لا قيامة للبنان بظل سلاح ودويلة وعهر حزب الله

الياس بجاني

لم يعد هناك مجالاً للنفاق على شعبنا ولا بقي لدى المرتزقة الممسكين قرار دولتنا ومصيرنا أي قناع ولم يسقط عن وجوههم الكريهة. لقد تعروا من كل أوراق التوت وبانوا على حقيقتهم البشعة.

اليوم سوف يعود مجلس الوزراء  إلى جدله البزنطي العقيم حول جنس الملائكة ليغرق في مفردة المقاومة الكاذبة وليجد مخرجاً لها لا يخدم إلا مصالح محور الشر.

إلا أنه لا يهم ما هي العبارة الحربائية التي سيخترعها الثنائي جنبلاط-بري لتمرير البيان الوزاري، بل المهم أن ينتفض الأحرار بوجه كل من هو على شاكلة هذا الثنائي المراوغ والمتلون بألف لون وبألف وجه، وأن يقولوا لا ومدوية.

لا للدويلة، ولا لحزب الله الإيراني الإرهابي،

ولا لكل ما هو خارج كنف الدولة،

ولا لكل سياسي دجال يتاجر بالوطن والمواطن ويبيع دماء الشهداء من أجل موقع أو منفعة ذاتية.

المطلوب إسقاط طاقم السياسيين تجار الهيكل من أمثال السابح في كل أوحال وحفر إبليس، ميشال عون، ومن هم من خامته وثقافته ورذلهم وعدم إيصالهم إلى الندوة البرلمانية.

اليوم و14 آذار الثورة في عامها التاسع المطلوب إنتاج طبقة سياسية تشبه اللبنانيين ولا تشبه الأبالسة، طبقة تتحسس أوجاع أهلنا ولا تكون هي مسببة للأوجاع، طبقة تحترم ذاتها وتحترم المواطن. طبقة تمثل اللبنانيين ولا تكون وكيلة لقوى خارجية.

14 آذار بحاجة إلى نفضة جذرية لتعود إلى أهلنا وإلى الأرز وصنين وإلى كل لبنان.

14 آذار بحاجة إلى قيادات شابة غير مرتهنة للخارج، أيا يكون هذا الخارج.

14 آذار بحاجة للخروج من هيمنة الأحزاب عليها وإشراك الشعب بقراراتها.

14 آذار بحاجة إلى مجلس وطني اليوم وليس غداً

14 آذار بحاجة إلى إشراك القيادات الشيعية فيها وغيرهم من الأحرار من كل المذاهب.

14 آذار ضرورة وطنية ومن هنا على الأحرار تنقيتها لتعود ممثلة للناس وليس للقيادات...

ولأنها حاجة وطنية نقول مبروك ل 14 آذار وصولها إلى السنة التاسعة متخطية كل العثرات الكبيرة ولو أنها وقعت في الكثير منهم في الحفر بسبب التردد وبنتيجة تأثير مطبخ القرار السعودي على الرئيس الحريري. ولكن رغم كل إخفاقات 14 آذار وخيباتها وتكويعات الرئيس الحريري السعودية المدمرة وما أكثرها إلا أنها ما زالت ضرورة كبيرة للبنان ولكن قد يكون من المهم في مكان تجديد شبابها وتشكيل مجلس وطني لها يضم كل السياديين من كل الطوائف على أن لا يترك الشيعية السياديين خارجه كما هو حاصل الآن بسبب تعاسة الرئيس السنيورة والتصاقه ببري ومسايرته لحزب الله.

إن ما يجب أن يحفز الجميع للبقاء فيها وتقويتها وتجديد شبابها هو الوفاء للشهداء من إفرادها ولنجاحها مهم جداً الابتعاد عن بري واخذ مواقف صارمة وجادة من جنبلاط  وبرماته والتعاون مع الشيعة السياديين واعطاء المستقلين فيها دوراُ فاعلاً ومؤثراً وليس ديكوراً كما هو الحال منذ تأسيسها.

ننتقدها باستمرار لأننا نريدها أقوى وأفضل وأكثر فاعلية وانتقاداتنا تنبع من الآمال الكبيرة التي نضعها عليها. كما نريدها أن تقف ثابتة في وجه أبالسة 8 آذار ومرجعيتهم المدمرة التي هي ربع محور الشر السوري-الإيراني. بالتوفيق إنشاء الله ... وسامحونا