصفحة من طراز ميركافا-تايغر". يذكر ان الحكومة الاسرائيلية فكرت في السابق في التوقف عن صنع الدبابات الميركافا بسبب ارتفاع كلفتها. اما بالنسبة للقوات الجوية فسيتم تعزيزها بمقاتلات-قاذفة طراز اف-35 التي تتميز بطول شعاع عملها ولا يلتقطها الرادار. كما سيعمل الجيش على تطوير انظمة تسلح قادرة على اعتراض الصواريخ مثل الصاروخ حيتز (ارض-جو) المضاد للصواريخ المستخدم حاليا.

كما قرر الجنرال اشكينازي الحصول على اسلحة اخرى تعزز قدرة الجيش في مجال الضربات "البعيدة المدى" التي لم يذكر البيان تفاصيل اخرى بشأنها.

وترى اسرائيل انها تتعرض للتهديد خصوصا من قبل ايران التي تسعى بنظرها الى توفير قدرة نووية عسكرية تحت غطاء برنامج مدني.

وللمرة الاولى منذ اقامة الدولة العبرية عام 1948 سيكون للدفاع موازنة تمتد على عدة سنوات. وتشير التوقعات الى ان الجيش سينال عام 2008 نحو 12 بليون دولار. من ناحية اخرى وبفضل اتفاق وقع في 16 اغسطس ستزود الولايات المتحدة اسرائيل خلال السنوات العشر المقبلة بمساعدة عسكرية بقيمة 3 بلايين دولار سنويا على ان تشتري اسرائيل بثلاثة ارباع المساعدة اسلحة اميركية وتشتري بما تبقى اسلحة من مصانع اسرائيلية.

 

وليد فارس: محور دمشق - طهران يحاول إجهاض الانتخابات الرئاسية

 دعوات اغترابية وداخلية لبنانية لرفض مبادرة بري وقوى 14 آذار تؤكد أنها "لن تقع في الفخ"

لندن - كتب حميد غريافي: استبقت الفاعليات السياسية اللبنانية القريبة من الإدارة الأميركية في واشنطن أمس الأحد الاجتماع المزمع أن تعقده قوى 14 آذار في بيروت لإعطاء ردها على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري »الملغومة«, فدعت »صناع ثورة الأرز في لبنان إلى رفضها جملة وتفصيلاً لأنها تحمل بذور نسف الاستحقاق الرئاسي من جذوره فتنتزع من القوة الاستقلالية الديمقراطية الحرة سببي وجودها وعلتها للمرحلة المقبلة وهما إجراء الانتخابات على أساس نصف زائد واحد, واختيار رئيس الجمهورية لا تكون لسورية أي حصة فيه«.

وقال البروفيسور وليد فارس كبير الباحثين في »مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات« والأستاذ المحاضر في مدرسة الأمن القومي في جامعة الدفاع الوطني بواشنطن »إن المحور الإيراني - السوري يسعى لتمييع الوضع في لبنان وإضعاف قرار ثورة الأرز تمهيداً لإجهاض عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية يعمل على تطبيق القرارات الدولية«.

وأضاف: إن »ما يهدف إليه التحالف الإيراني - السوري في هذه المرحلة هو خلق جو من التردد لدى الأكثرية النيابية لقوى 14 آذار في لبنان وإيهامها بأن الخيار هو بين الإتيان برئيس توافقي وبين التفجير الأمني والتقسيم. ان هكذا مقولة تشير في الحقيقة إلى أن القوى المؤيدة لإيران وسورية في لبنان تسعى لتفعل كل ما يمكن من أجل تحقيق أحد الهدفين: إما إسقاط حكومة الرئيس السنيورة وإبقاء مركز الرئاسة شاغراً. وذلك يعني عودة سيطرة »حزب الله« وحلفائه على السلطة وعودة سورية إلى لبنان. وإما دفع 14 آذار لكي تتراجع عن مرشح قوي والقبول بما يسمى رئيس توافق. هكذا رئيس بالفعل سيرفض استكمال تنفيذ القرارات الدولية, وسيحمي سلاح »حزب الله«, ويضرب ثورة الأرز«.

وأضاف فارس إلى قوله: »إن مايسمى بالرئيس التوافقي اليوم هو رئيس ينفذ تكتيكياً ما يريده »حزب الله« ستراتيجياً. لذا فعلى ثورة الأرز أن تسرع في التوافق على مرشح أو أكثر يمثلون تطلعات أكثرية الشعب اللبناني وعلى »14 آذار« أن ترفض ما يسمى برئيس توافقي مع الإرهاب. فإذا أرادت القوى الراديكالية في لبنان, وهي كانت مشاركة في الاحتلال السوري والآلة الأمنية القمعية على 15 سنة, أن تشارك في توافق, فعليها أن تسلم سلاح الميليشيات, وأن تعلن قطع علاقاتها بالأنظمة الإرهابية. أما ما دون ذلك فلا توافق مع الإرهاب, بل توافق ضمن ثورة الأرز على مرشح للرئاسة. من هنا فالطريق الستراتيجي الوحيد الذذي سيؤدي إلى استكمال تحرير لبنان وحمايته دوليا, هو أن يذهب نواب الأكثرية إلى جلسة انتخابات تؤدي إلى خروج رئيس جمهورية من بين صفوفها. والرئيس الجديد سيشكل حكومة تمثل كل الطوائف وعلى التيارات السياسية أن توافق على مبادى ثورة الأرز وتسعى إلى تطبيق القرارات الدولية. أما ما دون ذلك فهو حرب سياسية نفسية تخوضها قوى حزب الله وحلفاء سورية من أجل إرباك الحكومة و14 آذار«.

وفي بيروت, أكد أحد وزراء حكومة فؤاد السنيورة ل¯ »السياسة« في اتصال به أمس من لندن أنه لا يعتقد أن تمشي قوى 14 آذار في مبادرة نبيه بري لعدد من الأسباب الجوهرية:

1 - خطورتها أنها صادرة عن بري نفسه أحد رأسي حربتي سورية وإيران في لبنان إلى جانب »حزب الله«, ومن البديهي أن يكون يعمل لتنفيذ سياستيهما على الساحة اللبنانية بأي وسيلة ومهما كلف الأمر على حساب أي مصلحة لبنانية.

2 - إن مبادرة بري القائمة على مقايضة »حكومة الوحدة الوطنية« المزمعة المطروحة أصلاً من سورية والتي تولى الدعوة إليها بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع نفساهما, بالانتخابات الرئاسية على أساس الثلثين وبالتوصل الى »رئيس توافقي«, يبيع القوى الحاكمة من »كيسها« اذ ان 14 اذار لم توافق مرة واحدة على تشكيل حكومة وحدة وطنية وبالتالي فإن على بري ان يقايض الانتخابات والرئيس التوافقي بموقف اكثر جدية اذا كان فعلا يريد انقاذ ما تبقى والابتعاد عما وصفه ب¯ »الشر المستطير«, ناهيك عن ان التخلي عن حكومة الوحدة الوطنية ينفي سبب نصب خيام رياض الصلح في قلب العاصمة فلماذا مازالت قائمة بعد سقوط فكرة الحكومة التي ضربت اطناب هذه الخيام للضغط على تشكيلها?

3- ليس واردا لدى قوى 14 اذار ولا الجهات العربية والدولية الداعمة لها من مجلس الامن وصولا الى الرياض والقاهرة مروراً بباريس وواشنطن التنازل لجماعات سورية وايران الذين يمثلون معارضة 8 اذار عن اي جزء من رئيس الجمهورية المقبل او مشاركة هذه الجماعات اي (نظام بشار الاسد) في كيفية اتخاذ قراراته مستقبلا لذلك فان اي »رئيس توافقي« يعني منح هذا النظام دورا جديدا وعلى ارفع المستويات في ادارة شؤون البلاد حتى ولو كان اقل حدة وانكشافا من الدور الذي يلعبه بأميل لحود في قصر بعبدا.

4 - ان مبادرة نبيه بري التي تعتبر بالعرف السياسي »هزيمة نكراء« لسورية وحلفائها وعملائها في لبنان ما هي الا احدى المناورات التي اوكل امرها الى رئيس مجلس النواب احد اهم الرموز السورية في لبنان في محاولة لسحب بساط الانتخابات الرئاسية المزمعة على اساس النصف زائد واحد وانتخاب رئيس لبناني 100 في المئة من قوى 14 اذار اذ يدرك الاسد وحسن نصر الله ونبيه بري وميشال عون ان هذه الانتخابات ستجري ولن يكون بمقدور احد منهم منعها كما ان نتائجها ستحظى فورا بتأييدين عالمي وعربي ناهيك عن التأييد الشارعي اللبناني العارم وبالتالي فما عليهم سوى الخضوع للأمر الواقع حتى ولو لجأوا ل¯ »الشر المستطير« الذي هدد به بري.

 

بري يتابع مبادرته مع زواره و"حزب الله" يتمسك بها لـ "وقف الهيمنة"

بيروت- »السياسة«: شكلت مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري محور الحركة السياسية, في لقاءات قصر »عين التينة« حيث ثمن الرئيس نجيب ميقاتي مبادرة الرئيس بري واعتبر انها تشكل ارضية طبيعية لبداية حل وانتخاب رئيس جمهورية, ولفت الى انه اطلع من رئيس المجلس على ردود الفعل العربية على مبادرته التي تصب في خانة دعمها. كما دعا النائب روبير غانم المرشح للرئاسة الأولى الى النظر الى مبادرة بري بانفتاح كلي, وسلم رئيس المجلس نسخة محدثة عن البرنامج - الرؤية الذي سبق ان ترشح على اساسه الى رئاسة الجمهورية.

كذلك تلقى بري اتصالاً هاتفياً من السفير السعودي في لبنان عبدالعزيز الخوجة هنأه على الانتصار الذي حققه الجيش اللبناني في معركة البارد, وتشاور مع بري في المبادرات التي اطلقها, متمنياً ان تأخذ الاطراف اللبنانية هذه المبادرة بروح ايجابية توصلا الى تفاهم لبناني - لبناني.

وفي سياق التعليق على المبادرة ابدى »حزب الله« تمسكه بها وقال مسؤول العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي ان "مشروع المعارضة هو وقف الهيمنة, وهذا تحقق على المستوى العملي وان لم يتحقق على المستوى الدستوري, ولقد حاولوا انتهاز فرصة الاستحقاق الرئاسي للسير به على نحو يحقق استئثارهم, وهذا يعني أننا سننتخب ومن دون توافق". وقال: "أتت المبادرة لتقول نحن كنا على الدوام ومطلبنا التوافق وتفضلوا على التوافق, والآن صدر عن بعضهم مواقف شككت وحاولت أن تسلب من هذه المبادرة مضمونها ولكنهم يتريثون لإعلان موقف رسمي, وأنا لا أريد أن أستبق ما سيفعلونه, لكن في ظل الهيمنة الأميركية على قرارهم وفي ظل الإصرار الأميركي على الاستئثار بلبنان سيقولون, نحاور ولكن دون الالتزام بان الانتخاب سيكون على قاعدة الثلثين, بحيث أنهم يذهبون إلى الحوار ويطرحون رئيساً أو مجموعة رؤساء بغية منع التوافق مع المعارضة على هذه الأسماء أو على اسم منها, يبرر بالتالي الذهاب إلى الانتخاب بالنصف زائد واحد, أو بمن حضر". بدوره اعتبر عضو المجلس السياسي ل¯"حزب الله" في الجنوب الشيخ خضر نور الدين, أن مبادرة الرئيس بري "ليست تنازلاً عن مطلب حكومة الوحدة الوطنية, إنما هي تضحية لمصلحة لبنان ولبناء وحدته", مضيفاً: "لقد أردنا من ذلك رفع الذرائع التي يقف عندها فريق ما يسمى بالأكثرية المسروقة, إذ أنهم تذرعوا طويلا, بان المعارضة تريد من خلال حكومة الوحدة الوطنية عرقلة أي تسوية سياسية".

وقال: "إننا أمام هذا الاستحقاق ذهبنا إلى هذا الموضوع, شرط أن تكون الانتخابات قائمة على أساس التوافق وبنصاب الثلثين, وان تكون الانتخابات لمصلحة لبنان", مشدداً على أن المعارضة لن تقبل بأي رئيس تابع للوصاية الأميركية ولا بأي رئيس يريد اخذ لبنان إلى المحور الإسرائيلي, مؤكداً أن المعارضة لن تقبل برئيس لا يحافظ على لبنان كوطن لجميع أبنائه وطوائفه.

 

مشروعنا السياسي في لبنان

العلامة السيد محَمد علي الحسيني (اللبناني)* 

لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه, ونحن الشيعة اللبنانيين جزء لا يتجزأ من أبناء هذا الوطن لا ننفصل, ولا ننحاز, ولا نتخذ وطناًً غير لبنان, وليس لنا ولاء لأي بقعة من الأرض إلا لوطننا لبنان, ولا ننحرف إلى شرق ولا إلى غرب, ولا إلى شمال ولا إلى جنوب, نحن الثابتون على وطنيتنا اللبنانية, والتمسك بانتمائنا والفخر والعز بهذا الانتماء الذي ثبتت دعائمه في الطائف حين جاء فيه "لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه", ولا غرابة في تمسكنا بهذا الخيار, فهو خيار إخواننا قبلنا وآبائنا من قبل, منذ وجدوا على هذه الأرض الطيبة, وهذه صفحات التاريخ ماثلة لعيني من يريد أن يرى تشهد على إجماع التيارات الشيعية الدينية والسياسية منذ عقود على أنَّ لبنان وطن نهائي لهم ولغيرهم .منذ القادة والسياسيين الأوائل, من السيد أحمد الحسيني في جبيل, إلى صبري حمادة في البقاع, إلى بيضون في بيروت, إلى عادل عسيران في الزهراني, ويوسف الزين في النبطية, وكاظم الخليل في صور, وأحمد الاسعد في بنت جبيل, وهكذا حتى جاء الإمام المغيب السيد موسى الصدر ليحسم الأمر ويظهره واضحاً كضوء النهار مؤكداً بشكل قاطع خيار الشيعة في لبنان للبنان وحسب, هذا الكيان اللبناني لجميع أبنائه, والشيعة وبقية الناس من سنة ومسيحيين ودروز وأرمن وأكراد وسريان من أبنائه لا فضل لفئة على الأخرى إلا بمقدار العمل لصالح رفعة هذا الوطن وتقدمه وإعلاء شأنه بين الأُمم, وخيار الشيعة في لبنان لبناني بامتياز لا تشوبه شائبة, ولا يتردد اثنان من الشيعة, بل لا يوجد واحد ينتمي إلى غير وطنه الذي يراه أحلى الأوطان وأحبها, له الولاء, وفي سبيله تقدم الأرواح فدًى لعزته ورفعته وفدى أرضه وجبله وأرزه وكل شيء فيه, واختطفت يد الغدر الإمام السيد موسى الصدر,وجاء خليفته الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين ليسير على خطى سابقه مجسداً نهائية الكيان اللبناني وطناً عربياً حراً مستقلاً,وأعلنها جلية لا غموضَ فيها ولا لبس إنه انتماء الشيعة في لبنان للبنان, وإنه الولاء من الزعماء الدينيين والسياسيين حتى عامة الشيعة لا يختارون وطناً غير بلدهم لبنان, وليس ولاء لغيره, ومن تولى غيره وقف الكلُّ في وجهه وحاربوه, فإذا تراجع وارعوى بالحسنى كان ذلك خيراً, أما الذي لا يرعوي فليس أمام جماعة الشيعة إلا الوقوف في وجهه وإعادته إلى جادةالصواب. هذه سيرة الشيعة بقادتها وعامَّتها. فها نحن أبناء الطائفة الشيعية بقضنا وقضيضنا قد قررنا أن نقول :لا للتمايز,و لا للتقسيم, ولا للتفرقة بين اللبنانيين, نرفض الولاء لغير لبنان, ونأبى الارتباط بغير وطننا, ونقف في وجه كل من يحاول الإغارة على أهدافنا ومعتقداتنا الوطنية العربية الديمقراطية, وإننا نعلنها بصوتٍ عالٍ : نحن الشيعة اللبنانيين العرب على موقفنا القديم ورأينا الثابت الذي لا تزعزعه رياح مهما كانت شديدة, إن لبنان بلد عربي لجميع أهله, لا ينقسم,ولا يتجزأ, ولا يقبل الأفكار التي تأتيه من الخارج لتزعزع كيانه, ولا تبني فئة مهما قويت واشتد أزرها واعتمدت على الشرق أو غيره آمالها على حساب لبنان, إننا نطلب من الشيعة العودة إلى الطريق الذي لا اعوجاج فيه, والاندماج بفئات هذا الوطن لنكوِّن معاً كياناً قوياً ووطناً, لقد كان آباؤنا وأجدادنا عنصر استقرار للبنان على مدى التاريخ, ولن نقبل إلا السير على خطى التاريخ, انا وإن كرمت أوائلنا لسنا على الآباء نتكل.

نبني كما كانت أوائلنا تبني ونفعل مثلما فعلوا.

أجل سنكون كأجدادنا عنصر ثبات للوطن وقوة له, وسننخرط مع إخواننا وأحبائنا وندعمهم ونسير إلى جانبهم. وأخيرا: نحن المجلس الاسلامي العربي وجمعية ذوو القربى نعلن عن مشروعنا وبرنامجنا السياسي الرسمي التالي:

1- العمل الدؤوب لاسترجاع القرار الشيعي من مختطفيه الذين يستغلون اسم الطائفة .

2- التأكيد على الخيار اللبناني العربي الديمقراطي والمساهمة برفعة بلدنا نحن وإخواننا جميعاً نشبك أيدينا بأيدي الجميع .

3- اننا نرفض التطرف والإكراه ونحن ضد الإرهاب بجميع انواعه وأساليبه ونؤكد الالتزام بالنظام الديمقراطي للبنان والتمسك به وحمايته والدفاع عنه.

4- ثوابتنا وطنية نريد أن نكون كأي مواطن لبناني لامحرومين ولامتسلطين,نحمي لبنان ونقوي مؤسساته وننخرط فيها لنكون من المساهمين ببناء الدولة الفاعلة والقوية.

5- علاقتنا مع سائر اللبنانيين مبنية على أساس المواطنة من دون تمييز أو تفريق على أساس الطائفية أو المذهبية أو المناطقية.فاللبنانية فوق كل ذلك وهي جامعة لكل ذلك.

6- ايصال صوتنا وفكرنا السياسي والثقافي لكل دول العالم والتأكيد على تمسكنا ببلدنا الديمقراطي الحر السيد المستقل.

7- إن إسلامنا إسلام معتدل قائم على السلم والسلام والمحبة والإنسانية والعيش المشترك بسلام مع الجميع.

8- لبناننا عربي قلباً وقالباً وسيبقى مع إخوته العرب كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.

أخيراً: نمد يدنا لكل من يريد أن يساعد ويتعاون ويساهم باعادة الثقة بين اللبنانيين والعمل على الوحدة الوطنية للم الشمل من جديد لنعيش جميعاً بسلامٍ وأمان, هذا هو برنامجنا ومشروعنا السياسي الذي نرى فيه المصلحة والخير والسلام للبنان وللبنانيين, عشتم وعاش لبنان عربيا حراً سيداً مستقلاً.

* الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي ورئيس جمعية »ذوو القربى«

alsayedalhusseini@hotmail.com

 

 

 

 

مرهج: خطورة الاوضاع تحتم التجاوب مع مبادرة الرئيس بري

وطنية - 4/9/2007 (سياسة) ادلى الوزير والنائب السابق بشارة مرهج بالتصريح الاتي: "ان التقدير الحقيقي لانتصار الجيش اللبناني على حسم معركة نهر البارد لا يجوز ان يقتصر على الشكليات وتقديم التهاني وكأننا امام مناسبة عادية، وانما يجب ان يتعدى ذلك كله لينفذ الى عمق القضية التي من اجلها قدم الجيش اذكى الشهداء واغلى التضحيات، فتوفر له ما يحتاجه للاستمرار في تحمل الاعباء الاستثنائية التي تفرض نفسها في هذه المرحلة. فكما يحتاج الجيش الى التجهيز الحديث للتكافؤ مع اي خطر محتمل فانه يحتاج الى مناخ سياسي ملائم وسلطة سياسية موحدة لمتابعة مهامه بثقة وتصميم دون ان ينشغل باله على الجبهة الداخلية التي حماها ودافع عنها باللحم الحي هذه المرة. ان معركة نهر البارد وقبلها عدوان تموز يدلان على خطورة الاوضاع التي يعيشها لبنان والمنطقة وكل ذلك يستدعي من الطبقة السياسية في لبنان ان تتخطى مطامحها الذاتية والفئوية والتجاوب مع مبادرة الرئيس نبيه بري التي تجاوزت بدورها كل الاعتبارات الضيقة لتضع مصلحة لبنان الحقيقية فوق الاعتبارات العارضة والمصالح الزائلة".

 

وفد من " تيار التوحيد" زار سفير الامارات مستنكرا التهديدات

وطنية - 4/9/2007 (سياسة) قام مسؤول العلاقات السياسية والدولية في "تيارالتوحيد اللبناني" ياسر الصفدي ترافقه منسقة العلاقات الدولية فريال ابو ذياب، بزيارة سفير دولة الامارات في لبنان محمد سلطان السويدي في مقر السفارة في الجناح. وافاد بيان ل "التيار" ان الوفد "استنكر باسم رئيس التيار وئام وهاب التهديدات التي طاولت سفراء العرب في لبنان وبشكل خاص سفارة دولة الامارات. كما تداول الطرفان في الاوضاع الراهنة ومبادرة الرئيس نبيه بري الاخيرة، حيث رحب سعادة السفير بهذه المبادرة في ايجاد حل في لبنان على اساس الشراكة والوحدة بين اللبنانيين.

واكد على دعم بلاده لوحدة لبنان وسيادته وازدهاره وحرية ابنائه".

 

المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي: مبادرته اعادة بناء جسرالمدفون على نفقته الخاصة اتخذت بقرار شخصي منه من دون طلب اي جهة

وطنية- 4/9/2007 (سياسة)صدرعن المكتب الاعلامي للرئيس نجيب ميقاتي البيان الآتي : "توضيحا لما اورده المكتب الاعلامي لدولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة في بيانه الصادر اليوم بشأن اعادة ترميم الجسور التي دمرها العدو الاسرائيلي الصيف الفائت ، يهمنا التذكير أن دولة الرئيس ميقاتي ، كان المبادر الى زيارة الرئيس فؤاد السنيورة بتاريخ الثامن من آب ، اي بعد أقل من شهر على بدء عدوان تموز 2006 ، وأبلغ اليه قراره باعادة بناء جسر المدفون على نفقته الخاصة ، باشراف الادارات الرسمية المختصة, وهذه المبادرة اتخذت بقرار شخصي من الرئيس ميقاتي ، من دون طلب اي جهة كانت، وبالتالي فان هذه المبادرة كانت فكرة رائدة تبعتها مبادرات كريمة مماثلة من شخصيات ومؤسسات".

 

ارسلان طالب بلجنة تحقيق في احداث البارد والنظر في اوضاع الضباط الموقوفين: لسوريا الفضل في بناء الجيش وتأمين الدعم اللوجستي في معركة نهر البارد

ومهما حاولوا التغطية في موضوع "فتح الاسلام" لن يستطيعوا تغطية تواطئهم

وطنية - 4/9/2007 (سياسة) عقد رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" الوزير السابق طلال أرسلان مؤتمرا صحافيا، في حضور عقيلة اللواء علي الحاج سمر الحاج، تطرق فيه الى الأوضاع الراهنة بعد "إنتصار الجيش اللبناني على الارهاب الدولي غير الرسمي الذي ظهر في الشمال".

وطالب ارسلان ب"تشكيل لجنة تحقيق لبنانية دولية من اجل معرفة حقيقة ما جرى في الشمال، وللنظر في اوضاع الضباط الاربعة الموقوفين دون محاكمة". وأكد أن "هذا الارهاب الدولي مدعوم من حكومات إرهابية تحاول حجب تآمرها على لبنان برفع شعارات مناهضة للارهاب".

ووجه "التحية الوطنية إلى جيش لبنان الباسل وإلى أرواح شهدائه الأطهار، وجرحاه المضحين، وقيادته الحكيمة ممثلة بقائده العماد ميشال سليمان وضباطه ورتبائه وجنوده". واضاف انه "امام وقع الانتصار المبارك الذي حققه جيشنا الباسل لا بد من الاعتراف بالحقائق التالية:

أولا: إنه أول إنتصار فعلي تحقق ضد الارهاب الدولي غير الرسمي، المدعوم من حكومات إرهابية تحاول حجب تآمرها على لبنان برفع شعارات مناهضة للارهاب. وهذا النوع من الاكاذيب لم يعد ينطلي على أحد.

ثانيا: إن إنتصار الجيش إدانة للارهاب، ولمن يقفون خلفه، أعرابا كانوا أم اجانب، بقدر ما هو إدانة لطغمة العملاء الانقلابيين الذين ينتحلون صفة حكومة الجمهورية اللبنانية. فهؤلاء تآمروا على الجيش مثلما تآمروا على المقاومة، وكذلك يفعلون ويثابرون في نهجهم الخياني المشين، وفي الحقيقة أنهم جوعوا الجيش وضيقوا خناق التسلح عنه ورشقوه بوابل من الاتهامات الباطلة المجرمة حتى أنهم طالبوا بالغائه، وها هم اليوم يحاولون سرقة انتصار الجيش بالطريقة نفسها التي يسرقون بها المال العام وحقوق الناس.

ثالثا: إن الغموض الذي يحاولون نشره على كيفية دخول منظمة فتح الاسلام الى لبنان، وتسليحها، ومدها بالمال، وتأمين غطاء لها ضمن نموها وحركتها، هذا الغموض الذي يحاولون نشره هو نسخة طبق الأصل عن محاولتهم الظهور بمظهر المدافع عن لبنان خلال فترة العدوان الخماسي بينما كانوا يشكلون الغطاء المحلي لهذا العدوان، الا ان منابر إعلامية بارزة في العالم، كشفت الكثير من اسرار وخلفيات ما حصل في نهر البارد، بما يدين مباشرة طغمة الانقلابيين، فاقدي الوطنية والحياء ولقد أثبت اللبنانيون، بعفوية بريئة، أنهم يحبون جيشهم الطيب المقدام ويؤيدون مواقفه".

واضاف ان "السؤال الذي يطرح بإسم الحقيقة والعدالة ومبادىء الحرية والديمقراطية، كيف يمكن لجيش بطل أن يقدم التحية لرئيس تختاره طغمة العملاء الانقلابيين".

وأكد ارسلان انه "لن يكون للبنان رئيس إلا بما يحترم مستوى تضحيات الجيش والمقاومة، وهما توأمان لا ينفصلان، وإن إنتخاب رئيس الجمهورية يجب ان يكون مناسبة يمارس فيها لبنان حقه في تقرير مصيره بنفسه، فيأتي الرئيس العتيد ممثلا لارادة شعب لبنان لا ممثلا لارادات الدول الاجنبية".

كذلك اقترح "اللجوء الى القضاء الاوروبي المختص ولجان حقوق الانسان من اجل رفع الظلم عن الضباط الاربعة المحتجزين دون محاكمة وفقط من اجل تحقيق ارادة السلطة الاتقلابية التي ترى في توقيفهم نصرا، وهنا نؤكد على كلام البطريرك نصر الله صفير في ضرورة تقرير مصير المواطنين عبر محاكمة عادلة وان كانوا مرتكبين لتصدر الاحكام بحقهم".

حوار

وردا على سؤال حول الدعم السوري للجيش، أوضح أرسلان ان سوريا "لها الفضل الأساسي في بناء الجيش منذ السابق، وهي التي أمنت له الدعم اللوجستي الفعلي في معركة نهر البارد، ومنطق الوفاء يقول بأن نشكرهم على ما قدموه، وخلال العامين المنصرمين تعودنا على عصفورية عدم الوفاء، وإذا لم يحفظ المسؤول الوفاء في بيته ماذا تنتظر منه".

وحول تأكيد مدير المخابرات من ان "فتح الاسلام" تنتمي الى تنظيم القاعدة أجاب أرسلان بأنه "ربما الامر صحيح ولكن مهما حاولوا التغطية على الموضوع لن يستطيعوا التغطية على تواطئهم في هذا الملف، وفضحهم يأتي من الدول التي حمتهم وما نشر في الاعلام الغربي من أسماء ودول خير دليل على ذلك، وشهدنا كيف تحولت بعض قوى الأمن من مستوى وسام الحسن ومن يدعمه إلى عناصر حماية أمنت نقل مجموعات فتح الاسلام من صيدا إلى نهر البارد".

 

========================================================================================

وزير السياحة اللبناني شرح قصد سمير جعجع بـ "كيف ما كان"

 سركيس: حتى لو اختير وليد المعلم ليكون رئيسا للبنان فإن الفريق السوري سيعطل مجيئه ... هدفهم إيصالنا للفراغ

 بيروت ¯ من عمر البردان: السياسة

رأى وزير السياحة جو سركيس أن الأمور ستبقى مجمدة في لبنان بانتظار حصول تغيير في المواقف الإقليمية وخصوصا في الموقفين السوري والإيراني, لافتاً إلى أن فرنسا قالت كلاماً واضحاً بهذا الخصوص من أنها مستعدة للتعاون مع سورية إذا ما تعاطت إيجابياً في موضوع الاستحقاق الرئاسي.

وأشار سركيس في حديث ل¯"السياسة" إلى أن لسورية دوراً في لبنان لا تريد التخلي عنه بسهولة, وهي تسعى لخلق فوضى وفراغ في رئاسة الجمهورية لتكون عودتها إلى لبنان مبررة تجاه المجتمع العربي والدولي.

ووصف المخطط السوري بالجهنمي الذي يواجهه فريق كبير من اللبنانيين, ممن يرفضون عودتها إلى لبنان تحت أية ذريعة, معتبراً أن هدف سورية الأساسي تعطيل المحكمة الدولية من الداخل اللبناني بعد أن عجزت عن تعطيلها في مجلس الأمن, مشدداً على أن النظام السوري يبذل قصارى جهده لتأجيل الاستحقاق الرئاسي بانتظار انتقال السلطة في البيت الأبيض وحصول متغيرات دولية على صعيد المجموعة الأوروبية.

ورأى سركيس أن أمام قوى »14  آذار« خيارين إما أن تستسلم للضغط السوري أو أن تستمر في المواجهة, متمنياً أن يكون تفاؤل الرئيس نبيه بري مبنياً على أسس واضحة وليس لكسب الوقت فقط, ولاتهام »14  آذار« بتعطيل الاستحقاق الرئاسي, داعياً بري إلى فتح أبواب المجلس وتحميل كل نائب مسؤولية عدم المشاركة بانتخاب الرئيس العتيد الذي سيحمل مبادئ »14  آذار«.

وفي ما يلي نص الحوار:

  ما الانطباعات التي تكونت لديك عن زيارة الموفد الفرنسي جان كلود كوسران إلى بيروت للمرة الثالثة? وهل تتوقع استمرار الوساطة الفرنسية?

  بحسب ما فهمنا من الأجواء, أن الموفد الفرنسي كوسران لم يكن متفائلاً خلال هذه الجولة. وهذا ما كنا نتوقعه, طالما أنه لم تحصل أية خطوة باتجاه سورية وإيران, وإلا ستبقى الأمور مجمدة بانتظار حصول تغيير في المواقف الإقليمية, وبنوع خاص الموقف السوري بالدرجة الأولى والموقف الإيراني بالدرجة الثانية.

  ماذا تريد سورية من وراء هذه المواقف المتعنتة التي تتخذها ضد لبنان?

  سورية تعتبر أن لها نفوذاً في لبنان وهي ليست مستعدة للتخلي عنه, لأن خروجها من لبنان بالشكل الذي خرجت فيه لم يكن بإرادتها. ومنذ ذلك الوقت يحاول النظام السوري بعد خروجه عسكرياً من لبنان نتيجة الضغوط الدولية والعربية والداخلية التي مورست ضده, العودة أقله من خلال حضوره السياسي في لبنان في هذه المرحلة... ولتأمين ذلك لا بد من خلق أجواء وظروف عنوانها الرئيسي الفوضى والفراغ والمشكلات كي تكون هذه العودة مبررة تجاه المجتمع العربي والدولي والقول أن لبنان لا يستطيع أن يحكم نفسه بنفسه بدليل الفوضى القائمة بين سكانه...

هذه الستراتيجية وهذا المخطط السوري الجهنمي, تقابلهما رغبة من القسم الأكبر من اللبنانيين لمواجهة هذا الهجوم السوري ضد لبنان.

 

رهانات النظام السوري

  هل تريد سورية من لبنان أن يكون بوابة إلى العالم الخارجي لتطبيع علاقاتها أوروبياً وأميركياً?

  لم تكن بحاجة لتفعل ما فعلته في لبنان. فالعالم أبدى استعداده للتعاون معها في حال تعاطت بشكل إيجابي مع الموضوع اللبناني. إذا هذه السياسة التي تنتهجها سورية اليوم لن توصلها إلى نتيجة وكلما ضغطت على لبنان, كلما ابتعدت عن المجتمع الدولي والعربي.

  هل من الممكن أن تستوعب دمشق الرسالة التي أطلقها وزير الخارجية الفرنسية, فتسهل موضوع الرئاسة, لكي تخطو أوروبا باتجاهها خطوات إيجابية?

  بحسب المعطيات وقراءتنا للأمور لا أعتقد أن السوري اليوم على استعداد لاتخاذ أي موقف يدل عن ليونة معينة فسورية اليوم تعتبر المحكمة الدولية سيفاً مصلتاً على رقبتها, فتحاول خربطة الأمور في لبنان, في هذه المرحلة, لأنها تعتقد أنه بعد إقرار المحكمة في مجلس الأمن هناك إجراءات ستتخذها الحكومة اللبنانية في السنة المقبلة, لكي تستطيع المحكمة أن تأخذ مجراها. إذاً يهدف النظام السوري إلى ضرب المحكمة الدولية من الداخل اللبناني بعد أن عجز عن ضربها في الأمم المتحدة. لذلك يسعى بكل جهده الا يحصل شيء في السنة المقبلة من استقرار, ليتمكن من تأجيل كل الاستحقاقات. من ناحية أخرى يراهن النظام السوري على تغير الإدارة الأميركية بعد سنتين. ويراهن على تراجع في الأداء الأميركي في العراق في السنة المقبلة. كما أنه يراهن أيضاً على متغيرات داخلية في إسرائيل.

كل هذه الأمور مع مراهنته على تغيير في الموقف الفرنسي بعد نهاية ولاية الرئيس جاك شيراك وهو ينتظر الوقت المناسب لتحقيق أمنياته في لبنان. اليوم يجد صعوبة في تحقيق ذلك, لهذا السبب يحاول تأجيل الأمور للسنة المقبلة, ونحن على قناعة بأن السوري لا يريد انتخابات رئيس جمهورية وسيحاول تأجيلها, والكلام الذي نسمعه من بعض حلفاء سورية في الداخل يصب في هذا الإطار. كل الرهان إذاً على الوقت, لأن الحسابات في السنة المقبلة قد تكون مربحة للنظام. في حين أنه في ظل المعطيات الحالية من الآن وحتى نهاية تشرين الثاني فإن السوري يرى نفسه فيها خاسراً.

  ما خطة قوى »14  آذار« في مواجهة المخطط السوري الذي وصفته بالجهنمي?

  أولاً »14  آذار« اتخذت قراراً صارماً بالتوجه نحو الانتخابات الرئاسية. إذاً هو قرار بالمواجهة لأننا أمام خيارين, إما أن نستسلم للضغط السوري الكبير على لبنان الذي لمسناه خلال الأشهر الماضية, أو أن نواجه. وفريق »14  آذار« اختار المواجهة, وبدأنا بناء خططنا على هذا الأساس. لقد صمدنا في موضوع الحكومة. وكان مطلبهم الأساسي استقالة هذه الحكومة, وقاموا بضغط هائل للإطاحة بها كي يفشلوا المحكمة, وتقع البلاد في الفراغ والشغور, أي من دون حكومة ومن دون رئيس جمهورية, لأنه الظرف الأمثل للسوريين أي وقوع البلد في الفراغ الدستوري, عندها لا بد من تعبئة هذا الفراغ وتصبح حظوظ السوري كبيرة في تعبئته, بوجود قوى لبنانية متداخلة ببعضها البعض. رغم كل ذلك صمدنا خلال كل هذه الأشهر. واليوم أصبح موضوع المحكمة وراءنا كذلك صمدنا في موضوع الحكومة. اليوم هناك موضوع رئاسة الجمهورية. وأستطيع التأكيد أننا صامدون واتخذنا قراراً بالتوجه نحو الانتخابات.

من الآن حتى موعد الانتخابات, نقوم بجمع المعلومات, بأن الفريق الآخر يتحضر لخلق فوضى وظروف معينة تمنع النواب من انتخاب رئيس جمهورية. قد يلجأون إلى العصيان المدني واستخدام الشارع لذلك نحن نتوجه إلى الجميع في الهيئات الاقتصادية والعمالية والاجتماعية والطلابية والتربوية لنقول أن الاختلاف السياسي موجود في كل بلدان العالم, وهناك مواضيع خلافية كبيرة جداً ولكنها تعالج من خلال الحوار واللقاءات والاجتماعات وليس بوسائل أخرى, والتهديد باستعمال الشارع كما حصل في الأشهر الماضية, وفرض الإضراب بالقوة, وحرق إطارات السيارات والتهديد بالهجوم على السراي الحكومي والتهديد باحتلال كل المؤسسات الرسمية. وقد شاهدنا خلال الأشهر الأخيرة أنه عندما ابتعدت قوى 8 آذار« عن الشارع انتعشت الحركة الاقتصادية بعض الشيء. وأنا كوزير سياحة أستطيع التأكيد أن شهري يوليو واغسطس كانا أفضل مما كنا نتوقع.. لأن الوضع كان مستقراً وانعكس إيجاباً على حياة المواطنين وأصحاب المرافق السياحية فعوضوا جزئياً عن الخسائر التي تكبدوها منذ حرب تموز إلى اليوم.

الآن ومع الاقتراب من موعد الاستحقاق الرئاسي يعودون إلى الاعتصامات, وإقفال الطرقات وحرق الإطارات من جديد, بالإضافة إلى التلويح بالعصيان المدني واحتلال الوزارات وما شابه. هذا الأمر إذا ما تم سيضرب الاقتصاد اللبناني مرة جديدة, وبرأينا لن يعطي أية نتيجة كما حصل في الماضي, لا بل ستكون نتيجته سلبية على البلد ككل وليس على الحكومة أو على قوى »14  آذار«.

 

خطأ سلوك رئيس المجلس

  الرئيس بري أعلن أكثر من مرة بأنه متفائل على ماذا يبني هذا التفاؤل برأيك?

  كنت أتمنى أن يكون هذا التفاؤل الذي يعلنه الرئيس بري قائماً على أسس واضحة. ومع احترامي وتقديري للرئيس بري, وفي الوقت نفسه, عتبي عليه, إذ لا يجوز أبداً أن يساهم مهما كانت الأسباب والظروف والعلل بتعطيل العمل والحركة السياسية والبرلمانية بهذا الشكل. بالنتيجة هذا رأيه وليس رأينا بالتأكيد, والبرهان على خطأ هذا السلوك, أنه بعد إقفال المكان الأنسب للحوار بين اللبنانيين أي مجلس النواب انتقل الحوار إلى الشارع. وخوفي من الآتي ينبع من أن الرئيس بري يعيش في أجواء القوى السياسية التي تحيط به, فإذا كانت رغبة هذه الأطراف تعطيل الاستحقاق الرئاسي, والرئيس بري بشرنا بحصول الانتخابات, فإذا لم تحصل الانتخابات وجرى تعطيلها من الفريق الذي ينتمي الرئيس بري إليه, لأن فريق »14  آذار« مع الانتخاب وضد الفراغ, ماذا سيقول رئيس المجلس?.. طبعاً, كالعادة سيتهم فريق »14  آذار« بتعطيلها.. وسيجد لنفسه مبرراً لأنه سبق وأعلن تفاؤله.. هذا لا يكفي.. ولا يحل المشكلة, وكثرة التفاؤل لا تبشر بالخير. هذا يعني إذا كانت الأوساط المحيطة بالرئيس بري, تريد أن تعطل الانتخابات الرئاسية للأسباب التي ذكرناها سيعلن الرئيس بري بأنه براء مما يجري, وأن حجته معه. وسيتهم الفريق الآخر أي فريق »14  آذار« بالتعطيل. وهذا الأمر غير صحيح. لذا, أتخوف من هذا السيناريو لأني لا أعرف على ماذا بنى الرئيس بري كل هذا التفاؤل.

المطلوب من رئيس المجلس البرلمان فتح أبواب المجلس أمام النواب ودعوتهم لانتخاب رئيس للجمهورية, مع تحمل كل نائب يتغيب عن الجلسة مسؤولية غيابه.. وليفز في الانتخابات الذي يملك أكثرية أصوات النواب... فإذا لم نتوافق على شخص معين هل يجوز أن نعطل الانتخابات?

  الفريق الآخر يتهم "القوات اللبنانية" و"اللقاء الديموقراطي" بتعطيل الانتخابات بالإصرار على اعتماد »النصف زائد واحد«. وكلام النائب وليد جنبلاط واضح بهذا الخصوص لا سيما وصفه كل من يخرج عن مقررات »14  آذار« بالخائن?

  اختيار طرفين من فريق »14  آذار« دون الطرف الثالث, وهو "تيار المستقبل", محاولة واضحة لتفريق صفوف »14  آذار«.. وهذه المحاولة أصبحت مكشوفة ولن تنطلي على أحد.

  أكثر من ذلك, أنتم متهمون بوضع العراقيل أمام الاستحقاق الرئاسي وتوريط حليفكم سعد الحريري بمشاكل لا قدرة له على تحملها?

  هؤلاء الأشخاص الذين يتهمون "القوات اللبنانية" ووليد جنبلاط بجر الحليف الثالث النائب سعد الحريري و"تيار المستقبل", والسنة في لبنان, هم أنفسهم في الفترة الماضية, اتهموا المسلمين بجر المسيحيين إلى أفق مسدود وأكثر من ذلك اتهموا مسيحيي »14  آذار« بالتبعية ل¯"تيار المستقبل" وللطائفة السنية بالتحديد.

فجأة تغيرت الاتهامات وما عدنا نعرف إذا كنا تابعين للسُنة أو أننا أصبحنا على قدر كبير من النفوذ, لدرجة أصبح غيرنا يتبعنا. فلا الأولى صحيحة ولا الثانية صحيحة. نحن فريق واحد.. تفاهمنا على كل الخطوات, وعلى المبدأ والستراتيجية. كفريق »14  آذار« نحن متفاهمون على الخطط للمرحلة المقبلة. وبالتالي لا يوجد بيننا فريق منفرد برأيه ويحاول أخذ شركائه إلى مكان ليس لديه رغبة به. وهذا الكلام ستؤكده الأيام القريبة. ستعود معها صورة »14  آذار« مجتمعة بكل أقطابها وقواها, وسيؤكدون على الكلام الذي قاله وليد جنبلاط وسمير جعجع وسعد الحريري لوضع حد لكل هذه الأقاويل.

كلام وليد جنبلاط عن التسوية, موجه لكل الناس, بمعنى أن لا نتراجع وأن لا نتنازل. وفي ضوء ما أملكه من معلومات لا أعتقد أن أحداً في قوى»14  آذار« لديه أية رغبة أو استعداد للتنازل عن الثوابت, وعن المبادئ التي من أجلها قامت »14  آذار«, وثورة الأرز وهي مستمرة لتحقيق أهدافها. نحن لم نصل إلى أهدافنا بعد, بانتظار إنجاز الاستحقاق الرئاسي بالشكل الذي نريده لهذا البلد. ولا يجوز لأحد منا أن يفكر بالتراجع عن هذه المسلمات.

 

مسؤولية فشل اختيار الرئيس

  هل ترى في الأفق بوادر تسوية وهل يجري تداولها خلف الكواليس?

  ماذا تعني التسوية? يعني قبول بشيء أقل مما نريد. نحن سنسعى ونستنفد كل الوسائل لكي نتفاهم مع الفريق الآخر على رئيس جمهورية, ولكن هذا الرئيس يجب أن يحمل المبادئ التي تناضل من أجلها »14  آذار«. هذا الموضوع محسوم. فإذا لم يقبل الفريق الآخر ببعض الأسماء التي يجمع عليها اللبنانيون, يتحمل هو مسؤولية فشل اختيار الرئيس. والرئيس بالطبع يجب أن يحمل مبادئ »14  آذار«. وبالنتيجة هذه المبادئ ليست مخالفة لقناعات أي لبناني تهمه حرية قرار بلده, هدفنا اليوم إخراج لبنان من عصر الوصاية السورية. فلو تفاهمنا كلبنانيين في ما بيننا ما كنا وصلنا إلى ما نحن فيه من انقسامات واتهامات, تارة بتلقي الأوامر من الأميركيين والفرنسيين وتارة من العرب وغير العرب. نحن لم نطلب من أحد التدخل بشؤوننا الداخلية, لو لم نشعر أن السوري بعد خروجه من لبنان استمر بالتدخل لمصلحة فئة معينة ضد القوى السيادية. واستمرت موجة الاغتيالات التي تستهدف هذه القوى وحدها دون غيرها. وأصبح لبنان بين ناري عدو إسرائيلي هدفه لبنان, وبين دولة بالمبدأ كان يجب أن تكون شقيقة, ولكن تبين أن لها مطامع, ونوايا غير سلمية تجاه لبنان. لو تعاملت معنا سورية مثل باقي الدول العربية لكنا وإياها بألف خير.

  ما موقفكم من طرح مرشح إجماع وهل توافقون عليه?

  كما هو معروف الانتخابات في لبنان محصورة ب¯128 نائباً وهي ليست انتخابات شعبية مثل كل بلدان العالم. قبل أشهر يطرح كل مرشح برنامجه والرئيس شخصية يتم اختيارها من بين مجموعة مرشحين.

  ولكن هناك أكثر من مرشح بين قوى »14  آذار«?

  هذا دليل عافية وهذه قمة الديمقراطية.

  ألا تعتقد أن تعدد المرشحين قد يضع »14  آذار« أمام مأزق الاختيار?

  لا.. أبداً, هذا الاحتمال غير وارد. لأن اختيار الرئيس سيواكب باتصالات مع أطراف لبنانيين آخرين لتأمين ما يسمى إجماعاً. وسنبقى حتى آخر فترة نستنزف كل اتصالاتنا مع الفريق الآخر للتفاهم على الشخصية التي نكون قد اخترناها من صفوف »14  آذار«. ماذا نستفيد إذا أعلنا بشكل رسمي وبإجماع معلن أن فلاناً هو مرشحنا. ماذا نفعل بباقي أسماء المرشحين. نحن اتفقنا ضمناً بأنه سيصار اعتماد آلية محددة على أن ينسحب بقية المرشحين ويلتفون حول المرشح الذي وقع عليه الاختيار. هذا الكلام مؤكد وقيل على مسمع من الجميع. وبعض المرشحين عادوا وأكدوه عبر وسائل الإعلام. أما متى يكون توقيت ذلك, فإني لا أرى فائدة من إعلان الاسم في هذا الوقت أي قبل الانتخابات بشهرين. التأخير عن إعلان الاسم هو فقط لأسباب تكتيكية, لكي نؤمن فرص نجاح التوافق وليس التسوية على شخصية معينة.

  هل صحيح أن خيار النصف زائد واحد, غير مقبول من كل الأكثرية?

  من الواضح أن هناك نية أكيدة لانتخاب رئيس للجمهورية قبل 24 نوفمبر. ولقد عبر عنها الدكتور سمير جعجع بكلمة »كيف ما كان« هذه الجملة لا تعني أي رئيس.. هذه الجملة طرحها الدكتور جعجع للتأكيد على انتخاب رئيس جديد للجمهورية كي لا يحصل فراغ دستوري. نحن بكل تأكيد سنتلافى الضرر الأكبر. وبتقديرنا الفراغ الدستوري هو الضرر الأكبر, لأن انعكاساته ستكون سلبية أكثر من انتخاب رئيس برضى الفريق الآخر وقد يواجه مشكلات ولكن تبقى هذه المشكلات التي يواجهها أخف من الفراغ الدستوري, في حين أننا سمعنا كلاماً للأسف من أحد شخصيات المعارضة, يقول بأن الفراغ أهون بكثير من وصول رئيس من »14  آذار«.

  كيف يمكن التوفيق في ظل هذا التناقض?

  أعتقد أننا في آخر لحظة وبمساعدة الدول الصديقة نتمكن من اختيار الشخص المناسب.

 

نحن سبعون نائبا

  برأيك هذا الكلام التعجيزي هو لتعزيز الشروط?

  إذا وصلنا إلى المهلة الأخيرة التي ينص عليها الدستور, أي في الايام العشرة  الأخيرة بحيث يجتمع مجلس النواب حكماً من دون الدعوة لانتخاب رئيس بموجب الدستور. حتى ذلك التاريخ لدينا متسع من الوقت للتفاهم, ونحن لا نريد فقط اجتماع ثلثي النواب. نحن نريد أن يجتمع كل نواب المجلس لانتخاب رئيس الجمهورية. أما إذا تجاوزنا هذه المدة وبدأ العد العكسي, سنقول للبطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير: نحن سبعون نائباً. الفريق الآخر لا يريد انتخاب رئيس جمهورية ويتعمد عدم الحضور إلى المجلس بهدف تعطيل الاستحقاق الرئاسي... وكذلك نقول الكلام نفسه للنائب غسان تويني والوزير محمد الصفدي, وللنائب بهيج طبارة, ولرئيس مجلس النواب نبيه بري. ماذا سنفعل في المهلة المتبقية خمسة أيام أو أربعة أيام? هل سيكون جواب الذين ذكرت أسماؤهم, بأنهم لا يريدون رئيساً للجمهورية. أنا لا أعتقد أن عاقلاً لديه حس المسؤولية ومتيقناً من مصير بلده في حال الفراغ الدستوري سيقول لا, بل على العكس سيجتمع النواب السبعون أو أكثر لينتخبوا رئيساً مهما كلف الأمر.. ونتمنى ألا نصل إلى هذا الأمر. ولكن هذا القرار جدي ونهائي. إنها دعوة للجميع للتوافق.

  المعارضة تحذركم من اللجوء إلى انتخاب رئيس بطريقة »النصف زائد واحد«, فكيف ستردون?

  نحن نقول عكس ذلك, لأن السوري راغب بألا يتم الاستحقاق الرئاسي وكما قلت في بعض المجالس الخاصة. لو اختير وليد المعلم ليكون رئيساً للجمهورية فإن الفريق السوري سيعطل مجيء وليد المعلم. لأن رغبة السوري في إيصالنا إلى الفراغ. هذا هو المطلوب يجب القبول برئيس جمهورية والطائفة المارونية غنية بالشخصيات المؤهلة لهذا الموقع, على عكس ما يصورون الواقع الماروني. أي شخصية مارونية يتم انتخابها بالنصف زائد واحد, ستؤمن استمرارية الكيان اللبناني, لأن الكيان بخطر والفراغ سيؤدي إلى ضياع البلد, وليس انتخاب الرئيس الجديد ونحن نريده منتخباً من 128 نائبا.

  هل تعول على الاتصالات الإقليمية الدولية لاختيار رئيس تسوية?

  للمساعدة فقط في تقريب وجهات النظر, وليس لاختيار الرئيس, نحن هذه المرة مع »لبننة« هذا الاستحقاق. ولقد عقدنا »لقاء معراب «للتأكيد مرة أخرى على رغبة اللبنانيين في اختيار الرئيس, والذين تلاقوا في معراب هم جزء من القوى السياسية المسيحية.

  في الماضي كان يأتي الرئيس ضمن تسوية محلية وإقليمية ودولية?

  اليوم نريد أن نخرج من هذه المعادلة بعد 15 سنة من الوصاية. فرض علينا رئيسا جمهورية وقبلها كان لبنان في حرب, والرئاسة كانت معطلة طوال 55 سنة. اليوم أصبحنا في وقت يحتم أن يختار اللبنانيون رئيسهم, ولكن نظراً للظروف السياسية والخلاف الموجود في البلد, هناك مساعٍ إقليمية وعربية ودولية, لجمع اللبنانيين, هذا ما تقوم به فرنسا والعرب, وهذه الجهود مرحب بها ولا تضر بمصلحة اللبنانيين. ولكن أن تتفاهم هذه الدول وتطرح علينا اسماً معيناً فنحن كلبنانيين لسنا على استعداد هذه المرة القبول باسم يطرح علينا من الخارج.

  بعد انتخابات المتن أين أصبحت حظوظ العماد ميشال عون بالنسبة للرئاسة?

  من حق العماد عون أن يترشح مثل باقي المرشحين, أما الحظوظ فتقررها الكتل النيابية, ما حصل في المتن أن العماد عون فقد ورقة أساسية كانت بين يديه. تلك الوكالة التي أعطيت له من قبل المسيحيين بنسبة 70 في المئة من أصوات المقترعين المسيحيين في منطقة جبل لبنان الشمالي, وليس في مناطق أخرى.

استناداً إلى ذلك كان يدعي أنه يمثل 70 في المئة من المسيحيين, اليوم جاءت انتخابات المتن لتعيد العماد عون إلى حجمه الأساسي بعد تدني نسبة مؤيديه كل من ميشال المر, والحزب القومي والطاشناق وأصوات المجنسين والشيعة والآن يتبين لنا بوضوح مدى حجم العماد عون الحقيقي في ضوء الأرقام التي أعلن عنها حليفه دولة الرئيس المر.

  هل يعني ذلك أن الأرقام التي نالها عون كانت متواضعة?

  جداً.. بحسب ما ذكره الرئيس المر.

  هل تعتقد أن عون أصبح خارج البازار الرئاسي?

  بالنسبة لنا كفريق »14  آذار« نعتبر أن العماد عون منذ عودته إلى لبنان خرج من صفوف »14  آذار« ولم يعد مرشحها فريق »14  آذار« يملك 70 صوتاً وهؤلاء لن يقترعوا للعماد عون بعد أن فرض على منطقة المتن الشمالي معركة انتخابية. إلا إذا كانت لديه حظوظ لا نعرفها.

  بتقديرك هل السوري قادر على خربطة الوضع في لبنان في ظل إمكانية الحديث عن عودة مسلسل الاغتيالات?

  بطبيعة الحال التهديدات التي نسمعها خصوصا التهديد الذي وصل إلى السفير السعودي, هي تهديدات مستهجنة ومرفوضة وغير مقبولة. ولا تدل أبداً عن شيم وأخلاق.

  أين دور الأجهزة الأمنية في الكشف عن السيارة التي قيل انه جرى تفخيخها ليتم تفجيرها قرب السفارة السعودية?

  الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها حيال هذا الموضوع والرئيس السنيورة اتصل بالسفير وتداول معه في كل المعلومات التي لديه.

  وماذا عن خربطة الوضع?

  نعم السوري يملك مخططاً جهنمياً وكما فعل خلال الأشهر الماضية فهو مستعد كي يستخدم كل الوسائل لتعطيل الانتخابات الرئاسية. الحذر يبقى موجوداً باستمرار وكلما اقتربنا من موعد الاستحقاق أصبح الخطر على النواب أكبر. وهم معرضون للاغتيالات, أو عن طريق حصول تفجير كبير في البلد لخلق أجواء غير مريحة, أو عن طريق حصول تفجير كبير في البلد لخلق أجواء غير مريحة, أو عن طريق التهديد بالعصيان المدني كما نسمع, خصوصاً في ساحة رياض الصلح, ولهذا السبب الإبقاء على هذا المخيم موجود.

وفي المقابل على الحكومة التصدي لأي عمل تخريبي, وأي عمل يمس بسلامة الوطن والمواطن, وأي إخلال بالأمن وإخلال بمصالح الناس وممتلكاتهم وبالمؤسسات الرسمية وتعطيل حياة الناس. سيتم التعاطي مع هذا الأمر بالطرق المناسبة, ضمن الأصول والقوانين المرعية الإجراء. فالحكومة لا تستطيع أن توقف تظاهرة ولكن القوى الأمنية المولجة بحفظ الأمن لن تسمح بالإخلال بالأمن تحت أي ذريعة.

  ما تعليقك على المطالبين بتعديل الدستور?

  صدرت مواقف عن بعض قوى »14  آذار« بأنهم ضد تعديل الدستور, لقد عدل هذا الدستور ثلاث مرات لمصلحة رئيس الجمهورية وليس لأي فريق آخر, ولأسباب خاصة. نحن بالنسبة لهذا الموضوع موقفنا مبدئي وليس موجهاً ضد أشخاص معينين. فالدستور ليس شبيهاً بدفتر المدرسة نغير فيه ما نريد.. الدستور مستند مهم تعتمده الدول وتتكوكب حوله كل الإجراءات الدستورية والقانونية من أجل استمرارية الحياة السياسية في البلد. نحن ك¯"قوات لبنانية" ضد مبدأ تعديل الدستور بالمطلق.

موقف البطريرك أيضاً ضد تعديل الدستور, وأعتقد أن أكثرية القوى السياسية بما فيهم العماد عون ونواب كتلته هم أيضاً ضد تعديل الدستور حتى ولو كان هذا الموقف لأسباب أخرى.

 

 حول مقال آلان عون: يا حبذا

 

تختلط الأمور على القارئ لدى تمعّنه في كلام القيادي في التيار الوطني الحر، آلان عون، المؤرّخ  31- 8 - 2007 "مسيحيو لبنان بين السنّة والشيعة: من دور المؤسّس الى دور الضامن"، ويتساءل إن كان ثمة خطأ مطبعي استُبدل فيه اسم هنري حلو، أو أنطوان أندراوس أو فارس سعيد أو غيرهم من أقطاب 14 آذار المسيحيين أم أن كاتب المقال هو فعلاً آلان عون.

إن الأزمة التي يعيشها المسيحيون، شأنهم شأن سائر الطوائف اللبنانية، فضلاً عن التساؤلات التي فرضتها عليهم المتغيرات المحلية والتحوّلات الإقليمية والعالمية، لا تقتصر فقط على البحث عن الدور الملائم الذي يتعيّن على المسيحيين تأديته للحؤول دون طرح لبنان ميداناً لصراعات الآخرين وتجنيبه أي مواجهة أو تمحور يمعن في تفاقم مشاكله، بل تتعداها إلى ما هو أبعد حتى من دور "ضامن الاستقرار" أو "العازل" بين طرفين إلى دور الشريك الذي يتفاعل مع جميع المذاهب والأطياف علّه يستعيد دور "الشريك المؤسس" للدولة على ركائز ثابتة لا تزعزعها رياح إقليمية أو دولية ولا ترجّح كفّة طائفة على أخرى. والسؤال: هل يستطيع الشريك المسيحي فرض توازن في الخيارات السياسية والوطنية  "يأتي كخلاصة متوازنة لتوجهات الجميع ويمنع الاستئثار بقرار البلد ومحورته في الصراع الإقليمي من قبل أي من الفريقين"؟

يا حبّذا لو كان التيار الوطني الحر يعمل فعلاً باتجاه عدم "تذويب القرار المسيحي داخل فريق أو آخر"، وقد أظهرت تجارب السنتين المنصرمتين أنه كان حليفاً صامتاً خلال عدد من التحركات الميدانية التي ساهمت في تقويض البلاد. ومن المفارقة أن نطالب الشريك المسيحي باستعادة استقلالية القرار نظراً إلى أهمية الدور المسيحي بالنسبة إلى المسلمين الشيعة بشكل خاص؛ فالخصوصية التي ميّزت الوجود المسيحي في لبنان سمحت لسائر الأقليات، ومن ضمنهم الشيعة اللبنانيين الذين يشكلون أقلية في محيطهم العربي، بإنشاء مؤسسات مستقلة والمطالبة بحقوق لا تتمتّع بها الأقليات عينها المتواجدة في بقية الدول العربية. ونذكر هنا تجربة الإمام موسى الصدر الذي تعاون مع أقطاب مسيحيين (غسان تويني، بيار الحلو...)  في عملية إنشاء "حركة المحرومين" التي توجّهت الى الشيعة أولاً والى غيرهم من الأقليات اللبنانية المحرومة، فضلاً عن ان الحالة السيادية - الاستقلالية التي عاشها لبنان قبل الحرب سمحت ببروز تيارات سياسية وعقائدية بعيدة عن الاستقطاب المذهبي، فكانت العناصر الشيعية والمسيحية خزّان الحركات الثورية واليسارية على حد سواء.

يا حبّذا لو يساهم المسيحيون في إبعاد المسلمين عن الثنائية المذهبية ويعرضون عن سياسة الاستقطاب سعياً وراء منصب أو كرسي، لأن المناعة التي يؤمنها تنوّع النسيج اللبناني واستقلاله عن الخارج والحراك الإيجابي الذي يغذّيه الدور المسيحي الفاعل داخل النظام اللبناني هو "ضامن الاستقرار" و"العازل" ضد النزاعات الداخلية والخارجية التي لا يمكن فرضها على اللبنانيين، ولا حتى بالسلاح النووي.

يا حبّذا لو تكون وحدة المسيحيين مدخلاً لوحدة الكلمة والخطاب الوطني، فلا قيامة للبنان إلا من خلال وحدة لا تلغي رأي الآخر وتكون نابعة من المصلحة اللبنانية وتصب في مصلحة جميع اللبنانيين من دون استثناء. والفرصة متاحة اليوم وهي تتمثّل في الاستحقاق الرئاسي المقبل الذي يضع على عاتق المسيحيين، قبل غيرهم، مسؤولية تقديم مرشّح يترفّع عن الخطاب المذهبي والشحن الطائفي ويملك القدرة على استعادة دور المسيحيين الفاعل في النظام الداخلي وإبعاد شبح الحروب والأزمات والصراعات عن دولة أنهكتها الحروب والنزاعات وعصفت بها الرياح الإقليمية والدولية.

يا حبّذا لو كان لدى التيار الوطني الحر مرشّح قادر على استعادة هذا الدور وطرح خيار متوازن وغير قابل للانحراف باتجاه أو آخر ويحظى بقبول غالبية اللبنانيين. والحق يقال ان كلام آلان عون يدخل في إطار القراءات البنّاءة التي تساهم في التمهيد لنجاح مبادرة الرئيس نبيه بري وتفتح الباب أمام تسوية وحل. فهل من يتلقّف؟  

يا حبّذا...

لينا حمدان