المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 6 أيلول 2007

 

إنجيل القدّيس لوقا .25-20:17

وسأَلَه الفِرِّيسِيُّونَ مَتى يَأتي مَلكوتُ الله. فأَجابَهم: « لا يأتي مَلَكوتُ اللهِ على وَجهٍ يُراقَب. ولَن يُقال: ها هُوَذا هُنا، أَو ها هُوَذا هُناك. فها إِنَّ مَلكوتَ اللهِ بَينَكم». وقالَ لِلتَّلاميذ: «ستأتي أَيَّامٌ تَشتَهونَ فيها أَن تَرَوا يوماً واحِداً مِن أَيَّامِ ابنِ الإِنسانِ ولَن تَرَوا. وسيُقالُ لَكم: هاهُوَذا هُناك، هاهُوْذا هُنا، فلا تَذهَبوا ولا تَندَفِعوا. فكَما أَنَّ البَرقَ يَبرُقُ فيَلمَعُ مِن أُفُقٍ إِلى أُفُقٍ آخَر، فكذلِكَ ابنُ الإِنسانِ يَومَ مَجيئِه. ولكِن يَجِبُ عَليهِ قَبلَ ذلِكَ أَن يُعانِيَ آلاماً شَديدة، وأَن يَرذُلَه هذا الجيل.

 

قيادة الجيش نعت العريف الشهيد سمير طنوس

وطنية - 5/9/2007 (أمن) نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، العريف الشهيد سمير كامل طنوس الذي استشهد اثناء قيامه بالواجب العسكري، وفي ما يأتي نبذة عن حياته:

- من مواليد 24/3/1988 الشيخ طابا - عكار

- تطوع في الجيش بتاريخ 2/4/2005

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- عازب

- استشهد بتاريخ 4/9/2007

يقام المأتم بتاريخ اليوم الساعة 17,00 في كنيسة مار الياس في بلدة الشيخ طابا - عكار، ويوارى الثرى في مدافن العائلة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

 

البطريرك صفير الى روما للمشاركة في مؤتمر مرشدية السجون ولقاء البابا: نهنئ الجيش على إنجازه ونجاحه يعود الى تماسكه لأن القضية وطنية/نحن دائما مع عدم تعديل الدستور الا اذا كان فيه إنقاذ للبنان/الإتصالات قائمة مع الرئيس بري ومبادرته حسنة خصوصا مع سقوط مطلب الحكومة/الجلسة الاولى لانتخاب الرئيس لا تعقد الا بالثلثين وبعدها بالنصف زائدا واحدا/النصاب يجب ان يكتمل واذا كان للنواب وطنية صحيحة عليهم ان يتدبروا الأمر/لا شأن للكرسي الرسولي بالأسماء للرئاسة وربما سنلتقي النائب الحريري في روما

وطنية - 5/9/2007 (سياسة) غادر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بيروت صباح اليوم متوجها الى روما للمشاركة في المؤتمر العام لمرشدية السجون في الفاتيكان من 5 الى 11 الحالي. وسيلتقي البابا بنديكتوس السادس عشر، بالإضافة الى لقاءات أخرى على هامش المؤتمر.

ويضم الوفد المرافق للبطريرك صفير المطران شكر الله نبيل الحاج، المرشد العام للسجون الاب ايلي نصر ورئيس جمعية الآباء المرسلين الأب العام ايلي ماضي.

وكان في وداع البطريرك صفير في المطار الوزير السابق وديع الخازن، ممثلا رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، الوزير السابق ميشال إده، المطارنة: رولان ابو جودة، شكر الله حرب وبولس مطر، رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزيف طربيه، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم، الرئيس السابق للرابطة المارونية الدكتور خليل كرم، مدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري، المحاميان جوزيف ابو شرف وفيليب طربيه، وجمع من رجال الدين والشخصيات.

وفور وصول البطريرك صفير الى الباحة الخارجية لمطار رفيق الحريري الدولي، مع مواكبة امنية، قدمت له ثلة من قوى الامن الداخلي التحية الرسمية، ثم دخل الى الصالة الرئيسية حيث صافح مودعيه، وكان له مع الصحافيين الحوار الآتي:

سئل: تغادرون الى روما للمشاركة في مؤتمر لمرشدية السجون في الفاتيكان، فما هي الكلمة التي يمكن ان تقولها في هذه المناسبة؟

أجاب: "ليس هناك كلمة خاصة، سنبحث في قضية مرشدي السجون، وهذا كاف".

سئل: ألا تعتقد انه يجب عقد مؤتمر في لبنان لمرشدي السياسيين في هذه المرحلة؟

أجاب: "اذا كنت ترى هذا واجبا فلم لا".

سئل: انتصار الجيش على الارهاب في نهر البارد هو الحدث، ماذا تعلقون على ما قام به هذا الجيش البطل لإنقاذ لبنان وشعبه؟

أجاب: "نعم نهنئ الجيش بهذا الانجاز، وهذه هي ربما المرة الاولى في زمننا ان الجيش لا ينقسم، وظل متماسكا لأن القضية هي قضية وطنية، وهناك ظروف قضت بأن يكون الجيش دائما متماسكا، وهذا ما حقق له النجاح الذي عرفه".

سئل: وصفتم بالأمس الوطن بالسفينة ان غرقت غرق الشعب معها، ألا تعتقد ان السفينة في حاجة الى قائد لديه من القوة والحكمة والعزم كالقائد ميشال سليمان، ولو كان الامر يتطلب تعديل الدستور لإنقاذ لبنان وذلك لتولي رئاسة الجمهورية؟

أجاب: "هناك طبعا مرشحون كثيرون لرئاسة الجمهورية وليست لي انا ان انتخب".

سئل: قلتم سابقا انه اذا تطلب الامر إنقاذ لبنان فأنتم مع تعديل الدستور؟

أجاب: "نعم نحن كنا دائما مع عدم تعديل الدستور لكن اذا كان تعديل الدستور ينقذ لبنان فإنقاذ لبنان قبل تعديل الدستور".

سئل: بالنسبة الى مبادرة الرئيس بري، كيف تنظرون الى هذه المبادرة خصوصا ان لديكم اتصالات مع الرئيس بري؟

أجاب: "نعم الاتصالات قائمة بيننا وبين دولة الرئيس، أما المبادرة فهي حسنة لا سيما انه كانت هناك مطالبة بحكومة جديدة وهذا مطلب سقط، ونحن نقول ان المدة المتبقية لا تكفي لكي تكون هناك حكومة جديدة، لذلك فإن الاهتمام يجب ان ينصب على انتخاب رئيس جديد، وبعد ذلك تكون حكومة ويكون ما يجب ان يكون".

سئل: هل لا تزال عند رأيك بوجوب عقد الجلسة بنصاب الثلثين، خصوصا انكم أدليتم بهذا الامر سابقا بأنه "يجب ان يكون عقد نصاب جلسة انتخاب الرئيس بالثلثين"، وهذا يعني انه اذا لم تفتتح الجلسة الاولى بنصاب الثلثين لا يمكن ان تنعقد الدورة الثانية؟

أجاب: "لست انا من يقول هذا القول، واذا راجعت الدستور اللبناني ترى ان الجلسة الاولى لانتخاب الرئيس لا تنعقد الا اذا توفر ثلثا النواب، لذلك قلت ما يقوله الدستور، وبعد ذلك يمكن ان ينتخب الرئيس بالنصف زائدا واحدا".

سئل: وفي حال عدم اكتمال النصاب في الجلسة الاولى ماذا يحصل؟

أجاب: "يجب ان يكتمل النصاب واذا كان النواب عندهم وطنية صحيحة يجب ان يتدبروا الامر بذاتهم".

سئل: ولكن البعض يقول ان هذا يأتي في اطار اللعبةالديموقراطية البرلمانية؟

أجاب: "صحيح اللعبة الديموقراطية، انما يجب ان يتغلب عندهم حب الوطن على ما سوى ذلك من اعتبارات".

سئل: الا تعتقد ان اسم الرئيس العتيد يأتي في الربع الساعة الاخير في هذه المرحلة لإنقاذ البلد؟

أجاب: "ربما، من يدري".

سئل: هل لديكم معلومات حول هذا الموضوع؟

أجاب: "لا ليس لدي معلومات".

سئل: ما مدى صحة الكلام ان النائب غسان تويني نقل اليكم أمس اسما محددا من الرئيس نبيه بري لكي تحملونه معكم الى الكرسي الرسولي، وبالتالي ما هو دور الكرسي الرسولي في الايحاء بإسم الرئيس العتيد في لبنان؟

أجاب: "الكرسي الرسولي لا شأن له بالاسماء، انما هو ينصحنا وينصح جميع اللبنانيين وجميع الناس الذين لهم علاقة به ان يغلبوا العقل على النزوات".

سئل: هل ستلتقون النائب سعد الحريري خلال وجودكم في روما؟

أجاب: "ربما".

سئل: هل هناك من موعد محدد؟

اجاب: "لا".

سئل: ما مدى صحة المعلومات حول امكانية زيارتكم واشنطن في المستقبل القريب؟

أجاب: "لا نية عندي اليوم لأزور واشنطن انما ذاهبون لزيارة روما وهذا كاف".

سئل: وزير الدفاع حذر من عدم استثمار خطوة انتصار الجيش وتضييع هذه الفرصة على اللبنانيين كما لم تستثمر خطوة ال2006 كما هو مطلوب، ما هو تعليقكم على هذا الموضوع؟

أجاب: "طبعا كل انتصار يستثمر في موضعه المحدد ويجب ان يعود الناس الى بعضهم البعض وان تتدبر الامور بحيث ان البلد تسير على نمط معين".

سئل: تطرقتم في عظة الاحد الى مسألة الضباط الاربعة وهذا ما ترك تساؤلات عند 14 آذار، فكيف تفسرون كلامكم هذا في خضم هذه المرحلة؟

أجاب: "الامر أبسط ما يتصور بعضهم، اذ جاء وهذا ما قلناه ايضا، محامو الضباط الاربعة وقالوا لنا انهم موقوفون منذ ما يقارب السنتين لا يبرأون ولا يحكمون ولا يطلق سراحهم. قلنا ان العدالة، اذا كان هناك عدالة يجب ان تنظر في امرهم، اما ان يبقوا طوال سنتين على ذمة التحقيق فهذا امر مستهجن في الاساس".

سئل: اي انه في حال لم يثبت عليهم اي شيء يجب ان يطلق سراحهم؟

اجاب: "طبعا اذا لم يثبت عليهم شيء يطلق سراحهم واذا ثبت فليبقوا".

سئل: هل لديكم اسما معينا في الكواليس لرئاسة الجمهورية، وفي حال عدم وجود مثل هذا الاسم لماذا لا تكون منقذ لبنان كرئيس؟

أجاب: "اولا الاسم ليس عندي انما عند من ينتخبون وهم النواب".

قيل له: انت الناخب الاول.

أجاب: "لست الناخب الاول، وهل رأيتني أضع الورقة في الصندوق في المجلس، لست انا الناخب الاول".

سئل: الكل يقول انه وراء البطريرك صفير؟

أجاب: "طبعا يقولون هذا القول وأشكر من يقوله ولكن هل الحقيقة هي ذلك؟"

سئل: وهل أنتم ترضون بإنقاذ لبنان في هذه المرحلة في حال طرح اسمكم للخروج من هذه الازمة؟

أجاب: "انا اعرف ما هي مهمتي ورسالتي وأحاول ان اقوم بها على قدر الامكان اما ان "احمل بطيختين بيد واحدة فهذا غير ممكن".

 

الرئيس بري دعا الى جلسة عامة لمجلس النواب في 25 ايلول لانتخاب رئيس جديد للجمهورية

وطنية - 5/9/2007 ( سياسة) دعا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الى عقد جلسة عامة لمجلس النواب عند العاشرة والنصف قبل ظهر الثلثاء 25 ايلول الحالي لانتخاب رئيس الجمهورية. وقد وزعت الدعوة الرسمية اليوم وهذا نصها: "يعقد مجلس النواب جلسة في تمام الساعة العاشرة والنصف قبل ظهر الثلثاء الواقع في 25 ايلول 2007 لانتخاب السيد رئيس الجمهورية، نأمل حضوركم في الموعد المحدد".

 

اللبناني الاصل قاسم مرشد دندش نائبا في الارجنتين للمرة الثالثة

وطنية - 5/9/2007 (متفرقات) فاز السيناتور الأرجنتيني من أصل لبناني، من البقاع الشمالي، قاسم مرشد دندش في الإنتخابات للمرة الثالثة بعدما حصل حزبه "حركة التجدد", على سبعة من المقاعد عن ولاية كوردوبا, وفاز بأربعة مجالس بلدية. ويخوض حزب "حركة التجدد" الإنتخابات على مستوى الأرجنتين.

 

العثور على عبوة ناسفة عند مدخل بناية "الغنى" في الهلالية شرق صيدا

وطنية - 5/9/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" الامني، أن القوى الامنية تلقت، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، بلاغا عن وجود كيس موضوع على باب مدخل بناية "الغنى" في بلدة الهلالية شرق صيدا، وتتدلى منه أسلاك كهربائية. وحضرت على الفور دورية للجيش وكشفت على الكيس فتبين ان في داخله عبوة ناسفة مؤلفة من أصبعين من المواد المتفجرة "ت.أن.ت" زنتها 300 غرام موصولة بصاعق قنبلة يدوية ومعدة للتفجير. وقام الخبير العسكري بتفكيكها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 5 ايلول 2007

البيرق

جهة فاعلة تخشى تطورات غير محمودة العواقب في حال لم يحصل اتفاق داخلي على قضية حساسة .

الشرق

مرشح للرئاسة الاولى أكد انه في حال وصل الى بعبدا بوسائل دستورية لا غبار عليها سيتصرف على أساس انه مواطن ولن يتقيد بحصر استقبالاته بالمسؤولين وحدهم .

سياسي تلقى سلسلة نصائح تدعوه الى تصحيح سلوكه الكلامي لانه سلاح ذو حدين وقد اثبتت التجارب ذلك بعد الذي ناله من توصيفات اقلها الجنون .

وزير مستقيل شوهد اكثر من مرة في زيارات ليلية لمرجع رسمي ولم تستبعد اوساط مطلعة ان يكون الوزير المشار اليه مكلفا بنقل مواقف تشاورية - استطلاعية .

البلد

اولى ثمار مبادرة الرئيس بري هدنة سياسية نسبية تعيشها البلاد منذ ايام .

لوحظ ان روما ستستقطب خلال اليومين المقبلين زيارات للبطريرك صفير والرئيس السنيورة ونائب الرئيس السوري فاروق الشرع .

النهار

وصف مسؤول سابق بعض السياسيين بـ"البوم" في معرض تعليقه على بعض الخطب والحوارات التلفزيونية.

سألت أوساط رئيس كتلة نيابية بارزة جهات دعته الى اعلان موقف من جهات اخرى: ما هو جواب هذه الجهات على دعوته الى الحوار واليد الممدودة؟

يعتزم تنظيم إسلامي فاعل ومخضرم اطلاق اذاعة خاصة به قريبا سماها "الفجر" بعدما حصل على الترخيص اللازم.

السفير

كشف احد المشاركين في الاجتماع الوزاري في السرايا مساء الاثنين، عن معلومات تفيد بأن الموقف الاميركي من الدخول الى مخيم البارد كان متردداً ومربكا.

بدأت البعثات العربية والاجنبية في لبنان تستخدم لوحات مدنية لسياراتها بدل اللوحات الدبلوماسية.

قال مرجع سابق ان الولايات المتحدة لا تبدو مستعجلة في حسم الموضوع الرئاسي، وانها تربط كل الامور بتطور الوضع في العراق.

المستقبل

 عقد مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة اجتماعاً أمس، مع الوكيل القانوني للأمين العام للمنظمة الدولية تم خلاله عرض نتائج مهمة الأخير في هولندا حول مقر المحكمة.

 قالت أوساط غربية ان موضوع الرئاسة في لبنان والتعاون السوري في شأنه يحتل أولوية من بين سلة مطالب دولية منها، تستأنف الضغوط من أجل تلبيتها بالتزامن مع إطلاق عمل المحكمة.

 داوم السفراء في وزارة الخارجية على رأس المديريات منفذين قرار مجلس الوزراء حول تعييناتهم.

اللواء

يحرص مرجع روحي على التأكيد أمام زواره أن مبادرة رئيس المجلس لم تكن بعيدة عن أجواء الإتصالات بطريقة غير مباشرة··

يكتم سفير دولة كبرى، حتى مع أصدقائه، على إسم الرئيس الذي تزكيه بلاده، بانتظار استكمال حلقة المشاورات الخارجية··

تمر العلاقة بين مرجع فلسطيني في لبنان ومسؤول آخر بحالة من الجفاء والفتور، بسبب حجم الأدوار لكل منهما!

 

الرئيس بري مع عرض وفد من تكتل التغيير والاصلاح النيابي التطورات الداخلية

وإستقبل مدير دائرة الشرق الاوسط في البنك الدولي وأبرق الى رفسنجاني مهنئا

وطنية - 5/9/2007 (سياسة) إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، قبل ظهر اليوم، مدير إدارة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا في البنك الدولي جوزيف سابا والمدير الجديد للبنك في لبنان ديمبا با، وجرى عرض للاوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان.

ثم إستقبل رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الاب هادي محفوظ على رأس وفد من مجلس الجامعة الجديد.

والقى الاب محفوظ كلمة أمام الرئيس بري جاء فيها: "أتينا الى هذا الصرح الوطني الكبير، من صرحنا الجامعي لنؤكد التزامنا الجامعي والوطني. ان عملنا الجامعي، انما هو خدمة كل انسان، من دون اي تمييز، وكل الانسان، في كل ابعاده. لذا تدأب الادارة الحالية، على غرار سابقاتها، على ان تعيش هذا الالتزام الجامعي بأبهى معانيه، معيرة كل الاهتمام للمستوى الجامعي اللائق بلبنان الريادي في هذا المجال، من خلال العناية القصوى بنوعية البرامج والتعليم والابحاث، ومن خلال التطور التكنولوجي والحضاري، ومن خلال الاتصال بالجامعات الوطنية والعالمية وابرام الاتفاقات معها.

واضاف: "قلب الجامعة يأخذ اولا بعد الوطن، فينبض على وقع نبضاته، ويفرح بفرحه ويتألم بألمه, فهو في هذه الايام يفرح، من جهة، الفرح الكبير لانتصار جيشنا الباسل، وهو يترقب، من جهة اخرى، كيفية حل الازمة الوطنية الحالية، عاقدا الامال على المبادرات الخيرة، نعي دقة المرحلة وصعوبتها، ولكننا ابناء الرجاء، نستمد من ايماننا بالله وبالوطن وبرجالاته الكبار، ونتفاءل بحل وطني شامل. وان اقل: يأخذ قلب الجامعة اولا بعد الوطن، فأعني ايضا انتشار فروع الجامعة في المناطق اللبنانية، في الشمال والبقاع والجنوب. في هذا الصدد، اعرب، باسم الجامعة، عن شكري العميق لعينكم الساهرة خاصة على فرع رميش، اذ ينقل الينا تباعا اهتمامكم بأمور الفرع رئيس الدير ومدير الفرع حضرة الاب شكرالله شوفاني الجزيل الاحترام".

واشار الى انه "في هذه الايام الفريدة، التي يمر فيها لبنان، نسأل الرب ان يعضد دولتكم في كل ما فيه خير للوطن، وان يعطي لبنان اياما مزدهرة ومجيدة. واننا، كمواطنين يتوجهون الى رئيس مجلس نواب الامة بكل احترام، نعبر لكم عن دعائنا الطيب من اجل شخصكم الكريم ونجاحكم في مساعيكم الخيرة. ان جامعة الروح القدس - الكسليك تبقى كما تريدها الرهبانية اللبنانية المارونية التي اسستها والتي تديرها، عاملة بكل جهد من اجل انماء حضارة الحياة والمحبة والسلام والاخوة في وطننا الحبيب لبنان". ثم استقبل الرئيس بري المونسنيور شربل حكيم.

تكتل "التغيير والاصلاح"

واستقبل بعد ظهر اليوم نواب تكتل "التغيير والاصلاح": إدغار معلوف، نبيل نقولا، عباس هاشم وشامل موزايا. وجرى عرض للتطورات الراهنة.

بعد اللقاء قال النائب هاشم: "الزيارة تندرج في اطار اللقاءات الاسبوعية لابقاء خانة الاتصالات في حدها الاقصى لمواجهة التطورات المرتقبة والتي يطمح الشعب اللبناني بكل مكوناته ان تكون ايجابية، واعتقد ان الكرة اصبحت اليوم بشكل واضح بيد من يتحكم بالسلطة او من يتسلط، وان المعارضة قدمت التنازل للوطن وليس لاي فئة او مصلحة ولا تنشد سوى المصلحة الوطنية العليا".

اضاف: "اللقاء كان لتأكيد الايجابية الكبرى التي لمسناها من مجمل الشعب اللبناني والتي تجلت بابهى صورها امس للدلالة على المؤسسة الوطنية التي لا تزال تجسد وحدة كاملة متكاملة بين صفوفها، والتي تجسدت ايضا بشعبية عامرة، ومن خلال ما بثته محطات التلفزة، لاحظ الجميع الفرحة الحقيقية في عيون الناس الطيبين الشرفاء والمخلصين بلقائهم الابطال الحقيقيين، كانت الدمعة في عيونهم والبسمة على وجوههم، ونأمل ان شاء الله ان تتجسد هذه الدمعة وهذه البسمة في عملية اعادة تكوين السلطة في لبنان بارادة معظم الشعب اللبناني وبارادة الشرفاء في هذا المجتمع".

وتابع: "اللقاء يندرج ايضا في اطار نقل صورة واضحة وحقيقية عن رأي الشعب والامل الذي عاشه خلال الاسبوع الفائت والذي نتطلع ان يتجسد بصورة ايجابية في الاسبوع المقبل".

سئل: هل تطرقتم الى دعوة الرئيس بري لعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية؟

اجاب: "الدعوة كانت سابقة وليست اليوم انما جاءت اليوم لتأكيد ساعة بدء الجلسة وتأكيدا لايجابية المبادرة التي طرحها الرئيس بري".

سئل: هل اعتبرتم كلام الوزير المر موجها الى المعارضة؟

اجاب: "اعتقد ان الكلام الذي اطلقه كان موجها الى السلطة وليس الى المعارضة، فالتحذير من حكومتين كنا قد تطرقنا اليه قبل ذلك وحذرنا منه، ولكن كيف الوصول الى عدم حصول ذلك، اعتقد بعملية التوافق او الاقرار بان هذا البلد يقوم اساسا على التوافق بين مكوناته وليس بحالات فرضية معينة وان كانت مستمدة من قوى دعم خارجي وليس من قوة شعبية". كما استقبل النائب السابق فيصل الداوود وعرض معه للوضع العام في البلاد.

رفسنجاني

وابرق الرئيس نبيه بري الى رئيس مجلس خبراء القيادة ورئيس مجلس تشخيص وصحة النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني مهنئا بانتخابه رئيسا لمجلس خبراء القيادة.

 

الرئيس السنيورة التقى في برلين المستشارة الالمانية ومسؤولين

وطنية - 5/9/2007 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ظهر اليوم، محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقر المستشارية الألمانية في برلين تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها والأوضاع في لبنان والمنطقة.

الوصول

وكان الرئيس السنيورة وصل إلى مقر المستشارية في الثانية عشرة والنصف ظهر اليوم بالتوقيت المحلي، حيث كانت المستشارة ميركل في استقباله عند المدخل الرئيسي. وبعد المصافحة، توجها على الفور إلى مكتب ميركل حيث صودف عند المدخل وجود عدد من المواطنين الألمان والسياح الذين كانوا يجرون جولة في أرجاء المقر، فعلا التصفيق تحية للمستشارة ميركل والرئيس السنيورة، وقد التقطا الصورة التذكارية معهم.

وبعد خلوة بين الرئيس السنيورة وميركل استمرت حوالى ثلاثة أرباع الساعة، أقامت المستشارة الألمانية مأدبة غداء على شرف الرئيس السنيورة شارك فيها وزير الخارجية بالوكالة طارق متري والسفير اللبناني في برلين رامز دمشقية وعدد من مستشاري الرئيس السنيورة، استكملت خلالها مواضيع البحث.

مؤتمر صحافي مشترك

ولدى انتهاء الاجتماع، عقد الرئيس السنيورة وميركل مؤتمرا صحافيا مشتركا استهلته المستشارة الألمانية بالقول: "أنا سعيدة جدا لأن استقبل مجددا في ألمانيا الرئيس السنيورة من لبنان، وقد كانت لي محادثات مفصلة مع دولته حول النجاح الذي حققه لبنان لوضع حد للمعارك القائمة في مخيم نهر البارد ضد عدد من الإرهابيين، وهذه ستكون مناسبة لإعادة إرساء سلطة الدولة اللبنانية على هذا المخيم وهذا يشكل خطوة مهمة للبنان. كما تبادلنا الحديث حول عمل قوات "اليونيفيل" وتحديدا عمل القوات الألمانية فيها في البحرية، وأعتقد أن مهامها تلقى نجاحا ولا سيما في حماية الحدود البحرية اللبنانية، فمن المهم رؤية القوات الألمانية تقوم بعمليات التدريب بما يؤهل البحرية اللبنانية من القيام بعملها في المستقبل".

اضافت: "كما تبادلنا الأفكار حول الوضع في لبنان، وهناك مرحلة جديدة مهمة على وشك البدء عبر الانتخابات الرئاسية المقبلة، ونتطلع إلى أن تجري هذه الانتخابات ضمن الأطر الدستورية عبر مساهمة الأحزاب اللبنانية. وقد أكدت للحكومة اللبنانية دعم الحكومة الألمانية وسنقوم بكل ما في وسعنا مع الاتحاد الأوروبي لإجراء انتخابات رئاسية ناجحة. ونحن نعتبر أن من المهم دعوة البرلمان إلى الانعقاد بشكل دوري وأن تقوم المؤسسات الدستورية في لبنان بعملها وبطريقة منتظمة. كما تطرقنا إلى وجهة نظر ألمانيا في وجوب تحسين حماية الحدود اللبنانية - السورية وقد أطلقت ألمانيا مشروعا لمراقبة إحدى الجهات الحدودية ولكن لا بد من أن يعم هذا المشروع كافة الجهات الأخرى الحدود. وسوف نثير هذا الموضوع مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي لرؤية كيف يمكن تعزيز المراقبة على الحدود. وأود أن أنتهز هذه المناسبة لكي أدعو سوريا مجددا إلى الاعتراف بلبنان ولعب دور بناء في لبنان. للأسف لم يحصل ذلك بعد بالقدر الذي نتمناه. مرة أخرى يسرني استقبال الرئيس السنيورة هنا اليوم لكي نواصل التبادل المنتظم للأفكار الذي اعتدنا عليه خلال الشهرين الماضيين".

الرئيس السنيورة

أما الرئيس السنيورة فقال: "أنا فخور جدا لأن أكون في ألمانيا اليوم ومقابلة السيدة ميركل وعدد من الوزراء وأعضاء من اللجان النيابية. لقد كانت لحظات عظيمة لي لأن أتبادل معهم الأفكار كما كانت فرصة لي لكي أعبر عن تقديرنا العميق للشعب الألماني والحكومة الألمانية وللسيدة ميركل على مشاركة ألمانيا في دعم السلم والأمن والاستقرار في لبنان الذي عانى الكثير خلال العقود الماضية. نشكر أيضا ألمانيا على قيادتها لقوات "اليونيفيل" البحرية وكان ذلك مفيدا وداعما جدا وساهم في الحفاظ على الأمن في لبنان، إضافة إلى دور ألمانيا في مشروع مراقبة الحدود الشمالية مع سوريا والذي اتضح أنه كان ذا ضرورة قصوى".

اضاف: "لقد كانت فرصة لي لأن أتباحث مع السيدة ميركل ما مررنا به خلال الأسابيع الماضية بعد الاعتداءات والحرب التي شنت ضدنا من عصابة "فتح الإسلام" الإرهابية وما قام به لبنان من خطوات وقرارات جريئة وشجاعة وحازمة لوضع حد لهذه المجموعة الإرهابية التي أرادت أن تسيطر على كل لبنان، ولكن لبنان كان حازما بفضل إصرار الحكومة اللبنانية ووحدة وشجاعة جيشنا بما أكد أنه بإمكاننا أن نحمي فعلا بلدنا. وقد حققنا نجاحا باهرا في هذا الصدد وأعتقد أن مساهمة ألمانيا لبسط القانون والنظام ستبقى في ذاكرة كل الشعب اللبناني الذي يعبر عن تقديره العميق لألمانيا".

وتابع: "كما تطرقنا إلى أهمية هذه المرحلة الحساسة التي نعيشها والتي نريد فيها حماية ديموقراطية واستقلال لبنان وفي الوقت نفسه احترام الدستور وإجراء الانتخابات ضمن المهل الدستورية. وأود مرة أخرى أن أعبر عن تقديرنا الشديد للحكومة والشعب الألمانيين على دعمهما للبنان خلال هذه المرحلة الصعبة لكي يبقى لبنان بلدا للديموقراطية والانفتاح والاعتدال والتسامح في هذا الجزء من العالم".

حوار

سئلت ميركل: تم اليوم توقيف ثلاثة إرهابيين في ألمانيا فهل ألمانيا تواجه تهديدا إرهابيا؟

أجابت: "إن التهديدات الإرهابية ليست أمرا خياليا بل هي واقع بالنسبة لألمانيا أيضا وعلينا أن نستخلص العبر الضرورية منها، والقضاء على الإرهاب يتطلب تعاونا دوليا لأن من دونه لا يمكن أن نستمر في مواجهة هذا الخطر. وبما أن الرئيس السنيورة ضيفنا اليوم فإننا نعبر عن شكرنا للحكومة اللبنانية على مساهمتها في الكشف عن أحد الإرهابيين الذي كان ينوي القيام بعملية تفجيرية في ألمانيا وقد تم التواصل مع الجانب اللبناني".

سئلت: هل تباحثتم في الأوضاع الأمنية في لبنان واحتياجات الجيش اللبناني بعد انتهاء معارك نهر البارد، فهل تنوون زيادة الدعم العسكري للبنان؟ وهل تنوون المشاركة في مؤتمر الدول المانحة لإعادة إعمار المخيم؟

أجابت: "نعم لقد تطرقنا لهذه المواضيع والرئيس السنيورة سيلتقي اليوم وزيرة التعاون الاقتصادي في وقت لاحق لذا لا أريد استباق المباحثات ولكني أكدت للرئيس السنيورة أننا سنبحث بما يمكننا القيام به لدعم إعادة إعمار المخيم لأنني أعتقد أن عملية إعادة الإعمار هذه مهمة لكي يقدر الناس مدى صعوبة المرحلة التي مرت. هذه العملية يجب أن تكون مدعومة من اللاجئين الفلسطينيين في هذا المخيم ومن الشعب اللبناني وألمانيا ستتخذ خطوات إيجابية جدا في هذا الإطار".

وسئل الرئيس السنيورة: كيف سيصار إلى زيادة حجم المساعدات للجيش اللبناني من قبل الحكومة الألمانية؟

أجاب: "لقد ناقشنا هذه المسألة بشكل تفصيلي وهناك دروس يمكن استخلاصها من الحرب الأخيرة التي شنتها "فتح الإسلام" ضد لبنان، فمن المهم جدا دعم الجيش اللبناني الذي أظهر موقفا شجاعا وموحدا رغم كل الضغوط وأكد أن يمكنه تحمل المسؤولية في تحمل مسؤولية الدفاع عن الوطن وحماية حكم القانون والنظام. من المهم جدا دعم الجيش اللبناني بالعتاد اللازم والتدريب والذخائر بما يمكنه من أن يكون قوة رادعة بكل معنى الكلمة ضد أي مجموعة تحاول المس بالاستقرار والأمن في البلاد".

أما في ما يتعلق بمسألة إعادة إعمار المخيم، فقال: "هناك دروس أخرى يمكن استخلاصها وهي ضرورة إعادة إعمار المخيم وأن يكون تحت سلطة الدولة اللبنانية، وأنا واثق أن الحكومة الألمانية التي أظهرت دعما كبيرا للحكومة اللبنانية الدستورية ستستمر في دعمها للبنان وسلطة الدولة فيه ولإرساء النظام في البلد".

لقاءات

وكان الرئيس السنيورة استهل لقاءاته في برلين اليوم بزيارة إلى مبنى البوندستاغ حيث التقى رئيسة لجنة الدفاع والشؤون الخارجية البرلمانية الألمانية أوليزيه مارتينز في حضور عدد من أعضاء اللجنة والوزير متري والسفير دمشقية وتناول البحث الأوضاع على الساحة اللبنانية وعمل الوحدة البحرية الألمانية المشاركة في قوات اليونيفيل في لبنان.

واستقبل الرئيس السنيورة في مقر إقامته وزير الدفاع الألماني فرانس يوسف يونغ وعرض معه الوضع في لبنان ولا سيما في الجنوب وتطبيق القرار 1701 والتعاون في المجال العسكري بين البلدين.

كما استقبل وزيرة التعاون الاقتصادي هيدماري زول وعرض معها العلاقات الثنائية ولا سيما على الصعيد الاقتصادي.

كذلك استقبل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة.

اتصال

على صعيد آخر، تلقى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا من العاهل الأردني عبد الله الثاني الذي هنأه بالانتصار الذي حققه الجيش اللبناني في نهر البارد كما وضعه في أجواء الاجتماع الذي عقده مؤخرا مع الرئيس نيكولا ساركوزي وأكد له الاتفاق على دعم الجيش خصوصا بعد هذه المعركة.

إلى مصر

وقد غادر الرئيس السنيورة برلين مساء اليوم متوجها إلى القاهرة حيث يجتمع غدا إلى الرئيس المصري حسني مبارك وألامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

 

النائب غانم سلم جعجع نسخة محدثة عن برنامجه الانتخابي السابق: دعوة الرئيس بري رسميا لانتخاب رئيس للجمهورية مؤشر ايجابي

واذا لم نتوصل الى رئيس توافقي نكون قد دخلنا في المجهول

وطنية - 5/9/2007 (سياسة) زار النائب روبير غانم رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، في معراب، وعرض له رؤية برنامجه وسلمه نسخة محدثة من البرنامج الذي ترشح على أساسه في العام 2004، وذلك في اطار لقاءاته التي تندرج حول ترشحه لرئاسة الجمهورية.

اثر اللقاء، تمنى النائب غانم "الانتقال من الشخصنة الى مناقشة الرؤية والبرامج"، معلنا أنه "طلب من رئيس (مجلس النواب الاستاذ) نبيه بري، السماح له في استعمال مجلس النواب، من أجل لقاء حدده عند الواحدة والنصف من يوم الجمعة 21 ايلول الحالي، لمناقشة البرنامج والرؤية".

وعن دعوة الرئيس نبيه بري اليوم رسميا، قال: "انني أقرأ هذه الدعوة كمؤشر ايجابي، لأن الرئيس بري أعلن منذ زمن أنه سيدعو الى هذه الجلسة، كما أن مبادرته الأخيرة تعطي مؤشرات ايجابية بأن عملية التوافق على رئيس وفاقي للجمهورية هي خلاص للبنان، واذا لم نتوصل الى ذلك، نكون قد دخلنا في المجهول، ولا اظن ان احدا من شركاء الوطن أكان الرئيس بري او الدكتور جعجع او غيره قد يساهم في التفتيت او الوصول الى خراب لبنان".

وعن موقف الدكتور جعجع حول مبادرة الرئيس بري، قال: "الرئيس بري دعا الى الاتفاق من دون الحكومة، على آلية الانتخاب بنصاب الثلثين، يعني ذلك دعوة الى الحوار، وحين نتحاور نتفق على الثلثين وعلى الرئيس"، نافيا ان يكون الرئيس بري "قد وضع شروطا مسبقة على مبادرته".

سئل: هل الرئيس نبيه بري يلزم النواب على الحضور والمشاركة في الجلسة الانتخابية لانتخاب رئيس للجمهورية؟

اجاب: "أن مهمتي النائب الأساسيتين هما التشريع والرقابة، الى جانب انتخاب رئيس للجمهورية. وانطلاقا من هنا، ان الانتخاب واجب أدبي ومعنوي على النائب"، متمنيا "ان لا يكون هناك اي تفويض في نزول النواب الى الجلسة".

سئل: هل تعتبر النائب العماد ميشال عون مرشحا توافقيا؟

اجاب: "هذا ليس رأيي والموضوع ليس مسألة رأي، بل أننا نريد رئيسا يحظى بمجموع شركاء الوطن، حتى يتمكن من القيام بدوره كرمز وحدة الوطن، وهذا هو الدور الاساسي للرئيس. واذا لم يحظ هذا الأخير بهذا المجموع لا يمكنه القيام بهذا الدور وانهاء الثنائية السلبية التي يعيشها لبنان منذ فترة".

وعن امكانية قبوله بالمشاركة في جلسة انتخاب بنصاب النصف زائد واحد، قال: "لبنان هو الكل وليس جزءا، فهو ليس لا 14 آذار ولا 8 آذار. من هذا المنطلق اتمنى الوصول الى توافق يجمع كل الشركاء على رئيس وفاقي".

سئل: اذا لم يحصل ذلك ماذا ستفعل؟

اجاب: "ما عداه اعتقد انه سيكون خراب للبنان".

 

وزير الدفاع البلجيكي في لبنان لتفقد قوات بلاده في "اليونيفيل"

وطنية 5/9/2007 (سياسة) وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي عند التاسعة والنصف من مساء اليوم, وزير الدفاع البلجيكي أندريه فلاهو في زيارة الى لبنان يتفقد خلالها القوات البلجيكية العاملة في جنوب لبنان في اطار "اليونيفيل". وكان في استقبال فلاهو على ارض المطار العميد جورج مطر ممثلا وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد ميشال سليمان,اضافة الى القنصل في السفارة البلجيكية السيدة جاكلين فونتين, والقائم بالأعمال في السفارة البلجيكية اندي دتاي.

وقد اقيم للوزير البلجيكي استقبال رسمي من قبل الفرقة الموسيقية في الجيش اللبناني.

 

فوز لائحة 14 اذار في الانتخابات التكميلية لنقابة موظفي "اوجيرو"

وطنية- 5/9/2007 (متفرقات)اعلنت نقابة موظفي اوجيرو، في بيان اليوم، انه جرت في هيئة اوجيرو، الانتخابات التكميلية للنقابة وقد فازت لائحة 14 آذار كاملة، وجاءت النتائج على النحو الآتي: "فرنسيس الحلو (حزب الكتائب) 678 صوتا، نجيب عبود (القوات اللبنانية) 630 صوتا، حسام المصري (تيار المستقبل) 577، أنور أبو الحسن (الحزب التقدمي الاشتراكي) 569 صوتا، شرحبيل أبو زينب (تيار المستقبل) 588 صوتا وعبد الله اسماعيل 230 صوتا (حركة أمل).

أما اللائحة المنافسة التي لم تفز فتتألف من: راشد الأمين (حركة أمل) 199 صوتا، أحمد حسان (مستقل) 178 صوتا، يوسف المير (حزب الله) 166 صوتا، نبيه عواضة (الحزب الشيوعي اللبناني) 123 صوتا، ديب مقبل (مستقل) 76 صوتا، محمد ناصر الدين (حركة أمل) 52 صوتا، جمال جمول (مستقل) 41 صوتا، ايلي بيطار (مستقل) 6 أصوات. وبلغ عدد الهيئة الناخبة 1401 ناخبا بزيادة 30% عن آخر انتخابات تكميلية حصلت".

 

النائب نقولا ردا على جعجع: اذا كان هناك معسكرات تدريب فليقدم اخبارا عنها اذا لم نذهب الى المجلس لتأمين النصاب فحفاظا على الديموقراطية التوافقية

وطنية - 5/9/2007 (سياسة) رد عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا في بيان، على اتهامات رئيس اللجنة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع "للتيار الوطني الحر" ب"التسلح والتدرب على السلاح"، مستشهدا بما "فعله مسلحو القوات بالشاب مارك حويك الذي اصيب بالشلل بعد ان اطلقوا عليه النار علنا". وسأل جعجع: "أين هي معسكرات التدريب هذه ولماذا لا يقدم اخبارا عنها؟".

اضاف: "أولا إذا كان هناك من معسكرات تدريب، نطلب منه ان يدلنا عليها، وثانيا يستطيع ان يعطي خبرا للنيابة العامة، واعتقد ان القوى الامنية بتصرفهم اليوم، ليتفضلوا ويقولوا لنا اين يتدربون والذي يتدرب ليقبضوا عليه، ولكن اذا كان يعتبر أننا نتدرب خارج لبنان ليشر اين نتدرب، معهم هم في الاردن او في اسرائيل نتدرب. اليوم اعتقد ان ما يفعلونه هم يحاولون اتهام الغير به، اعتقد اننا لم نطلق النار على احد ولم نشل احدا، على كل حال هناك مارك حويك هو الشهيد والشاهد على من هو الذي يتسلح في لبنان".

واعتبر النائب نقولا "ان محاولة جعجع اظهار نفسه كمرجعية مسيحية تحدد مواصفات الرئيس وتصنف المسيحيين لباب اول وثان وثالث في مقابلته الاخيرة، بهدف التصويب على ترشيح النائب السابق نسيب لحود". وقال: "بالنسبة الينا نحن نطالب في الاساس بالثلثين لانتخاب رئيس الجمهورية، وعندما نتحدث عن الثلثين على اساس ان يكون هناك مشاركة من جميع الاطراف بانتخابات رئاسة الجمهورية التي تؤكد على الديموقراطية التوافقية، واذا اراد منا غبطة البطريرك ان نؤمن الثلثين حتى ينتخب رئيس من قبل 14 شباط التي نعرف كيف سرقوا السلطة، نحن نقول لغبطته اننا وطنيون واذا لم نذهب الى قاعة مجلس النواب لنؤمن النصاب، حفاظا على لبنان وعلى الديموقراطية التوافقية في لبنان".

ورفض "وصف البطريرك الماروني لمن يعطل نصاب الثلثين في جلسة انتخاب الرئيس بأنه معدوم الوطنية".

اما عن سبب تأخر الموالاة في الرد على مبادرة الرئيس نبيه بري، فقال: "انا اعتقد ان الموضوع هو قرار ليس في يدهم، القرار يأتي من الخارج وهناك قرار خارجي بالوصول بلبنان الى الفراغ بدءا بعدم انتخاب رئيس جمهورية وانتهاء بالتقسيم والتوطين. اعتقد ان الموضوع يدور حول هذه النقطة، هو التقسيم والتشرذم في لبنان، والذي وعدتنا به كونداليزا رايس الفوضى الخلاقة، هذه الفوضى الخلاقة هم من يبحث عنها".

وأكد النائب نقولا "ان المعارضة لا تزال تنتظر رد الموالاة على المبادرة حتى تقوم بالتحرك المناسب وفي الوقت المناسب".

 

تحالف الاحزاب": مبادرة الرئيس بري فرصة للخروج من نفق الازمة الراهنة

اي محاولة لتمييع عودة قاطني البارد تشكل اعلانا لبدء تنفيذ التوطين

وطنية - 5/9/2007 (سياسة) عقد تحالف الاحزاب الوطنية اللبنانية اجتماعه الدوري في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي، واصدر بعده ابيان الآتي:

"اولا: تثني الاحزاب الوطنية على الانجاز الكبير الذي حققه الجيش اللبناني في حسم معركة نهر البارد، والقضاء على تنظيم فتح الاسلام الذي توسل القتل والاجرام اسلوبا لممارساته. وترى الاحزاب انه لولا الاداء الحكيم الذي مارسته قيادة الجيش، لما امكن اختراق التعقيدات الكبيرة التي احاطت بنشأة هذا التنظيم ودعما وتمويلا وتسهيلا لحركته، ويستحق قائد هذا الجيش كل تقدير لحفاظه على وحدة لبنان وعلى حياة المدنيين الفلسطينيين ما جعل الجيش يدفع ضريبة هذه الوحدة وهذا القرار المسؤول من دماء شهدائه.

ان تحالف الاحزاب ومن منطلق الوفاء لشهداء الجيش اللبناني الذين قضوا دفاعا عن امن واستقرار لبنان يطالب باجراء تحقيق شفاف للكشف عن حقيقة ارتباطات تنظيم فتح الاسلام، وكشف الجماعات التي تقف وراء تسهيل تحركاته ومده بالمال والسلاح ومن زج الجيش في اخطر معركة وذلك من اجل عدم تكرار هذه الحالات التي لو قيض لها النجاح لكان لبنان اليوم دخل دوامة العنف والفوضى والفلتان. وتأسيسا على موقف قيادة الجيش وتضحيات الضباط والجنود لجهة حماية المدنيين الفلسطينيين سكان مخيم البارد يؤكد تحالف الاحزاب على ضرورة التزام الدولة ومعها القوى السياسية كافة باعادة اعمار مخيم نهر البارد في مكانه وتأمين العودة السريعة لقاطنيه، ونحذر الاحزاب من اي محاولة تهدف الى تمييع هذا المطلب، لان ذلك يشكل اعلانا صريحا عن بدء تنفيذ مخطط توطين الفلسطينيين في لبنان او تهجيرهم وهذا ما يعتبره تحالف الاحزاب الوطنية تحديا خطيرا وحلقة جديدة من حلقات مخطط تصفية المسالة الفلسطينية.

ثانيا: رغم تفاجؤ تحالف الاحزاب بالمبادرة التي اعلنها رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورغم سلسلة التنازلات التي قدمتها المعارضة خلال السنتين المنصرمتين للحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي فانه يرى فيها فرصة تضاف الى مجموع الفرص التي طرحتها المعارضة الوطنية للخروج من نفق الازمة الراهنة. كما يرى في المواقف المعلنة من 14 شباط المرتهن للوصاية الاجنبية، من هذه المبادرة مؤشرات على رفض هذا الفريق لها وهو نفسه كان اجهض كل المبادرات التي اطلقت من اجل انقاذ لبنان لذا فاننا نحمل هذا الفريق مسؤولية ما ستؤول اليه الاوضاع وندعو الى انتخاب رئيس للجمهورية يحمي الدستور ويلتزم الخيارات الوطنية واصلاح النظام السياسي لتجاوز المحاصصة الطائفية والمذهبية ليكون رمزا لوحدة لبنان وعلى ضوء ما تقدم، يدعو تحالف الاحزاب الى تشكيل جبهة وطنية وفق برنامج وطني متكامل، سيما وان التمايزات في مواقف المعارضة، التي كانت ترمي الى احداث ثغرة في في جدار رفض الموالاة فسر على غير حقيقته وبالتالي لم يعد ثمة حاجة لمثل هذه التمايزات في ظل رفض الموالاة لجميع المبادرات.

ثالثا: يدق تحالف الاحزاب ناقوس الخطر من انفجار وشيك لغضب شعبي عارم ضد سياسات السلطة الحاكمة التي تمعن في التخلي عن مسؤولياتها تجاه الناس، وضرب المؤسسات الرعائية، وفي مقدمها مؤسسة الضمان الاجتماعي التي تتعرض لحملة منظمة تهدف الى تقويضها اضافة الى اعتماد سياسة الظلام والعتمة المتمثلة بتقنين التيار الكهربائي بما يشبه العقاب الجماعي للمواطنين الى عدم قيام الهيئات الرسمية المعنية بدورها في لجم الارتفاع الهائل للعديد من السلع والمواد الغذائية الامر الذي بات يرهق الفقراء وذوي الدخل المحدود وهم السواد الاعظم من اللبنانيين في حين ان ارقام البطالة وصلت الى حدود مرعبة ما يدفع الى طرح الاسئلة حول مدى ارتباط مشروع الاصلاح الاقتصادي بمصالح المواطنين. ام انه مجرد وصفة دولية ترمي الى افقار اللبنانيين جميعا ورهن مؤسساته للبنك وصندوق النقد الدوليين. امام هذه المخاطر يدعو تحالف الاحزاب والقوى والهيئات والفعاليات وفي مقدمهم النقابات الى التحرك السريع من اجل التصدي لسياسات الافقار والتيئيس التي تعتمدها السلطة الحاكمة، وذلك من اجل ادارة هذه المواجهة لتصل الى نهايات مرضية لان الانفجار الشعبي سيرتب على البلد نتائج لا تحمد عقباها".

 

الوفاء للمقاومة" رحبت بمبادرة الرئيس بري و "تنتظر ملاقاتها بمسؤولية ": مازلنا نعتبر ان تأليف حكومة الوحدة يمثل صمام أمان ويصوب الخلل الدستوري

ويوفر مناخا ايجابيا للتوافق حول الاستحقاق الرئاسي بدل ادعاء تعطيله/نحيي انجازالجيش وتضحياته وندعو للتحقيق في احداث البارد والاسراع في اعماره

وطنية- 5/9/2007 (سياسة) عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الاسبوعي، ظهر اليوم في مجلس النواب برئاسة النائب محمد رعد، وحضور النواب: محمد فنيش، حسن فضل الله، امين شري، بيار سرحال، علي عمار، كامل الرفاعي، اسماعيل سكرية، علي المقداد، نوار الساحلي، جمال الطقش وحسن حب الله.

ودرست "تطورات الوضع السياسي والامني في ضوء المبادرة التي أطلقها دولة الرئيس نبيه بري وفي ضوء احكام الجيش سيطرته التامة على مخيم نهر البارد ونجاحه، في فرض الاستقرار وحسم المعركة". واذ "تتابع الكتلة ردود الفعل والمواقف السياسية التي صدرت او التي تترقب صدورها ازاء المبادرة الانقاذية، لتبنى على الشيء مقتضاه"، توقفت "عند الانجاز الذي صنعه الجيش والتضحيات الجسيمة التي قدمها في سبيل الحفاظ على الوطن والمواطنين".

وأصدرت الكتلة في ختام اجتماعها البيان التالي :

1- رغم ان الكتلة كانت ولا تزال ترى ان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يمثل صمام امان ويعيد تصويب الخلل الدستوري والميثاقي والشرعي الى الوضع الحكومي الراهن، ويوفر مناخا ايجابيا للتوافق حول الاستحقاق الرئاسي، بدل ادعاء تعطيله كما يروج الفريق الحاكم، فانها ترحب بمبادرة دولة الرئيس بري وتتعاطى معها ايجابا وتنتظر من فريق السلطة ان يلاقيها بمسؤولية وطنية لاخراج البلاد من ازمتها الراهنة. وتشدد، في الوقت نفسه، على الثوابت الوطنية والقومية التي حددها اتفاق الطائف والتي أرست معادلة بناء الدولة القادرة والمتوازنة وحفظت حق اللبنانيين المشروع في مقاومة الاحتلال وتحرير الارض بكل الوسائل الممكنة.

2- تؤكد الكتلة أهمية موقع المؤسسة العسكرية ودورها في الدفاع عن لبنان ازاء التهديدات الخارجية والحفاظ على أمنه الداخلي، وهي اذ تحيي أرواح شهدائها وأرواح الشهداء المدنيين وترجو للجرحى الشفاء العاجل، فانها تدعو الى الاسراع في الاجراءات العملية لاعمار مخيم نهر البارد وعودة اهاليه اليه والى اجراء تحقيق شامل حول الأحداث التي جرت وتحديد المسؤوليات ليتعرف الشعب اللبناني على الأسباب والدوافع والجهات التي كانت تقف وراءها.

3- تدعو الكتلة فريق السلطة الى مراعاة مصلحة اللبنانيين والقبول بالتوافق والشراكة الوطنية والى عدم تمادي بعضه في المكابرة والتحدي والرهان البائس على الدعم الاجنبي لمواصلة تفرده واستبداده وتورطه في خدمة مشاريع الفتنة وتصديع الوحدة الوطنية.

4- تدعو الكتلة مجددا الى صرف المستحقات للبلديات من اموال الصندوق البلدي المستقل واعتماد قاعدة التساوي والتوازي من دون محاباة او خروج عن الاصول القانونية المرعية الاجراء.

5- تنبه الكتلة الى مخاطر تذرع البعض بالوضع السياسي المأزوم لرفع اسعار السلع وخصوصا الغذائية منها بشكل عشوائي، وتدعو الجميع الى تشديد الرقابة الذاتية فضلا عن رقابة الادارة المختصة توخيا لمصلحة اللبنانية ومراعاة للوضع المعيشي الضاغط".

 

النائب جنبلاط استقبل النائب حرب ووفد "الجماعة الاسلامية" وسفيراليونان

وطنية - 5/9/2007 (سياسة) استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو اليوم، النائب بطرس حرب وعرض معه التطورات السياسية الراهنة، كما استقبل وفدا من الجماعة الاسلامية برئاسة الدكتور علي الشيخ عمار في حضور النائب وائل ابو فاعور، ثم استقبل السفير اليوناني نيكولاوس فانفوناكيس.

 

الوزير السبع تقدم بشكوى الى النيابة العامة ضد الوزير السابق أرسلان

وطنية - 5/9/2007 (قضاء) تقدم وزير الداخلية والبلديات حسن السبع بشكوى لدى النيابة العامة التمييزية بشكوى ضد الوزير السابق طلال ارسلان بجرم النيل من هيبة الدولة ومن الشعور القومي والتحقير والقدح والذنب وإختلاق الجرائم والافتراء في خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده أمس بتاريخ الثلاثاء.

 

قدامى "القوات" هنأوا الجيش بحسمه المعركة على الارهاب في نهر البارد: لا يجوز ان يقتصر حق العودة الى فلسطين بطلب العودة الى المخيم وسواه

وطنية - 5/9/2007 (سياسة) هنأ قدامى "القوات اللبنانية"، في بيان اليوم، الجيش "قيادة وافرادا بالحسم ضد الارهاب في مخيم نهر البارد وملحقاته"، وحيا "ارواح شهداء الجيش"، وتمنى "الشفاء العاجل للمصابين منهم". ولفت البيان الى انه "لا يجوز ان يقتصر حق العودة الى فلسطين، بطلب العودة الى مخيم نهر البارد وسواه من المخيمات في مقدمة مشبوهة لتوطين الفلسطينيين في لبنان، الذي تحمل وجودهم الانساني والامني والديموغرافي خصوصا لما يفوق الخمسين عاما ولا قدرة لهذا البلد الصغير في مساحته وتكوينه ان يتحمل منفردا وزر هذا الثقل على أرضه. واذا كان حماسة المجموعة الاوروبية او البلدان العربية باعادة اعمار مخيم نهر البارد حرصا منها على الفلسطينيين فلتأخذهم الى بلدانها ولتعمر لهم ما يشاؤون وعندها المساحات والامكانات لاسيتعابهم بدل ان تلقننا دروسا في كيفية توطينهم في لبنان".

واستهجن "خطاب الحكومة ورئيسها اثر انتصار الجيش بالتركيز على ما سموه حق العودة الى المخيم من دون التمسك بالتحقيق بكل ما جرى، وصولا الى رفع قضية فتح الاسلام الى المحكمة الدولية، لما كان لها ولا يزال من خطورة على أمن لبنان واستقراره". وختم: "جاء تفسير قيادة الجيش في ارتباط "فتح الاسلام" ب"القاعدة" حسما لكل التحليلات المخالفة، وهي مسألة أضحت في عهدة القضاء اللبناني". وتساءل عن "اسباب اصرار البعض على مخالفة هذه النتيجة وكأنهم في مواقفهم يبرئون القاعدة".

 

الوزير رزق: المحكمة الدولية هي الاستحقاق الأكثر إلحاحا

المدعي العام لدى المحكمة سيكون دوليا يساعده قاض لبناني

وطنية-5/9/2007(سياسة) أكد وزير العدل الدكتور شارل رزق, في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" أنه "ذهب إلى اعتماد المحكمة الدولية مكرها، محملا المسؤولية في ذلك إلى من جمد القضاء اللبناني وكبله ومنع تنفيذ التشكيلات القضائية التي كانت تهدف إلى تفعيل الجسم القضائي وتعزيز استقلاليته".

وأعلن الوزير رزق "أن إجراءات إنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه, والجرائم الأخرى قائمة على قدم وساق، وتشهد سرعة لم يسبق للأمم المتحدة أن اعتمدتها في إنشاء هكذا محكمة من قبل " ، موضحا أن جهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أثمرت اختيار هولندا مقرا لهذه المحكمة وأن العمل جار الآن لاختيار القضاة الذين ستتألف منهم هيئة المحكمة ".

وذكر ب"أن المدعي العام لدى المحكمة سيكون دوليا يساعده قاض لبناني تعينه الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة والمدعي العام الدولي إثر تعيين الأخير". وفي موضوع موازنة المحكمة لفت الوزير رزق إلى "أن المؤشرات الأولية تدل على أنها لن تتعدى ال35 مليون دولار في السنة الأولى يتحمل لبنان 49 بالمئة من قيمتها وهذا رقم معقول والميزانية ليست باهظة". وردا على سؤال عما إذا كانت ثمة علاقة بين المحكمة الدولية والاستحقاق الرئاسي ، أوضح الوزير رزق "أن المحكمة هي الاستحقاق الأكثر إلحاحا، وهذا يفرض أن يكون على رأس الدولة رئيس ملم بموضوع المحكمة الدولية لتكون مؤسسة قضائية لإحقاق الحق وليست وسيلة سياسية للنيل من هذا النظام أو ذاك، وقادر على التعاطي مع المجتمع الدولي وجميع الفرقاء اللبنانيين في آن معا

 

النائب دندشي حذر من"احتلال المختبر المركزي وضمه الى مقر سكن رئيس المجلس":

الفضيحة بتلزيم الهدم والبناء بملايين الدولارات من دون موافقة مجلس الوزراء

وطنية - 5/9/2007 (سياسة) أوضح النائب الدكتور عزام دندشي انه سبق وحذر في "تصريح في تاريخ 13 كانون الثاني 2007 من "احتلال" المختبر المركزي وضمه الى مقر إقامة "سكن" رئيس المجلس النيابي الملاصق له". وقال: "رفضت يومها طرد الموظفين وإغلاق المختبر "بحجة أمنية" والعلم ان مجلس شورى الدولة كان سبق ورفض النقل في نيسان 2006. واليوم مضى على الإغلاق تسعة أشهر، بينما البلاد والعباد بلا مختبر يفحص سلامة المياه العذبة وبلا تحليل للأدوية والمواد الغذائية التي سمح بإدخالها وتوزيعها للمواطنين من دون تحليل وبشكل مخالف للقوانين". أضاف: "انها والله فضيحة واستهتار وإهمال صحي، والفضيحة الأكبر انه جرى تلزيم الهدم والبناء بملايين الدولارات وبدأ الهدم قبل أسبوعين من دون موافقة مجلس الوزراء "الملزمة" الذي رفض النقل في اجتماعه الاخير. من المسؤول ومن اتخذ القرار ومن سيدفع؟ يجب محاسبة من فضل المصلحة الشخصية على حساب المؤسسات العامة وأموال الخزينة والقوانين وعلى حساب النظام البرلماني وعلى حساب صحة المواطن - فالمختبر كان المفروض تطويره، لا تقسيمه وإغلاقه. وهنا نسأل أين التجهيزات المخبرية الضخمة الآن؟ وماذا يعمل الأربعون موظفا وما هو مصيرهم؟". تابع "ونسأل هل المقصود هو إنشاء مقر إدارات رديفة عن دوائر المجلس النيابي؟ وان تحويل إقامة سكن الى مجمع إدارات هو تعطيل إضافي للمجلس. لقد استباحوا تحت الأرض بإقامة شبكة اتصالات، واستباحوا فوق الارض باحتلال مؤسسات الدولة وهدمها من دون مسوغ قانوني. انها "حارة كل مين إيدو إلو" وليست دولة، "غطيني يا صفية".

 

العماد عون اختتم زيارته الرسمية الى ستراسبورغ وغادر الى بلد اوروبي لم يحدد

بعد لقاءات عقدها مع مسؤولي البرلمان الأوروبي الكبار ورؤساء الكتل النيابية

وطنية-5/9/2007(سياسة)استهل النائب العماد ميشال عون والوفد المرافق, وحسب بيان صادر عن لجنة الاعلام في التيار الوطني الحر, اليوم الثاني من زيارته الى البرلمان الأوروبي بدعوة رسمية من مفوضية علاقات الشرق الأوسط في البرلمان الأوروبي امس ، بلقاء مع رئيس تكتل النواب الديموقراطيين الأحرار الأوروبيين السيد واتسون, وحضر الاجتماع إلى جانب النائب واتسون, الجنرال موريون عضو التكتل البرلماني ذاته وعضو حزب الاتحاد اليمين الفرنسي. وتخلله محادثات مطولة وصريحة حول الشأن اللبناني والعلاقات اللبنانية الأوروبية، و سبل تدعيم هذه العلاقات ومساعدة لبنان على تخطي الأزمات التي تواجهه.

بعد ذلك، عقد العماد عون والوفد المرافق الذي يتألف من النائب نعمة الله ابي نصر, ومسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر جبران باسيل, والمسؤول عن ملف العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في ستراسبورغ الدكتور دريد بشراوي والدكتور ايلي القارح، اجتماعات ولقاءات متعددة مع كبار مسؤولي البرلمان الأوروبي ورؤساء الكتل النيابية، واستمرت هذه الاجتماعات حتى ساعات المساء الأولى، وتتالت على الشكل التالي:

1-اجتماع مع رئيس تكتل نواب الاتحاد اليساري الأوروبي (اليسار الخضر) السيد فرنسيس فيرتس ( Francis Wurtz ) حيث بحثت خلاله مجمل المواضيع التي تخص لبنان والاتحاد الأوروبي.

2- اجتماع مطول مع رئيس تكتل نواب الحزب الاشتراكي الأوروبي السيد شولتز ( M. Schultz) في حضور رئيسة مفوضية علاقات الشرق الأوسط النائبة الاشتراكية الأوروبية بياتريس باتري ( Mme Béatrice Patrie) والنائبة الأوروبية الاشتراكية المسؤولة عن قضايا الشرق الأوسط والقضايا الأورو- متوسطية النائبة نابوليتانو (Mme Napoletano) . بحثت خلال هذا الاجتماع مجمل المواضيع المتعلقة بالعلاقات اللبنانية الأوروبية والوضع السياسي اللبناني الحالي، وتم التوصل إلى خلاصات ومقاربات مشتركة حول القضايا اللبنانية المطروحة.

3- اجتماع مع رئيس أكبر وأهم تكتل نيابي في البرلمان الأوروبي ألا وهو تكتل نواب الحزب الشعبي الأوروبي ( تكتل نواب الديمقراطيين المسيحيين) النائب جوزيف دول ( Joseph Daul )الذي ينتمي إلى حزب الاتحاد الشعبي من أجل الجمهورية في فرنسا ( حزب الرئيس الفرنسي). "وتميز هذا اللقاء بودية وأهمية المحادثات التي جرت خلاله، ولمس المجتمعون مدى اهتمام الرئيس دول بالوضع اللبناني ومحبته للبنان ولشعبه وتصميمه العمل من أجل دعم القضايا اللبنانية المحقة والتي تباحث في شأنها بكل صراحة مع العماد عون".

4- لقاء مطول وناجح مع رئيس البرلمان الأوروبي النائب هانز-غيرت بوتيرينغ ( P?ttering ) حضرته رئيسة مفوضية علاقات الشرق الأوسط في البرلمان الأوروبي النائبة بياتريس باتري.

5- اجتماع موسع مع جميع أعضاء مفوضية علاقات الشرق الأوسط ومع عدد من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي تخللته كلمة ألقاها العماد عون وتبعتها نقاشات مطولة ومفصلة حول الوضع اللبناني، وتميز هذا اللقاء بصراحته حيث قدم العماد عون للمفوضية كل الإيضاحات والشروحات والأجوبة المتعلقة بالوضع اللبناني وبالأزمة السياسية الحالية، وكانت وجهات النظر متطابقة.

6- ختم العماد عون زيارته بمؤتمر صحافي عقده في البرلمان الأوروبي مع رئيسة مفوضية علاقات الشرق الأوسط النائبة بياتريس باتري ومع عضو تكتل نواب الحزب الشعبي الأوروبي ( تكتل نواب المسحيين الديمقراطين) النائب جون بيرفيس ( John Purvis) حيث رد العماد عون على أسئلة الصحافيين العرب والأوروبيين وغيرهم.

وكانت مفوضية علاقات الشرق الأوسط أقامت حفل غداء للعماد عون وللوفد المرافق في البرلمان الأوروبي, حضره عدد كبير من النواب والمسؤولين الأوروبيين. كما أولم الدكتور دريد بشراوي على شرف العماد عون والوفد المرافقي مساء اليوم الأول من الزيارة، وحضر حفل العشاء نائب ستراسبورغ السيد جان فيليب مورير ممثلا حزب الاتحاد الشعبي من أجل الجمهورية ( حزب الرئيس الفرنسي والغالبية اليمنية الفرنسية).

وغادر العماد عون والوفد المرافق ستراسبورغ الليلة الماضية, وحسب بيان التيار الوطني الحر إلى بلد أوروبي لم تحدد وجهته, قد يكون إما اسبانيا وإما الفاتيكان.

 

الاتحاد من اجل لبنان": يجب ان يحظى الجيش بكل دعم بعدما أثبت قدرته على مواجهة الارهاب من اي جهة أتى

وطنية - 5/9/2007 (سياسة) توجه "الإتحاد من أجل لبنان"، في بيان اليوم، بعد اجتماعه الاسبوعي في مقره برئاسة أمينه العام مسعود الاشقر "الى قيادة الجيش اللبناني بتحية إكبار وإجلال أولا لتضحيات جنودنا الابطال، معاقين وشهداء وجرحى، الذين حققوا بتضحياتهم انتصار لبنان على الارهاب، وبالتالي الى القيادة الحكيمة على ما أبدته من حكمة ووعي وكفاءة بإدارة هذه المعركة رغم ضعف الامكانات الموضوعة بتصرفها". وأشار المجتمعون الى انه "من البديهي بعد انتصار الجيش في نهر البارد ان يحظى بكل الدعم الضروري لوجستيا وسياسيا بعدما أثبت قدرته وجدارته على ضبط الامن ومواجهة الإرهاب من اي جهة أتى ومنحه كل التسهيلات من أجل بسط سيطرته ونشر الأمن الشرعي على الاراضي اللبنانية كافة". ورفضوا "الاستثمار السياسي لما قام به الجيش اللبناني من اي جهة كانت، وشددوا على عدم تحجيم الانتصار الذي قام به الجيش في مواجهة هذا الارهاب الدولي".

 

برتقالة المرشح التوافقي "المعزمزة"

ميرفت سيوفي

لم يمرّ في تاريخ هذه الجمهورية العظيمة مرشّح للرئاسة "استقتل" من أجل الوصول الى الكرسي مثل الجنرال المتقاعد ميشال عون.. فجلوسه على كرسي الرئاسة و"لولحة" الرجليْن من أقصى طموحاته في الحياة منذ أصبح جنرالاً..  ولا يعرف أحد متى "طقّت" الرئاسة و"فيوزات" حلمها في رأسه، وهو على استعداد لتضييع البلد وأهله - لا ردهما الله - فالمهم ان يجلس على الكرسي..

 هذا "الهَوَس" الرئاسي غير مسبوق في تاريخ الطامحين الى الرئاسة أو الطامحين في أن يمدّد لهم..

 بشارة الخوري رغب في التمديد ثم استدركَ ورحل.. كميل شمعون رغب في التمديد ثم استدرك ورحل.. فؤاد شهاب رغب في التمديد ثم استدرك ورحل..

 وكثرٌ الذين أصيبوا بداء الترشّح الدائم، وكثرٌ الذين أصيبوا بداء الحلم الدائم، إلا أنه لم يمرّ في تاريخ لبنان أحد طموحه يجتاحه الى هذا المستوى مثل الرجل البرتقالي.. فقط "أجلسوني" على الكرسي. المشكلة اليوم باتت أكثر تعقيداً معه، فالرجل بلغ نهايات العمر، وهو يعي جيداً أنه قد لا يستطيع الانتظار ست سنوات أخرى عسى أن يتحقّق حلمه.. وإن أمدّ الله بعمره، هل ستعينه أعصابه على الانتظار أولاً، والوصول ثانياً..

 المهدئات لم تعد كفيلة بالحيلولة بينه وبين فلتات لسانه الخرافية في التهديد والوعيد والشتم والاستعانة بالبسينات وأنفاسها وأرواحها...

 استبقَ الرجل مبادرة الرئيس نبيه بري وبالقوّة و"غصباً" و"قسراً" و"قهراً" أعلن أنه المرشح التوافقي، التوافقي الوحيد.. لم يحفظ على الأقل ماء وجهه وترك لسواه - طبعاً غير وئام وهاب - أن يقدّمه كمرشح "توافقي" بل أعلن نفسه بنفسه مرشحاً توافقياً. من "طلّع" في رأسه فكرة انه توافقي؟! "من وين لوين"؟!

 الرجل في عامين خاص حربين طاحنتين في سبيل الوصول الى قصر الرئاسة ثم غادره في ليلة ليس فيها ضوء قمر الى السفارة الفرنسية، وعلى رغم أنه ألقى خطبة عصماء في الصمود إلا أنه اختار الفرار، والآن يطالب بتحقيق!!

 قد يكون من حقّنا كلبنانيين ان نطالب بتحقيق في استشهاد الجنود والضباط الذين دفنت رفاتهم في ملعب اليرزة ضحايا الجنرالين. الجنرال الاول الذي أعطاهم الامر بالقتال حتى الموت وصدّقوه، والجنرال الثاني الذي دفنهم من دون أن يقول لذويهم أنهم استشهدوا فظلوا سنين طويلة في عداد المفقودين..

 الجنرالان يطالبان بتحقيق، مع أنهم أوْلى بسؤال أنفسهم!! على الأقل جنودنا الذين استشهدوا في نهر البارد ودّعهم لبنان بما يليق باستشهادهم..

 لم يصدّق بعد الجنرال المتقاعد أنه شاخ على الحلم، وأن البرتقالة "عَزْمَزَتْ" وجف ماؤها، وأنها أبعد ما تكون عن كرسي الرئاسة!!

 سيكتشف متأخراً الرجل الذي يريد أخذ البلد مرة ثانية الى تجربته المرّة عبر الحكومتينٌ، ظناً منه أن فؤاد السنيورة رئيس حكومة يشبه الرئيس السابق سليم الحص، الذي استقال وسحب استقالته في آخر "تكّة" تنفيذاً لأوامر الفراغ العليا!!

 سيكتشف متأخراً جداً الرجل الذي بتنا نخاف من أن تصيبه نوبة غضب ما أمام الكاميرات إذا ما خانته مهدئات أعصابه، فنشاهد ما لم نره يوماً من الذين أقحموا أنفسهم في السياسة...

 بالتأكيد لن تهدأ ثورة غضب الجنرال لا الآن ولا بعد 25 ايلول ولا بعد 24 تشرين الثاني، ولن يستطيع أن يحتمل مجرّد فكرة أن سواه أصبح رئيساً للجمهورية. لن يصدّق لأنه لم يعد يرى الا نفسه التي تضخمت، مثلما تتضخم البروستات (...) تضخمت الى حدّ أنه يظن أن الفضاء اللبناني مكتظ به وبالبرتقال... عقدة البرتقال لا حلّ لها، خصوصاً إذا كانت البرتقالة تعتقد أنها "كرم عنب" و"ناطور" وان بمقدورها الأمرين معاً: الاكل والقتل!!

 

كريستيان ساينس": تكرار "العنف الجهادي السني" في لبنان مسألة وقت

ومجموعة عوامل تجعل منه قاعدة جذابة للعمليات الارهابية مستقبــلا

المركزية - رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونتور" الاميركية ان اندلاع أعمال "العنف الجهادي السني" من جديد في لبنان هي مسألة وقت. وعدّدت مجموعة عوامل داخلية من شأنها ان تجعله قاعدة جذابة لارهاب. كتب نيكولاس بلانفورد مقالاً في الصحيفة بعنوان "تنامي التهديد الإرهابي على لبنان: حتى بعد الهزيمة التي أوقعها الجيش اللبناني بالمسلحين الإسلاميين يوم الأحد، لا تزال عقيدة وأفكار القاعدة تنتشر في المخيمات الفلسطينية"، اتهم فيه جماعة "فتح الإسلام" بأنها فجرت أبشع أعمال عنف داخلي منذ الحرب الأهلية اللبنانية، لافتا الى انه على الرغم من وفاة قائدها شاكر العبسي، ومقتل أو أسر جميع رفاقه المسلحين تقريبا، إلا أن غالبية اللبنانيين لا تزال يساورها القلق من أن المسألة مسألة وقت قبل أن تندلع أعمال "العنف الجهادي السني" من جديد.

ولفت إلى ان أن الحكومة المركزية اللبنانية الضعيفة وسوء تجهيز وتشرذم الخدمات الأمنية، وتنامي نفوذ الجماعات الإسلامية المتطرفة في المخيمات الفلسطينية وضعف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بزعامة أوروبية والتي تبدو هدفا سهلا في الجنوب، كل ذلك يجعل من لبنان قاعدة جذابة للعمليات الإرهابية مستقبلا.

واشار إلى وجود جماعات إرهابية متشددة أخرى في لبنان، لها روابط بـ"فتح الإسلام" وتتقاسم معها الايديولوجية الجهادية لتنظيم "القاعدة"، مثل "عصبة الأنصار" في مخيم عين الحلوة، والتي تصنفها الولايات المتحدة بأنها منظمة إرهابية.

 

 محطات لبنانية متزامنة في اوروبا والحريري يوفد مبعوثا الى روما/كوشنير يزور مصر واسرائيل وفلسطين ويغيّب سوريا عن جولتـه/كوسران يتحضّر الى جولة جديدة لاعادة تحريك المسعى الفرنسـي وقد يلتقي البطريرك صفير والعماد عون في العاصمة الايطاليــة

المركزية - مع انقضاء اليوم الثالث في حقبة ما بعد نهر البارد، تواصلت الاحتفالية السياسية والشعبية في المناطق بالنصر الذي حققه الجيش اللبناني في اولى حروبه الموصوفة ضد الارهاب، في حين تتراكم المشاورات والتحضيرات الدولية بحثا عن مخرج للازمة المقفلة والمتوقفة راهنا عند محطة الاستحقاق الرئاسي. ولفتت في هذا السياق المحطات الاوروبية المتزامنة من غير ان تكون مقصودة، لكل من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، مع همس محدود عن امكان ان تجمع روما البطريرك صفير والعماد عون الذي قد يلتقي ايضا البابا بنديكتوس السادس عشر، في حين تردد ان النائب الحريري أوفد هو الآخر مبعوثا الى العاصمة الايطالية قد تكون له محطة في الفاتيكان.

كوشنير في المنطقة: وفي باريس، قالت مصادر حكومية فرنسية لمراسل "المركزية" ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وضع اللمسات الاخيرة على التحضيرات لزيارته المرتقبة للشرق الاوسط في غضون الساعات الاربع والعشرين المقبلة، مشيرة الى ان الجولة تشمل كلا من مصر واراضي السلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل، من غير ان تؤكد المصادر او تنفي امكان ان يزور الوزير كوشنير لبنان. لكنها جزمت ان سوريا ليست مدرجة في جدول زيارة رئيس الديبلوماسية الفرنسية، نظرا الى ان " دمشق لم تقدّم بعد اجوبة واضحة وشافية على الطلب الفرنسي بالا تعقّد القيادة السورية الامور في لبنان، وان تكون عنصرا مسهلا في الاستحقاق الرئاسي.

كوسران يتحرّك: ولفتت المصادر الفرنسية الى ان موفد وزير الخارجية السفير السابق جان كلود كوسران يتحضّر ايضا لاستئناف حركته الديبلوماسية في المنطقة، من باب السعي الى اعادة تفعيل الافكار الفرنسية للحل في لبنان، مشيرة الى ان كوسران سيزور مصر والمملكة العربية السعودية وربما الجمهورية الاسلامية في ايران.بالتزامن، أعلنت باريس أن السفير كوسران موجود في روما اليوم الأربعاء. وتتزامن زيارة كوسران مع زيارة بدأها اليوم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إلى للعاصمة الإيطالية والفاتيكان، وزيارة البطريرك الماروني. وذكرت معلومات ديبلوماسية انه من غير المستبعد أن ينتقل العماد عون من ستراسبورغ حيث أجرى لقاءات في البرلمان الأوروبي، إلى العاصمة الإيطالية حيث قد يلتقي السفير كوسران. ولاحظت ان تكتما فرض حول جولة العماد عون الاوروبية التي كانت في الاصل تشمل فرنسا وبلجيكا، لافتة الى ان هذا التكتم يوحي انه ستكون له محطات اوروبية اخرى لم تكن مدرجة في جدول لقاءاته المعلن، واحدة منها قد تكون في روما او في الفاتيكان. وقالت المتحدثة بإسم الخارجية الفرنسية باسكال أندرياني إن "كوسران يتابع مهمته المستمرة التي أوكلها إليه الوزير كوشنير، وهو اليوم في روما". ولم تفصح عن برنامجه في الأيام المقبلة والزيارات التي قد يقوم بها، علما أنه كان قد زار واشنطن قبل أيام، والتقى مسؤولين أميركيين، بينهم مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ويلش.

 

عمليات تمشيط وبحث عن فارين في البارد والمحيط

توقيف عنصر مصاب من "فتح الاسلام" في طرابلس

المركزية - في سياق متابعة ذيول عملية "نهر البارد" تابع اليوم الجيش اللبناني عمليات التمشيط في المخيم والقرى المجاورة بحثا عن مسلحين فارين من عناصر فتح الاسلام حيث اتخذ اجراءات امنية مشددة عند مدخل منطقة بساتين طرابلس لجهة الملولة. وليلا داهمت وحدات الجيش مبنى مهجورا كان في السابق مركزا للجيش السوري في منطقة القبة في طرابلس وأوقفت بشير محمد ارماني (تونسي الجنسية) الذي تمكن من الوصول الى المبنى وهو مصاب بجروح طفيفة، فيما قامت وحدات اخرى بتمشيط مجرى نهر ابو علي بحثا عن احمد الجزائري وهو جزائري الذي كان فر مع التونسي يوم الاحد الماضي في اتجاه طرابلس.

ومشطت عناصر الجيش وفرع المخابرات في الضنية الاحراج المحيطة ببلدة طرمي - الضنية المشرفة على بلدة عيون السمك لمنع وصول الفارين من البارد في اتجاه المنطقة. وبين العاشرة صباحا والثانية عشرة ظهرا جرت عملية بحث في مرفأ العبدة والمحيط عن احد المسلحين شاركت فيها الوحدات البحرية التابعة للجيش والزوارق البحرية وأحرقت في خلالها القصب وسيّرت دوريات على طول الاوتوستراد من العبدة الى مفرق حمص.

كما احرق الجيش بعض الحقول المحيطة بالمخيم ذات الاعشاب الكثيفة تحسبا من ان يكون احد الفارين من فتح الاسلام مختبئا فيها وذلك في اطار عملية التمشيط في المنطقة. كما مشط البساتين الواقعة بمحاذاة نهر ابو علي في طرابلس والممتدة بين منطقتي القبة وأبي سمراء، وصولا الى محلة السويقة.

وفي السياق عينه ذكرت وكالة فرانس برس نقلا عن مصدر عسكري انه تم توقيف عنصر من "فتح الاسلام" اسيوي الملامح في سيارة اجرة على حاجز للجيش في طرابلس. وفي موازاة العمل الامني في منطقة الشمال، قام الجيش اللبناني بأعمال ميدانية داخل رقعة المخيم الجغرافية وشملت تفتيش كل الملاجئ ومستودعات الاسلحة والذخائر ومعالجة كل الألغام والاشراك والمباني المفخخة وبحثت الوحدات العسكرية عن جثث المسلحين في اماكن معينة سواء تلك التي شكلت مقابر اعتمدها المسلحون او حيث جرت مواجهات بين الجيش والمسلحين وخصوصا في خلال الايام الاخيرة من الاشتبكات اي نهاري الجمعة والسبت.

وأعادت وحدات الجيش تمركزها في المخيم والاطراف حيث انتشرت وحدات عدة على طول الاوتوستراد الممتد من العبدة الى المنية بنسبة نقطة تمركز كل عشرة امتار. وبحسب مصدر امني رفيع فإن عمليات الجيش ستستمر لحين الانتهاء من خطة البحث. وأكد المصدر ان المخيم لاي زال منطقة عسكرية لن يدخلها اي مدني سواء كان لبنانيا او فلسطينيا، وإن الجيش وفور انتهاء المهمة والاطمئنان الى سلامة ارض المخيم سيسلم المنطقة الى الحكومة اللبنانية ليصار الى اجراء ما تراه مناسبا. وفي ما خص الجثث التي وصلت الى مستشفى طرابلس فعلم ان عددها بلغ اليوم 50 جثة تجري عمليات تشريح لها لأخذ عينات وإجراء فحوصات الحمض النووي للتأكد من هويات اصحابها.

 

بيان صادر عن حزب السلام اللبناني

اجتمعت الهيئة القيادية لحزب السلام اللبناني برئاسة الاستاذ روجيه اده وحضور نائب الرئيس الدكتور مكرديش بولدقيان والامين العام الاستاذ رفايل صفير ورئيس المكتب السياسي  الدكتور نافذ ورّاق.

وبعد التداول بحسم لبنان معركة نهر البارد لصالح الامن القومي وبسط سيادة الدولة بقواها الذاتية على "جزيرة امنية" خرجت عن سيادة الدولة منذ سنوات الصراع الاولى. جزيرة امنية عصيت على لبنان طيّعة للنظام السوري عبر ادواته الفلسطينية والمخابراتية، واستعملت، منذ اقرار المحكمة الدولية، لبدء استراتيجية عرقنة لبنان ،"العرقنة" التي يهوّل علينا بها نظام الوصاية السوري منذ انسحاب جيشه، القسري، التكتيكي، في نيسان 2005، هرباً من جماهير "ثورة الارز"، وعلى حد زعمه تطبيقاً للقرار 1559. ذلك القرار المُصَمَّم لينقذ لبنان من براثن اربعة عقود من حروب الاخرين على حسابه؛ والذي يدّعي النظام السوري تطبيقه بينما يكلّف "طوابيره" في لبنان برفضه وتحميل لبنان أوزار رفضه بمواجهة النظام الدولي.

وبعد البحث بمخاطر فتح جبهات جديدة شمالاً وجنوباً وعاصمة في الاسابيع الاثني عشر المتبقية لتداول السلطة الرئاسية واستئناف مسيرة الاستقلال المعطّلة منذ اذار – نيسان 2005 بقيادة رئيس للجمهورية من ثوار الارز، آمن ، ضامن ومنيع.

صدر عن قيادة حزب السلام اللبناني البيان التالي:

اولاً: هنيئاً للشعب اللبناني بوقفته موحّداً داعماً قرار حكومة دولة الرئيس فؤاد السنيورة بخوض المواجهة لحسم معركة نهر البارد وانهاء الجزيرة الامنية الاخطر على الارض اللبنانية، مقدمة لبسط سيادة الدولة بقواها الذاتية على كامل الارض اللبنانية . ان هذا القرار الذي لا سابق له منذ قيام "فتح لاند"  بحفنة من المقاتلين غداة كارثة حرب 1967 لم يكن ليكون ممكناً  لو لم تلتزم الاكثرية التي انبثقت عنها الحكومة شعار "لبنان اولاً". ولو لم ينجح رئيس تيار المستقبل السني بتسويق هذا الشعار لاهل السنّة في كل بقعة من بقاع لبنان وفي العالمين العربي والاسلامي.

حبذا لو يحذو حذوه الاخرون من القادة الضالين فيثبتوا لشعب لبنان والعالم انهم حقاً لبنانيون اولاً، فيسّوقوا لدى قواعدهم المذهبية والطائفية والفئوية على انواعها ان اولوية لبنان تبدأ بتقديم اولوية أمن لبنان الداخلي وسلامه الاهلي، بتغليب سيادة الدولة على الجزر الامنية جميعاً بلا استثناء ولا تنظير على حساب وحدة الشعب ومعنويات الجيش وسائر قوى الدولة الذاتية التي اثبتت فعاليتها حين جُرّبت  للمرة الأولى   منذ حرب 1948؛ لكنها ويا للعار لم تجرّب كثيراً .

ثانياً : هنيئاً لقيادة الجيش وسائر قيادات الامن القومي لانها حققت اجماعاً من حولها لم تقوى عليه حملات التهويل والاحباط ، التهويل بان المخيم الجزيرة الامنية "خط احمر" والتباكي على "توريط الجيش" وتعداد شهدائه وصرخات " يا حرام الجيش"  يرددها اتباعهم مشكّكين، بمناسبة وغير مناسبة.

هنيئاً للشهداء الذين روت دماؤهم ارز الرب، ارز الكيان ، لانهم اضحوا رموزاً يحتذى بها ، ويهتدي ببطولاتها الشباب لانقاذ وطنهم والحفاظ عليه،  خلافاً للرموز "الانتحارية"  التي تهدّم الاوطان وتبعثر الشعوب وتغرقها في ظلمات التخلّف العدمي.

هنيئاً لامهات الشهداء وبني قومهم لان شهيد الحرية اكرم الشهداء، لن تنساه الاجيال التي لولاه لما كانت حرياتها ولا الحضارة ولا الازدهار ولا الحياة الكريمة السعيدة. ولم تكن لتنعم بفردوس الحرية، فردوس لبنان الرسالة ، لبنان الاشعاع، لبنان الهنا والسلام .

ثالثاً: الانتصار في معركة نهر البارد مهما بلغ مردوده وطنياً واقليمياً ودوليا، يبقى انتصاراً في معركة، بينما الحرب على لبنان مستمرة والمطلوب استباق انفجار المعارك التي تلّوح في الافق لردع المعتدين وادواتهم عن متابعة حربهم هذه، بفتح الجبهات التي جهّزوها في اكثر من جزيرة امنية بألف حجّة وذريعة!

لا يجوز بعد نصر نهر البارد التاريخي ان لا نكون مستعدين للمعركة المقبلة .

لا يجوز ان ننتظر ان تُغدر قوانا المسلحة بفتح المعركة.

لا يجوز ان ينقصنا العتاد اللازم والقوى المدرّبة بمستوى التحدي  بل علينا ان نستعد بالخطط العسكرية الاستباقية الملائمة لكل خطر منظور ومحدق .

اصدقاء السلام العالمي والاقليمي جاهزون لمساعدتنا اليوم اكثر من اي يوم مضى وذلك بفضل هذا النصر المبيّن الذي تعرف جيوشهم صعوباته وتحدياته، كما تعرف قياداتهم ان شعوبهم لا تنزل الى الشارع هاتفة لقوى أمنها كما فعل اهلنا عفوياً في الشمال.

الرئيس الاميركي نفسه اعترف ان أمن لبنان من الامن القومي الاميركي، اي انه فرض على ادارته واجب الدفاع عن امن لبنان القومي مهما كلّف الامر.

من هنا دعوتنا لتحرك ديبلوماسي للحكومة وحلفائها النافذين عالمياً حتى يترجم هذا الالتزام الدولي بالواقع من خلال دعم كامل لقوى لبنان الذاتية التي اثبتت فعاليتها وقدرتها على الارتفاع الى مستوى التحديات الامنية اياً كانت. المهم مساعدتها بالعتاد والتدريب والدعم اللوجيستي على انواعه ، حتى لا تضطر يوماً جيوش المجتمع الدولي المهدد سلامه في لبنان ان تحارب في الساحة اللبنانية لانها لن تلقى الالتفاف الشعبي العارم الذي لاقاه جنود لبنان الابطال بل انها قد تفاجأ بردود فعل شعبية عكسية تماماً .

رابعاً : ان الاستحقاق الرئاسي هو الاستحقاق الأهم في استمرارية الديمقراطية والكيان فلا بد من مقاربته على انه معركة الاستقلال الكبرى المقبلة وانه لا بد من انتخاب رئيس يحمل مناعة ثورة الارز ورؤية انقاذية بنّاءة تعيد لبنان جنّة لاهله ومحيطه والعالم .

اما انتخاب الرئيس المقبل فواجب وطني  دستوري على النواب جميعاً .

اما مقاطعة الانتخاب الرئاسي فهي ليست دستورية ولا وطنية ولا ديمقراطية. حتى حين كان الرعيل السيادي يعتبر لبنان تحت الاحتلال الاسرائيلي والسوري، لم يتذرع نوابنا بحجة الاحتلال لمقاطعة الانتخابات الرئاسية تصويتاً ام ترشيحاً.

حتى العميد ريمون اده الذي كان يردد انه لن يرضى ان يكون رئيساً بوجود قوى الاحتلال، كان مرشحاً عام 1976، مثلما ترشّح بقرار حزبه عام 1982 غداة استشهاد الرئيس المنتخب بشير الجميل . ذلك ان مقاطعة انتخابات رئاسة الجمهورية تهدد إستمرارية الكيان والجمهورية والسلم الاهلي الوفاقي لذا فهي ليست خياراً دستورياً ولا هي خياراً تفاوضياً ولا تصلح بالاولى "ورقة ابتزاز" لدى الضّالين من الزعماء اللذين أعمت قلوبهم أنانياتهم.

المقاطعة تكون بالواقع طريق العبودية الاكيدة لدى من ينتصر في الصراعات الاقليمية والدولية على الساحة اللبنانية.

لذا ندعو النواب لتحمّل مسؤولياتهم وحضور اول جلسة انتخاب تعقد تحت طائلة تحميلهم فرداً فرداً مسؤولية ما سيعاني منه شعبنا والكيان والوفاق الوطني.

في  4  ايلول  2007

 

كوشنير دعا سورية إلى عدم عرقلة الانتخابات في لبنان: مبادرة بري «ضرورية» و فرنسا تعلق آمالا عليها

 الشرق الأوسط - 2007 / 9 / 5

 باريس: ميشال أبو نجم

اعتبر وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير، أن المبادرة التي أطلقها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الجمعة الماضي، «ضرورية وأساسية» وأن باريس «تعلق آمالا كبيرة عليها». وقال كوشنير في حواره مع السفراء العرب المعتمدين في العاصمة الفرنسية، الذين استضافوه على مأدبة غداء أمس، إن باريس «تؤيد مبادرة بري»، وأنه مستمر في مساعيه لمساعدة اللبنانيين. وبحسب الوزير الفرنسي، فإن فرنسا تعاونت مع الجامعة العربية، وهي مستمرة بالتعاون معها»، في إشارة منه الى المبادرة التي قام بها أمين عام الجامعة عمرو موسى. ويقوم كوشنير ابتداء من الأحد المقبل، بجولة تقوده الى إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن. ولدى سؤاله عما إذا كان سيقوم بزيارة جديدة الى بيروت، لم يجزم بذلك. وقال إنه «ربما» يذهب الى بيروت. وبالمقابل، أعاد كوشنير تأكيد الموقف الفرنسي من سورية إذ ربط الحوار السياسي معها، وزيارته لها، بـ«إثبات دمشق أنها لن تعرقل الانتخابات الرئاسية في لبنان والعملية الدستورية والمسار السياسي بشكل عام». وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية باسكال أندرياني، إن أجندة الوزير كوشنير «لا تلحظ زيارة الى دمشق، وسورية ليست من بين الدول التي سيزورها».

وأكد الوزير الفرنسي أن بلاده «لم تغير، بشكل عام، سياستها في المنطقة، بل غيرت طريقة عملها التي تقوم الآن على تناول المشاكل والإطلاع عليها ميدانيا ثم اتخاذ القار الخاص بشأنها». وتنتظر باريس ردود فعل الأطراف المعنية في لبنان وخارجه على مبادرة بري التي تتلاءم، من حيث الدعوة الى انتخاب رئيس توافقي، مع الخط العام للسياسة الفرنسية. وسيكون الموضوع اللبناني موضع تشاور بين وزراء الخارجية الأوروبيين نهاية الأسبوع الحالي، بمناسبة اجتماعهم غير الرسمي في إحدى ضواحي العاصمة البرتغالية.ووصفت مصادر فرنسية تحدثت اليها «الشرق الأوسط» أمس مبادرة بري بأنها «ذكية من الناحية التكتيكية، ومن حيث التوقيت»، خصوصا أنها جاءت «بعد أن تبين أن ورقة المطالبة بحكومة وحدة وطنية، احترقت ولن تفضي الى نتيجة». وتتخوف باريس من النتائج المترتبة على هكذا خيار، إذ أن من شأنه «أن يفتح الأبواب أمام الفوضى، ويفضي الى قيام حكومتين والى انقسام البلد بما في ذلك الجيش مع وجود وزيري دفاع». وتؤكد هذه المصادر أن باريس «تريد في الوقت عينه أن توفق بين عنصرين مهمين: عنصر المحافظة على استقلال لبنان وسيادته وحرية قراره السياسي والتمسك بالقرار 1559 وعدم العودة الى الوراء. والعنصرالآخر هو المحافظة على ستقراره من غير أن يقوم عنصر على حساب آخر.

ووجه الخلاف بين باريس وواشنطن، أن الأولى تتخوف من الفوضى العامة التي ستتبع انتخاب رئيس لا يتفق عليه الطرفان بينما الثانية تعتبر أن المخاطر «ليست مؤكدة ولا بهذه الخطورة، وبالتالي فإن انتخاب رئيس بالنصف زائد واحد يمكن أن يتم لأنه ضمانة المحافظة على استقلال لبنان ومنع العودة الى الوراء». وخلاصة الجدل أن واشنطن «تستمع ولكنها لا تعطي شعورا بأنها قد اقتنعت». ورغم ترحيب باريس بمبادرة بري، إلا أنها ترى أنها «بداية مسار إذ يفترض موافقة ودعما من الجهات الإقليمية، وكذلك الإتفاق على المضمون والوصول الى ضمانات متبادلة، والى برنامج سياسي، وخصوصا الاتفاق على هوية الرئيس الجديد العتيد».

وترى باريس أن الأكثرية النيابية «لا يمكنها أن تقبل بالتخلي عن خيار النصف زائد واحد، إن كان ذلك يعني فرض رئيس جديد يشبه في توجهاته الرئيس الحالي، أو أن يكون مرشح دمشق ولذا فإنها تريد ضمانات». ومن الجانب الآخر، تعتبر باريس أن المعارضة «تتخوف من أن يكون تنازلها عن حكومة الوحدة الوطنية، من غير ثمن مقابل. وتخوف المعارضة الحقيقي هو الوصول الى الاستحقاق الرئاسي وفي يد الأكثرية الخياران، أي الرئيس بالثلثين أو الرئيس بالنصف زائد واحد». لذلك ترى باريس أن «الجانبين يحتاجان لضمانات، لأن الثقة مفقودة بينهما».

 

سولانا يأمل ان تجري انتخابات الرئاسة في لبنان دون تدخل سوريا

 وكالات - 2007 / 9 / 4

 غادرالمنسق الاعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بيروت بعد ظهر اليوم، على متن طائرة خاصة متوجها الى القاهرة. وقبيل مغادرته عقد مؤتمرا صحافيا في مطار رفيق الحريري الدولي، تحدث خلاله عن زيارته القصيرة التي التقى خلالها رئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.

بداية، اعتذر سولانا للصحافيين عن تأخره عن المؤتمر، وقال: "ان الشوارع في بيروت مليئة بالناس، لان الناس تنتظر عودة الجيش من الشمال".

وعن زيارته، قال: "اجتعمت صباحا بالرئيس فؤاد السنيورة وتحدثنا في ثلاثة مواضيع: الوضع في المخيم في الشمال، ما قام به الجيش اللبناني، وما انتهت اليه المعارك". وهنأ سولانا الجيش والحكومة والشعب اللبناني بانتصاره على الارهاب، وقال: "هذا دليل على قدرة الجيش اللبناني وارادة الشعب اللبناني في دعم الجيش. نحن الاوروبيين سندعم الجيش وسنرى كيف سنساعد على اعادة اعمار المخيم ومساعدة شعبه".

اضاف: "تحدثت مع الرئيس السنيورة عن الوضع السياسي في لبنان وعن الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تشرين الثاني المقبل، لذلك لا بد من حل لانتخاب رئيس للجمهورية. وبالنسبة لي وللاتحاد الاوروبي نعمل على انتخاب رئيس بموجب الدستور, لذلك فانه يعود للشعب اللبناني وللدستور اللبناني تحديد كيفية القيام بهذه العملية". وتابع: "كما تحدثت مع الرئيس بري عن اقتراحاته ومبادرته التي اطلقها امام الاطراف السياسية كافة. يمكنني ان اقول انه كان اجتماعا جيدا, اما مع البطريرك صفير فقد اجتمعت به وليست المرة الاولى التي ازوره فيها فهو يمثل الشعب اللبناني وانا اكن له احتراما كبيرا, وجئت لاعبر عن دعمي له. فهو يمثل قسما كبيرا من الشعب اللبناني ولهذا جئت لاقول لكم انه كان يوما مثمرا". تابع : "كونت فكرة عن سير العملية السياسية هنا، وآمل ان تجري الانتخابات في موعدها وفقا لاليات الدستور, لبنان قريب جدا من الاتحاد الاوروبي ونسعى الى تطوير الامور بعد النصر الذي حققه الجيش في الشمال".

اسئلة واجوبة

سئل: لقد استمعتم الى المسؤولين اللبنانيين هل تحدثتم عن اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري؟

اجاب: "كما قلت، لقد تحدثت مع رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء, وآمل ان تجرى هذه الانتخابات في موعدها الزمني والدستوري, وانا لمست ان الرئيس بري متفائل جدا وسيأخذ في الاعتبار آراء كل الاحزاب والاطراف السياسية في لبنان, واعتقد ان الرئيس بري سوف يدير العملية بشكل جيد, وان مبادرته تعتبر خطوة جيدة, وان اوروبا لا تتدخل في اختيار الرئيس ونحن اصدقاء للدول كافة".

سئل : ماذا يمكن القول عن نتائج لقائكم بالبطريرك صفير؟

اجاب: "انتم تعرفون البطريرك جيدا, وهو ليس لديه مصالح خاصة, وهو شخص يحب البلد ويحرص على مجتمعه ليس المسيحي فقط بل على كل اللبنانيين وعنده منطق وموضوعية ويتميز بالحكمة ويشاركه مشاعره في هذه الظروف، وهو ليس طرفا ولا يمكن ان يناصر طرفا على آخر".

سئل عن المؤتمر الدولي المقرر عقده في الخريف المقبل والمخصص لتنشيط عملية السلام؟

اجاب : "هناك اجتماع للجنة الرباعية سيعقد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة، وهناك اسئلة كثيرة سنطرحها خلال هذه الاجتماعات وان كل دولة تود ان تشارك في اجتماعات المؤتمر الدولي المخصص لعملية السلام في الشرق الاوسط بشكل بناء يمكنها المشاركة. واقعيا لا اريد ان احلل، ولقد حاولت ان اكون متفائلا لأنني اعتبر انه سيحدث بعض التقدم خلال الشهر المقبل وانا اشعر ان هناك بعض التفاؤل في الاجواء وهذا ما يشار اليه من خلال اجتماعات (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس و(رئيس وزراء اسرائيل) ايهود اولمرت لاربع مرات متتالية وهناك اجتماع خامس سيعقد هذا الشهر واعتقد ان هناك امور كثيرة تنتظرنا وآمل ان يتم حل كل المشاكل خلال الاجتماعات المقبلة".

سئل: انت المسؤول الاوروبي الوحيد الذي زار سوريا فهل تعتقد انه باستطاعتك .....ان بعض مما ستقوم به دمشق من اجل تحسين العلاقات مع لبنان؟

اجاب :"اعتقد بأن الطريقة الافضل التي قد تساعد فيها دمشق هي عدم التدخل في شؤون لبنان, لقد حدثتكم عن لقاءات سوف تتم في الايام المقبلة لكن الطريقة الوحيدة التي يمكن لسوريا ان تساعد فيها هي في تركه يأخذ قراراته".

 

فيلتمان: التعاون الاميركي-الفرنسي يدعم لبنان في المجموعة الدولية ونرحب بأي مبادرات تؤدي الى حصول الانتخابات الرئاسية وفق الدستور 

وكالات/ استقبل النائب بطرس حرب، بعد ظهر اليوم في منزله في الحازمية، السفير الاميركي جفري فلتمان، وتناول معه الأوضاع العامة في لبنان والخارج، خصوصا في ضوء الانتصار الذي حققه الجيش والدولة اللبنانية في القضاء على الارهاب في نهر البارد.

بعد اللقاء، تحدث السفير فلتمان، فقال: "زيارتي الى النائب حرب اليوم، لها أسباب عديدة، تبدأ بالمؤتمر الصحافي الذي عقده النائب حرب الاسبوع الماضي وأعلن فيه ترشحه لرئاسة الجمهورية، وقد تابعناه، وصولا الى الانتصار المهم الذي حققه الجيش اللبناني والدولة والشعب على السواء في القضاء على الارهاب في الشمال. ونأمل في الوقت عينه أن يكون الانتصار المقبل للدولة والشعب في إجراء الانتخابات الرئاسية في حينها، وفق الدستور اللبناني ومن دون تدخل خارجي. نحن نلتزم المساعدة في بناء دولة تخدم شعبها، وقد تحدثنا عن المبادرات المطروحة لنتأكد من ان انتصارات أخرى ستحصل أيضا".

أضاف: "وقد لفت اهتمامنا ما أعلنه النائب حرب الاسبوع الماضي، ونحن نرحب بكل الجهود التي تهدف الى دعم هذا التوجه وتؤدي الى إجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها ووفق الدستور اللبناني". وردا على سؤال، نوه السفير فلتمان بما حققه الجيش في نهر البارد، مذكرا ب"التزام الولايات المتحدة منذ وقت طويل في دعم هذا الجيش وكذلك الشعب والدولة اللبنانية، ونحن فخورون بما تمكنا به مع دول أخرى في مساعدتنا للجيش في تجهيزه خلال معارك نهر البارد، لكن ذلك وحده لا يحدد دعمنا لهذا الجيش، إنما يهمنا دعم بناء مؤسسات الدولة لتخدم الشعب اللبناني".

وعن نتيجة مهمة السفير الفرنسي جان كلود كوسران في واشنطن، نوه فلتمان ب"التعاون الاميركي - الفرنسي الجاري، والذي يصب في دعم قضية لبنان في المجموعة الدولية". وعن مبادرة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الأخيرة، قال: "ان الفرصة لم تسمح بعد للتباحث مع الرئيس بري حولها"، لافتا الى "انها تعني النواب والسياسيين اللبنانيين والشعب اللبناني وعليهم دراستها، ولا تخصنا. على كل حال، نحن نرحب بأي مبادرات تؤدي الى حصول الانتخابات الرئاسية اللبنانية في الوقت الذي حدده الدستور اللبناني، وأنا مقتنع بإخلاص رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الذي يطلق مبادرات تصب في هذا الاتجاه".

واعتبر "أن انتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان يعني اللبنانيين ونوابهم، وهذا من مسؤولياتهم وهو أمر لا يعني الولايات المتحدة، بل يتعلق بقيام دولة لبنانية سيدة مستقلة وحرة، ومنذ ثلاث سنوات تتبنى الولايات المتحدة القرار الدولي 1559، وإذا قرأ قارىء هذا القرار، يبدو واضحا له أنه يطالب بانتخابات رئاسية وفقا لأحكام الدستور اللبناني، ومن دون تدخلات خارجية، وهذا ما يهمنا حصوله في لبنان اليوم".

 

جعجع: مجرد ربط مبادرة بري التوافق بالنصاب ينم عن وجود نوايا ما في اتجاهات معينة

المستقبل - 2007 / 9 / 5

 أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن الموقف الفعلي من مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري "تتخذه الهيئة العامة لقوى 14 آذار"، معلناً أن اجتماعا سيعقد قريبا لتحديد الموقف. ولفت الى "إننا ننظر بإيجابية الى اي مبادرة ونعمل لإنجاحها"، مشيراً الى "تأييده للبند الأول من المبادرة الذي يتضمن دعوة الى التوافق على رئيس جمهورية، لكن من دون شروط مسبقة". ورأى "أن مجرد ربط التوافق بالنصاب ينم عن وجود نوايا ما في اتجاهات معينة"، معتبراً "أن هدفهم الحقيقي من ذلك أن ينتزعوا اعترافا خاطئا ومزورا منا بأننا لن ننتخب رئيسا من دونهم، ومن ثم يذهبون الى تعليق الامور عند هذا الحد ويعرقلون انتخابات الرئاسة بحيث لا تحصل". ورأى ان "مجرد بقاء اعتصام المعارضة بعد اعلان المبادرة، يشكل وصمة عار كبيرة على جبينها".

ودعا الى "الذهاب للمجلس النيابي لتفسير الدستور لانه المرجع الوحيد المخول بت الخلاف حول موضوع النصاب"، مشدداً على "أن الفراغ الدستوري هو الخط الأحمر الأساسي والنهائي بالنسبة الينا، وكذلك موضوع انتخاب رئيس للبنان قبل 24 تشرين الثاني هو خط أحمر نهائي". واعتبر ان "العماد ميشال عون يصلح كمرشح تحدي وليس كمرشح توافقي".

وأشار في حديث الى برنامج "بكل جرأة" مع الزميلة مي شدياق من "المؤسسة اللبنانية للارسال" أمس، الى "أن معركة نهر البارد لا تقتصر فقط على العمليات العسكرية التي حصلت في نهر البارد، بل هي تعطي فكرة عن السياسة اللبنانية بشكل عام، وعن الوضع الاستراتيجي في لبنان، و ربما في المنطقة". وقال: "نعيش في فرحة لنتائج معركة نهر البارد، ولنتصور لو ان فتح الإسلام لم تزل في البارد، كما اقترح البعض عند بداية المعارك. بتصوري كانت شكلت في أقل من سنة أو سنتين، نقطة استقطاب للكثير من المجموعات الجهادية الإرهابية في داخل لبنان وخارجه، من الشرق الأوسط أجمع، وتمركزت هذه المجموعات في أماكن متفرقة من لبنان، حينها كنّا عدنا إلى نقطة الصفر، أي لبداية حرب 1975، وبدل أن يكون اسمها منظمة التحرير الفلسطينية المنتشرة على كامل الأراضي اللبنانية، ولها مراكز عسكرية في كل مكان، أصبحنا الآن بمنظمة أسوأ بكثير، والإجرام فيها عقيدة بحد ذاته".

ولفت إلى "أن لبنان قد مرّ في "قطوع" كبير جداً، وهذا لم يكن ليشكل خطراً عليه لولا وجود بؤر أمنية هنا وهناك، ففتح الإسلام ليست ظاهرة معزولة في الزمان والمكان". وتساءل: "لماذا لم تكن فتح الإسلام في كسروان والنبطية؟ هذا يطرح علامة استفهام كبيرة حول النقاط المسلحة التي ما زالت موجودة في قوسايا والسلطان يعقوب وحلوى والناعمة، وهي نقاط لا مبرّر لوجودها وتشكل نوعا من "فقّيسة" وحاضنة لكل العمليات الإرهابية التي تحصل في لبنان".

وأوضح "أن هذه المشاكل التي نعاني منها لها أسباب ونقاط ارتكاز، فشاكر العبسي أتى من سوريا إلى قوسايا حيث درّب جماعته، وانتقل من قوسايا إلى نهر البارد، لولا وجود قوسايا ونهر البارد لم يكن هناك من فتح الإسلام في لبنان". ودعا الحكومة إلى "البحث في ما يجب أن تفعله في هذه النقاط، التي هي بالفعل حاضنة للمجموعات الإرهابية التي تتحرك من وقت لآخر في لبنان"، معتبراً "أن معركة نهر البارد كانت أول حلقة في كسر هذا التاريخ بالذات".

وذكر بما قاله الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله "في بداية المعارك، عندما قال بكل وضوح ما معناه ان الجيش اللبناني برأيه لا يمكنه الدخول إلى مخيم نهر البارد، وبقوله أيضاً ان مخيم البارد خط أحمر"، مشيراً الى "أنه لو أعطيت المعارضة الثلث المعطل منذ مطالبتها به، وكانت موجودة داخل الحكومة، وطرح موضوع نهر البارد، كانت حرب نهر البارد لم تحصل. لأن رأي السيد حسن كان واضحاً جداً منذ اللحظة الأولى، ولو كانت المعارضة في الحكومة، لم يكن باستطاعة الحكومة اتخاذ هذا القرار الواضح، وكنا في وضع مختلف، ليس بتنظيم فتح الإسلام واحد، إنما كان ليكون مضروبا باثنين وثلاثة، وكنا بعد فترة استيقظنا لنرى لبنان لا أمل منه".

واعتبر "أن عملية نهر البارد يجب أن تكون عبرة"، متمنياً "أن يكون الجميع قد استوعب لماذا كنا دائماً ضد الثلث المعطل، وسنبقى كذلك في الاستحقاق الرئاسي".

وعن اعتبار البعض كلامه خطيراً، قال: "إذا كان التوافق هو بمعنى التوافق مع الفريق الآخر حول عملية نهر البارد بلا أو نعم، لا نريد هذا التوافق، هذا بكل صراحة. فالتوافق يجب أن يكون ضمن حدود الحفاظ على البلد، فلا يمكن أن نرى لبنان يذهب إلى الهاوية من دون أن نفعل شيئاً".

وأكد "أنا لا أرفض الشراكة في الوطن، أنا مع الشراكة، ولكن أرفض التخلي عن وطني في هذه الشراكة، وتحت أي ذريعة من الذرائع"، معتبراً "أن هذه هي الحسنة الرئيسية للحكومة الحالية، لكن هذا لا يمنع القول إن لديها ثغرات".

وأكد أنه "لو طبّقت مقولة "نهر البارد خط أحمر"، لكانت عندنا الآن خطوط حمر كثيرة، وكنّا رأينا بعد فترة زمنية بدل فتح إسلام، فتوح إسلام في نهر البارد والبدّاوي وعين الحلوة وبرج البراجنة وشاتيلا وممكن الوصول إلى الرشيدية، عندها لم يعد باستطاعتنا الوصول إلى أي حل، وسوف نكون مكتوفي الأيدي، وتتسلم السلطة في البلد مجموعات لا حول لنا، ولا قوة بزحزحتها".

ولفت إلى "أنّ الاخوة الفلسطينيين أظهروا وعيا وادراكا بالتصرّف هذه المرة، أنا شخصياً لم أكن أتوقع ذلك بهذا الشكل. وفي الوقت نفسه أصبح الفلسطينيين يطالبون بإنهاء هذا الوضع الشاذ، مشددين على العيش في ظل الدولة اللبنانية، وهي التي يحق لها أخذ كل الترتيبات التي تراها مناسبة. أنا لا أدعو الحكومة إلى ان تشن حرباً على بعض المجموعات داخل المخيمات، واعتقد أن منظمة التحرير الفلسطينية تمسك الوضع بشكل جيد في المخيمات الأخرى".

وعن المراهنة على إسقاط الجيش، قال: "لا، إنما كان هناك محاولة لفتح جبهات أخرى، وهذا ما حصل في عين الحلوة، في محاولة لاسقاطه".

وعن تمويل "فتح الاسلام" وما يحكى عن مصادر داخلية، أجاب: "هناك قيادة وبكل وقاحة سمحت لنفسها أن تقول ان هناك في قوى 14 آذار مَن يموّل فتح الاسلام. أين الحد الأدني من الدليل ومن المنطق في هذه التحليلات، واعتبر ان كل ذلك هو في سياق الجهود السورية لخربطة الوضع والعودة إلى لبنان".

وأسف "لأن هناك بعض المسؤولين الرسميين أطلقوا نظرية ان فتح الاسلام هي كلياً تابعة للقاعدة، وليس من علاقة للمخابرات السورية بها. حرام أن يطلقوا على هكذا عصابة اسم فتح الاسلام، هي منظمة مدربة جيدا، وهذا التدريب أين حصل، إما في قوسايا أو في حلوى، وهي كلها مراكز تابعة لفتح الانتفاضة، وهي موجودة في سوريا، وهم بتصرّف المخابرات السورية، والكل يعرف ذلك، حتى الصغار".

وعن وصول قسم من افراد العصابة عن طريق المطار، قال: "ممكن حصول ذلك، المطار بعهدة الأمن العام بشكل أساسي، ومديرية المخابرات بالجيش، لكن لا يستطيع نقل سلاح معه عن طريق المطار. إذاً من أين أتى السلاح؟ سوريا إذا كانت ناجحة بشيء هو بحفظ الأمن داخل سوريا، فهل يعقل ان سلاح بهذا العدد يتجوّل في سوريا من دون علم المخابرات السورية؟ وهناك الكثير من عناصر فتح الاسلام بلغنا ان لديهم منازل في سوريا وعائلات وكانوا يذهبون للاطمئنان عليهم. فهل يعقل أن المخابرات السورية ليس لديها علم بدخولهم وخروجهم؟ هذه مجموعة أدلة أطرحها أمام الرأي العام وهي تدل ان فتح الاسلام على مستوى قياداته أتوا من سوريا، وأتمنى لو أن شاكر العبسي بقي حياً لكان روى لنا القصة كاملة".

وعن اعتبار ان شاكر العبسي صوّر وكأنه شهيد بطلب استرداده إلى الاردن، قال: "السلطات الاردنية لم تقبل باسترداده".

وحذر من "عودة الاغتيالات والتفجيرات المتنقلة". وكشف "أن الاعتداء على "اليونيفيل" نفذته جند الشام"، نافياً "كل مقولة تقول ان لا علاقة للمخابرات السورية بفتح الاسلام".

مبادرة بري

وعن مبادرة الرئيس بري، أكد جعجع "أن الموقف الفعلي من المبادرة تتخذه الهيئة العامة لقوى 14 آذار". وكشف عن "اجتماع قريب لتحديد الموقف"، رافضاَ "الافصاح عن موعد هذا الاجتماع "لاسباب امنية". وأشار الى "أننا ننظر بإيجابية الى اي مبادرة ونعمل لإنجاحها"، معلناً تأييده البند الأول من مبادرة بري "الذي يتضمن دعوة الى التوافق على رئيس جمهورية، لكن من دون شروط مسبقة".

وإذ تساءل عن "أسباب ربط التوافق بموضوع النصاب؟"، مشدداً على "أنه عندما يتم التوافق لا يعود هناك قيمة لموضوع النصاب لأنه لا يعود مطروحا كمشكلة في هذه الحال". ولفت الى "أن مجرد ربط التوافق بالنصاب ينم عن وجود نوايا ما في اتجاهات معينة"، معتبراً "أن "هدفهم الحقيقي هو انتزاع اعتراف خاطئ ومزور منا بأننا لن ننتخب رئيسا من دونهم، ومن ثم يذهبون الى تعليق الامور عند هذا الحد ويعرقلون انتخابات الرئاسة بحيث لا تحصل".

ودعا الى "الذهاب للمجلس النيابي لتفسير الدستور لانه المرجع الوحيد المخول بالبت في الخلاف حول موضوع النصاب"، مؤكدا ان "الفراغ الدستوري هو الخط الأحمر الأساسي والنهائي بالنسبة الينا، وكذلك موضوع انتخاب رئيس للبنان قبل 24 تشرين الثاني هو خط أحمر نهائي".

وحدد مواصفات الرئيس العتيد بالقول انه "يجب ان يكون شخصا جديا وسياسيا بامتياز ومن الصف الأول، لان هذا المركز هو مركز سياسي". ونفى ان يكون مرشحا للرئاسة". ورأى "أنه ليست هناك معركة مسيحية ـ مسيحية، انما معركة مسيحية سورية حول موقع رئاسة الجمهورية، لان سوريا اعتادت ان تصادر هذا الموقع طيلة فترة وجودها في لبنان". واعتبر ان "العماد عون يصلح كمرشح تحدي وليس كمرشح توافقي".

 

 الصايغ: نختار الانتخاب بالنصف زائد واحد في حال كان الخيـار الثانــي الفراغ الدستوري

وكالات - 2007 / 9 / 4

 رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب فيصل الصايغ ان التوافق على رئيس جديد للبلاد يعني الاتيان برئيس يلتزم اتفاق الطائف ويحترم القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1701، مذكرا بما قاله البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ان "مقاطعة الانتخابات الرئاسية اجحاف في حق الوطن وتدمير له"، معتبرا ان الخيار الانسب بين الفراغ الدستوري والانتخاب بالنصف زائد واحد هو الخيار الثاني متحصنين بالدستور وبالمصلحة السياسية العليا للبلاد وحفاظا على موقع الرئاسة وصونا للتعددية اللبنانية.

وقال في حديث الى جريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي: ان كون قوى 14 اذار مع حتمية حصول الانتخابات الرئاسية لا يعني اننا ضد التوافق على رئيس جديد للبلاد، لكن لهذا التوافق اسسه التي تعني الاتيان برئيس يلتزم اتفاق الطائف، يحترم القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1701.

وتابع: لسنا ضد الرئيس التوافقي، لكننا ضد التوافق على شخص او اسم الرئيس فقط، واغفال برنامجه او ثوابته الوطنية الواضحة، مشيرا الى انه من الضروري ان يعمل الرئيس على تطبيق مقررات طاولة الحوار الوطني من ترسيم الحدود والتزام بالنقاط السبع والأهم استرداد منطق الدولة والغاء منطق الدويلات.

وسأل: هل كان المقصود من مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري "المناورة، ومن ثم تعطيل الاتفاق على الرئيس حتى اليوم الاخير"؟ وهل الرئيس بري على استعداد للتوافق معنا على رئيس للجمهورية يملك الرؤية والثوابت التي ذكرناها ونتمسك بها؟ وهل هو قادر على اقناع حلفائه في قوى 8 اذار بالسير قدما في هذا التوافق؟

واعتبر الصايغ ان طرح رئيس الجمهورية تكليف قائد الجيش تشكيل حكومة "كأول بالونات اختبار الانقلاب السياسي الذي يسعى اليه الفريق اللبناني المرتبط بسوريا، والتأكيد على المضي في الخطوات العملية لهذا الانقلاب. ورأى ان ما اعلنه رئيس الجمهورية محاولة توريط واضحة للجيش ولقائده في هذه المرحلة الدقيقة، لافتا الى ان الخطير في ما "يبشر" به لحود اللبنانيين، هو سعيه الى صرف النظر عن خطوات انقلابية "ميدانية" يجري الإعداد لها، من العمليات الامنية في الوسط التجاري المحتل، والتسلح في القرى والبلدات القريبة او الواقعة في محيط القصر الجمهوري. واشار الى اننا على ثقة بأننا لن نسمح باندلاع حرب اهلية، لكننا لا نقلل من مخاطر ما يجري الاعداد له من تحضير للانقلاب الفعلي على الدولة والطائف وأسس الحياة السياسية في لبنان، تحقيقا لمخطط ادخاله في الفراغ فالمجهول فالفتنة الداخلية، التي لن نسمح بوقوعها، على الرغم من اصرار قوى 8 اذار على الحديث عن الفوضى والتقسيم.

وعن الجدل المستمر بما خص نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية قال: بين الفراغ الدستوري والانتخاب بالنصف زائد واحد، سنمضي بالخيار الثاني، متحصنين بالدستور وبالمصلحة السياسية العليا للبلاد، حفاظا على موقع الرئاسة الاولى، وصونا للتعددية اللبنانية، موضحا ان "حقنا الدستوري واضح بالإجماع والتصويت وفق الاغلبية". وختم مستشهدا بموقف البطريرك صفير في ان "مقاطعة الانتخابات الرئاسية اجحاف في حق الوطن وتدمير له".

 

 الحقيقة الساخنة... على ضفاف نهر البارد!

  أحمد الجارالله 

انتصر الجيش اللبناني, وتمكن من إسقاط المخطط الذي كلفت »فتح الإسلام« تنفيذه, وهو تعميم إمارات التطرف ومحميات الإرهاب فوق كل الأراضي اللبنانية, بحيث لا يعود يجمعها إلا لغة التكفير والاغتيالات, ولا تعود لها وظيفة سوى تنفيذ أجندات ملالي طهران ووكلائهم اللاشرعيين في دمشق... ومن هنا تبرز أهمية الدور الكبير الذي اضطلع به الجيش اللبناني, ودفع ثمنه تضحيات غالية, فهو لم يكن يقاتل ضد عصابة, بل يواجه قوة كبيرة ممولة جيدا ومسلحة بكل الأعتدة الحربية وصولا إلى الصواريخ, وعهد إليها تنفيذ مهمة محددة وهي »عرقنة« لبنان, أي تحويله إلى مذبح بشري آخر يترجم تهديد النظام السوري بإشعال المنطقة من بحر قزوين إلى البحر المتوسط فيما لو تشكلت المحكمة الدولية لمعاقبة قتلة الحريري... لكن الأداء عالي المستوى والولاء الصلب للجنود اللبنانيين على امتداد ثلاثة أشهر, قطعا الطريق على هذا المخطط الإرهابي, وأثبتت المؤسسة العسكرية أنها عماد حقيقي للبنان تتكامل مع أكثرية الشعب اللبناني التي انتفضت في ثورة الأرز لتكرس سيادة لبنان وحريته وقيام الدولة العادلة على أراضيه... والآن بعد هذا الإنجاز التاريخي للجيش اللبناني ينبغي أن يحين الوقت لكي يأخذ كل ذي حق حقه, فلا يترك الانتصار عرضة للسرقة أو للاختصار, أو مطية يعلوها كل متهرب ومتورط وعميل... وهذا أقل ما يمكن الوفاء به لشهداء الجيش ولبنان, هؤلاء الفتية والرجال الذين رووا بدمهم الساخن تراب نهر البارد, وخلصوا وطنهم, وربما المنطقة من انتشار البؤر على طريقة الفطريات السامة التي تنهش القوانين والنظم والمجتمعات.. ولإعطاء كل ذي حق حقه يجب وضع النقاط فوق الحروف, فالجيش قام بهذه المهمة بقرار سياسي من الحكومة الشرعية برئاسة فؤاد السنيورة, فخاض المعركة بقوة الولاء الوطني رغم افتقاره للسلاح والعتاد والذخيرة..

وهذا يعني أن الحكومة هي التي اتخذت قرار المواجهة, في حين وقف شيخ حزب الله حسن نصر الله ومعه حلفاؤه في جوقة الردة والتبعية ليعلن أن مخيم نهر البارد »خط أحمر«, وليحمل الجيش مسؤولية التصدي لمجموعة »فتح الإسلام«... وهذا الموقف موثق بالصوت والصورة... ثم قررت حكومة السنيورة استجلاب المعونات العسكرية للجيش وأوفدت عدة وزراء إلى عواصم دولية وحين بدأت الأسلحة والذخائر والمعدات تصل إلى مطار بيروت انفتحت أفواه المعارضين بالزعيق والاستنكار لأنه سلاح »مشبوه« وأن ثمة رابطا بينه وبين تسليح دول الخليج في مواجهة إيران... دون أن يتبرع هؤلاء بذخيرة »مطهرة« أو بمال »نظيف« - كما يدعون - لأبناء بلدهم الذين كان ضباطهم يسقطون مع جنودهم فداء للوطن... وهذه الحقيقة مثبتة أيضا بالصورة والصوت... ولذلك فمن صميم النفاق أن يعلن أصحاب نظرية »الخط الأحمر« أنهم شركاء في هذا النصر الوطني, فليهنأوا بنصرهم »الإلهي« المزعوم الذي تسببوا فيه بتدمير ثلاثة أرباع لبنان, وليتركوا عوائل شهداء الجيش تزرع فوق أضرحتهم وردة حب للوطن وسنبلة أمل بالحرية, فيما أصبح من حق اللبنانيين أن يعرفوا الحقيقة كاملة, فأعضاء »فتح الإسلام« المعتقلون كثر, واعترافاتهم مذهلة, والحقائق والوثائق متوافرة, فمن أين جاء الإرهابيون, وأي ضابط في المخابرات السورية وجههم, وأين أقيمت غرف العمليات لمواكبة تحركهم الإجرامي? وما هي معالم الإمارة الإسلامية التي كانوا سيقيمونها في طرابلس والشمال اللبناني, ومن هم القيادات ورؤساء الجمعيات الذين كانوا سيعلنون ولاءهم »لأمير المؤمنين« شاكر العبسي? ومن هم ضباط المخابرات السورية الذين دخلوا المخيم أكثر من مرة خلال احتدام المعارك, وكيف كانت التعليمات تصل من قيادة »القاعدة« إلى عصابة »فتح الإسلام« وبواسطة من? بل من هي الجهة الفعلية التي ضخت الأموال لهذه العصابة ثم حاولت التعمية على ذلك, بوصم آل الحريري بهذه التهمة?... اللبنانيون يعلمون أن لدى حكومتهم أجوبة واضحة على كل هذه الأسئلة, وبعضها تم التلميح إليه, في حين بدأت أبواق الأدوات والأتباع بافتعال غبار سياسي أمام إعلان هذه الحقائق, كالتحذير من تحويل الانتصار في نهر البارد إلى نصر سياسي للحكومة, وهو إذا لم يكن كذلك, فهل يكون »نصرا إلهيا« جديدا ينبغي إهداءه إلى سورية أيضا? الجيش اللبناني انتصر, والشرعية اللبنانية فازت في أحد أهم امتحانات السيادة, فيما أثبت الشعب اللبناني أنه يستحق الحياة... وهذه هي الخطوة الأولى على درب الاستقلال, ليعيش اللبنانيون من دون مربعات أمنية ولا مثلثات سياسية, ولا قواعد إرهابية, بل ضمن دولة قادرة بشهادة أبناء الجيش الذين سقطوا وهم يهتفون: يحيا لبنان.

 

تحدث عن الانتصار على "فتح الاسلام" الارهابية في مؤتمر صحافي في اليرزة تخلله شرح لسير العمليات في شريط مصوّر

المر: حذار ان يذهب البعض بلبنان الى حكومتين فلبنانين فتذهب هدراً تضحيات أبطال لبنان

وحذار أن يمر موعد الاستحقاق من دون رئيس للجمهورية فتكتمل الجريمة في حق لبنان والجيش وشهدائه

المستقبل - الاربعاء 5 أيلول 2007 - حذر نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني الياس المر بعد انتصار الجيش في معركته ضد الارهاب في مخيم نهر البارد من "ان يذهب البعض بلبنان الى حكومتين فلبنانين فتذهب هدرا تضحيات ابطال لبنان. ومن ان يمر موعد الاستحقاق الدستوري من دون رئيس للجمهورية فتكتمل الجريمة في حق لبنان وحق الجيش وشهدائه". وأكد "أن الدولة التي انتصرت على الاحتلال والارهاب لا يجوز ان تهدر انجازاتها على حلبة الصراع السياسي في دوامة التجاذب والانقسام". واكد ان "لا عودة الى الوراء بعد انتصار الجيش" في المعركة ضد الارهاب في مخيم نهر البارد، مشددا على ان "لا غدر بلا عقاب ولا جرم من دون حساب، لا خوف على المدنيين الفلسطينيين ولا خوف من الفلسطينيين ولا سلطة الا الدولة لحماية المدنيين في البارد".

ولفت الى ان "التحديث اولوية وطنية وواجباً دولياً وليس مقبولا بعد اليوم ان يعاني الجيش من نقص في التجهيز"، سائلا "هل نريد جيشا في ساعات الشدة وننساه في ساعات الرخاء؟". وجدد "التزام حماية الجنوب وتطبيق القرار 1701 ومراقبة الحدود اللبنانية ـ السورية والمياه الاقليمية".

واعلن "ان عدد شهداء الجيش بلغ 163 شهيدا في 106 ايام، فيما قتل الجيش 222 عنصرا من "فتح الاسلام" واوقف 202 آخرين".

عقد الوزير المر مؤتمرا صحافيا أمس في وزارة الدفاع في اليرزة أمس، في حضور رئيس الاركان في الجيش اللواء الركن شوقي المصري ومدير المخابرات العميد الركن جورج خوري ومدير العمليات العميد الركن فرنسوا الحاج، تحدث فيه عن إنتصار الجيش في معركته على منظمة "فتح الإسلام" الإرهابية في مخيم نهر البارد. وتخلله عرض فيديو عن سير المعارك وحوار مع القادة العسكريين عن طبيعة المعركة والتحقيقات الجارية مع الموقوفين.

استهل المؤتمر بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الذين استشهدوا في المعارك ونتيجة الاعتداءات الاسرائيلية في حرب تموز وفي مواجهة الارهاب في نهر البارد وكل شهيد سقط وهو يدافع عن لبنان.

مدير التوجيه

والقى مدير التوجيه العميد الركن صالح سليمان كلمة جاء فيها: "في العشرين من شهر أيار، امتدت يد الغدر محاولة النيل من استقرار لبنان وتهديد الكيان، باستهدافها حراس هذا الوطن الأوفياء، هب الجيش مستندا الى قوة حقه وارادة اللبنانيين الجامعة، وبقرار حاسم من قيادته ومواكبة مستمرة من السلطة السياسية والتأييد الشعبي العارم والتضامن من الشعب الفلسطيني الصابر على آلامه، لينتصر للوطن ويقطع دابر الفتنة التي حاولت ان تمد رأسها وتبث سمومها انطلاقا من منطقة الشمال، هذه المنطقة الأبية التي ترفد الجيش بخيرة شبابها والتي روت جذور الأرز بدماء ابنائها فاستطاع الجيش بوحدته ان يقف منيعا في وجه العواصف ويربح كل الرهانات عليها. لقد زرع ابناء المؤسسة العسكرية اجسادهم على مساحة الوطن ومنحوا مجد الشهادة كل بيت وعائلة وقرية. من كل الوطن جاؤوا ولكل الوطن بذلوا الدماء بسخاء من اجل وحدته وأمنه واستقراره. ان وحدة اللبنانيين هي السد المنيع الذي يحول دون تسلل الأمراض الى جسم الوطن، والخلافات هي المناخ المناسب لكي تنمو الطفيليات وتنتشر الأوبئة وتفتت الجسد. اليوم، ونحن نعلن الانتصار على الارهاب، لا بد ان ننحني امام جلال صانعي النصر، شهداء الوطن من الجيش والقوى الأمنية والصليب الاحمر والمواطنين الأبرياء والاخوة الفلسطينيين الذين أبوا الا ان يساهموا في عطاء الدم بابعاد شبح الارهاب عنهم واعتبار الجميع كشهداء الجيش قرابين على مذبح الوطن.

كما لا بد ان نهدي هذا الانتصار الى عائلات الشهداء الابطال، والى كل الشعب اللبناني الذي عبر عن تضامنه مع الجيش كما لم يعرف تاريخنا مثيلا له، والى الأخوة الفلسطينيين لانه انتصار لوحدتهم وابعاد لشبح الخلافات والتجاذبات عنهم وليس انتصارا عليهم.

لقد استطاع الجيش ان ينهي تنظيم "فتح الاسلام" ويجتثه نهائيا ويقضي على مشاريعه المشبوهة للتغرير بالمواطنين وجعلهم من ضحاياه، وان ما بذله العسكريون من تضحيات جسام من اجل تحقيق العدالة وعودة هيبة الدولة وتجنيب المدنيين ويلات الحرب، لا يمكن مقارنته بالخسائر البشرية مع عناصر هذا التنظيم الارهابي، الذين نالهم المصير المحتوم ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه التعدي على صيغة لبنان الفريدة في العالم، والتي أثبتت الوقائع ان هذا التنوع هو غنى للبنان.

بعد كلمة معالي الوزير، نستأذن دولته بعرض شريط مصور لبعض المشاهد الحية خلال عمليات نهر البارد التي نفذها الجيش وما رافقها من نشاطات مختلفة وتشييع للشهداء واحتفالات شعبية، بعدها يعرض مدير العمليات العميد الركن فرنسوا الحاج ايجازا لسير العمليات في نهر البارد تليه الاجابة عن اسئلتكم. معالي الوزير المنبر لك".

المر

والقى الوزير المر كلمة قال فيها: "أنحني امام شهداء الجيش الأبطال وامام الجرحى وكل جندي وضابط قدم حياته لأجل لبنان. ان القضية التي استشهد من اجلها ابطال الجيش ودفع الجرحى من دمائهم قد انتصرت وانتصر لبنان". أضاف: "أيها اللبنانيون، نفذ الأمر، حسم الجيش معركة البارد وسحق أوكار الغدر والارهاب! لم يتركوا امام الجيش خيارا، تصوروا صبره ضعفا، ظنوا حكمته ترددا، حسبوا انذاره كلاما، فكان القرار واضحا وحاسما: اما ان يستسلم القتلة الارهابيون واما الحسم العسكري! رفضوا فاقتحم الجيش اوكارهم واسقط كل مراكزهم العسكرية من الخان الى النورس والوحش وصامد والتعاونية الى مجمع مدارس الاونروا، وبالتالي أعلنا انتهاء العمليات العسكرية في حينه في المخيم الجديد. لم يتجاوبوا مع دعوة القيادات الفلسطينية الى تسليم أنفسهم، فروا الى داخل المخيم القديم، اتخذوا المدنيين دروعا بشرية، واصلوا حربهم الخبيثة مدمرين ما تبقى من منازل ابناء المخيم. فكانت المرحلة الثانية من الحسم العسكري حيث طاردهم الجيش مجددا وحقق النصر الكبير". وتابع: "بلغ عدد القتلى الارهابيين منذ بداية المعارك 222 ارهابيا ، بلغ عدد الموقوفين 202 ارهابيين اثنين، اضافة الى عدد غير محدد بعد من القتلى الارهابيين طمرهم رفاقهم في مقابر جماعية خلافا لكل دين وشرع وانسانية".

وقال: "أيها اللبنانيون، لكم ان ترفعوا رؤوسكم بالجيش، لكم ان تعتزوا بضباطكم والجنود، لكم ان تؤمنوا بغد مشرق لأولادكم سطره الشهداء بأرواحهم والجنود ببطولاتهم. مئة وستة أيام قيل فيها الكثير: اذا دخلتم فسينكسر الجيش او ينقسم. اذا دخلتم، فان الجيش لا يقدر على الحسم، اذا دخلتم فسيغرق الجيش في مستنقع كما غرقت جيوش عديدة في ظروف مشابهة. مئة وستة أيام، 163 شهيدا بطلا خطوا بدمائهم صفحات مشرفة في تاريخ لبنان والجيش، بحيث ان كل شهيد افتدى بحياته مئات المدنيين كان الارهابيون سيستهدفونهم في الأماكن العامة. هذا الانتصار استأصل اكبر تهديد واجه الشعب اللبناني لان تنظيم "فتح الاسلام" كان ليمتد وينتشر، كما الخلايا السرطانية، ليضرب كل جزء من اجزاء الوطن وكان يهدف الى عزل الشمال عن لبنان واعلانه امارة ارهابية. حقق الجيش انتصارا لكل دولة شقيقة وصديقة لان هذا التنظيم اتخذ من نهر البارد ملجأ ومقرا لتصدير الارهاب الى العالم، معتمدا على عتاة المجرمين الارهابيين من جنسيات مختلفة. البعض منهم غير موثقين لدى دولهم مما يتيح لهم حرية الحركة والسفر وارهاب العالم.

انتصر الجيش لسيادة لبنان واستقلاله وحريته والدماء الزكية التي دفعها في مكافحة الارهاب ، هي الدماء ذاتها التي روت ارض لبنان والجنوب في مقاومة العدوان الاسرائيلي. وانتصر الجيش الذي ظن البعض في قدرته او صلابته او حزم قيادته. وانتصر بشرف وقيم حتى مع عائلات اعدائه وقتلة شبابه".

أضاف: "السؤال الكبير اليوم: ماذا بعد انتصار الجيش؟ بعد انتصار الجيش، لا عودة الى الوراء، لا غدر بلا عقاب، ولا جرم بلا حساب. بعد انتصار الجيش، لا خوف على المدنيين الفلسطينيين ولا خوف من الفلسطينيين، لن تكون سلطة الا سلطة الدولة لحماية المدنيين في نهر البارد. فقد دفع الاخوة الفلسطينيون ايضا ثمنا غاليا لهذا الاختراق الارهابي.

بعد انتصار الجيش، رب سائل: أي جيش نريد؟ هل نريد جيشا لساعات الشدة وننساه في ساعات الرخاء؟ او نريد جيشا محترفا مقاتلا يواجه أعداء لبنان ويحمي وحدته؟ ان أي كلفة لتعزيز الجيش تبقى اقل ثمنا من أي خطر يهدد استقرار لبنان. بعد انتصار الجيش، بات التسليح والتحديث، أولوية وطنية وواجبا دوليا، ليس مقبولا بعد اليوم، ان يعاني الجيش نقصا نوعيا وكميا في السلاح والتجهيز، فيقاتل جنودنا باللحم الحي. بعد انتصار الجيش، نجدد التزامنا حماية الجنوب من العدو الاسرائيلي وتطبيق القرار 1701 ومراقبة الحدود اللبنانية­السورية ومراقبة المياه الاقليمية وتعزيز الامن والاستقرار وحماية اتفاق الطائف. بعد انتصار الجيش، نؤكد عزمنا على الاستمرار في مكافحة الارهاب. بعد انتصار الجيش، نؤكد اهمية الدولة القادرة الموحدة، فتحصن الاستقلال، وتحمي الكرامة الوطنية".

وأردف: "حذار بعد انتصار الجيش، ان يذهب البعض بلبنان الى حكومتين فلبنانين فتذهب هدرا تضحيات ابطال لبنان. وحذار ان يمر موعد الاستحقاق الدستوري من دون رئيس للجمهورية فتكتمل الجريمة في حق لبنان وحق الجيش وشهدائه.

فالدولة التي انتصرت على الاحتلال والارهاب لا يجوز ان تهدر انجازاتها على حلبة الصراع السياسي في دوامة التجاذب والانقسام".

ووجه "تحية الى كل الأشقاء والأصدقاء الذي وقفوا الى جانب لبنان، من المملكة العربية السعودية الى الامارات العربية المتحدة ومصر والاردن والولايات المتحدة الاميركية والمجموعة الاوروبية. وتحية من القلب الى قائد الجيش أب الشهداء. تحية الى كل جندي ورتيب وضابط، تحية الى اركان الجيش، تحية الى قوى الامن الداخلي وشهدائها، تحية الى الصليب الاحمر والدفاع المدني وشهدائهما، تحية الى رجال الاعلام في الميدان وكل مكان دفاعا عن الحرية والانسان. والى اهالي الشهداء اقول: ارفعوا رؤوسكم عاليا، ابناؤكم لم ينحنوا ولم يركعوا، منعوا سقوط لبنان، رسموا العزة والكرامة لكل اللبنانيين، استشهدوا ليبقى الوطن، عصيا شامخا لا تهزه ريح ولا يسقطه عدو. والى اللبنانيين جميعا، اقول فخورا: لا تخافوا، الجيش معكم، الجيش معكم، الجيش معكم، عاش الجيش، عاش لبنان".

تفاصيل المعارك

وبعد عرض شريط مصور عن معارك البارد، شرح مدير العمليات العميد الركن فرنسوا الحاج تفاصيل معارك مخيم نهر البارد والاحداث الأمنية التي رافقتها، وقال: "أنشىء المخيم اعتبارا من منذ العام 1948 شمال مدينة طرابلس مساحته 14 كيلومترا مربعا تقريبا على امتداد الشاطىء البحري شمال نهر البارد، و اقامت الفصائل الفلسطينية التي تواجدت فيه العديد من الملاجىء والتحصينات والانفاق للحماية من اخطار اعتداءات العدو الاسرائيلي. وتمكنت هذه الفصائل من تخزين كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر بحيث لم يكن هناك اي وجود للجيش وقوى الامن الداخلي. ان هذاالمخيم ابعاده 2400 متر طولا و1400 مترعرضا بينما المخيم القديم 800 متر مربع. بعد انتهاء حرب تموز عام 2006، ظهر شاكر العبسي مع عناصر في مخيم شاتيلا وانتقل الى مخيم نهر البارد وسيطر على مراكز فتح الانتفاضة فيه، ثم بدأت تظهر افكاره الدينية المتشددة الأمر الذي اثار حفيظة بعض الفصائل الفلسطينية في المخيم وصدرت بيانات تتهمه بالانتماء الى تنظيم القاعدة، على اثرها طلب من بعض عناصره الانتقال الى مخيم البداوي".

أضاف: "في تاريخ 23 تشرين الثاني عام 2006، حصل اشتباك بين اللجنة الامنية في البداوي وبعض عناصر شاكر العبسي، واقدمت هذه اللجنة المذكورة على طرد هذه العناصر وقد اوقف الجيش في حينه اثنين احيلا على القضاء، على الاثر في اليوم الثاني، اعلن شاكر العبسي ولادة تنظيم "فتح الاسلام"، وراح يستقدم مناصرين من جنسيات عربية واجنبية مختلفة بحيث بلغ عددهم التقريبي زهاء 300 عنصر خضعوا لدورات عسكرية مكثفة داخل مراكز هذا التنظيم وكانت تظهر عليهم علامات التطرف الديني. اضافة الى ذلك، عمد العبسي الى جمع الاسلحة الحربية والذخائر والعتاد بكميات كبيرة وخصوصا من بودرة الالومينيوم التي كانت تستقدم بطريقة التهريب والتي استخدمت لاحقا في تفجير العبوات الناسفة وتصنيع المتفجرات، وقد ضبط الجيش كميات كبيرة منها".

وتابع: "ليل 19­20 ايار 2007، اقدمت قوى الامن الداخلي على تطويق عناصر مسلحة من هذا التنظيم في حي الزاهرية وشارع المئتين في طرابلس، كانت قد سطت على مصرف في بلدة أميون. وصباح 20 منه، قامت مجموعة من عناصر هذا التنظيم ردا على تطويقها بمهاجمة اماكن الجيش في منطقة المحمرة شرق مخيم نهر البارد، وهنا ابتدأت المعارك بحيث انها اعتبارا من تاريخ 20/5 حتى تاريخه قسمت هذه العملية ستة مراحل: على اثر الاعتداء الغادر صباح 20/5 نتج نن ذلك الاعتداء استشهاد ضابط و27 عسكريا وعدد من المدنيين. على الفور، رفعت جهوزية قوى الجيش، بدأت عملية استرجاع العملية العسكرية حول مخيم نهر البارد وتم انجاز المهمة صباح اليوم التالي بعد تعزيز الوحدات هناك بوحدات من افواج الجيش الخاصة والقوات البحرية حيث اقفلت القطاع البحري بكامله، اضافة الى ذلك قامت قوى الجيش المنتشرة في طرابلس بتعزيز و مؤازرة قوى الامن الداخلي ومؤازرتها لحسم المعركة في حي الزاهرية وشارع المئتين، وايضا خلال هذه الفترة و لتخفيف الضغط عن مخيم نهر البارد وتوريط الجيش في خلاف مع الاخوة الفلسطينيين اقدمت عناصر جند الشام على الاعتداء على مراكز الجيش في حي التعمير في عين الحلوة بحيث دارت اشتباكات نتج منها استشهاد عسكريين واصابة اخرين بجروح".

واردف: "اما في الشمال وفي نهاية هذه المرحلة، فقد سيطر الجيش على خط السكة حتى مركز الخان في مخيم نهر البارد. المرحلة الثانية امتدت شهرا واستمر الجيش في التقدم نحو المخيم الجديد، فتم احتلال مركز صامد والنورس واستراحة الوحش، التعاونية ومحيط مجمع ناجي العلي. كما قام المسلحون بدورهم بقصف الاماكن المدنية في محيط مخيم نهر البارد. اضافة الى ذلك، عمدوا الى التهديد بالقيام بعمليات ارهابية بسيارات مفخخة ضد مراكز الجيش واهداف مدنية ومراكز "اليونفيل". و في نهاية هذه المرحلة، سيطر الجيش على كامل المخيم الجديد".

وعن المرحلة الثالثة اوضح انها "استمرت عشرة ايام بحيث بدأت القوى بمهاجمة المخيم القديم من الجهة الشرقية، وتمت السيطرة عليها سيطرة تامة خلال عشرة ايام، وفشلت في حينه مساعي استسلام المسلحين. وفي المرحلة الرابعة، اعني من 25/7 ولغاية 6/8 فقد تابع الجيش مهاجمة الجزء الغربي من المخيم القديم وتضييق الخناق أكثر فأكثر عليهم، و مع ذلك رفضوا الاستسلام. وفي المرحلة الخامسة، تم تضييق الخناق واخليت عائلاتهم وبلغ عددها 22 إمرأة و43 طفلا، اما المرحلة السادسة والاخيرة من العملية العسكرية، فقد امتدت من 26 /8 حتى 2/9 عمد فيها الجيش الى تكثيف القصف الجوي للمعاقل الاخيرة من عناصر تنظيم "فتح الاسلام" مع استمرار الضغط من قوى البر على هذه المعاقل لاجبار المسلحين على الاستسلام. وفي تاريخ 2/9، وبعد الضغط المتزايد، قام المسلحون من هذا التنظيم بمحاولة يائسة للفرار بمهاجمة مراكز الجيش الذي تصدى لهم موقعا في صفوفهم 45 قتيلا و 24 اسيرا وتتابع وحدات الجيش ملاحقة الفارين خارج المخيم اذا كان من هناك من فارين".

وقال: "هذه المراحل تزامنت مع احداث امنية هامة هدفت الى اشغال الجيش بمهام اخرى و تمثلت بالعديد من التفجيرات منها: انفجار عبوة قرب محلات "ا.ب.ث" في الاشرفية ـ انفجار عبوة تحت سيارة في فردان ـ انفجار عبوة في مدينة عاليه ـ رمي مجهول لعبوة يدوية في محلة القياعة في صيدا، رمي رمانة يدوية على مراكز الجيش في محيط عين الحلوة، انفجار عبوة ناسفة خلف كنيسة مار تقلا في الضبية، تفكيك عبوات على شاطىء صور، انفجار عبوة في زوق مكايل في معمل نتج منه حريق هائل ـ اطلاق النار على الشيخ محمد الحاج عضو تجمع علماء فلسطين داخل المخيم ـ انفجار عبوة في محلة المنارة ادت الى استشهاد النائب وليد عيدو ونجله واربعة مدنيين، اطلاق صواريخ من الجنوب الى الاراضي الفلسطينية، اشتباك بين عناصر الجيش والمسلحين اثر دهم اماكن مشبوهة و مقتل خمسة ومصادرة اسلحتهم، انفجار عبوة ناسفة بدورية على طريق نبع الدردارة ـ الخيام، دهمت قوى الجيش كهوفا في منطقة في قلحات وقتلت المسلحين. نظمت تظاهرات في مخيم البداوي ردا على معارك نهر البارد تخللها اطلاق نار في اتجاه عناصر الجيش مما اضطر الجيش الى اطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين".

وتابع: اما الاسلحة التي كانت تستعملها "فتح الاسلام" فهي: مختلف البنادق الخفيفة ـ مختلف انواع الرشاشات المتوسطة ـ مختلف بنادق القنص ومن عيارات مختلفة ـ قاذفات "آر.بي.جي" وهي ضد الاشخاص والاليات ـ اسلحة مضادة للطائرات ـ صواريخ "الكاتيوشا" عيار 107 ملم ـ هاون من مختلف العيارات ­ مختلف انواع المتفجرات والمصنعة يدويا. تركزت عملياتهم على القنص واستعمال المتفجرات والافخاخ بشكل كثيف".

وقال: "أما في خصوص العسكريين الشهداء والجرحى، فقد كانت الضريبة مرتفعة وغالية

وبلغت 163 شهيدا: 13 ضابطا، 38 رتيبا، 64 فردا و54 مجندا، اما الجرحى فقد كانت اصاباتهم بالمئات بين بالغة و طفيفة".

اضاف: "صادرت القوى التي كانت تقاتل في المخيم كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر والمتفجرات، ويجري الآن جمعها واحصاؤها ونقلها الى الثكن للكشف عليها.

وختم بالقول: " ان انتهاء المعارك في مخيم نهر البارد لا يعني انتهاء الاعمال العسكرية في هذا المخيم. ان انتهاء المعارك في نهر البارد لا يعني ان الحرب على الارهاب قد انتهت لانها عمليا مستمرة تقتضي بديمومة الجهوزية واليقظة والحذر والتصدي لأي اعمال ارهابية مستقبلية".

حوار

ثم رد اللواء المصري والعميدان خوري والحاج على اسئلة الصحافيين على الشكل الآتي:

* فهمنا من دولة الرئيس مدى الخطر الذي كان يمثله هؤلاء، لكن حتى الساعة لم نعرف المرجعية التي يتبعون لها، هل هي القاعدة ام اجهزة استخبارات؟، كيف دخلوا الى لبنان وما هي الاحداث التي تورطوا فيها وما هو مخططهم؟ وهل كانوا يعدون لاغتيال البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير؟، اجاب العميد خوري: "تنظيم "فتح الاسلام" اكدت كل التحقيقات انه ينتمي الى تنظيم "القاعدة" وهو على علاقة واتصال دائم بها، وقد تبين ذلك من كل التحقيقات التي حصلت سابقا ومن خلال الموقوفين ومن الاتصالات التي حصلت بخلايا القاعدة الموجودة خارج لبنان. من خلال توقيف الاشخاص واعترافاتهم الكاملة، تبين ان "فتح الاسلام" يرتبط كليا بالقاعدة. كيفية دخولهم الى لبنان، ما من شك عن الحدود، هناك اشخاص دخلوا من خلال المرافقة الرسمية، وكان هناك أشخاص غير معروفين كانوا يستطيعون الدخول عبر المطار من خلال الحدود الدولية، وهناك أشخاص كانوا يدخلون تهريبا الى لبنان. التحقيق في حادثة عين علق ما زال مستمرا، ونعتمد على القضاء الذي سيعلن النتيجة الصحيحة والكاملة، اما في ما يتعلق بباقي الاحداث، كاغتيال الشهيد الوزير بيار الجميل، فالتحقيق لم ينته بعد والمرجع الصالح لهذا الموضوع هو القضاء. وهناك ايضا بعض الاحداث التي حصلت في طرابلس وبعض الموقوفين خلال الشهر الثالث من هذه السنة تم توقيفهم، وتبين ان لديهم أسلحة وعتادا الكترونيا متطورا، وهم يرتبطون ب"فتح الاسلام" وبالقاعدة. وهناك التفجيرات المتنقلة كانت مرتبطة تماما بالتطورات العسكرية في نهر البارد".

سئل: ماذا عن سيارة المرسيدس البيضاء التي اتت من خارج المخيم وتردد ان موكبا كان سيلاقي الفارين وهو ايضا من خارج المخيم؟، هل هناك شكوك او تبين من خلال التحقيقات ان ثمة جهات نسقت مع هؤلاء من خارج المخيم وهل علم من المسلحين الذين القي القبض عليهم ومن هم ومن اين اتوا من داخل او خارج لبنان؟. اجاب: "موكب السيارات الذي تتحدثين عنه لا نعلم عنه شيئا، نحن متفاجئون لهذا الخبر ولم نشاهد موكب سيارات في المنطقة، في الوقت الذي كانوا يحاولون الهروب من المخيم. اما في ما يتعلق بالسيارة، فأكيد نحن نستمر في التحقيق، الاشخاص الذين كانوا فيها كانوا من داخل المخيم، صاحب السيارة شخص من آل الرفاعي، وهي سيارة تاكسي خاصة به، عادة يقودها من السادسة صباحا ويرى اذا كان العمال يذهبون باكرا الى عملهم الى الاراضي الزراعية، وقد حصل ان هناك اشخاصا صعدوا معه في السيارة كي يفروا من المنطقة وفوجئوا بالحاجز على الطريق وحصل الاشتباك".

سئل: في ما يتعلق بحادثة "جند الشام" في مخيم عين الحلوة هل من امتداد لـ"فتح الاسلام" هناك، وهل تتخوفون من معركة أخرى في مخيم آخر، وهل يمكن ان تحوم الشكوك حول نقل النسوة بعض المعلومات الى خارج المخيم حيث حصلت العملية بعد ايام على خروجهن؟ أجاب: "في ما يتعلق بالنساء وخروجهن كان واجبا انسانيا على الجيش، كذلك الاطفال، لذلك وافق الجيش بسرعة على هذا الطلب. نما ليس هناك علاقة بين "فتح الاسلام" ومخيم عين الحلوة، وما من شك ان "ابي هريرة" كان لديه علاقة ببعض الأشخاص في عين الحلوة، وقد خرج اساسا من عين الحلوة. انما النساء حاليا ليسوا في عين الحلوة ولو ان هناك ارتباطا بهن لكانت النساء هناك، انما بعض الاشخاص من "فتح الاسلام" لهم علاقة ببعض التنظيمات داخل مخيم عين الحلوة".

سئل: أبدت بعض النسوة من "فتج الاسلام" عتبا على بعض القيادات من الشمال؟ كما ان ثمة حديثا عن مساعدة عسكرية سورية فما صحة هذا القول؟ أجاب: "نحن ليس لنا علاقة بما تكلم به النساء مع بعض الاشخاص في الشمال".

ورد العميد الحاج على سؤال في شأن الذخيرة، فقال: "مبدئيا، قبل حرب البارد كان هناك اتفاق مع الجيش السوري لناحية تعهد بعض العتاد وتقديم بعذ الدخائر والمحروقات الى الجيش اللبناني. وهذا الموضوع استمر، كان قبل انسحاب الجيش السوري من لبنان، واستمر بعد انسحابه من لبنان وخلال فترة احداث البارد وما من طارىء في هذا الموضوع خلال عمليات البارد".

سئل: لماذا لم يشكر وزير الدفاع سوريا؟ أجاب: "المساعدة هي مبدئيا اتفاق بين الجيش السوري والجيش اللبناني وليس موضوع مساعدة، هو اتفاق سابق وجديد. الدول التي شكرها معالي الوزير هي دول قدمت مساعدات خلال هذه المرحلة بالذات. وبالنسبة الى الدور السوري مختلف كليا، العلاقات السابقة، اتفاق سابق لا يزال ساري المفعول وسيستمر حتى بعد توقف عمليات البارد".

وأكد العميد خوري ردا على سؤال، ان "الحرب ضد "فتح الاسلام" لم تكن ضد الفلسطينيين، وكلكم سمعتم خلال فترة الاحداث مواقف القيادات الفلسطينية التي كانت في معظمها مؤيدة للجيش اللبناني. وبالتالي حرب الجيش ضد التنظيم الارهابي "فتح الاسلام" ليست ضد الفلسطينيين، وبالتالي ما حصل في نهر البارد ليس في الضرورة ان ينسحب على باقي المخيمات، حصل الموضوع في نهر البارد لأن التنظيم اتخذ من نهر البارد ملجأ له. الجيش كان مضطرا لدخول هذا المخيم للقضاء على هذه الظاهرة الارهابية، بعدما رفضت الاستسلام واتخذت المخيم ملجأ لها واعتصمت فيه، محتمية بالناس دروعا بشرية، ومستفيدة من التحصينات الكثيرة الموجودة داخل المخيم، ومستفيدة من كل الأسلحة التي كانت في داخله، التي كانت تابعة لغير تنظيمات وفصائل فلسطينية. اضطر الجيش بغية القضاء على هذا التنظيم الارهابي للدخول الى المخيم، هذا لا يعني ابدا ان هذا الدخول سيؤدي بالضرورة الى دخول الجيش الى مخيمات فلسطينية اخرى. طبعا الجيش ضمن هذا الاطار سيمنع أي عمل ارهابي يقع في أي منطقة من لبنان، سواء أكانت داخل مخيم فلسطيني او خارجه. العمل الارهابي سيتصدى له الجيش اينما حصل. اذا حصلت عمليات ارهابية اخرى ولجأ أصحابها الى المخيمات. نحن سنسعى مع الفصائل الفلسطينية لكي تتكفل هي وضع يدها على الارهابيين وتسليمهم الى السلطة. واذا تقاعست او اذا احس الجيش او الدولة ان هذه المنظمات الفلسطينية تحاول تسهيل وجود ارهابيين جدد في مناطق اخرى أو في مخيمات أخرى، فعندها سيتصدى الجيش لهذا الموضوع وبغطاء سياسي بطبيعة الحال".

حرب دائمة على الارهاب

سئل: هل من خلايا نائمة قد تنشط في المرحلة المقبلة وهل الجيش متأهب لمعالجة هذه المواضيع؟ أجاب: "بصورة دائمة الجيش يتابع موضوع الخلايا النائمة، نهاية "فتح الاسلام" لا تعني نهاية الارهاب، نحن في حرب دائمة مع الارهاب، والعنوان الاساسي لحربنا هو مكافحة الارهاب، لهذا السبب هذه الخلايا النائمة نحن في صورة دائمة في تحقق وتقص عن وجود أي خلية ونتابعها. ولحظة نضع يدنا على اي ملف يتعلق بهذا الموضوع اكيد سنكافحه وسنقضي عليه مثلما حصل في نهر البارد".

سئل: قائد الجيش قال ان المخابرات السورية لا علاقة لها بتنظيم "فتح الاسلام"، ولكن هناك اسئلة كثيرة تطرح حول آليات تمويل هذه الجماعة والشكوك التي دارت حول علاقتهم ب"بنك البحر المتوسط" ومحاولة سرقة هذا المصرف؟ هل سيتم كشف من كان يساعد هذه الجماعة في لبنان؟ اجاب: "هناك كلام كثير حول هذا الموضوع وهناك شائعات وأمور قيلت، ممكن ان تكون صحيحة، تحكى من حين الى آخر، نحن طبعا في هذا الاطار نتمنى ان يبقى هذا الموضوع حتى اذا حصلت تحقيقات في المستقبل، ان نعمل على اساس نتائج هذه التحقيقات. يجب الا نستبق التحقيق في هذا الموضوع، المعلومات المتوافرة لدينا في التحقيق مع الموقوفين سابقا وحاليا سنتوصل الى معلومات كبيرة ومهمة وسنحيل هذه المعلومات على القضاء المختص، وفي ضوء النتيجة النهائية للقضاء سنتصرف، نتمنى عدم الغوص في تفاصيل هذا الموضوع قبل صدور اشياء محددة عن القضاء".

سئل: هل لتنظيم "فتح الاسلام" من قريب او بعيد اي علاقة بالمخابرات السورية وسبق لقائد الجيش ان أكد ان سوريا لا علاقة لها وتعرض لانتقادات من فريق الاكثرية؟ أجاب: "بالنسبة الى التصريح الذي صدر في الصحف على لسان قائد الجيش، يهمني ان اؤكد ان التصريح الصادر عن قائد الجيش هو اجابة عن اسئلة تعلقت بموضوع نهر البارد وعملية ضد "فتح الاسلام" لا غير، ضمن اطار العملية التي خاضها الجيش ضد "فتح الاسلام" في نهر البارد صرح قائد الجيش ان هذه المجموعات ليس لها علاقة بسوريا او بالمخابرات السورية. هذا الكلام قيل لاننا كما سبق ان ذكرنا في هذا الموضوع تحديدا لم تتوافر لدينا أي معلومات تشير الى علاقة هذه المنظمة بالمخابرات السورية. وأعود لأؤكد موضوعا آخر ان التحقيقات مع الموقوفين بدأت ولم تنته، بل أمامنا مرحلة طويلة من التحقيق خصوصا مع الموقوفين الذين قبض عليهم في آخر يوم والتحقيقات ستستمر وستكشف حقيقة الموضوع.

طبعا كنا نتمنى ان نحصل على شاكر العبسي وباقي المسؤولين احياء. ولكن في العمل العسكري لا نعرفهم كأشخاص محددين والجندي يدافع عن نفسه ويطلق النار على كل ارهابي، طبعا قتلوا خلال المعارك ،اما مع الموقوفين لدينا حاليا فسنحاول جهدنا للحصول منهم على المعلومات المتوافرة لديهم، لنبني على اساسها. ولا يمكننا قول أي شيء في الخيال وبنتيجة التحقيقات نتمنى ان نحصل على النتائج التي توصلنا الى الحقيقة كما هي".

سئل: هل سيكون هناك وجود للمخابرات داخل المخيمات لمنع نشوء "عبسي" جديد في مخيم آخر؟ اجاب اللواء المصري: "ليس الموضوع موضوع مخابرات بل هو وجود الجيش ودوره. أعلن لدى رئاسة الحكومة والرئيس السنيورة أعلن ان البارد سيكون تحت مسؤولية الاجهزة الأمنية، الجيش وقوى الامن الداخلي. الموضوع المخابراتي شق آخر ولن يكون مسموحا ان يعود مخيم البارد كما كان وسيكون مسؤولية الامن فقط للقوات الامنية اللبنانية".

سئل: قلتم ان الجيش سيضرب الارهاب، وكان اطلاق نار في مخيم عين الحلوة على الجيش، وشكلت لجنة للدخول الى المخيم ومن ضمنها "عصبة الانصار" المتهمة الاولى بمقتل القضاة الاربعة؟ أجاب العميد خوري: "اساسا هذه اللجنة موجودة في المخيم ولم تخرج من المخيم ولا مانع ان يجتمعوا معا ويقيموا أمنهم داخل المخيم موقتا. أصلا لم يحصلوا على اذن لتكون "عصبة الأنصار" معهم، فهم موجودون داخل المخيم ولم يأتوا من الخارج ولم يجتمع معهم أحد داخل المخيم وأخذوا قرارا بمنع أي اشكال في اتجاه الجيش او ليتورطوا مع الجيش بما يؤدي الى توريط المخيم بأكمله مع الجيش، هذا كان موضوع اجتماعهم ولم يأت من الخارج".

سئل: هناك معلومات تقول ان "عصبة الانصار" تقوم بتدريب مجموعات جاءت حديثا الى لبنان، فهل سنشهد سيناريو جديدا ومعارك جديدة في مخيم عين الحلوة، ويحكى انه سيتم ارسال هذه المجموعات الى العراق وافغانستان كمجموعات ارهابية، فما هي معلوماتكم في هذا الاطار؟ أجاب: "لا شك ان عصبة الانصار او اي تنظيم آخر مثل عصبةالانصار لديه افكاره السياسية والجهادية، انما في ما يتعلق بما تتكلمين عليه سمعناه كما سمعتمونه وعندما نتقق من هذا الموضوع لا شك فاننا سنضع السلطة السياسية في الأجواء".

سئل: هل تم التأكد من مقتل جميع قادة "فتح الاسلام" وما مصير شاهين شاهين؟ وهل خاض الجيش معارك نهر البارد وهو يعاني نقصا مخزون استراتيجي في الاسلحة؟ أجاب: "في ما يتعلق بالتأكد من مقتل المسؤولين في "فتح الاسلام"، كما سمعتم فان زوجة شاكر العبسي وبعض المشايخ اكدوا هوية جثته انما بالنسبة الينا هناك أمور اقنية مطلوب التأكد منها وسواء أكان هؤلاء المسؤولون قتلوا اثناء فرارهم فان الامر لا يعنينا سوى ان تنظيم "فتح الاسلام" انتهى واذا لم يكونوا قتلوا فسيكون ذلك عارا في كل الأمور التي كانوا ينادون بها وتتعلق بالامور الجهادية. وهذا يعني انهم تركوا رفاقهم ليموتوا خلال الفرار ومن استطاع منهم الهرب هو خان قضيته وتفكيره والمعتقدات التي كان يحاول عبرها جمع الناس حوله".

سئل: هل كان من الصعب على الاجهزة الامنية تعطيل الاجهزة الخلوية والخطوط الهاتفية داخل مخيم البارد والتي استخدمها مسلحو "فتح الاسلام" للاتصال في ما بينهم داخل وخارج المخيم؟ أجاب: "هناك الكثير من الخطوط وبقرار رسمي وتركت بعض الخطوط لنعلم ما الذي يجري نحن يهمنا من الناحية العملانية والتكتية ان نعلم بما يجري في المخيم".

سئل: هل توافق قيادة الجيش على تشكيل لجنة تحقيق قضائية عسكرية ونيابية موسعة للتحقيق في الاحداث؟ أجاب: "هذا الموضوع يعود لمعالي وزير الدفاع في حال تم بحث الموضوع في مجلس الوزراء بأن تكون هناك لجنة تحقيق وقيادة الجيش ستكون جاهزة للمساعدة في هذا التحقيق ووضع كل امكاناتها بتصرفه".

سئل: هل لدى الجيش الجهوز من حيث العتاد والاسلحة لمواجهة أي حالة اخرى تشبه حالة "فتح الاسلام" ومن يتحمل مسؤولية نقص الاسلحة والعتاد لدى الجيش وعدم تسليحه؟ أجاب: "الجيش على استعداد تام لمواجهة اي طارىء ولديه جهوز عال بدليل ان الحدث حصل في البارد وانتقلت القوى من بيروت الى الشمال على مسافة اكثر من مئة كيلومتر وقام بعملية هجومية واسترده. هناك نقص في العتاد والتدريب ولكن الجيش منتشر على كامل مساحة ارض الوطن وهذا الانتشار يحتاج الى مستحقات كثيرة تأخرت لديه، الدولة ومعالي وزير الدفاع طالب وأقرت تجهيزات بخمسين مليون دولار، هناك حتى الآن منها ستة وثلاثون مليون دولار من التجهيزات لم تبت لمصلحة الجيش والجيش من تلقاء نفسه ومن تدريبه وبالرغم من انتشاره وكثرة مهامه لا يزال على استعداد لمواجهة أي طارىء".

التقصير في تسليح الجيش،

سئل: من يتحمل مسؤولية التقصير في تسليح الجيش، هل الحكومة او وزارة الدفاع؟ أجاب: "نحن في قيادة الجيش لسنا في وارد القول عمن يتحمل المسؤولية، فهذا موضوع قديم وليس حديث العهد، ما يهم الجيش انه رغم امكاناته القليلة فقد كان وسيبقى جاهزا لتنفيذ أي مهمة تطلب منه، ويبقى انه في حال توافر الامكانات فهذا امر جيد وفي حال عدم توافرها كما يجب فالجيش يبتدع الطرق الكفيلة تأمين وضعه وامكاناته، وهذا ما حصل لجهة تحوير بعض الاسلحة وتأمين بعضها وتطوير البعض الآخر. وهذا ما قام به خبراء وتقنيون من الجيش. وفي هذا الاطار يهمنا، وكما سمعتم، كل دول العالم دهشت لما قام به الجيش من تطوير لقذائف تطلق للمرة الأولى في تاريخ الحروب والجيوش من الطوافات. وهذا انجاز نعتز به قمنا به للضرورة بأن يتم ابتداع سلاح وطورناه بأنفسنا، ونعتز بالامكانات الموجودة لدى ضباطنا وجنودنا، ونتمنى في القريب العاجل ان تكون لدينا التجهيزات التي يفترض وجودها لدى الجيش لتمكينه من القيام بكل مهامه الا اننا نتكل أولا على أنفسنا".

وعن مصير الموقوفين والبالغ عددهم 202، تحت اي ضغط سياسي او مقايضة سيجد الجيش نفسه يحارب ضدهم للمرة الثالثة، وما مصير قضية التحقيق في عملية الدهم الاولى في طرابلس، قال: "الجيش لم يطلب اي تحقيق في موضوع الشقة انما بعض السياسيين هم من فتحوا الموضوع. في ما يتعلق بالموقوفين سنحقق معهم عدليا ونحيلهم على القضاء وهو السلطة الصالحة لبت الموضوع".

 

إكمال النصر الاستراتيجي أم الإرهاب بالفراغ ?

رفيق خوري

ليس ما سجّله الجيش للبنان مجرد نصر عسكري بمقدار ما هو نصر استراتيجي. فلا معركة نهر البارد هي فقط ما دار في نهر البارد من مواجهات. ولا الجبهة المفتوحة على لبنان محدودة في الجغرافيا بل متصلة بكل ما يحدث في المنطقة الممتدة من المتوسط الى أفغانستان، سواء تحت عنوان الارهاب أو تحت عناوين صراعات تُدار على جبهات ظاهرة كما على جبهات خفية. وحين يكشف التحقيق القضائي المعلومات المتوافرة عن تنظيم (فتح الاسلام)، فإن اللبنانيين سيكتشفون هول المخطط الارهابي الذي سمعوا بالقليل من حقيقته، وسط الكثير من محاولات التمويه والتزييف لخدمة أهداف سياسية. بعضها محلي لحماية حلفاء (فتح الاسلام). وبعضها الآخر خارجي زاد من نسبة الغبار فوق أرض المعركة وفي الكواليس لمنع لبنان من الرؤية الواضحة.

والسؤال المهم ليس فقط كيف دخل هؤلاء الى لبنان ومَن موّلهم وسلّحهم بل أيضاً لماذا جاؤوا من كل بلدان المنطقة، ومَن قرر اعتبار الوطن الصغير (أرض رباط) ثم (أرض جهاد). (جهاد) ضد الجيش اللبناني وأهالي المنطقة المحيطة بنهر البارد عبر إطلاق الكاتيوشا. و(جهاد) لإثارة الفتنة والفوضى تمهيداً لتمزيق لبنان وإقامة (قاعدة) للإرهاب بعدما ثار العراقيون على (القاعدة) في بلاد الرافدين وحاصروها.

ومن الطبيعي أن يتصرف الجيش المنتصر على أساس أن المعركة مع الارهاب لا تزال مفتوحة، وإن أنهى جبهة مهمة وتنظيماً خطيراً مدرباً ومسلحاً يمارس ثقافة وحيدة هي ثقافة القتل. فهو خاض امتحاناً صعباً نجح فيه بامتياز في تأكيد أنه لا ينقسم حين يقاتل في معركة وطنية، ولا يخسر حين يلتف الشعب حوله، ولا يذهب من النصر في ميدانه الى السياسة التي هي ميدان سواه. لكن من غير الطبيعي ولا المعقول أن يستمر السياسيون في حروبهم على الوطن والشعب تحت سعار الحفاظ على الوطن والشعب والسيادة والاستقلال. فلا شيء يكمل المخطط الارهابي الذي سقط سوى الاندفاع نحو الفراغ الرئاسي ودفع لبنان الى هاوية الفوضى والمجهول. ولا شيء يكمل الانتصار الاستراتيجي الذي حققه الجيش سوى إخراج لبنان من المأزق السياسي عبر باب الاستحقاق الرئاسي.

والتحدي مفتوح أمام الجميع. فلا تبادل الاتهامات يرفع عن أي طرف مسؤولية اللعب بالأزمة على حساب البلد. ولا تكبير الشعارات يقود الى ما هو أقل من تحميل لبنان ما يفوق طاقته وتحميل اللبنانيين أثقال الآخرين. والوقت حان لأن ندرك أن أمامنا فرصة وحيدة في مواجهة مخاطر كبيرة ومتعددة ترعاها قوى لا حساب عندها للبنان.

 

 قصَّة خلط الأوراق في معركة الرِّئاسة

الأنوار

لم تأتِ مبادرة الرَّئيس بري من فراغ، فهو يدرك قبل غيره وأكثر من غيره أن لا مكان في هذا الوضع البالغ التعقيد لأي (دعسة ناقصة) أو خطوة مرتجلة، حتى وإنْ أوحى أنه لم يتشاور مع أحد في ما طرحه في (خطاب بعلبك)، فالمبادرة سبقها لقاء بين رئيس مجلس النُّواب نبيه بري والسَّفير الأميركي جيفري فيلتمان، وبعد طرحها لقيت ترحيباً من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وإشادةً من الخارجية الفرنسية، وهذا ما يُشجِّع على الإستنتاج أنها منسَّقة مع أكثر من طرف داخلي وتحظى برعاية أكثر من طرف خارجي.

لكن مع كل هذا التفاؤل الحذِر فالوضع في بداية النفق وليس في نهايته، للأسباب التالية:

- ليس هناك من آلية لِما اقترحه الرئيس بري، بل يمكن القول إنه طرح أفكاراً عامة تحتاج الى (خارطة طريق) من اليوم والى حين بدء المهلة الدستوريَّة.

- هناك فوضى في الترشيحات، من جانب كل الأطراف، ولو أن المبادرة منسَّقة لكانت هذه الترشيحات أخذت حيِّزاً من التريث، فالإعتقاد السائد أن الكثرة دليل عافية، لكن في الوضع الإستثنائي الذي يمر فيه البلد تبدو هذه الكثرة دليلَ ضياع ونهجاً عشوائياً.

هل تلتقي مبادرة الرَّئيس بري مع ما أعلنه العماد ميشال عون من أنه (مرشح توافقي)? فإذا كان هناك من إلتقاء فإن الاكثرية ستشعر بالريبة، أما إذا تبيَّن أن هناك تبايناً فهذا يعني أن عملية خلط الأوراق قد بدأت وأن مفاجآت كثيرة ستطفو على السطح.

مع كل هذه المعطيات، ثمة عامل بارز دخل على خط الإستحقاق الرئاسي وهو معركة نهر البارد بنتائجها وآثارها، فلقد حقَّق الجيش اللبناني إنتصاراً عملياً في معركة الإرهاب العالميَّة، وهذا الإنتصار أهَّل الملف العسكري والأمني ليكون في أولويات العهد المقبل، إنْ من خلال خطاب القَسَم للرئيس الجديد، او من خلال البيان الوزاري للحكومة الجديدة، فالرئيس الجديد يُدرِك أن البلاد باتت، لجهة الأمن والإستقرار، في عهدة الجيش اللبناني وقوى الأمن. وللمحافظة على هذا الأمن وترسيخ الإستقرار لا بد من وضع خطة دعم تتناول إعادة التطويع وإعداد دراسة عن إحتياجات الجيش ما يُتيح له الإضطلاع بمسؤولياته من دون شريك.

إن (قوَّة الدفع) للعهد الجديد تكمن في هذه الأولويَّة في سياق ورشة متكاملة تبدأ بالجيش وتمر بالقضاء والإدارة وتحترم الدستور لجهة المحافظة عليه في مواجهة نزعات التعديل.

مع أن المؤشرات غير متكاملة فإن هناك (قطبة مخفيَّة) بين الحركة في بيروت والنشاط المستجد في العواصم المعنية:

من الرياض الى الفاتيكان وصولاً الى باريس... وبالتأكيد واشنطن.