من الياس بجاني إلى لبناني لم يعجبه نقدنا لمواقف البطريرك الراعي

 

يا عزيزي لا اعتقد انك مطلع على جوهر المسيحية أو على أقوال المسيح ويبدو من كل جملة كتبتها أنك مغرب ديناً ودنيا وبالتالي عليك أنت التزام الصمت قبل أن تطلب من الآخرين هذا الأمر. أنت والبطريرك الراعي وكل إنسان كأن من كان يعتدي على شهداء لبنان وهويته وتاريخه وقيمه ورسالته وسلامة مواطنيه والكرامات هو انسان مرذل إلى يوم القيامة. يا عزيزي هل تعلم أنه لا يحق للبطريرك ولا لغيره من رجال الكنيسة المارونية نقض ثوابت بكركي التي عمرها 1600 سنة. وهنا الضياع والجهل المدقع عند المدعين الذين يقولون إن من حق الراعي إبداء رأيه فيما يشاء علما انه لم يبدي رأيه بل ناقض علناً ودون أن يرمش له جفن كل الثوابت وانحرف عن تعاليم الإنجيل والكنيسة.

فهل يعقل أن يساند بطريرك الموارنة مجرم مثل بشار الأسد يسلخ جلد مواطنيه ويقتلع حناجرهم ويفتك بالأطفال. أين تعيش يا أخ هل أنت في المريخ ألا تسمع وتقرأ وتشاهد ما يجري في سوريا؟ هذا الحاكم المجرم هو "رجل طيب" كما يراه الراعي ويطالب إعطائه المزيد من الفرص لقتل المزيد من أفراد شعبه. استيقظ من غيبوبة الجهل، استيقظ. ولنعود للموضوع الأساس واليك مواقف هذا الإسخريوتي المناقضة للإنجيل قبل أي شيء آخر

1-   بارك حكومة حزب الله الإيرانية

2-   اعتبر أن ميشال سليمان هو مخلص الوطن

3-   طالب بإعطاء حزب الله فرصة ليحكم من خلال ميقاتي ومن ثم الحكم على الأعمال وكأن أعمال هذا الحزب المجرم والغزواتي لا يعرفها الناس وهل الأمر يحتاج لمعرفة ماذا ستفعل الأبالسة؟

4-   أيد دعوة سليمان للعودة لطاولة الحوار حسب شروط حزب الله وذلك لتشريع سلاحه ودويلته

5-   ربط مصير سلاح حزب الله بالقرار الدولي 194 أي بعودة الفلسطينيين وإزالة إسرائيل

6-   قال إن السنة قتلة ومجرمون وسوف يذبحون المسيحيين في حال تسلم الأخوان المسلمين حكم سوريا وطالب بإعطاء الأسد المزيد من الفرص واعتبر أن الثورة في سوريا هي مجر اضطرابات وربط مصير المسيحيين بحلف الأقليات الذي لم يجلب لنا غير الكوارث.

7-   أرسل الأب عبدو أبوكسم إلى إيران أول أمس ليشارك باسمه في مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية وبارك المؤتمر وتبني مقرراته (راجع مقررات المؤتمر) التي تقول إن أي كلام عن سلاح حزب الله في لبنان هو عمل خياني وذلك بدلاً من التوسط للقسيس المسيحي الذي حكم بالإعدام قبل يومين في إيران لأنه رفض التخلي عن دينه المسيحي. وهل حكم كحكم إيران سيحمي المسيحيين في لبنان وهو يحكم على قسيس بالإعدام لأنه رفض إنكار المسيح؟

8-   يريد إلغاء اجتماع المطارنة الشهري ليتفرد هو وحده بالقرار

9-   يُحكى عن ملفات اخلاقية ضده موثقة عند المخابرات السورية (تقرير كتبه فادي عيد في جريدة الجمهورية قبل أسبوعين) ولم يرد لا الراعي ولا بكركي.

10-هل سمعت اللغة والمفردات التي استعملهم في مطار بيروت قبل مغادرته إلى أميركا. اسمعهم ومن ثم فكر وفكر. الرجل يستعمل مفردات قاموس عون ووهاب والقنديل وباقي المرتزقة. هذا معيب

11-تجاهل ملف أهلنا في إسرائيل ومعانات أهلنا في السجون السورية،

12: تبنى مواقف ممثل الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك واعتبر نفسه صدى للإمام الصدر، نعم مجرد صدى!! بطريرك الموارنة صدى؟

13-تنازل عن أرض الكنيسة في لاسا وهو اتفق مع حزب الله على قبض ثمنها وكأن أرض الموارنة والكنيسة هي للبيع.

وتطول القائمة وتطول.

المنطق يا فهيم يتطلب الخوض في هذه المواقف الخطيئة وليس التلهي فيما إذا كان يحق لنا انتقاد الرجل ام لا. لا يهمنا هو شخصياً أو يهمنا غيره المهم القضية والقضية هي قضية الإنسان اللبناني والكيان والحريات. هل لك أي شهيد سقط في لبنان؟ اسأل صورة هذا الشهيد المعلقة في منزلك على الحائط ماذا يريد ومن ثم راجع ضميرك ولا تكون سطحياً ومارقاً في مواقفك. ناقش الجوهر واترك الحواشي والجوهر هو المواقف الإسخريوتية أعلاها. إن فعلا أردت الدخول في نقاش اترك كل الأمور الجانبية ورد على مواقف الراعي الواردة أعلاه وإلا فالصمت أفضل وأشرف.

ولك محبتي