مال الوقف جمر يحرق اليد التي تمتد عليه

الياس بجاني

24 تشرين الثاني/14

للأسف كثيراً ما نسمع عن أفراد مدنيين وعلمانيين وفي مواقع ومراتب ومسميات مختلفة أنهم اعتدوا على أملاك ومال “الوقف”، ولم يحترموا المبادئ والقيم المفترض بهم كأمناء ووكلاء أن يصونوها ويلتزموا بها.

مصطلح “الوقف” في اللغة العربية يعني: أَوْقاف (اسم): مِلْكٌ مَوْقُوف، حُبُس.

فهناك كثر من المقتدرين يوقفون عقارات في سبيل الله لتصرف مواردها على المحتاجين وبالتالي الأموال والممتلكات الموقوفة هي مخصصة لإغراض خيرية، ويقال : وقفتُ الدار للمساكين وقفاً.

في هذا السياق لا بد من فهم معاني الآية الإنجيلية (لوقا16/09): وقال السيد المسيح: “وأنا أقول لكم اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية”.

والمقصود بمال الظلم هنا ليس هو المال الذي نكسبه بطرق غير مشروعة، إنما هو المال الذي نقع في خطية الظلم إن استبقيناه معنا. فمثلًا: أعطانا الله مالًا وأعطانا معه وصية بأن ندفع العشور، فالعشور ليست ملكنا لكنها ملك للرب (للكنيسة والفقراء) فإن لم ندفعها نكون قد ظلمنا مستحقيها وسلبناهم إياها باستبقائها معنا أو إنفاقها علي أنفسنا ويقول الكتاب المقدس: “أيسلب الإنسان الله. فإنكم سلبتموني. فقلتم بم سلبناك؟ في العشور والتقدمة” (سفر ملاخي 03/08).

هذه العشور التي لم ندفعها لأصحابها هي مال ظلم نحتفظ به معنا.

أيضًا النذور إن لم نوفها والبكور إن لم نقدمها نكون قد ظلمنا الفقير واليتيم والأرملة فعندما يصرخون إلي الرب من شدة الحاجة يكون صراخهم من ظلمنا لهم.

إذن معني اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم هو أن نعطي هذا المال للمحتاجين إليه لكي يسدوا به أعوازهم عندما يصلهم في موعده وبذلك يصيروا أصدقاء لنا بمعني عندما يصلون من أجلنا ويستمع الرب لصلاتهم ودعائهم ويبارك لنا في مالنا: (هاتوا جميع العشور إلي الخزنة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود إن كنت لا أفتح لكم كُوَى السموات وأفيض عليكم بركةً حتى لا توسع” (ملاخي03/10).

لذلك مدح الرب تصرف وكيل الظلم بحكمةٍ عندما ساعد الفقراء (ليس عن طريق السرقة)، فالوكيل كان موكلًا على مال الرجل الغني ويتصرف في جميع أموره فقد كان يتاجر بالمال (نيابة عن سيده)، وكان عليه أن يدفع العشور مما يربحه ولكنه فيما يبدو لم يكن يفعل ذلك واستبقي العشور والبكور وخلافه وبذلك تسبب في ظلم أولئك الفقراء المديونين لصاحب المال وفي ظلم نفسه أيضًا عندما انقلب عليه سيده وطرده، فلو كان قد خصم العشور من مديونيتهم لخفف عنهم الكثير وازدادت الأرباح نتيجة للبركة التي كانت ستحل علي تجارة سيده لأن ما استبقاه ليس له ولا لسيده إنما كان للفقراء ولكنه استدرك الأمر مؤخرًا فاستفاد بصداقة ومحبة أولئك الفقراء الذين قطعًا بدعواتهم له وصلاتهم من أجله وجد ملاذًا لذلك كان تصرفًا حكيمًا منه استحق مدح الرب. (من  كتاب “سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث).

من هنا، فمال وممتلكات “الوقف” أو “الأوقاف” هي ودائع ووزنات لا يحق للمؤتمنين عليها كائن من كانوا ومهما علا شأنهم ورتبهم ومسمياتهم أن يستثمروها بغير وجهتها المحقة وهي فقط وفقط مساعدة المحتاجين.

إيمانياً، من يتطاول على ما هو “وقف” يتطاول على الكنيسة التي هي المسيح، ويتطاول على جسد الكنيسة الذي هو البشر، كل البشر.

نقول في جبالنا الأبية: “يا ويلو من ربنا يلي بيمد ايدو ع مال الوقف”. ونقول أيضا: “مال الوقف جمر يحرق اليد التي تمتد عليه”.

في الخلاصة، صحيح قد لا تأتي بثمارها الأصوات الصارخة المحذرة من التعديات على ما هو “وقف” حيث أن القوانين في زمننا “المحل” هي أرضية والقضاة كذلك، أما قاضي السماء فهو يسمع وأحكامه عادلة ويوم حسابه آت لا محالة، وإن كان يمهل فهو بالتأكيد لا يُهمل.

فلنصلي من أجل توبة وخلاص كل من اضمحل إيمانه وخار رجاؤه فسقط في التجربة وامتدت يده على ما هو “وقف”.

ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ ويخرج من الظلمة إلى النور قبل فوات الأوان.

 الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

عزيزي الدكتور فارس

اقترح بمحبة أن يصدر موقف ما عن لقاء سيدة الجبل يتناول اللغط الذي يحيط ما نشر عن ممارسات البطريرك الراعي والتفافه على القوانين الكنسية لجهة الأرض والمنزل الذي شاد عليها لوليد غياض. إن ما يدور من اقاويل واشاعات بين الناس منذ 3 سنوات عن علاقة هذا الشاب وعائلته بالراعي لم يعد سراً وهو حديث الجميع!!!. إن أمكن فإن موقف ما من اللقاء على الأقل يبين أن ما يجري غير مقبول وغير مسبوق ولا يمت لروحية إيمان الموارنة. أخي، للأسف نحن في زمن فجور وجحود وسيدنا ومن يحيط به هو وهم عملياً عنوان لهذا الزمن, وصحيح أن القدرة العملية من العامة ضئيلة وقد تكون معدومة في التأثير على انحرفاته إلا أن كشف هذه الإنحرافات للعامة أمر صحي وقد ويردع آخرين. بالطبع الموقف مكلف في السياسة لأننا كموارنة لم نتعود التصدي لرجال الدين في كنيستنا ولكن هذا الأمر بات برأينا المتواضع واجباً على الأقل لوضع ضوابط للغير. في هذا السياق المتردي بصمته فإنه من المحزن أن الأحزاب المسيحية الرئيسية متلهية باجندات اصحابها (وليس قادتها لأنها شركات تجارية) وتخاف اغضاب الراعي في أي موقف حتى لا تقل فرصها الواهمة في الكرسي اللعين وهو بالطبع مدرك لهذه الأفة ويستغلها ببشاعة لاعباً على هذه الأطماع. ربما أمكنكم التطرق لهذا الأمر في مقابلتكم مع الإعلامي وليد عبود، ربما بشكل من الأشكال كون الأمر يتعلف بالصدق والمصداقية و14 آذار قيمة عليهما.

08 آذار ومحور الشر ازعجهم سيدنا صفير ولم يهدأ لهم بال حتى تمت استقالته والكل مدرك ما ادى إلى تلك الإستقالة!! فلماذا لا تبدأ 14 آذار بشقها المدني وليس الحزبي جهداً لإجبار الراعي على الإستقالة عبر الفاتيكان؟ مجرد خاطرة

ولكم تحياتي

الياس بجاني

 

 

اختر الفصل1 -2 - المعلّمون الكذّابون3 - الوعد بمجيء الرب   إظهار التشكيل

المعلمون الكذابون

2بط-2-1 وكما ظهر في الشعب قديما أنبياء كذابون، فكذلك سيظهر فيكم معلمون كذابون يبتدعون المذاهب المهلكة وينكرون الرب الذي افتداهم، فيجلبون على أنفسهم الهلاك السريع.

2بط-2-2: وسيتبع كثير من الناس فجورهم ويكونون سببا لتجديف الناس على مذهب الحق.

2بط-2-3: وهم في طمعهم يزيفون الكلام ويتاجرون بكم. ولكن الحكم عليهم من قديم الزمان لا يبطل وهلاكهم لا تغمض له عين.

2بط-2-4: فما أشفق الله على الملائكة الذين خطئوا، بل طرحهم في الجحيم حيث هم مقيدون في الظلام إلى يوم الحساب،

2بط-2-5: وما أشفق على العالم القديم، بل جلب الطوفان على عالم الأشرار ما عدا ثمانية أشخاص من بينهم نوح الذي دعا إلى الصلاح.

2بط-2-6: وقضى الله على مدينتي سدوم وعمورة بالخراب وحولهما إلى رماد عبرة لمن يجيء بعدهما من الأشرار،

2بط-2-7: وأنقذ لوط البار الذي هالته طريق الدعارة التي يسلكها أولئك الفجار،

2بط-2-8: وكان هذا الرجل البار ساكنا بينهم يسمع عن مفاسدهم ويشاهدها يوما بعد يوم، فتتألم نفسه الصالحة.

2بط-2-9: فالرب يعرف كيف ينقذ الأتقياء من محنتهم ويبقي الأشرار للعقاب يوم الحساب،

2بط-2-10: وعلى الأخص الذين يتبعون شهوات الجسد الدنسة ويستهينون بسيادة الله. ما أوقحهم وأشد كبرياءهم! لا يتورعون من إهانة الكائنات السماوية المجيدة،

2بط-2-11: مع أن الملائكة، وهم أعظم منهم قوة ومقدرة، لا يدينونهم بكلمة مهينة عند الرب.

2بط-2-12: أما أولئك فهم كالبهائم غير العاقلة المولودة بطبيعتها للصيد والهلاك، يهينون ما يجهلون. فسيهلكون هلاكها

2بط-2-13: ويقاسون الظلم أجرا للظلم. يحسبون اللذة أن يستسلموا للفجور في عز النهار. هم لطخة عار إذا جلسوا معكم في الولائم متلذذين بخداعكم.

2بط-2-14: لهم عيون مملوءة بالفسق، لا تشبع من الخطيئة، يخدعون النفوس الضعيفة، وقلوبهم تدربت على الطمع. هم أبناء اللعنة.

2بط-2-15: تركوا الطريق المستقيم فضلوا وساروا في طريق بل عام بن بعور الذي أحب أجرة الشر،

2بط-2-16: فلقـي التوبيخ لمعصيته، حين نطق حمار أعجم بصوت بشري فردع النبي عن حماقته.

2بط-2-17: هؤلاء الناس ينابيع بلا ماء وغيوم تسوقها الريح العاصفة، ولهم أعد الله أعمق الظلمات.

2بط-2-18: ينطقون بأقوال طنانة سخيفة، فيخدعون بشهوات الجسد والدعارة من كادوا يتخلصون من الذين يعيشون في الضلال.

2بط-2-19: يعدونهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد للمفاسد، لأن ما يغلب الإنسان يستعبد الإنسان.

2بط-2-20: فالذين نجوا من مفاسد العالم، بعدما عرفوا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، ثم عادوا إلى الوقوع في حبائلها وانغلبوا، صاروا أسوأ حالا في النهاية منهم في البداءة،

2بط-2-21: وكان خيرا لهم أن لا يعرفوا طريق الصلاح من أن يعرفوه ثم يرتدوا عن الوصية المقدسة التي تسلموها.

2بط-2-22: فيصدق فيهم المثل القائل: ((عاد الكلب إلى قيئه))، و((الخنزيرة التي اغتسلت عادت إلى التمرغ في الوحل)).

 

 

 

 

 

 

رسالة يهوذا/الفصل 1/17-22/تنبيه وتوجيه

فاذكروا، أيها الأحباء، ما أنبأ به رسل ربنا يسوع المسيح، حين قالوا: سيجيء في آخر الزمان مستهزئون يتبعون أهواءهم الشريرة. هم الذين يسببون الشقاق، غرائزيون لا روح لهم. أما أنتم أيها الأحباء، فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس، وصلوا في الروح القدس وصونوا أنفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح من أجل الحياة الأبدية. ترأفوا بالمترددين، وخلصوا غيرهم وأنقذوهم من النار، وارحموا آخرين على خوف، ولكن ابغضوا حتى الثوب الذي دنسه جسدهم

The Letter from Jude 1/17-23: "But you, beloved, remember the words which have been spoken before by the apostles of our Lord Jesus Christ. 1:18 They said to you that “In the last time there will be mockers, walking after their own ungodly lusts.” 1:19 These are they who cause divisions, and are sensual, not having the Spirit. 1:20 But you, beloved, keep building up yourselves on your most holy faith, praying in the Holy Spirit. 1:21 Keep yourselves in the love of God, looking for the mercy of our Lord Jesus Christ to eternal life. 1:22 On some have compassion, making a distinction, 1:23 and some save, snatching them out of the fire with fear, hating even the clothing stained by the flesh."

 

 

 

 

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من37حتى43 .

صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ اليَهُودِ تِلْكَ الآيَاتِ كُلَّهَا، فَمَا كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ،

لِتَتِمَّ الكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا آشَعْيَا النَّبِيّ: «يَا رَبُّ، مَنْ آمَنَ بِمَا سَمِعَ مِنَّا؟ ولِمَنْ أُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبّ؟».

لِهذَا لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُؤْمِنُوا لأَنَّ آشَعْيَا قَالَ أَيْضًا:

«لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم».

قَالَ آشَعْيَا هذَا، لأَنَّهُ رَأَى مَجْدَ يَسُوعَ وتَحَدَّثَ عَنْهُ.

غَيرَ أَنَّ كَثيرينَ مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَنْفُسِهِم آمَنُوا بِهِ، ولكِنَّهُم بِسَبَبِ الفَرِّيسِيِّينَ لَمْ يَجْهَرُوا بِإِيْمَانِهِم، لِئَلاَّ يُفْصَلُوا عَنِ المَجْمَع.

فَقَدْ فَضَّلُوا مَجْدَ النَّاسِ عَلى مَجْدِ الله.

 

 

 

 

 

 

المال، النقود، الغنى

 

 

 

1

 "السهر لأجل الغنى يذيب الجسم، والاهتمام به ينفي النوم" (سفر يشوع بن سيراخ 31: 1)

 

 

2

 "لا غِنى خيرٌ من عافية الجسم، ولا سرور يفوق فرح القلب" (سفر يشوع بن سيراخ 30: 16)

 

 

3

 "وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ، خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ ِللهِ، لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هؤُلاَءِ" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 3: 1-5)

 

 

 

 

4

 "اَلْحَافِظُ الشَّرِيعَةَ هُوَ ابْنٌ فَهِيمٌ، وَصَاحِبُ الْمُسْرِفِينَ يُخْجِلُ أَبَاهُ" (سفر الأمثال 28: 7)

 

 

 

5

 "مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 6: 10)

 

 

 

6

 "لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ الْمَالِ. كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ، لأَنَّهُ قَالَ:لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ" (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: 5)

 

 

7

 "مُرُورَ جَمَل مِنْ ثَقْب إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ" (إنجيل متى 19: 24؛ إنجيل مرقس 10: 25)

 

 

8

 "ماذا نفعتنا الكبرياء؟  وماذا أفادنا افتخارنا بالأموال؟!" (سفر الحكمة 5: 8)

 

متى 06/24

 

 

 

 

.

 

انجيل القديس لوقا 18/01-08/التبات والإصرار

قََالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَثَلاً في أَنَّهُ يَنْبَغي أَنْ يُصَلُّوا كُلَّ حِينٍ وَلا يَمَلُّوا، قَال: كانَ في إِحْدَى المُدُنِ قَاضٍ لا يَخَافُ اللهَ وَلا يَهَابُ النَّاس وَكانَ في تِلْكَ المَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَة: أَنْصِفْني مِنْ خَصْمي

وظَلَّ يَرْفُضُ طَلَبَها مُدَّةً مِنَ الزَّمَن، ولكِنْ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ في نَفْسِهِ: حَتَّى ولَو كُنْتُ لا أَخَافُ اللهَ وَلا أَهَابُ النَّاس، فَلأَنَّ هذِهِ الأَرْمَلةَ تُزْعِجُني سَأُنْصِفُها، لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأْتِي إِلى غَيْرِ نِهَايةٍ فَتُوجِعَ رَأْسِي ثُمَّ قالَ الرَّبّ: إِسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْم أَلا يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ لَيْلَ نَهَار، ولو تَمَهَّلَ في الٱسْتِجَابَةِ لَهُم؟ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ سَيُنْصِفُهُم سَرِيعًا. ولكِنْ مَتَى جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَان، أَتُراهُ يَجِدُ عَلَى الأَرْضِ إِيْمَانًا؟

 

 

يسوع يطرد الباعة من الهيكل

يوحنا-2-13: واقترب عيد الفصح عند اليهود، فصعد يسوع إلى أورشليم.

يو-2-14: ورأى في الهيكل باعة البقر والغنم والحمام، والصيارفة جالسين إلى مناضدهم،

يو-2-15: فجدل سوطا من حبال وطردهم كلهم من الهيكل مع الغنم والبقر، وبعثر نقود الصيارفة وقلب مناضدهم،

يو-2-16: وقال لباعة الحمام: ((إرفعوا هذا من هنا، ولا تجعلوا من بيت أبـي بيتا للتجارة)).

يو-2-17: فتذكر تلاميذه هذه الآية: ((الغيرة على بيتك، يا الله، ستأكلني)).

يو-2-18: فقال له اليهود: ((أرنا آية تجيز عملك هذا؟))

يو-2-19: فأجابهم يسوع: ((إهدموا هذا الهيكل، وأنا أبنـيه في ثلاثة أيام)).

يو-2-20: فقال اليهود: ((بنـي هذا الهيكل في ست وأربعين سنة، فكيف تبنيه أنت في ثلاثة أيام؟))

يو-2-21: وكان يسوع يعني بالهيكل جسده.

يو-2-22: فلما قام من بين الأموات، تذكر تلاميذه هذا الكلام، فآمنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع.

 

 

 

إنجيل لوقا

الفصل / الأصحاح السابع عشر

 

1 وقال لتلاميذه: لا يمكن إلا أن تأتي العثرات، ولكن ويل للذي تأتي بواسطته

2 خير له لو طوق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر، من أن يعثر أحد هؤلاء الصغار

3 احترزوا لأنفسكم. وإن أخطأ إليك أخوك فوبخه، وإن تاب فاغفر له

4 وإن أخطأ إليك سبع مرات في اليوم، ورجع إليك سبع مرات في اليوم قائلا: أنا تائب، فاغفر له

5 فقال الرسل للرب: زد إيماننا

6 فقال الرب: لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل، لكنتم تقولون لهذه الجميزة: انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم

7 ومن منكم له عبد يحرث أو يرعى، يقول له إذا دخل من الحقل: تقدم سريعا واتكئ

 

8 بل ألا يقول له: أعدد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب، وبعد ذلك تأكل وتشرب أنت

9 فهل لذلك العبد فضل لأنه فعل ما أمر به؟ لا أظن

10 كذلك أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا