تعليقاً على بيان المطارنة الموارنة الفاتر والرمادي: "سمعتم أن مسيحا دجالا سيجيء، وهنا الآن كثير من المسحاء الدجالين"
بقلم/الياس بجاني

 

 من المحزن والمعيب أن يساوي بيان المطارنة الموارنة الذي صدر أمس بين القاتل والقتيل، وبين اجرام وإرهاب محور الشر وبين تضحيات ثورة الأرز وشهدائها، وبين مشروع بناء الدولة ومشرع القضاء على لبنان الكيان والهوية والتاريخ والإنسان والرسالة.

النص الحرفي للبند الرابع من البيان(: "يعرب الآباء عن قلقهم وقلق الشعب اللبناني من الشلل السياسي الذي يضرب المؤسسات الدستورية ويعرقل عملها، بسبب الانقسام العمودي الحاد في الطبقة السياسية بين جبهتين متقابلتين ومتناقضتين، تسعى كل واحدة منهما الى الإستئثار بالقرار السياسي، وفرض رؤيتها على الفريق الآخر وعلى كل المجتمع اللبناني، وهذا الانضمام يضع العراقيل في طريق التفاهم على قرارات مشتركة حول أمور مهمة ومصيرية، مما يجعل الدولة عاجزة عن القيام بأبسط واجباتها في خدمة الشعب، وتأمين الخدمات الاولية التي يحتاج اليها، حتى بات المواطن يشعر بأن مصيره متروك لمجرى الاحداث والتغيرات، وتحكم المصالح الخاصة والفساد المستشري، ان هذا الواقع الخطر يقتضي من كل المسؤولين الجلوس الى طاولة الحوار بروح المصارحة والمصالحة، والمسؤولية الوطنية والتاريخية"(

 

 براحة ضمير نقول وبصوت عال وصارخ إن هذا الكلام لا يشهد للحق، بل للباطل، وليس فيه أية نفحة إيمانية، بل هو غريب ومغرب عن ثوابت بكركي التي أعطي لها مجد لبنان.

نستعير ردنا على المطارنة الكرام من الانجيل المقدس:
 
اشعيا03/04و12//: "واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم. شعبي ظالموه اولاد. ونساء يتسلطن عليه.يا شعبي مرشدوك مضلون ويبلعون طريق مسالكك".


 
اشعيا 05/20حتى23/: ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما، الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا. ويل للحكماء في اعين انفسهم والفهماء عند ذواتهم".


 
القديس يهوذا الفصل الأول): "سيجيء في آخر الزمان مستهزئون يتبعون أهواءهم الشريرة. هم الذين يسببون الشقاق، غرائزيون لا روح لهم. أما أنتم أيها الأحباء، فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس، وصلوا في الروح القدس وصونوا أنفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح من أجل الحياة الأبدية. ترأفوا بالمترددين، وخلصوا غيرهم وأنقذوهم من النار، وارحموا آخرين على خوف، ولكن ابغضوا حتى الثوب الذي دنسه جسدهم"


 
نذكر من فقدوا ذاكرتهم أن مجد لبنان أعطي لبكركي وأن البطريرك الماروني هو ضمير لبنان، ومن بقي عنده ذرة إيمان فليتعظ ويخاف الله في اعماله وأقوله وتحالفاته. وللقادة الموارنة الذين بلعوا ألسنتهم وصمتوا صمت القبور

 

 نذكرهم بقول بولس الرسول (غلاطية01/10):"هل أنا أستعطف الناس؟ كلا، بل أستعطف الله. أيكون أني أطلب رضا الناس؟ فلو كنت إلى اليوم أطلب رضا الناس، لما كنت عبدا للمسيح"/

 

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

تورنتو/كندا في 08 آب/13