مقالة لبشارة شربل وتعليق للياس بجاني

وتعليق للياس بجاني

الراعي لا يرعي ويعمل في السياسة كالقنديل والوهاب وأقرانهما

http://www.lebanonnews.com/news-details/137376

الياس بجاني/اشكرك يا أخ بشارة شربل على هذه الجرأة وكنت أتمنى لو عنونت المقالة ب"البطريرك الخدعة" وليس ب البطريرك والخدعة".

الجرأة في مقالتك تنقص الكثيرين من قادتنا الموارنة الذميين والأوباش، وبالأوباش نعني عديمي الضمير والوجدان والإسخريوتيين. انبرى لساننا ونحن نقول وعلناً أن هذا البطريرك لا يمثلنا نحن الموارنة في السياسة ولا هو يحس بأوجاعنا ولا هو يعبر عن تطلعاتنا وآمانينا.

كما أنه ضرب عرض كل الحيطان كل ثوابت صرحنا التاريخية واصطف في قاطع عسكر محور الشر السوري-الإيراني دون خجل أو وجل أو حتى احترام لتاريخ 76 بطريركاً سبقوه الجلوس بإيمان وتقوى على الكرسي البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان.

يعتقد الراعي أنه ذكي ويستعمل شعارات الحفاظ على موقع الرئاسة ويهدد بحرم كل نائب ماروني لا يؤمن النصاب. مسرحيته مفضوحة ومكشوفة لأن هدفه كما ذكرت في مقالك تأمين النصاب للشارد عن كل ما هو أخلاقي وقيمي ولبناني، الطروادي ميشال عون. أما مظلومه الفج والجلف فحدث ولا حرج.

من هنا نعم الراعي صاحب نوايا ليست بريئة ولا هي إيمانية ولا تمت للبنان والموارنة بشيء، بل هو في السياسة حاقد ومتعجرف ولا يعترف بمن يعارضه ولو كان بيده الأمر لتخلص من كل من لا يقول له نعم سيدنا سمعاً وطاعة.

لا هذا الراعي لا يمثل الوجدان ولا الضمير الماروني وهو الأخطر في قادتنا الزمنيين والروحيين لكونه بطريركاً ولكن لا شيء يدوم غير وجه الله... وسامحونا

 

البطريرك والخديعة

بشارة شربل/ليبانون نيوز

الاثنين 31 آذار 2014

سيشعر كثيرون بالاستفزاز لو قلنا أن البطريرك جزء من خديعة كبرى تجري لتأمين نصاب الانتخابات وإيصال مرشح "8 آذار". لذا، فلنقل أن البطريرك مخدوع وأنه طيب النية ويريد فعلاً أن يصل إلى الرئاسة من يستحق المنصب ويمثل الموارنة وكل لبنان. يتصرف البطريرك بحركته التي تبدو وكأنها إحراج للرئيس نبيه بري من منطلقات مبدئية. هو شخص لا يتعاطى السياسة بمعناها المباشر، بل يهتم بالشأن الوطني العام. وهذا الشأن يتطلب حتماً الانضباط ضمن أصول الحياة السياسية الديموقراطية ومستلزمات النظام الديموقراطي. يعني أن يذهب النواب إلى البرلمان فيؤمنون النصاب، ومن لم يفز بالثلثين فاز بالأكثرية المطلقة وعلى المؤمنين السلام.

لا يطالب البطريرك بأكثر من البديهيات. اذهبوا ومارسوا واجبكم أيها النواب الكرام. وإلا فإنني سأنشر الاستطلاعات وويلكم ويا سواد ليلكم من غضبة الرأي العام ومن عذاب الضمير الذي قد تشوون بسببه في جبال الزمهرير يوم تعبرون لتقابلوا الديّان. اجتماع بكركي (أربعة ناقص واحد)، يقع في هذا الإطار. لعبة ظاهرها منطقي حين يقال: فليمثل الموارنة أقواهم ما دامت الطوائف الأخرى تريد التمثل بعناترها. أما باطنها فاستدراج إلى الحلبة. من يتحكم بالحلبة؟ هل يعرف البطريرك؟ مشكلة كبرى إذا كان لا يعرف. والأنكى أن يغفل عما يعرف أو ينأى بنفسه عن حقيقة اللاعبين وأجندتهم الظاهرة والتي لا تحتاج إلى منجمين لإدراك أهدافها.

إنه ميزان القوى يا غبطة البطريرك بمعناه الأمني والعسكري، الذي يفرض الرئيس. فلا تعتقدن أن تصريحاتك الايجابية أو المنتقدة يميناً وشمالاً ستحقن الاستحقاق بالتوازن، ولا تحسبنَّ الذين دأبوا على استخدام القوة وفرض الأمر الواقع سُذجاً يستلهمون حكمتك وينتظرون نصحك. فإن جئت على مزاجهم امتدحوا فيك بُعد النظر وعمق الرؤية، وإن خالفت أجندتهم شيطنوك وانتزعوا منك "مجد لبنان". انظر يا غبطة البطريرك إلى الرئيس سليمان. كان منهم فسايروه. أرادوه إميل لحود آخر فرفض. وافق على فضح شبكة سماحة – مملوك فطار عقلهم ، وأنجز "اعلان بعبدا" فأفلتوا عليه السفهاء وشذاذ الآفاق لأنه قال ما قالته مذكرة بكركي. سلاح واحد وسلطة واحدة. بعد ذلك افهمه سياسيوهم أنه لم يعد مؤهلاً لقيادة حوار. ثم أبلغ السيد حسن نصرالله اللبنانيين أن المواصفات المطلوبة للرئيس لحودية بامتياز. تأمين النصاب تحت غطاء الانتخاب الديموقراطي خدعة كبرى يا غبطة البطريرك. هذه مرحلة توازن القوى والصراع المفتوح. أجِّل طموحاتك الديموقراطية ولا تساهم في انتخاب نسخة من "نوري المالكي". راقب تجربة العراق. نوري المالكي رئيس وزراء قوي يمثل الأكثرية في طائفته. لكنه ببساطة فاشي متخلف وأداة بيد "الحرس الثوري". والأقوى الذي تجري الخديعة لتمريره بانتخاب ديموقراطي ليس سوى نسخة من نوري المالكي. أتريد أن أهجِّئ لك حروف اسمه أم عرفت بيت القصيد؟ أعانك الله ومنحك نِعَمه على قدر نياتك.