يكفي الموارنة جنرالي الرابية وبعبدا ووديع خازن واحد
بقلم/الياس بجاني
في
زمن
الحربائية
والمِحل
والجحود،
تختلط معايير
الصح والغلط،
تطغى المصالح
الخاصة على
العامة،
وتتقدم
المادة على
المبادئ
والقيم، فلا
يفاجئ انتقال
إنسان ما من
قاطع إلى آخر،
من عقيدة إلى
أخرى، ومن
مدافع عن
الكرامة
والحرية وشرعة
حقوق
الإنسان، إلى
مسوِّق وقح
لشرعات العبودية
والاحتلال،
ومن حامل
للواء الحق
والحقيقة،
إلى مخلوق آلي
مجرد من
الأحاسيس
يباع ويشترى
في سوق
النخَّاسين.
رحم
الله الشهيد
الشيخ بشير
الجميل الذي
قدم نفسه
راضياً
ومرضياً
قرباناً على
مذبح وطن
الأرز، ورحم
معه كل شهداء
وطننا
الأبرار،
وأعاد إلينا
أهلنا المخطوفين
في السجون
السورية
واللاجئين في
إسرائيل
الذين لولا
غوالي
تقديماتهم
والتضحيات لما
بقي لنا وطن
ولا قضية ولا
جباه للشموخ.
ترى
لو عاد
"الباش" ومعه
قوافل
الشهداء، هل
كان سيسعدهم
حال بعض رفقاء
الأمس من
الذين نقضوا الوعود،
ودفنوا
الوزنات
بتبديل
جلودهم؟ ماذا
سيقول خونة
الأمانات،
والحال تقتضي
الذود عن وطن
تفترسه
الذئاب
البشرية
ويدنس هياكله اللصوص
من الكتبة
والفريسيين
والعشارين؟
كيف
سيبرر
المرتدون عن
خط السيادة
والحرية
والاستقلال وفي
مقدمهم جنرال
الرابية
أفعالهم
الشنعاء، يوم
تأتي ساعة
الحساب،
أولئك الذين
كالسارين في
ظلمة الليل
وكالسارقين
انتقلوا من
قاطع الشرفاء
والمناضلين،
إلى قاطع
المارقين من
الهمج والتتر
أحفاد هولاكو
وتيمورلنك
والفرس
وجنكيزخان،
زحفاً وراء
المنافع
والمال والمراكز
ضاربين عرض
الحائط
بقدسية
القضية ومتنكرين
لواجب الدفاع
عن أهل
وكرامات؟
إن
الموارنة من
السياسيين
والقادة
والمثقفين
الذين خانوا
الأمانة
والوعود
ونقضوا العهود
وانقلبوا على
الثوابت
ومسارات
التاريخ وفي
مقدمهم جنرالا
الرابية
وبعبدا
مهرولين من
قاطع إلى آخر،
من قاطع الحق
والكرامات
والعنفوان،
إلى قاطع
الأصولية
وقطَّاع
الطرق ومقيمي
الحواجز والخيام
في الساحات
والشوارع
والأزقة
العامة
وحارقي
إطارات
السيارات
ومستعملي
أساليب تخويف
الناس من
مغادرة
منازلهم حتى
لا ينفضح أمر
إفلاسهم
الشعبي يوم
إلتزموا
لأسيادهم
الجدد بلعب
دور رأس
الحربة في
حركتهم
الإنقلابية
داخل المناطق
المسيحية،
فخاب ظنهم بعد
أن ردهم أهلنا
الأحرار على
أعقابهم
مهزومين
يجرجرون الخيبة
والعار. هؤلاء
جميعاً
سيحاسبون
حساباً
قضائياً
قاسياً
وعادلاً، إن
لم يكن في هذه الدنيا
الفانية، ففي
العالم الآخر
عندما تجمع الغلال
ويفرز القمح
من الزُّؤان.
قال
المعلم لا
تدينوا كي لا
تدانوا،
وبالمكيال
الذي تكيلون
به يكال لكم.
من هنا لا يحق
لنا أن ندين
بمعنى
الإدانة
أحداً كون
الإنسان يتحمل
عواقب أفعاله
ويحاسب عليها.
ولكن من حقنا كلبنانيين
ناشطين في
الحياة
العامة
مقيمين،
ومنتشرين أن
ننبه ونحذر من
مضار وسموم
بعض الذين
كانوا في
قاطعنا،
وانتقلوا إلى
القاطع الأخر
متخلين عن
واجب النضال.
كما أنه من
واجبنا أن
نسلط الأضواء
على
ممارساتهم
وتحركاتهم
واتصالاتهم
ونقارن بين
ماضيهم
وحاضرهم وذلك
حتى لا يقع
الأبرياء في
شباكهم، وحتى
نمنعهم من
التلطي وراء
ماضٍ لهم
أفرغوه من
محتواه
النضالي والوطني
والأدبي
والأخلاقي.
انطلاقاً
من هذين
المفهومين
الوجداني
والوطني،
فإنه من الحق
بمكان أن نكرر
ما جاء في رسالتنا
التي وجهناها
الأسبوع
الماضي إلى
غبطة سيدنا
البطريرك
الماروني مار
نصر الله بطرس
صفير
وطالبناه من
خلالها
الإسراع في
تعيين رئيس
ومجلس إدارة
للرابطة
المارونية من
أبناء
طائفتنا
الأتقياء إيماناً
وفكراً
وضميراً
وممارسات،
كون بعض المرشحين
الحاليين
لإنتخابات
الرابطة هم من
طينة
الطرواديين
والعشارين
ومدنسي
الهيكل من
التجار، وكنا
كتبنا وفضحنا
سابقا
ممارسات
ويوداصية أحدهم وسلطنا
الضوء على
دوره في محاولات
عرقلة وتعطيل
إقرار قانون
محاسبة سوريا واستعادة
سيادة لبنان،
كما أن السجل
الوطني للكثيرين
من المرشحين
هو غير مشجع.
السؤال
هنا: ألا يكفي
الموارنة
وديع خازن واحد
وعماد لحود واحد
وجنرال رابية
واحد؟ لا لسنا
بحاجة إلى المزيد
من طينة هؤلاء
في قيادة
الرابطة
المارونية،
وبناءً عليه
نعيد تكرار
النداء الصارخ
وكلنا أمل بأن
يستجيب له سيد
بكركي وهو
الذي أعطي له
مجد لبنان.
يبقى أن الإنسان
يحصد ما يزرع،
وزارع الريح،
يحصد العاصفة
لا محالة.
كندا
في 2 شباط 2007
عنوان
الكاتب
البريدي
الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com